الكتاب: الساق على الساق يف ما هو الفارايق املؤلف - Quranic...

448
http://www.shamela.ws شاملةكتبة ال بواسطة اف آليالاد هذا ا إعد ق لفار هو ا ق مالساقق على الساب: الكتا اتوف:ا( ق منصور الشد بن يوسف بند فارسؤلف: أ ا1304 ) هـ]لمطبوع موافق لرقم آليا غلكتاب ما[ ؤلفبيه من ا تن الوفق إل ا مد املرشادهم إل الاد وا سدا هولكتاب فإ ق هذا ا ما أودعتهيع . وبعد فإن ادفس الغريب نوع ا ثت جنرها فيندرج نوادلغة وراز غرائب الا إب على أمرين أحد مبهماجة إليه عنس ا ما وأهم معرفتها تلزمنا أشهر مما هنت منهتجانس وقد ضم وا لوط بديع و ذكر على أس ع لغة مقتضبا كتب ال لوب سرده مرة على ترتيب وقد راعيت ئق لاءى الع ل رور ق التول كما وامبداقلب ات مرصعة. ومن ذلك الة وعبار ة نسقته بفقر مسجع ومرعجم حروف اد ألفاظ كثد. ومنه إيراد ط وط ث و طي و ر و تو ر وال التوثو رور و الثو وعلفظ واربة ال ة متقا من ند منحروف ا حرف واحى إن كل عل مفز تنبيها الغطش والغمش والبهز والبحز والبغز واعجم هو ا. وقد وضعت تنبهث قل منغة العربية الل ار ال هو من أسر ه وعاه دون غ من اعن تص حرفائص لغ منتهى العجب ق خصيته وصا هص كتاذا ائص حرف ة العرب. فمن خصء السعةما انبساط ه وا ك وال والرو رتد وا والرحر وال وامبلندا وامبط ا وال ج والبدابتحا و ا والشدحة نسياحة والسا وا أي متسعا سمحا م أن فيه قو قسم وا سفو وا والتسطي وا صلنطا وا صلد والصفيحة وال والشر والفرط وا والط صلفطحة إلفل وال والفط فش ع والتسريمسجا النظر هو امعان تدرك إ تصال خفية ا ةحق به ألفاظ كثاب. ويل آخر الب والثأد اخدة والتيدضة هو اللغضا مة وا النعو ول الدالئص حرف ال. ومن خصاحة والسنلسما وا الثوثمغد وثمعد وا والثعد وابنداة واد والثهمد وان ه دة و الرخو د والرادة و نو والفرهد ددة والعلرها امورن ام. ويلحق به ماب آخر البد إللغد وارد واأد وا والقرهد والقشدة وافلهود د والملو وام كثار ا فيها ف أي راعوا ا ق بعض امروا عادلو ذلك. ورد وغ الرغد والسرهدة واعنوية ا مندالإن حرف ال النقيض فى ألفاظ عل يشتمل أيضا ة والشدة. وذلك القوبة وى الص عل ة تدل كث

Transcript of الكتاب: الساق على الساق يف ما هو الفارايق املؤلف - Quranic...

http://www.shamela.ws مت إعداد هذا امللف آليا بواسطة املكتبة الشاملة

الكتاب: الساق على الساق يف ما هو الفارايق

هـ(1304املؤلف: أمحد فارس بن يوسف بن منصور الشدايق )املتوىف: ]الكتاب مرقم آليا غري موافق للمطبوع[

تنبيه من املؤلف. وبعد فإن مجيع ما أودعته يف هذا الكتاب فإمنا هو سداد وامللهم إىل الرشاداحلمد هلل املوفق إىل ال

مبين على أمرين أحدمها إبراز غرائب اللغة ونوادرها فيندرج حتت جنس الغريب نوع املرتادف منط بديع ولو واملتجانس وقد ضمنت منهما هنا أشهر ما تلزم معرفته وأهم ما متس احلاجة إليه عن

لى العالئق جلاء ممال وقد راعيت سرده مرة على ترتيب لوب كتب اللغة مقتضبا عذكر على أسحروف املعجم ومرة نسقته بفقر مسجعة وعبارات مرصعة. ومن ذلك القلب واألبدال كما يف التورور

ىن من رية متقاربة اللفظ واملعوالثورور والتوثور والرتتور ومتطي ومتيت ومتطط ومتدد. ومنه إيراد ألفاظ كثملعجم حنو الغطش والغمش والبهز والبحز والبغز واحلفز تنبيها على إن كل حرف واحد منحروف ا

حرف خيتص مبعىن من املعاين دون غريه وهو من أسرار اللغة العربية اليت قل من تنبه هلا. وقد وضعت احلاء السعة ة العرب. فمن خصائص حرف هلذا كتااب خمصوصا مسيته منتهى العجب يف خصائص لغ

و االبتحاج والبدا والارا واألبط واألبلندا واجل والرحر واملرتد والرو والرتك واالنبساط حنوالتسطي واملسفو واملسم يف قوهلم أن فيه ملسمحا أي متسعا والساحة واالنسيا والشدحة

فش والفط والفلطحة إىلصلف والط واملفرط والوالشر والصفيحة والصلد واالصلنطا واملآخر الباب. ويلحق به ألفاظ كثرية خفية االتصال ال تدرك إال إبمعان النظر حنو األسجاع والتسري والسماحة والسن . ومن خصائص حرف الدال اللني والنعومة والغضاضة حنو الاراخدة والتيد والثأد

الرهادة والعارد والفرهد خلود والرادة والرخودة و هد والثهمد واخلبنداة واوالثعد واملثمعد واملثمغد والثو واألملود والفلهود والقرهد والقشدة واملأد واملرد واملغد وامللد إىل آخر الباب. ويلحق به من األمور

من املعنوية الرغد والسرهدة واجملد وغري ذلك. ورمبا عادلوا يف بعض احلروف أي راعوا فيها اإلكثار كثرية تدل على الصالبة والقوة والشدة. وذلك يشتمل أيضا على ألفاظ النقيض فإن حرف الدال

حنو التأدد والتأكيد والتأييد واجللعد واجللمد واجلمد واحلديد والسحدد والسخدود والسمهد صلد والتشدد والصفد والصلد والصلخد والصمغد والعجرد والتعجلد والعرد والعربد والعرقدة والع

حرف امليم القطع واالستئصال والكسر حنو أرم علد إىل آخره. ومن خصائصوالعطود والعطرد والوأزم وثرم وثلم وجذم وجرم وجزم وجلم وحزمل وحسم وحطم وحلقم وخذم وخرم وخزم وخضم إىل آخر الباب. ويلحق به من األمور املعنوية حم األمر أي قضي وحرم وحتم وحزم فإن معىن القطع

م والسواد. ومن حرف اهلاء احلمق والغفلة ا احلرف أيضا معىن الظالملحوظ فيها. ويكثر يف هذوالرثء أي قلة الفطنة حنو أله وأمه وبله والبوهة وتفه والتوه والدله والسبه وشده لغة يف دهش أو

ضا كون مقلوب منه وعته وعله وغمه ومنه ووره. وقس على ذلك سائر احلروف. ومن هذا الغريب أيرهد وأمسهر وكل ذلك مشار إليه يف هذا الكتاب فينبغي مبعىن من املعاين حنو أجبعض الصيغ خيتص

التفطن له.وقد طالعت كتاب املزهر يف اللغة لإلمام السيوطي رمحه هللا مما ذكر فيه خصائص اللغة نقال عن

ما ال ينبغي ورد من اخلصائص أحياان اإلمام اللغوي إبن فارس فلم أجده تعرض هلذا النوع بل رمبا أه مثال إطالق لفظة احلمار على البليد منها. ومن ذلك الغريب النوادر من األلفاظ وذلك إيراده كجعل

حنو قويل أكهى يف صفة الرجل املتقرقف من الارد قال يف القاموس أكهى سخن أطراف أصابعه دخل السوق بال شياء. والضوطار وهو من يبنفس. وحنو العنقاش للذي يطوف يف القرى يبيع األ

يحتال للكسب والذائبة أي بقية الدين. وثرمل يقال ثرمل الطعام مل حيسن أكله فأنتثر راس مال ف على حليته وفمه.

(1/1)

ويتكظكظ وهو أن ينتصب اإلنسان عند األكل قاعدا كلما امتأل بطنه. وحنو اجللهزة والتلحذ والوزم جرم الكتاب. واألمر الثاين ذكر اقي فرارا من تكبريفسر بعضه وترك الب واألرغال وغري ذلك مما

حمامد النساء ومذامهن فمن هذه احملامد ترقي املرأة يف الدراية واملعارف حبسب اختالف األحوال عليها كما يظهر مما أثرت عن الفارايقية. فإهنا بعد أن كانت ال تفرق بني األمرد واحملاوق اللحية وبني

رف حبيث صارت جتادل أهل النظر واخلارة وتنتقد األمور يل تدرجت يف املعابحر املل وحبر النالالسياسية واألحوال املعاشية واملعادية يف البالد اليت رأهتا أحسن انتقاد. فإن قيل إنه قد نقل عنها

هبا. قلت إن ألفاظ غربية غري مشهورة ال يف التخاطب وال يف الكتب فال ميكن أن تكون قد نطقت

ون حبروفه وإمنا املدار على املعىن. ومن تلك احملامد أيضا حركات النساء ال يلزم هنا أن يك النقلالشائقة وضروب حماسنهن املتنوعة اليت مل يتصور منها شيء إال وذكرته يف هذا الكتاب ال بل قد

أودعته أيضا معظم خواطرهن وأفكارهن وكل ما أختص هبن.

لكتابفاحتة ا

... طلق اللسان وللسخيف سخيفالظريف ظريفا هذا كتايب ل أودعته كلما وألفاظا حلت ... وحشوته نقطا زهت وحروفا

وبداهة وفكاهة ونزاهة ... وخالعة وقناعة وعزوفا كاجلسم فيه غري عضو تعشق ... املستور منه وحتمد املكشوفا

اعقلك كان يل معروف فصلته لكن على عقلي فما ... مقياس فكار كي ... يسع الكالم ومسته جتويفاقعرته مبحافر األ

لفقته وخصفته بيدي فقل ... نعم الكتاب ملفقا خمصوفا أفرغت فيه كل حار راقه ... وله بريت من الرياع ألوفا وكأمنا بيدي قد منقته ... حىت أتى مستحكما مرصوفا

مسجوفا . فلذاك جاء مسخما ألفته والليل أسود حالك .. ون طاهي القوم ابلرب ... الت يف تزيل منك خلوفاتبلته لك د

وتصخ ما بك من طالطلة ومن ... ضرس فتلقم بعد ذاك الفوفا يغنيك عن مني الطبيب وسحله ... ما من جراه ختازم احلرتوفا قد أنبتت غضراء أرض سطوره ... روضا وجنات تروق وريفا

سنها الغطريفاة ... دهساء يفنت حمنها عرف كل رحبل فتشم وترى امللعظة الشناط جببها ... والفارض القرطاس والسرعوفا

ووراءها وأمامها مرمورة ... وغرانق ما أن تزال أنوفا وإذا بدت لك من خالل حروفه ... رد واثئر فاخطنب رشوفا

اهبن اهليفافإذا عجزت عن املؤونة واستقلت ... وجدت يف أعق وال ... ترتاخ عن أن تدرك احلرنوفاهداك هللا ما هتوى فاخرت

غريي من الوصاف يف ذا صنفوا ... لكنهم مل حيسنوا التصنيفا إذ كان ما قالوه مبذوال ومل ... يتقص منهم واصف موصوفا

لكن كتايب أو أان خبالف ذا ... نكفي احلفي احلد والتعريفا حريفاضوا لنا يف فننا و ري أنك ال ترى ... ال عيب فينا غ

فهو اليتيم املستحيل إخاؤه ... وهو الفريد فكن عليه عطوفا الفضل يل ولصاحب القاموس إذ ... من جله قويل غدا مغروفا حلبت به رأسي خالفا للنسا ... عاما وكل العام كان خريفا

أشهر ... وحبا على عجل وشب لطيفا 3لكن تولد يف و ألقته مث كنيفاطته أو ... بصقته أ أدر رجلته أو خممل

عانيت فيه من الزجري أجازك ... املوىل عناء ال يكال جزيفا وقطعت سرته على أهل احلجى ... وعلى امسهم ال يارحن موقوفا ما كان من ظئر له عندي سوى ... فكري ومع ذا خلته مسروفا

ها عن حنوه مصروفاقدما عليه تومحت نفسي ومل ... يك شوق نتاجه ... حىت إذا ابشرت عدت نشوفا ورشحت لذات قبيل

أولدت يل ولدين ال لك مث ذا ... لك اثلثا ال يل فـعله القوفا عهدي إىل ولدي أن يتحداي ... أسلوبه وبدفتيه يطيفا ليؤمناه من احلريق احتمي ... أحد عليه لكونه حريفا

عليه حليفا دال ... عنه ويتحذاإين بريء منهما أن يع يرغب فيه فهو موفق ... أو ال فقد ضل السبيل وايفا من كان

يف الليل يسمع منه غطغطة ... يطيب نعاسه بدوامها وحجيفا

(1/2)

ولرب نور ساطع يغدو إذا ... قابلته يوما به مكسوفا ... ذي شرة عنه خييم ضعيفا وكبري بطن ضاق عنه وفاتك

ه وال ... يستطيع ميسك من قفاه صوفاكالزئبق الفرار ينظر ي يف الوادي إذا ... ما هيج مث يسنم الشنعوفايهوي هوي الر

هو خري دا للذي مل يرض من ... لعب الزمان وهلوه خذروفا أن تتله يطربك حسن بغامه ... أو تلغه يسمعك منه عزيفا

فاترى يف لارد مشىت مث أن ... اثرت خجوجاة السهام مصيفيه ختفيفاوإذا ثقلت من الطعام وغريه ... تلقى به من ثقلة

وإذا اختذت حديقة فاغرس هبا ... منه كليمات تزدك قطوفا تغنيك عن نصب اخليال هبا فلو ... أضحى شظاظا لصحها ال خيفا

زها وال منجوفاإين ضمنت لك الفدور فما ترى ... من بعده ع قا وال تشكو صدى وعجوفاكال وال مستثقال نوما وال ... أر ن ... مل تتخذه صاحبا ورديفاال تقدمن على ركوب الصعب إ

حىت إذا تعتعت أصب عاصما ... لك أن تزل فتخطى اخلرنوفا إين ال علم والسداد يدلين ... إن اجلناب يرى األبيل خميفا

ابتر ... قد خط فيه يكف عنك كفيفا فاخفه أنت بكل حرف من يغتابه ... ما زال أن ذكر امسه مطروفا هو حصرم يف طرف

يد القاطع املاضي الذي ... ياري العظام وحيسم الشرسوفاوهو احلد إن شئت تلبسه على عالته ... فاهنأ به أو ال فدعه نظيفا اولقد أجزتك سفه أو لعقه ... أو أن ختف قيئا فخذه مدوف

ه حمذوفالكن حذار من الزايدة فيه أو ... أن ترأتي استعمال دة تثقيفاإذ ليس فيه من حمل قابل ... للحذف أو لزاي

لوكان يعشق جامد جلماله ... لغدا الورى طرا به مشغوفا ولئن نزحت عن األانم فإنه ... ميشي إليه حيث كان زحوفا

رها منتوفاوإذا ختاصم كاذابن فلحية ... األشقى يغدر شع شااي انعما مندوفاحىت كأن الشعر من حلييهما ... قطن احل به لن أستفيد رغيفاوحياة رأسك أن رأسي عارف ... إين

كال وال أقطا وال حشفا وال ... خزا على وتدي وال كرسوفا لكن بقرين حكة هاجت على ... إين أعاجل مرة أتليفا

خلليق أبن يعد عسيفامن كان يؤجر كي يؤلف خطبة ... فهو ا .. من زائف فاتركه يل ملفوفاما را من قويل فخذه وما جتد .

مرة ... بني الدراهم درمها مزيوفاال بد أن جتد الصيارف ولرب دينار جير إليك من ... هتوى بلحيته وليس مشوفا

ال يعلقن بزجاج عقلك ما ترى ... فيه من الصدأ القدمي كثيفا

طيفا طبعه ... جيد الغليظ من احملب لطيفامن كان يف بلد ل ما سر من ألجل ما ... قد ساء بل ال توله أتفيفا ال ترفسن

إن املصنف ال يكون مصنفا ... إال إذا جعل الكالم صنوفا أو ليس أن الضرب مثل الصنف يف ... املعىن وقرع عصا إليه أضيفا

حقق التوقيفاحاشاك أن تقضي علي هتافتا ... من قبل أن تت وم صاحبكم أتى جتديفافتقول قد كفر املؤلف فاحشدوا ... اي ق

شؤمى فيخرتطوا عليه سيوفا فتهيج أرابب الكنائس هيجة ... بيين وبينك من صالت مودة ... ما يقطع التفسيق والتسقيفا ال تزبئر إىل القتال وال إىل ... الشكوى وال تك بيننا قذيفا

تيت فدونك ... التحبيذ يل أو ال فال تقذيفاإن كنت إحساان أ ن أيب وال أمي وال ... عرضي وال تك يل بذاك أليفاال تشتم

مثي على أنفي يناط مدلدال ... ما أن يصيب من العباد أنوفاإ ولرب فسيق اللسان مباذئ ... يغدو وقد فسق العفيف عفيفا

رتيفاونزيه نفس أن يزر ذا زوجة ... ويكون أن ضحكت له ع يه منوفاكلب الكواعب ليس يعدي غريه ... ودواؤه كعب يل

من املدام طريفا ماذا على مهد إىل إخوانه ... شيئا ألذ سهر الليايل حمكما تفصيله ... وهم رقود حيكمون جحيفا

أرأيت ذا كرم يرد ... هدية ويسوم مهديها له تعنيفا املضحكات جنوفا أو ليس أن الدهر مازحا ... يهذي وأييت

(1/3)

فا. حصف هتي األظفار منه حصيفأشتق من خرف اجلىن ومن .. أخا ... أليب احلصني مراوغا يهفوفا دع عنك تعبيس األسود وكن

من أضحك السلطان صوت ردامه ... فهو الذي يف الناس عد عريفا متت هبذا البيت فاحتيت وقد ... صريته لبنائها تسقيفا

ال تقرأن من بعده شيئا ولو ... كلفت حرفا واحدا تكليفا

كون قد أزلفت مث جتاوزت ... بك رجلك اليسرى له اتريفافت إين أرى كالري يف أذنيك عرف ... نصيحيت راحت سدى وطليفا

الكتاب األول

إاثرة راي مه صه أسكت اصمت أنصت ايبس أعقم أمسع ائذن أصخ أصغ أعلم أين شرعت يف أتليف كتييب

ضاغطة أحوجتين إىل اجلؤار قائما حىت مل أجد لصنبور هذا املشتمل على أربعة كتب يف ليايل راهصةأفكاري ما يسده عن أن يتبعق على ميزاب القلم يف وجوه هذه الصحائف. فلما رأيت القلم مطواعا ألانملي والدواة مطواعا للقلم يف نفسي ال أبس إن أقفو القوم الذين بيضوا وجوههم بتسويد الطروس

عدد كتبهم حيتاج إىل ان أعد أيضا من احملسنني. وأن كانوا قد أساءوا فلعلفإن كانوا قد أحسنوا فأتكملة فيكون كتايب على كل حال متصفا ابلكمال. ألن ما كمل غريه كان جديرا أبن يكمل نفسه. فمن مث أتوقف فيما قصدته ومل أحتاش أن أودعه من األلفاظ الشائقة الرائقة واملعاين الفائقة اآلفقة كل

د مؤلف يعجب الناس مجيعا.ما خف على السمع، ولذ للطبع. مع عملي إنه ال يكاوكأين مبتعنت يقول يف نفسه أو لغريه لو كان املؤلف أجهد قرحيته يف أتليف كتاب مفيد ال يستحق أن

جيدي نفعا. يثين عليه. لكين أراه قد أضاع وقته عبثا بذكر ما ال ينبغي ذكره جينا. وحنينا بذكر ما الحارس. وعاد احليش حياس. وحذ من جذع ما أعطاك. واجلواب عن األول: وحمرتس من مثله وهو

وشحميت يف قلعي. وأهتبل هبلك. وعني الرضى عن كل عيب كليلة. وعن الثاين: أربع على ظلعك. اي أم عمرو. وأرق على ظلعك. وأرقا على ظلعك. وق على ظلعك. وكأين آبخر يقول حديث خرافة

حيوقة عظيمة من اجلالذي والنهاميني واألهنمة والوففة وجوابه وكم من غائب قوال سليما. مث كأينوالوفهة والوهفة واألبيلني والزرازرة والقمامسة وأمامهم اجلاثليق األكار. وأمام هذا العسطوس األعظم

ن ويلغطون ويتقرتون ويتوغرون وهو يضجون ويعجبون وجيأرون وينعرون ويلجبون ويصخبون ويزأطو رون ويتنكرون ويتنمرون ويتشذرون ويتشزرون ويتغذرون وينحمون ويتوعدون ويتهددون ويتذم

وينهمون ويلغمون. فأقول هلم مهال مهال إنكم قضيتم عمركم كله يف حرفة التأويل فيما يضركم لو كم ألن جتعلوا منه حسنا ما يظهر قبيحا أولتم ما تنكرونه يف كتايب من أول وهله. ومتحلتم كما هو دأب

يلو من خالل عبارته فاحشا. فإن أاب نواس قد أوجب عليكم ذلك مذ مئني من ومستظرفا ما السنني بقوله:

ال حتظر العفو إن كنت أمرءا ورعا ... فإن حظركه ابلدين إزراء وبقوله:

من ابس كن كيفما شئت أن هللا ذو كرم ... وما عليك إذا أذنبت واألضرار ابلناسإال أثنتني فال تقرهبما أبدأ ... الشرك ابهلل

فأما أن قلتم إن عباراته صرحية حبيث ال تقيل التأويل. فأقول لكم إنكم ابألمس كنتم ختطأون وحتضرمون وهترأون وتلحنون وتلكنون وتغلطون وتومهون وتعفكون وتلبكون وتلتكون وتلفتون

وجتعمون لون وهتذون وهتذرون وحتصرون وتلخون وتلخلخلون وتعجمونوتعصدون وختلطون وختطوتقدمونوتلفون وتتبلتعون وتتلهيعون وتلغلغون وتلقلقون وتقلقلون وترتترون وتثرثرون وحتصرون وتفرفرون وجتمجمون ومتجمجون وتغمغمون ومتغمغون وتتغتغون وتثعثعون وتثغثغون وتبعبعون

عيون وتفههون فمىت جاءكم العلم حىت فهمتموها.وتبغبغون وتوتغون وتضغضغون وتم أن بعضها وهو السيئ مفهوم وبعضها غري مفهوم. قلت لعل ما مل تفهموه هو احلسنات اليت وإن قلت

تذهب السيئات فال ينبغي لكم على أية حالة كانت حترقوه. ولعمري لو مل يكن من شافع لقبوله جمرى كتب األدب سوى سرد ألفاظ كثرية من املرتادف وأجرائه عند األدابء وعندكم آنستم أيضا

. بل فيه من ذكر اجلمال وأهله أدام هللا عزهن إعظامه وتقريظ مؤلفه حيا مث أتبينه بعد مفارقته لكفى إايهن برغم أنفه.

(1/4)

هود هلم ابلفضل بني األانم ال يتحرجون من قوهلم شيء على إين أعرف كثريا من الوفهة الكرام املشوشيء قاز وبكبك. ومن ذكر ممجمج وشيء متدملك وشيء مفرم وشيء أزيب وشيء مهدف

الكعثب والكعثب والكعثم واجللهوم والعركوك واألكثم واألخثم واخلشيم واحلزنبل والدعكنة واألكبس والضراطمي واحلضر واهليدب واحمللوس واجلدجد والنيزج والبوص والنامة والبلغص والقلذم

واللطعاء واملهلوسة واملرصوفة والعضرط والعضارطي واخلميش واجلشماء والبداء والفشوشوالبوص واملستودفة واجلالقة واحلارقة واخلبوق واخلفوق والغفوق والربوخ واملخربقة والسلقلق والشقآ واملتالمحة

نفاض واملرياص رمي واهلوجل واملتكأ واحللقية واملرفوعة واملصوص واملواخلجام واخلجوم واألتوم والشوالبخاخة واجلخنة والشفل والعنبلة واجلليع ومن العلوز والعضوض واملنخار والشفرية والزخاخة

والقنب والنوف واخلنتب واأليل والبيظ والثعرورين واحلتار واألشعر والطبق واألسكتني واحلسكلتني م والوبيل والفنجليس والفلطيس حق واملأنة واجلعب والطرث والعكبز واملعجرم والعجار والعنتل والق

وفان واملتك واحلوقلة والكوشلة والقصعة والدلعة ومن األقماد والتوتيد واحلطاط والكوتعة واجل

واألستعناد والتفشخ والشمذ والفهر واألفهار والوجس والنشنشة واالستخالط والتشيط واهلكاع عرت والطرو والعجيز والفنخر واالختضار خة والسغم واألكسال والعم والزجل واهلقق والنيطل والوالف

صفآد والعصد واحلمق والتفعيل والتبازخ والعروة واألسواع والسباع واألهلاط والعصد والرتفغ واألوف واملشر والرفغ والعفل والقرنة والكني والطؤطؤة ومن ذكر األرزب والبزابز والفاعوسة واخلرن

نغ اريز والفلهم والقباب واللهوم واحلجوم واملزخة والنغوالغضارطي واملصوص واخلاق والزردان والطنواخلشنفل واملعرنفط واملقرنفط والفوق والقوق والركوة والقحفليز والعفلق وغري ذلك من أدوات

ذافة واحملذفة واخلوارة النصب ومن البنودة واجلعيب واحلذافة والنصب ومن البنودة واجلعيب واحلواحلماء والعواء احملشة واخلبنفثة والرماعة والصماري والرئم والطبيخةواخلفاقة والعزاقة واحملسة و

والعزالء واجلعماء والسحماء والقنقصة والفرقعة والصفارة والنبور والنباعة والنباغة والوابعة واجلوانة ك من أدوات اجلزم ومن اآلداف والبيزار واجلميع واخلوانة والصوانة والارعث والبعثط وغري ذل

درنق والسحادل والضبيز والعلعل ثوم واالذامي واحلوقل واملطول واملطول والزلنقطة واخلواجلعوالدوقل والقسطبينة والفنطيس والشاقول والقهبليس والعردل والقصطبري واجلواجز والقزميلة واملتئر

ت اجلر ومن ذ وذحا ود ودحيب ورصع ورطأ وشفنت والدوسر والسمهدر وغري ذلك من أدواوقمطر ولطز وملج وملذ وضهز وطعز وطن وعزط وعزلب وقرفط وقنطر وقسار وقحطر وشكز

ومشق ومرت ومهج ومعج ونريج وزخزخ ودعظ. وكنت أمحلق يف وجوههم عند ذكرهم ذلك فلم أكن شرة مبتهجة مسفرة. فإن أيب املنكر أرى عليها محرة اخلجل وال صفرة الوجل بل كانت انضرة مستب

ابلياء. فاحسبوين إذا ين جدول أمسائهم قلت له هاك أوله يبتدئ ابأللف وآخرهإال عنادا وتقاضا وافها من هؤالء.

مث أن شرطي على القارئ أال يسطر من األلفاظ املرتادفة يف كتايب هذا على كثرهتا. فقد يتفق إن مير ز له مطالعته وال سني لفظة مبعىن واحد أو مبعان متقاربة. وإال قال أجيبه يف طريق واحدة سرب مخ

لفاظ املرتادفة هي مبعىن واحد وإال لسموها املتساوية وإمنا هي أهنؤه به. على إين ال أذهب إىل األمرتادفة مبعىن إن بعضها قد يقوم مقام بعض. والدليل على ذلك إن اجلمال مثال والطول والبياض

هبا فخصت العرب كل نوع منها والفصاحة ختتلف أنواعها وأحواهلا حبسب اختالف املتصفوالنعومة ظنيناها مبعىن واحد. وقس على ذلك أنواع احللي واملأكول واملشروب ابسم ولبعد عهدهم عنا ت

وامللبوس واملفروش واملركوب. ال بل عندي وال أخشى من أن يقال أولك عند أنه إذا كان امسان جوجاة مثال للري الشديدة املر ن مادة واحدة وكاان يدالن على معىن واحد كاخلجوج واخلمشتقني م

ائد يف اللفظ زائدا يف املعىن أيضا. إن شئت أذعنت أوال فعاند.وإن يكون االسم الز

(1/5)

بية شيء أراجعه واعتمد عليه غري القاموس. فإن كتيب هذا وأين قد ألفته وما عندي من الكتب العر مل يغادر وصفا يف النساء إال وذكره. فكأنه كان كانت قد فركتين فاعتزلتها، غري إن مؤلفة رمحه هللا

يف مؤلف واحد منتسق لتكون أعلق أهلم أن سيأيت بعده يغوص يف قاموسه على مجع هذه الآللئ ابلذهن وارسخ يف الذكر.

لكنت ذكرت كثريا من مكايدهن وحيلهن وحماهلن لكين إمنا ولوال إ ين خشيت غيظ احلسان عليإليهن وترضيهن به. وإين آسف كل األسف على أهنن غري قادرات على فهمه قصدت بتأليف التقرب

إذ ال شيء يصعب على فهمهن مما يؤول إىل ذكر الوصل واحلب جلهلهن القراءة ال لعوص العبارةام. فهن يستوعبنه ويتلقفنه من دون تلعثم وال قصور وال ترج وحسيب أن يبلغ مسامعهن قول والغر

قد ألف يف النساء كتااب فضلهن به على سائر املخلوقات. فقال إهنن زخرف الكون. القائل أن فالان عني. غبطة احليوه ومناها. وسرور النفس ومشتهاها وعلق القلب. وقرة الونعيم الدنيا وزهاها. و

وانتعاش الفؤاد. ورو الرو . وجالء اخلاطر. وتعلل الفكر. وهلو البال. وجنة اجلنان. وأنس الطبع. صفاء الدم. ولذة احلواس. ونزهة األلباب. وزينة الزمان.. وهبجة املكان والباءة بل أقول غري متحرج و

يلهج اللسان. وخلدمتهن آلهلة إذ ال يكاد اإلنسان يبصر مجيلة إال ويسب اخلالق. بذكرهنعرف االضر تسعى القدم. وتتحمل األعباء. وتتجشم املشاق ويهون الصعب ويتجوع الصاب. ويقاسي

ولرضائهن يذل العزيز. ويبذل النفيس. ويذال املصون. وإن خالق الرجل من دوهنن حرمان. وفوزه . وعافيته بالء. هناؤه تنغيض. وأنسه وحشة. وشبعه جوع. وارتواؤه ظمأ. ورقاده أرقخيبوز و

ملطرب مساع وسعادته شقاوة. وطوىب له كالزقوم. والتنسيم كالغسلني. فإذا قدر هللا بلوغ هذا اخلار اإحدى سيدايت هؤالء اجلميالت وسرت به وفرحت. ورقصت ومرحت. رجوت منها وأان ابسط يد

احبتها حىت ال ميضي ن تبلغه أيضا مسامع جارهتا. وأملت من هذه أيضا أن تطالع به صالضراعة أ الذي أسبوع واحد إال ويكون خار الكتاب قد ذاع يف املدينة كلها. وكفاين ذلك جزاء على تعيب

تكلفته من أجلهن. إال وليعلمن إين لو استطعت أن أكتب مدحيهن جبميع أصابعي وأنطق به بكل من خر احللل ومسن حي ملا ويف ذلك مبحاسنهن. فكم هلن علي من الفضل حني بدون يف أفجوار

ادت وأبحسن احللي. ونظرن إيل شافنات. حىت أبت إىل حفشي وأان أتعثر أبفكاري وخواطري. فما كيدي تصل إىل قلم إال وقد تدفقت عليه املعاين وساحت على القرطاس. فأورثنين بني الناس ذكرا

نفست علي بطيفها يف ورفعن قدري على قدر ذوي البطالة والفراغ. نعم أن من بينهن من وفخرا.

اهلا ما يبهر الكرى. ولكنها معذورة يف كوهنا مل تكن تعلم إين أتكلف النوم. بعد أن رأت عيين من مج العقل ويبلبل البال.

ل التجنيس والرتصيع فأما إذا تعنت علي أحد بكون عباريت غري بليغة. أي غري متبلة بتوابقيدت خبدمة جنابه يف إنشاء هذا املؤلف مل يكن خيطر واالستعارات والكناايت. فأقول له أين ملا ت

شري والبسيت وابن املعتز وابن النبيه وابن نباتة. ببايل التفتازاين والسكاكي واألمدي والواحدي والزخممقيدا ابإلطراء على من أنعم هللا تعاىل عليه وإمنا كانت خواطري كلها مشتغلة بوصف اجلمال. ولساين

يلة. وبغبطة من خوله عز وجل عزة احلسن وبراثء من حرمه منه. ويف ذلك شاغل عن هبذه النعمة اجلز ن يف جمرد وصف اجلمال من الطالوة والرونق والزخرفة ما يغين عن تلك غريه. على أين أرجو أ

ولذلك يقال هلا غانية. وبعد فإين قد علمت ابلتجربة إن هذه احملسنات استغناء احلسناء عن احلليسنات البديعية اليت يتهور فيها املؤلفون كثريا ما تشغل القارئ بظاهر اللفظ عن النظر يف ابطن احمل

املعىن.

(1/6)

ى وجدانك الفارايق فيه اترة حيشر يف سرب ولعمري انه ليس يف هذا الكتاب شيء يعاب سو الغواين. واترة يدمق عليهن وهن آمنات يف حجاهلن أو يف حديقة أو يف زاوية على السرير. ولكن مل

ا من يكن يل بد من ذلك. إذ الكتاب موضوع على قص أخباره وعلم أحواله. فقد بلغين أن كثري قبيل الغول والعنقاء. وبعضهم قال أنه قد ظهر مرة يف الناس أنكروا وجود هذا املسمى فقالوا أنه من

الزمان مث اختفى عن العيان. وذهب غري واحد إىل إنه مسخ بعد والدته أبايم. ومل يعلم أبي صورة إنه صار من نوع تلبس وإىل أي شكل استحال. وزعم قوم إنه صار من جنس النسناس. وقال غريهم

فإنه ملا رأي أن املرأة أسعد حاال من الرجل يف هذه الدنيا اجلن. وأثبت بعض إنه استحال امرأة.املسماة دنيا كانت ال يبيت إال هو جائر إىل ربه ابلدعاء ألن يصريه أنثى. فتقبل هللا ذلك منه وهو

أعرف هؤالء املختلفني فيه حبقيقة على كل شيء قدير. فرأيت واحلالة هذه من بعض ما جيب علي أنعليه. ما عدا التغيري الذي عرض له عن جهد املعيشة وسوء احلال ومقاساة وجوه على ما فطر

األسفار وخمالطة األجانب واالحتكاك. وعلى اخلصوص من تلفيع الشيب. واجملاورة من حد الشباب ق يف طالع حنس النحوس والعقرب شائلة إىل سن الكهولة. فإذ قد علم ذلك فأقول كان مولد الفاراي

دي أو التيس والسرطان ماش على قرن الثور، وكان والده من ذوي الوجاهة والنباهة بذنبها إىل اجل

والصال مرحى مرحى إال أن دينه ما كان أوسع من دنيامها وصيتهما أكار من كيسهما برحى برحى أهنما عجاج ثناء يثور يف اجلبال والبيد. ولتكرير وكان لطبل ذكرمها دوي يسمع من بعيد. ولزوابع ش

عفاة واعتشاء الوفود لديهما. تعطلت سبل دخلهما. ونزحت بئر فضلهما فلم يبق فيها إال نزازات اليلقى فيها املخفق احملروم سدادا من عوز. فكاان جيودان به أيضا من عوز السداد وه وه فلذلك مل يعد

معلم كتاب القرية اليت الكوفة أو البصرة ليتعلم العربية. وإمنا جعاله عند يف طاقتهما أن يبعثاه إىلسكنا فيها وي وي وكان املعلم املذكور مثل سائر معلمي الصبيان يف تلك البالد يف كونه مل يطالع مدة حياته كلها سوى كتاب الزبور وهو الذي يتعلمه األوالد هناك ال غري أف أف وليس قويل إهنم

اب مع تقادم السنني عليه مل يعد يف طاقة بشر لمونه مؤذان أبنه يفهمونه. معاذ هللا. فإن هذا الكتيتعأن يفهمه غط غط وقد زاده إهباما وغموضا فساد ترمجته إىل اللغة العربية وركاكة عبارته حىت كاد أن

ن يدربوا فيه أوالدهم يكون ضراب من األحاجي واملعمى رط رط وإمنا جرت عادة أهل تلك البالد أبوا معناه. بل فهم معانيه عندهم حمظور تف تف وكما أهنم ال يفقهون على القراءة من غري أن يفهم

معىن وحا وميم وقاف مثال. فكذلك ال يفهمون عبارة الكتاب املذكور إذا قرأوها طيخ طيخ.

(1/7)

ن يتفقهوا أو يتفقحوا. بل هم املساكني أيريدون لرعيت والظاهر أن سادتنا رؤساء الدين والدنيا الحياولون ما أمكن أن يغادروهم متسكعني يف مهامه اجلهل والغباوة أع أع إذ لو شاؤوا غري ذلك

الجتهدوا يف أن ينشئوا هلم هناك مطبعة تطبع فيها الكتب املفيدة سواء كانت عربية أو معربة سر سر أوالدهم يف اجلهل والعمه عزوى عزوى وإن ألذلة أن ترىبعزة لعبيدكم افكيف ترضون اي سادتنا اال

يكون معلموهم ال يعرفون العربية وال احلط واحلساب والتاريخ واجلغرافية وال شيئا غري ذلك مما ال بد للمعلم من معرفته تعزى تعزى فكم لعمري من ملكات براعة وحذق من هللا تعاىل هبا على كثري من

العلم وعدم ذرائع التأديب والتخريج طفئت جذوهتا فيهم على نه لفقد أسبابألوالد. غري أهؤالء اصغر حبيث مل ميكن أن يستقبها هبم نتف التحصيل على كار أوه أوه هذا وإنكم حبمد هللا من

ه املتمولني املثرين. ال يعجزكم أن تنفقوا كذا وكذا كيسا على إنشاء مدارس وطبع كتب مفيدة أيه أينية دخال له وقع عظيم، وقدر جسيم، حبيث ميكنه أن حييب به قلوب طائفته لطائفة املارو فإن لبطرك ا

هذه التارزة اليت ال هم هلا يف املنافسة واملباراة يف شيء بني من سبقوهم إىل كل علم وفضل هيس فقط من رد العلم هبا هيس وإمنا مههم أن يتعلموا بعض قواعد يف حنو اللغتني العربية والسراينية جمل

ئدة آه آه إذ مل يعلم إيل اآلن أن واحدا منهم ترجم كتااب أو كراسة مفيدة يف هاتني اللغتني وال دون فاأن البطرك أمر بطبع كتاب لغة فيهما تغ تغ ولو إنه أنفق نصف دخله يف كل سنة على حتصيل

ملشايخ الكرام من األمراء واأو لو كان كل أسباب العلم بدل هذه الوالئم واملآدب اليت يهيئها لزواره. ينفل شيئا معلوما يف كل سنة ألجل هذه املصلحة اخلريية أو لو بعث من قبله إىل البالد اإلفرجنية

وكالء جيمعون من ذوي اخلري واإلحسان فيها مبلغا خيصصه مبا حنن بصدده. ألمحد كل من يف الشرق إخوانه اإلفرنج حنا أو مىت ألن يبعث إىل سادتنا هؤالء والغرب فعله جن جن ولكن إذا تعىن أحد

أو لوقا جلمع املال فإمنا يبعثه لبناء كنيسة أو صومعة آ آ مع أن اإلنسان مذ يولد إىل أن يبلغ اثنيت عشرة سنة ال ميكنه أن يدرك شيئا على حقيقته من جهة الكنيسة والصومعة وميكنه يف خالل

عدونين اي سادة إبنشاء مكاتب وطبع كتب ب ثع ثع فهل تمدرسة أو كتا ذلك أن يتعلم ما يفيده يفحىت ال أطبل عليكم هذا الفصل. فإن بقليب منكم حلزازات حاكة وبصدري عليكم مالمات صاكة أخ أخ ألن خليصي الفارايق يف دولتكم السعيدة مل ميكنه أن يتعلم يف قريته غري الزبور وهو كتاب

كن يعرف العربية وقس عليه سائر الكتب اليت ن معربه مل يركاكة اخ اخ ألحشوه اللحن واخلطأ والطبعت يف بالدكم ويف رومية العظمى هع هع ومعلوم أن الغلط إذا أتصل يف عقل الصغري شب معه

ومنى فلم يعد ممكنا بعد قلعه.نائسية أفواه فهل من سبب هلذا الشني والعيب سوى إمهالكم وسوء تصرفكم يف السياسة املدنية والك

أفواه.ن إن الركاكة من شعائر الدين ومعامله وفرائضه وعزائمه وإن البالغة تفضي بكم إىل الكفر أحتسبو

واإلحلاد. والبدعة والفساد مطغ مطغ أم حسبتم أن تلك األبيات العاطلة قد أفحمت ذلك املسلم زل الفخم. وإىلحب الكالم اجلالعامل عن اجملادلة واملناضلة يع يع إما بعروقكم دم يهيجكم إىل

البالغة والبلة. ونق العبارة على موجب القواعد املقررة. واإلفصا عما خيطر ببالكم دون احلشو املخل. واالعرتاض اململ. والتعقيد املعل. واإلخالء املسل. وقولكم يف جوز اجلملة يف جوز اجلملة

ء متعداي بفي وابلعكس. عدى منه ابلباتعماهلم ما يتاخل. وجعلكم الفعل الثالثي رابعيا. وابلعكس. واسوأجرائكم املتعدي الزما وابلعكس. واملهموز معتال وابلعكس وعدم فرقكم بني امسي الفاعل

واملفعول. فتقولون هم حمسودون مين أي حاسدون يل وما أشبه ذلك قه قه وليس كتايب هذا درة الثني ي وإمنا املفصود من ذلك أن امكم احيي احيأغالطكم وأوه يف أوهام القسيسني حىت أستوعب فيه ذكر

أبني لكم أن أدمغتكم قد سقيت اللحن والركاكة من وقت ذهابكم إىل الكتاب وقراءتكم فيه كتاب الزبور إىل أن تصريوا كهال مث شيوخا د د وإنه ما دمتم على هذه احلال فلن يرجى لكم من ابالل

ويب ويب.

(1/8)

الكتاب املذكور. وبعد ذلك أوجس منه العلم أن يربكه يف معلمه ريثما ختم مث أن الفارايق أقام عندمسائل تصعب عليه فينفض هبا. فأشار علي والده أبن خيرجه من الكتاب ويشغله بنسج الكتب يف البيت به به فلبث على هذه احلالة مدة طويلة فاستفاد منها ما أمكن ملثله أن يستفيد من جتويد اخلط

أهل البالد يفضلون حسن اخلط على كل ما تصنعه اليد. فعندهم إن من فاظ بد بد وكان وحفظ األليكتب خطا حسنا هو الذي أفق بني أقرانه يف الفضل. ومع اشتهار ذلك فلم يكن حاكم البالد يستخدم من الكتاب إال من بذأت العني خطه وعاف الذوق السليم كالمه عيط عيط أشعارا أبن

وإن إدارة ال تفتقر إىل هتذيب الكالم. تع تع وإن كثريا قد انلوا قف إال على احلظ. اخلط ال يتو املراتب السامية واملناصب السنية وهم ال حيسنون توقيع امسهم الشريف حس حس غري أن الفارايق

وي مل يكن قرير العني هبذه احلرفة. إذ كان يعتقد أن الرزق الذي أييت كشق القلم ال يكون إال ضيقا ا من الناس قد انلوا العيش الواسع اهلين. واخلري املتتابع الويف. من مورد هو ابلنسبة وي نعم أن كثري

إىل شق القلم رحب لكنه ابلنسبة إىل شرههم وسرفهم ضيق واه واه غري أن الفارايق وقتئذ كان غرا ال ان قلمه عني الكاتب من لس جتربة له وال خارة فكان حيكم على العبيد ابلقريب. وال شيء أقرب إىل

وعارض قرطاسه. أو أدىن إىل قلبه من الكالم الذي يكتبه واللبيب من قنع ابحلرفة اليت يتعاطاها ومل يشق عليه أمت الشق ومل يشرئب إىل ما ليس حيسنه شع شع.

انتكاسة حاقية وعمامة واقية

والكالم من يف الزي واألطوار قد كان من طبع الفارايق كما هو دأب مجيع األحداث أيضا حياكي كان متميزا فيعصره ابلفضل والدراية. وإنه رأى ذات يوم قرزاما معتما بعمامة كبرية مدورة. وكان هذا القرزام حيسب وقتئذ من فحول الشعراء فأحب الفارايق أن يكون له مثل هذه العمامة على صغر

ألسواق بعد صلوة اجلمعة ضي الذي خيرج يف ارأسه. فكان إذا مشى مييل رأسه منها مينة ويسرة كالقاويسلم على الناس. واتفق أن أابه سار مرة إىل دار احلاكم واستصحبه معه وأركبه مهرة له. وكان هو

راكبا حصاان. فمكثا هناك أايما. فعن للفارايق يوما من األايم أن يركض املهرة يف امليدان وكان ا قابلت مربط أليفها التفتت إليه رة نصف شوط حىت إذاحلصان مربوطا يف جانب. فأجرى امله

كاملشرية إن فارسها غري جدير بركوهبا بني جياد األمري. فما كان من الفارايق إال أن سقط على أم

رأسه. وأقبلت املهرة جتري إىل احلصان وغادرته جمندال على اجلدالة. ولو كان فارسا جميدا ملا تركته تنتظره حىت يقوم. على تلك احلالة بل كانت

(1/9)

نه قام بعد ذلك حيمد هللا على كار عمامته فإهنا هي اليت وقت رأسه عن إحدى الشجات العشر مث أوهي القاشرة احلارصة الباضعة الدامية املتالمحة السمحاق املوضحة اهلامشة املنقلة اآلمة الدامغة.

برية عند أهل مزية. وظن أن اختاذ العمائم الكولكنه قام حمقوا ويومئذ عرف إن لكار العمامة فضال و بالده إمنا هي لوقاية رؤوسهم فقط ال لتحسني وجوههم. فإن العمامة الضخمة ختفي حماسن الوجه وتشوه الوجه الصغري فضال عن كوهنا توجع الرأس ومتنع صعود األخبرة من مسامه كما نص عليه

الرؤوس ال للزينة لعمائم الكبرية إمنا هو لوقاية الساعور األكار. فإن قيل إذا كان سبب اختاذ اوالتحسني فمال ابل الذين يرقدون ليال يتعممون. فهل خيافون أن تتدحرج رؤوسهم عن مصادغهم فيسقطوا يف مهواة يف بيتهم. مع إن فرشهم تكون على األرض. قلت أن منشأ هذه العادة هو أن

وهي تكون من فضة ون اليت يقال هلا هناك طناطري. نساء تلك البالد يتخذون يف رؤوسهن هذه القر أو ذهب يف طول الذراع وغلط الرسغ. فإذا ابت الرجل مع امرأته حاسر الرأس أو كان على رأسه

غطاء رقيق مل أيمن أن تنطحه بقرهنا على قرنه فتمنيه إبحدى الشجاج املذكورة. فإن أبيت إال املعنوية عند خمالفة هل هي دليل على التذكري ابلقروناللجاجة وقلت ما سبب هذه القرون احلسية.

الرجل المرأته. أو عند تقتريه عليها أو أجفاره عنها. أو هي من قبيل الزينة أو من بطر النساء وشرهن حبيث إذا مشمن رائحة األيسار من أزواجهن رأين أن كل جمس من أجسامهن قمني ابحللي

ن عيوهنن وعيون بعولتهن. وإن منها عن عيون الناس غري مستور عوالزينة. إذ كن يعتقدن أن املستور كان يف املسألة خالف عظيم، وحتليل وحترمي. وإن يف التزين حبلي غري ظاهر للذة عظيمة. فإن جمرد العلم إبحراز شيء مثني يسر صاحبه. كما لو أحرز إنسان كنزا يف حرز حمجوب فإنه يفر به من غري

غري مظنون يف نساء تلك البالد لكوهنن من ذوات إما التذكري ابلقرون املعنوية فأن ينظر إليه. قلت العرض والتصاون. وال سيما نساء اجلبل. وفضال عن ذلك فإن هرواة الزوج ومقامع أهله وأهل امرأته

ى وعيون اجلريان أيضا متنعها عن االتصاف ابلصفة الزوجية التامة. أما يف املدن فإن هذه الصفة أقو لقرون يف األصل مناطا للاراقع. وكانت يف مبدأها صغرية قصرية مث وأفشى. وإمنا كان اختاذ هذه ا

طالت وكارت بطول الزمن وكار الدينار. وكلما زاد إيسار الرجل وماله زاد قرن امرأته طوال وضخامة.

مجيع اللغات وهنا فائدة ال بد من ذكرها، وهي أن لفظة القرن من األلفاظ اليت اشرتك فيها ملزج وغريها. وقد شهرت عند مجيع املؤلفني أبهنا كناية عن كذا وكذا من طرف كالصابون والقط وا

زوجها. إال عند املؤلفني من اليهود فإن الصفة القرنية يف كتبهم من الصفات احلميدة. ولذلك فكثريا رين وما أشبه ذلك. ويف كال ما تسمع يف كتاب الزبور ارتفع قرين، وأنت رافع قرين وأين أنط بق

تعمالني غموض وإهبام. أما غموض استعمال القرن عند املؤلفني من غري اليهود كناية عن خيانة االساملرأة زوجها فالن هيئة القرن على عضو خمصوص من أعضاء اإلنسان. وحقيقته أيضا ال تدل على

سواء، ولفظه كذلك غري مشتق من حيوان خمصوص. فإن الثور والوعل والتيس والكركدن يف ذلك عل يشري إىل خيانة أو ضمد.ف

فما علة هذا االستعمال، وقد استفتيت يف هذه املسألة املشكلة كثريا من املتزوجني اجملرذين. فكلهم كان يتخيف ألواان عند سؤايل له. وجيمجم يف كالمه ويقوم من عندي وقد خجل ووجم. فإن فت هللا

ا يراد من هذا احلرف عرفا واصطالحا. ويف بيان يطالع كتايب هذا يف فهم حقيقة ماآلن على أحد ممن سبب استعماله كناية عن الضمد فليتفضل ابجلواب منة وإحساان. فأما استعماله من مؤلفي اليهود

اانت قد كناية عن العزة والقوة واملنعة والغلبة فإنه يرد عليه ما ورد على األول من أن كثريا من احليو غري ذي قوة وال أبس. فأنظر اختالف الناس يف لفظة واحدة ومعىن واحد. اشرتك فيه. ومنها ما هو

أما العمامة، فإن اشتقاقها فيما أرى من عم مبعىن مشل ألهنا تعم الرأس وهي على أشكال خمتلفة. رطلي والقبعلي. وكلها فمنها احللزوين، والكعكي واإلطاري، واملكوري، واملقوري، والقهقوري، والق

ها أحسن من هذه األجران اليت تلبسها رؤساء املارونية يف الدين فلينظروا وجوههم يف على أصناف مرآة جلية.

نوادر خمتلفة

(1/10)

للفارايق ارتيا غريزي من صغره لقراءة الكالم الفصي وإمعان النظر فيه واللتقاط األلفاظ كان الكتب: فإن أابه قد أحرز كتبا عديدة يف فنون خمتلفة، وكان أي الفارايق الغريبة اليت كان جيدها يف

مرة يصيب ومرة يتعلم شيئا مما يلزم هلذه الصنعة. فكانيتهافت منذ حداثته على النظم من قبل أن خيطئ، مع اعتقاده إن الشعراء أفضل الناس وأن الشعر أجل ما يتعاطاه اإلنسان. فقرأ يوما يف بعض

خبار عن شاعر كان يف حداثته أبله مغفال، مث صار أمره إىل أن نبغ فينظم القصائد املطولة وأجاد، األنه خطبة أيب العار طرد طبك طلندي كر يوما فقعد يف حنو انموس وجعل خيطب مفما حكي عنه أنه س

قع يف فخ كان بك يك نك من البلوعة. وأنه أراد يوما أن يتسور حائطا ليتناول من بعض الثمر فو نصبه صاحب البستان للحيواانت.. وإنه قال يوما ألمه إن عند فالن خادمة نظيفة غسلت اليوم

قلع أحد أضراسه فسار واقرتض درمها وقال جاء أسود يلمع. وإنه رأى يوما صبيا قد ابب دارها فنه ضرس أحد منه. للحجام اقلع ضرسي أان أيضا فإنه غري قاطع يف األكل. ولعل ينبت يل يف مكا

وقيل له يوما قد دونت عنك حكاايت من محقك كثرية فقال بودي لو أن أحدا يقرأها علي ألضحك م الذي أكله أمس. فقال نعم قد أضر األكل ه يوما فقال أبوه لزوجته قد أضره الطعاومرض أخو

حيب. ورأت أمه على ثيابه واخلادمة معا. فقال أبوه ما دخل اخلادمة هاهنا. فقال لعلها أعطته ما مل دما فقالت له ما هذا الدم. قال قد وقعت فجرى دمي وهو أحسن. فقد يقال من وقع وجرى منه

ل هذي السكني ال تساوي شيئا. فقال أبوه لو ص وتقوى. وجر يده بسكني فرمى هبا وقا دمأو غريها. وقال مرة كانت كذلك ملا جرحت يدك فقال كل إنسان جير يده يف الدنيا سواء بسكني

قد رأيت يف السوق جبنا أبيض كالزفت. وقيل له مل ال تغسل يدك أغسلها فتعود وسخة يف احلال. ذات يوم رجاال مصلوبني فقال ألمه اي أم إذا أقدر على تنظيفها لكون دمي وسخا. ورأى ولست

كان قوم يسألون عن عاشت هؤالء الرجال أيضا أفيقدر الذين صلبوهم على صلبهم مرة أخرى. و منزل شخص فقال أان أعرف مقره. قيل كيف عرفته. قال قد رأيت الرجل ميشي يف السوق على

وقت أسرع من الستة إىل السبعة. وقيل له أحتب ل يوما من الثمانية إىل التسعة ميضي الرجليه. وقاتغيب عنا أفتحسن أن اللحم أكثر من السمك قال أظن أين أحب هذا أكثر. وقال له أبوه إذا كنت

ه تكتب لنا كتااب. قال نعم أكتبه وأجيء به أوصله إليكم. ومسع أابه يثين على حز اشرتاه وكان بمل تشرتوه. ورأى أابه يكتب كتااب فقال له هل تستطيع اي فرحا. فقال قد كانت ساعة سعيدة إنكم

ال أما أان فال أستطيع. ورأى أابه يتأسف أبت أن تقرأ ما تكتبه. فقال له كيف ال وأان الذي كتبته. فق إان نتأسف على فقده على طري فقده. فقال له ابرك هللا يف الساعة اليت طار فيها. فقال له اي أمح

له دارا. قال أو يبين للطائر دار. قال إمنا أعين عودين جيعالن من هنا وهناك. قال له ومل مل تنب يت أيضا خنزيرا أكار مين وشكا وجعا يف رجله فقال ليت هذي ووصف مرة حيواانت رآها فقال ورأ

ته إذا وقع أحد يف النار مثال وذهبت وأخرجالرجل تبلى. وكان أبوه يفسر له معىن أنقذ أبن قال له منها فلذلك هو اإلنقاذ. فال ولكنه قد احرتق فكيف أنقذه. وعلى فرض إين وضعت هذا السفود يف

أفيكون ذلك أيضا إنقاذا. وفسر له يوما آخر معىن يلوم فقال إذا أبطأ عليك النار مث أحرجته منهاارت مل صغرت مل يكون لوما. فقال وأقول له أيضا مل ك شخص يف شيء وقلت له مل تكاسلت فذلك

قصرت. والمته أمه على حنره عند الكالم فقال هلا أال ال تلوميين ولكن لومي روحي. وأراد أبوه أن رج يف يوم ماطر مث عدل خوفا من املطر. فقال ألمه اي أماه من عم هللا أان مل رخرج اليوم فإن اهلواء خي

زول لون هذا الثوب. قالت ال أدري. قال أرجو أن واشرتت له أمه ثواب فصلته قال هلا أو يكان طيبا. لبس ثوبك فوق القميص. يزول فلعله يصري أحسن. وقالت له أوان الشتاء وهو البس قميصا فقط ا

قراءة فقال هلا ال ألين أبرد به أكثر. والمه أبوه على قراءته بصوت صلق فقال له مل هذا الصلق يف الليه يوما معىن الزايرة فقالت له أمه إذا سرت اليوم إىل السيدة قال ال أقدر أن أصرخ أكثر. وخفي ع

إليها كي ختدعيها. وقالت له أمه إن فالنة اليت فالنة ألنظرها فقد زرهتا. قال قد فهمت إنك تسريين حتسن إليك

(1/11)

اتت فسكت ساعة مث قال. قد حزنت عليها كما حزنت على موت أمي. هللا يبعثها إىل اجلنة هي قد موزوجها حاال. وقال يوما لوالده أن معلمنا اليوم قد أشرتى قضيبا ليضرب به األوالد ولكنهم يغضبونه

لطبيب ومل يشأ يضرهبم به فينكسر فأسرتي أان أيضا. وقال ألمه وقد مرضت إذا جئناك اب عمدا حىتهللا أن يشفيك فما احلاجة إىل دواء. هلا مرة أخرى استعملي هذا الدواء فلعلك مترضني. وأراد يوما

ي شيء أن يوقد النار فقال أردت أن أطفئها فما انطفأت. وقالت له أمه سر إىل فالنة وقل هلا أللك أمي ألي شيء تنفرين منها ختافني من أمي إمنا هي بشر من بين آدم مثلك. فقال أقول هلا تقول

إمنا هي من بين احليواانت مثلك. وقال مرة يف شيء أعجبه تبارك هللا من كل عني. وقيل له يوما أن له أبوه أتريد أن متيته. قال فالان يريد أن أيخذك إىل مدرسته ليلمك. فقال بعثه هللا إىل اجلنة قال

طوله هللا. وقال ألمه أتعطينين الليلة من تلك احللواء. فكيف أقول إذا. قال أطال هللا عمره. قال انتهى. -فقاهلل أن عشنا إىل الليلة. قال حنن نعيش إىل غد فكيف ال نعيش إىل الليل

الكالم أبله مأموه. أو مدله توه. أو فطالع بذلك أحد األلباء يف بالده وقال له قد ظهر يل أن هذا معتوه. فكيف صار بعد ذلك شاعرا. فقال له حيتمل أن كالمه مسمه مسبوه. أو عمه مشدوه. أو منه

هذا كان قد تعمده ليضحك به أبويه. أو أنه كان بليد البادرة ولكنه حديد الفاكرة. فإن من الناس أعمل فكرة يف خلوة أحسن كل اإلحسان. أو أنه من يدهش للسؤال فال يكاد جييب إال خطأ. فإذا

را بني الناس ولو حبماقة ورقاعة. فإن أكثر الناس حياول الشهرة أبي قصد بذلك أن يكون نبها مشهو وجه كان. فمنهم من يتعاطى الرتمجة للكتب والتعليم وهو ال يدري شيا. ولكنه يفر أبن يضع امسه

كيكة وأقوال سخيفة من عنده أو أبن يروي عنه فيقال فالن يف أول الكتاب وأبن حيشيه بعبارات ر قوله خطأ وهذرا. ومنهم من يرتبع يف صدر اجمللس بني إخوانه وإقرانه ويطفق حيكي كذا وكذا ويكون

هلم حكاايت عن بالد بعيدة وخيلط كالمه ببعض ألفاظ تعلمها من لغة العجم. فيقول هلم مثال صان نكوي. وفاري ول. إشارة إىل إنه أطال السياحة يف بالد فرنسا وإيطاليا فاصون. وابردون موسيو. ود

نكلرتا وتعلم لغاهتم وهو جيهل لغته اليت نشأ عليها. ومنهم من يتخذ له عمامة كبرية يضاهي هبا وإبعض العلماء. فإن كار العمامة يدل على كار الرأس. وكار الرأس يدل على جودة العقل وصواب

يتكلف حماكاة هلجة ما ممن عرفوا ابلفصاحة فرتاه يتشدف وجيعم ويستعمل الرأي. ومنهم من لفاظا يف غري حملها.أ

وبعد فال ينبغي أن يكون الشاعر عاقال أو فيلسوفا. فأن كثريا من اجملانني كانوا شعراء. أو كثريا من قالت الفالسفة إن أول الشعراء كانوا جمانني. وذلك كأيب العار وهبلول وعليان وطويس ومزبد. وقد

أن الشعر العلماء املتوقرين ال يكون إال اهلوس الشعر وأحسن الشعر ما كان عن هوس وغرام. ف مكرزما.

(1/12)

مسع الفارايق ذلك زهد يف الشعر ورغب عنه إىل حفظ األلفاظ الغربية لكنه مل يلبث أن رجع إىل فلماعض القرى البعيدة ليجيب املال املضروب على سكاهنا إىل خلقه األول. وذلك أن أابه أخذه معه إىل ب

مال فجعل الفارايق جلخزنة احلاكم. فأنزله أهلها منزال كرميا. وكان ابلقرب من منزله جارية بديعة اعلى صغره ينظر إليها نظر احملب الراين جراي على عادة األغرار من العشاق. من أهنم يبتدئون العشق

افا للطلب واستشفاعا ابجلارية. كما أن عادة اجلارات هتنيد جرياهنن وتغمريهم إشارة يف جاراهتم استخفالتداوي عند القريب. غري أن احملنكني يف احلب كنإىل إنه ال ينبغي البحث عن الطبيب البعيد إذا أم

واها كان يبعدون يف الطلب ويرودون أنز منتجع. ألهنم ملا جعلوا دأهبم وديدهنم إشباع النفس من هعندهم السعي يف ذلك فرضا واجبا. ووجدوا يف اإلبعاد والنصب لذة عظيمة. إذ من فت فاه رجاء

مع العاجزين. واحلاصل أن الفارايق هوى جارته ألنه كان غرا. وإهنا إالأن تتساقط األمثار فيع مل يعد يه كانت متيل الناس إليه. غري أن هي استهوته وأطعمته لكوهنا جارة. وألن منزلته من حيث كونه مع أب

مدة إقامته هناك مل تطل. وأضطر إىل الرجوع مع أبيه وقد بقي كلفا ابجلارية. فلما حان الفراق بكى ر وتنفس الصعداء. ورخره الوجد ألن ينظم قصيدة يعار هبا عن غرامه فقال من مجلة أبيات.سوحت

وحيأفارقها على رغم وأين ... أعادر عندها وهللا ر

وهي أشبه بنفس شعراء عصره الذين يقسمون أمياان مغلطة أبهنم قد عافوا الطعام والشراب شوقا وهياما. وإهنم انمسون وقد ماتوا وكفنوا وحنطوا ودفنوا. وهم ا وغراما. وسهروا الليايل الطويلة وجد

فراقية المه عليها وهناه عن عند ذلك يتلهون أبي هلوة كانت. مث أنه ملا أطلع أبوه على تلك البيات الالنظم. فكأمنا كان قد أغراه به. فإن من طبع األوالد يف الغالب اخلالف ملا يريد منهم آابؤهم مث أنه

تلك القرية حزينا كئيبا متيما مفتوان.ن فصل م

شرور وطنبورير. ملا فيها من إلقاء قد كان أبو الفارايق آخذا يف أمور ضيقة املصادر. غري مأمونة العواقب واملصا

س. فقد كان ذا ضلع مع حزب من البغضة بني الرؤس. وشغب أهل البالد ما بني رئيس ومرؤو والبسالة والكرم. غري أهنم كانوا صفر األيدي واألكياس والصندوق مشايخ الدروز مشهور ابلنجدة

كانت ال متيل إىل أحد إال إذا والصوان واهلميان والبيوت. وال خيفى أن الدنيا ملا كان شكلها كرواي استماهلا ابملدور مثلها وهو الدينار. فال يكاد يتم فيها أمر بدونه. فالسيف والقلم قائمان يف خدمته.

لعلم واحلسن حاشدان إىل طاعته. ومن كان ذا بسطة يف اجلسم وفضل يف املناقب فال يفيد طوله وايغلب ما كان كبريا ثقيال من األوطار ولباانت النفس. وطوله بغري الدينار شيا. وهو على صغر حجمه

واجلباه العريضة الصليتة ارفالوجوه املدورة خاضعة له أاين برز. والقدود الطويلة منقادة إليه كيفما د مكبة عليه والصدور الواسعة تضيق لفقده.

(1/13)

هنم ال ذمة هلم وال ذمام فاحلق خالف فأما ما يقال من أن الدروز هم من ذوي الكسل والتواين وإكسل فأحرى أن يكون ذلك مدحا هلم. فإنه انشئ عن القناعة والزهد. غري أن ذلك. أما ومسهم ابل

حلد قليال التبست بنقيضها. فاإلفراط يف الصفات احلميدة اليت يتنافس فيها الناس مىت جاوزت ابذير. ويف الشجاعة ابلتهور واملغامرة. ال بل احللم مثال يلتبس ابلضعف. ويف الكرم يلتبس ابلت

اخلبال. هذا وملا كانت الدروز يف القناعة إذ ال ترى من اإلفراط يف العبادة والتدين يلتبس ابهلوس و بحار يف طلب األزاء ويف التأنق يف امللبوس واملطعوم وال من بينهم أحدا يقتحم القفار وخيوض ال

فيها. أو من يبشر الصنائع الشاقة ظن فيهم الكسل والتواين. ومعلوم يسف لألمور اخلسيسة ويدنق ان وهنمه، كثر نصبه وكده ومهه. فالتجار من اإلفرنج على ثروهتم وغناهم أنه كلما كثر شره اإلنسدان. فنرى التاجر منهم يقوم على قدميه من الصبا إىل الساعة العاشرة ليال. أشقى من فالحي بال

وز ال عهد هلم وال ذمة فإمنا هو حمض افرتاء وهبتان. إذ مل يعرف عنهم إهنم عاهدوا بشيء وأما أن الدر ره النصراين نكثوا به دون أن حيسوا من املعاهد إليه غدرا. أو أن أمريا منهم أو شيخا رأى امرأة جا مث

بها. وأنت خبري أبن تغتسل يوما فأعجبته بضاضتها وبتيلتها وبوصها. فبعث إليها من متلق هلا أو غصوا أن يرتكوا مستأمنهم هذا كثريا من النصارى عائشون يف ظلهم. ومستأمنون يف محاهم. وأهنم لو خري

حرمة اجلار يف حرمته كان خليقا ليكونوا حتت أمن مشايخ النصارى ألبوا. وعندي أن من كان يرعى والتألب بني طوائف الدروز وغريهم بكل خري. ومل يكن ليخونه يف غريها. فأما ما جرى من التحزب

يريدون هذا األمري حاكما عليهم وبعضهم فإمنا هي أمور سياسية ال تعلق هلا ابلدين. فبعض الناس يريد غريه.

الذي وقتئذ واليا سياسة اجلبل. فاحناز إىل أعدائه وهم من وكان أبو الفارايق ممن حياول خلع األمريومناوش غري مرة. وآل األمر بعدها إىل فشل أعداء األمري. ففروا ذوي قرابته فجرت بينهم مهاوش ن وزيرها فوعدهم ومناهم. ويف تلك الليلة اليت فروا فيها هجمت جنود إىل دمشق يلتمسون النجدة م

ق ففر مع أمه إىل دار حصينة ابلقرب منها لبعض األمراء.. فنهب الناهبون األمري على وطن الفارايمن فضة وآنية ومن مجلة ذلك طنبور كان يعزف به أوقات الفراغ. فلما إن سكنت ما وجدوا يف بيته ع الفارايق مع أمه إىل البيت فوجداه قاعا صفصفا.تلك الزعازع رج

ه مل جيد يف محله منفعة ومل يقدر أن يبيعه إذ العازفون آبالت مث رد الطنبور عليه بعد أايم. فإن من هنبجدا. فأعطاه لقسيس تلك القرية كفارة عما هنب. فرده القسيس على الطرب يف تلك البالد قليلون

الفارايق.

(1/14)

وكأين مبعرتض هنا يقول ما فائدة هذا اخلار البارد. قلت أن وجود الطنابري يف اجلبل عزيز جدا كما التصيب ذكران. فإن صنعة اإلحلان والعزف ابملالهي يسم صاحبها ابلشني. ملا يف ذلك من التطريب و

ون من كل ما يلذ احلواس. لذلك ال يشاءون أن والتشويق. والقوم هناك يغلون يف الدين وحيذر يتعلموا الغناء والعزف إبحدى آالت الطرب أو يستعملوا يف معابدهم وصلواهتم كما تفعل مشايخ

شعر اإلفرنج خشية أن يفضي هبم ذلك إىل اإلحلاد. فعندهم إن كل فن من الفنون اللطيفة كالعوا ما يتغىن به يف كنائس مشاخيهم املذكورين من واإليقاع مثال والتصوير مكروه. ولكن لو أهنم مس

املوشحات أو ما يعزف به على األرغن من اللحون اليت ولع الناس هبا يف املالعب واملراقص وحمال ابلنسبة إىل األرغن كالغصن القهوة استجالاب للرجال والنساء، ملا رأوا يف الطنبور إمثا. فإن الطنبور

سم. إذ ال يسمع منه إال طنطنة ويف األرغن طنطنة ودندنة وخنخنة من الشجرة وكالفخذ من اجلودمدمة وصلصلة ودربلة وجلجلة وقلقلة وزقزقة ووقوقة وبقبقة وفقفقة وطقطقة ودقدقة وقعقعة

ة وكهكهة وقهقهة وبعبع وفرقعة وشخشخة وجرجرة وغرغرة وخرخرة وقرقرة وبربرة وطبطبة ودبدبوغطمطة وأتأتة ودأدأة وضأضأة وأيأيء وقأقأء وصهصلق وجلنبلق وبعبعة وزمزمة ومههمة ومححمة

وغطيط وجخيف وفحي وحفيف ونشيش ورنني ونقيق وطنني وعجيج وأرير ودوي وخرير وأزيز ء وهرير وصريف وصرير وشخب وصي وموا وغاق غاق وغق غق وطاق طاق وشيب شيب ومي مي

ه هداك هللا من طن طن. فإن قيل إن الرغبة وطيخ طيخ وقيق قيق وخازابز وخاق ابق. فإين هذا كلعن العزف به إمنا هو لكونه يشبه اإللية. قيل فما ابل النساء يدخلن الكنائس وعلى رؤوسهن هذه

عن ذكره القرون الفضة وهي تشبه فنطيسة اخلنزير أجلك هللا عن ذكره. وفنطيسة اخلنزير أجلك هللاغري وارد. وإن ذكر الطنبور كان يف حمله. فإن أبيت إال تشبه كذا وكذا. فقد تبني لك إن اعرتاضك

العناد وتصديت ألن ختطئين وتعقبين بزلة وبغري زلة. وزمت أن تبدي للناس براعتك يف االنتقاد علي التنفيس عن كربك أمسك عن إمتام هذا الكتاب. ولعمري لو إنك علمت سبب شروعي فيه وهو

ملالمة يف شيء فقابل اإلحسان أصلحك هللا ابإلحسان وأصار وتسلية خاطرك ملا فتحت فاك علي اب علي حىت أفرغ من غزل قصيت. وبعد ذلك فإن خلاطرك إن تلقي بكتايب يف النار أو املاء فافعل.

النساخة. وأنه مل يلبث أن ورد ولنعد اآلن إىل الفارايق فنقول أنه أقام مع والدته يف البيت يتعاطى شق. فتفطر قلبه هلذا الفجع وود لو بقي الطنبور عند انهبه. وكانت أمه تنفرد عليه نعي والده يف دم

يف كل صبا وتندب زوجها وتتحسر عليه وتذرف املدامع لفقده. فإهنا كانت من الصاحلات أبنها ال يراها يف انفرادها حىت املتحببات ألزواجهن عن خلوص وداد وصدق وفاء. وكانت تظن أن

تها إايه يبكي لبكائها. لكن الفارايق كان ينظرها يف خلوهتا ويبكي لوحشتها ال يزيد حزهنا برؤيووحدهتا أشد البكاء. فإذا رجعت كفكف عاراته وتشاغل ابلكتابة أو بغريها. ومذ ذلك الوقت عرف

. غري إن هذه احلرفة مذ خلق هللا القلم ال أنه ال ملجأ له بعد هللا غري كده فعكف على النساخةرتف هبا وال سيما يف بالد لوقع قرشها طنني ورنني. ولرؤية دينارها تكبري وتعويذ إال ذلك تكفي احمل

جود من خطه ورقق من فهمه.

قسيس وكيس وحتليس وتلحيس

(1/15)

ستقبل الكأس والطاس والقد قرأ الفصل املتقدم مث أاته خادمه يدعوه للعشاء فرتك الكتاب وقام ييره. مث أقبلت عليه إخوانه يسامرونه فمنهم من قال له إين والكوب مما اختلفت أشكاله وتفاوتت مقاد

زم أن أبيعها ولو بنصف مثنها. وذلك ألهنا أجابت ضربت اليوم جارييت ونزلت هبا إىل السوق على عت أبين أشد الضرب ألين رأيته يلعب مع أوالد سيدهتا جوااب سخيفا. ومنهم من قال له وأان أيضا ضرب

هم قال وأان أيضا حرجت اليوم على اجلريان مث حبسته يف الكنيف وهو ابق إىل اآلن فيه. وبعضبباهلا وخيلع صدرها من األفكار واهلواجس. ومبا حتلمه أيضا يف زوجيت أبن تطلعين على مجيع ما خيطر ء الدماغ من خبار الطعام. أومن دخان الغرام قبل النيام. وقلت الليل من األحالم اليت تنشأ عن امتالان القسيس فيكفرك وحيظر عليك مث يستخرج منك كل ما هلا أن مل ختارين ابليقني أضريت بك أاب

طلع على كل ما تسرتين وختفني وتصونني وعلى ما حتذرين منه، وحترصني عليه، تكتمني وتضمرين ويوتكلفني به. وقد خرجت من داري غضباان متنمرا وجزمت أبن ال أصاحلها وتراتحني له ومتيلني إليه

وبعضهم قال إن مصيبيت يف بنيت أعظم. وذلك إهنا بعد أن إال إذا كانت تقص علي أحالمها.تعصبت وتعطرت وتطيبت وتوسطت وتارقشت وتزينت وتارجت، وتزيغت وتضرجت متشطت اليوم و

نقشت وترقشت وتزهنعت وتارقت وحتلفت وتزوقت وتزخفت وتزبرجت وتشوفت وتسرجت وتين والصادرين. فنهيتها عن ذلك وتقينت وتزلقت وتزيرقت وأتلقت جلست ابلشباك لتنظر الوارد

وأومهتين إهنا ختيط هناك بعض ملبوس هلا. فكانت كلما فأنصرفت مث خالفتين فرجعت إىل موضعها. شيطا غيظا وجبذهتا بشعرها الذي مشطته وعقصته غرزت ابألبرة غرزة تنظر نظرتني. فقمت إليها مست

يها ولو نتفت شعرها كله. فإهنا كاملهرة فطلع بيدي منه خصلة وهاهي معي. وهيهات إن تنتهي عن غلكم ابألكف وال ضرب بعيدان نعم أن من مأل أعصاله أبلوان الطعام اجلاحمة بغري عنان. ال يردها

يكون قد نسي.وأذنيه مبثل هذا الكالم فال بد وأن خ ما جرى على الفارايق من الوقوع احلسي واملعنوي ومن فجعه بنعي أبيه. ومن إقباله على نس

قول:الكتب من ذلك جودة اخلط فمن مث اضطررت إىل اإلعادة. وأزيد هنا أن أ

(1/16)

اتر كان إنه ملا شاعت براعته يف النسخ أرسل إليه من امسه على وزان بعري بيعر يستدعيه لنسخ دفوإمنا كان إمساكا يودعها كل ما كان حيدث يف زمانه. وليس الغرض من ذلك إفادة أحد من العاملني.

من سلسلة األحوال. فأن كثريا من الناس يرون أن للحوادث من أن تتفلت من مدار األايم. أو تنفك رنج حراصا على تقييد إحضار املاضي وجعله حاال منظورا من األمور العظيمة. ولذلك كانت اإلف

كلما يقع عندهم. فخرج عجوز من بيتها صباحا وعودها إليه يف الساعة العاشرة وهي تقود كلبا هلا. وت أقالمهم وال يعدو خواطرهم. ففي مقدمة ديوان والري عاصفة واملطر واكف ال يف

Lamartine اه التأمل الشعري أعظم شعراء الفرنساوية املوجودين يف عصران وهو ديوان الذي مسات هلم طويلة وهم ساكتون وينظرون إىل الدخان ما ترمجته. وكانت العرب يدخنون التبغ يف قصبيف اهلواء اضمحالال يشوق الرائي. واهلواء إذ ذاك متصاعدا كأعمدة زرقاء لطيفة إىل أن يضمحل

شعر املعزي ووضعوها شفاف لطيف إىل أن قال: مث أن صحي من العرب جعلوا الشعري يف خمال من يف أعناق اخليل وهي حول خيميت. وأرجلها مربوطة يف حلق من حديد وهي غري متحركة. ورؤوسها

وشعرها أشهب براق خيرج منه دخان حتت أشعة األرض مظللة بنواصيها الشعثة. خمفوضة إىلا حتتهم على الشمس احلامية وكانت الرجال قد اجتمعت حتت ظل زيتونة من أعظم ما يكون. وفرشو

األرض حصريا شاميا وأخذوا يف احلديث واحلكاايت عن البادية وهم يدخنون التبغ وينشدون أشعار ماسة والرعاية أي رعاية البهائم والبالغة وقد بلغت شعراء العرب الذين اشتهروا ابحلعنرت وهو من

يات ما يؤثر يف حسهم أكثر كانوا أشعاره منهم مبلغ التنباك يف األركيلة. وحني كان يرد عليهم من األبأن قال يف يرفعون أيديهم إىل آذاهنم ويطرقون برؤوسهم ويصرخون اترة بعد اترة هللا هللا هللا. إىل

عند قار زوجها وكان شعرها مسدال من عند رأسها ملتفا عليها ومماسا وصف امرأة رآها تبكيعادة عند نساء تلك البالد من بالد العرب. لألرض. وكان صدرها مكشوفا كله على ما جرت بع ال

ثدايها البارزان ميسان وحني كانت تتطأطأ للثم صورة العمامة على رجال القار أو تصغي أذهنا إليه كان وسائر هذه املقدمة على هذا النمط مع 24رمسان يف الرتاب شكلهما كالقالب. أهـ صفحة األرض وي

تعاىل على الشعر والشعراء.انه مساها مقدور الشعر أي ما قدره هللاالدول ويف رحلة شاتوبراين إىل أمريكا وهو أيضا من أعظم شعراء عصره ما صورته. وكان منزل رئيس

رية مبنية على أسلوب إنكليزي يف البناء من دون خفرة عندها من العسكر املتحدة عبارة عن دار صغة فسألتها هل اجلنرال يف البيت فأجابت وال حشم داخلها. فلما قرعت الباب فتحت جارية صغري

فقالت يل نعم. فقلت أن عندي رسالة أريد أن أبلغه إايها. فسألتين عن امسي وصعب عليها حفظه

تنبيها على Walk in sirيدي وأورد هذه العبارة ابللغة اإلنكليزية بصوت منخفض أدخل اي سدخلت يب إىل مقصورة وأشارت إيل أن أجلس معرفته هلا مث مشت أمامي يف ممشى طويل كالدهليز. مث

. ويف موضع آخر أنه رأى بقرة عجفاء المرأة من هند أمريكا فقال هلا 25فيها منتظرا اخل صفحة ما ابل هذه البقرة عجفاء؟ فقالت له إهنا أتكل قليال وأورد هذه العبارة أيضا ابللغة وهو راث حلاهلا:. ويف موضع آخر ذكر أنه كان يرى كسف السحاب She eats very littleاإلنكليزية وهي

بعضها يف شكل حيوان وبعضها يف شكل جبل أو شجرة وما أشبه ذلك.يف إيراد ما هو غري مفيد لك لكنه مفيد يل ال يكون إال فإذ قد عرفت هذا فأعلم إن اعرتاضك علي

ومل يعرتض عليها أحد من جنسيهما. وقد تعنتا فإن هذين الشاعرين كتبا ما كتباه ومل خيشيا لومة الئم، رض أزمري اشتهر فضلهما وصيتهما حىت أن موالان السلطان أدام هللا دولته أقطع ال مرتني يف أ

مع عن ملك من ملوك اإلفرنج إنه أقطع شاعرا عربيا أو فارسيا أو تركيا إقطاعات عظيمة. ومل يسما كون وازن بعري بيعر قد حاكى اإلفرنج يف اترخيه مقدار جريب واحد يف أرض عامرة. وال غامرة. فأ

نه إىل اآلن. ولعلي أعلمه بعد وهو عريب وأبواه أيضا عربيان وعمه وعمته كذلك عربيان. فما مل أتيقجناز هذا الكتاب فأخار به القارئ إن شاء هللا. وإمنا أرجو أي القارئ أال يقطع قراءته جلهله سبب إ

العلم به مهما.هذه احملاكاة وإن يكن

(1/17)

ودونك مثاال مما كان يكتبه الفارايق يف أساطري بعري بيعر. يف هذا اليوم وهو احلادي عشر من شهر قص فالن ابن فالنة بيت فالنة ذنب حصانه األشهب بعد أن كان طويال يكنس 1818آذار سنة

إىل األم دون األب قلت أن النسبة ما سبب األرض. ويف ذلك اليوم بعينه ركبه فكبا به. فإن قلتبعري بيعر كان من املتدينني، املتورعني املتقني. فنسبة الولد إىل أمه أص وأصدق من نسبته إىل أبيه. فإن األم ال تكون إال واحدة خبالف األب ولكون اجلنني ال ميكنه اخلروج إال من خمرج واحد، ومن

ا ابرجة قدمت من إحدى مراسي فرنسا لتحرير أهل ظن إهنماخرة فذلك اليوم نظرت سفينة يف البحر البالد، لكنه عند التحقيق ظهر أهنا كانت زورقا مشحوان باراميل فارغة وكان سبب قدومه لالستقاء من عني كذا. فإن قيل أن هذا خالف املعهود، فإن من شأن الكبري أن يبدو للعني عن بعد صغريا ال

نفسه هواها رأى الشيء خبالف ما هو عليه. فمن أحب مثال ذا أعطىنسان إعكسه. قيل أن اإلامرأة قصرية مل ير هبا قصرا. ومنخال مبحبوبته يف فرتة رآها أوسع من صر بلقيس. فإان نرى النور

ن الصغري عن بعد كبريا. فال غرو أن يبدو الزورق ابرجة أو شونة. فإن القوم هناك ما زالوا حيملون أب ارطلت باراطل الفرنساوية وحلموا عرضهم بعرضهم حىت يروا نساءهم كما قال الشاعر:هم قد ترؤوس

تصيد ظباؤان األسد الضواري ... بلحظ أو بلفظ يف املسالك وغزالن الفرنج تصيد أيضا ... بذين معا وابأليدي كذلكعة. وكان من التغفل على لم والدجيب السوكان بعري بيعر ستهما جعظرا أحرقه. لكنه كان حليما

جانب عظيم. فكان مفوضا أموره املعاشية إىل رجل لئيم شرس األخالق عيده به كار وعنجهية وعجرفة وتفجس وغطرسة. وكان متضي عليه الساعة والساعتان وهوال يبدي وال يعيد. فيظن الغر أنه

الرجل إذا كان ذا منزلة رفيعة ادة أبنجرت العمعمل فكره يف تدبري الدول. أو تلخيص النحل. فقد فإن كان عييا مفحما عد رزينا وقورا. وأن يك مهذارا عد فصيحا. فأما أموره املعادية فإهنا كانت تعلو وتسفل وتضوي وجتزل وتفتق وترتق بتدبري قسيس ذي دعابة وفكاهة وبشاشة وهشاشة. قصري مسني.

ن من حرميه متكنا ال يباريه فيه النسيم. وألقى عصاه قد متك الصاحل أبيض بدين. وكان هذا القسيسعند إحدى بناته وكانت ذات وجه وسيم ومنطق رخيم. وكانت تزوجت برجل قد جن وختبل فخلته

وجنونه واعتصمت بعقوة أبيها فكان القسيس آمرا عليها مطاعا. انهيا وزاعا فكانت كلما دخل فيها ألهنا كانت ممن قفط قطري الدين والدنيا معا. وكانت تعرتف له لعه به شيء تطاشيء أوخرج منها

جبرائرها يف اخللوة. وهو يسأهلا عن كل زلة وهفوة. فيقول هلا هل تتذبذب أليتاك ويرتجرج ثدايك عند صعودك الدرك أو عند املشي. وهل حيدث فيك هذا االرجتاج من لذة. فقد ورد يف بعض األخبار أن

رات إىل أي ارجتاج كان. حىت كان كثريا ما يتمىن أن تتزلزل األرض من حتته. ة كان ياجلالمظبعض ومتور اجلبال من فوقه. وهل ميثل لك يف احللم ضجيع يكافحك. وخليع يصافحك إذ ال فرق عند

اخلناس هللا بني اليقظة واملنام. وأن أعظم احلقائق إمنا بين على األحالم. وهل وسوس إليك الوسواس ثى، أي ذكرا وأنثى ال ذكر وال أنثى كما تقول العامة. فإن هذا القول مل فاشتهيت أن تكوين خنـ

يرتضه احملققون من الرابنيني الالتني وغري ذلك من الوسائل اليت يضيق عن تفصيلها هذا الفصل. اءهم يني أهو الفاطم وكان أبوها ال يسيء به الظن ملا تقرر عنده من أن كل من لبس السواد فهو من

عن اللذات اخلاصني أنفسهم عن الشهوات حىت أنه نظر يوما يف بعض الكتب هذا البيت وهو: وذموا لنا الدنيا وهم يرضعوهنا ... أفاويق حىت ما تدر لنا ثعل

فظن أنه تعريض هبم وتلمي إليهم. فأمر إبحراقه فأحرق وذرى رماده. ورأى يوما آخر بيتني يف كتاب :خر ومهاآ

ل عيين ال ترى من بني من ... لبس السواد من العباد حنيفا ما اب ما كان من حلم وشيء غريه ... فيهم فأصلب ما يكون وقوفا

(1/18)

فأمر أيضا إبحراق الكتاب. وبعث جواسيس يف البلد يتجسسون عن مؤلفه ونودي يف الروايب حسن اجلزاء. ويرقى إىل رتبة سنية. فلما مسع والوهاد. أال من دل على مؤلف كتاب كذا فإنه جيزي أ

ه املؤلف بذلك اضطر إىل االختفاء مدة حىت نسي امسه. فإن قلت أن هذا الفعل خالف ما وصفته بمن احللم قلت إن عادة أهل تلك البالد أن احللم يكون حممودا يف كل شيء إال يف أمرين حرمة

اهللكة من أجلهما. العرض وحرمة الدين فأن األخ ليبسل أخاه إىلمث أن الفارايق أقام عند هذا احلليم مدة مل حيصل فيها على طائل. وكانت نفسه عزيزة عليه فلم يرد

مجع ذات ليلة حطبا وتبنا كثريا وأطلق فيهما النار فانبعث اللهيب حنو مقصورة أن يسأله. فمن مثام والقعود فأقبلوا يتسابقون إىل موضع بعري بيعر، فظن أن النار قد سرت يف قصره. فاستوشى القي

النار. فرأوا الفارايق يزيدها من احلطب اجلزل فسألوه عن ذلك فقال أن هذه النار من بعض النرياناليت تنوب عن اللسان. وأن مل يكن هلا صورة لسان. وإن مل يكن هلا صورة لسان. ومن فوائدها إهنا

ا لقوال شديدا ولساان حديدا. فقالوا وحيك إمنا هي من بدعك تنبه الغافلني وتنذر الباخلني. أن وراءهأو إبشارة إصبع أو بغمز أو يكلم أحد ابلنار. لقد مسعنا إن اإلنسان يكلم غريه ببوق أو بقرع عصا

عني أو برمز حاجب أو برفع يد من عند اإلبط. فأما ابلنار فبدعة وضالل. وكادوا أن يبدعوه لتمجس ويطرحوه النار. لوال أن قال قائل منهم. ردوا اجلواب على مرسلكم. ويكفروه وينسبوه إىل ا

ه واستنطقه عن ذاك األجيج. فقال وال تفعلوا شيئا عن هتوك. فلما أخاروه مبا رأوا ومسعوا. اسرتآأصل هللا املوىل. وزاده فضال وطوال. قد كان يل كيس ال ينفعين وال أنفعه. واألكياس وملا جاء على

ورويها عادة خمالفة لسائر العادات وهي إهنا إذا خفت ثقلت. وإذا ثقلت خفت. فلما خف وزهناوإمنا جعلتها عظيمة هكذا ألين كنت أتومهه كيسي يف جوارك السعيد أي ثقل أحرقته هبذه النار.

كرضوى يف جييب. حىت إنه كثريا ما منعين عن النهوض واخلروج حلاجة مهمة فلما مسع قوله ضحك رافته ورضخ له من كفه اجلامدة شيئا يقابل ما كتبه له الفرايق يف أسفاره يف اخلساسة. فأقبل من خ

ذلك اإل ما طاب موقعه. وجل نفعه. رجاء إن تكون حينبش إىل بيته وآىل أن ال يكتب شيئا بعدحيسن إال األجرة على قدر العمل. وهيهات فإن أكثر الناس نفعا وشغال. أقلهم أجرا وجعال. ومن مل

التوقيع. احل احملل الرفيع. ولقمت يده وقدمه كما يلقم الثدي الرضيع.

طعام والتهام

(1/19)

بينما كان الفارايق رأسه ورجاله يف البيت كان فكره يصعد يف اجلبال. ويرتقي التالل. ويتسور ض البحار. وجيوب اجلدران. ويتسنم القصور ويهبط األودية والغريان ويرتطم يف األوحال. وخيو

أهله. وهو أول عناء اإلنسان يف حياته. القفار. إذ كان أقصى مراده أن يرى غري منزله وانسا غريفعن له أن يزور أخا له كان كاتبا عند بعض أعيان الدروز. فسار وحقائبه األماين. فلما أجتمع به

يرة لطباعه. أنكر بعضها ووطن ورأى ما كان عليه القوم من اخلشونة والتقشف ومن األحوال املغالرجوع من دون تقصي معرفتهم. ولو كان رشيدا نفسه على حتمل البعض اآلخر. ومل يشأ وشك ا

لصرف نفسه عن هواها من أول يوم. إذ ليس من احملتمل إن أهل مدينة أو قرية يغريون أخالقهم وما ي بسطة وأبس. وكان هو قميا. ربوا عليه ألجل غريب دخل فيهم. وال سيما إذا كانوا شياظمة ذو

كتفي مبجرد ما يسمع إبذنه حىت يرى بعينه. وكان ولكن اإلنسان كلما قل شغله كثر فضوله فال يالفارايق كلما زاد هبؤالء القوم خارة ونقدا. زاد أعراضا عنهم وزهدا ألهنم كانوا غالظ الطباع. هبم

ف والبؤس. وأقذرهم كان طباخ األمري فإن جفاء وإفظاع. وسخي الوساد وامللبوس. مالزمي الضعميه أقلتا من الوسخ ما ال تكاد تكشطه عنه املسحاة. وكانوا إذا قميصه كان أننت من املمحاة. وقد

قعدوا للطعام مسعت هلم زمزمة ومههمة. وقعقعة وطعطعة. فخلتهم وحوشا على جيفة يثرملون طقون ويلوسون ويلطعون ويتنطعون وكل ويرهطون وينهسون ويتعرقون ويتمششون ويتلمظون ويتم

هة كل منهم مضمون ما قيل من لفلف. مل يتقصف. فإذا ذلك يف فرشطة خفيفة. فكنت ترى يف جبقاموا رأيت الرز مزروعا يف حلاهم والوضر متقاطرا من كساهم. فكان الفارايق إذ آكلهم قام جوعاان.

خيه عجبا ملن يعاشر هؤالء الناس. من ومعت أمعاؤه يف الليل. فبات سهراان. فكان يقول ألهائم. سوى ابللحى والعمائم. ال جرم إهنم عائشون يف الدنيا لسد األكياس. ما الفرق بينهم وبني الب

بصائرهم وأفكارهم. ولفت أفواههم وأدابرهم ال يكاد أحد منهم يظن أن هللا تعاىل بشرا إال وكان رد النطق فضل على العجماوات ومزية على اجلمادات. فإن دونه وما يدرون إن اإلنسان ليس له مبج

دة لصورة املعاين. وال تنفع املادة وحدها إذا مل حتل فيها الصورة اليت هي الوجود الكالم إمنا هو ماالثاين. وقد يقال إن الرقني. تغطي أفن األفني. وهؤالء قد حرموا من العقل والنعمة. ورضوا من

تطيق إن تعاشر هؤالء اهلمج وفضلك بني الناس قد بلج. فقال له أخوة الكون كله ابلنسمة. كيف ثريا ليحسدونين على مكانيت عند األمري. وإين لكيد حسادي أصار على العسري كما قيل.إن ك

وكم أشياء حيسبها أانس ... لفاعلها نعيم وهي بؤس ولوال إن يكيد هبا حسودا ... ألنكر ذكرها وبه عبوس

ألدب على ذلك فإن القوم ذوو رخوة ومروءة. وشهامة وفتوة. وإهنم وأن يكونوا سيئي اوفضال عن الطعام. فهم متأدبون يف الفعال والكالم. ال ينطقون ابخلىن وال يعرف بينهم لواط وال زان.

غري إن الفارايق كان يرى كله يف املأدبة فكأنه كان قد خترج على بعض اإلفرنج أو كان فيهم نسبة. م فيهم قصيدة بني مث استدعى بقرحيته على هجوم فلبته. واندى القوايف لوصفهم فأجابته. فنظ فمن

فيها سوء حاهلم وخشونة ابهلم. من مجلتها يف ثغر كل منهم سكينة ... وسالحه املاضي فأين املطعم

ر سنه. مث عرضها على أخيه وكان مشهودا له ابألدب. وعلم لغة العرب. فاستحسنها منه على صغألن أخاه من شدة إعجابه هبا وأعجب باراعة فنه. مث مل يلبث أن اشتهر أمرها وشاع ذكرها. وذلك

تالها على كثري من معارفه فبلغها بعض احلساد إىل أمري الناد. وكان هذا املبلغ نصرانيا فإن احلسد ال ا داخلني يف عداد املهجوين.يكون إال عند النصارى. مع أن كثريا ممن تليت عليهم من الدروز كانو

(1/20)

فلما مسع األمري بذلك استاء جدا وقال ألخيه. اتهلل لقد جاء أخوك آمرا فراي. كيف يهجوان وهو ضيفنا وقد أنزلناه منزال كرميا. وسقنا إليه رزقا عميما. لعمر هللا لئن مل يتدارك هجوه بقصيدة مد

العرب يف الفروسية والنجدة. ويف شراء احلمد جهده غري فات ألغيظنه. وكان هذا األمري متصفا بصإنه كان يكل األمور إىل املقدور. وال يهمه ترتيب حاله. والنظر يف ماله. مث خشي من أن يكون هذا الوعيد أدعى إىل زايرة اهلجوم إذا فصل عنه الفارايق وهو مغيظ. فرأى أن اإلغضاء أجلب لإلرضاء.

فمن مث سار صديقا له من علماء ملته وفضالء حنلته إن يصنع مأدبة فق. وإن التملق أوفق للتلويدعوه إليها والفارايق وأخاه. فلما مجعهم النادي. وجيء ابحللواء على أطباق كاهلوادي. أقسم

األمري قائال وهللا ال أذوقن من هذا شيئا أو ينظم أبو دالمة يعين الفارايق بييت مدي ارجتاال. فأبتدر ها.بدي وقال

قد كان طبع أيب دالمة إنه ... يهجو ألن اهلجو وفق جنانه لكنما هذا اخلبيص هناه إذ ... مزحت حالوته مبر لسانه

فجن احلاضرون استحساان هلما. حىت األمري مل يتمالك إن صاف الفارايق وقبله بني عينيه فانعقدت إن ال يعقد فيما بعد انصيته بذنب أحد آىل بذلك املواعدة ورجع كل راضيا. وقفل صاحبنا إىل بيته. و

من كاراء الناس. وإن يسد أذنيه عن صوت صيتهم غلب على األجراس.

محار هناق وسفر وإخفاق

(1/21)

مث لبث الفارايق يتعاطى حرفته األوىل ومل منها ملل العليل من الفراش. وكان له صديق صدوق يث أفضى إىل ذكر املعاش. والتظاهر بني الناس أبحسن يراقب أحواله. فأجتمع به مرة وخاضا يف حد

يعد إنساان بفضله ومزيته. بل ببزته وزينته. الريش فقر رأي كل منهما على إن اإلنسان يف عصرمها ال وإن الناس املولودين من اخلز واحلرير والقطن والكتان املعلقني يف أواتد حوانيت التجار أعظم قدرا

ارين عنها. وإن املرء إذا كان ضيق الصدر والرأس حبيث يكون واسع من الناس املاشني العملشار إليه ابلبنان. احملمود بكل لسان. فأمجعا رأيهما على السراويالت واللباس كان هو النبه اآلفق ا

أن يستبضعا بضاعة ويقصدا تروجيها يف بعض البالد استطالعا حلال أهلها وتفرجا من كرب ابهلما. ا حلمل البضاعة وهو ال يستطيع محل جثته من اهلزال والضوى فضال عن عالوته. ومل فاكرتاي محار

وى هناقة وزعاقة. فاألول لإلسعاف. والثاين ملن ينخسه أو يلقي عليه يكن قد بقي فيه شيء شديد ساألكاف. مث سار ومها يفصالن ثوب النجا على قامة اآلمال. ويقدران بساط الفوز على ندحه

ما بلغا طيتهما إال واحلمار على شفا جرف هار من رمقة. والفارايق أيضا زاهق الرو من اآلجال. فلى ترك القلم الضئيل. مع ما كان ينفث به من الرزق القليل. ويومئذ عرف عاقبة تعبه وقلقله. اندم ع

نان. غري اجلشع وتبعة الرثع. وظهر له سفاه رأيه يف الشراهة إىل ما يوجب نصب األبدان. وبلبال اجلأن اللبيب من استخرج من كل مضرة منفعة. ومن كل مفسدة مصلحة. حىت إن يف فقد الصحة لنفعا

. وخريا ملن قصد. إذ العليل وهو ممدود على وسادة. تقصر نفسه عن التمادي يف فساده. ملن رشداألمل مالكه. ويف شهواته املنكرة وأهوائه املوبقة. فتقوى بصريته واملرض انهكه. وميلك سداده و

ا ويرضي هللا والناس مبا هو سالكه. وهكذا كانت حال الفارايق. بعد مقاساته تلك املشاق. فإنه ملأحس بضنك السفر. ولقي منه ما لقي من الضرر. تبني له إن شق القلم أوسع من حقائب البياعة.

ا معرة الغدة والسلعة فجزم وإن سواد املداد أهبى من ألوان البضاعة. وإن يف ترويج السلعة ملعرة دوهن

رائعة أو طاللة رافعة. أبنه عند اإلايب إىل وطنه يرضى بلني العيش وخشنه. وال يبايل إن يكن ذا شارة أو معيشة واسعة. حبيث ال جيوب أمصارا. وال يتلوا محارا. أما وصف احلمار على أسلوبنا معاشرا

رزا قديدا. ال يكاد خيطو إال ابهلرواة. وإذا رأى نقطة ماء العرب فإنه كان زبوان بليدا. حروان عنيدا. اتالنعام. ووجل كما يوجل من احلمام. وإما على يف األرض ظنها حبرا ذا طفاوة فأجفل منها إجفال

الطريقة اإلفرجنية فإنه كان محارا ولد محار وأمه أاتن من جيل كلهم محري. وكان لونه يضرب إىل تاد مصلهم األذنيني وال نشاط. أعسم الرجلني ابدي األمعاط. أدرم السواد. ومس شعره كمس الق

ند رخسه. ويكرف ويتمرغ. ويشغ ويبدغ ال حتيك فيه أفوه. أد مل أقره. يفرك يف بسه. ويرفس عالعصا. وال يعمل فيه الزجر إذا عصى. وال يتحرك إال إذا أحس ابلعلف وأن يكون زؤاان. وال تظهر

رأى أاتان. فرييك مسوها واستناان. ونشاطا وصمياان، حىت كثريا ما كان يقلب فيه احليوانية إال إذاأخرى وهي أنه كان دائم األحداث على قلة إعمال ضرسه! مواصل محله. ويفسد عدله. وفيه خلة

الغفق يف النجوة واخلفق زايدة على حنسه فإن منشأة كان يف بالد يكثر فيها الكرنب والفجل ت والقنبيط كبعض بالد العجم. فلهذا اعتاد على إخراج هذه الرائحة من صغره. والسلجم. واللف

ال بد للماشي خلفه من سد أنفه واإلكثار من أفه. ويف كال الوصفني وزادت فيه ابزدايد عمره. فكان فإن رفقة هذا البهيم مل تكن أقل أذى من السفر األليم.

(1/22)

لشارين طويلة. ن مأوى وال قرى. وبعد جمادالت مع اوأنه بعد جوالن عدة قرى ليس فيها موحماوالت ومصوالت وبيلة قنع الفارايق وشريكه من الغنيمة ابإلايب. ورضيا ابللقاء والعود إىل

عب يف جتارهتما يذهب سدى. فتسببا يف املآب. وعلما إن البئر الفارغة ال متتلئ من الندى. وإن التهبما من ينظرمها راجعني مباهيتها. وابات تلك الليلة خايل البال من بيع البضاعة بقيمتها كيال يشمت

لقليل والقال. فإن من الناس من ال يعجبه شراء شيء إال بعد تقليبه. وبعد حتميق ابئعة وتكذيبه. فال اء متصاما متغافال متعاميا متساهال. وتلك خلة مل تكن يف بد للبائع من أن يكون عن مثل هؤال

ما رجعا بثمن يف صاحبه. فإن كال منهما كان حياول استمالة الكون إىل جانبه. مث إهن الفارايق والالبضاعة وابحلمار وسلما املال لصاحبه. فعرض عليهما سلعة أخرى فأبيا. وتواعدا أن جيتمعا مرة

ذا . وآثرا أن تكون يف البيع والشراء. وقد جرت العادة بني الناس أبنه إأخرى للشركة يف مصلحة أهمأخرى. إذ ليس أحد يرضى تعاطى أحد عمال ومل ينج به أول مرة جل به الشره إىل معاطاته مرة

لنفسه حنس الطالع وشؤم اجلد. وإمنا ينسب حرفه فيما احرتف به إىل بعض عوارض وطوارئ حدثت رشد عل هذه العوارض ال تقع هذه املرة. وعلة ذلك كله اعتماد اإلنسان على له. فيقول يف نفسه ل

لق. وأكثرهم جىن على نفسه يف نفسه وثقته بسعيه والركون إىل حدسه. وقد هتور يف ذلك كثري من اخل التهافت على الرزق.

خان وإخوان وخوان

أن يستأجرا خاان مدينة الكعيكات. مث إنه بعد مذاكرة طويلة بني الفارايق وصاحبه قرر رأيهما علىالركاكات فاستبضعا ما يلزم هلما من املرية واألدوات ولبثا قسه حيث ترد القافلة منها إىل مدينة

ن ويشرتاين مبا تيسر هلما من رأس املال وذنبه. فلم متض عليهما وجيزة حىت انتشر صيتهما عند يبيعاسافرين. فكان الناس يقصدوهنما القتصادمها. وكثريا ما الواردين والصادرين. وعرف رشدها مجيع امل

ج فيها أهل الفضل والاراعة، والوجاهة واالستطالة. حىت كأنه كان حديقة يتفر أنتاب خاهنما امليكروب.

(1/23)

وعادة أهل ذلك الصقع أهنم ال يكادون جيتمعون يف حمل إال ويتنازعون كاس البحث واملناظرة. نه وزعم أنه وخيوضون يف أمور الدنيا واآلخرة. فإن أثبت أحد شيئا نفاه اآلخر. وإن استحسنه استهج

لئ املكان صخبا وإددا. ورمبا انتهى البحث إىل التفاخر من املنكر. فيتحزب القوم أحزااب قددا. وميتابلنسب، والتكاثر ابحلسب. فيقول أحدهم مثال لقرينه: أترد علي وأيب ندمي األمري وأكيله وشريبه

إال ويستدعي به ملسارته. وال حيكم بشيء وجليسه وأنيسه وخصيصه وجنيه. ال يقضي ليلة من الليايلقد عرف أهلي من قدمي الزمان أبهنم سفراء البالد، ونواميس األجماد. وما أحد من إال بعد مشاورته. و

الناس ماجدهم وال شارفهم وال كاثرهم وال فاخرهم وال فاضلهم إال وعاد ممجودا ومشروفا ومكثورا يكن لت بعد ذلك اهلراوات. وقامت مقام البينات. فيتنمر منهم من مل ومفخورا ومفضوال ورمبا أعم

ويربد من سكر، ومن مل يسكر. فينتهي األمر إىل أمري الصقع. فيبعث عليهم مصادرين ذوي صقع. وويل ملن يكون قد ذكر اسم األمري وقت اجلدال. فإن عفوه حينئذ من احملال. فأما يف احلوادث

و ماعونه وقطع إذا فر من القصاص أخذ بذنبه أحد أهله أو جريانه أو ماشيته أالعظيمة فإن املتعدي شجره وأحرق منزله. غري أن زمرتنا هذه مل تكن تتعدى حد اجلدال إىل القتال. فإن الفارايق وصاحبه

كاان يقومان فيهم مقام فيصل. فمن هذه احلثيثة كثر الوفود عليهما. وكثريا ما ابت عندمها أصحاب والعمائم متطايرة. فكان ذلك داعيا إىل العيال والرا عليهم دائرة. واألغاين متواترة. والوجوه انظرة

خصام النساء مع بعولتهن. ومن طبع النساء عموما إهنن إذا علمن أحدا يعوق أزواجهن عنهن على املقايضة أضمون أن يتقربن إىل ذلك العائق ببعض حيلهن. فإن كان ممن يعشقن صفقن له حاال

ه بعال. ومن كل شعره خال. وإن كان ممن تبذأه العني واملبادلة أخذا بثأرهن. فجعلهن من كل عضو منرمينه بداهية وحتيلهن يف خالص بعولتهن منه ورد بضاعتهن إليهن. غري إن نساء تلك البالد ال

م. فإهنن ربني على حمبة آابئهن خياصمن بعولتهن وهن مضمرات خيانتهم أو مستحالت استبداهلامهن هلم األعتاب. وكن يف العتاب من لذة ومل يسمع عن واحدة منهن وعلى طاعة بعولتهن. وما خص

إىل اآلن إهنا خاصمت زوجها لدى حاكم شرعي أو أمري أو مطران. مع أن كثريا من هؤالء األصناف أبجراء العدل واألنصاف يف رعيتهم أو لعلة الثالثة يتمنون ذلك يف بعض األحوال أما لالفتخار

أخرى.املخلوقات املباركات سالمة النية وصفاء العقيدة والتقرب إىل الرجال ال عن فجور ومن طبع هؤالء

فرتى املرأة منهن متزوجة كانت أو ثيبة جتلس إىل جانب الرجل وأتخذه بيده وتلقي يدها على كتفه تؤانسه يف احلديث. وتتحفه ببعض ما تصل إليه يدها. كل ذلك وتسند رأسها على صدره وتبسم له و

فاء نية وخلوص مودة. وأحسن ما يرى فيهن البالهة والغرية فإهنما يف النساء من النكر عن صوالدهاء. هذا إذا كان يف غري ما يشني العرض وينتهك احلرمة. فأما يف وقت اجلد فال تص البالهة.

أن يكشفن عن صدورهن وال يرفعن أثداءهن من صغرهن بشيء أكثرهن هذا وملا كان من دأهبن ضال أي ذوات أثداء طويلة. وأكثرهن يعتقد أن يف طول رضاع الولد زايدة صحة له. فمنهن من ه

ترضع ولدها عامني اتمني. ومنهن من تزيد على ذلك أما حمبتهن ألوالدهن ورفقهن هبم وشوقهن اهتن كثريا من البنات كن يبكني يوم زواجهن على فراق آابئهن وأمه إليهم فيجل عن الوصف. وأعرف

وأخواهتن كما يبكي غريهن يف املأمت أو أشد.فأما ما يقال من أن البعولة أيكلون وحدهم دون نسائهم فكالم ال أصل له. وإمنا يكون ذلك إذا كان

ف لتأكل معه ألبت ورأت أن عند الرجل ضيف غريب حىت لو أراد حينئذ أن تقعد امرأته مع الضيرمتها. ويف اجلملة فإهنن ال يعنب بشيء إال ابجلهل وهن يف ذلك ذلك يكون استخفافا هبا وانتهاكا حل

معذورات. فأما اجلاهالت من اإلفرنج فإهنن يضفن إىل اجلهل مكرا وخبثا. وانهيك بذلك من سبه. قد مللن من هذه الفضائل وختلقن أبخالق أخرى. وإين ليحزنين جدا أن أمسع إن هؤالء احملبوابت

ة هذه أن أغري ما وصفتهن به من احملامد أو أن آذن للقارئ يف أن يكتب على فيجب علي واحلال

احلاشية كذب كذب كذب أو هذين البيتني: إن النساء حيثما كن سوى ... ميلن من حيث أاتهن اهلوى

(1/24)

وال حيا تقي ... وال هدى وال هنى ال يغررن الغر منهن أو هذين

سر مضرب األرض يف طول ويف عرض ... ترى النساء يبعن العرض كالعرض ابلرجل يصفقن عند البيع ال بيد ... وكل قاض على تسجيله ميضي

أو هذين ة ... تبدو وختفي فأرجعون وصاهلاوإذا رأيت من اخلرائد غاد ا ... لتكون قاضيها فرج ما.....وإذا دعتك حلاجة عنت هل

أو ما قاله دعبل نك من خمدرة ... قول تغلطه وإن جرحاال يؤيس

عسر النساء إىل مياسرة ... والصعب ميكن بعد ما مجحاع إال مبكس عليه قليل يدفع لبيت املال لبناء واعلم أن البالد اليت يتجر فيها بعرض النساء بغري مان

ل هبن. فإن الرجل هناك ون اعتبار لقول من قال أمطعمة األيتام اخل. يقل فيها التغز معابد وغريها دأاين الرجل خطر بباله أن رؤية الوجه الصبي تنفي مهه وتزيل بلباله. وختف أثقاله. وتنفس عنه كربه

خرج فوجد ضالته تنتظره وراء الباب. فال حيتاج عند ذلك إىل وجتلو صدى قلبه وتصفي دمه.ى جبسمي حنوال إنين رجل. وذبت شكوى وعتاب وتواجد. وإىل قوله أرق على أرق ومثلي أيرق. وكف

وجدا وغراما وحنو ذلك. فأما البالد اليت حيظر فيها هذا فتجد الكالم يف النساء متجاوزا به وراء إال ألن هذه شعر اإلفرنج األقدمني من اجملون ما جتده يف كتب العرب. وما احلد. ولذلك كان يف

م اجملون. أما يف اجلبل فإنك ال جتد هلم بياعة وال البياعة كانت وقتئذ ممنوعة. فلما كثرت قل عندهجموان. وحكى عن الفارايق إنه هوى واحدة من أولئك الالئي كن يرتددن عليه ومل يكن حيظى إال بلثم

مخصها فكان إذا أصب يقول لصاحبه.أ

ه وأمريه إن املقبل رجلها ليجل عن ... تقبيل راحة قس

نهن خري من كنوز غرورههن الفواتن للخلي فشعرة ... م حماورات خانية ومناقشات حانية

ه ال أبس يف أن نذكر هنا مثاال ملا كان يقع بني تلك الزمرة من احملاورات فنقول اجتمعت زمرتنا هذصحهم مقاال وألدهم جداال إي الناس مرة والكأس تدار عليهم. والسرور يرقص بني أيديهم. فقال أف

وأحسن حاال فقال من بيده الكأس هو من كان على مثل هذه احلالة. ويف فيما علمتم أنعم أبال لة ال ميكن راحته ذي اآللة. فقال له ليس ذلك على اإلطالق. ومل يقع عليه اتفاق. فإن هذه احلا

عض من كل وجز من جل. وبقي النظر يف الباقي. كوهنا دائمة. فتكون غبطتها غري اتمة. وإمنا هي باومة املدام تورث السقام وتقهي عن الطعام. ولذلك مسيت القهوة وال يعتادها إنسان وال خفاء أن مد

إال حلت به الشقوة.ريكته وحتفه مجاعة من حشمته وحفدته أيتيه رزقه فقال آخر إن النعم الناس إبال أمري جيلس على أ

أة على أوطأ فراش فصدق فيه ه رازقه يف املعيشة جهدا فإذا أوى إىل حرميه خال أبزهر امر رغدا. ويكفيقوهلم. أعجب األشياء وثر على وثر. هذا وإن أكله املرازمة. وثيابه الناعمة. وأمره مطاع. وحكمه

مرأته إال وهو ضهم ليس كذلك. وما احلق فيما هنالك. فإن األمري ال خيلو ابمقابل ابألتباع. فقال بعيف كونه خموان مباله. مغشوشا من عماله. أيكل رهطه مشغول اخلاطر مكدر السرائر إذ ال يزال يفكر

رزقه ويذمونه. وأيمتنهم فيخونونه. ويعطيهم فيبخلونه. وهو مع ذلك مرصود منهم فيما يفعله. منتقدية غري بالده. وال يدرك أمله. فهو حيسد من عليه مبا يتعلمه. وأنه ال يود السفر وال يتا له ويتمىن رؤ

هلال. ويغبط من يعتسف يف الطريق ضلال.ميشي يف األرض سب

(1/25)

فقام بعض النقاد. وقال مسعا اي أهل الرشاد. أن أسعد خلق هللا راهب لزم كتابه يف صومعته وتفرغ دعاء يطف من أصمار عن الشغل بعقاره وضيعته. فهو أيكل من أرزاق الناس. ويعوضهم عنه

الدايجي عن الناراس. ويركب ما لديهم من النجائب. فهو كما قيل أكل شارب. الكأس. ويغنيهم يفمث ما عليه بعد ذلك أن خرب الكون أو عمر. وإن مات اخللق أو نشر. فقال بعض ذوي الرشاد. ما

ى أعماهلم. مشتغلني أبشغاهلم. هذا القول من السداد. فإن الراهب وأمثاله إذا رأى الناس مقبلني عللدانءة لنفسه أن يعيش من كدهم. ويسرتي على تعبهم وجهدهم. ويتحني أوان رفدهم. بل مل يرض ا

يود لو كان شريكا هلم يف أتعاهبم. أحرى من أن يكون شريكا يف مصوانهتم. هذا إذا كان نزيه النفس.

. رؤية الرجال مع نسائهم وأوالدهم لغصات كرمي القنس. صادق السعي. ضابط الوعي مث أن له عندوحسرات وأي حسرات. وال سيما إذا خال يف الصومعة. ورأى أن مسنه ذاهب سدى من غري منفعة.

وإن غريه ممن أضواهم الكد والنصب. وأجاعهم اجلهد والتعب أقدر منه على بلوغ األرب. مما أصطل عليه سائر خلق هللا من عجم وعرب.

و احلق املبني. فإن الراهب ومن أشبه حري ب مقاله. وأرات ملا قاله. هذا لعمري هفقال من استوص أبن يعد مع الشقيني.

وإمنا يظهر يل أن أسعد الناس عيشا هو التاجر يقعد يف حانوته بعض ساعات من يومه فيكسب المه انفقا. إبميانه املغلظة يف ساعة واحدة ما ينفقه يف شهره. جيعل الكاسد من سلعته بتكرير ك

آوى إىل منزله ليال. أصاب يف خدمته دعد وليلى. فهو يف هناره كساب والدون فائقا. مث هو أن للمال. ويف ليلته منفقة على رابت احلجال. فقال من انتقد كالمه. وتبني ذامه. إن التاجر ال متكن له

قازاب ذا معامالت يف البالد القاصية. هذه العيشة الراضية. وال هتنؤه هذه النعمة الزافية. إال إذا كانوركوب لألخطار. واقتحام لألوطار. ومىت كان كذلك نقص من رغده وافر جتشمه وكده. ونغص من لذاته تعدد بغياته. ومال خاطره أشجاان. ما حاوله لريضى به زبوان وأخواان فكلما هبت ري خشيب

ف د قادم خياره بشر. أو مالكه تنيب عن تلعلى سلعته يف البحر. وكلما جشر صب أوجس من ورو وخسر. وكساد وحظر. فهو ال يزال يف أعمال نظر. وجترع آسف وكدر. فقال بعض السامعني إنك ملن الصادقني. أما أان فال أود أن أكون ذا اجتار. ولو رحبت يف كل يوم مائة دينار. ملا يتعقب هذه

ضال عن اقتصاري واحملاولة واملكر. واملداهاة والنكر. فاحلرفة من القيل والقال. والتكذيب واحملال. يف احلانوت ربع عمري. وال علم يل مبا جيري يف وكري. فلعل رقيبا خيالفين إىل داري. وأان إذ ذاك أكذب على الشاري وأماري وأجامل وأداري. ففي عنقي حبل اإلمث مبا أفعل يف حمرتيف. وبكوين

مألفي. صرت وسيلة إلرتكاب احلرام يف

(1/26)

وإمنا أظن أن أحق الناس أبن يغبط على عيشته. ويبارك له يف حرفته ومهنته. إمنا هو احلارث الذي يسعى لنفع نفسه ولغريه فيما حيرثه. فيكسب به صحة بدنه ومؤونة عياله وذلك خري ما يارئه. وأن

سها وقامت أبمر مربعه. وإن ه على عمله وترفق به يف عسره وعطله. أن مرض مرضته بنفزوجه تراوحر وشك ورجعه. هذا والتعب يستطيب طعامه. ويسحلي نيامه. إال غاب رعت له ذمة وابتت تنتظ

ترى أن أوالد ذوي السعي والكد. أصب أبداان وأذكى فهما من أوالد ذوي الرتفه واجلد. وما ذلك ه أقرب من وليه. إن فيما يرقدون عن نعاس وأيكلون عن جوع ويشربون عن ظمأ. فأجابإال ألهنم

ة إال من جهة واحدة وفاتتك اجلهة األخرى. فلعمري أن احلارث مع قلت لنظرا. فأنك مل تر الصور كد بدنه. أسري مهه وشجنه. وضجيع قلقه وحزنه. إذ هو عبد الناصر. ورقيق احلوادث واألكابر. أن

املطر أو قل وجل من أن يتلف ي خشيب على مثره أن يتساقط فيسقط قلبه معه. وأن كثر عصفت ر بلده. أشفق من كساد ما حتت يده وإن يكن ذا بصرية وجحى. ساءه ما ما زرعه. وإن مات كبري يف

يرى أهله فيه من العرى والوجى. والذل واالستكانة. واالبتئاس واملهانة. وحتسرهم على الطيب من ده كما يشاء. وال ميكنه رؤية بلد غري الذي أكول والناعم من امللبوس. وعلى كونه ال حيسن تربية ولامل

هو مهده وقاره وسجنه وحجره. ومع ذلك فهو غرض ألغراض إمامه يف الدين. وعصا فيه نشا. فا إال يتوكأ عليها منهو فوقه من املثرين. والسائدين واملسيطرين. فما يكاد يتخلص من ورطة أحدمه

شر أكار. وهو مع إصره وجهله. ال جيد خملصا له ويقع يف شرك اآلخر. وال يفوته شر إال واستقبلههله. ولو أنه رام أن ينهج ألهله منهجا ارتضاه لنفسه واستصوبه. ومل يك على وفق مرام إمامه وال أل

قبة. ومل يلبث إن يرى وأمرية أو آخر ذي مرتبة. مل أيمن غرامة منهما أو حسم عرتبة. أو قصم ر ه. وقد فهو على هذا رهني اخلضوع. وأسري القنوع. فقال قرين ل أصحابه له أعداء واخدانه ألداء.

صدق على ما فصله. نعم إن هذا هلو احلق الواض . وما بعد الرق ذل فاض .

(1/27)

وإين أرى بعد إمعان النظر والرتوي، والتحقق والتحري، إن أسعد الناس حاال رجل رزقه هللا ماال. يف البالد الغريبة. واملشاهدة للكائنات العجيبة. فهو كل يوم يف واصل له ابال. فجعل دابة السفر

وله يف كل معان أوطان وإخوان. فقال قائل قد استوعب فحوى مقاله. واعتقد ما ذهب إليه شأن. أنه من فنده وضالله. لقد زعت قصدا. ومل تقل رشدا. أو ليس املتعرض للسفر. بال عناء وخطر. إذ

ما يعافه. ض شديدة. تغيري اهلواء عليه واألحوال غري املعهودة. واضطراره إن يطعمكثريا ما مينيه أبمراويشرب ما به أدانفه. فيكون آكال ملا أيكل بدنه. ويذهب وسنه. هذه اإلفرنج أتيت إىل بالدان

فينغصهم عدم وجود اخلنزير فيها. وخلوها عن السالحف واألرانب وما يضاهيها. إذ يزعمون أهنم ا به شفاء شحم اخلنزير ودمه يف كل صبة وحسو وحلواء. ويتخذون من حلم السالحف مرقخيلطون

من كل داء ويعيبون علينا أن لبننا غري ضي وال ممذوق. وخبزان مملوحا وطعامنا غري مزعوق. وإن

ريضا. ماءان غري ممزوج ابجلري. ومخران غري مصبوغة ابلعقاقري. وإان نذب احليواانت ذحبا وأنكل حلمها غومطران غري دائم اهلثن. وإن وهم خينقوهنا خنقا وأيكلونه دائدا أنيضا. وأن جوان غري ذي دجن.

مساءان غري حملسة وأرضنا غري مطلي وجهها ابلرجيع والروث وسائر األشياء املنجسة. فبقولنا غري يه رعد ذو إرزام. فإذا مسيخة. وأمثاران غري مليخة. وإن شتاان ال يدوم ثلثي العام. وصيفنا ال يسمع ف

ظهاران عشر سنني. مث رجع وهو من أجهل اجلاهلني. جاء أحدهم إىل بالدان ليتعلم لغتنا ومكث بني أأحال الذنب على اهلواء. فقال إنه مين منه ابحلمى واجلوى. أو ابإلسهال املفرط. والسعال املقنط.

اهتم وأخالقهم. واستوى عنده ظاهرهم هذا وإن من جهل لسان قوم وهو فيهم مل ميكنه أن يعرف عادلم. ويسمع ما يسمع من غري فهم. فلم يكن لذي السياحة بد وخافيهم. فريى عندهم ما يرى دون ع

من اختاذ ترمجان. واعتماده عليه يف كل خطب وشأن. وال يلبث أن يسيء به الظن. ويرى أن له عليه حوال. وابت بني القوم ذا وحشة وبلبال. ورمبا حن املن. ولو أنه حاول أن يستغين عنه لفاته معرفة األ

تماع بشمله فأدنفه احلنني. وأضناه بني اخلدين. وإمنا يطيب السفر ما إذا اتفق إىل رؤية أهله. واالجإنسان مع ند له نوي. وصديق جني. وكاان عارفني بلغات كثرية. وقلوهبا خالية من عالقة احلب

على رأي واحد. وإن تتم لذة من دون مانع جاهد. وهم عاصد.والبصرية. وهيهات أن يتفق اثنان

(1/28)

فقال أقل احلاضرين رشدا وفضال. وأكثرهم هزال. اي قوم. إين قائل قوال وال لوم. إن أسعد الناس وأحظاهم. وأترفهم وأرضاهم. البغي اجلميلة اليت تفت ابهبا لقاصدها. وتبي نفسها ملراودها. فإهنا

ا وماله. وتتبله حببها حىت يرى ذله فيها عزا له. ومىت متكنت من نفر يبذلون هلا العني. زائرهأنس تغتنمويكفوهنا مؤونة األطيبني. فال حتتاج بعدها إىل البحث عن مراود يف املسالك. والتعرض للمكارة

عن فر بهواملهالك. فإذا هي شاخت وجدت مما ادخرته يف صباها ما تنفق منه عن سعة. وما تكيئاهتا السالفة فتعيش يف دعة. ويثين عليها الناس ابلتوبة الناصعة. واملعيشة الواسعة واإلنسان س

مطبوع على النسيان مطبوع على النسيان. ال يبايل إال مبا هو كائن ال مبا كان. وال سيما إذا كان الوافرة. والصالة لعطااينها ااحلاضر جيدي نفعا جزيال. ويسرا مأموال وكفى أبئمة الدين إذا انلوا م

املتواترة. أن ينتشروا عليها أحسن الثناء ويارئوها منكل فحش وخىن. فلها منهم على كل صلة صلوات. وعلى كل دعوة دعوات. فمن ما رآين يف ذلك فليسأل قرينته. ويكظم ضغينته. ريثما أقيم

عواه. وحلنت مغزاه. ضحكوا اعة داجلم له على ذلك الاراهني. ممن غار وبقي من العاملني. فلما مسعت

من هذاينه. ورأوا أن اجلواب على هبتانه. على طريقة اجلدال إمنا هو من وضع الشيء يف غري صوانه. فأضربوا عنه صفحا. وقالوا له قبحا لرأيك وشقحا فلو كان أهل صقع على رأيك لفسدت األرض.

م على الكأس اليت ذهبت بلبك. وكشفت اللو وإمناوابر العرض. ومل يبق من الصال أثر وال برض. عن فساد مذهبك. وقب اربك. ولعلك هتتدي إىل الرشاد إذا أفقت من مخارك. وتبني لك فضاعة هرتك واستهتارك. فرأى إن السكوت له اسلم عاقبة من احملاورة واجملاوبة. واملناقرة واملغاضبة. وإن

و على هدى وقصد. فاستف تنفيدهم. وخشي كان هل. و اجلمهور يغلب الفرد. وإن كانوا على ضالوعيدهم. وتفرقوا ومل جيمعوا رأيهم على أي الناس اسعد. وأي عيش أرغد. إذ رأوا دون كل حرفة نغصا. ومع كل حالة عنصا. ويف كل أكلة مغصا، وقد فاهتم من أحوال الناس كثري مما ضاق وقتهم

وه وعن حصره فقف على هذا القدر الذي أورد كل ماعن ذكره. كما ضاق هذا الفصل عن إحصاء ذكرته. وسر معي إىل استئناف قصة من غادرته وعليكم السالم.

إغضاب شوافن وأنشاب براثن

(1/29)

السجع للمؤلف كالرجل من خشب للماشي. فينبغي يل أن ال أتوكأ عليه يف مجيع طرق التعبري لئال ناص يل منها. ولقد رأيت أن كلفة السجع اشق من كلفة تضيق يب مذاهبه. أو يرميين يف ورطة ال م

يشرتط يف أبيات القصيدة من االرتباط واملناسبة ما يشرتط يف الفقر املسجعة. وكثريا النظم. فإنه الما ترى الساجع قد دارت به القافية عن طريقه اليت سلك فيها حىت تبلغه إىل ما مل يكن يرتضيه لو

رض هنا أن نغزل قصتنا على وجه سائغ ألي قارئ كان. ومن أحب أن كان غري متقيد هبا. والغالكالم كله مسجعا مقفى ومرشحا ابالستعارات وحمسنا ابلكاايت فعليه مبقامات احلريري أو يسمع

ابلنوابغ للزخمشري. فنقول إن صاحبنا الفارايق بعد إقامته مدة على احلالة اليت ذكرانها جرى بينه املعاش. واملناقشات ما أوجب عليه ترك ما كان فيه واقتفاء طريق آخر من طرق وبني جده من النزاع

فتا له أن يكون معلما إلحدى بنات األمراء وكانت ذات طلعة هبية. ومشائل مرضية. اتمة الظرف. انعسة الطرف ولكن ليس املراد بذلك إهنا كانت ال تبصر من حيبها كما يكون من به نعاس. وإمنا

وهم إهنا كانت ذابلة مع أهنا ا ذابلته. حىت وال هذه العبارة مفصحة مبا أريد أن أقوله. فإهنا تاملعىن أهنكانت غضة بضة. بل املقصود أن نقول إهنا كانت كأهنا تنظر عن حتشيف. ولكن مادة حشف ال

اد أهنا تعجبين فإن فيها معاين اليبوسة واخلساسة والرداءة وشيء آخر جتل املال عن ذكره. بل املر ال أدري كيف أحلن للقارئ ما أردت. كانت تكسر جفنيها عند النظر. وال الكسر أيضا الئق هلا. ف

ولعل األوفق أن يقال أهنا كانت ترمي بسهام عن عينها. ومل يكن سنها مانعا من تتبيل من ينظرها. ليس كل عشق مؤداي إىل فأن القلب يعلق هبوى الصغرية اجلداء كما يعلق هبوى الكبرية الوطباء. إذ

اثر. واألشكال والداير. ومنهم من عشق لرؤيته كفا الدعارة. فقد عشق الناس الرسوم واألطالل واآلخمصبا أو عقيصة شعر أو ثواب أو سراويالت أو تكة أو حنو ذلك. وأعرف من أحب هرة امرأة فكان

ت تنشب فيه أظفارها وتدميه. وهو يالعبها. وخييل له الغرام أنه مالعب صاحبتها. وكثريا ما كانب العذاب يف هوى احملبوب. أو العتقاده أن مداعبة النساء يستعذب ذلك ويستحليه. أما الستعذا

أيضا ال ختلوا من خدش أو دماء. فكون اجلر منهن أصالة أو وكالة إمنا هو شيء واحد. وقد سئل ا مرت على ننت مقبلة من صوب أحد العشاق عن مبلغ الوجد منه فقال كنت أرات للري إذ

أكثره على هذا النمط. أي أن العاشق منهم يكلف أبثر من احملبوب. هذا وأن عشق أهل تلك البالد حمبوبه كمنديل أو زهرة أو رسالة وخصوصا بنصة شعر فيشمه ويضمه ويقبله ويعانقه كما قيل

خرالشعر مثل الشعر داعية اهلوى ... والشعر مثل الشعر ذخر يذ من غاب عنك فلست تنظره سوى ... ابلشعر وهو األكثر

إمنا عشقوا ذلك طمعا يف وصال احلبيب الذي تفضل هبذه النعم ال كلفا هبا من حيث فإن قيل أهنمهي هي. قلت ما املانع من أن تعشق الصغرية طمعا يف أن تصري كبرية. ما أضيق العيش لوال فسحة

قد علم أهل الدراية أن من حرمه هللا من اجلمال لغاية ال يعلمها األمل. ورب أمل أحلى من فوز. و هو عوضه عنه زايدة قصاص له حبدة الفكر والبصرية وشدة التصور والتخيل ودقة احلدس فيكون إال

أسرع إىل العشق وأكثر حرصا على أهل اجلمال إذ اإلنسان كلما بعد الشيء املقصود كان توقانه إليه ه مبعزل عن د. واملراد من ذلك كله أن نقول أن الفارايق كان يعلم من صغره إنأكثر وتولعه به أش

اجلمال. وإنه من صبائه كان يعظم أهله ومييزهن على غريهن وإن القبي معذور على عشق امللي كما قال الشاعر:

وقالوا اي قبي الوجه هتوى ... مليحا دونه السمر الرقاق فكيف يفوتين هذا الطباقفقلت وهل أان إال أديب ...

(1/30)

قالوا أو أقول إان عنهم. وقد يكون عشق الصغري كبريا كما يكون عشق الكبري صغريا. فإن الصغري ملا كان غري ذي رشد يرده عن االسرتسال والتمادي يف هواه كان هذا االسرتسال معقبا للجموع دون

ون. لهو فإنه يتهتك فيه وينهمك غاية ما يكأن الصغري إذا ولع بشيء من اللعب وال حد. أال ترىفكيف به إذا جن إىل شيء هو أقوى من كل ما يستميل الطبع ويشوق النفس. نعم إن الكبري يقدر منافع ما يقصده من معشوقه أكثر من الصغري ولذلك يكون حرصه عليه أبلغ وطلبه له اكثر. غري إن

يق ميله يسلم عنان مشيئته للهوى. فيكون يف طر سه وسورة طباعه وهنيته قد متنعه من أنعزة نفوتوقانه اترة مقدما رجال واترة مؤخرا أخرى. والصغري مىت ما اسرتسل استسهل. وبعد فقد نذرت

على نفسي أن أكتب كتااب. وإن أودعه كل ما راق خلاطري من القول سديدا كان أو غري سديد فإين ريي سديدا كما حتقق لدي عكسه. فإن شئتقدت أن غري السديد عندي قد يكون عند غاعت

فأذعن أوال فليس هذا الوقت وقت العناد واخلالف.واحلاصل أن الفارايق لبث يعلم سيدته الصغرية وجعل من دأبه أن يتودد إليها إبغضاء النظر على

وز ردها. فتأخرت هي يف العلم وتقدم هوإصال غلطها. بل مل يكن يرى إن صاحبة هذا اجلمال جي يف اهلوس فمما قال فيها.

علمه وقليب ... أسري هواه لن يستطيع صارا بروحي من أ

أغار عليه وجدا من حروف ... يفوه هبا فتلثم منه ثغرا صاحبنا واحلمد هلل على كون اللغة العربية خالية عن الياء الفارسية والفاء اإلفرنكية وإال لزادت غرية

احد كما أفاده املشايخ فإن الغرية واجلنون خيرجان من خمرج و ورمبا كان ذلك سببا يف جنونه.الراسخون يف الزواج. وهنا دقيقة وهي أن بعض العتاول مجع عتول وهو من ال خري عنده للنساء

أعلمه. يستثقل املؤنث يف الغزل والنسيب فيجعله مذكرا وبعضهم يضمره. وعليه قول الفارايقا مؤنثا كما هو يف ة شخص. فيا ليت هذا احلرف كان يف لغتنوالظاهر إن املقدر يف ذلك لفظ

الفرنساوية والطليانية حىت ال جيد الناسب حميدا عن التأنيث.فأما تعليم نساء بالدان القراءة والكتابة فعندي إنه حممدة بشرط استعماله على شروطه. وهو مطالعة

باط ا اشتغلت ابلعلم كان هلا به شاغل استناألخالق وحتسن اإلمالء. فإن املرأة إذالكتب اليت هتذب املكايد واخرتاع احليل كما سيأيت ذكر ذلك. وال أبس ابملتزوجات بقراءة كتايب هذا وأمثاله. ألنه كما

غة إن من ألوان الطعام ما يبا للمتزوجني دون غريهم. فكذلك هي ألوان الكالم. والظاهر إن الل د يف غريها.العبارات الشائقة املتصبية ما ال يوج العربية شرك للهوى إذ يوجد فيها من

(1/31)

فمن قرأت مثال يف شر املشارق البن مالك إن مراتب العشق مثانية أدانها االستحسان وينشأ عن النظر والسماع مث يقوى التفكري فيصري مودة وهي امليل للمحبوب. أي احملبوبة. مث يقوي فيصري حمبة

ري خلة وهي متكن احملبة يف القلب حىت تسقط بينهما السرائر. مث مث يقوى فيصف األروا . وهي ائتاليقوى فيصري حبيث ال خيالطه تلون وال يداخله تغري. مث يقوى فيصري عشقا وهو اإلفراط يف احملبة حىت

ال ترضى ال خيلو فكر العاشق عن املعشوق أي املعشوقة. وإنه يقوى فيصري تتيما. ويف هذه احلالة معشوقة، أي معشوقته. مث يقوى فيصري وهلا وهو اخلروج عن احلد حىت ال يدري ما ه سوى صورة نفس

يقول وال أين يذهب وحينئذ تعجز األطباء عن مداواته. قلت وإن من أنواعه أيضا الصبابة وهي رقة وى جلوى وهو اهلاهلوى والشوق. والغرام وهو احلب املستأسر. واهليام وهو اجلنون من العشق. وا

والشوق وهو نزاع النفس. والتوقان وهو مبعناه. والوجد وهو ما جيده احملب من هوى احملبوب الباطن.أي احملبوبة. والكلف وهو الولوغ. والشغف وهو إصابة احلب الشغاف أي غالف القلب أو حجابه

ياط منه. ند معلق النأو حبته أو سويداءه. والشغف وهو أن يغشى احلب شعفة القلب وهو رأسه علشعف وهو مبعناه. والتدليه وهو ذهاب الفؤاد عشقا. مل تتمالك إن حتس هبذه املراتب السنية كلها وا

حاال بعد حال. خبالف لغات العجم فإهنا ال يوجد فيها إال لفظة واحدة مبعىن احملبة يطلقوهنا على ومة يف النساء ال تكون مذمودة يف الرجاخلالق واملخلوق. وقد يظهر يل أن كثريا من الصفات احملم

كالكرم مثال. فإن كرم الرجل يغطي مجيع عيوبه وهو مذموم يف املرأة. وقس على ذلك املكر والدهاء واإلطراء والفروسية والشجاعة واحلماسة والصالبة واخلشونة واهلمة إىل املراتب السامية واألمور

ذلك. والعلة يف ذلك كون املرأة متيل تعذرة وغريواملطامع املالشاقة واألسفار البعيدة والنيات النائية ابلطبع إىل الشطط وجماوزة احلد. ودليله يف من متيل إىل العبادة والنسك فإهنا ال تقف يف ذلك على أمد بل تتمادى فيه حىت تتهوس وتتخبل فتدعي املعجزات والكرامات وتعمد إىل الرؤى واألحالم

وإهنا تقيم بدعائها األموات. وحتي الرفات. ورمبا قتلت ا يناغيها. جيها. وهاتفوخييل هلا أن ملكا يناأوالدها على صغر ابتغاء دخوهلم اجلنة بغري حساب. أو ولدت توأمني فادعت إهنما من غري أب. ويف من من مالت إىل اهلوى فإهنا ترتك أابها وأمها اللذين ولداها وربياها وتقبل جتري يف أثر رجل ال تعرف

ذكرا. فكل ما كلفت به املرأة كانت فيه اكثر متاداي من الرجل. ئا سوى كونهصفاته شيفكلفهن ابلقراءة ال أدري أين يكون مصريه.. واحلامل هلا هذا الغلو والشطط إمنا هو من معرفتها من

سرى يف نفسها إهنا أقوى على اللذات من الرجل. فزايدة إطاقتها لذلك زادت يف متاديها فيه. ومنه

ر والشؤون واألحوال الطارئة ويف بعض الغريزية أيضا وذلك كالكالم والضحك ه من األطواغري والسب واحلركة. وما قل منه فيها يف بعض األحوال فإنك تراه زائدا يف البعض اآلخر زايدة فوق

القياس.ن يضحكن له اليقني أهن ولعل كالمي هذا يسوء النساء إذا مسعن به وهن بني الرجال. لكين أعلم عني

يف أكمامهن استحساان وتعجبا. حىت كأين حيسنب إين عشت برهة من الدهر امرأة حىت أمكن يل معرفة سرائرهن. مث مسخين هللا تبارك وتعاىل رجال. أو أين علمت ذلك من هند وسعاد وزينب ومية

. نواهن عارا وأجريت على حني كنت أشبب هبن وأان فىت وأكذب عليهن بقويل هلن إين حرمت الكرى وإين قد فنت يل. وفارقين قليب. ألجرم أنه مل يفارقين قط. ولو فارقين مرة ملا رجع إيل أبدا. إين طاملا أدخلت عليه مهوما وأحزاان مل تكن لتهم أحدا من الناس يف بالدي إذ كنت أحزن لتعصي معىن من

ناس مقام هذه املخرتعات ظاان أنه البقين إليه. املعاين علي وأحاول اخرتاع شيء من البديع مل يكن ساليت يزهي هبا الكون عصران عصران هذا فلم يتهيأ يل فكنت أبيت يف الليل يف أيس وكرب. معاذ هللا مل

تكلمين وما كلمت هند وإمنا عرفت ما عرفت من األحالم الصادقة إذ كنت أبيت وأان خملص هلل بات قانتات مثلي وأان ضامن هلن أنه يهبط ليلتني اتئ بنت ليلة أواإلانبة والقنوت فإن مل يصدقين فلي

عليهن من األحالم الصادقة ما يوقفهن على أمور الرجال.

الطويل والعريض

(1/32)

فلنرجع اآلن إىل الفارايق فإنه هو أيضا رجع إىل حرفته وهي النساخة وإن كان ذلك على غري مراده. قع أرادا أن يقرأا النحو على بعض النجاة وكان الفارايق واتفق إذ ذاك إن فتيني من أمراء ذلك الص

لدرس وهو مكب على النسخ. وكان أحد التلميذين. بطيئا عن الفهم سريعا إىل اجلواب. حيضر ايتثاءب ويتمطى. ويغرض وخيطا. ويتناعس ويتقاعس ويتفاسأ ويتعاطس. وإذا خيل له أنه فهم مسألة

طق كما يتمطق من أقطه. مث عربد من افتتانه. وسلق من حك حتت إبطه وشم رائحتها وكرف مث متانه. وقال أال قبحا لذوي اخلواطر البليدة. والفطن البعيدة. كيف ال يتعلم الناس كلهم فن وليه بلس

النحو. وهو أسهل من حك ما حتت احلقو. أما وهللا لو كانت العلوم كلها مثله، ملا غادرت منها كبريا منها فال بد وأن توعبته كله. لكين مسعت أن النحو إمنا هو مفتا للعلوم وال يعدوال صغريا إال واس

يكون غريه أصعب منه. فقال معلمه ال تقل هكذا بل النحو أساس العلوم وكل العلوم مفتقرة إليه افتقار البناء األساس. أال ترى أن أهل بالدان ال يتعلمون سواه وال يعرجون على غريه. وعندهم أن

ؤلفون إال فيه. وإمنا حيصل متكن منه فقد متكن من معرفة خصائص املوجدات كلها. ولذلك ال ي مناخلالف بينهم يف تقدمي بعض األبواب على بعض. ويف توضي ما كان مبهما منه أبدلة وشواهد أو

صيا جلميع شاذة بيد أن املآل واحد. وهو أن العامل ال يسمى عاملا إال إذا كان متمكنا من النحو مستق دقائقه. وال يكاد يستتب أمر إال به.

رب زيد عمر من غري رفع زيد ونصب عمرو فما يكون ضربه حقا وال يص ولو قلت مثال ضاالعتماد على هذا اإلخبار. فإن حقيقة فعل الضرب متوقفة على علم كون زيد مرفوعا. ومجيع

ده التامة. وإمنا يفهم بعض الناس بعضا من اللغات اليت ليس فيها عالمات الرفع فهي خالية عن اإلفادربة أو اتفاق. فال معول على كتبهم وإن كثرت وال على علومهم وإن دون هذه العالمات عن

جلت. وإين وإن كنت قد لقيت منه عرق القربة وكثريا ما بت وابيل مشغول بعقله من عقله وبداهية الصواب فيما عوص علي من ذلك إال إين من عراقيله فكت آرق ليلي كله وال أهتدي إىل وجه

علتين ممنوان لبنت أيب األسود الدؤيل أبد الدهر فإهنا هي اليت كانت سببا استفدت منه فائدة عظيمة جيف استنباطه. قلت وكذا سائر البدائع كان أصل استنباطها مسببا عن النساءفقال له التلميذ ما هذه

ان خيامرين الريب يف قضية خلود النفس. فكنت أميل إىل ما قلتهالفائدة اي أستاذي. قال قد طاملا كالفالسفة من أنه كل ما كان له ابتداء فهو متناه. فلما رأيت النحو له ابتداء وليس له انتهاء قست

النفس عليه فزل عين واحلمد هلل ذلك اإلهبام.

(1/33)

ل له التلميذ مل أمسع بذكر ذلك قط. قال أما أان ومثله أو أكثر منه يف الصعوبة فن املعاين والبيان. فقاعت به وأعرف كل ما يشتمل عليه. وهو اجملاز والكناية واالستعارة والتورية والرتصيع وغري فقد مس

ذلك مما ينيف على مائة نوع. وبيان ذلك مفصال يستفرغ آجال. ورمبا قضى اإلنسان عمره كله يف جاهلها. أو يكون قد نسي يف آخر الكتاب أو الكتب ما علم االستعارات وحدها. مث ميوت وهو

يعا ه إجبار الناس مجعرفه يف أوله. وذلك أن من اخرتع هذا العلم اجلليل مل يكن سلطاان حىت ميكنعلى متابعته ومشايعته. بل يكون فقريا هبذا الشيء وشر هللا صدره لتقرير قواعد له فكان ال يقع

له طريقة من طرقه. فإذا نظر الشمس مثال طالعة قال كيف ينبغي أن بصره على شيء إال وخطر ببا

البقل انبتا وي. وكذا لو رأى يفهم هنا طلوع الشمس هل هو حقيقي أو جمازي وهل هنا عريف أو لغيف زمن الربيع قال كيف أتويل قول القائل انبت الربيع البقل. فهل يص إسناد ذلك إىل الربيع وهو

األرض حول الشمس فهو الشك مسبب عنها. وال ريب أن مدير األرض إمنا هو إمنا نشأ عن دورانمسبب عن دوران األرض تني. ألن الربيع هللا عز وجل. فيكون قوله انبت الربيع البقل جمازا بدرج

ودوران األرض مسبب عن تقدير الباري تعاىل. وكذا قوهلم جرت السفينة أو احلجر. ومن اجملاز ماله درجات ومنه ما له أربع. ومنه ما تفوق درجاته درج املئذنة. ومن هذا الدرج ما شكله أيضا ثالث

بط يفكر يف هذه البدائع حىت أدركه مث مازال املستن قرقي ومنه حلزوين ومنه لوليب. ومنه غري ذلكعلى األجل فمات وبقي عليه أشياء كثرية مل حيكمها. فقام من بعده من أولع مثله هبذا الفن فاستدرك

سلفه مواضع كثرية. وظل يباحثه ويعارضه إىل أن قضى حنبه وقد ترك جماال لغريه. فجاء من بعده من ما أيضا أمورا. مث مات ومل ينه ما قصده. فخلفه من وعاب على كل منه اصل بينهما يف عدة مواطن صنع به ما صنعه هو بغريه.

قال إن هذه العبارة من االستعارة التبعية. وهكذا بقيت أبواب النقد مفتوحة إىل عصران هذا فمنعنها. ومن قائل إهنا من الرتشيحية. قال بعض العلماء االستعارة تنقسم إىل مصر هبا ومكين

ا تنقسم إىل قطعية واحتمالية. والقطعية تنقسم إىل ختييلية وحتقيقية. وتنقسم اثنيا إىل واملصر هبحة. وقال بعضهم وهذه تنقسم أيضا إىل عقيونية ومكانية أصلية وتبعية. واثلثا إىل جمردة ومرش

قرقعية ضا إىل فرقعية و ونبيصية وطعطعية وغميسية ولعلمية ويلمعية وعسعاسية. والعقيونية تنقسم أيومقامقية. والفرقعية إىل جحلنجعية وشنطفية وعطروسية ودحمالية وشينقورية وكربرية. والقرقعية إىل

ة وكشعثيجية وكثعظجية. واملكائية إىل معوية وعنرتية وصفرية وعصلية خعخعية وعهعخية وعهخغييف خطبة الكتاب التقسيم. ويشرتط وبلكية وصفارية وضغيلية وطرطبية وانقاضية. إىل غري ذلك من

أن تكون جامعة جلميع هذه األنواع. وأن يراعي فيها ويف الكتاب كله نوع الطباق. مثال ذلك إذ قال طلع. فال بد أن يقول فيها أو يف الثانية نزل. وإذا قال أكل يقول بعده من غري تراخ القائل يف فقرة

وأية خطبة مل تكن كذلك كانت عنواان ة عويصة ما أمكن.ويف اجلملة فينبغي أن تكون اخلطب -تقيأ أو على ركاكة الكتاب كله فلم يكن جديرا ابملطالعة.

(1/34)

وا قواعد هذا العلم. وهل قراءيت له وهل النحاة أيضا ماتوا ومل ينه فقال له التلميذ وقد امتقع لونهعليك تغين عن إعادته عند غريك هنا. وهل جيب على الطالب يف كل بلد سافر إليه أن يتعلم حنو

هو علم مرة واحدة. فقال له شيخ إما عن املسألة األوىل فأجيب أنه ما جرى على البيانيني أهله أم ى النحاة. فقد قال الفراء أموت ويف قليب شيء من حىت. وقد مات سيبويه وبقي فقد جرى أيضا عل

ها أشياء. ومات الكسائي ويف صدره من الفاء العاطفة والسببية يف قلبه من فت مهزة أن وكسر لفصيحة والتقريعية والتعقيبية والرابطة حزازات. ومات اليزيدي ويف رأسه من الواو العاطفة وا

والقسمية والزائدة واإلنكارية صداع وأي صداع. ومات الزخمشري ويف كبده من الم واالستئنافية مليك وشبه التمليك والتعليل وتوكيد النفي وغري ذلك قرو . ومات االستحقاق واالختصاص والت

األصمعي ويف عنقه من رسم كتابة اهلمزة غدة. ويف اجلملة فإن معرفة حرف واحد من هذه احلروف الب استقصاءها وجب عليه أن يرتك مجيع أشغاله ومصاحله ويعكف على ما قيل فيه إذا تعمد الط

ثال. أعط العلم كلك يعطك جزأه إال ألجل ذلك. وأما قولك هل يلزموأجيب عنه. وما قيل من األمأن تقرأ النحو أيضا على غري هنا أي يف بالدان فذلك غري الزم. فإن أهل بالدان كلهم ال يطالعون غري

ا الكتاب الذي تطالعه أنت. بل قل من يطالعه ويفهمه أو يعمل مبقتضى قواعده. وأما عن هذن توجهت إنه ال ينبغي إعادة هذا العلم يف كل بلد ولكنك حيثما سرت وأاي سؤالك الثالث فأقول

وجدت أانسا ينتقدون عليك كالمك. فإن عارت ابلواو مثال قالوا األفص هنا الفاء أو ابء وقالوااألوىل أم. ويف بعض البالد إذا علم إنك تنقط ايء قائل سقط اعتبارك من عيون الناس. فقد قرأت يف

اسة قد كتب فيها ب األدب أن بعض العلماء عاد صديقا له يف حال مرضه فرأى عنده كر بعض كتأضعنا لفظة قائل بنقطتني حتت الياء حتت الياء فرجع يف احلال على عقبه وقال ملن صار معه لقد

خطواتنا يف زايرته. والبالء. وال وهذا هو سبب قلة التأليف يف عصران. فإن املؤلف واحلالة هذه نفسه للطعن والقد

إذا كان مشتعال على مجيع احملسنات البديعة يراعي الناس ما يف كتابه من الفوائد واحلكم. إالرئة ورعابيل مشاطيط. فالناس ال تنظر والدقائق اللغوية ومثل ذلك رجل فاضل يدخل على قوم هبيئة اليوم يف بالدان، إذ لو كثروا وكثر إىل أدبه الباطين بل إىل بزته وزيه. واحلمد هلل على قلة املؤلفني

البغض واملشاحنة بينهم. وقد استغىن الناس عن ذلك بتلفيق بعض نقدهم وختطبهم لكثرت أسبابواإلكرام. والسنية والبهية. فأخفه ما كان ساكنا. فأما فقر مسجعة يف رسائل وحنوها كقولك السالم

لكرم والشجاعة أو وصف إمرأة بكون خصرها الشعر يف عصران هذا فأنه عبارة عن وصف ممدو ابوطرفها كحيال ومن تعمد قصيدة جعل جل أبياهتا غزال ونسيبا وعتااب وشكوى حنيال وردفها ثقيال. وترك الباقي للمد .

لتقليد النجيب أستمر يقرأ على شيخه األديب يف النحو حىت وصل إىل ابب الفاعل واملفعول مث أن ان الفاعل إذا فاعل يكون مرفوعا واملفعول منصواب. وقال هذا االصطال فاسد ألفأعرتض على أن ال

يف البناء كان مرفوعا كان الذي عمل فيه الرفع آخر. واحلال أنه هو العامل. وبياته إان نرى الفاعل يرفع احلجر وغريه على كتفه فاحلجر هو املرفوع والفاعل رافع وكذلك فاعل ال ... فإنه هو الذي

تأديب يف جملس العلم فإنه غري يرفع الساق. فقال له املعلم مه مه لقد أفحشت، فكان ينبغي لك الشر كله كان موجها إىل جملس اإلمارة. مث ختم التلميذان قراءة الكتاب ومل يستفيدا شيئا وكأن ال

ل هبا على رعاع الفارايق. ومذ ذلك الوقت أخذ يف جتويد عبارته مبقتضى القواعد النحوية فصار يهو الناس كما يظهر يف الفصل اآليت.

أكلة وأكال

(1/35)

ال بد يل من أن أطيل الكالم يف هذا الفصل امتحاان لصار القارئ. فإن أتى على آخره دفعة واحدة و من غري أن حترتق أسنانه غيظا أو تصطك رجاله غرية ومحية. أو ينزوي ما بني عينيه أنفة وحشمة. أ

أو داجه وغرا وهوجا. أفردت له فصال فيه وعددته من القراء الصابرين. ولكون الفارايق يف تنتفخ من عند فمحدوته. هذا الوقت قد طال لسانه وإن يكن فكره قد بقي قصريا، ورأسه صغريا انقصا

وقد نذرت على نفسي أن أمشي وراءه خطوة خطوة وأحاكيه يف سرته. فإن رأيت منه محقة جئت ثلها. أو غواية غويت مثله. أو رشدا قابلته بنظريه قابلته بنظريه وإال فإين أكون خصمه ال كاتب مب

ني. ولكن هيهات فأين أرى سريته أو انقل كالمه. وينبغي أن يعلق هذا احلكم يف أعناق مجيع املؤلفاد يف عقله أو أكثرهم قد زاغ عن هذه احملجة. إذ املؤلف منهم بينا هو يذكر مصيبة أحد من العب

امرأته أو ماله إذا به تكلف ال يراد الفقر املسجعة والعبارات املرصعة وحشى قصته جبميع ضروب ث به. فرتى املصاب ينتحب االستعارات والكناايت. وتشاغل عن هم صاحبه مبا أنه غري مكرت

اول املعاين ويولولول ويشكو ويتظلم. واملؤلف يسجع وجينس ويرصع ويروي ويستطرد ويلتفت ويتنالبعيدة. فيمد يده اترة إىل الشمس واترة إىل النجوم. وحياول إنزاهلا من أوج مسائها إىل سافل قوله.

دائق والغياض. من أصل إىل فرع ومن ومرة يقتحم البحار. وأخرى يقتطف األزهار ويطفر يف احل غوطة إىل ربوة.

يه له مجيع األلفاظ السخيفة. وإذا نقلت عن ما ذلك دأيب فإين إذا أوردت كالما عن أمحق انتقيت فأمري أتدبت معه يف النقل ما أمكن. فكأين جالس مبجلسه. أو عن قسيس مثال أو مطران أختفته

ل. لئال يصعب عليه املعىن فيفوت الغرض من أتليف هذا جبميع اللفظ الركيك والكالم املخت الكتاب.

حبرارة النمو زايدة على ما كان له من الرغبة يف النظم سارت فأعلم إذا أن الفارايق بعد أن فار دماغه ذات يوم لقضاء مصلحة له. فمر يف طريقة على دير للرهبان. وكان الوقت مساء. فرأى أن يبيت

ر فعرج عليه وطرق الباب فارز له رويهب. فقال له الفارايق هل من مبيت عندكم ليلته تلك يف الديبه إن مل يكن ذا سيف. ففرج الفارايق هبذا اجلواب وعجب من أنه لضيف فقال له الرويهب. أهال

يوجد يف الدير من حيسن املساجلة. وإمنا قال له الروية مبا قال ألن الدير كان ينتابه كثري من أتباع مري ليبيتوا فيه منكل سرطم قهقم هلم هنم وحم وخم هقم يسمع له هيقم. فكان أحدهم إذا ابت مث األ

الرهبان من املطاعم الفاخرة ما مل يعهدوه. ألن هؤالء اخللق يعيشون عيشة املتقشفني ليلة يكلففهي عندهم ضرة املقرتين املتبلغني أبدىن القوت. إذ هم ينظرون إىل الدنيا وإىل لذاهتا نظر العدو.

ا ما أيكلونه اآلخرة. كلما تباعد عنها اإلنسان املخلوق فيها تقرب إىل اجلنة. حىت أن اخلار الذي كثري بغري إدام ليس كخبز الناس. فإهنم بعد أن خيبزوه رقيقا يشمسونه أايما متوالية حىت جيف وييبس حبيث

ا ابآلخر أن خييف بقرقعتهما مجيع جرذان ميكن لإلنسان إذا أخذ بكلتا يديه رغيفني وضرب أحدمه. وال يقدرون على أكله إال الدير. أو أن يتخذمها متخذ الناقوس الذي يضرب به ألوقات الصالة

منقوعا ابملاء حىت يعود عجينا. فأما تقلد اتبع األمري ابلسيف فإمنا هو هتويل وإنذار بنكال املتهاون ؤاله. ومن مل يكن له سيف استعار سيف صاحبه. أو أختذ له به. كتهويل الفارايق على الرويهب بس

ن وغريه عند أهل اجلبل من عار بل كثريا ما خشبة رقيقة يف غمد سيف. وليس يف استعارة املاعو يستعريون حليا ومعروضا للعروس يزفوهنا به وللرجل ثيااب وعمامة يزينونه هبا.

(1/36)

وخ ابلزيت وبثالثة أصنج من لك الرويهب بصحفة من العدس املطبمث أنه ملا حان وقت العشاء جاء ذذلك اخلبز وجعلها بني يدي الفارايق. فجلس للعشاء وتناول رغيفا ودقة ابآلخر حىت انكسر. فلما

مة نشبت شظية من اخلبز يف سنه وكادت أن تذهب هبا. فجعل يسندها ويسد موضع التقم أول لقم العشاء حىت اشتدت حرارة العدس يف بدنه فجعل حيك أبظفاره اخللل منها ابلعدس. ومل يكد يت

دا. وقال لقد خلخلت هذه الكسرة سين وببعض قصد الرغيف حىت هتشم جلده. فساءه ذلك جذا الدير. مث إنه اعمل فكرة يف نظم بيتني يف العدس تشفيا مما انله منه جراي فألقلعن سنا من أسنان ه

تشفون بعتاهبم الدهر مما هم فيه من النحس والقهر والشقاوة والضر. على عادة الشعراء من اهنم يس فطرق ابب جاره وكان من املتحمسني يف الدين. فقال له فالتبست عليه لفظة فقام يف طلب القامو

ك اي سيدي القاموس. قال ما عندان ابلدير جاموس بل ثريان. فما حاجتك به اآلن. فطرق هل عندخشونة. فقال له هل لك ان تعرييين القاموس ساعة قال اصار علي إىل ابب آخر وكان أشد منه

يف هذا الوقت. فمضى إىل غريه وأعاد عليه السؤال. فقال له نصف الليل فإن الكابوس ال أيتيين إالشيء هو هذا القاموص اي ماغوص فرجع إىل صومعته وقال. البد من نظم البيتني. وسأترك حمال أي

ل:فارغا للفظة فقا أكلت العدس يف دير مساء ... فبث ويب أكال ال يطاق

قفلوال أنين أعملت ظفري ... لقال الناس ... الفارايليه الباب. فظن أنه أاته ابلكتاب فلما كان نصف الليل والفارايق انئم إذ أبحد الرهبان يقرع ع

الة اقفل الباب واتبعين املطلوب. ففت له وهو مستبشر بوجدان ضالته. فقال له الراهب قم إىل الصيف نفسه لقد فتذكر عند ذلك ما قاله له جاره من أن الكابوس ال أيتيه إال يف نصف الليل. فقال

ابوس. قبحا هلا من ليلة شؤمي لقد كاد اخلبز صدق الرجل فإن هذا الداعي أشد على النائم من الكهذا القارع األقرع النحس يدعوين يقلع سين والعدس منايف ابحلكة. وما كدت اآلن أغفى حىت أاتين

جل أكلة عدس؟ ولكن إىل الصلوة أكان أيب راهبا وأمي راهبة أم وجب على الشكر والصالة من أ سأصار إىل الصبا .

