الطاسيلي آزجر في ما قبل التاريخ المعتقدات الفن الصخري

289
0 بن بو زيد لخضر أستاذ محمد خيضر بسكرة بجامعةلي آزجرلطاسي التاريخ قبل ا في ما المعتقد ات والفن الصخري

Transcript of الطاسيلي آزجر في ما قبل التاريخ المعتقدات الفن الصخري

0

بن بو زيد لخضر

بجامعة محمد خيضر بسكرة أستاذ

في ما قبل التاريخ الطاسيلي آزجر

الصخريوالفن اتالمعتقد

بن بو زيد لخضر

الصحراء الجزائرية في ما قبل التاريخ

الصخريالمعتقد والفن

1

داءـــــــــــااله

وأسأل هللا له الرحمة بما قدم لي من أهدي هذا الكتاب إلى روح والدي العزيز

إلى والدتي أبقاها هللا لي ،والتي ال تزال دعواتها لي ورضاها إهتمام ورعاية ، و

التي وقفت إلى جانبي وتحملت الغالية عني ينيراني طريقي ، وإلى زوجتي

هذا العمل إلى كل من يشاركني االهتمام عد وقلة االهتمام ، كما أهدي بمشقة ال

بتاريخ الجزائر .

2

: قائمة المختصرات

هنري جون هوجو :ج هوجوه -

A L : Andri leroi-

A. M. G : art et matières graphiques-

-A. S. S. R: archives des sciences sociales des religions

B. S .P .F : bulletin de la société préhistorique française-

Cahiers d'études africaines :C. E .A-

-CNRS: Centre national de la recherche scientifique

-C.R.A.I : Comptes rendus (des séances) de l'académie des Inscriptions et Belles Letters

- C.N.R.P.A.H: Centre national de la recherché préhistoriques anthropolologique et historique

- C.R.A.P.E : centre de recherches anthropologiques préhistoriques et ethnographiques

- E: Emmanuel

G : gabriel-

H. A. A. N : Histoire Ancienne Du L'Afrique Du Nord -

H:henri-

- ICOMOS : International Council on Monuments and Sites

- INORA : international newsletter on rock art

-I.R.S : institut de recherche saharien

Jd : jean demonique-

J L : jean loïc-

H J Hugot : Henri-Jean Hugot-

J.S.A : Journal De La Société Des Africanistes-

M : Malika -

- M C: Marie Claude

- P : Paul

R : rené-

- R. H .R : Revue de l'histoire de religions

R. O.M.M : revue de l'occident musulman et de méditerranée-

3

: مقـدمـــة

ىتعد منطقة الطاسيلي المركز الرئيسي لحضارة كبيرة شملت الصحراء الوسط

وامتد إشعاعها إلى أجزاء من إفريقيا خالل فترة ما قبل التاريخ ، فقد كانت الظروف

وألن الفن هو المعيار الرئيسي ، المناخية مواتية الستقرار اإلنسان وازدهار الحضارة

وا إلى درجة لن القدامى وصواسيليطالذهن البشري، و اللتطور المجتمعات كونه نتاج تفتق

فقد سجلوا معتقداتهم وأفكارهم وكل تفاصيل حياتهم على جدران ،كبيرة من التطور

المالجئ الصخرية التي أصبحت اليوم تشكل متحف طبيعيا على الهواء الطلق.

المغرب القديم خاصة في لقد قام بعض الباحثين بدراسة الجانب الديني في بالد

العهدين القرطاجي والروماني ، لكن لم يتطرق أحد إلى جذور هذه الديانة في فترة ما قبل

بشكل عام ببالد المغرب وأهملوا الباحثون اهتمواالتاريخ ، هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن

الصحراء رغم مساهمتها الكبيرة في تاريخ المنطقة ، وفي فترة ما قبل التاريخ شكلت

كان الفن الصخري هو فكبيرا وحضاريا الصحراء وخاصة منطقة الطاسيلي مركزا سكانيا

.طابعها المميز

تتميز على قلتها بالعمومية وعدم إن الدرسات المتعلقة بما قبل التاريخ في شمال إفريقيا

التخصص وفي الواقع فإن هذا االمر ينطبق على العالم العربي كله ، باإلظافة إلى أن

أما البحث عن االفكار الدينية االولى لإلنسان و الدرسات باللغة العربية شبه منعدمة ،

دد قليل من فهو قليل جدا ، وما نعلمه هو أن ع التخصص في مجال في ما قبل التاريخ

للباحث «أديان ما قبل التاريخ »، ومن اشهر االعمال : كتاب الباحثين تناولوا الموضوع

يمانويل إللباحث « أصول األديان في ما قبل التاريخ»، وكتاب أندري لوروا كورهان

، وأعمال كل من ليادإمارسيا للباحثة «تاريخ األفكار والمعتقدات الدينية »، وكتاب أناتي

تهذه األعمال تتميزمعظم ، مع ذلك يمكن مالحظة أن خزعل الماجدي وفراس السواح

كل االعمال . مكررة في بالتكرار وعدم التجديد إذا تكاد تجد نفس الموضوعات

لذلك فهناك حاجة ماسة لدراسة متخصصة تأخذ في الحسبان خصوصيات منطقة شمال

لى المخلفات الحضارية التي تركها االنسان وعلى وجه الخصوص الفن إفريقيا ، وتعتمد ع

الصخري ، وهو ما أحاول الخوض فيه من خالل هذا الكتاب بحيث أدرس الديانة من خالل

ويتطلب االمر دراسة الحضارة بشكل عام ،الفن الصخري والمخلفات الحضارية االخرى

الثرية الستنتاج الجانب الديني فيها ، في عصور قبل التاريخ ، وتحليل مختلف اللقى ا

العتقادنا بأن الدين كامن في كل ما أنجزه االنسان االول ، ومع أن العلماء لم يحددوا بشكل

دقيق الفترة التي ظهر فيها الفكر الديني عند االنسان ، وإن كان بعضهم يربطونه بالتطور

ي تميز بتطور عقلي كبير مقارنة العقلي لإلنسان ، إذ يعتبرون أن إنسان نيادرتال الذ

باألنواع االولى ، هو أول من عرف العبادة فقد عرف عبادة الدببة ، وجعل من الكهوف

وبذلك فقد عرف تقديس االجداد ، على أن في حياته معابده االولى ، كما أنه إستخدم العظام

4

إكتشاف النار أول مؤشر على الفكر الديني ، حيث تعامل االنسان أن يعتبراآلخر البعض

مع النار بإعتبارها أول مقدس بالنسبة له ، والمعروف أن النار إكتشفت في الحضارة

االشولية التي مثلها االنسان المعتدل .

النسان فالمعروف لدينا أن االنسان االول ل العقلى وبدون الخوض في تفاصيل التطور

من أجل عبادته هلل فطريا بحيث ال يحتاج به االمر إلكتشاف النارو آدم عرف العبادة وه

تعالى والمعروف ايضا أنه عرف الدفن في وقت مبكر ، حيث يعرف الجميع قصة أول

جريمة على االرض ، وكيف علم الغراب االنسان طريقة الدفن .

ما يقرب من إثنين مليون سنة أو أكثر في ذلك الزمن السحيق كان التطور بطيئا فمنذ

قليال ظهر أسالفنا ، وبدؤوا في إستخدام الحجارة وإستغلوا ما وجد في الطبيعة في حياتهم

التي كانت صعبة ومليئة باالخطار ، لكن منذ عشرة آالف سنة حدثت تغيرات هامة على

دفء ، وتوفرت لإلنسان االنسان وعلى الطبيعة ، فقد تحسن المناخ وإنحسر الجليد وساد ال

فإن االنسان الذي ظهر في هذه الفترة كان له ثانيةظروف مالئمة للتطور ، ومن جهة

تمكن من التعامل بسرعة وبيسر مع ما توافر له قد قدرة أكثر على التفكير واالستيعاب ، ف

افر، من إمكانيات ، فأنتج طعامه بدال من أن يبقى عالة على الطبيعة يستهلك ما هو متو

تمكن وبشكل متزامن من إستأناس الحيوان وتدجين الزراعة وصناعة الفخار... ، مما

يجعلنا نعتقد بشكل جازم بأن االنسان الذي إكتشف هذه االمور كلها ليس هو نفسه االنسان

البليد السابق ، حتى من وجهة النظر التطورية فإن االنسان الذي ظهر في هذه الفترة هو

ديث وهو سليل االنسان العاقل الذي ظهر قبل ما يزيد عن اربعين ألف سنة .االنسان الح

من وجهة نظري فإن أكبر تطور عقلى حدث لإلنسان هو إنجازه ألولى االعمال

الفنية ،والذي هي في الواقع محل خالف بين الباحثين ،على أن أهم المنجزات الفنية تمثلت

د منطقة شمال إفريقيا وبصفة خاصة منطقة الطاسيلي أكبر في الفن الصخري ، والتي تع

خر في آاسيلي عن أي مكان طوما يميز الفن الصخري في المسرح له على مستوى العالم ،

إلى القرون عشرات آالف السنين على مدارستمراريته وتنوعه بحيث لم ينقطع إالعالم هو

الرؤوس ذووي لى عدة مراحل منها مرحلة األولى للميالد ، وقد قسم الباحثون هذا الفن إ

.المستديرة وهي موضوع دراستنا

بشكل عام فإن األثر الديني في مشاهد الرسوم الصخريةكان هذا الكتاب يتناول ذاوإ

التركيز كان على مرحلة ذوي الرؤوس المستديرة ، نظرا لكونها أقدم المراحل تقريبا من

حيث الزمن ، كما أنها شغلت فترة زمنية أطول وتميزت بتعدد االساليب الفنية فيها ، مما

بمشاهدها الغامضة التي يدل على التنوع البشري في المنطقة ، كما تميزت على الخصوص

تشكل مادة رئيسية عن الديانة رز فيها الجانب الديني والسحري بشكل واضح ، مما جعلها يب

في ما قبل التاريخ.

5

في التعرف على الشديدة الرغبة هي هذا الموضوع بصفة خاصة ومما دفعني الختيار

ا ومعتقداته واألشياء التي أحاطه ،ومعرفة نمط تفكيره اإلنسان األول في الطاسيلي،حضارة

الرغبة في التعرف على أصول السكان في الصحراء والظروف المناخية وكذلك بالتقديس،

بالمناطق المجاورة في تلك الفترة الموغلة في القدم. تهموعالق، التي عاشوا فيها

قلة األبحاث وقدمها وقلة المختصين منأصال ما يعانيه هذا الموضوع باإلظافة إلى

جد إال شذرات تكاد ت توزعت أبحاثهم على هذه المنطقة الشاسعة فال الذين، الهواة وكثرة

وكذلك ندرة المراجع التي تتناول فترة ما قبل التاريخ في شمال إفريقيا بشكل ، هنا وهناك

يكاد الطالب يجد إال كتاب أو إثنين عن ما قبل التاريخ إذ العام والصحراء بشكل خاص ،

تدريسي لمقياس ما قبل التاريخ ، لذلك عسى أن يضيف هذا خالل، وقد الحظت ذلك

الكتاب مادة علمية تساعد الطالب والمختصين على التعرف على جانب هام من حضارة

منطقة الطاسيلي .

أردت الخوض في هذا المجال رغم صعوبته الن ذلك يتطلب العودة إلى بداية هذه

وخاصة ي يمثل المصدر الرئيسي لهذه الدراسات الظواهر الدينية ، وبما أن الفن الصخر

:رحلة ذوي الرؤوس المستديرة بما تمثله من مشاهد غامضة، فأصبح الهدف مزدوجا م

الدينية . هاثم محاولة البحث عن مظاهر ها،ضة فيمالكشف عن الجوانب الغا

في متدادهااو الطاسيلي منطقة في الديني الفكر جذور معرفةوتكمن أهمية الكتاب في

كما أن الكتاب له ، به تميزت الذي اإلفريقي والبعد وخارجها المنطقة في الحاضر الوقت

حيث من الصحراء في المناخية التغيرات عنها أسفرت التي النتائج أهمية في معرفة

الكتاب يجيب عن تساؤالت عديدة حول هذا ، ف إفريقيا في والحضاري السكاني االنتشار

الفن الصخري بوجه عام ومرحلة ذوي الرؤوس المستديرة بوجه خاص ، وكذا معتقدات

وبما أن هذه ي خلفها الطاسيليون القدامى ، االنسان في ذلك الوقت ، ومختلف االثار الت

الحديث ، أما مع العصر الحجري تقريبا توافق ي المرحلة طويلة جدا فإن اإلطار الزمني

و األراضي التي بشكل خاص زجر آالطاسيلي منطقة شمال إفريقيا و اإلطار المكاني فهو

. تشكل امتدادا له

لبحث بفصل بالتقديم ل قمت ، الموضوع تقسيمه إلى ثالثة فصول حجم وقد تطلب

يتناول أما الفصل األول فهو ،تمهيدي حددت فيه إطار الدراسة الزمني والمكاني

ومناقشة الرؤوس المستديرة بمرحلة ذووي ثم بشكل عام ، بالفن الصخري التعريف

اهم خصائصهأو أصول هذه الشعوب التي عبرت عن نفسها بعدة مشاهد غامظة ،

من خالل بالمناطق المجاورة تهمبدراسة عالق كما قمت والمواضيع التي تناولتها المشاهد،

. عالم إفريقيا اليوم المناطق المجاورة وآثاره في فيامتداد هذا الفن دراسة

6

من خالل المظاهر الدينية لدى الرؤوس المستديرةفهو يتناول الفصل الثانيأما

، والمشاهد التي تبرز دراسة أهم معالم الفكر الديني بما فيها الطوطمية وتقديس الحيوانات

قارنة هذه المشاهد بما هو موجود لدى الشعوب مع م يةالروحانية والسحرفيها الديانات

مشاهد أخرى هناك كما أن ، االرواح تتحكم في الطبيعةأن بالتي ال تزال تعتقد الروحانية

والتي يمكن عنها ، والطقوس المختلفة المعبرة أنذاك التي كانت منتشرةر يطااألسعن تعبر

مناطق مختلفة من فيتحديدها من خالل دراسة المشاهد ومقارنتها بالكثير من المعطيات

.العالم

وجودفهو عبارة عن دراسة تفصيلية للكثيرمن المشاهد التي تدل على الفصل الثالث أما

آلهة عظيمة كان يعبدها االنسان ، وعبر عليها في بعض المشاهد خاصة منها آلهة

آلهة مختلفة عن منطقة الخصوبة والتي الحضنا أنها متعددة ، فقد عرفت منطقة صفار

جبارين ومنطقة أونراحات أما منطقة وادي جرات فقد عرفت عبادة آلهة ذات قوة جنسية

كبيرة جسدها االنسان بكائنات ذات راس كلب وجسم إنسان ، والمالحظ هنا هو كثرة

.المنطقة بالذات وقلتها في المناطق االخرىالمشاهد الجنسية في هذه

بنساء جميالت وعاريات بشكل تبعض المناطق عرفت عبادة آلهة أنثوية تجسد

به المرأة قامتيشبه آلهة الحب االغريقية والرومانية ، لنخلص في االخير إلى الدور الذي

ية التي وجدت في هذا الفن في ذلك الوقت ، كما ندرس في هذا الفصل كل ما يتعلق بالرمز

. الزينات الجسدية واأليادي واألقنعة مختلف الرموز ذات الطابع السحري مثل بما فيها

دراسة الظواهر الدينية بعلى المنهج الوصفي والتحليلي وذلك هذا الكتابيعتمد

ة وتحليلها بالرجوع إلى نشأتها في فترة ما قبل التاريخ، فقد قمت بوصف المشاهد الصخري

مناطق أخرى فيالستخراج ما تمثله من مظاهر دينية لإلنسان، كما قمت بمقارنتها بمشاهد

وحاولت ربطها بما وجد في بالد المغرب القديم وما يوجد اليوم في إفريقيا ، وما مجاورة ،

نجده من أثار في الذاكرة الجماعية لإلنسان في الصحراء وفي شمال إفريقيا بإجراء

بما يخدم الموضوع. ااطات عليهإسق

كان الحصول على مراجع حول الموضوع يشكل صعوبة كبيرة لكون الموضوع جديدا

يفتقر إلى أبحاث لذلك ما زال بحيث لم يتناوله أحد بالدراسة، والفن الصخري بشكل عام

ذلك بأبحاث تناولت مناطق مامدع المتخصصة فقد اعتمدت على مجموعة قليلة من الكتب

مع ذلك حصلت بطرق مختلفة على بعض األبحاث وقدم لي بعض ومجاورة للطاسيلي،

. في الموضوع مساعدة كبيرة األجانب الباحثين

بلين األكبر مثل المصادر الكالسيكية بعض قتضت ضرورة البحث االعتماد على إ وقد

بعض المعلومات عن الصحراء إلى أشاروهيرودوت ، هذا االخير وديودور الصقلي

عادات الليبيين ذكر معلومات قليلة عن ووالشعوب التي كانت تعيش فيها في عصره ،

7

سمعها من خالل وجوده في مصر إذ لم يزر بالد التي والدينية وحياتهم االجتماعية

.المغرب

ثلة في مشاهد المتمبصورة رئيسية على المصادر المادية كتابواعتمدت في ال

الرسوم الصخرية ، وتعد هذه المصادر ذات أهمية كبيرة بالنسبة للبحث فهي مادة البحث

عتمدت على العديد من المراجع الذلك فقد ينتحليل هذه الرسوم ليست باألمر الهو ،الحقيقية

التي تمثل نتائج أبحاث أثرية قام بها المختصون في الفن الصخري وتتضمن مختلف اآلراء

التي قدموها حول المشاهد المختلفة.

منها عدة كتب له ىوقد اعتمدت عل مجاليعد هنري لوت أشهر الباحثين في هذا ال

ینحو طاسيليات أخر»بعنوان كتابو 8591 ةسن «اكتشاف جداريات الطاسيلي »بعنوان

باإلضافة 8591سنة «النقوش الصخرية في وادي جرات »خر بعنوانآو، 8591سنة »

له نقلت منها معظم المشاهد الصخرية ، ويتميز هنري لوت ىإلى مقاالت وكتب أخر

كتشافها أكثر من تحليلها ومعالجة إفقد كان هدفه مشاهدعموما بقلة وصفه وتحليله لل

. jd lajouxالجو جون أخرى لكل من ألفرد موزيليني ومواضيعها، كما استعنت بكتب

أيضا على أبحاث عديدة لجون لوكالك وهو من الباحثين المختصين ، منها عتمدتوا

،وهو كتاب هام استفدت 8551سنة « الرمزية والفن الصخري في الصحراء »بعنوان كتاب

خصصه لهضبة المساك الليبية إال انه الذي همنه بشكل خاص في الفصل الثالث ، وكتاب

استفدت منه في موضوع رؤوس المستديرةيتضمن معلومات قيمة عن الطاسيلي وفن ال

الكائنات األسطورية ، ويوجد لهذا الباحث الكثير من المقاالت تحصلت على بعضها

استفدت من أفكاره فيما يخص موضوع الشخصيات النصف إنسانية ، وفي موضوع و

كما اعتمدت على كتاب ، تقديس األبقار وكذلك في ما يخص الجانب السحري والشامانية

وهو كتاب ضخم «ثقافة الصيادين في النيل والصحراء »بعنوان leclant jجون لكلول

.الصحراء و بين منطقة النيل فيما يخص العالقات كثيرا أفادني من جزأين ،

ستفدت كذلك من الكتب التي تدرس المجتمعات اإلفريقية اليوم خاصة الشعوب وا

حياة الصيد ، أو تلك التي تملك رصيدا أسطوريا كبيرا مثل الدوغون في ىالتي تعتمد عل

تضمنت أبحاثا عن التيالكثير من المقاالت إظافة إلى مالي والفوالني في غرب إفريقيا ،

السحرية نذكر من بينها مقال هام الديانات األقنعة وعن الديانات الروحانية والطوطمية و

عن عالقة الرسوم g Dieterlen hampaté Bâاترالن للباحثين حامباتي با وج دي

تقاليد الفوالني .بالصخرية للتاسيلي

:كتابالوصول إليها بواسطة هذا ال االهداف التي نريدومن بين

،تكملة األعمال التي قام بها المستكشفون األوربيون الذين أخرجوا هذا الفن إلى النور -

عتمادا على اللقى األثرية إالهدف المنشود هو إعادة بناء حضارة الطاسيلي بكل مظاهرها و

8

ومشاهد الرسوم الصخرية، فنحن ندرس في هذا البحث المظاهر الدينية ونأمل أن نأتي

.أن يهتم الباحثين بدراسة المظاهر الحضارية األخرى بالجديد في هذا المجال واألمل األكبر

متداد تأثيرها مدى إ قة منطقة التاسيلي بالمناطق المجاورة من خالل دراسة معرفة عال -

الحضاري.

. فيهامحاولة تفسير بعض المشاهد الغامضة والتعرف على المظاهر الدينية -

معرفة الدور الذي لعبته المرأة ومكانتها في فكرهم الديني. -

9

إطار الدراسة

والهوقار جرآوصف منطقة التاسيلي : أوال

: اإلطار الزمني للدراسة.ثانيا

الصحراء .تاريخ األبحاث في :ثالثا

10

الوصف الجغرافي للصحراء الوسطى :

الصحراء هي منطقة جغرافية شبه خالية من النبات، يقل فيها تساقط االمطار ، وترتفع فيها درجة الحرارة في النهار بشكل كبير وتنخفض في الليل ، و أكبر الصحاري في العالم هي الصحراء الكبرى

ي تمتد من المحيط االطلسي إلى البحر االحمر وتتجه شماال لتالمس البحر المتوسط في تاالفريقية السم الشواطئ الليبية ، غير أنها تنحصر في الغرب بسبب وجود جبال االطلس في الجزائروالمغرب ، وتنق

، عملية التقسيم هذه قد تأخذ إعتبارات تبعا للجغرافيا والتضاريس هذه المساحة الشاسعة إلى عدة أجزاءسياسية من حيث وجودها ضمن حدود الدولة الواحدة فيقال مثال الصحراء الغربية وهي تلك التي تمتد

مصطلح الصحراء الغربية على حدود مصر الغربية وأما الصحراء الشرقية فهي صحراء سيناء ، على أن قد يعني بالنسبة لبالد المغرب تلك المناطق الصحراوية الواقعة جنوب المغرب االقصى ، أما مصطلح

المناطق الواقعة في الجنوب الجزائري االصحراء الوسطى فالمتعارف عليه من الناحية الجغرافية أنه ونقصد بها مناطق الطاسيلي والهوقار .

راء الوسطى إمتداد لمنطقة شمال إفريقيا وهي على شساعتها محدودة من حيث تشكل الصح التضاريس ، ورغم أنها منفتحة في الجنوب على إقليم الساحل إال أنها محدودة من الشمال بحاجز من

المستاثيرات الصحراء في الشمال ، لكن الصحراء ت حجزالجبال يتمثل في جبال االطلس، الذي يتمثل حاجز طبيعيا ال لمتوسط في السواحل الليبية ، وعلى ما يبدوا فإن جبال االطلسشواطئ البحر ا

ولكنها ايضا تمثل حاجزا امام التاثيرات الحضارية بين بالد المغرب فحسب أمام التاثيرات المناخيةل والصحراء ، ففي عصور قبل التاريخ خاصة في الفترات الرطبة كانت الغابات الكثيفة تغطى جبا

ولكن مع ذلك فقد امحدودمما جعل االنتقال البشري والحضاري بين بالد المغرب والصحراء االطلس ، إنتقلت حضارات ما قبل التاريخ لتمتد في الصحراء فقد أكتشفت مواقع حضارية تعود إلى معظم

. الحضارات كاالشولية والموستيرية والعاترية وحتى االيبرومغربية والقفصية

:التضاريس التالية الصحراء الوسطى تتكون أساسا من اريس:التضرتفاع متوسط 003.333كتلة جبلية كبيرة هي كتلة الهوقار التي تصل مساحتها إلى - كلمتر مربع ، وا

(0)متر 8102متر مع وجود قمم مثل تاهات 0333يقدر ب

.باالضافة إلى الهوقار يوجد الطاسيلي التي هي هضبة من الحجر الرملي -

التضاريس المعزولة: هذه الجزر من الصخور متكونة من الكارتزيت والصخور الغرنيتية داخل درع - التوارق ،من بينها أدرار أحنات أو أدرار تازات.

Ginette aumassip et michel tauvron(1993) ;le sahara central à l’holocène , Sahara, 1993,(8)

P64

11

مجاري أودية كبيرة وعريضة بشكل يفوق حجم الوادي مما يدل على درجة التمطر في االزمنة القديمة، -ومن الممكن أن تعود االمطار ننفس الوتيرة إذا حدث تغير بيئي، وهذه المجاري الكبيرة لها مسارات غير

منتظمة ، حيث أن منطقة التانزروفت غرب الهوقار أبرز مثال على ذلك.

منحدرات معزولة هضاب التي تعرف بالحمادة محاطة بأخاديد شكلت خوانقضيقة ،تشرف علىال-بواسطة جريان المياه علىالسطوح المستوية )الشطوط(هذه الحمادة التي تكون بعضها ذات ومصقولة

أو حمادة تندوف ال تنتمي إلى طبقات محددة ولكنها تمثل سطوح guirمساحات كبيرة مثل حمادة القير متآكلة .

أو أغوارمع بداية االخاديد. تالل شاهدة -

الرق : هذه المساحات المستوية والخالية تماما من أشكال التضاريس في بعض االحيان تكون كبيرة - .(8)جدا منها تادمايت وتانزروفت

:جرآمنطقة التاسيلي :أوال

تقع التاسيلي أزجر (3)

في الجنوب الشرقي الجزائري ضمن الصحراء الوسطى تتميز

عبارة عن هضاب صخرية جرداء وجبال تتقاطع فهي ،بكتلها الصخرية من الحجر الرملي

بها أودية كثيرة تشكل البطون الجافة لطرق مائية قديمة تستضيف بعض الكهوف الواسعة

المنفتحة بفعل ظاهرة الحت (4)

.

ل واسعة تغطيها الرمال تسمى العروق وهي غالبا تعد بمثابة كما توجد بها سهو

أحواض منخفضة تختفي فيها معظم األودية، والتاسيلي منطقة متداخلة األراضي بحيث

شماال وبين خطي ° 12و°12بين دائرتي عرض فهي تقع يصعب تحديد حدود حقيقية لها

شرق خط غرينتش° 12و°5طول (5)

بالنسبة °32و°13ين حددها جون دوبياف ب، وقد

بالنسبة لخطوط الطول شرق خط °24و° 5لدوائر العرض شمال خط االستواء وبين

غرينتش(6)

.

يحدها من الشمال العرق الشرقي الكبير ومن الجنوب منطقة عيسو وإين الزوا

واألراضي النيجيرية ومن الغرب أمقيد، ومن الشرق إن أزاف وفزان(7)

ومنطقة سردليس

(1)Jean Fabre(2005) ;Géologie du Sahara occidental et centralroyal museum for central africa ,

2005 Tervuren, belgique ,p439 كتابة التسمية بهذا اإلسم مستمدة من النطق المحلي بالتمهاق.(1) .233،ص 2، ج،الجزائر( تاسيلي ناجر، البنية الجغرافية والحضارية.دار الحبر1222إبراهيم العيد بشي )(4) . 21المرجع نفسه، ص(9)

(1) J Dubief (1999) l'Ajjer Sahara Central ,paris: Edition Karthala, P25. الخلفية الصحراوية لوالية طرابلس يحدها من الشمال صحراء الحمادة الحمراء وجبل السوداء، ومن :منطقة فزان هي (9)

( الصحراء الكبرى 2223إسماعيل العربي ):ر ظالجنوب جبل طومو الذي يشكل الحدود السياسية بين ليبيا وتشاد ينتعود التسمية إلي وقت قديم حيث أن هيرودوت أنلكن يمكن ،275المؤسسة الوطنية للكتاب ، ص :وشواطئها،الجزائر

12

الرومانية ومدينة غات(2)

،من جهة ثانية فإن بعض الباحثين يضعون اعتبارا للجانب

السياسي،حيث يعتبرون منطقة التاسيلي(2)

هي األراضي الموجودة داخل التراب الجزائري :

من الشمال عرق إساون نيغرغارن وعرق بوراغت ومن الشرق :»ي كالتالفقط وحدودها

تادرارت أكاكوس الليبية ومن الغرب عرق أمقيد ومن الجنوب عرق أقدي وعرق تيهوداين

« وعرق أدمير (22)

.

» فله وجهة نظر مختلفة عن منطقة التاسيلي حيث يقول : j dubiefأما جون دوبياف

في رعيهم،وهي تمتد من الشمال kel ajjerقبائل الكيآلزجر أنها تمثل األراضي التي تجوبها

الغربي بواسطة الحدود الجنوبية للعرق الشرقي الكبير الذي يفصل الكيل أزجر عن الشعانبة

ومن الشرق بالجزء الشرقي من العرق الذي يمثل حدود طبيعية تفصل الكيل أزجر عن

ربية لغاتالقبائل العربية الفزانية ،وأيضا بالجبال الغ(22)

،ووادي اآلجال (21)

وكلها ضمن

في حدود منطقة الهوقار l'amadrorمنطقة فزان ومن الجنوب سهل آدمير وأمادرور

«الشرقية(23)

.

j l leأما فيما يخص الحدود الفاصلة بين التاسيلي وفزان فيحددها جون لوكالك

Quellec وء يمتد من الشمال إلى الجنوب ويتواجد نتفي شكل تكوين جيولوجي يأخذ شكل

في سهل غرب هضبة المساك يمكن رؤيته من خالل األقمار الصناعية وفي األرض هو

Slaita elhamra« سليطة الحمراء»عبارة عن منحدر حاد يسمى (24)

ويبدو أن تلك ،

،حيث يذكر المرتفعات تمثل حدود طبيعية وكذلك حدودا إثنية وثقافية بين الطاسيلي وفزان

j l Leأحد شيوخ المنطقة وهو خليفة محمد السوقي في مناقشة مع الباحث جون لوكالك

hérodote وبلين األكبرpline l'ancien يذكران قبيلة القمفزانتسgamaphasantes ضمن القبائل التي تسكن المنطقة Hérodote (1948) histoires,trad par E legrand,paris:les belles lettres IV,174. pline:رظ، ينالجنوبية

l'ancien(1950) histoire naturelle, trad. Beaujeu j,paris:Edition hachette, V,8. (1)

21،المرجع السابق ،صبشي « رأس األقرع » أو« الثور المسلوخ» تعني كلمة التاسيلي السلسة الجبلية التي يغطيها السواد أما ازجر فهي تعني جلد (5)بحيرة و كذلك هو رأي أوفيقول إن أزجر تعني نهرا h lhoteلوت نرىه، أما 24بشي ،المرجع السابق ص :ينظر،

:رنظلمعنى كلمة الطاسيلي ازجر، ياألخرى ، حول اآلراء capot ray الباحث كبو راي C Leredde (1957)Etude Écologique Et Phylogéographies Du Tassili Et Nil, Travaux

L'IRS, Alger ,T 2. P47, J Dubief,Op.Cit.P25 (81) leredde c( 1957) op.cit.pp47-48 من المدن الهامة التي يسكنها الطوارق وهي واحة ليبية قريبة من الحدود الجزائرية ، كان لها دور كبير :غات مدينة(88)

.في التجارة الصحراويةمتد تالجنوب من سبها بفزان و قع إلىتالمنطقة التي تتواجد بها جرمة عاصمة الجرامنتس القدماء ، :وادي اآلجال هي(81)

التاريخ (2272) عبد اللطيف محمود البرغوثى :، ينظر كلمترا32كلمتر وعرض 122من الشرق إلى الغرب بطول .114ص بيروت،:، دار صادر2الليبي القديم من أقدم العصور حتى الفتح اإلسالمي ،ج

j dubief ,op cit. p25 (81)

(84) J L Le Quellec(2007) «Ni hommes, ni animaux: les théranthropes Un aliment pour l'esprit ?». In Jean-Pierre Poulain (Ed.), L'homme, le mangeur, l'animal. Qui nourrit l'autre? Actes du

colloque organisé par l'OCHA avec la participation du CETSHA du CR 17 de l'AISLF et de

l'ERITA (EA 3683) de l'Université de Toulouse 2 – Le Mirail, les 12 et 13 mai 2006 à l'Institut

Pasteur à Paris ,p68.

13

Quellec(25)

إقليم هين المنطقة المعروفة باسم "تادرارتأكاكوس" يعتبرون أ لطوارقاأن

تابع للطاسيلي وأن الطوارق ال عالقة لهم بفزان(26)

.

ب الجزائري من التاسيلي ، فهي نفسها إقليم وبالنسبة لألراضي الواقعة داخل الترا

جويلية 16أنشأت بموجب القرار الوزاري المؤرخ في التي يرة الوطنية للتاسيليظالح

شرقا الحدود مع الجماهيرية » :حدود المنطقة كالتالي 262، حيث ورد في المادة 2271

وادى تفساست غربا ،ومن إلىالليبية ، من الجنوب الشرقي ابتداء من الحدود مع النيجر

منطقة توجد ة تين أمنوار لغاية امقيد شماال بالجنوب الغربي مرتفعات ادمبو لتصل هض

حدودية تعرف بمنطقة تالقي الطاسيليات و العروق و هي مجسدة بالطريق الرابط بين

داين تيهوو دمير آإليزي و أمقيد غربا و الطريق الرابط بين اليزي و ترات شرقا أما منطقتا

«فيشكالن منطقة حدودية لكنها محتواة داخل الحظيرة (27)

516º,و13ºوهذا اإلقليم يمتد بين

بالنسبة لخطوط الطول شرق 12ºو5ºبالنسبة لدوائر العرض شمال خط االستواء وبين

غرينتش(22)

.( 3رقم شكل)ال

قديمة التكوينحيثوفيما يخص التكوين الجيولوجي للمنطقةيذكر الباحثون أن منطقة التاسيلي

أي الزمن Paléozoïque الهضاب المشكلة للطاسيلي إلى حقبة الباليوزويك ةتعود مجموع

«مليون سنة 372مليون سنة و 552الجيولوجي األول بين (22)

والتاسيلي عبارة عن هضبة

pleine infratassilienneصخرية ترسبت على قاعدة بلورية تسمى السهل تحت التاسيلي

les payes cristallinويعرف أيضا باسم النجد الجزري المتبلور (12)

،وتقسم منطقة التاسيلي

:ضي القريبة منها إلى أربعة أشكال اواألر

مليون سنة 622النجد الجزري المتبلور يعود إلى حقبة ما قبل الكمبرى المؤرخة بحوالي -2

قة التاسيلي ممثال في سهل يتمثل في منطقة الهوقار واألرض الجنوبية وهو في منط

أما األقسام الثالثة في التاسيلي فهي التاسيلي ،Admerوآدمير Amadrorأمادرور

،واألخدودبداخاللطاسيلي externeTassiliوالطاسيلي الخارجيTassili interneالداخلي

sillon intra Tassilien)األوسط( (12)

.

:نظر ، ي 2222هامة في هضبة المساك ونشر أبحاثه سنة بأبحاثقام جون لوكالك (89)

(81) J L Le Quellec(1998) Art Rupestre Et Préhistoire Du Sahara.Le Messak ,Paris :Payot.

J L Le Quellec(2007) loc.cit. .2271جويلية 16الجريدة الرسمية بتاريخ 272-7-71قانون رقم (89)

(81) Sid ahmed kerzabi(1986) conservation et gestion du Park national de tassili:dans l 'art rupestre saharien concervation et méthodologie et gestion, UNESCO,1986,p1.

(85) S beuf,et al (1971) les gresdu paléozoique inferieur au sahara,technip:paris .p 7, j dubief op.cit. p330.

(11) j dubief , op.cit. p335. (18) ibid.pp 332-340.

14

السهل تحت التاسيلي يقل ارتفاعه كلما اتجهنا الطاسيلي الداخلي: يمثل أول إرتفاع فوق -1

نحو المناطق الموالية(11)

-Cambroاألردوفيني -يعود تكوينه إلى حقبة الكامبرى

ordivicien(13)

وهو واقع بين النجد المتبلور للهوقار في الجنوب واألخدود بداخل ،

الطاسيلي في الشمال (14)

.

وهو منخفض يقع في قاعدة الطاسيلي sillon intra tassililienneاألخدود بداخل التاسلي -3

412قاعدة الطاسيلي الخارجي يعود تاريخه إلى حقبة السيلورى حوالي ىالداخلي وعل

مليون سنة(15)

، تصب فيه معظم أودية الطاسيلي الداخلي(16)

.

يمتد بين األخدود األوسط )األخدود بداخل tassili enterneالطاسيلي الخارجي 4-

وحوض إليزي في الشمالتاريخه ighargharenالطاسيلي( في الجنوب ووادي إغرغارن

dovonien inferieurوالدوفيني األسفل silurienبين السيلورى (17)

.

أغلب الحضارات اإلنسانية قامت على ضفاف األنهار والبحيرات من ناحية أخرى فان

رغم أن وجود الماء بكمية كبيرة يعد العامل الرئيسي في تطور الحضارات اإلنسانية،,فو

منطقة التاسيلي تبدو جرداء قاحلة إال أنها تتوفر على مخزون هام من المياه الجوفية تعود

،وهذه األودية تصنف إلى صنفين باستمرار تغذيها األودية وإلى مرحلة ما قبل التاريخ

:هما

(12)الوديان المتجهة نحو البلد ما قبل التاسيلي -أLe payes prétassilien نذكر من هذه،

األودية واد إميهروا ووادي جرات .

الوديان المتجهة نحو السهل تحت التاسيلي وأهمها أودية أمدور وأجريو أما وادي -ب

ى الشمال أغرغار فهو الوحيد الذي يجتاح سور التاسيلي بأكمله من الجنوب إل(12)

.

L'ouedAmastaneعدد كبير من األودية واألحواض منها وادي أمستان وهناك

l'oued taratووادي ترات (32)

وهناك بعض األودية تعتبر l'oued samenووادي سامن

gabriel قارديلبمثابة األنهار لكونها ذات مجاري واسعة ، حيث وصف قابريل

(11) leredde ,op.cit.p31.c (11) j dubief , op.cit. p332. (14) ibid.p217. (19) Beuf et al, op.cit.pp8-10, j dubief, op.cit. p332.S (11) j dubief , op.cit. p218. (19) Ibid. p332 ,S beuf et al ,op.cit. p335.

و الحمادة الحمراء، ومن tinghert محدودة من الغرب و الشمال بهضبة تنغرت البلد ماقبل التاسيلي هي المنطقة ال (11) : j dubeif. (1999) op.cit p220 ن تاكريود ومن الجنوب بالطاسيلي الداخلي .ينضرإالشرق بأدرار

(15) C leredde , op.cit. pp47-48. .63،ص 1المرجع السابق، ج ،بشي (11)

15

Gardel وادي تماجرت أنهما عبارة عن أنهارا صحراوية غير دائم راران و إوادي

الجريان(32)

.

l'ouedعلى أن أهم األودية وأغناها بالمياه هو وادي تفساست ووادي تماجرت

tamadjart أن الكثير من األودية يتغير اسمها حسب بشييقول في هذا اإلطار إبراهيم العيد

المنطقة(31)

ما ألودية تصب في العروق مما يجعلنا نعتقد أنها كانت في ،كما أن العديد من ا

فترة ما بحيرة في،حيث ذكر جون لوكالك أن عرق مرزوق كان قبل التاريخ تمثل بحيرات

(262وأكثر منأ)أقل 262± 2445بأرختقبل التاريخ (33)

صور وجودهادل على يو

صور القوارب الرسوم الصخرية التي تمثل حيوانات نهرية مثل فرس النهر ،وكذلك

كميات كبيرة من المياه مثل الفيلة. ىالحيوانات التي تحتاج إلو

www.mem-algeria.orgخريطة جيولوجية للجزائر، المصدر :: 22 الشكل رقم

(18) gabrial Gardel (1961) les touareg Ajjer. édition baconnier: Alger, pp76, 117.

.72بشي ، المرجع السابق ،ص (11)(11) J L Le Quellec( 1998) Op.Cit ,P151.

16

الطاسيلي tamritتامريتفي الصخور ةغاب : 18اللوحة رقم

op.cit. pp22-23 (2222)be èAlain s المصدر:

)الطاسيلي( نطقة تافياللتغابة الصخور م : 1رقم ةاللوح

M hachid (1998) op.cit . p 39 :المصدر

17

منطقة الهوقار : ثانيا :

كلم من الشرق إلى الغرب و 0333فهـو يمتد على حوالي 8كلم 500.000يغطي إقليم الهقار أكثر من من الشمال إلى الجنوب كما يمتد إلى دولة المالي بسلسلة أدغاغ نفوغاس الجبلية إلى الجنوب 063

. الغربي و سلسلة األيير بدولة النيـجر إلى الجنوب الشرقيها : األسكرام، إيلمان، طاهات و هي أعلى قمة في الجزائر حيث يبلغ إرتـفاعها أعلى القمـم الموجودة ب

م و الهقار يمثل كتلة تضاريسية موحدة النمط و مختلفة كل اإلختالف عن تضاريس بقية 0330الصحراء من حيث بنيتها المورفولوجية فهي عبارة عن كتلة صخرية منحصرة بذلك بين كل من هضبة

تينري " شرقا يخترقها مدار السرطان و يقسمها إلى قسمين . " التنزرفت غربا صحراءتيدكلت شماال،

ومن المناطق التضاريسية في الهوقار :

: منطقة االتاكور -1

الوسطي هذا و إرتفاعه الكبير فإن األتاكور يتحكم اهي األكثر إرتفاعا في المنطقة بفضل موقعه في مجمل الشبكة المائية للصحراء الوسطى فهناك تشكلت أكبر األودية التي كانت مجاريها في وقت سابق حتى الشطوط، النيجر، التشاد كما يرى عدة باحثين أن التوارق يقسمون األتاكور إلى قسمين :

م(، طاهات ) 8063أتـاكور األسفل تظهر أعلى القمم بها، وهي قمة إلمان ) أتــاكور األعـلى و أهــقرين و . » م8082م( األسكرام )0330

: TAZOULET تازوليـت -2هي إمتــداد لألتـاكور شـرقا و سميـت بذلك اإلسـم إلحتــوائها على معدن الحديد )تــازولي( التضاريس أقل

.ديان واسعة و اإلختناقات الصخرية القليلةوعورة و صعوبة من المناطق األخرى فالو : TAFIDAST تفاديسـت-3

سالل جبلية غرانيتية متجهة من الشمال الغربي لمنطقة األتاكور و هي سلسلة ضخمة تأخذ وجهة الشمال .الجنوبي حيث تنتشر عدة قمم مشهورة مثل أودان أوقارة الجنون

: AMADROR أمدغــور -4د إلى الشمال شرق منطقة تافيديست ، و هي عبارة عن رق شاسع بدون ماء و هضبة رسوبية واسعة تمت

ال غطاء نباتي و تظهر به أحيانا روابي غرانيتية المنشــأ و هــي محصـورة بين مناطق األجـيري تورها، أغـشوم و آنهـف و التاسيلي .

:Amudirاآلميديــر-5

18

غرب للطاسيلي ناجر، أهم المناطق المعروفة بها هي هي عبارة عن جبال و سالسل تمثل إمتداد إلى ال إنخناقات آراك و تكومبارت مكونة من ركامات لجالميد صخرية ضخمة غنية بالنقاط المائية حيث تنتشر

. بها عدة ينابيع كبريتية

:تاسيليات الجنــوب6-تنتشر على هيئة حزام إقليم الهقار و هي عبارة عن مجاميع كتلية من الصخر الرملي الرسوبي،

كلم و 63منفصلة فيما بينها بعدة كيلومترات و أهم مثال عنها هو تاسيلي تيمسا الذي يمتد على طول كلم أما تاسيلي تين غرهو في الجنوب الشرقي 03على عرض

(00)تحتوي الكثير من العروق واالحواض egéréمنطقة إجيري -0

منطقة الوني الواقعة جنوب تمنراست ال توجد فيها الكثير من التضاريس. -2

(14) Jean Fabre, op cit.p 89

19

: الكتلة الجبلية للهوقار ذات التكوين البركاني 23لوحة رقم

: تضاريس صخرية من الحجر الرملي في الهوقار24اللوحة رقم

20

الصحراء الوسطى :المناخ القديم في

*قسم الباحثين الزمن الرابع إلى فترتين زمنيتين غير متساويتين األولى تدعى الباليستوسان

Pléistocène**

halocèneوالثانية تدعى الهلوسان (35)

الفاصل بينهما يصادف نهاية آخر

قبل الميالد 2222عصر جليدي وقبل بداية المناخ األنسب أي في حوالي (36)

، وهناك

اختالف بين الباحثيين في تحديد تاريخ بداية الهلوسان فقد حدد الباحث جون لوكالك بدايته

آالف سنة حيث انتهت المرحلة الجافة التي أعقبت البالستوسان، يقول 22بتاريخ يعود إلى

ألف سنة 22ظهرت منذ حوالي أنهاعن هذه المرحلة الجافة Babacar sallالباحث بابكرسال

صحراء كبرى تدعى في األوساط العلمية باسم "الصحراء أثناءها قبل الميالد، انتشرت

الجليدية" غطت الجزء الشمالي من إفريقيا ، وهذه المرحلة الجافة سبقتها مرحلة رطبة

ألف سنة قبل الميالد22ألف و 32تسمى المرحلة الرطبة العاترية بين (37)

وهي التي شهدت ،

قة امتداد الحضارة العاتريةفيها المنط(32)

زوال هذه الحضارة وهجرة اإلنسان من ويعد ،

فقد،حيث امتدت صحراء أكثر من الصحراء الحالية هالجفاف الذي ضربل نتيجة المنطقة

شماال واستمرت لعدة °21و°22، أي بين الصحراء الجنوبية ىإلوصلت الكثبان الرملية

ق م 22522بدأت في االنحصار تدريجيا ابتداء من يعتقد أنها أالف من السنين ، و(32)

.

باختفاء هذه الصحراء الباردة عرفت منطقة شمال إفريقيا تواجد بشري كبير، ويبدو أن

هرت بحيرات جديدة كما اتسعت حيثظق م 2222ق م و22522الرطوبة أصبحت كبيرة بين

(42)رنوفاروباركو حد تعبير الباحث ىبحيرة تشاد بشكل كبير علR.cornovin وهذه

والبحيرات التي أعطت األنهارالمعلومات حصل عليها العلماء من خالل دراسة ترسبات

:ر ظمليون سنة ين 3و 1 طور جليدي لألرض عمره بين أخرهو quaternaireالزمن الرابع *

M hachid (1998) tassili –n-Ajjer au source de l'histoire il y a 50 siècle avant les pyramids. Edition paris –méditerranée,france :p304.

مليون 3هي الفترة األولى من الزمن الرابع وهي األطول تبدأ من بداية الزمن الرابع حوالي Pléistocène الباليستوسان** ينقسم إلى ثالثة فترات هي الباليستوسان األسفل واألوسط واألعلى ، ق م 2222نتهي في حدود سنة وت .21،ص الجزائر:( ماقبل التاريخ ،ديوان المطبوعات الجامعية 2222محمد سحنونى ) :ينظر

22قبل ǔrm wاة الفورمجيولوجي الحديث من الزمن الرابع بدا مع نهاية المرحلة الجليدية المسمالفرع الالهلوسان هو (19) :M hachid (1998) op.cit.p304رظين ،سنة أالف

81.المرجع السابق،ص ،سحنونى (11)(19)

Babacar sall « hommes et culures du sahara ancien» revue ankh,n°6/7 1997-1998

pp121-137. (11)

كلمتر جنوب تبسة ،وجدت به بقايا مهمة من رؤوس السهام 22نسبة إلى موقع بئر العاتر Atérien ة الحضارة العاتري :رظين ،وأدوات أخرى

Serge lancel(2003) l'Algérie antique de Massinissa à saint augustin ,Edition mengés

paris:p254. (15) Pierre rognon (1989) «les périodes arides au sahara durant le dernier cycle climatique »

dans l'homme maghrébin et son environnement depuis 10000 ans», acte

colloqueinternational de maghnia du 27-30 novembre 1989[dir] , A, ben naoum,p11. (41) Robert.cornovin (1964) l'histoire de l'afrique des origine à la deuxième

guerre mondiale,paris: Petit bibliothèque payot p13.

21

موقعا مثاليا الذي يعد الساورة واديمثلأدلة للباحثين عن التغيرات المناخية في الصحراء ،

بدراسة التوضعات 2252سنة H-allimmen اليمان انريته ةلهذه الدراسات فقد قام الباحث

هذا الواديفي والترسبات (42)

آالف سنة 22أن مرحلة الجفاف قد انتهت في حدود ويبدو،

لجون لوكالك بالنسبة مضت وهذا التاريخ يمثل بداية الهلوسان(41)

:أما مليكة حشيد فتقول

سنة مضت 21222و 23222إن الرطوبة عادت إلى الصحراء بين (43)

وهي تختلف حسب

ن الصحراء كادت تفرغ من سكانها بسبب الجفاف الذي إستمر لعدة آالف قد أكدتأالمناطق و

ربما هذا ما يفسر فقدان بقايا اإلنسان والحيوان في الطبقة األثرية قبل من السنين،

néolithiqueالعصر الحجري الحديث ىمستو(44)

كهف تين هووموقع هام في التاسيلى في

كتناهن(45)

من ىأدنمستوى ىأنالطبقة األثرية التي تعود إل yves gauthierيوتڤحيث يقول

من البقايا اإلنسانية والحيوانية تماما العصر الحجري الحديث خالية (46)

.

ولكن إلى أي درجة كانت الصحراء خالية من السكان ؟ فإذا عرفنا أن المرحلة الجافة كانت

،واألرض كانت رطبة ومغطاة بالنبات أكثر مما هي عليه درجة الحرارة فيها منخفضة

اليوم إال أن الجو كان مشحونا بالغبار خاصة في شمال الصحراء(47)

.

ك فربما قد تجيب األبحاث األثرية في السنوات المقبلة على للم يتمكن العلماء من تأكيد ذ

مثل هذا التساؤالت ،ومهما يكن من أمر فإن األمطار عادت إلى الهطول وعاد معها السكان

ق م، ثم تعرضت الصحراء 2222إلى الصحراء ،حيث أصبح المناخ مثاليا في حوالي

ثر من ألف سنة وهو يختلف من لخطر الجفاف مرة أخرى لكن هذا الجفاف لم يستمر ألك

منطقة ألخرى(42)

ق م حيث استمر هذا 4522عودة األمطار هذه المرة كانت في حوالي ،

ق م، وتستمر التذبذبات المناخية في 4522إلى 5522الجفاف حوالي ألف سنة من

ق م تحدث مرحلة جفاف أخرى تدوم ألف سنة 0152الصحراء حيث في حوالي

ق م تعود األمطار في مرحلة رطبة قصيرة تدوم 2222و 2522بين م،و .ق2522و1522بين

12المرجع السابق. ص ،سحنوني(48)

(41) J-L Le Quellec (2006) «L'adaptation aux variations climatiques survenues au Sahara

centralDurant l'Holocène.». In M'hammed Hassine Fantar (Ed.), Le Sahara et l'Homme: un

savoirPour un savoir-faire. Actes du colloque organisé à Douz du 27 au 29 décembre

2003,Tunis: Université de Tunis El Manar, p110.

(41) M hachid (1998) op.cit. p168. وتعني lithosوتعني الجديد وniosالغريقية يأتي من الكلمة اnéolithiqueالنيوليتي أو العصر الحجري الحديث (44)

سنة قبل الميالد ، وهو في الصحراء أبكر 2222ظهر منذ ما يقرب من نالحجارةتصبح الكلمة عصر الحجارة الجديداالستئناس ،الزراعة، الفخار ،االستقرار البشري :يتميز باالقتصاد اإلنتاجيو شمال افريقيا السنين عن بعدة أالف من

M hachid (1998) op.cit.pp304-305 :رظيندراسة اركيوبالينولوجية ألوساط ، سميرة عمراني:حول كهف تين هنكاتن ومختلف االكتشافات ومستوياتها ينظر (49)

.67-62ص ص ،1221رسالة ماجستير، قسم علم اآلثار جامعة الجزائر ،الهلوسان بمنطقة تين هناكاتن(41) Yves gauthier 2000 «Algérie et Libye sanctuaire de l'art rupestre saharien», les lettres de

clio ,juin2000:http:www.clio.fr.

(49) Pierre rognon (1989) op.cit.pp12-13. (41) J L Le Quellec (2006)«L'adaptation…» op.cit.p110.

22

خمسمائة سنة يليها الجفاف الذي يتزايد تدريجيا ليكرس المناخ الحالي(42)

، وعموما فإن

هناك اختالف بين الباحثين حول المراحل الرطبة والجافة في الصحراء حيث تعطي مليكة

سان وكذا تاريخ المرحلة الرطبة للعصر الحجري حشيد نتائج مختلفة فيما يخص بداية الهلو

الحديث و المرحلة الجافة بعده(52)

.

(45) J L Le Quellec (1998).Op.Cit.P 164. (91) M hachid (1998) op.cit.p p109-113.

23

24

تاريخ األبحاث في التاسيلي ::ثالثا

كانت المعلومات التي قدمها الجغرافيون والمؤرخون اليونان والرومان 22قبل القرن

والرحالة العرب هي المعلومات المتداولة عن الصحراء ، وعلى الرغم من توغل بعض

تكن ذات طابع علمي،وقد انفتح مالمغامرين األوروبيين في الصحراء إال أن رحالتهم ل

الجزائر حتاللاالمجال أمام االستكشافات األوروبية بعد (52)

وأولى الكتابات عن الصحراء

.jacquot 2242وDuveyrie2264 :كتابات منتصف القرن التاسع عشر منها ىتعود إل(51)

أما االكتشافات حول الرسوم الصخرية فيعود الفضل فيها أوال إلى النقيب كورتي

capitaine cortier 2222الذي كشف رسوم وادي إيسون مالن عام ،(53)

وبين

الفن الصخري موضوعا للبحث من طرف ج ب م فالمند أصبح2232-2212سنوانت

g.p.m.flamand(1921)وكان تيودور مونو (54)،حول األطلس الصحراويthéodore

monod قد قام بدراسة منطقة أهناتahnet 2231سنة(55)

قام موريس 2235وفي سنة

ريقاس بدراسة نقوش وادي جرات(56)

،ثم بدأت أولى عمليات النسخ التي قام بها شارل

(57) 2254سنة l'abbé breuilالتي نشرها القس بروي lieutenant brenansبرينان .

باكتشافات في Léo frobeniusقام اإلثنولوجي األلماني ليوفروبينوس 2231وفي سنة

azak némirenوازاك أن إميران iddoإدوا (52)

بتقسيم rebert perretرت بيري ثم قام روب ،

ت زنجار أحمر وقد كان هنري لوت معه في اأعمال وادي جرات إلى ذات زنجار أسود وذ

هذه الحملة(52)

بدراسة الفن raymond voufréy،في نفس الفترة قام ريموند فوفري

lieutenentالصخري إال أن أهم األعمال في الثالثينات كانت إكتشافات المالزم برينان

brenans وبعد الحرب العالمية الثانية قام القس بروي مع تلميذه هنري لوت باكتشاف،

2251ثمانية مواقع للفن الصخري عرضت في ملتقى ما قبل التاريخ المنعقد بالجزائر سنة

وبما أن القس بروي كان كبيرا في السن فقد كلف الباحث الشاب هنري لوت بالتنقل إلى

تشودي قامت الباحثة السويسرية يوالندا 2252و 2252بين الصحراء و

، وحول 43 -42، ص ص 2حول كتابات المؤرخين العرب و المسلمين عن الصحراء ينظر: بشي المرجع السابق، ج (98)

:وينظر أيضا 21-73، ص ص المرجع السابق،إسماعيل العربي :المستكشفين األوربيين ينظر .j dubief , op.cit. pp 61-140, M hachid (1998) op.cit. pp171-172

(91) Christian dupuy (2007) «sous zone 2 algerie –tunisie» ICOMOS 2007 UNISCO, p29 (91) J l le Quellec (1998) op.cit. pp 152-153 (94) Christian dupuy(2007)«sous zone 2…»op.cit. p29.

J l le Quellec (1998) op.cit. p 153. (99) (91)

Ibid pp 155-156, M hachid (1998) op.cit. p 173. (99)

J l le Quellec (1998) op.cit. p 153. (91)

M hachid( 1998) op.cit.p 173. (95)

H lhote (1976) vers d'autre tassilis, paris: editions arthaud, p 12.

25

Yolandatschudi بدراسة واكتشاف مواقع تاشيكيالوتtachekelaout وأوان بندي وتين

. (62) 2256 سنة تزاريفت ومواقع أخرى ونشرت أعمالها

في نفس السنة تمكن هنري لوت من تنظيم أول رحلة له وقام بإحضار فرقة من

وقد وغيرهان زوميتاك يمواقع وادي إيدو، تين بجاج ، ت منالرسامين لرفع الرسومات

2252نشر أعماله سنة (62)

، ومع أهمية إكتشافات يوالندا تشودي إال أنها لم تكن مدوية

هنري لوت مثل أعمال(61)

2257،2262،2262اموعأ في ،نظم هنري لوت رحالت أخرى

اشهر 26حمالته تدوم عدة أشهر فقد دامت الحملة األولى مدة وكانت ،2261(63)

،كما

عن نقوش جزأينأن هنري لوت خصص حملة لوادي جرات ونشر أعماله في كتاب من

، وكانت االكتشافات كبيرة جدا، فقد شملت الحملة األخيرة لسنة 2276وادي جرات سنة

مناطق أهرير شمال الطاسيلي ومحطات تاهيالهي إهيرن، ان تبوبقت، تين أبنهار 2262

. (64) 2276 ن خديجة ومناطق أخرى ونشرت سنة يت

ونتج عن ذلك ميالد مشروع الحظيرة الوطنية للطاسيلي (65)

عام الذي تم تحقيقه

ونشر الفن الصخري بالطاسيلي فإنه اكتشاف، وإن كان لهنري لوت فضل كبيرا على 2271

ال يجب أن ننسى ذلك الرجل الذي له الفضل في اكتشاف الرسوم الصخرية و هو أحد

Machar ag mohamedالطوارق من كيل مداك واسمه الكامل ماشار جبرين حاج محمد

djebrine

جبرين لكنه يعرف باسم (66)

.

ستمرإإال أن العمل ،نتهت مرحلة الحمالت الكبرىإوبعد تأسيس الحظيرة الوطنية للتاسيلي

صة صختأما في الفترة األخيرة فقد ظهرت أبحاث م، بالحمالت الصغرى

مواضع الفن الصخري وتفسيراتها المختلفة، وبالنسبة لمرحلة الرؤوس انصباالهتمامعلىو

الفن والمعاني الروحية التي هذاكثير من الباحثين ينظرون إلى خصوصية الالمستديرة فإن

وإمبرتو M tauveronميشال توفرو :تضمنها، ومن الباحثين المختصين بهذه المرحلة نذكر

مااهتماأبدى fsoleilhavaupكما أن فرانسو سوالهافوب ،Umberto sansoniسانسوني

ت بهذا الشأن ،باإلضافة إلى باحثين آخرين منهم بهذه المرحلة وقدم العديد من المقاال

جون لوكالك وجينات اوماسب . وulrich hallier et brigite c hallierالزوجين هالي

شارك الباحثون الجزائريون إلى جانب األجانب في عملية البحث، فقد شارك نجيب

، كما قدمت مليكة حشيد الجنوبيةفرحات مع ميشال توفرو في أبحاث في منطقة تادرارت

(11)

M hachid (1998) op.cit. p 174. (18)

H lhote (1958) A la découverte des fresques de tassili.: Paris, Arthaud, pp29, 38. (11)

H lhote (1958)op.cit.pp34-35, H lhote (1976) vers …op.cit.pp12-13. (11)

:H lhote (1958) op.cit.pp 204-205 ينظر األولىعن الحملة (14)

H lhote(1976) les gravures rupestre de l'oued djeret, 2vol , mémoire de CRAPE, n°25,

1976. (19)

.2271.جويلية 16الجريدة الرسمية بتاريخ 2271جويلية 16بتاريخ 272 71قانون رقم (11)

M hachid (1998) op.cit. pp 176-178.

26

، وقدمت دراسات هامة عن 2223سنة أعمالهاالصحراوي ونشرت األطلس عندراسات

هتم الباحث حاشي سليمان بالجانب إ، وقد 1222و 2222الطاسيلي في سنوات

هتم بالفن الصخري لمرحلة الحصان والعربة وبالنقوش إاالنثروبولوجي، أما سليم شاكر فقد

نشر الذي ومن الباحثين الجزائريين نذكر أيضا نجيب فرحات الليبية البربرية خصوصا

كذلك و، Mankhorعن الفن الصخري وعن مقبرة منخور 2227و2226سنوات ثابينأبحا

.الباحثة يسمينة شايد سعودي وغيرهم

27

التاسيليوحدود خريطة لتضاريس 3 0:الشكل رقم

الحظيرة الوطنية للطاسيلي :المصدرcarte internationale du monde djanat NG 1967 , In-azoua nf 23-ING1976

Carte de l'afrique :in-salah

NG31 –ING1961, echelle 1/2000,000

28

:تاريخ االستقرار البشري في الصحراء الوسطى

تميز التاريخ االنساني بأربعة مراحل من التحوالت االساسية كل تحول كان يحدث إنقالب شامال في االف سنة 03الف سنة إلى 03حياة االنسان ، واقدم تحول حدث في مطلع الباليستوسين االعلى أي منذ

الى إنفصال االنسان عن الحيوانات وتكيفه مع البيئة فقد اصبح يستغل قبل الميالد ،حيث تشير الدالئلاي ثقافة paliolithicالبيئة لصالحه وقد إصطلح على تسمية تلك التغيرات بإسم الثورة الباليوليتية

العصر الحجري القديم والتي تم تقسيمها الى ثالثة عصور هي الباليوليتي األدنى واالوسط واألعلى.

هزة كبيرة في إلى هذا التحول ىوالتحول الثاني حدث في أواخر االلف التاسعة قبل الميالد قد اد تاريخ البشرية أصطلح على تسميته بإسم الثورة النيوليتية اإلنتاجية وقد حدثت بتأثير ثالثة عوامل هي

وبداية تدجين الماشية ثم صنع االستقرار في االرض وبناء أولى المستوطنات البشرية ثم أكتشاف الزراعة وقد أعطى هذا التحول دفعة قوية للتطور االنساني حيث مهد لقيام الحضارات الكبرى في *الفخار

حيث سمي بالثورة المدنية وقد كانت مناطق **العصور القديمة ، والتحول الثالث تمثل في ظهور المدنلتحول الرابع في تاريخ االنسانية فهو الثورة الشرق االدني لها الفضل في ظهور أولى المدن، اما ا

. (60)الصناعية التي حدثت في القرن التاسع عشر

023يقدر ايمانويل اناتي ظهور االنسان العاقل في إفريقيا بحوالى االنسان العاقل في شمال افريقيا : olduvaï الف سنة وهوينحدر من نفس المكان الذي وجدت فيه البقايا البشرية االولى في موقع ألدوفاي

homoالنسان الماهر، وكانت موجات بشرية أخرى قد قدمت من إفريقيا من بينها موجة ا (62)بتنزانياhabilis ،وموجة ،مليون سنة 0مليون سنة الى غاية 8.0يكون قد عاش في فترة بين غالبا ما ذي وال

*الفخار ، اما اكتشاف الزراعة ففى منطقة غير بعيدة عن قد تكون الصحراء الوسطى اقدم منطقة في العالم في صنع

وادي النيل ولكنها ضمن المناطق الصحراوية فهي واحة نبتا باليا في الصحراء غرب مصر وكان يعتقد ان بالد الرافدين عراق ومصر هي اول المناطق التي ظهرت فيها الثورة النيوليتية حيث يعتقد الباحث طه باقر أن إنتاج الغذاء كان في ال

غير ان دراسات حديثة اثبتت ان ،18( مقدمة في تارخ الفرات القديم ، ص 8599قبل غيره من المناطق )انظر طه باقر)

قدمية الفخار الصحراوي على الشرق االدنى أالصحراء كانت مركزا سكانيا كبير في فترة ماقبل التاريخ ، وإن كانت ي ضوء قلة تواريخ الراديوكربون . مؤكدة ، فان إكتشاف الزراعة غير مؤكد ف

**أولى المدن ظهرت في سومر في بالد الرافدين ،اما أولى القرى الكبيرة فقد ظهرت في فلسطين خالل االلف العاشر

والتاسع قبل الميالد وقد اعتبرت منطقة فلسطين ونهراالردن من االماكن االولى للتجمعات السكانية المستقرة وشكلت تلك طنات البشرية قرى في مطلع االلف التاسع وقد شملت المنطقة حضارة عرفت بالحضارة النطوفية التي ظهر الستو

مركزها حول وادي النطوف في فلسطين، و تلك المستوطنات كانت بها عشرات البيوت ذات االساسات واالرضيات فية وهجرت القرى، لكن قرى أكثر حجما مالبتب المرصوفة ، ومع نهاية االلف التاسع قبل الميالد إنتهت الحضارة النطو

ق م 1191ان تطورت على أنقاظ تلك المستوطنات النطوفية فقرية أريحا ظهرت كمستوطنة بشرية منذ حوالي

قبل الميالد حسب تواريخ الراديوكربون وقد إكتشف سور محيط بالمدينة وعثر 9191ستمرت آهلة بالسكان حتى إو

نسمة وهي اكثر 1111مع االنضوال وقد وصل عدد سكانها من خالل اعداد البيوت إى ما يزيد عن على دالئل التجارة

( لغز عشتار االلوهة 1111نسمة، أنظر : فراس السواح ) 111بكثير من مواقع االستقرار النطوفية التي كانت التزيد عن

.85-81، ص ص 1المأنثة وأصل الدين واالسطورة، دار عالء الدين دمشق ، ط 89، ص1( لغز عشتار االلوهة المأنثة وأصل الدين واالسطورة، دار عالء الدين دمشق ، ط1111فراس السواح )(19)

(11) E Anati (1999), La Religion Des Origines , Trad Patrick Michel ,Paris:.Editions Bayard

.n°2, p18-19.

29

أقدم االنواع أن وربما اقدم ، وبصفة عامة ف مليون سنة70,مايقرب مناالنسان المعتدل التي تعود إلى بينما أشباه االنسان المتفرعين من فصيلة الرئيسيات تعود إلى ، مليون سنة8عود إلى أكثر من تة اآلدمي

يطلق و *australopithèqueي منطقة شرق افريقيا دائما وجدت بقايا بشرية تعود النسان فففترة أقدم ، .(61)مليون سنة 8سنة و 033ماليين و 0عود الى ما بين دييعليه االنسان القر

عبر الزمن االنسان المعتدل من إفريقيا : هجرة 44الشكل رقم

-http://nicole.rolin.pagesperso:المصدر

orange.fr/prehistoire/Pages/Le%20peuplement%20de%20la%20terre.htm

*وكان homoوالجنس اللثاني هو االنسان Australopithecusتنقسم عائلة اآلدميات الى جنسين الجنس االول وهو االقدم يسمي أسطرلبتيكوس

ثم توسعت االكتشافات africanusAustralopithecusاول إكتشاف لجنس أسترلبتكوس في جنوب افريقيا وسمي استرالبتكوس افريكانوس

( 8551االنسان ،انظر : محمد سحنوني)homoي السابق الذكر والذي أكتشفتفيه بقايا تعود الى جنس أسترالبتكوس والى جنس ليظهر موقع الدوفا

.49ماقبل التاريخ ،ديوان الطبوعات الجامعية ،الجزائر ، ص(15) Camps G (1974),les civilisation Préhistorique de L'afrique du nord etdu sahara. Paris:

P7.،Edition Doine

30

الذي أكتشفت مواقعه في الدوفاي homo habilisاالنسان الماهر منهاجنس االنسان يمثل عدة انواع بتنزانيا وفي كوبي فارا بكينيا وفي اثيوبيا وفي جنوب افريقيا ، والنوع الثاني يسمى االنسان المعتدل

homo erectus وعلى عكس االنسان الماهر الذي وجد في شرق افريقيا فان االنسان المعتدل وجد فيتنزانيا ب سمى انسان بيكين وفي جزيرة جاوا وكذلك في الدوفاييفي الصين و ، أنحاء مختلفة من العالم

د المغرب مليون سنة، وقد أكتشفت بقاياه في بال 0 8,وفي بحيرة توركانا بكينيا تؤرخ بقياه االولى بعثر عليه في تغنيف بمعسكر وفي موقع الرباط اال ان حضارته تمتد الى كل سان االطلس إنويسمي

الف 083مليون سنة وفي الرباط بحوالي 73,أنحاء شمال افريقيا وقد أرخت بقاياه في تغنيف بحوالى .(03)سنة

Atlanthopusفك سفلي إلنسان تغنيف وهو ينتمي إلى االنسان المعتدل الموريطاني : 30الشكل رقم

mauritanicus إكتشفته كاميل أرامبورغc arambourg des premiers hommes Ed. de la Maison des Sciences de L'AlgérieAumassip g(2001),

,op.cit.p115prehistoire de l'afrique(1955)Lional blout ,2001,paris , p25 l'Homme…:المصدر

(91))

.52-57( المرجع السابق ، ص ص8551محمد سحنوني)

31

وهو يحتوي على نوعين ، االول وهو االقدم يسمي االنسان العاقل والنوع الثالث هو االنسان العاقلوالنوع الثاني هو االنسان وهو يلي إنسان نيادرتال في الزمن ، sapien néanderthalensis*النياندرتالي

وبظهور هذه االنواع االنسانية بدأ االنسان في التفكير في sapien -sapien(00) العاقل -العاقل المعتقدات ، حيث ظهرت أولى عمليات الدفن لدى النيادرتاليين .

