Egyptian Society and Democratic Transition Issues , Edited by Saeed El Masry المجتمع...

38

Transcript of Egyptian Society and Democratic Transition Issues , Edited by Saeed El Masry المجتمع...

2

جامعة القاهرة

المجتمع المصرى

وقضايا التحول الديمقراطى

تحرير سعيد المصرى

4102 القاهرة

4104ابريل ،7أعمال الندوة السنوية لعلم الاجتماع ،

بالتعاون بين قسم االجتماع ومركز البحوث والدراسات االجتماعية بكلية اآلداب جامعة القاهرة

3

مصرى وقضايا التحول الديموقراطىالمجتمع ال تحرير : سعيد المصرى

بالتعاون بين قسم االجتماع ومركز 2102ابريل 7أعمال الندوة السنوية لعلم االجتماع

البحوث والدراسات االجتماعية بكلية اآلداب جامعة القاهرة القاهرة 1024الطبعة األولى ©

االجتماعية بكلية اآلداب جامعة القاهرة.: مركز البحوث والدراسات الناشرالرماحة سابقا ، متفرع من شارع مراد بجوار –شارع الشهيد عبد الهادى صالح 0

السفارة السعودية ومديرية أمن الجيزة cu.com-www.srs: اإلنترنتالموقع على

[email protected] : االلكتروني البريد 37833838- 37835820- 33335333: تليفون

1122/1024 رقم االيداع بدار الكتب : ISBN : 978-977-403-648-0الترقيم الدولى

لوحة الغالف لفنان مصرى لم يذكر اسمه تم الحصول عليها من الرابط التإلى:

followup/11/october/23/43068-http://www.boswtol.com/culture/culture

اآلراء الواردة فى الكتاب تعبر عن المؤلفين والتعبر بالضرورة عن اتجاهات يتبناها مركز البحوث والدراسات االجتماعية وقسم االجتماع بجامعة القاهرة

النشر والتوزيع محفوظة جميع حقوق رةلقسم االجتماع ومركز البحوث والدراسات االجتماعية بكلية اآلداب جامعة القاه

إلى

روح رفيقى العمر

إبراهيم الحميد عبد محمد و ـاوىــــــــــــــطنط الـــــآم

اطيان أفنيا حياتهما حبا فى العلم وأمال فى أن تكون مصر وطنا ديمقريذلال

2

3

المشاركون فى الكتاب

(بحسب الترتيب األبجدى)

ستاذ علم االجتماع بجامعة القاهرةأ أحمد زايد

علم االجتماع بجامعتى الزقازيق والشارقة ستاذ أ أسامة عبد البارى

مدرس علم االجتماع بجامعة القاهرة أمل حسن

ةمدرس علم االجتماع بجامعة القاهر حنان محمد حافظ

علم االجتماع بالجامعة األمريكية بالقاهرة ستاذ أ سعد الدين إبراهيم

علم االجتماع بجامعة القاهرةستاذ أ سعيد المصرى

بكلية الدراسات اإلنسانية علم االجتماع ستاذ أ البنا مختار عزة

بجامعة األزهر

بقسم السياسات العامة علم االجتماع مدرس غادة برسوم

ألمريكية بالقاهرةبالجامعة ا

علم االجتماع بكلية التربية جامعة طنطاستاذ أ فاطمة فوزى عبد العاطى

علم االجتماع المساعد بجامعة القاهرةستاذ أ محمد صالح الدين حنفى

علم االجتماع المساعد بجامعة القاهرةستاذ أ براهيم إمحمد عبد الحميد

كلية األداب جامعة طنطامدرس علم االجتماع ب مها عزت أبو رية

علم االجتماع المساعد بكلية الداب جامعة ستاذ أ هانى خميس أحمد عبده

اإلسكندرية

المركز القومى للبحوث بالعلوم السياسية ستاذ أ هويدا هدلى رومان

االجتماعية والجنائية

4

5

المحتويات

صفحة

7 تمهيد 00 فى مواجهة رياح التغير المصرى : المجتمع مقدمة

سعيد المصرى : الباب األول

الثورة المصرية بين األسباب والتحديات 33

35 : عوامل قيام الثورات العربية الفصل األول سعد الدين ابراهيم

50 يناير 25تحديات التحول الديمقراطى بعد ثورة : الفصل الثانى أحمد زايد

البالب الثانى:

إشكاليات بناء المجتمع الديمقراطى 35

37 يناير 25: رؤى النخبة المصرية للديموقراطية بعد ثورة الفصل الثالث أسامة اسماعيل عبد البارى

الديمقراطية االجتماعية وآفاق التحول نحو مجتمع الجودة : الفصل الرابع دوليةدروس من التجارب ال يناير: 25فى مصر بعد

007

عبدة أحمد هانى خميس 077 على الشبكات االجتماعية اإلفتراضية الديمقراطية: الفصل الخامس

البنا مختار عزة 212 الداخلية الديمقراطية وقضية المسلمين اإلخوان جماعة: الفصل السادس

حنان محمد حافظ تحليل :ايرين 25 ثورة بعد الجديد االجتماعي العقد: الفصل السابع

ةبالسلط الشعب عالقة حول سوسيولوجي

255 أمل حسن

6

: ب الثالثالبا

التحول الديمقراطى بين التحديات واالستحقاقات االجتماعية

237

دماجلإل سبل عن والبحث العربى الشباب: الفصل الثامن عربية دول لعدة مقارنة دراسة

232

غادة برسوم : الثورة إلىسياسات التشغيل في مصر والطريق : الفصل التاسع

ولوجيةيرؤية سوس322

محمد عبد الحميد إبراهيميناير 25 قبل ثورةالمصرى فى المجتمع العنف : الفصل العاشر

عينة من الصحف المصريةتحليل مضمون ل :هاوبعد375

فاطمة فوزى عبد العاطى و مها عزت أبو رية

:أوراق للحوارع: الباب الراب

الحركات االجتماعية التقليدية فى مواجهة الديمقراطية

820

823 : النقابات المستقلة وتعميق الممارسة الديموقراطية الورقة األولى هويدا عدلى رومان

موقف التيار السلفي والجماعة االسالمية من العمل :الورقة الثانية الثورةالسياسي بعد

835

ح الدين حنفىمحمد صال****

851 جامعة القاهرة –إصدارات مركز البحوث والدراسات االجتماعية بكلية اآلداب

7

تمهيد

فى مصر الشعبية االحتجاجات اندلعت ١١٢٢ يناير من والعشرين الخامس في اإلرادة انتصرت حتى الثوري الزخم هذا واستمر .بإسقاطه للمطالبة الحكم نظام ضد

وقد .البالد شئون إدارة العسكري المجلس وتولىمبارك رئيسال ىبتنح الشعبية

الخوف حاجز وسقوط الحرية مناخ عودة أبرزها التغيرات من مجموعة الثورة شهدت

مةكمحا وبدء العام بالشأن المصريينغالبية وانشغال المصريين من كثير لدى

المجتمع شهد ماك .ينالمتظاهر وقتل بالفساد تهم على ونجليه وأعوانه مبارك

.الناخبين من% 31 من أكثر فيها شارك نزيهة برلمانية انتخابات أول المصري ذا دكتاتورى سياسي لنظام تجسيدا باعتباره مبارك أسقطت يناير ١٢ ثورة كانت وا

العالقة وحدود ومؤسساته الحكم نظام بنية في قائمة ماتزال االستبداد معالم أن إال

في األبوية السلطة وتغلغل القوة لعالقات الثقافي والميراث لشعبوا السلطة بين

اآلن المصري المجتمع يواجه الذي فالتحدي لهذا. عام بشكل المصري المجتمع للتحول ضرورات من الثورة تفرضه ما مع التجاوب على قدرته مدى في يتمثلوغدا

. ديمقراطي مجتمع نحو يقندمو أن مصنر فني االجتمنا بعلنم ينالمشنتغل علنى يتعنين المنطلنق هنذا ومنن

االجتماعينة والمؤشنرات ،لهنا المصنري المجتمنع ورؤينة، الثنورة بشنأن إسنهاماتهم

– المصنري المجتمنع تحنول آفناق واستشنراف، عنهنا الناتجنة التغينرات عنن الكاشنفة

فنالثورة حندث كبينر واسنتثنائى فنى حيناة . ديمقراطني مجتمنع إلنى – الثنورة هنذه عبنرتعننين علننى المشننتغلين بعلننم االجتمننا أن يكونننو فننى طليعننة مننن يدرسننون الشننعوب ي

ذا كانت الثورة فى أبسط معانيها تمثل ذا الحدث من واقع بيانات ميدانيةه تحنوال. وا ل موضننننوعا محوريننننا فننننى علننننم مثننننات المرتبطننننة بهننننا تاجتماعيننننا شننننامال فننننإن التغيننننر

ى عاتقه عقد ندوته السنوية عل االجتما أخذ قسم علم السياق، هذا وفي االجتما . نحنو التحنول وآفناق ينناير منن والعشرين الخامس ثورةبعنوان " 2102أبريل 7فى

علنم االجتمنا . شنارك فنى النندوة مجموعنة منن المتخصصنين فنى "ديمقراطي مجتمعالتحننننول مننننن مختلننننف الجامعننننات المصننننرية فننننى موضننننوعات متعننننددة حننننول قضننننايا

بحنناث هننم مننا يلفننت النظننر أن غالبيننة األأ تمننا . و الننديمقراطى مننن منظننور علننم االج. للعرض فى النندوةالمقدمة تعتمد على بيانات ميدانية تم جمعها وتحليلها خصيصا

8

وتكمننننن أهميننننة هننننذه النقطننننة فننننى أن التغيننننرات االجتماعيننننة والسياسننننية تفننننرض علننننى ة المشنننتغلين بعلنننم اإلجتمنننا أن يطرحنننو آرائهنننم وتحلنننيالتهم منننن واقنننع شنننواهد ميدانيننن

حديثنننة واالبتعننناد قننندر المسنننتطا عنننن التنننأمالت النظرينننة والدراسنننات المعتمننندة علنننى نهننا أ. كمننا فننى هننذه الننندوة شنناركوايننة تحسننب لمننن يجابإبيانننات ثانويننة. وهننذه نقطننة

االجتمننا حننين يطلننب بعلننممنندى الصننعوبات التننى تواجننه المشننتغلين أيضنناتعكننس ة بتداعياتننه االجتماعيننة والسياسننية ن يقنندمو معننرفتهم بشننأن حنندث كبيننر كننالثور أمننهم

ى أحكنام أعلى كافة الفئات االجتماعية. فهذا يقتضى التأنى وبذل الجهد قبل تقديم جراء بحوث ميدانية مضنية ومكلفة.إمتسرعة ويستوجب

ة قسم االجتمنا تعقند سننويا مننذ و أن ند إلىومن المهم أن أشير فى هذا الصدد د زايننند فنننى بداينننة التسنننعينيات منننن القنننرن الماضنننىالننندكتور أحمننن األسنننتاذأن أسسنننها

. واسننتمر عقنند الننندوة كننل عننام بصننورة شننبه بموجننب منحننة مقدمننة مننن مؤسسننة فننوردمنتظمننة رغننم صننعوبات التمويننل والتنظننيم حتننى أنجننزت كثيننرا مننن األعمننال العلميننة المهمة لنخبة كبيرة من المشتغلين بعلم االجتما فى الجامعنات المصنرية باالضنافة

وقد كان مسساهمات بعض المتخصصين فى العلوم االجتماعية بصفة عامة . لىإدورا مهمنننا فنننى الحفنننام علنننى اسنننتمرار عقننند النننندوة السنننابقين لرؤسننناء قسنننم االجتمنننا

النندكتورة سننامية األسننتاذة و سننتاذ النندكتور محمننود الكننردى ذكننر فننى هننذا الصنندد األأو الننندكتور علنننى المكننناوى سنننتاذ واألالننندكتور أحمننند مجننندى حجنننازى واألسنننتاذالخشننناب

من اللندوة رصيدجهود كل هؤالء أصبح وبفضل واألستاذ الدكتور عدلى السمرى .متجننددة قضننايا اجتماعيننة علننم االجتمننا فننى معاصننرة لالكتننب المحننررة يعكننس ذاكننرة

كل عام على مدى عقدين من الزمن. دوة أن نحناف علنى حاولننا فنى هنذه الننواستنادا الى هذا الرصيد العلمنى المتمينز

الجننودة العلميننة فننى انتقنناء األبحنناث الجينندة قنندر المسننتطا . واعتمنندت الننندوة معنناييرتقييم مجموعة متميزة مكوننة منن فى قبول األبحاث للعرض وكذلك عند النشر على

أسنناتذة متخصصننين فننى علننم االجتمننا والعلننوم االجتماعيننة لتحكننيم البحننوث خمسننة لجنندير بالننذكر أن المحكمننين مشننهود لهننم بالكفنناءة والتميننز . ومننن اواألوراق المقدمننة

