ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳋﱪ ﰲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﳏﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ - SUST...

110
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻛﻠﻴﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ــ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳋﱪ ﰲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﳏﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲThe Predicate style of Divan Mohamed Seed Al-Abasy ﲝﺚ ﺗﻜﻤﻴﻠﻲ ﻟﻨﻴﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﳌﺎﺟﺴﺘﲑ) ﲣﺼﺺ ﺑﻼﻏﺔ ﻭﻧﻘﺪ( إﻋداد اﻟ دارس/ إ اﻟدﻛﺗور اف ﺷر ة/ ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم داؤد ﻣﻛﻲ ﺳﺗﻧﺎ ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ ﺣﻣد١٤٣٦ ﻫـ- ٢٠١٥

Transcript of ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳋﱪ ﰲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﳏﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ - SUST...

جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا

كلية الدراسات العليا

كلية اللغات ــ قسم اللغة العربية

أسلوب اخلرب يف ديوان حممد سعيد العباسيThe Predicate style of Divan

Mohamed Seed Al-Abasy حبث تكميلي لنيل درجة املاجستري

)ختصص بالغة ونقد(

/ةشراف الدكتور إ / دارسإعداد ال ستنا محمد علي حمد مكي محمد عبد الرحیم داؤد

م٢٠١٥ -هـ ١٤٣٦

: قال تعاىل

ا( رب ه ی ا بما حطن د وق )كذ صدق هللا العظمي

یة )٩١(سورة الكهف ا

أ

اىل

لمتين اح معىن العطاء و العطف واحلنان، يم اليت ق والن لتوف اليت تدعو يل ة ة والعاف لص عها هللا .م

ي يل يشء، مل يب ا ل ه یب الرمحة واملغفرة، ون جيعل هللا اجلنة مسك خوة الصادقة واحملبة والتعاونشقايئ رموز ا

لمين دبين وهذبين و لك من الیمك

هدي مع هذايلاخويت مجیعا

ب

ل الذي وفقني في كتابة هذا البحث، ثم وج الشكر أوال وأخیرا هللا عز العریقة التي أتاحت لي فرصة للعلوم والتكنولوجیا ان دالشكر لجامعة السو

.الدراسةالمشرف على هذا ستنا محمد علي حمد/ الدكتورة وأخص بالشكر والتقدیر

البحث التي منحتني أغلى ما عندها من العلم والوقت فكانت خیر مرشد .ومعین لي من خالل توجیهاتهاالذي قدم لي اهللا النورفضل / الدكتور أستاذيكما أتقدم بجزیل شكري إلى

.بعض الكتب التي استفدت منها كثیرا جزاه اهللا عني كل خیرسرتي الكریمة التي سهلت لي طریق المتابعة والتحصیل، وال ألوأتقدم بالشكر

.یفوتني أن أشكر أسرة مكتبة كلیة اللغاتلى كل من شارك وأسهم معي، والشكر موصول إلى كل الزمالء والزمیالت، وا

.فلكم مني جمیعا الشكر والتقدیر أرجو أن یكافئهم اهللا على صنیعهم .واهللا من وراء القصد وهو یهدي السبیل

الباحث

ج

:المستخلصتناول البحث أسلوب الخبر دراسة تطبیقیة في شعر محمد سعید العباسي، وقد

دف البحث اختار الباحث بعض القصائد من الدیوان بغرض الدراسة التطبیقیة، وقد هإلى دراسة شعر العباسي دراسة تحلیلیة تطبیقیة للتعرف على القیم الفنیة في شعره من

. خالل أسلوب الخبر :وقد استخدم الباحث فیه المنهج الوصفي التحلیلي وقد خرج بنتائج عدة منها

.أكثر الشاعر من الخبر الحقیقي في شعره -العباسي المنتقاة هي أداتي التوكید أكثر أدوات التوكید التي وردت في قصائد -

).إن و أن (من األغراض البالغیة التي أكثر منها العباسي في شعره الحث على السعي -

ظهار األسى والحسرة .والجد، الفخر، واوقد أوصى الباحث، باالهتمام باألدب السوداني ودراسته دراسة بالغیة، و دراسة فني

.دیوان العباسيالبدیع والبیان اللذان وردا في

د

Abstract The predicate Style of research us lolled in the

principle study of poetry Mohammed Seed Al Abasi, it had choose to researcher other poem from divan to aim of the principled Study, it had aim to research in to Study poetry Al – Abasi Study principle analysis, Know at the velum technique in poetry Al-Abasi from the duration predicate Style. It had uses research to Method description, it has to result out to many for it. More of poetry than actually predicate of of Poetry. More the per form assurance whose appear in poem AL-Abasi divan is twice assurance for (as and as). It is aims of rhetoric whose more than is Al-Abasi to feel about thing to sea me , effort , pride , and to assimilate as surrender. It has a recommended researcher of arts interesting to Sudan and study technique twice creative and Statement the both appears in the divan Al-Abasi.

:المقدمةالحمد هللا الذي أنزل على عبده الكتاب ولم یجعل له عوجا، وأصلى وأسلم على

وصحبه ومن سار على هدیه إلى یوم هوعلى آل سیدنا محمد بن عبد اهللا خاتم األنبیاء، .الدین

لشاعر محمد سعید اأسلوب الخبر في دیوان أتقدم بهذا البحث بعون اهللا العزیز عن .الشعر في األدب السوداني ن مصر والسودان، وهو رائد من روادقل بیالعباسي الذي تن

وهي تعین على فهم النص یة تعد األسالیب الخبریة ذات أهمیة كبیرة في الدراسات البالغوقه وذلك الرتباط البالغة باألدب وفروعه ارتباطا وثیقا وخاصة عند األدبي وتذ

هم واالرتقاء به هتم بها الشعراء القدامى لتحسین شعر االستشهاد وتعضید الحجة، لذلك أ هو ال یقل منزلة عنو الشعر السوداني شعر جید یستحق الدراسة، ،إلى أعلى مستوى

الشعر في مصر أو بقیة الدول العربیة األخرى، ولكن البعض ینظر إلیه بأنه لم یكن في المختلفة، وهذا السبب جعله یكون األدبیة العصور غیره منمنزلة الشعر الجاهلي أو

.محلیا ولم یخرج إلى العالمیةر قناعة تامة بأن األدب السوداني جدی الدراسة في الشعر السوداني عن واخترت

من الدواوین الشعریة العریقة وهو يدیوان محمد سعید العباس یعدباالهتمام والدرس، به الشعراء األقدمین ویه من أسالیب بالغیة ولغویة جارىباللغة العربیة الفصحى لما یحت

.وغیرهم والشریف الرضيأمثال المتنبئ

:أسباب اختیار الموضوع العمود الفقري للعلوم العربیةإیماني العمیق بأن البالغة تمثل .١د یستحق الدراسة .٢ .إیماني العمیق بأن الشعر السوداني شعر جی .وتعلقه بمصر يالعباس وطنیةالكشف عن .٣ .بالغیة ألسلوب الخبر في شعر العباسيعدم وجود دراسة .٤

:أهمیة الموضوع .يالفنیة لشعر العباس القیمةن أهمیة البحث في توضیح مكت

:أهداف البحثجى لهذا البحث أن ر :أهمهااألهداف عددا من یحققی

.دراسة تحلیلیة بالغیة يشعر العباسأن یدرس .١ .في شعر العباسي من خالل أسلوب الخبرالتعرف على القیم الفنیة .٢

:منهج البحث .تتطلب دراسة هذا الموضوع استخدام المنهج الوصفي التحلیلي التطبیقي

:د البحثو حدحث في دراسته ألسلوب الخبر في شعر العباسي بعض الموضوعات مثل وقد تناول البا

أضرب الخبر ومؤكداته، والغرض الحقیقي من الخبر، األغراض البالغیة التي تستفاد (تطبیق لالدراسة على اختیار بعض القصائد من الدیوان ل ت، وقد اقتصر )من السیاق

. علیها : أسئلة البحث

العباسي في شعره؟ ما نوع الخبر الذي أكثر منه .١ ما هي أدوات التوكید التي كانت أكثر ورودا في شعر العباسي؟ .٢ ضع أهم المعاني الحقیقیة التي وردت في أسلوب الخبر في دیوان العباسي؟ .٣ ما أهم المعاني واألغراض البالغیة التي أفادها أسلوب الخبر عند العباسي؟ .٤

:الدراسات السابقةراسة شعر العباسي، فهنالك العدید من الدراسات التي یتناول د لم أكن أول شخص

.أدبیة أكثر التي أراها اجریت في شعر العباسي و لكن .جماعة األدب المتجدد/ ١ أحمد عبد اهللا/ ــ د رسالة دكتوراة باسم الشاعر السوداني محمد سعید العباسي/ ٢

.الماجستیروغیرهما من رسائل . م١٩٩٢دار البلد ــ الخرطوم . ساميتناول البحث الشاعر محمد سعید العباسي، تحدث الباحث فیه عن مجتمع : ملخصها

الشاعر وبیئته ونشأته وتكوینه األدبي والشعراء الذین أثروا في اتجاهه الفني، ثم وقف الجزالة، التعبیر الباطني، (الباحث على التجربة الفنیة في شعر العباسي والتعبیر األدبي

البیانیة واستخدام البدیع في شعر العباسي و أوزان العباسي وموسیقاه في الصورة .، ثم تناول الباحث أهم قصائد العباسي وحللها تحلیال عاما )الشعر

شعر البطولة عند الشاعرین محمود سامي البارودي ومحمد سعید : رسالة دكتوراه/ ٣امعة أمدرمان اإلسالمیة، لطیفة عثمان أحمد، ج: ةدراسة موازنة، الدارس(العباسيشعر الحماسة والبطولة یتصدر شعر كل واحد منهما سواء أن : وأهم نتائجها ).م٢٠٠٥

یدأبان كلیهما الشاعرین ن ما یتناوله من األغراض الشعریة، إبصفة مستقلة أو في ثنایا ثارة حماستها السترجاع ما اغتصبه المستعمر اإلنجلیزي من على استنهاض األمة وا

.یة وكرامةحر ا الخاص فهو رغبة الباحثة في التعرف على : أهم أهدافها هدف خاص وآخر عام، أم

كل من البارودي والعباسي والحصول على الدرجة العلمیة التي تمكنها من إیصال هذه ا العام . المعلومات وتملیكها لألجیال القادمة من خالل المؤسسات العلمیة األكادیمیة أم

.راء المكتبة العربیة بما یفتح اهللا به علیها من علمفهو محاولة إث

س عمر محمد علي أثر البداوة في شعر محمد سعید العباسي، الدار : رسالة ماجستیر/ ٤ .م٢٠٠٥درمان اإلسالمیة، معبد اهللا، جامعة أ

األدب السوداني فیه الكثیر من النماذج الحیة التي یجب دراستها بعمق / أ: أهم نتائجها .ال تقل بأي حال من األحوال عن تلك التي في األدب العربي والتي

.للبادیة عموما أثر كبیر في صقل األدیب لغویا واالرتقاء بسلوكه لتبلیغ رسالته/ بمما سبق من دراسات یتبین أنه لم یكن هنالك دراسة خاصة بأسلوب الخبر في شعر

.العباسي :هیكل البحث

بدأت الدراسة بالمقدمة وتالها ة، حث والتحلیل والدراسضوع بالبتناول الباحث المو ومیالده وحیاته هاسم ذكرتالشاعر محمد سعید العباسي الذي كان موضوعه التمهید

ومن ثم قسم الباحث البحث .األدبیة هأعمالوالفترة التي عاشها في مصر ثم السودان، و تعریف أسلوب الخیر وأضربه، تناول المبحث (الفصل األول عن كانإلى ثالثة فصول،

األول تعریف األسلوب لغة واصطالحا وتعریف الخبر لغة واصطالحا في الكتب القدیمة كان منه أضرب الخبر ومؤكداته، أما الفصل الثاني ثم الحدیثة، ثم تناول المبحث الثاني

األول منه مجيء أسلوب الخبر على ، تناول المبحثيأغراض األسلوب الخبر بعنوانثم تناول المبحث الثاني منه ) خبرأضرب الخبر، الزم الفائدة وفائدة ال(مقتضى الظاهر

في األسالیب و الجمل، أما الفضل الثالث (خروج أسلوب الخبر عن مقتضى الظاهر حقیقيأغراض الخبر الالمبحث األول تناول ).فهو للدراسة التطبیقیة في شعر العباسي

المبحث الثاني تناول، و )أضرب الخبر، الزم الفائدة وفائدة الخبر(في دیوان العباسي البالغیة خروج أسلوب الخبر عن مقتضى الظاهر في دیوان العباسي تحدیدا لألغراض

.ثم خاتمة البحث التي اشتملت على أهم النتائج والتوصیات .التي تستفاد من السیاق

لالفــصــل األو تعريف أسلوب اخلرب وأضربه

تعريف أسلوب اخلرب: املبحث األول

أضرب أسلوب اخلرب ومؤكداته : املبحث الثاني

: تمهید حیاة الشاعر

رمضان ٢٣نیل األبیض في بقریة عردیب بال العباسي یدعولد الشاعر محمد س" م، وانتقل به والده في حوادث المهدیة إلى قریة الشیخ ١٨٨٠الموافق ه١٢٩٨عام

ین وأدخله والده خلوة عمه یومذاك سبع سن ن عمرهاالطیب بمدیریة الخرطوم، وكأحمد أخرى بمدینة أم التقي الشیخ زین العابدین أبي صالح لیتعلم القرآن، وكذلك أدخله خلوة

قد الكریم لتالمیذه، وكان الشیخ ألزهري القرآنالشیخ عوض الكریم ا درس فیهادرمان یشتغل بالتدریس بمعهد أم درمان ا و مصر وحصل على الشهادة من األزهر،سافر إلى

.العلمي فترة من الزماني أثناء حفظه فإلى غیرها من الخالوى األخرى و العباسيید عوتنقل محمد س

األجرومیة في النحو، وعلى حفظ متن الكافي في علوم للقرآن كان والده یحثه على حفظمعه یختلف إلى مجالس العلماء المعروفین یومئذ و العباسيالعروض والقوافي كذلك كان

وكان من العلماء المشهورین . عارف والعلومد یس لیأخذا ما تیسر لهما من المأخوه محم )١( " .الذین أخذ عنهم محمد البدوي

أراد أن یتقرب إلى السودانیین بأن م ١٨٩٨كتشنر السودان سنة غزاوبعد أن " شریف أن ناء األعیان إلى مصر لیتعلموا في مدارسها وطلب من الشیخ محمدیبعث بأب

یبعث بابنه محمد إلى المدرسة الحربیة المصریة، فذهب إلیها مع عدد من السودانیین درسة الحربیة المصریة في الثامن یبلغون خمسة وأربعین من التالمیذ، كما التحق بالم

نه في عطلته طم، قضى فیها عامین وجاء إلى و ١٨٩٩والعشرین من مارس سنة

ــ الخرطوم أحمد عبد هللا سامي ــ الشاعر السوداني ــ محمد . د) ١( .٤٢م، ص١٩٩٩سعید العباسي ــ دار البلد

رأى أن نظام الترقي هألن من الخرطوم لالستعفاء من المدرسة السنویة، وأرسل طلبا .للسودانیین هو األقدمیة ال بالتفوق العلمي كنظام التالمیذ المصریین

أستاذه الشیخ عثمان زناتي مدرس اللغة العربیة بالمدرسة اسيالعبنشأت بین فلما رأى الشیخ أن تلمیذه كان یحفظ القرآن، وله إلمام : الحربیة صلة روحیة عظیمة

بالنحو والعروض قربه إلیه دون التالمیذ، وكان من عادة األستاذ عثمان زناتي أن یملي خاصة بحفظها، وقد علقت العباسيب على تالمیذه بعض األبیات من الشعر، و یطال

، استهیملیها علیهم األستاذ عثمان زناتي في در كان بذاكرة الشاعر بعض األبیات التي : وذكر في مقدمة دیوانه مثل

ودكت جبال الحادثات جبالي **أرى الناس أعدائي إذا ازور جانبي نالك خاليعهدت وال خالي ه** ثات أبي كمافلیس أبي في الحاد

األستاذ، عثمان زناتي هي مفتاح طبیعته الفنیة ولوال ذلك لما فاألبیات التي لقنها له خصها بالذكر في مقدمة دیوانه بالرغم من العهد البعید الذي مر علیه ألنها انطبعت في

.ذاكرته وقلبهمن مصر في المرة األولى اشتغل بدراسة كتب الفقه العباسيوبعد أن رجع

ى ید والده األستاذ محمد شریف، وكذلك كان یعني والده بتوجیهه التوجیه الحنفي عل )١( ".األدبي

من شعراء القومیة الذین حاولوا البحث عن الذاتیة العباسيكان محمد سعید " السودانیة في ماضي السودان، متغنین به، هائمین بحبه، مفتخرین بتاریخه، متخذین من

لالستعمار الذي جثم على صدر أمتهم وسلبها رمزا لدهر وسوء الحظ ولؤم الناس ا )٢( ".الحریة

.٤٥،٤٦، ٤٣،٤٤، صمحمد سعید العباسيأحمد عبد هللا سامي ــ الشاعر السوداني ــ . د )١( .١٧٩م، ص٢٠١٢، شركة مطابع السودان للعملة المحدودة ١بلھ عبد هللا مدني ــ تطور الشعر العربي في السودان ، ج) ٢(

ظهرت في أوائل العصر الحدیث الحركة الشعریة التي أطلق علیها اسم " والتزم فیها الشعراء النظم على نهج الشعر في عصور )) مدرسة البحث واألحیاء((

الشعراء، نذكر ، وهم مجموعة من العباسيازدهاره، منذ العصر الجاهلي حتى العصر عد رائد هذه المدرسة، ومنهم أحمد شوقي وحافظ إبراهیم وأحمد : منهم البارودي، الذي ی

، ومثل هذا التجاه في دواوین معروف الرصافيأصداء هذا ا محرم وعلي الجارم وترددت، ومحمد عمر البنا وغیرهم ممن ساروا في العباسيمحمد سعید : السودانفي )١(االتجاه

".حیائیةمعنویة، وشكلوا اتجاه المدرسة اإلاتجاههم وتشابهت أسالیبهم الفنیة والوالذین سبقوه من كثیر من الشعراء الذین عاصروهوب أسل العباسيیشبه أسلوب "

ومن هؤالء الشاعر المصري محمود : ناحیة مبنى القصائد، والموضوعات التي تناولهاقد استطاع أن ینشر صفحة جدیدة العباسيأن والحقالرضي سامي البارودي والشریف

فیه الحیاة ورد إلیه األصالة بعد أن كادت ي بالسودان إذ بعثبریخ الشعر العر في تانلتقي كثیرا بنفحات الشعراء العرب العباسيتزهقه الصنعة ویخنقه الهرج وفي شعر

.المتقدمین ومن سار على نهجهم في العصر الحدیثللعباسي بعض القصائد التي تشبه قول البارودي في أسلوبها ففي قصیدته

في العباسيتغزل، وفخر، هجا، إال أنك تستطیع أن تمییز شخصیة )) وادي الریدة((قصیدته فلم یجاریها شاعرا معینا حتى یصبها في قالبه كما فعل محمود سامي البارودي

ن .حت لها ذاتیة متمیزةه الشخصیة فأصبتما جاء بها من تجربوایشبه غزل الشریف ) آالم ــ وآمال( في أول قصیدته هالذي نجد العباسيوغزل

بوع طاش عقله ألن الهوى أصم فهو عندما ذكر الر : الرضي في اإلحساس بالحرمان، ویبكي بدمع یتنزل كالمصفاة. سماءه، والشوق یهزه إلى حبیبه الذي یشبه بدر الفؤاد

.٣٣م، ص٢٠٠٧ط الخرطوم، مطبعة الدار. نصوص من األدب الحدیث . آدم محجوب محمد. د )١(

ن والعقیق، وهاتان من األلفاظ التي یستعملها الصوفیة في غزلهم ویذكر شجر البا )١( ".دائما

یة والفصحى وأضاف قد قرب ما بین العام العباسيفنالحظ في جانب اللغة أن " )٢( ".إلى معانیه رافدا جدیدا من الشعر الشعبي بكل مالمح المحلیة األصلیة فیه

بستة عشر بیتا من النسیب ) من معاقدي(قصیدته العباسيویفتتح محمد سعید : رض المطلوب، یقولالصبا التي ولت، ثم یخلص إلى الغ والتحسر على أیام

ومستوقف بین الربا والمعاهد **ظالل لمستجدي الغیوث الرواعد نزوع لطیف من حبیب مباعد** وفضو هوى یعتاده كل لیلة

)٣(وقد كان ریعانه جد جاهد **قد سال نشوة الصبا هللا قلب

.١١٣، ١١٢، ١٠٩، ، صمحمد سعید العباسيأحمد عبد هللا سامي ــ الشاعر السوداني ــ . د)١( .١١٢م، ص١٩٨٩، ٢عبد الھادي الصدیق ــ أصول الشعر السوداني ــ دار جامعة الخرطوم للنشر ، ط) ٢(ـ الخرطوم ــ شركة مطابع ) دراسة موازنة في مصر والسودان ( مدني ــ األصالة في الشعر العربي الحدیث ــ بلھ عبد هللا. أد) ٣(

.١٢٦-١٢٥م، ص٢٠١١السودان للعملة المحدودة

المبحث األول تعریف أسلوب الخبر

:تعریفهسلكت : الطریق ویقال : سلوباأل الصف من النخیل ونحوه أسالیب،: األسلوب"

أخذن : یقال . والفن . وطریقة الكاتب في كتابته. طریقته ومذهبه: الن في كذا أسلوب ف. سلبت ولدها، أو التي أسقطت التي :)السالب(فنون متنوعة، :أسالیب من القولفي

ب ( ل لب : أخذ سلب القتیل: یقال. ما یسلب) : الس : ما معه من ثیاب وسالح ودابة، والس .صانع السلب وبائعه :)السالب (والخفیف الحركة، وهي سلبة، . الطویل

ب (األسلوب في اللغة من الفعل ، ) سل ب الشيء ــ سلبا انتزعه قهرا سلبت المرأة ــ (سلب ((لبست السالب، : سلبا )١( ".سقط ورقه: الشجر)) أسل

طریقة اإلنسان في التعبیر عن نفسه، وهذا هو المعنى المشتق : واألسلوب بوجه عام"نیة القدیمة البالغة الیونا، وفي كتب لكلمة األجنبیة الذي یعني القلممن األصل الالتیني ل

عتبر أحد الجماهیر، فكان یندرج تحت علم الخطاب وخاصة وسائل إقناع كان األسلوب ی )٢( ".الجزء الخاص باختیار الكلمات المناسبة لمقتضى الحال

عبر به الكاتب أو األدیب عما یدور ف فاألسلوب االصطالحي" ي هو الطریق الذي ی )٣( ".وأحاسیس ونقلها إلى القارئ والسامعفسه من أفكار ومشاعر نخاطب هو التعبیر الكاشف لنمط التفكیر عند صاحبه، وهو " فاألسلوب باعتبار الم

ن لكیفیة نظرته إلى المعبر عن شخصیته و العاكس ألفكاره وصفاته اإلنسانیة، والمبی )٤( ".األشیاء وتفسیره لها، وطبیعة انفعاالته

ب (، مادة١المعجم الوسیط، ج) ١( .٤٤١، ٤٤٠، المكتبة اإلسالمیة، استانبول ــ تركیا، ص)سل .٣٤٠م، لبنان ــ بیروت، ص ١٩٨٤، ٢المھندس، معجم المصطلحات العربیة في اللغة األدب، طمجدي وھبة، كامل ) ٢( .٣٢٩م، ص٢٠١١أیمن عبد الغني الكافي في البالغة ، دار التوفیقیة للتراث ، القاھرة )٣( .١٢م، ص٢٠٠٩- ھــ ١٤٣٠زین كامل الخویسكي، في األسلوبیات، دار المعرفة الجامعیة، ) ٤(

العلم واإللمام واإلحاطة، ومنها (وتفید ) خ،ب،ر(أهل اللغة بمادة ویتصل الخبر عند " )١( ".اإلخبار والخبرة والخبیر

ت الرجل واخبرته خبرا وخبرة، وما ل: خبر" ر ر أي علم، واستخبرته عنخب كذا ي به خبته أي نصیبه. یتتبعها: فأخبرني به وخبرني، وخرج یتخبر األخبار )٢( ".وأعطاه خبر

ء لم یكن معروفا وذلك حاطة بشيالخبر في اللغة یعني اإللمام واإلعلیه فإن " ا(قوله تعالى استنادا إلى ر ه خب دی ا ل م ا ب )٣( ")أحطن

في كتابه دالئل )*٤(االصطالح تحدث عنه اإلمام عبد القاهر الجرجانيالخبر في "ر إال فیما بین شیئین، معاني الكالم كلها معان اعلم أن : " اإلعجاز حیث قال ال تتصو

ذا أحكمت العلم بهذا المعنى فیه، عرفته في الجمیع". الخبر"واألول هو .واألصل . وار به خب ومن الثابت في العقول والقائم في النفوس، أنه ال یكون خبر حتى یكون م

خبر عنه، ألنه ینق ثبتا له، و"اإلثبات" و. سم إلى إثبات ونفيوم " ، یقتضي مثبتا وممن دون أن ولت أن تتصور إثبات معنى أو نفیه یقتضي منفیا ومنفیا عنه، فلو حا" النفي

ثبت له ومنفي عنه، حاولت ما ال یصح في عقل وال یقع في وهم، ومن یكون هناك مظهر أو أجل ذلك امتنع أن یكون لك قصد إلى فعل من غیر أن ترید إسنا ده إلى شيء م

قدر .مر الخبر إال فیما بین شیئین ذا قد عرفت أنه ال یتصو : وا

خبر عنه، فینبغي أن تعلم أنه یحتاج من بعد هذین إلى ثالث خبر به وم وذلك أنه كما . مخبر عنه، كذلك ال یتصور أن . ال یتصور خبر به وم أن یكون هاهنا خبر حتى یكون م

.٢١، ص١م، ط٢٠١٢وارث الحسن، أصول الكالم في علم المعاني، دار الكتب العلمیة ــ بیروت ال. د) ١( .٢٢٩ص" مادة خبر"لبنان، -م، دار الكتب العلمیة ، بیروت ١٩٩٨ -ــ ١٤١٩ ١الزمخشري، أساس البالغة، ط) ٢( .٩١سورة الكھف، اآلیة )٣(؛سیر ٢/١٨٨أنباءه الرواة، (من كتبھ أسرار البالغة ودالئل اإلعجاز محمد الجرجاني اإلمام أبي بكر عبد القاھر بن عبد الرحمن بن) * ٤(

.)١٤٣٢أعالم النبالء،

خبر"كون له یكون خبر حتى ی یصدر عنه ویحصل من جهته ویكون له نسبة إلیه، " م، وبالكذب إن كان كذبا .وتعود فیه علیه، فیكون هو الموصوف بالصدق إن كان صدقا

ویتضح من كالم العالم اإلمام الجرجاني عبد القاهر عن الخبر، بإنه یدور حول " ن النسبتین إما أن ت محمد جالس وهو في الواقع جالس : ثبوتا مثل قولنا افقتنسبتین، وا

، مثل قولنا ، أو نفیا هو في الواقع كذلك، أو لم . محمد لیس جالسا . كان الخبر صادقا، و محمد جالس مثل قولنا توافق النسبتان كان في الواقع غیر جالس كان الخبر كاذبا

خبر به یوصف هو بالصد )١( ".ق والكذبعلیه فإن كل خبر البد له من ماعلم أن الخبر هو كالم مخصوص، ومتى أجرى على غیر فعلى طریق "

قوله المجاز، ألنهم ربما أطلقوا، فیما أفاد فائدة الكالم، أنه خبر، وعلى هذا الوجه ض : (تعالى األر ات و او نور السم )٢( ")الله

ذلك مجاز وعلى هذا الوجه، قال وكلمخاطبة عند اإلشارة والداللة ذلك في ال وقد یكثر"إنه الكالم الذي فیه الصدق والكذب، ألن في أقسام الكالم، إذا : العلماء باللغة في الخبر

صدقت أو كذبت، كاألمر و: خاطب به المخاطب ال یصح من المخاطب أن یقول فیهكذبت صدقت أو : ر صح من المخاطب أن یقول فیهالنهي إلى غیرهما، ومتى أفرد الخب

)٣( ".فكل كالم كان هذا حاله انطلق اسم الخبر علیهالحقیقي، وهو كالم الخبراألول : والقاضي في هذا النص یفرق بین نوعین من الخبر"

مخصوص له قواعده وأصول و هو ما اتفق العلماء على احتماله للصدق أو الكذب، أو ه من المخاطب بههو كالم یحمل مضمونا مخصوصا ومعینا یرجع لنیة قائله و هدف

.الشمس تشرق من المشرق: مثل

، ٥٢٦م، مطبعة المدني، المؤسسة السعودیة بمصر ــ القاھرة، ص١٩٩٢ھـ ــ١٤١٣ ،٣عبد القاھر الجرجاني، دالئل اإلعجاز، ط) ١(٥٢٨، ٥٢٧.