63يعتبر إنسان نيادرتال مسؤوال عن الحضارة الموستيرية التي ظهرت في شمال إفريقيا في فترة ما بين ، وقد عثر على فريقيا أقدم بكثير منها في شمال إفريقياألف ، بينما هي في أوربا وفي شرق إ 03ألف و

وقد دلت المواصفات التي تميز بها على تطور لالنسان بقاياه في كهف جبل إرحودبالمغرب االقصى ، . شمال افريقيا بشكل مختلف عن بقايا انسان نيادرتال في أوربا في

36الشكل رقم

جمجمة إنسان جبل إرحود في المغرب االقصى وهو ينتمي إلى االنسان النيادرتالي

*

االنسان العاقل فهو االول من حيث الزمن كما أن قدرته العقلية محدودة مقارنة باالنسان العاقل وهو ال يعيش في يختلف االنسان النيادرتالي عن نسان العاقل ، ويتميزأيضا انه قصير القامة مفتول العضالت وأشعري الجسم مجموعات كبيرة كما أن له عادات وحشية على عكس اال

(98) .61( ماقبل التاريخ ،ديوان الطبوعات الجامعية ،الجزائر ، ص8551محمد سحنوني)

32

هجرة انسان نيادرتال واالنسان العاقل من إفريقيا عبر الزمن: 30الشكل رقم

http://svt.ac-dijon.fr/schemassvt/article.php3?id_article=747المصدر :

شبيه بذلك الذي ، فهو وكان الكتشاف جمجمة إنسان نيادرتال في كهف هوافتيح وقع كبير بين الباحثين تعود بقايا النيادرتال االولى ، و (08)0103أكتشف في جبل الجليل بفلسطين وقد أكتشفه ماك بيرني سنة

ستمر إلى 033إلى في موقع 82033ألف سنة لكنها أرخت في موقع في جورجيا ب 03ألف سنة وا بيزافايا في االورال ، بقاياه توجد في شمال إفريقيا في سيدي الزين ، عين محروثة في القيروان ، في القطار بقفصة ، في وادي عكريت بقابس ، وفي عين مترشم وسيدي منصور بقفصة وفي الجزائر وجد في موقع رتيمة قرب الشلف ورأس تنس ، وفي المغرب في تافوغالت )وجدة (، جبل أرحود بمنطقة صافي

.، وكيفان بالغماري بتازة

وبعد إنسان نيادرتال الموستيري ظهر االنسان العاقل العاتري والذي إكتشفت بقاياه في كهف الحرحورة كامل أنحاء شمال إفريقيا وفي مصر وشبه الجزيرة بالمغرب االقصى ، وقد إنتشرت بقاياه الحضارية في

العربية ومن الممكن أن بقاياه قد إمتدت أكثر في آسيا، وال نستبعد أنها قد وصلت إلى أوربا أيضا .

(91)

91(مواقع وحضارات ماقبل التاريخ ، ص1111محمد الصغيرغانم )

33

هو و ياه فيمناطق مختلفة من المنطقة افقد وجدت بق sapiens- sapiensأما االنسان العاقل العاقل اإليبيرومغربية والقفصية ، epipaléolithiqueالقديم المتأخر ن حضارات العصر الحجريعمسؤول

وينقسم االنسان العاقل العاقل في بالد المغرب الى ساللتين ،االولى هي ساللة إنسان مشتى أفالو وهو نسان ماقبل المتوسطي وهو صاحب الحضارة القفصية و صاحب الحضارة االيبيرومغربية , . ا

و النسان ما قبل متوسطى القفصي ينإلنسان المشتى االيبرومغربي على اليمجمجمة : 32الشكل رقم

على اليسار حيث يمكن مالحظة عادة قلع الضرس االمامي للفك العلوي.

Lional blout (1955)prehistoire de l'afrique du nord art et matières graphiques, paris المصدر :

,p125

34

الدفن والمقابر:

فكوك الحيوانات وقرون إستخدام العظام التي تتمثل في االنسان دمن بين مظاهر الفكر الديني االولى عنحصل عليها من تشذيب يالتي ى كأداة للقطع ، والمظهر االخر هو الحصالغزالن التي إستخدمها كسالح

ستخدمها في أغراضه المختلفة ت له تغيرات هامة فالنار كانت حدث لنارل هعد إكتشافبو ، (00)الحجارة وا وقد دلت االثار على أن إنسان بيكين إستعمل النار في كهوفه ،عامال مهم في تطور الفكر الدينيتشكل

االولى في الصين ،وقد كان لظهور النار عامال حركيا في القوى الدينية المميزة لهذا العصر ، فقد كانت .(00)ولى النوازع الدينية عند االنسان أكت حيث حر النار أول مقدس إحتك به االنسان

وفق ما يشير كان االنسان النيادرتالي ممثل الحضارة الموستيرية هو أول من عرف العبادة وقد ، حيث ظهرت دالئل على وجود عبادة الدببة في أوربا في فترة الحضارة الموستيرية إليه معظم الباحثين

، فإن حليه و سالحه يضع مع الميت يدفن فى المغارات و فقد كان الدفناإلنسان الموستيرى كما عرف االنسان العاقل قد عرف الدفن فقد وجدت عظام لإلنسان في المواقع العاترية ، غير أن الدفن اصبح

تي عرفت واضحا في فترة العصر الحجري القديم المتأخر الذي إزدهرت فيه الحضارة االبيرومغربية ال إستخداما واسعا للعظام ، ثم تلتها الحضارة القفصية .

فقد كان االنسان االول وهو (00)من جهة ثانية فالدليل الذي ال يحمل الشك جاءنا من القرآن الكريم آدم عليه السالم هو أول من مارس العبادة ، كما أن أحد ولديه قد قتل اآلخر فأرسل اهلل تعالى غراب

سوءة ي واري كيف لي ريه األرض في يبحث غرابا الله فبعث " :يف يدفن اخيه ، حيث قال تعالىليريه ك ( .00المائدةسورة " ) أخيه

شكل على بحجارة محاطة حفر أو خنادق كان االنسان يدفن موتاه في الحديث وفي العصرالحجريالذي يقع على بعد الصخيراتبالروازي وموقع بتيارت، كلومناطة موقع ما نجده في أضرحة،وهو

فقد ذلك إلى باإلضافة، (06)العشرات من الهياكل العظمية كتشافإ تم حيثكلم من الرباط ، 03 الركنية ومقبرة بونوارة مقبرة مثل واسعة هذه الفترة مقابر تكون محضة بحيث جنائزية معالم ظهرت في

ومايميز العصر الحجري الحديث هو بروز الطقوس الشرقية ، بالجزائر يشوكانإ ومقبرة سفيان ومقبرة .الجنائزية كطالء الجثث والتعرية من اللحم ووضع االدوات الجنائزية مع الميت

(91)

19( ، معتقدات ما قبل التاريخ ، دار الشروق ، بيروت ، ص8559خزعل الماجدي )(94)

11المرجع نفسه ، ص (99)

ال تزال هناك الكثير من التساؤالت حول نظرية التطور تحتاج إلى الكثيرمن التمحيص ، فالدين يرفض هذه النظرية جملة وتفصيال ، لذلك

د رؤية مشتركة ، تضع حدا للتعارض بين العلم والدين .يحتاج هذا الموضوع إلى البحث إليجا(91) CadenatP., (1955) , Nouvelles fouilles à Columnata. Campagne de 1954-55. Libyca, t. III,

pp. 263-285.

35

كان االنسان يدفن موتاه قرب االماكن التي كان يعيش فيها ، او تحتها فالكهوف والمغارات كانت بمثابة ،أما وضعيات الدفن فهي متعددة فقد كانت الجثث تطوى أو تحزم مستلقية على (00)مقابر لالنسان

من اللحم واحيانا الظهرأو في وضعية جانبية ، وتكون االعضاء مطوية بشدة ،كما كان يتم التعريةمما يدل على أنه يتم دفن أكثر من شخص في القبر تلفة متناترة عشوائيا فوق الجثة كانت عظام مخ

.(02)الوحد

كما وجدت بعض الجثث في جثة في وضعية منطوية 02في موقع افالو بورمال تم إكتشاف حوالي ف ، وفي موقع تازة التابعة لبلدية زيامة منصورية بجيجل وجدت مدافن بها عظام مبعثرة (01)وضعية ممدودة

، وفي تافوغالت بالمغرب االقصى وجدت مدافن ذات وضعيات دفن مختلفة بها عدد كبير من الجثث (23) افري موقع فيو ، (20)مما يدل على وجود ظاهرة الدفن الجماعي الكثر من جثة في مقبرة واحدة

(28)ةلساج وضعية في ونةدفثث مج كتشافإ تم األقصى،حيث للمغرب الشرقي بالريف ارودالموجودنب ( .31)أنظر الشكل

ونستنتج من ذلك عدم وجود طريقة واحدة للدفن في بالد المغرب فالحضارة القفصية وجدت فيها الوضعية المتقلصة وتفكيك العظام وكذلك وضعيات مختلفة للمفاصل وااليادي في بعض االحياء

، غير عندهم أيضا (، اما طالء الجثث بالمغرة فقد كان ممارسا31موضوعة على الصدر )انظر الشكل أن أبرز ما نالحظه هو تشويه أو إقتالع الضرس خاصة القواطع بطريقة مختلفة عن طريقة

.أما (20)االيبرومغربين وذلك الن قلع الضرس إنما يخص االنثى فقط واالمر يتعلق بالفك السفلي فقطعتقدات منوع من المما يدل على (20)االيبيرومغربين فقد فقد كانوا يقومون بتشويه قواطع الفك السفلي

الدينية .

نازجر، تم تنقيب عن أشكال من المدافن من نوع الجثى و معالم -أما في اآلهقار و الطاسيلي سنة قبل الحاضر، منها موقع لوني 0333جنائزية أخرى هائلة، و تم تأريخها إلى أكثر ما يزيد عن

(99) Camps G (1961), Monuments Et Rites Funéraires Protohistoriques, Paris: A M G ,Presse

De La S R I P,p463. (91) Camps G (1961), Monuments Et Rites Funéraires Protohistoriques, p464. (95) Arambourg C., Boule M., Vallois H. et Verneau R., 1913. - Les grottes des Beni-Seghouals

(Algérie). Arch. de l’I.P.H, Paris, Mém. n° 13, p 57.

(11) Derradji A. et al, 2003.- Algérie, deux millions d’années d’histoire : Les premiers habitants.

Exposition dans le cadre de l’Année de l’Algérie en France .Edit. Oscar graphique, Alger, p

59. (18) Ferembach D., 1962. - La nécropole épipaléolithique de Taforalt (Maroc orientale). Etude

des squelettes humains. Rabat, C.N.R.S, p175 . (11) Ben Ncer A., 2004.- Etude de la sépulture ibéromaurusienne 1 d’Ifri n’Baroud (Rif oriental,

Maroc). B.M.S A.P., t. 7, pp : 177 -185 (11)

814( المرجع السابق ،ص8551محمد سحنوني)(14)

885ص المرجع نفسه ،

36

سنة قبل 0030الجثوة و أرخت بحوالي بتنقيب عن J. P. Maîtreباآلهقار حيث قام ج ب ماتر كما قدمت أبحاث حديثة المعالم الجنائزية آلهقار ، تم فيها تصنيف و تعريف المعالم ،(20)الميالد

.(26)الجنائزية في مناطق اآلهقار

تذكر الباحثة ماري كلود شاملة أننا ال نستطيع أن نحصل على معلومات دقيقة فيما يخص طرقة و وضعية الجسم ، ومن خالل دراسة العديد من المواقع يمكن القول أن هناك إختالف في الدفن الدفن أ

من وضعية الى أخرى ، خاصة الوضعية الجانبية الى الجهة اليمنى واالطراف السفلية ملوية وهذه طراف الوضعية ظلت منتشرة لدى الشعوب الصحراوية في فجر التاريخ أيضا ، وفي بعض المواقع اال

العلوية ملوية الى نحو الراس أو الوجه او تحت الرأس ، كما في موقع آخر في كاركاريشيناكت Kerkarichinkat وموقع في تمنراست tamanrasset وموقع تساليتtassalit وموقع القطارة el

guettara.أما في تين اللوtin lalou (20)الجثة التي تعود إلمرأة مستلقية على بطنها والوجه باتجاه التربة إن األهمية التي تحظى بها عملية الدفن مع االثاث المدفني من األواني الفخارية و الحلي و األسلحة و

غيرها التي كانت تحيطه في حياته الدنيا، تؤكد فكر الميت و إيمانه بحياة أخرى بعد الموت والتي حتاج إليها، و المدفن سواء كان فرديا أو جماعيا فإنه يعتبر إبرازا لمعتقد ديني و شعائري و رابطة سي

.موجودة ما بين المتوفى و األحياء

(19) Maître J.P.,( 1971) Contribution à la préhistoire de l'Ahaggar. Téfedest centrale, Edit. A.M

Paris, Mém. du C.R.A.P.E, n° XVII, p. 75.G (11) Haddouche A., 2004.- Notes sur les monuments funéraires de l’Ahaggar. Annales du M.NA

n° 13, pp : 5-22 (19) Chamla M C (1968),op.cit. p15

37

38

االنتقال البشري والحضاري في العصر الحجري القديم :

: مقياس مستحاثي إختلف الباحثون في تحديد بداية للزمن الرابع وفق للمقاييس التي يتم إعتمادها وهينساني ، ومقياس مناخي ، ومقياس جيوفيزيائي ، وبعد نقاش طويل تمكن العلماء من تحديد حيواني وا

الذي انعقد ذلك في المؤتمر الجيولوجيون الدولي مليون سنة كبداية للزمن الرابع و 8.01الزمن المقدر ب .1222 ومؤتمر أوسلو 1227في أستراليا

ير من الباحثين المقياس االنساني في تحديدهم لبداية الزمن الرابع بإعتباره زمن االنسان ، وقد إعتمد الكثوهنا يذكر العلماء أن أولى التغيرات التي أحدثها االنسان على الطبيعة ، هي تلك التي حدثت في شرق

ت مناطق عديدة من سان شبه القردي )االسترالوبتكوس( مسؤوال عنها ، وقد شملنإفريقيا ، والتي يعد االكينيا وتنزانيا وجنوب إفريقيا ، لكن شمال إفريقيا تحتوي على العديدمن المواقع لهذه الحضارة التي يطلق

عليها حضارة الحصى المشذبة .

:أقدم الحضارات االنسانية

القرد ()شبيه Australopithecinaeالباليستوسان االسفل يتميز بثقافة الحصى إلنسان االسترالبيثيك والصناعة االشولية ، ويتناسب الباليستوسان االسفل مع فترات جليدية Homo habilis واالنسان الماهر

. (22)سنة قبل الحاضر 003.333و 0.333.333أي ما بين Gunz-Rissوريس -قونز

يمرة أخرى لصنع أقام االنسان بصناعة أدواته الحجرية بواسطة تشظية النواة الحجرية أوال ثم معالجها قدم ما أأ، صنع معظم أدواته من قطع الصوان أو من الكوارتز فى شرق أفريقياقد قام بأداة أخرى و

هي حضارة الحصى المشذبة ، وهي من الناحية الجيولوجية والطبوغرافية ففي الصحراء نسانية اإلحضارة الرافية المسماة الفيال فرانشيان والتي تسمى أيضا تعود إلى بداية الزمن الرابع ، و إلى المرحلة الستراتوغ

الباليستوسان االسفل ، ويعتقد الباحثون أنها معاصرة تقريبا للحضارة االلدوانية في شرق إفريقيا ، وقد تم .(21)سنة 0.333.333أرغون بتاريخ يقدر ب –تزمينها في الصحراء بطريقة البوتاسيوم

هي أدوات حجرية بدائية مصنوعة من الحصاة يرجع تاريخها إلى ما يزيد على وحضارة الحصى المشذبةأقدم هذه األدوات الحصوية استخرج من منطقة حوض نهر األومو ، مليونين ونصف مليون سنة

(11) Henry N. Le Hou´erou,op.cit.p633 (15) )Lionel Balout. (0108) Chronologie absolue et préhistoire saharienne. In: Revue de

l'Occident musulman et de la Méditerranée, N°11, 1972,p15.

39

وتتمثل في حصاة دائرية الشكل تنزع منها شظية واحدة أو عدة شظايا ، مما يجعل جزءا من *باثيوبياوقد استعمل اإلنسان هذه األداة الحجرية مدة طويلة من الزمن تجاوزت المليون ،طعا الحصاة حدا قاوعلى الرغم من أنه لم يعثر لحد اآلن على بقايا اإلنسان صانع هذه األداة في شمال أفريقيا ،ونصف سنة

من العثور اي ، فإنه يجوز لنا ، انطالقا ففي أولدو 0108والصحراء والذي اكتشف آخر نموذج له سنة على هذه األدوات الحصوية في العديد من مواقع الصحراء وشمال أفريقيا القول بأن اإلنسان صانع هذه

فقد تم العثور على الحصاة المشذبة في المغرب والجزائر ،األدوات كان موجودا في هاتين المنطقتين حضارية وبشرية منذ البدايات األولى وتونس وليبيا ومصر والصحراء مما يدفعنا إلى القول بوجود عالقات

لإلنسان بين هاتين المنطقتين .

منأبرز مواقعها في المنطقة موقع عين الحنش قرب سطيف في الجزائر الذي يعد اقدم موقع في وموقع الخربة مليون سنة ، 0.00و 0.10إفريقيا حيث وضع له الباحث سحنوني زمنا يتراوح بين

ذي قد يكون معاصر له ، وهناك موقع توماس في المغرب االقصى المتأخر نسبيا عن عين القريب منه الوقد كما توجد مواقع اخرى قديمة جدا حول بحيرة مرزوق القديمة في الصحراء الليبية ، ، (13)الحنش

عرفت حضارة الحصاة تطورا تدريجيا في شكلها وفي طريقة صناعتها إلى أن أصبحت منذ مليون سنة ات الوجهين أو الحضارة األشولية.تقريبا على شكل فاس يدوية سميت بذ

، وجود الحضارة االلدوانية في منطقة وادي أشاشاتي ، موقعا في فزان 02أظهرت دراسات في أكثر من شاشاتي التي منطقة أوجود صناعة قديمة في حوض أوباري وفي حمادة زكار مختلطة مشابهة لصناعة و

. (10)لدوانية تعود إلى اال

االلدوانية نسبة لموقع ألدوفاي في تنزانيا تعرف ايضا بحضارة الحصى المشذبة قام لويس لويكي بدراستها منذ الحضارة *ترجع حسب بعض الباحثين إلى بكينيا كوبى فورا و موقعغومبوريمن بين مواقعها ملكاكونتري في إثيوبيا و 0100مليون سنة وبذلك فهي أقدم الحضارات االنسانية . 8.0 أحد أقدم الحضارات يضاأا ظهرت فى بداية العصر الحجرى القديم االدنى فى شرق افريقي التي كافوانعد حضارة وت

وجاءت التسمية نسبة الى نهر كافو فى كينيا ,حيث وجدت ادوات حجرية خشنة جدا وتميزت هذة الثقافة بوجود االنسانية يرجع النسان االوسترالوبيتيك العلماء سابقة للحضارة االلدوانية وأنها تعود بعض ، إعتبرها االدوات الحصوية المسطحة

فى فترة متأخرة اغير انه ، تاريخها إلى بداية عصر الباليوستوسين كما كانت آالتها مشظاة بصفة عامة من جانب واحد حضارة الأن بعضهم ويعتقدمن هذه الحضارة شكلت اآلالت الحصوية من الجانبين لتكون شظايا ذات حافة أو جزء

.قد انحدرت من بداية حضارة كافوان يةولدواناأل ، قام الباحث ج شافايون بدراستها وهي التي وقيل بأن الحضارة الشنغورية نسبة إلى بحيرة أومو )رودولف( هي االقدم

.مليون سنة 8.0يعود تارخها إلى

(51) Sahnouni et al (2004) op.cit .pp77 994-1 (22) Mirazon Lahr, Robert Foley, Federica Crivellaro, José Maillo Fernandez, Alex Wilshaw,

Adam Purdon, Cornelius Halladay-Garrett, Djuke Veldhuis and David Mattingly (1222 )

40

هذه االقامات كانت متواترة من الباليستوسان االسفل إلى الهلوسان كما وجدت بها بقايا لأللدوانية كما أن .واالشولية فهي تعد من بين أقدم االقامات االنسانية في إفريقيا والعالم

الذي يبدأ العصرالحجري القديم والباليستوسان االسفل يقابل تقريبا من الناحية الحضارية العصر الحجري القديم القسم االقدم منه يدعىالف سنة قبل الميالد ، 08مليون سنة الى 598, من

مليون سنة وجدت فيه حضارتان هما الصناعة 40,مليون سنة الى 8.10متد من يو االسفل العتيق لى موقع الدوفاي في تنزانيا ة االلدوانية نسبة االشنغورية الذي وجد موقعها النموذجي في اثيوبيا و الصناع

.بدا فيهما االنسان استعمال الحصى وتكسير الشظايا وقد ،

تدل على االستقرار البشري القديم جدا في وفي بالد المغرب توجد مواقع تعود الى ماقبل االشوليية د الرحمان قرب الدار البيضاء المنطقةومن بين اقدم المواقع الحضارية في بالد المغرب موقع سيدي عب

حيث عثر كويرات حجرية وفؤوس يدوية تحمل سمات الحضارة ما قبل االشوليةكما توجد مواقع أخرى في عين الحنش الذي يحتوي بقايا عظمية وصناعة حصوية وهذه الصناعة تشبه صناعة الطبقة االولى

ر قرب قسنطينة، وموقع جبل تسالة في الغرب والثانية في موقع الدوفاي السابق الذكر، كما وجد موقع أخان يحتوي على حصى مشذبة من وجهين من مادة ڤفي منطقة ر الجزائري ,اكتشف موقع في الصحراء

.(18)الكوارتز

Preliminary results from 2010 fieldwork on the human prehistory in the Libyan Sahara,

Libyan Studies 41 (2010), pp151-153

22( ماقبل التاريخ ،ديوان الطبوعات الجامعية ،الجزائر ،ص0113محمد سحنوني)(51)

41

: خريطة للمواقع البشرية العائدة إلى العصر الحجري القدم االسفل03الشكل رقم

l'afrique Sahara préhistorique entre (2004)Lerebert vernetالمصدر:

,2004,edition Sépia paris ,: état des connaissances et perspectives, Sahel et du Nord

p91

42

43

: خريطة لمواقع الحضارة االلدوانية وما قبل االشولية في شمال إفريقيا 00الشكل رقم

op.cit.p91(2004)rebert vernetالمصدر:

44

: الحضارة االشولية

الحضارة االشوليةتنتسب الى منطقة سانت اشول بالقرب من مدينة أميان في شمال فرنسا تمثلت االدوات هي التي تمثل هذا الصناعة االشولية، (10)النموذجية لها في فؤوس يدوية او ذات وجهين ومكاشط

العصر وتنقسم هذه الصناعة الى اربعة اقسام وهي: الصناعة االشولية السفلى والوسطى والعليا والنهائية ومواقعها في بالد المغرب وفي الصحراء كثيرة منها موقع تغنيف قرب معسكر وهو ينتمي الى مرحلة

homo الطلس الذي ينتمي الى االنسان المعتدلاالشولية القديمة اكتشفت به بقايا انسانية تمثل انسان اerectus الف سنة ، ومن 033ووجدت به ادوات مختلفة منها فؤوس يدوية يؤرخ الموقع بحوالى

الزين بتونس وموقع الماء االبيض والمواقع الجزائرية االخرى هي : اوزيدان المواقع االخرى سيدي . (10)وبحيرة سفيان وموقع تيهوداين بالصحراء

الفؤوس اليدوية ذات وجهين أكتشفت في هي أولى االدوات الحجرية التي تمثل مالمح الحضارة االشولية مليون سنة ، بقايا أخرى لالشولية أكتشفت خارج إفريقيا ولكنها 0.6إفريقيا الشرقية والجنوبية وتعود إلى

633ثة تعود إلى يواندونيسيا وهي حدحديثة نوع ما تمتد من الشرق االدنى إلى الصين وفي كوريا henriموقع تارة أماتا في وسط مدينة نيس الفرنسية الذي درسه فريق الباحث دو لومري ، أما ألف سنة

de lumley ألف سنة وقد وجد في الموقع ما يدل على أقدم موقد 023333عطى أدوات ارخت ب أقد .على إستعمال النار يل في العالمدم دلاق،فهو حيث عرف هذا االنسان النار الول مرة

وتبرز أهميته في أن صناعته تعود ومن المواقع الهامة في الصحراءtihodaineويعد موقع تيهوداين إلى العصر الحجري القديم االسفل فهي شبيهة بمواقع عين الحنش وبحيرة كيرار من حيث الصناعة

الحيوانات المحجرة كالفيلة وأفراس النهر ووحيد القرن كما أن االشولية ، اضافة الى عدد كبير من عظام بصمات االنسان الذي عاش في المنطقة تدل أنه اقرب ما يكون الى إنسان شرق أفريقيا منه الى إنسان االطلس،وموقع عرق آدمير التي وجدت به قطع ذات صناعة أشولية ، كما وجدت قطع مماثلة في وادي

،ووجدت في الهوقار أدوات لوفالوازية (10)ايا أخرى في منطقة شتمة شرق بسكرة ميزاب ايضا ، ووجد بق .(16)من منطقة الهوقار نسبت الى االشولية الموستيرية

على ظفاف البحيرات مثل بحيرة مرزوق عاش اناس تركوا صناعة اشولية التي تطورت إلى لم يكن المناخ مسقر في و، (10)قبل الحاضر 115.000بعد Levalloisienاللوفولوازية

. 10( ماقبل التاريخ ،ديوان الطبوعات الجامعية ،الجزائر ، ص0113محمد سحنوني)(51) .030،ص المرجع نفسه(54) 00-08، دار الهدى الجزائر صماقبل النتاريخ في بالد المغربت (مواقع وحضارا8330محمد الصغيرغانم ) (59) 00،صالمرجع نفسه(51)

(59) Jean Fabre, op cit.pp 488-489

45

، ومن الحيوانات فترة الحضارة االشولية فقد شهدت رطوبة ثم تالها مناخ إستوائي جاف التي كانت متواجدة على جوانب بحيرة تيهوداين في الصحراء الوسطى : الفيلة ، وحيد

ث ب القرن ، فرس النهر ، الضباء ، الغزالن ، حمار الوحش ،التماسيح ، وقد ذكر الباح .(22)أن االمر يتعلق بحيوانات تعيش في السفانا االفريقيةp regnon رونون

سنة قبل الحاضر تصل أقصاها في حوالي 003.333الحرارة التي بدات في االرتفاع في منذ حوالي قبل الحاضر وعلى ظفاف البحيرات مثل بحيرة مرزوق عاش اناس تركوا صناعة اشولية التي 080.333

ي االوسط بالنسبة للباليوليت ، (11)قبل الحاضر 115.000بعد Levalloisienتطورت إلى اللوفولوازية قبل الحاضر لكنها جد نادرة 03.333و 23.333في عموم الصحراء اللفلوازية الموستيرية كانت بين

في الصحراء.

(51) p rognon(1967),le massif de l’atakkor et ses bordures (sahara central), etudes

géomorpholoqique, CNRS ; paris , mémoire de CRZA , série géologie ,9, vol °1, p509 (55) Jean Fabre, op cit.pp 488-489

46

47

083.333سنة ، وفي 083.333 :في سفل وهناك دالئل على االقامات االنسانية في الباليستوسان االكما يعتقد أن المنطقة شهدت مناخ مثاليا في : سنة مضت 003.333سنة ، 803.333سنة مضت ،وهي مختلف 080.333و 003.333سنة ، وفي 033.333و بعد 003.333وفي 033.333

موجودة أيضا في الصحراء ، Acheuléenولية ــــــــــــــــــالحضارة االش (033)مراحل الحضارة االشولية، 033.333االشولية تقع بين ،لفرنسية وهي قد تكون في فترة ما بين واالشولية القديمة شبيهة باالبيفيلية ا

أي Riss، االشولية المتطورة في الصحراء كثيرة وقد تكون معاصرة للمرحلة الجليدية ريس033.33و ، كما وجدت العديد من مواقع الحضارة العاترية (030)سنة قبل الحاضر 833.333و 033.333بين

(038). الحضارة في الصحراء. هذهقبل الحاضر ولم يعثر على بقايا لالنسان الماهر صاحب

التي البحيرة القديمة لتيهوداين تكونت العديد من البحيرات خالل مختلف فترات الحضارة االشولية ، منها الجافة اتلفتر والجدير بالذكر أن الحضارة االشولية كانت منتشرة حتى في ا ، (030)تنتمي إلى هذه الفترة

. (030)في الصحراء

والتزايد في Eemian*التزايد السريع في مستوى سطح البحر خالل عصر ما بين الجليدي المسمى إيميانقبل الحاضر، 080.333قبل الحاضر ووصلت إلى قوتها في 003333درجة الحرارة الذي بدا في

تتزامن مع تزايد في درجة االشماس في الصحراء الوسطى ، المناخ المثالي يتزامن مع توسع في البحيرات .التي تمثل اليوم بحر من الرمال الليبية شمال منطقة مرزوق

قبل 033.333كلمتر مربع في حوالي 8333في فزان توسعت ألكثر من Shatiبحيرة شاتيحيث أن لى لالحاضر وقد وجدت حو هذه المنطقة العديد من المواقع الحضارية التي تعود إلى االشولية النهائية وا

لى النيوليتي مما يدل على توسع اللفلوازية الموستيرية كما وجدت بقايا حضارية تعود إلى العاترية وا .(030)البحيرات وانحصارها

(222) Robert Vernet,(2007) Le golfe d'Arguin de la préhistoire à l'histoire,p36 (222) Lionel Balout. (2271) Chronologie. op.cit.p14 (221) Marta Mirazón Lahr ,Robert Foley ,Federica Crivellaro, José Maillo Fernandez ,Alex

Wilshaw ,Ben Copsey, Frances Rivera,David Mattingly, Prehistoric sites in the Wadi Barjuj,

Fazzan Libyan Sahara, Libyan Studies 42 (2011), pp117,122,135 (223) p rognon(1967) op.cit,p509

(224) Henry N. Le Hou´erou.op.cit .,p633 في أمريكا الشمالية وفي جبال االلب تدعى مابين جليديتي Sangamonien هي مرحلة مابين جليدية تسمى سانقامونيان إيميان*

قبل الحاضر وهي أخر مرحلة ما 000.333قبل الحاضر و تنتهي في 003.333تبدأ في Riss-Würmريس والفورم قبل الميالد . 03.333لتي بدأت منذ بداية الهلوسان حوالي بين جليدية دون إحتساب المرحلة التي نمر بها اآلن وا

(819) N. Petit-Maire Recent quaternary climatic change and man in the Sahara Marseille, France Journal of African Earth Sciences, Vol. 12, N° 1/2, 1991, pp. 125

48

توجد عالقة واضحة بين تحسن المناخ ووجود بقايا أشولية في الباليستوسان االوسط في مواقع جنوب عن وجود بحيرات في الباليستوسان االوسط في شمال رىفزان خاصة قرب بحيرة شاتي القديمة، أدلة أخ

.(036)وفي النوبة ، وفي تونس ، مالي

: مواقع الحضارة االشولية في شمال إفريقيا 06الشكل رقم

op.cit.p91(2004)rebert vernetالمصدر:

تطور االشولية :

إلى االشولي هي كل من إنسان الرباط إثنين من الباقا البشرية التي تعود ىاالقصوجد في المغرب نسان سيدي عبد الرحمان بالدار البيضاء ، وقد قام الباحث ب بيبرسن بتقسيم االشولية إلى ثمان طبقات وا

% من الحجارة 83حوالى نسبة تقدر ب، الطبقات الثالثة االولى تمثل االشولية القديمة التي تحتوي على حجم الكبير خاصة ، وبداية ظهور الحجارة ذات الوجهين ، تعاصر ،والحجارة المشذبة من الالمشذبة

االشولية القديمة المرحلة المناخية المسماة التنسيفتية .

االوربية وللمرحلة المناخية االنفاتيان ريس –الجليدية مندل أما االشولية الوسطى فهيمعاصرة للفترات infatienne واتها خصوصا من الشظايا بينما يندر وجود الفؤوس وتتكون من ثالثة طبقات ، تتكون أد

% بينما 03قة الخامسة تزداد الحجارة ذات الوجهين لتصل لنسبة وية في الطبقة الرابعة وفي الطباليد

(811) N. Petit-Maire (1991) op.cit, p. 126

49

ويعود تظهر بعض االدوات العظمية في كهف الدببة في الدار البيضاء ، وبداية ظهور تقنية اللفلوازية ، .(030)سيدي عبد الرحمان إلى هذه المرحلة إنسان

االشولية المتطورة : : تمثل الطبقات السابعة والثامنة وتقابلها مناخيا المرحلة المطيرة التنسيفتية المتزامنة ، تتشر الصناعة الحجرية ذات الوجهين بقوة مع وجود أدوات rissمع لمرحلة الجليدية االوربية الريس

، وأدواتها متكونة من الشظايا مثل المكاشط ، كما تتطور اللفلوازية في هذه المرحلة ، من الخشب والعظام .(032)وفي الطبقة الثامنة تصبح االشولية متزامنة مع الموستيرية في المغرب االقصى

الحضارة الموستيرية : 033الموستيرية هي من أهم حضارات العصر الحجري القديم االوسط تتراوح زمنيا بين أكثر من

ألف وتغطى كامل مرحلة العصر الحجري القديم االوسط ، وتنتسب إلى كهف موستيه في 03ألف إلى ن استخدمت اصو مدببة األطراف و كسر من الوالمصنوعة من الشظايا الدقيقة المشذبة هاأدواتفرنسا

المستخرجة من ظاياوتقوم الصناعة الموستيريه على استخدام الش، كسكاكين و محكات و مكاشطذات اكينشط ذات الوجهين ، والسكاالنويات القرصية الشكل ومن أهم نماذج األدوات الموستيرية مثل المك

الموستيرية فى كل أفريقيا الصناعةو قد انتشرت ، ةن الموستيرينشط ذات الحافة والساالظهر ، والمكقد عثر فى جبال األطلس و بالد الحبشة على آثار امتداد الجليد و الرواسب ف ،وأوربا آسيا و الشمالية

مما يدل على أنها كانت مستعملة لكننا من جهة أخرى كانت برودة شمال إفريقياالتى عثر فى كهوف الجو فى أوروبا فى ذلك العصر أشد من أفريقيا حيث ساعد ارتفاع الجبال على تكوين الجليد بدرجة

.كبيرة

سيدي الزين ، عين محروثة في القيروان ، ولكن بصفة عامة فهي قليلة في شمال إفريقيا ومن بينها : وفي بتونسر بقفصة ، في وادي عكريت بقابس ، وفي عين مترشم وسيدي منصور بقفصة في القطا

الجزائر وجد موقع رتيمة قرب الشلف ورأس تنس ، وفي المغرب تافوغالت )وجدة (، جبل أرحود بمنطقة ة في شمال تعود البقايا الحضارية اللفلوازية الموستيرية في مواقع قورناي، و صافي ، وكيفان بالغماري بتازة

وفي عموم الصحراء اللفلوازية الموستيرية ، (031)الف سنة قبل الحاضر 23ليبيا إلى حوالي قبل الحاضر لكنها جد نادرة. 52.222و 22.222كانت بين

(819) Camps G (1974),les civilisation Préhistorique de L'afrique du nord etdu sahara.

Paris:Edition Doine .p 21 (811) ibid. p22

(815) N. Petit-Maire(1991) op.cit. p 125

50

في بيئة إعتمد النيادرتاليون وهم أصحب الحضارة الموستيرية على الصيد في حياتهم وقد عاشوا عموما لحيوانات التي كان يعتمدون عليها في غذاءهم : الماموث ، الدببة ، البيسون وهو نوع من باردة ، ومن ا

. االبقار البرية ، والثعالب ، والحصان الباقايا البشرية التي تمثل الموستيرية وجدت في المغرب االقصى بجبل إرحود بتافوغالت وفي موقع

. (003)تمارا

الموستيرية في عرق أدمر )الطاسيلي( رؤوس السهام: 00الشكل رقم aumassip et c. roubet(1966),op.cit .p69 .المصدر :

(881) Camps G (1974),les civilisation Préhistorique de L'afrique du nord etdu sahara.

Paris:Edition Doine .p22

51

: ريةـــــالحضارة العات

من أهم الحضارات في االخرى ظهرت في العصر الحجري القديم االوسط ،وهي لحضارة العاترية وهياشبه الجزيرة العربية وفلسطين الى المحيط شمال افريقياالتي وجد لها إمتداد كبير في مناطق ممتدة من

االطلسي مما جعل الباحثيين يختلفون في اصولها بين بالد المغرب حيث وجدت مواقها النموذجية وبين الشرق االدنى ، وكان الكتشاف جمجمة إلنسان نيادرتال في كهف هوافيح شبيه بذلك الذي أكتشف في

، فقد اتخذت االقوام 0103ين وقد أكتشفه ماك بيرني سنة جبل الجليل بفلسطين وقع كبير بين الباحثالحاملة للحضارة العاترية كهف هوافتيح كمركز للعبور بين مصر وبالد المغرب ونفس الدور لعبته أيضا

راء الليبية المصرية مثل واحة الداخلة و الخارجة وواحة سيوة سواء في فترة ما قبل حالواحات في الص عصور التاريخية الباكرة .التاريخ أو في ال

وقد وجدت مواقع عاترية في واحات سيوة والخارجة والداخلة ، كما عثر على مواقع في مصر العليا قرب ، وهنا نتساءل عن مصدر الهجرة (000)االقصر وفي نقادة وفي المراشدة القريبة من نجع حمادي نسان النيادرتالى في فلسطين واالنسان السكانية والـتاثير الحضاري ، وكيف تمت الصلة بين اال

وهل العاترية ،فكل البقايا االنسانية لهذا االنسان متشابهة النياندرتالي في بالد المغرب وكذلك في أورباأن أغلب المواقع متواجدة في المنطقةتغطي كل علما ب ؟بالفعل اصيلة في المنطقة أم هي حضارة وافدة

أنتقال سكاني وحضاري من بالد المغربباتجاه مصر ثم الشرق منحن أمامراحل هذه الحضارة ، عندئذ ف في مرحلة مبكرة من الزمن .

حيث حدثت مراحل ، قبل الحاضر 86333و 03.333في فزان تم تسجيل ظهور بحيرات صغيرة في و ل إفريقيا ، رطوبة أقل إمتداد تزامنت مع ظهور الحضارة العاترية في المنطقة والتي تعود اصولها إلى شما

وحسب دوراند tillet 1983حسب الباحث تيلي 83.333و 03.333وقد وصلت إلى النيجر بين (1983)-Durand et Al (008)قبل الحاضر 83.333و 86.333هي بين .

وتتزامن ،ألف سنة في شمال إفريقيا 00و 03وغالب الضن أن الحضارة العاترية قد بدأت ما بين Châtelperronien*الحضارة العاترية مع العديد من الحضارات االوربية كحضارة شتال بيريني

(888)

91، ص المرجع السابق(1111محمد الصغيرغانم )(881) N. Petit-Maire (2222) op.cit.p 126

الف قبل الميالد في جنوب غرب فرنسا الجبال 02والتي بدأت في حوالي Châtelperronien حضارة شتال بريني*الوسطى في إسبانيا باالظافة إلى شمال إسبانيا، ووسط اوربا بما فيها إيطاليا ، تحمل هذه الحضارة بعض المالمح

الموستيرية .

52

نهاية العاترية أيضا كما أن ، *Gravettienالغرافيتيةوالحضارة Aurignacienورجناسية االوالحضارة ألف 02.333بلغت ذرتها في تتزامن مع تغير مناخي كبير حيث حلت بالمنطقة مرحلة شديدة الجفاف

سنة قبل الحاضر وهي تتزامن مع مرحلة جليدية الفورم االخيرة حيث إنخفض مستوى البحر إرتفعت درجة الحرارة وتوسعت الكثبان الرملية نحو الجنوب ، تلك الصحراء كانت اشد من الحالية حيث أن

2033ت التي تعود إلى الهلوسان تؤرخ ب مناطق االزواد أصبح مغطاة بالكثبان الرملية ، أقدم الحفريافبال شك أن المرحلة الجافة قد شكلت نهاية العاترية في الصحراء ،قبل الحاضر 2633قبل الحاضر و

، ويبدو أن تلك الصحراء القاسية تم تسجيلها كذلك في مواقع تمتد من السنغال إلى وادي النيل حيث .(000)تأثرت بها حتى مجاري االنهار

العاترية النموذجية في وادي الجبانة في تبسة والبويرة في تيبازة ،تصبح الفلوازية أكثر تنقسم العاترية إلى العاترية القديمة فهي موجودة في الساحل ،وقد وجد في مواقعها وتطورا وتزداد نسبة المكاشط والنصال،

عاترية ولدت من رحم الموستيرية ، حجارتها من بقايا للتقنية اللفلوازية مما جعل الباحث قمبس يعتقد أن الالكوارتز وأحيانا الحجارة البركانية ،من مواقعها : الحنك ، دار السلطان ، عين الجماعة في المغرب ،

ومواقع الخروبة ، أرزيو ، كدية بوغرارة ، على باشا في الجزائر ، رقبة بلقاسم والرأس االسود والمونستر لساحلية هي مواقع قديمة افمواقع السواحل الغربية للجزائر هي األقدم فكل المواقع وعلى مايبدو في تونس

وادي الجوف ، بئر الشعشاع ، البويرة ، ووادي الجبانة في في ي هالعاترية الوسطى أو النموذجية ف، أما العاترية العليا فقد وجدت في المغرب االقصى ، إستعمال حجارة السيلكس ، من بين أهم الجزائر أما

مواقعها طنجة ، تيت مليل ، المغارة العليا ، دار السلطان ، عين تاكيليت ، كما وجدت العاترية العليا في ستمرت إلى أن وصلت إلى النيوليتي (000)الصحراء ، وا

إنتشر ت في كامل أنحاء اوربا اصبحت االدوات ألف سنة قبل الميالد 88ألف و 81: بين Gravettien الغرافيتية*

الحجرية والعظمية خفيفة أكثر وأكثر دقة وتطورا

(881) N. Petit-Maire Recent quaternary climatic change and man in the Sahara Marseille, France Journal of African Earth Sciences, Vol. 12, N° 1/2, 1991, p 127

(884)Camps G (1974),les civilisation Préhistorique de L'afrique du nord etdu sahara.

Paris:Edition Doine .p30

53

س السهام ذات ساق التي تعود للعاترية في عرق آدمر )الطاسيلي (: أحد رؤو 02الشكل رقم

03Aumassip et c. roubet(1966),op.cit .pالمصدر :

54

: العاترية في عرق تيهوداين بالطاسيلي 01الشكل رقم

lional balout ,(1958) l'algerie prehistorique...op.cit, p22 : المصدر

55

: العاترية في أرزيو في الغرب الجزائري 83الشكل رقم .Camps G (1974),les civilisation Préhistorique de L'afrique du nord et du saharaالمصدر :

Paris: Edition Doine . p22

56

بتبسة : العاترية النموذجية في بئر العاتر80الشكل رقم

Camps G (1974),les civilisation Préhistorique de L'afrique du nord et duالمصدر :

sahara. Paris: Edition Doine . p31

57

: االدوات الحجرية للعاترية المتطورة 88الشكل رقم

مغارة العالية 0،2مغارة العالية المستوى السادس)طنجة (، 0، 0،6دار السلطان )الرباط (، 0، 0،8، أدار بوس )التينيري ( 08، 00، 1المستوى الخامس)طنجة (، تيوريرين في عرق تيهوداين)الطاسيلي(

03. Camps G (1974),les civilisation Préhistorique ...op.cit. p31 : المصدر

58

: الحضارة االيبرومغربيةوهو ما يبدوا واضحا من بعد نهاية العاترية شهدت منطقة الصحراء الوسطى مرحلة جفاف كبيرة

خالل ندرة البقايا االنسانية التي تعود لتلك الفترة ، في حين إزدهرت الحضارة االيبرومغربية في الشمال يحل محله العصر الحجري ينعدم في شمال إفريقيا و *ولو بشكل متأخر ،فالعصر الحجري القديم االعلى

القديم المتأخر ، وهنا يعود النقاش بين الباحثين حول أصول هذه الحضارة أيضا ، فيما إذا كانت محلية أن هجرة االقوام M Bernierالباحث ماك بيرني ، إذا يذكرأو أنها قدمت من الخارج خاصة من الشرق

في كهف 00الحاملة للحضارة االيبرومغربية نحو الغرب كانت قد تمت في مرحلة اقدم من الطبقة وهو يفترض أن الهجرة تمت من (000)هوافتيح الذي أرخ بمنتصف االلف الرابعة عشرة قبل الميالد

بوسعادة وفي االغواط وربما ها في الهامل بعالشرق ، وقد توغلت هذه الحضارة في الجنوب بظهور مواقنوب رغم وجود أدلت تثبت ذلك ، وبالتالي فاننا نفترض إنتقال سكاني نحو الجنوب تم جإمتدت أكثر في ال

.(006)في المرحلة المتطورة التي تبدأ في االلف التاسعة قبل الميالد

، وتتضمن النصال بصفة سنتمترات 0و0تتميز هذه الحضارة بأن أدواتها قزمية حيث يتراوح حجمها بينخاصة وهي تتخذ عدة أشكال منها ماهو مشذب القاعدة أو مدبب ، ويوجد أيضا المكاشط والمسننات ،

، كما ان أدواتها غالبا ما تتخذ اشكاال ن من حجارة الكوارتز والحجارة البركانية والصوانو أدواتها تتك . (000)مستطيلة أو مثلثية

ني للحضارة االيبرومغربية نقلت الباحثة جينات أوماسب عن الباحث محمد وحول االطار الزم بطروني قوله : إن موقع سيدي سعيد الذي أعطت طبقاته االثرية بقايا للحضارة المستيرية والعاترية ، وانه

ألف قبل الميالد ، 80مع نهاية العاترية تظهر دالئل على وجود مظاهر لحضارة أخرى بدات في حدود ث عادت االقامة االسنانية في هذه الفترة بعد أن هجرت المنطقة عقب نهاية العاترية وهذا ما تظهره حي

البقايا االثرية للحضارة االيبرومغربية ، وتشير الباحثة أوماسيب إلى وجود مواقع أخرى في الشرق .(002)ة إستخدام العظامالجزائري تعود إلى االيبرومغربية، والتي تميزت بكثرة النصال الصغيرة ، وكثر

فقد تكون ق.م ، أما نهايتها 01.333و 80.333ومهما كانت بداية االيبرومغربية فهي في الغالب بين ق.م ، لكن المواقع التي عثر فيها على العشرات من البقايا االنسانية في منطقة 0333و 1333بين

في وسط النيجر وكالهما يعودان إلى إنسان كرومانيون kiffianاالزواد في مالي وفي منطقة الكيفيانوهو نفس الساللة من االنسان العاقل العاقل الذي ينتمي إليه إنسان المشتى ، قد جعل بعض الباحثين

*

آالف قبل الميالد 81ألف و91العصر الحجري القديم االعلى في أوربا يتراوح زمنيا بين (889)

15(المرجع السابق ، ص1111محمد الصغيرغانم )(881)

881المرجع السابق. ص8551محمد سحنوني)(889)

14(المرجع السابق ، ص1111محمد الصغيرغانم )(881) Aumassip g(2001), L'Algérie des premiers hommes Ed. de la Maison des Sciences de

l'Homme, 2001,paris , p52

59

، في أقصى جنوب الصحراء قبل الميالد يطرحون فرضية إستمرار تواجد المشتايون إلى االلف الرابعة ا قد عبرو إليها عن طريق المغرب االقصى .ونو كوأنهم من الممكن أن ي

** Badegoulien والبادوغوليةSolutréen*وتتزامن االيبرومغربية مع كل من الحضارات السوليتيرية وهي من حضارات العصر الحجري القديم االعلى في أوربا ،وقد ***Magdalénien والمجدالنيبندرة أدواتها ذات منها زت القديمة ي، وقد تم مراحلثالثةالحضارة االيبرومغربية إلى بتقسيم الباحثون

االشكال الهندسية ، ومن المواقع التي تمثلها : تافوغالت بالمغرب االقصى ، موقع راسل تيبازة ، وموقع المقطع قرب قفصة ، أما المرحلة الوسطى فقد تميزت بأشكالها الهندسية بوجود صناعة عظمية ، من

خنزيرة وتافوغالت وبالمغرب االقصى وموقع الهامل وكولوميناطة بالجزائرمع كثرة النصال مواقعها موقع الالمرحلة المتطورة التي اصبحت ادواتها دقيقة اكثر و في موقعى المويلح وتافوغالت ،المضروبة الظهر

ستمرار إستخدام العظام ، وقد وجدت مواقعها خاصة في ال سواحل معكثرة النصال المضروبة الظهر ، وا (001)المغربية مثل موقع تمارا وبوسكرة وفي بعض المواقع الجزائرية مثل الهامل

ن االيبرومغربي : االنسا

قد أظهرت بقايا إنسانية ، قام الباحث فرامباش 0100سنة 8البقايا االنسانية المكتشفة في دار السلطان نسان وادي حلفا ا في كل من تافوغالت ومشتى أفالو و بمقارنتها بالبقايا االنسانية التي تمثل إنسان المشتى

wad i Alfa نسان جبل إيغود 8شمال السودان من جهة وبين إنسان دار السلطان Djebel Irhoudوا يبتعد قليال عن صفات 8الذي يعود إلى الحضارة الموستيرية ، وأظهرت النتائج أن إنسان دار السلطان

لت ومشتى أفالو من حيث مالمح الفزيولوجية وعرض وحجم الجمجمة ، إنسان المشتى في كل من تافوغاويقترب نوع ما بصفات إنسان حلفا ، أما بينه وبين إنسان جبل إيغود فهناك بعض الصفات المشتركة مع

يحمل صفات النيادرتاليين إظافة إلى صفات إنسان 8وجود إختالف وبذلك فان إنسان دار السلطان

سبانيا بسبب الجليد ، تستمر 00ألف و 88بين Solutréenالسوليتيرية * الف سنة قبل الميالد وهي محدودة في فرنسا وا Magdalénien ثم المجدالنية . Badegoulienغولية البادو في التواجد إلى أن تخلفها

وفي المكان آالف سنة قبل الميالد ،03الف و 00و هي حضارة محدودة زمنيا بما بين Badegoulienالبادوغولية ** .في جنوب غرب إسبانيا ووسط فرنسا ، فيب يعض االحيان تسمة المجدالنية البدائية أو القديمة

، لديها آالف قبل الميالد وهي مختلفة عن السوليتيرية و البادوغولية 03ألف و 00بين Magdalénienالمجدالنية ***متدت في كامل أنحاء أوربا ، أصولها االولى تعود إلى غرب و جنوب أدوات مختلفة منها : مكعبات حجرية ، إنتشرت وا

إسبانيا ووصلت إلى بولونيا ومنطقة البلقان كما وصلت إلى سيبيريا ويحتمل أنها إمتدت في الشرق االدنى .(885)

11-19( المرجع السابق ، ص1111محمد الصغيرغانم )

60

كتشف في جبل حلفا في النوبة ، كما النتائج خلصت إلى أن هذا االنسان ال يمثل المشتى خاصة الم (083)العاترية ، فهو بمثابة مرحلة وسطى بين النيادرتاليين في جبل إيغود وبين إنسان المشتى

22.222و 12.222يعتقد الباحثون أن الصحراء كانت خالية من السكان فيما بين ، بينما بالد المغرب ومنطقة المرحلة الجافة الثالثة بعد العاترية ادفقبل الحاضر الذي يص

، بالنسبة للمناطق التي تعرف اليوم بالساحل فقد بقيت بمنئ عن الساحل كانتا مليئة بالسكانالجفاف بفعل االمطار الموسمية والتي من الممكن أن جبال الصحراء الوسطى كالهوقار قد

مكن أن العاتريين قد إتجهوا إلى تلك االنحاء حيث بقيت بعض تاثرت بها أيضا ، ومن المالبحيرات صامدة، أما بالد المغرب فال شك أنها تاثرت ببعض الرطوبة والبرودة القادمة من

. (212)أوربا

(811) Ferembach D. Les restes humains de la Grotte de Dar-es-Soltane II (Maroc). Campagne

1975. In: Bulletins et Mémoires de la Société d'anthropologie de Paris, XIII° Série, tome 3

fascicule 2, 1976 ,pp 188-190.

(818) Robert Vernet,(2007) op.cit.p36

61

بتيبازة )الجزائر( rassel : أدوات إيبرومغربية في موقع كهف راسل 80الشكل رقم

Camps G (1974),les civilisation Préhistorique ...op.cit. p19 : المصدر

62

63

: االيبرومغربية في تافوغالت )المغرب االقصى( 80الشكل رقم

Camps G (1974),les civilisation Préhistorique ...op.cit. p74 : المصدر

64

: لحضارة القفصيةا

، سميت هذه الحضارة بهذا االسم نسبة إلى موقعا النموذجي قرب قفصة والذي قام بدراسته دي مورجان وهي حضارة داخلية على عكس االيبيرومغربية تتكز أثارها قرب السبخات واالودية وقد أطلق الباحثون

لزون المتراكمة في على هذه المواقع اسم الحلزونيات أو الرماديات لوجود كميات كبيرة من أصداف الحالمواقع ، توافرت العديدمن المواقع لهذه الحضارة في تونس والجزائر منها موقع المقطع قرب قفصة في

تونس وموقع عين الذكارة قرب تبسة وموقع كليموناطة في تيارت .

قبل الحاضر فهو يمثل 21.222ي بعد أإزدهرت هذه الحضارة بعد جليدة الفورم االيبومغربية االيبي باليوليتية والقفصية وحضارات النيوليتي ، وقد وجدت مواقع عديدة لهذه

. (211)الحضارات في الصحراء

، وقد سماه 2222كان الباحث مورغان هو أول من تعرف على الحضارة القفصية سنة قرب قفصة، والمواقع ElMektaبول بالري بإسم الجيتولية ، من خالل دراسة موقع المقطع

القفصية عادة تكون قرب مصادر الماء البحيرات واالنهار في الهواء الطلق أو في الممرات مشرفة على السهول ، كما أن الرماديات تكشف عن وجودها ، أدواتها الجبلية ، أو في قمم

*في بعض االحيان تشبه االورجناسية Aurignacienne أدواتها تشمل النصال االوربية

. (213)معظم ادواتها ذات زوايا حادة والشفرات وذات الزاوية واالزاميل والمكاشط

(811) Henry N. Le Hou´erou,op.cit.p633

ألف سنة 81و 02بين هي إحدى حضارات العصر الحجري القديم االعلى Aurignacienورجناسية اال*قبل الميالد تتكون أدواتها خاصة من النصال ورؤوس السهام وقد عرفت إستخدام العظام ، تنقسم إلى

قسمين االورجناسية القديمة واالورجناسية المتطورة ، إنتشرت في منطقة واسعة تمتد من جنوب فرنسا إلى سبانيا ثم تواصلت في حوض نهر رياارومانيا بما فيها إيطاليا ، القديمة منها كانت في بلغ الدانوب وا

وجنوب غرب فرنسا ووسط إيطاليا ، ثم المتطورة إنتشرت في ألمانيا وفي فرنسا ، وهناك دراسات حديثة الف سنة في ألمانيا وبلغاريا . 00إكتشفت بقايا للحضارة االورجناسية تعود إلى

(811) GobertE.(1910)Recherches sur le Capsien 1ère

série .In :Bulletin dela Société préhistorique

française .2222 , tome 7 , N 22° ,pp595-596

65

النعام حيث يثقب ويستخدم ألغراض مختلفة وشهدت هذه الحضارة إستخداما واسعا لبيض كما يتم النقش على بيض النعام، والنقوش على القواقع هي من بين المظاهر الفنية لهذه

(214)أما الفخار فهو نادر جدا الحضارة أيضا

يعتقـــد هوجـــو أن القفصـــين الـــذين وصـــلو إلـــى الصـــحراء الشـــمالية ضـــلوا صـــيادين ولـــم يقومـــوا ، غيــر أن بعــض البــاحثين مثــل مليكــة حشــيد تعتقــد أنهــم مســؤولين عــن بتــدجين الحيوانــات

جانب من الفن الصخري.

الحضارة القفصية . وهذه الحضارة بدورها كان قد أو ويلي من الناحية الكرونولوجية الحضارة الوهرانية ( . لكن Industrie getuleبالحضارة والصناعة الجيتولية ) 0131أطلق عليها في بداية اكتشافها سنة

التشابه بين أدوات هذه الصناعة وأدوات األدوار األولى من العصر الحجري القديم األعلى في أوروبا عادة Aurignacienنسية )جاوخاصة الحضارة األوري ( ، دفع الباحثين إلى المزيد من التحري والتقصي وا

النظر في المكتشفات األثرية ، قام بها كوبير .وقد ألقيا أضواء جديدة على الموضوع وخاصة بعد استخراجهم لألدوات الدقيقة باستعمال الغربال مما يوضح أن اإلنسان القفصي كان يستعمل أدوات دقيقة

( . مما دفع بكوبير Mesolithiqueوليثية التي تميز العصر الحجري الوسيط )شبيهة باألدوات الميكر وقوفري إلى إرجاع هذه الصناعة إلى العصر الحجري الوسيط .إذا أضفنا إلى هذا أن مواقعها سطحية والكثير منها على هيئة تالل مكونة من تكديس الرماد وفضالت الطعام التي تركها اإلنسان القفصي

. ة أساسا من الحلزون ، مما جعل الباحثين يطلقون عليها الرماديات أو الحلزونياتوالمتكونومن ميزات الحضارة القفصية أنها أقل انتشارا في المكان والزمان ،إذ لم تتجاوز المناطق الداخلية بتونس

الجزائر وخاصة جهة سطيف وقسنطينة وال تتعدى ، وخاصة جهتي قفصة وتبسة . كما تمتد إلى شرق في الغرب جهة تيارت . ولم يعثر على أي أثر لهذه الحضارة لحد اآلن في المغرب والصحراء . لكن يبدو

أنه عثر على ما يشبه هذه الصناعة في الواحات المصرية وجنوب مصر وشمال السودان .أما من أن الحضارة القفصية ظهرت بعد C 14لمخبرية باستعمال الكربون الناحية الزمنية ، فقد أثبتت التحاليل ا

الحضارة الوهرانية ولم تعمر إال مدة قصيرة نسبيا تتراوح ما بين منتصف األلف السابع واأللف الرابع قبل .الميالد

زمن مميزات هذه الحضارة : صناعة الشفرات المطروقة على الظهر وكثرة الشظايا والمحكاتة والمخار .(080)وكثرة االشكال الهندسية باالظافة الى صناعة العظام

قبل الميالد 0003تمتد هذه الحضارة زمنيا من االلف الثامنة حيث يؤرخ موقع عين الناقة قرب االغواط

(814) Gobert(1910) op.cit.pp 602-604E

(819) .59ص المرجع السابق.(1111محمد الصغيرغانم )

66

وربما استمرت هذه الحضارة بعد هذا الزمن ، (086)قبل الميالد 0013بينما يؤرخ موقع كليموناطة ب والجدير بالذكر أن بعض مواقع هذهالحضارة وجدت قربها مواقع للفن الصخري خاصة في االطلس

إرتباط واضح بين القفصيين والفن الصخري.الصحراوي مما يدل على

فية في فلسطيين التشابه الحضاري للحضارة القفصية مع الحضارة السبيلية في مصر والنطو كما أننسان بالد المغرب فبصمات الحضارة يجعلنا نعتقد بوجود إتصال حضاري بين إنسان الشرق االدنى وا النطوفية يمكن مالحظتها في كهف هوافتيح ، وفي الموقع نفسه توجد أثار صناعة عظمية وقشور بيض

د ،وفي مصر نجد تأثيرات قبل الميال 0333قبل الميالد و 1333النعام القفصية التي تؤرخ ما بين الحضارة القفصية في واحة الخارجة والداخلة حيث وجدت المكاشط والمحكات والنصال المثلثة ، وكذلك

وقد ذكر الباحث كوتفيل وجود هجرة للحضارة القفصية الى مصر ، حلوان ومبو إ في موقع الفيوم وكومان من مصر باتجاه بالد المغرب وتجعل ، على عكس الفرضيات األخرى التي تذكر أن االنتقال ك

.(080)الحضارة السبيلية مؤثرة في القفصية

والحضارة السبيلية وجدت في موقع التانزروفت في الصحراء وقد صنفها الباحثون ضمن العصر من جهة ثانية إمتدت الحضارة القفصية في الجنوب إلى الصحراء الوسطى مثلما ، (082)الحجري الوسيط

ت إلى مصر وربما توغلت في عمق آسيا حيث لوحظ تشابه بين الحضارة الدرافيدية في الهند إمتداوربا حتى لقد كانت معاصرة للحضارة التردونوازية االزيلية في القفصية، كما أن والحضارة القفصية

ت حضارية للقفصيين على أوربا وبالتالي إنتقال سكاني محتمل .طرحت فكرة تأثيرا

أنسان مشتى العربي وانسان البحر المتوسط:بين

ذكر ليونال بالو أن إنسان مشتى العربي لم يكن موجود في الحضارة القفصية النموذجية ،وهو يعتقد أن انسان مشتى العربي كان له إتصال مع البحر المتوسط ،وبالتالى فال توجد له عالقة بالقفصية على عكس

اللذان اعتبرا أن اإليبيرومغربية هي الحضارة E G Gobert et Vauferyمايذكر الباحث قوبرت وفوفرييذكر بالو أن الجنس البربري قد يكون متحدر من الجنس القفصي ، وأن كما ، (081)الساحية للقفصية

الباحث ، في حين يعتبر(003)الطقوس المدفنية لدى القفصيين إستمرت في التواجد لدى البربر فيما بعد د باالظافة إلى الباحث سليم شاكر أن أوائل البربر ينتسبون إلى إنسان سليمان حاشي والباحثة حاشي

، غير أن هذا (000)المشتى االيبرومغربي الذي وجدت له العشرات من الجثث فيوقع أفالو بورمال ببجاية

(811)

.811(المرجع السابق. ص1111محمد الصغيرغانم )(819)

.819المرجع نفسه ، ص(212)Camps g (1974)op.cit.pp192-194

(212) Hachi Slimane (2003), Les Cultures De L'homme De Mechta Afalou ,Les Gisment

D'afalou Bou Rhmmel (Massif Des Babors ,Algérie ),Mémoire de C.N.R.P.A.H, Nouvelle

Série, n°2.p12 (232)Balout( 1955)prehistoire de l’afrique du nord, essai de chronologie ,art et métier graphique .paris.p437

(818) ينظر :

67

ستمر إلى بداية العصور الطرح يغفل االنسان القفصى الذي جاء من حيث الزمن بعد إنسان المش تى وا التاريخية ، وهو قد يكون مسؤوال على جانب كبير من الفن الصخري سواء في جبال االطلس الصحراوي

أو منطقة الطاسيلي والهوقار .

ونحن نعتقد ان أوائل البربر لم يكونوا من اصل واحد فجزء منهم قد يكون من بقايا المشتاويون ل بعد غزو االنسان القفصى لكامل شمال إفريقيا ، الجزء االخر هو من القفصيين ولعه الذين سكنوا الجبا

الجزء االكبر الن هناك دالئل على وجود القفصية إلى غاية االلف الثالثة قبل الميالد وربما إلى الفترة وهم راكبوا *لشرق التاريخية، أما الجزء الثالث المكون لسكان شمال إفريقيا فهم الشعوب التي قدمت من ا

الخيول والعربات والذين عبروا عن فنهم في جبال االطلس و الطاسيلي والهوقار ، حيث إصطلح على تسميتهم بالشعوب الليبية البربرية .

Hachi S., 1998, « Une approche anthropologique de l’art figuratif préhistorique d’Afrique du

Nord ,» Études et Documents Berbères , 25-26 , p. 163-184 (2000),Hachid M., 2000 , Les

Premiers Berbères entre Méditerranée, Tassili et Nil , ( en particulier pages 229 à 268). Ina-yas,

Alger – Edisud, Aix-en-Provence,D .Abrous and S .Chaker «,Kabylie :

Cosmogonie ,» Encyclopédie berbère | 16 ,Judaïsme – Kabylie ,Aix-en-Provence, Edisud,

2004, p. 4086-4093

* يعتقد بعض الباحثين أن هؤالء من شعوب البحر الذين يرجع أصلهم إلى سواحل البحر االسود .

68

: سكاكين ومسننات ذات ظهر مطروق للقفصية النموذجية ، عين أوسيرا )تبسة ( 82الشكل رقم

Camps G (1974), op.cit. p105 : المصدر

69

: القفصية العليا في مواقع النمامشة 81 الشكل رقم

Camps G (1974).op.cit. p111 : المصدر

70

: القفصية العليا في غارة الطرف بقسنطينة 03الشكل رقم

Camps G (1974). op.cit. p119 : المصدر

71

: الصناعة العضمية للقفصية العليا في موقع مشتى العربي00الشكل رقم

Camps G (1974).op.cit. p111 : المصدر

72

: صناعة قفصية في أوالد جالل بسكرة على أعتاب الصحراء 08الشكل رقم

Camps G (1974). op.cit. p141 المصدر:

73

: بيض النعام المزخرف من أكبر خصائص الحضارة القفصية العليا 00الشكل رقم

مواقع تونسية 03-00منطقة تبسة ، 0-00

Camps G (1974).op.cit. p111 : المصدر

74

ال يمكن تحديد حضارة معينة ظهرت خالل العصر الحجري الحديث ولكم من المعتقد أن الحضارة القفصية إستمرت في التواجد خالل العصر الحجري الحديث ، وقد تمير هذا العصر عموما باإلنتقال

ستقرار االنسان على ظفاف االنهار الكامل من حياة الصيد والجمع واإللتقاط الى حياة الرعي والزراعة ،وا والبحيرات مماى يمهدلظهور أولى القري في فجر التاريخ والتي تتحول الى مدن في الفترة التاريخية .

: مالمح العصر الحجري الحديث في بالد المغرب والصحراء

الحديث ويطلق يعتبر وجود الزراعة من عدمه هو المعيار الحقيقي فى االستدالل على العصر الحجريالثورة النيوليتية أو الثورة اإلنتاجية وتعتبر أول ممارسة للزراعة في هيئة بستنه في المناطق سم إلك على ذ

المجاورة للسكن على هامش الصيد والجمع والمراكز االولى التي بدأت فيها الزراعة واستئناس الحيوانات كان فقد ان وفلسطين غربا ،هي أحد وديان الجبال المحيطة بالعراق من زاغروس شرقا حتى جبال لبن

تشييد القرى الثابتة إحدى الظواهر المميزة في المرحلة األولى لإلقتصاد الزراعي الجديد .

المؤشرات التالية : ىوذلك إعتمادا عل

وجود أنواع برية مشابهة للقمح والشعير -

وجود حيوانات مشابهة للحيوانات المستأنسة-

النطوفية .وجود مناجل تعود للحضارة -

ق.م وفي اوربا بنحو 0333دنى باالوتحدد بعض الدراسات ظهور العصر الحجري الحديث في الشرق بدأ ، وقد (008)ق.م 6333ق.م( ، وفي الصحراء 0333ق.م ،ايطاليا 0233ق.م )فرنسا 0333

حث ش ج العصر الحجري الحديث في بالد المغرب في االلف الخامسة قبل الميالد حسب تقدير البافي الصحراء أقدم بكثير ألن الفخار في الصحراء قد يكون معاصر هلكن، و hugot h g (000)هوجو

لفترة ظهوره في الشرق االدنى ويمكن أن يكون أقدم فالتواريخ االولى تصل الى االلف الثامنة قبل الميالد الباليستوسان مما يجعل بداية العصر الحجري ، أما الفن الصخري فهو أقدم بكثير قد يصل الى أواخر

الحديث الى االلف الثامنة قبل الميالد .

وينقسم العصر الحجري الحديث )النيوليتي (في شمال افريقيا الى :

(811)

.819،ص المرجع السابق محمد سحنوني. (811) Hugot Hg (1974),Le Sahara Avant Le Désert, France:Editions Des Héspérides,p137

75

:العصر الحجري الحديث الساحلي

المنتشر في جنوب أوربا ومن مواقعه في (000)تظهر فيه تأثيرات أوربية خاصة في نوع الفخار الكردالي بالد المغرب موقع أشقار قرب طنجة ، هناك تأثيرا أخرى قادمة من صقلية والجزر االيطالية تظهر أثارها

في موقع جبل الذيب في تونس وموقع القالة بالجزائر .

: العصر الحجري الحديث)النيوليتي ( ذو التقاليد القفصية

طق الداخلية تظهر فيها صناعة حجرية مختلفة كليا عن الصناعة القفصية النموذجية ، وهوينتشر في المناوتوجد خاصة رؤوس السهام ذات الوجهين إظافة الى المسننات والمكاشط و النصال والفؤوس المصقولة وأدوات الطحن ، كما تظهر االواني الفخارية في االلف الخامسة ذات االشكال المخروطية كما تظهر

حلي مصنوعة من القواقع والحجارة الملونة.

وتمتد المواقع النيوليتية ذات التأثير القفصي الى الصحراء الشمالية ومنها مواقع :حاسي مندة وزميلة ق.م وهي تحتوي على الفخار ومواقع أخرى ال تحتوي 0233ق.م و 0033البركة ووادي زقاق وتؤرخ ب (000)ق.م 0833ق.م الى 0083ة بنواحي ورقلة تؤرخ بحوالي على الفخار مثل مواقع أوالد مي

ومن المالمح الحضارية لهذا العصر إنتشار واسع للمثاقب والمطاحن والمخارز وتطور الصناعة بر ، كما إستعمل الحجرية لتصبح أثر دقة وتشذيبا ، اما الصناعة العظمية فقد أصبحت تمثا خناجر وا

غراض الحماية السحرية حيث كانت تعلق حول الرقبة ، أما أهم ما يميز على بعضها كحلي وربما أل العصر الحجري الحديث فهو الفن الصخري من نقوش أو رسوم وكذلك صناعة الفخار .

العصر الحجري الحديث)النيوليتي ( ذو التقاليد الصحراوية السودانية :

سمي بالنيوليتي ذو التقاليد السودانية النه كان يعتقد أن أصله من نواحي الخرطوم ، ومن الممكن أن المقصود هنا هو وجود أصحاب البشرة الزنجية ،غير أن دراسات قام بها كامبس في أمكني أثبتت خطأ

ار وهو غني بالمواقع ڤصحراوي فالهوهذا االعتقاد ، ويقسم النيوليتي ذو التقاليد السودانية الى النيوليتي الونيوليتي في أدرار إفوراس والنيوليتي التلمسي ثم النيوليتي التينيري وأخيرا النيوليتي في تشيت بموريطانيا

وفي الصحراء الغربية .

