ارد في روايات إبراهيم سعدي سؤال الس - ASJP

40
29 الس سؤالم سعديت إبراهييارد في روا ا أ. د.ة داودي سامي جامعة مولود معمري، زي تي- وزو يق تضي فعل رد الس حضورلسارد ا ولكن يختلفون لساردين ا في درجات الحضور وأشكاله،نهم فم من يكون حضوره في ملفوظه علنيا صريحا فيتدخل ار باستمر ا ر مفس أو ما مقو، متأمنهم وم من يؤثر خفي الت نكر والت كأن ينزل غالبا عنم الك خصيات لش ل مكتفيا فيلظاهر ا بمجرد التنسيق بين ويعد مير الض من الع مات الة الد على حضورلسارد ا في النص، فالخطاب ردي الس ككل ن يتضم دومامات ع تحيل على ات الذ ظة متلف ال. صل ا في تاريخ رد الس العربي( لعالمي وا) أن يستأثر رد بالس سارد عليم ب كل شيء، يعرف ما وقع سوف يقع، يدرك ما يدور بذهن خوص، الش ويعرف عن دواخلهم أكثر مما يعلمون. مير والضكثر ا استئثار ا رد بالس هو" الهو" أو" ال هي" ، بمعنى" خر ا يسردخر ا" 1 ، ويليهمانا ا ثمنت ا أو نت ا . لسارد وا كما فه يعر كايزر هو أداة البث التي يبدعها ف المؤل ض ويفو لها أداء عملية رد الس2 . ويقول تودوروف إن ارد الس" هو ات الذفاعلة ال لهذا ظ تلف ال الذي له يمث كتاب من الكتب. هذا ارد الس هو الذي يرت ب عمليات الوصف]...[ وهو الذي يجعلن ا نرىسل تسلحداث اني بعيذه ه خصية الش أو تلك أو بعينيه هو دون أن ر يضط إلى الظهور أمامنا، ا وأخير هو الذي يختار أن يخبرناذه بهباتنق ا أو تلك عبر ا لحوار بين شخصيتين أو عن طريق وصف موضوعي" 3 . وعلى غم الر من ر توف كلذه همعلومات ال عن ارد الس ها فإن غير كافية ل مساك بطيفه بشكليق، دق فهو على ضوء نماذج عديدة، ن يتلو كالحرباء، فحينا س يتلب صورة ف المؤل ات ومر عديدة ن يتعي إ فييت شت منقنعة ا.

Transcript of ارد في روايات إبراهيم سعدي سؤال الس - ASJP

29

ارد في روايات إبراهيم سعديسؤال الس

سامية داوديأ. د. وزو -تيزي ،جامعة مولود معمري

درجات في الساردين يختلفون ولكن السارد حضور السرد فعل تضييق فيتدخل صريحا علنيا ملفوظه في حضوره يكون من فمنهم وأشكاله، الحضور عن غالبا ينزل كأن والتنكر التخفي يؤثر من ومنهم متأمال، مقوما أو مفسرا باستمرار ماتالعال من الضمير ويعد بين التنسيق بمجرد الظاهر في مكتفيا للشخصيات الكالم عالمات دوما يتضمن ككل السردي فالخطاب النص، في السارد حضور على الدالة .المتلفظة الذات على تحيل

كل ب سارد عليم بالسرد يستأثر أن( والعالمي) العربي السرد تاريخ في األصل عن ويعرف الشخوص، بذهن يدور ما يدرك يقع، سوف وقع ما يعرف شيء، ،"هيال" أو" الهو" هو بالسرد استئثارا األكثر والضمير. يعلمون مما أكثر دواخلهم .األنت أو األنت ثم األنا ويليهما ،1"اآلخر يسرد اآلخر" بمعنى

أداء لها ويفوض المؤلف يبدعها التي البث أداة هو كايزر يعرفه كما والسارد يمثله الذي التلفظ لهذا الفاعلة الذات هو" السارد إن تودوروف ويقول. 2السرد عملية ايجعلن الذي وهو]...[ الوصف عمليات بيرت الذي هو السارد هذا. الكتب من كتاب إلى يضطر أن دون هو بعينيه أو تلك أو الشخصية هذه بعيني األحداث تسلسل نرى

لحوارا عبر تلك أو االنقالبات بهذه يخبرنا أن يختار الذي هو وأخيرا أمامنا، الظهور .3"موضوعي وصف طريق عن أو شخصيتين بين

مساكلإل كافية غير فإنها السارد عن المعلومات هذه كل توفر من الرغم وعلى يتلبس فحينا كالحرباء، يتلون عديدة، نماذج ضوء على فهو دقيق، بشكل بطيفه .األقنعة من شتيت في إال يتعين ال عديدة ومرات المؤلف صورة

30

الخصوص وجه على الكالسيكية الرواية يسم الذي الغائب سرد في السارد وراء ويقف السردي، العالم مفاتيح يملك المعرفة، كلي عندها، يتوقف أن دون

عن السارد يتنازل وقد مصائرها، نحو بعيد من ويوجهها والشخصيات األحداث عن الكشف إمكانية ويعطيهم المستقل الوجود فرصة للشخصيات ويفسح سلطته بنفسها نفسها عن والتعبير الحركة حرية للشخصية ليترك جانبا فيتنحى ذواتهم، .المتكلم ضمير مستعملة

عنصرا وباعتباره مختلفة وظائف له صوتا باعتباره السارد الباحثون درس االتح ثالث بين ميزوا وقد ،واألحداث والشخصيات والمكان بالزمن عالقة له متميزا موضعالالت حالة في مهيمن سرد فيكون: الساردين من أنماط ثالثة منها تتولد للرؤية ومن داخلها ومن الشخصيات مع وزمان مكان كل في موجودا السارد يكون حين أي

اإذ ذاتيا السرد ويكون أقدار، من ينتظرها وما بل وحاضرها ماضيها ويعلم خارجها الإ المعلومة تطفو فال اآلخرين عالم خاللها من فيرى ما شخصية رؤية السارد التزم ها،ورغبات وميولها أهوائها ووفق الشخصية نظر محدودية مع توازيا محدودة زاوية من ما إال الشخصيات عن السارد يدرك ال حين ووصفيا موضوعيا السرد يكون كما

لمع من أقل علمه يكون وبالتالي ومظاهر سلوكات إال يرى فال الخارج من يعاينه الوصف إلى الحكاية وتعمد ومحلل ومؤول قارئ سارد إزاء فنكون الشخصيات عنها يترتب وما يتخذها التي والوضعيات السارد أهمية تظهر وبهذا. للوقائع الخارجي

. السرد مسار على هامة نتائج من ينب تتوزع -نالحظ كما -النصوص إن :العليم السارد على الرهان .1

النخرو المرفوضون: في الغائب بضمير حكائي خارج السارد يشتغل الضميرين، بضمير حكائي داخل السارد صورة وتبرز ،الفراغ صمتو الغبريني آمال عن بحثاو

وضحهسي كما الظالم من القادم الرجل بوحو الموت زمن فتاوى روايتي في المتكلم :اآلتي الجدول

31

الضمير السارد الرواية النحوي

المحورية الشخصية

المرفوضون(1981)

حكائي خارج السارد في مشارك غير

األحداث

المفرد الغائب "هـــو"

أحمد

النخر(1990)

حكائي خارج السارد في مشارك غير

األحداث

المفرد الغائب "هـــو"

تظهر): وباية موهوب إلى الحكاية أول من

آخرها(

الموت زمن فتاوى(1999)

داخل السارد= السارد)حكائي (المحورية الشخصية

المفرد المتكلم "أنا"

نعمان منصور

آمال عن بحثا (2004)الغبريني

حكائي خارج السارد في مشارك غير

األحداث

المفرد الغائب "هـــو"

المغراني المهدي خضراوي ووناس

الفراغ صوت(2006)

حكائي خارج السارد في مشارك غير

األحداث

المفرد الغائب "هـــو"

بوط الحميد عبد

المتكلم وضمير نصوص، أربعة محكيات بصوغ الغائب ضمير ينهض إذ .آخرين نصين في مثيالتها بصوغ

األبوية بقبضته ويسيطر القصة فضاء خارج" المرفوضون" في السارد يوجد :الموقف مكونات مختلف على الصارمة

:المعلن ينقل - لذيا القلق ذلك انتابه السميك الزجاجي بابه األمام إلى يدفع أن وقبل"

ما يناوله أن خادمه رفض مقهى إلى دخل أن منذ بانتظام يعتريه صار .4"طلبه

.5"تجبه ولم ملفعا شرائه بعد الشقراء البائعة إلى بالحديث بادر"

32

:المخفي وينقل - تذكر حينما الوقت من برهة بعد سببه أدرك. عميق حزن انتابه وفجأة"

.6"سنوات ثماني حوالي منذ تلقاها التي الرسالة بال يعزي مكالمته عن امتناعها بأن رقبته حول الملفع يلف وهو فكر"

.7"نفسه وعلى عليها قراراته في وسخط عربيا عامال كونه إلى ريب اجزائري له، صديقا بأن الشارع، هذا من مر كلما يذكر أن عادته من"

.8"ومات عشر الثالث الطابق من العمل أثناء سقط قد]...[ مثله : النوايا يعرف -

حظه لحسن ولكن صوتها من التخفيض منها يطلب أن مرارا نوى قد" .9"يفعل لم

:الماضي ويعرف - .10وجهه في والده وصراخ أحمد أخت سقوط - .11الحادثة تلك من يومين مرور بعد والده وفاه - والتحق تركتهم األب موت وبعد أمه، مرض بعد ثانية امرأة من أبيه زواج - .12بعمه وأمهما وأخته هو :تساؤالتنا عن ويجيب -

أحمد قبل قد الكبيرة المكتبة تلك صاحب أن كيف المرء يتساءل وقد" يحمل كان الجزائري هذا أن إلى اإلشارة من إذن بد وال عنده للعمل هنا السارد. 13"إليه ينتمي الذي البلد األولى الوهلة من يتبين ال وجها .مباشرة صوته نسمع صريح

:تام بحياد ويصف - قد األمطار وكانت فارغة البيرة زجاجة صارت ساعة ربع حوالي بعد"

عن عدل قد كان التي العامة المغازة قصد وخرج السقوط عن توقفت المحل أبواب أحد إليه جذب أن بمجرد]...[ قبل من إليها الدخول يرتعد، وأخذ قارس برد صفعه وخرج، السميك الزجاج من المصنوع .14" حثيثة بخطى كليبار ساحة اجتاز

33

:عتاب بنبرة ويعلق -نه" رغي القديم المبرر ذلك سوى نفسه عن الدفاع مجادلة في يجد ال وا

بال تمت قد تكون الدفن وعملية متأخرة الرسالة بلغته لقد المقنع، .15"ريب

( عامين العمر من البالغ الوحيد ابنه دفن حضور عدم) السيئ تصرفه أحمد يبرر .متأخرة الرسالة بوصول