.٣٥سورة النور، اآلیة )٢(، " أحمد محمود المصري، أثر المتكلمین في تطور الدرس البالغي، . محمد مصطفى أبو شوارب، د) . ٣( القاضي عبد الجبار نموذجا .٧٠م، ص٢٠٠٥، دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر١ط

یفة األخبار أو عن الخبر في وظالخبر المجاز ویقصد به كل ما ینوب : والنوع الثاني .عالم مثل النظرات واإلشاراتاأل

كیز على نفي وبعد أن حرر القاضي المصطلح بدأ فیه تعلیله وبیان الحكمة منه مع التر في خبر واحد ألن ذلك یؤدي إلى فساد المعنى وبین أن الخبر اجتماع الصدق والكذب

الغرض بالحد لیس هو أن الخبر البد من أن : (...یندرج تحت الصدق أو الكذب فقالالبد من كذلجب ذلك في كل خبر، إنما المراد بیتعاقب علیه الصدق والكذب، حتى ی

.على وجه مخصوص دخوله في أحد القبیلتین، حتى ال ینفك منهما، إذا وقعفه فقال) البرهان في وجود البیان( وذكر ابن وهب في كتابه والخبر كل : ( الخبر و عر

.فقط أو العلم بقیامه: قام زید: قول أفدت به مستمعه ما لم یكن عندك كقولكأما أهل اللغة فال یقولون في الخبر : (( فقال) الصاحبي( كما ذكره ابن فارس في كتابه

الخبر : وأهل النظر یقولون. أخبرته أخبره، الخبر هو العلم: ، تقول)ه أن إعالمأكثر منما جاز تصدیق قائله أو تكذیبه، وهو إفادة المخاطب أمرا في ماض من زمان أو

.مستقبل أو دائمالقول المقتضى بتصریحه نسبة معلوم إلى معلوم ) نهایة اإلیجاز( وعده الرازي في كتابه

المحتمل للصدق والكذب المحدودین بالصدق والكذب، واقع : اإلثبات ومن حده بالنفي أو )١( ".في الدور مرتین

قدمنا لك أن لصیغة الخبر نسبة كالمیة، وهي المفهوم من الكالم، ونسبة خارجیة، وهي "" لیس مسافرا دأو محمو " محمود مسافر: " المفهوم من الخارج والواقع، فإذا قلت مثال

نسبة كالمیة وهذا الثبوت، فإن ثبوت السفر له، أو عدم ثبوته المفهوم من هذه الصیغة أن صدق الخبر : أو عدمه المفهوم من الواقع والخارج نسبة خارجیة إذا علمت هذا فاعلم

ــ ١٤١٧، ٢إنعام فوال عكاوي، المعجم في علوم البالغة، ط. د) ١( .٥٥٣ــ لبنان ، صم، دار الكتب العلمیة، بیروت ١٩٩٦ھــ

محمود مسافر : وكذبه یدوران حول هاتین النسبتین، فإن توافق النسبتان ثبوتا بأن قلتوهو في الواقع كذلك " محمود لیس مسافرا : في الواقع مسافر أو توافقتا سلبا بأن قلت وهو

ن لم تتوافق النسبتان بأن قلت"كان الخبر صادقا محمود مسافر، وهو في الواقع : ، وا )١( ".غیر مسار أو العكس كان الخبر كاذبا

د المخبر ولو كان مطابقته العتقا( صدق الخبر: وقیل قائله النظام ومن تابعه" عدم مطابقته العتقاد : غیر مطابق للواقع وكذب الخبر عدمها أي) خطأ(ذلك االعتقاد

السماء : السماء تحتنا معتقدا ذلك صدق، وقوله: المخبر ولو كان خطأ، فقول القائللو لم : أي. للعطف: وقیل. للحال) ولو خطأ : ( فوقنا غیر معتقد كذب، والواو في قوله

.، ولو كان خطأیكن خطأانحصار الخبر في الصدق والكذب، وأثبت الواسطة، وتحقیق كالمه أن ) الجاحظ(أنكر

الخبر إما مطابق للواقع أو ال، وكل منهما إما مع اعتقاد أنه مطابق أو اعتقاد أنه غیر )٢( ".مطابق

ابقة صدقه مط: الجمهور ذهب إلى أنه منحصر فیهما، ثم اختلفوا فقال األكثر منهم" .وهذا المشهور وعلیه التحویل. حكمه للواقع، وكذبه عدم مطابقة حكمه له

: وقال بعض الناس ه صدقه مطابقة حكمه العتقاد المخبر صوابا كان أو خطأ، وكذب .عدم مطابقة حكمه له واحتج بوجهین

ه بخالف الواقع یقال : أحدهم ولكنه ما كذب،: أن من اعتقد أمرا فأخبر به ثم ظهر خبرهم: (أخطأ، كما روي عن عائشة رضي اهللا عنها فیمن شأنه كذلك ).ما كذب ولكنه و

.١٤،١٥حامد عوني، المنھاج الواضح للبالغة، ج الرابع، المكتبة األزھریة للتراث، ص) ١(، م، دار الكتب العلمیة ــ بیروت ــ لبنان، ص٢٠٠١، ١سعد الدین مسعود بن عمر التغتازاني، المطول شرح تلخیص مفتاح العلوم، ط )٢(

١٧٣، ٧٥.

د بأنه المنفي تعمد الكذب، ال الكذب، بدلیل تكذیب الكافر : كالیهودي ــ إذا قال. وربما كذب متأول ) ما كذب: ( اإلسالم حق فقولها: اإلسالم باطل، وتصدیقه إذا قال

دا .عمون : (قوله تعالى : الثاني كاذب افقین ل ن ن الم د إ شه ی الله نك : (كذبهم في قولهم )١( )و إ

سول الله ر ن كان مطابقا للواقع ألنهم لم یعتقدوه )٢( )ل :وأجیب عن بوجوه .واوالالم، ) إن (أن المعنى نشهد شهادة واطأت فیها قلوبنا ألسنتنا، كما یترجم عنه :أحدها

م (وكون الجملة اسمیة في قولهم ل ع ی الله سول الله و ر نك ل د إ وا نشه افقون قال ن ك الم ذا جاء إنك افق )٣(إ ن ن الم د إ شه ی الله و ه سول ر ون ل كاذب فالتكذیب في قوله یعلم إن )٤( ))١(ین ل

وادعائهم فیه ) نشهد(فالتكذیب في قولهم ن لكاذبون،اهللا یشهد إن المنافقو لرسوله و سول الله (المواطأة، ال في قولهم ر نك ل .)إ

واطأة لم : وثانیها أن التكذیب في تسمیتهم إخبارهم شهادة؛ ألن اإلخبار إذا خال عن الم .یكن شهادة في الحقیقة

سول الله (: أن المعنى لكاذبون في قولهم : وثالثها ر نك ل عند أنفسهم؛ عتقادهم أنه )إخبر عنه )٥( ".خبر على خالف ما علیه حال الم

اء في مثل ذلك في وذكره مقابل االستفهام وقلده الفر تحدث سیبویه عن الخبر "قائله التصدیق والتكذیب الخبر ما جاز على (وعرفه المبرد بقوله ) معاني القرآن(كتابه

أمر، ونهي، وخبر، : إلى أربعة أقسام) قواعد الشعر( لب في كتابه وكذلك صنفه ثعبل الصغار الذین لهم أدنى فكل أحد من العقالء من یمارس الحدود والرسم، )واستخبار

.١سورة المنافقون، اآلیة )١( ).١(سورة المنافقون، اآلیة )٢( ).١(سورة المنافقون، اآلیة )٣( )١(افقون، اآلیةنسورة الم )٤( .٢٥م، دار الكتب العلمیة، بیروت ـ لبنان ، ص١٤٢٤ –م ٢٠٠٣، ١الخطیب القزویني، االیضاح في علوم البالغة، ط) ٥(

التصدیق، ویكذبون والكاذب، بدلیل أنهم یصدقون أبدا في مقام تمییز، یعرفون الصادق .أبدا في مقام التكذیب

فلوال أنهم عارفون للصدق والكذب، لما تأتي منهم ذلك، لكن العلم بالصدق والكذب، كما .الكذب یشهد له عقلك، موقوف على العلم بالخبر الصدق والخبر

والكذب، أو التصدیق الخبر هو الكالم المحتمل للصدق: هذا والحدود التي تذكر كقولهمهو الكالم المفید بنفسه إضافة أمر من األمور إلى أمر من األمور : والتكذیب، وكقولهم

، كقول نتظم من الحروف المسموعة المتمیزةالم: بعد تعریفهم الكالم بأنه. نفیا أو إثباتا و باإلثبات، لیتها صلحت هو القول المقتضى بصریحه نسبة معلوم بالنفي أ: المن ق

الشيء على ما للتحویل أما ترى الحد األول حیث عرف صاحبه الصدق بأنه الخبر عنيء ال على ما هو به، كیف دار فخرج عن كونه شهو به، والكذب على أنه الخبر عن ال

.معروفا ) لزید لیس(أو ) الغالم الذي لزید: (ولنا في باب الوصفأوجب أن یكون ق: والحد الثاني

خبرا لكونه كالما على قول صاحبه، ومفیدا بصریحه إضافة أمر، وهو الغالم إلى أمر، .مع انتقاء كونه خبرا ثبات في أحدهما، والنفي في اآلخروهو زید، باالوه، ال یثب وال ینفي جما ال یعلم بوجه من الو قولنا نحین أوجب أن ال یكو : والحد الثالث

ما ال یعلم بوجه من الوجوه، معلوم، مع أن الكالم خبر، كیف : خبر االمتناع أن یقال )١( ".كسا مع انتقاضه لزید، وأن زیدا غالم، أو لیس غالما عخرج عن أن یكون من

المخبر مطابقته له وذهب األقلون إلى أن حكم الخبر إن طابق الواقع واعتقد " ، أو اعتقد عدم المطابقة فهذه ال فكاذب، أي لم یكن مطابقا ولم یكن معتقدا فصادق، وا

.أو كان مطابقا الخمسة هي كذب، وعلى هذا ال واسطة بینهما أیضا ضرورة

، ٢٥١م ، ص٢٠٠٠ھــ ــ ١٤٢٠، دار الكتب العلمیة، بیروت ــ لبنان ١یعقوب یوسف بن محمد بن علي السكاكي، مفتاح العلوم، ط وأب) ١(٢٥٢.

صدق الخبر : وقیل: وقیل مطابقته العتقاد المخبر ولو خطأ في عدمها أي :قال المؤلفالعتقاد المخبر سواء كان اعتقاد الخبر خطأ أو صوابا وكذبه عدم مطابقة مطابقة حكمه

، وقد نقل هذا المذهب حكمه العتقاد المخبر سواء كان اعتقاد المخبر خطأ أو صوابا .بینهماتاح، وهذا المذهب یحتمل الواسطة عن المف

م من هذا والظاهر من كالم المؤلف في هذا المختصر وفي كتابه اإلیضاح هو أنه فهالمذهب عدم الواسطة بینهما، وقد عرفت أنه ال یدل على عدم الواسطة على

هو غیر مذهب الجاحظ وغیر المذهب المعول المخصوص، واستدل على المذهب الذيعلیه على أنه في الخبر الصادق یجب اعتبار اعتقاد مطابقة الخبر لیصدق سواء

)١( ".هب األقلیناعتبرت المطابقة للواقع كما نقلناه من مذوكان للبالغیین المتأخرین وقفة عند الخبر وداللته، وقد عادوا في بحثه إلى منهج "

أنه ) هـ٦٠٦(المعتزلة وأدخلوا فیه المباحث الفلسفیة والعقائدیة فقال فخر الدین الرازين حده بأنه . نسبة معلوم إلى معلوم بالنفي أو باإلثباتالقول المقتضى بتصریحه ومالمحدودین بالصدق والكذب، واقع في الدور مرتین وعرض المحتمل للتصدیق والتكذیب

أقوال السابقین في تعریف الخبر وناقشها وذهب إلى أن الخبر ) هـ٦٢٦٠(السكاكي )٢( ".والطلب مستغنیان عن التعریف الحدي

ن شئت فقل" العلم : (الخبر هو ما یتحقق مدلول في الخارج بدون النطق به نحو: وا؛ فقد أثبتنا صفة النفع للعلم، و لك الصفة ثابته له سواء تلفظت بالجملة السابقة أم )نافع

نما أنت تحكي ما اتفق علیه لم تتلفظ؛ ألن نفع العلم أمر حاصل في الحقیقة والواقع؛ وا، وهدت إلیه العقول، بدون نظر إلى إثبات جدید )٣( ".الناس قاطبة، وقضت به الشرائع

م، المكتبة األزھریة للتراث، ٢٠٠٦، ١العالمة شمس الدین محمد بن مظفر الخطیب الخلخالي، مفتاح تلخیص المفتاح، المفتاح، ط) ١(

.٧٧- ٧٦ص .٨٩، وكالة المطبعات ــ الكویت ، ص١البالغة ــ المعاني ، ط) الفصاحة(مطلوب، أسالیب بالغیة دأحم. د) ٢( .٥١م، ص٢٠٠٥السید أحمد الھاشمي، جواھر البالغة، مؤسسة المختار، القاھرة، ) ٣(

ن الخبر كل كالم یحتمل الصدق والكذب لذاته، وهذا التعریف یصدق وصفوه القول إ"واألخبار التي وردت في القرآن الكریم . على كل كالم یؤخذ من غیر النظر إلى قائله

وأحادیث النبي ـ صلى اهللا علیه وسلم ـ والحقائق العلمیة والبدیهیات التي ال شك فیها ال مع أنها إخبار عن شيء، ولذلك تخرج من هذا التعریف، أما الكذبیمكن أن تحتمل

ها ینظر هغیر ا من األخبار فهي قابلة للتصدیق والتكذیب من أي إنسان صدرت، ألن )١( ".إلیها لذاتها ال لذات القائلین

: ولعل أهم ما نستخلصه من خالل هذا التحدید ما یأتي"كل قول یستفید من المخبر به علما بشيء، مة وأیا كان نوعه، هواالخبر بصفة ع: أوال

.لم یكن معلوما له، عند إلقاء القول علیههو ما یبتدئ به المخبر به، أو ما یلقیه على مستمعه ابتداء الخبر بصفة خاصة، : ثانیا

.بقصد إعالمه بشيء یجهله أو ال یعرفهصل االعتقاد في وهذا النوع من الخبر هو ما یحتمل الصدق والكذب لذاته، فإذا ح

ذا حصل االعتقاد في كذبه فهو ) الحق(صدق هذا الخبر فهو ).الباطل(واالذي یعده أبن جعفر، قسم الخبر، هو ما یأتي بعد الخبر الجوابي أو الجواب : ثالثا

سؤال أو ما یأتي جوابا عن سؤال، وهذا النوع من الخبر، یحتمل الصدق والكذب، فإذاذافیه حصل االعتقاد وفي حصل االعتقاد في كذبه فهو الخطأ، صدقه فهو الصواب، وا

الخبر كل قل أفدت به مستمعه ما لم : نفس السیاق، كتب اسحاق بن وهب، حیث یقول . )٢(".فقد أفدته العلم بقیام زید) قام زید: (یكن عندك كقولك

ا على جهة المطابقة، أو خالف" اسناد (ها، فقولناوحقیقة الخبر إسناد أمر إلى غیره، إمإما (منها البد فیه من االسناد وقولنا دحاأمر إلى غیره، یعم الطلب والخبر، ألن كل و

.٨٩،٩٠أحمد مطلوب، أسالیب بالغیة، ص. د) ١( .٢٢ص الواثق الحسن، أصول الكالم في علم المعاني،. د)٢(

وتخرج عنه األمور اإلنشائیة، فإنه ال یعتبر فیها عدم غیرها أو .)على جهة المطابقة )١( ".المطابقة وال ثبوتها بحال وینقسم إلى صدق وكذب ال غیر

إما أن (فقط في اثنتین العلوي الیمني عن الخبر بأنه محصور لنا من حدیث یتضح"أنا أرى أن هذا الرأي هو الصواب، یحتمل الصدق، أو یحتمل الكذب فال توسط بینهما، ف

وخالصة ذلك أن الجملة الخبریة یكون القصد منها إفادة أن محتواها سواء أكان إثباتا أم المحتوى فیصف الكالم بالصدق أو ال یطابقه نفیا له واقع خارج العبارة یطابق هذا

جاء زید یراد به أن هذه النسبة الكالمیة لها نسبة في : فصف الكالم بالكذب، فقولك )٢( ".الخارج أي أنه وقع مجئ من زید وكذلك قولك لم یجئ زید

.٢٥٢، ٢٥١، دار الكتب العلمیة، لبنان ــ بیروت ، ص٣یحى بن حمزه بن علي بن إبراھیم العلوي الیمني، الطراز ج) ١( .١٩٢م ، مكتبة ھبة، القاھرة، ص١٩٧٩ھــ ــ ١٣٩٩، ١، ط)دراسة بالغیة( دالالت التراكیب ــ . محمد أبو موسى . د) ٢(

المبحث الثاني أضرب الخبر ومؤكداته

: منها للخبر مؤكدات :مؤكدات الخبر، أن المخاطب الذي یلقى إلیه الخبر، إذا كان مترددا في حكمه حسن " لقد عرفنا سلفا

توكیده له، حسب درجة إنكاره، وذلك بأدوات محددة، منها ما یدخل على الجملة ، والم ا: ((االسمیة، مثل ل، ومنها ما یدخل على البتداء، وأما الشرطیة وضمیر الفصإن

ومنها ما یدخل على الجملتین ) د، نونا التوكید والسینق: ((الجملة الفعلیة، مثلالقسم، و الحروف الزائدة، وأحرف التنبیه، وسنفصل هذه األدوات )) االسمیة والفعلیة((

)١( ".على النحو التالين : (وهي التي تنصب االسم وترفع الخبر، ومنها قوله تعالى: إن "/ ١ ا الناس إ ا أیه ی

عد )٢( ")....الله حق وإشارات إلى مواقعها في ) دالئل اإلعجاز(أثر في العبارة غیر التوكید، وفي ) إن (ولـ

.الكالم، ولكن الذي یتصل بالموضوع، التأكید كما في بیت أبي نواس )٣(*إن غنى نفسك في الیأس*** علیك بالیأس من الناس

.إن اهللا مع الصابرین إن السودان عظیم،: وكذلك مثل قولناا : (وهي التي تنصب االسم وترفع الخبر، كقوله تعالى: أن / ٢ ي أنم وحى إل ا ی نم قل إ

احد ه و ل كم إ ه ل ون : (وكذلك قوله تعالى) ٤( )...إ ع تب ا ی م أنم ك فاعل وا ل ستجیب م ی فإن لم دي القو ه ال ی ن الله دى من الله إ ر ه غی ب اه هو ع ن أضل ممن اتب م هم و اء أهو

.٣٣لم المعاني، صالحسن، أصول الكالم في ع ثقالوا. د) ١( .٥سورة فاطر، اآلیة )٢(ــ ط) ٣( .٢٥م ــص١٩٩٤ھـ ــ١٤١٤ــ تاریخ ٢دیوان إبي نواس، شرح األستاذ علي فاخور، دار الكتب العلمیة، بیروت ــ لبنان .١٠٨سورة األنبیاء، اآلیة )٤(

مین ال مفرد والتأكید ما بعدها في حكم ال من المؤكدات ألن ) أن (ولم یعد بعضهم )١()الظ .المقصود هو تأكید النسبة ال المسند وال المسند إلیه

ن كانت مركبة من كاف التشبیه و : كأن / ٣ وفیها التشبیه المؤكد إن كانت بسیطة وا : (كقوله تعالى .فهي متضمنة ألن فیها ما سبق وزیادة) أن ( ه كان ا م نو ح الذین تم أصب و

س ی األم اب ن ی عل ن الله ال أن م و قدر ل ی اده و شاء من عب ن ی زق لم سط الر ب ی كأن الله ی ون و قولون فلح الكافر ال ی كأنه ی ا و ن خسف ب )٢() ل

)إن ((للتوكید دائما مثل إنها : للتأكید مع االستدراك، وقیل: لتأكید الجمل، وقیل: لكن/ ٤

م : (، ومنه قوله تعالى هو أعل شاء و ن ی دي م ه ی كن الله ل ت و ب ن أحب دي م نك ال ته إال تدین ب ه )٣( .)معن صدر ) إن (وتفید تأكید مضمون الجملة، ولهذا زحلقوها في باب : الم االبتداء/ ٥

الدعاء : (ومنه قوله تعالى اء الكالم بمؤكدینهیة ابتدالجملة كرا سمیع بي ل ن ر )٤( ).إهو من مؤكدات الجملة، وقد نص سیبویه على أنه یفید التأكید، وقال في : الفصل/ ٦

دا...: (قوله تعالى ل و اال و ك م ا أقل من ن أن ن تر وصف ) أنا(ل إن ضمیر الفص )٥( )إ .)ترن( للیاء في

ي أن : (وهي حرف شرط وتفصیل وتوكید، ومنه قوله تعالى: أما/ ٧ ستحی ال ی ن الله إأ بهم و الحق من ر ون أنه م ل ع وا فی ن ا فأما الذین آم قه ا فو وضة فم ع ا ب ال م ث ما الذین یضرب م

وا ال كفر ث ذا م ه ب اد الله اذا أر ون م قول )٦( )....فی

.٥٠سورة القصص، اآلیة )١( .٨٢سورة القصص، اآلیة )٢( .٥٦سورة القصص، اآلیة )٣( .٣٩سورة إبراھیم، اآلیة )٤( .٣٩سورة الكھف، اآلیة )٥( .٣٦سورة البقرة، اآلیة )٦(

قد قلت الحق، منه : مثل قولنا) تدخل على الجمل الفعلیة(وهي حرف تحقیق : قد/ ٨ستقیم : (قوله تعالى اط م ى صر ل الله فقد هدي إ تصم ب ع ن ی م )١( )و

ئك : (ویخلصه لالستقبال كقوله تعالىوهي حرف یختص بالمضارع : السین/ ٩ أول م الله ه حم ر .)٢()سی

...: (الخبر، حتى أنهم جعلوا قوله تعالى النحاة یؤكد بهوهو عند : القسم/ ١٠ الله وون كاذب افقین ل ن ن الم د إ شه ه لما جاء توكید للخبر )٣( )ی ن كان فیه إخبار إال أن قسما وا

وهي األصل لدخولها على ) الباء، والواو، والتاء، والیاء: ي قسما، وللقسم أحرف هيسم .كل مقسم به

واهللا، باهللا، تاهللا، یمین اهللا، شهد : ((القسم الصریح مثل: والقسم ینقسم إلى نوعین، األولأ تذكر : (ومنه قوله تعالى ...))اهللا، اهللا یشهد، الله تفت وا ت ضا قال وسف حتى تكون حر ی

الكین ه ش: والقسم الثاني، )٤()أو تكون من ال ...)لعمرك ــ لعمري، حیاتي (مثل عرالمویقصد (وهي كثیرة، منها الباء كما في قولنا لست أخي بالمهمل، : الحروف الزائدة/ ١١

یده، فالحرف الزائد للتأكید ال اد في الكالم لتأكوف الزائدة حروف المعاني و هي تز بالحر نما یؤكد ویقوي المعنى الموجود أصال في الجملة، لهذا فإن المعنى یجلب معنى جدیدا وا

وأشهر حروف المعاني التي تزاد في الكالم للتأكید هي ). العام للجملة ال یتأثر بحذفهظ ...: (الباء كما في قوله تعالى) الباء، من، ال، ما( ا ب ا أن م ید و ب لع م ل مثل )ال(، )٥()ال

مثل )من(، .إذا ما رجوت اللئیم فلن تظفر بشيء: كقولنا )ما(ال ما خنت الوطن، : قولنا .ما قابلت من أحد: قولنا

.١٠١سورة آل عمران، اآلیة )١( .٧١سورة التوبة، اآلیة )٢( .١سورة المنافقین، اآلیة )٣( .٨٥سورة یوسف، اآلیة )٤( .٢٩سورة ق، اآلیة )٥(

دن عن : هما الثقیلة والخفیفة، وقد اجتمعتا في المثال اآلتي: نونا التوكید/ ١٣ ع ال تعسجنن : (وعلیه قوله تعالى إغاثة الملهوف،وبادرن بمعاونته ی ل ه ر ا آم ل م فع م ی ئن ل ل و

اغرین ن من الص كون ی ل .)١()وب : (، كقوله تعالىتستعمل للنفي : لن/ ١٤ قال ر به ر ه كلم ا و میقاتن وسى ل ما جاء م ل و

ن ك قال ل ی ل ر إ ظ ي أن انيأرن .)٢()...ترأما واهللا ألساعدن كل محتاج، ها كقوله : مثل قولنا) أما(ومنها : حروف التنبیه/ ١٥

كم : (تعالى حبون م وال ی ه تم أوالء تحبون أال : (كقوله تعالى :أال االستفتاحیة. )٣()...ها أنفسدون م الم م ه نه )٥( " .)٤(*)إ

:الباء"/١٦، با ولها معان عدة منها: حرف من حروف المعاني : تنطق باء

الله شهیدا: (ل قوله تعالىتفید توكید المعنى مث: ةالزائد/ أ كفى ب .)٦( )و .أي أقسم باهللا: باهللا ألساعدن الفقیر: القسم/ ب

لكن األمر لشدید، : وهي زائدة مثل :حرف من حروف المعاني یفید التوكید: الالم/١٧ .وأصلها لكن األمر شدید

:حرف من حروف المعاني وله معان عدة منها: الفاء/ ١٨عین (:وغالبا ما تأتي قبل القسم كقوله تعالى: حرف توكید/ أ م أجم نه سأل ن بك ل ر .)٧( )فو

أنا طالب أنا : مذكرا أو مؤنثا نحو ضمیر منفصل مبني، ویكون للمتكلم المفرد: أنا/ ١٩ .طالبة

.٣٢سورة یوسف، اآلیة )١( .١٤٣سورة األعراف، اآلیة )٢( .١١٩سورة آل عمران، اآلیة )٣( .١٢سورة البقرة، اآلیة )٤( .٩٦،٩٧، ٩٣،٩٥أحمد مطلوب، أسالیب بالغیة، ص) ٥( ).٧٩(سورة النساء، اآلیة )٦( )٩٢(سورة الحجر، اآلیة )٧(

.ضمیر منفصل مبني في محل رفع مبتدأ، نحو أنا بحر/ أ .توكید لفظي لضمیر متصل في محل رفع أو نصب أو جر نحو تحدثت أنا/ ب

ت عن عملها وأبطل) إن(الزائدة التي كفت) ما(مكسورة الهمزة و) إن(وهي : إنما/ ٢٠المكفوفة أي ال تعمل وال یعمل غیرها بسببها ) إن(ة، والكاف) ما(عملها ، وتسمى هذه

ة : (نحو قوله تعالى خو منون إ ؤ ا الم نم .)١( )إمبتدأ : ، و المؤمنون)ما(دخول ) بسبب(إن حرف توكید ونصب غیر عامل : إنما

فعه الضمة خبر مرفوع وعالمة ر : مرفوع وعالمة رفعه الواو ألنه جمع مذكر سالم، أخوة .)٢( ".الظاهرة

: أضرب أسلوب الخبرمن مزایا اللغة العربیة دقة التعبیر واختالف األسالیب، بتنوع األغراض "

والمقاصد، فمن الخطل عند ذوي المعرفة البسط واإلطناب، إذا لم تكن الحاجة ماسة تطلب ئق على الخاصة حیثإلیه، واإلیجاز حیث تطلب الزیادة، وقد خفیت هذه الدقا

قات من أن المتفلسف الكندي ركب إلى أبي لعامة، ویرشد إلى ذلك ما رواه الثبلغة ا، فقال أبو : المبرد، وقال له العباسي في أي : العباسيإني ألجد في كالم العرب حشوا

إن عبد اهللا قائم، : عبد اهللا قائم ویقولون: أجد العرب یقولون: موضع وجدت ذلك، فقالبل : العباسيفقال أبو . عبد اهللا لقائم، فاأللفاظ مكررة والمعنى واحدثم یقولون إن

المعاني مختلفة الختالف األلفاظ، فاألول إخبار عن قیامه والثاني جواب عن سؤال سائل والثالث جواب عن إنكار منكر قیامه، فقد تكررت األلفاظ لتكرر المعاني، فما

.أحار المتفلسف جوابا

).١٠(سورة الحجرات اآلیة )١( - ١١٢ھـ ، دار عالم الثقافة للنشر والتوزیع، ص١٤٣٣م، ٢٠١٢ ١علي ھصیص، معجم مصطلحات وأدوات النحو واإلعراب، ط )٢(

١١٣،٢٢٨،٢٣٠،٢٣١،٢٣٩،٢٣٨.٢١١،١٠١،١٠٢،١٠٤.