،تمنراست tiououigneيتميز النيوليتي في الهوقار بتعدد مواقعه ومنها: أمكني ،منية ،ادرار تيووين ، وقد قام بإكتشافها الباحث كامبس ،تتعدد االدوات في هذهة المواقع ومنها المطاحن والمدقات الضخمة باإلظافة الى رؤوس السهام وصناعة عظمية غنية تمثل خصوصا في الخطاطيف والصنارة مما يدل

080محمد سحنوني المرجع السابق.ص الفخار الكردالي هو فخار مطبوع بواسطة قوقعة تدعى الكاريوم ، أنظر : (000) 000المرجع نفسه ، ص (000)

76

عة يؤرخ على صيد مكثف لألسماك ،الفخار في الهوقار غني جدا وذو زخارف بخطوط متموجة ومتقطويعتبر موقع امكني أقدم تلك المواقع حيث يعود (006)ق.م 6033بداية النيوليتي في هذه المواقع ب

(000)ق.م . 0333الى ما يقارب

: رؤوس سهام إكتشف في موقع األبيض قرب إليزي تعود إلى النيوليتي ذو التقاليد 00الشكل رقم

القفصية.

aumassip et c. roubet(1966),op.cit .p 06المصدر :

(811))

814-811محمد سحجنوني ،ص ص

(819)Camps G (1974), p224(8)

77

وي السوداني في موقع أمكني بالهوقارصحرا: النيوليتي ال 00الشكل رقم

Camps G (1974),les civilisation Préhistorique ...op.cit. p111 : المصدر

78

مواقع النيوليتي في الصحراء: 30جدول رقم

التوريخ المواقع

ق.م في الطبقة الدنيا0130ق.م )للفخار( و 0803 في االينيدي deleboكهف الديلوبي

ق.م بالنسبة لموقد طهو 6083 فوزيجيارن في تادرارت أكاكوس

ق.م بالنسبة للفخار 0310 أوان تابو في تادرارت أكاكوس

ق.م بالنسبة لموقد طهو ،والمستوى الذي يليه 0023 وان موهيجاج في تادرارت أكاكوس ق.م 0333أعطى زمنا يقدر ب

ق.م 0000ب جثة طفل محنطة أعطت تاريخ يقدر وان موهيجاج في تادرارت أكاكوس

ق.م بالنسبة لإلقامة البشرية 0033 في تادرارت أكاكوسوان موهجاج

ق.م 0233 أوان تلوكات بتادرارت اكاكوس

ق.م 0003موقد أرخ ب تيتراس نلياس بالتاسيلي

ق.م بالسبة لبقايا جثة طفل camps 6033 كامبسأمكني بالهوقار )حسب

ق.م بالنسبة للفخار camps 6033 كامبسأمكني بالهوقار )حسب

القامة البشرية.لبالنسبة 110± ق.م 7000 وان أفود في االكاكوس كهف

ق.م 033±6223إلى 00±ق.م 0203 من كهف وان تابو في االكاكوس

63± ق.م 0030الطبقات العليا أرخت تين طره الشرقية في االكاكوسكهف

Camps G (1974),op.cit. p223-224: المصدر

79

الجزائر في : خريطة لمواقع ما قبل التاريخ 63الشكل رقم

80

:الصحراء مركز حضاري كبير

لم تكن شعوب ما قبل التاريخ معزولة عن بعضها ،بل كانت هناك اتصاالت بين مختلف المناطق فقد وجدت أدوات حجرية في مناطق مختلفة من أوربا بينما هي في الواقع ال توجد إال في مناطق معينة ،

. (002)1وقد يدل ذلك على نوع من التجارة القديمة

روف الطبيعية كانت مساعدة جدا على التبادل الحضاري، فاألنهار وبالنسبة لشعوب الصحراء فإن الظكانت تخترق الصحراء الكبرى رابطة بن مناطق الصحراء الشمالية و الجنوبية والوسطي ،تقول في هذا

أن الشروط كانت مناسبة لحياة مزدهرة في الصحراء الرطبة :m cornovinاالطار الباحثة ماريان كورنوفاإن طرق االتصال كانت موجودة فعال فالمجاري المائية والبحيرات الكبيرة كانت تسهل ،وفي المقابل ف

لى الصحراء ،ومن الممكن ذلك،فقد كانت تلك الفترة أحسن فترات االتصاالت بين مختلف المناطق من وا احل أن االتصاالت كانت تتم عن طريق األنهار بالقوارب من األطلس الصحراوي وحتى الهوقار ومن السالليبي حتى فزان والتاسيلي ناجر واألكاكوس والتيبستي، فقد كان السكان القدامى في الصحراء بحارة

. (001)جيدين كما تدل على ذلك نقوش ورسوم القوارب

وقد كانت االتصاالت بين الشعوب سهلة بسبب التجاور، وعدم وجود العوائق المتمثلة في الكثبان الرملية التي تشكل اليوم العروق ، واالراضي القاسية مثل الحمادة ،وقد أكد علماء الجيولوجيا بوجود مجاري

طلسي ومن الهوقار،وال تزال مائية هامة في منطقة الصحراء الكبري والتي كانت تنبع من سلسلة جبال األوادي جرات كان نهرا كبيرا يشبه فمجرى الوديان الجافة من منطقة تشهد على ذلك رغم ما أصابها من ردم

وادي النيل(003).

فالصحراء كانت مركزا حضاريا كبيرا وبفضل موقعها الجيد كانت تربط بين المنطقة الشمالية والعمق ور المناخ التضاريس مختلفين على اليوم ، فالعروق الكبيرة التي تمثل حاجزا االفريقي ،كما أنه علينا تص

رمليا يصعب االتصاالت الحضارية ،ال وجود لها في مرحلة ما قبل التاريخ بل علي العكس فقد كانت مروجا خضراء ،فال وجود للعرق الشرقي الكبير و العرق الغربي الكبير ،أما الحمادة الحمراء وحمادة

زروفت فقد كانت سهول خضراء، ومنطقة الساحل االفريقي التي يصيبها الجفاف اليوم كانت تعج تان .بالحياة

.paris ,presses universitaires de L' économie préhistorique Louis rené nougrier(1970)

(232)

france.pp7-18 (232) Marianne Cornovin( 1982) les méolithique du sahara central .SPF . paris 1982 p 442

(242)Gerard jacquet (1999) l'arche du déluge . art du messak : messager du désert . edition

vivrance gronable . France, p 19

81

وفي ظل ذلك الجو المناسب وفي ظل األمان والسالم بين مختلف المجموعات السكانية ، أصبحت دمين من الشمال ، وهذا المنطقة جاذبة للسكان القادمين من الجنوب بفعل امتداد الغابات االستوائية او القا

(000)ما يفسر التنوع البشري الذي نجد ما يؤكده في الرسوم الصخرية

فقد ساهمت االتصاالت بين الشعوب في خلق حضارة مزدهرة في الصحراء الكبرى ،كان الفخار واستئناس م ،من رسوم ونقش األبقار القديم جدا والزراعة ابرز معالمها،ولكن أيضا تراث فنيا هو األغنى في العال

ونحت لتماثيل .

كان االستقرار البشري في الصحراء الوسطى كثيفا مشابها للهالل الخصب فقد قامت حضارة مزدهرة قد ال ن كانت تختلف عن الحضارات العظيمة في العصور القديمة ،شهدت عصرها الذهبي في النيوليتي، وا

(008)لعل رمال الصحراء قد دفنت معالم حضارية أخرىشواهدها اليوم هي الفخار والفن الصخري بارزة، ف

يمكن أن يكون نوع من الزراعة قد ظهرت ،لكن الشيء األكيد هو استئناس مبكر لألبقار أقدم من منطقة الهالل الخصيب ، فاالنتقال إلى االقتصاد اإلنتاجي المتمثل في الفخار وتربية األبقار كان قديما جدا

(000)

الوسطى تشكل وحدة ثقافية وحضارية فريدة من نوعها ، وهي تتكون من مراكز ثقافية ومنطقة الصحراءالتاسيلي ناجر ووادي جرات ،منطقة األكاكوس التابعة ثقافيا للتاسيلي ،منطقة الهوقار :رئيسية هي

إلى فتلك المناطق قد أعطت تواريخ قديمة جدا لإلقامة اإلنسانية تعود ، AIR ،هضبة المساك ،وااليرألف سنة في منطقة األير ،وفي هذه المواقع نفسها الفن الصخري أعطى تواريخ 00آالف سنة وحتى 03

(000)آالف سنة أي مع بدايات الهلوسان2آالف سنة و1آالف سنة و03تعود إلى

التاسيلي تتميز عن غيرها من المناطق بغناها بالمالجئ الصخرية التي تستضيف تلك األعمال الفنية و ث جعلت من المنطقة متحف في الهواء الطلق، وساعد الجفاف في حفظ االعمال الفنيةبحي

التواجد البشري في العصر الحجري الحديث :

على وجود أجناس مختلفة في منطقة الصحراء الوسطى كل جنس عبر عن تدل مشاهد الرسوم الصخريةنفسه بأسلوب فني، ويمكن مالحظة المالمح القوقازية البيضاء في العديد من المشاهد ، كما يمكن

مالحظة الطابع الزنجي ايضا.

(848)

تشهد الرسوم الصخرية على وجود سلمي بحيث تكاد تنعدم أشكال القتال , اال في المراحل االخيرة قد بدأت تسيطر الصحراء ، وقلت الموارد

وبدأ الصراع من أجل البقاء .

Andréa dué .le sahara vert et l’"egypte prédynastique la revulution du néolithique. premiers vilages (841)

Premiers cultures chapitre premier edition hatire parise 1994.p34

(841) loc.cit.

(844) Malika hachid (1998) op.cit.p218

82

( والذي إستنتج فيها أن بعض المواقع تتوفر فيها 0166ومن خالل االبحاث التي قام بها كامبس ) صناعة مشابهة ومتزامنة مع الصناعة القفصية العليا في بالد المغرب ، اما الباحث فابريزيو موري فقد

لراديوا كربون التواريخ التالية :قام بدراسة عدة مواقع في فزان وفي الهوقار والطاسيلي وقد أعطت عينات ا

ق.م ،صفار في 0003سنة التينيري في أدرار بوس 003±0003ق.م ، مينيت ق.م 0083جبارين 000±0326ق.م ، وفي وان تابو )فزان ( 003±0023ق.م ،تمنراست في الهوقار 0323التاسيلي

. (000) ق.م. 0100و 033±ق.م 6000،فوزيجيارن 000±0010ق.م ،أوان تالوكت

فالمالحظ هو تاثيرات القفصية في النيوليتي وهو ما جعل الباحث قابريل قامبس يطلق مصطلح النيوليتي ذو التقاليد القفصية ، ومع ذلك فإن هناك مواقع للنيوليتي في الصحراء مختلفة بشكل كبير عن القفصية

النيل ، ونلمس ذلك من خالل البحث لكنها مشابهة للماقع النيوليتية في الخرطوم والشهانب جنوب وادي عن الطابع الزنجي في النيوليتي الصحراوي .

صفارفي موقع زنوج :ال 11 رقم اللوحة :الجنس االبيض في موقع إهرن19 رقم اللوحة

(849) Chamla M C (1968), p15

83

على الخصوص منها احلوجدت مواقع عديدة في الحدود بين منطقة الصحراء وبين السوقد وموقع tamaya Mellet،وموقع تمايا ميلي في مالي Kerkarichinkatمواقع: كاركاريشيناكت

في النيجر وموقع عين taferjitفي تشاد وموقع تافرجيت *yaoفي النيجر وموقع ياو asselarأسيالرفي الجزائر ، أما البقايا الحيوانية في هذه المواقع فهي كثيرة وتؤكد البيئة الرطبة in guezzamقزام

الحضارية نالحظ تشابه واضح بينها وبين االدوات لبقايا بالنسبة ل التي كانت سائدة في ذلك الزمن ، ف مناطق الصحراء الغربية ،حيث تتواجد رؤوس السهام التي أستخدمت من طر القفصية خاصة في

.(006)الصيادين ، كما نميز ندرة في الفؤوس المصقولة وكثرة للفخار

: في النيوليتي الصحراوي ج ـــو الزن

ت به جثة تعود الى الزنوج وقد عرف الموقع على ر المتواجد في شمال مالي قد وجدان موقع اسيال أنه موقع نموذجي وسمي بإسم انسان اسيالر الذي عرفت بخصائص تدل على انه من الزنوج حسب

قبل الميالد 0033 الزمني بوقد حدد الباحث انتا ديوب عمره ، م بول وش فالواركل من أقوال في مواقع عديدة في الصحراء الباحثة ماري كلود شاملة كما أن مالمح الزنوج لوحظت من طرف ، (000) وكاركاريشيناكت tin lalo فقد إعتبرت أن البقايا البشرية التي وجدت في مواقع تين اللو،

Kerkarichinkat وتمايا ميليtamaya Mellet تمثل نفس مالمح إنسان أسيالر asselar أيأنها للزنوج أيضا ، كما ان جثة الطفل المحنط الذي أكتشفه فابريزيو موري في كهف وان موهيجاج

(002)ق.023±0030يؤرخ ب و لزنوج لباالكاكوس هي

تعتبر الباحثة ماري كلود شاملة ان إنسان المشتى )مشتى أفالو ببجاية و مشتى العربي بقسنطينة ( ة االيبرومغربية وهو ذو مالمح قاسية وله بعض الصفات الزنجية ، وان الجنس الذي تنسب اليه الحضار

الثاني الذي عمر منطقة شمال افريقيا هو الجنس القفصي الذي تواجد على الخصوص في الجهة الشرقية للجزائر وتونس وهو أقل قدما من جنس مشتى أفالو ويمكن أن يكون إنسان الحضارة القفصية منحدر من

مشتى أفالو ولكنه أقل قساوة منه وهو اآلخر يحمل بعض الصفات الزنجية ، ولكن قد يكون جنس مشابها لجنس اولي من البحر المتوسط الذي وجدت بقاياه في عين متشارن في الجنوب التونسي وفي

.(001)منطقة تيبازة التي تسمى رمادة عين دكارة

منطقة ياو تقع قرب بحيرة فيتري في تشاد وجدت بها بقايا بشرية عرفت بإنسان ياو ، انظر :*

. Chamla M C (1968), les Population Anciennes Du Sahara Et Des Région, Limitrophe.

Mémoire de C.R.A.P.E .n°9, Paris: A M G p17

(841) Chamla M C (1968), op.cit. ,p15 (849) ibid. p85 (841) ibid. p85-87 (845) Chamla M C (1968), p87

84

ادلة باتجاه الشرق من الصحراء إلى وادي يعتقد الباحثون أن تحركات بشرية متبفة، وبإتجاه الصحراء من وادي النيل منذ حوالي سنة 0333 النيل في أزمان مختل

سنة ، وال شك وأن بعض 0.333 و 0.333 بفعل تدهور المناخ بين ، مضتدخلت في عالقات مع سكان المجموعات البشرية من الصحراء الوسطى والشرقية

الواحات المصرية ووادي النيل في فترات الحقة ، من جهة ثانية بعد أن حل الجفاف بالصحراء هاجرت المجموعات البشرية المتطورة بإتجاه مصر وساهمت إلى حد كبير في نتشار عبادة بعض بناء حضارة مصر التاريخية ، وذلك ما نلمسه في مصر من خالل إ

، مثلما تدل عليه البشرية مثل أنوبيس الذي نعتقد أن اصوله من الصحراء االلهة نصفمشاهد وادي جرات في الطاسيلي ، واالله أمون هو االخر من شمال إفريقيا ، دون أن ننسى عملية

التحنيط التي عرفتها الصحراء الوسطى قبل مصر بما يقرب من ألف سنة .

لصحراء الوسطى من جهة يوجد جنس ابيض قد يكون من سبق يتضح لنا وجود تعدد بشري في اوممابقايا القفصيين في المنطقة والذي تدل عليهم ايضا مشاهد الفن الصخري لمرحلة الجاموس العتيق القديمة وبعض االساليب الفنية التي تعود لكل من مرحلة ذوي الرؤوس المستديرة ومرحلة البقريات ، ثم مراحل

نوج فحضارتهم قد غطت المنطقة بمشاهد ملونة في مرحلة البقريات خاصة ، الحصان والجمل ، أما الز .كما تركوا الفخار المزين بخطوط متعرجة

85

مرحلة الجاموس العتيق القديمة ، المالحظ هنا أن تمثل مالمح اشخاص من الجنس االبيض في : نقوش 30رقم اللوحة

األبيض ، مما يجعلنا نعتقد أن الزنوج لم يتواجدوا في الصحراء إال في مرحلة كل هذه المشاهد هي الشخاص من الجنس البقريات )الرعاة( .

Lhote H (1970), « Le Peuplement Du Sahara Néolilithique D'après L'interprétation المصدر :

Des Gravures Et Des Peintures Rupestres » J.S.A, Vol: 40.n°2. p94

86

: الرعاة الزنوج في الطاسيلي 11رقم اللوحة

Revue Du Musée De La Saharien L'art Prehistorique )2;(196Henri Lhote :المصدر

9P19 Fasc 4 Hiver 1, -Tome II L' Homme,

87

الفصل األول

التعريف بفن الرؤوس المستديرة

.المظاهر الفنية في التاسيلي :أوال

.تأثيرات الرؤوس المستديرة في المناطق المجاورة: ثانيا

88

:في التاسيلي االولى المظاهر الفنية :أوال

وأول paléolithiqueأقدم المظاهر الفنية تكون قد ظهرت في العصر الحجري القديم تشذيب الحجارة لذلك فإن نشأة الفن قد إشارة للفن لدى اإلنسان ما قبل التاريخ تمثلت في

، أما تكون متزامنة مع بداية أولى الصناعات الحجرية كالحضارة االلدوانية في شرق إفريقيا االعمال الفنية التي يظهر عليها االبداع والتي يمكن أن تحمل بعضا من المظاهر الجمالية

، كما أن حسن إختيار أدوات الزينة فتتمثل في النحت على الحجر والعاج والعظام والخشب حداث تغيرات إالموجودة في الطبيعة مثل القواقع تعد في حد ذاتها فنا وقد يقوم االنسان ب

بجمع القواقع البحرية المتنوعة االنسان قام حيث دوات الزينة ، فقد ظهرت في شكألعليها بمادة ملونة خاصة هي المغرة الحمراء وهي تراب صلصالي يستخدم في التخضيب و لونها

ستخدمها في تلوين جسمه كما ظهرت أشكال ، (003)وكان يدهن بها اإلنسان موتاه أيضا وا فنية أخرى كاستخدام العظام و تلوينها الذي عرف منذ العصر الحجري القديم األسفل

paléolithique inferieur (000) ، أولى المنحوتات الحجرية التي كانت في الغالب أمافقد ظهرت في فترة الحقة مع نهاية العصر الحجري القديم االوسط تمثل حيوانات أو نساء

(. 19)أنظر الشكل االعلى وخالل العصر الحجري القديم

الثقافة االيبرومغربية ىوفي بالد المغرب وجدت بقايا ألوان في المواقع التي تعود إل

ibéromaurusien(891)

زينات جسدية تافة إلى ذلك كان اإلنسان يقوم بضوإ، *

، حيث يغطي

نقش على التزيين و الأجزاء من جسمه باأللوان ذات الدالئل السحرية والدينية ، كما نفذ

(891)

Henriette camps fabrer( 1966) matières et art mobilier dans la préhistoire nord

africaines saharienne, paris: édition A. M. G. pp15-38. (898)

Ibid.pp187-200. (891) slimene hachi (2003) les cultures de l'hmme de mechta afalou ,les gisment d'afalou bou

rhmmel (massif des babors ,Algérie ),mémoire de C.N.R.P.A.H, nouvelle série, n°2,p28. * حات للمقارنة بين التزيين الجسدي وبين زخرفة بيض النعام الفخاررونأا اإلطار مشهد "السيدة البيضاء" في ذينظر في ه

Henri lhote( 1958) .op.cit. p88 fig 35, p 96 fig 39:

:Henriette camps fabrer .op.cit.pp368-394, fig128, 133,149 حول الفخار وبيض النعام ينظرو

89

حيوانية و متموجة أو منقطة ، و حتى صور أخطوط عمودية و أفقية في شكل بيض النعام

مثال تمثل رأس نعامة(891)

(. 11)أنظر الشكل ،

ه في ناالحظ ذيحا بين التزيين الجسدي الضوالغريب في األمرأننا نجد تشابها وا

فالخطوط الرسوم الصخرية وبين النقش على بيض النعام و زخارف الفخار في الطاسيلي

أن مجموعات بشرية ذات أصول يدل علىتمثل أسلوبا فنيا موحدا المتموجة والمنقطة

المستديرةذوي الرؤوس ويحتمل أنهم ة عن كل هذه المظاهر الفنيةلواحدة مسؤو(894)

.

إضافة إلى النقش على بيض النعام و على الفخار، قام اإلنسان بنحت الصخور فأنجز منها

تماثيل باسم وتعرفبمكانة كبيرة في تفكيره الروحي، ىتماثيل رائعة تجسد حيوانات تحض

باإلضافة إلى المطاحن و المدقات الضخمة و بعضها معروض rondebosseالحدبة الدائرية

في متحف باردو اليوم(899)

أشكال شبه إنسانية وأخرى خر تمثل آهناك تماثيل من نوع و،

vénusتمثل منحوتات لنساء بدينات يعرفها الباحثون باسم الفينوسيات(891)

مثل تلك التي

مقبرة تين هينانوجدت في (899)

في االباالسا بتمنغاست (891)

.

l'adrarأما الفخار فهو قديم جدا في الصحراء فقد وجد فخارا في أدرار تلتيكن

teltiken سنة 5111يعود إلى(895)

، كما وجد فابرزيو موري فخار في االكاكوس يعود

ار ڤبالهو amkni قة أمكنيبدوره وجد في منط g campsإلى فترة قديمة جدا ، وكامبس

ضاربا في Néolithique saharienمماثال ،وهذا يجعل من النيوليتي الصحراوي فخار

ىالقدم بحيث من الممكن أن يكون أقدم من الشرق األدن(811)

.

(891) j bouyssone. Colection préhistorique ,planches albume n°1,pasis :editions A.M.G,p110.

fig107, (894) H Camps Faber(1962)Fegurations Animales Dans L'art Mobilier Préhistoriqued'Afrique

Du Nord , Libyca, Vol. IX-X:101-113, p104 (899) loc.cit.

(891)Vénus هي آلهة الجمال والحب والحرب لدى الرومان تعرف لدى اإلغريق اسم" افروديت "وفي فينيقيا تعرفدار :الجزائر ،المالمح الباكرة للفكر الديني الوثني في شمال إفريقيا (1225)مثيلتها "بعشتار"،ينظر: محمد الصغير غانم

.227الهدى ،صتعتبر بمثابة ملكة أو جدة الطوارق األولى وهو ما يدل على الدور الذي لعبته المرأة في tin-hinanتين هينان (899)

الصحراء ، يعود تاريخ هذا القبر الى ما بين القرن الرابع والخامس الميالدي لوجود حلي وأثاث جنائزي يعود إلى العصر :ينظر الروماني

Attilio gaudion (1967) les civilisations du sahara dix millénaires d'histoire ,de culture et de

grande: commerce,collection marabout,paris:,Edition gérard & c ,verviers.p80. (891) Houria mahsas :bijoux et mobilier funéraire de tin –hinan abalessa:.Algérie, édition du

musée national du bardo :Algérie,p74 fig41,( N,D). (895) dida badi (2004) les region d'ahaggar et du tassilli n'Ajjer .réalité d'un myth,Algérie:edition

ANEP, pp16- 52. (811) g camps (1974)op.cit. pp224-234.

90

يتميز الفخار في مناطق الطاسيلي والهوقار بزخرفة تتمثل في صفوف من خطوط متكونة

من نقاط ،أو في شكل تموجات ، ونجد من هذه الزخارف على أجساد االشخاص في شكل

من ووشم أو زينات جسدية خاصة لدى المجموعات السوداء مما يدل على طابع فنيا معينا ،

مشاهد في منطقة صفار حيث تكثر :الزينات الجسدية بين المشاهد التي نالحظ فيها

التزينات الجسدية مثل رسوم السيدة الزنجية في صفار بها تزيينات جسدية(818)

وفي نفس

المنطقة نجد مشاهد تمثل تزينات جسدية لثالثة شخصيات يقول روني قاردي أنها تمثل

خطوط طويلة باللون االبيض(811)

مع تزينات جسدية مشابهة ،مشهد آخر لراقصة صفار

للتزينات لدى السيدة البيضاءفي منطقة اوان أرحات (811)

كما نجد مشاهد مماثلة في

جبارين (814)

.

كما نجد التزينات الجسدية في كل المراحل الفنية فإلى جانب مرحلة الرؤوس المستديرة نجد

و حسب هنري ، والجمل الزينات الجسدية في مرحلة البقريات ، وفي مراحل الحصان

لوت فإن التزينات الجسدية تدل على فن الزنوج(819)

و يقول ان هذه التزينات الجسدية هي

تنقيط نقاط او خطوط او وشم او تشريطات (811)

.

(818)

alern sebe 1991 tikatoutine .6000 ans d'ant rgestre saherien imprimé en Italie par antegrafic .silva parné.(1)

(811)

rene gard .jolantha .jolente neukun .tschudi .planche(1)

(811)

malika hachid 1998 p 202 fig 294ينظر (814)

ان التزينات الجسدية للسيدة البيضاء في إن اونرحات تمتد الى االكنان و الجذع و البطن و الساق .و rlantierيقول الباحث رايموند النثي

هي تمثل خطوط متوازية في شكل نقاط .و رسوم و تشريعات .

Raymond lantier 1969 .larie prehistorique dapris làrtللجسم rupestre scarification et espagnple .compte rendo des seiences de la ràradimée des inscriptions et belles lattre vol 113.n°3.p404

(819)Lhote (1970) .p 102.balanche l fig 1 (8)

(811)

Ibid p 102(1)

37الشكل رقم

في ألمانيا أحد Hohle Fels هوهل فالس قدم المنحوتات الحجرية التي تمثل نساءأ

)تقديس النساء التي تمثل آلهة الخصب ( ألف سنة قبل الميالد 35تعود إلى

المصدر :

Nicholas J. Conard A (2009) ,female

figurine from the basal Aurignacian of

Hohle Fels Cave in southwestern

91

: آلهة ليسبورغ وآلهة كتال حيوك 03الشكل رقم منحوتة من عاج Venus-lespugueعلى اليسار تمثال آللهة كهف ليسبوغ تسمى فينوس ليسبوغ

ألف قبل الميالد ، وعلى 80ألف و 86ما بين gravettienالماموث ، تعود إلى الحضارة الغرافيتية ق.م 0033في تركيا تعود إلى Hiyuk catalاليمين آلهة كتال حيوك

:38الشكل رقم

في فرنسا سمبوي اسيدة بر

ألف قبل الميالد 28تعود إلى

: 39الشكل رقم

ويلدوف في النمسا آلهة

تعود إلى تعود إلى الحضارة الغرافينتية ألف قبل الميالد 24حوالي

92

قواقع في المغرب : 41الشكل رقم

الحمام قواقع من محار المولوسك في كهف ألف سنة قبل 82في المغرب تعود إلى

الميالد

شتال بورينيون مجوهرات :42الشكل رقم فرنسا

مجوهرات من اسنان الحيوانات في كهف تعود Chatelperronien شتال بورينيون

ألف سنة قبل الميالد 35إلى

: مجوهرات في 41الشكل رقم

كهف ليسبورغ فرنسا

مجموعة مجوهرات من القواقع

والحجارة تعود للحضارة

24ألف و 26ما بين الغرافتية ألف قبل الميالد

93

: منحوتات حجرية حيوانية في موقع المقطع بتونس يعود إلى القفصية 44الشكل رقم

النموذجية إذا يبدو أن الحيوان الممثل هو الحصان .

H Camps Faber(1962)Fegurations Animales Dans L'art Mobilierالمصدر :

p104 113,-X:101-Libyca, Vol. IX frique Du Nord ,Ad' Préhistorique

: أواني فخارية كاملة تعود إلى رعاة البقر في النيوليتي وجدت في عرق مرزوق الليبي . 45الشكل رقم

المصدر :

M. Cremaschi and S. Di Lernia (1999) , Holocene Climatic Changes and Cultural Dynamics

in the Libyan Sahara The African Archaeological Review Vol. 16, No. 4 (Dec., 1999), p. 232

94

يلي ، مما يدل : خريطة تمثل مناطق تواجد التماثيل ذات االشكال الحيوانية في الطاس 41الشكل رقم

على تقديس الحيوانات خاصة االبقار.

-Ti-nتين هناكتن Jabbaren . ،22جبارين 2غرب جانت ، Djanet ،2مناطق قريبة من جانت 2-7

Hanakaten ،22 أليديماAlidemma ،21 اجيفو Adjefou. ،23 تادرويتTedawet . ،24 سيلي Silet .

«Le Quellec J-L (2008) «A Propos Les Molettes Zoomorphes Du Sahara Centralالمصدر :

Sahara. N°19, 2008,p41

95

: أنواع زخارف الفخار في النيوليتي 47الشكل رقم

يدل تنوع زخارف الفخار في النيوليتي )العصر الحجري الحديث( على تعدد المجموعات البشرية التي سكنت الصحراء

الوسطى ، فهذه الصور تعود إلى مرحلتين ، في االعلى النيوليتي الرعوي االوسط وفي االسفل النيوليتي الرعوي المتأخر

Cremaschi M., Di Lernia S., 2001. Environment and settlements in the mid - Holocene palaeoasis of the

wadi Tanezzuft (Libyan Sahara). Antiquity, 75, p31.

96

في النيوليتي الصحراوي السالل : 42الشكل رقم

فيها ، موقع وان التي كان يستخدمها االنسان في النيوليتي لجمع الطعام أو تخزينه ، كما إستخدمها في دفن موتاه السالل

فودا في االكاكوس الليبية على الحدود مع الطاسيلي في الجزائر.

المصدر :

M. Cremaschi and S. Di Lernia (1999) , op.cit. p. 217

97

:ةالصخريالرسوم والنقوشأقدم

بدات أولى الرسوم في العصر الحجري القديم االعلى وربما اقدم من ذلك فالرسوم المتواجدة 33.222تعود إلى ما بين Chauvet (Ardèche)في كهف شوفي في مقاطعة االرداش

في Castanetملجأ كاستانت سنة قبل الحاضر بينما أظهرت ابحاث في 32.222و الدوردون الفرنسية مشهد يتمثل في ساقي بقرة ورموز منقوشة ألعضاء جنسية إلمراة ورجل

إلى ما بين 84إلى جانب رسم ما يشبه الحلقة ، وتم تأريخ هذا المشهد بواسطة الكربون .(819)سنة قبل الحاضر فهو االقدم في أوربا 11.111 -19.111

ة شايد سعودي تعتقد أن نقوش الجنوب الوهراني تقع ياسمينبالنسبة لشمال إفريقيا فان (262)سنة وال يوجد ما يدعم ما ذهبت إليه 32.222ضمن الباليوليتي االعلى حوالي

قبل 42.222أن الفن في تنزانيا يعود إلى ما يقارب E.Anatiمن جهة ثانية يعتقد أناتي لكن هذه الفرضية كانت تصطدم بقلة التواريخ أي إلى الصيادين الجامعين القدامى الحاضر

المطلقة الدقيقة ، وفي ناميبيا التي كانت تعرف على أنها تحتضن أقدم الفن الصخري إلى مابين 8591سنة E.Wendtمن طرف واندت 24االفريقي أرخ ببواسطة الكربون

كتشف الباحث نفسه بقايا صباغة في ن 15.522و 17.522 فس الكهف تم قبل الحاضر ، وا قبل الحاضر وهذا ال يعني بشكل آلي انها تمثل أقدم فن صخري بل 42.222تأريخها ب

االحتمال االكبرأنها إستخدمت من أجل دهن االجساد ، فدهن االجسام يعود إلى الباليوليتي األوسط في إفريقيا وفي أوربا ايضا فقد أكتشف مؤخرا قواقع المحار االطلسية الملونة في

ألف سنة قبل الحاضر بها وتمثل إنسان نيادرتال االيبيري 52ناطق من أوربا وهي تؤرخ بم، وهناك من يعتقد أنها أقدم من ذلك بكثير بل تعود إلى الباليوليتي االسفل واإلنسان المعتدل ،كما أكتشفت في جنوب إفريقيا بقايا أذن البحر وهو أحد الرخويات الذي يعتقد أنه إستخدم

ألف سنة 222ل الحصول على صباغة ملونة حمراء وصفراء وأرخت تلك البقايا بمع أج ، وبذلك فأن إستخدام الصباغة الملونة كان قديما جدا. (262)قبل الحاضر

(819) Randall Whitea, , et al (2012) ; Context and dating of Aurignacian vulvar representations

from Abri Castanet, France, PNAS , May 29, 2012 , May 29, 2012, no. 22, pp 8453-8454 (811) M., Chaid-Saoudi, Y. 2003. Paléontologues et spécialistes de l’art: un dialogue à

entretenir. Algérie, deux millions d’années d’histoire. L’art des origines. (p. 69). Nemours /

Dijon: Musée de Préhistoire d’Île-de-France / Museum d’Histoire naturelle de Dijon, p69 (811) Ulrich W. Hallier & Brigitte C. Hallier(2012) The People of Iheren and Tahilahi

STONEWATCH The World of Petroglyphs, Part 39, Februar 2012, p2

98

أما كهف السكو وكوسكي وألتاميرا فالرسوم فيها تعود إلى الحضارة المجدالية بين سنة قبل 32.222المنحوتات فتعود إلى أقدم و قبل الحاضر ، 22.222و 26.222 الحاضر.

الفن الصخري في الصحراء الكبرى: يعد، والذي يمكن أن يكون الصخريواحدة من أعظم مناطق الفن الوسطى تعد الصحراء

أوربا... جنوب أفريقيا، وأستراليا،في مناطق أخرى من العالم مثل : تعقيدا من الفن الصخري تعقد هذا الفن فان هناك دالئل قوية على أن هذا الفن لم يمثل مجموعة باالظافة إلى

ن كانت هناك ثقافة مشتركة قد إنتشرت في أنحاء الصحراء خالل النيوليتي ، بشرية واحدة وا متداده الزمني الذي يعد ختالف الحيوانات الممثلة فيه ، وا لكن تعدد األسلوب وتتنوعه وا

ل مجموعات بشرية مختلفة من حيث الجنس والثقافة ، فعلى بآالف السنين تجعل منه يمثاالقل يمكن تحديد مجوعات سوداء وأخرى بيضاء وقد تنقسم كل مجموعة إلى مجموعات

المجتمعات عاشت في أزمان مختلفة وفي أجزاء إثنية تبعا لخصائصها الفيزيولوجية ، تلك . متعددة من الصحراء

طبيعة تصنيف الفن الصخري : ختفاء حيونات إ ن التصنيف الذي إعتمد عليه لوت وهو االشهر يعتمد على ظهور وا

وجوده قد إستمر *حيوانات مثل الجاموس العتيقهنري لوت قد إعترف أن أن مع (262)معينة، وهناك تصنيف آخرحسب نوع الفن كونه طبيعيا أو رمزيا (272)في مراحل الحقة

الفن الصخري حسب نشاط اإلنسان إلى فن الصيادين كما يصنف )موزيليني وموري ...(، ، ويمكن أن يقسم تبعا للمجموعة البشرية مثل ذلك الذي إتبعه أندرو سميث حيث وفن الرعاة

قسم الرسوم إلى أسلوب الجنس االبيض وأسلوب الجنس االسود .موس الجاوهناك نوعين من الفن الصخري الرسوم والنقوش كل نوع يتكون من مراحل فنية)

،على التوالي بينما مرحلة الرؤوس المستديرة الجمل ، العتيق ، البقريات ، الحصان والعربة تختص بها الرسوم وترتب زمنيا بعد مرحلة الجاموس العتيق ( تلك المراحل الفنية هي في

(815) jean loic le Quellec(1998) op.cit.p168.

االمر ال يتعلق بالجاموس بل حيوانات كالفيلة والزرافات والنعامة التي هي من مميزات مرحلة الجاموس العتيق القديمة *

إستمر تواجدها خالل مرحلة البقريات ومرحلة الحصان والعربة ، بل إن النعامة قد إنقرضت حديثا في المنطقة .(891) jean loic le Quellec(1998) op.cit.pp163-164.

99

الوقت نفسه مراحل زمنية ومناخية تتميز بخصائص معينة وتمثلها مجموعات بشرية مختلفة ن أحيانا متزامنة أو متباعدة زمنيا .قد تكو

معايير تصنيف الفن الصخري :

وأمام غنى الفن الصخري حاول بعض العلماء أن يقوموا بتصنيفه وتقسيمه كرونولوجيا معتمدين في ذلك على عدة معايير حيوانية مناخية، إنسانية، وأسلوبية،

أن تمثل معيارا كرونولجيا من خالل الحيوانية المعيار الحيواني: يمكن لبعض األنواع .في الفن الصخريظهورها أو غيابها

االستئناس: من الصعوبة ان نتعرف على بداياته وأن نميز خصوصياته على البقايا المستأنسة والبرية العظمية للبقر أو الكبش

الطلع في وغبار االنسانية القديمةالمعيار المناخي: وهو دراسة الترسبات والمستحدثات .النهرية والبحيريةوار الواجهات ج

100

مشكلة تحديد االطار الزمني: اإلطار الزمني للدراسة.ثانيا

همأرائاختلف الباحثون في تحديد اإلطار الزمني لمرحلة الرؤوس المستديرة ويمكن تقسيم

إلى ثالثة أقسام:

:اإلطار الزمني الطويل-1

(272)موريحدد فابريزيو f mori ق م، مع 4522و 2222مرحلة الرؤوس المستديرة بين

إمكانية أن تكون أقدم الرسوم عائدة إلى الباليستوسان ، وقد تبنى هذا التصنيف أيضا كل

Ginette aumassip وجينات أوماسب Mtauveronمن ميشال توفرو (271)

، ومن المتأثرين

حيث اعتبرت أن أقدم M lapaccioluرينا الباسيولو بهذه النظرية أيضا الباحثة اإليطالية ما

ألف سنة قبل 18ألف و38النقوش والرسوم في األكاكوس تعود إلى البالستوسان األعلى بين

الميالد (273)

(.42)الشكل رقم

سنة قبل الميالد 5222و 7222فقد حصرها بين Anati Eأما إيمانيول أناتي (274)

أما

إمبرتو سانسوني فهو متأثر بأستاذه إيمانيول أناتي حيث يعتبر مرحلة الرؤوس المستديرة

bubalineق م بشكل متزامن مع مرحلة الجاموس العتيق 2222تبدأ منذ (275)

حدد بدايتها و،

ق م وتنتهي بمرحلة 7222ب Rudiger et gobriel lutezكل من ريدجي وكابريل لوتز

الجفاف أواسط الهلوسان (276)

بالنسبة لمليكة حشيد فهي تبدأ مع الهلوسان . و،

:إطار زمني متوسط-2

ق م 4222و 5522حدد هنري لوت مرحلة الرؤوس المستديرة بين(277)

.

إطار زمني قصير :-3

قم 2222و 4222حيث وضع هذه المرحلة بين A.muzzoliniتبناه ألفرد موزيلني

بعد المرحلة الرطبة التي حدثت في إلى ما الرؤوس المستديرة شعوب بحيث يستمر تواجد

فابريزيو موري و جميع الباحثين المتأثرين بآراءه ،بينما بالنسبة لمرحلة الرؤوس المستديرة تتضمن الرسوم والنقوش (898) ينظر :، هنري لوت أن الرؤوس المستديرة ال تتضمن إال رسوما يقول

h Lhote (1984) les gravures rupestres de l'atlas saharien monts des ouled nail et région de

djelfa,Algérie: office du parc national du Tassili, pp 257-259. (891) Ginette aumassip (1993)chronologie de l'art rupestre saharien et nord africain,paris:

éditionjacque gardini, ,p4,j lLe quellec( 1998) op.cit. pp166-167.

(891) J l le quellec (1998) op.cit. p 167. (894) Ibid. p 168. (899) Ibid. p 171. (891) Ibid. p 175. (899) Ginette Aumassip (1993) op.cit.p4.

101

الهلوسان أواسط(272)

ق م 6222و 2222بين وفي مقال حديث له حدد هذه المرحلة (272)

.

والشك أن سبب اختالف الباحثين في وضع إطار زمني صحيح وموحد لهذه المرحلة

إنما يعود إلى قلة تواريخ الراديوكربون(222)

نجازها نظرا لقلة إللرسوم الصخرية وصعوبة

الرسوم والنقوش التي تحتوي على مواد عضوية حيث ال يمكن تزمين إال اللوحات المغطاة

زم جمواد عضوية،وحتى عند وجود هذه المادة العضوية فمن الصعب البطبقة أثرية تحتوي

أن بقايا هذه المادة هي لنفس األشخاص الذين نفذوا الرسوم فقد تواترت اإلقامة في المالجئ

الصخرية منذ عصور سحيقة، لذلك اعتمد الباحثون على مشاهدة الزنجار*المشهد في

المشهد بلون الصخور لمعرفة درجة قدم ومطابقته(222)

.

دقيقة متمثلة في جهاز المايكرو سكوب تقنيات f moriستعمل موري إ2224في سنة

رهن على صحة تصنيفهباإللكتروني لتحليل الزنجار لي(221)

واليوم هناك عدد كبير من ،

الباحثيين يتبعون آراء هذا الباحث االيطالي بينما يعارض هنري لوت طريقة تزمين الرسوم

طريق مالحظة الزنجار فيها ، وقد كان موري قد قام بإسناد مشهد واحد يضم عدة عن

عدة مراحل فنية )مرحلة الجاموس ىباالكاكوس إل ti-n-ascighزرافات في منطقة تين اسيغ

العتيق ، مرحلة الرؤوس المستديرة ، مرحلة البقريات ، ومرحلة الحصان والعربة (،

زرافة بحيث تفصل بين صورة الزرافة الواحدة واألخرى لون الزنجار لكل ىاعتمادا عل

الف من السنين وهو ما أثار انتقاد هنري لوتآعدة (223)

.

مشكلة التزمين تبقي موجودة فيما يخص الفن الصخري في الصحراء ، وربما استعمال

ساهم في إعطاءنا معلومات مفيدة جدا فيما يخصيتقنيات حديثة قد يحل هذا المشكل و

طبيعة الحياة في الصحراء في تلك الفترة ومختلف جوانبها ،ونحن اليوم ننتظر نتائج

األنتروبولوجيا الثقافية واألعمال التي يقوم بها المركز الوطني للبحث فيما قبل التاريخ

من أجل CNRSالعلميةبالتعاون مع جامعات ومعاهد فرنسية منها المركز الوطني لألبحاث

.1222خرية والنقوش في التاسيلي أزجر الذي بدأ عمله في تزمين الرسوم الص

(891) A muzzolni (1991) « masques et théromorphes dans l'art rupestre du Sahara central »

archeonil ,mai 1991 ,p43,fig2. (895) A.Muzzolini (2004) «l'art rupestre au Sahara»le monde de l'art ,uncyclopédia

Universalis,France sa 2004, pp 23-24. ينظر : 24حول طريقة التزمين بالكربون (811)

Martine cabasio et jacques evin(1988) « expérimentations et datation au carbone 14 »

dossiers histoire et archéologie, 1988, n° 126 ,pp 63-66, imprimé en france: par SIP. الزنجار : هو درجة االشماس وهو لون األكسيد الذي تتخذه الرسوم ، أي تحول كيميائي يحدث على مستوى الجدار *

اء الرطوبة و المطر تتبخر رنتيجة للشمس ، يتم ظهور الزنجار ببطء فاألكسيدات و الكربونات التي في شكل سوائل من ج :ضوحا و اختالف مع لون الصخرة األم هو األحدث، ينظرمشكلة قشرة صلبة داكنة اللون، و الزنجار األكثر و

.667العام ،المجلد االول جون افريك و اليونسكو ،ص إفريقياتاريخ « الفن االفريقي» :جون كي زربو .dictionnaire encyclopédique petite Larousse 1985 libraire Larousse, p 677

H Lhote (1984) op.cit. pp257-258(818) (811) j l le quellec (1998) op.cit. pp 166-167 (811) H Lhote (1984) op.cit. p258

102

را لصعوبة تحديد إطار زمني لمرحلة الرؤوس المستديرة ،فقد ظمن خالل ما سبق ون

اتخذت إطارا زمنيا شامال لكل اآلراء يكون حده بداية الهلوسان وانتشار الرطوبة في

ة يهجرة تدريج ىق م و طرفه يمثل بداية الجفاف الذي أدى إل 2222الصحراء حوالي

ق م 1522في الرؤوس المستديرة ألقوام

: موقع منطقة الطاسيلي والهوقار 42الشكل رقم

103

و تعاقب مراحل الجفاف و الرطوبة يةالصخر رسوممخطط لتصنيف ال :45الشكل رقم

Ginette Aumassip (1993)op.cit.p4المصدر :

104

العامة لمرحلة ذوي الرؤوس المستديرة الخصائص -أ

مرحلة ذوي الرؤوس المستديرة:التصنيف واألساليب الفنية. -ب

مرحلة الرؤوس :غلب الباحثين يصنفون الرسوم الجدارية إلى أربعة أطوار كالتاليأإن

والعربة ، و مرحلة الجمال ،أما النقوش المستديرة،مرحلة البقريات ، مرحلة الحصان

البقريات ، الحصان والعربة الجمل ،الجاموس العتيق :الصخرية فهي أربعة مراحل أيضا

و نالحظ أن التقسيم كان وفق معايير مختلفة منها ظهور أو اختفاء حيوانات معينة، *

،وقد

أن حيوانات مثل الجاموس ااعترف الحقلكنه لوت على ذلك في تصنيفههنري اعتمد

ستمر وجودها في مرحلة الرؤوس المستديرةإقد العتيق(814)

.

سكنت مجموعة من الشعوب فقد مثلتهاالرؤوس المستديرة وبالنسبة لمرحلة ذوي

منطقة التاسيلي في فترة ما قبل التاريخ ، وغالبا هذه الشعوب هي ذات أصول مختلفة،أما

نا نعرفهم به فهو يعود إلى الشكل الفني الذي استخدموه في رسمهم هذا االسم الذي أصبح

أول من أشار إلى هذه التسمية هو القس للشخصيات اإلنسانية حيث تبدو برأس دائري،و

في شكل وقال عن هذه المشاهد أنها تمثل شعوب البقريات برأس l'abbé brueilبروي

tète discoïdeقرص(819)

سماهم باسم الرؤوس هو من لكن هنري لوت ،

المستديرة(811)

األشخاص برأس دائري يمثلونبأنهم ميعرفهو(819)

.

تقنية الدارة، ويتراوح بمساحة لونية موحدة وتتميزبهم رسومفان ني يحسب موزيلو

و دائرة و نادرا أن على هيئة قرص وشكال البشرية تكسلوب من المبسط إلى الطبيعي، األاأل

«الحواسما تظهر عليها أعضاء (811)

أنها تمثل :«فيقول René gardiاردي ڤأما روني ،

رسومها أحادية اللون ومتعددة األلوان وعمر هذا ، سيطرة تامة للجوانب الدينية السحرية

«الفن غير محدود(815)

وأنها انعكاس لألحكام المفزعة اأنه» :سبكام ا، في حين وصفه

« تجه نحو الواقعيةت ايظهر لنا أنه المدة طويلة إال أننا لو تتبعنا تطوره تاستمر(851)

* :، ينظركما يصنف الفن الصخري حسب نشاط اإلنسان إلى فن الصيادين وفن الرعاة

j-l le Quellec(1998) op.cit.p168. (814) ibid.pp163-164.

(819) G aumassip,(1993) op.cit.p18. (811) J-L Le Quellec, (2006) «Chamanes et martiens: même combat! Les lectures chamaniques

des arts rupestres du Sahara.». dans Michel Lorblanchet, Jean-Loïc Le Quellec, & Paul G.

Bahn (Eds.), Chamanismes et arts préhistoriques : Vision critique:Paris: Errance, pp 232-234. (819) H lhote (1984) op.cit. pp83-89.

(811) A Muzzolini (1991) op.cit, p 6.

(815) R gardi. neukom .julantha .tchudi (1969) peintures rupestre du sahara.tassili-n-

ajjer,Suisse:edition hallwag berné,p2. (851) g camps (1974) op.cit.p258.

105

وتتميز هذه المرحلة بوجود الطابع الرمزي للمشاهد بشكل مختلف عن األسلوب الواقعي في

مرحلة البقريات ومرحلة الجاموس العتيق.(858)

.

المرحلة تتميز بوجود شخصيات آلراء يمكننا القول أن هذه هذه اخالل استعراض ومن

بشكل عامالوجه ذات رأس مستدير مع عدم وجود مالمح(851)

ويتكون هذا الفن من عدة ،

سلوبا األقدم منها يمثل شخصيات أحادية اللون ال يزيد علوها أ 11قد تصل الى » ،أساليب

ن أمتار مطلية باللو 1أو9سنتيمتر، والحقا بعض الصور يصل ارتفاعها إلى 81عن

«البني واألبيض ومحاطة بالخط البنفسجي (851)

.

ال يعرف على وجه الدقة بداية للرؤوس المستديرة وال حتى المكان األصلي لها وفيما إذا و

ظهر هذا الفن في التاسيلي وتطور فيها، أم ظهر في مناطق أخرى وانتقل إلى التاسيلي،

وقد أعطت تلك األماكن زمنا أقدم من فتواجد هذا الفن في منطقة األكاكوس ال جدال فيه،

الطاسيلي تبعا للتزمين الذي إتبعه موري وهو محل نقد من طرف هنري لوت(854)

.

من خالل مالحظاتي لمشاهد الرؤوس المستديرة فإن هذه المرحلة تتميز بـ :

وجود صور إنسانية غالبة مع قلة تواجد لصور الحيوانات ،وهو ما نجد عكسه سواء في -

bubalineحلة الجاموس العتيق مر(859)

Bovidieneأو مرحلة البقريات (851)

.

مرسومة ، أما األشكال فهيمرسومة بشكل منفردأخرى أشخاص يضعون أقنعة، وأقنعة -

(.66بأحجام متنوعة وأحيانا أكثر من الطبيعي )اللوحة رقم

فراس النهر ،وحيد القرن التشكيلة الحيوانية محدودة باألروية والضبي مع تواجد قليل أل -

والزرافات وأقل منها للفيلة والحيوانات األخرى .

( 64ألقنعة برؤوس فصيلة الكلبيات خصوصا في وادي جرات)اللوحة رقم ل وجود كبير -

نعدام مالمح الوجه في معظم الصور، واقتصار بعضها على أشكال هندسية في دائرة ا -

Christian Dupuy(2007 ) «etude thématique sur l'art rupestre» ICOMOS, UNISCO,p 30. (858)

(851) Pierre calombel(2000) « le tassili n'Ajjer mémoire de sahara » les lettres de clio,

http:www.clio.fr

H lhote (1984) op.cit,p258 (851) Loc.cit

(854) هي مرحلة سادت فيها النقوش وحياة الصيد ،تظهر فيها صور الحيوانات البرية bubalineالجاموس العتيق مرحلة(859)

ومنها األبقار البرية وخاصة الحيرم وهو جاموس ضخم ذو قرون كبيرة بشكل يشبه القيثارة ، كما توجد أبقار برية أخرى :G camps«bubalus antiquus» encyclopédie berbère,n°11 ,France ،ينظر bos primigeniusمن نوع

:edisud,pp1642-1643.

سميت بهذا االسم نظرا لسيطرة صور األبقار والحياة الرعوية في المشاهد سواء في bovidienمرحلة البقريات(851)

bos africanusاالبقار االفريقية :النقوش أو في الرسوم الصخرية حيث يالحظ وجود أنواع مختلفة من االبقار هي

:ينظر ،bos brachyceros، ثم يظهر نوع جديد يسمى bos primigeniusوالنوع الثاني يسمى علميا باسم

E bernus(1992)« bœuf(préhistoire)»,encyclopédie berbère,n°10,,France:edisud ,pp1548-1552.

106

تمثل شخصيات بوجه أبيضفقد المشاهد التي تظهر فيها مالمح الوجه أما الرأس،(859)

المشاهد الوجه الزنجي أغلبتظهر بينما (851)

.

األلوان المستعملة هي اللون األبيض واللون األحمر ثم اللون األصفر وأقل منه بالنسبة -

نجده خصوصا في لبقية األلوان البنفسجي، البني، الرمادي ونادرا اللون األخضر الذي

جبارين.

وجود مساحة ضليه في الداخل بلون مختلف عن لون الجوانب المحيطة بالجسم، وكأنهم -

األجسام الداخلية بلون قومون بتلوين يقومون برسم الحدود الخارجية للجسم أوال بلون، ثم ي

وهي ما نطلق عليه تقنية الدارة.مختلف

أو غطاء للعورة للنساء pagneتشبه التنورة تضع الشخصيات اإلنسانية قطعة قماش -

والرجال أما البدن فهو عاري.

يوضح نوع الجنس بالنسبة للنساء بواسطة أثداء مخروطية الشكل توضع أحيانا إحداهما -

فوق األخرى .

عدم وجود مشاهد الحروب والقتال في هذا الفن وهو يدل على التواجد السلمي في المنطقة -

برنا بعض المشاهد التي تمثل معركة أو شجار ضمن هذا المرحلة فمشاهد وحتى إن اعت،

قتصر على العصا والقوسوالعصا المعقوفة فيالسالح أماالقتلى والجرحى منعدمة

.(غ)البوميران

الزينات الجسدية كثيرة وهي تغطى أجزاء من الجسم كاليدين والصدر والبطن وقد تغطي -

وجود األساور والزينات الجسدية واألشرطة والحزام ،كما نذكر(52الجسم كله ) اللوحة رقم

، الذراعين والساقين علىالوسط وفي الذراع وعند المرفق والركبة ،والزوائد المتدلية في

.( 1وجود قرون وريشات فوق الرأس في بعض األساليب )اللوحة رقم و

كما توجد صعبة المسالك، العديد من المشاهد إذ لم نقل كلها موجودة في مناطق جبلية -

ختاروا المناطق الجبلية كأماكن إمشاهد مختبئة في أماكن مظلمة من الكهوف و كأن هؤالء

لمعابدهم و إلجراء طقوسهم و مراسيمهم االحتفالية(855)

.

معظم مشاهد الرؤوس المستديرة تعبر عن جانب روحي و أسطوري غالبا على حياة -

الناس في ذلك الوقت.

(859) A Muzzolini, (1981) «Le groupe europoïde d'iheren-Tahilahi, étage "bovidien final" des

peintures du Tassili.» R. O.M,.M, vol:32,n°2 ,p 121-138, h lhote (1970) « le peuplement du

sahara néolilithique d'après l'interprétation des gravures et des peintures rupestres » J.S.A,

Vol 40 ,n°2, pp93-95fig2,3,4. (851) g ,camps(1974) op.cit. p 258, m hachid (1998) op.cit,p 189.

(855) M hachid (1998) op.cit p 216.

107

كون مرحلة الرؤوس المستديرة من عدة أساليب وقد عرفت تقسيمات فرعية متنوعة تت-

:ويقسمهاهنري لوت إلىتختلف من باحث آلخر.

تمثل أشخاص صغار الحجم بلون المغرة البنفسجي الداكن :stade ancienالمرحلة القديمة -شكل قرون أو الرؤوس عارية وأحيانا تعلوها زوائد في،الجسم مبسط وأطراف شبه خطية

ريش ،الحيوانات في هذه المرحلة قليلة وتقتصر على األروية أو الفيل(111)

.

م رسوم متعددة األلوان يتميز األشخاص فيها بحجم ض: تstade évoluéالمرحلة المتطورة -

بالمغرة technique de cerneانتشار لتقنية الدارةوغياب للرقبة، مع طراف مفتولة بأأكبر و

الصفراء(118)

الشخصيات الكبيرة التي ليدخل ضمن هذه المرحلة أسلوب المريخيين وك،

تكون في وضعية مركزية بالنسبة للشخصيات األخرى(111)

تظهر في ،و( 77)اللوحة رقم

هذه المرحلة الزينات البدنية والزخارف المتنوعة داخل دائرة الرأس إلى جانباألساور

الفيلة ىزداد عدد الحيوانات المصورة إلواألحزمة والريش على الكتف والرأس، ي

والكركدن والضبي واألروية(111)

.

وضخامة : تتميز بأشكال خشنة وهيئات بدون تفاصيلdécadente stadeمرحلة االنحطاط-

األشكال وتعدد األلوان، تستعمل في هذه المرحلة الدارة الحمراء وأحيانا مزدوجة باألحمر

واألصفر مع مساحة داخلية بيضاء،تضم األسلوب المريخي المتأخر ذو تقنية الدارة

الصفراء والمساحة الداخلية البيضاء(114)

.

وكذلك المشاهد المشابهة "للسيدة البيضاء" في أونراحت(119)

الفيل ى، تتنوع الحيوانات إل

والزرافة والبقر والظبي واألروية والضبع واألسد والنعامة إلى جانب الشخصيات المقنعة

وأشكال أخرى(111)

فيقسم مرحلة الرؤوس f mori فابريزيو موري،هذا عن هنري لوت أما

رسومات أحادية اللون ومتعددة األلوان إلى المستديرة (119)

تضم رسوما ونقوش المرحلةو

، وهو ما يعارضه هنري لوت الذي يعتبر أن الرؤوس المستديرة تضم الرسوم فقط (111)

.

و هي : مليكة حشيد إلى مجموعات هاتقسمو

مجموعة اآللهة الكبرىوهي قديمة -8(115)

.

(111) h lhote (1973) A la découverte de fresques du tassili, arthaud: paris, pp208-209

(118) ibid.p210.

(111) H lhote (1958) Op.Cit. P265 (111) H lhote (1973) ) op.cit.p 210 (114) lhote (1958).op.cit. p265.h

إلى جانب مشاهد سحريتقع جنوب شرق جانت قريبة من منطقة جبارين تنتشر بها مشاهد ذات طابع أونراحت(119)34الشكل رقممشهورة كالسيدة البيضاء ،انظر 8.

(111) H lhote (1973) ).op.cit.pp 214-215. (119) G Aumassip , op.cit.p p18- 22

(111) h Lhote (1984)op.cit.p258. (115) M hachid(1998) op.cit.pp192-197 ,fig272-276.

108

ين بمساحة لونية سوداء محاطة أشخاص مقنع وهم:les initiésمجموعة المسارين -1

كاألزرق واألخضر التي توجد في األشكال تظهر ألوان أخرى بجوانب بيضاء أو حمراء،

."السيدة السوداء"بصفار و "محاربو اإلغريق"و "السيدة البيضاءها"منوالمتطورة،

والشخصيات الصغيرة األخرىLes diablotinsمجموعة الشياطين -1(181)

.

يمثل حسب هنري الذي الشخصيات الصغيرةأسلوب أما بالنسبة لألساليبفنذكر أوال

لوت المرحلة األقدم في الفن الصخري، يتميز بوجود شخصيات صغيرة ذات جسم بسيط و

نجد قرونا أو ريشا قدرأس مستدير وأطراف شبه خطية ، أعلى الرأس يكون عاريا و لكن

عادة نجد هذه الشخصيات مجتمعة ،pagneة قماش تستر العورة ، اللباس يقتصر على قطع

في اثنين أو ثالثة أما األسلحة فهي مقتصرة عن العصا و القوس ،تتراوح األلوان ما بين

قسم من هذه الشخصيات يسميها هنري لوت باسم ،األصفر واألحمر والبنفسجي

ة الحمراءغرتميز بالمغرة الصفراء المحاطة بالم diablotineالشياطين(188)

األسلوب يتطور

،حيث يتحسن األسلوب لتصبح الشخصيات إلى المغرة الصفراء المحاطة بالمغرة البنفسجية

برقصات من خالل انحناء فيها سية يقوم األفراد وتظهر في مناظر طق فهيأكثر حركية

الجسم ووضعية األيدي(181)

(. 7)اللوحة رقم

يتميز بحجم كبير و أطراف سميكة مع غياب للرقبة ، كما يتميز ف أسلوب المريخيينأما

ال حدود بين األطراف حيث تنعدم المفاصل أما النساء فهن يظهرون بأثداء وبتعدد األلوان،

صغيرة مخروطية الشكل (181)

تبدو ساكنة وهي بمساحات لونية بيضاء وجوانب همو أشكال

توضح اليدين و الرجلين بصفة منحرفة إلى جانب وجود األساور حمراء أو صفراء ، لكن

مثل مجموعات صفار(184)

و جبارين (189)

وهي مجموعات قديمة (181)

رؤوس هذه

الشخصيات تحمل أقنعة تشبه خوذات الغطاسين أو رواد الفضاء، لهذا السبب سماهم هنري

martiensلوت باسم المريخيين (189)

.( 16)اللوحة رقم

برأس مستدير مع انعدام فيتميز في صفار الذي يتواجداآللهة الكبرىأمابالنسبة ألسلوب

الرقبة ، كما توجد ذيول على الذراعين و على الركبة ويعد مشهد" اإلله الكبير" في صفار

(181) M hachid(1998) op.cit .pp200-211.

(188) h lhote (1958)op. cit.p225.

(181) H lhote (1973).op.cit.p 208.

(181) Ibid.p226. صفار: متواجدة في قلب منطقة جبلية صخرية متآكلة جدا مع مسالك صعبة،و نقاط الماء الرئيسية تتواجد في قلب (184)

:ر ظين ،صخور يستحيل أن تصل إليها األبقار، لعل هذا هو سبب قلة رسوم البقريات فيها h Lhote (1958).op.cit.pp 131-138.

جبارين: منطقة جبلية وعرة تشبه صفار ،تكثر بها الجبال الصخرية ذات األشكال الغريبة معظمها من الحجر الرملي (189)لعبت عناصر الحت دورا كبيرا في تشكيل المالجئ المزينة بالرسوم الصخرية التي تعود إلى مرحلة الرؤوس المستديرة

h g hugot (1974), op.cit.p35 ::رظومرحلة البقريات ، ين(181) M hachid (1998) op.cit. pp192-216.

(189) h lhote (1976) vers d'autre ... op.cit, p65.

109

مع مشهد نموذجيا ألسلوب اآللهة الكبرى ،ال وجود ألية مالمح للوجه ، والعضالت بارزة

نوع من الخيوط في الذراع ، بالنسبة للحيوانات فان االروية هي الغالبة القرون و وجود

علي معظم المشاهد، و ما يميز هذا األسلوب عن أسلوب المريخيين هو وجود فراغ في

الرأس و عدم وجود العينين أو زخارف داخل الوجه مثلها نجد لدى اإلله المريخي ) اللوحة

إضافة إلى ما سبق يمكن مالحظة ووجود رموز تمثل دوائر مركزية صغيرة ،( 99رقم

متسلسلة ورموز أخرى في المشاهد وهو ما ال نجده في أسلوب المريخيين.

يتميزن آلهة عظمىتبرز في مرحلة الرؤوس المستديرة شخصيات أنثوية تمثل كما

،األثداء طويلة في بعض األحيان ة بالزينات البدنية في شكل نقاط متقطعة ،مع قرون طويل

مخروطية الشكل وبها تزيين هي األخرى ،زوائد متمثلة في خيوط متدلية على الذراع مع

معظم الشخصيات األنثوية نجدها بهذا األسلوب ومتماثلة خصوصا أساور كثيرة على اليدين

من حيث الزينات الجسدية .

فيتميز بوجود شخصياتما يسميهم هنري لوت أو "قضاة السالم" ك أسلوب القضاةأما

تبدو مناظر ألشخاص طبيعيين، يتميز األشخاص بحالقة غريبة تتمثل في متماثلة الجسم

تتواجد مشاهد " قضاة ، دائرة فوق الرأس بحجم مختلف بين الكبيرة والمتوسطة الحجم

i-n-itinenالسالم" في منطقة إن إتينان *وفي جبارين

(181) .

لم يتم تصنيفه ضمن أي من مراحل الفن الصخري فfiliformeاألسلوب الخيطيأما

طقوس معينة فيمكن أن ىمناظر الرقص التي تدل عل ىوكون هذا األسلوب يحتوي عل

نتمي إلى الرؤوس المستديرة كما أن تلك الشخصيات ذات قرون، تبدوا أجسامهم في بعض ي

يلة جدا تفوق الحجم الطبيعي، أما اليدين فهي متوسطة المشاهد غير متماثلة فالسيقان طو

.عدم وجود مالمح الوجهمع رأس دائري في الغالب والالحجم أو صغيره ،

الرسوم الذي تتواجد نسبة قليلة منه في الشخصيات النصف إنسانيةوبالنسبة ألسلوب

الممثلة في الحيوانات، ووادي جرات أما غالبة المشاهد فهي موجودة في نقوشالصخرية

الضبي كثم السنويات وحيوانات أخرى والكلب البري ابن آوى اتهذه المشاهد هي حيوان

الحيوانات. تلكووحيد القرن وبصفة أقل الفيل حيث تتخذ تلك الشخصيات رؤوس

ستطاع الباحثون أن يميزوا في بعض المشاهد مالمح الجنس األبيض الذي يسميه الفرد إ

Europoideباسم األوروافريقي A muzzoliniموزيلني (185)

بينما تسميهم مليكة حشيد

*ان اتينان هي منطقة جبلية تشرف علي الوادي الذي يحمل نفس االسم ، توجد بها مشاهد اآللهة الكبرى ومشاهد قضاة

: h lhote(1976) vers d'autre…op.cit.,pp 102-103 رظالسالم ، ين(181)

h Lhote (1973) op.cit.p77,fig 27.

(185) A Muzzolin( 1981) op.cit.p121-138.

110

Méchtoide باسم "المشتاوين"(111)

تين و Tan zoumaitak وتمثلهم مشاهد تان زوميتاك

Tin tazarifet(118)تزاريفت حسب موزيلني ، و

(111)الذي أطلق على هذا األسلوب اسم

مرحلة البقريات النهائية نتمي إلىويوه ihern- tahilahiتاهيالهي –إهيرن (111)

، ويمكن

أن يدخل ضمن الرؤوس المستديرة (114)

أن مرحلة الجاموس »فقد قال هنري لوت أما،

العتيق التي تمثلها نقوش وادي جرات(119)

الذي من المفترض أن يكون هي للجنس األبيضو

«أقدم من الزنوج(111)

أكبر الجنس ،بينما رسوم الرؤوس المستديرة يبرز فيها بشكل

الزنجي وال يتواجد الجنس األبيض إال في األساليب األخيرة (119)

يتميز هذا األسلوب بغنى

يتواجد في مناطق مختلفة ولكن خاصة في و المواضيع وبتواجد مختلف الحيوانات ، وه

.ملجئي اهيرن وتاهيالهي القريبين من بعضهما

في كامل المنطقة إلى الجفاف الذي أعقب العصر الحجري الحديث هويعود سبب انتشار

الذي شتت المجموعات الصحراوية ، وهو ما سمح أيضا بانتشار تأثيرات لفن الرؤوس

المستديرة لتستمر إلى غاية الفترة النهائية لمرحلة البقريات(111)

يتميز أيضا برسم مالمح ،

فريدة الجسدية التزينات السوم ذات ألوان متعددة وبرووجوه وبالفساتين الزاهية األلوان، ال

هي األخرى بالزينة واأللوان يوحتى الحيوانات تحضخطوط مائلة ، شكل من نوعها في

المتعددة والخطوط المتموجة في أجسامها ، حيث يعد تمثيل مالمح الوجه خاصا بهذا

.األسلوب الذي يعتبر خاليا تقريبا من األقنعة

وادي جرات فيبصفة خاصة المتواجد femme ouverteب المرأة المنفرجة أما أسلو

شخصيات نصف إنسانية مقنعة برؤوس حيوانات من فصيلة دوما بمرتبطة وصورها

أسطورية لشخصيات ويبدو واضحا رمزية المشاهد فهي ،فيمشاهد جنسية canidéالكلبيات

معا تتميز بضخامة الحجم مقارنة أو تمثيال لآللهة األنثوية الخاصة باإلخصاب لكونه

الشخصيات الذكرية .

M Hachid (2000) Les: Premiersقرب بجاية،ينظر نسبة إلى إنسان مشتي العربي قرب قسنطينة ومشتى افالو (111)

Berbères Entre Méditerranée –Tassili -Et Nil . Paris: Edisud-Ina-Yas..pp9-14.

المنطقة تضم مجموعة مالجئ تحت الصخور ، مزينة برسوم تعود إلى مراحل فنية مختلفة وخاصة :تين تزاريفت(118) op.cit.pp14,23:,hg hugotرظالرؤوس المستديرة، تضاريسها شبيهة بصفار وجبارين ين

(111) A Muzzolini (1981) op.cit.pp 121-138 :تقول ج اوماسب أن هذا األسلوب ظهر في مرحلة البقريات وانتشر في كامل التاسيلي في تلك المرحلة ،ينظر (111)

G aumassip , op.cit.p6. (114) A Muzzolini (1991) op.cit. pp30-31.

-siluro الدوفيني –هو عبارة عن مجرى مائي واسع يعود تكوينه إلى حقبة السيلورى وادي جرات(119)

dévoniens رظكلمترا من منطقة برج الحواس،ين 32للطاسيلي الخارجي،ينفتح على حوض إليزي و ما يقرب من:

h lhote (1976) gravures…op.cit. T1. p 11. (111) h Lhote (1970) op.cit. p94 fig 1-2. (119) R Lantier (1969) « la vie préhistorique d'après les peintures rupestre africaines et

espagnoles» C.R.A.I, vol 113, n° 3, p400. (111) A Muzzolini (1991)op.cit. p30

111

اوان بندي -0 إن اتينان -30 تمنزوزين -30 تين تزاريفت-38 تامريت -30

جبارين -03 صفار -31 تين أبوتيكا -32 جانت -30 تيسوكاي-36

ديدر -00 اهرين -00 تافريست تين -00 اونرحات -08 تان زوميتاك-00

وان -00 اكاكوس -06 موهيجاج

تين -01 وادي جرات -02 هنكاتن

تين الالن -83

،مواقع الرسوم الصخرية في الطاسيليخريطة ل: 03الشكل رقم

تظهر في هذه الخريطة اهم مواقع الرسوم الصخرية التي يبرز فيها االثر الديني .

. الحظيرة الوطنية للطاسيلي : المصدر

بتصرف من طرف الباحث((

carte internationale du monde

djanat NG 1967

In-azoua nf 23-ING1976

Carte de l'afrique:in-salah NG31 –

ING1961 Echelle1/1000,000

112

:س المستديرةؤوشعوب الرواالمتداد الجغرافيل صولاأل -ج

األصول المحتملة للرؤوس المستديرة يجب أن نعطي فكرة عن التواجد البشري قبل معرفة

والحضاري في ما قبل التاريخ في بالد المغرب والصحراء والتغيرات المناخية التي

في homo sapiensوهو ممثل اإلنسان العاقل يألف سنة بدأ اإلنسان العاتر41فمنذ ،صاحبته

المغرب والصحراءشمال إفريقيا بالتوسع في بالد (115)

الفترة حدثت مرحلة هذه ،ومع نهاية

قبل الميالد 815911ألف و 11بين تمناخية جافة حدد(111)

.

ورغم أنه ال توجد شواهد على وجود بقايا إنسانية تعود إلى هذه الفترة، إال أنه ال أحد

اومة الفترات الجليدية يمكنه الجزم بفراغ المنطقة من السكان، بما أن اإلنسان تمكن من مق

في أورباوأثبت وجوده في تلك الفترة من خالل رسوم على الكهوف االسبانية و

الفرنسية(118)

، فربما تمكن اإلنسان في الصحراء من الصمود ولعل بعض من المشاهد الفنية

تلك الفترة مثلما يشير إليه بعض الباحثين ىتعود إل(111)

ىكل حال فاألمر يحتاج إل ى، عل

هذه ىالبحوث العلمية المكثفة فربما قد يتمكن العلماء من اكتشاف بقايا لإلنسان تعود إل

الفترة.