بحاث ومتابعة تنفيذ توصياتهم . والنزاهة وقدمو كل جهدهم بال مقابل عند تحكيم األبالشنكر العمينق علنى منا بنذلوه منن جهند بتحية خاصة مليئة توجه لهم جميعا أولهذا

.والثناء متميز يستحق التقدير

9

بحننناث واألوراق التنننى عرضنننت علنننى ه كنننل األويضنننم الكتننناب النننذى نحنننن بصنننددجازتها للنشر بالتشناور منع المحكمنين. يبندأ الكتناب الندوة وتم تحكيمها ومراجعتها وا

يعنننرض فيهنننا عنننن أهنننم قضنننايا التحنننول -كاتنننب هنننذه السنننطور –حنننرر ممنننة الدبمق إلنننىكتننناب الالنننديمقراطى المطروحنننة علنننى المجتمنننع المصنننرى بعننند الثنننورة . وينقسنننم

أربعنة وتم تقسيم كل هنذا المحتنوى فنى ، ورقتين للحوار إلىل باإلضافة فصو عشرة فيما يلى : أبوابوفينه يعنرض الثنورة المصنرية بنين األسنباب والتحندياتيبدأ الباب األول بعننوان

منظننننننور فننننننى الفصننننننل األول تحلننننننيال مننننننن النننننندكتور سننننننعد النننننندين إبننننننراهيم األسننننننتاذو فنننى تركينننز علنننى الثنننورة المصنننرية . سنننباب الثنننورات العربينننة منننع الأسوسنننيولوجى

الندكتور أحمند زايند رؤيتنه بشنأن التحنديات االجتماعينة األسنتاذالفصل الثنانى يطنرح الثورة. التحول الديمقراطى بعد والسياسية التى تواجه

األسننتاذوفيننه يعننرض شننكاليات بننناء المجتمننع الننديمقراطى إالبنناب الثننانى بعنننوان بحثنننا عنننن رؤى النخبنننة المصنننرية ى الفصنننل الثالنننث فنننسنننامة عبننند البنننارى أالننندكتور

من واقنع تحلينل ومتطلباتها والفرص المتاحة بشأنها والقوى المساندة لها للديمقراطية وفينه تحلنل الديمقراطينة االفتراضنية الفصنل الرابنع عنن مضمون الصحف، يلى ذلنك

دام شنننبكات بعننناد ومالمنننح الديمقراطينننة منننن واقنننع اسنننتخأالننندكتورة عنننزة البننننا ة األسنننتاذ األسنتاذوفنى الفصنل الخنامس يعنرض . اإلنترننتالتواصل االجتماعى الجديدة علنى

كسياسننة النندكتور هننانى خمننيس بحثننا عننن الديمقراطيننة االجتماعيننة ومجتمننع الجننودة تطنننرح وفنننى الفصنننل السنننادس . تنموينننة بديلنننة يمكنننن تطبيقهنننا فنننى مصنننر بعننند الثنننورة

عضننناء الداخلينننة فيمنننا يتعلنننق بعالقنننة األ الننندكتورة حننننان حننناف اشنننكالية الديمقراطينننةداحل البناء التنظيمى لجماعنة اإلخنوان المسنلمين بعند الثنورة. ويختنتم هنذا بالقيادات العقنند االجتمنناعى الجدينند بعنند الثننورة طبيعننة ومواصننفات عنننبالفصننل السننابع البنناب

من واقع تحليل عالقة الشعب بالسلطة .واالسنننننننتحقاقات دياتحننننننناطى بنننننننين التالبننننننناب الثالنننننننث بعننننننننوان التحنننننننول النننننننديمقر

غنادة برسنوم عنن الشنباب العربنى والبحنث لندكتورةلويبدأ بالفصل الثامن االجتماعية ندماج وهى دراسة مقارنة ألوضا ومشنكالت الشنباب فنى مصنر وعندة عن سبل اإل

محمند عبند الحميند الندكتور األسنتاذوفنى الفصنل التاسنع يعنرض دول عربية أخنرى.منظومننننة الشننننغيل فننننى مصننننر داخننننل خلننننل سوسننننيولوجيا لمواضننننع ال تحلننننيال إبننننراهيم

وفنى الفصنل . ذلنك علنى أوضنا الشنباب بعند الثنورةوتحديات وتأثيرها على البطالة

01

بنو أوالندكتورة مهنا عنزت فاطمة فوزي عبد العناطية الدكتورة األستاذالعاشر تعرض واقنع تحلينل ينناير وبعندها منن 52عنن العننف فنى المجتمنع المصنري قبنل بحثا رية

مضمون بعض الصحف . فنننى مواجهنننة يدينننةلالحركنننات االجتماعينننة التقبعننننوان منننا البننناب الرابنننع واألخينننرأ

ورأيننا أن ينتم نشنرهما لمزيند للمناقشنة تم عرضنهما ورقتين للحوارفيضم الديمقراطية شنكالية النقابنات إ. يضم هذا الباب ورقة عنن القضايا المثارة فيهما أنمن الحوار بش

والورقنننة هويننندا عننندلى، سنننتاذة الننندكتورة لألوتعمينننق الممارسنننة الديمقراطينننة لمسنننتقلة امحمنننند صننننالح النننندين حنفننننى عننننن موقننننف التيننننار السننننلفي سننننتاذ النننندكتور الثانيننننة لأل

.الثورة والجماعة االسالمية من العمل السياسي بعد تاذاألسنتوجه بخنالص التحينة لكنل منن قندمو الندعم العلمنى للنندوة وعلنى رأسنهم أ

الذى قدم كل العون والتشجيع فى سبيل إنجااز هاذا الكتااب الدكتور محمد الجوهرى

معتننز سننيد عبنند عمينند النندكتور لألسااتاذ أيضااابصااورة جياادة، والشااكر الجزياال سننناتذة الكنننرام علنننى علنننى رعايتنننه الكريمنننة للنننندوة . والشنننكر موصنننول لكنننل األ الكلينننة

النندكتور حمنندى أبننو األسننتاذور أحمنند زاينند و النندكت األسننتاذدعمهننم العلمننى للننندوة وهننم حمننند مجننندى حجنننازى أالننندكتور األسنننتاذو الننندكتور محمنننود الكنننردى األسنننتاذو العيننننين

ة األسنننتاذو . الننندكتور محمننند محنننى الننندين األسنننتاذو ة الننندكتورة نجنننوى الفنننوال األسنننتاذو ة ة الننندكتورة هبننناألسنننتاذالننندكتور علنننى الصننناوى و األسنننتاذالننندكتورة هنننناء الجنننوهرى و

رؤوف.سنننتاذ الننندكتور عننندلى السنننمرى توجنننه بخنننالص الشنننكر والتقننندير لألأواليفنننوتنى أن

والنننذى كنننان لنننه الفضنننل فنننى السنننابق سنننتاذ علنننم االجتمنننا ورئنننيس قسنننم االجتمنننا ااالهتمام الكبير بالنندوة والحنرص علنى عقندها فنى موعندها وقندم فنى سنبيل ذلنك كنل

الندكتور علنى المكناوى األسنتاذ لنىإتوجنه بخنالص الشنكر أالتسهيالت الممكنة. كمنا ستاذ علم االجتما ومدير مركز البحوث والدراسنات االجتماعينة علنى منا بذلنه منن أ

نجاز الندوة وتحمل نفقات الطباعة المكانيات المادية والفنية جهد فى تسخير كل اإلوالضننيافة كاملننة بمننا سنناهم فننى خننروج الننندوة بصننورة مشننرفة ومنظمننة. ولننوال الجهنند

عضاء مجلس القسم فى الترتيبات النهائية ماكنان أ بذله الزمالء والزميالت من الذىتعقد بصورة منظمة وجيندة وأخنص بالنذكر منن هنؤالء الندكتورة مهنا حسنين للندوة أن مننل أوالنندكتور محمنند صننالح والنندكتورة والنندكتورة ناهنند سننيف نيننرة علننوان والنندكتورة

00

بدر فلهم جميعا كل التحية والتقدير على أحمد األستاذحسن والدكتورة حنان حاف و خنالص الشنكر علنى منا قدمتنه منن ة سنارة زهنران سنتاذولألمابذلوه من جهند متمينز .

لىو فى أعمال المتابعة والتحكيم قبل وبعد الندوة. مساعدات مهمة الضيوف الكنرام ا ا طننالب قسننم االجتمننا وطننالب الدراسننات العليننالبنناحثين واألسنناتذة والمثقفننين و مننن بالحضور كل الشكر والتقدير. شاركواالذين

سعيد المصرى

21/3/2103القاهرة

02

03

مقدمة

فى مواجهة رياح التغير المجتمع المصرى

سعيد المصرى

وهنناك شنواهد كثينرة 5122ينناير 52منذ أن اندلعت شرارة االحتجاجات فى ة فارقننة فننى تنناريت المجتمننع المصننرى تتعلننق بإعننادة صننياغة علننى أننننا بصنندد مرحلنن

عالقنننننة المصنننننريين بالسنننننلطة . فاألحنننننداث علنننننى مننننندى العنننننامين الماضنننننيين كثينننننرة ومتالحقة تشى برياح عاتية للتغير على مختلف األصنعدة االجتماعينة واالقتصنادية

أن والسياسننية والثقافيننة . قنند يكننون مننن الصننعب علننى البنناحثين فننى علننم االجتمننا يطمئننننو بنننأدواتهم النظرينننة والمنهجينننة فنننى الحكنننم علنننى منننا يالحظوننننه منننن ظننننواهر وممارسات جديندة بأننه دلينل دامنى علنى حندوث تغينر فنى المجتمنع المصنرى . فهنذا يقتضى بالشك قدر من التأنى فى الحكم على ما يجرى فنى المجتمنع المصنرى منن

تحليننل وتفسننير الشننواهد التنندقيق العلمننى فننى رصنند و أيضنناأحننداث . ويقتضننى ذلننك الميدانية لمختلف التنداعيات االجتماعينة واالقتصنادية والسياسنية والثقافينة لمنا حندث

. 5122يناير 52فى ومع ذلك فإن وضع الباحث الذى يعني تلنك األحنداث عنن قنرب يملنى علينه ضننرورة أال ينتظننر لحظننات االسننتقرار لكننى تبنندأ عمليننات البحننث المنننظم لتفسننير مننا

. فتفاصننيل األحننداث كثينننرة ومتدفقننة بصننورة يتعنننذر معهننا االسننتعادة الدقيقنننة يحنندث بالوسائل المنهجية المعتادة. منن هننا كاننت قنناعتى بضنرورة تندوين منا أالحظنه أوال بنننأول والتفكينننر فيمنننا أدوننننه لكنننى أحلنننل وأربنننط األحنننداث ببعضنننها النننبعض وأسنننتخرج

ا هنننى تننندوينات لبياننننات خنننام اسنننتنتاجات هنننى ليسنننت بالتأكيننند نتنننائ بحثينننة بقننندر منننوتوثينننق لمشننناهد حينننة ومالحظنننات تفسنننيرية تقتضنننى البحنننث والتننندقيق وربمنننا تشنننكل

ومنن بنين كثينر منن التندوينات التنى كتبتهنا علنى افتراضات لبحوث دقيقنة فيمنا بعند.مدى العنامين الماضنيين اسنتخلص فيمنا يلنى منا يعبنر عنن مظناهر للتغينر تلنوح فنى

االجتمنناعى ضنند التغيننر ومننا سننوف تننؤول إليننه األوضننا األفننق ومننا يعكننس الصننرا 52فنى المسنتقبل القرينب حنول منا يمكنن أن أسنميه تجناوزا اآلثنار االجتماعينة لثننورة

. 5122يناير

04

يناير ثورة ؟ 52هل كانت مننن المشننرو والمهننم للغايننة أن نتسنناءل بعنند مننرور عننامين: هننل مازلنننا نعتبننر

لثنورة فنى علنم االجتمنا وعلنم السياسنة تعننى ثورة ؟ ا 5122يناير 52ماحدث فى تغيينننرا جنننذريا فنننى عالقنننة الشنننعب بالسنننلطة يترتنننب علينننه تغينننرات جوهرينننة اجتماعينننا

طنننالع منننا يكتنننب عنننن مصنننر فنننى أواقتصننناديا وسياسنننيا وثقافينننا . لقننند الحظنننت وأننننا كترجمة لكلمة 5122استخدام تعبير الذكرى السنوية النتفاضة الكتابات الغربية

iversary of the 2011 uprisingann وكنان علننى أن أتسناءل :هننل نحنن بحاجننة .أنننننا يجنننب أن نصننندق منننا آمننننا بنننه علنننى اعتبنننار أن لمراجعنننة منننا حننندث بدقنننة ؟ أم

األسطورة تصنع واقعها بقدر وجود من يؤمنون بها ويعملون من أجلها؟ وهل يكفنى ى الجميننع المننؤمنين يجننب أن تطننرح علنن اإليمننان باألسننطورة كننى تكننون واقننع؟ أسننئلة