العرب الحظت أن یكون الكالم بمقدار الحاجة ال زائدا علیها، ومن هنا تعلم أن ال أخل بالغرض، وهو اإلفصاح والبیان ، وال ناقصا وا ال كان عبثا .)١( ".وا

واعلم أن اإلیراد على قدر الحاجة كما وقد قال صاحب شرح تلخیص المفتاح " واتجه علیه أنه ال یفید ري،لبالغة ال یخص إفادة اإلسناد الخبیراعى في كل أبواب ا

وجوب االجتناب عن اإلیراد أقل من قدر الحاجة، إذ لیس فیه الحذر عن اللغو، بل عن فوت المقصود، وأجاب عنه الشارح المحقق بأنه ترك وجوب االجتناب عن إیراد األقل

.)٢( " .لظهوره ص المفتاح، باب الكالم یجب أن یكون بقدریلخمن شرح صاحب شرح ت یتضح"

.الحاجة، ألن اإلخراج بهذه الطریقة یعتبر أساس البالغةأن المقصود األصلي من اإلخبار إفادة المخاطب مضمون مما تقدم یتضح

الخبر، أو الزمه، فینبغي للمتكلم إذا أن یكون كالمه على قدر الحاجة، فال یزید وال الطبیب الماهر ینقص في عبارته حذرا عن اللغو، فیضع نفسه من المخاطب موضع

من المریض؛ یشخص حاله، ویعطیها ما یناسبها ــ المخاطب إزاء هذه الحال ال یخلو أن إما أن یأتي الخبر حسب ما یقتضیه ظاهر حال المخاطب، " )٣(؛"یكون واحدا مما یأتي

ما أن یأتي الخبر على خال قسمان إذن، ؛ و هو"ف ما یقتضیه ظاهر حال المخاطبوا، ومن البالغیین من فضل القسم أي یأتي أولهما قبل ثانیهماقبان حتما والقسمان متعا

لدقة مسلكه وحسن موقعه في النفس وقد بلغ من حماس : الثاني على القسم األول؛ قالواهم له أن جعله من باب الكنایة مرة، ومن باب االستعارة مرة، والحق أنه من العف بعض

الخبر الجاري على مقتضى ظاهر حال (سم األولمستتبعات الكالم، وستناول أوال الق

.٤٩، ص)ھــ، دار الكتب العلمیة ، بیروت ــ لبنان١٤٢٨م ــ٢٠٠٧، ٤أحمد مصطفى المراغى، علوم البالغة، ط) ١(، دار الكتب العلمیة، بیروت ــ ١ة إبراھیم بن محمد بن عریشا عصام الدین الحنفي، األطول شرح تلخیص مفتاح العلوم، جالعالم) ٢(

.٢٣٤لبنان، ص .٢٦، المكتبة األزھریة للتراث، ص٤ي، المنھاج الواضح للبالغة، جاغلحامد عون) ٣(

) المبحث الثاني(المخاطب في هذا المبحث، إما القسم الثاني سنتناوله في الفصل الثاني .إن شاء اهللا

:الخبر الجاري على مقتضى ظاهر حال المخاطب : للخبر الجاري على مقتضى ظاهر حال المخاطب ثالثة أضرب هي

.)١( ".واإلنكاري، وأساس هذا التقسیم إنما هو الحالة الذهنیة للمخاطباالبتدائي والطلبي االبتداء الحقیقي هو أن یقع اللفظ في أول الكالم غیر " :الضرب االبتدائي: األول

.)٢( ").العلم نور(مسبوق یأي كلمة، نحووعلیه فإن أي كالم ملقي مع خالي .الدین النصیحة، الصالة عماد الدین: وعلیه قولنا"

نما سمي به ألنه ) ابتدائي(الذهن یسمى .)٣( "ابتداء من غیر سبق طلب، أو إنكارواوالضرب االبتدائي یكون المخاطب خالي الذهن من الحكم و من التردد فیه، بمعنى أنه "

.)٤( ".لم یسبق له علم بمضمون الخبر على جهة التصدیق به أو التردد فیههذا المخاطب یلقى إلیه الخبر ساذجا غفال خالیا من أدوات التأكید لعدم الحاجة ومثل "

. إلیه لتمكن معنى الخبر في ذهنه إذ وجده خالیا وخلو الذهن عن الشيء یوجب استقداره: نجح أخوك في االمتحان، وكذلك: ، أیضا قولناك حاضرا و وما أخ: ومن أمثلة ما یلي

سوى اهللا؛ وصل المجاهدون، السیارة تسیر ببطء، وما أرج: قولناما بالكتاب عیب، في كل األمثلة السابقة نجد أن . الوطن محتاج إلى أبنائه، أقدم نفسي فداء الوطن

المخاطب خالي الذهن، لذلك ألقى إلیه الخبر خالیا من األدوات لعدم الحاجة إلى )٥( ".التوكید

.١٣١م، ص١٤٠٧ر العربي، عبده عبد العزیز قلقیلة، البالغة االصطالحیة، دار الفك. د)١(م، دار الكتب العلمیة ١٩٩٣ھــ ــ ١٤١٤، ط١، ج) اللسنیات(محمد التونجي، االستاذ راجي األسمر، المعجم المفصل في علوم اللغة. د)٢( .١٠باب الھمز، ص) بیروت ــ لبنان ( .٢٤٢اح العلوم، صالعالمة إبراھیم بن محمد بن عریشاه عصام الدین الحنفي، األطول شرح تلخیص مفت) ٣( .٢٧حامد ني، المنھاج الواضح للبالغة ، ص) ٤( .٥٥٤إنعام فوال عكاي، المعجم المفصل في علوم البالغة، ص. د) ٥(

)١( )البسیط: (!ومنه قول المتنبئ" .وأسمعت كلماتي من به صمم** نظر األعمى إلى أدبي الذي أنا : وقوله أیضا ویسهر الخلق جداها ویختصم ** شواردها جفوني عن ملء مأنا

:وقوله الكرام المكارم قدر على وتأتي** العزم تأتي العزائم أهل قدر على

)٢( .العظیم العظائموتصغر في عین ** وتكبر في عین الصغیر صغارها !! )٣( :قول أبي تمام

ویكدى الفتى في دهره و هو عالم* *ینال الفتى من عیشه وهو جاهل )٤( .هلكت إذن من جهلهن البهائم** ولو كانت األرزاق تجري على الحجا

الضرب الطلبي : الثانيبلسان له وقد سمي طلبیا ألن المخاطب به متردد في تصدیق مضمونه وطالب "

.)٥( "))معرفة حقیقتهالحكم : أي) طالبا له حسن تقویته(في الحكم: أي ) مترددا فیه(المخاطب) إن كان(" ادته إیاه، طالبا له أي طالبا بلسانإن كان مترددا في الحكم المراد إف: أي .)٦( ").بمؤكد(

الشيء عادة یكون متشوقا إلیه، ن المتردد فيحاله وقوفه على جلیة األمر إذ أ بلسانطالبا في نفسه معرفته لیزول تردده، ویستقر على أحد األمرین المتردد فیهما ومثل هذا

.١٣٢طالحیة، صصعبده عبد العزیز فلفیلة، البالغة اال/ د) ١( .٢٠٢، ١٢٠م، ص١٩٦٤ـ ھـ ١٣٨٤دیوان المتنبئ، الشیخ ناصف الیازجي، المجلد الثاني، دار صادر، بیروت، ) ٢( .١٣١صعبده عبد العزیز قلقیلة، البالغة االصطالحیة، / د) ٣( .٢٥٣شاھین عطیة، مكتبة الطالب، وشركة الكتاب اللبناني، بیروت، ص/ دیوان ابي تمام، شرح وتعلیق د) ٤( .٢٠٢-١٢٠م ص١٩٦٤ھــ ــ ١٣٨٤المتنبئ، دیوانھ، الشیخ ناصیف الیازجي، المجلد الثاني، دار صادر، بیروت،! .١٣٢، صعبده عبد العزیز قلقیلة،البالغة االصطالحیة/ د)٥(ول شرح تلخیص مفتاح العلوم، ط) ٦( م، دار الكتب العلمیة ، ٢٠٠١ھـ ــ ١٤٢٢، ١العالمة سعد الدین مسعود بن عمر الفتازاني، المط

.١٨٤بیروت ــ لبنان ، ص

المخاطب یستحسن أن یؤكد له الخبر بأداة توكید واحدة محوا لهذا التردد وتمكینا للحكم .ا راجحیة إلى حد مافي ذهنه ــ سواء استوى لدیه طرفا اإلثبات والنفي، أو كان ألحدهم

أما رأي اإلمام عبد القاهر فإن المستحسن له التأكید عنده إنما هو المتردد الذي یرجح أحد الطرفین المخالف لرأیك ینكر الطرف اآلخر، ولتحویله عن هذا الطرف الغالب عنده

ي الذ يكان إلى التأكید في حاجة هي أشبه بحاجة المنكر إلیه ــ ولیس كذلك شأن الشاك. ى أخبار یمحو شكه، ویزیل تردده إذ لم یكن له میلناستوى عنده الطرفان، فإن أد

نظر اإلمام عبد وجهةوهي خاص ألحد الجانبین، فال داعي لتأكید الحكم له، )١(".القاهر

أن زیدا قائم، : بالطرفین نحو ما نفى به شك العالقة ووعلیه فإن الضرب الطلبي ه " ! وعلیه قول أبي نواس" )٢( ".فیؤكد

)٣(إن غنى نفسك في الیأس* علیك بالیأس من الناس ).إن (واس خبره بمؤكد واحد هو نحیث أكد أبي

حدهما إلى اآلخر طالبا له، حسن رددا في إسناد أتكذلك إن كان متصور الطرفین م" )٤( ").إن زیدا عارف( وأ) لزید عارف(كقولك . تقویة بمؤكد

إن الضرب الطلبي هو ما یلقى إلى المتردد في قبول الخبر ورفضه كقولنا یتضح"أخي لیس : إن الدین النصیحة، وكذلك قولنا(لمتردد في الدین بأنه النصیحة فنقول له

.ما قابلت من أحد، أو ما جاءني من احد: بالمهمل وكذلك قولنانما سمي هذا الضرب طلبیا كفیحسن تقویته بمؤ ألن المخاطب به طالب لنوع د واحد، وا

.) ١( ".من التأكید یزیل به تردده

.٢٧،٢٨حامد عوني، المنھاج الواضح، ص) ١( .٢٢٨م، دار الجیل ــ بیرو ، ص١٩٩٦ھــ ــ ١٤١٦، ١اإلمام الطیبي، التبیان في البیان، ط) ٢( .٣٢٥م، ص١٩٩٤ھـ ـ ١٤١٤، ٢دیوان أبي نواس، الشرح االستاذ علي فاخور، دار الكتب العلمیة، بیروت، لبنان، ط) ٣( .٩٢، ص١، ط١الخطیب الغزویني، اإلیضاح في علوم البالغة، ج) ٤(

ویرى عبد القاهر أنه إنما یحسن التوكید إذا كان المخاطب ظن على خالف حكمك، "وله تشوق إلى الوقوف على الحقیقة فیحسن تقویة الحكم له بأن ونحوها لیتمكن المعنى

.المراد في نفسه ویطرح الخالف وراء ظهرهعبد القاهر ومن ثم یحسن موقع إن إذا كان الخبر بأمر یبعد في الظن مثله ألن ثم قال"

":العادة جرت بخالفه ومن أمثلة ذلك ما یلي : قول جریر

)٢(قتلننا ثم لم یحیي قتالنا** إن العیون التي في طرفها حور )٣( ").إن (حدى أدوات التأكید وهيبإ البیت أعالهأكد الخبر في ففي قول جریر ، ما )كان معي من مال ما(قد قلت الحق، إن عصیت أمري فستندم، : ومن أمثلة قولنا

، ال ما خنت الوطن، ال لن نتهاون في معاونة الضعفاء، ففي كل )أنا بجاحد فضلكا كل منه د واحدة وعلیه یكون ضرب الخبر فياألمثلة أعاله جاء الخبر مؤكدا بأداة تأكی

.طلبیا اإلنكاريالضرب : الثالث

وهو الخبر الذي ". )٤( ".سمي إنكاري ألن المخاطب به منكر له ومعتقد خالفه" : قال أوال : ففي قوله تعالى. اج إلى أن یؤكد بأكثر من مؤكدتینكره المخاطب إنكارا یح

ون ( سل ر كم م ی نا إل ون : (وقال ثانیا . )٥( )إ سل ر م كم ل ی نا إل حینما ازداد إنكارهم ولذلك )٦()إ )٧( ".یزیل منهم ذلك الشك واإلنكارل) الالم(وبـ) إن (أكده بــ

م، ٢٠٠٦القاھرة، المكتبة األزھریة للتراث، ١سن إسماعیل عبد الرازق، البالغة الصافیة في المعاني والبیان، والبدیع، طح. د) ١(

.١٢،٩٣ص .٤٥دیوان جریر، شرح مھدي محمد ناصر الدین، دار الكتب العلمیة، بیروت، لبنان، ص) ٢( .٤٩أحمد مصطفى المراغي، علوم البالغة، ص) ٣( .١٣٢بد العزیز قلقیلة، البالغة االصطالحیة، صعبده ع. د) ٤( .١٤سورة یس، اآلیة )٥( .١٦سورة یس، اآلیة )٦( .٩٢أحمد مطلوب، أسالیب بالغیة، ص. د) ٧(

كى : (وانظر قوله ـــ تعالى أب هو أضحك و أنه ا ) ٤٣(و أحی ات و هو أم أنه ) ٤٤(و أنه وى ث األن كر و ن الذ جی و ق الز نى من ) ٤٥(خل ذا تم ى ) ٤٦(نطفة إ ه النشأة األخر ی أن عل و

أقنى ) ٤٧( هو أغنى و أنه ى ) ٤٨(و ر ب الشع هو ر أنه ى ) ٤٩(و ك عادا األول أهل أنه و)١(.))٥٠( أ : (تجد التوكید بضمیر الفصل في قوله" هو أضحك و أنه كىو ألنه یظن أن الناس ) ب

یضحكون ویبكون بالبناء للمعلوم، أي یسرون غیرهم و یحزنونهم، فأكد اختصاصه ــ في شئون عباده حتى اإلضحاك یبطل أن یكون لغیره سبحانه فاعلیةسبحانه ــ بذلك ل

: واإلبكاء وهي أقرب األفعال إلى أن تكون مظنة للشركة، وجاء بالضمیر أیضا في قولهاو ( أحی ات و هو أم ثم لم یأت بالضمیر في اآلیة التي بعدها؛ ألن خلق مما ال تظن ) أنه

الشركة مع اهللا في فعله، ثم إن المعاندین أنفسهم لم یتشددوا في إنكار مخلوقیتهم هللا؛ یم (ألنهم یقولون في السموات واألرض ل زیز الع ن الع قه هو (وأكد في قوله )٢( )خل أنه و

أقنى اإلنسان أنه یقنى غیره، ، فقد یعتقدحنه مما یظن فیه الشركة وذلك واض؛ أل)أغنى ونى نفسه، فاستأصل ذلك لیقرر في الضمیر أن العطاء والمنع في قبضة واحد أو أنه غ

أكثر من أداة نسبة أعاله الخبر فیها جاء مؤكدا ب اآلیاتنجد في كل )٣( ".ال شریك لهاستوجب التأكید له بأكثر من أداة لیزیل لحال المخاطب، ألن مقامه مقام إنكار لذلك

.ضمیر الفصلو ) أن (هي أعالهإنكاره، والمؤكدات التي أكد بها الخبر في اآلیات : ما یليكذلك ومن أمثلته"

:!قول المعرى )٤( !العیون وسودفمنهن بیض في ** أال إن أخالق الفتى كزمانه

.٥٠-٤٣سورة النجم، اآلیات )١( .٩سورة الزخرف، اآلیة )٢( .١١٩وھبة ، القاھرة، صم، مكتبة ٢٠٠٩ھـ ــ١٤٣٠، ٨محمد محمد أبو موسى، خصائص التراكیب، ط . د) ٣( .١٣م، لبنان، ص٢٠٠٨، ١دیوان المعري، أحمد بن عبد هللا بن سلیمان، ط) ٤(

.نكارحتى ال یترك مجاال لإل) ال ــ إنأ(نجد أن المعرى أكد خبره عن األخالق بمؤكدین !!وقول حسان بن ثابت رضي اهللا عنه

ني ني **تعتریني مرارة لحلو وا )١(أعود لم لما لتراك وابغرض إزالة ) االبتداءإن، الم (فقد أكد حسان بن ثابت خبره لمخاطبه بمؤكدین هما

)٢( ".اإلنكار الذي الحظه في مخاطبه الذي ینكر معرفة شخصیتهویقال لمن ینكر قدوم ) واهللا إن ابوك لقادم: ، أو ) إن أبوك لقادم: (ومن أمثلته قولك"

زادت أدوات التأكید عن الواحدة، ففي األول أكد الخبر ففي كل من المثالین. أبوهالقسم، إن، (وفي المثال الثاني أكد الخبر بثالثة مؤكدات هي) إن، الالم(بمؤكدین هما

، وأیضا قولك ) الالم ال ) (أما واهللا ألساعدن كل محتاج: (وعلیه یكون الضرب إنكاریافقد أكد الخبر في الجملة األولى ) لناجح واهللا إن محمدا (و) واهللا ما كذبت على أحد

، إن، الالم، وعلیه فإن هذه القسم (وفي الثانیة بثالثة مؤكدات هي ) القسم ــ ال(بمؤكدین )٣( ").األدوات تزاد حسب درجة إنكار المخاطب

أعني الخلو من التأكید لخالي الذهن، . ویسمى إخراج الكالم على الوجوه المذكورة د استحسانا للمتردد، ووجوب التأكید للمنكر إخراجا للكالم على مقتضى والتقویة بمؤك

.الظاهر، أي اإلثبات بالكالم على مقتضى ظاهر حال المخاطب

.٨٢، ص٢عبدا، مھنا، دار الكتب العلمیة، بیروت، لبنان، ط/ دیوان حسان بن ثابت، شرحھ األستاذ) ١( .١٣٣عبده عبد العزیز قلقیلة، البالغة االصطالحیة، ص. د) ٢( .٩٤یل عبد الرازق، البالغة الصافیة، صحسن إسماع. د) ٣(

الفــصــل الثاني

أغراض األساليب اخلربية جميء أسلوب اخلرب على مقتضى الظاهر: املبحث األول

الظاهرخروج أسلوب اخلرب عن مقتضى : املبحث الثاني

المبحث األول مجيء أسلوب الخبر على مقتضى الظاهر

سناد بعضها إلى بعض تتكون الجمل المفیدة أو ا ألخبار، عند ضم الكلمات وا، ویسعى من وراء اإلعالم والمتكلم الذي هو بصدد اإل خبار واإلعالم یقصد بخبره غرضا

.به على غایة، وقد حصر البالغیون

إن قصد المخبر بخبره إما : حیث قالوا. مقصدین أساسیینفي أغراض الخبر جاء عمرو، وزید ناجح : فائدة المخاطب أو السامع مضمون الخبر ونفس الحكم، كقوله

لمقصد األول وهي ا) فائدة الخبر(لمن ال یعلم مجيء عمرو، ونجاح زید ویسمى هذا ا إفادة المخاطب أنه عالم بالحكم من األسلوب الخبري، إ وبمضمون الخبر الذي یعلمه م

معرفة المتكلم المخاطب وذك عندما یكون المخاطب عالما بمضمون الخبر ولكنه یجهل أنت نجحت، وكقوله لمن : نتیجة اختباره ووقف على نبأ نجاحه به كقوله لمن ظهرت

أسمك محمد فالمخاطب یعلم نبأ نجاحه، وال یجهل اسمه، ولكن المتكلم : أسمه محمددته أنه هو اآلخر عالم بالحكم وبمضمون الخبر ویسمى هذا الزم الفائدة وهي یرید إفا

)١( ".المقصد الثاني من أسلوب الخبر : إذن یلقى الخبر ألحد غرضین أساسیین هما

) فائدة الخبر(الذي تضمنته الجملة الخبریة ویسمى ذلك إفادة المخاطب الحكم: األولد النبي : ( مثل قولنا ل ...).عام الفیل، وأوحى إلیه في األربعین) صلى اهللا علیه وسلم(و

یضا بالحكم الذي تضمنه الخبر، ویسمى هذا لمخاطب أن المتكلم عالم أإفادة ا: الثاني ).الزم الفائدة(النوع

: ئدة الخبر، والزم الفائدة بالتفصیل على النحو التاليوسنتناول كل من فا

م ، مطبعة السعادة، ١٩٨٧ھـ ــ١٤٠٨ ١، ط١، ج)دراسة بالغیة ونقدیة لمسائل المعاني(بسیوني عبد الفتاح بسیوني، علم المعاني . د) ١( .٣٥،٣٦ص

فائدة الخبر: الغرض األولإفادة المخاطب الحكم الذي تضمنته الجملة الخبریة والمراد بالحكم المقصود "

إفادته وقوع النسبة في الخارج كما في القضیة الموجبة، أو عدم وقوعها كما في القضیة لم یقم محمد كان قصده إفادتك أن : قام محمد أو قال لك السالبة ــ فإذا قال لك شخص

ثبوت القیام لمحمد أو نفیه عنه قد تحقق في الخارج ولیس المراد بالحكم اإلیقاع واالنتزاع إذ أن معناها على ما سبق أما أن تكون النسبة وأقعة أو لیس بواقعة، وال ریب

لقیام ثابت لمحمد في أو غیر أن لیس قصد المتكلم إفادة المخاطب أنه أدرك أن ا )١(".ثابت

فتیاته اللواتي عن خبر من نوع آخر یقول عن إحدى عمر بن أبي ربیعة یحدثنا" :أحببنه

خبروها بأني قد تزوجـــــ ا تـ ت تكاتم الغیط سر فظل

ألختها وألخرى تثم قال ١* لیته قد تزوج عشرا : جزعا

ا ال حراك به عقهافیص ةفاجأ به هذه الفتاتإنه خبر جدید " بلغها . و یجعلها شلووحیث .النبأ الفاجع، فتماسكت أول ما سمعته، وحاولت أن تمثل دور من لم یهتم بالخبر

بالحدیث الذي فیه اإلى نفسها، ووجدت إلى جانبها من تحفظ سرها باحت له تخلتتلظى، وبالنار التي تضطرم في جوانبها وباأللم الذي یمزق فؤادها ألیس هذا خبر

؟ إنها لم تكن تعلمه من قبل، ولم تكن تدري أن الحبیب الذي رمت على یدیه جدیدا .اثرت أحالمهاتنف. في الصمیم طعنة نجال آمالها طعنها

.٢١حامد عوني ــ المنھاج الواضح ، ص) ١( .١٩٨لب نان، ص) بیروت(دار الكتب العلمیة : مھنا ــ دیوان عمر بن أبي ربیعة، شرح عبدا ــ على١*

إنه خبر جدید خبر زواجه من غیرها و خبر أحزانها وآالمها، وكذلك إذا قلت مخاطبا فأنت بهذا الخبر ترید أن تفید مخاطبك الحكم ) قدم أبوك الیوم(إنسانا یجهل قدوم أبیه

ستفاد من یالذي تضمنته هذه العبارة، وهو قدوم أبیه ویسمى هذا الحكم فائدة الخبر، ألنه )١( " .الخبر

خبر وفائدته مثل قصد المخبر بخبره إما أن یخبرك مضمون ال إن : والبالغیون یقولون" .فالن وأنت ال تعرف هذا فیسمى أیضا فائدة الخبر جاء: أن یقول لك

، بینوا نفسه إن قصد المخبر بخبره إفادة المخاطب الحكم: ثم إنهم حیث قالوا لجملة عالم ال من یتلفظ بامن یكون بصدد اإلخبار واإل ومرادهم بالمخبر، وه

حاطة العبارة فهذا المخبر الذي (الخبریة هو بصدد اإلعالم هدفه من التعبیر وأضح واأمر میسور ما دام ذلك جاریا في أسالیب التخاطب، أما المخبر الذي .بهذا الهدف

جاالتها الرفیعة األوسع و مبالجملة الخبریة أعني الذي یصطنع اللغة في أفقها . ینطقالمثیرات التي تدفعه إلى القول وتحثه علیه، المثیرات التي بتعدد عددتیفإن قصده بخبره

ن ، أعني خواطر النفس وهواجسها، ال یتصدى عاقل إولتحث على الق لى حصرها واسیاق العموم واإلطالق أن غرض الشاعر بشعره في أغلب كان یصح أن نقول في

یكون الرغبة في إثارة انفعال مشابه لدى القارئ فتتحقق المشاركة النفسیة أحواله قد، وفي هذه والوجدانیة فیعیش القارئ طربه إن كان طروبا أو أساه إن كان حزینا

نفسه أي هو هذه المشاركة متعة الشاعر وهدفه وقد یكون غرض الشاعر هو الشعرإنه یقصد كذا وأنه أراد أن یصف لنا : قول، ونحن في دراستنا لشعره نالدندنة الشعریة

)٢( ".كذا

.٦٠، ٥٩، دار العلم للمالیین، ص١ھــ ، ج١٣٩٩ ١علم المعاني، ط(بكري شیخ أمین، البالغة العربیة في ثوبھا الجدید . د) ١( .١١٥- ١١٤محمد أبو موسى، خصائص التراكیب، ص) ٢(

