"السلطان السياسي و جدلية المحلي و الوطني"

12
1 سلطان ال1 اسي السي وي والوطنيمحل جدلية ال. أمزيان لحسن* تعكسخيلتاريفي و الثقا امحلية عمقهات اللمجتمعا ا التنيدرينلت الويتهناه ي خن منلخا اكتشاف سماتها ا يمك لاخنه من صنةلشنكاهيدينة لة والويلسياسني الشخصنية امنا أنيمية التني المركن منلتنمت فني عمحليعي الجتماه الجغرافي و المجا ار بها التي تؤولة و يمنارس فعنهلى تشكه الضرورت علي سابق بالمحل الاسل ال النة بنين علنىناتت ع القوتمحلينة القوى ال بينؤنة توات فني عنام و تننافس أو تن حسننوت أو ضنعف تةسنل ال يجعلنماريخيا تلنتروبولوجيا و ت اامشا سياسيا و عمقاملك ي يمحلي ال يةسية المركلسيا انناتن توامبننالرت فنني رسنن الننا صنناح أحيان جليننلت أو حتننىةسننلر مسننتقبه ال تحليننل مسنناخ المغربني الحنلتذكير بالتاري ا في منى علسياسية ككه و نح انذة منعاتبنوه المتنليث و ال ل الجنولقت م التي انيرت المرابما 2 تبه كه شيءيتما يو امحلي الاسل باليتما ا نو يننة التنيت القويمكانا باجتماعيننتننم اة و بنيايميننلم التنيبنني و أشننكاه الترالمجننا ا عليهننا ةاسنني ويث السيتحننل فنني الجتماعيننميننة ا التن ة و الثقافيننةلية و اتصننا ت, و مقارب تننمنناوهه تن خنن منن تسننتقي يةية و المركمحل ال و امتلالاتهكوناتم م القوت بياتت ع بنم فنيلقيناوه انحا و ينو منا سنخبنةالنلتي تشكه مقولنة الراسة ا يذه ال اف مرجعيا بناخت المعرفالوسنا ا تهنا أينبنرا ينةلسياسية اسلبيعة ال خ ة منيي و الومحللية ال ه جل * أستاذنامد ا جامعة جتماع علم ا م س- بالرباط. اكدال1 فهومل م نستعم اللكلمةن كمرادف ل سلطا الفرنسيةPouvoir , لنفهوميزها عن م م الراد سلطة ا فمة الفرنسيةلكل لAutorité . 2 ترات الماقب ا ليس فقط تعا وال ت على امك مغرب ا ,بل إن امديث الوقت ن عن الهوية الراهقالة جزء منذه ا هوسعة ,الذي نعت انعكاسال ا, هو من أفضاباشر فيه اسهام غ ا تدب القوةا الصحراء الغربية كزيرلي وا ا ب, ليوسياسية ات اى التأثنظر عل بغض القليمية . ا

Transcript of "السلطان السياسي و جدلية المحلي و الوطني"

1

السلطان 1

السياسي

.جدلية المحلي والوطنيو

أمزيان لحسن*

من خن ه يويتهنا الدرينلت التني المجتمعات المحلية عمقها الثقافي و التاريخي تعكس

أنمنا الشخصنية السياسنية والوييدينة للشنكاه صنة ال من لاخنه يمك اكتشاف سماتها الخا

التي تؤ ر بها المجاه الجغرافي و ا جتماعي المحلي فني ع تتنم منل المركن التنييمية

ع تنات علنى بنيننةالال السل ا المحلي سابق بالضرورت على تشكه اللولة و يمنارس فعنه

السنل ة تنوت أو ضنعف حسن أو تننافس و تننام فني ع تنة توا نؤ بي القوى المحلينة القوت

السياسية المرك ية ال المحلي يملك يامشا سياسيا و عمقا انتروبولوجيا و تاريخيا تل يجعلنم

تحليننل مسننار مسننتقبه السننل ة حتننى أو جليننلت أحيانننا صنناح المبننالرت فنني رسنن توا نننات

ليث و النلوه المتعاتبنة مننذ السياسية ككه و نح في منى ع التذكير بالتاريخ المغربني الحن

المارت المراب ي التي ان لقت م الجنو 2

باإلمكانات القوينة التني ين نو ال ا يتما بالسل ا المحلي يو ايتما تبه كه شيء

فنني التحننليث السياسنني و ةعليهننا المجنناه الترابنني و أشننكالم التنييميننة و بنياتننم ا جتماعينن