أما في بالد المغرب فإن شواهد على وجود اإلنسان تتناسب مع هذه الفترة أي

ق م في موقع مشتى العربي في قسنطينة وأفالو ببجاية11911حوالي(111)

وإنسان المشتى ،

الحضارة اإليبرومغربية التي كانت ساحلية ولم تتعدى منطقة كليموناطة معروف أنه ممثل

بتيارت وموقع الهامل ببوسعادة (114)

، ولعلها وصلت إلى الصحراء الشمالية(119)

كل ،يعتبر

مكني أوبالتاسيلي أن بقايا تين هنكاتن dida badi ديدا باديومليكة حشيدمن

بخمسة هياكل كاملة يتعلق األمر ، للزنوجتعودوان موهجاج باالكاكوس وamakniبالهوقار

ق م 9591تؤرخ ب كتن افي تين هنلبالغين وهيكلين لطفلين (111)

و كذلك أطفال مدفونين في

(115) Abdelaziz farreh(2002) l'Algérie civilisations anciennes du sahara, Algérie:edition ENEF,

P84. (111) J L le quellec (1999) «répartition de la grande faune sauvage dans le nord

du l'Afrique durant l'holocène». L'anthropologie: paris vol: 103,n° 1. p 164. :الف سنة ينظر32يعود الفن في الكهوف األوربية إلى ما يقرب من (118)

A Laming Ampraire(1962)la signification de l'art rupestre paléolithique ,méthode et

Applications,paris: Edition picard,p61.

marinaان الفن الصخري الصحراوى يعود إلى نهاية الباليستوسان أما مارينا الباسيولو f moriيذكرفابريزيو مورى (111)

la pacciolu الف سنة ،ينظر12و 42يعود الى الباليستوسان األعلى بين هفتقول أن:

Jean loic le quellec (1998) op.cit.p88. (111) slimene hachi ,les cultures… op.cit.p17, Abdelaziz farreh(2002) op.cit. p 84.

. 22ص المرجع السابق.( 1223محمد الصغير غانم ) (114)(119) slimene hachi ,les cultures… op.cit.p22.

.66،صعمراني،المرجع السابقسميرة (111)

113

أمكني و فيوان موهجاج(119)

من جهة ثانية فإن الفخار الذي أكتشف على نطاق واسع في ،

س المستوى الذي وجدت لكونه اكتشف في نفالطاسيلي واألكاكوس مرتبط بشعوب زنجية

فيه هذه الهياكل البشرية (111)

.

ق م ظهر أقوام ذو قوام طويل رشيق من جنس البحر المتوسط ولكنهم 9111وفي حوالي

لم يخلو من الصفات شبه الزنجية، وهؤالء يعرفون بالقفصين (115)

تشابه بين هناكو،

يبدوا أن للحضارتين أصل مشترك من حيثالقفصيين وإنسان المشتى

الناحيةالبشرية(141)

، ة للقفصيةليويعتقد سليمان حاشى أن االيبرومغربية هي الثقافة الساح(148)

كما أن مليكة حشيد تقول أن القفصين مسئولون عن الفن الصخري في التاسيلي(141)

.

ة ،تواجد أكيد للعنصر ومن خالل ما سبق نستنتج وجود أصول ثنائية للرؤوس المستدير

الزنجي وتواجد قديم لجنس من الشمال ممثال في مرحلة الجاموس العتيق ، وفي الرؤوس

-رنيالمستديرة ال يظهرالجنس األبيض إال في الطور األخير الذي هو نفسه أسلوب اه

تاهيالهي المنتمي إلي مرحلة البقريات النهائية (141)

وخالل مرحلة البقريات أيضا يسود

الجنس الزنجي(144)

.

:وقد ظهرت عدة فرضيات حول أصول السكان

من أن أقدم موجة من hogotتلك التي قال فيها هوجو ش ح هي : الفرضية األولى -

الذين الشعوب قد قدمت من منطقة الخرطوم،حيث أن شواهدها الحالية نجدها في التوبو

يسكنون التيبستي،والفوالنيفي غرب إفريقيا (149)

في موضع آخر أن أقدم موجة بشرية قال .و

هي تلك التي تكونت على ضفاف النيل موازية لمستوى الخرطوم والشهانب وتحركت من

ار ڤوالشرق إلى الغرب على طول البحيرات الكبرى، ثم توغلت في الشمال حتى اله

) وهي والطاسيلي ووادي الساورة، وهؤالء شكلوا حضارة النيوليتي ذو التقاليد السودانية

(،وقد عرفوا الفخار و لتأكيد وجود الطابع الزنجي النيوليتي في الصحراء ىتسمية تطلق عل

موجة أخرى في الجنوبوهي للجنس الغيني توسعت بصفة خاصة في اتلتهثم ،أتقنوا الفالحة

الموجة الرابعة ون من الشمال باتجاه الصحراء يوالغابات االستوائية ، يأتي بعد ذلك القفص

االيبرومغربيون الذين يمتدون إلى موريطانيا و الصحراء الغربية و الصحراء هي

(119) dida badi (2004)op.cit.p56, M hachid (1998) op.cit. p 217.

(111)M hachid (2000) op.cit., p40.

.431باريس ،جون أفريك و اليونسكو، ص :1تاريخ إفريقيا العام ،المجلد « البربراالصليون(»2225جيهان ديزانج )(115)

(141) M hachid(1983) les pierres écrites de l'atlas saharien,.algerie: edition .E N A G. T 1. p20.

(148)

(141) slimene hachi ,les cultures…op.cit.p12 M hachid (2000) op.cit.p, p77.

(141) A Muzzolini, (1981) op.cit.pp91-102.

(144) G aumassip, op.cit.pp21-22. (149) H g hugot(1974),le Sahara avant le désert. France:Editions Des Héspérides,p144.

114

و هي Ténéré، الموجة الخامسة و هي التينيري méchtoideعموماوهؤالء هم المشتاويون

درار بوسأتلك التي وجدت أثارها في منطقة (141)

هذه المنطقة األخيرة تقع في أقصى

.( 51الشكل رقم) شمال النيجر قريبة من الحدود مع الجزائر

من نتائج الهجرة األولى للشعوب الزنجيةانتشار نوع من الفخار يعرف بزخرفة و

مدفوعة بتوسع الغابات اإلستوائية في إفريقيا الوسطى وهذه الهجرة كانت الفخار بالمهزة

الغابات بيئة مغلقة أمام اإلنسان تدفعه للهجرة نحو الشمال وكانت الهجرة هذه حيث تمثل

بمحاذاة األنهار والبحيرات(149)

إلى الصحراء تاريخ قدوم الزنوج رودلف كوبر ويحدد،

و منه تمكان الذي ألكنه لم يحدد الق م 9111و 1111الوسطى بين (141)

.

ulriche hallierالدراسات التي قام بها الباحثان األلمانيان هالي إلريش :الفرضية الثانية

في منطقة جادو brigiter hallierوزوجته (145)

النيجرية،قد أطلقت فرضية جديدة حول

تشابه فن الرؤوس ، بسبب inerisأصول الرؤوس المستديرة من منطقة إينيرس في جادوا

المستديرة في المنطقتين وقدم هذه المنطقة عن الطاسيلي(191)

.

: و تمثل في أصول الرؤوس المستديرة من منطقة تادرارت الجنوبية حيث الفرضية الثالثةأدت االبحاث التي قام بها كل من فرحات نجيب و ميشال توفروا إلى افتراض وجود طور

في منطقة تادرارت الجزائريةأولي للرؤوس المستديرة (198)

kel ل إسوف يسمي باسم ك،

essuf الى قبيلة مشهورة من الطوارق نسبة. (191)

.

تأثيرات الثقافة القفصية مثل هاالشمال تؤكدةهذه المرة من هجرال مصدر :الفرضية الرابعة

حد تعبير ىالجاموس أكيد علبيض في مرحلة ألكماأن تواجد الجنس ا، تزين بيض النعام

هنري لوت(191)

؟ججانب الزنو ىفهل عاشت هذه المجموعات البيضاء إل ،

كل ىن تواجد الجنس األبيض اقل بكثير من الزنوج الذي يغلب طابعهم علإكل حال ف ىعل

» :مفادها ىفرضية أخر dida badiيقدم الباحث ديدا بادي، واألساليب الفنية لهذه المرحلة

جون افريك واليونسكو :باريس ،( الصحراء في ما قبل التاريخ ، تاريخ افريقيا العام المجلد االول2225هوجو )ج ه(141)

.622-624ص ص-ترجمة أسامة عبد الرحمان نور ،مجلة االثار السودانية « اربع آالف سنة في النيل االزرق» (2005)فيكتور فرناندز(149)

:ينظر 1225اركماتي العدد السابع . ديسمبر

www.arkamani .org /vol7/archeologie 7 /victor –arabic .com:الموقع االلكتروني للمجلة

Rudolph kuper(.1978)« sahara,10.000 jahre zwishen weide und wuste ».museen der stadt(141)

köln trad charlotte von craffenried .p118 .52رقمشكل شمال النيجر قرب حدودها مع الجزائر،أنظر ال أقصىفي ةقتقع هذه المنط (145)

(191) Ulrich Hallier w. Brigitte c hallier (2005) « round heads in the djado (nord de Niger and

tassili mountains sud Algeria » stone wath magazine 4-5. 2005 p 3-27. (198)

.5الشكل رقمتقع في أقصى حدود الجزائر الجنوبية وهي منطقة جبلية ، أنظر (191) nour-eddine saoudi (2002) les temps préhistoriques en Algérie, Alger: edition dalimen.

P88 (191) H.lhote (1970) op.cit.p 93 ,fig2,3.4.

115

نعتقد بوجود شعب محلي منحدر نانجدها في الفن الصخري ،تجعلأن التركيبة البشرية التي

انتقل إلى العيش مع مجموعات أخرى بحيث جذبته الظروف kelessufالسوف يمن ك

الطبيعية(452)

.

التاسيلي مناطق ي هفبالنسبة لمناطق تواجد الرؤوس المستديرة من خالل فنهم ، أما

نجد لإلله الكبير في ،حيث بعض المشاهد المشابهة في منطقة اينيدي بتشاد وواألكاكوس

sivré(199)ندي وهومشهد اإلله في سيفري يفي إي شبيهصفار .

جبل العوينات والجلف الكبير مثل ىبعض األساليب الفنية نجدها في مناطق أخركما أن

في هضبة المساك كما نجدها على الحدود المصرية الليبية(191)

منطقة تادرارت ،وفي

نوبيةالج(199)

ومنطقة جادوا شمال النيجر (191)

.

خريطة تمثل األصول المفترضة للرؤوس المستديرة :98رقم الشكل

:h g hugot .op.cit.p144, M C chamla (1968) les population anciennes du sahara et des régions المصادر

limitrophes, paris : edition A M G ,p189, M hachid (2000) op.cit.p77.

(194) dida badi ,op.cit. p 56. (199) g camps( 1974)op.cit. p 258. (191) J l le quellec (2007). Ni hommes, … op.cit .pp 67-68. (199) nour-eddine saoudi (2002) op.cit. p78. (191) Hallier –ulrich w. brigitte hallier(2005)op.cit.pp 3-27.

أصول مفترضة للرؤوس المستديرة )جنس غليظ( زنوج

هجرة شعوب الرؤوس المستديرة )جنس رقيق( زنوج

)مشتاوين(جنس ابيض

116

المستديرةدوافع ومواضيع فن الرؤوس -د

الجانب الديني يشكل دافعا قويا لإلبداع الفني في ذلك الوقت حيث يذكر مارسيا إلياد وهو

أنه إذا اعتبرنا أن أهل العصور الحجرية بشرا حقيقيون فإن » :متخصص في علم األديان

«ذلك يتبع أنهم امتلكوا معتقدات ومارسوا بعض الشعائر(195)

ويقول ميشال لوربالنشات ،

Michel lorblanchat: « إن التغير في تقنية الرسم وأسلوبه قد يكون متصال بالتغيرات

في المعتقدات والوظائف االجتماعية للفن ، فالفن الصخري يتطور فعال مع تطور

«المعتقدات(111)

ويبدوا الغرض الديني جليا في الفن الصخري فأندري لوري كورهان

يعتبر الكهوف نوع من المعابد ويجعلها عنوانا لدين الكهوف(118)

فاإلنسان كان بحاجة إلى ،

لتماثيل النحتكان تجسيد أفكاره الدينية فكان المتنفس الوحيد له في ذلك هو الفن سواء

.الصخري الذي برعوا فيه نسانية أو الفناإلو أالحيوانية

في زماننا هذا يتوجه الفنان بفنه إلى الجمهور فاإلبداع الفني في هذه الحالة هو فن من اجل

الفنان اليوم باحث عن الجمال ويجسده في لوحاته ، وتشكل اللوحات التي تعود إلى والفن ،

ث عن الجمال هو عصر النهضة نموذج لهذه الفكرة ، ولكن هل كان اإلنسان البدائي باح

.القبول بذلك الصعبر إلي الظروف التي كان يعيش فيها فمن ظاألخر؟بالن

السحر والدين يالزمان اإلنسان في ما قبل التاريخ فهما ينبعان من أصل واحد ال يمكن

sigmund ويقول في اإلطار نفسه سيجموند فرويد، فصلها من حيث األصل المشترك

freud: «واب من يتكلم عن سحر الفن ويشبه الفنان بالساحر،فالفن لم يبدأ انه ال يجانب الص

ن كانت تلك الميول إبكل تأكيد باعتباره "فنا للفن" بل كان يعمل في خدمة ميول اإلنسان ،و

«تمثل بنسبة ال بأس بها مقاصد ونيات سحرية (111)

الرسامين البدائيين الذين تركوا ف

لهذا تحتل تلك الرسوم مكانا نائيا لشعوذةيسعون إلى اكهوف كانوا صورال الحيوانات في

«وبعيدا وصعب المنال داخل الكهوف(111)

.

سحري ىمن األوائل الذين قالوا بوجود غرض ومعن l'abbé breuilوقد كان القس بروي

العصر الحجري ىفي الفن الصخري أثناء دراسته لرسوم الكهوف في أوربا التي تعود إل

ن تمثيل الحيوانات في مشاهد تتعلق بالصيد يهدف إلى مساعدة الصيادين إل القديم ،حيث قا

.22،ص2ر دمشق،ج، داا، سوري ترجمة عبد الهادي عباس ،تاريخ المعتقدات واألفكار الدينية( 2226مارسيا اليادا) (195)

(111) Gerard jaquet (1999) l'arche de déluge art du messak messager de désert,france

édition vivrance grenoble, p10. (118) A L corhan (1964) les religions de la préhistoire (paliolithique) presse universitaire

de France , p95. (111) sigmund freud(1951) totem et tabou,Interpretation par la psychanalyse de la vie sociale

des peuples primitif, trad. s jankélévitch ,paris: petite bibliothèque bayot,.p70. (111) A-L corhan (1976) «interprétation esthétique et religieuse des figures et symboles dans la

préhistoire ,A. S. S. R , vol:42 , n° 1,1976, p 12.

117

مما على الحيوانرة تعطي قدرة سحرية للصيادين للسيطرة في بحثهم على الغذاء فالصو

يساعد في القبض عليه (114)

.

والكثير من الباحثين يعتبرون الفنان هو نفسه الساحر حيث أن المجتمعات البدائية مثل

االستراليين األصليين الزالت تقيم طقوس احتفالية من أجل الصيد الوفير حيث يلعب الساحر

دورا كبيرا فيها (119)

وهناك سحر الصيد وسحر الخصوبة المعبر عنهما بطقوس ،

مختلفة(111)

.

بتعدد دوافع اإلنسان من وراء الفن تعدد مواضيعه أيضا إلى مواضيع دينية و مواضيع

ا ال شك فيه أن وراء هذا اإلبداع الفني يكمن وعي وإحساس مرهف وذلك ممف ،سحرية

يظهر على أكثر من مستوى من الناحية التقنية واألسلوب وما يتطلبه من إعداد المواد الخام

واألدوات واختيار الجدار والمالجئ الصخرية المالئمة واستغالل النتوءات والتصدعات

الذي يريد إنجازه ثم على مستوى األشكال التي تعبر عن إلظهار نوع من البروز للموضوع

مخيلته.

ومن الممكن أن تكون هذه المشاهد نتيجة لعمل جماعي أكثر من كونه فرديا حيث

أن اختيار األلوان ومزجها وكل التحضيرات المتعلقة باإلنجاز تجعلنا نؤكد على أنه إنجاز

سية تعبدية أو تحضيرا لها ، فتلك الشعوب وجماعي وقد يكون نتيجة النتهاء مراسم طق

مها الطقسية قرب تلك المشاهد التي تعبر عن أساطيرها وألهتها ومقدساتها كانت تقيم مراسي

وكذلك أبطالها.

الرؤوس المستديرة هم أكثر شعوب الصحراء تدينا فقد اتخذوا من المراكز الجبلية ذوي

معابد لهم وجعلوا من forets de pierre التي سميت لدى الباحثين باسم غابات الصخور

سية التي سجلوها على الصخوروجئ الكبيرة أماكن لمراسمهم الطقردهات المال(119)

.

أن الفن الصخري قد يظهر موهبة عظيمة إذا »:j colletesجون كلوت في هذا اإلطار يقول

«ما كان مجسد المقدسات(111)

مرحلة الرؤوس المستديرة تميزت بتواجد و،

إبداع وصلوا إليه ما أية مجموعة إلىلم تصل ،فكبيرللمقدسبواسطة تلك الرموز المعقدة

على جدران التاسيلي ةجسدالمفإليهم تعود أولى األساطير (115)

.

(114) Sophie de Beaune(1998) «chamanisme et préhistoire un feuilleton a épisode»

l'homme, vol:38,n°147, 1998, p203. (119) A Laming Empraire, op.cit.p103.

(111) Sophie a de beaune, op.cit.pp203.

(119) M hachid (1998) op.cit. p 216. (111) Gerard jaquet ,op.cit.p 10. (115) M hachid( 2000) op.cit . p 27.

118

الفن الصخري يعبر أيضا عن األساطير التي كانت موجودة في تلك الفترة حسب الباحث

A Laming Emperaireالمينغ امبرار (191)

، وهو ما نجد له أمثلة كثيرة لدى الرؤوس

يرة فيما سيأتي.المستد

انتقاده ىالباحث اندري لوروا كورهان انتقد أراء القس بروي السابقة الذكر مستدال علو

له بالقول أن الرموز في المشاهد ال تمثل أفخاخ أو أسلحة وبالتالي فالمشاهد بشكل عام ال

تعبر عن الصيد ، لكنه اعترف مع ذلك بوجود غرضا سحريا لبعض المشاهد بشكل

أما سحر ، مختلف تماما عن الفكرة التي أوردها القس بروي التي تسمي الصيد السحري

ىرا لوجود مشاهد مضاجعة أو المشاهد التي تظم علظودة في هذا الفن نالخصوبة فهي موج

األقل رجاال ونساء وذلك بناء على تحليالت أندري لوروا كورهان للفن األوربي(198)

تلك ،و

في نقوش وادي جرات موجودةمشاهد ال(191)

awanrhatاونرحاتمنطقة في رسوم و

timenzouzinوتمنزوزين (191)

.

الشامانية ى فقد انتشرت فكرة من جهة أخر (194)

هي وفي الفن الصخري بين الباحثيين

نظرية حديثة نسبيا، من اكبر روادها جون كلوت و لويس وليامس ودافيد كولسون كما اقر

بوجودها مارسيا اليادا(199)

، وتم تطبيقها أوال على الفن األوربي فقد وصف مشهد يمثل

الثة في منطقة أرياج بفرنساشخصية مقنعة في كهف اإلخوة الث(191)

انه يمثل

( ، فيما أكد كل من لويس وليامس وجون كلوت وجود الشامانية 10الشامان)اللوحة رقم

ظاهرة عامة في ما قبل هافي فن جنوب إفريقيا ، أما جون لوكالك فيميل إلى االعتقاد بأن

التاريخ(199)

اإلفريقي وفن الطاسيلي حاول بعض الباحثين تطبيقها في الفن الجنوب،

في فن الرؤوس المستديرة أكد وجودهاf soleilhavoupوالباحث فرانسو سوالهافوب

سابحة على أنها تمثل شامان في رحلة بحث عن األرواح، الشخصيات المشاهد تفسرحيث

بعض الرموز الدائرية على أنها تمثل طبل الشامان تفسركما (191)

.

الرؤوس المستديرة هو الغرض الديني السحري، كما نجد الظاهر على فنعموما

مواضيع الخصوبة وافرة فيه أيضا .

(191) A l corhan(1976)op.cit.,p12. (198)) ibid, p 12.

(191) H lhote (1976)les gravures…T1,pp100-103. . أنظر حول هذا الموضوع في الفصل الثالث(191)هي كلمة يعود أصلها إلي منطقة سيبيريا يقوم الشامان بمهمة الطبيب والمشعوذ في القبيلة ، وله الدراية في :الشامان (194)

التحكم في القوي فوق الطبيعية ، تنتابه حاالت ذهنية شاذة كعالمات علي صالته بالقوي الخارجة عن الكون، هذا لدى ارات القديمة فتزول فكرة الشامان ويحل محلها الكاهن آو رجل مجتمعات الصيادين ،أما في المجتمعات الزراعية والحض

. 112ص ،دار عز الدين للطباعة والنشر :بيروت السالالت البشرية ، (2221الميرا إسماعيل علي ) :رظالدين ين(199) Mircea Eliade (1949) « le problème du chamanisme».R H R. vol:131,n° 1, pp 50-52.

اإلخوة الثالثة في منطقة ارياج بفرنسا ،وهو من الكهوف العميقة يحتوى على ردهات وطبقات تحت أرضيةكهف (191) :A Laming –Empraire(1962) op.cit.p99ينظر

(199) j-l le Quellec(2006) «Chamanes et …op.cit.pp 248-251. (191) Ibid pp 239,241.

119

و تعبر العديد من المشاهد عن الطوطمية التي تعد أقدم أشكال الدين (195)

فنحن

نجدها في كل شيء في األقنعة والزينات الجسدية أو من خالل الرقص حيث يحاكي

الطوطمالراقص حركات الحيوان (111)

في المشاهد حيوانات معينة ، كما أن تكرار ظهور

وقد أكد في هذا طوطمال هذه الحيوانات تمثل يدل على أناألبقار ومثل االروية والظباء

اإلطار أندري لوروا كورهان أنه توجد حيوانات طوطمية(118)

لإلنسان فيما قبل التاريخ

ل رموز طوطميةثوأن صور الحيوانات تم(111)

.

وعادة الطوطم يكون حيوان القبيلة المفضل ولكن يمكن أن يكون نبات

أنها ىسية علوتفسر الكثير من الزينات واألشياء واألقنعة في االحتفاالت الطقأيضا،حيث

كما أن معظم األقنعة إذا لم تكن رؤوس للحيوانات فهي على األقل مستمدة رموز طوطمية ،

، فالطوطمية لها عالقة وثيقة مع تقديس الحيوان الطوطم ىعلكلها تدل من الحيوانات

الحيوان الذي كان شائعا في عصور ما قبل التاريخولم ينقطع إذ ال يزال موجودة إلى

اليوم(111)

.

لعبت خصوبة المرأة وتكاثر الحيوان وخصوبة الطبيعة دورا كبيرا في فن الرؤوس كما

من المشاهد المعبرة عنها سواء في الرسوم الصخرية أو في المستديرة حيث نجد الكثير

الفن هي خصوبة النساء وتكاثر هذا أن العناصر الهامة في حيثنقوش وادي جرات

الحيوان(482)

.

(195) A Laming –Empraire, op.cit.p115 (111) Ibid.p116.

هي اعتقاد عشيرة ما أنها تنحدر من طوطم ما وغالبا ما يكون حيوان ولكن قد يكون نباتا أو من مظاهر :الطوطمية(118) .124الميرا اسماعيل علي، المرجع السابق،ص :الطبيعة وتنسب إليه ،ينظر

(111) A L corhan(1976)op.cit.p11. 22.،ص دار الشروق:ألردناومعتقدات ما قبل التاريخ ،(أديان 2227خزعل الماجدي ) (111)

(114) M hachid( 2000) op.cit . p 27 .

120

)التاسيلي (فينوسيات منطقة تامريت : 15اللوحة رقم

.h lhote(1958)op.cit. p56,fig15 المصدر :

121

1-3 Cussac ،4-5. Villars 6-8 Comarque ،9Cirq-. Saint ،22-11Fronsac ،23-24Fronsac ،25-

34Combarelle ،35-36Vielmouly II ،33 Cournazac-. Paulin ،38 Bargeix.-La Font

: صور أنثوية في مواقع الفن االوربي22لوحة رقم

: مشهد في منطقة تامريت بالطاسيلي 88لوحة رقم

122

123

124

125

.تأثيرات الرؤوس المستديرة في المناطق المجاورة: ثانيا

لم تكن شعوب ما قبل التاريخ معزولة عن بعضها، بل كانت هناك اتصاالت بين

مختلف المناطق(119)

وبالنسبة لشعوب الصحراء فإن الظروف الطبيعية كانت مساعدة جدا ،

ن مناطق يعلى التبادل الحضاري، فاألنهار كانت تخترق الصحراء الكبرى رابطة ب

mتقول في هذا اإلطار الباحثة ماريان كورنوفا و، ىالصحراء الشمالية و الجنوبية والوسط

cornovin:«رة في الصحراء الرطبة ،وفي المقابل فإن ن الشروط كانت مناسبة لحياة مزدهأ

طرق االتصال كانت موجودة فعال فالمجاري المائية والبحيرات الكبيرة كانت تسهل

ذلك،فقد كانت تلك الفترة أحسن فترات االتصاالت بين مختلف المناطق من وإلى الصحراء

«،(111)من األطلس ومن الممكن أن االتصاالت كانت تتم عن طريق األنهار بالقوارب

الصحراوي وحتى الهوقار ومن الساحل الليبي حتى فزان والتاسيلي واألكاكوس والتيبستي

كما تدل على ذلك رسوم القوارب في تين تزاريفت (119)

.

وقد كانت االتصاالت بين الشعوب سهلة بسبب التجاور، وعدم وجود العوائق المتمثلة

م العروق ، واألراضي القاسية مثل الحمادة ،وقد أكد في الكثبان الرملية التي تشكل اليو

ىعلماء الجيولوجيا وجود مجاري مائية هامة في منطقة الصحراء الكبر(111)

والتي كانت

األودية الجافة في المنطقة تشهد عليها ت،والزالارڤتنبع من سلسلة جبال األطلسي ومن الهو

رغم ما أصابها من ردم (115)

الذي اعتبره جيرارد جاك بمثابة وادي ،ومنها وادي جرات

.النيل لكنه صغير(151)

فالصحراء كانت مركزا حضاريا كبيرا وبفضل موقعها الجيد كانت تربط بين مختلف

أجزاء إفريقيا ، وعلينا تصور المناخ و التضاريس مختلفين على اليوم ، فالعروق الكبيرة

يصعب كبير( التي تمثل اليوم حاجزا رمليا )العرق الشرقي الكبير و العرق الغربي ال

كانت العكس ىاالتصاالت الحضارية ،ال وجود لهما في مرحلة ما قبل التاريخ بل عل

كانت فقد مليئة بالمروج الخضراء والبحيرات، أما الحمادة الحمراء وحمادة تانزروفت

يصيبها الجفاف اليوم منطقة الساحل اإلفريقي التيو سهول خضراء تجوبها قطعان األبقار،

. في ذلك الوقت كانت تعج بالحياة

يعد توسع الحضارة العاترية في الصحراء وكذلك امتداد القفصية الى شمال الصحراء دليال على تلك االتصاالت (119)

g .45-41(المرجع السابق ، ص ص 1223)محمد الصغير غانم :،ينظر الباكرة بين شعوب ماقبل التاريخ

camps(1974)op.cit.pp219. (111) Marianne Cornovin( 1982) la néolithique du sahara central ,paris : edition SPF, p442

Gerard jacquet(1999), op.cit.p18.( (119)

.274.ص، دار الحياة :شاهين،بيروت ي، ترجمة علالحضارات اإلفريقية( 2222دونيس بولم ) (111)(115) J dubief, op.cit.p575

(151) Gerard jecquet , op.cit.p 19.

126

وفي ظل ذلك الجو المناسب للحياة الكثيفة وفي ظل األمان والسالم بين مختلف

المجموعات السكانية (158)

، أصبحت المنطقة جاذبة للسكان القادمين من الجنوب بفعل امتداد

التنوع البشري الذي نجده في ه، وهذا ما يفسر الغابات االستوائية أو القادمين من الشمال

الرسوم الصخرية، فقد كان االستقرار البشري في الصحراء الوسطى كثيفا مشابها للشرق

وقد قيل إن إفريقيا الشمالية كانت أكثر جهات العالم وقتئذ ازدحاما بالحياة وآهلة األدنى

بالسكان (151)

الحضارات الكبرى في العصور قامت حضارة مزدهرة ال تختلف عن حيث،

تراث فني هو إضافة إلىالقديمة ،من أبرز معالمها الفخار واستئناس األبقار والزراعة ،

االقتصاد اإلنتاجي كان قديما جدا، ويمكن أن يكون نوع من ، فالتحول إلىاألغنى في العالم

أقدم من منطقة الشرق يعد الزراعة قد ظهرت لكن الشيء األكيد هو استئناس مبكر لألبقار

األدنى(151)

.

ومنطقة الصحراء الوسطى تشكل وحدة ثقافية وحضارية فريدة من نوعها ، وهي تتكون من

التاسيلي ووادي جرات ،منطقة األكاكوس ،منطقة الهوقار :مراكز ثقافية رئيسية هي

اإلنسانية ، فتلك المناطق قد أعطت تواريخ قديمة جدا لإلقامةAIR يرآل،هضبة المساك ،وا

ن إألف سنة في منطقة األير ،وفي هذه المواقع نفسها ف88آالف سنة وحتى 81تعود إلى

آالف سنة أي مع 1آالف سنة و5آالف سنة و81الفن الصخري أعطى تواريخ تعود إلى

بدايات الهلوسان(154)

، ومنطقة التاسيلي تتميز عن كل تلك المناطق بغناها بالمالجئ

ف تلك األعمال الفنية بحيث جعلت من المنطقة متحف في الهواء الصخرية التي تستضي

الطلق وساعد الجفاف في حفظ االعمال الفنية .

الروابط الحضارية بين الطاسيلي و األطلس الصحراوي :-أ

والتي تعني بالنظر إلى المرحلة الرطبة التي كانت سائدة خالل عصر الرؤوس المستديرة

وقد ن منطقة التاسيلي ومنطقة األطلس الصحراوي ،عوائق طبيعية بي عدم وجود

ال والتىاالتصاالت والتأثيرات الحضارية بين المنطقتين ، في تسهيل وجود األنهارمهاس

اليوم من خالل األودية الكبيرة ،ومن أهم تلك األودية وادي إلى تزال آثارها موجودة

ووادي الساورة في الشمال.تفاساست ووادي إغراغاران وأودية أخرى مثل وادي جدي

تشهد الرسوم الصخرية على تواجد سلمي للمجموعات البشرية بحيث تكاد تنعدم مشاهد القتال ، إال في المراحل (158)

.الصراع من أجل البقاءاألخيرة حيث بدأت تمتد الصحراء ، فقلت الموارد وبدأ

المكتبة :مصر،(الجغرافيا التاريخية ،عصور ما قبل التاريخ وفجره8511محمد السيد غالب )و يسري الجوهري(151)

.818صاالنجلومصرية (151) Andréa dué (1994) le sahara vert et l’egypte prédynastique la révolution du néolithique.

premiers vilages premiers cultures edition hatier, paris: p34. (154) M hachid( 1998) op.cit.p218.

127

تسهيل االتصاالت بين المنطقتين واالنتقال في سمحت الظروف الطبيعية كما ذكرنا وقد

إلىتأثير الحضارة العاترية والحضارة القفصية متدالسكاني والحضاري ،فقد ا

الصحراء(159)

، واألدلة تأتينا هذه المرة من بقايا الهياكل العظمية المكتشفة في الصحراء

فمن الجانب األنتروبولوجي المالمح البشرية لهذه الهياكل مشابهة إلنسان المشتى

Mechtoide المكتشف في منطقة مشتي العربي بقسنطينة ومنطقة افالو بورمال ببجاية(151)

.

(127)الحظ انتشار أسلوب تازينةبالنسبة للفن الصخري ن أما Tazina في النقوش الصخرية

على التأثير الفني لمنطقة األطلس الصحراوي ،حيث قال بول دللوادي جرات،والذي ي

إن هذا الفن متواجد في كامل أنحاء الصحراء سواء في شكل نقوش أو » :P. huardهاورد

« رسوم(151)

مة من الصحراء يمكن مالحظتها ومن جهة ثانية هناك تأثيرات حضارية قاد

في منطقة تيارت(155)

.

ويعد التشابه الكبير بين نقوش وادي جرات ونقوش األطلس الصحراوي في األسلوب الفني

والمواضيع التي تعالجها المشاهد الصخرية في كال المنطقتين دليال على الروابط الحضارية

بينها.

:ومناطق الصحراء الوسطى والجنوبية الروابط الثقافية بين التاسيلي -ب

تتواجد في منطقة األكاكوس (111)

رسوما تنتمي ثقافيا إلى نفس مجموعة رسوم

التاسيلي خاصة مشاهد الشخصيات نصف إنسانية (118)

منطقة تمثل نسبة عالية من الهذه ف،

به أسلوب وان تاهيالهي في التاسيلي يش -أسلوب اهيرن حيث أن التقارب مع التاسيلي

في األكاكوس uan amilاميل(111)

مشاهد صفار التي تمثل أشخاص ذوي حالقة في شكل ، و

tihoudaine الحضارة العاترية من مواقعها في الصحراء وادي الساورة، تديكلت ،الهوقار ،عرق آدمير، تيهوداين (159)

.623المرجع السابق ،ص ،هوجو ج ه:ينظر adrar bos أدرار بوسوفيما إذا كان أبيض اللون أو "المشتى"لم يتمكن الباحثون من تحديد لم يتمكن من تحديد معلومات دقيقة عن إنسان (151)

:أسود اللون ،غير أن مليكة حشيد و عبد العزيز فرح يجعالنه الجد المباشر ألوائل البربر، ينظر

Abdelaziz ferrah, op.cit. p 84, M hachid (2000) op.cit. p 12. .أسلوب فني خاص بالنقوش يظهر في عدة اماكن من األطلس الصحراوي حيث تكون style de tazinaأسلوب تازينة(159)

:متوسطة ينظر الحيوانات حجام وأوبشكل جميل، ةقوائم الحيوان رقيق

M hachid (1983) op.cit.T1, pp65-66. (151) J l le Quellec (1998)op.cit. p102.

(155) mayle des hernens, m .et. rd (1963) «influence saharienne dans le néolithique de la région

de tiart » B. S .P .F, 1963, vol 60 ,pp79-91.

إلي منطقة الطاسيلي وهي متداخلة معها ثنياإوهي منطقة محاذية للطاسيلي تنتمي جغرافيا وثقافيا :تادرارت اكاكوس (111)

فمعظم أودية المنطقة ممتدة في العمق الطاسيلي ، اكبر مدينة فيها هي مدينة غات التي يحتضنها جبل اكاكوس.

(118) J-L Le Quellec, (2007) op.cit. « ni hommes…». p66. (111) Ibid. p67.

128

لطاسيلي المجاورلWadi afarقبعة ،نجد أمثلة عنها في وادي أفار(111)

أما منطقة عويس ،

فتظم نقوش متماثلة مع نقوش وادي جرات (114)

مشاهد الرؤوس ذلك األمر بالنسبةلكو،

fسوالهافوب رانسوااكتشفت من طرفففي االكاكوس التي arametراماتفي أالمستديرة

soleilhavaup (119)1111و8551بينفي بة كليا ائمشاهد المريخيين غونالحظ هنا أن

،كما أن الطبقة النهائية في الطاسيلي تعد هي الطبقة األقدم في االكاكوساالكاكوس(111)

.

ريبة جدا من الطاسيلي يعتقد الباحث األلماني إلريش هالي قفي النيجر المنطقة جادو بالنسبةل

Ulrich hallier متزامنة تقريبا هيالصخرية تنتمي إلى الرؤوس المستديرة ،و هاأن رسوم

مع مشاهد الطاسيلي فهما يرجعان إلى نفس المجموعة البشرية(119)

.

لطاسيليلمماثلة هارسوم كما أن بعضبالفن الصخري ةهي غنيفمنطقة اإلينيدي أما (111)

مشاهد جانبا أسطوريا دينيا مثل مشهد التمثل بعض حيث Borkouإقليم بوركوفي خاصة

يماثل اإلله الكبير في صفار ، كما توجد أعمال فنية الذيHomme gonoaونوا ڤإنسان

تذكرنا بتضاريس صفار Ouriأوريفي مناطق صعبة المسالك في سهل أخرى

التي Guirchi niola doaورشي نيوال د واڤالفتاة الشابة في منطقة هناك مشهد ووجبارين،

التي اكتشفها هنري لوت في جبارين "الفتيات الشابات من الفوالني"تشبه مشهد (115)

.

عدد من الرسوم المنتمية ألسلوب الرؤوس هافيفنالحظ بستي يمنطقة التوبالنسبةل

رسوم األقنعة والشخصيات النصف إنسانية خاصةالمستديرة (181)

.

جعلت الباحث جون ، منطقة تادرارت الجنوبية أما منطقة المساك فلها تشابه ثقافي مع

لوكالك يقول بأنه إذا كانت منطقة تادرارت أكاكوس هي امتداد ثقافي لمنطقة الطاسيلي،فإن

اكمنطقة تادرارت الجزائرية هي امتداد لمنطقة المس(188)

.

(111) f Soleilhavaup (2007) « investigation rupestre au fazzan,libye du sud ouest»INORA, n°49

2007.France: imprimerie nuance. pp2-3, copie électronique . (114) J-L Le Quellec, (2007) « ni hommes…»op.cit.. p6.

(119) f Soleilhavaup (2007)op.cit.p3.

(111) Yves Gauthier( 2007) "sous zone4" libye-egypt-nord du sudan.ICOMOS,UNISCO.p 10

(119) Ulrich hallier .w . brigtte . c hallier (2005) op.cit. p2. (111) ICOMOS, p71.Reberta simonis et al.(2007),« sous zone3.tchad»

(115) Ibid.p72. (181) A muzzolini (1991) op.cit.p30. (188) J-L Le Quellec, (2007) « ni hommes…»op.cit. p67.

129

:مصرمع العالقات الحضارية -ج

لقد درج كثير من الباحثين على إرجاع أي إبداع حضاري لبالد المغرب إلى

تأثيرات خارجية، إذ لم تكن من أوربا فمن مصر ،وراح الكثير منهم يبحث عن أصول لكل

لتاريخ باسم الثقافة ثقافات المنطقة ، فعلى سبيل المثال سميت ثقافة كبيرة في ما قبل ا

االيبرومغربية(181)

لتأكيد التأثيرات االيبيرية (181)

مع أن بعض الباحثين أرادوا تسميتها باسم

الوهرانية أو المويلحية(184)

نسبة لموقعها النموذجي (189)

والحضارة العاترية نسب بعضهم

نشأتها إلى فلسطين(181)

نرى لوت بعض المشاهد ذات ه،و بالنسبة للفن الصخري فقد أعتبر

تأثيرات مصرية مثل مشاهد القضاة والمقنعين برؤوس طيور(189)

.

فمن الواجب أوال الحديث عن أوجه التشابه بين حضارة مصر ما قبل التاريخ وحضارة

نهما .الطاسيلي ، خالل عصور ما قبل التاريخ للوصول الى معرفة العالقات بي

إن وجود فخار مكتشف في مرمدة بن سالمة تؤكد العالقات الباكرة بن المنطقتين

ق م 4911 -9111خاصة من حيث التشابه في الزخرفة ،وقد قامت هذه الحضارة بين

وهي تعد أقدم حضارات وادي النيل ،وهذا اإلطار الزمني يماثل تقريبا المرحلة األخيرة من

انتشرتالزخرفة بقريات بالنسبة للفن الصخري ،والمرحلة األولى من الالرؤوس المستديرة

بالخط المتموج(181)

في مصر أيضا،علما بأن الفخار في التاسيلي أقدم بكثير من مصر بل

يداألقدم في العالم على حد تعبير مليكة حشمن بين هو (185)

قد عرفت حضارة و

البدارى(111)

سنة 1111ه لمنطقة التاسيلي ،فمنذ وجود فخار مصقول بخط متموج مشاب

حصل تدفق كبير لفخار صحراوي مزين بإتقان إلى جنوب وادي النيل، وقد أكد رودولف

كوبر أن أفق الفخار في الصحراء أقدم منه في مصر(118)

Yan،ويقول يان ترستو

الف سنة، 11تؤرخ باكثر من epipaléolithique االيبرومغربية هي احدي حضارات العصر الحجري القديم النهائي(181)

:رظوهي ثقافة ذات امتداد ساحلي اال ان تأثيراتها تمتد حتى الصحراء الشمالية،ين

op.cit.pp15-24.slimene hachi,les cultures… :رظلم تظهر المالحة في البحر المتوسط اال بعد بعدة أالف من السنين ، ين (181)

.432جون افريك واليونسكو ص :باريس ،تاريخ إفريقيا العام، المجلد الثاني «البربراالصليون » (2225جيهان ديزانج ) شرع في التنقيب فيه سنة ، و 2222سنةp.pallary لح بالغرب الجزائرى الذي اكتشفه بول بالري يموقع المو (184)

.21(المرجع السابق،ص1223محمد الصغير غانم ) :،ينظر 2222(189) Slimen hachi,les cultures… op.cit.p11.

.62،ص (المرجع السابق1223)محمد الصغير غانم(181)(189)H lhote(1973)op.cit.p76,fig23.

عرفت منطقة الصحراء الوسطي زخرفة للفخار تعرف بالخط المتموج وهذه الزخرفة نجدها أيضا في وادي النيل (181) :رظولكن بشكل متأخر عن الصحراء ين

Michel lihoreau (1993) poteries préhistoriques du sahara, paris:Edition karthala, pp23,44. (185) M hachid (1998) op.cit.p20.

hg hugot , op.cit, pp41 -42:م ينظر.ق 3522 -5222البدارى بين حضارة(111)

(118)Rudolph kuper(1978) op.cit. p117.

130

tristantعن حضارة الفيومقشرة أن رؤوس السهام واألدوات الصغيرة المنجزة من :«(111)

«بيض النعام تذكرنا بالصحراء الوسطى(111)

.

(111)

حضارة الفيوم من الواحات المصرية تتميز حضارتها بالصناعة الحجرية القزمية، يعتقد بان أصحاب هذه الحضارة

:قد أتوا من جنوب الصحراء الليبية إلى واحة الخارجة ومنها إلى الفيوم ينظر

.2ص :بنغازي ،( دراسات في تاريخ ليبيا القديم، المطبعة األهلية2266مصطفى كمال عبد العليم )(111) Yan tristant(2005): le delta du nil avant les pharaons enter originalités locales et

influence Etrengeres , archio-nil n°15, décembre2005.p87.

131

132

أن حضارة الواحات المصرية ذات مالمح صحراوية حيث نجد فن » :بينما يقول موزيلني

«غنيا قريبا من أسلوب الصحراء الوسطى(114)

وبشكل عام هناك تأثيرات ثقافية متصاعدة ،

الصحراوي المزخرف بالخطوط من الصحراء باتجاه وادي النيل، فالوصول المبكر للفخار

بالنسبة الحديث، أما المتموجة يشير إلى صالت صحراوية كبيرة خالل العصر الحجري

للفن الصخري فإن أي عالقات محتملة يمكن أن نجد آثارها في هضبة المساك أوال، ثم في

، جبال األكاكوس والطاسيلي ، والتي تتمثل في مشاهد لشخصيات إنسانية برؤوس حيوانات

وهذه المشاهد نفسها نجدها في المعابد المصرية فمعظم اآللهة المصرية هي برؤوس

نتتشابه طقوس الدف كماحيوانات، (119)

مدفني وكذلك الدفن في سالل بما في ذلك من أثاث

كتن افقد وجدت جثث ألطفال وجدت مدفونة في سالل في كهف تين هن(111)

.

التحنيط في مصر التي تمثل إله الموت و كما أن تماثيل وصور" أنوبيس"

حيث يرتدي الكاهن قناع يمثل رأس التحنيطيتشبه به المصريون في طقوس الذيالفرعونية

وى في الطقوسآابن (317)

قد فهذا اإلله المصري، وادي جرات مشاهدتشبه ،هذه الصور

نسخة عن إله صحراوي في ما قبل التاريخ انتقل إلى مصر مثلما انتقل الفخار يكون

واألساليب الفنية األخرى عن طريق االتصال الحضاري الذي كانت تمثله شبكة األنهار

هجرة كبيرة ألقوام صحراوية إلى وادي عن طريق والبحيرات الصحراوية ، ويحتمل أيضا

بسبب الجفاف.النيل

الصخرية في منطقة الجلف الكبير والعوينات الرسومو (111)

وخاصة مشاهد وادي سورا

بعد بضع كلمترات من الحدود الليبيةوتبعد ىعلفي الصحراء الغربية المصرية التي تقع

الداخلةواحة عن (115)

كلم فتلك 111بمسافة تزيد عن أقرب واحة مصرية إليهاالتي تعد

لطاسيلي وهضبة المساكالرسوم الصخرية مشابهة لمشاهد ا(111)

ومن أبرز الكهوف في ،

المنطقة كهف الوحش وكهف السباحين ،حيث توجد فيها مشاهد غريبة تمثل كائنا أسطوريا

حيوان سمي باسم الوحش هإنسان ونصف هنصف(118)

يظهر المشهد وحشا كبيرا يلتهم إنسانا ،

ر إلى الوحش ومجموعة من السباحين قد ظويوجد في المشهد عدد كبير من الشخصيات تن

(114) A Muzzolini, (1961) op.cit.pp33-34.

:عن الطقوس المد فنية في مصر ينظر (119)

René lachaud(1995) magie et initiation en égypt pharaonique édition dangles:France,

pp160-165. .65سميرة عمراني ، المرجع السابق ،ص (111)

(119) François xavier héry, thierry enal (1993) animaux de nil-animaux de dieu ,Edition

Edisud:paris,p25fig23. 52الشكل رقم:، أنظرتقع هذه المواقع في الصحراء الغربية المصرية قرب الحدود الليبية(111)

.

احدي مجموعة الواحات الجنوبية بالصحراء المصرية الليبية تبعد مسيرة أربعة أيام إلي الشمال من الواحات الداخلة (115) .211إسماعيل العربي ، المرجع السابق ، ص :ر ظواحة الفرافرة ين

(111) J-L le quellec (2005) «:une nouvelle approche des rapports nil-sahara d'après l'art rupestre»

archeo-nil, n°15,décembre 2005,p49. (118) J-L le quellec(2007) « la bête aux source de la religion pharaonique » archeologia sa

,n°441, février2007,p55..

133

وقد قام الباحث جون لوكالك بتحليل هذه المشاهد وربطها بنصوص كتاب "، تمثل الموتى

« إن أرواح الموتى يبتلعها الوحش » :الفرعوني" التي تقول ىلموتا(111)

هذا المشهديعبر ف

ومثل هذه المشاهد عن أسطورة مصدرها هذه المنطقة التي هي اقرب ما تكون إلي ليبيا

تكثر في التاسيلي في نقوش وادي جرات وكذلك في الرسوم الصخرية في التاسيلي

واألكاكوس حيث أن العديد من الرسوم هي في الواقع انعكاس لألساطير الموجودة في تلك

الفترة .

ومن خالل ما سبق نستنتج أن مصر تدين بالكثير إلى ثقافة العصر الحجري الحديث

الصحراوية التي سبقتها(111)

مشتركة ثقافة حيث تربط بين المنطقتين (114)

والجدير ،

بالذكر أن مرحلة الجاموس ال نجد لها تمثيال في مصر، وبما أن النقوش تعرف على أنها

ن إوبذلك ف ،لفن في الطاسيلي عنه في مصرايدل على أقدميه من الرسوم وهوما أقدم

لتي اعتقد هنري لوت أنها موجودة في بعض المشاهد إنما كانت في التأثيرات المصرية ا

اتجاه معاكس من التاسيلي باتجاه مصر.

(111) J-L le quellec(2007) « la bête aux source… op.cit.p57.

(111) g camps (1974)op.cit. pp223-224.

(114) J leclant. P ,huard . L Allard (1980) la culture des chasseur du nil et du sahara , mémoire

de C.R.A.P.E, n°.29, 2 vol.

134

135

قرب العوينات على الحدود امشهد في كهف السباحين في وادي سور : 00لوحة رقم ، يبرز فيه الشبه الكبير مع الرسوم في الطاسيلي .المصرية الليبية في أقصى الجنوب

يمثل أسطورة الموتى الذين يلتهم الوحش عديم الرأس.

136

: الرؤوس المستديرةذوي البعد اإلفريقي لفن -د

إن وجود الطابع الزنجي في الرؤوس المستديرة والذي هو محل إجماع للباحثين في

هل الفن اإلفريقي اليوم هو سليل فن الرؤوس :الفن الصخري يجعلنا نطرح التساؤل التالي

المستديرة في الطاسيلي ؟

لإلجابة على هذا التساؤل ينبغي أوال معرفة مصير الرؤوس المستديرة ، فال شك أن

( قد جعل الشعوب 98رقم الشكلالجفاف األول الذي حل بالمنطقة في وسط الهلوسان )

خرى في الشمال والجنوب ، ولكن مع بقاء مجموعات تنزح من المنطقة باتجاه مناطق أ

أخرى لكون المرحلة الجافة لم تدم طويال و لوجود مناطق رطبة في التاسيلي، من الممكن

أنها كانت تمثل ملجأ للجماعات السكانية ،فال بد أن اإلنسان قد تكيف مع الظروف مثلما

يحدث اآلن.

معظمها لشعوب زنجية مما ساهم ازدهار ظهرت هجرات جديدة بعد عودة األمطار

الحضارة التي هي موضوع دراستنا ثم توالت الهجرات بعد ذلك لشعوب زنجية وأخري من

الجنس األبيض ضمن مرحلة البقريات التي أصبحت متزامنة مع الرؤوس المستديرة إال أن

الرؤوس الجفاف ضرب مرة أخرى وبقوة واستمرار فكان عامل حاسما في زوال حضارة

أثار علمابأن المستديرة ،فقد أصبحت المنطقة منطقة طرد للسكان وفق مصطلح الجغرافيين،

الجفاف يمكن مالحظتها من خالل صور هجرة القبائل بقطعانهاوكذلك صور صراع

.( 18المجموعات الباقية حول مصادر المياه والكأل)اللوحة رقم

ن الشمال نقطة النهاية بالنسبة للمجموعات الزنجية بربرية م -وشكل قدوم أقوام ليبية

س فقد حارب أمن بقايا شعوب الرؤوس المستديرة والبقريات ، فقد كانت هذه الشعوب ذات ب

جزء من هذه الشعوب مصر الفرعونية وشكلوا خطرا كبيرا عليها ،(119)

وكانوا يقودون

اختراعهم، ثم ما لبث هؤالء أن التي من الممكن أن تكون من العربات ذات األربعة أحصنة

المجموعات السوداء ىشكلوا أرستقراطية عسكرية وسيطروا عل(111)

ستعبدت اوبذلك ،

انتهت بذلك حضارة الزنوج ،بقايا مجموعات الرؤوس المستديرة وشعوب مرحلة البقريات

في الطاسيلي تماما مثلما انتهت مدنيات في البحر المتوسط بفعل شعوبالبحر(119)

لكن ،

هؤالء المنتصرين ما لبثوا أن تأثروا بهذهالمجموعات السوداء المقهورة

:ر ظصاحب الصراع بين الليبيون والمصريين كل مراحل التاريخ المصري القديم منذ فترة ما قبل السالالت ين (119)

.74-51ص بيروت ،ص ،دار صادرالتاريخ الليبي القديم، (2272)عبد اللطيف محمود البرغوثيوهم سكان الكهوف )قد يكونوا من الزنوج( troglodytesذكر هيرودوت أن الجرامنت يطاردون التروجلوديث (111)

:Hérodote,IV,183 بواسطة عربات تجرها أربعة أحصنة ينظرعة األولى منها قد انطلقت من شمال البحر األسود ، هدمت في طريقها هي شعوب متعددة األعراق يمكن أن تكون الدف (119)

عدة حضارات، وقد ظهر قسم منها في سواحل بالد المغرب ومصر حيث تحالفوا مع الليبيون، وقد خاض المصريون المرجع ،مصطفى كمال عبد العليم : م، ينظر .ق 2222م و .ق2224و ،م .ق2117:معارك حاسمة ضدهم في سنوات

.12-14السابق ،ص ص

137

.الصخور ضمن ما عرف بمرحلة العربة والحصان ىمنجزات فنية عل بدورهم وتركوا

من خالل ما سبق نستنتج أن عاملين ساهما في زوال حضارة الرؤوس المستديرة العامل

األول هو الجفاف المتزايد ،والعامل الثاني هو قدوم أقوام ليبية بربرية (111)

، والنسبة األكبر

:مرحلتين ىقد هاجرت من المنطقة ، علفمن شعوب الرؤوس المستديرة

لكن aride - mi holocèneجفاف الذي حدث في أواسط الهلوسان في ال ىالمرحلة األول

المنطقة ، وأصبح الفن أكثر تطورا وإشراقا بظهور األساليب ىسرعان ما عاد االزدهار إل

المتطورة مثل مشاهد السيدة البيضاء، ومشهد أنتينيا وقضاة السالم، والهجرة الثانية تمت

ق م وينظر اليوم الفوالني 1911تدريجيا تبعا الشتداد الجفاف الذي بدا تقريبا في

والتوبو(115)

هجرة على أنهم من نتائج هذه ال (141)

.

هاجرت تلك األقوام ونقلت معها فنها وحضاراتها ومعتقداتها إلى الشرق نحو مصر

جنوب وادي إلى ومثلما سبق لنا اإلشارة إليه، حيث توجد دالئل تأثيرات صحراوية فيها

ق م قد شهدت 8911ق م و1111النيل حيث من الممكن ان ثقافة كرمة التي ازدهرت بين

تقديس األبقار مجال اوية خاصة فيتأثيرات صحر(148)

، ونحو بالد المغرب في

الشمال(141)

.

أما التأثير األكبر فقد كان باتجاه الجنوب نحو الصحراء الجنوبية ووسط وغرب إفريقيا

حيث تنتشر اليوم بين الشعوب اإلفريقية طقوس وعبادة روحانية وأساطير قريبة الشبيه بما

س المستديرة منها :لدى الرؤو وجد

بحيث يقوم الناس بإقامة مراسيم طقوسية ألجدادهم الميتين حديثا تهدف تقديس األجداد -

تلك الطقوس إلى االتصال بهم ، وتتضمن المراسيم رقصا منتظما ، يرتدي الراقصون في

هذه المراسيم أقنعة تمثل أرواح االجداد (141)

من ، وهذه الطقوس موجودة لدى الكثير

dogonالدوغونخاصة لدى الشعوب اإلفريقية و(144)

الطاسيلي لدى وهي مجسدة في مشاهد،

مشاهد المعارك في مرحلة البقريات النهائية ومرحلة العربة والحصان تدل على الصراعات بين مختلف األقوام خاصة (111)

بين الغزاة البيض من الشمال والفالحين أو الرعاة الزنوج ،وقد استمر وجود الزنوج أيضا خالل عهد القرطاجيين و HAAN, Paris:edition hachette, ,T1,p213(2212)gsellst:رظنجنوب بالد البربر ي الرومان

يسري :بو ومعناها شعب الصخر ألنهم يسكنون هضبة التيبستي ينظر -اشتق اسمهم من تيالتوبو هم سكان التبستي (115)الذين troglodytes زال أنهم التروجلوديتڤ،ويعتقد 324ص،دار المعارف :( اإلنسان وسالالته ،مصر2273الجوهري )

op.cit.p61(2212)gsellst:كان يطاردهم الجرامنت وفق كالم هيرودوت ينظر (141) H g hugot, op.cit.p144.

(148) chaix (2004) «Le boeuf africain à cornes déformées».Anthropozoologica, louis vol: 39 n°1,pp 335-342.

.أنظر العالقة بين الطاسيلي واالطلس الصحراوي (141)(141) Lucien levy –bruhl(2007)le surnaturel et la nature dans la montalité primitive,paris: edition

Flammarion, ,p92. ميال مربعا وهي ذات تضاريس 2222الدوغون يسكنون جنوب مالي في هضبة باندياقارا ،تبلغ مساحة هذه االرض (144)

mai2000,les lettre de clio « les dogon du mali, culte ses ancêtres» j christophe » :ينظر:صعبة

138

الرؤوس المستديرة (345)

، أما بالنسبة للدوغون فكل عائلة تمتلك تماثيل ألجدادها ويسمون

و يقدمون لها القرابين Nyamaقوة األجداد باسم نيما (346)

وتهدف تلك الطقوس إلى تحرير

من بين الحيوانات المذكورة في أساطير الخلق لديهم حيوان ابن آوى، ،وأرواح الموتى

خلقت األرض و أنجبت أول مولود لها وهو ابن ammaحيث أن اآللهة المسماة باسم العما

آوى (347)

.

في Ndopى الندوب سية فلدووليس الدوغون وحدهم من نجد عندهم هذه االحتفاالت الطق

السنغال طقوس إحتفالية يقومون بها لألجداد أو لعالج المرضى و طقوس أخرى إلعادة

إدماج األشخاص في مجموعاتهم عند بلوغهم سن الشباب وهي نوع من طقوس التلقين أو

initiationالمسارة (342)

، وكذلك يوجد لديهم طقوس الستحضار أرواح األجداد(342)

.

ndopوالندوب Peulsوالفوالني Dogonهذه المعتقدات الروحانية لدى الدوغون

فالسحر واالعتقاد بوجود ( -2431)اللوحة رقم مماثلة تقريبا لمشاهد الرؤوس المستديرة

األرواح في كل ما يحيط باإلنسان، ووجود الشامانات الذين يتصلون باالرواح هي من

,F.soleilhevoupو ما وجد أمثلة عنه كل من فرانسوا سوال هافوب المعتقدات االحيائية وه

ودافيد A.muzzoliniوألفرد موزيلني j l le Quellecوجون لوكالك J.Clottesكلوت وجون

، في الفن الصخري في مناطق مختلفة من العالم david lewis williamsلويس وليامز

يلي وفي فن جنوب إفريقيا أيضا ومنها مرحلة الرؤوس المستديرة في الطاس(352)

.

من جهة ثانية المشاهد التي تظهر نساء ورجال بزينات جسدية كبيرة شبيهة بما يوجد لدى

الفوالني في السنغال(352)

حيث ينتشر لديهم الوشم، كما أن األقنعة والطقوس التي نجدها في

ألقنعة قصات أقنعة مماثلةالطاسيلي شبيهة بطقوس افريقية يرتدى فيها الراقصون والرا

في فترة ما قبل توسع الزنوج باتجاه الشمال اإلفريقي الرؤوس المستديرة ،وهي تدل على

أكثر من أماكن تواجدهم اليوم التاريخ(191)

.

httm://www.clio.fr..

(149) J l le quellec (2006)«L'extension du chamanisme à l'art rupestre sud-africain.»

Afrique Histoire, vol 6,n°2.p 47, copie electronique. (141) memel foté harris (1962) « rapport sur la civilisation animiste» ,colloque sur les religions

Abidjan 5-12 avril 1961,paris: édition présence africaine, pp34-36. (149) memel fote harris , op.cit.pp34-36.

أنظر طقوس المسارة في الفصل الثالث.(141)(145) J l le quellec (2006)«L'extension …» op.cit.p 47. (191) A muzzolini (1991) op.cit. p18.

وشمال الكاميرون لهم بشرة نحاسية ،الرحل منهم الفوالني هم رعاة األبقار في إفريقيا الغربية من السنغال حتى تشاد (198)الرؤوس ذوي العديد من مشاهدوقد الحظ الباحثين أن ، guiddaويداڤ،والمستقرين يسمون bororoيسمون البورورو

:h lhote(1976) vers d'autre…op.cit.pp144-145ينظر تشبه تقاليد وأساطير الفوالني، المستديرة في الطاسيلي(191) R lantier (1969) op.cit ,pp 398

139

كل تلك المعطيات تؤكد الطابع الزنجي لذوى الرؤوس المستديرة وامتداد هذا الفن اليوم

في إفريقيا السوداء.

140

ال

في المستديرة الرؤوسفن خريطة تمثل شعوب افريقية ذات طقوس شبيهة ب :91شكل رقم

الطاسيلي .

الرقم البلد الشعب الرقم البلد الشعب الرقم البلد الشعب

ساحل dioula الديوال 1 السنغال peulالفوالني

العاج

9 مالي dogonالدوغون 5

ساحل "we"الوي 2 نيجيريا hausaالهاوسا

العاج

11 بوركينافاسو kurumbaالكورومبا 6

11 بوركينافاسو boboالبوبو 3 الزائير pendeالباند 3 السودان dinkaالدنكا

12 بنين yoruba اليوروبا 8 مالي bambara البامبارا 4 ساحل العاج sénaufo السينوفو

الرقم البلد الشعب الرقم البلد الشعب الرقم البلد الشعب

ساحل الديوال 1 السنغال الفوالني

العاج

9 مالي الدوغون 5

ساحل "we"الوي 2 نيجيريا الهاوسا

العاج

الكوروم 6

با

11 بوركينافاسو

11 بوركينافاسو البوبو 3 الزائير الباند 3 السودان الدنكا

ساحل السينوفو

العاج

12 بنين اليوروبا 8 مالي البامبارا 4

141

danses d'Afrique .textes de claude savary Edition de chêne (2224) Michel huet :المصدر

hachette livre:paris., p 6.

الفصل الثاني

الرؤوس المستديرة المظاهر الدينية لدى

معالم الفـكر الديني عند الرؤوس المستديرة-أ

العبادات الطوطمية-ب

الروحانية والسحرديانات ال- ج

الرؤوس المستديرة عند ذوي األسطورة -د

الطقوس -ه

والقمرعبادة الشمس -و

142

.الفـــــكر الديني عند الرؤوس المستديرةمعالم -أ

تشعره بالضعف أمام لقد عرف اإلنسان العبادة والدين منذ البداية، فطبيعته البشرية

الكائنات األخرى، فقد كان اإلنسان يعتقد بوجود قوى تتحكم في الكون ويجب عليه أن

يالقي الخطر في فهويتفادى سخطها فكان يتقرب إليها بالعبادة ، وكان الموت أكبر هواجسه

آدم عند ابنيكل مكان من حوله ، وقد تعلم الدفن منذ البداية فقد ذكر لنا القرآن الكريم قصة

ما قتل أحدهما اآلخر فأرسل هللا غرابا ليعلمه كيف يدفن أخيه(191)

ومارساالنسان طقوس ،

تشويه األسناندفن كثيرة منها (194)

السفلية للميت (199)

.

لسكن بل كانت هياكل للعبادة وهو من جهة ثانية فقد ثبت أن أقدم المباني في العالم لم تكن ل

الذي وجدت فيه رؤوس األبقار )تركيا(تال هويك في األناضولتدل عليه أثار كاما

مرصوفة بشكل فريد داخل الهيكل،مع تماثيل آللهة أنثى وبقايا عظام لإلنسان تعود إلى ما

ألف سنة 88تقرب من (191)

الدالئل األثرية األولى عن الدفن تعود إلى العصر ،غير أن

لدى النيادرتاليون ةيالحجري القديم األوسط حيث وجدت طقوس مدفن(199)

منذ ما يقرب من

اكتشفت أثار على سلخ كمايلونون الجثث بالمغرة الحمراء ، كانوا ألف سنة، و هؤالء 811

اللحم عن الجسد(191)

مثل هذه الممارسات فقد المغرب القفصية في بالدوقد عرفت الحضارة

اكتشف في موقع كيلموناطة بتيارت(195)

ظام األموات ونقلها وتلوين أدلة استخدام ع

الجثث(111)

ن كتاموقع تين هن يعدوفي الصحراء (118)

فريدا من نوعه فهو يعطي دالئل

غرابا يبحث في األرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتا أعجزت أن «قال هللا تعالي(191) أكون مثل فبعث هللاه

ادمين هـذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من .18، اآلية القران الكريم، سورة المائدة. «الن :ر ظين والحضارة القفصية تشويه األسنان عرفته الحضارة االيبيرومغربية (194)

Slimane hachi 5les cultures …op.cit.p33. (199) D Grebenard (1996)« Capsien »,Encyclopédie Berbère , N°12 ,Edisud:Paris,P 1763.

.11ص ، المرجع السابق،مارسيا الياد (191)بألمانيا،وهو الموقع النموذجي الذي اكتشفت به بقايا إنسانية تعود إلى Neandertal النياندرتاليون من نياندرتال (199)

ترة ، تعود معظم المواقع األثرية األوربية التي تؤرخ بهذه الفpaléolithique moyenالعصر الحجري القديم األوسط

:رظإلى إنسان نياندرتال، ينSerge lancel,op.cit.,p255, E Anati (1999) La Religion des Origines ,Trad, Patrek Michel, paris:Bayard Edition, P51.

.808دار عالء الدين، الطبعة الرابعة ، ص :دمشق،( دين االنسان8338فراس السواح ) (002)

.11،811ص (المرجع السابق،ص1111غانم ):عليه الحضارة االيبيرومغربية والقفصية ،ينظرهو موقع هام تعاقبت (195)(111) D Grebenard (1996)op.cit.p1763

143

ويحتوى واضحة على الجانب الديني ، وما يميزه هو العالقة المباشرة مع الرسوم الصخرية

مستوى وعثروا على بقايا 89على فيها تعرف الباحثون ةقيالموقع على طبقة أثرية عمهذا

تدل الممارسات الجنائزية بحيثأشخاص في هذا الموقع 1، وقد تم دفن حيوانات مختلفة

الحضارة العاتريةإلى القديمةتعود الطبقة وثقافات عدة على تعاقب(111)

.

يظم هياكل يقع غرب اليزي والذي mankhorومن المواقع الهامة أيضا موقع منخور

نة في وضعية جنينية عظمية مدفو(111)

، ولكن هناك شيئا kaolinمطلية بصلصال ابيض

خاص ال نجده في غيره من المواقع يتمثل قي وجود هياكل عظمية ألبقار مدفونة بطريقة

وفق طقوس معينة ولعلى أنها أحيطة بعناية خاصة دت(114)

وان إلى موقع افةضباإل

uan muhigiagهيجاجمو(119)

، في االكاكوس الذي وجدت فيه جثة محنطة لطفل صغير

يعد من أقدم الظواهر الثقافية التي )تونس( الذي قرب قفصة el-guettarوموقع القويتر

يمكن أن يفهم منها الجانب الديني وتتمثل هذه الظاهرة في تكديس إرادي للحصى في ما

في الهوقار حيث يحتوي المكان tazeroukونجد مثال أخر في منطقة تازروق ، يشبه القبور

على حجارة مجمعة مع إهداءات عديدة وأدوات من فترة ما قبل التاريخ إضافة إلى رأس

ثور(111)

.

تمثل وهي تدل على العبادة ، التي نسانية اإلحيوانية ووقد وجدت العديد من التماثيل ال

تاهيالهي -أسلوب "إهرينتعود بعض تماثيل األبقار إلى ،أبقارا وكباشا وغزالنا (119)

الذي

لرؤوس المستديرة االطبقة النهائية لكل من البقريات و ىينتمي إل(111)

لي ايؤرخ بحوو،

قبل 1911في gauthier yvesوتيڤما يضعه نبالنسبة لموزيليني بي . مسنة ق8111±911

الميالد(115)

مع التماثيل الحجرية فإننا نفترضوجود عبادة ألبقاراوإذا ربطنا بين رسوم

لألبقار في الصحراء (191)

نقال عن H.C.Fabrerس فابر مبكا انريتهقد ذكرت الباحثة ف ،

كلمتر من جانت يعد أغنى المواقع الصحراوية حيث اآلثار مرتبطة برسوم صخرية 111كتن يقع على بعد اتين هن(118)

يعود تأريخ العصر الحجري الحديث والموقع يعود إلى الحضارة العاترية ، تعود إلى كل المراحل ،المستوى األسفل في

Nour-Eddine Saoudi ,op.cit.p78 : ق م،ينظر 9991و 1119فيه إلى 19-18سميرة عمراني ، المرجع السابق ،ص ص(111)الصدر، وجدت هذه الطريقة في تالمس فيها الركبتان واليدين الوجه وتلتصق األطراف األمامية ب الوضعية الجنينية (111)

l'algérie préhistorique, paris: editions A M G, p96 : lionel balout(1958) ينظر الدفن لدى القفصيين(114) Nour-Eddine Saoudi ,op.cit.pp80-81.

،وجدت صخريهو عبارة عن ملجأ الحدود الجزائريةوهيجاج موقع هام في جبال االكاكوس غير بعيد عن وان مو (119)

.50الشكل رقم ر ظرسوم صخرية في الجدار ،ينالرتباط وثيق مع إقربه بقايا إنسانية وحيوانية لها (111) G Camps(1992)« Dépots Rituals» Encyclopédie Berbère, n°18 ,Édisud , Paris:pp1165-

2278. (119) J- L Le Quellec (2008) « A Propos Les Molettes Zoomorphes Du Sahara Central» ,Sahara.

N°19, 2008, P 53. copie elictronique. .ضمن الفصل األول تاهيالهي -اهيرنر أسلوب ظين (111)

(115) J- L Le Quellec (2008)Op.Cit.P55. (191) H.G Hugot (1974),Op.Cit. P 200 .

144

حيوانات أخرى في مع هنري لوت قوله أن هذه التماثيل تعد شاهدا على عبادة لألبقار

néolithiqueالعصر الحجري الحديث (198)

الصخرية تعطي أدلة ،و الكثير من المشاهد

واضحة على وجود فكر ديني تمثله آلهة وكائنات أسطورية وحيوانات مقدسة وفكر سحري

روحاني أيضا .