م لذي تضمنته الجملة الخبریة، كفائدة الخبر هي إفادة السامع أو المخاطب الح " ه، مثل ذلك كقولك لمن ال ویسمى ذ لك فائدة الخبر ألن المخاطب یكون قد استفاده من

عطل(لمن ال یعلم أن البدر طلع فنقول له) سافر أخوك: (أخاه قد سافر فنقول له یعلم أنیمثل القطن المحصول : وقولنا )نجح أخوك: (نجحال یعلم أن أخاه قد ، ولمن )البدر

وفي هذا المثال یرید المتكلم أن یفید المخاطب بمكانة القطن . ألول في السوداناالنقدي كل األمثلة السابقة أعاله یرید المتكلم أن یفید المخاطب ففي ناالقتصادیة في السودا

بالحكم الذي تضمنه الخبر، وألجل ذلك فإن الغرض من إلقاء الخبر في كل ما سبق هو .)فائدة الخبر(

وخالصة القول إن فائدة الخبر تقوم في األصل على أساس أن من یلقى إلیه . مضمونه، ویراد إعالنه أو تعریفه بهالخبر، أو من یوجه إلیه الكالم، یجهل حكمه و

ویتمثل عند البالغیین في جمیع األخبار التي یبغى المتكلم من ورائها تعریف من مل علیها الكتب في العلوم تیخاطبه بشيء یجهله كاألخبار المتعلقة بالحقائق التي تش

)١( ".والفنون المختلفة أو الحقائق العلمیة التي تلقى على المتعلمین :الغرض الثاني

أن یقصد إفادة المخاطب أنك عالم بالحكم الذي دلت علیه العبارة، المراد بالعلم " ذا قلت ، ال مجرد التصور، وا وكان ) قدم أبوك الیوم: (هنا التصدیق بالنسبة جزما أو ظنا

المخاطب یعلم قدوم أبیه وأنت تعلم منه ذلك، فأنت ال ترید بأخباره في هذه الحال إفادة أنك عالم : م الذي تضمنه الخبر وهو قدوم أبیه ألنه عالم به، إنما ترید أن یفیدكالح

نما سمي بهذا االسم ألن كل من ) الزم الفائدة(ویسمى علمك بهذا الحكم. بقدوم أبیه وا )٢( ".أفدته حكما لزم أن تفیده أیضا أنك عالما به

.٢٨الوارث الحسن، أصول الكالم في علم المعاني، ص/ د) ١( .٢٢حامد عوني ــ المنھاج الواضح ، ص) ٢(

نما یفید دوهذا الغرض ال یق" ومن ذلك . أن المتكلم عالم بالحكمم جدیدا للمخاطب وامن هذه الجملة فالمخاطب یعلم ذلك و لكن الغرض، )زاركم محمد أمس(ك صدیقك لقول

اني دومنه قول المتنبئ مخاطبا سیف الدولة الحم. إخباره أن المتحدث عارف بذلك : مادحا شجاعته وبطولته

)١(*عم وكور المطاوقد كثرت حول ال** تدوس بك الخیل الوكور على الذرى )٢( ".وسیف الدولة یعلم ذلك

ي بهذا االسم " ن المتكلم عالما به ومن أمثلة ذلك ما یليأیضا سم ه یلزم فیه أن یكو : ألنلقد أدبت بنیك باللین : كأن تقول لألب الذي أدب أبناءه باللین والرفق ال بالقسوة والعقاب

للشخص الذي ینهض من : وكذلك مثل قولنا. ذلكو الرفق ال بالقسوة والعقاب هو یعلم وكذلك قولنا للطالب المستعد .إنك تنهض من نومك مبكرا : نومه مبكرا فنقول له

.أنت تستعد هذا العام لالمتحانات وهو یعلم ذلك: فنقول له هنفسالعام لالمتحانات في ولم یرك، كنت تسقي حدیقتك أمس، ولمن كأن تقول لمن رأیته یسقي حدیقته وكذلك

سمعتك وأنت تتحدث في اإلذاعة، ولمن رأیته في المطار ولم: سمعت حدیثه اإلذاعيا لم أفد المخاطب مضامین األخبار التي قلتها نه كنت في المطار صباح الیوم،: یرنينما أفدتهم ما ترتب علیها و ه وهم لهم و رؤیتي لهم ال شك یعلمونها ألنهم أصحابها، وا

.ومعرفتي بما كان منهمالخبر یعلم بوالزم فائدة الخبر هو غرض غیر مباشر، وذلك إذا كان المخاطب "

مضمونه، ولكنه یجهل أن المتكلم یعلمه، فقد استفاد المخاطب حینئذ ال الخبر بل ما )٣(" .لم المتكلمعاقتضاه ولزمه وترتب علیه وهو

.٢٠٧م، ص١٩٦٤ھــ ــ ١٣٨٤المتنبيء، دیوانھ، الشیخ ناصیف الیازجي، المجل الثاني، دار صادر، بیروت ) ١( .١٠٠أحمد مطلوب ــ أسالیب بالغیة ، ص) ٢( .١٤١، ١٤٠عبده عبد العزیز قلقیلة، البالغة االصطالحیة، ص/ د) ٣(

:لسیف الدولةوعلیه كذلك قول أبي الطیب "دى وهو نائم **وقفت وما في الموت شك لواقف كأنك في جفن الر

ووجهك وضاح وثغرك باسم** ى هزیمة كلم األبطال تمر بك )١(*همكما نثرت فوق العروس الدرا** نثرتهم فوق األحیدب نثرة أعداءه األبطال كانوا یهربون من أمامه مجروحین فإن سیف الدولة یعرف

بالذین لم یفروا أو فعلكان یعلوه االبتسام، ویعرف ماذا مهزومین، ویعرف أن وجهه یفه، أو بیدیه فوق جبل األحیدب أشالء ممزقین، سیف الدولة لقد نثرهم بس... یهربوا

نبیعرف هذا كله، ولیس یخبره الشاعر سامعه قصة حرب مظفرةما یعید على مجدید، وایعرف ما صنع سیف الدولة فصاغ ذلك إنه كذلك : یرید أن یقول له. بها بسیفه ویدیهتك

)٢( ".یح وتعظیمدبقالب مففي كل األمثلة السابقة ال یرید المتكلم أن یفید المخاطب الحكم الذي تضمنه "

یرید أن یفید المخاطب الخبر ـ ألن ذلك معلوم للمخاطب قبل أن یعلمه به المتكلم، ولكنهعالما بالحكم الذي تضمنه الخبر، فالمخاطب في هذه الحال لم یستفد ) أي المتكلم(أنه

نما استفاد أن المتكلم عالم به. علما بمضمون الخبر ذاته .واخبار بخبر ما، وذلك التزم المتكلم ذا هو الذي جرى علیه العرف في اإله

قها، أما من یرید أن یستخدم األسالیب الخبریة في باستعمال الجمل الخبریة في حقائ )٣( ".أفقها األرحب فإن قصده یتعدد بتعدد األغراض التي تدفعه إلى القول وتحثه

ــ ١٣٨٤یدانھ، الشیخ ناصیف لیازجي، المجلد الثاني، دار صادر، بیروت. المتنبیئ* ) ١( .٢٠٦م، ص١٩٦٤ھـ .٥٧بكري شیخ أمین، البالغة العربیة في ثوبھا الجدید، ص/ د) ٢( .٩٠حسن إسماعیل عبد الرازق، البالغة الصافیة، ص/ د) ٣(

المبحث الثاني خروج أسلوب الخبر عن مقتضى الظاهر

ثالثة خالفه وله ل قد یكون مقتضى الظاهر وقد یكونأعلم أن مقتضى الحا" نكاریة، واستعمال كل واحد منه أقسام ألن الجمل كما جرت ابتدائیة و طلبیة ا فیما یدل وا

)١( ".ها مقتضى الظاهرا نسمیعلیه :األغراض المجازیة لألسلوب الخبري

.تمثل نموذجا لخروج الخبر عن مقتضى الظاهر في الجملأغراض تتجاوز حدود الفائدة وقد نبه البالغیون على أن الخبر غالبا ما یقصد به "

)٢( ".والزمهاى: (حكایة عن إمراة عمران :كقوله تعالى" ث ا أن ته ضع ني و ب إ إظهارا للتحسر على )٣( )ر

)٤( ".وعكس تقدیرها و التحزن إلى ربها ألنها ترجو وتقدر أن تلد ذكرا خیبة رجائهاظم مني: (السالمومثله قوله تعالى في حكایة زكریا علیه " هن الع ني و ب إ إظهارا )٥( )ر

األحیان نجد المدح یمتزج بالفخر في البیت الواحد نجد ذلك بعض وفي" )٦(".للضعف : كثیرا في شعر عمرو بن كلثوم ومن أمثلته i)٧(تجد له الجبابر ساجدینا**إذا بلغ الفطام لنا رضیع

وتظهر صور األغراض المجازیة لألسلوب الخبري في رؤى متعددة األشكال واألبعاد، د من اال تقاء إلى قمم اإلبداع والرسم بالكلمات بعیدا عن ر والمضامین، والصور، حیث الب

ــ ١٩٨٣ھـ ــ ١٣٩٢، ١محمد مصطفى رمضان صوفیھ، شرح التلخیص، ط/ د) ١( م، الجماھیریة العربیة اللیبیة الشعبیة االشتراكیة

.١٧٥طرابلس ، ص .١٧، ص١٩٩٣، دار المعرفة الجامعیة، )علم األسلوب(مصطفى الصاوي الجویني، المعاني )٢( .٣٦سورة آل عمران، اآلیة )٣(ــ دالالت التراكیب ، دراسة تحلیلیة لمسائل علم المعاني ، / د)٤( م، منشورات جامعة قاریونس، ١٩٧٩ھـ ــ١٣٩٩، ١طمحمد أبو موسى

.٥١،٥٢ص .٤سورة مریم، اآلیة )٥( .٢٣م، ص٢٠٠٨الخطیب القزویني ، تلخیص المفتاح، مكتبة اإلیمان بالمنصورة) ٦()٧ (i ٧١دیوان عمرو بن كلثوم، دار صادر، بیروت، ص.

التقدیریة، وكل هذه تفصح عنه السیاقات، والنظم التركیبیة بمعونة القرائن، والقوة، فیما " ).أي بعض األغراض المجازیة(متجهات تلك الوظائف یلي بعض

:إظهار الضعف/ ١وده : (قال تعالى جن وت و جال م ب و ا الی ن اقة ل وا ال ط )١(* )قال

فسي فاغفر لي: (قال تعالى: ستعطافالا/ ٢ ت ن م ل ني ظ ب إ )٢()*رني : (..قال تعالى: التحسر/ ٣ ب إ ىر ث ا أن ته ضع )٣()*..و

علیه قول لبید بن ربیعة )٤( كجلد األجدب لف في خ وبقیت ** في أكنافهم عاش ذهب الذین ی

ت : (قال تعالى: الوعظ/ ٤ و فس ذائقة الم )٥()*...كل ن : التذكیر بالمراتب/ ٥

اعدون من : (قال تعالى ستوي الق یل ال ی جاهدون في سب الم ر و ر ي الض ر أول ؤمنین غی المفسهم أن الهم و و أم )٦()*...الله ب

ون :(قوله تعالى: الوعید/ ٦ قلب ن ب ی قل ن وا أي م م ل ذین ظ م ال ل ع سی )٧(* ))٢٢٧(و : (قال تعالى: النهي/ ٧ سه م ون ال ی هر ط ال الم )٨()*إبصن : (قوله تعالى )٩(" :األمر/ ٨ تر قات ی ل ط الم )١٠()*...ومن األغراض التي یخرج بها الخبر عن غرضه األصلي نحو )١( :إظهار الشماتة/ ٩

)٢(* ).زهق الباطل(و ) هلك الظالم: (قولك

.٢٤٩سورة البقرة، اآلیة ) ١(* .١٦سورة القصص، اآلیة ) ٢(* .١٦سورة آل عمران، اآلیة )٣(* .٥٥ص. م١٩٩٦ھـ ــ ١٤١٧، ٢دیوان لبید بن ربیعة، شرح الطوسي، دار الكتاب العربي، ط) ٤(* .١٨٥سورة آل عمران، اآلیة) ٥(* .٩٥سورة النساء، اآلیة) ٦(* . ٢٧٧سورة الشعراء، اآلیة ) ٧(* .٧٩سورة الواقعة، اآلیة ) ٨(* .٢٤١، دار صفاء للنشر والتوزیع، عمان األردن، ص٢٠٠٢، ١األسلوبیة وثالثیة الدوائر البالغیة، ط عبد القادر عبد الجلیل،/ د) ٩( .٢٣سورة یوسف، اآلیة ) ١٠(*

:الفخر/ ١٠ یهجو األخطل التغلبيیر كقول جر

فینا الخالفة و النبوة جعل **تغلبا المكارم حرم الذي إن )٣(ر تغلب من أب كأبینا؟ یا حز **مضر أبي وأبو الملوك فهل لكم

: اإلرشاد والنصح/ ١١ كقول زهیر

)٤(على قومه یستغن عنه ویذمم** ومن یك ذا فضل فیبخل بفضله : الذبیاني ةقول النابغو

)٥( أي الرجال المهذب؟ على شعث** تلمه ست بمستبق أخا الول ومن أمثلة ذلك قول النابغة یمدح النعمان بن المنذر )٦( :المدح/ ١٢

)٧( إذا طلعت لم یبد منهن كوكب** فإنك شمس والملوك كواكب )٨( :إظهار النعمة/ ١٣

بي أحسن (...كما في قوله تعالى على لسان یوسف علیه السالم، ر نه ال إ نه اي إ ثو مون الم فلح الظ )٩(* ))٢٣(ی

فهذه األغراض كلها تدور في رحى ثنائیة الفائدة، والزم الفائدة، باعتبارها األصل "الذي تجرى علیه أغراض األسلوب الخبري، وهذه األغراض التي ذكرتها كنماذج لبعض

م، الریاض، المملكة العربیة السعودیة، باب ١٩٨٢ھـ ــ ١٤٠٢بدوي الطبانة، معجم البالغة العربیة، المجلد الثاني، دار العلوم، / د) ١(

.٥١١الظاء، ص .٢٢٨سورة البقرة، اآلیة ) ٢(* .٤٣٨،٤٣٩دیوان جریر، شرح مھدي محمد ناصر الدین، دار الكتب العلمیة، بیروت ـــ لبنان، ص ) ٣( .٨٧م، ص٢٠٠٨دیوان زھیر، دار صادر ، بیروت ـــ لبنان، جمیع حقوق الطبع محفوظة ) ٤( .١٤م، ص٢٠٠٧ - ھــ ١٤٢٧ب العربي، بیروت، لبنانحنا نصر الحي دار الكتا. النابغة، دیوانھ، شرح وتعلیق د) ٥(ھـ ــ ١٤١٢، ١عبد العزیز شرف، البالغة العربیة بین التقلید والتجدید، دار الجیل، بیروت، ط/ محمد عبد المنعم خفاجي، د/ د) ٦(

.١٢٩م، ص١٩٩٢ .١٤م، ص٢٠٠٧ -ھــ ١٤٢٧انحنان نصر الحي دار الكتاب العربي، بیروت، لبن. النابغة، دیوانھ، شرح وتعلیق د) ٧( .٢٩م، ص٢٠٠٤مختار عطیة علم المعاني ودالالت األمر في القرآن الكریم، دراسة بالغیة، دار الوفاء، / د) ٨( .٢٣سورة یوسف، اآلیة ) ٩(*

عرفة ذلك م مجازیة كثیرة والمرجع في خبر ألغراضاألغراض المجازیة، وقد یجئ ال .على الذوق والعقل السلیم

: أمثلة خروج الخبر عن مقتضى الظاهر في األسالیب : تنزیل خالي الذهن منزلة المتردد/ ١

وهذا یتأتى إذا كان في العبارة ما یلوح له بنوع الحكم، ویثیر في نفسه تشوقا إلى إلیه الخبر طلبیا مثل قوله تعالى مخاطبا نوحا علیه معرفته، فینزل السائل المتردد ویلقى

قون (السالم غر م م نه وا إ م ل ني في الذین ظ ال تخاطب فسیدنا نوح علیه السالم )١( *))٣٧(وخالي الذهن من مضمون الخبر إال أنه قدم إلیه في اآلیات السابقة ما یلوح ویشیر إلى

ا كانوا (... نوح الحكیم وهو قوله م تئس ب ن فال تب ن قد آم ال م مك إ من من قو ؤ ن ی ل أنهون ل فع قون )٣٦(ی غر م م نه وا إ م ل ذین ظ ني في ال ال تخاطب ا و ن حی و ا و نن أعی لك ب اصنع الف و

)٢( * )٣٧( ني في : (نوا ثم أمره بصنع الفلك ثم قالأنهم لن یؤم فقد أشار في السیاق إلى ال تخاطب و

قون غر م م نه وا إ م ل وهذا كله من شأنه أن یجعل نوحا علیه السالم )٣( )*)٣٧(الذین ظیتساءل هل حكم علیهم باإلغراق؟ فقیل له إنهم مغرقون بالتأكید للرد على هذا التردد

)٤( ".راضيتاالفویكثر هذا األسلوب في القرآن الكریم، حتى إنه كما یقول اإلمام عبد القاهر ــ ال "

بكم إن : (یدركه اإلحصاء، یأتي بعد األوامر والنواهي كقوله تعالى ا الناس اتقوا ر ا أیه یة الساعة شيء عظیم )٥( * ))١(زلزل

.٣٧سورة ھود، اآلیة ) ١(* .٣٦سورة ھود، اآلیة ) ٢(* .٣٧سورة ھود، اآلیة ) ٣(*ــ ١٤١٣ ١، ط)دراسة تحلیلیة لمسائل علم المعاني( من سمات التراكیب عبد الستار حسین زموط،/ ) ٤(* م، مطبعة الحسین ١٩٩٢ــ

.٤٨اإلسالمیة، ص .١سورة الحج، اآلیة ) ٥(*

ا : (ففي قوله تعالى" ا الناس ی الظاهر هو أن یلقى الخبر خالیا من أدوات ...) أیه التوكید، ألن المخاطب خالي الذهن من الحكم، ولكن ما تقدم في الكالم أشعر نوع

إلیه، فنزل منزلة السائل المتردد واستحسن إلقاء الكالم الحكم، فأصبح المخاطب متطلعا ة : (له تعالىإلیه مؤكدا على خالف المقتضى، وكذلك قو ن النفس ألمار فسي إ رئ ن ا أب م و

السوء )٢( ".مؤكدة ما تقدمه، ألشعاره بالتردد فیما تضمنه) إن(فدخول )١( * ...)ب بن برد وعلیه قول بشار

i)٣( إن ذاك النجاح في التبكیر ** بكرا صاحبي قبل الهجیر لسفر تصورهما حائمین صاحبه على التشمیر في شأن اطب ببكرا محرضا افإنه لما خ

، مثل بیته من التنزیلكبهل الت: حول )٤( ".یر یثمر النجاح؟ فتلقاهما بإن : تنزیل المنكر منزلة المتردد/ ٢

وذلك إذا كان معه األدلة والبراهین ما من شأنها إضعاف سبب اإلنكار مثل " م : (مخاطبا الكفار: قوله تعالى ون ث ث ع ة تب ام م القی و نكم ی فالمخاطبون )٥( * ))١٦(إ

، ذلك ألن ینكرون البعث ولكنهم نزلوا منزلة المتردد السائل فأكد لهم الحكم تأكیدا واحدابل إما أن یعترف به، أو یتردد فیه . البعث لما كانت أدلته ظاهرة كان جدیرا بأال ینكر

على ظهور أدلته وحثا لهم على * .منزلة المترددین تنبیها لهم فیسأل عنه فنزل الكفارتأملها ولهذا جاء تبعثون على الفعلیة دون األسمیة ألن المعنى على التجدد

)٦(".والحدوث

.٧٩سورة یوسف، اآلیة) ١(* .٨٠ردن، صم، دار المناھج ــ عمان ـــ األ٢٠٠٧ھــ ــ ١٤٢٧حمید أدم تویني، البالغة العربیة المفھوم والتطبیق / د) ٢( *)٣ (i ٤٧١دیوان بشار بن برد، شرح مھدي محمد ناصر الدین، دار الكتب العلمیة، بیروت ـــ لبنان، ص. حسني عبد الجلیل، مكتبة األداب ومطبعتھا، ط النموذجیة، . بدر الدین بن مالك، المصباح، في المعاني والبیان والبدیع، حققھ د) ٤(

.١١٠ص .١٦یة سورة المؤمنون، اآل) ٥(* .٤٩عبد الستار حسین زموط، من سمات التراكیب، ص/ د )٦(

إن (وقولنا للمنكر نفع الریاضة ) إن ولدك یحبك( وعلیه قولنا للمنكر حب والده له" .واحد مع أن المخاطب منكرهكذا بمؤكد ) الریاضة مفیدة للجسم

.تنزیل المنكر منزلة خالي الذهن/ ٣ نوذلك إذا كان معه من الدالئل والشواهد ما إن تأملها ارتدع عن إنكاره وأذع

احد : (للحكم وصدق به قال تعالى ه و ل كم إ ه ال إذ العقل قاض بأن تعدد اآللهة )١(*)...ویقتضي تخالف أفعالهم الختالف علومهم واراداتهم، وكل منهم له التصرف في السمات واألرض، والقدرة على إیجاد الممكنات فتعارضت أفعالهم ویفسد نظام الكون، والمشاهد

)٢( ".أنه على أتم نظام، فهو الواحد ال شریك لهولمنكر ) العلم نافع(ولمنكر فضل العلم) اإلسالم حق: (اإلسالمعلیه مثل قولنا لمنكر و "

").الدین المعاملة(بأن الدین معاملة : تنزیل المتردد في الحكم منزلة المنكر/ ٤

إن التدخین : (بته المتكلم مثل قولكتثالمخاطب یرجح عكس الحكم الذي یوذلك إذا كان از التدخین و عدم حرمته، فتردد لمن یتردد في هذا الحكم ولكنه یرجح جو ) لحرام

، المخاطب في حرمة التدخین كأن یقتضي أن یؤكد له الحكم بمؤكد واحد استحساناولكنه لما كان یرجح عكس الحكم نزله منزلة المنكر له فأكدت له الخبر بأن والالم

)٣( ".وأسمیة الجملة حتى تزیل ترجیحه لعدم حرمة التدخین وتؤكد له هذه الحرمةكد له الخبر بأكثر وتنزیل المتردد منزلة المنكر إذا كانت درجة تردده عالیة فنؤ " قول له وقد تنقول للطالب الذي لم یرض عن إجابته وتصور أنها ال تنجحه، . ؤكدمن م )٤( ").إنك قد نجحت(نجح

).١٦٣(سورة البقرة، اآلیة* )١( .٥١أحمد مصطفى المراغي، علوم البالغة، ص )٢( .٤٩عبد الستار حسین زموط، من سمات التراكیب، ص/ د )٣( .١٣٥عبده عبد العزیز قلقیلة، البالغة االصطالحیة،ص/ د )٤(

: تنزیل غیر المنكر منزلة المنكر/ ٥وذلك . مارات اإلنكارشيء من إزلة المنكر إذا ظهر علیه ینزل غیر المنكر من"

بر الوالدین لواجب، تقله لمن ال یطیع والدیه، مقتضى الظاهر أن یلقى إن ( مثل قولناب وال یتردد في ذلك ولكن الخبر غیر مؤكد، ألن المخاطب ال ینكر أن بر الوالدین وأج

.مارات اإلنكار، فلذلك نزل منزلة المنكرعصیانه إمارة من إ على أفعال العباد( وكذلك قولك لع . تقوله لمن یظلم الناس بغیر حق) إن اهللا لمط

.الظاهر هنا یقتضي إلقاء الخبر غیر مؤكد، ألن المخاطب ال ینكر الحكممارات اإلنكار وألقى إلیه الخبر مؤكدا لظهوره إوال یتردد فیه، ولكنه نزله منزلة المنكر،

)١( ".علیه وهي ظلمة العباد بغیر حقإن الصالة وأجبة تنزله منزلة المنكر، ومنه : (وتقول للمسلم المهمل في أداء الصالة"

ا: (قوله تعالى ب فیه ی ة ال ر ی أن الساعة آت فإتیان الساعة حقیقة غیر منكرة )٢(* )...وولكن الموقف العملي للمسلمین من هذه الحقیقة كأنه إنكار لها ألنهم یتصرفون تصرف

م الدعاء : (من ال یؤمن بها، ومنه الص ال تسمع تى و و الم )٣(* )...فإنك ال تسمعستطیع إسماع الصم، ولكن األسلوب ال ینكر أنه ال ی) صلى اهللا علیه وسلم(والمخاطب

.جاء بالتوكید تنزیال له منزلة المنكرفي اإللحاح لمبالغتهلهذه الحقیقة والمعتقد أنه قادر على إسماع الصم، وذلك

یتون ...: (ومنه كذلك قوله" )٤( ".علیهم بالدعوة م د ذلك ل ع نكم ب م إ وقد أكد إثبات )٥(* )ثن كان مما ال ینكر ــ لتنزیل المخاطبین منزلة من یبالغ في إنكار الموت تأكیدین ـــ وا

.٨٢، ٨١حمید أدم ثویني، البالغة العربیة المفھوم والتطبیق، ص. د )١( .٧سورة الحج، اآلیة * )٢( .٥٢سورة الروم، اآلیة * )٣( .١٢٦محمد أبو موسى، خصائص التراكیب، ص/ د )٤( .١٥سورة المؤمنون، اآلیة * )٥(

").تموتون(دون ) میتون(، ولهذا قیل غفلة و اإلعراض عن العملالموت لتمادیهم في ال)١(

: تنزیل المنكر منزلة غیر المنكر /٦لمن (دع عن إنكاره في مثل قولك تإن كان علیه دالئل وشواهد لو تأملها الر "

الظاهر في ذلك القول اقتضاء التوكید، ألن المخاطب ) اهللا موجود( كر وجود اهللاأنا كان بین یدیه من الشواهد والدالئل ما لو تأمله إلرتدع عن یجحد وجود اهللا ولكن لم

خالف مقتضى إنكاره جعل كغیر المنكر، وألقى إلیه الخبر خالیا من التوكید جدیا على فإن لدى المخاطب من الدالئل ) الجهل ضار. (لمن ینكر ضرر الجهل" الظاهر، وتقول

على ضرر الجهل ما لو تأمله الرتدع عن إنكاره ولذلك القى إلیه الخبر خالیا من )٢( ".دالتوكی

وینزل المنكر منزلة غیر المنكر لعدم االعتداد بإنكاره ألنه لیس له دلیل علیه، " .أنصف ونظر نظرة متأنیة لعدل عن هذا اإلنكارولو

ا في : (أنظر قوله تعالى یخاطب المؤمنین والمنكرین م ات و او ا في السم له م سبح ل یزیز الحكیم لك القدوس الع ض الم )٣())١(األر

واألرض من ناطق لذي یفید أن كل ما في السموات اال تجد في هذا الخبر العظیم س، هذا خبر یرج النفوس رجا ثم هوو وصامت وبحار، كواكب كل ذلك یسبح للملك القد

الجاحدین، ولكن القرآن لم یعبأ بهذا، وساق الحقیقة الضخمة في هذا الهدوء منكور عند .الواثق الحكیم

.١٠٢أحمد مطلوب، أسالیب بالغیة، ص/ د )١( .٨٢حمید أدم ثویني ، البالغة العربیة المفھوم والتطبیق، ص/ د )٢( .١سورة الجمعة، اآلیة * )٣(

حولها ارإلى آخر هذه القضایا التي د) قل هو ربي: ( هوقول )محمد رسول اهللا: (وقولهأنكرها المنكرون، القرآن یسوقها كما ترى ولها في هذا والنظر وجهدت فیها العقول

والبالغیون یذكرون من . المساق سلطان غالب عند من یحسنون اإلصغاء إلى الكلمة، من غیر توكید؛ ألنك ترفض )اإلسالم حق(: أمثلة هذا الوجه قولك لمن ینكر اإلسالم

ما إن تأملها رجع عن هذا . ن بین یدیه من األدلةألإنكاره حیث لم یكن له دلیل علیه، ب فیه : (اإلنكار، وهذا من الكالم الحلو ویذكرون أیضا قوله تعالى ی ألن هذه )١( )ال ر

ا اإلنكار، و حین ، ولكن القرآن لم یعتبر هذأعني نفي الریب عن كتاب اهللالحقیقة ــ ، وعلیك أن تتأمل .تفتح المصحف تجد مثل هذا األسلوب یكثر في كتاب اهللا كثیرا

ب التي تصوغ الحقائق الضخمة صیاغة یویقرب من هذا في الشعر هذه األسال خالیة من التوكید واالحتفال، تجدها تنفذ إلى القلوب نفاذا ربما لم یتهیأ لها إذا كانت في

). من الطویل(أنظر قوله .وكان زهیر بارعا في هذا الباب... ید والتقدیر أسلوب التوك كأنك تعطیه الذي أنت سائله** تراه إذا ما جئته متهلال

) ٢( ولكنه قد یهلك المال نائله**أخي ثقة ال تهلك الخمر مالهإلى وكل بیت من هذه األبیات یصف فضیلة من الفضائل الكبیرة، و سوق مثلها یحتاج

توكید وتقدیر حتى تأنس بها النفوس، ولكن الشاعر سلك طریقا آخر فخیل بذلك أن منسوبة على هؤالء األقوام ال یستكثرونها، وذلك لما عرف .یسمعون هذه الخالئق الذین

وكأن اعة، والحكمة والعزم، جعنهم من أنهم مظنة لكل فضیلة من فضائل الجود والشیقول لسیف الدولة في أمر بني الناس عنهم، والمتنبئ یهم ما یعرفهالشاعر یقول ف

) من الوافر: (كالب

).٩٩(اإلسراء، اآلیة )١( )٢(i *١٠٠م، ص١٩٩٥، ١محمد محمود، دار الفكر اللبناني، بیروت، ط. دبوان زھیر بن أبي سلمى، شرح وتحقیق د.

