1

بني الواقع واملأمول صرميف للشركات املسؤولية االجتماعية

حسني عبد املطلب األسرج

املصريةوالتجارة اخلارجية بوزارة الصناعة أول ابحث اقتصادى

021116133766موابيل:

.E.mail: elasrag@gmail.com

ملخص نتيجة لالهتمام الواسع ف .ىصر تمع املاجملتنمية يف اودوره للشركات املسؤولية االجتماعية يهدف هذا البحث اىل دراسة

، فقد تزايد اقتناع الشركات بذلك، وأصبحت تواجه اليوم حتدايت يف التنمية مبوضوع املسئولية االجتماعية يف مصر ودورها أوال، القتصاديةاجتماعية واقتصادية كبرية يف مسرية عملها وحتمل مسئولياهتا وتفاعلها مع اجملتمع، سعيا لتحقيق أهدافها ا

وحتقيق احتياجات اجملتمع اثنيا.ويف واقع األمر ميكن القول إنه الزال هناك غموض وعدم دراية كافية من جانب كل من وأبعادها ومدى تطورها وكذلك مبدى فعاليته للشركات األفراد والشركات واجملتمع ككل مبفهوم املسئولية االجتماعية

للشركات ه. ويف ضوء ذلك، تطرح الورقة التساؤالت التالية: ما هو املقصود ابملسئولية االجتماعية وكيفية بلورته واإلفادة من ةاملسؤولية االجتماعي ،وما هو التطور التارخيي هلذا املفهوم؟ وما هي الدروس املستفادة من التجارب الدولية يف جمال

ع مبسئوليتها االجتماعية وكذلك التحدايت اليت تواجهها ؟ وما هي الدوافع اليت تشجع الشركات على االضطالللشركات يف مصر؟ االجتماعية املسؤولية مبادراتللقيام بدورها االجتماعي؟وأخريا، ما هى أهم التوصيات لتنمية

Abstract The purpose of this paper is to investigate the possibilities and problems for

establishment of the corporate social responsibility (CSR) in Egypt. The paper

explores the nature and concept of CSR. As well as studying the activation of

the corporate social responsibility role in the Sustainable development of Egypt.

2

مقدمة

ماعيةة ليسةت بعيةدة عةن ديننةا السةمي، الةذل حةثع النةاس علةى التعةاون مةن أجةل خةري اجملتمةع إن االهتمام ابملسؤولية االجتواحلفاظ على البيئة، وركعز على أمهية االهتمام حبسن اسةتالالل املةوارد وعةدم اإلسةراف والتبةذير، وعةدم إمهةال حةق األجيةال

مةن للتخفية مهمةة وأداة حجر الزاوية، اعتبارهاب مصر أمهية ابلالة يف للشركات ةاالجتماعي املسؤولية بتكتسو القادمة. وعليةه الةوين،، االقتصةادل النظةام واألساسةي يف األكرب اجلزء والشركات القطاع اخلاص ميثل حيث ،وجموحها سيطرة العوملة

حملية شركات ( املؤسسات االقتصادية التزام خالل من الفقر من أساسيا للحد مطلبا االجتماعية ابملسئولية أصبي االهتمام البشرية، ورفع القدرات والتدريب التوظي بعمليات املوارد، والقيام تبديد وعدم املناسبة، البيئة بتوفري )دولية مؤسسات أو

وجناح.احتياجا الفئات األكثر ومساندة املستدامة، التنمية عملية للمشاركة يف يؤهلها مبا ومهاراهتا ورفع قدراهتا املرأة ومتكني جتةا واملسةئولية االحةاام :هةي بثالثةة معةايري التزامهةا علةى أساسةا يعتمةد االجتماعيةة املسةؤولية يف بةدورها الشةركات قيةام

الشةركة تقدمةه الةذل بتوافةق املنةت االلتةزام حيث من سواء البيئة ومحاية. ومساندته اجملتمع ودعم ..اجملتمع العاملني وأفراد البيئية ويعاجل املشاكل اجملتمع يف البيئية الظروف من البيئة، وحيسن خيدم ما بتقدمي بادرةامل حيث من البيئة، أو مع للمجتمع خلةص ، 1٩٨7 عةام .ففةي "املسةتدامة التنميةة" مبفهةوم وثيقةا ارتباينةا للشةركات االجتماعيةة املسةؤولية وترتبطاملختلفة.

يف نفةاد يتسةبب إنةه حيةث البعيةد، املةدى علةى يةدوم أن ميكةن ال االقتصةادية للتنمية احلايل النموذج أن إىل برونتالند تقرير احلاضةر دون احتياجةات تلةي الةيت التنميةة" انهأب "املسةتدامة التنميةة" التقريةر عةرعف وقةد .متةعلمجا وإيةذاء الطبيعيةة املةوارد رئيسةية ثالثةة عناصةر علةى ذاهة املسةتدامة التنميةة مفهوم . ويعتمد " اتهاحتياجا تلبية على املقبلة األجيال بقدرة ار اإلضر

يف عقد الذل والتنمية ابلبيئة ، املع، املتحدة األمم مؤمتر ويف . االجتماعية والعدالة االقتصادل، والنمو البيئة، محاية : هي التنميةة لتحقيةق خطةة وهةو 21 القةرن أعمةال جةدول بلةد 100 من أكثر زعماء اعتمد ، 1٩٩2 عام يف جانريو دل ريو

واالجتماعي االقتصادل األمم املتحدة لسلمج التابعة املستدامة التنمية جلنة وتتوىل . والعشرين احلادل القرن يف املستدامة عةرب الشةركات 21 القةرن أعمةال جةدول وصة وقةد .انهبلةدا يف اخلطةة هةذ تنفيةذ علةى وافقةت الةيت احلكومةات مراقبةة 1للدول. واالقتصادية عيةاالجتما التنمية يف حيواي دورا تؤدل انهأب الويننية

الراهنة، األمم والقضااي االجتاهات متع لمجا على الشركات بتأثري املتعلقة البياانت والتنمية ،كشف للتجارة املتحدة األمم مؤمتر 1

5، ص 2004وجنيف، املتحدة،نيويورك

3

مشكلة البحث:

جيةةد يعتمةةد علةةى خلةةق فةةرص عمةةل، التعلةةيم، التخفيةة مةةن حةةدة الفقةةر، وإدارة مصةةرإن النمةةو االقتصةةادل املسةةتدام يف تم تة التنمية تواجد فيها. وهذيتمعات اليت اجملتنمية ساهم يف يأن ه ؤديه. فعلييللشركات دور خاص ابرز جيب أن بيئة. و لل

القطةاع و الةيت تتماشةى أهةدافها مةع أهةداف التنميةة الويننيةة . للشةركات اعتمادها على مبادرات املسةؤولية االجتماعيةة عربمةن النةات % 63، كان القطاع اخلاص ميثعل 2011احملرعك األساسي للنمو االقتصادل يف مصر ،ففي العام يعترب اخلاص

ملةةة املصةةرية. ويتكةةوعن القطةةاع اخلةةاص يف مصةةر مةةن مةةزي مةةن املؤسعسةةات مةةن القةةوة العا % 70احمللةةي اإليلةةايل، ويوظةة متناهية الصالر والصالرية واملتوسطة والكبرية. تشكعل املؤسعسات الصالرية، اليت توظع مابني شخص واحد وأربعةة أشةخاص،

100 مابني مخسة ومن يليع املؤسعسات املصرية. وتشكعل املؤسعسات الصالرية واملتوسطة، اليت توظع % ٩1مايقرب من مةةن إيلةةايل املؤسعسةةات املصةةرية. ومةةن حيةةث نسةةبة % 1. أمةةا املؤسعسةةات الكبةةرية فتشةةكلع أقةةلع مةةن % ٨شةةخص نسةةبة

، يف حةني % 25مةن القةوة العاملةة، وتوظعة املؤسعسةات الصةالرية واملتوسةطة % 5٨العمالة، توظ املؤسعسات الصةالرية 1. % 17تستحوذ املؤسعسات الكبرية على

هي مهمعة معقدة، تزيد تعقيدا نظرا إىل أهنا مفهوم جديد يف املنطقةة، للشركات تطبيق املسؤولية االجتماعية لرغم من أنابو كما اهنا تعود عليها ابلنفع وزايدة الرحبية. وال .يف املنطقة العاملةشركات الإال أن هذ املشاريع ال تفوق على اإلينالق قدرة

العربيةة بصةفة نطقةة املدامة تعترب حجةر الزاويةة لتحقيةق االزدهةار واالسةتقرار علةى املةدى الطويةل يف التنمية املستشك يف ان وجيةدر ابلشةركات بوصةفها كيةان وينة، صةار املشةاركة يف التنميةة املسةتدامة واملسةامهة يف االرتقةاء عامة ومصر بصفة خاصةة

األهداف الويننية اليت تتمحور حول التنمية املستدامة، وذلك مبستوى جمتمعاهتا وبناء عليه حتتاج إىل موائمة نفسها مع هذ الورقةة تطةرح ذلةك، ضةوء ويفابستخدام األداة القوية ملبادرات املسؤولية االجتماعية للمساعدة يف حتقيةق هةذ األهةداف.

الدروس هي وما املفهوم؟ ذاهل التارخيي التطور هو ،وما للشركات ابملسئولية االجتماعية املقصود هو ما :التالية التساؤالت علةى الشةركات الةيت تشةجع الةدوافع هةي ومةا ؟للشةركات االجتماعيةة املسةؤولية يف جمةال الدوليةة التجةارب مةن املسةتفادة

الةذل الةدور هةو مةا االجتمةاعي؟وأخريا، بةدورها للقيةام تواجههةا الةيت التحةدايت وكةذلك االجتماعية مبسئوليتها االضطالع

17د فاروق غنيم، القطاع اخلاص يف مصر بعد الثورة، دراسة منشورة مبوقع معهد كارينجى،إبراهيم سيف، أمحراجع : 1 . متاح ىف:2013حزيران/يونيو

http://carnegieendowment.org/2013/06/17/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-

%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B5-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-

%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9/gaml

4

االجتماعية املسؤولية مبادرات لتنمية تلعبه أن القارات عابرة والشركات اخلاص والقطاع نظمات األعمالوم الدولة تستطيع مصر؟ يف

هدف البحث وأمهيته:

مةن جمموعةة إىل التوصةل باليةة وذلةكىف التنميةة ، للشةركات االجتماعيةة ةاملسةؤولي دوريهةدف هةذا البحةث إىل دراسةة وحياول هذا البحث القاء الضوء على بعض النتائ الة توصةلت .يف مصرورها يف التنمية تعزيز د شأهنا من اليت التوصيات

ومعاجلةةة التحةةدايت املسةةتمرة هةةاحتسةةني أدائىف سةةتمراراالمةةن أجةةل اليهةةا عةةدد مةةن الدراسةةات بشةةأن مسةةؤولية الشةةركات ملسةةةةؤولية االجتماعيةةةةة والتقةةةةدم تحقيةةةةق التنميةةةةة املسةةةةتدامة مةةةةن خةةةةالل هنةةةة اسةةةةتباقي حلمايةةةةة البيئةةةةة وال وذلةةةةكوالفةةةةرص.