تسنننتقي ال مننن خننن ه تنننناوه تنننمال مقاربو ,تتصنننالية و الثقافينننةو ا ةالتنمينننة ا جتماعيننن

و ينو منا سننحاوه القينا بنم فني ع تات القوت بي مكوناتم و امتلالاته المحلية و المرك ية

ينة إلبنرا تهنا أين الوسناا المعرفبناخت ف مرجعيا ايذه اللراسة التي تشكه مقولنة االنخبنة

ه جللية المحلي و الو نية م خ بيعة السل ة السياسي

اكدال بالرباط. -سمعلم االجتماع يف جامعة حممد اخلا أستاذ * .Autoritéللكلمة الفرنسية فسلطة املرادالميزها عن مفهوم لن , Pouvoir الفرنسيةسلطان كمرادف للكلمة النستعمل مفهوم 1املوسعة ,الذي نعترب هذه املقالة جزء من الراهن عن اجلهوية يف الوقت ,بل إن احلديثيف املغرب م ت على احلكوالليس فقط تعاقب اإلمارات اليت ت 2

بغض النظر على التأثريات اجليوسياسية ,بني احمللي واملركزي يف الصحراء الغربية جتادب القوة تاإلسهام غري املباشر فيه, هو من أفضال انعكاسا اإلقليمية .

2

ال التننراك المعرفنني حننوه يننذا الموضننوت يجعلنننا نتسنناءه عنن بيعننة يننذا السننل ا

ومرجعيتم؟ أ يشكه ج ءا م السل ة السياسية؟ وما يي القوى والمؤسسات التي تتقاسنمم؟

حلول سل ا كه واحلت منم؟ ييوما

وأ كننه مجتمننل كيدمننا كننا يدننر يننايرت النخبننة م مننة لكننه المجتمعننات البشننرية ال

أتليننة محننلولت العننلل لهننا منن الخصننااو والممينن ات والمننوارل مننا يمي يننا عنن بنناتي أفننرال

المجتمنننل ويؤيلهنننا بنننذلك لتصنننلر الحينننات العامنننة واللارت الشنننؤو ا جتماعينننة والسياسنننية

ول المجتمنل يي التي تحتكنر ألوار ال عامنة والرينالت وتقن األتليةوا تتصالية للمجتمل ويذه

سياسيا واجتماعيا م خ ه ممارساتها وتراراتها

وعلى الرم م أ يذا المع ى بيعي وواتعي تدنر ه الحينات ا جتماعينة وتسنتلعي

اليليولوجيننة نيريننة و م تن ننو علننى خلدينناتتننتناولت التنني بقنناءه واسننتمراره فننص التصننورا

يننة حجننر ال اويننة فنني مجمننوت يننذه يننذه األتل كيديننة ممارسننة الحكنن منن ننرفشننكه تمختلدننة

النذي ينؤ ء محليني , فاعلي رالعبور عببالضرورت تت ل السل ة ممارسة ال المقاربات

ايــنـلـــمقاربنة االسنل ا المح لنذلك فنا يشكلو النلعاا األساسنية لكنه نينا سياسني

pouvoir local » « Leتوت اجتماعية تالرت مأمورية صعبة على اعتبار أنها تحيه على تبلو

على جعه المجتمل وكأنم يحي م تحت م القاعنلت ال السنل ا المحلني تنل أذكنى أسنا ير

الجالليمقرا ية والهوية المحلية والحكامة المحلية

: مقاربة "ج.فروند" -1

ا المحلنني ويننرف اج فرونننلا بال بيعننة المشننتركة للسننل ة السياسننية والسننل يننذكر

مابينه ألتج ياي(3)

ا بالنسبة اللينم محاولنة لدهن الينايرت من Le Politiqueوتحليه االسياسة

ا خ ه الخصااو التي تمي يا ع اليواير الجماعية األخرى ويتمي االمجتمل السياسني

La société Politique بقوتم الوحلوية، والتي توحنل المجتمنل الشنمولي بنه افرونلاا عنل

عار مل جماعات أخرىأنها توحل جماعة في ت(4)

3 -J.FREND- L’essence du politique- Sirey – Paris 1945 (p33). 4 -SYLVIE BIAREZ- Le Pouvoir local- La vie Politique-1999. (P8).