)١( فكیف تحور أنفسها كالب؟** وتملك أنفس التقلین طرا فیعبر عن ملك سیف الدولة ألرواح اإلنس والجن بهذا األسلوب المرسل من التوكید

)٢(.التوكید؟فیوهم أنها حقیقة مقررة ال ینكرها أحد فكیف یسوقها في صیغة تلخص لنا من هذا أن التوكید واإلرسال كلیهما ناظر إلى حال المخاطب من

اإلنكار وعدمه في الحالتین واالعتباریة، أي أن المتكلم ناظر إلى مخاطبه یصوغ عبارته )٣( ".على ما یقتضیه حال الحقیقي أو االعتباري

م جریه على موجب دینزل العالم بفائدة الخبر والزم فائدته منزلة الجاهل ذلك لع قد "/ ٧العلم، فیلقى إلیه الخبر كما یلقى إلى الجاهل، مثل قولنا لمن یسيء إلى أبیه ویقسو

فكأنك تقل له إن هذه المعاملة لتدل على أنك تجهل أبوته ) علیه هذا أبوك فأحسن إلیه )٤( ".لكعدم توبیخا له على ) الصالة وأجبة: (كقولك لمن یعلم وجوب الصالة وهو ال یصليو "

)٥( ").هذا أبوك(لك لمن یؤذي اباه و عمله بمقتضى علمه وكق

.٢٥م، ص٢٠٠٩ھـ ــ ١٤٣٠الشیخ محمد، البقاعي، دار الكتاب العربي، بیروت، لبنان، دیوان المتنبئ، راجعھ وفھرسھ، یوسف ) ١( )٢(i *١٠٠م، ص١٩٩٥، ١محمد محمود، دار الفكر اللبناني، بیروت، ط. دیوان زھیر بن أبي سلمى، أشرح وتحقیق د. .١٢٧، ١٢٥، ١٢٤، ١٢٣محمد محمد أبو موسى، خصائص التراكیب ، ص )٣( .٨٢م ثویني، البالغة العربیة المفھوم والتطبیق، صحمید أد/ د )٤( .٥٤أحمد الھاشمي، جواھر البالغة، ص )٥(

الثالثالفــصــل أغراض أسلوب اخلرب يف ديوان العباسي

أغراض أسلوب اخلرب احلقيقي يف ديوان العباسي: املبحث األول أغراض خروج أسلوب اخلرب عن مقتضى الظاهر يف ديوان العباسي: الثانياملبحث

المبحث األول مجيء أسلوب الخبر على مقتضى الظاهر

: بعض مواضع الخبر االبتدائي في شعر العباسي :قال العباسي

)٢(اللهو من حاجر)١(ومرتبع** تذكرت عهد الصبا الباكر )٤(و ما للعشیرة من سامر** في ظله ) ٣(وأیامنا الغر

رنا العباسي في هذه األبیات عن أیام طفولته التي قضاها في مرتبع وهو مكان خب یقي إلینا )حاجر(یقضي فیه ربیع العمر وفي مكان آخر أیضا أسمه ل ، والشاعر إذ ی

م یكن مترددا وال منكرا لما أخباره هذه یأتي بها خالیة من أي أداة توكید، ألن سامعه ل .یلقیه علیه من أخبار، وعلیه یكون ضرب الخبر ابتدئیا

:قال العباسي )٧()٦(السابري )٥(تعثر في مرطها** وزینب سكرى بخمر النعیم

قال العباسي في البیت أعاله بأن زینب سكرت بخمر النعیم، أي أنها عاشت حیاة كلها امعه جاء خالیا من أدوات التوكید ألنه لم یكن یشك فیه ترى خطاب الشاعر لس. نعیم

.نتیجة لخلو ذهنه، ویسمى ضرب الخبر ابتدائیا :قال العباسي

مكان السواد من الناظر** حللن لدي بحكم الهوى )١(وعاصیت فیه هوى اآلمر** وجانیت في حبهن المشیر

.مكان یقضي فیھ فصل الربیع: مرتبع )١( .اسم مكان: حاجر )٢( .أیام الطفولة :أیام الغر )٣( .٨٩دیوانھ العباسي، ص )٤( .كساء من خز أو من صوف: المرط: مرطھا )٥( .ثوب رقیق: السابري )٦( .٨٩دیوان العباسي، ص )٧(

ة تحدث الشاعر عن زینب وأترابها بأنهن نزلن منه مكان إنسان العین أي كأنهن حبعینه بحكم ما بینه وبینهن من ود، ففي بیته ألقي الخبر إلى مخاطب خالي الذهن من

.حكمه، ولذلك جاء الخبر ابتدائیا خالیا من أدوات التوكید :قال العباسي

.)٤(الصریح من الخاثر )٣(ومزت** على ما بها )٢(لبست الحیاة ال )٦()٥(م و ترتاح من نبأة الخادر**حما فكیف یهزك سجع

ه قد تبحر في . أحمد محمد صالح: تحدث العباسي في أبیاته أعاله عن األستاذ فقال بأنالحیاة، و قد تناول كل جوانبها بما لدیه من قدر وفطرة سلیمة استطاع من خاللهما

لقي إلینا أخباره . التمییز بین الحق والباطل هذه یأتي بها خالیة من أي والعباسي إذا یأداة توكید، ألن سامعه لم یكن مترددا وال منكرا لما یلقیه علیه من أخبار، وعلیه یكون

.ضرب الخبر ابتدائیا

:قال العباسيهرا أدهما** مررت بالحي ضحى أروض م

ما )٧(ب ضافیا** مرتدیا من الشبا ن م ن )٨(میخبرنا العباسي بأنه مر بحي في بادیة الكبابیش رأكبا فرسه األدهم ومرتدیا ثوبا جمیال

فالشاعر ألقى إلینا الخبر خالیا من أي أداة توكید ألن . وممتعا وكان في عز شبابه

.٨٩دیوان العباسي، ص)١( .لبست الحیاة، المراد تناول كل جوانب الحیاة )٢( .عرفت: مزت )٣( .تغرق بین الحق والباطل: المراد. الغلیظ من اللبن: الخاثر )٤( .زراء في خدرھاومن عادتھ إنزواؤه في مكمنھ كالع. صوت األسد: نبأة الخادر )٥( .٩١دیوان العباسي، ص )٦( .ممتع: أي: ثوب ضاف: ضافیا )٧( .٩٤-٩٣دیوان العباسي، ص )٨(

سامعه لم یكن مترددا وال منكرا لما یلقیه علیه من خبر، علیه یكون ضرب الخبر .ابتدائیا :لعباسيقال ا

)١(أرجاءها والهرما** فارقت مصر ذاكرا ه قد فارق مصر وابتعد عنها لكنها ال تفارق ذاكرته حیث اضحى خبرنا العباسي بأن ی

فنالحظ الخبر جاء ابتدائیا خالیا من التوكید ألن . یتذكر كل أنحاءها بما فیها اإلهرامات .المخاطب خالي من الحكم الذي تضمنه

"یوم التعلیم"ي في قصیدته یقول العباسموا وجدا وأشواقا** مضى زمان تساقینا الهوى بهما )٢(في فتیة كر

نا العباسي عن أیامه التي قضاها مع أصحابه الذین عرفوا بالكرم، كانت بینهم ر خب یفجاء الخبر ابتدائیا ألن المخاطب خالي الذهن . عالقات قویة وكان یشتاق إلیهم دائما

.الخبر الذي تضمنته الجملة من :قال العباسي

هدى وكم فك أغالال وأطواقا** العلم یا قوم ینبوع السعادة كم )٣(سبل الحیاة وقبل العلم أخالقا** فعلموا النشء علما یستبن به

یرى العباسي بأن األمم والشعوب ال تتقدم إال بفضل العلم، یقول بأن العلم ینبوع السعاة الذي یفك قیود الجهل، أمر العباسي الناس أن یعلموا النشء علم یستبین به طرق وهو

الحیاة، وقبل العلم البد من تربیة النشء على األخالق الحمیدة فالخبر جاء ابتدائیا خالي .من أدوات التوكید، ألن المخاطب خالي الذهن من الحكم الذي تضمنه

.٩٥دیوان العباسي، ص )١( ٦٨دیوان العباسي، ص )٢( ٦٩المرجع نفسھ، ص )٣(

:قال العباسي فطوفي بغیري یا ساقیة** ؤوس فما بي ظمأ لهذي الك

یه** على نفر ما أرى همهم كهمي و ال شأنهم شأن )١(وهم لبسوها على ما هیه** طلبت الحیاة كما أشتهي

نا الشاعر في هذه األبیات بأنه لیس به ظمأ لهذه الكؤوس فأمر الساقیة بأن تسقى ر خب یالشاعر . ك، وأنه لیس لدیه مطمع في متع الحیاة ومظاهرهاغیره ألن همه أكبر من ذل

لقي إلینا أخباره هذه یأتي بها خالیة من أي اداة توكید، ألن سامعه لم یكن مترددا وال إذ ی .منكرا لما یلقیه علیه من أخبار، وعلیه یكون ضرب الخبر في كل بیت ابتدائیا

)ملیط(قال العباسي في قصیدته .)٢("نصر بن شداد" دار ابن بجرتها ** منها بالكرامة في وضعت رحلي

یخبرنا العباسي بانه نزل في ملیط عند نصر بن شداد مأمور ملیط و هو صدیقه فالعباسي ألقى إلینا الخبر خالیا من أي أداة توكید ألن سامعه لم . الحمیم، فمدحه بالكرم

.خبار، وعلیه یكون ضرب الخبر ابتدائیا یكن مترددا وال منكرا ولما یلقیه علیه من أ :قال العباسي

بهم مواسم أفراحي وأعیادي** ومن ذهبت )٣(أولئك الغر إخوانيعزاز واسعاد** مضوا فهل علموا أني شقیت بمن )٤(ألبسته ثوب إ

تحدث العباسي في األبیات أعاله عن المصریین وتحدث كذلك عن عید رمضان الذي أدركه بملیط وحیث أصابه الحزن الشدید بسبب إخراج اإلنجلیز الجیش المصري من ، وللشاعر السودان قد كان به ضباط مصریون من الطراز األول علما ومعرفة وأخالقا

.٦٠-٥٩دیوان العباسي، ص )١( .٣٦دیوان العباسي، ص )٢( .یعني بھم المصریین الذین أخرجوا من السودان : إخواني )٣( .٣٧المرجع نفسھ، ص )٤(

تلمیذا بالمدرسة الحربیة فجاء الخبر في م عندما كان١٨٩٨صلة بهم ترجع إلى سنة األبیات أعاله ابتدائیا خالیا من أدوات التوكید ألن سامعه لم یكن مترددا وال منكرا لما

.یلقیه إلیه من أخبار :قال العباسي

وحدي بهم حیث ال ألقاهم الحادي** أستودع اهللا سادات فقدتهم أیام لم نخش بأس القاهر العادي** تحیة اهللا یا أیام ذي سلم

.)١(وحینا حي طالب وقصاد** أیام كنا وكان الشمل مجتمعا یخبرنا الشاعر في هذه األبیات عن أصدقائه المصریین الذین أخرجوا من السودان فقد

هیج هذا الحدث وجدانه فبدأ یصف األیام التي عاشها معهم، وأنها ملیئة بالتواصل جتماعي، والشاعر إذا یلقي إلینا أخباره هذه یأتي بها خالیة من أي أداة من أدوات اال

التوكید، ألن سامعه لم یكن مترددا وال منكرا لما یلقیه علیه من أخبار، علیه یكون .ضرب الخبر ابتدئیا

:قال العباسي .)٢(زفرات هدت قوى الصبر هدا** زرت سنار و الجوانح أسرى

البیت ذكر العباسي بأنه زار سنار وحاله أن جوانحه أسرى لزفرات هدت قواه في هذاففي البیت إلقاء للخبر إلى مخاطب . وذهبت بصبره، فلم یستطع صبرا على ما شاهده

.خالي الذهن من حكمة لذلك جاء الخبر ابتدائیا من غیر توكید : العباسيبعض مواضع الخبر الطلبي في شعر

: في قصیدة یوم التعلیم قال العباسيت وتحت لواء العلم خفاقا** )١(إن الشعوب بنور العلم مؤتلقا )٢(سار

. ٣٨دیوان العباسي، ص )١( .٣٠المرجع نفسھ، ص )٢(

) إن (یخبرنا العباسي بأن الشعوب ال تتقدم إال بفضل العلم، فجاء الخبر طلبیا مؤكدا بــ .لیزیل الشك والتردد عن المخاطب في قبوله له

:وقال أیضا .)٤()٣(یا قوم منكم لهذا السم تریاقا** فاجعلوا أبدا إن التحزب سم

رنا الشاعر في البیت أعاله بأن التحزب سم فهو یدعو كل األمم أن تجد دواء هذا خب یلیرفع الشاعر شك المخاطب بتأكید الجملة بــ ) إن (فجاء الخبر طلبیا مؤكدا بــ . السم

).إن (

:وقال أیضا ما راقني لونها الزاهي وال شاقا** ي شتى طرائقها إن السیاسة ف

قا تشد به الضعفى وأغالقا** باتت سالحا لدى األقوى )٥(ربخبرنا الشاعر في هذین البیتین عن واقع السیاسات الزائفة التي لیست لها أهداف ی

في فجاء الخبر. واضحة غیر استغالل األقویاء لها كسالح یستخدمونه ضد الضعفاءلیرفع الشاعر عن المخاطب الشك بتأكید الجملة بــ ) إن(البیت األول طلبیا مؤكدا بــ

).إن ( : یقول العباسي

أبدلني اد وأعواد** وأنت یا عید لیت اهللا عو منك الغداة ب )٦(وقد مضى أمس أترابي وأندادي** مالي وللعید والدنیا وبهجتها

.یقال ائتلق البرق إذا لمع . من االئتالق وھو اللمعان: مؤتلقا )١( .٦٩دیوان العباسي، ص )٢( .دواء: تریاق )٣( .٧٠المرجع نفسھ، ص )٤( ٧١المرجع نفسھ، ص )٥( .٣٦دیوان العباسي، ص)٦(

ذه األبیات بأنه أدرك عید رمضان بملیط و إنتابه الحزن الشدید یخبرنا الشاعر في هقد كان به ضباط مصریون من . بسبب إخراج اإلنجلیز الجیش المصري من السودان

والشاعر إذا یلقي إلینا الخبر . م١٨٩٨الطراز األول وللشاعر صلة بهم ترجع إلى سنةالمصریین وحتى ال یتردد السامع لیؤكد صلته بأصحابه) قد(في البیت الثاني مؤكدا بــ

.في قبوله، علیه یكون ضرب الخبر طلبیا :وقال أیضا

)١(یجعل األولیاء للمرء أعدا** إن داء األطماع والظلم داء وقول الشاعر إن األطماع والظلم داء یزرع العداوة بین األصدقاء واألحباب، ترى خطاب

.، وعلیه یكون ضرب الخبر طلبیا ) إن (بــالشاعر إلى سامعه مؤكدا :وقال أیضا

بهم مواسم أفراحي وأعیادي** أولئك الغر إخواني و من ذهبت عزاز واسعاد** مضوا فهل علموا أني شقیت بمن )٢(ألبسته ثوب إ

یتحدث الشاعر عن أصحابه المصریین كانوا ضباط في الجیش المصري من الطراز ومعرفة وأخالقا وللشاعر صلة بهم وكان یفتخر بهم دائما فجاء الخبر في األول علما

، وعلیه یكون ) إن (ترى خطاب الشاعر إلى سامعه مؤكدا بــ ) إن (البیت الثاني مؤكدا بــ .ضرب الخبر طلبیا

:وقال أیضا )٤(السابري )٣(تعثر في مرطها** وزینب سكرى بخمر النعیم

)١(د بكائي على الزمن الغابر** الجما وقفت وقد كاد یشجي

.٣٣، صالمرجع نفسھ )١( .٣٧نفسھ ، ص عالمرج )٢( .كساء من خذ أو من صوف: المرط)٣( .ثوب رقیق: السابري)٤(

ذكر الشاعر بأن زینب قد سكرت بخمر النعیم بدلیل مالبسها الطویلة، وقد بدل الزمن حتى ال یتردد المخاطب في قبول ) قد(الغابر حیاتها وهذا ما جعله یبكي وقد أكد بكائه بــ

ب الشاعر لسامعه في وكان بكائه بسبب ما فعله الزمن الغابر بزینب ترى خطا. الخبر .، وعلیه یكون ضرب الخبر طلبیا ) قد(جاء مؤكدا بــ.. وقفت وقد كاد : البیت

هرا أدهما** مررت بالحي ضحى : وقال أیضا وض م أرا )٢(ب ضافیا** مرتدیا من الشبا م ن م ن م

في أربع .)٤()٣(بیض كأمثال الدمى** لقیتهخبرنا العباسي بأنه مر بالحي في بادیة الكبابیش راكبا فرسه األدهم ومرتدیا ثوبا جمیال ی

فلقي أربع فتیات جمیالت حیث شبه الفتیات الجمیالت في . وممتعا وكان في عز شبابهفقد جاء الخبر في البیت األخیر من األبیات ) الكاف(جمالهن بالدمى وقد أكد خبره بــ

لیؤكد الخبر ولیزیل تردد المخاطب ، وعلیه یكون ضرب الخبر ) الكاف(مؤكدا بـأعاله .طلبیا

: العباسيبعض مواضع الخبر اإلنكاري في شعر یقول العباسي في قصیدته سنار بین القدیم والحدیث

رادا للمعتفین وخلدا ** إن محا الدهر حسنها فلقد كا )٦(.)٥(نت مالعباسي عن سنار قال إنها إن كانت اآلن بحال حزینة فلطالما في البیت أعاله تحدث

، وعلیه یكون ضرب ) الم القسم المتصلة بقد(كانت مراد للمعتفین فجاء الخبر مؤكدا بـ .الخبر انكاریا

.٨٩المرجع نفسھ، ص )١( .أي ممتع: ثوب ضافا: ضافیا )٢( .جمع دمیة، وھي اللعبة: الدمى )٣( .٩٤-٩٣دیوان العباسي، ص )٤( .المراد بضم المیم موضع الكأل لألبل ویطلق ھنا على سنار )٥( .٣٠دیوان العباسي، ص )٦(

: قال العباسيعد ** ویا هند واهللا ما خنت عهدكم )١(ولكن ضرورات التجوال والب

، حیث قال لها بأنه لم یخن عهدها ولكن الذي "هند"أعاله عن یخبرنا الشاعر في البیت .حدث كان بسبب كثرة التجوال والبعد

ألن مخاطبة منكرا للخبر " القسم ــ لكن" ترى خطاب الشاعر إلى مخاطبه جاء مؤكدا بــ .لذلك حسن تقویته له بأكثر من أداة تأكید لزیل انكاره لذلك جاء ضرب الخبر انكاریا

: قال العباسي أخ نام عن إخائي ونصري** ولقد زاد في شجوني وآالمي وأسلم لك مني واهللا واسع عذر** كن كما شئت یا هوى النفس

.)٢(واصطبارا قدیما فرح اهللا بیسر قد جاء من بعد عسر للشاعر ابن عم یعزه ، وجدت حوادث كان یظنه یكون عونا له ونصیرا علیها، فإذا به

، ویشاهد الحال مشاهدة، والقرابة بینهما تدعوه أن یقف وق د وقف بعیدا ینظر إلیه نظرا" غیر هذا الموقف، فقد جاء الخبر في البیت األول من األبیات أعاله انكاریا مؤكدا بــ

ألن المخاطب منكر للحكم الذي تضمنه ولذلك وجب تقویته له بأكثر من " القسم ــ قد .ره، وعلیه یكون ضرب الخبر انكاریا مؤكد لیزیل انكا

" والثاني بــ " القسم" أما البیتین الثاني والثالث فقد جاء الخبر فیهما طلبیا مؤكدا األول بــ ".قد

): ذكرى أیام الشباب(یقول العباسي في قصیدته خ شباب غض وزهرة عمر** هل إلى مصر رجعة وبنا شر

.)١(كلها في األقدار لیالت قدر ** ولیال قد أشرقت في رباها

.٨٧المرجع نفسھ، ص )١( .٣٩، صدیوان العباسي )٢(

تحدث الشاعر عن مصر كثیرا فتجد معظم قصائده یذكر حنینه لها ویذكر تلك اللیالي التي قضاها فیها، ففي هذه األبیات نجده یتسائل أهنالك إمكانیة للرجوع إلى مصر حتى

كأنها لیالي القدر، فجاء الخبر في البیت یقضي بقیة شبابه ویعید تلك اللیالي العظیمة .، وعلیه یكون ضرب الخبر طلبیا ) قد(الثاني مؤكدا بــ

:وقال أیضا عمرو وخالد: سمت بالعصامیین ** رعى اهللا عهد الراشدین وتربة

لجار و ال خانوا حقوق معاهد** أئمة خیر ما استباحوا كرامة )٣(تقال فتغنى عن یمین وشاهد.** )٢(أما ویمین اهللا، وهي ألیة

وهما أئمة خیر ال " عمرو، خالد" تحدث الشاعر في األبیات أعاله عن عهد الراشدین نهم یكرمون الجار، كانوا دائما یحلفون بــ فبالتالي " یمین اهللا" یخونان العهد والحقوق، وا

.یحلفون بغیر اهللا ال یحتاجون لشاهد ألنهم الترى خطاب الشاعر إلى سامعه في البین األخیر من األبیات أعاله توكید ألن المخاطب

ــ .أما ـــ والقسم لیزیل انكاره، وعلیه یكون الخبر إنكاریا (للخبر لذلك تأكیده له بـ :وقال أیضا

رمى، وصیدا لصائد* * وقد جهلوا معنى الحیاة وأنهم )٤(غدوا عرضا ییقول الشاعر قسم الناس السودان إلى أقسام، قسم جهل معنى الحیاة فأصبحوا عرضا

رمى وصیدا لكل صائد، وهؤالء قد جهلوا معنى الحیاة وأنهم أصبحوا عرضا یرمى جاء . یخطاب الشاعر إلى سامعه في البیت األول من األبیات أعاله جاء مؤكدا بأكثر من أداة

.٤٠، صالمرجع السابق )١( .الیمین جمعھا اآلالیا: األلیة )٢( .٤٥-٤٤، صدیوان العباسي )٣( .٤٥العباسي، صدیوان )٤(

لیزیل انكاره، وعلیه ) قد ــ أن( كرا للخبر لذلك وجب تقویته له بتوكید ألن المخاطب من : ومن األدوات التي أكثر العباسي من استعمالها .یكون ضرب الخبر انكاریا

اللتان تدخالن على الجملة االسمیة، فقد أكثر العباسي من إستعمالهما ): إن ، أن /(١بأن وأسمیة الجملة بعدها من شأنهما تثبیت في تأكید أخباره، ألن تأكید الجملة الخبریة

المعنى وتقویته في النفس الرافضة له، لذلك نجده أكثر من استعمالهما خاصة في الخبر .اإلنكاري

الداخلة على فعل األمر وهي أداة توكید تفید التحقیق ولكنها لم تكن مثل : قد/ ٢ .من حیث كثرة ذكرهما في شعر العباسي) إن،أن (مشددة النون فهي أداة توكید تفید االستدراك وتثبیت المعنى، ما بعدها یكون : لكن / ٣

.مخالفا لما قبلها، وقد قل استخدامها في شعر العباسي .التي تفید التشبیه وتأتي زائدة للتوكید فقد قل استخدامها في شعر العباسي: الكاف/٤فقد كثر ورودها في شعر . الحكمهي من أدوات التوكید التي تفید توكید : الم القسم/ ٥

).إن،أن (العباسي ولكنها لم تكن مثلاللتان یدخالن على الجملة بغرض تأكید النفي فقد استعملهما ): الباء ومن الزائدتان/ (٦

العباسي في شعره ولم تكن بكثرة وهذه هي بعض األدوات التي تحصلت علیها من وربما . التي انحصرت فیها الدراسة) باسيمن دیوان الع(خالل دراستي لبعض القصائد

.تكون هنالك أدوات أخرى :بعض مواضع فائدة الخبر في شعر العباسي

: قال العباسي كل الورى)١(بهرت بثاقب نورها** مصر، وما مصر سوى الشمس

.النافذ الشدید الظھور: النور الثاقب )١(

أسعى لطیبة أو إلى أم القرى**ولقد سعیت لها فكنت كأنما هذا الجمال تلفتا وتحیرا** ناظري وبقیت مأخوذا وقید

)١(والیوم عدت به صباحا مسفرا ** فارقتها والشعر في لون الدجى ذكر الشاعر أخبارا كثیرة في هذه األبیات كلها تدر حول زیارته لمصر، حیث شبه سعیه

: یفتألمصر كأنه یسعى إلى زیارة المدینة المنورة أو مكة المكرمة، وهو یذكر مصر ال خبرنا أیضا بأنه فارق مصر ثم عاد إلیها یحن إلیها حنین الكریم إلى وطنه الحبیب، وی

.مرة أخرىففي كل من األبیات أعاله یرید المتكلم أن یفید المخاطب بالحكم الذي تضمنه

سفره إلى مصر الذي شبهه بالسعي إلى المدینة أو مكة المكرمة، أنه فارقها، أنه (الخبرفالمخاطب جاهل به أو یمكن أن یكون جاهال به، وألجل ذلك فإن ).زال یحن إلیهاما