السةاحة االقتصةادية علةى املعاصةرة املوضةوعات أهةم مةن موضةوعا يعةاجل أنةه يف البحةث أمهيةة وتكمناالقتصةادل.وتنبع أمهية هذا البحث يف انه يسلط الضوء مسؤولية الشركات اآلن على رأس أجندات العمل الوين، والدويل. فواجملتمعية.

ال يقع عبء األهداف اإلمنائية الرئيسية ف ىف مصر، املستدامةىف التنمية للشركات ولية االجتماعية لمسئل اهلام دورعلى العلى عاتق املؤسسات اخلاصة فحسب، بل لدى احلكومات واألوساط األكادميية ومنظمات اجملتمع املدين دورا حامسا تؤديةه

.للشركات ة تزدهر يف ظلها املسؤولية االجتماعية بذاهتا وابلشراكة مع الشركات، مبا ميكنها من خلق بيئة خصب

منه البحث:

يف املفاهيم الواردة وص على يعتمد والذل الوصفي املنه أوال مها منهجني اتباع تع األهداف هذ حتقيق غراض وأل النتائ إىل عملية الوصول أن مبعىن لتحليلها، متهيدا هبا اخلاصة وصفاهتا مالحمها حتديد هبدف دقيقا، علميا وصفا الدراسة

التحليلي املنه األساسية واثنيا املفاهيم بني القائمة العالقة وص من ابتداء منطقي لتسلسل وفقا متت قد البحث هذا يف ئ النتا بيان مث ومن الدراسة، هذ يف السابق املنه على بناء وصفها ت اليت العالقات حتليل على يعتمد والذل التقييم

من البحث هذا يف األساسية املفاهيم بني للعالقات التحليل افرز ما تقييم مث ومن اجيابية، أم سلبيةالواقعية سواء بصورهتا .املالئمة ابلتوصيات اخلروج اجل

5

:للشركات أوال: مفهوم املسؤولية االجتماعية

ملسئوليتها حتمل الشركات وهي املعىن، ذات حول تدور وكلها ،1للشركات االجتماعيةاملسؤولية ملفهوم تعريفات عدة هناك املفهةوم هبةذا ويقصد 2والبيئة واجملتمع . والعاملني واملوردين والعمالء واملستهلكني األسهم محلة من املصار أصحاب جتا

لتشةمل متتةد ولكةن فقةط، القةومي جتةا االقتصةاد املسةؤوليةتقتصر وال ملسةامهيها، أرابح بتحقيةق فقةط لةيس الشركات التزام واالحتةاد الةدويل البنةك تعرية شةيوعا التعريفةات وأكثرهةا أهةم ومةن .اجملتمةع مةن أخةرى وفئةات وأسةرهم والعةاملني البيئةة

الةدويل املسةؤولية االجتماعيةة علةى أهنةا التةزام أصةحاب عرف البنكفقد .املستدامة للتنمية الدويل األعمال وجملس األورويباجملتمع احمللي و اجملتمع ككل ملسامهة يف التنمية املستدامة من خالل العمل مع موظفيهم و عائالهتم والتجارية اب النشاينات

الالرفةة التجاريةة العامليةة كمةا عرفةت.3التنميةة يف نن واحةد لتحسةني مسةتوى معيشةة النةاس أبسةلوب خيةدم التجةارة و خيةدمتتطوع الشركات لتحقيق تنمية بسبب اعتبارات أخالقية و أن يف املسؤولية االجتماعية على أهنا يليع احملاوالت اليت تساهم

ملزمةةة املسةةؤولية االجتماعيةةة تعتمةةد علةةى املبةةادرات احلسةةنة مةةن الشةةركات دون وجةةود إجةةراءات اجتماعيةةة. و ابلتةةايل فةة نكمةا عرفهةا جملةس األعمةال العةاملي للتنميةة .التعلةيم ونيا. و لذلك ف ن املسؤولية االجتماعية تتحقق من خالل اإلقناع وقان

والعمل االقتصادية التنمية حتقيق يف واملسامهة أخالقيا ابلتصرف مؤسسات األعمال قبل من املستمر االلتزام أبهنااملستدامة االحتةاد ويعةرف4ككةل. متةعلمجوا احمللةي متةعلمجا إىل إضةافة وعةائالهتم، ة للقوى العاملةاملعيشي الظروف حتسني نوعية على

ويف يف أعماهلةا وبيئيةة اجتماعيةة اعتبةارات بتضةمني مبقتضةا الشةركات تقةوم مفهةوم علةى أهنةا االجتماعية وليةؤ املس األورويب

األمم الراهنة، والقضااي االجتاهات متع لمجا على الشركات بتأثري املتعلقة البياانت والتنمية ،كشف للتجارة املتحدة األمم مؤمتر 1

29-27، ص ص 2004وجنيف، املتحدة،نيويورك2 UNIDO and the World Summit on Sustainable Development, Corporate Social

Responsibility: Implications for Small and Medium Enterprises in Developing Countries,

Vienna, 2002,p5 3 World Bank, Opportunities and options for governments to promote corporate social

responsibility in Europe and Central Asia: Evidence from Bulgaria, Croatia and Romania.

Working Paper, March 2005..p1 4 World Business Council for Sustainable Development (WBCSD).. Meeting changing

expectations: Corporate social responsibility,1999,p 3

6

ال تطوعي مفهوم االجتماعية وليةؤ املس أن فكرة لىع األورويب االحتاد تطوعي.ويركز حنو على املصار أصحاب مع تفاعلها .اجملتمع جتا وليتهاؤ مبس للقيام الشركات هبا تلتزم حمددة قواعد وضع أو القوانني سن يستلزم

املسةةةؤولية االجتماعيةةةة -وهةةةو هيئةةةة استشةةةارية للحكومةةةة اهلولنديةةةة -وحيةةةدد اجمللةةةس االقتصةةةادل واالجتمةةةاعي اهلولنةةةدى 1تتضةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةمن عنصةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةرين: علةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةى أهنةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةا للشةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةركات

. ما يكفي من الاكيز من قبل الشركة على مسامهتها يف رفا اجملتمع يف املدى الطويل.1

. وجود عالقة مع أصحاب املصار هبا واجملتمع بشكل عام.2

وقةةةد شةةةةدد اجمللةةةةس علةةةةى أن مسةةةةامهة الشةةةةركة يف رفاهيةةةةة اجملتمةةةةع ال يتكةةةةون فقةةةةط مةةةةن خةةةةالل حتقيةةةةق القيمةةةةة االقتصةةةةادية economic value creation :ولكن يشمل حتقيق القيمة يف ثالثة جماالت هى ،

البعد االقتصادل. هذا البعد يشري إىل خلق القيمة من خالل إنتاج السلع واخلدمات ، ومن خالل خلق فرص العمل -1 ومصادر الدخل.

ثةري عمليةات الشةركة علةى البشةر داخةل وخةارج البعد االجتماعي. وهذا يشمل جمموعة متنوعة من اجلوانب املتعلقةة أ -2 املنظمة ،مثل عالقات العمل السليمة والصحة والسالمة.

البعد البيئي. هذا البعد يتعلق آباثر أعمال وأنشطة الشركة على البيئة الطبيعية. -3

وردين والعمةالء واملنافسةني املةوظفني واملة -العنصر الثاين يف التعري يؤكد على العالقة مع أصحاب املصار واجملتمع ككةل وفقا لنه ما يسمى أبصحاب املصلحة ، فالشركات غري مسؤولة فقط على املسامهني ، ولكن ينبالي عليها -واجملتمع ككل

ولية االجتماعيةة ؤ أن توازن أيضا بني مصار أصحاب املصلحة اليت ميكن أن تؤثر أوقد تتأثر من عملياهتةا . مبعةىن دمة املسةموايننةة ومنهةا االجتماعية وليةؤ املس مبفهوم املتعلقة املصطلحات تعددت رؤية و فلسفة املنشاة و ثقافتها . وقد يف رسالة و

النهايةة يف أهنةا إال املصةطلحات هةذ تعةدد مةن الةرغم .وعلةىللشةركات اجليةدة واحلوكمةة األخالقيةة الشركات والشركات على االجتماعية وليةؤ املس تشتمل كما .املختلفني أصحاب املصار جتا وليتهاؤ مس حتمل يف الشركات مسامهة على تنصب

االجتمةاعي، العمةل خاصةة اجملةاالت، بعةض يف وتاكةز واألخالقةي، والقانوين،واإلنسةاين، االقتصةادل، البعد منها أبعاد عدة نظريةة إىل للشةركات جتماعيةة اال وليةؤ املسة وتسةتند.البيئة علةى واحملافظةة البشرية،والتشةاليل، والتنميةة الفسةاد، ومكافحةة

1Ven van de, B. and Graaand, J.J.,Strategic and moral motivation for corporate social

responsibility, MPRA Paper No. 20278, Online at http://mpra.ub.uni-muenchen.de/20278/

,pp 2-4

7

من املصار؛ أصحاب لكل القيمة وتعظيم توليد يف يتمثل املال لرأس األساسي اهلدف أن على تنص املصار واليت أصحاب احمللةي واجملتمةع واجملتمةع احمليطةة والبيئةة وأسةرهم، العةاملني وأيضةا وعمةالء ومةوزعني، ومةوردين، وشةركاء، محلةة أسةهم، السياسةي االسةتقرار حتقيةق خةالل مةن اهلةدف هةذا إىل للوصةول رئيسةية أداةللشةركات االجتماعيةة وليةؤ املسة ككل.وتعد

مل وابلنظر إىل التعريفات السةابقة ميكةن القةول أنةه حة وقتنةا الةراهن، . 1 األعمال جملتمع والبيئي واالقتصادل واالجتماعي تةزال وال دوليةة، أو ويننيةة قانونيةة إلةزام قةوة بةهمبوج يكتسةب ينعوقةا بشكل حمةدد االجتماعية وليةؤ املس مفهوم تعري يتم

هنا ومن2 .االختيارية الطوعية ينبيعتها من وانتشارها وقبوهلا قوهتا تستمد إهنا أل ومعنوية، أدبية جوهرها يف وليةؤ املس هذ شركة كل به تتمتع وما وأشكاله، الشركة احمليطة ونطاق نشاط البيئة ينبيعة حبسب والفعاليات املبادرات صور تعددت فقد وتتصة ابلتطةور والواقعيةة الديناميكيةة الصةفة هلةا بةل جامةدة، ليسةت بطبيعتهةا وليةؤ وهةذ املسة . وبشةرية ماليةة قةدرة مةن

اجتةاهني بةني التفريةق .ميكنواالجتماعيةة والسياسةية االقتصةادية املتالةريات وحبسب وفق مصاحلها بسرعة تتواءم كي املستمر وإلةزام الشةركات االجتماعيةة للمسةؤولية تنظيمةي إينةار وجةود ضةرورة األول االجتةا يةرى:3 االجتماعيةة املسةؤولية ملفهةوم