3

ا Le commandementا أمننا محننللات السننل ة السياسننية ااألخننرى فهنني القياليننة

ا: ال القياليننة تقتضنني اإلكننراه منن أجننه اإلبننلات والتننأثير فنني L’obéissance وال اعننة ا

الع تننات ا جتماعيننة منن خنن ه تجليننل أو الصنن م البنيننات الماليننة والروحيننة النهننا تننؤم

أنهنا تعكنس فقاعنة ك تبلوف ال اعة أما اللى الموت اذي يقوللم ال نيا والدراغ ال المجتمل

مل ذلك تندي اسنتمرار الصنرات بني حرينة أنهاما م خ ه سيالت النسا على النسا ، ال

العقه والسل ا

ال نيننا سياسنني معنني يعكننس تصننورا محننللا للكننو واختيننارات معينننة علننى مننرار

فننص لور السياسنني يننو الحدنناي علننى التعلليننة، والتسننام مننل الذكنناء روم أخننرى ومننل ذلننك

(التنافس الذ ي مل اللى القضاء عليه 5

(

ال التراضي الضمني للفرال والجماعات يخلق النينا ويع ينم شنرعية تجعنه انسننة

السل ا ممكنة م خ ه الثقة المتباللة التي يخلقها بي الحاكمي والمحكومي (6)

بلو مقاربة اج فرونلا الدلسدية لمدهو السل ا وكأنها متعالية ومجرلت فعلنى النرم ت

م أنهنا وضنعت الننق علنى الحنروف فيمنا يتعلنق بقنوت وتنلرت اإلكنراه النذ يمين السنل ا

، أبليننةالسياسنني، وحننللت الخصننااو الم مننة نيريننا لهننذا المدهننو وجعلننت منننم يننايرت

ة مينر تنالرت علنى تمثنه أ تغينر أو تحنوه جلينل فني أنيمنة الشيء النذ جعنه ينذه المقاربن

السل ا السياسي وينقو تصوريا اللينامية، وبذلك يمك تصور السنل ا السياسني فني

استق ه ع السياق ا جتماعي وليناميتم

ويذا ما نعتقل أ اجورج ب نل احاوه تجاو ه عننلما انتقنل ضنمنيا التصنور السنابق

: اال السل ا السياسي م لكنه مجتمنل الننم يدنر احتنرا القواعنل التني م خ ه تولم

الخاصننة، بحيننث أنننم يحننلل المنافسننة بنني األفننرال مان تننا تننتؤسسننم، ويننلافل عنهننا ضننل

والجماعات وتلاعياتها ومالبا ما يع ى ا عتبار لهذه الويااف المحافيةا(7)

5 - IDEM (p9). 6 - IDEM (p9). 7 - GEORGE BALANDIER-Anthropologie Politique- Quadrige PUF- paris 1984-(p43).

4

نتيجنننة للصنننرات النننذ يختنننرق كنننه ويحنننلل اب ننننل ا السنننل ا السياسننني علنننى أننننم

المجتمنننل لاامننناضنننل السنننكو النننذ يهنننلل تت لبنننم المواجهنننة النننذ الصنننراتويو ,مجتمنننلال

بال نيا ا(8)

ال السننل ا السياسنني بهننذا المعنننى فنني خلمننة بنيننة اجتماعيننة معينننة منن أجننه الحدنناي

ا نتربولوجيننا عليهننا وبالتننالي فصنننم اسننتمرار لع تننات سننيالت وو ء سننابقة كمننا توضنن ذلننك

السياسية

وتتعلل اآلليات التي يمارسها االسل ا السياسيا فصلى جان اإلكراه المال م أجنه

ص السننل ا السياسنني يسننتعمه مننا يسننيمم ابييننر فنن ,العننالت النتنناج بنيتننم ا جتماعيننة والروحيننة

يورلينوا العنننف الرمنن ا(9)

افيننة أو باإلضننافة اللننى كننه الميكاني مننات التنني تسنناي فنني المح

العالت خلق النيا كالعالات واأليا يج والمؤسسات وألواريا(10)

ال تحليننه السننل ا السياسنني بارتبننا مننل البنيننة ا جتماعيننة التنني تنتجننم يمكننننا منن

تحليلم كنيا للتداعه مسل بخصااو خاصة تمكنم م تحقيق النيا م جهة وتجعلم يندنذ

اللى ا تتصال والثقافة ونم المثاتدة اللى أعماق السل ة ا جتماعية ويندذ

ال يننذه الع تننة مننل المجتمننل تجعننه منن يننذه الخصننااو ندسننها خصننااو السننل ا

المحلي على اعتبار أ يذا األخير مرتب بالسل ا السياسي ومحلل بم

ال المستوى المحلي ليس فق م خ ه بيعة مشاركتم في لاارت اللولة، به ان تنا

لخناو وليناميتنم ومن شنرو تشنكه اللولنة ندسنها ال التناريخ السياسني العنا م تاريخنم ا

يعلمنا أ المجتمل ل ينتير تشكه اللولة م أجه ا نتيا في ال ار بنيات ترابية خاصة (11)

ال مجموعات النسانية كبيرت أو صغيرت تشكلت ان تا من أ مجمنوت األفنرال النذي

اته للتعبير عن وجنولي من خن ه مكنا معني ينتمنو يكونو يذه المجموعة أحسوا حاج

8 -IDEM (p44). -9 PIERRE BOURDIEU- Leçon sur la leçon – Minuit- Paris 1982(p38).