(1/37)

فلما كان الغد جاءه ذلك الرويهب ليسأله عن حاله إذ كان قد دخل الدير مذ عهد غري بعيد فكان ه الفارايق سألتك ابهلل أن جتلس عندي قليال. فلما جلس قال له قل يل فيه بقية رقة ولطف. فقال ل

كل يوم أنتم تفعلون هذا. فوجم الرويهب فظن به سواء مث قال أي فعل تعين. قال أكلكم فديتك أيف العدس مساء وقيامكم يف نصف الليل للصالة. قال نعم ذلك دأبنا يف كل يوم. قال ما الذي أوجبه

دسا عبد هلل والتقرب إليه. قال أن هللا تبارك وتعاىل ال يهمه أن كان اإلنسان أيكل ععليكم. قال التأو حلما. ومل أيمر بذلك يف كتبه. إذ ليس فيه مصلحة لنفس اآلكل أو املأكول. قال هذا دأب

النساك العباد إذ التقشف يف املعيشة وهنك اجلسم ابلرديء من الطعام وبقلة النوم ينفي الشهوات. ك ضاواي ل ال بل هو مناف ملا شاءه هللا. إذ لو شاء أن ينهك بدنك وخيليه من الشهوات خللققا

دنفا. ما قولك يف من خلقه هللا مجيال. أجيوز له أن يشوه وجهه أبن يبخق عينه أو خيرم أنفه أو يشرم سحنته. قال يف شفته أو يقلع أسنانه كما أردمت قلع أسناين البارحة خببزكم هذا اليابس. أو أن يسخم

خلق هللا الساعد الفعم إال وهو ظين أنه ال جيوز. قال أليس البدن كله على قياس الوجه. لعمري ما يريد بقاءه فعما. وال الساق اجملدولة إال وشاء هلا أن تكون كذلك دائما. وال حلل الطيبات من

ذه الطيبات بعض األداين املشطة. املآكل للناس إال وهو يريد أن أيكلوها هنيئا مريئا. نعم قد حرم همن بعض شهارب طعنوا يف السن فلم يكن هبم قطم غري أن دين النصارى حيللها. وإمنا جاء التحرمي

إىل اللحم وال إىل غريه. ما املانع تناوله كل يوم؟ قال ال ادري وإمنا مسعت علماءان يقولون ذلك يشة. فإين أرى جسمي كل يوم يف ذبول ونفسي فقلدهتم. وأين أقول لك احلق أين مللت من هذه الع

ري إليه ملا سلكت هذه الطريقة غري إن أيب وأمي فقريان يف انقباض. ولو كنت عرفت من قبل ما أصوخشيا أن أكون من ذوي البطالة والتعطل، إذ ال صنائع انفعة يف بالدان ميكن لإلنسان أن يتعلمها

إذا واظبت على طريقة يف الدير بضع سنني فرمبا ترتقي إىل ويعيش منها فزينا يل الرهبانية. وقاال يلسك وإايان وما زاال يب حىت أجبتهما ولو مل أجبهما طوعا ألكرهاين على ذلك. رتبة عالية فتنتفع نف

فقال له الفارايق نعم أن الرهبانية هي ملجأ من البطالة فكل من كان عطال عن علم أو صنعة لي حداث فيمكن لك أن تقصد أحدا من أهل اخلري والشفقة فيدلك على يقصدها إال انك مازلت مث

تعاىل خلق األشداق وتكفل هلا ابألرزاق. وقد جعل يف احلركة بركة هذا وأنت تعلم ما ينفعك. وهللاأن الرهبانية مشتقة منالرهبة وهي خوف هللا تعاىل. فإذا تعاطيت حرفة وعشت هبا بني الناس وتزوجت

خشيت هللا فأنت حق راهب. ليست الرهبانية أبكل العدس واخلبز اليابس. أليس إن ورزقت ولدا و ان ديرك بينهم من اخلصام والطعن واحلقد ما ال يوجد عند غريهم. فإن رئيسهم ال يزال حياول رهب

إذالهلم وإخضاعهم له. وهم ال يزالون مدمدمني عليه شاكني منه. وبينه وبني رؤساء األداير األخرى م أو للبطرك. حلسد واملنافسة ما بني وزراء الدول. وأكثرهم ينال الرائسة ابلتملق لألمري احلاكمن ا

فإذا أحس بوشك انقضاء مدته وخشي العزل رأيته جيود ابهلدااي والتحف لذوي األمر والنهي مبا ال ى التبلغ جيود به أكرم أهل بالدان. وذلك حىت يقروه على رائسته. وهؤالء الرهبان املكرهون عل

ون ويلعمظون ويتلمظون ابلعدس وعلى التنحس إذا دعاهم أحد ملأدبة مسعت السرتاطهم دواي. فيلفلفويتكظكظون ويشتفون حىت جتحظ عيوهنم. وأضر ما يكون علي منهم انك ال تكاد تسلم على أحد

ين وال غناء منهم إال وميد لك يده لتبوسها. رمبا كانت جنسة قذرة. فكيف الثم يد من هو أجهل مداير من الرهبان. ومل أر عنده يف شيء. انظر كم عندان يف بالدان من دير وعلى كم تشتمل هذه األ

أحدا منهم نبغ يف علم وال من أثرت عنه مكرمة. بل ال تسمع عنهم إال ما يشني اإلنسان يف عقله وعرضه.

(1/38)

زين قد متكن من ابنته متكن الزوج من قد كنت يف خدمة بعري بيعر مدة فرأيت أحد هؤالء الكار ول هلا فيما يسأهلا عنه هل تتمجمج أليتاك ويرتجرج ثدايك؟ فما للراهب ولرتعد أال اي امرأته. فكان يق

ورجرجة أثدائهن!؟ وآخر كان رئيسا يف دير فعلق بنتا يف قرية ابلقرب من الدير فلم تلبث أن النسوان يها عند احلاكم خاف أبو البنت من أن خياصمه ويفضحه. بل علقت منه. غري أنه ملا كان أخوه وج

تض به عرض أحد هؤالءقد تقرر يف عقول اجلهالء من أهل بالدان أن إفشاء أمر مثل هذا مما يفالنساك حرام. أمي هللا أن السرت عليه حرام فإن فضيحته تردع غريه. وأعرف آخر جاء إىل قريتنا

لنسوته حىت مل يكد يظهر من حتتها إال فمه وحليته وتظاهرا ابلصال متماوات وقد طول كمية وأسبل قوكان يبكي عظ وينذر بصوت جهري. والتقوى. مث أنزل نفسه منزلة خطيب يف القوم. فجعل خيطب وي

عند ذلك أشد البكاء ويذرف املدامع إذ كان جعل يف منديله الذي ميس به وجهه شيئا ذا حرتة ال مره إىل أنه يقضي أايما وليايل مع أرملة حسناء شابة من نساء األمراء يف خلوة أدري ما هو. مث آل أ

ت شعرها إىل ذلك اليوم. وأعرف يوم انتفخ ثديها ونب استذراعا أبهنا تعرتف له اعرتافا عاما. أي منير آخر كان قد ذهب إىل رومية وكان مغفال فكان ينام يف فراشه بثيابه الرهبانية على طريقته يف الدويوسخ املالءة. فكان صاحب املنزل ينهاه عن ذلك. مث ملا رأى أن مجيع قسيسي رومية وأعيان

اينني ال شيء يسرت سوءهتم غري مالء. الكتان إىل الراهب ينامون عر أئمتها من البااب إىل الكردينال باد فإنك ال ترى الرفيع كفر هبم وصار يستحل احلالل واحلرام معا. فانظر إىل هؤالء العباد من الع

فيهم إال خبيثا منافقا. أو جاهال مائقا. وندر وجود الصاحل بينهم. أما العلم فهو حمرم عليهم كلهم.ال أبس إمنا هي طريقة حممودة. ولكن بشرط جماوزة اخلمسني سنة. وإن يف الرهبانية تطوعا ال أبس

علم وبتهذيب إمالء إخواهنم ومعارفهم. يكون الداخلون فيها من أهل الفضائل واملعارف. يشتغلون ابللقومهم وحيضون على مكارم األخالق واالتصاف ابملزااي احلميدة. ويؤلفون الكتب املفيدة وينهجون

ية إىل اخلري والفال والفوز والنجا . ال مثل هؤالء الذين ال يعرفون شيئا من الدنيا املناهج املؤدى جهلهم أين سألت أشدهم حتمسا أن يعريين القاموس فظنه سوى التقشف والراثثة. وانهيك دليال عل

داك هللا وإال فتكون اجلاموس. وآخر ظنه الكابوس. وآخر القاموص. فبادر اي صا وختلص منهم ه

ال من أهل الدنيا وال من أهل اآلخرة. فإن دين اجلاهل عند هللا ليس بشيء. وإذا بلغت الستني سنة فيها هي الرهبانية بني يديك.

فقال له كيف التخلص. قال ألك يف الدير متاع فأساعدك على محله. قال مايل سوى ما تراه علي. ة. فخرجا من ابب الدير ومل يعلم هبما أحد. آلن عاكفون على الصالقال فامض بنا إذا فإن الرهبان ا

كلما أكلت فلما بعدا قليال هنأ الفارايق صاحبه خبروجه من ربقة اجلهل وقال له. لعمري لو كنتأكلة عدس خلصت راهبا أو رويهبا أو ابحلري راهبة أو رويهبة لوددت أن ال آكل الدهر غريه وإن

الدير خريا.أكل بدين. فجزى هللا

مقامة

مقامة يف الفصل الثالث عشرقد مضت علي برهة من الدهر من غري أن أتكلف السجع والتجنيس واحسبين نسيت ذلك. فال بد

ار قرحييت يف هذا الفصل فإنه أوىل به من غريه. إذ هو أكثر من الثاين عشر وأقل من الرابع من أن أختكتيب األربعة. فتكون مجلة املقامات كذا أفعل يف كل فصل يوسم هبذا العدد حىت أفرغ منعشر. وه

فيما أظن أربعا فأقول.

(1/39)

دية اهليدب. طويلة الذنب مألى من حدس اهلارس بن هشام قال أرقت يف ليلة خافية الكوكب. ابا انعسا أمامي فجعلت أانم على ظهري مرة وعلى جنيب أخرى. وأتصور شخصالكرب. إىل الكرب.

يتثاءب وآخر ينخر رخرا. وآخر يتهوم سكرا. فإن التصور فيما قالوا يبعث على فعل ما ترغب النفس حلت غمضا. وال فت فمي تثاؤب طوال فيه. وينشط إىل ما تصبو إليه وتشتهيه. ومع ذلك فما اكت

. وإن مجيع جرياين يف وال عرضا. وكان خييل يل أن أهل األرض كلهم رقود وأان وحدي من بينهم ارقسكون وأان دوهنم قلق. فقمت إىل الشراب فحسوت منه حسوة. فلم تك إال غفوة. كإمنا كانت

علي من كل جانب. واألفكار متطايرة هفوة. فأفقت يف أسوأ حال. وشر بلبال. واهلموم قد انثالتفكرت فيه من األحوال على كل مقارب وجمانب. فكان خيطر ببايل كل ممكن وحمال ويعاودين ما كنت

مرة منذ أحوال.

فلما علمت أن النوم قد ند عين. وإن تناومت. وأنه البد من ترقب الفجر أن أذعنت وأن قاومت. إن مل ينمي فينبهين ببعض معانيه. فتناولت أقرب ما وصلت مددت يدي إىل كتاب أطالع فيه. وقلت

لدي وإذا به كتاب موازنة احلالتني. وموازنة إليه يدي. وأان غري مؤثر أحد الكتب على غريه يف خاآللتني. للشيخ اإلمام العامل العامل. الفاضل الكامل. أيب رشد هنية بن حزم. املشهور ابلبالغة يف النثر

اب مل يسبقه إليه أحد من املؤلفني. ومل جياره فيه كاتب من اجمللني. فقد وازن فيه بني والنظم. وهو كتيمه. وروحه ومهومه. ومنافعه ومضاره. وأحزانه ومساره. منذ كونه طفال. إىل أن حاليت بؤس املرء ونع

أنه ملا يصري كهال. مث شيخنا قحال. وقد جعل ذلك يف جدولني متقابلني. وأسلوبني متفاضلني. إال الشيخ قدس هللا سره. ورفع يف أعلى عليني مقامه وقدره. على ما يظهر يل ذا عشية راضية. وسعادة

ة. ومهة ماضية. رج طرف اللذات على غريها. واستقل شر احلياة ابلنسبة إىل خريها. حىت أنه وافيمنه موقعا وأنه كان إذا زعم أن اللذة تكون عن الفعل والتصور معا. خبالف األمل فإن الفكر ال يقع

بيد إين ارتبت امتثل خودا يداعبها وتداعبه. هزته نشوة طرب مال هبا سريره ومركبه وكلكله ومنكبه. يف كالمه يف هذا احملل. وقلت سبحان هللا ال بد لكل مؤلف من هفوة وإن جل. وذلك إين ملا

ين التصور عن الفعل نقريا. وال تصورت الشخص املتهوم. والناعس واملتثائب وأان متناوم. مل يغنانني. من أن لذة اليوم وجدت فيه لذة ال قليال وال كثريا. على أين أذهب إىل ما ذهب إليه بعض اجمل

ال تكون قبله وال معه وال بعده للنائمني. وهي عقدة للطبائعيني ال ميكنهم حلها بلساهنم وأفكارهم. ف كانت من العلم واحلكمة حبيث ختلب عقل الناقد وال بسناهنم وأظفارهم. غري أن عبارة املصن

نظر فيهما وعاد إيل كليال وأعلمت حد اخلبري. وتربك يف حتري أحد القولني كل حنرير فلما أطلقت الالنقد ورجع مفلوال. عزمت على أن أسجل هذه األشكال. من بعض ذوي الدراية واجلدال. فقلت يف

كذلك يكون مراوحي عليه أدىن اجلار.نفسي كما أن يدي انلت أدىن األسفار. على طوال حليته. وكان يسكن ابلقرب مين مطران يطري قومه على حليته. ويعظمون فضله وأدبه

فقصدته ضحوة النهار. ابدي االستبشار. فرأيته ذا بكلة تروق. وبزة تشوق. فعرضت عليه اجلدولني نظر فيهما مث حرك رأسه. وجعل يرمش مث وقلت افتين يف هذه القضية. ولك األجر من رب الارية. ف

ا حلنت مغزامها. وال دريت يشكو نعاسه. وقال يل ما ترمجته إذ مل يكن ممن تسمو إيل السجع مهته مفحوامها ولو كاان بعبارة ركيكة. كان ذلك علي أسهل من اجللوس على هذه األريكة. فقلت أخره يف

وفهمه ما زاد يف حليته وكمه. فال ستعملن بعده العلم والثقف. تقدمه يف الصف. ونقص من عقلهان يف البلد من اتصف هبذه الصفة. أكثر الناس محقا وهوجا. وما ذلك إال معلم الصبيان اهلجا وك

وهو مع ذلك ذو كار وعجرفة. فقصدت حمله. وألقيت عليه املسألة. فإذا به قام يصفق بيديه. . واهتديت برأي بصري. إن شئت أن تعرف أي القولني ويراريء بعينيه. ويقول لقد سقطت على اخلبري

ن. فما رج منهما فهو الراج ما أرج . وأصدق وأص . فزن اجلدولني دون جلد الكتاب يف ميزااختلف يف ذا اثنان. فقمت من عنده غضبان اندما. ولعنت األرق الذي كان السبب يف أن أكون

كتاب ومسعت من ذوي األلباب. أهنم اسخف خلق هللا ملعلمي الصبيان مكاملا. بعد أن قرأت يف غري م.عقال. وأكثرهم جهال. وأبعدهم عن الفهم وأسفهم إىل الوه

(1/40)

فسرت يف ذلك اليوم. إىل فقيه من جلة القوم. قد كار عمامته وكورها. ووسع جبته وزورها. فقلت جئتين مستنفيا. ورمت أن ل أما إذاافتين أيها الفاضل األحذق. أي القولني عندك أحق وأصدق. فقا

تكون برأيي مستهداي. وبطريقي مقتداي. فإين أقول لك بعد الرتوي يف هذا املذهب املتحوي أان معاشر الفقهاء من أهل الكالم. القائمني أبحكام األحكام. وتبيني املتشابه بني األانم. وان من دأبنا

إذ ال بد من انتشاء عرف الصواب من قال وقيل.إظهارا للحق أن نسهب يف التعليل. ونكثر من اإلسهاب. ومن االهتداء إىل بعض املذاهب. بفرض املستحيل وجعل املعدوم كاملوجود الواجب.

فعندي أنه ال بد من عد ألفاظ القولني. وإحصاء حروف اجلدولني. فما كان منهما اكثر حروفا فهو كما فصلت من عند صاحبه السفيه. ند الفقيهأرج وأحسن أتليفا. وهللا اعلم. ففصلت من ع

وقلت إمنا اللوم على مستفتيه.مث قصدت شاعرا كنت أعهده يتلهوق ويتشدق. ويتفص . ويتمد . ويتبج ويتزن ، وقلت له هاك ما حترز عليه أجرا. ويكسبك بني الناس فخرا فأبن يل أي األهلوبني أبدع. وابحلق فاصدع قال أما أان

الدنيا وال نصيب غري املد والنسيب. ففي األول غصيت ويف الثاين لذيت. خالق يف فما يل منفاصار علي ريثما أطالع ديواين كله. وأتصفحه مجلة. فإن وجدت املدي فيه اكثر من الغزل. كان اخلري يف الدنيا اقل. فأحلقته بصاحبيه الفقيه واملعلم وقلت كم من متكلم مكلم. مث سرت إىل كاتب

ان مشهودا له ابلتحري والتحرير. فأثنيت عليه قبل السؤال مطرائ. وقلت مل يكن غريك يف ألمري. وكاذا جمزائ. فقال إن سعاديت يف الكون هي أن أرضى عن أمريي ويرضى عين. وشقاويت هي أن أغضب

فإن منه ويغضب مين. وقد نسيت كل ما جرى علي من الغضب والرضى. لكثرة املشادة واملقتضى علي يف املستأنف شهرا. ألقيد يف دفرتي ما ألقاه منه حلوا ومرا. ونفعا وضرا. أفدتك اجلواب صارت

فاقبل عذرا فصريته رابع الثالثة. وقلت ألستشرين ذا حداثة. فإن أهل املراتب واملناصب قد ذهبت لنسخ. ويف مكب على اصدارهتم أبلباهبم. فلم يبق فيهم خري لقارع ابهبم. فجئت الفارايق وهو

طلعته مبادئ املسخ. فقد رأيت عينيه غائرتني. ويديه ذاويتني. وعظم خديه اننئا. وجلده كالظل زائنا. حىت رثيت حلالته. وكدت امسك عن الكالم إشفاقا من بطالته. لكنه ملا رآين قام إيل. مث أقبل علي.

أقدمين كذا وكذا. فاكفين فقلت قد وقال هل من خدمة اقتضيت سعيي. أو جنوى أو جبت وعيي. ذل السؤال كفيت األذى. فأخذ رقعة من حتت أمسال. وكتب فيها يف احلال

أتيتين مستفتيا يف أمر ... يعلمه كل امرئ ذي حجر اخلري إن قابلته ابلشر ... يف العمر كان قطرة من حبر

أال ترى األجرب كيف تسري ... عدواه يف مجيع أهل املصر ويسر ... عدوى ملن داانه طوال العمرن ذي صحة وليس م

والطفل إذ يثغركم من ضر ... يلقي ويلقى عنده يف قار وعند إشعار ونبت ظفر ... ليس له من لذة وسر

وكل عضو لقبول الكسر ... أقرب منه لقبول اجلار وما فساده سريعا يزري ... كالعني لن تصلحه يف دهر

عظم ياريؤاده وكل ونعي طفل ألبيه يفري ... ف وليس يف مولده من بشر ... ند حلزن موته األضر

وما تكون لذة عن فكر ... إذا حتققت وال عن ذكر وإمنا ذا هوس قد جيري ... يف خاطر املغفل املغرت

فهل تصور الشفاء ياري ... ذا مرض أمرض منذ شهر وهل ملن يارد وقت القر ... دفء بتذكار أوان احلر

هل اخلار ... سوى بالء دائم وخسردنياان ألفليس يولد فيها العبد غري حر ... وهكذا ميوت رغما فادر

قال فلما أخذت الرقعة وأتملت فيها. وحتققت معانيها. علمت أن قوله هو األسد. وإن قول غريه هذاين وفند. فقلت له بورك يف زمن جاد مبثلك. وهدى املستفيدين إىل رشدك وفضلك. وقبحا

را إذ مل حيلوك ارفع الذرى. مث انصرفت من عنده داعيا وملا قاله واعيا.ألهل الث

سر االعرتاف

(1/41)

هجع هجع احلمد هلل. احلمد هلل قد ختلصت من إنشاء هذه املقامة ومن رقمها أيضا فأهنا كانت غري مهلهلة شنةن خابهضة. ومل يبق يل هم منها سوى حث القارئ على مطالعتها. وهي وإن تك

كسجع احلريري إال إهنا تلبس على عالهتا. وحتمد إلفادهتا. ويف ظين أن الثانية تكون أحسن منها. والثالثة أحسن من الثانية. والرابعة أحسن من الثالثة. واخلمسني أحسن من التاسعة واألربعني ال من

اآلن ينبغي أن أعصر ايفوخي ال . و دتكهذا التهويل والتهويل ال ختف. إمنا هي أربع ال غري كما وعستقطر منه أفكارا ومعاين حسنة وألفاظا رائقة مع جتنب الثرثرة. فإن العلماء يسمون ذلك فيما أظن إخالء. ولكن قف هنا حىت أسأهلم. ماذا تسمون الكالم الذي يتدفق ابملعاين ويبل قارئه حىت آتيكم

قيضه. فإين أان من املوجود ودأيب أن أحبث عنه ال عن ى نعل به. فإن مل تسموه يل حاال فال تلومويناملعدوم. وملا كان اسم اإلخالء موجودا ونقيضه معدوما انسب أن أعدل إليه عن غريه. إىل أن

تتواطئوا على اسم ولكن ال ابخلناق والتناوش. والنقار والتهاوش. وابجلالد واجلدال. وابلتماسك الوقار. واألوان واالستبصار. فإن الرزين إذا وضع امسا لشيء جاء ة و زانابجليوب واألذايل بل ابلر

ذلك االسم رزينا مثله. فال ميكن بعد انتقاله إىل آخر. بل رمبا وقر ابالسم املسمى وإن يكن مما اتصف ابخلفة والطيش. أال ترى أن كالم الشاعر الرقيق أييت رقيقا. وكالم الضخم أييت ضخما. كما

لوك ملوك الكالم. وشعر املرأة أييت خالبا للعقول العبا ابأللباب مثلها. ويستثىن من هذه املم قيل كالالقاعدة وضع الولد من قبل أبيه أي مادة توزيع الولد. ال أن األب حيبل ويلد. وذلك أن الوالد قد

إال مبشاركة اثنني تم تيكون قبيحا وأييت ولده صبيحا. وسببه أن اإليالد ملا كان من األفعال اليت الأعين رجال وامرأة إذ التغليب هنا ال خيلو أيضا من اإلهبام. مل يكن للوالد مطلق التصرف يف هتيئة ولده كما شاء. فقد يكون هو عند ذلك مقدرا له شكال ارتضاه وتكون أمه حرسها هللا مقدرة له

خنفشاراي. ال يقال أن الرجل ال لد الو شكال آخر حبسبما استحسنته وخلع صدرها إذ ذاك. فيأيت يستحضر عند ذلك صورة معلومة لذهوله بشاغل املادة. فإن ذلك ال يصدق على من ألف شيئا واحدا خبصوصه. فإن طول ألفة اإلنسان لشيء تعدل هواه فيه فيباشره برشده وروية. فمثله كمثل

فإنه يلهوج عمله ويلهوته. ائعاجلالطباخ الشبعان يطبخ خضض الطعام إبتقان وإحكام خبالف

(1/42)

فاعلم إذا بعد هذا االستطراد البديع. والعضال املجيع. أن الفارايق ذهب ذات يوم إىل بعض ما سأله به: قد مسعت القسيسني ليعرتف له مبا فعل وفكر. وقال من املنكر. فقال له القسيس في

ب الفساد والغرام. فهل سول إليك اخلناس أن عنك إنك كلف ابلنظم وابألحلان ومها من أعظم أسبادة النهد. موردة اخلد. بينة الكحل. مرجتة الكفل. حنيلة اخلصر. مفلجة تتغزل يف الشعر ابمرأة قاع

تني. جنالء العينني. خمضبة الكفني. الثغر. عثلة الساقني. جمدولة الساعدين. سوداء الشعر واحللمدورة السرة. ذات عكن مفرتة. حلوة االبتسام. مهفهفة القوام. هلا رقيقة الشفتني. مزججة احلاجبني. م

. قال قد فعلت ذلك لكين أن أراك إال حريفي يف هذه الصنعة. رض اب عذب. ونكهة تسكر الصبت حرفيت تلفيق الكالم. وإمنا هو شيء عرفته فقد رأيتك حتسن وصف احلسان أي إحسان. قال ليس

ن ن تعاطى النظم ميأل دماغه هبذا الوصف احملرم. وكيف كان فال بد من أابلقياس واإلهلام. فأنكل محترق غزلك كله، ابلتفصيل واجلملة. فإنه يبعث اإلغرار على املعاصي. فتجزى به يوم يؤخذ

ساعة واحدة ما سهرت فيه ليايل متعددة حرمت فيها ابلنواصي. وتعز التفاصي. قال كيف أحرق يف جهدا وال جهد الشرى أو السرى. فكنت إذا نظمت البيت من القصيدة من الكرى. وكابدت هبا

خييل إيل إين قطعت مرحلة إىل حمل املتغزل هبا. وعند متام القصيدة أتصور أين وصلت إليها ومل يبق كان اخلتام عندي افتتاحا خالفا جلميع الشعراء. ولذلك مل أكن أقصد بيين وبينها سوى فت الباب. ف

يد أن حيبط عملي كله من لقصائد الطويلة خشية أن تطول علي املسافة بطوهلا فهل من الرأي السداأجل اإلغرار. وبعد فإين ال أريد أهنم يقرءون كالمي ألهنم أن مل سألوا عنه أهل العلم فيذمه هؤالء

يكن جزائي منهم ويفندونين. إذ ال يرون يف كالم الصغري الوضيع حسنا. إن استحسنوه ملوخيطئونينب له وال أم له. قال أن أبيت إال اإلصرار على العناد. إال قوهلم أخزاه هللا وقاتله هللا وثكلته أمه وال أ

ال ال تعجل والزيغ عن جادة الرشاد. أمسكت عنك مغفرة ذنوبك. ونددت يف الكنيسة بعيونك. قلها كفارة عن الذنب. وإن شئت أن فإن العجلة من الشيطان. أرأيتك لو مدحتك بقصيدة طويلة جتع

بات والعابدين والعابدات والزاهدين والزاهدات والناسكني أمد فيها أيضا مجيع الرهبان والراهواملذكرين واملذكرات والناسكات والقانتني والقانتات واملفردين واملفردات واملغارين واملغارات

لني واملتبتالت واملتهجدين واملتهجدات والساجدين والذاكرين والذاكرات واملتقني واملتقيات واملتبتواملخبتات واملسبحني واملسبحات فعلت. فكر ساعة وكأنه رأى أن ليس يف والساجدات واملخبتني

الذراع وتدملك الثدي إذا كانت يف التغزل كبري إمث. فإن وصف املرأة مثال بضخم الكفل وفعومة قائل البدر طالع عند طلوعه أو السحاب منقشع عند انقشاعه. الواقع كذلك إمنا هو من قبيل قول ال

افرتاء وإمنا إذا وصفت بذلك وكانت مسحاء مرداء وكانت تتخذ احلشااي لتحسب عجزاء وإمنا يكون ما تدبر األمر ورازه بعقله قال. ال ينبغي أن فصدقها انظرها يف ذلك وقال فيها ما قال جمازفة. فل

شى أن متسك يب وال تعود تطلقين. إذ أرى من قوافيك يف الفاعلني تتخذ مدحي كفارة فأين أخالت إنك مسكة علقة نشبة لزمة. وإمنا متد أولياء هللا والرابنيني الصاحلني الذين زهدوا يف والفاع

بسوا املسو ولزموا السهر يف طاعة هللا وداوموا على التقشف حبا الدنيا رغبة يف اآلخرة لوجه هللا وللفارايق وأعقبه أيضا كسر . فمنهم من مل أيكل مدة حياته إال العدس واخلبز جافا صلبا. فقال اابهلل

سن وحكة. قف قف. قد نسيت أن أذكر لك شيئا أخطره اآلن ببايل العدس. وذلك إين تسببت مرة ت ما تشفيا. ب من ديره وتركه الطريقة، وإمنا الذي أغراين بذلك ما قاسيته فيه ففعليف إخراج رويه

يف إخراج الرويهب. فإن أكثر الرهبان فقال ذنبك يف التشفي وهو ضرب من االنتقام أكار من ذنبك ج ال فائدة من إقامتهم يف الدير ال هلم وال لغريهم. وما عدا ذلك فقد حيتمل أن هذا الرويهب يتزو

تذكر هلن أثداء وأعجاز إذ وجيعل من ولده رهباان كثريين. ولكن إذا مدحت الراهبات فأحذر من أنتجاب قد صريهن خمالفات لسائر النساء. وحنن الشيء هلن من ذلك. فأن طول االعتكاف واالح

يع معاشر العباد أعلم هبن. فقال له الفارايق سألتك ابهلل معبود أهل السماوات واألرض هل مج القسيسن

(1/43)

ري إين أان وحدي شقيت مبا عرفت وإين لو بقيت مثلك يف الظرافة والدعابة. قال ال أدري وإمنا أدال مثلهم لكان خريا يل أن من اجلهل لراحة. فقال له وكيف ذلك. قال أعندك للسر مكان جاه

. حريز. قال أن سري من دمعي فال أبو به. قلت بل اب به اآلن قال أتريد أن أقص عليك قصيت قال أكرم هبا قال أصخ مسعا.

قصة القسيس

(1/44)

مث طفق يقول. اعلم إين كنت يف مبدأ أمري حائكا. وملا شاء هللا تعاىل من األزل أن خيلقين قبيحا خيلقين بنتا مل أكن أصل للحياكة. وقصريا. حىت أن أمي عند نظرها إيل كانت حتمد هللا على أنه مل

ن جسمي كله يغيب فيها ألن قصري الفاحش مناين غري مرة يف حفرة النول ابلبهر واخلناق. إذ كاا. وكثريا فينقطع نفسي. مع إن منخري حبمد هللا يسعان من اهلواء ما يكفي مخسني رثة ومخسني كرش

فلما قاسيت من هذه احلرفة كل جهد وعناء ما كان يغشى علي فيها وأوخذ منها على آخر رمق.

صغريا وقعدت فيه فكانت رأيت أن التسبب ببعض ما يرغب فيه النساء أصل . فاكرتيت يل حانوات هر عنواان صادقا النساء ميرون علي وينظرن إيل مث يتضاحكن. ومسعت مرة منهن من تقول لو كان الظا

له يف جثته ويرو سلمته فاعتمدت على كالمها وقلت على الباطن لكان خرطوم هذا التاجر يشفع قوة. ومكثت مدة على هذه احلال من لعل من القب سعادة. فقد قيل يف األمثال إن من احلسن لش

يدع لغري األابء غري طائل. فإن أنفي وقف بيين وبني رزقي. وبلغ كاره من الفحش حبيث أنه مليف خلق هللا تعاىل هذا الكون. وأقول اي حلكمة هللا كيف واألعراض عين موضعا. فقعدت يوما أفكر زقه وقوام معيشته. ما الفائدة من هذا األنف الضخم ختلق يف الدنيا إنساان مث ختلق فيه شيئا مينع ر

مل يقور منه شيء ويكور يف جثيت. الذي ال يصل لشيء إال ألن تضمن فيه إعجاز قفا نبك. ومل يال كامللك وبعضهم قبيحا كالشيطان. ألسنا مجيعا خلق هللا؟ أليس سبحانه ومايل أرى بعض الناس مج

. أليس الصانع األرضي إذا أراد أن يصنع شيئا فإنه يتأنق فيه يعمهم كلهم بعنايته على خد سوىكون. هل يصور املصور صورة قبيحة إال لكي يضحك ويتقنه عند استطاعته وأييت به من أحسن ما ي

صور عنه. العل يف ضخم األنف حسنا أو خريا أو نفعا وحنن معاشر املخلوقني ال نعلمه. الناس من املوأأتمل وجهي فيها فأنكره وال أجد فيه موضعا لالستحسان فأعود إىل مذهيب األول مث أقوم إىل املرآة

ه حسن وجهي فهل يستحسنه آخر غريي. على أن اإلنسان يرى ذم غري وأقول: إن كنت أان مل أستفيه حسنا ورذيلته فضيلة أترى يف الناس من يروق لعينه القب . فقد يقال أن السود ال يرون يف

حسنا. غري أن لون السواد عندهم عام فلذلك يستحسنونه. وما أرى غريي من أقل أنفا األبيض مناود بني نه يكون مستحسنا. أما اللون فإين لست من البيض وال من السكأنفي حىت أطمع يف أ

الالعنني أال ليت أهل بلديت كانوا كلهم مثلي قنافيني فأتسلى وأأتسى هبم. من أين ورثت هذا اجللمودوأنف أيب كان كأنوف الناس. ليت شعري أين كان عقل أيب حني نقر يف رأسه فكر إنشائي يف هذا

لعمل. إال ليتما غشي ود أو طرابل أو منارة كانت أمي تفكر ليلة رواحته على هذا االكون ويف أي ط. وجعلت أجيل عليهما تلك الليلة فما أفاقا. أو فدرا فما أطاقا. أو سحرا فما اتقا. أو سكرا فماقا

ي وقد هذه األفكار يف رأسي وأصوغها يف قوالب خمتلفة وأفانني متنوعة. وإذا ابمرأة متنقبة أقبلت علت حنجور عطر عند أنفها لتشمه عند مرورها نتأ من حتت نقاهبا شيء شبيه ابلقلة. فظننت إهنا جعل

هلا فكأهنا استغلته فقالت يل على اجليف يف أسواق املدينة. فسألتين عن شيء تريد شراءه فسعرته يف أقصد فإن تسعريك هذا تسعري فقلت هلا وأن شراءك لشرى. فضحكت وقالت لقد أحسنت

فإين شريكتك ورفيقتك. فكان ينبغي اجلواب ولكنك أسأت يف الطلب فراع حقوق الشركة واجلنسيةها الزايرة. فرفعت لك أن حتابيين قلت أي شركة بيننا أصلحك هللا وهذه أول خطوة شرفتين في

قيل عن النقاب وإذا أبنفها الناتئ يضيق عنه وجهها. وكأنه واجه أنفي ليحييه. فخطر ببايل ما

. وأن أحد الشعراء ملا أبصرمها قال ما كنت ذلك الغراب الذي كان خيمع وألف غرااب مهيض اجلنا ذين الغرابني. مث أين بعتها أخريا ما أدري ما أراده بعضهم يقول أن الطيور على آلفها تقع حىت رأيت ه

ا فما أمكن يل. الن أنفينا أردت أن تشرتيه. وحاولت أن أقبلها قبلة واحدة تعويضا عما خسرته معهان على تلك احلال مدة. فلما حتققت أين ال اصل للتجارة الن حاال ما بيننا. مث ذهبت ومكثت أ

تاركا جبمال طلعته يف إهنن يتمتعن مبا اشرتين من عنده. النساء ال يشرتين إال ممن كان فرهدا غيسانيا مذ فتحت الدكان مل أبع إال لتلك الكرنيفية وكان وتذكرا لذلك النهار السعيد الذي عرفنه فيه. وإين

رة. عزمت علىذلك خبسا

(1/45)

اآلخرة. فإن الدنيا الرهبانية فذهبت إىل دير ما وقلت للرئيس. وقد أقدمين الزهد يف الدنيا والرغبة يف ازا إىل تلك. إذ لو كانت هذه وطننا الذي ال تغين عن اآلخرة شيئا. وأن اللبيب من اختذ دنياه هذه جم

شاءه لنا خالقنا لكنا نعمر فيها طويال. على أان نرى أن من الناس من يولد فيها ويعيش يوما واحدا م الذي جرى على ألسنة العباد. فقبلين الرئيس فهذا دليل على أان مل رخلق هلا. وأشباه ذلك من الكال

القابل أنه حاول التسور على حائط لينفذ منه إىل بعض بيوت وأعتقد يف الفضل. واتفق يف اليومالشركاء فدخلت يف إحدى عينيه قاصدة من غصن شجرة فذهبت هبا. فرجع غضبان وقد تشاءم

مبدة طويلة ومل يعرض له شيء قط فمن مث بقدومي إىل الدير. إذ كان قد ألف التسور قبل جميئيالكالم األول. فقبلين رئيسه فأقمت مث أايما أقاسي فيها طردين من الدير فدخلت ديرا آخر واعدت

من قشف املعيشة والوسخ ما ال يرضي هللا وال أحدا من العاملني. هذا ما عدا ما كنت أرى من عناد بعض وشكواهم الدائمة للرئيس من أمور ابطلة. وتكار هذا الرهبان وتفرق آرائهم. وطعن بعضهم يف

تخصها لنفسه من دوهنم. وتنافسهم فيما يهدي إليهم النساء من حنو منديل عليهم وأثرته أبشياء اسوكيس وتكة. وزد على ذلك كله جهل اجلميع إذ مل يكن يف الدير كله من حيسن كتب رسالة يف معىن

سه أدام هللا عزه مل يكن يعرف أن يكتب سطرا واحدا ابلعربية وإمنا كان من املعاين. حىت أن الرئيس نفاحلروف السراينية املعروفة عندهم ابسم كرشوين. وكان هذا اجلاهل يتبج مبعرفته هلا وحيمل خيط هذه

كل من دخل صومعته على إعظامها. حىت أنه كان يدعو أاي ما كان لزايرته. فكانت األغرار من ائط قد أن ذلك من حسن أخالقه وكرم طباعه. وكان قد كتب هبا على اببه سطرا وعلى احلالرهبان تعت

سطرا آخر. فكنت حني انظر ذلك اضحك. وهو من غفلته يظن أين أضحك إعجااب هبا. ومن كان

خبا خماتال من الرهبان على جهله فإن كثريا من الناس قد مجعوا بني اخلتل واجلهل كان يقرتب غليه خة من جالاب لرضاه ابن يقول له وهو حاسر الرأس تواضعا وخشوعا أكرم علي اي سيدي بنساست

خطك اصل عليها خطي. فكان ذلك من أحسن ما يدل به عليه. فلما اشتد علي اخلطب من عشرهتم وخصوصا من رداءة الطعام أدمدم وأتضجر. فسمعين يوما طباخ الدير أشكو من قلة السمن

ين ي كان يطبخه يف بعض األعياد العظيمة. وكان عتال زنيما. فاستشاط مين غيظا ومحليف األرز الذعلى كتفه كما حيمل الرجل ولده ولكن بال شفقة. مث ذهب يب إىل ممار الدير وغطسين يف خابية

السمن وهو يقول. هذا السمن الذي أطبخ به األرز الذي مل يعجبك اي صاحب اخلرطوم. اي سليل السموم. اي نصيب احملروم. اي ابن اللوم. اي أاب الكبائر واجلروم. اي رائحة الثوم. اي رب البوم. اي

علجوم. اي منهوم. اي هلوم. اي وخوم. وصب علي قوايف كثرية غري هذه. فبلغ مين تغطيسه عرضي يف السب أكثر من تغطيسة رأسي يف السمن. فتملصت منه بعد جهد ودخلت صومعيت حىت أغسل

ي به يطرق الباب ويعج ويقول. البد من أن أعصر أنفك فقد دخل فيه من السمن ما يكفوإذا الرهبان أايما. مث أهوى بيديه على منخري كأهنما كلبتا حداد وجعل يعصرمها أشد العصر. حىت ظننت أن قد زهقت نفسي منهما. فإن األنف وحده دون سائر ثقوب اجلسد حمل دخول النفس وخروجها

و إليه. م. ولذلك يقال تنفس اإلنسان. فلما شق علي ما قاسيته ومل أجد يف الدير من أشكخالفا لقو إذ الرهبان كلهم يتملقون ويتوددون إليه حىت يشبعهم ولو من الثرمت.

(1/46)

خرجت من الدير مبتئسا حزينا قانطا وقد ضاقت الدنيا علي برحبها. وقلت أين أذهب أبنفي هذا ا بعيدا كنت أمسع عن اهب الرزق أم أين يذهب يب هو. فخطر ببايل أن أقصد دير الذي سد علي مذ

رهبانه اهنم صال . وإن بعضهم حيسن اخلط العريب وحيب الغريب ويكرم الضيف. فتوجهت إليه فلما سلمت على رئيسه وطالعته مبا عزمت عليه أمحد رأيي وهش يب. لكنه مل يتمالك أن نظر إيل نظر

ا شاء هللا أن أمكث. املستعيذ من شؤم تبعة تلحقه من أنفي فمكث يف ديره ماملتعجب مين

متام قصة القسيسوجعلت من مدة مكثي هناك ابدئ بدئ مداراة الطباخ ومساحنته والثناء عليه. فكان ال حيوجين إىل

خ ألوان شيء مما ميكن نيله يف الدير. حىت أين جعلت جل مقامي يف املطبخ. وكنت أحسن أيضا طب

. فكان رئيس الدير إذا استضافه أحد عزيز عليه أو من الطعام ال يعرفها هو فعلمته إايها فكلف يباشتهى لوان من الطعام خبصوصه كلفين به. فكنت أأتنق له فيعمله ما أمكن حىت حظيت عنده. أعين

. فكنت أسدل أين كنت أسامره وأجلس بني يديه. مث أين تلبست ابلصال والتقوى بني الرهبانادة جرت ابن يسرت األنف هبا كله. وكنت إذا مشيت قلنسويت حىت تبلغ قصبة انفي. واي ليت الع

أخفض رأسي إىل األرض وال انظر ميينا وال مشاال إىل احملا. وإذا أكلت أو شربت أو رقدت أو مشيت خرجت اليوم من أو غسلت وجهي أخار عن ذلك كله حامدا هلل ومثنيا عليه. فأقول مثال: قد

حب إىل الرهبان. أو تناولت يف هذا الصبا مسهال إن كان صومعيت وهلل احلمد أو وهلل اجملد وهي أهللا تقبل وما أشبه ذلك مما عرف عند املتظاهرين ابلتقوى. حىت اعتقد الرهبان يف مجيعا الصال

ي ومدحين على ذلك. والفضيلة. وكنت أيضا قد كتبت بعض صلوات ركيكة للرئيس فأعجب خبط. إذ رآين متميزا عن الرهبان ابلعلم وجودة الرأي. وأخص ذلك ووعدين أبن يرقيين إىل درجة تليق يب

بكوين غيدارا الغيدار هو السيئ الظن يظن فيصيب.

(1/47)

مث قدر هللا رب املوت واحلياة أن مات بعض البلدان البعيدة بعض القسيسني الذين يباشرون خدمة بون يف بيوت الناس ال يف الدير. واللذين خيتلطون برعيتهم خالفا عية. أي الذين أيكلون ويشر الر

لعادة الرهبان. فإن هؤالء ال خيالطون الناس إال عند الضرورة. فتسبب رئيس الدير يف أن يبعثين إىل ين أهل كنيسيت ذلك البلد يف مكان القسيس املتوىف أي بدال منه ال أين دفنت معه. فلما وصلت تلقا

لرتحيب. فأبديت فيهم الورع والعفة فشاع فضلي بينهم. حىت أن بعض التجار ممن كان ابإلكرام واحرمه هللا من لذة البنني دعاين إىل منزله ألقيم عنده رجاء أن يفت هللا رحم امرأته بسبيب كما تقول

ف والزهو. حتب اخلالعة واللهو. والقصالتوراة فتلد له البنني. وكانت مجيلة رشيقة القد قاعدة النهد. سبحان هللا ما أحد يذكر النساء إال ويهيج خاطره للسجع فأقمت عنده مدة يف أنعم عيش وجدة. مث عن يل أن أغازل زوجته وأانغيها. وأعاشرها وأراضيها. فأجابت إىل مراوديت. ومل تبال أبرنبيت. فإن من

ما اعتذرت به إحدى النساء بقوهلا اء عنه ابلقصي. وما أدراك طبع النساء امليل إىل الويل. واالستغنقرب الوساد. وطول السواد. فارزت الدنيا لعيين يف أحسن صورة. ونسيت ما القيت يف الدير من املشاق الكثرية. وقلت ألعوضن علي ما دامت فرصة احلظ يل ممكنة. وشوارده مذعنة. كل ما فاتين

ي أنت قسم لذايت معها على كل يوم غري ا وانسكا. مث فرضت علي نفسمنه أايم كنت حائكا. وطباخ

مرة. كدأب املتزوج حبرة. وعلى احلاضر. وهو اآلن أيضا يف حيز الغابر. حبسب البواعث والبوادر. فبدأت ابلعدد. حىت بلغت األمد. وكان الرجل ذا نية سليمة. وشيمة مستقيمة. فلم يكن يسيء يب

ف اللذات دانية. وكؤوس املسرات صافية. ومن شغله أمر عن. فرتك لنا قطو الظن. وال يعوقه عن العجب. الذي ينبغي أن يدون يف الكتب. إهنا كانت ختاصم اخلادمة يف حضرته وغيابه. وتشتمها بني يديه افحش الشتم منعا الرتيابه. ومل ختش منها تبعة. وال كانت من طردها جزعة. وقد طردت كثريا

ن كل السب. ومحلهن على احلقد والغضب. وذلك من لسبب ولغري سبب. بعد سبهمن اخلوادم معجزات النساء وبدعهن الغريب الذي يعمي الرجال عن كنه سره العجيب. واحلاصل أىن كنت

أعجب حبسنها. كما كنت أعجب من فنها. وأين أقمت معها على هذه احلالة يف غاية السر. مفنقا آخر. أطول من ذاك وأكثر. فلما أبطرتين النعمة. وال مهر. مث استأنفت عددا راتعا وال حظر ومتزوجا

وأمنت من الدهر كل نقمة. نقر يف رأسي أن أمجع بني الكافني. فإن بكثرة العني قرة العني. وقلما رأيت من اهنمك يف األول. إال وتعاطى الثاين وما أشبه من العقل. وذلك كالقمار واجلبخ والفشخ

الرشق والقرع والنجش والصنب والضغو والغذمرة واحملارضة واملناحبة واإلجمار والندب واخلطر و واجملرواملراهنة واجملازفة واحملاقلة واملزابنة واالجباء واملداحلة واملعارضة واملنابذة واملبادة واملباخسة واملغابنة

ل ملواصفة. فهطهبل وطهفل. وحمواملوالسة والتدليس والتطويش واملقاطرة واملعاومة واملراوضة واوثطهمل. ودجل وزعفل. وابطل وختبل. وعرقل وتبهلص وتبهلص وهبصل فاجتمعت برجل كنت امسع عنه إنه يتعاطى هذه الصنعة. وقد تفرغ هلا جبد وبذل فيها وسعه. وأوسع فيها بذله. وعقل هبا عقله

علت ه انتهى سجع القسيس قال فجويف اجلملة والتفصيل. من دون قافية وسجع طويل. تعاطيتها معانفق فيها ما امجعه من العجائز واإلغرار برسم النفوس واألروا . وأان مع ذلك مواظب على الصنعة األوىل. بل كان ذلك داعيا لزايرة هيام كل مين ومن بزيعيت. فإهنا طمعت يف اهلدااي والصالت كما

ديثة للجاثليق. ن. فبلغ خار صنعيت هذه احلهو دأب النساء يف كل أمر حيدث ألزواجهن وعشاقهفأرسل يطلب مين املال الذي مجعته. فتعللت له بعلل أابها ومل يرضها. فتسبب يف إحضاري إليه وضبط ما كان عندي من متاع وغريه. ومل يشق علي فقد ذلك كله قدر ما شق علي انقطاع العدد

الذي كنت شرعت فيه يف بيت التاجر الصاحل.

(1/48)

مث أين تفلت من عكال اجلاثليق بعد مدة كادت أن تنسيين لذات األايم الغابرة. وخرجت يف طلب . إذ العداوة توجد بني آخر نكاية لذاك فصرت إىل جاثليق من اشد الناس عداوة جلاثليقي القدمي

ك سوء فسفرين اجلثالقة، كما توجد بني الزاندقة. فأقمت عنده مدة مث خشي علي أن يرهقين من ذاإىل بالد بعيدة يف سفينة حرب. فما سران بعض ساعات حىت تعطل بعض أدوات السفينة وخشي

ى عليه ما جرى من مشخرتييت ا أن تغرق هبم. فرجع وقد تشاءم يب وقال لبعض الركاب أنه إمنا جر رابهنيتطريون وال فتعجب إذ بلغين كالمه جدا. ألن أولئك القوم ال يرتسمون وال يتشاءمون. وال

ال يتفاءلون. وال يتحتمون وال يتيمنون. وال يتسعدون وال يتمسحون وال يقلدون بعود الشبارق و اطس. وال كاب وال كادس. وال يستعلمون نبت العطف. وما عندهم هقعة وال جلام وال عاطوس وال ع

فة وال طرق وال عرافة وال قعيد وال داكس. وال ابر وال سان . وال زجر وال حتزي. وال عثرية وال عيانتجاء. وال تشوه وال هجيج وال كهانة. وال ابنا عيان وال تنجي. وال ملة وال حفوف. وال لعطة وال ا

قي وال متائم. وال الينجلب وال تولة. وال حوط وال غز. تعيد. وال طالسم وال تشهق. وال عزائم. وال ر خبة. وال قليب وال كبدة وال وجيه وال سلوانة. وال وال تدسيم النونة وال شد احلقاب. وال رسع وال ص

وذة. وال هارة وال رأمة. وال كحلة وال هنمة. وال سلوان وال نقرة. وال جمول وال مهرة. وال أخذة وال عال قبلة وال نشزة. وال قبلة وال نفرة. وال صدحة وال مهزة. وال زرقة وال عطفة. وال جلبة وال صرة. و

غضار وال كرار. وال برمي وال حرز. وال خصمة وال رتيمة. وال اسحم وال فطسة وال صرفة. والوال هامة والصفر. وال أخذة النار وال تنجيس وال حلج وال صهيم. وال تذعب وال صوت اللوف.

ال أس وال شحيثا وال طلب وال تول. والسحر والماقط. وال عاضه وال مستنشئة. وال انكيس. و ي. وال شعبذة وال نرينج. وال شعوذة وال حابل وال حاو.نفااثت يف العقد وال صد

. وإن أوقية حلم زائدة يف وجه الرجل تشفيه وحترمه. ويومئذ أيقنت أن القنايف مكروه عند مجيع األممية املرأة يسعداهنا ويفيزاهنا. فزاد تعجيب من هذه الدنيا املبنية على رطلني وأوقية حلم ورطلني يف بتل

كن يل الزهد فيها.ومع ذلك فلم مياختذت يل مث إين سافرت بعد ذلك إىل تلك البالد وأمنت فيها من مكر أعدائي. واستأجرت بيتا و

إلفرنج أيضا أبن يتخذ القسيسون نساء امرأة ختدمين. وقد جرت العادة يف تلك البالد ويف بالد اما يروم منها. فلما ذقت طيب للخدمة. فتأيت املرأة أحدهم صباحا وهو يف فراشه الوثري وتقضي له

مل أكن على يقني من هنود العيش وسوس إيل الوسواس أن أتزوج بنتا فقرية لكنها كانت مجيلة غري أين اجلاثليق أن يزيد وظيفيت فأىب. فأحلحت عليه وهو مصر ثدييها ومع ذلك فقد كلفت هبا. فطلبت من

غمته فرأى أن يردين من حيث جئت.على املنع وأان مصر على االستزادة. مث انقشته وراما كنت عليه سابقا. وها فسرت إىل جاثليق حمب للجاثليق األول برؤييت وأنزلين عنده. فرجعت إىل

على هذا النحس اآلخر أيضا فإنه جاهل جدا. وعندي أان مرتقب فرصة أخرى متكنين من املقايضة جر الفيلسوف. انتهت قصة القسيس وهذا أن مبادلة اجلثالقة يف هذا الزمان العسوف انفع من ح

أو خطان خيطهما العائف يف األرض تفسري ما أشار إليه آنفا من األلفاظ الغربية: أبناعيان: طائران النار بعيد صالة املغرب يزعمون إهنا شر ساعة يقتد فيها. يقول ابناعيان أسرعا البيان أخذة

سام التكبري والتعوذ والتحتم التفاؤل األسحم الدم األخذة رقية كالسحر أو خرزة يؤخذ هبا االرتاالنكيس يف أشكال الرمل كاملنكوس تغمس فيه أيدي املتحالفني أس كلمة تقال للحية فتخضع

منك إىل مياسرك الارمي خيطان خمتلفان أمحر وأبيض على وسطها البار من الصيد ما مر من ميازجر وتكهن وحزي الطري ساقها وزجرها تدسيم النونة وعضدها.. والعوذة التحزي حزا حزوا وحتزي

تذعبته اجلن أفزعته التشهق شهقت عني تدسيم نونة الصيب تسويدها كيال تصيبها العني التذعب وه يقال ال تشوه علي أي ال تصبين بعني التعيد تعيد العاين على املعيون الناظرعليه أصابته بعني التش

بته بعينه ذكره الفريوزاابدي يف ع ودتشهق عليه وتشدد ليبالغ يف إصا

(1/49)

التنجيس اسم شيء من القذر أو عظام املوتى أو خرقة احلائض كان يعلق على من خياف عليه من مز أصابه ابلعني التـول اتل ولوع اجلن به تنجي تنجي لفالن تشوه له ليصيبه ابلعني كنجا له وجنأة ابهل

ر أو شبه وخرز حتبب معها املرأة إىل زوجها كالتولة.يتول عاجل السحر التـولة السحالعوذة حترز عليها جلدة احلابل الساحر احلرز العوذة احلفوف شدة اإلصابة ابلعني احلوط اجللبة

عني اخلصمة من حروز الرجال تلبس خرزات وهالل من فضة تشده املرأة يف وسطها لئال تصيبها الإىل شجرة لسلطان الرأمة خرزة احملبة الرتيمة كان من أراد سفرا يعمد عند املنازعة او الدخول على ا

فيعقد غصنني منها فأن رجع وكان على حاهلما قال أن أهله مل ختنه وإال فقد خانته وذلك الرمت خرزا لدفع العني الزجر العيافة والتكهن. والرتيمة الرسع رسع الصيب شد يف يده أو رجله

قار ميت ذ السائ ضد البار السلوان ما يشرب ليسلي أو هو أن يؤخذ ترابالزرقة خرزة للتأخي فيجعل يف ماء فيسقى العاشق فيموت حبه اخل.

السلوانة خرزة للتأخيذ وخرزة تدفن يف الرمل فتسود فيبحث عنها ويسقاها اإلنسان فتسليه شدة عوذة أخذ كالسحر يرى قاب احلقاب خيط يف حقو الصيب لدفع العني الشعبذة السعوذة الشاحل

حثا كلمة سراينية تنفت هبا األغاليق بال مفاتي الصخبة الشيء بغري ما عليه أصله يف رأي العني شي

خرزة تستعمل يف احلب والبغض الصدحة وابلضم والتحريك خرزة للتأخيذ الصرة خرزة للتأخيذت له بصلة تسمى الصراخة ألن له الصرفة خرزة للتأخيذ الصهميم حلوان الكاهن صوت اللوف نبا

أن من مسعه ميوت يف يومه الصفر حية يف البطن تلزق ابلضلوع يف يوم املهرجان صوات يزعمون فتعضها أو اخل.

ن العاضة الساحر الطب مثلثة الرفق والسحر الطرق أن خيلط الكاهن القطن ابلصوف إذا تكهمنه ودابة يتشاءم هبا والعاطس ما استقبلك من والعضة الكذب والبهتان والسحر العاطو ما يعطس

العرافة العراف الكاهن والطبيب وصنعته العرافة وقد عرف ككتب العطف نبت أمامك من الظباءذ العقرة خرزة حتملها يؤخذ بعض عروقه ويلوي ويطر على الفارك فتحب زوجها العطفة خرزة للتأني

ر عال ويقلد اخليل وغريه بعوده للعني العيافة عفت الطري املرأة لئال تلد عود الشبارق الشبارق شج ها عياقة زجرهتا وهو أن تعتار أبمسائها ومساقطها وأنوائها فتتسعد أو تتشاءم.أعيف

ليهما العهون من العني غضار العيثرة عيثر الطري رآها جارية فزجرها الغز غز اإلبل والصيب علقا عيه وكرار خرزة للتأنيذ تقول الساحرة اي كرار كريه واي مهرة أمهر وكرار الغضار خزف حيمل لدفع العني

أن أقبل فسريه وإن أدبر فضربه الفطسة خرزة هلم للتأنيذ يقلن اخذته ابلفطسة ابلثؤاب والعطسة القبلة ه الساحرة لتقبل به وجه اإلنسان على صاحبه القليب خرزة ضرب من اخلرز يؤخذ هبا القبلة ما تتخذ

لفال والعطاس وغريمها والقعيد من يذ الكاب ما استقبلك مما يتطري منه الكادس ما يتطري به من اللتأنالظباء وهو الذي جيي من خلفك ويتشاءم به ورخوه الداكس الكبدة خرزة للحب الكحلة خرزة

ه بسهم أو بعني م ما يتطري منه اللحج حلجه بعينه أصابه هبا اللعطة اسم من لعطللتأنيذ أو للعني اللجاأو تقليل والعني الالمة املصيبة ابلسوء املاقط احلازي أصابه اللمة يقال أصابته من اجلن ملة أي مس

نب هبا النشرة املتكهن الطارق ابحلصى اجملول العوذة املستنشئة الكاهنة املهرة خرزة كان النساء يتحب العقد السواحر النـفرة شيء يعلق على الصيب خلوف رقية يعاجل هبا اجملنون أو املريض النفااثت يف

نج أخذ كالسحر وليس به اهلامة الصدى وهو طائر خيرج من رأس املقتول بزعم اجلاهلية النظرة النري اهلقعة دائرة يف الفرس يتشاءم هبا اهلاره خرزة يؤخذ هبا الرجال اهلجيج اخلط خيط يف األرض للكهانة

لوجاهة الينجلب مة خرزة للتأنيذ الوجيه خرزة م كالوجيهة. قلت الظاهر أهنا لاهلمرة خرزة للتأنيذ اهلن خرزة للتأنيذ أو الرجوع بعد الفرار

(1/50)

احلاوي رجل حواء وحاو جيمع احليات. قلت هذا غاية ما ذكره صاحب القاموس يف ي ى وقوله جيمع احليات كأنه لتحويها اخل والظاهر أنه وواي ولكن ضعفه يف الواو بقوله قيل ومنه احلية

حلظ فيه معىن حوى ال يناسب ما قاله يف تسري احلنفش وعبارته. أو حية عظيمة ضخمة الرأس رقشاء ركداء إذا حويتها انتفخ وريدها. فهو صري هنا يف الرقية وقد ذكرت ذلك وما أشبه يف كتاب مفرد.

الثلج

ردا ألين كتبته يف يوم عبوس قمطرير. ذي هذا الفصل ابال غرو أن جيد بعض القارئني كالمي يفزمهرير. والثلج إذ ذاك ساقط على السطو . وقد سد الطرق ودخل يف البيوت والصرو . وكاد

يطفئ النار ويذهب ابالصطبار. وميين ابلقمر والقمار. غري أنه ال ينكر أحد أن شارب الثلج أو آكلة مي فإنه وأن وجده ابردا فال بد وأن حيتمي علي من كذلك قارئ كالأو الالعب به حيس منه حبرارة و

هذه الارودة فيكون قد حصل الغرض وهو تسخني دماغه. وال سيما إذ كان قد بقيت فيه بقية غيظ وحدة من الفصل املتقدم. ولكين مل أقصد فيما حكيته إال الصدق. ولو خطر ببايل أن آيت إفكا

ا بدعاء ومد ألحد البخالء. ومن ماراين يف ذلك قصيدة وختمته وعضيهة ال وعيت ذلك يففليسأل القسيس نفسه. إال أن الثلج خيالف كالمي من جهة أنه يسقط على األسود فيبيضه وكالمي قد سقط على القرطاس فسوده. وكالمها يف ظين يروق العني وكالمها جيتمعان يف هذه اجلهة. وهي أن

ويذوب. وكذا كالمي فإنه ال يكاد يبقى منه شيء يف رأس مس أايما إالالثلج ال تطلع عليه الشالقارئ بعد تقمره أو عند ظهور بو عليه. وهناك جهة أخرى تضمهما. وهو أن الثلج بعد سقوطه

ينشأ عنه الصحو واجنالء اجلو. وكذلك كالمي فإنه بعد تساقطه من رأسي ينشأ عنه اجنالء جو فكري يروق ويروع. فعلى كل حال جتد املشاهبة هنا يف موقعها وعذري يف عداده إىل ما وصحو ابيل واست

حمله. وبعد فأين أرى األغنياء املثرين يتخذون يف دايرهم الفسيحة مساكن للصيف وأخرى للشتاء وكنا للمبيت وآخر لالستحمام. ومن مل يكن له من غريهم إال بيت واحد فغري جدير أبن يزار فيه إال

فقا لوقت الزايرة. أو يكون وقت الزايرة موفقا لبيته. فبناء على ذلك ينبغي يكون بيته مواحني للعلماء اقتداء أبكابرهم األغنياء أن يتخذوا هلم يف رؤوسهم الفيحاء مواطن متعددة خمتلفة ملا أييت

البارد تقليال عليهم من الكالم البارد والفاتر واحلميم. ففي وقت ثوران الدم وهيجان الطبع يقرءونمما حركهم من بواعث احلرارة. ويف وقت السكون يتلون احلميم. أو ابلعكس على مذهب من يداوي

الشيء جبنسه ال بضده.

(1/51)

ال يقال أن القارئ يضيع وقته يف متييز البارد واحلميم من هذه الفصول. إذ ال يستوعب مضموهنا إال يتعمد فيها الكالم البارد فهي على منهاج واحد. تب فإنه السائر الك إذا أتى على آخرها. خبالف

فإين أقول أن كل فصل من تلك الفصول له عنوان يدل عليه داللة قطعية كداللة الدخان على النار. فمن درى العنوان فقد درى الفصل كله. مثال ذلك إذا مر بك يف أحد الفصول ترمجة البالوعة أو

االردبة فال بد لك من أن تفطن إىل أن محارا من محر الدير قد غطس لاربخ أو العة أو االبلوعة أو البفيها للتعريب أو الرتمجة. إال أنه ال ينبغي للقارئ إذا درى مغزى الفصل من العنوان أن يضرب عن

. انيه كلهاقراءته. مث يقول متبجحا بني أقرانه وإخوانه قد قرأت كتاب الساق على الساق وفهمت معيكون كقول مقنس قد رأيت اليوم األمري أعزه هللا وكلمته مع أنه مل يكن رأى منه إال قذاله فإن ذلك

عن بعد. ومل يت له يده الشريفة. أو كان ذلك األمري قد سأله عن شيء فتلعثم يف اجلواب أو تروي محق احملب ملزهو األل هبنقع افيه فسب أابه وأجداده ولعنه وهتدده ابلصلب أو بسمل عينيه. أو كقو

حملادثة النساء قد رأيت اليوم فالنة. وملا أن واجهتين وقفت وتنفست الصعداء. مع أهنا تكون قد وقفت لتبصق أو أهنا تنفست الصعداء هبرا. بل األوىل أن ينوي القارئ عند افتتاحه هذا الكتاب أن

مؤلف أسلواب. وأنه ال د أن لكل ته. ويعتقيتصفحه كله من أوله إىل آخره حىت حواشيه وعدد صفحاميكن ألحد أن يعجب الناس كلهم. إذ األهواء متفاوتة واآلراء خمتلفة. ومن األسرار اليت بقيت

مكتومة عين إنك جتد بعض املؤلفني فاتر احلركة غري ذي نشاط وال مر . قليل االرتيا إىل ما يبعث ر إىل احلوادث كلها نظر املتوقع هلا. ركة. انظالسب واحلعلى التهاوش والتناوش. متقاعس اهلمة عن

وهو مع ذلك إذا أخذ القلم أنبض كل عرق يف القارئ وحرك كل ساكن. ومنهم من تراه نزقا حركا ذا ترتع وتسرع وحفد وصميان وأقبال وأداير وسعي وهتافت. ومعاجلة ومبادرة ومزامحة ومزامهة ومسابقة

ى ذهن القارئ سقوط الثلج حىت يكاد أن خيمد منه ن رأسه علئا سقط موحماشرة مث هو أن قال شيذكاه. فلما أتملت يف ذلك وحتققته ارتبت يف كون سقط الثلج انشئا عن فرط برودة متكونة يف اهلواء وقلت بل لعل سببه فرط حرارة حزت يف صدر اجلو على سكان هذه األرض. ووافر وغر تكون يف

ما أيتونه يف الليايل الباردة من املنكرات وذلك أن بعضهم ا منهم عا انتقامحشاه فلفظه عليهم ثلجحياول عكس الطبيعة فيسخن فراشه أبداة فيها انر. وبعضهم أبداة فيها ماء محيم. وبعضهم أبداة فيها

ماء شراب. فمن أجل ذلك أسقط اجلو عليهم الثلج املرتاكم منعا هلم من اخلروج من دايرهم يسرتي من فسادهم ولو يومني. إال أنه قد أن كثريا من هؤالء الناس دوات لكي ل هذه األالستعما

يتخذون أداة لألداة أو أداة لألداة األدوات. مثال األول ما إذا تربع الغين يف دسته وتدثر بفروته

يطأ هب الغالموقال لغالمه سر اي غالم إىل حمل كذا وائتين منه أبداة لتسخني فراشي هذه الليلة. فيذول والثلوج ورجل سيده نظيفة. ومثال الثاين ما إذا كان السيد جوادا سخيا فيبعث غالمه يف الوح

موكب له أو يف آخر مما يستأجر من الطرق. أو إذا كان ذا سيادة وإمارة ويريد أن يكتم سره عن عمل منه فيست ابخلدوميةغالمه. ألن لذة اخلادم إمنا هي القلب يف عرض خمدومه وجعل نفسه أوىل

ذلك السيد آخر أو آخرين أو آخر يف مكان غالمه. ويكون قد بعث إليهم من قبل هبدية على يد خادمه إظهارا ملكارمه. أو إنه أعطاهم إايها من بعد. فيكون سقوط الثلج على أي حال كان سببا يف

التسخني واحلرارة.

(1/52)

وغريه ممن سد يف اختاذه األداة. وأن أعتار يف حق اخلادمألنه إذا اعتار يف حق املخدوم كان سببا . ومع كونه أي الثلج يرى ساقطا مسده كان موجبا للحسد. وهو من أعظم املؤثرات تسخينا وإمحاء

على كل موضع يف املدينة دون أي متييز دار عن دار فإن لفظه يف احلقيقة ال يصيب إال رؤوس بعض د حكمه فيعم ال مثل أحكام اللفظ األرضي فإهنا جتري على قوم دون الناس. وكان األوىل أن يطر

أو لفظه من علو إىل سفل كان املظنون به أنه قوم. والفرق بني اللفظتني هو أن الثلج ملا كان سقوطهيتصوب على مجيع الرؤوس بشدة. فيشمل الكبري منها والصغري واملسفط منها واملسمراط. فأما

األرضية فمن حيث كان لفظها من سفل إىل أي من رؤوس انس مسودين إىل األحكام والقوانني قواي حىت يبلغ ذوي الرفعة والعالء الذين مير رؤوس انس سائدين. مل يكن من احملتمل أن يكون تبعثها

السحاب من حتت قذهلم. مث أن الثلج مع ما يتبعه يف الواقع من الضنك واملشقة ملن ألفه فقد يروق مل يكن رآه.لعني من

فقد بلغنا أن بعض الصعاليك كان مرة ضيفا عند أانس مل يكرموه ومل حيتفلوا به إذ كان دوهنم يف لنباهة. وكان بلدهم ال يسقط فيه الثلج البتة. فلما فصل من عندهم إىل بالد أخرى رأى املعارف وا

. حىت زعم أنه منة من هللا فيها الرزق وعاين هبا الثلج كار لرؤيته وهلل وأعجب به غاية اإلعجاب خص هبا ذلك الصقع متزية له على غريه. كما أنه تعاىل حرم منها بلد مضيفه األول.

مي هاهنا. فإنه مع ما فيه من االستطراد واحلشر واأللفاظ املضغوطة بني املعاين ومن وكذلك كالاطر من مل يكن قد ألف هذا املغازي املعقودة ابلتلمي والتلوي . والتحويل والتملي . فقد يروق خل

جوه التخليط بل رمبا جيعله اإلعجاب به على حتديه وحماكاته. ولكن هيهات فإن الباب قد أغلق يف و

املتحدين. على إين لست أزعم إين أول كاتب يف الدنيا هنج هذه الطريقة وأسعطها املتناعسني. إال إين م بسلسلة نفس من التأليف واحدة. لكنين ال رأيت مجيع املؤلفني يف سهوة كتيب قد قيدوا أنفسه

نني. فكأن العارف أعلم اآلن هل غريوا أسلوهبم أوال. إذ قد مضى علي بعد فراقهم أكثر من مخس سحبلقة واحدة من تلك السلسلة قد عرف سائر احللق حىت أن كل واحد منهم يصدق عليه أمن

حذوهم. فإذ قد قرر ذلك فاعلم إين قد خرجت يسمى حلقيا. بناء على إنه مشى وراء القوم وحذا حنس من األوىل. وإمنا أان من السلسة فما أان حبلقي وال بستيهي وال أكون أمام القوم فإن الثانية أ

مستقبل ملا استحسنت. آخذ بناصية ما استظرفت. رافض مكلف العادة.

النحستركته مع القسيس الربيط وتلهيت ابلكالم لقد أرحت سن القلم من كدم اسم الفارايق قليال بعد أن

صديقه الذي أواه داخلين من فرط احلدة عليهما معا. أما على القسيس فلكونه خان على الثلج ملاإىل منزله يف حرمته. وكان ينبغي له أن يذهب إىل مواجرة أو يفعل كسائر القسيسني من أهل حرفته.

دا على نيته أي فت له رحم امرأته كما تقول التوراة لكان إذ لو كان هللا تعاىل رزق ذلك التاجر ولجر. فيكون قد أقام نفسه مقام من يريب أربعة أرابع هذا الولد من القسيس والباقي وهو امسه من التا

النغول. مع أن أول ذكر فات رحم كما تقول التوراة مبارك ومعظم عند مجيع األمم. وهلذا كان حق ز للبكر أي لفات الرحم. فكيف حياول القسيس هنا مجع اللعنة والاركة على رأس الوراثة عند اإلنكلي

لفارايق فألنه هو الذي كان السبب يف إفشاء هذا السر خملوق واحد. إن ذلك إال حمال. وأما على اغة مبا أبداه من العناد والتصلف يف حفظ أبياته اليت ال أشك يف أنه أرتكب فيها املني والغلو واملبال

واملردودة لغري نفع. وهو مع ذك حيسب أنه حيسن صنعا. فأما مشاهبة الولد أابه يف اخللق هل داللة نه فغري متفق عليها. فذهب بعض إىل إهنا ليست عالمة كافية. ألن األم قد حيتمل قطيعة على كونه اب

نني حبسب هذا التصور. يف حاله كوهنا مسافحة أن تكون مفكرة يف زوجها ومتصورة له فيأيت توزيع اجلمه وذهب بعض األوالد إىل أن األم وحدها ال فاعلية هلا يف التوزيع فقد أييت بعض األوالد مشاهبا لع

أو خاله أو آلخر ممن مل تكن أمه قد رأته قط.

(1/53)

واآلن ينبغي يل أن أستمر يف القصة. وأن أعرضها على مسامع القارئ من دون اجراض أحدان بغصة. اب أن الفارايق ولد والطالع حنس النحوس والعقرب شائلة بذنبها قول قد تقدم يف أول هذا الكتفأ

إىل التيس. والسرطان واقف على قرن الثور. فأعلم هنا أن النحس على قسمني حنس مالزم وحنس ا مفارق. فالنحس املالزم ما لزم اإلنسان يف يقظته ومنامه وأكله وشربه وغدوه ورواحه ويف كل م

خالف ذلك أعين ما لزم اإلنسان يف حال دون حال. وأعرف ما يكون أيتيه. والنحس املفارق ما لزومه يف األحوال اخلطرية الشأن كالزواج والسفر وأتليف كتاب وحنو ذلك. مث أن ماهيات النحس

ه كالوتد ومنه املالزم خمتلفة أيضا. فمنه ما يكون كالعقدة احملكاة. ومنه كالربقة ومنه كاملسمار. ومنكالقفل بال مفتا ومنه كالغراء ومنه كالغمجار. ومنه كاللجاذ ومنه كالشراس. ومنه كاملشبك. ومنه

كالدبق والطبق. أو كالرومة أو الثرط واللزاق. ومنه كاجللد ومنه كالدم الساري يف مجيع أوصال ريفه قيه. وشراسيفه وبوانيه. وغضااجلسد ومفاصله. وجناجنه وسالئله. وسنانه وشالشله. وترائبه وترا

وحوانيه. وربالته ومذاخره. وعضالته ونواشره. وعصبه وبوادره. وأعصاله ومرادغه وسافينه وانعوره. ووريده ووتينه. وأسهريه وأخدعيه. ومريئه وفليقه. وحلقومه وخباعه. وانئطه ورخاعه. وأوداجه وذفراه.

نحس الفارايق كان من هذا وأشالئه. وغموده وأشوائه. ف وثقنته وشظاه. ورواهشه وشرايينه. ونسيسيهالنوع، غري أنه ال ينبغي ان يفهم هنا أنه كان دمواي أي كثري الدم أو حمبا لسفكه أو والجا فيه. فإنه

كان منزها عن هذه الصفات كلها. وإمنا كان حنسه كالدم من جهة أنه كان مالزما له يف مجيع أحواله. ابت ليلة وقد رأى يف املنام أنه شرب مثلوجا عقبه سخينا يكن كاذاب فعليه كذبه إنه فقد حكي وأن

فأصب يشكو من وجع أضراسه شديد ومن حب يف حلقه. وكان حيلم إنه يتهور من قنة جبل أو يسقط عن ظهر مجل فيغدو وظهره متقوس. وكان إذا حلم أنه أكل الكامخ مغسه يف ليلته. أو شرب

كريهة غثت نفسه. وكان إذا حدثه أحد أبنه رأى يف حديقته رحبلة أو زعاقا قاء. أو أشتم روائ أجاجا رأى هو يف املنام ليلته تلك إنه يف ويل واد يف جهنم أو بئر أو ابب هلا أو يف املوبق واد فيها أو يف

واد فيها أو يف الفلق جهنم أو جب فيها أويف بولس سجن فيها أويف سجني واد فيها أو يف أاثم ا أو يف غي واد فيها أوهنر أو يف الصعود جبل فيها. وحوله لبيين اسم بنت أبليس احلطمة ابب هل

اوزلنبور أحد أوالد أبليس اخلمسة اومسوط ولد ألبليس يغري على الغضب أو السرحوب شيطان شياطني أو هنم أعمى يسكن البحر أو خنزب شيطان أو السرف اسم شيطان أو اجلم الشيطان أو ال

من أمساء الشياطني أواحلباب اسم شيطان أو األزب اسم شيطان أو أزب العقبة اسم شبطان أو هياهشيطان أو اهلراء اسم شيطان موكل بقبي االحالم أو الوهلان شيطان يغري بكثرة صب املاء يف

مى أيضا املبطل وكنيته الوضوء أو اخلبث واخلبائث ذكور الشياطني وإانثها أو السفيف إبليس ويسمرة وأبو قرتة أو عمرو اسم شيطان الفرزدق أو الفلوط من أوالد اجلن والشياطني أو الشيطان أبو

والبألز والقاز واخلابل واخلناس والوسواس والفتان واألجدع وكان إذا بصر من كوة بيته بكمكامة ة موضع بناحية اص منازل اجلن أو يف البلوقمكماكة خيل له يف املنام أنه يف خافية هبا جن أو يف الار

فوق كاظمة يزعمون أنه من مساكن اجلن أو يف البقار موضع برمل عاجل كثري اجلن أو العازف ع مسي ألنه تعزف به اجلن أو يف احلوش بالد اجلن أو يف وابر وابر كقطام وقد يصرف أرض بني اليمن ورمال

لهم اجلن فال ينزهلا أحد منا أو يف عبقر ع ك هللا تعاىل عادا ورث حميارين مسيت بوابر بن إرم ملا اهلكثري اجلن أو يف جيهم ع كثري اجلن. ولديه الشيصبان قبيلة من اجلن أو بنو هنام قبيلة من اجلن أو بنو غزوان حي من اجلن أو دهرش اسم أيب قبيلة من اجلن أو أحقب اسم جين من الذين استمعوا

س من اجلن أو شنقناق رئيس للجن أو العسل قبيلة من زمة قطعة من اجلن أو الشق جنالقرآن أو زماجلن أو العسر قبيلة من اجلن وهو أيضا أسم أرض للجن أو السعالة والعيسجور والشهام ساحرة

اجلن

(1/54)

بعة رئيس أو السعسلق أم السعايل أو العضرفوط من دواب اجلن أو النظرة الطائف من اجلن أو الزو تابعة اجلين أو اجلنية يكوانن مع للجن أو اخلايف واخلافية واخلافيا اجلن وكذا اخلبل أو التابع وال

االنسان يتبعانه حيث ذهب أو العكنكع والكعنكع الغول الذكر أو اخليدع الغول اخلداعة أو السلتم والعلوق واهلريعة وامللد والعفرانة والصيدانة واخليعل واخلولع واخليتعور والسمرمرة والسمع والعولق

الذكر أو التمس املارد اخلبيث أو الدرقم اسم الدجال وهو كلها من أمساء الغول أو العرتيس الغول أيضا املسي كسكني أو الغموس املارد من الشيطان واخلبيث من الغيالن أو الزابنية مجع زبنية وهو

زبون وكان صاحبنا وهم يف هذه فإين مل أجدها يف القاموس متمرد األنس واجلن ومثله العكب أو احلي املنام. وامسها غري موجود يف قاموس الكالم. مع أن املص رمحه وزن عليها فكيف ميكن رؤيتها يف

احليزبور واخليتعور والقيدحور والعيجلوف والعيطبول واهليجبوس واجليهبوق والزيزفون واجليثلوط مسع رخبة تكلم رجال مبنطق رخيم مسع يف الليل عزيفا وهساهس وهتويدا والعيضفوط. مث أنه كان إذا

ا وهدهدا وزهزجا وزي زي. كلها من أصوات اجلن وإذا رأى جارية تردي نصف النهار جاءه يف وزيزمنصف الليل الكابوس واجلاثوم والدوفان والنيدل والباروك والدئثان والديثاين. ورأى ليلة ما أن قد

أى ليلة عروس فأاته جتعل تيس وجعل ينطحه بقرنيه فاستيقظ فإذا بقرن رأسه مرضوض. ور زفت إليهأخرى أن قد وجد على شاطئ هنر داننري ودراهم فمد يده وأخذ منها مخسة عشر درمها ال غري. فلما

د عار الشط الثاين رأى شيخا بيده كرة يديرها. فكان كلما أدارها أخذ الفارايق يف ظهره وجع شديب. فلما رمى الدراهم من يده م ن شدة ما أصابه سكن عنه كوجع الداء املعروف يف بالد الشام ابلواث

الوجع ورأى ليلة أخرى أن رجال مغربيا أحتفه بشيء فتلقفه يف احلال مشرقي وذهب به. قال وايل يف احللم نظما اآلن مل يرجع به مع انتظاري له كل ليلة. وقس علي ذلك سائر أحالمه. ومما قاله

تذرئةكأن مهومي وهي حتت خمديت ... إذا بت تغري يب اهلراء ل تقول علي اليوم كان بواله ... وإن عليك الليل ذا أن خترئه

وقال أسر إذا انقضى يومي ألين ... أرجي فيه أحالما تسر فأحلم أنين أسعى وأشقى ... فليلي مثل يومي أو أشر

وقال أيضا اي رب حىت يف املنام تروعين ... أبضغاث أحالم تسوء وتزعجو

اري ويف الكرى ... أسر برؤاي من أحب وأهبج فيا ليتين أشقى هن

(1/55)

وعن له يوما أن ميد بعض ذوي السيادة والسعادة. فلما حظي بلثم أعتابه الشريفة وأنشده القصيدة ه. إشارة إىل أنه ال قذال إال صغري ال يري الكبري قفارجع القهقري على عادة أهل بالده من أن ال

قذال الكبري. مث جاءه احلاجب يقول أن األمري أدام هللا دولته. وخلد صولته. وجعل الشمس والقمر نعال لفرسه. وجعل يومه خريا من أمسه. وجعل ظله ممدودا على األرض ظليال. وجعل طرف الكون

ق شراكا لنعليه. وجعل الوجود ابمسه مبتهجا اي مقرا لرجليه والعيو برتاب نعله مكحوال. وجعل الثر فلم يتمالك الفارايق أن ابدره وقال دعين من جعل اي جعل. -واببه لكل الئذ رجتا مرجتى. وجعل

ماذا يقول األمري. قال يقول األمري املعظم. اخلطري املكرم. ذو اآلالء الغامرة. والنعم الوافرة. من إذا فأجذل وأذ تنحن ألقى الرعب يف قلوب أعاديه. وإذا سعل خفقت فرقا قال فعل وإذا سئل أعطى

أفئدة شانئيه. وإذا خمط ارتج املكان هليبته. وإذا حبق تزلزل اجمللس حلبقته. فقال الفارايق أف هلذه ى الشعراء هبذا الرائحة اخلبيثة ايخبيث قل ما يقوله األمري. وأرحين من هذا التقعري. لقد برزت عل

اإلطراء. قال أنه يقول لك أنك قد أحسنت يف أبيات القصيدة وأبدعت ما شئت. ألنك الغلو و شبهته ابلقمر والبحر واألسد والسيف املاضي والطود الراسخ والسيل املنهمر مما هو خليق

يادة. قال نعم ابالتصاف به. إال يف بيت واحد جعلته فيه قوادا. قال كيف ذلك جل األمري عن القأنه جيود ابملال والنفائس ويويل األبكار. وقلت يف بيت آخر أنه حممد الذكر حممود املناقب انك قلت

وهو غري حممد وال حممود. وبسبب هذا اخلطأ الفاحش حرمك من رؤيته. قال هذه عادة الشعراء اهنم و . قال هذا نسبة القيادة إىل املمدال يزالون يتلمظون بذكر اخلرائد واحملامد. وليس املقصود بذلك

غاية ما عندي فال تطمع بعد يف املثول حبضرة أمريان املبجل. فمن مث رجع الفارايق حمروما من هذا املغنم اهلينء. وبلغ منه الغيظ أن أضله عن الطريق املستقيم. فسار يف طريق آخر وما وصل إىل منزله

فظهر هلوسه أن القلم أحنس شيء يتخذه حنس طالعه وشؤم قلمه. إال بعد اللتيا واليت. وأخذ يفكر يفاإلنسان سببا ملصاحله. وإن أشفى االسكاف أنفع منه. وأن تقدمي النون عليه يف قوله تعاىل ن والقلم وما يسطرون إن هو إال إشارة إىل النحس. وإن ما قاله املنجم يف طالعه صحي . فأنه أول املرأة اليت

دي ابلتيس الذي كان ينطحه. والسرطان بنفسه إذ رجع القهقري يف املنام ابلعقرب. واجلزفت إليه من عند األمري فكاد أن يعثر حبصري جملسه السامي لوال أن متسك ببعض أواتده الشريفة. وأول الثور

احد. ابألمري املمدو . إال أن العبارة األوىل وهي قول املنجم حنس املنحوس غري حمصورة يف حادث و األحوال واحلوادث كما سريد بيانه. وذلك أن الفارايق ملا مسع من جنيه الذي إذ هي تستغرق مجيع

قايضه على االعرتاف أن املساومة يف قيل وقال هي من البياعات الراحبة، واألسباب الناجحة خلج وهلة على أحد يف صدره أن جيرب تنفيق ما عنده من البضاعة املزجاة. إال أنه مل يعرضها من أول

ين من اجلثالقة كما فعل صاحبه. بل أخذ يف تقليبها وتفليتها ومتشيطها وتنسيلها من جهة املشرت واستشفافها من أخرى. فظهر له أهنا قدمية قد ركت حبيث ال يكاد أحد أن يرغب فيها.

(1/56)

أو على مقايضتها أو واتفق وقتئذ أن قدم عنقاش يفدد على شراء السلع القدمية وعلى إصالحها يء من أحواهلا حبيث أن ألول وأنه ال يعجزه شعلى صبغها. وأدعى أنه يقدر أن يعيدها إىل لوهنا ا

صاحب السلعة نفسه إذ رآها بعد صبغها وتصليحها يتعجب منها غاية العجب وال يعود يعرفها. لك البالد وهو حيمل خرجا وإنه أي العنقاش ملا بلغه يف بالده فساد تلك السلع أقبل حفدا إىل تفض. فسار إليه الفارايق عجال إىل كبريا فيه من األصباغ واألدوات ما يرفأ كل خرق ويعيد كل لون ان

املقايضة وواطأه على إبدال ما عنده من السلعة القدمية أبخرى جديدة راقت لعينه. فقد يقال لكل علم أهله وجريانه بذلك استشاطوا عليه غيظا جديد هبجة. مث قفل إىل منزله مسرورا بصفقته. فلما

دان بتغيري البياعات وال مبقايضتها وال إبصالحها وال وقالوا. لعمر رب اجلنود ما جرت العادة يف بالبصبغها. مث مل يلبث اخلار أن بلغ مطران الصقع وكان من الضواطرة الكبار. فكأمنا كان سكينا سقط

رطومه. فهاج وأزبد. وأبرق وأرعد. وماج واضطرب. وضج على حلقومه. أو خردال دخل خوأدبر. وزجر وهنر. ووثب وطفر. وفتل حليته من الغيظ وصخب. وألب وحزب. وبربر وثرثر. وأقبل

حىت صارت كاملقرعة. وأغرى كل حنتوف مثله أبن يهيج معه. واندى اي خيل هللا على الكفار. أهنم ملنحوس. املعتوه املهلوس. على أن يذهب مذهبا غري ما هنجه له صالوا النار. كيف جترأ هذا الشقي ا

وكيف أقدم بوقاحته. وصفاقة وجهه وقباحته. على معاملة ذلك جاثليقه. وسلكه فيه بطريقة. العنقاش اللئيم. ومبايعته ما ورثه من آابئه من الزمن القدمي. أليس يف بالدان صلب. وادهاق ويلب.

ه عرايان. اطرحوه نرياان. ألقموه حيتاان. أطعموه دماان. اقطعوا منه لساان. هلموا به مهاان. اجلدو . علي به اآلن اآلن. فابتدر بعض احلاضرين وقال اان آتيك هبذا اجلعشوش أبسرع من اسقوه الزانين

رد طرفك إليك. مث ويل حفدا إىل الفارايق فوجده مكبا على قراءة الدفرت الذي فيه أمثان السلعة.ت أوداجه فتناوله ابلسيف فأصاب فروته. مث سيق الفارايق إىل اجلزار املشار إليه. فلما بصر به انتفخ

واتسع منخراه وتعقدت أسرة جبينه واصفرت شفتاه. ورقص شارابه وامحرت حدقتاه. واحرتقت يف سلعتك؟ أسنانه ودارت بينهما هذه احملاورة: قال الضوطار ويلك اي مغبون، ما دعاك إىل املساومةهي سلعتك الفارايق إذا كانت هي سلعيت كما أقررت فما الذي مينعين من ذلك؟ الضوطار ضللت.

من حيث أنك ورثتها من آابئك ال من حيث أن لك حق التصرف فيها.الفارايق هذا خالف العادة واحلق فإن ما يرثه اإلنسان حيق له التصرف فيه الضوطار كذبت. إنك إمنا

فظها ال لتضيعها وال لتبادل هبا الفارايق هي مرياثي أفعل به ما أشاء الضوطار قبحت إين ورثتها لتحالقيم عليه الصائن له من الشوائب الفارايق ما بلغنا عن أحد أنه توىل مرياث غريه إال كان الوارث أان

بك غري راشد الضوطار غويت. أنك أنت غري رشيد وأان وليك ووصيك وكفيلك ووكيلك وحسي. إمنا الفارايق ما الدليل على أين لست من الراشدين ومن ذا الذي جعلك وصيا ووليا الضوطار زغتالدليل على غوايتك وضاللك هو أنك تبدلت به متاعا غريه وإما كوين وصيا فإن مجيع أمثايل

آبخر دليال يشهدون يل به كما أين أان أيضا أشهد هلم أبهنم أولياء غريك الفارايق ليس تبديل شيءيت لون القدمي على الضالل والزيغ إذا كان املبدل واملبدل منه من جنس واحد. وال سيما أين رأ

يوشك أن ينصل وقد ركت رقعته فتبدلته مبا هو أزمى وأقوى الضوطار كفرت. إنه غشي على بصرك مستان الضوطار فما تستطيع أن تفرق بني األلوان الفارايق كيف ذلكويل عينان انظراتن ويدان ال

غشت فكيف عميت. فإن احلواس قد تغش وال سيما حاسة البصر الفارايق إذا كانت حواسي قد سلمت حواسك من الغش وأنت بشر مثلي الضوطار حنت. إين وأن كنت بشرا مثلك لكين وكيل

غنب وال إال من طرف شيخ السوق. وقد أفادين مما أودع هللا فيه من األسوار العجيبة أن ال يطرأ علي هذا مث إستدرك وتبينته ألنه هو منزه عن الغش فقال القارايق وكان به فأفأة. وأين شيخ الفسوق

كالمه وقال إمنا أردت شيخ السوق. فال تكن زايدة هذه الثمانني موجبة حلد الثمانني. ي فيناالضوطار لعنت. هو بعيد عنا بيننا وبينه أحبار وجبال. غري أن أنفاسه القدسية تسر

(1/57)

الفارايق كيف به إذا مرض أو جن مسه طائف من اجلن أو أصابه برسام. فكيف ميكنه واحلالة هذه بواب راتج عظيم وبيده متييز املتاع الردي من اجليد الضوطار هلكت. ما هو ببلو للعوارض إلنه

فأن كل إنسان يف العامل مزالجان عظيمان الحكام الباب من قبل ومن دبر الفارايق ليس هذا بدليلمستبد هبذه اخلطة إذ قد ميكنه أن يصري بوااب ذا مزالجني الضوطار فسقت وفجرت. إنه هو وحده

لبت مذ ألفي سنة تقريبا الفارايق فوضت إليه من املالك اآلمر الفارايق مىت كان ذلك؟ الضوطار صيه ابلوراثة الفارايق ممن ورثها أمن ابيه أو عاش هذا الشيخ ألفي سنة الضوطار احلدت. إمنا إنتقلت إل

ق هذا أمر عجيب كيف يرث اإلنسان شيئا وجده الضوطار نكلت. من إنسان اليعد يف أهله الفارايانتقل ماله إىل بيت املال فهو أوىل به من رجل من رجل غريب فإن الغريب إذا مات عن غري وارث

فيه الفارايق ما الدليل على كونه سرا على حدته الضوطار عذبت. هذا سر ليس لك أن تبحثأتى بكتاب وأخذ يقلب فيه من أوله إىل الضوطار أفحشت. هذا هو الدليل. وعند ذلك قام عجال و

سة له. إىل أن وجد عبارة مضموهنا أن املالك كان آخره حىت جيد فيه مطلوبه إذ مل يكن كثري الدراوطست وعصا يف رأسها صورة ثعبان وجبة وتبان احب مرة رجال فوهبه هبات شىت من مجلتها كأس

لها فأستعملها واهنا هبا الفارايق لعمري ليس يف ونعالن وابب له مزالجان. وقال له قد وهبتك هذه كمات كل من الواهب واملوهوب له وفقد املوهوب كله. فكيف هذه اهلبة ما يدل على سره هذا وقت اب ومها ال ينفعان من دونه شيئا الضوطار فندت. مل يبق لنا يف مل يبق إال املزالجان فقط وقد ضاع الب

ق حبق هذين املزالجني عليك اي سيدي إال ما أريتين الكأس مرة يف غري املزالجني من حاجة الفاراي ي بعد ذلك إال مرة التامة.العمر وحسب. ولك عل

الفارايق ابلباب والكأس فلما ضغط الضوطار بني السلب واإلجياب استشاط وغرا وهم أن يلحق ذ يتضور جوعا فرأى أن رؤية لوال أن دعاه داع إىل اللوس. فقام انشطا ووكل به األوغاد وكان وقتئ

ق. فتغافل عنه فتملص الفارايق من هذه قعر القدر يف املطبخ أشهى إليه من النظر إىل وجه الفاراي

اريت معك فإن البضاعة كادت متنيين الورطة وأقبل يهرول إىل اخلرجي وقال له.. لقد خسرت جترأس يالئم جثيت حني تعدم هذا فأرين إايه مببضع. فأبتغي منك اإلقالة. أوال فإن يكن عندك يف اخلرج

. فأما أن مل يكن يف اخلرج غري اللسان فما يل به ليسكن روعي. إذ ال ميكن يل أن أعيش بال رأسما هكذا حق التعامل ينبغي أن تصار على ما حاجة هذا متاعك فضمه إليك. فقال له اخلرجي

ندان. وتلك من بعض خواص هذه التجارة. يلحقك من تبعة الصفقة كما هو دأب مجيع املتابعني عهلا وحتفظ احملافظ عليها. فيكون له هبا غىن عن ولكن ال ختف فإن من خواصها أيضا أن تقي الواقي

لسان إذا استل. وعن الساقني إذا غمزات ابلدهق. وعن الرأس إذا نقف وعن العينني إذا مسلتا وعن الصت. والكبد إذا فرصت. قال ما أرى ما ترى فإن األسف اليدين إذ غلتا ابلكبل. وعن العنق إذا وق

ا. فإن يكن عندك خمزن آمن فيه من العدو على السلعة فآوين إليه. ال حيي مائتا والندم ال يرد فائتفأطرق اخلرجي ساعة مث دخل به حجرة صغرية وأغلق الباب. وأخذ وإال فهذا فراق بيين وبينك.

يف الفصل اآليت:ميتحن الفارايق كما سريد بيانه احلس واحلركة

(1/58)

قد جرت عادة الناس مجيعا أبن يقولوا إذا أحبوا شيئا أو اشتاقوا إىل شيء أن قليب جيب هذا الشيء. ا االستعمال. فإن القلب لشيء. ولست أدرى علة هذأو حيس مبحبة هذا الشيء. أو يشتهي ذلك ا

إمنا هو عضو يف اجلسم من مجلة األعضاء فال ميكن أن تكون حاستيها كلها جمموعة فيه. وبيانه أن من أحب مثال لوان من الطعام خبصوصه فلينظر يف أدوات األكل الباعثة على اشتهائه. ومن أحب

إليه الطبع وهو غري حمتاج إىل أعمال أداة لى اشتهائها. وما مييل امرأة فلينظر يف األداة الباعثة عظاهرة وذلك كحب الرائسة والسعادة والدين ينبغي أن حيمل على الرأس. إذ هي أمور معنوية ال

عالقة هلا بتلك البضعة أي القلب. وكما أن الطحال الذي هو وزير امليمنة ال تعلق له هبذه األمور. ه ملا كانت حركة القلب أسرع من غريه لكونه أقرب إىل يسرة أي القلب. إال إنفكذلك كان وزير امل

الرئة اليت هي حرز التنفس. ظن الناس أن القلب أصل يف مجيع أهواء اإلنسان وأشواقه. ومن عاداهتم اجتنااب للبحث عن كثرة األسباب والعلل والتيقن للحقائق أن يقتصروا على سبب واحد من األسباب

ا تسبب عن غريه. كما تنسب الشعراء مثال دواعي النحس إىل الدهر ددة. وينسبوا إليه كل ماملتع ودواعي البني والفراق إىل الغرب.

وبناء على هذا االعتقاد أي نسبة األهواء كلها إىل القلب أراد اخلرجي أن ميتحن الفارايق ليعلم هل بك أبن السلعة ل يقول له هل حتس يف قلنبض فيه حب السلعة اجلديدة نبضا قواي أو ال. فجع

اجلديدة خري من األوىل. وهل يضطرب فرحا وسرورا عند ما تسمع بذكرها؟ وهل ينبسط ويتسع وينشر عند خطور هذه ببالك. وينقبض ويضيق ويتضام عند ذكر تلك. وهل عند قراءتك دفرت

وده لدفرت. حىت لو أعوزك وجاألمثان خييل لك أن قد طبع فيه أي يف قلبك كل حرف من حروف اسدت تلك احلروف مسده وهل يضطرم ويتوقد مرة ويذوب ويضمحل أخرى. مث يعود أقوى مما كان عليه كالسمندل املعروف. وهل حتس أيضا أبن انخسا ينخسه. وواخزا خيزه وعاصره يعصره. وراهصا

ه دائما على االضطراب واخلفقان فإن يرهصه. وممزقا ميزقه. وضاغطا يضغطه. فقال له الفارايق أمامثل هذه احلالة. وهو عرضة لذلك يف حاليت الفر والرت فأن أدىن شيء يؤثر فيه. وأما التوقد

والذوابن فال أدري. فقال املراد ابلتوقد هنا والنخر والعصر احلمية والتحمس والتهوس وختيل ما هو ال ماء فيها فيبلغ منه الظمأ ك مثل من يسافر يف فالةمعدوم موجودا وما هو موهوم يقينا. ومثل ذل

أن يتصور السراب ماء وشعاع الشمس نقزا. وال يزال ميىن نفسه بوجدان املاء حىت يقطع املفازة. فإن شدة التخيل والتهوس تعني اإلنسان على حتمل املكاره واملشاق. فيكون رازحا حتت ثقلها وهو

جملاز واحلقيقة واحملسوس وغار احملسوس. حىت ئك. فيستوي بذلك عنده احيسب إنه املتكئني على األراحيب الصفر خواان والنعش عرشا واخلازوق أو الصليب منارا. ورمبا كان ذا زوجة وعيال فيتخذهم متخذ املاعون من اخلزف فيغادرهم وجيري يف البلدان القاصية لرتويج السلعة. ويستغين عن أهله

على كتفه مستبشرا مسرورا ويضرب يف مناكب األرض ا لديه يف اخلرج فيحملهوإخوانه ورهطه مبطوال وعرضا. فكل من مر به من عباد هللا عرض عليه الشركة واملضاربة. وال يزال دأبه كذلك حىت

يقضي حنبه وطوىب له أن مات على هذه احلالة. اخلرج اخلرج. ما لنا سواه من حرفة وال شغل. السلعة ل. مث طفق يبكي وينتحب.ة. ليس لنا غريها من جعالسلع

فلما أفاق بعد حني سأله الفارايق هل عندكم معاشر اخلرجيني سوق وشيخ للسوق؟ قال ال. قال ومن يقوم لكم املتاع قال كل منا يقوم متاعه كل منا يقوم متاعه بنفسه وال حيتاج إىل آخر. فتعجب

ا.الفارايق وقال يف نفسه أن يف هذا لعجب

(1/59)

فإن قوما من هؤالء الصعافيق هلم شيخ سوق وما هلم خرج. وقوما هلم خرج وليس هلم شيخ ولكن قصى البالد وجتشم لعل صاحيب هذا على احلق. إذ لو مل يكن كذلك ملا تكلف محل اخلرج من أاء مبا عنده لينفقه يف أخطار السفر وغريه مث رخره اخلناس أن اخلرجي رمبا مل جيد حمرتفا يف بالده فج

آخر مل حيكم له أبنه قدم إىل بالد أخرى. فإن اتجرا لو استبضع من بلده مثال خزا أو كرابسا إىل بلدسببني يطوفون يف كل األقطار. مث فكر يف أن أانة هذا البلد حبا أبهله. فقد جرت العادة أبن املتن يكون قرينها الرشد واحلزم خبالف النزق والطيش اخلرجي وما هو عليه من الرزانة والصار ال بد وأحكم أبن اخلرجي كان على هدى وذلك إلاتحه فإنه ال يكون إال قرين الغواية والضالل. فمن مث

حلدته وترتعه. مث قال للخرجي قد وعيت اي سيدي كل ما وحلمه. وإن املطران كان من الضالني مشايعك ومتابعك وحامل للخرج معك. ولكن أجرين من أوعيته أذين. وما أرى احلق إال معك. وأين

م يف خلق هللا رأفة وال شفقة. وعندهم أن أهالك هؤالء الصعافيق فأهنم كاألسود الضارية ال أتخذهد هللا زلفى. وقد متسكوا بظاهر أقوال من اإلجنيل فيما رأوه موافقا نفس غرية على الدين يكسبهم عن

وسلطاهنم. فيقولون أن املسي بقوله ما جئت أللقي على األرض سلما لغرضهم وزائدا يف جاههمعمال هذه األداة يف رقاب الناس ردا هلم إىل طريقة احلق. وقد نبذوا لكن سيفا إمنا رخص هلم يف إ

هم خالصة الدين وجوهره ونتيجته. وهي األلفة بني مجيع الناس واحملبة واملساعدة وحسن وراء ظهور تعاىل. وما صعب على من زاغ وعمي عن احلق أن يستخرج من كل كتاب وحيا كان أو اليقني ابهلل

غرضه وفساد عقيدته. فإن ابب التأويل واسع. أجيوز اآلن األمري اجلبل إذا شاخ غري وحي ما يوافقومل يعد التدثر ابلثياب يدفئه أن يتكوى ببنت عذراء مجيلة أي يتدفأ هبا ويصطلي حبر جسدها كما فعل امللك داود. أم جيوز له إذا حارب الدروز وانتصر عليهم أن يقتل نساءهم املتزوجات وأطفاهلم

لفصل يستحيي أبكارهم لتفجر هبن فحول جنده. كما فعل موسى أبهل مدين على ما ذكر يف او ل احلادي والثالثني من سفر العدد. أم جيوز له أن يتزوج أبلف امرأة ما بني ملكة وسرية كما فع

سليمان. أم جيوز ألحد من القسيسني أن ينك زانية ويولدها النغول كما فعل النيب هوشع. أم يسوعول ابلعمالقة ألحد من الوالة أن يقتل من أعدائه كل رجل وكل امرأة وكل طفل رضيع كما فعل شا

لى أجاج عن أمر رب اجلنود. حىت أن الرب غضب عليه لعدم قتله خيار الشاه واألنعام إلبقائه عريفي ملك العمالقة وندم على أنه ملكه على بين إسرائيل فقام صموئيل وقطع امللك قطعا أمام ال

اء ما نصه: ينبغي لنا جلجال. هذا وأين قد قرأت يف فهرست التوراة املطبوعة يف رومية يف حرف اهلهدوا على ذلك مبا كان أي ألهل كنيسة رومية أن هنلك اهلراطقة. أي املبتدعني أو املشاحنني. واستشإن يكن دين النصارى جيري بني اليهود وأعدائهم من القتال والفتك واالغتيال على ما سبق ذكره. ف

نساء ويبي التوثب على عقار الغري من حيلل قتل الرجال والنساء واألطفال والفجور ابألبكار من ال

اليهود فال يسبب نسخه إذن وأبطال دون دعوة إىل الدين بل جمرد عتو وظلم كما كان حيلله دين ه إىل آخره إبقاء السلم بني أحكامه لكن دين النصارى مبين على مكارم األخالق وغايته من أول

ا. فلما مسع اخلرجي ذلك رأى أن وراء هذا الناس وحثهم على الصال واخلري. وإال فلنرجع يهوداة. وارأتى أن يبعثه إىل جزيرة تسمى امللوط الكالم لباقعة. فحرص على إنقاذ الفارايق من أيدي العت

ة إىل اإلسكندرية. فلما أن سارت به غري بعيد استئماان فيها. فركب الفارايق يف سفينة صغرية سائر صاحبنا فراشه من الدوار. وطفق يشكو من أمل البحر وينو هاج البحر وأضطرب ابلسفينة فلزم

قائال: نو الفارايق وشكواه

(1/60)

لي من السفر وما أشتق منه ما كان أغناين عن مقاساة هذا الضر األليم. ما كان أغناين عن هذه يو بني الظواطرة وال عائدة يل املساومة اليت سامتين هذا الكرب العظيم. ماذا وسوس إيل حىت دخلت

عبام وبعيم. من هذا الفضول الذميم لقد ولدت يف الدنيا وعشت زماان ومل خيطر ببايل ما أختلف فيهفألي شيء دخلت يف هذه املضايق وتورطت يف هذا الشر العقيم. هل كان يعنيين ما هتاتر عليه أهل

لم وأن يكن يف شقه شق وحول جماجه الونيم. رقني من فساد رأيهم وخلقهم اللئيم. هلفي على القاملشأحسن حاال مين ولعله يف هلفي على احلمار الذي كان يزقع ويرفس من يل بذلك البهيم. لعله اآلن

ال شغل إال نعيم مقيم وأان اليوم مبا فرطت مليم. من يل ابخلان واألخوان فيهم كل بزيع ندمي زمانيتين قلت ما قال الناس وعبدت معهم البعيم. أستغفر هللا قد كفر معاقرة املدام والتطريب والرتنيم. ل

د نصحين املطران بقوله أن احلواس قد صاحبنا ليس كل الوقت وقت جدال ومناقشة خصيم. لقويقول غريه خوف كل تغش يف الضئيل واجلسيم. والغيب واحلكيم واجلاهل والعليم. إنه يعرف احلق

بهم إال التضليل والتهييم. أمل يقل يل أنك ال تقدر على جتديد القدمي. عتل زنيم. إذ اجلاهلون ال يعجتغش وسيان يف ذلك السفيه واحلليم. والكرمي واللئيم. مث وعلى تقومي ما ال يستقيم. نعم أن احلواس

القبيحة الشوهاء إذا نظرت وجهها يف مرآة وقف قليال حىت يورد أمثلة على هذا وإذا به يقول. إن كنت شوهاء عند بعض فإين حسناء عند آخرين. ولذلك قال صاحب القاموس الشوهاء تقول أن

إذا نظر جلمود أنفه قال حيتمل أن بعض احلسان يرغنب فيه وما العابسة واجلميلة ضد. وأن القناف لوك وامللكات وذوي السعادة واجلد ال يصورهم يرين به أمتا وال عوجا. وإن سادتنا القبا من امل

صورون إال حساان. وهم ال ينظرون أنفسهم يف العناس إال كما صورهم املصورون. وإننا لنرى املطلعت كما يقول الرايضيون. ونرى العصا يف املاء معوجة وهي غري ذات عوج. الشمس طالعة وملا قد

أهنم أللوان يبدو بلونني. وإن السحرة خييلون للناظرينوأن السراب يرى الشخص أثنني. وأن بعض اميشون على املاء ويدخلون يف النار وال حيرتقون. ومن يك يف سفينة ماخرة قابلة داير وعقار فإنه يرى

ابله يف األرض متحركا ماشيا وهو ساكن اثبت. ومن يعقد يف شباك مناو لشباك آخر مساو له ما يقلداع غري داعي السلعة. ره أعلى من شباكه. ولعل صاحيب اخلرجي كان بكاؤه يف االرتفاع فإنه ينظ

كاء فإنه يبلغين عن الالعبني والالعبات يف املالهي إهنم يبكون ويضحكون أاين شاءوا فلعل البعندهم من الصنائع اليت يتعلموهنا على صغر. ماذا يفيدوين اخلرج اآلن. أأدعوه ويرتكين. أأحبه

د اخلرجيني كفرا. وعند السوقيني له وينبذين. فلما أبتدأ هذه السفاهة اليت تعد عنويبغضين. أأمح اآلن إال على اخلالف تسبيحا. وعند املتوسطني بينهم سفاهة انشئة عن اجلزع. إذ الناس مل يتفقوا إىل

عوارض. مادت به السفينة ميدة شديدة حيسبها اخلرجيون انتقاما من الرب. والسوقيون عارضا من الحبق حليتك اليت عند احلالقني إال ما أجرتين. اي خرج. اي فجعل يصرخ ويقول أال اي شيخ السوق عفوا

. اي صياغيها. اي مسديها اي ملحميها اي سلعة اي دفرت. اي ضواطرة. اي صعافقة. اي نساجي السلعةاطيها اي كافيها اي شراجيها اي منرييها اي مطرزيها اي موشيها اي رقاميها اي رفائيها اي شصاريها اي خي

ها اي قساميها اي لفافيها اي ملفقيها. تدار كوين حبقهم قد هلكت. فما كاد يتم هذا نشاريها اي طوائيميلة تدحرج هبا رأسه الصغري كالبطية. فجعل يصرخ ويستغيث ويقول الدعاء إال ومالت به السفينة

طريق فكيف يكون يف آخره. مث غشي عليه وصار لقد عديت عن التفديد. هذا أثره ظهر من أول الويقول اخلر اخلر. فسمعه أحد الركاب يكرر ذلك فظن أنه يشكو من أحد األخبثني يف فراشه. يهذي

و يهذي من األمل وتركه. مث قدر هللا أن سكن البحر وصفا اجلو وظهرت بعد فلما مل جيد شيئا قال هوبشر الفارايق برؤية األرض. فقام متجلدا وغسل ساعات أرض اإلسكندرية. فجاء ذلك الرجل

جهه وبدل ثيابه. فلما خرجوا من السفينة سبقهم الفارايق وما كاد يطأ األرض حىت تناول منها و هذه أمي. وإليها أمي. فيها ولدت وفيها أموت. مث أنه توجه إىل خرجي كان يف حصاة وألتقمها وقال

اجلزيرة. رجي اآلخر ولبث عنده ينتظر سفينة تسافر إىل تلكاملدينة وأدى إليه كتاب توصية من اخل

(1/61)

ك فلنهنئه بوصوله ساملا آمنا ولنقدم عرض حال للسدة األمريية. واحلضرة امللكية. حضرة بطرير رجيني ونذكر الفرق بينهم.الطائفة املارونية كائنا ما كان. مث نعرج قليال على السوقيني واخل

عرض كاتب احلروف

(1/62)

قد تفلت الفارايق من انديكم. وامنلص من بني أايديكم. وعنجر يف وجوهكم مجيعا وأصب ال خياف جلور والعدوان على أخي لم والطغيان والكم وعيدا وبقي اآلن أن أذكركم ما أشططتم به من الظ

املرحوم أسعد. إذ أودعتموه السجن يف داركم الوزيرية بقنوبني حنو ست سنني. وبعد أن أذقتموه مجيع ضروب الذل واهلوان والبؤس والضنك يف صومعة صغرية لزمها فلم يكن خيرج منها إىل موضع يبصر

برار والفجار من عباده قضى حنبه وما كان اخلالق على األفيه النور أو يستنشق اهلواء اللذين مين هبما سجنكم له إال ملخالفته لكم يف أشياء ال تقتضي عذااب وال عتااب. وما كان لكم عليه من سلطان ديين وال مدين. أما الدين فإن املسي ورسله مل أيمروا بسجن من كان خيالف كالمهم وإمنا كانوا يعتزلوهنم

على هذه القساوة الوحشية اليت اتصفتم هبا اآلن أنتم رعاة التائهني ن النصارى نشأ فقط. ولو كان ديوهداة الضالني ملا آمن به أحد، إذ ال أحد من الناس يصبو إال إذا كان يرى الدين الذي خرج إليه ويق خريا من الذي خرج منه. وكل إنسان يف الدنيا يعلم أن السجن والتجويع واإلذالل والتوعد والتأ

يس من اخلري يف شيء. وانهيك أن املسي ورسله أقروا ذوي السيادة على سيادهتم والتشنيع لوأمرهتم. ومل يكن دأهبم إال احلض على مكارم األخالق واألمر ابلار والدعة والسلم واألانة واحللم.

رتكب ت منكرا وال افأهنا هي املراد من كل دين عرف بني الناس. وأما املدين فالن أخي أسعد مل أيخيانة يف حق جاره أو أمريه أو يف حق الدولة. ولو فعل ذلك لوجب حماكمته لدى حاكم شرعي.

فإساءة البطرك إليه إمنا هي إساءة إىل ذات موالان السلطان. ألننا مجيعا عبيد له مستأمنون يف أمانه واحدا لو شاءه من بييت درمها وحكمه. وكلنا يف احلقوق سواء إذ البطرك ليس له حق يف أن خيطف

فإين له أن خيطف األروا وهب أن أخي جادل يف الدين وانظر وقال أنكم على ضالل فليس لكم أن متيتموه بسبب هذا. وإمنا كان جيب عليكم أن تنقضوا أدلته وتدحضوا حجته ابلكالم أو الكتابة

من البالد كما كان هو يطلب لكم أن تنفوه إذا أنزلتموه منزلة عامل ختشون تبعته. وإال فكان األوىلذلك. بل أصررمت على عتوكم يف تنكيله وزعمتم إن فراره من داركم مرة لنجاة نفسه كان زايدة يف

جناية وجريرته فزمت جتارا عليه وظلما. وكأين بكم معاشر السفهاء تقولون أن إهالك نفس واحدة صرية ورشد لعلمتم أن االضطهاد ن لو كان لكم بلسالمة نفوس كثرية حممدة يندب إليها. ولك

واإلجبار على شيء ال يزيد املضطهد وشيعته إال كلفا مبا اضطهد عليه. والسيما إذا علم نفسه إنه على احلق وإن خصمه القاهر له على ضالل. أو أنه متحل ابلعلم والفضائل وقرينه عطل عنها فقد

للقذف والتسويد. وذكركم للمقت وعرضتم عرضكم فاتكم على هذا العلم الديين والسياسي.والتنفيذ. ما دامت السماء واألرض أرضا. وإن أخي رمحه هللا وأن يكن قد مات فذكره لن ميوت. وكلما ذكره ذاكر من أهل الرشد والبصرية ذكر معه أيضا سوء فعلكم وأفحاشكم وغلو وجهلكم

على سفك الدم أكثر مما لو بقي م هذه املتومحةوشناعتكم وقد لعمري أخرج عنكم مبوته من شيعتكحيا. وحسبك ابخلواجه ميخائيل ميشاقه األكرم وبغريه من ذوي الفضل والاراعة مثاال. أمل أتخذكم اي غالط األعناق رأفة يف شبابه ومجاله. أمل تتأثر قلوبكم التارزة لصفرة وجهه حني حجبتموه عن النور

ني مل يبق ترارته غري اجللد والعظم وخبلتم عليه مه وبضاضته. وحواهلواء. وحني ذوت غضاضة جسأيضا أن تطلقوه هبما. أمل تشفقوا عليه إذ رأيتم أانمله قد ضنيت لعوز ما كان يتمتع به محر ديركم

ولقد طاملا وهللا أخذت القلم فخطت ما يعجب به امللوك. ولقد طاملا والل صعد املنار فخطب فيكم ينه ذاك الصليت. وال شد ما ابكي سامعيه تذكريا وتزهيدا. وطاملا ألف رق يتصبب من جبارجتاال والع

وعرب لكم كتبا ركيكة وعلم محقى رهبانكم وأخرجهم من ظلمات اجلهل. أمل يغز وجوهكم الصفيقة ند ما كان يرتقرق يف وجهه من ماء احلياة فكان أشد خفرا من خمدرة. وإنه كان عزيزا يف أهله مكرما ع

با إىل اخلاصة والعامة. نزيه النفس. كرمي اخللق فصي اللهجة. أنيس احملضة أمثله حيبس األمراء حمبست سنني ويذل وينكل وميوت وهللا يعلم أبي شيء مات. ما ابل الكنائس الفرنسوية والنمساوية

ية والدرزيةعقوبية والنصطو واإلنكليزية واملسكوبية والرومية األرثوذكسية والرومية امللكية والقبطية والي

(1/63)

واملتوالية واألنصارية واليهودية ال تفعل هذه الفظاعة والشناعة اليت تفعلها الكنيسة املاورنية. أم هي وحدها على احلق والناس أمجعون على الباطل.

ما زالوا أن ملك فرنسا هو جمري الدين وانصره. والناس من أهل مملكته الكاثوليكيني ألستم تزعمون م وفحشهم وشراهتهم يطبعون كتبا ينددون فيها بعيوب رؤساء كنيستهم وقبائحهم وسفاهته

وإحلادهم. بل أن كثريا بل أن كثريا منهم قد ألفوا تواريخ خاصة مبا كان عليه الباابوات من الفسق

أن البااب وسوء التصرف. وبكفرهم خبلود النفس والوحي وإبهلية املسي . فمنهم من قال والفجورومنهم من قال أن جممع ايسيل ارمديوس الثامن ويعرف بدوق صفوي رقي إىل درجة اباب وهو عامي.

إمنا كان انعقاده خللع البااب يوجني وإهنم حكموا عليه ابلعصيان واالرتشاء والشقاق والبدع ونكثكولون ملخالفته له يف اليمني. ومنهم من قال أن البااب نيقوالس األول كان قد حرم كنتيار مطران

ذكور رسائل إىل مجيع كنائسه يقول فيها. إن . فكتب املطران امل864اجملمع الذي عقد يف متز سنة قد حرمنا فقد املوىل نيقوالس الذي اختذ له لقب اباب وحيسب نفسه أنه اباب وسلطان معا وأن يكن

حصل على درجة مطران مع أنه كان علوان على سفاهته. ومنهم من قال إن أماروسيوس حاكم ميالن ن قال أن البااب يوحنا الثامن أرسل نوااب من طرفه إىل غري صحي االعتقاد بدين النصارى. ومنهم م

باراءة فوتيوس وإنه جدير القسطنطينية. فعقدوا مث جممعا اجتمع فيه أربعمائة أسقف وكلهم حكموا السادس أمر أبن تنبش جثة فرموسيوس أسقف برتبة مطران. ومنهم من قال أن البااب اسطفانوس

شغبا على سلفة البااب يوحنا الثامن مث حكم عليه حالة كونه ميتا بورطو من القار ألنه كان قد أاثر سرجيوس كان قد استوزر اثودورة أم يقطع رأسه وثالث من أصابعه وألقيت جثته يف طيار. وأن البااب

وأنه أي البااب ماروزاي هذه ولدا رابه عنده داخل قصره من دون ماروزاي اليت تزوجت مبركيز طوكساين. د من أهل رومية. مث تزوجت ماروزاي بعد ذلك هبون ملك أولس وعلمت على قتل البااب حماشاة أح

ني فراشني واستبدت ابألمر. مث احتالت أن ولت ليو يوحنا العاشر النه كان يهوى أختها. فخنقته بالسجن بعد أشهر. مث ولت من بعده رجال خامل الذكر فويل بعض سنني مث هذه الرتبة مث قتلته يف

ه ونصبت يوحنا احلادي عشر وهو ابنها من سرجيوس الثالث وكان قد أيت عليه أربع وعشرون عزلتاألحكام إال ما كان خمتصا برتبة الباابوية. وإهنا مست سنة ال غري. وشرطت عليه أن ال يباشر من

سلفها ملك لومباري وفوضت إليه احلكم. فقام أحد ولدها من زوجها األول زوجها مث تزوجت بب عليها أهل رومية وحبسها وابنها البااب يف أجنلو. وإنه ويل بعده اسطفانوس الثامن. غري إنه ملا وشغ

كونه من جرمانية شوهوا وجهه فلم يقدر بعدها على الظهور بني الناس. كان بغيضا عند الرومانيني لي من بعد ذلك تخب ابن ولد ماروزاي املسمى اكطافيانوس وله من العمر مثاين عشرة سنة ومسمث ان

يوحنا الثاين عشر. وكان خليعا ماجنا فحاشا مستهرتا منهمكا يف اللذات وهوى النفس مولعا بركوب حلال. وإمنا مل خيل ذلك أبمور الكنيسة الن اكثر الدول والكنائس كان على هذه ا اخليل والفروسية.

أهل إيطاليا قد استدعوا حضوره وأن أوثو اإلماراطور ملا علم أن هذا البااب قد أضمر العصيان وكان إلصال ما اختل من أحواهلم توجه من ابفيا إىل رومية. وبعد أن استتب له األمر يف املدينة عقد

ا وسبعة عشر كرديناال جممعا حضر فيه البااب بنفسه وكثري من أمراء جرمانية ورومية وأربعون أسقف

عني أنه فسق بعدة نساء وخصوصا أيتنت اليت وذلك يف كنيسة مار بطرس. وشكى البااب حبضرهتم أمج ماتت وهي نفساء. وأنه قلد مطرانية طودى لغالم كان سنه عشر سنني ال غري.

(1/64)

ودية مسال. وجب أي خصى وأنه كان يبيع الرتب والدرجات الكنائسية بيعا ومسل عيين أشبينه يف املعمابملسي وغري ذلك مما أوجب على نه مل يكن يؤمنأحد الكرادلة أو الكرديناالت جبا. مث قتله. وأ

اإلماراطور خلعه ونصب ليو الثامن يف مكانه. إال أنه مل يكد اإلماراطور خيرج من رومية حىت هاج من وأمر بقطع يد الكردينال الذي كتب البااب عليه أهل املدينة. وعقد جممعا خلع فيه ليو الثا

احلوادث وأنفه واثنتني من أصابعه. مث قتل الشكوى عليه. وقطع أيضا لسان الكاتب الذي كان يقيدالبااب يوحنا الثاين عشر وهو معانق المرأة. وكان القاتل له على ما قيل زوجها. مث أن القنصل

جيش أهل رومية على اوثو الثاين وسجن بندكتوس كريستنيوس ابن البااب يوحنا العاشر من ماروزايلما بلغ ذلك مسامع أوثو ويل يوحنا الرابع عشر. وكان من حزب اإلماراطور فمات يف السجن. ف

فقام عليه بونيفاس السابع الذي كان ويل الرائسة من قبل القنصل وقتله. وبقي القنصل مستقال غريغوريوس ابن أخت اإلماراطور وخلع اوثو الثالث. مث بتدبري األمور ومباشرة األحكام إىل أن قام

وأمر أبن تعلق جثته من القدمني. ومسلت عينا البااب يوحنا احتال عليه اإلماراطور وضرب عنقه اخلامس عشر الذي أنتخبه الرومانيون وقطع أنفه مث رمي به من ذروة قلعة صانت أجنلو. مث عرضت

رتاها كل من بندكتوس الثامن ويوحنا التاسع عشر واحدا بعد واحد. الرائسة الباابوية على البيع فاشاين مث اشرتيت لولد سنه عشر سنني وهو بندكتوس التاسع. مث انتخب وكاان أخوي مركيز طوسك

ابابوان آخران وكان أحدمها يكفر اآلخر وحيرمه. مث اصطلحا على أن يتقامسا دخل الكنيسة فيما مع سريته. ومنهم من قال أن كنيسة رومية أصدرت مرة منشورا حكمت بينهما وأن يعيش كل منهماسا ابن يطلق امرأته ويباشر دواعي التوبة سبع سنني. وإنه ملا شهر املنشور يف فيه على بعض ملوك فرن

اململكة سقطت حرمة امللك من عيون الناس فتجنبته اخلاصة والعامة حىت مل يبق عنده غري خادمني. ل أن البااب غريغوريوس السابع عقد جممعا يف رومية على آنري الرابع سلطان جرمانية ومنهم من قا

فيه. قد خلعت آنري عن والية النمسا وإيطاليا وأعفيت مجيع النصارى من الطاعة له ونقضت وقالعهدهم له. ولست آذن ألحد يف أن خيدمه ابعتبار إنه ملك ذو سلطان. وأن آنري ملا ضاق بذلك

اضطر إىل الذهاب إىل رومية. فلما قدم على البااب وجده خاليا ابلكنتس ماتيلدة يف كانوزاذرعا

فوقف السلطان يستأذن يف الدخول لدى الباب ومل يكن معه أحد خيفره. فلما دخل املقام األول األذن اعرتضه بعض حشم البااب ونزعوا عنه حلته امللكية وألبسوه ثواب من الشعر. ووقف أيضا ينتظر

بيل قدم البااب. يف صحن القصر حافيا وكان ذلك يف قلب الشتاء. مث ألزم أن يصوم ثالثة أايم قبل تقفلما انقضت األايم الثالثة دخل به إىل جملس البااب فوعده ابلعفو بشرط أن ينتظر ما حيكم به عليه

مسي اورابنوس الثاين. وكان يف جملس اغوسارغ. إىل أن قال مث مات البااب املذكور وخلفه رئيس دير لى قتال أبيهما. وهذه اثين مرة هاج مثل سلفه يف العتو والتجار. فمن مث جعل حيرض ابين آنري ع

البااب فيها األبناء على آابئهم. فقاما عليه وأودعاه السجن مث فر منهومات يف لياج مسكينا ذليال. اين سار إىل رومية ليتوجه البااب سيلستانوس. وملا ومنهم من قال أن آنري السادس ولد فريدريك الث

على رأسه اتج امللك رفع البااب رجله ورفس هبا التاج عن رأسه كان اإلماراطور متطأطأ لتقبيل قدمه و فوقع على األرض وكان سن البااب وقتئذ ستا ومثانني سنة. ومنهم من قال أن بعض الباابوات وأظنه

لويس وأابه. غري أن مطارين فرنسا نسخوا حكمه وأمروا إبلغائه. وأن اينوصنت الثالث حرم امللك 1345ع عقد اجملمع الثالث عشر اإلماراطور فريدريك الثاين وذلك يف سنة البااب اينوصنت الراب

وحكم عليه فيه بكفره وأبنه كان يتسرى جبواري مسلمات. فناضل عن اإلماراطور خطباؤه وحزبه افتض بنتا وارتشى غري مرة. ومنهم من قال أن البااب املذكور أغرى طبيب وردوا على البااب أنه

شار إليه أبن يدس له السم يف طعامه. وأن البااب لوقيوس الثاين ويل مرة حصار رومية اإلماراطور املبنفسه ومات من رمية حجر على رأسه. وأن البااب إكليمنضوس اخلامس عسر كان جيول يف فينا

ملال ومعه عشيقته. وإن راهبا من الدومينيقيني سم اإلماراطور آنري عن أمر البااب وذلك وليون جلمع ا يف القرابن

(1/65)

تزاحم ابابوان على الرائسة ومجع كل منهما حزبه للقتال وعلى راية كل صور 1200وإنه يف سنة رب. وأن البااب أورابنوس حلاملفاتي . وأن أحدمها تصرف يف آنية كنيسة مار بطرس وأنفقها يف أهبة ا

كان يعذب كل من خالفه من الكرادلة أو الكرديناالت ويف ذلك الوقت أنكرت دولة فرنسا رائسة البااب واستبدت أساقفتها أبمور رعيتهم. ومنهم من قال أن البااب يوحنا الثالث والعشرين شكي أبنه

را ولوطيا معا. فمن مث خلع حبضرة فاسم وابع الوظائف الكنائسية وقتل عدة أبرايء. وأنه كان كاإلماراطور. إىل غري ذلك مما يضيق عنه هذا الكتاب فإين مل أضعه يف الدين وإمنا أوردت ما مر بك

على سبيل االستطراد.فإن كان ما قاله هؤالء املؤلفون من الفرنساويني حقا كان أبر من هؤالء األئمة وأتقى. إذا مل يشك

أو زىن أو سم أحدا أو هاج األبناء على آابئهم ليقتلوهم. أو أنه اختلس آنية الكنائس طقط أبنه الأو طغى وجتار على سلطانه أو ارتشى. وإمنا هي مماحكات جرت بينه وبني بطركه على أشياء غري نيمقيسة وال معدودة وال موزونة وال مكيلة. فأنت تقول مثال أن دركات قنو بني املؤدية إىل سج

ثالث. وهو قال ثالمثائة. وأان أقول ثالثة آالف. فما مدخل السجن هنا والعذاب. وإن كان ما قالوه كذاب وافرتاء كان ذلك أدعى إىل تنكيلهم واالقتصاص منهم. الفرتائهم على أحبار هللا وخلفائه

أو نفي استفز بفواحش لن يستطيع عباد الفتيش أن أيتوا أبفظع منها. مع أان مل نر أحد منهم عذمن داره أو أنف من حمضره. بل قد طبعت كتبهم املرة بعد املرة. وسعرها يف األسواق كسعر كتب

العلم. ولعل قائال أن عرضك هذا موجه إىل البطرك املتويل اآلن وهو من أهل الفضل واملكارم وليس هو يعتقد أبن ما ماهو الذي سجن أخاك وقتله وإمنا سلفه. قلت عندي علم ذلك. غري أنه ما د

فعله سلفه كان صوااب فهو شريك له وال يلبث أن يعامل من يقتدي أبخي معاملة سلفه. وكذلك يعم اللوم مجيع املطارنة واألساقفة والقسيسني والرهبان أن كانوا يصوبون ما فعله البطرك املتوىف. وكنت

مسعد ابن خايل وخال أخي وكاتب أود لو أختم هذا العرض بعتاب أوجهه إىل حضرة املطران بولس أسرار البطرك. ولكين خشيت اآلن من اإلطالة. وفيما قلت ما يغين اللبيب.

الفرق بني السوقيني واخلرجني

(1/66)

اعلم أن للسوقيني شهرة عظيمة يف مجيع األقطار. وذلك أهنم احتكروا السلعة منذ القدمي يف خمازن أخفوا دفرت أسعار البياعات عن ازننا أنزلنا به القصاص. مث أهنمهلم. وقالوا كل من مل يشرت من خم

املشرتين وغالوا بثمن األصناف وأشطوا. فكانوا يتقاضون من املشرتي أضعاف القيمة. مث اختذوا هلم معامل وخمازن يف مجيع األمصار وجعلوها مظلمة خالية عن الكوى ومنافذ النور. فكانوا يبيعون منها

نوا جيعلون ما يبيعونه من أصنافها ملفوفا مظروفا و حقيقة لون السلعة ورقعتها. وكامن غري أن يبدفيأخذه الشاري وينطلق به وال يرى منه شيئا. وكان عندهم من النساجني واخلياطني والرفائني

والصباغني ما يفوق العدد. فكان هؤالء يصنعون هلم كل ما أيمروهنم به. واتفق يف بعض السنني أن

لبالد فقل الصوف واحلرير عندهم وكادت االنوال واملعامل ع موات ذريع يف املاشية وأحملت اوقتتعطل. فارأتى رجل منهم من أهل احلصافة واحلذق أن يستعمل الشعر وبعض أصناف احلشيش بدل ما أعوزهم من احلرير وغريه. وجاء عمله هذا متقنا حمكما حىت اشتبه على أكثر الناس. مث أن

ك يف املعيشة على توسيع دائرة الفكر والنظر يف األمور والتمييز ا من املعسرين الذين محلهم الضننفر هلا فإن جل العلماء واملستنبطني من الصعاليك ذهبوا يوما إىل بعض املخازن لشراء ما لزم هلم وجاءوا

ة يريد أن يتزوج هبا وقد مبا اشرتوه إىل منازهلم ملفوفا مصوان على العادة. وكان أحدهم يهوى إمرأا منديال. فلما أهداها إايه حبضرهتم وكانت ذات استشراف واستطالع واستكشاف للمستور اشرتى هل

كما هو شأن سائر النساء. أخذت املنديل وقبل أن تشكره على معروفه أدنته من نور السراج إذ هبا كان طفيفا يوشك أن ينطفئ. وإذا كانت زايرهتا له يف الليل. فرأت فيه خلال كبريا مع أن النور

صرخت تقول بئس من ابعك هذا أنه قد غبنك. إن فيه خلال مثل الذي قد فتنك. فلما مسعوا ذلك تنبهوا فأخذ بعضهم ينسل حاجته. وصار اآلخر يقيس ثوبه على قامته وهلم جرا. فظهر هلم أن

اد ة بلون أمحر وجدها سوداء. ومن أر البضاعة ليست على وفق مرادهم. ألن من ذهب ليشرتي حاجثواب طويال وجده قصريا. ومن أراد حريرا وجده كرابسا فرجعوا هبا يف الغد إىل الباعة وقالوا هلم قد

بعتموان ما مل نرده. وأوردوا هلم علال وأسبااب لإلقالة. فقال صاحب املنديل لقد كدمت تسودون وجهي ع لوال إهنا طمعت فيما يكون خريا غاضبين ملا أحتفتها من سقط املتا عند حمبوبيت البيضاء. وكادت ت

منه. فقالت هلم الباعة إمنا بعناكم ما طلبتم ولكن على أبصاركم غشاوة فلستم تبصرون اللون وال الرقعة وال تعرفون املقادير وال املقاييس. فقال من اشرتى الثوب كيف ميكن أن جيهل اإلنسان قامته

منا أردت اللون األمحر وها أن ثوبك أسود ورفيقاي غريه. وقال صاحب اللون األسود إ ويعرفها آخرهذان يشهدان يل وما هو واض لكل ذي عينني. فقال له البائع أنت أعمى ال متيز األلوان مث ذهب ليأتيه بلماك ليكحله به فأىب ذاك وقال ال بل أنت عمه أعمى. وقال من أشرتى الكرابس بدل احلرير

ى األعمى. فلج بينهم اجلدال والعناد وملئوا املكان صخبا هب أن البصر يغش أفيخفي اللمس علوضجيجا. وفيما هم على ذلك إذا برجل أقبل يسعى وهو يلهث هبرا وقد اندلع لسانه ووضع يديه ه على كشحيه. فما كاد يدخل احلانوت حىت سقط ال يستطيع حراكا وغدا يئن ويقول آه امرأيت آ

ا أفاق أدار نظره ميينه ويسره فرأى غرميه. فلم يتمالك أن وثب من امرأيت. مث غشي عليه ساعة. فلمجمثمه وقال. اي أهل الفساد. ومروجي الكساد. ومسبيب الفنت بني املرء وزوجته ومفرقي األب عن ابنه

هللا أن تغشوين وابنته. وغابين األغرار من الشارين ومارقعي وجوه املبصرين. كيف حل لكم منحاجة يل به. إين أتيتكم ابألمس أطلب منكم أن تبيعوين حلما ألختذ منه مرقا لزوجيت وتبيعوين ما ال

ألهنا عليلة مذ أايم. فبعتموين كسر خبز وقلتم يل إنه حلم غريض. فلما أوقدت النار ألطبخه إذا به

ن تلك اك هبا بلساهنا. فهي ال تزال تلعخبز فباتت امرأيت من غري أن تذوق شيئا وقد أصبحت ال حر الساعة اليت رأتين فيها قبل الزواجز وتسب القسيس الذي كان السبب فيه. وقد حلقت إهنا إذا

برئت من مرضها لتأمرن النساء مجيعا يكن مع أزواجي ضجعا مفسالت مناشيص وكأنه ملا قال ذلك ع يف احلانوت.بائع. لوال أن تداركه بعض الصنا فار دمه يف دماغه فوثب من مكانه وكاد أن يبطش ابل

(1/67)

فلما متلص البائع من يديه صعد منارا وقال. أيها اخلصماء. وال تعجلوا إىل اللوم فإنه من دأب فسد فعندكم أن اللحم اللؤماء. أن عيونكم قد غشي عليها فهي تبصر األمحر أسود. وذوقكم قد

فنا إال قيم ض فأنتم حتسبون احلرير قطنا. واجلوهر عهنا. فما ينصخبز مفتاد. وعقلكم قد رك وحر السوق فهلموا إليه وإال فأنتم من أهل الكفر والفسوق. فلما مسعوا مقالته وعلموا أن حماكمته هلم

التهبوا غيضا فجعلوا يركسون عند شيخ السوق شطط لكونه أضعف منهم بصرا وبصرية هلرمه.م وطؤه ويكسرون كل ما عثروهنا وميزقون كل ما قدروا عليه ويطئون ما أمكن هلاألمتعه ويشوشوهنا ويب

أصابوا من معد وصندوق وكؤوس وأكواب وخرجوا وهم سامدون. مث تواطئوا على أن يعتقدوا جملسا معوا وقالوا قد اتض لنا إن هؤالء الباعة ظاملون تلك الليلة ليدبروا يف أمورهم. فلما كان املساء اجت

كرا هلل ولصاحبة املنديل اليت هدتنا إىل نون. وإن حواسنا مل تر الشيء إال على ما هو عليه. فشغابهذا. فتعالوا نستقل أبموران ونعمل لنا خمازن ومعامل كما عملوا هم. مث اختذوا هلم شيعة وأخداان

الوا هلم أن عهدان إليكم وا عنهم من السعر ما أمال إليهم كثريا من الناس. وقوأصحااب وأعواان. وأسقطينكم وملس أيديكم وذوق ألسنتكم. ومن مل يرض شيئا اشرتاه فإان نبدله أن نبيعكم البضاعة مبرأى أع

قالوا له مبا هو خري منه. مث حبثوا عن الدفرت ونشروه يف مجيع البالد واستعملوا لذلك وسائل خمتلفة. و ال تشرتوا منا حاجة إال على مقتضى تسعرية. وال للناس هاؤكم الدفرت النور. والدستور األكار. ف

ا إىل شيخ السوق فإنه هالك يف غروره. فرضي الناس مبا اشرتطه هؤالء على أنفسهم. وانفصلوا تذهبو طئه ويسفه عن الشيخ املذكور وعن حزبه. وغدا كل من احلزبني يكذب حريفه ويسوئ عليه وخي

ه ويفسقه.وحيمره ويفنده وحيرفه ويلعنه ويكفره ويؤمث وسبحان من يداول األايم بني األانم.

الكتاب الثاين

دحرجة جلمود

قد ألقيت عين واحلمد هلل الكتاب األول وأرحت ايفوخي من محله. وما كدت أصدق أن أصل إىل لبحر مشيعا للفارايق تفضال وتكرميا. إذ مل يكن الثاين فإين لقيت منه الدوار. وال سيما حني خضت ا

عد وصوله إىل اإلسكندرية والتقامه روضا علي أن أرافقه يف كل مكان وقد مضى علي حني بمفاحلصاة من األرض ولسان قلمي يتمطق وثغر دوايت مطبق حىت عاد إىل نشاطي فاستأنفت اإلنشاء

كما قيل ليكون عند الناس أكثر اعتبارا وأطول أذكارا. و ورأيت أن أبتدئ هذا الكتاب الثاين بشيء ثء من العلوايت إن كنت ملا تنس ما مر بك، إين ابتدأت الكتاب األول مبا يدل على إملامي بشي

استحسنت اآلن أن آخذ يف شيء من السلفيات ألجل املطابقة. هذا وملا كان احلجر من اجلواهر سامع. نه هنا جلمودا من أعلى قمة أفكاري إىل أسفل حضيض املاملنيعة املفيدة راق يل أن أدحرج م

وحتاول توقيفه مر بك كما متر السعادة علي. أي فإن وقفت تنظر إىل تصوبه من دون أن تتعرض له.من غري أن يصيبك منه شيء. وإال أي من استسهلت حبسه عن منحدره كر عليك ودفعك حتته.

ذر احلذر. دفع. فأنظر إليه ما هو متحرط للسقوط. هاهو متصوب فاحلوالعياذ ابهلل مما وراء هذا ال قف بعيدا وأمسع من دويه ما يقول.

نظر بعني املعقول إىل هذه الدنيا وإىل ما أختلف فيها ائتلف من األحوال واألطوار واجلوار أن منأن كل شيء مير واألعراض. واألوطار واألغراض. والعادات واملذاهب. واملراتب واملناصب. وجد

لفة مله. وأن حواسنا وأن تكن قد ألفت أشياء مل تغادر األعليه منها يفوق كنهه إدراكه ويفوت أتعليها حمال للتعجب منها. إال أن تلكم األشياء ال تنفك يف نفس األمر عن كوهنا معجبة حمرية ومن

فرض تعني عليه. أنظر مثال تبصر يف أدىن ما يكون منها حق التبصر رأى نفسه كمن قد أمهل أداءالكينة من دون يف األرض فكم فيه من األزهار البديعة الصنعة العجيبةإىل اختالف ضروب النبات

أن نعلم هلا منفعة خصوصية. وإىل اختالف أنواع احليوان من دابابت وهوام وحشرات وغريها. فإن احلاجة إليه ماسة. وأنظر يف السماء إىل منها ما هو حسن الشكل وال فائدة منه ومنها ما هو قبيحه و

رارئها كوكب دري ويضم متوقد متأللئ.هذه النجوم د لكواكب كلها أو السيارة أو النجوم اخلمسة إخل.وخنسها اخلنس ا

وبيانياهتا الكواكب البيانيات اليت ال تنزل هبا الشمس وال القمر.

(1/68)

وتوائمها توائم النجوم واللؤلؤ ما تشابك منها.ماء يكون جسده يف ستة بروج وذنبه يف الارج وبروجها معروف وتنينها التنني بياض خفي يف الس

ابع اخل.الس وجمرهتا ابب السماء أو شرجها. ورمجها النجوم اليت يرمى هبا.

وأعالطها أعالط الكواكب الدراري اليت ال أمساء هلا: وإانثها اإلانث صغار النجوم. كاجلدي والقطب وبنات نعش والفرقدين.وخساهنا النجوم ال تغرب

رب مع الفجر وطلوع آخر يقابله من ساعته النوء النجم مال للغروب أو سقوط النجم يف املغوأنوائها يف املشرق. اليت يرجع البصر عنها وهو كليل.

وإىل اختالف سجن الناس ورؤوسهم. فإنك ال تكاد ترى سحنة بشر تشبه سحنة آخر غريه. وال جتد اشرة هللا هؤالء من أختار املخالطة واملقارفة. واحملرؤوسهم أي عقوهلم رأسا يشبه غريه. فمن عباد بني

واملزامحة واملضاغطة واملصادمة. واملباراة واملعامجة. واملالهسة واملدامحة. واجملاحسة واملداغمة. جار والنساء. ومنهم من واملزاعمة واملدامهة. واملساومة واملزامهة. على اختالف فيها. وذلك كالت

عل دأبه التهافت على العزلة واالنفراد كالنساك والزهاد. ومنهم من جقابلهم بضد ذلك فاختار اليمني واالفرتاء. والغلو واإلطراء. كالشعراء واملستأجرين ملد امللوك فيما يطبعونه من هذه الوقائع

والتحقيق والرتوي. والقول الفصل -ومنهم من قابلهم بضده فآثر الصدق والتحري-اإلخبارية حلكمة والرايضة. ومنهم من يعمل املاضي واحلاضر واآليت. وذلك كأهل الفلسفة وا واملطابقة بني

النهار كله ويكد بكلتا يديه وكلتا رجليه ورمبا مل ينطق بكلمة واحدة. وذلك كأصحاب الصنائع أسه وإمنا ينطق يف بعض أايم األسبوع الشاقة، ومنهم من ال حيرك يده وال رجله وال كتفه وال ر

وذلك كاخلطباء والوعاظ واملرشدين -فامرتفها مترت -يقضي سائر األايم مسرتحيا متنعما بكلمات مثإىل الدين. ومنهم من يفتك ويبطش وجير ويقتل كاجلند. ومنهم من يعاجل ويداوي ويشفي وحيي

زات. ومنهم من يستأجر للتطليق. ومنهم للتحليل.كاإلساءة وأولياء هللا تعاىل أهل الكرامات واملعج. ومنهم للتأليف بني اآلحاد. ومنهم من يتكوى يف بيته ومنهم لإليالد. ومنهم لإلحلاد. ومنهم للتفريق

فال يكاد خيرج منه إال لضرورة. ومنهم من يصعد اجلبال واألدقال. واملنابر واألشجار. ومنهم من منهم من ال يذوق احيض. ومنهم من يسهر الليايل يف أتليف كتاب. و يهبط األودية والبواليع واملر

ود ومن يساد. ومنهم من يقود أو يقاد. ومع هذا التنايف والتباين النوم حىت حيرقه. ومنهم من يسفمآل مساعيهم وحركاهتا كلها إىل شيء واحد. وهو إدخال اإلنسان خنابتيه غداة كل يوم يف رائحة

روائ األزهار. ويتمتع مبتوع النهار. كريهة قبل أن يستنشق

السوقيني واخلرجيني. فإن حرفتهم ملا ن مجيع ما مر بك من هذه األحوال حالتا أصحابناوأعجب مكانت ال تتوقف إال على استعمال أداتني فقط. أي املخيلة والقسم دون افتقار إىل آلة أخرى. وكان

شيء م. وجل رأس ماهلم قوهلم حيتمل أن يكون هذا المورد أقواهلم. ومصدر جداهلم. ومبىن انتحاهلاز اجملاز أو الكناية. أو من محل النظري على النظري. أو من ابب اجملاز اإلسناد أو اللغوي. أو من جم

النقيض. أو من ابب ذكر الالزم وإرادة امللزوم أو ابلعكس. أو من قبيل ذكر البعض. وإرادة الكل ي . أو من كوة ب احلكيم. أو من ابب التهكم. أو من طاقة التلمأو ابلعكس أو من نوع أسلو

من خرت اإلدماج. أو من خصائص االكتفاء. أو من شق االلتفات. أو من خرق احلشو. أواالحتباك. أو من سم عكس التشبيه. أو من خلل سوق املعلوم مساق غريه. أو من فتخات التجريد.

وات وتلك تورية. مل يكن من الالئق هبم أن خيلطوا هذه األأومن فرجة االستطراد. أو من ثقوب ال اللوات بشيء.

ادة شيء أصغر من املنجنيق.من العرادات العر والدابابت الداببة آلة تتخذ للحروب فتدفع يف أصل احلصن فينقبون وهم يف جوفها.

الدراجة الداببة تعمل حلرب احلصار تدخل حتتها الرجال.نجليق املنجنيق والنفاطات النفاطة أداة نيق آلة ترمي هبا احلجارة كاملنجنوق معربة واملاملنجنيق. املنج

حناس يرمي فيها ابلنفط. من واخلطار املنجنيق والذي يطعن ابلرم .

والسبطاانت السبطانة قناة جوفاء يرمي هبا الطري. والضار جلد يغشى خشبا فيها رجال تقرب إىل احلصون للقتال.

(1/69)

الهق الذي يرمي به جال ميشون به يف احلرب إىل احلصون واجل والقفع جنة من خشب يدخل حتته الر وحنوه الاراقيل والبنادق.

فيلقى حول العسكر تعمل على مثال احلسك املعروف.واحلسك أداة للحرب من حديد أو قصب والقردماين قباء حمشو يتخذ للحرب وسال كانت إال كاسرة تدخرها يف خزائنهم والدروع الغليظة.

لتجفاف آلة للحرب يلبسه الفرس واإلنسان.وا واليلب الرتسة أو الدروع من اجللود.

والسرد اسم جامع الدروع. وس من جلود بال خشب وال عقب وحنوه احلجف.والدرق الرت

واحلرشف الرجالة وما يزين به من سال . ا احلائط.والعتالت العتلة العصا الضخمة من حديد هلا رأس مفلط يهدم هب

واملنسفات املنسفة آلة يقلع هبا البناء.نازر اخلنزرة فأس عظيمة والفلق مقطرة السجان وهي خشبة فيها خروق على قدر سعة الساق واخل

يكسر هبا احلجارة. والعذراء شيء من حديد يعذب به اإلنسان ال قرار أبمر وحنوه.

قدر سعة أرجل احملبوسني.واملقاطر املقطرة خشبة فيها خروق على واملراديس املرداس آلة يدك هبا احلائط واألرض.

والدهق خشبتان يغمز هبما الساق. س العظيمة.والصاقور الفأ

واملالطس امللطس املعول الغليظ. واملقاريص املقراص السكني املعقرب الرأس.

واملالوظ امللوظ عصا يضرب هبا. ة يضرب هبا اإلنسان على رأسه.واملقامع املقمعة خشب

واملقافع املقفعة خشبة يضرب هبا األصابع. واحلدأة الفأس ذات الرأسني.

لفأس.واملنقار حديدة كا واملهامز املهمزة املقرعة أو عصا.

والعرافيص العرفاص السوط يعاقب به السلطان. واملخافق املخفقة الدرة أو سوط من خشب.

طاعنات والسيوف الباترات والنبال الصاردات والنصال املدميات واملقادع املوملات وال ابلرما الزيق النافذات واألغالل املصلصالت والنريان واملقارع املضنيات والصلب املهلكات واخلوا

املتأججات والغارات والغزوات والنكاايت والكبسات واالستالابت واالفتضاضات واالثكاالت نات وآخر اجلميع ابلركاكات. فكم لعمري من دم سفكوا. وجند أهلكوا. وعرض والعداوات واملشاح

ونساء أميوا وأوالد يتموا. وبيوت خربوا. هتكوا. وحرمة انتهكوا. وذي أهل ربكوا. وعزب مهكوا.وأموال هنبوا. ومصون أذالوا. وحرز انلوا. ومستور فضحوا. وحرام أابحوا. فهل فعل ذلك من قبلهم

شدنة. ألنصاب األنصاب حجارة كانت حول الكعبة تنصب فيهل عليها ويذب لغري هللا تعاىل.ا

ن لربيعة كانوا يطوفون فيه والربة كعبة لمذحج.والكعبات الكعبات أو ذو الكعبات بيت كاوبس بيت لغطفان بناها ظامل بن أسعد ملا رأى قريشا يطوفون ابلكعبة ويسعون بني الصفا واملروة

فذرع البيت وأخذ حجرا من الصفا وحجرا من املروة فرجع إىل قومه فبىن بيتا على قدر البيت ووضع واملروة واجتزأ به عن احلج فأغار زهري بن جناب الكليب فقتل ظاملا وهدم احلجرين فقال هذان الصفا

بناءه. وعبدة مرحب صنم كان حبضرموت.عب صنم. والعبـغب صنم. والغبـ

ويـغوث صنم كان ملذحج. والبجة والسجة صنمان.

وسعد صنم كان لبين ملكان. وود صنم ويضم.

وآزر صنم. ألزدويكسر.وابجر صنم عبدته ا

وجهار صنم كان هلوازن. والدوار صنم ويضم.

والدار صنم مسي به عبد الدار أبو بطن. وسعري صنم.

واألقـيصر صنم. ديس وطسم كسره هنشل بن الرئيس وحلق ابلنيب صلى هللا عليه وسلم فأسلم.وكثـرى صنم جل

والضمار صنم عبده العباس بن مرداوس ورهطة. نم كان لذي الكالع أبرض محري.ونسر ص

والشمس صنم قدمي. وعميانس صنم خلوالن كانوا يقسمون له من أنعامهم وحروثهم.

والفلس صنم لطيء. يف اجلاهلية. وجريش صنم كان

واخللصة صنم كان يف بيت يدعى الكعبة اليمانية خلثعم.

وعوض صنم لبكر بن وائل. على الصفا. وإساف صنم وضعه عمر بن حلي

وانئلة صنم آخر وضعه على املروة وكان يذب عليهما "يف قول". والمحرق صنم لبكر بن وائل. والشارق صنم يف اجلاهلية.

لقوم الياس عم. والبعل صنم كان وسواع صنم عبد يف زمن نو عم فدفنه الطوفان فاستشاره إبليس فعبد وصار هلذيل وحج إليه.

والكسعة صنم. والعوف صنم.

وذي الكفني صنم كان لدوس. ومناف صنم

(1/70)

ن يف ويعوق صنم لقوم نو أو كان رجال من صاحلي زمانه فلما مات جزعوا عليه فأاتهم الشيطابسبعة من بعده من صورة إنسان فقال أمثله لكم يف حمرابكم حىت كلما صليتم ففعلوا ذلك به و صاحليهم مث متادى هبم األمر إىل أن اختذوا تلك األمثلة أصناما يعبدوهنا.

واألشهل صنم ومنه بنو عبد األشهل حلي من العرب وهبل صنم كان يف الكعبة. وايليل صنم. والتمثال من اخلشب والدمية من الصبغ.والبعيم صنم

ه مسوا عبد هنم.واألسحم واألسحم وهنم صنم ملزينة وب وعائم صنم.

والضيزن صنم. واملدان صنم. واجلبهة صنم.

والالت صنم لثقيف مسى ابلذي كان يلت عنده السويق ابلسمن مث خفف وهو يف حديث عروة الربة.

وذي الشرى صنم لدوس.إىل البستان بتسعة ى صنم أو مسرة عبدهتا غطفان أول من أختذها ظامل بن أسعد فوق ذات عرقوالعز

أميال بىن عليها بيتا ومساه بسا وكانوا يسمعون فيها الصوت فبعث إليها رسول هللا صلى هللا عليه وسلمخالد بن الوليد فهدم البيت وأحرق السمرة.

ومناة صنم. األصنام واهلالل والشمس ويثلث كاالليهة.واالالهة احلية و

لشيطان وكل راس ضالل واألصنام وكل ما عبد من دون هللا.والطاغوت الالت والعزى والكاهن وا واملوضع جتمع فيه األصنام وتنصب وتزين. -والزون الصنم وما يتخذ ويعبد

ما عبد من دون هللا تعاىل.واجلبت الصنم والكاهن والساحر والسحر والذي ال خري فيه وكل لزهرة وعطارد وفـردود والفرقد والذيخ والكتد أو عبدة الشمس والقمر وزحل واملشرتي واملريخ وا

والعوائذ واحلضار واألحور والزبرة واألظفار والعذر واملعرة واألعيار والنثرة واجلوزاء والارجيس رطني والفارطني واألاثيف والعيوق والعوهقني والصرفة والطرفة والتياسني وامليسان والسنيق والش

اع واهلقمة واهلنعة والردف واملغلف والناقة والنسقني والسماكني وشهيل والشولة واألبيض والضبوالعوكلني واملرزمني والسلم والبطني والقدر واحلية والتحايي واخلراتني واخلباء وسهي والشاة والعواء

وكوي.

(1/71)

فكان جيب عليهم أن جيمعوا رأيهم على أمر واحد ويقولوا من حيث أن حرفتنا ال حتتاج حبمد هللا إىل طلب املناقش منهم دليال ابدروا قياس وعدد كحرفة الطبيعيني واملهندسني والرايضيني. فإهنم أاين

أنفسهم وأنفس سائليهم. كان حقا علينا أن حاال إىل الارهان ابملقادير واملساحة واحلساب. فانصبوا رض املقصود. وهو أن نيسر أسباب تعلم هذه احلرفة لكل ننهج منهاجا مرحيا يقربنا ومعاملينا إىل الغن يلبس قباء أوجبة مع سراويالت من حتتها أو تبان مضطر إليها منهم. فمن شاء بعد ذلك أ

له. إذ ليس من الرشد أن يعرتض اإلنسان إنساان آخر فليصنعها هو أبي لون أعجبه وأبي شكل راق أبن آدم من يوم يستهل ابلبكاء إىل أن يبلغ أربع عشرة سنة يف كيفية لبسه أو يف ذوقه ومنامه. ألن

ا رمسنا به عليه. إذ الغريزة هتديه إىل ما يالئمه ويصل له. إال ترى أن يعيش مستغنيا عنا مفتقر إىل مبعه مل يلبس الكتان الرفيع يف الشتاء وإن كان مطرزا. وال الفرو يف القيط وأن كان الطفل إذا خلي وط

. وأنه مىت جاع طلب األكل. ومىت نعس انم. وأن طربته جبميع آالت الطرب واألنغام. ومىت مزركشا مئ شرب. ومىت تعب اسرتا فهو يف غىن عنا من أصل الفطرة. حىت أنه ميكنه حبول هللا تعاىل أنظ

امته يعيش مائة وعشرين عاما وشهرا من دون رؤية وجه أحد منا أو مشاهدة اتجه وحلته الفاخرة وخم وال النفيس وعصاه املفضضة. فلندع الناس إذا يف دعتهم وسالمتهم وشغلهم. وال نتطفل عليه

أبويه من وقت نكلفهم ما ال طاقة هلم به. إذ لو شاء هللا أن خيرج الطفل إلينا ألوحى إليه أن يسأل ال، والتشاحن ترعرعه عن أمسائنا ومقامنا. وعما حنن عليه من املماحكة واجلدال، والقيل والق

ن من تركه على هذه احلالة والتشاجر، والتناقر والتنافر، والتالعن والتهاتر، والتدابر والتهاجر، وأحسصيل معيشته والديه. كالقراءة واخلط ما إذا عنينا بتأديبه وتربيته وهتذيبه وتعليمه صنعة تنفعه يف حتسعى يف خري أبويه نفسه وخري أبويه واحلساب واألدب والطب والتصوير. وما إذا نصحنا له أن يعن هيئات اللباس وتفاوت األلوان ومهارفه وجنسه وكل من صدق عليه أنه إنسان بقطع النظر ه متصفا ابإلنسانية مثله. ومن أعتار األمور والبالد. ألن اللبيب الرشيد ال ينظر إىل اإلنسان إال لكون

باعد عن مركز البشرية كثريا. وإمنا يتم حسن صنيعنا هذا الطارئة عليه كاأللوان والطعام والزي فإنه يتعاىل. غري طاليب اجلزاء واهلدااي. وال النذر والعطااي. ألن كثريا من كله ما صنعناه حسبة لوجه هللا ت

سرين جماان. فرتى أحدهم يغادر طعامه وفراشه ويذهب إىل مريض حمموم أو به األطباء يداوون املع تسااب عند هللا. إذ الناس كلهم عيال على هللا. وأحبهم إىل هللا أنفعهم لعياله.جدري أو طاعون اح

كان ينبغي أن يقولوه. وهذا ما أقوله أان. أتمل يف خرجي أقبل يطوف البحار واألمصار. هذا مايف اجلبال والقفار. ويعرض نفسه ونفس من ينحاز إليه للسب والقذف والعداوة واملشاحنة وما وجيول

أو ذلك أال ليقول للناس أنه أعرف منهم أبحواهلم. وإذا سئل عن دواء لعني رمدت أو ساق قرحت زمانه، أدرة انتفخت أو إصبع دميت. أو إذا قيل له ما ترى يف من كثرت عياله، وقل ماله، وعظه جنبون وجار عليه سلطانه، فمين ابجلوع، وحرم اهلجوع. وأصب ميشي والناس ينظرون جهوته، ويت

ال. وقد خلطته. وال يستعملونه وال يستخدمونه، ملا تقرر يف عقوهلم من أن الفقري ال حيسن عمذهب يف أصبحت أوالده يبطون ويتضورون وامرأته تشكو وتسرتحم وال راحم هلا لكون شباهبا قد

هلذا وإمنا تربية أوالدها. أو قيل له هل عندك من مأوى لضيف عرير، ما له من نصري؟ قال ما جئتكم تشاكل ما عندي يف قدمت إليكم ألنظر يف أنوالكم اليت تنسجون عليها بضاعتكم ويف ألواهنا اليت ال

احة فيما به تعبكم. ولو اخلرج من اللون الناصع، وما أن يهمين النظر فيما فيه راحتكم وإمنا الر نواان واستوجبتم بذلك لوم تعطلت مجيع معاملكم القتصاركم على لوين الذي أبرزه لكم راموزا وع

التجار واحلراث واحلكام مل يكن علي يف ذلك من شيء.

(1/72)

وهذا سوقي يضع إحدى عينيه على فم جاره واألخرى على عينيه. مث يغل يديه ورجليه. ويقول لهعدته وأمعائه اليوم جيب عليك أن تتنحس. ألن شيخ السوق أصب متخما يشكو وجعا يف م

وأضراسه وهو حنس. فينبغي أن جنانسه ومنسك معه. ال حيل لك لليوم أن تنظر. ألن الشيخ املشار ال إليه أضربه طوال السهر البارحة مع ندمائه وندمياته فغدا وإبحدى عينيه الكرميتني رمد أو عمش.