إىل الثاين االجتا ينظر حني يف.هولندا( بريطانيا، املانيا،فرنسا، ومواثيق) تعليمات خالل من الدولة قبل من تنظيمية بضوابطمبسؤولياهتا الشركات تلزم حمددة قواعد أو تنظيمية ضوابط أو قوانني اليتطلب يتطوع نشاط أنه على االجتماعية املسؤولية

القواعةد وضةع أن إىل إضةافة مةن البريوقراينيةة، املزيةد إىل الضةوابط وضةع سةيؤدل و ينوعيةة، املسةؤولية كةون اجملتمةع جتةا .زايدة دون فقط منها هو مطلوب مبا تلتزم الشركات جيعل والضوابط

السابقة تالدراسا ا:نياث

ىف املسةتدامةىف التنميةة للشةركات لية االجتماعيةة و سئو امل اهلام الذى ميكن أن تلعبه دوريسلط هذا البحث الضوء على ال هناك،و وهو موضوع جديد مل تتطرق اليه الدراسات السابقة ،ويالحظ الباحث افتقار املكتبة العربية ملوضوع البحث مصر

1 Tracey Swift & Simon Zadek ,Corporate Responsibility and the Competitive Advantage of

Nations,The Copenhagen Centre and institute of social and ethical accountability ,July

2002,pp9-10 للتعرف على مزيد من التعاريف راجع: 2

ا املستهلك، فؤاد حممد حسني احلمدي، األبعاد التسويقية للمسؤولية االجتماعية للمنظمات و انعكاساهتا على رض - 40،ص 2003رسالة دكتوراه ،جامعة بغداد، العراق،

2009،الرايض ، الطبعة الثانية للشركات الغرفة التجارية الصناعية ابلرايض،سبل وآليات تفعيل املسؤولية االجتماعية - 20-19هـ،ص ص 1430

والعشرون،مجعية العلوم االقتصادية ،ندوة الثالاثء الرابعة املسؤولية االجتماعية لقطاع األعمال ،رسالن خضور 3 7-6،ص28/6/2011-25/2/2011السورية،دمشق،

8

متارسها اليت تكاالشر على سواء مصريف للشركات االجتماعية وليةؤ املس أثر تقييم تتناول اليت الدراسات جمال يف قصور القريبةة الصةلة ذات الدراسةات بعةض حماولةة السةتعراض الفقرة هذ يف. و واالجتماعية االقتصادية التنمية مؤشرات على أو

بنهايةة البحةث ابإلضةافة اىل عةرض لعةدد 1رقةم لمن املوضوع وقد ت جتميع جةزء مةن نتةائ هةذ الدراسةات ابجلةدو جبانب بعض على االجتماعية وليةؤ املس برام أثر تقييم صعوبة أمهها من األسباب من لعدد ذلك ويرجع .. منها يف سياق البحث

تالةرياتامل مةن وغريهةا االسةتثمار، علةى العائةد أو للشةركات أواالقتصةادية السةوقية القيمةة أو األسهم أسعار مثل املتالريات اتكالشر بعض جناح يتوق حيث .قياسها ميكن ال اليت العوامل لبعض أثريها االجتماعية،وامتداد وليةؤ املس قياس وصعوبة املةال بةرأس االهتمةام مثةل املاديةة العوامةل إىل ابإلضافة السمعة هذ وتعتمد .مسعتها على مرتفعة أرابح حتقيق على وقدرهتا ولية،اليتؤ واملسة والشةفافية واالسةتمرارية واجلةودة الثقةة مثةل املاديةة غةري العوامةل بعةض علةى ئةة،البي علةى واحملافظةة البشةرل امليدانيةةة الدراسةات علةةى التقيةيم مةن النةوع هةذا اعتمةاد ضةرورة عةن فضةال .ميةاك تقةديرها أو قياسةها يصةعب

علةى املةال لةرأس االجتماعيةة وليةؤ املسة أثةر تقةدير حاولةت الةيت والتطبيقيةة النظريةة الدراسةات أن مةاك.واالستقصةاءات حتمةل بةني إجيابيةة عالقةة هنةاك أن الدراسةات هةذ بعةض وجدت وقد .نتائجها تضاربت قد تكاالشر هلذ املالية املؤشرات

وليةؤ املسة بةربام تكاالشةر التةزام أن.و اتكالشةر حتققهةا الةيت املاليةة األرابح وبةني االجتماعيةة وليتهاؤ ملسة اتكالشةر عالقةة وجةود أخةرى دراسةات أوضةحت مةاك أجةورهم مسةتوى وعلةى العةاملني إنتاجيةة إجيةايب علةى أثةر لةه يكون االجتماعية

بةرام جنةاح أن إىل الدراسةات هةذ توصةلت وقةد املةوارد استخدام يف فاءهتاكو اتكالشر وإنتاجية البيئي االلتزام بني إجيابية ضةرائب مةن تفرضةه مةا وعلةى مواتيةة أعمةال بيئةة تةوفري على ماتاحلكو قدرة على يتوق للشركات االجتماعية وليةؤ املس

حتمةل علةى قةدرهتا علةى أيضةا يةؤثر للشةركات املةايل األداء أن علةى الدراسةات بعةض دكةتؤ مةاك العمةل قةوانني مرونة وعلى بةني املقارنةة خالل من للشركات االقتصادل األداء تقييم حاولت الدراسات هذ ف ن عامة وبصفة االجتماعية وليتهاؤ مس

الدراسةات هةذ وتتبةىن الةربام هبةذ تلتزم ال اليت تكاالشر وأرابح االجتماعية وليةؤ املس بربام تلتزم اليت اتكالشر أرابح التكلفة الربام هبذ املرتبطة األرابح فاقت إذا االجتماعية وليةؤ للمس برام لتب، تسعى والعاملية احمللية اتكالشر أن فكرة

شةراء علةى املسةتهلكني إقبةال ضةوء يف أسةعارها رفةع علةى وقةدرهتا مسعتهةا، حتسةني يف األرابح هةذ وتتمثةل .عليهةا املاتبةة وجةذهبا العةاملني، حقةوق احةاام أو األينفال عمالة منع مثل األخرى واالجتماعية البيئية املعايري بتطبيق تتسم اليت منتجاهتا وليةؤ املسة حتمةل تكلفةة ارتفةاع بسةبب سةلبية العالقة هذ أن أخرى راساتد ترى بينما.البشرل املال رأس عناصر ألفضل

احملليةة التنميةة جهةود لةدعم أو اخلرييةة لألعمةال سةواء اتكالشةر تةدفعها الةيت التربعةات تكلفةة ارتفةاع نتيجةة االجتماعيةة مةن أخةرى جمموعةة وهنةاك يئيةةب اعتبةارات بسةبب (مةثال املبيةدات)كمعينة منتجةات إنتةاج عةن التخلةي تكلفةة أو واجملتمعية، نتةائ يف التضةارب الةبعض ويرجةع االجتماعيةة وليتهاؤ مبس واضطالعها اتكالشر أرابح بني عالقة أية جتد مل اليت الدراسات بني العالقة على توصي سوء مشكلة تؤثر اليت املتالريات بعض إن حيث تقديرها، ت اليت ملعادالتا إىل املختلفة الدراسات

لعةدم أو قياسةها لصةعوبة التقةدير عنةد االعتبةار يف تؤخةذ مل للشةركات املاليةة واملؤشةرات املةال لةرأس االجتماعيةة ةوليؤ املسة .العالقة شكل لتالري االعتبار يف املتالريات هذ أخذت وإذا .عنها بياانت توافر

9

للشركات االجتماعية املسؤولية ملفهوم التارخيي التطور ا:لثاث

الشركات يف واإلدارة بني امللكية املتزايد االنفصال مع تزامنت اقتصادية فلسفات العشرين القرن مطلع منذ تطورت أن هو الوحيد، يكن مل ان األساسي، الشركات أبن واجب تفاض الكالسيكية االقتصادية الفلسفة كانت فابتداء .احلديثة ابلتايل ويوفر النمو، من املشروعات ميكن سوف الذل مراأل اجملتمع، جتا نخر أبل واجب تقوم أن دون رحبيتها من تعظم

التقليدية النظرة وتتمثل .للمستخدمني أفضل أجور دفع يؤمن وسوف للمستهلكني، واخلدمات السلع من ينائفة أوسع القرن من السبعينات يف (Milton Friedman) ميلتون فريدمان االقتصاديني أمثال بعض كما أوجزها ،للشركات

سداد خالل من تتحقق الشركة مسئولية أن يرى إذ االجتماعية، مفهوم املسؤولية حول الكالسيكية النظر ي،وجهةاملاضوسداد من أموال، يدفعونه ما للمستهلكني مقابل واخلدمات السلع وتقدمي يقومون به، الذل العمل مقابل للعاملني األجور

.املربمة العقود احاام ينريق عن سيادة القانون واحاام للموايننني، مةالعا بتوفري اخلدمات تقوم اليت للحكومات الضرائب قوة إعطاء شأنه من كما العمل، تكالي ويزيد أرابحها يقلل أن شانه من االجتماعية املسؤولية لفلسفة الشركة تب، وأن

إىل أخرى أبهداف ابالهتمام يذيونالتنف املدراء شرع فقد النظرية هذ خبالف . 1الالزم من اكثر بشكل لألعمال اجتماعية بنشوء ارتبط التطور قد هذا وكان .احمللية واجملتمعات والدائنني واملوظفني املستهلكني مصار مثل تعظيم األرابح، جانب

فأخذت ، األعمال ببيئة اخلاصة كانت تتطور التشريعات نفسه الوقت ويف العمالية، النقاابت سيما وال املصار يلاعات اخلري، ألعمال واجلمعيات الشركات من املقدمة للتربعات ضريبية متني إعفاءات صناعيا املتقدمة البلدان يف وماتاحلك اإلعفاءات واحلوافز هذ من مستفيدة االجتماعية، لألعمال األرابح من حصة ختصيص على شجع الشركات الذل األمر والذل واإلدارة بني امللكية ما مزايدة بصورة االنفصال تكريس ومع ،القرن هذا من والستينات اخلمسينات وخالل 2.املادية

ابلتأثري االجتماعية احلركات من وغريها محاية املستهلكني، ويلعيات املدنية احلقوق يلاعات بدأت العمالقة، الشركات ميز

راجع: 1- Friedman, M. 1970. The social responsibility of business is to increase its profits.

New York,Times Magazine. September, 13.available in:

http://www.colorado.edu/studentgroups/libertarians/issues/friedman-soc-resp-

business.html

ليتشمان(،مواطنة الشركات املفهوم والتطبيق،جملة االصالح جون سوليفان وآخرون) ألكسندرشكولنيكوف جوش - 8،مركز املشروعات الدولية اخلاصة،ص 24تصادى،العدد االق

- Barry Gaberman, A Global Overview of Corporate Social Responsibility,The John D.