عن عبرواإلنسانمارس طقوس مختلفة تدل على اإليمان بحياة أخرى بعد الموت كما أن

ث بالمغرة بطقوس دفن مختلفة وكذلك برش الجثخشيته من الموت وأمله في الحياة األخرى

وكانت هي األخرى تعددت وضعيات الدفنو، فاللون األحمر يدل على تجدد الحياة

كتن مدفونة افي الصحراء فقد اكتشفت جثث في تين هن انتشارا األكثر الوضعية الجنينية

وفق هذه الوضعية (191)

،من جهة ثانية ذكر هيرودوت(191)

وضعية دفن غريبة كانت لدى

nasamonesالنسامون(194)

أن يكون الشخص جالسا ىتتمثل في أنهم كانوا يحرصون عل

عندما يسلم الروح فال يموت ممدا على ظهره ويدفنون على تلك الوضعية (199)

.

من اللحم تهاوهناك وضعيات دفن أخرى فقد كانت الجثث تطوى أو تحزم وأحيانا يتم تعري

الجنائزي الذي يوضع مع الميتويرش ترابا اصفر على الجثة ،باإلضافة إلى األثاث (191)

، هذه الحياة ،فقد كان اإلنسان يعتقد على نطاق واسع في العالم بوجود حياة بعد الموت

أو في مكان أخر يمكن أن تكون على القمر أو األرض أو في المحيط أو البحر(199)

،كما

يث يعيش مثلما هو كان اإلنسان يحتفظ بعظام أجداده فقد كان يدفنهم تحت أرضية الكهوف ح

باألناضول catal hǔakاألمر في منطقة كتال هويك(191)

.

عالم األجداد ، بل ويقوم الناس إلىوتمارس شعوبا عديدة طقوس العبور بالميت

باستشارة األجداد الميتين(195)

dogonونغويحتفظون بتماثيل لهم في بيوتهم فلدى شعب الدو

ونحن نعتقد أن حياة الدوغون التي ،في مالي طقوس مختلفة ولهم عالقة عجيبة مع أجدادهم

أثارت طقوسهم فضول العلماء قريبة الشبه بحياة الرؤوس المستديرة فاألقنعة واللباس

.الصخريةمشاهد الكاد تطابق مع توالطقوس الذي يرتديه الراقصون المقنعون

(198) Heriette Camps Fabrer,op.cit.p260..

(191) Nour-Eddine Saoudi ,op.cit.p80. ق.م، 414ق. م و طاف مناطق مختلفة من العالم ،و توفي سنة 414هيرودوت أو" عطية الربة هيرا"، ولد في عام (191)

. 81علي فهمي خشيم ،المرجع السابق ، ص :ينظر نويذهبو البحريتركون قطعانهم على ساحل ذكر هيرودوت أنهم النسامون هي قبيلة كثيرة العدد في عداد شعب كبير، (194)

وجلة أإلى أوجلة لجمع التمر في فصل الصيف ، ووفق ذلك فان هيرودوت يجعل موطنهم بين ساحل البحر ومنطقة

:Hérodote IV, 172 رظين(199) Herodote IV,190.

.111-111ص ص ،دارهومة للنشر:أضرحة الملوك النوميد والمور ،الجزائر (1114رابح لحسن )(191)(199) E Anati (1999) op.cit.P51.

. 11مارسيا الياد ،المرجع السابق، ص (191) ما سيأتي في موضوع الطقوس .أنظر حول طقوس العبور(195)

145

أن رودوت عن السكان القدامى في بالد المغرب والصحراء ومن األخبار التي يذكرها هي

عندما يحلفون يقومون بوضع أيديهم على قبور أشخاص عرفوا nasamonesالنسامون

وعرف عن ويعد هذا نوع من تقديس األجداد ،بالنزاهة في حياتهم ويقسمون على ذلك

حلم أثناء نومهم يعتبرونه النسامون أيضا أنهم يقومون بالنوم فوق القبور وكل ما يأتيهم من

أن نساء الطوارق يقومون بالنوم قرب gsellزال ڤوهنا يذكر ،بمثابة الوحي ويعملون به

القبور من أجل معرفة أخبار أزواجهم الغائبين (111)

.

ن اللون األبيض يعبر عن الموت ، وكذلك تعبر عن إأما في المشاهد الصخرية ف

يات سابحة في منطقة اونرحات ففي المشهد الذي سماه الموت المشاهد التي تمثل شخص

هنري لوت باسم" السابحة ذات الصدر على الظهر"(118)

نالحظ وجود مبالغة في حجم

مشهد "المرأة الزنجية ذات الصدر نجد اليدين قد يدل ذلك على الموت ،وفينفس المنطقة

المزين" (111)

وهي سابحة أيضا قد توجد صورة امرأة متراكبة معها بلون ابيضحيث

تكون معبرة عن الموت وفي صفار يوجد مشهد معبر عن الحياةاالجتماعية حيث

يوجدنساء

وأوالد وعلى اليمين داخل دائرة نجد شخصية مستلقية على الظهر يبدوا عليها السكون

هالشخصية يوجد طفل ينتحب عليه ، يمكن أن يعبر هذا المشهد عن الموت مع أن هوفوق هذ

د يحمل تفسيرات ق

أخرى.

: 62اللوحة رقم

منطقة اونرحات

شخصياتسابحة

فسرت على أنها

تمثل الشامان في

رحلة بحث عن

األرواح

وقد تمثل الموت

أيضا.

H lhote (1958)op.cit p88,fig36:المصدر

(111) Gsell(1915) hérodote textes relatifs à l'histoire de l'Afrique du nord ,alger :imprimeur-

librairel'université,p184.. (118) H. Lhote (1958)Op.Cit. P88 Fig 36 ,P120 Fig43-45.

موضوع الزينات الجسدية.الحظ تفسيرات أخرى لهذه المشاهد في (111)

146

المالجئ المزينة تعتبر دائما بمثابة بوابات بين العالم الحقيقي والعالم اآلخر (111)

،فقد

كانت تقام فيها مراسيم احتفالية لتكريم اآللهة والمعبودات وكل المقدسات ويشكل وجود

اترافع ناإلنسان فيها مناسبة للتضرع وطلب الخصوبة حيث تظهر النساء في المشاهد وه

باتجاه اإلله الكبير،ويحتمل انه كان يوجد تمثال كبير يجسد اإلله ظرن نيإلى السماء نأيديه

أو ويتم تقديم األضاحي في الحال وهي غالبا حيوانات األروية أو الظباء ذلك المكان ، في

بعض الطعام (114)

الناس أتي، وتقام الطقوس باستمرار أمام تمثال اإلله في صفار حيث ي

إحدى المشاهد الصخرية بالفعل صعود الناس إلى الجبال توضح من كل مكان إلى المعبد ، و

الرجال والنساء واألطفال وهم مجموعات من (119)

.( 19) اللوحة رقم

يجسد الكاهن القيم على اإلله كل تلك المراسيم برسم جداري ضخما تكريما لإلله ومع

مرور الزمن يبقى هذا المكان مقدسا للمجموعات البشرية الساكنة حوله وحتى البعيدة عنه ،

تبعا للضرورة الدينية وهذا ما يفسر وجود ويلجأ من حين ألخر لوضع إضافات فوق المشهد

superpositionتراكب للمشاهد (111)

.

إلى القول بوجود وجود دين Andre leroi corhanيميل الباحث لوروا كورهان

للكهوف أو عبادة للكهوف باعتبارها أماكن مقدسة حيث اتفق الباحثين على اعتبار الكهوف

نوع من المقابر والكثير منها فعال هو غير قابل للسكن وصعوبة المرور إليه ودخوله

والوصول إلى الجدران المزينة مثل مغارة نيوز(119)niause أو اإلخوة الثالثةles trios

frères المتواجدتين في بفرنسا فهي عبارة عن متاهات حقيقيـة(111)

ورغم أن مناطق ،

التاسيلي مختلفة عن أوربا حيث ال توجد فيها الكهوف العميقة ذات الممرات، إال أن العديد

، جبارين من المالجئ الصخرية موجودة في مناطق جبلية صعبة المسالك مثل صفار

تيسوكاي، تان زوميتاك(115)

.

-in كتن ومنطقة إن اتينان اأما المناطق التي تشبه كهوف أوربا فهي منطقة تين هن

itinen هذه األخيرة تتواجد فيها الرسوم في مكان مظلم معزول و مدخله ضيق ، وقد ،

المستديرة التي ماكن تشكل استثناء لكل مشاهد الرؤوسبعضاأللوحظت هذه الظاهرة في

(111) Jean Clottes(2004) «L'art Rupestre Et La Chamanisme » Les Lettres De Clio, Janvier 2004 www.Clio.Fr.

حياة إلىالمرحلة القديمة ،بتحول الناس بعد ذلك فيذلك ينطبق على أسلوب المريخيين واآللهة العظمى الذكرية (114) .9الشكل رقمالقرابين ،أنظر فيالرعي والزراعة ،وتصبح األبقار هي الحيوانات المفضلة

(119)J D Lajoux (1977),Tassili-N-Ajjer. Art Rupestre Du Sahara Préhistorique Paris:.Edition Du(1)

Chène , 2°Ed, pp50-51. ضمن الفصل الثالث.تراكب الصور موضوع ينظر(111)( تاريخ الفن من العصر الحجري إلى 1111نصر الدين بن الطيب ):تقع جنوب فرنسا ينظر niauseمغارة نيوز (119)

.11منشورات الريشة الحرة ،ص :وتى،الجزائرلغالعصر ا .18-11ص ص مارسيا الياد ،المرجع السابق، (111) .(1شكل رقمتقع شمال جانت )أنظر الوهي تكثر بهذه المنطقة رسوم الرؤوس المستديرة تان زوميتاك (115)

147

تتواجد الرسوم فيها عادة في الهواء الطلق(151)

وذلك لم يتم اختيار هذه األماكن بالصدفة ،

تمثل مناطق مقدسة لشعوب الرؤوس المستديرة . ألنها

نجد تشابه بين معابد صفار وجبارين الجبلية وبين المعابد المصرية فإذا عرفنا أن المعابد و

لكهنة هيل وال، ة والتعبد وال يحتشد فيها لممارسة الطقوسفي مصر هي أماكن للزيار

فالمعبد المصري ال يستقبل الناس بل هو تحديدا ،الشعائر المقدسة أمام الناس افيه ونيمارس

المكان الذي يبالغ فيه بحماية وإخفاء اإلله فيه، فقلب المعبد مكان سري ، يتم الذهاب إليه

عبر بوابات عديدة وكلما وصلنا إلى الداخل ازداد المكان ظلمة فال يصله إال الكهنة

المخولون بذلك وهناك يوجد التمثال المقدس لإلله (158)

، وعلى عكس المعابد المصرية

المراسيم كانت تتم قرب الملجأ المكشوف في صفار.

إذا كانت األوصاف التي قدمها خزعل الماجدي للمعبد المصري صحيحة فإنها قريبة

الجبلية تامريت و الشبه بمعابد صفار فكالهما صعب الوصول إليه ، فطبيعة صفار وجبارين

foret de Pierre (151)لوت غابة الحجارة نرىهلتي سماها ذات الصخور الحتية وا

ر إلى طبيعة المناخ والغطاء النباتي في ما قبل ظتمثل كتل صخرية تتخللها األودية ،وبالن

مالئمة لظهور ديانات وهي بذلك مغطاة بالغاباتوالتاريخ فهي عندئذ منطقة معزولة

.روحانية

تيار أماكن انجاز هذه الرسوم ، خاصة الصور األقدم الهدف الديني واضح من اخ إذ أن

في مرحلة الرؤوس المستديرة )أسلوب اآللهة الكبرى والمريخيين ( وهي األكثر تعبيرا عن

الدين باإلضافة إلى أسلوب السحرة )الشامانين( الذي ينتمي إلى المرحلة المتطورة

دينية لهم ،فالرؤوس المستديرة اختاروا المناطق المرتفعة كمراكز (151)

.

وال تعد منطقة صفار الوحيدة من حيث األهمية بالنسبة للرؤوس المستديرة فمنطقة

، وان كانت هذه األخيرة يبدوا فيها المظهر كثيرةروحانية مشاهد اونرحات تمتاز ب

المعروفة في العصور دينية المظاهر شبهالالسحري غالبا على عكس صفار وجبارين حيث ت

. ةالقديم

كتن كانت أيضا ذات أهمية دينية ليست فقط للرؤوس المستديرة بل امنطقة تين هنو

البقريات وشعوب مرحلة الحصان والعربة أيضا ، فقد كان الكهف الواسع مرحلة لشعوب

محال الستقرار هذه الشعوب وممارستها لطقوسها التي جسدتها على الصخور ، كما أن

دل على انه كان بمثابة معبد إلنسان يشبه إنسانية في المكان ىوأخراكتشاف تماثيل حيوانية

الوصول إليها يتطلب عبور ،في أماكن مظلمة "قضاة السالم"من بين هذه المواقع موقع إن إتيان حيث توجد رسوم (151)

fig50 51p.h lhote (8591) vers d'autre…op.cit:ممر ضيق،ينظر .841ص ،دار الشروق :األردن،( الدين المصري8555خزعل الماجدي ) (158)

(151) h lhote (8591) vers d'autre…op.cit.51.

(151) M Hachid (1998) Op.Cit. P189.

148

ت ج وقد اكتشف، دفن فيه موتاه أيضا ، إلى جانب كونه مقبرة فقد كان يما قبل التاريخ

قد هناكامو g aumassipأوماسب (154)

فيه. كانت تقدم القرابين لآللهة فقد

المصادر القديمة ونب كونها مقرا للعبادة ، الكهوف كانت بمثابة مقابر لإلنسان إلى جاف

أن بعض معاصريه كانوا يعتقدون أنهم اقرب » :يذكر القديس أوغسطينفتخبرنا عن ذلك

« في باطن األرض نيغوصوإلى هللا عندما (159)

،ويذكر هذا األخير أن السكان األصليون .

في عهده طلب من األباطرة القضاء على كل ، ويؤمنون بوجود أرواح تحت األرض

هذه األماكن تعد بمثابة gsellزال ڤوحسب ، األوثان الموجودة قرب األشجار والكهوف

أماكن ولوج األرواح تحت األرض(151)

.

كانت أن الجبال بما فيها من مالجئ صخرية لىومن األدلة التي التحمل الشك في نظرناع

مشهد في جبارين نسان أماكن مقدسة يتعبد فيها اإل(159)

يمثل مجموعة كبيرة من

(.19واألوالد )اللوحة رقم الشخصيات من النساء والرجال

سية في المنطقة وفي طريقهم إلحياء مراسيم طق قد يكونوا إلى أين يتجه هؤالء ؟ نتساءل

المقدسة التي تعودوا على أداء طقوسهم فيها ، حيث سيقدمون القرابين المتمثلة في سالل

ن للنساء دورا كبيرا في هذا المجتمع فتلك السيدات أالفاكهة وربما حيوانات أيضا ويبدوا

يه وهن يقدن الجميع نحو المكان الذي يتعبدون ف البدينات مطلعات على األسرار الدينية(151)

.

(154)

19.صسميرة عمراني، المرجع السابق، (159) st gsell(1927)op.cit, p140. (151)

Ibid. pp133-134. (159) J D Lajoux , Op.Cit.pp 50 – 51.

(151) . طقوس المسارة ما سيأتي عن أنظر

149

لرؤوس المستديرةذوي ال ةالمقدس األماكن لالمسيرة نحو الجبامنطقة جبارين : 63اللوحة رقم

150

:العبادات الطوطمية في الطاسيلي -ب

بعض األقوام البدائية ىأنها نظام ينوب مناب الدين لد»يعرف سيجموند فرويد الطوطمية :

وهي تمثل أساسا بالحيوانات ولكن أيضا هناك النباتات وحتى الجمادات ، ففي مصر القديمة

وكل اآللهة المصرية هي ذات جذور حيوانية ، كانت زهرة اللوتس ترمز إلى اله الشمس

عبدت الحيوانات لذاتها في شكل عقيدة طوطميةفقد (155)

وان تعكس انحدار الناس من حي

«معين (411)

فالطوطمية هي نظام ديني واجتماعي في نفس الوقت (418)

.

الحضارات ىيدرس بعض الباحثين تطور األديان منذ ما قبل التاريخ وصوال إل

القديمة فقد عبدت الحيوانات لذاتها في شكل عقيدة طوطمية ، ثم في مرحلة الحقة وتحت

تعبير عن الجذور الحيوانية رمزيا بحيث يتم رسم وطأة الصعود الروحي لآللهة أصبح ال

اإلله أو تمثاله الحيواني ، أما في مرحلة االنحطاط األخيرة فقد طغت عبادة الحيوان في حد

ذاتها باعتبارها آلهة (411)

.

الشعوب البدائية لكل فرد طوطمه أو لدى يقول : إن Pierre métaisحث بيار ميتس االب ووفي بعض األحيان نسميها الروح الحارسة وقد تتخذ شكل حيوان ال الروح المفضلة لديه

يمكن أن يصطاد أو يقتل وال يتم أكل هذا الحيوان (411)

، وكثيرا من العشائر الهندية في

أمريكا تقوم برسم طوطمها بطريقة الوشم على األجسام (414)

.

كما تذكر المصادر القديمة أمثلة عن العبادة طوطمية في بالد المغرب القديم فديودور

الصقلي(419)

يخبرنا بوجود قبيلة تعيش معها القردة ضمن العائلة ، وهي تحترم بشكل كبير

في psyilesوتعاقب بشدة كل من يؤذيها كما أن األفراد يتخذون أسماءها ، أما قبيلة البسيل قة السرت فلها عالقة عجيبة مع األفاعي على عكس جميع الليبيين فهؤالء البسيل منط

psyiles يعرضون األوالد الجدد على األفاعي فإذا لمس الطفالألفعى فان ذلك يعني أن هذا

ان كلمة البسيل قد تعني gsell ويذكر في هذا اإلطار قزالالطفل هو فعال ابن والده ،

ىاألفع(411)

.

(155)

الذي تنحدر منهالقبيلة، الطوطم هو كلمة ذات أصل هندي وتعني عالقة الدم بين األخ وأخته ثم أطلقت على الحيوان .111ص:لم المعرفةاع،الكويت،( المعتقدات الدينية لدى الشعوب ،ترجمة إمام عبد الفتاح إمام8551جفري بارنارد ):رينظ

(411) sigmund freud,op.cit.P133.

(418) ibid..P80.

. 891رجع السابق ، صمال (8555)خزعل الماجدي - (411)(411) Pierre Métais (1951) « Essai Sur La Signification Du Terme (Totem)», R. H .R , 1951 Vol:40

,n°1 , P87. .11ص ،دار المعارف :مصر، ( الطوطمية أشهر الديانات البدائية8595عبد الواحد الوافي ) يعل (414)(419)

مؤرخ يوناني عاش في صقلية في القرن األول قبل الميالد ،له مؤلف باسم diodorus siculusديودور الصقلي

.881علي فهمي خشيم ،المرجع السابق ،ص:المكتبة التاريخية ينظر (411) Gsell (1911) H.A.A.N ,T1,pp245-247

151

واألمثلة عن الطوطمية كثيرة فالطوارق منذ عدة قرون يعتبرون حيوان الورن خال

لهم فهم ال يصطادونه وال يأكلون لحمه (419)

وهم يمتنعون أيضا عن أكل الطيور

واألسماك(411)

،وهذا األمر يذكرنا بمشاهد لمس الحيوانات المتوحشة من طرف أشخاص

ي خاصة في وادي جرات، فمن الممكن أن تلك الحيوانات وهي متواجدة بكثرة في الطاسيل

والعديد من الشعوب اليوم تعطي اإلنسان أسماء حيوانية أو ،كانت مقدسة تعد بمثابة الطوطم

حد تعبير الباحث ىأشياء جامدة يدل ذلك على ثقافة ذات أصول طوطمية عل أونباتية

Herbert spenserهاربرت سبانسر (415)

حيوانات معينة ىر إلظأخري تن، بينما شعوب

كرمزلها ولدينا أمثلة عن ذلك في الدب الروسي والديك الفرنسي (481)

.

منها في فن الكثيروالعبادة الطوطمية ترتبط بمجموعة كبيرة من المحرمات ونحن نجد

الرؤوس المستديرة ،كما أن الكثير من الزينات التي نجدها لدى شخصيات الرؤوس

المستديرة مثل الريش على الرأس والزوائد المختلفة والقرون وحتى الحلي واألقنعة التي

A laming امبرار، وقد ذكر الباحث المينغ يرتدونها من الممكن أنها رموز طوطمية

empraire رموز في الرسوم الصخرية كالذيول واألقنعة الحيوانية ترمز إلى أن ال

الحيوانات الطوطمية(488)

، و الكائنات األسطورية التي تمثل شخصيات إنسانية برؤوس

حيوانية قد تمثل حيوانات طوطمية يحاكيها اإلنسان في مظهرها .

.منطقة تين هناكتن طقوس متعلقة بأبقار مقدسة : 63اللوحة رقم

:J L Le Quellec.,(1993) symbolisme…op.cit.p1815fig51-5 المصدر

(419)

. 18، ص4المرجع السابق، ج ،شى ب (411)

Pierre Métais (1951) op.cit.p117. (415) E.F. Evans – Pritechard (1965) Le Religion Des Primitives A Travers Les Théories

Desl'Anthropologies ,paris:Petite Bibliothèque Payot, P74. .14المرجع السابق ، ص ،عبد الواحد الوافي يعل (481)

(488) A laming empraire, op.cit.p117.

152

مشهد يمثل راقصين حول بقرة في نقوش Gerard jaquetفسر الباحث جيراد جاك

األبقارهضبة المساك على أنها تعبر عن طقوس لعبادة (481)

ن وجود الكثير إ،من جهة ثانية ف

من التماثيل الحجرية تدل على عبادة األبقار على حد تعبير هنري لوت (481)

،وهذه التماثيل

أنه ، ويبدوأكتشفها الباحثون قرب الرسوم الصخرية وفي األماكن نفسها تتواجد بقايا الفخار

ته فقد تاهيالهي بلغ االعتناء باألبقار ذرو –في مرحلة البقريات وبخاصة أسلوب اهرين

أصبحت مقدسة واليها تعود أيضا هذه التماثيل (484)

جانيت تعتبرو، (11-19شكل رقم)ال

حيوانات أنها أن وجود تماثيل لألبقار في موقع تين هنكاتن يدل على g aumassip اوماسب

مؤلهة(489)

و ترتبط بقايا األبقار برسوم فريدة من نوعها في الملجأ نفسه تمثل طقوس لعبادة

كما أن إحصائيات حول الفن ،بقار تظهر فيها مجموعة من األشخاص يحيطون بثوراأل

%من الصور في الجنوب الوهراني تمثل أبقار وترتفع 81الى 1الصخري أظهرت أن من

% في وادي جرات 11النسبة إلى (481)

مما يؤكد أهمية األبقار الدينية لإلنسان الن اإلنسان

ي لها أهمية دينية له وذلك في غالب األحيان . إنما كان يرسم الحيوانات الت

ال عن سترابونزڤوفي اإلطار نفسه ينقل (489)

يوجد في موريتانيا حيوانات » :النص التالي

« أسطورية تشبه الثيران ولكن في قوتها وشكلها ونوعية حياتها تقترب من الفيلة (481)

،

وفي القرن الخامس الميالدي يذكر كوريبوس(485)

أن عبادة الثور كانت منتشرة بين : »

الذي ولد من اإلله أمون ومن بقرة "قورزيل" القبائل الليبية في منطقة السرت ويسمونه

وكانوا يجسدونه في بقرة يرهبون به أعدائهم في بداية المعركة ويعتبرونه قائد لهم في

« الحرب (411)

apis، أما في مصر فان اإلله أبيس (418)

عود عبادته إلى األسرة الذي ت

األولى يمثله ثور يحمل هالل القمر على ظهره أو ببقرة تخصب بواسطة شعاع من القمر

التي تعطي الحياة وتحمي الموتى والتي تحولت hathor،كما جسدت األبقار باآللهة حتحور

(481) Gerad Jacquet ,op.cit.p P77.

(481) J- L Le Quellec (2008)«A Propos Des …»op.cit. P53 . (484)

Ibid.pp54-55. (489) M Hachid (1998) Op.cit.146 . (481)

G Aumassip,op.cit.p15 (489)

:ظر نيم عاش حتى بلغ األربعة والثمانين من عمره.ق 14أو 11بون جغرافي و مؤرخ يوناني ولد في عام استر

.91فهمي خشيم ، المرجع السابق ، ص يعل(481) Gsell(1927) op.cit. T VI, P128.

(485) : Gsell(1920) op.cit. T1.p84الميالدي، ينظر هو شاعر عاش في القرن السادسcorrippusسكوريبو

(411) Gsell(1920) op.cit. T1 ,p144.

(418)يمثل وهو رب لخصوبة األرض ، ،منف منذ عصر األسرات الباكرعبد على هيئة عجل في إله مصري :apis أبيس

:بين قرنيه،ينظر الشمس صواضعا قر .111ص :األردن ،ترجمة أحمد قدرى ،دار الشروق الديانة المصرية القديمة ،(8551ياروسالف تشرنى )

153

فيما بعد إلى ربة الخصب (411)

عام بشكل لى االلهةيرمز إأما في بالد المغرب كان ،

بهالل وقد انتشرت عبادة الربات القمريات بين الشعب في القرن األول الميالدي على ما

ه شارل بيكارريذك(411)

وجود عبادة لألبقار في ىفهل يشكل هذا دليال كافيا للبرهنة عل،

؟.الصحراء خالل العصر الحجري الحديث

قرون األبقار ،فن معطيات أخرى تعطيها لنا الرسوم الصخرية إإذ لم تكن كذلك ف

لخصب فهي تحمل لعتبر ربة تأصبحت رموزا لآللهة األنثوية مثل "السيدة البيضاء" التي

فوق رأسها قرنين عظيمين ،كما أن الكثير من المشاهد المعبرة عن األسطورة نجد فيها

وهو ما يدل على ص الطقسية ،شخصيات ذات قرون ونجدها دائما في وضعيات الرق

ترمز للقوة و الغنى و يمكن أن تكون صورة عن اآللهة أو أنها ترمز التي قداسة األبقار

إلى القرابين لدى الشعوب المختلفة(414)

.

تدل على التقديس الطاسيلي منمناطق مختلفة في شياء فوق االبقار أ و : زوائد 00اللوحة رقم

(411) J L Le Quellec (1993) Symbolisme Et Art Rupestre Du Sahara,France: Edition

Harmattan, P148. (411)

Ibid. pp191-192. (414)

Louis Chaix (2004) «les bœufs africaines à cornes déformées», l'anthropozoologica ,.(1)

T39,n°1.P341.

154

Wadi Tasset : أبقار مرسومة بدقة وباأللوان الطبيعية في وادي تسات 11لوحة رقم

غرب الطاسيلي تدل على تقديس االبقار .

Ulrich W. Hallier & Brigitte C. Hallier (2009) ,The People of Iheren and Tahilahi :المصدر

The World of Petroglyphs, Part 39, StoneWatch Work Februar 2012, p2

.مناطق تواجد التماثيل الحيوانية والشبه إنسانيةتمثل خريطة : 32 الشكل رقم

J-L Le Quellec (2008) « A Propos des …»op.cit. p 98 fig14 : ر المصد

155

كانت أنها ، كماوقد انتشرت لدى بعض الشعوب اإلفريقية اليوم ظاهرة تشويه قرون

ما تؤكده الرسوم ذاوهمنتشرة في الصحراء و بالد النيل في فترة ما قبل التاريخ

الصخرية ، وهناك أشكال مختلفة منها لوي القرون وكذلك وضعها في شكل

متوازي(419)

ألبقار ذات قرون رسومونقوش جرات جبارين ووادي ، حيث توجد في

ع من التشويه أو لوي القرونمتجهة إلى األمام و هو ما قد يدل على نو(411)

، وقد تكون

معدة من اجل التضحية ، فقد ذكر هيرودوت أن الليبيون يقومون بقطع جزء من أذن

الضحية ، و يرمونها فوق البيت ثم يقومون يلوي عنق الضحية (419)

نجد اليوم لدي و

nuer، وشعب النوي dinkaكشعب الدنكا بعض الشعوب اإلفريقية في أعالي النيل

ظاهرة تشويه القرون (411)

(.19)الشكل رقم

وفي الفن الصخري وجدت بالفعل أبقار قرونها تشكل دائرة ، كما وجدت أبقار

تختلف قرونها في االتجاه بشكل معاكس ،و أبقار أخرى ذات قرون متوازية وأخرى

لى أن الجرامنت لهم أبقار ذات قرون إلى األمام، وعن هذه األخيرة يشير هيرودوت إ

ذات قرون متجهة إلى األسفل بحيث تغرس في األرض كلما حاولت السير إلى األمام

لذلك فهي ترجع إلى الوراء في رعيها (415)

وجودها g campsس ب، ويؤكد الباحث كام

في الفن الصخري(411)

%من األبقار كانت 11، ومن خالل البقايا األثرية لألبقار فان

ت قرون إلى األمام وذلك بين األلف السادسة والرابعة قبل الميالد ذا(418)

، ولم يتم التأكد

التضحية بها . من أجلبعد من أن قرونها طبيعية أم تم لويها

إضافة إلى تشويه القرون أو تزينها فإننا نجد أيضا زوائد بين القرون في مشاهد

األطلس الصحراوي متمثلة أساسا في قرص الشمس ، وتعد هذه الظاهرة األكثر انتشار

ومتعلقة بالكباش التي تحمل قرص بين قرونها، من األمثلة عنها كبش بقرص الشمس في

الواقعة جنوب الجلفة hadjra sidi boubakerحجرة سيدى بوبكر (411)

فهذه الزوائد

الطقسية الموضوعة فوق رأس الحيوان ، وكذلك وضعية المصلى التي تتخذاها

تقديس الكبشوارتباطه على الشخصيات الذكرية خصوصا الموجودة إلى جانبه ، تدل

د للتضحية من بعبادة الشمس من خالل القرص الوجود بين قرنيه ، وربما يكون مع

اجل الشمس اإلله العلوي في بالد المغرب في ذلك الوقت ، وهو ما نجد أمثلة عنه في

(415) Louis chaix(2006) bœufs à cornes déformé et bélier à sphéroïde :de l'art rupestre à

l'archeozoologie, ,cahier de l'AARS, n°10,2006,p 49.(copie électronique) (416)

g camps (1990)«des incertitudes de l'art aux «erreures» d'hérodote ,.la faune des temps

néolithiques et protohistoriques de l'afrique du nord » C.R.A.I,1990,vol:134,n°1,p51, fig12. (417)

Hérodote, IV, 188. (412)

Louis chaix(2004), op.cit. P337, g camps (1990) op.cit.p52.

(412) Hérodote, IV, 183.

(432) g camps (1990)op.cit.p52.

(432) Louis chaix(2004) op.cit.p340.

(431) h lhote (1984).op.cit. p293,fig 69.

156

وادي جرات بالطاسيلي ولكن يتعلق األمر باألبقار الن مشاهد الكباش نادرة في

المنطقة(411)

.تقديس هذه الحيوانات واقترانها بعبادة الشمس والقمر ىدل ذلك عليحيث

مكانة كبيرة خاصة في المرحلة فقد كانت لها األروية والظباء هذا بالنسبة لألبقارأما

القديمة حيث تمثل إضافة إلى اآللهة الكبرى والمصليات ثالثية مقدسة نجدها في معظم

هي تعد حيوانات مقدسة في أسلوب الشياطين والمشاهد التي تعود إلى المرحلة القديمة ،

سية وروية في مشاهدها الطقأقرونا للظباء أو حيث تضع الشخصيات(414)

الحيوانات تعدو

المفضلة في القرابين في مختلف األساليب الفنية التي يمثلها الصيادين خاصة مشاهد اآللهة

الكبرى و مشاهد المريخيين .

االروية في المشاهد المرتبطة بالكائنات األسطورية النصف حيوانية نصف كما توجد

في تين J DLajouxإنسانية قليلة والمشهد الوحيد الذي وجدناه ، هو الذي نشره الجو

والذي يمثل شخصية مقنعة برأس أروية لكن بقرن واحد في الوسط tin tazariftتزاريفت

الميثولوجيا لهأمثلةفي وريا بقرن واحد والذي نجد ويحتمل أن المشهد يمثل حيوان أسط

اإلغريقية (419)

.

لوت مشهدا في نرىهالظباء نجدها أيضا في المشاهد ذات الطابع األسطوري فقد نشر و

بي عمالقا بجسم فيل ظيمثل jabbarenجبارين (411)

منظر يدل على انه كائن أسطوري فال

باء ضخمة بأربعة قرون أو إله ،ونجد مشهد أخر في صفار يمثل ظ(419)

أما الكائنات

األسطورية والتي تمكن أن تكون آلهة على غرار اآللهة المصرية ذات الرؤوس الحيوانية

يمثل صيادين ذوي asadjan ouan mellenفإننا نجد مشهد في منطقة أساجان وان ميالن

رؤوس ظباء (411)

.

ين من الحيوانات المفضلة في القرابالظباء نأكما (415)

ة المريخيين المتطورين لفي مرح

martiens évaluéفي مرحلة المريخيين البدائيين أما martiens primitives فقد كانت

mouflonالمكانة لحيوانات األروية (441)

ميشال توفرو لعدد من دمها ووفق إحصائيات ق،

في مشاهد الرؤوس المستديرة منها %81ىإل%89المالجئ فان نسبة صور الحيوانات تمثل

وهو ما يدل هذا أهمية هذه الحيوانات بالنسبة للظباء % 11لألروية و % 11

(411)

h lhote (1976)les gravures...T2,p750,station LXXV,fig2586.

(434) René Gardi, Julantha Neukom Tschudi , op.cit.P16. (435) J D Lajoux , Op.Cit . P 63 .

(436) H Lhote (1958)Op.Cit. P64, Fig20. (437) J D Lajoux , Op.Cit. P42. (432) A Muzzolini (1991)Op.Cit.P25 , Fig7e. (432) Michel Tauveron (1986) «L'art Pariétal Des Tètes Ronde .Problème De Synchronisme »

Lybica n°32-34,1984-1986.P 167. (442) Ulriche W Hallier And Brigitte C Hallier (2005)Op.Cit. pp5 -6 .

157

لهم(448)

من البقايا الحيوانية في منطقة تين تورها %91ومن حيث البقايا الحيوانية فان

هي لألروية tin torahaالشرقية (441)

ن ، وهذا يدل كتاألروية في بقايا تين هنا،كما وجدت

أنها من حيوانات القرابين ىعل(441)

.

ان زوميتاك تمثل أربعة من االروية تفمشاهد األبقاروتزين القرون لم يقتصر على

ذات قرون مزينة مع شخصية من الرؤوس المستديرة المتطورين، وتقول مليكة حشيد أن

كاكوس األفي وهناك محاوالت لتدجين هذا الحيوان في التاسيلي (444)

.

ن حيوانات الظباء واألروية كانت ذات أهمية دينية لإلنسان والتفسيرات إوعلى العموم ف

حول هذه الحيوانات تتراوح بين التقديس وبين كونها حيوانات معدة كقرابين لآللهة وأيضا

االروية والظباء من لعالقتها بكائنات أسطورية مؤلهـة ، وعندما تبدأ األبقار بالظهور تختفي

المشاهد تقريبا ويعود ذلك إلى تحول السكان إلى االقتصاد الرعوي .

هناك العديد من المشاهد التي يصعب التميز فيها بين كون الحيوان معد للتضحية به أو أن

مشهد في جبارين يمثل بقرة كبيرة محاطة بشكل المشهد يعبر عن عبادة الحيوان ، منها

والى اليمين توجد ثالثة نساء في مشهد رقص serpentiforme أفعواني دائري ذو مظهر

تضحية بالبقرة للطقوسي،فسر على انه مشهد (449)

كما أن طقوس لمس ،(11)اللوحة رقم

والقفز فوق ظهورها واإلحاطة بالحيوان من طرف مجموعة كبيرة من األشخاص األبقار

ضحية بالحيوان، وهذا ما نشاهده في صفار بعضهم يحمل عصا أو فأس قد تفسر على أنها ت

حيث يمكن أن يعبر المشهد على عبادة الحيوان أيضا

نجد مشاهد أخرى من هذا النوع في صفار وفي وادي أفارا (441)

حيث يحيط بالثور ما

شخص، وبعض الشخصيات النسائية تلمس الثور في جبهته وأخريات في ذيله و 11يقرب

الحيوان من أقدامه الخلفية بينما يجره آخر من الخلف حامال فأسا و بطنه ورجل يلمس

وبين عبادة initiationأشخاص يقفزون فوق ظهره ، التفسيرات تتراوح بين طقوس التلقين

االبقار واقترانها بالخصوبة وبين التضحية بالحيوان(449)

.

في نقوش األطلس األعلى المغربي في منطقة اوكيميادن أيضامشاهد التضحية نجدها oukaimeden رافعا يديه يحمل أداة تشبه العصا يهدد بها فيال يمثل المشهد شخصية ذكريه

يوجد كبش ذو ةيدل على الموت، وفي الجهة المقابل يأفق،وهذا الفيل مرسوما بشكل هذا المشهد camps س بامفسر ك bélier à sphéroïdeقرص )قرص الشمس( همافوقنقرني

(448) Michel Tauveron ,Op.Cit. pp159-161.

(441) M Hachid (1998) Op.Cit. P218 .

.19سميرة عمراني،المرجع السابق.ص (441)(444) M Hachid (1998) Op.Cit. P218 . (449)

Abdelaziz Farrah ,Op.Cit. P 275 Fig 235 b . .3شكلرقمقسم من هذا الوادي يوجد في منطقة االكاكوس وهو يتصل بوادي جرات ،ينظر ال (441)

(449) H G Hugot, Op.Cit.P167.

158

سية وهي أداة طق ىنه يمثل تضحية بالفيل وأن األداة التي تشبه العصأعلى (441)

،والمشهد

بشكل عام يعبر عن عبادة الكبش المرتبطة أيضا بعبادة الشمس في جبال األطلس الصحراوي والتي نادرا ما نجد أمثلة عنها في الصحراء الوسطى .

أن هيرودوت يذكر أن الليبيين كانوا يقطعون جزء من أذن الضحية والجدير بالذكر عنق الضحية إلى لوييويرمونها فوق البيت ، كبديل لبواكير الحيوانات والثمار تم تقومون

الوراء(445)

وجود طقوس معينة للتضحية بالحيوانات ألغراض دينية ،وقد ى، وهذا يدل عل

تكون عملية لوي قرون األبقار أو تشويهها وتزيينها وربما حتى الزوائد على رؤوس األبقار والكباش وتزيين ثوب الحيوان وإظهار األبقار بمنظر راقص يدل علي أن هذه الحيوانات

تعد للتضحية بها .

التي هيكائنات هجينة نصف شخصيات األسطورية النات وجود ومن مظاهر تقديس الحيواي ففضمن التقاليد في بالد المغرب إنسانية ونصف حيوانية ، مثل هذه الشخصيات نجدها

الذاكرة الجماعية هناك عمالقة مزودين بقوى سحرية فيما نحفظه من قصص خيالية حيث سحرية خارقة وهذه القصص يملك إمكانيات وقوى "الغول"توجد شخصية أسطورية باسم

مرتبطة دوما بالحيوانات ،ومن الممكن أن هذه القصص واألحاجي هي رواسب من الوثنية القديمة والتي تمتد جذورها إلى فترات متقدمة من التاريخ وربما حتى إلى فترة ما قبل

التاريخ.

بالنسبة إلنسان ما قبل ال تزال هذه األمور موجودة لدينا رغم تطور الفكر الديني، أما التاريخ فنعتقد انه ربط بين الكائنات التي يتخيلها وبين الحيوانات المقدسة لديه فأنتجت مخيلته صورة كائن هجين نصف إنسان ونصف حيوان، وبعض هذه الحيوانات يمكن أن

في حد ذاتها كالظباء واالروية والفيلة البيضاء مقدسةتكون حيوانات (491)

إلى باإلضافة

الطيور التي نجدها مرتبطة بشخصيات أسطورية في جبارين (498)

.

إن اغرب مشاهد الشخصيات األسطورية هي تلك الموجودة في هضبة المساك والتي

قادرا على جر وحيد القرن بيد واحدة أو حمل ثور lycaonرأس كلب بري بتمثل إنسان في وادي جرات فالكائنات األسطورية تظهر في موضوعات جنسية وهي أما، على كتفه

برؤوس حيوانات ابن آوى تبدوا صغيرة الحجم واغلبها ذات منظور نسبي )الوجه يكون

المصري أنوبيس اإللهفي اتجاه معاكس للجسم ( وهي بذلك تشبه (491)

من 1911فمن بين ،

(441) Georges Souville (1992) « Aspects Religieux Des Gravures Rupestre De Haut Atlas

Marocain » Histoire Et Archéologie .De L'Afrique Du Nord .Actes De 5em Colloque International ,.Spectacles Vie Portuaire Religions , Avignon ,9-13 Avril 1990, Edition Du C.T.H.S.1992:Paris,P 52.

(445) Hérodote, IV, 188.

(491) M Hachid (1998) Op.Cit . P144. (498)

H lhote (1958) Op.Cit. P 12 Fig1, P80 Fig26. (491)

" وحامي المومياء يلعب دورا هاما في منح الحياة لها و له دور في محاكمة أوزوريسرسول "وانوبيس سيد الجبانة كتاب الموتى (8511والس بيدج ) :رظبرأس ابن آوى )ثعلب(أو كلب بري .،ين إنسانالموتى،يصور على هيئة

.194ص،مدبولي مكتبة :القاهرة ،الترجمة من الهيروغليفية، الترجمة العربية فيليب عطية "برت إمهرو"الفرعوني

159

مشهد تمثل شخصيات برؤوس 19إلى11 النقوش التي اكتشفها هنري لوت يوجد بينها

حيوانات (491)

.

في وادي جرات حيث يوجد فيل عمالق يبلغ طوله ومن بين الحيوانات الممثلة نذكر الفيلة

أمتار، أما في الرسوم الصخرية فمشاهدها قليلة يمكن أن نذكر منها فيال في منطقة 1

tissalatineتيساالتين (494)

سطورية األحيوانات منال ،كما توجد فيلة بيضاء اللون قد تكون (499)

.

: مشهد لفيل ضخم غاية في االبداع بااللوان الطبيعية في منطقة أمراسوزي 15لوحة رقم

Amarasouzi في وادي أوماشيWadi Oumashi. ) هضبة تاجيالهين )الطاسيلي ،

Ulrich W. Hallier & Brigitte C. Hallier (2009) ,The People of Iheren and Tahilahi :المصدر

The World of Petroglyphs, Part 39, StoneWatch Work Februar 2012, p47

(491)

A Muzzolini (1991)Op.Cit.P25. (494)

Alain Sèbe, (1991) Tikatoutine .6000ans L'art Rupestre Saharien .Collection Tagoulmoust Imprimé En Italie: Par Antegrafica .Silva. .P182

(499) M Hachid (1998)) Op. Cit. P211.

160

مشهد له فى وادي 11فقد تم إحصاءبشكل كبير يظهر هو ووحيد القرن كما يوجد حيوان

جرات (491)

مثل المرتبة األولى بالنسبة للحيوانات تمشهد وهي 885عددها إنوقيل ،

األثريةبقاياه الجسمية فهي قليلة في المواقع أماالممثلة في هذا الوادي، (499)

وذلك يفسر ربما

رغبة اإلنسان في اصطيادها لوجود حيوانات أفضل منها كما أنه ال يعتبر من حيوانات عدمبحيوان دورا في الجانب األسطوري في الصحراء مع ذلك فانه يبدو أن لهذا ال ،التضحية

في عرق إمزيتن Rhinoبدليل وجود كائنات إنسانية برؤوس وحيد القرن في منطقة رهينوا

المشهد يمثل مصليا جالسا رافعا يديه مقابل هذا الحيوان ،فزانب(491)

.

الذي ذكر أن يوليوس بطليموسوقد ذكر وحيد القرن في المصادر القديمة لدى

Agisymbaماترينوس قام برحلة الى أجيسمبا (495)

حيث مارا بجرمة عاصمة الجرامنتس

هناك حيوانات وحيد القرن وجد(411)

.

adrar bos(418)وجدت بقاياه في أدراربوس فقد Hippopotami فرس النهرأمافي مالى

قبل الميالد ، كما وجدت بعض المشاهد التي يظهر فيها هذا 811±9181وهي تعود إلى

الحيوان في اونرحات وفي تين تزاريفت،لم يكن لهذا الحيوان أي دور ديني لدى الرؤوس

المستديرة ، أما في مصر فيبدو أن له عالقة مع الطقوس الجنائزية بدليل وجوده ضمن

ق م 4111– 9911م والبداري ق 4911-9111 المدافن في حضارة مرميدة بني سالمة

وكذلك في حضارة العمارى في األلف الرابعة بقايا ق م 1811 - 4111وحضارة نقادة

in-azoua , admer i-nفي عرق آدمير وعين قزام وان الزوا أيضافرس النهر وجدت

guezzam كما نجد هذا الحيوان ممثال في النقوش الصخرية في وادي جرات(411)

.

األسد ،الغزالن:حيوانات أخرى منها تإضافة إلى الحيوانات السابقة الذكر فقد مثل

هذا األخير نجد له مشهد فريدا من نوعه يمثل صيادين برؤوس ،والحمار الوحشيالفهد ،

Timenzouzineحمر وحشية في منطقة تمنزوزين (411)

،كما نجد رسوم صخرية تظهر فيها

بقايا التماسيح أما،نقوش لتماسيح 4وفي وادي جرات توجد in itinanيانالتماسيح في إن ات

ت في األلف الثالثة قبل خجنوب التاسيلي وقد أرwa-n Rachlaفاننا نجدها في وان راشلة

(491) J- L Le quellec (1998) op.cit.P130.

(499) G Camps (1988) « La Faune De l'Afrique Du Nord Et Du Sahara D'après Hérodote »

Espacio Tiempo Y Forma , Serie ,Ha Antigua T 1 , P 218 .copie electronique (491) Ulrich W Hallier And Brigitte C Hallier (2001) New Fels Bilder Des fazzan Sud West

Libyan . Stone Watch n°7 ,2001, P16 (495)

بينما يقول ،حسب لوكالك tibestiتي والتيبس Ennedieواالينيدي airهذه المنطقة من المحتمل أن تكون بين االير

:ينظر الباحث إبراهيم العيد بشي أنها دارفور الحالية ,91J L Le quellec (1993) symbolisme…Op Cit. P130،ص8المرجع السابق ،ج،بشي

(411) J L Le quellec (1993) symbolisme…Op Cit. P130.

(418) :M c chamla, op.cit.p24.،ينظريرتوجد هذه المنطقة في شمال منطقة اآل

(411) M c chamla. P 813. (411)

H Ihote (1958) Op.Cit. P64 Fig18.

161

الميالد (414)

tin tazarift،ونجد أيضا القردة في تين تزاريفت (419)

فهي موجودة األسماك،اما

، وفي مشهد "اإلله الكبير الصياد في tin tazariftفي مشهد "السباحين" في تين تزاريفت

صفار" (411)

النعامة رغم أنها ممثلة بشكل كبير في التاسيلي لكن المشاهد التي تظهر و،

، ومنهذه المشاهد نجد نعامة برأس تعود الى هذه المرحلةفيها من الصعب الجزم في كونها

زرافة ،وكذلك نعامة بأربعة أقدام، ونعامة بقرون كبيرة (419)

.

نجد أيضا في بعض المشاهد حيوان يشبه العقرب وهو مرسوم في الجهة الخلفية لعدة

نجدة مع إنسان، ففي صفار و تين تزاريفت نجده مع عدة أبقار ومع فيل ماحيوانات ونادرا

tadjelahine الهينصفار أيضا ونجده منفردا في تاجي في(411)

، ومهما كان نوع هذا

ربما قد يكون رمزا ذو معنى معين فهو يدخل ضمن المشاهد المعبرة عن السحر أوالحيوان

في البداية هدفا للصيد لكنه بعد ذلك حاول اإلنسان تكان اتنذكر في األخير أن الحيوان

لباسه،وأصبحت هذه الحيوانات تجسيد صفات حيوانات معينة في أقنعته وفي زينته و

ن نسبه يعود إليها ، ومن هنا ظهرت فكرة أمرتبطة بكائنات أسطورية خارقة اعتقد ب

.الطوطمية عند اإلنسان والتي تحولت إلى تأليه الحيوان فيما بعد

في مصر اآللهة "نوت"ستقدي مشهد: 24 مرق اللوحة

:،دمشقترجمة احمد قدري ،(الديانة المصرية القديمة 8551ياروسالف تشرني )المصدر:

95ص،دار الشروق

(414)

J- L Le quellec (1998) Op.Cit .P144. (419) H G hugot (1974),Op.Cit. P209. (411) J D Lajoux , Op.Cit . P 52 .

(419) Yves Gauthier(2000) Algerie Et Libye Sonctuaries De L'art Rupestre Saharien , Juin 2000 Les Letters De Clio ,http:\\ www.clio.fr.

(411) M Hachid (1998)) Op. Cit. P215 Fig 322, 323 114 , ,111.

162

الجانب المصادر القديمة البقايا األثرية الرسوم الصخرية الحيوان

الديني

نوع العبادة

العبادة، القرابين، الشخصيات x x x x األبقار

األسطورية الشخصيات األسطوريةالقرابين، x x x x األروية القرابين، الشخصيات األسطورية x ـــــــ x x الظباء

الشخصيات األسطورية واآللهة x x ـــــــ x ابن أوى / / x / x الكلب

الشخصيات األسطورية x / / x الحمر الوحشية

الشخصيات األسطورية x x x x الفيل / x x x x الجاموس

الشخصيات األسطورية، التأليه x / x x القرد / / x x x وحيد القرن / / x x x فرس النهر / x / x x السنوريات

العبادة ، القرابين x x x x الكبش / x ـــــــ / x الزرافة العبادة ، الشخصيات األسطورية x / x x األفعى

غير معروف موجود ، / xغير موجود ، ــــــ

في فترة ما قبل التاريخ ودورها الديني الحيوانات: يمثل 11جدول رقم

: g camps (1990)«Des Incertitudes De L'art Au Erreurs,D'hérodote. La Faune Des المصدر

Temps Néolithiques Et Protohistoriques De L'afrique Du Nord » C.R.A.I,Vol: 134. n°2.p54.

163

:يةالروحانيـة والسحـرالديانات -ج

كان الصيد هو النشاط األول الذي مارسه اإلنسان في ما قبل التاريخ واستمر على ذلك

آلالف من السنين ثم بدا اإلنسان في استئناس الحيوانات لينتهي به المطاف إلي الزراعة

واالستقرار ثم بناء القرى والمدن ، وشعوب الرؤوس المستديرة لم تشذ عن هذه القاعدة فقد

ين األساليب األولى ، إال أن الفن ومواضيعه قد تغيرت مع التغير الذي طرأ مثل الصياد

اإلنسان بتحوله إلى نشاط الرعي والزراعة. ىعل

وعند دراسة الشعوب التي الزالت إلى أمد قريب تمارس الصيد ومنها البوشمن في ، نالحظ أن هذه جنوب إفريقيا و السكان األصليون في استراليا وجزر المحيط الهادي

وبما أن حياة هذه الشعوب ال تختلف كثيرا عن كل مكان، يف األرواحالشعوب تعتقد بوجود حياة اإلنسان في ما قبل التاريخ ،فنحن نتصور وجودها في تلك الفترة البعيدة ،وهذا ما أكده

مما يعنى بالمغرة الحمراءالباحث فراس السواح مستدال على ذلك بوجود جثث مدهونة وهنا يذكر الباحث مارسيا الياد أن الكائنات فوق ، (415)االعتقاد بعودة الروح إلى الميت

الطبيعة هي مؤكدة في ديانة الصيادين ، ومن هذه الكائنات هناك المرافقون أو األرواح د الحارسة ،واآللهة من نوع كائن أعلى أو" سيد الحيوانات البرية " وهو الحامي في آن واح

للطريدة والصيادين،كما توجد لديهم أرواح الغابات وأرواح ألنواع الحيوانات

المختلفة(491)

الديانات وقدانتشرت بين شعوبالصيادين في ما قبل التاريخ ،

الفتيشية(498)

الشامانيةو(491)

والروحانية (491)

والتي نجدها اليوم لدى الشعوب البدائية التي

ومنها الدوغون في مالي ، فإذا كانت هذه الشعوب ال تزال تعتمد على الصيد في إفريقيا فان الرؤوس المستديرة في الطاسيلي من الممكن أنهم عرفوا اليوم ، تمارس هذه الديانات

هذه المعتقدات وهذا ما يؤكده الباحث فرانسوا سوالهافوب(494)

.

نسان التدخل في حيث يحاول اإل اآللهة،مكانة تأخذالشعوب الروحانية األرواح عندو

ال يريد أن يفقد األرواح المحيطة به معها ألنهالطبيعة والتواصل (499)

،ويذكر في هذا

اإلطار الباحث جيمس فريزر الذي اختص بدراسة الشعوب البدائية في مناطق مختلفة من ل العالم وخاصة في استراليا أن الشعوب البدائية تحترم أرواح كل الحيوانات ، لكنها تتعام

.181فراس السواح ، المرجع السابق ، ص (415) . 11المرجع السابق ، ص ،مارسيا اليادا (491)(498)

الفتيشية هي االعتقاد بقداسة األشياء والتصور أن قوى الكون تجتمع فيها ولذلك اتخذت بعض صور وأشكال اآللهة

السابق المرجع ( 8555خزعل الماجدي ):رنظو من بين هذه األشياء األقنعة والتمائم والتماثيل،يضمن هذه األشياء المقدسة

.899-894ص ص،(491)

.J-Le Quelle (2008) Chamans... Op.Cit P255:رظأن ية،الشامانعن أشباحا وعفاريت أواالعتقاد بوجود كائنات غير مفهومة وغير محسوسة وغير مادية قد تكون أرواح يه:الروحانية (491)

.115ص ،المرجع السابقالميرا اسماعيل علي:رظين ،خر نهرا أو بحيرةآوأي شيئا أتمثل السلف أو الحيوان أو النبات (494)

F Soleilhavaup (2000),L'art Rupestre Du Tète Ronde Aux Source De L'animisme Africaine, Les lettre de clio,2000: Http//:www.Clio.fr.

(499) Gerard Jacquet, Op.Cit, P12.

164

بشكل خاص مع أرواح الحيوانات المفيدة لديها أو تلك التي تمتلك قوة و حجم كبيرين(491)

قوى فوق الطبيعيةتشكل عالما ة تؤكد أن الصيادين يؤمنون بوجودكما أن المشاهد الصخري

همتسيطرعلىعالمهي التي و هذه القوى العليا،موازيا للعالم الحقيقي(499)

.

مختلفة من التاسيلي تعد أماكن مثالية لسيطرة مناطقن إمليكة حشيد في هذا اإلطار تقول

الفكر الروحي مثل غابات الصخور في صفار(491)

، والسبب في سيطرة الفكر الروحاني

رنا هو طبيعة المنطقة وتضاريسها الجبلية التي تجعل اإلنسان الذي يزورها ألول ظفي ن

تل الجبلية التي تمثل في حد ذاتها لوحة فنية تبرز مرة يشعر بنوع من الرهبة لرؤية هذه الك

قدرة الخالق الذي صخر عوامل الحث من رياح وأمطار في صنع هذه األشكال الغريبة ،

بوجود الماء يكون األمر وإذا كنا اليوم نراها كذلك مع ما تعرفه المنطقة من جفاف ، فكيف

ك األماكن إلى غابات وساهم في والطبيعة الجبلية وكذلك المناخ الرطب الذي حول تل

انعزال المنطقة فأثرت الطبيعة في اإلنسان وتجسد ذلك في سيطرة الروحانية على العقول

وتحول أماكن بعينها إلى معابد تتجمع فيها األقوام الجبلية لممارسات طقوسها اإلحيائية

وتجسد فيها األساطير التي تمثل األرواح واآللهة واألبطال .

عبادة الجن والقوى فوق الطبيعية من طرف الكهوف بأنها أماكن gsellزال ڤ وقد وصف

المغاربة القدماء (495)

إن أشخاص معروفين » pline l'ancien(411)،ويذكر بلين االكبر

أخبروه أن جبال األطلس في النهار تكون خالية من الناس ، اما في الليل فإنها تمتلئ بألف

«شعلة ويكثر الضجيج وأصوات الطبول واألنوار العديدة (418)

فهذا يدل على عبادة الجن

الكهوف والجبال األشجار المقدسة و منابع الماء وب واألرواح ، وكانت هذه العبادة لها عالقة

التي يدخل فيها الناس في اتصال مع الجن(411)

، ويذكر هيرودوت أن االوجليون )سكان

أوجلة( يعبدون قوى العالم السفلى فقط(411)

ال شيء يمنعنا وقد يعنى ذلك عبادة األرواح ،ف

من االعتقاد أن مثل هذا األمر كان موجودا عند الرؤوس المستديرة وأنها كانت تتم في

ويتم تجسيد هذه الطقوس بالرسوم الصخرية.لمالجئ الجبلية ا

(491)

Jemes george frazer(1927) tabou et les périls de l'ame,trad:henri peyre ,librairie orientaliste paul geuthner, paris:p159

(499) Pierre Levèque (1981) « A-Propos Des Chasseurs Du Nil Et Du Sahara . La Pensée Des

Chasseurs Archaïques »,Dialogue D'histoire Ancienne . 1981 , Vol :7 , N° 1 ,P44. (491) M Hachid (1998) Op.Cit. P169. (495)

St Gsell (1927) Op.Ci, TVI, P 84 (411)

. 95م، لم يبق من كتبه إال "التاريخ الطبيعي" مات في بركان فيزوف عام 11بليني األكبر ولد في سنة

.91علي فهمي خشيم ،المرجع السابق،ص:ينظر (418) Pline L'ancien V, 7 . (411) St Gsell (1927) Op.Cit.. P186. (411)

Pline L'ancien V,8.

165

tin takaltمنطقة تين تاكالت في مشاهد عبادة ذات طابع سحري : 42 اللوحة رقم

وفي االسفل مشهد في صفار يمثل شخصيات يحملون حيث شخصيات تدور حول تمثال في

االسفل فالمشهد في منطقة صفار.،أما في هم يدورون حول شخصية غريبة طقسية ةأدا

,:hachid(1998) op.cit.p214,fig320,321 المصدر مشهد سحري في صفار : 41اللوحة رقم

166

مثله الشامانية و هي توهو السحر الذي أالالرسوم الصخرية تؤكد وجود معلم بارز نأ كما

نتشرت في إ وجود ديانات روحانيةفي الواقع تعتمد على مفهوم روحاني وهذا يدل على

وسط الصحراء (414)

.

إلىF. moriيشير فابريزوموري ألغراض ومعاني الفن الصخري وفي معرض دراسته

من الواضح انه في الصحراء كلما كان الفن مغمورا بمظاهر :» وجود السحر حيث يقول

الشعور السحري الشعوذي والديني ، كلما نجد فيه الرقة والشعور الفني الذي يسيطر على

تنفيذ العمل ،وإننا نجد أنفسنا أمام عالم روحاني تدور حوله كائنات مجسدة سواء كانت من

يد ذكراهم بعد الموت الجنة أو ربوبيات أو من أبطال أريد تخل(419)

.

يلجأ الساحر أو الشامان أثناء طقوسه المختلفة في مناطق مختلفة من العالم ومنها جنوب

في هذا اإلطار يقول إفريقيا إلى استهالك نباتات مخدرة وذلك للوصول إلى حالة النشوة، و

الناتج عن استهالك اندرو سميث إن بعض المشاهد الصخرية تعبر عن التغير في الوعي

النباتات المهلوسة(411)

لوصول إلى النشوة ففي المرحلة ا من أجلأوعن الرقص الطقوسي

المبكرة للهلوسة يرى الفرد عدد محدود من األشكال الهندسية ،منحنيات شعيرات شبكية

ن ومع طول فترة الهلوسة الناتجة ع .،لوالب حلزونية متحركة ذات ألوان قوية ، دوائر ..

الرقص المكثف أو الجرعة الزائدة من الدواء )نباتات وأعشاب أو فطر ( يدخل في مرحلة

، مناظر أشخاصثانية من التخيالت ذات طبيعة أشد تعقيدا ، حيث يتخيل أشكال معروفة ،

طبيعية ، حيوانات (419)

الرؤوس المستديرة استعملوا مواد ذوي ، وقد أكد ايمانويل أناتي أن

عي في طقوسهم تغير الو(411)

.

فعند قراءتنا لهذه اآلراء نتذكر بعض الصور التي ال تزال عالقة في األذهان عن

ممارسات الصوفية التي تتميز بالدجل ، حيث عند قبر الولي الصالح وفي يوم أو عدة أيام

قص حتى من السنة يجتمع المريدون من كل مكان ، ويقيمون احتفاالت يقوم بعضهم بالر

السقوط ويزعم انه قد دخل في حضرة الولي الميت حيث يقوم أثناءها بسلوكيات غريبة ، ال

ولها عالقة بنوع من األقصىتزال هذه األعمال تمارس في مناطق من الجزائر والمغرب

السحر .

(414) J-Le Quellec (1111) Chamans… Op.Cit P199.

(419) . 84، ص 4ج ،المرجع السابق ،بشي

اعتمد الباحثون علي قولهم بوجود نوع من المخدرات عند اإلنسان في ما قبل التاريخ علي ما هو موجود عند بعض (411)الشعوب األصلية في أمريكا أو لدى البوشمن في جنوب إفريقيا حيث يستهلكون نباتات وأعشاب أثناء أداء الطقوس،

إلي حالة مشابهة الستهالك هذه األعشاب المخدرة.وحتى الرقص المكثف مع أصوات الطبول قد يؤدي باإلنسان ترجمة اسامة ع الرحمان نور ،مدخل جديد للفن الصخري الصحراوي في مرحلة البقريات (1111)اندرو سميث (419)

. 1111يسمبرديا السودانية نتروبولوجواأل لآلثارركماني أمجلة

www.Arkamani.Org/Libyan -Préhishory/New-Opproch.Ch.Html. (411)

J-L Le Quellec(1111)Chamanes …Op.Cit.P111.

167

Tan Zoumaitak زوميتاكفي تان مشهد ذو طابع سحري: 41 اللوحة رقم

: alain sèbe (1991) op.cit .p26المصدر

168

بالنسبة للشامانيين الكون يتكون من عالمين، فإذا كان الصيد غير وفير و إذا مرض

ن ذلك يعني عدم وجود انسجام بين العالم الحقيقي الذي نعيش فيه إأصيبوا ف أوبعض الناس

والعالم األخر)عالم األرواح( فيجب استعادة التوافق بين العالمين ، فينتقل الشامان بروحه

)افتراضيا(إلى العالم األخر للحصول على مساعدة األرواح وحمايتها، لذلك فعليه القيام

jean clottesحث جون كلوت بأعمال سحرية على حد تعبير البا(415)

يمانويل ،أما بالنسبة إل

العالم في القبيلة في مرحلة ما قبل التاريخ بمثابة الكاهن هو أواناتي الساحر (451)

جنوب لوهو مختص في الفن الصخري D. lewis – williamsيعتبر لويس ويليامز بينما

وأحد مبدعي نظرية الشامانية أن الكاهن أو الشامان أو الساحر هو نفسه الفنان وأن اإفريقي

هذه األعمال الهامة التي ينجزها يكون في حالة نشوة ،خاصة منها مشاهد الشخصيات

النصف إنسانية نصف حيوانية (458)

تحدث له وهو في التي، هذا الفنان الساحر يمثل الرؤى

أشكال هندسية وفي المرحلة ىبثالث مراحل : المرحلة األولى يرحالة النشوة وهي تمر

الثانية هي نوع من األشكال الهندسية التي تتحول الى أشياء مليئة بالحس ، المرحلة الثالثة

حيث monstreيجد نفسه في عالم ملئ بالحيوانات وأشخاص والوحوش أو كائنات غريبة

Lewisو لويس وليامس j .clottesحثان جون كلوت يتحول الشامان الى حيوان ، ويعتقد البا

– Williams انه يمكنهم التعرف في الفن الصخري على األقل على مرحلتين األولى والثالثة

، حيث أن األشكال الهندسية ومنها الدوائر والرموز اللولبية إلى نجدها في الرسوم

ة فتمثل المرحلة الثالثة الصخرية تمثل المرحلة األولى أما المشاهد النصف إنساني(451)

.

وما يالحظ هو العالقة الوثيقة بين الشامانية والروحانية و السحر فهناك اتصال مع األرواح

transeأشخاص يسمون سحرة أو شامانات، وبواسطة وسائل مختلفة مثل النشوة ةبواسط

،فحاالت تغير الوعي هذه يمكن أن تمكن من االتصال بعالم غير مرئي الستعادة التوازن

واالنسجام داخل المجموعات واإلفراد (451)

.

ةالرؤوس المستديرة على أنها مشاهد سحري ىفسر الباحثون بعض المشاهد التي تعود إل

ا بعض الرموز والصور السحر أيض ىالساحر الذي يطلق عليه الشامان ، وتدل عل هايمثل

:، ومن بين هذه المشاهد المختلفةمشاهد الطقوس ىالغريبة ، باإلضافة إل

يمارس طقوسه وهواونرحات : يمثل الساحر ذو قناع شبيه برأس بقرة في مشهد -

(.81)اللوحة رقم في مقابله توجد امرأة تنظرإليهو السحرية

www.Arkamani.Org/Libyan -Préhishory/New-Opproch.Ch.Html،المرجع السابق.اندرو سميث (415)

(451) E Anati ,Op.Cit. P 12.

(458) Sophie A. De Beaun , Op.Cit.P214.

(451) Ibid.P215.

(451) F soleilhavaup(2000)art rupestre dans les tassilis:aux sources de l'animisme africaine, les : www.clio.fr.lettres de clio,septembre2000.

169

matalen amazarمشهدفي منطقة ماتاالن امازار -(454)

يمثل المشهد شخصية

له ساقين منفرجين يبدوا في وضع طقوسي وهو مقنع personage ithyphaliqueقضيبية

بقناع مماثل لقناع شخصية اونرحات مع أذان كبيرة و قرون وريش والزوائد فوق الرأس

ضافة كما أن جسمه كله مغطى بما يشبه رؤوس السهام أو الفطر تبعا لمختلف التفسيرات إ

.يحمل في يديه رؤوس سهام او فطر و

يمثل ساحر القبيلة ouan benderمشهد في منطقة وان بندي - 1(459)

.

مشهد في صفار يمثل شخصية باسط يديه تشبه وضعية المصلى برأس صغير مقنع -4

ولكن دوائر كثيرة ونقاط فوق الرأس (451)

(.49)اللوحة رقم

الشامان رحلة يفسرها بعض الباحثين على أنها تعبيرا عنمشاهد الشخصيات السابحة -9

االرواحبحثا عن (459)

"المرأة النائمة" في منطقة تين تزاريفتمثل المشهد المسمى

tin-tazarift(451)

أونرحاتفي ومشهد"السابحة ذات الصدر على الظهر"

auanrhat(455)

(. 41اللوحة رقمأنظر )

(454) J D Lajoux , Op.Cit. P58 . (459)

H Lhote (1976)Vers d'autre…Op.Cit.P51, Fig46. (451) J- L Le Quellec (2006) Chamanes... Op.Cit.P239. (459) F Soleilhavaup (1998) «Image Chamanique Dans L'art Rupestre De Sahara »

l'Anthropologie ,Vol :34 ,N°3, pp 204-210. (451) H Lhote (1951) Op.Cit. P120 Fig 45. (455)

Ibid. P88 Fig 36 .

170

اونراحاتفي منطقة حراسالمشهد : 22اللوحة رقم

H lhote(1958)op.cit. p 134 fig 55,p88 fig37المصدر :

: مشهد الساحر في منطقة صفار23اللوحة رقم

J l le Quellec (2006)chamanes…op.cit. p239 :المصدر

171

وهي وضعية تنتج عن phosphèneطراب البصري ضفسر هذا المشهد على أنه يمثل اال

فسر وقد الرؤية البصرية فيرى اإلنسان دوائر، تضطرب استهالك نباتات مخدرة حيث

.فرنسوا سوالهافوب الدائرة حول الرأس على أنها طبل الشامان

لرأس وبالنسبة لي فإن المشهد يمثل طقوس إستدرار المطر ونستدل على ذلك بوجود نقاط كثيرة حول ا وحول الشخصية بصفة عامة، كذلك تواجد الجبال باإلضافة إلى وضعية الشخصية الذي يبسط ذراعيه

(00)أنظر اللوحة رقم وكأنه يستقبل قطرات الماء .

آلهة أونراحات السابحة : 06رقم لوحة

يدل على لها وجود نساء يصلين الخصوبة فقد تكون آلهة إمرأة ذات حجم هائل وصدر على الظهر ذلك ، المشهد في منطقة أونراحات في الطاسيلي.

Le Quellec.J L (1993), Symbolisme Et Art Rupestre Du Sahara, France: Editionالمصدر :

Harmattan,p241

172

في التاسيلي واألكاكوسالشخصيات النصف إنسانية : 24رقم اللوحة

: J leclant .p huard .l .allard .haurd, op.cit.T1,p128 المصدر

173

الرؤوس المستديرة : عند ذوي األسطورة -د

تعرف األسطورة بأنها من أهم مكونات الدين وهي تعبير عن مخيلته المجموعة

فيها، يلعب األبطال واآللهة أو أنصاف اآللهة دورا كبيرا ، البشرية وخالصتها الثقافية

را النقطاع ظوالمشاهد الصخرية هي الشكل الوحيد الذي وصلتنا عن طريقة األسطورة ن

التواصل الحضاري مع شعوب ما قبل التاريخ(911)

ن مؤثرات كثيرة منها المناخ إ، ف

والتأثيرات الحضارية والدينية أحدثت تغير جذريا وقضت على الرصيد األسطوري

الكتابة في ذلك الوقت ساهم هو األخر في انقطاعنا عن ما للشعوب الصحراء كما أن انعدام

قبل التاريخ ، مع كل هذا فإننا نجد لدى الطوارق اليوم القليل من العناصر التي يمكن أن

نجد فيها رابطة وان كانت ضعيفة مع الفترات القديمة لإلنسان الصحراوي.

رصيد األسطوري لتلك واستقراء الرسوم الصخرية أمرا صعبا في ظل غياب ال

المجموعات البشرية ،واليوم ال تزال األسطورة مالزمة للفن الصخري في كثير من مناطق

العالم ففي إفريقيا نذكر أن السكان األصليون في منطقة بحيرة فيكتوريا في كينيا وهم قبيلة

ن أنها يعتقدون أن الرسوم الصخرية هي من انجاز األجداد ويعتقو les wasamoالوسامو

تحمل قوى خاصة، وفي أمريكا الشمالية في حوض كالماتش جنوب أوريغن هناك أسطورة

هو gimokamacمنتشرة بين السكان األصليون مفادها أن بطل أسطوريا يسمى جيموكاماك

الذي أنجز الرسوم الصخرية (918)

.