ك. أو تستنشق مبنخريك حيل لك اليوم أن تعمل بيديك. وال أن حترك رجليك. وال أن تسمع أبذنيألن السوق اليوم مل تقم والبياعات مل تنفق. مث هو إذا قيل له أفال تصل بني زيد وزوجته فقد حبيزبون خاصمته ابألمس بعد أن جاءت من حانوتك العايل ومتاسكا ابلشعور وحلفت املرأة لتمنينه

س منذ يومني لكونه دان بعض أو لتشكونه إىل أحد أصحابك الضواطرة الكبار. أو أن عمرا قد حباألمراء ومل ميكن له أن حياكمه ويستويف منه حقه. ففله القاضي وأركبه محارا يف األسواق ووجهه إىل

ري فنكل به األمري ضراب دبه احلمار. أو أن فالان قد مرض ولزم فراشه ألنه انقش بعض خدام األمفغدا ال حراك به وقد ورمت رجاله وانتفخ قفاه. مل ابلعصي على رجليه وصفعا ابلنعال على القذال.

يكن منه إال قوله ما دام السوق وشيخه ساملني فالدنيا كلها ساملة. واملصاحل مستتبة والسوق مرفوعة مة واملعد هاضمة واأليدي غامنة. واألفرا وقائمة. والبطون ملئى واألفواه القمة. واألضراس خاض

لرؤساء حارمة. والعناية عاصمة. والقادمات ابلبذور متزامحة. والوقوف دائمة. واخلريات مرتاكمة. واشاملة عامة. وثغور األماين ابمسة. والسالمة خامتة. إىل السوق. إىل السوق. فهو حرز العلوق. وذخر

فهو أوىل من الصبو والغبوق. وقد طاملا وهللا امتأل هذا احلقوق. يف الصندوق. يف الصندوق. وجواهر مث افرغ على هتاتر وترهات ومباحث فارغة وأمور سخيفة. فقد بلغنا أن بعض الصندوق ذهبا

ضواطرة السوق انفق يف مدة ست سنني قضاها ابلبحث واجلدال على شكل قبعة كذا وكذا بدرة من ه ذات يوم يف املرآة وكان قد تعلم مبادئ اهلندسة واهليئة. فرأى املال. وتفصيل ذلك أنه نظر نفس

دورا كالبطيخة فراق له أن يتخذ قبعة مدورة على هيئة رأسه. ألن املدور يالئم املدور كما تقرر رأسه ميف األصول. فرآه بعض مزاميله من سوق آخر وكان اعظم منه قدرا ووجاهة وأوفر علما. فسخر منه

فقال له وسوس إليك اي ابن قبعة، حىت لبست هذه القبعة. مع إن شكل رأسك خمروط. وقال له منقد ضللت بل هو أكثر استدارة من رأسك كما يشهد يل بذلك شيخ السوق. قال كذبت بل هو

خمروط وأن كنت كثري العنس إليه وإين أهدي من شيخك وأقوم طريقا. قال كفرت وعميت عن معرفة عرف غريك. قال تبدعت بل أنت عمه كمه وقد محقت وسفهت يف عدم قبولك نفسك فأىن لك أن ت

. فاليوم ترى الناس املدور من املخروط. والسارط من املسروط. مث جل بينهما العناد وتقابضا النص ابالزايق واجليوب واإلقالع. مث ابجلمم مث ابألعراض.

(1/73)

. استغااث وتشاكيا لدى احلاكم وتباهال وهتاترافمزق كل منهما عرض صاحبه أي عدوه. مث صاحا و ية، أوىل من حصرمها يف فلما ثبت للحاكم أن فعلهما فعل الشبازقة رأى أن مداومتهما بغرامة راب

الزاوية. فانصرف كل منهما وقد غرم كذا وكذا بدرة. مث أن الضوطار األول اختذ له بعد ذلك قبعة حبيث ال يقدر على متييزها إال اجلهبذ النحرير، والناقد بني بني. أي نصفها مدور ونصفها خمروط

س اجلند" أو كذلك الديك الغالب. اخلبري وآب إىل حانوته كمن قفل من غزوة أو اسر الدحية "رئيوأول ما أطل على السوق أمر مجيع القبعيني أن خيرجوا ملالقاته ابلتقليس ال ابلتلقيس. فخرجوا على

قولون: اليوم عيد القبعة. اليوم عيد الفرقعة. اي أمععة اي أمعة. فبصر هبم تلك احلالة وهم يضجون ويعوا ربقة الطاعة. وشقوا عصا اجلماعة. فبادروهم آبالت أعوان احلاكم يف ذلك الصقع فظنوا أهنم خل

الزز االز والبحز والبخز والبز والبغز والبهز واجلرز واجللز واحلز واحلفز واخلز والدغز والرز والرفز و والشخز والشرز والشفز والشكز والضخز والضفز والطعز والعرز والقحز والقلز واللبز واللتز واللز

واللمز واللهز واحملز واملرز واملهز والنحز والنخز والنغز والنكز والنهز والوخز والوكز واللكز واللقز عتار. وفر الضوطار بقبعته وقد أوقع والوقز والوهز واهلبز واهلرز واهلمز والرهز. حىت جعلوهم عارة للم

لك كله فلم جيده قومه يف اخلزي والعار مما أصاب الرجال من الرزء وحلق النساء من الزايدة. ومع ذشيخ السوق املستعز به شيا. بل ظل مكبا على تعاطي األفيون لطول أرقه وتبييته. وقد سد أذنيه

ستجريين به أو يوقظه أحد من سباته. فهو راقد إىل ببعض أوراق دفاتر السوق لئال يسمع صراخ املك يف آخر هذا الفصل فقد هذا اليوم أي يوم تدوين هذه الواقعة. فإن أفاق فللقارئ أن يقيد ذل

تركت له حمال. انتهت دحرجة اجللمود واحلمد لواجد الوجود

سالم وكالم

(1/74)

ة؟ هل تبينت نساءها من رجاهلا فإن عمت صباحا اي فارايق؟ كيف أنت؟ وكيف رأيت اإلسكندريها وماءها ومنازهلا م ال يتارقعن. وكيف وجدت مآكلها ومشارهبا ومالبسها وهواءالنساء يف بلدك

وإكرام أهلها للغرابء؟ أمل يزل برأسك الدوار؟ وعلى لسانك هجو األسفار؟ قال: أما موقع املدينة لغرابء فيها فرتى روس انس مغطاة بطراطري وأخرى فأنيق لكونه على البحر. وقد زادت هبجة بكثرة ا

مائم. وأخرى أبصناع وغريها بطرابيش. وأخرى بكمام وغريها مبقاعط. وأخرى بارانس وغريها بعبعصائب. وأخرى بعمارات وغريها مبداميج. وأخرى بنصاف وغريها بقبعات. وأخرى بقالنس وغريها

أبراسيس وغريها خبنابع. وأخرى بقنابع وغريها باراطل. وأخرى بسبوب وغريها أبراصيص. وأخرى وأخرى مبشاوذ. وغريها بدنيات وأخرى بصواقع وغريها بصمد وأخرى بصوامع. وغريها مبشامذ

بارانيط على شكل الشقيط والشبابيط والضفاريط والضماريط والقالليط والعضاريط والعذافيط فرسخة تكنس ما خلفه وما قدامه ومنهم من والعماريط والقماعيط. ومنهم من له سراويالت طويلة م

تبان. ومنه من له إتب. ومنهم ال سراويالت له فبعثطه ابد والناس يتمسحون مبا أمامه. ومنهم من لهيؤثر ومنهم هبميان ومنهم برجل "السراويل الطاق" ومنهم أبندرورد ومنهم بدقرارة أودقرور. ومنهم من

لى اخليل واجلمال. واإلبل يف ازدحام والناس يف التطام. فينبغي يركب احلمري والبغال. وغريهم علهم أجر. اللهم أحفظ. اللهم ألطف. توكلت على هللا. للسائر بينهم أن ال يفرت على الدعاء بقوله ال

استعنت ابهلل. أعوذ ابهلل. فأما براقع النساء فهي وأن كانت ختفي مجال بعضهن إال تري العني أيضا ئرين. غري أن تسرت القبيحات اكثر. ألن املليحة ال يهون عليها إذا خرجت من قفصها أن من قب سا

أن متكن الناظرين من رؤية مالحمها. لينظروا حسنها ومجاهلا ويكاروا تطري يف األسواق من دون عتقدت أن الفرتارها. فيقولوا ما شاء هللا. تبارك هللا. جل هللا. هللا هللا. حىت إذا رجعت إىل منزهلا ا

مجيع أهل البلد قد شغفوا هبا حبا. فباتت تنتظر منهم اهلدااي والصالت. واألشعار واملواليات. فكلماغىن مغن أنصت إىل غنائه ومسعت امسها يتشبب به. فإذا بكرت يف اليوم القابل إىل األسواق ورأت

واحلركة. فزادت هلم يف الناس مكبني على أشغاهلم تعجبت من بقائهم أصحاء قادرين على السعي زها وملزها. كشف مسافرها، وقسامتها، وحماجرها وفتنتهم إبشاراهتا وإميائها. ورأرأهتا وإيبائها ورم

وهجلها وعمزها وعنجها ودالهلا. وتيهها وعجبها. وزهوها وشكلت. وتدعبها وتصعريها. ودعجلتها ها وشفوهنا وإزالقها. واستشفافها. ودغنجتها وتبغنجها ودمهجتها. وشزرها وخزرها وشنفها وحدلقت

ا وتعاطفها. وتثنيها واتودها. واستيضاحها واستشرافها. وخالعتها وخيالئها. ومتايلها وهتاديها. وتغدهنوتدكلها وختودها. وتذيلها وتعيلها. وتفتلها وتقتلها. وتذبلها وترفلها. وتبخرتها وختطلها. وتفختها

وختلعها وتفككها. وميحها وحككها. وتدأديها وتغطرفها. وتوذفها وتدهكرها. وتبهكنا وهتذخرها. يزالها وخيزراها. وزأنباها وأوزاها. ومطيطائها وتغضفها. ودأهلا ووهازهتا. وأهلا وهوادهتا. وخ

وكردحائها. وهبيخاها وعجيساها. وهربذاها وحيداها. وهبصاها وجيضاها. وفنجالها وهبالها. الها ومهقاها. وعميثليتها وقمطراها. وسبطراها وتبدحها وترحنها. وخندفتها وخبقاها ودفقاها. وعرق

لتها وهبدلتها. وذحذحتها وحرقلتها. وحركلتها وهركلتها. ورابلتها وخزرفتها. وخظرفتها وابدلتها. وجبدتها ورهبلتها. وقهبلتها وكسملتها. وقندلتها وحنكلتها. وعردلتها وهيقلتها. وخذعلتها ودرحيلتها ووكوك

ووذوذهتا. وزوزكتها ورهوكتها وفرتكتها. ومككتها ورهدنتها. وكتكتتها وبرقطتها. وقرمطتها تها وحذملتها. ودعرمتها وزهلقتها. وترهيها وتعمجها. وتبهرسها وهترتسها. وحرقصتها. وزهرم

ا وزوفها. وتغطرسها. وتكدسها وترهوكها وهتالكها وهتكيلها. وتفركها وتومزها. وهتيمها وأنفها. ورمسهيساهنا وزيفها وهوجلها. وحتكاهنا وعيكاهنا. وزيكاهنا وزوكاهنا. ورفالهنا وملداهنا وزيفاهنا وذاالهنا. ور

وكتفاهنا. وميساهنا وتزابيها. ومهدانيها وتثرطلها. وتعذقلها وختزجلها. وحقطها وأبطها. وبفزها وقفزها ال وقد نظمت يف الارقع بيتني ما أظن أحدا سبقين ونقرها مقبلة مدبرة. وزاد طمعها أيضا يف اهلدااي ق

إليهما ومها:

(1/75)

ال حيسب الغر الاراقع للنسا ... منعا هلن التمادي يف اهلوى إن السفينة إمنا جتري إذا ... وضع الشراع هلا على حكم اهلوا

له أن ينظر إىل وجه تركي كما لعرب وجتارا. حىت أن العريب ال حيل فأما رجاهلا فأن للرتك سطوة على اله أن ينظر إىل حرم غريه. وإذا أتفق يف نوادر الدهر أن تركيا وعربيا متاشيا أخذ العريب ابلسنة ال حيل

املفروضة. وهي أن متشي عن يسار الرتكي حمتشما خاشعا انكسا متحاقرا متصاغرا متضائال قافا ا مقرعفا متقفعا متكنبثا فصا مكتزا متكاوال متازحا متقرعفتقصيا متقفصا متثمصا متحمصا متحر م

مقعنصرا متقوصرا مستزمرا معرنفطا مقرنفطا متجعثبا متجعثنا مرزئما مرمئزا مقمئنا مكبئنا متحنبال شا نقسا مطمرسا مطرمسا متكرفسا منقفمتقاعسا مراعزا مكردحا متعصعصا متزازائ مقرنبعا مد

آزما الزاب كاتعا كانعا متشاجبا مصعنبا جمربزا متدخدخا. فإذا عطس معقفشا متحواي معرنزحا متخشال الرتكي قال له العريب رمحك هللا. وإذا تنحن قال حرسك هللا. وإذا خمط قال وقاك هللا. وإذا عثر عثر

ر ت أن الرتك هنا عقدوا جملس شورى استقله وقال نعشك هللا ال نعشنا. وقد مسعاآلخر معه إجالال رأيهم فيه لدى املذاكرة على أن يتخذوا هلم مركبا وطيئا من ظهور العرب فأهنم جربوا سروج اخليل

وبراذع اجلمال وراكفها وأقتاب اإلبل وبواصرها وحصرها وسائر أنواع احملامل من: كفل مركب

.للرجال منعته العلة من احلركة. وشجار مركب يتخذ للشيخ الكبري ومن

للنساء كاحملفة.وحدج مركب وأجل هودج ماله رأس مرتفع. وحوف شيء كاهلودج وليس به. وقر مركب للرجال واهلودج.

وحمفة مركب للنساء. وفرفار مركب من مراكب النساء.

ومحل هودج. وحالل مركب النساء.

كب هلن.وكدن مر وقعش مركب كاهلودج.

شبه اهلودج.وحمارة وقعدة مركب هلن.

هلودج الصغري.وكرت ا ومثرة ج مواثر مراكب تتخذ من احلرير والديباج.

ورجازة مركب أصغر من اهلودج. وعريش كاهلودج. وعبيط مركب.

وحزق مركب شبيه ابلباصر. وبلبلة هودج للحرائر.

وحقل هودج. راكب النساء ج توأمات.وتوأمة من م

ومركب العروس.وفودج اهلودج شرجع ومزفة ومنصة وسرير ونعش فوجدوها كلها هلم. ورأيت مرة تركيا ومن رحئل وعجلة وعرش و

يقود جوقة من العرب خبيط من الكاغد وهم كلهم يقودون له. أستغفر هللا مرادي أن أقول ينقادون عليه وسلم كان عربيا هنا على العرب. مع أن النيب صلى هللا له ومل أدر ما سبب تكبري هؤالء الرتك

ابللسان العريب واألئمة واخللفاء الراشدين والعلماء كانوا كلهم عراب غري إين أظن أن والقرآن أنزل

أكثر الرتك جيهل ذلك فيحسبون أن النيب صلى هللا عليه كان يقول شويله بويله أو بقامل قبامل أو دهلا ... طغالق ابق يخ بلهاغطالق قاب خي

ه خشت وكرد ... فصالق هاب دركلهاصفالق اب زاوشت قلدي نك ... خدا شاوزت قردهلا دخا

اشكارهم كيب وهللا ... قالقلها بالبلهاال وهللا. ما هذا كان لسان النيب وال لسان الصحابة والتابعني واألئمة الراشدين رضي هللا عنهم

مني وبعده آمني.أمجعني إىل يوم الدين آسه حيواانت األرض أبمجعها. وطيور رأسه وأجنعه. إال أنه قذر الذنب تنج فأما ماؤها فما أحسن

السماء جبملتها. حىت أن مسك البحر إذا أصابته هيضة طفر إىل رأس هذا الذنب فألقى فيه ما أثقله. واجللبان والباقلي واحلنبل فأما أكلها فالفول والعدس واحلمص والزن والدوسر والقريناء واخلريف

والشارم واللوبياء وكل ما حيبنطي به البطن. وذلك أن اخللر والبلس والبيقة والرتمس واخلرموالدجر و أهلها ال يرون يف اخلمائص حسنا. حىت أن النساء فيما بلغين يتخذون معجوان من اجلعل وأيكلنه يف

كل غداة لكي يسمن ويكون هلن عكن مطوايت.

(1/76)

ريية وتعرف جبماعة من النصارى . قدم إليها من بعض البالد احلمواضطر ما القيت فيها قيعر قيعارقام نفسه بينهم مقام العامل فقال فيها. فصار يدخل دايرهم ويسامرهم. فلما مل جيد عند أحدهم كتااب أ

إنه يعرف علم الفاعل واملفعول وحساب اجلمل. وأختذ له كتبا بعضها من غري ابتداء وبعضها بغري روم أو ممحو. فكان إذا خاطبه أحد يف شيء عمد إىل بعض هذه الكتب ففتحه ختام وبعضها خم

اختلف فيها العلماء. فإن بعض مشاخينا ونظر فيه مث يقول. نعم أن هذا الشيء هو من األشياء اليت يف الداير احلمريية يتهجاه كذا. وبعضهم يف الداير الشامية كذا. وملا يستقر رأيهم عليه فإذا استقر

د من أن خياروين به. قال الفارايق وقد مسعت مرة من استفزه ابعث من الشغل يسأله عن فالبقد اشتق منها الساعي وعيسى. أما الساعي فلكون الوقت. فقال له ساعة ومخس دقائق أما الساعة ف

السعي كله يتوقف على الساعات. إذ ال ميكن ألحد أن يعمل عمال خلوا من الوقت فإن مجيع مث أدار نظره ليشبهه بشيء فرأى كوزا لبعض -ل واحلركات حمصورة يف الزمان كاحنصاراألفعا

رأى زنبيال لصيب آخر فقال أو كاحنصار غداء هذا الصبيان. فقال كاحنصار املاء يف هذا الكز. مث

ى الولد يف هذا الزبيل. وأما عيسى فلكونه اشتمل على مجيع املعارف والعلوم اشتمال الساعة علالدقائق. مث أن قويل مخس دقائق معناه أربعة بعدها واحد أو ثالثة قبلها اثنان ولك أن تعكس. وإمنا

مخسة طلبا للتخفيف والعجلة يف الكالم. فإن بطول األلفاظ يضيع قالوا مخس دقائق ومل يقولوا ناسبة جبامع الوقت. وقويل دقائق هو مجع دقيقة وهو مشتق من الدقيق للطحني. إذ بينهما شبه وم

النعومة. مث أن هناك ألفاظا كثرية تدل على الوقت وهي املساء والليل والصب والضحى والظهر ني واألوان والزمن. أما الست األوىل ففيها فرق وأما األخرية فال. والعصر والدهر واألبد واحل

من جارييت وستها هلا فأعرتضه رجل من أولئك الكاراء وقال قد رابين اي أستاذان ما قلت. فإن كالفرق. فضحك الشيخ من محاقته وقال له أن كالمي هنا فيما حواه الزمان ال فيما حواه املكان.

أين جامع النعومة هذا الذي ذكرت أن فيه الدقيق. فضحك أيضا وقال أعلم أن فسأله آخر قائال ء أاي كان. لكين طاملا لفظة جامع تسمى عندان معاشر العلماء اسم فاعل أي الذي يتوىل فعل شي

عزمت على أن أانقشهم يف هذه التسمية الن من ميوت أو ينام مثال ال يص أن يقال فيه أنه فاعل نوم. فقويل جامع على القاعدة املعلومة عندان هو اسم ملن مجع شيئا. حىت أن الكنيسة املوت أو ال

ل ذلك اكفهرت وجوه السامعني. قال يص أن يطلق عليها لفظ اجلامع ألهنا جتمع الناس. فلما قافسمعت بعضهم جيمجم قائال: ما أظن الشيخ صحي االعتقاد بدين النصارى. فقد أصابت أساقفتنا

رهم الناس أن يتبحروا يف العلوم وال سيما علم املنطق الذي يذكره شيخنا. فقد قيل من متنطق يف حظس عن اشتقاق الصالة. فقال هي مشتقة من تزندق مث أنصرف عنه اجلميع مدمدمني. وسأله مرة قسي

األصالء. ألن املصلي حيرق الشيطان بدعائه. فقال له القسيس إذا كان مأوى الشيطان سقر مذ لوف سنني ومل حيرتق فكيف حترقه صالة املصلي. فتناول بعض الكتب ليقتبس منه جواب ذلك فإذا أ

. احرتاق حسي كمن حيرتق ابلنار. ومعنوي به يقول قال أحد علماء الرهبان: االحرتاق على نوعنيا. كمن حيرتق حبب العذرة. مث وقف وأتوه قائال: قد أخطأ سيدان الراهب. ألن العذراء جيب مده

فقال: القسيس وقد حنق عليه كيف جيب مدها إذا مل تشأ. قال ويلي عليك أنت اآلخر ال تعرف يعرفون ذلك. قال بلى أن اقتصار الكالم مع من املد والقصر يف الكالم وأطفال احلارة يف بالدان

ان حق خيطي الرهبان مزية. مث توىل من عنده مدمدما. قال الفارايق وقال يل مرة قد يظهر يلاستعمال دعا إذا أريد به معىن الصالة أن يتعدى بعلي. فيقال دعوت عليه كما يقال صليت عليه.

عال آخر يف معناه أن يوافقه يف التعدية. فغص بذلك ومل قال فقلت له ال يلزم على كون فعل يوافق فيسليه أمحد هللا على ذلك يفهمه. وشكا إليه مرة رجل من معارفه إسهاال آمله. فقال له يغالطه أو

ليتين مثلك. قال كيف هو أن طال قتل وأسال اجلسم كله. فقال له أنه منة من هللا. أمل تسمع كل

فقال التاجر أان ما عنيت التسهيل بل اإلسهال. فقال مها مبعىن واحد ملهوف يقول اي رب سهل. لته. وألن كال ألن افعل وفعل كالمها أيتيان للتعدية. كما تقول أنزلته ونز

(1/77)

من التسهيل واإلسهال فيه معىن السهولة. وكتب مرة إىل بعض املطارين العظام. املعروض اي سيدان النظيفة الرهيفة العفيفة املوصوفة شريفة. ومحل نعالكم املنيفة اللطيفة. الظريفةبعد تقبيل أردافكم ال

املعروفة املخصوفة. قال فقلت له ما أردت ابإلرداف هنا. فقال هي يف عرف املطران مبعىن الراحة.مث مل يلبث أن بعث إليه وذلك املطران باركة وكتاب أطرا فيه على علمه وفضائله جدا فمما كتب

عن الكنيسة فما قرأته حىت دخلت الصومعة وأوجلت ليه. قد قدم علي مكتوبكم األبىن وأان خارج إفيها. فلما أتيت على أخراه علمت أنك صاحب الفضول. مؤلف الفصول. جامع بني الفروع

واألصول. طويل اللسان. قصري اليدان "عن احملرمات" واسع اجلبني. عميق الدين. عريض الصدر. هناك ومناك. والسالم ختام واخلتام سالم. لفكر. وكتب يف آخره. أطال هللا بقاك. وقباك و جموف ا

والاركة الرسولية تشملكم أوال واثنيا إىل عاشرا. فجعل يبدي هذا الكتاب جلميع معارفه وخصوصا زال عنهم ملن كانوا خرجوا من عنده مغضبني لتقريره عن لفظة اجلامع. فلما وجدوها يف كالم املطران

وزاد الرجل عندهم وجاهة وجالال.األشكال والريب يف صحة استعماهلا. فأما سؤالك عن كرم أهل هذه البلدة فأهنم كانوا يف ظهور آابئهم على غاية من السماحة واجلود. إال

ة أهنم ملا برزوا إىل عامل التجارة وخالطوا أصحاب هذي الارانيط أخذوا عنهم احلرص والبخل والآلمضمهم جملس مل يكن منهم إال احلديث عن البيع والشراء. والرثع. بل برزوا على مشاخيهم. وإهنم إذا

فيقول قد جاءين اليوم جندي من الرتك يف الصبا ليشرتي شيئا فتطريت من صاحبه واستفتاحه. إذ التاجر إال ال خيفى عنكم أن اجلندي يستدين وال يقضى دينه. وإذا تكرم بنقد الثمن فما يعطي

أفندي. وإمنا أردت تفخيمه هبذا اللقب ليتأدب معي. فما كان نصفه. فقلت له ما عندي مطلوبك ايمنه إال أن دخل احلانوت وبعثر البضاعة كلها وأخذ ما أراد منها وما مل يرد. مث ويل وهو يسبين.

بكرت علي اليوم وهي فيقول آخر وأان أيضا جرى يل مع سيدة من نساء الرتك واقعة. وذلك أهناابمسة أيل وقالت هل عندك اي سيدي حرير مزركش. قلت وقد استبشرت تنوء حبليها. وأقبلت

عندي. فقالت أرين املتاع فأريتها إايه. فتداركتين ابخلف وقالت أمثلي يري هذا. أرين غري ذلك: مي فتبعها حىت دخلت دار فأريتها ما أعجبها فأخذته وقالت أبعث معي من يقبض الثمن. فبعثت غال

بضرب الغالم وإيالمه. إال أن احلاجب ملا كان من الرتك ورأى الغالم أمرد مل كبرية وأمرت حاجبها يطاوعه قلبه على ضربه لكن أنفذ فيه أمر سيدته مبا أوصل من األذى واألمل وهكذا ينقضي هنارهم

البيع والشراء وإن مل يكن فيه رب .ابملكروه وليلهم بذكره. وأظن أن التاجر يطرب مبجرد ذكر

(1/78)

فأما ما جرى يل بعد وصويل فإين نزلت عند خرجي من أصحاب صاحيب األول. فتبوأت حجرة والرنني واخلنني. ابلقرب من حجرته. فكنت أمسعه كل ليلة يضرب امرأته آبلة فتبدي األنني واحلنني

رت يف أن أقوم من فراشي لكين خشيت أن يصيبين فكان يهيجين فعله إىل البطش به. وكثريا ما فكي املتطبب الذي جاور قوما من القبط. وإنه ذات ليلة صراخ امرأة من جاراته ما أصاب ذاك األعجم

قنينة دواء أتبطها وأقبل فظن أن لدغتها عقرب وذلك لكثرة وجود العقارب يف بيوت مصر. فقام إىلمرأة يعاجلها إبصبعه كما هي عادة القوم فلما رأى الطبيب جيري. فلما فت الباب وجد رجال على ا

فوقعت القنينة من يده وانكسرت. وكان هذا اخلرجي أبيض اللون أزرق العينني مع صغر ذلك دهشفتني. وإمنا تكلفت لوصفه لك ليبقى واستدارة فيهما دقيق أرنبة األنف مع عوج يف قصبته غليظ الش

من تراه من اخلرجيني وغريهم. وكان قد أختذ فوق سط منزله هرما منوذجا عندك تقيس عليه مجيع صغريا مرصوفا من قناين اخلمر الفارغة. فكان سطحه أعلى سطو اجلريان. قال مث عن له يوما أن

أتلوها يف خمطب صغري كان قد استأجره. فلما يكلفين إنشاء خطبة يف اخلرج يف مد اخلرج لكيحجية يه فذهب هبا إىل قيعر قيعار. فقال له ما مرادك أن تصنع هبذه األفرغت منها عرضتها عل

اخلرجية. فقال يتلوها منشئها على الناس فما رأيك فيها. قال هي حسنة إال أن عيبها هو أن ال فال موجب إلعادهتا. فعدل عن ذلك.يفهمها أحد إال أان وهو. وحنن قد قرأانها

ين خرجت يف عشية من عشااي الصيف البهيجة أمشي وحدي وبيدي قال وأتفق يل وأان مقيم عنده إلدفرت. وملا كان رأسي قد حفل ابألفكار فيما أان عليه من فرقة األهل واألحباب وذكر نسخة ا

وقي وخرجي على قال وقيل. الوطن. والتغرب عنه لغري سبب من أسباب املعاش سوى خلصام سنة وكان يتبعين رجل قد رأى نسخة الدفرت فأضمر ليمنينين أوغلت يف املشي فانتهيت إىل ظاهر املدي

فأقبل إيل يكلمين مث عطف يب مينة ويسره وهو يعللين ابلكالم حىت انتهينا إىل مكان خال. بداهية. الرجوع إىل مقري وإذا بسرب عظيم من فرتكين هناك وقال يل أن علي أقضي هنا مصلحة. فحاولت

مين. فهولت عليها ابلكتاب فهجمت علي هجمة السوقي على الكالب جرت وهي تنبحين ودنت

ي. مث حتاصوا جسمي وثيايب والكتاب فبعضهم عض وبعضهم أدمى وبعضهم جر. وبعضهم اخلرجيب وجلدي ممزق. وقد مزق الدفرت أيضا هتدد يف املرة الثانية. فما كدت أمتلص من بني أيديهم إال وثو

يرين من إىل منزيل ورآين اخلرجي على هذه احلالة مل يكرتث بشأين أو أنه ملأوراقه وجلده. فلما رجعت فرط اشتغاله ابخلرج. وإمنا علم أين رجعت خلوا من الدفرت فأعتقد أين أعطيته ألحد. ففر بذلك

خرجية. لكن رأى من الواجب أن يشاور صاحبه فمن مث جدا ورغب يف أن جيعلين عنده يف مصلحةقرت على هذا من أين. فأىب ذاك وقال ال بد من تسفريي إىل اجلزيرة. ألن النية استكتب إليه يف ش

قبل. وما حسن تغيري النيات. فعزم مضيفي على إجراء ذلك وها أان منتظر السفينة.

انقالع الفارايق من اإلسكندريةد اإلفرنج. فكان أنه عند سفره إىل تلك اجلزيرة مل تكن خاصية البخار قد عرفت عن من حنس صاحبنا

اءت مل هتب. كما قال الصاحب بن عبادسفر البحر موكوال إىل الري إن شاءت هبت وإن ش فإمنا هي ري لست تضبطها ... إذ لست أنت سليمان بن داود

(1/79)

فمن مث ركب الفارايق يف سفينة رحيية من هذا النوع وكان يف مدة السفر يتعلم بعض ألفاظ من لغة حية والسالم. من مجلة ذلك دعاء يقولونه عند شرب اخلمر على سفينة مما خيتص ابلتأصحاب ال

املائدة وهو قوهلم طابت صحتك. إال أن لفظ الصحة عندهم يقرب من لفظ جهنم فكان يقول طابت جهنمك. فكانوا يضحكون منه وهو يسبهم بقلبه ويقول. قاتل هللا هؤالء العلوج إهنم يقيمون

بلغتنا. فيلفظون السني إذا سبقها حركة زااي وحروف احللق وغريها ني وال حيسنون النطقيف بالدان سنحمالة وحنن ال نضحك منهم. وقد مسعت أن بعض قسيسيهم الذين لبثوا يف بالدان سنني رام مرة أن خيطب يف القوم فلما صعد املنار أرتج عليه ساعة إىل أن قال: "أيها الكوم كد فات الوكت اآلن

ر األهد الكابل إن شاء هللا". مث سار إىل بعض معارفه من أهل الدراية والعلم ولكين أهتب فيكم هناوالتمس منه أن يكتب له خطبة حيفظها عن ظهر قلبه أو يتلوها تالوة. وحشد الناس إليه فلما

ذلك ال غصت هبم الكنيسة صعد املنار فقال )بسم هللا الرمهن( مث كأنه انتبه من غفلته وعرف أنى وأن الكاتب إمنا كتب ذلك على طريقته. فاستدرك كالمه وقال: ال ال ما بديش يرضي النصار

أكول مسلما بيكول اإلسالم بسم هللا الرمهن الرهيم بل كما تكول النسارى بسم اآلب واالبن والروه

. أن كنتم هدرمت الكدس. اي أوالدي املباركني اهلادرين هنا لسماء هتبيت. وكبول نسيهيت وموهزيتلبكم مشكول بلزات اآلمل. أهارين هيت أكسر من هتابكم فال يتدجر أهد من توله وال يتأمل. وإال وك

فهزي فرسة سنهت يل اليوم. أزكر فيها النساء والرجال تزكري من ال يكشي اللوم. وأنزرهم يوم اهلشر أن الدنيا زايلة.إيلموا رمهكم هللا واهلساب. يوم ال ينفع مال وال أسهاب. وال سهال وال جواب.

ومتامهها ابتله. وهاالهتا هايله. ومهاليها سافله فكونوا منها على هزر. وال يدلكم ما آجب منها وما سر. أسرفوا أهنا نزركم وال اتلكوا هبا وتركم. أفهسوا فيها كلبكم كبل أن تسندوا روسكم إىل املهدة.

نايس نزوركم ولو كليله وإستهينوا ابلكديسني ك والشدة. كدموا للكووازبوا إىل السماوات يف الديهال الفتيله. لتنكروا من املهن واملسايب. وتتفسوا من الكرنب والنوايب أهرتموا كسيسيكم

وأساكفتكم ووكروهم وأكتدوا هبم. وأركبوهم وال هز وهم ترشدوا بسايهم وركسهم وداهبم اي أيها . وكاره هو األكدك وسوكه هو األنفك. ال تكالتوا ك. وواده هو األسدكالنسارى أن ديننا هو أهل

هؤالء الكرجيني. الزين إندسوا فيكم مزهني. يتزببون يف أداللكم عن الزرات املستكيم. مبا يزهرون لكم من الورا والكلك اهلليم. إال أهنم هم الزايب الكاتفة املرتدية بلباس اهلمالن. اجلايلون يف كل كرت

ا الزيك والبهتان. وهم أزيك من سلك تريكا. وأكزب من كش سديكا. وكان وسك ينسبون إلينرفيكا. إىل أن قال أيها الكاركون يف اهلتااي. جتنبوا ما يفدي بكم إليها فإن آكبتها إليكم بالاي ورزااي.

الوا ركزا. وأكالوا مكوايهتا تنأال فأسرموا أزابهبا سرما. وكاوموا أركاهبا أزما. وأستاسلوا جزروها رهزا. األزابب األزابب.

(1/80)

فأكتأوا األزابب حىت هتلسوا يف يوم اهلساب. من الكساس واألزاب "أي اقطعوا األسباب حىت عني بل استمر ختلصوا يف يوم احلساب من القصاص والعذاب" ومع ذلك فلم يصفه أحد من السام

مسعت الفقرة أن املرأة لبيبة كانت قد تزوجت مذ عهد قريب ملا إىل آخر اخلطبة على هذا النمط. إال األخرية غضبت وقالت: أال ال ابرك هللا يف يوم رأينا فيه وجوه هؤالء العجم فقد احتكروا خرياتنا

ضنا. وعلموا من عرفهم منا البخل وأرزاقنا. وأفسدوا بالدان وسابقوا انسا إىل حتصيل رزقهم من أر ال جلشعهم وشحهم. فقد السفاهة. وما لعمري حصلوا على هذا الغىن اجلزيل إواحلرص والطيش و

مسعنا أن الرجل منهم إذا جلس على املائدة مع أوالده أيكل اللحم ويرمي ابلعظام إليهم ليتمششوها. أن إخواهنم يف بالدهم أجنس منهم وأفسق. ولكوهنم حراميني غبيني يف البيع غشاشني. وقد بلغين

الساحة فيفعل ما يشاء. فإين أعلم عني جس اآلن يغري بعولتنا ابرتكاب الفاحشة لتخلوا له وهذا الناليقني أن هؤالء املنابريني إمنا أبفواههم ما ليس يف قلوهبم. وأهنم ليعلمون الناس الزهد يف الدنيا

سانه حىت أقرب اخللق إىل البغال. فما جزاؤه اآلن إال قطع لواجلب وهم أحرص الثقلني عليها و ون عليه أحياان أن يقلم أظفاره لكوهنا منه. ولذلك كانت يعرف أمل القطع. لعمري أن اإلنسان ال يه

أخواتنا نساء اإلفرنج يربني أظفارهن ويفتخرون هبا مع إهنا ال يلبث أن تنبت. فكيف جيوز قطع ما العالج. ليت النساء كلهن ب هللا أنفاسك اي حديثة عهد ابلزواج وعتيقة نقد ليعمر به الكون "طي

.مثلك وليتين الثم شفتيك"مث ملا خرج القسيس من الكنيسة إذا ابلناس مجيعا اهرعوا لتقبيل يده وذيله وشكروه على ما أفادهم

ص دين النصارى أن تكون من املعاين البديعة بقطع النظر عن غريها. ملا تقرر يف عقوهلم من أن خوااملطران إثناسيوس ألن قوة الدين تقتضيه لتحصل املطابقة كما أفاده كتبه ركيكة فاسدة ما أمكن.

التتوجني احلليب البشكاين الشالقي الشولقي اإلنقايف النشايف املقسقسي اللطاعي النطاعي املصنوي ض مؤلفاته املسمى ابحلكاكه يف الركاكه. قال احلتفلي األرمشي الثرمتي القدحيي التخممي األمعي يف بع

ن جماملتهم وخمالفتهم إىل أن مين علي ابلنجاة ايق وإذ قد ابتالين هللا بعشرة اللئام فال بد ليمالفار منهم.

قلت وحيث قد مر ما قاله الفارايق يف سفرته األوىل فال موجب اآلن إلعادة ذكره شكواه هنا من أمل يف شيء من مراكب البحر. إنه يف خالل معاانته ومقاساته حلف ال يركنب بعدهاالبحر. وإمنا نقول

ية ذكره صاحب القاموس يف املهموز.من اجلفاء السفينة اخلال واملرزاب السفينة العظيمة أو الطويلة.

والزبزب ضرب من السفن. والبارجة السفينة الكبرية للقتال.

واخلليج سفينة صغرية دون العدويل. والطراد السفينة الصغرية السريعة.

سفينة املقرية.واملعبدة ال والغامد السفينة املشحونة كاآلمد.

والدسراء السفينة تدسر املاء بصدرها ج دسر. والزرزور املركب الضيق.

والزناري الضخم من السفن. والقرقور السفينة الطويلة أو العظيمة.

والكار سفن منحدرة فيها طعام. واهلرهور ضرب من السفن. والقادس السفينة العظيمة. والبوصي ضرب من السفن. والصلغة السفينة الكبرية.

والنهبوغ السفينة الطويلة السريعة اجلري البحرية ويقال هلا الدونيج معرب. وذات الرفيف سفن كان يعار عليها وهي أن تنضد سفينتان أو ثالث للملك.

والشقدف مركب م ابحلجاز. واحلراقة ج حراقات سفن مرامي نريان.

ينة الصغرية.والزورق السف والاراكية ضرب من السفن.

واجلرم زورق ميين. -سفن منسوبة إىل عدويل ابلبحرين أووالعدولية واخلن السفينة الفارغة.

والشونة املركب املعد للجهاد يف البحر. والتلوي ضرب من السفن صغري ذكره يف ت ل و.

السفينة اخلالية ذكره يف ج ف ي. واجلفاية اليت يتبعها زورق صغري.العظيمة أو اليت تسري من غري أن يسريها مال أو واخللية السفينة

والشذا ضرب من السفن. والركوة الزورق الصغري.

والقارب السفينة الصغرية. والرمث خشب يضم بعضه إىل بعض ويركب يف البحر.

حيمل عليها.بعضها إىل بعض كهيئة السط يركب عليها يف املاء و والطوف قرب ينفخ فيها ويشد

(1/81)

والعامة عيدان مشدودة تركب يف البحر ويعار عليها يف النهر ويقال هلا أيضا العامة.أربعني يوما. إذ قد وإنه بعد وصوله إىل مرسى اجلزيرة اعد له فيه مكان حسن لتطهري أنفاسه به مدة

هواها فال بد وأن ينثره يف جرت العادة عندهم أبن من قدم إليهم من البالد املشرقية وقد استنشق أعيان اإلنكليز ممن ركبوا يف السفينة. املرسى قبل دخوله البلد. فأقام فيها أيكل ويشرب مع اثنني منوأخذا عن أهلها الكرم. مث بعد انقضاء وطاب له العيش معهما قد ساحا يف بلدان كثرية من املشرق

املذكور قد فقد زوجته من يوم نوي تسفري الفارايق املدة جاء اخلرجي وأخذه إىل منزله ابملدينة وكانلكآبة والتأسف. وأن ال أيكل غري حلم اخلنزير أعلى هللا شأنك إليه. فلزم احلداد والتقشف. ولزمته انن فيه. فيوما كان يطبخ له رأسه. ويوما رجليه. ويوما كبده. ويوما عن ذكره. وإمنا أمر طباخه أبن يتف

ى مجيع آرابه مث يستأنف من الرأس. وأنت خبري أبن نصارى الشام حياكون طحاله. حىت أييت علء ما خال األمور الدينية. فمن مث كان حلم اخلنزير عندهم منكرا. فلما جلس املسلمني يف كل شية وجاء الطباخ أبرب من هذا احليوان الكريه ظن أن اخلرجي ميازحه ابراءته إايه الفارايق على املائد

ع يعرفه. فامتنع أن أيكل منه طعما يف أن ينال من غريه. وإذا ابخلرجي قضى فرض الغداء وشر شيئا مل . حاال يف الصالة والشكر للباري تعاىل على ما رزقه. فقال الفارايق يف نفسه قد خطأ وهللا صاحيبجيوز. فإنه وضع الشكر يف غري موضعه إذ الثناء على اخلالق سبحانه ألجل فاحشة أو أكل سحت ال

للطباخ مل يشكر ويف اليوم الثاين جاء الطباخ بعضو آخر. فالتقمه وشكر عليه أيضا. فقال الفارايقل حال وعلى هللا صاحبنا على أكل اخلنزير. قال ومل ال وقد أوجب على نفسه أن يشكر له على ك

مع زوجته. كل شيء كما ورد يف بعض كتب الدين. حىت أنه كان يقضي هذا الفرض بعد أن يبيت أما أان فلو كان يل قال وهل شكر له على موهتا. قال نعم فإنه يعتقد أهنا اآلنفي حضن إبراهيم. قالارين الفارايق امرأة ملا أردت أن تكون يف حضن أحد. مث أن دولة اخلنزير اعتزت وعظمت. ومصينة يعجن ابألرجل ضويت وذوت. فكان يقضي النهار كله على اخلبز واجلنب. مث بلغه أن خبز املد

زال. وصدئت أضراسه من ولكن أبرجل الرجال ال النساء فجعل يقلل منه ما أمكن. حىت اضر به اهلاجلوع على وجه قلة االستعمال. فوقع منها اثنان من كل جانب واحد. وهذا أول أنصاف فعله حتصل املوازنة يف األرض. إذ لو كاان وقعا من جانب واحد لثقل أحد اجلانبني وخف اآلخر فلم

حركات اجلسم.يستعظمها. والقادم إليها من بالد اإلفرنج أما املدينة فإن القادم إليها من بالد الشرق يستحسنها و العجب صنفان صنف القسيسني وصنف حيتقرها ويستصغرها. واعظم ما محل الفارايق فيها على

زة غاصة هبم. وهلم على رؤوسهم قبعات النساء. أما القسيسون فلكثرهتم فأنك ترى األسواق واملناسراويلهم أشبه ابلتباين فأهنا إىل ركبهم فقط. مثلثة الزوااي ال تشبه قبعات السوقيني يف الشام. و ألن مجيع القسيسني يف هذه اجلزيرة معلفون وسيقاهنم مغطاة جبواريب سود. والظاهر أهنا عظيمةسني وأهل الفضل والكمال من غريهم حيلقون مسان. وقد جرت العادة عندهم أيضا أبن القسي

ن يلبسوا سراويالت قصرية مزنقة حىت ميكن شوارهبم وحلاهم. وإمنا جيب على القسيسن خاصة أن عن سائر نساء البالد املشرقية واإلفرجنية. للناظر أن يتبني ما وراءها. فأما النساء فالختالف زيه

حيلقنها وال ينتفنها. وقد مسعت إن كثريا من اإلفرنج وألن كثريا منهن هلن شوارب وحلى صغرية والذا اخلار الغريب بلغ أيضا مسامعهن. كيف ال وأهواء الرجال ال حيبون النساء املتذكرات. فلعل ه

ل جدا. وانتقادهن إىل القسيسني غريب. فإن املرأة منهن تؤثر ختفى عن النساء. واحلسن فيهن قليوأهلها مجيعا. وال ميكن أن تتخذ طعاما فاخرا من دون أن هتديه قسيسها على زوجها وأوالدها

كلت هي.ابكورته حىت كل منه أ

(1/82)

وقد بلغين أن امرأة سوقية متزوجة أي من حزب شيخ السوق رأت رجال مجيال من اخلرجيني ه عجوزا إلي رسلتفاستخسرته فيهم. وقالت لو دخل هذا الرجل كنائسنا لزادت به هبجة ورونقا. فأ

تدعوه إليها فلب الفىت دعوهتا. ألن عداوة السوقيني واخلرجيني إمنا هي مقصورة على الضواضرة والنجشيني واحملرتفيني ال مبلغ هلا عند الرجال والنساء. ففاضت معه يف احلديث إىل أن قالت له كنت

أما الذهاب إىل الكنيسة لشابا اتتبع طريقنا فإين أمكنك من نفسي وال امنع عنك شيئا. فقال هلفأهون ما يكون علي لكونه قريبة من منزيل. وأما االعتقاد فكليين إىل نييت. فإين آنف من هذا

االعرتاف الذي يكلفكم به القسيسون من أهل كنيستكم. وليس من طبعي الكذب والتدليس حىت يني. أو اذكر له ما مل أفعله لسوقمن ااعرتف للقسيس ابلصغائر واكتم عنه الكبائر كما يفعله كثري

وأخفي عنه ما فعلته. فتأوهت املرأة عند ذلك وأطرقت وهي تفكر وحترك رأسها. مث قالت ال أبس أان ليكفينا منك الظاهر كما أفادنيه قسيسي. مث تعانقا وتعاشقا وجعل يرتدد عليها وعلى الكنيسة معا.

دين. فإنك جتد يف بيت كل واحدة منهن عدة متاثيل الات يفحىت أن الزواين يف هذه اجلزيرة متهوسوصور ملن يعبدونه من القديسني والقديسات. فإذا دخل إىل إحداهن فاسق ليفجر هبا قلبت تلك التماثيل فأدارت وجوهها إىل احلائط لكيال تنظر ما تفعله فتشهد عليها ابلفجور يف يوم النشور.

غضون الغريب وحيبون ماله وهو غريب. فإن مال اإلنسان م يبإهن قال ومن خصائص أهل هذه اجلزيرةعبارة عن حياته ودمه وذاته. حىت أن اإلنكليز إذا سألوا عن كمية ما ميلكه اإلنسان من املال قالوا

كم قيمة هذا الرجل. فيقال قيمته مثال ألف ذهب. فكيف يتأتى ألحد أن يبغض آخر وحيب حياته؟ م إليهم. فيأخذه واحد منهم بيده اليمىن لرييه النساء. وميسكه اآلخر ب قدغري وإهنم يتجاذبون كل

لرييه الكنائس والدولة ملن غلب. ومن خصائصهم أيضا إهنم يتكلمون بلغة قذرة طفسة منتنة حبيث إن املتكلم يشم منه رائحة البخر أول ما يفوه. والرجال والنساء. يف ذلك سواء. وإذا استنكهت

ساكتة نشيت منها عرفا ذكيا. فإذا استنطقتها استحالت إىل خبر. ومنها أنه إذا وهي يلة امرأة مجأصيب إحدى النساء بداء يف أحد أعضائها ذهبت إىل الصائغ وأمرته أبن يصوغ هلا مثال ذلك

العضو من فضة أو ذهب لتهديه للكنيسة. ومن كانت معسرة صاغته من الشمع وحنوه. ومن ذلك ارب مندوب وحلق ما سوامها حمرم. حىت أن القسيسني يلحون على النساء يف الشو حى و إن حلق الل

السؤال كثريا حني يعرتفن هلم عن قضييت النتف واحللق وحيرزوهنن من ارتكاب ذلك. ومنها أن ألهل الكنائس عادة أن خيرجوا يف أايم معلومة مبا يف كنائسهم من الدمى والتماثيل على ثقلها وضخمها.

على أكتاف املتحمسني يف الدين فيجرون هبا يف الشوارع وهم ضاجون. وأغرب من ذلك وهناحيملأهنم يوقدون أمامها الشموع حني يود كل إنسان أن يؤدي إىل كهف يف بطن األرض من شدة توهج الشمس. وغري ذلك كثري مما محل الفارايق على العجب. ألن أهل بالده مع كوهنم سوقيني وهلم

عداوة اخلرجيني ال يفعلون ذلك. وحني ثبت أن اخلرجيني هم على هدى إال يف أكل على زائدحرص اخلنزير. وإن السوقيني على ضالل ما عدا استحسان نسائهم لغيساين اخلرجيني. إال أنه ليس من

ا غريهويف طريقة يف الدنيا إال وفيها ما حيمد وما يذم. وإن اإلنسان تراه يف بعض األمور عاقال رشيدا جاهال غواي. فسبحان املتصف وحده ابلكمال. وإمنا ينبغي للناقد املنصف أن ينظر إىل اجلانب

األنفع ويقابله بغريه. فإن رأى نفعه أكثر من ضره حكم له ابلفضل. ال أن ميين نفسه أبن جيد شيئا من األشياء كامال. قال الشاعر:

أن تعد معايبهنبال ملرءومن ذا الذي ترضي سجاايه كلها ... كفى ا

(1/83)

هذا وكما أن اجلوع اسقط من فم صاحبنا الضرس املستجيع ضرسني. كذلك أسقطت مشاهدة تلك فظهر له أن أفعاهلم األمور من رأسه اعتبار السوقيني وبين عمهم من كال اجلانيب الدين والرشاد.

وعيل صاره. مع احتياجه إىل الطعام أحرى أن تكون أفعال اجملانني. فلهذا ضاق صدره يف بالدهم ليق به. فإن اخلرجي أفاده أن املفددين على السلع الطيب الذي كان ألفه يف الشام وايل لباس ي

ا هو محله فقط. مع إن السوقيني اخلرجية ال ينبغي هلم التحفل ابمللبوس. إذ املقصود من اخلرج إمنملال واهلدااي. فلهذا كان الفارايق دائم احلزن حيسبون إن اخلرجيني يستجلبون إليهم املفددين اب

تعلم لسان اخلرجيني وإمنا تعلم منهم بعض ألفاظ ختص ترويج السلعة واألسف. فلم ميكنه وقتئذ أن يم. شكس األخالق أصفر الوجه. أزرق العينني فقط. هذا وقد كان عند اخلرجي املذكور خرجيي لئي

رايق يوما ينظر من طاقة له إىل سطو اجلريان فنزغه الشيطان أن أرنبة األنف كبري األسنان. رأى الفافلما رآها الفارايق مسمرة تفاءل أبهنا خامتة النحس، وهكذا كان، فإنه مرض بعدها يسمر الطاقة،

أبن يسفره إىل مصر. فسافر من مث ومعه كتاب توصية إىل خرجي أبايم قليلة فأشار الطبيب اخلرجي آخر.

غصةمنصة دوهنا . ما فتئ لسانه فارطا. فلما ما زال البحر حبرا. ما برحت الري رحيا. ما أنفك طالع الفارايق هابطا

رحيه بني بلغ إىل اإلسكندرية وجد يف حمل اخلرجي القدمي خرجيا فيها. فتخلف عمن تقدمه وخبثت فأراتي أن يتخذ له هرمني أقرانه. واحلامل له على ذلك إنه رأى هواء البالد شديد احلرارة عليه

ن. فأفرغ عليهما من اللجني ما يسيل به واد. يتسلقهما حني حيرت كما كان سلفه أختذ هرما من الدانر وادي كتاب التوصة فشاع إسرافه هناك ومله أصحابه مث سافر الفارايق من اإلسكندرية إىل مص

الشاميني كان جيتمع عنده كل ليلة للخرجي. فأنزله يف دار رفيق له وكانت حماتذية لدار رجل منكان الفارايق يسمع الغنا من حجرته. فهاج به الوجد مجاعة من املغنني والعازفني آبالت الطرب. ف

ل له أنه انتقل من عامل اجلن إىل عامل والغرام. وتذكر أوقاته ابلشام. وحني وصبا إىل جمالس األنس. وخية. وشهوات مدخرة. وأفرا صافية. وأماين وافيه. فنسي اإلنس. وأسفرت له الدنيا عن لذات مبتكر

لدوار والفواق ويف اجلزيرة من اجلوع وتسمري الطاق. وما أصابه من حب ما كابده يف البحر من اجة ورونقا. ويف عيشها رغدا مغدقا. فكان الناس كلهم التفديد. وتر التقليد. ورأى لدولة مصر هب

نافسون.معرسون أو مفاخرون وم

(1/84)

ولنسائها كياسة وظرفا ومجاال. ولطفا ولينا ودالال. وتيها واختياال. خيطرون يف الطرق ابحلار كاملنشئات ول واصف هلن إهنن خالابت للعقول. غالابت فيجعلن جمموع اهلم على القلب يف شتات. وما أان أب

هلن كل من حاوهلن من األكابر واألصاغر. للفحول. فقد وصفهن بذلك كل انظم وانثر. وذكر حمالعب. وإهنا ملن غلب. واعجب ما يرى من ويف املثل السائر. تراب مصر من ذهب. وغيدها نعم ال

ن، ما إذا ركنب احلمري الفارهة العالية. واستوينا احواهلن. حني خيرجن من حجاهلن. ويتفلنت من عكاهلفهن قد مأل اخلياشم. وحور أعينهن يذكر الناس حبور فوقها على منصة مضخمة ابلغالية. فرتى عر

عند رؤيتها. ويستصغر الدنيا جبمال طلعتها. ومنهم جنات النعيم. فكل من ينظر حورية منهن يكار ركتها. ومنهم من يتمىن أن يكون ممسكا بركاهبا. أو ماسا جللباهبا. من يهلل اللتفاتتها. ويسب عند ح

فعا ألذايهلا أو بطانة حلارهتا أو بوااب حلجرهتا. أو رسوال بينها وبني عاشقها. أو أو حامال لنعاهلا. أو راو عها ومرافقها. أو مشاطا يسوي فرقها. أو خياطا يرقع خرقها. أو صائغا يصوغ هلا سوارا. أتبعا لتب

ك املنصة حدادا يصنع هلا مسمارا. أو بالنيا يدلك بدهنا. أو هنا آخر يداين هنها. وهي من فوق تل. فتعطل على تتعزز وتتمنع. وتشفن وتتطلع. فرتمي هذا بنظرة فتدميه. وذاك بغمزة فتصيبه وتسبيه

عرف قدر من محل. ويدري التجار أشغاهلم. وتبلبل من ذوي البطالة ابهلم. حىت كان احلمار من حتتها ياحلمري. بل يسمد على ما غرض من كار وهلل. فهو ال ينهق وال يسمع له شخري وال يكرف كسائر

قائد اجليش دونه يف املنزلة. وإن اخليل كارا. وميشي اخليالء زهوا. وفخرا. أما قائد احلمار فإنه يرى أنكيف ال وهو املوصوف ابلسياسة والقيادة الناس لفي افتقار إليه فهو البد له من عائد وصلة.

أقيدها. يف هذا املوضع وأحررها. وهي أن والفراسة. وهنا قضية نسيت أن أذكرها. فال بد من أن وذلك أن العني إذا رأت وجهها مجيال وأن يكن القلوب برؤية املتارقعات أولع منها برؤية املسفرات

تستقر عليه وتسكن. فأما عند تبصر الوجه احملجوب مع اعتقاد رائعا شائقا غاية ما ميكن فإن املخيلةوب. وال سيما إذا قام الدليل عليه حبالوة العينني، وابهلدب وبزجج القلب أبن صاحبه من اجلنس احملب

طري ابألفكار عليه وال جتد هلا من أمد تنتهي إليه. فيقول اخلاطر "انتهى احلاجبيني، فإن املخيلة ت الصفحة" لعل هذا الوجه.السجع ألنه مأل

أثعباين االثعبان واالثعباين الوجه الفخم فيحسن وبياض. سبات يقال يف وجهه انسبات أي طول وامتداد.أو ذوان

أو هو مصف املصف من الوجوه السهل احلسن. ثعمد املثعمد من الوجوه الظاهر البشرة احلسن السنحة.أو م

ريا تالال.أو مدنر يقال دنر وجهه تدن أو ملوز امللوز من الوجوه احلسن امللي . طول. أو خمروط املخروط من الوجوه ما فيه

أو ساجع الساجع الوجه املعتدل احلسن اخللقة. أو عنمي الوجه احلسن األمحر.

لفدغم الوجه املمتلي احلسن.أو فدغم ا

أو ذو كلثمة الكلثمة اجتماع حلم الوجه بال جهومة. ون يقال رجل مسنون الوجه مملسة حسنه سهله.أو مسن

اسيلني اسجحني أو مكتلني ويف كل خد إذا ولعله جامع جلميع مسات الوسامة فاشتمل على خدين حصة أو فيهما.ضحكت غمزة أو هزمه أو شجرة أو عكوة أو غرمة أو ف علطة العلطة واللعطة سواد ختطه املرأة يف وجهها زينة.

ال عم حسنه وعز فتنه.أو يف كل منهما خ أو فيهما أويف أحدمها خداد "ميسم يف اخلد" أو ترخ "الشرط اللني".

أو وحص أو عد أو ظبظاب. الوحص بثرة خترج يف وجه اجلارية املليحة والظبظاب بثر يف وجوه ملال ومثله العد.ا

بتة والشنب ماء واشتمل أيضا على ثغر منصب. ذي شنب ورتل وحبب. ثغر منصب مستوى النا كاملنشار والرتل ورقة وبرد وعذوبة يف األسنان أو نقط بياض فيها أو حدة األنياب كالغرب تراه قطع القوارير.بياض األسنان وكثرة مائها واحلبب تنضد األسنان وما جرى عليها من املاء ك

رها التحزيز الذي فيها خلقة أو أو على تفليج يف ثنااي من الدر. ذات أشر ووشر أشر األسنان وأش رأة أسناهنا وترقيقها.مستعمال يقال أشرت املرأة أسناهنا وأشرهتا والوشر حتديد امل

(1/85)

-أو أن هلا عرتة. تتهالك يف حبها عرتة. العرتة أشر األسنان ودقة يف غروبه ونقاء وماء جيري عليه والريقة العذبة وهي أيضا نسل الرجل ورهطه وعشريته.

ممن مضى وغار.األدنون أو نكعة أو أن فيها لعسا أو ذببا. أو أو أن بذقنها نونة تعوذ بسورة ن. أو أن شفتها راي أو حواء

يتصبب منها العسل تصببا.يها ثـرملة. تشفي من الوله. الثرملة النقرة يف ظاهر الشفة العليا والنكعة من الشفاه الشديدة أو أن ف احلمرة.

تها طرما. الطرمة النارة وسط الشفة العليا والطرم الشهد والزبد والعسل.أو أن يف طرميا خلقة وهي أيضا النعمة أو أن هلا تـرفة. أشهى واعز من الرتفة. الرتفة هنة انتئة وسط الشفة العل

والطعام الطيب والشيء الطريف ختص به صاحبك.

لعرعرة بني املنخرين أو خورمة.أو أن هلا عرعرة. على مثلها هتون الغرغرة. ام األنف أو ما بني املنخرين واخلرمة واحدة اخلرم وهو نبت تطيب هبا النفس عن اخلرمة. اخلورمة مقد

اللون مشه والنظر إليه مفر جدا ومن امسكه معه احبه كل انظر إليه ويتخذ من كاللوبيا بنفسجي زهره دهن ينفع ملا ذكره.

ة األنف.ا تنثر البدرة. النثرة اخليشوم وما وااله أو الفرجة بني الشاربني حيال وتز أو نثرة. عليه والغفر زئار الثوب. أو أن ملرافعها غفرا. يكسر شوكة االجرا. املراعف األنف وحواليه

عبة. تشد العظام الوربة. اخلنعبة النونة أو اهلنة املتدلية وسط الشفة العليا أو الشق ما بني أو أن هلا خنـ الشاربني حيال الوترة ويقال فيه أيضا اخلنبعة.

الشفة أو . تص هبا القلوب الوصبة. العرتبة األنف أو ما الن منه أو الدائرة حتته وسطأو عرتبة طرف وترة األنف.

نف وسط أو عرمتة. هي للحسن مسة. العرمتة مقدم األنف أو ما بني وترته والشفة أو الدائرة عند األ الشفة العليا ومثلها اهلرمثة.

ينفي سدما. ويشفي سقما. املالمظ ما حول الشفة واملالغم ما أو أن على مالمظها ومالمغها لغما. مج واللغم الطيب القليل.حول الفم كاملال

أو لعل هلا نارة هي متام النضرة. النارة يف وسط النقرة يف ظاهر الشفة والنضرة احلسن. رة. يطيل الصب عليها زفرة. التفرة مثلثة االول النقرة يف وسط الشفة العليا.أو تف

ليا أو األرنبة أو طرفها.أو حثرمة. تذر القلوب هبا مغرمة. احلثرمة الدائرة حتت األنف وسط الشفة الع أو وترية تفدى أبلف وثرية. الوترية حجاب ما بني املنخرين.

ري ومها. اخليشوم من األنف ما فوق رخرته من القصبة وما حتتها أو أن هلا خيشومة يارئ كمها. ويط س والومه شدة احلر.من خشارم الرأ

أو األنف وانحيتاه أو وسط األنف -هأو قسامة. ميضي هبا العاشق أقسامه القسامة احلسن والوج اخل.

أو غلط واستواء يف أو أن هلا ذلفا يص دنفا الذلف صغر األنف واستواء األرنبة أو صغره يف دقة طرفه ليس حبد غليظ.

االنف عن الوجه مع ارتفاع قليل يف األرنبة وهي خنساء أوخنسا تغيب له اخلنس. اخلنس أتخر أو السيارة. واخلنس الكواكب كلها

أو كان أنفها مصفحا. املصف من األنوف املعتدل القصبة. اء أعالها وانتصاب األرنبة.أو أشم. الشمم ارتفاع قصبة األنف وحسنها واستو

ب وسطه وسيوغ طرفه أو نتوء وسط القصبة وضيق أو أن به قىن. قىن األنف ارتفاع أعاله واحديدا املنخرين هو أقىن وهي قنياء.

أن به غرضني. يلهيان عن التغريض واللجني. غرضا األنف ما احندر من القصبة من جانبيه مجيعا أو لغريض والتفكه.والتغريض أكل اللحم ا

ريف األنف. أو انحرتني. نذيل هلما أو أن هلا انظرين. نفديهما ابلناظرين. الناظران عرقان على ح لحى وضلعان من أضالع الصدر أو مها الواهنتان والرتقواتن.النحور واملقلتني. الناحراتن عرقان يف ال

افز حيث ينثين من الشديق وقلب حالز أو حافزا. يشر قلبا حالزا، ويتلحز له الشاعر تلحزا. احل وحنوها شهوة لذلك كالتلز . ضيق والتحلز فيك من أكل رمانة حامضة ان طرفا االنف.أو أن خنابيتها. حتوم القلوب عليها. اخلناتب

(1/86)

أو أن صامغني. مها قرة العني. وري الغني الصامغتان والصماغان والصمغان جانبا الفم ومها ملتقى ت شعري هل . واي ليني العطشالشفتني مما يلي الشدقني ومها أيضا السامغان لغة يف الصاد والغ

يتكون فيهما صمغ شهد حىت مسيا هبذا وهل مها منطبقان أو منفتحان وهل يتلحز هلما الشاعر املسكني كما تلحز من احلافزين هللا اعلم.

مث يقول أو أن هلا حرتة. يدمي الصب إليها حرتة احلرتة جمتمع الشدقني واحلرت حتديد النظر. فهل من ه.تلز معغني. يعوذان من العني. املاضغان أصول اللحني عند منبت األضراس أو غنية. هتند هلا ماض أو أن

اخللي سنبه. الغنبة على ما يف القاموس واحدة الغنب وهي دارات أوساط أشداق الغلمان املال . التشويق التصيب و التنهيد لكين رأيت ربة الارقع أوىل هبا فال عكاس وال مكاس على هذا االختالس. و

والسنبة والدهر.ولعل عارضها. يتيم معارضها. العارض صفحة اخلد وجانب الوجه. أو أن هلا عالطا يشغف من انظره

نياطا. العالط صفحة العنق والنياط الفؤاد.هلا ا. أو أنأو بلدة. تفنت أهل البلدة. البلدة نقاوة ما بني احلاجبني وثغرة النحر وما حوهلا أو وسطه

جز. تباع هلا احملاجز. احملجر من العني ما دار هبا واحملاجر الثانية ما حول القرية.حماأو اسارير. يعنو هلا من جلس على السرير. األسارير حماسن الوجه واخلدان والوجنتان. أو أن

ليتها تاري الطلياء. الطلية العنق أو أصلها والطلياء قرحة كالقوابء. ولدي ديدان دود. اللديها اللطصفحتا العنق دون األذنني واللدود وجع أيخذ يف الفم واحللق. ولزيزيها اللز، اللزيز جمتمع اللحم فوق الزور واللز الطعم. ومفاهرها أعز إىل ذي مغبة من الفهرية. املفاهر حلم الصدر والفهرية حمض

يلقي فيه الرضف فإذا غال ذر عليه الدقيق وسيط. عن السالف. السالفة انحية مقدم العنق من لدن معلق القرط إىل قلت الرتقوة.تغنيان سالفتيهاوأن

وحنرها عن حنر النهار. حنر النهار والشهر اوله.وترائبها عن األتراب. الرتائب عظام الصدر أو ما ويل الرتقوتني منه واألتراب وأحدها ترب وهو

رجل أي كثر ماله فليسأل القائل عن أيهما أترب ال مزة مصدراللدة. ويص أن تكون أيضا بكسر اهل أراد.

إىل غري ذلك من االحتماالت اليت ال بد منها حلصيف العقل املستحكم الرأي.وإمنا أطلت الكالم هنا لكوين انقال له عمن تبصر الوجه احملجوب. ودهش عن اإلصابة فسأل فمه

سعابيب.

(1/87)

رى لسيدان يعقوب عما وقع له ما وقع ر امرأة ليال ومل يرها كما جوغاية ما أقوله أان إن من شاعقول أن هذه القضية معكوسة يف لصاحبنا هذا املكثر من اللعالت واألانت واألوات. ولقائل أن ي

شأن املرأة الالبسة. فأن النظر إذا وقع عليها وهي متسرتة وقفت معه املخيلة عند حد ما. خبالف ملخيلة والقلب عند النظر إليها يطريان عليها وال يقفان على حد فاملخيلة تتصور أشياء العراينة فإن ا

أن ذلك إمنا نشأ عن الفرق احلاصل بني الوجه والقلب يشتهي أشياء أخرى. وللمجيب أن يقول واجلسم. فأن اجلسم من حيث كونه أكار من الوجه اقتضى طريان املخيلة إليه: وحومان القلب عليه.

رد هذا القول مجاعة منهم الصباابيت واملباعلي واأللغزي وأبو إرابن كار اجلسم هنا ليس سببا للطريان و منه إال موضع واحد لكفى. فبقي األشكال غري مدفوع. وأجيب أبن العلة يف واحلومان. إذ لو مل يبد

صيل للحاصل وقيل إمنا هو ذلك إمنا هي لكون اجلسم جسما والوجه وجها. وسفه هذا القول فأنه حتلكون الوجه حمال ألكثر احلواس. ففيه خمزن الشم والذوق والبصر وقريب منه خمزن السمع. وارتضاه

م العزهي والتيتاي والذوذخي. ورد أبن هذه احلواس ال مدخل هلا هنا. فأن املراد من كونية مجاعة منهوقيل إمنا هو لكون اجلسم حيوي أشكاال كثرية ففيه املرأة ال يتوقف عليها أصالة فهي مستغىن عنها.

الصادي وامليمي الشكل القمقمي والرماين والقرموطي واألطاري واخلامتي والقيب والعمودي واهلديف و واملدرج واملخروط واهلاليل ومنفرج الزاوية. ورد أبنه كقول من قال أنه كار من الوجه وجوابه كجوابه.

عادة األغلبية هي أن يكون الوجه حاسرا واجلسم مستورا. فإذا رأى اإلنسان ما وقيل إمنا هو لكون الوهللا أعلم. وحيتمل إن هذه القاعدة خالف العادة هاجت خواطره وطارت أفكاره. وقيل غري ذلك

اليت استدركت ذكرها غري صحيحة فيا ليتين نسيتها فأن ذكرها أوجب املناقشة بني العلماء.رام الارقعي ملا ابض وفرخ يف رأس الفارايق غردت أطياره عليه ألن يتخذ له آلة هلو. واحلاصل أن الغ

وجعل يعزف به يف شباك له مطل على دار رجل من فما عتم أن أتبط له طنبورا صغريا من السوق القبط وكان عند اخلرجي خادم مسلم قد عشق ابنة القبطي فغار عليها من الطنبور فسعى ابلفارايقإىل سيده قائال إذا مسع املارون يف الطريق صوت الكنبور من دارك ظنوا أهنا دسكرة أو حانة أو ثكنة

اء صاحبهم اخل" ال دار للخرجيني. ألن هذه اآللة ال يستعملها غري "مركز األجناد وجمتمعهم على لو اآللة فألغاها وجعل الرتك. فشكوه اخلرجي على ذلك وأستصوب ما قاله وأوعز إىل الفارايق إبلغاء

يفكر يف التملص من أيدي هذه الزمرة اليت مل يار آذاها واصال منكل شباك سواء يف اجلزيرة م قليلة هرب اخلادم ابلبنت وتزوج هبا بعد أن أسلمت واحلمد هلل رب العاملني.واألرض مث بعد أاي

وصف مصر

(1/88)

اليوم حها جم غفري من الشعراء الغابرين وها أان قد وصف مصر كثري من املؤرخني املتقدمني ومد، من األمصار. أو مدينة من واصفها ومادحها مبا مل يسبقين إليه أحد من العاملني فأقول إهنا مصر

املدن أو مدورة من املدر. أو كورة من الكور أو قصبة من القصب. أو حبرة من البحر. أو ماهة من رية من القواري أو عاصمة من العواصم أو صقع من األصقاع أو دار املاهات أو قرية من القرى أو قا

طر من األقطار أو شيء من األشياء. غري أن من الداير أو بلدة من البالد أو بلد من األبالد. أو قأهلها يقولون إهنا مصر األمصار ومدينة املدن وعاصمة العواصم وشيء األشياء إىل آخره. وما أدري

ن فيها مدينة غاصة ابللذات السائغة متدفقة ابلشهوات السابغة توافق احملرورين فرق ذلك وكيف كالبغدادي. جيد هبا الغريب ملهى وسكنا وينسى عندها أهال من الرجال خالفا ملا قاله عبد اللطيف ا

ووطنا ومن خواصها أن ما يذهب من أجسام رجاهلا يدخل يف أجسام نسائها فرتى فيها النساء مساان

قط ابلسمن على اجلوع والرجال كاحلشف ابلشريج على الشبع، ومنها أن أسواقها ال تشبه رجاهلا كاالظرافة وأداب وكياسة ومشائل مرضية وأخالقا زكية وأسواقها عارية عن ذلك البتة. فإن ألهلها لطافة و

ا أن العامل فيها رأسا. ومنها أن ماءها ال يشبه عيشها أي خارها. فإن األول عذب والثاين اتفه. ومنهعامل واألديب أديب والفقيه فقيه والشاعر شاعر والفاسق فاسق والفاجر فاجر. ومنها أن نساءها

رة على األرض كسائر النساء واترة على السقف وعلى احليطان. ومنها تذكر املؤنث وأتنث ميشني اتتزال تقرأ فيها سورة أو سوراتن من املذكر مع أن أهلها متقنون للعلم وأي إتقان. ومنها أن محاماهتا ال

ن ذلك أن كثريا القرآن فيها ذكر األكواب والطائفني هبا. فاخلارج منها خيرج طاهرا وجبنا. وأعجب ممن رجاهلا ليس هلم قلوب. وقد عوض الواحد منهم عن قلبه بكتفني وظهرين وأبربعة أيدي وأربعة

ن اقمصتهن يف بعض جماري النيل يتعممن أرجل. ومن ذلك أن كثريا من البنات الالئي يغسليتخذون أو بقمصاهنن بعد غسلهن وميشني عرايانت. ومنها أن قوما منهم بلغهم أن نساء الصني

ابحلري يتخذ هلن قوالب من حديد لتصغري أرجلهن عن املقدار املعهود. فجعلوا يشذبون أصابعهم أخف للعمل وأنفع لصاحبها. مع أن األصابع واعتقدوا أن اليد إذا كان هبا أربع أصابع فقط كانت

فرنج الذين ال والكفوف عندهم ليست مما يكسى حىت تقضي عليهم بزايدة النفقة. كما هو شأن اإليغادرون عضوا من أعضائهم إال ويكسونه احتفاال به وتفخيما له أو حذرا عليه من العدوى. ومن

الالئي يستخدمن يف املريي حلمل اآلجر واجلبس ذلك أي من اخلواص ال من األعضاء أن البنات جاحمات راحمات والرتاب والطني واحلجر واخلشب وغري ذلك، حيملنه على رؤوسهن وهن فرحات

ساحبات صادحات مادحات مازحات. غري آحات وال ترحات وال داحلات وال رازحات وال كاحلات ال أجراي. أو من اجلبس غنت له أغنية وال انئحات. ومن كان نصيبها من اآلجر نظمت عليه موا

جبسية. كإمنا هن سائرات يف زفاف عروس.

(1/89)

من ذلك أن فيها دوانني عظيمني يقال لكل منهما الديوان املخدمي. فالديوان األول قيمته رجل ته امرأة ه يف القدر والشأن قيمجيهز للرجال ما يلزمهم لتاريد فرشهم من هو. والديوان الثاين وهو دون

هم لتسخنهم من هي. وأصل منشئ الديوان األول عجمي. وقد صار اآلن من الشهرة جتهز ما يلزموالنباهة عند العرب حبيث إنك ال تزال تسمع بذكره والثناء عليه يف كل مقام وال يكاد خيلو منه

وتتسع ى وتعظم. وتغلظ وتضخم جملس أنس أو غناء أو أدب. ومن ذلك أن الارنيطة فيها تنم

مق. فإذا رأيتها على راس البسها حسبتها شونة. قال الفارايق وكثريا ما كنت وتطول وتعرض وتعأتعجب من ذلك وأقول: كيف ص يف اإلمكان وبدأ للعيان أن مثل هذه الروس الدميمة. الضئيلة

عة. املستقبحة ئومة. املستقذرة املهو الذميمة. اخلسيسة اللئيمة. املهينة املليمة. املستنكرة املشعة. املستسمجة املستشنعة. املسرتذلة املستبشعة. تقل هذه الارانيط املكرمة. وكيف إمناها املستفظ

هواء مصر وكارها إىل هذا املقدار. وقد طاملا كانت يف بالدان ال تساوي قارورة الفراش. وال توازن ماءها اي هواء مصر اي انرها ايفأصبحت هنا كالتار. اي انقورة الفراش. وكيف كانت هناك كالرتاب.

تراهبا ضريي طربوشي هذا برنيطة وأن يكن أحسن منها عند هللا والناس وأفضل. وأجل وأمثل. وللعني أهبى وأكمل. وعلى الرأس أطبق. وابجلسم أليق. وغري ذي قرون تتملق لتتلمق. ويرزق عليها لرتزق.

ومن ذلك أن قوما من . وطرف دهري مطرفشا.يئا وبقي راسي مطربشا قال فلم يغن عين النداء شاهلككاء املهاكيك فيها ميرأون ويارقعون حلاهم ويزامحون ذوات الاراقع على مورد اإلانثية. فرتاهم

يتحففون ويهجلون ويتبازون ويوكوكون ويوزوزون ويباغمون وهم أقب خلق هللا. ومن ذلك أن لضابط أيمر مجيع السالكني قي طرقها ليال أن ن حد الظلم. وذلك أنه ائدة على أهلها تقرب مالبلد شفقة ز

يتخذوا هلم فوانيس وإن كانت الليلة مقمرة. خفية أن يعثروا بشيء يف أسواق املدينة فيسقطوا يف هوة ده أو جب فتنكسر أرجلهم أو تندق أعناقهم. ومن وجد ليال يطوف من غري ذوي الارانيط وليس بي

. وعنقه إىل حبل. واحلبل إىل وتد. والوتد إىل حائط. ىل يده. ويده إىل عنقهفانوس غلت رجله إواحلائط إىل انكر ونكري. وتصلية سعري. ومن ذلك أن لبين حنا فيها أسلواب يف الكتابة ال يعرفه أحد

يف عينه كذلك رأيتهم إال هم. وهلم حروف كحروفنا هذه إال أهنا ال تقرأ إال إذا أدخلها اإلنسان مات منهم أحد فال يزال أهل امليت يندبونه وينوحون عليه حىت يؤوب إليهم فعلون. ومنها أنه إذا ي

ووطبه مالن من الطريخ. ومن خصائصها أيضا أن البغاث هبا يستنسر والذابب يستصقر. والناقة د ت جملوبة إليها من باليستعار. واجلحش يستهمر. واهلر يستنمر. بشرط أن تكون هذه احليواان

بعيدة.كثريا من أهلها يرون أن كثرة األفكار يف الرأس يكثر عنها اهلموم واالكدار أو ابلعكس. ومن ذلك أن

وأن العقل الطويل يتناول البعيد من األمور. كما أن الرجل الطويل يتناول البعيد من الثمر وغريه. وأن ني وأوردوا على ذلك براه ول موجب لقصر واآلجال.تلك الكثرة سبب يف اإلقالل. وهذا الط

سديدة قالوا أن العقل يف الرأس كالنور يف الفتيلة. فما دام النور موقدا فال بد وإن تنفذ الفتيلة وال ميكن إبقاؤها إال إبطفاء النور. أو كاملاء يف الوادي. فإذا دام املاء جاراي فالبد وأن ينضب أو ينصب

س أي صاحب الفلوس ميد يده إىل الكيس. فما دام املفل قن بقي. أو كالفلوس يفيف البحر فمىت ح كيسه وينفق منه يف ما عنده. إال أن تربط يده عن الكيس أو يربط الكيس عن يده. أو كالتيس

النازي. فإنه إذا دام نزوه نزفت مادة حياته فهلك فال بد من جنفه. فمن مث اصطلحوا على طريقة توفر هلم يف غريه. وذلك بشرب شيء من غ حينا من األحيان ليالعقل يف ميدان الدما لتوقيف جراين

احلشيش أو مبضغة أو ابلنظر إليه أو بذكر امسه فحني يتعاطونه تغيب عنهم اهلموم وحيضر السرور. م وتويل األحزان. ويرقص املكان. فمن يرهم على هذه احلالة ود لو يكتب يف زمرهتم ويدخل يف دائرهت

تزال غاصة ابإلبل احململة فينبغي للسائر فيها إذا ة. ومن ذلك أن طرقها الوأن يكن قاضي القضارآها مقبلة أن خيلي هلا الطريق. ال فال أيمن أن يفقد إحدى عينيه. وقد ينشأ عن هذا الزحام فوائد

كما يف حكاية املرأة اليت سارت مع أمها لتحضر عرس أختها فطالعها من حملها.

(1/90)

يف ال شيءت أظن أين تركت الفارايق وأخذت يف وصف مصر أسرتي فإذا هو هي إايها. فينبغي يل اآلن كن قد

عب مث أقوم إن شاء هللا تعاىل.إن أمكث يف ظل هذا الفصل الوجيز قليال النفض عين غبار الت

يف وصف مصرديرة ابملد من كل قد قمت حامدا هلل شاكرا فأين القلم والدواة حىت أصف هذه املدينة السعيدة اجل

طف وأدب وإحسان إىل الغريب. ويف من رآها. ألهنا بلد اخلري ومعدن الفضل والكرم. أهلها ذوو لالتطريب. إذا حيوك فقد أحيوك. وأن سلموا عليك فقد كالمهم من الرقة ما يغين احلزين عن

فضال عن جمالسهم. سلموك. وإن زاروك زادوك شوقا إىل رؤيتهم. وإن زرهتم فسحوا لك صدورهمأما علماؤها فإن مدحهم قد أنتشر يف اآلفاق. وفات فخر من سواهم وفاق. هبم من لني اجلانب ورقة

ا ال ميكن املبالغة يف إطرائه. لكل نوع من الناس عندهم إكرام فض اجلنا وبشاشة الوجه مالطبع وخم اي سيدي وال يستنكفون من زايرهتم يليق به سواء كان من النصارى أو غريهم. ورمبا خاطبوهم بقوهل

غريهم. وكأن وخمالطتهم ومعاشرهتم خالفا لعبادة املسلمني يف الداير الشامية. وبذلك هلم الفضل على هي حسن اخللق ورقة الطبع أمر مركوز يف مجيع أهل مصر. فإن لعامتهم أيضا خمالقة هذه املزية و

يع اجلواب. حلو املفاكهة واملطارحة. وأكثرهم مييل إىل وجماملة. وكلهم فصي اللهجة بني الكالم سر فإن سباب وهو أشبه ابألحاجي. هذا النوع الذي يسمونه األنقاط. وكأنه اجملارزة وهي مفاكهة تشبه ال

من مل يكن قد تدرب فيه ال ميكنه أن يفهم منه شيئا وأن يكن شاعرا. وكلهم حيب السماع واللهو

ا يكون. فال ميكن ملن ألفه أن يطرب بغريه. وكذلك آالهتم فإهنا تكاد واخلالعة وغناؤهم أشجى مب العود طرق ناؤهم ابلناي. وهلم يف ضر تنطق عن العازف هبا. وأعظمها عندهم هو العود وقل اعت

وفنون تكاد تكون من املغيبات. غري أين أذم من غنائهم شيئا واحدا. وهو تكرير لفظة واحدة من ارا متعددة حىت يفقد السامع لذة معىن الكالم. ولكن أكثر ما يكون ذلك من بيت أو موال مر

وهم يزعمون إهنا إن غناءهم أشبه ابلرتتيل املتطفلني على الفن. وبعكس ذلك طريقة أهل تونس ف كانت طريقة العرب يف األندلس.

هج املسلمني يف العادات ومما ينبغي أن يذكر هنا أن النصارى املولودين يف بالد اإلسالم الناهجني منواألخالق هم أبدا دوهنم يف الفصاحة واألدب واجلمال والكياسة والظرافة والنظافة إال أهنم أنشط

لصنائع وأكثر أقداما وجلدا على تعاطي األعمال الشاقة. وذلك أن هم على السفر والتجارة وامنالداير الرحيبة وقنية اخليل النجيبة املسلمني أهل قناعة وزهد ويف النصارى شره عظيم إىل اختاذ

صر رأيت عنده واجلواهر النفسية. واملتاع الفاخر ال حد هلا. فإذا دخلت دار نصراين من املتمولني مبخادمني وحنو عشرين قصبة للتبغ من أغلى ما يكون. وقد نصفها من األراكيل الثمينة. عدة خوادم و

قماش. وآنية فضة للطعام والشراب والرائحة وأسرة وثالث غرفات مفروشات أبحسن ما يكون من الئا مشرتاي شاء أن يشرتي شي عالية وطيئة وثيااب فاخرة وغري ذلك. ومع هذا فال جتد عنده كتااب ولو أن

من اتجر مسلم لوجد سعره أرخص من بضاعة النصراين بربع الثمن ولكن وجود هذه الشراهة إمنا هو رابء. فأما القبط فأهنم أشبه ابملسلمني. وقل من تعاطى املتجر منهم.يف الغالب عند النصارى الغ

(1/91)

أما دولة مصر إذ ذاك فإهنا كانت يف الذروة العليا من األهبة والعز والفخر والكرم واجملد. فكان يم من املال والكسي والشحن مما مل يعهد يف دولة غريها وكان وأليها للمتسمني خبدمتها مرتب عظ

عدا اليهود خالفا لدولة يل املراتب العلية ومسات الشرف السنية لكل من املسلمني والنصارى ما يو تونس فإن شرفها عم اجلميع: ومع عظم ما كان يكسبه التجار وأصحاب احلرف وما يناله أهل

لعميم فكانت األسعار مبصر رخيصة جدا فلهذا كنت ترى الناس قصريهم الوظائف من الرزق القصوف وحمال القهوة ميهم مقبلني على الشغل واللهو معا. فالبساتني غاصة أبهل اخلالعة واوع

جممع لألحباب. واألعراس مسموع فيها الغناء وآالت الطرب من كل طرف. والرجال خيطرون ابخلز ر ؤن مبا عليهن من احللي. واخليل والبغال واحلمري مسرية ومكسوة ابحلريوالديباج. والنساء ين

ج منها وقد تغري حاهلا. فأرجع املزركش. إال أن صاحبنا الفارايق مل يكد يدخل أرضا سعيدة إال وخير معي اآلن لنخلصه من أيدي اخلرجيني. فإين تركته حياول ذلك منذ حني.

يف أشعار أنه انتهى من وصف مصر

هره. وإين اآلن من دوهنم قد غادران أي أان ومجاعة املؤلفني الفارايق حياول أن ينفض اخلرج عن ظبتته الصنعة فال بد من أن تقلقله األحوال فمن عزم علمت أنه ابت ليلة وهو يفكر يف أن كل شيء أث

على القلقلة. فخرج يف الصبا من معزفه وأخذ يطوف يف األسواق.هري أي ل خطوة ويقول: ى قلبنه ال طرحنه. ال ركسنه ال بدحنه. أنه أنقض ظوحيرك كتفيه عند ك

ء وهو حيرك منكبيه فقال ال بد هلذا قر أي عقر. هل أان اليوم محار حلمار ايلنكر. فرآه بعض الظرفامن شأن فأقبل إليه ولطف له املقال حىت استخرج سره من سرته. وعلم حاله وسبب سفرته. فقال له

لك من حركة. قال وأي عليك فأن مصر حرسها هللا معدن اخلري والاركة. ولكن ال بد للفوز بذالذن واعية. وفكرة مدركة وقدم ساعية. قال حركة أعظم مما ترى. قال بل األمر دون ذلك. ألك إ

أجل. قال فأمسع إذا ما أقول لك.عند مجيع األعيان. قال ما هذه صفة شاعر إن هبذا املصر شاعرا مفلقا من النصارى له وجاهة ونباهة

طرفني فكيف فك هذا املعمى وأتويل هذه األحجية. قال ال تناقض وما أرى كالمك إال متناقض الر ابلطبع ال ابلصنعة. والفرق بني ذلك أن الشاعر ابلصنعة هو من يكتسب بشعره فيمد فأنه شاع

لشاعر ابلطبع فإمنا هو الذي يقول الشعر لباعث هذا ويكذب على هذا حىت ينال منهما شيئا. فأما ا انتظار للجائزة. قال ليس هذا الفرق مما ذكره اآلمدي. قال أبعث اآلمديمن البواعث دون تكلف و

إىل آمد وأمسع مين.قال قد أمدته فما الرشد. قال نصحي لك أن تكتب كتااب إىل هذا العالمة وتلمس منه فيما تطري به

بك. فإنه رجل تكرم بذلك فأذكر له. ما أنت تعانيه واستنجد به. فال بد من أن جيي مواجهته فإذايرغب يف جمالسة ذوي األدب وتيسري متصف مبكارم األخالق وجيب دغدغة االفتخار. وال سيما أنه

أسباب معيشتهم. فتلطف إليه يف املقال. وأان ضامن لك أن تفوز منه ابآلمال. فشكره الفارايق على قرطاس وكتب ما نصه.صيحته ورجع إىل حمله راضيا مستبشرا. فلما جن الليل أخذ القلم والن

(1/92)

لو مزجت به أهدي سالما لو حتمله النسيم لعطر اآلفاق. ولو جعل للبدر هالة ملا اعرتاه احملاق. و الصهباء ملا أعقب شرهبا صداعا. ولو أستفه مريض أو لقمه ملا لقي برجاء وأوجاعا. ولو علق على

و سقيه الروض النبت من كل زهر هبيج طريف. ولو شجرة لزهت يف احملال أوراقها ولو يف اخلريف. ولعن املشموم واملعازف ولو جعل على أواتر عود ألطربت دون عازف. ولو تغين به يف جملس ال غىن

علق يف اآلذان لكان شنوفا. ولو صقل به سيف كليل رهيفا. ولو مثل لكان حدائق ورايضا. وسلسال ىن عن التمائم. ولو ختتم به وهلان ألجزأه جمزأ السوان. ولو كتب على وحماضا. ولو نيط ابلعمائم. ال غ

فاء لقام هلا مقام الوشا . أو على أنف مزكوم لنا رجام ال هلي الثاكل عن النوا أو على خصر هيأحوجه إىل السعوط أو على ساق أعرج لكان له من قفزه يبق وفروط. أو على لسان أبكم الحنلت

خبيل هلان عليه يف البذل ذهبه وفضته. أو على أجاج لعاد فراات. أو على رمل عقدته. أو على كف كية عاطرة. أرق من النسيم. وأحلى من التسنيم. وأشهى من ألنبت الرحيان نباات. وحتيات فاخرة. ذ

العافية على بدن السقيم. وأجلى للعني من األمثد وأغلى للناقد من املسجد. وأصفى من املاء الزالل. علق ابلقلب من أمل الوصال. وأشغل للبال من هوى ذي دالل. وأزهر من نور الصبا وأزهى من وأ

الرا . وأمثن من اجلوهر النفيس وأعز عند البسيت من التجنيس. وعند نور األفا . وأعبق من شذا رير أيب العتاهية من الزهدايت. وعند أيب نواس من اخلمرايت. وعند الفرزدق من الفخرايت. وعند ج

من الغزليات. وعند أيب متام من احلكم. وعند املتنيب من جزل الكلم. هتدي إىل اجلناب املكرم. املقام مالذ امللهوفني. مستغاث املضيمني. مثال املظلومني. ملجأ املهضومني. منهل القاصدين. مورد احملرتم.

الطالبني. أدام هللا سعده. وخلد جمده.الداير وأان حامل خلرج قد أنقض ظهري وعمل به صاري. ومل أجد وبعد اي سيدي فأين قدمت هذه

ص منه سبيال. وقد هديت إىل نور معروفك من يزحزحه عين ولو قليال. ولست أجد بنفسي إىل التخليف جن هذا العماس. وأنبئت إنك أنت وحدك معتقي من هذا اإلرتباس. دون سائر الناس. فهل

مي. وأبث إليك مشافهة ما يب من البث املقيم والضر األليم. فأنك تسم يل أبن أزور انديك الكر لتفاتة حتقق أمله. وتنيله ما أمله. وإن تتخذه أهل ألن أتخذ بيد من ال انصر له وأن تصطنعه لك اب

لك ما عاش رهني شكرك ممنون برك. فهو يرجو ذلك منك رجاء من الذ بعقوبة فخرك. فإن رأيت أن ك وطول امتنانك. والسالم.تفعل فذلك من إحسان

د وكتب عنوانه يشرف أبانمل سيدي األكرم األحسب األفخم األوحد األفضل األسعد األمثل األرش األكمل األجمد األجل اخلواجا فالن أدام هللا بقاه ابلعز والنعم.

(1/93)

املتكلفة مل يتمالك أن فلما بلغت هذه الرسالة إىل اخلواجا املذكور وطالع ما شر السالم من التشابيه ان هللا قد رأيت أكثر الكتاب يتهوسون ضحك منها وقهقه وقال لبعض جلسائه ممن أمل ابألدب: سبح

سليمان. فرتاهم يف إهداء السالم والتحيات للمخاطب كأمنا مهدون له عرش بلقيس أو خامت سيدان حىت أييت مبلوال حمروقا. ورمبا جاءوا يشبهونه مبا ليس يشبه. ويغرقونه يف األغراق ويغلونه يف الغلو

حب هذه الرسالة اآلن مثال املظلومني ملجأ املهضومني. مث إذا بفرقتني متماثلني يف املعىن كقول صاية. وما أدري ما الذي حسن ألرابب فن اإلنشاء انتقلوا من السالم إىل الغرض أجادوا الكالم إىل الغا

والتشبيهات املبتذلة وبنظم الفقر املتماثلة يف املعىن أن العامل يتأتى أن يضيعوا وقتهم هبذه االستعاراتيبدي علمه بعبارة واحدة إذا كانت رشيقة اللفظ بليغة املعىن. وهذه ألف ومائتا سنة قد مضت له أن

ك ما لفظه عمرو. وعمرا ميضع ما قاله زيد. فقد سرى هذا الداء يف مجيع وما زلنا نرى زيدا يلو ه وجه. ما تفخيم املخاطب يف العنوان ابألجل واألجمد واألسعد واألوحد وما أشبه ذلك فلالكتاب أ

وذلك أنه مل جتر العادة يف بالدان أبن يكون تبليغ الكتب على يد الاريد. وإمنا تبعث مع أشخاص جل ال ة ابلطرق وال ابلداير فإهنا كما ال خيفى عاطلة عن التسمية خطا. فإذا محلها ر ليست هلم خار

ن العنوان داال عليه يعرف القراءة طفق يسأل كما من لقبه يف الطريق عن اسم املخاطب فأن مل يكألخالق التبس على القارئ فإن كثريا من الناس مشرتكون يف األمساء وإن كانوا خمتلفني يف املكارم وا

ن اسم املخاطب وفضال عن ذلك فقد يتفق أن مبلغ الكتاب بعد أن يكون قد سأل غري واحد عن الطريق فال يكاد يهتدي ووجدهم كلهم أميني. وبعد أن يكون قد أضاع نصف هناره يف البحث ع

لكتاب عنده مث إليه إال وجيد عوان يرتصده حىت إذا حمله تلقفه وبعثه إىل أحد اجلهات اليت أراد. فيبقى اإىل آخر وهلم جرا فكان ال بد من ينتقل منه إىل غريه. ورمبا لقي غريه ما لقيه هو فينتقل الكتاب

له جليسه إذن جيب اي سيدي أن يذكر يف العنوان االستقصاء من العنوان عن صفات املخاطب فقال ق القد كبري العمامة عريض احلزام. مجيع الصفات فيقال للمخاطب مثال إذا كان مجيال كيسا غنيا رشي

إنسان ابجلمال والغين فهو من املوبقات هلز وأما بغري اجلمل الكيس الغين إىل آخره. فقال أما وصف حلزام فليس من الصفات املخصصة إذ الناس يف ذلك سواء. وما خالف ذلك ككار العمامة وعرض ا

إن شاء هللا. وهو وأن يكن أحياان من ذلك فما أواله ابالستعمال وسرتاه عن قريب مستعمال زبيبة والكثيفة واحلنطاوية والشرنبثية والكرنيفية والزهلبية املضحكات وذلك كان تصف رجال مثال ابل

بية والعرزبية والعشجبية والعظيبية واجلحوظية واألزطية والسناطية والفسحمية والزخزبية والسنطأنه أحسن من إيقاع اللبس يف صفات املخاطب فقد بلغين أن واجلهضمية والارطامية واحلثرمية إال

تضمنت مقاصد مهمة ملا مل يدل عنواهنا ابلنص والتوثيق على ذات املرسل إليه كثريا من الكتب اليت تحت ليعلم صاحبها. فكانت سببا يف ضرر املرسل واملرسل إليه انتهت حماورهتا.ف

غته الوكة الفارايق كان مريضا فلهذا مل جيبه على الفور فبقي وأعلم هنا أن اخلواجا املذكور ملا بليف جوااب أايما حىت أعتقد أن سجعه كله ذهب ابطال. إذ مل يكن يعلم السبب وكان الفارايق ينتظر

خالل ذلك دائم الفكر والقلق فإان االن أدعه يف هذه احلالة منتظر اجلواب. وأدع صاحبه يتداوي قليال على منازل األلقاب وألقاب املنزلة املتعارفة وقتئذ بشرط أن تسمحوا يل حىت يطيب. وأعرج

أبن أنتقل إىل فصل آخر وهو: فيما أشرت إليه

(1/94)

حد اللقب عند املشرقيني إنه هنة انتئة أو زمنة أو عالوة رائدة متدلدلة تناط بكونية اإلنسان. وعليه عند املغربيني أي اإلفرنج أنه جليدة قول صاحب القاموس العالقي األلقاب ألهنا تعلق على الناس. و

ذا الزمنة وكذا العالوة وشر ذلك أن اهلنة ميكن قطعها واستئصاهلا مع السهولة وكتكور يف اجلسم. ميكن ركسها وقلبها. فأما اجلليدة فال ميكن فصلها على اجلسم إال إبيصال الضرر إىل صاحبه.

ها مل يفهم له معىن. أن الزمنة عند أهل الشرق غري وحاشية ذلك إذ الشر ال بد له من حاشية ولوالرنج متوارثة كابرا عن صاغر. مثال ذلك ثة إال ما ندر فإن لكل قاعدة شذوذا. واجلليدة عند اإلفمورو

لقب الباشا والبيك واألفندي واألغا بل امللك إمنا هو حمصور يف ذات امللقب به فال ينطلق منه إىل رنج فال يص أن يقال ن أبن الوزير أو امللك كاتبا أو نوتيا. فأما عند اإلفولده. فقد ميكن أن يكو

د جيتمع مطلق الزمنة واجلليدة يف جهة بقطع النظر عن كون األوىل البن املركيز مركيز أو مركيزي. وقمتناهية والثانية غري متناهية. وذلك أن أصل منهما يف الغالب أكال حيدث يف أبدان ذوي األمر

ك هذا األكال إال أبحدث اهلنة لنهي هليجان الدم عليهم. فال ميكن تسكني هذا اهليجان وحواإذا غضب مثال على زيد من الزيدين لذنب اقرتفه. مث بعث إليه ذلك الزيد واجلليدة وبيانه أن امللك

ملاهية بشفيع عراين ليرتضاه سكن هذا االستشفاع ثورة ذلك الغضب. وأختلط الكيفية اهليجانية ابفتحلى هبا بني أقرانه حلية موبدة ومل خيف من العربية فأنتجتا جليدة ملن كان خياف سلخ جلده.

رون عليه. والغالب يف اجلليدة أن حتتاج إىل جسمني. جسم مغضوب عليه وجسم شافع تداول القعلى نوعني فيه. والغالب يف اهلنة أن حتتاج إىل جسم واحد فقط ومن اهلنات هنات كنائسية وهي

و أصل يف الرتاب فتنمى فيه وتثمر وذلك كأن يكون ترابية وهوائية فالرتابية ما كان هلا مستقر أمن اجلثالقة مستقرا يف دار أو دير وله إمرة على الناس يؤدون إليه عشورا وحنوه فهو أيمر جاثليق

ون عنده كاتب يعي أسراره فيهم وينهي ويقضي حبسب اإلقتضاء أو حبسب ما يعن له وال بد وإن يكره. وما ناره وسجن حيبس فيه من خالفه يف رأيه أو أنكر عليه أطواوطباخ يشد فقاره وخازن خيزن دي

أشبه ذلك واهلوائية عكس ما تقدم وذلك كهنة املطران إثناسيوس التتوجني صاحب كتاب احلكاكه يف دينة طرابلس الشام غري أنه ليس يف هذه الركاكه فإن سيده قلده يف هذه املهنة ليحكم هبا يف امل

تب له رسالة فهو متقلد هل مذهبه حىت يؤدي إليه عشورا أو يطبخ له طعاما أو يكاملدينة أحد من أهبا جملرد الزينة فقط جراي على عادة لبعض املتقدمني الذين كانوا يطلقون هنة األمري على راعي

. والغرض من ذلك كله انفراد شخص عن غريه بصفة ما. احلمري. وزمنة امللك على شيخ قرية عفك معدودة يف اهلنات وال يف د عرفت ذلك فأعلم أن اخلواجا واملعلم والشيخ ليست ألقااب وإذ ق

اجلليدات إذ ليس يف حتصيلها ما حيتاج إىل شفيع أو اختالط أكايل مباهية عربية. وإمنا هي خرقة تسرت . بل سمى وهي غري خميطة فيه وال مكفوفة وال مشرجة وال ملفوفةعورة االسم الذي أطلق على امل

نه كثريا ما يقع الغلط يف إلصاقها مبن ليس بينه هي كالبطاقة شدت إىل البسها ليعرف هبا سعره. إال أوبينها من عالقة. فأهل مصر مثال يطلقون لفظة معلم على نصارى القبط. وكلهم غري معلم وال معلم

شاحة. ولفظة خواجا على غريهم مشتق من العلم. فأما إذا كان اشتقاقها من العالمة بال مإذا قلنا أنه االعرتاض يف حمله. فأما لفظ الشيخ فأنه يف األصل صفة من أسن. مث وأصل معناها كاملعلم فبقي

ه أطلق على من تقدم يف العلم وغريه جمازا عمن تقدم يف السن. فإن الطاعن يف السن يستحصف عقلن ابشر العلم. والذي يظهر يل بعد التأمل أن يف ويستحكم رأيه وأن أنكره النساء. فنقلت مزيته إىل م

اجلليدات لضررا عظيما على من حتلى هبا وخال عنها، الدليل األول أن املتصف هبا يعتقد اهلنات و رن إىل األجم. ويستكفي هبذه مبجاميع فلبه أنه أفضل من غريه خلقا وخلقا. فينظر إليه نظر ذي الق

د واللذات املوبقة. ناقب احملمودة واملزااي الباطنة، وخيلد هبا إلال البالالسعة الظاهرة عن إدراك املالثاين أنه لو نشبت فيه ربقة زحل يوما من األايم ودارت به دوائره فإن مل جيد ذات جليدة مثله مل

ارية عنده مجيلةميكنه اجللد مع غريها. ورمبا كان يهوى ج

(1/95)

ه أو أمريه فيقع تعطيل على أهل مه منها أبوه أو منصبه أو أهليف املطبخ أو يف اإلسطبل فيحر د يتفق أن يتزوج بذات اجلمال. وهو أمر مكروه بل قد جزم بتحرميه مجيع العلماء. الثالث أنه ق

جليدة معسرة مثله غري موسرة. فإذا ولدت له أوالدا مل ميكنه أن حيضر هلم شيخا يعلمهم يف داره. املكتب ليتعلموا مع مجلة أوالد الناس. فتغدو أوالده من العجماوات ويستحي أن يبعثهم إىل

ليدة تقضيان على املتصف هبما بنفقات ويتسلسل ذلك يف ذريتهم إىل ما شاء هللا. الرابع أن اهلنة واجلالقة. وتكاليف شاقة. تقضي به التفريط واإلسراف. والتهالك واألشراف. ورمبا أوصلته أخريا إىل

حبل من مسد. اخلامس أن اإلنسان من أصل الفطرة ليس له هنة وال جليدة فأحداثهما فيه أنشوطة ضول أو من البطر. وهناك أدلة أخرى أضربنا عن بعد ذلك أمر مغاير للطبيعة. أو يف األقل من الف

ان إيرادها خوف األطالة. فقد تبني لك أن اخلواجا املشار إليه كان غري ذي هنة وال جليدة. ولعله ك حيصل على أحدمها لوال ميله ابلطبع إىل األدب. ولكن لكل شيء آفة.

طبيب

على حد من قرأ الصراط والسراط مص هللا ما بك من السقم اي خواجا ينصر أو مس أو مزج. والزراط. ومن قال اجعلي فديتك بصاقا أو بساقا أو بزاقا. إنك غادرت الفارايق يف وسواس وبلبال.

اجلواب منك يف الغدو واآلصال. قال أين ليحزنين كثريا أن قد بلغين كتاب صاحبك وأان فهو ينتظرابجلواب. وكان بودي لو أفعل ذلك مع ما كنت حمموم موجع الرأس فلم ميكن يل أن أعجل إليه

أعانيه غري أن الطبيب رسول عزرائيل منعين من احلركة. ولكن ال بد من أن تسمع قصيت مع هذا ن. وهي أين أختمت يوما من أكلة برغل أخذهتا حبذافريها فأصبحت ويب غثيان.القران

بغي أن يقال ملا أثبتوه نعم يف موضع ال وملا وأتفق أن زارين يف صبا ذلك اليوم بعض املراء الذين يننفوه ال يف موضع نعم. فرآين على تلك احلالة فقال ما بك؟ فأخارته اخلار. فقال عليك بكبييب

اعة فهو أمهر األطباء ألنه قدم من ابريس منذ أايم. ولوال ذلك ملا اختذته طبيبا يل وألهلي. قلت السف أايما وأستعني على معاجلته ابالحتماء والتوقي، فقد يكون يف من عاديت أن أصار على املرض اخلفي

تخمني. فما يهتدون ذلك ما يغين عن العالج. فإين أرى هؤالء األطباء يعاجلون األمراض ابخلرص والإىل العلة واملعلول إال بعد أن تبلغ الرو احللقوم. فيجربون مرة دواء ومرة أخرى غريه. قال لوال أن

غ منك ما قلت هذا الكالم فال بد من إحضاره اآلن. وما زال يب حىت بعثت إليه خادمي املرض قد بلقد جيار املأدوب على األكل. ورمبا ألقمه حياء وخجال. مث خطر ببايل أن األدب عندان من فرط كرمه

حكت. بيده ما تعافه نفسه. ولكن مل أمسع أن أحدا تكرم أبن جيار غريه على عالج. فلم أمتالك أن ضقال ما أضحكك. قلت الشيء. قال ما أحد يضحك من الشيء فال بد وأن يكون هناك شيء.

جركم هللا يف مريضكم. فقالوا أنه مل ميت قلت فكرت يف ذلك الطبيب الذي عاد مريضا فقال ألهله آبعد. قال ميوت أن شاء هللا. فضحكت. قال ال عليك فإن هذا الطبيب ليس مثال ذاك. وبعد فإنك

عزب ليس لك أهل حىت يقول هلم ذلك.

(1/96)

مث ماعتم اخلادم أن جاء به وهو أشد مين مرضا وحنوال. فالظاهر إنه مل يكن له شغل حىت خيرجه من ونظر إىل لساين مث زوى ما بني حاجبيه وأطرق إىل األرض وهو يهس داره. فلما أن دخل جس نبضي

أي حيدث نفسه. مث رفع رأسه وقال خلادمي هات الطست. قلت ما تريد أن تفعل وأان صاحب جثيت ا تسميه أفال تشاورين. قال أنه الفصد أو الرمس. قلت هداك هللا اي شيخ إهنا آكلة برغل مع اللحم مم

ان أعرف، إنكم اي أهل الشام كلكم متوتون هبذه الكبة. فقد شيعت هبا حني كنت الناس كبيبة. قال أيف بالدكم أكثر من مائة جنازة. نعم هي الكبة. قلت يف عجانك أن شاء هللا. قال ال تدخل الكبة يف

ويف االختصار فإنه ما عجيين مطلقا. فالتفت إىل األمري وضحكت فظهر يل أنه هو أيضا مل يفهم.هو واألمري خيطئان رأيي حىت استلمت للهلكة ومددت يدي. فأعمل فيها مبضعة أعمال السكني زال

يف بطيخة. فخرج الدم متبعقا حىت دخل يف عينيه أطلق يدي وذهب ليغسل وجهه. مثجاء بعد هنيهة فلما دخان تبغه والطبيب يساره. وقد غشي علي. فتداركين خادمي مباء الزهر وغريه واألمري انظر إىل

أفقت ربط يدي وخرج مع األمري وقاال احرتز لنفسك فأان نعودك عن قريب. فقلت يف نفسي ال أعادكما هللا.

فلما كان الغد جاء الطبيب متأبطا أعشااب. فقلت ما هذه األعشاب. قال حقنة. قلت تكفيين لت يف نفسي ال أبس مل يكن لنفعك فال كرامة. فقواحدة. قال أن األمري يقول لك ينبغي أن حتقن أن

إبكرامه يف احلقنة. إال أنه قد خالف العادة مرة أخرى فإن عادة املزور أن حيلف الزائر ابسم هللا واسم مالئكته ورسله وكتبه واليوم اآلخر وابلبعث، أن أيكل أو يشرب شيئا على امسه. وهذا زائر يل علي

قابل ومعه حقه. فقلت وما بيدك. فقال مسهل مما احلقنة. مث وافاين اليوم الابالحتقان. مث استعملت أصنعه لألمري. فاستنفقه.

مث جاءين يف الغد وليس بيده شيء. فاستبشرت وقلت له وقد وهنت مين القوى بقوة املسهل. قال وجدته بعد ينبغي أن يتخذ اليوم محاما يف غاية السخونة لكي تعرق، وقد جربته يف ذوي األمري ف

كون. مث توىل هو بنفسه تسخني املاء وأنزلين يف مغطس كنت اختذته لنفسي. فلما املسهل أنفع ما ي

دخلته لفحين حره حىت غشي علي بعد أن مسط جلدي. فأخرجت منه على رمق من احلياة. فتداركين خادمي ابملشمومات حىت أفقت.

الجه، وكان ت لعله قد نفذ ما يف وطاب عمث جاءين يف الغد وليس بيده شيء ففرحت أيضا وقلاحلمام آخر ما عنده. فسألين عن حايل. فقلت هو كما ترى. قال عليل. قلت وأي عليل. قال ينبغي أن تفصد. فسقط علي كالمه كجلمود صخر حطه السيل من عل. وقلت كأنك هتم إبعادة ما صنعته

بك. قلت أجل أما العلوج "مجع عالج" يزيل ما أوال فمىت ينتهي هذا الدور؟ قال ال بد أن أحد هذه األول فهو أنت، وأما الثاين فهو دمي أو روحي. مث جتلدت ومتنعت وقلت له قل األمري إين واحلمد هلل عزب فألي سبب حياول تسفريي سريعا فلم يفهم. وقال إين أريد أن أقصدك ال أن انقل عنك. قلت

فأان ال أريد فأرحين أراحك هللا.ن بعث برقعة احلساب وتقاضاين فيه مخسمائة قرش. فإنه زعم أن عنده ين كتفه ووىل مث مل يلبث أفأوال

انسا يف الريف من الفالحني جيمعون له تلك األعشاب مع أهنا مما ينبت على حيطان داير القاهرة. ية إىل وما كفاه ذلك حىت توعدين أبين أتخرت عن قضائه كما أتخرت عن الفصد الثاين يرفع القض

املبلغ املذكور بتمامه، وقلت ال ابرك هللا يف الساعة اليت أرتنا وجوه العجم ديوان قنصله. فنقدته وأدابرهم.

وها أان اليوم واحلمد هلل أحسن حاال ومرادي أن اجتمع بصاحبك، ولكن ال بد من إكرامه قبل قتئذ مارنطا، جه هبا الفارايق فإنه كان و الزايرة. مث أمر غالمه أبن ينتقي ختتا من الثياب الفاخرة وأن يتو

مث كتب له رسالة وجيزة مع أبيات قليلة تتضمن استدعاءه إىل جملسه يف اليوم القابل وتفصيل ذلك أييت يف الفصل التايل.

إجناز ما وعدان به

(1/97)

الثياب كان هو كان للفارايق صاحب من الداير الشامية يرتدد عليه. فلما وفد اخلادم ابلرسالة وختتأذهب معك إىل اخلواجا ينصر فقد مسعت بذكره غري مرة واحب أن أراه. حاضرا. فقال للفارايق أان

فقال له الفارايق ولكن لعل يف االزواء إساءة أدب يف حق املزور. فإن املدعو ال يليق به أن للمدعو أن يستصحب أحدا معه. قال الأبس فإن هذه عادة اإلفرنج فأما يف مصر فيمكن

يضا إذا لقي واحدا يف الطريق من معارفه أن يستصحبه وهلذا يستصحب أاي شاء. وللمستصحب أأيضا أن يستصحب آخر ولآلخر آخر حىت يصريوا سلسلة أصحاب حبيث ال يكون يف السلسلة

ميكن أن حلقة أنثوية. وكلهم يكلمون املزور من دون حماشاة وينالون منه اإلكرام ويرتحب هبم. والما حاجتك وأي كتاب وصاة عندك إيل. وما اسم زوجتك أو أختك يسأل أحدا منهم فيقول له وأنت

وما سنهن. ويف أي حارة يسكن كما تفعل أصحابك اإلفرنج. فال ختش من الرجل جبها. وبعد فإن ا. والفارايق يرفل لنا عليه دالة األدب. فهي تغنينا عن دالة النسب. فأجابه إىل ذلك وسارا إليه مع

مامة كبرية. فتذكر يومئذ عمامته ابلشام وسقطته تلك املشؤومة. فلما أستقر بثيابه وقد اختذ له عمبجلس املشار إليه بعد الرتحيب والتلقي ابلبشر والبشاشة. وبعد معاقبة أوحشتنا آلنستنا. ومداركة

المات، كما جرت العادة عند اخلاصة آنستنا ال وحشتنا، ومواترة سالمات طيبني، ومواالة طيبني سة. قال اخلواجا للفارايق. قد سر قدومك إىل هذه الداير وهللا سبحانه وتعاىل قد اسبغ علي والعام

نعمته ألشركك فيها. فقد قال الشاعر: قالوا البعال ألذ شيء يشتهي ... فأجبتهم هذا ضالل بني

و أمر هني إسداء معروف إىل ذي حاجة ... أشهى وأبقى وهيل لكين حلنت من شكواك انك حمتاج إىل ذي مروءة يواسيك أو على أين ال أقول أن بك حاجة إ

يسليك أو يتوجع. وقد وجب علي القيام مبا يسليك ما أنت معانيه. سواء كان ذلك ابملواساة أو لكن يف ابلنصيحة. والسيما إنه قد ظهر يل إنك منشم يف طلب العلم. وقد عانيت القريض. و

وقت نقد وتقييد.كالمك ما انتقدته عليك. وليس هذا وإمنا أسألك أي كتاب من األدب قرأت. فابتدر صاحبه وقال قرأ كتاب حبث املطالب فقال له لقد عجلت يف اجلواب. فإن هذا الكتاب يف النحو ال يف األدب. أال إنكم اي تالميذ اجلبل حتسبون أن

شيء من كتب اللغة استوعب العربية كلها دون افتقار معه إىل من قرأ هذا الكتاب فكأمنا قدواألدب والشرو . وإن الطالب منكم إذا أراد أن ينمق كتااب أو خطبة فإمنا يستعمل بعض أسجاع مبتذلة ساكنة الروي. خيفة أن يلتبس عليه املرفوع ابملنصوب. ويتطالل إىل بعض استعارات ابردة.

معرفة ما يستعمل من الفعل لفاظ الركيكة واملعاين املتقلقلة مندون وتشبهات جامدة. حشوها األ ثالثيا أو رابعيا. وما يتعدى به من حروف اجلر.

(1/98)

فعند قوله هذا تذكر الفارايق قول املطران لقيعر قيعار وأوجلت فيها. فذكرها للخواجا املذكور فغلب نيسة كلها أغالطا فاضحة إين لفي كتب الكعليه الضحك حىت فحص األرض برجله. مث قال نعم و

من هذا النوع. فقد قرأت يف كتاب منها عن بعض الرهبان إنه كان من التواضع على جانب عظيم حىت إنه كان كلما مر عليه رئيسه يقوم وينتصب عليه، أي له. وعن آخر أنه بلغه عن راهبة ما أهنا

تمين. وعن آخر أنه كان خرج أن يراها، أي ي كانت ذات كرامات ومشاهدات. فكان يستمين دائمامن ديره وغاب عنه مدة طويلة مث رجع فوجد رئيسه األول قد مات ووىل رائسته أحد أصحابه. وأنه بعد أن تفاوضا وتباشرا قلده الرئيس خدمة هتبيب الرهبان ليال. أي إيقاظهم من هب إذا قام. وعن

ن يسمعه، أي يتعظ. وغري ذلك مما ال ة ينتعظ له كل مبعض املطارنة إنه كان إذا وعظ يف الكنيسحيصى بل قد ورد يف اإلجنيل وكالم الرسل كالم فاسد املعىن ومنشاه فيما أظن جهل املعربني. فمن ذلك ما ورد يف إجنيل مىت خطااب عن املسي عم. إحذروا ال يضلكم أحد فإنه سيأيت ابمسي كثريون

يقال أن كثريا ينتحلون أمسي فيدعي كل منهم أبنه هو هم. واملراد أن قائلني أان هو املسي فال تصدقو املسي . وشتان ما بني الكالمني. ويف رسالة ماربولس إىل طيمواتوس. ولتكن الشمامسة أزواج زوجة واحدة. ومقتضاة اشرتاك الشمامسة يف بضع واحد. معاذ هللا أن يكون كالمي هذا ازدراء ابلدين وإمنا

ن عرب وألف من أهل ملتنا. نعم أن بعض املطارنة قد ألفوا آتليف شاهدا على جهل مأوردت ذلك مفيدة جودوا عباراهتا وحرروا معانيها. إال أن اجلمهور من أهل الكنيسة جهال أغبياء ال يعجبهم إال

الكالم الفاسد الركيك. ولقد أفضى بنا هذا االستطراد إىل غري الغرض.ا اخلدين مبا يرحيك من محل اخلرج. هل لك يف أن تكون وهو إسعافك أيه فلنعد إىل ما كنا بصدده

كاتبا عند رجل من السراة األغنياء يريد أن ينشي ممدحا يكتب فيه بلغات خمتلفة مساعيه ومعاليه. فيكون شغلك فيه يف كل يوم بيتني أو أكثر حبسب االقتضاء. قال فقلت إين اي سيدي ما بلغت من

ة. وحنن يف هنا يف بلد العلم واألدب فأخشى أن يصدى يل قوم يزيفون إىل هذه الرتبالعلم ما يؤهلينكالمي وخيطئونين. فأخجل وهللا بعدها من أن انظر إىل وجه خملوق من البشر. فإين رجل أحب

اخلمول وإن بضاعيت يف ذلك ملزاجاة. قال ال ختش من ذلك فإن أهل مصر وإن كانوا قد تقصوا حد ألدب على غريهم. إال أهنم ال يتعنتون على الناظم أو الناثر بلفظة خيل فيها عوا يف الفضل واالعلم وبر

عفوا. أو مبعىن خيطي فيه سهوا. فإهنم أهل مسا ومياسرة. على أن من نبغ يف الشعر أن مل يلق من بقي ينظم أبياات ينتقد قوله مرة ومن خيطئه أخرى فال ميكنه أن يصل إىل مرتبة الشعراء اجمليدين. ولو

ويودعها مسعه فقط ملا عرف اخلطأ من الصواب قط. فال يكاد أحد يصيب إال عن خطأ. وقد جرت العادة بني الشعراء أبن ما يستهجنه بعضهم من املعاين واأللفاظ يستحسنه البعض اآلخر. فال يزال

تق رتض ومناضل. وراالشاعر واملؤلف بني أثنني عاذل وعاذر. وخمطئ ومصوب. ومفسق وماري. ومع

وفاتق. وممزق ورافئ. وخارق وراقع. وحاضر ومسوغ. ومضيق وموسع وقائل مل وقائل ألن. حىت ترجع حسناته سيئاته. وتتداول الناس أبياته. وقد طاملا حاول الشهرة أانس ابلقول املردود. والكالم

ها احلبك أبن نهم من التزم فياملقصود. فمنهم من نظم أبياات مهملة أي عارية عن النقط فأمهلت. ومجيعل يف أول بيت منها حرفا من حروف اسم املمدو فرتكت وألغيت. ومنهم من جعل دابة التجنيس

والتورايت البعيدة فردت وزيفت. واكتفوا من ذلك مبجرد الشهرة بني قومهم ومل يبالوا ابلتعرض للوم والتفنيد.

ائك نزوات أفكار لطيفة تدل على قرحية إين رأيت يف إنشوإين أعيذك من أن تعد يف مجلة هؤالء. فجيدة. وسليقة متوقدة. وبعد فمن ذا الذي ما ساء قط. قال فقال وهللا أن لك علي ملنتني عظيمتني األوىل عنايتك مبعاشي. والثانية تنشيطك إايي إىل النظم. فقد كنت جزمت أبن ال أقول الشعر إال

اكرين. وبكرمك من الزائرين. مث انصرف من عنده اي سيدي من الش مكتوما عن الناس وها أان لك داعيا له وقد اضمر مفارقة اخلرجي يف اليوم القابل.

أبيات سرية

(1/99)

مل يكن لصاحبنا الفارايق عند اخلرجي من األثقال إال جثته فقط. فلذا أتبط طنبورة ووضع دواته يف يل أنت وحزبك اخلرجيون. فأان اليوم ين طريقا غري اليت طرقتها حزامه وقال له. قد أعانين هللا وارا

مفارقك ال حمالة. قال كيف تفارقين وما أسأت إليك يف شيء. قال هذا الطنبور يشهد عليك أبنك سؤتين. قال أن العازف به ال تقبل له شهادة فكيف تص شهادته هو مع كونه سببا يف جر شهادة

نطق مبساويك كما نطقت أاتن جدك. شهادة حجر آابئك. وإنه لي صاحبه. قال بل تص كما صحتوبدك حصون عنقاشيتك كما دك املدن برق ربيبك. قال ما هذا الكالم. قال وحي واهلام. قال ال ابس يف تعزف به فقد علمت إن اخلادم عن حسد شكاك. قال بل أين عازف به عند من يقولون يل

يف االبتهال. قال قد خلطت م ال يذكرون اسم هللا إال زد ويعاد وأحسنت وهللا. ال عند عجواشططت. قال قد فرطت وقسطت. قال انك كنود. قال انك من اليهود مث وىل عنه وهو سامد

الرأس جاحظ العينني من الغيظ.وسار واكرتى حمال آوى فيه الطنبور وتوجه إىل املد فما استقر به اجمللس إال وورد بشري إليه وبيده

. فلما عرضا على مرتمجي اللغات العجمية وأديت ترمجتها إىل جهبذ فيها بيتان يراد ترمجتهما رقعة املمد انتهت النوبة أخريا إىل الفارايق. فأخذ القلم وكتب: ركب السري اليوم خري جواده ... اي ليته منا امتطى أكتافا

إذ ليس فينا رام أو رافس ... بل كلنا يغدو به رفافاألصل وجدمها يشتمالن على املعىن اشتمال البطن على اجلنني أو ابل اجلهبذ هذين البيتني ابفلما ق

األمعاء على العفج. مع عدم احلشو ابأللفاظ اليت يستعملها الشعراء غالبا لسد ما يف أبياهتم من فيها إال اخللل. فأعجب هبما جدا وقال. مها حراين أبن يفضال على الرتمجة العجمية. فإين ال أرى

ن لعل هذه عادة القوم فدعهم وعادهتم. غري أنه ملا أشتهر البيتان عند أهل النقد معاضلة ألفاظ ولكاعرتض بعض أن قوله رام أو رافس من األلفاظ املرتادفة فتكون األوىل أو الثانية لغوا. فاألوىل أن

ن كثرية منها الثور له قران يقال جام أو رام وفيه مع ذلك سجع. وأجيب أبن للفظة رام معاينواسم فاعل من رم إذا طعن ابلرم أو صار ذا رم . ورم الارق ملع ورد أبن الثور ليس له مدخل هنا بقرينه. فإن الناس ال تركب الثريان وإن أشار إليه املتنيب يف الغبب. واسم الفاعل مبعىن طاعن ال

يناسب املقام. ألن املركوب ال يكون طاعنا. اثن معه رقعة فيها بيتان آخران فقال الفارايق:ورد يف اليوم القابل بشري مث

قام السري مبكرا لصبوحه ... فارجتت األرضون من تبكريه أو ما ترى ذي الشمس من شباكه ... مدت إليه شعاعها لسروره

ن األرضني ملا فاعرتض على البيت الثاين إنه غري لفق لألول. وأجيب أنه متفرغ عليه ومرتبط به. ألالعاملون سطوته ترضته الشمس بشعاعها. ورد أبن ترضي الشمس كان مرتاخيا عن ارجتت وخشي

ارجتاج األرضني فال يفيد. وأجيب أبن الرتضي حاصل على أي حال كان. فإن الشمس ال ميكنها أن تطلع قبل وقت الطلوع. وضحك قوم من هذا التعليل.

خر فقال الفارايق:مث ورد يف اليوم الثالث بشري آ ري مهنئا ابألمس مل ... خيطر خباطره الشريف مهومانم الس

إن انم انمت أمة الثقلني أو ... أن قام قامت والكري جرمي فأعرتض على لفظة الثقلني إهنا ثقيلة. وإن أمة حقها أن تكون أمتا.

ورد أبن اللفظة خفيفة وال عارة يف كوهنا مشتقة من الثقل. ال:اليوم الرابع بشري آخر فق مث ورد يف

شرب السري فحل شرب املسكر ... فأستغن عن فتوى الفقيه املنكر وإذا أصر على اخلالف حمرم ... فاعمد إىل حد احلسام األبرت

فاعرتض عليه أنه مبالغة قبيحة تفضي إىل الكفر وتعطيل الشرع. وأجيب عنه أبنه طبق األصل. بشري آخر فقال:مث ورد يف اليوم اخلامس

مع السرية ماشيا ... غلسا إىل احلمام كي يتنعماخرج السر من كان يدعك مرة جسميهما ... خلقت يداه على املدى أن تلثما

(1/100)

فأعرتض عليه أن األوىل أن يقال ماشيني. ورد أبنه ال حمظور منه فأن السري هو األصل بدليل تغليب ن األفص ال ينفي فص أن يقال جسمهما أو أجسامها. وأجيب أبماشيني. مث أعرتض أن األ

الفصي مث قيل إنه ارتكب ضرورة حبذف حرف اجلر يف املصراع األخري إذ حق الكالم إن يكون خلقت يداه أبن. على أن تثنيه اليد هنا ال معىن هلا فإن الداعك ال يدعك بكلتا يديه. وأجيب أبنه

لوقة خلدمة املمدو .وأن التثنية لإليذان أبن كل اجلوار خم ال مانع من حذف اجلر مع أن. مث ورد يف اليوم السادس بشري آخر فقال:

خلع السري اليوم نعليه على ... مثن عليه مبالغ يف مدحه فاستبشروا اي عصبة الشعراء من ... هذا السخاء بيمنه وبسحنه

ه كقول الشاعر وألفى قوهلا كذاب ومينا.فاعرتض عليه أبن اليمن والسن مبعىن واحد. وأجيب أبن مث ورد يف اليوم السابع بشري آخر فقال:

حك السري اليوم أسفل جسمه ... أبظافر ظفرت بكل مؤمل فالناس بني مصفر ومرتل ... ومدفف ومزمر ومطبل

فأعرتض عليه صرف أظافر. وأجيب أبن ذلك غري حمظور ال سيما وقد وليها قوله ظفرت. د يف اليوم الثامن بشري آخر فقال:مث ور ملن يف الناس أصب حالقا ... رأس السري األحلس امللحوساطوىب

ال زال حمفوظا بلطف هللا ما ... حلتتله شعرا شريفا موسىفأعرتض عليه أبن امللحوس غري وارد يف صفة الرأس. وأجيب أبنه ال أبس به هنا للجناس. مث قيل أن

إىل رأس السري. قلت وكان األوىل أن يعاب الرأس ثقيلة. وأجيب أبهنا خفيفة ابلنسبةحمفوفا مع ذكر عليه قوله طوىب ملن. فأنه مطلق ال يفيد أن السري حلق رأسه يف يوم معني. غري أن اجلناس يف

املصراع الثاين شفع يف البيت كله.

مث ورد يف اليوم التاسع بشري آخر فقال: وتنورا ... ملا أستحم سرينا وتنورا بسم الزمان عن املىن

ن املعايل من أسافله زهت ... والشعر ابلشعراء أكسب مفخراإ فأستحسن هذان البيتان جدا ملا فيهما من املطابقة واجلناس التام وغريه إال قوله مفخرا.

مث ورد يف اليوم العاشر بشري آخر فقال: له ال يقحبقحب السري وأي شهم ماجد ... بني الارية مث

. أن املخالف منهم ليصلبذي سنة فرضت على كل الوري .. فعيب عليه لفظة قحب وأجيب أبهنا فصيحة مبعىن سعل.

مث ورد يف اليوم احلادي عشر بشري آخر فقال: عطس السري فكلنا يبكي دما ... وأراتعت األرضون واألفالك

الكحرس اإلله دماغه عن عطسة ... أخرى متوت برعبها األم ر فقال:مث ورد يف اليوم الثاين عشر بشري آخ

فسى األمري فأي عرف عاطر ... يف الكون فا وأي مسك ديفا اي ليت أعضاء العباد مجيعهم ... تغدو لنشوة ذا العبري أنوفا

فعيب عليه قوله فسى. إذ التكثري هنا ال معىن له. وأجيب أبن القليل املنسوب إىل السري كثري. يف حق الباري تعاىل كثري. ظالم للعبيد. فإن أدىن ما يكون من الظلموعليه ب

مث ورد يف اليوم الثالث عشر مبشر فقال: حبق السري اليوم يف وقت الضحى ... واجلو أدكن ليس يسفر عن شرق

فتعطرت أرجاؤان أبرجيه ... فكان من حبق له عرف احلبق يوم الرابع عشر مبشر آخر فقال:فأستحسنا ملا فيهما من التجنيس: مث ورد يف ال

اليوم السري فكلنا ... فر ففي إسهاله التسهيلقد أسها قاستبضعوا خزا إليه مطرزا ... وتسابقوا أن البطيء قتيل

فأستحسن البيت األول للجناس. وعيب عليه قوله مطرزا. إذ التطريز هنا ال موجب له بل فيه إيالم. منه يف املعىن وال تنقص ق الرتمجة أن ال تزيد على األصل املرتجموأجيب أبنه طبق األصل. وأن ح

عنه وال سيما يف األمور املهمة اخلطرية. وقد كان جيب أن يعاب عليه قوله فكلنا فر وأن علله بقوله ففي إسهاله التسهيل. إذ املتبادر أن التسهيل مسبب عن حتف املمدو وكأنه اجلناس شفع فيه.

(1/101)

رايق بعد انقضاء هذه املدة الذكية رأى من الواجب أن يزور صاحبه وخياره مبا جرى له. الفا مث أنيدي أن أزورك قبل اآلن لكن فلما تشرف مبجلسه سأله اخلواجا عن حاله. فقال له قد كنت أود اي س

تعودت خشيت أن يعلق بناديك أثر من الرائحة اليت مشلتين. فقال له ال ضري يف ذلك وال سيما إذا عليها. وإن انديي ال يار كل يوم يعبق به أمثاله من زايرة أمثال السري وهذا شأن أم دفار. ولكن

غرية واشرتيت محارا. واختذت خادمة جهة املعيشة. قال قد اكرتيت يل دارا ص كيف حالك منأنصرف من لتصل يل الدار. وخادما ليصل احلمار. وأان اآلن جباهك وفضلك يف أحسن حال. مث

عنده داعيا له.ن ال أنه "سر بيين وبني القارئ" قد كان طبيب اجلزيرة نص للفارايق أن جبانب النساء أي يبتعد عنه

له فألفى قوله كذاب ومينا. يلصق جبنبهن فإن يف قرهبن حينا

مقامة مقعدةقلمي يف هذا املوضع مواالة ال ميكن يل أن أبيت الليلة مسرتحيا حىت أنظم اليوم مقامة. فقد عودت

للسمع الشائقة للطبع. فأقول: حدس اهلارس بن هشام السجع. وترصيع الفقر الرائعة للعقل الرائقةر وأسر انظري يف حماسنها. وأهتافت على النظر إىل مجال قال: بينما أان أمشي يف أسواق مص

آبخر. وأجعل يدي اترة على عيين واترة شوافنها. فتداركين مجال مدائنها. فالطأ بقرار حائط واضبا ة ومنزلة وحوبة يف على ما هو أصغر منها أو أكار. إذ أومأ أيل فىت من حانوت له. عليه لوائ هيب

متحلله. فقال أن شئت أن تصعد إىل هنا إىل أن ينفض زحام األبل. وتنساغ الرتائب متخلله. غري ربني. وأين إبكرامك لقمني. فزجدت دعوته كدعوة الداعي غصة هذا األزل األزل. فأنك لدينا من املق

وعمه عن النجا . كيف ال وقد حبي على الفال . وقلت ما أيىب السما . إال من فاته الصال . ي أن تعود جمروحة. وضاقت أبمحال أبلكم األرض وهي فسيحة. فأبتسم ابتسامة أوشكت جوارح

املعروف ذريع. مث صعدت إليه فوجدت عنده نفرا أسفرت عن حلن للقول سريع، وطبع إىل إيالء ما بينهم مقعدا. قال رب عليهم عمائم خمتلفة. وهلم وجوه مؤتلفة. فلما سلمت متوددا. وتبوأت

يف أن تنتظم معنا يف سلك جدال قد شغلنا من الضحى. وجعلنا له اآلذان كثقال احلانوت هل لك ومستدرك خامته أبوله ابملعاقبة. دون درك ومعاقبة. إذ ليس الرحي. فهو دائر على كل منا ابملناوبة.

كل إنسان. فقلت أن كان مرجعه إىل العقل فيه إفضاء إىل البحث يف األداين. وإمنا هو أمر مبا لفقد كلفتموين أدا. وشططتم يف انتظامي معكم جدا. إذ لست بصاحب أسفار، بل حليف تطواف

أنه يب لطبعا سليما، وخلقا قوميا. قال هذا الثاين هو مركز دائرته. وأسفار. وإن كان إىل الطبع ف وألق علي أعذال عدلك.وفيصل حماورته. قلت فأمأل إذين من جدالك.

(1/102)

قال أعلم، فرج هللا عنك كل غم، أين واحلمد هلل من املسلمني املؤمنني ابهلل وبرسوله. وبوحيه وتنزيله. د. وأشار إىل أحد القعود، هو من النصارى واآلخر من اليهود. واآلخر أمعة ما دو وأن صاحيب هذا الو

له اعتقاد وال جحود. وإان قد تنازعنا كاس البحث يف الزواج. وأفضنا فيه كما تفيض من عرفات احلجاج. أما النصراين فإنه يزعم أن طالق املرأة مفسدة من أعظم املفاسد. ومندمة متين املطلق

غص واملكايد. ووجه الفساد على مقتضى زعمه، وقدر فهمه إن الزوجة إذا علمت إهنا تكون عند لنابزوجها كاملتاع املنتقل، وكثوب املبتذل، موقوفة على ابدرة تفرط منها. أو هفوة تنقل عنها مل ختلص له

كد وأيس ونسريرهتا ولن متحض له مودهتا. بل تعيش ما عاشت يف انقباض وإجياس ووحشة وابتئاس وتدليس والبأس وإذا أنزلته منزل مبتاعها واعتقدت أن متاعه غري متاعها وأنه ال يلبث أن يالعنها أو يبارئها أو خيالعها أو يكسوها ثياب التحمة ويقول هلا أحلقي أبهلك أو استفلحي أبمرك. أو أنت علي

سك. فما أنت يل أبهل. وما انكظهر أمي أو حبلك على غاربك. وعودي إىل كناسك. عند أهلك و أان لك ببعل. مل حترص على حاجة وال على سر. ومل يهمها ما ينزل به من الشر. ورمبا خانته يف عرضه وماله. وكادت له مكيدة فضحته هبا بني أقرانه وأمثاله وهناك حمذور آخر أدهى وأنكر وأنكى وأضر.

أت منه ما ختاف غائلته. مل يهمها أن تريب عيله أو ر وأمض وأمر. وهو أن املرأة إذا فركت زوجها أبنتستكفي عائلته. فإن املرأة ال حتب ولدها إال إذا أحبت بعلها. وال حتب بعلها إال إذا أدام وصلها

وآاتها سؤهلا ومن كان له زوجة مل يوهلا فؤاده ومل ينخل هلا وداده فاختذته عدوا خصيما. ال أليفا محيما يرثي له شامته. ويرجع عنه سامته فإن صدره واحلالة هذه مورد الشجون، ورأسه منبت نفهو جدير أب

القرون، ومنزله منزل االكدار وحالته يف اجلملة حالة أهل النار. إال أين أعرتض على مذهب من حظر الطالق، وتقيد بزوجته دون إطالق، أبن الزوجة إذا علمت أن جسم زوجها أدغم فيها. واصب سره

فيها. فصارا فردا ال زوجا. سواء هبطا وهذه أو صعدا أوجا. وأنه ال يفك هذا االلتحام إال يفمبقراض احلمام. وال حتل عقدة هذه الكنية إال ابحنالل مجيع أجزاء الطينة. وإهنا إذا مرضت مرض هو

وجتارت. غتمعها. وإذا رأت رأاي فال بد من أن يواطئها عليه وجيامعها. نشزت عليه وتنمرت. وطفتارة تسومه شراء لباس وحلي واترة تتعنت أبمر تذيقه فيه الصلى. فويل له إذا حبا. مث ويالن إذا

أىب. وإن غاب عنها ليلة قامت قيامة كيدها عليه. وأن تشاغل عنها أبمر له فيه نفع جرت مجيع إذا جفت وخمالقته إايها إذا ااملضار إليه. فدأبه التودد إليها والتملق واملداراة والرتفق وجماملته هل

أنفت وأتنثه معها إذا تذكرت وتصعصعه منها إذا تشزرت وهل يطيب عيش ملن علم أنه طوع هلوى غريه. وإن ال مناص له من ضريه. فأما شأن األوالد. وهو الداعي إىل حتمل هذا الكباد، فإن الزوجني

تكن تربيتهما لولدمها اإلغراء ابالقتداء هبما. مل إذا كاان على حالة النفور والعناد. واخلالف واللحاد.وتدريبا على الفساد بسببهما. فيكون إمهاهلم من غري تربية عند طالق أمهم أوىل. وإن الوفاق هو

املصلحة األوىل. على أان نعلم من التجربة منذ سن تعاىل الزواج وحببه أن املرأة إذا علمت أن لزوجها ا من واثقها. حرصت على أن تتحبب إليه وتالينه. وتياسره وختادنه. لصاستطاعة على طالقها. ومت

وختالقه وتداريه وتتالفاه وتراضيه. وجتامله وتسانيه. خفية أن يتنغص عيشها بفراقه. أو حترم من خالقه. فإن مل حيصل بينهما الوفاق فالطالق الطالق.

(1/103)

خيالف إال يف أسباب الطالق وهي كيت وكيت فأماورأى صاحبنا هذا اليهودي قريب مما رأيت. فال طالق ادعى إىل الراحة. واترة إنه صاحبنا األمعة. فإنه مرتدد يف هذه القضية املنكعة. فتارة يقول أن ال

موجب لنكد العيش وصفق الراحة وطورا يزعم أن املتعة أو الزواج إىل أجل مسمى أوفق. حىت إذا . إىل أن يتفارقا عن تراض. ويقضيا هلما وعليهما وال قاض. فهو انقضى جيدد العهد بينهما ويوثق

. وحينا يقول بل التسري اسر. وأهنأ أخف على الثبج. وأنفى للحرج وإن يكن يفعله بعض اهلمجواقر. أن مل يكن من القرينة مفر. وآونة خيتار االقتصار على خويدمة رعبوبة. وآونة على وحدة

فيزه به الفرص املرقوبة. وأخرى على جب اآللة. إن كان اجلب ينجي من العزوبة. والتناول مما تونزلت يف دركاهتا. وعانيت ضرواب من أخطارها احلبالة. قال وذلك إين صعدت يف درجات هذه اخلطة

وهلكاهتا. فوجدت عند كل درجة منها مهواة تغيب فيها األحالم. وتضيع اإلفهام. وهتن القوى كل عظيم من البال: حىت كأن هذه احلاجة ليست من احلوج يف شيء. وما ويستطاب التوى. ويصغر

شيب مسموم يسر انظره وحامله. لكن يقر هلا به من صلة حلي فهي داء ال أسى له. وثوب قأوصاله ومفاصله. وكل أمر يف الدنيا فإمنا يص قياسه على عقول الكيسي من الناس. ويعاجل ابلصار

وبة فإن املرجع فيها إىل الطباع. وال يفيد معه رشد وال زماع. مث أن أنني الثكلى.أو اليأس إال هذه احلمعة قوال. وال أخشى من أحدكم عذال. فأقول ولكم تصدعت قلوب وقال وإين أزيد على ما قاله األ

من ذلك الصدع. واشتقت من ذلك الوما مشاق ال يطيقها طبع. وكم من رؤوس ألجله دعكت أفنت وحرصت. وأعناق دقت. وعيون لقت. وأسنان هثمت. وأنوف شرمت. ورضت. وعقول

كتائب كتب كتبت. "حاشية من مجلتها وشعور ندفت. وحلي نتفت. وأيد قطعت. وأنساب ضيعت. و هذا الكتاب" وخيل ركضت. وسيوف ومضت.. ورما شرعت. وأحزاب ترتعت. وجبال دكت

استخربت. ونسفت وبيوت أقوت وعفت. وأمالك حربت. وملوكوبلدان خربت. بل أمم هتالكت وفنيت. وقرون اندرجت ونسيت. مث أتوه وقال وسلعة نفدت وداننري

ارس فعلمت أنه قد صدعه الصدع مباله وعظة بلهاته عند تغلغله فيه وإيغاله. ولذاك نقدت. قال اهلمث التفت إيل كان يفيض يف حديثه وخيوض فيه. ليعلم هل من مصاب مثله وعنده علم ما يشفيه.

مستعارا. وقال وأنت فما ترى؟ قلت وهللا أهنا إلحدى الكار. ومعضلة تفيض هلا العار. قد طاملا يها العامل النحرير وضل عن علمها اللبيب اخلبري ال جرم أن معرفة األفالك وكواكبها وايشاء ارتبك ف

يف هذه املسألة نعم أو ال فما معادن األرض وعجائبها وأسرارها وغرائبها. ألهون علي من أن أقولمر علينا راكبا أرى إال سكويت عناه أوىل مث بيناهم يوجبون ويسلبون ويوجزون ويسهبون إذا ابلفارايق

على محار فاره. سامد سامه. فلما بصرت به قلت له نزال نزال. وحي على هذا العدال. فما نرى أي أمر مريج كنتم ختوضون. وعن أي نكر غريك جديرا إبيضاحه. وبشفائنا من صماحه. قال يف

مشيج انتم جتيضون. قلنا له يف الزواج فهلم العالج. فابتدر على ارجتال. ألة الزواج كانت مث ال ... تزال طول الدهر أمرا معضال مس

أن يكون الطالق يوما حلال ... للزوج أاين ابتغاه فعال أن تعضال فليس عندي رشد أن حتظال ... زوجته عنه وال

أن مل يصيبا للوفاق سبال ... فدعهما فليفعال ما اعتدال أاين شاء طلقا وانفصال

ا مل يذكر يف الكتب. وقلنا له إىل محارك عن كثب. فما نرى رأيك إال قال فضحكنا من افتخاره م بدعا. ولقد أسأت إجابة بعد أن أصبت مسعا.

مث تفرقنا كما اجتمعنا وعجبنا مما مسعنا. سري ما غمض من ألفاظ هذه املقامة ومعانيهافت

(1/104)

ليس يف لغتنا هذه الشريفة وال يف أمة أخرى من األمم لفظة تدل على فاعل ومفعول أو فاعلني رف منهما أي رفع ونصب اشرتكا يف فعل واحد للذهتما ونفعهما. واحتاجا إىل من يدخل عليهما ليتع

نهما واج عندان معناها ضم واحد إىل آخر حىت يصري كل واحد مجيري بينهما. وبيانه أن لفظة الز زوجا لصاحبه. ولكن من دون قيد مكان وال زمان، فلو تزوج زيد هبند يف سهل أو على قمة جبل أو

لرجل للمرأة صكا مؤذان كهف يف يوم األحد أو االثنني أو السبت بشرط الرتاضي أبن يكتب اوغريهم ني لص . هكذا كانت سنة السلف املتقدمني من األنبياء بزواجه هبا أو يشهد على ذلك رجل

كما هو مسطور يف توارخيهم. بل مل يكونوا يقيدون أنفسهم ال ابلصك وال ابلشهود أما لفظ النكا مل يكن عندهم آداب للنكا فمعناه إحراز امرأة على أي وجه كان. وذلك ألن عرب اجلاهلية

-يف الكلياتشرع فعرفه وميز احلالل من احلرام منه. قال أبو البقاء والطعام وغريمها حىت جاء الولكن مل أجده يف فصل النون فإن رأيته يف غريه أجنزت ما وعدت به، وكنت أريد استشهد بكالمه

لفقه أكثر من أن حيصى. وهو حجة على أن اسم النكا مل يزل إىل اآلن مستعمال وإنه يف كتب ادون حماشاة ى وعلى من استعاذ من ذكره. وإمنا استعملته العلماء من على من أنكره من النصار

ألسباب. األول أنه استعمل قدميا من اجلاهلية فأثبتته العاقلية. الثاين لوروده يف القرآن. الثالث اجلهات، الرابع لورودها يف أسرار سور القرآن. الشتماله على أربعة أحرف وفاقا للطبائع والعناصر و

واحلاء يف محز اخلامس أنك إذا ن والقلم وما يسطرون والكاف يف كهيعص أو األلف يف أملفالنون يفقلبت هذه اللفظة بدا لك منها معنيان شريفان. األول اسم فاعل من حي والثاين فعل أمر من كان،

لت احلقائق لذوي العرفان. السادس خلفة اللفظ وحالوته،وبه برزت املوجودات إىل العيان. وجتي هذا النوع بعضهم داللة األول على السابع لكون أوله يدل على آخره وآخره على أوله. وقد مس

اآلخر وابلعكس. قال وفائدته إنه لو استشهد القاضي أحدا على فاعله فنطق ابلنون والكاف مث ك. عرف من بقي غري مغشي عليه ابجمللس القاضوي ما أرادهغشى عليه أو على القاضي تلحزا لذل

عن الكالم شوقا وهيبة فلم يسمع منه إال القائل. وكذلك لو طرأ عليه عند أداء الشهادة ما قطعه األلف واحلاء لدل هذا اجلزء األخري مع قلة حروفه على مجيع ما يراد من املدلول.

ال توجد يف كتب البيانني والبديعيني. ولست أحب قلت وهو تعليل بديع غري أن هذه التسمية سلم الطرف. فإن قلت بل قد الطويلة فاألوىل أن ينحت له لفظ من تلك اجلملة حبيث ي األلفاظ

استعملت ألفاظا طويلة جدا يف وصف الارنيطة بقولك املستقبحة املستفظعة مع أنه كان ميكنك أن مراعاة النظري. فإن طول الارنيطة يقتضيه. فأما مدلول تصفها أبلفاظ قصرية. قلت كان ذلك من ابب

ما يف أول هذا الفصل ومل أهنه فإن القلم للفظ الذي حنن بصدده فإنه قصري. مث أين كنت ابتدأت كالازلق يب إىل معىن آخر على عادته. وأظن أن اجلناب الرفيع أو احلضرة السنية مل يفهماه فمن مث أقول

ألهل البلد واملعارف راد من الزواج أن كال من الزوجني يزاوج صاحبه لنفسه الاآلن. إنه إذا كان املخذ الدجاجة ألم علي. مل يكن من املعقول أن يدمق عليهما ذو واألصحاب كما كان عليان أيكل ف

قبعة فيقول للمرأة ال تتزوجي هذا لكونه مل يسم بطرس مث يقول للرجل ال تتزوج هذه ألهنا مل تسم حجرة ال حيل فيها البعال. وإال لص أن مي. أو أن يقول هذا يوم األحد ال يص فيه الزواج. وهذهمر

ين امليل يف املكحلة. ومثل هذا الكالم لعمري ال يليق ألحد أن يقوله أو يكتبه. مث أن يقول هلما أرايلعقل حق اعتبارها. وبيانه املرأة هي من األشياء اليت لكثرة تكرر النظر إليها كالشمس والقمر مل يود ا

نس له يف ن الرجل لتكون مبنزلة معني له على مصاحله املعاشية ومؤ أن هللا عز وجل خلق املرأة موحشته ومهومه. إال أان نرى أن هذه العلة األصلية كثريا ما تستحيل عن صيغتها األولوية. حىت أن

ه يكون من هذه املرأة. فتنقلب تلك بالء الرجل ومهه ووحشته وحنسه وشقاوته وحرمانه بل هالك اإلعانة إحانة.

(1/105)

وتلخيصه أن اإلنسان ولد يف هذه الدنيا حمتاجا إىل أشياء كثرية الزمة حلفظ حياته وذلك كاألكل ا هي لتقومي طبعه حىت ال وذلك والشرب والنوم والدفء. وإىل أشياء أخرى غري الزمة للحيوة وإمن

ألخري مع كونه جعل يف خيتل. وذلك كالضحك والكالم واللهو ومساع الغناء واختاذ املرأة. إال أن هذا االلوازم األصل لتقومي الطبيعة. إذ ميكن للرجل أن يعيش حينا ما من دونه. فقد غلب على سائر

جيد منها يف احللم ما جيده يف القيظة. وليس كذلك املعاشية اليت البد منها. أال ترى أن من حيلم ابمرأة در جدا حىت للجائع والعطشان. وقد طاملا من حيلم أبنه أكل عسال أو شرب سالفا. بل وقوع هذا ان

رضي على جوعه أبن يبعث إليه رضيت أصحابنا الشعراء بطيف اخليال من احملبوب. وما أحد منهم ة. وإذا تناول اإلنسان طعاما طيبا لوان كان أو لونني بقي عدة ممدوحه بكأس مدام يف احللم أو ثريد

ة وال فيما يقتدر فيها. حىت يعاوده اجلوع فيطفق يفكر ساعات مكتفيا مبا انله غري مفكر يف القدر ناس يف حاليت اجلوع والشبع إنه كان كلما رأى يف تناول طعام آخر. ولكن مل يسمع عن أحد من ال

هى على سفوده يف البيت حىت يسرتطه. أو أنه كان ال يزال يبصص يف دكاكني طائرا يف اجلو اشتيالوص من ثقوب أقفاهلم ومن خصاص أبواهبم وشقوق حيطاهنم على الطباخني والبدالني والزايتني و

يف بالدان حيسب كل مستدير رغيفا كما يقال. ويف ما عندهم من أصناف املأكول. نعم أن اجلائع ج رمبا حسب أيضا املستدير واملطاول وذا شق كظلف الشاة وذلك لتفتنهم يف بعض بالد اإلفرن

ساء ليس له شكل ينتهي إليه. وكذلك قضية الشرب فإن الظمآن بعد أشكاله. غري أن اجلائع إىل النمن التسنيم عافه. وكذلك الاردان احملتاج إىل الدفء فإنه أن يروي غليله ابملاء فإذا جيء إليه بكأس

بس ما يدفئه من الثياب وجيمله بني الناس مل يتطايل بعد ذلك إىل كل ثوب ينظره يف دكاكني مىت للبيع. ولو رأى مثال قوس قز أو روضة مدجبة ابألزهار البهيجة مل يتمن أن تكون التجار معرضا ل

خاطره ميصه. وإمنا يراها ويستحسنها جمرد استحسان من دون أن يشغل هبا ألواهنا يف سراويله أو قولبه. وال حيلم ليلته تلك إنه رأى روضة أنيقة أو يتصور وهو متوسد على فراشه إهنا لو كانت حيال

دته لزاد ذلك يف تنعيمه أو عمره. وقس على ذلك املنام إذا انم كفايته على فراش غري وطئ فإن خمه على ما ينفعه ويضره ش الوثري بعده ال يهمه. واحلاصل أن اإلنسان عقال يف ايفوخه يدلمنظر الفرا

من الطعام ويسؤوه ويسره. وأن يف كل من معدته وحلقومه ميزاان قوميا يزن به ما هو حمتاج إليهوالشراب. وبه يدري مضمون قوهلم رب أكلة حرمت أكالت. فأما يف أمر املرأة فالقانع العزوف

. واحلكيم عمها. والعامل جاهال. دو شرها رغيبا. والرشيد غواي. واحلليم سفيها. واملهتدي ضااليغس. والغين فقريا والفصي عييا وابلعكس. والصبور جزوعا وال عكس. والفىت شيخا وال عك

تثبت وابلعكس. والفظ لطيفا وال عكس. والسمني حنيفا وابلعكس. واملعاىف مبتلى وال عكس. واملوابلعكس. والطرد عكسا وابلعكس. متغشمرا وابلعكس. والبخيل كرميا وال عكس. والساكن متحركا

رض عنه تعرض هلا. أو تتملق وهلم جرا. وإذا رأى امرأة تبغضه فرمبا أحبها. أو جتفوه كلف هبا. أو تع لسا كان فيه.إليه ومتثله فنت هبا. أو ترميه حبقيبتها على ثقلها جن هبا إال ولو حضر جم

امرأة وضيئة حسنة نظيفة. وهيئة حسنة اهليئة.

بأة اجلارية املخدرة مل تتزوج بعد.وخم وذأبة اجلارية املهزولة املليحة اخلفيفة الرو .

ملليحة.وجرابء اجلارية ا وخدبة ضخمة.

لعظم.وخرعوب الشابة احلسنة اخللق الرخصة أو البيضاء اللينة اجلسيمة. اللحيمة الرقيقة ا وخنبة اجلارية الغنجة الرخيمة.

ورطبة معروف. أة اجلسيمة الطويلة.وسرهبة املر

وشطبة الطويلة احلسنة اخللق. وشطبة اجلارية احلسنة الغضة الطويلة.

وقد ذكر حتت الارقع. وشنبا ذات شنب وصقبة الطويلة التارة.

وصهباء الصهب محرة أو شقرة يف الشعر كالصهبة والصهوبة. جباء املرأة يتعجب من حسنها.وع

ن.وقباء الدقيقة اخلصر الضامرة البط وكبكابة املرأة السمينة. ومكدوبة النقية البياض. وكاعب اليت هند ثديها. ولعوب احلسنة الدل.

العظيمة الثدي والوطب الثدي العظيم. ووطباء وهدابء الكثرية شعر اهلدب.

(1/106)

وذات صلوته الصلت اجلبني الواض وقد وصلت ككرم. وصموت اخللخالني غليظة الساقني ال يسمع هلما حس.

وخواثء احلدثة الناعمة. هو ابلج وهي بلجاء. وبلجاء البلجة نقاوة ما بني احلاجبني

ومبهاج حسنة. غرثى الوشا وخدجلة املرأة املمتلئة الذراعني والساقني.وجائعة الوشا ضامرةالبطن ومثله

ودعجاء الدعج سواد العني مع سعتها. ورجراجة ورجراجة يرتجرج عليها حلمها.

وزجاء الزجج حمركة دقة احلاجبني يف طول والنعت ازج وزجاء. .أة املمتلئة الناعمة احلسنة اخللقومعذجلة املر

بني األسنان.ومفلجة األسنان الفلج تباعد ما

وبيد ابدن وحنوه بلد . ودحو عظيمة.

وذات سجاحة سج اخلد سهل والن وطال يف اعتدال. ودملحة الضخمة التارة.

وصلدحة عريضة وكذا سلطحة وصلطحة. وفقا املرأة احلسنة اخللق.

اللون احلسنته.ووضاحة البيضاء وبيدخة اترة.

خية عظيمة أو شريفة.وبال ة الغضة.وصمخة املرأ

وطباخية الشابة املكتنزة.وفتخاء اإلخالف وفتخاء اإلخالف انقة فتخاء اإلخالف ارتفعت إخالفها قبل بطنها. ذم ويف املرأة

والضرع مد . وفرضاخة ضخمة عريضة أو طويلة عظيمة الثديني.

حلادرة احلسنة اخللق.وقفاخ املرأة ا يمة.ولباخية حل

وهبيخة الناعمة التارة. داة املرأة التامة القصب كالبخندي.وخبن

وبرخداة اجلارية الناعمة التارة. ومارندة الكثرية اللحم.

وأثدة املكتنزة الكثرية اللحم. وثوهدة السمينة التامة اخللق وكذا الشهودة والفوهودة.

.وثهمد السمينة العظيمة وجداء الصغرية الثديني.

الطويلة اجليد الدقيقته.وجيداء تجرد بضة عند التجرد.وبضة امل

وخبنداة جارية خبنداة اتمة القصب أو اترة ممتلئة أو ثقيلة الوركني وساق خبنداة مستديرة ممتلئة.ريدة وخريد اخلريد البكر مل متسس أو اخلفرة الطويلة السكوت اخلافضة الصوت املتسرتة كاخل

واخلرود.ة القعسوس اجلباعة الثدمة أكثر دال وغنجا من وب الدردحة الضمزر اللهارة العكار "تنبيه املرأة اجلش مجيع هؤالء".

ورخودة اللينة العظام السمينة. ورعديد رخصة.

ورهيدة الشابة الرخصة الناعمة. وعارد اجلارية البيضاء الناعمة ترتج من نعمتها.

غليظة العضد.وعضاد املرأة ال متلئة شبااب كالعمدانية.وعمدة الشابة امل

ملرأة الناعمة اللينة البنية الغيد.وغادة ا وغيداء املتثنية لينا.

ومقصدة املرأة التامة العظيمة تعجب كل أحد واليت إىل القصر. ومأدة اجلارية الناعمة. وممسودة جمدولة اخللق.

وأملود املرأة الناعمة اللينة. انهد كاعب.و

.ة والصغرية الضعيفة وكذا البهيلةوهبرية السيدة الشريف وبشرية مجيلة.

ومبشورة احلسنة اخللق واللون. واترة ممتلئة اجلسم.

وتـرة احلسناء الرعناء. وجحاشرة الضخمة احلادرة اجلسيمة العبلة املفاصل العظيمة اخللق.

التامه واألحول امللي احلولة. وجهراء مؤنث االجر وهو احلسن املنظر واجلسم حادرة السمينة أو احلسنة اجلميلة.و

وأحورية البيضاء الناعمة. وحوارية احلورايت نساء األمصار.

وحوراء احلوران يشتد بياض بياض العني وسواد سوادها وتستدير حدقتها وترق جفوهنا وبيض ما حواليها أو اخل.

وذات تدهكر ترجرج. رة املرأة املكتلة اجملتمعة.ومدمه رة طويلة جسيمة.ومزن

املشرقة الوجه. وزهراء املرأة ومسبورة احلسنة اهليئة.

ومسمورة اجلارية املعصوبة اجلسد غري رخوة اللحم. وشغفر املرأة احلسناء. وصرية احلسنة الصورة.

وعبقرة اترة مجيلة.عة للحسن يف اجلسم نة املمتلئة اجلسم كالعبهر واجلاموعبهرة الرقيقة البشرة الناصعة البياض والسمي

واخللق. ة املكتلة اخليفة الرو .وعجنجر

ومعصر اليت بلغت شباهبا وأدركت أو دخلت يف احليض أو راهقت العشرين. وغراء بيضاء وكذا فراء.

وذات افرتار افرت ضحك ضحكا حسنا. اإلدراك.وفزراء املمتلئة حلما وشحما أو اليت قاربت

ة من النساء.وقفاخرية النبيلة العظيم ملرمارة اجلارية الناعمة الرجراجة.ومرمورة املرمورة وا ومشرة األعضاء راي.

ومطرة الزمة للسواك أو للتنظف واالغتسال. وذات مكرة املكرة الساق الغليظة احلسناء.

(1/107)

ضعة.وممكورة املطوية اخللق من النساء واملستديرة الساقني أو املدجمة اخللق الشديدة الب ومارية بيضاء براقة "من مار". وذات نضرة حسن وهبجة.

لكثرية اللحم أو املوافقة للمضاجعة.ووثرية الوثرية ابصة الصعلة الطهمل الضلفع الضوكعة الرعصاء القشوانة "تنبيه املرأة الربسة الدعفصة الدنقصة القنـ

الكوراء أكثر دال وغنجا من مجيع هؤالء". املرأة اليت إذا مشت حركت حلمها وعظامها.وهدكر

الضخمة احلسنة الدل كاهلدكورة.وهيدكور الكثري اللحم والشابة وبلز املرأة الضخمة أو اخلفيفة.