)فائدة الخبر(الغرض من إلقاء الخبر في كل بیت هو )٢(غیث جود وكنت برقا ورعدا ** ذهب القوم بالثناء فكانوا : وقال أیضا

لذین مدحهم بالكرم ففي هذا البیت یرید الشاعر أن یفید المخاطب برحیل المصریین اوالجود، فالمخاطب جاهل بما سمعه، أو یمكن أن یكون جاهال به، علیه فإن الغرض

).فائدة الخبر(من إلقاء الخبر :وقال أیضا

)٣(زفرات هدت قوى الصبر هدا** زرت سنار والجوانج أسرى ما یقصد أن والشاعر یذكر بأنه زار سنار فوجد الجوانج أسرى، إذ یذكر ذلك كله إن .یفیدنا الحكم الذي تضمنته الجملة، و هذا الحكم المستفاد یسمى فائدة الخبر

.٢٥دیوان العباسي، ص )١( .٣٣دیوان العباسي، ص )٢( .٣٠المرجع نفسھ ، ص )٣(

:وقال أیضا .)١( بأحلى مزاق من العافیة** قضینا بها غفالت الشباب

لو تأملت الجمل في البیت أعاله تجد الشاعر صاغها في أسلوب خبري قاصدا بذلك أن ن أیامه التي قضاها بمصر فقد كانت مذاقها العافیة وعلى یخبرنا بما لم نكن نعلمه ع

الرغم من ذلك مرت بسرعة فتمني أن تعود مرة ثانیة، والشاعر یذكر ذلك كله إنما یقصد ه ل .وهذا الحكم المستفاد یسمى فائدة الخبر. أن یفیدنا األحكام التي تضمنتها جم

:وقال أیضا متحسرا ** ألظل أرفل في نعیم ففاتني )٢(زمن الشباب وفته

.)٤( كم من ید عندي له لن تكفرا.** )٣(وقفت فیها یوم ذاك بمعهدإذا تأملنا األبیات أعاله نجدها كلها جمال خبریة، فالشاعر صاغها في أسلوب خبري قاصدا بذلك أن یخبرنا بأنه قد إلتحق بالمدرسة الحربیة المصریة لكنه قدم استقالته منها

فالمخاطب جاهل بالخبر، . بعد عامین مما جعله یتحسر على ترك للدراسة بالمعهد ).فائدة الخبر(وألجل ذلك فإن الغرض من إلقاء الخبر في البیتین

:وقال أیضا .)٥( )نصر بن شداد(دار ابن بجدتها ** وضعت رحلى منها بالكرامة في

ي زیارته إلى ملیط، ونزوله عند نصر ه: یرید الشاعر أن یفیدنا بما لم نكن نعلمه عنهبن شداد الذي كان مأمور ملیط وصدیقا حمیما له، قاصدا بذلك الحكم الذي تضمنه

).فائدة الخبر(الخبر لذلك فإن الغرض منه

.٦٠، صدیوان العباسي )١( .األسف علیھ: التحسر على الشيء )٢( .المعھد الذي یقصده الشاعر ھو المدارس الحربیة )٣( .٢٦باسي، صدیوان الع )٤( .٣٦دیوان العباسي، ص )٥(

: بعض مواضع الزم الفائدة في شعر العباسي* :وقال أیضا

ر* رب قدر لمصر طالع أسعا د، وهیئ لمصر إصالح أم .)١(لهالل الدجنة المستسر** أنت قدر والمواهب شتى

، لكن الذي استفاده فقد وجه الشاعر خطابه إلى اهللا تعالى، واهللا یعلم ذلك تماماالمخاطب حینئذ ال الخبر بل ما اقتصاه ولزمه وترتب علیه وهو علم المتكلم، ألجل ذلك

.، والغرض من ذلك تقویة الدعاء) الزم الفائدة(فإن الغرض من إلقاء الخبر قال العباسي مخاطبا حافظ

وعدت فزدتنا الخلق المتینا** فأنت أفدتنا أدبا غذیرا )٣( لسان الصدق بین اآلخرینا** )٢( طرحت أخا السفاسق

خاطب أفادهم بأدبه الغزیر و كذلك كان خلقه متین ولسانه صارم (یعلم بأن ) حافظ(فالموصادق ولكن الغرض من هذه الجمل أخباره أن المتحدث عارف بذلك، فالغرض من

.الخبر والزم الفائدة : قال العباسي في رثاء االستاذ عبد القادر عبد الباس

من ذاك اإلمام األجل** یا أبا یوسف الذي أنت عندي نسخته .)٥(وقضاء عدل ومنطق فصل. ** )٤(أنت أشبهت بثاقب رأي

.أبا یوسف، حكم عادل، لدیه منطق یفصل به القول: اطب یعلم أنهفالمخ فالشاعر هنا لم یفد المخاطب مضامین األخبار التي قالها له فهو ال شك یعلمها ألنه

.صاحبها

٤٢دیوان العباسي، ص )١( السیف: السفاسق )٢( .١٢٩دیوان العباسي، ص )٣( الرأي الثاقب، النافذ )٤( .١٨٢المرجع نفسھ، ص )٥(

ما أفادة ما ترتب علیها وهو علم المتكلم، علیه فإن الغرض من الخبر الزم الفائدة ).إن :وقال أیضا

ویا من ساد الكرام وطاال** ن ذا الحسب الجم یا فتى النیل یا ب كاد یمشي في العالمین اختیاال** ذكرا إلى " قد رفعت السودان

.)١(أیاد سارت بنا امثاال ** لك في المعهد الذي شد للعلم أن یفید المخاطب الحكم الذي ) الشاعر(ففي كل من األبیات أعاله ال یرید المتكلم

، فالمخاطب همتضمنه الخبر، ف فالصفات التي ) المصریون(إذا تأملناها أدركنا ذلك تماماوصف بها الشاعر أبناء النیل هي معلومة لدیهم، وهم ال یجهلون ما قدموه للسودان،

) المصریین(كذلك ال یجهلون دور المعهد في تعلیم السودانیین، فالمخاطب بالخبرعلمه، فقد استفاد المخاطب حینئذ ال الخبر یعلمون مضمونه، لكنهم یجهلون أن المتكلم ی

الزم "بل ما اقتضاه ولزمه وترتب علیه وهو علم المتكلم، علیه فإن الغرض من الخبر " الفائدة

قال العباسي مخاطبا االستاذ أحمد محمد صالح .)٥(.)٤(الصریح من الخاثر )٣(ومزت* على ما بها )٢(لبست الحیاة

إنك تناولت كل جوانب الحیاة وعرفت كیف : د محمد صالح أحم: قال العباسي لالستاذتفرق بین الحق والباطل، فالمخاطب یعلم ذلك ولكن الغرض من هذه الجمل إخباره أن

"الزم الفائدة"المتحدث عالم بذلك، علیه فالغرض من الخبر : اسم المهندس الذي قام ببناء خزان سنار" جبسن : "قال العباسي مخاطبا

روى، وأوریت زندا** أسمع أولیت قومك فخرا جبسن وثناء ی

.٧٢دیوان العباسي، ص )١( .المراد تناولت كل جوانب الحیاة: لبست الحیاة )٢( .عرفت: مزت )٣( .تغرق: الغلیظ من اللبن، والمراد: الخاثر )٤( .٩١المرجع نفسھ، ص )٥(

المرء یولي اإلحسان بدءا وعودا**ونحن من قد علمت ودا وأنت )١(شدت بین البغاة والناس سدا** جئت في السد بالعجاب فهال

إنك جئت في : جبسن هو اسم المهندس الذي قام ببناء خزان سنار وقال له العباسيالعجب العجاب، فهال شیدت سدا بین البغاة والناس، یعني بین المستعمر وبیننا، السد ب

فالمهندس جبسن یعلم أنه بناء الخزان وبطریقة جمیلة ومتینة، ویعلم كذلك بإن الخزان حینئذ ال الخبر بل ما ) جبسن(سوف یروي أهل سنار، ولكن الذي یجهله المخاطب

الزم "المتكلم، وعلیه فإن الغرض من الخبر هو اقتضاه ولزمه وترتب علیه وهو علم ".الفائدة

.٣٢، صدیوان العباسي )١(

مبحث الثانيال مجيء أسلوب الخبر على خالف مقتضى الظاهر

بعض أغرض الخبر البالغیة التي تفهم من السیاق في شعر العباسي :وقال العباسي

عرفت بها رهط السماحة والمجد** بأني حططت الرحل في خیر بلدة كل ذي برد** حللت فحلت لي بها كل حبوة ومد أمامي برده

بها )١(بال سعد ینضي الركاب وال قصد ** وكم زار بي شرق البالد وغریخبرنا العباسي في األبیات أعاله بما لم نكن نعلمه عنه وهي زیارته إلى ملیط

جد، قاصدا بذلك الحكم الذي تضمنه ونزوله عند مأمورها الذي عرف بالسماحة والمفي البیت األول، وابتدائیا " أن" وقد جاء الخبر طلبیا مؤكدا بــ ) فائدة الخبر(الخبر وهو

في البیتین الثاني والثالث، وقد تجاوز الخبر في األبیات أعاله حدود الفائدة إلى غرض .آخر وهو المدح

)٣(أطلن شقائي في التمنع والصد** )٢(أعاتب أیامي وهن فوارك : وقال أیضا یخبرنا الشاعر في البیت أعاله بأنه عاتب أیامه التي قضاها في التمتع والصدى ویقصد

بذلك افادة المخاطب الحكم الذي تضمنه الخبر، وعلیه فإن الغرض من إلقاء الخبر ، وقد خرج الخبر من حدود الفا)فائدة الخبر( ئدة إلى غرض آخر ، وقد جاء الخبر ابتدائیا

.وهو إظهار الحزن نتیجة لضیاع أیامه :یقول العباسي

فما أنا بالوغل الجبان وال الوغد** فإن شئت زوري أو فبیني ذمیمة

.٨٥، صدبوان العباسي )١( .البغضة عامة، أو بین الزوجین: الفركة )٢( .٨٦المرجع نفسھ ، ص )٣(

ن تسألي یا زینب ابنة مالك )١(فلله ما القیت فیك من السهد** واالوغد اللئیم الجبان، بأنه لیس بالشخص : یخاطب العباسي محبوبته مفتخرا بنفسه فیقول

فیقصد من ذلك أن ینفي عن نفسه الصفات السیئة یثبت الصفات الحمیدة، ومن ثم یطلب منها بأن تسأل عنه كل من یعرفه حتى تتأكد مما قاله لها عن شخصیته، ولكن على الرغم من ذلك یطلب منها العطف، یقصد العباسي بذلك بأن یفید مخاطبه بما لم

فائدة (ما دار بینه وبین حبیبته، علیه فإن الغرض من إلقاء الخبریكن یعلمه عنه و في البیت األول، وانكاریا " إن و الباء الزائدة"وقد جاء الخبر إنكاریا مؤكدا بـ) الخبر

في البیت الثاني، وقد خرج الخبر في األبیات أعاله من حدود " إن ومن الزائدة"مؤكدا بــالفخر في البیت األول حیث قدم المسند إلیه لیفتخر : هيالفائدة إلى أغراض أخرى و

بنفسه، و إظهار االستعطاف في البیت الثاني، فقد أكد الخبر بالجملة اإلنشائیة ").یا زینب"، والنداء "زوري"األمر(

وحقك حد المشرفي وال حدى** منى الخطوب فما نبا )٢(وكم ساجلت: یقول أیضا ن فاتني قوم ولم أك دونهم و فذاك قضاء لیس لي عنه من بد ** ا عن آثار أسالفهم وحدى )٣(أقارع** وال ذنب إال أنني كنت دائما ال یعید وال یبدي )٤(لدیهم بكل ** وجاؤوا بأعالم البیان وجئتمو ن الرشد** هناك ترون الحق أبلج واضحا )٥(وأنكموا أضللتمو سن

، فهو یخبرنا العباسي في األبیات أعاله بأنه كان من أبعد الناس همة وأشدهم ترفعایصف نفسه بالشجاعة في مواجهة المصائب، وبأنه ال یقل عمن سبقوه وهو من یدافع

، وقد جاء الخبر إنكاریا )فائدة الخبر(فإن الغرض من إلقاء الخبر عن أسالفهم، وعلیه

.٨٦الدیوان،ص )١( .المنازلة أو المقارعة أو المخاصمة: المساجلة )٢( .المنازلة أو المرافعة: المقارعة )٣( .الضعیف ال یقوى على جلب الخیر وال دفع الشر: الكل )٤( .٨٦، صدیوان العباسي )٥(

في البیت الثاني، وابتدائیا في بقیة األبیات، وقد تجاوز " إن ، ومن الزائدة" مؤكدا بــالخبر في األبیات أعاله حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو الفخر، في كثیر من

ى، وكان إنسانا طموحا رغم المعوقات األحیان نجد العباسي یمزج الفخر بالشكو .والعقبات

:یقول العباسي .)١(أخا غیر مطوي الضلوع على حقد* وما تركت لي النائبات بمرها

یخبرنا العباسي عن حیاته وما فعلته النائبات به، حیث لم تترك له إال الذین یحملون له الحكم الذي تضمنته الجمل الخبریة، وهو الحقد، یقصد العباسي بذلك إفادة المخاطب

فائدة الخبر، فقد جاء الخبر ابتدائیا خالیا من أدوات التوكید، وقد خرج من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو الحزن واآلسى حیث أظهر الشاعر حزنه على من فقدهم في

لغرض من الحیاة من أناس عرفوا بالطیبة، وبقي آخرون ال یعرف فیهم غیر الحقد، فا .الخبر إظهار الحزن

:یقول العباسي .)٢(وهیهات ما تدنو تهامة من نجد** هواي بنجد والمقام تهامة

ر مخاطبه بما لم خب یفید العباسي مخاطبه عن عالقته بنجد و المقام قاصدا بذلك بأن یحدود ، وقد خرج الخبر من)فائدة الخبر(یكن یعلمه، وعلیه فإن الغرض من إلقاء الخبر

.الفائدة إلى غرض آخر وهو إظهار العاطفة : یقول العباسي

في الحجر الصلد )٤(سیبقى بقاء الوحى** جدة )٣(هوى زاده كر الجدیدین

.٨٦ص دیوان العباسي، )١( .٨٦ص المرجع نفسھ ،)٢( .اللیل والنھار: الجدیدان )٣( .الكتابة: الوحى )٤(

)٣()٢(هناك حبیبا بین كثبانك الربد** باهللا بلغي )١(فیا دارة الحمراء كان یمیل إلى حب النساء تغزل العباسي في شعره غزل صادق المحبة، والعباسي

.البدویات الرتباطه بالبادیةوالعباسي في تلك األبیات تحدث بعاطفة جیاشة منبعثة من قلب عاشق وحب صادق تزیده األیام واللیالي جماال فیصبح خالدا مدى الدهر مثل الكتابة على الحجر الصلب،

ة بین البیاض والسواد، ثم وصف وجدانیه ببادیة الكبابیش وحوله تالل الرمال متفرقیقصد العباسي أن یفید مخاطبه مضامین تلك األخبار، علیه فإن الغرض من إلقاء

" القسم " وقد جاء الخبر ابتدائیا في البیت األول و طلبیا مؤكدا بــ ) فائدة الخبر(الخبرفة وقد خرج الخبر من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو إظهار العاط. في البیت الثاني

" یا دار الحمراء" والوجد وقد أكده بالجملة اإلنشائیة النداء في : قال العباسي

ن شطت النوى .)٤(لیالي وصال غیر مذومة العهد** بأني ال أنسى وایقصد الشاعر أن یخبرنا عن إحساسه بالحسرة واألسى لذهاب أیامه التي قضاها ببادیة

بأیام التواصل االجتماعي حیث ارتبطت بحیاته وال الكبابیش تلك األیام التي وصفها یكاد ینساها رغم البعد، ویقصد العباسي أن یفیدنا بمضامین تلك األخبار التي لم نكن

" أن" فقد جاء الخبر طلبیا مؤكدا بــ) فائدة الخبر(نعلمها، وعلیه فإن الغرض من الخبرالخبر من حدود الفائدة إلى غرض إلفادة المعنى وتثبیته وتقویته في النفس، وقد خرج

.آخر هو إظهار األسى والحزن

لھى ماء بقبیلة الكبابیش بباھ: دارة الحمراء )١( .دیة السودان ویتخذھا ناظر الكبابیش مقرا .الكثبان الدبن التي یضرب لوھا إلى سواد وبیاض )٢( .٨٧، صدیوان العباسي)٣( .٨٧، ص المرجع نفسھ)٤(

:وقال أیضا ن كان ال یدني الحنین و ال یجدي** أحن إلیهم والدیار بعیدة وا

.)١(ویا لیت شعري ما الذي أحدثوا** فمن لي بمن یملي األحادیث عنهم لكنه لم یستطع الوصول إلیها، یخبرنا العباسي في تلك األبیات حنین لدیار الكبابیش،

بلغ له ما یتمناه، فالعباسي یقصد بذلك فهو یتمنى بأن یكون شعره بمثابة الرسول الذي یوجاء " فائدة الخبر"أن یفیدنا مضامین تلك األخبار علیه فإن الغرض من إلقاء الخبر

ي البیت األول، و إلفادة المعنى وتقویته وتثبیته في النفس ف) إن (الخبر طلبیا مؤكدا بــابتدائیا في البیت الثاني، وقد خرج الخبر من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو إظهار

".النداء في یا لیت، التمني واالستفهام" الحنین و الحزن وقد أكده بالجملة اإلنشائیة :یقول العباسي

في الحجر الصلد . )٢(سیبقى بقاء الوحي**هوى زاده كر الجدیدین جدة عد** ویا هند واهللا ما خنت عهدكم .)٣(ولكن ضرورات التجوال والب

یقصد العباسي أن یخبر مخاطبه بما لم یكن یعلمه عنه وهو حبه لهند وما حدث بینهما فهو یخاطبها بأسلوب فیه نوع من العاطفة الجیاشة، یقصد بذلك أن یثبت لها شوقه

ن ما حدث لم یكن خیانة بل بكثرة التجوال والبعدوحنینه ویطلب منها علیه . العطف، واــ) فائدة الخبر(فإن الغرض من إلقاء الخبر " القسم ولكن" وقد جاء الخبر إنكاریا مؤكدا بـ

الجملة "وقد خرج من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو إظهار االستعطاف فقد أكده بــ ).یا هند" النداء" ("اإلنشائیة

.٨٧، صدیوان العباسي )١( .الكتابة: الوحي )٢( .٨٧المرجع نفسھ ، ص)٣(

:قول العباسيی وجردتمو عهد الصبابة والجد** علیكم سالم اهللا كم هجتموا هوى ن عادت األیام عدنا إلى الذي من حسن الرعایة والود** وا ألفناه

ال فعند اهللا یا هند وحده .)١(مقادیر تجري طالع النحس والسعد** واحدث له بسببها طالبا منها یقصد العباسي بأن یخبر هند بما لم تكن تعلمه عنه وما

ا لم یجد ما یتمناه العطف وأن تعد أیام الحب والوفاء وما كان بینهما من رعایة وود، لماستسلم ورجع إلى اهللا بقلب صادق طالبا منه أن یبدل حاله من النحس إلى السعادة

وقد ) ة الخبرفائد(علیكم سالم اهللا وعلیه فإن الغرض من إلقاء الخبر في األبیات أعاله في البیت األخیر وقد خرج " إال"والثاني ، وطلبیا مؤكدا بـ األول ینجاء ابتدائیا في البیت

في البیتین األول االستعطاف والبكاءالخبر من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو ظهار االستسالم في البیت األخیر وقد أكد الخبر بالجملة اإلنشائیة النداء ف ي والثاني، وا

.، والمنادى الذي فصل بین اسم الجاللة و وحده إلى تقویة الحكم"یا هند" )آیة الفضل(ویقول العباسي في قصیدته

بل وأربت على الغیوث أنهماال ** تلك نعماكم سمت كل وصف وبعث قد حقق اآلماال** أنتم للبالد نصر من اهللا )٢(عمیم بر توالى وحبانا** غمرتنا مواهب الفضل منكم

یقصد الشاعر أن یظهر المدح لممدوح أغاث فأوفى و نصر البالد بفضل اهللا فحقق اآلمال، فالمخاطب یعلم ذلك ولكن الغرض من هذه الجمل إخباره أن المتكلم عالم بذلك،

إلفادة "قد"فقد جاء الخبر طلبیا مؤكدا بـ" الزم الفائدة"علیه فإن الغرض من إلقاء الخبر

.٨٧دیوان العباسي، ص )١( .٧٢، ص المرجع نفسھ)٢(

التحقیق في البیت الثاني وابتدائیا في البیتین األول واألخیر، وقد خرج الخبر من حدود . الزم الفائدة إلى غرض آخر وهو إظهار المدح

:یقول العباسي )١(ویا من ساد الكرام وطاال** یا فتى النیل یا بن ذا الحسب الجم

العالمین اختیاالكاد یمشي في ** ذكرا إلى " السودان"قد رفعت أیاد سارت بنا أمثاال** لك في المعهد الذي شد للعلم كم عقدنا علیهما آماال** معهدا حكمة ومثوى علوم م المعین یا كعبة الج .)٢(د ولوال كم غرت أطالال**كنت نع

حتى حقق آماله فكان نعم یخاطب الشاعر فتى النیل ذاكرا ما قدمه للسودان من تعلیمالمعین، فالمخاطب یعلم ذلك ولكن الغرض من هذه الجمل إخباره أن المتكلم عالم بذلك،

في " قد"، وقد جاء الخبر طلبیا مؤكدا بــ"الزم فائدة"علیه فإن الغرض من القاء الخبر من حدود الزم البیت الثاني إلفادة التحقیق وابتدائیا في بقیة األبیات، وقد خرج الخبر

الفائدة إلى غرض آخر وهو الفخر، فالشاعر یقصد في األبیات السابقة إظهار المفاخر " والمآثر، وقد زاد المعنى حسنا مجيء أسلوب الخبر مؤكدا بالجملة اإلنشائیة النداء في

".یا فتى النیل الضاق ذرعا بنا وضاق احتما** قد حمدنا لحادث الدهر حتى : ویقول العباسي

)٣(ها اعتصاما بحبكم واتصاال** ما دهتنا الخطوب إال وزدنا یقصد الشاعر أن یخبر المخاطب عن الحوادث التي زاد لها السودان تعلقا بمصر ألنهم عرفوا أال حیاة لهم بغیر مصر وأنهم هم األخوة األقربون، وأنهم دائما یصمدون أمام

.٧٢، صدیوان العباسي )١( .٧٢، ص المرجع نفسھ)٢( .٧٢، ص المرجع نفسھ)٣(

فقد جاء الخبر طلبیا " فائدة الخبر"من إلقاء الخبر مصائب الدهر، علیه فإن الغرضفي البیت األول إلفادة التحقیق وابتدئیا في البیت الثاني، وقد خرج الخبر من " قد"مؤكدا بـ

. حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو إظهار الفخر :ویقول العباسي

.)١(لو تزول الجبال یوما لزاال** فلكم في القلوب منا ودادیخبر الشاعر مخاطبه بأن له مكانة خاصة في قلبه لما بینهما من ود ال تغیره األیام

، وقد جاء "فائدة الخبر"وسیظل ثابت ثبوت الجبال، علیه فإن الغرض من إلقاء الخبر، وقد خرج من حدود الفائدة لغرض آخر وهو إظهار العاطفة، وفي البیت الخبر ابتدائیا

.على المسند إلیه حیث أفاد التقدیم االهتمام" لكمف"أعاله قدم شبه الجملة ) یا علم خذ العلم(یقول العباسي في قصیدة

با الباكر .)٢(ومرتبع اللهو من حاجر** تذكرت عهد الصیخبرنا العباسي في البیت أعاله حزنه على إنتهاء أیام الصبا فبدأ العباسي تلك القصیدة

الجاهلیة، یقصد العباسي أن یفید المخاطب بالوقوف على األطالل كعادة شعراء ، فقد جاء الخبر "فائدة الخبر"مضامین تلك األخبار، وعلیه فإن الغرض من إلقاء الخبر

، وخرج من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو إظهار األسى والحزن والعباسي . ابتدائیاعلى ذلك افتتاحه أحد أولئك الذین هاموا بالشعر القدیم واستخدمه في شعره ودلیلنا

.لقصائده بالوقوف على دیار المحبوبة ورسم دیارها وتذكر الصبا وملذاته :یقول العباسي

.)٣(وما للعشیرة من سامر* وأیامنا الغر في ظله

.٧٣ص، دیوان العباسي. )١( .٨٩، صالمرجع نفسھ)٢( .٨٩،ص المرجع نفسھ)٣(

یخبرنا العباسي عن أیامه التي عاشها في حیاته والتي كانت جمیلة في بدایة األمر لحزن لفراق أحبابه، وعلیه فإن الغرض من إلقاء الخبر وبعدها تحولت إلى أیام یسودها ا

، وقد خرج الخبر من حدود " من الزائدة"طلبیا مؤكدا بـوقد جاء الخبر " فائدة الخبر" . الفائدة إلى غرض آخر وهو إظهار الحزن نتیجة لفراق تلك األیام الظواهر

:وقال العباسي .)٣(.)٢(السابرى )١(تعثر في مرطها* وزینب سكرى بخمر النعیم

یخبرنا الشاعر عن زینب وحیاتها التي عاشتها وما نالته من نعیم قاصدا بذلك بأن یخبر مخاطبه بما لم یكن یعلمه عن زینب، علیه فإن الغرض من إلقاء الخبر فائدة الخبر،

، وخرج من حدود الفائدة إلى غرض آخر إظهار العاطفة وقد جاء الخبر ابتدائیا . الوصفوالتجسید و

:یقول العباسي .)٤(د بكائي على الزمن الغابر*وقفت وقد كاد یشجى الجما

یقصد العباسي أن یفید المخاطب عن إحساسه بالحسرة والضعف لما فعله الزمن بزینب، " قد "، فقد جاء الخبر طلبیا مؤكدا بــ" فائدة الخبر"وعلیه فإن الغرض من إلقاء الخبر

.خرج من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو إظهار الحزن والحسرةإلفادة التحقیق، وقد :یقول العباسي

مكان السواد من الناظر** حللت لدي بحكم الهوى .)٥(وعاصیت فیه هوى اآلمر** وجانیت في حبهن المشیر

.كساء من خذ أ من صوف: المرط. )١( .ثوب رقیق: السابرى )٢( ٨٩، صدیوان العباسي )٣( ٨٩، صالمرجع نفسھ )٤( .٨٩المرجع نفسھ، ص )٥(

یقصد العباسي أن یخبرنا عن هیامه بحب البدویات ومكانتهن في قلبه فقد ظل متعلقا قساوة األیام، فالمخاطب جاهل بما سمعه أو یمكن أن یكون جاهال به، علیه بهن رغم

، فقد جاء الخبر ابتدائیا في البیتین وقد خرج " فائدة الخبر"فإن الغرض من إلقاء الخبر من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو إظهار األمر الواقع ومن ثم االستسالم ألن األمر

.لیس بیده بل بدأ رغم أنفه سراعا إلى مورق ناضر** فلما ذوى الغصن جاوزنني .)١(وال مرحبا بك من زائر** فیاشیب ما أنت نعم الرفیق

یقصد العباسي أن یخبرنا عن تقدم عمره حیث ظهر الشیب على رأسه وهو ال یرحب به وال یحفل بوجوده، فالمخاطب جاهل لما حدث للمتكلم، وعلیه فإن الغرض من إلقاء

من "، فقد جاء الخبر ابتدائیا في البیت األول و طلبیا مؤكدا بــ"فائدة الخبر" بر الخلتأكید النفي في البیت الثاني، فقد خرج الخبر من حدود الفائدة إلى غرض آخر " الزائدة