.بالثورة والكافرين بها على السواءإنطالقننة 5122يننناير 52لعلننى أجيننب بننالقول أن مننا حنندث فننى مصننر فننى

ذا نظرنننا هننذا الحنندث مننن منطلننق مفهننوم إلننىثننورة شننعبية مننا تننزال فننى مهنندها . وا فسنننوف نالحننن أننننه تضنننمن كثينننرا منننن المؤشنننرات الدالنننة علنننى Revolution الثنننورة نماط الحدث الثنورى كالحشنود الجماهيرينة الهائلنة المؤيندة للتغيينر والمطالبنة بعض أ

باإلصنننالح ، ومظننناهر العننننف المصننناحب لهنننذا الحننندث والتنننى أودت بحيننناة المئنننات وآالف المصننننابين مننننن الشننننباب ، وخننننروج مبننننارك وعائلتننننه وحاشننننيته مننننن السننننلطة

ان يضنننننم جماعنننننات التنفيذينننننة ، وانهينننننار تنظنننننيم الحنننننزب الحننننناكم بالكامنننننل النننننذى كنننننالمصنننالح والنخنننب السياسنننية واالجتماعينننة واالقتصنننادية المتمحنننورة حنننول السنننلطة ، وانننندال المظننناهرات واالعتصنننامات لمطالنننب فئوينننة واسنننعة النطننناق وغينننر مسنننبوقة تعكس قدرا كبينرا منن الشنعور بنالظلم لندى فئنات اجتماعينة عاننت منن غيناب العندل

االجتماعى. ظننناهرتين بنننارزتين فنننى المجتمنننع إلنننىهنننذا الصننندد ومنننن الجننندير اإلشنننارة فنننى

المصرى بشأن الثورة. األولى تتعلق بالصرا الشنديد علنى احتكنار الثنورة بنين فئنات متعننددة أبرزهننا القننوى الليبراليننة واليسننارية مننن ناحيننة والتيننارات اإلسننالمية ممثلننة فننى

يننناير 52ى اإلخننوان المسننلمين مننن ناحيننة أخننرى. فكننال التيننارين يننرى أن ماحنندث فننهننو ثننورة بكنننل تأكينند ولكنننن نقطننة الخنننالف بينهمننا تتمثنننل فننى أن كنننل تيننار يريننند أن يسننتحوذ علننى الثننورة ومكاسننبها. كننل تيننار يعتبننر نفسننه العنصننر الفاعننل فننى نجنناح

فهنننو األحنننق بجننننى ثمارهنننا. ولقننند أدى إلىالثنننورة واألكثنننر تضنننحية منننن أجلهنننا وبالتننن

05

ار لآلخننر بأنننه فاعننل فننى الثننورة المضننادة حنند اتهننام كننل تينن إلننىاالسننتقطاب الشننديد التننى ترينند إجهنناض الثننورة الحقيقيننة. والظنناهرة الثانيننة تتعلننق بالصننرا بننين جماعننات المصننالح التننى كانننت جننزءا مننن نظننام مبننارك مننن ناحيننة والقننوى الليبراليننة واليسننارية

صنرا أيضناأخنرى . إننه ناحينة يناير منن 52سالمية التى شاركت فى أحداث واإليناير. فجماعات المصالح تقنول أننه منؤامرة 52بدأ من الخالف على تسمية حدث

يناير أن الحدث ثورى. ومن 52وفى المقابل تقول القوى المشاركة فى احتجاجات المثينننر للتأمنننل أن مفهنننوم الثنننورة أصنننبح محنننل خنننالف كبينننر يتصننناعد كنننل ينننوم مننننذ

أصننبحوااير بأنننه مننؤامرة يننن 52 إلننىينظننرون كننانوا. فالننذين 01/6/5120أحننداث باعتبننناره الثنننورة الحقيقينننة. ممنننا يعننننى أن أعنننداء الثنننورة أنفسنننهم 01/6 إلنننىينظنننرون فنى الصنرا التى يسنتخدمها خصنومهم يستخدمون نفس األدوات الراديكالية أصبحوا

االجتماعى والسياسى ، فهم يستخدمون االحتجاجات واالعتصامات بالماليين ضند ، 5120/ 01/6المنتخنننب ديمقراطينننا حتنننى تنننم عزلنننه فنننى سياسنننة النننرئيس مرسنننى

ومننن ثننم اعتبننرو هننذا التنناريت هننو األحننق بتسننمية الثننورة. وكننل ذلننك يعنننى أن مفهننوم الثنننننورة وأدواتهنننننا الراديكالينننننة فنننننى التغينننننر أصنننننبحت فنننننى متنننننناول كثينننننر منننننن القنننننوى اء االجتماعيننة والسياسننية وهننذا تأكينند علننى أن المجتمننع المصننرى يعنني بالفعننل أجننو

. 5122يناير 52بدأت منذ ثورة ذا كننننان جننننوهر الفعننننل الثننننورى يتمثننننل فننننى القنننندرة علننننى مواجهننننة التحننننديات وا والنجنناح فنننى إحنننداث تغيننرات جذرينننة علنننى كافننة المسنننتويات السياسنننية واالجتماعينننة واالقتصننادية ، فننإن الحنندث الثننورى فننى مصننر مننا زال غارقننا فننى معركننة التحننديات

را قائمنننا حتنننى اآلن بنننين مختلنننف القنننوى السياسنننية حنننول السياسنننية . ومنننازال الصنننطبيعننة وحنندود التغيننرات التننى سننوف تحنندث فننى البننناء السياسننى وتوزيننع السننلطة . ولهننذا أقننول أننننا بصنندد مشننرو ثننورة لننم تكتمننل بعنند وسننوف يتوقننف اكتمالهننا علننى مقنننندار مننننا سننننوف تحققننننه مننننن تغيننننرات جذريننننة فننننى طبيعننننة العقنننند االجتمنننناعى بننننين

وعلى ما تحققه بموجب هذا العقند الجديند منن تغينرات جذرينة فنى نين والدولةالمواط المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. . ت تمثنل مقندمات لهنذا الحندث الثنورى هناك العديد من اإلرهاصنات التنى كانن

أهمهننننا مظنننناهر االحتجاجننننات واالعتصننننامات المحنننندودة والتننننى تكننننررت علننننى منننندى قين علننننى الثننننورة. كانننننت تلننننك االحتجاجننننات مزيجننننا مننننن المعارضننننة العننننامين السنننناب

السياسية والمطالب الفئوية باستحقاقات اجتماعينة . لقند كاننت محناوالت منن جاننب

06

فئننات مختلفننة مننن المصننريين لجننس نننبض السننلطة وتجربننة االحتجنناج فننى مواجهننةطنا كبيننر ألنة القمنع والنبط . كمنا كاننت محناوالت التعبئنة الجماهيرينة لقالخنوف و

بعيدا عن الرقابة والمالحقنات األمنينة وسنيلة ناجحنة اإلنترنتمن الشباب باستخدام العصنيان إلىللدعوة اإلنترنتجربها الشباب كثيرا . كما أسفرت محاوالت استخدام

. لقند اسنتخدم 5112ابرينل عنام 6نجاح غير مسبوق وألول مرة ينوم إلىالمدنى كثيننرا مننن تجننارب اتطننوير ثقافننة جديندة للمقاومننة واسننتفادو فننى اإلنترنننتالشنباب أداة

اآلخننننرين فننننى حركننننات مناهضننننة العولمننننة واسننننتخدام شننننبكات التواصننننل االجتمنننناعى الجديد كالمدونات وتويتر وفيس بوك لفضنح النظنام وكشنف وقنائع الفسناد والتعنذيب ت بصنننورة كبينننرة تجننناوزت قننندرة النظنننام علنننى إخفننناء الحقنننائق. كاننننت تلنننك المحننناوال

وغيرها كثير تتراكم فى اتجاه التصعيد بأساليب جديدة لم يعهدها النظنام النذى أبقنى علنننى األجهنننزة األمنينننة وحننندها كنننى تواجنننه مصنننيرا بائسنننا أمنننام الحشنننود الجماهيرينننة الهائلننة. ويبنندو أن غطرسننة القننوة لنندى النظننام كانننت كفيلننة بشننل قدرتننه علننى إدراك

لنظننام أن االحتجاجننات تتصنناعد بقننوة موجننات الغضننب المتصنناعدة . لقنند فننوجىء امن حوله مما أفقده التوازن والسيطرة عليها . ولهذا أسفرت حدة المواجهنات األمنينة عن أخطاء وتجاوزات ساهمت فنى تصناعد الغضنب الشنعبى حتنى سنقطت الشنرطة

جبننر حسنننى وانسننحبت لتبنندأ مرحلننة الحسننم التننى اسننتمرت ثمانيننة عشننرة يومننا حتننى أ ى عن السلطة فى سابقة هى األولى من نوعها فى تاريت مصر. مبارك على التخل

الشباب والثورة

كنننانواشنننرارتها و اشنننعلو أحننند كبينننر بالشنننباب ، فهنننم النننذين إلنننىارتبطنننت الثنننورة أبرز ضحاياها . ومن المهم أن نأخذ بعين أيضا كانواعنصرا فاعال فى ضراوتها و

ذا أضنننيف إلنننيهم النننن ء االعتبنننار أن الشنننباب يشنننكلون ثلنننث عننندد السنننكان ت قريبنننا وا إلنىفى أحداث الثورة وأيدوها فسوف يصنل عندد الشنباب والنن ء معنا شاركواالذين

% مننن السننكان يشننكلون قننوة دفننع ديموجرافيننة كبيننرة . وهننذا يعكننس 01مننا يقننرب مننن جانب منن األزمنة الراهننة التنى نحنن بصنددها ، والتنى تتمثنل فنى وجنود فجنوة جيلينة

كثيننننر منننن الشنننباب مننننن فنننرص الحيننناة وتنننندنى مسنننتويات تعلننننيمهم واسنننعة واسنننتبعاد وفقننندانهم القننندرة علنننى المنافسنننة فنننى سنننوق العمنننل واالنتظنننار كثينننرا بحثنننا عنننن عمنننل

ى بارقة أمل فى حياة مستقرة .ألوالتماسا

07

كننان الشننباب فننى مقدمننة القننوى الثننائرة ضنند الفسنناد والظلننم األسننبابلكننل هننذه فى هنذا الحندث كنانوا منن بنين شاركوان غالبية من ومع ذلك فإ االجتماعى والقهر.

شنننرائح مختلفنننة لشنننباب الطبقنننة الوسنننطى الحضنننرية. هنننؤالء كنننانوا فنننى مقدمنننة الجينننل صننرار فننى وجننه نظننام مبننارك . وهنننا ينبغننى أن نميننز بننين الجدينند الننذى وقننف بقننوة وا

فنى انواكنفنى الثنورة شناركوافنى الثنورة والنذين أيندوها . فالنذين شناركواالشباب الذين ونشطاء سياسيين فى مجموعات وحركات اإلنترنتغالبيتهم متعلمين ونشطاء عبر

سياسننية ظهننرت فننى العشننر سنننوات األخيننرة مننن حكننم مبننارك . وقنند أضننيف لهننؤالء فئننات أخننرى فننى الحشننود الجماهيريننة مننن العنناطلين وغننالبيتم مننن الننذكور.أما الننذين

حتجاجينة عبنر إعنن ذلنك بممارسنات يعبنرون كنانواأيدوها فى مختلنف المحافظنات فوقد ضمت مظاهر االحتجاجات عناصر نسائية شابة وسنط التظناهرات . اإلنترنت

ولكنهنننا كاننننت محننندودة . كمنننا ضنننمت بعنننض الحركنننات السياسنننية الشنننابة عناصنننر نسنننننائية منننننن الناشنننننطات يطنننننالبن بمطالنننننب سياسنننننية عامنننننة ويشننننناركن بفاعلينننننة فنننننى

قائمنننة علنننى العننني الكنننريم والحرينننة والعدالنننة االحتجاجنننات تحنننت شنننعارات الثنننورة الوالكرامننة اإلنسننانية . ويعنند ذلننك تطننورا جدينندا فننى إطننار بننروز نضننال نسننائى جدينند

سوية فى الدفا عن يشارك بفاعلية فى أحداث الثورة بما يتجاوز مطالب الحركة الن .قضايا المرأة

تكمننننن فننننى لقنننند كانننننت قننننوة الشننننباب أثننننناء االحتجاجننننات والمواجهننننات العنيفننننةاألجهنزة األمنينة القندرة علنى أفقنداحتشادهم الهائل دون وجود قينادة موحندة لهنم ممنا

احتوائهم . ولكن هذه القوة سرعان ما تبعثرت بفعل تشرزم النشطاء والشباب عموما جمنا . وكنان فى مجموعات ومطالب متبايننة ال تمتلنك الحند األدننى لالتفناق أو اإل

شننباب الثننورة ليعبننر عننن هننذا الجيننل الغاضننب. وفننى يننرتعبمننن الطبيعننى أن يظهننر أن تطلنق كنل أيضاظل عدم وجود رؤية موحدة لقيادة هذه الثورة كان من الطبيعى