وعكموزه احلادرة التارة. وغمازة اجلارية احلسنة الغمز لألعضاء.

وكناز كثرية اللحم صلبة. وآنسة اجلارية الطبية النفس.

احلسنة املشي.وبـيهس وخروس البكر يف أول محلها.

وخنساء تقدم ذكرها حتت لارقع. ركس اجلارية طلع هندها فإذا أجتمع وضخم فقد هند.وم

وعيطموس املرأة اجلميلة أو احلسنة الطويلة التارة كالعطوس. وعلطميس اجلارية التارة احلسنة القوام.

حىت خرجت من عداد األبكار.وعانس اليت مكثها يف أهلها بعد إدراكها وقدموسة ضخمة عظيمة.

يدة القامة.وقرطاس اجلارية البيضاء املد وكنيسة املرأة احلسناء.

ولعساء من يف لوهنا أدىن سواد. ومليس اللينة امللمس.

وعشه املراة الطويلة القليلة اللحم أو الدقيقة عظام اليد والرجل. وخربصة املرأة الشابة التارة.

خوص اجلارية املمتلئة شحما.ود ورخصه معروف.

اجللد املمتلئة.وبضاضة بضة الرخصة اجلسد الرقيقة وخريضه اجلارية احلديثة السن احلسناء البيضاء التارة.

ورضراضه يف معىن رجراجه. وغضة غضيضة الطرف الغضة الناضرة والغضيض من الطرف الفاتر.

وفارض ضخمة. اجلسيمة الطويلة. وفضفاضة اجلارية اللحيمة ومفاضة الضخمة البطن.

.وخوطانة وخوطانية كالغصن طوال ونعمة وسبطة اجلسم حسنة القد. وشطة حسنه القوام طويلة.

وشناط املرأة احلسنة اللون والقوام. وذات عنط وعيط طويلة العنق حسنته.

وذات شناظ مكتنزة اللحم كثريته. سيمة.وملعظة اجلارية السمينة الطويلة اجل

وبتعاء الشديدة املفاصل واملواصل من اجلسد. ل.وبريعة فائقة اجلمال والعق وبزيعة ظريفة مليحة كيسة.

ومتلع احلسناء ألهنا تتلع رأسها تتعرض للناظرين إليها. وسنيعة اجلميلة اللينة املفاصل اللطيفة العظام.

ب.وشبعى اخللخال والسوار ضخمة متالمها مسنا ومشوع مزاحة لعو وصمعاء الصغرية األذن واألذن الصغرية اللطيفة املنضمة إىل الرأس.

عظيمة الضرع.وضرعاء وفرعاء اتمة الشعر. ولعة عفيفة مليحة.

والعة اليت تغازلك وال متكنك "قلت ألهنا تلوع مغازهلا بذلك". وأنوف طيبة رائحة األنف.

وخنضرف املرأة الضخمة اللحيمة الكبرية الثديني. اء تقدم ذكر الذلف حتت الارقع.وذلف

وذات سجف السجف دقة اخلصر ومخاصة البطن. وف املرأة الطويلة الناعمة.وسرع

وسيفانة الطويلة املمشوقة الضامرة.وظريفة الظرف إمنا هو يف اللسان أو حسن الوجه واهليئة أو يكون يف الوجه واللسان أو البزاغة وذكا

إال الفتيان االزوال والفتيات الزوالت ال الشيوخ وال السادة.القلب أو احلذق أو ال يوصف به فة من النساء اليت تتدحرج كأهنا كرة.وقرصافة القرصا

وقصاف املرأة الضخمة. ولفاء واحدة اللف للجواري السمان الطوال.

عينان وحسنة املعارف واملوقفني املعارف الوجه وما يظهر من املرأة واملوقفان الوجه والقدم أو ال واليدان وماال بد هلا من اظهاره.

ومهفهفة ضامرة البطن دقيقة اخلصر. يفاء اهليف ضمر البطن ورقة اخلاصرة.وه

وبراقة احلسناء هلا هبجة وبريق كاإلبريق. وهبلق املرأة احلمراء جدا.

وحاروق نعت حممود للمرأة عند اجلماع. وخرابق الطويلة العظيمة أو السريعة املشي.

قة حسنة القد لطيفته.ورشي ورقراقة اليت كان املاء جيري يف وجهها.

جب.وروقه حسناء تع وسوقاء الطويلة الساقني أو احلسنتهما.

وعبقة املرأة اليت إذا تطيبت أبدىن طيب مل يذهب عنها أايما. وعاتق اجلارية أول ما أدركت.

وعشنقة طويلة ليست بضخمة وال مثقلة. ما شديدة سواد سوادمها.وغارقة العينني واسعته

(1/108)

وغرانق امرأة غرانق وغرانقه شابة ممتلئة. وذات غرنقة غزل ابلعينني.

وذات ملة غرانقة انعمة تفيئها الري . وفنق جارية فنق ومفناق منعمة.

لبسة.ولبقة احلسنة الدل وال وملصقة الضيقة املتالمحة.

وهلفة شديدة البياض.ب ة املتخبخبة الرغابة العكباء ذات احلردبة والسنطبة البلعثة اخلراثء اخلنظو "تنبيه املرأة الطرطب

العكارة املثدنة اخلطالء أكثر دال وغنجا من مجيع هؤالء". وممشوقة خفيفة اللحم.

ورودكة حسناء يف عنفوان شباهبا. ك املرأة العظيمة الفخذين.وضار

وضحكاكة قصرية مكتنزة. اللحم. وضنأكة الصلبة املغصوبة

ومعروركة متداخلة. وعكوكة القصرية امللززة أو السمينة.

اء اليت ضاقملتفى فخذيها مع ترارهتما.وعضنك اللف وعاتكة املرأة احملمرة من الطيب.

ومفلك اليت إستدار ثديها. كمكامه القصرية اجملتمعة اخللق.ومكماكه املكامكه وال وهاركه اجلارية الناعمة.

ألسيل من اخلدود الطويل املسرتسل.واسيلة اخلدين اائها أي قطع واليت مل يركب بعض حلمها ويف أعضائها ومبتلة اجلميلة كأهنا بتل حسنها على أعض

اسرتسال. وهبكلة املرأة الغضة الناعمة.

اجلمالء اجلميلة واحلسنة اخللق من كل حيوان.ومجول مجالء اجلمول الثمينة و ملستديرهتا أو املمتلئة األعضاء حلما يف دقة عظام كاخلدالء.وخدلة املرأة الغليظة الساق ا

اخلفيفة. وخله املرأة ودمحله الضخمة التارة.

ودحمله السمينة أو احلسنة اخللق.

مد .ومكسال نعت للجارية املنعمة ال تكاد تار من جملسها ورخينة رمخت اجلارية صارت سهلة املنطق فهي رخيمة ورخيم.

ة جليلة أخل.ة املرأة العاقلة الارزة ويف برز امرأة برزة ابرزة احملاسن أو متجاهرة كهلورقيمة ورقيم وميسان الضحى مد وحنوه نووم الضحى.

سن سائرها.وحسنة اخلفيني أي صوهتا وأثر وطئها يقال إذا حسن من املرأة خفاايها ح نة.وغانيه املرأة اليت تطلب وال تطلب أو اليت غنيت حبسنها عن الزي

بله احلنكله القيعله أكثر غنجا "تنبيه املرأة القرز القيلع احلنجل احلزمل احلمكه اخلنثل اجلبله اجله وتدعبا من مجيع هؤالء".

إذ مل يبق يل من حراك وقوة وسيأيت تتمة وصف احلسان يف الفصل السادس عشر من الكتاب الرابع لذلك وأحسب القارئ نظريي.

كان يف ذلك اجمللس السعيد مجيع هؤالء احلسان على اختالف ألواهنن لود أن وإمنا أقول. نعم لو نظمهن كلهن يف تلك واحد وجيعله يف عنقه كسبحة أولياء هللا املفردين. ومن ما رآين يف ذلك رجعته ي

يه السالم. فإنه مهما أويت من احلكمة. وما أدراك ما احلكمة. فقد إىل قصة سيدان سليمان عليوم امرأاتن شتمل على ألف امرأة. منهن ثلثمائة سرايت والباقي سرايت. فكان له يف كلكانسلكه ي

ونصف وكسور أال ولو إنه أي الرجل رأى الشمس طالعة والبدر ابزغا والكواكب مضيئة لكان أول من ن يقول. لقد تزينت هذه السماء هبذه النريان البهية. فمىت تزن حجريت بواحدةما خيطر بباله أ

و ربوة أو جبلني متناوحني أخواهتن أو ابثنتني أو بثالث أو بعشر أو ابلسبحة كلها. واو رأى غوطة أتموج أو عوطبا أو نوفا أو حشة أو هدفا أو شقبا أو قوزا أو دعصا أو كوثال أو خوطا يتأود أو حبرا ي

ر يروق العني لسبق ومهه إىل امرأة. بل رمبا أو طاووسا أو تفاحا أو رماان عقد در منظوم أو شيئا آخوال وجود هلا يف األعيان ولو رأى سفينة ماخرة يف اليم وعليها تصور واحدة مل يكن قد رآها قط

حد اخلرجيني املتورعني. ولو رأى محامتني شراعها لشبهها ابمرأة ترفل بثياهبا يف الطرقكما كان دأب أن من أن أزقها وتزقين واألسنها وتالسنين وأنقرها وتنقري. ولو رأى تتزاقان وتتالسنان قالليت يل اآل

ئل بني ضغادره يلقمهن مما لديه ويصفق هلن جبناحيه وجيثئل إليهن ويتجفل مث حيلج بينهن لو أن أبو برادانءة وإهانة هلذه الصورة البشرية اليت يقال فيها إهنا خلقت على يكون نظريه. وحسبك بذلك من

ك سيدان نو ، لق تعاىل عن التبيه والنظري. إال ولو إنك ألقيته يف جب سيدان يوسف، ويف فلمثال اخلاويف بطن حوت سيدان يونس، وعلى انقة سيدان صاحل، ومع أصحاب الكهف، لصرخ قائال املرأة

رأة ولو أنزلته يف: بنانة الروضة املعشبة.املرأة، ومن يل ابمل

جمتمع مائه.ورقمة الروضة وجانب الوادي أو ودقرية الروضة احلسناء العميمة النبات.

(1/109)

ووديفة الروضة اخلضراء.

وغلباء احلديقة املتكاثفة. وعلجوم البستان الكثري النخل.

وخمرفه البستان. وحديقه الروضة ذات الشجر.

وحجلة ومنصة. ويف حجرة وعلية وغرفة ومقصورة وخدر خلدر.وسدار شبه اخلدر واملوصد ا

وحشة القبة العظيمة. وجنبذة كالقبة.

عرش اخليمة والبيت الذي يستظل به كالعرش.و وكر بيت الراهب ومثله الرك . وكوخ البيت املسنم من قصب.

وصومعه بيت للنصارى. وريع الصومعة.

وت. ذراعا للربيئة وهبو البيت املقدم أمام البيوفنزر بيت يتخذ على خشبة طوهلا حنو ستني س واجملتمع.وحلة مجاعة بيوت الناس أو مائة بيت واجملل

وفسطاط السرادق من األبنية ومثله املضرب. وكبس بيت من طني.

وحفش البيت الصغري جدا. وجنز البيت الصغري من الطني. .-وخص البيت من القصب أو

ظم منه.وردهه البيت الذي ال ع

.وجملوه البيت الذي ال ابب فيه وال سرت ووأم البيت الديفء. وأقنه بيت من حجر.

راف البيت من أدم.وط ووسوط بيت من بيوت الشعراء وهو أصغرها.

وطنف السقيفة تشرع فوق ابب الدار. ونزل ما هيئ للضيف أن ينزل عليه.

.ومغىن املنزل الذي غىن به أهله مث ظعنوا أو عام ومعهد املنزل املعهود به الشيء.

ءة واملنزل.ومعان املبا .-وندي جملس القوام هنارا أو

ومرتبع املوضع يرتبعون فيه يف الربيع. ومصيف ومشىت معروف.

.-ودكسرة بناء كالقصر حوله بيوت أو ومشرقة موضع القعود يف الشمس ابلشتاء.

شمس.ومضحاة أرض مضحاة ال تكاد تغيب عنها ال د.وظلة شيء كالصفة يسترت به من احلر والار

ومشربه الغرفة والعلية والصفة. فن أو مطلق املظلة.وسعنه الز

ومظلة الكبري من األخبية. وساابط سقيفة بني دارين حتتها طريق.

وعرزال بيت صغري يتخذ للملك إذا قاتل أخل. وكن البيت.

وقيطون املخدع. رض ودمياس الكن والسرب واحلمام.وسرب احلفري حتت األ

وبرج معروف. وصهوة الارج يف أعلى الرابية.

بناء عال. وصر القصر وكل

وعقر البناء املرتفع. وطرابل كل بناء عال. وأزج ضرب من األبنية.

وإيوان الصفة العظيمة كاألزج. ورواق بيت كالفسطاط أو سقف يف مقدم البيت.

ضمتني احلصن.وأجم كل بيت مربع مسط وب وكعبة الغرفة وكل بيت مربع.

ط .م القصر وكل حصن مبين حبجارة وكل بيت مربع مسوأط ووشيع عريش يبين للرئيس يف املعسكر.

وسنيق بيت جمصص. وجوسق القصر.

ودوشق البيت ليس بكبري وال صغري أو البيت الضخم. وقهقور. بناء من حجارة طويل. ليه القرابن للصنم.وبغبور احلجر الذي يذب ع

وزور جملس الغناء. يت للصنم.وبد ب

وتزين. وزون املوضع جتمع فيه األصنام وتنصب ومسجد معروف. وكنيسه معروف.

.-وفهر مدارس اليهود جتتمع إليه يف عيدهم. أو ومدارس املوضع يقرأ فيه القرآن ومنه مدارس اليهود.

ت فكان يلمع كالكواكب.ويف كوكبان حصن ابليمن رصع داخله ابلياقو الثون ذراعا يف عشرين.قتدر فيدار اخلالفة يف وسطها بركة من الرصاص ثواجلوسق دار بنيت للم

وقصر النعمان الذي بناه السنمار هو رجل إسكاف بىن قصرأ للنعمان بن امرئ القيس فلما فرغ عمة فلما فرغ قال له لقد أحكمته قال ألقاه من أعاله لئال يبين لغريه مثله أو هو غالم الحيحة بىن أط

ن احلجر فأراه موضعه فدفعه أحيحة ف فيه حجرا لو نزع لتقوض من عند آخره فسأله عإين ال عر فدفعه أحيحة من األطم فخر ميتا.

واجلعفري قصر للمتوكل قرب سر من رأى.

واملارد حصن بدومة اجلندل. فقالت مترد مارد وعز األبلق.واألبلق حصن بتيماء قصدهتما الزابء فعجزت

اجلن لبلقيس. وصروا حصن بناه ن جارية اخلليفة.ودار اخليزران مبكة بنتها خيزرا

وقصر هبرام جور من حجر واحد قرب مهذان. وقصر غفراء ابلشام.

والبديع بناء عظيم للمتوكل بسر من رأى. وزعرية حصن قرب الكرك.

وقصر عسل ابلبصرة. ن.والند حصن ابليم والغفر حصن هبا.

ومسدان حصن هبا عظيم. شخب حصن هبا.وال

وثرابن حصن هبا. .وهران حصن هبا

وشواحط حصن هبا.هبة حصن هبا. واملو

والظفري حصن مياين صنعاء.

(1/110)

ولسيس حصن ابليمن. والنجري حصن قرب حضرموت.

وغمدان قصر ابليمن بناه يشرخ أبربعة وجوه أمحر وأبيض وأصفر وأخضر وبىن داخله قصرا بسبعة راعا.ل سقف أربعون ذسقوف بني ك

ملا أنفك أن يصرخ ويقول املرأة املرأة. ومن يل ابملرأة. وال عيش إال مع املرأة. ولو أنزلته يف شعب بوان إحدى اجلنان األربع.

وصنعاء د ابليمن كثرية األشجار واملياه تشبه دمشق. والسغد بساتني نزهة وأماكن مثمرة بسمرقند.

بال والفواكه والطيور.صل من أعمر اجلوالشعران جبل قرب املو والوهط بستان ومال كان لعمرو بن العاص على ثالثة أميال من وج كان يعرش على ألف ألف خشبة

شراء كل خشبة درهم. وبلنسية د شرقي األندلس حمفوف ابجلنان ال ترى إال مياها تدفع وال تسمع إال أطيارا تسجع.

البساتني.كثري املنازه و ومرسية د إسالمي ابملغرب ومثانني بلد بناه نو عليه السالم ملا خرج من السفينة ومعه مثانون نفسا.

وجابلص د ابملغرب ليس وراءه أنسي. والراهون جبل ابهلند هبط عليه آدم عماء.

واجلودي جبل ابجلزيرة استوت عليه سفينة نو عماء.منه وعليه ملك إذا أراد هللا أن يهلك إال وفيه عرق وقاف جبل حميط ابألرض أو زمرد وما من بلد

قوما أمره فحرك فخسف هبم. والقيق جبل حميط ابلدنيا ومثله الفيق. والساهرة أرض جيردها هللا يوم القيامة.

ملا إنفك يصرخ ويقول املرأة املرأة. ومن يل ابملرأة. وال عيش إال مع املرأة. بل لو صعد إىل املشريق ء.لتوبة يف السماابب ل

وطوىب شجرة يف اجلنة. وعليني يف السماء السابعة تصعد إليه أروا املؤمنني مجع علي.

والضرا البيت املعمور يف السماء الرابعة. وبرقع اسم للسماء السابعة أو الرابعة أو األوىل.

واحلاقورة اسم للسماء الرابعة. والصاقورة اسم للسماء الثالثة.

ة وكذا عرواب وفيها سدرة املنتهى.السماء السابع والغرفةوعقيون حبر من الري حتت فيه مالئكة من الري معهم رما من الري انظرين إىل العرش تسبيحهم

سبحان ربنا األعلى. واألعراف سور بني اجلنة والنار.

لوأريته من من املرأة. و ألخذ يزعق مبجامع حلقومه ويقول املرأة املرأة. فإين ما دمت بشرا ال بد يل

الغرائب. السكينة شيء كان له رأس كرأس اهلر من زبرجد وايقوت وجناحان.

والكلواذ اتبوت التوراة.وقـرطي مارية هي مارية بنت أرقم أو ظامل كان يف قرطها مائتا دينار أو جوهر قوم أبربعني ألف دينار

.ما إىل الكعبةأو دراتن كبيضيت محامة مل ير مثلهما قط فأهدهتوقنطرة خرز إذا أم أزدشري بسمرقند بني أيدج والرابط من عجائب الدنيا طوهلا ألف ذراع وعلوها

مائة ومخسون أكثرها مبين ابلرصاص واحلديد.واتبوت اتحة هي اتحة بنت ذي الشفر قال إبن هشام حفر السيل عن قار ابليمن فيه امرأة يف عنقها

من األسورة واخلالليل والدماليج سبعة سبعة ويف كل أصبع خامت يديها ورحيلها سبع خمانق من در ويففيه جوهرة مثمنة وعند رأسها اتبوت مملوء ماال ولو فيه وعند رأسها اتبوت مملوء ماال ولو فيه

مكتوب ابمسك اللهم إله محري أان اتحة بنت ذي شفر بعثت مئران إىل يوسف فأبطأ علينا فبعثت مبد د من طحن فلم جتده فبعثت مبد من ذهب فلمتجده فبعثت مبد من حبري فلم جتده ورق لتأتيين مب من

فأمرت به طحن فلم أنتفع به فانتقلت فمن مسع يب فلريمحين وأية امرأة لبست حليا من حلي فال ماتت إال ميتيت.

وسلم مث صار صلى هللا عليه وذا الفقار سيف العاص بن منبه قتل يوم بدر وكان كافرا فصار إىل النيب إىل علي.

والكشو من السيوف السبعة اليت أهدهتا بلقيس إىل سليمان عليه السالم.واحلن حي من اجلن منهم الكالب السود البهم أو سفلة اجلن وضعفاؤهم وكالهبم أو خلق بني اإلنس

واجلن.ابلليل ضوء انر يف هيكل لقرى يرون فيهاوأورام اجلوز قرية فيها أعجوبة وهي أن اجملاورين هلا من ا

فيها جاءوه ال يرون شيئا. والرئي جين يرى فيحب.

وفرس قاين الذي يقال له هجدم يقال أول من ركبه ابن أدم القاتل محل على أخيه فزجر الفرسفقال هج الدم فخفف.

والعصافري شجر يسمى من رأى مثلي له صورة كالعصافري كثرية بفارس.

(1/111)

والنسناس جنس من اخللق يثب أحدهم على رجل واحدة ويف احلديث أن حيا من عاد عصوا رسوهلم ز الطائر ويرعون كما فمسخهم هللا نسناسا لكل إنسان منهم يد ورجل من شق واحد ينقزون كما ينق

أجناس انس ترعى البهائم وقيل أولئك انقرضوا واملوجود على تلك اخللقة خلق على حدة أو ثالثةأو ونسناس ونسناس أو النسنانس اإلانث منهم أو هم أرفع قدرا من النسناس أو هم أيجوج ومأجوج

سوا منهم.هم قوم من بين آدم أو خلق على صورة الناس وخالفوهم يف أشياء ولي ودعموصا رجل زانء مسخه هللا وعبودا عبد أسود أول الناس دخوال اجلنة.

من كتب خبطنا. وعامرين جدرة أول ومرامرا أول من موضع اخلط العريب.

وجد قلبه قد زال من موضعه.وااب عروة رجل كان يصي ابألسد فيموت فيشق بطنه في سنة. وطخمورث ملك من عظماء الفرس ملك سبعمائة

والوضا رجل ملك األرض وكانت أمه جنية فلحق ابجلن. احلجة ال ختلو األرض منهم.والرابظة مالئكة هبطوا مع آدم وبقية محلة واليارو اصل اللفا شبيه بصورة إنسان.

ود.وسكينة اسم البقة الداخلة انف منر وطاخية منلة كلمت سليمان عم.

لقرآن.وعليجوف اسم النملة املذكورة يف ا والتخس دابة حبرية تنجي الغريق متكنه من ظهرها ليستعني على السباحة وتسمى الدلفني.

دابة تكون يف اجلزائر جتس األخبار فتأيت هبا الدجال.واجلساسة والرخ طائر كبري حيمل الكركدن.

مل الفيل على قرهنا.والكركدن دابة حت والزبعري دابة حتمل الفيل بقرهنا.

ك وحية تسكن البحر وأييت األسود من الار فيصفر على الشط فتخرج إليه العقام والعقام مس هب كل منهما إىل منزله.فيتالواين مث يفرتقان فيذ

وبنت طبق سلحفاة تبيض تسعا وتسعني بيضة كلها سالحف وتبيض بيضة تنقف عن حية. والفلتان طائر يصيد القردة.

منه يف الطري أحرقته.والبلت طائر حمرتق الريش أن وقعت ريشة والسمندل طائر ابهلند ال حيرتق ابلنار.

كأنه يقول أان أموت أان أموت.والتهبط طائر اغار يتعلق برجليه ويصوت

واألنن طائر كاحلمام صوته أنني أوه أوه. هده.والزما طائر أيخذ الصيب من م

ما من محامة إال وهي تبكي واهلديل فرخ على عهد نو عم مات عطشا أو صاده جار من الطري ف عليه.

والقرقفنة طائر ميس جناحيه على عيين القنذع الديوث فيزداد لينا.لفقنس طائر عظيم مبنقاره أربعون ثقبا يصوت بكل األنغام واألحلان العجيبة املطربة أييت إىل رأس وا

ليه العامل يستمعون إليه فيجمع من احلطب ما شاء ويقعد ينو على نفسه أربعني يوما وجيتمع إ جبلطائر ويبقى رمادا ويتلذذون مث يصعد إىل احلطب ويصفق جبناحيه فينقد منه انر وحيرتق احلطب وال

ذن صارخا. هاي فيتكون منه طائر مثله ذكره ابن سينا يف الشفاء. ملد عنقه وجعل أصابعه يف أذنيه وأ املرأة. ولو أنك العبته. هاي املرأة املرأة. أروين املرأة. ما جيزئيين شيء عن

ابجلنايب لعبة للصبيان.

وحدبديب لعبة للنبيط. ا الكرة.والطبطابة خشبة عريضة يلعب هب

والقرطيب ضرب من اللعب ونوع من الصراع. والكبكب لعبة.

والكوبة النرد أو الشطرنج. لعبة للصبيان.واهلباب

وكتكيت لعبة. والبحيثي لعبة ابلبحاثة أي الرتاب.

كثكثى لعبة ابلرتاب.وال والطث لعبة للصبيان يرمونه خبشبة مستديرة تسمى املطثة.

ب هبا.واللوثة خرقة جتمع ويلع واألنبوثة لعبة يدفنون شيئا يف حفري فمن استخرجه غلب والشطرنج معروف.

خراج خراج.واخلريج لعبة يقال هلا والفنزج رقص للعجم.

والقجقجة لعبة يقال هلا عظم وضا . الكجة لعبة أيخذ الصيب فيدورها كأهنا كرة.و

والكجكجة لعبة تسمى أست الكلبة.

ة يلعب هبا الصبيان.واجلما مترة على رأس خشب واجلم رمي الصيب الكعب ابلكعب حىت يزيله عن مكانه.

ولوهنا فمن أخطاها قام على رجل وحجل سبع مرات.ودحند لعبة للصبية هلا فيق صبيان يعللون به ومنه الدنيا داحة.والدا نقش يلو لل

والرجاجة حبل يعلق ويركبه الصبيان. والدابخ لعبة. العراب.والدماخ لعبة ل

واملطخة خشبة يلعب هبا الصبيان.الالعب من آخر على بدنه أو رأسه أو والطريدة لعبة تسميها العامة املسة والضبطة فإذا وقعت يد

الرجل فهي اآلسن. كتفه فهي املسة وإذا وقعت على والنـرد معروف

(1/112)

واملواغدة لعبة وأن تفعل كفعل صاحبك. والباقر لعبة.

بقريي لعبة.وال أثنني على أيديهما.واجلعري لعبة الصبيان وهو أن حيمل الصيب بني

ن خطا مدورا ويقف فيه صيب وحييطون به ليأخذوه.واحلاجورة لعبة ختط الصبيا والدكر لعبة للزنج واحلبش.

والسحارة شيء يلعب به الصبيان. والسدر لعبة للصبيان. والعرعرة لعبة للصبيان.

بة.والشعارير لع واملنجار لعبة للصبيان أو الصواب امليجار.

والتوز خشبة يلعب هبا ابلكجة. يء يف كفه ضاما عليه أصابعه يريه منه شيئا لينظر إليه وال يريه كله.العرز عرز لفالن قبض على ش

والقفيزي لعبة للصبيان ينصبون خشبة ويتقافزون عليها. ون.والنفاز لعبة هلم يتنافرون فيها أي يتواثب

والبكسة الكجة. واحلوالس لعبة للصبيان.

والدسة لعبة. والدعسكة لعب للمجوس كالرقص.

م.والفسفسي لعبة هل والفاعوس والفاعوس لعبة هلم.

والبوصاء لعبة هلم أيخذون عودا يف رأسه انر فيديرونه على رؤوسهم. والرقاصة لعبة.

واحلوطة لعبة تسمى الدارة. واخلطة لعبة لألعراب.

الضبطة لعبة هلم.و والتضرفط وهو أن تركب أحدا رجليك من حتت إبطيه وجتعلهما على عنقه.

رب هبا األرض مث أخذها.واملقط مقط الكرة ض والضريفطية لعبة هلم.

واملرصاع دوامة الصبيان وكل خشبة يدحى هبا. والريمع اخلذروف وقلوبع لعبة هلم.

واجلحفة اللعب ابلكرة.ره الصيب خبيط يف يده فيسمع له دوي ويسمى أيضا اخلذرة والقرصافة واخلذروف شيء يدو

لسكر يلعب به الصبيان.واخلذروف أيضا طني يعجن يعمل شبيها اب والزحلوفة تزجل الصبيان من فوق التل إىل أسفله والعياف لعياف والطريدة لعبتان هلم.

وقاصة قرصافة لعبة هلم. واحلزقة ضرب من اللعب.

بة.والدبوق لع والزحلوقة االرجوحة.

والشفلقة لعبة وهوان يكسع إنساان من خلفه فيصرعه. والعفقة لعبة.

لعب هبا الصبيان.والعقة اليت ي والقرق لعب السدر. والكرك لعبة هلم. ودىب حجل لعبة.

والدخيلياء لعبة هلم. والدرقلة لعبة للصبيان.

ة.والدركلة لعبة للعجم أو ضرب من الرقص أو هي حبشي والفئال لعبة للصبيان خيبون الشيء يف الرتاب مث يقسمونه ويقولون يف أيها هو.

عرب.والفيال لعبة لفتيان ال والدمة لعبة.

والدوامة اليت يلعب هبا الصبيان فتدار وتسمى أيضا املرصاع. واملرغمة لعبة هلم. والشحمة لعبة هلم.

وعظم وضا لعبة هلم. ر يلعبون به.واملهزام عود جيعل رأسه ان

والارطنة ضرب من اللهو كالارطمة. والتون خرقة يلعب عليها ابلكجة.

والطنب لعبة هلم. لعبة يتقامر هبا.والقنني

والكبنة لعبة. والدمة لعبة للصبيان.

واجملذاء خشبة مدورة تلعب هبا األعراب. واملخاساة خاساه العبه ابجلوز فردا أو زوجا.

والقزة لعبة. عودان يلعب هبا الصبيان.والقلة

ابملرأة. ولو إنك لشحر فاه وشحاه وعجاه وزاد صراخا وضجيجا وهو يقول املرأة املرأة. إال فالعبوين طربته.

ابلرابب معروف.

والعرطبة العود أو الطنبور أو الطبل أو طبل احلبشة. والكوبة الاربط والطبل الصغري املخصر.

والدريج شيء كالطنبور يضرب به.والصنج شيء يتخذ من صفر يضرب أحدمها على اآلخر وآلة ابواتر يضرب هبا معرب والصيار

صوت الصنج. رب من االواتر أو العود أو املعزف.والونج ض

والعود معروف. واملزمار ما يزمر به ويقال أيضا الزخمر والزنبق والصلبوب والنقيب والقصابة واهلبنوقة.

واملزهر العود يضرب به. شبور البوق ويقال له ايضا القبع والقشع والقنع والصور.وال

والطنبور معروف. الطبول أو الطنبور. والكنارات العيدان أو الدفوف أو

والكوس الطبل. والاربط العود.

والشياع مزمار الراعي. واهلريعة الرياعة يزمر هبا الراعي.

والدف معروف. واملستقة آلة يضرب هبا الصنج وحنوه.

ركل الدف والطبل.والع والصغانة من املالهي معربة. والطنب الطنبور أو العود.

والقنني الطنبور. ود أو الصنج.والكران الع

والون الصنج. لظل فاغرا فاه وهو يزعق ويقول املرأة املرأة. إال فطربوين ابملرأة. ولو اطعمته.

اجلواذب طعام يتخذ من سكر ورز وحلم.

(1/113)

خلط رطبة بيابسة.اإلقط والقبيب والكباب معروف.

والسنوت الزبد واجلنب والعسل وضرب من التمر. واللفيتة العصيدة املغلطة أو مرقة تشبه احليس.

من السخينة. والنفيتة طعام اغلظ والعالثة مسن واقط خيلط.

والغبيثة لت االقط ابلسمن كالعبيثة. والسكباج معروف.

.والطباهجة اللحم املشر والناجبة طعام جأهلي.

واالخيخة دقيق يعلج ابلسمن أو الزيت. والقفيخة طعام يعاجل ابلتمر واالهالة.

والكامخ ادام. الثريد معروف.و

فارسيته رشته. والرشيدية طعام معروف وارهيدة الار يدق ويصب عليه لنب.

والشهيدة الارق املشوي. والقديد اللحم املشرر املقدد.

حنذ الشاه شواها وجعل فوقها حجارة حمماة لينضجها فهي حنيذ. واحلنيذ والزماورد طعام من البيض واللحم ويسمى أيضا امليسر.

حلليب.ارابري طعام يتخذ من فريك السنبل واوال والبورانية طعام ينسب إىل بوران بنت احلسن بن سهل زوج املأمون.

واجلاشرية طعام. كالتماثيل فيجعلوهنا يف الرب إذا طبخوه.واجلعاجر ما يتخذ من العجني

واحلريرة دقيق يطبخ بلنب أو دسم. صيب.واحلكر واحلكر السمن ابلعسل يلعقهما ال

والطعام واللحم وما قدم من شيء وطعام حيمله -ارة والثريدة الضخمةواملخبور الطعام املدسم واخل أو مخسة. املسافر يف سفرته وقصعة فيها خبز وحلم بني أربعة

واخلزيرة شبه عصيدة بلحم. والصحرية اللنب احلليب يغلي مث يصب عليه السمن.

حيمى ابلرضف. والغذيرة دقيق حيلب عليه لنب مث الينبوت. والفرفور سويق من مثر واملري ادام الكامخ.

واملضرية مريقة تطبخ ابللنب املضري. والنجرية لنب خيلط بطحني أو مسن.

يغلي ويطبخ. والوغري لنب واخلاميز مرق السكباج.

واخلنيز الثريد من اخلبز الفطري. واملرزز الطعام املعاجل ابلرز.

القط املطحون ابلسمن.والبسيسة لت ا ية.واحلميسة القل

واحليس متر خيلط بسمن واقط فتعجن شديدا. والكسيس حلم جيفف على احلجارة فإذا يبس دق فيصري كالسويق.

روف.واهلريسة مع والبوش طعام مبصر من حنطة وعدس جيمع يف زنبيل وجيعل يف جرة ويطني وجيعل يف تنور.

و متر فيطبخ.ليال فتجعل يف قدر ويلقى فيه حلم أواجلشيش السويق وحنطة تطحن ج والرشرش السمني من الشواء.

والقميشة طعام من اللنب وحب احلنظل وحنوه. قطعة مكورة من كرش البعري.واملكرشة طعام من اللحم والشحم يف والكوشان طعام من الرز والسمك.

ق السكباج املارد املصفى من واآلمص اآلمص واالميص طعام يتخذ من حلم عجل جبلده أو مر الدهن.

واخلبيص طعام من التمر والسمن ويسمى أيضا الاروك. والعمص ضرب من الطعام.

القيظ. والكريص طبخ احلماض ابللنب فيجفف فيؤكل يف واملصوص طعام من حلم يطبخ وينقع يف اخلل أو يكون من حلم الطري خاصة.

واآلقط شيء يتخذ من املخيض الغنمي. ملارقط طعام يفرق فيه الزيت كثريا.وا

والبهط االرز يطبخ ابللنب "معرب". واخلليط اجلدي إذا سلخ فشوي.

كاحلريرة.والسميط اجلدي إذا نزع شعره فشوي والسريطاء حسا والسويطاء مرقة كثر ماؤها ومثرها أي بصلها ومحصها وسائر احلبوب.

والتشييط حلم يشوي للقوم. هلم.واخلديعة طعام

مشتق من خذع أي حزز وقطع واملخذع الشواء. واخللع حلم واخلذيعة طعام ابلشام من اللحم ه.ابلتوابل يف وعاء من جلد أو القديد املشوي يف وعاء إبهالت

والرصيعة الاريدق ابلفهر ويبل ويطبخ ابلسمن. والوضيعة حنطة تدق فيصيب عليها السمن فيؤكل.

لطعام وأختلط ابلودك.والثميغة ما رق من ا يق يذر عليه اللنب مث يطبخ.واخلطيفة دق

والصفصفة السكباجة. والطحرف حسا رقيق دون العصيدة.

ى ماء مث يصب عليه السمن.واملوخف طعام من أقط مطحون يذر عل واأللوقة طعام طيب أو زبد برطب. واحلروقة طعام أغلظ من احلسا. .واملدققة من الطعام "مولدة"

حلم وخلط أبخالطه.والروذق احلمل السميط وما طبخ من والزريقاء الثريدة بلنب وزيت.

ل وحنوها.والسليقة الذرة تدق وتصل أو األقط خلط به طراثيث وما سلق من البقو والسويق معروف.

والشبارق ما أقتطع من اللحم صغارا وطبخ.

(1/114)

والوشيق حلم يقدد حىت ييبس أو يغلى إغالءة مث يقدد وحيمل يف األسفار. والوليقة طعام يتخذ من دقيق ولنب ومسن.

لو كأنه رطب اخل.ات ومثر الورد األمحر خيلفه وحيوالدليك طعام من الزبد واللنب أو زبد ومتر ونب بتمر ومسن.والربيكة أقط

والسهيكة طعام. والفريك طعام يفرك ويلت بسمن وغريه. واللبيكة أقط ودقيق أو متر ومسن خيلط.

والوديكة دقيق يشاط بشحم. والبكيلة دقيق ابلرب أو ابلسمن والتمر.

واحلذل حب شجر وخيتبز. نوع من املرق.والطفيشل

األدام. والعوكل ضرب من يمن من اللنب لذيذ.والزوم طعام ألهل ال

وأاب عاصم السويق والسكباج. واهلالم طعام من حلم عجل جبلده أو مرق السكباج املارد املصفى من الدهن.

والسخينة طعام رقيق يتخذ من دقيق. والكبان طعام من الذرة لليمنيني.

يتخذ من رخالة ولنب وعسل. والتلبينة حساء ليهة متر يعاجل ابللنب.واجل القديد وحلم يغلي ابخلل إغالءة فيحمل يف السفر. واألرة

واآلصية طعام كاحلسي ابلتمر. واألطرية طعام كاخليوط من الدقيق.

القرحان والكدي لنب ينقع فيه التمر تسمن به البنات. ولو أطعمته من أنواع الكمأة الذب والفرحانة و والقعبل والعرجون والعرهون ومن أنواع ماميس والفقع والارنيق والذعلوقوالغرد وبنات أوبر واجل

السمك القباب واهلازيب والكنعت والكنعد واخلباط وهي أوالده والبينيث واملدج واألد والقد

وأابمرينا.والغوبر والزمري والزجنور واألشبور والطنز واألنقليس واجلويف واللخم واللحم دقيق. والصلنبا مسك طويل واحلافرية مسكة سوداء.

اجلري مسك طويل أملس ال أيكله اليهود وليس عليه فصوص.و والصرصران مسك أملس.

والغارة مسكة طويلة. والقيصانه مسكة صفراء مستديرة.

والشبوط مسك دقيق الذنب عريض الوسط لني املس صغري الرأس كأنه بربط. يس مسكة بني البياض والصفرة.واجلن لعظم.لضلعة مسكة صغرية خضراء قصرية اوا

واحلفة مسكة بيضاء شاكة. والعفة مسكة جرداء بيضاء طعم مطبوخها كاألرز.

واخلذاق مسكة هلا ذوائب كاخليوط. واحلاقول مسك أخضر طويل. والقنت مسكة عريض قدر راحة.

والغالء مسك قصري. هلاربة.واهلف السمك الصغار ا والبلم صغار السمك.

ر.صحناة أدام يتخذ من السمك الصغاوال والصري الصحناة أو شببها والسميكات اململوحة يعمل منها الصحناة.

واحلريد السمك املقدد. والقريب السمك اململو ما دام يف طراءته.

والطريخ مسك صغار تعاجل ابملل . واحلساس مسك صغار جتفف.

ر يف ماء ومل .والنشوط مسك ميق الدود.واألربيان مسك ك

والصعقر بيض السمك. كل مسكة سوداء ضخمة.والس

والزجر مسك عظام والبال مسك العظيم. واألطوم مسكة حبرية غليظة.

واجليذرة مسكة كالزجني األسود الضخم. والبنيك دابة كالدلفني.

واجلمل مسكة طوهلا ثالثون ذراعا. ة.حلمص شديد البياض توصف به املرأالرتسة اجليدة وهو أيضا شيء كاواللياء مسكة تتخذ منها

والتخس تقدم ذكرها يف الغرائب. ومن احملار: السلج أصداف حبرية فيها شيء يؤكل. والدالع ضرب من حمار البحر. والقرثع دويبة حبرية هلا صدفة.

امللة ومثله املفتأد واملضباة واجلمحل حلم يكون يف جوف الصدف. ومن أنواع اخلبز: الطرموث جبزومن الغرائب هنا أن صاحب القاموس أورد اليت ابلكسر بعد والطرموس واإلصطكمة واألصطكمة.

أش م واليت بعد ص ط م. والزحللحة الرقيقة من اخلبز وكذا الصرقة.

واللو خبز شبه القطائف. واألنبخاين خبزة أنبخانية ضخمة.

واخلارة الثريدة الضخمة. ملشطور اخلبز املطلي ابلكامخ.وا السلجن الكعك.و

ن اخلبز الفطري.واخلنيز الثريد م والرشرش اليابس الرخو من اخلبز كالرشراش.

واهلشاش اخلبز الرخو اللني. واملربقة اخلبزة املشحمة وحنوها املرولة.

والسرقاق اخلبز الرقيقز والضغيفة خبز األرز املرقق.سمهج الدسم احللو ومثله السملج وال. ومن أجناس اللنب: السمعج اللنبوامللى اخلبزة املنضجة

والسهمجيج. والقطبية لنب املعز والضأن خيلطان أو لنب الناقة والشاه. والشميط ما ال يدري أحامض هو أم حقني من طيبه.

(1/115)

واجللعطيط واجللعطيط اللنب الرائب الثخني ومثله لنب عجلط وعثلط وعذلط وعكلط وعلبط. تقدم لط علبط عجلط فقال له ان يتكلم ابألعراب إىل لبان فقال اي لبان أعندك لنب عثحنوي بغيض ك

اللبان تنصرف أو تفع. والكفخة الزبدة اجملتمعة البيضاء. واللياخة الزبد الذائب مع اللنب.

والقشدة الزبدة الرقيقة. والقلدة القشدة والتمر والسويق خيلص به السمن.

والنهيد الزبد الرقيق. يس اللنب احلليب تصب عليه األهالة.والعك

ي ظهر زبده.والثمرية اللنب الذ والنخيسة لنب العنز والنعجة خيلط بينهما. واألخماض احلليب ما دام يف املمخضة.

احلالوم ضرب من األقط أو لنب يغلظ فيصري شبيها ابجلنب الطري. ومن احللواء الوطيئة متر خيرج نواه ر والكعك.ويعجن بلنب واألقط ابلسك

والعبيبة طعام وشراب من العرفط حلو. السكر والضي العسل واملقل. والارت

وامللخ عسل يف جلنار املظ. واليعقيد طعام يعقد ابلعسل. والفارد أبيض السكر وأجوده. والقند عسل قصب السكر.

والفانيذ ضرب من اهلواءز والصقر عسل السرطب والدبس.مى أيضأ ايبس ليس بشديد احلالوة جييء به النحل والفالوذ م ويس واألكار شيء كأنه خبيص

الرعديد واملزرع والزليل والكمص واملزعفر واملاذي العسل األبيض أو اجلديد أو خالصه وجيده. واملسرية حلواء واللوزينج معروف "معرب".

والوخيز ثريد العسل.

واللواص الفالوذ والعسل. بيص.والسرطراط الفالوذ أو اخل واجمليع متر يعجن بلنب. والقطائف معروف.

في نوع من العسل.والكرس والطرم الشهد والزبد والعسل.

واملن كل طل ينزل من السماء على شجر أو حجر حيلو وينعقد عسال وجيف جفاف الصمغ اخل. والزالبية حلواء معروف. ومن الثمر.

ويؤكل.الصربة شيء كراس السنور فيه شيء كالدبس ميص والعرتب شجر كالرمان يؤكل.

الزعرور.والبوت شجر نباته ك والرعثاء عنب له حب طوال.

واجلو البطيخ الشامي. والصد مثرة أشد محرة من العناب.

واملالحي عنب أبيض طويل ونوع من التني. والعنجد الزبيب أو ضرب منه.

والفرصاد التوت أو محله أو أمحره. به القثاء أو اخليار.والقثد نبت يش

والكشد حب يؤكل. نقع يف اللنب.واملريد التمر ي

واملغد مثر يشبه اخليار. واحلناذ املشمش.

والصفرية متر مياين جيفف بسرا فيقع موقع السكر يف السويق. والضمري العنب الذابل. والزنبار التني احللواين.

والسكر من أحسن العنب. وخ.والزعراء ضرب من اخل

والشعراء ضرب منه أيضا.

ثمام والعشر والرمث كالعسل وكذا املغفر.واملغثر شيء ينضجه ال والغوفر البطيخ اخلريفي أو نوع منه.

والقار عنب أبيض طويل. واملرمار الرمان الكثري املاء ال شحم له.

والنهر العنب األبيض والكاليف عنب أبيض فيه خضرة. زة ضرب من العنب.واجلو

واملشلوز املشمش احللو. كالتني. والبلس مثر

والضغابيس صغار القثاء أو نبات كاهلليون. وامليس نوع من الزبيب.

والكشمش عنب صغار ال عجم له ألني من العنب. والضروع عنب أبيض كبار احلب.

واألقماعي عنب أبيض يصفر أخريا حبه كالورس.يعصر منه امليعة السائلة فا هلا مثرة بيضاء أكار من اجلوز تؤكل ولب نواها دسموامليعة شجرة كالت

"يف قول". والغاف شجر له مثر حلو جدا.

والباسق مثرة طيبة صفراء. والرازقي العنب املالحي.

لو أنك لزاد شحر فم وزعيقا ولغطا وزايطا وضجيجا وهو يقول املرأة املرأة. إال فلحسوين املرأة. و اخلمر أطيبها أو اخلالص أو الصايف. والبند الذي سقيته من الشراب: الرحيق ممزوجا ابلبند الرحيق

يسكر من املاء. والسلسل ممزوجة ابلسلسل السلسل املاء العذب ومن اخلمر اللينة.

ذب والثلج.واملسطار مزاجها العضرس املسطار اخلمر الصارعة لشارهبا والعضرس املاء البارد الععصري العنب أو ضرب من األشربة أو أعلى اخلمر. واإلسفنط مزاجها النقر اإلسفنط املطيب من

والنقر املاء الصايف العذب.واخلرطوم ممزوجة ابملاء الزالل اخلرطوم اخلمر السريعة وماء زالل كغراب سريع املر يف احللق ابرد

عذب صاف سهل سلس.

(1/116)

فرات املعتقة اخلمر القدمية والفرات املاء العذب جدا.مزاجها ال واملعتقة واملثلث شراب طبخ حىت ذهب ثلثاه.

والفضيخ عصري العنب وشراب يتخذ من بسر مفضوخ. والفقد شراب من زبيب أو عسل الفقدد.

واملقدي شراب من عسل. والداذي شراب الفساق.

العنب أتت عليه ثالث سنوات.واجلمهوري شراب مسكر أو نبيذ واخلسرواين شراب.

والسكر اخلمر ونبيذ يتخذ من التمر. ن الذرة.والغبرياء السكركة وهي شراب م

والشعري.واملزر نبيذ الذرة والكسيس نبيذ التمر.

والبتع نبيذ العسل املشتد أو ساللة العنب. واحلبوب.والسقرقع شراب يتخذ من الذرة أو من الشعري

واجلعة نبيذ الشعري. والفقاع هذا الذي يشرب ملا يرتفع يف رأسه من الزبد.

طبخة فصار شديدا. والباذق ما طبخ من عصري العنب أدىن ما ينبذ من البسر والتمر معا أو من العنب والزبيب أو منه ومن التمر حنو ذلك. واخلليطني

يصبونه على النبق فيتخذون منه نبيذا والعكي سويق املقل.والصري املاء من البسر األمحر واألصفر ط سكره يارز شاربه للري فإن برز أفر واألطواق لنب النار جيل وهو مسكر جدا سكرا معتدال ما مل

أخل. والصعف شراب من العسل أو يشدخ العنب فيطر مث يغلي.

س مث جيعل نبيذا.والنبق دقيق خيرج من لب جذع النخلة حلو يقوي ابلدب والسليل الشراب اخلالص.

واملعمول املعمول من الشراب ما فيه اللنب والعسل.

نصفه.صف وهو الشراب طبخ حىت ذهب والطالء اخلمر وخائر املن لعربد وزاد صراخا وصياحا وهو يقول املرأة املرأة. إال فاسقوين املرأة.

ق خمتوم. مزاجه من تسنيم. وجعلته يف مجلة من يطوف بل لو سقيتهمن الفحفا والكوثر. ومن رحي. وحلم طري مما يشتهون. عليهم ولدان خملدون أبكواب وأابريق وكاس من معني. وفاكهة مما يتخريون

ر خمضود. وطل منضود. وظل ممدود. وماء مسكوب. وفاكهة كثرية. ال مقطوعة وال ممنوعة. يف سدنان. فيهما عينان جتراين. فيهما من كل فاكهة وزجان. من وفرش مرفوعة. وعنده جنتان. ذواات أف

ل ورمان. فيهن خريات حسان. دوهنما جنتان. مدها متان. فيهما عينان نضاختان. فيهما فاكهة ورخها فاكهة والنخل ذات األكمام. واحلب ذو العصف والرحيان. بني متكئني على رفرف خضر في

نها من إستارق. وعلى فرش موضونة. يسقون فيها كأسا وعبقري حسان. بني متكئني على فرش بطائدون إذا رأيتهم حسبتهم كان مزاجها زجنبيال. عينا فيها تسمى سلسبيال ويطوف عليهم ولدان خمل

منثورا. عليهم ثياب سندس خضر وإستارق وحلوا أساور من فضة. لؤلؤا من هذا اإلنسان ومع ذلك أي مع كون وجود ملا رأيته واحلالة هذه راضيا من دون املرأة. فأعوذ ابهلل

لتقومي الطبيعة على الطعام والشراب للرجل الزم من وجود املرأة إذ األول خملوق حلفظ احلياة والثاين ره. فإن وجود املرأة أصعب منهما وأكثر تعذرا وأغلى سعرا. إذ الطعام والشراب يوجدان ما سبق ذك

هلم طعام من الزقوم واملهل والضريع. وشراب من غسلني. يف كل مكان وزمان. حىت إن أهل سقروال وجود للمرأة أيضا يف وظل من حيموم ولكن ليس هلم نساء من مارج من انر أو من الشياطني

فينة وال يف دير الرهبان إال اندرا. وال لراكب فرس أو محار أو مجل أو بغل. وال لساع على السملسجون. وال لقبي اخللقة إال إذا كان مجيل الدينار واجلالء. وال لشاعر القدم. وال ملباشر احلرب وال

يه وترويلية وزلقية التشبب هبا. وال ملن به تشويلمملق وإن متلقهن وسهر الليايل يف وصف حماسنهن و وزمالقية وزهلقية وتيتائية وإذليالئية ونعنعية وهلوكية وشكازية وثيتلية وعنينية وحريكية وطمسلية

منجوفية وحصورية وسرسية وعجريية وذوذخية وحوقلية وهوذلية ووخواخية وعذيواطية وعضيوطية و خبز له أيضا. قلت ميكن أن يدق له عتولية. فإن قيل أن األدرم الوثتية ومثوتية وصفيطية وجمائية و

هتا.اخلبز انعما فيمضغه وجيتزئ به. ولكن كيف السبيل إىل مضغ املرأة مع التيتائية وأخوا

(1/117)

مث إنه كما وقعت البلبلة عن ذات املرأة وحارت العقول يف السر الذي أودعه هللا فيها. من جهة أنه خطب جليل إال وتراها من خلله أول األسباب يف عمران الكون وخرابه. إذ ال يكاد حيدث يف العامل

مسها. فاملرأة يف لغتنا الشريفة واقفة وراءه أو ابحلري مضطجعة. كذلك حصل التشويش والتخليط يف أإهنا كثريا ما تكون طعاما ذا غصة وشجا مشتقة من مرؤ الطعام إذ صار مريئا هنيئا محيد املغبة. إال

ووصلها للهمز. ومجيعها من غري لفظ املفرد وهو متعدد. وختمة وختتري وختثري. مث أن مهزها للوصل سوأة. فإما الزوجة وهي املفهوم منها إهنا امرأة أو ويف بعض اللغات هي ويل الرجل. ويف بعضها. من ذلك القرينة واشتقاقها معلوم. والعازية واشتقاقها نصف رجل فقد خصت ترضيا هلا أبمساء كثرية

عن أبويها إىل زوجها أو ابلعكس أو عنه إىل غريه. واحلرمة واللحاف من عزب أي بعد ألهنا تعزب ا كما سيأيت واحلدادة والنضر العرس واحلليلة واللباس واجلثل واحلال ألهنا تدفئ الرجل حبر جسده

والربض والنعل ولست أرضي هبذه فاألوىل حموها. ومن الغريب إهنا مسيت واخلضلة والشاعة واحلنة ومل تسم سرواال. لباسا وحلافا

كانت الوسيلة إىل إجرائه. قال بعض العلماء إذا أراد هللا أن يقضي خريا على األرض قيض له امرأة فوا يف أتويل هذا القول. وإذا أراد الشيطان أن يقضي شرا توسل إليه أيضا ابمرأة. وقد اختلف

لخري احملض. والسوقيون على إنه كان فاخلرجيون على أن دخول املرأة يف قضية ملك اإلنكليز كان لة ليو الرابع وثيودورة زوجة للشر اجلهنمي. وكذلك قضية ملكيت اإلنكليز وقضية إيرين زوج

اثوفيليوس. وغري ذلك مما ال حيصى.ن يتخذ من النساء اباب أو مطران أو رئيس جيش أو رئيس سفينة أو وأعلم هنا إنه مل جتر العادة أب

أبسهن وسطوهتن. فإن الرجال مستعبدون للنساء ابلطبع خلوا من هذه املراتب قاض. وذلك التقاء ولينها. فإن قيل أن اإلفرنج يتخذون منهن ملكات ويفلحون. قلت قد تقرر العلية فكيف هبن إذا

الدولة أنثى كانت إدارة األحكام والعمل كله لذكر. ولعل ذلك من مشاكل عندهم أنه إذا كان رئيسثوية فإن هذا التعليل يصدق أيضا على كون البااب وغريه يتخذ من النساء. ولعلي قد األمور األن

هنا على النساء مع أنه رمبا يوجد فيهن قصار غري جديرات ابلطويل منه. فينبغي يل أطلت الكالم والعود إىل ما كنت بصدده. وسأعود إليهن يف موضع آخر إن شاء هللا. اآلن تطليقهن

بعينه يف ذلك املوضع

بل لعله هو مل يطاوعين القلم على االنتقال من هذا املوضع الشهي إىل الكالم يف الفارايق وأمثاله. من دون اعتذار إليه نفسه يروم ذلك إيثارا له على ذاته. فال بد إذا من الرجوع إىل وصف النساء نبل وحلم وافضل واكرم. فأقول: قال بعض الفحول من العلماء أن املرأة أشرف من الرجل وأفخم وأ

أما وجه كوهنا أشرف فألن شاهدي أتنيثها واقفان يف حمل مرفوع. ن هلا أن ترامها أو تريهما أاين شاءت من دون تطأطئ رأس واحنناء.حبيث ميك

خيفي. أال ترى أن بعض األدابء قال أن من عز ال أن يقوهلا ويف ذلك من العز والشرف ما اله. ومن ذل نعم أن يقوهلا وهو خافضة. أما شاهد الرجل فهما منكوسان يف اإلنسان وهو رافع رأس

ان يرمها إال إذا تطأطأ احنىن. وأما وجه كوهنما أفخم فألن ساقيها اللتني حمل منخفض حبيث ال يقدر سم، وبطنها الذي هو منبت لتكون النسمة. وعجزها الذي هو مورد اإلعجاز. مها عمودان هليكل اجل

من ساقي الرجل وبطنه وعجزه. وأما وجه كوهنا أنبل فألهنا تنبل مبا يلقى إليها مدة تسعة تكون أفخموأما وجه كوهنا احلم فألن مسة احللم ترى يف شاهدي أتنيثها. وأما وجه كوهنا أفضل فألهنا أشهر.ىل قت من الرجل وعقبه. وهو خلق من تراب. لكنها إذا ماتت "معاذ هللا من ذلك" تستحيل إخل

هنا تراب كالرجل ال إىل أصلها الذي أخذت منه أي ال تصري رجال وال ضلعا وأما وجه كوهنا أكرم فألعليه. وانهيك ارق فؤادا وأرحم قلبا وألني طبعا. فإذا رأت أحدا حمتاجا إىل شيء من عندها ملتضن به

ما جاء عن ماد السيدة زبيدة إذ قال: ئرك املثابأزبيدة ابنة جعفر ... طوىب لزا

تعطني من رجليك ما ... تعطي األكف من الرغاب ضربه انتهرهتم وأحسنت إليه لعملها أنه مل خيطئ الوصف.فلما أنكر الوصفاء عليه ذلك ومهوا ب

(1/118)

وقال فحل آخر أن املرأة تعمر يف الغالب أكثر من الرجل. وسبب ذلك إهنا ملا كانت مفطورة على اللني والطفولة والنعومة كان هلا أن تتلقى ما يستقبلها من احلوادث ابلصار والتأين. فتكون به ميلعا

الري فال ينقصف. ل إىل هذا الشق واترة إىل ذلك. فمثلها كمثل الغصن الرطيب مييل معأي اترة متيفأما الرجل فإنه ملا كان مفطورا على القسوحة واليبوسة فمىت دمهه أمر تصلب له واقتس فال يلبث مرة أن يعطب به. فمثله كمثل الشجرة اليابسة إذا قويت عليها الري . قال ومن خواصها أيضا أن اخل

فذهب قوم إىل أن يف دم املرأة قوة ال تبلغ منها قدر ما تبلغ من الرجل واختلفوا يف تغليل ذلك. جاذبية تغلب على اخلمر فتجذبه سفال فال يصعد إىل دماغها. وزعم بعض أن املرأة نوعا من اخلمر

وته. والقطرة من يسمى رضااب وهو فيها قوي جدا. حبيث إذا خالطه الشراب أي شراب كان ذهب بقأو بعنقه. ومن خواصها أن شعرها يكون أطول من هذا النوع تباع أحياان ببدرة وأحياان برأس إنسان

شعر الرجل. وشعرها أبلغ من شعره. وشعورها أدق. ومشاعرهتا أنفع. أما األول فلم خيتلف فيه عجب الرجال ويبلغ منهم ابلطبع. اثنان. وأما الثاين فألهنا إذا قالت شعرا فإمنا تقوله يف رجل فهو ي

. ولعل ذلك مشكل آخر من املشاكل األنثوي. فإين أرى هذا ويعجب النساء ابلطبع والصنعة أيضاالتعليل يصدق على الرجل فإنه يقول الشعر يف امرأة. وميكن أن جياب أبن الشاعر اجمليد أكثر شعره

. أو وصف جملس أنس أو حرب وحنوه. يكون يف غري الغزل. وذلك كاختالق مد يفرتيه على أمريال حبانوت بزاز ورأت بزا شفافا اترجني اللون. فأول ما تلمحه تقول لك وأما الثالث فألهنا إذا مرت مث

هذا يصل لليل. ورمبا كان فكرك وقتئذ يف كتاب تطالعه أو يف شراء محار تركبه. وإذا رأت ديباجا أو كتاان ابيض فاخرا خصصته ابلصيف. مث إذا مرت بدكان اخضر قالت بيديها هذا يصل للشتاء.

ا هتوست أنت وأخذهتا إليه قالت لك على الفور هذا احلجر املاس يصل ألن جيعل جوهري أو إذفصا يف خامت للبنصر. وهذه الياقوتة يف خامت للخنصر. وهذه الزمردة يف خامت للمتوسطة. وهذا

ذه فريدة يف خامت لإلهبام. وهذه الآللئ الكبرية لقالدة يف العنق. وهالفريوزج يف خامت للسبابة. وهذه الالصغرية لسوار. وهذه السالسل الذهب املرصعة توضع يف العنق مع القالدة وتدىل إىل اخلصر يعلق هبا ساعة من ذهب. وهذه الشنوف للشتاء وتلك اخلفيفة للصيف. وهذه املتوسطة للربيع واخلريف.

شرف ال ابحلمار فإن قيل أن الكاف يف فكرك خطاب مطلق لكل قارئ ورمبا توفكرك مل يزل مشغو كتابك هذا مبطالعة أمري أو غريه من السادة العظماء فال يص توجيه اخلطاب إليه. ألن األمري ال يفكر يف احلمري. قلت قد ورد يف سفر التكوين يف الفصل السادس والثالثني أن عانة من ولد سعري

ال دوك وهو اعظم رعى محري أبيه زبيون وكان أمريا. بل قد علق عليه يف بعض النسخ جاحلوري كان يمن األمري. مث أهنا أي املرأة مل تلبث حالة كوهنا انظرة إىل تلك اجلواهر أن تقسم أهل املصر مجيعا إىل

مخسة أقسام.

القسم األول يف هتبئة اجلواهر من التجاب ما أذيب مرة من حجر الفضة.

وقد تسمى اجلارية مشخلبة مبا يتخذ من الليف واخلرز املشخلبة خزر بيض تشاكل اللولوا أو احللي و عليها من اخلرز وليس على بنائها شيء. قلت ويف حمفوظي أن ابن األثري حكاها بتقدمي اخلاء على

الشني دون هاء. والضبئ حب اللولو.

لدر الرطب والزبرجد الرطب املرصع ابلياقوت.والقصب ما كان مستطيال من اجلواهر..... وا واليشب حجر معروف.

والبـهت حجر معروف.والكاريت الياقوت األمحر والذهب أو اجلوهر معدنه خلف التـبت بوادي النمل ويف ت ب ت تبت

كسكر بالد ابملشرق ينسبها إليها املسك األذفر. والياقوت معروف.

والدهنج جوهر كالزمرد. الزبرج جوهر أو الزينة من وشي.و

والزبردج الزبرجد. كة الفضة املصفاة.والصليجة سبي

واملرجان م وتعريفه يف القاموس أنه صغار اللولوا. واخلرايد اخلريد اللولوة مل تثقب.

والفريد الشذر يفصل بني اللولو والذهب ج فرائد واجلوهرة النفيسة والدر. واجلذاز حجارة الذهب.

بلور جوهر معروف.والغا فإذا صيغا فهما ذهب وفضة أو ما استخرج من والتار الذهب والفضة أو فتاهتما قبل أن يصا

املعدن قبل أن يصاغ ومكسر الزجاج وكل جوهر يستعمل من النحاس والصفر.

(1/119)

والسرياء الذهب اخلالص. هبا النظم أو هو اللولوا الصغار. يفصل والشذر قطع من الذهب تلقط من معدنه بال إذابة أو خرز

والشمور املاس. والعمرة الشذر من خرز يفصل هبا النظم.

والنضار اجلوهر اخلالص من التار. واخلرز اجلوهر وما ينظم.

والفلز حناس أبيض أو جواهر األرض أو ما ينفيه الكري من كل ما يذاب منه منها. واهلارزي الذهب اخلالص.

امس اجلمان.والرت

واحلص اللولوة وحنوها اخلوضة. واخلالص ما أخلصته من الذهب والفضة.

والدليص ما الذهب. واخلضض خرز بيض صغار يلبسها الصغار.

والثعثع اللولو والصدف. واجلزع اخلرز اليماين الصيين. والزيلع ضرب من الودع. والينع ضرب من العقيق. الشيء.حسن والزخرف الذهب وكمال والصريف الفضة اخلاصة.

والسفائق السفيقة الضريبة الدقيقة الطويلة من الذهب والفضة وحنومها. والعقيق معروف.

واخلضل اللولو والدر الصايف وخرز معروف. واحلومة البلور.

واجلمان اللولو أو هنوات أشكال اللولو من فضة أو خرز بيض مباء الفضة. زجاج.واملينا جوهر ال

واملهو اللولو وحصى أبيض واملهاة البلورة. وضرب من اخلرز. -والنهاء الزجاج ويقصر أو القوارير وحجر أبيض أرخى من الرخام

القسم الثاين يف عمل احللي من البؤبؤ رأس املكحلة.

واألربة القالدة. واألرنب حلي.

واملعقب القرط ومثله الرعثة ج رعاث. ؤلؤة تعلق يف اإلذن.واحلجة خرزة أو ل والدملج معروف.

سوار.واليارج القلب أو ال واجلان اجلان من الدر نظم يعرض أو كل ما جعلته يف نظام.

والدا سوار ذو قوى. والسني الدر أو خيطه قبل أن ينظم فيه واحللي.

دمي عريض ؤ وجوهر منظومان خيالف بينهما معطوف أحدمها على اآلخر وأوالوشا كرسان من لؤل يرصع ابجلوهر تشده املرأة بني عاتقيها وكشحيها.

والوض حلي من الفضة. والفتخة خامت كبري يف اليد أو الرجل أو حلقة من فضة كاخلامت.

واخللدة السوار والقرط. والزارد املخنقة.

والعضاد الدملج كاملعضاد. لعقد معروف.وا

والقالدة ما جعل يف العنق.أسفل الثديني يقع ابلفصوص وهو من لؤلؤ وذهب أو قرنفل..أيخذ من العنق إىل واملنجد حلي مكلل على موضع النجاد.

واملسجور من اللؤلؤ املنظوم املسرتسل.

والسفرية قالدة بعري من ذهب وفضة. عرية أخل.والشعرية هنة تصاغ من فضة أو حديد على شكل الش

والعرتة قالدة تعجن ابملسك واألفاويه. ر الشنف.والعم

والتقصار القالدة ج تقاصري. العاج كالسوار.والكسار املسك من

أو ضرب من احللي لليدين والرجلني.-والقفاز واحلبس سوار من فضة جيعل يف وسط القرام.

أو القرط من احللي. -والسلس والشمس ضرب من القالئد.

والقداس شيء يعمل كاجلمان من الفضة. شو طيبا.والكبيس حلي جموف حم

خيط مث يضما بفصول خبرز كبار.والقالدة املكرسة وهي أن ينظم اللؤلؤ واخلرز يف والنقرس شيء يتخذ على صنعة الورد تغرزه املرأة يف رأسها.

واخلربصيص القرط واحلبة من احللي. حلقة القرط أو احللقة الصغرية من احللي.واخلرص حلقة الذهب والفضة أو

أة يف وسطها لئال ل من لونني أسود وأمحر فيه خرزات وهالل من فضة تشده املر واحلوط خيط مفتو تصيبها العني.

والسمط قالدة أطول من املخنقة. والعلطة القالدة.

والقرط الشنف أو املعلق يف شحمة اإلذن. غ.واللط القالدة من حب احلنظل املصب

واألنواط املعاليق. أو كل حلقة مستديرة يف سيف أو سرج أو غريمها.والرصيعة حلية السيف املستديرة

رط األعلى أو معالق يف قوف اإلذن أو ما علق يف أعالها.والشنف الق والنطفة القرط واللؤلؤة. والوقف سوار من عاج. واخلراق السوار الغليظ.

أيضا خامت امللك.واحللق خامت من فضة بال فص قة.واملخنقة القالدة وكذا املزنقة واملعن

واخلوق حلقة القرط والشنق. ضاء خالصة.والدسيق كل حلي من فضة بي والزنق كل رابط حتت احلنك. والسوذق السوار والقلب.

والطارقية قالدة. والطوق معروف.

والقلقي ضرب من القالئد. واملسك السورة واخلالخيل.

واجلديل الوشاج. واحلبلة ضرب من احللي.

.واحلجل اخللخال خلرز.واملرسلة قالدة طويلة تقع على الصدر أو القالدة فيها ا

(1/120)

والسدل السمط من الدر يطول إىل الصدر. واألشكال حلي من لؤلؤ أو فضة يشبه بعضه بعضا يقرط به النساء الواحد شكل.

والطمل القالدة كالطميل ألهنا تطمل أي تلطخ ابلطيب. تألأل ويعلق يف صدر املرأة.والقبل شيء من عاج مستدير ي

القرمل ما تشده املرأة يف رأسها.و واألكليل شب عصابة تزين ابجلوهر.

واحملال ضرب من احللي. والنخل ضرب من احللي.

والتهاويل األلوان املختلفة وزينة التصاوير والنقوش أخل. والارمي حبل للمرأة فيه لوانن مزين جبوهر.

ا تشابك منها.والتوائم توائم اللؤلؤ م ة والقرط فيه حبة كبرية.والتومة اللؤلؤ

واخلامت معروف. والعصمة القالدة.

والكرم القالدة ونوع من الصياغة يف املخانق أو بنات كرم حلي كان يتخذ يف اجلاهلية. واألنظام كل خيط نظم خرزا.

والثكنة القالدة. وشحه املرأة.واجلمان سفيفة من أدم ينسج وفيها خرز من كل لون تت

.والارة اخللخال والري القالدة أو اليت توضع يف عنق الغالم.

والونية العقد من الدر أو اللؤلؤ. إىل اخلشل رؤوس األسورة واخلالخيل.

القسم الثالث يف عمل الطيب واختاذ املشموم

من األانب املسك أو عطر يضاهيه.

واجلالب ماء الورد. الرائحة.والزرنب طيب أو شجر طيب

يب الرائحة.والكركب نبات ط واملالب عطر أو الزعفران. والشث نبت طيب الري . واليلنجوج عود البخور.

والرابحي جنس من الكافور. واملرنج أجود عود البخور.

والرحيان نبت طيب الرائحة أو كل نبت كذلك. والشي نبت طيب الرائحة.

عطر أو غسل.والصيا طيب. والنضو

فشر منسلخ ودهن مثر البان قبل أن يرتب. والسليخة عطر كأنه واللبيخة انفجة املسك. واللخلخلة طيب م. والسعد طيب م.

والرند شجر طيب الرائة والعود واآلس. والزابد م ويسمى الزهم.

والعبد نبات طيب الرائحة. مل ابلزعفران.والكافور واملسك وطيب يعوالقنديد العنار

ب م.والند طي واحلنيذ دهن والغسل واملطيب.

والكاذي شجر هلورد يطيب به الدهن. والبهار نبت طيب الري .

واخلطار دهن يتخذ من الزيت أبقاويه الطيب. واجلمرة الورس وأشياء من الطيب.

والذريرة عطر. والزبعر نبت طيب الرائحة.

اإلذخر حشيش طيب الري .و والساهرية عطر.

ران الرحيان الفارسي.والضيم واملطري العود أو املطري منه.

والظفار شيء من العطر كأنه ظفر مقتلف من أصله. والعبري الزعفران أو أخالط من الطيب. والعبهر النرجس واليامسني ونبت آخر.

والعطر الطيب. ن به جملس الشراب.والعمار الرحيان يزي

نبع عني فيه.عنار روث دابة حبرية أو وال والغراء نبت طيب أو هو الغريراء.

والفاغرة طيب أو الكبابة. والقطر العود الذي يتبخر به.

والكافور نبت طيب نوره كنور األقحوان والطلع أو وعاؤه وطيب م يكون من شجر جببال حبر اهلند والصني أخل.

رين ورد م.والنس من الطيب. والعجوز ضرب صغار كشجر احلناء ال ينبت إال بعني مشس ظاهر القاهرة يتنافس يف دهنها. والبلسان شجر

والقلسان نبات طيب الرائحة. والقنس نبات طيب الرائحة ويسمى أيضا الراسن.

واهلبس اخلريي ويقال له املنثور والنمام. املرأة يف مشطها. واملردقوش طيب جتعله

ص الورس والزعفران.واحل لسعيط البان ودهن اخلردل.وا

والقسط عود هندي وعريب.

والضياع ضرب من الطيب. وامليعة عطر كاملائعة.

والنقوع صبغ فيه من أفواه الطيب.

والعوف نبات طيب الرائحة. واخلالق ضرب من الطيب. والرحيق ضرب من الطيب.

والبنك طيب م. رامك.والسك طيب يتخذ من ال

املخلوط ابلعنار. واملسك املشموع أي والتتل ضرب من الطيب.

والرعلة أكليل من رحيان وآس. والسنبل نبات طيب الرائحة.

والقندول شجر ابلشام لزهره دهن شريف. واملندل العود أو أجوده كاملنديل.

والبشام شجر عطر الرائحة. ء.والبهرمان العصفر واحلنا رائحة من اآلس.والثومة شجرة أطيب

ان الزعفران وكذا الريهقان.واجليهم واخلزامي خريي الار.

والضرم شجر طيب الري . واملكتومة دهن جيعل فيه الزعفران أو الكتم.

واللطيمة املسك. واملنشم عطر شاق الدق أو قرون السنبل.

(1/121)

والنمام نبت طيب. واملهضومة طيب خيلط ابملسك والبان.

شنة عطر أبيض مما يلتف على شجر البلوط والصنوبر.ألوا والبان شجر حلب مثره دهن طيب.

واجلفن شجر طيب الرائحة. واحلنون الفاغية أو نور كل شجر.

والرقون احلنا والزعفران.والكثنة شيء يتخذ من آس وأغصان خالف تبسط وينضد عليها الرايحني أصله كثنا أو هي نوردجة

غصان الرطبة الوريقة حتزم وجيعل جوفها النور قلت وحنوها الكنثة.ألوامن القصب وامليسوسن شيء جتعله النساء يف الغسلة لرؤوسهن.

والغالية طيب م. والفاعية النمامة وزهر احلناء واألفعاء الروائ الطيبة.

الفاغية.ك ذلوالفاغية نور احلناء أو يغرس غصن احلناء مقلواب فيثمر زهر أطيب من احلناء فل والكباء عود البخور أو ضرب منه. والكاذي دهن ونبت طيب الرائحة.

واللوة العود يتبخر به. والندا شيء يتطيب به كالبخور.

القسم الرابع يف عمل اآلنية واألدوات واملتاع والفرش

من الغرب جام من الفضة. والشفارج الطبق فيه الفيحات والسكرجات.

ر.خمللوالصراجية آنية واملطاف املغارف.

والبهار آانء كاألبريق. والطرجهارة شبه كاس يشرب فيه وحنوه الطرجهالة والفنجانة ويقال للفنجانة الصغرية سوملة.

والشوارف وعاء اخلمر من خابية وحنوها.واألكواب واالابريق والقوارير والكؤوس والطاس والصحون والعتد واخلروس والصيعان والدانن

والقصاع والزحل والقواري واحلفان والعالب والبواطي واملآكل والقعاب والنواجيذ افصحوال والعساس والعسس والفدام والعسوف.

واجلهمة القدر الضخمة.

واهليطلة القدر من صفر. واملرجل القدر من احلجارة والنحاس.

والكفت القدر الصغرية. واهللجاب القدر العظيمة وكذا البساط.

إلبريق واحلقة والثميمة املشدودة الرأس.ا رةوالتأمو والقعن اجلفنة يعجن فيها. واجلام م وحنوه الصاع.

واملكوك طاس يشرب به. والعيزار ضرب من أقدا الزجاج.

والسعوف األقدا الكبار وأمتعة البيت وكل شيء حاد وبلغ من مملوك أو علق أو دار فهو سعف وابلتسكني السلعة.

أقدا النضار.د جو والورسي من أ والزوراء إانء من فضة.

والفاثور الطست أو اخلوان من رخام أو فضة والناجود والباطية. واملهضومة اخلوان من فضة. والديسق خوان من فضة.

والقرقار إانء. واملثبنة كيس تضع فيه املرأة مرآهتا واداهتا.

والعكم منط جتعل فيه املرأة ذخريهتا. عطر املرأة.ل وصوالقشوة قفة من خ

واجلؤنة سفط مغشى جبلد ظرف للطيب. والعتيدة الطبلة أو احلقة يكون فيها طيب الرجل والعروس وكذا الشريط.

والدرج حفش النساء الواحدة هباء. والصوان ما يصان فيه الثوب.

والتخت وعاء تصان فيه الثياب وحنوه العيبة واملبناة. واألسطان آنية الصفر.

تسل فيه وقد يتخذ من حناس.يغض واألبزن حو والشجاب خشبات منصوبة توضع عليها الثياب.

والغدن الغدان القضيب تعلق عليه الثياب. والقفدانة غالف املكحلة وخريطة من أدم للعطروغريه.

واحلناجيد احلنجود قارورة للذريرة ووعاء كالسفط الصغرية وحنوه احلنجور. لثياب وحنوها.ا منوالبـز الثياب أو متاع البيت

والعقار متاع البيت ونضده الذي اليبتذل إال يف األعياد. والثقل كل شيء نفيس مصون.

والبتات اجلهاز ومتاع البيت وحنوه احملاش واالثلة والشذب والزلزل واألهرة والرهاط والسفاطة ويقال لقماش البيت خاش ماش وقاش ماش وقر بشوش.

وفرش. سطب والنجد ما ينجد به البيت من والنضد السرير ينضد عليه.

والنضيدة الوسادة وما حشي من املتاع. والبورية احلصري املنسوج.

واملور متكأ من أدم. والعبقري ضرب من البسط.

والفراش والوسادة والبسط. -والرفرف ثياب تتخذ منه احملابس وتبسط والزلية البساط.

والنمط ضرب من البسط. من البسط. وعن واملسخية

واالرض بساط ضخم من صوف أو وبر. والنسج السجادات.

والزرايب النمارق والبسط أو كل ما أتكي عليه، الواحد زريب. والرحال الطنافس احلريية.

والنمارق الوسادة واملثرية والطنفسة. والدرنوك ضرب من البسط.

ه الراكب رجله.ليع والوراك ثوب يزين به املورك وهو املوضع الذي جيعل والاراطل الارطلة املظلة الضيقة.

والظلل الظلة الغاشية وشيء يسترت به من احلر والارد.

(1/122)

واملماطر املمطر ثوب صوف يتوقى به من املطر كاملمطر. واألزفان الزفن ظلة يتخذوهنا فوق سطوحهم تقيهم من حر البحر ونداه.

البد كذلك من اختاذ وق صحن البيت والبيت من الكرسف و والسرادقات السرادق الذي ميد ف النسيفة للحمام وهي حجارة سود ذات رخاريب حيك هبا الرجل.

مث تزين تلك الدار السعيدة ابلفسيفساء والسرنج. الفسيفساء ألوان من اخلرز تركب يف حيطان نة ابجلواهر وحنوها ة كالفسيفساء وبسرر مرملة أي مزيالبيوت من داخل والسرنج شيء من الصنع

ات وأبرائك وعروش وكراسي وطوارق من العاج "عظم الفيل".وحبجالت ومنص والساج شجر.

والشيزي خشب أسود للقصاع أو هو اآلبنوس أو الساسم أو خشب اجلوز والسمر شجر معروف. والنضار خشب لألواين.

والعيزار شجر. لبلوط.والضبار شجر ا

نوس.والساسم شجر اسود أو األب والثوع شجر جيلي يسمو.

وحط شجر تتخذ منه القسي أو ضرب من النبع.والش والضار شجر جوز الار. والصومر شجر الباذورج.

والصنار الدلب.والسالم شجر. قيل ألعرايب السالم عليك قال اجلثجات عليك قيل ما هذا جواب قال مها شجران

ك اآلخر.وأنت جعلت علي واحدا فجعلت عليمران والكنهبل شجر عظام.

بقس شجر كاالس ورقا وحبا أو هو الشمشاذ.وال والنشم شجر للقسي.

والضال السدر الاري وشجر آخر. والبقش شجر يقال له ابلفارسية خوش ساي. والنبش شجر كالصنوبر ارزن من اآلبنوس.

والشحس شحر صلب. وامليس شجر عظام.

ألعواد.والوعس شجر يعمل منه الارابط وا ني.والقطف شجر جبلي خشبه مت

مث تزين بقوارير من البلور. والقطر ضرب من النحاس.

والقلز النحاس الذي ال يعمل يف احلديد. والفلز حناس ابيض جتعل منه القدور املفرغة أو والبلنط كجعفر شيء كالرخام إال أنه دونه يف اللني.

ج.رة ابليمن تضيء ما وراءها كالزجا والبلق حجا واحلكك حجر أبيض كالرخام.

نهاء حجر أبيض أرخى من الرخام.وال واملهل اسم جيمع معدنيات اجلواهر كالفضة واحلديد وحنومها.

واهليصم ضرب من احلجارة أملس.راش. والعشر مث متام زينة هذا املكان الشريف واثب حمشو ابلعشر واحلرميلة. الواثب السرير والف

لة شجرة تنشق جراوها عن ألني قطن وخيرج من زهره وشعبه سكر. واحلرميشجر حيشى يف املخاد وحيشى به خماد امللوك غري أين ارتكبت هنا غلطا فاحشا يف أتخريي يف ذكر الفراش وهو أول ما خيطر

ابحلمار.ببال املرأة عند دخوهلا بلدا وهنا مت أاثث الدار. وفكرك مل يزل مشغوال

لثيابالقسم اخلامس يف عمل ا الثرقبية وهي ثياب بيض من كتان مصر. واجللباب القميص وثوب واسع للمرأة.

والسكب ضرب من الثياب. والسالب الثياب السود.

والقصب ثياب انعمة من كتان. واللبيبة ثوب كالبقرية. والنقبة ثوب كاإلزار.

ان.مال أو وسطة خممل وطرفاه منري والبظماج ما كان أحد طرفيه خم .واملعرجة املخططة يف التواء

واملوثوجة ثياب رخوة الغزل والنسيج. واهلارج املوشى من الثياب.

واملرتحة املرت من الثياب ما صبغ صبغا مشبعا. والوجي الصفيق من الثياب.

واخلوخة ضرب من الثياب اخضر. والوليخ ثوب من كتان.

ضرب من الثياب.والثفافيد لثياب.واجلماد ضرب من ا

لم يف موضع العضد.واملعضدة املعضد ثوب له ع والفرند ثوب م.

واملقرمدة ثوب مقرمد مطلي بشبه الزعفران. واجملسدة املصبوغة ابلزعفران.

واملقدية ثياب م. واهلردية املصبوغة بعروق اهلرد.

والالذة ثوب حرير صيين. يض الواسعة.والبقطرية الثياب الب

سنه.وسى إذا نشر أخذت القلوب مآخذه حلواحلصري ثوب مزخرف م واخلسروانية نوع من الثياب.

والداثر ما فوق الشعار من الثياب. والسابرية الثياب الرقيقة اجليدة. واملسرية املسري ثوب فيه خيوط.

والصدرة ثوب م. ر.والصدار ثوب رأسه كاملقنعة وأسفله يغشي الصد

غاية احلسن.والعبقرية عبقر بلدة ثياهبا يف به املرأة وثوب مياين. واملعجز ثوب تعتجر

والعشارية ثوب عشاري طوله عشرة أذرع. والعقار ضرب من الثياب امحر.

والقبطرية ثياب كتان بيض. واملرمر ضرب من تقطيع ثياب النساء.

واملنرية املنسوجة على نريين.

اخلز أو كاحلرير. والباغزية ثياب من وبة.والتوزية منس

(1/123)

واملمرعزة املرعزي الزغب الذي حتت شعر العنز. واملطرزة املعلمة.

واملفروزة ثوب مفروز له تطاريف. والقرمزية املصبوغة ابلقرمز.

والقهز ثياب من صوف امحر كاملرعزي ورمبا خيالطها احلرير. والتنسية تنيس دتنسب إليه الثياب الفاخرة.

الديباج أو الكتان. يسم أو القز أوواملدمقسة الدمقس االبر والقسية منسوبة إىل قس من أرض مصر.

والكرابس ثوب من القطن االبيض. وامللسلسة املوشاة املخططة. والنرسية نرس ة ابلعراق.

واملورسة املصبوغة ابلورس. واألكياش الثوب الذي أعيد غزله مثل اخلز والصوف.

واملاجشون الثياب املصبغة. كهيئة القفص. املقفصة املخططةو

واحملرضة املصبوغة ابإلحريض للعصفر. والعرضي جنس من الثياب.

واملعرض ثوب جتلى يف اجلارية. والريطة كل مالءة غري ذات لفقني كلها نسج واحد وقطعة واحدة أو كل ثوب لني رقيق.

والسجالط ثياب كتان موشية وكأن وشيه خامت. ر الثوب ليست له بطانة طيلسان.ب من صوف وابلكسوالسمط ثو

أو برود عليها وشي. -واملقطعات القصار من الثياب

واملردعة اليت فيها أثر طيب. والصديع ثوب يلبس حتت الدرع.

واملضلعة املسرية املخططة وما جعل وشيها على هيئة األضالع. والنصع ثوب أبيض. واملوشعة املعلمة.

ثياب بيض. والشرايف ف ويكسر الثوب الرقيق.والش

والبـندقية ثياب كتان رفيعة. واحملققة احملكمة النسيج. واخلزرانق الثياب البيض. والدبيقة دبيق د مبصر.

والراتق ثوابن يرتقبان حبواشيهما. والرزاقية ثياب كتان بيض.

واملزبرقة املصبوغة حبمرة أو صفرة. فيس.أو الثوب الن -والعلقة ثوب بال كمني

واللفاق ثوابن يلفق أحدمها ابآلخر. واحملبكة املوثقة املخططة. واملجول ثوب النساء.

واخلملة الثوب املخمل كالكساء وحنوه كاخلميل. واخلال الثوب الناعم وبرد ميين.

والدرقل ثياب كاألرمنية. واملمرجل ثياب فيها صور املراحل.

لوشي "أورد صاحب القاموس اليت بكسر اجليم يف رج ل واليت بفتحها يف ل ضرب من ثياب اواملمرج مادة على حدهتا. واملرملة املرقرقة.

والسحل ثوب أبيض من قطن وحنوه املسحل. واملسلسلة ثوب مسلسل فيه وشي خمطط.

والعقل الثوب األمحر.

واملفلفلة املوشاة كالفلفل. بة إىل عامل.والقسطالنية ثياب منسو

لوصيلة ثوب خمطط مياين.وا واملهلهلة الرقيقة. واآلمية منسوبة.

واملارم جنس من الثياب والثوب املفتول الغزل طاقني. واجلهرمية ثياب منسوبة من حنو البسيط أو هي من الكتان.

واملرمسة املخططة. واملرقمة املخططة والرقم ضرب من الوشي أو اخلز أو الارود.

ر أو كل ثوب أمحر.قم املرط األمحوالع والقدم ثوب أمحر.

والقرام ثوب ملون من صوف رقم ونقوش أو سرت رقيق كاملقرم. وأيب قلمون ثوب رومي يتلون ألواان.

وامللحم جنس من الثياب. والنيم كل لني من عيش أو ثوب.

واالخين الثوب املخطط. والدفين ثوب خمطط. ر.واألرجوان ثياب مح

اب من حرير فيها أمثال األترج.والسبنية ثي والشتون اللينة من الثوب.

والشاذكونة ثياب غالط مضربة تعمل ابليمن. واملعرجنة املصور فيها أشكال العرجون.

واملعينة ما كان يف وشيها ترابيع صغار كعيون الوحش.رة القاموس يف فوه وغة ابلفوه "عباواملفننة ثوب مفنن فيه طرائق ليست من جنسه واملفوهة املصب

والفوه كسكر عروق رقاق طوال محر يصبغ هبا أخل. ويف فوي الفوة كالقوة عروق يصبغ هبا". والقوهي ثياب بيض.

والنهنه ثياب الرقيق النسج. وامللهلهة امللهله من ثياب كاملهلهل.

واملوجهة ما كان هلا وجهان. ار يشتمل به.يتزر به أو أزر واحملشأ كساء غليظ أو أبيض صغري

والسبيجة كساء أسود. واخلسيج كساء من صوف.

واألضري كساء أصفر واخلز األمحر. واملسب الكساء القوي الشديد وحنوه املشب .

والسي الكساء املخطط كاملسي . والبجاد كساء خمطط. والارجد كساء غليظ. واجلودايء الكساء. فه من األكسية.واألغثر ما كثر صو

واخلميصة كساء أسود مربع له علمان. واملرط كساء منصوف أو خزج مروط.

والشملة كساء دون القطينة. والطمل الكساء األسود والثوب املشبع صبغا.

(1/124)

واملاري كساء صغري له خطوط مرسلة. والشرعيب ضرب من الارود. والعصب ضرب من الارود.

الثوب املطوي الشديد األدراج.الارود واألثواب و املكعب املوشى من واخلالج ضرب من الارود املخططة.

والشي برد ميين. والقرد ضرب من الارود.

والسعيدية ضرب من برود اليمن. والسند ضرب من الارود.

والبقري برد يشق فيلبس بال كمني كالبقرة. ردة حارة كعنبة.واحلار ضرب من برود اليمن مف

شى والثوب اجلديد.احلبري الارد املو و والسرياء نوع من الارود فيه خطوط صفر أو خيالفه حرير.

واملطري ضرب من الارود. والقطر ضرب منها.

واملشيز املخطط حبمرة. واملريش الارد املوشى.

والفوف ضرب من برود اليمن وبرد مفوف رقيق أو فيه خطوط بيض. د ما له لوانن.ف اخلمار ومن الار والنصي

لاركة برد ميين.وا واملرجل برد ميين.

واملرحل ما فيه تصاوير رحل. والتحمة الارود املخططة ابلصفرة.

واألحتمي برد معروف. واملسهم الارد املخطط.

والقطيفة رداء خممل واملطرف رداء من خز مربع له أعالم. واجلنية رداء من خز.

يم الديباج.واجل زيون أو ضرب من رقيق الديباج.سندس ضرب من البوال

واألستارق الديباج الغليظ أو ديباج يعمل ابلذهب أو ثياب حرير صفاق. واملشجر املشجر من الديباج ما كان فيه نقش كهيئة الشجر.

والسب شقة رقيقة كالسبيبة. والطريدة شقة مستطيلة من احلرير.

عامة.احلرير األبيض أو والسرق شقة سان من خز وحنوه.والبت الطيل

والسدوس الطيلسان األخضر. والطلس الطيلسان األسود.

والطاق الطيلسان أو األخضر. والساج الطيلسان األخضر واألسود.

والصتية امللحفة أو ثوب ميين. والشوذر امللحفة واألتب.

والدواج اللحاف الذي يلبس. ملحفة. واملشمال أو النطع أو الرداء وكل ما تتلفع به املرأة واملرجل أزار خز فيه علم. امللحفة أو الكساءواللفاع

واملدارة اإلزار املوشي. واحلقو اإلزار ومثله اخلصار.

والصداد ما اصطدمت به املرأة وهو السرت. والفوط ثياب جتلب من السند ومآزر خمططة.

.الشعار من الثياب والداثر ما فوق ا حلة وهي أزار ورداء وبرد أو غريه وال تكون حلة إال من ثوبني أو ثوب له بطانة.واحللل واحدهت

رايل القميص أو الدرع أو كل ما لبس. والس والفرطق لبس م.

واليـلمق القباء معرب يلمه. والقرقر لباس املرأة.

والقرز لباس كان لنسائهم. ي تتفضل فيه املرأة أي تتوش .والفضل الثوب الذاملفضل واملفضله واملفضل

واحلقاب شيء تعلق به املرأة احللي وتشده يف وسطها كاحلقب.والنطاق شقة تلبسها املرأة وتشد وسطها فرتسل األعلى على األسفل إىل األرض واألسفل ينجر على

األرض أخل. لي.واملجن الوشا وقد تقدم يف ابب احل

من غري جيب وال كمني والبقرية ودرع املرأة.شق فتلبسه املرأة واألتب برد ي واجلوب درع املرأة أي قميصها.

واألصدة قميص يلبس حتت الثوب. واخليلع القميص بال كم.

والرادعة قميص قد لمع ابلزعفران أو ابلطيب.

بلد ابلروم.والقمص السنبالنية أي السابغة الطول أو منسوبة إىل من اللباس وهو يلي شعر اجلسد ويفت .ار ما حتت الداثر والشع

والقدعة اجملول وهي الدراعة الصغرية. واجليد املدرعة الصغرية.

والغاللة شعار حتت الثوب كالغلة. واهلفاف اهلفاف من القميص الرقيق الشفاف كاهلفاف.

والشليل الغاللة تلبس الدرع. كمني له.ص للنساء أو ثوب الوالقرقل قمي

طاية ما تغطت به املرأة من حسو الثياب كغاللة وحنوها.والغ والفروة معروف.

والسبنجونة فروة من الثعالب. والشعراء الفروة.

والستقة فروة طويلة الكم. واخليعل الفرو أو ثوب غري خميط الفرجني أو درع إخل.

واملعقب اخلمار للمرأة. ب به املرأة.والنقاب ما تنق

مار النصيف وهو العمامة وكل ما غطى الرأس.واخل والوصاوص الاراقع الصغار.

واملقنعة ما تقنع به املرأة رأسها والقناع اوسع منها. والعصابة ما عصب به والعمامة.

والسيدارة الوقاية حتت املقنعة والعصابة. والعمارة كل شيء على الرأس.

ا.طي به احلرة رأسهوالعمر منديل تغ واخلنبعة مقنعة صغرية للمرأة.

(1/125)

والبخنق خرقة تتقنع هبا اجلارية فتشد طرفيها حتت حنكيها لتتقي اخلمار من الدهن والدهن من الغبار وخرقة تقي اخلمار من الدهن كالصوقعة وحنوها الغفارة. -والارقع والارنس الصغريان والصقاع الارقع

بع خرقة ختاط شبيهة ابلارنس واخلنبعة أو شبهها.والقن تتخذها املرأة على رأسها كالقنذعة.والقنزعة اليت

بع شبه مقنعة للجواري وقد خيط مقدمها والقرزل الشيء تتخذه املرأة فوق رأسها كالقنزعة. واهلنـالوجه وجنيب الصدر وفيه واجلنة خرقة تلبسها املرأة تغطي رأسها ما قـبل ودبر غري وسطه وتغطي

عينان جموبتان كالارقع. فاف وشيء كالطيالس.والتساخني اخل

واجلراميق اجلرموق الذي يلبس فوق اخلف. والكوث القفش الذي يلبس يف الرجل أي اخلف القصري. والران كاخلف إال أنه ال قدم له وهو اطول من اخلف.

ه.واجلورب لفافة الرجل وجوربته البسته ااي د أو ضرب من احللي إخل.والقفاز شيء يعمل لليدين حيشى بقطن تلبسهما املرأة للار

ومتام هذا كله ثلثمائة ومخسة وستون حبسا ومثلها مقارم. احلبس سوار من فضة جيعل يف وسط القرام. واملقرمة حمبس الفراش ومثلها سراويل من األرنباين اخلز األدكن.

من احلرير.والسنا ضرب واألردن ضرب من اخلز.

اخلز. والطاروين ضرب منه والطران والقتني اخلز املطبوخ األبيض.

والارس القطن أو شبيه به أو قطن الاردي. والشريع الكتان اجليد.

والقز االبريسم وهو الدمقس ويقال أيضا الدقمس واملدقس.

(1/126)

لى مجيع ما سواها ليطابق الذكر الفكر. ية فإن السراويل جيب تقدميها عوقد زل يب القلم أيضا زلة اثنمث أنك إذا أخذهتا إىل ساحات املدينة وأسواقها حيث تزدحم الناس فأول ما تلم فرهدا غسانيا

يعتقل الرم ويطعن غيسانيا تقول هذا يصل ألن يكون زير نساء وألن يركب اجلياد ويتقلد السيف و يرىب يف املدرسة الزيرية حىت ينبغ. أو كهال قالت وهذا ا مرتعرعا قالت هذا يصل ألنبه. أو غالم

جدير أبن يقعد يف بيته ويتعاطى الغزل والنسيب ليجهز ما يلزم لتالميذ املدرسة منه. أو شيخا مها ني فيكفيهم يت تعسر على األغرار من اخلرجيهرما قالت وهذا قمني أبن يكون مشريا يف األمور ال

فإن مل يلف عنده الرأي السديد فليدرج يف كفن ويرمس هذا وفكرك مل يزل النصب يف إيشائها.مشغوال ابحلمار أو ابال كاف. فأما وجه كون مشاعرهتا أنفع فألنه قد جرت عادة من شاخ من ذوي

شاعروا واحدة من مل يعد التدثر ابلثياب يدفئهم األمر والنهي إنه إذا جف دمهم وضوى حلمهم حىتم فاستغنوا حبرها عن حرارة الداثر والنار واألابزير واألحسن يف ذلك أن تكون جارية هؤالء النواع

عذراء. وقد اختلفوا يف علة احلرارة ومأاتها. فبعضهم على أن نفسها من فيها هو الذي يدفئ املقرر. و من هم على أن منفذ احلرارة إمنا هوأن خيتلط ابلشنب فيارد. وغري وأعرتض أبن هذا النفس ال بد

املسام اليت ينبت فيها الشعر. فإن املرأة ملا كانت مفتوحة املسام كان صعود احلرارة منها ابلغ. خبالف الرجل فإن مسامه مسدودة مبا له من الشعر. ورد أبن األمرد مثل املرأة يف كونه مفتوحها ومل يقل أحد

نفها. وقال قوم من املتهافتني أن احلرارة إمنا هي النفس من ان مشاعرته تدفئ. وذهب بعض إىل أبعلى اجلناس إهنا من موضع آخر. قال يف القاموس تكوى الرجل ابمرأته تدفأ واصطلى حبر جسدها.

املرأة قلت ومع حرص املؤلف على مجيع األلفاظ الغريبة النادرة مل يذكر فعال يدل على اصطالء رارة ما ال يوجد يف جسم الرجل كان أخف ا أي ألجل أن جسم املرأة من احلحبرارة جسد الرجل. وهلذ

ما يكون من الداثر يدفئها ولو يف الصر. والرجل إذ ذاك يكهى ويقفقف ويقرعب ويتقرقف. ومثله ووافقهم على ذلك غرابة أن أكلها يكون أقل من أكل الرجل وحلمها أكثر من حلمه. قال املتكلمون

ه املرأة به أن جعل فيها قوة حج اخلصم وهداية الضال اسيون. أن مما فضل هللا سبحاناألطباء النطإىل الدين القومي. وأوردوا على ذلك شاهدا ما جرى لذلك املعتزيل مع امرأته. وذلك أن بعض

وقة هلل كان جيادل أهل السنة املشاهري من علماء املعتزلة الذين يزعمون أن أفعال العبد ليست خملعلى أتييد مذهبه ما يربكهم به. فانارت له امرأة لبيبة سنية وقالت يورد هلم من األدلة والاراهني و

لقومها زوجوين به فأخصمه يف ليلة واحدة أن شاء هللا فبات معها تلك الليلة على احلادة. حىت إذا وأين الرابع لثواب وخلق ابالغتماض. قالت لهقضى هلا مث تنقل بعده وتطوع وظن أنه استحق ا

ايشرواض. فتجلد آلخر مث قال قد نفذ ما يف الوطاب. فال مالم والعتاب. قالت واخلامس والعاشر أمثلك من يبدي هذا االعتذار. وأنت تقول أن األفعال غري خملوقة للواحد القهار. قال قد نبهت من

ين هللا إىل الصراط عديت عن مذهيب القدمي. وقد هداكان غافال. وهديت من كان ضاال. أين قلت ويعلم من كتب التاريخ أن املرأة هلا أعظم مدخل يف دخول النصرانية يف بالد املستقيم.

اإلفرنج. قال بعض الظرفاء من األدابء أن املرأة إذا رامت أن تشرتي حاجة أو تستقصي أحدا شيئا مل رف ن العني. قال ولذلك جاء هذا احلضي ماال. وإمنا تنقده العني ميلزمها أن تنقد البائع أو القا

ابملعنيني. خبالف الرجل فإنه إذا أراد قضاء شيء أاي كان والسيما النشنشة فال بد وأن حيل عقدته بنفااثت الدرهم أو الدينار. وإهنا أيضا إذا تومحت على شيء حتبه وهي حبلى ظهر ذلك الشيء

يف أجسامهم. ه ليعلم أي شكل من األشكال بداولد. فينبغي لألب أن يتفقد ولداملتوحم عليه يف الوما أنكره منها فليمتلكه قال وان القدرة اخلالقية قد أوجدت هلا من النبات وغريه أشكاال كثرية تقر

هبا عينها وينشر صدرها إذا نظرهتا أو ملستها وليس للرجل شيء من هذه اخلصائص.

(1/127)

ن هتندم كلهم أمجعني. د اجتمع فيه عشرون رجال أمكن هلا أوإن امرأة واحدة إذا كانت يف جملس قفتتصب هذا بلفظة. وذلك بلحظة. وذا بغمزة. وذاك هبجلة. وآخر خبزرة وغري بتحشيفة وآخر

بعضة على ابسجادة. وغري بزفرة. وآخر ابلتفاتة. وغريه بلية جيد. وآخر بشمة. وغريه بنزنزة. وآخر. وغريه بعرض عارضها. وآخر نضنضته. وآخر بضم شفتيها وانفاصمهمالساهنا. وغريه ابخراجه و

بتفيء شعرها. وغريه اببتسامة. وآخر بضحكة. وغريه يقهقهة. فيقوم اجلميع عنها راضني. وابرع ما هنا. قال ومن خصائصها تكون املرأة ما إذا جلست بني زمرة من الفتيان يغازلوهنا ويداعبوهنا ويتملقو

م بوكوكتها وحركتها وتعمدهم وتصبيهم. وتتبلهم رف ما يف قلوب الرجال. فلذلك تفتنهأيضا إهنا تعوتشجيهم. وحتسرهم وتبلبلهم. وتطرهبم وتشغلهم. وتعبدهم وهتندهم وتتيمهم وهتيمهم. وتشوقهم

شبيهم وختلبهم وتسحرهم. وحترهبم وتروعهم. وتعوقهم وتلوعهم. وتؤرقهم. وتيبيهم. وتشرقهم وتصديهم وتقلبهم وتفأدهم. وتراهم وتصدرهم. وتكبدهم هرهم. وتبيعهم وتشرتيهم. وجتيعهم وتوتب

وتطلحلهم. ومتعدهم وتفخذهم. وتبطنهم وتستههم. فأما ما قبل يف خصائص فرنستها من أهنا حتسن . لكتب فعليك مبراجعتها. انتهى الكالمأعمال البيت كاخلياطة والتطريز وغريه فمذكور يف كثري من ا

عندي منه ما عند الفراء من حىت. اآلن على املرأة بغري مراء على أنقال بعض معاتيه العلماء املرأة كلها شر. وشر ما فيها أنه ال بد منها. قلت وهو كحلم جحي نصفه

صدق ونصفه كذب. فالصادق منه قوله إنه ال بد منها.

راثء محار

ولكن هذا -ةيف نظم األبيات السري-ملدة الطويلة ك اي فارايق أين أنت وفيم كنت هذه اأهال بقد فجعت ابألمس حبمار يل وسألت عنه اجلريان فلم -معلوم عندي ومل أسألك إال عن أمر حديث

يقل أحد منهم أنه سرقه. فاكرتيت مناداي بدرهم فجعل ينادي يف األسواق أال قد فر اليوم محار ا أكثر احلمري اآلبقة اليوم من رآه. فلم جيبه أحد إال بقوله م فارايق وخلى قيده يف الوتد فهل منكمال

من بيوت مواليها. فلما عاد إيل هبذه البشرى بلغ مين الغيظ كل مبلغ. وآليت أن ال انظر بعدها يف ئص لغتنا هذه الشريفة وجه محار سواء كان حقيقيا أو جمازاي. فقد قال بعض أئمة اللغة أن من خصا

ثيه هبذه األبيات وهي:يقال للرجل اجلاهل محار. مث أخذت ار دون غريها أن را محار وخلى القيود يف الوتد ... وما رأى أثره يف الناس من أحد فهل أان راكب من بعده وتدا ... أم جمزئي قيده لو كان من مسد

ل عندي منزل الولدأم كيف أدخل دارا كان يل سكنا ... فيها وأنز ته بيديلطفل من شفق ... كالطفل من شفق سرهدسرهدته بيدي كا

وجثته بشعري ال خيالطه ... ماس وال عسجد خوفا من الدرد وكان يوقظين منه النهاق إذا ... استثقلت نوما بصوت مطرب غرد

كم حاد يب عن مضيق حني أبصر من ... حول اجلمال تبل األرض ابلزبد مال مباء الورد وهوندير يب يف طريق بل جانبها ... أهل اجلوسا

ها إذ ال عن بعد ... زفاف خود إليها ابلغ األمدوكم جرى فأر وإذ تبني نعشا للجنازة مل ... ميرر به مع اليم النخس يف الكتد ما ضل يوما عن استقراء معلفه ... أكان يف روضة غناء أم جرد

جدد ضعف رج ... اله عن جوب وعث طال أو وما شكا قط من وخز وال . امشي وانشب يف أوحال ذا البلدشلت يدا من به وىل وغادرين ..

أعامل أنين من بعده جزع ... وإن فرقته انر على كبدي وأن صوت املنادي اليوم يزعق أن ... البس إكافك يف جن الدجى وعد

فيك من حسد ال يغررنك رغد أنت واجده ... عند احلرامي خصمي ده ... ما دام شهرا على طرف وال عت قائما ذا حلني أنت تعلم

يفديك كل محار ند من بطر ... أوض من لغب أو خار من جهد أو حار من شبق قالب جحفلة ... كراف بول قدمي جف كالقدد مصنبع الرأس ممشوق القوائم مل ... حيرن إذا مسته خسفا ومل جيد

قه القيد ذو العقدلطرق أعرف من ... مواله أن مل يـع ألية إنه اب ن ذيله أثرا ... أرنو إليها كما يرين إىل اخلرداي ليت يل خصلة م

(1/128)

قالت فقلت له قد ضاع شعرك يف احلمار العادي، كما ضاع الدرهم يف املنادي. قال أما الدرهم فقد فقدت شيئا ضاع حقا وأما احلمار فال. قلت كيف ذلك والدار منه بلقع. قال من عاديت إين إذا

اذكره بقيت متحسرا على فقده. قلت أو يقوم وذكرته يف الشعر خيل يل أين عوضت عنه. فإن ملالنثر مقام النظم قال رمبا يقوم عند بعض الناس. فقد بلغين أن كثريا من املؤلفني كانوا حياولون إدراك

نها. قلت من قال ذلك؟ قال هم أوطار حرمهم منها قلة ذات اليد فألفوا فيها كتبا واستغنوا هبا ع الفت يف النساء كذا وكذا رسالة وما خطر ببايل قط إين عوضت قائلوه. قلت هذا حمض كذب فإين

عن واحدة ممن وصفت. قال ومل الفتها إذا. قلت مل يكن يل من شغل وال حركة، ووجدت الزمان علي خيطر ببايل. قال وهال تفر اآلن بتأليفك وال سيما الليايل من دون مباشرة شيء ما فلفقت ما كان

ذا مسعت أن الناس يقرءونه. قلت بل اضحك من سخف عقلي وقتئذ. فإين قد عرضت إذا قرأته أو إعرضي ألسن القادحني فضال عن كوين أضعت أوقايت عبثا فيما مل جيدين نفعا. وقد بلغين أن كثريا من

ذكر مكايدهن فاستظهروا علي جبماعة من العلماء عابوا علي املتزوجني ساءهم ما قلته يف النساء و تبويب كتيب وخطأوين يف عبارهتا. وكنت أيضا حكيت كالما عن بعض النساء بلفظه فقالوا ال ينبغي أن حيكي الكالم بلفظه يف الكتب وغري ذلك مما ندمين كثريا. قال قد مسعت أن الناس ال يزالون

. فإذا مات حرصوا على كلمة أيثروهنا عنه كما قال الشاعر.يعادون املؤلف حال حياته

ترى الفىت ينكر فضل الفىت ... ما دام حيا فإذا ما ذهب جل به احلرص على نكتة ... يكتبها عنه مباء الذهب

قلت وما نفع هذا احلرص ملن مات. قال ال نفع منه غري إين أرى أن يف النظم للذة عظيمة. وال بد تقول بصحة ذلك. قلت إين النثر أيضا مثله فإهنما كليهما خيرجان من خمرج واحد أفال وأن يكون

أقول ابللذة يف التأليف من جهة أن املؤلف يعرف شيئا جهله غريه. وال شك أن يف معرفة احلقائق رف لذة. غري أنه يقابلها من األمل ما يرجحها. وذلك أن املؤلف إذا عرفت مثال حقيقة وأراد أن يع

ذلك مثل طبيب نصو رأى أهل بلدة غريه إايها وجد اكثر الناس قد صموا عن مساعها. ومثل

يستحمون ابملاء البارد يف حال كوهنم حممومني. فنص هلم أن ال يفعلوا ذلك فأبوا وقالوا أن هذه يف ضالل عنها الارودة تزيل احلرارة. فهو من جهة أنه عارف ابحلقيقة مسرور. ومن جهة إنه يرى غريه

. أال ترى أن أهل العلم كلهم ضعاف ضاوون قليلو حمزون. وسروره لنفسه ال يوازن حزنه على غريهالكالم والنوم واألكل والضحك. وأن اجلهال مسان اترون أصحاء كثريو األكل والنوم وغريه مما جعل

لتقومي الطبيعة.يف كوهنم يعلمون من املنافع ما جيهله غريهم. قلت قال فما ابل األطباء مسان أيضا وهم مبنزلة العلماء

ب ال يرى الناس حني أيكلون ويشربون ويباعلون. وإمنا يراهم حني ميرضون فال حتزنه أفعاهلم. أن الكبيفأما العامل فإنه يف كل وقت ومكان يرى من العامة ما يدل على ضالهلم وجهلهم. فال ميكنه واحلالة

ت هنيئا ملن هم فيه من الغباوة. والغفلة. قال أفتقولون إذا ابجلهل. قلهذه إال أن يتأسف على ما رضي به.

قال وما قولك يف الشعر. قلت ان كان هو ملصلحة أي لشيء يعود إىل القيام أبودك فنعم هو. وإن يكن عن جمرد هوس وميل إىل التجنيس والرتصيع أاين رأيت امرأة مجيلة أو وردة روضة كما هو داب

اآلن فرتكه أوىل. قال ولكن احسن الشعراء يتكلفون للنظم يف كل ما ال هلم أو كراثئك احلماراكثر الشعر ما جاء عن هوس أي عن السليقة ال ابلتكليف. فإين حني أمد السري أجد يف ضم لفظة إىل

فيه هذه أخرى ما جيده املعاين لضم نقيضني خمتلفني. وليس كذلك ما نظمته يف احلمار. فإين نظمت ون إال الظاهر. فقصيدتك يف احلمار يسموهنا املرثية يف ساعة من الزمن. قلت لكن الناس ال ينظر

محارية. وأبياتك يف السري سرية.

(1/129)

قال أن كان األمر كما ذكرت فلم رغبت عن أتليف ولكن ال يف النساء فإن ذلك أمر مستفيض. يف كالليب ألسنة الناس فيمزقون عرضه وجلده كما ذكرت قلت إما أوال فالن املؤلف يوقع نفسه

و عند من يعلم حقيقة معناه مبعىن امللفق لك آنفا. والثاين فإن حقيقة اسم املؤلف غري حممود. فهواكثر الناس يضحكون من هذا احلرف. فيحسبون أنه من التأليف بني شخصني. وإمنا يقولون ملن

عند بعض الناس وخصوصا عند النساء. وأحسن األلقاب هنا تعاطى ذلك شيخ. وهو أيضا مكروه لقسيسني فألن كل الناس تلثم يده وتتارك فيما أرى عند النصارى قسيس وعند املسلمني بيك. أما ا

بذلك. وأن املرأة من القبط لتغسل رجلي القسيس بيديها مباء الزهر مث توعي ماءمها يف زجاجة. وإنه

ار أحد من معارفه فاستقبلته زوجته ابلبشاشة واإلكرام فزعبها أي زعب. مىت جاع محل أمعاءه إىل دعوارض بعث غالمه بعالمة إىل أحد البيوت فجاءه منها بغداء وإذا شاء أن يبقي يف بيته لعارض من ال

ينظم فيه شعراء عصران قصائد. فأما البيك فإنه وأن يكن مقامه بني الناس كرميا إال إنه ال ميكنه أن من البيوت ما يبلغه القسيس. إذ ال يتأتى له أن ميشي وحده. فال بد وأن ميشي معه اثنان عن يبلغ

مها وأن اظهرا له اخلضوع واالحرتام ففي قلوهبما منه حزازات تبعثهما على مراقبته اليمني والشمال و . قال هيهات أن والتعنت عليه اللهم إال إذا تزاي بزي خادم له وق فظاهر اللباس جيبئ عنه العني

أصري قسيسا. هيهات أن أصري بيكا. أما حرفة القسيس فإهنا ال تصل يل ألين ال أحب الركاكة.وأما صفة البيك فإين ال أصل هلا فإن القدرة األزلية مل ترتض يل منذ األزل ابلبوكية للبيكية. وما بقي

أن ختارين مبا سيحدث لك يف أمامي إال الشيخية. قد توكلت على هللا قلت إين مفارقك على شيخيتك. قال سأفعل ذلك أن شاء هللا.

ألوان خمتلفة من املرض

نظم األبيات وهو حريص على االتسام بسمة الشيخ فعن له أن يقرأ النحو على مث الزم الفارايق ذلك بعض املشايخ ملا إنه رأى ان القدر الذي كان تعلمه منه يف بالده ال يكفي ملمد السري. ويف

الشهر الذي نوى فيه القراءة أصيب برمد أليم. فلما أفاق شرع يف العلم فقرأ على الشيخ مصطفى ة يف النحو والصرف. مث اشتد به داء الديدان الذي سببه فيما قيل أكل اللحم. نيا. وتلك كتبا صغري

لك من اختالف عادة مشهورة عند أهل الشام. فكان يتمعص منه وقت القراءة والشيخ يظن أن ذله املسائل وكثرة التعليل حىت قال له مرة سبحان هللا ما أحد قرأ علي هذا الفن إال ويتمعص. فقال

ليس التمعص كله اي سيدي الشيخ من زيد وعمرو. فإن جلماعة الديدان أيضا مدخال. فإين ال آكل كة العلم. واتفق للفارايق شيئا إال وسبقوا معديت إليه. قال ال أبس عليك عسى أن خيف عنك بار

صارى يف اجلبل. وقتئذ أن سأله أحد معارفه أن يقرأ على الشيخ املذكور ذلك الكتاب الذي تقرأه النوهو كتاب حبث املطالب. فلما ختمه التمس من الشيخ أن يكتب له إجازة إقرائه يف بالده. فكتب

أ يف اللغة واإلعراب. فاستأذن من له إجازة وعرضها على الفارايق. فحني تصفحها رأى فيها خطه إجازة غريها فلما شيخه أن يوقفه على الغلط فلما وقف عليه قال سأكتب له غدا أخرى. مث كتب ل

أمعن الفارايق فيها النظر إذا هبا كاألوىل. فنبه شيخه على ما فيها. فقال له اكتب له أنت عين ما لعا بفن النحو غاية ما يكون. فكان يقضي شئت فكتب له ما اعجب به على أن الشيخ كان مضط

ف فكان علمه كله يف صدره ساعة اتمة يف شر مجلة غري اتمة. إال مل يكن يزاول اإلنشاء والتألي وعلى لسانه وال يكاد خيرج منه إىل القلم شيء.

(1/130)

ى أن يقرأ شر مث بعد قراءة النحو على النسق املذكور راجع الفارايق وجع العينني. فلما أفاق رأحىت أصابته احلكة ومل يكن قد التلخيص يف املعاين. فشرع فيه مع الشيخ امحد. فلم يسر فيه قليال

ها يف مبادئها فلهذا استمر على القراءة. حىت إذا كان الشيخ آخذ مرة يف شر مسألة معضلة عرفخ فرآه منهمكا يف احلك اثرت احلكة يف بدن الفارايق فجعل حيك بكلتا يديه. فألتفت إليه الشي

فقال. له ما ابلك حتك وأنت على ما يظهر يل غري منتبه لقيل وأجيب هل حنن اآلن يف حماكمة أللفاظ أو يف حماكمة األعضاء. قال ال تؤاخذين اي سيدي فإين أرى لذة احلك مانعة يل من التنبه ا

هي وهللا فينبغي أن تفتصر يف بيتك لغريه. قال أوبك احلك قال لعلها هي فنظر الشيخ إىل يديه فقال بدنه كل يوم وتطلي جسمك خبراء الكالب فليس هلا من عالج سواه. فلزم الفارايق بيته وجعل يطلي

ابخلراء املشار إليه ويقعد يف الشمس ساعات حىت لقي من ذلك عذاب اهلون. نقر يف رأسه أن يفرأ شر مث ملا أفاق رجع إىل القراءة وبعد أن ختم الكتاب عاودته ضريبة الرمد مث

سمى السلم لألخضري يف املنطق فشرع يف قراءته على الشيخ حممود فأصابته اهليضة وهي الداء امليف مصر ابهلواء األصفر فبقي ثالثة أايم ال يعي وال يعقل من الدنيا شيئا وال يقدر على النطق. سوى

ظن أنه يستعظم مصيبته فيقول أهنا كارى. ومل أنه مسعه خادمه مرة يهذي ويقول كلية. موجبة كارى. فلد وعم بالوه والعياذ ابهلل يكن أحد أصيب هبذا الداء يف مصر. فلما مضت ثالثون يوما أنتشر يف الب

فكان ميوت به كل يوم ألوف. ووقتئذ عرف الفارايق أنه كان املقدم يف هذه البلية وغريه التايل كما ليت كان يقاسي منها هي اليت عجلت له هبذا الداء فجعل هوهبا. فجعل تقول املناطقة. وأن الديدان ا

آمن من املقدور. "حاشية مل يكن هذا احلمار أي الفارايق يركب محاره ويطوف يف األسواق وكأنه ذلك الذي أستحق الراثء. والتأبني بل كان ممن حيق له التفريظ.

به بعض والة البالد فأستدعى به وابخلادم فسار إىل قرية يف الريف ومعه خادمه وخادمته. فعلماجلارية هنا. قال أان واخلادمة. وقال له لبيب هل هذا وقت املوت أو وقت اإليالد حىت جئت هبذه

مدا السري وقد أتيت ألسر انظري يف نظرة الريف فأجيد مدحه بعد موت من ميوت. فقد ضقت ما هذه وأشار إىل اخلادمة. قال هي أخت هذا يعين ابملدينة ذرعا وخشيت على قرحييت العقم. قال

إىل اخلادم فرأى عليه طالوة. فقال اخلادم. قال وما هذا. قال خويل هذا يعين احلمار. فألتفت األمري له من حيث أنك شاعر السري أو شعروره فال تثريب عليك. وإمنا ينبغي أن ترتك اخلادم هنا فأنه

مرة فخذه فاستبد به األمري تلك الليلة وسأله عن الفارايق ملحا. يصل خلدميت. قال لك على اإل

ين أظن أنه أعجمي فإين ال أكاد أفهمه حني يتكلم فقال له اخلادم وهللا اي سيدي إنه رجل طيب غري إبلغتنا. فلما أصب الصبا أتهب الفارايق للرجوع فلم جيد احلمار. فظن أنه حلق األول. فجعل

د خرج مع محار آخر من محر األمري إىل سهل وهو حتته يزقع وينخر. فلما أن يبحث عنه فوجده ققد ورد احلديث أن الناس على دين ملوكهم. إال أنه مل رآه على حاله املفعولية غلبه الضحك فقال

يقل أحد قط أن احلمري على مذهب أصحاهبا. ولكن ابلعري وال ابملعري.ه ينتظرانه. وقال له اخلادم قد سرحين األمري فأنه مل يرين أهال مث رجع إىل الدار فوجد خادمه وخادمت

لفارايق بعد أن هنا األمري ومرأه رجع إىل مصر وكان خلدمته إال ليلة واحدة وها أان اآلن حر. مث أن االبالء قد خف. فسأل عن شيخه املنطقي فقيل له أنه حي مل يقض من القضااي فرجع إليه وأمت ما كان

به فلما بلغ آخر درجة من املسلم عاودته ضريبة الرمد فلزم بيته. فلما أفاق رأى أن يتعلم شيئا أبتدأ فرآه بعض معارفه من الفرنساوية -م. فبدأ ابلكنز وابلرسالة السنوسية فمرضمن الفقه وعلم الكال

ن تعلم أبين فسأله عن سبب ضعفه فأخار اخلار. فقال له أان أشفيك منه أبذن هللا ولكن على شرط أالعربية. فقال حبا وكرامة فشرع مذ ذلك الوقت يف تعليمه ويف تعاطي الدواء من عند أبيه. ولكن ال

لتفصيل ذلك من فصل على حدته.بد

دائرة هذا الكون ومركز هذا الكتاب

(1/131)

لك أنه كان قد كان هذا الرجل طبيبا مشهورا مبصر. ولكن شهرته يف دائه أكثر منها يف دوائه. وذ أداء حقها فجعل دأبه املالطفة هلاتزوج جارية اترة على كار سنه فأولدها بنتا وصبيا. مث عجز عن

والتملق. وتلك عادة الرجل مع املرأة من أنه كلما قصر أعتاهبا وإرضائها يف احلقوق الزوجية زاد رأة مسد ذلك. وكذا حالته معها إذا حرصه عليها وكلفه هبا وترد به هلا. توهم أن هذا يسد عند امل

بزايدة إشباعه إايها كان خيوهنا ويرأم أخرى. كما أن دأب املرأة أن تزيد هشهشتها وعروبيتها لزوجها وأطفاف الكيل هلا. أو متلقها له إذا كانت ختونه.

عن وبناء على ذلك قال الطبيب لزوجته يوما من األايم. اي هذي أنين أرى أن قد صدئ مفتاحيقفلك. وأن سنك وترارتك تقتضيان أن تتخذي لك آلة رصاعية لتتلهى هبا حىت حيني حيين فتتزوجين

خاف أن ترتكيين وتطريي من عندي كما يطري احلمام. وقد يهون علي أن أخسر آبخر. وإال فإين أ

قك. منك شيئا واحدا وال أخسرك جبملتك. فإنك أم ولدي وحمل سري من كبدي، فال أطيق فرافاختاري لنفسك من شئت آتك به بقرنيه. فضحكت املرأة عند ذلك. مث فال ومن حيث أين

ب فإذا رأى اجلريان رجال فال يكون عليك شبهة. فضحكت املرأة أيضا معروف يف هذا البلد أبين طبيادى لقوله رجاال. قال فإن الناس يقرعون ابب الطبيب ولو يف نصف الليل وهنا ضحكت أيضا. مث مت

يف الكالم معها إىل أن قال وال تظين أين أان وحدي تفردت هبذه العادة. فأن أمثايل من أهل بالدي وهنا قهقهت. فلما فرغ من بقية خطبته على هذا النسق ظنت زوجته أوال أنه قصد يفعلون كذلك

ا حىت تقابلين بذلك أن يستطلع سرها ويتصيدها بزلة. فبكت من شدة الغيظ وقالت له أزعمتين بغي مبثل هذا الكالم وتسيء يب الظن. فال حاشا هلل من ذلك. وإمنا تكلمت معك مبقتضى الطبع فتدبري

عد حني وردي علي اجلواب. فانصرفت املرأة من حضرته وهي وامجة مراتبة.قويل بقت جدا مث مضت عليهما أايم غري قليلة والرجل ال يهارش وال يعاظل. وال يالعب وال يباعل. فقل

هلذه احلال. وضاق صدرها عن صار االعتزال. وأخذت تفكر فيما قال زوجها. فتبعلت له من األايم وقصدت غرفته وهي تقول يف نفسها. اليوم يكون برزخ احلالتني، وفيصل احلدين. وتارجت وتعطرت

وعرف أهنا كرعت. فإن مل تكن منه مباعلة ذكرته مبا قال. فتلقاها ابلبشر والبشاشة وأجلسها جبانبهإذ رأى قد علت عينيها مخرة ومها ترارائن ويف صوهتا هتدج أي رعشة واضطراب. فلما استقرت

ابلكالم أبن قال هل تبصرت فيما قلته لك منذ أايم. قالت نعم ولكن أما عندك فضلة تغنيين ابدرها ة. ومل يبق يل أمل ال صال عن هذا األمر. قال ما عندي وهللا من وشل وال فضلة. وال مثد وال مثل

ل وال التامول شأين يف انعوظ ما ال يف حلم السقنقور وال يف شحم الورلدلكا وال يف الزجنبيل وال الفلفوال القاقلة وال الراسن وال الفوفل وال القرنفل وال السنبل وال املصطكي وال اجلوزبوا وال اهلال وال

لصنوبر وال احلمص وال الكابلي وال البليلج وال دارفلفل وال الرازايخ وال يف عاقر قرحا وال يف حب االخصي الثعلب وال يف بيض العصافري وال السمسم وال اخلولنجان وال البسباسة وال دهن البلسان و

فيدهن السوسن وال يف القلقاس وال يف اصل النرجس منقوعا يف احلليب ليلتني وال يف الكرفس ال يف لبس الثوب املورس وال يف أكل اصل اللوف وال يف الضجع مدقوقا بزره ابلسكر والسمن و

لعسل أو يف دهن الزنبق وال يف البندق اهلندي معصورا ماؤه يف اللنب الرائب وال يف البورق مدوفا ابوال يف اهلمقاق مقلوا وال يف علك البطم والينبوت وال يف املسك مدوفا بدهن اخلريي وال يف البهمن

وال يف اهلليون وال يف االملج وال يف البسفار ذانج وال يف اخضر الباقلي ابلزجنبيل وال يف وال يف اجلزرمعجوان ابلعسل وال يف صمغ الكنديل وال يف املقل وال يف مثر البطم وال يف القلقل مدقوقا ابلسمسم

طم وال يف معك التحري خبفيف حلم الرخم خملوطا خبردل سبع مرات وال يف حب الزمل وال يف لب القر

ملا العنم وال يف املوز وال يف مس دماغ اخلفاش ابألمخصني وال يف حلم احلمام وال يف قرفة القرنفل وإال ضننت عليك بشيء ملا تعلمني من فرط حمبيت لك.

(1/132)

فقالت له إذا كان األمر اي سيدي كما ذكرت فإين اختار قسيسا. قال أي وسواس وسوس إليك هذا يار الذي ليس من اخلري يف شيء قالت أما أوال فألن الناس ال يسيئون به الظن إذا رأوه داخال االختل يوم. والثاين انه يقال ان مادة القسيس متوفرة فيه. قال قد غويت ومع ذلك فإين أخشى منه كإيل

ختتاري آخر. قالت أنت على ولدي فإنه رمبا يغريهما خباليف حالة كوين خمالفا له يف معتقده فاألوىل أن ل ما ترضى طبيب تعرف الصحي من العليل والقوي من الضعيف فاخرت يل ما تشاء فإين أرضى بك

به أنت. قال ابرك هللا فيك. مث قبلها من فرحه ووعدها إبجناز عدته يف اليوم القابل. وما كاد يسفر له أن يل عندك حاجة جئت الفجر إال وهو فوق محاره يقصد بعض أصحابه. فلما اجتمع به قال

جمهودي كله أن شاء التمسها منك. قال قل يل ما بدا لك. قال علي شرط أن ال ختيبين. قال سأبذلهللا يف قضائها. فأخذ يده توثيقا للعهد مث قال له أين أريد أن تكون خليفيت يف زوجيت. فقال له

ال وإمنا تكون خالفتك عين يف الرجل هل بدا لك سفر عن مصر وأن ترتك زوجتك هنا قال ع سري. وخفي حضوري. فاستاء الرجل وقال أو خامرك ريب يف صداقيت لك حىت أضمرت استطال

أمري. فعند ذلك صر له ابلقضية وأحل يف القدوم معه.وملا قدما انعقد البيع حبضرة كل من الزوج والزوجة ومت الرتاضي. وصار الرجل مذ ذلك الوقت يرتدد

دار اخلالفة وبقي ذلك مدة. مث أن الزوجة ملا ملته كما هي عادة النساء وظهر له ذلك من قلة على ا به مرة ومن اعتذارها إليه أخرى. جرى هو أيضا على عادة الرجال من أنه أفشى سرها احتفاهل

لته لصاحب له. فجرى هذا أيضا على جدد أمثاله وجعل يتودد إليها وقام عنده مقام األول. مث مفأفشى سرها، مث جاءها آخر فقبلته. مث آخر وآخر حىت صاروا مجاعة عظيمة. مث تراجع إليها

ا األولون واهنمكت يف التبديل والتغيري حىت صارت دار الطبيب كاملشرعة. ومل تكن هذه أحباؤهم. ولكنها القضية قد شهرت يف مبادئها عند اجلريان إذ كانوا يظنون القوم أيتون ليتداووا من علل هب

ته يف علمت بعد ذلك. وكان سببه أن الطبيب اختذ له دارا أخرى خارج البلد ليصيف فيها وترك امرأ الدار األوىل والزائرون على ما كانوا عليه من الورود والصدور فتنبه الناس لذلك.على منزل الطبيب ويف هذا الوقت أي ورود اخللق إىل هذا املغنم البارد كان الفارايق املسكني يرتدد

يوم الدين. فإنه ليعلم ابنه ويتداوى. فظن الناس أنه من مجلة الزائرين. وتقلدوا إمثه يف أعناقهم إىلكان معطال وفعله ملغى عن العمل. وبقي على تلك احلالة مدة من دون أن يرى فائدة من العالج

ن مث اقتصر الفارايق عن الرتدد إليه فكأن الطبيب أراد أن تطول املدة عليه إىل غاية تعليم ابنه. فم وتداوى عند غريه وشفي.

حة ما. فاجتمع فيها بواحد من اخلرجيني الصاحلني. ويف خالل ذلك سافر إىل اإلسكندرية ملصلفسأله هذا أن يرجع معه إىل مصر ليعلم عنده بعض تالميذ فأجابه إىل ذلك. وإمنا رغب فيه لكون

عمل هلم. ويف أثناء هذا عن له أن يقرأ علم العروض. فأخذ يف قراءة اخلرجيني ال يؤخرون اجرة من يكاد خيتمه حىت فشا الطاعون مبصر فاشتد ابملوىل اخلرجي احلرص شر الكايف على الشيخ حممد. فما

على حياته إبقاء للمصلحة اخلرجية كما زعم. فمن مث رأى أن يتباعد عن وهدة الفخ قليال لكيال ع اخلرجيون أمثاله بفقده سببا يف فقد غريه. إذ قد تقرر عندهم ان شدة احلزن ينطبق عليه فيفج

اخلرجيني اخلرجييني ومع رجل لبيب ذي خارة ابلعالج املانع من عدوى متيت. فجعل الفارايق مع الطاعون. مث استصحب ما لزم له وفر إىل الصعيد، وتفصيل ذلك يف الفصل اآليت.

معجزات وكرامات

(1/133)

كان عند اخلرجي املذكور خادمة رعبوبة من أهل بالده. فلما عزم على الفرار رأى أن يغادرها يف منزله لتصون حاجته فيه. وإمنا أىب أن يستصحبها معه ألنه كان متزوجا ابمرأة هي دوهنا يف احلسن.

لقسامة واجلمال جرت العادة يف بالد اإلفرنج من أن اخلادمة غالبا تكون فوق خمدومتها يف اكما نشبت فيها عوالق الفخ أوال رمبا اختذ ودوهنا يف الدراية واملعارف. فوقع يف خاطر زوجته أنه إذا

زواجها زوجها تلك اخلويدمة يف فراشها وطاب عنها نفسا. وإن أول شيء تتعلمه البنت من أمها قبلكرها. ولذلك كان من عادة هو منع األسباب اليت تبعث زوجها على االستغناء عن شخصها أو عن ذ

انت شنيعة ليجعلوها يف قمصهم. أو خصال من نساء اإلفرنج أن يهدين إىل بعولتهن صورهن وأن كها يف الدار شعورهن وان تكن محراء ليتختموا هبا. مث بدأ مشكل آخر وهو أن اخلادمة إذا بقيت وحد

ي التنور. ويكسر اجملبور. وميد اجملزور. مل أتمن من أن يتسور عليها أحد يف الليل فيقع احملذور. وحيمحيرث البور. وتفك الطالسم عن املسحور. ويفتق املشصور. ويسمد ويطم احملفور. ويذال املذخور. و

ع الفاثور. وخيرب القهقور. وينقر الصعبور. ويوسع الصنبور. ويبعثر املطمور. وتذلل العبسور. ويصد ى بعد أن رفع يديه ابالبتهال إىل هللا تعاىل أن يضم إليها رجال يف الناقور فتتثلم شوكة الزنبور. فارأت

الده حنيفا قشعوما اعتقاد انه ال يقدر على ارتكاب شيء من األفعال اليت جرت هذه من أهل بلفاضحة اليت اشتهرت بني الناس أعين أهم يف الغالب من القوايف املتعددة. وذلك من مجلة األغالط ا

وىل واالستشهاد بقوهلن إن النحيف ال يقدر على ما يقدر عليه السمني. وكان األدون مراجعة النساء أن ال يستبدوا يف ذلك. فمكث القشعوم مع اخلادمة يف أهنأ عيش.

(1/134)

أما ما كان من اخلرجييني فإن خمرجهم أي مربيهم وكل هبم ذلك الرجل اللبيب. وأوعز إليه يف أن وأن ال يدع أحدا من أقارهبم يدخل إليهم وأن يستخدم رجال ليشرتي حيظرهم عن اخلروج عن اخلروج

يلزم من اخلارج وال يستلم منه شيئا إال بعد أن يغمسه يف احلل أو يبخره ابلشي . وغري ذلك هلم مامما عرف يف اصطال اإلفرنج ملنع أسباب الوابء. وكان هذا الوكيل من مشاهري علماء ملته. وكان يف

ري أن كفره ه كافرا ال يعتقد بدين من األداين. لكنه كان محيد اخلصال حسن األخالق. غمبدأ أمر حال بينه وبني رزقه فأضطر إىل أن ينحاز إىل اخلرجيني من أهل بالده ففرحوا هبدايته كثريا وأحسنوا

أنه أهل إليه إحساان وفريا فأنقلب هزله جدا ومتكنت منه الوساوس واألوهام حىت أعتقد أخريا هذا األوان أن مات للكرامات واملعجزات. فكان يتمىن أن يسن له فرصة لذلك. وأتفق يف

ابلطاعون ذلك اخلادم الذي كان يشرتي لوازم الدار. فلما جاء الدفانون ليحملوه أعرتضهم الوكيل دة. مث أنه من داخل الدار فخافوا أن خيالفوه لكونه من اإلفرنج فأنه هلم عند أهل مصر حرمة زائ

عاىل ألن حيقق له صدق عقيدته. مث مضى إىل موضع منفرد وجثا على ركبتيه وهو يدعو هللا سبحانه وتفت الباب وخرج وألقى نفسه على جثة امليت وجعل فمه يف أذنه وهو يناديه قائال: اي عبد اجلليل

ت إىل نور احلياة. مث أصغى "اسم امليت" أين أدعوك ابسم املسي ابن هللا ألن تعود من ظلمة املو ني أن اصاروا. مث سار إىل ذلك املوضع الذي صلى ليستمع اجلواب فلم جيبه أحد. فأشار إىل الدفان

فيه أوال. وغري ركعته أبن جعل فمه بني فخذيه وهو جيمجم يف الدعاء وذلك على منوال الياس النيب عددهم أربعمائة ومخسني نبيا على ما ذكر يف حني صلى إلنزال املطر بعد أن قتل أنبياء بعل. وكان

لوك األول. إال أن بني الداعيني فرقا. وهو أن النيب صلى هكذا بعد الفصل الثامن عشر من سفر املالقتل وصاحبنا هذا قبل األحياء. وكان األوىل أن يرفع عبد اجلليل إىل غرفة كما فعل النيب املذكور

وكان دعاؤه إىل هللا إلحيائه أن قال أيها العرب اهلي أجلبت الشر أيضا اببن األرملة اليت كانت تعوله.لى هذه املرأة بقتل ابنها اخل. مث أنه شب يديه حىت صارت جثته على شكل صليب. مث قام انشطا ع

مسرورا وأسرع يف أن ألقي جثته على امليت وأعاد يف أذنيه كالمه األول. فلما مل جيبه أحد ورأى طسات كما يزل مفتو الفم مطبق اجلفنني ومل ميش مرة هنا ومرة هناك ومل يعطس سبع ع امليت مل

عطس أبن املرأة الذي أحياه النيب اليشع على ما ذكره يف الفصل الرابع من سفر امللوك الثاين، ذهب جلليل إىل املطبخ وأمر الطباخ أبن يصنع له مرقة على الفور. فلما صبت املرقة أقبل هبا إىل عبد ا

ره أمر الدفانني أن حيملوه وجعل يفرغ منها يف حلقه وذلك مشغول عنه بناكر ونكري. فلما أعياه أموقال ما علي ذنب يف كوين مل أرد أن أبعثه وإمنا الذنب عليه. مث أقبل إىل حجرة الفارايق وقال له ال

غ. ولكين ال أتراخى يف عقيديت تؤاخذين اي خليلي بعجزي عن أحياء اخلادم فإن زمن االنتشار ملا يبل أبن أفعل ذلك املرة اآلتية إن شاء هللا.

(1/135)

فلما مسع الفارايق ذلك أضطرب ابله واثر دمه غيظا وحزان. فأصابه يف ذلك اليوم الداء الفاشي فخرج حتت أبطه سلعة كاألترجة وحم وأخذه صداع أليم. فأما الوكيل فلم يصبه شيء. وذلك من

يعجز عن إدراكها احلكماء. مث أن الفارايق كان حال مرضه يفكر فيما جرى عليه وهو ار اليتاألسر وحيد غريب ال مؤنس عنده يسليه. وال طبيب يداويه. وكان يقول يف نفسه إذا مت على هذه احلالة فمن عساه يتمتع بكتيب هذه اليت سهرت الليايل على نسخها. نعم أن املوت على كل حال صعب

أن موت الفىت مثلي غريبا أصعب وإين قد ابتليت واحلمد هلل يف هذه املدينة جبميع أنواع وه غريمكر األدواء املصبوغة بلون احلمام. فإذا فس هللا اآلن يف أجلي فال أفارق هذه الدنيا إال قرير العني

م ولد يب شلو بنجل يرثين. وأن مل يكن عندي من حطام الدنيا غري الكتب. كيف ال وقد جاء عن أسيدان داود أنه نيب له جدارا ليذكر به بعد موته إذ مل يكن له خلف. فال تزوجن فإن مل أيتين خلف فالطوب مبصر كثري. اللهم يسر. غوثك اي كرمي. اي رمحان. اي رحيم. مث ملا كان ميعن النظر يف حال

ون من ابهظ محلها، يرجع عن ا ويئنالزواج ويتصور مشاقه وشدائده اليت يرى أوداءه ومعارفه يقاسوهنعزمه ويسخر من استحالة عقله وضعف فهمه لضعف جسمه مث يعتذر لنفسه أبن كل إنسان إذا

عاش مدة حياته على رأي مل يوافق رأي اجلماعة وكان يعتقد وهو حي صحي اجلسم معاىف أهنم كلهم غري عقله فيميل عن أن يت على ضالل وأنه هو وحده على هدى فإذا أدركه ضعف جسم مل يلبث

مذهبه األول. كما جرى لبيون الفيلسوف ولكثري غريه من احلكماء والفالسفة.مث أن هللا تعاىل تدارك الفارايق برمحته. ومن عليه ابلشفاء من علته. فقام من فراشه كأمنا قام من جدته

شته. ومشر أذايلك معي ليه عيوأقبل على الطنبور يعزف به ويغين فدعه اآلن على احلالة وال تنغص ع لنطفر فوق هذا األجيج املتأجج أمامنا فيما يلي هذا.

الكتاب الثالث

إضرام أتون

أو ما كفى بين آدم ما هم فيه من الشفاء والعناء. واجلهد والبالء. واملشقة والنصب والالواء دون يف األوجاع واألمل. م ويولوالتعب. واحلرمان والنحس والقنوط والتعس. جيبل هبم يف الفرث والوح

ويرضعون يف الضرر. ويفطمون يف اخلطر. وحيبون فيعثرون. ويدرجون فيتدهورون. وميشون فيكلون. إذا جاءوا خاروا أو وهوا. وإذا أكلوا أختموا وحيروا. وإذا ظمئوا ضووا. وإذا شربوا غلثوا وغنثوا

العمر منهم سدى. وإذا هرموا ملهم أهلهم ا ذهب وخثروا. وإذا أرقوا ذابوا قلقا وكمدا. وإذا انمو وأخواهتم. وإذا احتضروا حسروهم حتسريا رمبا أحاهنم. مث هم بني ذلك يف حتصيل أسباب املعاش

ساعون. ويف التظاهر ابللباس والزينة معنون. منهم متهافت على امرأة تكون له أهال. وذو األهل مهه مرضو مرض. وإذا حزنوا حزن وجرض. وويل له أن تكن زوجته . فإذابزوجه. وتربية ولده طفال وكهال

بـزرا أو كانت عاقرا وذما. ورأى لغريه من املتزوجني بنني ذوي طلعة انضرة ومشائل سارة. فيقول يف نفسه إمنا لذة الدنيا البنون. وأين ميت بال خلف وأي منون. وكم من سقوط ظفر وهن اجلسم كله.

الصار أو جله. ما عدا األدواء املتعضلة. والعلل املتأصلة. وختالف األزمان س ذهب وكم لقلع ضر وحول األحوال. وتعاقب األحزان ودول احلال. على هذا اجلسم الواين البال. ففي الشتاء يكون عرضة للري والزكام والبلغم والرطوابت. والبوال والعفوانت. ويف الصيف للصفراء أو احلمى

هل واالستنقاع.والرت والصداع.ويف الربيع هليجان الدم وتبيغه ونزغته. ويف اخلريف لتحرك السوداء وأذى اهلواء وندغته. مث إن منهم

من يولد ويعرض من العيوب واألمراض. اجلنأ أشراف الكاهل على الصدر.

أو الفسأ خروج الصدر ونتوء اخلثـلة.

والفطأ دخول الطهر وخروج الصدر. روف.واحلدب مع

احلسبة أن يبيض جلد الرجل من داء فتفسد شعرته فيصري أبيض وأمحر.و واحلصبة بثر خيرج ابجلسد.

والشب داء م. والضبوب داء يف الشفة.

والطنب طول يف الرجلني يف اسرتخاء وطول يف الظهر. والعكب غلظ يف الشفة واللحمى.

والغضبة خبصة تكون ابجلفن األعلى خلقة. ء أو اجلدري.ضاب داوالغ

والغلب غلظ العنق. والقلب انقالب الشفة. والقالب داء القلب.

والقوابء الذي يظهر يف اجلسد وخيرج عليه. والكنب غلظ يعلو الرجل واليد.

(1/136)

والكوب دقة العنق وعظم الرأس. عاله أو اسرتخاء أسفله.والناقبة داء لإلنسان من طول الضجعة: واجلوت عظم البطن يف أ

تصيب اإلنسان وهو أيضا هيجان املابون. واخلو اسرتخاء البطن: والضمج آفة والعناج وجع الصلب.

والفحج تداين صدور القدمني يف املشي وتباعد العقبني والفجج والفخج أقب منه. واللخج أسواء الغمص.

واملحج اسرتخاء الشدقني. الشعر عن جانيب الرأس. واجلل احنسار

والصف عرض فاحش يف اجلبهة. علة يكوى منها اإلنسان.والنطف

والفركحة تباعد ما بني اإلليتني.

والفط عرض الرأس واألرنبة. والفل شق يف الشفة السفلى.

والقاد أكال يف األسنان. والقل صفرة يف األسنان.

والكس الزمانة يف اليدين والرجلني. واللج اللخص يف العني.

ملس احرتاق ابطن الركبة خلشونة الثوب أو اصطكاك الربلتني واملر شدة سيالن العني وفسادها: وا ومثله املش : والوذ احرتاق يف ابطن الفخذين.

والبزخ خروج الصدر ودخول الظهر. والزخلة وجع أيخذ يف الظهر.

والقدم وطوهلما. والفتخ اسرتخاء املفاصل أو عرض الكف والنفاخ نفخة الورم من داء حيدث.

عدم الشعر. واجلرد والدرد ذهاب األسنان. والردة تقاعس يف الذقن.

والسوداء داء من شرب املاء. والقود طول العنق والظهر.

والكباد وجع الكبد. واللهد داء يف أرجل الناس وأفخاذهم.

نتفق صفاقة فيقع قصبه يف صنفه اخل. وفعله كفر .واالدر اآلدر واملادور من ي روج السرة وعظم البطن.والبجر خ

والبخر الننت يف الفم. والباسور م ج بواسري.

واحلثر البثور وحثرت العني خرج يف أجفاهنا حب امحر. واحلدرة قرحة خترج ببياض اجلفن.

يك ضيق الصدر والبخل والعي يف املنطق.واحلصر واحلصر احلصر احتباس ذي البطن وابلتحر األسنان. واحلفر سالق يف أصول

واحلمرة ورم من جنس الطواعني.

واحملنجر داء يف البطن. واالخضري داء يف العني.

والذهر اسوداد األسنان ومثله التذبري. والزحري استطالق البطن. والزعر تفريق الشعر وقلته.

ر واألزور من به ذلك والناظر مبؤخر عينيه.والزور عوج الزو فن من أعلى وأسفل وانشقاقه أو اسرتخاء أسفله.والشرت انقالب اجل

والصعر صغر الرأس. والصفر داء يف البطن يصفر الوجه.

والظفر داء يف العني. والظهر داء الظهر. والعور معروف.

والتقطري عدم استمساك البول. يبس يف العنق. والقصر

واملعر قلة الشعر. ة يف حوايل املقعدة وعلة يف اللثة.والناسور علة يف املآ وعل

والكزاز داء من شدة الارد. والسالس ذهاب العقل. والفقاس داء يف املفاصل.

والفطس انفراش األنف يف الوجه. والقعس خروج الصدر ودخول الظهر ضد احلدب.

والقفس عظم الروثة. والقتعسة شدة العنق يف قصرها كاألحدب.

أو صغرها أو لصوقها بسنوخها. والكسس قصر األسنان والنـقرس ورم ووجع يف مفاصل الكعبني وأصابع الرجلني.

واهلوس طرف من اجلنون. واحلمش دقة الساقني.

صر ابلليل دون واخلفش صغر العينني وضعف البصر خلقة أو فساد يف اجلفون بال وجع أو أن يب

النهار. والدوش ظلمة البصر وضيق العني.

مش محرة يف اجلفون مع ماء يسيل.والر والطرش أهون الصمم. والطشاش داء كالزكام.

والعطاش داء ال يروي صاحبه. والعمش ضعف البصر مع سيالن الدمع يف أكثر األوقات.

واملدش رخاوة عصب اليد وقلة حلمها ودقتها. لنمش نقط بيض وسود أو بقع تقع يف اجللد ختالف لونه.وا

حلم انتئ فوق العينني أو حتتها كهيئة النفخة والتبخص انقالب األجفان. والبخص والارص معروف.

والتعص وجع العصب من كثرة املشي. واحلاصة داء يتناثر منه الشعر.

واحلوص ضيق يف مؤخر العينني أو يف إحدامها. وص غؤور العينني.واخل

واخليص صغر إحدى العينني. خ ابيض جيتمع يف املوق.والرمص وس

والشوصة وجع يف البطن أو ري تعتقب يف األضالع أو ورم يف حجاهبا والغمص ما سال من الرمص. والقبص وجع يصيب الكبد من التمر على الريق وضخم اهلامة.

والقرماص قصر اخلدين. ص محوضة يف املعدة من شرب املاء على التمر وحرارة يف احللق.والقف

(1/137)

واللحص تغضن كثري يف أعلى اجلفن. واللخص كون اجلفن األعلى حليما. واللصص تقارب املنكبني واألسنان.

فقار إخل.واملاصة داء أيخذ الصيب من شعرات على سناسن ال واملعص التواء يف عصب الرجل.

واملغص معروف. والوقص قصر العنق.

ض فساد املعدة والبدن واملذهب والعقل.واحلر واهلرض احلصف خيرج على البدن من احلر.

واخلباط داء كاجلنون. واالذوطية االذوط الناقص الذقن. واالسطية األسط الطويل الرجلني.

هر عليه عروق محر وخضر شبيه أبرجل سوداوي يبتدئ مثل اللوزة واصغر فإذا كار ظوالسرطان ورم ال مطمع يف برئه وإمنا يعاجل لئال يزداد. السرطان

والضرط خفة اللحية ورقة احلاجب. والضوط عوج يف الفم.

والطرط خفة شعر العينني واحلاجبني واألهداب. والقطط قصر الشعر وجعودته.

ة الشعر.واملرط خف واملعط عدم الشعر.

وج املقلة أو عظمها.واجلحظ خر الشفتني وانقالب الشفة عند الضحك.والبـثع ظهور الدم يف

واجللع عدم انضمام الشفتني. واخللع التواء العرقوب.

والرسع فساد يف األجفان. والرمع اصفرار يف وجه املرأة من داء يصيب بظرها.

ق يف ظهر القدم كالسلع.والزلع شقا يف األصابع.والزمع الزايدة

والصداع وجع الرأس. احنسار شعر مقدم الرأس. والصلع

والتصوع تشقق الشعر.

والقرع معروف. والقفع ارتداد أصابع الرجل إىل القدم.

والقالع داء يف الفم.األشفار والكتع رجوع األصابع إىل والقمع فساد يف موق العني وامحرار أو بثرة خترج يف أصول

الكف. اد تنقلب.والكثع امحرار الشفة وكثرة دمها حىت تك

والكلع شقاق ووسخ يف القدم. والكوع إقبال الرثغني على املنكبني.

واللخع اسرتخاء اجلسم. واللطع بياض يف ابطن الشفة إخل.

.والوكع إقبال اإلهبام على السبابة من الرجل واهلنع احنناء يف القامة.

ور الدم يف اجلسد.والبـثغ ظه والذلغ انقالب الشفة. والفدغ التواء يف القدم. والفوغ ضخم يف الفم. والوبغ هارية الرأس.

واجلنف اجلنف يف الزور دخول أحد شقيه واهنضامه مع اعتدال اآلخر. واحلشفة قرحة خترج حبلق اإلنسان.

االعوجاج يف الرجل.واحلنف انيب الصدر أو الظهر.واخلنف اهنضام أحد ج

ا حول األظفار.والسأف تشقق وتشعث م والسعفة قرو خترج على رأس الصيب ووجهه.

والشأفة قرحة خترج يف اسفل القدم فتكوى فتذهب وإذا قطعت مات صاحبها. والشنف انقالب الشفة العليا من أعلى.

ها.محراء من الدم حتدث يف العني من ضربة وغري والطرفة نقطة والغضف اسرتخاء يف األذن.

كثرة شعر احلاجب. والغدف

والكتاف وجع الكتف. ومحرة الوجه كدرة تعلو الوجه.-والكلف شيء يعلو الوجه كالسمسم

واألرقان آفة تصيب الزرع واإلنسان كالريقان. والبخق اقب العور. ظاهر البشرة إخل. والبهق بياض رقيق

إلنسان.واحلولق وجع يف حلق ا واحلماق اجلري أو شبهه.

داء ميتنع معه نفوذ النفس إىل الرئة. واخلناق والروق أن تطول الثنااي العلي السفل.

والسالق بثر خيرج على أصول اللسان أو تقشر يف أصول األسنان وغلظ يف اجلفان والشدق سعة الشدق.

شمق مر اجلنون.وال الصلب.والغمقة داء أيخذ يف

والفتق علة يف الصفاق. ميل الفم والفرج.والفوق

واللسق لسوق الرئة ابجلنب عطشا. واملشق أن تصيب إحدى الربلتني األخرى.

والودق نقط محر خترج يف العني تشرق به أو حلمه تعظم فيها أو مرض فيها ترم منه األذن. سكك عيب يف األذن.وال

والساهك حكة العني. والشاكة ورم يف احللق. تعلو البدن. والشوكة داء ومحرة

والفرك اسرتخاء اصل األذن. والفكك انفراج املركب اسرتخاء.

واأللل قصر األسنان وأقباهلا على غار الفم كالليل. جع املفاصل واليدين.والبدل وجع يف البأدلة. "اللحمة بني اإلبط والثندوة" وو

ه البول.والبوال داء يكثر من والثـعل تراكب األسنان.

لل تساقط األسنان.والثـ واحلذل محرة العني وانسالق وسيالن دمع.

واحلقل داء يف البطن. واخللل اسرتخاء ووجع يف العصب.

واحلول معروف. واخلبل فساد األعضاء والفاجل.

(1/138)

واخلزل الكسرة يف الظهر. فاصل.واخلمال داء يف امل

والدحل عظم البطن. من فساد يف عقل أو جسم.والدخل ما داخلك

قها الظاهرة.والسبل غشاوة العني من انتفاخ عرو والسغل السغل الصغري اجلثة الدقيق القوائم أو املضطرب األعضاء أو السيئ اخللق والغذاء أو

املتخدد املهزول وقد سغل كفر يف الكل. كالسل. والسالل م

والسولة اسرتخاء البطن وغريه. والصحل البح .

والضعل دقة البدن من تقارب النسب. ل داء الطحال.والطح

والطالطلة سقوط اللهاة حىت ال يسوغ له طعام وال شراب. والعفل شيء خيرج من قبل النساء كاإلدرة.

والعقل اصطكاك الركبتني. لى الشفة غب احلمى.والعاقبيل ما خيرج ع

والغمل فساد اجلر من العصاب. والقبل إقبال إحدى احلدقتني على األخرى.

ة خترج من اجلسد ابلتهاب واحرتاق ويرم مكاهنا يسريا ويدب إىل مكان آخر.والنملة بثر واألطام حصرة البول والبعر من داء.

واجلحام داء يف العني. واجلذام معروف.

تغري رائحة األنف من داء فيه.واخلشم والرحم وجع الرحم. والسرم وجع الدبر.

ة والذقن والعنق.والضجم عوج يف الفم والشدق والشف والعسم يبس يف مفصل الرسغ تعوج منه اليد والقدم.

والغمم سيالن الشعر حىت تضيق اجلبهة والقفا. سفلى.والفقم تقدم الثنااي العليا فال تقع على ال

والقعم ميل وارتفاع يف االليتني. والكزم قصر يف األنف.

والكشم نقصان يف اخللق ويف احلسب. أشد اجلدري. واملوم

والبطن داء البطن. والثفن داء يف الثفنة وهي من اإلنسان الركبة وجمتمع الساق والفخذ.

ق.والدنن احنناء يف الظهر ودنو وتطامن يف الصدر والعن والزمن العاهة وحنو الضمن. والتسون اسرتخاء البطن.

والقعن قصر فاحش يف األنف. هة احلصبة واملاهة اجلدري.واآلهة واملاهة اآل

واجلله احنسار الشعر عن مقدم الرأس. والشوه طول العنق وقصرها ضد.

والفوه سعة الفم. والقره قره يف اجلسد كالقل يف األسنان.

القمه قلة شهوة الطعام كالقهم.و واملره فساد العني لرتك الكحل.

والبله قلة الفطنة. والوله وهو ذهاب العقل حزان.والتله احلرية

والدله ذهاب الفؤاد من هم وحنوه. والبزا احنناء يف الظهر عند العجز أو أشراف وسط الظهر على اإلست.

خاؤه.واجلحو سعة اجللد واسرت واجلال دون الصلع.

واجلوى داء يف الصدر. واحلصاة اشتداد البول يف املثانة حىت يصري كاحلصاء.

وة وجع البطن من أكل اللحم.واحلق واخلذى اسرتخاء األذن وانكسارها.

أو والرثـية وجع املفاصل واليدين والرجلني أو ورم يف القوائم أو منعك االلتفات من االلتفات من كار وجع.

والشرى بثور صغار محر حكاكة. والشغا اختالف نبتة األسنان ابلطول والقصر والدخول واخلروج.

لضوى دقة اجلسم وقلة خلقة أو اهلزال.وا والطىن طىن لزق طحاله ورئته ابألضالع من اجلانب األيسر.

والفغا ميل يف الفم. قصبة.والقعا هو ان تشرف األرنبة مث تقعي حنو ال

والقطى داء يف العجز. واللقوة داء يف الوجه.

واللوى وجع يف املعدة واعوجاج يف الظهر.العيوب كأن يكون اإلنسان قشعوما او مقرقما أو زعبال أو سقعطري أو نغاشيا أو وغري ذلك من

ها حالة كوهنا غري إزاب أو دميما. ومن األدواء اليت مل يعرف هلا بعد اسم. وحمال أن حتيط هبا كلصروان مستقصاة هذه الثمانية والعشرون حرفا. واصعب ما فيها واضر اهلكاع والتشويل. وقد زاد معا

على ذلك الداء الزرنيب مما خلت عنه لغتنا الشريفة.وأعود فأقول أمل يكف بين آدم أن مدى عمرهم قصري. ومههم فيه طويل كثري. وأمرهم عسري. لكل

عناء واجلهد واللوعة ما يكفيه وآخرين معه. فطالب العلم يسهر الليايل يف تبيني مشاكل منهم من النعة يقضي هناره كله مكبا على عمله ذا سخط حىت ينال كفافه فقط. وذو وإيضا مسائل. وذو الص

اإلمارة مشغول البال أبحكامه وسياسته. والرئيس ذو هم برائسته. وامللك موجس من وزرائه أن حالفوا عليه فيسقوه ما به هالكه.يت

(1/139)

والوزراء خائفون منه أن ينتقم عليهم فتدور هبم أفالكه. والتاجر يبكر إىل حمرتفه وهو مشفق من فتعفن عقاقريه، وأتجن مياه كساد بضاعته. والطبيب خيشى أن ترشد الناس فيستغنوا عن براعته،

ه. والقاضي يستعيذ من قدوم من تفتنه من الغيد زجاجاته ويفسد ذروره، وسفوفه ولعوقه وجور ئل غري مذكورة يف كتابه فيعلق حبباهلا. ويتحري من أحواهلا. والرابن حيذر من جبماهلا. وتربكه يف مسا

ألروا . فكلما رأى سلطانه متغريا، عصف األراي . والزاجل من شب انر احلرب اليت وقودها اري الدهر. واجعل هذا الكدر عارضا يزول قبل العصر. فإين أرى وخاطره مكدرا، قال اللهم اكفين غ

كي وأمريي سيمياء القتال، والرسم مبنازلة األبطال. وأان ذو صاحبة وعيال، وأمالك يف وجه ملوالق يف قلوهبم رعبه وام من صدره ما يوغره وأموال. اللهم اكفف السنة األجانب عن القد فيه.

كثرة األمطار، وهبوب اإلعصار. واملعلم من رغبة الناس عن العلم إىل ويزفيه. واحلارث يوجل منجلهل. واملتعلم من عقبة الكتاب. وعاقبة الكتاب، الشافه ملا عنده من مثد اجللد، واحلاضر له عن ا

ت الطرب من وقوع الغالء، أو استيالء احلزن على قلوب األغنياء. اللهو والدد. واملغين والعازف آبالأو حمبوبه ذا جفاء ب من اهتداء الناس إىل اجلد. والشاعر من إلفائه ممدوحه كاحلجر الصلد،والالع

وصد. واملؤلف مثلي من جمانني "أي يشفق من جمانني ال انه هو منهم" يتصدون له فيحرقون كتابه، والقسيس من والزوج من فرار زوجته وكساد ابنته. ومها من خبله وحرماهنما من ثروته.وخيرقون إهابه.

، ورعوده القاصفة. ويف اجلملة فكل كتب الفالسفة. والفالسفة من وعيد القسيس وبوادره العاصفةذي حرفة خياف نفعها عن جانبه. وكل يدعو هللا لصال حاله ولو بفساد حال صاحبه. إذ ال تكاد

قال أبو الطيب املتنيب صلحة من هذه املصاحل املذكورة إال وينجز معها مفسدة ابلضرورة. كما تتم مه حمق فيما سأله. جدير بنوال ما أمله. وان لغته مصائب قوم عند قوم فوائد. ومع ذلك فكل يزعم أن

ما كفى يف ذلك عند احلق سبحانه وتعاىل، اصدق مقاال. نعم أعود فأقول، وإن طال املقول: أوم بفقد ما لديهم عزيز من أهل الناس اخلوف من املوت يفاجئهم وهم يف دعة واطمئنان، أو يفجعه

س يكلفون ابخليل والطري والسنانري والكالب. كلفهم وولد وأخوان، وخالن وحيوان؟ إذ بعض الناالنار يف ابألهل واألصحاب. أو الرعب من أن يسقط أحدهم عن ظهر دابته فتندق عنقه. أو تسري

أ به إىل ما شاء هللا. أو ختسف به األرض. بيته فيحرتق اتلده وطريفه فيعدم رزقه. أو يقع يف تيار فيجفأو تبلغه الوكة من مسافة مائيت فرسخ فتقلقه وتورقه ورمبا أبكته دما. أو خير عليه السقف من فوق.