Gerhart Center for Philanthropy and Civic Engagement ,American University in

Cairo,Spring 2008,pp6-7

2 A.B. Carroll, The Pyramid of Corporate Social Responsibility: Toward the Moral

Management of Organizational Stakeholders,Business Horizons, July-August 1991,p1

.available in: http://www.cbe.wwu.edu/dunn/rprnts.pyramidofcsr.pdf

10

من خلوها من للتأكد املنتجات جودة ومستوى 1 .الكبرية للصناعات البيئية اآلاثر ينريق مراقبة عن الشركات، سلوك على وحركات العمالية والنسائية كاملنظمات الضالط، ويلاعات املدنية احلقوق حركات فاعلية ازدادت فقد وابملثل.املواد الضارة

تعيني مثل االستخدام، جمال يف سياساهتا الشركات بتطوير ألزم الذل األمر وأورواب، املتحدة الوالايت يف واألقليات السود السياسات عن الااجع ت بل األقليات، وأبناء وامللونني، السود العامالت،واملوايننني النساء املستخدمني من أدىن دح

من ابحلد وازداد االهتمام التلوث ضد واحلماية الرقابة أنظمة وتطورت اخلاصة، االحتياجات وذول جتا املعاقني التمييزية ووصوهلا اجملتمعات املتقدمة، اقتصادات على العمالقة الشركات متارسه ابتت الذل ريالكب التأثري اىل وابلنظر.الطاقة هدر هذ استجابة من للتأكد ومعايري ضوابط وضع احلاجة إىل ازدادت فقد اجملتمعات، هذ حياة وجوانب مكوانت خمتل اىل

الشركات مسؤولية لقياس ملموسة قواعد بتطوير واالقتصاد علماء اإلدارة وقام العامة، للمصلحة الشركات اهتمام إىل الدراسات وتشري.املستقبل يف التطور من املزيد الدور سيشهد هذا أن إىل التوقعات تشريو 2.االجتماعية

Paul) املعروف االقتصاد رجل ومؤيديها أنصارها ابرز من ولعل .للشركات األخالقي املستهلكني ابلسلوكSamuelson)إىل يشري كما .معا ،واالجتماعي االقتصادل البعدين ميثل االجتماعية ؤوليةاملس مفهوم أن يرى والذل

حنو تسعى وان أعماقها، يف تالوص أن جيب بل ابملسؤولية االجتماعية، ابالرتباط تكتفي أال جيب اليوم عامل يف الشركات أن اسااتيجيات الشركات وأدائها اليومى مبا وقد تطور مفهوم املسؤولية االجتماعية ح اصبي يدخل ضمن .تبنيها يف اإلبداع

3 يوضعي الفهم اجليد لطلبات اجملتمع املتالرية يف احلاضر واملستقبل.األمريكية، املتحدة الوالايت يف خاصة ، للشركات االجتماعية مبوضوع املسؤولية االهتمام زايدة سامهت اليت العوامل ومن

واملعنول املادل الدعم على الكبرية الشركات من كبري عدد شجعت يتال 2001 سبتمرب من عشر احلادل أحداث األسباب أهم ومن .هبا الفساد وتفشي العاملية الشركات من لعدد املالية الفضائي وكذلك األحداث، هذ من للمضارين

واخنفاض ابلفقر، املتعلقة ابلقضااي زايدة االهتمام ،للشركات االجتماعية املسؤولية برام عن احلديث تزايد إىل أدت اليت تنامي مع ولكن .احلكومات مسؤوليات من الزمن ينويلة من لفاة ظلت أمور وهي والبطالة، الفئات، بعض معيشة مستوى

للتفاصيل راجع: 1

- Abagail McWilliams& Donald S. Siegel and Patrick M. Wright,Corporate Corporate

Social Responsibility: Strategic Implications,Rensselaer Polytechnic Institute,

Working Papers in Economics, Number 0604,March 2006,pp1-8

- Abagail McWilliams& Donald S. Siegel and Patrick M. Wright,Corporate Corporate

Social Responsibility: Strategic Implications,Rensselaer Polytechnic Institute,

Working Papers in Economics, Number 0506,May 2005,pp1-11 الثاين املؤمتر الراهنة، العاملية االقتصادية مستجدات األزمة ضوء يف االجتماعية ومسؤوليتها الشركات احلوراين، حاكمية هاين 2

5-4،ص ص 2009 يونيو 25-24 ، صنعاء،"االجتماعية واملسؤولية..الشركات واملؤسسات مواطنة"حول3Tracey Swift & Simon Zadek ,Corporate Responsibility and the Competitive Advantage of

Nations,The Copenhagen Centre and institute of social and ethical accountability,July

2002,pp13-14.

11

املدين، واجملتمع اخلاص والقطاع العام والقطاع احلكومة بني إقامة شراكات أمهية على والتأكيد االجتماعية ابلتنمية االهتمام االستثمار على سلبا ويؤثر املال رأس هروب إىل يؤدل االجتماعية التنمية تدهور مستوى أن من الشركات أكد ضوء ويف

املسؤولية وتنامي مفهوم بروز ان إىل الدراسات من العديد أشارت وقد1 .املفهوم هبذا زاد االهتمام واألجني، احمللي :2أمهها من كان من التحدايت العديد نتيجة جاء االجتماعية

من أضحت العديد حيث االجتماعية، املسؤولية ملفهوم املنظمات لتب، الدافعة القوى أهم من وتعد :العوملة .1 املسؤولية شعار ترفع Multinational Companies (MNCs)الشركات متعددة اجلنسية

عمل ظروف بتوفري أهنا تلتزمو اإلنسان، حبقوق هتتم أهنا على الاوجيية محالهتا يف تركز أصبحت و االجتماعية، .الطبيعية املوارد على واحلفاظ بقضااي البيئة هتتم أهنا كما األينفال، بتشاليل تسمي ال وأبهنا للعاملني، نمنة

والبيئة، املستهلك والعاملني محاية بضرورة تنادل اليت التشريعات خالل من :والشعبية احلكومية الضالوط تزايد .2 تتعرض قد ذلك وخبالف بتلك التشريعات، االلتزام يف رغبت ما إذا ينائلة أمواال ظمةاملن يكل قد الذل األمر

.عام بشكل السوق من واخلروج للمقاينعة تتكبد مما جعلها أخالقية، لقضااي العاملية املنظمات من الكثري تعرضت حيث :األخالقية والفضائي الكوارث .3

.املعابة املنتجات ةنتيج خسائر أو للضحااي كتعويضات ينائلة أمواال ضرورة فرضت عليها األعمال منظمات أمام عديدة حتدايت صاحبتها واليت :املتسارعة التكنولوجية التطورات .4

تنمية و املستهلكني أذواق ابلتالريات يف االهتمام وضرورة العاملني، مهارات وتطوير املنتجات، بتطوير االلتزام واملعرفة، املعلومات على قائم اقتصاد إىل االقتصاد الصناعي من ولالتح ظل يف خاصة .القرار متخذل مهارات .املادل املال راس من بدرجة اكرب البشرل املال برأس االهتمام وزايدة

منظمات على لزاما إذ أصبي .أيضا تالريت واملنافسة النجاح متطلبات فان العاملية، العمل بيئة تالري مع انه جند وابلتايل وشركاء والعاملني املستهلكني مع اكثرعمقا عالقات اسااتيجية بناء حنو تسعى وان جهودها، ع تضا أن األعمال

هذ بناء ان حيث .السوق يف والبقاء املنافسة من تتمكن واملستثمرين،ح احمللية واجملتمعات البيئة محاية ودعاة العمل

الدوليه،املركز املصرى للدراسات التجارب بعض:مصر يف املال لرأس االجتماعية فؤاد،املسئولية ايمسني ، املغربل هنال 1 4،ص 2008 ،ديسمرب138 عمل االقتصاديه،ورقة

راجع: 2ات و انعكاساهتا على رضا املستهلك، فؤاد حممد حسني احلمدي، األبعاد التسويقية للمسؤولية اإلجتماعية للمنظم -

36-35، ،ص ص 2003رسالة دكتوراه ،جامعة بغداد، العراق،

- Kanji Tanimoto,Corporate Social Responsibility and Public Policy,p1.in:

www.adbi.org/files/session4_01_kanji_tanimoto_paper.pdf

12

منظمات تتمكن وابلتايل اجملتمع، أفراد على تركز ةجديد السااتيجية تكوين أساس على يعمل أن شأنه من العالقات .الراهن عصران يف هلا تتعرض اليت مواجهة التحدايت من األعمال

رابعا:مظاهر احاام املؤسسات ملسئولياهتا االجتماعية على الصعيد الدويل

النمو االقتصادل عليها تكزير اسااتيجيات وضع إيل احلديث العصر يف أيضا والنامية املتقدمة الدول كافة تطلعت

زايدة تساعد على أن شأهنا من اليت واحلوافر التطلعات من جمموعة وتطورت ظهرت هنا ومن والدويل، احمللي للمجتمع رحبيتها فحسب، على يعتمد اخلاص القطاع شركات تقييم يعد ومل ، االجتماعية املسؤولية يف القطاع اخلاص ومشاركة دم

بيئة خلق تساعد على حديثة مفاهيم ظهرت فقد فقط، املالية مراكزها على مسعتها بناء يف تعتمد اتالشرك تلك تعد وملوتبلورت .العامل أحناء عرب واإلدارية والتكنولوجية االقتصادية بناجلوا يف املتسارعة التطورات مع التعامل على قادرة عمل

املسؤولية بيل املراجع الواقعية يف حتديد نطاق وأبعادعلى الصعيد الدويل عدة مرتكزات وأسس عمل ابتت تعد من ق 1-. ويف هذا اخلصوص يذكر ما يلى:للشركات االجتماعية

. مبادرات عامل األعمال، ميثاق غرفة التجارة الدولية بشأن التنمية املستدامة.1الصادر عن منظمة العمل الدولية، . إعالن املبادئ الثالثية حول الشركات املتعددة اجلنسيات والسياسية االجتماعية 2

املبادئ التوجيهية ملنظمة التعاون والتنمية االقتصادية بشان الشركات املتعددة اجلنسيات، امليثاق العاملي.. املبادرات الصادرة عن املنظمات غري احلكومية؛توجيهات منظمة العفو الدولية يف مسائل حقوق اإلنسان يف 3

ية ملمارسات العمل الصادرة عن االحتاد الدويل للنقاابت احلرة، والسكراترايت املهنية الدولية.املؤسسات، املدونة األساس . املبادرات ذات الطابع احلكومي الصادر عن حكومة الوالايت املتحدة، الوثيقة البيضاء الصادرة عن املفوضية األوروبية.4العاملية ذاهتا مثل خمتل مدوانت السلوك الفردية، نليات ،املبادرات اليت وضعتها املؤسسات . املبادرات التجارية5

ويليع هذ املبادرات وغريها ال تشكل منوذجا عامليا موحدا، وال تفرض يف حد ذاهتا قيودا والتزامات على التقارير.ر يف حتديد ما املؤسسات، وإمنا هي أمناط وسلوك عمل يتسم ابملرونة والتنوع كي تساشد هبا املؤسسات صاحبة القرا

للنتائ املبتالاة منها. يالئمها ويتفق مع مصاحلها وبرام عملها وصوال الشركات األمم املتحدة مبقتضاها دعت ،1٩٩٩ عام صدر يف دولية مبادرة للمسئولية االجتماعية وهو العاملي .امليثاق6