10 -J.BALANDIER-op cit (p44). 11 -SYLVIE BIAREZ – Op cit (p9 et10).

5

الليننم (12 )

وعليننم فننص تحليننلات افرونننلا رمنن تننوت تماسننكها النيننر ال أنهننا تبننلو مايننة فنني

التجريل والتعالي ع الواتل السياسي الذ تمارس فيم ويو ما حاولت مقاربة امناكس فيبنرا

نية للنيمة السياسة واخت فها تجاو ه بذكاء با عتمال على لراسات وأبحاث ميلا

مقاربة ماكس فيير:-2

منهجا بليغا من أجنه لراسنة األنيمنة السياسنية، فصنننا الذا ىأما اماكس فيبرا الذ بن

ا في لارسنتم، ال أنننا نسنت يل les types d’Autoritéاآل بنماذج السل ة، ا معنييكنا مير

واير السياسننية علننى اعتبننار أ تحليننل اج أ نسننتديل منن ريقننة اسننتعمالها فنني لراسننة الينن

النذ تشنتغه فينم والدي يقني فرونلا السابق رم أيميتم فقل يه مجنرلا عن الواتنل العيناني

اليواير ويشكه تحليل المدهو النذ يع ينم افيبنرا للسنل ة السياسنية منلخ مرك ينا لدهن

ه مدهو السياسنة ندسنم ويعرفهنا يذا ا شتغاه يحلل اماكس فيبرا السل ة السياسية م خ

على أ االجماعة السياسنيةا يني الجماعنة المهيمننة، تكنو أوامرينا نافنلت فني لاانرت ترابينة

محللت م خ ه تنيي اللار يستعمه التهليل ويمك أ يلجأ اللى اإلكراه المال ا (13)

ت النلاارت ال ما يمك التركي عليم م خن ه ينذا التحلينل بالنسنبة الديبنرا مصن لحا

الترابية والتنيي اإللار واإلكراه البلني، بحيث يعتبري م آلينات الدعنه السياسني، وبنذلك

ا و Le Politiqueفننص جننلت ال ننرم الديبننر تتحننلل فنني رفضننم وضننل الشننكالية االسياسننةا ا

متعالية ع الواتل، به انم ين لنق ةميتافي يقيا في حل ذاته كمدايي Le pouvoir-االسل ا

م السياق ا جتماعي والبنية ا جتماعية المؤسسة لجماعة الهيمنة، وبالتالي فص السياسي

يت ور ال م لاخه اإل ار ا جتماعي الذ يحلله

أمننا العنصننر الثنناني لهننذا التحليننل يننو اسننتعماه اإلكننراه المننال ، الننذ يعتبننر الخاصننية

كننل فنني يننذا الصننلل علننى ثناايننة االسننل ا األساسننية والوسننيلة الناجعننة للدعننه السياسنني ويؤ

السياسيا م خ ه الحالتم على المؤسسة والوسيلة في ندس اآل بحيث أ صناح السنل ة

من مؤسسنة وفاعنه يمارسنم بل لم بل لم م التوفر على وسيلة ممارسة الهيمنة واإلكراه

جنوء اللنى العننف أو اإلكنراه وبذلك فصنهما متراب ي بشكه كبير ال أ افيبرا يوض أ الل

12 -IDEM (p10). 13 -MAX WEBER- Economie et société - Plon- Paris 1971 -Tome I (p57).