ا يف كيسه أو مهيانه يف الطريق. أو أو أيتيه سارق فيسرق متاعه الذي هو قوام معيشته. أو يفقد مشنج به عضلة فيعد بعدها من سقط املتاع. أو أيكل شيئا ضارا ينشب يف عينيه عود فيعطلها. أو تت

ه أو شرااب مسموما فيسقط أمعاؤه وأرابه. أو يرى مجيلة فيؤرقه مجاهلا فيصب وهو هائم متيم فيودي بامه. فال هذا يطعمه ومينيه. وال ذاك ينفعه ويشفيه. أو يشكو للطبيب من سقامه، وللشاعر من غر

مه. أو يسيل رعبة ويالزمه القمة عن املأدبة أو تنبحه الكالب وخترق ثيابه فيبدو وذقبيحة فتدمهه مدمه أو يكون جالسا يوما على التخت، فيسمع له صريف التحت فيسود وجهه بني إخوانه وعرتته

ابخلضفي أو الغضفي أو النضفي أو اخلبقي أو اخلفقي أو العفقي أو وأهل قريته وكورته ورمبا نبزوهاين دمه على قلبه قي أو احلصمي أو اخلضمي أوالردمي أو يقع عليه الكابوس ليال فيقف جر الغف

فيهلك ليلته.

(1/140)

نعم أمل يكفيهم هذا كله حىت طفق بعضهم جيهز على بعض كتائب احلدس والتخمني وجيرد عليه اللعن مبضعة. وبنصال وفسيمقانب اخلرص والتزكني. فاقبل منهم على قوم برما الطعن مشرعة. وب

اجلدال فائدة مارقة. وبنبال اجلالد صاردة خاسقة. فقال بعض إال أن درجات السماء مائة ومخس. فقال غريه إال إهنا مائة وأربع. فقال آخر لقد كذبتما واستوجبتما قطع اللسان ومسل العينني وسل

كات سقر ستمائة وست وستون. فقام غريه در ن األنثيني. وإمنا هي مائة وست. مث قام آخر وقال إال أوقال إال إهنا ستمائة ومخسون. فقال آخر لقد كذبتما وأحلدمتا وضللتما واستوجبتما غل اليدين والرجلني ونتف الشعرين. إمنا هي ستمائة وسبع وستون. مث قام آخر وقال إال أن قرن الشيطان

واض ، وهبتان فاض . بل هو ثالمثائة وستة ك إفثالمثائة ومخسة ومخسون ذراعا. فقال آخر هذا ومخسون. فقال آخر وكسور. مقال آخر إال إنه من حديد لكونه ثقيال على الناس يعنيهم فأجابه غريه إال إنه من ذهب لكونه يضلهم ويغويهم فقال آخر بل هو من اليقطني ألنه ينمي مث يذوي.

رأس سلم عال وقال بصوت جهري إال أن يكون لىع ويكار مث يصغر. ويطول مث يقصر. مث قام آخرأيها الناس جلليدة ينبغي قطعها حبجر حمدد ال كبري وال صغري. فقال آخر بل بسكني ماض ال طويل

وال قصري. فقال آخر لقد سفهتما إمنا هي عزيزة علينا، كرمية لدينا. ال يص قطعها حبجر وال سكني.

هي متصلة ابلوريد ومنعقدة ابلوتني. ومن قطعها فقد كفر. اإمنوال خدشها بشيء ولو من رقني. فواستوجب انر سقر. فقال آخر بل قطعها واجب فإهنا من الزوائد. فاعرتضه القائل بعدم القطع أان ال نرى شيئا غريها فما وجه ختصيصها ابلقطع. قال بل الشوارب حتفى واألظفار تقلم. فال ولكنها بعد

إمنا دليلي القطعي على وجوب القطع عدم نفعها لصاحبها. قال مل خيلق هللا . ذلك تنبت وتلك الشيئا عبثا من غري نفع. فال بل خلقك إايك لغري فائدة. قال ال بل أنت خملوق عبثا. مث حشد كل من

الفريقني خبيله ورجله. وتالقى كل من اجليشني بسالحه وحمله. فمن بني قارع حبد احلسام، ورام م، وابطش بيده وقاذع بلسانه. وهائج بقلمه. فالرؤوس متناثرة. والدماء جارية واألعضاء هالساب

متطايرة. والعرض مهتو واحلرمات مهتكة واملال مسلوب والداير خمربة. واحلزازات يف الصدور كامنة. فرص الو واملشاحنة ظاهرة وابطنة. واخليل مسرجه. والكماة مدججة والطرق معطلة. واألرض ممحلة.

لالنتقام مرقوبة. والدعوات يف الليايل مشوبة.

(1/141)

اي أيها الناس اعتاروا مبن فات كيف صار إىل الرفات. وإن منهم من كان يذكر امسه يف حياته وهاجا. ومنهم من كان أيكل ابلاركات. فأصب يذكر ابللعنات. ومنهم من كان حيسب يف قومه سراجا

ود أيكله. وبعض عيناه، ويتلجلج لسانه وترختي شفتاه. فصار اآلن الدحىت ينتفخ بطنه وجتحظ احلشرات يستوبله اي أيها الناس. ومجهوركم يف سباق والباقي يف نعاس. فرار من غرور النفس وحدار

م بعضكم ببعض وأنتم يف احلياة. أمتوتون من قرور الرمس. وبدار إىل تقدمي عمل يقربكم إىل هللا. ويأليف زمعكم. أمل يقل لكم احلق م احلقد على خصمكم. ويف أفواهكم اللعن على خمالفكمويف قلوبك

كونوا اي عباد على األرض إخواان فإنكم من أب واحد وأم واحدة وأنكم مجيعا مليتون. سواء كنتم أنكم كلكم بشر إنكم كلكم فانون. إنكم انظرون ذوي وجوه مسر أو محر أو صفر أو سود أو بيض

يشنأ الالجليدي. واحلديدي منكم ون وسامعون وشامون وطاعمون. ما ابل اجلليدي منكموالمسميقت اليقطيين أفال تتوادعون. أمل أظهر لكم يف طلوع الشمس وغروهبا. ويف بزوغ الكواكب ومغيبها.

وشبوهبا. ويف زخر املياه ونضوهبا. ويف صروف الدهر ويف سكون الري وهبوهبا. ويف مخود الناريف هرم اجلسم وشحوبه. ويف األزمان إذا توالت. وخطوبه. ومهومه وكروبه. ويف سواد الشعر ومشيبه. و

واألحوال إذا حالت. والدول إذا دالت. ويف الغياض إذا أهبجت. والرايض إذا دجبت. واألشجار إذا يس لعمري قزقت وغردت. ويف اللسان إذ نطق. والقلم إذا مشق. لأورقت وجردت. واألطيار إذا ز

ينكم من العداوة والبغضاء. والضغن والشحناء. اذكروا بني الوحوش الضارية والطيور الكاسرة ما بيوم أن صعد خطيبكم املنار. وعبس وبسر. وتوعد وتنكر. وخطأ وكفر. وحض على القتال وذمر. مث

م وفرقتم بني وأستبشر فأغرمت على جريانكم وانتهكتم حرمات إخوانكدعا فأستغفر واستخار هللا وولده وسبده ولبده. اذكروا يوم أن حشد رئيسكم إليه أعوانه ورضيعها. واملرأة وضجيعها وبني األب

وهاج أهله وأخدانه على ان خيون سلطانه. وأي خيانة وما ذلك إال ملخالفته له يف احلزر والتقدير فسكم بعالئم اجلهاد اجلهاد وقلتم هذه تعبري والتخريج والتفسري. اذكروا يوم أن أعلمتم أنوالتأويل وال

قتال لرضى رب العباد هذا يوم كسب الثواب والنجاة من العذاب فأفيضوا إىل العدو حرب هللا هذاكلونه. وشكل من الار والبحر واغتنموا عند هللا أجر هذا الار اذكروا يوم أن تنازعتم على لون طعام أت

ه فراش تتوسدونه ورقعة ثوب تلبسونه ووجه كالم تعفكونشراب تشربونه ورحضة جسم تغسلونه ونوع ومتاع تستعملونه للخالف يف هذه الدنيا فطرمت أم ابخلصام واملعادة أمرمت ما ابل علماء الرايضة

تحقيق حنلتهم وأنتم تشبوهنا عند واهلندسة والتنجيم ال خيتلفون يف أدلتهم وأن اختلفوا مل يشبوا النار لرأي واحد كما تواطأ ووهم يسبق إليه فكركم وكان األوىل أن تتواطئوا علىكل فرصة تسن لكم

أولئك وإن تسنوا لعباد هللا مصاحلهم ال أن تدخلوهم يف هذه املالحك وتربكوهم يف هذه املرابك وأن هذه احلوالك. دعوهم يشتغلوا أبسباب معيشتهم هتدوهم إىل أقوم املسالك ال أن تلبسوا عليهم يف

يضا أبيديكم ساعتني إذا علمتم لفوهم إدراك ما فوق طاقتكم وطاقتهم وأعملوا أنتم أوال تكأبلسنتكم النضناضة ساعة وأمجعوا أمركم عند تفرق أهواكم على األلفة والطاعة أنسيتم ما جاء يف

قوله ما أحسن األخوة أن تكن مجيعا يف بيت واحد الزبور الذي به تلهجون وهتذون وتذبرون وهوا ما حلل هللا لكم من الطيبات وال تتالوصوا إىل الدهن النازل على اللحية حلية هارون إال وال حترمو ك

معرفة ما لغريكم من اهلفوات وال تبيعوا أمالك السماوات وأنتم على األرض من ذوي البطالة والرتهات.

(1/142)

قية من مرج فإن اختالف احلرز ليس على السوقي أن يتزوج من حرج وال على اخلرجي أن يتزوج سو مل يتعلم. أو مل تعلموا أن األرحام من لفوز هبذا املغنم الذي من تعلم ومن فيما ال يعلم ال يكون مانعا ل

الرمحة اشتقت. وإىل املصاهرة شقت. وعلى األنساب انطبقت. وإىل التآخي والتآلف خلقت. م عنها تتباعدون. وتتقاعسون وتتفاعدون ومل وابلتواد اختصت. وال تتهاز فرص احلظ فرصت. فما لك

ة اخلوص وترحبون ال يسمع هللا دعاء أحد أنتم هؤالء يف حبر الشك والظن تسبحون وتستبضعون جتار منكم يف الشرق إال إذا كان يستصوبه أهل الغرب. وال يفيزكم ابآلخرة إال إذا أتلفتم يف الدنيا على

منكم أسوده ومدوره ذو القبعة خمروطه ذا اللبدة وليصف هذا الضرب. فليصاف إذا أخضر الرأسهده. وإذ قد اتفقتم على املخلوق فال ختتلفوا على اخلالق. كل منكم ألخيه نيته ووده. وحيفظ له ع

فهو رب املغارب واملشارق. وأنه لرييد أن املشرقي منكم إذا سافر إىل الغرب يرى أهله فيه له أهال. لوا النصيحة وأمسعوا ما مير بكم بعدها من العبارات الفصيحة واملعاين املليحة يف هذا ومشله مشال فأقب مسيته. الفصل الذي

العشق والزواج

قد ذكرت يف آخر الكتاب الثاين أن الفارايق ابتاله هللا أبمراض كثرية وكتب وفرية مث أجناه منها مجيعا. وأخلد إىل الغناء. واآلن ينبغي أن أذكر ختام هذه وأنه بعد أن رأى نفسه معاىف منها اطمأن خاطرهكان فيها اخلرجييون كانت حماذية لدار بعض التجار وكان النوبة وعاقبة هذه احلوبة ذلك أن الدار اليت

له بنت حتب السماع واللهو والطرب وترات إىل الغناء جدا فكانت إذا مسعت الفارايق يغين أو دارها وتنصت إىل أن يفرغ فتنزل إىل حجرهتا. فلما علم الفارايق أن يعزف يف غرفته تصعد إىل سط غريه يظن به التعرض هلا صبت إليها نفسه ونزغه فيها انزغ من اهلوى صعودها كان ألجله أذ مل أحد

غري إنه كان من طبعه النفور من الزواج حىت أنه كان حيسب املتزوجني أشقى الناس ألن احلالة الزوجية منها يف الغالب سوى صعوابهتا ومشاقها. وكان إذا قيل له فالن تزوج أتخذه به رأفة ويرثي له ال يبدو رثي ملن دار به تيا شديد أو رزئ برزيئة كارى فتنازغ فيه عامال اهلوى واحلذر فرجحت كفه كما ي

ام ومكثا على األوىل الثاين فرأى أن جمرد النظر أوىل من التعرض إبشارة تدل على أنه ذو صبوة وهير الشمس ذلك مدة وهو أحذر من القر يل حىت إذا كان يوم ورآها متس حماجرها مبنديل أما من ح

أو من غريه أعتقد مبجامع قلبه أهنا متس دموعها شوقا إليه فانفتقت بنائق الصار من صدره وهاج به راض. وهل وراء الدموع غري الوجد إلزالة حذره وقال يف نفسه أيقابل أحد غريه دموع ابكية ابألع

م لذات احلياة ما إذا وجد اهلوى كيف ال تذيبين وما قليب جبامد، وال أان مبخلد! وقد علمت أن أعظاإلنسان له خدينا نواي. وقرينا صفيا. وإان غريب حمتاج إىل مؤنس يف وحشيت، ورفيق يف وحديت. ومن

قوته وحوجه. ومبثل هذه اخلواطر السريعة وطن مؤنس مثل الزوجة. وأي خري يف العزوبة ملن رزقه هللامث فت ابب اإلشارة بينهما. فمن بني توضع نفسه على حتمل أعباء اهلوى من أي جهة كانت. فمن

على القلب مرة وعلى أخرى. وأصب تقرن أبخرى. وذراعني تشبحان مع تنفس وزفري. وشفتني

ون يف احلب. فأما املتناهون فال يرضيهم إال اهلصر تضمان. ورأس يهز وغري ذلك مما يتعلل به املبتدئ ابلفودين كما نص عليه األستاذ امرئ القيس.

(1/143)

ودامت دولة اإلشارة بينهما أايما مديدة من دون كالم. فلما أعجزت األيدي وسائر اجلوار عن ن حبيث يرى احملب حبيبه. ترمجة ما يف القلب وخصوصا لبعد ما بينهما احتاال على أن جيتمعا يف مكا

ت مرتدية ابلزي فلما بصر هبا عن قريب وجدها والفضل ملخرتع الزي املصري عندلة جزلة. إذ لو كاناإلفرجني ملا عرف هل كان ما يف صدورها عهنا أو برسا أو قطنا. أو خرفعا أو عطما. أو بـيلما. أو

اءها عظامة أو حلما وشحما فال وهااتن الصفتان أعين العندلية قشارا أو حريرا أو نـوذال أو كان ما ور وىل تشفع يف الكون األمامي والثانية يف الكون اخللفي قلت واجلزلية أحسن ما يراد من املرأة فإن األ

وقد جاء عن سيدان سليمان عليه السالم مد العندلية بقوله يف الفصل اخلامس من سفر األمثال يف كل حني. ولقائل أن يقول أن العهن وأخواته مع وجود اليد واجلت إذا مجع فلريوينك ثدايها

الصفتني املذكورتني. واجلواب أن ذلك حمظور غالبا يف البالد اجلسمني مكان ال مينع من حتققاملشرقية وال سيما من أول مرة فأما عند غريهم فال حمظور منه ولذلك شاع استعمال العظامات

ري. مث حيث تقدم لنا يف الكتاب األول وصف احلمار على أسلوب إفرجني فال أبس هنا عندهم بال نكالزواج على النسق املذكور فنقول. أنه مدة تعلله بغبطة الزواج وتلحزه أيضا يف وصف الرجل قبيل

من لذاته، ال خيطر بباله شيء من مستأنف آفاته. وإمنا خيطر يف حدسه ويقول يف نفسه أن حاليت التكون كحالة معاريف وجرياين الذين تزوجوا وأخطأهتم األماين إذا هم مل يؤدوا الزواج حقه. ومل أيخذوا

سبابه ابلثقة. ألن منهم من ابعل، وهو غري كفو هلذا العمل. أما لصفر راحته، أو لعدم مساحته، يف أشفا. أو ألن جاره كان أو ملبانية سنة عن سن زوجته أو لضعف يف آلته. أو ألنه من الزمالقية على

على مائدته. فلذلك خيالفه إىل عطنه. أو ألن أمه كانت رقيبا على امرأته. أو ألن أمامه كان ضيزان لهاثر بينهما النقار، وطال النفار. فقد القميصان من قـبل ومن دبر. ونتف الشعران والصخب كثر

فوق السرر.وخدش اجللدان خدشا ابلظفر. وأننت الرحيان من ال. أما أان فإين حبمد هللا خال عن هذه اخلالل. فال حتول يل مع زوجيت حال. وال تزامحين فيها الرج

وال يعرتيها مين مالل. فرضاي رضاها. ومناي مناها. وما أان أبدرم وال أخبرز. وال أحدب وال أخنب. خلقي يسرته عين حسن خلقي. وأن يل يدين أعمل هبما ورجلني أسعى عليهما. وأن يكن يب عيب يف

ذ من امللبوس ما يليق فإين ال أعارضها يف طعامها. وال يف لباسها ومنامها. حبيث تنام إىل جين. وتتخهبا ويب. فما مينعين من اختاذ قرينة. تكون على هذه الصفة امليمونة. حىت إذا مسع الناس أبن زوجي

جوب، حسدوين على هذه النعمة السابغة فكان عروب وعرضها عندي مصون ووجهها عن املراود حمال تتقاعس عنها إال لذه ما عدا يل كل غصة من العيش سائغة وال خيفى كم يف كيد احلسود من لذة،

ارتيا النفس إىل اجلنس األنيس.

(1/144)

ون الذي قربه للقلب وللكرب تنفيس. وأن امرأ يقاسي النهار جهده، مث يبيت يف الليل وحده. من دخن دمه من أمامه ومن خلفه. جلدير أبن حيصى مع األموات. ويلقي بني ضجيع له تنفخ يف أنفه وتس

الرفات. هذا وأين أستغين برضبها عن الشراب. وبشم شعرها عن املسك واملالب. فأهنم قالوا أن يف الرأس. الرائحة األنثوية تستنشق من منابت الشعر وهبا نشوة احلواس. سواء كان يف املغابن أو

عن الوقود لالصطالء. وابلرنو إليها عن األمثد واجلالء. فيتوفر علي كل يوم يف وأجتزئ حبر جسدها األقل درهم أنفق نصفه على احلمام كل غداة فيبقى يل النصف اآلخر وذلك خري عمم. وغين أمت

لك على عمومه وال تقرر فأما ما يقال يف كيد النساء، وأعناهتن الرجال مبا يعز على األسا، فليس ذأستثين أمور من تعميمه. فلعلي أول من أخرجه هذا االستثناء وسن لألعزاب على الزواج حكم و

الثناء. كيف ال وأان ذو فصاحة وتبيان ودهاء وجنان. فما يعييين شيء من نكرها. وال ختفى عين خافية من أمرها فأعارضها وأحجها. وأريها أن يل عليها قفية تضطرها إىل طاعيت وحتوجها فإن قلت هلا اليوم يصوم فيه املباعلون، ويتبتل املفاعلون. قالت أان أول من صام، وآخر من انم. وأن قلت ال جيمل ابحملصنة أن تتارج. قالت وال أن تتغنج. وإن قلت أن حق الزوجة على زوجها يف كل أسبوع

باج شر لبس. مرة. قالت وتبقى أيضا عفيفة حرة. وأنقلت ليس احللي بالزم للعرس. قالت وال الديويف اجلملة فإن عيشي معها يكون رغيدا. وحايل سعيدا. وحظي مديدا. وطعامي مريئا. وشرايب هنيئا.

وثويب وضيئا. وفرشي وطيئا. وبييت مأنوسا ومتاعي حمروسا. وطريف قريرا. وشأين مذكورا وسعيي لعتها عالج من األلفاج وضجعتها ميموان. وقصدي مأموان فحي هضل الزواج. بلعوب مغناج. ط

أهناج. إال األفالج. انتهى.وأان أقول أن مما غرس يف هذه الطينة البشرية اللثية أن الرجل مىت وطن نفسه على الزواج حبب هللا إليه زوجه على أية حالة كانت حىت يراها أحسن الناس خلقا وخلقا. ال بل يرى نفسه أنه قد ترفع

متزى على إخوانه، حىت يستخس ما كان من قبل يستعظمه. وأنه قد صار إنساان جديدا عن أقرانه. و جيدر أبن جيدد له وجه األرض.

وبناء على ذلك مل يعد الفارايق يرضي ابألغاين واألشعار املتعارفة بل أستبدل األوىل أبخرى جديدة يب فجاءان طيخيتني كما سرتى من نظمه. ونظم خالل ذلك قصيدتني حاول فيهما اخرتاع أسلوب غر

ذلك ولو استطاع أن خيرتع كالما جديدا يعار به غرامه وحديث شأنه لفعل. وكان إذا رأى رجال متزوجا يهيب به وينشده:

أان يف حلبة الزواج اجمللي ... إمنا أنت فسكل قاشور أن قدمي يفوز عما قريب ... إمنا قدحك السفي يبور

أو عزاب قال له أيها األعزاب أين رافض ... دين العزوبة فاقتدوا مبثاليااي

ليس الغىن إال البعال فبادوا ... اي قوم واستغنوا مبثل بعالياوهتوس يوما ألن ينظم ديواان يشتمل على أبيات مفردة هتافتا على أحداث شيء غريب فنظم أربعة

أبيات مث مسك. وهي ل ميضي كأمنا هو ساعهساعة البعد عنك شهر وعام ... الوص

أتنجم الليل الطويل صبابة ... وتنجمي لنجوم ذي تفليك وخيفق مين القلب أن هبت الصبا ... ويذكرين البدر املنري حمياك أال ليتشعري كم يقاسي من ... النوى وأحنائه قلب يذوب جتلدا

أراك أحسن اخللق. وأان ومن الفضول هنا أن نقول أنه كان يقول خلطيبته أنك مألت عيين قرة. وأينليغبطنا الناس. وأنك تغنيين عن الغىن. وأين بقربك سعيد. ويبعدك عميد. وإان نكون أبدا كما حنن اآلن. وأنك ذات مالحة تشغل اخللي. وأين أغار عليك من النسيم يفيء شعرك هذا الدجي. وأان

كل يوم حمبا جديدا. وإين ألرى جلسمان يف رو واحد أو روحان يف جسم واحد. وإنك لرتين مين فيك كل وقت حسنا حديثا.

وأان نكون قدوة للمتزوجني والعاشقني. إىل غري ذلك من الكالم املتعارف عند أمثاله.قال خري أايم اإلنسان يف حياته هي املدة اليت تتقدم الزواج واليت تليه. قلت ومبلغها عند اإلفرنج

بعد الزواج. ومبلغها عندان معاشر العرب شهران يقال هلما قمرا شهر يسمونه قمر العسل وهو العسل. حىت إذا امتألت اخللية عادت كل حنلة زنبورا ورجع كل شيء إىل أصله.

(1/145)

وأقول أن احملبة مما غرس يف الطبيعة البشرية من يوم الوضع يف املهد إىل يوم الوضع على النعش. فال مي من أن حيب ذاات من الذوات أو شيئا من األشياء أو معىن من املعاين. وكلما آلدبد هلذا املخلوق ا

زاد حبه يف قسيم منها نقص يف قسيمه اآلخر. وقد يكون إحداها سببا يف زايدة حبه لآلخر. مثال ذلك من كلف ابلشعر أو الغناء أو التصوير فكلفه هذا يكون ابعثا له على حب الذات اجلميلة.

ابلعلم والقتال والفخر والسيادة فالبد وان تقل رغبته يف النساء بل رمبا هلي عنهن ابلكلية. كلفومن ومن كلف ابخليل املطهمة والسال النفيس فقد يكون كلفه هذا شائقا له إىل حب الذات أوال. وعد

ا حرفة حيتاج إهنبعضهم من هذا النوع السراابتية وهم املنظفون للمراحيض. وأسقطه غريهم بدليل إليها اإلنسان لتحصيل معاشه ال كلف من هوى النفس. فهذه ثالث حاالت متسببة عن ثالثة

أسباب. وهناك أيضا ثالث أحوال أخرى ابعتبار القلة والكثرة وما بينهما. األوىل متعادلة وهي ان بوبه مشاركا له يف تلك حم حيب احملب حمبوبه كنفسه. فال تطيب نفسه بشيء وال هتنئة لذة إال إذا كان

اللذة. وذلك صفة الرجل قبل زواجه وبعيده. وال ختلو هذه الصفة عن الرشد والبصرية. الثانية املتعدية أي اجملاوزة للمتعادلة. وذلك كان حيب احملبوب حبيبه اكثر من نفسه. وذلك صفة األب

وحيرم نفسه من اللذات وحهواألم يف حب ولدمها وصفة بعض العشاق. أما األب فإنه يفدي بر واملسرات حىت ميتعه هبا. فإذا رأى نفسه عاجزا عن األكل والبعال ورأى ابنه أيكل ويباعل لذ له ذلك وهو مع هذا غري خال أيضا عن الرشد والتمييز. فأما العاشق فإنه يؤثر معشوقه على نفسه غري أن

لومة وهي أن حيب اإلنسان حمبوبه مع إيثار نفسه مع أفعال تكون خمتلة يف غري حملها ووقتها. والثالثةعليه وهو األغلب. وهناك أيضا ثالث أحوال أخرى مكانية وهي القرب والبعد والتوسط. وهلا

أتثريات خمتلفة حبسب اختالف طباع الناس فالصادق الود حيب يف حاليت القرب والبعد على حد الشوق والغرام. وما احسن قول من قال يف هذا املعىن.دة سوى. بل رمبا كان البعاد مهيجا له إىل زاي

كأن اهلوى مشس أيب إن يردها ... مهاة نوى ال بل تزيد هبا حرا

(1/146)

فأما الطرف الشنق فإنه ال يرسل الساق إال ممسكا ساقا. وثالث أخرى زمانية وهي الصيب والشباب أحر وأقوى. وحمبة الكهل أقر وأدوم. الكهل رع وأعلق. وحمبة الشباب والكهولة. فمحبة الصيب أس

يقدر حماسن حمبوبه ومنافعه أكثر. وحمبته له تكون أمر وأحلى. فاملرارة لعلمه إنه قد عرض نفسه للوم الالئمني وعذل العاذلني من األحداث واألغرار. وإلشفاقه دائما من ملل حمبوبه إايه. فقلبه أبدا

وة لزايدة معرفته بقدر حمبوبه كما تقدم. ولكون هواه واحلالة هذه ومهه بشأنه انصب. واحلالواجب. راهنا متمكنا فهو يعتقد مبجامع قلبه إنه ساع يف أسباب سعادته وحظه. وهلا أيضا ثالث حاالت

بته أبرد أخرى ابعتبار االستطاعة وعدمها اعين اليسر والعسر وحالة ما بينهما. أما املوسر فإن حماه حيمله على استبدال حمبوبه والتنقل من حال إىل حال. فلتحذر النساء احملصنات وأحول. ألن غن

هذا الصنف من الناس وإن ماس هبن ماسه. إال إذا كنا ال خيفن على سرهن وعرضهن. ألن الغين وطوع هنمه. يستحيل إفشاء األسرار. كما يستحيل خزن الدينار. وعنده أن كل شيء عبد درمهه.

فإن حمبته أشط وأشذ وألوع. ألن فقره من حيث كان مانعا له من إزالة املوانع اليت حتول فأما الفقري بينه وبني حمبوبه ال يلبث أن يفضي به إىل اليأس أو اخلبال أو االنتحار. فأما املتوسط فإن حبه اعدل

العاشق والعز ملساواة فالذل غالبا صفةواص . وهلا أيضا ثالث حاالت أخرى وهي الذل والعز واصفة املعشوق. ومن أعجب أنواع احملبة احلب املختلط ابلبغض. وذلك كأن يهوى رجل امرأة وهي

هتوى غريه وتتمنع عليه. فيهيج به وجده إىل وصاهلا تشفيا منها. فإن فاز به غلبت حمبته على كراهيته سلو حمبوبه إذا عامله ابلصد ها الغلب وان احملب ال يوإال فال وال يزال هذا دأبه حىت يسلو عن

واحلرمان إال إذا ظفر آبخر شبيه له يف خلقه وخلقه وهيهات ذلك فأما بواعث احملبة فقد تكون عن نظرة واحدة تقع من قلب الناظر موقعا مكينا فتخلج فيه من حمركات الوجد والشوق ما ختلجه عشرة

يف عقله سابقا صفات وكيفيات من احلسن أن يكون احملب قد تصورمدة مديدة وعندي أنه ال بد و فصبا إليها حىت إذا شاهدها حقيقة يف ذات من الذوات كما كان تصورها علق هبا قلبه وخاطره فكان وخاطره فكان كمن وجد ضالة ينشدها وقد تكون احملبة عن طول مساع عن شخص فيسرتسل السامع

بة النظر والعشرة. واعلم أن كثريا من الناس قد لف به. وأكثر أسباب احملإليه شيئا فشيئا حىت يكعشقوا الصور اجلميلة يف الذكور واإلانث لغري دعارة وفسق. وإمنا هو ارتيا نفس ووجد ابل. ويؤيده ما ورد يف األثر من عشق فكتم فعف فمات شهيدا. والعاشق يف هذه احلالة يرضى من معشوقة أبدىن

. قال الشريف الرضيالقبلة عنده وفت وغنيمةشيء. ف سلوا مضجعي عين وعنها فإننا ... رضينا مبا خيارن عنا املضاجع

قلت لو كان يل تصرف يف هذا البيت لقلت عنها وعين. وقال ابن الفارض رمحه: كم الت طوع يدي والوصل جيمعنا ... يف بردتيه التقى ال نعرف الدنسا

نسبة إىل أفالطون احلكيم وال حقيقة له عندهم إلفرنج العشق األفالطوينوهذا العشق يسمى عند اوإمنا هو جمرد تسمية. ويعرف عندان ابهلوى العذري. نسبة إىل عذرة قبيلة يف اليمن ال إىل عذرة

اجلارية أي بكارهتا وافتضاضها وشيء آخر منها. ويروي عن جمنون ليلى إهنا أتته يوما وجعلت حتدثه هبواك. وللمتنيب يف هذا املعىنا إليك عين فإين مشغول فقال هل

فشغلت عن رد السال ... م فكان شغلي عنك بك

(1/147)

وأحق النساء ابن تعشق وتعزز اليت مجعت إىل حسن خلقها األدب وحسن املنطق والصوت واسعد على حيبه كما جاء يف بعض املواليات املصرية. فإنه واحلالة هذه يقدم الناس حاال من كان له حبيب

اصعب األعمال واعظم املساعي. ويباشرها دون أن يشعر هبا. ال فكره أبدا مشغول مبحاسن حبيبه. فلو رفع صخرة يف هذه احلالة على عاتقه بل فندا لتوهم إنه رافع نعال حمبوبه أو ابحلري رجليه. مث أنه

غرية فإن عيش اخللي ال يلحق احملبة من طوارئ التنغيص واخليبة واحلرمان وخصوصا مضض ال مع ماخري فيه. الن احلب يبعث على املروءة والنخوة والشهامة والكرم ويلهم احملب املعاين اللطيفة

واخلواطر الدقيقة. ويكسبه األخالق املرضية. ويستوحيه إىل عمل شيء عظيم يذكر به امسه وحيمدأو راثء وبالدة أو دانءة وخساسة. شأنه وال سيما عند حمبوبته. وقلما رأيت عاشقا به جفاء وفظاظة

وقال بعض العزهني وأظنه من التيتائيني. لو مل مينع من عشق امرأة شيء بعد التعفف والتورع سوى ه ابلطبع ونفر االضطرار إىل حبها لكفى الن اإلنسان مىت علم إنه مسخر حلب شيء ومكلف به مل

. هذا إذا كان الرجل شهما عزيز النفس عايل منه. قال فيكون حب املرأة على هذا مغايرا للطبعاهلمة. فأما األوابش من الناس فال معرفة هلم بقدر أنفسهم فهم يتساقطون على حب املرأة حيثما

ولو مسع أنثى تقول له يوما عنت هلم وكيفما اتفق. قلت هو كالم من مل يذق احلب أو من كان مفرقا لى رأسك. أو احب اي عيين على أستك كالولد الصغري امحل اي روحي هذا احلمل من احلطب ع

للباها حامال وزحنقفا.مث أن للعشاق مذاهب خمتلفة يف العشق فمنهم من يهوى ذات التصنع والتمويه والعجب. ومنهم من

. وأن يكون يف حمبوبته بعض الغفلة والبالهة وإىل هذا أشار ال يعجبه ذلك وإمنا يؤثر احلسن الطبيعي يب بقوله:املتن

حسن احلضارة جملوب بتطرئة ... ويف البداوة حسن غري جملوبومثل األول مثل من يقدم له لون من الطعام وبه قمة فيحتاج إىل التفحية والتقيت ومثل الثاين مثل

فينة وسرطمية فال مينعه ع دم التفحية والتوابل من أن يلسو ويلوس ويلثى مث يلحس قعر من به سيـ

بعد فراغه منها. فأما رغبة بعض الناس يف الغفول والبالهة فإهنا مبنية على أن احملب ال يزال اجلفنةيقرت من حمبوبته أشياء كثرية تبعث إليها احلاجة. فمىت كانت ذات دهاء وذكاء خشي أن متله وحترمه.

اؤها ادعى إىل د يف املرأة غراما إذا كانت ذات عزة وشرة ومعاسرة فيكون اسرتضومنهم من يزيالنشاط والسعي. وهذا يفعله يف الغالب من يتفرغ للهوى ويتصدى له من كل جهة. ومنهم من يعشق املرأة التسامها بسمة الشرف وسيادة أو وجاهة. وذلك دأب ذوي الطمو واالستطاعة. ومن هذا

شاهبة فقط. ويقال ا رأى املرأة امرأة وضيعة تشبه امرأة شريفة عشقها ألجل حصول املالصنف من إذألهل هذا املذهب املشبهية. وهو يف النساء اكثر فإن املرأة ال تكاد ترى رجال إال وتقول لعله يشبه

وذلك بعض األمراء الغابرين أو احلاضرين أو اآلتني ومنهم من يعشق من هبا ذلة وانكسار ومالينة.احلزن والكآبة والفكرة. وهو مذهب شأن ذوي الرفق والرقة. ومنهم من يعشق من على طلعتها آاثر

ذوي احلنني والطرب. ومنهم من يعشق ذات البشر والطالقة واألنس. وهو خلق احملزونني املبتئسني. ر ونزق وطيش فإن النظر إىل مثل هذه ينفي اهلم. وجيلو الكرب والغم. ومنهم من يعشق من هبا م

ن يعشق املرأة ألدهبا وفهمها وحسن كالمها وثرثرة وقهقهة. وهو دأب السفهاء واجلهالء. ومنهم موحماضرهتا وسرعة جواهبا. وهو مذهب العلماء واألدابء. ومنهم من يعشق من تكون كثرية احللي

منهم من يعشق املاجنة والتأنق يف امللبوس كثرية الغنج والتمويه وهو طريقة ذوي السرف والشطط. و ر. ومنهم من يعشق اخليتعور الشهوانية املتلعجة الطفسة. املتهتكة املستهرتة. وهو شأن الفساق الفجا

وهو خلق من مبلغ منه العهر كل مبلغ. ومنهم من يعشق الالعة اخلريدة العفيفة ابتغاء أن يفسدها مث دها أن تكون على غري تلك احلال وهو عندي يتباهى بذلك بني أقرانه. فإذا رضيت له ملها أو أرا

ومنهم من حيب اجتماع هذه الصفات املختلفة كلها يف حمبوبته حبسب شر من عاشق املتوهجة. اختالف األحوال. هذا يف اخللق فأما يف اخللق فالنحيف يهوى السمينة وابلعكس. واألمسر حيب

األملط حيب الكثرية الشعر وابلعكس.البيضاء وابلعكس. والطويل حيب القصرية وابلعكس. و

(1/148)

لرجال إليهن الفارس األبتع. الشجاع األروع. فأما الغىن والفقر فال ضابط هلما أما النساء فأحب احب الفقرية كما يتهافت على حب الغنية. بل البخيل من األغنياء يؤثر حب فإن الغين يتهافت على

الفقرية طمعا يف أن يرضيها ابلقليل من املال. والغالب أيضا إيثار حب اجليل الغريب لالستطالع ما عنده من الغرائب اليت تتصور املخيلة وجودها فيه دون غريه. إال إذا منع مانع جهل بلغته على

للمخيلة انقباض يف متاديها. وكما أن لطف النساء وقلفطتهن تعجب الرجال وال سيما يف ف حيصلعلى هذه الفراش كذلك كان يعجب النساء من الرجال تراهتم وشيظميتهم. فال تكاد امرأة ترى رجال

لطول الصفة إال وتقول يف قلبها عند هذا كفاييت وغنائي. وقد حلظت العرب هذا املعىن ابشتقاقهم امن الطول. غري أن النساء على األعم جبنني اللذات من كل جمين ويكرعن من مواردها ما ساغ وما

أغص فمثلهن كمثل النحلة جتين من الزهر وان يكن على املدمن.فهي خلق طبيعي يف كل بشر إذا كان سليم الذوق. فإن اإلنسان يغار على متاعه من أن فأما الغرية

لى حرمته. وما يقال من أن اإلفرنج ليس هلم غرية على نسائهم فليس على ينتهكه غريه فكيف عإطالقه. فإن منهم من يقتل زوجته ونفسه معا إذا علم منها خيانة. نعم إهنم يتساهلون معهن يف أمور

رية رمبا تعد عند املشرقيني قيادة. إال إهنا يف نفس األمر وقاية من اخليانة. إذ قد تقرر عندهم أن كثالرجل إذا حظر امرأته عن اخلروج وعن معاشرة الغري أغراها ابلضمد. خبالف ما إذا أرضاها هبذه

اللذات اخلارجية.فا للعادة املألوفة ذاقت أمها من ذلك مرارة مث أنه ملا علم اجتماع املستعسلني أي الفرايق والبنت خال

ة هذا الرجل ألنه من اخلرجيني. وأنت الصاب فاستشارت بعض أمرها فقالوا هلا لسنا نرضى مبصاهر من أعز بيت من السوقيني ومها ال جيتمعان. فقالت هلم ليس هو من جرثومة اخلرجيني بل هو دخيل

ساطعة منه وقد مألت خياشيمنا وحذروها منه غاية فيهم. قالوا ال فرق يف ذلك رائحة اخلرج ر من هذا الفصول. فلما علمت البنت بذلك التحذير. مع أين قد حذرهتم وأمثاهلم يف الفصل الذي م

نبض فيها نبض اخلالف وقالت ليست وقالت ليست هذه الفروق من مصاحل النساء. وإمنا هي ود من الزواج إمنا هو الرتاضي والوفاق بني الرجل مصلحة من أختذها وسيله للمعاش واجلاه. واملقصالسوقيني يف شيء. فرأت أمها أن تغيب هبا أايما واملرأة. وأن أبيتم ذلك فها أان أنذركم إين لست من

عن ذلك احملل رجاء أن يبعثها البعد على السلوان. فهاجت مجيع عواطف اهلوى يف كل من واس بقوله: دع عنك لومي فإن اللوام أغراء.العاسل واملعسول. وإليه أشار أبو ن

(1/149)

فلما رأت األم أن ال إشارة متنع البنت من االشتيارة. وال جزر يكفها عن اجلزر رجعت إىل منزهلا قالت له: قد علمت أن السوقيني ال يبغون مصاهرتك. فإن كان عزمك على واستدعت ابلفارايق و

سوق ولو يوما واحدا. قال ال أبس، فعلى هذا تسوق يوم عقد الزواج أن تتزوج ابنيت ينبغي لك أن تت

وقرت عني كل منها ومن البنت. مث أحضرت آالت الطرب ليال وأديرت الكؤوس وزها جملس األنس ق مواظب فيه على خدمة إدارة الكأس ومعيد على العازفني األطراء وقوله آه وأيه والسرور. والفاراي

يداه ولسانه ورأى أن عزم الشرب أن يسهروا الليلة كلها إىل الصبا أنسل من واوه. حىت إذا كلت بينهم وصعد إىل السط لكي يسرتي . وكانت الليلة مقمرة من ليايل الصيف. فلما أبطأ عليهم ظنوا

ه تفلت أنه من اإلربة فأخذوا يف التفتيش عليه كما يفتش على امرأة فالك أو فارك. فلما وجدوه أنوا أن نيته خمالفة لنيتهم أخلوا له ولعروسه حجرة ومهوا ابالنصراف. فقالت األم ال أو تنظروا وعلم

ة من دون أن أبعينكم البصرية. وسبب ذلك أن عادة أهل مصر يف الغالب هي أن يتزوج الرجل املرأكاس شراب يعاشرها ويعرف أخالقها. وإمنا ينظر إليها نظرة واحدة ابت تناوله مثال فنجان قهوة أو

حبضرة أمها. فإن أعجبته خطبها من أهلها وإال كف رجله عن زايرهتم. ومنهم من يتزوج ومل يكن رأى ه أو قسيسا فيصفوهنا له مبقتضى امرأته قط. وذلك أبن يبعث إليها أمه أو عجوزا من أقاربه ومعارف

ا فريغب الرجل يف التزوج هبا. ذوقهم وخارهتم. والغالب أن أم البنت ترشي القسيس ليجيد صفة بنتهومنهم من يتزوج امرأة قاطنة يف بالد بعيدة فيبعث إىل أحد معارفه يف تلك اجلهة ليصفها له يف كتاب

الء املتزوجني على هذا النمط يكون هنيئا. فأما يف مث يستخري هللا ويرتبق. ومع ذلك فإن عيش هؤ دة أهل اجلبل مغايرة. فإن الرجل هناك يتمكن من بالد الشام فعادة أهل املدن كعادة أهل مصر وعا

رؤية املرأة ومعرفة أخالقها. هذا وملا كان الفارايق قد تعدى حدود العادة مبصر يف كونه اجتمع أمها ويف غياهبا. أرادت أمها أن تنفي العار إبظهار عالمة البكارة. حىت ابلبنت مرارا عديدة يف حضور يع البالد. فإن أكثر الناس ال شغل هلم إال الكالم. فاجتمعت تلك يشيع خار براءة البنت يف مج

الزمرة وراء الباب بعد أن مجعوا العروسني. وطفق الواحد منهم ينادي ويقول افت الباب اي أاب لفارايق أنه يريد الدخول عليهما ليعلمه كيف يكون العمل. ففت له فقال له ما هذا مزالج. فظن ا

ابب الفرج. فرجع إىل عروسه وإذا آبخر يقول جل القبة اي والج. وآخر ثجر الطعنة الباب وإمنا أردت -خالج اي جباج. وغريه ارو الصدى اي ثجاج. وآخر أزل الزغب اي حالج وغريه أفرغ السجل اي

-اغطس يف اللجة اي غاطس -ملل امللمول اي معاج -امأل الوطب اي زماج -أسرع الوطء اي زالجروض املهرة اي فارس. -تسور السور اي معافس -أجل املسواك اي وامس -افقس البيضة اي فاقس

وحبورا. وصفقت ومازالوا به حىت شام أاب عمري وانول أمها البصرية. فتهللت منهم الوجوه فرحا وكأهنم قد قفلوا من األيدي استبشارا وسرورا. ونطقت األلسن ابلتارئة. وختموها ابلتهنئة. مث انصرفوا

غزوة غامنني. وكادت األم تطول عن األرض شارا هلذا الفت املبني.

القصيداتن الطيخيتان

ما كنت أول عاشق بني الورى ... تبع العشيقة من أمام ومن ورا

ورأى البكاء له معينا شافيا ... يوما ويوما أضحك املستعارا ا مستقبال مستدبرا ويكون مصروع الغرام مزببا ... متكسس

وحمنبشا وجممشا ومدهفشا ... ومكنصا ومزجنرا ومعنجرا ومرمنا ومغنيا ومصفرا ... ومشببا ومطبال ومزمرا

مقعنصرا وفيينة متثائبا متمطيا ... وفيينة متقاعسا وإذا رأى رأاي رشيدا كان يف ... إبرامه مرتهئا متأخرا

ىت يضل عن الصواب ويبطرافالعشق عقل العقل عن صيوره ... ح قد كنت أعجب أن يقولوا شاعر ... ذو جنة وأخال ذلك مفرتى

حىت لقيت صوحييب كليهما ... فإذا مها من طينة قد صورا جنة ... ولقلبه انرا تزيد تسعرا خلق اجلمال لعني صب

ال غرو أن يغدو حلمرة وجه من ... يهوى وقد محل الغرام حممرا اي ليت يغين املرء يوما واحدا ... عنهن من شيء يباع ويشرتى

(1/150)

ليت اجلمال هلن مثل املل يف ... قدر الطعام مهوعا إن كثرا ابل ليتهن خلقن اقب ما يرى ... كيال هنيم حتريا وختري

ليت الكواعب كن هضال حبذا ... الطرطب مع ال اي كبادي منظرا يفاء دردحة وذي ... الدهساء فـلحسه فيهنئنا الكرىاي ليت ذي اهل

ليت العيون النجل ضيقة وما ... يف الثغر من در نظيم صفرا اي ليت كانت كلذ ساق فعمة ... عود الشكاعي بل أدق وأظمرا

ت جبني فوقه ... شعر كليل كل غر غررااي ليت مل يصل وقصا ألعيننا وشيا منكرا اي ليت ما يف اجليد من عنط بدا ...

واحلسن أن القب أحسن ملمحا ... إذ ليس يبكي العني ما منه يرى فألي داع كان شغل عقولنا ... وقلوبنا هبوى الواثئر أكثرا

حلي فاخر دون الورى ومل اختصصن بكل علق مضنة ... وبكل راومب ارتفعن على الرجال تطاوال ... وهلن حتت تقدما وأتخ واىل م تصطار الفحول وقد طغت ... أفعاهلن حتري املتصارا

منا خرجن وعقلنا خيرجن إذ ... يدخلن أو خيرجن سفه من مرى وألي شيء مل يكن قود على ... من حلظها قلب املتيم قد فرى

حل رشف الريق من ... ثغر الرشوف وكان ذلك مسكرا وألي شيء .. ميسي ويصب ابلغرام حمسراوعلى م تعتز الشناط على شج .

سلها هل التنور فار كما انبغى ... يف كل شهر أم أتخر اشهرا أين املعايل واملكارم أين من ... فخر األانم بعزه وجتارا

كرها وهو يهزم عسكرايقتاده اسم اخلود أن ذكرت له ... طوعا و وإذا جتشأ ساعة يف وجهه ... من أي سم قال أنشي عنارا

ا عشق الكبري فجن من ... ري من احلسناء تفعم منخراولرمب ولو ان ذا القرنني جاري كيدها ... لرأى إىل قرنيه قران آخرا

لوال النساء ملا رأيت خمطأ ... ومسفها ومفسقا ومفجرا ا ومعننا ... ومكشخنا وجمرسا ومعزراومفلسا وجمبه

مما ومشهراومتيما ومهيما ومسهما ... ومدمما ومذ وملا تناثرت اجلماجم يف الوغى ... حتت السنابك وهي توري املغفرا وملا عفت دول هبن هلت فبيتها ... الدمار فأصبحت حتت الثرى

من قد حرراأملت علي حوادث األمم اليت ... غارت فقلت مقال اي رب قد فنت النساء عقولنا ... فامس حماسنهن قبحا يزدرى

ن غشاوة تغشى على ... أبصاران أو ال فأعم املبصراأو فاجعل أو فانصنا أو فابصنا أو فالصنا ... أو فاخصنا طبعا بصاء ابحلرى

الثانية

ملن أشكو وقليب ايل ... وم من أكار أعدائي ايل ... وم معقول أبهوائي ملن أشكو وعقلي

وطريف مبسل ليب ... وليب جالب دائي وا ... إذا غبت أودائيولوامي من كان

وال وأي من األلو ... عن األىل من الالئي وقد أفسد آرايب ... مجيعا بعضها الالئي رأى انر اهلوى تذكو ... إلحراق وإصالء فما ابيل إبصالئي ... تلظيها وأسالئي

حلتف من ملج ... وكوين ميت أحياءيقول ا أحب إيل من عيشي ... يوما عيش تيتاء

لصر تكدير ... وصفوهتا أبصفاءحياة ا وما ينجع نص فيه ... لو كان أبتالء فهل من حكم ما بيننا ... يقروا إبفتاء عواديه ودعواه ... إبصباحي وإمسائي

وثورته ورأثته ... ألخزاي وأختائي ما يل ايل ... وم من آس وأسوائيطغا خطيب ف

فأسواي ال ينفك ... من هلج أبسواء جوي ... وتقريظي وإطرائيفال يشغلكم ه

فراسي اليوم إمرة ... لداعي نكس أهوائي فال مطمع يف رشد ... خليع رق أغوائي

إذا وقصت به عنقي ... فال تشكوا ألذمائي وأن شجت به رأسي ... فال تبكوا إلدمائي

ثمت به سين ... فال تعموا عن املائيوأن ه وأن خبفت به عيين ... فال تكروا إلعمائي

جرى املقدور من قدم ... بتضليلي وأشقائي فلو شاء ألبقاين ... معايف أي إبقاء ولو شاء ألعماين ... عن لقاء سوقاء

(1/151)

دعوا ذا الوجد يشقيين ... ومينيين إبشفاء ائيوهذا العشق يضنيين ... وال تعنوا إبشف

فذا عظمي وذا جلدي ... وذا شأين وإنشائي .. وبني هوى أبحشائيفما يدخل ما بيين .

سوى فظ فضويل ... زنيم شر مشاء إذا أمسعكم عتبا ... فعدوين من الشاء

وال تبقوا على طوقي ... وجلبايب وأعضائي فإن الفدم من يسمع ... ذا عذل إبغضاء

ا تلو إرضاءوإن احلر من يسمع ... عتب األغاين

اي بدر مالك اثن ... يف حسنك الفتان

رحم فىت وهلان ... مبلبل البالفأ عذب مبا ترضاه ... إال اجلفا أخشاه قد طال ما أصاله ... وأنت يل سايل

اي يوسف احلسن ... حوشيت من سجن هددت ابحلزن ... أركان آمايل

من ذا الذي أغراك ... بصد من يهواك ف منه ابك ... وجسمه ابيلالطر

حتام ذا اهلجران ... والصد واحلرمان سن بال إحسان ... كالري ابآللح

حمبك الواجد ... منك الرضى فاقد اي ليتين واجد ... اهتام عذايل

أضناين السهد ... وعزين الوجد ما القصد ما القصد ... سواك اي غايل اي فاتن العشاق ... ابللحظ واألحداق

ك اخلالق ... حلسنك الكايلتبار أفديك ابملال ... والرو والآليل

ك أشهى يل ... من طول آجايلرضا غريه

ما ترى عيين مثيلك ... اي رشا فأرحم قتيلك مل يرم إال سالمك ... مث أن شئت مجيلك كل ما فيك ملي ... كبدي منه جري

بليت تفدي مقامك ... واهلوى فيها صحي سايل ... وأان للهجر صايلأنت يل اي بدر

ليايلمن يذق يوما غرامك ... مل يذق طعم ال اي رشا صد دالال ... وجوايب منه ال ال

أمسع العبد كالمك ... وراقب املوىل تعاىل فيك تعبيدي وذيل ... وهيامي أصل ضلي ليت من غريي رامك ... يبتلي ابهلجر مثلي عىضقت ابهلجران ذرعا ... ولشوقي كان أد

مل أزل أرعى ذمامك ... وذمامي لست ترعى ... فيك قد أحسنت ظينأن يكن وصل فعدين

أسأل هللا دوامك ... فهو يل أشهى متين اي مليك احلسن طرا ... يعرض اململوك أمرا أدعه يوما غالمك ... أن له أجريت ذكرا طال ابلباب مثويل ... والتفات منك سويل

ك ... را صبا ذا حنولمن رأى يوما قوام إمنا بدري غزال ... فأتين منه الدالل

عذويل دع مالمك ... إمنا العشق حالل اي غريه

اللقا طبييب اي من يل سبيت ... واهلوى نصييب من يوم انتشيت أن يف شحويب شكوى لو رثيت ... اي صنو القضيب ما هذا اجلفا

شانك العجب يوسف اجلمال ذا اهلوى صعب ... هتت ابلدالل

دوا أن تسل عن حايل ينفع العتب ... أو بقيت سايل مل يفد من محل الصدود صرفت يف ذا احلال ... من مطل الوعود صار جسمي ابل

أدمعي شهودي واشتغال البال ... ليس من حميد عن حكم اهلوى قد رثى يل الالحي ملا عادوين ... وعال نواحي مما آدين

ين ... اي زين املال أنعم ابللقاوجهك الصباحي ضال زاد .. تلقين فداه جهد املستطيعمر مبا تشاه تلقين مطيعا .

ولعي أذكاه شكلك البديع ... جسدي أضناه منك قول ال من جيد كوجدي يدر قصيت ... ليس غري الوعد منك حصيت بعض هذا الصد أصل غصيت ... أان فيك وحدي مبتلي أان

غريه

ما بدأ لك ... حىت جفوت عاشقا مجالك اي فاتر اجلفون ... عن مغرم مؤمل وصالكواي قضيب البان ما أمالك

عذب مبا ترضاه اي غزايل ... إال اجلفا مشاتة العذال أنعم بوصل منك يوما ابيل ... أنعم طول العمر ريب ابلك عالم جتفوين وما يل ذنب ... وما لقليب عن هواك قلب

... دعين أقبل مرة أذايلك حبق من أوالك ما حتب ل صاري عنك هذا الشوقمل يبق يل على الصدود طوق ... وعا

وليس يل إىل سواك توق ... وهل لعيين أن ترى أمثالك

(1/152)

عله أن يرضى أحرمت طريف يف الليايل غمضا ... وقلت أرضى اي هل ترى صدك عين فرضا ... فمن بقتلي اي رشا أفىت لك

انشدتك هللا أنلين سويل ... وكن رفيقا يب اي مأمويل حنويل ... يعيذ رب العرش منه حالكيكفي الذي تراه من

غريه

اي بدر قل يل هذا اهلجران ... تغوي إليه أم أمنيه

ر عليه أو يف النيهجديل بوصل اي غصن البان ... توج ما القصد إال يوما مرآك ... فالصب صار يف بليه ال ختش عذال ممن أغراك ... فهو أمار ابألذيه

. اي ذا اجلفون اهلنديهنعمت ابال أنعم ابيل .. وطبت حاال طيب حايل ... فلي شجون يف الطويه فقت األانما مبا حويت ... من اخلصال امللكيه

بد سبيت ... هبذا الدالل قرب الطيهومنك راما ع كم ذا املطال وال وصال ... ليست ترام ذي السجيه

هذي الفعال اي رب اخلال ... وذا الغرام يل منيه اد دون األانم ... ال ند لك يف الاريهأنت املر

فما سعاد بني الوسام ... أنت ملك أو حوريه غريه

ل جىن منك الرضى إال أانإىل هنا اي بدر يل أنت املىن ... ك اي فاتين ابلدل ملا ختطر ... وشاجين إذ جزت شزر أتنظر

ناقد شاقين منك احمليا األزهر ... واستاقين وجدي إىل حد امل يب كلما ألقاك عين معرضا ... وجد منا لكن جسمي أمرضا

اي ذا اللمى حتام ال تبدي الرضى ... صل مغرما ألبسته هذا الضنا حان من آاتك ذا احلسن الفريد ... كم قد فنت صبا به أمسى عميدسب

أنت احلسن والشوق يف قليب يزيد ... أن الشجن للعظم مين أوهنا ق تاري اجلوى ... حىت تفي لكن هيهات الوفاكلفت يف ذا العش

هل منصفي مما به يقضي اهلوى ... أو مسعفي خدن على نيل املىن العاذل ... وأرع الوال انهيك وجدي قاتلياي بدر ال تسمع مقال

فقت املال حسنا ففق ابلنائل ... جد ابلطال من فيك اي حلو اجلىن غريه

فت له اببكإذا أمر اهلوى رابك ... فال ت وال تشغل به دابك ... يسمك احلزن واهلما أتيت العشق من اببه ... وعللت أبكوابه

أذق طعما فما قد ذقت من صابه ... دعاين مل هو العشق له مبدا ... وال تلقى له حدا

يذيق العاشق السهدا ... ويبلي اجللد والعظما أاي من قد كوى قليب ... هبذا الدل والعجب

مل تستمع عتيب ... فمن أشكو له السقماإذا تناهى يب الذي أجد ... من الشوق الذي يقد فدتك الرو واجلسد ... فكن يوما معي سلما لقد أفرطت يف هجري ... وملكت اهلوى أمري

فال وهللا ما أدري ... أسحرا كان أم حلما عسى أو عل أن تشفى ... عليال منك يستشفى

طفى ... فقل تطفا وخذ مهماونريان اهلوى ت غدا مضناك اي حب ... له صار وال قلب

ودمع فيك منصب ... ألن يسقى بفيك أملا غريه

أسلو عنه ساعة ... اي أهل اخلري هال رعتم من راعه طريي ال غري ال دمعي سكب وانر شوقي ال ختبو ... ويل قلب للهوى يبدي الطاعه

م ... ليلي قائم ال أغفى فيه ساعهأان اهلائم عن حب السوى صائ أشكو الوجدا ومل تزد إال صدا ... فأرحم عبدا قد نوعت أوجاعه

... وذا اهلجر أشقى نفسي الطماعه مايل صار وكيف صاري اي بدر طغا اهلجران وما يشفي الصب الوهلان ... مثل السلوان لكن نفسي نزاعه

عشق الزين مين فوق اإلسطاعهأراين البني أنواع الضنا واحلني ... و دوام الصد مل يرتك للمضىن جد ... ولني القد ينشي فيه أطماعه

غريه

شكوااي لو مل تدم بلوااي ... مل تستمع وال درى مبكااي ... من يف اهلوى يلحاين أكثرت من صدودي ... اي خملفا وعودي مل ترع يل عهودي ... ومل تسل عن شأين

وكان وصلي أحرىأعرضت عين كارا ... لقد عدمت الصارا ... من فرط ما دهاين

محلتين أثقاال ... وطبت عين ابال ينقل يل نعم أو ال ال ... فلمطل قد أضنا

(1/153)

اي مفرد اجلمال ... اي بدر أحسن حايل مشت يب عذايل ... أما كفى أشجاين

سبحان من قد أبدع ... هذا احمليا األروع ع ... يف طرفك الفتانواحلسن طرا أود

أن اهلوى هوان ... تضىن به األبدان ما أختاره إنسان ... إال وكان العاين

موالان ... اي منتهى مناايموالي اي ال تتخذ سوااي ... وتسلين بثاين

العدوىقد تقدم يف املقامة األوىل أن عدوى الشر أفشى من عدوى اخلري. وأن األجرب قد يعدي أهل املصر

عا خبالف الصحي فأنه ال يعدي أحدا من جريانه. وهذا يرى أيضا يف األمراض العقلية والقلبية. مجيما قالوه أن معلمي الصبيان لكثرة معاشرهتم وخمالطتهم إايهم ترك عقوهلم وأيفن رأيهم. وشاهده على

ن عن تلك الشهامة وكذلك املكثرون من خمالطة النساء فإن قلوهبم ترق وطباعهم تتخنث. فيتجردو نج مل والبسالة املختصة ابحلردين من الناس. وقد أعرف كثريا من أبناء جنسي الذين عاشروا اإلفر

تسرتق طباعهم منهم إال الرذائل دون الفضائل. فصار أحدهم ال يقوم عن املائدة إال وقد مس أحنى على أحد شقيه وزقع الصفحة اليت أكل منها مسحا ال حتتاج معه إىل غسل. وإذا حضر جملسا

لبس هذه زقعة يدوي منها اجمللس. ورمبا غسلها بعد ذلك بقوله سكوزي أي أعذروين. ومنهم من يالنعال اإلفرجنية. ويطأ هبا وسادتك هذه العربية أو يرخي شعره كشعر املرأة وأول وما يستقر به جملس

. ومنهم من إذا ضمه جملس بني إخوانه ينزع قبعته ويطفق يزرع يف حجرتك ما يتناثر من هاريتهة أخذ يف التصفري. ولكن ومعارفه أو غريهم ورأى فيه أديبني يتساجالن أو يرواين النوادر الغربي

تصفريا خمتال خالسيا إي غري إفرجني حمت وال عريب حتم. إذ مل يكن قد عاشر القوم مدة طويلة متكنه ميد رجله إذا قعد يف وجه جليسه. ومنهم من أيتيك زائرا وال من حتصيل هذا الفن اجلليل. ومنهم من

نه كثري األشغال جم املصاحل. مع أنه يلبث عندك حىت يارج ينظر يف كل هنيهة إىل ساعته إشارة إىل أيراك هتوم من النعاس. أو يراك قد محلت وسادتك وقلت شفى هللا مريضكم. كما قال األخفش ملن

عادوه يف مرضه.اإلفرنج فضائل كثرية ال تنكر. منها أهنم يرون يف استعارة املتاع واملاعون والكتب وغريها عيبا. مع أن إذا زار أحدهم خليال له ورآه مشغوال رجع على عقبيه من حيث جاء فال يقعد ينتظره حىت ومنها أنه

راريس أو صحفا يفرغ من شغله. بل لو وجده متفرغا خفف عنده ما أمكن. وإذا رأى على مائدته كقد مل يتلقفها ليقرأها ويفهم مضموهنا. ومنها أنه إذا كان للمزور منهم ولد مريض أو كانت زوجته

وضعت أو مرضت فال يرتك مريضه ويقعد مع الزائر للسالم والكالم فيما ال طائل حتته. ومنها أن النساء ووجوه بناهتن وما يرون يف أحدهم ال يتزوج امرأة إال بعد أنرياها ويعاشرها. وأهنم يبوسون أيدي

يقول أحدهم لصاحبهم ذلك معرة واحنطاط قدر. وإنه ليس عندهم أوشن وال ضيفن وال مزو. والأعرين منديلك طي أخمط فيه أو آلتك كي أحتقن هبا. ومنها تساهلهم مع املؤافني ومحلهم ما يصدر

فال يتعنتون مثال على من قال فالن شم النرجس منهم من اجلهل واخلطأ حممل السهو أو األغراب. عندان ال جيوزون ذلك. ويف كتاب وحبق. أو حبق وشم النرجس. أو شم فحبق أو مث حبق. واملؤلفون

ألفه أحد معاريف من الداير الشامية ابللغة اإلنكليزية يف أحوال تلك البالد وأخالق أهلها. بعد أن ختموا العرس أبغنية مل يزل ذاكرا هلا حبروفها. وقد رأى وصف عرسا حضره يف دمشق ذكر أهنم

يف احلقيقة مرثية يف امرأة أذكر منها بيتني ومها:تفضال منه أن يرتمجها إىل اللغة املذكورة. وهي ابهلل اي قار زالت حماسنها ... وهل تغري ذاك املنظر النضر والقمر ما أنت اي قار بستان وال فلك ... فكيف جيمع فيك الزهر

ومع ذلك فإن اإلنكليز محلوا روايته على األغراب ومل خيطئه أحد منهم بقوله كيف ميكن ألهل الشام وصوفني بسالمة الذوق واستقامة الطبع أن خيتموا أعراسهم ابملراثي املبكية.امل

(1/154)

لسني أحدمها عامي ولكن لو كانت روايته هذه يف اللغة العربية وبلغت مسامع أهلها لعقدوا عليه جمواآلخر خاصي ففي العامي يقول أحدهم ما شاء هللا اي خي مرثية يف ختام العرس أمسعوا اي انس

ذق هذا الراوي. فيقول اآلخر أي وهللا مرثية بدل الغناء عمركم اي انس مسعتوا كالم وتعجبوا من ح الراثء جيعله يف ختام العرس. زي دا. فيقول غريه ال حول وال قوة إال ابهلل ما لقيش املغفل دي إال

وما فيقول آخر حسبنا هللا ونعم الوكيل ميكنش غفله أعظم من دي أهل العرس خيتموا فرحهم مبرثية يتطريوش. فيقول غريه هللا على دي الراوي هو مغفل وال جمنون حىت يكذب على الناس الكذب دا

م دا هللا أغرب ما مسعت أن الناس يستعملوا وميأل كتابه ابهلجس والكالم الفارغ. فيقول آخر اي ساليقول غريه النوا عوض الغناء والبكاء عوض الضحك والصفع على القفا بدل املصافحة ابليد. ف

ولكن الناس دول اللي قروا كتابه محري وال جمانني ما كانش فيهم واحد يقول له "إذا كان نصرانيا" اي " اي أفندي أهل بالدك يتطريوا ويتشاءموا كثريا فيما يصحش خواجا "أو إذا كان مسلما أو مستسلما

و محار ضحك على محري اي خي أن الراثء عندهم يستعمل يف األعراس. فيقول اآلخر سبحان هللا هخلوان منه. فيقول غريه ال إله إال هللا حنب نعرف السرية أيه أن كان كالمه دا جد وال مز . فيقول

طابعه يف كتاب سنباع يف الدكاكني ومصور عليه صورته بسيف ومحايل آخر مز أزاي اللي هو كل شيء يستغرفه يف حلقهم الغريب اللي وأزرار. فيقول غريه بقا نقول أزاي يبقى اإلنكليز يبلغوا

عنده سيف أبزرار ومحايل. فيقول آخر أظن اإلفرنج كلهم يصدقوا اخلرافات. فيقول آخر ايخي دا وآخره غفلة من الراوي ومحاقة من السامعني. إىل غري ذلك من االنتقاد ابب واسع أول الكالم

والتعنت.ه مبلغا أعظم من ذلك وأخطر فإهنم يصوروهنا يف صور فأما يف اجمللس اخلاصي فإن القضية تبلغ في

. يف فتاوى علمية وأجوبة فقهية فيستفيت أعظم أدابء اجمللس قائال: ما قول أمام األدابء، واتج األلباءمؤلف زعم أن أهل الشام يستعملون املراثي يف ختام أعراسهم. فهل تقبل له شهادة أو ال؟ اجلواب.

على ذنب محار. وان ابع كل نسخة من كتابه عند اإلفرنج بدينار. صورة ال تقبل له شهادة عندانتا أذنيه مرثية تنشد استفتاء آخر: ما قول عمدة املصنفني، وقدرة املؤلفني، يف مدع ادعى انه مسع بكل

يف ختام عرس يف الشام الشريف. فهل يصدق كالمه وجتوز مطالعة كتابه أو ال؟ اجلواب. ال يصدق مبا رآه بعينيه ال يف الليل وال يف النهار. وال مبا مسعه أبذنيه وان كانتا كأذين احلمار. استفتاء وال يوثق

م، يف كاتب أودع يف كتاب ألفه كثريا من آخر: ما قول من كالمه مزيل لإليهام، وموض لإلهبانشدون املراثي يف الرواايت اهلذاهذية واحلكاايت االقناسية. وزعم يف مجلة ما قاله أن أهل الشام ي

ختام أعراسهم. فهل حيمل كتابه كله على هذا الكذب أوال؟ اجلواب. من كذب يف قضية معلومة مثل فاألوىل محل كتابه كله على الكذب. استفتاء آخر: ما فأحرى به أن يكون كاذاب يف سائر القضااي

يعرف كثريا من األمراء والوزراء قول اجل النقاد. وحجة ذوي الرشاد، يف رجل ألف كتااب ذكر فيه أنه والقضاة والعلماء. وإهنم له أصحاب وخالن وانساب وأخوان. مث ذكر يف موضع من الكتاب أنه

كان مزينا ابلزهور والرايحني، واملغنيات واملغنني. وكان ختام ما غنوا به حضر عرسا يف دمشق احملروسة يف هذه تشفع له معرفته ابلوزراء يف تصديقه بغريها؟ مرثية قيلت يف امرأة. فهل على فرض كونه كاذاب

اجلواب. ما هو بصادق يف هذه وال يف غريها وال تشفع له معرفته ابألمراء يف شيء كما ورد.

ع الراوي األفاك حنلته ... أبنه يعرف األعيان واألمرالن تنفبفصله، يف رجل ذي رواء، استفتاء آخر: ما قول من ال يعلو قول على قوله، وال يقطع أمر إال

وسراويالت مفرسخة من أمام ومن وراء، ألف كتااب ضمنه ما مسعه وما رآه يف بالده. وكان من مجلة وتنشد بني يديها مرثية يف امرأة. فهل يعتمد على روائه ابألخذ يف ذلك قوله إنه رأى عروسا تزف

لى زيه يف اإلخبار عن ميته وحيه، كما ورد:روايته؟ اجلواب. ليست الرواية من الرواء. وال يعتمد ع لن تنفع الراوي األفاك حليته ... وال سراويله أن فاه أو سطرا

(1/155)

انم، عفا عنه امللك العالم يف رجل تصدقه العجم. وأتخذ بكالمه يف استفتاء آخر: ما قول عمدة األكل أمر أهم. وتقر عيون نسائهم ابلنظر إىل حليته، وسراويالته وحليته. وكشرته وجلقته. وخرعته

فيخلبهن خلبا. وأيسرهن غراما وحبا. ألف كتااب أودعه من أخبار أهل بالده أي بالدان ما وجلعته. وأعجبهن. وشهاهن وعرهبن. فمن مجلة ذلك إنه شهد حمفال حفيال، وعرسا جليال، قد زين شاقهن

وشات الذكية. فلما شرع ابألنوار الزاهرة، والوجوه الناضرة، واملآكل القدية، واملشارب اهلنية. واملشم. ومطربني يف زفاف العروس إىل بعلها. واستبشرت الوجوه بفت قفلها، وإذا مبنشدين ومنشدات

ومطرابت. وقفوا بني يدي العروس. وعلى وجوههم سيماء احلزن والعبوس. وشرعوا ينشدون مرثية ه خلبه األعاجم وصرفه. طويلة. يف امرأة توفيت مذ سنني غري قليلة. فهل يصدق وصفه ويشفع له في

ن له أخدان من وحزبه منهم وحلفه. وقدامه وخلفه. اجلواب؟ ال يؤخذ بكالمه فيما افرتاه. وإن كا العجم على عدة شعرات قفاه كما ورد.

لن تنفع الراوي األفاك شيعته ... من األعاجم ال يدرون ما هذرا

لتحزب عليه. فغاية ما يقال فيه انه نسبهم إىل مع أن كالم املؤلف مل يضر أبهل بالده شيئا يوجب ا يكاد يسلم منهم مؤلف. ولو أن وضع الشيء يف غري حمله. ولكن هذه عادهتم يف التعنيت فال

صاحب هذا الكتاب املذكور قال لإلنكليز أن الرجال يف بالده يلبسون الليف واخلوص. والنساء مطبقة. وينظرن وعيوهنن مغمضة. ويسمعن وآذاهنن يتزين ابخلسف والشقف. ويتكلمن وأفواههن

. وساعة وربعا يف العصر. وساعتني إال مسدودة. ويرقدن ساعة يف الضحى. ونصف ساعة يف الظهر ربعا يف املساء. وثالث ساعات إال يف الليل. لعدوا ذلك منه أغرااب.حمامده كان إظهار البصرية أي عالمة ومن هذا القبيل أي من قبيل اسرتاق اإلنسان مذام عشرية دون

د على ما ذكر يف كتبهم. مع أن البكارة املشار إليها. فأهنا عدوى سرت إىل نصارى املشرق من اليهو هلذا اجليل أيضا فضائل كثرية عرفوا هبا من قدمي الزمان إىل اآلن. منها درايتهم جبمع األموال واجلواهر

كالصريفية والنقد والقرض. وصبغ ما هو قدمي من الثياب حىت أييت ومعاطاهتم احلرف احلقيقة اللطيفة أن الغريب فيهم من جنسهم ال حيتاج إىل أن يتكفف ما جديدا. ومن ذلك حب بعضهم بعضا حبيث

يف أيدي الناس ممن سواهم. وال خياف أن يعوزه املال وهو بني ظهرانيهم فيتقوت ابجلذور. أو يكون جانب. بل يلقي يف كل بلد نزله وكان فيه أانس من جيله أهال وسكنا. ومنها خلطا فقبي عرضه لأل

يعتارون هبا عما خيطر بباهلم من املصاحل املعاشية. وال فرق بني يهودي من أهنم قد اصطلحوا على لغة أقصى املغرب وآخر من أقصى املشرق يف األخالق واألطوار والعادات والرأي. خبالف النصارى فإن

صراين املشرقي إذا قدم إىل بالد النصارى الغربيني فأول ما حييونه عند رؤيتهم له قوهلم هذا يهودي النتركي. مث هو إذا أحتاج إىل مبيت أو طعام من عندهم أبلغوه إىل رئيس ديوان البوليس فصانه هناك أو

على أمري القفة يف موضع ال نور فيه وال هواء إىل أن يقضي عليه القاضي. كما جرى هذه السنة هم وخدعه الذي قدم من دير القمر إىل ابريس. وأن يكن موسرا وجاء بالدهم للتفرغ عليها غبنه من

من خدع وسرقه من سرق وقامره من قمر حىت يرجع إىل وطنه منتوفا مسلوخا.

(1/156)

فكيف تركت نصارى الشرق مجيع هذه الصفات اليت اتصفت هبا اليهود وتعلموا منهم تلك اخلصلة ه يف اليت ال يتأتى عنها إال الغصة واحلسد فهل يسوغ للغين يف مذهب من املذاهب أن أيخذ داننري

يف عني الفقري الصعلوك حالة كونه ال ميلك منها قراضة. أو للشبعان أن يلو بثريدته يديه ويبعث هبا للجائع الالمس. فإن قلت أن ذلك أمر طبيعي وإن العالمة إمنا يراها يف الغالب املتزوجون فال وجه

نج األمم. وهؤالء اإلفر للحسد. قلت لو كانت هذه العادة طبيعية لكنا نراها مستعملة عند مجيعالذين هم أكثر دراية وعلما يف الطبيعيات ال يستعملوهنا. ال بل يفندون مستعملها ويقولون أن العقر يكون غالبا سببا يف العقر وأن العروس منهم أول ما حيس ابألنشوطة قد عقدت يف عنقه أيخذ عروسه

ب احلسد، املوجب للنغص والكمد. لق هللا جمانية ألسباويعتزل هبا يف انحية ال يبصره فيها أحد من خفال يرون أن سرور شخص يكون سببا يف حزن مجاعة. وإمنا قلت األنشوطة ألن عقد الزواج عندهم تنحل أبسباب كثرية. فأما قولك أن العالمة إمنا يراها املتزوجون فال وجه للحسد فهو كالم من حاول

ا أقول كالم من ال بصرة له وال خار. فقد أمجع أو هو وال مؤاخذة مب املغالطة والتوريب واملؤاربة.العلماء كلهم املتبلغ منهم واملقرت واملتكفف واملعرت والعراين وذو الرعابيل واملسجون واملكبل

واملشكو واملرغم أنفه على أن املتزوج أضيق عينا ابحلسد من العزب. وذلك أن كل إنسان يظن أن يفكر إال يف وجه أسعديته دون أشقويته.ته أسعد منه حاال فالغريه يف حرف

وملا كانت ليلة الدخول ابلعروس من الليايل الغراء وأن تكن حالكة كانت مظنة ألن تنشى احلسد يف صدر اخلبري هبا دون تذكر ملا يعقبها. ويف املثل وما ينبئك مثل خبري. هذا وأين أستمي العفو من

صري املكرم. عما أريد أن أسأله عنه على وجه االستفادة ال ملقر األفخم. حضرة الاجلناب األكرم. ااالنتقاد فأقول. من أين تعلم اي ذا البصرية أن تلك البصرية اليت خيضب هبا املنديل ويعقد على علم

لتنور، إيذاان ببكارة البنت هي عالمة البكارة. أفليس من املمكن أن يكون ليلة الدخول هبا قد فار اأو بقيت منه عقابيل، دبج املنديل؟ أو يكون الرجل قد ذب عصفورا أو جر أحد وفاض املسجور

أصابعه إذا كان هو الذي سبق اقتطاف تلك الوردة؟ أو تكون البنت قد ادخرت فيذلك الصوان ك شيئا من الدم. فإن قلت أن الرجل يعرف ذلك مبجرد التذوق، قلت لعمري ولعمر أبيك أن تل

ي ومعقول، بل وقت دهشة وذهول. وال سيما إذا وقف وراء الباب مجاعة الساعة ليست وقت وع يضجون ويعجون. ويلحقون ويلجون فأفد اجلواب عن ذلك. وها أان منتظره من هنا وهنالك.

التورية

(1/157)

مان يلفقوا واقعة جرت قبلها من عادة أمثايل من املؤلفني أن يقهقروا أحياان ويطفروا فوق مدة من الز أبخرى بعدها. وذلك يسمى عندهم التورية أي جعل الشيء وراء. واهنم أيضا يبتدئون بذكر صفات

لذي بنوا عليه مؤلفهم منذ ابتدائه مناغاة حمبوبته إىل وقت خفوته يف الزواج. ويذكرون الشخص اتغري حركات نبضه وهبره وعيه عن خالل ذلك أمورا طويلة مملة وذلك كصفوة وجهه عند لقائها و

ند قوله هلا اجلواب وبعثه إليها عجوزا وكتااب واجتماعه هبا يف مكان كذا وزمان كذا. وكتخيفها ألواان عالفراش، الضم، العناق، الساق على الساق، الرضب، املالسنة، البعال وما أشبه ذلك ورمبا أساءوا

كثريا ما يصرحون أبن األم ترضى أبن تكون ابنتها فتنة األدب أيضا يف حق األب واألم. فأهنموأن األب من حيث أن لناظريها. وتتساهل معها يف تنهيد زمرة من الرجال لتقامسها منهم شطرا.

حجره يف حجر امرأته ال يف رأسه ال ميكنه منع تلك األسباب. وأن اخلدمة ال يكونون إال ذوي حذل وادم لإلقتداء بسرية سيدهتن واخلادمون للطمع فيها. ويف اجلملة فأهنم مع املرأة على الرجل. فاخل

بتا جلميع أنواع الفساد واحليل واملكائد وكل جيعلون بيت البنت املعشوقة دسكره وماخورا وحابورا ومنال من أخواين هؤالء املؤلفني خيرتع حيلة من رأسه ويعزوها إىل غريه. أما الطفرة إىل وراء فعندي أنه

أبس هبا إذا كان املؤلف رأى مذهب التأليف قد سد أمامه مث يعود إىل ما كان عليه. وأما تبليغ الرجل ق الكتاب عليهما من دون مالوصة ملعرفة أحواهلما بعد ذلك فلست أرضى إىل سرير عروسه مث أطبا

اء الالئي حيسنب إاناث به. إذ ال بد يل من أن أعرف ما جرى عليهما بعد الزواج. فأن كثريا من النس قبل تويل هذه الرتبة الشريفة يصرن بعدها رجاال كما أن الرجال تصري نساء.

الفارايق بعد زواجه أكثر من تتبعي إايه قبله. إذ الكالم على أثنني من أجل ذلك رأيت أن أتتبعنوق من شأين. فأذن أدعى إىل العجب منه على واحد. فأما اإلسفاف لألمور اخلسيسة والدعلقة والد

يل إذا اي سيدي ورخصي يل اي سيدي يف أن أستعمل الطفرة وأقول.

(1/158)

أن الفارايق حني كان مرتقبا بربقة احلب قبل الزواج كان قد أستدعى به أحد اخلرجيني يف اجلزيرة كان حالم أبجرة أكثر مماالبخر أي يف اجلزيرة اليت يتكلم أهلها بلغة منتنة. ليكون عنده مبنزلة معار لأل

له عند اخلرجي مبصر. فمن مث عزم على السفر وطالع به خطيبته قبل الدخول هبا مبدة. فقالت ال أبس فإن للرجل حقا على امرأته أن يستصحبها حيث شاء. وأن كل بقعة من األرض تكون هلا يف

الفارايق اج وأحكمت عقدته قال صحبته مغىن ووطنا. مث أخار أمها بذلك فرضيت. فلما وقع ابلزو

لزوجته ينبغي لنا اآلن أن نتأهب للسفر. ألن أحالم اخلرجي قد تكاثرت يف رأسه وخيشى أن يفوته تعبريها. فقالت أو ذلك من جد؟ هل جرت عادة النساء أبن يسافرون عقب الزواج ويعرضن

وأذهب ف أفارق أخواين وأهليأنفسهن للعقم واخلطر؟ أليس يف مصر مندوحة عن الغربة والسفر؟ كيإىل بالد مايل هبا من صديق وال خدين!؟ قال ما غررت بك وال قلت لك شيئا غري ما قلته من قبل. قالت ما كنت ال علم من الزواج ما أعلمه اآلن. فقد شبهه الناس ابلسعوط الذي يعطيه الطبيب

خلق السفر هلا. قال: أين مل ختلق للسفر وإمنا اللنائم أو السكران حىت يفيق. قد علمت اآلن أن املرأة وعدت الرجل أبن أسافر إليه فال بد من إجناز الوعد: فقد يقال يف املثل أن الرجل يربط بلسانه ال بقرنه. ومع ذلك فإن خرجينا هذا مسافر معنا ابمرأته فأنت مثلها. قالت ما أان كزوجة اخلرجي فإين

أسأم بعد من األرض حىت أدخل إىل البحر. فلما البكر واملتزوجة. وملاآلن حديثة الصبغ ويف برزخ علمت أمها بذلك احلت عليها يف السفر. فقالت دعوين إذا أستشري طبيبا ال علم هل سفر البحر يضر ابملتزوجة حديثا أوال. فجيء ابلطبيب فلما مسع كالمها ضحك وقال. إنكم اي نصارى الشرق

حب الكنيسة ابحلبل أو الشفاء من بعض األمراض وأما حنن جاء أن مين عليكم صاتنذرون للكنائس ر فنذر للبحر. فإن النساء عندان حني ييأسن من احلبل يقصدن ظهر هذا الويل ويلتمسن بركته. فمنهن من ترجع حبلي بفذ ومنهن من تضع توأمني. وال سيما إذا كان رابن السفينة ذا رفق ابلنساء يطعمهن

يف نفسه اللهم أجعل رابن سفينتنا عنيفا شرسا نكدا شكسا فظا عسرا. شتهني. فقال الفارايقما ي فلما مسعت ذلك سكن روعها ومالت إىل السفر. فمن مث أخذوا له األهبة وسافروا إىل اإلسكندرية.

نيل ال يكون إال أما السفر من بوالق يف القنج فأنه من أعظم اللذات اليت ينشر هلا الصدر فإن الا. ورئيس القنجة يقف قبالة كل قرية ليتزودوا منها الدجاج والفاكهة الطريئة واللنب والبيض ساجي

وغري ذلك. وانهيك مباء النيل عذوبة ومصحة. فالراكب يف إحدى هذه القنج ال يزال طول هناره يه وأن أن تطول مدة سفره ف آكال مسرورا قرير العني مبا يراه نضرة الريف وخصب القرى. حىت يود

كان يف قضاء أمر مهم. فأغتنم الفارايق هذه الفرصة وأمعن يف قضاء األعذبني ونسي مصر ولذاهتا. ونعيمها ومحايتها. ورمدها وآفاهتا. والكتب ومشاخيها. واألخراج وختاختها. واملكاتب وبراخبها.

وهجرعيته والسرى ورائحته. عيته. وصاحب املعجزة والطنبور وأواتره. واحلمار وفراره. والطبيب وقنز والوابء وجائحته. وما زال على هذه احلالة حىت وصل إىل اإلسكندرية شبعان راين. وقد تزود ما يقوم

حباجة البطالة يف البحر املل . وفاز وجن أي فوز وأي جن .

سفر وتصحي غلظ أشتهر

(1/159)

فر قد كتب كتااب من مصر إىل بعض معارفه ابإلسكندرية ليهيئ له كان اخلرجي رفيق الفارايق يف السيعا نزال. فلما وصلوا إليها أقاموا فيه مدة ينتظرون ورود سفينة النار اليت تسافر إىل اجلزيرة. وكانوا مج

أيكلون على مائدة واحدة ويتفاوضون يف املصاحل اخلرجية ويف السفر وغريه. وكانت زوجة الفارايق ال دري شيئا سوى بيت أهلها. وال تتكلم يف أمر إال فيما جرى هلا مع أمها أو المها مع اخلادمة أو ت

شيئا ختللت كل مجلة هلذه معهما وكانت إذا أخارت مثال أبن اخلادمة ذهبت إىل السوق لتشرتي ب بضحكة طواية. فاقتضى ألخبارها من الوقت حنو ما كان اقتضى للخادمة من الذهاب واإلايوسبب ذلك أن النبات يف مصر ال يعاشرن أحدا سوى اخلوادم وأهل البيت. أما أمهاهتن فال

يراد منها. فمن مث يطالعنهن بشيء من أمور الدنيا خمافة أن تنجلي الغشاوة عن أبصارهن فيعرفن مايهوين وميلن إليه كان حتصل معارفهن كلها من اخلوادم ال غري وملا كن هؤالء يرين أن أخبار النبات مبا

ابلطبع خريا هلن عظيما. فإذا رأت إحداهن مثال فىت مجيال ابدرت من ساعتها إىل البنت وقالت هلا: يصل إال لك. وأنه حني نظرين وقف وشخص أيل وكأنه قد رأيت اليوم اي سيديت شااب مليحا ظريفا ال

ته املرة اآلتية كلمته. وأشباه ذلك عن يريد أن يكلمين. وأخاله عرف إنك أنت سيديت. فإذا رأيالكالم مما جيعل البنت ذات ضلع معها إذا غضبت منها األم. وال خيفى أن البنات إذا كن جاهالت

وآبداب اجمللس واملائدة وغريها، فال بد وأن يتعوضن عن هذا ابلقراءة والكتابة وحسن احملاضرةوسيلة ملا يرمن. فإن البنت إذا اشتغلت بقراءة فمن من اجلهل مبعرفة احليل واملكايد اليت يتخذهنا

الفنون أو مبطالعة الكتب صرفها ذلك عن استنباط احليل. فأما إذا مل يكن هلن شغل غري مالزمة اخلادمة فأن أفكارهن وأهواءهن كلها تنجمع إىل مركز واحد وهو اختاذ اخلادمة البيت وليس فيه غري

ا عندهن أصدق من كالم أمهاهتن. فاألوىل عندي أان العبد احلقري أن وسيلة هلن وسندا. فكالمهتشغل البنت إبحدى الفنون والعلوم النافعة سواء كان ذلك عقليا أو يدواي. أال ترى أن األنثى

ورة على حب الذكر والذكر على األنثى؟ فجهل البنات ابلدنيا غري مانع هلن من معرفة الرجال مفطم. بل رمبا أفضى هبن هذا اجلهل إىل التهافت عليهم واالنقياد إليهم من دون نظر يف واستطالع أحواهل

رفن من الرجال عن العواقب خبالف ما إذا كن أتدبن ابحملامد والعلم الالئق هبن فإهنن يعرفن ما يع تبصر وتدبر. وهناك قضية أخرى وهي أن النساء إذا علمن من أنفسهن أهنن أكفاء الرجال يف

الدراية واملعارف ترتسن دوهنم مبعارفهن وحتصن هبا عند تطاول الرجال عليهن. بل الرجال أنفسهم ك إذا أجتمع غالم وبنت يشعرون بفضلهن فريتدعون عن أن يهتكوا حجاب التأدب معهن. مثال ذل

اخلروج إىل يف خلوة وكان الغالم قد قرأ ودرى والبنت مل تعرف شيئا غري ذكر اللباس والزينة و البستان. مل يلبث الغالم أن يتعدى طور األدب معها العتقاده أهنا مل ختلق يف الدنيا إال لقضاء وطره

مصيبة. وفهم لألمور البعيدة والقريبة. منها. خبالف ما رآها ذات رأي رشيد. وقول سديد. وفكرة اهبا وحيرتمها. وليس كالمي وحسن حماضرة وجواب عتيد. ومعارضات ومماتنات. فأنه واحلالة هذه يه

هذا خمالفا ملا قلته يف إغضاب الشوافن. وإنشاب الاراثن. وإمنا العارة ابختالف وسائل العلم. واملراد جة الفارايق وإن يكن قد فاهتا كثري من معلومات الرجال من هذا االستطراد كله أن نقول أن زو

لحة الزواج مبفسدة خرجية الفارايق ما أفحم والنساء فقد أبدت من املعارضة ألمها عند تصادم مص اجملادل، وأبكم املناضل. لكنها بقيت يف غري ذلك جاهلة.

نة النار وحثه على التأهب فإن الفارايق ملا كان ذات يوم على املائدة أخاره اخلرجي بقدوم سفيذات ألوا للسفر. فسمعت بذكر سفينة النار فقالت ما معىن هذا. فقال هلا اخلرجي هي سفينة

ودسر وإمنا تسري بقوة خبار النار. قالت وأين النار؟ قال يف قمني هبا. قالت اي للداهية كيف أسافر يف نا إىل اجلزيرة يكون يف القنج كسفران من سفينة فيها قمني وأعرض نفسي للنار؟ أليس السفر من ه

سافر ويسافر من يريد أن حيرتق. بوالق؟ قال أن القنج ال تصل للبحر الكبري. قالت أما أان فال أ فرتضاها اخلرجي وزوجته فأبت.

(1/160)

فلما حان الرقاد اضطجعت يف الفراش وأدارت وجهها إىل وجه احلائط: وهذا هو املقصود من هذا الفصل تنبيها للناس على أن هذه العادة هي من مجلة العادات اليت أخطأا استعماهلا إذ ليس يف

على الغيظ.األدابر شيء يدل بل اإلقبال هو املظنة له فإن املرأة إذا واجهت زوجها عند االضطجاع وقطبت وجهها يف وجهه وزوت ما بني حاجبيها، أو مشخت أو سدت منخريها أو غمضت عينيها كيال تشم رائحة وتبصر

بر فال سحنته أو غطتهما بيدها أو بكمها أو منديل كان ذلك إشارة إىل غيط. فأما يف تولية الدعالمة تدل عليه. فإن قلت أهنا إذا واجهته رمبا غثت نفسها من نفسه. إذ الرائحة الكريهة ال بد وأن تفعم املناخر وأن سدت فال حميص عنه ابألدابر قلت األوىل أن تستلقي فيندفع احملذور. وبعد فأن

مها حسا ومعىن. أما حسا الدبر هي من األشياء اليت طاملا عين الناس بتفخيمها وتكبريها وتعظيفألهنم اختذوا هلا الزانجب واملنافج واملرافد والرفائع واألعاجيز والغالئل واملرافق والعظامات واحلشااي

واألضاخيم واملصادغ إجتذااب لقلوب الناظرين وفتنة لعقول العاشقني. فكيف يكون شيء واحد ، وأما معىن فألن العلماء واألدابء وسادتنا مستعمال وسيلة للرضى والغضب معا فهو خلف بني

الشعراء ما زالوا يتغزلون هبا ويتنافسون يف عرضها وسعتها، حىت أن بعضهم قال من رأى مثل جبيت ... تشبه البدر إذا بدا بدخلي اليوم خصرها ... مث أردافها غدا

وقال عمر بن كلثوم نوانوما كمة يضيق الباب عنها ... وخصر قد جننت به ج

(1/161)

ولقائل هنا يقول أن الشاعر مل يصف اخلصر إال بكونه موجبا جلنونه. وأن اإلشارة إىل كونه حنيال بناء على جنون الناس به إذا كان كذلك غري انصة وأخرى أن يكون هذا املفهوم الضمين جاراي على

إهنا متأل الباب ويفضل منها عضو. إذ لو قال وما كمة جننت هبا جنوان لعلم ابلبديهية وصف كل شيء واي ليت شعري هل األلف والالم للعهد اجلنسي أو الذهين. وهل اإلمام الزوزين تعرض لشر ذلك، مث أنه من أهم ما يشغل ابل املرأة ويسهرها الليايل، هو تفنت انظرها بتفخيم ذلك املوضع

ه بال زينة من فرط اشتغاهلا به ولو تضمر الرفيع العايل. ورمبا هليت عن وجهها وسائر جسدها وغادرتوجهها وذوت غضاضة بدهنا ملرض أو كار فقل اعتمادها على حماسنها مل تار معتمدة عليه ومتعهدة

قفاها لتكون انظرة له. فهو رأس مال اخللب والتشويق وما من امرأة إال وتتمىن أن يكون هلا عني يفليها أن تقف ساعة أو متشي ساعتني أو ترقص ثالاث وال أن تقعد إليه ومتعهدة له دائما. ولقد يهون ع

هنيهة خشية من أن خيشان أو يضمر. وإهنا حني تنظر إىل عطفها وهي ماشية أو راقصة فما هو إال ق هبا قلب الرجل. وذلك ألهنا تعلم أن رمز إىل ما ورائه. وأن هتدكرها وتبهكنها مها أنشب مصالة يعل

مست من األزل أبن تكون كثرة اللحم والشحم يف ذلك املوضع. ابلنسبة إىل سائر احلكمة اخلالقية ر البدن ال ابلنسبة إىل دكاكني اللحامني، شائقة للملوك والسالطني واألمراء والقضاة واألئمة

ماء والبلغاء واخلطباء واألدابء والشعراء والعطارين والقسيسني. واألحبار واملوابذة واهلرابذة والعلصيادلة والعازفني آبالت الطرب ولسائر الناس. ال ألهنم يتخذون من حلمه كبااب أو من شحمه وال

إهالة. أو يستصبحون عليه أو يتخذون من جلده كوبه. ولكن مأل لعيوهنم وشرحا لصدورهم. فإن حكمتهم ألها ما هو أوسع منها وأكار أبلف مرة. وإشعارا هلم أبن عني ابن آدم مع كوهنا ضيقة ال مي

يف هذه الدنيا وتنطسهم وعزهم وجمدهم وأن علت على األطواد الشاخمة واجلبال الشاهقة فما هي إال سافلة عن حضيض هذا املوضع أال وإهنا تعلم إنك إذا جلست مثال حد هؤالء األعزة الكرام أمام

زوقة مكسوة ير مذهب. وضربت عليه قبة مموهة مزخرفة منمنمة منقشة مبعض املناصع على سر ابحلرير والديباج ومكللة ابلزهور والرايحني. استنكف أن يقعد هناك نصف ساعة. على أنه ال

يستنكف أن يقعد عامة هناره وليله لذلك املقام املنيف. وهو حاسر الراس، مشعث، الشعر، حايف الذراعني معوج اللسان، سائل اللعاب: حمملق العينني، مشمر الذيل، شاب الرجل، فاغر الفم مندلع

العنق مؤلل األذنني، يف أقب هيئة ميكن لإلنسان أن يتصورها يف حق ذي مقام. حىت لو مسع أنمة من هناك لظن أن السلطان قد بعث إليه ابالت املالهي يهنئه على هذا الفوز العظيم، واملغنم العميم،

هذه اآللة قد صنعت على مثال ر يف ابله ان صوت العود مل يكن أبشجى من غريه إال لكون وتصو شطر ذلك املوضع ولو كان كالشطرين لسمع له منطق إبعراب. وأن شكل القبة مأخوذ منه. ورائحة الند تروى عنه، وإن العرب من زايدة شغفهم به احلقوا حروفه ابألفعال السداسية الدالة على طلب

حوال، وإن فردسة صدور الرجال وعرض الفعل أو اليت يعتار فيها الشيء كونه على حال ما من األظهورهم ال جتدي نفعا مع عرضه. وأن املعايل يف السراة مىت تل هلم ذات أتكيم يعدن مسافال، وإن

ة كما هو يف هذه احلقيبة مع ثقلها سواء كانت حاملة كما ذهب إليه بعض الشعراء، أو كانت حممولمله. وإهنا أسخن األعضاء مجيعا يف الشتاء إذ ال الواقع فليس ثقلها إال كثقل كيس ذهب على حا

حتتاج إىل تدفئة وإبردها يف الصيف. وإهنا مع كوهنا اول ماس لألرض عند القعود فال تزال انعم من اعظم من لذة تقبيل الذقن اخلدين. وأملس من اللديدين، فلهذا كانت لذة تقبيلها للمقبل العذري

لناس هلا أمساء امللوك والسالطني، وذوي السيادة واملعايل وأئمة الدين. واألنف والعني واجلبني. وأن اوعند قوم "أقول واستغفر هللا" تذال هلا األمساء احلسىن، على أن تسبيحهم كل يوم أن يقولوا ربنا

ائم أعقل من الناس أو أسعد حاال من أصل الفطرة. فإن تقدس امسك. أال وإهنا تعلم أن كثريا من البهكر من احليوان غري الناطق ال يهيج على هارتني من اللحم يف أنثاه مع احتوائهما على القبل والدبر الذ

إال يف وقت معلوم.

(1/162)

وهذا الذكر من احليوان الناطق ال يزال هائجا عليهما مزبدا ال غما راغيا متزغما هادرا حممحما مبقبقا ا تعينانه على خسق رمبا جن أيضا. وما ذلك إال جملرد وهم أهنما أبهدافهمزاغدا ملعبا جالبا الجبا و

اهلدف من قـبل وإال فما سبب هذا اجلنون. نعم وتعلم أيضا أن هذا املوضع مع كونه يف حيز اجلسم األسفل فهو، مواز خلط الرأس ارتفاعا إشارة إىل أن تسفله ال حيط من قدره ورفعته. حىت لو فرض أنه

ه. حىت أن بعض النساء يرين أن كشفه أوىل من جعل عند الرجلني لبقيت له هذه املنزلة واالعتبار بعينكشف الفم ألنه أقل أذى منه. إذ مل يعلم إىل أن أحدا قتل بفلتة منه فأما فلتات اللسان القتالة فال

وهو عندهن من األعياد املباركة، تعد وال حتصى. وبناء على ذلك كن يتعمدن اخلروج يف اليوم الرا ير ابحللي والزينة والتنقيش سواء كان ظاهرا او مستورا. قال بعض الستاهني.وبعضهن يرين إنه جد

اي سائلي عن أي جز ... ء يف امللي امجل لقد روى استأذان ... نصف اجلمال الكفل

ة الرانفة وحدها ظهر لك الشكل قال وذلك الشتماله على أشكال كثرية، ألنك إذا اعتارت ذرو مزدوجة ابألخرى تبني لك نصف دائرة أو شكل هاليل، وإذا نظرت من نقطة املخروط، وإذا اعتارهتا

العيسب إىل غاية ما يوازيها من سط الشق الواحد بدا لك املستوى أو املسط ، أو منه إىل مادون اإلكباب واجبك اجملوف وهلم جرا. وليس من ذلك قابلك املقبب واخلط املنحين، وإذا اعتارته مع

البدن من األشكال ما هلذا. قلت ما أشوق قول الشيخ انصيف اليازجي األديب سائر أعضاء املشهور.

ومتوجت أردافها فأخو اهلوى ... بني اضطراب املوجتني غريق.

(1/163)

قول صاحب القاموس املخدم رابط مث أن الظاهر من وجود اسم املرفد يف لغتنا هذه اجلليلة، ومنالسراويل عند اسفل رجل املرأة، أن لباس نساء العرب قدميا كان كلباس نساء الشام اآلن. أو لعله

ابحلوارايت غري أن قول املتنيب، وأعف عما يف سراويالهتا، يفيد التعميم، بناء على تغزله كان خاصا بداوة حسن غري جملوب، وقد تقدم، قال القاموس الدبر ابلضم ابلبادايت كما أشار إليه بقوله، ويف ال

اللفظة واإلست والظهر، قلت أمساء حروف هذه -وبضمتني نقيض القبل ومنكل شيء عقبه ومؤخرههلا معان وهذه احلروف كيفما قلبتها ظهر لك منها أيضا معىن، وكذا إذا مجعت بني كل حرفني منها،

إشارة إىل ازدواج اجلهتني، كما أن الضمتني إشارة إىل الثقل والرزانة، وعددها حبساب اجلمل مزدوج

أو اشتقاقها من قوهلم جئتك ومادهتا من اغرز املواد، وهل وضعها مؤخر عن املؤخر أو متقدم عليه دبر الشهراي آخره واشتقاق هذا منها خالف، والظاهر أن األمور املعنوية االعتبارية مشتقة من

اخلالف يف اشتقاقها من عقب الشيء، وقد ورد يف القرآن ولوا األدابر، وأنكرها املطران احلسية وبقيقد وضعت للدبر ما ينيف على تسعني لفظة أاتسيوس التوتنجي يف كتاب احلكاكه، واعلم إن العرب

العزم وأم ما بني اسم ولقب وكنية. فمن أمسائها ما تقدم يف إاثرة الراي ومن بعض كناها أم سويد وأم خنـور. فلوال أهنم أنزلوا منزل األسد والسيف واخلمر يف البأس الفتك واإلسكار ملا خصوها بذلك ال

األعرايب يف السنور لعنه هللا ما أكثر أمساءه وأقل مثنه. فإان نقول إن قلة مثن يرد هنا ما قاله ذلك وإن كثرة أمسائه هي من محل النظري على النظري احليوان لكثرة وجوده ال يقد يف قيمته ومنافعه.

ج. ومن حلصول املشاهبة بينه وبني أم أم سويد. من جهة أن السنور هو من احليواانت الكثرية النتا طبعه اللعب واهلراش وإن يكن يعقبه غري مرة خدش وإدماء. ومخش وإصماء. ومحش وإعماء. وله

له سبعة أروا وال يعجزه صعود شرف وال هبوط هوة. وإنه حتمل على املكاره واألذى حىت قيل أنوإنه إذا إذا شم رائحة شيء أعجبه من الطعام تسلق على اجلدار ودخل أضيق مكان حىت يظفر به.

مرت عليه يد نفش ذنبه واخذ يف خرخرة وهينمة تفص عن رضاه ابللمس. ومن طبعه أيضا النظافة فإن أبيت إال املشاحة كما هو دابك من أول هذا الكتاب أبن قلت ما واألكل خفوة حياء أو خوفا.

نت التسمية مبنية على جاللة ابل أمساء الداهية والعجوز إذا كثرية وأمساء الشمس والقمر قليلة إذا كااملسمى أو نفعه. قلت أما كثرة أمساء العجوز فباعتبار أهنا كانت صبية أو أهنا تكون ذريعة هلا. وأما

داهية فباعتبار خشيتها. واإلجالل قد يكون عن خشية كما يكون عن مقة. فأما الشمس والقمر الذلك أبول ظلم فعله الناس يف حق اللغة كما بينته فأمساؤها كثرية جدا غري إهنا مل تشتهر عندان وليس

د يف يف كتاب آخر مث هذه مجلة األمساء والصفات اليت وضعت الم ام سويد وقد بذلت اجلهاستقرائها وهي األثيثة اخلبنداة الراج الرجا الردا الدخلة البهري الشوترة العجزة العجزاء واملعجزة

لدهساء البـوصاء اللفاء الركراكه الزكزاكه الوكواكه الضارك الضناك العضنك الوركاء الوركانة الدهاس ااملكفال اهلركولة املؤكمة األلياء األليانة ومن الغريب أن صاحب القاموس ذكر الثقال اجلزلة السجالء

نا عن أذنه: ومن ذلك نفج احلقيبة. ذات األستة والستاهي ومل يتكرم علينا مبؤنثهما فإان أنبتهما هاألهداف. ذات التأكيم ذات الرضراض من نسوة بالخ. ولك أن تقول بلخاء وأن يذكرها الفريوز

دي إال مبعىن احلمقاء. هذا ما عدا ما يشري إىل هذه الغبطة والسعادة من األلفاظ إشارة صرحية حنو أاب اجلعباء الضخمة الكبرية.

مينة وكذا اخلنضبة واخلضعبة والكبكابة واحلواثء والوعثة.اجللنباء الس اخلدبة الضخمة.

الدخدبة املكتنزة. السرهبة اجلسيمة.

اخية الشابة املكتنزة.الطب اللباخية اللحمية وكذا الدعكاية.

املارندة الكثرية اللحم ومثلها اهلدكورة. حم.الثأدة املكتنزة الكثرية الل الثـهمد السمينة العظيمة.

الرجراجة اليت يرتجرج عليها حلمها. الضمعج املرأة الضخمة التامة.

لدج.البـيدج البادن وكذا البـ الدحو العظيمة.

الدملحة الضخمة التارة.

(1/164)

الصلدحة العريضة. البيدحة التارة.

املرمورة الناعمة الرجراجة. الدخوص املمتلئة شحما.

الرضراضة الرجراجة. البلز الضخمة.

الدمحلة الضخمة التارة. الدحملة السمينة ومثلها اجلمول.

الربالت.العظيمة الربلة القصاف العظيمة.

املزنرة الطويلة اجلسيمة. امللعظة السمينة الطويلة اجلسيمة.

اهليكلة العظيمة. الضناكة الصلبة املغصوبة اللحم. الكناز الكثرية اللحم الصلبة. املنززة املتصلبة املتشددة.

امللززة اجملتمعة اخللق الشديد األسر. لضخمة اللحيمة الكبرية الثديني.نضرف ااخل

بلس املرأة الضخمة ومثلها املثخنة. القبـ الشخيصة اجلسيمة.

صة اللحيمة القصرية. الداي العانك السمينة. العبيلة الغليظة.

املألة السمينة الضخمة. الورهة ورهت املرأة كثر شحمها.

وخظية بظية مسينة مكتنزة.ن استقصاؤه. فهل جلناب موالان القاضي املكرم وألمريان املعظم نصف هذه ا ال ميكوغري ذلك مم

األمساء والنعوت. انتهى الارهان على اخلطأ يف استعمال هذه العادة. وأقول اآلن إنه ملا كان ما كان عدوها من األدابر املشار إليه ترضاها الفارايق يف الصبا للسفر وأعانه على ذلك اخلرجي وامرأته وو

ؤية أشياء بديعة يف اجلزيرة تنسيها مكاره الفراق. فرضيت بعون هللا وحسن توفيقه وسافروا يف سفينة بر النار. وقد لطف هللا تعاىل أبن ألقى القسوة يف قلب الرابن عليها. فكان إذا مسعها تئن من األمل

ل ان ينوب عنه يال حاو يغضب ويزجمر ويتسخط على النساء وسفرهن. غري أن بعض اخلدمة وكان مجفلم يتم له ذلك لقصر املسافة إذ كانت عبارة مخسة أايم. وهي يف الار كافية لتصيب مخس وعشر نساء متزوجات ومخس عشرة أرملة. مث وصلوا إىل معتزل اجلزيرة وأقاموا فيه ثالثني يوما وبعد ذلك

دخلوا البلد ونزل كل منهم منزال الئقا به.

عةزير متنو وليمة وأابوأخذ الفارايق وزوجته يطوفان يف شوارع املدينة ومها يف زي أهل مصر. وقد اختذ هو سراويل واسعة

يلتف عليه أسفلها من أمام ومن وراء عند املشي. والتحفت هي بارنس ليغطي كميها إذا كاان ته إهنا رفون زوجيكنسان األرض. فجعل املارون وأصحاب الدكاكني يتعجبون منهما ومل يكونوا يع

امرأة. فكان بعضهم يقول أرجل هذا أم امرأة وبعضهم يتعقبها. وبعضهم يلمس أثواهبا وحيدق يف وجوههما ويقول ما رأينا كاليوم قط شيء ال هو رجل وال هو امرأة فصادفهما رجل من حذق فقهاء

رأة. فتقدم إليهما ايقية اماإلنكليز يقال له استيفن. فتفرس فيها فعرف أن الفارايق رجل وأن الفار وقال هلما هل لكما اي رجل واي امرأة أن تتغداي عندي اليوم األحد القابل. قال أفضلت قال إن داري

يف عار البحر يف حمل كذا فهلما إلينا يف الصبا قبل الغداء.

(1/165)

أراد أن أييت ببعض فلما كان يوم األحد ركبا يف زورق وقصدا منزله فوجداه قد استعد للخروج فكأنه به فلم يعد. فلما رآمها قال معارفه للفرجة على ضيفيه والظاهر إنه سكر يف الطريق أو عند أصحا

هلما قد وجب علي أن أذهب يف قضاء مصلحة. ولكن هذه زوجيت وبنايت فاستأنسا هبن ريثما أعود من اإلنكليز يناغي إحدى بنات ونتغدى مجيعا قاال ال أبس مث قعدا مع زوجته. وكان يف اجمللس شاب

زائرين. فاصفر وجه الفارايق وامحر وجه الفرضي وهو آخذ بيدها. مث جعل يبوسها حبضرة أمها والزوجته وبرقت أسرة األم. فقالت الفارايقية لزوجها كيف يبوس البنت هذا الفىت وما يستحي منا.

ر منهم إذا دخل بيت أحد من أصحابه تعني فقال هلا ليس البوس عند اإلفرنج مما يعاب. فإن الزائإذا كان يف يوم عيد. على أن عندهم قد مبعىن ما يراد عليه أن يبوس زوجته وبناته مجيعا والسيما

بعدها ولكن هذه عادهتم. قالت ولكن هال يستحي منا حال كوننا غريبني عنه. قال إذا كان الشيء سواء. أو لعل الرجل قد ظناان ال نعرف هذه الصنعة يف مباحا كانت إابحته أمام القريب على حد

ذا فإن القبلة عندان ال تكون إال مع زفري وتنهد ومص وشم بالدان. قالت ما اجهل من ظن هوتغميض العينني. فأما هذا فإين أراه يرف من إحساس فعل املستخف مبا حتت يده. قال قد يظهر يل

واملثاغمة واللثم والفغم والكعم والتقبيل إمنا هو بوس الرجل املرأة من القاموس إن املكافحة واملالغفةالتقامه له مبرة فقالت حيي هللا العرب أئمة القبلة والقبلة. فإن التقبيل اجلبني كما يفعل من فمها أو

املقبل يف هؤالء ال معىن له. ولكن مل كان التقبيل يف غري الفم واخلد خاليا عن اللذة اليت حيس هبا على جنبها. قالت هذين املوضعني؟ قال ألن الظمآن ال يرتوي من وضع فمه على أعلى القلة أو

فعلى ذكر الظمأ مل تصف الشعراء الريق مرة أبنه حلو ومرة أبنه يروي الظمأ وهو خلف؟ قال لعل ت هل ذلك من مشكالت الشعر أو من املعضالت النساء. قالت فعلى ذكر املشكالت واملعضالعند اإلفرنج يستطيب العاشق شرب الرضاب من غري الفم؟ قال أما عند بعض العرب فال يبعد وإما

فينكرونه حىت من الفم. بل ال يعرفونه له امسا غري البصاق.قالت فعلى ذكر اختالف األمساء ما يقال هلذه األم اليت ترات إىل رؤية ابنتها على مثل هذه احلالة

اده. قال إمنا القيادة يف األصل صفة الرجل إذا كان يقود على حرمه. قالت أن وقوع هل يقال هلا قو ا األمر يف شأن األم أكثر منه يف شأن الرجل. إذ األمهات تنشر صدروهن عند مشاهدة عاشق هذ

يف إلحدى بناهتن. الن األم عند رؤيتها عاشق بنتها تعتقد أن العاشق ال يرى يف البنت مجاال إال ويراه يف احلديث حىت أمها حالة كوهنا هي األصل. وانه ال يكاد حيب الفرع دون حمبته ألصله. مث متاداي

حان الظهر فأقبلت بنات الفرضي وبيدها كسرة خبز وقطعة جنب وجعلت أتكل وهي واقفة. مث تولت عتان بعد وجاءت أخرى وفعلت مثلها. وكان للفقيه املذكور سبع بنات وعدة صبيان. فلما مضى سا

أ. قاال ننتظره إىل أن الظهر قالت األم للمدعوين لعلكما جعتما فإن وقت الغداء قد فات. زوجي أبطجييء. فلما صارت اخلامسة أطن جرس األكل ليجتمع املتفرقون من أهل البيت كما هي عادة ذوي

حىت جنزت العيال من اإلنكليز. مث مضت ساعة وأعيد إطنان اجلرس ومازالت الساعات متضي كأمنا نزل هبن نكبة الساعة احلادية عشرة. ويف خالل ذلك كانت األم تتفقد املطبخ وتسار البنات

الارامكة. فقال الفارايق لزوجته إن مل نذهب اآلن لن جند بعدها زورقا وال مبيت يف هذا العار يصل نصف الليل فتعشيا يف بعض بنا. مث هنضا ومسيا على صاحبة البيت وركبا يف زورق ودخال البلد عند

املطاعم عشاء يف ضمنه غداء.

(1/166)

مث ملا كان بعض أايم قليلة قالت زوجة الفارايق له رأيت يف هذا البلد أحواال غريبة. قال ما هي؟ أين ذلك؟ قالت مل أر يف وجه أحد أرى الرجال ال ينبت يف وجوههم الشعر وال يستحيون. قال كيف

شاراب فهل هم كلهم مرد. قال أجهلت إهنم حيلقون وجوههم ابملوسى يف كل يوم، قالت منهم حلية وال ألي سبب، قال حىت يعجبوا النساء فإهنن حينب اخلد النقي الناعم قالت ال بل املرأة يلذها من الرجل

لك جل هي كعدمه يف وجه املرأة. قال وما معىن قو كل ما دل على الرجولية، وكثرة الشعر يف وجه الر اهنم ال يستحيون هل طلب أحد منهم منك فاحشة. قالت ما وقع ذلك بعد، وإمنا أراهم حيزقون

سراويالهتم حىت تبدو عورهتم من ورائها، قال وذلك مما يلذ للنساء على مقتضى تقريرك. قالت نعم ز غري أن ب. فإنه يظهر الفخذين والساقني والبطن والعجأن هذا الزي أقر لعني النساء من زي العر

املغاالة يف التزنيق خملة ابألدب عند من مل تتعود عليه وان يكن يف نفس األمر أحسن وأفنت. ولكن ما

شأن هؤالء القسيسني فإين أراهم أكثر مغاالة من العامة بتبابينهم هذه القصرية فهذا ال يليق برتبتهم. رجل كما أن اللحية زينة لوجه لقهم شوارهبم مع أن الشوارب هي زينة لوجه الوأقب من ذلك ح

الشيخ. فما الذي أغراهم هبذه العادة وهم ليسوا متزوجني حىت يعجبوا نساءهم؟ لعمري لو أن أحدا منهم ذهب إىل مصر لظنه الناي بعض هؤالء املخنثني املدعوين خوال الذين ينتفون شعر وجهوههم

ال فقلت وكل امرأة تتذكر. قالت نعم وكل ن تشبيها ابلنساء فأخزى هللا كل رجل يتخنث قويتحففو من يتبع العادات الفاسدة. أنظر العادة هنا كيف جعلت حلق الشعر عالمة على الفضل والكمال

وعندان هو مسة النقص والفساد.

(1/167)

قال صدقت ولكن أريد أن أسألك عن شيء من حيث أن الكالم أفضى بنا إىل ذكر ما يشوق الرجل فقويل يل حبق رأة من الرجل. ومن حيث إين أراك قد نشمت يف علم هذه الفروقوما يشوق امل

السط "وكان من عادته إذا سأهلا عن أمر مهم أن حيلفها بسر السط الذي كانت تصعد عليه قبل الزواج" وأصدقيين فيما تقولني هل لذة املرأة حني تنظر إىل جسم الرجل كلذة الرجل حني ينظر إىل

رجل ال نعومة لبدنه وال أة؟ قالت مها سيان ولعل األوىل أعظم. قال فقلت كيف ذلك والجسم املر ملوسة. وقد خصت املرأة مبحاسن كثرية خال عنها الرجل وذلك كرقة البشرة ودقة األصابع وتسوية

عس والرواحب البنان واألانمل وقد شبهت ابلعسودة واألساريع والعذفوط والعنم. وكالدسع ولني الك ونة. وكلطف اليدين وصغر الرجلني ورخاصتها. وتغطيه الرواهش ابللحم حبيث يبدو يف كل أشجع ن

وامتالء الرسغني والكعبني وسهولة املشطني. ونعومة العرش والعسيب، وجدل الذراعني ومكر الساقني لبتلية والبطن. وكنحول وعظم احلماتني ودملجة الداغصتني. وضخم الوركني واملاكمتني والفخذين وا

صقل الرتقوة والرتائب واملفاهر. وكالعنط والعطف وصالتة اخلصر ولطف الكتفني واحنطاط املنكب و اجلبني وطول الشعر. وكوهنا رخيمة ذات نشر خالية عن احلار والريش والغفر والسربة واالسب وكون

نعة. وما أحالها اي عيين مشنفة. وأعظم من ذلك أذهنا صمعاء حشرة تدمرية أو مقذذة أو مؤللة مص بروز النهدين وهنودمها. وحجمهما ونفجهما. وتكعبهما وتكعثبهما واصرائباهبما وأتوهبما كله وأبدع

وتقعبهما وتكبهما. واكتيتاهبما وتقببهما وأتتبهما وتزيبهما. وتدملكما وتدملقمها وتزلقهما. ومسلكتها هتما. وخظومها هما وتضافطنهما وتدملجهما ومتذجهما وتصعنجهما ورتوهبما ونبو وصعلكتهما. وزهل

وتوهبما. ونتوهبما وكعوهبما. ومتوكهما ودموكهما. وبزوغهما وصبوغهما. وشخوصهما ودخوصهما

ونعوجهما وتكوفهما وتقبيهما، وختذيهما وتكظيهما. وتوهجهما وتعلجهما، وتصدرمها وتضبريمها، ا ومتغدمها، وأتصصهما وتدلصهما، ا وتكوزمها، وتعرزمها وتلززمها، ومتلهما وتشرزمها، وتعلدمهوانتبازمه

واجعاهنما وتنشزمها، وجتبنهما وتشزهنما، وتكتلهما ومتلملهما وتزميهما وتركركهما وارتكاكهما مها واكتنازمها، وتشويكهما وترهرمها وتلوههما. واندماجهما وانفراجهما وإقباهلما وأعباهلما. وارتباز

ل هلما من مجلة امساء كثرية املرازان الحتمال روزمها ونصهما وعصهما. ودأضهما وضنطهما وقد قيقالت قف هنا فقد -ابليد أو الفكر. وشبها ابلرمان والقرموط. وشبهت حلمتامها ابلسعدان. وقد

لو جئت بكلمة تدل على أسهبت يف وصفهما وفاتك أحسن ما يراد منهما قلت أفيدي. قالت ري من هذه الصفات، قلت ليس الذنب علي يف ذلك فإين مل التقامهما أو قطفهما لكانت خريا من كث

أجد هذه الدرة يف القاموس. مث قلت هذا وان املرأة إذا كان يف وجهها شعر انعم أو زغب وال سيما واألزط فمكروه عند هللا والناس، على شفتها تستحب عند مجيع الناس. فأما األجرد منا أو السناط

رأة من حيث كانت تعلم أنه الشيء يف الدنيا يسد عندها مسد الرجل كان قالت أما أوال فالن امليشوقها منه أدىن شيء، حىت لو نطقت مثال أمام امرأة ابلر بعد قولك أعوذ ابهلل من الشيطان لسبق

رار أو االمحرار حبسب توجيهات خواطرها إليه وكذا لو ومهها إىل الرجل، فعالها على الفور االصفبنطق الر بعد قولك بسم هللا. اللهم لطفك وعصمتك. هذا قرحان الطبع وقرحيته فكيف ابتدأت

بيانعه. مث قالت أما الصفات احلسنة املوجودة يف املرأة دون الرجل على ما ذكرت أنت وشبب به يقر ودان فيه ليس مبانع من أن حيب ألن املرأة تعلم أنه الشيء الشعراء وتباهى به املصورون فعدم وج

عينها غري الرجل فوجوده على أية صفة كانت مشوق هلا كما ذكرت آنفا. أال ترى أن نساء السودان رجاهلن أبلغ من حب النساء لبعولتهن يف بالدان وغريها. ومثل ذلك مثل من عنده كتب كثرية فيها

الكثرية تراه تلفة. ومثل آخر ما عنده إال كتاب واحد يطالعه. فصاحب الكتب حكاايت ونوادر خممنتقال من كتاب إىل آخر حىت أييت على آخرها وما علق بذهنه منه شيء. مث ميل من إعادة قراءهتا. وصاحب الكتاب الواحد من حيث كان يعلم إنه إذا فرغ من كتابه ال جيد آخر فإذا طالع صفحة منه

ظها ويعيهامنها إال بعد أن ميعن النظر فيها. وحيدس يف معانيها. وحيف لن ينتقل

(1/168)

ويرتمسها ويتذكرها. ويتمثلها ويتدبرها. وميتحنها ويتوقمها. ويتصورها ويفليها ويطفلها. وإمنا ضربت يف الرجل لك املثل ابلكتب ألين أراك مبتلى ابملطالعة وعندي أمثال كثرية غري ما ذكرت. وبعد فإن

فاع كتفيه وسعة صدره حماسن كثرية ذاتية ليست يف املرأة. منها فردسة صدره والزبب عليه. وارتوشطط قوامه وشب ذراعيه وكثرة العضل فيها وعظم يديه وكونه قواي شديدا جلداب زخزاب شصلبا

تا قنعاات علنكدا قسودا شنزاب عرزاب عصلبا كنثبا قسباقزاب قعنبا هقبقبا إصليتا صفتيتا مصتيتا صنتيال عنبال جرهاما هبمة حسميا شظيما أزبر جحاشرا ذميراي سبطرا قبعنرا عبهرا عشنزرا قوعسا صثم

عجرما عرزما عرضما عردماان عشرما فسحما شرنبثا قاهيا قنعاسا جملجال ذا جهارة وجشة. فهذه اعتبارية وهي صعوده املنار مثال خاطبا. كلها نعدها حنن النساء حماسن يف الرجل. وفيه حماسن أخرى

الرجل إذا مشى وسيفه ميس األرض. مث قالت لو كنت وركوبه اجلواد وتقلده السال . وما أحسن أعرف القراءة والكتابة أللفت على الرجال والنساء أكثر مما ألف يف مجيع العلوم ذلك الشيخ الذي

. قلت هو اإلمام السيوطي رمحه هللا. قالت نعم أكثر من ذكرت يل امسه سابقا وقد نسيته لكونه ميتا . قلت ومن السوطيني أيضا. قالت ولكن الذنب على من غادرين بغري السيوطي ومن مجيع السوطيني

تعليم. الن العرب يزعمون أن علم القراءة مفسدة للنساء. وإن املرأة أول ما تستطيع ضم حرف إىل قها. مع أهنا لو خليت وطبعها كان هلا من حيائها وحشمتها عاضل آخر جتعل منهما كتااب إىل عاش

. خبالف ما إذا حظرت وحجرت فإهنا ال تنفك حتاول التملص والتغطي مما أشد من األب والزوجحصرت فيه. فمثلها كمثل املاء كلما زاد انبعااث وجرايان زاد صفاء وانسياغا. أو كمثل السائر املسرع

ا إسراعا زاد حسه بارودة اهلواء اكثر. قال فقلت يف نفسي وهللا لقد أحسنوا لو أهن فإنه كلما زادتعلمت القراءة والكتابة ملا بقي يف شعري بيت إال وشطرته ومخسته على غري ما قصدت. اللهم انقل

معارفها إىل معارفها إىل ما يفيد واكفين شر املزيد.

(1/169)

يد أو الصلب الشديد وما يف معنامها العتعت الكنبث الكندث حاشية من مرادف القوي الشدلصمحم الصميد املكلث املليث املغث العضافج العفضج العلج اهلمرج الصلود الصلنق ا

الكرد الكلد الدحو اجمللندي اجللعد اجللمد الصلخد الصمقد الضهيد العربد العصلد األقود الزمر الصمعري الضبري الضبطر الضبغطري العيزار العشنزر القبعثري الذفر الذمر الذميري الزبر

امز الد خر الضبارز العضمز العلكز العلنكز الفيز القناصر الكماتر التيز اجلليز اجلالفز اخلزاخز الرتالقلمس الكلز امللزز احلمارس الدخنس الدراهس الدهلمس املتشمس العرتس العكندس العمرس

القناعس اهلكلس اهلملس الفرافص الكيص املتخمط الضبنطي الضفط املعلط الضليع الصنق

ملك العبـنك العراك اجلنعدل احلول العرندل العنثل الكمتل الكنبل الدمكمك الصمكيك الص الفيم القرشم اهليزم اهليصم.الكنهدل النبتل البهصم الدلظم املرجم الضرغامة العردم

احلرتة

لى قد كان الكالم يف الفارايق حالة كونه فردا مارما فكيف به وقد صار اآلن زوجا. فأرى اآلن تركه عاحلالة الزوجية أوىل. ألن حديثهما هذا كان يف الليل فال ينبغي التكدير عليهما فيه إىل أن يصبحا

لذي عني له. ولعل اجلناب الكرمي أيضا متأهب بعد حرتة ويذهب هو إىل معاره أي موضع التعبريايق فإنه أصب اليوم هذه األابزير إىل الفراش. فارقد هنيا. وإن حلمت ليلتك شيا فابلغه مسامع الفار

من كبار املعارين.

األحالم

(1/170)

من الطعام، وبني ها هو الفارايق جالسا على كرسي وأمامه مائدة عليها كتب كثرية ليسبينها صفحةقلم طويل وبني يديه دواة فيها حار كالزفت. وقد شرع يف تفسري أصابعه قلم طويل وبني أصابعه

أحالم رآها رئيس املعار يف منامه. احللم األول رأى اهلاجل املشار إليه إنه سافر إىل بالد اهلند فوجد فرس دنت منه ووقفت وهي حتمحم فرسا يف الطريق طاعنة يف السن وال سرج عليها. فلما رأته ال

وإذا هبا جرت وراءه فلما أدركته وقفت أيضا فقال إن هلذه الفرس شأان. أىن فجاوزها بعض خطي أريد أن أمسك بناصيتها ألنظر ماذا يكون من أمرها. فلما مسها تطأطأت له كاملشرية إليه أن اركب

شي وسار غري بعيد. وإذا هو بدكان سروجي وال ختف لعدم السرج. فركبها حيث كان قد أعيا من املنها واشرتى هلا سرجا مث ركب وسار يف مضيق حرج فيه أشجار كثرية. فنشب يف رأسه بعض فنزل ع

أغصان الشجر ومنعه من السري. فحاول أن يتقدم فلم ميكن له وأشفق أن يهمز الفرس لإلقدام د يده وقتئذ ليحك رأسه فإذا به قد نبت فوقف يتفكر فيما عرض له وهو متعجب جدا. واتفق انه م

قرون، اثنان من أمام على كل صدغ واحد واثنان من خلف واثنان يف الوسط، وكان ذلك له ستةالغصن مشتبكا هبا كلها. فتوصل إىل أن قطع الغصن من الشجرة لكنه بقي انشبا يف القرون. مث سار

ويقول انظروا هذه القرون الستة يف رأس هذا وهو على هذه احلالة فكان كل من رآه يتعجب منه

جل، وهو غري مكرتث هبم، حىت إذا دخل يف مأزق مظلم تشرف عليه صخور وجنادل صدم بعض الر الصخور أربعة من القرون. فانكسرت وسقطت وبقي له قرانن من أمام فقط، ولكن كان أحدمها مييل

اصطكا مسع هلما صوت عظيم، فأقبلت الناس إىل الثاين ومياسه مث صارا يتحاكان ويصطكان وكلما د تنظر إليه وتتفرج عليه. فلما ضاق هبم ذرعا ورأى كثرة الزحام مانعة له من السري عزم على من بعي

الرجوع، فأبت عليه الفرس ذلك وصارت تثب وتطفر قدما وكلما ركلها برجله ازدادت وثبا وتقدما. الدابة تغري عن اصله. فقال يف نفسه لعل هذه الفرس غري فنظر إليها كاملتعجب منها فإذا بلوهنا قد

اليت ركبتها أوال، فنزل عنها ليكشف عن سنها. فلما أراد أن يضع يده يف حنكها رفسته وكدمته كدمة شديدة غشى عليه منها. قال فكان الفرس حني أبصرته جمندال مصروعا رقت له فجعلت تنفخ

لدعاء إىل هللا كسورة منه حىت أفاق قليال. فطفق يئن وجيأر ابيف منخريه وتلحس مواضع القرون املالن ينجيه مما أمل به. فأشارت إليه الفرس برأسها أن اركب لنرجع من الطريق اليت أتينا منها. فقام

متجلدا وركب فلما وصل إىل ذلك املوضع احلرج نبتت فيه تلك القرون املكسورة وعادت كما كانت يبيت فيه ليلته تلك. وأمر وهو سائر. فلما أمسى عليه املساء نزل يف خان لفكان يلمس عليها

صاحب اخلان ابن يعىن بدابته وحيضر له وهلا عشاء. وملا انتبه صباحا وجد السرج قد سرق. فقال لصاحب اخلان قد فقدت عندك سرج فرسي وما يتأتى يل أن أركبها بدونه. قال بل أنت مبطل فيما

متاسكا ابجليوب. فلما علم انه ال قدمت كنت معروراي هلا. فلج بينهما اخلصام و تدعيه فإنك حنيينتفع بشيء رضي من الغنيمة ابإلايب. وقام إىل الفرس وركبها وبقي سائرا إىل املساء فوجد خاان آخر ن يف الطريق فبات فيه. فلما اصب الصبا وأراد أن يركب مل جيد اللجام. فجرى له مع صاحب اخلا

يف حمل آخر وعند الصبا وجد فرسه بال ذنب. وبقي هذا ما جرى له مع ذلك مث ابت الليلة الثالثةكلما ابت ليلة فقد عضوا من أعضاء الفرس حىت بلغ مدينته ساعيا على القدم وغابت عنه الفرس

ابلكلية. فأما القرون فزال منها أربعة بزوال الفرس وبقي منها االثنان املتقدمان.

(1/171)

ملا ألقي هذا احللم القرين على الفارايق أخذ يعبث بشاربيه على عادته ويفرك جبينه بيده ويزوي ما ما عار به العبد الذليل املسمى بني عينيه. إىل أن اهتدى إىل تعبريه فكتب جبانبه ما صورته. هذا

رآه يف منامه. إن الفرس كناية ابلفارايق جلناب املوىل املكرم السيد ذاهول بن غافول عن حلمه الذي عن امرأة. واملشي واإلعياء كناية عن العزوبة. والسرج كناية عن أدب املرأة. واللجام عن عرضها.

لزايرات اليت يتجشمها املتزوج ويدخل فيها رأسه ورأس واملكان احلرج كناية عن الوالئم واملآدب وابون يف الزوجة. والقرون كناية عن احلالة الزوجية امرأته. والغصن كناية عن بعض املدعوين الذين ينش

اليت يكون عليها الرجل واملرأة. ونبتها واضمحالهلا كناية عن تغيري تلك احلالة ورجوعها إىل ما كانت اانت عن سفره بزوجته. وغياب الفرس كناية عن فقدها. وابقي احللم مفهوم عليه. ومبيته يف اخل

التعبري وأمعن النظر فيه مليا رجع إىل الفارايق عجال وعلى طلعته آاثر ابلفحوى وهللا أعلم. فلما أخذ الغيظ وقال: أن يف تعبريك خطأ من وجوه. األول أن عبارتك موجزة خبالف عادة املعارين. والثاين أنالفرس ليست كناية عن املرأة فإن املرأة عندان ال تكون دون الرجل أي حتته بل هي أعلى منه. فيجب

كون تعبريك حبسب اصطالحنا ال حبسب اصطالحكم. والثالث أن اللجام ال يكون كناية عن أن ين أن تدع عرض املرأة فإن اللجام إمنا يوضع يف الفم وعرض املرأة ال يكون يف فمها. ولكن ينبغي اآل

.هذا وأتخذ يف تعبري احللم الثاين. فاجتهد يف التحرير واإلسهاب. فعسى أن تصيب وحترز الثواب

احللم الثاين

(1/172)

رأى صاحب املعار أطال هللا بقاه. وعظم مقامه بني اهلاجلني وأعاله. أنه أراد يوما أن يكتب خطبة واحدا وإذا ابمرأة تدعوه من يتلوها على القوم يف يوم عيد. فأخذ القلم والقرطاس وكتب حرفا

هبا ورجع رأى أن قد ضم إىل ذلك احلرف حجرهتا ليجورهبا. فرتك الكتابة وحفد إليها. فلما حور حرف آخر حبار غري حاره. فقال يف نفسه ترى من دخل حجريت وخط هذا احلرف الذي انسب ما

ريبط هلا شراك نعلها. فقام إليها وفعل أردت من املعىن. مث أخذ القلم وكتب حرفا وإذا ابمرأته تدعوه لىل الثالثة األوىل حىت متت به الكلمة فزاد تعجبه من ما أمرته به ورجع فوجد حرفا آخر قد أضيف إ

ذلك. مث أخذ القلم وكتب كلمة اتمة وإذا ابمرأته تدعوه أيضا ليمشطها الكعكبة أو وهللا أعلم ع كلمة اتمى أضيفت إىل كلمته متالئمة هبا. فأخذ القلم املقدمة. فقام ومشطها برفق ولني مث رج

يجمرها. فرتك الكتاب وقام وملا رجع وجد كلمتني انميتني. فلما تكامل وكتب كلمتني فدعته امرأته لله سطر دعته أمرته ليعقد هلا عظامتها. مث رجع فوجد سطرا جبملته. حىت إذا تكامل له صفحة دعته

د صفحة كاملة. وعند انتهاء الكراس وجد كراسا وقس على ذلك إىل أن امرأته أيضا مث رجع فوجنت امرأته قد فرغت من تفلخها وزينتها. فحمل الكتاب إليها وأخارها مبا جرى له كمل الكتاب. وكا

ففرحت بذلك فرحا ال يوصف. وقالت له إمنا حصل هذا باركة خدمتك يل ومساعدتك إايي على أن تواضب عليها. فلما كان يف الغد فعل ما فعله أمس من الكتابة واخلدمة إلباسي. فينبغي اي عزيزي

يهما عني ما وقع أوال. فزاد سرور كل منهما به. فلما حان العيد صعد إىل املنار وتال ووقع له فالكتاب األول فأدهش السامعني ببالغته وانسجام عبارته ودقة معانيه، حىت إذا فرغ أخذ الناس

ويقولون له ما طرق مسامعنا كالم أبلغ من كالمك قط. فقال هلم هذا بيمن الشراك فلميطرون عليه يفهموا مث رجع إىل بيته مبتهجا متهلال وأخار زوجته مبا جرى. فقال له أن نصحين لك اي عزيزي أن

ها هناك. هتجد يف اخلدمة والكتابة فإذا تكامل لك مخسون كتااب نقصد هبا بعض البلدان البعيدة فتتلو نا غري كثرية. ويكون من ألنه ال ميكن لك يف هذا البلدان أن تتلو خطبة إال يف يوم عيد واألعياد ه

اخلسران أن تبقي هذه الكتب اجلليلة غري متلوة. فقال هلا الرأي ما رأيت. مث أهنما للسفر إىل بعض نفسية وأنفقا عليها البالد املشرقية. ومعهما تلك الكتب قد ضمنت صناديق من خشب الساج

ة على احلدائق الناضرة. وأرسل مناداي ينادي مبلغا جزيال. فلما بلغا طيتهما اكرتاي هلما دارا رحيبة مطليف األسواق أن أحضروا اي قوم خطبة املوىل ذاهول بن غافول يف يوم كذا وساعة كذا. ليسمعكم من

يه الناس أفواجا أفواجا وملا استقروا يف اجمللس املعاين البديعة ما مل يطرق مسامعكم قط. فحشدت إل ذلك الكتاب األول الذي كان أعجب به قومه وإذا به ممحو صعد سلما كان قد نصب له فيه. وفت

مل يشرتك إال على احلروف اليت كتبها بيده. فحاول أن يصل بعضها ببعض ليستخرج منها معىن ما ا انتبه من نومه.فلم ميكن له. فنزل عن املنار خجال وهكذ

التعبري

أن ما تومهته من ضم احلروف والكلمات هذا ما يعاره الفقري الفارايق للموىل ذاهول بن غافول. والسطور والصفحات والكراريس واألسفار إىل كالمك الذي أعجب به قومك مل يصل يف غري

عبارة للمشار إليه أقبل إىل بالدك الرتباطه بربط العظامة والشراك. وهللا أعلم فلما بلغت هذه ال ذا التعبري أفسد من التعبري األول.الفارايق وهو خيبط األرض برجله ويشمخ أبنفه قائال. ه

وهذه العبارة أخصر من تلك فال يكاد أحد يفهم ما نقول. وإذا تعبري األحالم غامضا مبهما ل له الفارايق هكذا جرت العادة كاألحالم فال موجب معارين وتكليف الناس قراءة ما ال يفهم. فقا

ن رؤوسكم مل تكتسب هذه اخلاصية إال من يف بالدان اليت هي معدن األحالم ومنبت التعبري. فإرؤوسنا. ولوال حلما واحدا. قال فكأن الرجل أنتبه من غفلته وسكن من ثورته. مث قال قد بقي عليك

اآلن حلم واحد فهاكه.

احللم الثالث

(1/173)

ب له ذات رأى صاحب املعار أطال هللا مدة نياته عن اهلاجلني. وحقق أحالمه مع الفاجلني. أن قد نصئة درجة ليصعد إليه وخيطب القوم من أعاله. فلما حلق حليته وشاربيه يوم سلم عال يشتمل على ما

ولبس ثيابه السلمية أرسل من مجع القوم إىل موضع معني. وكانوا كلهم قد علموا بذلك من قبل ا قبل توجهه. مث أتبط وسبقوه إليه ملا انه لبث ساعة امرأته حىت تقوم من الفراش فريعمها ويعانقه

ري إىل ذلك احملشد العظيم ومل يلتف مينة وال يسرة. فلما بلغ املوضع ورأى السلم كتابه وأقبل جيمنصواب والناس جمتمعني حوله كاد يطري من الفر . فقال يف نفسه هذه فرصة ما مس الزمان لغريي

ليب وأخالق كأخالقي. ولو مل أعمل منمبثلها. فسأرد اليوم هؤالء القوم إىل بيوهتم بقلوب مثل قالصاحلات غري هذا لكفى. فقد كتب اجري عند هللا. مث متادى يف األفكار. ومثل من االستبشار.

واستقبل السلم وهو مدهوش. وما كاد يصل إليه إال وقد مد رجله متفشخا إىل أول درجة منه دون م وارتضاه بقوله احلمد هلل الذي أمر بنصب السلأن يسلم على أحد من احلاضرين. مث افتت اخلطبة

له عرشا. فسمع أحد القيام هذا االستهالل فأنكره. وقال ملن يليه ما أظن خطيبنا اليوم إال معتوها. فلست أشاء أن أمسع منه أكثر من هذا مث وىل. فصعد اخلطيب الدرجة الثانية وقال: ومجع الناس هذا

خر من الوقوف فقال هذه الفقرة أذنيه لالستماع فرشا. فسمع كالمه آاحملفل املبارك وكلهم فارش شر من األوىل. فإين ال أابيل بكون السلم عرشا أو نعشا وإمنا إلذين أن أفرشها مث وىل. وما زال

اخلطيب يقول عند صعود كل درجة فقرة ركيكة مثل هذه وينفض عنه شخص وهو غري منتبه ملا مشله ائة وقد انفض الناس كلهم عنه. فلما استقر ي أذهله من رؤيتهم حىت بلغ درجة املمن الفر الذ

عليها التفت ميينا ومشاال فلم ير أحدا. فقال يف نفسه قد الفت خطبيت ومجعت هلا القوم. وهاهم قد رض تولوا وبقيت اخلطبة معي فما يل ال أتلوها جهرا يف هذا املوضع الشريف املرتفع عن جناسات األ

ا هللا ومالئكته. فإنه يقال كلما بعد اإلنسان عن األرض زاد تقربه وقذرها. فإن مل يسمعوها هم يسمعهإىل السماء. ولست أرى موضعا يصل للخطب أكثر من هذا. ولعل أحدا من املارين يلتقط كلمة مما

احدة من فم واحد قد أقول فتكون سببا يف خالص نفسه ونفوس ذويه وجريانه ومعارفه. فإن لفظة و واحلياة.. ومن العيب أن أعود إىل زوجيت وأقول هلا أن اخلطبة بقيت غري متلوة. مث يكون فيها املوت

انه مس عرقه واصل صوته وثيابه بعد أن جعل اخلطبة على الكتاب وجثا يصلي قليال ويدعو هللا باء مسرورا وقال. امسعوا اي أخويت األحألن يلهم أحدا من الناس أن مير به ويسمعه مث قال انشطا

وأنصتوا اليوم ملا أان قائلة لكم. واتفق وقتئذ إن مر به رجل من الشعراء الغاوين. فلما مسعه يقول ذلك ومل ير عنده أحدا وقف وقال من أطلع هذا اجملنون إىل رأس هذا السلم. وأين اخوته الذي

راجل وال تعرض نفسك ن يف هذا لعجبا. مث صا به انزل اي خياطبهم أم عساه يكلم اجلن يف اهلواء أللهزء والسخرية إذ ليس يسمعك من عباد هللا أحد. فلم ينتبه له اخلطيب ألنه كان شاخص البصر حنو السماء. فاعتقد الرجل أبن به ملما. فأراد أن ينزله أبية وسيلة كانت وأخذ يف قطع أواتد السلم

به على رأسه أي على رأس السلم قد تقوض وسقط معه اخلطيب وكتاوإطنابه. فلم يشعر إال و الشاعر. فتهشم كل منهما وحتطم.

التعبري

ال ينبغي للخطيب أن يكون ثراثرا. وإن داوم املوىل الطراد على الثرثرة فال أيمن منان يسقط سقطة تدق هبا عنقه وهللا اعلم.

لعبارة. فلما كان لك لنهيه عن كثرة الكالم ولو جازة افكان هذا التعبري أنكى له وأقهر مما تقدم وذبعد أايم جاءه برقعة فيها ما صورته: حلمت أن رجال من أصحايب قد أهدى إيل قنبيطا مما ينبت يف سهل األردن. فاختذت منه عشاء وبت فرأيت أين دككت أسوار مدينة يف اجلو تشبه مدينة أرحيا يف

ارايق جبانبه.حصانتها ومناعتها. فكتب الف

بيط جراضم ... رمى اجلو من برج أسته جبالهقإذا ما تعشى القن فيفعم ثقيب منخريه عجاجها ... فريجع أيضا سبكها كالبنادق

(1/174)

وقد ذهبت فطالع امرأته بذلك فقالت لعل الرجل قد ألف اآلن هواء البالد فإين أراه ابتدأ يصيب.كانت تظهر سابقا يف حركاته وكالمه. فسأجرهبا أان اآلن بنفسي يف حلم رأيته عنه تلك احلدة اليت

البارحة. مث أخذت رقعة وكتبت فيها. رأت السيدة ورها زوجة السيد ذاهول بن غافول ان بيدها قفال دئ. فكتب الفارايق حتته:مصقوال جملوا ذا ثقوب كثرية. وبيد زوجها مفتا ذو ثقب واحد وقد ص

ء واملرأة سيان يف امليل ... إىل العشق وحب السفا املر لكن ذا مفتاحه يهي ... وتلك مأمون هلا االنفتا

فلما اطلعت على املعىن قالت لزوجها هذا ما خطر ببايل قبل تعبريه. فما أقربه اآلن إىل الصواب ن قد كتبت على جبني وإذا فيها: رأت السيدة ورها إفخذ هذه الرقعة األخرى. فتناوهلا الفارايق

زوجها عدد اثنني. فلما ابصر نفسه يف املرآة حاول أن ميحومها. فبادرته وأمسكت يده فلم يقدر إال على حمو واحد فقط ولكن بقي األخر غري ظاهر ظهورا بينا. فكتب حتته:

يرضي فرض علي الزوج أن يكفي حليلته ... يف كل ليل ونفل بعده ابلرفض ... تبدلت هي معىن العرض ابلعرض فإن تبدل لفظ الفرض

فاستحسنت البيتني جدا مث انولت زوجها رقعة أخرى كتبت فيها. رأت السيدة ورها سيدة السيد ذاهول بن غافول أهنا ترى األسود بعينها اليمىن أبيض. واألبيض بعينها اليسرى اسود. فكتب حتته:

رأت املعىن صعب أي صعب ... والسيما إذا رضاء الزوج فتنظر فيك كل احلسن قبحا ... وتنظر فيه كل القب حسنا

فاستظرفتهما وقالت لزوجها أراه حيسن تعبري األحالم النسائية القصرية. فاحلم يل اآلن اي عزيزي ريقة معك أو ال. فلما حلما قصريا واكتبه يف رقعة وأان أان وله إايها لننظر هل يستمر على هذه الط

د جاءته برقعة فيها. رؤى يف املنام شيء مطاول. مث ظهر لعني الرائي مستديرا مث مطاوال مث كان الغ مستديرا وهلم جرا. فكتب الفارايق حتته.

قد كنت أحسب هيئة الدنيا ... نظري الفرج إذ يف القدر يشتبهان

تقارب الشبهان حىت استبانوا أهنا كاإلست ت ... ويرا فقلتجته عليهما ضحكت وقالت أراه ال يتأدب إال معي. وأنه ليشم األمور النسائية مشا فإن فلما أطلع زو

هو إال زير نساء. ولكن ال أبس يف أن جتربه حبلم آخر وبعد ذلك نرى ما الذي ينبغي أن نصنعه معه. ي عدد ثالثة مث توارت. فمددت فلما كان الغد جاءه برقعة فيها. قد رأيت أن يدا خطت على صدغ

يدي إىل صدغي ألحكه فمحت من العدد سنني فصار الباقي واحدا ذا عوج. فكتب الفارايق حتته.

تكلفين زوجي ثالاث ومل أطق ... سوى صرعة العجز من ذاك المين فقليب وطريف ال ميالن بتة ... كمهبلها لكن ذلك ال يغين

قالت إنه ال يزايد معك إال رأته. فلما اطلعت عليه ضحكت و فأخذ اجلواب واقبل يهرول إىل امجنوان وسفاهة. فينبغي اآلن أن تدعه حىت حني وقم أنت إىل الصرعة. فقاما إليها واسرتا الفارايق

منهما أايما.

إصال البخر

(1/175)

ا الفن جدا. كان قد بلغ مسامع حاكم اجلزيرة أن الفارايق قدم إليها لتعبري األحالم وإنه خبري هبذة أيضا على إصال البخر. فبعث إليه ذات يوم بعض حجابه يقول هلان احلاكم يدعوك وأن به ملك

إليه ملسألة مهمة فالبد من أن تفد عليه. فلما حانت الساعة توجه الفارايق إليه وهو موجس من أن ال حيلمون إال األحالم يكون احلاكم قد حلم حلما حكيما جليال يعسر عليه تعبريه. ألن العظماء

لعظيمة. فهم منزهون عن جالهق القنبيط ووهي املفتا والصرع وغري ذلك من األحوال اخلسيسة االالئقة ابلصعاليك. فلما مثل مبجلس احلاكم قال له قد بلغين قدومك إىل هذه اجلزيرة عند اخلرجي.

اآلن يف ا أن حتلم مثله. فهل لكوإنه قد ضايقك بكثرة أحالمه وما كفاه ذلك حىت علم زوجته أيضتعاطي مصلحة لدينا ختفف عنك أحالمه وتثقل كيسك. قال ما هي اي سيدي؟ قال إن عندان يف هذه اجلزيرة قوما خبرا ال يطيق أحد أن يفهم منهم شيئا إذا تفوهوا لشدة خبرهم. وقد مسعت انك قادرا

سيدي ولكين سنة. قال األمر إليك اي على عالجهم فهل لك يف إصالحهم ولك عندان مكافأة احلكاهن املعار. قال أىن ابعث اآلن إىل اخلرجي من خياره بذلك فال ختش منه ضريا. قال جزاك هللا خريا أنك أهل للخري والفضل. مث انصرف من حضرته من غري أن يرجع القهقري. الن حكام اإلفرنج ال

ر من ظهورهم.و بطنه ال بل بطوهنم أظهينكرون على الرجل أن يروا منه قفاه أو ظهره أفلما بلغ إىل منزله واخار زوجته بذلك وكانت قد ابتدأت تتهجى قالت. بورك من يوم أين رأيت فيه بدكان جوهري عقدا نفسيا. وكأين رأيت عليه حروفا ظهر يل أهنا ك س ب ال ب خ ر فهل خيرج

وظيفة البخر. قالت الدراهم اليت حتصل يل منمنها معىن. قال خيرج منها معىن أين اشرتيه لك من نعم فإين كنت أمسع أمي تقول أليب أن الرجل إذا بذل رأس ما يتحصل بيده من األموال يف شراء

حلي ولباس لزوجته ابرك هللا له يف ذنبها. أي يف ذنب األموال ال يف ذنب امرأته. قال فما الفائدة إذا ال زوجته. قال أما أان فراض مبا فيك من الطرفني؟ قالت لزايدة مج من هذا البذل إذا مل تشمل الاركة

احلسن الطبيعي فلمن هذه الزايدة. قالت هي تزيدك حبا إيل. وتبعث غريك أيضا على أن حيسدوك علي. ويتمنوا لو أين كنت هلم. قال اللهم اكفين شر املزيد. ولكن البد من شراء العقد. فهو أوىل من

د هللا وملست جيدها. فلما مضى الشهر وقبض املرتب له فوعدها بذلك فاتعدت حبم احنالل العقد.أجنز هلا وعده. فقالت هو من دراهم البخر ولكنه أحسن من الند. لقد قسم هللا بيننا أعدل قسمة خذ أنت دراهم اهللج واعطين دراهم البخر. فقد رضيت هبم. قال فقلت هلا ال تقويل هبم ولكن هبا.

فهي منت بكالم مل امسعه كله وإمنا مسعت من آخره قوهلا وأي ضرر من هبم يرجع إىل البخر. قالفإن هم. فقلت هلا وأي حيزبون أنت. فالتفتت إىل الباب فلم تر أحدا فقالت أين الزبون؟ مث استمر

له متاعا الفارايق يف الوظيفتني املذكورتني معارا ومصلحا مدة مكنته من حل مشاكل زوجته. وأختذ وصار يدعو ويصنع هلم والئم. فاخرا وآنية

(1/176)

وكان للحاكم عادة أن مجيع املعروفني يف خدمته إىل ليلة عيد يرقص فيها الرجال والنساء حبضرته. ارايق وزوجته. فلما رأيت الرجال يرقصون وهم خماصرون للنساء قالت وكان من مجلة املدعوين الف

ال قال منهن هكذا ومنهن خبالف ذلك. قالت وكيف لزوجها. هل هؤالء النساء أزواج هؤالء الرجخياصروهنن إذا. قال هذه عادة القوم منا ويف سائر بالد اإلفرنج. قالت وبعد املخاصرة ما يكون

ن بعد انفضاض الناس يذهب كل إىل منزله. قالت أشهد ابهلل أنه ما خصر منهم. قال ال أدري ولكي الظن إهنا عادة قد مشوا عليها. قالت نعم هي عادة ونعمت رجل امرأة إال وابطنها. قال ال تسيئ

العادة. ولكن كيف يكون إحساس املرأة حني يلمسها رجل مجيل يف خصرها. قال فقلت ال أدري إمنا امرأة. قالت ولكن أان أدري أن اخلصر إمنا جعله هللا يف الوسط مركزا لإلحساس الفوقي أان رجل ال

النساء عند الرقص والقرص يف أي موضع كان من أجسامهن يبدين احلركة والتحيت. ولذلك كانت من اخلصر مث تنفست الصعداء وقالت اي ليت أهلي علموين الرقص. فما أرى فيه ألنثى نقص.

حت الصاد يف كل من املصراعني لكان بيتا مطلقا. فقالت اي للفضيحة بني األانم. أتقول فقلت لو فتا املقام. قلت هيت إىل البيت. فقد كفاين ما مسعت الليلة وما رأيت. قالت ال هذا الكالم يف مثل هذ

نساء بد من أن أرى ختام الرقص. قال فلبثنا إىل الصبا مث انصرفت هبا فكانت تقول وهي سائرة مع رجال راقصات. رجال مع نساء راقصون. راقصات راقصون راقصات. فقلت فاعالت فاعلون

أين. -مىت -الرجال والنساء والبنون والبنات. كيف فاعلون فاعالت. قالتمث وبعد أايم ورد على الفارايق حلم مشكل يف وحش ذي قرون وأذانب كثرية وشيات وبقع شىت يف

ار أن يعرف أتويل كل قرن وسر كل بقعة. إيشاؤه فذهب إىل منزله مبتئسا جلده. وأراد صاحب املع

هم ونكد. قالت ما سببه قال كلما ختلصت من ورطة وحلت متسخطا. فقالت له زوجته ما بك قال يف أخرى شر منها. قد كنت من قبل مداحا للسري مبا مل أرد مث صرت عشري اجملانني. مث معار

البخر. وكل ذلك على غري ما أورم فما أنكد هذه املعيشة وأضيق هذه الدنيا األحالم. مث مصل . قالت خفف عليك اي سيدي أن كل إنسان يف الدنيا له علي. أليس يف األرض مندوحة عن هذا

نصيب من احلزن واهلم. حىت املرأة أيضا ال ختلو من اهلم فدأهبا كل يوم أن تزجج حاجبيها. وتكحل خديها. وختفف خطو قدميها. وتنظر يف املرآة مائة مرة كيال شعرة قد انفردت عن عينيها. وتورد

يف املرآة وتضحك وتتبسم وهتلس وتغمز وتلوي جيدها وعطفها سائر شعرها. مث ختاطب نفسها وتتنفس الصعداء وغري ذلك لتعلم كيف تبدو منها هذه األفعال يف عيون الناس. قال فقلت أهذا

زل أان أقول لك أن للوحش أذاناب وقروان وشيات ال حتتمل التأويل وأنت تذكرين وقت اجلد أم اهلقالت ليس يف كل يوم أيتيك وحش مثل هذا وإمنا هم النساء يف كل الغمز واالبتسام والتكحيل.

صبا ومساء ضربة الزب. وحسبنا ابلغربة مها وحزان.

(1/177)

قالت أما أنت قريرة العني هنا وقد متتعت ابحلرية يف اخلروج وحدك. ويف رؤية الناس ويف رؤيتهم لك ين كوين ال أستطيع أن أبلغ أهل مصر أي ة. قالت إمنا ينغصمبا مل تعديه من قبل يف دولة الارقع واحلار

النصارى منهم قبطيهم وشاميهم ما يراد من الزواج مما مل يعرفوه بعد فإهنم حيسبون أن هللا تعاىل إمنا خلق املرأة ملرضاه الرجل يف فراشه وخدمته بيته فرتى طلعة الرجل منهم إذا جاء منزله وواجه امرأته

ليقعد بعيدا عنها قعدة املسرتيب املتفكن. وإذا نظر إليها فما ب عنها سواء. وإنهكطلعته حني غاينظر إال إىل شعرها لريى به شعث أو ال. مث هو ال يصلحه هلا أمام الناس إذا شعثته الري وغريها. وال

ة عليها من أن يلبسها وال أيخذ بذراعها إذا متاشيا بل قلما ميشي معها إال إذا سارت لتنظر أهلها غري مها أحد يف الطريق أو يراها فرتجع حبلى من النظر بفذ ومن الكالم بتوأمني. فإذا حضر الطعام يكل

تعشى وهو ساكت وجم كأمنا أيكل شيئا مسموما. ورمبا كلفها غسل رجليه قبل النوم أو تكبيسهما ز. قد دون عفز وال حفحىت جييئه النعاس. ويف خالل ذلك يرمش ويرضك ويتثاءب ويتمطى. مث ير

وكلما كان عيد ألحد مناجيف الرهبان اتبل عنها ويلزمها أن تقول له حبضرة الناس نعم اي سيدي. وأحسنت اي سيدي. ورمبا كان ذلك السيد سيدا عملسا. أو كان من أكار احلمقى وكانت هي رشيدة

طريق الصواب. فقد تقرر واية أن ترده إىل لبيبة فال يسعها إال أن تتبعل له. وال ميكنها إذا رأت منه غ

يف عقول النوكي املآفيك أن عصياهنن طاعة هلل. حىت إذا وقع منكوسا على أم رأسه رجع إىل امرأته ابللوم والتبكيت. قال قلت قد روى عن النخعي إنه قال من أشرا الساعة طاعة النساء. فقالت كأين

أقب من هذا كله أن الرجل عندان إذا كان مث استمرت تقول و ابإلفرنج قد حشروا أو حيشرون الليلة.كهال ال يستحي أن يتزوج ببنت مل أيت عليها بعد نصف عمره. فإذا استقرت عنده شرع يف تربيتها وتنبيتها وتوليدها من ذي أنف وعاملها ابلنفاق والدهان. فقد يكون خبيثا فاجرا ويومهها إنه ذو

وعشرة الفتيان الكيسني. وما خيطر بباله أن مغايرة السن بني من اللهو والسماع صال وتقوى يتورع الرجل وامرأته هي أعظم األسباب الباعثة هلا على فركه. بل يعتقد أن جمرد كونه فاعال وكوهنا مفعوال

مة واملباضعة يقضي له ابملزية والفضل عليها. فقلت ان دعوى الفاعلية ما أراها إال ابطال. فإن املفاقاهتا تدل على إن الفعل مشرتك بني أثنني. وإمنا األفضلية ابعتبار البادئ. قالت ليس االبتداء وأخو

متعينا على واحد دون اآلخر فأيهما بدأ ص . فال مزية ألحدمها على صاحبه. هذا وكم من مرة جملرد تعاطى معه املدام ند أحد أصحابه. فيهذا الوهم يغادر الرجل امرأته وحدها يف البيت ويقضي ليلته ع

حىت يسكر ويذهب ما عنده من قليل العقل. فال يقدر على الرجوع إال إذا محل بني أثنني كاجلنازة. مث هو ال يفرق بني أن تكون زوجته حبلى أو غري حبلى. فرتاه يكلمها وهي يف تلك احلالة بعني

ا مبرعبة. أو امسعها الضبـعطي يها كالضاغب فمناهالكالم الذي كان يكلمها هبمن قبل. ورمبا دمق علوالضبـغطي والضبـغطرى وأية ودخدخ وهجاجيك وهذاذيك. أو كان عليها دبوقاء أو لزاقا وطباقاء

أو عباقاء أو عيااب أو عباماء.

(1/178)

يستخدم وصيفة. وليس املقصود جمرد فنهاية رفقة هبا وشفقته عليها إمنا هو أن يشرتي هلا جارية أوليها حىت ال ختونه يف عرضه. وال ختفيف الشغل عنها وإمنا املقصود جعل األمة أو اخلادمة رقيبة ع

أقول يف ماله ألنه ال خيرج من البيت إال بعد أن يقفل صناديقه. مع أن اجلارية ال تكون إال ذات إهانتها: ألهنا ال يهمها كون سيدهتا حتب واحدا من ضلع مع سيدهتا عليه وان شتمتها بني يديه و

ها الطيب من املأكول واملشروب. فإذا كانت زلة الرجال أو أثنني أو عشرة. بل يهمها أن تنال عندسيدهتا كما يقال حتت يدها أدلت عليها بتلك الزلة وجترأت على أن تطلب منها ما تشاء. ال بل

ق ما استطاعت. ألهنا تؤمل منهم الصلة واإلحسان. ومعلوم إنه كلما تتمىن أن سيدهتا تكثر من العشاإن من طبع النساء يف كل زمان ومكان االرتيا إىل شواغل كثرت العشاق كثرت الصالت. وبعد ف

اهلوى وبواعث العشق وان يرين أهل الدنيا كلها مسرتسلني إليها ومنهمكني فيها فاجلارية اليت تكون فرض صحة ذلك ال تلبث أن تغاضب سيدهتا حىت تغري زوجها ببيعها فيقع عند سيدة حرة على

أن الرجال مغفلون. نعم هم مغفلون. فأما تبجحهم بكوهنم يشرتون نصيبها عند أخرى غري حرة. غري ألزواجهم حليا يف ربيع يسرهم فذلك عائد إىل خارهم. ألهنم ال يلبثون أن يسلبوهنن إايها يف خريف

السهم. فأية امرأة ترضى لنفسها ابن تقعد يف بيتها كالفرس املسرج املعد للركوب وهي عسرهم وأفشرة الناس. قال فقلت وهللا ما قلت كالما أحسن من هذا. وهذه آاثر النجابة بدت حمرومة من معا

تسطع من طباعك فحياك هللا وبياك. قالت وما بياك قلت ليس بشيء. قالت ولكنها عندي حسنة زدواج. قلت كأنك تقولني إنه من قبيل تزويج لفظة أبخرى فيشم منه رائحة الزواج. قالت نعم لال

حىت يف األلفاظ. قلت ولكن بقي يل عليك اعرتاض وهو انك عرضت يف أول خطبتك الزواج سار نه هذه البليغة اليت أفادتين اكثر من خطب صاحب املعار أبين اصل شعرك وثيابك أمام الناس. أو أب يلزمين أن أفعل ذلك وهو مما فات فكري. قالت انك ملا تفعله ولكن ستفعله أن شاء هللا عن قريب.