ات علننى مننا ئتالفننشننباب الثننورة حتننى قاربننت اإل إئننتالفمجموعننة شننابة علننى نفسننها جريتننه مننع فريننق أ غيننر منشننور تقريبننا وفقننا لحصننر إئننتالفيزينند عننن ألننف وخمسننائة

بمركنز المعلومنات ودعنم اتخناذ القنرار. 5122شنرافى فنى ننوفمبر عنام إعمل تحنت الحظت من واقع هذا الحصر أن كل مجموعة تعلن عن نفسنها وأهندافها وشنعاراتها

إئتالفصننفحة علننى الفننيس بننوك خاصننة بهننا لتكننون منبننرا يعبننر عمننا يسننمى بنن عبننرسى الجديد ولم يكن لدى تتصدر المشهد السيا أنشباب الثورة . وكل مجموعة تريد

08

تالفنات الشنبابية ئمنع السنلطة وال منع اإل هؤالء أى قدرة على الحوار السياسى الفعال . األخرى

وقنند بنندا واضننحا أن كننل فريننق فننى هننذا الجيننل الجدينند مننن الشننباب الننذى شننارك فى الثورة وأيندها ينرى فنى نفسنه الحنق فنى الثنورة والتحندث باسنمها. وهنذه واحندة منن

كننانواضنند مبننارك وأجهزتننه األمنيننة و ات المرتبطننة بننالثورة ، فالننذين انتفضننو المفارقننامتشرزمين فى مجموعنات أو فنرق أصبحوامتحدين ضد االستبداد هم أنفسهم الذين

غيننر كننانواكننل منهننا يننرى فننى نفسننه صنناحب الثننورة ومفجرهننا واألحننق بمكاسننبها . و نهم . لقد تحول كل فصنيل قادرين على بلورة أى تصور مشترك أو تحالفات فيما بي

نسخة مصغرة من االسنتبداد . ومنع ذلنك لنم تتبلنور نخبنة شنابة منن إلىمن الشباب قنا القوى السياسية األ خرى وكافنة فئنات بين هؤالء جديرة بالتفاف الشباب حولها وا

الشنننعب المصنننرى بجننندارتها . وكاننننت هنننذه نقطنننة الضنننعف األساسنننية التنننى أتاحنننت مممثلة فى الجي واإلخوان المسلمين للتوافق على ترتيبنات الفرصة للقوى المنظمةودون األخنننننذ فنننننى االعتبنننننار إدمننننناج الشنننننباب فنننننى التحنننننول مرحلنننننة منننننا بعننننند مبنننننارك

.الديمقراطى وألول منننرة لهنننا والمؤيننندين الثنننورة فنننى المشننناركين وبصنننفة عامنننة أحنننس الشنننباب

ل ذلك انعكس على بفرحة التحرر والشعور العارم بالقوة فى مواجهة أى سلطة . وكمواجهة أدوات القهر واالستبداد بفاعلية وبمواقنف جريئنة وحاسنمة فىجرأتهم الكبيرة

تحمل قدرا كبيرا من المخناطرة . لقند أظهنرت الثنورة أنننا بصندد فجنوة جيلينة واضنحة سنة فى مقابل متوسط عمر الثائرين 62فمتوسط أعمار من فى السلطة اليقل عن

مسنافة بنين القابضنين علنى السنلطة والشنباب هنى ذات المسنافة سنة تقريبنا . فال 51بين جيل الكبنار وجينل الشنباب والتنى تقندر بربنع قنرن تقريبنا. ولنذلك شنهدت أحنداث الثنننورة اختالفنننا جنننذريا فنننى رؤينننة العنننالم بنننين جيلنننين واختالفنننا كبينننرا فنننى اإلحسننناس

أن أحننند بنننالزمن. ومنننن األشنننياء التنننى التخلنننو منننن داللنننة وطرفنننة فنننى نفنننس الوقنننتالشعارات التى كانت ترفع فى ميدان التحرير خالل الثمانية عشرة يوما التى انتهنت

كناينننة عنننن Game over“نجليزينننة تقنننول " انتهنننت المبنننارة بتنحنننى مبنننارك عبنننارة باإلالمطالبننننة بتنحننننى مبننننارك ألن الوقننننت انتهننننى بننننين منتصننننر ومهننننزوم وعلننننى الطننننرف

كننم كانننت العبننارة دالننة علننى جيننل تعننود الخاسننر أن يرحننل لنبنندأ اللعننب مننن جدينند .اسننتخدام األلعنناب االلكترونيننة وتعلننم منهننا أن تننأثير عنصننر الننزمن حاسننم فننى حلبننة

فى اللعب. كان ذلك تعبيرا عن جيل جديد له عقلية مختلفنة الصرا بين المتنافسين

09

ومطالنننننب ملحنننننة واليقبنننننل المسننننناومات. وهنننننذه نقطنننننة مهمنننننة وجديننننندة علنننننى البحنننننث ى مصر . فأغلب بحوث الشباب تخلو من ذكر هنذه المالمنح الجديندة االجتماعى ف

للشباب وثقافتهم وعقليتهم بل كانت أغلب البحوث تتحدث عن سلبية الشنباب وقلنة حيلننتهم وانغماسننهم فننى أوقننات الفننرا واالسننتهالك والشننهوات وضننعف قنندراتهم. غيننر

لشننننباب لننننديهم أن الثننننورة اطاحننننت بكننننل هننننذه التفسننننيرات لتكشننننف النقنننناب عننننن أن اخصائص مختلفة وقدرات وطاقات مختلفة قلبت الموازين رأسا على عقب ووضعت

. ألولويناتقضايا الديمقراطية والعدالة االجتماعية واالندماج االجتماعى علنى رأس ايناير التضع هؤالء الشباب فى المعادلنة رغنم 52ولكن لألسف فإن أحداث ما بعد فنننى مصنننر سنننيظل مرهوننننا بإدمننناج هنننؤالء الشنننباب أن مسنننتقبل التحنننول النننديمقراطى اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا.

ثورة األلتراس : من الرياضة الى ساحة الصراع السياسى

وقد انضم لشباب الثورة مجموعات األولتراس لتنتقل بذلك طاقنة الحمناس لهنذه باب مشنناعر الشنن اعننالم السياسننة . هننؤالء الهبننو إلننىالمجموعننات مننن عننالم الرياضننة

زالنننة جننندار الخنننوف وأضنننفو علنننى التظننناهرات قننندرا كبينننرا منننن التحننندى ابالحمننناس وا فعقليننة شننباب األولتننراس واإلثننارة فننى مواجهننات العنننف الداميننة مننع أجهننزة األمننن .

تعتمد على مزي منن مفناهيم جناءت منن مصنادر مختلفنة بعضنها عنولمى والنبعض حننبهم لفننريقهم ولننديهم إنكننار اآلخننر محلننى . فهننم يؤمنننون بالحريننة فننى التعبيننر عننن

للننذات وعاطفننة مشننتركة فننى االنتمنناء والتضننامن والتفننانى الشننديد فننى تشننجيع فننريقهم قنندرا كبيننرا مننن التعصننب الننذى ال أيضننامهمننا كلفهننم ذلننك مننن تضننحيات . ولننديهم

حنننندما ويخننننتلط أحيانننننا بمشنننناعر مفرطننننة بالرجولننننة والقننننوة إلننننىيخلننننو مننننن عنصننننرية حنندث ذلنننك . بالحمنناس الثننورى القننائم فنننى المظنناهرات والشننجاعة. كننل ذلننك اخنننتلط

حننين أظهننرت الثننورة ضننعف هيبننة الشننرطة التننى كانننت تمثننل قينندا عنيفننا علننى حريننة ممنا شنجع للفنرق التنى يشنجعونها .الرياضى شباب األولتراس فى ممارسة حماسهم

ى التننى تتحنند ومواجهنناتهم العنيفننةهتافنناتهم الثننأر مننن الشننرطة فننى إلننىتلننك الننروابط الشرطة وتسخر منها .ولتراس تضم كثيرا من الشباب فى المرحلنة العمرينة ألروابط ا أنومن الواضح

سنة والكتلة األكبر منهم فى سن الن ء مفعمين بالحماس والقوة . 52 – 20من ويشننكلون مجموعننات عنقوديننة فننى مختلننف المننناطق الحضننرية ولننديهم القنندرة علننى

21

الشغب التى كانت تمارس فى المالعب . لقد ولدت االحتكاك العنيف خالل أعمالأحداث التوترات السياسية على مدى العاميين الماضيين قدرا من التوحد بين شنباب

يهتفنون بقنوة كنانواالثورة النشطاء فنى التظناهرات السياسنية وشنباب األولتنراس النذين للمطالبنة اهرينللثورة ولشهدائها . حيث اختلطنت هتافنات األولتنراس بهتافنات المتظن

بسننقوط حكننم العسننكر. وبنندا واضننحا خننالل التننوترات السياسننية علننى منندى العننامين الماضيين وجود محاوالت من جانب القوى السياسية لتوظينف طاقنة األولتنراس فنى استمرار االحتجاجات لجعل الثورة مستمرة وكوسيلة للضغط على المجلس العسكرى

. ونتيجننننة لننننذلك اصننننطدمت القننننوى األمنيننننة صننننالحات السياسننننية نجنننناز اإلإلسننننرعة خرهنننا مذبحنننة بورسنننعيد آبشنننباب األولتنننراس فنننى مواجهنننات ومناوشنننات متعنننددة كنننان

النرئيس شاب من أولتراس أهالوى. وعندما تم عزل 25المروعة التى راح ضحيتها حاولت جماعة اإلخوان المسلمين استقطاب بعنض رمنوز 01/6/5120مرسى فى

. جندوى دون ا فى إشعال طاقنة االحتجناج ضند حكومنة البنبالوى لتراس لتوظيفهو األ دون االحتجناج شنعالا و الحمناس لبنث األولتنراس هتافنات اسنتعارة اإلخنوان حاول ثم اإلحتجاجننننات ةحسننننا إلننننى األولتننننراس جماعننننات جننننذب عننننن أيضننننا ذلننننك يسننننفر نأ

الختنراق . ومن الواضح أن انهيار نشاط كرة القدم لفترة طويلنة ومحناوالت ااإلخوانيةقنوتهم فنى الحشند تومنن ثنم تراجعن تفتينتهملتراس سناهم فنى و السياسى لجماعات األ

واالحتجاج.

وتمكين الشباب اإلنترنتلننننم تكننننن التكنولوجيننننا التننننى أثننننرت بقننننوة علننننى الشننننباب ممثلننننة فقننننط فننننى أجهننننزة

بصننفة عامننة اإلنترنننتشننبكة أيضنناالكمبيننوتر والمحمننول واأللعنناب األلكترونيننة بننل بصنفة خاصنة . وفنى هنذا الصندد ينبغنى اإلنترننتالتواصل المجتمعى علنى ومواقعيننناير 52الق ثننورة طننفننى مصننر عننند ان اإلنترنننتأن عنندد مسننتخدمى إلننىاإلشننارة % من السكان . أما اآلن فقد أصبح 52مليون نسمة بنسبة بلغت 55بلى 5122

ن. ممنا يعننى % منن السنكا06 إلنىمليون نسنمة بنسنبة تصنل 01العدد يقدر بنحو أكثنر منن ثمانينة مالينين مسنتخدم أن الزيادة خالل عامى الثورة الماضيين قند بلغنت

% تقريبننا . وهومننا يعنننى أن مصننر األكبننر عننددا فننى 9التقننل عننن بزيننادةلالنترنننت بنين اإلنترننتالسكان والشباب فى العالم العربى تشهد زيادة مضنطردة فنى اسنتخدام

20

أن مسننتخدمى الفننيس إلننى أيضننا( 1)وتشننير البيانننات السننكان وأغلننبهم مننن الشننباب.% تقريبا منن 26مليون بنسبة 20أكثر من إلى بوك اآلن فى مصر يصل عددهم

% مننننن 61عنننندد السننننكان. وأغلننننب المسننننتخدمين مننننن الشننننباب بنسننننبة ال تقننننل عننننن وقننننند زاد عننننندد مسنننننتخدمى الفنننننيس بنننننوك فنننننى مصنننننر خنننننالل العنننننامين المسننننتخدمين.