6

لننيس عمنن اعتياليننا بالنسننبة للحنناكمي بننه أ يننناك وسننااه أخننرى أتننه حننلت وأكثننر نجاعننة

لتحقيق األيلاف المرجوت لو استعماه العنف أو اإلكراه الذ يعتبر م آخنر الوسنااه التني

ة للهيمننننة يمكننن اللجنننوء الليهنننا ال افيبنننرا يعتبنننر أ العننننف واإلكنننراه مننن الوسنننااه الناجعننن

السياسننية، وبالتننالي فصنننم منن اختصنناو اللولننة فقنن ، وم البننة اللولننة باحتكننار مشننروعيةا

ممارسة العنفا في مجاه ترابي محلل يعني أبلا ممارستم

ال التركي على ع تة السل ا المحلي بالسل ة السياسة /اللولة م جهة، وع تة يذا

ة والتاريخينننة يجعلننننا ال اء فننناعلي سياسنننيي متعنننللي السنننل ا ببنيتنننم ا جتماعينننة والقيميننن

ويتنننوفرو علنننى امتينننا ات مختلدنننة فننني ممارسنننة السنننل ا السياسننني كنننه واحنننل حسننن

ا ختصاصننات والحننلول المخولننة لننم بحكنن التنناريخ والقننانو والسننياق، لننذلك فصننننا سنننقو

بالتميي بي مؤسستي في ممارسة السل ا المحلي :

لينننة ولاانننرت ممارسنننتها للسنننل ا ومسنننتل مات ذلنننك علنننى المسنننتوى السنننل ة المح – 1

ا تتصال وا جتماعي والسياسي

ومؤسسننة المجلنننس الجمنناعي والمستشنننار المنتخنن وحنننلول ممارسننته للسنننل ا – 2

وآليات تلك الممارسة

ال السل ة السياسية لللولة المغربينة تجسنل فني شنخو الملنك النذ يمركن فني شخصنم كنه

وبقية اللسناتير ال حقنة اللنى اللسنتور الحنالي 1962 لستور السل حس14المصنالق علينم

حيننث يعتبنر الملنك حسنن الدصنه التاسننل عشنر منننم : 1996شنتنبر 13علنى الثنر اسننتدتاء

اأميننر المننؤمني والممثننه األسننمى للمننة ورمنن وحننلتها وضننام لوا اللولننة واسننتمراريا

تنننرا اللسنننتور، ولنننم صنننيانة حقنننوق وحرينننات وينننو حنننامي حمنننى النننلي والسننناير علنننى اح

ويننو الضننام سننتق ه الننب ل وحننو ت المملكننة فنني لااننرت توالمهينن المننوا ني والجماعننات

حلوليا الحقةا (15)

مل نشاء تغيري مقتضياته يف مقالنا احلايل الن ذلك ال يؤثر كثريا ر اجلديد الذي تو الدسإن هذا الفصل من الدستور قد وقع تقسيمه يف مقتضيات 14 .العناصر املؤسسة للسلطان السياسي ومشروعيته ب باإلحاطةتتعلق فقط عليه على مضامني مقالنا الن إحالتنا

15 - Article 19 de La Constitution du 13 septembre 1996.

7

وبذلك ال المسار م القاال على المستوى المحلي اللى الملك الذ يتلقى سل انم من

ء وصنو اللنى الشناوف فصننم يحينه علنى منا مرورا عبر الو راء والعماه والعلمناء والشنرفا

يعرف في التاريخ السياسي المغربي االمخ ا(16)

، وينت تأكينليا وترسنيخها اإلسن ميال المشروعية السياسية للمخ تسنتمل من النلي

عبر ممارسة البيعة للسل ا ، التي تعني الو ء باعتباره رات ومسنؤوه عن رعيتنم، وكقاانل

ه ع حدي النيا العا واألم روحي ومال مسؤو

ال الخلديننة التقليليننة والتاريخيننة فنني ممارسننة السننل ة تبقننى حاضننرت فنني بنيننة السننل ة

السياسية المغربية الحليثة، بحيث نجل أننم اللنى جانن النينا التقلينل النذ يكنو فينم الملنك

ا لللولنة الملك رايسا عصريا آخر يكو فيم سليه الس لة الشريدة وأمير المؤمني ، نجل نيام

العصرية

ال يذه اللاارتي تشك أساس السل ة السياسية في المغر ، علنى اعتبنار أ النلاارت

األولى تع يم المشروعية التاريخية والروحية، أما اللاارت الثانينة تشنكه توتنم وآلينة ممارسنة

سل انم(17)

:حدود ممارسة السلطان المحلي – 3

الذا كانت سل ة القاال ممثه اإللارت الترابية على المسنتوى المحلني يسنتمليا كمنا سنبقت

اإلشارت اللى ذلك م مقتضيات السل ة اإللارية المخولة للعامه ممثنه الملنك علنى المسنتوى

اإلتليمي، فص كذلك رايس المجلس الجماعي الحضر أو القرو رم أ سل تم تنبثق عن

لمنتخبني بواسن ة ا تتنرات العنا ، ال أ ممارسنتم ختصاصناتم وسنل انم الرالت الناخبي وا

يرتب يو ندسم بضرورت تسنلمم ليهينر تعيننم من نرف الملنك ينذا اليهينر النذ يتضنم

2002م الميثناق الجمناعي ألكتنوبر 30توصيات يذا األخير لم كما تنو على ذلك المالت

(18) ب خر منبثق ع سل ا الملك ، الشيء الذ يجعه سل انم بشكه أو

16 - RACHIDA CHARIF – Le makhzen politique au Maroc : Hier et Aujourd’hui - Afrique

Orient- Casa 1988 (p14).. 17 - IDEM – P 24 18 - Article 30 du Dahir du Octobre 2002.