بئيرالت لعملية فيتخذ" لمرفوضونا" رواية في السردية أساليبه ينوع فالكاتب الشخصية، معرفة من أكبر السارد معرفة حيث الخارج من رؤية زاوية تارة النصية الشخصية معرفة قدر على السارد معرفة حيث مع رؤية زاوية يتخذ أخرى وتارة

. الحكائية كل ومع مكان كل في موجود سارد السرد بزمام يأخذ ،"النخر" رواية وفي :الشخصيات

:أحاسيسها يعلم - .16"المساء هذا معدومة الطعام في[ موهوب] رغبته أن الحق " رغم الجدران على مكانها في[ الصور] تركها ربما بأنه نفسه في قال"

.17"إخوته مخلفات من ألنها جمالها وقلة غرابتها سبيل ال بقوة[ زليخة أخته زوج] نحوه مدفوعا[ موهوب] نفسه يحس لما"

.18"إيقافها إلى .19"فحولته على القاطع بالدليل فيأتي دمها يظهر أن يستطيع هل ترى"

: أسرارها يعلم -

حياته مع الماضية السنين طوال امرأة مع الجنسية اللذة طعم يذق لم" .20"الحب من الخالية القاحلة

.21"الفرنسيين يد على علجية أم مثل مثلها[ باية] اغتصبت"

:المروعة أحالمها يعلم -

مظلمة هوة داخل بنفسها فترمي[ علجية] يطاردها قرنين ذو مخلوق" .22"بديع مخلوق وينقذها

:نواياها يعلم -

34

به يذبح أن انتوى قد كان الخنجر،[ دحمان] سترته جيب من أخرج" .23"زواجهما حفلة أثناء وعريسها وحيدة

:بالذنب شعورها يعلم -

ببالذن يشعر بات السن، في يتقدم بدأ وقد بوعالم، الخال أن والحق " محاوال يده فمد الشيطان غره يوم علجية مع الطائش سلوكه على

.24"الفتاك جمالها تحسس يثح بيته إلى( زوجته ابنة) علجية عودة بعد بوعالم سلوك السارد يفسر هكذا

بينما 25"ضعفين مثله يجني خيرا، يفعل ومن الكرب، يفرج سوف اهلل أن: "بقول اكتفى افتح... وقت أسرع في بيتها إلى المغبونة بهذه عد" :الثانية زوجته صوت ارتفع جلالر أيها شخت ...يقولون ما فتسمع أذنيك افتح...علينا يضحكون الناس...عينيك .26"النهار وأين الليل أين تعرف ال فأصبحت عقلك وذهب

إلى حولفيت العليم، السارد سلطة لتقويض -أحيانا – السرد بنية تجنح وقد الخارج من يروي أي يروي ما بين وما بينه ما مسافة يبقي لألحداث ناقل مجرد

:فقط يراه ما فيصف عن بعيدا غرفته باب نفسه على فأغلق اليوم، نفس في موهوب عاد"

. 27"دحمان أخيه أبناء صخب جدر فتح]...[ تاما ترتيبا مرتبة فوجدها باية غرفة قصد الصباح في"

الستعماله]...[ به احتفظ قد قاطعا خنجرا منه مخرجا العتيقة الخزانة نفسه على أغلق باية غرفة وترك جيبه في السكين وضع. الحاجة عند . 28"كتبه بين محفظته في الخنجر وضع مالبسه خلع غرفته، باب

حياد،ال بمظهر والظهور، الخفاء كثيرة وأشباهها المواطن، هذه في السارد يؤثر يجعلل يأتي إنما آخر، حينا سلطته وتقويض حينا المعرفة كلي للسارد التوظيف وهذا المطلقة. الحقيقة يمتلك ال السارد إن تقول الشكل بنية

السرد على خاصة دينامية وتضفي" النخر" رواية في األصوات تتعدد وعموما تحقق ال لكنها مختلفة نظر بوجهات وتثريه األحادي السارد هيمنة عن به وتنأى

35

منطوق بين التباين تبرز التي والمهنية االجتماعية واللهجات النبرات في الكافي التنوع .وأخرى شخصية الناظم أبدا هو" النخر"و" المرفوضون" روايتي في السردي الصوت إن ما،نهايته إلى الروايتين بداية من شيء، بكل والعالم مكان كل في الموجود الخارجي

النخر في) الشخصيات خطاب وينقل ويصف السرد دفة يوجه قويا حضوره ونجد الخاص منظوره من يروي إنه والمعرفة، بالسرد يستأثر ذلك جانب إلى وهو( خاصة الحضور اوهذ. واالطمئنان الثقة من بكثير أسراره يملك الذي السردي العالم سيد ألنه التي المقاصد إلى موجها ليصبح له المروي دور تقليص على عمل للسارد القوي ةتكميلي فهي وتعضيده، به السرد اضطلع ما الستكمال يوظف التي والحوارات يذكر،

.فكرها أو الشخصية عمق عن بال ذا شيئا تضيف ال إلى فريدمان ونورمان جيمس هنري منذ كثيرة بدراسات السارد موضوع حظي

تجليات فحص عن بمنأى العرب الباحثون يكن ولم. وجنيت وتودوروف بوث واين اصرالمع العربي القص في السارد أنماط العيد يمنى تناولت وقد التخييل، في السارد

بنية في يحكم الذي البطل السارد موقع بهيمنة يتميز األول النمط: ثالثة في وحددتها حوارها من الرغم وعلى واختالفها، تنوعها على الشخصيات أصوات إن القص،

وينم المهيمن وبالموقع البطل، السارد هذا بموقع محكومة تظل أنها إال وصراعها، عن بالخروج يتميز فهو الثاني النمط أما. 29غايته إلى السياق يصل وبه القص ساردين عن يصدر قص إلى مهيمن واحد واقع من يروي الذي السارد البطل مفهوم وأما. 30القص فعل ينمو بينهما القائم وبالصراع متصارعان، موقعان لهما بطلين السارد طبعا خلفه ومن البطل حصانة لكسر ينزع معاصر نمط فهو الثالث النمط

لبطلا قتل تستهدف تقنيات السرد يتوسل النمط هذا وفي المطلق، تفوقه حالة لتقويضسقاط النطق فيترك هوية، بال موقع احتالل يحاول السارد/الكاتب كأن الموقع، وا

.31القص بعملية يستأثر بطل وال يتفرد بطل فال للشخصيات

36

عناهام ليس" فنية ممارسة الالموقع وأحيانا -الباحثة تضيف -المواقع وتعدد /اآلخر كالم يلغى الفني هذا غياب وفي ،32"التعبير لديمقراطية ممارسة سوى

.الكاتب من أو السارد من قريب واحد شخص إلى تتحول وبالتالي الشخصيات ،"الفراغ صمت"و" الغبريني آمال عن بحثا" نصي في الغائب بضمير السرد يهيمن

:النص األول بداية ولنأخذ النصين، في بعمله يقوم وهو السارد كثب عن لنرى أن قبل الفندق مدخل عن بعيد غير لحظات بضع واقفا الغريب ظل "

بوسع يعد لم لحظتها. االستقبال مصلحة باتجاه اليمين نحو يتحول في كالعادة السائد، الصمت رغم صوته، سماع أو يراه أن المهدي جعله مما أمامه، الظهور يعاود أن دون مضت الوقت من مدة المكان، به يحس الذي الملل رغم. النزل في لإلقامة جاء الغريب أن يستنتج نيك لم العالم، عن البعيدة الحارة، الرتيبة، المدينة هذه في المرء

أن حاول عبثا. الرجل في يفكر يفتأ لم ذلك مع بطبعه، فضوليا المهدي في فضوله أثاره الذي الفضول سبب فهم أو رآه قد يكون أين يتذكر لفتة غير الفندق إلى دخوله لحظة يمنحه لم ناحية، من بالرغم، نفسه، تيال الشيء بعض والقلقة الحزينة النظرة تلك عن ميزها شيء ال عابرة، .33"عامة المكان على ألقاها ن أ والواقع الغائب، بضمير يتعين السارد أن نعرف أن المقطع هذا لنا يتيح

نجد وماذا القصة، عن غائب سارد ذي نمط سيادة عن لنا تكشف هارمتب الرواية قراءة أيضا؟

للقارئ ويقدم الحدث، في مشاركة غير كشخصية المتكلم السارد يبرز قصد جامعي أستاذ) خضراوي وناس أو الغريب وهما المحوريتين الشخصيتين

قصد صحفي) المغراني والمهدي ،(الغبريني آمال السابقة طالبته عن للبحث الجنوب نالمكا أمام مباشرة السارد يضعنا ثم(. الحياة في حقه على للحفاظ بدوره الجنوب تيبة،الر المدينة، هذه في" يائها إلى ألفها من الرواية في الوقائع فيه تجري الذي

ضراويخ ووناس السارد األربعة، العناصر هذه وستتقاسم ،"العالم عن البعيدة الحارة، .متفاوت بشكل الحضور الجزائري، والجنوب المغراني والمهدي

37

تداوال أكثرها الثالثة، الضمائر سيد الغائب بضمير يروي بسارد السرد يرتبط مصطلح حسب الحكاية خارج من سارد وهو المتلقي لدى استقباال وأيسرها الرواة بين

الحكاية بأحداث عالقته عن أما ،(Narrateur extra diégétique) جينيت جيرار المفرد الغائب بضمير يرويها وهو فيها، يشارك لم حكايات بل حكاية يروي أنه فيبدو

جينيت جارينا إذ فهو األحداث، في المشاركة الشخصيات /الشخصية على المحيل Narrateur Hétéro) ةـالحكاي في مشارك غير سارد مصطلحاته في

diégétique.) هأفكار وقراءة خضراوي وناس أقوال استبطان إلى كثيرة مواضع في السارد يلجأ لىإ تسرب كيف يدري ال عنه، نيابة يتكلم آخر شخصا أنه لو كما شاعرا" :وهواجسه بنقل المحوريتين الشخصيتين إحدى السارد يترصد. 34"لسانه على واستولى داخله

أو يأس من به ألم عما ناجما ندمه كان إن يدري ال" :ذاتها على األحداث انعكاسات لفافة أخرج"و 35"خضراوي وناس وجه عبرت التي السوداء الشجاعة تلك جراء من . 36"بالقرف اإلحساس بسبب الليلة تلك في العشاء يتناول لم يدخن، وراح

قومي الذي التقليدي السارد بوظيفة ترتبط خارجية سردية رؤية السرد ويتخلل: واألحداث والشخوص الفضاء وتقديم الشخصيات أقوال ونقل وتأطيره السرد بتوجيه

قبالاالست مصلحة إلى عائدا مكانه، من قام عنه، زال الدوار بأن الغريب أحس حين" هنا يرنو وهو يمشي ظل " ،37"انتظاره في هويته وبطاقة غرفته مفتاح كان حيث

المكان، يغادر راح حين له، حدث الذي الشيء" ،38"عليها يقع نظر عسى وهنالك، .39"والموت والعدم الفراغ يشبه بما جديد من اإلحساس هو

يالت الشخصيات بدواخل األمر يتعلق عندما المتكلم بضمير السرد ويتوسل بغيين لكن" :داخلية سردية رؤية إزاء ونكون المختلفة واألفكار المشاعر فيها تختلج . 41"الصحراء إلى جولة في أشرع أن أريد"و 40"البدنية لياقتي أسترجع أن

ليستعيد 130 صفحة إلى 127 صفحة من الكلمة المغراني المهدي ويأخذ العيد بمناسبة الصحراء وسط المدينة، عن بعيدا الغبريني آمال مع قضاه يوم أجمل آلتها تتدلى يومها، بجانبي واقفة آمال كانت" بالل سيدي الصالح للولي السنوي

األسود بلباسهم التوارق من فرقة مشاهدة في غارقة صدرها، على الفوتوغرافية

38

إيقاع على بجسمها تتمايل]...[ قتالية رقصة يؤدون الملثمة وبوجوههم واألزرق، لي ابتسمت]...[ الرسول واسم اهلل اسم بخفوت لكن مثلهم، مرددة الرجال، حركات .42"ال برأسي فأومأت" يالمهدي متعب أنت هل" :قائلة

Ecriture) الذات عن الكتابة أصبحت: الذات عن الكتابة وأشكال الرواية .2

de soi )في ووظيفتها بأدبيتها االعتراف وتنتزع يوم بعد يوما تتسع الغرب في Littérature) الشخصي األدب: منها نذكر كثيرة أخرى بأسماء وتعرف المجتمع،

personnelle )السيرية واألشكال (Formes biographiques )األنا عن والكتابة (Ecriture du moi.)