فأين أراك تقدر النساء وال تبخسهن حقهن وإين واحدة من عباد هللا هؤالء.

سفر وحماورة

(1/179)

ه الرئيس يقول قد عن مث ملا كان الغد ذهب الفارايق إىل املعار وهو موجس من تعبري الوحش. فجاءر واألحالم فيه تص ويسهل يل أن أسافر إىل أرض الشام ألجل تغيري اهلواء. فإن هواء ذلك القط

تعبرييها. وأين أراك مثلي ضعيف القوى انحل اجلسم فتجهز للسفر فعسى هللا أن يوفق لنا أسبابه ضيال. فأقبل على زوجته يودعها ونعود خبري. فاستأذن الفارايق احلاكم يف ذلك فأذن له كرما وتفبعثك على حفظ العهد والوداد. وأن ويقول: عهدي إليك اي زوجيت ابدئ بدء أن تتذكري السط في

تعين أبمر الذي أغادر عندك معه كبدي. وإذا أاتك فاسق بنبأ عين فتثبيت. إي إذا قال لك غدا أحد مل يبق يف علم الوجود سوى أمسه فال ممن حسدين عليك قد مات زوجتك يف البحر وأكله احلوت و

قالت ولكن تكتب يل إذا كان اخلار صحيحا. تركين إليه قبل أن يرد إليك كتاب مين تعتمدين عليه قال فقلت يكتبه لك صاحب املعار. ولكين أرجو أن أصل ساملا وتقر عيين برؤية أهلي وأهلك

. قلت شهرين. قالت هذا دهارير أية امرأة وأبلغهم سالمك. قالت إال تعني يل مدة إلرسال الكتاب

ن الطبيب قال لصاحب املعار أهنا أوفق من سفينة تصار شهرين. قلت حنن سائرون يف سفينة الري فإالنار ملا يف هذه من رائحة الفحم اليت تضر ابملصدورين. قالت أفعل ما بدأ لك ولكن أحذر من أن

ية ال من األوىل. قالت ال بل مين فأحذر. قلت إمنا عنيت تفيق وهتوى غريي. قلت إمنا أحذر من الثانك وإايه فأنه يزيدك ضين. قلت ليست البالد اليت نقصدها مظنة أين أحذر من اهلوى. قالت نعم إاي

لذلك. كهذه اجلزيرة. قالت النساء والرجال يف مجيع البالد سواء. وال سيما أنك اآلن يف زي غريب الغريب. كما أن الرجال يتهافتون على الغريبة. قلت قد فهمت هذا والنساء كلهن هتافنت على ملصونة إذا دخلت بني جيشني خترج كما دخلت. قالت نعم تدخل امرأة. التعريض غري أن املرأة ا

قلت وأين املصونة أراك حذفتها. قالت يف زمن الفطحل. قلت وما الفطحل. قالت دهر مل خيلق ين علمت هذه اللفظة الغربية. قالت مسعتك مرة تقوهلا فحفظتها وهو دليل الناس فيه بعد. قلت من أ

الغريب. مث سكنت مفكرة مث ضحكت. فقلت هلا مم تضحكني أمن الفطحل؟ على التهافت على قالت ال وغنما ذكرت حكاية عن امرأة سافر عنها زوجها فضحكت. قلت وما هي قلت كانت امرأة

أحواله ومل تكن على يقني مما راهبا منه. وأتفق أنه سافر عنها فحزنت متزوجة برجل يربيها يف بعض احدة عليه. فجعلت مرة تدعو له وأخرى تدعو عليه. وقالت وأن كان بريئا لفراقه لكنها ظلت و

بلغته دعوايت الصاحلة وإال فيلحقه غريها. فقلت هل يف نيتك إذا أن حتاكيها. قالت معاذ هللا أن لك أو عليك حىت يفهم املعىن. قالت عليك قلت هلل أنت ما أرى يل من يديك أدعو. قلت قويلإىل الباب وقالت ما جاء أحد. قلت دعيين حبقك من الزبون ومن جاء فأان اآلن منجي. فالتفتت

على جنا السفر. قالت سر يف أمن هللا وال ترتب فإن للهزل وقتا وللجد وقتا وعرض املرأة هو من قلت وهذا أيضا كالم موجه كأنك تقولني أنه ليس من األمور املقدمة. قالت أال كن مطمئنا األخري.

سواء كان من هذا أو ذاك فإنك ستجدين كما فأرقتين إن شاء هللا. قال فودعتها والدمع هامل على يف جيدها وبكت هي أيضا لفراقي فإهنا كانت أول غيبة عنها. وكان من خلقها إذا بكت أن تبدو يكن طلعتها لوائ وجد شائقة. ومالم حسن رائقة. والنساء أشوق ما يكون إذا بكني. ولكن الكالمي هذا ابعثا على ضرهبن شلت يدا من مسهن عن غضب. قال فتزايد بكائي لبكائها

وأحسست بلوعة الفراق.

(1/180)

يف صدري وخطر ببايل كل ما قلته مث أقلعنا وما كادت تغيب األرض عنا حىت اثرت لواعج األشواق تار رائحة زوجته منخريه مل يل مصبوغا ابلوسواس واهلواجس. قال ومن كان حلس بيته مل يفارقه ومل

يدر ما أمل الفراق بعد ليايل الوصل والعناق. وال سيما إذا جرى ذلك أول مرة. فينبغي إذا أن أصور ا يقاسيه احملب من لوعة البني. عسى أن يرق فيدعو خلاطر صاحبنا هذا احللسي املغفومي بعض م

أقول: أن الفراق طالت مدته أم قصرت قربت جلميع النائني عن أحباهبم بقرب الوصل ومجع الشمل فطيته أم بعدت عبارة عن فصل أحد املتواصلني وحرمانه من أنس صاحبه. وقد تكون لوعته اشد من

سف والتحسر. وفراق احلي هبما وابلغرية أيضا. وهي يف لوعة املوت ألن فراق امليت مقرون ابألد مضضا منه. هذا يف حق املتزوجني املتحابني فأما مقابلة اليأس املتسبب عن فراق امليت بل هي أش

يف حق الكارهني فال آسف وال حسرة على كال احلالني. مث أن احملب املفارق إذا فارق حبيبه ورغد لذيذ أيكله أو مسامرة مطربة أو مساع غناء يتلذذ هبما أو رؤية أشياء عيشه يف غري وطنه. من طعامهبا عينه. فأول ما خيطر بباله إمنا هو حبيبه النائي فيقول يف نفسه أال بديعة ووجوه انضرة سنيعة تقر

ليته اآلن حاضر عندي ليشاركين يف هذا النعيم. فإين احسبه اليوم حمروما منه بل رمبا كان على قلبهغشاوة من احلزن والكمد. فكيف يتأتى يل أن أهلو وأفر وهو حمزون. وكيف ميرئين الطعام ويسوغ يل

اب وهو اآلن لعله مقه عنهما وحشة واكتئااب إىل غري ذلك من اخلواطر املكدرة واألفكار الشر خيا وويسا وويال وويها. إن احملسرة. فأما إذا قاسى جهدا ونكدا بعد فراقه فإنه يقول ويـبا يل ووحيا وو

ليفي االتفاق على أن عيشي اآلن نكد ذميم. وحاليت موحشة وفؤادي كليم. وقد جرى بيين وبني أنكون شركاء يف السراء والضراء والنعماء والبأساء. وأحسبه اآلن مفنقا منعما. مرتفها براث برجا برعا

ه يف النهار كل كيس لبيب. أال وكأين به أي هبا تبتسم طرحا يسامره يف الليل كل ربيز ظريف. وجيالسومجاهلا فقال هلا. ليتك كنت تتخذين عوذة لرتد اآلن ابتسامة رضى وإعجاب ملن طرأ على حماسنها

عنك عني احلسود فإين ال أمس هبذا الوجه املنري الوضا أن يراه كل أحد من الناس. وال ينكر أن ة دميمة فإن العني حق وإن مجالك فريد فما يكون جواهبا له إال أن يتشهق عليك من ابتلى ابمرأ

ن الشيء كما هو. فأما عينا زوجي فإن عليهما غشاوة. وإن تقول له: ما أحسن عينيك فإهنما ترايمن مذهبه الفاسد أن يقول إن العني إذا ألفت شيئا مهما كان بديعا يف احلسن قل اشتياق النفس

العامة ما متلكه اليد تزهد فيه النفس. غري إين أخشى من إنك إذا أكثرت من إليه. أو كما تقولتلبث أن تتمذهب مبذهبه فرتاين على غري ما أان عليه اآلن. فيقول هلا معاذ النظر إيل والقرب مين ال

هللا هذا كالم اجلهال. فأما الصادقون مثلي يف احلب وهيهات مثلي. فإهنم أبدا يتمثلون بقول أيب نواس:

يزيدك وجهها حسنا ... إذا ما زدته نظرا

(1/181)

وإين أشهد هللا علي وهو خري الشاهدين. ومالئكته املقربني. وأنبياءه ورسله املكرمني. إنك إذا أن الرجال دائما من إهنم عاشرتين العمر كله فلن ترى عيين بشرا أحسن منك. فتقول له هذا ش

وخيدعوها. فمرة يقولون هلا تبارك اخلالق. ومرة افدي الغزال الشارد. ومرة اي يتملقون املرأة ليفتنوها سعد من كنت له. أو طوىب ملن رأى طيفك يف املنام. واترة ينظرون إليها وقد غرغرت أعينهم ابلدمع.

ها مرة أو مرتني مث هم من بعد ذلك عنها معرضون. واترة يزفرون وينحبون. كل ذلك حىت يتمكنوا منرها ابئحون. فنحن منكم على حذر. وال خيفي علينا ما بطن منكم وما ظهر. فيقول هلا معاذ هللا. وبس

حاشى هلل. استغفر هللا. ما شأين شأن املتملقني املالذين. وال طبعي طبع الفاسقني. بل أن لساين يف ار هبا عن فرط وجدي نه سرائري. وما خيطر خباطري. فيا ليتين اعرف لغة اعهواك ليقصر عنبيان ما جت

بك وتوقاين إليك. ولو اطلعت على ضمريي لصدقتين وعلمت إين لست كأحد الناس وإن غرامي فوق كل غرام. فأطيلي عشريت ولو بدون وصال ليتأكد لك صحة ما أقول. فتقول له وقد فتحت

وغروبه. وال برقا يشام الفائدة يف ذلك فإن املرأة ليست جنما يرصد طلوعه هلاهتا وزال ضرسها. وماليعلم هل هو خلب أو ماطر. وال أحجية حياول فكها وإيشاؤها. وما يهمها أن تكون أمجل من سائر النساء وجها وإمنا يهمها أن تكون أشوق للرجال وأفنت. فإن التشويق ال يتوقف على اجلمال قدر ما

والغنج والدالل واالفرتار واحلدقلة والرتجن وقف على حسن الشمائل واحملاضرة واملالطفة واملؤانسةيتوالغرنقة والوكوكة والرتأد. فيقول هلا نعم سبحان من مجع مجيع هذه األوصاف احلميدة فكل ما فيك

نبض العاشق شائق وكل ما يف مشوق. فتقول له وقد أزدهر وجهها سرورا وإعجااب. قد يقال أنما قلته صدق أو ال فيقول هلا نعم نعم خذي يدي يكون مضطراب فدعين أجس نبضك ألعلم هل

فجسيها وأجعل يدك واجعلي يدك األخرى على قليب. فتفعل ذلك. فيقول دعيين إذا أفعل بك كما ب فعلت يب لتنكشف هذه احلقيقة لكل منا. فتهجث وحتمر عند مساعها قوله أفعل بك ويضطر

يضع الثانية على قلبها مث يرفعها قليال وقد نبضها مث تسكن ومتد له يدها. فيجسها إبحدى يديه مث محالقه وأندلع لسانه. مث يزفر زفرة طويلة ويقول:

لك هللا من قرموطة مألت يدي ... لقابضها قبض على كرة األرض ال سجمها إنسان مقليت الفدا ... وكل عزيز من متاع ومن عرض

(1/182)

النابضة فيه ليست يف يده وقلبه فقط بل هي يف سائر فتقول له وقد دغدغت ولكن عروق اإلنسان نتفاضا ونفضاان ونبضا وإزاء أعضائه. فينبغي على هذا أن جنس كل عضو فينا لنعلم أينا أكثر حركة وا

ونـيضا وأزو وحبضا. إذ ال يص احلكم على شيء إال بعد االستقراء واالستقصاء. فيقول هلا وقد م نعم نعم القول ما قلت. غري أنه ملا كان اإلنسان جيهل حاله وكان من طبعه طرب وجدا وحبورا نع

فتبرته -بد من أن يكون هذا االستقراء ابلتخالف أي أن يالحظ يف غريه ما ال يالحظ يف نفسه كان القائلة قد فهمت ما عنيت وهو معلوم ابلبديهة ومستغن عن التفسري وهذا هو الذي قصت. فهامت

ي. حىت إذا جالت األيدي ابجلت واجلس. واملث واملس. والنجث والنجش والبحث يدك وخذ يدفحث والفتش. والقبث واملتش. واملرث واملرش. واملعش. والضبث واللمس. والطمث وامللش. وال

واملغث واملعش. والنبث والنبش. والنقث والنكش. والنث والنتش. قالت وقد قوي حبضها أال إن قولك على أي احلالني صدق. فيقول هلا لبيك وسعديك لقد طاملا شبحت هيت لك. إال هيت. ف

أعلى هذا كان الفراق. أم من أجل -مة املطربةيدي ابلدعاء ألن أمسع هذه الدهوة املنعشة وهذه النعهذا حسنت يل السفر أبن قلت يل ذات ليلة أين أرى بك اي رجل فتورا. فلو سافرت إىل أرض طيبة

نشاطك القدمي. فعندان إىل ذلك النعيم أفكانت هذه حيلة منك على تغييب ليخلو لك اهلواء لعاد م جس النبض وحركات األعضاء. أمل يكن يل نبض امليدان فتمرحي فيه كيفما شئت وتتعاطى عل

كسائر الناس فتتعلمي به هذا العلم اجلليل. أم تزعمني أنه ضعيف ال يصل ألن يتعلم عليه. على أنه د ضعف فإمنا ضعف بسببك. وعهدي به من قبل ليلة عرسنا له ضرابن وانتفاض وانتغاض. إن كان ق

املرتافقون. أحيل لك من هللا أن تتنعمي اآلن وأان يف حالة أفهكذا يفعل املتفارقون. ومبثل هذا خيونيه معك يف البؤس والشقاء. بطرا جتسني العروق وأنين عرق اجملسة أن يب عرواء أمل يكف ما كنت أقاس

البيت حني كنت أغدو منه كادحا وأرجع إليه رازحا. وكانت مهومك كلها علي ولومك كله متوجها أنصب لراحتك. وآرق الجحاحتك وألغب لتشبعي. وأجهد لرتتعي. وأبرد لتدفئي. وأقلق أيل. فكنت

ومداهنة وخيانة. وإذ كنت لتهدئي وأهتجد لتتهجدي. وأحنل لتمغدي. فقد تبني اآلن أينا ذو أمانة أقول لك أن األمانة يف النساء أقل منها يف الرجال. فأن الرجل أبدا مشغول البال. مضعضع

ل. يليه عن اللذات كده وجنله. ويصرفه عن هواه رشده وعقله. واملرأة ال هم هلا إال تشويق األحواكثر حشمة وحياء. وأقل هنمة ورايء. الرجال. وفتنتهم هبا يف كل حال. كنت تقولني ال بل املرأة أ

ديث الوفاء. وأميل طبعا إىل التعفف. وأبعد خلقا عن التكلف. فإن مجعنا الدهر يوما وأفضنا يف حواملودة والصفاء حججتك مبا ال تقدرين معه على اجلواب. وأظهرت فضل الرجل على كل ذات

يت إال اجلحد واملكابرة. فاهلراوة لدي حاضرة. نقاب. اخلائنات احلانثات. املائنات الغادرات: فإن أبريان عييب، جعلت لك واليد للطم واللكم مبادرة. فإذا أمسكت بناصييت أو جييب. وأذعت بني اجل

من الشجاب صلبيا أو من الذأط نصيبا ومىت خطر بباله ذلك هاج بع الغيظ كل هياج. وود لو يطري رحا وصفاؤه تكديرا. قال غري أن للحزن يف مبادئه فائدة. وهي إىل بيته مع العجاج. فينقلب فرحه ت

رية والرشد. حبيث يسكن البال عن احلوم على ذود شوارد اآلمال املغررة واألماين احملالة إىل مرا البص موارد احملال. ويستقر احلال على فطم النفس عن االحتيال. وإىل هذا أشرت بقويل:

. كما يصون إانء واهيا صدأهورب حزن القلب عن سفه .. وما انقضى عن لذاذات اهلوى عجال ... سيان غايته عندي ومبتدأه

(1/183)

قال وأروق األفكار وأبدعها ما خيطر يف ثالثة أحوال: األول يف مبادئ احلزن. والثاين يف الفراش قبيل حتليل مواد متكاثفة تتنفس عنها ة عن النوم. والثالث يف بيت اخلالء. فإن هذه احلال ملا كانت عبار

األمعاء واألعفاج. كان هذا التحليل والتنفس أسفل مؤثرا يف حتليل ما تعقد يف طبقات الدماغ العليا يف وقت واحد ومكان واحد. فيكون بعض املواد داهبا سفال وبعض الصور صعدا. كالبخار الذي

ا مر أنه يتحصل من احلزن من الفوائد ما ال رفت مميصعد من األرض فيعقد سحااب ماطرا. فقد عيتحصل من الفر . ألن الفر يبعث على الطيش والذهول وتشتت اخلواطر يف أهواء النفس

وأوطارها املنتشرة. فهو عبارة عن تعدد أهواء وتفريق خواطر. واحلزن عبارة عن ضمها وملها وهلذا ن نبغ يف املعرف من األغنياء يف املعارف من األغنياء وقل مكان جل العلماء من الصعاليك املبتئسني

واملرتفني. إال أن يكون قد غرس يف طباعهم نوع من الزهد والعزوف املقرتن ابحلزن. قال وأحسن ما سن يل من اخلواطر إمنا كان عن كان إمنا كان عن بواعث أشجان، وخواجل أحزان. أما من وحشة

حسد على علم وبراعة، أما على مال وثروة فال. اللهم إذا كان و من فراق أو من خيبة وحرمان. أ ملصلحة كإنشاء مدارس ومؤاساة حمتاج.

وأين ال عجب من هؤالء الرهبان فأهنم مع ما هم فيه من الوحشة واحلرمان فما أحد منهم نبغ يف علم ه مخسني مقامة. ليت س وحدأو مأثرة. ولو كنت راهبا ملألت الدير نظما ونثرا والفت على العد

شعري كيف ميكن لبشر إذا خال يف صومعته ورأى حتتها الغياض املدهامة والبحر الساجي واجلواري املنشآت. وعن ميينه ومشاله اجلبال الشاخمة املكللة ابلثلج وفوقه الرقيع الصايف وأمامه القرى واملنازل

لد معدته من دون أتليف ونظم وال طى وميأن يقضي هناره كله وهو يرمش ويرضيك ويتثاءب ويتمسيما أن من حسن ساكنات تلك الداير ما يشر الصدر ويروج عن البال. فإذا كانت هذه املناظر البهيجة كلها ال هتيج هؤالء النساك على أتليف كتاب فأي شيء بعدها يهيجها. هذا وأن كثريا من

ز عنها سكان القصور الوسيعة. فأما ما قيل ، يعجاملسجونني قد ألفوا وهم يف الضنك آتليف بديعةعن عبد هللا بن املعتز من أنه كان ينظر إىل أواين داره ويشبه هبا فليس كل كعبد هللا. فأان نرى الناس

اآلن كلما زاد ثراهم قل حجاهم. واحلاصل أن وحشة الفراق تبعث اخلاطر على ابتكار املعاين عراض واملطل والعتاب والشفون والدالل والتمنع والتعزز من واأل الدقيقة. وكذلك الصد واهلجران

طرف احملبوب. ولكن ليس حمصول هذا احلاصل إغراء احلبيب هبجر حمبه محال له على النظم. أو تعمد الفراق بعثا له على وصف ما جيده من الشوق واللوعة. فإنه أحسنه ما جاءت به املقادير دون

سي عند العاشقني واملتزوجني وأقول: أنه إذا جرى بينكم وحشة أوجبت رئ نفتعريض له. وها أان أبالفراق، أوفراق أوجب الوحشة. أوصد أو هجر أو جلاج. أو جدال أو اعتالج أو تقافس أو صراع

ابلشغربية والشغزبية والقرطيب واألهلاد والدهشرة والظهارية واملبأشة والبأش والعرضة والنـقض تنسف والتعرق واالعتقال فما يكون علي يف ذلك عتاب وال مالم.ة والواملراسغ

(1/184)

انتهى كالم الفارايق وقد أحسن فيه. إال أنه مل حيك عن نفسه أنه كان عند احلزن جزعا جرعا كثري زيرة ما يف نفسه فإنه مل تكد أرض اجل واهلواجس قليل احليلة والتدبري غري اثبت الرأي وال مضب على

تغيب عنه حىت طفق يشكو من النساء ومن بطرهن عند غياب بعولتهن عنهن. فسمعه اخلرجي وزوجته فقاال له ما ابلك تشكو ال خوف عليك من تعبري الوحش مدة السفر كلها. وإذا بلغت

من الوحش وال اجلن بل من األنس. أرضكم إن شاء هللا فال أحلم إال األحالم البينة. قال ما شكواي فأين مسعت اليوم كذا وأوجست كذا ولعلي أرجع وأجد كذا أو ال أجد كذا أو ال أرجع وال أجد البتة.

فلما مسعت بذلك اثرت زابنية سقر من أنفها فقالت له. هل بلغ من طيشك أن تسيء الظن يف عندان ليم الرزين. قالت ليست هذه اخللةالنساء املتزوجات. قال قد ظن فيهن من ذلك من قبلي احل

حنن معاشر اإلفرنج هذا زوجي ما خيامره ريب يف. قال أن السيد مشغول ابألحالم حبيث مل يبق يف رأسه موضع لغريها. أليس أن عاملكم بريون يقول أخون ما تكون املرأة ما إذا غاب عنها زوجها.

نسبيا وغزال. مث بينما يف حكم على النساء إال إذا كان قالت أنه شاعر وأن كالم الشعراء ال يؤخذ به

هم كذلك إذا ابلري هاجت األمواج فاضطربت السفينة ومادت أي ميد. فلزم كل مكانه مدة أربعة أايم حىت ذهل كل من ركاهبا عما وراءه وقدامه.

ن. واهلاجل يرتقب أو وبعد سفر أثين عشر يوما بلغوا مدينة بريوت وهم جياع تعبون شاحبون مبتئسو هر هلبوط األحالم. فلما دخلوا البلد كان أول ما طرق مسامعهم من كالم أهلها الركيك فرصة من الد

قول املخار أن أهل اجلبل قد ربقة الطاعة لوايل مصر وجتندوا عليه. فكان أهل املدينة يف شغب . فصعد إىل جهة اجلبل لريى أهله واضطراب. وكان دوار البحر والفراق مل يزل مييد براس الفارايق

فلقي بظاهر املدينة عسكر األهلني خميما فهول عليه أحدهم إبطالق بندقيته فطار نصف قلبه من صدره ومل يزد قلب املهول شيئا. لكن بعض الناس يرات لألذى إن مل حيصل له فائدة. مث لطف هللا به

يه مثىن وثالث عند أهل القرية أقبلوا يسلمون علوأنقذه من القوم فبلغ منزل أهله. فلما علم قدومه ورابع فكان ينظر إليهم ويتعجب منهم لبعد عهده بعاداهتم. فإن النساء كن أيتني ويقعدن على

األرض. فمنهن من كانت تقعد بني يديه القرفصاء أو اهلبنقة أو األربعاء أو الفرشحة أو الارثطة أو عاسا أو إستيفازا أو إقعاء كقعدة القرد زي. أو ثـبجا أو احتفازا أو إمتالارقطة أو الفرشطة أو القعف

وهي مشمرة قميصها فتشف سراويالهتا عن وماحها. وهي عادة ألفنها وال يرين فيها عيبا. وأكثرهن تبدي ثدييها سواء كانت كاعبا أو هضالء أو طرطبة. ويومئذ افرغ عليه شحن املسائل فمن قائلة

يال. وأخرى ما لسحنتك قد كلحت. وغريها ايق حنيال. ومن قائلة وقد صرت ضئمالك ايفار ولطلعتك قد قـبحت. وال سنانك قد قلحت. وجبهنك لتحت. وأرنبتك فطحت. وأساريرك ازحت. وبشرتك قسحت. وشفتك تقرحت. وعنقك شقحت. وعينك جلحت. وقامتك تقنحت. وشعراتك

شاءمت من هذه القوايف ك طحت. وهلجتك قحقحت. قال فتتصوحت. وعجيزتك رسحت. وذقنوقلت مل يبق بعد تعدد هذا احلت إال أن يقلن وتلك قد نكحت. مث قالت واحدة منهن إيه وهذه هنة

قد زادت فيك. فقالت أخرى أوه وهذا شيء نقص منك. مث جعلن يقلبنه ويعرضنه كم يقلب ر وأوقات السرور. أين اي فارايق اي فارايق أين الطنبو الشاري السلعة. وكلهن يقلن بنغمة واحدة

أبياتك يف العقوص والطنطور. أنسيت يوم كذا وليلة كذا. قال فكنت مسرورا مبؤانستهن وسالمة ضمائرهن عن املنكر كما هو خلق نسا تلك البالد فإهنن ال أيبني من ملس الرجال والدنو منهم

ن بني يدي. وإان حمتاج إىل ه كثرت مسائلهن علي. وطال قعودهومماسة الركب دون املركب. إال أنالراحة واالنفراد. ومع ذلك فمجلس النساء مؤنس على كل حال والسيما ملن مضى عليه يف البحر اثنا عشر يوما من دون رؤيتهن. فلو نتفن بعد هذا العهد الطويل حليته وشواربه ابملسائل ملا حلقه من

ذلك أذى.

(1/185)

مراء يقعدون على احلصري وعند النوم يرقدون فوقه على قال وأعجب من ذلك إين كنت أرى األج من دون شراب وال فراش واحد. ورمبا اجتزءوا ابلبيض واألرز واللنب عن احلمام والفراخ والدجا

فاكهة وال نقل. وأرجلهم ظاهرة فإذا قعدوا على احلصري خلعوا نعاهلم ابلقرب منه فتبقى منه مبرأى على رؤوسهم أي ابزائها ال فوقها ويف حزامه امللعقة. وآخر يف جيبه منهم. وترى بعض خدمهم يقوم

مستغن عن اللعق والشرب. وهو الطاس من فضة إشارة إىل غىن األمري وإىل كونه كأحد الناس غريقاعد مطرق ال كتاب عنده فيطالعه وال مسري له فيسامره وال آلة هلو تطربه. وقد يقضي ساعات من

وأايما وال يرى من امرأة أصال حىت تعمش عيناه ويظلم فكره وتلقس نفسه النهار هكذا بل يوما تكآت النفسية وتفرش ابلزرايب الفاخرة وحترض معدته. فأين هذا من جمالس اإلفرنج اليت تزين ابمل

وتوطأ ابلنعال. وال تزال احلسان مقبالت عليها مدبرات. فمن هيفاء تشرفها بوطأة. ومن غيداء هراء بزفنة. ومن وطباء حبركة. ومن دهسار ابضطجاعة. فمن يصار على هذه احلال فيا بطفرة. ومن ز

ي اجلريد على العباد. قل خلادمك حامل الطاس ين أمري الناد. وواحد األجماد. وراكب اجلواد. ورام نعليك من أمامك. بل البسهما وتعال معي إىل بالد اإلفرنج لتنظر األمراء منهم خماصرين ألزواجهم

وأوالدهم سائرين هبم إىل املنارة واحلدائق ومواضع اللهو واللعب والطرب. وال حرج على أزواجهم أن فرسن أو يوكوكن أو حيدقلن أو حيرجلن أو يفرجلن أو يهرجلن أو يبتسمن أو ميلن أعناقهن أو يت

لوا أعينهم برؤية يهركلن أو يتبازين أو يكبنب. وال على أوالدهم أن يطفروا وميرحوا. حىت إذا كحالكحل ابتوا ليلتهم تلك على الوثري من الفرش مع واتئرهم. ليت شعري مل ال تضم إليك مع مجلة

وصفاء والبساتقة والساتقة واهلبانقة واملهنة واملناصف والنصف واحلفد واملقاتورة هؤالء احلفان والالطرب، ليجلوا عن خاطرك صدأ هم واخلدم واحلشم الذين حولك ثالثة نفر من العازفني ابالت

يف الوحدة واالعتزال يف كل يوم عند األصيل أو يف العشاء. وأذن يل يف استعطافك ألن أتذن جلريانك أن أيتوا هم أيضا ويطربوا لطربك. فيدعوا لك بتأييد دولتك، وختليد غبطتك. ودوام بقائك ومسو

يدا ملولدك أو ملولد السيدة أو األوالد احملروسني. فيكون ارتقائك ويف أن أسألك مل ال تعني يف العام عإليها دعوة جفلي ال يوم فر وحبور لك وجلميع من ينتمي إليك. حبيث تصطنع فيه مأدبة وتدعو

نقري، أي خري يف رمي اجلريد وأصابتك به كتف خويدمك اهلبد احلقري أو ضرسه حىت تعطله عن وبه وأصرده وأمرقه. وأنت آمن هناك من أن يقال لك بـرحى األكل وأنت اله عن أحسن الرمي وأص

اجلريد. وما الفائدة من برحى بل يقال لك مرحى مرحى. هذا ما عدا إيالم أبطك الفاخر العاطر برمي

وقوف اخلويدم بني يديك ويف حزامه امللعقة أو على رأسه اخلوان أو على صدره القصعة والباطنة أو على عاتقه املائدة أو على عنقه القدر. وأنت ال أتكل مع السيدة وأوالدها بيده العس والقعب أو

تتطأطأ له لثيب فوق رأسك. وال وال أتخذ ولدك وتضعه على ركبتك. وال حتمله على ظهرك والحتتجره وال حتتضنه وال تتوركه وال تعانقه وال حتول له خدك ليبوسك. وال متكنه من أن يبعث بشاربيك

ك أو أنفك ليضحك قليال فأضحك أان كثريا. وال تطعمه بيدك ليعرف إنك حمسن أو يعص إصبعوتقوده به اجلحش وال تغين له يف الليل لريقد إليه. وال أتكل شيئا مما يلوكه. وال تركبه على جحش

على نغمتك فيقوم يف الصبا يغين لك غناء أطرب من غناء الفقنس ومعبد وأيب البدا وسواط عث وخليالن وعمر بن ابنة والزانم وممدود عبد الواسط الرابين وزلزل وعرفان واجلرادتني وابنة والعث

لسهمي ودبيس ورقيق وأبن حمرز واملشدود وهاشم بن سليمن عفزر وسالمة ومشول وأبن جامع ا ودمحان األشقر وطويس وابن شري والدالل بن عبد النعيم وأبن طنبور اليمين وحكم الوادي

وإبراهيم املوصلي. وأشجى من الرن ومن صوت كل دعبب غريض ... الرن املغنيات اجمليدات والغريض

.املغين اجمليد ومثله الدعبب وال تبابئه وال تغازله اباب قال له أبيب أنت.

وال تناغيه وال تباغمه ابغمه حادثه بصوت رخيم. ة ولدها عطفت عليه ولزمته.وال تنادغه وال ترأمه اندغه غازله ورئمت الناق

وال تنغره وال ترمخه نغر الصيب دغدغه كنغزه ورمخت املرأة ولدها العبته.

(1/186)

وال هتينم هلوال ترعمه رعمه مس رعامه أي خماطه غري أن صاحب القاموس خصه ابملرأة بل املتبادر نهما على كل حال.جو ممن عبارته أنه مس رعام الرعموم للمرأة الناعمة فالعفو مر

وال ترزم لرزمته أرزمت الناقة حنت على ولدها والرزمة صوت الصيب.وال تتجنث عليه جتنث عليه رئمه وأحبه وتلفف على الشيء يواريه وال تقرمه وال تسمته التقرمي تعليم

ه دهنه أصهااألكل والتسميت الدعاء للعاطس وال تفدى له وال تصهيه أفدى فالن رقص أبنه و ابلسمن ووضعه يف الشمس.

وال تدسم له نونته النونه النقرة يف ذقن الصيب الصغري وكذا الفحصة وتدسيمها تسويدها كيال تصيبها

العني. وال تبدي له البجبجة البجبجة شيء يفعل عند مناغاة الصيب.

وال احلوفزي احلوفزي أن تلقي الصيب على أطراف رجليك فرتفعه. ه حلقة قوهلم للصيب إذا جتشأ حلقة أي حلق رأسك حلقة بعد حلقة.ول لوال تق

وال حببا حببا كلمة تنيب عن نفاذ الشيء وفنائه. والحمما هو كقوهلم حببا ومثله مححام ومههام.

وال كخ كخ يقال عند زجر الصيب عند تناول شيء. وخضع وذل ولؤم.طمع وال تعىن بدنعه دنع الصيب جهد وجاع واشتهى و

وال بققته صوت يصوت به الصيب أو يصوت به إذا فزع. وال تكرتث لبأأبته وال لببته أبأب الصيب قال اباب وببه حكاية صوته.

وال لتغتغته وال لثغثغته التغتغة حكاية صوت الضحك والثغثغة عض الصيب قبل أن يتغر.ي ايضا مشي الطفل والدأدأة صوت حتريك الصيب يف ت وهوال لتأأتته وال لدأدأته أتأتة حكاية صو

املهد. وال لدعبعه وال حلتارشه دعبع حكاية لفظ الطفل الرضيع وحتارش الصيب حركاته.

وال الدرامه أدرم الصيب حترك أسنانه ليستخلف آخر. يا.خف وال لفصيصه وال ألنتداغه فص الصيب فصيصا إذا بكى بكاء ضعيفا. وانتدغ ضحك

وال تبايل مبعقاده املعقاد خيط فيه خرزات تعلق يف عنق الصيب. وال بقرزحلته من خرز الصبيان.

وال بدراجته الدراجة احلال اليت يدرج عليها الصيب إذا مشى. وال حبقابه احلقاب خيط يشد يف حقو الصيب لدفع العني.

وه ومثلها السكتة.وحن وال بصمتته الصمتة ما أصمت به الصيب من طعامفبحق عبودييت لك اي سيدي وداليت عليك إال ما وضعته يوما على ركبتك أو أركبته على ظهرك. مث ال أبس يف أن تدعه يلعب مع أوالد من هم متسمون بشرف خدمتك فإنه مل يزل بعد صغريا ال يعلم

احملرتم مع بعض رجال قريتك ميك هذه الفروق. مث ال أبس أيضا يف أن تسهر هذه الليلة مع حر وأزواجهم ممن يتأدبون يف احملاضرة حبضرة النساء. فإين أرى صدر السيدة قد ضاق من الوحدة وما

عندكم من كتب أو هلو حىت ينشر هبا. وال غرو أن تستفيدا كالكما من مسامرة رعيتكما شيئا. فإن تمل على أراء سديدة مما خيلو عنه رأس ن يشرأس الفقري ليس أبضيق وال اصغر من رأس األمري عن أ

غريه وأن يكن اكار عمامة منه وأغلظ قذاال. وكيف ترجو أن تكون السيدة وبناهتا ذوات رشد ودراية

وهن مقصورات يف الدار العامرة. أم كيف ترضى هلن وحاشاك اجلهل والغباوة.أن جتتمعوا أبهلكم وأزواجكم مع أهل مرة وانتم اي ساديت احلكام واملشايخ والكاراء واملطارنة جربوا

جريانكم. "ولكن املطارنة ليس هلم أزواج لتنزههم عن ألواج" وأن ترفعوا فرق املذاهب من بينكم فذلك أدعى لكم إىل احلظ والسرور. إمنا الدنيا النساء إمنا الدنيا البنون. أعلموا رمحكم هللا إن

ا هداكم هللا إن فرق اآلراء يف األداين ال مينع من علمو االجتماع ابلنساء ال خيل بشرف املنصب. ااأللفة واملخالة اعلموا أصلحكم هللا إن يف محل اإلنسان ولده على ظهره وتطوقه برجليه اللطيفتني للذة اعظم من لذة تطويل اجلبب وتوسيع األكمام وتكوير العمامة ومن وقوف اخلدمة وأيديهم على

إن العرب مل ختص حركات الطفل أبمساء إال وهي تريد أن تالحظوها هللاصدورهم. اعلموا فقهكم وتتنبهوا هلا. حىت إهنا وضعت حلدثه حرفني غريبني يف الرتكيب ال اثلث هلما يف اللغة كلها ومها

الصصص والققق. اعلموا وفقكم هللا إن مسرت ومسيو وهر وسنيور أنعم منكم أبال وأحسن حاال هللا إن الفارايق رجع اآلن إىل بريوت وإين أان العبد احلقري كاتب سريته مفكر يف إنشاء ركم اعلموا نص

مقامة تسر العزب منكم واملتزوج معا.

(1/187)

"حاشية أظن سادتنا املشار إليهم ما مسعوا النصيحة فرا كالمي معهم يف الري " "تنبيه قد أطلت ق ليقابل فصل الزواج".الكالم يف هذا الفصل املؤذن ابلفرا

قيمةمقامة م

حدس اهلارس بن هثام قال سول يل اخلناس، "أعوذ ابهلل من هذا االفتتا " الذي يوسوس يف صدور الناس كل غميس وغماس. إن تزوجت امرأة خرابة والجة هياجة نباحة مرغامة معذامة. لوامة رطامة.

أشياء يعجز عنها الدينار ال وتبارز وال قتال وتقرت علي خبعة طلعة. خليعة جلعة. جتاوب وال سؤ وترميين يف مهالك دوهنا النار فكأن دأيب إن أصار مرة عليها عذيرا وأخرى أن أشكو إليها فال تزداد األشرة ونفورا. أو ال ينجع العتب فيها نقريا. فقلت اتهلل ألجفرن عنها واوهم إن يب جفورا أو ألضربن

ت الرأي الثاين. بعد التعوذ ابملثاين. وخرجت من بييت كئيبا ال علم هل أرى هلا نظريا. فاخرت يف األرض مبتئسا، ساخطا على مجيع النساء. فبينا إان يف بعض الطريق، إذ مر يب سرب منهن خيطر ابلثوب

والبدين. الصفيق، واحللي ذي الاريق. وقد أرجت األرجاء بطيبهن العتيق فرأيت من بينهن اهليفاء

ة حور العني، ومهندة العينني. فتاقت نفسي إىل وصاهلن. وتبلبل ابيل جبماهلن. والغراء الزهراء ضر ونسيت ما لقيت من لكاعي يف البيت. وقلت ليتكن يل لو تنفع ليت. مث أنشدت:

أرى للنساء املاشيات حالوة ... فهل هن حلوات كذا يف املقاصري ومترير مشت وإن ... أقامت سوى مقت وكرهولست أرى يف إلقيت إن

أراها بعيين حيث كانت بعينها ... فهل ذو عمى غريي يراها من احلور فابتدرت إيل واحدة منهن هلا عنق كعنق الغزال، وحاجب كاهلالل. وقالت خفف عنك فما أنت وحدك يف الرجال. إن زوجي قد قال.

ى يف النساءأفكر يف لئامة طبع زوجي ... فأكره كل أنث

... هلا فأحبهن على السواء واحسب إهنن مغايرات مث التفت إيل أخرى وجبينها يلمع كالصبا ، وحلظها يدمي كالصفا .

وقالت امسع ما قاله زوجي يف. والتك من قاريف: ختوض زوجي يف كل الفنون وما ... ختشى خطاء وال ردذا مع الظرفا

س تغلط يوما أن تقول كفىتكون غالطة يف كل مسألة ... وليمت إيل أخرى وحبب عرقها كالآليل. وحالك فرعها كالليايل. وقال دونك ما نظمه يف بعلي. مث تقد

وانظر هل يصدق ذلك يف مثلي.

تود زوجي شططا أنين ... عبد خميليق ملرضاهتا وإن تشهت حاجة مل تـنل ... أكون خالقا حلاجاهتا

ما رأى الناظر له مثاال. وقالت هاك ما تز عجبا ودالال. وتبسم عن شنبمث دنت مين أخرى وهي هت أنشدنيه كفيحي من أول ليلة. آذن منها ابلبثور والويلة.

لزوجي خلقة أضعاف مايل ... من الشفتني والفم واللهاة

فكيف يتا يل إشباعها وهي ... تصرخ كل وقت هات هات فارتكاب الرتهات فأما أن تضعف يل أداة ... وإال

اخلامسة. وهي من اخلفر كالظبية املكانة. وقالت أنشدك ما قال يف شيخي يف الليلة مث أقبلت علي السادسة. وهو

إن قال غريي قد يقال زوجة ... فإنين أقول زوجي دون ها

إذ ال أرى التأنيث يف أخالقها ... بل الفحول يف العراك دوهنا ن حليلي الذي اعتاد قول املني. ومهاسة. وقالت ارو هذين البيتني، عمث تقدمت السادسة، ابشة آن

تراقبين زوجي عليال وساملا ... هنارا وليال انئيا وقريبا فصرت إذا عانقت يف النوم طيف ... من أحب أراها ابلوصيد رقيبا

وجي املفرتي. مث دلفت السابعة وكانت ذات حقيبة سابغة وطلعة رائعة. وقالت ويف معنامها قال ز يكن رجل على امرأته جيرتئ. وذلك قوله:واجرتأ علي مبا مل

تغار زوجي علي حىت ... إذا رأتين مرضت مترض فما رأتين يف حالة ما ... إال وكانت هلا تـعرض

مث انارت الثامنة وهي على ما ظهر يل رافنة زافنة. وقالت قد مسعت زوجي هبذين البيتني، بعد ني. وبـثر ابحلني. ومها:وهو مطرق إىل األرض كمن فقد العأسبوعني.

تود زوجي أن يل ... شانني من مفاضحا هن محار قازحا ... وقرن ثور انطحا

مث استقبلتين التاسعة وهي تفرت عن آللئ انصعة. وقالت وحنومها ما قاله يف أبو ولدي. وقد حفظه كثريا يف بلدي ويف غري بلدي.

وخاضت معه يف اجلدل امل أو جاهل بدرت ... زوجي إليهإن زارين ع

(1/188)

فإن جتده خبريا ابلبعال تقل ... كل العلوم انطوت يف صدر ذا الرجلوقالت وافظع من ذلك. ما ينشده رجلي مث تصدت يل العاشرة. وهي ذات قامة معتدلة وعني جائرة.

يف املنازل واملسالك. وهو قوله: فىت ذو صال ... أفسدته زوجي فرا خليعا إن يزرين يوما

أو خليع مستهرت أطمعته ... وعليه غارت وحامت ولوعامث دعتين احلادية عشرة، وهي متمايلة مسبكرة. وقالت إن زوجي السيئ الظن قد جازف الكالم يف

ا ال يف ابله وعن. فقال:مب ترى زوجي الرجال فتتقيهم ... وليس األمر عن حب الصال

ولكن خوف أن يغشى عليها ... من القرم الشديد إىل السفا مث مالت إيل الثانية عشرة، وكانت قصرية حادرة. اترة حارة. وقالت عقما وعقرا. عن مثل زوجي

قال: اهلرا. فإنه هجا النساء طرا. إذ ليس العفاف من النساء سجية ... لكنه سبب إىل اإلفساد

غريه ... وعلى الذي ابينت حزنك ابد كالضرس تقلعه ليسلم فقلت ال جرم ألقصدن منتاب الشعراء. والختذهنم يل عشراء. فعسى إن آنس منهم رشدا. واجد عند

من عادهتم أن ينفردوا عن القوم يف كل انرهم هدى. فإن من كالمهم حلكما ومن أمهم ألمما. وكان ساء. والسيما أمور النساء. فاستقصيت عن حمشدهم. يوم. ويتذاكروا أمور الدنيا من العصر إىل امل

ودللت على مقصدهم. فإذا هم جبملتهم قاعدون على دكة عند البحر. وقد ضربوا هلم سرادقا يقيهم لكم يف أن جتالسوا من ميت إليكم ابلوداد. وقد من احلر. فسرت إليهم. وسلمت عليهم. وقلت هل

رشاد. قالوا مرحبا ابلقادم. وإن يكن غري منادم. فلما استقر يب بلغه من كالمكم ما وخاه إليكم عناجمللس انارى واحد منهم ينبس. قال: ال بد يل من أن أهني ما شرعت فيه. وظهر لكم مكنونه

ال هلن. وأي رجل ما انله حماهلن. وعناه وصاهلن. ومناه حماهلن. وخافيه. نعم ملن خلق هذا الكون إرز الدنيا ونعيمها. ولذاهتا وطعومها. وحليها وجواهرها. وحتفها ونوادرها. يقرتحن فهن املتمتعات بد

علينا املمكن واحملال. ويكلفننا أمورا دوهنا دق أعناق الرجال. لكل عضو من أعضائهن حلي يزينه. حة جرا ذن له اثنني وثالثة وال تزينه. مث ابتسم كاشرا عن انبه. واستمر خطابه. وبكل جار ورمبا اخت

منهن ال تؤسى. وحزازات ال تنسى يتهالك يف حبهن املالك واململوك. وسواء يف احلاجة إليهن الغين والصعلوك. وإهنن يرمني الرجال يف مهالك ومضايق ومرابك. ليكفوهن مؤنة األطيبني.

(1/189)

د السيف. وحلر ويفيزوهن بفرص البني. فيخوضون البحار. ويقتحمون الكفار. ويعرضون أنفسهم حلومقاساة الظمأ والسغب. الصيف. وبرد الشتاء. وذل االختتاء. ودمهات االعداء. ودغمات األرداء.

ومعاانة الشقاء والتعب ومداراة الرقيب. ومباراة املعيب. واإلغضاء عن الشني. واإلفضاء إىل احلني فضوحا. فرأى يف موضعه ضيزان وطاملا قفل أحدهم إىل بيته فوجد يف قفل عرضه مفتوحا وسر أمره م

أو كسرت ساقه. أو إيف محالقة أو ضاع وزبوان. وكثريا ما آب وقد شرت شدقه. أو وقصت عنقه. ماله. وساءت حاله. فأول ما تبتدره به من الكالم. قوهلا له قبل السالم. أين الطرقة. وكم من حنلى

ر غمدان. وأطعمتها أفخر األلوان. وسقيتها من وحتفة. ولو انك كسوهتا حلة بوران. وأسكنتها قصن ونزهتها يف رايض اجلنان. ومحلتها على األكتاف. وواليت الرحيق من يد الولدان. وطربتها ابلعيدا

عليها األلطاف. ملا رأيتها عنك راضية. وال حلاجتك قاضية. والويل لك أن انهزت اخلمسني. ضك عند األربعني. أو أصابك مرض يف بعض السنني. وعجزت عن التموين. أو بدا الشيب يف عار

ن يرضى ومن أيىب. فتغادرك يف الفراش منهوكا. وتالزم وهي عند ذلك تتفىت وتصب. وتتصب مالشباك وتشري منه إىل من يلبيها وشيكا. إن اغتنم من الدهر هذه الفرصة. فما من دوهنا غصه. إذ

يبصر من يكون معي. مث أتيت إليه فتقول أوص اي رجل فقد أزف هو يف الفراش ال يعقل وال يعي. والك. وملك عائدك ومقيلك. وأنت خبري اي ذا احلليلة. أبنه لن يعجزها رحيلك. وجفاك طبيبك وخليل

يف اإلجهاز عليه حلية. وإهنا إذا رامت أن تتخذ يف كل يوم خليال ألفته وراء الباب عتيدا فعوال. يلتها إليه غمزة بعينها. ومنتها لديه شخبة تطفي أو أم غنيها. خبالف الرجل فإنه معاودا وصوال. فوس

يزال حبرقته مشغوال مكبال هبمه معقوال. أو خيشى انقباضا وترويال. أو صرف درهم أن جيد منه ال غارم بديال. فكيف يقال ان الرجل واملرأة يف التكفيل أبدل املعارم سيان. ويف التكلف حلمل امل. وقال عديالن. فهل فيكم من جميب عن هذا األمر املريب. فتصدى له الذي هجا النساء مجيعا

دونك اجلواب سريعا. فكن له مسيعا، وللحق مطيعا. إين إمنا هجوت النساء ال من حيث إهنن اسعد تنة وضالال. منا واسلم آفات. أو اقدر على اللذات. وأفوز ابملسرات. بل من حيث إهنن خلقن لنا ف

ن حتر ورشد. إن املرأة ما وعذااب ونكاال. فما قلته فيهن فقد قلته عن حسد. وما أقوله اآلن فهو عدامت يف بيت أبويها عانسا ال تزال حمظورة ال ترى هلا أليفا وال مؤانسا. وأخوها إذ ذاك يرتع ويلعب.

ب وكلما زاد مرحا ذاد أبوه ويلهو ويطرب ويسافر ويتغرب. أيلف من أيلف ويصحب من يصحو مالك انصيتها وويل فعلها. فال ابتهاجا به وفرحا. فإذا تزوجت صارت حتت حظر بعلها وصار ه

تكاد خترج من بيتها إال أبذنه. وال أتيت أمرا إال إذا استوثقت فيه من أمنه. فإن قال هلا لك أن تفعليه. علي رجعت وعارهتا كالويل وبنار حسرهتا تصطلي. مث إن كان كاملمنت عليها برتاث أبيه. وإن قال لن تف

طشه. وأن تقوم خبدمة رحله وحفشه وتطبخ له كل يوم ما يقرت عليها أن تتملقه إذا سخط خمافة بعليها. وجتدد له من قدمي متاعه ما يلقيه إليها. وحتفظ نضده. وتقوم أوده وتريب ولده. فكم ليلة تبيت

ملكان غطيطا. وجخيفا وحنيطا فهي اليت ترضعه وتفطمه وترشحه وتسرهده. تداريه فيها وهو ميأل اوتوقظه وترقده. وتلعبه وتلهيه. وتعلله وتراضيه. وتؤانسه وتسليه. وجتالسه ومتنيه وترعاه وتتعهده.

وتنظفه ومتشطه. ومترضه وحتوطه. ومتشيه وحتمله وتستدرجه وتنقله. وتغسله وتلبسه وتعطره وتطوسه. ني واإلهداء ئه وتـلبئه. ألبأه أطعمه اللبا ألول اللنب. وتدأدئه وهتدئه الدادة التحريك والتسكوتدف

التسكني.

وتزقزقه وتباغمه الزقزقة الرتقيص كالزهزقة واملباغمة تقدم ذكرها. هتا.وتربته وهتمهمه الرتبيت ضرب اليد على جنب الصيب قليال لينام واهلمهمة تنومي املرأة الطفل بصو

وهتدهده وترعمه هدهد الصيب حركه لينام والرتعيم تقدم ذكره. ندن له وتقاربه. قاربه انغاه بكالم حسن.وتداعبه وتطايبه وتد

وتنه وتصربه هدن الصيب أرضاه والصرب عقد البطن الصيب ليسمن.وهي مسن ورب وتدغره وتضببه الدغر رفع املرأة هلا الصيب إبصبعها وضبب الصيب أطعمه الضبيبة.

جيعل له يف عكة.

(1/190)

وتدربه وتذربه التذريب محل املرأة طفلها حىت يقضي حاجته. وجتلسه وتنسسه نسس الصيب قال له إس ليبول أو يتغوط. قلت والقياس أن يقال أيسه.

التنجيس تقدم ذكره يف الفصل السادس عشر من الكتاب األول.وتعوذه وتنجسه ترسعه رسع الصيب شد يف يده أو رجله خرزا لدفع العني.وتقمطه و

وتزينه وتزهنعه هذا ولو مل يكن للمرأة من غصة يف األجل غري احلبل لكفي وذلك ملقاساهتا بعده إذا ا به من غريه. على فرض عدم شعورها بضريه. فقد كان من بعلها. ما ال يقدره غري مثلها. والفتضاحه

املرأة جنينها من غري حليلها غري ذي أمل. لكنما يعقبه بعض السدم. مث أن قالت العلماء أن وضع املرأة ممنية ماعدا ذلك أبحوال عسرية، وأخطار كثرية. وذلك كأمحاهلا وحسها وعنيفتها وأفلها

طها وأزالقها. قبل الوضع وبعده وكنفاسها مدة. هي برزخ بني وتوجيبها وكأحشائها ودحاقها. وإسقااحليوة وعده. وكالقرء الذي أيتيها يف كل شهر. وغري مرة مينيها ابلبهر. ألنه إذا أتخر عن وقته املوت و

أضىن ظهرها. وإن قل أو كثر أضنك صدرها. وأذهب صارها. وكومحها وتفرثها. وأتنفها شهوات يف بستها.ة. ال ميكنها الصار عنها وإن تكن ذات مريرة. وهي جائشة النفس ض مدة احلبل كثري

وجاشيئتها ولقستها. واهية القوى. واهنة الشوى؛ وغري ذلك من العلل واألحوال. اليت سلمت منها الرجال. ومن نظر بعني الرشد واإلنصاف. مل يتمحل للخالف.

ورته فعارض ابملواربة مث خشي املشاغبة. فقام قال اهلارس فكأن اخلصم انكسرت شوكته وفرتت سقوم ما مسعنا ودعوا الفصل إذا ما رجعنا. مث انفضوا واألدلة معتلة والعقدة غري أحدهم وقال حسبنا اي

منحلة. فقلت عسى أن أصادف من عنده بذلك اخلار اليقني. وأكفى مؤنة السؤال والتخمني فقد

م وبيان إين أخاهلما قد نطقا عن اهلوى. ومل يتحراي الصدق رأيت االثنني كفرسي رهان وفارسي علي ملن حدث وروى وإذا ابلفارايق يهرول يف بعض األسواق. وبيده زنبيل يودعه من املأكول الذي ينبغ

ما حسن لعينيه وراق. فأمسكت من فرحي ابلزنبيل. وقلت الدليل الدليل. قال هوجوع بـرقوع. يقام عليه دليل وال برهان. وال بينة وال شاهدان. وإن القاضي نفسه يـرقوع بركوع. ال ينبغي أن

ألجوع الناس إىل اللمجة. واسبقهم إىل الغمجة. وإن شئت فقل إىل الغنجة. فقلت إمنا الدليل على تلك. ولك األمان على ما يف زنبليك من امللك. قال ما خطبك. ومم كربك. أيف حديث النساء

دور ائضني. وحترض مع احلارضني. قلت بلى ألمر ما جدع قصري أنفه. وللمقكنت ختوض مع اخلغادر األليف إلفه. مث أخارته مبا جرى يل يف البيت ومع النساء وعند الشعراء. وقلت أفدين اجلواب بغري مراء. فأطرق ساعة. وقال هاكه على قدر االستطاعة. فإن اجلوع قد أبدى يف خراعة. ومل يغادر

عر خواطر صداعة. وهو:يب للش احلياة تكافأ الزوجان ف اللذات ... واستواي يف أرب

قومي اقعدي مثل هلات هات ... وطاوعين ند آلت آت واملرء يف الصيب على النزات ... اقدر أو أجرا من الفتاة

ألهنا كثرية العالت ... غري القروء ساء من شكاة ار هلا الدور إىل ميقاتحىت إذا ما قيل عات ... د

من الرفاتغايته الستون للشطات ... وبعدها عدا نعم يسوء املرء بني النات ... ضعف له إذ ذاك يف األداة لكن هلا من أعظم الغصات ... اجملرضات جرض املمات أن تبعها أييت من اللدات ... وهي تريده فىت األرات

. مؤرب حىت إىل املماتكل له سهم من اهلنات ..ليله. قال فصدعين ابحلق أي صدع. وعلمت أنه غري ذي مث عدا بزنبيله، وجعل يتحوفه ويعيث يف ق

ضلع. فملت إىل موادعة زوجيت. وتسكني هوجي ونوجيت. فأتيت منزيل. فوجدهتا دائبة يف علمي. عران والفارايق. فقالت جزاه هللا عين خريا. فأكببت على عناقها معانقة املشتاق. وأنبأهتا مبا قاله الشا

ا. مث أقمنا على الوفاق. وتعاهدان على حفظ الرفاق.وال أراه يف غربته ضري

جوع ديقوع دهقوع

(1/191)

ملا رأى اخلرجي أن سكناه يف بريوت ال تصل جلسمه وال لرأسه عزم على الشخوص منها إىل اجلبل. . وا يف قرية حتت الدير يومنيفألقي يف روعه أن يسكن يف دير للروم. فسار بزوجته وابلفارايق فأقام

وكان أينس ابلفارايق بعض احلسان منها ويواكلنه. فلما علمت إحداهن إنه صاعد يف الغد إىل الدير طفقت تبكي. فكأمنا ظنت إنه نوى الرهبانية. فظهر له إهنا خالفت عادة النساء ألهنن حيبنب الرهبان

لذ النساء أو ابلعكس. لى روم وكيد أبلغ وهو مما يأكثر من العامة. فإن فتنة النساك العباد تتوقف عحىت إذا رأينهم طوعا هلن رجعن بعد ذلك إىل ما كن عليه ليختارن مجيع ضروب احلب فال يفوهتن منه

شيء واحلاصل أن الفارايق بكي على فراقه هذه اثين مرة يف عمره حىت صار حيسب يف عداد قفل وال مفتا فصار من مجاعة ابعر دير واختذ له فيه صومعة بالاحملبوبني. وإنه ذهب يف الغد إىل ال

ابي "الذين ليس ألبواهبم إغالق. قلت وهو بناء غريب" وكان ذلك الدير منتااب جلميع أهل القرى احمليطة به. فإهنم كانوا يودعون فيه أمتعتهم خوفا من هجوم العساكر املصرية عليهم. ألن الدير حرم

آمن.الصوامع من غري حماشاة ومن مجلتها صومعة الفارايق. فكانوا إذا ذا جاءوا إليه يدخلون مجيع وكانوا إ

وجدوا على فراشه أوراقا فيها تفسري حلم أو غريه تلفقوها وقرءوها. فمنهم من كان يفهم منها قدر ظهره ما يدور به لسانه. وآخر قدر ما يدور به رأسه. وآخر قدر ما يدور به جسمه كله فيوليه

تدور به يده فريفعها ليبطش ابلكاتب واملكتوب معا. ومنهم من كان يسخر وخيرج. ومنهم قدر ما منها ويقول إمنا هي أضغاث أحالم. ومنهم من كان يقول إهنا ال تصل لوقت احلرب ومل جيد منهم من

ال وسهال استحسنها. وكان يدخل أيضا مع هؤالء الدامقني دامقات فيهن من حيب تلقيها أبهجتدر بواحد من ذلك فقط. وفيهن من جتدر ابثنني مواترة. وفيهن من ال تصل ومرحبا. وفيهن من

لشيء.وكل ذلك كان ميكن حتمله إذا محل بعضه على بعض. إال اجلوع الذي تسبب عن تعطيل الطرق فإنه

لصيام أايما متوالية. كان ال يطاق. مع أن الفارايق كان قد خرج من عناء سفر البحر الذي مناه ابن ال بد له من اللمج فمن مث كان يذهب إىل القرية وينادي اي من عندها دجاجة للبيع فتبيعين فكا

إايها. فكان بعض النساء جيبنه هذه الدجاجة السارحة مع الدجاج يف احلقل أريد بيعها. فإن أردهتا ده احلظ معها على اجلدران. فإن ساع فاسع إليها واقبضها بيدك. فكان يسعى وراء الدجاج ويطفر

على كسر ساق إحداها أو إعيائها قبض عليها. وكان عند جريه وراءها جيري معه خاطره فيقول يف نفسه.. أان اجري اآلن وراء دجاجة فهل زوجيت جتري يف اجلزيرة وراء ديش.

ايق كان ذا هوج ونزق وينبغي يل أن أقف قليال عند هذا اجلري وأقول. قد ذكرت سابقا إن الفار . فكان من طبعه إذا غاب عن أهله أن ال يزال يقابل حاله حباهلم ابملقابلة االطرادية وابملقابلة وجزع

االمتية. مثال األوىل قوله أان اجري وراء دجاجة فهل زوجيت وراء ديش. وقوله مثال وهو البس هل لك. ومثال هي اآلن مضطجعة. وقس على ذ هي يف هذا الوقت عراينة. ويف حالة كونه قائما هل

الثانية أان اجري اآلن وراء دجاجة فهل جيري وراءها ديش.على أن خبز الدير والقرى كان خملوطا ابلزؤان. فكان الفارايق إذا أكل منه خيل له انه مل يزل يف

الة. فلما ضاق هبا السفينة عرضة للتنانني. ويتأكد عنده ذلك بدخول أحد الرهبان عليه وهو تلك احل ظم أبياات وبعث هبا إىل رئيس دير غري الدير املذكور وكان يظن أن عنده غناء. وهي:ذرعا ن

ليت شعري ماذا يفيد البيان ... مع خواء البطون والتبيان وفنون البديع من غري أكل ... تستشيط اللهى هبا واللسان

هاك ألف استعارة برغيف ... وخبس ختس تفتازان ن ... ضرب زيد عمرا يرص اخلوانأيها املعربون هبوا فما م

أين أين الكباب والرز والار ... غل تصغوا من فيضهن اجلفان ذهبت دولة الطبيخ وجاءت ... نوبة اجلوع أمها لبنان ايهلا من معرة نبعث الدنيا ... ر ما إن يعبا به إنسان ش الزوانليس بيع وال شراء أبرض ... قد قضى عيشها وعا

حىت كأين ... راهب ال ترضى به الرهبان طال مكثي يف الديرا عنه هنى املطران إذ رأوين وحويل الكتب وأالق ... الم مم

(1/192)

أان يف وحشة من اإلنس وحدي ... ال تراين فالنة وفالن عيشة لو أريتها يف منام ... ما شجتين من بعدها األحلان

لبيتان:افبعث إليه الرئيس أبرغفة الزوان فيها ومعها هذان وصلتين األبيات اي فرقيان ... إمنا حنن يف الدنيا رهبان ما عندان طعام كما تشتهي ... وال نبيذ وال نسوان

فهرول إليه الفارايق ليعاتبه على تغيري امسه. فرأى يف الدير إحدى نساء األمراء كانت قد جاءت إىل

بز سيدي يف وزن البيتني ولكن مل غريت الدير استئماان من العساكر فلما رآها قال له قد شفع اخلامسي. مث تذكر السيدة فقال وقلت أيضا أنكم رهبان وما عندكم نسوان. وها أان أرى عندكم سيدة زهراء قد مألت الطنفسة شحما وحلما قال إمنا غريت امسك ألجل القافية وهو جائز للشعراء. وأما

ال ننكر أن عندان نساء غريان يزرننا أحياان للاركة. قال نقويل ما عندان نسوان أي ليس لنا أزواج. ولكأيكم حيصل ذلك. فلم يفهم لكن السيدة فطنت لذلك ودعته إىل االركيلة املعروفة فلبث عندها

ساعة شفعت يف تغيري امسه أيضا.اده ز وآب إىل صومعته راضيا. فوجد رئيس املعار قد تعكبش يف رأسه غصن من أغصان احللم األول ف

خباال. فكان يقول إذا مسع صوت الطبول من خيام العسكر وإذا ابصر بريق سالحهم. أال تسمعون طبل الشيطان. يضرب به بعض الرهبان. أال تبصرون قرون الشيطان. كيف تتقد منها النريان. إذ

حب حتتك هبا النسوان. والسيدة زوجته غري مكرتثة بصراخه وال بتخييم العسكر قرب الدير ألنالغصن مل يدع يف قلبها موضعا لغريه مث من هللا تعاىل إبصال احلال فسارت العساكر من البالد

وأمنت الطرق واملسالك وسكن صاحب املعار. فرأى أن يذهب إىل مدينة دمشق ومير ببعلبك لريى قلعتها العجيبة. فاكرتوا هلم خيال وبغاال وعزموا على السفر.

السفر من الدير

(1/193)

ركب كل من الفارايق والغصن بغال وكل من السيدة وزوجها فرسا. وانضم إليهم ركب وساروا يقصدون دمشق. حىت إذا كانوا بعض الطريق أجفل بغل الفارايق لوهم خطر له فقمص به ومشص. فألقاه على ظهره فوقع على وركه على صخر فقام خيمع من اخلامعني. فجزع عليه صاحب املعار

من تعطيل مصلحة التعبري. وشتمت به زوجته إذ كانت حتسبه رقيبا عليها وعلى غصنها. وكذا إشفاقا مساءة الرجل قد تكون مسرة املرأة. وهنا ينبغي أن تضيف إىل معلوماتك الواسعة هذه القضية. وهي

م وال ج وال جلإنه ال شيء من أنواع السفر اشق من الركوب على هذه البغال العاتية فإهنا بال سرو ركب. وقد جعل هلا هؤالء املكارية املقى بدل اللجم حباال تتصل بسالسل من حديد جافية. ميسك الراكب بيده سلسلة فإذا شرد البغل وهنت يد املمسك هبا عن كبحه. والعادة إنه مىت شرد بغل

على سه خيبط سائر البغال. مث أجفل بغل الغصن فمال عن ظهره وتعلقت رجله حببل فتدىل رأ

األرض. فذهب ما عند السيدة من قليل الصار عنه. ومل يقدر أحد على رد البغل. فكنت ترى عينها يف جهة وقلبها يف جهة أخرى. وكار منها ما كار. وصغر ما صغر. وجف ما جف. وقف ما قف.

فض ما ض. وانتوابتل ما ابتل. واحنل ما احنل. واقشعر ما اقشعر. وازأبر ما ازأبر. وتنغض ما تنغ انتفض. وتنضنض ما تنضنض. وتلمظ ما تلمظ وتلظلظ ما تلظلظ. وضجم ما ضجم. وشخم ما

شخم. وغدت تتململ وتتلوى. وتتقلب وتتحوى. ودخل يف رأسها أول مرة يف عمرها منية أن تكون بعلبك رجال لتجريه. مثهون هللا الصعب ووقف البغل فاستوى عليه الغصن وساروا حىت وصلوا إىل

والفارايق على رمق فذهب وتفيأ يف ظل شجرة فهوم به النسيم فنام فقام منهوكا. مث ركبوا وبلغوا دمشق وهو مريض فاكرتى غرفة يف خان وبقي أايما ال يقدر على اخلروج فلما نقه توجه إىل منزل

احلمام ليغتسل يذهب إىلأهل زوجته وعرفهم حباله ففرحوا به. مث عاودته احلمى مث أفاق فرأى أن فلما رجع رجعت إليه. واتفق إنه انزل يوما إىل املرحاض فأغمى عليه فيه فوقع وقد دخل رأسه فيشق املرحاض فجعل يصرخ ويقول: أال إن رأسي يف الشق. إال أن الشق يف رأسي. فبادروا إليه فرأوه على

فبدا له ولصاحبه السفر. ولكن يف قليال تلك احلالة. فمنهم من ضحك منه ومنهم من رق له. مث عو ال بد يل قبل رحيله من هذه املدينة الشريفة أن أرهقه وأغسره حىت يصف لنا حماسن نسائها إذ هو ال حيسن شيئا غريه. فأما الكالم على خواص نبات األرض ومعادهنا وهوائها وعدد سكاهنا وعلى األمور

السياسية فليس من شأنه.

(1/194)

ال دخلت دمشق ويب محى صحبتين من بعلبك. وما كدت انقه حىت سافرت منها فال أستطيع قن يسمى خانفارس. وصف نسائها إال وصفا سقيما. فإن رضيتم به أقول. أين ملا دخلتها نزلت يف خا

فعني يل صاحب اخلان عجوزا خلدميت فلحظت من طبها ومشظها أي خلطها الكالم اللني ابلشديد.إن للعجائز يدا طويلة يف املعامالت النسائية. أعين أهنن يدخلن الداير حبيلة أهنن يبعن للنساء ثيااب

رأسا فهن السبب األقرب والذريعة ليكتسني هبا. فيخرجن من عندهن وقد تعاهدن على تعريتهن لرأي أهنن أمجل من الوثقى يف اجلمع بني العاشق واملعشوق. فأما نساء املسلمني فقد ظهر يف ابدئ ا

نساء النصارى. كما أن الرجال من املسلمني أمجل من النصارى وأفص هلجة وكذا هم يف سائر ابحلمرة. والغالب عليهن الطول والشطاط. البالد اإلسالمية. ولون النساء عموما البياض املشرب

و للعني كحار نساء مصر. غري أن هذا اإلزار األبيض الذي يتزرن به عند خروجهن من دايرهن ال حيل

وكالمها خمف حملاسن القد ولعلهن يلبسن ذلك عمدا لتأمن الرجال فتنتهن فلهن الشكر عليه. ولكن بهكن والتبد . أفليس للقلب عينان يبصر هبما ما وراء ذلك؟ ما هذه املغازلة واالتالع. وما هذا الت

أما زيهن يف الداير فأشوق وأفنت ما يكون. أخيفي الشمس غيم وهي لواله مل ميكن لعني أن تراها. فقال وقد ظهر يل أيضا وأان موعوك ابحلمى بعد أن خرجت من اخلان ومشمت رائحة الزائرات من

احلديث والشمائل مناطيق. حىت اعتقدت أن شفاي يكون بذلك. النصارى إهنن مؤانسات حلواتسيما إن أيب كان قد تويف بدمشق فألقى يف ولوال أين خشيت من التبخيل ابالستغناء عن الطبيب وال

روعي إين أحلق به ملا احتجت إىل عالج آس. وحني كنت أسارق النظر إليهن وأان على الوسادة كنت سن شيئا يربو ويشبو. مث رأيت بعض أعيان املسلمني يزورون رب الدار امل يف صدورهن حني يتنف

وقار مبكان. فال أدري ما الذي حسن للمطران وينبسطون معه يف الكالم. وهم من اهليبة وال جرمانوس فرحات حىت قال يف ديوانه:

فكأنين حلب برقة طبعها ... وكان طبعك ابلغالطة جلقل احلليب شليب. والشامي شومي. مع أن أهل الشام أرق طبعا من أهل وهلذا القائل األمحق أن يقو

وأوفر سخاء وكرما. والدليل على ذلك أن دمشق مع حلب وأزكى أخالقا وأطلق لساان ويدا وحميا كون النيب شرفها بقدمه وكانت مثوى لبعض الصحابة واصبحت وصيدا للكعبة ومازالت من ذلك

النصارى فيها يتبوءون داخلها الداير الرحيبة واملنازل الفسيحة. خبالف العهد منزال للحجاج. فإن ىن إال خبارج املدينة وال يدخلوهنا إال للبيع والشراء. هذا النصارى يف حلب فإهنم ال ميكنون من السك

وقد حرس هللا قطر الشام عن الزالزل اليت يكثر وقوعها حبلب. وعن هذه احلبة املشئومة املتسببة عن ائها. حىت إهنا كثريا ما تشوه وجه من يصاب هبا. فهل مراد املطران أن يقول أن نصارى حلب م

يص أن نبخس الناس حقوقهم ألجل السجع والتجنيس. فيقال مثال اجلاثليق وحدهم ارق طبعا. أم هندليق. واملطران قطران والقسيس هليس والراهب انهب. والسوقي بوقي. واخلرجي درجي. فأمااللغة فليس لعمري من مناسبة بني فصاحة أهل دمشق وركاكة أهل حلب. ألن حلب ملا كانت

كالم أهلها كثري من األلفاظ العجمية. كقوهلم أجنق بيكفي خيرجون اجليم متامخة لبالد الرتك دخل يفوخللختهم يف أجنق خمرج اجليم الرتكية ويتقلنه أي يستعمله وخوش خيو وما أشبه ذلك ما عدا لكنتهم

فينطق األلفاظ العربية.فينة انئب قنصل مث أن الفارايق سافر هو وصاحبه إىل بريوت ومنها إىل ايفا. فدعامها ورابن الس

اإلنكليز هبا "هو غري اخلواجا أسعد اخلياط اللبيب البارع" ليشربوا عنده املاء ابلسكر املعروف ني من اإلفرنج واستعملوه يف كتبهم ال يف دايرهم ابلشرابت مما اشتهر أيضا هبذا االسم عند املؤلف

ما فرغت الدعوة اقلعوا إىل فساروا معه فاحضر لكل منهم كأسا تليق به حبسب ضخامة جثته. فل

اإلسكندرية مث إىل اجلزيرة وأقاموا يف معتزهلا. فبعث الفارايق إىل زوجته خيارها بوصوله ويستدعيها ال وال الكسل. مث وافت بعد ذلك وملا اسرتا الفارايق من أمل لالعتزال معه. أان ال أحب االعتز السفر اسرتو منها رائحة النساء.

النشوةة أم دفار. استوى فيها ما دب وطار. وسلك يف البحار. وتفضيلها يف العنوان فهل أنت ذو هي رائح استذكار.

احلض على التعري

(1/195)

مث دخال البلد ورجع الفارايق إىل التعبري وإصال البخر. وبعد مدة وجيزة قدم على صاحب املعار اعر مفلق ذو شهرة بني علماء فارس. فسار ومعه سلما مث تنصر وإنه شرجل من العجم قيل أنه كان م

الفارايق ليسلما عليه يف املعتزل وإذا به جحشوش حرتوش حزقة أحلي. فلما دخل البلد أقام يف املعار فرأى الرئيس ابدئ أن حيلق حليته. فجيء ابحلالق واعمل فيها املوسى فلما انتهى إىل شاربيه

عار وبيده كتاب ليحجه منه على لزوم حلق الشوارب. فدار بينهما فأقبل إليه صاحب امل سرتمها بيديهالبحث واجلدال حىت رضي الرئيس بنصف الشعائر. فلما كان ذات يوم من األايم املشئومة ذهب الفارايق إىل املعار فوجد الرئيس قد تعرى من ثيابه ابلكلية وجعل يطوف الدار على هذه احلالة

به. ويقول اي أيها الناس ما جعلت الثياب إال لسرت العورة. وال عورة ملن الناس على االقتداء وحيضكان طاهرا بريئا من الذنوب واملعاصي. فأن آدم ملا كان يف الفردوس يف حالة العصمة والاراءة مل يكن

الليل ال عصمة هلن إال يف له حاجة ابلثياب فلما انتهى إىل زوجته ليغريها ابلتعري قالت له إن النساءفال بد هلن من السرت هنارا. فرآه العجمي على تلك احلالة فسأل الفارايق قائال ما ابل صاحبنا قد غري اليوم زيه األسود وتردى هبذا الزي األمحر. قال هو من جنود اخلرج واجلند هنا يلبسون اللباس

قيا يف مأزق وينشب ما بينهما فخافت الزوجة أن يتالاألمحر. مث اشتد اللمم بكل منهما واستحكم. اجلدال أو اجلالد. فرغبت إىل الفارايق يف أن يضم إليه العجمي. وكان الغصن قد قدم إليها يف أثناء ذلك من الداير الشامية وهو مرتجم عن جين شهي، وجذع قوي. فبوأته عندها مقاما كرميا. وحاولت

دوام ملم بعلها. وفقد أهلها فأقام الغصن يف أرغد عيش وا مستدميا. ولو بأن خيلو هلا معه املعار خلوأهنأ حال. وظلت هي معه أشغل من ذات النحيني يف أصفى ابل وظل زوجها حيض على التعري. وأنه من شعار املتزكي املتاري. ولبث العجمي يف منزل الفارايق. وإمنا قبله عنده لدمامته وضعفه

ليلة وقد رأى عند زوجة الفارايق نساء حساان أحنلت عقدة عليه. فلما كان ذات ولغلبة السكوتلسانه ونطق بكالم دل على أنه مل يتنصر عن هدى وإمنا أضطره إىل ذلك أبو عمرة مث ابت تلك

الليلة وقد أضطرم الغرام يف قلبه فخرج ليال يقصد غرفة الفارايقية. فأحس به زوجها فبادره حببل وهو سه فلما كان الغد شاور زوجته يف أمره. فقالت أظن أن هذا العجمي إمنا جن يستطيع دفاعا عن نف ال

لعدم الزواج وكذا سائر اجملانني. إال ترى أنه رأى البنات عندان البارحة هتلل وجهه وتكلم؟ فقلت ما كان قبل ذلك أرى احلق معك هذه املرة فإن صاحبنا اخلرجي جن من بعد الزواج قالت لكن عقله

أبحالم. وملا تزوج مل يؤد الزواج حقه فأقتص احلق منه فألعتار به غريه. قلت من أين علمت خمتال هذا؟ قالت أن املتزوج ال ينبغي له أن يكون فضوليا يتعرض لغري ما هو فيه. قلت هذا تعطيل املصاحل

م. فأن كالم. واللهج ابألحالاخللق. قالت ال تعطيل فإين ال أمنعهم عن العمل بل عن فضول الالتمحل لعلم خرق العادات، أجهد من التحمل لعمل عادات اخلرق. أال ولو كان األمر أيل لداويت اجملانني كلهم ابلنساء ومن النساء وعن النساء. قلت أكل حروف اجلر للنساء. قالت نعم كل اجلر يف

وافقيين يف أمر هذا ت دعيين من املطارحة النساء. قلت قد حذفت احلروف قالت بل هي ابقية قلاجملنون. قالت رده إىل املعار وإين أكره طول مكثه عندان خمافة أن أحبل فيأيت الولد على شكله. قلت ما مدخل اجلنون يف اجلنني. قالت أو ليس األوالد أيتون بيضا صباحا ووالدهم قبا . فلو مل يكن لعني

ذا رأي يؤدي إىل الكفر واحملال أما الكفر فألنك ا ملا كان ذلك. قلت هاألم من فاعلية عند تومحهتزعمني أن املرأة مشاركة يف خلق اإلنسان. وأما احملال فالن املرأة لو كان هلا فاعلية يف ذلك ألشبهت األوالد آابءهم أو جلاءوا كلهم صباحا. قالت أما جواب الكفر فال ينكر أن يكون هللا عز وجل قد

أة وهو مسبب األسباب. مبعىن أن القوة الومحية اليت أودعها فيها اخلالق هذه اخلاصية يف املر خلقالقدير تكون مؤثرة يف كونية الولد. وأما جواب احملال فألن املرأة أبدا تشتهي أن أييت ولدها على غري

أمثالك ما كأنك قرأت هيئة أبيه. وما تراه منهم مشبها أابه فالغالب أنه البكر. قلت كثر هللا من الكالم إال على األشعري قالت نعم

(1/196)

الكالم هنا يف األشعري ال يف اجلميش وال النميص قلت اجملنون اجملنون ودعيين إىل اجملنون فقد كدت لك غاية القصد. أما اجملنون تلحقينين به بكالمك هذا املعصود قالت مىت كنت تكره العصد، وهو

عار ودعه هناك من غري أن ختار به أحد. قال فانطلقت به وأدخلته فليس إال ما قلت أنطلق به إىل امليف إحدى احلجر وقفلت عليه الباب. فلما جاع طفق يعاجل الباب ليخرج فسمعه اخلادم فأخرجه.

ت على السفر بزوجها إىل بالدها. فتوصلت زوجة صاحب املعار يف أن رجعته من حيث جاء وعزمحل التعبريية ولكن مل تطل مدته ألسباب أييت بياهنا. وقبل إيرادها وانب عنه آخر من بالده يف املصا

ينبغي أن رختم هذا الفصل مبا نظمه الفارايق حني كان رئيس املعار حيض على التعري وهو أال تريد صا أن جننا ... ورخلع اليوم الثياب عنا وال تنام ليلنا أن جنا ... وال نسي ابلنساء الظنا

جيي حنا ... وإن يغب نقل مريض منا وال نرى مىت وأن أاتان فاسق وزان ... نركبه اخليل فال يعىن وجنعل الزوج له جمنا ... تقيه من كل معن عنا

وال نبايل أن رأينا قران ... قد طن يف أصداغنا وران قل يضىن الطنا ... وحيرم احلر الذي متىنفقد رأيت الع

ا ... إال الذي اب مبا أكناولن ينال احلظ مطمئن مه أيها الشيخ الذي أسنا ... ما أنت والغناء واألغنا تدخل يف مضايق وتعىن ... وما تبايل لو لقيت وهنا ماذا لقيت من نزير جنا ... ومن طواف ههنا وهنا

أخىن ... على احملبني فقلنا أان وأفيتنا يف شهر حنس من حادث غارة سوء شنامل ختل دار بت فيها معنا ...

يشكوك كل ذي عيال منا ... أوردهتم من كل رزء فنا فمن جمانني أابنوا اهلنا ... ومن مصاب ابحلمام أطىن

ومن عليل دنف أان ... حىت رثى الضد له وحنا . وقد شحنت املصر مها شحناقدك اتئد أوقدت فينا احلزان ..

بل أن تقطع عنه الطحنافاضعن هداك هللا وأرحل عنا ... من ق وتنضب املاء وتنفي اليمنا ... عن بلد من قبل كان أمنا وأخرت بغري ذا املكان كنا ... أتوي إليه مسرتحيا طمنا فما عليك أن أصبت غبنا ... مث ودعا أو لقيت زبنا

را وأقنا ... وتنظر القبي منك حسناأو كنت أتيت هذ . وكاشحا أخفى عليك ضغناحبيث ال تبصر يوما قران ..

نا ... أصدأ منك الضرس مث السنا كما أصبت ههنا خبـ لو استطاع لقراك سجنا ... تصب فيه للرزااي رهنا شيطانه عليك قد جتىن ... يقول من تبغك قد أسنا

دخانه عم وأعمى الرعنا جعلت يف دار الصلوة فران ... ضرا مناوقال قوم تفله أصنا ... وحلنه يبلغ

فليبغ يف دار سواها خدان ... وما علينا أن سخا أو ضنا وأن بكى من شؤمه أو غىن ... أو أخلص الدعا لنا أو لعنا أو خار من جوع وذل وهنا ... أو قال صران بعد ما قد كنا

.. ومل تعر بنا ومل تشقناأنك اي مغرور مل تعشقنا . فال جزاك هللا خريا عنا

بلوعة

(1/197)

ملا فرغ الفارايق من تعبري األحالم كلف أن يرتجم كتااب للجنة يف بالد اإلنكليز فرتمجه هلم بلغتنا هذه املطران أتناسيوس احلليب التتوجني مؤلف العربية على ما اقتضته قواعدها. وأتفق وقتئذ أن سافر

فتعرف ابللجنة املذكورة وأفادهم أن كتاب احلكاكة يف الركاكة إىل تلك البالد يف بعض مصاحل ثرمتية.لغة الفرايق فاسدة رأسا. وذلك خللوها مما أشرتطه على املرتمجني واملعربني يف كتاب املذكور. وأن

عسطل. وأنه قد راب يف هذه الصنعة مذ عهد طويل ورىب فيها النصارى حيبون الكالم املعسلط امل كثريين يف مدرسة عني تراز ويف غريها.

سفار الكنيسة منهجا ... خيالف أسفار الورى ويغايروأن أل

وأن لفي اللفظ الركيك ياركا ... ومينا لقوم عنهم العار ظاهر يقاع واألصل ظاهروأن غناء اللحن يف القول عندهم ... لكان للحن يف اإل

وإن نسبة املوىل إىل هللا منكر ... ومن ولوا األدابر كل حياذر

أتى ... وأن مصوان ال مصاان لنادر وأن تكاة مجع متكئ وللشعب القوم معىن مشهر ... ويف ملك ال يف مالك كبائر

وأن عبيدا ال عبادا مضافة ... إىل هللا أوىل ما لذا احلكم انكر ذااب كالركاكات مجعه ... وإن مل يرادف ابقي الشيء سائروأن ع

ا دون ودوا مكابروما واعظيها قيل بل موعظينها ... ومن قال أدو ومن رد قل إن شئت صوغ اسم فاعل ... مرد كذا قال النصارى األواخر

نا ابلتذخر كاثر ويظهر يلغيه يبان نظريه ... وصران بنيـ ... وبعد كما للعطف واو تباشرومجع مصف لإلله مسب

ومن بعد إذ جزم املضارع واجب ... ونعت املثىن ابلذي متواتر ء األمر من انقص كما ... حكاه له قس الشوير املعاصروإثبات اب

وإثبات نون الرفع يف الفعل بعد كي ... وأن مستفيض هكذا نص زاخر ء يف الشرط دائرومن بعد يعطى نصب انئب فاعل ... وجواب وحذف الفا

ى وطلب من اللجنة املذكورة أن يفوضوا إليه تعريب الكتاب الذي مر ذكره ليحظى عند النصار ابلقبول وإال فال. فلما رأوه ذا حلية وال سيما أنه متحل جبالء مطران واملطران عندهم ال يكون إال

ذا السبب خاصة بطل املعار ومل يبق علما فاضال اعتقدوا فيه الفضل والعلم وفوضوا إليه العمل. وهلاإلنكليز أشد الناس حرصا للفارايق إال مرتبه من وظيفة إصال البخر. وهنا ينبغي أن يالحظ أن

على األلقاب. فإذا زارهم أحد من البالد األجنبية متصفا بلقب أمري أو شيخ أو مطران حظي عندهم ة الفرنساوية. أما لقب املطران فهو عندهم من األلقاب احلضوة التامة. وال سيما إذا كان يتكلم ابللغ

اللفظة جتري لديهم جمرى قوهلم رئيس أساقفة. اليت تغين صاحبها عن توصية وتنويه. إذ ترمجة هذه ومن حصل على هذه الدرجة منهم حصل على دخل أربعة آالف ذهب من اللرية. فأما طول اللحية

والنباهة كما يتبني من حكاية املأمون مع الفقيه علويه. ولكن فهو عند العرب ليس بدليل على احللم عادة العجم غري عادة العرب.

(1/198)

أن الفارايق ملا آن وقت بطالته من إصال البخر وهو ثالثة أشهر الصيف يف كل سنة عزم على مث ني السوقيني واخلرجيني مرة. أن يسافر إىل تونس. فركب يف سفينة رئيسها من أهل اجلزيرة الذين هم ب

. فكان بعض ومرة بينهم وبني الفالسفة. وبعد سفر أثين عشر يوما كلها خطر وعناء بلغوا حلق الواداملالحني يقول يف أثناء الطريق أنه إمنا وقع هلم ذلك خبالف العادة لكون الرئيس سافر يوم اجلمعة

أصال أما احرتاما له أو تشاؤما منه. لكن الفارايق كان خالفا لسائر الرابنيني فأهنم ال يسافرون فيه نت قريبة أو غري قريبة ال يبلغ إليها إال يعلم حقيقة السبب وهو هبوط طالعه. وأن نية سفره سواء كا

يف عدة أثين عشر يوما. وإمنا كتم ذلك عنهم. قال أما املدينة فإهنا ضيقة األسواق صغرية احلوانيت. هلواء واملأكول واملشروب كثرية الفواكه. وأهلها طيبون خريون يكرمون الضيف وحيبون غري أهنا طيبة ا

ازفني آبالت الطرب كثري ومعظمهم من اليهود. ونساؤهم حسان مسان الغريب. رفيها من املغنني والعبيض دعج برغم النصارى القائلني أن هللا لعنهم ومسخهم بعد صلبهم سيدان عيسى عليه السالم

منهم كل حسن ابطين وظاهري. غري أين أظن أن القسيسني إذا نظروا يهودية جزلة بضة رحبلة ونزع ويفندونه. وإمنا يقول ذلك منهم من كان لزق النصرانيات ومل ير يبدعون صاحب هذا املذهب

خ غريهن. ومعلوم أن النفس ترغب يف احلاضر املوجود عن الغائب املفقود. أو لعلهم يريدون أن املسإمنا نزل ابلرجال دون النساء فليسألوا. وأن كثريا من هؤالء الغري املمسوخات غري بعيدات عن

من عادهتن أن ميشني غري متارقعات مكشوفات السوق. مث ملا أزف رحيل الفارايق الغصن واهلصر. و عطى وأنعم. وأكثر من املدينة قال له بعض معارفه من أهلها لو مدحت وإليها املعظم. فأنه أكرم من أ

الناس ارتياحا إىل اجلود واملعروف. قال قد نويت اآلن السفر فلم يعديل ممكنا غريه. مث رجع إىلاجلزيرة وكان من مجلة الركاب الذين رجعوا معه رجالن منساواين أحدمها أبن أحد التجار األغنياء

احدة من هذه النبخات الدقاق واآلخر من قواد عسكر البااب. وكان هذا قد أخذ من الفارايق و جناب املوىل فردها عليه بعد يومني. فلما استقر الفارايق مبنزله خطر بباله أن ينظم قصيدة يف مد

املشار إليه. فأنشأ قصيدة طويلة ذكر فيها كل ما شاقه هناك من احملاسن ولكن من دون تعرض لذكر املشار إليه بعث له هبدية من املاس تضن هبا حماسن نساء اليهود. فلم يشعر بعد أايم إال واملوىل

صطفى ابشا خزندار. هذه امللوك على ندمائهم. ومعها كتاب من انموسه املعظم ووزيره املفخم مصورته "احملب الذي رعى املودة شأنه. والكمال سجية قام هبا عمله ولسانه. األديب األريب. اآلخذ

احلائز يف مضمار البالغة قصب السباق. البارع الفارايق. من كل فن أوفر نصيب. حسن األخالق. و بعد نعمتنا وموالان وسيدان املشري أمحد ابشا ال زالت حماسنه نرية اإلشراق. وبالغته كواكب آفاق. أما

ابي أمري اإلايلة التونسية. ال زالت بوجوده حممية. بلغ لرفيع جنابه من آدابكم قصيدة حتلى هبا ا فخركم. ويدوم هبا ذكركم. فلله در منشيها ومبدعها وموشيها. حيث ملك من شعركم. واتض هب

يدها ونواصيها. واملوىل أيده هللا حسن لديه موقع خطابكم. البالغة دانيها وقاصيها وألقت لديه مقالوأثىن عن بالغتكم وآدابكم. روجه لكم من حضرته العليا حكة تتذكر هبا وداده وإايلته وبالده.

من أفضاله ومن نزور نواله. وهللا حيرسكم بعني عنايته. ويسبل عليكم سرت عاقبته. وكتبه فأقبلهافى خزنة دار الدولة التونسية يف الرابع والعشرين من ذي احلجة احلرام سنة الفقري إىل ربه تعاىل مصط

1257".

(1/199)

ويف أثناء ذلك قدم املطران التتوجني إىل اجلزيرة فبلغ الفارايق قدومه ومل يكن يعرف ما افتئت عليه به بعض املنازل يشتغل وأقام املطران يف عند اإلنكليز فذهب ليسلم عليه وأدبه إىل وليمة أعدها له.

برتمجة ذلك الكتاب الذي زاحم الفارايق عليه. وظل الفارايق ينتابه حينا بعد حني وهو غري موجس منه شيئا. فلما كان بعد أايم اثرت يف اجلو حاصب ومتشغزبة ومنسبة منشبة ونكباء وهبوبة وحرجوج

وصرصضر ومشتكرة وأعاصري ومعتكرة وسناخة وخنذيذ وخجوجاة ودروج وسهوج وشجوجاة وابر وهبارية وروامس وزوابع وزعزعان وهريع وجفجف ورفـزاف ومسفسفة ومسنفة وعواصف وخرفا

وزحلق وسهوق وحاشكة وساهكة ورعبليل وطيسل وعياهل وسهام وسفون وورهاء وميالء وسافياء. ية زجنية سنخية إفاخية عبادية خجرية ذفرية عدارية امدرية وائ هنبية صماحمث جاء على عقبها ر

امذرية خنازية طفاسية حطاطية عفاطية عفطانية شياطية انضفية زمهقية خاراقية صلية خيغامية صنمية سكسية انية وقلقالنية وكقنمية عجانية خلنية جنوية خمتلطة بطمطمانية وخللخانية ورتية ولغلغ

وكشكشية. وإذا ابملطران املزبور قد غاص يف ابلوعة فوهاء يف تعريب ذلك الكتاب. وملا كان جاهال تصلي الطبع زايدة على جهله ابللغة كان البد من تبليغ هذه الروائ اخلبيثة منزل الفارايق. فإن

حي الغلط يف ع من دون تعرض لتصمدير املطبعة كان من أصحابه فكلفه أبن يصح غلط الطبالرتمجة و عرف سبب قدوم املطران ومكايده. فصر بعض هبات كريهة من تلك الروائ وبعث هبا

إىل اللجنة املذكورة وأقام ينتظر اجلواب.

(1/200)

مث اتفق بعد مدة أن قدم إىل اجلزيرة السيد املعظم سامي ابشا املفخم املشهور ابملناقب احلميدة. وكان ر إليه أبن ميكث عنده مدة اعتزال فأخار دالة عليه فسار إليه ليهنئه بقدومه. فكلفه املشاللفارايق

زوجته بذلك. فقالت له كم مرة أقول ال خري يف االعتزال. قال ال أبس به إذا كان مع أمري فإن شرف

ع جار له. االسم يكفي. قالت ال يغين االسم عن الفعل شيئا. قال فقلت بل اجتز به كثري. قالت أملكانت املرأة تكتب على موضع من جسمها لفظة أمري. قلت ال أدري. قالت لو كان االسم يغين

قلت أعوض ما ميضي. قالت وإال فأمض على العوض. قلت ما أعجل النساء. قالت وما احبهن األرض أكثر لإلبطاء وأن يكون صبورا. قالت لو مل تكن النساء اصار من الرجال ما كن يعمرن يف

لوالدة. قلت ليس هذا هو السبب وإمنا هو أن الصاحل من منهم على ما يلحقهن من أوجاع احلبل واالناس ال تطول حياته على األرض خبالف الطاحل. قالت هل يف الرجال صال وما من فساد إال

سد النساء غري والرجال خمرتعوه. هل تفسد اإلانث يف اإلانث ما تفسده الذكور يف الذكور. وهل يفلفهن ويتنقثهن ويغازهلن ويغويهن ابملال والوداد والوفاء غريهم. الرجال. ومن ذا الذي يتصباهن ويتآ

حىت إذا استوثق أحدكم أبحدان فأحرز سرها ذهب يف احلال واب به ورمبا سكر مع بعض معارفه أو إال وإن الرجل الرجل منكم تساكر فأفتخر أمامهم إبفشاء ما جيب كتمانه وهبتك ما يلزم صونه.

به من القوة والبأس فيعتقد أنله الفضل على املرأة يف كل شيء ولو كان ليعتمد على ما خصه هللاالفخر ابلقوة لكان الفيل افضل من اإلنسان. نعم إان ليسران أن نرى الرجل شيظما أيدا ولكن ال

ة فيعاملها ابخليعرة والدغمرة والدنقرة والزنرتة يليق به واحلالة هذه إن أييت امرأته الضعيفة املسكنيوالزرخرة والزجمرة والزهنرة والشنزرة والشنصرة والشنظرة والشمصرة والعجهرة والغذمرة والغثمرة والغيثرة واخلزربة واخلطلبة واخلظلبة والدحقبة والدعربة والدحنبة والزغدبة والسقلبة والشغزبة

رطبة والنريبة. مث لطغربة والعثلبة والعصلبة والغسلبة والقحطبة والقوالشهجبة والصرخبة والصعنبة واإذا ذهب إىل أخرى أومهها إنه أسريها وعانيها وقنها ورقيقها وقـينها وقـنورها وماهنها وقـنجلها

ومملوكها وذليل حبها ودنف غرامها وعميد عشقها وصريع هيامها وميت هواها وشهيد حبها. وإن هللا ا كان الرجل خمطئا يف ذلك فاملرأة غري بريئة أيضا مل خيلقه يف الدنيا إال ملرضاهتا. قال فقلت إذتعاىل

لتصديقها إايه وانقيادها له. قالت إمنا تصدقه من صفاء سريرهتا وسالمة صدرها. فإن الصادق ال متزوجة حتب غري زوجها يراتب يف كالم غريه وإن الكرمي ينخدع. ولو أن الناس مسعوا مثال أبن امرأة

ار. واستفظعوه غاية االستفظاع. فتطبل به الطبول وتزمر الزمور وتكتب ألنكروا عليها ذلك كل اإلنكالكتب. وال يبقى يف البلد أحد إال ويروي عنها حكاية أو ترهة. فأما إذا مسعوا عن الرجل إنه حيب

نه بقوهلم أن امرأته غري زافنة. أو أهنا غري زوجته فإهنم حيملون فعله على وجه مرضي ويعتذورن عنفاض. أو مرياص أو منشاص. أو خذنفرة أو غبوق أو زخاخة خقوق. أو فتقاء غقوق. أو جخنة م

رتقاء غفوق. أو جناخة فشوش. أو منخار حضون. أو جخواء أخجى. أو جخراء رهوى. أو جمخرة . أو انسعة غاء. أو سلقلق أو متكاء. أو قشورا أو مصواءضحياء. أو ضهواء ضهياء. أو هرعة رف

شقاء. أو مهلوسة أو لصاء أو لثية. أو خلجم. أو خيق ذات عفلق أو قـلذم. أو محق وعفل أو

ذقناء. أو ميقاب أوفجواء أو لقوة أو خثواء. أو قـنشورة أو ذانء. أو قرثع أو سلتاء. أو خرور أو ة أو رمضة وغري ذلك من العيوب وال يرون يف ء. أو عائط أو شرماء. أو عنبلة أو خلواء أو جميأقعما

فعله هذا مساجة. مع إن للمرأة أسبااب حتملها على الشط أكثر من أسباب الرجل. قلت تفضلي ذي من أجله بذكرها كي أجانبها. قالت أوهلا ما إذا مل يقم الرجل بوفاء حق زوجته. وهو حق الزواج ال

ها وغري مرة دينها. قلت اللهم لطفك وعصمتك مث ماذا. قالت ترتك أابها وأمها وأهلها ووطنها وبالدومنها إمهاله أمورها وقلة اهتمامه مبا فيه راحتها وانشرا صدرها وتطيب خاطرها. وتلهيتها وتسليتها

ها وتغديتها ومتزيتها ومتنيتها ومتليتها وترويتها وحتليتها وتدفئتها وتطريتها وأتسيتها وتقويتها ومتشيت وتوقيتها. قلت وهتنئتها

(1/201)

نعم وتعريتها ومتذيتها ومتريتها وتنديتها وتنفيتها وتسميتها وتنجيتها. قالت نعم كل هذا وأكثر حالة ن هو يطوف يف البلد من مكان إىل مكاكوهنا أسرية بيته طول النهار قائمة خبدمته متعهدة ألموره. و

وينتقل من سوق إىل سوق. حىت إذا جاء منزله انطر كاملغشي عليه وقال أن الشغل جهده واجلهد شغله وإنه عرض له كذا وجرى عليه كذا. مع أنه هو الذي تعرض لذلك الكذا وجرى على ذلك

. ومنها رقة فؤاد املرأة والشفقة الكذا. مع أنه هو الذي تعرض لذلك الكذا وجرى على ذلك الكذااليت فطرها عليها الباري تعاىل. فال ميكن هلا أن تقابل رجال عن مودته هلا إال ابلوداد أو عن متلقه إليها إال ابمليل إليه واإلقبال عليه. وانهيك ما يف الرحم والرمحة من االشتقاق واجملانسة. قلت

اموس الكيس خالف اسب بني معاين الكيس. قال يف القوأعجب من احتجاجك هبذا االشتقاق التناحلمق واجلماع والطب واجلود والعقل والغلبة ابلكياسة. وبني السر والسرور والبسط والشر والبضع والشعور واملشاعرة واللمج والقمط. وخصوصا بني أيب ادراس وأيب إدريس دامت الفتهما يف اللفظ

سبني ومتجانسني. قلت ولكن قد يالزم ف هللا لغتنا اجلامعة بني كل متناواملعىن. فقهقهت وقالت شر ذلك أحياان ما يسوء أو ما ال يليق. حنو أر فإنه مبعىن جامع ورمى ابلسل . وجن رمى ببوله ومس جاريته. ومعط جامع ونتف الشعر وحبق. وجلخ جامع وبطنه سحجه وفالان ابلسيف بضع من حلمه.

ء قبضا أو عضا وتردد يف الباطل. وملق وبسلحه رمى. وملخ جامع وجذب الشي بضعة. ومتخ جامعجامع وضرب ابلعصا وجظ جامع وطرد وصرع وابلغصة كظة. وحج جامع وبسلحه رمى. وخلب جامع وفالان لطمه. ومرت جامع وبسلحه رمى. وجلد جامع وفالان ضربه ابلسوط وأصاب جلده.

حمن جامع وضرب. األمر. وضفن جامع وبغائطه رمى. و وعصد جامع ولوى وفالان أكرهه علىومشن جامع وخدش. وأسوى احدث وخزى ويف املرأة أوعب. وكذا حشأ وحطأ وحأل وخجأ ورطأ

وزكأ ولتأ وغري ذلك مما ال حيصى. قالت كل صعب يف جنب ذلك يهون. وال بد جلاين العسل من أن من أن تعد. ذه األفعال يف لغتنا الشريفة أكثرأتبره النحل. مث إين فهمت من فحوى كالمك أن ه

وإن أكثر املعاين قد وضع له فيها ألفاظا كثرية تسميها العلماء إردافية على ما ذكرت ليسابقا. قلت مل اقل لك هذا وإمنا قلت مرتادفة. وإن هذا الفعل خبصوصه له أكثر من مائيت لفظة. فكل لفظ دل

ع أن تذكر يل حرفا يدل ال دل عليه أيضا. قالت فهل تستطيعلى دفع أو هنز أو ضغط أو إدخابخلصوص على االمتناع عن النساء عفة وتقوى. قلت مل مير يب حرف هبذا املعىن وإال حلفظته فإين مولع حبب احلروف النسائية. والظاهر أن العرب مل تكن تعرف ذلك. غري إن تبتل وبكم يدالن عليه

مث استمرت تقول ومنها وهو مستفيض عند اكثر يهما. قالت يف أحد ال يغين شيئا.يف أحد معانالنساء إن املرأة إذا أحست إبعراض زوجها عنها أو بفدوره أو ابجلفوة هلا مع حتببها إليه وإقباهلا عليه

هشة ذات رشرشة وحالة كوهنا له عطيفا هلواب بعيجا عرواب متبعلة رعبليبا آنسة ابهشة متبشبشة متهششة مدرخبة وازكة منصعة واكعة مصوصا حارقة إن مل أقل علوقا وغري عازمة ومشمشة ونشنشة ووشو

مالت إىل غريه لتغريه وترده إىل قدمي حمبتها. فإن من الرجال احلمقى من ال يعرف قدر امرأته إال إذا سمى عندان دغدغة وزغزغة وسغسغة. رأى الناس حيبوهنا. فتكون حمبتها لغريه عالجا حملبته هو. وهذا ي

أما عيوب الرجل فهي لعمري اكثر من عيوب املرأة ولو مل يكن به غري الزمالقية لكفى. وهل واحلالة فهذه جيب حل عقدمها أو جيوز أو ميتنع أقوال. فالنصارى على منعه مع إهنم يقولون إن املقصود من

القول عينه ن والفالسفة على وجوبه أخذا هبذاالزواج ابلذات اإلنتاج وحفظ النسل. والطبائعيو ومراعاة ألداء حق املرأة الواجب على الرجل وهو أمر طبيعي ال بد منه وال حميص عنه. وبقي اجلواز يف عهده غرميي الزواج. إن شاء بقيا على ما مها عليه وإال افرتقا وهو األصل . ولعمري إن املرأة اليت

د هلا عيد يف رأس كل سنة. أليس أن من دون قضاء حقها جلديرة أبن يعي ترتضي أبن تقيم مع زوجها أستاذك صاحب القاموس الذين تستشهد بكالمه يف كل مشكل نسواين قد قال الرجل م والكثري اجلماع. فإذا كان الزوج غري رجل فأىن حيل له أن جيوز عنده امرأة ال يؤدي هلا حقها. أحيل لرجل أن

يقدر على علفها.يقين دابة إذا مل

(1/202)

فر هللا عن هذا التشبيه. أو لصاحب أرض أن يغادر أرضه غري حمروثة وال مزروعة وال مسقية. استغهدها ويستغلها. وإذا كان أفال جيب على احلاكم الشرعي أن يشرتيها منه ويويل عليها من يتع

م ال يكون اإلنتاج وحفظ النسل مشرتكا بني الرجل واملرأة بل جل أركانه خمتص هبا ومتوقف عليها فلالطالق مشرتكا بينهما أيضا إذا اقتضت األسباب ذلك. إذ الطالق عندي من غري سبب إن هو إال

مثل هذه احلال يف فراق الزوجني. ولكن ال بطر وسفه. أقب من ذلك إن رؤساء النصارى أيذنون يف ة انفصاله عن زوجته. فأي أيذنون هلما يف الزواج وإن يكن داء الرجل عضاال ال يرجى له عالج يف مد

حكمة يف ذلك وأي ضرر من تزوجها بغريه ليولدها البنني والبنات. فلعلما أييت من يفوق غريه . وعسى أن أييت من بناهتا من تتحمس ابلوساوس واهلواجس ابلكسل والركاكة فيصري راهبا أو مطراان

باري تعاىل أنه قال تكاثروا واملئوا واألحالم فتصري راهبة. هذا وقد ورد يف التوراة حكاية عن الاألرض على مبالغة فيه. فإن ملء األرض بشرا يوجب خراهبا ال عمراهنا. وقال مار بولس إن املرأة

بنني الصاحلني. فهل تعليق الزوج والزوجة عن الزواج مطابق لنص هذين ختلص نفسها برتبيتها الكثر الرجال منفصلني عن أزواجهم وعائشني احلكمني. انظر إىل أهل هذه اجلزيرة فإنك جتد أ

ابلسفا . وقسيسوهم مصرون على أن ذلك أوفق من الزواج الشرعي. مع أن القسيسني ال يعرفون تزوجني. أيص ترئيس رؤساء على اجلند ممن ال حيسنون صنعة احلرب احلقوق الزوجية ألهنم غري م

املا اشتبه عليك األمرد واحمللوق اللحية عند واملبارزة. فقلت هلل درك من أين لك هذا كله وقد طقدومنا هذه اجلزيرة. قالت رب شرارة أضرمت أتوان. أين كنت اعرف من نفسي أين ال البث أن أنبغ

ثرة ما كنت أرى وامسع عن املتزوجني من اخلالف واملعاسرة. والشكو واملنافرة. ال يف هذا. وذلك لكي وأانسا غري انسي. واختارت عادات جديدة وأحواال غريبة. سيما وقد رأيت اآلن بلدا غري بلد

فتوهجت تلك الشرارة اليت كانت مودعة يف خاطري حتت دمان الوحدة واالنفراد حني هبت عليها ألحوال املتغايرة والشؤون املتباينة. وال سيما يف ليلة الرقص اليت ال تنسى. ومذ خطر ببايل نكباء ا

يف حقوق الرجال والنساء وال بد من الشروع فيه. قال سأفعل ذلك إن شاء هللا إن أملي عليك كتااب الكتاب. قالت قد ولكن األمري ينتظر قدومي عليه يف املعتزل غدا فال بد من التوجه إليه قبل إنشاء

تغاث تشفيت اآلن قليال مبا قلته فأذهب إليه وأرجو أن ال تعاودين هذه االهتقاعة إال وأنت هنا. فاسواستوزع. واستعاذ واسرتجع. مث ذهب إىل األمري املشار إليه وبعد أن قضى معه مدة االعتزال سافر

مري وإنعامه.معه إىل إيطاليا مث رجع إىل اجلزيرة حمفوفا إبكرام األ

(1/203)

عجائب شىتنك ضحك هبر هرت بـلعبيس حدنبدي علمص خزغبلة. فلق فليق عارة آدب بطيط فتكر عجب فـ

غرو فري. إن اإلنسان ال يعرف نفسه. هذه سيديت الرسحا هكر إد جبر. زول عيثى جبل طم افت املسحا الرقعا الرفغا الرصعا املردا املصال املزوا العصال اجلخرا الزال القعوا النقوا الثطا الضهيا اجلخوا

صها صوب املنداص الفلسحة تتخذ املراقد واحلشااي وكبة قطن تنفج به قمياجلبا املزالج الكروا الع عن ثدييها لتوهم الناس إهنا دهساء وطباء. ولكن من أين جاءتك اي سيديت هذه احللية املباركة وهذا

اللحم القدي. وحنن نرى ذراعيك كالرياعة أو كعود التكاعي. وعنقك كالعصا ويديك كاملشط اجة وترائيك صابونة اليت غسل هبا القصار ثياب القديدين والفدادين والداج والدووجهك كال

كالقفص وكتفيك مؤللتني مهلهلتني مرققتني مدققتني حمددتني مسربطتني مسمرتني. فكيف غلطت فيك الطبيعة ومسنتك يف هذين املوضعني الكرميني وعميت عن الباقي. وهذه سيديت البـلقوطة

انمة الزفيان العشبة احلدحة الزحنة الضرزة شوقة الزلنقطة اجلحنارة الزابزاء اجلعارة احلرنقفة الد الدع الزونه. البـهرتة اجلباعة القمهزية البـهصلة الدرامة القفنزعة القرنبضة الفنئل القنئل القعنبة القنبعة

قة إذا مشت بنطاة الدودري القرزحة الكعتة القلى اجلائز القنبضة القرزحلة احلز القزمة القذعملة احل تطفر وتثب وهتطع وتتالع وتعسج وهتبع وتتطالل وتشرئب وتصلهب وتشمل وترتقص وتزمهل.

وحتسب إن الناظرين ال يشاروهنا أبعينهم. وال يفرتوهنا وال يذرعوهنا خبواطرهم. وال يدرون أي فراش الدمهاء املدهامة احلتماء هبا. وهذه سيديت السوداء املسخمة املدهلمة املطرمخة الفاحتة القامحة يليق

املارطمة الدملاء املدالمة السحماء الدجناء الدخناء احلفدلس تطلي وجهها ابخلمرة والغمرة والغمنة وكارا. فإذا حاولوا أن يروا واحلور والرينة. مث تصعر خدها للناس وتنظر إليهم شزرا. وتتيه عليهم دالال

املطلي احملمر املنقش املزور.. وجعلته شافعا يف موضعا آخر من جسمها أدارت هلم ذلك املوضع سائر أعضائها. وأومهتهم أن املغطى منها أشد بياضا من املكشوف وإن لوهنا يف الليل يكون أزهى

لوة. ورمبا حكت حكاية طويلة تدل على أهنا منه يف النهار. وال سيما عند اخللوة. فإنه يزداد هباء وجا وقت إلصال شأهنا. فلبست ثياهبا على عجل وخرجت وهي ال تدري ملا قامت يف الغداة مل يكن هل

كيف خرجت. وهذه سيديت العجوز املتهدمة. القحلة الشهربة. الطهمل اللحبة. العفثليل دردبيس الطرطبيس. الشلمق اجلحرط. الصهصليق. اجللفزير الشفشليق. اخلنظري الشمشليق. ال

هليعرون الكحك . اهلرشفة اجللب . ذات القنثلة والنقثلة. الشملق اجلخرط. احلربش اللطلط. اوالنعثلة والنغظلة. مل تزل حشورة عزهاة تتفىت وتتصب وحتزق ثوهبا من عند خصرها. وهتلس إذا

ة الغراء. السنيعة الغضة الفرا الصبيحة الزهراء جلس إليها فىت يف وكرها. وهذه سيديت اجلميلة البضة الدعجاء. اخلريدة املوقونة العجزاء. الرشوف الشنباء. اخلنبة الذلفاء. السلمة العبهر الغيداء. اخلضل

الكاعب. املصقولة الرتائب. احللوة االبتسام. الرخيمة الكالم. اليت تسكر مبغازلتها. وتفنت مبباعلتها. صر رشده مل يصب عمره. وتتبله وتتيمه. وتعبده وهتيمه. وأن أخذ منها حذره واستحوتصيب فؤاد من

وصاره ودينه وحجره. تراها متشي واخلفر قدنكس رأسها وغض طرفها فأذهلها عن أن حتس خطوها وتبدي زهوها. وليس هبا شيء من التغنج والتضرج والتارج والتغوج والتحلج والتدبج والتخفج

لو دخلت على التدحرج والتبغنج والرتجرج والتزجج والتسرج والتموج والتنفج. مع إهنا والتدعلج و حضرة امللك لقام هلا احتفاال. وانوهلا امليحار واملخصرة إجالال. وانشدها

فديتك من مملكة علينا ... حيق لتحتها ختت اخلالفة خذي اتجي أبدىن لثمة من ... مالغم فيك أو أدىن ارتشافه

. وألقى إليها اخلامت حضرة انموسه املفخم. ووزيره املكرم. لدهش عن شغله إكبارا هلا وإعظاما أو على استسالما. وانشدها

إليك الفصل يف كل األمور ... على أسرى أمري أو وزير فما الدستور إال دس تور ... إليك فهل سبيل للشغور

ر وما ملكت يداه. وانشد:ولو دخلت جملس قاضي القضاة. ال هدي إليها الكنز والد

(1/204)

هلا علي يف اهلوى ... حظان ال للذكر فإن يل سؤالني منها ذا وذاك وطري

ولو دخلت على طبيب يعاجل تيتاء لوصف له مس رأنفتها. وشم سالفتها. وأنشد: والرتايق للعلل ... رضاب فيك وللعنني ذي الفجل دهن السقنقور

من وشل ... أرشفته اخلمر نعم اخلمر من بدلحىت إذا مل يدع يف الريق ولو خطرت على منجم لرمي االسطرالب من يده حرية وذهوال، وبلبلة وغفوال. وانشد:

لسنا نرى إال مجالك يف الضحى ... فهومنري جبن ليل اظلما منك مفلك ... فعليك تقومي الذي ما قوماقد بلبل الفلكي

سدى. ومل جيد للصار عنها رشدا.أو على فيلسوف لذهبت معه حكمته وانشد:

من حكاك اجلسمني تقتد النار ... كذا مذهب الذي قد تفلسف

وهي دعوى فإن جسمي إذا احتك هبذي أسال ماء فأنزف بال. وأنشد:أو على مهندس ألشكلت عليه األشكال. وتبلبل منه ال

يفدي املكعب منك كل مكعب ... وحمدب ومقعر يف العامل يت ذا الشكل اهلاليل الذي ... فيك استقر على عمودي القائماي ل

أو على منطقي خلرج عن القياس. وخبط يف االلتباس. أنشد: على اللديدين مين ساقها وضعت ... اي حسن ذلك موضوعا وحمموال

مقدمها ... إذ كان كل سرور فيه مأموال أصبحت اتليها ابغي املفعول. ورأى أن معرفة ذلك من الفضول: وأنشد:أو على حنو ملا ميز الفاعل من

رويدك إنين ما جئت نكرا ... لديك وليس يل ذنب فيذكر برئت من النحاة وحق ريب ... لقوهلم بتغليب املذكر ده. وانشد:أو على عروضي لتقطع فؤاده، وكثر زحافه وإسنا

هندتين اي ذات كل مالحة ... وتركت قليب ابلغرام يعلل لنجوم الليل فيك وأنين ... مستفعل مستفعل مستفعلأرعى ا

أو على شاعر لدلع لسانه تلزحا. مث تلمظ ومتطق مثعض بنانه قسحا. وأنشد: كم اته صب بفرط العجب والتيه ... لكن حياؤك أتليهي وتوليهي

ك جتنيسي جمانسة ... أمحدت تورييت واخرتت توجيهيإن يولين مننق كل مين ومنك أيها القارئ ألغنامها عن احلضيض. ومص ما هبما من إال ولو أهنا مسحت على ع

الورم والنفاخ والنفطة والغدد والعقد والقمد والقفد واحلثر والعجر والعاذور والبجر واجلدر والغار القصر والنعفة والسلع. والنكف والغبب والغلب والذربه والرتؤد والكعر والثغر والزور واحلار و

قط والقسط والتشنج والتحجن والتغضف التغضن والتصعفر والتقبض والقفص والردن والعصل واملوالتشنن والكنع والتكربش والتكرش والتكمش واالشخاص والقره والقله والثأي واجلما واحلروة

والضواة والزرة واخلضعة والشاكة واالدل واالجل واحلدل والصمغة والقرو والتنبج والذاب والرثية واخلراج والدملوالعنبه والبثور والثآليل واخلنازير وااللتواء واهلنع واحلبون والندب والعثم والوكس واحلبط واألجور والندم والعرب والعازر واألثر والطليا والعلب والعصب والقوابء واجلرو والدغام

واحلولق واحلالق واخلدش واجللف واحلشفة واحلفت والقطوف والزرف والكدم والنسوف والغلصمة والفرك والكتاف واهليض واخلناق.

(1/205)

وهذه سيديت الزمنرة العنجرد الدلعوس األلقة السلقة امللقاع احلفنس احلنفس العنفص البلقع السلفع جل الظلف الفانكة املنملة املتيا املزعاج اهلروم املهضهضة الشنظيان البنظيان البهرج الطليف املس

اخلطالة اخلاجلة الردة الزلزة املخناث اهللوك املتهالكة املتهتكة املستهرتة الباغزة احلوسة العواسة املعنةالدردم الدردب املتوهجة املتلعجة اللفوت العجينة املقفاطة اجللوط اخلروط اخللطة اجلليع اجللعة

البظرير الدمراء القاشرة اجللبانة لشنقه الشنيقة املعفاص املعقاص اجلنبثة البطريرةاخلريع اجللقة االعنقفيز السلخوت اهلمري النعارة اهليعرة اهلريعة اهلوزورة الزاغية السعوة الساعية اخليرتوع اخليتعور

املستنخبة القفخة العسوس الضنوط املماجن اخلجأة املأللئة الشروب القعرة املستعربة املستضربةمد املستعقدة الفخذاء الثامدة املستدرة املستذرة املستضورة املستطارة الوذا املدرخبة املردة الضا

املستظئرة الشفرة القعرة القرور اهلوسة املبالس املنعظة الكرعة الواكعة التـبعى املختلعة القمعة اهلكعة قة املستودقة اهلينغ املستولغة املراغة الصارف احللقية املستحلاهلقعة املتهقعة الضبعة الظالع الوتغة

احلارقة الشبقة املتفككة املداركة املفلكة املستجعلة املستوبلة املبذم املدقم املبلم املهدم القطمة اهلدمة العظمة املستحرمة الغيلم املتوسنة املستأتية احلانية املتسداة اليت قد علم كل واحد من أهل

وردوبه إهنا تدعوهم بعينها وجبميع جوارحها إىل البلد حني ختطر يف أسواقه وشوارعه وأزقته ودروبه التمشري إىل القراب إىل اإلشعار إىل االقلعفاف إىل االمشعطاط إىل االشتماذ إىل اإلفضاء إىل االقتعاء

ع إىل السباع إىل التشيط إىل إىل الكفا إىل العراض إىل التلفيع إىل الدهفشة إىل النشنشة إىل اهلكا إىل االيعاب إىل الرفش والقفش إىل احملش إىل املس إىل األجفان إىل االفطاء احلصحصة إلىاالسواء

إىل االنقاش إىل القزب إىل الرك إىل البك إىل املهك إىل اهلك واهلكهكة إىل الرهك إىل احلرث إىل اهلق حاط إىل الومس اخلوق إىل الدعم إىل الرطم إىل الكوس إىل االق إىل الزجل إىل االماهة إىل الزعب إىل

إىل الدعظ إىل الدعمظة إىل السغم إىل االكسال إىل االطمار إىل الغفق إىل اخلفق إىل الوجس إىل االفهار إىل الظلم إىل التداؤم إىل التنسي إىل القمقم إىل التجبية إىل االبراك إىل التدبيخ إىل االنسداج

خبة إىل الدهشرة إىل املشق إىل السلق إىل الصلق إىل إىل االنسرا إىل االنشدا إىل التنوخ إىل الدر السلقاة إىل املزد إىل احلرش إىل الشقية إىل احملارقة إىل الكشر إىل النخب إىل التفنشخ إىل الظهارية

طة إىل القرفصة إىل الكابوس إىل اخلط إىل يل إىل الرتفغ إىل التفشغ إىل الفشاغ إىل املزمعة إىل القرفرفجه إىل التكويذ إىل الشفر إىل التشفري إىل التدليص إىل التفخيذ إىل التحييض إىل احلسف إىل الع

التلجيف إىل د د إىل أر إىل أز أز إىل ابظ ابظ تقعد يف جملس رئيسة بنات النقري وتطفق تعيب وميشني اخليالء. ن الشباك ويضحكن ويلبسن ويتعطرن ويتحلني مث خيرجنعلى جاراهتا إهنن ينظرن م

ولكن أنسيت اي سيديت يوم قلت لشيخك ما أحد يعشق إال ويتغري لونه عند ذكر معشوقه. فقال لك ليس ذلك مبطرد. فكابرت وأصررت على قولك فكابر هو أيضا وأصر على إنكاره. فقلت له حىت

م من. فضحكت انتبهت وسكت. فقال لك وقد طن قرن دماغه اس -اسم حتجيه لو انك ذكرت يلوقلت ال أدري. ويوم خرج بك ليفرج عنك اهلم يف يوم را فخرجت وقد كشفت نصف صدرك وملعت الرتائب واملفاهر واللعوة وهو ال يدري لغفلته. فلما التفت إليك ووجدك على هذه احلالة

جه من مياشيك فقلت وأنت ذاهلة لغلبة اهلوى افدي بروحي و قلت أن الري فعلت ذلك. ويوم كان أهوى. فلما سألك قلت ما هو إال أنت وما أنت إال هو. ويوم أرسلت خادمك. ويوم بعثت خادمك. وغداة كتبت رقعة دعوت فيها من شاقك وضحوة أتخرت. وعشية تعطرت. وساعة

مههمت وهينمت. وتوة تزبرجت أعتذرت، وفينة فرمت. وليلة أومهت ومججمت. وتنة مهت و وفيئة زممت وسلمت. وحينه استحرمت حىت دعمت. أمل تكن هذه القوايف وتعلمت. وتفئة ارمتت.

كلها مكافئة لنظر جارتك من الشباك.

(1/206)

وهذا املطران أتناسيوس التتوجني قد صار اآلن مرتمجا معراب كاتبا منشئا وهو أضيق أستا من أن يفعل. احلرف كلها سواء. وتعىن وتعمل. وهلوج ايق ومل يبال أن جر عليه بتعريبه أست الكلبة وقد حسب مض

وهلوق. وطرمذ وطرطر. وتفيش وحترش. وقرمش وفشفش. وهربج وهلج. وسفسف ومهرج. واخرتص ومثثم. وتوره وضهيأ. وأهنأ ونيأ. وتكسس وتزبب وتنفج ولبلب. وخرشب وخشرب. وحتذلق وأتبب.

تفهيق وتشدق وعفك وبشك. س. و وتصوك وتزن . وتندخ وتزنخ. ومردل وافجس. ومرطل وعطر وخرق وحزق. وربك ولبك. وصد ولفت. وهو أعظم يف نفسه من املتشمة أليس يف الكون من مرآة

وزجنجل وسجنجل وعناس ومنظار ووذيلة وجلة ومارية وزلفة ومذية أو زجاجة أو صفيحة فتنظر يبويه فيصفع. أما يف من سسيدايت هؤالء فيها وجوههن وما هن عليه من األحوال. أليس يف الشرق

الغرب من أبن مالك فيقدع. أال أخفش فيغار على هذه اللغة. ويرضن رأس هذه الوزعة. كيف يظن اإلنسان أنه علم ومل يتعلم. وأديب ومل يتأدب. وفقيه ومل يتفقه. نعم أنه ال يرى جهله يف مرآة كما يرى

ماء ومل يفهمها عرف حد ما وصل العلوجهه ولكن أليست الكتب هي مرآة العقل. فمىت قرأ كتب غليه من العلم. غري أن املطران أتناسيوس التتوجني مطران طرابلس الشام املقيم يف مجيع البلدان إال فيها مل يطالع شيئا من مؤلفات العلماء. فغاية ما علمه من النحو ابب الفاعل واملفعول ومن البيان

العروض الوتد املتحرك. ومن البديع رد العجز على ومن نوع التجريد. ومن الفقه ابب النجاسات.الصدر. هذا حد ما عرفه وتبج به يف مدرسة عني تراز حني كان قيم تالمذهتا. فأما سبب فراره منها إىل رومية مث من رومية إىل مالطة إىل ابريس مث فراره من ابريس إىل لندرة مث فراره من لندرة إىل مالطة.

إىل لندرة من بعض مدن النمسا حني كان يطوف فيها وعلى عاتقه الشالق. سنة مث فراره هذه الوتشهريه هناك وجتريسه يف األخبار اليومية حىت حرم من تعاطي هذه احلرفة اليت ألفها مذ سنني كثرية.

وتسببه يف زمن موسم لندرة يف أن مجع مجاعة مغنني ومغنيات من بيت أشق ابش حبلب. وإغواؤه يقصدوا املوسم طمعا يف الرب . ودخوله معهم ومع شركائهم أوال يف شروط املصروف أن إايهم على

والتجهيز. مث اسرتجاعه املبلغ الذي كان أداه إليهم وأشرتطه عليهم إايه يف الفائدة من دون أن هذه يشاركهم يف التعب. وذلك يف مقابلة إغوائه وسعيه هذا الذميم الذي كان سببا يف ختسري رئيسي

الزمرة خسارة زائدة فال ميكن شرحه يف هذا الكتاب. ورمبا فال قائل هنا أنك أيها املؤلف قد عبت على الناس جهلهم أنفسهم. وقد أراك جهلت نفسك يف هذا الفصل فأوردت فيه كالما ال يليق

لغتنا اسن ابلنساء فقد جتاوزت أبن عتيق وأبن حجاج. قلت احلامل على ذلك أمران. أحدمها إبراز حمهذه الشريفة. والثاين أين قصدت تشويق القارئني ممن ملئوا حيطان دايرهم من قصب التبغ إىل شراء

كتاب يف اللغة. فيا قارائ واي سامعا. واي راقئا واي عامسا. قل للمتعنت أن من كان فيه مرارة مل عشوقة وسيديت الفلحسة الد يستطب احلالوة. وبعد فإين أترامي على أقدام سيديت املدقم وسيديت

وسيديت املسخمة وأطلب منهن العفو عن طغيان القلم إذ ال ميكن يل أن أبيت هذه الليلة وهن علي غضاب.

سرقة مطرانية

(1/207)

ملا رجع الفارايق من عند األمري املشار إليه أخار زوجته مبا أحسن به إليه وأبنه وعده بوظيفة حسنة إىل أهلي فدعين أسافر إليهم. قال أسبقك إذا وأنت تنتظره هنا فأين قد اشتقت يف مصر. فقالت أان

ال أبس. فلما أزف الفراق أخذ يودعها ويقول: اذكري اي زوجيت أن لك يف اجلزيرة حليال يرعاك وخليال ال ينساك. فقالت من يل هبذا. قال فقلت أي هذا تعنني. قالت إمنا أعنيك. قلت بل املتبادر

. وما زال دأبكم نبش ما يف صدور النساء من . قالت هل احلقائق على بوادركم أنتم العربغريي

األسرار. وفقس ما يف يوافيخهن من األفكار. ومؤاخذهتن ابلدث والوهم. ومعاملتهن ابحلدس والقسم. ومعاجلتهن ابهلجس والزعم. والرضخ والرجم. والتذق واللغم. والرسيس والوغم. بدل

اجلمش والفغم. والضم والدعم ولو أن هللا تعاىل العسم. واجللهزة والرأم. واحلزم والوزم و العمس و يؤاخذ العباد ابللغو مثلكم ملا بقي على وجه األرض من بشر أكثر هذه املشاحنات انشئ عن لغتنا وكذا فأن كل منها حتتمل عدة معان لسعتها. قالت ليتها كانت ضيقة قلت وهذا أيضا من ذاك. قلت

ته فاألوىل إذا السكوت. قلت ليس عند ذلك. قالت أنتم ذاك يف هذا. قلت وكذلك عليه. قالت وحتالرجال كلكم منخاريون فطافطيون رفثيون. قلت من أين علمت ذلك. قالت قد رجعنا إىل الوهم أانيف والقسم. قلت بل فلنعد إىل الوداع. قالت نعم أين أسافر وليس يل من آسف عليه. قلت هل

كأحد الناس. قلت وهذا أيضا مبهم الست برجل. قالت يف مجلة غري املأسوف عليهم قالت ما أنتأحد املعنيني. قلت هل بقي لك علي شيء. قالت مجعه. قلت أعندك حساب ذلك يف دفرت. قالت

إال الوصف. نعم قد غران تلحزكم يف الشعر اي شعراء فزعمناكم قوالني فعالني. فإذا بكم ال حتسنون ال حيسن الوصف. قلت وأين حق األدب. قالت يف جمالس قلت ومن حيسن الفعل. قالت ومن

العلماء ال يف جمالس النساء. قلت ذلك يفضي إىل االنبتات. قالت وهذا إىل االنبتات. قلت كيف وزم أعوام ميكن الفراق إذا. قالت أن شئت الوزم اآلن وإال فدعه إىل أن أتيت مصر. قلت كيف يتأىن

ني وعلي ذاببة. قالت إذا كنت مل ختش من الدين، فما أخالك يف ساعات أو أايم؟ وأشفق أن أحختشى من احلني. قلت لقد أذكرت انسيا وطاملا حسبت الناس كلهم مثلي. قالت وأنت أنسيت لسط . ذاكرة لكوين مل أر يل مثال. قلت اذكري السط واصفحي. قالت ليس الصف إال من ذكر ا

ا أريد احلديث. قلت يقال يف األمثال ال بركة إال يف قدمي قلت أين أردت السط القدمي. قالت إمنقالت يقال يف األمثال لكل جديدة لذة. قلت كيف الفراق ويف قلبك ضغن قالت اي حبذا الضغن.

ك كالعقيون قلت إذا كان مبعىن الشوق أيل. قالت نعم هي من األلفاظ الغربية اليت تعلمتها منت من العقيون والعقيان ومن الفطحل الفحل ومن احلارة احلارة. والفطحل واحلارة. قلت لعلك أنس

قالت ال أتنس احلارة ابحلارة. قلت قد وقع ذلك فأهنم قالوا النعمة من النعومة. قالت وقالوا أيضا ى نقيضه. قلت هذا التسديد من السداد. قلت ملريد يف النهي عن ذلك أمر. قالت هو مقيس عل

ذلك قرا بال حرث. قلت الكالم على البذر. قالت ال ميرؤ الطعام ما بذر يف أرض سباخ. قالت و دام يف احللق وال يسوغ املاء إال إذا مر على الزلقوم.

(1/208)

كانت كثريا مث توادعا بعد مباراة الذمم وشيعها إىل سفينة النار مث رجع إىل منزله كئيبا مستوحشا. ألهنا عر بعد أايم إال وروائ املطران قد انتشرت ما تدله على الرشاد وتنهج له الرأي السديد. مث مل يش

وهي أشد أذى من األوىل. فبعث منها آخر إىل اللجنة املذكورة وكتب هلم. أن مل تقطعوا هذه الرائحة طالب العلم عندهم وجدوا من هذا اجلو شكاكم كل ذي خيشوم. فلما بلغهم كتابه وعرضوه على ال

طران عن إخراج ذلك اخلبث. وأن حيضروا إليهم الفارايق أن قوله احلق. فبدأ هلم أن يسدوا مسام املإلعادة ترمجة الكتاب الذي تقدم ذكره. هذا وقد كان الفارايق ألف يف أحوال أهل اجلزيرة كتااب

ردوا به على نصارى بالده. وذلك وعاب عليهم فيه بعض عادات ورسوم دينية ودنياوية مما تفعمودية وإطالق أمساء القديسني عليها. وكخروجهم ابلدمى كتغطيسهم أجراس الكنائس يف ماء امل

والتماثيل هنارا وإيقاد الشموع أمامها وما أشبه هذا. وكان قد أعار الكتاب املذكور رجال من ملطران يوما فرأى الكتاب على الكرسي وقد املسلمني ممن كان املطران يرتدد عليه. فأتفق أن زاره ا

رجل حىت خرج من احلجرة وتناول الكتاب وقطع منه األوراق اليت عرف خط مؤلفه. فغافل الاشتملت على ذكر تلك العادات. مث بعث هبا إىل رئيس مصل البخر وكتب عليها ابللغة الطليانية.

يكون حتت رائستك أو ال. إال أن الرئيس أنظر أيها الرئيس أن كان قائل هذا الكالم يصل ألنما اشتملت عليه تلك الصحائف مع عدم قدرته على عزل املتوظفني يف املذكور ملا كان ال يعرف

خدمة الدولة. كان ال بد من إعادة األوراق إىل املؤلف. وكان املطران قد فر من اجلزيرة قبل إعادهتا عوقب على هذه السرقة معاقبة تليق أبمثاله. ووقتئذ عزم وطهر اجلو من روائحه. ولو بقي بعد ذلك ل

لى السفر لقضاء تلك املصلحة أعين ترمجة الكتاب وأرسل إىل زوجته يعلمها مبا استقر الفارايق ععليه الرأي. وأشار عليها ابلرجوع إذ كان يرجو أنه يبقى يف بالد اإلنكليز بعد إهنائه الكتاب. غري أنه

وأن كانوا اإلفرنج أبن مدرسي اللغات يف مدارسهم اجلامعة ال يكونون إال منهمجرت العادة يف بالد جاهلني. وبعد أن رجعت الفارايقية أتهب الفارايق للسفر. وهاهو اآلن يوعي القاموس واألمشوين يف

صندوقه. وهاأان منطلق لقضاء حاجة ال بد منها فامسحوا يل أن أسرتي قليال.

الكتاب الرابع

حبر إطالقر ترفه املعيشة يف الار حق قدرها. فينبغي من مل يسافر يف البحار ويقاس فيها األنواء واألمواج فال يقد

لك أيها القارئ الاري أن تتصور يف ابلك كلما أعوزك املاء القرا واللحم الغضيض والفاكهة الطريئة هذا كله. وإن سفينتهم ال تزال والبقول اخلضلة واخلبز اللني أن إخوانك ركاب البحر حمرومون من

كل لقمة يسرتطوهنا غصة. ويف كل رقدة يرقدوهنا مغصة. وأنه متيد هبم وتتقلب وتصعد وهتبط. فدونمىت وضع بني يديك لون واحد من الطعام فال تفكر إال فيه. وأعتقد أن غريك يغتذي مبثله يف تلك

فأما إذا نظرت إىل قصور امللوك واألمراء الساعة بل أبقل منه. فبذلك حيصل لك التأسي والتسلي.ما أيكلون ويشربون فإنك ال ريب تتعب نفسك وتعنيها لغري فائدة. ولكن وصرو الوزراء وفكرت في

أحتسب أن املعتقة اليت يشرهبا األمري ألذ من املاء الذي تشربه أنت. حالة كونك عارفا أبمور املعاش تكفيك وأهلك املؤونة. وحالة كون زوجتك جتلس قبالتك أو عن واملعاد. مضطلعا إبدارة مصلحة لك

مشالك. وولدك الصغري على ركبتك. اترة يغين لك. واترة يناولك بيده اللطيفة ما سألت عنه ميينك و أمه. وإذا خرجت شيعاك إىل الباب وإذا قدمت صعدا معك وأجلسك على أنظف متكأ يف الدار.

(1/209)

ين فاألوىل لك أن تسافر من مدينتك العامرة حىت ترى بعينك ما مل تره يف فأما أنت اي سيدي الغعه. وختار أحوال غري قومك وعاداهتم وأطوارهم وتدري أخالقهم بلدك. وتسمع أبذنيك ما مل تسم

ومذاهبهم وسياستهم. مث تقابل بعد ذلك بني احلسن عندهم وغري احلسن عندان. ومىت دخلت بالدهم هم فال حترص حبقك على تعلم كالم اخلىن منهم أوال. أو تستحلي األمساء من أجل وكنت جاهال بلغت

يف الكون فيها الطيب واخلبيث. إذ للغة إمنا هي عبارة عن حركات اإلنسان املسميات. فأن كل لغة وأفعاله وأفكاره. ومعلوم أن يف هذه ما حيمد وما يذم فأجلك عن أن تكون كبعض املسافرين الذين اليتعلمون من لغات غريهم إال أمساء بعض األعضاء وعبارات أخرى سخيفة. ال بل ينبغي لك حني

ساملا أن تقصد قبل كل شيء املدارس واملطابع وخزائن الكتب واملستشفيات تدخل بالدهمواملخاطب، أي األماكن اليت خيطب فيها العلماء يف كل الفنون والعلوم فمنها ما هو معد للخطابة

ط ومنها ما يشتمل على مجيع اآلالت واألدوات الالزمة لذلك العلم. وإذا رجعت حبمده تعاىل إىل فقتهد يف أن تؤلف رحلة تشهرها بني أهل بالدك لينتفعوا هبا ولكن من دون قصد التكسب بلدك فأج

الكتب ببيعها. واي ليتك تشارك بعض أصحابك من األغنياء يف إنشاء مطبعة تطبع فيها غري ذلك من املفيدة للرجال والنساء واألوالد ولكل صنف من الناس على حدته. حىت يعرفوا ما هلم وما عليهم من

احلقوق. سواء كانت تلك الكتب عربية أو معربة. ولكن أحذر من أن ختلط يف نقلك عن العجم الفضائل. نعم أن الطيب ابخلبيث والصحي ابملعتل. فإن املدن الغناء تكثر فيها الرذائل كما تكثر

تلك احلالة من هؤالء الناس ملن أيىب أن يرى أحدا وهو على الطعام. وإذا أضطر إىل رؤيته وهو يف

فال يدعوه للوس شيء مما بني يديه. لكن منهم من يدعوك إىل صرحه يف الريف فتقيم فيه األسبوع حية. وإذا دخلت دار صديق منهم واألسبوعني وأنت اآلمر الناهي. وأن منهم ملن يبخل عليك برد الت

يف القيام. وال يعبأ بك وكان يف اجمللس مجاعة من أصدقائه مل يعرفوك من قبل فما أحد يتحلحل لك وال يلتفت إليك. لكن منهم من إذا عرفك أهتم أبمرك يف حضورك وغيابك على حد سوى. وإذا

اب أول ما يقع نظره على شاربيك ائتمنته على سر كتمه طول حياته. وإن منهم أن ينبزك ابأللقعلى معرفة الغريب. وحليتك أو على عمامتك أو جيذبك من ذيلك من وراء. ولكن منهم من يتهافت

ويرات إىل الرفق به واإلحسان إليه ويرى أجارته ومحايته فرضا غليه متحتما. وإن منهم ملن يسخر ن يعلمك إايها جماان أما بنفسه أو بواسطة منك إذا رآك تلحن يف لغته. ولكن منهم من حيرص على أ

دك إىل ما فيه صال أمرك وتوفيقك. زوجته وبناته. وعلى أن يعريك ما يفيدك من كتب وغريها ويرشوإن منهم ملن حيسبك قد وافيت بالده تسابقه على رزقه فيكل يف وجهك وينظر إليك شزرا. لكن

ه واحرتامه والذب عنه حبيث ال تفصل عنه ويف قلبك منهم من ينزلك يف بلده منزلة ضيف جيب إكرامأو تعلمه مث ال يقول لك أحسنت اي مرتجم أو أدىن أمل من أهله. وإن منهم ملن يسخرك أن ترتجم له

اي معلم. لكن منهم من ال يستحل أن يكلمك من دون أن يؤدي إليك أجرة فت فمك وضم إىل طعامه مث أراك قد سعلت سلعة أو خمطت خمطة شفتيك. وإن منهم ملن إذا اضطر إىل أن يدعوك

بغي أن تكثري له من الطعام. فتقوم عن أو فنخرت فنخرة قال لزوجته أال إن ضيفنا مريض. فال يناملائدة متضورا ومينت هو عليك بني معارفه أبنه صنع لك وليمة يف عام كذا وشهر كذا ويوم كذا

من إذا عرف أنك مقيم يف إحدى قرى بالده حيث ال بيع وال فيجعل تلك الليلة اترخيا. لكن منهم يك من مباقله وحدائقه ما سد فاك عن الشكوى. كما شراء وال شيء ينال من البقول واألمثار بعث إل

كان دراموند يبعث إىل الفارايق حني قدر هللا عليه ابلسكىن يف بعض تلك القرى فكانت شكواه منها تسمع مع دوي الري .

(1/210)

ليت شعري أليس وجود مائة كتاب بدارك يف األقل خريا من وجود كذا وكذا قصبة للتبغ وكذا وكذا أليس وجود مطبعة يف بالدك أركيلة. مع أن مثن املائة كتاب ال يوازي مثن ثالث قطع من الكهرابء.

حللي الفاخر. فإن أوىل من هذه الطيالس الكشمريية وتلك الفراء السمورية وهذه اآلنية النفيسة وااإلنسان إذا نظر إىل احللي ال يستفيد منه شيئا ال لبدنه وال لرأسه. وغاية فرحه به إمنا هو الشهر

وسقط املتاع فلم يبق منه ما يسره من وجوده الذي اشرتاه فيه فإذا مضت عليه أشهر استوى عنده وكثرت منافعه. أو ليس إطالعك سوى بيعه. فأما الكتاب فأنه كلما مرت عليه السنون زادت قيمته

على التاريخ واجلغرافية وآداب الناس زينة لك بني إخوانك ومعارفك تفوق على زينة اجلواهر أليس الزمة حلفظ الصحة من كتب الطب يكسبك عند هللا تعليم اهلك وذويك شيئا من ذلك ومن قواعد

قلت إنه ليس عند اإلفرنج خمتصة أجرا ويؤمنك من مضار كثرية تتطرق إليهم جلهلهم هبا. فإنابلنساء واألوالد يؤلفها الرجال الفاضلون املهذبون. فلم تشرتي من اإلفرنج اخلز واملتاع والتشرتي

إنك مهما ابلغت يف أن تارقع زوجتك عن رؤية الدنيا فلن تستطيع منهم العلم واحلكمة واآلداب. مثنت وكيفما كانت هي بنت الدنيا وأمها وأختها وضرهتا، ال أن ختفيها عن قلبها. فإن املرأة حيثما كا

تقل يل أن املرأة إذا كانت شريرة ال يصلحها الكتاب بل يزيدها شرة، وإذا كانت صاحلة فما من أقول إن املرأة كانت أوال بنتا قبل أن صارت امرأة. وإن الرجل كان من قبل ولدا. حاجة إليه، فإين

تعليم على صغر كالنقر يف احلجر. وإنك إذا ربيت ولدك يف العلم واملعارف وال ينكر أحد أن البهم. والفضائل واحملامد يربون على ما ربـيتهم عليه. وتكون قد أديت ما فرضه هللا عليك من أتدي

فتفارقهم بعد العمر الطويل وخاطرك جمبور وابلك رخي مطمئن. فلم يبق لك إال أن تقول أن أيب مل وكذا جدي مل يعلم أيب وإين هبما أقتدي. فأقول لك أن الدنيا يف عهد املرحومني جدك وأبيك يعلمين

ب البعيد، وجتدد مل تكن كما هي اآلن. إذ مل يكن يف عصرمها سفن النار ودروب احلديد اليت تقر ت كثرية العهيد. وتصل املقطوع. وتبذل املمنوع. ومل يكن يلزم اإلنسان يف ذلك الوقت أن يتعلم لغا

فكان كل من يقول خوش كلدي صفا كلدي يقال فيه إنه يصل ألن يكون ترمجاان يف ابب مهايون. ي تقرأه اآلن فإين وكل من كان يكتب خطا دون خطي هذا الذي سودت به هذا الكتاب، ال الذ

بريء من هذه احلروف، كان يقال عنه إنه كاتب ماهر يصل ألن يكون منشئ ديوان فأما اآلن فهيهات.

هذا الفارايق حني نوى السفر من اجلزيرة إىل بالد اإلنكليز كان بعض الناس يقول له أنك سائر إىل ا القم وال البقول. وال يوجد بالد ال تطلع عليها الشمس. وبعضهم يقول إىل أرض ال ينبت فيه

ها رئتك لعدم اهلواء. فيها من املأكول إال اللحم والقلقاس. وبعض يقول إين أخاف عليك أن تفقد فيوبعضهم يقول أمعاك لعدم األكل. وبعضهم صدرك أو عضوا آخر غريه. فلما سار إليها وجد

نساء نساء. والداير مأهولة واملدن معمورة. الشمس مشسا واهلواء هواء. واملاء ماء. والرجال رجاال والربض واآلجام. انضرة املروج. زاهية واألرض حمروثة أريضة كثرية الصوى واألعالم. خضلة الغياض وال

احلقول. غضة البقول. فلو إنه مسع ألولئك الناس لفاته رؤية ذلك امجع. فإن خشيت أن تفوتك بل الرقاد. فاعلم إن ما ترى هناك من العجائب ينسيك هناك لذة االركيلة ولذة تكبيس الرجلني ق

ترضى لنفسك أن تفارق هذه الدنيا ومل ترها هذا النعيم. ويلهيك عما ألفته يف مقامك الكرمي. كيف وأنت قادر على ذلك. وقد قال أبو الطيب املتنيب

ومل أر يف عيوب الناس شيئا ... كنقص القادرين على التمام

(1/211)

أم كيف تقتصر على معرفة ربع لغة وال تتشوق إىل علم ما يفكر فيه غريك. فلعل حتت قبعته أفكارا أنك عاصرت صاحبها وتشرفت ر مبا حتت طربوشك. حبيث إنك إذا استوعبتها تود لو ومعاين مل ختط

مبعرفته وصنعت له مأدبة فاخرة زينتها بصحاف الرز والارغل. وكيف تبلغ من عمرك ثالثني سنة ومل تؤلف شيئا يفيد أهل بالدك. فما أرى بني يديك إال دفاتر بيع وشراء وفناديق دخل وخرج. ورسائل

. فأما قصدت السفر جملرد التفاخر فقط املعاين ركيكة األلفاظ تنظر فيها يف كل صبا ومساء فاسدةأبن تقول مثال يف جملس زارك فيه أصحاب الكرماء وأقرانك العظماء. قد رأيت مدينة كذا وشاهدت

طهمة ونساءها شوارعها النظيفة الواسعة ودايرها الرحيبة ومراكبها احلسنة وأسواقها البهيجة وخيلها امليف اليوم األول كذا وشربت يف اليوم الثاين كذا. مث ذهبنا بعد الرائعة وعساكرها اجلرارة. وأكلت فيها

ذلك إىل بعض املالهي مث إىل إحدى امللهيات. وبت معها على فراش وطئ.

(1/212)

كنت يف الفراش. مث وكان قبالة السرير مرآة كبرية يف طول الفراش وعرضه فكنت أرى نفسي فيها كما لي فوجدت فيه فالان قمت يف الصبا وجاءتنا خادمة صبيحة بصبو أو فطور. مث عدت إىل حم

ينتظرين وكان كذلك حنو الساعة احلادية عشرة أي قبل الظهر بساعة. فتوجهنا معا إىل البستان الزهور املدجبة إذا ابلفتاة املسمى ابلبستان السلطاين وبينما حنن منشي فيه وننظر إىل الشجر الباسقة و

سلمت علي. وكأن سالمها مل يسؤ الرجل اليت بت عندها متاشي رجال يغازهلا. فلما رأتين تبسمت و فإنه نزع يل قبعته فعجبت جدا من عدم غريته. إذ لو كانت الفتاة عندي حلجبتها عن النور. فذلك

وسقطا وهيشا وخطال واخالء وخلي وطفانني كله يسمى يف العربية هذرا وهراء وهفتا وهرجا وهلجا مة وخزربة وخطلبة وغيذرة ومشرجة ونفرجة ومهرجة وثغثغة وهذايان وثرثرة وفرفرة وحذرمة وهارمة وهثر

وفقفقة ولقلقة ووقوقة وهتمنة ويف املتعارف عند العامة فشارا وعلكا. إذ ال فائدة فيه ألحد من

ساين من الرجال هناك إذا حضر جملسا فيه نساء ال يغمز الناس. خبالف ما إذا قلت هلم أن الغييبتهر. وال يقول هلا أنه يزور النساء احملصنات بعلم بعولتهن وبغري إحداهن بعينه وال يتبظرم وال

علمهم وأيكل عندهن ويشرب. مث خيلو هبن يف مضاجعن ويرجع إىل منزله مسرورا. وكأي من مرة ا مآلن من الداننري أو كاغد حوالة على بعض الصيارفة. وإنه إذا وضع يده يف جيبه فوجد فيه كيس

فت على رؤيته البنات من الرواشن والشبابيك والكوى والسهاء واإلجالء. فمنهم مر يف االسواق تتهامن تشري إليه بيدها أو برأسها. ومنهن من جتهله بعينها مث تضع يدها على قلبها. ومنهن من ترميه

باقة من املنثور أو برقعة فيها شعر. أو أنه يقول حبضرهتن قد احنلت تكيت أو حكين بوردة. وأخرى بين لكون حشو سراويلي غليظا. أو حيك أسته أو يرطل عياره أو يتمطى ويتمىت ويتمطط ويتمدد رفغ

ويتمطل ويتمتأ ويتمتت ويتمأى ويتنطط ويتمعط ويتمغط ويتبسط ويتبأط. بل إمنا يكلمهن متأداب ا غاض الطرف خافض الصوت. ويسأل كبريهتن عما طالعت يومها ذاك من األخبار حمتشم

النوادر األدبية وإنه شرع يف أتليف كتاب مفيد يشتمل على ذكر آاثر األقدمني وأخبارهم واحلكاايتمث يلقي على صغريهتن أحجية أدبية ليلهيها هبا ومبثل ذلك يدخل مكرما وخيرج حممودا. وخبالف ما

السل قلت هلم أيضا أن التاجر املثري هناك ال يتختم خبوامت املاس والزمرد. وال يتحلى بس إذاالذهب. وال يقتين النادر من األاثث واملاعون والفرش. بل إمنا ينفق أمواله يف سبيل الار وإغاثة

وحتسني امللهوفني وإمداد األرامل واليتامى ويف إنشاء املدارس واملستشفيات. ويف تصلي الطرقلفضائل. فرتى منهم من املدينة وإزالة األوساخ والعفوانت منها. ويف أن يريب ولده ابألدب والعلم وا

سنة اثنتا عشرة سنة يكلمك مبا يكلمك به من سنه منا أثنتا عشرة سنة بعد العشرين. وخبالف ما إذا راء خزانة كتب نفيسة يف تفضلت بذكره فقلت أن لكل إنسان عندهم ممن ال يعد من األغنياء والفق

منهم أخار ابلبالد األجنبية كل فن وعلم. وما من بيت إال وفيه إضبارة من صحف. وإن الرجل مناهلها. وإن اكثر فالحيهم يقرءون ويكتبون ويطالعون الوقائع اليومية ويعرفون احلقوق الرابطة بني

من هذه الوقائع املطبوعة ما تبلغ عدة املالك واململوك واحلاكم واحملكوم وبني الرجل وامرأته. وإنليها خلزنة الدولة على طبع إجازهتا يبلغ أكثر من نسخه أربعة عشر مليوان يف العام. وما يدفع ع

مخسني ألف لرية. وإهنا لو عربت نسخة واحدة منها جلاءت أكثر من مائيت صفحة. وإن صاحب ه وأوالده يقبل كال منهم ويسأهلم عن صحتهم. العائلة منهم إذا جلس صباحا على املائدة مع زوجت

اما يف ذلك اليوم. وإهنم يكلمونه وهم مبتهجون فرحون ويفيدهم بعض نصائ وتنبيهات تكون هلم إمويرون حضوره فيهم سلواان. وإهنم ال خيالفون له أمرا وال يستثقلون منه تكليفا. وهم مع ذلك يدلون

.عليه ابلبنوة ويهابونه لألبوة

(1/213)

فهذا وأمثاله أصلحك هللا ينبغي أن تشنف به مسامع أصحابك الكرام. عسى أن ينشطوا إىل إنشاء ب احملمودة واملناقب الكرمية. مدرسة أو ترمجة كتاب أو إلرسال ولدهم إىل بلد يتأدبون فيها ابآلدا

ال الذميمة كالطيش وإايك اي سيدي من أن متيل قبل كل هذا كله إىل أن أتخذ عن بعضهم اخلصوالنزق والبخل والفسق والكار ومد الرجلني يف وجه جليسك فقد ذكرت لك آنفا أن البالد اليت

ن إال وفيه عيب بل عيوب. غري إنه تكثر فيها الفضائل تكثر فيها الرذائل أيضا وإنه ليس من إنساالقه وحواسه الباطنة بكل ما ينبغي لكل منا أن ال يزال جيد ويسعى يف طريق الكمال ويف هتذيب أخ

يبدو حلواسه الظاهرة. وكما أن لذة احلواس ال يشعر هبا اإلنسان إال يف مقدم جسمه دون مؤخره على التقدم يف املعارف والدراية. واحملامد كذلك ينبغي لكل ذي جسم من احليوان الناطق أن يعتمدضيلة أو مأثرة عن هؤالء الناس إىل إخوانه إىل الغاية. وكنت أود لو أن أحدا من أهل بالدان نقل ف

ومعارفه كما تنقل األخبار والرواايت. وبودي لو يستحيل أصناف املاس والزمرد والياقوت والدهنج واملها وقلنسوة الراهب معها حالة كوهنا معدودة من اجلواهر والثعثع والدر والعقيان والكهرابء

والتحف إىل كتب ومدارس ومكاتب ومطابع.