8

ال السل ا المحلي يستمل ج ء م سنل انم السياسني من مشنروعية السنل ة السياسنية

لللولننة علننى اعتبننار أنننم ممثلهننا علننى المسننتوى المحلنني، وبالتننالي فننص تمثيليتننم لهننذه األخيننرت

يمنننة يجعلننم يسننتديل منن امتيا اتهننا فنني ممارسننة السننل ا خاصننة فيمننا يتعلننق بممارسننة اله

يه مؤسسات السنل ا المحلني مضن رت لممارسنة وواإلكراه المال م أجه تحقيق ماياتم

اإلكراه لااما أثناء ممارستها لسل انها؟

من نرف ا متينا فني ينذا الصنلل علنى أ مشنروعية احتكنار ينذا أكنلال افيبرا تل

ورت اللى ممارسنتم ال فني اللولة / السل ة السياسية، وبالتالي السل ة المحلية يؤل بالضر

الحلول التي يسم بها الوضل والقانو لذلك تستعمه يذه المؤسسات وسنااه وآلينات أخنرى

م أجه تحقيق أيلافها وتأ ير المجتمل

تعتبننر مؤسسننة االقااننلا علننى المسننتوى المحلنني بننالنير اللننى الصنن حيات السياسننية

السنل ة وممثليهنا المحليني ، وأين الدناعليي المخولة لها، باعتباره أحل أين أعنوا واإللارية

السياسننيي المحلنني ال السننل ة السياسننة واإللاريننة الواسننعة التنني يتمتننل بهننا عننو السننل ة

المحلنني تحننت مبننررات الحدنناي علننى األمنن والنيننا العننا (19)

النيننا جننوير وكنننمتعكننس

سياسننية تمثيليننة السياسنني المغربنني الغننارق فنني المرك يننة علننى الننرم منن وجننول مؤسسننات

محلية موا ية سنتناولها حقا

ال االقاالا في ممارستم السياسية في تنأ ير المجتمنل وتيالتنم علنى المسنتوى المحلني

يقننو بننذلك ان تننا منن مشننروعية يسننتمليا منن السننل ات المخولننة للعامننه علننى المسننتوى

ذلنك علنى شنبكة من الشنيو ويعتمنل فنياإلتلني باعتباره ممثه الملك على مستوى اإلتليمي

والمقننلمي التنني تسننتمل مرجعيتهننا ومشننروعيتها منن التننأ ير التقليننل للمجتمننل منن ننرف

لهنذه الشنبكة المخ وا ستعمار ال الممارسنات السنل وية والصن حيات اإللارينة المخولنة

ومير محللت واسعة ومير محلولت م الشيو والمقلمي

ااق المتعلقة بالحيات اليومية للمنوا ني ، تقنلي التقنارير، الحضنور )ا خبار، تسلي جميل الوث

( يجعلها تحته موتعنا متمين ا فني اإللارت الترابينة بنه صنارت المدتنام …في اللجا المختلدة

19 - DRISS BASRI - op cit ( p13)

9

والمرجعية األساسية لهذه اإللارت ال استمرار يذه الشبكة وتوتها بقلر منا ينبثنق عن السنل ة

قننلر مننا يننأتي كننذلك منن اسننتمرار فعننه البنيننات السياسننية التقليليننة التنني يتمتننل بهننا القااننل ب

اللجماعات اإللارية التقليلية ام جهة، ومن جهنة أخنرى اللنى ضنعف المؤسسنات السياسنية

فني ا ضن ت -الجماعة القروية والمستشار الجماعي والمجلس الجمناعي-التمثيلية الحليثة

اممارسنةا السنل ا ال محنلول لهنذه الشنبكات بمهامه ومسؤولياته في أفق تقوي لاارت

وذلك نيرا لقلة تجربته وعل تمرسه على ممارسة السل ة التمثيلية ولكنونه كنذلك كثينرا

ما يغرتو في صراعات جانبية وتبلية فيما بينه ، تجعله مض ري ل ل مسناعلت وتحكني

الشبكة األولى ويصيرو بالتالي ريينة لها

خ والمقل كأعوا السل ة على شبكة البنيات السياسية التقليلية التي تتشنكه يعتمل الشي

م شبكة متلاخلة م البنيات والع تات ا جتماعينة التني اسنتمرت فني ا شنتغاه من النينا