أن الندور النذى لعبنه أيضناالماضيين بما يقدر بتسعة ماليين مستخدم . وهذا يعنى التواجنند بعمننق فننى هننذا إلنىالفنيس بننوك فننى مصننر أثنناء الثننورة دفننع ماليننين الشننباب

العالم االفتراضى. وثقافنة قطنا البنأس تشنكيل وعنىدورا مهمنا فنى اإلنترننتولهذا لعب استخدام

الشننننننبابهنننننؤالء فنننننى جعننننننل اإلنترنننننننت اسنننننتخدام . حينننننث سنننننناهم الشننننننباب بنننننه مننننننأكثننر قنندرة علننى فهننم مننا يجننرى مننن حولننه داخننل مصننر وخارجهننا وأنننه المسننتخدمين

ويبدو أن احتكناك الشنباب بالتكنولوجينا يعي فى بلد هى جزء ال يتجزأ من العالم .هم انفتاحا كبيرا فى رؤيتهم للعالم وجعلهم جنزءا ال يتجنزأ أضاف ل اإلنترنتالحديثة و

فنى تمكنين الشنباب اإلنترننتلقند سناهمت شنبكة مما يحدث فنى العنالم منن حنولهم . ؤسسنننننننات الرسنننننننمية علنننننننى حجنننننننب منننننننن المعرفنننننننة بسنننننننهولة وبمنننننننا يتجننننننناوز قننننننندرة الم

التغينننر واكتسننناب إلنننى.وقننند سننناعد ذلنننك علنننى اسنننتعداد الشنننباب اإليجنننابى المعلوماتسننناليب حيننناة جديننندة ومفننناهيم وتصنننورات جديننندة ورؤى للعنننالم مختلفنننة عنننن الجينننل أ

، وجىفى خلق ما يمكن أن أسميه بالتمكين السيكول أيضا اإلنترنتاألكبر. ساهمت أى الشنننعور بالقننندرة علنننى االختينننار والثقنننة فنننى النننذات وممارسنننة الحرينننة. لقننند كاننننت

فرصنة الكتسناب قندرات اإلنترنت الساعات الكثيرة التى يقضيها الشاب فى استخدامأسننأنا نحننن المشننتغلين بعلننم االجتمننا تفسننير ذلننك وتسننرعنا فننى لألسننفجدينندة . و

ا نننقلالحكننم علننى أغلننب الشننباب الننذى يجلننس لسنناعات طويلننة أمننام الكمبيننوتر حننين بأنه مدمن إنترنت وكنا نعتبر ذلك شيئا سلبيا فى قضاء وقت الفرا خاصنة بتبسيط

.لم اإلنترننتاوب الشباب مع صفحات ومقاطع الفيديو الجنسية على فيما يتعلق بتجدماننا كنان متنفسنا عظيمنا للضنغوط اليومينة لشنباب إنكن ندرى أن هذا النذى نسنميه

أن هذا التنفيس ساهم فى اكتشاف عالم أيضالم نكن ندرى محبط وحياته متوقفة .فننى تمكينننهم مننن يضنناأجدينند وبنندائل جدينندة للحينناة أمننام كثيننر مننن الشننباب وسنناهم ممارسة الحرية التى افتقدوها خارج هذا العالم االفتراضى.

(1) Internet Usage Statistics for Africa , International Users , Population and Facebook

Statistics for Africa ,2012 Q2 : http://www.internetworldstats.com/stats1.htm

22

فى االطال على أى نص والدخول فى اإلنترنتلقد كانت حرية الشباب على أى حوار مع أى أحد ومشاهدة أى مقاطع فيديو حتى ولوكانت مرفوضة أخالقيا أو

منن شنباب الطبقنة المتوسنطة سياسياأو دينيا، كل ذلك ساهم فى تجاوز قطنا كبينرفننى الحضننر لعننالمهم واكتسننابهم قنندرة علننى االختيننار وجننرأة علننى مواجهننة التحننديات والشعور العميق بالتحرر الذى لم يكن قائما فى تكوين جيل اآلباء . لقند تعلنم كثينر

القننندرة علنننى الحنننوار والتواصنننل بنننال أى عقننند والتسنننامح اإلنترننننتمنننن الشننناب عبنننر يننناير حننين تفتحننت أعيننننا علننى جيننل 52ف . وكننل ذلننك رأيننناه فننى واحتننرام االخننتال

جديند قننادر علننى الحشند وتجنناوز االختالفننات والتوافننق حنول مطالننب محننددة لتغييننر أكثننر قنندرة علننى التعبئننة والتفاعننل أصننبحوا. رأينننا شننبابا تحننرروا مننن القيننود و 2النظننام

جينند والكثيننف لإلنترنننت. فيمننا بينننهم بكننل سننهولة بمقتضننى تمكنننهم مننن االسننتخدام ال المباشنرفصناح كما رأينا فى ذات الوقت جيال جديدا تعلم أال يخناف وقنادرا علنى اإل

عما يضيق به . كاننت حشنود الشنباب الثنائر تعبنر عنن جينل غاضنب ورافنض ألى رأيننا اإلنترننت. وبفضنل الخنوفتسويات أو أى مساومات إذعانية وال يعنرف معننى

م سياسية فى المشناركة واالحتجناج والتظناهر يسنتخدمونها شبابا يعرفون مفاهي أيضافى حواراتهم ويمارسونها مع آخرين فى الواقع . وكنل ذلنك يعننى أننه إذا كنان األفنق

بعنوالم افتراضنية اإلنترننت شبكة مسدودا فى الواقع المعا أمام الشباب، فقد فتحتقدرات جديدة فى التعبينر الحقائق واكتساب إلىواسعة آفاقا أرحب أمامهم فى النفاذ

علنى اإلنترنتوالتغيير. وقد يالح البعض خالل العامين الماضيين تراجع فى قوة االحتجنناج والحشنند . ربمننا يننرتبط ذلننك بهننام الحريننة الننذى بنندأ يلننوح فننى األفننق ممننا جعننل التعبيننر عننن الغضننب والنقنند واالحتجنناج متنناح فننى الواقننع أكثننر مننن أى وقننت

أى محاولننة لكننبح الحريننات وتقيينندها فننى الواقننع سننوف تعينند بمننا يعنننى أن مضننى .لإلنترنت مجده فى الثورة وتعيد دوره المؤثر فى اجتذاب كل من يريد التعبينر بحرينة

وكل رافض لألوضا الراهنة .مننع حركنة المنندونات 5112لقند كاننت بدايننة االحتجناج اإللكترونننى خنالل عنام

لتنننى لعبنننت دورا كبينننرا فنننى تشنننكيل النننوعى خاصنننة المننندونات السياسنننية وا 3 المصننريةالسياسى المناهض للنظام القائم. وساهم أبنرز المندونين السياسنيين منن الشنباب فنى

2 يحتاج هذا ؟ االفتراضى العالم خارج الواقع فى الشباب لدى السمات تلك تالشت كيف التساؤل يبقى ذلك ومع

.التقليدية غير البحثية الجهود بعض الى بالتأكيد3 القرار اتخاذ ودعم المعلومات مركز: القاهرة جديد، اجتماعى فضاء المصرية المدونات المصرى، سعيد: انظر

.8002 ، الوزراء مجلس بئاسة

23

فضنننح النظنننام السياسنننى وفسننناده وتحننندى سنننطوته عبنننر نشنننر فضنننائحه وممارسنننات تعذيبنننه للسنننجناء . ثنننم أعقنننب ذلنننك انطنننالق الشنننباب فنننى اسنننتخدام شنننبكات التواصنننل

مثننننل فننننيس بننننوك وتننننويتر والتننننى سنننناهمت فننننى ربننننط المنننندونين المجتمعننننى الجدينننندة وتندفق المعلومنات اإلنترننتبجمهورهم منن الشنباب واتسنا نطناق قاعندة مسنتخدمى وزيادة التفاعل والقدرة على التعبئة السياسية بفاعلية.

فنننى هلكترونينننا قبنننل أن يمارسنننو إاحتجاجاتهنننا القننند تعلنننم الشنننباب الثنننورة ومارسنننو والتننننى بنننندأت 5122يننننناير 52لقننننت صننننيحات االحتجنننناج فننننى الواقننننع . وحننننين أط

أبرينل وحركنة كفاينة خرجنت جمنو 6بصفحة كلنا خالد سعيد وأيدتها صنفحة حركنة هائلة من الشباب لتمارس فى الواقع القدرة المتخيلة على إحداث التغيير والتى سبق

هنننا الشنننهير أن اكتسنننبتها منننن العنننالم االفتراضنننى . ولهنننذا حنننين اتخنننذت الحكومنننة قرار تصنناالت الهاتفيننة لكسننر التواصننل بننين الشننباب وتشننتيت واإل اإلنترنننتبإيقنناف شننبكة

طاقاتهم وقندراتهم علنى االحتجناج خرجنت جمنو الشنباب بأعنداد أكبنر للتالقنى أكثنر .اإلنترنننتفننى الميننادين وتطبيننق مفننردات وعننى ثننورى سننبق أن تشننكل مننن قبننل عبننر

فرصننة حقيقيننة لالنتقننال بننالثورة مننن العننالم كننان اإلنترنننتومننن المفارقننات أن توقننف الميادين والشوار وااللتحام فى مواجهات عنيفنة أعطنت للثنورة زخمنا إلىاالفتراضى

ضننعاف قننوة األمننن أمننام إلننىكبيننرا وسنناهمت حنند كبيننر فننى تننرجيح كفننة المحتجننين وا هدير الموجات الهائلة من الشباب الغاضب.

ماذا حدث للشخصية المصرية ؟

ين بندت ياتاحت الثورة الفرصنة لظهنور سنمات فنى السنلوك الجمعنى للمصنر لقد للبعض جديدة على ما هو متداول ومعنروف عنن الشخصنية المصنرية . والواقنع أن

حنند كبينر . والسننبب إلنىالحنديث عننن شخصنية المصننريين أصنبح بعنند الثنورة شننائكا ومى للشخصية أن معظم كتابات علماء االجتما عن الطابع الق إلىفى ذلك يرجع

خاصنننة فيمنننا يتعلنننق بقننندرة 5122ينننناير 52تواجنننه مأذقنننا حقيقينننا فنننى فهنننم أحنننداث المصننريين الهائلننة علننى الحشنند والضننغط بقننوة علننى النظننام السياسننى فننى سننابقة لننم تحنننندث فننننى تنننناريت مصننننر مننننن قبننننل. حيننننث كننننان الخطنننناب السننننائد عننننن الشخصننننية

بالقدرة على االحتجناج وكسنر المصرية يدور حول أحكام كثيرة شائعة ال عالقة لهايشننبه منناذا حنندث للمصننريينالخطنناب المطننروح حننول حنناجز الخننوف . ولهننذا فننإن

24

حد كبير نفس البنية العميقة للخطاب المتداول سابقا عن الشخصنية المصنرية. إلىفنإذا كنننا قبننل الثننورة نصننف المصنريين بالصننبر والتحايننل والتكيننف وتجنننب المخنناطرة

كننننذلك نننننده مننننن التغيننننرات التننننى أحنننندثتها الثننننورة و المطنننناب خالوالتضننننامن ، فننننإن تعض أكثننر مننن سننلبياتها خاصننة فننى التشننرزم والعنننف وكسننر القواعنند والبلطجننة الممننذلنننك جديننند علنننى الشخصنننية المصنننرية. وأننننا ال اتفنننق منننع هنننذا الطنننرح كنننل أن ينننرى

وأعتبنننر أن الشخصنننية المصنننرية ال تمثنننل كتلنننة واحننندة صنننماء أو كياننننا متجانسنننا والتوجنننند للشخصننننية المصننننرية نننننواة صننننلبة ، بننننل ثمننننة خصننننائص كثيننننرة ومتنوعننننة فننننى شخصية المصريين بصورة أكبر بكثير مما نتخينل، وأن جانبنا منن تلنك السنمات قند

السطح يوما ما . وهذا ما يمكن إلىطفو تيبدو كامنا ومرهونا بتغير الظروف حتى تاريخهم الطويل. المصريين من القدرة على البقاء الخالق بفاعلية عبر

علنننى ضنننوء ذلنننك أرى أن الثنننورة كحننندث اسنننتثنائى فنننى تننناريت الشنننعوب أتاحنننت إيجابينة فننى شخصننية المصنريين لننم نكننن نتوقعهنا مثننل :الجننرأة الفرصنة لنننرى سننمات

وكسنننر حننناجز الخنننوف منننن السنننلطة ألول منننرة فنننى تننناريخهم . فالمواجهنننات العنيفنننة ة الشننرطة وتنحننى مبننارك نننزوال علننى خننالل االحتجاجننات مننع قننوى األمننن وكسننر إراد

شننعور المصننريين بالقنندرة والشننعور الجننارف بالكرامننة. وقنند إلننىرغبننة الجمنناهير أدى وفنى . ون وشاعت الفوضى قبيل رحيل مباركظهر ذلك واضحا عندما فتحت السج

االجتمنناعى الخننالق مواجهننة ذلننك تصنندى كثيننر مننن المصننريين للفوضننى بالتضننامن العصننيب عبننر ففننى هننذا الظننرف . الشننعبية لحفنن األمننن بظهننور مننا سننمى باللجننان

المصريون عن قدرتهم على حماية أنفسهم بتضامنهم وكانت الرسالة قاسنية ومؤلمنة للسلطة التى شعرت أن المصريين لن يقايضو أمنهم باالستبداد وأنهم على اسنتعداد

إلىوبالتنلتكوين بنية مؤسسية جديدة لألمن حال سقوط المؤسسات الرسمية لألمنن. سننقطت آخننر ورقننة مننن أوراق االسننتبداد وهننى الفوضننى التننى قنند تننرغم الننناس علننى

الخنو للسلطة نظير الشعور باألمان.وفننى تقننديرى أن هننذا التطننور بننالى األهميننة ولعننب دورا كبيننرا فننى حسننم معركننة

، ألن فكننننرة اللجننننان الشننننعبية ظهننننرت تلقائيننننا مننننن قلننننب لثننننورةاالحتجاجننننات ونجنننناح اجمعننى دون أى توظيفننات سياسننية ألى تيننار سياسننى بعينننه . لقنند منحننت الضننمير ال

ضنرورة إلنىاللجان الشعبية زخما جديدا للثوار فى ميدان التحرينر وأعطنتهم اإلشنارة األسنر المصنرية خاصنة الحضنرية كثينرا منن البقاء فى الميادين حتى النصنر، وأن

25

فنى المحتجنينة ألبنائهنا قادرة بالتضامن االجتماعى علنى حماينة نفسنها دون الحاجنمننا يسننمى بعننودة اللجننان إلننىوهننذا يختلننف عننن لجننوء التيننارات اإلسننالمية المينندان.