لوقت الذي كانت فيه عاشوا في اوقد والطوارق اليوم يعتقدون أن أجدادهم كانوا عمالقة

في سواء وارقطيسمونهم بأسماء مختلفة تبعا لالماكن التي يتواجد فيها ال، والحجارة لينة

ijabbarenإجابارن :األسماءوالجنوبية من هذه أالصحراء الوسطي (911)

جبارين وكلمة،

تعني العمالقة في لغة التمهاق(911)

إلى،وهي تضم مشاهد المريخيين الجبابرة فهم اقرب

.لذي يتميزون به ااإلنسان نظرا للحجم الهائل إلىاآللهة منهم

:نذكر ، ومن بين المشاهد التى تعبر عن األساطير

هذه في الموجودة في إحدى المالجئ الكثيرة نجد حيث المريخى في جبارين اإللهمشهد -

أمتار 1منطقة اإلله الكبير المريخي وهو شخصية هائلة علوه ال(914)

صورة وتعتبر هذه ال ،

من اكبر المشاهد المعبرة عن األسطورة في العالم ، ويدل الحجم الكبير على أن هذا المشهد

(911)

خاصة التي توجد فيها تواصل حضاري بين ما قبل التاريخ والعصر الحالي هو ما نجده لدي الشعوب الالحاالت بينهم.األصلية في استراليا وأمريكا وجنوب إفريقيا وينبغي التعامل معها بحذر شديد لوجود مؤثرات حديثة

(918) Alec Compbell . Jean Clottes .David Coulson (2007) Utilisation Moderne D'abrés Ornés

Au Kenya Et en Ouganda : Inora ,n°49 , 2007 , P24. (911) J L Le Quellec (1998) Op.Cit. pp 245 -246. (911)

H Ihote (1958) Op.Cit. P79.

(914) M Hachid (1998) Op.Cit.P142 .

174

وقد ذكر مثل خالقا أسطوريا يبدوا منفردا في المشهد فهو الخالق األول الذي خلق الناس ي

في جبارين ةن كثيريالمريخيت أن مشاهد هنرى لو(919)

إلىلكن ال نجد احدهم يصل

(. 77ضخامة هذا المشهد )اللوحة رقم

مشهد اإلله الصياد في صفـار -(911)

الحجم هائلة ithyphaliqueيمثل شخصية قضيبية :

صغيرة وبقرة والى يمين المشهد توجد ثالثة ظباء ، له نفس شكل "اإلله الكبير" في صفار

بي كبير ظ،مع شخصية إنسانية مقنعة وذات أذان طويلة و(919)

.

شخصية واإلله ، المصلية والظباء وهي بلون ابيض :العناصر األساسية لهذا المشهد هي

يمكن صورة لبقرة، ومجموعة من الرموز منها الهالل العصا والسمكة ، وإنسانية مقنعة على التضحية ،وعلى العموم فان هذا المشهد يجسد الحيوانات أن يدل وجود الظباء البيضاء

المقدسة كالظباء واألبقار ويجسد المظاهر األسطورية الممثلة هنا بالشخصية المقنعة وباإلله الكبير ،كما يجسد مظاهر متصلة بعبادة القمر المرتبطة مع هذا اإلله.

هيولي كبرى شبه انسانية يمثل مشهد ذكرمن المشاهد المعبرة عن أسطورة أيضا ن

anthropomorphes في أوان بنديouan bander 1وآخر في جبارين يصل حجمه إلى

أمتار حيث الصورة مرسومة في ممر ضيق ومظلم ، يمثل كائنا يلعب دورا كبيرا في

الرؤوس المستديرة القدماء تسميه مليكة حشيد باسم "الروح ىأسطورة الخلق لد

العمالقة"(911)

لذي فيال ه اآلخربي ونصفهظمن المشاهد األخرى أيضا حيوان غريب نصف ،

تمثل كائنا أسطوريا قد (915)

.

،وكائنات أسطورية بمظاهر هجينة إنسانية وحيوانية أآلهة ترمز إلى غامضة هذه المشاهدال

نحاول بناء أساطير الخلق لديهم من خالل مجموعة من المشاهد الصخرية التي نحن هنا و

.ومنهاتركوها عالقة بين الصخور

(91)لوحة رقم :مشهد اإلله الكبير في صفار -8

متعلقة باإلله الذي خلق هذا المشهـد يمكن أن نفترض أنه يعبر عن أسطورة ةخالل قراءمن

الناس و الحيوانات.بي واحد وامرأة واحدة ومنهم جاء خلقظفي البداية الكون ف

يقومون حيث المشهد كان هو المكان الذي تقام فيه الطقوس الذي يوجد فيه مكان ولعل ال من الصعب تحديد حياة هؤالء الناس الذين تجسيد أسطورة الخلق كل يوم، ونعلم أنه بإعادة

ظباء وهي حيوانات برية تدل على أنهم عاشوا في صفار زمن هذه األسطورة ، فوجود الصيادين ولكن ال توجد مظاهر الصيد ، فيمكن أن يعبر عن الخصوبة ، وهي التي نجدها

(919) H lhote (1958) Op.Cit. P 80. (911) J d Lajoux ,op.cit. P52 .

(919) A Muzzolini (1991) op.cit. P26 .

(911) M Hachid (1998). P191 Fig271. (915) René Gardi , Julentha Neukum Tschudi , op. cit ,p11.

175

بارزة أكثر لدى الرعاة و المزارعون ، ومن الممكن جدا أن هؤالء يمارسون اقتصاد مختلط بين الصيد والرعي وربما نوع من الزراعة الموسمية البدائية .

tin – tazariftهد تين تزاريفت مش -1(981)

المشهد يضم مجموعة كبيرة من األبقار :

وحيوانات أخرى صغيرة قد تكون ظباء أو أروية ،باإلضافة إلى رمز كبير متعدد األلوان

ورمز أخر شبيه بأقنعة صفار،والشيء المميز في األبقار أن أرجلها غير مرسومة (988)

مشهد على انه طقوس هذا الAmadou hampaté bàأمادو حامباتى با الباحث فسر فقد ،

الرعاة عندالتي تمثل قصة أسطورية عن بداية استئناس األبقار rite lotoriليتورى

أن الحيوانات تطورت في الماء وأعضاءها السفلى لم تظهر بعد »مفادهــا : peulsالفوالني

في تحدث ن بركة ، والطقوس التي تمثلها، أول بقرة مستأنسة ولدت حسب األسطورة م

«الماء (981)

(.41اللوحة رقم )

وبفضل هذا الباحث ذو األصل اإلفريقي حلت بعض طالسم الرسوم الصخرية في

الطاسيلي فهذا المشهد يمثل أسطورة من أساطير الخلق في الطاسيلي ، وعلى العموم فان

ة التي تتميز برصيد أسطوري يمكننا من تفسير بعض دراسة الكثير من المجتمعات اإلفريقي

المشاهد التي ال تزال غامضة .

(922) H Ihote (1958) op. cit. P 120 Fig46 (522) Pietro Laureano (1991) Sahara Jardin Méconnu,paris: Edition Larousse, P80.

(521) Dieterlen G & Amadou Hampaté Bâ (1966) «Les Fresques D'époque Bovidienn

Du Tassili-N-Ajjer Et Les Traditions Des Peuls Hypothèse, D'interprétation.» J.S.A,

Vol:36p155.

176

تين تزاريفت طقوس متعلقة باألبقار في :28اللوحة رقم

الموجود kumenسطورة الكومن أضمن lotori فسرت على انها تشبه طقوس لوتوري

:M hachid (1998) op.cit. p231المصدر لدى الرعاة الفوالني

: رجل برأسين في الطاسيلي 45لوحة رقم

177

إن الصور التي تمثل شخصيات إنسانية برؤوس حيوانات قد تحمل تفسيرات مختلفة ، فهي من جهة إذا كانت مرتبطة مع حيوانات فيمكن أن تعبر عن الصيد ، حيث

يتنكر الصيادون بقناع حيواني ليتمكنوا من صيد الطريدة ، ولكن مثل هذه المشاهد قليلة في ن عدم وجود أسلحة ينفي عنها موضوع الصيد إدت هذه الصور فوج نحتى إ والطاسيلي ،

يمكن أن تحمل تفسيرا أخر وهو كونها كائنات أسطورية ووجودها في المشاهد يكمل ف، جميع الشعوب القديمة تحتوي ىن معظم شخصيات األساطير لدأاألسطورة ، فنحن نعلم

ة المصرية هي بجسم إنسان هذه الشخصيات التي تملك صفات حيوانية، فكل اآلله ىعل ورأس حيوان .

في الطاسيلي خاصة في وادي chacalرؤوس لحيواناتابن آوى بهذه الشخصيات نجد

جرات(981)

هن وات حجم كبير وأن النساء ذ نشير إلىوهي مرتبطة بمشاهد جنسية ،و

ء وطيور جانب الكلبيات هناك أيضا رؤوس ظبا إلىمقنعات بقناع يمثل رؤوس للكلبيات ،

د هي في هوأكثر هذه المشا وحتى قطط و بشكل قليل وحيد القرن، الفيل، حمار الوحشي

نقوش وادي جرات(984)

.

ليست خاصة بالطاسيلي حيث نجد أمثلة عنها في الهوقار األسطوريةوهذه الكائنات

منطقة وادي جرات من معنوع من التناقض تمثلهضبة المساك ، وهذه األخيرة وفي

وطبيعة المشهد وموضوعة ، ففي هضبة المساك نجد حيوان الكلب اتحيث نوع الحيوان

lycaonالبري (989)

مرتبطة خاصة بموضوع جنسي ، أمافي وادي جرات هنا والمشاهد

. chacalالحيوان الممثل هو ابن آوى

سحيوانات متعددة الرؤو وتوجد في الطاسيلي مشاهد أخرى تمثل(981)

األبقار،خاصة

، أما tin tazarfitتين تزاريفت و وحيوانات أخرى في جبارين bicephales ثنائية الرؤوس

pluricephalesنجد نعامة متعددة الرؤوس فouan banderأوان بندي ي ف(989)

وهناك

tin tazarfitمشاهد أخرى لزرافات برأسين في تين تزاريفت(981)

وفي تيمنزوزتن توجد

مرحلة الرؤوس إسنادهاإلىالجزء األكبر من هذه المشاهد موجودة في نقوش وادي جرات التي اختلف الباحثون في (981)

المستديرة ، بينما توجد مشاهد مماثلة ولكن بصفة اقل في الرسوم الصخرية مثل الشخصية برأس كلب في منطقة

Alain Sèbe ,Op.Cit.P182 :رظتيموالسي في الطاسيلي ، ين(984) Henry Pernet (1988) Mirages Du Masque,Suisse :Paper Back,paris : Editions Labor Et

Fides , P3 (989)

J-L Le Quellec (2007) «Ni hommes…»op.cit.p62

:ر ظالفوالني ين أساطيرمتعددة الرؤوس مع األبقاراهد ش، بين مHampaté Baيربط الباحث حامباتي با (981)Dieterlen G & Amadou Hampaté Bâ , op.cit , P152.

(989) H lhote (1966) «Les Peintures Pariétal D'époque Bovidienne Du Tassili Eléments Sur La Magie Et La Religion»,J.S.A. 1966 ,Vol:36 , n°1 , P 17 , Fig1.

(981) loc.cit.

178

وماعز بأذان وبدون أبقاروفي مشهد آخر نجد ، زرافات بثالثة رؤوس ولها قدمين فقط

in – itinenقرون في إن اتينان (985)

.

: مشاهد لحيوانات متعددة الرؤوس في مناطق مختلفة من الطاسيلي 91لوحة رقم

(985) H lhote (1966) ,Les Peintures Pariétal...p18.

179

هائلة الحجم وهيسلكن الصور المتواجدة بكثرة هي األفاعي األسطورية المتعددة الرؤو

الكائنات لها معاني روحية في العديد من هذه نجدها محاطة باألبقار ، وعموما فان

لدى الشعوب القديمة ، ونحن ال نتفاجأ في رؤيتها في الرسوم الصخرية األساطير

مخيلة شعوب ضمن بدور كبير في القصص األسطورية ىتحض،ألنها األخيرة بالطاسيلي

ن نوع من إالذي قال أيضا G. campsكامسشمال إفريقيا على حد تعبير الباحث قابريل

في العهد الروماني في بالد المغرب مورست عبادة األفاعي(911)

.

شكل أفعواني ذو رأسين ، وفي ب محاطةبقرة مشهد يمثلفي جبارين من تلك المشاهد نذكر

جد مشاهد رقص طقوسي الجهة اليمنى لهذا المشهد ن(918)

في أفعى هنبالراقصات تحيط

ل كش له له أسطوريإشكل دائرة ، فهل يتم التضحية بالبقرة وفق طقوس خاصة مرتبطة ب

.( 14أفعى متعددة الرؤوس ؟) اللوحة رقم

tinوفي نفس المنطقة توجد بقرة محاطة بأفعى ذات ستة رؤوس ، وفي تين تزاريفت

tazarift توجد بقرة ثنائية الرأسbicephales الى جانب أفعى ويظم المشهد ايضا نساء(911)

متعددة الرؤوس والراقصات تدل على طقوس دينية معينة قد تدل األبقارواألفاعي،فوجود

psyiles وهذا يذكرنا بما نقله هيرودوت عن قبيلة البسيل األفاعيعلى عبادة نوع من

فاعيوعاداتها الغريبة مع األ(911)

،وقد ذكرهيرودوت أفاعي أسطورية عمالقة في المنطقة

الواقعة غرب بحيرة تريتون (914)

خليج قابس السرت الصغير و هي وهذه المنطقة،(919)

.

tin tazariftن مليكه حشيد قد ذكرت مشاهد مماثلة في تين تزار يفت إمن جهة ثانية ف

وهي lotoriسية تسمى ليتوري وتمثل احتفالية طقعلى أنها ouan derbaounووان درباون

الفوالني الرعاة الهدف منها هو حماية القطعان من األمراض والعقم ىمتواجدة لد

(11)اللوحة رقم 'U'عبور القطعان عبر بوابة سحرية في شكل حرف بوالطقوس تقتضي

ممثلة في الرسوم لاهذه األسطورة A. Hampaté- Bâلباحث أمادوا حامباتى با وبالنسبةل

البوابة في الحقيقة هي ألسطورة موجودة لدى الفوالني ،واألصلية ةنسخهيالالصخرية

(512) G Gamps (1988)op.cit. P209 .

(512) H lhote (1966) op.cit.P 9, Fig 1.

(511) Ibid. pp 9, 12,Fig1.

(513).سيأتي في موضوع الطقوسأنظر ما

(514) Hérodote ,IV,191

(515) gsell(1915)hérodote texts relative à l'histoire de l'afrique du nord,Alger typographie

adolfe jourdan:p79 ,gsell(1927)op.cit.p141.

180

tyanaba(911)األفعى تيانابا وهي كائن أسطوري لها مكانة هامة في معتقدات الفوالني

رؤوس 1مكلفة بحماية القطعان وهي ذات (919)

.

Ouanتعبر هذه المشاهد عن طقوس سحرية كما نجد في منطقة أوان دربان

derbaoun مشهد آخر تظهر فيه بقرتين إحداهما باللون األصفر مع دارة بيضاء والثانية

animauxوجد مع البقرة البيضاء ثالثة حيوانات أفعوانية الشكل وبيضاء

serpentiformesلف فهذه األشكال إنما تمثل حماية سحرية حيط بها من جهة الظهر والخت

لألبقار (911)

، وقد الحظنا سابقا أن اللونين األصفر واألبيض لهما عالقة بالسحر كما أن

العديد من صور األبقار منقطة وهى رموز سحرية أيضا(915)

.

اون واوان درب jabbarenجبارين tin tazariftوما يالحظ هنا أن مناطق تين تزاريفت

ouenderbaoun توجد فيها مشاهد الحيوانات االفعوانية مع األبقار ثنائية الرؤوس، وهذه،

المواقع الثالثة ليست بعيدة عن بعضها البعض فقد سادت فيها جميعا معتقدات سحرية تتعلق

بحيوان أسطوري وهو نوع من األفاعي بقرون أو أذان وفي بعض األحيان ثنائية أو

أن حيوان GDieterlenقول في هذا االطار الباحثة ج . داترالنت، و سداسية الرؤوس

موجود لدى الفوالنى tanenhouetأسطوري متعدد الرؤوس يسمى تاناهاوت(911)

وهوما

جعل مليكة حشيد تعتقد أن بعض من مشاهد الطاسيلي يمكن أن تعود ألوائل الفوالني

protopeuls وأن طقوس لوتوريlotori(918)

ouenمجسدة في مشاهد وان درباون

derbaoun وتين تزاريفتtin tazarift(911)

.

بأن أفضل بقرة لبونة تقود القطيع وهي ويشرح الباحث حامباتى با هذه األسطورة

kikalaذات ستة رؤوس ، هذه الرؤوس الستة لها عالقة مع ستة أوالد لكل من كيكاال

Guénoلبشر خلقهم القينوا وهو زوجان من ا negaraاونيقار(911)

)اله الفوالني (،وتوجد

dogonأساطير مماثلة لدى الدوغون (914)

،فاإلله التقليدي للدوغون يدعى العاما

بقرة أعطاها "اإلله 11خرجت من المحيط مع ، تقول األسطورة أن هذه األفعى له شكل أفعى " كائن أسطورينابااتي" (911)

:، ينظرأعداد الحيواناتي الرحلة الطويلة لها تضاعفت فللناس في األرض و " guéno القينواHampaté Bâ, G Dieterlen & A , op.cit.p146.

(919) M Hachid (1998). P233 Fig349.

(911) Ibid . P 11 . (915)

ما سيأتي، في موضوع الطقوس . ر ظأن (911) Ibid .P14 .

(918)حدد بواسطة األشهر القمرية يفي موعد الفوالني تجسد كل سنة من طرف الرعاةحتفالية إهي طقوس لوتوري

ستحماميوما وتتم حول بحيرة أو وادي حيث يتم فيها ا 89 مدةزعيما دينيا كبير وتستمر الطقوس هذه الطقوس يشرف علي

:G Dieterlen & A Hampaté Bâ,op.cit. pp 147-148ينظر، جماعي للناس والحيوانات(911) M Hachid (1998).op.cit. P237 .

:ر ظخرج من قطرة حليب،ينويقال أنه قد خلق العالم ، لدى الفوالنيخالق األوحد ال لهاإلهو Guénoالقينو (911)G Dieterlen & A Hampaté Bâ, op.cit.p146.

(914) H. Ihote (1966) op.cit..P14.

181

Amma أفعى ، إلىخلق أول إنسان وأول حيوان وله ثمانية أوالد ، السابع منهم يتحول

Nommoسمونها النومو يويعتقد الدوغون أن هذه األفعى ال تموت أبدا و(919)

.

M hachid (1998) op.cit . p 349: المصدر

Ouan منطقة وان درباونفي مشاهد طقوسية لرعاة األبقار : 35اللوحة رقم

Derbaoun يحاول الرعاة جعل األبقار تمر عبر بوابة في شكل حرفU فسرت على أنها

حامية القطعان عند الفوالني.tayanaba األفعى تيانابا

(919) Daniel Elanord (1989) « Les Dogon Culte Des Ancêtre Et Danes Masque»Les Cette De Clio

1989 ,.http://www.clio.fr.

182

قوســــــالط -ه

سية لها مكانة هامة في الحياة االجتماعية للشعوب البدائيةوإن االحتفاالت الطق (911)

، وهذا

وهي ،حتفاليةاالطقوس الما نجده عند الرؤوس المستديرة حيث تكثر المشاهد المعبرة عن

معالمها رغم أن سحري أوذات هدف ديني أنهاال شك فسية ، وشكل مشاهد رقص طقفي

.األساسية غائبة عنا اليوم

يختلف الرقص ومظاهر الراقصين باختالف الطقوس وموضوع االحتفال ،وهؤالء

وحتى األدوات التي ةجسدي تتزينا أوالراقصين يتخذون زينة وديكور مختلف من أقنعة

يحملونها تعبر عن التنوع الثقافي في حضارة التاسيلي .

صفار مشهد يمثل مجموعة من الرجال والنساء نجد في سية وومن بين مشاهد الرقص الطق

سية وبهرجة عالية ينفذون رقصة طقب(919)

تطلق الباحثة مليكة حشيد على هؤالء ،

initié(911)"مسارينالالراقصين اسم أسلوب الشياطين في ونجد الرقص الجماعي المختلط ،

.قد تكون طقوس رقص من أجل الصيد أيضا و

:ومن بين مشاهد الرقص الطقوسي نذكر

تين تزاريفت في مشهد -8(915)

يمثل راقصين في وضعية رقص طقوسي مقنعين بقناع

م شيئا يشبه رؤوس يحملون في أيديهوالقبعة الكبيرة في شكلشبيه بقناع صفار مع حالقة

tauveronMالسهام حسب ميشال توفرو (941)

الفطر الذي يؤدي استهالكه إلى الدخول او

حسب جورجيو سامورينيفي النشوة (948)

والمشهد غني بالرموز فهم محاطين بسلسلة

خطوط ودوائر صغيرة مرتبطة مع بعضها في شكل عقد كبير فوق رؤوسهم ، ورمزا آخر

.لمشهدهم طابع سحريا ىدوائر متصلة تعطفوقهم يمثل أنصاف

tin tekelt(941)مشهد في تين تاكلت -1يمثل مجموعة من الراقصين يحملون أداة تشبه

بطن كبير ورأس صغيرة والقرن الطويل وهم يدورون حول شخصية شديد الغرابة ،فهو ذرية أو إله وقرون ويديه مرفوعتين في وضعية المصلي من الممكن أن يكون شخصية أسطو

،وهناك مشهد مطابق له في صفار حيث نفس (48)اللوحة رقم له رقبة طويلة وسيقان رقيقة

(. 41الشخصية األولى تقريبا )اللوحة رقم

(911) Lucien Lévy –Brühl (2007)le surnaturel et la nature dans la montalité primitive,paris:

EditionFlammarion.p83. (919) M Hachid (1998) op.cit .P203 Fig295 . (911) ibid. P201 , Fig 288. 298 .

(915) J D Lajoux , Op.Cit. pp56-57. (941)

Michel Tauveron ,op.cit.p163 (948) J- L Le Quellec (2006) Chamanes...Op.Cit. P237. (941)

M hachid (1998)op.cit .p214. fig 220-221

183

المسارون هم تبدوا مجسدة في المشاهد، و rite d'initiationوطقوس المسارة

العارفون باإلسرار السرية الباطنية (941)

initiationمتنوعة منها المسارة الدينية طقوسهم ،و

religieuse حيث يتم اختيار األفراد الذين يتلقون األسرار الدينية وفق طقوس صارمة قد ،

، حيث يقوم الروحانيةنها في المجتمعات ذات الديانات عتمتد لعدة سنوات، ونجد أمثلة

المسارة االجتماعية ومنها طقوس كما توجدالكاهن أو الساحر بتلقين أتباعه األسرار الدينية،

البلوغ أو الدخول في عالم الرجال بالنسبة للشباب وعالم النساء بالنسبة للفتيات ويدخل في

أسرار الحياة ومن بين أشكال المسارة نذكر أيضا معرفة ذلك تعليم طرق الصيد وأساليبه

والموت واألسرار االجتماعية(944)

.

l'abbé brueilبرة عن المسارة المشهد الذي سماه هنري برويومن بين المشاهد المع

باسم "جوزفين تباع من طرف إخوتها" حيث يمثل مجموعة من النسوة يدفعن فتاة إلى ومتها له ،وهؤالء النسوة يديرون رأسهم إلى ارجل، وهويجذبها إليه من يديها رغم مق

الوراء وكأنهم يشعرون باألسى على فعلتهن (949)

.

في األكاكوس، يمثل المشهد رجلين يبدوا uan tamouatوفي منطقة أوان تاماوت

عليهم أنهم سحرة يدفعان فتاة إلى عجوز كبيرة، والفتاة لها نفس لباس وحالقة ومالمح

العجوز فالهدف هو تعلم األسرار الدينية من هذه العجوز(941)

في خرآ، وهناك مشهد

جبارين يظهر مجموعة من الرجال متحلقين حول شخص يتعلمون منه األسرار الدينية (949).

عكس ىفي المرحلة األولى التي تمثل اآللهة الكبرى، عل ةقليل initiésالمسارين ومشاهد

المرحلة المتطورة التالية(941)

يدل هذا على تحول في العبادة من اآللهة الكبرى إلى مما،

اد بوجود األرواح وسيطرة السحرة على المجتمع، وهذا يطرح فرضيتين،األولى االعتق

نتيجة الهجرات المتوالية بحيث ذهبت أقوام وحلت محلها أخرى لبشريوهي التنوع ا

لعوامل المناخ(945)

نولوجي وبدرجة أولى، الفرضية الثانية هي أن يكون التصنيف الكر

ة وليس في المرحلة األولية.ألسلوب اآللهة الكبرى في مرحلة متطور

إن األسرار الدينية ال تتواجد فقط لدي أتباع الديانات الوثنية، ولكننا نجدها في بعض المذاهب اإلسالمية، فلدى الشيعة (941)

هناك مراتب كثيرة للدعاة الذين يتلقون األسرار الدينية. (944)

Pietro laureano,op.cit. p 80. (949) René grandi .julanthe neukom tschud, op.cit.p30. (941) Hg hugot, (1974)op.cit.p159 (949) Abdelaziz farrah ,op.cit.p 323.fig 415. (941)

M hachid (1998)op.cit .p217. ، فهمtissalatineفي منطقة تيساالتين تظهر الرسوم الصخرية مجموعات ذات حالقة غريبة يبدوا أنهم أجانب (945)

ه تيدل علي الهجرات والتنوع البشري الذي شهد ممايختلفون عن المجموعات ذات الحالقة المعروفة مثل قضاة السالم ،

.alein sèbe ,op.cit.p182رظ.،ينالعصر الحجري الحديثالصحراء في

184

تدور هذه المشاهد حول بعض الشخصيات والتي يسميها فرنسوا سوالهوفوجون لوكالك

باسم h ghugot ج هوجو ه. الشامان بينما يسميهم باسموغيرهم من الباحثين

الساحر(991)

ة كاهنمصليات أو راقصات أو،ومن الممكن أن يكونوا نساء يبدون في شكل

نظرهم إلى أي الساحر قوى فوق طبيعية ، فيمكنه التحول في متلكي يون في ماللدى الدوغ

، مثل شجرة أو حيوان ويمكنه أيضا أن يحدث الرياح أو يقلب الليل نهاريريده شيء(998)

المشاهد التي تمثل شخصيات تلمس حيوانات برية قد تكون معبرة على من جهة ثانية

وهي تدخل ضمن مسار األوالد نحو سن البلوغ إلعطاء الشباب initiationطقوس التلقين

الشجاعة أمام الحيوانات(991)

قد تدل على عبادة هذا الحيوان ففي مصر تصور اآللهة ، كما

"نوت"على شكل بقرة كبيرة يلمسها عدد كبير من األشخاص في كل أنحاء جسمها خاصة

الجهة السفلية من الجسم(991)

.( 40)اللوحة رقم

في بوركينافاسو يؤديها المقنعون korumbaطقوس التلقين نجدها لدى الكورومبا

برؤوس الطيور(994)

في ساحل العاج فهم يرتدون قناعا برؤوس senoufo،أما السينوفو

كلبيات(999)

،ويقومون برقصاتهم وهم شبه عراة ،فنجد خصائص مشتركة بين هؤالء

ة ،يدل ذلك على احتمال وجود أصول مشتركة حيث أن األقوام وبين الرؤوس المستديرمرحلة الجفاف أجبرت شعوب الرؤوس المستديرة والبقريات على التحرك شرقا وجنوبا وشماال فنشروا حضارتهم بين المناطق التي وصلوا إليها ونجد التشابه خاصة لدى الدوغون

والفوالني (991)

(.11)الشكل رقم

الطقوس؟ و نوعها؟ ال يمكننا اإلجابة على هذا السؤال إال بمعرفة دوافع يبقى التساؤل حول

ديانات وطقوس بعض الشعوب اإلفريقية التي تعتمد على الصيد أو التي لها نمط حياة مشابه

للرؤوس المستديرة .

فالنشاطات الطقوسية منتشرة بشكل كبير في الثقافات اإلفريقية ،والرقص في إفريقيا له

عالقة بالدين حيث تصاحب الطقوس حياة الفرد من والدته حتىوفاته ،وهي تعرف بطقوس

تبدأ من الوالدة واسم الطفل الذي تكشفه األم أثناء الطقوس، ثم من rites de passageالعبور

وطقوس الزواج initiationإلى المراهقة إلى الرجولة تمر عبر طقوس المسارة الطفولة

(991)

Hg hugot(1974) op.cit.p159 (998) Memel foté harris,op.cit.p40. (991)

J- l le quellec (1993) «Scènes de taurokathapsia au Sahara central.». In Calegari (Giulio). (Ed.), L'arte e l'ambiante del Sahara preistorico: dati e interpretazioni. Milano: Mem. Soc. It. Sc. Nat, 26, 2,. p 323.

(991) .95صالمرجع السابق ، ،ياروسالف تشرني

(994) danse d'Afrique .textes de claude savary,paris: Edition de chêne (8554) Michel huet hachettelivre, p47.

(999) Ibid. p 58. (991) Pietro laureano ,op.cit. p111.

185

،وعند الموت توجد الطقوس المدفنية التي تسمح بعبور الميت إلى األجداد(999)

، ومعظم تلك

كما رموزالكثير من ال به يرتدى فيها الراقصون لباسالطقوس هي عبارة عن رقص

وتوجد دائما حيوانات ية وأدوات للسحر،أدوات موسيقيضعون أقنعة ويحملون

للتضحية(991)

(.11)اللوحة رقم

فترة بداية األمطار مناسبة تعدوهم الرعاة في غرب إفريقيا peulsلدى الفوالني

لالحتفال ،حيث يجتمع البدو في ساحة للرقص والغناء يصطف الرجال من جهة والنساء من

يهمجهة أخرى وهم يحملون حبال في أيد(995)

وينفذون رقصة في صف مشابهة لما هو

.( 11 موجود في الرسوم الصخرية في منطقة صفار)اللوحة رقم

لوحات تمثل رقص في صف لمجموعة من الشخصيات 81وقد أحصى ميشال توفرو

لوحة تمثل الرقص 814مثل مشهد وادي إيكي في األكاكوس و مشهد صفار ، من بين (911)

عند بعض لما نجده مشابهةطقوسها ، فالعديد من مجموعات الرؤوس المستديرة ون والبامبارا في مالي و السنوفوغالروحانية مثل الدوذات الديانات المجتمعات اإلفريقية

فمثل هذه المشاهد تعبر عن البعد اإلفريقي لفن الرؤوس المستديرة ، في ساحل العاج (918)

.

حيث يحمل األشخاص tin-abotekaتين أبوتيكا طقوس أخرى مختلفة عن هذه نجدها في

أدوات تشبه الفطر(911)

، مع وجود األقنعة و rythme،و يؤدون حركات ذات نسق

هذه مشاهد الرقص فاء ،ظببيضاء في األسفل و عدد من ال أبقارالتزينات الجسدية و وجود

.ذات طابع السحري

inو نجد مشاهد الرقص السحري أيضا في "مشهد الساحر" في إن أونراحات

awanrhat وما تاالن أما زازmatalen amazar (، مع وجود تزينات 81 )اللوحة رقم

جسم ، و أقنعة خاصة تدل أيضا على الجسدية و نوع من األشكال التي تشبه الفطر تغطي

رة قوم بها هؤالء السحيطقوس سحرية (911)

.

وأشخاص ذوو حالقة ومظهر غريب في تان زومتياك و في تاشيكالوت هؤالء كلهم

لهم عالقة بمظاهر و طقوس سحرية ، تدل على أن مناطق مختلفة من التاسلي قد شهدت

وجود ديانات ذات طابع سحري بحيث تؤمن بوجود األرواح و يسيطر على المجتمعات

.السحرة

(999) Michal huet,op.cit .p18. (991) Ibid. p21. (995) Ibid pp 26-29. (911)

Michel Tauveron,op.cit. p165. (918)

Ibid.p 165. (911) J d lajoux ,op.cit.p 55. (911)

Ibid.pp 58-59.

186

باإلضافة إلى طقوس الرقص توجد طقوس غريبة مرتبطة بأبقار مقدسة ،حيث تظهر

الرسوم الصخرية ، ففي تين أوسواء في النقوش مجموعة من األشخاص تحيط بالحيوان

شخص في المشهد نجدواشخاص أحدهم يحمل عصا 1كتن يوجد مشهد لثور محاط بـ اهن

يذ نفس القفزة واثنين آخرين قرب رأس على ظهر الثور وآخر يتحضر لتنف زيقف

الحيوان(914)

ويبدوا ان تلك الشخصيات في وضعية رقص طقوسي ،فهل هي طقوس

نجد مشاهد مشابهة في وادي ، و( 36سحرية كمقدمة للتضحية بالحيوان ؟) اللوحة رقم

وادي إساغان شوفي نقو، wadizerdaوفي وادي زردة،wadi mathenduche ماثندوش

wadi isaghan وكل هذه المناطق في فزان(919)

.

مشاهد لمس األبقار والقفز فوقها موجودة أيضا في منطقة صفار حيث يوجد مشهد

تدل هذه المشاهد على مالمح يمثل عدد كبير من الشخصيات الصغيرة تقفز فوق األبقار،

تكون معبرة عن أسطورة ما متصلة باألبقار ال تزال أنأسطورية غير معروفة ويمكن

معالمها غائبة عنا ، وال نستبعد كون المشهد له عالقة بعبادة األبقار، وفي منطقة تراشورى

trachori شخصا يحيطون بثور ،من بينهم مجموعة من النساء تلمس 11نجد ما يقرب من

السابق في تين هنكاتن تدل على الثور من أنحاء جسمه المختلفة ،فهذا المشهد والمشهد

عبادة االبقار المقترنة بخصوبة النساء(911)

، وهو ما نجد مثاال عنه في صورة اآللهة

المصرية "نوت" (919)

(.40)اللوحة رقم

وفي الواقع فان عبادة االبقار كانت منتشرة في أنحاء مختلفة من العالم خاصة من

إليهاكان يرمز (11)اللوحة رقم hathor"حتحور" العصر القديم ،ففي مصر اآللهة

بالبقرة وقد سبق لنا الحديث عن اإلله قوزريل في ليبيا ،وفي جنوب وادي النيل تزخر ثقافة

بالكثير من األثار عن عبادة األبقار culture de karma(911)كرمة (915)

، من جهة ثانية يذكر

أن الليبيون من مصر إلي بحيرة تريتون ال يلمسون لحم األبقار وال يربون »:هيرودوت

(914)

jL Le Quellec(1993)«Scènes de taurokathapsia…» op.cit.p319.

(919) Ibid.P320.

(911) Ibid.P319.

.95،صالمرجع السابق،ياروسالف تشرني (919)ق م وهي متواجدة 8911 -8991بدأت مع نهاية األلف الرابعة ق م وعرفت ازدهار بين في السودانثقافة كرمة (911)

قبر وعرفت ظاهرة تشويه قرون لفأ 11الصحراوي ،كشفت بها -االفريقى -في محور التأثير الحضاري المصري

:رظيناألبقار، Louis Chaix (2004) op.cit.P336.,

(915) j l le quellec (1993) symbolisme…op.cit. P 133 Fig 34-1, P146,Fig 34-14 .

187

"ايزيس"لحم األبقار ، وذلك من اجل أكلويعتبر النساء انه من اإلثم ،الخنازير(991)

اآللهة

«المصرية ، بل كانوا يكرمونها أيضا بالصيام واالحتفاالت(998)

.

(991) :ظرنأم اإلله "حورس" وأخت وزوجة اإلله" أوزوريس"تمثل بامرأة تحمل قرص الشمس بين قرنيها،ي سايزي

.119،صالمرجع السابق،ياروسالف تشرني(998)

Hérodote IV,186. (1)

188

:والقمرعبادة الشمس -و

عبادة الشمس كانت منتشرة بشكل كبير في بالد المغرب في بالد المغرب فقد ذكر

هيرودوت بأن الليبيين يقربنون للشمس و القمر (991)

أن أما عن الصحراء فقد ذكرهيرودوت،

atarantes(991)تارنتساألعيشونفي يلعنون الشمس بأقذع السباب ألنها تأذيهم،وهؤالء ي

الجرامنت أرض رة أيام من عشمنطقة تبعد مسيرة (994)

الطاسيلي أو ، ولعل موطنهم

ار.ڤالهو

: السيدة السوداء في صفار تعد بمثابة ربة قمرية 08اللوحة رقم

op.cit. p60 (2222 )beèAlain المصدر :

(991)

Hérodote IV,188. (991)

.op.cit.t1,p318(8589)gsell :رظنيجيريا(،ينفي )haoussaالهاوسا ل إنهم أجدادقاh berth هنرى بارث (994)

Hérodote IV,184

189

الرسوم الصخرية على عبادة الشمس والقمر هي: والدالئل التي تقدمها

tissoukai(999)مشهد الشمس في تيسوكاي-5يمثل المشهد دائرة كبيرة تحيط بدائرة أصغر و

ذات إشعاعات ، وفي الجانب األيسر للدائرة الكبيرة نجد ثالثة رؤوس لألبقار ، مع رمز وجود أنصاف دوائر بيضاوية تشبه التالل أو الجبال عددها ستة ، أربعة ،مع يمثل الهالل

وفي الجهة الخلفية شخص يلمس طرف الدائرة ،نين آخرين متقابلين منها متسلسلة واثمجموعة من األبقار، والى يسار المشهد نجد وفي الخلفأيضا،وتوجد شخصية أخرى مقنعة

(53تكون امرأة ) اللوحة رقم قدشخصية أخرى في وضعية الرقص

ن هذا المشهد هو على أ:إن وجود هذه العناصر مجتمعة في هذا المشهد يدل أوال

تجسيدا ألسطورة لها عالقة بعبادة الشمس والقمر،وثانيا أنها تعبيرا عن أسطورة الخلق

لوجود كل عناصر الطبيعة الشمس واألرض والقمر واإلنسان والحيوان ،وأنصاف الدوائر

تمثل الجبال التي يعيش فيها هؤالء األقوام ،وكما هو واضح وجود ارتباط بين الشمس

،أمايبدوا أنه مشرف على المشهدار المقدسة، فالكائن الذي يعلو رأسه قرص الشمس واألبق

الدائرة الصغيرة ذات األشعة هي الشمس تسلط أشعتها على وتمثل األرض فالدائرة الكبرى

األرض المستندة على قرون األبقار(991)

فالمشهد يجسد اعتقاد هؤالء السكان بقدسية ،

األبقار أيضا.

إن هذا المشهد يمثل احد األعمال الواضحة يقول الباحثين حامباتى با و ج داترلين

وهي موجودة لدى الفوالني kumenقوس المسارة التي تمثلها أسطورة "الكومن"طل(999)

.

meduseوهو الرمز المنتشر بكثرة لدى الرؤوس المستديرة الذي يشبه قنديل البحر -1

حيث يمثل دائرة مع إشعاعات في شكل أهداب ، وقد أعطيت له تفسيرات مختلفة (991)

ولكن

نجده في العديد من المشاهد ومنها مشهد "اإلله الكبير" ألننا يمكن أن يكون تمثيال للشمس

في صفار.

عالقة محتملة بين القرون و الهالل ، وهي ناتجة عن من جهة أخرى يمكن أن تكون هناك

نجد هالل مرسوما على األبقار، وارتباط فكثيرا ما رتباط بين األبقار و القمر في المشاهد اال

.تيسوكاى في السابق الذكر المشهد فيقرون األبقار مع القمر

و لدى الرؤوس المستديرة نجد أحيانا قرون عظمية الحجم ترسم لوحدها أو متراكبة مع

القرون إنما تمثل الهالل، وقد الحظنا سابقا شخصيات كبيرة مقنعة فمن الممكن أن هذه

وجود عبادة للقمر لدى الليبيين، والشك لدينا أن اإلنسان قد عبد القمر منذ أقدم العصور

(999) H Lhote(1976) Vers d'autre…P515Fig45.

قرون الثور . ىتوجد مقولة شعبية متداولة بين الناس في شمال إفريقيا مفادها أن األرض موضوعة عل (991)(999)

باألرض وتوفير المراعي والحيوانات البرية guénoهو شخصية أسطورية كلف من طرف القينو kumenالكومن

:رنظيمكن له أن يتخذ أي شكل يريده ي tyanabaوالمستأنسة وهو مساعد لألفعى تيانابا Dieterlen G & A Hampaté Bâ: (1966)op.cit. P 146.

(991) . ر موضوع الشامانيةظينمنها أنه يمثل طبل الشامان،

190

معبودة رئيسية Tanit في العهدين القرطاجى والروماني في بالد المغرب كانت "تانيت" ف

لباحث جون لوكالكحسب ا déesses lunairesفي المنطقة وهي ربة قمرية (995)

.

لدى الرؤوس المستديرة لوجود عدد رللقم عبادةن هناك إواعتماداعلى المشاهد الصخرية ف

كبير من الشخصيات ذات قرون وكذلك لوجود زوائد بين القرون(911)

تمثل قرص الشمس

األبقار، بدر( وكذلك لتواجد رموز للهالل إلى جانب صور الأو القمر في شكله الكامل )

ويمكن أن يكون وجود الهالل تجسيدا للطقوس التي تقام على ضوء القمر،تمجيدا له ويتم

التضحية باألبقار في المكان .

مشهد يدل على عبادةالشمس في تيسوكاي :36اللوحة رقم

: H Lhote(1976) Vers d'autre…P515Fig45 المصدر

(995)

j l le Quellec (8551) symbolisme…op.cit.pp 191-192. (911)

.91،صموضوع الزوائد الرأسيةحول ر ظين

191

الشعوب األفريقية هناك ارتباط بين القمر و الخصوبة العديد من عندو(918)

، وهو ما نجده

في الفن الصخري أيضا ومن األمثلة الالفتة لالنتباه مشهد في صفار ، يمثل "اإلله الكبير

،بينما يوجد هالل كبير قرب ىالصياد"في صفار، حيث يحمل سمكة من ذيلها في يد اليسر

هذه الشخصية الكبيرة الحجم هي ذات قرون أيضا بطن هذه الشخصية علما بان(911)

وفي ،

يديها يرمز إلى القمر مما يشكل اتبكللمشهد" السيدة الزنجية "في صفار نجدها تحمل هال

دليال علي ارتبط اآللهة األنثوية وبشكل عام المرأة مع القمر والخصوبة.

(918)في ساحل العاج و الفوالني في السنغال حيث يدل شكل القناع في مالي و السينوفوون غالدو:من بين هذه الشعوب

العديد L.Frobineuse ليو فروبيوس في هذا اإلطار ذكرويعلى قداسة هذا الرمز الذي يمثله الهالل و عالقته بالقرون ،

:رظمن التقاليد التي تجعل من الثور رمز للقمر ين J- L- Le Quellec(8551) symbolisme… op.cit.p189-191.

(911) ضمن الفصل الثالث.الربة القمرية ما سيأتي ذكره عن ينظر

192

الرمزية وآلهة الخصوبة :الفصل الثالث

الرمزية في الرسوم الصخرية .: أوال

األلوان والزينات الجسدية: -أ

تراكب الصور واأليادي والشخصيات السابحة في المشاهد -ب

بالحيوانات المقدسة وعالقتهاوظائفها :األقنـــــــعة -ج

عالقة األقنعة في الطاسيلي بعالم إفريقيا -د

اآللهة العظمى :ثانيا

اآللهة األنثوية -أ

:المرأة في مشاهد الخصوبة -1

دور المرأة في فن الرؤوس المستديرة : –2

اآللهة الذكرية -ب

مظاهر الخصوبة -ج

193

:الرمزية في الرسوم الصخرية : أوال

لقد تميزت مرحلة الرؤوس المستديرة بالطابع الرمزي للمشاهد التي تمثل الصيادين

يذكر في هذا ،حيث أو الرعاة وربما حتى المزارعين،ويغلب عليها المظهر الديني والسحري

أن الرمزية ظهرت في المرحلة القديمة بين »:A Muzzoliniموز يلينياإلطار الباحث ألفرد

م بما في ذلك نقوش مرحلة الجاموس العتيق ورسوم مرحلة الرؤوس .ق 3222و5222

«ستخدم فيهما اللغة الرمزية أما اكثيرفالمستديرة (523)

.

يختار الفنان الشيء األكثر أهمية و تميزا ومن ثم يتم التعبير عنه برموز معينة (524)

فالرمز هو عالمة عن شيء ما أو مفهوما محددا ، جوهره غير واضح بالنسبة لغير

المتخصصين فهو قد يحمل معاني و تفسيرات مختلفة تبعا لنظرة الباحثين وقراءاتهم للمشهد

في ما اإلنسان، وهنا تدخل الذاتية واألفكار المسبقة إذ ال يمكن ألحد معرفة ذهنية و أفكار

ى وجه الدقة كما ال يمكننا معرفة معتقداته ، إال ما نستطيع استنباطه من قبل التاريخ عل

أفكار من خالل قراءتنا للمشاهد الصخرية.

حيث يتم مقارنة تلك المشاهد بما يوجد لدى الشعوب البدائية في عصرنا فقد نجد

ندري لوروا كورهان تكرارا للظواهر االجتماعية والدينية ،و يقول في هذا اإلطار الباحث أ

أنه يجب مقارنة مشاهد الرسوم الصخرية بذهنية الشعوب البدائية في عصرنا للحصول

علي نتائج في هذا الشأن (525)

، و الباحث ايمانول أناتي يقر بأن معرفة عادات الشعوب

البدائية تساعد في دراسة شعوب ما قبل التاريخ (526)

.

صفة رئيسية على مشاهد الرسوم الصخرية وينبغي أن نعرف ولكن علينا االعتماد ب

ال يمكن الفصل بين ما هو دينيانه لدى اإلنسان في ما قبل التاريخ (527)

وما هو

سحري(522)

لوجود تداخل بينهما فالمجتمعات في ما قبل التاريخ على غرار المجتمعات

البدائية في عصرنا تعتقد بوجود قوى فوق طبيعية كما أن معظم الذين يمارسون السحر

عندهم هم رجال الدين (522)

، وفي الرسوم الصخرية للطاسيلي نالحظ وجود مشاهد تعبر

دية وتتمثل مظاهر وطقوس عبادة موجهة آللهة غير عن مظاهر دينية يمكن أن نسميها تقلي

أننا نجد أيضا مشاهد معبرة عن السحر سواء كان فيها السحرة أو لوجود رموز وصور تدل

(911)

A muzzolini(1995) «les deux époques dans la trame symbolique des figurations rupestres

saharien, l'anthropologie, 1995, vol:33, n°3, pp221-230. (914)

.57ص ، دار الحصاد :دمشق ،( الفن عند اإلنسان البدائي، ترجمة جمال الدين الخضور 2224ان إيلنيك )ي (919)

A L Gourhan (1964) Les Religions De La Préhistoire (Paléolithique),paris: Presses

Universitaires De France, p148. (911)

E Anati (1999)op.cit.pp16-17.

يعرف الدين على أنه عدد من األفكار الواضحة التي تعمل على رسم صورة ذهنية لعالم المقدسات والصلة بينها وبين (919) .27ص،المرجع السابق ، فراس السواح :اإلنسان،ويتكون من مجموعة من الطقوس واألساطير ،ينظر

السحر هو االعتقاد بوجود نوع أو أنواع من القوى فوق الطبيعية ،نجد ارتباط للسحر في كثير من األحيان بالدين (911) .125المرجع السابق،صي، الميرا إسماعيل عل:فالمعتقدات اإلحيائية مليئة بالقوى الروحية ،ينظر

(915) .125المرجع السابق،صي، الميرا إسماعيل عل

194

على السحر ، كما توجد مشاهد أخرى تعبر عن أساطير سجلها اإلنسان على جدران

المالجئ.

الروحي لإلنسان وإن كانت بعض وبشكل عام فإن غالبية المشاهد تعبر عن الجانب

المشاهد يمكن تفسيرها بسهولة وذلك نظرا لوضوح الرموز والصور فيها ،بينما مشاهد

أخرى تبقى غامضة، وذلك نظرا لعدم معرفتنا بمعتقدات ونمط تفكير اإلنسان في تلك الفترة

جهدا كبيرا ،غير أنه يجب أن نشير إلى أن اإلنسان الذي اختار أماكن الرسم بعناية وبذل

في الحصول على المواد الملونة كان له غرضا دينيا من وراء رسم هذا المشهد الذي

استغرق منه وقتا وجهدا كبيرين ،علما بأن مواد الرسم ال تتوفر له دائما فهي توجد في

أماكن خاصة ويجب عليه الحصول على كميات كبيرة وعليه أيضا أن يختار األلوان

جيدا ، فكل هذه العوامل تجعلنا نؤكد أن إنجاز مشهد يتطلب عمال المناسبة ويحضرها

أو السحرة أو ، هم المطلعون على األسرار الدينيةو initiésجماعيا وبإشراف من المسارين

الكهنة ،تبعا للمعتقدات التي كانت سائدة وإن كنا نرجح وجود مجتمعات روحانية على األقل

. Aouanrhetفي صفار وفي أونرحات

ولم يكن انجاز المشهد عمال تلقائيا فهو يتم وفق طقوس معينة ، بل قد يكون في حد ذاته تجسيدا للطقوس التي يمارسها اإلنسان ، ومن جهة ثانية كانت له التزامات معينة ومحظورات نابعة من معتقدات الروحية ،فقد حرص على عدم تمثيل مالمح الوجه والتزم

يل المشاهد الجنسية إلى حد ما بعدم تمث(522)

.

من خالل دراسة مشاهد الرسوم الصخرية في الطاسيلي تبين لنا وجود مظاهر سحرية فيها

:حيث أن الكثير من الرموز والصور ذات دالالت سحرية منها

األلوان والزينات الجسدية: -أ

األلوان لها عالقة وثيقة بالجانب الروحي لالنسان لذلك كان يدهن بها جسمه فاللون

األحمر له عالقة بالحياة والموت ، وفي بالد المغرب وجدت أمثلة عن ذلك ففي مغارة

بالمغرب األقصى وجدت جثث مطلية بالمغرة الحمراء tafouralt تافوغالت (522)

، و في

في االكاكوس وجدت جثة ملونة بصباغة صفراء و حمراء تعود fozzigiaren فوزيجارن

سنة 2252إلى (521)

إلى تجدد وتعد المغرة الحمراء البديل الشعائري للدم الذي يرمز

(951)

أنظر ،قليل من المشاهد الجنسية في نقوش وادي جرات ومشاهد نادرة في الرسوم الصخرية تمثل استثناءهناك عدد .موضوع الخصوبةما سيأتي في

(958) g camps (1961) monuments et rites funéraires protohistoriques, paris : A M G presse de

la s r i p ,pp436,522. (951)

M Hachid (1998) Op.Cit. P184.

195

لحياة ا(523)

ستمراريتها في العالم اآلخر إ،فاللون األحمر يرمز إلى الحياة و (524)

وفي هذا ،

ستخدمت في القبور وفي تلوين أأن المغرة » :لووروا كورهانالصدد يقول الباحث أندري

«أجسام األحياء فهي رمز للحياة أيضا (525)

.

واللون األحمر منتشر بكثرة لدى الرؤوس المستديرة ،ففي صفار احد الظباء

العمالقة بلون احمر و في نفس المنطقة اللون األحمر هو المسيطر في مشهد يظم زرافة

أروية و فيال أبيض و كائنات أسطورية و شخصيات من الرؤوس المستديرةو (526)

وكال

فقد استخدما في المركب الطقوسي اللونين األحمر واألبيض كانا موجودين مع الموتى

الجثث في موقع تين هنكاتن هحيث لونت ب(527)

.

قد تمثل وكنا قد الحظنا وجود شخصيات سابحة ذات لون ابيض في اونرحات

أرواح الموتى ، من الممكن أن تكون لها عالقة بالسحر، ومشاهد تان زوميتاك تمثل

ة حمراءحيوانات بلون األبيض محاطة بدائر(522)

، وفي صفار يوجد فيال أبيض إلى جانب

كائنات أسطورية وزرافات بلون ابيض و أحمر (522)

، االرتباط بين اللونين في صور

أن :« campsg، حيث يقول الباحث كامس الحيوانات لم يكن صدفة بل هناك غرض ما

ض خاصة في المرحلة الرؤوس المستديرة يرسمون آلهتهم و كائناتهم األسطورية بلون ابي

»المتطورة من هذا الفن(622)

.

واللون األبيض باإلضافة إلى ارتباطه بالشخصيات األسطورية و اآللهة و المواضيع

السحرية واألرواح فهو يشكل في غالبيته لنساء ، ومن المتعارف عليه أن المرأة تمثل الحياة

للحيوانات وهو ذو مغزى خاص فهذه والخصوبة ، أما اللون األحمر فهو في غالبيته

الحيوانات كانت هدف للتضحية بها أثناء الطقوس.

إلى جانب األبيض و األحمر نجد اللون األصفر الذي له عالقة بطقوس الدفن من خالل

وجوده إلى جانب األموات في موقع تين هناكتن (622)

.

المستديرة ، نجده في كل األساليب وبالنسبةللتزيين الجسدي فهو طابع مميز للرؤوس

ورغم أن معظمها تمثل شخصيات نسائية، إال أن بعض الشخصيات الذكرية تحمل تزين

جسدي أيضا كما يوجد تزين على الحيوانات أيضا، فالزينات الجسدية تدل بشكل عام على

.11ص ،2،المرجع السابق،جمارسيا إلياد (951)

(954) Pascal pinant(1991)la préhistoire de la mort, les premiers sepultures en Europe

paris:édition errance, pp127-129. (959)

. A l corhan(1964) op.cit.p64

(951) René Gardi, Julantha Neukom Tschudi , op.cit.P10.

(959) M Hachid (1998) Op.Cit. P196.

(951)

Ibid.p218.

(955) René Gardi, Jolantha Neukom Tschudi (1969) op.cit.P12.

(111) g camps (1974) op.cit.p258.

.62سميرة عمراني، المرجع السابق ، ص (118)

196

tatuageأو وشمlignesأو خطوط ponctuageفن الزنوج ، وهي عبارة عن تنقيط

dessein corporelأو رسوم جسدية carificationsأوتشريطات (621)

.

أن الجيزنت وقد عرف التزين الجسدي في العصور القديمة حيث ذكر هيرودوت

gezantes والزواكيسzaoueces(623)

بلون قرمزييقومون بدهن األجسام (624)

يفعلون ذلك أيضا maxyesس والماكسي(625)

أن سكان »،كما ذكرت مصادر أخرى

الصحراء كانوا ال يغيرون لون أجسامهم وألن الغسل كان يجعلها تختفي لذلك فإن سكان

وفي نص آخر يعود إلى القرن الخامس ذكر وجود «الصحراء كانوا ال يغتسلون أبدا

ن يذكر الوشم عند السكا corippusعالمات في أجسام النساء المور،و الشاعر كوربيوس

في بالد المغرب القديم (626)

.

فقد كان اإلنسان يدهن جسمه بالمغرة الحمراء و الصفراء كما كان يدهن الموتى ثم

تحول إلى تزين األجساد باأللوان والشك لدينا أن دهن األجسام باأللوان كان له هدف

األجساد بالجانب سحريا أو دينيا ، ويقدم لنا الفن الصخري دالئل أخرى عن عالقة تزيين

فالمشاهد األولى تعود إلى أسلوب المريخيين القديم ،وتتمثل في السحري والديني لإلنسان ،

المتواجد في شكل نقاط باللون األبيض و األحمر وهو ما نجد مثال عنه في ملجأ أناالك

مني ،حيث نجد الزينات الجسدية في الذراعين و الجهة اليifedaniouèneجبال إفدانوين

من البطن (627)

، نفس أسلوب التزيين نجده في مشهد "الزنجية ذات الصدر المزين بالوشم

ouanrhat" في منطقة اونراحات (622)

.

ونحن نتساءل إذا ما كانت الزينات الجسدية في المشاهد معبرة عن السحر لدى النساء

و الرجال ؟ حيث نسجل وجودها في معظم األساليب بما فيها أسلوب اآللهة الكبرى، وهي

مرتبطة دوما مع األقنعة التي لها عالقة وثيقة بالسحر ، أما األمر اآلخر الذي يجعلنا نربط

ات الجسدية والسحر ، هي وجودها بكثرة في بعض المناطق التي شهدت وجود بين الزين

معتقدات سحرية بارزة ألقوام جبلية، بحيث شكلت تلك المناطق الجبلية بمثابة معابد ومراكز

للديانات السحرية ومنها على الخصوص منطقة صفار، و أونرحات وتان زميتاك وتين

تزار يفت.

سدية لم تقتصر على النساء أو الرجال فنحن نجدها لدى الحيوانات كما أن الزينات الج

نجد مجموعة من األبقار ouan-asakmarأيضا ففي جدارية في جبل أوان أساكامار

(111)

h lhote (1970)op.cit.p102,blanche L fig1.

(111) gsell (1927)op.cit. p8:الساحل التونسي ينظر يف الزواكيس و الجيزنت موطن gsellزال ڤحدد

(114) Herodote IV,194.

(119)

Herodote IV,191.

(111) gsell (1927)op.cit.pp10-11.

(119) Ulrich w hallier and brigitte c hallier (2009)nouvelles découverte des têtes rondes dans les montagnes d'ifedaniouene et dans tin batoulte ,stone watch,p2.

(111) H lhote (1958) Op.Cit. P 96, fig39

197

منقطة في مشهد طقسيا إلى جانب شخصية إنسانية فالنقاط البيضاء مصفوفة بشكل يدل

على اهتمام خاص، مما يدل على مظهره السحري (622)

.

من المشاهد التي تربط بين السحر وبين الزينات الجسدية مشهد في صفار يمثل ذراع

منقطة بنقاط بيضاء وهي موجودة ضمن مشهد يظم أيضا حيوانات غير مكتملة ورؤوس

غزالن، مع شكل أفعواني ذو أربعة رؤوس وإلى اليسار توجد شخصية قد تكون أنثوية (622)

يوضح الغرض الديني أو السحري ouanrhatأونرحات " في ومشهد "السيدة البيضاء

للزينات الجسدية حيث تبدوا الزينات في شكل نقاط حمراء وبيضاء.

إن الزينات الجسدية متواجدة لدى النساء أكثر من الرجال وهذا يدل على الدور الكبير الذي

دي عالقة وثيقة بالفخار لعبته المرأة في ذلك الوقت ، وقد الحظنا أن ألسلوب التزين الجس

حيث يكاد يتطابق مع التزين على الفخار ، ،كما أن تلك الزينات الجسدية قد تكون من إنجاز

مثل األقنعة والحالقة وهو ما زال موجود اليوم لدى initiéالسحرة أو الكهنة أو المسارين

الفوالني.

(115)

H lhote (1966) Op.Cit. p16 (181)

H lhote (1958) Op.Cit. P 134 fig55.

198

199

السابحة في المشاهد:تراكب الصور واأليادي والشخصيات -ب

نجد في فن الرؤوس المستديرة مشاهد متراكبة مع مشاهد أخرى أقدم منها، وتعد

من العناصر الهامة في ثقافة الصيادين ونعني بها superpositionعملية تراكب المشاهد

رسم الصور فوق بعضها البعض(622)

،فمثال نجد في منطقة صفار مشهد لحيوانات متركبة

المشاهد في (621)

، وفي تان زوميتاك تبين وجود تراكب في الصور ،وهو نفس األمر الذي

نجده في مشهد "الساحر" في اونرحات حيث توجد شخصية متراكبة مع المرأة ذات اللون

األبيض(623)

؟ وما الهدف منها ؟فهل يتم إعادة التلوين وفق طقوس معينة ،

طقوس إعادة تلوين الرسوم الصخرية نجدها لدى بعض الشعوب اإلفريقية فقد ذكر

أن الشباب السنغاليون يمارسون إعادة التلوين leo Frobeniusليوفروبينوس (624)

،كما أن

األستراليون األصليون ال يزالون يمارسون إعادة التلوين ،حيث ينجزون رسوم جديدة كما

الرسوم السابقة لكي تزداد وضوحا ، وأثناء إعداد عجينة األلوان يقومون بإعادة تلوين

يقومون بمزج دماءهم مع األلوان العتقادهم بقداسة تلك المشاهد وذلك وفق طقوس معينة

فيحافظون على المشاهد القديمة وينجزون مشاهد جديدة (625)

،وهم يقرنون هذه المشاهد

بأساطير عن جلب األمطار(626)

.

كر أن هناك رسوم صخرية قد نفذت حديثا في منطقة سونغو قرب songoوقد ذ

في مالي وذلك بعد حفالت ختان، وفي dogon هضبة باندياقارا وهي موطن الدوغون

توجد نقوش صخرية لشخصية أسطورية عند بالنيجر mammanetمنطقة مامانت

باستمرار على أمل الحصول على يقوم المسافرون بتلوينه Eliasالطوارق يسمى الياس

المالبس الجديدة (627)

،كما ال يفوتنا ذكر تقديس أماكن الرسوم الصخرية عند الساكنين حول

بحيرة فيكتوريا في كينيا حيث ترتبط عندهم بطقوس المطر (622)

، ونحن ال نستبعد أن

ر من الصور فوق ذوي الرؤوس المستديرة كانوا يقومون بنفس الممارسات ألننا نجد الكثي

طرق تقنية على اللوحة في موقع lajouxj dبعضها البعض ، فقد طبق الباحث الجو

أونرحات ، أكد فيها أن األشخاص الذين نراهم بلون أحمر وكأنهم مرسومين فوق المرأة

المقنعة ليسوا كذلك تماما ، فالزينة البيضاء للمرأة قد أضيفت في مرحلة الحقة فوق

(188)

J leclant .p huard .l .allard .haurd,op.cit. T1,p31. (181)

René Gardi, Jolantha Neukom Tschudi (1969) op.cit.P11.

(181) Hg hugot(1974)op.cit.p243

( الفن اإلفريقي ، تاريخ إفريقيا العام ، المجلد األول جون أفريك واليونسكو ، مطابع كانالي 2223جون كي زربو) (184) .667ص :ايطاليا

(189) Michel lorblanchet (1980) «art rupestre australien »archeologia sa n°147, octobre1980

France:Imprimé par darantiere dijon. pp38-39

667.المرجع السابق،ص ،جون كي زربو (181)(189)

J clottes(2007) «l'art rupestre du Sahara et du nord de l'afrique: conclution»ICOMOS

p142. (181)

. Alec campbell ,j collttes ,david coulson(2007)op.cit.p24

200

الحمراألشخاص (622)

، وذلك يدل على وجود طقوس إعادة التلوين تتم في الطاسيلي أيضا

في فترات مختلفة ووفق طقوس معينة وهي تفسر الكثير من المشاهد ذات الرسوم المتراكبة

فوق بعضها البعض وارتباطها باألغراض السحرية.

دسة بالنسبة للرؤوس وما نستشفه من ذلك أن أماكن الرسوم الصخرية هي أماكن مق

المستديرة تمارس فيها طقوس دينية معينة تنتهي بإعادة تلوين بعض المشاهد وإنجاز

مشاهد أخرى فوقها لتأكيد التمسك بدين األجداد(612)

،لذلك فقد تفصل مئات السنين بين

يصنف f moriصورة وأخرى في نفس المشهد ، وهو ما جعل الباحث فابريزيو موري

ي منطقة "تين أسيغ " في االكاكوس إلى عدة مراحل فنيةزرافات ف(612)

، كما أن لوت شاهد

أسلوبا 21في لوحة واحدة (611)

.

ومن ناحية أخرى توجد الكثير من الصور التي تمثل شخصيات سابحة في المشاهد في

من ضمنها مشهد سماه هنري لوت " المرأة ذات الصدر في ouanrhatمنطقة اونرحات

الظهر" (613)

( وفي مشهد "الزنجية ذات الصدر المزين بالوشم" 46) اللوحة رقم (614)

حيث

يوجد في هذا األخير امرأة سابحة بلون ابيض متراكبة مع صورة الزنجية ، كما توجد

باسم " السباحين" عرفت tin tazariftمشاهد مماثلة في منطقة تين تزاريفت (615)

،فبعض

تلك المشاهد فسرت على أنها تمثل الشامان(616)

في رحلة بحث عن األرواح،أما

الشخصيات باللون األبيض فيمكن أن تعبر عن األرواح أو الموتى.

أما رسوم األيادي فهي كثيرة ويمكن تميز نوعين منها بصمة إيجابية يتم رسمها على

، والثانية تسمى بصمة سلبية يتم تنفيذها بقذف األلوان بالفم على اليد الجدار مباشرة

الموضوعة فوق الجدار(617)

،وقد عرفت رسوم األيادي و األقدام تفسيرات عديدة منها

كونها تعبر عن السحر(612)

كرمز سحري يحفظ من القوى الشريرة (612)

أو معبرة عن

.جون كي زربو ،نفس المكان (185) .32ص ،ر البعد االفريقي للرؤوس المستديرة ظأن (111)

(118) h lhote (1984).op.cit.p258.

تلك المنطقة هي جبارين التى تعد من أغنى مناطق التاسلي بالمشاهد التي تعود إلى مختلف أساليب الرؤوس (111)مرسوم في منطقة مربعة ال يزيد موضوع 9111المستديرة و البقريات ، قال عنها هنري لوت انها تمثل عالم بأكثر من

:حضارة متتابعة من خال ل الرسوم الصخرية ،ينظر 81متر ويمكن أن تقدم لنا 111طول جوانبها عن H Lhote (1958) Op.Cit.P81.

(111) H lhote (1958) Op.Cit. p 88 fig36.

(114)

Ibid.p96,fig39.

(119) Ibid.p120,fig43.

(111)ني.أنظر الفصل الثاحول الشامان

(119) René Gardi, Julantha Neukom Tschudi , op.cit.P14.

(111)

j leclant p,huard .l a huard ,op.cit,T2,p441. (115)

.126ص ،المرجع السابق،ان إيلنيك ي

201

التضحية بالحيوانات (632)

يعتبرها مجرد بصمة أو إمضاء للفنان الذي أنجز ، وهناك من

اللوحة آو أنها أنجزت بطريقة تلقائية نتيجة الستناد اليد عن الجدار أثناء الرسم (632)

.

: 56 اللوحة رقم

)حيوانات وأفاعي وذراع وشخصية غريبة (منطقة صفار في مشهد سحري

H lhote (1958)op.cit. p 134 fig 55المصدر :

(111)

René Gardi, Julantha Neukom Tschudi , loc.cit.

(118) .124ص ،رجع السابقمال ،ان إيلنيك ي

202

tin-teferist مشهد لذراع مرسومة في تين تافريست :من بين مشاهد األيادي نذكر

وهي منقطة باللون األبيض و األسود ، تدل بال شك على موضوع سحري(631)

، كما يوجد

مشهد في صفار يمثل بصمة سليبة ليد علما بأن المشهد يحتوى على الكثير من الصور

( ،و في نفس الجدار نجد 34المتراكبة وهي تدل على موضوع سحري واضح )اللوحة رقم

،ودائما في نفس المنطقة نجد بصمةيد أخرى بلون أحمر مع الكثير من التراكب للصور

مثل يدين إحداها أكبر من األخرىسلبية في صفار ت(633)

.

:وعلى العموم نالحظ ارتباط بين ثالثة أشياء في المشاهد تدل كلها على السحر هي

أنجزت في فترات مختلفة صور متراكبةفي المشاهد التي تتواجد بها بصمات األياديتواجد

أيضا على أن مواقع للشخصيات، مما يدل الزينات الجسديةعلى نفس الجدار وكذلك

الرسوم كانت أماكن للعبادة ولممارسة طقوس دينية أو سحرية.

(111) j d lajoux,op.cit.p67.

(111) H lhote (1958) Op.Cit. p 134, fig54

203

204

:وظائفها وعالقتها بالحيوانات المقدسة:األقنـعة -ج

استعمل اإلنسان القناع منذ العصر الحجري القديم حيث وجدت عدد من الرسوم

كاإلله المقنع أو الساحر في كهف الصخرية والنقوش التي تعتبر تمثيال للرأس المقنع

(. 65)اللوحة رقم في منطقة أرياج بفرنسا trois frères"اإلخوة الثالثة"

أما في الطاسيلي فهناك أدلة على وجودها منذ فترة قديمة تعود إلى مرحلة الجاموس

ضمن نقوش وادي جرات، واألقنعة متنوعة في فن الرؤوس المستديرة bubalineالعتيق

théranthropesفهناك أقنعة لشخصيات برؤوس حيوانات سماها الباحثين باسم (534)

،كما

توجد أقنعة طقوسية مثل أقنعة صفار (635)

( كما أن الرأس الدائري في حد 68)اللوحة رقم

ه لدى الشعوب اإلفريقية.ذاته قد يمثل أقنعة دائرية مثلما نشاهد

واألقنعة هي أدوات مادية تحمل معاني رمزية ، بحيث يعطي الشخص لنفسه مظهر

يشبه الحيوان أو الكائن األسطوري(636)

، ويمكن أن يعطي القناع للشخص الذي يرتديه

،بحيث يضع الراقصين والراقصات القناع ليغيروا صور faux visageمظهرا مغالطا

ههم بقصد الحماية من القوى أو األرواح الشريرة أثناء الطقوس، فالشخص يشعر بأن وجو

هيئته اإلنسانية ضعيفة فيتنكر في هيئة جديدة وغالبا ما تكون كائنا أسطوريا أو حيوانا

طوطميا(637)

في غينيا الجديدة )من جزر المحيط iroquois، فلدى شعب اإلركواس

visageشر من بين عادات تقضي باستخدام وجه مغاير لوجههم الهادى( استعمال القناع انت

fausse(632)

وعندما يضع الشخص قناع حيوان ما فإنه يحرص على أن يبدوا بمظهره

فيلصق بجسمه ذيل مستعار كما في مشاهد تين تزاريفت في التاسيلي (632)

.

فات الكائن الذي الحصول بشكل مؤقت على ص هووقد يكون الهدف من ارتداء القناع

يمثله القناع فقد كانت األقنعة في حد ذاتها عبارة عن فتيشات(642)

، وبهذه الصفة كانت

تقدم لها القرابين من حين آلخر حتى تستطيع االحتفاظ بقدرتها على المساعدة (642)

فهي تعد

(914)

théranthropes من الكلمة االغريقيةthér وتعنى حيوان متوحش وanthropes وتعنى رجل ، تصبح الكلمة تعني :الرجل الحيوان أي نصف انسان ونصف حيوان ،ينظر

.J-L Le Quellec(2008)Chamanes …Op.Cit.P58 (119)

M Hachid (1998) Op. Cit.p200. (111)

A Mussolini (1991)Op.Cit.P18.

(119) J L Le Quellec (1993)symbolisme...op.cit.p293.