التقليننل فنني تننأ ير ومراتبننة الدضنناء السوسيوسياسنني القبلنني منن خنن ه مؤسسننة ااألعيننا

ار اسنتمرار تماسنك الجماعنة اإلثنينة من خن ه اجماعنة النلوارا التقليليي المحليي ا باستثم

يذه المؤسسنات والبنينات والع تنات اإلجتماعينة والسياسنية المحلينة التني جناءت المؤسسنات

الثمتيلية الجماعية الحليثة لترسيخها وتلعيمها عو تغييريا وتعويضها

و مينره يعتبنر جن ء من ال المستشار الجماعي الذ يمك أ يكو رايسنا للمجلنس أ

ا ال التميينن الوحيننل لهننذا Notable localا ي محليننمنن األعيننا الالنخبننة المحليننة باعتبنناره

األعيا اآلخري كونم ينتمي اللى مؤسسة تمثيلينة بواسن ة انتخابنم المباشنر ال الشخو ع

منا يسنمى حاه من األحنواه أ تلغني عننم انتمناءه القنو اللنى بأ أ يذه الوضعية يمك

اشننبكة األعيننا المحلينني ا يننذا ا نتمنناء الننذ سنناعله فنني تبننوء المكانننة الجليننلت حيننث يقننوه

الوفوا في يذا السياق : اال ع تات القرابة والمصال ا تتصالية وا نتماء اللى ال رتية أو

يومينة مجموت الع تات والخلمات المقلمة للمينار فني الحينات ال ,بكلمة واحلت , اللى جمعيات

والرجناه المنؤثرو ين النذي يعرفنو -تنسج شبكة م الع تات بي األفرال والجماعات –

اسنتغ ه الننلع الواسننل لصننالحه وتحويلننم فنني الوتننت المناسنن اللننى سننلوك سياسنني أيننا كننا

10

انتخابيا أو رفضا للضراا أو عل ا متثاه ألمر منا ، وبالمقابنه يتداوضنو فني المسنتويات

أجه تحسي موارلي وتوسيل محي تأثيري وتجاو منافسيه ا العليا م (20)

فنني السننابق كاننننت شننبكة األعينننا المحلينني تقنننو بمهمننة نشنننر تننلابير وتننني اإللارت

ا ستعمارية في مقابه حصولها على بع ا متيا ات ا تتصالية وا جتماعية على منرار

مقنلمي وشنيو وتنوال وأشنخاو آخنري باتي السكا ، وكانت يذه الشبكة كه يتجن أ من

ميننر مننؤ ري فنني سننل اإللارت الترابيننة وميننر خاضننعي إلكرايننات التنقيننه أو العنن ه وتننل

حللي الوفوا كما يلي : ااألشخاو النذي رمن مشناركته فني ممارسنة السنل ا ا لار

اللى أخرىاوالقضااي ينتمو اللى اإللارت كأعوا مرسمي يمك تنقيله م وييدة (21)

ويضيف في ندس السياق وبشكه عا م التخصيو السابق : اتتكو ينذه الجماعنة

ليس فق م يؤ ء الذي يمارسو يذا النوت م السل ا ، به م أولاك الذي مارسوه من

تبه أو الذي يمك أ يمارسوه مستقب عنل استغ له على المستوى السياسي لمجموعة من

لشخصية التي يمك أ تؤثر في فاات واسعة م المجتمل المحليا الع اق ا(22)

وتننل عرفننت فيمننا بعننل النخنن المحليننة المغربيننة تحننو ت ييكليننة عميقننة، حصننه تميينن

واضنن بنني النخنن اإللاريننة المحليننة التنني تتشننكه منن األ ننر واألعننوا الننذي ينتمننو اللننى

أو المنتمي للمصال اإللارية الخارجية لمختلنف اللاارت الترابية بما فيه الشيو والمقلمي ،

الو ارات والمؤسسات العمومية والشبم العمومية والخاصة ويناك النخن المحلينة المختلدنة

المكونننة منن األعيننا المحلينني التقليننليي والعصننريي ال تبنناي النخنن اإللاريننة المحليننة