التنمية يف واملشاركة الطوعية العوملة، لتحدايت التصدل يف مسامهتها وزايدة املؤسسية، املوايننة بروح للتحليأبهنا هي كل ما تقوم به الشركات ، أاي كان حجمها أو جمال للشركات االجتماعية املسؤولية املستدامة.ويعترب امليثاق

،املعهد العريب 90التنمية، اإلصدار رقم جسر الجتماعية للشركات، سلسلةاملسؤولية احسني عبد املطلب األسرج، 1

7-5،ص 2010،فرباير ،الكويت للتخطيط

13

قيمتها املضافة للمجتمع ككل. واملسئولية االجتماعية هي مسئولية كل شخص ابلشركة عملها، ينواعية من أجل تعظيمالتزام الشركات ابلقوانني املختلفة من للشركات االجتماعية املسؤولية ست مسئولية إدارة واحدة أو مدير واحد. وتبدأولي

وت تشجيع الشركات على االلتزام ابملبادئ العشر .البيئة، وتنمية اجملتمع خاصة ما يتعلق حبقوق العاملني، واحلفاظ علىتشجيع . وتاالسااتيجيات جيب مراعاهتا بشكل يومي عند اختاذ كافة القرارات ووضع وال للميثاق العاملي لألمم املتحدة

عقد صفقات جتارية مع الشركات اليت ال الشركات ليس فقط على االلتزام بتلك املعايري، وإمنا أيضا حماولة االمتناع عنللمسئولية االجتماعية للمؤسسات والشركات اىل العشر لالتفاق العاملي حتام كل أو بعض تلك املعايري. تقسم املبادئ

:1 األربعة التالية اجملموعات :اإلنسان حقوق-1

دعم محاية حقوق اإلنسان املعلنة دوليا واحاامها. التأكد من عدم االشااك يف انتهاكات حقوق اإلنسان.

:العمل معايري -2 املساومة اجلماعيةاحاام حرية تكوين اجلمعيات واالعااف الفعلي ابحلق يف . القضاء على يليع أشكال السخرة والعمل اإلجبارل. القضاء على عمالة االينفال. القضاء على التمييز يف جمال التوظي واملهن.

:على البيئة احملافظة -3 تشجيع إتباع هن احاازل إزاء يليع التحدايت البيئية. البيئةاالضطالع مببادرات لتوسيع نطاق املسؤولية عن. تشجيع تطوير التكنولوجيا غري الضارة ابلبيئة ونشرها.

:الفساد مكافحة-4 مكافحة الفساد بكل أشكاله، مبا فيها االبتزاز والرشاول.

:للشركات االجتماعية املسؤولية خامسا: اجتاهات نشر

الثاين املؤمتر الراهنة، العاملية االقتصادية مستجدات األزمة ضوء يف االجتماعية ومسؤوليتها الشركات احلوراين، حاكمية هاين 1

14-13،ص ص 2009 يونيو 25-24 ، صنعاء،"االجتماعية سؤوليةوامل..الشركات واملؤسسات مواطنة"حول

14

-:1من خالل ثالثة اجتاهات كمايلى للشركات االجتماعية املسؤولية ميكن نشر املسؤولية ويلقى هذا اجملال معظم االهتمام ىف الدول ال يكون فيها احلوار حول املسامهة اجملتمعية التطوعية:-1

حديثا نسبيا.ومن املمكن أن يتضمن ذلك اهلبات اخلريية وبرام التطوع واالستثمارات اجملتمعية للشركات االجتماعية ات األخرى ذات املردود اجملتمعي. ينويلة األمد ىف الصحة أو التعليم أو املبادر

غالبا ما تكون رؤية وقيادة األفراد واملنظمات الوسيطة ضرورية إلدخالالعمليات اجلوهرية لألعمال وسلسلة القيمة:-2الظروف واألوضاع موظفيها حتسنيشركة من خالل التفاعل النشط مع أل ع. وتستطيللشركات االجتماعية املسؤولية

الشركات أن تكفل عواملخلفات. وتستطيذلك تطبيق إجراءات لتقليل استهالك الطاقة ناملهنية. ومتنمية وتعظيم فرص الصدق وسهولة االتصاالت مع عمالئها.ومن انحية أثرياهتا غري املباشرة عرب سلسلة القيمة ومواثيق الشرف ىف تدبري

ديها وموزعيها على حتسني أداء قوة العمل واحلد من االحتياجات وبرام بناء القدرات،وتستطيع الشركات مساعدة مور .البيئيالضرر

االجتماعية املسؤولية تضع قيادات الداخلي: على الصعيد املؤسسيوحوار السياسات والبناء املؤسسيحشد التأييد -3طلبات املتعارضة لزايدة األرابح الرؤية وهتىيء املناخ العام الذى ميكن العاملني من حتقيق التوازن املسئول بني املت للشركات

واملبادىء.أما على الصعيد اخلارجي فان كثريا من رؤساء جمالس اإلدارات وكبار املديرين يقودون مشاركة األعمال ىف قضااي التنمية مبفهومها األوسع ويؤيدون املبادرات اخلاصة ابلصناعة وغريها من املبادرات.

:االجتماعية سئوليةابمل الشركات التزام مزااي سادسا: على اتكتشجع الشر اليت األسباب حول التساؤل وريث، للشركات االجتماعية املسؤولية مبفهوم االهتمام تزايد ىف ظل اليت املزااي أن إىل التجارب الدولية وتشري .ومادية مالية أعباء من عليه تنطول ما ضوء يف خاصة املسؤولية هبذ االلتزام

اجمليبني على االنانت أل من 2٨من من أكثرعلى 2011عام ت يفاستطالع ففى كثرية، اتالشرك على تعودلديها اليت شراء منتجات من الشركات من املستهلكني يفضلون % 66أن ،وجد بلدا يف يليع أحناء العامل 56 يشملون

الستثمار يف يرغبون يف ا % 5٩لشركات، العمل يف هذ ا يفضلون % 62 ،أناجملتمع برام مسؤولية اجتماعية ختدم

،ص 2008،مصر،2008الربانمج اإلمنائي لألمم املتحدة ومعهد التخطيط القومى مبصر،تقرير التنمية البشرية يف مصر لعام 1

153

15

1.من هذ الشركات اضافية لشراء املنتجات واخلدماتاموال يقولون اهنم على استعداد لدفع % 46هذ الشركات، و :2يلي فيما االجتماعية ابملسئولية الشركات التزام مزاايوميكن اجياز أهم

بني والثقة املتبادلة اخلدمات، تقدمي يف والنجاح األداء، يف الكفاءة أساس على تبىن واليت الشركات مسعة حتسني .1 البيئية لالعتبارات ومدى مراعاهتا هذ الشركات، به تتعامل الذل الشفافية ومستوى املصار وأصحاب الشركاتولقد .هامسعت حتسني يف كبرية بدرجة مبسئوليتها االجتماعية الشركات التزام ويسهم .البشرل ابالستثمار واهتمامها

y vroo soedooLoehocfo ecioVoأشارت الدراسة الصادرة عن املنتدى االقتصادل العاملي بعنوان وتشري نتائ الدراسة ال ت .oإىل أن مسعة الشركة تعد من أهم معايري جناحها2003oواليت أجربت ىف أواخر عام

تقريبا ممن مشلتهم الدراسة يرون 60o%oأن شركة عاملية كربى إىل 1000مدير ىف أكثر من 1500توزيعها علىكما تسهم السمعة اجليدة .oمن القيمة السوقية ألسهم الشركاتo% 40أن السمعة اجليدة ميكن أن تسهم بنحو

oىف قدرة الشركة على مواصلة حتقيق األرابح واألداء اجليد وذلك وفقا لدراسة األداء اخلاص أبل شركة ال . 3.الثمانينات والتسعينات من القرن املاضى خاللe ceeoooصدرت عن

االئتماين على القرار تؤثر اليت املؤشرات بعض استحداث ضوء يف خاصة املصريف االئتمان على احلصول تسهيل .2

Dow Jones Sustainability لالستدامة جونز داو مؤشر املؤشرات هذ وتتضمن .للبنوكIndex (DJSI) لألبعاد مراعاهتا لدرجة وفقا العاملية الشركات باتيب عىنوي 1٩٩٩ عام أينلق والذل

.االقتصادل لنشاينها ممارستها خالل البيئية ولالعتبارات االجتماعية

Ramez Shehadi & other , The Rise of Corporate Social Responsibility A Tool for 1

Sustainable Development in the Middle East, American University of Beirut, 2013,p4

راجع: 2

5الدوليه،مرجع سابق ،ص التجارب بعض:مصر يف املال لرأس االجتماعية فؤاد،املسئولية ايمسني ، املغربل هنال -

جمال يف تطبيقاتهمفهوم املواطنة و مواطنة الشركاتجون سوليفان وآخرون) ألكسندرشكولنيكوف جوش ليتشمان(، - 20-19،مرجع سابق ،ص صاالعمال

جمال يف مفهوم املواطنة وتطبيقاته مواطنة الشركاتجون سوليفان وآخرون) ألكسندرشكولنيكوف جوش ليتشمان(، 3 19،مرجع سابق ،ص االعمال

16

جذب به عنصر تعمل الذل اجملتمع جتا مبسئوليتها الشركات التزام ميثل حيث البشرية العناصر أكفأ استقطاب .3 يف تعمل اليت الشركات احمللية كربى أو القارات عابرة للشركات لنسبةاب خاصة املتميزة البشرية العناصر أمام

.حديثة تكنولوجيا وتستخدم متخصصة جماالت هلا الشركات تتعرض قد اليت القانونية النزاعات أو املشكالت حل يف يساعد مما احلكومات مع قوية عالقات بناء .4

.االقتصادل لنشاينها ممارستها أثناء .إينار العوملة يف خاصة االقتصادل، بنشاينها الشركات قيام على تاتب اليت االجتماعية ينراملخا إدارة حسن .5

حتداي متثل القياسية،واليت املواصفات وتطبيق العمل قوانني واحاام البيئي االلتزام يف املخاينر هذ وتتمثل .واملتوسطة الصالرية خاصة ،للشركات

.واالبتكار التعلم على الشركات قدرة رفع .6

للشركات االجتماعية املسؤولية سابعا:عوامل جناحاالجتماعية هلا هناك العديد من العوامل الرئيسية اليت جيب إعدادها وتنظيمها املسؤولية وح تنجي الشركات يف تطبيق

قبل الشروع يف إينالق هذ الربام ويف مقدمة هذ العوامل ما يلي:االجتماعية حنو اجملتمع، وأن تكون هناك قناعة ويقني من قبل كل مسئول فيها وليةاملسؤ ضرورة إميان الشركة بقضية - 1

ابتداء من أصحاب الشركات، مرورا مبديريها التنفيذيني، وانتهاء ابملوظفني حول أمهية هذا الدور، وأنه أمر واجب على كل معها بل تفتخر به وتعترب واجبا عليها.شركة جتا اجملتمع الذل تعيش فيه، وهو أمر ال تتفضل به الشركة على جمت

أن تقوم الشركة بتحديد رؤية واضحة حنو الدور االجتماعي الذل تريد أن تتبنا والقضية الرئيسية اليت ستهتم ابلعمل - 2 على املسامهة يف معاجلتها واملبادرة اليت ستقدمها للمجتمع بدال من االنتقاد والشكوى للسلبيات املوجودة.