(111) henry pernet,op.cit.p25.

(115) J L Le Quellec (1993) symbolisme...Op.Cit.p269,fig77-3.

هي تقديس األشياء المسحورة والتمائم والخرز، والتصور أن قوى الكون تجتمع فيها لذلك اتخذت اآللهة :الفتيشية (141)صفة هذه األشياء المقدسة ومن األمثلة عن الفتيشات نذكر األقنعة والتيجان والرموز المختلفة والزينات لدى الشخصيات

.275-274،ص صالمرجع السابق(2222خزعل الماجدى ):ينظر(148)

، 2ج،المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية :الجزائر،ترجمة محمد سويدي( شجرة الحضارة ،2222رالف لنتون ) 22ص

205

بمثابة أشياء مقدسة (641)

، ولدى بعض الشعوب ذات الديانات الروحانية القناع يجسد

األرواح التي يعتقدون بوجودها (643)

.

األقنعة لها وظائف عديدة فهي تستخدم في الممارسات الدينية، وقد تكون هذه المناسبة

لها عالقة بأساطير مثل أسطورة نشأة الكون، فالرقص بالقناع يهدف إلى تجسيد الظواهر

سطورية وتخليدها ،وهنا يذكر جون لوكالك أن هناك أقنعة تمثل أرواح الموتى كما توجد األ

masque funéraire أقنعة مدفنيه (644)

، وانه يهدف إلى تجسيد الكائنات فوق الطبيعية

والتحول إلى صورتها وهذه الكائنات إنما هي مخيلة اإلنسان(645)

.

(141)

René Gardi, Julantha Neukom Tschudi ,op.cit.P15.

(141) M Hachid (1998)) Op. Cit.p207.

(144) J L Le Quellec (1993) symbolisme...Op.Cit. p296.

(149) Ibid.p293.

206

: شخصيات نصف حيوانية نصف إنسانية في الطاسيلي قد تمثل آلهة 63لوحة رقم

207

: شخصيات قضيبة وآلهة الخصوبة في الطاسيلي 64لوحة رقم

208

يقول إن المشاهد التي تمثل رؤوس حيوانات إنما تمثل قناع g campsالباحث كامس

قبائل البوشمن في جنوب إفريقيا عن pagerل الباحث باجيأولكن عندما س ،ألجل الصيد

صور اإلنسان برأس ضبي في الرسوم الصخرية ، فأخبروه أن ال عالقة لها بالصيد وأن

هذه المشاهد تمثل "خالقا أسطوريا" وبعضهم قال بأنها تمثل السحرة وأرواح الموتى،

ت أو مرتبطين فالعديد من المقنعين ال عالقة لهم بالصيد فهم عادة معزولين عن الحيوانا

بمشاهد الرقص الجماعي والفردي أو ضمن مشاهد جنسية كما في وادي جرات (646)

، كما

بأن األقنعة ليست من أجل الصيد وذلك » :يقول henry pernetأن الباحث هنري برني

ألنها رؤوسا لحيوانات ال تصطاد كالكلبيات والطيور، وبالتالي فقد تكون لها غرضا دينيا

«وليست لغرض الصيدأو سحريا (647)

، و يمكن أن يكون قناع الطقوس قد نتج عن قناع

كان يستعمل من أجل الصيد(642)

.

: الساحر المقنع في كهف االخوة الثالثة في منطقة ارياج )الفن االوربي( 19اللوحة رقم

:.دار الحصاد الخضورالبدائي. ترجمة جمال الدين اإلنسانالفن عند (2224)يان الينيك :المصدر

.841، صورة 888،صدمشق

(141)

Ibid.pp265,286. (6)

(149)

.henry pernet , op.cit.p37(7)

(141)

ibid.p24. (2)

209

ونالحظ أن غالبية األقنعة لها عالقة بالموضوع السحري الديني أو بالمظاهر

األسطورية(642)

، كما نجد نسبة كبيرة منهم في رقص جماعي أو فردي ، أما في النقوش في

وادي جرات فهي موجودة في مشهد جنسي ،و هناك القناع السحري الذي يضعه السحرة

والشامانات وهذا ما نجده في أونرحات ، وأقنعة أخرى يرتديها الراقصون في صفار

(. 32)اللوحة رقم

مد من صورة الحيوان الشكل البدائي لألقنعة يست(652)

واألقنعة مرتبطة بالحيوانات وصفاتها

تشبه صفات الحيوانات الطوطمية ،وعندما يضع اإلنسان القناع فإنه يجسد هو نفسه ذلك

هناك عالقة وثيقة j.leclantالكائن معتقدا أنه قد تجسد فيه ، ولدى الباحث جون لوكلو

ادين في النيل والصحراء أي االرتباط الروحي مع بين القناع و الحيوان المقدس عند الصي

الحيوان الطوطم(652)

، ويوجد لدى بعض الشعوب الروحانية ارتباط بين الحيوان واألرواح

و األقنعة ،حيث يملك هؤالء المقنعين قوى سحرية قد تدل الهيئة على الحيوان

الطوطمي(651)

المرتبط بهم كروح أو شيطان (653)

صريين القدامى أقنعة ، كما نجد عند الم

برأس ابن آوى ، "حتحور" برأس بقرة Anubisذات أصل حيواني مثل "أنوبيس"

Hathor "حورس"horse برأس صقر(654)

.

(145)

J L Le Quellec (1993) symbolisme...Op.Cit. p279,fig71-4.

(191) Abdelaziz farrah ,op.cit.p156 .

(198) J L Le Quellec (1993) symbolisme...Op.Cit. p288.

عن الطوطمية ينظر الفصل الثاني . (191) (191)

René Gardi, Julantha Neukom Tschudi , op.cit.P14. (194)

Abdelaziz farrah ,op.cit.p160. (

210

: أقنعة حيوانات بغرض الصيد أوالسحر في مناطق مختلفة من الطاسيلي 66لوحة رقم

Le Quellec.J L (1993), Symbolisme Et Art Rupestre Du Sahara, France: Editionالمصدر :

Harmattan,p266

211

من جهة ثانية فإن االمتناع اإلرادي عن إظهار مالمح الوجه هو إما لدواعي فنية أو

لمحظورات دينية(655)

وهناك وجه للمقارنة بين عدم وجود مالمح الوجه لدى الرؤوس

ام لدى الطوارقالمستديرة وبين وجود اللث(656)

فهل األسباب التي أدت إلى اعتماد اللثام هي

؟وهل يشكل نفسها األسباب التي أدت إلى عدم إظهار مالمح الوجه لدى الرؤوس المستديرة

. كشف الوجه بالفعل تحريما لدى الطوارق ؟

بعضوالغريب في األمر أن ذوي الرؤوس المستديرة يظهرون مالمح الوجه عند المرأة في

األساليب الفنية في حين يخفون مالمح الرجل، وهو األمر نفسه الذي نجده لدى الطوارق،

حيث المرأة تظهر وجهها وال تضع اللثام الذي يضعه الرجل، فهل يمكننا أن نطرح فرضية

؟أن الرؤوس المستديرة هم األجداد البعيدون للطوارق

هذا ما ذهب إليه الباحث عبد العزيز فرح (657)

،وفي الواقع الطوارق لهم عادات أخرى

فهم ال يأكلون أو يشربون أبدا بوجود أشخاص آخرين معهم(652)

، فقد أعطى هنرى لوت

djebrine البنة جبريين(652)

حفنة من التمر فإذا بها لم تقم باألكل أمام جدها وتوارت بعيدا (662)

وهو ما أثار استغراب هنري لوت (662)

.

أن الفم هو من raol et levi markarusضوع متصل يقول الباحث راؤول في مو

لدى الكثير من الشعوب ،استدل على ذلك بعدة أمثلة منها المنحوتة العاجية المحظورات

المسماة "سيدة براسمبوي" التي تعود إلى العصر الحجري القديم(661)

( 14)اللوحة رقم

ولدى الرؤوس المستديرة ال يجب أن يظهر الفم وذلك ألسباب ال نملك تفسيرها ، ربما من

غير الالئق أو خطير تمثيله وقد يكون لألمر عالقة بالخوف من القوى الشريرة(663)

،وفي

مالى يقوم الدوغون بتخبئة األقنعة في أماكن سرية في الكهف ويمنع على غير المسارين

يها أو رؤيتها وخاصة يمنع على النساءاالطالع عل(664)

.

(199) henry pernet ,op.cit.p39

(191) Raoul et laura levi markarius (1974)l'origine de l'exogamie et de totamisme, paris:éditions

gallimard,p163. (199)

Abdelaziz farrah ,op.cit.p50.

(191) Raoul et laura levi markarius ,op.cit.163.

(195)حيث صاحب معظم المكتشفين ومنهم شارل بارينان جبرين هو من الطوارق ارتبط اسمه باكتشاف الفن الصخري

لوت. وهنري(111)

عدم األكل أمام الكبار و عدم إظهار االبن أمام الجد و الجدة هي عادات منتشرة في شمال إفريقيا كلها وهي تدل عن االحترام و التقدير أكثر ما تدل على معتقدات أو محظورات دينية .

(118) H lhote (1976) vers d'autre ...op.cit.p66.

(111)

Andréa dué (1994)les premiers terres habitués dés primates àl'homo sapiens ,paris :edition hatier,p10.

(111) Raoul et laura levi markarius ,op.cit.pp163-164.

(114) .michel huet, Op.cit.p44

212

:عالقة األقنعة في الطاسيلي بعالم إفريقيا -د

تنتشر اليوم في عالم إفريقيا أنواع مختلفة من األقنعة، وهي تحتل مكانة كبيرة في

اهد فالوجه المقنع و تلك اإلشارات الهندسية المختلفة الموجودة في المشالثقافات اإلفريقية،

بعض هذه األقنعة تشبه أقنعة تعبر عن لغة رمزية يمكن مقارنتها باألقنعة اإلفريقية،

وقد تكون ،الرؤوس المستديرة، وهو تأكيد أخر على البعد اإلفريقي لفن الرؤوس المستديرة

.Mهناك "مجتمعات مقنعة بحيث جميع الناس يضعون األقنعة ،فالباحث مارسال قريول

Griaule أن مجتمعات األقنعة هي صورة عن العالم ففي الرقص يجسدون نظام » :يقول

»الكون (665)

،ويوصف الفنان األسود أنه يقدم مفهوما للعالم ويترجم القوى التي تحرك

الكون(666)

.

أن السود قد سكنوا الصحراء في ما قبل »:وقد نقل جون لوكالك عن هنري لوت

را هاما لديهم وهو نفس الدور الذي تلعبه اليوم في الثقافات التاريخ، وأن األقنعة لعبت دو

اإلفريقية الروحانية (667)

«التي نجد أمثلة عنها في إفريقيا الغربية (662)

، فقناع الساحر في

)في ساحل العاج( senofoاونرحات يشبه أقنعة السنوفو (662)

.

(119)

mecel griaule (1975) dieu d'eau : entretien avec ogotemmeli, paris:librairie arthrne

fayard ,pp192-211. (111)

Memal foté harris, op.cit.p52.

الروحانية أو اإلحيائية هي ديانة ذات طابع سحري تلعب األرواح دور كبير في حياة الناس حيث تقدم لها الهدايا ، (119)دور كبير في ى خيرة ، للسحرة )الشمانات (فكل عناصر الطبيعة لها أرواح ،يتم التقرب لها ، وهناك أرواح شريرة وأخر

:المجتمع ينظرLucien lévy bruhl ,op.cit,p78.

(111) J LLe Quellec (1993) symbolisme...Op.Cit. p286.

(115)

josephe kezerbo(1972)histoire de l'Afrique noire d'hier à demain ,paris: libraire A,hattier, ,p57.

213

: الراقصات المقنعات في تين تزاريفت 67لوحة رقم

Le Quellec.J L (1993), Symbolisme …p284المصدر :

أقنعة من صفاروأونرحات : 68اللوحة رقم

H -5: المصدر على اليمين قناع طقوسي في صفار وعلى اليسار قناع الساحر في أونرحات

lhote (1970)op.cit. p 102, fig 6

214

:اآللهة العظمى :أوال

:اآللهة األنثوية -أ

تتفوق مشاهد الرجال في فن الرؤوس المستديرة عن المشاهد التي تظهر فيها النساء

لكن النساء يظهرن في مشاهد ذات أهمية كبرى وهن مرتبطات خصوصا بالخصوبة ومن

:بين الصور التي يظهرن فيها

"السيدة البيضاء" في اونرحات -(672)

( 27)اللوحة رقم

عمالقة مقنعة وذات زينة وبهرجة عالية ، يبدو التزيين الجسدي في يمثل المشهد امرأة

شكل نقاط مشكلة خطوط من الظهر إلى البطن بشكل مائل، وحتى األثداء المخروطية

الشكل مزينة بخطوط متقطعة ، كما توجد زوائد متدلية من التنورة القصيرة التي ترتديها

وهي تضع في يديها ما يشبه القفاز تتدلى منه هذه السيدة و زوائد أخرى في الذراعين ،

سم 52خيوط طويلة، ولها قرنان عظيمان تبلغ المسافة بينهما (672)

، كما توجد حول رأسها

و قرناها نقاط بيضاء .

تبدوا هذه السيدة تشرف على المشهد مثل الشخصيات المركزية في أسلوب اآللهة

ة في المشهد ، والشخصيات األخرى الصغيرة الحجم الكبرى، وهي تهيمن على مساحة كبير

امرأة لها نفس التزيين الجسدي ونفس هيئة السيدة البيضاء:هي (671)

لكن ليس لها قرون

وهي محاطة بخط دائري(673)

،ويوجد بعض األشخاص يعملون في األرض وآخرون

يشجعونهم ، كما توجد مجموعة من النساء يؤدون رقصات طقوسية في شكل صف.

هذا المشهد يمثل ربة عمالقة للخصوبة، وتبدوا هذه المرأة حامال مثلها مثل الكثير من

ن السمات األساسية مشاهد النساء التي تظهر فيها دائما المرأة ببطن منتفخة وهي م

المستديرة ،وقد تمثل الخطوط على ساقيها والنقاط الكثيرة حول قرونها و رأسها األمطار

وفي المشهد النساء يقومون بالرقص ضمن طقوس معينة من أجل الربة العليا واهبة

الخصوبة، أما الدائرة حول جسم المرأة األخرى فهي دائرة سحرية من أجل حماية النساء.

فيبدو أن هذا المجتمع في اونرحات (674)

هو مجتمع زراعي ، تحضى المرأة فيه

بالمكانة العليا و يتمثل دوراها في أداء الطقوس ،كما أن الحجم الكبير للمشهد ووجود

(191) H Lhote (1958) Op.Cit,P88,Fig35. (198) Abdelaziz Farrah,Op.Cit. P212, Fig 245.

هذه التسمية أطلقها هنري لوت اقتداء بمعلمه القس بروي الذي سمى مشهد بنفس االسم في منطقة براندنبرغ (191)brandeberg في جنوب افريقيا ، ينظر H Lhote (1958) Op.Cit ,p93 :

(191)نجد مشهد مماثل في تان زوميتاك حيث توجد شخصية صغيرة محاطة بدائرة قد يكون طفل وعلى مقربة منه حيوان

مفترسا قادما نحوه، فقد تكون دائرة سحرية لحماية األطفال والنساء ،من ا لحيوانات واألرواح الشريرة ينظر: P26.. Alain Sèbe ,Op.Cit

(194)تقع إلي الجنوب من جبارين وتعد من األماكن الرئيسية لفن الرؤوس المستديرة ، وقد شهدت وجود مشاهد ونرحاتأ

ذات طابع سحري .

215

القرون يدل على أن المرأة في المشهد هي من اآللهة الكبرى، وذلك ألن القرون تدل على

هد يعبر عن اآللهة األنثوية وهو ما نجد أمثلة عنه في الحضارات السلطة والقوة، فالمش

القديمة.

نتساءل عن الهدف الذي من أجله رسم هذا المشهد فهل هو تمجيدا للربة العظيمة؟

فاإلنسان كان دائما يجسد معبوداته برسمها أو بنحت التماثيل لها وذلك حتى تكون اآللهة

ضرع إليها ،وتعتبر التماثيل اإلنسانية قريبة منه فيشعر بها ويت(675)

المكتشفة في التاسيلي

دليال على ذلك ، فهو يجسد اآللهة في هيئة إنسانية العتقاده أن اآللهة في األصل كانوا

أن اآللهة كانوا في الماضي »:أشخاصا وهذا كان منتشرا في العصور القديمة حيث يذكر

انت لهم مكانة ممتازة في حياتهم قام الناس بتقديسهم بعد البعيد رجاال بارزين بين الناس وك

«مماتهم (676)

.

فمشهد "السيدة البيضاء "يعبر عن آلهة الخصوبة األنثوية، وترتبط المرأة عند العديد

من الشعوب باألرض الخصبة حيث األرض تسند لها آلهة أنثوية (677)

في صورة إمرأة

خصائصها لها عالقة باألرض الخصبة بدينة فالوالدة التي هي أهم(672)

.

رؤوس الطيور:ذات الربات -

تفاجأ هنري لوت بوجود مشاهد لنساء برؤوس طيور في التاسيلي ، فسمي مشهد

رؤوس الطيور"ذات جبارين باسم "الربات (672)

، ووجود هؤالء النسوة بهذا المظهر

الظن أنهن يمثلن الخصوبة. وبرؤوس الطيور يدل على أنهن يمثلن آلهة وغالب

والمشهد الثاني في نفس المنطقة عنونه هنري لوت باسم "مشهد إهدائي" (622)

يمثل

الكثير من الشخصيات األنثوية والذكرية المقنعة برؤوس الطيور في مشهد طقوسي وحولهم

شهد يوجد نباتات أو سنابل، كما يوجد رمز أفعواني ذو رأسين وفي الجهة اليمنى من الم

رمز الهالل ، يدل مظهر هذه الشخصيات على أنهم آلهة أو كائنات أسطورية شبيهة

باآللهة المصرية(622)

" فهو أهم اآللهة رعأما" :جب، حورس،رعذات رؤوس الطيور مثل

"فمعناه البعيد وهو حورسالمصرية فقد أصبح منذ األسرة الرابعة إله رسميا لمصر، أما "

هو إله األرض جبعلى هيئة رجل برأس صقر ، وإله السماء يمثل (621)

.

(199)

:في المغرب تماثيل من الطين لنساء ينظرachakarوجدت في كهف أشكار slimane hachi (2003) aux origines des arts premiers en Afrique du nord ,les figurines et

objets modeles d'afalou CNRPAH,2003,p137. .124فراس السواح ، المرجع السابق ، ص (191)

(199) E Anati, Op.Cit.P28.

.23-21ص المرجع السابق ، ص(2227خزعل الماجدي ) (191) (195) H Lhote (1958) Op.Cit.P12, Fig 1. (111)

Ibid. P 80, Fig 26. (118)

.ا للحضارة المصرية يمع أن هذه المشاهد سابقة زمن،تأثيرات مصرية دل علىهنري لوت أن هذه المشاهد تاعتقد

216

رؤوس الطيور تماما مثل االلهة المصريةذات : اآللهة 62لوحة رقم

(111)

.132-117ياروسالف تشرني ،المرجع السابق ،ص

217

أنتــينيا:اآللهة -

هذه التسمية أطلقها هنري لوت على مشهد في منطقة جبارين (623)

وقد قال عنها أنها

باسم "أثينا ربة ليبية اتخذها اإلغريق آلهة لهم(624)

وأنها تشبه الهيئة التي تكون عليها نساء

الطوارق أثناء االحتفاالت(625)

،ونحن نعتقد أنها من الممكن أن تكون من اآللهة التي ظهرت

في ما قبل التاريخ الن اآللهة في العصور القديمة قد تكون نسخة عن آلهة ما قبل التاريخ

مرأة وبين "تانيت "اآللهة الليبية البربريةوقد يكون هناك ارتباط بين هذه ال(626)

فاألسماء قد

تتغير مع مرور الزمن ، ويمكن أن تكون آلهة اإلخصاب هي نفسها امرأة منفرجة الساقين

ذات مظهر جمالي فائق، مثل المشهد التي تمثله "أنتينيا" والصور التي تمثل نساء منفرجات

1لوهية فهي بعلوشاهد الكبرى الدالة على األفي وادي جرات فهذا المشهد يعد من الم

متر(627)

،وحيث أن األجسام الضخمة للشخصيات تمثل آلهة فشكل الجسم أو األعضاء

والحجم الكبير والهيئة البطولية وحتى وضع اليدين تدل على أن المرأة تمثل ربة (622)

مثلما

الكبرى" بصفار و "اآللهة الحظنا هذا في مشهد "السيدة البيضاء" وفي مشاهد" اآللهة

جبارين. بالمريخية"

وتعد مشاهد النساء ذات الزينة عالية والمظهر الجمالي دليال على الذوق الفتي الرفيع

لهؤالء األقوام و التطور الحضاري الكبير الذي وصلوا إليه، فال يمكن للصيادين الذين

يقضون يومهم بأكمله في مطاردة والبحث عن الحيوانات أن تكون لهم مثل هذه االهتمامات

أطمئنوا على معيشتهم منذ زمن، وراحوا يجسدون شغفهم بالفن في هذه فهؤالء أناس

اللوحات التي تمثل آلهتهم.

ومن خالل مالحظة الكثير من مشاهد الرسوم يمكن القول أن هؤالء أقوام مزارعون

وهم يذكروننا باألعمال الفنية الرائعة التي ظهرت في الحضارة الهلينية (622)

والتي تجسدت

(111)

H Lhote (1958) Op.Cit.P80,Fig33. (114)

( أساطير 2273صمويل نوح كريمر وآخرون) :هي بنت زيوس من غير أم، توصف بأنها عذراء محاربة ينظر :أثينا يعتبرها هيرودوت من أصل ليبي حيث يقول الليبيون أنها ابنة بينما ، 142ص:مصر ، العالم القديم ، الهيئة العامة للكتاب

.Hérodote IV,180:بوسيدون ينظر

(119) H Lhote (1958) Op.Cit. p84.

،المرجع السابق، (1225)غانم :لبنون" وهي غير "تانيت اإلفريقية"، ينظروجد عبادتها في الشرق باسم" تانيت ت (111) :أنها أصبحت المعبود األول للقرطاجيين باسم" تانيت بني بعل"ينظرgsell زال ڤويقول ، 22ص

T 6, P144.Op.Cit. (2217 )Gsell (119)

H Lhote(1958) .Loc.cit.

(111) Henri delport (1993)l'image de la femme dans l'art préhistorique,paris: édition picard,

p268. :رظالهلينية هي الحضارة اإلغريقية التي امتزجت بمؤثرات شرقية بعد غزو االسكندر المقدوني للشرق، ين (115)

Serge lancel,op.cit. p255.

218

الخصوص في أعمال النحت التي تظهر فيها" افروديت" على(622)

في شكل امرأة عارية

تمثل آلهة أنثوية للخصوبة .

بشكل عام هذا المشهد يمثل تحول فنيا للرؤوس المستديرة، فهذه المرأة ذات الحالقة

فهي ترتدي الفريدة من نوعها ال تشبه حالقة المشاهد األخرى، كما أنها غير مقنعة بالكامل

قناع يغطي العينين فقط بينما مالمح الوجه األخرى واضحة فيه، مثل هذا القناع نجده أيضا

في أسلوب "قضاة السالم" ، حيث يتطور الفن تدريجيا للتخلي عن القناع نهائيا في مشاهد

تشبه المشهد الذي سماه هنري لوت باسم "الفتاتان من الفوالني" (622)

في منطقة جبارين

نفسها(621)

،ويبدو أن هذه المنطقة قد شهدت عبادة آلهة الخصوبة، حيث طغت عليها مشاهد

وكثرت فيها مشاهد النساء مما يدل على الدور الهام الذي لعبته vénusالربات والفينوسيات

المرأة في الحياة عندهم، كما يدل أيضا على تغير األسلوب في المنطقة فقد كانت المنطقة

سيا للمريخيين القدامى، وقد مر على هؤالء زمنا طويال فذهبوا وذهبت معهم مركزا رئي

آلهتهم ومظاهرهم األسطورية، ليحل محلهم شعبا من الرعاة والمزارعين أكثر تطورا وذو

فن رفيع، تجسدت ديانته الرئيسية في عبادة آلهة أنثوية.

(151)

له السماء ،كما "إأورانوس"قضيب مني من ب آلهة الجمال والحب والخصب مولودة في زبد البحر المختلط:افروديت 6دار النشر نوبيليس ،ج :بيروت،(موسوعة علم األديان1225) وآخرونط ب مفرج :يعتقد أنها ابنة زيوس، ينظر

.12،ص(158) h lhote( 1958) op.cit.p 80.fig 34.

(151)قل وعورة وهذا ما أدى إلى تواجد كبير للمشاهد التي تعود إلى مرحلة أتختلف منطقة جبارين عن صفار فهي

البقريات ،على عكس منطقة صفار التي تتواجد فيها نسبة اقل من مشاهد األبقار كما أنها تعد من أكثر المناطق غنى :رظين غني منطقة في العالم من حيث الرسوم الصخريةأبالرسوم ،مما جعل هنري لوت يصف الطاسيلي بأنها

h lhote( 1958) op.cit.pp 82,135.

219

: اآللهة أنتينيا ربة الحب و الجمال في منطقة جبارين 72لوحة رقم

: أفروديت ربة الحب والجمال االغريقية 72لوحة رقم

220

(17)اللوحة رقم :الربة القمرية -

نجد رموز تمثل القمر في شكل الهالل وفي شكل البدر في عدد كبير من المشاهد

كما نجد ارتباط بين امرأة عمالقة منها على سبيل المثال مشهد "اإلله الصياد في صفار"

والهالل في صفار أيضا في المشهد الذي سماه هنري لوت باسم "السيدة السوداء" (623)

تشبه تبدوا مقنعة وذات زينات جسدية امرأة حامل بحجم كبير،و حيث تظهر في المشهد

زينة" السيدة البيضاء " وهي هنا تمسك بالقمر بكلتا يديها ،فهذه المرأة تعد من اآللهة

الكبرى ،و المشهد يدل أيضا على عبادة القمر المقترنة بآلهة الخصوبة األنثوية .

د المغرب القديم حيث يذكر هيرودوت أن وعبادة القمر منتشرة بشكل كبير في بال

الليبيون يقربنون للشمس والقمر، ولم يستثن منهم إال الساكنين حول بحيرة تريتون (624)

.

في جبارين: الربة القمرية السيدة السوداء 71لوحة رقم

لسيدة ا الخصوبة ةرب : 91 اللوحة رقم

البيضاء في اونرحات

M hachid (1998) op.cit . pاملصدر :

396 fig 291

(151)

Alain sèbe,op.cit.p60.

(154) Hérodote IV,188.

221

( 09)اللوحة رقم الفيـنوسيات:-5

نجد في منطقة تامريت (625)

وهما امرأتان vénusمشهد يمثل اثنين من الفينوسيات

عاريتان(626)

كما توجد الكثير من المشاهد التي تشبهها، ففي جبارين نجد أربعة من النساء

يرقصن وتوجد بجوارهن امرأة جالسة وضم المشهد أيضا أبقار محاطة بشكل أفعواني(627)

(، وفي نفس المنطقة يوجد 38وهؤالء يقومون برقص إيقاعي وفق نسق معين )اللوحة رقم

سم" جوزيفين تباع من طرف إخوتها" حيث تظهر في مشهد سماه القس هنري بروي با

المشهد أربعة نساء عاريات(622)

، هذه المشاهد التي تمثل نساء عاريات هي مشاهد ذات

خصوبة عالية، فهي تشبه صور وتماثيل النساء التي أكشفت في مناطق مختلفة من أوربا

ل نساء بدينات يعرفن باسم ( وتمثpaliolithiqueوالتي تعود إلى العصر الحجري القديم )

vénus"الفينوسيات" (622)

.

وال يتعلق األمر فقط بالمشاهد الصخرية، فقد وجدت الكثير من التماثيل التي تمثل نساء

وهو دليل آخر عن تقديس الخصوبة والمرأة، منها تمثال حجري يمثل امرأة في قبر "تين

لقديمة أو على األقل ال يشبه تمثال "تانيت"، هينان"، وهو ال يشبه أي من تماثيل العصور ا

وهو محفوظ في متحف باردو2234وقد اكتشف في األباالسا )الهوقار( سنة (722)

وفي سنة

اكتشفت تسعة تماثيل أسطوانية الشكل الجهة العلوية منها تمثل صور شبه إنسانية في 2222

شمال التاسيلي tabelbaletمنطقة تابلبالة (722)

.

:المرأة في مشاهد الخصوبة -1

توجد الكثير من المشاهد التي تظهر فيها نساء منفرجة الساقين سواء في النقوش

الصخرية أو الرسوم، وهي إما تدل على وضعية الوالدة أو تمثل مشهد جنسيا رمزيا داال

على الخصوبة،فهذه المشاهد الجنسية ال تعتبر مشاهد انحاللية(721)

هي تعبيرا عن بقدر ما

على أن المرأة أثناء الفعل » :الروابط بين الرجل والمرأة، ويستدل جون لوكالك بقوله هذا

(159)

تامرت العليا وتامريت إلىالشرق من جانت تقسم إليتقع ، هي منطقة شديدة التعرية تبدوا كخرائب :منطقة تامريت :،ينظر (09)اللوحة رقم السفلى

H lhote (1958) op.cit.p38, j d lajoux ,op.cit p38. (151) h lhote( 1958) op.cit.p56,fig14. (159)

j d lajoux , op.cit. pp 116-117. (151) H lhote (1962) «L'abbé Breuil et le Sahara» J S A ,vol:32,n°1, p72 , j d lajoux, op.cit

pp118-119

.122-255لوحات رقم ، 242-222 ص المرجع السابق ص،نيك ييان إل (155)(911)

J Bouyssonie (1956) Collections Préhistoriques ,Album N°1, Paris: AMG, PLanche,CVI. (918) H Lhote (1976) Vers d'autre …op.cit. P71.

(911)

نساءهم مشاعة بينهميجعلون nasamonsمنها أن النسامونهيرودوت يذكر بعض األخبار حول هذا الموضوع،

وعن الجرامنتس :Hérodote IV, 180 ,،ينظر ausesوزيساألذكر معلومات مماثلة عن و ،:Hérodote IV,172رينظ

Pline :، ينظرأنهم ال يمارسون الزواج أبدا وأنهم يعاشرون نساءهم مختلطينpline l'ancienبليني االكبريقول

l'ancien,V,8

222

الجنسي يبدوا عليها عدم االكتراث، وهذا يدل على أنه مشهدا رمزيا وال يعبر عن

أن مثل هذه المشاهد تعبيرا عن جنون جنسي لدى »فيعتبر ، أما القس بروي«االنحاللية

«الناس هؤالء(723)

أن روحا شيطانية سيطرت عليهم » :والباحثة مليكة حشيد تقول

«وشوشت أفكارهم فأنتجوا هذه المناظر الجنسية (724)

فيقول إن j d lajoux، أما الجو

هذه المشاهد تعبيرا عن الحياة وتزايد الجنس البشري (725)

.

ولكن يجب أن ال نحكم على هذه الصور وهى منفردة بل يجب أن ننظر إليها في

إطارها العام الذي توجد فيه، حيث توجد إلى جانبها حيوانات ورموز فما السبب في وجود

هذه الرموز والحيوانات إذا كان المشهد جنسيا ؟

لة للتضحية أما الرموز فقد أوال هذه الحيوانات معظمها أبقارا وهي الحيوانات المفض

أعطيت لها تفسيرات عديدة منها أنها مرتبطة بالوالدة وببداية الخصوبة (726)

،فهذه المشاهد

تعبر بشكل عام عن طقوس تضحية مرتبطة بسالمة المرأة أثناء الحمل وبسالمة المولود

ع من سحر والغرض من وجود الرموز هو الحماية السحرية للمرأة، فهي ذات عالقة بنو

الخصوبة.

وما نعرفه عن المحرمات الموجودة لدى الرؤوس المستديرة مثل عدم رسم مالمح

الوجه والفم والمناظر الجنسية يتناقض مع اآلراء السابقة ، وحتى ولو فسرت هذه المشاهد

على أنها تمثل الفعل الجنسي فإنما هي تعبير رمزي للخصوبة اإلنسانية فالحصول على

والد كان يمأل تفكير اإلنسان في ذلك الوقت ، ألن كثرة األوالد تعني الحماية والثروة األ

وزيادة أعداد القبيلة.

أما النظر إلى هذه المشاهد من زاوية ضيقة والقول بوجود تهتك و مشاعة عند

اإلنسان في ما قبل التاريخ يتنافى مع الفطرة التي فطر هللا الناس عليها، وذلك لم يوجد حتى

المذكورين في القرآن الكريم في العصور القديمة إال في حاالت نادرة منها قوم لوط(727)

وهناك مشاهد أخرى مختلفة تظهر فيها المرأة كرمز لألمومة فالمشاهد التي ال تظهر

فيها نساء منتفخات البطن هي إما مشاهد طقوسية ، أو مشاهد جنسية أو مشاهد الحياة

العائلية ،و بالنسبة للمشاهد العائلية فهي كثيرة خاصة في المراحل المتأخرة من الرؤوس

،ومن هذه األمثلة نذكر مشهد في bovidieneزامنة أيضا مع مرحلة البقريات المستديرة المت

ozaneareمنطقة أوزينياري(722)

يمثل امرأة في أسفل اللوحة و أخرى في أعالها مع

(911)

J- L Le Quellec (1993) symbolisme…Op.Cit.P373.

(914) M Hachid ( 1998) Op.Cit , P 261 .

(919) J D Lajoux , Op.Cit.P103.

(911) J- L Le Quellec (1993) symbolisme… Op.Cit.pp199-200.

كم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها :قال اله تعالى (919) ن العالمين {، سورة العنكبوت، اآلية } ولوطا إذ قال لقومه إن من أحد م

12. (911) J d lajoux, op.cit. p 112.

223

أطفالهما،وفي صفار يوجد مشهد يضم امرأة حامال و حولها رجل و أوالد (722)

،و كالهما

وهو مشهد يمثل حنان األسرة و الرغبة الشديدة في يشير بيده إلى األوالد لكي يأتوه،

األوالد التي كانت عند اإلنسان في فترة ما قبل التاريخ .

هذا المشهد يتميز برمزية عالية ليس من حيث الزينات الجسدية فحسب و لكن لكثرة

الرموز الدائرية حول الشخصيات وذلك يدل على سحر الخصوبة حيث أن كل من الرموز

الدائرية والزينات الجسدية تعبر عن السحر ولعل الهدف منها هو حماية سحرية لألسرة و

في صفار يوجد مشهد أخر يمثل امرأتين لكل واحد منهن طفل ، بينما نجد في دائرة

موجودة على اليمين رجال نائما وفوقه طفل صغير (722)

، التفسيرات لهذا المشهد متعددة

العزيز فرح على أنه يمثل الحياة و الموت باعتبار أن ذلك الطفل قد فقد فسره الباحث عبد

يبدوا أنه ينتحب على والده الميت (722)

، و لكن المشهد يمكن أن يعبر عن حنان األب

واالبن وبالتالي فإن هذا الرجل إنما يداعب ابنه أما وجود امرأتين مع أوالدهما إلى جانبه

الزوجات في ذلك الوقت ، وفي أوزيناريفي المشهد فيمكن أن يمثل تعدد (721)

ozaneare

دائما يوجد مشهد يمثل مجموعة من النساء يتشاجرن(723)

، يبدو أن هناك خالف قد نشب

بينهم على األوالد أو األزواج .

يمثل مشهد "اإلله الكبير في صفار" مشهد نموذجيا لصور النساء في وضعية الوالدة

، حيث توجد امرأة متراكمة مع الظبي األحمر العمالق، أما وضعية الحمل فهي كثيرة في

فن الرؤوس المستديرة الن معظم النساء هن ذوي بطن منتفخ ، ومن األمثلة على ذلك

ي صفار ، و المصليات في مشهد "اإلله الكبير" في صفار أيضا، وهناك "السيدة السوداء" ف

مشهد آخر من صفار(724)

يمثل ثالثة نساء ذوات بطن منتفخ يبدو أنهن يمشين ببطء فهن

(، يتميز هذا المشهد بزينة جسدية عالية ، كما يوجد مشهد مماثل في 55حوامل)اللوحة رقم

تان زومتياك(725)

دية للنساء تغطي الجسم كله في شكل نقاط من صفوف حيث الزينات الجس

التزيين يمثل أسلوبا موحدا في كل المشاهد التي تظهر فيها نساء حوامل ، فهل وهذاثالثية

لهذه الزينات الجسدية عالقة مع الخصوبة ؟ و ما ذكرناه سابقا عن العالقة بين الزينات

تلك الزينات الجسدية تمثل رموز الجسدية والسحر هل ينطبق على سحر الخصوبة ؟ لعل

سحرية لحماية المرأة والمولود .

كما نجد مشاهد من نوع آخر في صفار تمثل العديد من الشخصيات منها امرأة كبيرة

في السن تتوكأ على عصا و تمسك بظهرها و هي تمشي بصعوبة ينحي أمامها عدد من

(915)

Ibid p 48. (981)

h lhote(1958) op.cit.p134fig56.

(988) Abdelaziz Farrah , op.cit.p269,fig329. (981)

.بها خاصة مشاهد مرحلة البقريات جبارين تكثرتقع هذه المنطقة تقع هذه المنطقة شمال ozanéaré أوزيناري (981) Ibid, p 207, fig 231. (984)

Alain Sèbe, Op.Cit.P73. (989)

Hg Hugot(1974) , op.cit.p275.

224

الرماة (726)

ق فني رفيع و تجسيدا للحياة والعواطف ، بقدر ما يمثل هذا المشهد من ذو

اإلنسانية ، خاصة األمومة ممثلة في الجدة التي يحترمها أوالدها و أحفادها بشكل كبير

بالقدر نفسه فإن هذا المشهد معبرا عن الخصوبة في هذه األم الكبيرة و حولها أبناءها .

مشهد أخر في منطقة وان درباون (727)

ouan derbaouan (722)

من أسلوب "اهيرن

تاهيالهي" يمثل المشهد امرأة طاعنة في السن من خالل إنحاء ظهرها وهي تتجه نحو ثالثة

أشخاص يتشاجرون، فهي ذاهبة إليقاف ذالك الشجار الن أحد األشخاص أخبرها بذلك ،

يعبر هذا المشهد على دور المرأة في الحياة القبلية في شكل "األم الكبيرة" .

:مشاهد الحياة االجتماعية للمجموعات البيضاء في موقع إهرن 74رقم لوحة

إعادة رسم لمشهد في منطقة إهرن في الطاسيلي لمجموعة من االشخاص من الجنس

االبيض متحلقين حول إمرأة ، يبدو أن االمر يتعلق بمناسبة إجتماعية ربما للطفل الصغير

الموجود في المشهد عالقة بذلك.

Ulrich W. Hallier & Brigitte C. Hallier (2009) ,The People of Iheren and Tahilahi :المصدر

The World of Petroglyphs, Part 39, StoneWatch Work Februar 2012, p22

(981)

J d lajoux , op.cit .pp 120-121. (989)

:ر ظهي منطقة جبلية قريبة من تين ترتيت ومن تيتراس نلياس ين ouan derbaouan وان درباون

H Lhote( 1976)Vers… Op.Cit .P87 (981) Abdelaziz farrah,p 261.fig 321.

225

: إعادة رسم لمشهد يمثل عاطفة االمومة في منطقة جبال إفدانويين 75الشكل رقم

Ifedaniouène . غرب الطاسيلي

Ulrich W. Hallier & Brigitte C. Hallier (2009) ,The People of Iheren … p35 : المصدر

226

دور المرأة في فن الرؤوس المستديرة : –2

النساء يقمن بدور مهم فهن يحضين باالحترام الكبير وقد يصل األمر إلى عبادة المرأة

في شكل آلهة أنثوية، والمرأة ترتبط أيضا بالقصص األسطورية التي تركها اإلنسان

مرسومة على الجدران ففي غياب النصوص فإننا نستنطق هذه المشاهد لعلنا نستخرج منها

الحظنا أن المرأة لعبت دورا رئيسيا فيها أسطورة الخلق التي(722)

، كما نجد المرأة مقنعة

بقناع يمثل حيوان من فصيلة الكلبيات الذي قد يكون ابن آوى فهي في هذه المشاهد تمثل

آلهة للخصوبة ،فقد الحظنا وجود شعوب عديدة ترمز المرأة لألرض و الرجل للسماء

كل مشهد جنسي للمرأة والرجل، وهذا ما نجده في وقد تمثل خصوبة األرض والسماء في ش

مشهد نادر لآللهة "نوت" آلهة السماء واإلله "جب" اله األرض في مصر(712)

.

uanإلى جانب الدور الديني قد تمثل المرأة كساحرة أو كاهنة ففي مشهد أوان تماوت

tamaout بفتاة صغيرة كي في االكاكوس تظهر امرأة في صورة ساحرة يأتي إليها رجالن

rite d'initiationتعلمها األسرار الدينية في مشهد يعبر أيضا عن طقوس المسارة (712)

وقد تعبر صور المرأة عن الحياة والخصوبة أو الجمال(711)

كما يمكن أن تظهر في مشاهد

معبرة على األمومة، و كمؤشر محتمل عن األمومة في ما قبل التاريخ يذكر أن أربعة من

كل خمسة مدافن في موقع السقاي في السودان هي لنساء، و القليل من المقابر التي نقبت في

الصحراء تمثل غالية لنساء و أطفال في وان موهيجاح وفي تين هنكاتن(713)

.

من جهة ثانية يقول بعض الباحثين بوجود عنصر أمومة مسيطرا على حياة اإلنسان و

ميسية" فغالبا ما يرتبط بالنظام األموسي بعبادة"الربة العظيمة هو ما يعرف "باألسرة األ

الممثلة للخصوبة (714)

أو في صفة "األم الكبيرة "، كما أن صورة المرأة التي تظهر في

الرسوم أو في المنحوتات قد تدل على األجداد االسطورين وتكون الطقوس في هذه الحالة

موجهة إلى الربة العظيمة (715)

عض الشعوب البدائية كاالستراليين وسكان األمازون وعند ب

فإن المرأة خلقت قبل الرجل (716)

.

(985)

لعبت المرأة دورا رئيسيا في أساطير الخلق المصرية أيضا فاآللهة "نيت"آلهة منطقة سايس في غرب الدلتا التي فخار نقادة ، اعتبرت أم "رع" ضمن في ما قبل األسرات االمناطق المصرية اتصاال بالليبيين ، ورد ذكرهتعتبر من أكثر

انبثقت من ذاتها ثم صارت بقرة ثم سمكة أضاءت البصر بعينها في الوقت التي كانت األرض مليئة بالظلمات فخلقت النور .22( ، المرجع السابق ص2222خزعل الماجدى ):ر ظ،ين

(911) .52ياروسالف تشرني،المرجع السابق ،ص

(918) H G Hugot , Op.Cit.P159.

(911)

Henri delporte , op.cit.pp266-267. ( اربع أالف سنة في النيل األزرق ، ترجمة أسامة عبد الرحمان نور ، مجلة اآلثار 1225فيكتور فرناندز )(4) (911)

www.arkamani.org:الموقع االلكتروني :ينظر1225،ديسمبر 7السودانية ،عدد (914)

Claudine cohen(2007) l'art rupestre et les rôles de la femme au paléolithique Valcamonica

symposium 2007,p102,copie electronique. (919)

henri delport,op.cit.,p271.

(911) E anati,Op.cit.p28.

227

ظلت المرأة تحضى بالمكانة الكبيرة حتى في المراحل األخيرة من الفن الصخري

ففي مرحلة العربة و الحصان تصحب الرجل في رحالته و تبدوا في المشاهد اكبر حجما

ريات فالمرأة أقل تأثيرا حيث أن ذلك يتوافق مع طبيعة الرعاة الذين منه ، أما في طور البق

يعطون اهتمام اكبر لألشكال الذكرية(717)

، ففي مشاهد الرعاة تشارك المرأة إلى جانب

الرجل في العمل ، كما أنها تتنقل معه حيث وجدنا مشهد في منطقة صفار يمثل امرأة تتبع

رجال (712)

ء كن يحاربن إلى جانب الرجال خاصة في مرحلة ، ويحتمل أن بعض النسا

بأن ,Diodore de cicile العربة والحصان،ويذكر في هذا اإلطار ديودور الصقلي

les Amazonesالنساء"األمازونيات (712)

يتحكمن في الرجال(732)

، كما يذكر"

وهن نساء محاربات Les Gorgonesالغرغونات" (732)

أما هيرودوت فيذكر أن

الذين يعيشون حول بحيرة تريتون يختارون فتاة جميلة ويقومون بتزينها auses االوزيس

في صورة اآللهة "أثينا" ويركبوها في عربة ويطوفون بها حول البحيرة ، وان هذا االحتفال

يفعله هؤالء مرة في السنة وقد ورثوه عن أجدادهم (731)

نستنتج ،ومن خالل هذا النص

-424وجود آلهة أنثوية تعود إلى فترة قديمة ظل الناس يحتفلون بها إلى زمن هيرودوت )

ق م(416(733)

، رغم أن هذه المعلومات ذات طابع أسطوري لكنها مع ذلك تدفعنا إلي

التفكير في دور المرأة في ما قبل التاريخ وفي العصور القديمة .

يقدن العربات في zauecesبيلة الزواكيس ففي زمن هيرودوت كان نساء ق

القتال(734)

توضح مشاركة المرأة iherenو اهيرن tissoukaiوهناك مشاهد في تيسوكاي

في العمل مثل صور نصب الخيام التي تقوم بها المرأة، و اليوم لدى الطوارق المرأة هي

من تصنع الخيمة (735)

الجاه والثروة عن وهي التي تستقبل الضيوف، كما أن الطفل يرث

طريق األم فعند ما يموت الزعيم يخلفه ابن أخته و ليس ابنه(736)

.

(919)

.نفس المكانفيكتور فرناندز، (911)

h gHugot (1974), op.cit.p 91. (915)

ت الصغار حتى يوقفن هذا العضو عن تعني هذه الكلمة المنزوعات األثداء ألن هؤالء النسوة يقومون بحرق أثداء البنا Diodore de cicile(1834)bibliothèque:،ينظر فلما يكبرن يصبحن قادرات على الرمي بالنبال النمو

historique, trad .par ferd hoefer, librairie de hachette ,paris:,III,53. ,ن األمازونيات في ليبيا هم األقدم في الزمن ينظرأوقد ذكر ديودور الصقلي نساء أمازونيات في أماكن أخرى لكنه قال ب

III,52:Diodore de cicile ،وحدد موطن هؤالء في جزيرة تدعى هاسبيراHespéraتقع في بحيرة تريتونTritonis III,53:Diodore de cicile ,وقد حدد موقع هذه البحيرة قرب المحيط ، ينظر

ثم مع هرقل حيث ينتصر مع الغرغونات و،أورد ديويدور الصقلي أخبار كثيرة عن حروب األمازونيات مع االطلنتسكما :Diodore de cicile,III,54.55 ، ينظردائما على أعداءهم في هذه األخبار ذات الطابع االسطورى اإلغريق

(911) Diodore de cicile,III,53.

(918)

Diodore de cicile,III, 55. (911)

Hérodote,IV,180. .12،11صص ،المجمع الثقافي : ( تاريخ هيرودوت،ابوظبي 1222المالح ) اإللهعبد (911)

(914) Hérodote IV,194.

(919) Nagette Aïn Seba, (2002) Architectures premiers .Algérie .deux millions d'années

d'histoire: un année d'Algérie en France. P4. (911)

.277المرجع السابق ، ص ،إسماعيل العربي

228

يميل بعض الباحثين إلى القول بوجود دور ديني وسحري للمرأة خالل العصر

الحجري القديم ،ويتمثل ذلك في الخصوبة وطقوس الصيد ، وقد تكون نسبة ال بأس بها من

الرسوم الصخرية من تنفيذ النساء إذ يوجد ما يدعم ذلك في مناطق من العالم التي الزال

م، فلدى السكان األصليون في استراليا مكانة المرأة كبيرة في هذا فيها الفن ينجز إلى اليو

الفن الصخري ذو الطابع الديني (737)

.

: مشاهد لنساء في مناطق مختلفة من الطاسيلي 76 قم لوحة ر

A,B,D ، جبارينC ، أونراحاتF ، إهرنG صفار

(919)

Claudine cohen, op.cit.,p100.

229

أما في الطاسيلي فإننا نالحظ كثرة مشاهد النساء الحوامل والحيوانات، وبما أن الفخار

من صنع النساء و زخارفه تشبه إلى حد كبير الزينات الجسدية للشخصيات التي في

معظمها من النساء، فهذا يدل على أن المرأة هي التي نفذت الكثير من المشاهد التي تتضمن

معظم المشاهد ال تعبر عن العنف فمشاهد القتال قليلة جدا ، و إن دية ، كما أن الزينات الجس

.وجدت فهي ال تتضمن جرحى أو قتلى وذلك يتناسب مع طبيعة المرأة

وهي فقد اهتمت المرأة أوال بالفخار ثم بالفن الصخري الذي ساهمت في انجازه

الخصوبة حيث تظهر في صورة "الربة مرتبطة دوما بالمشاهد الدالة على عبادة آلهة

العظيمة "كما تظهر في صورة األم، وفي صورة الكاهنة أو الساحرة وفي مشاهد الرقص

عات الصحراوية في ما قبل التاريالطقسية ، وكل ذلك يدل على أهمية المرأة في المجتم

التاريخل بما قمنطقة الطاسيلي في االديان في : 55 الشكل رقم

230

اآللهة الذكرية -ب

تمثل اآللهة الذكرية شخصيات مركزية في المشاهد ،بحيث يدور المشهد كله حول شخصية

واحدة وتصبح جميع الشخصيات األخرى ثانوية مقارنة مع الشخصية المركزية .

hachid(1998 ( M op.cit.p164,fig250 ، المصدر: اإلله الكبير في صفار: 99 اللوحة رقم

G Aumassipالمصدر : ، المريخي في جباريناإلله : 91 اللوحة رقم

(1993)op.cit.p4

231

اآللهة الذكرية -ب

تمثل اآللهة الذكرية شخصيات مركزية في المشاهد ،بحيث يدور المشهد كله حول شخصية

واحدة وتصبح جميع الشخصيات األخرى ثانوية مقارنة مع الشخصية المركزية .

(76اللوحة رقم ) :"اإلله الكبير في صفار -2

(732)₂م 32المشهد يغطي مساحة تقدر ب و يصعب تمييز المشهد األصلي بسبب كثرة

الصور المتراكبة، و لكن على األقل يوجد في المشهد األصلي اإلله الكبير و المصليات

والحيوانات (732)

،ومن الممكن أن مشاهد الشخصيات الصغيرة في األسفل قد تمثل

األوالد.

النسوة فهن يطلبن من اإلله و كل المشهد يدور حول الشخصية المركزية، أما هؤالء

الكبير أن يمنحهن األوالد ، فأيديهن مرفوعة بالدعاء ألن تكون والدتهن سليمة وأن يعيش

أوالدهن في كنفهن طويال ، أما الحيوانات التي تظهر في المشهد فتمثل القرابين التي تقدم

ى انه تم التضحية به لإلله الكبير ، و حيث أن إحدى هذه الظباء قد رسم مقلوبا مما يدل عل

فعال، أما الظبي العمالق فهو أنثى حامال، و إلى جانبه صورة المرأة في وضعية أفقية تمثل

الوالدة ، فهذا المشهد يعبر عن خصوبة النساء و تكاثر الحيوانات.

متر 3.15اإلله األكبر يبلغ علوه (732)

ومن الممكن أن ، فالحجم الكبير يعبر عن القوة ،

ن إله المطر يكو(742)

ألننا نجد سحب في المشهد كما نجد خطوط على سيقان هذا اإلله تدل

على األمطار ، كما أن وجود المشهد في منطقة صفار ليس محض صدفة فهذه المنطقة

تضاريس الفريدة من نوعها في شكل "غابة الحجارة " وهي التسمية التي الالجبلية ذات

المكانأطلقها هنري لوت على (742)

، والجدار المزين تم اختياره بعناية ونحن نعتقد أن هذا

المكان كان بالنسبة لهم بمثابة بيت اإلله أو المكان الذي ينزل إليه من السماء(741)

، فكانوا

يقيمون طقوسهم فيه ويقدمون القرابين إلرضاء اإلله حتى يمنحهم الخصوبة ويحصلون على

األوالد .

ر المزين يتجه نحو فناء محدود بملجأ آخر فهو بمثابة ممر طبيعي ، ومن والجدا

المفترض أن هذا الفناء هو الذي كانت تقام فيه الطقوس المجسدة في الجدار ، و أن تمثال

اإلله الكبير و مختلف األغراض الطقسية كانت موجودة فيه أيضا ،أما المذبح فقد ال يكون

بعيدا عن المكان .

(911)

M hachid (1998) op.cit .p 192.fig 272. (915)

H lhote (1958) op.cit.p20.

(915) M hachid (1998) op.cit .p 194.fig 277.

(941) René gardi .julantha neukum tschudi,op.cit .p8.

(948) H lhote (1958) op.cit.p192.

(941)ر األساطير السومرية المتعلقة ظشعوب بالد الرافدين، ينشعوب كثيرة كانت تعتقد أن المعبد هو بيت اإلله مثل

.72صمويل نوح كريمر وآخرون،المرجع السابق ، ص :"نليلإباإلله"

232

مليكة حشيد عن هذا المشهد أنه يمثل أحد أقدم األساطير، فالمرأة و الحيوان يمثلون تقول

وحدة رمزية لخصوبة الحياة(743)

وهو يعبر عن أسطورة بدئ الحياة .

وهو ذو قرون وزوائد مع متر 1يبلغ طول الشخصية :اإلله الكبير الصياد في صفار -

حلقات حول الذراعين والساقين، مع رمز للهالل ، يحمل اإلله في يده عصا طويلة أما في

األخرى فيوجد سمكة لكن حاشيد وبعض الباحثين اآلخرين يقولون أنها عبارة عن

كيس(744)

، وهذه اللوحة ال تختلف كثيرا عن المشهد السابق فهو أيضا يعبر عن مشهد إلله

لخصوبة رغم عدم وجود صور لنساء في حالة حمل.ا

.( 78آلهة وادي جرات: )اللوحة رقم –

نجد في وادي جرات الكثير من المشاهد الجنسية، وهو ما يجعل من هذه المنطقة إلى

جانب منطقة صفار و اونرحات من المناطق الهامة التي انتشرت فيها عبادة آلهة الخصوبة،

وقد اعتبرته مليكة حشيد موطن للخصوبة وللنساء المفرجات الساقين(745)

.

مشهدا جنسيا متعددا ahana ناحيث تمثل مشاهد صخرة أها (746)

، يشترك فيه عدة

بشكل غير طبيعي théranthropes cynocéphaleشخصيات برؤوس من فصيلة الكلبيات

،والشخصية الكبرى المركزية في المشهد تمثل كائن أسطوريا ويمكن أن يكون إله "القوة

كبرى المقنعة وذات القرون الذكرية" أو "إله الخصوبة والقوة الجنسية"، فهذه الشخصية ال

تشرف على المشهد بأكمله ،فهو ينظر ويشير بيده إلى األشخاص الذين هم في وضع

جنسي، والجدير بالذكر أن الشخصيات األنثوية مقنعة أيضا بقناع لفصيلة الكلبيات و يعد

bésمشهد هذا اإلله قريب الشبه بمشهد اإلله المصري "بيس"(747)

الذي يوصف بأنه حامي

الكتاب(742)

كما توجد مشاهد أخرى في نفس المنطقة وتقريبا نفس العناصر الموجودة في

المشهد السابق،حيث يالحظ دائما وجود وضعيات جنسية متعددة لكائنات برؤوس من فصيلة

الكلبيات مع نساء مقنعات وعمالقات ، ونحن نتساءل عن السبب في تضخيم حجم النساء

وعن كونهن مقنعات؟

أما فيما يخص قناع الكلبيات فإنه يدل على ارتباط هذه الحيوانات بشخصيات

أسطورية تمثل آلهة القوة الذكرية ،ونجد الدليل على ذلك في مشهد في نفس المنطقة

)صخرة أهانا في الضفة اليسرى لوادي جرات ( حيث أن هذا الحيوان يالمس بفمهقضيب

طابق له لكن هذه المرة بعيدا عن وادي جرات فهو في إحدى الشخصيات ،كما نجد مشهد م

(941)

M hachid (1998) op.cit.p 165.fig 250. (944) Ibid..p297.fig 280. (949) Ibid.p266. (941) H lhote (1976) gravures…op.cit. T1, p 101, fig 372,station25.

(949) :هو إله في هيئة قزم له وجه قبيح يعتبر إله للمرح والسرور وحاميا للمرأة أثناء الوالدة، ينظر bés :بيس

.116المرجع السابق ،ص،ياروسالف تشرني (941)

Abdelaziz farrah , p 43.fig 176.

233

وادي امراوين الذي يقع في هضبة المساك البيضاء)مساك ميلي ((742)

حيث يوجد نفس

المشهد تقريبا(752)

تين الالن باالكاكوس فقد فسرها الباحث في،أما المشاهد المماثلة له

تضحية، وأن هذه المنطقة كرست فابريزيو موريعلى أن وجود الحيوانات فيها من أجل ال

لعبادة الخصوبة المقترنة بالروح التعويذية الدينية المسيطرة (752)

.

وهي حسب الباحث بيار تنتشر أيضا مشاهد الشخصيات القضيبية في الصحراء الوسطي

معطيات ثقافية مهمة من الصحراء الوسطى لم تنتشر كثيرا في Pierre Levèqueلوفاك

اوي، وهي تجسد الطاقة الحية الضرورية للصياديناألطلس الصحر(751)

،ولكن مع ذلك نجد

كاف سيدي صالح وكاف :أمثلة عنها في مناطق أخرى من الجنوب القسنطيني مثال في

يارفانالطكاف التاسنغا و

chabet el heulsaوشعبة الهلسا (753)

el في موقع الكريمة :، وفي الجنوب الوهراني

karima وموقع الرصفة الحمراء من التحتrasfat hamra min that(754)

.

بعض تلك الشخصيات ذات قناع و قرون (755)

وقد اعتقد الباحث جيرارد جاك أن

وهو بمثابة إله األرض أو sèthهذه المشاهد القضيبية تشبه اإلله المصري "سيت"

بارتباطه بقوة التناسل الصحراء أي األرض الواقعة في الغرب، ويعرف أيضا(756)

، هذا

اإلله المرتبط عند المصريين بالشر هو عدو "ازوريس" في قصة الخلق(757)

ومن الممكن

أن يكون من أصول صحراوية فقد يكون نسخة عن اله الخصوبة في وادي جرات وذلك

bésس" ألن المشاهد القضيبية في وادي جرات تعد بالعشرات، و كثير منها تشبه اإلله "ب

sèthواإلله "ست" (752)

(.72، 64)أنظر لوحات رقم .

(945)

أي messek melletمساك ميليمنطقة المساك هي عبارة عن كتلتين تقعان على مقربة من وادي تانزروفت وهما .226،ص1المرجع السابق ،ج ،بشي:ر ظين،أي السوداء messek stafette مساك البيضاء و مساك ستا فت

(991) j- l le Quellec (1996) «a propos de quelques canides du fezzan (libye ) » bollettino del

centro studi e Museo d'Arte Preistorica di Pinerolo, Italia Survey 1993-1994-1995-1996 -

Anni VII-VIII-IX-X ,p106. . 22ص ،4بشي ، المرجع السابق ، ج (998)

(991) Piere Levèque, op.cit.p 45.

(991) Gillette et Louis le Febebvre(1967) corpus des grauvres et des peintures rupestre dans la

région de constantine , mémoire de CRAPE, n°7, paris: editions AMG, p188, fig 133,132,137,

235,165. (994)

H lhote (1970) les gravures rupestre du sud –oranais ,mémoire de CRAPE,n°16,paris: edition AM G , p141,76,fig19,42.

(999) . H lhote( 1976 )gravures …op.cit.T2 p187.fig 682.stations XVII

(991)

Gerard jacque ,op.cit.p31.

(999) .54-55صمويل نوح كريمر وآخرون ،المرجع السابق ، ص ص

(991)يرمز مبوس )محافظة قنا(آمركز عبادته في ،له هيئة إنسان برأس كلب،ويعد أقدم آلهة مصر:sèth اإلله "ست" .116،131ياروسالف تشرني ،المرجع السابق ،ص ص:،ينظرللشر

234

: 39اللوحة رقم )صخرة أهانا في الضفة اليسرى لوادي جرات (إله الخصوبة في وادي جرات

:المصدر

H lhote(1976)gravure…op.cit.T1,p100,fig372.

235

: مشاهد جنسية في مناطق من وادي جرات في الطاسيلي تعبر عن 22لوحة رقم

الخصوبة والتكاثر

236

:مظاهر الخصوبة -ج

تدل مشاهد القطعان الكبيرة على النماء والزيادة في أعداد الحيوانات فاالشخاص الذين م يرسمون رسموا هذه القطعان إنما كانوا يهدفون إلى نماء أعداد قطعانهم وزيادتها، وه

دوما قرب القطعان رموز ودوائر وأشكال أفعوانية لحماية القطعان من األمراض في نوع إذ تعد من سحر الخصوبة، مثل هذه التقاليد ال تزال موجودة لدى الرعاة من الفوالني

يهمحامية القطعان لد tayanaba األفعي" تيانابا " (752)

.

الذي tekadedoumatinمشهد في منطقة تيكادودوماتين نذكر ومن مشاهد القطعان عنونه هنري لوت باسم "مخيم للبقريات" (762)

، يالحظ في المشهد أن الرعاة يجتهدون في

جعل األبقار تأتي في خط واحد،و في اهيرن هناك مشاهد تمثل القطعان الكبيرة من األغنام واألبقار(762)

ما نجد مشاهد ألبقار ذات أثداء كبيرة في تين وانتقال الرعاة بحثا عن الكأل، كتزاريفت(761)

تدل على الخصوبة في العالم الحيواني، كما أن مشاهد الحيوانات مع أوالدها تعبر أيضا عن الخصوبة الحيوانية(763)

،ومشاهد أخرى تعبر مباشرة عن التكاثر الحيواني Analedoumenبين ذكر الحيوان وأنثاه كما في منطقة انا لدومان

(764)الذي يمثل ذكر

وأنثاه الماعز

: مشهد لقطيع من االبقار متعددة االلوان في وادي تاسات غرب الطاسيلي . 22لوحة رقم

(995)

G Dieterlen & A Hampaté Bâ ,op.cit.p146. (911)

H lhote (1976) vers d'autre…op.cit.p 92,fig 41. (918)

Ibid.p 144,.fig53,54,55. (911) H lhote( 1958).p120.fig 47. (911)

J d lajoux,op.cit.p75. (914)

h gHugot,p215.

237

Ulrich W. Hallier & Brigitte C. Hallier (2009) ,The People of Iheren … p35 : المصدر

من الممكن أن تكون مشاهد القطعان الكبيرة من األبقار واألغنام والماعز، معبرة عن

سحر الخصوبة، فالمشاهد ذات الطابع الرمزي تدل على رغبة الرعاة في نماء أعداد

قطعانهم، ففي اعتقادهم أن رسم األعداد الكبيرة من الحيوانات قد يعطيهم القدرة على

الفكرة فالرعاة يشبهون الصيادين في مرحلة الجاموس العتيق امتالكها، ووفق هذه

bubaline الذين مارسوا نوع من الصيد السحري، فبرسم الحيوانات على جدران الكهوف

يمارسون على الحيوان نوع من الهيمنة يساعدهم ذلك على القبض عليه، وقد كان القس

التي تسمى" الصيد السحري"هو أكبر الداعمين لهذه النظرية l'abbé brueilبروي (765)

.

من جهة أخرى فإن بعض المشاهد تدل على انتشار الجفاف فهي تمثل طقوس من أجل

أن قلة األمطار تعود إلى غضب اآللهة gsellزال ڤيذكر في هذا اإلطار استدرار المطر، و

لهة، وقد وعقابها بالجفاف، لذلك سعى اإلنسان في العصور القديمة لكي يهدأ من غضب اآل

كانوا في بالد المغرب يخرجون في جماعات إلى الهواء الطلق ويعبرون عن رغبتهم في

المطر وذلك بسكب بعض الماء على التربة، ثم يلعقونها ويعفرون وجوههم بالوحل(766)

،

ونحو ذلك ما ذكره هيرودوت من أن النسامون كانوا عندما ال يجدون شيئا من السوائل

ن األرض ويلعقونهايأخذون التربة م(767)

، وذكر في موضع آخر أن النسوة يتجمعن في

األودية القريبة حول بحيرة تريتون(762)

ويستحممن في الهواء الطلق في الصباح الباكر ثم

يستعطفن اآللهة الستدرار المطر وطلب اإلخصاب(762)

.

(919)

Sophie A,De Beaune,Op.Cit.P205.

(911) gsell (1927 )op.cit.p122.

(919) hérodote,IV,172. (911)

،وقد :Gsell(1927) Op.Cit ,T VI,P141 رظالصغير ،ينقال عنها قزال أنها منطقة السرت tritonis تريتون

.:hérodote,IV,180رظكل سنةحول هذه البحيرة ين ausesرا لوجود طقوس يقوم بها االوزيسظيمثل تريتون إله ن(915)

.26المرجع السابق ،ص(1225) غانم

238

معركة بين الرماة في صفار : 11لوحة رقم

alain sèbe (1991) op.cit .p70املصدر :

239

مشاهد من منطقة جبارين أبقار وأفاعي ترمز للخصب والحماية : 20لوحة رقم

alain sèbe (1991) op.cit .p77المصدر :

قضاة السالم في منطقة إن ايتنان: 82اللوحة رقم

Jean loic le quellec(1993) p 295 fig 87-7المصدر :

240

مشهد يعبر عن العقاب المفروض على شخص من طرف مجموعة من الناس، وهو يدل ال

على الصراعات التي كانت تحدث في تلك المجتمعات نتيجة النزاعات على األرض أو

.الماء أو القطعان

:ار منهاأما في الفن الصخري فنجد مشاهد عديدة تعبر عن خصوبة الطبيعة واألمط

مشهد في منطقة جبارين الذي قد يعبر عن ما ذكره هيرودوت فالمشهد يضم عدد كبير من -

األشخاص خاصة من النساء ينظرون إلى السماء، مما قد يدل على طقوس الستدرار

المطر، كما أن مشاهد الرقص العديدة في فن الرؤوس المستديرة يمكن أن تشكل طقوس

والستعطاف اآللهة من أجل خصوبة الطبيعة واخضرار احتفالية في بداية موسم األمطار

األرض وهي مجسدة على المالجئ الصخرية، فما هو الهدف من وجودها؟

إذا اعتبرنا أن تلك األماكن التي توجد فيها الرسوم هي نفسها التي تمارس فيها

ونه من أوالد الطقوس ، فإن النسوة يتجهن إلى ذلك المكان آملين أن يحصلوا على ما يطلب

وهناك يقومون بطقوسهم ،والكهوف قد اعتبرت معابد لإلنسان ألنها تتضمن رسوما

ورموزا وربما تماثيل لآللهة مثلما تتضمن الكنائس والمعابد في زمننا الحاضر صورا

ورموزا (772)

، وبما أن حاجة اإلنسان إلى العبادة أزلية منذ وجوده على األرض، فأين تراه

يست الجبال تشكل مصدر رهبة له وتجعله يعتقد بوجود اإلله فيها، فجبال األطلس يتعبد ؟ أل

مثال كانت تمتلئ ليال باألنوار بينما تبدوا خالية في النهار (772)

.

في أوغندا يتضمن kakoroاألدلة تأتي هذه المرة من شرق إفريقيا فموقع كاكورو

رموز وشبكات وأشكال بيضاوية وخطوط منحنية ودوائر لولبية بلون أحمر ، هذا الموقع

يستخدم اليوم من طرف السكان المحلين من أجل جلب المطر، ويتواجد قربه تماثيل و كهنة

ضالعين باألسرار الدينية initiéأو مسارين (771)

.

(991)

.42-46الثاني ص الفصلالعبادة في أماكنحول ر أيضا ظأن (998)

Pline L'ancien,V,7.(6)

(991) Alec compbell, j clottes, david coulson ,op.cit.pp23-24.(7)

241

: 25اللوحة رقم

أبقار وحيوانات افعوانية منطقة جبارينللنساء مع وجود رقص طقوسي

M hachid(1998) op.cit.p350-351,fig,352

242

:نذكر منهاتكثر مشاهد الرقص في الطاسيلي التي يكون الغرض منها استدرار األمطار و

مشاهد تمثل راقصين من أسلوب خيطي - (773)

في منطقة جبارين يضم المشهد ما

شخصا مقنعين أغلبهم رافعين أيديهم وهم ينظرون إلى السماء وأحد هذه 12يقرب من

الشخصيات يضع قناع برأس من الكلبيات و ذيال مستعارا ،كما يوجد مشهد آخر مشابه لهذا

هي من المشهد في نفس المنطقة حيث يقوم هؤالء الشياطين بالرقص ، وطقوسهم غالبا

.(25)لوحة رقم من اجل وفرة الصيد أجل المطر أو

أشخاص يرقصون 6تمثل tin tazariftمشهد في تين تزاريفت - (774)

ويحملون في

أيديهم أداة تشبه رؤوس السهام فسرها بعض الباحثين على أنها تمثل نبات الفطر(775)

، رغم

الهدف منها هو الحصول على الخصوبة أن هذه الطقوس تبدوا ذات طابع سحري إال أن

واألمطار وتكاثر اإلنسان والحيوان، فلو نظرنا إلى المشهد بتمعن لوجدنا حيوانات األروية

في أسفل المشهد ال تظهر منها إال رؤوسها وقرونها ونجد في األعلى ما يمكن أن يشبه

السحب.

وبعض النساء ذوات بطن مشاهد منطقة صفار: تمثل مجموعة من النساء والرجال -

بارز وجميعهن ذوات زينات وبهرجة عالية )قد يكونوا من المسارين( يقومون بالرقص في

شكل دائرة وهم يمسكون بخيط(776)

(،هذا المشهد قال عنه الباحث حامباتي 31)اللوحة رقم

لمرتبطة أنه يمثل أحد األساطير ا Dieterlen G et A Hampaté Bâ با و جيروم دياترالن

باألمطار وهي موجودة لدى الفوالني وهذا الحبل يعرف "بحبل الراعي"حيث يستخدمه

الرعاة في طقوس المسارة (777)

wadi، وهناك مشهد مشابه له في وادي عكري

Ekki باألكاكوس(772)

.