لول بينهمننا بننه أ ذلننك يعمننق تننلاخه واألعيننا المحلينني يعننني أبننلا أ يننناك حننواج وحنن

المصال المشتركة وتباله الخلمات ا جتماعية والسياسية فيما بيننه سنواء من أجنه تسنهيه

20

- REMY LEVEAU – Le Fellah op cit - (non paginé - Introduction) 21

- IDEM – (p5) 22 - IDEM – (p6)

11

ا أو régulation socialeيننة الضننب والتقعيننل ا جتمنناعي المهمننة النخنن اإللاريننة فنني عم

تسهيه الخلمات اإللارية والمس رية لداالت األعيا أو أتباعه (23 )

التصور المتحك في التق يل الترابي الو ني مباشرت بعنل ا سنتق ه، في حصه وكما

حيث ث التركي على العالت الحياء سل ة األعيا من أجنه تقنوي القنوت التأ يرينة للحن

، م منة La manipulationالوحيل المهيم آنذاك ح ا ستق ه؛ وتل يلت سمة التبعينة

تتهننا سننواء مننل السننل ة أو مننل السننكا ، يقننوه الوفننوا حننوه يننذا لننلور يننذه النخنن فنني ع

الموضوت : ام أجه عرتلة ت ور مير مضمو ، تل يحوه لور الملكية من ممارسنة فعلينة

للسل ة اللى ممارسة رم ية، ويضل السل ة بيل ح وحيل مهيم عملت الملكية على التامنة

القرو ا سل ة األعيا ، وذلك بهلف ضما مسانلت ولع العال(24)

ال النخبة المحلية مهما كانت امتلالاتها ومواتعها يمكنها أ تمارس ألواريا السياسية

عملية التقا وا جتماعية والوييدية ال الذا كانت تتمتل بنوت م ا ستق لية التي تمكنها م

ة التي يمك التبعية في ع تتها مل العامة ومل السل ة، وأ تتوفر على مصالر السل

: ةليالتاثقافية وال تتصاليةوا ةالمصالر السياسي تلخيصها في

القلرت على التداو مل السل ة المرك ية م خ ه لع الجمايير ومراتبتها –

والقلرت على التداو مل مراك القرار والحصوه ا نتخاباتالمشاركة والتأثير في –

على المعلومات

والمكانياتهاواستعماه وساالها اإللارتم خ ه ت ويل اإللاريةصالر استثمار الم -

استثمار الثروت والملكية العقارية في التو يل والعالت التو يل –

استثمار المكانة الثقافية أو العلمية أو اللينية – (25)

)ص 2002الربيياط أكتييوبر -مركييز طييار بيين ييياد – السللك االاتماعللوالاليالس وللللاللكلمحللةالالع ك للة –اقفلييي اينييا - 23

143.) 24 - REMY LEVEAU op. cit. (p6).

(.277عبد القادر بوطالب مرجع سابق )ص - 25

12

استق لية يالنخبة و بالتال م استق ليةاستق لية الترا المحلي ج ء ال خ صة القوه

ا المكانات المبالرت و التأ ير السياسي و ا تتصال و ا جتماعي المحلي والسل ا

تيه نهااية الذا ت تجاو المنيور اليعقوبي في ممارسة الداعلي ا تتصاليي أو السياسيي

فوق م -ا جتماعي و السياسي م المرك الذي يختصرو التنمية ا تتصالية أو التغيير

و تصير مشاريعه متعالية و مير منبثقة م الواتل المحلي الذ تحكمم تصورات الناس -

التي مالبا ما تكو بعيلت ع مشاريل و تصورات النخ و ةو الستراتيجيته الخاص

الداعلي الذي تمثله اجتماعيا و اتتصاليا

ل المنيور الجليل الذ بلورتم لسل ا المحلي يو ما يتقا ل مجليل لالال يذا المنيور

النيريات ا تتصالية التنموية على أنقا النيرية الكن ية م خ ه مدهو ا األنيمة

اللى تواه ا جتماعية و واإلنتاجية المحلية ا ويو ينير اللى المجاه و الترا المحلي

المحلي و نير اللى الترامرك و التمرك به يالسياسية في صيغة المدرل م خ ه ال

و مرك م أج اء مختلدة و أبعال متكاملة انم مج ئالمجاه في صيغة الجمل كامتلال مير

و اإلبلاتو لإلنتاجالترا المحلي كلينامية اجتماعية و ثقافية و سياسية اللىتصور ينير

غير مسار و توجهاتتل ي الذ السياسي و رافل تو م روافل السل ا كصمكانيةو التقل

م أسده ة السياسية المرك يةالسل