الشعبية االسالمية بدال من الشرطة ومطالبنة رجنال الندين بتطبينق حند الحرابنة علنى . هنذه الندعوة منى واالحتجاجات ضد مرسنىمن يخلون باألمن خالل فترة التوتر األ

القننائم المى للجننان الشننعبية تننأتى فننى سننياق الصننرا علننى السننلطة ذات الطننابع االسننبنين اإلسننالميين وبقايننا النظنام السننابق. ولألسننف فننإن دعنوة اإلسننالميين إلننى اللجننان الشعبية أشاعت نوعا جديدا من العنف الدامى لم يعتاد عليه المصريون من قبل.

ذهنينة للحناكم فنى يجابينة للشخصنية المصنرية تغينر الصنورة الومن الجوانب اإل. لقنند صنناحب كسننر حنناجز الخننوف تغيننرات مهمننة تتعلننق بتراجننع 4أذهننان المصننريين

هيبة الرئيس. فالمنصب لم يعد مقدسنا وال مهيبنا وال محنل احتنرام أو خنوف أو رهبنة كمننا كننان الحننال مننن قبننل. وقنند تغيننرت الصننورة الذهنيننة لمنصننب الننرئيس فننى نظننر

العات النننرأى فنننى مركنننز المعلومنننات ودعنننم المصنننريين وفقنننا لمنننا أشنننارت إلينننه اسنننتطاتخنناذ القننرار قبيننل انتهنناء انتخابننات اإلعننادة علننى منصننب الننرئيس. حيننث أظهنننرت

بننأن يكننون الحكننام طبقننة فننوق الجميننع يين لننم يعننودو يقبلننواالسننتطالعات أن المصننر وال أن يستأثرو بكل السلطات فى أيديهم وال أن يورثنو السنلطة ألبننائهم منن بعندهم.

عننننى أن ثوابنننت الصنننورة الذهنينننة للحننناكم والتنننى ترسنننخت علنننى مننندار التننناريت ممنننا يشنننعورهم إلنننىالمصنننرى تراجعنننت بشننندة لننندى المصنننريين . والسنننبب فنننى ذلنننك يرجنننع

بالقننندرة واإلرادة الشنننعبية علنننى إسنننقاط الحننناكم . وقننند سننناهم حكنننم المجلنننس العسنننكرى طالننة فتننرة وجننود المنصننب شنناغرا فننى تراجننع أهميننة ا لمنصننب فننى نظننر المتخننبط وا

الناس. كما رسخت صنور رحينل مبنارك وأحادينث فسناده قندرا كبينرا منن انعندام الثقنة فنننى شنننخص منننن يحكنننم ويجمنننع فنننى ينننده كنننل السنننلطات. كمنننا سننناهمت عننندة مشننناهد حدثت فى تراجع الصورة الذهنية للرئيس فى وجدان النناس. ومنن أهنم تلنك المشناهد

ى بحثننا عننن ملجننأ ، وتنحننى هننروب بننن علننى مننن تننونس خوفننا مننن الغضننب الشننعبنننزوال علننى إرادة المحتجننين وبقنناءه محتجننزا خلننف حمايننة المجلننس العسننكرى، مبننارك

واحتراق وجه على عبد صالح واحتماءه بالسعودية، وقتل القذافى على يد الثوار ضنعفت كثينرا أومن قبل كل ذلك إعدام صدام فى محكمة عراقية. كل هنذه المشناهد

الرئيس فى نظر الناس. من كرامة وهيبة

4العربية مجلةال ، القاهرة ، المصريين لدى الرئيس صورة تغيرت هل ، المصرى سعيد: بالتفصيل انظر

( الطبع تحت) القاهرة جامعة ،لعلم االجتماع ، مركز البحوث والدراسات االجتماعية بكلية اآلداب

26

وحننين تننولى محمنند مرسننى الحكننم يبنندو أن جماعننة اإلخننوان المسننلمين لننم تكننن على وعى بتلك التغيرات وبدت غينر مسنتعدة للتخلنى عنن بنيتهنا التسنلطية الداخلينة

والحكومة فنى إضنعاف صنورة محمند مرسنى فساهمت بنفوذها على مؤسسة الرئاسةالحكننم وغيننر مسننتقل فننى قننراره وغيننر قننادر كثننر وأظهرتننه شخصننا غيننر قننادر علننىأ

على الوفاء بوعوده ، مما فتح موجات السخرية الشعبية منه على مصنراعيها. نحنن اذا أمام شعب لم يعد يعبأ بهيبة الرئيس وهذه واحدة من ثوابت الديكتاتورية التى يتم

أن إلننىتقويضننها فننى وجنندان الننناس. وتكمننن إيجابيننة هننذه الظنناهرة فننى أنهننا تشننير المصنننريين بصننندد تجننناوز القهنننر واالسنننتبداد النننذى سنننبق أن اعتنننادو علينننه لسننننوات

ولننيس مجننرد شننخص حنناكم مسننتبد نظننام حكننم عننادل إلننىبحاجننة انهننم بنناتو أطنوال. و وأنهم على استعداد لتقبل تغيرات فى اتجاه بناء سياسى شبه . حتى ولو كان عادال

والت جماعننات المصننالح بعنند ومننن المننرجح أال تنننجح محننا برلمننانى ولننيس رئاسننى.فى إعادة ترميم صورة الحاكم من خالل محاوالت الدفع بالفريق عبد 01/6/5120

الفتاح السيسى ألن يكون الرئيس القادم.انشننننغال المصننننريين الشننننديد أيضنننناومننننن اإليجابيننننات التننننى نتجننننت عننننن الثننننورة

كننننم . فالشننننعب الننننذى عننننا طننننويال تحننننت ح بالسياسننننة فننننى مفارقننننة تنننندعو للدهشننننةاالسننتبداد غيننر مهمننوم بالشننأن العننام أصننبح بننين عشننية وضننحاها أكثننر اهتمامننا بمننا

أى اثنين منن المصنريين فنى أى يدور على المسرح السياسى. فال يخلو حديث بينوقننت مننن الكننالم عننن السياسننة سننواء مننع الثننورة أو ضنندها ، ومننع حكننم العسننكر أو

قننند الحظننننا جموعننننا غفينننرة مننننن و . الننننتضنننده ومنننع االسننننالميين أو العلمنننانيين ....االسننتفتاء ألول مننرة وفننى داخلهننم شننعور بننالفخر بمصننريتهم إلننىالمصننريين تننذهب

وقنندرتهم . كمنننا رأيننننا ارتفنننا معننندالت مشنناهدة المصنننريين لجلسنننات مجلنننس الشنننعب عقنب أول انتخابنات برلمانيننة عقنب الثنورة بمننا فناق أحياننا مشنناهدات المشنجعين فننى

اهتمام المصريين بمتابعة تنصيب محمد مرسنى أيضااهدنا مباريات كرة القدم . وشكننأول رئننيس مصننرى منتخننب بعنند الثننورة . لقنند تحولننت التغيننرات الجاريننة بعنند الثننورة

عبنننر وسنننائل اإلعنننالم درامنننا يومينننة يحنننرص غالبينننة المصنننريين علنننى متابعتهنننا إلنننى .حجام عن االهتمام بالسياسةبعد سنوات طوال من اإلوشاشات التليفزيون أن أصننبح اهتمننام كثيننر مننن المصننريين بالشننأن الخنناص أيضنناومننن التغيننرات

نمنا إلىمرتبطا حد كبير بالشأن العام . فالقلق على المعيشنة لنم يعند شنأنا خاصنا وا يرتبط بمنا سنوف تنؤول إلينه أوضنا مصنر فنى الوقنت الحاضنر والمسنتقبل القرينب.

27

تقرار األوضا االجتماعية وينتاب كثير من المصريين فى هذا الصدد قلقا على اسعلننى مسننتقبل بلنندهم وشننعورا بعنندم اليقننين ممننا أيضنناواالقتصننادية والسياسننية وقلقننا

إلنىكسر حاجز السلبية ويدفع البعض منهم ألول مرة فى حياتنه إلىيدفعهم أحيانا المشاركة السياسية.

المجتمع إلىعودة الدين

عميقنة فنى طريقنة تندين كثينر االخلط بين ماهو ديننى ومناهو دنينوى لنه جنذور ولعننب رجننال النندين علننى مننر العصننور دورا مننؤثرا فننى تعزيننز هننذا ، مننن المصننريين

أولويننة -5بحسننب نتننائ دراسننة حديثننة –الخلننط فننى خطننابهم النندينى الننذى يعطننى كبينننرة للعننني لصنننالح اآلخنننرة أى التركينننز علنننى القنننيم األخروينننة علنننى حسننناب القنننيم

طنناب النندينى النندين بالنندنيا ليعطننى بننذلك مشننروعية لمقولننة الدنيويننة . كمننا يخلننط الخالفننرق بننين النندين والسياسننة. وكننل ذلننك يعمننل علننى تعزيننز سننلطة رجننال النندين دائمننا

سواء تحت مظلة حكام مدنيين أو تحت مظلة نظم حكم دينية. الندين إلنىبما أن الدين يمثل ركنا مهما فنى الشخصنية المصنرية فنإن اللجنوء

بطا من قبل بسياقات القهر والعجنز وفقندان األمنل فنى التغيينر . ولهنذا بقوة كان مرتكان وعى المصريين بالدين ملتبسا بمشاعر اليأس وقلة الحيلنة السياسنية ومحدودينة الخيارات السياسية . كان الندين قبنل الثنورة منالذا آمننا لكثينر منن المصنريين يلهمهنم

لعنب رجنال الندين والندعاة دورا منؤثرا . و الصبر والسلوان ويمننحهم األمنل فنى الجننةفى تكريس هذا الشعور . وكان طبيعيا أن يكونو أول من يجنى ثمار منا فعلنوه بعند

قمة السلطة عبر أصوات المؤيدين للندين ومنن يعملنون إلىالثورة فى العبور السهل به.