يتبناه شكل وأي مختلفة، بأشكال الشخصية تجاربه عن يعبر أن لإلنسان يمكن الذاتية السيرة هناك ،مغاير بشكل ذاكرته وتشغيل حياته تشخيص إعادة عليه يحتم

L'auto biographie واالعترافات Les confessions السفر محكي أو والرحلة Récit de voyage المذكراتو Les mémoires ،الذاتي التخييلو L'auto

fiction ،اةـالحي يـمحكو Récit de vie، ةـالخاص اتـواليومي (Le journal

intime )يتيح ال أي استعاديا محكيا وليس ومتقطع شخصي محكي عن عبارة هي أن قبل الوقائع" يثبت بل المروية األحداث مع مسافة اتخاذ( Le diariste) للكاتب سيما وال مألوفا شكال اليوميات أصبحت عشر التاسع القرن ومنذ ،43"طراوتها تفقد .والفنانين السياسيين أوساط بين

بارزة كخصوصية إدراجه يمكن ما أول :بالقتل مهدد صحفي يوميات .1.2 يه إذ واحد نمط على تلبث ال كونها الرؤية بمكون ترتبط" الفراغ صمت" رواية في

وال لتداخلا حد إلى الخارجية السردية والرؤية الداخلية السردية الرؤية بين تتأرجح . موضعها أخرى رؤية تحتل حتى رؤية تستقر تكاد

عنها فتش لقد. الصدق لجريدة أثرا يجد أن دون مرتا كاملتان ساعتان" من بات أنه الواقع. جدوى دون لكن المدينة، أرجاء مختلف في

صار لقد. كانت صحيفة أي على العثور أيام بضعة منذ المتعذر، إن يدري ال الحين ذلك إلى هكذا ظل. أنفسهم على يخافون الباعون

39

منذ الغربال على عرض أم أرسله كما نشر قد المدينة عن تحقيقه كان صارت التي لألحداث شخصية قراءة فيه قدم موضوعا كتب أن

زمالؤه صار فيما صارمة، رقابة محل كتاباته أصبحت بالبالد، تعصف .44"بوط الشيخ تهكما ينادونه دمتشر صحفي حياة يصور القصة في ممثل غير" الفراغ صمت" رواية في السارد

بين من واحد هو بوط الحميد وعبد آخر، حينا ويتنكر حينا يختبئ الراحة، طعم يعرف ال .الدموية التسعينات فترة في بالقتل المهددين الجزائريين الصحفيين مئات

ذا يف السرد عليها يشتغل التي السردية األصوات أهم نحدد أن حاولنا وا السارد صوت خاللها يجتمع مزدوجة سردية رؤية حضور نعاين" الفراغ صمت"

المتكلم بضمير بوط الحميد عبد المحورية الشخصية صوت مع الغائب بضمير .نهايته على يسفر أن إلى السرديين الصوتين هذين بين النص فينمو

من المعاناة هذه لصاحب الكلمة ويترك عديدة مرات السارد ينسحب :بوط الحميد عبد: الموت مواجهة في بالعزلة اإلحساس وهذا الصامتة اآلالم

.45"مرزوق في إال الجميع، في الشك يمكنني الحقيقة في" - اش،الش تحت اختفى قد رأسي فيما والبرنس، القندورة في غارق وأنا" -

.46"جلدي أغير أنني لو كما أحسست مظهر اتخاذ إلى بي دفع بما أحد إخبار في راغبا أكن لم" -

.47"البدوي على أنت جوهر نعم: لجوهر وأقول السماعة أرفع لو أخسر ماذا" -

.48"البالد هذه في أبقى أن الجنون من...حق من به القيام يمكنهما ما أفضل بأن يدركا أن فاتهما كيف أدري ال" -

ةبالعملي تنديد ال برقية، ال: اإلطالق على شيئا يبعثا ال أن هو أجلي .49"آخر شيء وال لنجاتي ارتياح وال أن. .. مقدر غير أيضا... اليوم هذا... ربما... أجله إنسان لكل" -

.50"نهايتي فيه تكون

40

وأحزانه تساؤالته وينقل بوط الحميد عبد عمق إلى السارد يتسلل وقد :وتصادماته سرواله جيبي في غاصتين تزاالن ال يداه عقبيه، على يعود وهو" -

سكان من واحدا الورق قصاصة صاحب كان إذا عما تساءل الفارغ، .51"جيرانه من جارا أو الحي ذهه. لحظتها ريب وال به أحس ما هذا نعم:" نفسه قرارة في وفكر" -

.52"جربها من سوى بها يشعر ال الفظاعة استمرت خطوبة بأن سمعت أن لي يحدث لم:" نفسه قرارة في وقال" - .53"الطويلة المدة هذه كل

: مختلفة بأشكال ويرد المتن من كبيرة مساحة بوط الحميد عبد كالم يشغل .يوميات -مونولوج -حوار

من شكل واليوميات اليوميات، أسلوب على" الفراغ صمت" في السرد ينبني ومواقف أحداث من مهما يراه ما كل صاحبها فيها يسجل الذات عن الكتابة أشكال

ونجاحاته، انكساراته يكتب وغضبه، فرحته يكتب وأفكاره، عواطفه يكتب ولوحات، دفتره إلى يهرع فاإلنسان قوله، يخشى ما يكتب وأحيانا وأسراره، خصوصياته يكتب ياالدن أثقال كاهله عن ليلقي" األمواج وهاجت العاصمة بحور زبد" طغت كلما ويكتب ةمرحل حركات لرصد مهمة تاريخيةو تسجيلية وثائق أو وثيقة اليوميات وتعد . كلها ودويع اإلنسان في الخفي الجانب عن والمذكرات اليوميات تكشف كما معينة، زمنية عند الشفافية وتلك الحدث، كتابة عند النفس مع المفترضة الصدق حالة إلى ذلك

يمكن لذلك وتاريخ، واعتراف سجل كالهما واليوميات فالمذكرات الموقف، تسجيل صاحبهما أحاسيس تفاعل ترصدان ألنهما االعتراف أدب ضمن مثال إدراجهما . الوقائع مع وانفعاالته

مقهورة حكائية بشخصية" الفراغ صمت" رواية تتخلل التي اليوميات ترتبط .بوط الحميد عبد اسمها

فليس مركزيته، يفكك إنه لنقل أو السارد حصانة يكسر أن الكاتب يحاول كل يخترق شيء، كل معرفة على القدرة يمتلك أو الكالم سلطة يحتكر سارد هناك

41

شخصيتان هناك بل األماكن، كل في ويتواجد األعماق كل إلى وينفذ الحجب .للرواية الكالمية المساحة من حيزا منهما واحدة كل تشغل ساردتان

اخلتد مثل للحقيقة الواحد التصور كسر تستهدف التي التقنيات السرد يستخدم لغائبا بضمير السارد فيتناوب( الهو /الثالث والضمير األنا /األول الضمير)الضمائر

الحواراتو اليوميات تتخلل كما الحكائية، المادة تقديم في المتكلم بضمير الحميد وعبد ابغي في والمتمثل البائس الواقع لتصف الرواية الصحفية والكتابات والمونولوجات

.والقتل والمطاردة والقمع الحريات ىعل يحتم مما نفسها النفس تقديم بطريقة المونولوج يرتبط :المونولوج - يعرف أن اإلنسان يستطيع هل: الذات معرفة مشكلة" وهي مشكلة مواجهة الكاتب تقنية يستخدم فالبطل ،54"المعرفة هذه الغير إلى ينقل أن ذاته الوقت وفي نفسه

هوف]...[ تغطية أو مواربة دون صراحة عنها والتحدث قلبه خبايا لكشف" المونولوج كاملة، وحرية تام بصدق ويعرضها ومشاعر أفكار من داخله في يعتلج ما يقذف .55"وراءها تكمن التي والمحفزات والخواطر البواعث كل كاشفا

االعترافات من دفقات شكل في يأتي" الفراغ صمت" في المونولوج تتابع إن مختلفة مواضع في كلها يعرضها أن المطارد الصحفي بوط الحميد عبد يحاول التي دتعتم فنية صياغة في التجربة حرارة نقل إلى المونولوج سعى ولقد. الرواية من

:الذات مع الداخلي الصراع تصوير الحين بين أذبح قد حيث البالد هذه في أبقى أن الجنون من" -

بين مجانا قتلي في يرغب أحد ال وطن في بك ألتحق سوف. واآلخر إلى أضطر أن غير من فيه أمشي أن أستطيع وطن ظهرانيه، .56"التنكر به حاجة وال يتساءل مباشرة، إليها ويعود الذات من بوط الحميد عبد ينطلق

:الجواب إلى أو بخنجر سيطعنني أو النار يطلق سوف من أعرف أن بوسعي ليس" -

.57"المحتملين كقتلتي لي يبدون لبكا عين أهل جعل ما هذا يذبحني،

42

ثوحي لقتلي ورائي أحد يسعى ال حيث كندا في بها ألتحق لم لماذا" - حياة عن أكف وبذلك... الموت من الهروب في وقتي أقضي لن

.58"إليها انحدرت التي الجرذان فيه تعرض الوجداني البوح بطبيعة المرتبط الذاتي تعبير هو المونولوج

على 96 صفحة تحتوي. والحياة الناس عن وتصوراتها وأمانيها همومها الشخصية :المتكلم بضمير منها ثالث فقرات، أربع