وداع

(1/214)

ملا حان سفر الفارايق أخذ يودع زوجته بعد أن أوعى القاموس واألمشوين يف صندوقه ويقول. اذكري هذا. قال فقلت أذكر انكر أم اي زوجيت أان عشنا معا برهة طويلة من الدهر. قالت ما أذكر إال

ل قالت أو يرجع األول شاكر. قالت نصف من هذا أو نصف من ذاك قلت يرجعنا النحت إىل األو إىل النحت. قلت أي أول أضمرت؟ قالت ما لك ولتأويل املضمر. قلت حسيب أن تبيين احلقيقة

لشاكرين. قلت أنك كنت ذلك. قالت إذا فكرت يف أنك يل ولغريي كنت من الناكرين وإال فمن اأما فيك لفظة ال. قالت أن هنيتين عن املعاملة ابلقسم وهاأنت اآلن أتتينه. قالت بل هو أيتيين. قلت

لفظتها كانت نعم. قلت إن ال من املرأة إىل. قالت وأن نعم نعم. قلت أجعلت هذا دأبك. قالت

لد من ال تليق. قلت من مادة. ودأبت يف هذا اجلعل. قلت هذا ال يليق بذات ولد. قالت وال تلت وكيف تبقى متصلة على قالت أن كانت املادة غري زايدة متصلة أحوجت إىل اختالف الصور. ق

اختالف األشكال. قالت ال أشكال يف كيفية األشكال فإن واحدا منها يغين عن اجلميع. وغنما اهلزل اجلد. قلت أرأيتك لو أقمت الكالم على رسم الكمية. قلت ما احلد. قالت يف اجلد اهلزل ويفم على ما حتب أنت. قلت بل على انئبا عين يف ذاك مدة غيايب. فضحكت وقالت على ما أحب أان أ

ما حتبني أنت. قالت ال يرضى الرجل بذلك إال إذا كان غري ذي غرية وال يكون غري ذي غرية إال إذا ما أان ابلكلف وال ابلطرف. لكن الرجل إذا كره امرأته وكلف بغريها فأنت إذا كلف بغريي. قلت . على أن الغرية ال تكون دائما احملبة كما كان شديد احلب المرأته ود لو أنه يرضيها يف كل شيء

نصوا عليه. فإن بعض النساء يغرن على أزواجهن عن كراهية هلم وأعنات. مثال ذلك إذا منعت املرأة أو محام مع عدة رجال متزوجني. وهي تعلم أهنم يف هذه زوجها عن اخلروج إىل بستان أو ملهىهي إمنا تفعل ذلك حتكما عليه ومنعا هلمن ذكر النساء مع املواضع ال ميكنهم االجتماع ابلنساء ف

أصحابه والتلذذ مبا ال يضريها. وكذا إذا حضرته عن النظر من شباكه إىل شارع أو روضة حيث يكثر على الرجل لو فعل ذلك ابمرأته. فهذا عند الناس يعد غريه لكنه يف الواقع تردد النساء وكذا احلكم ر الغرية أول البغض كما أن إفراط الضحك هو أول البكاء وكيف كان فإن بغضة. أو رمبا كان آخ

الرجل ال ميكن أن حيب زوجته إال إذا أاب هلا التلذذ مبا شاءت ومبن أحبت قالت أيفعل ذلك أحد قلت نعم يفعله كثري يف بالد غري بعيدة عنا. قالت أبيب هم ولكن ما شأن النساء أيفعلن يف الدنيا. ألواجههن. قلت ال بد حىت يعتدل امليزان. قالت أما أان فال أرضى هبذا االعتدال فامليل ذلك أيضا

عندي أحسن. قلت وكذا عندي يف بعض األحوال. قالت وألحوال البعض. قلت فلنعد إىل السفر ا ين أسافر اليوم. قالت نعم إىل بالد فيها البيض احلسان. قلت أتعنيهم أم تعنيهن. قالت أعين نوعإن

ويعنيين آخر. قلت ومل يعنيك وأننت املطلوابت يف كل حال ولذلك يقال للمرأة غانية. قال يف قبل ذلك القاموس الغانية املرأة اليت تطلب وال تطلب. قالت ما أحسن كالمه هنا لوال أنه قال

التنقيط العواين النساء ألهنن يظلمن فال ينتصرن. غري أن هذه النقطة شفعت يف تلك. قلت حبكن دأب قدمي. قالت مثل دأب الرجال يف التحريف وكيف كان فإن مطلوبيتنا هي أصل العناء. فإن

حرمت طالبها املطلوبة ال تكون إال ذات العرض واإلحصان فويل هلا أن خانت حمصنها. وويل هلا أنوحسرته. وابتت تلك الليلة مشغولة البال حبرمانه وخيبته وبكوهنا صارت سببا يف أرقه وجزعه

والطالبة تعود غري مطلوبة. قلت ليست أخالق الرجال يف ذلك سواء. قالت إمنا أعين الرجال الذين دأهبم التذوق والتنقل من يطلبون ويكلفون مبن يطلبونه ال أولئك الطرفني الشنقني املسافحني الذين

هل يف الرجال من يقيم مطلوب إىل آخر ونفع أنفسهم فقط دون مراعاة نفع سواهم. ولكن هيهات

على الوداد وال مييل عنه كل يوم. لعمري لو لكانت النساء تطلب الرجال طلب الرجال للنساء ملا ال جتن عنه كل يوم ألف مرة هذه رأيت فيهم غري مفتون. قلت هل يف النساء من تقيم على الوداد و من كتب هذه الكتب أليس الرجال الكتب كلها تشهد للرجال ابلوفاء وعلى النساء ابخليدعية. قالت

هم الذين لفقوها. قلت ولكن من بعد التحري والتجربة، قالت من أيت احلكم وحدة يفلج قلت بل رهاان ودليال.أوردوا على ذلك شواهد وكفى مبا ورد عن سيدان سليمان ب

(1/215)

جد صاحلة. قالت أن سيدان فإنه قال قد وجت بني ألف من الرجال صاحلا فأما بني النساء فسلم أول ائتالفه ابلرائحة القوية سليمان وأن يكن قد أويت من احلكمة ما مل يؤته غريه أن ابئع املسك لط

تضعف منه حاسة الشم حبيث ال يعود يشم الرائحة اللطيفة. وأما إيراد األدلة من الرجال على النساء قلت نعم كان األوىل مناقصة هذا اإليراد دون إيراد أدلة النساء على الرجال فمحص ظلم وبطر. فنت عليهم. قالت لوال اضطرار األحوال ملا ولكن سبحان هللا أننت تتهمن الرجال يف كل شيء مث تتها

شغلن بذلك األبوال. قال فضحكت وقلت أي مجع هذا قالت قسته على غريه. قلت وهل استوى فإن اللغة ال تؤخذ ابلقياس. ولو ص ذلك مل املقيس ابملقيس عليه. قالت ال فرق. قلت بل كله فرق

ذكر. وال بني تذكري حقيقة التأنيث وأتنيث ما هو تكن مناسبة بني الذكر واألنثى وال بني األنثى والغري مقابل مبثله. قالت وهذا أيضا من بطر الرجال وتشويشهم فال يكادون أيتون أمرا مستقيما. قلت

، لقد حرت يف الرجال. قلت وهللا لقد حرت يف النساء.قد رجعت إىل لومهم. قالت وهللا

(1/216)

ولكن فلنعد إىل الوداع إين أعاهدك على أن ال أخونك. قالت بل ختونين على عهد. قلت ما حيملك هبا أفشحوا غاية اإلفحاش. أال على سوء الظن يب. قالت إين أرى الرجال إذا كانوا يف بالد مل يعرفوا

ء الغرابء الذين أيتون إىل هذه اجلزيرة كيف يتهتكون يف العهر والفجور. فأول ما يضع ترى إىل هؤالأحدهم قدمه على األرض يسأل عن املاخور. وال سيما هؤالء الشاميني وال سيما النصارى منهم وال

السعة غاهتم فأهنم خيرجون من املراكب كالزانبري السيما الذين أملوا بعلم شيء من أحوال اإلفرنج ولمن هنا وهناك. قلت لعلهم كانوا يف بالدهم كذلك قالت ليس عندهم أسباب الفحش هناك. قلت

أو كانوا فاسدين ابلطبع. قالت نعم هو عرق فساد فأول ما يستنشقون رائحة بالد اإلفرنج ينبض لت أحدا د اإلفرنج وعاداهتم وأحواهلم. مع أنك إذا سأفيهم. ولذلك تراهم أبدا يتلمظون بذكر بال

منهم عن طعامهم قال ال يستطيبه. أو عن أحلاهنم قال ال تطربه. أو عن كرمائهم قال مل أتدبه. أو عن محاماهتم قال مل تعجبه. أو عن هوائهم قال مل يالئمه. أو عن مائهم قال مل يسغ له. فيكون هلجتهم

طبعك عن الفساد وقد مبحاسنها إمنا سببه الفحش. وأنت من يضمن يل بذكر بالدهم وتنويههمأمسعك كل يوم هتيم بذكر الرجراجة والرضراضة والبضباضة والفضفاضة والرحبلة والرعبوب والعطبول. وهي لعمري ألفاظ تسيل لعاب احلصور وتشهي الناسك. قلت إن هو إال كالم. قالت أول احلرب

قالت إن مل تتصور ذاات بعينها ي عن هذه الصنعة الشائقة، واحلرفة العائقة. كالم. قلت أترين اعد عند الوصف فال أبس. قلت إن مل أتصور ذاات مل خيطر ببايل شيء. قالت إذن هو حرام. قلت ما

كفارته. قالت إايي ال غري. قلت ولكن أنت خالية عن بعض الصفات اليت البد من ذكرها قالت إذا منها امرأة مجيلة كما أنه إذا احب امرأته رأى فيها احلسن كله ونظر من كل شعرة كان الرجل حيب

امرأة غريها أحب ألجلها بالدها وهواءها وماءها ولسان قومها وعاداهتم وأطوارهم. قلت أو كذلك املرأة إذا أحبت رجال. قالت هو يف النساء أكثر ألهنن أوفر حبا ووجدا. قلت ما سبب ذلك. قالت

دا منهم يطلب الوالية وآخر السيادة وآخر البحث ن الرجال يتشاغلون مبا ليس يعنيهم. فرتى واحأليف األداين ويف ما غمض من السفليات والعلوايت. والنساء ال شيء يشغلهن من ذلك. قلت ليتك تشاغلت مثلهم. قالت ليت يل قلبني يف شغلنا. قلت أفتنظرين يف احلسن كله كما زعمت. قالت

ل فلنعد إىل التشاغل. فإين أريد أن أهني هذه املسألة حسن فيك النظر: قلت فلنعد إىل الوداع ال بأ قبل أن أفصل من هنا وإال فتكون يل شاغل الطريق ورمبا أفسدت شغلي عند القوم فأرجع ابللوم

ما أن مجيع ما عليك وعلى سائر النساء. قالت اعلم إن املرأة تعلم من نفسها إهنا زينة هذا الكون كة الرجل. ال لكونه مستغنيا عنها بذاته أو لكوهنا هي مفتقرة إليها لتحلو هبا فيه إمنا خلق لزينتها ال لزين

يف عني الناظر وإذن السامع، بل لعدم جدارة الرجل هبا. فإن الزينة نوع من األخذ والتلقي وبناء على هذا أي على أن مجيع ما يف واالستيعاب والزايدة وهي أحوال أنسب ابملرأة منها ابلرجل.

لق هلا بعضه ابلتخصيص وبعضه ابلتفضيل واإليثار. كان من بعض اعتقادها أن نوع الرجل الكون خ أيضا خملوق هلا. ال مبعىن إهنا تكون زوجة جلميع الرجال. فإن ذلك حمال من وجهني. أحدمها إهنا ال

يف الفصل التاسع عشر من سفر القضاة" مل تطق تطيق ذلك ألن سرية ذلك اليهودي "على ما ذكرأهل قرية واحدة "هي جبعة" على قلتهم ليلة واحدة. بل ماتت يف الصبا وسيدها حيسبها انئمة. وهذه احلكاية ذكرت ردعا للنساء. والثاين إنه إذا ثبت المرأة حق يف حكر الرجال واالستبداد هبم

تلهى من واحد ألن تعاشر مجيع الرجال وتتعرف ما عندهم. فت ثبت احلق الباقي. ولكن مبعىن إهنا أهل

بتملقه ومن آخر إبطراء ومن غريه مبغازلة ومن آخر مبطارحة وما أشبه ذلك. مما ال مينعها من حمبة قال فقلت أمتىن هذه الالبلية فإين أراها ترمجة لداهية من دواهي النساء -زوجها والكلف به. ال بل

رأي الظنون. غري إين أخشى ة من مكايدهن. فضحكت وقالت رمبا دلت على الوعنواان على مكيدمن أن أتخذك لبياهنا شفشفة ورعدة فتتأخر عن السفر. أو أن تظن إن هذا دأيب معك. معاذ هللا. إين مل أخنك بضمد وال بغريه. وإمنا علمت من النساء ألن النساء ال يكتم بعضهن عن بعض شيئا من

أحوال الرجال.أمور العشق و

(1/217)

وفرقت وعرقت. قالت أعلم إن بعض النساء ال يتحرجن من وصال غري قلت أوجزي فقد قلقتن أوال على ما يعجزون بعولتهن لسببني. األول لعدم اكتفائهن ابلقدر املرتب هلن منهم. فإهنم يعودوهن

عن أدائه إليهن آخرا. وال خيفي أن من النساء املدقم وهي اليت تلتهم كل شيء. ومنهن الشفرية وهي ن البعال أبيسره. ومنهن الضامد وهي اليت تتخذ خليلني. ومنهن املطماع وهي اليت تطمع القانعة م

هو خلقي. قال فقلت اللهم أمني. قالت وال متكن. ومنهن املرمي وهي اليت حتب الرجال وال تفجر و غري والالعة وهي اليت تغازلك وال متكنك. والسبب الثاين الستطالع أحوال الرجال واختبار األبتع و األبتع منهم جملرد العلم كيال يفوهتن حال من أحواهلم. ومنهن من تعتقد أن زوجها خيوهنا عند كل

الرجال ال شغل هلم إال مغازلتهن ومباغمتهن. فهي على فرصة تسن له. ملا تقرر يف عقول النساء إنأي قبل وقته املوقوت. ومع هذا ال جتد سبيال للشط إال وتزف فيه. اعتقادا إهنا أخذت بثأرها جزما

ذلك فال حيلن عن حمبة بعولتهن. بل رمبا كان ذلك الشط أدعى لزايدة حبهن هلم. قلت ال متعين ميه وال ضمد. ولكن كيف يكون هذا التخليط أدعى إىل زايدة احلب واملرأة هللا حبب انشئ عن مد ق

قتنع بعد ذلك بزوجها حالة كونه ال حيول إذا ذاقت البكبك والعجارم والعجارم والقاز والكباس مل تعن الصفة اليت فطر عليها. وكذا الرجل أيضا إذا ذاق الرشوف والرصوف واحلزنبل والعضوض

رى زوجته بعد ذلك انقصة. فضحكت وقالوا كانت هذه الصفات الزمة للمرأة وكان واألكبس فإنه يمن النساء. فإن معظمهن على خالف ذلك. عدم وجودها فيها نقصا ملا كنت تراها يف أفراد قليلة

فأما سبب زايدة احملبة فيما زعمن مع التخليط فهو أن الزوج لطول الفته بزوجته وضراوته عليها مس أحدمها اآلخر ال حيدث يف جسم املاس واملمسوس هزة وال رعشة وال ربوخية. ميكن وحالة كون

ريب فإنه لشدة هنمه ودهشته أو لفرط مرواحة املرأة له معها املماتنة واإلمعان والوقوف خبالف الغ

لذة معه إايه على العمل. أو لكون احلرام ال يسوغ دائما مساغ احلالل تفوته الصفتان املذكوراتن. فالجلها انشئ عن التصور. أي عن تصور كونه غري زوجها. كما أن نغصها مع زوجها جله انشئ عن

ع أن اللذة يف احلالل أقوى. غري أن التصور له موقع يقرب من تصور كونه غري غريب. وإال فالواقرأته بعينها وهو ال الفعل. وبيانه لو اعتقدت رجل مثال أن امرأة غري امرأته تبيت معه مث ابتت معه ام

يعلم ذلك كما جرى لسيدان يعقوب عم. لوجد امرأته تلك الليلة متصفة جبميع الصفات اليت تصورها شأن املرأة. فبناء على ما تقدم من اعتقاد املرأة أبن مجيع ما يف الكون من احلسن يف غريها. وكذا

ه مطلقا عاما. غري إنه إذا كان هلا والزينة والبهيجة يناسبها كان تصورها صفات احلسن وتشاغلها بخاص قريبا منها تناولت ذلك اخلاص متناول العام. حىت أنه كثريا ما خيطئ فكرها واحدا منهم

صوصه. فيتجاذبه اثنان أو ثالثة حىت تذهل عن الشاغل واألشغل. وهو يف الواقع حتوف من اللذة خبقت واحد. قلت كالمك هذا ينظر إىل قول كمن يريد ان يشرب من ثالث قلل يضعها على فيه يف و

الشاعر:

(1/218)

إذا بت مشغول الفؤاد مبا ترى ... من الغيد عيين واجلمال مفرق ومهي حميا يشوقين ... على قامة أوىل به مث أشبقاركب يف

ولكن قد هنيتين آنفا يف التغزل عن تصور ذات خبصوصها وقلت أنه حرام فهال قلت حبرمية هذا أيضا. قالت إمنا حرميه ذاك لكونه ذاهبا يف الكالم سدى وسرفا. على أن الغزل كله كيفما كان ال

من قبل النساء فإنه ينشأ عنه صاحبه األوالد. ولذلك ترى انف يف الفعل خري فيه وال جدوى. فأمابعضهم كأنف زيد وفمه كفهم عمرو وعينيه كعيين بكر. وهو أيضا جواب ملن قال إن يف رؤية الرجل نساء كثرية مصلحة تعود على امرأته الكتسابه منهن التشمري عند اإلايب. خبالف خروج املرأة فإن

ما هؤالء احلمقى الزاعمون أن تصور الرجل مؤثر يف توزيع الولد فيلزمهم أن ال م هلا. فأالتشمري مالز يروا امرأة أصال غري نسائهم. لئال أتيت ذريتهم كلها إاناث أو يف األقل خنااث. وذلك ملناعفة التصورين

ن قبله كل ة أبن تكو من قبل األب واألم. وأال وإن امرأة ال تستبدل زوجها إال ابلفكر والتخيل جلدير مطرئ. وإن ال يفكر زوجها إال فيها. قلت مقتضى كالمك إن النساء املقصورات عن رؤية العموم ال

لذة هلن مع اخلصوص. قالت أما ابلنسبة إىل انظرة العموم فال.وأما ابلنسبة إىل العدم فنعم. فإن املاء مهما يكن سخنا يطفئ النار. قلت وابلعكس أي أن النار

ردة تسخن املاء. قالت يص العكس لكن الطرد أوىل. قلت إىل كم قسم اللذة. قالت هما تكن ابمإىل مخسة أقسام. األول تصورها قبل الوقوع. الثاين ذكرها قبله. الثالث حصوهلا فعال ابلركنني قوى أو املذكورين. الرابع تصورها بعد الوقوع. اخلامس ذكرها بعده. وكون لذة التصور قبل الوقوع أ

ده أقوال. فذهب بعض أال أن األوىل أقوى. ألن الفعل ملا كان غري حاصل كان الفكر فيه أجول بعوأمعن فال يقف على حد. وزعم آخرون إن احلصول يهيئ للفكر هيئة معلومة وصورة معينة يعتمد

فيه حصل أيضا عليها يف قياس ما يرتقب من اإلعادة والتكرير. وكما حصل اخلالف يف وقيت التصور ويف الذكر. والعارة حبدة التصور وذرب اللسان. فأما اصل األزمنة هلا فالصيف عند النساء والشتاء

عند الرجال. فأما الكمية فمن الناس املوحدون ومنهم املثنوية ومنهم أهل التثليث. قلت ومنهم الناس. قلت ما شأن يعدوا معاملعتزلة واملعطلون. قالت هؤالء ال خري فيهم. وما هم جديرون أبن

من يتزوج اثنتني وثالاث. قالت هو أمر مغاير للطبع. قلت كيف وقد كانت سنة األنبياء. قالت هل حنن نبحث اآلن يف األداين أو نتكلم يف الطبيعيات. إال ترى أن الذكور من احليواانت اليت قدر هلا أن

در هلا أيضا القدرة على كفايتهن كالديك كثرية ق تعيش مع إانث كثرية قدر هلا أن تعيش مع إانثوالعصفور مثال. وغريها إمنا يعيش مع واحدة ويكتفي هبا. وملا كان الرجل غري قادر على كفاية ثالث مل يكن أهال الن حيوزهن. وبعد فألي سبب حظرت املرأة عنان تتزوج ثالثة رجال. قلت إن يف كثرة

عليها عمران الدنيا. وذلك مفقود يف كثرة الرجال للمرأة ليت يتوقفالنساء للرجل كثرة النسل االواحدة. على أين قرأت يف بعض الكتب إن هذه العادة مل تزل مستعملة عند بعض اهلمج. قالت مه

مه أهؤالء هم اهلمج وانتم املتمدينون الكيسيون. فأما دعواك بتكاثر النسل يف كثرة النساء فهل مل تضق هبم البسيطة وتثقل هبم بطوهنا وميزق ادميها. فما املوجب إىل قليلون. أسكان األرض اآلن

هذا اإلكثار سوى البطر والنهم. قلت قد عدت إىل لوم الرجال فلنعد إىل الوداع. أين مسافر عنك اليوم واترك عندك فؤادي حىت إذا زارك أحد أحس به. قالت كيف حتس وما فؤادك معك. والناس

والشعور. واحلزن والسرور. قلت أن حسي برأسي. قالت من أي جهة. قلت لب ابحلس خيصون القمن اجلانب األعلى من الرأس. قالت نعم الشيء إىل جنسه أميل. ولكن أين ترتكه. قلت على العتبة كيال خيطوها أحد. قالت فإذا طفر فوقها. قلت يف الفراش. قالت فإن يكن يف غريه. قلت فيك.

ن مقرا.قالت ذلك أحس

(1/219)

إين أعاهدك على ما كنا عليه من احلب والوداد من أايم السط إىل اآلن. ولكن حني أحس واشعر قلت إنك كثرية من هنا أبنك تبدلت السط ابلشط أقابلك بفعل مثل فعلك والبادي أظلم.

عن الوساوس شديدة الغرية. فلعل شعورك يكون عن وسواس. قالت بل األوىل إن الوسواس يكون الشعور. قلت دار ما بينا الدور. قالت حاول إذا فكه. قلت هو فرض فالبد من قضائه. قالت

هبذه الصفة. وقضاء البد من فرضه. قلت أيعقد به العهد. قالت إذا عهد به العقد. قلت ال أرضى قالت ومن يل بوصف هذا الرضى. قلت هلكان العقد يف الشرط. قالت كان الشرط بال عقد. قلتمثلنا مثل ذلك اجملنون. قالت لوال اجلنون ما مجعنا الزواج: قلت أكثر الناس على هذا. قالت أكثر

الناس جمانني. فقلت احلمد هلل رب العاملني.

اسرتحامات شىته املني واالفرتاء أومن كان جاهال ابلنساء اراتب يف هذا الوداع ونسبه إىل ترقيش من كان من طبع. ولكن أي منكر على من جعلت دأهبا وديدهنا وشنشنتها ونشنشتها ومهوأهنا الشعراء ومبالغتهم

ازرة وسرعة وهذيرابها وأهجورهتا وفعلتها ومطرهتا احملاضرة واملفاكهة واملساقطة واملطارحة واحملازرة واجمليث انتدبت اجلواب. بل كثريا ما كان جيتمع الفارايق اثنان أو ثالثة من أصحابه فإذا خاضوا يف حد

هلم وجارهتم فيه وعارضتهم وما تنتهم. فكل فصي أن تعارضه مل ينب وكل بليغ أن تساجله يرتك. ابلعلم يكون أبطأ جوااب من وقد علم ابلتجربة أن جواب املرأة أسرع من جواب الرجل. وأن املشتغلهذه العبارات اليت نقلتها غري املشتغل به. ألنه ال يقدم على ذلك إال بعد الفكر والروية. على أن

هذه املرأة املبينة من غري قراءة البيان هي دون األصل مبراحل. فإين مل أقدر يف نقل احلركات اليت زل وحواجب تشري. وأنفا يرمع. وشفاها تزمع. وخدودا تبدو منها. وعلى أن أصور للمطالع عيوان تغاخيفت. وصوات خيفض وينار. وزد عليه مس املآق تتورد. وجيدا يلوي. ويدا تومئ. ونفسا يربو و

إشارة إىل االستعبار. وتوايل الزفرات رمزا إىل احلزن واالنبهار. والتبلد إيذاان ابألسف. والتنقل من ابجلزع واللهف. وغري ذلك مما يزيد الكالم قوة وبالغة. وهذه اثين مرة ندمتين جنب إىل جنب إعالان

ير. واملرة األوىل مجاهلن. وميكن إين أندم مرة اثلثة.على جهلي صناعة التصو

(1/220)

وهنا ينبغي أن أقف على قدمي منتصبا وأستمي اإلجازة من ذوي األمر والنهي ألن أقول. إنه قد ماعدا ملك اإلنكليز ابن ال يدعوا أحدا يدخل بالدهم أو خيرج منها جرت عادة مجيع الوالة وامللوك

اوينهم أو لوكالئهم املعروفني قدرا من الدراهم حبسب خصب مما لكم. حملها. وذلك ما مل يدفع لدو بدعوى أن املسافر إذا نزل بالدهم ساعة أو ساعتني فالبد وأن يرى قصورهم الفسيحة وعساكرهم

النجية ومراكبهم الفاخرة. فيكون كمن يدخل ملهى من املالهي. إذ ليس يدخلها املنصورة أو خيلهمدون من املالهي. إذ ليس يدخلها أحد من دون غرامة. فإن اعرتاض أحد بقوله إان يف امللهى أحد من

نسمع أصوات املغنني واملغنيات وآالت الطرب. ونرى األنوار املزدهرة واألشكال املتنوعة ووجوه ن الناضرة وحركاهتن الباهرة. ونضحك حني يضحكن. ونطرب حني يرقصن. ونشغف حبا حني احلسا

غازلن فأما يف رؤية إحدى مدنكم فإان ال نرى شيئا من ذلك. بل إمنا ندخل لكي يغبننا جتاركم فتكون يعزف فائدتنا يف الدخل قليلة. قالوا قد يتفق وقت قدومكم بالدان أن تكون عساكران قد شرعت يف ال

تمتع بكل من آبالت الطرب فهذا مقابلة يف الطرب يف امللهى. أما النساء فإان أنذن لكم يف الأعجبتكم فاجروا وراء من شئتم حبيث يكون النقد على احلافز. ومع ذلك فال ينبغي أن تشبه مدائننا

نا طاب اليت تشرفت حبضرتنا ببعض املالهي. والسيما أن هذه سنة قدمية قد مشت عليها أسالفلك إذا أمر بشيء صار ثراهم. وتقادمت عليها السنون واألحوال حىت مل يعد ممكنا تغيريها. فإن امل

ذلك سنة وحكما ويشهد لذلك قول صاحب الزبور أن يد الرب على قلب امللك. مبعىن أن امللك ون يف بالدان ومن ال يفكر يف شيء إال ويد هللا عاصمة له فيه. هكذا شر هذه اآلية العلماء الرابني

وتبديل السنن فرمبا أفضى ذلك خالفهم فجزاؤه الصلب. وبعد فإن امللك إذا أخذ يف تغيري العادات إىل تغيريه. فيكون مثله كالديك الذي يبحث يف األرض عن حبة قم فيثري الرتاب على رأسه. وصغر

ن يكون قاصد بالدان غنيا أو فقريا. ذلك تشبيها. فاألوىل إذا إقرارا كل شيء يف حمله. مث ال فرق بني أولكن اي -مرأة. فكلهم ملتزمون أبداء الغرامة وحتمل الغنب صاحلا ابرا أو لصا فاجرا رجال كان أو ا

سيدي وموالي أان امرأة معسرة قد اضطررت إىل املرور مبدينتك السعيدة. ألن زوجي املسكني كان ة فقضى عليه هللا تعاىل ابلوفاة. فرتكت صبية يل يف البيت قد قدم إىل بالدكم امللكية ليدير مصلح

زوجي امليت حالة كونه ال يراين. ومع ذلك فإين أعد من احلسان الالئي يتضورون جوعا وجئت ألرىحيق هلن من أمثالك العناية واإللطاف. فكيف التزم ابلغرامة فضال عن نفقة السفر وفقد زوجيي الذي

من حيث جئت فما هذا وقت االسرتحام. ألن القواعد اليت تقرر يف دفاتر ارجعي -كان يل سندا وأان أيضا اي موالي رجيل فقري رماين -بل التبديل وال التحريف وال يستثىن منها شيءامللوك ال تق

الدهر بصروفه ألمر شاءه هللا. فوافيت بالدكم طمعا يف حتصيل وظيفة تقوم أبودي. وما أان من ذوي يشة. على اوي والفنت وال من الباحثني يف سياسات امللوك وإايالهتم. فقصارى منييت حتصيل املعالتغ

إين أعرف شيئا ال يعرفه أهل بالدكم العامرة فرمبا كان مقامي فيها مفيدا لدولتكم السعيدة. ولو صدر يل يف دخول بغري األمر العايل ابمتحاين واختباري فيما ادعيه ألكرمتم مثواي فضال عن الرخصة

اي مسحل اي فارع اي قليع اي اي طائف اي عسس اي زبينية اي جلواز اي شرطي اي عون اي ذيب -غرامةبالدان. -تورور اي ثؤرور اي أثرو اي ترتور أودع هذا السجن. إن هو إال جاسوس قدم يتجسس

ي وسيدي غليتم وأان كذلك اي موال -وفتشوه عسى أن جتدوا معه أوراقا تكشف لنا عن خارهدكم فأصابه هواؤها احلميد مسيكني قد جئت ال نظر أيب إذ بلغين إنه كان قادما من سفره فدخل بال

مبرض شديد منعه من احلركة. فلما علمت أمي مبرضه أيضا مما مشلها من احلزن والكرب لطول غيابه فإن رؤية األب أبنه حال مرضه بعثتين إليه لعلي أخدمه وأمرضه فيطيب خاطره برؤييت وخيف ما به.

دان مكتب هلم حىت أيتوا إليها وخيرجوا منها من دون ما حنن مبريب األوالد وال بال -تقوم له مقام الدواءوأان أيضا اي عتادي ومالذي. ومثايل ومعاذي. وملجإي -غرامة. أذهب وكن رجال أبدائها على الفور

وعزي وأمين. رجل من الشعراء األدابء كنت قد وملتحدي. وسندي ومعتمدي. وركحي وركين. مدحت بعض

(1/221)

أجازين عليها مائة دينار. فاشرتيت بنصفها مؤونة لعيايل. ووفيت بربعها ما كنت أمرائنا بقصيدة فلبهيجة ومبا فيها من التحف استدنته لكسوهتم وبقي معي ربع. وإذ مسعت مبحاسن مملكتكم اخلصية ا

والطرف اليت ال توجد يف بالدان رمت أن أسر انظري وأنزه خاطري يف هذا النعيم أايما قليلة. عسى ن خيطر ببايل عند رؤيته معاين بديعة ما سبقين إليها أحد فأصوغ منها ابدئ مدحية بليغا يف جنابك أ

مجيع األقطار. يف الليل والنهار. وأجيد وصف الرفيع. ومقامك السين. وأنتشر الثناء عليك يف قهم. أما أن ما أكثر الشعراء الغاوين يف بالدان وما أكثر أقاويلهم وأقل رز -مكارمك يف األسفار

تدفع الغرامة وأما أن ترجع على عقبك وأما أن نؤويك إىل دار اجملانني. ولكن هيهات أن تشرف خلطري مبثل هذه األجوبة السلبية. فإن السلب من مقام مسامع املسرتحم احلقري من سيده اجلليل ا

على اخلرطوم. أو هبثم الكبري منة. وإمنا الغالب أن يكون جوابه برغم األنف أو ابلقفد. أو ابللكمسن. أو ببقر بطن أو بطنان ساق. أو ابنتقاض ظهر. وهلذا ملا عزم الفارايق وكان ممن ال يستغين عن

ة قناصل أن يشرفوا جوازه خبتومهم. فحتم عليه كل من قنصل انبلي أحد أعضائه التمس من مخسفينة النار متر على مراسي هذه وليكورنه ومدينة أخرى يف مملكة البااب وقنصل جنوا وفرنسا ألن س

املدن كلها وترسي فيها بعض ساعات. أما مدينة انبلي فهي مشهورة بكثرة ما فيها من العجالت غياض. وأما ليكورنه فبطيب هوائها وارتفاع بنائها وكذلك مدينة جنوا قال وهي واملراكب واحلدائق وال

يس عليها رونق امللك وال امللكوت وما هبا عندي أحسن منهما. وأحنس ما يكون مدينة البااب إذ ل شيء يقر العني.

مث طلب منه فلما وصل الفارايق إىل مرسيلية أخذ صندوقه إىل ديوان املكس وأشري إليه أن يتبعه. املكاسون أن يفتحوه ليفتشوه فظن أهنم يريدون ان يفتشوا يف كراريسي ليعلموا ما فيها فقال. أان ما

مطرانكم فلم تفتشون يف كراريسي. فلم يفهمه أحد منهم وهو مل يفهم أحدا. هجوت سلطانكم والهم ميس بيديه على جنبه فلما فرغوا أشاروا إليه أن أقفل صندوقك فثلج صدره. مث أناري واحد من

فظن أنه يتمس به أي يتارك لكونه وجد كراريسه خبط غريب. لكنه علم من بعد ذلك أهنم كانوا موا هل كان مدخرا من التبغ واملسكر.يفتشونه ليعل

(1/222)

مث سافر من مرسيلية إىل ابريس ففتش أيضا هو وصندوقه يف ديوان مكسها. فكان مكاسي هذه طان يف آذاهنم. فعمشت املدينة كما حيسبون أن رفاقهم يف تلك قد انموا عن قيام الليل. فبال الشي

م يرتشون كسائر أصحاب الوظائف. فأقام يف ابريس ثالثة عيوهنم عن رؤية ما يف الصندوق. أو أهنأايم يف داره سفارة الدولة العلمية وفيها حظي بتقبيل أيدي الوزيرين املعظمني واملشريين املفخمني

رشيد ابشا وسامي ابشا.

شروط الروايةالقرية. ألن يف مدى عمره مدة هي أحنس وأشقى من املدة اليت قضاها يف تلك مل ميض على الفارايق

قرى بالد اإلنكليز ليس فيها من حمل هلو واجتماع وأنس وحظ البتة. وإمنا اللهو واحلظ يف املدن الكبرية. وفضال عن ذلك فليس يف القرى شيء يباع للمأكول واملشرب سوى ما ال احتفال به. ومن

نقطع عن الدنيا أو جاجة أو طرفة بعث هبا إىل إحدى املدن القريبة. فمن شاء أن يكان عنده د يرتهب فعليه هبا.

أما النساء هناك ففيهن من تشفي من القمة بل متين ابلقرم. إال أن الغريب حمروم منهن. إذ كل ذات ظلف مالزمة لفحلها فليس من سائب مبهل إال العجائز.

قسوسة و على هذه احلالة املشؤومة أنتقل إىل مدينة كاماردج مصدر المث بعد مضي شهرين عليه وهوعلم الكالم. فإن جل قسيسي اإلنكليز ميضون إليها أو إىل أكسفورد ليتعلموا فيها اإلهليات

واملناظرة. ويف هاتني املدينتني أيضا سائر طالب العلم على اختالف طبقاهتم ودرجاهتم. ومن إحدى دار كما هي نيوطون الفيلسوف املشهور. فاكرتي الفارايق فيها مسكنني يف مدارس كاماردج نبغ

العادة ومكث يرتجم بقية الكتاب الذي مرت اإلشارة إليه سابقا.وكان يف تلك الدار جارية دعجاء كاعب وكذا سائر الوصائف غالبا. فكان الفارايق يراها كل ليلة

ليست أبطول من قولك عمت مساء يسمع هلا نغمة تطلع إىل غرفة أحد السكان مث بعد هنيهة صاحبة املنزل تراها انزلة من عند الرجل يف الساعة العاشرة وحنوها من الليل وال إيغافية. وكانت

تكثرت بطلوعها وال بنزوهلا. فإذا جاءت يف الصبا لتصل فراش الفارايق محلق فيها وحدق فلم ير النغمة. فيظن أن ذلك كان ومها منه نشأ عن اللهج عالمة تدل على أهنا كانت هي صاحبة

فإذا جاء الليل عادت النغمة وعاد اليقني. فإذا كان الصبا عادت احلملقة وعادت ابإليغاف. التصاون وعاد الشك واحلرية وهلم جرا. حىت كاد ذلك يشوش عقل الفارايق ويفسد عليه الرتمجة

من قضية ما نسائية. وهنا ينبغي أن أقرفص وأقول. اليت طاملا كان خيشى عليها اخللل والفساد

(1/223)

إن هذه املزية السنورية أي األكل خفوة وأن يكن وجودها ملحوظا يف النساء على األعم إال أهنا يف . فإن املتصفة منهن مبا اتصفت به السيدة املدقم يف فصل حد نبدي نساء اإلنكليز على األخص

تجاهل. وتوهم تتظاهر يف النهار بصفات الورع والتقوى والنفورية والقذورية وتنظر إىل تبعها نظر املالناقد إهنا متبتلة معتزلة للرجال. ورمبا حفظت أحاديث دينية ورواايت نسكية تلقيها على الناس

تقدون فيها الصال . وإذا دخلت بيتها وجدت على مائدهتا التوراة واإلجنيل وكتبا فيعظموهنا ويعرية الدراسة هلا وال ميكن للرجل أخرى يف العبادة والزهد. ورمبا وسخت الظاهر من ورقها لتوهم إهنا كث

مة أن يذكر بني يديها اسم عضو من أعضائه. فتكون لذة هؤالء على مقتضى قاعدة الفارايقية غري اتوذلك خللوها عن ركن الذكر. وعنها أيضا أن ذكر اللذة ال بد من أن يكون مطابقا للواقع فإن كان

مقام. وإن يكن من دون صباحا ذكرت فيه لدون من الوقوع مثال من ذي مقام ليال ذكرت فيه لذات شي فوات الفرصة. النساء. وقس على ذلك سائر التباين يف األوقات واألشخاص. اللهم إال أن خ

أي إذا حصلت مثال ليال ومل ميكن ذكرها يف الليل فيص الذكر يف الفجر أو الصبا . أو أن حصلت

ص ذكرها لدون وال يفسد لذة الذكر بذلك. فأما على فرض من ذي مقام ومل يتهيأ وجود نظريه فيخل رأسها يف زير فارغ أو كوهنا مل جتد أحدا من هذه األصناف فيص ذكرها لنفسها. وذلك أبن تد

يف بئر أو جب أو قبوة وحنو ذلك مما له صدى وتنطق بلسان فيصب مبني مبا مر هلا. حىت إذا رجع الكليم. فأما إذا بقي يف صدرها فيخشى عليها من الصدارة والذاب . الصدى قام هلا مقام الندمي

ة نارة. وللهمز. مهزة. وللحركة. وللسكون ويشرتط أيضا عندها أن تكون الرواية مطابقة للفعل. فللنار سكون. وللمد مد. وللهذهذ وللرتخيم ترخيم. وللرتسل ترسل. وإن يبلغ التشديد على الذال إذا

لغتنا هذه الشريفة. وأن يكون يف العينني مغازلة. ويف اللعم فيضان. ويف اللسان بله. كانت الرواية بأن هذه اخللة املذكورة املوجودة يف نساء اإلنكليز إخالل ويف اليدين تلق . ومبا تقرر علمت من

بشرط اللذة. وميكن أن يقال أن لذة التصور عندهن قوية جدا حبيث تقوم مقام لذتني. أو أهنن يضعن رؤوسهن يف خابية وحنوها. وعن الفارايق أن اجلمال يف النساء على اختالف أنواعه له نطق

ما يقول لناظره لست أابيل ابملراود. ومنه ما يقول إال اغتنمتم اآلن ونداء ودعاء وإشارة ورمز. فمنهمن يل به -هيت لك -ال يغرنك الشفون -لن تراين من الكثري ملوال -للتأخري آفات-الفرصة أين -أين أبن الغز -أين أين املشبع -أن دواء الشق أن حتوصه -ما أرى كفاييت عند أحد -الساعة

من -من أطعم أشبع -لكل جمتهد نصيب -بعد جهدك ال تالم -دي يذل الصعبل -أبن بين أذلغمن وصل وصل. -من عد عاد -العود أمحد -من سبق فقد رب -من مس هرف -ذاق عرف

من أتين انل ما -كن من اجلار على حذر -تلطف يف الزايرة -ومنه ما يشري أن أستعمل احليلة ك.بكر بكور الغراب وغري ذل -متىن

(1/224)

فجمال نساء اإلنكليز هو مما عنوانه أين أين الغز. أين أين املشبع. لدي يذل الصعب. فإنك ترى فرة جافلة جامزة آبزة انفزة اندة شاردة معبدة شامرة اناملرأة منهن متشي وهي صفو منزة سامدة مس

انقزة معتزة ساربة عاسجة طاحمة جاحمة شاخمة خانفة مشمة شافنة مهطعة مرشقة منتالعة هابعة متعاطفة متطلقة خمرنطمة مستحنفرة جملوذة جملوظة مذلعبة جمرهدة مرمئدة مثمعدة مصمعدة مسبئرة

تمئلة مشمعلة مصمئلة مقلهفة مزلئمة. ومع أن مسجئرة مسجهرة متمهلة م مسبكرة مسمهرة مشفرتةالقدرة اخلالقية قد خصتهن آبالء أال اي سابغة ضافية على ما روت الرواة فإهنن يتخذن هلا املرافد

ويعظمنها هبا تعظيما يوقف املستوفر حبيث يقف كاجلابه احلريان. فال يتماسك عن أن تصطك ساقاه

أن حترتق أسنانه ويندلع لسانه. وتنضنض هلاته. وتلتوي عنقه. وتنتفخ وأعظاما هلذا التعظيم. و تعجبا أوداجه وحيمر محالقه. ويغان على قلبه ويطىن. وأتخذه القشعريرة والرعدة واألفكل واهلزة واللبم واالضطراب والرجفان والنغشان والغشيان والغميان والفشيان والنحواء والدوار وامليدان

واالرتعاج واالرتعاش واالرهتاش والرغس واالرتعاس والرتأد والرتجيد واألصيص واألختال والرتن والبصيص والكصيص واألرض والعسوم والنفيضي والقل واألرزيز والزمع والزقزقة والشفشفة

نهال عليه والصعفة والقرقفة والقفقفة. وهتيج به األخالط األربعة فيطلب كل خلط عظامة. وتس. وتتجاذبه عوامل األماين. وجترضه جمرضات النزة. وتطفره خواجل الشهوة. ومييل اخلواطر والوساو

به مميل التشوق والتلهف على حد قول الشاعر: علمتك الباذل املعروف فانبعثت ... إليك يب واجفات الشوق واألمل

ساملا إىل منزله حيسب وشا ذاهال. حبيث إذا رجعفيبقى حائرا ابئرا مبهوات مهفوات سادرا داهال مده كل شاخص فيه عظامة أو ما عظم هبا.

وكان الفارايق إذا خرج وأبصر هذه الروايب اخلصيبة عاد إىل مأواه ويف رأسه ألف معىن يشغله. فمما أنشده يف بعض هذه الفنت.

اي للعجاب وكل عجب ... فليقل اي للعجاب

ن روايباملكان ... سوى املرافد م ما أن يرى يف ذا كال وال من غوطة ... من دون ذايك اجلناب

كال وال قرموطة ... تشرى سوى كعب الكعاب من كل ذات تبهكن ... تدعو احلصور إىل الدعاب الشوق يقدم يب وخوف ... العجز من غلم اني يب ماذا يقول الناس عمن ... خار عن ملء الوطاب

ابمعدة ... عريب عن قحف العقأم كيف تضعف من يل بصنبور فأترعه ... مبنزفة احلباب

من يل بقبة مرفد ... يف ليليت من ذي القباب من يل حيت ألية ... من ذي االالاي يف مآيب

هذا لعمرك شأن ذي ... قطم وهذا الداب دايب فضل النساء

بعد معرفتهم ت رجاهلا أبلطافهم الغريب وكما إن نساء تلك البالد اختصصن هبذه املزية كذلك اختص

له. فأما قبل املعرفة فإنه إذا حي أحدا منهم فما يكون جوابه إال الشزر والشصر. وهلذا ملا مسع أحد طالب العربية منهم بوجود الفارايق وكان قد قري عليه حسبه ونشبه أتى ليزوره. وطلب منه أن

عن كاماردج. فأجابه الفارايق إىل معززا وكان مقامه بعيدا يذهب معه إىل منزله فيقيم عنده مكرما ذلك ألن أهل املدينة على كثرة املدارس عندهم واملعامل هم اشد الناس نفورا من الغريب. والسيما إذا كان خمالفا هلم يف الزي. فكانوا يسخرون من قبعته احلمراء حىت كان كثريا ما يقتبع يف غرفته وال خيرج

.ها إال ليال. وقال يف ذلكمن

رمتين النوى يف كماريج مالزما ... لبييت هنارا أن تراين أوابش فتبعث يب حىت إذا الليل جنين ... خرجت على أمن كأين خفاش

وألن الكالب أيضا كانت تشم فروته وتالزمه. فقال فيها.

عتهاويل فروة أتيت الكالم تشمها ... ومل تندفع عنها إذا ما دف وجلدها ... كأين من آابئها قد صنعتهاهتر علي متزيق جلدي

وألن أهل الدار اليت نزل فيها كانوا يشاركونه يف طعامه وال يشركونه يف حلمهم وشحمهم. فقال فيهم: ويل عيلة يف كماريج خفية ... تؤاكلين من حيث ليس عيان النفعهدي ابسم اآلكالت فالنة ... وعهدي ابسم اآلكلني ف

حيرد إىل إحدى تلك القبب. فقال فيها:وألنه مل يقدر على أن

(1/225)

وما نفع الوثري من احلثااي ... وليس عليه وثـر إذ هتش وما نفع الشعار بال شعار ... وحسن احلفش إن مل يلف حفش

ياة بغري حي ... فنعشك دونه ما عشت نعشوما نفع احلملنزل ليال وما كاد الفارايق يدخل حجرته اليت أعدت له حىت رقشها فسارا يف سكة احلديد وبلغا ا

هبذين البيتني: هلل درب احلديد كم كفل ... راب به والثدي قد رجفت لو مل يكن غري تلك فائدة ... لنا به دون أتوه لكفت

ا نفسه. ألن الغد رأى املنزل بعيدا عن الدار. فاستعاذ ابهلل واسرتجع وأضب على م مث ملا قام يف الشكوى ليس هلا هؤالء القوم إذن واعية.

حىت إنه ملا شكا يوما طول غيبته عن زوجته قال له صاحبه بعد أايم قد فرط منك ابألمس كالم الدي. فقال له الفارايق ما املانع من أن فقلت إين مشتاق إىل امرأيت. وكان األوىل أن تقول إىل أو

لده. ولوال املرأة مل يكن الولد بل لوال املرأة مل يكن شيء يف الدنيا ال يذكر الرجل امرأته كما يذكر و دين وال غريه. قال مه مه قد أفحشت. قال أرغن ملا أقول. لوال بنت فرعون مل ينج موسى من

وال املرأة مل ميكن ليوشع أن يدخل أرض املوعد ويستويل عليها. الغرق. ولوال موسى مل تكن التوراة. ولرأة ما حظي إبراهيم عند ملك مصر وانل منه الصالت واهلدااي فتمهد لليهود النزل إىل مصر ولوال امل

من بعده. ولوال املرأة مل ينج داود من يد شاول حني أضمر قتله وإن كان ذلك قد مت حبيلة وضع د على أعدائه ال داود مل يكن الزبور. نعم ولوال املرأة أعين زوجة انابل ما تقوى داو صنم يف فراشه. ولو

ولوال حيلة بت شبع على داود مل ميلك سليمان ابنه ومل ينب هيكل هللا أبورشليم. ولوال املرأة لو يولد م. هذا وأن سيدان عيسى ومل يذع خار انبعاثه. ولوال املرأة مل يستتب مذهب اإلنكليز كما هو اليو

عندكم ما زالوا يتغزلون يف املرأة ولوالها مل املصورين عندكم يصورون املالئكة بصورة النساء. والشعراء ينبغ شاعر.

قال أن أراك إال هائجا على النساء وكان العرب كلهم على هذه الصفة. قال نعم أان راموزهم ا مث قال لعلكم ارشد ممن عدل إىل اليم. وقطاطهم وكل من ينطق ابلضاد يكلف ابلضاد. فاطرق ملي

ميميني يعدلون عن سواء السبيل إىل مضايق ذميمة وهو أقب ما يكونوا فقد بلغين أن يف بالدكم قوما أقب من ذلك أن بعض املؤلفني من العرب قد ألفوا يف ذلك كتبا ومتحلوا ال يراد أدلة على تفضيل

ها كتاب عثرت به يف خزانة كتب كاماردج ورأيت مكتواب عليه احلرفة امليمية. قال نعم ومن مجلتنكليزية كتاب يف حقوق الزواج. فكأن شاريه مل يفهم مضمونه. ومن اسخف ما ورد من عنوانه ابإل

األدلة على ذلك قول بعضهم: أان لست اجزم ابللواط وال الزان ... لكن أقول مقال من قد حررا

.. جارين فأخرت إن عرفت األقذراإن اللذاذة كلها يف أقذر ال .عتاولة إما للعنينية فإن النساء يعرضن عمن يبتلى بذلك. وسبب أتليف هذه الكتب من مثل هؤالء ال

أو للبخل ألن النفقة على املرأة أكثر. أو لقصر اليد عن هصرهن أو لفساد آخر. أما سليم الطبع فال مييل عن هذا املذهب أصال.

لبث عند صاحبه مدة يف خالهلا آدب إىل مآدب فاخرة عند بعض األعيان. ومنمث أن الفارايق عادهتم يف الوالئم أن تقعد النساء على املائدة مكشوفات األذرع والصدور حبيث ميكن للناظر أن

يرى املفاهر واللبان والبادلة والبـهو. وإذا تطالل واشرأب وكان حسن األهطاع رأى اللعوة أيضا أي ان هذا الكشف احللم. وهي من مجلة العادات اليت حتمد من وجه وتذم من وجه آخر. حيث ك آية

مطردا للصبااي بل العجائز عند اإلفرنج والسيما اإلنكليز يكتشفن ويتفنت ويتعيلن أكثر الصبااي. مث أخرى. فرأى قلت الدعوات وكثر قلق الفارايق ألن من نظر إىل سحنته مرة مل يرد أن ينظر إليها مرة

ت حنو ثالثة قراريط. وذلك إما لبعد الرجوع إىل كاماردج أوفق. فسافر إليها فوجد القبب قد رب عهده هبا أو لكون زايدة قرصة الارد أوجبت ذلك.

(1/226)

وهنا ينبغي ذكر فائدة وهي أن كاماردج واكسفورد ملا كانتا مشهورتني مبدارس العلم كما ذكران آنفا احلسان من قرى ب. كانت البناتوكان جل الطلبة فيهما من األغنياء ويف كل منهما حنو ألفي طال

الفالحني اجملاورة ينتنب سوق هاتني املدينتني لرتويج ما عندهن من الصب واجلمال. فرتى فيهما من اجلمال الرائع واحلسن الباهر ماال تراه يف سائر املدن. غري أنه لكل ساقطة القطة. فلهذا كانت

اليت يؤخذ منها جراؤها. فمن مث ترحل بلد نظر اهلرةمشاخينا الطلبة ينظرون إىل من زاد به عدد أهل الالفارايق عن هؤالء السنانري وهراهتم ال سيما وقد ورد يف األمثال إذا دخلت أرض احلصيب فهرول

وأقام يف لندن حنو شهر.

وصف لندن أولندرة عن الفارايقأذايهلا وشاهلا هم شزرا. وجتر هاهي ذات التيه والدالل. اخلاطرة على الفحول من الرجال. تنظر إلي

جرا. كما قلت من قصيدة قامت جتر من الدالل ذيوال ... جرا أضاف إىل العميد حنوال

وهي ال ترى هلا من بينهم كفؤا. وهتلس منهم سخرية وهزؤا أال فاذكري إن بينهم األقوى األقدر. األرشف ألسرد األدسر. األسرى األيسر. األسرع األعسر. األقرش األقشر. األصرع األعصر. ا

األشفر. األبرز األزبر. الذي إذا ضم زفر. وإذا شم رخر. وإذا هيج زأر. أو غمز بدر. وإذا رأى طبال زمر. أو ذات تدهكر دهشر. اذكري أن بينهم عربيا ذا غرام. وهيام وأوام. ومغازلة وبغام. ومداعبة

رضة كارا. ونعدك فتتخذين نتملقك وأنت معوكعام. ومتشري وانكماش. واندساس يف األعشاش عالم كالمنا هرتا. أمل تعلمي أان إليك متوددون. وعلى مثلك متعودون. كم من صعب رضناه. ومتحكم

أرضيناه. وأيب أملناه. وقرم أشبعناه. وجام استوقفناه وشاك أشكيناه. وعاتب أعتبناه. وكم من طاط إىل الشطط. والعني إىل الشحط. ال يغوينك الشمتعنتة آبت وهي شاكرة. مث انثنت زائرة. أال

والعيط إىل اللغط. وصهوبة الشعر. إىل إنكار القدر. وتفليج الثنااي إىل ألت املزااي. وتورد اخلدين. إىل احتقار اللجني. وتفليك الكعب. إىل التيه والعجب. وبضاضة البشرة. إىل النهم والشره. وفعومة

لساقني. إىل االستنكاف من مض لناقد عني. وعميد غني. لشفتني. وجدل االساعدين. إىل عنجرة ايكفتهما ويتطوق هبما أو يعتم هبما على زنبهما. وينزه زغبهما عن احللت والنتف. واحلص واحلف. وعن مس السقف. أال وال يضلنك اجلاهض من وراء االزدراء. وال النافج من أمام إىل منع التحية

والفقاع. ما يروي كل مقاع. ويسكر كل ذات قناع. ومن الشوا، ما يزيل لدينا من املزروالسالم. أن اخلوا. ومن الدينار، ما ينفث يف عقد اإلزار. فيحلها حال. ويبلها بال. فمن البل بلل. ومن احلل حلل. فبحق من أوالك هذه احملاسن. فتنة كل سامع ومعاين. إال ما أحسنت يف عشاقك الظن.

ا التزليق والفنت. فكلهم إىل وصالك حن ومن وصلفك أن. وبعد. فإن هي إال قللت هلم من هذوأمرة. فإن أمحدت اللقاء فاجعليها عادة وأنت على كل حال حرة. وإال فما أكثر طرق هذه املدينة

: وحدائقها وما أطوهلا. وما أوفر القادمني إليها. وما أوسع حوانيتها وساحاهتا. وندحاهتا وابحاهتااضها. ومماشيها ورايضها. وما أهبج مالهيها ومالعبها. وأجرى عجالهتا ومراكبها. وما ارحب وغي

كنائسها وما احفل جمالسها. وما اعمر مساكنه. واخمر سفائنها. فاجر فيها حيث يعجبك من هنا ومن هنا. كل امرئ يسعى ليدرك اهلنا.

حماورة

الغاصة ابلغواين سافر إىل ابريس فأقام فيها ثالثة أايم هذه املدينة وبعد أن فرغ الفارايق من عمله يفال تكفي ملعرفة وصفها. فلهذا نضرب هنا عن ذكره فإن حق الوصف أن يكون مستوعبا. مث سافر منها إىل مرسيلية ومنها إىل اجلزيرة. وأات له هللا بفضله العميم أن رأى زوجته يف نفس الدار اليت

إهنا طارت مع عنقاء مغرب أو مع الغنجول وبىن هبا هذه املرة السادسة. . وقد كان يظن غادرها فيهافإن املرة الثانية كانت بعد قدومه من الشام والثالثة بعد رجوعه من تونس والرابعة بعد خروجه من

املعتزل مع سامي ابشا املفخم واخلامسة بعد رجوعها من مصر. مث أنشد: ديدةينك أزواجا عمن يرد يف زوجه ...

فليغب عنها زماان ... يلقها عرسا جديدة

(1/227)

فقالت لكن املرأة ال ترى من زوجها بعد إايبه عرسا جديدة. قال فقلت إمنا هو من خمالفتهن الرجال هذا اخلالف ما حصل الوفاق. قلت كيف يكون عن اخلالف وفاق؟ يف كل شيء قالت نعم ولوال

للرجل يف اخللق كذلك كان خالفها له يف اخللق. وكل من هذين قالت كما أن املرأة خلقت خمالفةاخلالفني ابعث له على شدة الكلف هبا واحلرص عليها. إال ترى أن املرأة إذا كانت تفعل كل ما يريد

كاآللة بني يديه فال يكرتث هبا وال يقبل عليها إهنا موقوفة على حركة يده أو زوجها أن تفعله كانت زايدة على حركة يده يف اآللة. خبالف ما إذا عرف منها املخالفة واالستبداد أبمرها عينه أو لسانه

فإنه هبا ويداريها. قلت هذا غري ما عهد عند الناس. قالت بل هو معهود عند النساء من القدمي. ولذلك تراهن مجيعهن متحليات هبذه احللية. قلت ولكن إذا كثر اخلالف وطال أورث التقاطع

ل. قالت أن عيين املرأة ال تارحان انظرتني أو حقهما أن تكوان انظرتني إىل موضعي القطع واملالوالوصل. وإال استطال أحدمها على اآلخر فوقع ما قلت. قلت بل يف دوام الوصل دوام الوفاق.

الت ال بل هو ابعث على السآمة والضجر. فإن اإلنسان مطبوع على ذلك. قلت أي سآمة من قيب. قالت السآمة غالبة على اإلنسان يف كل شيء حبيث يود تبديل حالته احلسىن حبالة وصل احلب

سوأى. قلت أو قد سئمت من حالتك هذه. قالت مث حلت عن السأمة قلت ما ابل الناس كلهم ة العني. قالت نعم إن العني تقر بشيء ريثما يعن هلا آخر فتطرف إليه. قلت وما شأن يقولون اي قر الت هو متقلب ومتحيز معها. قلت فما شأن العميان. قالت أن هلم يف بصائرهم عيوان اشد القلب ق

محلقة من العني الباصرة. قلت من أسرع الناس تقلب قلب. قالت أكثرهم فكرا فإن العجماوات واصار من الناس إذ ليس هلا فكر. قلت فإذا ينشأ عن النفع ضر. قالت نعم كما إنه ينشأ عن اثبت ر نفع: قلت أي نفع يف املرض. قالت سكون العقل والدم والفكر عن اهلوى والشهوات. قلت الض

أي نفع يف الفقر. قالت الكف عن الشراهة والسرف املهلكني. فإن الذين ميوتون من زايدة األكل لشرب أكثر من الذين ميوتون لقلتهما. قلت أي نفع يف الزواج ابمرأة دميمة. قالت كف رجل وا

عن دارك وصرف عني أمريك عن مراقبة حالك. على أهنا ال تعدم طالبا مثلها ولكن بعض الشر جارك أهون من بعض. قلت أي نفع يف دمامة األوالد قالت إذا علموا ذلك من أنفسهم رغبوا عن اللهو

ىل العلم واقبلوا على حتسني خلقهم ليشفع يف خلقهم. قلت وأي نفع من مشيب أعلى اإلنسان قبل إأسفله مع أن شعر األسفل ينبت قبل شعر األعلى. قالت أشعاره أبن احليوانية املطلقة أقوى فيه من

ا حيس منه احليوانية املقيدة. ولذلك كان أول ما يشيب فيه رأسه الذي هو حمل الناطقية. وأقوى مه يعوز إىل أوقية ابللذة أسفله. قلت وما نتيجة ذلك قالت إقالله من الفكر. قلت وما الفائدة يف كون

من اللحم ميأل هبا وجهه فيجد رطال يف عجزه. قالت هو من النوع األول. قلت كأنك تقولني أن للرجل. قلت أي نفع يف حتتت الرجل مل خيلق إال ألجل املرأة. قالت نعم كما أن املرأة مل ختلق إال

يش العينني. قالت عدم رؤية األسنان. قالت األكل على هينة فيمرؤ الطعام. قلت أي نفع يف تعماحلسان ليال فإهنن أروع فيه وافنت. قلت وأي نفع يف العرج. قالت الراحة من اجلري وراء القرصافة

ة. قلت ويف الصمم. قالت عن الرمم. الزقزاقة. قلت أي نفع يف السدة. قالت الذهول عن العقبن اجلاهل ال يفكر يف األمور الدقيقة قلت ويف اجلهل. قالت توفر الصحة للبدن والراحة للبال. فإ

املتعبة. فإذا انم أهنأه النوم وإذا طعم شيئا امرأة. ألكدابك يف اهلنيمة أانء الليل وأطراف النهار فما وأاثيف. ودوارس عوايف. وظغائن خوايف. وإذا جلست للطعام امسع منك إال تعديد قوايف. وذكر نؤي

و الصفحة. فتأكل لقمة. وتقرأ فقرة. وتكرع من الشراب أتيت ابلكتاب معك فجعلت الصفحة تلقلت قد فهمت من هذا االكتفاء عدم االكتفاء. ولكن كثرة القراءة -كرعة وتتلو أسطورة. ولذلك

ى كثرة التشوق. قالت ولكن كثرة التشوق ينشأ عنها الرتويلية أو ينشأ عنها كثرة التصور الباعثة علاللحكية. وقد طاملا أحوج وجود األوىل إىل البحث عن وجود الثانية. الزمالقية واملقصود اجلحادية

ولكن دعنا من هذه املالحك واملغامس.

(1/228)

كيف وجدت مدينة لندن. قلت رأيت فيها النساء اكثر من الرجال وأمجل. قالت لو ذهبت إليها ن كله يف الرجال. واحلسامرأة لرأت بعكس ذلك فإن نساء اإلنكليز يف هذه اجلزيرة لسن حساان

قلت هؤالء رخبة البالد انتقتهم الدولة حساان ليخيفوا العدو يف احلرب. قالت بل األمر ابلعكس فإن اجلميل ال خييف وأن يكن عدوا وإمنا القبي هو الذي خييف. أال ترى اهنم يقولون رجل ابسل

راعه مبعىن أعجبه وأخافه. أيضا ومتبسل أي شجاع وهو يف األصل الكريه املنظر. قلت وقد قالواقالت املعىن واحد فإنه مأخوذ من الروع أي القلب فرؤية اجلميل تصيب القلب بل وسائر اجلوار .

مث قالت وكيف رأيت دكاكينها وأسواقها. قلت أما الدكاكني فمآلنه من اخلز واحلرير والتحف أان أسألك عن شيء وأنت قالت البديعة. قالت هل من هو فيها. قلت فيها نساء بيض حسان.

ختارين عن غريه. قد عرفت أنك زائغ البصر فلن أسألك بعد عن الناس وما اسأل إال عيين. هذه خصلة فيكم معاشر الرجال إنكم ال ترون يف جنسكم حسنا. قلت هي مثل خصلتكن معاشر النساء

ننا خالء. قلت كل آت وبييف إنكن ال ترين يف جنسكن مجاال. قد تكافأان. قالت كيف تكافأان

قريب. قالت وكل قريب آت. قلت ال أرضى هبذه الكلية بل قويل بعض القريب. قالت إذا ساغ البعض مل يغص ابلكل.

مث قالت اخارين عن األسواق فقلت طويلة عريضة واسعة نظيفة كثرية األنوار حبيث ال ميكن للرجل أن ا يف الليل أيضا قالت هو من بعض املنافع الضارة. أال لي هبينفرد ابمرأة أصال. حىت كان الضباب ينج

ليت يل جدا فانظر مرة حماسن هذا املصر من قبل أن أقضي. قلت ال تقنطي فإين أرجو أن نسافر إليها مجيعا بعد مدة. قالت حقق هللا لنا هذه األمنية. فلما أمسى املساء وابت كل منهما مثال بذكر

ره قامت يف الغداة تقول قد رأيت لندن يف املنام وإذا برجاهلا اكثر من ه خاطلندن على ما مال إلينسائها. وطرقها واسعة كما قلت كثرية األنوار. ولكن ميكن للرجل فيها أن ينفرد ابمرأة وكأنك إمنا تقولت هذا لكيل أسيء فيك الظن. ولكن ما كنت ألصدقك من بعد أن حتققت إنك غري أمني يف

بعد حماورة طويلة ابات تلك الليلة على اسم لندن. فأصبحت تقول: قد حلمت إين وىل مثالرواية األاشرتيت من أحسن دكاكينها ثوب ديباج أمحر أمحر أمحر. قال إنك ال تزالني الهجة هبذا اللون وأهل

كون لندن ال حيبونه ال يف احلرير وال يف اآلدميني. قالت ما سبب ذلك؟ قلت ألن احلمرة يف الناس تن كثرة الدم وكثرة الدم مظنة بكثرة األكل والشرب. وهي دليل على الرغب والنهم. وإمنا حيبون ع

اليلق األمهق. وكذلك العرب حيبون هذا اللون فقد قال أعظم شعرائهم: كبكر املقاانة البياض بصفرة ... غذاها منري احلي غري حملل

شية عزة النساء عليهم ابللون األمحر الدال هو خلفقالت إن كان هذا االستكراه من طرف الرجال فعلى القوة والنشاط واالشر والبتع والكرع. فيومههم ذلك عجزهم عن كفايتهن. وإن يكن من النساء وقد نطقن به فما هو إال مواربة ومغالطة. فإن اإلنسان ابلطبع حيب اللون األمحر كما يشاهد ذلك يف

ر احلياة أمحر. قال فقلت ولكن خالصة الدم وصفوته هو و عنصاألطفال. وانهيك أن الدم الذي هيف ذلك اللون الذي يرغب فيه أهل لندن. قالت فهذا هو السبب إذا. اآلن قد حصحص احلق

وأبن. أما أان فعلى مذهيب لن احول عنه. وللناس فيما يعشقون مذاهب. فقلت بودي لو كنت أمحر محق. قالت وما انتفاعك ابحملبة إذا كنت أمحق. وإمنا محق أأمحر أمحر حىت حتبيين وإن كنت أمحق أ يعود النفع يل يف تركك إايي مع األمحر.

(1/229)

قلت أتزعمني أن العلم مينع املرأة عن إجراء ما تضمره وإن احلمق ميكنها منه. قالت ال وهللا بل رمبا فيها والعامل حيملق يف كراريسه وكيفما ا كان يف احلمق هلا اكثر. فإن األمحق يالزم امرأته ويظل حمملق

كان فلم ار اسفه ممن حيرج على امرأته ويالزمها. فإن الرجل كلما اعنت املرأة ونكنك عليها ابملالزمة والكنكنة زادت هي يف متاديها فال يردها شيء عما أرادته سوى حشمتها وحيائها. وأكثر الرجال

مليل إىل شخص قال هلا تزهيدا فيه. أن فالان متهتك مستهرت امحقا وسخافة من إذا أوجس من زوجته فاحش ال يبايل مبا يقول ويفعل. فإذا حضر جملس ذوي األدب فأول ما يفوه به قوله قد راودت

فالنة وخلبتها وفتنتها. وقد عشقتين وعشقتها. كأنه أي الزوج حيذرها من االسرتسال إىل هواه خمافة ن يقول هلا أن فالان ورع تقي يتقي مغازلة النساء اتقاء األفاعي كأنه يقول أأن تنفض بني الناس أو

هلا أنك إن تعرضت له فياهلوى جبهك وندهك وفضحك. فقد تقرر يف عقول الرجال أن كل أمر من أمور الدنيا واآلخرة يشني عرض املرأة ويهتك حجاهبا. مع أنه ال شيء يدغدغها مثل مساعها عن

شط يف حال من األحوال حبيث ال يلحقها منه أذى: فهي واحلالة هذه تزيد حرصا مرجل أنه مسرف على فتنته لتصرفه عن تلك احلال إليها فريجع إسرافه يف حمبتها. قال فقلت نعم أن كيد النساء كان

عظيما.

الطباق والتنظرياستحوذ عليه الغرض. ضاإلنسان كما قالت الفارايقية جمبول على السآمة وامللل. ومىت ظفر ابلغر

وما دام الرجل املتزوج جلس بيته ويسمع من زوجته هات واشرت وجدد واصل ود لو أنه يكون عزاب ولو راهبا يف صومعة فإذا تغرب عنها ورأى الرجال ميشون مع النساء سواء كن حليالت أو خليالت

يها مثل أولئك وإن كان مشيهم وقتئذ شأنف من الصومعة. وهاج به الشوق إىل أن يكون له امرأة مياللتحاكم والتخاصم لدى جناب القاضي. فينبغي للزوج املالزم لكنه واحلالة هذه أن ال يزال متصورا

إنه غريب يف أرض بعيدة عند أانس خيدعونه ويغبنونه ويهيجونه مبرافدهم أو إن زوجته قد سافرت عنه فرش من ريش النعام. ويغازلوهنا فتغزهلم. ويباعلوهنا فتبعلهم. إىل أانس يعاقروهنا املدام ويرقدوهنا على

فإذا فعل ذلك هانت عليه نغمات هات واشرت وهذا جدول عن الفارايق بني فيه األحوال اليت يقول فيه املتزوج: اي ليت ما عندي امرأة إذا تزبرقت وتزبرجت وتزلقت وتارجت وتعطرت وتبغنجت وقالت

واحملافل واحملاشد واملالهي واملراقص. ةله قم بنا إىل املثابإذا خرج معها وقد نفجت صدرها وأحكمت مرفدها مث طفقت تتبازى وتوكوك ومتيس وتزوزك ومتيل

عنقها ورأسها. إذا مشى معها فرأت نقطة ماء يف الطريق فشمرت عن ساقيها لتبدو محااتمها.

صدرها وعجزها. إذا سار معها يف يوم ذي ري وعمدت إىل كشف الثوب عن إذا جعلت دأهبا أن توقع منديلها أو تربط شراك نعليها مث تكب فتبدي عجيزهتا.

إذا جعلت شيئا يف فمها تلوكه وهي ماشية توهم من يعجبها من الفتيان إهنا تشري بقبلة أو غمزت أحدا ورمزت وملزت.

ابه عنها مث أمسكت بيده يإذا صادفت رجال من معارفها يف الطريق فطفقت تعاتبه على طول غ وغمزهتا غمزا شديدا.

إذا لقيت امرأة يف الطريق عليها ديباج نفيس فجعلت تسأهلا عن سعره وعمن يبيعه.إذا صادف أحدا يف الطريق فأشارت إليه أن اتبعنا فأخذ ميشي عن ميينها فحولت وجهها عن زوجها

وجعلت جل الكالم مع الزبون. صرحت له أو عرضت بشراء الديباج ومل يكن عنده دراهم تكفي.و إذا رجعا إىل البيت

إذا قالت له ومها على املائدة لتغصصه ما أمجل فالان الذي ماشاان وما ألطفه وأبره وأطره وأحره وأدره.

إذا ابت تلك الليلة وهو تعب موجع الرأس حىت إذا أغفى قليال أحس حبركة منها يف جنبه فقضى ا.هدينه متكار

إذا سكن منزال وكان جاره األدىن منه فىت مجيال فجعل يرتدد عليه بعلة اجلارية. إذا مرض ولزم فراشه وهو يشكو ويئن فلزمت هي الشباك وهي متكو وحتن.

إذا جاء وقت الصيف ففرت وفدر وجفر وحصر واسرتخت عروقه فأثر أن يبيت وحده. مصاحبة زوجته. إذا عن له سفر ال بد منه ومل ميكن له

إذا غاب رجل عن زوجته أو غابت هي عنه فجعلت تكتب له ما تغريه به وتكيده وتقهره. إذا قرأ يف الكتب أن النساء كلهن خائنات وإن عقوهلن يف فروجهن.

(1/230)

إذا ركبه الضفف فلم يقدر على كفاية عائلته ومل تكن امرأته مجيلة لتنفعه. رزة والنقار والضجيج واجلؤار.ه امرأته ابلصخب واملشاإذا جاء من حمرتفه وقابلت

إذا غاب عن بيته ورجع فوجد فراشه مشوشا وشعر امرأته مشعثا بعد أن كانت أصلحتهما قبل خروجه.

إذا رآها تسار اخلادم أو اخلادمة وأتنس هبما وتتساهل معهما. وحتسن إليهما. غريه. يل بدعوى ضيق نعليها أوإذا رآها تتوقف يف املشي كلما مر هبا مج

إذا اضطجعت حىت ينظرها من هو أعلى منها أو أسفل وأشوق ما تكون املرأة ما إذا اضطجعت على جنبها.

إذا كانت ذات هوى وضلع مع جيل خبصوصه وال تزال تلهج بذكره. إذا غاب عن بيته مث رجع فلم جيد امرأته وإذا قرع الباب ومل تفت له يف احلال.

ترتنج وترتقص وتقول آه أوه أيه.مسعت آالت الطرب فغدت إذاإذا كانت تسهب مع الفتيان يف الكالم وتضحك معهم حىت تقول طيخ طيخ وعيناها إذ ذاك

مغازلتان ووجنتاها حممراتن. إذا كتبت على قميصها حروفا أنكرها أو رأى يف شفتيها أثر العض والكعام.

فذكرت ما كان يعجبه ويرضيه.املنام أو إذا حتاملت إذا مسعها تذكر أمساء رجال يف إذا رآها تكره ولده وتلهى عنه وعن أمور البيت بزينتها وتارجها.

إذا قعدت ابلشباك لتخيط شيئا فجعلت تدرز درزة وتنظر منه نظرة حىت جاء عملها فاسدا فاضطرت إىل فتنة وإصالحه.

ست فنسيت القدر والطبيخ شرعت يف الغناء حىت هتو إذا وضعت القدر على النار لتطبخ شيئا مث فتشيط.

إذا متنت أن تكون يف املواضع اليت يكثر فيها تردد الرجال كفندق وخان وحنومها. إذا كانت تصر أو تعرض لزوجها أبهنا حتب السمان الطوال من الرجال مثال وهو ليس منهم.

ثية وال ابلقمدية.إذا كانت تعيب على زوجها أنه غري متصف ابملل رات وظفرات فجاء عملها حمكما من أول وهلة.نظ

إذا واىف منزله وقت الغداء أو العشاء ساغبا الغبا فلم جيد شيئا أيكله ألن زوجته هليت عن الغداء بتصلي ثياهبا زيها وعن العشاء بلبسها وجلوسها ابلشباك لتنظر وينظرها املارون.

وما أشبه ذلك.حده إىل املثابة واحملافل واحملاشد واملالهي واملراقص ورأى النساء فيها ت عندي امرأة إذا سار و واي لي

متزبرقات متزبرجات اخل. إذا سار وحده ورأى من قد نفجت صدرها وأحكمت مرفدها مث غدت تتبازى وتوكوك اخل.

.إذا مشى وحده فرأى من مشرت عن ساقها عند رؤيتها نقطة ماء يف الطريق اخل ذي ري وأبصر من عمدت إىل كشف الثوب عن صدرها. إذا سار وحده يف يوم

إذا سار وحده فرأى من تكب لرتبط شراك نعليها أو تلتقط منديلها فتبدي عجيزهتا.إذا أبصر من تلوك شيئا وهي ماشية وحسب ذلك إشارة إليه بقبلة مث غدت تغمز وترمز وتلمز واتبز

وتنفز وتنقز.غيابه عنها مث أخذت يده وغمزهتا غمزا شديدا حىت أمحر الغامز أة تعاتب رجال على طولإذا رأى امر

وأصفر املغموز أو ابلعكس إذا لقي امرأتني متس أحدمها األخرى وتلك امللموسة تشري بيدها اللطيفة إىل مكان.

لكفاية زمة ويف الثانية ثقة ابإذا وجد رجل بني امرأتني أو امرأة بني رجلني ففي احلالة األوىل طلبا للمرا ألن طعام اثنني يشبع ثالثة.

إذا رجع إىل البيت ورأى أن عنده ماال وليس من تلبس الديباج وجتلس إىل جانبه.إذا جلس للطعام وحده وجعل يفكر ويقول يف نفسه ما أمجل فالنة اليت رأيتها متشي مع فالن وما

ألطفها وأترها وأطرها وأدرها. انشط مث أحس حبركة منه فمد يده فجأة على احلائط أو على ت تلك الليلة وهو مسرتيإذا اب

مسمار أو وتد فدميت. إذا سكن منزال وكانت جارته فتاة مجيلة ومل ميكن له أن ميت إليها بوسيلة اجلارية.

إذا رأى جاره مريضا يف الفراش يشكو ويئن وزوجته جبنبه حتن وهتن. تد ونبضت عروقه فآثر أن يبيت مع من تنفخ يف وجهه.الشتاء واستد وامتد واخإذا جاء وقت

إذا رأى جاره قد سافر وترك زوجته خبعة طلعة راغية اثغية. إذا غاب رجل عن زوجته أو غابت هي عنه فجعلت تكتب له ما تصاره به وتسليه ومتنيه.

ااي عشاق كثريين.إذا مسع عن امرأة أهنا مل ختن زوجها وأهنا ردت يف حبه هدأى امرأة مجيلة متاشي ولدا هلا صغريا بزيعا فيقع يف األرض فتنهضه بيدها فيبكي قليال حىت حيمر إذا ر خداه.

(1/231)

إذا رأى جاره قد آب من حمرتفه فسمع له ولزوجته رتال وزجال ومهسا وركزا ومباغمة مث رفشا.متاله شحما وحلما مث رأى يف مجلة ووجد فرشه موضوان وليس من إذا رجع إىل البيت فائزا بوطر

ذخائره خصلة شعر.

إذا رأى امرأة ال تسار اخلادم وال اخلادمة وال تبتسم هلما وال ختلو أبحد منهما. إذا رأى امرأة متاشي زوجها وطرفها إليه وال يزعجها من مير هبا كائنا ما كان.

حشمة سواء كان ذلك يف حضور ىل االضطجاع وأبت ذلك حياء و إذا رأى امرأة قد اضطرت إ زوجها أو يف غيابه.

إذا كانت املرأة غري ذات ميل وحذل مع أحد وعندها أن زوجها يغنيها عن غريه. إذا رأى جاره كلما رجع إىل منزله وجد امرأته مقبلة على الشغل وال يكاد يطرق الباب إال يفت له.

ابنها الصغري أشجى منها.وقد مسعت آالت الطرب أن صوت إذا مسع امرأة تقول إذا رأى امرأة تكلم احلاضرين كال حبسب مقامه وال يسمع منها طيخ طيخ وال يبدو يف سحنتها

امحرار وال اصفرار. إذا مسع إن امرأة تكتب على قميصها اسم زوجها ومل يـر يف شفتيها أو خديها أثر ما قط.

لم له وال حيلم هلا.كاعم امرأته ويشاعرها فال حتإذا بلغه أن جاره ي إذا رأى امرأة حتب ولدها وحتمله وال تلهى عنه وال عن بيتها.

إذا رأى امرأة ختيط لزوجها أو لولدها شيئا من غري أن تتخلل الدرزات إذا رأى امرأة تضع القدر على ألباه والرقاد. النار وال تلهى عنها فيأيت الطعام. قداي مشهيا معينا على

تعد عن املثابة وال تشتهي أن تدخل يف زحام ليقرصها واحد ويغمزها آخر.إذا كانت تب إذا كانت املرأة تقول زوجها أو غريه أبهنا ال حتب الطوال من الرجال حاله كون زوجها قصريا.

إذا كانت إمرأة مفسلة تعففا وشكت من ملثية زوجها وقمديته.على مائدته كل ما تشتهيه النفس فأكل وشرب وطابت وقت الغداء أو العشاء فوجد إذا واىف منزله

نفسه مث رأى من شباكه جارته تلبس ثياهبا وتنظر إىل ورائها لتعلم هل الثوب والعجيزة مها كشن وطبقة أو ال.

وما أشبه ذلك.

سفر معجل وهينوم عقمي رهبلفأصب حياول التملص إذ مل حيصل من عالجهم فائدة وظل الفارايق معاجلا للبخر وقد ضاق ذرعا.

من هذه احلرفة وال سيما إنه كان مطبوعا على امللل واجلزع. واتفق يف غضون ذلك أن سافر إىل فرنسا املوىل املعظم أمحد ابشا ابي وايل إايلة تونس املفخم. وفرق على فقراء مرسيلية وابريس

ق أن يهنئه بقصيدة فنظم القصيدة. رجع إىل مقامه. فرأى الفارايوغريمها أمواال جزيلة شاع ذكرها مث وبعث هبا على يد من بلغها جلنابه. فلم يشعر بعد أايم إال ورابن السفينة حربية يطرق اببه. فلما دخل

واستقر به اجمللس قال الفارايق قد بلغت قصيدتك جلناب سيدان األكرم. وقد أمرين أن أمحلك إليه ن حرفته وقال لعمري ما كنت احسب إن الدهر ترك لما مسع ذلك استبشر ابلفرج ميف البارجة. ف

للشعر سوقا ينفق فيه. ولكن إذا أراد هللا بعبد خريا مل يعقه عنه الشعر وال غريه. أال فاهزقي ايفارايقية املهزاق. واسلقي فما يضرين اليوم اسالق. ونفجي ما استطعت أن تنفجي. وضرجي وضمجي

ويبشق فيه من وهن. ويشمق منه ذو الددن. ويفاز ابلغدن. هذا هذا يوم يعبق فيه املكتغن. ودجبي.يوم تستحسن فيه الربوخ. ويلق فيه من ملوخ. وتتئم اجللهوب والسلقلق. وتنجب الشرمي مث العفلق.

هلمي فاختذي مذ اليوم ظريا. فإين أرى يف الزند أيرا.ن هبا لعمر هللا ما فهمت شيئا مما م ما هذه اللغة اليت يتكلمو فقال الرابن وقد استعجم عليه الكال

قلتم، أهذا اللسان حتمل يف رأسك إىل تونس. وهبذه األلفاظ ختاطب سيدان وأهل الفضل من رجال دولته. قال ال وإمنا هذه لغة اصطلحنا عليها فال نستعملها إال اندرا. فقال الرابن ينبغي أن تتأهب إىل

شئت. فإن سيدان أكرم ال يسوءه ذلك. فتأهب أن تستصحب أيضا عائلتك إذا السفر ولك الفارايق هو وعائلته وركبوا يف السفينة وبعد مسري أثين عشر يوما والري خمالفة كما جرت العادة

بذلك بلغوا حلق الواد. فأمر املوىل املشار إليه بنزوهلم يف أمري البحر.

(1/232)

ظ مزية الكرم اليت خص هللا تعاىل هبا جيل العرب دون سائر األجيال. وذلك أن وهنا ينبغي أن نالحجلميع من دب ودرج مبنزل الفارايق بل كان خاصا به وحده إال أنه بلغ استدعاء الويل إليه مل يكن

مسامعه الكرمية قدوم مادحه أبهله مل يستأ من ذلك ومل يقل ما أقل أدب هذا املدعو وما أصفق قدومه علينا مزواي. ومل يقل لرابنه قد خالفت القوانني السياسية واألوامر امللوكية فلننزعن عن وجهه ل

داب منصبك حىت تكون عارة ملن أعتار. بل يقي الرابن متشرقا هبدابه. والفارايق متمتعا كتفيك هري العميم. ولو أن أحد أبهدابه. وبوئ أكرم مبوأ يف داره أمري البحر وأجرى عليه الرزق الكرمي. واخل

يكن ليلقاه أعيان اإلفرنج دعا شخصا وأاته ذلك الشخص ومعه غري نفسه جلبهه عند اللقاء بل ملقط. ال بل نساؤهن ملا كان يدعون الفارايق كن يقلن هلا أنك أنت املدعوة فقط إشارة إىل عدم

رسال ابرحة الستحضار شاعر إزوائها خبادمتها وطفلها. وليت شعري أين من تكرم من ملوكهم إبن عندهم غري تسفيهه ولغمره إايه ابملال واهلدااي النفيسة. فلعمري أن ماد ملوكهم ال جائزة له م

وتفنيده. مع أهنم أشد اخللق حرصا على أن يشكرهم الناس وميدحوهم. ولكنهم أينفون من أن

ية داهية من الدواهي يعتدونه. وهم ميدحهم شاعر يريد نواهلم فلمن هذا املال الذي يدخرونه. وألشف. أم حيسبون أن صلة الطاعمون الكاسون. احلاسون الالسون. أم خيشون أن يلم هبم ضفف أو ق

الشاعر من السرف. وهلذا أي لكون الكرم مزية خاصة ابلعرب مل ينبغ يف أمة من األمم شعراء زمن اجلاهلية إىل إنقراض اخللفاء مفلقون كشعرائهم على اختالف األمكنة واألزمنة. وذلك من

والدولة العربية.والرومانيني بفرجيل Homereفإن اليواننيني يفتخرون بشاعر واحد وهو أوامريوس

Virgilius والطاليانيني بطاسوTasso والنمساويني بشلرSchiller والفرنسيس براسني Shakespeareون واإلنكليز بشكسبري وملطون وبري Racine et Moliereوموليري

Milton et Byronن . فأما شعراء العرب املارزون على مجيع هؤالء من أن يعدوا. بل رمبا كايف عهد واحد يف زمن اخللفاء مائتا شاعر كلهم ابرع فائق. وذلك ألن اللهى كما قيل تفت اللهى.

وي والفاقية وليس عندهم على أنه ال مناسبة بني الشعر العريب وشعرهم. ألهنم ال يلتزمون فيه الر هبا كالمهم. قصيدة واحدة على قافية واحدة وال حمسنات بديعية مع كثرة الضرورات اليت حيشون

فنظمهم يف احلقيقة أقل كلفة من نثران املسجع. وما أحد من الشعراء األفرنج إستحق أن يكون ندميا كهم إمنا هو أن يرخص هلم يف إنشاد شعرهم مللكه. فغاية ما يصلون إليه من السعادة واحلظوة عند ملو

ندميا وكليما. أم يقال أن شعراء يف بعض املالهي. فأي هوان يلحق جناب امللك املعظم من اختاذهاإلفرنج كثريون حبيث ال ميكن مللك أن خيتار واحدا منهم على غريه. أروين أين هم هؤالء الكثريون

نكليز اآلن من انثر. وكم يف بالد فرنسا من انظم. وهنا ينبغي على خزنته السعيدة. كم يف بالد اإلا ينبغ شاعر عريب أو عجمي ويعجب الناس مجيعا. أيضا أن أضف مالحظة أخرى فأقول. أنه قلم

فأن من الشعراء من حيب الكالم اجلزل الفخم دون ابتكار املعىن. وبعضهم يعين ابملعاين دون الرقيق والعبارات املنسجمة. وبعضهم الغزل وغري ذلك. وال تكاد األلفاظ. وبعضهم يتحرى اللفظ

عليها أخالق الناس كلهم. فإن من كان من بين نظري جتتمع هذه املزااي يف شاعر واحد أو جتتمعذب الرايد شحما حلما خمضعا متصندال زير النساء وخلبهن وشيعهن ونسأهن وحدثهن وطلحهن

نوهن وحر قوصهن فأقحا إايهن حيث سرن. وكارزا هلن أاين برزن، الهتمه وطلبهن وخدهنن وعلهن ور نده أن قال أمرؤ القيس:احلماسة وال منازلة األقران. فع

إذا ما بكى من خلفها انصرفت له ... بشق وحتيت شقها مل حتول أحسن من قول عنرتة:

فطعنته ابلرم مث علوته ... مبهند صايف احلديدة خمذم

ن عروا أو حصورا أو عتوال مقطعا أو متأبدا أو عنكشا عثيال أو صيقما صمكمكا كيكآ ليس ومن يك ة إىل العبهرة العجنجرة والعياذ ابهلل من ذلك. صرف ذهنه إىل الزهدايت واحلكميات. انتهى.به محض

(1/233)

األدب. منهم من أدبه ومنهم كم مث الفارايق انتقل إىل املدينة وهناك تعرف جبماعة من أهل الفضل و فرة. وسأله وزير الدولة هل تعرف أترفه وهناك حظي بتقبيل يد املوىل املعظم وانل منه الصالت الوا

اللغة الفرنساوية. قال ال اي سيدي ما عنيت هبا. فإين ما كدت أتعلم لسان اإلنكليز حىت نسيت من يسع قدرا معلوما من العلم فمىت زاد من جهة نقص لغيت قدر ما تعلمته منه. فقد قدر على رأسي أن أقل لك غري مرة عد عن الغزل ابلنساء وتعلم هذه من أخرى. فلما أخار زوجته بذلك قالت له أمل

اللغة املفيدة وما كنت لرتعوي عن هواك. ماذا تريد من الغزل وعندك زافنة. قال فقلت نعم ورافنة. ر ولست منهن تقضي الدهر من وطر. أليس وراءك مين رقيب مث ماذا يفيدك وصف العني ابحلو

مرأة يف احللم إال ورأيتك وراءها. حىت كثريا ما شاهدتك قريب. قلت بلى وهللا أين ما خلوت قط ابمتزقني ثوهبا وتنتفني شعرها مث تتبوئني مكاهنا وترسلينها فارغة. فقالت احلمد هلل على أن ألقي رعيب يف

واملنام. قلت قد بدأ يل أن أنتقل من التغزل ابلنساء إىل هجوهن فعسى أن أنتقل قلبك يف اليقظةحسن. قالت أفعل ما بدأ لك ولكن إايك من أن تدخلين يف اجلملة. ولكن قف قف بذلك إىل حال أ

ال تذكر النساء ال يف النسيب وال يف اهلجاء. فأنك أول ما تذكر امسهن يدور رأسك وينبض فيك ، كال مث كال. قلت ولكن يف مد سيدان األمري قد ذكرت اسم امرأة. فقالت وقد العرق القدمي

الغيظ. من هذه الفاعلة الصانعة. قلت هو اسم عريب. قالت آه هو من ضاللك اتقدت عيناها منالقدمي. ولو كان امسا عجميا لقمت اآلن واحرتقت ديوانك هذا الذي هو علي أشد من الضرة ألنك

ه نصف الليايل. فقلت لكن هذا النصف ليس مبانع من كله. قالت لكن ذاك الكل حق يل تصرف فيلت صدقت ما خلق الليل إال للنساء وما خلقن هن إال لليل. قالت سلمت ابألوىل وضعفي مثله. ق

وال أسلم ابلثانية. فإن النساء خلقن للنهار أيضا. قلت نعم ولكل ساعة منه وليس للرجل هم يف يا غري امرأته. قالت األوىل أن تقول اهتمام. قلت يف كل اهتمام هم. قالت هذا عند الرجال من الدنشلهم وليس كذلك عند النساء. قلت هو من خفة عقوهلن وثقل هنمهن فإن اللذة تذهلهن عن ف

لفتم الدين والدنيا معا. قالت بل هن جيمعن بني الثالثة يف مكان واحد وآن واحد. وأما أنتم فمىت كى أن املرأة إذا بواحدة منها أغلفتم األخرى. وهذه من املزااي اليت مزاان هبا الباري تعاىل عليكم أال تر

مسعت مثال خطيبا مجيال خيطب يف الناس ويزيدهم يف الدنيا تلذذت بكالمه وشغفت حبا جبماله كالرجال قالت ألبكينهم دما. وبكت زهدا يف العامل. قلت بودي لو كانت النساء خيطنب على املنابرة واملعادية ومبراتب العز واجلاه. ولكن هيهات فإن الرجال من أثرهتم استبدوا جبميع األمور املعاشي

وحرموا النساء من أن يشاركنهم فيها. فما كان أهبج الكون وأعمره لو كانت النساء تتوىل هذه اجلنة واحلياة والرو والنفس والنبوة والرسالة الرتب. وكما أن الدنيا مؤنثة وكذا السماء واألرض و

ة والعظمة واخلطابة والفصاحة والبالغة والسعادة واحلظوة والغبطة والعزة والنعمة والر فاهية واألهبوالسماحة والشجاعة والفضيلة واملروءة واحلقيقة وامللة والشريعة واألايلة والوالية والزعامة والرائسة

النقابة والنكابة والعرافة واإلمارة واخلالفة والوزارة واململكة والسلطنة وأخص واحلكومة والسياسة و للذة والشهوة. فما كان أجدرها أبن تشرف ابلنساء. قلت قد نسيت العفة واحلصانة. ذلك احملبة وا

قالت مل ختطر يل ببال وإال لذكرهتا. قلت ولكن البعال مذكر. قالت أين أنت من املباعلة. قلت هكة. قالت وما اهلكهكة. قلت مضاف هك هك أي هين هين أي طحز طحز أي فعل فعل. واهلك

تقدم. قلت فتقويل إذا أخريا وإال فهو كفر ومخج. قالت على النساء ال حرج قالت هي أحسن ممافإن منهن الفرج. قلت نعم للفرج إذا أبصرن ذا فرج. قالت واألرج. قلت واملرج. قالت وهن أحق

. قلت ومبن نريج. قالت اجلميع بينهما بلج. قلت والثاين عند تعذر األوىل هو األفلج. بذي برج اللسان اهلج.قالت وبه

مث عزما على الرجوع فسفرمها املوىل املشار إليه يف سفينة النار.

اهليئة واألشكال

(1/234)

ر إليه وعينه انظرة إىل وبعد أن وصل الفارايق إىل منزله جاءه بعض معارفه وسأله عن سفره. فأسأن يكن قد أنزل هبذا اجليل مسخ الباب غرفة زوجته أن النساء اليهود يف تونس ما زلن حساان. وأنه و

كما تزعم النصارى فأنه إمنا نزل ابلرجال فقط. فقالت امرأته من وراء الباب ما تقول بل املسخ وقع ك مين خافية فضمي نفسك إلينا لنخوض يف على النساء. قال حيث قد مسعت جنواان وال خيفى علي

همة. وال عن عيين مسسمة. مث أهنا هذا احلديث املستجب. قالت أجل أنه ما خيفى عن أذين مهتصدرت يف اجمللس وقالت. قد أعجبين من زي الرجال يف تونس أن سراويلهم قصرية حبيث تظهر

قد يكسون سيقاهنم من اجلوارب ما سيقاهنم. قال فقلت بل زي النساء أعجب وأشوق. فإن الرجال ساء فسوقهن ابدية وال شيء يسرت يغطيها ومع ذلك فالسراويل ختفي خصورهم وما يلبها. فأما الن

حقائبهن. فرتى املرأة متشي يف أوان احلر وثوهبا يشف عما حتته عما من مكبب ومقبب. ومعقب كهيئة أجسامهن. قلت هذا يكون ومقوب. ومكعب ومكعثب. فقالت بودي لو كان زي النساء كانت فتنة للناس وعطلت عباد هللا فاحشا من وجهني. ألن املتزيية به أن كانت ركراكة عندلة لفاء

عن أعماهلم. وأن كانت دردحة أو رسحاء كانت وابء على الناس وأحجرهتم يف بيوهتم تطريا منها. كهيئة أجسامهم وال لوم عليهم وال حمظورة من قالت ما سبب كون الرجال يف هذا البلد يتزيون بزي لنساء يغص به. لعمري أن هذا الزي أحسن من زي رؤيتهم. أفكل ما تفعله الرجال يسوغ وما تفعله ا

رجال بالدان.

(1/235)

فإنك ترى من له سراويل منهم ميشي كالشاة للحلب. وكثريا ما تلتف عليه من قدام ومن خلف ارك اليوم يف منزلك فىت عن اجلري. ولو أنه كان مثال يف حمرتفه وقال له ز فتعوقه عن املشي فضال

وقد احتفلت به زوجتك وهشت إليه -غساين فرهد. وملا مل جيدك لبث ينتظرك وما هو اآلن هناك وبشت وهي اليت ثبطته وأمرت اخلادمة أبن مترض أو تتمارض حىت تنفي عنك الشبهة. إذ أو بعثتها

ا كانت عن موعد. وإهنا هي املقصود هلما املكان لرابك أمرها واعتقدت أن زايرته هلا إمنإليك وخالهبذه الزايرة ال التشوق إىل رؤية سحنتك. وغري ذلك من الكالم الذي يفور به الدم وينتفخ منه مث احلمالق. فكيف ميكن له واحلالة هذه أن حيفد إىل منزله وبني فخذيه ما يذهب به هنا وهناك.

رض أبذايهلا فيلصق هبا كل ما يف األرض ضحكت وقالت نعم ترى منهم من له جبة ميشي ويكنس األمن النجاسة والقذر حىت إذا واىف بيته مأله ابلرائحة اخلبيثة فعلق بزوجته منها ما يرد الطرف عنها

عن ذلك فأن جبه وإن كانت عبقة. ألن الرائحة اخلبيثة تغلب على الرائحة الطيبة كما يقال. وفضال لبسها اإلفرنج إىل خصورهم. وليس للرجل إذا لبسها من هيئة واحدة يعمل منها كثري من هذه اليت ت

وال شارة فإهنا ختفي قوامه كله فال يرى له خصر وال غريه. وما خلق هللا اإلنسان على هذه الصورة إال صيفا وشتاء فإذا هم يسرتون وارد أن تكون ظاهرة كما هي. قلت قد رأيت اإلفرنج يف بالدهم

زنقة. وال ميشي أحد منهم يف اخلارج ظاهر الدبر كما ميشي هؤالء القوم القليلو أدابرهم هبذه اجلبب املاحلياء يف هذه اجلزيرة. قالت والبطون واألفخاذ قلت ظاهرة قالت قد شفع هذا يف ذاك فأما سرتمها

ن إىل زي حسن يوافق هيئة اجلسم ويالئم للعمل وبه معا فشنيع لعمري أن الناس مل يهتدوا إىل اآلرة. فإن هذه الارنيطة ال تعجبين وليست مالئمة للوجه ال يف النساء وال يف الرجال ألهنا أشبه شا

ابلقفة أو الزنبيل أو القرطالة أو السلة أو العيبة أو العكم أو املرجونة أو اجلوالق أو احلربة أو اللبيد لقشع أو املدارة أو القلع أو الكنف أو القنبع أو رجة أو الغفر أو اجلف أو القفعة أو اجللة أو اأو اجل

املخرف أو القنع أو الزكيبة أو اجلواء أو القوصرة أو الفود أو التليسة أو الوفيعة أو اجللف أو ة أو الصنوت. وهذه العمائم دوهنا يف القب . اخلصفة أو الدوخلة أو السفط أو احلفص أو امليض

حلار اليت تلبسها نساء مصر ال حسن فيها فضال عن غالئها. واقب من ذلك كله هذا احلزام وهذه االذي تتحزم به الرجال فإنه ميأل اخلصر والصدر ومينع الطعام عن اهلضم. واقب منه هذا الشريط

اء بهم فإنه يوقف الدم عن سراينه فيا ألرجل. وليس زي نسالذي يربطون به سراويالهتم من حتت ركاإلفرنج حسن إال كونه مالئما للمرافد وقد طاملا بت مشغولة البال هبذا وحاولت أن أخرتع زاي يكون فيه حسن وتشويق وخفة وطالوة وجاللة مع موافقة هيئة اجلسم ما أمكن فلم يفت هللا علي إىل أالن

العصر. قلت وهل مل لك عن قريب فأكون معدودة من مجلة املستنبطني يف هذا وعسى أن يتجه إىل ذخيطر ببالك االقتصاد قط يف استنباطك. قالت ال فأن خري املال ما أنفق على املرأة. قلت بل على هذه. اخلزانة وأشرت إىل سهوة الكتب. قالت أو تعانق الكتاب يف ليلك وتشاعره. قلت أن الرجل

نة عند قوم. وفرجا أو متفضلة ته ليال ال تكون متزينة ابللباس واحللي بل تكون عرايحني يشاعر زوج أو هال عند آخرين. فيصدق عليها ما قيل شعر

يتفخل اإلنسان جل هناره ... حىت يفوز بغادة يف ليله فإذا أستقر يف الفراش بدت له ... جهواء مثل التيس حتت ذييله

(1/236)

ملرأة وزينتها هنارا تشويق وهتييج لزوجها ليال. قلت نعم وجلارها أيضا. قالت بل قالت بل يف تارج اا نظرت إىل زينتها تكرع. قالت ولنفسها كذلك. قلت ما فهمت هذا املعىن البديع هل املرأة إذ

الشك فإن الزينة حسن وكل حسن فإمنا يذكر ابحلسن. حىت لو نظرت جوادا مطهما أو متاعا نفيسا و شيئا آخر من زينة السماوات واألرض لكان أول ما خيطر بباهلا شخصا متصفا ابجلمال. قلت فهو أ

العيان. فهو األسبق إىل األذهان وإال فأي كائن إذا تصور مطلق غري معني. قالت إن كان األشوق يفلبال. كان. قلت وعلى فرض حضور الزوج وشرط كونه عليه مسحة من اجلمال، فهل له خطور اب

قالت إذا وفق إىل التمليق والتعريب فقد خيطر ولكن ال ابلصفة العينية بل الصفة املطلقة. قلت قد همه. ولكن أسألك سؤال متحر غري ذي ضلع وال صغا. هال حملت إىل هذا املعىن سابقا وفهمته حق ف

فية. وحالة كونه شيخها جيب على املرأة أن تقدم زوجها يف الذكر والتصور من حيث أن له املزية والقوأابها وحليلها ونفاحها وكميعها وكفيحها وضجيعها وعقيدها وعهيدها وأكيلها وشريبها وجليسها

أليفها وجنيها وضمينها ووليها وكفيلها وكليمها وعنيقها وندميها وخليطها ومسريها وحليفها وعشريها و شغيبها وعقيبها وغضيبها وكليبها ولتيبها وعميلها وشريكها وخليلها. قالت نعم ورقيبها وسبيبها و

ووثيبها وفحيصها وخصيمها ولزميها وزحيمها ونبيزها ولقيسها وفقيسها وقفيسها وجاسوسها ها ونقوسها وفانوسها وكابوسها وانطورها وانقورها. قلت قد قال موالان صاحب وعاسوسها وجاروس

أة عليه يف تغنج وتشكل كأهنا ختالفه وما هبا القاموس دل املرأة ودالهلا تدللها على زوجها تريه جر خالف. وقال أيضا تبعلت املرأة أطاعت بعلها أو تزينت له. ويف موضع آخر تقيأت تعرضت لبعلها

نفسها عليه "انتهى" فهذا الدليل على إن حركات املرأة كلها ينبغي أن تكون مقصودا هبا والقتك قد قيد هذه احلركات ابلزواج تفردا هبا من عنده. أو الزوج ال غري. قالت ال غرو إن يكون صاحب

لق إال أنه اتبع بعض أهل اللغة املشفشفني على ذلك. فإن الرجال دأهبم أن يدعوا أن املرأة مل ختإلرضاء زوجها وتعليله ومتليقه. وإن اللغة إمنا وضعوها استبدادا منهم عن النساء وافتئاات كما هو

أن اللغة أنثى ولو كانت من وضع النساء وهو األوىل إذ كل إنتاج ووضع ال دأهبم يف غري ذلك. معمرأته. وعلى قصر طرف بد له من ماهية أنثوية لكن وضعن ألفاظا تدل على من ال يفكر يف غري ا

الرجل عن النظر إىل سواها وعلى مرضه ملرضها وزحريه لزحريها وعلى إلباسه إايها ونضوها من ثياهبا. يطه وإحراز مراطة منه للنظر إليها إذا غاب عنها ساعة ما. وعلى بذل مجيع ما حتت يده وعلى متش

زدايد رؤيته لغريها أو على من يغمض لرضاها وعلى من يرى زوجته أحسن النساء ومن يزيد حبه هلا ابعينيه إذا تعرضت له أخرى أو يغشى عليه أو يكب على وجهه أو أيخذه الدوار أو اهليضة. وعلى من يتخذ صورهتا فيعم هبا حيطانه وكتبه ومتاعه. فتكون مرة قائمة ومرة مضطجعة ومرة مستلقية

وأخرى مكبة.

(1/237)

وبعد فقد تركنا لكم اللغة تتصرفون فيها كيفما شئتم فلم ال ترتكون لنا خواطران وأفكاران وهي ليست خار من ال جيمجم عليك راثء أو خاركمن احلركة وال السكون. فأما دعواك ابملزية والقفية فإين أ

حياء. إنه ال مزية للرجل على املرأة يف شيء. إذ ليس من قفية للرجل إال وللمرأة مثلها. فأما كفالته إايها فينبغي أن أقول لك هنا دقيقة قل من تنبه هلا. وهي انه قد جيتمع مثال شخصان يف شركة أو

ا إن له منة على صاحبه. وذاك املمنون عليه يعتقد ابطنا حدمهدعوة أو زواج ويكون قد تقرر يف ابل أوظاهرا إنه مظلوم. مثال الزواج ما إذا كانت البنت قبل زواجها هتوى شااب ومل ميكنها أن تتزوج به فتزوجت آخر. فرأت من أفعاله وأطواره ما انكرته، فيخطر بباهلا ذلك الذي فاهتا فتقول يف نفسها

هذه األخالق. فلو إين تزوجت به لكنت اآلن يف اهنأ عيش وزوجها يظن إذ منلعله كان مستثىنذاك أنه أسدى إليها منة عظيمة بكونه تزوجها بعد أن فاهتا خليلها األول، فكان ينبغي للرجال

والنساء أن مينعوا النظر يف أحوال الزواج قبل أن يرتقبوا فيه. وعلى الرجل أن ال يتزوج من كانت له. وعلى املرأة أن ال تتزوج مبن كان يعاف الزواج خوف اإلنفاق واإلمالق. أو من كان ر قبهتوى آخ

يهوى أخرى وهو أعزب. ومثال الشركة ما إذا كان أحد الشريكني هو الذي قدم رأس املال من عنده وألقى عبء املصلحة على رفيقه، فكل منهما حيسب إنه ذو منة على شريكه. ومثال الدعوة ما إذا

ك أحد إىل الغداء يف العصر وكانت أن تتغذى يف الظهر. أو إذا قدم لك من الطعام ما تعافه. دعافقد ركز يف طبع كل إنسان إن حيسب ما يستحسنه هو حسنا عند غريه. أو إذا تكرم عليك وقت

ا و إذالغذاء بفديرة وكسرية وجريعة غري عامل أن املآدب تكار معدته عند اآلدب وتتسع أمعاؤه. أدعاك إىل منزله وكان بعيدا عن املدينة فلزمك أن تكرتي مركبا مبا يساوي غذائني وعشائني عنده. أو إذا كنت مثال عند أحد أكابر اإلفرنج ملصلحة له وعلم أنه قد مضى عليك عدة ساعات من غري

اك قرم إىل أكل إذ ذأكل فأمر خادمه أبن يقدم لك هلنة من اخلبز ومن هذا اجلنب اللخين. وبك دماغه فأيكما واحلالة هذه املمنت واملمنت عليه. أو أن يكون أحد يف خدمة أمري فاملخدوم يعتقد أن

خادمه ممنون له لكونه أيخذ ماله.واخلادم يرى أن خمدومه هو املمنون لكونه أيخذ منه شبابه وصحته. أو أن يكون أحد قد زار صديقا

لق فكل من الزائر واملزور حيسب إنه متفضل على صاحبه وقس على ذلك وق له ليسامره وابملزور هم املعلم واملتعلم واملاد واملمدو واملغين واملغىن له. فمن مث ال ينبغي للرجل أن حيسب أن جمرد إطعامه

املرأة وإلباسه إايها منة منه عليها. فإن حقوق املرأة أكثر من أن تذكر.عرضه فقويل يل أي الرجال أحب إىل النساء. قالت أن أقل لك له و قلت قد حلنت ذلك على طو

تعربد. قلت قويل ال أبس فإمنا هو بساط حديث نشر فال يطوى حىت نصل إىل آخره. قالت يوم النشر إذا. فاعلم إن الكاعب من النساء حتب الغلمان واإلحداث بشرط كوهنم حساان. واملعصر

نس ابلكهل اعتقاد أن يكون هبا أرفق وأعشق. ولكن ذلك ال قد أتحتب الشبان ابلشرط املذكور. و يسمى حمبة ألنه يؤول إىل نفع نفسها. ومن شرط احملبة أن تكون جمردة عن االستنفاع. ولكن هيهات

فإن كل حمب إذا حتقق دوام حرمانه من حمبوبه وعدم االنتفاع به مله بل رمبا كرهه فعلى هذا فاحملبة فائدة. فقول القائل أان أحب فالنة حقيقة معناه أان استفيد منها. فأما العانس ه العندي لفظ يرادف

فتحب الصنفني املذكورين ومن جاوزمها يف السن قليال ابلشرط املذكور. وإما النصف فتحب الثالثة والكهل أيضا بذلك الشرط. وأما العجوز فتحب اجلميع.

م كما أن احلواجب هي زينة العيون. قلت ويف اللحى. الف قلت ما قولك يف الشوارب. قالت هي زينةقالت حلى الشيوخ. قلت ويف العارضني. قالت بخ بخ مها زينة الناظر واملنظور إليه. قلت أي حسن فيهما وخصوصا مع حلق الشاربني قالت مها مبنزلة األكمام للزهر. أو الورق للغصن. أو القطيفة

لة للقمر.اهلاللثوب. أو السياج للحديقة أو

(1/238)

وبينما مها يف الكالم وإذا بطارق يطرق الباب ففت له وإذا برجل معه كتاب من اللجنة املذكورة كادت تطري فرحا وسرورا. سابقا يتضمن استدعاء الفارايق وأهله إليهم. فلما طالع زوجته بذلك

الصندوق فأوعت فيه لوازم السفر وقالت ما أحلى صبا هذا اليوم وما أمين مشسه. مث قامت إىل ماعدا القاموس. فقال هلا الفارايق: رويدك فإن دون هذا السفر أمورا كثرية. فاقعنفزت وقالت أذكرها

قد شوشت عقلي بكالمك األخري. يل مجلة حىت آيل بنفسي جلها. قال اطمئين واصاري فإنك رتكته واشتغلت أبمرها. وأان كذلك اتركه إىل وأعوذ ابهلل من أن يكون سببا يف فساد ترمجة الكتاب. ف

وسواسه يف العارضني إذ ليس علي أن أشاركه فيه.

سفر وتفسري

(1/239)

من مجلة ما لزم هلذا للسفر ما عدا القاموس كان هذا الشرط. وهو أن يغيب الفارايق عن اجلزيرة قام ينتظر اجلواب. وبعد أايم كم وأعامني وإذا رجع يوظف يف وظيفته األوىل. فمن مث كتب عرضا للحا

ورد اجلواب بقبول هذا الشرط. فوجد كل شيء انجزا للسفر ألن زوجته ملتكن يف تلك املدة هتمل شيئا. فلم يبق عليهما إال تشريف اجلواز خبتم القناصل وأداء الغرامة اخلتمية احلتمية. إال إنه بقي

أراد الفارايق أن يدخل البلد فأعرتضه صاحب ساها خمتوم عليه من قنصل ليكورنه. فلما بلغوا مر ديوان املكس. فقال له أان أعطيك هنا ما كان حيق أن أعطيه للقنصل يف اجلزيرة. قال ال بل تعطي هنا ضعفني فأىب وعزم على الرجوع إىل السفينة. فرآه وزوجته رجل يدير زورقا فلما علم بقضيتهما

طلب منكما هذا املكاس احلرامي. فركبا يف زورقه وعرج صف ماقال هلما أان أدخل بكما البلد بنهبما من مكان خفي حىت دخال البلد. مث رجعا إىل السفينة فسارت هبما إىل جينوى مث إىل مرسيلية مث سافرا إىل ابريس. وفيها اجتمع مبسيو المرتني الشاعر املشهور يف اللغة الفرنساوية. وأقاما فيها أايما

جانبا "فائدة إذا كنت يف بالد فرنسا فال تنزل خاان لإلنكليز وإذا كنت يف بالد لكيس حتوفت من اهؤالء فال تنزل خاان ألولئك" مث سافر إىل لندن احمللوم هبا. فلما رأت املدينة وما فيها من التحف

صرت لقد قالعجيبة. والرغائب الغربية. ومن األنوار املزدهرة. واحلوانيت النضرة. قالت إيه إيه األحالم عن اليقظة. نعم الدار هي مقاما. وحبذا العيش فيها دواما غري أين رأيت من نسائها أمرا بدعا. قال فقلت احلمد هلل على إنك بدأت ابلنساء فهو من جد طالع الكتاب الذي يراد ترمجته.

جهن. وقد فرو ولكن أي بدع هو. قالت كنت أمسعك حتكي عن بعض األئمة أن عقول النساء يفأرى نساء هذه الدنيا الصغرى عقوهلن يف أدابرهن قلت فسري فإين مل افهم ما أردت. قالت إذا

كانت املرأة توقع نفسها بني هتاتر الصنعة والفطرة مع االستهتار. أي أهنا تفخم شيئا ابلصنعة وهو يف أي إذا كانت تقول بلسان جار. اخللقة غري عظيم املقدار. وهتيج الناس على إكباره والفضل كله لل

احلال إن لدي عنصر عصار كاإلعصار، ال جيدي معه االعتصار. وطبال فيه زمارة لكل زمار. وصفارة يف حاليت الشبع والصفار ودان مقعارا حيتاج إىل صمام إذ قد مليء إىل االصمار وزوراء تستدعي

اخلاذر أي اجنحار. وحشة ذات أكوار فيه ابلزاير. وخرات حراي ابلدسار. وجحرا أو دحال ينجحروأوكار ووراب أيوي إليه من ليس له وجار. ووأبة مؤئبة يف الليل والنهار. ونقرة ذات تنقري ونقر على ابتدار. وصرف فرث ذات صرير وصرار. وأنقوعة اشتملت على صلة وال سيما عند اإلهجار.

كفهر منه اجلواري اكفهرار. وكريا يتطاير من فش ال وعزالء لو احنل وكاؤها ملنت ابلدمار. ووطبا لو نفخة الشرار. وهيفا إذا هبت يف الصيف قال الناس الفرار الفرار. أي إذا كانت خلقت وما اترهبا أحد فاختذت هلا تراب وراءها. ليغين غناءها. أي إذا جعلت دأهبا كله يف تنسيم املسط . وتقبيب

اليها. وأشارت إليهم أن عندي قعيدة أو نضيدة يقعد عليها. اظريناملفلط أي إذا استحمقت النأي إذا رمزت إليهم إن الركاز. حتت اجلراز أي إذا استحقبت املصادع مث جعلت متشي وتنظر إىل

حقبيتها وتعجب منها ونزهى هبا وتنافس فيها وحترص عليها وترات هلا وتشوق إليها. فوجدت أخرى ه أيضا من غلبتها يف االستحقاب فأجدر أن يقال أن عقوهلن يف دت هذتفخرها يف ذلك مث وج

احلقائب. هذا معىن ما قالته واجلرار عارت عنه ابلقرع، والرتب ابلردف واحلقيبة ابلعدل. ولفظة أي يف

األصل. قلت هذه عادة فال تشاحين يف العادات فإن لنسائنا أيضا عادات كثرية مكروهة يف هذه كحيل والتزجي والتخضيب والتحنية والريأنة والثمغ والتسيري والتوقيف كالت البالد. وذلك

واالغتماس والرتقن والرتثن والتقفز والتطريف والوشم والتنور واالمتهاش واجلمش والتحفف والنمص واحللت واالستعانة والتفريب والضياق والفرم واإلهلاط واالستطابة والتصنيع والتسمني وعقص الشعر

م األظافر وتدرميها. وكشف الصدر وحتريك اخلصر ملن قرصت أو قرزت أو مرصت أو مرزت وتقلي أو غمزت. واحلقي به أيضا العقر وبيضة العقر واالختفاض واإلهتجان وغري ذلك.

(1/240)

قال فما كدت أمت كالمي هذا الوجيز حىت استشاطت غيظا وأحرنفشت. مث قالت لقد أبسلك إىل ، إذا خلجن. كة مقولك وفضحك عندي وعند الناس فضولك. من أين علمت أهنن ال يغنجنالتهل

وال يرقصن، إذا قرصن. وال يستعملن الضياق والفرم، إذا كان الفلهم ذا هلم. أو إذا كان قوأاب، ذا بت منهن بقبقة مقبقبا. أو إذا كان العفلق، يسمع له جلنبلق. واحلنق أحب إىل اهلقق لوال إنك جر

وبـثلة وتشرير ال خيفى على أحد. ذلك. قلت هذا أمر شائع مستفيض نبه مشهور منوه به ذو دالةفهو كقول القائل السماء فوقنا واألرض حتتنا وهو عند النحاة ليس بكالم أف تغضبني مما ال يص

ند غريي فعال. ما أن يسمى كالما. قالت مايل وللكالم إمنا غضيب عن الفعل. إنك عندي قوال. وععجب أنت ال تستحي أن تطلب. وأان أستحي أن هذه صفة املتزوجني. ما هذا شأن احملصنني. اي لل

أطلب. إال ليت قاضيا يقضي بني الرجل وامرأته حىت يبني للناس كافة من الظامل واملظلوم منا قلت كم للرجل على املرأة. قالت فقويل إذا ليت قاضية. ألن القاضي من حيث كونه واحلمد هلل ذكرا حي

احلق إال للمرأة على الرجل وال سيما إذا جاشت إليه بل األمر بعكس ذلك فإن القاضي ال يرى وأجهشت وكذا كل رجل إال نفسه قلت هلل درك من امرأة خبرية أبمور الرجال ومن رجل خبري

وامرأة وأرى الرجل أبحوال النساء. أين على مذهب سيدان القاضي فأين كنت أحضر خصام رجلرأة إال نظر املاري. وال سيما إذا أجهشت فكنت منتوف اللحية خمرق اجليب ما كنت ألنظر إىل امل

أود لو أفديها بروحي. ولكن رويدك ال تزبئري وال تزخمريوال جتذئري وال جتظئري وال حتزئري وال يل اليوم على نفسي. تقدحري. إين مل يبق يل اآلن إال النظر فأما التفدية فال حكم

اشر النساء. إنكن تبكني وتضحكن أاين شئنت من ولكن أخاريين ما هذه اخلصلة الغريزية فيكن معأي شي كان. وحنن معاشر الرجال ال نبكي إال منكن وال نضحك إال لكن ومن أجلكن. قالت سبب

وأرأف قلبا وأحىن فؤادا ذلك هو كون النساء أرق طبعا وأكرم خلقا. وأدق فيهما وألطف ختيال. فكرا وأعجل أتثرا. وأخف يدا وأعلق ابلدنيا والدين. وأقبل وألني جانبا وأسرع مسعا ونظرا. وأنفد

للتلقني وأبدر إىل الرسيس. وألقف للعلق النفيس. قلت مهال مهال. وأروق ابال. وبعاال. قالت وأبلغ بلة قالت وأعجل الطافا. قلت وإيغافا. قالت وأكثر حيال. قلت ومتلمال. قالت وأوىف صلة وغر

ا. قالت وأوفر كرما. قلت وغلما. وقالت وأطول حبا. قلت وقنبا. قالت وأبقى ترفقا. قلت وشبقوجدا. قلت وزردا وعصدا. قالت وأشهى عتااب. قلت وقرااب. قالت وأبدع مشظا. قلت وملظا. قالت

قالت قالت وأسبق شعورا. قلت وشغورا. قالت وأحلى حتداث. قلت ورفثا. وأرخم منطقا قلت ومحقا. وأغرب رتال. قلت وعفال.

مث قلت قد كان حديثك أوال يف احلقائب مبا يذهب بصار أيوب. وينزي املثمود واملنجوف ف واملنجوب. واآلن أخذت يف تفضيل النساء على عادتك ويف تعداد حماسنهن وستنتهني إىل كش

فتفسد ترمجة الكتاب. قالت أن املغطى منهن. فهل تريدين أن أقدم على صاحبنا جمنوان أو ذا ملم كنت جتن هنا فال يكون لك يف البيت قرصعة كما يف الشام. فإن اجملانني الذين هم يف بيوهتم هناك

ملعذب. فكفي أكثر من الذين هم يف أداير الرهبان. قلت لعل ذلك هو الذي أغراك هبذا التشويق اان الذرب وأتهيب لألشخاص إىل من عن هذا احلديث امللهب احملرب. حبق من أعطاك هذا اللس

يكون عنده شغلي.قالت أليس هو بلندن. قلت ال بل هو يف الريف. قالت ويلي على الريف. وعلى الفالحني من يطيق

البالد سواء. قلت مث ننتقل من السفر من هذه املدينة ليسكن بني اهلمج فإن الفالحني يف مجيع فيها رجال بال نساء. قلت بل فيها نساء. وإمنا هن قليالت هنالك إىل مدينة غاصة ابلرجال قالت

ابلنسبة إىل كثرة الرجال. قالت أن القليل من النساء كثري.ية اليت يقصداهنا مث إهنما سافرا يف غد ذلك اليوم وإذ كاان سائرين يف درب احلديد ذكر املنبه اسم القر

حىت إذا سارا طويال وسأل أحد السكوت عن رحلته فلم ينتبه الفارايق الشتغال ابله بتلك املساجلة.قال له قد فاتتك. فخرج وهو آسف على غفلته عن تذكري املنبه. وما بلغوا القرية إال بعد مشي

مسافة طويلة وتعب كثري.

(1/241)

الد اإلنكليز مثل خطوط الكف يسري فيها املسافر إىل أي موضع شاء طوال "تنبيه دروب احلديد يف ب وعرضا شرقا وغراب"

ترمجة ونصيحةالفارايقية يف تعلم لسان القوم. فقال هلا زوجها ذات يوم أين أريد أن مث لبثا يف تلك القرية وشرعت

فهي لعمري أول نصيحة أنص لك يف أمر خيتص بتعلم هذه اللغة اجلليلة. قالت هات ما عندكخرجت من فمك إىل مسمعي. قال ومن قليب أيضا. قالت قل. قال من شأن املبتدئني بعلم اللغات

ئ بدء ما يؤول إىل جسم اإلنسان من العروق والعضالت والربالت إىل آخره. األجنبية أن يتعلموا ابدخلق اإلنسان من عجل. إمنا أريد قالت قد حلنت ما تعنيه فما هذه بنصيحة. قال فقلت سبحان هللا

أن أقول لك أن من شاء أن يتعلم هذه اللغة ينبغي له أوال أن يبتدئ أبمساء من يف السماوات ال مبن ألرض. فإن القوم يتظاهرون ابلتقوى والصال . حىت إن البغي منهم جتأر وهي مستلقية ابلدعاء على ا

بغااي؟ قلت ال فإن أهل القرى الصغرية يف هذه البالد مرة وابلرفث أخرى. قالت وقد قلقت أو هنا تورع. فال ينبغي يتزوجون كسائر الناس وال ميكنهم السفا . ولكن املراد أن أقول أهنم مجيعا يبدون ال

اآلن واحلالة هذه أن تسألين الربالت. وستعرفني ذلك كله بعد قليل. بل ال ريب عندي يف إنك ذلك بطريق االفتخار أو اإلهلام. فأن لقنك وحدة ذهنك وقوة قرحيتك تعرفينه دون معرف حمفظ و

انت احلكمة أرخص ما يسهل عليك كل أمر عسري. قالت لعمري لو كان مثل هذا الكالم نصيحة لكيكون. أانشدك هللا كم بلغت من السنني. قلت ما هذا االستفهام عقب هذا الكالم. قالت أي فصل

فصل اخلريف. قالت فالذنب إذا على الفصل. قلت أتزعمينين قد خرقت. هذا الذي حنن فيه. قلت فلقد وعظت من مل قالت وإال هذا القول الذي زحرت به وحتسبه نصيحة. قلت افعلي ما بدأ لك

يتعظ وزجرت من مل ينزجر.خلاطر مث ملا مضت أايم جاءت ذات غداة تقول للفارايق. أال ما أحسن هذه اللغة موقعا يف السمع وا

وما أخفها على اللسان. فلقد حفظت اليوم منها بيين شعر من دون تكلف غري إين مل أفهم معنامها. ك إليه أن شئت اآلن فأبرقي حىت أمطر. قالت أي لقعة أنت ما فهل لك أن توقفين عليه. قال أهال ب

إنك مل تضمري غريه عنيت إال املعىن قال فقلت وما املعىن إال ما عنيت فإين أعلم عني اليقني Up up up thou art wanted She is weary andأنشديين ما حفظت فقالت:

tormented Do her justice she is hunted By her husband she has fainted.

أب أب أب ظاو آرت وانتد ... شي إز ويري أند طرمانتد

هز فانتددهر جستس شي إز هنتد ... يب هر هز بـند شي فقلت أن الشاعر هنا يشكو من شطط امرأة عليه. ولكن لست أدري أية امرأة هي فيقول ما معناه

يفت الثاين لسد األولتبغي لكاعي سد مسيها معا ... إذ كاإلذن أن أحكت هتيج أختها ... وتظل هائجة إذا مل تفعل

(1/242)

منك. فإنكم معاشر الرجال أبدا هلجون ابلسد. فقلت فتمعر وجهها غيظا وقالت ما هو إال تقولهلجات ابلفت . قالت أن القوم ال يقولون هذا الكالم وليس يف كما أنكن معاشر النساء أبدا

أشعارهم هجر وفحش كما يف أشعار العرب قلت أليست أجسامنا وأجسامهم سواء. قالت الكالم ين أييت الفحش إال من األجسام. فحيثما وجد اجلسم هنا على الكالم ال على األجسام. قلت من أ

عل وجد عنه القول. هذا دين سويفت مع أنه كان يف درجة هي دون وجد منه الفعل. وحيثما وجد الفدرجة إال سقف ألف مقالة طويلة يف األست. وكذا اسرتن فإنه كان قسيسا وألف يف اجملون. فأما

خبار فاجرة امسها فين. هل جاء فيه من الفحش واجملون مبا فاق به جون كليالند فإنه ألف كتااب يف أيب عتيق وابن صريع الدالء ومؤلف كتاب ألف ليلة وليلة. فمما ذكره عن فحش ابن حجاج وابن أ

أهل لندن أن زمرة من أعياهنا كانوا قد انشئوا ماخورا مجعوا فيه عدة زواين. وكان بعضهم يفجر مناوبة. وأول من هنج طريقة اجملون فيما أظن كان ربلي الفرنساوي املشهور ببعضهن مبرأى من الباقي

ا من أهل الكنيسة. قالت أمل تقل يل آنفا إهنم متلبسون ابلورع والتقوى؟ قلت بلى ومل أزل وهو أيضأقول غري إن هذا التلبس قد جرى عندهم جمرى العادة. فإن امللبس عليه يعلم ما أنطوي عليه

ليت شعري لو أن أحدا لبس مثال عشرة أثواب ليوهم الناس إن ليس له قبل وال دبر امللبس. أفيخفي علم ذلك الناظر. قلت ال فإذا هم مدهونون ابلدهان. قلت نعم هذا النوع ينمي يف هذه

األرض كثريا.بسطة فتأوهت وقالت ويلي على املداهنني. كيف أطيق عشرهتم وأان كسائر أهل بالد املشرقية من

لك التكتم النفس واللسان. ال اكتم ما يف صدري عن عشريي. قلت إايك وذلك. وإمنا ينبغي والتحرز دائما. وإايك أيضا واإلهزاق فإن ضحك القوم أمهات وغت وإهالس وإهناف وإراتء وانتداغ

ن أكون من واراتك وزقزقة وهرنفة وانتاغ وهنبصة. وإال فكوين من التاغيات. قالت كيف أتمرين أاملراد أن تغاليب الطاغيات. وأنت ال تزال تشكو من النساء طرا حىت من العادالت. قلت بل

فابتدرتين وقالت يكفي يكفي ما أريد أن تذكر يل اجلارية وال اجلارة. -الضحك يقال تغت اجلاريةعم وتغذم. قلت نعم وأكلهم أنج وتدلس وتوجس ومهس ومدش وتارض وهرمزة ومطع وتذوق وتط

زز ومتزر ومتصص. ومىت وشرهبم غنثرة. وملاظ وترشف وتزحن وتزن وترن وتقن وترمق ومتقمق ومتتكلمت جيب أن تغضي طرفك وختفضي صوتك وتبدي غاية ما يكون من الرتزن والتوقر والتحرز لتخفر والتحذر. والتظرف والتكيس. والتلطف والتنطس. والتأدب والتخضع. والتعزف والتخشع. وا

لتنقع. والتأوه والتنطع. والتقزز. والتعوذ والتعزز. والتنزه والتقوش. والتمنع والتجهش. والتنسك واوالتجوب والتذمم. والتحرج والتأمث. والتحنث والتحشم. والتدلس والتكتم. والتخنث والتأنق.

لتاري والتذكي. والتودد والتملق. والتحسب والتحري. والتوقي والتحشي. والتوخي والتخشي. واالتلهف. والتجشف والتحذلق والتحصي. والتوقف والتحمي. والتصلف والتكلف. والتأسف و والتحنف. والتعفف والتأنف. والتخيف والتخوف. والتنطف والتنظف.

(1/243)

فقالت ويك ويك ما هذا لعلك أتيت يب هذه البالد لتسبكين وتصوغ مين امرأة أخرى. قلت فديتك يكن كالمك يف هذا الفصل من السنة إال إخفاسا أي قليال. ويف الفصل القابل تزيدين فأمسعي وال

ام كل عشرين يف املائة. وإن حدثك رجل أو امرأة وجب عليك أن تستحسين احملدث وحتبذيه عند ختيه أي مجلة. وتؤمين له وهتيمي أي تقويل له آمني آمني بسال بسال. وتنعميه أي تقويل نعم نعم. وتبجل

تقويل جبل جبل. وتوجليه أي تقويل أجل أجل وتبسليه أي تقويل بسل بسل. وال ينبغي لك يف يوم ليهود. ألن الطعام األحد أن تطبخي شيئا وإمنا أنكل مما فضل من يوم السبت ابردا كما تفعل ا

السبت وال الساخن يسخن الدم ويهيج احلرارة. وألن سيدان موسى رجم رجال وجد جيمع حطبا يف ينبغي لك احلركة يف يوم األحد. أية حركة كانت احلنت ذلك. قالت حلنت. قلت ال وال ترفعي فيه

حلركة. احلنت هذا أيضا. قالت الستائر عن الشبابيك لئال يراك الناس فيكون ذلك ابعثا أيضا على الكن ما سببه وهذا اليوم عندان وقد حلنته وزكنته. وفهمته ولقنته. وعلمته ودريته. وأدركته ووعيته. و

يوم الفر والسرور. والتزاور واحلبور. قلت أهنم ميوتون فيه لكون سيدان عيسى أنشر فيه من املوت. أي األحد. فإن املسمى قد يتغري بتغري امسه. وذلك مث أن عليك أن ال تفرتي من ذكر يوم السبت

له. من يل ابلسبت القابل حىت أخلو فيه مع أبن تقويل مثال ما كان اشرف السبت املاضي وما أجريب. اي ليت كل يوم فيه ساعة من ساعات السبت أن يوم السبت ليوم عظيم. مهيب كرمي. جليل

. كم من سبت يف السنة. وكم يف ساعات السبت من وسيم. كيف كان الناس يعيشون وال سبت هلمس وقمره. وغلسه وسحره وأزهاره وأطياره. دقائق. وكم يف دقائق السبت من ثواين. إال ما أهبى مش

وحره وازمهراره.وإذا أنكرت فعلة من فعالهتم فأايك وأن تذكريها هلم. وأطرئي ما أمكن على عاداهتم وأطوارهم

لهم ومشارهبم ومآدهبم ومالبسهم. وعلى طول أظفارهم وأظفارهن وعلى ومعاملهم ومشاعرهم ومآكوعلى املنفش من شعرهن أعين على قذهلن. وعلى كشف عظم مرافدهن وعلى تفتيل سوالفهن.

أدابرهم لالصطالء. وكلما رأيت شيا يف بيوهتم من إانث وغريه فاستحسنيه وأعجيب به فقويل وأنت أمجل ذاك. ما أهبى هؤالء آه ما أمل تلك إال ما أذكى مراحيضكم. مدهوشة. آه ما أمجل هذا. آه

نقى مثاعبكم. وأنظف أعتابكم ووصدكم. وأهبج نفقكم وأشذى بواليعكم وأنقى مرافقكم. وأوسربكم. فهذه هي الذريعة اليت يتذرع هبا الغرابء هنا الستجالب مودهتم وكب رضاهم. وأعرف

مث ينبغي لك إذا دعينا إىل وليمة عند أحد أكابرهم أن أتكلي هنا كثريين قد استعملوها وجنحوا هباأيكلون عند آدهبم حىت يشبعوا ولكن يشبعون حىت أيكلوا. وكما من قبل أن تذهيب. فإن املدعوين ال

أن أدب األدب عندان أن يغصب ضيفه على األكل وحيلفه برأسه وحليته وشواربه أن أيكل فخذ و يلقمه إايها يف فمه. كذلك كان أدب األدب عندهم أن يراعي حركات دجاجته أو ست كبيبات أ

قال -أو ذو لقف ونقف. وكلما حترك فم أويد على املائدةفم اآلكل ويديه ليعلم هل هو سرطم فابتدرتين وقالت وخصر. قلت وكفل بل أي عضو كان. وجب عليك أن تقويل لذي العضو املتحرك

. أنت حممود. أنت مفضل. أنت حمسن. أنت بر. أنت ذو منة أنت مشكور على ذلك. أنت ممدو وحقارته أهوانه وذله وخساسته وهطرته وكفره وتسكسه. وما أشبه ذلك مما يؤذن بضعة املأدوب وملده

يف مقابلة رفعة األدب وعظمته وجالله وأهبته وشرفه وكرمه وبذخه وعزته. واحلذر احلذر من أن متدي مر أو إىل جفنة الطعام فتأخذي منهما ما شئت. فإن ذلك يكون انتهاكا حلرمة يدك إىل زجاجة اخل

بل وللملكة أبسرها. وإمنا ينبغي أن تنتظري من كرم اآلدب إن يوعز إليك يف املائدة واجمللس والقريةذلك. وإذا قدم لك بضعة من أرنب قد خنق مذ شهر وعلق فياهلواء حىت اننت فأثين على األرض

أ فيها جنس هذا احليوان النفيس وعلى خانقه وطاخبه. وإذا رأيت شيخا ذا وقار وهيبة خيدم اليت نش تنكري ذلك كما أنكره بعض الشعراء املفركني بقولهعجوزة فال

ورب عجوز حتاكي السعايل ... تشري وتنهي وأتمر أمرا يقابلها شيخها ابمتثال ... ويسعى خلدمتها مستمرا

كالما سخيفا ... ومستمعوها يقولون سحرا وتقعد حتكي تقول بداري كلب وهر ... وللهر ذعر إذا الكلب هرا

(1/244)

ويرقبين اهلر إن كنت آكل ... ميين ليمين ويسري ليسري وبنيت ليزا تؤاسيه مما ... لديها فمنها يالزم حجرا

هرا وقد كان عندي من قبل جرو ... تلون بطنا وصدرا وظ وكنت عليه لفي غاية احلر ... ص اسقيه ملء كؤوسي درا

ني شكريفجاءت عزيزة قوم إلينا ... فرامته مين والع وكان ينام على فخذي ... ويلحس رغفي إذا ما اسبطرا

وكان فالن أاتين عام كذا ... جبري فما عاش شهرا وتسأل أن تنس اتريخ ... ذاك النهار املعظم زيدا وعمرا

إىل أن قال.

فأما النساء فمما اختصصن ... به أكل ما أشبه التني حنرا . مسترتات وميضغن سراوأيكلن والرا منهن ابجللد ..

وتسمع للشاي قرقرة من ... معاهن حتكي هنا قر قرا وأتخذ يف صحنها ابملشكة ... قدرا من اللحم يشبه ظفرا

بعد أن يتهرا فتعلكه برهة من زمان ... ليمرأ من وزوج املضيف تقول له خذ ... عزيزي مما أمامك وزرا

منك علي ودرافيشكرها ويقول لقد ... كثر الفضل وجتلس تقسم أكل الضيوف ... فتعطيك من ذاك نزرا فنزورا

ويف كل نزر تنال تطأطئ ... رأسك رغما وتشكر شكرا ا وحتراوإن يك لوانن قالت لك اخرت ... نصيبك مما هن

كان مل جيز بني ذينك مجع ... كأنك انك أختني ترتىذائقة عندهم شيئا ولو كان املن والسلوى. قلت ومع ذلك فقالت هذا تكليف فوق الطاقة فما أان ابل

فهم ذوو حمامد شهرية. وفضائل كثرية. ليست يف غريهم من اإلفرنج منها إجناز الوعد وصدق الوفاء . وتوفية أجر من يعمل هلم ومراعاة حرمته أي إكرامه ال أهنم يعفون عن زوجته. يف احلضرة والغيبة

ا ذلك بشذوذ عن القاعدة.قالت ال تتكلف التفسري فم

قلت ومنها إهنم قليلو الكالم كثريو الفعل. حسنو املعاطاة لألمور ابلرتتيب والسياسة. والرشد ال إجازة. وال يهمه أن كان جاره قاضي القضاة والكياسة. ومن أيت إىل بالدهم فال يسأل عن جواز و

دارا أو يدخل مثابة فيها بعض الشرطة أو وزير الوزراء أو شرطيا أو جلوازا. وال خياف أن يسكن فريهقوه بكالم وحنوه مما يكون سببا يف سجنه أو غرامته فكل الناس يف احلقوق البشرية عندهم

ال أوابشهم. ويشفقون على الفقري ويغيثون احملتاج. ويكرمون متساوون. هذا واهنم حيبون الغريب ما خويعينون على إدراك العلوم واملعارف يف البالد ذوي السيادة واجملد ويعرفون قدر ذوي العلم.

األجنبية. وعندهم مجعيات منعقدة إلجراء كل نفع وخري. وإزالة كل شر وضري. وكثري من األطباء هنا عدا املستشفيات املبثوثة يف كل قطر وصقع من بالدهم. ومن ينزل نزال يداوون املرضى جماان ما

فإن صاحبة املنزل تؤانسه وترفق به وحتفه وترفه ومترضه. وتدعوه لديهم أو يستأجر غرفة يف منازهلمإىل مسامرهتا وجمالستها من غري أن يستاء زوجها لذلك. وإذا اتفق وقتئذ أن زارها بعض معارفها

وتنوه ابمسه. وإنه إذا قدم إىل بالدهم أحد بكتاب توصية احتفل به املوصي إىل منزله وجعل تعرفهم بها عند إخوانه ومعارفه. وال يدع شيئا يف وسعه إال ويبذله لراحته ورفاهيته ورخله له الود امسه نضبه

خوان. ويف اجلملة والنص حاضرا وغائبا. فرقعة وصاة بيد صاحبها تفيزه عندهم أبب وأم وأهل وأشيء من فإن كفة حمامدهم ترج كفة مذامهم. وليس الكامل إال هللا وحده سبحانه وتعاىل. وليس

هذه املزااي احلميدة موجودا يف غريهم من اإلفرنج ألن غريهم حماحون ملثيون مراوغون، ذوو أايدي وال مثلنا يف األنس والكرم. قالت مغلولة والسنة مطلقة. فهم ليسوا كل صحابنا يف الرشد واالستقامة

بشيء من عندك فإين أعرف قد فهمت هذا كله فينبغي أن نعود إىل تفسري البيتني بشرط أن ال أتيت تزيدك يف الكالم. قلت كأنك تقولني إين ذو فضول غري فعول كما ذكرت ذلك غري مرة. قالت إذا

ونك تفسريمها من دون تزبب.كنت قد الفته فما يضرك اآلن وإال فعدها فلتة. قلت د

قم عجال قم سؤيل عندك ... وأبلغ إراب منها جهدك يبغي أن يعسلها بعدك فلقد ضجرت وهلا بعل ...

فقالت أنت قلت إن الشاعر يشكو من امرأة وهاهو يشكو من نفسه. وليس املرأة مبلومة على ومنه يرجى ختفيف الار . ضجرها يف مثل هذه احلال. قلت ملثلك تلقى مقاليد الشر . قالت

خواطر فلسفية

(1/245)

ث ال أنس للغريب وال حظ غري خضرة األرض مث ملا مضت مدة على الفارايقية يف بالد الفالحني حياي للعجب من هذه عيل صارها وضاق صدرها وعرهتا السآمة والقلق. فقالت لزوجها ذات يوم:

الدنيا ومن أحواهلا. واعجب ما فيها هذا احليوان الناطق املاشي على ظهرها كف متر عليه الليايل لما جرى وراءها ليدركها تقدمته وبعدت عنه كظله. واألايم واألماين تغره. واآلمال تشغله وتعلله. وك

ريا من يومه.وكل يوم حيسب إنه يف يومه أعقل منه يف أمسه. وإن غده يكون خقد كنت احسب وحنن يف اجلزيرة أن اإلنكليز احسن الناس حاال. وانعم ابال. فلما قدمنا بالدهم

هذه القرى اليت حولنا وأمعن النظر فيهم وعاشرانهم إذا فالحوهم أشقى خلق هللا. انظر إىل أهلكد والتعب مث أييت بيته مساء جتدهم ال فرق بينهم وبني اهلمج. يذهب الفال منهم يف الغداة إىل ال

فال يرى أحدا من خلق هللا وال يراه أحد. فريقد يف العشاء مث يبكر ملا كان فيه وهلم جرا. فهو كاآللة دوراهنا هلا حظ وفوز وال يف وقفها راحة. فإذا جاء يوم األحد وهو يوم اليت تدور مدارا حمتتنا فال يف

له حظ سوى الذهاب إىل الكنيسة. فيمكث فيها ساعتني الفر واللهو يف مجيع األقطار مل يكنكالصنم يتثاءب ساعة ويرقد أخرى مث يعود إىل بيته. فليس عندهم مثابة وال موضع للسمر والطرب.

املتمولني يف الريف أبنعم من عيشة الفالحني إذ ال يعرفون من املطاعم غري وليست أيضا عيشةين املتمولون يف القرى فإنك ال ترى فيها مثراي إال القسيس الشواء وهذا القلقاس. ولكن هيهت أ

وخويل األرض وهو الذي يضمن املزارع واحلقول من مالكها. ومها أيضا مبثابة الفالحني.

(1/246)

ك فإذا دخلت قصور امللوك وطفت يف أسواق املدن وعاينت ما فيها من الصنائع البديعة ومع ذل احملكمة وال سيما مدينة والتحف العجيبة واآلالت الظريفة والفرش النفيس والثياب الفاخرة واألواين

ن لندن، علمت أن صناعها هم القائمون ابلدنيا وهم منها حمرمون فإن دأب الصانع كدأب الفال مجهة إنه يشقى ويكد النهار كله والحظ له يف الليل سوى إغماض عينيه. فكيف يزين هذا الصنف

ون منها. واملرتفون فيها ال حيسنون من الناس هذه الدنيا ويبهجوهنا ويعمروهنا وهم عطل عنها وحمدوده على اختالف عمل شيء ورمبا مل يكونوا أيضا حيسنون الكالم. وإذا كان الناس عباد هللا يف أرض

أحواهلم ومراتبهم هم كاجلسم الواحد ابختالف ما فيه من األعضاء اجلليلة واحلقرية فلم ال جيري ن إذا أكل شيئا أو لبس شيئا فإمنا يفعل ذلك يفعل العدل بينهم كما جيري بني األعضاء. فإن اإلنسا

ناك الصعاليك. ونفسوا عنهم ذلك إلصال اجلسم كله. أم يزعم املثرون إذا وسعوا على هؤالء الضالكرب الذي يكابدونه من جهد املعيشة ومن عدم قدرهتم على تربية أوالدهم أهنم حيملوهنم على

فتتعطل ومتحل فيهلكون جوعا فما ابل ذي الدولة إذا يويل إمهال شغلهم وعلى تركهم األرض بورا مرتبة وال خياف أن يفسد عليه بكثرة ما املبالغ اجلسيمة واجلوائز اجلزيلة ملن يقلده عمال ويرقيه

يعطيه. ال بل أن الفقري إذا كفاه واليه أو سيده املؤونة وهو شيء ابلنسبة إليه هني فإنه يؤدي ما جيب دمة والعمل عن طيب نفس. ويدعو له بزايدة اخلريات والاركات بدل ما إنه يبيت الليايل عليه من اخل

إن حقه ضائع عنده وأن هزاله وضواه ذاهب يف تسمني غريه. ويف شاحبا يديه ابلدعاء عليه لتيقنهث محله على البطر والعتو واقتناء ما ال تلزم قنيته من اخليول املطهمة واملراكب النفيسة واألاث

املنضد. فيأكل الغين لقمته واحلالة هذه مغموسة بدعاء الفقري عليه. أم حيسبون أن هللا تعاىل إمنا خلق متهم فقط. لعمري أن حاجة الغين إىل الفقري أشد حاجة الفقري إىل الغين. أم أينفون من الفقراء خلد

إليهم من بؤسهم ما النظر من مقامهم الرفيع السامي إىل ذوي الضعة واخلمول خشية أن يسري يسوءهم. كمن ارتقى شرفا ابذخا وحتت هوة عظيمة فهو أيىب من أن يتطأطأ وينظر إليها لئال يلحقه

من ذلك دوار أو غشيان فيهبط من شرفه. ليت شعري هل جرب األغنياء حينا من الدهر أن لكفران والبطالة وإبمهال ما يسعدوا الشقي مباهلم. وينعشوه برفدهم. مث وجدوه مقابال نعمتهم عليه اب

فرض عليه من قبل هللا والطبيعة. وإمنا هو حمض وهم دخل يف رؤوسهم مع الرحيق فخرج هذا وملخيرج ذاك. أال فليمكنوه من أن يذوق لذة العيش ويرى الدنيا كما هي عليه شهرا واحدا يف عمره يف

وإذا كانوا خيشون منه الفساد لكسله وتعطله. األقل أو يوما يف العام حىت ميوت راضيا قرير العني. الفساد من السعادة.فخوفهم من فساد نيته لفقره ومن كراهته إايهم أوىل. ألن الشقاوة ادعى إىل

(1/247)

إال ترى إىل هؤالء األلوف من البنات الالئي جيرين يف أسواق لندن ومجيع املدن العامرة أبخالق من ن به ويتجملن به من الثياب. وال الثياب، كيف يتهافت على الرائ والغادي رجاء أن ينلن ما يتقوت

مخس عشرة سنة. فهذا لعمري االهتجان بعينه. فكيف سيما هؤالء النواشي الالئي مل يبلغن بعد عمريعيبون علينا هذه العادة يف بالدان وهي مستعملة عندان على وجه احلالل وعندهم ابحلرام. فلو كن

احلد من السن ال تكرع إىل الرجال. وال تبضع مكفيات املؤونة ملا فعلن ذلك. ألن البنت يف هذاباردة. ولسلم من كيدهن وهتافتهن جشعا إىل املال أانس كثريون جلب للبعال. وال سيما يف البالد ال

عليهم شرههم إليهن مضار كثرية. وماعدا ذلك فإن هؤالء البنات احلسان لو كانت الدولة وأهل على الزواج الشرعي بعد تربيتهن وهتذيبهن، لكن يلدن األوالد الكنيسة يعنون بتجهيزهن مبا يقدرن

ملكة إبمثار أرحامهن كما تقول التوراة. خبالف ما إذا بقني على حالة السفا فما الصبا فيزين امليتولد منهن إال اخلبائث والرذائل. فهن كالشجرة الناضرة اليت فضال عن كوهنا ال مثر تلثى ابلسم

ها. وكم لعمري من بنت حبلت أول مرة من مبادئ شوطها يف ميدان العهر. مث الناقع ملن تذوقطت جنينها خوف الفقر. وأن منهن ملن تلد يف طرق املدينة يف ليايل الشتاء الباردة لعدم مأوى أسق

هلا. أو أهنا تبيت مع بنت أخرى على فراش واحد وهي عادة مستفيضة يف لندن. وذلك لعدم قدرهتا ليال. تقل بفراش وكن خاص هبا. فال أتمن واحلالة هذة من أن يلحقها أذى من ضجيعتهاعلى أن تس

نعم أن أوالد الزان أيتون يف الغالب شياظمة جبابرة كيفتا اجللعادي الذي حل عليه رو الرب فأنقذ لنفع األكثري إسرائيل من بين عمون. وكوليم الفات الذي فت هذه البالد أي بالد اإلجنليز. إال أن ا

ري مع اإلسراف واألرغال أليس مع االقتصاد واالعتدال أحق ابملراعاة والتقدمي من النفع أال نديعاب صاحب أرض أريضة يغادرها بورا ومتمرغا للوحوش. أو صاحب أشجار مثمرة يرتكها دون

سياج وال انطور عرضه هلم كل متفكة.

(1/248)

نعم ال ينكر أن وجود الغين والفقري يف الدنيا ال بد منه كوجود اجلميل والقبي . ولوال ذلك لوقف لكالم هنا يف الفقر الذي ال يقال احلركة وتعطلت املصاحل كما أفاده املتكلمون. إال أن االكون عن

فيه أنه عيش مؤد إىل الشره والبطر. ال يف الفقر املدقع الذي يلقي اهلموم واألحزان الدائمة يف قلب هذه البالد. صاحبه. فيفضي به مرة إىل االنتحار ومرة إىل اإلغراق أو اخلنق كما شاع فعل ذلك يف

رض العلوم والصنائع والتمدن والتحضر اهنم ال أليس من العار على الرجال يف هذه األرض ايتزوجون املرأة إال إذا كان عندها اجلهازان. وأقب من ذلك أن الكاراء هنا ال يتزوجون عن حب بل

أن يتزوج من دخلها مائة عن طمع يف زايدة املال. فإن من كان دخله مثال مائة دينار يف كل يوم يريد تسعة وتسعني مل يص . ولذلك فكثريا ما ترى شااب مجيال قد تزوج نصفا دينار أيضا متاما. ولو كان

شوهاء. وهيهات فإن الرجال هنا أكثرهم مصاييف. أي ال يتزوجون إال إذا دخلوا يف حيز الكهول يف البحث عمن عندها جدة وغىن. وتبقى فيقضون شباهبم يف السفا ومن حد الثالثني واألربعني

كاسدة وما عليهم من االصافة من عار. مع مراعاة الولد يف حق الزوجية من اعظم اجلميلة الفقرية

األسباب الباعثة على الزواج على ما ذهب إليه الرابنيون. وإن يكن توزيع الولد يتم مبرة واحدة يف وهاء ال أيتون صباحا أصحاء كأوالد الفتية اجلميلة. مدة تسعة أشهر. أعين أن أوالد النصف الش

وفضال عن ذلك من تزوج وهو يف سن الثالثني سنة مثال امرأة يف سن مثاين عشرة فمىت بلغ اخلمسني وكانت امرأته بعد لفوات متلعجة كان له من ولده رقيب عليها. فألي شيء زايدة املال ملن أغناه هللا

أو عشرون. فإن من مل كل يوم مائة دينار فما الفرق بينه وبني من له مخسون بفضله. ومن يكن له يفيكتف هبذا القدر مل يكفه ملء األرض ذهبا. هذا وإن املرأة إذا كانت غنية فال بد وأن يتبع غناها تقر عناء. ألهنا تتعمد الوالئم واملآدب واحملافل وأن تزور وأن تزار. وأن تتخذ هلا من اخلدام من

ارضت وتومحت على السفر أو األرافة. وهناك عينها برتارته وبضاضته.. وكلما اختلج منها عضو متحالة كون زوجها فائر الدماغ ابألمور السياسية أو البواعث املالية ي مقره ختلو مبن ختلو وتلهو مبن

هؤالء األغنياء مينون تلهو. وبيد خادمها من الدينار ما يعمي عينيه ويصم أذنه ويقطع لسانه. أليسأليس املوت يفاجئهم وهم يف غمرة لذاهتم منهمكون. وإن كثريا منهم ابألمراض واألدواء كالفقراء.

لسرفهم ورغبتهم وهنمهم وفسادهم واستهتارهم يف الشهوات ميوت عن غري ولد. أو أنه إذا رزق ولدا قد قال أحد مؤلفيهم أن من ترى من أوالد يعيش ما عاش ضاواي حنيفا شقوة له وكمدا على أبويه. و

راء هنا اترا قواي فإمنا هو من إلقا بعض احلثم. وترى أوالد الفالحني صباحا أقوايء األعيان واألمالرطب واليابس. ولعمري لو مل يكن هلم هذا اجلزاء من هللا تعاىل أي رؤية أوالدهم حوهلم معافني

حمببني لكانوا يف عداد املوتى.بل ألفان ليسعد رجل واحد. وأي رجل. يف بين هذا العامل على الفساد. كيف يشقى فيه ألف رجلك

فقد يكون له قلب وال رمحة. ويدان وال عمل. ورأس وال رشد وال هنية. وكيف يقع هذا يف البالد اليت شقياء على ضربت بعدهلا األمثال. ال جرم أن فال بالدان اسعد من هؤالء الناس بل التجار هنا أ

وهزيعا من الليل واقفا على قدميه. وقد سألت واحدا غناهم وثروهتم. فإن أحدهم يقضي النهار كله مرة فقلت له مل ال تقعد على كرسي وعندك كراسي كثرية. فقال يل أهنا للذين يشرفوننا ابلزايرة

ثون خدري األبدان ليشرتوا من عندان. فإذا قعدت مثلهم صرت منهم. فأما يف يوم األحد فيلبين هذا من التاجر عندان يعقف إحدى رجليه على األخرى واألفكار. سدري البصائر واألبصار فأ

بعض ساعات على أريكته. مث إذا حان العصر كبب جبته وراءه وذهب إىل بعض املنازه وهو ميشي لفالحني هنا يف غاية اخليالء. فإن كان التمدن والعلم قد سبب هذا فاجلهل إذا سعادة. غري أن ا

اجلهل زايدة على بؤسهم.

(1/249)

ومن أين أيتيهم العلم وهم مالزمون للكد والرتق وليس عندهم مدارس. قد كنت أظن إهنم مجيعا أ يف الكتاب شيئا وامسعه منهم حيسنون القراءة والكتابة فإذا هم ال حيسنون النطق بلغتهم. فإين أقر

له. وانهيك أن أكثرهم ال يعرف اسم بالدان وال جنسنا. وقد قيل ألحدهم مرة خمالفا حلقيقة استعماأن امللك أمر بتسفري خيل يف سفن حلرب العدو. فقال أين اعجب كيف يقاتل الناس يف البحر على

ها دوهنم. أو يظنون أن الرجال يف غري البالد اخليل. وكأين هبم جللهم حيسبون أن سكان األرض أبسر ساءهم أو أيكلوهنن أكال. أو إهنم يتقوتون ابجلذور والبقول. ولو إهنم عرفوا أحوال األمم يبيعون ن

وخصائص البلدان لعلموا إنه لو كان هلم من لذات العيش أضعاف مالنا مع شدة بردهم ومنكر من غناء الصنعة عندهم ال يقوم مقام غناء الطبيعة عندان هوائهم ودكنة جوهم ملا ويف ذلك هلم. وإن

طبيب اهلواء واملاء وصفاء اجلو وزكاء األرض وعذورها ومراءهتا ولذة املطعوم واملشروب والتنزه يف الرايض واحلدائق. واألكل عند املياه اجلارية حتت األشجار الناضرة والرتدد على احلمامات والسهر يف

يمنا. غري أن اللبيب ت الطرب. يعرف ذلك منهم من زار بالدان وألف حظنا ونعالسمر واستماع آال من استخرج من كل ضر نفعا، وأعتار بكل ما جرى عليه فاستفاد وارعوى.

قد تعلمت اآلن مما لقيت من الوحشة يف بالدهم كيف أعيش يف بالدان أن رجعت إليها ساملة. وكيف رقة كرة والتجلق واهلرهرة واألغراب والكدكدة واآلهى واهلز أن الطخطخة والقرقرة واهلزر والكر

واألنزاق والزغربة وطيخ طيخ وعيط عيط وتغ تغ وهاه هاه ألفرج للهم عن القلب من أواين موضونة ومباين مرصونة. فخري البالد ما ألفت هواءها وألفيت فيها خملصا لك وده. وكيف يكون خلوص الود

يف ميدان يف تنكشف السرائر وتعلن الضمائر من دون إطالق اللسان من دون كشف السرائر. وكالكالم. والقوم هنا يتكتمون ويرون أن يف ذكر اإلنسان ما حيس به وما حيبه وما يكرهه طيشا وهوجا. إمنا مثلي كمثل الثعلب الذي كان يسمع لطبل تضربه أغصان شجرة صوات عظيما. فلما أاته وعاجله

حر وهو ظمآن يرى املاء فارغا. ال جرم ال عدت أملك خاطري مسعي. أو كراكب البحىت شقه وجده حوله وال ميكن أن يروي غليله منه. إين أرى وجه األرض هنا أخضر ولكن ال شيء من هذه اخلضرة يبيض الوجه عند األكل. إذ ما به من الطعب شيء ألن كل ما ينبت عندهم فإمنا تغصب األرض

عن طعم بقوهلم ما هو. هذا ما ن إفراط التدميل. فلو كان أحد هنا من الالطة لسألناه تنبيته غصبا معدا خلطهم املأكول واملشروب وغشهم وإفسادهم ما من هللا تعاىل به عليهم سائغا طيبا. وانهيك أن

ا مث اخلبز الذي هو قوام هذا البدن ال طعم له. فإهنم خيمرونه برغوة نبات وخيلطونه هبذه البطاطقوله إين كنت يف بالد اإلفرنج وهو مل جيد فيها إال خيفقونه بعد االختمار خفقا. فماذا يفيد القائل

الوحشة والنكد. بل ذكر ذلك له فيما بعد غصة. إىل مصر إىل الشام. إىل تونس ذا العام. فهناك وتكلف. إىل آخر ما تلقى من يزورك أو تزوره. وهناك تلقى البشر دون تصلف والفضل دون توقف

ب العيش لإلنسان إال إذا كان يتكلم بلغته. ليس العيش بطول ذكرت يل من التأنف والتأفف. ال يطيالليايل وال بكثرة األايم وال برؤية أرض خضراء وال مبشاهدة أدوات وآالت. وإمنا ابغتنام أنس

الغياب. وختلص لك مودهتم األحباب. وعشرة ذوي اآلداب الذين تصفو منهم السرائر يف احلضرة و الدنيا مفاكهة. قال فقلت ومناكهة. قالت ومنادمة قات ومشامة. قالت يف االبتعاد واالقرتاب. إمنا

ومالءمة. قلت ومطاعمة. قالت ومالينة. قلت ومالسنة. قالت ومطايبة. قلت ومراضبة. قالت ة. قلت ومالغفة. قالت وخمادنة. قلت وحماضنة. قالت ومراءمة. قلت ومفاغمة. قالت ومالطف

اضرة. قلت وحماصرة. قالت ومباغمة. قلت ومكاعمة. قالت وخمالقة. قلت ومعانقة. قالت وحمومعاشرة. قلت ومشاعرة. قالت ومؤانسة. قلت ومالمسة. قالت ومساجلة. قلت ومباعله. قالت

ة. قالت وخمالطة. قلت وخمارطة. قالت ومطارحة. قلت ومشارحة. قالت وجمارزه. قلت ومراهز ة.ومداعبة. قلت ومزاعبة. وهنا كان ختام املالعب

مقامة ممشية

(1/250)

حدس اهلارس بن هشام قال. كنت مسعت كثريا عن النساء حىت كدت أمىن ابلنساء فمن قائل أن ملكابدة للوب احملصن أطيب من العزب. وأسلم عاقبة من املزامحة على منهل دونه مذب. أو ا

ب، جاله اببتسامة من زوجه واللهب. أو التعرض للتجبية والعطب. وأنه كلما صدى قلبه من الكرر عن شنب وارتشافه من رضاب كالضرب. ومساع انمة تغين عن آالت الطرب ومدام ذات حبب. فإن

الرخيم ال ميرد عليه نكد. وال مما خص هللا تعاىل به املرأة من املزااي، وفضلها به من السجااي أن صوهتا ب إليها. وعند مغازلة عينيها، تنهال يبدو معه هم وكمد. فأول ما حترك شفتيها. تسكن القلو

املسرات على من هو بني يديها. فيحنبش وميحش. وحيفش وينتعش. ويدركل ويدرقل. ويسجل ر فديناك من مغناج مرحة. ويدوقل. ويبحشل ويدربل. وحني متشي يف بيتها متبدحة. تقول هلا األقدا

اله. وإن شئت بقاءه عندك الليلة. مل إن شئت رفعنا زوجك إىل قرن الغزالة. لينعم ابلك أبحسن حتعينا من ذاك حويلة. وإن شئت أن نزين له السفر عاما أو أكثر إىل طر ذي أمن أو خطر. فأنت

شارة بنان. وحسبنا بطرفة عني من بيان. لدينا أكرم من هنى وأمر. فما عليك إال نضنضة لسان. أو إبنطرة بستانه. وجىن تفاحه ورمانه. وزاده من آالته وإحسانه. قال وأن الزوج متعه هللا إبحصانه. وهنأه

يبعث حبضرة زوجه ابللذات كما شاء. أن توخى مسا مس وأن أشتهى نشوة نشا. وأن شاء داعب ما أحب. وأن له منها منزها "ولكن غري بعيد عن املاء" والعب وأن أىب إىل اجلد فاجلد طوع له ك

ه األفرا . وبشائر النجا . وسرا تـزف به الدنيا إليه مبعرض بشر. تغيب فيه األترا . وتطلع منومهدي كشر. أن التوى عليه أمر قومته مبهارهتا. وسددته إبشارهتا. وإهنا إذا تدعبت عليه وتقيأت.

. زاده هللا نضرة ونعيما. وزادك صارا ومجوما. خيل له أنه ملك الدنيا حبذافريها وتبعلت له وفيأت.وفاز جبميع لذاهتا وحبورها.. وأنه قد قام مقام العاهل األعظم. خليفة ابري األمم. فلو رأى وقتئذ

هما قاضي مارا على بلغته، حسبه من أتباعه وخدمته. ولو رأى كافها أو وافها، ألنف من أن يكلمأن لدي لكل مشافها. فبعث مكانه إىل جانب األول وصيفا وإىل حضرة الثاين وصيفة وقال هلما

فات قاهر والية شريفة ولكل سائل شاكر وظيفة. ولو إن امرأ أغلظ له وحاشاه يف الكالم. وسفه ئدا وإذالال. فزع إىل فبادره ابلتقريع واملالم. أو رأى والعياذ ابهلل أن ميس له قذاال. ويسومه عليه قف

ت عليه حجره من حجرها. وصدارته زوجته أعزها هللا فنفت عنه كل كرب. وأمنته من كل رعب. ورد من صدرها. وقالت له ال ختش من كيده وغله. فإمنا يدفع كل استحصاف مبثله. فرجع إىل ما كان

دفا، هلاء بنفسه عن أن ينظر إليهما عليه من األنفة والفخار. والعز والذرار. حىت لو رأى قيال أو ر لق. اآلكل وتلقاءه من درر الثنااي ومرجان الفم، ما خييل نظر األكفاء. فهو الراتع املنفق. املرتف املتم

إليه من الكامخ خري مطعم. واملسيخ أهنأ مغنم. وأن األجاج والزعاق. أشهى من مدام االغتباق. أال اي. وماس منها زغابة لكان له من أوطأ احلشااي. فكل ضر ولو أنه ابت معها على فرش حشوه شظا

وكل شظف بقرهبا فهو قصوف ورتع: ومن قائل ال بل عيش العزب معها يستحيل إىل فنع ونفع.أهنأ. واللذات أجىن. فإن السيدات حيسبه يف كل وقت ذا مجوم. وعندهن أن نبة واحدة منه تنفي

ل ليلة للعظال. وتؤرقه من الليل على مثل ذي احلال. ليتذكر مجيع اهلموم. إذ ليس له من تلزه كرطق وخلخال. فهو على هذا حمبب عند البنات. حمروص عليه من السيدات دائما أنه حمصن ذات ق

املتزوجات. مشار إليه ابلبنان من األرامل اهلائجات. وأنه إذا رجع إىل منزله رجع ويده خفيفة. ورانفته له هات. أو تلومه على ما فات. وال من تستوحيه عن املستقبل وتستفتيه يف نظيفة. فال من تقول

ملهبل. وال من تزجره عند قيق غريها له وجلجه إليها حبف. أو تنجفه قبل مفارقته أايها أي املصاحل اجنف. أو تقول له نزاف نزاف. وإال فاإلزهاف. وال من يبكي بني يديه وهو عاجز هن كفالته كما حيق

ابملج منهن ليه. فرتاه أبد الدهر مياحا مفراحا. متعرضا للنساء متياحا. شراحا سداحا. رفيقا ع

مساحا. وقد قيل يف األمثال السائرة سري العجاج، يف كل فجاج. من مل يكن ذا زوجة كان ذا أزواج. ونغمته أرخم. قيل فمن مث كانت خطوات العزب أوسع. وحركته أسرع. وكالمه أجنع. وأانؤه أترع

(1/251)

مه أخسق. ونشره أعبق. وحبه أعلق. وهنمته أضرم. وهنزته أقوى. ومزته أروى. وسنانه أذلق. وسهسقي واحد هو عني وطعمته أطيب وأوفر. ومادته أسكب وأغزر. وقد نسوا أن تبعق حوضه يف غري

السبب يف تنكيزنزه ونزته. وتفتري شرزه ولزته إىل ذلك مما ال يليق أن تقابل به مومسة وال حصان. وال املذهبان. وتكاف املطلبان. قلت يف نفسي من يوصف به دالف وال تيقان. قال اهلارس فلما تراجعأعلق ابلنساء من الريبة. وأعرف أبحواهلن من لنا اليوم ابلفارايق. فيفتينا يف هذا األمر الرابق. فأنه

ذي شيبة وشبيبة. فلقد ذاق منهن احللو واملر ولقي من حبهن النفع والضر. فلو كان حاضرا لدينا فسرت إىل بعض أصحايب. ال طلعه على ما يب. فما كدت اقرع الباب. حىت جلال عنا ما ألتبس علينا.