أن يصبي هذا النشاط جزءا رئيسيا من أنشطة الشركات يتم متابعته من قبل رئيس الشركة، كما يتم متابعة النشاط - 3 التجارل، وتوضع له املخططات املطلوب حتقيقها متاما كما توضع خمططات املبيعات وغريها من األنشطة التجارية.

كامال هلذا النشاط، وحتدد له األهداف واملخططات املطلوبة، جيب على الشركة أن ختصص مسئوال متفرغا تفرغا - 4 ويرتبط مباشرة ابإلدارة العليا وميني الصالحيات املطلوبة، وأن يكون له دور رئيسي وفعال على مستوى الشركة .

هذ املؤسسات يف االجتماعية، رغبة املسؤولية من أكرب املعوقات اليت تواجه الشركات الراغبة يف االنطالق يف برام - 5 االنطالق من خالل مشاريع كبرية وضخمة وذات أرقام عالية، وال ضرر يف أن توضع هذ األهداف على املدى البعيد، ولكن ح يتم البدء يف مثل هذ الربام جيب أن تكون االنطالقة من خالل أهداف صالرية وحمدودة تكرب مبرور األايم

ة.لتحقق املشاريع والربام الكبري

17

احلرص على عدم اإلعالن عن الربام االجتماعية إال بعد انطالقها، فكثري من الربام االجتماعية اليت يعلن عنها ال - 6يكتب هلا االستمرار لعدم قدرة املسئولني عنها على تنفيذها ينبقا ملا ت اإلعالن عنه وهذا قد يساهم يف املستقبل يف توق

الربانم .ل هذ الربام االجتماعية قائمة بذاهتا مستقبال وتعمل على تالطية مصروفاهتا بنفسها ح يكتب هلا االهتمام جبع - 7

االستمرار والبقاء، وح ال تصبي مركز تكلفة قد تلجأ الشركة يف يوم من األايم إىل االستالناء عنه. الربام منت جتارل جيب االهتمام به احلرص على تقدمي هذ الربام أبداء قول ومتميز وجودة عالية، وكأن هذ - ٨

والعناية بتقدميه بشكل متميز يساهم فعال يف خدمة اجملتمع وحتقيق أهدافه.احلرص على أن تسعى هذ الربام االجتماعية على التعاون والتنسيق مع ما هو موجود من برام وأنشطة مشاهبة - ٩

ل يف برام قائمة، مع التأكيد على أن االحتياج للربام االجتماعية كبري ح ال يتم تكرار اجلهد وضياع الوقت وصرف املا جدا وحيتاج إىل نالف الربام من الشركات.

كل مؤسسة أو شركة صالرية أو كبرية قادرة على أن تقدم شيئا جملتمعها وملن حوهلا وليس املهم حجم الربانم الذل - 10 د منه اجملتمع مهما كان حجمه.يقدم بل األهم أن يتم تقدمي شيء يستفي

املستدامة ىف مصرىف التنمية للشركات دور املسؤولية االجتماعية لاثمنا: تفعي

. وقد ينوعرت الكثري اضيةخالل السنوات املالعربية تتوسعع أكثر فأكثر يف املنطقة للشركات بدأت املسؤولية االجتماعية

أو سياسات صم عمت لالستفادة من بعض املوارد للشركات ابملسؤولية االجتماعية من الشركات يف العامل العريب برام تعىنلم تعتبر ظهر نتائ استطالع رأل أجرا موقع "بيت.كوم": وت .لدعم قضااي اجتماعية حمددة أو أشخاص أبمس احلاجة

مدى االهتمام املتزايد هبذا مهمة في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا؟ للشركات ة المسؤولية االجتماعية أنشطشخص من اإلمارات، السعودية، الكويت، قطر، عمان، البحرين، لبنان، 10754وقد شارك يف االستطالع املوضوع .

سوراي، األردن، اجلزائر، مصر، املالرب وتونس. 1ا ورد يف الدارسة:من أبرز مو

90% مسؤولية أخالقية تقع على عاتق الشركات االجتماعيةمن املهنيني يرون يف مبادرات املسؤولية. 83% لديها للشركات ةاالجتماعيمن املهنيني يف الشرق األوسط ومشال أفريقيا يعتقدون أن أنشطة املسؤولية

.أثري إجيايب يف املنطقة

report-http://www.bayt.com/ar/research-18062للتفاصيل حول ذلك االستطالع ونتائجه راجع: 1

18

27ن رغبتهم بتخصيص الوقت واجلهد للقيام ابألعمال اخلريية، يف حني يفضل من املهنيني ع %73عرب% .منهم التربع ابملال

95% االجتماعيةمن املهنيني يرون أنه من املهم أن تتمتع شركاهتم ابملسؤولية. ( أبهنم يفضلون املنتجات واخلدمات اليت توفرها شركات مسؤولة اجتماعيا %٨٨) 10من أصل ٩أفاد.

يصل بعد إىل ما وصل إليه يف الدول ىف مصر مل للشركات مما ال شك فيه أن مستوى املسؤولية االجتماعية و

دور الدولة يف التنمية االقتصادية الكربى. فربغم اإلكثار من النقاش عن دور القطاع اخلاص يف التنمية و خاصة بعد تقلص .إال أن هذا الدور مازال يف ينور األول دون تطور فعال ،و االجتماعية يف العقود األخرية من القرن املاضي

و تكمن أمهية تفعيل دور القطاع اخلاص يف التنمية إىل متلكه لرأس املال و لقوة اقتصادية قادرة مع تعاوهنا معخلاص هو شحذ ومن أهم نتائ تفعيل مسؤولية القطاع ا القطاع العام و اجملتمع املدين أن حتدث نقلة حقيقية يف اجملتمع.

مبوضوع الدفع صعيد وعلى .و توظيفها للتنمية و تقليل االعتماد على املساعدات اخلارجية مواردان احمللية و االعتماد عليهاإقامة العديد من املؤمترات 2011ت مصر بعد ثورة يناير واجتماعيا ،شهد اقتصاداي للربوز املسؤولية االجتماعية

يف كبار املتخصصني من وخنبة واخلاصة، املؤسسات احلكومية مبشاركة ، االجتماعية املسؤولية ضوعوالندوات ال هتتم مبو املتحدة األمم من املنظمات الدولية وعلى رأسها برانم بدعم ومساندة و االجتماعية للمؤسسات، املسؤولية جمال

للشركات ميكن ، وكي للشركات االجتماعية ملسؤوليةا على أثرها العاملية و االقتصادية األزمةمناقشة اإلمنائي،كما متت العديد خيلق ما ، وهو األزمة هذ تستمر أن أنه يتوقع وخاصة ممكنة، خسائر أبقل منها األزمة وخترج هذ مع تتفاعل أنطاع اخلاص، هناك بعض اجلهود الفردية لبعض شركات الق و من املالحظ يف اآلونة األخرية أن.أمام الشركات التحدايت من

أصبحوا على وعي مبسئولياهتم االجتماعية. و لكن معظم هذ اجلهود غري و خاصة أصحاب الشركات الكربى، الذين 1.مؤثرة أو حمسوسة

ويرى عدد من خرباء املسؤولية االجتماعية أن على القطاع اخلاص أن يعي عائد املسؤولية االجتماعية على املدى

عن تلك ال ليس لديها برام %1٨عتنق مفهوم املسؤولية االجتماعية يزيد معدل الرحبية فيها الطويل، فالشركات اليت تألن الشركات اليت تقوم أبدوار اجتماعية وخدمية جتد oاملستهلك أو العميل،oمماثلة، فمثل هذ الربام تعزز من والء

جدد، ومن مث تصبي برام املسؤولية االجتماعية ركيزة تشجيعا ملنتجاهتا ، وبعض هذ الربام يوجد أسواقا جديدة وعمالء oأساسية ىف تنافسية الشركات، ليس فقط على مستوى األفراد واملستهلكني العاديني، بل تكون هلا األفضلية من قبل القطاع

الرحبية الشاملة لتاريخ العالقة بني أحدى الدراسات تشرياحلكومي يف املناقصات وغريها من وسائل التشجيع.ايضا

جملس الوزراء ، ، معلوماتيهللشركات ودورها يف التنمية املسؤولية االجتماعية تقارير ، املعلومات ودعم اختاذ القرار مركزراجع 1 21-15،ص ص 14-11،ص ص 2011 سبتمرب،املصري

19

ابستخدام ، 2001يف عام كلية إدارة األعمال أساتذة من قبل اثنني من ، اليت نشرتللشركات واملسؤولية االجتماعية سعت واليت 2000 و 1٩72بني عامي جتريبية أجريت دراسة ٩5( لعدد (meta-analysisحتليل امليتا

ماليا جيدا؟وقد ت أداء جيدة للمسؤولية االجتماعية تعطى تسجال اليت ديها الشركات هل .السؤال اإلجابة عن هذا إىلأنشطة الشركات، من جماال خمتلفا 11 مصدرا خمتلفا للبياانت وتالطي 27من للشركات جتميع مؤشرات األداء االجتماعى

هذ من %53و وأظهرت النتائ أن حن.اخلريية واملسامهات املشاركة اجملتمعية اإلنسان ، البيئة ، وحقوق مبا يف ذلكمن هذ الدراسات أظهر عدم وجود %42،بينما سلبية تشري اىل عالقة %5إجيابية، أكد على وجود عالقة الدراسات،مبعىن ما إذا كان األداء املايل ٩5وقد ت دراسة العالقة السببية بصورة معاكسة يف عدد من الدراسات ال .أية عالقة

الدراسات ، كانت هذ من ٪ 6٨، وكانت النتائ اجيابية يف للشركات مسؤولية االجتماعية لل إجيابية نتائ قد أنت اجليدختصيص املوارد لديهم القدرة على اليت لديها أداء ماليا جيدا يكون أن الشركات عالقة إجيابية، مما يشري إىل هناك

1.االجتماعية للمبادرات، من -كما يف الدول العربية صفة عامة– مصرىف للشركات جتماعية ولية االؤ وهناك أسبااب عديدة تعوق انتشار املس

-أمهها:ذ هلاملتبنية فمن املالحظ أن عدد الشركات،ولية االجتماعية لدى معظم الشركاتؤ ثقافة املس عدم وجود .1

متاما هذا املفهوم. الثقافة ميثلون قلة من الشركات الكربى يف حني أن الالالبية جيهلونكي تكون مؤثرة يف حاجة إىل أن للشركات ولية االجتماعية ؤ فاملس .د هذ الشركات غري منظمةإن معظم جهو .2

.و مؤسسي له خطة و أهداف حمددة، بدال من أن تكون جهودا عشوائية مبعثرة أخذ شكل تنظيميبطة إبينعام مرت العطاء للتنمية حيث أن معظم جهود الشركات تنحصر يف أعمال خريية غري تنموية غياب ثقافة .3