( قةالساب خطيبته) شهرزاد عن نفسه الحميد عبد فيها يحدث :الثانية الفقرة يأجل من به القيام يمكنهما ما أفضل أن يدركا أن فاتهما كيف أدري ال:"خندق وحسن لنفسه الصوت كشف على المونولوج يساعد". اإلطالق على شيئا لي يبعثا ال أن هو

.نظر وجهة وبناء أول" ىالمستشف في له إسماعيل والعم مرزوق زيارة عن يحدثنا :الثالثة الفقرة

".إسماعيل بالعم مصحوبا مرزوق بها قام بها حظيت زيارة ىالمستشف في الحجرة يقاسمه الذي الرجل موت عن يحدثنا :الرابعة الفقرة

."مات. فارغا أصبح الحجرة يقاسمني كان الذي الرجل سرير"وكأن السرد كله مبني على ضمير 68و 66و 65 صفحة في الظاهرة وتتكرر

ن ى. وألالمتكلم "أنا" الذي يسبغ على السرد حميمية بالغة نلمسها منذ الصفحة األوله المونولوج ألصق بمعاناة الفرد وسبر أغوار النفس من الحوار الخارجي، فإن هذي الرواية غالبا ما ترتكز إلى المونولوج في الكشف عن أعماق الشخصية والغوص ف

أدق تفاصيل حياتها وهمومها. لكونل رؤية يجسد الرواية، بناء في مهم تكويني عنصر الحوار :الحوار-حساسا اتالذ عن للتعبير تستعمل أداة نفسه؛ الوقت في وغاية أداة إنه ،بالحياة وا

األصوات بين والالتجانس التباين حجم بمعرفة تسمح وغاية االجتماعي، الوعي وعن بين التمايز جوانب عن ويكشف المختلفة التفكير مستويات عن يكشف ألنه 59الروائية

تجاهاال والمختلفة النفوذ المتعادلة اإليديولوجية المواقف تعددية إن .األصوات هالتوج سطوة تذيب متجددة رؤية يمثل الحوار إن ثم للحوار، المولدة هي ستكون .األحادي القيمي

43

وتالص استقاللية يؤكد ألنه األصوات رواية في أساسية الحوار إلى الحاجة إن . حاسيسهأ وتجدد استقراره وعدم الصوت انفعال عن ويعبر الفعل، لرد الفكري البعد ويبرز .نواياهم من وجزء وأفكارهم وطبائعهم سماتهم تتجلى الناس أحاديث ففي وصيغته ةالنحوي بحرفيته متقيدا المتحاورين كالم بنقل" الفراغ صمت" في السارد يقوم

:نحو على الزمنية نحن! اإلطالق على مكترث غير الحميد، عبد بالخطر، مكترث غير إنك" - معشر

.الرجال أنتم عنها تعجزون بأشياء نحس النساء .الحد هذا إلى علي تقلقي أن أكره بأنني تدركين ال ذلك مع - .عني يخفى ال هذا حتى بل - أنسى لن! صغيرا طفال تعتبرينني الزلت! تتغيري لم جوهر، أواه، -

أنا رحمك، من خرجوا الذين لألطفال تتفرغي أن بك يجدر لكن. فضلك .60"رجال اليوم أصبحت

منو والقلق، الجدل تحدث التي الصوتية للتعددية فرصة ويعطي السارد يختفي للواقع قراءتهما في مختلفتين شخصيتين عن فشيئا شيئا ليكشف الحوار يستمر ثم

أنه حين في قدري بأنه وتتهمه أخيها على تخاف فجوهر ووعيهما، تجربتهما بحكم ...السفر يرضى ال داخله، في ينبض الثائر" يزال ال صحفي في تربيتك أحسن لم! طفال الزلت أنك الحميد، عبد إلي، يخيل -

.األخير في ذلك لك فليكن يذبحوك أن أردت إذا. الواقع ...أنت. جوهر تذبحينني التي أنت -

!هذه رائعة! أذبحك التي أنا - إلى البال هانئة واذهبي نفسك، تعذيب عن كفي: جوهر اسمعي، -

.شؤونك من تنتظر وأنت البال هانئة شؤوني إلى أذهب أن تريدني كيف -

عنقك؟ بقطع يتفضل .61"الحقيقة عن تبحثين كنت إن أحد من اإلذن ينتظرون ال هؤالء -

44

لشخصين وعيين تصادم نقطة إيضاح خالل من تأزم لحظة عن السارد يكشف قافةالث ذو والرجل المسالمة الثقافة ذات المرأة هما ووعيا وتجربة جنسا مختلفين .المقاومة

( االستسالم أو) السالم وعي بين لالختالف المشخص دور هنا الحوار يلعب فاءانط عدم لفكرة والمبرز الكالم، تبادلهما خالل من الشخصيتين لدى الثورة ووعي عبد يهز داخلي زلزال إلى يفضي العام الحوار أن من الرغم على المقاومة روح

...وخيبة... وانكسار...العمق من بوط الحميد لتكلفا عن بعيدة الحياة، صميم من -نالحظ كما – مستمدة المحاورين لغة

رتصو وأن الحالية باللحظة الوعي تجسد أن جاهدة تحاول والتركيب، الصياغة في .الحياة حركة من لقطة

لكالما ويتبادالن مباشر متلق إلى مباشرة يتكلم المتكلم أن الحوار هذا في ونجد فيه تتناوب الذي وهو" المباشر، بالحوار يسمى ما وهو السارد، تدخل دون بينهما

وأصل. 62"مباشرة القصصي العمل داخل المشهد إطار في الحديث أكثر أو شخصيتان .63"والتلقي اإلرسال على األشخاص ويتعاقب يتبادل حيث تواصل نمط" أنه الحوار

هرظا األول فالنوع المباشر، للحوار الكتابي الشكل من رئيسيين نوعين نجد: لاألفعا في أساسا وتتمثل للمتحدث، الوصفي التدليل في فعلية صيغة فيه تستخدم

فيكون الثاني النوع أما... ونادى وصرخ وهمس وسأل وأجاب وقالت وقلت قال لحوارا هذا يرد" الفراغ صوت" ففي. المتكلم اسم إلى إشارة كل إخفاء فيه يتم مضمرا :الصياغة تلك وفق .64ال أهل وال دار"لست غير إنسان بال عمل، وب، "أنا ال شيء اآلن الحاج-

الشخصية وضع عن الكشف نقطة في المونولوج مع المباشر الحوار ويلتقي .كلها الرواية منها تنطلق التي الحادة وأزمتها العام

ترتبط يوميات عبد الحميد بوط بمقاومته للموت: :اليوميات -

الحدث المقطع لصفحةا

45

35 أن منذ الحياة قيد على بقائي من العاشر اليوم في أنا"

فندق في أقضيه يوم أول... بـ علي الحكم وصلني بائسة وغرفة حقير فندق. جانبي من أمني كإجراء ..."ملوثة

االختفاء رحلة بداية حياة) األنظار عن

(68 ص: الجرذان

39

الحياة قيد على بقائي من عشر السابع اليوم هو اليوم" يوم كل األيام، أعد إذن صرت لقد قضيتي، بداية منذ اشتريت البارحة. أحققه نصرا لي يبدو حيا فيه أبقى جديدا يكن لم البرنس السوق، من وشاشا وقندورة برنسا البدو من رجل زي في التنكر إذن قررت. الواقع في

ليس سجن زنزانة تشبه غرفة داخل اآلن أنا. األثرياء "الكهرباء حتى فيها

التنكر تجربة بداية

43 فتحت. صباحا السابعة الساعة على. حمو قتل اليوم"

في. االغتيال على فأعلن مساء الثامنة على التلفزيون ال]...[ الطريق جوانب بعض يغطي دمه رأيت الشاشة "والصمت الظالم وسط أنا إال أحد

صديقه مقتل حمو الصحفي

91

ال. قليال كان المشيعين عدد( ص) جنازة حضرت اليوم" عمي حضر الحي من. التشييع في شارك عائلتها من أحد

الذي الرجل ومرزوق التركي األصل ذو التاجر إسماعيل فقط اليوم. جاء غيرهما أحد ال. عصافيره يأكل صار في مقت موضع( ص) كانت مدى أي إلى أدركت تحولت وجهتها لكن للرحيل تتهيأ كانت أوربا إلى. المدينة

..." اآلخر العالم صوب المطاف نهاية في

صونية مقتل وصديقته جارته

138

من سيذكرنا؟ من... يكتب األخير في راح ذهنه في" داال أثرا يترك لن كتبناه ما حتى والمهدي، حمو سيتذكر منذ يمينة تنبأت مثلما. البسيطة بهذه مرورنا على

نصر لم قصاصا حمو وال شاعرا أنا أصر لم البداية،

حكم تنفيذ عليه اإلعدام

46

..."اإلطالق على شيئا

شجرة إلى مشدود وهو حياته من آخر يوما ذهنه في بوط الحميد عبد يكتب .65نقهع إلى السكين ونفذ النارية الطلقات بفعل الحديدي قيده تطاير أن إلى... المذبوحين

ضافة خلف من الرؤية تحطيم على اليوميات أسلوب عمل الفت شيء وا ،طرف يهيمن أن دون بالتناوب السرد أداء شخصيتان تقاسمت السرد بنية في للنظر ".أنا" المتكلم وضمير" هو" الغائب ضمير بين السرد فراوح

توجيه أو محددة سلطة دون من إذن "الفراغ صمت" رواية في الخطاب ينمو عن التعبير في المحورية الشخصية حرية كانت لذا سردي، صوت قبل من ملموس . جدا محدودا السارد صوت على اعتمادها وكان كبيرة نفسها

ريستأث فهو المتكلم ضمير يستعمل حكائي داخل سارد هو :البطل السارد. 3 مالمتكل سرد إن . لخطابه بؤرة نفسه من متخذا الشخصيات باقي حساب على البروز يشارك بل األحداث بنقل يكتفي ال والسارد الشخصيات، وحقيقية التجربة بواقعية يوهم استحضار في الذاتي البوح إمكانية للشخصية تتيح الصيغة وهذه صنعها، في

تستوقف وتعليقات وذكريات تداعيات من ذلك يرافق وما بالحاضر وعالقتها ماضيها .التأمل على وتحفزه القارئ

عالمة وليس واع، جمالي اختيار ثمرة هي]...[ المتكلم بضمير الحكاية إن " بضمير السرد أن غير ،66"الذاتية السيرة على االعتراف، على المباشر، البوح على

بعبالطا القارئ فإحساس القارئ، باستجابة مباشرة صلة ذات فنية ميزة له المتكلم عرفي أن اتجاه في فضوله ويعمق والمعرفة االستطالع في رغبته يذكي للحكي الذاتي .أكثر

إلى األنا من) الجمع المتكلم إلى المفرد المتكلم ضمير من االنتقال .1.3 السارد (Auto diégétique) حكيه بطل هو" الموت زمن فتاوى" في السارد(: النحن