( تمثل 22مشاهد السحرة في منطقة أونرحات وفي متاالن امازان )اللوحة رقم -

وم بها هذا الشامان الستدرار المطر، فكثير من المجتمعات اإلفريقية التي تنتشر طقوس يق

فيها الديانة الشامانية نجد عندها طقوس للمطر كالفوالني والدوغون (772)

.

قد تعبر بعض المشاهد عن تذبذب المناخ حيث ترتحل القبائل بقطعانها بحثا عن

الكأل والماء وخصوبة األرض، ومن هذه المشاهد : مشهد في جبارين يمثل المحاربون

يصطحبون القبيلة في رحلة بحثها عن المراعي(722)

، فهم يوفرون الحماية الفعلية للقطعان

فتمثل الحماية السحرية لألبقار serpentiformeا، أما الرموز األفعوانية وللقبيلة أثناء سيره

(991) H Lhote (1958) op.cit.P134.Fig 60. J d lajoux,op.cit.pp56-57.

(999)

.72حول هذا الموضوع، أنظر الطقوس ضمن الفصل الثاني، ص (991)

H Lhote (1958) op.cit.P80.Fig 25.

(999) G Dieterlen, & A Hampaté Bâ ,op.cit.p149 .

(991) J Leclant P Huard L A Huard , op.cit,T1,p128,fig24-5.

(995) G Dieterlen & A Hampaté Bâ , op.cit.p149.

(911) J d lajoux ,op.cit.p 136-137.

243

من األمراض والموت ، والمشهد يتضمن رماة في وضعية الهجوم وأبقار ورموز افعوانية

، الوضعية التي يوجد فيها األشخاص تدل على مخاطر الطريق حيث نجد مجموعة من

خلف نجد النساء إضافة إلى مجموعة أخرى من الرماة في المقدمة وعلى الجانبين، وفي ال

يمثل مجموعة من ozéneareالرماة يحرسون المؤخرة، كما يوجد مشهد في اوزيناري

الرماة في طريقهم إلى اكتشاف مراعي جديدة (722)

حيث يشير الشخص الذي في المقدمة

بيده إلى األراضي من بعيد .

لة األخيرة من الرؤوس المستديرة تحول بسبب تذبذب المناخ خاصة في المرح

اإلنسان إلى الزراعة واستئناس الحيوان ، و تعود إلى هذه المرحلة المشاهد التي تتضمن

خصومات أو معارك وحتى المشاهد التي تدل على التحكيم، حيث أن بعض مشاهد

القضاة(721)

الكهنة. يمكن أن تبرز نوع من نظام القضاء الذي يمثله زعماء القبائل أو

: رقص طقوسي من أجل إستجالب المطر في جبارين )أسلوب خيطي في 26لوحة رقم

الرسم (

LhoteH (1958)op.cit.p80 ,fig26المصدر :

(918)

Ibid,pp126-127.

(911) h lhote (1958) op.cit.p80,fig30.

244

ومن بين المشاهد التي تدل على الصراعات التي بدأت تظهر في المنطقة مشهد لمعركة

بين عدد كبير من الرماة في منطقة صفار، يستميت فيها األشخاص للدفاع عن مراعيهم

وحيواناتهم ضد المغيرين عليهم، وقد يكون هذا المشهد تخليدا للنصر الذي حققه هؤالء على

من نفس جنسهم أعداءهم الذين هم(723)

توجد معركة بين tin tazarift، وفي تين تزاريفت

رماة السهام (724)

يمثل المشهد نوع من المحاكمة iddo tissoukai،وفي إيدو تيسوكاي

"االتهام" باسم سماه القس بروي (725)

( ، 83، ويماثله مشهد آخر في إن إتينان)اللوحة رقم

يمثل نزاع بين أشخاص tin abenherأبنهاركما يوجد مشهد في منطقة تين (726)

.

فمشاهد الرماة في مرحلة البقريات المتزامنة مع الرؤوس المستديرة خصوصا في

الطبقة األخيرة ال تعبر عن الصيد بقدر ما تعبر عن النزاعات التي كانت قائمة بين القبائل

ون على القبائل ويأخذون القطعان على المراعي وعلى الماء وربما كان هناك لصوص يغير

، لذلك فإن هذه المرحلة شهدت وجود كبيرا لألسلحة في المشاهد بينما األساليب األخرى

كانت خالية من األسلحة وربما اقتصر األمر على العصي فقط، فمشاهد القتال تلك تدل على

وهو ما أدى أن الحياة أصبحت صعبة في الصحراء، حيث بدأ الجفاف ينتشر في المنطقة

إلى الصراع من أجل الحصول على أماكن المياه واألراضي الخصبة والمراعي.

كما توجد مشاهد تدل على الزراعة ففي صفار يوجد مجموعة من الشخصيات

األعلى فهي بمثابة فييحملون نوع من القصب أو األغصان الطويلة تنتهي بفروع

مذراة(727)

حبوب، ألنه في أسفل المشهد نالحظ وجود أشخاص وربما هم يقومون بذر ال

جالسون يقومون بدورهم بالدرس وذلك بالسير فوق هذه الحبوب، هذا المشهد الفريد من

نوعه يمثل اكتمال الحصاد والقيام بالدرس لتصفية الحبوب من الشوائب،وهو ليس الوحيد

ي جبارين نجد فيه سنابل الذي يمثل الزراعة فالمشهد الذي يمثل "ربات برؤوس الطير" ف(722)

، بعض تلك السنابل تحملها هذه الشخصيات مما قد يدل على أن هذه الشخصيات قد

تمثل آلهة أنثوية للزراعة .

يوجد مشهد عنونه هنري لوت باسم "السباق" ouanrhat وفي أونرحات (722)

ولكننا

دمة في األرض كالزراعة أو قد نقرأه من جانب آخر فهو يمثل أشخاص يقومون بالخ

الحصاد، كما يوجد مشهد آخر في صفار يمثل شخصيتان منهمكتان في العمل في

األرض(722)

وعلى الجهة اليسرى لهذا المشهد يوجد رجل يشير إليهما بيديه وكأن هؤالء

من العبيد الذين يعملون في األرض لدى السيد، وعلى العموم فإن هذا المشهد يفسر

(911) J d lajoux , op.cit.p 134-135.

(914) op.cit.p112,fig42. h lhote (1958)

(919) H lhote (1962) L'abbé Breuil.… op.cit, p70.

(911) abdelaziz farrah ,op.cit. p 253,fig308.

(919) op.cit. p 134,fig 59.H Lhote (1958)

(911) ibid.p80,fig26. (915) ibid.p96,fig 38. (951)

Alain Sèbe , Op.Cit.P72.

245

وفي منطقة جبارين يوجد مشهد يمثل ثالثة أشخاص يعملون في األرض وشخص بالزراعة

رابع واقفا يوضح لهم كيفية العمل وكأنه يريهم الطريقة بيده(722)

.

العالقة بين خصوبة النساء وخصوبة األرض والحيوان: -ه

ال يوجد شك لدينا من أن مشاهد تلك الربات مرتبطة بالخصوبة، فمثال يوجد في

ساق السيدة البيضاء خطوط، كما أن النقاط على جسمها والتي تشكل صفوف وكذلك النقاط

حول قرنيها وفوق رأسها، ومظهرها يدل على أنها تنظر من مكان عالي إلى الناس في

تي تهب األمطار للناس، ومثلها مشاهد "الربات ذات رؤوس األرض كربة الخصب فهي ال

والراقصات ويذكر في vénusالطيور" في جبارين ، وكذلك األمر مع مشاهد الفينوسات

أن خصوبة األرض متضمنة الخصوبة النسوية وبالنتيجة :«مارسيا إلياد هذا اإلطار الباحث

ل مثل المرأة والعمل الزراعي فإن النسوة أصبحن مسؤوالت عن وفرة المحاصيل فالحق

«أصبح يمثل بالفعل الجنسي (721)

.

المشاهد السابقة الذكر في وادي جرات مشابهة لرسوم في أونرحات (723)

وجبارين(724)

timenzouzinوتيمنزوزين (725)

ال تمثل مشاهد منفردة بل نجد إلى جانبها

برؤوس حيوانات أو على األقل تحمل رموزا حيوانات، كما أن تلك اآللهة االنثوية هي إما

حيوانية فالقرون التي ترمز دائما إلى القوة الذكرية إال أنها تهدى لآللهة األنثوية(726)

وهذا

ما نجده في مشهد السيدة البيضاء في أونرحات.

على هذا االرتباط الوثيق بين المرأة التي تمثل الخصوبة اإلنسانية مع الحيوانات ، يدل

العالقة المباشرة بين خصوبة اإلنسان وتكاثر الحيوان واألمر ال يتوقف على هذا الحد، فإلى

جانب تلك المشاهد التي تمثل المرأة والحيوان نجد رموز كونية كالهالل وهو منتشر بكثرة

في رسوم الرؤوس المستديرة أو رموز هندسية وخاصة األشكال الدائرية والبيضاوية أو

الحلزونية و اللولبية، ومعظم تلك الرموز تعبر عن الماء أو الطبيعة أو القمر أو األشكال

الشمس، األرض، الجبال.

يصبح المشهد معبرا عن الحياة بكل تفاصيلها، ففي اعتقاد هؤالء األقوام خصوصا في

التي تحافظ المرحلة األخيرة أن الكون وحياة اإلنسان والحيوان تتحكم فيها آلهة أنثوية، هي

على استمراره من خالل خصوبة المرأة وتكاثر الحيوان، وبذلك نالحظ تطور في معتقدات

الرؤوس المستديرة من االعتقاد باآللهة الذكرية، في المرحلة القديمة التي جسدتها كائنات

(958) hg hugot ,op.cit.p 173.

.52،ص2رجع السابق ،جمال، مارسيا الياد (951) (951)

J d lajoux, op.cit.p 103. (954)

J-l le Quellec (1993)symbolisme…op.cit. p 348,fig110-2,4.

(959) H lhote(1976) vers…op.cit.p144,fig52.

(951) J- L Le Quellec (1993) symbolisme…op.cit.p 187.

246

أسطورية عمالقة وأرواح وآلهة كبرى كإله صفار، إلى االعتقاد بوجود آلهة أنثوية، ويدل

ك أيضا على تغير في نشاط اإلنسان من الصيد إلى الزراعة واستئناس الحيوان.ذل

أما الرعاة فمشاهدهم عديدة وقد سيطرت على تفكيرهم عبادة القوة الذكرية المرتبطة

بحيوانات ذات قوة التناسل الكبيرة كالثور والكبش، فرغبتهم الشديدة في تكاثر الحيوانات

قوة الذكرية اإلنسانية فربطوها هذه المرة بحيوانات أخرى هي ابن آوى دفعتهم إلى عبادة ال

من فصيلة الكلبيات أو القط البري أو الكلب البري حسب الحالة وحسب المنطقة، وأصبح

لهم رصيد أسطوري كبير حول هذه الحيوانات فجسدوا هذا االعتقاد على مشاهد النقوش

لمساك الليبية المجاورة له.الصخرية في وادي جرات وفي مناطق هضبة ا

ال يمكننا تفسير سبب ارتباط هذا الحيوان مع هذه المشاهد، وحيث أن هذه األقوام

هاجرت إلى الشرق من بين وجهات أخرى اتجهت إليها بعد الجفاف الذي ضرب المنطقة

ق م 1522بقوة ابتداء من (727)

الكائنات ، فنشرت معها هذه الثقافة ونعني بها ثقافة

األسطورية برؤوس حيوانات التي ظهرت في مصر في شكل آلهة متعددة(722)

.

أن اآللهة المصرية في Pierre levèqueوفي هذا اإلطار يقول الباحث بيار لوفاك

العصر التاريخي ما هي إال نتاج لثقافة الصيادين في النيل والصحراء(722)

، وعند مالحظة

مشهد "صخرة أهانا" ، ومشاهد وادي إمراوين في مساك مشاهد وادي جرات خاصة

ميليفي فزان(222)

و الرموز الشبه الدائرية في كال المشهدين، وبربطه مع غياب هذا الحيوان

)فصيلة الكلبيات( في مطابخ إنسان ما قبل التاريخ(222)

نظرا لعدم وجود بقاياه، أي أنه ال

ندئذ التفسير الوحيد لوجوده في هذه المشاهد هو يؤكل وال يشكل حيوانا للقرابين، يصبح ع

أنه من الحيوانات المقدسة لإلنسان وهو مرتبط بطقوس الخصوبة والقوة الجنسية للرجال.

.7-5ص أنظر المناخ القديم في التاسيلي ،ص (959)(951)

:رظمعظم اآللهة المصرية هي برؤوس حيوانية ين magie et initiation en egypt pharaonique,France : éditions dangles (2225) René Lachaud

pp 100-105. (955) Pierre levèque , op.cit. pp 49-50.

(111).222-222، صوادي جرات آلهة ر موضوع ظين

(118) J-l le quellec (1998).op.cit. pp 70-71.

247

: خاتمــــــــــــــــــة

وعة من الشعوب تميزت بأسلوب فنيا موحد وهو رسم ممج مذوي الرؤوس المستديرة ه

وقد ثبت أنهم مجموعات ذات وبدون مالمح الوجه، يالشخصيات اإلنسانية برأس دائر

عبرأصول ومالمح فيزيولوجية متعددة سكنت في وقت واحد ، أو تعاقبت على المنطقة

الزمن.

وهذه التسمية التي أطلقها القس بروي وهنري لوت قد ال تكون صحيحة تماما حيث يميل

إطالق ألفاظ مدوية من قبيل المريخيين وقضاة السالم والسيدة البيضاء ىهنري لوت إل

من عدمه هي محل جدال كبير بين الباحثين، مرحلةال هقدم هذ،ووغيرها من التسميات

االف سنة ، 81ألف و 84مابين ىأواخر عصر الباليستوسان،أي إل ىفمنهم من يرجعه إل

يالد ، ففي ضوء قلة التواريخ المطلقة المسجلة قبل الم األلف الرابعةفي يحددهوهناك من

مجرد تخمينات في انتظار أن يتم تطبيق ىن هذه اآلراء تبقإمن المالجئ الصخرية ، ف

تقنيات متطورة قد تضع اإلطار الزمني الصحيح لهذه المرحلة وكل مراحل الفن

. األخرىالصخري

التغير في المعتقد ولكننا ىعل يقول بعض الباحثين أن التغير في األسلوب الفني يدل

اتالتغير في المعتقد هناك التغير البشري ، فالمنطقة شهدت تجاذب ىنعتقد انه إضافة إل

مر الزمن وان ىليها مجموعات سكانية سوداء وبيضاء علإكبيرة، فقد هاجرت ةسكاني

طورها كانت الغالبية لمجموعات سوداء ، خاصة في مرحلة الرؤوس المستديرة أما في

تناسب أيضا مع المرحلة النهائية للبقريات فقد شهدت تواجدا لمجوعات ي لذيالنهائي وا

بيضاء .

أن فن الرؤوس المستديرة سادت فيه الرمزية والتجريد فهو ىيجمع الباحثون علو

ها مرحلة الجاموس العتيق ، حيث تعبر المشاهد تمختلف عن المرحلة الطبيعية التي مثل

ضيع تتراوح بين الجوانب الدينية والسحرية والخصوبة و عدد قليل من مشاهد عن موا

لها دورا التي خاصة تلك النسوية لشخصياتلتميز بوجود الزينات الجسدية كما الصيد،

دينيا ، حيث تمثل السيدة البيضاء في اونرحات نموذجا لهذا التزين الذي يبدوا انه أسلوبا

موحدا. فنيا

وبالمرأة بالسحر لحماية المرأة من األرواح اك التزين الجسدي عالقة بالفخار وقد يكون لذ

شهدت هذه المرحلة الفنية تواجد كبيرا كما ، منوا بوجودهاآالشريرة التي نعتقد أنهم

أراء ترموز مختلفة تعدد باإلضافة إلى األقدم في العالم ، الطقوسيةالتي قد تكون لألقنعة

الباحثين حول معانيها.

248

من الصعب معرفة معتقدات اإلنسان في ذلك الزمن إال أن مشاهد الفن الصخري تقدم لنا

معطيات ىعادة بناء الجانب الفكري لإلنسان، باالعتماد أيضا علإصور يمكن بواسطتها

إفريقيا أو لدى أخرى من الشعوب التي الزالت تعيش نمط حياة مشابه للرؤوس المستديرة سواء في

السكان األصليين في استراليا وأمريكا .

وقد الحظنا وجود مشاهد ذات طابع أسطوري تبرز فيها كائنات إنسانية برؤوس حيوانات تمثل

آلهة للخصوبة،وهي بذلك شبيهة بصور اآللهة المصرية التي تصنف في مرحلة زمنية الحقة، وذلك

اتجاه مصر،و ثانيا على التطور الذي وصل إليه الفكر الديني في يدل أوال على تأثيرات صحراوية ب

الطاسيلي، فقد اعتقدوا بوجود كائنات أسطورية ذات قوى فوق الطبيعية فجسدوها بصور ذات جسم

آدمي ورأس حيواني .

إلى جانب هذه اآللهة توجد مظاهر سحرية يمثلها أشخاص في وضعيات تدل على ممارستهم

سحرية وهم ذووا بهرجة كبيرة ، أو تلك التي تظهر فيها شخصيات منفردة تارة ومع لطقوس رقص

شخصيات أنثوية تارة أخرى ، وقد فسرها بعض الباحثون أنها تمثل الشامانات في النشوة والتي

تهدف إلى االتصال باألرواح ، بشكل يشبه ما هو موجود اليوم لدى شعوب مختلفة في سيبيريا و في

يقيا .جنوب إفر

إضافة إلى الجوانب السحرية توجد الطوطمية وتقديس الحيوانات خاصة األبقار وقد الحظنا أن

بعض الحيوانات تحضى بمكانة كبيرة لديهم فقد كانت الظباء مرادفة للخصوبة لكونها تظهر في

القديمة فهي تمثل المشاهد ببطن منتفخ ، كما أن حيوانات األروية كانت المفضلة للتضحية في المرحلة

في المشاهدة دوما بلون احمر أو ابيض، أما في األساليب المتطورة المعاصرة لمرحلة البقريات فقد

أصبح لألبقار أهمية كبرى وصلت إلى درجة العبادة.

المواقع الرئيسية لفن الرؤوس المستديرة هي منطقة صفار وجبارين وتين تزاريفت وتيسوكاي

فإضافة إلى قربها من بعضها البعض فهي تتميز بطبيعة جبلية، ونفترض أنها كانت وتان زوميتاك،

معزولة بالغابات الكثيفة وقد ساهمت التضاريس الصعبة في عزلتها وفي ظهور معتقدات روحانية

وسحرية في تلك المجتمعات ، فقد مثلت تلك المالجئ معابد مظلمة، كانوا يمارسون فيها طقوسهم التي

ها على الصخور.جسدو

ولعبت المرأة دورا كبيرا في فن الرؤوس المستديرة ،إضافة إلى أن الرسوم الصخرية من الممكن

أنها من تنفيذ النساء أو على األقل نسبة منها ، فإن الفخار كان من صنع أيديهن ،حيث تظهر المشاهد

ا كبيرا قد حدث على معتقداتهم فبعد دورا كبيرا للمرأة فهي تمثل آلهة الخصوبة ، ونعتقد أن تغير

مشاهد المريخيين واآللهة الكبرى الذكرية ، تغير األمر إلى وجود آلهة أنثوية ومواضيع الخصوبة مما

يدل على تغير في النشاط البشري من الصيد إلى الرعي والزراعة .

نتشار الجفاف وقد يمثلها بقايا وفي المرحلة األخيرة تظهر بعض المشاهد التي تدل على تغير المناخ وا

الرؤوس المستديرة أو شعوب مرحلة البقريات، متمثلة في مشاهد الهجرة و الصراعات حول مناطق الرعي

والمياه .

249

كتاب بيبلوغرافيا ال

:المصادر :أوال

Bouyssone J. Colection Préhistorique .Planches Albume, N°1,Paris :Editions A.M.G.-2

2-Diodore de sicile (1834) bibliothèque historique, trad .par ferd hoefer, paris: librairie de

hachette.

Hérodote (1948) histoires,trad par E legrand ,paris :les belles lettre . - 3

Pline l'ancien(1950) histoire naturelle , trad. Beaujeu j ,paris: Edition hachette.-4

المراجع:ثانيا

:الكتب -أ

:الكتب العربية -5

دار الحصاد.:دمشق الخضور،ترجمة جمال الدين ،البدائي اإلنسانالفن عند (2224) ايلينيك يان -22

دار:بيروت التاريخ الليبي القديم من أقدم العصور حتى الفتح اإلسالمي (2272البرغوثي محمود عبد اللطيف) -21

.صادر

.دار الحبر :الجزائر ،( تاسيلي ناجر، البنية الجغرافية والحضارية1222) بشي إبراهيم العيد -23

المكتبة :مصرعصور ما قبل التاريخ وفجره،:(الجغرافيا التاريخية 8511الجوهري يسري و غالب محمد السيد ) -24

.االنجلو مصرية

.دار المعارف:مصر( اإلنسان وسالالته ، 2273الجوهري يسري ) -25

دار المعارف.: ات البدائية. مصر يانالد (الطوطميةأشهر2252)علي عبد الواحد يواف -26

دار هومة للنشر. :( أضرحة الملوك النوميد والمور ،الجزائر 1114لحسن رابح ) -19

.دار الشروق :ما قبل التاريخ ،األردن أديان ومعتقدات (2227الماجدي خزعل ) -22

.دار الشروق :الدين المصري،األردن) 2222الماجدي خزعل ) -22

.دار عز الدين للطباعة :(السالالت البشرية، بيروت 2221الميرا اسماعيل على )- 22

الطبعة الرابعة . ،منشورات دار عالء الدين :دمشق ، دين االنسان (1221)السواح فراس -22

.ديوان المطبوعات الجامعية :الجزائر( ماقبل التاريخ ،2222سحنوني محمد )-21

250

األهلية.المطبعة ،ليبيا:القديم دراسات في تاريخ ليبيا (2266)العليم مصطفي كمال عبد -23

.المؤسسة الوطنية للكتاب:الجزائر،الصحراء الكبري وشواطئها (2223)العربي اسماعيل -24

.ىدار الهد: الجزائر ،ريخ في بالد المغرب القديملتامواقع وحضارات ماقبل ا (1223محمد الصغير )غانم -25

.ىدار الهد :الجزائر ،إفريقياالمالمح الباكرة للفكر الديني الوثني في شمال (1225محمد الصغير)غانم -26

:الكتب المترجمة -4

.دار الحياة :، ترجمة علي شاهين،بيروتالحضارات اإلفريقية( 2222بولمدونيس ) - 2

دار دمشق :سوريا ،2ج ،. ترجمة عبد الهادي عباستاريخ المعتقدات واالفكار الدينية(2226)الياد مرسيا -1

ترجم من الهيروغليفية ، الترجمة العربية فيليب م"برت إمهرو"كتاب الموتى الفرعوني(2222بيدج والس )-3

.،نسخة الكترونية مكتبة مدبولي :القاهرةعطية

.علم المعرفة :الكويت ، ، ترجمة إمام عبد الفتاح إمام المعتقدات الدينية لدى الشعوب( 8551برنارد جيفري ) -4

مطابع الهيئة :، مصر(أساطير العالم القديم،ترجمة أحمد عبد الحميد يوسف2223)كرومر نوح صمويل وآخرون -9

العامة للكتاب .

.دار الشروق :،األردن قدري،ترجمة أحمد الديانة المصرية القديمة (2226تشرنى ياروسالف ) -6

دار الفكر. :( ،نصوص ليبية ، ليبيا8519خشيم على فهمي ) -9

:الكتب االجنبية -6

.Editions Bayard .2° :, Trad Patrick MichelParis La Religion Des Origines,Anati E(1999) -01

Edi.

02- Aumassip Ginette (1993), Chronologie De L'art Rupestre Saharien Et Nord Africain,Paris

:Edition Jacque Gardini.

des premiers hommes Ed. de la Maison des Sciences de L'AlgérieAumassip g(2001), -3

,paris l'Homme,2001:المصدر

Beuf, S Et All (1971), Les GresDu Paléozoique Inferieur Au Sahara,Paris:Technip. -03

04- Binant .Pascal.(1991),La Préhistoire De La Mort .Les Premiers Sépultures En Europe

Paris :Editions Errance.

Lucien- Lévy (2007)le surnaturel et la nature dans la montalité primitive, paris: Brühl -05

Edition Flammarion.

251

06- Camps G (1961), Monuments Et Rites Funéraires Protohistoriques, Paris: A M G

,Presse De La S R I P.

07- Camps G (1974),les civilisation Préhistorique de L'afrique du nord etdu sahara.

Paris:Edition Doine .

08- Cornovin Robert. (1964) Histoire De L'histoire De L'afrique Des Origine À La

Deuxième GuerreMondiale, ,Paris:Petit Bibliothèque Payot.

09-Delport H (1993)L'image De La Femme Dans L'art Préhistorique , Paris: Edition Picard.

10-Dida Badi (2004),les Régions D'haggar Et Du Tassili –N-Ajjer Réalité D'une Mythe

Algérie :Edition A N E P .

-DubiefJ (1999) l'Ajjer Sahara Central ,Paris: Edition Karthala.11

2-EmpraireA Laming (1962)la signification de l'art rupestre paléolithique ,méthode et 8

Applications,paris: Edition picard.

13- FerrahAbdelaziz. (2005), L'algerie Civilisations Anciennes Du Sahara , Algerie:Edition

A N E P.

Gardel Gabrial (1961), Les Touareg Ajjer. Alger: Edition Baconnier. -14

15- Gardi .R . Neukom .Julantha .Tchudi .Y(1969), Peintures Rupestre Du Sahara.Tassili-N-

Ajjer.Suisse:Edition Hallwag Berné.

16-gaudionAttilio (1967) les civilisations du sahara dix millénaires d'histoire ,de culture et de

grande: commerce,collection marabout,paris: Edition gérard & c ,verviers.

17- Gourhan A L (1964),les Religions De La Préhistoire (Paléolithique ): Presses

Universitaires De France.

-griaulemecel (1975) dieu d'eau : entretien avec ogotemmeli, paris:librairie arthrne22

Fayard.

19- gsell s t(1915)., Hérodote: Texte Relatifs A L'histoire De L'afriqur Du Nord ,Adolphe

jourdanimprimeur- libraire de l'université d'Alger.

20- gsell s t(1920), H. A. A. N. T1,Paris: Libraire Hachette.

21- gsell s t(1927), H. A. A. N.T5Paris: Libraire Hachette.

-Hachid M(1992),Les Pierres Ecrite De L'atlas Saharien,Algerie:Edition .E N A G.12

23-Hachid M(1998) Tassili –N-Ajjer Au Source De L'histoire il Y A 50 Siècle Avant Les

Pyramids, France:Edition Paris –Mediterranean.

252

24- Hachid M (2000), Les Premiers Berbères Entre Méditerranée –Tassili -Et Nil .Paris:

Edisud-Ina-Yas.

25-HéryFrançois Xavier, Thierry Enal (1993), Animaux De Nil-Animaux De Dieu,

Paris:EditionEdisud.

danses d'Afrique .textes de claude savary, paris: Edition de chêne,) 2224) huetMichel -26

hachettelivre.

Hugot Hg (1974),Le Sahara Avant Le Désert, France:Editions Des Héspérides,-27

28- Ki-Zerbo Joseph (1972),Histoire De L'Afrique Noire, d'hier à demain, Paris:Edition

Hatier .

LachaudRené (1995) Magie Et Initiation En Egypt Pharaonique,France:Edition Dangles. -29

30-LancelSerge (2003) l'Algérie Antique De Massinissa A Saint Augustin,paris: Edition

Mengés .

31- Lajoux J D (1977),Tassili-N-Ajjer. Art Rupestre Du Sahara Préhistorique Paris :.Edition

Du Chène , 2°Ed..

Laureano Pietro (1991), Sahara Jardin Méconnu, Paris:Edition Larousse.-32

33- Le Quellec.J L (1993), Symbolisme Et Art Rupestre Du Sahara,France: Edition

Harmattan.

- Le Quellec.J L (1998),Art Rupestre Et Préhistoire Du Sahara.Le Messak,Paris:Payot.34

35-Le Quellec(2006) «Chamanes Et Martiens: Même. Combat! Les Lectures Chamaniques

Des Arts Rupestres Du Sahara.». Dans Michel Lorblanchet, Jean-Loïc Le Quellec, & Paul G.

Bahn (Eds.), Chamanismes Et Arts Préhistoriques : Vision Critique:Paris: Errance,

36-LhoteH (1958),A La Découverte Des Fresques De Tassili., Paris:Arthaud.

37- Lhote H (1976),Vers D'auters Tassilis .Nouvelles Découvertes Au Sahara:Paris:Edition

Arthaud.2°Edi .

38-LhoteH (1984), Les Gravures Rupesties De L'atlas Saharien Monts Des Ouled Nail Et

Region De Djelfa, Algerie: Office Du Parc National Du Tassili.

39-markariusRaoul et laura levi (1974)l'origine de l'exogamie et de totamisme, paris:éditions

Gallimard.

40-Nugier louisR (1963),La Préhistoire. Essai De Paléosociologie Religieuse,

Belgique:Edition Bloude et Gay.

PernetHenry (1988) Mirages Du Masque,Paper Back, Suisse:Editions Labor Et Fides.-41

42-Pritechard E.F. Evans (1965) Le Religion Des Primitives A Travers Les Théories Des

Anthropologies ,: Paris: Petite Bibliothèque Payot .

253

- Sahnouni Mohamed (2004)On the earliest human occupation in North Africa: a response

to Geraads et al Journal of Human Evolution 46 (2004) , pp763–775

Saoudi .N D ( 2002), Les Temps Préhistorique En Algerie, Alger:Edition Dalimen.-43

SèbeAlain (1991) Tikatoutine .6000ans L'art Rupestre Saharien .Collection Tagoulmoust -44

Imprimé En Italie: Par Antegrafica .Silva.

: état Sahel et l'afrique du Nord Sahara préhistorique entre (2004)Lerebert vernet -

.,2004edition Sépia paris ,des connaissances et perspectives,

المجالت -ب

المجالت العربية: -5

:،إيطاليا تاريخ إفريقيا العام ،المجلد الثاني ،جون أفريك و اليونسكو« البربراالصليون(»2225جيهان ديزانج )-22

.مطابع كانالي

21- أفريكجون :باريس ،األولالمجلد ،العام إفريقياتاريخ «الصحراء في ما قبل التاريخ » (2225هوجوش ج )

.واليونسكو

.،جون افريك و اليونسكو:باريس،العام ،المجلد االول إفريقياتاريخ « الفن االفريقي» (2225)زيفكي زربو جو-23

:المجالت األجنبية -4

- Balout Lionel (2271) Chronologie absolue et préhistoire saharienne. In: Revue de

l'Occident musulman et de la Méditerranée, N°11, 1972

01- Camps G(1988),« La Faune De L'afrique Nord Et Du Sahara D'après Hérodot " Espacio,

Tiempo Y Forma» ,Serie 2.Ha Angigua ,T,1, ,

02- Camps G (1990, «Des Incertitudes De L'art Au Erreurs,D'hérodote. La Faune Des

Temps Néolithiques Et Protohistoriques De L'afrique Du Nord »C.R.A.I, Vol: 134. n°2.

- Camps H Faber(1962)Fegurations Animales Dans L'art Mobilier

p104 113,-X:101-Libyca, Vol. IX frique Du Nord ,Ad' Préhistorique

03- Chaix, Louis (2004) « Le Boeuf Africain A Cornes Déformées».Anthropozoologicavol:

39 ,n°1.

04- Compbell Alec. J Clottes .David Coulson (2007), Utilisation Moderne D'abrés Ornés Au

Kenya Et en Ouganda , INORA ,n°49 , 2007 .

254

05- CorhanA-L (1976) «Interprétation Esthétique Et Religieuse Des Figures Et Symboles

Dans La Préhistoire », A. S. S. R, Vol :42, n° 1,1976,

De BeauneSophie (1998) «Chamanisme Et Préhistoire Un Feuilleton A Episode» -06

L'homme, Vol:38,n°147, 1998,

07- Dieterlen G A,Hampaté Bâ « Les Fresques D'epoque Bovidienne Du Tasili Et Les

Tradition Des Paul », J.S.A,Vol:36,n°1.

08- Eliade Mercia (1949),« Le Probleme Du Chamanisme »,R. H .R, Vol :131,n° 1.

10 – lantier Raymond (1969), «La Vie Préhistorique D'après Les Peintures Rupestre

Africaines Et Espagnoles»,C.R.A.I, Vol: 113. n° 3.

11-Le QuellecJ L (1999), «Répartition De La Grande Faune Sauvage Dans Le NordDu

l'Afrique Durant L'holocène», L'Anthropologie: Paris, Vol :103, n° 1.

12- Le QuellecJ-L (2007), «La Bête Aux Source De La Religion Pharaonique » Archeologia

Sa, n°441 ,Février2007.

13- Le Quellec J-L (2008) «A Propos Les Molettes Zoomorphes Du Sahara Central» ,Sahara.

N°19, 2008,.

14- Leveque P.(1981), «A Propos Des Chasseurs Du Nil Et Du Sahara , La Pensée Des Chasseurs

Archaiques» , Dialogues D'histoire Ancienne , Vol: 7 n° 1..

15- Lhote H (1966), «Les Peintures Pariétales D'époque Bovidienne Du Tassili, Éliment Sur La

Magie Et La Religion». J.S.A, Vol: 36.n°1.

16-Lhote H (1970), « Le Peuplement Du Sahara Néolilithique D'après L'interprétation Des

Gravures Et Des Peintures Rupestres »J.S.A, Vol: 40.n°2.

17-lorblanchetMichel (1980) «art rupestre australien »archeologia sa n°147, octobre1980

France:Imprimé par darantiere dijon.

18-Metais P (1951),«Essai Sur La Signification Du Terme Totem ».Revue De L'histoire De

Religions. Vol 140 N° 1,

19-Muzzolini A(1981), « Le Groupe Europoide D'iheren- Tahilahi, Etage Bovidien Final Des

Peintures Du Tassili»,R. O.M.M, , Vol: 32.

20-MuzzolniA (1991), « Masques Et Théromorphes Dans L'art Rupestre Du Sahara

Central »Archeonil ,Mai 1991.

21-muzzolini A (1995) «les deux époques dans la trame symbolique des figurations rupestres

saharien, l'anthropologie, 1995, vol:33, n°3

255

22- SoleilhavaupF (2007), « Investigation Rupestre Au Fazzan,Libye Du Sud Ouest» INORA,

n°49, 2007.France: Imprimerie Nuance.

23- Tauveron Michel (1986), «L'art Pariétal Des Tètes Ronde .Problème De Synchronisme »

Lybica n°32-34,1984-1986.

24-Ziegler Ch(1980) « La Vie Au Bord Du Nil », Archeologia,Sp.,n°149, Décembere

,Imprimé Par Darantiaire. Dijon: France.

:والدراساتاألبحاث -ج

Aïn Seba, Nagette(2002) ,Architectures Premiers .Algérie .Deux Millions D'années -22

D'histoire Un Année d'Algérie En France.

02- Camps Henriette fabrer (1966), Matière et Art Mobilier Dans La Préhistoire Nord

Africaine Et Saharienne .Mémoire de C. R. A. P. E,n°5 ,Paris : Presse dela S R I P .

03- Chamla M C (1968), les Population Anciennes Du Sahara Et Des Région

Limitrophe.Mémoire de C.R.A.P.E .n°9, Paris:A M G.

- ChristianDupuy (2007) «Etude Thématique Sur L'art Rupestre» ICOMOS, UNISCO. 24

Gauthier Yves (2007) «Sous Zone4" Libye-Egypt-Nord Du Sudan»ICOMOS, UNISCO.- 25

06- Hachi Slimane (2003), Aux Origines Des Arts Premiers En Afrique Du Nord, Les

Figurines Et Objets Modèles D'afalou C, N, R, P, A,H,2003,

07-Hachi Slimane (2003), Les Cultures De L'homme De Mechta Afalou ,Les Gisment

D'afalou Bou Rhmmel (Massif Des Babors ,Algérie ),Mémoire de C.N.R.P.A.H, Nouvelle

Série, n°2.

- Hallier Ulrich W. & Brigitte C. Hallier (2009) ,The People of Iheren and Tahilahi

The World of Petroglyphs, Part 39, StoneWatch Work Februar 2012.

08- Harris Memel Foté(1962) «Rapport Sur La Civilisation Animiste» ,Colloque Sur Les

Religions .Abijan 5-12 Avril 1961 ,Paris: Edition Présence Africaine .

- KerzabiSid Ahmed (1986) Conservation Et Gestion Du Park National De Tassili,22

DansL 'Art Rupestre Saharien Concervation Et Méthodologie Et Gestion, UNESCO,1986.

10- Leclant .J .,Huard .P L Allard(1980),La Culture Des Chasseur Du Nil Et Du Sahara

Mémoire De C.R.A.P.E,n°.29. 2 Vol.

11-Le Febebvre Gillette Et Louis (1967), Corpus Des Grauvres Et Des Peintures Rupestre

Dans La Région De Constantine , Mémoire De CRAPE, N°7,Paris:Editions AMG.

Le Quellec J-L (2006) «L'adaptation Aux Variations Climatiques Survenues Au Sahara -12

256

Central Durant l'Holocène.», In M'hammed Hassine Fantar (Ed.), Le Sahara Et l'Homme: Un

Savoir Pour Un Savoir-Faire. Actes Du Colloque Organisé A Douz Du 27 Au 29 Décembre

2003,Tunis: Université De Tunis El Manar.

13- Le Quellec J L (2007) «Ni Hommes, Ni Animaux: Les Théranthropes Un Aliment Pour

L'esprit?». In Jean-Pierre Poulain (Ed.), L'homme, Le Mangeur, L'animal. Qui Nourrit

L'autre? Actes Du Colloque Organisé Par L'ocha Avec La Participation Du CETSHA Du CR

17 De L'aislf Et De L'erita (EA 3683) De l'Université De Toulouse 2 – Le Mirail, Les 12 Et 13

Mai 2006 A l'Institut Pasteur A Pari.s.

14 -Leredde C(1957),Etude Écologique Et Phylogéographies Du Tassili Et Nil, Travaux

L'IRS, Alger.T2.

-LhoteH (1970),Les Gravures Rupestre Du Sud –Oranais ,Mémoire DeC.R.A.P.E,n°1625

Paris: EditionAM G .

16- Lhote H (1976), Les Gravures Rupestres De L'oued Djaret .Tassili-N-Ajjer,Mémoire

DeC. R. A .P .E,n°25,2 vol.

Mahsas Houria :Bijoux Et Mobilier Funéraire De Tin –Hinan Abalessa:.Algérie:Edition-27

DuMusée National Du Bardo , N,D

18-Rognon Pierre (1989) «Les Périodes Arides Au Sahara Durant Le Dernier Cycle

Climatique » Dans L'homme Maghrébin Et Son Environnement Depuis 10000 Ans, Actes

ColloqueInternational De Maghnia Du 27-30 Novembre 1989[Dir] , A, Ben Naoum.

- SimonisReberta et al.(2007) « Sous Zone3.Tchad»ICOMOS,2007.22

20-Souville Georges (1992) « Aspects Religieux Des Gravures Rupestre De Haut Atlas

Marocain » Histoire Et Archéologie .De L'Afrique Du Nord .Actes De 5em Colloque

International ,.Spectacles Vie Portuaire Religions , Avignon ,9-13 Avril 1990,Paris: Edition

Du C.T.H.S.1992 .

د - الموسوعات والقواميس.

01-Andréa Dué (1994).Le Sahara Vert Et L’egypte Prédynastique La Révolution Du

Néolithique Premiers Vilages Premiers Cultures, Paris:Edition Hatier.

02-bernusE (1992)« bœuf(préhistoire)»,encyclopédie berbère,n°10,,France:edisud

03-campsG (1992)«Dépots Rituals» Encyclopédie Berbère ;n°12 ,Paris: Édisud

04-campsG «bubalus antiquus» encyclopédie berbère,n°11 ,France :edisud.

05- Dictionnaire Encyclopédique Petite Larousse 1985 Libraire Larousse.

257

-MuzzoliniA (2004) «L'art Rupestre Au Sahara»,Le Monde De L'art ,Uncyclopédia 26

Universalis:France Sa 2004.

ه - الرسائل الجامعية.

رسالة ماجستير، قسم علم اآلثار ،اركيوبالينولوجية ألوساط الهلوسان بمنطقة تين هناكاتندراسة ، سميرة عمراني -

.1221جامعة الجزائر

المواقع االلكترونية -و

- CalombelPierre (2000) « Le Tassili n'Ajjer Mémoire De Sahara » Les Lettres De Clio

:Http:www.Clio.Fr.

-GauthierYves (2000):Algérie Et Libye Sanctuaire De L'art Rupestre Saharien, Les Lettres De

Clio,Juin2000.

258

فهــــــــــــــــــــارسال

259

:فهرس األعالم -أوال

)أ(

881،881،811،149، 11 :إلياد مارسيا

11،11،59،811،811،811،851 :أناتي ايمانويل

14،891،115 :أنوبيس

52،222،242،251 : أوماسب جينات

18: انريتهاليمان

)ب(

224، 221 :بادي ديدا

14 :برينان شارل

42، 25العيد : بشي إبراهيم

262 : بطليموس

26،21،264،222،112 :بلين االكبر

14:روبرت بيري

)ت(

815 :ترستو يان

819، 811، 891، 884، 811، 19: ميشال توفرو

257 :هينان تين

)ج(

188، 19 :جبرين

118:جوزيفين

111، :125 جيرارد جاك

)ح(

11،11،111 :حاشي سليمان

19،899،141: حامباتي با أمادو

260

)د(

88،81 : دوبياف جون

19،141 :دياترالن جيروم

252،117، 26 :الصقليديودور

)ر(

222:ريدجي

)س(

811 :ساموريني جورجيو

19،811 :امبرتوسانسوني

898:سبانسر هاربارت

891 :سترابون

27، 16 :سعودي يسمينة شايد

11،81،811 :السواح فراس

81:السوقي خليفة محمد

19،881،811،811،898 :سوالهافوب فرانسوا

)ش(

16،66:شاكر سليم

)ف(

243، 23،22 :(كابس انريته)فابر

111،111، 811،819، 11 :موري فابريزيو

. 133، 122، 217 :عبد العزيز فرح

884، 11، 19 :فرحات نجيب

881،891 :فرويد سيجموند

14 :فالمند ج ب م

261

14،11 :فوفري ريموند

)ق(

841:( القديس)أوغسطين

118،111،119،144، 811، 814،881،881، 14 :بروي)القس(

84 : قارديل قابريل

)ڤ(

137، 226، 251،264:زالڤ

18،841 :يوتڤ

)ك(

11،15،814،841،899،899، 91، 99:كامبس

222،262 :كلوت جون

884،815 :كوبر رودلف

14 :كورتي

11:روبار كورنوفا

819، 11 : كورنوفا ماريان

881،881،885،841،851،859، 11 :اوكورهان أندري لور

251 :كوريبوس

881 :كولسون دافيد

)ل(

222، 14 :ليو فروبينوس

221، 222 :الباسيولو مارينا

111، 222، 27،256 :الجو

:لوت هنري 19،88،14،19،51،811،818،814،819،819،811،815،881،884،889،881،

262

،111ن811،815،811،811،849،849،891،891،891،895،811،894،891،811

188،181،189،889،181،111،118،811،144،149.

811:لوتز كابريل

881 :لوربالنشات ميشال

141 :لوفاك بيار

، 181، 119، 851، 814، 811، 881،811، 19، 11،18، 81،89، 19 :لوكالك جون

118

898، 881 :المينع أمبرار

)م(

144، 189،111،،891،811،114، 11،14،815،849 :الماجدي خزعل

، 814، 819،815،881،881،815،899، 811، 19، 18،11،19 :مليكة حشيد

،895 ،894،811، 811،111،111

811، 811، 881، 815، 811 :موزيلني ألفرد

14 :تيودور دمونو

252 :ميتس بيار

262 :ماترينوس يوليوس

)ن(

884، 19،11 :نجيب فرحات

)ه(

881،811، 19 :هالي ايلريش

884، 814، 881، 94، 19 :هوجو ش ج

، 226، 264،272، 252، 255، 244، 236،237، 22،244،245، 26:هيرودوت 222،226 ،112 ،112 ،117،142

)و(

881،811 :وليامس لويس

263

:فهرس أسماء اآللهة -ثانيا

)أ(

14،189،119 :أثينا

122، 89،122 افروديت

819،185 :أنتينيا

14،891،115 :أنوبيس

819، 891 :وزوريسأ

819 : يزيسإ

)ب(

131، 251 :بيس

)ك(

222: كيكاال

)ت(

112، 127 ،222 :تانيت

815،111، 818، 811:تيانابا

)ج(

:جب

)ح(

115، 811، 891 :حتحور

125، 122، 227 :حورس

)ر(

189 :رع

) س(

111 : سيت

)ع(

264

081 :العاما

)ف(

115، 122، 22: فينوس

)ق(

122، 22،22 :قورزيل

811: قينواال

)ن(

111، 811، 815، 818 : نوت

818 :النومو

265

:فهرس القبائل والشعوب -ثالثا

)أ(

222 :تارنتساأل

185، 189، 891، 811، 11:اإلغريق

119:األمازونيات

814 :االوجليون )سكان أوجلة(

119، 119، 118:االوزيس

)ب(

819، 841: البامبارا

272، 252:البسيل

، 111، 811، 811 :البوشمن

)ت(

881،819 :التوبو

)ج(

118، 819، 811، 899، 811، 811، 81 :الجرامنت

851 : الجيزنت

) د(

، 188، 815،858، 819، 818، 811، 811، 844، 841، 811، 819، 19: الدوغون

141 ،

899 :الدنكا

)ر(

.222، 222، 272، 22، 14، 21، 26، 23 :الرومان

)ز(

117، 226، 222 :الزواكيس

266

)س(

222، 224، 242 :السينوفو

222 :السنغاليون

)ش(

81 :الشعانبة

)ط(

.119، 189، 188، 855، 891، 898، 849، 884، 15، 19، 81، 88 :الطوارق

)غ(

119 :الغرغونات

)ف(

، 811،814، 895، 899، 891، 899، 841، 811، 819، 811، 881، 19 :الفوالني

819،815 ،859 ،181 ،111 ،141

)ق(

819 :لقرطاجيينا

)ك(

224 :الكورومبا

21 :آزجرالكيل

224: كيل إسوف

)ل(

111، 815، 811، 891، 891، 11: الليبيين

)م(

884، 881، 19 :نوالمشتاوي

851، 844، 11، 89 :المور

851 :الماكسيس

)ن(

267

811 : الندوب

241، 52 :النيادرتاليون

119، 118، 849، 844 :النسامون

899 :النوي

)و(

891 :الوسامو

268

:فهرس المواقع واألماكن -رابعا

)أ(

118، 15 :االباالسا

81 :)وادي(اآلجال

84 :)وادي(أجريو

262 :أجيسمبا

819، 884، 11 :درار بوسأ

23 :دمبوإ

811، 819، 44، 81، 81 :أدمير

144، 15 :دو يإ

52، 44، 21،25 :دي ڤإ

25 :)وادي(راران إ

811 :أرامات

122، 124، 222 :فرنسا(كهف ب) رياجأ

. azak némiren14 :زاك أن إميران أ

122، 124، 222 :أساجان وان ميالن

. 226:)وادي(إساغان

21 :إساون نيغرغارن

:)وادي(إغرغارن

899، 811 :)وادي(أفار

819، 881، 11، 11،19،95،11)بجاية( : بورمالأفالو

115 :افدانويين )جبال(

269

:إفريقيا

23، 21 : أمادرور

111،841 :)وادي(امراوين

24:)وادي(أمستان

22،21:أمقيد

223، 221، 22، 76، 75، :أمكني

24 :)وادي(إميهروا

144، 841،891، 888، 815:إن إتينان

22 أزاف:إن

15 :ان تبوبقت

136 : انا لدومان

844، 841 :االناضول )تركيا(

15 :هرير إ

ahnet 14: أهنات

111، 119، 114، 841، 819، 881،، 19،881 :إهيرن

851 :أوان أساكامار

277، 274، 222، 15 :أوان بندي

223 : أوان تاماوت

811 : أوري

111: أوزينياري

899:اوكيميادن

227 :أونراحت

114، 811، 811، 18 : آير

14 : )وادي(إيسون مالن

270

22 :إين الزوا

884 :إينيرس

889 :إييندي

855، 811، 889، 884، 11، 91، 98، 89، 81 :النيجر

)ب(

118، 15: باردو )متحف(

881،819، 881، 11، 11 :بجاية

811 :البداري

122 : )النمسا ( براسمبوي

21 :بوراغت

811 :بوركو

814، 841 :بوركينافاسو

221، 52 :بوسعادة

)ت(

262، 252 :تاجيالهين

217،212، 72، 212 :تادرارت أكاكوس

243 :تازروق

19:تاشيكيالوت

142، 124، 222، 225، 267، 257، 246، 222، 222 :تان زوميتاك

114، 251، 243، 217، 223، 222، 15 :تاهيالهي

، 231، 215، 221، 22، 52، 42، 47، 32، 12، 22، 24، 23، 22 :)وادي(ترات252 ،121.

226 :تراشورى

137، 112، 226، 272 :(بحيرة)تريتون

89، 81 :)وادي(تفساست

271

89 : )وادي(تماجرت

841، 819، 881، 19، 14، 14 :تيارت

. 811، 819، 811، 819، 881، 11 :تيبستي

223، 252 :تيساالتين

141، 144، 119، 815، 841، 888 :تيسوكاي

136: تيكادودوماتين

144، 15 :تين أبنهار

225 222 :تين أبوتيكا

111 818 :تين اسيغ

224، 52، 52، 31،35،42 :تافوغالت

262،.222، 222 :تمنزوزين

243، 23، 23، 75، 73، 65، 64، 51، 42، 44، 32 :تونس

.23 :تين أمنوار

15:تين بجاج

.121، 222:تين تافريست

.221 :تين تاكلت

، 899، 891، 899، 814، 818، 811، 891، 819، 888، 881، 19 :تين تزاريفت

895 ،811 ،811 ،111 ،114 ،181 ،111 ،141 ،144 ،141

15 :ن خديجةيت

111، 888 :تين الالن

111، 859، 811، 891،، 881، 18 :تين هنكاتن

217، 57، 54، 45، 44، 23، 21: تيهوداين

)ج(

811، 889، 884 :)النيجر (جادو

، 242، 247، 246، 212، 222، 222، 226، 222، 24، 22، 21 ، ،26 :جبارين 242 ،225 ،256 ،257 ،274 ،223 ،125 ،112 ،112 ،112 ،272 ،223 ،125 ،

272

، 144، 141، 142، 143ن 141، 142، 142، 132، 112، 112، 112، 127، 127145.

، 881، 888، 881، 815، 819، 14، 11، 19، 14، 84، 19، 11 :جرات )وادي(

885 ،819 ،819 ،811 ،811 ،811 ،811 ،811 ،898 ،891 ،891 ،899 ،891 ،

854 ،111 ،895،818،899 ،811 ،111 ،111 ،114 ،119 ،849 ،141

262، 21 :جرمة

811، 889 :الجلف الكبير

255 : الجلفة

)ح(

255 :حجرة سيدى بوبكر

)خ(

881، 99،11 الخرطوم:

)د(

811، 11، 98 :الداخلة

)ر(

rasfat hamra min that: 133 الرصفة الحمراء من التحت

)ز(

226 :زردة

)س(

. 181، 819، 814، 848، 841 : ساحل العاج

84 :)وادي(سامن

819، 811، 881، 18 :)وادي(الساورة

889 :سيفري

22 :سردليس

819، 811 :)وادي(سورا

273

)ش(

chabet el heulsa : 133 شعبة الهلسا

881، 11 :الشهانب

(ط)

، 41، 15، 11، 85، 81، 89، 89، 84، 81، 15، 11، 19، 11، 14 الطاسيلي :

91 ،95 ،11 ،94 ،99،91 ،51 ،54، 59 ، 811 ،818، 811 ، 881 ،819 ،889 ،

819 ،811 ،815 ، ،811 ،819 ، ،841 ، ،844 ، ،849 ،841 ،841 ،845 ،

898 ،891 ، ،891 ،899 ،899 ،819 ،811 ،891 ، ،899 ،899 ،895 ،899 ،899

891 ،895 ،811 ،818 ،851 ،854 ،859 ،111 ،111 ،188 ،181 ،189 ، ،189 ،

114 ،118 ،111 ،119 ،111 ،119 ،141 ،149 ،191 ،199.

)ص(

141، 114، 111 :صخرة أهانا

.85: رصفا

)ع(

262 :العمارى

811 :عويس

819، 811، 889 :العوينات

262، 23 :زامڤعين

242 ،49 ، 32:عكري )وادي(

)غ(

819، 81 :غات

)ف(

146، 262، 215، 21، 22، 52، 42، 47، 32، 23، 21، 22 :نفزا

854 :فوزيجارن

811، 11 :الفيوم

881،819، 881، 19، 41 :قسنطينة

274

)ق(

، 75،76 ،74، 73، 72، 62، 67، 66، 65 ،64 ،35 ، 33،34 ،10: (قفصة)القفصية21،23 ،224 ،215 ،217 ،241.

243 :القويتر

)ك(

241:)تركيا(كاتال هويك

133 :يكاف تارفان

133 :كاف تاسنغا

133 :كاف سيدي صالح

kakoro 142 :كاكورو

.811، 819: كرمة

. el karima :1333 الكريمة

819، 811ن:يكهف السباح

811 :كهف الوحش

)ل(

. 117، 226، 233، 232، 42، 32، 22 :ليبيا

)م(

. 858، 815،819، 91، 41، 49، 11، 89، 19 :مالي

141 :متاالن امازان

262 :مرميدة بني سالمة

، 111، 899، 891،891، 811، 811، 889، 98، 81، 81، 19 :المساك )هضبة (

141 .

111 :(البيضاء)مساك ميلي المساك

199، 199، 148، 141، 111، 111،111، 118،111، 184، 811، 819:مصر

224، 266، 51،52،63، 42،152، 32،42، 31،35، 32، 22 األقصى:المغرب

. 243، 16: ) ور)مقبرةمنخ

275

51، 49، 49، 44، 15، 89 :( عرق)مرزوق

)ن(

246:(مغارة)نيوز

116، 262، 52 : نقادة

، 819، 811، 815، 819، 884، 881، 82،14 ،80 ،52 ،28 ،07: )وادي(النيل

899 ،811 ،115 ،،111 ،141.

)ه(

221، 52، 52 :الهامل

، 21، 22، 72، 77، 76، 75، 67، 62، 44، 22، 27، 23، 21، 22، 22، 2 :ارڤالهو75،22 ،221 ،221 ،215 ،216،217 ،243 ،

)و(

819 : وان اميل

277، 274، 262، 15 :وان بندي

114، 222، 222، 272 :وان درباون

262: وان راشلة

841، 91،11 :وان موهيجاج

)ي(

24،76، 23 :ليزي إ

)ڤ(

212 :ورشي نيوال دوا ڤ

811 :ونوا ڤ

276

:فـــــــــهرس اللوحات -خامسا

الصفحة العــنوان اللوحة

00 غابة الصخور في منطقة تامريت . 30لوحة رقم

00 غابة الصخور في منطقة تافياللت. 38لوحة رقم

83 للهوقار ذات التكوين البركانيالكتلة الجبلية 30لوحة رقم

83 تضاريس صخرية من الحجر الرملي في الهوقار 30لوحة رقم

20 الجنس االبيض في موقع إهرن 30لوحة رقم

20 الزنوج في موقع صفار 36لوحة رقم

نقوش تمثل مالمح اشخاص من الجنس االبيض في مرحلة 30لوحة رقم القديمة الجاموس العتيق

26

20 الرعاة الزنوج في الطاسيلي 32لوحة رقم

080 فينوسيات منطقة تامريت بالطاسيلي 31لوحة رقم

088 صور أنثوية في مواقع الفن االوربي 03لوحة رقم

088 مشهد في منطقة تامريت بالطاسيلي 00لوحة رقم

080 بالنمسا fWillendorسيدة ولدورف 08لوحة رقم

080 في موقع جبارين الراقصات 00لوحة رقم

080 سيدة براسمبوي فرنسا 00لوحة رقم

080 مشهد في موقع جبارين 00لوحة رقم

277

080 النساء في موقع جبارين 06لوحة رقم

080 السيدة البيضاء في أوانراحات 00لوحة رقم

080 الرجل الساحر في أونراحات 02لوحة رقم

080 فصيلة الكلبيات شخصية أسطورية براس حيوان من 01لوحة رقم

080 كهف التميرا بإسبانيا 83لوحة رقم

080 وادي جرات الطاسيلي 80لوحة رقم

080 آالف سنة 03كهف السكو فرنسا حوالي 88لوحة رقم

080 مشهد لالبقار في صفار الطاسيلي 80لوحة رقم

008 االله أنوبيس إله الموتى المصري 80لوحة رقم

008 مشهد جنسي لشخصية أسطورية من الطاسيلي 80لوحة رقم

008 شخصيات اسطورية براس حيوانات 86لوحة رقم

008 رجل بقناع رأس حيوان في الطاسيلي 80لوحة رقم

000 االلهة المصرية hathorحتحور 82لوحة رقم

000 آلهة ذات رؤوس الطيور في الطاسيلي 81لوحة رقم

000 مشهد في منطقة جبارين مطابقا لمشاهد منحوتة على معابد مصرية 03لوحة رقم

006 مشهد في كهف السباحين في وادي سورا 00لوحة رقم

003 مشهد للراقصين في صفار 08لوحة رقم

003 راقصين أفارقة 00لوحة رقم

006 منطقة اونرحات شخصيات سابحة 00لوحة رقم

278

003 منطقة جبارين المسيرة نحو الجبال األماكن المقدسة 00لوحة رقم

008 منطقة تين هناكتن طقوس متعلقة بأبقار مقدسة. 06لوحة رقم

000 زوائد اشياء فوق االبقار في مناطق مختلفة من الطاسيلي 00لوحة رقم

000 أبقار مرسومة بدقة وباأللوان الطبيعية في وادي تسات 02لوحة رقم

مشهد لفيل ضخم غاية في االبداع بااللوان الطبيعية في منطقة 01لوحة رقم أمراسوزي

063

068 مشهد تقديساآللهة "نوت" في مصر 03لوحة رقم

tin takalt 066مشهد عبادة ذات طابع سحري في منطقة تين تاكالت 00لوحة رقم

066 مشهد سحري في صفار 08لوحة رقم

Tan Zoumaitak 062في تان زوميتاك مشهد ذو طابع سحري 00لوحة رقم

000 مشهد الساحر في منطقة اونراحات 00لوحة رقم

000 .مشهد الساحر في منطقة صفار 00رقم لوحة

008 آلهة أونراحات السابحة 06لوحة رقم

083 في التاسيلي واألكاكوسالشخصيات النصف إنسانية 00لوحة رقم

000 تين تزاريفت طقوس متعلقة باألبقار في 02لوحة رقم

000 رجل برأسين في الطاسيلي 01لوحة رقم

001 حيوانات متعددة الرؤوس في مناطق مختلفة من الطاسيلي 03لوحة رقم

028 لرعاة في منطقة وان درباون تتعلق بأفاعي وأبقار لمشاهد طقوسية 00لوحة رقم

021 السيدة السوداء في صفار تعد بمثابة ربة قمرية 08لوحة رقم

279

010 مشهد يدل على عبادة الشمس في تيسوكاي 00لوحة رقم

011 رجال يرقصون أو يتحاربون في موقع إهرن في الطاسيلي 00لوحة رقم

011 نساء حوامل بزينات جسدية كبيرة في منطقة صفار 00لوحة رقم

مشهد سحري في منطقة صفار )حيوانات وأفاعي وذراع وشخصية 06لوحة رقم غريبة (

838

830 بصمات االيادي في الفن االوربي 00لوحة رقم

830 بصمات االيادي في صفار 02لوحة رقم

830 مشهد لبصمات ذراع في منطقة صفار 01لوحة رقم

830 منطق مختلفة من الطاسيلي بصمات االيادي في 63لوحة رقم

836 ر في صفارالشياطين الصغا 60لوحة رقم

836 في جبارينالشياطين 68رقم لوحة

شخصيات نصف حيوانية نصف إنسانية في الطاسيلي قد تمثل 60لوحة رقم آلهة

830

832 شخصيات قضيبة وآلهة الخصوبة في الطاسيلي 60لوحة رقم

الساحر المقنع في كهف االخوة الثالثة في منطقة ارياج بفرنسا 60لوحة رقم )الفن االوربي(

831

أقنعة حيوانات بغرض الصيد أو السحر في مناطق مختلفة من 66لوحة رقم الطاسيلي

800

800 الراقصات المقنعات في تين تزاريفت 60لوحة رقم

800 أقنعة من صفار و أونرحات 62لوحة رقم

280

800 رؤوس الطيور تماما مثل االلهة المصريةذات اآللهة 61لوحة رقم

883 اآللهة أنتينيا ربة الحب و الجمال في منطقة جبارين 03لوحة رقم

883 أفروديت ربة الحب والجمال االغريقية 72لوحة رقم

880 في صفارالسيدة السوداء 08لوحة رقم

880 السيدة البيضاء في اونرحات ربة الخصوبة 00لوحة رقم

880 البيضاء في موقع إهرنمشاهد الحياة االجتماعية للمجموعات 00لوحة رقم

886 عاطفة االمومة في منطقة جبال إفدانويين 00لوحة رقم

881 مشاهد لنساء في مناطق مختلفة من الطاسيلي 06لوحة رقم

800 اإلله الكبير في صفار 00 لوحة رقم

800 اإلله المريخي في جبارين 02 لوحة رقم

800 جراتإله الخصوبة في وادي 01 لوحة رقم

806 مشاهد جنسية في وادي جرات 23 لوحة رقم

800 مشهد لقطيع من االبقار متعددة االلوان في وادي تاسات 20لوحة رقم

801 معركة بين الرماة في صفار 28لوحة رقم

803 مشاهد من منطقة جبارين أبقار وأفاعي ترمز للخصب والحماية 20لوحة رقم

803 قضاة السالم في منطقة إن ايتنان 20لوحة رقم

808 رقص طقوسي وأبقار وحيوانات افعوانية منطقة جبارين 20لوحة رقم

800 رقص طقوسي من أجل إستجالب المطر في جبارين 26لوحة رقم

281

:فهرس األشكال -سادسا

الصفحة العنوان الشكل

06 خريطة جيولوجية للجزائر 30الشكل رقم

80 المناخ القديم والحالي في الصحراء 38الشكل رقم

82 تضاريس وحدود الطاسيلي 30الشكل رقم

03 االنسان المعتدل من إفريقيا عبر الزمن هجرة 30الشكل رقم

00 فك سفلي إلنسان تغنيف 30الشكل رقم

08 جمجمة إنسان جبل إرحود في المغرب االقصى 36الشكل رقم

00 هجرة انسان نيادرتال واالنسان العاقل من إفريقيا عبر الزمن 30الشكل رقم

00 إنسان المشتى و إنسان ما قبل متوسطي 32الشكل رقم

02 في شمال إفريقياالدفن طرق 31الشكل رقم

08 خريطة للمواقع البشرية العائدة إلى العصر الحجري القدم االسفل 03الشكل رقم

00 الحصى المشذبة في موقع عين الحنش 00رقم الشكل

00 الحصى المشذبة في رقان )الصحراء الوسطى( 08الشكل رقم

00 خريطة لمواقع الحضارة االلدوانية وما قبل االشولية في شمال إفريقيا 00الشكل رقم

00 االشولية ذات الوجهين في عرق أدمر )الطاسيلي( 00الشكل رقم

00 األشولية في موقع الماء االبيض في تبسة 00الشكل رقم

01 مواقع الحضارة االشولية في شمال إفريقيا 06الشكل رقم

00 رؤوس السهام الموستيرية في عرق أدمر )الطاسيلي( 00الشكل رقم

282

00 رؤوس السهام ذات ساق التي تعود للعاترية في عرق آدمر بالطاسيلي 02الشكل رقم

00 العاترية في عرق تيهوداين بالطاسيلي 01الشكل رقم

06 العاترية في أرزيو في الغرب الجزائري 83الشكل رقم

00 العاترية النموذجية في بئر العاتر بتبسة 80الشكل رقم

02 االدوات الحجرية للعاترية المتطورة 88الشكل رقم

68 بتيبازة )الجزائر( rassel أدوات إيبرومغربية في موقع كهف راسل 80الشكل رقم

60 جمجة إنسان المشتى االيبرومغربي 80الشكل رقم

60 إنسان كرومانيون االوربي 80الشكل رقم

60 مقارنة بين االنسان العاقل على اليمين واالنسان الحديث على اليسار 86الشكل رقم

االقصى(االيبرومغربية في تافوغالت )المغرب 80الشكل رقم 60

61 سكاكين ومسننات ذات ظهر مطروق للقفصية النموذجية 82الشكل رقم

03 القفصية العليا في مواقع النمامشة 81الشكل رقم

00 القفصية العليا في غارة الطرف بقسنطينة 03الشكل رقم

08 مية للقفصية العليا في موقع مشتى العربيظالصناعة الع 00الشكل رقم

00 صناعة قفصية في أوالد جالل بسكرة على أعتاب الصحراء 08الشكل رقم

00 بيض النعام المزخرف من أكبر خصائص الحضارة القفصية العليا 00الشكل رقم

00 إليزي تعود إلى النيوليتي القفصيبرؤوس سهام في موقع األبيض 00الشكل رقم

02 السوداني في موقع أمكني بالهوقاروي صحراالنيوليتي ال 00الشكل رقم

23 خريطة لمواقع ما قبل التاريخ في الجزائر 06الشكل رقم

283

10 في ألمانيا أحد أقدم المنحوتات الحجرية التي تمثل نساء هوهل فالس 00الشكل رقم

18 سيدة براسمبوي في فرنسا 02الشكل رقم

18 آلهة ويلدوف في النمسا 01الشكل رقم

18 آلهة ليسبورغ وآلهة كتال حيوك 03الشكل رقم

10 قواقع في المغرب 00الشكل رقم

10 شتال بورينيون فرنسا مجوهرات 08الشكل رقم

10 مجوهرات في كهف ليسبورغ فرنسا 00الشكل رقم

منحوتات حجرية حيوانية في موقع المقطع بتونس يعود إلى القفصية 00الشكل رقم النموذجية

10

10 أواني فخارية كاملة تعود إلى رعاة البقر في النيوليتي 00الشكل رقم

10 خريطة مناطق تواجد التماثيل ذات االشكال الحيوانية في الطاسيلي 06 الشكل رقم

16 أنواع زخارف الفخار في النيوليتي 00الشكل رقم

10 السالل في النيوليتي الصحراوي 02الشكل رقم

030 مخطط لتصنيف الرسوم الصخرية و تعاقب مراحل الجفاف و الرطوبة 01الشكل رقم

008 خريطة لمواقع الرسوم الصخرية في الطاسيلي 03الشكل رقم

006 خريطة تمثل األصول المفترضة للرؤوس المستديرة 00 الشكل رقم

080 ألمانيا -في موقع هوهلستاين االسد -االنسان 08الشكل رقم

الرؤوس ذوي خريطة تمثل شعوب افريقية ذات طقوس شبيهة بفن 00الشكل رقم في الطاسيلي المستديرة

000

284

000 مناطق تواجد التماثيل الحيوانية والشبه إنسانية.تمثل خريطة 00الشكل رقم

803 ل التاريخبفي ما قاالديان في منطقة الطاسيلي 00الشكل رقم

285

فهرس الجداول : -سابعا

الصفحة العنوان الجدول

95 مواقع النيوليتي في الصحراء 30جدول رقم

811 الحيوانات في فترة ما قبل التاريخ ودورها الديني 11جدول رقم

286

فهرس محتوى البحث

قائمة المختصرات .

و-....أ....................................المقدمة................................................

:........................................................................................01.إطار الدراسة

18..........................................................جرزآوصف منطقة التاسيلي : أوال

11.................................................................: اإلطار الزمني للدراسة.ثانيا

88..............................................................تاريخ األبحاث في التاسيلي:ثالثا

84..... ...............التعريف بمرحلة ذوي الرؤوس المستديرة...... ...... :لالفصل األو

84............................................................المظاهر الفنية في التاسيلي :أوال

84............... .....................الخصائص العامة لمرحلة ذوي الرؤوس المستديرة. -أ

89..........................مرحلة ذوي الرؤوس المستديرة:التصنيف واألساليب الفنية. -ب

11..............................األصول واالمتداد الجغرافي لشعوب الرؤوس المستديرة. -ج

19.................................................دوافع ومواضيع فن الرؤوس المستديرة. -د

18...................................تأثيرات الرؤوس المستديرة في المناطق المجاورة.: ثانيا

11..............................الروابط الحضارية بين الطاسيلي و األطلس الصحراوي . -أ

11..................الروابط الثقافية بين التاسيلي ومناطق الصحراء الوسطى والجنوبية -ب

19..........................................................العالقات الحضارية مع مصر . -ج

11...............................................البعد اإلفريقي لفن ذوي الرؤوس المستديرة -د

287

41..............................المظاهر الدينية لدى الرؤوس المستديرة:الفصل الثاني

41...............................................معالم الفـكر الديني عند الرؤوس المستديرة -أ

45.......................................................................العبادات الطوطمية-ب

11................................................................ديانات الروحانية والسحرال-ج

11................................................الرؤوس المستديرة عند ذوي األسطورة -د

91.....................................................................................الطقوس -ه

91.......................................................................والقمرعبادة الشمس -و

18......................................................الرمزية وآلهة الخصوبة:الفصل الثالث

18..........................................................الرمزية في الرسوم الصخرية : أوال

11..................................................................األلوان والزينات الجسدية. -أ

19…..………….……تراكب الصور واأليادي والشخصيات السابحة في المشاهد -ب

15......................................بالحيوانات المقدسة وعالقتهاوظائفها :األقنـــــــعة -ج

51...................................................عالقة األقنعة في الطاسيلي بعالم إفريقيا -د

24...........................................................................اآللهة العظمى :ثانيا

24..............................................................................اآللهة األنثوية -أ

22................................................................المرأة في مشاهد الخصوبة -2

222.................................................دور المرأة في فن الرؤوس المستديرة –1

224............................................................................اآللهة الذكرية -ب

222........................................................................رالخصوبة.اهظم -ج

221................... ......األرض والحيوان.......العالقة بين خصوبة النساء وخصوبة -د

225......................................................................................: الخاتمة

222........................الصور والمشاهد.....................................................

288

212..............البحث.............................................................. بيبلوغرافيا

235.....................الفهارس..................................................................

891................. ...............ملخص البحث باللغة األجنبية...............................