تالري املستوى املعيشي للفقراء بشكل أو خدمات هلم دون التطرق إىل مشاريع تنموية فقراء أو توفري مالبس .جذرل و مستدام

قلة اخلربات واملعرفة والقدرة العلمية على وضع املقاييس واملعايري لقياس اجملهودات، فهناك ح اآلن خلط بني .4 الجتماعية.األعمال اخلريية واملسئولية ا

ال تعىن جمرد املشاركة يف األعمال اخلريية و عمل محالت تطوعية و إمنا للشركات وجيدر القول أبن املسؤولية االجتماعية الشباب جتا أفراد اجملتمع املتعاملني معهم و العمل على فتي ابب رزق للشباب فخلقهم ملشاريع تتسع لتشمل مسئوليتهمأساسي و تنمولدور للشركات يكون يعد من أمسى ما ميكن أن يقوموا به من عطاء ، فيجب أنالستيعاب البطالة مثال

االجتماعية مؤثرة فهي يف العطاء من أجل التنمية جزء ال يتجزأ من أنشطة هذا القطاع ، وكي تصبي املسؤولية أن يصبيتكون جهودا عشوائية مبعثرة و خريية قد بدال من أن حاجة ألن أخذ شكل تنظيمي و مؤسسي له خطة و أهداف حمددة

1 Barry Gaberman, A Global Overview of Corporate Social Responsibility,Opcit,pp12-13

20

ولية االجتماعية ؤ وميكن أن تساهم املسوضع خطة تاليري جمتمعي لنهضة اجملتمع املصرى. تؤدى إىل اإلتكالية و هذا يستدعى -ىف ذلك من خالل عدة حماور كما يلى: للشركات تقوم الشركات بتب، من ية االجتماعية،و من خاللهولؤ املس يعترب احملور التعليمي من أهم احملاور اليت تتناوهلا إدارة

إجياد وظائ مناسبة و الربام واملني للتعليم والتدريب مبا ميكن من تطوير املهارات وحتسني فرص الشباب يفاالجتماعية ،فمن جهة هي توفر فرص وظيفية وليةؤ ذات دخل معقول. و هنا أيت مسامهة تندرج حتت مظلة املس

ومن .إنشاء مشاريع صالرية تعود ابلفائدة على جمتمعهم لشباب يف خمتل اجملاالت أو مساعدهتم يفلعدد من ا جهة أخرى تعمل على ترقية األجيال العربية ورفع كفاءهتا.

االجتماعية، احملور الصحي حيث يتوجب على الشركات العربية وليةؤ ومن احملاور املهمة اليت يتناوهلا برانم املساحلمالت نشر الوعي الصحي بني أفراد اجملتمع مبخت ينبقاته و شرائحه و ذلك من خالل تنظيم ة يفاملسامه

املوجهة من جهة وتوفري املوال الالزمة لذلك. ما زالت لديهم قدرة على العطاء و ذلك اببتكار مشاريع ولية االجتماعية اخلاص ابملتقاعدين الذينؤ برانم املس

.اهتماماهتم و توفر هلم دخل مناسب تتناسب مع أعمارهم و ميكن أيضا أن تقوم هذ الشركات الكبرية بتشجيع التعاقد من الباينن مع عدد من املشروعات الصالرية

واملتوسطة لتنفيذ عمليات معينة واستالالل الطاقات املتاحة هبا واستقطاب عدد نخر منها لالخنراط بسلسلة يي فرصا تصديرية هلذ املشروعات.التوريد العاملي هلذ الشركات مبا يت

ولية جتا املتجمع و تصب يف كل اجلهات ؤ ولية االجتماعية من رغبة صادقة وإحساسا ابملسؤ ابختصار تنبع مشاريع املس تنظيم العام للمجتمع يف خمتل اجملاالت و ذلك بتوظي كل مواردها و إمكانياهتا يف سبيل اليت من شأهنا رفع املستوى

والشك يف أن هناك حاجة إىل .اجلنسني دة ختدم املشاريع واحلمالت املوجهة خلدمة اجملتمع و أبناء الوينن مننلية موحالعطاء التنمول بني املؤسسات و الشركات الكربى يف الدول ولية االجتماعية و ثقافةؤ جمهودات كبرية لنشر ثقافة املسيقوموا به از الواجب األخالقي و الوين، الذل حيتم على املؤسسات أنتنتشر من خالل إبر العربية. و هذ الثقافة جيب أن

ومن .عطائهم حافزا إلجناح و تروي أنشطتهم التجارية و أيضا من خالل وضع القوانني احملفزة للمؤسسات و اليت جتعل منإىل سنوات، وأن الشركات الضرورل التأكيد على أن نشر الوعي ابملسؤولية االجتماعية بني الشركات واألفراد حيتاج

ولية اجتماعية أسوة ابلشركات يف الدول املتقدمة. ولذلك ؤ وخاصة اليت تريد التوسع ىف اخلارج ستضطر إىل تب، برام مسجيب على الشركات تب، برام عمل علمية حمددة يف جمال املسؤولية ميكن تقييمها وقياس مردودها.وىف هذا اخلصوص

-نوصى مبا يلى: ر احلكومات:دو -1

والعاملية احمللية املنافسة حتدايت ومواجهة بنشاينها الشركات لقيام مالئم مناخ توفري.

21

املختلفة وتوفري احلكومة سياسات عن بشفافية واإلعالن اإلفصاح خالل من للشركات احلسنة القدوة إعطاء القطاعني بني وتشجيع الشراكة املختلفة ةاحلكومي واإلدارات اهليئات يف احلوكمة نظم وحتسني وإاتحتها املعلومات

.واخلاص العام احلوافز الضريبية خالل من املصار أصحاب خمتل جتا االجتماعية وليتهاؤ مبس التزامها على الشركات تشجيع

.اجتماعية بعينها أهداف بتحقيق وربطها حمددة لفاة احلكومية، ابملناقصات اخلاصة واالمتيازات لرأس ولية االجتماعيةؤ املس برام يف الفعالة املسامهة على الشركات لتشجيع واملعنوية املالية اجلوائز بعض مني

.املال :األعمال منظمات دور -2

واالجتماعي للمجتمع االقتصادل الواقع يعكس حنو على املال، لرأس االجتماعية وليةؤ مس مفهوم حتديد .صرىامل

هذ الشركات، لدى الوعي وزايدة للشركات االجتماعية وليةؤ املس هومللاوي ملف النطاق واسعة محالت تنظيم وعلى والطويل املدى املتوسط يف الشركات أرابح على وأثرها الربام هذ أبمهية واملتوسطة، الصالرية خاصة

.العاملية التوريد سالسل يف اندماجها للتعامل معها الطرق أكفأ وحتديد استهدافها الاألعم قطاع على يتعني اليت االجتماعية التنمية أولوايت ترتيب. سيتم التعامل اليت األولوايت حتديد عليها بناء يتم املال لرأس االجتماعية وليةؤ للمس متكاملة إسااتيجية رسم

.ولية االجتماعيةؤ املس برام تنفيذ عند الشركات هبا تلتزم أن جيب اليت العامة املبادئ وأيضا معها يف االسااتيجيةبرام جناح مدى تقيس اليت املؤشرات بعض واختيار االسااتيجية هذ لتنفيذ ،زم إينار حتديد

.منها املرجوة األهداف حتقيق املالية البياانت غري عن اإلفصاح خبصوص حمددة معايري تب، وعلى والشفافية اإلفصاح على الشركات تشجيع

.االجتماعية وليةؤ املس بربام اخلاصة اخلاص القطاع دور -3

أصحاب جتا خمتل االجتماعية وليتهاؤ مس حتمل يف سياستها هبا اخلاصة الرسالة تضم ن أن شركة كل على يتعني .أصحاب املصار حقوق واحاام الشرك، أصول محاية على يؤكد الذل النحو على املصار،

،خالل إدارهتا من يف ابلشركات العاملني مشاركة على تنص حبيث البشرية، للتنمية واضحة سياسة الشركات تب الذل وأيضا التدريب هبا يتمتعون اليت الصحية الرعاية ومستوى األجور وحتديد السنوية امليزانيات مراجعة

.إليه حيتاجون محلة األسهم ويقرها الشركات هذ إدارات جمالس حتددها اليت األخالقية القواعد من مبجموعة الشركات تلتزم

.بتطبيقها الشركات وتلتزم شفافية بكل هناإعال ويتم

22

ومحاية حقوقهم لتلبية رغباهتم جاهدة تسعى وأن عمالئها جتا التزاماهتا بتلبية هتتم أن الشركات على يتعني. االقتصادل لنشاينها الشركات ممارسة أثناء البيئية االعتبارات مراعاة ضرورة. عيةاالجتما وليةؤ للمس اساشاديه توجيهات إعداد. دور اإلعالم -4

تفعيل أمهية دور اإلعالم يف نشر املسؤولية االجتماعية، برغم من أمهية دور اإلعالم يف نشر املسؤولية االجتماعية لكنه ال يزال يفتقر ملفردات الوعي ابملسؤولية االجتماعية إىل حد عدم التفريق بينها وبني ممارسات أخرى لذا من اجليد

لآلخرين، ومن مث يتسابق اجلميع يف هذا املضمار لتحقيق االجتماعية املبذولة ح نكون قدوة اإلعالن عن اجلهود قدر أكرب من املنفعة للمجتمع.

القارات عابرة الشركات دور -5 يتعلق ما املختلفة،خاصة البلدان يف املال لرأس االجتماعية وليةؤ املس جمال يف العمل من املااكمة خرباهتا تقدمي

وإعداد واإلفصاح املتابعة والتقييم ومنهجية أسلوب وأيضا ومتويلها تنفيذها وكيفية واملؤثرة الفعالة ربام ابل .التقارير

وليةؤ برام املس وتنفيذ رسم جمال يف وأهيلهم املدربني تدريب جمال يف خاصة احمللية للشركات الدعم تقدمي .املال لرأس االجتماعية

اخلامتة الدراسة اوال : نتائ

مهها مايلى : أانتهت الدراسة اىل جمموعة من النتائ و من . و مع ذلك ميكن تعري للشركات ولية االجتماعية ؤ يه للمسأظهرت الدراسة انه ال يوجد تعري واحد متفق عل .1

ذ على اهنا ما تقوم به الشركات و تقدمه للمجتمع ينبقا لتوقعاته من ه للشركات ولية االجتماعية ؤ املسولية االجتماعية مراعاة حلقوق اإلنسان و قيم اجملتمع و أخالقياته و االلتزام ؤ الشركات على ان تتضمن هذ املس

اإلفصاح . و الشفافية و و مكافحة الفساد ابلقواننيات ىف معظم البلدان و اصبي هلا األولوية من حيث حتويل الشرك للشركات ولية االجتماعية ؤ تزايد االهتمام ابملس .2

إيل شركاء ىف التنمية املستدامة .ولياهتا االجتماعية حيقق العديد من الفوائد للمجتمع احمللى و الشركات معا و ال تتمثل ىف ؤ حتمل الشركات ملس .3