واحدة شخصية هم عليه والمروي نظرها وجهة من األحداث تروي التي والشخصية. التسعينات فترة في اليومي هول" الموت زمن فتاوى" رواية وتصور. موح اسمها

47

يبدأ والقمع والعنف، التفاهم بسوء مسكون عالم في وعنتر مسعود وصديقاه موح يعيش .ينتهي وال

:هكذا القصة حكي موح السارد يستهل مع يتشاجر الخردة، بائع عمار، رأيت حيث زربوط بصحبة كنت"

يومذاك. سنة وعشرين الخمس العمر من البالغ الميكانيكي حسين .67"مرة ألول ويزيد يرغى حسين سمعت

الشخصية موح المتكلم على تعود ماضية أفعال هي" سمعت"و" رأيت"و" كنت"" أنا" المفرد المتكلم ضمير عن بسرعة يتخلى ثم البطلة،/األحداث في المشاركة فردالم فلماذا الحي، شباب حالة نفسها هي السارد حالة إن ،"نحن" الجمع ويستعمل

إذن؟ :السارد يقول . 68"القمل اجتاحنا" - .69"قدور وصاية تحت أبناءه وضع عمار أن عرفنا" - .70"الحي في بالبقاء عنتر إقناع حاولنا" - نم عنتر ينقذ أن بوسعه شيء ال أنه واضحا بدا المشي عن توقفنا" -

.71"قدره .72"مريم جميعا نعشق" - بوقائع يتعلق األمر إن قوله، وفحوى هويته إعالن في النص يدخل البدء منذ

لتحل تتبدد ما سرعان القصة أن إال البسيط، المواطن موح قصة تتضمن حكاية ومساء صباحا يصلي فأصبح بالغدر يتميز كان الذي الثعلب زربوط قصة محلها خرج الذي المنحرف الشاب قدور وقصة القيتارة، على العزف ترك على عنتر وينصح

وقصة الجامع، إلى ويذهب البيضاء الجبة يلبس آخر إنسان إلى ويتحول السجن من المطالعة، من ويكثر الشعر فيكتب به تعبأ ال فتاة حب في يقع الذي الملحد مسعود الحزين ياسين أخاها وتترك بيلتان جورج حبيبها مع تسافر التي المرأة خوخة وقصة تجسد كما ،...(وعنتر وموسى الخردة بائع عمار قصة) كثيرة أخرى وقصص والقرية،

48

واعتداءاته القاتلة وحماقاته المتكررة وهفواته المتتالية وفظائعه المنتكس الواقع الرواية .والجسدية النفسية

نع الفتيات وتخلت األنيقة، المالبس ذوو والشباب المتيمون العشاق اختفى الوصاية عقم القرية في الشباب يواجه. الذكور النتباه المثيرة الخفيفة الثياب ارتداء

حريته الفرد ويسلب الحياة يتهدد ما كل أي الالتواصل، وبؤس الحرمان وبشاعة .وكرامته

صفحتين في" نحن" الجمع المتكلم ضمير هيمنة مدى اآلتي الجدول يوضح : 15و 14 كاملتين

المتكلم بضمير السرد الصفحة "أنا" المفرد

المتكلم بضمير السرد "نحن" الجمع

14

مشية أتأمل كنت وقد" - "المتوازنة غير عنتر

التوفيق أجل من وسعنا في ما بذلنا وقد" - ".بينهما

".الحي في بالبقاء عنتر إقناع حاولنا وقد" - نم بالرغم معهم نذهب أن نيتنا في يكن لم" -

سكينا معه يحمل كان قدور بأن نعلم كنا أننا ".كعادته

نايخبر قدور سمعنا بعدما خاصة الرأي غير" - ".وسخرية بثقة

عنتر خالل من يلقن أن يريد أنه فهمنا" - ".جميعا إلينا موجها درسا

".صمت في خلفها نمشي رحنا وهكذا" - قدور يستعمل أن من خائفين نكن لم" -

".سكينه ةبحاج يكون لن بأنه يقين على كنا ألننا" -

".ذلك إلى

49

محطما امنه خرج التي التجربة – اغتياله بمحاولة األمر يتعلق عندما أما ":أنا" المتكلم ضمير يستعمل فإنه -تماما

.73"ال وأنت حيا الزلت فأنا مسعود يا آسف: نفسي قرارة في أردد" - أخي أصدرها فتوى إثر على جاءت لها تعرضت التي القتل محاولة" -

.74"موسى .75"أنا عني سأل أحد ال" - .76"بلغتها التي الوحدة درجة األيام تلك في اكتشفت" - .77"مضى وقت أي من أكثر مريضا بنفسي أحسست" - القضاء حاولوا الذين األشخاص هوية عن أكشف أن إلى الحاجة" -

.78"علي :133 صفحة إلى 129 صفحة من جلي بشكل المتكلم ضمير ويبرز

جديرا مبررا يكن لم بي المحدق الموت خطر أن حينذاك فهمت لقد" - .79"االعتبار بعين يؤخذ بأن على ووقعت جسمي أجزاء مختلف في وحادة مباغتة بآالم أحسست" -

.80"األرض .81"الضعف غاية في بنفسي أحسست" -

15

اليوم إلى أتذكر الزلت" - ".النزل ذلك

".عليه بالشفقة نحس كنا لقد" - حدوث نرجو لحظة آخر إلى نفتأ لم لذا" -

".تنقذه معجزة ".يتراجع أن نريد نعد لم" - "كجبن إال يبدو لن ذلك بأن فكرنا فقد" - ".المشي عن توقفنا عندما" - ".المجال لهما لنفسح نبتعد أن" - ".لنا خيل هكذا" - " بينهما للفصل التدخل قررنا" -

50

.82"بالذنب الشعور من حادة حاالت تعتريني كانت" - .83"مسعود ذبح في عنتر يشارك فأراه المنام في لي يظهر أحيانا" - اوحيد العتمة، وسط مساره ويتحسس السقوط زمن يعيش موح البطل السارد إن

.يائسا :الحذر االعتراف /ذاتي السير األسلوب .2.3 ضعياتوالو والحاالت الوقائع من سلسلة" الظالم من القادم الرجل بوح" رواية ونبض المكبوت واعتمال الذات حميمية من المستلهمة واألحاسيس واإلخفاقات .وتناقضاته بجزئياته اليومي المعيش

عن حكايات من جعبته في ما على ليطلعه رويدا رويدا القارئ بيد النص يأخذ والمحن األحداث إلى ثم والشخصيات الحارات إلى فنتعرف وعايشهم، عرفهم أناس بعد بالشبا جيل وأزمة الجزائري المجتمع وتقاليد التحريرية الثورة واقع على ونطل

.االستقالل :التوطئة في نصه طبيعة البطل، السارد منصور، نعمان يحدد

.ذاتية لشخصية تخييلية سيرة: الكتاب هوية - :يقول

بعدما ضاوية إليها أرشدتني فكرة حياتي، فيه أروي كتاب تأليف إن " عني خفف وال هواجسي عني يزل لم اهلل بيت إلى الحج أن الحظت .84"كوابسي سطوة عني أبعد وال ذنوبي ذكريات

:أيضا ويقول فيه أتحدث واألخير األول ريب بال سيكون كتاب لتأليف قلمي ارفع"

. 85"نفسي عن البوح في الرغبة :الكتابة دوافع -

:نعمان منصور يقول

51

ومي في يبرحني لم شيء، بكل [ ضاوية] لها البوح في الرغبة كانت فإذا" .87"خلود أو مكسب أو شهرة وراء سعيا ليس: "ويضيف. 86"األيام من

تدفع تيال األمور أبسط أن يقرون الباحثين أن إال الخلود دافع السارد يستبعد عنده د تشت الرغبة وهذه الخلود، في الفطرية رغبته الذاتية سيرته كتابة إلى اإلنسان من": "الفراغ صمت" في بوط الحميد عبد ويقول. 88والتميز بالتفرد يشعر عندما

رورنام على داال أثرا يترك لن كتبناه ما حتى... والمهدي حمو سيتذكر من سيتذكرنا؟ .89"ذاكرة أية في موجودا تبقى ال أن: حقيقة الموت هو هذا. البسيطة بهذه

العالج: الكتابة من الهدف - العليم العلي اهلل أرجو وأني: "نعمان منصور يقول 90"الضمير راحة عن بحثا"

. 91"دوائي القلم هذا ومن شفائي العلم هذا من يجعل وأن يوفقني أن ذاتال في يعتمل بما واالعتراف البوح ولغة المونولوج أسلوب الرواية استثمرت

إلى تصغي روائية كتابة أساس على الجمالي أفقها بذلك بانية وتصورات هواجس من المتكلم السارد صوت من جعال والبوح المونولوج وعنصر بمفارقاته، الواقع نبض

.بصبغتها وتصبغه عداها ما على تطغى مركزية بؤرة نعمان منصور يحمل األخير هذا لكن الحاضر، في قصته الذكوري الصوت /السارد يسرد

اهأن إلى السارد ويعود أحداثه، القارئ أمام ليبسط يتسرب أن للماضي تتيح ثقوبا .الحياة ومنعرجات النفس متاهات في غارقة أنا الماضية؛

وهو) حاضرال من انطالقا البداية وتتحدد السردي البرنامج الذاتية السيرة تقتحم :الماضي إلى( الكتابة فعل

ذلك فإلى عشرة الثانية بلوغي قبل نفسي عن أقوله كثيرا شيئا أجد ال" أنني في إال األطفال من غيري عن وتعالى سبحانه اهلل يميزني لم السن هذا أن ورغم اهلل، رحمهما لوالدي الوحيد االبن أخت وبال أخ بال كنت قط يعوضني لم فإنه منهما بالغين ورعاية حنان محل جعلني األمر

52

سنا مني أكبر يكون شقيق وخاصة شقيقة وجود من بالحرمان إحساسي .92"األطفال من غيري مع خصوماتي في بجانبي ويقف يحميني بصفته ويظهر ،التجربة بضمير يقال كما أو المتكلم بضمير السارد يتعين

بسلطة يستأثر جينيت، جيرار اصطالحية حسب( Auto diégétique) حكيه بطل ارداس البطل ويصير. المختلفة بآرائه ويدلي الماضية ذكرياته يروي والمعرفة، السرد البطل إن . مقطوعة وثالثين ثالثة مدى على 324 الصفحة إلى 09 الصفحة من رتصو بذكريات األمر يتعلق أال واحد، آن في المسرودة واألنا الساردة األنا هو

السارد؟ عاشها حية تجارب ووه منصور أصاب الذي التغير إن . عشر الثانية منصور بلوغ من السرد بدأ

المقطوعة في سردي حدث أهم كان األطفال عند عادة تشاهد ال أعراض ظهور من منصور هروب مثل عنه وناتجة به متعلقة أفعال البلوغ بحدث ويرتبط. األولى ... للحي نظرته وتحول المدرسة