إظهار األسى والحسرة، وقد زاد المعنى جماال وحسنا تأكید الغرض في الجملة اإلنشائیة فما " ، حیث نجد في البیت األول كنایة عن صفة كبر السن في "یا شیب" النداء في

".سراعا إلى مورق ناضر"، و كنایة عن صفة صغر السن في "ذوي الغصن جاوزني :قال العباسي

.)٢(كما ینفع السوط من زاجر** فقد ینفع القول من شاعر النشاط واالتصاف یقصد الشاعر أن یفید مخاطبه بأهمیة الشعر ودوره في تربیة

فائدة "بالصفات الحمیدة، فالمخاطب جاهل بما سمعه، علیه فإن الغرض من إلقاء الخبر ، وقد خرج من حدود الفائدة إلى غرض آخر إبداء "الخبر ، وقد جاء الخبر ابتدائیا

ظهارها .الحكمة وا

.٨٠ص دیوان العباسي، )١( .٩١، ص المرجع نفسھ)٢(

:یقول العباسي )١(ومزت الصریح من الخاتر** لبست الحیاة على ما بها

إنك تناولت كل جوانب الحیاة وعرفت كیف تفرق بین : العباسي لألستاذ أحمد صالحقال الحق والباطل، فالمخاطب یعلم ذلك، ولكن الغرض من هذه الجمل إخباره أن المتكلم

، وقد " الزم الفائدة"عالم بالخبر، علیه فإن الغرض من إلقاء الخبر فقد جاء الخبر ابتدائیا .ائدة إلى غرض آخر وهو إظهار الفضل والمدحخرج من حدود الزم الف

:یقول العباسين تنصروا ال تكن صفقة الخاسر** ینصركم الضادوا )٢(وا

یقصد العباسي أن یخبر مخاطبه بمكانة اللغة العربیة من أجل االهتمام بها ونصرتها ثابرة ألنها لغة القرآن الكریم والتنزیل حیث یقصد أن یحث الباحث على االطالع والم

والبحث واالجتهاد في معانیها، إن لم نهتم بها نكن من الخاسرین، فالمخاطب جاهل بما فقد جاء الخبر ابتدائیا خالیا من أدوات " فائدة الخبر"سمعه، علیه فإن الغرض من الخبر

التوكید، وقد خرج الخبر من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو الحث على السعي .هتمام باللغة العربیة وتعلقهاوالجد من أجل اال

:ویقول أیضا الزاخر )٣(على بحر أرزائها** نروح ونغدو وراء الحیاة

)٤(سبیال لمستقبل باهر** فیا مبدع الكون هیئ لنا

، وقد جاء "الزم الفائدة"المخاطب عالم بالخبر ألنه صاحبه علیه فإن الغرض من الخبر ، وقد خرج من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو إظهار االسترحام المؤكد الخبر ابتدائیا

.٩١، صدیوان العباسي )١( .٩٢، ص المرجع نفسھ)٢( .أرزائھا،مصائبھا )٣( .٩٢، صالمرجع نفسھ )٤(

بالنداء المتدفق لخالق الكون مالذ العباد وغافر الذنب ومجیب الدعوات ونلحظ أن ــ بدیع" مبدع من "و" مبدع الكون" حیث قال ) دعمب(الشاعر استخدم لفظة " بدع ـ

.واألخیر من أسماء اهللا الحسنى الطاهرة :ویقول العباسي

حق استمدؤوا الغوایة جدا** إن العباد ضلوا طریق الـ ! رب وقوي على الحقوق تعدى** عاجز مستكین : وهم أثنان

ر كیدامضمر للقریب والجا** قد أطاعوا الهوى فكل قریب ب معینا وأبدل النحس سعدا**ال تكلنا إلى سواك، وكن ر .)١(للبرایا وضع لذا الحال حدا* أو فعجل ومر بطائف بطش

أحدهما العاجز : فقد غضب الشاعر لما أصبح یفعله العباد، وهم حسب قوله أثنانق الحق المسكین واآلخر القوي الذي یتعدى على حقوق الضعفاء، وهؤالء قد تركوا طری

واتبعوا الهوى فانتشرت العداوة بین األقرباء وكید الجار؛ فلما ساءت األحوال توجه الشاعر إلى ربه بالدعاء إما أن یقضي بتغییر هذه األحوال من النحس إلى السعادة، إما أن یقضي بطائف بطش یدمر الحیاة، فالمخاطب في األبیات السابقة هو اهللا عز

فقد جاء " الزم الفائدة"عله العباد، علیه فإن الغرض من الخبر وجل وهو عالم بما یفإلفادة المعنى وتثبیته وتقویته في النفس وطلبیا " إن"الخبر في البیت األول طلبیا مؤكدا بـ

بتدئیا في بقیة األبیات، وقد خرج الخبر " قد"في البیت الثالث مؤكدا بــ إلفادة التحقیق، واإلى غرض آخر وهو الدعاء، فقد جاء الخبر مؤكدا بالجملة من حدود الزم الفائدة

واألمر في " ال تكلنا"والنهي في البیت الرابع) رب (النداء في البیت األول("اإلنشائیة فإذا جاز لي أن أبدي رأیا في هذا الدعاء، فإني أعیب على "). فعجل"البیت األخیر

.٣٤، صدیوان العباسي )١(

األجدر أن یدعو لقومه بالخیر وتحسین العباسي دعاءه على قومه بتدمیر الحیاة، و كان .األحوال ولیس البطش

: قال العباسي في مدح الملك بادیة لم یعفو لغیر مواله خدا** عاش ما عاش وهو جد أبي الخطوب وهي شداد فأثارت منه الخشاش األشدا** عجمته وعبداباألناسي سادة ** وبنودا تهفو وخیال تنزى

)١(فتباروا في الحرب والسلم** أرخصوا في هواك كل عزیز حیث وصفه " بادیه"یقصد العباسي أن یفید مخاطبه فیما لم یكن یعلمه عن الملك

بالشجاعة و أنه وقف صامدا أمام الخطوب التي جعلت منه رجال قویا شدید المراس، و دات حیث كانوا إلى جانبه في السلم كذلك مدحه بالعزة والمنعة لما حوله من جنود وسا

والحرب، فالمخاطب جاهل بما سمعه، وعلیه فإن الغرض من الخبر فائدة الخبر، فجاء الخبر ابتدائیا في كل األبیات، وقد خرج الخبر من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو

. المدح، حیث نجد في مدحه تعبیرا قویا یدل على رفض الشاعر لوجود المستعمر : یقول العباسي

ظالم أحرق الحشاشة صدا** خان عهد الهوى وأخلف وعدا ا )٢(جاء یوما أعطى قلیال وأكدى ** ما طل ال یرى الوفاء فإم

نه ظالم یرید العباسي في األبیات أعاله أن یخبر مخاطبه بأن المستعمر خان العهود واالحكم الذاتي والحریة " ومماطل وكاذب ووعوده التي وعد بها الشعب السوداني مثل

المطلقة معظمها كانت كاذبة، وقد شبه العباسي مطل المستعمر وصدوده بمطل الحبیب مین تلك األخبار، علیه فإن الغرض من إلقاء وصدوده، فالمخاطب جاهل مضا

.٣١-٣٠دیوان العباسي، ص )١( .٢٩، صالمرجع نفسھ)٢(

، وقد جاء الخبر ابتدائیا خالیا من األدوات في البیتین، وقد خرج "فائدة الخبر"الخبر .الخبر من حدود الفائدة إلى غرض آخر هو إظهار الذم والتقبیح

سن مهندس الخزان : یقول أیضا في ذم جبجاب فهل ین البغاة والناس سداشدت ب** جئت في السد بالع )١(یجعل األولیاء للمرء أعدا** إن داء األطماع والظلم داء

إنك جئت في : جبسن هو اسم المهندس الذي قام ببناء خزان سنار، فقال له العباسي، فالمهندس یعلم أنه قد قام ببناء السد عجب العجاب، فهال شددت بین البغاة والناس سدا

ریقة الجمیلة، والذي استفاد منه المهندس هو إفادته علم المتكلم خزان سنار وبتلك الطوقد جاء الخبر " الزم الفائدة"بالخبر، علیه فإن الغرض من إلقاء الخبر في البیت األول

، أما البیت الثاني یرید العباسي أن یخبر مخاطبه بأن األطماع والظلم داء یزرع ابتدائیاوجاء " فائدة الخبر"علیه فإن الغرض من إلقاء الخبر العداوة بین األولیاء والشعب،

الخبر طلبیا مؤكدا بإن، وقد خرج الخبر في البیتین من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو إظهار الذم حیث نلحظ في األبیات أعاله أسلوبا خاصا في مخاطبة المستعمر

: اء وغمز عندما قالحیث تجد الشاعر یظهر فیه اللین واللطف، لكنه ینطوي على دهفهال شدت بین البغاة والناس سدا ذلك هو أسلوب الذم المقنع، حیث یقصد بأن یذم

.المستعمر بأنه بغاة ظالمین وحیث أشار إلى ذلك في البیت الثاني :یقول العباسي

ز بخیل بالمال مجدا**وأبذلوا المال للعلوم فما حا با علیا وهاشما ومعدا**في األ ال وقد یخطئ الذي عد .)٢(ل فأبلى في الصالحات مجدا**لم ینله إال فتى عشق الفضــ

.٣٣، صالعباسيدیوان )١( .٣٣، ص المرجع نفسھ)٢(

یقصد العباسي في تلك األبیات زعماء البالد وقادتها المثقفین ویحثهم على السعي والجد لطلب العلم من أجل الوصول إلى المجد، وتعتبر هذه الدعوة بمثابة النصیحة إلى حمل

ء العلم من أجل بلوغ المجد، فالشاعر یذكر ذلك كله بغرض إفادة المخاطب األحكام لواوقد جاء " فائدة الخبر"التي تضمنتها تلك الجمل، وهذا الحكم المستفاد الغرض منه

نكاریا مؤكدا بـ في البیت الثاني، " ال الزائدة وقد"الخبر ابتدائیا في البیت األول والثالث وادود الفائدة إلى غرض آخر هو الحث على السعي والجد لطلب العلم، وقد خرج من ح ".أبذلوا"األمر في " الجملة اإلنشائیة"وقد أكد الخبر بــ

فما جفانا وال یوما بنا ضاقا** إنا بنو النیل ال نرضى به بدال : یقول أیضا طالقابل ساكني النیل تعمیما وا ** وال أخص به داري وال سكني .)١(أعطیت ربي واألوطان میثاقا** هذا سبیلي، وهذا مذهبي بهما

فیخبرهم بأنهم ) المصریین والسودانیین(یخاطب العباسي في األبیات أعاله أبناء النیل أحباب وأصحاب وال یوجد تمییز بین المصري والسوداني ألن هذا مذهبه وعهده مع اهللا

لك بغرض إفادة المخاطب مضامین تلك األحداث، وعلیه والوطن، والشاعر یذكر كل ذ، وقد جاء الخبر ابتدائیا في كل بیت من "فائدة الخبر"فإن الغرض من إلقاء الخبر

األبیات أعاله وقد خرج من حدود الفائدة إلى غرض آخر هو الحث على السعي والجد .للحفاظ على الوحدة بین أبناء النیل

:قال الشاعر .)٢(غیث جود وكنت برقا ورعدا** بالثناء فكانوا ذهب القوم

ففي هذا البیت یرید الشاعر أن یفید المخاطب برحیل المصریین الذین مدحهم بالكرم ). فائدة الخبر(والجود، فالمخاطب جاهل بما سمعه، علیه فإن الغرض من إلقاء الخبر

.٧١، صدیوان العباسي )١( .٣٣المرجع نفسھ، ص )٢(

، وقد خرج من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو إظهار األسى وجاء الخبر إبتدائیا .والحسرة

: یقول العباسي .)١(خطب یهد عزیمة المنجلد** فقد الكرام أمة أحمد

مقدار وقفة ناشد أو منشد** ولو )٢(قف بي أخى على طلولهم .)٣( عرصاتهم أبل من نقع الصدى** أقضى بها حق الوداد علي في

ن وفاة الشیخ محمد البدوي، فوقف في قبته وقفة یخبرنا العباسي في األبیات أعاله عذا بالدمع ینهمر من عینیه، والشاعر یذكر كل ذلك بقصد إفادة قصیرة بحق الوداد، وا

، وقد "فائدة الخبر"المخاطب مضامین تلك األخبار، وعلیه فإن الغرض من إلقاء الخبر لخبر من حدود الفائدة إلى جاء الخبر ابتدائیا في كل بیت من األبیات أعاله، وقد خرج ا

غرض آخر هو إظهار الحزن والحسرة لوفاة الشیخ محمد البدوي فقد أكد الخبر بالجملة ".قف"اإلنشائیة األمر في

: قال العباسي .)٤(أجرى الدموع عندما** ولى بمصر شجن

أرجاءها والهرما** فارقت مصر ذاكرا قطما .)٥(والنیل والجیزة الفیحاء والم

ذا بالحزن یغمره فیبكي نتیجة لفراق أنحاءها مثل یخبرنا العباسي بأنه قد زار مصر واالنیل والهرم والجیزة الواسعة، یرید الشاعر بذلك أن یخبر المخاطب بما لم یكن یعلمه

.تكلف الجلد: الشدة والقوة، وتجلد: الجلد )١( .جمع طلل وھو الشاخص من آثار الدیار: الطول )٢( .١٥٩دیوان العباسي، ص )٣( .صبغ أحمر، أي بكى بدمع الضدم: الضدم )٤( .٩٥نفسھ، صالمرجع )٥(

، وقد جاء الخبر ابتدائیا في كل األبیات "فائدة الخبر"عنه، علیه فإن الغرض من الخبر . قد خرج من حدود الفائدة إلى غرض آخر إظهار الحزن والحسرةالسابقة، و

: قال العباسي دهتنا هذي الخطایا بحمل** رب إنا عبید إحسانك الجم ي شملت الجاني بأوسع حل**أنت باب الرجا فإن ترض موال إن غضبت على ما )١(قدم العبد من فروض ونفل** وعفاء

یا ر ب أنت الرجاء وال حول : ألبیات اهللا سبحانه حیث قالیخاطب الشاعر في تلك ان غضبت فلن ینفع حسانه وا للعبد فإن شئت صفحت عن المسيء وشملته بعفوك وا

الزم "العبد ما قدمه، فالمخاطب عالم بما قاله المتكلم، علیه فإن الغرض من إلقاء الخبر إن "یتین األول والثاني و إنكاریا مؤكدا بـفي الب" إن"، وقد جاء الخبر طلبیا مؤكدا بـ"الفائدة

في البیت األخیر، وقد خرج الخبر من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو " ومن الزائدة ".یا رب"النداء في "االسترحام واالستعطاف وقد أكد الخبر بالجملة اإلنشائیة

: قال أیضا جازي المسيء باإلحسان * غافر الذنب قابل التوب مولى .)٢(كم ی

بأنه غافر الذنب وقابل التوبة وأنه : یخاطب الشاعر اهللا سبحانه وتعالى حیث قالیجازي المسيء باإلحسان، فالمخاطب عالم بالخبر وعلیه فإن الغرض من إلقاء الخبر

، وقد خ" الزم الفائدة" رج من حدود الزم الفائدة إلى غرض آخر وقد جاء الخبر ابتدائیا .هو االسترحام واالستعطاف

حبا** موالي صفحا وغفرا فالكریم له: یقول ایضا ذ ر صدر إذا ما أتاه ال یبا** باألمس خف إلى تأبینكم نفر )١(أعطوا بیانا وأعطوا ألسنا زر

.١٨٢، صدیوان العباسي )١( .١٩٠، صالمرجع نفسھ )٢(

حمن المهدى، یخاطب الشاعر اهللا سبحانه هذه األبیات من قصیدة یرثي فیها عبد الر وتعالى حیث ما ذكره من صفات مثل أنه یصفح ویعفو ویرحم، وأن عبد الرحمن المهدي توفي، كل هذه األخبار معلومة لدى اهللا سبحانه وتعالى، علیه فإن الغرض من إلقاء

البیت األول وطلبیا في " ما الزائدة"، وقد جاء الخبر طلبیا مؤكدا بـ"الزم الفائدة"الخبر في البیت الثاني، وقد خرج الخبر من حدود الفائدة إلى غرض آخر " الباء الزائدة"مؤكدا بـ

" موالي: النداء في "هو االستعطاف واالسترحام فجاء الغرض مؤكدا بالجملة اإلنشائیة : قال العباسي

واقاهدى كم فك أغالال وأط** العلم یا قوم ینبوع السعادة كم سبل الحیاة وقبل العلم أخالقا** فعلموا النشء علما یستبین به

للصالحات وفعل الخیر سباقا* اقسمت لو كان لي مال لكنت به .)٣(سارت وتحت لواء العلم خفاقا**)٢(إن الشعوب بنور العلم مؤتلقا

لعلم تتقدم الشعوب یخبر العباسي مخاطبه في األبیات أعاله بأن العلم ینبوع السعادة، وباوترتقي، وأن صاحب العلم البد له من التحلي باألخالق الحمیدة، فالشاعر یذكر كل ذلك بغرض إفادة مخاطبه مضامین تلك األخبار، وعلیه فإن الغرض من إلقاء الخبر في

، وقد جاء الخبر ابتدائیا في األبیات الثالثة األولى "فائدة الخبر"كل األبیات أعاله في البیت األخیر إلفادة تثبیت المعنى وتقویته في النفس، وقد خرج " إن"ا مؤكدا بـوطلبی

الخبر من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو الحث على السعي والجد وطلب العلم في كل من البیت األول والثالث والرابع، فقد أكده بالجملة اإلنشائیة النداء في البیت األول

.١٥٨، صدیوان العباسي )١( )٢( .من اإلئتالق وھو اللمعان: مؤتلقا .٦٩، ص المرجع نفسھ)٣(

لتحلي بمكارم األخالق في البیت الثاني، فقد أكده في الجملة والحث على ا" یا قوم" ".فعلموا"اإلنشائیة، األمر

: یقول العباسي في مدح أبیه فحاز من درجات الفضل أسماها** الطیبي الذي طابت شمائله

.)٣(.)٢(زهوا وأبدت من البشرى ثنایاها** )١(به الفضائل ماست في مطارفها العباسي والده بالخصال الحمیدة، حیث یرید العباسي أن یخبر مخاطبه بما لم یكن مدح

بأن والده قد عرف بالخصال الحمیدة حیث بلغ أسمى : یعلمه عن والده حیث قالن الفضائل والمكرمات تمایلت محالة بأردیة المجد الذي یزینها، درجات الفضل وا

مضامین تلك األخبار، وعلیه فإن الغرض والشاعر یذكر ذلك كله بقصد إفادة المخاطبوقد جاء الخبر ابتدائیا في البیتین، وقد خرج من حدود " فائدة الخبر"من إلقاء الخبر

.الفائدة إلى غرض آخر وهو المدح : یقول أیضا

ي اتكاال على المقادیر تجري*ال أمل السرى وال أترك السعــ ا )٤(أوال فموته حرعیش حر * مرامي إحدى اثنتین فإم

إنه ال یرضى بأن یقف من : یخبر الشاعر مخاطبه متحدثا عن نفسه حیث یقولبل یسعى وال یكل، ومراده من الحیاة إحدى اثنین . الحوادث موقف المتكل على اهللا فقط

عیش الحریة أو موت الرجل الحر المجاهد الصابر، فالمخاطب جاهل بما سمعه، أو أن یفید مخاطبه الحكم الذي تضمنته الجمل یمكن أن یكون جاهال به ویقصد الشاعر ب

، وقد جاء الخبر ابتدائیا في "فائدة الخبر"الخبریة، وعلیه فإن الغرض من إلقاء الخبر

.المطارف أردیة من مر بعة لھا أعالم: المطارف )١( .والمراد أن الفضائل والمكرمات تمایلت محالة بأردیة المجد الذي یزیھا. مقم األسنان: الثنایا )٢( .١٤٤، صدیوان العباسي )٣( .٤٠المرجع نفسھ، ص )٤(

البیتین، وقد خرج من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو الحث على السعي والجد لطلب .العمل

: قال العباسي لنواسي من تلحین إسحاقاشعر ا* غیري شدا فتعالوا الیوم فاستمعوا

)٢(أطباقا. )١(كالدر عقدا وكالخیري* شعر هو األدب العالي أنسقه إن هناك من كتبوا : یرید الشاعر أن یخبر المخاطب بما لم یكن یعلمه عنه حیث یقول

أشعار كثیرة غیري وأنا أیضا قد كتب أشعار عرفت بالجوده وحسن الوزن، أشعار كالدر نظمها فالمخاطب جاهل بما یسمعه ولم تكن لدیه معلومة عن المتكلم، وعلیه والعقد في

، وقد جاء الخبر ابتدائیا في البیت األول، "فائدة الخبر"فإن الغرض من إلقاء الخبرإلفادة التشبیه في البیت الثاني، وقد خرج الخبر من حدود الفائدة " الكاف"وطلبیا مؤكدا بـ

.إلى غرض آخر وهو الفخر :قال العباسي

.)٣(یا قوم منكم لهذا السم تریاقا* إن التحزب سم فاجعلوا أبدا شبه الشاعر التحزب بالسم فیقصد بذلك أن یحذر مخاطبه من المیل إلى السیاسة والتحزب ویخبره بأن التحزب سم، والشاعر یذكر ذلك كله بقصد إفادة المخاطب

وقد جاء الخبر " فائدة الخبر"إلقاء الخبر مضامین تلك األخبار، وعلیه فإن الغرض منإلفادة تأكید المعنى وتقویته وتثبیته في النفس، وقد خرج الخبر من " إن"طلبیا مؤكدا بـ

: األمر في(حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو التحذیر فقد أكده بالجملة اإلنشائیة ").یا قوم: "والنداء في" أجعلوا"

نوع من أنواع الورد: الخیري )١( .٦٩، صدیوان العباسي )٢( .٧٠، ص المرجع نفسھ)٣(

: یقول العباسي .)٢(.)١(حظ وال رد ذو األطماع إمالقا* ناعة في الدنیا بفائتهما ذو الق

یقصد الشاعر بأن یخبر مخاطبه بأن القناعة كنز وصاحبها الیفوته حظ في الدنیا بل یصل إلى ما یریده بكل سهولة، وكذلك یرید أن ینصح مخاطبه على التمسك بالقناعة

خاطب مضامین تلك األخبار، وعلیه وعدم المیل إلى األطماع، فالمتكلم یرید إفادة الم" الباء الزائدة"، وقد جاء الخبر طلبیا مؤكدا بـ"فائدة الخبر"فإن الغرض من إلقاء الخبر

.لتقویة النفي، وقد خرج الخبر من حدود الفائدة إلى غرض آخر هو النصح واإلرشاد : قال العباسي

.)٤(التنسیقلك زنتها ببدائع * )٣(ولكم نظمت من البیان قالئدا یقصد الشاعر أن یخبر مخاطبه بأنه نظم قصائد جمیلة كالعقد الذي یزین عنق الفتاة،

، وقد جاء "فائدة الخبر"فالمخاطب جاهل بالخبر، وعلیه فإن الغرض من إلقاء الخبر ، وقد خرج من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو الفخر .الخبر ابتدائیا

"الدبرة وادي"دة ییقول العباسي في قص مالك تجفو مغرما* )٥(با هللا یا حلو اللمى

أفدیك یا من ظلما* صددت عني ظالما .)٦(رفقا بصب راح یهوى طیفك المسلما

ففي تلك األبیات یخاطب الشاعر محبوبته فیسألها عن . هذه من قصائده الغزلیة البحتهأسباب الجفا والهجران، تلك الحبیبة التي وصفها في حسنها وجمالها بالظبیة وغیرها من

.الفقر والعوز: اإلمالق )١( .٧٠، صالعباسي دیوان)٢( .ما یزین العنق: القالئد جمع قالدة )٣( .١٠٤المرجع نفسھ، ص )٤( .سمرة في الشفة تستحسن: اللمى )٥( .٩٣، ص المرجع نفسھ)٦(

الصفات التي ذكرها في بقیة األبیات فالشاعر یذكر ذلك كله بقصد إفادة المخاطب فإن الغرض من إلقاء الخبر فائدة الخبر، فقد جاء الخبر مضامین تلك األخبار، علیه

طلبیا مؤكدا بالقسم في البیت األول، وابتدائیا في البیتین الثاني والثالث، وقد خرج الخبر، : النداء في( " من حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو الغزل فقد أكده بالجملة اإلنشائیة

").رفقا : "و األمر في" یا حلو"وكان أكثر ما یحب من النساء . لقد تغزل العباسي في شعره بغزل صادق المحبةو

وهو ) وأدي الربوة: (البدویات وذلك لحبه األصیل للبدو والبداوة، و قال في قصیدته موضع بالبادیة یصف قصة حب شائعة جرت بینه وبین حسناء بدویة

:یقول العباسي أروض مهرا أدهما* مررت بالحي ضحى

ب ضافیا منمنها*ا من الشبامرتدی بیض كأمثال الدمى* لقیته في أربع

)١(وحكینا األنجما* شابهن أزهار الربیع یخبر الشاعر مخاطبه بأنه قد مر بحي ببادیة الكبابیش راكبا فرسا أدهم اللون، وقد كان

شابهن األزهار واألنجم، في عز شبابه ومرتدیا ثیاب جمیلة ولقي أربعة فتیات جمیالت فالشاعر یذكر ذلك بقصد إفادة المخاطب مضامین تلك األخبار، وعلیه فإن الغرض من

، وقد جاء الخبر ابتدئیا في األبیات األول والثاني والرابع وطلبیا "إفادة الخبر"إلقاء الخبر األبیات أعاله من في البیت الثالث إلفادة التشبیه، وقد خرج الخبر في " الكاف"مؤكدا بــ

.حدود الفائدة إلى غرض آخر وهو الغزل

.٩٤-٩٣دیوان العباسي، ص )١(

فحب البادیة والبداوة قد صار له هویة محببة، فالغرض من الخبر في األبیات أعاله " . )١( "الغزل

وعاقني عن لحاق الركب ما عاقا* الیوم قصر بي عما أحاوله : یقول العباسي .)٢(وأحمل أقالما وأوراقاحبوا * أحبو إلى الخمس والستین من عمري

یقصد الشاعر أن یخبر مخاطبه عن رحیل شبابه وأصبح ال یستطیع اللحاق بالركب بسبب تقدم عمره، ویرید الشاعر أن یفید المخاطب مضامین تلك األخبار، وعلیه فإن

، وقد جاء الخبر ابتدائیا في البیتین، وقد خرج من "فائدة الخبر"الغرض من إلقاء الخبر .ود الفائدة إلى غرض آخر هو إظهار الضعف بجانب التحسر على رحیل شبابهحد

یتحسر العباسي على رحیل شبابه، فیقصد من ذلك إظهار ضعفه لتقدم عمره حتى كاد .یصل إلى الخمس و الستین، فالغرض من الخبر إظهار الضعف

لدراسة فیها، أختار الباحث في هذا البحث بعض القصائد من دیوان العباسي لتطبیق ا .إال أن دیوان العباسي یزخر بالشعر الجید أسلوبا في مختلف أغرض الحیاة

ض في الشعر مقیاسا من أهم قدیما أتخذ أحد النقاد العرب البارزین تعدد األغرا" المقاییس زن بها الشعر، ویضع على ضوئها الشاعر في الطبقة التي تناسبه من و التي ی

.األدبي في نظر الناقدحیث المستوى على نبوغ الشاعر وتفوقه، إذ یتقبل الباحث هذا الرأي، ألن تعدد األغراض برهان

فالعباسي لقد تعددت أغراض الشعر في دیوانه، فهذا یدل على مقدرته الشعریة وعلى الذین تنحصر مقدرتهم ذلك امتاز عن غیره من توافر ملكة التعبیر عنده وكثرة تجاربه،