اآلن أصنننبح دعننناة اإلسنننالم وعلنننى رأسنننهم اإلخنننوان والسنننلفيين علنننى المحنننك . مفارقننات أن السننلطة التننى تمنننح اإلسننالميين القننوة أصننبحت مصنندر ضننعفهم. ومنن الفنى مواجهنة المحاسنبة الشنعبية أصنبحواتحت المجهر فى كل أفعالهم و أصبحوافهم

أوال بأول خاصة فى ظل عدم وجود برلمان معبر عن تمثيل جيند لفئنات المصنريين شننهير اإلعالميننة والتننى المختلفننة. وأصننبح اإلسننالميون هنندفا مباشننرا لكننل حمننالت الت

5 مجلددس برئاسددة القددرار اتخدداذ ودعددم المعلومددات مركددز القدداهرة ، الدددينى الخطدداب فددى نميددةالت قدديم زايددد، أحمددد

.8000 ، الوزراء

28

حند كبينر فنى إضنعاف ثقنة النناس فنى رجنال الندين. وانتشنرت السنخرية إلىساهمت السياسننية علننى الفننيس بننوك وتننويتر ضنند كثيننر ممننن يعملننون بالنندين بصننورة أدهشننت

لالعالمننى " البرنننام "وأربكننت حسننابات كننل التيننارات اإلسننالمية. كمننا لعننب برنننام سالميين . وألول مرة يتجناوب ا فى إضعاف مكانة اإلالساخر باسم يوسف دورا كبير

مالينين منن المصنريين مننع السنخرية ضند رجنال النندين وتناقضناتهم منن منطلنق قنندرة كثيننر مننن المصننريين ألول مننرة علننى التمييننز بوضننوح بننين النندين ومننن يعملننون بننه . ولننم يعنند النندعاة قننادرين علننى تبريننر أى أفعننال خاطئننة أو وعننود كاذبننة أو تصننرفاتغينننر الئقنننة تصننندر عنننن منننن يتمسنننك بالننندين ويننندعو لنننه ويرتكنننز علينننه . ولنننم تفلنننح محننناوالت التحنننريض بتكفيننننر المعارضنننين والمتهكمنننين علننننى رجنننال الننندين. وأصننننبح الننننناس أكثننننر جننننرأة علننننى انتقنننناد النننندعاة وأكثننننر وعيننننا للفصننننل بننننين المكانننننة الروحيننننة

م من ناحية أخرى.والسامية للتعليم اإلسالمية من ناحية وسلوك دعاة االسالداخل الكاتدرائينة حنين اننتفض بعنض الشنباب المسنيحى أيضاوقد حدث ذلك

مننر . ضنند البابننا الجدينند عننندما دعننا فننى موعظتننه اإلسننبوعية للهنندوء وطاعننة ولننى األعقننب ذلننك وقننف بعننض الشننباب داخننل الكاتدرائيننة محتجننا حنناملين الفتننات مكتننوب

دت الكتدرائينننة احتجاجنننات اخنننرى فنننى وقننند شنننهعليهنننا شنننعار ال ألخوننننة الكنيسنننة . مناسنننبات مختلفنننة تعبنننر عنننن وجنننود جينننل منننن الشنننباب المسنننيحى اليكتنننرث بالمكاننننة

أن يتحنرر مننن أوهننام إلننىولهنذا اعتقنند أن التنندين فنى سننبيله الروحينة لرجننال النندين . المجتمنننع إلنننىوأن يرجنننع 6التوظينننف السياسنننى النننذى أضنننره وأضنننر كنننل االسنننالميين

بأنننه تعبيننر عننن حاجننات روحيننة لتننه الطبيعيننة فننى نفننوس الننناسحا إلننىبحيننث يعننود يمكنن أن تسناهم فنى 01/6ومنن الجندير بالنذكر أن هنناك ظنواهر جديندة بعند فقط.

مزينند مننن تحجننيم أنشننطة رجننال النندين فننى الحينناة العامننة مثننال ذلننك عمليننات تجننريم يين مننن ومالحقنة أعضنناءه واسنتبعاد الندعاة غينر الحكنوم 01/6تنظنيم اإلخنوان بعند

الخطابنننة فنننى المسننناجد وغلنننق القننننوات الدينينننة. ولكنننن اليوجننند فنننى المقابنننل أى جهننند منظم وبديل لندعاة حكنوميين يحظنون بالتنأثير واالنتشنار . واليوجند أيضنا أى نشناط ثقننافى متحننرر مننن التعصننب النندينى يمكننن أن يلبننى حاجننات روحيننة ووجدانيننة لنندى

6 ونزلنا الُسلطة على تربْعنا" بعنوان الجهادية رموز أحد ابراهيم ناجح كتبها مقالة فى واضحا ذلك بدا وقد

: التالى لرابطا فى متاحة 9/0/8002 بتاريخ اليوم المصرى" القلوب َعْرش من

http://www.almasryalyoum.com/node/1374706

29

شئة عن غياب النشاط االخنوانى والسنلفى قطاعات كبيرة من الناس ويسد الفجوة النا فى نشر الدعوة الدينية.

االستقطاب السياسى واالجتماعى

إلنىشعور كثير من المصريين بنشنوة التحنرر بعند الثنورة قند أفضنى يالح أن نهيار النتيجة طبيعية نقسام وليس اإلجما . كما أن هذا االنقسام يمثل مزيد من اإل

هنو يكشنف عنن التننو النذى غطناه االسنتبداد ويكشنف عنن أن السلطة الديكتاتورينة فالتنو المقمو يكشر عن أنيابنه ويبندو كنديكتاتوريات أخنرى خنارج السنلطة كنل منهنا

فنى بنينة النخنب المصنرية التنى كشنفت أيضنايقصى اآلخر . وهذا االنقسنام موجنود صنننالح عنننن قننندر كبينننر منننن اإلخفننناق فنننى القينننام بنننأى دور تننناريخى يتجننناوز أفنننق المالكنل –الضيقة . فسقوط مبارك ولد شعورا لدى النخب بإمكانية القفز على السنلطة

يريد اقتنناص السنلطة لصنالحة . والنتيجنة المترتبنة علنى ذلنك عندم القندرة علنى خلنق يننننذر بكننننوارث فننننى نفننننق مظلننننم إلنننىإجمنننا وحننننوار وتوافننننق ممنننا أدى فننننى النهايننننة

.المستقبل القريب خننوان المسننلمين اقتننرب حلننم االسننالمية حننول عبنناءة اإل وحننين تجمعننت التيننارات

وتكنننوين الدولنننة السنننلطة إلنننىأكثنننر منننن أى وقنننت مضنننى نحنننو الصنننعود اإلسنننالميين. ولهنننذا حشننندو كنننل قنننواهم فنننى االسنننتفتاء علنننى تعننننديل االسنننالمية وعنننودة الخالفنننة

دورهم فى إلىوعند أول انتخابات تشريعية بعد الثورة وصوال 5122عام الدستور تمرير الدستور بصياغة غير توافقية رغنم أننف كنل القنوى السياسنية األخنرى. وبندأوا فى تعبئنة النناس فنى المسناجد علنى أن الثنورة لنم تكنن إال دفاعنا وا عنالءا لشنر . ودفعو الناس نحو اختيارات سياسية لتعزيز موقفهم فى االنتخابات التشريعية . وهنا

أننننا نعينند اكتشنناف هويتنننا منننن مننا هنننو إسننالمى وكانقسننم الننناس بننين منناهو منندنى و . جديد

ولعلننى أذكننر فننى هننذا الصنندد حننوارا دار بينننى وبننين سننلفى متشنندد تربطنننى بننه عالقنننة قديمنننة. سنننألته بعننند عودتنننه منننن ميننندان التحرينننر وعقنننب مشننناركته فنننى جمعنننة

، الشنننريعة االسنننالمية : هنننل نحنننن مجتمنننع غينننر إسنننالمى ؟ أجننناب : بنننالقطع نعنننموما أهمية تطبيق الشريعة فى النهوض بالمجتمع ؟ فقال حنديث مطنول ضاأيسألته

31

عننن الفضننيلة فننى المعننامالت ومنننع الزنننا والفننواح والفجننور وشننرب الخمننور وعننودة الوصول لمجتمنع متقندم إلىكيف يؤدى تطبيق الشريعة . فقلت له إلىالناس

ر علننى النهننوض بننالتعليم اقتصنناديا وقننادر علننى المنافسننة فننى السننوق العننالمى وقننادلنه ومنا قولنك فنى ؟ فقال لى : صالح األمة بصالح دينها . فقلنت والبحث العلمى

وأن القنوة فنى العلنم أهنم منن المنؤمن الضنعيف إلىأن المؤمن القوى خير وأحب فننى عصننرنا ؟ فقننال لننى بننالحرف الواحنند : دعننك مننن هننذا بكثيننر مننن أى شنن آخننرن تقابل ربك يوم القيامة فسوف يسألك عن دينك وليس عنن الكالم الفار ، أنت حيأو الكيمينناء أو الفيزيناء . وحننين اندهشنت مننن كالمنه قننال أسننأل تفوقنك فننى الحسناب

اإلسنالميين فنى ربنط الندين كثينر منن لك الهداينة وانصنرف . هنذا يلخنص عقلينة ة وأنهننميتصننورون أننننا نعنني فننى ضننالل وجاهلينن ابالسياسننة وهننم فننى ذلننك مننا زالننو

التيننارات بننين المتشننددة اآلراء وتننذهب . المبشننرين بننالحق وبالجنننة الموعننودةوحنندهم بالمصننحف إال يتننأتى ال شننر وأن كفننر الديمقراطيننة أن القننول حنند إلننى الجهاديننة .والسيف

بغض النظر عن مستوى درايتهم -أالح اآلن كثيرا من األشخاص المتدينين روح الندعاة ويعطنون ألنفسنهم ات تقنواهم فنإنهم يتقمصنون حين يريندون إثبن -بالدين

الحننق فننى تغييننر مننن حننولهم باسننم النندفا عننن النندين . وهننذه الظنناهرة غيننر مقصننورة كثينرا . وفى مقابل ذلك أالح أيضانما بعض المسيحيين ا على بعض المسلمين و

خرون منن من غير المتدينين ممن يسمون أنفسهم ليبراليين وعلمنانيين ويسناريين يسنكنننى يثبتنننو تخلفنننا وعنننودة للنننوراء ولكننننهم فنننى ذات الوقنننت ويعتبروننننه هنننذا األسنننلوب

فنننى تغيينننر سنننلوك النننناس وفقنننا تحضنننرهم واسنننتنارتهم فنننإنهم يعطنننون ألنفسنننهم الحنننقألفكارهم . وكال االتجاهين يرى فى نفسنه الواصنى علنى المجتمنع المصنرى حاضنره

ليفننرض وجهننة نظننره . والنندليل علننى ذلننك ومسننتقبله وكالهمننا يرينند االسننئثار بالدولننة ومنناورات فقدان ثقة عنام عنالتى عبرت دون شك 5125 معركة صياغة دستور

وسنننوء نينننة مبينننت وتنننربص متبنننادل . وكلمنننا احتننند الصنننرا بنننين التينننارات االسنننالمية الفضنائيات للتحنريض علنى إلنىوالقوى المدنية األخرى نجد بعض الشيوخ يخرجون

سنناهم عننزل مرسنننى 01/6/5120بقتنننل المعارضننين. وفننى أعقننناب العنننف واالفتنناء بتأيينند شننعبى فننى إشنناعة حالننة مننن التننناحر واالسننتقطاب االجتمنناعى والسياسننى بننين من يقفون فى صف اإلخوان المسلميين واإلسالميين من ناحية ومن يؤيدون سيطرة

را قائمنا الجي على الحياة السياسية من ناحية أخنرى . ولهنذا أتوقنع أن يظنل الصن

30

بننين المعسننكر االسننالمى والقننوى المدنيننة خاصننة أن العالقننة بينهمننا بنندت تسننير فننى اتجاه استخدام العنف أحيانا والتلويح به أحيانا أخرى. وسوف يندفع كنال المعسنكرين الثمن غاليا حين يتم استنفاذ قواهما لصالح قوى النظام السابق مالم ينجحا فى قراءة

ا على مبادئ مشتركة للصالح العام . التاريت جيدا ويتوافق

االحتجاجات الفئوية االحتجاجننننات الفئويننننة التننننى اننننندلعت بقننننوة عقننننب الثننننورة كانننننت نتيجننننة طبيعننننة

ياسنى ظنل مغلقنا لسننوات طويلنة ونتيجنة طبيعينة النهينار فكنرة النظنام سالنفراج أفق ولة وهشاشتها الديكتاتورى . وقد كان سقوط مبارك يمثل رمزا لبداية ضعف هيبة الد

مما أغرى كثير من الفئات باالنقضاض على الحكومة طمعا فى مواردهنا المحندودة . لقنند تمثننل ذلننك بوضننوح فننى المطالننب منهنناوالحصننول علننى أى مكاسننب اسننتثنائية

الفئوية الكثيرة عقب الثورة والتى ما تزال فى مرحلة كر وفر تزيد وتنخفض منن فتنرة . حينث نالحن أن المطالنب تقنل ترك السياسى القنائميسفر عنه المعألخرى وفقا لما

فننى حالننة االحتقننان السياسننى وتزينند عقننب ترتيننب األوضننا السياسننية وفننى كننل مننرة تتجننه الجمننو الغفيننرة مننن المحتجننين للمطالبننة بوظننائف وأجننور وتيسننيرات وترقيننات بالضننغط علننى مواضننع القننوة الجدينندة فننى الدولننة للضننغط عليهننا . فالمطالننب الفئويننة

بالضننغط الشننديد علننى تلننك 5122بنندأت عقننب تشننكيل حكومننة عصننام شننرف عننام الحكومة النتزا أى مكاسب وحل أى مظنالم . ثنم خفنت حندتها عنند احتندام الصنرا

سننالمية السياسننى واالنتخابننات البرلمانيننة ثننم بنندأت فننى االننندال عقننب فننوز الكتلننة اإلينننة تحنننوم حنننول مجلنننس فنننى مجلنننس الشنننعب للضنننغط عليهنننا فكاننننت التظننناهرات الفئو

الشننعب علننى الننرغم مننن كونننه سننلطة تشننريعية وليسننت تنفيذيننة . ثننم خفننت حنندة تلننك التظننناهرات أثنننناء االنتخابنننات الرئاسنننية لتبننندأ منننن جديننند حنننول قصنننر الرئاسنننة علنننى

موجنات اعتبار أن الرئيس المنتخب هو من يملك السلطة . وفنى أعقناب ذلنك بندأتلمظاهرات الفئوية. وهكذا تظل المطالب الفئوية من الصراعات السياسية مع تراجع ل