تقدمي سلع و منتجات صحية للمجتمع و احملافظة على بيئة نظيفة خالية من التلوث و زايدة والء املوظفني و متتع . سامهني و غريهم من أصحاب املصارو خلق عالقات جيدة مع امل داقيةابملصالشركة

مبفهوم ككل صرىامل واجملتمع األفراد والشركات من كل جانب من كافية دراية وعدم غموض هناك الزال .4 .منه واإلفادة بلورته وكيفية مبدى فعاليته وكذلك تطورها ومدى وأبعادها للشركات االجتماعية وليةؤ املس

23

نيا: التوصياتاث

نوصى مبا يلى: مصر يف االجتماعية املسؤولية مبدأ لتفعيل وجه اخلصوص وعلى االجتماعية للمسؤولية الشركات ألداء الالزمة التحتية البنية بتوفري املعنية اجلهات قيام .1

. للمجتمع الفعلية االحتياجات ضوء على واملعلومات الدراسات وتوفري األنظمة هبا املرتبطة واجملاالت الصحيحة ومبادئها االجتماعية املسؤولية ثقافة بنشر ابلتوعية اإلعالم سائلو اهتمام ضرورة .2

. اجملتمع وعلى هلا املؤدية املنشآت من كل على والعائد للشركات نظامية حمفزات وتوفري ، االجتماعية للمسؤولية الشركات أبداء املرتبطة اإلجراءات بتيسري الدولة قيام .3

. االجتماعية املسؤولية يف متيزها ضوء على املسؤولية جمال يف املنفذة من قبل الشركات واإلفصاح الشفافية عنصرل توفري سن التشريعات ال تكفل .4

. االجتماعية معايري لتحديد املعنية اجلهات يف للقرار صناع تضم املستوى عايل إقليمي متثيل مستوى على عمل ورشة تنظيم .5

إلذكاء االجتماعية املسؤولية أداء يف للتميز جوائز مني تعميم ،العربية ابلدول االجتماعية يةاملسؤول نداء . االجتماعية املسؤولية نطاقات وتوسعة حتقيق يف الشركات بني التنافسية

مع والتنسيق الربام وتنفيذ ختطيط تتوىلداخل الشركات االجتماعية للمسؤولية متخصصةضرورة وجود ادارات .6 والتعرف فيما بينها العملية والتجارب اخلربة تبادل،و مباشرة العليا اإلدارة تتبع أن على ، العالقة ذات اجلهات

. االجتماعية املسؤولية جماالت يف جدوى األساليب أفضل لتطبيق والضع القوة نقاط على يف اخلربات لصقل وندوات تدريبية دورات بتنظيم التنظيمية اجلهات من وغريها الصناعية التجارية الالرف قيام .7

. االجتماعية املسؤولية جماالت للشركات أداة قياس تتسم ابجلدية واملسؤولية، فهو يتيي ابعتبار مسؤولية االجتماعية،للاملصرل ؤشر تفعيل امل .٨

، وإعطاء ملكية الشركات تقيس مدى جهودها يف حتمل املسؤولية االجتماعية املشاكة بطريقة من شأهنا تعزيز أن .تقييمات وافية عنها وإجراء مقارانت فيما بينها

24

للشركات املسؤولية االجتماعية املختارة بشأن والتطبيقية عدد من الدراسات النظريةلعرض خمتصر 1رقم جدول احلجعة الرئيسية / النتيجة اخللفية النظرية املستخدمة املؤل

Friedman (1970)

الةنظرية الوك

مؤشعر على السلوك األانين من انحية املدراء، وهكذا، خيفعض ثروة حاملى األسهم.

Freeman (1984)

نظرية اصحاب املصلحة

املدراء جي ب أن يرمسوا سياساهتم إلرضاء ليس فقط محلة األسهم والذين يشملون ايضا العمعال، زابئن، املوردون، ومنظمات اجملتمع .

Jones (1995) نظرية اصحاب املصلحة

اتفق اصحاب املصلحة والشركات على أساس الثقة والتعاون أن االلتزام والسلوك هو مفيد هلا. للشركات األخالقي

McWilliams, Van

Fleet and Cory

(2002)

وجهة نظر مصادر الشركة

السااتيجيات ا عندما تدعمها ،للشركات املسؤولية االجتماعية اسااتيجيات .تنافسية مستدامة ميزة السياسية، ميكن أن تستخدم خللق

Waldman, Siegel,

and Javidan (2005)

نظرية املنشأة/ونظرية القيادة االسااتيجية

املسؤولية املشاركة يف ميل الشركات على تؤثر على الرئيس التنفيذل قيادةمديرين تنفيذيني مستنريين فكراي اليت يديرها فالشركات .للشركات االجتماعية

اكثر من غريهم من الشركات للشركات املسؤولية االجتماعية يقومون ابسااتيجية املماثلة

Russo and Fouts (1997)

حتليل اإلحندار

إجيابية بني األداء البيئي واألداء املايل هناك عالقة

Waddock and Graves

(1997)

حتليل اإلحندار

أداء الشركة نتائ اىل حتسن ىف للشركات يق املسؤولية االجتماعية أدى تطب

McWilliams and

Siegel (2000)

حتليل اإلحندار

والرحبية للشركات املسؤولية االجتماعية حمايدة بني بني توجد عالقة

Hillman and Keim (2001)

حتليل اإلحندار

الثروة خلق مع هلا ارتباط إجيايب عيةللمسؤولية االجتما "اصحاب املصار إدارة" املضافة(؛ للمسامهني )القيمة السوقية

للشركات املسؤولية االجتماعية االجتماعية بينما ال يوجد ارتباط ىف القضااي Abagail McWilliams& Donald S. Siegel and Patrick M. Wright,Corporate Corporate Social -املصدر:

Responsibility: Strategic Implications,Rensselaer Polytechnic Institute, Working Papers in Economics, Number

0506,May 2005.pp 25-26

25

املراجع: أوال: املراجع العربية:

17إبراهيم سيف، أمحد فاروق غنيم، القطاع اخلاص يف مصر بعد الثورة، دراسة منشورة مبوقع معهد كارينجى، .1 2013./يونيو حزيران

2008،مصر،2008الربانمج اإلمنائي لألمم املتحدة ومعهد التخطيط القومى مبصر،تقرير التنمية البشرية يف مصر لعام .2ليتشمان(،مواطنة الشركات املفهوم والتطبيق،جملة االصالح جون سوليفان وآخرون) ألكسندرشكولنيكوف جوش .3

.اخلاصة،مركز املشروعات الدولية 24االقتصادى،العدد

،املعهد العريب 90التنمية، اإلصدار رقم جسر حسني عبد املطلب األسرج، املسؤولية االجتماعية للشركات، سلسلة .4 2010،الكويت،فرباير للتخطيط

،ندوة الثالاثء الرابعة والعشرون،مجعية العلوم االقتصادية املسؤولية االجتماعية لقطاع األعمال ،رسالن خضور .5 .28/6/2011-25/2/2011السورية،دمشق،

2009،الرايض ، الطبعة الثانية للشركات الغرفة التجارية الصناعية ابلرايض،سبل وآليات تفعيل املسؤولية االجتماعية .6 .هـ1430

فؤاد حممد حسني احلمدي، األبعاد التسويقية للمسؤولية االجتماعية للمنظمات و انعكاساهتا على رضا املستهلك، .7 .2003معة بغداد، العراق، رسالة دكتوراه ،جا

والقضااي االجتاهات متع لمجا على الشركات بتأثري املتعلقة البياانت والتنمية ،كشف للتجارة املتحدة األمم مؤمتر .8

2004وجنيف، املتحدة،نيويورك الراهنة، األمم

جملس الوزراء ، ، معلوماتيهالتنمية للشركات ودورها يف املسؤولية االجتماعية تقارير ، مركز املعلومات ودعم اختاذ القرار .9 .2011 سبتمرب،املصري

الدوليه،املركز املصرى للدراسات التجارب بعض:مصر يف املال لرأس االجتماعية فؤاد،املسئولية ايمسني ، املغربل هنال .10 .2008 ،ديسمرب138 عمل االقتصاديه،ورقة

املؤمتر الراهنة، العاملية االقتصادية مستجدات األزمة ضوء يف االجتماعية ومسؤوليتها الشركات احلوراين، حاكمية هاين .11

. 2009 يونيو 25-24 ، صنعاء،"االجتماعية واملسؤولية..الشركات واملؤسسات مواطنة"حول الثاين

ثانيا:المراجع األجنبية:

12. A.B. Carroll, The Pyramid of Corporate Social Responsibility: Toward the Moral

Management of Organizational Stakeholders,Business Horizons, July-August

1991.available in: http://www.cbe.wwu.edu/dunn/rprnts.pyramidofcsr.pdf

26

13. Abagail McWilliams& Donald S. Siegel and Patrick M. Wright,Corporate Corporate

Social Responsibility: Strategic Implications,Rensselaer Polytechnic Institute,

Working Papers in Economics, Number 0604,March 2006

14. Abagail McWilliams& Donald S. Siegel and Patrick M. Wright,Corporate Corporate

Social Responsibility: Strategic Implications,Rensselaer Polytechnic Institute,

Working Papers in Economics, Number 0506,May 2005

15. Barry Gaberman, A Global Overview of Corporate Social Responsibility,The John D.

Gerhart Center for Philanthropy and Civic Engagement ,American University in

Cairo,Spring 2008

16. Friedman, M. 1970. The social responsibility of business is to increase its profits.

New York,Times Magazine. September, 13.available in:

http://www.colorado.edu/studentgroups/libertarians/issues/friedman-soc-resp-

business.html

17. Kanji Tanimoto,Corporate Social Responsibility and Public Policy.in:

www.adbi.org/files/session4_01_kanji_tanimoto_paper.pdf

18. Ramez Shehadi & other , The Rise of Corporate Social Responsibility A Tool for

Sustainable Development in the Middle East, American University of Beirut, 2013

19. Tracey Swift & Simon Zadek ,Corporate Responsibility and the Competitive

Advantage of Nations,The Copenhagen Centre and institute of social and ethical

accountability ,July 2002

20. Tracey Swift & Simon Zadek ,Corporate Responsibility and the Competitive

Advantage of Nations,The Copenhagen Centre and institute of social and ethical

accountability,July 2002.

21. UNIDO and the World Summit on Sustainable Development, Corporate Social

Responsibility: Implications for Small and Medium Enterprises in Developing

Countries, Vienna, 2002

22. Ven van de, B. and Graaand, J.J.,Strategic and moral motivation for corporate social

responsibility, MPRA Paper No. 20278, Online at http://mpra.ub.uni-

muenchen.de/20278/

23. World Bank, Opportunities and options for governments to promote corporate social

responsibility in Europe and Central Asia: Evidence from Bulgaria, Croatia and

Romania. Working Paper, March 2005.

24. World Business Council for Sustainable Development (WBCSD).. Meeting changing

expectations: Corporate social responsibility,1999.

اثلثا: املواقع االلكاونية

25. http://carnegieendowment.org

26. http://www.bayt.com/ar/research-report-18062

27. http://mpra.ub.uni-muenchen.de