مستمر تواتر في أيضا بآالمه والحاضر بآالمه الماضي بين السرد راوح من الجزائري المجتمع تناقضات ونقل جهة من البطل شخصية تصوير في ليجتمعا .أخرى جهة

لحظات والتقط الذات دواخل في وصال الطفولة عوالم في نعمان منصور جال نقشعتوا األحالم تبخرت بعدما العام المناخ أفرزها التي االنكسارات وكل مسيرتها من

.التغيير غيوم

لكشفل استبطانية قدرة يتطلب الذي الذاتية السيرة أسلوب إلى الرواية جنحت . النفس بخبايا االعتراف على وجرأة الماضي الستحضار وذاكرة النفس اعتماالت عن

،"المالظ من القادم الرجل بوح" كتاب في الذاتية للسيرة شروط ثالثة تتوفر :وهي

.هنفس عن صورة وتقديم بذاته التعريف: ذاتي السير بالمشروع الوعي - .93"أخت وبال أخ بال كنت" -

53

يل ينمو بدأ األطفال، عند عادة تشاهد ال أعراض علي تظهر بدأت" - .94"صوتي ويتضخم ساقي على الشعر وينبت شارب

.95"الدراسة أمقت صرت" - المعظم رمضان صوم غير الدين بشأن منهما أتعلم لم أنني رغم" -

.96"الوالدين نعم لي كان فقد الناس، كعامة ناس،ال عن مختلف بأنني األليم إحساسي بداية تعود األيام تلك إلى" -

.97"البشري الجنس إلى أنتمي ال بأنني. وحش بأنني .98"والنساء البنات إلى النظر اختالس إال لي شغل ال أنا" -

األسري، منبته: فشيئا شيئا صورته مالمح رسم في منصور نعمان ويمضي لىإ سفره الجنس، إلى ميله األولى، معلمته مدرسته، أصدقاؤه، جيرانه، حيه، شكله، ... .ضاوية من زواجه نائية، مدينة في تعيينه فرنسا،

الشخصية سلوك توجه حلقة بوصفه األسري التاريخ كشف بوظيفة السرد يقوم .والغريزية الداخلية األبعاد واستجالء

54

. المتكلم بضمير حياته أطوار استرجاع: التلفظ وضعية - األسري ومحيطه طفولته من ابتداء باألحداث نعمان منصور ذاكرة تمتلئ

بتجربة وانتهاء الجنسية بمغامراته مرورا باريس، إلى وذهابه الحرب في وشبابه .الكتابة

وماذا عليه كان ما بين التحول مسافة هي زمنية مسافة تنهض السرد ومع حياتهل والتقييم والنقد النظر باستعادة وتسمح الذاكرة تتوالها مسافة اآلن، عليه

الجوانب تعرية بقصد النفس حالة عن الكشف لزيادة التقنية هذه وتأتي الماضية، .الخفية

وهي جزائرية أسرة تاريخ على لنطل وأفكاره ومشاعره منصور عيني نستعير تتبعثر أن قبل الفرنسي االستعمار عهد في آخرين أناس مع قديم حي في تعيش .أقدارهم

؛(السردب التذكر أو) بالتذكر مباشر نحو على الذاتية، السيرة في السرد يتم والنسيان دالمتعم والنسيان الحذف، التمويه، االنتقاء،: كثيرة بالتذكر الكتابة ومزالق

مناص وال حاله، على استرجاعه يمكن ال شيء الماضي" أن ذلك ومعنى الطبيعي، . 99"وعي بغير أو بوعي تغييره من

البوح إلى الذاتية، سيرته خالل من نعمان، منصور الدكتور الحاج يسعى ولن شيء أي عن يغفل لن بأنه التوطئة في يذكر حيث بذنوبه واالعتراف بأخطائه عز اهلل عن تخفى خافية ال وأن الدين في حياء ال بأنه" منه إيمانا أمر، أي يحجبذا 100"وجل أو الخطأ أو النسيان بسبب إال يكون فلن" الحقيقة عن سكت أن حدث وا الصدق؟ والتزام الحقيقة بتشخيص ذاتي السير خطابه قام فهل. 101"التقدير سوء

إلى ويرجع الماضي صوب الحاضر من نعمان منصور الدكتور الحاج ينطلق وشريف الغمري صالح وصديقيه حارته وأهل أبويه عن ليحدثنا الطفولة مرحلة مرة ألول الجنس معها مارس التي شريف أب زوجة ووردية شريف أخت ونصيرة عن مسعودة أسرة رحيل كان ثم المطلقة، جارته ومسعودة معلمته ردمان والسيدة

55

مختلف بين وقعت التي الصراعات االستقالل، ،1961 ديسمبر 11 إضراب الحي، عودة كاملين، ليومين عشيقته ردمان كلير مع لقاؤه الوطني، التحرير جيش فصائل إلى المراهقة الشابة زكية دخول ،"روز فيال" إلى أسرته رحيل فرنسا، إلى ردمان كلير

هروب زكية، انتحار الحدود، حول والمغرب الجزائر بين نشب الذي النزاع حياته، قتل شرطة، محافظ زوجة حورية مع للجنس ممارسته وأسرته، نعمان منصور عنهما، ابتعاده مؤمنين، يا صدقة: يتوسالن وابنه لمسعودة رؤيته لزوجته، المحافظ السابقة، معلمته ردمان كلير حياته، في شيراز نسرين ظهور فرنسا، إلى السفر انتحار منصور، لزيارة الوالد رفض الجزائر، إلى العودة للوالدة، الوالد قتل نسرين، ... األب محاكمة سيلين،

لمح في نفسه رأى أن إلى تتابعيا تمتد حياته من أخرى أجزاء السارد يستعيد فيو ... الكفن حاملة الموت مالئكة وتأتيه لها قرارة ال مظلمة هاوية في يسقط مرعب عبدهي أن مقابل الحياة قيد على يبقيه أن: اآلتية الصفقة اهلل على عرض اللحظة تلك .قساوة اهلل أرض أشد في ويعيش حياته من يوم آخر إلى

تعيينه منه وطلب الغمري صالح قصد ثم الطب في دراسته منصور استأنف حفادواأل واألوالد مرات أربع بل مرة الزواج كان ثم ... وبعيدة فقيرة منطقة في

....والموت... واإلرهاب ربقد محكومة حياته وكأن الرواية تقدمه نعمان لمنصور البائس المسار وهذا

خط ربطهاي كحرازات الحياة تلك وقائع مثيرة، نهايات إلى بقوة بها ويدفع أحداثها ينظم .تتعاقب تنفك ال واحد

مما أكثر لطبعها منقادة فهي بالطبيعة، مرتبط البطلة الشخصية مصير إن وعالقاته منصور حياة يحكم غامضا قدريا مخططا ثمة فكأن لمصيرها، خالقة هي

:كاآلتي اعترافاته وجاءت(. بخاصة النسائية الشخصيات) الخارجي بالعالم

56

عنها المسؤول الخطيئة الماضي

يتصور بدأ عمره من عشرة الثانية في - الطفولة مرحلة كلير السيدة معلمته مالبس تحت ما

.ردمان

المبكر بلوغه

مع حياته في مرة ألول الجنس مارس_ المراهقة مرحلة شريف صديقه أب زوجة وردية

به اإلغراء

كموجهات الغرائز أهمية تبرز حيث والثقافي الطبيعي بين التنازع ويطفو لىإ تنظر والنفسية، منها االجتماعية الحديثة، الدراسات لكن. نعمان منصور ألفعال لطبيعيةا البيئة مع الوراثي التكيف من االنتقال وعملية ثقافي، كائن أنه على اإلنسان

الطويلة المسيرة تلك وعبر سنة، ماليين عشرة على انطوت الثقافي التكيف إلى فحسب ئتهبي مع التكيف كيفية لإلنسان تتيح ال فالثقافة كبيرا، تراجعا الغرائز تراجعت

.ومشروعاته لحاجاته البيئة هذه تكييف إمكانية له تتيح بل وأزال مضت عصور في خفية كانت مواطن الحديث النفس علم كشف وقد

نما فراغ من ينطلق ال بساطته كانت مهما اإلنسان من الصادر الفعل دوافع له وا نافذة النفس علم من المكتسب الوعي هذا وفتح. والسلوك الفهم توجيه في داخلية : معينا سببيا منطقا تمتلك رؤية وفق األشياء إلى للنظر هتنتيج سببه السلوك نوع

باالختالف اإلحساس - والصمت العزلة إحساسي بداية تعود األيام تلك إلى"

ال بأنني. الناس عن مختلف بأنني " البشري الجنس إلى أنتمي

(14)ص

واالبتعاد المدرسة مقت - الناس عن

المدرسة أمقت صرت" القراءة حصة أثناء وأعاني (12)ص " الجحيم عذاب

57

الجنس ممارسة زوجة وردية مع

صديقه أب منصور

اإلغراء لعبة -]...[ عقبي على بالعودة هممت"

أمسكتني علي عمي امرأة أن غير أمأل أال منصور وأنا.. يدي من

(19) بصرك

له عشيقة أول وردية كانت حياته في

" عديدة مرات تكرر األمر" (24)ص

الجنس ممارسة مسعودة مع

المطلقة

واإلغراء الغواية - الدار في اليوم بمفردك موجود أنت"

صرت بأنك أتعرف"."منصور (38)ص "رجال

ورحيل مسعودة اختفاء - أسرتها

تنفست فقط حينها" (40)ص "الصعداء

تقرر الكامل بالمعنى فاعلة شخصية يكن لم نعمان منصور أن والمالحظ على شاهد مجرد إلى تتحول حيث كهولتها في وال شبابها في ال إرادتها، بمحض .حين كل حياته تهدد أفعال

.الحكاية زمن يطابق ال السرد زمن: السرد نظام. 3.3 ىإل وأخرى آونة بين السارد ويعود محددة، مرحلة محكي في السرد يثبت وال زمنين على األحداث تتوزع حيث زمنية، فترة منذ حصلت وقائع ويسترجع الماضي .بالتطرف المشحون والحاضر بالخطيئة المثقل الماضي: اثنين

الحكاية زمن من األول النصف في يقع زمني مفصل من حكيه السارد يستهل :الالحق بالسرد السرد منظرو يسميه بما مستعينا .102"عشرة الثانية بلوغي قبل نفسي عن أقوله كثيرا شيئا أجد ال"

منصور البطل السارد ماضي شملت زمنية بداية تحددت وهكذا السرد بدأ .الماضي يكتب بدأ أن منذ -الحاضر – أخرى زمنية لحظة تليها نعمان،

المراهقة وزمن( الحاضر) الكتابة زمن هما بزمنين نعمان منصور الحاج بدأ مقطعا وثالثين ثالثة في) السرد طوال بينهما مقسما الزمني البناء ليكون( الماضي)

عن بمعلومات فيمدنا نعمان منصور مع نكون األولى الصفحة فمنذ ،(سرديا

58

المتن صورة لتكتمل رويدا رويدا تكبر متواصلة صغيرة بجرعات وحيواتهم الشخصيات .الروائي