غير معنية بالشأن السياسى ولم تفلح محاوالت المعارضة توظيفها سياسيا ألنها فى أغلبهنا احتجاجنات مننن قلنب مؤسسنات الدولننة وتتعلنق بهمنوم مننوظفين أو بهمنوم مننن

الحصول على وظيفة حكومية أو خدمة تقدمها الحكومة . إلىيتطلعون

32

جديدة من العنفموجات رأيناها فنى المواجهنات خالل العامين الماضيين اندلعت موجات عنف شديدة

المينننادين العامنننة وفنننى إلنننىاالحتجاجينننة والطائفينننة ، وفنننى عنننودة التحنننر بالنسننناء أعمننال السننرقة والسننطو المسننلح وفننى أسننلوب تعامننل السننكان القننرويين مننع االنفننالت

لنندلتا نمطننا جدينندا مننن العنننف عننند تصنندى األمنننى. حيننث الحظنننا فننى بعننض قننرى االنناس للمجننرمين والبلطجينة الننذين يسننتغلون حالنة االنفننالت األمننى بترويننع الننناس . شنناهدنا علننى موقننع اليوتيننوب مشنناهد مفجعننة مننن العنننف النندموى غيننر مسننبوقة فننى حننراقهم وذبحهننم حينناة المصننريين مثننل الضننرب الجمنناعى للمجننرمين حتننى المننوت وا

عبننرة لغيننرهم . شنناهدنا عمليننات السنننحل علننى أعمنندة اإلنننارة ليكونننو وتعليننق جثننثهمتعليننق أيضنناوالتشننفى غيننر اإلنسننانية التننى تنتهننك حقننوق اإلنسننان بشنندة . وشنناهدنا

علينننه ميننندان اإلعننندام االمجنننرمين منننن أرجلهنننم فنننى ميننندان عنننام بأحننند القنننرى أطلقنننو لبيضنناء والفئننوس وقامننت الحشننود بالضننرب واالعتننداء الوحشننى بالعصننى واألسننلحة ا

سنادهم الندماء بغنزارة كنأنهم على المجرمين حتى لفظو أنفاسهم عراينا وسنالت منن أج. كننل ذلنننك يحنندث فننى ظنننل االنفننالت األمنننى وصنننمت الحكومننة وفننى إطنننار ذبننائح

دعننوة النائننب العننام لقيننام المننواطنين بالتعنناون فننى الضننبط القضننائى للمجننرمين. وقنند اعة ما يسمى بتطبيق حد الحرابة .فى إشسالمية ذلك استغلت التيارات اإل

حمايننة أنفسننهم بأنفسننهم إلننىهننذه المشنناهد تعبننر عننن اسننتعداد الننناس العنيننف فنى الحفنام علنى ا لو تخلت الدولة عن واجبهنا وتكوين دولتهم وأعرافهم الخاصة فيم

رد فعنننل ، فنننى رأى ، . وفنننى ذات الوقنننت فنننإن مشننناهد العننننف البشنننعة تمثنننل أمننننهمالخننننوف واالسننننتكانة خلننننف السننننلطة القائمنننننة إلنننننىالعننننودة مننننن جدينننند رافننننض لفكننننرة

رسننالة قويننة أيضناواالحتمناء بهننا . ولهنذا فالمبالغننة العنيفنة فننى قتننل المجنرمين تمثننل لكننل القابضننين علننى السننلطة بننأن مصننيرهم سننوف يشننبه مصننير المجننرم الننذى قتننل

كمنا كنان يحندث وذبح وسحل وتم التمثيل بجثته فيما لو فكرت السلطة فى ترويعهم منننن قبنننل . إنهنننا صنننور تنبننن عنننن طاقنننة عننننف كامننننة وهائلنننة فنننى نفنننوس كثينننر منننن المصريين الذين لن يتهاونو مع من يروعهم ويسرقهم ويستغلهم ويستهين بهم ويحط من كرامتهم . إن مشهد اللص المذبوح بين أيدى تلك الحشود هو بكنل أسنف تمثينل

حاكم وأى تيار سياسنى يسنتهين بهنذا مصغر لفكرة القصاص ولمصير أى قاهر اوالشعب ويتصور أن ألة القهر واالسنتبداد والتروينع يمكنن ترميمهنا وا عنادة اسنتخدامها مننرة أخننرى ضنند الننناس. كمننا أن هننذا العنننف النندامى مؤشننر واضننح علننى مننا سننوف

33

يحنندث لننو انهننارت الدولننة تمامننا ، تلننك الدولننة التننى اقترنننت بمصننر وحضننارتها منننذ حياتهم ولكن وتأمين ل التاريت . حينها لن يتخلى المصريون عن أمنهم قب مرحلة ما

مين احتياجننناتهم أالنننثمن النننذى يدفعنننه المصنننريين جميعنننا فنننى سنننبيل تحقينننق أمننننهم وتننن سوف يكون غاليا فى حياتهم ومستقبلهم.

خنننالل فتنننرة – أسنننباب انننندال العننننف كثينننرة أهمهنننا فشنننل المجلنننس العسنننكرى وتبننناطؤ عملينننات التحنننول النننديمقراطى . لقننند ، غضنننبفنننى احتنننواء طاقنننة ال -حكمنننه

سنناهمت السننلطة العسننكرية فننى بقنناء هننذا المخننزون العنيننف بمحنناوالت كننبح جمنناعى للتغيير . وكانت مواجهات العسكريين مع الثوار فى أحنداث محمند محمنود ومجلنس النننوزراء وميننندان التحرينننر عنننامال أساسنننيا فنننى تصننناعد الغضنننب الشنننعبى ضننند حكنننم

. كمننا كانننت المواجهننات الداميننة للجنني فننى ماسننبيرو ضنند المسننيحيين العسننكرييننقطننننة فاصننننلة فننننى تغييننننر توجهننننات األقبنننناط فننننى مصننننر نحننننو مزينننند مننننن االغتننننراب

حسناس بفشنل فكنرة المواطننة والخنوف علنى مسنتقبلهم والشعور بالظلم والتهمني واإلرة وميل الغالبية كأقلية قبطية. وأن البديل اآلمن للبعض منهم يتمثل فى خيار الهج

التقوقننع تحننت مظلننة الكنيسننة والتحصننن بهننا كمننالذ آمننن فننى وجننه عنننف إلننىمنننهم . وقنند سنناهم حكننم اإلخننوان فننى تزاينند أعمننال 7السننلطة وتهدينندات اإلسننالميين القادمننة

العنننننف بننننانفرادهم بالسننننلطة وبعملينننناتهم اإلقصننننائية وتحالفنننناتهم ضنننند شننننركاء الثننننورة مجتمعننى مننع كافننة القننوى األخننرى . كمننا سنناهمت وفشننلهم فننى خلننق توافننق سياسننى و

جماعننة اإلخننوان المسننلمين فننى اننندال أعمننال العنننف بفشننلها فننى إنعننا االقتصنناد دماج القوى الثورية الشابة فى العملية السياسية. وحل أزمة الطاقة واألجور وا

مربننع إلننىنحننن اآلن وبعنند عننامين مننن الثننورة نالحنن أن صننعود اإلسننالميين السلطة بناءت بالفشنل وانتهنت بعنزل ومحاولة اإلخوان السيطرة الكاملة على السلطة

بعننناد االسننالميين عنننن المشننهد السياسنننى . وفننى مقابنننل هننؤالء تقنننف محمنند مرسننى وا القوى السياسية بكل أطيافهنا المعتدلنة والوسنطية واليسنارية والعلمانينة بحثنا عنن دور

راف مختلفة وبمرجعينات متعنددة : مفقود . ولهذا يجرى اآلن ممارسة العنف بين أطأول مظننننناهر العننننننف يمنننننارس باسنننننم االسنننننتقرار وعنننننودة النظنننننام وحماينننننة المصنننننالح االقتصنننادية للنخبنننة القديمنننة و بقاينننا النظنننام السنننابق اعتمنننادا علنننى مرجعينننة الشنننرعية القانونية وحماية مؤسسات الدولة ومكافحة اإلرهناب فنى إطنار الضنغط الشنديد علنى

7كانت بمثابة حل نهائى ألزمة 31/6من الواضح أن مشاركة البابا تواضروس فى خريطة الطريق بعد

الضحايا فى ماسبيرو وشعور طاغ باألمان لدى كثير من المسيحيين .

34

. والمظهننر الثننانى للعنننف يننتم باسننم 01/6/5120ت االسننالمية بعنند القننوى والتيننارا سنننالميين خاصنننة التينننارات الجهادينننة منهنننا.الشنننريعة وعنننودة الشنننرعية منننن جاننننب اإلمننن جانننب القننوى السياسننية التننى تننم 5125وهننناك عنننف ثالننث مننورس خننالل عننام

رى ومرجعينة تهميشها من معادلة السلطة وهذا العنف كنامن وقابنل لالنندال منرة أخنهننذا العنننف قائمننة علننى مننزي مننن الشننرعية الثوريننة والفوضننى الخالقننة . وفننى ظننل احتدام الصراعات بين كل تلنك األطنراف تضنعف الدولنة عنن القينام بندورها ويتراجنع دور األمنننن ويتفشنننى لنننون رابنننع وجديننند منننن العننننف يمارسنننه النننناس فنننى القنننرى ضننند

مرجعية عرفية سنابقة علنى بنناء إلىيه اللصوص والمجرمين وفيما بينهم يستندون فيعقبهنننا اآلن 01/6ومننن الواضننح أن أجنننواء مالحقننة اإلخننوان بعنند الدولننة الحديثننة.

عمليننننات إجهنننناض أمنننننى لكننننل عمليننننات التظنننناهر ومالحقننننة النشننننطاء السياسننننيين . وتلعننب الشننرطة دورا فنناعال فننى هننذه العمليننة بمننا يعبننر عننن قنندر كبيننر مننن االنتقننام

يننننناير . ويصنننناحب ذلننننك 52رى مننننع كننننل الننننذين شنننناركو فننننى إشننننعال والشننننعور الثننننأعمليننات تشننويه إعالميننة وقضننائية منظمننة مننن جانننب جماعننات المصننالح ضنند كننل

األصوات األخرى.تراجننع الثقننة المجتمعيننة وعنندم الثقننة فننى إلننىومننن الواضننح أن العنننف يننؤدى

سياسى مهما الشرطة وعدم الثقة فى فكرة العدل حتى ولو كانت على يد أى فصيلكانت توجهاته. لهذا أعد الناس العندة لحماينة أنفسنهم بأنفسنهم بنامتالك األسنلحة فنى

الحننذر إلنىموجنة كبينرة مننن التسنلح غينر مسننبوقة فنى حيناة المصننريين ، باإلضنافة الشديد من اآلخرين واإليمان بفكرة البلطجة والقصاص كسبيل وحيد ألن يبقى المرء

كاتنه وأهلننه وجسننده وعرضنه. وكننل تلنك المؤشننرات دليننل بمننأى عننن الضنرر فننى ممتلعلننى ضننعف سننلطة الدولننة وتاكننل رأس المننال االجتمنناعى ممننا ينننذر بخطننر محقننق مننالم تتكنناتف كننل القننوى للحفننام علننى الدولننة التننى بناهننا المصننريون قبننل أن تعننرف

سانية معنى الدولة القوية .ناإل* * * *

كلمة أخيرةفكنرى ولهنذا لنن تنتصنر اإلرادة الثورينة منالم تحركهنا لقد كشفت الثنورة عنن خنواء

أفكار ديمقراطية متماسكة وعصرية يؤمن بها الناس . الثورة المصرية اندلعت تحت المسنتقبل . ولنن ينتم تصنحيح المسنار منالم إلنىنار الغضب الشعبى وفقندت رؤيتهنا

35

إلننىبننر يننتم التفكيننر مننن جدينند فننى العقنند االجتمنناعى الننذى نرتضننيه جميعننا لكننى نعحنوار ال ينتهنى وعصنف ذهننى بحثنا عنن مخنارج إلنىمستقبل أفضنل. نحنن بحاجنة

ممارسة الحرية وأن إلىآمنة إلنهاء الصراعات وبناء الثقة واإلجما . نحن بحاجة نراجننع أنفسنننا ونكننون أكثننر تسننامحا واحترامننا للتنننو واالخننتالف وأن ننندرك جينندا بننأن

وض بننا بإرادتننا جميعنا بشنرط أن نتخلنى عنن الوطن الذى يضمنا جميعا كفيل بالنهنانيتننننا وأن نعمنننل جميعنننا منننن أجنننل المسنننتقبل. أجهلننننا األعمنننى وقيودننننا واسنننتبدادنا و

ن يتحقنننق بالبصنننيرة والنننوعى التننناريخى لكنننى نسنننتبق النننزمن النننذى أيمكنننن لكنننل ذلنننك يننداهمنا بقننوة وأخشننى مننا أخشنناه أن تكننون الصننحوة بعنند نزيننف مننن صننراعات دمويننة

جروح غائرة فى قلب هذا الوطن أو بعد فوات األوان. مؤلمة و