.)٣( "في غرض واحد التعبیرعلى

م، دار ١٩٦٩ھـ ــ ١٣٨٩، ١نظرات في شعر العباسي، الكتاب الثالث، من سلسلة الحصیلة التي تصدرھا جماعة األدب المتجدد، ط )١( .١٢٥،١٢٦اإلرشاد، الخرطوم، ص

.٦٨دیوان العباسي، ص )٢( .٣٥م، ص١٩٦٥، ١:شاعران، أبو القاسم عثمان، العباسي، العدد: مجلة الخرطوم، من شعراء السودان. )٣(

ذا نظرت إلى دیوان العباسي تجده مشتمال على كثیر من األغراض، حیث تناول واالغزل على النهج الذي سلكه الشعراء الجاهلین، فقد كان غزله عفیفا وأحاسیسه صادقة،

دیث وكثیرا ما نجد العباسي یربط في القصیدة الواحدة بین الغزل وما یسمي العقاد الحالمنظوم ویعني به بذور القصة في الشعر مثل الذي نجده في شعر عمرو بن أبي ربیعة وشعر امرئ القیس وغیرهم، من الحوار یتخذ طابع القصة القصیدة في الشعر وهذه الصفة القصصیة في شعر العباسي وضیقها حیث استخدمها، فهي كثیرة االرتباط في

على نهج النظم القصصي، حیث ویقول غزله، من استطراد الشاعر في قصیدة :العباسي

أروض مهرا ادهما** مرت بالحي ضحى بیض كأمثال الدمى**لقیته في أربع

فریده فأنتظما** أو الجمان ظموا حاجة مثلى منك ما** جاء بماء قلت هل

ضافیا منمنما** مرتدیا من الشباب )١(ع وحكین األنجما** هار الربیـ شابن أز

وكذلك كان من أغراض شعر العباسي القومیة أو الوطنیة والمجتمع، فقد أبدع العباسي ومن األغراض الشعریة التي برع فیها العباسي الرثاء فكان في رثائه . في هذا االتجاه

.محمد شریف قویا شدید األثر في النفس، وخبر مثال لذلك قصیدته في رثائه لوالده :یقول العباسي

ریب الزمان یسهم ما تخطاها** حي الدیار وسلها كیف أرداها .)٢(یرعاكم اهللا بالسقب ویرعاها** وحي من قد تووا فیها وقل لهم

.٩٤-٩٣دیوان العباسي، ص )١( .١٤٣، ص المرجع نفسھ)٢(

ذا نظرت في دیوانه شاعرنا محمد سعید العباسي نجد قصائد عدیدة اشتملت على واالوصف فقد بث فیه روح الحیاة والنشاط ما ومن األغراض التي برع فیها )١( .الرثاء

یزیده روعة على الرغم من تشابهه وصوره الفنیة وخیر مثال لذلك قصیدته التي وصف فیها سنار وكذلك برع العباسي في وصف جمال مصر الحسي والمعنوي ومن ذلك قوله

: فیها الناس من لم یكن جماله شاقه* قلنا ذلك المشوق وهل في

جمال یغرى وللشم طاقة* مسترد وللعیش أنت للقلب .)٢(وقد قرط الكندى أوراقه** فتحت وردها أصائل أزرار

ولعل تلك هي اهم األغراض األساسیة التي یمكن أن تعثر علیها في شعر األستاذ فتعدد األغراض " .العباسي على أنك واجد غیرها من مدح وهجاء وغیرهما في دیوانه

وهذا التعدد یعدى بدوره إلى : ما ذكرت سالفا دلیل كافي على مقدرة الشاعرالشعریة كولو تأملت قصائد شاعرنا العباسي من الناحیة . تعدد األغراض البالغیة في الشعر

البالغیة وحللتها تجدها ملیئة باألغراض البالغیة التي ال یمكن حصرها هذا ما دفعني على مدى ملكة الشاعر وقدرته على التعبیر في إلى أن أقول بأن تعدد األغراض یؤكد

شتى األغراض الشعریة ومن هنا یصح القول بأن العباسي قد أوتى من ملكة التعبیر ، فوفق في مختلف األبواب الشعریة التي طرقها .والقدرة علیه حظا عظیما

وأسلوبهایمتاز شعر العباسي بطابعه البدوي الخالص في االتجاه و بناء القصیدة

لى جانب ذلك نجد له من الخصائص الفنیة ما جعل العباسي في رأس مدرسة واالمقلدین، فالعباسي یعد في الطبقة األولى من شعراء السودان فهو من أسمى الشعراء خیاال وأعالهم نفسا وأجودهم قافیة وحسن السبك، وتلك الحقیقة تلمسها في شعر

.٤١،٤٢،٤٣مجلة الخرطوم، ص )١( .٦٥دیوان العباسي ، ص )٢(

ة الفاظه وبعدها عن األغراب واالبتذال تجده بعیدا شعر العباسي على جزال .العباسي .عن أسلوب العامة ال یخرج عن نطاق فصیح اللغة العربیة

وثمة حقیقة ال یمكن إغفالها هي أن التزام العباسي للنهج القدیم جعله یفقد التناسق ا الموضوعي والوحدة الفنیة في القصیدة الواحدة، فأنت ال تجد قصیدة للعباسي تربطه

وحدة قویة متماسكة، وتطبع أجزاءها بطابع واحد، وفي الغالب خلیط من األغراض الشعریة اإلنسانیة، وال شك أن فقد الوحدة العاطفیة في القصیدة أمر یعیب الشعر في نظر النقاد المحدثین، ولكن ربما كان عذرا للعباسي أنه كان یسیر على نظام شعري

ة التي ال تعیب الشعر باجتماع الغزل والفخر والرثاء مثال قدیم له قوانینه النقدیة الخاص .)١( "في القصیدة الواحدة منه

یرى الباحث بأن سیر العباسي على نظام شعري قدیم من حیث عدم التزامه .بالوحدة الفنیة جعل النقاد المحدثین یعیبون علیه هذا المسلك

في تاریخ الشعر العربي والحق أن العباسي قد استطاع أن ینشر صفحة جدیدة .في السودان، إذ بعث فیه الحیاة، ورد إلیه األصالة، بعد أن كادت تزهقه الصنیعة

.٤٥،٤٦،٤٧مجلة الخرطوم ، ص)١(

: الخاتمةالحمد والشكر هللا وحده الذي أوجدنا ومتعنا بالصحة والعافیة وهو الذي هدانا إلى

لى العلم والتعلیم، والصالة والسالم على محمد وعلى آله وصحب الصراط المستقیم وا .أجمعین

تناول الباحث في دراسة هذا البحث األسلوب الخبري في شعر محمد سعید العباسي، لقد تصدر هذا البحث إهداء، وشكر ومقدمة وتمهید وبدأت الدراسة بمقدمة لخص الباحث فیها محتویات البحث، ثم األسباب التي دفعت الباحث إلى اختیار الموضوع والهدف من

والمنهج الذي اتبعه، قد تكون البحث من ثالثة فصول وتحت كل فصل مبحثین البحث، :جاءت على النحو التالي

تعریف أسلوب الخبر وأضربه، المبحث األول منه تحدث عن تعریف : الفصل األولأسلوب الخبر، المبحث الثاني منه تحدث عن أضرب الخبر ومؤكداته، أما الفصل

الخبریة، المبحث األول منه تناول الباحث فیه مجيء أسلوب أغراض األسالیب : الثانيتحدث الباحث فیه عن خروج أسلوب : الخبر على مقتضى الظاهر، المبحث الثاني منه

: أما الفصل الثالث فهو لتطبیق الدراسة في شعر العباسي. الخبر عن مقتضى الظاهرأضر الخبر (یوان العباسي تناول المبحث األول منه أغراض أسلوب الخبر الحقیقي في د

).ــ الزم الفائدة ، فائدة الخبر

تناول خروج أسلوب الخبر عن مقتضى الظاهر في دیوان العباسي : أما المبحث الثاني، وقد اشتمل البحث على خاتمة ونتائج "األغراض البالغیة التي تفهم من السیاق"

ومن . ثم المصادر والمراجع) اآلیات والمحتویات(وتوصیات وثم احتوى على فهارس

في دیوان العباسي توصل الباحث إلى النتائج خالل سیر دراسة أسلوب الخبر وتطبیقه :التالیة .أكثر الشاعر من الخبر الحقیقي في شعره -إن أكثر أدوات التوكید التي وردت في قصائد العباسي المنتقاة هي أداتي التوكید -

).إن و أن "من األغراض البالغیة التي أكثر منها العباسي في شعره الحث على السعي -

ظهار األسى والحسرةوالجد، والفخ .ر، وا :التوصیات

.االهتمام باألدب السوداني ودراسته دراسة بالغیة - .دراسة فني البدیع والبیان اللذان وردا في دیوان العباسي -

الفهارس

فهرس اآلیاترقم اآلیة السورة الرقم

اآلیةرقم

الصفحةم ( البقرة .١ م ه نه فسدون أال إ ٢٣ ١٢ )الما ( البقرة .٢ وضة فم ع ا ب ال م ث ي أن یضرب م ستحی ال ی ن الله إ

أما بهم و الحق من ر ون أنه م ل ع نوا فی ا فأما الذین آم قه فو اد الله اذا أر ون م قول وا فی ال الذین كفر ث ذا م ه )...ب

٢١ ٣٦

احد ( البقرة .٣ ه و ل كم إ ه ال ٤٦ ١٦٣ )...وبصن ( البقرة .٤ تر ات ی لق ط الم ٤٣ ٢٢٨ )...وجنوده ( البقرة .٥ وت و جال م ب و ا الی ن اقة ل وا ال ط ٤٢ ٢٤٩ )قالى( آل عمران .٦ ث ا أن ته ضع ني و ب إ ٤١ ٣٦ )رى(.. آل عمران .٧ ث ا أن ته ضع ني و ب إ ٤٢ ١٦ )..رستقیم ( آل عمران .٨ اط م ى صر ل الله فقد هدي إ تصم ب ع ن ی م ٢٢ ١٠١ )وكم ( آل عمران .٩ حبون ال ی م و ه تم أوالء تحبون ٢٣ ١١٩ )...ها أن

فس ( آل عمران .١٠ ت كل ن و ٤٢ ١٨٥ )...ذائقة المالله شهیدا( النساء .١١ كفى ب ٢٣ ٧٩ )ور ( النساء .١٢ ر ي الض ر أول منین غی ؤ ستوي القاعدون من الم ال ی

فسهم أن الهم و و أم یل الله ب جاهدون في سب الم )...و٤٢ ٩٥

ما ( األعراف .١٣ ل ي و ب أرن قال ر به ر ه كلم ا و وسى لمیقاتن جاء ماني ن تر ك قال ل ی ل ر إ ظ )...أن

٢٣ ١٤٣

ة الساعة شيء ( الحج .١٤ ن زلزل بكم إ ا الناس اتقوا ر ا أیه ی )عظیم

٤٥ ١

ة ال ( الحج .١٥ ی أن الساعة آت او ب فیه ی ٥٤ ٧ )...ر

كى( الحج .١٦ أب و أضحك و ه أنه -٤٣ )و٥٠

٣١

احد ( األنبیاء .١٧ ه و ل كم إ ه ا إل ي أنم وحى إل ا ی نم ٢٠ ١٠٨ )...قل إ ( التوبة .١٨ م الله ه حم ر ئك سی ٢٢ ٧١ )أولمن من (... هود .١٩ ؤ ن ی ل تئس أنه ن فال تب ن قد آم ال م مك إ قو

ون ل فع ا كانوا ی م ا )٣٦(ب ن حی و ا و نن أعی لك ب ع الف اصن وقون غر م م نه وا إ م ل ذین ظ ني في ال ال تخاطب )و

٣٦-٣٧

٤٤

وا ( هود .٢٠ م ل ني في الذین ظ ال تخاطب قون و غر م م نه ٤٤ ٣٧ )إون (... یوسف .٢١ الم فلح الظ ال ی نه اي إ ثو بي أحسن م ر نه ٤٤ ٢٣ )إكونن من ( یوسف .٢٢ ی ل سجنن و ی ل ه ر ا آم ل م فع م ی ئن ل ل و

اغرین )الص٢٣ ٣٢

ن ( یوسف .٢٣ فسي إ رئ ن ا أب م السوء و ة ب ٤٥ ٧٩ ...)النفس ألمارضا أو ( یوسف .٢٤ وسف حتى تكون حر أ تذكر ی فت الله ت وا ت ال ق

الكین )تكون من اله٢٢ ٨٥

الدعاء ( إبراهیم .٢٥ سمیع بي ل ن ر ٢١ ٣٩ )إم ( الحجر .٢٦ نه سأل ن بك ل ر عین فو ٢٥ ٩٢ )أجمدا(... الكهف .٢٧ ل و اال و ك م ا أقل من ن أن ن تر ٢١ ٣٩ )إا( الكهف .٢٨ ر ه خب دی ا ل م ا ب ١٠ ٩١ )أحطنظم مني( مریم .٢٩ ع هن ال ني و ب إ ٤١ ٤ )رب ( الشعراء .٣٠ قل ن وا أي م م ل ذین ظ م ال ل ع سی ون و ب قل ن ٤٢ ٢٧٧ )یفسي فاغفر لي( القصص .٣١ ت ن م ل ني ظ ب إ ٤٥ ١٦ )رون ( القصص .٣٢ ع تب ا ی م أنم اعل ك ف وا ل ستجیب م ی ن ل ن فإ م هم و اء أهو

ال ن الله دى من الله إ ر ه غی ب اه هو ع أضل ممن اتبمین ال م الظ دي القو ه )ی

٢٠ ٥٠

شاء ( القصص .٣٣ ن ی دي م ه ی كن الله ل ت و ب ن أحب دي م نك ال ته إال م ب هو أعل تدین و ه ).م

٢١ ٥٦

القصص .٣٤ كأن الله ی ون و قول س ی األم ب ه كان ا م نو ذین تم ح ال أصب ون ال أن م و قدر ل ی اده و شاء من عب ن ی زق لم سط الر ب ی

ون فلح الكافر ال ی كأنه ی ا و ن خسف ب ا ل ن ی عل )الله

٢١ ٨٢

م الدعاء ( الروم .٣٥ الص ال تسمع تى و و الم إنك ال تسمع ٤٧ ٥٢ )...فعد الله حق ( فاطر .٣٦ ن و ا الناس إ ا أیه ٢٠ ٥ ...)یون ( یس .٣٧ سل ر كم م ی نا إل ٣١ ١٤ )إون ( یس .٣٨ سل ر كم م ی نا إل ٣١ ١٦ )إیس كمثله شيء ( الشورى .٣٩ ٢٤ ١١ )لیم ( الزخرف .٤٠ ل زیز الع ن الع قه ٣١ ٩ )خلة ( الحجرات .٤١ خو منون إ ؤ م ا ال نم ٢٥ ١٠ )إسالم آمنین ( الحجرات .٤٢ وها ب ٢٣ ٤٦ )ادخلید (... ق .٤٣ ب لع م ل ال ظ ا ب ا أن م ٢٢ ٢٩ )وون ال ( الواقعة .٤٤ هر ط ال الم إ سه م ٤٣ ٧٩ )یلك ( الجمعة .٤٥ ض الم ا في األر م ات و او ا في السم له م سبح ل ی

زیز الحكیم )القدوس الع٤٩ ١

یتون (... المؤمنون .٤٦ م د ذلك ل ع نكم ب م إ ٤٨ ١٥ )ثنكم ( المؤمنون .٤٧ م إ ون ث ث ع ة تب ام م القی و ١٦ )یض ( النور .٤٨ األر ات و او نور السم ١٢ ٣٥ )الله ( المنافقون .٤٩ الله سول الله و ر نك ل د إ وا نشه ال افقون ق ن ك الم ذا جاء إ

نك م إ ل ع ن ل ی د إ شه ی الله و ه سول ون ر كاذب افقین ل ن )الم١٤ ١

ون (... المنافقون .٥٠ كاذب افقین ل ن ن الم د إ شه ی الله ١٥ ١ )و

: المراجع والمصادر المؤلف الرقم

القرآن الكریم .١إبراهیم محمد بن عریشا، األطول شرح تلخیص مفتاح العلوم، الجزء األول، دار .٢

.ــ لبنانالكتب العلمیة، بیروت الشاعر السوداني محمد سعید العباس، دار البلد، أحمد عبد اهللا سامي، .٣

.م١٩٩٩الخرطومحمد مصطفى المراغى، علوم البالغة، المطبعة الرابعة، دار الكتب العلمیة، بیروت أ .٤

.م٢٠٠٧، ١٤٢٨ــ لبنان ، .الكویتحمد مطلوب، أسالیب بالغیة، المطبعة األولى، وكالة المطبوعات ــ أ .٥هـ ١٤١٦اإلمام الطیبي، التبیان في البیان، الطبعة األولى، دار الجیل ــ بیروت ، .٦

.م١٩٩٦ــنعام فوال عكاوي، المعجم المفصل في علم البالغة، دار الكتب العلمیة ــ بیروت ــ إ .٧

.م١٩٩٦هـ ــ ١٤١٧لبنان .م٢٠١١، یمن عبد الغني، الكافي في البالغة، دار التوفیقیة للتراثأ .٨حسني عبد . بدر الدین بن مالك، المصباح في المعاني ــ البدیع ــ البیان، حققه د .٩

. الجلیل، مكتبة األداب ومطبعتها، الطبعة النموذججیةبدوي طبانه، معجم البالغة العربیة، المجلد الثاني، دار العلوم، الریاض، المملكة .١٠

.م١٩٨٢هـ ــ ١٤٠٢العربیة السعویة، الجزء ). دراسة بالغیة ونقدیة لمسائل المعاني(بسیوني عبد الفتاح، علم المعاني .١١

.م١٩٨٧هـ ــ ١٤٠٨األول، الطبعة األولى، مطبعة السعاة، الطبعة األولى، دار ) علم المعاني(بكري شیخ أمین، البالغة العربیة في ثوبها الجدید .١٢

.ه١٣٩٩العلم للمالیین،

طور الشعر العربي في السودان، الجزء األول، شركة مطابع ت/١ :بلة عبد اهللا مدني .١٣ .م٢٠١٢السودان للعملة المحدودة

الخرطوم، ) دراسة موازیة في مصر والسودان(األصالة في الشعر العربي الحدیث/٢ .م٢٠١١شركة مطابع السودان لعملة المحدودة

١٤.

األولى، دار اإلرشاد، جماعة األدب المتجدد، نظرات في شعر العباسي، الطبعة .١٥ .م١٩٦٩-هـ ١٣٨٩

.الغة، الجزء الرابع، المكتبة األزهریة للتراثبحامد عوني، المنهاج الواضح لل .١٦حسن إسماعیل عبد الرازق، البالغة الصافیة في المعاني والبیان والبدیع، الطبعة .١٧

.م٢٠٠٦األولى، القاهرة، المكتبة األزهریة للتراثالعربیة المفهوم والتطبیق، دار المناهج ــ عمان ــ األردن ، حمید أدم، البالغة .١٨

.م٢٠٠٧هـ ــ ١٤٢٧ م ٢٠٠٨مكتبة اإلیمان بالمنصورة تلخیص المفتاح،/١: الخطیب القذویني .١٩

اإلیضاح في علوم البالغة، دار الكتب العلمیة، بیروت ــ لبنان، / ٢ . م١٤٢٤مــ٢٠٠٣

٢٠.

شاهین عطیة، مكتبة الطالب، وشركة الكتاب / دیوان أبي تمام، شرح وتعلیق د .٢١ .اللبناني، بیروت

دیوان أبي نواس، شرح األستاذ علي فاخور الكتب العلمیة، بیروت ــ لبنان، الطبعة .٢٢ .م١٩٩٤هــ ـــ ١٤١٤الثانیة،

شرح مهدي محمد ناصر الدین، دار الكتب العلمیة، بیروت، دیوان بشار بن برد، .٢٣ لبنان

.م١٩٦٤دیوان المتنبيء، الشیخ ناصیف الیازجي، المجلد الثاني، دار صادر، بیروت .٢٤دیوان المتنبيء، راجعه وفهرسه، یوسف محمد البقاعي، دار الكتاب العربي، بیروت ــ .٢٥

.م٢٠٠٩-هـ ١٤٣٠لبنان، .م، لبنان٢٠٠٨بن عبد اهللا بن سلیمان، الطبعة األولى دیوان المعري، أحمد .٢٦

حنا نصر الحي، دار الكتاب العربي، بیروت، لبنان، . دیوان النابغة، شرح وتعلیق، د .٢٧ .م٢٠٠٧هــ ــ ١٤٢٧

.دیوان جریر، شرح مهدي محمد ناصر الدین، دار الكتب العلمیة، بیروت ـــ لبنان .٢٨األستاذ، عبدا مهنا، دار الكتب العلمیة، بیروت ــ دیوان حسان بن ثابت، شرحه .٢٩

.لبنان، الطبعة الثانیةم، جمیع الحقوق ١٨٦٣دیوان زهیر أبي سلمى، دار صادر، بیروت ـــ لبنان، .٣٠

.م٢٠٠٨المحفوظةدار الفكر اللبناني، . محمد محمود / دیوان زهیر بن أبي سلمى، شرح وتحقق د .٣١

.م١٩٩٥بیروت ، الطبعة األولى، .بیرت، لبیان(دیوان عمر بن أبي ربیعة، شرح عبدا ــ علي مهنا ــ دار الكتب العلمیة .٣٢هــ ــ ١٤١٧دیوان لبید بن ربیعة، شرح الطوسي، دار الكتاب العربي، الطبعة الثانیة، .٣٣

.م١٩٩٦الزمخشرى، أساس البالغة، الطبعة األولى، دار الكتب العلمیة، بیروت ــ لبنان، .٣٤

.م١٩٩٨هـ ــ١٤١٩ .م٢٠٠٩هـ ــ ١٤٣٠زین كامل الخویسكي، في األسلوبیات، دار المعرفة الجامعیة .٣٥سعد الدین مسعود بن عمر، المطول شرح تلخیص مفتاح العلوم، دار الكتب العلمیة .٣٦

.م٢٠٠١ــ بیروت ــ لبینان ، الطبعة األولى، .م٢٠٠٠هـ ــ١٤٢٠لبینان السكاكي، مفتاح العلوم، دار الكتب العلمیة، بیروت ــ .٣٧ .م٢٠٠٥السید أحمد الهاشمي، جواهر البالغة، مؤسسة المختار، القاهرة .٣٨شمس الدین محمد بن مظفر مفتاح تلخیص المفتاح، المكتبة األزهریة للتراث، .٣٩

.م٢٠٠٦الطبعة األولى، دراسة تحلیلیة لمسائل علم المعاني، مطبعة (عبد الستار، من سمات التراكیب .٤٠

.م١٩٩٢هــ ــ ١٤١٣حسین اإلسالمیة، العبد القادر عبد الجلیل، األسلوبیة وثالثیة الدوائر البالغیة، الطبعة األولى، دار .٤١

.م٢٠٠٢صفاء للنشر والتوزیع، عمان األردن، عبد القاهر الجرجاني، دالئل اإلعجاز، الطبعة الثالثة، مطبعة المدني، المؤسسة .٤٢

.م١٩٩٢هـ ــ١٤١٣السعودیة بمصر، القاهرة، عبد الهادي الصدیق، أصول الشعر السوداني، دار جامعة الخرطوم للنشر، المطبعة .٤٣

.م١٩٨٩الثانیة، .هـ١٤٠٧عبده عبد العزیز قلقیلة، البالغة األصطالحیة، دار الفكر العربي، .٤٤ .العلوى الیمني، الطراز، الجزء الثالث، دار الكتب العلمیة، لبنان ــ بیروت .٤٥علي هصیص، معجم مصطلحات وأدوات النحو واإلعراب، الطبعة األولى، دار عالم .٤٦

.الثقافیة للنشر والتوزیع .م١٩٨٤مجدي وهبة، معجم المصطلحات العربیة في اللغة واألدب، لبنان، بیروت، .٤٧مجلة الخرطوم، من شعراء السودان، شاعران أبو القاسم عثمان، العباسي، العدد .٤٨

.م١٩٦٥األول، مطبعة الخرطوم ، مطبعة الدار، . محجوب محمد أدم، نصوص من األدب السوداني .٤٩

٢٠٠٧ ، الطبعة األولى، مكتبة هبة، )دراسة بالغیة(محمد أبو موسى، دالالت التراكیب .٥٠

.م١٩٧٩هــ ــ ١٣٩٩القاهرة، األلسنیات الجزء (راجي األسمر، المعجم المفصل في علوم اللغةمحمد التونجي، .٥١

.م١٩٩٢هـ ــ ١٤١٤ل، دار الكتب العلمیة ـــ بیروت ــ لبنان، األو دراسة تحلیلیة لمسائل علم المعاني، الطبعة األولى، . محمد حسنین دالالت التراكیب .٥٢

.م١٩٧٩هــ ـــ ١٣٩٩منشورات جامعة فاریونس عبد العزیز شرف، البالغة العربیة بین التقلید والتجدید،اجي، محمد عبد المنعم خف .٥٣

.م١٩٩٢هـ ــ١٤١٢دار الجیل، بیروت، الطبعة األولى، محمد محمد أبو موسى خصائص التراكیب، الطبعة الثامنة، مكتبة وهبة، القاهرة، .٥٤

.م٢٠٠٩هـ ــ١٤٣٠

أحمد محمود المصري، أثر المتكلمین في تطور الدرس محمد مصطفى، .٥٥، الطبعة األولى، دار (البالغي الوفاء لدنیا الطباعة القاضي عبد الجبار نموذجا .م٢٠٠٥والنشر

، دراسة بالغیة، دار )دالالت األمر في القرآن الكریم(مختار عطیة، علم المعاني .٥٦ .م٢٠٠٤الوفاء،

.م١٩٣، دار المعرفة الجامعیة، )علم األسلوب(مصطفى الصاوي الجویني، المعاني .٥٧یریة العربیة اللیبیة مصطفى رمضان صوفیه، شرح التلخیص، الطبعة األولى، الجماه .٥٨

.م١٩٨٣هــ ــ١٣٩٢االشتراكیة، طرابلس، .المعجم الوسیط، المكتبة اإلسالمیة، استانبول ــ تركیا .٥٩الوراث الحسن، أصول الكالم في علم المعاني، دار الكتب العلمیة بیروت، لبیان، .٦٠

.م الطبعة األولى٢٠١٢

فھرس الموضوعات الصفحةرقم الموضوع

أ االستهالل ب اإلهداء

ج الشكر والعرفان د الملخص باللغة العربیة

Abstract هـ ٤-١ المقدمة ٨-٥ التمهید

الفصل األول تعریف أسلوب الخبر وأضربه

١٨-٩ تعریف أسلوب الخبر: المبحث األول ٣٠-١٩ أضرب أسلوب الخبر ومؤكداته: المبحث الثاني

الفصل الثاني األسالیب الخبریة أغراض

٣٧-٣١ على مقتضى الظاهرالخبر أسلوب مجيء: المبحث األول ٤٦-٣٨ خروج أسلوب الخبر عن مقتضى الظاهر: المبحث الثاني

الفصل الثالث أغراض أسلوب الخبر في دیوان العباسي

٦٣-٤٧ ي في دیوان العباسيأغراض أسلوب الخبر الحقیق: األول المبحثخروج أسلوب الخبر عن مقتضى الظاهر في دیوان أغراض : المبحث الثاني

العباسي٨٨-٦٤

٩٠-٨٩ الخاتمة ٩٠ التوصیات

٩٣-٩١ فهرس اآلیات ٩٨-٩٤ المصادر والمراجع

١٠٠-٩٩ فهرس الموضوعات