عددةمت مواطن على يقف متواترا، زمنيا وترتيبا السرد من أنماطا الكاتب يعتمد .واالجتماعية السياسية والصراعات والوجدان الروح وخطاب اإلنسانية الذات من

نعمان منصور ماضي إلى تنتمي شخصيات تظهر: األولى المقطوعة في :وهي المراهقة سن في حياته وشاركت

.خندق شريف صديقه - .ردمان كلير معلمته -

.شريف أخت نصيرة - .الغمري صالح صديقه -

.شريف أب علي عمي - .شريف أب زوجة وردية -

عن وتنطق والحوار التصرفات في معينا سلوكيا فعال تعكس شخصية وكل معتبرا نصيبا الماضي شخصيات وأخذت المضطرب، المراهق ذلك بمنصور عالقتها

الماضي ألن الوصف، من القليل الحاضر شخصيات أخذت المقابل وفي السرد من ههذ ينتج ألم. أكثر وتشخيص أكثر تفصيل إلى يحتاج" والرذيلة بالخطيئة" المحمل الفظاعة؟

نعمان منصور بقاء من قلقة المقطوعة من األخيرة الفقرة في ضاوية وتظهر الماضي إلى ذهاب بين مقطوعة كل وتجمع ذكرياته، مع مكتبه داخل طويلة فترة

ياب :اآلتي النحو على الحاضر إلى وا

مغاير بمظهر الظهور أو التنكر: 11 المقطوعة

الشرطة: 13 المقطوعة

ردمان كلير تركته ما تلبس أن عليها أنكر حين أمه فعل ردة نعمان منصور يذكر

ليراقبه بيته أمام يقف كان الذي الشحاذ يصف

الحاضر

شرطة لضابط زوجة حورية تظهر

الماضي

59

الجريمة: 20 المقطوعة

الزوجات: 27 المقطوعة

لىإ تنزع البناء، وبهذا الشكل بهذا نعمان، منصور الدكتور الحاج سيرة إن ال طاومتراب منظما -نالحظ كما – االسترجاع وجاء. سببي منطق وفق خاص تنظيم علف أدت واعية ذاكرة أنتجته مقطعا، والثالثين الثالثة مدى على الفوضى تعتريه

:للواقع الراصدة العقلية بالمالحظة ذلك في مستعينة متناهية، بدقة التصوير

الحاضر

نعمان منصور بيت إلى األمن رجال يدخل

أمه قبر زيارة. الجريمة أجواء وصف -ألمه أبيه قتل بعد نعمان لمنصور الجيران مواساة العالية في

الحاضر

مطلقاته من بأبنائه عالقته عن والحديث الواحد عبد ابنه مقتل

الزواج قبل الوديعة الفاتنة الشابة ضاوية وصف

الحاضر

والسيف الهدي جماعة فريسة وقعت شخصيات وذكر زينب المطلقة لزوجته فقدانه

الماضي

الماضي

الماضي

60

2 المقطع 1 المقطع

.نعمان لمنصور المبكر البلوغ - .بالنساء االهتمام - شريف صديقة بيت على تردده -

.ووردية نصيرة توجد حيث

.وردية مع الجنس ممارسة - .المنتفخ بطنها من بالقرف شعوره - بنصيرة االهتمام إلى ثانية العودة -

4 المقطع 3 المقطع

.نصيرة زواج - عنه وردية ابتعاد -

المطلقة مسعودة مع لقاؤه - .معها الجنس وممارسة

عن أهلها ورحيل مسعودة اختفاء - الحي

نيئةالد باألفعال مرتبط" الظالم من القادم الرجل بوح" رواية في الماضي إن ذاتيةال سيرته من السارد جعل وقد. البشعة وأحداثه باإلرهاب مرتبط والحاضر للذات، إلى االستقالل قبل ما زمن منذ الجزائر شهدتها التي التحوالت بأهم مرتبطة محطات

. الدامية التسعينات فترة هذه وتمثل اإلرهاب، ومحكي الذاكرة محكي بين واضح بتناوب السرد يتميز كانت وما للشهوات االمتثال مرحلة هي أولى مرحلة: مختلفتين مرحلتين المحكيات

اهلل بعبادة االلتزام مرحلة هي ثانية ومرحلة وهروب، واضطراب خوف من به تتميز ورجال اإلرهابيين ومطاردة العنف أعمال فيها وبرزت ،"قساوة اهلل أرض أشد في"

.المواطنين ولعامة نعمان منصور الدكتور للحاج األمن (والشخصية والسارد المؤلف تماثل) المؤلف وضعية: الرابع الشرط ويبقى

.معلقا

61

الهوية تحديد إلى( Diction et fiction) كتابه في جينيت جيرار يتطرق خطاطة ويقدم( والشخصية والكاتب السارد بين تربط التي العالقة تبيان أي) السردية التخييلو التاريخي والمحكي الذاتية السيرة: أجناس ثالثة بين الموجودة الفروق توضح( س= ك= ش) حكائيا المتماثلة الذاتية السيرة بين بدءا ويميز حكائيا، المتماثل ≠ك) الذاتي والتخييل ،(ش ≠س ش،= ك س، ≠ك) حكائيا المتباينة الذاتية والسيرة أنا هذا)" قبيل من تناقضا الذاتي التخييل في نعاين وهكذا( "ش=س ش،= ك س، .103""(حقيقي ومحكي رواية هذه" صنف ومن" أنا وليس

لقادما الرجل بوح" رواية في( والشخصية السارد) السرديتان الهويتان تتطابق ويصبح( ش= س ش، ≠ك) الشخصية /السارد عن الكاتب وينزاح" الظالم من

ب،الكات: الثالثة األطراف بين تطابق وجود عدم بدعوى محرفا ذاتي السير الميثاق والشخصية. السارد، :لهوامشا

، الدار 1صالح صالح: سرد اآلخر األنا واآلخر عبر اللغة السردية، المركز الثقافي العربي، ط -1 .63، ص 2009بيروت، -البيضاء

- ايته أحدث األشياء السردية في مجال السرد، ومنذ أن نشر ميشال بورنو رو ضمير المخاطب هوخدم ، والسرد بضمير المخاطب يحتل مكانة متميزة ويست1957في سنة (Modification"التعديل" )

بطرق مختلفة. ومن أشهر النصوص المكتوبة بضمير المخاطب نذكر: . Auta( 1962ونتس )هالة لكارلوس في - .Un homme qui dort( 1962لرجل الذي ينام لجورج بيرك )ا - .A pagan palace( 1970ثني لالندا أوبرين )مكان و - .The second Person( 1970لشخص الثاني لـ. و. ميروين )ا -

وجيرار وسيظل هذا الموضوع مهمال إلى حد بعيد في األعمال الكبرى لميكيابال وسوزان اليسرجنيت وشلوميث كينان ووالس ماريت ودوريت كوهين، ومازال سرد المخاطب مغامرة فنية قليلة

االنتشار.

-1972 نقال عن عبد المجيد زراقط: في بناء الرواية اللبنانية (W.Kayserينظر: كايزر) -2 .500ص ، 1999، منشورات الجامعة اللبنانية، بيروت، 2ج، 1992

62

تزفيطان تودوروف: مقوالت السرد األدبي، مجموعة مقاالت من إعداد اتحاد الكتاب المغاربة، -3 .64الرباط، ترجمة الحسين سحبان وفؤاد صفا، ص

- :يمكن للسارد أن يكون (.Hétéro diégétiqueثل في الحكاية: خارج حكائي )غير مم - (.Homo diégétiqueلحكاية: داخل حكائي )اممثال في -

ارد:وهنا يمكن أن يكون الس (.auto diégétiqueهو بطل حكيه )الحكي الذاتي( ) - وال يؤدي إال دورا ثانويا: مشاهد/ شاهد. -

.03ص ،1981الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، إبراهيم سعدي: المرفوضون، -4

.07م.ن، ص -5

.06م.ن، ص -6

.07م.ن، ص -7

.15م.ن، ص -8

.17م.ن، ص 9-

.175المرفوضون، ص ينظر: -10

م.ن، ص.ن.ينظر: -11

م.ن، ص.ن.ينظر: -12

.120م.ن، ص -13

.07م.ن، ص -14

.06م.ن، ص -15

.07ص ،1990الشركة الوطنية للكتاب، الجزائر، إبراهيم سعدي: النخر، -16

م.ن، ص.ن. -17

.310م.ن، ص -18

.16م.ن، ص -19

ص.ن.م.ن، -20

.54م.ن، ص -21

.31م.ن، ص -22

.314النخر، ص -23

63

.141م.ن، ص -24

.340م.ن، ص -25

م.ن، ص.ن. -26

.310م.ن، ص -27

.311م.ن، ص -28

- فصح عن الكلمة مرات عديدة واصفة ومعلقة ومعاتبة ومؤنبة وآمرة، وموهوب كذلك ي تأخذ باية ... .وساوسه وأسراره، وفاطمة تصرخ بخيباتها ودحمان يتقيأ تيهانه وال استقراره، وشريفة وزليخة

ص ، 1986 بيروت، ،1ط العربية، األبحاث مؤسسةيمنى العيد: الراوي الشكل والموقع، ينظر: -29 .83-82ص

.84ص يمنى العيد: الراوي الشكل والموقع،ينظر: -30

.86 -85م.ن، ص ص ينظر: -31

.177م.ن، ص -32

- تسمى الجمل األولى التي يستهل بها الملفوظ الحكائي مطالع أو ابتداءات أو استهالالت أو :voir(.Exipits- Explicits- Claurules( والجمل النهائية )األخيرة( مقاطع )Incipitsافتتاحات )

Vincent Jouve: La poétique du roman, édition Sedes, 2eme édition 1999, pp 18-19.

.03ص ،2004اتحاد الكتاب الجزائريين، الجزائر، إبراهيم سعدي: بحثا عن آمال الغبريني، -33

- لملفوظ ليه في امشار إالمتكلم بأنه الكاتب ال باعتباره متكلما، ويعرف ديكرو سارداهتم اللسانيون بال على أنه كاتبه.

.120ص بحثا عن آمال الغبريني، 34-

.122ص م.ن، 35-

.126ص م.ن، 36-

.117ص بحثا عن آمال الغبريني، -37

ص.ن. م.ن، -38

.118ص م.ن، -39

.21 -20ص ص م.ن، -40

.22ص م.ن، -41

.130إلى ص 127، من ص م.ن -42

64

- ت، وهشام محمد الداهي: الحقيقة الملتبسة: أشكال الكتابة عن الذا ينظر:للتوسع في الموضوعد اين عبالعلوي: الجسد والمعنى، وجليلة الطريطر: مقومات السيرة الذاتية في األدب العربي، وته

الفتاح: السيرة الذاتية في األدب العربي. وL'aurent Jenny: L'autobiographie, Jean Phillipe Mirraux: L'autobiographie. Ecriture

de soi et

والتوزيع النشر شركة الذات، عن الكتابة أشكال في :قراءة محمد الداهي، الحقيقة الملتبسة -43 .14، ص 2006 ،1ط البيضاء، الدار المدارس،

- فرانك آن يوميات (Le journal d'Anne Franc) آن اسمها يهودية لفتاة شخصية يوميات هي لهولندا، ازيةالن ألمانيا احتالل أثناء أسرتها مع كاملين عامين لمدة اختبائها فترة خالل كتبتها فرنك، .التيفوس بمرض نازي اعتقال معسكر في وتتوفى

.5ص ،2006دار الغرب للنشر والتوزيع، وهران، إبراهيم سعدي: صمت الفراغ، -44

- وقد مائة صحفي، 1997و 1993وصل عدد الصحفيين الذين قتلوا في الجزائر ما بين سنتية. بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحاف 2000نشرت قائمة الضحايا على شبكة األنترنت في ماي

ية في وتحمل القائمة أسماء بارزة لنساء ورجال ناضلوا من أجل حرية التعبير وترسيخ الديمقراطن ( وياسمي1993-05-26: قتل في Rupturesلجزائر من مثل الكاتب طاهر جاووت )مدير جريدة ا

ثيالن )رئيس تحرير ( وعمر و 1997-7-07-11: قتلت في Le soirدريسي )صحفية في جريدة -02: قتل في Liberté( وحميد وحيوت )صحفي في جريدة 1995-11-03جريدة الخبر: قتل في

: قتل Le matinيد مقبل )صحفي في جريدة ن الشهير "مسمار جحا" سع( وصاحب الرك12-1995 رون أريقت دماؤهم ألنهم آمنوا بمبدأي االختالف والتعدد.ي( وغيرهم كث1994-12-03في

.13، ص صمت الفراغ -45

.44ص م.ن، -46

.45ص م.ن، -47

.66ص م.ن، -48

.96ص صمت الفراغ، -49

.139، ص م.ن -50

- على تحمل العبارة اآلتية: اسمك موجود في قائمة المحكوم عليهم، ال شيء آخر كتب القصاصةفراغ، الورقة، ال توقيع، ال اسم، ال شيء عدا هذه العبارة القصيرة ]...[ مع رسم لتابوت. صمت ال

.13ص

65

.11ص م.ن، -51

.94ص م.ن، -52

.05ص م.ن، -53

وعالقاته السردية، المؤسسة العربية للدراسات فاتح عبد السالم: الحوار القصصي تقنياته -54 .109، ص 1999، 1والنشر، بيروت، ط

.109حياة شرارة نقال عن المرجع نفسه، ص -55

- تسجيل على الساردالمونولوج وسيلة رئيسية في "صمت الفراغ"، ويستمد طاقته التعبيرية من قدرة معينا واستبطان الذات ورصد ومضات الوعي الجو الباطني للشخصية المحورية وهي تؤدي حدثا

وتدفقاته إزاء أي موقف في الحياة.

.66صمت الفراغ، ص -56

.37صمت الفراغ، ص -57

.68ص م.ن، -58

- بسبب ، لغته، مستواه، وظيفته هي كلها قضايا شغلت الباحثين في حقل الرواية العربيةالحوار ازدواجية اللغة أي استخدامنا للعامية في الحديث اليومي والفصحى في الكتابة.

اتحاد الكتاب العرب، دمشق، محمد النجيب التالوي: وجهة النظر في روايات األصوات العربية، -59 .57ص ، .2009

- ن في "فالكائن البشري ذاته غير متجانس وال يمتلك لغة وحيدة بل هو ال يوجد إال في حوار ألطه داخله يوجد اآلخر، ومن ثم يستحيل أن ندرك اآلخر خارج غيريته، أي خارج العالئق التي ترب

.14باآلخر". ميخائيل باختين نقال عن فاتح عبد السالم، الحوار القصصي، ص

.64لفراغ، ص صمت ا -60

.65، ص صمت الفراغ -61

.41فاتح عبد السالم: الحوار القصصي، ص -62

الدار ،3ط العربي، الثقافي المركز، التبئير السرد الزمن: سعيد يقطين: تحليل الخطاب الروائي -63 .197-196ص ص ، 1997 بيروت،-البيضاء

.38صمت الفراغ، ص -64

.142ينظر: صمت الفراغ، ص 65-

جيرار جينيت: خطاب الحكاية بحث في المنهج، ترجمة عبد الجليل األزدي وعمر حلي ومحمد -66 .258، ص 1996معتصم، الدار البيضاء،

66

- السارد شخصية غائبة عن الحكاية التي يرويها أو شخصية حاضرة، والحضور صنفان، يكون : يلعب فيه السارد دورا ثانويا. دور مالحظ أو2: يكون فيه السارد بطل حكيه، وصنف 1صنف شاهد.

.03ص ، 1999الجاحظية، الجزائر، إبراهيم سعدي: فتاوى زمن الموت، -67

.07، ص م.ن -68

. 13ص م.ن، -69

.14ص م.ن، -70

.15ص م.ن، -71

.23ص م.ن، -72

.132فتاوى زمن الموت، ص -73

ص.ن . م.ن، -74

ص.ن . م.ن، -75

ص.ن . م.ن، -76

. 134ص م.ن، -77

ص.ن . م.ن، -78

. 129ص م.ن، -79

. 130ص م.ن، -80

. 134ص م.ن، -81

. 132ص م.ن، -82

.133م.ن، ص -83

- :القسم اشر.: كلمة للن القسم األوليشتمل كتاب "بوح الرجل القادم من الظالم" على ثالثة أقسام من دبياأل العمل يتشكلسيرة منصور نعمان. القسم الثالث:توطئة كتبها منصور نعمان. الثاني:

خرىأ لفظية نتاجات من مجردا للقراء يقدم ما قل ( الملفوظات من نسبيا طويلة متتالية أو) نص (.والصور التقديم وكلمة واإلهداء والعنوان الكاتب كاسم)

في ويفصل ،(Palimpsestes) كتابه في( Paratexte) المناص مفهوم جينيت جيرار حدد وقد من منطلقا( Seuils) كتابه في( Iptitexte) الفوقي والنص( Peritexte) المحيط النص: مصطلحي

Voir : G. Genette .Seuils editions.الفوقي النص+ المحيط النص المناص=: أن مفادها معادلة

du Seuil.1987.p 07.

67

هدا واسم عنوان من بالنص يحيط ما كل على يشتمل لكونه المحيط النص إلى التوطئة تنتمي ءوا حاالت، وتقديم قاالتهوم الكاتب حوارات نحو على للنص امتدادا يشكل ما كل يعني الفوقي والنص وا .Ibid.p.11 :ينظر. وتعليقاته ومناقشاته وندواته

.09بوح الرجل القادم من الظالم، ص -84

. 10ص ، بوح الرجل القادم من الظالم -85

.09، ص م.ن -86

.10ص م.ن، -87

الفتاح شاكر: السيرة الذاتية في األدب العربي، المؤسسة الوطنية للدراسات ينظر: تهاني عبد -88 .25ص ، 2002، بيروت، 1والنشر، ط

.138صمت الفراغ، ص -89

.09بوح الرجل القادم من الظالم، ص -90

.10ص م.ن،91-

.11ص ،بوح الرجل القادم من الظالم -92

- حيل يضمير أنا يدل على الطبيعة االتحادية بين شخصية السارد والبطل فهما شخص واحد، كماا بحق على الذات مباشرة ويستطيع التوغل إلى أعماق النفس البشرية فيعريها ويكشف عن نواياه

ويقدمها كما هي ال كما ينبغي أن تكون.

- نصور، موالتوطئة وخارجة عن السيرة الذاتية للحاج تسع صفحات البداية خاصة بكلمة الناشروتسع صفحات النهاية خاصة بالساردة ضاوية ذلك أن الحاج لم يكن بوسعه أن يكتب طريقة

اغتياله.

.11بوح الرجل القادم من الظالم، ص -93

.12م.ن، ص -94

م. ن، ص. ن. -95

.13م.ن، ص -96

.14م.ن، ص -97

.14من الظالم، صبوح الرجل القادم -98

.178محمد برادة نقال عن محمد الداهي: الحقيقة الملتبسة، ص -99

.10بوح الرجل القادم من الظالم، ص -100

م.ن، ص.ن. -101

68

- وطبيعةت البشريةويبدو أن مفهوم الثقافة يعد أداة مناسبة لوضع حد للتفسيرات الطبيعية للتصرفا ، ا من خالل الثقافة. ال يملك اإلنسان أي شيء طبيعي خالص، حتىاإلنسان يمكن تفسيرها كله

تمليها لى ذلكالوظائف البشرية المرتبطة بالحاجات الفيزيولوجية كالجوع والنوم والرغبة الجنسية وما إ نشوراتمالثقافة. ينظر: دوني كوش: مفهوم الثقافة في العلوم االجتماعية، ترجمة: قاسم المقداد،

. 06، ص 2002الكتاب العرب، دمشق، اتحاد

- ( )اهتم الباحثون بزمن السرد وميزوا بين أربعة أنواع من السرد: السرد التابع )الالحقNarration

ultérieure بذكر أحداث حصلت قبل زمن السرد وهو النوع األكثر السارد( أي السرد الذي يقوم فيه( Narration simultanée) ( والسرد اآلنيNarration antérieureانتشارا. والسرد المتقدم )

(.Narration intercalléeوالسرد المدرج )

.11بوح الرجل القادم من الظالم، ص -102

- ة إن المراهقة كخطاب معرفي إنتاج حديث، وهي ظاهرة ذات طابع كوني، فالمراهقة كمرحلثة مثل اإلنسان، لكن إنتاجها كظاهرة ثقافية واجتماعية مسألة حديعمرية )بيولوجية( وجدت منذ وجد

فة ن والمعر لتكويمفهوم الطفولة فقد ظهرت كمفهوم نتيجة التحول الذي عرفته أنظمة التربية والتعليم وا والثقافة والمؤسسات االجتماعية.

لم ي الذيكما كان في المجتمع التقليدوهكذا لم يعد االنتقال من مرحلة الطفولة إلى الرشد يتم بسرعة سات تعرف المراهقة كمفهوم ووضعية إشكاال ووجودا. ينظر: الخمار العلمي: في الهوية والسلطة، درا

.79، ص 2006، فاس، 1وأبحاث في الفكر والمجتمع والسياسة، منشورات ما بعد الحداثة، ط

- ا عن تي كان يستدعيها مارسيل بروست في "بحثيختلف األمر تماما عن الذكريات المتقطعة الم الزمن المفقود"، مكونة حزمات ذات وجود مستقل، وكل واحدة من هذه الحزمات تشتمل على تنا

.137داخلي خاص بها. ينظر: فاتح عبد السالم: الحوار القصصي، ص

- ت في ...(د الصادق )ولدوقد ذكرنا سابقا أن السيرة الذاتية هي فعل لغوي يحث على التوكي والتصريح )أصرح حقا بأنني ولدت في...(.

.163محمد الداهي: الحقيقة الملتبسة، ص -103