شرى فهذا كتاب من الفارايق بلغين أمس ومل حيو إال شعرا هوى إيل وبيده كتاب. مث قال بشرى ب فتلقفته من يده فإذا فيه. أما بعد فإن:

القرطبان هو الذي ... يقرو البالد بعرسه شني نفحة فلسهوهبا احلسان الغيد ... يستن

من كل ذات تدهكر ... شحاذ انيب ضرسه شداد رخو فقاره ... نعاشه من تعسه

ائجو ... ن إىل تسديعنسهوهبا الفحول اهل وإىل اشتفاف مجيع ما ... يف قعبه أو عسه ولرمبا نارزه ابألد ... ساف أقب رجسه حىت يعود وما له ... آس ملعضل ألسه

ا ... ر منجذا يف لبسهأن اللبيب من استش ال سيما شأن الزوا ... ج ومحل فاد وقسه

من شاقه متويهه ... ومذاق لذة رغسه فليبعلن يف قسه ... كي يستبد حبلسه

حيث السفا مغصص ... من يشرئب للحسه

إن الغريب أضر من ... متهتك يف جنسه أو ال ففي حال العزو ... بة وهو مالك رأسه

ه وحر ... مته وراحة نفسهصون لدرمه بل من تزوج يومه ... خري له من أمسه

نسهإذ كان يف حال التعز ... ب موحشا من إ لكن بشرط نفوره ... عن ريبة يف حدسه

فالبضع مث البضع ال ... تتشاغلن عن قسه ما أن يضر ختام ما ... قد طاب انفع رسه لكنما جيب التحر ... زمن بواعث حنسه

ال اهلارس فلما تصفحت األبيات. وزكنت ما فيها من اإلشارات. قلت هلل دره ما أفصله ألمور قوانثرا. وما أحوجنا إىل استفتائه فيهن غائبا وحاضرا. لكنه مل ينبس عن حاله إال فيما هو النساء انظما

نيا عليه.. وقد زاد من مشكل الزواج. فكأنه رأى كل أمر دونه فإمنا صوانه اإلعفاج. مث انصرفت مث تشوقي إليه.

مضطربة العبارة. وليس من "حاشية: صغا اهلارس مع الفارايق فلذلك مل يعب عليه بعض أبياته فإهنا شأين التدليس على القاري فقد صار بيننا صحبة طويلة من أول هذا الكتاب. فليتنبه لذلك".

راثء ولد

(1/252)

ولده كلهم على كثرهتم وبرقحتم وعيوهبم وإن يراهم أحسن قد غرس يف طبع كل والد أن حيب اخ الرجل وضعف عن الناس. وأن حيسد كل من يفوقه يف احملامد واملكارم إال أابه وابنه. ومىت ش

التمتع بلذات الدنيا فحسبه أن يرى ابنه متمتعا هبا. وال لذة للمتزوج اعظم من أن يبيت مع امرأته د صغري ال يؤرقه ببكائه وصراخه وال يبله ببلبله. كما إنه ال شيء أوجع على فراش واحد وبينهما ول

لم ما ينبغي أن يداوى به. بل األطباء لقلبه من أن يراه مريضا غري قادر على الشكوى بلسانه ليعأنفسهم حيارون يف مداواة األطفال وقلما يصيبون الغرض. وكان األوىل أن يعني لعالجهم أطباء

ولة ذلك عهدا طويال. وأن ينوه مبن نبغ منهم فيه كل كالم مستطر ومطبوع. وجيب على اختصوا مبزا

يراعي أحواله وما يطرأ عليه ويقيد ذلك يف كتاب ليخار الوالد أول ما يرى ولده قد مرض أن يتعهده و ياان المتحان الطبيب به أخبارا مبينا. فرمبا أغىن ذلك عن كثري من الدواء الذي جيازف به األطباء أح

حال املريض. ومن أهم ما يستنهض عناية الوالدين يف حق ولدمها أمر الطعام. ألن الطفل ملا كان ال ذي يقف عنده الراشد كان أكثر أسباب مرضه من األكل. فليس من احلنو يدري حد الشبع ال

اء من اللعب والصور والشفقة أن تطعم األم ولدها كل ما يشتهيه. وإمنا األوىل أن يلهى عنه أشياملنقشة واآلالت املزوقة وما أشبه ذلك. وما أحلى الولد يطلب شيئا من أبيه وقد محر اخلجل وجنته

ل طرفه. وما أحبه وهو مطوق عنق والده أو والدته بيديه اللطيفتني ويقول إين أريد هذا أو غض الوج. ويبكي ألجل ما ال ضرر فيه. ولعمري أن الشيء آلكله. ومن سوء التدبري أيضا أن حيرم ما يشتهيه

ب من أغفل رضى ابنه حىت أبكاه وأجرى دموعه لغري أتديب كان مبعزل عن األبوة. وينبغي أن يدر الطفل على اخلفيف من الطعام بعد والدته بستة أشهر مع بقاء اإلرضاع قليال. فإن الطعام يغذيه

رمبا مناها طول إرضاعها إايه مبرض ومل يفده شيئا كما ويقويه فضال عن أنه حيفظ صحة والدته. بل ذعورة أو مضطربة هو مذهب اإلفرنج وهم أكثر الناس ذرية. وال ينبغي أن ترضعه وهي غضب أو م

أو مريضة.مث إنه ما دام الرجل عزاب أو كان مل يرب قط مل يشعر حق الشعور ابحلنو على أوالد غريه. بل مل يقدر

ن ربياه حق قدرمها إال بعد أن يصري هو والدا مربيا. واألمهات الالئي يرضعن أوالدهن والديه اللذيئي يستأجرن هلم املراضع. وال جرم أن من كان له ولدا وقرأ يكن ابلضرورة أحن فؤادا عليهم من الال

الدمع لوعة قول الشاعر. ورب أم وطفل حيل بينهما كما تفرق أروا وأبدان. مل يتمالك أن يذرفوحتسرا. وكذا لو قرأ قصصا فيها فجع اآلابء بقتل أوالدهم الصغار األبرايء كقتل أطفال مدين أبمر

يف الفصل احلادي والثالثني من سفر العدد سواء كان أبوا الطفل مؤمنني أو موسى على ما ذكر بين أو اي ولدي فال تثق كافرين. ومن مل يكن قد حتلى بصفة األبوة كالراهب وأمثاله ودعاك: اي بكالمه وال تعول على دعائه ألنه ال يعلم معزة البنوة إال من كان ذا أبوة.

(1/253)

وكان الفارايق ممن أذاقه هللا حلواء البنني مث جترع مع ذلك مرارة الثكل. فقد كان له ولد بلغ سنتني ا تقر به العني. وكان على صغر سنه مموكأنه قد سبك يف قالب احلسن واجلمال فجاء مل يـعده شيء

ينظر نظر املميز بني املؤنس واملوحش وأيلف من متلق له ولو إبشارة. فكان أبوه إذا ران إليه ينسى يف

احلال مجيع أشجانه ومهومه. ولكن مل يلبث أن يغشاه عارض من الكآبة إذا كان يوجس إنه ال يدوم غري جدير أبن يتملى بتلك الطلعة الناضرة. وكان حيمله ه له على عني الدهر الالمة. ويرى نفسه إن

على ساعديه مسافة ساعة وهو يناغيه ويغين له. حىت ألفه الطفل حبيث مل يعد يشأ أن أحدا غريه حيمله أو يلهيه أو أنه أيكل وحده على انفراد. إىل أن قدر هللا رب املوت واحلياة أن أخذ الصيب

كانت قرى اإلنكليز الصغرية كغريها من قرى البالد من أنه ال يوجد فيها ا سعال يف تلك القرية. وملأطباء مهرة وكان ال بد من مشاور طبيب على أية صفة كان، أستشار أبواه أحد املتطببني هناك.

فأشار عليهما أبن يتداركاه ابالستحمام ابملاء الساخن إال رأسه. فعمال بوصيته أايما. ومل يزدد الصيب قاما. حىت كان إذا أنزل يف املاء بعدها يغشى عليه ويرى فوق قلبه لطخة محراء كالدم على س إال

شكل القلب. مث أشتد بع الداء حىت أحتبس السعال يف صدره وخفت صوته. وكان يعاوده مع ذلك ديه كالشاكي الالرعدة واهلزة. وبقي يف حالة النزع ستة أايم بلياليها وهو يئن أنينا ضعيفا وينظر إىل و

هلما مما يقاسيه. استحال الورد من خديه عبهرا. وغارت عيناه النجالوان. ومل يعد شيء من الغذاء والدواء يسوغ يف حلقه إال تكلفا. وكان الفارايق يف خالل ذلك يذرف العارات وجيأر ابلدعاء إىل هللا

أنين ال مأرب يل يف احلياة من ك.ويقول: رب اصرف هذا العذاب عن ابين أيل إن كان ذلك يرضيبعده وال طاقة يل على مشاهدته يف هذا النزع األليم. فأمتين قبله ولو بساعة حىت ال أراه جيود بنفسه. آه عظمت ساعة. وأن كان ال بد من نفوذ قضائك به فتوفه اآلن ولعل الفارايق هو أول والد دعا

الطفل يغرغر ستة أايم مما ال يطاق. وبعد أن تويف الولد، يةعلى ابنه ابملوت عن شفق وحنو. فإن رؤ وأبقى يف قلوب والديه احلسرة والكمد، استوحشا من مقامهما إذ كان كل شيء فيه يذكرمها فقده ويزيد يف لوعتهما. ففصال منه إىل لندرة على حني غفلة وقد وضعاه يف صندوق فلما دفناه واستقرا

:يف منزل قال أبوه يرثيه الدمع بعدكما ذكرتك جار ... والذكر ما وأراك ترب وار

اي راحال عن مهجة غادرهتا ... تصلي من احلسرات كل أوار خطأ ومهت فأين بعدك مهجيت ... ما يف حشاي سوى هليب النار

رمقا أقل اجلسم مين فادحا ... فكأنه وقر من األوقار على اآلاثر واألذكار ا ما كان ضر الدهر لو أبقاك يل ... عين

ما بعد فقدك رائعي أو رائقي ... شيء من الظلمات واألنوار سيان أن جن الظالم علي أو ... طلع الصبا وأنت عين سار اي بئس ذاك الليل إذ مل يبق يل ... من مطمع فيه إىل األسحار أرقتين من قبله ستا وفيه ... حرمت مخسي واستطبت شعاري

دي التصار قوهلم ... حكم املنية يف الارية جارجي أبين ما كال وال يب قر بعدك من محى ... ما هذه الدنيا بدار قرار

كم قد محلتك فوق راحي إذ غدو ... تورحت مثت حرت خري حمار ولكم سهرت الليل من جزع فما ... أغىن بكاي عليك أو أسهاري

كان طول جؤاري فعولكم جأرت لارء دائك ضارعا ... ولغري ن ولكم حضنتك يف احلنادس خوف أن ... يطرأ عليك من احلوادث طاري

ومجال وجهك يل خييل أنين ... يف روضة أنف ضحاء هنار أن مل يصورك املصور يل فقد ... صورت ابملأثور من أشعاري

أو أن يكن وأراك حلد ضيق ... فاألرض عندي اليوم أضيق دار منا ... بقيت حالل خواجل األفكارفإأو أن تكن عين حجبت

ال أنسينك أو أحني فما أتى ... حني علي خال من استذكار وال رثينك ما بقيت وأن أمت ... فليتلون راثك عين القاري

اي حسرة عدم التبصر بعدها ... عدم التبصر يف احتمال خساري كثر املعاين يل وقل معاوين ... وكوت حشاي مشاتة الزوار

(1/254)

فرويت بيتا قاله من ذاق ما ... قد ذقت من ثكل ووحشة جار جاورت أعدائي وجاور ربه ... شتان بني جواره وجواري قارياي فجعة نزلت فحطم كاهلي ... أتويقها وأابن قصم ف يف ليلة فارقت فيها انظري ... أبدا وفارقين على إجبار

ري فكل جنم سارال غرو أن يك قد سرى جن الدجى ... عن انظ قد كنت أطمع أن يعيش مهنأ ... بعدي ويبلغ أطول األعمار ووددت لو أن ذقت حتفي قبله ... لكن خيار هللا غري خياري

وسدين على إيثاري وسدته بيدي رغما ليته ... هو كان عيين إليه رنت وما يل حيلة ... اي ليت من نظر مىن إنظار

به ... أن القصور مظنة األقصار قصرت يدي عن كف ما أودى

هلفي عليه وطرفه يل يشتكي ... إذ كان مل يقدر على األخبار هلفي عليه على السرير موسدا ... ولو استطعت لكان فوق يساري

س كان يزيده ... أملا فكان يؤوه من أشعاريلكن أدىن اللم ويئن أنة مستجري واجفا ... كالطري قـر فبات دون قرار

ىت خشيت الدمع يؤمل جسمه ... ملا عليه مهي كودق جارح اي رعشة أودت به قد أورثت ... قليب الوجوب ولوعة التذكار رليت النفوض أقر عيين بعد أن ... سخنت بنفض فيه ذي إقرا هلفي عليه يف الظالم معانقي ... وكراي من شفق أليم غرار

ا إىل اإلكثارهلفي عليه والغناء ينميه ... وإذا سكت صب هلفي عليه وهو أيخذ من يدي ... ويعيد ما يعطوه الستغزار

هلفي عليه وهو الئك ردنه ... بآللئ وضاحة ودراري ق عوالق األظفاراي يوم أنشبت املنية فيه ... طفال ال يطي

اي خطة عالت فسوت بني ... حتفي واحلياة إىل مدى مقدار يل ... واآلن مر فصار ذا أمرارقد كان حيلو العيش حني يلو

ال البعد يسليين وال طول املدى ... وختالف األعصار واألمصار ما تنقضي احلسرات أو أقضي أمي ... فبذا علي جرى قضاء الباري

في أواري عاريت ... ولئن مهت يف الصب كاألمطاركال وال تط النار فالنار إال النار ثكل تنطفي ... واملاء إال الدمع ضد

اي ليت راهي العيش يوما راجع ... وفداء مربوب أبوه اهلاري فأكون فادي عمر جنلي القيا ... حتفي لقاء القانع املختار

ست ملا بضري أداريداريت ما ال ضري فيه ألجله ... فاليوم ل أن املنية واألماين بعده ... سيان مستواين يف استئثاري

... ما بعد هذا اخلطب من أضرارفلتفعل األايم يب ما تشتهي ولتذهب اآلمال عين أنين ... مل يبق يل يف العيش من أوطار

من ذاق ثكال مثل ثكلي فاجعا ... فليقصرن اليوم عن أصباري حيملين على ... فرط البكاء مبدمع مدراروليبكني معي و

رما هد ركن الصار مثل الثكل أو ... حسم املطا كحسامه البتا الطفل يقضي مرة لكنما ... يقضي أبوه فبله مبرار

متروه يف نزع أبنه وخفوته ... أدوار حني أميا أدوار هيهات من قد أشبهت أطواره ... يف فقده أوطاره أطواري

سوء األسى يل أسوة ... أو أن يف طول احلياة قصاري أو أن يف مقدارلن ينفع اإلنسان شيئا حرصه ... كل إىل أجل على

املوت غاية كل حي يستوي ... يه ذرو األيسار واألعسار والسابقون يضعهم يوم ... مع املتأخرين إىل ثرى منهار

ارلكن يوم الطفل أفجع حيث مل ... يعرف له مضمار سعي د ما لذ طعم العيش إال من عداه ... الثكل ال من كان ذا أيسار

زأه فينبت خلفة األطوارفالرزء يف األموال مثل الشعر تر ... فليهن من عاشت بنوه عيشه ... وليصف مورده عن األكدار

بعض الزوااي قد يساغ وبعضها ... يبقى شجا يشجي مدى األعصار احلداد

(1/255)

مث ملا يكن بد للفارايق من السكىن ابلقرب من تلك القرية املشؤومة سافر أبهله إىل كاماردج. وبقوا زن تصرف القلب عن الشهوات أو ميشون وجفوفهم ما بني منطبقة ومنفتحة. ألن شدة احل مدة طويلة

ابلعكس. مث تراخت عقدة احلزن قليال عن العيون ال عن القلوب. ألن العينني ال تطاوعان القلب دائما. كيف وقد قيل وضعيفان يغلبان قواي. فاستحل كل منهما أوال الصأصأة والوصوصة والتيصيص

. مث اللو واللم والنقد واخلزر لتيضيض والتجصيص والتبصيص والوبص والتبصري والتفقيواوالتخازر والشطور واملخاوتة واملخاوصة واملالوصة والتحشيف والعرضنة والرمق واحلدل والزر

ر والبغو واالمياض واللحظ وااللتفات والدنفسة والتشاوس واملغاضنة واملخاوتة. مث االيشام والنظبصر واملعاينة واملشاهدة والرؤية والبغي والبقاوة والبقي. مث والصرو واالجتالء والتجلية والرنء وال

الرأرأة واالألة والتاريق والبشق والتحديج والتحديق والتجحيظ والتبجيم والتحجيم والتجحيم االرغاف والورورة واحلرت والتحميج واحلملقة والعسحرة واللتء والضبز والتبخص واالسفاف و

لة والطرفسة والزهنرة والبندقة والبنق والتجنيص والتفصيص والتهصيص والطنفشة واالآتر واحلدقواالرشاق والرعام والارمشة والارمهة واجلرمسة. مث الشخوص والطمس واجلحم واالشصاء والتطاول

شراف واالهطاع والتدنيق والرتنيق والتطالل واالشرئباب واالسلطاء واالشتياف واالستيضا واالستلصدء واالسجاد والتأمل والتكلئة والتفرس والتطلع والرنو والرتين. مث تصاحلت واحلتء واحلتش وا

العيون والقلوب، فغدت تلك ترتجم عن هذه والكمد مع ذلك خميم يف اطرافها.

(1/256)

اهر وأعراض خمتلفة. فهو ال يزال غري إن اإلنسان خلق من نطفة أمشاج وركب من عدة أخالط وجو عة قانطا وأخرى كأشعب. ابد الدهر ماشجا هذا يف ذاك وخالطا جدا هبزل وفرحا برت . فرتاه سا

وآونة مفراحا وأخرى مبتئسا. ويوما طراب شنقا ويوما أو بعض يوم عزها. فهو بشر خلقا وغول خلقا. النساء. فإنه أن تزوج مبليحة قال ليتين كنت تزوجت بقبيحة وأكثر ما ترى منه غملجيته هذه يف أمر

بيحة قال ليتين متلحت مبليحة ألكون ذا وجاهة وسلمت من ضيزنية معاريف وجرياين. وأن تزوج قونباهة. وإن كانت امرأته بيضاء قال ليتها كانت مسراء. فإن السمر أخف حركة واسخن يف الشتاء.

يضاء فإن البيض ارطب أبداان يف الصيف. وإن كانت كمكامة مكتنزة وإن كانت مسراء قال ليتها بف أقل مؤونة. وإن سافر عنها قال ليتها هي اليت سافرت قال ليتها كانت ممشوقة هيفاء. فإن اهلي

وابلعكس. إال يف مدة وضعها فإنه ال يتمىن أن يكون يف موضعها وقس على ذلك من األحوال إذ أخفى شيء من املرأة إمنا هو حبر ال ميكن البلوغ إىل قعره. واحلاصل النسائية ما ال ميكن حصره.

متباينة ال يزال يتقلب هبا. أو ال تزال هي تتقلب به. وعلى كل إن القلب شؤوان كثرية وأحواال فتسميته قلبا دالة عليه. ويستثىن من هذه القاعدة شيء واحد وهو ثبات اإلنسان يف كل حال

يف كل زمان ومكان على تفضيل نفسه على غريه. فلو كان فاجرا حسب أن ال بره وشان. وإصراره ظا غليظا رأى كل كيس ربيز دونه. وإن كان خبيال ظن إن كل حرف يفوه عند هللا إال بره. وإن كان ف

إلنسان به هو منة كارى. وإن كان دميما ذميما مل ير اللوم إال على نظر الناظرين له. وكما أن عني اتنظر كل ما واجهها وال ترى نفسها كذلك كانت بصريته مبصرة بعيوب اخللق كافة إال عيب نفسه.

اف الدنيا أبسرها ملا رأى فيها من احملاسن ما يف مدينته أو قريته. مث ليس من احملاسن يف بلدته ولو طفضل من يف العامل ما يف بيته. ولكن ليست هي أحد من أهله كما هي فيه. فتحصل من ذلك إنه أ

ند ودعد. مث كله. ولو أنه كان شاعرا أو ابحلري شعورا ال حيسن إال اإلطراء على خبيل أو التغزل هبرأى علماء الرايضة واهلندسة خيرتعون من األدوات مثال ما يطوي شقة مخسمائة فرسخ يف يوم واحد.

آبلة من آالت الطرب ورأى جارا له حلسب أن شعره أنفع من ذلك وألزم. ولو كان مغنيا أو العبا

عتقد أن صنعته أشفى وأنفع. ومل طبيبا نطاسيا يداوي يف كل يوم مخسني عليال ويارئهم إبذن هللا الخيطر بباله قط أن اإلنسان ميكنه أن يعمر يف األرض دهرا طويال من دون مساع غناء أو عزف آبلة.

يفرق بني احلق والباطل وأن ال خيلط احلزن الكامن يف فمىت يتعلم اإلنسان أن يعرف نفسه. وإن القلب ابلتحديق واحلملقة.

(1/257)

وأقب من ذلك أن كل واحد من الناس يظن أن غريه أيضا يفعل كذلك فهو معذور عند نفسه بكونه ا يف خالل ذلك يزدهيهحاذاي حذو غريه. ومثله قباحة شأن من تلبس احلداد على ميت هلا وهي

الرانء ويستخفها ذكر الذكران. وترات إىل رؤية اللون األسود وتطرهبا نغمة القائل هلا أن فالان مشغوف حببك. وأنك جديرة أبن تقعدي على منصبة وأتمري وتنهي الوصائف من حولك أو ابحلري

ك هذه دارك ماشية على رجلالوصفاء. وإن ال تتناويل شيئا بيدك هذه الرخصة. وأن ال خترجي من اللطيفة. وأن لك يف كل مكان عشاقا كثريين حبيث ال تعدمني يف كل وقت من حيوطك وخيدمك

ويالطفك وينسيك حزنك. وغري ذلك من الكالم الذي هو انتهاك حلرمة كل من املوت وامليت. قال راب وازدهاء ها وهن اكثر خفة وطالفارايق قد رأيت كثريا من النساء احلواد يف بالد اإلنكليز وغري

وضحكا من العروس وأمها ومل أر بينهن من كانت تنظر إىل ثياهبا السوداء إذا ضحكت لتتذكر أن كركرهتا يف غري حملها. أما يف أمر الزواج فرمبا يطلب هلن احلليم عذرا أبن يقول مثال: لعل زوجها كان

وء أفعاله معها يف سواد تلك الليايل. أو أن د إمنا هو لتتذكر سخيوهنا يف الليايل احلالكة فرتديها السواأايمها معه كانت كلها سودا كالليايل. فأما يف أمر الولد واألب وغريه فال عذر ملن أحدت وهي مرارئة

مهزقة. مث أن احملد عند اإلفرنج مطلوبة للرجال مرغوب فيها مبنزلة العروس. إذ الفحول يتزامحون مبا حتت ذلك السواد. وأبن هذه العادة هي من مجلة العادات اليت ا وتلهيتها لعلمهم على تسليته

خالف استعماهلا وضعها. والظاهر أن لفظة املحد يف لغتنا هذه الشريفة مشتقة من حد السكني وأحدها وحددها أي مسحها حبجر أو مارد فحدت حتد. فكأن البسة احلداد حتد شهوة الناظر إليها

حلزن والكآبة واالنكسار وهو أشوق ما يكون يف النساء. ويؤيده إن صنفا من ذ يرى عليها آاثر اإالثياب السود يسمى إسبادا. وهذا احلرف جييء أيضا مبعىن حلق الشعر كالسبد وأنت بتمام املعىن

أحدت ولبست أدرى. وتسمى أيضا سالاب والسليب هو املستلب العقل. فكأن املرأة إذا تسلبت أي الاب سلبت عقل انظرها. فأول ما يقع نظره عليها يقع قلبه معه فيقول هلا أو يف نفسه. فديتك الس

أبيب أنت وأمي. هلل أنت. وقاك هللا. وهبين هللا فداك. إن شئت أن أكون أول من توسل حملو هذا وكوين أنت هذا اهلم القاد احلزن من صدرك فعلت فإين أان أقدر منك على حتمل املكاره. فالق علي

مهنأة مسرورة. أن لدى آلة طرب عظيمة وخزعبيالت كثرية تفرج عنك الكرب. فلو زرتين مرة أو مسحت يل أبن أزورك مل يعد خيطر ببالك شيء من األشجان. إنك رخصة رعبوبة وأرى هذا اخلطب

جلك. وإين من األسى والوجد أل قاسحا عليك فال يزول إال بقاس مثله. ليتك تعلمني ما عنديعتيد ألن أحرم نفسي من مجيع املسرات حبيث أراك تفرتين عن ذلك الشنب األشهى. وتبدين يف

خديك عند الضحك تلك النقرة اليت طاملا نقرت قلوب العشاق. أي قلب ال يذوب هلذا االنكسار. أ هذا اهلم.سيب أن أجلو عنك صدوأية عني ال تنزف الدمع على هذا اإلزار. قدين حزان حلزنك وح

وكذلك املرأة احملد فإهنا تعلم وهي ماشية ما خيطر ببال ذلك املشفق عليها فتقول له أو يف نفسها. نعم وهللا إين حمتاجة إليك لتخفف عين ما أجده اليوم من الوحشة والسدم. وقد بت البارحة وأان

وتسامرين وتعاشرين وتبادرين جديرا أبن تعاقرين غريقة يف غريقة يف حبر األفكار واألكدار. واراكوتباكرين وجتاورين وحتاضرين وختاصرين وتذاكرين وتساورين وتسايرين وتداورين وتشاعرين. فاحلمد هلل ن ينفس عين الذي هداين اليوم إليك وهداك إيل وقيضك يل. ألين امرأة منكسرة اخلاطر والبد يل مم

كرب كان علي أن افرج عنك فإن عندي مصدر ا أكابده وأمل بك ويؤنسين. حىت إذا نسيت ماشتقاق الفرج. ومين تنال أمت احلبور، واعم السرور. فهلم إذا إىل املخالطة واملراوحة. واملساجلة واملكافحة. فهذا ما ينشأ عن لبس احلداد. ولذلك كان كثريا من النساء يؤثرون الثياب السود ثقة

ن الرجال مقام احلداد. ولذلك كانت اإلفرنج أيضا حيبون اللون تشويق من يالقينه مأبهنا تقوم يف األسود يف املالبس وال يتجاوزونه. ولذلك كان لباس القسيسني واألئمة أسود.

جود اإلنكليز

(1/258)

ملا فرغ الفارايق من علمه يف كاماردج سافر إىل لندرة على عزم أن يرجع إىل اجلزيرة واستصحب معه ظهره ومل يتقاضه شيئا. مث أصيب غري أن أحد األطباء اخلريين يف هذه املدينة نفضها عنمحى انفضا.

الفارايقية خبفقاين القلب واللسان. فإهنا كانت وقتئذ مهرت يف لغة القوم. مث أصيب هو خبفقاين العقل ها غري والرأي. وذلك إنه ملا تصرمت مدة غيابه عن اجلزيرة وأزف وقت رجوعه رأى أن العود إلي

صب والبحبحة يف املساكن. وتلك عادة الفارايق أمحد. ألن أحواهلا تغريت عمل كانت عليه من اخلإنه ال يدخل بلدا خصيبا إال ويفارقه ممحال كما تقدمت اإلشارة إليه. وألنه فاته فيها بعض فوائد

د أعياهنا وعلمائها فحرم منها لطول غيابه. فمن مث قصد مدينة اكسفورد ومعه كتاب توصية إىل أحإليه متعذرا فإن العلماء يف هذه املدينة ليسوا كعلماء مصر يف وهو من أهل الكنيسة. فرأى الوصول

رقة اجلانب وبشاشة اللقاء. بل هم أشد فظاظة من العامة. وعندهم إن الغريب ال أييت إىل بالدهم إال لريى بعض هؤالء العلماء صادفه أحدهم والشالق على عاتقه. ولذلك ملا ذهب الفارايق ذات ليلة

ال له: من تقصد؟ قال فالان. قال أين تسكن؟ قال يف حمل كذا. قال أعندك دراهم بباب املدرسة فق لتفي أجرة املسكن. قال ما أان مبطران وال راهب حىت تزعمين أين قدمت إليكم متسوال.

جيد فيها أهال للخري سوى رجل من مث ملا تعذر عليه الوصول إىل جناب ذلك القسيس املعظم وملوآخر من التجار كان الفارايق اشرتى Williams Scoltockسكولتك الطلبة يسمى وليم

منه قطعة حبل لريبط هبا صندوقه فأىب التاجر أن أيخذ منه مثنها فكأنه ظن الفارايق مل يشرتها إال بعد وفاوض زوجته يف ذلك فقالت له أن اجلزيرة أقل أن استخار هللا يف أن خينق هبا نفسه. رجع إىل لندرة

ن أكسفورد وإين مللت منها كل امللل. فقد أضعنا فيها زهرة عمران ومل حنصل منها على مثرة. خريا مفما الرأي أن نعود إليها. فقر رأيه على أن يستعفي من خدمته فيها وكتب كتااب إىل كاتب سر

ملا شاع ايقية اخلفقان فرأى إن مقامها بباريس خري هلما. وذلكاحلاكم يؤذن بذلك. مث أشتد ابلفار عند الناس إن هواء ابريس أص من هواء لندرة. وإن املعيشة فيها أرخص واحلظ أوفر. إن

الفرنسيس أبش ابلغريب من اإلنكليز وابر. وإن لغة العرب عندهم اكثر نفعا واشهر. وغري ذلك من رؤوس الناس وال تعود خترج إال مع خروج الرو . األوهام اليت تدخل أحياان يف

ينبغي قبل سفر الفارايق من هذه املدينة أن نعيد عليك بعبارة وجيزة وصف ما فيها من ولكن احملاسن واجلود على أهلها أي على أهل اجلمال. لتعلم هل رحيل الفارايق حالل أو حرام. وليكون

أن يتم ومل يبق من جمال لإلسهاب. ألين أخشى من أن ذلك وداعا من اإلنكليز. فإن الكتاب قاربيت هذا الكتاب األخري اكار من األول فيكون ذلك موجبا للقد يف من وجهني. أحدمها إن مطالعيه أي

يقولون إن املؤلف كان يؤلف الفصول يف أوله قصرية واآلن ينشئها طويلة. فكأنه كان أوال غري ذي اين إنه كاد أن د أن ينسب إليه مضمون قوهلم جري املذكيات غالء. والثدربة ابلتأليف أو أنه يري

يلحق نفسه ابلطرادين وهو مل يشعر ومل يدر. فلقد مللنا من كالمه وإعادة قوله قيل وقال وكان وصار فهو قد تبوأ صهوة اجلدل منه وإليه. ومل يغادران نراجعه ونعرتض عليه. فما جزاء الثراثر من املؤلفني

إلقاء كتابه يف القمني.إالك إنك ساكن يف حارة من حارات لندره ذات صفني متوازيني متصاقبني قال الفارايق تصور يف عقل

متناوحني. يف كل صف عشرون دارا. ولكل دار ابب ولكل ابب عتبة. وأمام كل عتبة درج أو وصيد د. واجلثم اخلرائد. والعنب املواغد. والرج مبلط. مث مثل لعينك هداك هللا أربعون بنتا من الرمم النواه

امد. ذوات التبهكن واملرافد. واملراضب واملشانب. والصلوتة والسجاحة. واالسولة والصباحة. الثو واللباقة واملالحة. والكلثمة والرتارة. والواثمة والنضارة. والوضاءة والبشارة. والقسامة والشارة.

لد والعبالة. ومن والبضاضة. والطراوة والغضاضة. والغرض واملسألة. وامل والطالوة والواثرة. والواثمةالزهر والغر والفر والصهب والصب والصحر والعفر والفض واملغر واالدم واخللس والاره والوده والعني والنجل والشهل والارج. والشكل والدعج واجلود والبج والفرق والزج واجلبه والبلج والبلد

نس والشم واللعس واحلو واللمى. ومن كل والذلف واخل

(1/259)

رغبوبة شطبة اترة أوبيضاء حسنة رطبة حلوة أو انعمة. وكان حق هذا احلرف أن يوضع يف جدول الكتاب الثاين لكن رأيت احلكاكات أوىل به لتحقق معناه فيهن.

فة.ولبة لطي وذات وجه مصف املصف من الوجوه السهل احلسن.

ة شديدة البياض.وهبصل وربلة عظيمة الربالت والربلة وحيرك كل حلمة غليظة والرابلة كثرة اللحم.

ورحبلة ضخمة جيدة اخللق طويلة. وربيل انعمة حليمة.

وذات شعر رجل بني السبوطة واجلعودة. حسنا. ورفلة أي جتر ذيلها جرا وزولة خفيفة ظريفة فطنة. هلدب.وذات عني سبالء طويلة ا

وسبحل ضخمة كالسبحلل. واسحالنية املرأة الرائعة الطويلة اجلملية.

وطفلة رخصة انعمة. وعبلة عثلة ضخمة فخمة.

وعيطل طويلة العنق يف حسن جسم. وعطبول فتية مجيلة ممتلئة طويلة العنق.

وعيطبول طويلة القد. ميثلة البطيئة لعظمها وترهلها ومن تسبل ثياهبا دالال.وع تلة مدورة جمتمعة.ومك

وهيضلة الضخمة الطويلة. وهيكلة عظيمة.

وهولة املرأة هتول حبسنها. وعيهل طويلة ومثلها العيطبول والغلفاق والعنشطة والعنطنطة والعلهبة والسلهبة.

وعندلة ضخمة الثديني وهي أيضا الطويلة. عر طويلة حسنة الشباب والقد.و

وعرندلة طويلة صلبة شديدة. وجمدولة لطيفة القصب حمكمة الفتل.

وخثلة ضخمة البطن. وهركيل حسنة اجلسم واخللق واملشية كاهلركولة.

ومأرومة حسنة اخللق جمدولته. وجرمية عظيمة اجلسد وحنوها اجلسيمة.

ومجاء العظام كثرية اللحم. ومحامة مجيلة.

رماء ال تستبني كعوهبا ومرافقها "من تغطيه اللحم هلا".ود عموم انعمة.ور

وسلمة انعمة األطراف. وشغموم طويلة مليحة كالشغمومة. وضخمة عريضة اريضة انعمة.

ومطهمة السمينة والبارعة اجلمال واملدورة الوجه اجملتمعه. وفعمة استوى خلقها وغلظ ساقها.

وقسيمة مجيلة وكذا الوسيمة. وكثمة راي من شراب وغريه.

جهومة. ومكلثمة جمتمعة حلم اخلدين بال وكمكامة قصرية جمتمعة اخللق.

ووثيمة مكتنزة حلما. وموشم أومشت املرأة بدا ثديها.

وهضيم اهلضم مخص البطن ولطف الكش . وبثنة حسناء بضة.

وخبدن انعمة. وابدن معروف كبادنة.

لينة يف عملها ومنطقها والضحاكة اخلفيفة الرو .وهبنانة الطيبة النفس والري وال بة غضة ويقال للعجزاء تبهكنت يف مشيتها.وهبنكة شا

وجهانة شابة. وحبناء ضخمة البطن.

ذات شعر حجن متسلسل مسرتسل. وخليف املرأة اليت أسبلت شعرها خلفها.

وراقنة حسنة اللون. ل.ومسنونة الوجه حسنته سهلته أو يف وجهها وانفها طو

ومشدونة العاتق من اجلواري. عر.وذات عسن الطول مع حسن الش

وعكناء تعكن بطنها. وغيسانة انعمة.

وفينانة كثرية الشعر. وقتني مجيلة.

وملسنة القدمني امللسنة من األقدام والنعال ما فيها طول ولطافة كهيئة اللسان. ووهنانة هبا فتور عند القيام.

ارة.الشابة والناعمة أو اليت ترعد رطوبة ونعومة والاره الرت وبرهرهة البيضاءوذات رهرهة الرهرهة حسن بصيص لون البشرة وحنوه وترهره جسمه "واألحرى جسمها" أبيض من

النعمة وجسم زهراه ورهروه ورهره انعم أبيض. وفارهة اجلارية املليحة والفتية.

.وودهاء املرأة احلسنة اللون يف بياض وموهوهة اليت ترعد من االمتالء.

ي ساكنته.وسجواء الطرف ساجيته أ وعابية حسناء من عبا يعبو أي أضاء وجهه.

وحسنة العرية أي اجملرد واملعاري حيث يرى كالوجه واليدين والرجلني. أتخذ بيديها اللطيفتني مكشطا وتطفق حتك عتبة الدار ووصيدها وهي وصابونة ودلوا فيه ماء محيم. مث جتثو على ركبتيها املدملجتني

ث وتتعثعث وتتمثمث وتتبعج وتتحلج وتتخلج وترتجرج وتتمخج وتتمعج تتذبذب وتضطرب وتتحثحوتتنجنج وترجت وتتضحض وتتأود وتتخضد وترتعد ومتيد وتتأطر وتتدهكر وتتزرزر وتسجهر

وتتحسحس وترتهس وتتمخس وتتمرمر وتتململ ومتور وتتحيز وترتجز وتتلزلز وتتمزمز وتتهززصنص وتوخص وتتخضخض وتلضلض وتتمخض وترتيع وترتخش وتتنغش وترتعص وترتقص وتتن

وترتيه وتتنوع وتتغضف وترتقرق وترتيق وترتكرك وتروه وتريه وتتلوه وتتلوى وتصرى. ورمبا أتفق مع .رؤية ذلك مساع آالت الطرب يعزف هبا يف الشوارع فيا حسن ذلك منظرا ومسمعا

(1/260)

وسيلة ملشاهدة هذه الشواخص واجلواهض إال ابذلة ولكن اي أغنياء لندن وأعياهنا أمل يكن لكم مناحلسان وركبهن لتالمس عزة احلسن املصون. أحيل لكم انتهاك حرمة اجلمال وأجمال أيدي هؤالء

أعتابكم. ما ابل جريانكم الفرنساوية ال يفعلون ذلك وأمنا يسومون خدمتهم تنظيف درج الداير من أو النعل يف رجله ويكشط به ما قدر عليه وما مل يقدر عليه داخل فقط. فيضع اخلادم شيئا كالقبقاب

نساءان هذا التنطس الذي ال معىن له. وإمنا يرتكه إىل املرة الثانية أو الثالثة. وحنن كذلك ال نكلفنكل اليهن ما آل إىل الفقش والرفش أي الطعام والفراش. ومع ذلك فتزعمون أنكم حترتمون النساء

ر منا. لقد كار ذلك قوال. فأما تسرحيهن يف الليايل ليطفن يف كل زقاق وشارع وتعرفون قدرهن أكث يعد عندان من اإلكرام هلن يف شيء: بل هو أحرى أن وتسفريهن إىل البالد الشاسعة وحدهن فال

ة يكون ديبوبية وقرطبانية وكلتبانية وديوثية وقمعوثية وقوادية وتورية وسقرية وصقرية وعزورية ولياسيوطزعية وطسعية وقندعية وقنذعية ودسفانية وإدسافية وإمذائية وممانوية. وشعنبية وشقحطبية وأدفائية

ليت شعري كيف يكون قلب اخلادمة حني أتمرها خمدومتها يف كل يوم قائلة حكي العتبة. وأرفحية.ردت عندكم مبعىن املرأة أو حني تسأهلا رفيقتها هل حككت اليوم عتبة سيدتك. نعم لو كانت العتبة و

كما هي يف لغتنا هذه الشريفة لكان ال يبعد أن يسبق ومهها عند السؤال إىل ذلك إال أن لغتكمايبسة قاسحة ال حتتمل التأويل وال التخريج. ولست أرى هلذه العادة املشطة من سبب سوى أن أحد

مخسني سنة. وكانت امرأته دميمة فغارت كارائكم كان قد أختذ خادمة رعبوبة وهللا أعلم منذ ثالمثائة و كأن القلب ال يعلق السيدة منها فكلفتها حك العتبة والوصيد يف كل يوم إذالال هلا يف عني سيدها

هبوى اجلميلة املسكينة كما يعلق هبوى الفنق. أو كأن الشيء املمجمج حيتاج إىل مرفد. أو الشيء ل إىل غاللة من اخلز. أو املكرة إىل جوارب من حرير. فسرت املتدملك إىل وشيعة من القطن. أو الغي

التمدن والرفق ابلنساء. وأنتم أسارى هذه العادة الذميمة يف مجيع كارائكم إىل عصران هذا عصر العادات والتقليد. فمىت الفتم فعلة مل ميكنكم أن تنتقلوا عنها. وذلك كتكليف الفتيان من خدمتكم

ؤوسهم حىت يكونوا كالشيوخ من فوق. وككشف عجائزكم يف الوالئم عن ذر رمادا أبيض على ر وف واحلظ ورؤية ترائب منجرد متين القوم ترائبهن وأذرعهن. مع أنه ال مناسبة بني أوقات القص

ابلقمة. فأما مواطأة الناس على ما اخرتعه األمراء واألعيان على العادات السيئة فهو غري خاص عند سائر األمم األفرجنية.بكم. بل هو عام أيضا

وصف ابريس

شتني عن رؤية ما كان وصول الفارايق إىل هذه مدينة الشهرية يف ذات ليلة ضباب فكانت عيناه معمفيها من اخلصائص. فلما أصب أخذ يطوف يف شوارعها كاملتفرغ املتبطل فإذا هبا مآلنة من املزاجل

طناء والرابي وامللموات واجلذاابت والرجب والروب واملزالق والروامج والروامق واجلرائي واألفخاخ والشواصر والنوامري والقحازات والفخوت واحلراج واللبج والبياحات والنصاحات واملصايد وال

والدحاحيس واملفاقيس والشصوص والبيضاوات والقفاعات واجملازف واخلواطيف والعواطيف النشق والعالليق واألوهاق والشباك واألشراك والشودكات والكفف والربق والطبق والعوادق و

كل شيء وعتاده ومالكه وقطبه العاصمة واألحابيل والكوابيل والشهوم واملصايل. فظهر له أن قواممتوقف على وجود امرأة. فجميع الصؤب والكلب واحلوانيت والكفت والقرابج والكرابج والكناديج

ملثابر واألنبار واملخازن واحملارف واملصانع والفناتق والفنادق والدكاكني والقرابق واملفات واحملاسب واواخلاانت واألفدية واملطاعم واملشارب تديرها نساء وأي نساء. وما من والبالانت واملنامات واحلاانت

ضر أو جذر أو كعب أو أتريج أو أوارجة أو أجنيدج أو بـرجان أو جذاء أو برانمج أو عهده أو حموصر أو قط أو نداق أو صك أو فذلكة أو سيال أو ترقيم أو ترقني أو جداء إال وتتعاطاه املرأة هنا.

اللبيب من الرجال من أختذ يف حانوته أو حمرتفه راجما مليحا يلو به للشارين واجملتازين يف السبيل. و با وإمنا العارة ابنفقاس الفخ على أعناقهم.وال فرق بني أن يكون ذلك الرامج من أهل بيته أو غري

(1/261)

هذا وقد اختصت نساء ابريس بصفات ال يشاركنهن فيها أحد من نساء اإلفرنج. فمن ذلك أهنن زامج والرتجن والتطريب والسكت واحلارة والنارة واألجش يتكلمن ابلغنة واحلنة والنشيج واهل عة والتغريد والتهويد واملد والرتسيل والرتتيل والفصل والوصل والتعثيث والرجيع واألضجاع والقط

والزجل واهللهلة واإلدغام والرتخيم والتدنيم والرتنيم والروم واإلشباع والتفخيم واإلمالة والتنعيم زين واحلنني واجلدن والتلحني والطثن والشجو والرتنية. حىت ينتشي السامع فال يعلم والتنغيم والتحل هن يفككن أزرارة أوفقاره. ومن ذلك تغيري الزي يف كل برهة وهبن تقتدي سائر النساء بعد ذلك ه

فلو لبست إحداهن مثال عبعبا أو حزقت ثوهبا لعب الناس حب ذلك العبعب وصار التحزيق سنة . وعنهن يؤخذ أيضا تقصيب الشعر وسبته وتسرحيه وتسميده وجتمريه وصفره وتطويره وتنفيشه فيهمفصه وتصفيفه وزرقلته وتشكيله وفرقه وكدحه وكدهه وأدراؤه وجدله وتفتيله وتغبيته ومشطه وع

ذلك أنه لطول الكعكبة واملقدمة واختاذ قصة منه أو قزعة أو قنزعة وجعله مكرهفا أو مسبال. ومن األسواق ترددهن على مواضع الرقص حيسنب كل مكان يطأنه مرقصا. فرتى املرأة منهن متشي يف

والشوارع وهي متيد ومتيل وتتخلع وتتفكك. واي ليت موالان صاحب القاموس كان يعرف البـلكي يها عنه هنا واملازركي والسوتشكي والكدريل والريدوقي والفلس وغريها من ضروب الرقص حىت أور وابل. فرتى يف حق املاشيات يف ابريس. ومن ذلك حتكمهن على الرجال وتعززهن عليهم يف كل حال

الرجل مياشي املرأة وقلبه بني رجليها. وإذا خال معها يف البيت فهي اآلمرة الناهية املستعلية القاضية. عنوج املصوب املدبخ املتزيخ املختضد وهو املصحب املصحاب املدرب املدلب املدم املكبو امل

دهر وحاما وال حبل. وبرمن أن يكون هلن كل املسجد املعتسر املشروس املتضع. وال يزلن طول الشيء صهابيا مؤراب مرفال موفرا مؤفال مسبغا ضافيا مرتبزا وافيا اتما كامال. حىت أن اللغة الفرنساوية

لروحم. وذلك أهنم حيذقون يف اللفظ أواخر مجيع األلفاظ املذكورة وينطقون هبا يف مبنية على هذا ا لى ذلك قول الفارايق.املؤنثة. وع

عند الفرنسيس املؤنث واجب ... تبليغ آخره إىل األمساع

وهو الدليل على تؤوق نسائهم ... طبعا على التبليغ واإلشباع يوما لذات قناع أو أنه صفة الكمال هلن أن ... يك ممكنا

املذكر على املؤنث. وكان أحد التيتائيني من حناهتم غاظه ذلك فجعل من بعض قواعد لغتهم تغليب

ولكن هيهات فإن امرأة واحدة هنا تقوى على عشرين ذكرا. ومن ذلك عنوان مجاهلن مكتوب على جباههن نظما ونثريا. فمن النظم

ند وأعوان وعرش أرفعملك اجلمال أعز من ملك له ... ج ذو امللك تتبعه اجلنود تكلفا ... ولذي اجلمال الناس طوعا تتبع

ومنه من حارب العني خانته مضاربه ... وليس جيديه شحذ السيف عن جلده

فمضرب السيف مشحوذ على حجر ... ومضرب الطرف مشحوذ على كبدههيد أبلغ يف التهنيد. اخلدل جالء املقل. ضخم ومن النثر. الكالم ابلغنة، شفاء من العنة. فرط التن

م. كم صريع يف السوق من كشف السوق. أن إبراز احلماة يفت اللهاة. صغر األقدام يقز األداالرتائب كاشف غم النوائب أن العبعب أمأل للعني واحب. أن األعجان داعي االفتتان. أن النـوق

بهكن. التهييم أدعى للتهييم والتتيم املغاضنة دليل احملاضنة. أصل الشنق. ال تفكن إال ويزيله التال فرار بعد االفرتار. ال عاصم بعد كشف املعاصم. توهج غالئل الصيف أمضى من السيف.

الطيب. أشوق للحبيب. رب ابتسامة جلبت غرامة. العني غزالة. والقامة فتالة. احلسن معبود. زرار. من أكثر من الصلة انل ما أمله البضع لذي الدنيا والدنيا والدينار منقود. الدينار فكلك األغازل هرف. إىل امللهى إىل امللهى. فبادر مث ال تله. وعللها بكاس لذي البضع. من ذاق عرف ومن

مث عما شئت فاسأهلا.

(1/262)

واحلاصل أن الفرق بني عنوان مجال الفرنساوايت ومجال اإلنكليزايت هو إن األول من قبيل التداوي انطق عن الوىن وان األول هومن الشيء بضده. والثاين من قبيل التداوي منه جبنسه. وذلك أن العن

والفتور والرتهل والرتبخ واالسرتسال واالسرتخاء واالسرتخاخ واالسرتخاف والرشرشة والنشنشة واالحنرار والثملطة والثلمطة واخلتت واهلنبتة واللوثة واهلالث واالبثئجاج والطرشحة واالمرخداد

وكة والثرطلة والغدن واالنثطاء لطريقة والرهوالرتترة والتخرت والفيشوشة والتعة واخلراعة واللخع وااملستدعية لنقائضها من االشتداد والتصلب واالمتئرار والتأتب والتقس والتقسب والتوتر والتعلب والتعرد والتعلد واالنزاز والتأدد والعص واالستعزاز والتأيد والكأن واالتكاع والتكلد. ومجال أولئك

كالمها يف املرأة حسن. ومن ذلك أهنن يرين التقليد يف ة لنظائرها و عنوان على هذه الصفات املستدعي

احلب والزي معرة فكل واحدة منهن جتتهد يف فنها حىت تصري قدوة لغريها. أما يف الزي فمنهن من تقبب صدرها بقدر ما تقبب نساء اإلنكليز بتائلهن. ومنهن من تتخذ هلا قبتني من قبل ومن دبر.

ا ومواجهها. وكشف الساق إلبراز احلماة ونظافة اجلوارب مطرد عائقة أساهت حىت تكون إذا مشتهلن. فأما يف احلب فمنهن من تريد على صفات املدقم الصفة اليت ذكرها أبو نواس يف اهلمزية. ومنهن من يؤثر التجضم الكمري أو االمتالج القنيب. وأكثر الناس حرصا على هذا الشيوخ

ليس من السب يف شيء. ومنهن من جتمع بني اللذتني اخلرنوفية هم وتبظريهم احملنكون. فإمصاصوالفنقورية وهلا سعران. ومنهن من تزيد على ذلك ما أراد الشيخ مجال الدين ابن نباتة من شوص

الفرخ وله ثالثة أسعار. ومنهن من تزيد عليه الشوص ابألمخصني وله أربعة. ومنهن من متكن من قفط جمردا. ومنهن من تضيفه إىل اللذتني املذكورتني مع شوص الفرخ أبانمل غر ما بينهماالنودلني وث

وأخامص وهو أغلى ما يكون. ومنهن من تتفاحل وتتقمد على أخرى مثلها. وهذا النوع عزيز ال يراه إال املوسرون. ومنهن من تتعاطى احلرفة الترتسية وهو قرع الرتس ابلرتس.

نساوية الذين يشب فكرهم وختيلهم هلرم أجسامهم ووهن عض شيوخ الفر ومن أغرب ما يكون أن بحركتهم يؤثرون على مجيع األنواع املذكورة التلمط ابلعذرة وذلك أبن يتضجع أحدهم وهو عراين وأيمر من تستوي فوقه ومتأل فمه. ومنهم من يستغين عنه بشرب الزغرب من مشخبه زغلة زغله أو

فيقيموهنا بني أيديهم عراينة ويقعد لدى قبلها ودبرها اثنان. رجال بواحدة مبص القنب. وقد جيتمعوأيخذ آخر يف صب الشراب من فوق صدرها وظهرها. فيبادر إليه الرجالن فأغرين أفوامهها

ويشرابنه عند مروره على السمني والنساء املثرايت املغتلمات يستعملن رجاال يقودون إليهن كل من سيما من أهل الريف. فيدخلون عليهن يف بعض الداير وهن متارقعات كيال الرجال وال رأوه أبتع من

يعرفن مث أيجرهنم على ذلك. ويف اجلملة فإن كل ما خيطر ببال النحرير من أمور الفسق يراه اإلنسان يف ابريس بعينه ابلعني.

(1/263)

ا هبا عمن سواهم. أما يف وأعلم أن أهل ابريس قد اصطلحوا على أمور يف املعاش والنساء متيزو و ابحلري صاحبته على أن املعاش فإن من أيكل منهم يف املطاعم الشائعة فأنه يشارط صاحب احملل أ

يعطيها يف الشهر قدرا معلوما وأيكل عندها شيئا معلوما. فتعطيه تذاكر تؤذن بعدد املرات فيدفع كرة. فيتوفر عليه يف ذلك ربع املصروف. مثنها مث يعيدها عليها فيودي عن كل غداء أو عشاء تذ

ء فإن أصحاب البيع والشراء ملا كانوا قد وقس عليه احلمامات واملالهي وما أشبهها. فأما أمر النسااختذوا إلدارة أشغاهلم نساء حساان كما سبقت إليه، فإذا خرجن يف الليل بعد انقضاء أشغاهلن

لقهوة والرقص واللعب. فتذهب كل واحدة مع من ترصدهتن الرجال ودعوهن إىل مواضع األكل واصار الزب. فأما أن يستوفيه منها تلك الليلة حتب. فمىت رافقته إىل أحد هذه املواضع علم أن حقه

فقط أو يوافقها على إعادة الوصل يف كل أسبوع مثال مرتني أو ثالاث وإن يعطيها يف آخر الشهر أجرة ت فإهنا تؤجره آلخرين أبجرة معينة. فرتى للواحدة منهن عدة عشاق معلومة. وما بقي هلا من الساعاالليل والنهار. ومع ذلك فال تزال تلقب بدموازل وهي كلمة تطلق تواصلهم يف أوقات خمتلفة من

على األبكار على وجه التعظيم. ومعناها سيدة غري ذات بعل. ومنهم من يتصدى ملعرفة هؤالء مد الرجل إىل بنت ويدعوها للرقص. فإذا أعجبته وأعجبها دعاها للشراب البنات من املراقص. فيع

عقد عليها عقد الزايرة الشهري. ومن عامل واحدة منهن مشاهرة مل يف موضع خمصوص يف املرقص و ينفق عليها نصف ما ينفقه لو قضاها على مرة على حدهتا وللنساء رخصة يف ابريس إن يدخلن مجيع

دون أن يدفعن شيئا اجتذااب للرجال بكثرهتن. ولكن عليهن أن يرقصن معهم املراقص العمومية منإذا اعتذرن هلم بعذر يقبلونه كأن تقول املدعوة مثال قد دعاين آخر من قبلك إذا اسرتقصوهن. إال

فال بد يل من أن أرقص معه أو حنو ذلك. مث ال حرج أيضا على من اكرتى يف منزل بيتا مفروشا كان و غري مفروش إن تزوره صاحبته يف مسكنه. شواء كانت من النوع الذي ذكرانه أعين من النساء أ

مبنزلة بني احلرائر والزواين أو من غريه. وإن تبيت عنده على علم من اجلريان والسكان. فإن الالئيتزوجة هلا سبعة منزلة هذا عند منزلة أهل ابريس كمنزلة املتزوج. وال فرق عند أهل ابريس بني امرأة من سبيل وتتفنشخ بنني وسبع بنات تربيهم يف تقوى هللا وطاعة امللك وبني قحيبة تبيع عرضها لكل إب

لكل جمتاز يف الطريق كما تقول التوراة.

(1/264)

وهناك أسباب أخرى كثرية للفساد يف الداير. وذلك أنه ملا كانت مجيع األشغال يف ابريس تديرها راشات وبياعات ن غساالت وخدامات هلن أيخذن ثياب السكان وخياطات وفالنساء وكان منه

للمأكول واملشروب وامللبوس، أمكن الرجل أن يصاحب واحدة منهن فتأتيه مياومة إذا شاء جبجة إهنا تقضيه شيئا أو تبيع له حاجة أو ماليلة أو مشاهرة أو مساوعة أو حماينة وذلك ممنوع يف لندرة.

ه املدينة العامرة ملا كانت الرجل امرأة من نفس الدار اليت يسكنها. آلن داير هذبل رمبا صاحب

تشتمل على عدة طبقات وكان أصغرها حيوي يف األقل عشرين ما بني رجال ونساء. أمكن للرجل أن يعاشر إحدى جارته. بل املتزوجون املقيمون يف هذه الداير ال أيمنون على نسائهم وبناهتم ألن الرجل

يف اليوم مل ميكنه أن يعلم ذلك لقرب ما بني ا خرج من بيته وخالفه فيه جاره إىل زوجته مائة مرة إذاملسكني. وهلذا كان أهل ابريس أقل غرية على نسائهم من مجيع الناس. ألهنم ربوا على هذا وال

إمنا يبعثوهنم إىل مناص هلم منه. وال ميكنهم أن يربوا أطفاهلم عندهم خوفا من تضجر اجلريان منهم. و ون يف أحجار املراضع وهي عادة محيدة من جهة أن األطفال الريف من أول أسبوع ميالدهم فريب

يتقوون هناك بطيب اهلواء. وهناك سبب آخر أن املطفل برتشيحها ولدها وتربيته ختسر من نفع التكسب عارا أبي وجه حرفتها أكثر مما تعطيه للظئر ألن نساء ابريس يباشرون احلرف وال يرين يف

شط من الرجال ومن تكن مجيلة تتقاض على النظر إىل مجاهلا شيئا زائدا كان. وهن يف البيع والشراء أعلى الثمن. مث أن حالة الرجال مع النساء على املنوال الذي ذكرانه تعد عند هؤالء الناس من

إال وحيصل فيها وصال بني الرجال والنساء مع املصاحل املهمة املرتبة املطردة. مبعىن أنه ليس من دار حرمة كل من الزائر واملزور. ومع عدم اإلخالل ابلوقت املوقوت لكيال حيصل تعطيل للمزور مراعاة

يف شغله. ومع جمانبة ما يسوء اجلريان من لغط وعربدة. وال تكاد ترى يف ابريس كلها فقرية أو مومسة من آذت يف لندرة. وندر وجود إحداهن يف متأخر الليل. وقل تطوف يف الليل وهي سكرى كما ترى

زائرها أو قاصدها.وهناك فرق آخر بني نساء الفرنسيس واإلنكليز من جهة اخللق ال اخللق فالظاهر من نساء اإلنكليز

يف الغالب الكار واألنـفة والصلف. والظاهر من نساء الفرنسيس اللني والبشاشة. إال أن نساء لتحف والوالئم واملالهي واملنازه والفرج. إلنكليز ال يتدللن على الرجال وال جيشمنهم الرتف واا

فأكلة من الكباب وكرعة من املزر تكفيان يف استجالب رضاهن. وليس عندهن من الورم واحملال. ال واخللب واالختتال. والدها والنكر واالحتيال ما عند نساء ابريس. فإما أن حتب إحداهن مث

نساء ابريس فمهما يظهر منهن من املالينة وترضى معه ابلكثري والقليل وأما أن تصرمه. فأما واملباغمة، واملالطفة واملالءمة. فإذا عاشرت واحدة منهن وشعرت أبنك ارتبقت يف هواها ورقبت

ءها تبغنجت عليك وتدللت. وتصلفت ومتحلت. وأومهتك أن جمرد كالمها معك منة. وأن إرضاحلون هائمون انمسون. حىت تستقل عليها كل كثري واخلضوع هلا سنة وإن كثريا يف عشقها متيمون ان

من الصالت واهلدااي فتقبل منك ما تقبل وأنت هلا من الشاكرين. وإذا دعوهتا لوليمة فال بد من ا تشتف وهي إروائها من الرحيق املختوم. وتوحيمها أبفخر املطعوم. فتلتهم ما تلتهم وتشتف م

ت حسبت أن ليس لضحكها من نظري. وإذا مشت متشبعة متعففة. متمنعة متظرفة. فإذا ضحكودت لو كان خطوها على الديباج واحلرير. حىت إن هذا التصلف أيضا صفة مالزمة للمتزوجات.

على مجيع فإن املرأة املتزوجة يف ابريس تغرم زوجها على كسوهتا فقط ما ينفقه املتزوج من اإلنكليزضاء زوجته وهيهات أن ترضى وما أحسن ما قيل يف هذا أهله. فدأب الرجل يف ابريس ومهه وشغله إر

املعىن: ال يعجب الزوج إال أن تكون مبن ... حتب حمفوفة أوال فاعنات

وكيف يرضى أمرء حيمي حقيقته ... ابلقرن والقرن أفتوا هبا النات وقال

.. إذا أصبحت زوج له أم خارجهوداخلة اإلنسان تفسد كلها . يل مرة ... له هي يف البيت الفالين واجلهوخيرج عنه احللم لو ق

(1/265)

وهلذا يقال يف املثل السائر عند الفرنساوية أن ابريس نعيم النساء ومطهر الرجال وجحيم اخليل. وملا افحني. ونصف الربع األخري مس كانت حالة الرجال مع النساء هكذا كان ثالثة أرابع سكان ابريس

متزوجني زواجا شرعيا والباقي منقطعون عن النكا . كذا أخارين من يوثق بكالمه. مث أن املومسة من اإلنكليز تعرف نفسها أهنا حرة أيضا أن الناس يعرفوهنا كذلك. فال تكلفهم احرتامها. وال تسومهم

استبضاعها للبضع يؤهلها ألن يكرمها الناس رد إعظامها. فإما البغي من الفرنسيس فعندها إن جمويداروها. وجيلوها ويسانوها. وذلك لعدم استغنائهم عنها. وجرهم النفع منها. وقد تقدم أن

الفرنساوية ال يفرقون بني احلرة والبغي وبقي هنا أن نقول أهنم أشد الناس شبقا إىل البعال. وأقرمهم أقاموا امرأة عراينة على مذب 1793لكبرية اليت حدثت يف سنة ة اإىل السفا . وانهيك إهنم يف الفتن

إحدى الكنائس وسجدوا هلا. فصور خلاطرك أيها القارئ كيف تكون الرجال والنساء يف هذه املدينة يف ليايل الشتاء البارد الطويلة وكم من ملهى يغص هبم وهبن وكم من مآب. وكم من مائدة متيد هلم

م من سرر هتتز. ومضاجع أتز. وأجناب تلز. وأوطاب متز. وأواتر تنز. أنشدين وك ابلطعام والشراب. الفارايق لنفسه يف وصف ابريس وأجازين روايته:

ويف ابريس لذات كما يف ... جنان اخللد جري وحور عني ولكن شأهنن دوام طمث ... لكل أربعون من القرين

وقال يف الراقصات .. نغم املثاين حيث جتلى الكوبى .هلل در الراقصات لنا عل

لو كان يوما وطؤهن علي مل ... تثقل لدي من الزمان خطوب وقال يف رامج

ذي الباريزية طلعتها ... كالصب هبا قليب مغرم يف الليل أربد حتيتها ... فأقول هلا بن جور مادم

م احلكاكات لألعتاب يف تلكقال وكما أن الغريب املسكني ينشر صدره وينجلي بصره مبشاهدة لندرة على الصفة اليت تقدم ذكرها. كذلك تقر عينه أمثاهلن يف ابريس طائفات يف الشوارع واألسواق من دون غطاء على رؤوسهن وال ساتر خلصورهن وما يليها. خبالف عادة النساء يف لندرة فإهنن ال

عتاب واخلروج من دون التحاف مها األ خيرجن إال ملتحفات. قال وعندي إن هاتني اخللتني ومها حكالسبب يف قلة وجود العميان يف هاتني املدينتني السعيدتني. وقلما ترى يف رجاهلا احول أو أزور أو أحوص أو أخوص أو أرمص أو أكمس أو أعشى أو أخفش أو أعفش أو أعمش أو أعبش أو

طفنشئا أو غطمشا أو أغمش أو أرمش أو امتش أو ذادوش أو مدش أو طخش أوغطش أو غفش أو مغطرشا. أو مطغمشا أو مطرفشا أو مطفرفشا أو مطنفشا أو مدنفشا أو مدنقشا. فعلى كل من كان يف بالدان أعمش ذا عني أن يقصد هذه البالد ليجلو بصره هبذه املناظر األنيقة. وليستصحب

ن القوم يعظمون هذه الزمنة وال يرون فإ معه أيضا هلذه اجلالء جالء أي لقبا يبين عن شرف وسيادة.لإلنسان فضال بغريها. وعلى فرض حترجه من االنتحال والتزوير فإن غناه يكسبه إايها من عندهم.

ألنه مىت كان غنيا وجعل دأبة أن يرتدد على مواضع اللهو واحلظ مل يلبث ان يتعرف بزمرة من الكاراء ونه بسمة شرف تشريفا له وتشرفا به إذ ال يزورهم إال يسمالسعداء وإن يزورهم يف مغانيهم. و

الشريف مثلهم. فأما حرص النساء على هذه الزمنة وخصوصا نساء اإلنكليز فهو أوسع من أن حيصر يف هذا الكتاب.

شكاة وشكوى

ت مث رام الفارايق أن يستأجر شقة دار يسكنها هو وأهله فرأوا عدة أماكن مل ختل من عيوب. وكانلفارايق يف خالل ذلك تتمعص من ارتقاء الدرج فإن بعضها كان يشتمل على مائة وعشرين درجة ا

فأكثر. حىت إذا تبوءوا حمال وجدوا موقده رديئا. فلم ميض على ذلك أايم حىت طفقت تشكو وتقول:

(1/266)

بباهلم وجوده على اي للعجب كيف تنخدع أحياان بشيء وتنوه به دون حتقق معرفة حاله. ومىت يستقر مههم عنه حماال. حىت أن تغيري الوهم من اخلاطر يكون أصعب من تغيري حال من األحوال يعد تغيري و

القني. ألن من تيقن شيئا فإمنا يتيقنه عن علم ومن طبع العامل أن ينظر دائما يف احلقائق وأضدادها وال ل إال رأس اجلاهل. ومىت دخل فال يكاد خيرج يزال ابحثا عن الصحي واألص . فأما الوهم فال يدخ

ه مثال ذلك وهم الناس أن مدينة ابريس هي أمجل مدينة يف الدنيا. مع أين رأيت فيها من العيوب منما مل أره يف غريها. أنظر إىل طرقها وإىل ما جيري فيها من الدم والنجاسة ومن املياه املتنوعة األلوان.

اصفر كماء الكركم واسود كماء الفحم.فمن بني أخضر كماء الطحلب و

(1/267)

ويتالحق هبا مجيع أقذار املطابخ واملرافق. ورائحتها وال سيما يف الصيف أشد أذى من رؤيتها. فهال ا يف لندن. وأنظر إىل مبلط هذه جعل هلا مثاعب حتت األرض أو أبيات تنف منها إىل هنر أو غريه كم

الت. فإنك ترى حجارته قد اختلت وتباعد بعضها عن بعض حىت الطرق حيث جتري املراكب والعجعاد سري العجالت عليها كطلوع عقبة أو درج فهي ال تزال هتتز واضطرب. وسبب ذلك أن البالط

ه السنون زاد تباعدا وختلخال. هنا يفرش فرشا غري مرصوص وال منظم بعضه إىل بعض فإذا أتت عليلى بعض قائما فتسري عليه العجالت سريا سريعا سهال بل قرقعة وال فأما يف لندن فإنه يرص بعضه ع

اضطراب. وأنظر أيضا إىل برازيق الطرق هنا أي حيث متشي الناس. فما أضيقها وأقذرها وأقل شيا معا على حافة واحدة منها. بل هي ال توجد جدواها. ففي كثري من احلارات ال ميكن ألثنني أن مي

ن الطرق أو توجد غري كاملة من األول إىل اآلخر فرتاها قد تعطلت يف موضع واختلت رأسا يف كثري ميف آخر. وأنظر إىل هذه األنوار القليلة يف األسواق وإىل فوانيسها البارزة من احليطان وإىل بعد

نسان يف أكثر الطرق من فانوس إىل آخر أكثر من من مائة وعشريناملسافة ما بينهما. فقد ميشي اإلخطوة. وانظر إىل صغر هذه احلوانيت وقلة أنوارها وبؤس أهلها وشحهم. فقلما جتد عند أحدهم انرا.

مع أن هذا الشهر هو من أبرد الشهور. وأتمل هذه الداير وعلو طبقاهتا وكثرة درجها ووسخها ن وعدة ومراحيضها. فقد جتد يف الدار الواحدة عدة مراحيض جبانب املساكوفساد ترتيب مرافقها

مصاب للماء واألقذار. وانهيك ما خيرج منها صباحا من الروائ اخلبيثة. ومع كون هذه املراحيض قذرة جنسة خالية عن لوالب املاء فليس هلا مزاليج من داخل ليأمن اإلنسان يف حال خلوته من

لحقه ابلبدغ واألمدر . فكثريا ما يدمق عليه دامق وملا يكن أتى على آخر ما عنده فيانبعاق أحد عليه

أو املاصع أو اجلازم أو الراطم املزرم وقد سألت عن سبب ذلك فقيل يل أن صاحب الدار إذا كان متورعا يتحرج من وضع املزاليج خفية أن يدخل بعض الساكنني والساكنات معا ويتحصنوا هبا. ومن

طيبون االستطابة أبصابعهم. وحني قذر ما يرى يف حيطاهنا آاثر أصابع خمتلفة فكأن الفرنساوية يستأينظفوهنا ليال خترج رائحتها اخلبيثة وتنتشر يف احلارة كلها. فال ميكن لإلنسان أن يبيت إال مسدود

وعن ذلك وعن املنخرين. مث أن هذه الداير ماعدا كوهنا تشتمل على ست طبقات فأكثر. وعن ذلكا ال خيفي. وما عدا كوهنا حتوي سكاان كثريين فساد التبليط يسمع ملرور العجالت قرقعة زائدة كم

مابني فاجر فاجر وفاجرة ومستهرت ومستهرتة. فإن كثريا من مساكنها ال يصل للسكين خللوه من ده قريبا من املرحاض. أو جيد النور واهلواء. وال يكاد اإلنسان يسرتي يف حمل منها. فإنه أما أن جي

أو جرذاان. أو جيد جاره ذا صخب ووقاحة يغين النهار والليل أو موقده رديئا. أو جيدي فيه فأرا يعزف آبلة طرب. أو خيلو ابملومسات على هرج ومرج وقرقرة وكركرة. وإن من داخلها ما يضحك

بابيك وفرش املبلط ابآلجر واتصال ويبكي. فاملضحك ما يرى من اخللل يف هندمة األبواب والشؤية هذه املواقد فإهنا مبنية على شبه القبور وذلك أول ما خيطر ببال بعض املساكن ببعض. واملبكي ر

الداخل إىل مسكنه. فهي جديرة واحلالة هذه أبن تكون صوامع للرهبان املتبتلني ال مضاجع للناس زال مفتوحة. وإن البوابني يتعاطون احلرف والصنائع املتزوجني. وأغرب من ذلك أن أبواب الداير ال ت

يلزمونه ليال وهنارا. فمنهم من يشتغل ابخلياطة ومنهم حبذو النعال ونقلها أو غري ذلك. يف كن هلم حبيث أن كل إنسان ميكنه ارتقاء الدرج بال مانع. وقل أن يبصر البواب من كنه أحدا ألن عينيه أبدا

وما يرى هنا األشفى. ولذلك كانت دواعي الفساد يف ابريس أكثر منها يف لندن.مالزمتان لإلبرة أو من الداير البهية والطرق الواسعة احلسنة فإمنا هو حديث عهد. فكيف كان لباريس شهرة يف الزمن القدمي ودايرها العتيقة وطرقها العهيدة مما ينبو عنه الطرف وتقذره النفس فأين هذا من شوارع لندن

زجاج وأنفسه. ومن دايرها النظيفة حيبة الوضيئة ومن دكاكينها الواسعة الظريفة املزججة أبحسن الالر املهندمة. قال فقلت ومن حكاكات أعتاهبا. فقالت ومن أعتاب حكاكاهتا. مث استمرت تقول ومن

أن صعود مخسني مساكنها األنيقة ومن دراجاهتا احلسنة اليت ال تزال مكسوة ابلزرايب الفاخرة. أمي هللا

(1/268)

جات هنا. وأين تلك املواقد البهية املصفحة ابحلديد درجة منها ألهون على من صعود عشر در اللماع اجمللو يف صبا كل يوم. وتلك الشبابيك والطيقان احملكمة التزجيج. وأين تلك املطابخ اليت ال

د يتمىن أعظم يزال فيها نور الغاز متوقدا واملاء الساخن عتيدا للسكان. وكم فيها من وصائف خر يكون إلحداهن خادما أو طباخا. قلت بل الجما. قالت أو الحسا.املخدومني عندان أن

إال وأين حسن هنر اتمس وما فيه من سفن النار اليت تسري إىل ضواحي لندن يف الصيف وفيها آالت هار. وأين تلك احلدائق الطرب. فرتاها مالئة ابلرجال والنساء واألوالد فكإمنا هي رايض مزينة ابألز

ا يف كل جهة يف املدينة وهي اليت يسموهنا ترابيع. ومن يسكن يف غرفة مطلة عليها الكثري وجودهخييل له إنه مريف. فإذا مشى بعض خطوات ورآها رأى الناس وازدحامهم إقباال وادابرا. مث أين تلك

كنت يف أول الشارع وسرحت نظرك إىل األنوار املتوقدة. يف كل من الطرق والدكاكني حبيث انك إذ خره أدهشك حسنها وازدهارها. وظننت أهنا نسق كواكب قد نظمت يف سلك واحد وإمنا ميد آ

ابريس من مل يكن قد رأى لندن أو من رآها بعض أايم ومل يعرف لسان أهلها. مث أين مالطفة مكرايت وقد صار الغريب إذا تبوأ منزال عندهن يصب املساكن ورفقهن ابلنازل عندهن غريبا كان أو ال. فإن

واحدا من أهل البيت. ألن كال من صاحبة املنزل ومن اخلادمة وما أدراك ما اخلادمة. تالطفه وتؤانسه وتقوم خبدمته وتطبخ له وتشرتي له ما شاء من السوق. وتطلع إليه كل يوم ابملاء السخن وتضرم له

نكليزية مبحاورته معهن يف أقصر نازل عندهن ميكنه أن يتعلم اللغة اإلالنار ومتس نعاله. لعمري أن المدة. فأما يف ابريس فإن النازل يف أحد املساكن قد ميوت يف ليلته وال يعلم به أحد. فإن بينه وبني البواب بعدا ابعدا. ويف أكثر املساكن هنا ال جيد اإلنسان جرسا ليطنه فيتحرك له البواب. مث أين

شراء وتوددهم إىل الشاري وأانهتم معه من جتار ابريس الذين قامة جتار لندن وصدقهم يف البيع والاستلو قدروا على سلخ جلد املشرتي وال سيما إذا كان غريبا ملا أتخروا. وإهنم قد حاكوا جتار لندن يف

ثال يبيعها وضعهم بطاقة الثمن على البياعات. ولكن هيهات. فإن من سعر حاجة مبائة فرنك موجوه احلوانيت أصنافا من البضاعة مسعرة فإذا أردت أن تشرتي شيئا من بثمانني. وقد يضعون يف

ذلك الصنف جاءك بصنف دونه يف اجلودة. وحلف لك إنه من عني ذلك الراموز وال يزال بك ماربرا ون الشاري فلوسا أو دراهم مثرثرا وحالفا وحانثا حىت تشرتيه حياء أو خصما للنزاع. وغري مرة يعط

أما ابعة املأكوالت واملشروابت فإهنم أكثر غشا وشططا يف هذه املدينة من سائر الناس. وهلم زائفة. فيف الوزن لباقة مل أرها عند غريهم. وذلك أن من ابعك شيئا موزوان يطرحه يف كفة امليزان. وأول ما

فاية ما عنده وكان و أرسلت إليه خادمك أو أبنك لباعه نمتيل به الكفة يرفعه بلباقة ويسلمه لك. ولعلى السنجة اشد غضبا. هذا ما عدا غشهم املأكول واملشروب وتغيريهم األسعار بتغيري األوقات

واألحوال. وهذه اللباقة معروفة أيضا عند ابعة األصناف كيال وذرعا.

(1/269)

ا فلعمري إن من فأما ما يقال يف مواضع التنزه واحلظ يف ابريس وذلك كحديقة قصر امللك وما يليه Cremorneرأى حدائق كرميون وفكس هال ورجفيل اليت يف ضواحي لندن ماعدا

Gardens Vauxhall Rosherville حدائق كثرية يف حاراهتا فال يطاوعه لسانه بعدهاعلى ذكر غريها. نعم إن حديقة القصر هنا حسنة على صغرها لكوهنا يف قلب البلد وتلك منحازة

آه من قلب هذا البلد. كم من فاسدين وفاسدات جتمع هذه احلديقة يف كل يوم عن الوسط. ولكنة عن حابور. ألن النساء ينتبنها ليتصيدن منها الرجال. إذ جتلس املرأة على كرسي جبنب فهي عبار

ممن أعجبها وهي ال تعرفه. ويكون بيده كتاب يطالعه وبيدها منديل ختيطه أو حنو ذلك. فيطفق هو لكتاب كلمة وينظر إليها نظرة وهي كذلك متل ملة وهتجل هجلة فال يقومان إال ومها يقرأ يف ا

تعاشقان. حىت إذا كان اليوم القابل تبدل كل منهما مقامة وعشقه. أما اجلمال فليس من مناسبة بني معزيزا مجال نساء ابريس ونساء لندن فالذأبة أو اخلفوت هناك تعد هنا عبهرا ولعزة اجلمال هنا صار

العجب عندي أن فإن الشيء مىت عزعز فكان كلف الناس به اكثر وتنافسهم فيه أشد. ومن أعجب اجلملة الرائعة يف لندن تطوف أبخالق من الثياب. والدميمة الشوهاء يف ابريس ترفل ابحلرير معة ال والكشمريي فإما مواضع الرقص فإهنا يف لندن تفت كل ليلة ويف ابريس ثالث مرات يف اجل

هنارا من دون غرامة غري. ويف أكثر شوارع لندن تسمع الغناء من جواري حسان وآالت الطرب ليال و وال كلفة. وليس كذلك يف ابريس إال ما ندر.

وغاية ما يقال يف التنويه بباريس ويف تفصيلها أن فيها مواضع للشراب والقهوة ظريفة جيلس داخلها ابلني ومتدابرين. فهل جملرد القعود على كرسي حيكم هلا ابلفضل وتشهر وخارجها الرجال والنساء متق

لعامة من أعصر متعددة أبهنا أمجل مدينة يف العامل. مث أين حشمة فتيان اإلنكليز عند اخلاصة واوأتديبهم مع النساء سواء كانوا يف البيوت والشوارع من فتيان الفرنساوية هؤالء اهلصاهيص الذين

لنساء حرائر كن أو بغااي. ومىت ينظروا امرأة مكبة لربط شراك نعلها يطيفوا هبا يهصهصون يف ا -صريوا حللقتها حلقة وحلتارها حتارا. وال سيما حني أيتون إىل هذه املناصع ويبدون فيها منادفهمفي

قال فقلت استمري يف احلديث وقويل ما شئت حبيث ال تقفني على املنادف. قالت أتغار علي أيضا ندوفية. ال جرم لو إين من الوقوف ابلكالم. وإمنا وقفت هبرا من هذه الدنيا املبينة على النادفية وامل

كنت يف مقام ملك أو أمري ملا أكلت مما مسته أيدي الرجال شيئا.وبينما مها يف الكالم إذا برجل يطرق الباب ففت له الفارايق وهو مستعيذ من حوله على ذكر

عطيك . وإذا به يقول. قد مسعت بقدومك فأتيتك رغبة يف أن أقرأ عليك يف العربية شيئا وأاملنادف

يف مقابلة ذلك مخسة عشر أفرنكا يف الشهر. فلما مسعت الفارايقية أغربت يف الضحك على عادهتا ال له وقالت لزوجها. دونك أول دليل على كرم أصحابنا هؤالء الذين طبل بذكرهم العامل ورمز. فق

ك. مث زاره أحد علماء الفارايق ما أريد منك ماال وإمنا تبادلين الدرس يف لغتك عن لغيت. فرضي بذلابريس بعد أايم وقال له قد بلغين قدومك وإنك مولع ابلنظم. فلو أبياات على ابريس وذكرت ما فيها

ون اإلطراء والتمليق أي حيبون من احملاسن لقام ذلك عند أهلها مقام توصية بك. ألن الناس هنا حيبالء يف غري بالدهم أطرأوا على حكام تلك أن الدخيل فيهم يطريهم ابإلطراء. وإذا كانوا هم دخ

البالد وانلوا عندهم الوجاهة واملكانة. فأجابه الفارايق إىل ذلك ونظم قصيدة طويلة يف مد ابريس يعرفهم. وسيأيت مع نقيضتها احلرفية ومع نبذة مما وأهلها مساها اهلرفية ألنه مدحهم جمازفة من قبل أن

فلما وقف العامل املوما إليه على معانيها أستحسنها جدا وترمجها نظمه بباريس يف الفصل العشرين. إىل لغته. وتوصل يف أن طبع الرتمجة يف إحدى الصحف األخبارية وجاء بنسخة منها إىل الفارايق وهو

ك يف الصحيفة وقد وعدتين مجعية العلم اآلسياوية "نسبة آلسيا" أبن يقول. قد طبعت ترمجة قصيدتيب يف صحفهم العلمية. لكونك أول شاعر مد ابريس ابللغة العربية. فشكره تطبع األصل العر

الفارايق على ذلك وقال له إين أريد نسخة من هذه الرتمجة. قال أهنا يف مكان كذا بنحو ثلثي أفرنك فسار وأشرتى نسخة.

(1/270)

مث قدم عليه بعد أايم بعض من قرأ تلك الصحيفة وهو يقول. قد قرأت ترمجة قصيدتك وأعجبتين. ايما يف خالهلا عرفه ابلعامل فهل لك يف أن تبادلين الدرس؟ قال هو كما أريد. فأستمر يرتدد عليه أ

بية مسيو كسان وهذا العامل عرفه مبدرس اللغة العر Quatremereاملشهور مسيو كرتمري مث تعرف أيضا ابملدرس الثاين مسيو رينو Caussin De Percevalدبرسفال

Reineaud للحم. مث ولكن كانت معرفته هبم كأداة التعريف يف قولك أذهب إىل السوق وأشرت ا زاره أيضا أحد األعيان الذين يتقدم أمساءهم أداة د وهي عالمة النبالة والشرف وهو مسيو د

وكان له أخت يف دارها مدرسة تعلم فيها بنات الكاراء. فلما حان De Beaufortبوفورت قال الفارايق وقت امتحاهنن يف العلم صنعت مأدبة يف بعض الليايل وأدبت إليها الفارايقية وزوجها. ف

لزوجته. هاك مثاال على كرم القوم فقد مضى عليك مدة وأنت تشكني من الوحدة ومن خبل من عرفت هبم وتقولني أهنم مل يؤدبوك قط. وقد كان يؤدبك يف بالد اإلنكليز من كان يعرفك ومن مل ت

زيك ووقت غذائك يعرفك، حىت أنك كثريا ما كنت تتضجرين من ذلك. ملا أنه كان يلزمك له تغيري ري. وحرمانك من الدخان. فأبشري اآلن أن أصحابنا ابخلري قمينون حريون. قلت كل منهم قمني ح

مث سهرا تلك الليلة عند أخت "ألد" املوما إليه على أحسن حال وأصفى ابل. فرجعت الفارايقية إىل وقد رأيت من نساء منزهلا بقلب آخر وهي تقول. نعم لقد تفضل بوفورت وأحسن كل اإلحسان.

نة اليت تكثر يف الفرنساوية من البشاشة والطالقة ما مل أكن أصدقه. نعم ويعجبين منهن هذه الغنة واخلكالمهن وهذا هو الذي جعل اللغة الفرنساوية فيما أظن مستحبة. وهي من األوالد أشجى وأطرب.

حب القاموس رخم وتنخم دفع فقلت الظاهر أن العرب أيضا حتب هذه اخلنخنة. فقد قال سيدي صابك كان يهوى بشيء من صدره أو أنفه. ورخم لعب وغىن أجود الغناء. فضحكت وقالت أظن صاح

خمنخنة وإين أشفق من أنك ال تلبث أن تسري إليك عدواه. سلمت ابن الغنة بل اللثغة بل اللدغة خافه ختنخن عليه يف أنفه. تستحب من الغلمان واجلواري. ولكن هل يطيق فىت أن يسمع عجوزا خف

وهل تطيق شابة خنة شيخ هرم يف خيامشها.هنم ال يسخرون من الغريب إذا رأوه خمالفهم هلم يف زيه وأطواره نعم ويعجبنيمن العامة يف ابريس أ

خبالف سفلة لندن فأهنم يسلقونه ابلكالم. رمبا تكلف الواحد منهم أن يناديه من مكان بعيد حىت إال ليقول له أنك اي غريب دموي ملعون. ولعلي يف ذلك خمطئة. قال فقلت بل مصيبة يب وما ذلك

على أدب الفعلة وسائر العامة يف ابريس وعلى حسن كالمهم. لبثا مدة ومها فإن مجيع الناس يثنون يقابالن حماسن ابريس مبحاسن لندن. فمما كرهت الفارايقية يف ابريس غاية الكراهة هو إن النساء

ص هلن يف دخول الداير مهما يكن من ختالف أنواعهما. وزعمت أن ترتيب الداير يف لندن هبذا يرخ حسن. فقال هلا الفارايق ال ينكر أن داير لندن أحسن ترتيبا ابعتبار أن درجها قليل وإن االعتبار أ

قدمية وإن سكاهنا قليلون مالزمون للسكون. وإن أعتاهبا حتك يف كل يوم. وإن يف مطاخبها ربالتاألحوال داخلها مهندم مفروش ابلبسط اجليدة إال أهنا بلون النار. فأما داير ابريس فأهنا أبقى على

ومنظرها يف اخلارج أزهى. فأما مع املومسات عن دخول تلك وترخيصهن يف دخول هذه فهو يف دليل ن يف الشرب على أتصاف املومسات يف ابريس ابألدب. خبالف مومسات لندرة فإهنن يتهتك

واملومس. ولذلك منعن من الدخول إىل السكان. وهناك سبب آخر وهو أن بغااي ابريس معروفات ديوان البوليس وأمساؤهن مقيدة فيه. فال يتجرأن على التفاحش والتهتك وإن كن فواحش. فأما يف

بغااي لندره فقد خلني وطباعهن.

(1/271)

مث مضت مدة على الفارايقية وهي تقاسي من اخلفقان أملا مارحا. فكان يالزمها أايما متوالية مث خيف عزوجها ومها متعجبان من هذا ى عند أخت "ألد"، فسارت معنها. ويف خالل ذلك أدبت مرة أخر

التكرم الذي مل جيدا له يف ابريس نظريا. مث أشتد ابلفارايقية املرض ولزمت الفراش فأحضر هلا طبيبني Ledosمن النمساوية فعاجلها مدة حىت أفاقت قليال. وكانت أخت ألد قد تزوجت برجل امسه

الفارايقية تءن وتشكو من بلوغ األمل منها. الفارايق على عادته وجد فلما جاء أخوها ذات يوم إىلفقال لزوجها لو استوصفت صهري دواء لزوجتك فأنه خبري خبصائص النبات وقد أبرأ كثريين من هذا الداء. فسار إليه الفارايقية وسأله أن أييت معه لريى زوجته. فقال له أين غري مرخص يل من الديوان يف

ى معك رجاء أن حيصل شفا امرأتك على يدي. مث أتى ووصف املرضى ولكين ال آيب أن آتمداواة للفارايقية أن تشرب ماء بعض أعشاب تغلى وبعث هلا من ذلك بستة قراطيس. فلما فرغت وطلب الفارايق غريها جاءت أخت ألد أعين زوجة املتطبب تقول. أن زوجي يتقاضاكم مخسني أفرنكا مثن

تراجع إليها نشاطها وابدرهتا أمجع وقالت هلا. أما تستحبني أن فلما مسعت الفارايقية ذلك القراطيس. تطليب هذا املبلغ على ستة قراطيس من العشب وزوجك ليس بطبيب. فقال هلا زوجها ولكن اذكري

ينبغي أن املرأة أدبتنا إىل شرب القهوة والشاي مرتني وقد ختللنامها أبشياء من احللواء والكعك فال ويل ونزاع وبيل رضيت أخت ألد أبن أتخذ نصف املبلغ املذكور فأقبضها إايه مقاحبتها. مث جدال ط

الفارايق فولت وهي مدمدمة وأنقطع أخوها عن الزايرة. ومن هؤالء املتطببني من إذا رأى غريبا بش ل أو غريه فيصف له يف وجهه واحتفى به ودعاه إىل منزله وواصل زايرته إىل أن يراه يشكو من سعا

يتقاضاه غرامة رابية على كل زايرة جرت بينهما من أول تعارفهما. وأييت جبرية احملل شهودا دواء. مثعلى الرجل يف إنه كثري الرتدد على منزله وأدعى أن مرضه كان مزمنا. وحامل لواء هذه الزمرة اللئيمة

Beners Street No 61 Oxfordاملتطبب املقيم يف لندرة يف Dalexهو دلكس Street مث رجع الطبيب النمساوي إىل مداواة الفارايقية فلما نفهت شار عليها ابلسفر من ابريس

فأستقر الرأي على تسفريها إىل مرسيلية. فقالت لزوجها قد طاب اآلن يل السري من أرض ما فيها ة رقت هبم بعد ذلك هنا بوسيلخري. هؤالء معارقك الذين أتيتهم بكتب توصية من لندن والذين تع

علمك مل يدعك أحد منهم إىل ابريس على كرسي يف بيته. وهذا المرتني الذي أبلغته كتاب توصية من الشيخ مرعي الدحدا يف مرسيلية كتبت إليه تسأله عن أمر فلم جيبك. مع أنك لو كتبت إىل

صهر أو اإلجياب. وهذا املتطبب الصدر األعظم يف دولة اإلنكليز ألجابك ال حمالة سواء ابلسلب ألد غرمنا على ستة قراطيس مخسة وعشرين أفرنكا مع إن هذا الطبيب النمساوي وصاحبه قد عاجلين مدة وعنيا يب ومل يتقاضياك شيئا. وكذلك تفعل أطباء لندن جزاهم هللا خريا. أفكل الناس

الذون ومالثون أنه يوجد يف الدنيا جيل م يكرمون الغريب ويرفقون به إال أهل ابريس. لقد كنت أمسع

ملقيون مماذقون غملجيون مبذخلون مطرطرون مطرمذون مالقون والذون ولثيون حماحون مرامقون خيتعوريون مبهلقون مرامقون مذاعون طرفون خيدعيون قشعون مقطاعيون اعفكيون جمذاميون

.ون وما كنت أدري أي جيل همجذامريون كموصيون مهلعيون منبجيون تلماظيون بذالخي

(1/272)

فاالن أغىن اخلار عن اخلار. وحتققت أن هذه الصفات اليت كنت استكثرها إن هي إال بعض ما يقال وال تلبث أن تذوي. ومواعيدهم يف أهل هذه املدينة. فإن مودهتم يقطينية أي تنبت سريعا كاليقطني

فوا. وحالفوا فحنثوا. وعاهدوا أفنكثوا يبشون ابملغرت هبم عرقوبية طاملا وعدوا فأخلفوا. ومنوا فأزهويهشون. مث هو إن الزمهم ملوه. وإن غاب عنهم نسوه. وما ينجزه غريهم بنعم وال فهم يرتبكون فيه

ه بتهاتر وبيلة. فأما خبلهم على غري املراقص فيضرب به أايما وليايل يبدءونه أبساطري طويلة. وخيتمونن انرهم يف الشتاء كنار احلباحب. ولو أهنم أوقدوا انرا كنار اإلنكليز لرأيت جوهم املثل. وانهيك إ

أكثر دجنة ودكنة من جو أولئك. وإهنم يف الصيف ال يستسرجون وما عندهم غري هذين الفصلني من وأما اغتم مالزم. إال وإن أحدهم لينزل إال فرنك أجرة من يعمل له منزلةفصول السنة فأما بردعارم

الدينار عند اإلنكليز. على أن بلدهم أغلى أسعارا من لندن يف لوازم املعيشة أو مثلها. أرأيت إنكليزاي يعمل حلسابه ابلفلس كما يعمل أهل ابريس حساهبم ابلصنتيم؟ بل أن كثريا من اإلنكليز ال

شأن مصلحة كم يف صلديهم من فلس. نعم وإن "أي أهل ابريس" ليكتب إليك مكتواب يف يعلمونتقضيها له وال يدفع جعله. ولقد يضحكين من فخرهم أهنم أيكلون ابشع املأكول وال تزال أمعاؤهم

ا ميكن ملئا من شحم اخلنزير. مث هم إذا خرجوا إىل احملافل واملثاابت ابلغوا يف التفخل والرفالن غاية مأبدا. يومهون الناس إهنم قد ساروا وإن كثريا منهم يغلقون يف الصيف كواهم وشبابيكهم وال يفتحوهنا

إىل بعض منازه الريف ليصيفوا فيه كما تفعل كاراؤهم. وإن كثريا منهم ليتقوتون ابخلبز واجلنب هنارا هم أيكلون مرتني يف اليوم ويفطرون على ليبدوا يف املالهي واملالعب ليال. وإن أشرافهم وذوي ألد من

ثالث مرات واإلنكليز أربع مرات. حمار البحر. والناس كلهم أيكلونولكن معاذ هللا أن تكون الفرنساوية كلهم كاهل ابريس. وإال فيخسر ما ضاع الثناء عليهم كما ضاع

ماء الورد يف غسل مرحاض.

(1/273)

فأما نساء ابريس املضروب أبدهبن وظرافتهن املثل فلعمري إهنن جخر جمخرات وأكثرهن ال يسوغلن املعابئ وال الفراص وال الثمل يعرتكن وال يشمذن وال يستنجني وال يتخذن الفرام وال وال يتلجمن وال

وال اجلدائل وال املماحي وال الربذ. وليس هلن من نظافة إال على ما ظهر منهن من حنو قميص ومنديل وجورب. ولذلك تراهن أبدا يكشفن عن سيقاهنن وهن ماشيات يف األسواق صيفا وشتاء.

سوقاء افتخرت بساقها وجبورهبا رفع أذايهلن عن أن متس النجاسة يف األرض. فمنتكن منهن بدعوى معا ومن تكن نقواء افتخرت ابلثاين. وليس يف نساء األرض كلها أكثر منهن تيها وعجبا وزهوا وإراب

هو الغالب وتعنفصا أخداعا وجمابة وغطرفة وتبغنجا. سواء كن قباحا أو مالحا. طواال أو قصارا و حلي وشوارب أو نقيات اخلد. مذكرات الطلعة فيهن. عجائز أو صبااي. حرائر أو بغااي. ذوات

والسحنة أوال. على أين مل أر يف مجيع النساء تذكريا إال يف نساء ابريس وأيرلندا غري إن هؤالء لسن جال عليهن. وقرمهم مزهوات مغانيج كالباريسيات وإمنا الذي صريهن إىل ذلك هو شدة شبق الر

لسعالة منهن ومتذلال ومطيعا هلا. فلقد أصاب الذين يتزوجون إليهن. فرتى الفرهد الغساين خماصرا منهم يف بالدان اجلواري السود ختلصا من أسرهن وسرفهن. وقد رأيت عامتهن لطاعات أي ميصصن

سلن أيديهن يف فنجانة على أصابعهن بعد األكل ويلحسن ما عليها. فأما ذوات الشرف فإهنن يغضمضن ابملاء مث يقذفنه فيها. فهل ذلك يعد من الظرافة واألدب. أليس املائدة حبضرة املدعوين ويتم

فعلهن أفظع من التجشئ عندان. وإمنا ميد حماسنهن ويهيم هبن من الفت عينه النظر إليهن بعد مدة. النساء الالئي يقدمن من السواد وهب أن نساء ابريس ظريفات كيسات ولكن ما شأن هؤالء

والرساتيق واملذارع والدساكر والفالليج. فمنهن من تغطي رأسها مبنديل فال والاراغيل والراذاانت يبني منهن إال شعريات من عند فوديها. ومنهن من تلبس طرطورا من القماش على رأسها. حىت أن

ن هؤالء البادايت. وأقب من ذلك أهل ابريس ال يتمالكون أن يضحكوا حني يرون واحدة م من النساء يكنسن الطرق ويتعاطني أعمال الرجال. ويف بولن وكايل ودايب هلجتهن. ويف ابريس كثري

وهافر وغريها من الفرض جتد النساء حيملن أثقال املسافرين على ظهورهن ورؤوسهن. وليس يف بالد ن كلهن سواء. فكيف يزعم الفرنساويون إهنم اإلنكليز كلها من محاالت إال ألصحاب األثقال. وزيه

ون. ولعمري لو كانت النساء يف بالدان خيرجن يف األسواق سوافر ويبدين قوامهن مجيعا متمدنوخصورهن وسوقهن كنساء ابريس، ملا تركن هلن أن يذكرن معهن ابجلمال والظرافة أصال. إىل مصر

م. معان الفضل واألدب. إىل تونس نعم الدار فيها إىل مصر بالد احلظ واألرب. إىل الشام إىل الشالعرب. كفاين من اإلفرنج ما قد لقيته وعندي إن اليوم يف قرهبم عام. أال دعين أسافر من بالد أكرم ا

أسقمت بدين مبأكلها ومشرهبا وبرد هوائها العفن. فقال هلا الفارايق إن كنت تطيقني السفر فشأنك. أنه حصل هلا يف أشهى من التخليد يف دار اللئام. فمن مث أتهبت له. غري فقالت ملويت يف الطريق إيل

غد ذلك اليوم من الضعف واألمل ما منعها عن احلركة. وتفصيل ذلك أييت يف الفصل التايل: سرقة مطرانية ووقائع خمتلفة

(1/274)

ؤساؤهم يف ملا نكبت نصارى حلب وجرى عليهم من هنب املال وهتك العرض ما جرى، اجتمعت ر دوهلا وكنائسها ومن أهلها الدين وارأتوا أن يبعثوا من طرفهم وكالء إىل بالد اإلفرنج ليجمعوا هلم من

اخلريين مددا يقوم أبودهم. فاختارت الكنيسة الرومية األرثوذكسية اخلواجا فت هللا مراش واختارت كتاب احلكاكة يف الركاكة. ورجال آخر معه الكنيسة الرومية امللكية املطران اتناسيوس التتوجني مؤلف

يف البالد حىت انتهوا إىل مملكة أوسرتاي فجمعوا منها يقال له اخلواجا شكري عبود. فاقبلوا جيولون مبلغا. وكان معهم منشور من مطراين الكنيستني املذكورتني يف حلب يؤذن بوكالتهم من الطائفتني يف

النمسا قدم اخلواجا فت هللا املزبور ورفيقه اخلواجا شكري عبود هذه املصلحة. فلما فرغوا يف بالداملنشور. وبقي املطران هناك على عزم أن جيتمع هبما يف بالد اإلنكليز. وإمنا إىل ابريس ومعهما ذلك

مل يقدم معهما إىل فرنسا مع أنه هو وكيل الكنيسة امللكية وهي على مذهب الكنيسة الفرنساوية. ملا سابقا ارتكب فيها من إساءة األدب وتعدى طور أمثاله ما أوجب حبسه مث طرده منها أنه كان ا. فخشي واحلالة هذه أن يشهر أمره هذه املرة فيها فيحيق به سوء عمله. فلما أبرز رفيقاه مدحور

فيه منشور الوصاة املطران ابريس والتمسا منه املعونة عجب من رؤيته اسم املطران التتوجني مذكورا ن غيابه أبعذار دون رؤية سحنته. فقال هلما ما ابل وكيل الكنيسة امللكية مل حيضر معكما. فاعتذرا ع

مل يقبلها منهما املشار إليه. وتذكر ما كان فعله التتوجني من قبل فردمها خائبني. وكان اخلواجا فت هللا تردد األول أكثر. وإمنا أنس به مراش ورفيقه يرتددان على الفارايق مدة مكثهما يف ابريس. لكن

من ذوي املعارف والدراية ماعدا كونه متزوجا الفارايق مع علمه أبنه رفيق التتوجني لكونه لكونه رآه وله عيال. وقل من كان على مثل ذي احلال وانطوى على غش ودخل. ألن العلم بلطف العقل

من بالد أوسرتاي وهو فيما أظن بولونيا. والعيال ترقق القلب. مث أرتبك املطران يف رطمه يف بلدز جمتداي. ويومئذ أرسل إىل رفيقيه املذكورين أن ففصل منه على نكظ وخزي وسار إىل بالد اإلنكلي

يلحقا به. فما مضت بعد سفرمها أايم قليلة حىت ورد إىل الفارايق كتاب من كاتب اللجنة "أي مجعية

عربه الفارايق من كتب العجم وفيها ما يسوء اللجنة. أخوية" ويف ضمنه كراسة من كتاب كان قدن عند ترددمها عليه سرقها من خمدعه إبشارة املطران. وإنه ملا فأيقن حينئذ أبن أحد رفيقي املطرا

أجتمع به يف لندن سلمها له فأهداها املطران إىل اللجنة طمعا يف إيصال الضرر من جانبهم إىل ذكورة ملا كانت منطوية على أخالق كرمية ردت الكراسة على الفارايق. الفارايف. غري أن اللجنة امل

ها من مصلحة. وكان ورود الكراسة يوم عزمت الفارايقية على السفر. فبلغ منها إذ مل يكن هلم حبفظالغيظ واحلزن كل مبلغ حىت لزمت الفراش. فأما املطران فإنه تصدى له يف لندرة بعض رؤساء

منعوه من تعاطي احلرفة الساسانية. حىت أن شنعته وشهرته هناك عطلت أيضا على الكنيسة الباابوية و كان جيتديهم ملصلحة من مصاحل الكنيسة. فحسبوا كل قادم إليهم من بالد الشرق منافقا.غريه ممن

(1/275)

وىل أما الفارايقية فإهنا نقهت بعد أايم وصممت على السفر فكتب هلا زوجها كتاب توصية إىل املا اصغر أوالده تسلية هلا. وملا املعظم سامي ابشا املفخم يف مدينة القسطنطينة. مث شيعتها وسفر معه

حان حان الفراق توادعا وتباكيا وتواجدا حىت إذا مل تعد العني جتيبهما ابلدمع وهي العسقفة والعسقبة لية فزال ما كان هبا وشفيت أمت والتبغيض رجع إىل منزله مستوحشا مكتبئا. وسافرت هي إىل مرسي

إسالمبول. ثقة أبن هذا الفراق يكون سببا يف وشك الشفاء. لكنها مل تغري نيتها عن السفر إىلاللقاء. فلما بلغت مقام املوىل املشار إليه وأدت كتاب التوصية لولده النجيب احلسيب صبحي بيك

ا غاية اإلحسان. وهذا مثال آخر على الكرم إذ كان والده حينئذ غائبا، اكرم مثواها وأحسن إليهمراء الغربيني من اإلفرنج. ويف غضون ذلك نظم الفارايق للموما الشرقي ينبغي أن يبلغ مسامع األ

إليه قصيدة ميدحه هبا على كرمه ومعروفه. ولزوجته أبياات أودعا ذكر ما لقي من وحشة النوى وستأيت ة هذا الكتاب. مث أنتقل من منزله ذاك إىل غرفة وجعل دأبه يف كلها يف الفصل التايل الذي هو خامت

بيتني على ابهبا. مث بلغه قدوم السيد األكرم األمري عبد القادر إىل ابريس فأهداه أيضا كل يوم نظم قصيدة وتشرف مبجلسه. مث عيل صاره من الوحدة فاستماله بعض معارفه إىل اللعب هبذه األوراق

كان رة املقامرين. لكن جهله هبا كان غري مرة يبعث شريكه على العربدة عليه. فاملزوقة فصار من زميرضى أبن يكون حرضه فقط. "احلرضة أمني املقامرين" مث تعرف برئيس تراجم الدولة وهو الكونت ديكرانج فأما غريه من الرتامجيني وشيوخ العلم ومدرسي اللغات الشرقية فلم يطأ هلم عتبة. ألهنم

قصيدته اليت مد ليه مبائهم وبضيحهم وبودهم وكالمهم ولقائهم حىت إهنم أبوا أن يطبعوا له نفسوا ع

هبا ابريس بعد أن وعدوا بذلك. وما كان خلفهم إال حسدا ولؤما.

نبذة مما نظمه الفارايق من القصائد واألبيات

يف ابريس على ما سبقت اإلشارة إليهذا آخر فصل من كتايب الذي أودعته من أخبارك ما أملين والقارئني أي فارايق، قد حان الفراقز فإن

و كنت علمت من قبل األخذ فيه أبنك تكلفين أن أبلغ عنك مجيع أقوالك وأفعالك ملا معي. ولأدخلت رأسي يف هذه الربقة. وجتشمت هذه املشقة. فقد كنت أظن أن صغر جثتك ال يكون موجبا

هذا. وأقسم إنك لو أتبطته ومشيت به خطى على قدر صفحاته إلنشاء أتليف كبري احلجم مثلوت منه ومن نفسك أيضا إذ كنت أنت السبب فيه. وما متنعين صداقيت لك إذا لنبذته ورآك وشك

وقفت على أحوالك بعد اآلن إن أؤلف عليك كتااب آخر. ولكن إايك وكثرة االسفار، والتحرش فقد مللت من ذكر ذلك جدا. ولقيت منه عناء وجهدا. واآلن ابلقسيسني والنساء يف الليل والنهار.

ن أروي عنك بعض قصائدك وأبياتك. ولكن قبل الشروع فيه ينبغي أن أذكر حكاية قد بقي علي أ حايل.

(1/276)

وهي إين ملا كنت يف هذه السنة مبدينة لندرة وشاعت أراجيف احلرب بني الدولة العلية ودولة روسية املعظم وسلطاننا املفخم السلطان عبد اجمليد أدام هللا نصره وخلد جمده ة يف مد موالان نظمت قصيد

وفخره وقدمتها جلناب سفريه املكرم األمري موسورس فبعث هبا جناب فخر الوزراء سيدي رشيد ابشا دة للحضرة بلغه هللا ما شاء فلم متض أايم حىت بعث املشار إليه األمري السفري خياره أبنه قدم القصي

نية يف وقت رضى وقبول ووقعت لديها موقعا حسنا. وإنه صدر األمر العايل بتوظيفي يف السلطاديوان الرتمجة السلطاين. فكان هذا اخلار عندي أسر ما طرق مسمعي. فينبغي يل اآلن إن أأتهب

وقصارى مرامي كلهللسفر ال تشرف هبذه الوظيفة. ولكن أعلم أيها القارئ العزيز إنه ملا كان مهي إجناز طبع هذا الكتاب قبل سفري إىل القسطنطينية وكان مكثي يف لندرة موجبا لتأخريه. ألن أجزاءه املطبوعة كانت ترسل إيل فيها ألصححها آخر مرة من قبل الطبع. أشار إيل اخلواجا رافائيل كحال

. وكان وقتئذ يف عه فأجبت إىل ذلكالذي ويل طبع الكتاب بنفقته إن أسافر إىل ابريس تعجيال لطب

مرسى لندرة سفينة انر للدولة العلية يراد تسفريها بعد مدة. فالتمست من صاحيب اخلواجا نينه الذي قدم مع اخلواجا ميخائيل خملع يف مصلحة متجريه أبن يراقب وقت سفر السفينة وخيارين بذلك لئال

ومآرب يف ابريس جلها ابمرأته ذكور بعض حاجات تفوتين فرصة السفر معها. وكان للخواجا نينه املفوكل بشرائها بعض معارفه هناك. حىت إذا اشرتاها له أوعز إليه يف أن يسلمها يل وكتب إيل كتااب يقول فيه أن السفينة ال تلبث أن تسافر فاألوىل سرعة رجوعك إىل لندرة. فصدقت قوله وأقبلت

وين. وتركت التصلي على عهده اخلواجا سفينة قد سافرت دأسعى إىل لندرة وأان موجس أن تكون الرافائيل املوما إليه. فلما وصلت إىل لندرة تبني يل أن نص صاحيب مل يكن مقصودا به حاجة

حضوري ولكن إحضار حاجته معي ليتوفر عليه بذلك جعلها ومكسها ولتتزين هبا زوجته قبل انقضاء صلي آالهتا على علم من انصحي. فكان قدومي رسى مدة طويلة لتأواهنا. فإن السفينة بقيت يف امل

إىل لندرة هذه املرة الثانية سببا يف أتخري الطبع أيضا ألجل لزوم إرسال الصحائف إيل ألنظرها قبل الطبع كما سبقت اإلشارة إليه. ولوال ذلك لنجز الكتاب سريعا. غري أين أمحد هللا تعاىل على إنه مل

ية إال ما أوجب أتخري طبعه فقط دون أبطاله ونسخه ابلكلية. فقد طاملا من األمور النسائيعرض له أشفقت عليه من ذلك كما أن الفارايق يشفق على فساد ترمجته من أمثال هذه العوارض. وهذه

القضية مصداق على ما قالته الفارايقية يف الفصل التاسع من الكتاب الرابع من أنه قد جيتمع اثنان كة أو غري ذلك ويكون قد تقرر يف ابل أحدمها إن له منة على صاحبه. فمىت يف زواج أو يف شر

وردت على مسعك اي صاحيب نصيحة من أحد فأنشر طيها وأسار غورها لتعلم هل الغرض منها نفعك خاصة أو نفع انصحك وحده أو نفعكما معا. ولكن ال تبتدئ بنصيحيت هذه فإين مل أقصد هبا إال

علم اي فارايق إنه قبل تشرف قصائدك وأبياتك إبدماجها يف هذا الكتاب جيب رد نفعك فقط. وأجم علي أن أشرفه والقارئني أيضا ابلقصيدة املشار إليها وهي: احلق يعلو والصال يعمر ... والزور ميحق والفساد يدمر والبغي مصرعه ذميم مل يزل ... آتيه عرضة كل سوء يثار

... يغىن هبا احلر الكرمي ويشكره من النعم اليت والوغد تبطر طغت الطغاة الروس ملا غرهم ... يف األرض كثر سوادهم وجتاروا كادوا ويرجع كيدهم يف حنرهم ... فطالهم دون القواضب ينحر

املعتدون وال هنى تنهاهم ... الظاملون القاسطون الفجر مرواللعدوان بغيا اضنقضوا العهود وكان ذلك دأهبم ... لؤما و

حىت أرى بعض املآثر رأسهم ... خبس احلقوق وساء من يستأثر أيظن أن الدولة العليا السويد ... وإنه هو بطرس املتأخر

ا من يبتغيها يثأر كال لريتدعن مث ليعلمن ... أن رهب اي مسلمون تثبتوا أن جاءكم ... نبأ عن الروس العدى وتبصروا

... فاحلق ليس يضريه املستكثركم كثري مجوعهم ال يغررن اي مؤمنون هو اجلهاد فبادروا ... متطوعني إليه حىت تؤجروا

هذا جهاد هللا حيمي عرضكم ... فاسخوا عليه بكل علق يدخر

(1/277)

يف لن تنالوا الار حىت تنفقوا ... مما حتبون الدليل األظهر الصار اجلميل على القتال وذمروا ومتسكوا ابلعروة الوثقى من ... . إن تعملوا فيهم سالحا يبرتيغنيكم التكبري والتهليل عن ..

فألقوهم هبما كفاحا تظفروا ... وعليهم صولوا وطولوا وانفروا واغزوهم حبرا وبرا واحشدوا ... ركبا وفرساان ونسرهم أنسروا

وأنتم اكثرلو مل يكن منكم سوى نفر ملا ... غلبوا فكيف بكم من كل فتاك إذا اعرتضت له ... يوما شعوب يدمر

عباد هللا حقا فاعبدوا ... للدين فهو بكم يعز وجيارانتم وأمحوا حقيقتكم فحفظ ذماركم ... فرض عليكم ليس عنه أتخر غاروا على اإلسالم حىت ترفعوا ... أعالمه فلكم به أن تفخروا

. بدل النداء وال ينجس منارال تسمع األجراس يف أوطانكم .. قوانس ابلظب أو ختدرواوليسمعن اليوم يف أرجائكم ... قرع ال

فلذاك أشجى من غناء مطرب ... مبسامع القوم الذين به ضررا لكن يد هللا القوية معكم ... توليكم أيدا فلن تتقهقروا

ما أن يقاويكم هبم من عسكر ... لو أن ملء األرض طرا عسكر ل يف الذكر املفصل ربكم ... حقا علينا نصرهم فتذكرواقد قا

لف وعده لعباده ... أن هم بعصمته أتقو واستنصرواما هللا خم قد كان موالكم وهاهو مل يزل ... وزرا لكم أاين كنتم خيفر ولرمبا شرعوا الرما عليكم ... لكن على إنفاذها لن يقدروا

ما شيء سواه مؤثرلن يعمل البتار إال أن يشا ... هللا ى وال تتسعروالنار منهم أن يرد إطفاؤها ... برد فال تلظ

وإذا يشاء يثل عرشهم فلن ... يستقدموا عنه ولن يستأخروا غاروا على حرم خمدرة لكم ... قد طاملا أحصن عمن يعهر أيقودهن اليوم علج فاجر ... وسيوفكم بدمائهم ال تقطر

مسها ... فبخوضها قد حل أن تتطهروا ولئن يكن جنسا ورجسا ... احملارم ال أرى أن تصاروا الصار حممود ولكن حني تنتهك

ال خري يف عيش يقارف ذلة ... حاشاكم أن تفشلوا أو تدبروا شهد اإلله أبنه موالكم ... ونصريكم فبحمده فاستظهروا

رواوهللا قد وعد اجملاهد منكم ... فتحا مبينا يف الكتاب فابش ويبوئ الشهداء خري مبوإ ... جنات عدن ملكها ال يغار

بينكم سجال فأثبتوا ... والنصر عقب أمركم فاستبشروا احلرب يف أهل بدر عارة لكم أال ... اي قوم فليتذكر املتذكر

أبـلوا لريضى ربكم عنكم فمن ... أبلى فعند الالئمية يعذر مسخر كرها عليه جياركم بني من أييت القتال تطوعا ... و

شمريقتاده ويسوقه موىل له ... فظ زنيم غاشم متغ ويبيعه لو شاء للنخاس مع ... ولد له وبزوجه يتسرر

ال عرض مينعهم وال كرم هلم ... يثنيهم يف الناس عن أن يفجروا يترتعون إىل الفواحش حيث مع ... أهل احملامد فاهتم إن يذكروا

مدحة ... ودوا أبية شهرة أن يشهروا وكذا الطغام إذا عدهتم .. للفائزين به إذا مل يشكرواسعدوا ولكن رب سعد ذاب .

ولعل نسرهم املدوم واقع ... فمن اهلالل عاله ضوء يبهر لن يفل العاثون ما عاشوا وال ... العاتون ما رغدوا ولن يتيسروا

دمروا أو مل يعوا ما جاءهم عمن طغى ... من قبلهم بطرا وأىن رواأم يعجزون هللا إذ ميلي هلم ... عن أن يغار لقومه أن ينص

أو أن ميدهم جبند ال ترى ... ومبنشئات خمر ال تبحر لو أن خترمهم وهم مرحون يف ... أمن رخيو البال ري صرصر أو يرسل الطري األاببيل اليت ... قد أهلكت أمثاهلم ألكثروا

. قوما على إايك نعبد حيشرما كان عباد البعيم ليغلبوا .. الناس فهو بكل خري جيدر من كان يرضي هللا خالص سعيه ... يف

من مل يصخ أذان لنص وليه ... ركب الضالل ومل يفده املنذر من أبطرته نعمة املوىل عتا ... عسفا وغشمرة ميني ويغدر

من مل تكن تغنيه قسمة رزقه ... فإذا اشرأب إىل الزايدة خيسر من يتكل سفها على جند له ... دون اإلله حيق به ما حيذر

(1/278)

من ظن أن يقوى بقوة أبسه ... وسالحه وذويه فهو مغرر من غالب القهار عاد خمشيا ... مستضعفا وكال يذل ويقهر

ب األكارمن سره يف يومه كفرانه ... وأفاه يف غده العذا عن آجل أودي به ما يؤثر من كان يوما راغبا يف عاجل ...

من كان من بني الورى سلطانه ... عبد اجمليد فإنه ملظفر سلطاننا األمسى الذي سعدت به ... أايمنا وزهت فدته األعصر

نشر العدالة يف البالد فكلنا ... مستأمن يف ظله مستبشر وآالء تعم وتغمر ولكل جيل يف ممالكه يد ... منه

ه ... سيان هم أعسروا أو أيسرواما أن عداهم عدله وأمان لنأمتر الذي هو أيمر أان إذا أختذ العدى طاغوهتم ... راب لسنا نروم بغري طاعته إىل ... الرمحن من زلفى وال نتخري كال وال يف غري خدمتنا له ... عرض وإخالص لنا وتارر

عتدى ... بغيا وطغياان عليه اكفركفر املبايع غريه وامل حياكيه على ومناقبا ... ومن الذي فضلى حاله ينكرمن ذا

لو أنه اقرت الوجود حتكما ... ما زاد فيها غري ما نتنظر من جوهر اإلخالص صور ذاته ... رب قدير كيف شاء يصور

واله أمر الدين والدنيا معا ... فهو اإلمام احلاكم املتأمر هيبة ويوقرو الذي بني امللوك مقامه ... األعلى يكرم وه

وهو الذي بني العباد حمبب ... ومعظم ومبجل ومعزز يستدفعون الضر فيهم ابمسه ... وعلى املنابر محده املتكرر

أن قال مل يستثن مما قاله ... أحد وأن يفعله فهو خمري معشر ليس الفرنج مشايعي أعدائه ... ما هم هلم حزب والهم

استهواه جبت منكرأفمن يكون على هدى من ربه ... كغوي أم من له اخللق الكرمي يقاسم ... ابلنكد اللئيم جبلة وينظر

أم يستوي يف العرف واإلمكان من ... يهب اجلزيل ومن يش ويضمر أيه أمري املؤمنني ومن دعا ... أيه أمري املؤمنني فقد سروا

لورى ... جمدا وشأنئك البغيض األبرتسد ابملعايل فائقا كل ا عوارفك العميمة سؤلنا ... األقصى وما ابلبال منا خيطروسعت

حىت لقد كلت خواطران مبا ... اقرتحت وأنت منفل ال تضجر نطق العيي بفرض مدحك مفصحا ... حىت اجلماد يكاد عنه يعار

بصرولقد أضاء الكون جمدك كله ... حىت استوى يف العمي وامل ا مضضا هبا وحتسروانظر الطغاة إليك نظرة حاسد ... فتجرعو

أن جيلبوا فاهلل ما حق جيشهم ... أو ميكروا فلمكر ربك أكار إن احملال من احملال إذا جرى ... خبالف طيته وحق مقدر

ما كان مجعهم سوى كسف هبت ... والشمس ليست ابهلباء تسرت قيت على الفرقان ليست تقفرليست فروق لغري عرشك وهي ما ... ب

وصفك تنجلي ... عنا اهلموم وافقنا يتعطر أنت الذي مبدي وتص أحالم األماين يف غد ... الالهي هبا والدهر انكد اعسر

ما أن يفي نظم الآللئ مدحة ... لك ابللهى من سحب كفك تنثر مل يبق ما بني الورى من انطق ... إال وعن آالء فضلك خيار

محاه ختفرإلله جنابك األعلى وال ... زالت عبادك يف حرس ا وأدام دولتك العلية ما سرى ... جنم وما زخرت كجودك أحبر

أنشدت اترخيني هجريني يف ... ختمي مدحيك وهو حظي األوفر عبد اجمليد هللا أركى ضده ... سلطاننا خري جبد ينصر

أذي جنة يف األرض أم هي ابريس مالئكة القصيدة اهلرفية يف مد ابريس 1270سنة 1270سنة ا أم فرنسيس وهل حور عني يف منازهها تـرى وإال فكل حني ختطر بلقيس وهل ذي جنوم ترجم سكاهن

اهلم يف الدجى عن البال أن خيطر به أم نباريس وهل زهرة الدنيا ترى يف هوادج متر كارق خاطف أم على وحوض دافق وفراديس وهنر وعليون فيها كواعبطواويس نعم أهنا خلد النعيم وشاهدي رايض

سرر مرفوعة واعاريس وفاكهة مع حلم طري ونضرة ورا ورحيان ورو وترغيس وأعمدة حتبو السحائب دوهنا كان هلا فوق السماكني أتسيس هنيئا ملن منها تبؤأ منزال وطوىب ملن فيها له ات تعريس إذا شدة

ا فهي للكرب تنفيسأو كربة بك برحت فحج إليه

(1/279)

هي تونس غبطة فبني املقامني احتاد وجتنيس وإن تك يوما قانطا من لبانة فرؤيتها فتونس منها و ما أتلف التوس ويف ذكر ما أطالب ما منه ميئوس هبا ما يقر العني من كل إربة وما تشتهي نفس و

فيها تلذ لذاذة تطيب هبا عن غري وهو حمسوس هي املنهل املورود من كل ظامئ القصيدة احلرفية يف ها أذي عبقر يف األرض أم هي ابريس زابنية سكاهنا أم فرنسيس وهل ذي نساء يف مواحلها ترى ذم

إىل البال أن نبصر به أم نباريس وإال فكل حني ختطر جاموس وهل ذا شرار جيلب اهلم يف الدجى ن يف وهل زفرة الدنيا ترى يف هوادج متر كعري ظالع أم مطافيس نعم أهنا مأوى اجلحيم وشاهدي شقيو ساحاهتا ومناحيس وفسق وعليون فيها فواجر على سرر مرصوعة وتناجيس وأكل من زقوم خيبث

عندها كان هلا فوق اخلبائث أتسيس طعمه وشرب من الغسلني يسقيه إبليس وأعمدة تلقي الشياطني أان عنها فهو شقاء ملن منها تبوأ منزال وتعسا ملن فيها له ات تعريس إذا شدة أو كربة بك برحت هبا ف

للكرب تنفيس وبرز عليها أن يفتك مارز فبني املقامني احتاد وجتنيس وإن تك يوما طامعا يف لبانة يسوء من كل إربة وما جتتوي نفس وما تكره التوس ويف ذكر ما فرؤيتها أيس ملا هو حمدوس هبا ما

وم حتف لظامئ وللزائريها اخلري فيها يسوء إساءة تفوق على ما خفته وهو حمسوس هي املنهل املسمأمجع مبجوس هي األمن من جور اخلطوب فما على عرير هبا ضيم حياذر أو بؤس نعم هي من عني

عسرة وغدا يف سو فما نعمة فيها تشان جماسد وال صفو لذات يقانيه الزمان متيمة فما أمها ذو مبخوس فال ذام فيها يستبني تسجيس وال جنس ذي حق من الناس حقه فيا حسن دار حيث الحق

لعائب سوى هادم اللذات ما دونه طوس عليها هباء امللك والعز والعلى ومنها سخاء اجملد والفخر رشيد مطيه إذا كان يلفى مثلها وجتي العيس هو العيش فأغنم طيبه يف مقبوس إىل مثلها ينضى ال

بواجد بديال ولو أمسى وراءك برجيس ربوعها فإنك فيها ما أقمت ملرغوس وإنك منها لست يوما وأنك فيها ضارب كرة األسى مبحجن بشر ليس يتلوه تعبيس وأنك منها جمنت مثر املىن فإن هبا الفوائد

ث العمر منك فأن من قشيب حظاها ريق العيش ملبوس فبت آمنا فيها وقم ابكرا إىل مغروس إذا ر نب عنها إىل غريها تكن كمن شاقه بعد السعادة أنكيس فدهرك مراتع هلو مل تشبه وساويس وال ترغ

إال فيها ما أقمت مسامل وللزائريها الشر أمجع مبجوس هي اخلوف من كل اخلطوب فما على عرير هبا املخاطر والبوس نعم هي يف عني الزمان قذى فما أاتها أمرؤ إال ومنها غدا يف سو فما نعمة فيها

ال وقاانه تسجيس وتبخس ذا حق من الناس حقه فيا قبحها دارا هبا احلق خلت عن حمسد وال وطر إر والظلم مبخوس فال رو منها يستبني لناصب سوى هادم اللذات ما دونه طوس عليها ظالم الكف

واخلىن ومنها أوار الفسق والفحش مقبوس وعن مثلها ينضى الرشيد مطيه إذا كان يلقى مثلها وجتي غنم طيبه يف سوائها فإنك فيها ما أقمت ملنحوس وإنك ال تلقى هلا من مشابه العيس هو العيش فأ

الدهر تعبيس وأنك برجس ولو أمسى وراءك برجيس وأنك فيها ضارب كرة املىن مبحجن ايس تلوه منها جمنت مثر األسى فإن هبا أصل احملارم مغروس إذا كان ثوب العز عندك معلما فمن نغص يف

وس فبت صابرا فيها وقم ابكرا إىل نعيم سواها مل تشبه وساويس وال ترغنب فيها ولو عيشها هو مطلوقدرك مرفوع ومشلك حمروس ليلة تكن كمن شاقه بعد السعادة أنكيس فدهرك يف دار سواها مسامل

فآثر هبا ليال على عام غريها على فرض أن الليل إذ ذاك أدموس وال غرور أن تزداد يف العمر حقبة في الصفر للفرد العقيم ختاميس لقد كنت أخشى اخلني يف غري منشأي فقدين هبا بشرى إذا أان ف

غليس فألفيتها يربو على الوصف مرموس وقد طاملا عللت نفسي برغدها فبت ويل أحالم خري وتلقد حسنها فما مث أشباه هلا ومقاييس وفيها من العز الكرام أعزة جحاج ضرابون يوم الوغى شوسفطروا طبعا على الود والوفا مجيعا فما يعرومها عوض تلبيس لئن سبقوا سبق الوحود فانه ليسبق

س براعة ويف األدب الطامي العباب قواميس فكم جسما ظله وهو مدعوس هلم يف مساء العلم مش فيهم من عامل متقن له لتطليس آاثر املعارف تطريس

(1/280)

مر فإمنا جيليه لفظ موجز منه مهموس وكم فيهم من فاضل ذي استقامة تقيم قوام إذا أغطشت آفاق أقساطيس ورب خطيب لفظة فوق الدهر إذ هو منكوس ومتسكه أن ال جيور كأمنا وتعدل يف كلتا يديه

منار يبني ولو بـلغته وهو معكوس يشف خفي الغيب عما يقوله وقدرك مرفوع ومشلك حمروس فآثر هبا ليال على عمر بذي على فرض أن الليل إذ ذاك أدموس وال غرو أن تزداد يف العمر حقبة ففي

نشأي فيا شقويت فيها إذا أان مرموس الصفر للفرد العقيم ختاميس لقد كنب أخشى احلني يف غري م

وقد طاملا حذرت نفسي فسادها فبت ويل أحالم سوء وكابوس فألفيتها يربو على الوصف قبحها فمامث أشباه له ومقاييس وفيها من القوم اللئام ثعالب ولكنهم أن يؤدبوا أسد شوس لقد فطورا طبعا على

س لئن سبقوا سبق الوجود فانه ليسبق جسما ظله وهو الغدر واجلفا مجيعا فال يغررك يف ذاك تلبيصلف له لتطريس مدعوس هلم يف حبور الشك وطاملا تغشتهم منه ضالال قواميس فكم فيهم من مدع

آاثر املعارف تطليس إذا ما اجنلت آفاق فانه ليخفيه لفظ موجز منه مهموس وكم قيهم من فاضل من كوس حياول لؤما أن مييل به فال تعدل يف كلتا يديه قساطيس فضوله اعتدال قوام الدهر أحدب من

يب عما يقوله فيبصره من ورب عيي لفظة فوق منار يسوء ولو بلغته وهو معكوس يشف خفي العطرفه بعد مطموس وكم فيهم من خري صاحل له أان الليل تسبي طويل وتقديس وكم فات منهم وما

القراطيس وكم بينهم من ليث حرب إذا سطا جريء له فيها احتناك ابر احلمى كتائبه أقالمه و إذا مسحوا ال نوا وإن محسوا وتضريس محام إذا هيجوا حياة إذا اتقوا أسود إذا صالوا جبابرة هيس

فسوا ويـربون فضال أن بغريهم قيسوا أولو مهة دانت هلا مهم الورى وفخرهم يف ذاك كالدهر قدوموس ضيف خري من القرى وما لقراهم لو أتخر تبنيس وأكرمهم مثوى الغريب سجية فيغدوا بشاشتهم لل

د ويرويه رئيس ومرؤوس لقد أكرموا هذا اللسان أقناه أهل وأتنيس مدحيهم يشدو به كل رائ وغاوأهله فمازال حيظى عندهم وهو مدروس وقد ألفوا فيه آتليف مجة وجلت هلم فيه شيوخ وتدريس يعز

فىت ابملال عند سواهم وعندهم تغنيك عنه الكراكيس فقل ملباريهم حتدوا لغريهم فإن جماراة اجمللني الة وتسوية كل بذلك انموس فال فرق بني الدون والدون يف القضا فيبصره هتويس شعارهم حرية وأخو

س وكم طامع يف من طرفه بعد مطموس وكم فيهم من فاسق عاهر له أان الليل جتديف طويل وتنجيامللك منهم سفاهة كتائبه أقالمه والقراطيس وكم من طفيلي لكل وليمة جريء له فيها احتناك

ا حياة إذا اجتدوا أسود إذا السوا جبابرة هيس إذا سألوا ال نوا وإن سئلوا وتضريس محام إذا زيرو وصيتهم يف ذاك كالدهر قسوا ويربون شحا أن بغريهم قيسوا أولوا جشع من دونه جشع الورى

قدموس بشاشتهم للضيف يف زعمهم قرى ويف وعدهم مني ومطل وتبنيس وإكرامهم مثوى الغريب زوج وابلزوج اتنيس هجاؤهم يشدو به كل رائ وغاد ويرويه رئيس ومرؤوس لقد سجية إذا كان ذا

ساطري مجة وشطت هلم جهلوا هذا اللسان وأهله فما زال خيفى عنهم وهو مدروس وقد لفقوا فيه أفيه شيوخ وتدريس يعز الفىت ابلعلم عند سواهم وعندهم ليست تفيد الكراريس فقل لذوي الدعوى

لعمري جماراة اجمللني هتويس شعارهم حرية وأخوة وتسوية لكن عدا ذاك انموس فال فرق املبارين منهميس ترى كل فرد منهم كيسا له مشاركة يف بني الدون والدون يف القضا وإريسهم يف اليسر والرفة أر

م رزقا كرميا العلم والفضل ما كيسوا وإن هلم من سيمياء وجوههم دالئل أن اخلري منهم مانوس وأن هلرضوا به فما هم مسفى ما رب فيه تدنيس فتحسب كال حل صرحا ممردا حتيته فيه سالم وتقليس فما

خلريات والرشد مرجوس أراين سعيدا حمارا يف جوارهم ومن مل يزر نظرت عيناي فيهم صاغرا وال عن اها ويف الناس ابريس فال فرق هذا احلمى فهو منحوس عفوت عن األايم سالف ذنبها فقد شفعت في

يف الدون والدون يف القضا وأريسهم يف األمر والنهي أريس ترى كل فرد عاتيا طاغيا له مشاركة يف خيسوا وإن هلم من سيمياء وجوههم دالئل منهم أن الشر مانوساحلكم مع إهنم

(1/281)

س فتحسب كال حل ماخور ريبة حتيته فيها وأن هلم رزقا حراما رضوا به فشأهنم أسفاف ما فيه تدنيس مرجوس أراين كثيبا اندما يف سالم وتلقيس فما نظرت عيناي فيهم فاضال وال من عن اآلاثم والرج

جوارهم ومن زار يوما أرضهم فهو منحوس وجدت على األايم عتبا بعيشها فقد أخبثته والارية ابريس ا له كفارة وهو مركوسوقد كنت يف مدحي هلا قبل خمطئا فهذ

القصيدة اليت أمتد هبا اجلناب املكرم األمري عبد القادر لعلم واجلهادبن حميي الدين املشهور اب

ما دام شخصك غائبا عن انظري ... ليس السرور خياطر يف خاطري

اي من على قرب املزار وبعده ... حيب له والشوق ملء سرائري ... ما ضرين أن كان غريك غادري أن كنت يل يوما فديتك وافيا

فإذا رضيت فكل سخط هني ... وإذا وصلت فلم أابل هباجر يوما انفعي ... مل أخش شيئا بعد ذلك ضائريوإذا بقربك كنت

اي فاتين بدالله ومشاله ... وكماله ومجاله ذا الزاهر عقلي سلبت ومهجيت فأرددمها ... ال جيد مد مشائل لك ابهري

العذال إين صادق ... يف وصف حسن حالك وصفة شاعر وليعلم لفاتراي حمرقي شوقا بفاتر جفنه ... أرأيت قبلي حمرقا اب

اي بدر مت الع قليب حبه ... اي مشس حسن قد متلك سائري اي ظيب أنس شاق عيين شكله ... لكن له طبع الغزال النافر

و يف الظاهرهال رثيت حلاليت ورفقت يب ... ووعدتين عدة ول كلم احلشا مين وعيدك قسوة ... قبل الفراق أبن تكون معاسري

... عجب إذا ما قلت أنك فاطريوفطرت قليب ابجلفا عمدا فال أفهكذا فعل احلبيب حببه ... أم صرت بعدي عاذيل ال عاذري

لو كنت تدري ما لقيت من النوى ... لرمحتين وودت أنك زائري عن طريف الكرى ... من بعد ما هدى ارتداد الكافرمذ غبت عنك أرتد

ريوأزداد سقمي واستثريت لوعيت ... وبدا حببك ما تكن ضمائ أين وحق هواك غاية مطليب ... وسنا حمياك الصبي الناضر

من يوم حلت لناظري ما ال قىن ... شيء ومل ميأل مجال الناظر ظ لغريك ساحريما كان حسن سواك يوما شائقي ... كال وال حل

أهوى ألجلك من حكاك بشكله ... ال شكله إذ ذاك دون النادر ... وأبيت إرضائي بطيف زائري كيف اصطباري اليوم واألجل انقضى

ومبهجيت إين أراه ساعة ... قبل املمات معانقي ومسامري هبه أتى فلقد يراين ساهرا ... والطيف ليس براقد مع ساهري

مع اهلوى ... ولقد عهدتك ما ذكرتك ذاكري أنسيت عهدي حيث ملت أما أان فكما علمت على النوى ... والقرب صب فيك غري مغاير

ئان لست أطيق صارا عنهما ... ذكري هواك ومد عبد القادرشي هو ذلك الشهم شهدت له ... كل الارية ابلفعال الفاخر

ومناقب حممودة ومشائل ... مرضية وحمامد ومآثر ملوىل املمد سعيه ... عند اإلله وعند كل مفاخرهو ذلك ا

ضرهو ذلك الفرد الذي أفعاله ... أمدوحة البادي وفخر احلا وهو املهيب لدى امللوك نزاهة ... والناز الصيت الكرمي الطاهري

من معشر العرب العريق جنارهم ... أهل املكارم كابرا عن كابر رمي والتحليل حزب احلاشرالعاملني مبحكم التنزيل يف ... التح

الناحرين إذا دعوا وإذا دعوا ... اي للاراز فنحرهم للناحر صتهم وقد ... نظروا إىل الدنيا كشيء غابراملؤثرين على خصا

ولرب قوم حيسبون خالقهم ... فيها وغابر هلوها كالغابر ولديهم رد التحية منة ... كارى هبا أحياء عظم انخر

يايل ابلدعاء هتجدا ... فيميت يف األعداء أي مجاهرحييي الل لناصرويروع أفئدة الرجال لقاؤه ... حىت خيوروا عن نداء ا

يف قلب كل حمنك من رعبه ... ما عنه حيجم كل ليث زائر وبكل حرف من بليغ كالمه ... حرف يفلهم كحرف الباتر

لصابرالفضل شيمته وسيمته التقى ... هلل واسرتاب أجر ا يوىل الندى قبل السؤال وبشره ... لزائريه مؤذن ببشائر

تهم وأواصريغنيهم عن أن ميتوا عنده ... بضرورة وخ

(1/282)

جهد الزمان غالؤه فكبا ومل ... يار لديه وفيه سورة آفر ولقد يكون النسر يوما واقعا ... ويعود بعد إىل مطري الطائر

دينه ... وهللا خيذل كل عات فاجراهلل ينصر من يغار لف وهللا غز يداول األايم ما ... بني العباد لسابق ولقاصر

سكن األمري وطارق يف الدنيا امسه ... وروى املعايل عنه كل معاصر فالعجم بني موقر ومبجل ... والعرب بني مفاخر ومنافر

بار وأعظم شاكراي انصر الدين العزيز وحزبه ... اي خري ص خري انه عن تعاطي منكر ... وخبطة املعروف أفضل آمراي

ال ختش من أبس فربك قاهر ... بدعائك امليمون جيش اجلائر كن كيف شئت فإن أجرك اثبت ... يف اللو وهو أجل ذخر الذاخر

لك حيث شئت عناية صمدية ... ترعى محاك ونصر رب قادر نت أكرم سافردر ... وإذا ظعنت فأفإذا مدنت فأنت أعظم خا

القصيدة اليت أمتد هبا اجلناب املكرم النجيب احلسيب صبحي بيك يف إسالمبول

أرى الدهر صافاين ومال إىل الصل ... ومن بعد حرماين أاتين ابلنج وأصغي إيل اجلد حني دعوته ... والحت تباشر املىن يل من صبحي

كوى احتياجي إىل السم أاتين على اإلحبار والار بره ... أبسرع من ش فلم تك إال دعوة فأجابين ... إجابة صنو وهو يل سيد حل

ولو مل جيرين من زماين بفضله ... ال صحت يف بؤس وأمسيت يف بر مين فإن يل ... جلرحا ممضا دونه أمل اجلر وحنت أبشجاء الت

فلي يف هنار جهد سب وخرفة ... ويف ليليت حبس وحرف عن السب كنت ال أشكو إليه فمن عسى ... يكون إليه مشتكى الضر والرت إذا

ومن ذا الذي تلقاه يف الناس مسجحا ... سواه إذا أضطر املضيم إىل السج وصفها ... ولو كنت حسان البالغة والفص خالئق ال يويف الثناء ب

أغار على أوصافه الغر إهنا ... تشاركها أوصاف آخر يف املد جدي وقد كنت غاواي ... مع الشعراء البائرين ذوي الكس هداين له

وكان زماين مازحا فمزحته ... فلما تعاطى اجلد ملت عن املز اإلمالء يف مأل فص فصار لشعري رونق وطالوة ... وحق له

وقد كان يف سوق األعاجم كاسدا ... مقايل واطرائي عليهم بال رب حيهم ... فقمت ويب رن وأعييت كالطل فكم بت أنضي خاطري ملد

ومل يغن عين ما مدحتهم به ... فتيال وما ازدادوا سوى البخل والش هو ابملمحي ومل ينقدوا كفارة الكذب الذي ... علي أبعلى اللو ما

ولو أنين راسني عصري فيهم ... وملطن ما استثقت منهم سوى النش ء وإطراء وكنت هبا أحليفها أان ذو رب ولست مبفرت ... ثنا

فحل اي زماين بني فوزي ومطليب ... أن أسطعت واستعد اخلطوب على فدحي فلي ابمسه استفتا كل قضية ... وميناه اقليد السعادة والفت

فليزرين اليوم من كان مزراي ... بشأين جيد كوخي اعز من الصر أال األماين ذا طم عال مبعاليه مقامي ورتبيت ... وصرت إىل أقصى

إذا أبصرت عيناي من هو خمفق ... كدأيب من قبل انتحلت له نصحي وقلت له أبشر مبا أنت طالب ... فمن يدع يوما ابمسه فاز ابلسن

ي مدى الدهر صيته ... قريب من الداعي على القرب والنز هو املاجد النائ فليس علي بعد يؤخر رفده ... وليس على قرب ميل من املن

هو احلازم النحرير طالع أجند ... كرمي نزيه النفس ذو خلق سج مليل أجل اخللق سامي الذري الذي ... مناقبه الغراء تغين عن الثر

ي ... ومن هو بعد هللا يل سند الرك أمريي وموالي الكرمي وسيد تظنيت فيك اخلري والفضل كله ... فحققت ظين فهو دوين يف ص

إنك منزيل ... لديك كما أنزلت أهلي يف ند أاتين وعد عنك وال ريب عندي أن وعدك منجز ... وأين ال أحتاج معه إىل فس صف فهاك مين املد خدمة خملص ... فجد ابلرضى عنه فديتك وال

ودم كهف عز للذليل وملجإ ... لقاصده ما اجناب ليل من الصب

(1/283)

ائيل جباره أرسلها إليهمن ابريس إىل مرسيليه وهو أول شعر وكتب إىل الفاضل اللبيب اخلوري غار مد به قسيسا

قف ابلطول أن أسقطت قليال ... وأسأل عن الركب املغذ رحيال ساروا وأبقوا وحشة لك دوهنا ... غصص املنون وحسرة وحنوال

سلسال مشموالطلل عهدت به اخلالعة والصب ... وشربت فيه على املىن ... واقتدت منها ما استعز ذليالوجررت أذاييل وهتت

وخلعت من نعم ولذات على ... أهل اهلوى ما كنت منه ملوال واحسراته مىت يعود العيش يف ... عرصاته وألذ فيه مقيال مل يبق إال ذكر أفراحي به ... ومضى كأمس نعيمه مبتوال

م أو ... أن عطلت أعالمه تعطيالأن غريت آاثره األاي فبخاطري تذكاره متجدد ... ولقد يظل أبنسهم مأهوال

من بعد حسادي عليه الري قد ... حامت لديه بكرة وأصيال تبدي احلنني به وأنه اثكل ... فأزيد فيه زفرة وعويال تسقي تراب فنائه وكأمنا ... هتفو به لتحله اإلكليال

ارة ... أن صار فوق عناهنا حمموالعجبا وقد بلته مين ع أم قد درت نكب الراي أبنه ... أوىل أبن يثوي السماء مقيال أم مثل عيين أعني اجلوزاء قد ... رمدت فتستشفي به تكحيال ما كدت أدري رمسه لوال شذا ... عرف إليه كان منه دليال

نؤي احلبائب للمحب أعز من ... صر لديه ال يصيب خليال لقى أخاك عذوالعة مع من حتب أجل من ... دهر به توسوي

قليب السمندل يصطلي انر اهلوى ... وسلوه العنقاء عز وصوال هلل كم منه يعذب عاشق ... ولكم به ميسي الاريء قتيال

لو رق من عشق كالم رتل ... القراء قويل يف الدجى ترتيال ل شج يبيت عليالأو لو تداوى الناس منه ابلبكا ... لشفيت ك

ب عن علل اهلوى ... فأجاب أنك قد ضللت سبيالحاولت قلب القل مين ابتداء الشوق كان وختمه ... يب لست عن دايب أحول حؤوال

قد قانيت املوىل عليه كما على ... حب املكارم قان غارائيال هو ذلك احلار املهذب خلقه ... وعليه يبدو خلقه دليلى

دا ومنياللكرمي الفعل لن ... تلقاه إال مرشالطيب األصل ا يهب اجلزيل وعنده كاجلزل ما ... حيجوه جزال غريه منقوال املرتدي ثوب العفاف مطرزا ... بتقى يقي التحرمي والتحليال طلق احمليا واللسان طالقة ... تدع األسى من قيده حملوال اجملهواليستدرك األشكال فصل خطابه ... وبعلمه يستخرج

ئوال ... وللراجي ندى مأموالفلكل ريب قضية ما زال مس صايف السريرة حيث آي وفائه ... لن تقبل التحريف والتبديال ما أن يزال إذا دان وإذا أنى ... بـرا نصوحا وأصال مسئوال كانت مشورته هدى وسعادة ... للمستشري ونصحه منخوال

فأطمئن به وكن مكفوال ودعاؤه يف الضر أعظم عاصم ... لك خ ببابه قنطا وال ... من يستغيث جباهه خمذوالليس املني

موىل حترى الزهد يف الدنيا وقد ... دانت له لو شاءها تبتيال فنجاره ما زال ملجأ الجئ ... يلقي األماين عنده والسوال جار اخلواطر من جبارة يرجتي ... وبفرعه كل الفخار أنيال

عاد خبيالبقربه يل سبة ... ما كان أحالها و مس الزمان حىت أرى قصر األايدي بعده ... ومن استطال بفضله مفضوال ولقد علمت أوان كل الطرف ... مقصورا عليه ذلك التأويال مارست دهري واختارت صروفه ... فإذا به ال يستفيق غفوال

هال أاتين من قبل أن ... يقضي الفراق وكان فيه عجوال وي الفضائل كلها تكميالهل من ممار أن شخصا واحدا ... حي

أم منكر أن ليس يذكر سيد ... مع ذكره إال وكان ضئيال ولئن أفض يف ذكر آالء له ... فاضت علي أمل عنه طويال

أدب وإحسان وبشر دائم ... ومساحة تستغرق التمثيال قد قيالما كنت يف مدحي له مببالغ ... ما قلت إال بعض ما

كل دري له مدحا أو التنزيال ولو استطعت لكنت أنظم ... من حاول اإلسهاب فيه فإمنا ... هو موقد وقت الضحى قنديال

(1/284)

بشرى ملن حيظى بقرب جنابه ... وملن يقبل ذيله تقبيال وملن له يهدي التحية والثنا ... واحلمد والتعظيم والتبجيال

القصيدة القمارية

وفرشخ هو شقصي مجعتنا الشيوخ ما بني أص ... وكول يف مقام جريانه ال يبيحو ... ن هتاف املغلوب أو بعض نبص

بعضنا شاطر وآخر غر ... خصي أثنني غابن مث لص مل أقم قط غالبا غري ليل ... ابت فيه لالص ظفري كشص

بن بعصظل سعدي يقوى على النحس حىت ... خلتين يف القمار شيخ أ ملوك يدينها أي قنص وشريكي له نشاط إىل قنص ...

فانثىن ساحر املزوق حريا ... ن عليه أتليفه متعصي وبعد من مساته ما حياكي ... بعضه خاميا وبعض كفص

بلغ اللعب منه ما يبلغ اجلد ... واهلاه عن مداراة خلص فغدا ابلكالم يقرص واإلصبع ... من جاد رميه كل قرص

مضه مع مغصيبت ليلة وأصب يشكو ... من دوار أمل جاره ذو الزالت وهو أان مل ... يبد منه يف الرمي خطة نقص

بعد ست وأربعني ومل يبلغه ... عن بنده احتجاج بنص ما عليه أن كان يغلب أو ... يغلب أو لزه الشريك بشرص

فكره يف اختالق أكذوبة عن ... ذي عالء ما أن جيود جبص ب الصب خار من فرط مخصيسهر الليل مطرائ فإذا ما ... أص

لو أطاق املسري من هذه األر ... ض ملا حل غري بلدة محص رمبا ينفع التغفل يوما ... ويضر اإلنسان زائد حرص

ليس يدري ما اللعب إال بشعر ... عنه ما عاش ليس ابملتفصي عليها بنمص وبشعر من شاربيه إذا حا ... ول شعراء ينحى

ليل ... أاتها من غيظه ابملقصوإذا سامه أمرؤ سهر ال مل يدعها تطول حىت حتاكي ... نصة اخلود ذات ضفر وعقص عن قريب خيضب البيض منها ... مبداد أو زعفران وحص ليس ينفك ذا مالل وشكوى ... وعلى كل نعمة ذا غمص

لعلم حيصيوشريك له تربع يف الدست ... كشيخ مسائل ا سلطان ... من شأنه متام التقصيأو كمن ينقد الدراهم لل

أن جيد هفوة يص ويولول ... ويقم للجدال قيم فحص يبذل األص بذله املال لكن ... مث فرق يف بذل هذين أصى أصلي حيث يف األول اضطرارا ويف الثا ... ين اختيارا لغري كسب وربص

مشاهري ... ذوي حكمة وحمص وحلصأخذ العلم عن شيوخ كبعض الغواة خريج بصا ... قني كل أعماهلم عن خرصال

ليس يدري سوى اخلديعة واملكر ... وما جيمل اخلداع بشخص يفرز الغالبات يف اللعب لكن ... يتعاطى جد األمور خببص ليس يف حارة اليهود سواه ... من جييز احلرام واحلق يعصي

ويف الدهاء األخص اهم يف أكله ذات ظلف ... فوق ساققد حك أن يكن غالبا جتده طرواب ... ضاحكا ذا غمز ذا وقرص ورقص

وإذا فاز خصمه ود لو كل ... خبري سواه ابللعب خمصي ولذات الثلث يعطوا بكلتا ... راحتيه وللثماين بقبص

مبصفاغرا فاه كالذي ال ماء ... مث مل يرو منه غال ... لك أن كدت شيخنا أو حمصيما لعمري دهاؤك اليوم منج

قد حباك املزوقات ولكن ... ليس يعفيك من نكال مغص أن بعض العطاء حلو شهي ... مث من دونه مرارة عفص

اي هلا زمرة قمارية ما ... عاهبا جهبذ وال حار قص يها بقفصغري كون اجتماعها خارجا عن ... غرفيت فاحلرام ف

. فاملعاصي من جوفها ذات فقصشكلها شكل بيضة وهلذا .. من بناها أوصى هبذا وشأين ... كل حني إمضاء عهد املوصي

الغرفيات

أان الويل على كل املفاليس ... وغرفيت ذي مزار للمناحيس أييت هبم زحل القواد سدهتا ... ومث تصرعهم ري الكراكيس

ومنها املآفيك مي ذو حجى أبدا ... فإمنا هو منتابال يدخلن مقا

يلفون فيه أكاذيب املدي على ... زمارة أو على نذل من النـوك ومنها

اي طالعا درجات قدرها مائة ... إيل ماذا ترجي بعد ذا الدرج إن كنت من حركات طالبا فرجا ... فإنين بسكون طالب الفرج

ومنها

(1/285)

ت حصرييما زارين إال خليع ما جن ... فدع احلياء إذا حضر أن احلياء أخو النفاق وما صفت ... دون اجملون سرسرة لعشري

ومنها اي زائري رأسك أحفظ ... من ضرب زيد وعمرو

فما بكسري هذا ... يصاب جابر كسر ومنها

أيها الزائري لفائدة ال ... ترم املستحيل ما ذاك عندي را علمي يف طلب اجلد ... واجلد شرود فضاع علمي وجدي

منهاو

اس انر بال دخان ... ويل دخان بغري انرللن فها أان اليوم منه قار ... ضيفي وفيه أبيت قاري

ومنها إن للصاحلني معجزة أن ... جيملوا أن شاءوا الضرير بصريا عكس ذا اليوم معجزات دخاين ... أنه جيعل البصريا ضريرا

ومنها شأين جتود علي زواري ولكن ... أكافئهم بواء وهو

قل نعاهلم يل ترب كحل ... فأكحلهم بشيء من دخاينت ومنها

نعم يل غرفة عليا ولكن ... أبسفل سافلني هبوط جنمي فكيف أطيق أصعد مرتقاها ... وأمحل محل أشجاين ومهي

ومنها ومن يكن مثلي رفيع الدرجات ... فهو أوىل مبفاعيل السراة

ت فاعالتت فاعالمن معاطاة فضول الشعر يف ... فاعال ومنها

كل زواري ذكور ... ليس فيهم من إانث أفما يف الكون من ... أنثى وال جنس اخلناث

ومنها قصرت عن الورى ... وآمنت منهم سبة غدرا فال عجب إذا ما قلت ... صارت غرفيت قصرا

ومنها إذا زارين ملو نظريي أمنته ... وإن يك ذو جد حذرت حماله

ناحيس كلهم ... وما فيهم من أجهل اليوم حالهأدري ابملفإين ومنها

من أوى إىل البيت ... مثل بييت احلرج ضاق صدره سدما ... وأنزوى مع اهلمج

ومنها ويل داخل البيت جثة قط ... وخارجه صيت فيل عظيم

وقد كنت أحسب أن ابلعظام ... تكون العظام وأهل العلوم ومنها

... تعلمكم مراعاة النظري ثالاث تعالوا وأفقهوا عين خالقي مث جسمي مث بييت ... صغري يف صغري يف صغري

ومنها أمسى بييت قارا حرجا ... لكن زواري أحياء مع أين لست أرى فيهم ... حيا يل منه إحياء

ومنها إذا عصفت ري وانرت زوابع ... وهدت رعود والغيوم مواطر

مت أبن عندي يشرف زائرت ... علومادت زوااي غرفيت وتزلزل ومنها

ارفعوا يل حاجاتكم فأان اليوم ... رفيع املقام والدرجات أن يكن مفلسون فليستعريوا ... مدييت إلنتحارهم أو دوايت

ومنها يقولون إين لضنك وجاري ... قدرك شعري وصار ركيا وأجدر بشيء إذا ما تبعث ... من ضيق أن يكون قواي

نهاوم ي بذي الغرفة ... حلرمان ذي احلرفةمقام

فمن زارين فيها ... فال يرجون ترفه ومنها

أصبحت يف غرفيت رهن اهلموم فما ... يعتادين غري أشجاين وأوطاري أرى لكل امرئ أنثى تؤانسه ... وليس عندي من أنثى سوى النار

ومنها أال ال يطمعن أحد ... لكوين صاحب الغرقة

... له من فيضها غرفةمأدبة إبن لدي ومنها

حق املزور على الزوار أهنم ... يؤمنون له يف الصدق والكذب وما عليه هلم حق ولو جلبوا ... إليه من سبأ وسقا من الذهب

ومنها ويل حرفتان فال أحذر ... البطالة عندي أن ترسخا

أصوغ القوايف يف ليليت ... ويف الصب أستقبل املطبخا هاومن

حملاشي رائج يف عصران ... لكنما طبخ القوايف كاسدطبخ ا من أجل ذلك صرت طباخا فما ... أان شاعر فالشعر شيء فاسد

ومنها حوت غرفيت كتيب ورزقي كله ... فارنطيت فيها عزاء وسلوان

إذا غبت عنها خلتين أفقر الورى ... وأن جئتها أومهت أين سلطان ومنها

ى ... عرف القريض ومعه عرف ميانلشواء عليفو من حجريت عرف ا فمن يكن جائعا ينعشه أوهلا ... ومن يكن كاذاب ينعش من الثاين

ومنها أرى يف احللم أين ساقط من ... مهدم طاقيت يف مثل غار

فأصب يف الفراش وال قوى يل ... فلست إىل املعار ذا اضطرار ومنها

(1/286)

ة ثبتت ... أن منت انم وإال فهو مل ينمبيين وبني دخاين ألف ار كالسقموأن يزرين أمرؤ غطى على بصري ... إذ عنده رؤية الزو

ومنها يل غرفة مألى من الكذب الذي ... أنفقته يف مد كل خبيل

مل يبق فيها من حمل فارغ ... للزائري وال مقيل خليل ومنها

ال ريب فيه زور قالوا نزورك حيث كنت خليلنا ... فأجبتهم قد حمص العرفان عن أخالقكم ... وخالقكم فلكم بذا التعزير

ومنها قفوا قليال ... إىل أن ألبس الثوب القشيبا أقول لزائري

فإين يف اخلليع أرى خليعا ... ويف لبس القشيب أرى أديبا ومنها

لبايب صريف حني يفت هائل ... يقول لزواري دعوين مغلقا وى كفكم يف قد سرت ... ومل يـعدكم داب افتتاحي مطلقافهذه عد ومنها

. واآلن صارت معدن التشبيبكانت مقاما للكواعب غرفيت .. ما زال فيها من عبري العشق ما ... هاج احملب إىل عناق حبيب

ومنها يراين الناس يف كرج حقري ... فيحتقرون منزليت احتقارا

... علو مباءة حتوي محارافهل اي قوم عندكم املعايل ومنها

من زارين ورأى مكاين ضيقا ... فلاره صدري يكون رحيبا ال به للنار واألصالء مع ... كسف الدخان ونعم ذاك نصيباأه

ومنها طوقت ابيب أببيات منمقة ... ملا بدأ عطال من خري زواري

نقر أظفارفصار كنز علوم غري ذي رصد ... تنقري أظفاره يف ومنها

أال اي داخلني أيل مهال ... ألسألكم سؤاال عن مزاري ... لتبنوا مثله دار القمارأأعجبكم له شكل فجئتم

ومنها نعم املهندس من بىن ... كوخي أبشكال وهندس

هو كاملثلث واملربع ... واملخمس واملسدس ومنها

ساه من أتعابهمن جاءين تعبا وأبصر سديت ... نسي الذي قا فالناس تعرف من تزور إذا هم ... نظروا ولو حملا إىل أعتابه

ومنها

اليوم مشئوم ... فطالعي بضروب الشؤم موسوم ال يطلعن إيل ومن يكن واحدا مثلي فليس له ... لطالعني احتياج قاله البوم

ومنها حيسدين الناس على غرفيت ... لشبهها أعينهم ضيقا

جهازا له ... طول وعرض بلغا الشيقا مع إهنا حتوي ومنها

الشريف قروت املصر بيتا مث بيتا ... فلم أر مثل جملسي يرد الشمس إن تدخله كارا ... لرؤيته هلا فوق الكنيف

ومنها ويل يف غرفيت أدوات طبخ ... على مقدار أسناين مجيعا

ريعاوإن يكسر من األدوات شيء ... أصاب الكسر أسناين س ومنها

ليس ابلرفس فت ابيب وال ... ابلقرع فأعلم لكن بنفر خفيف ... ال يسىن إال لكل لطيففهو من جوهر الزجاج لطيف

ومنها مقامي أول يف القدر لكن ... أتى يف الصيف عن خطأ أخريا

فال تلووا على شيء سواه ... إذا جئتم إليه ولو كبريا ومنها

... وجاوزت األخرية وهي أعسر إذا صعدت يف درجات كوخي خييل يل أبين طالع كي ... أؤذن صارخا هللا أكار

ومنها ين الناس يف غرفيت ... ال أرى من غرفيت الناساال يرا

ربنا يعلم من لذ من ... بيننا البني ومن قاسى ومنها

وامسوا على منزيل قبل الدخول وال ... تستعجلوا بعد فت الباب واحتشم فإنه حرم ذو حرمة ولئن ... مل يلف يل حرمة فيه وال حرم

ومنها ي ... فلست أعين مسا مييتهأن قلت مسوا على مقام

وإمنا القصد أن تقولوا ... تبارك هللا عز صيته ومنها

ال تنظرن مالوصا اي زائري ... من ثـقب مفتاحي إىل إعراضي اإلعراض مل أيمن من اإلعراضكالعرض يل عرضي ومن ينظر ... إىل

ومنها بشرى ملن ينظر املفتا يف ابيب ... دليل أين موجود أبثوايب

أو ال فإين يف فرشي أغطط أو ... إين خرجت وأمن هللا أشعى يب ومنها

أان ساكن يف غرفيت متحرك ... لزالزل العجالت جتري حتتها اول حنتهالكن حبمد هللا ليس بواطئ ... من فوق رأسي من حي

ومنها

(1/287)

إىل هللا أشكو ما أرى حتت طاقيت ... أمورا غدا تكليفها فوق طاقيت أرى كل يوم ألف ماش خماصرا ... ألنثى على أين خماصر فاقيت

ومنها ... أن ليس جتري حتتها األهنار يل غرفة ما شأهنا شيء سوى

ا األقماروغنيت عن هذا مبا جيري ... من العجالت حتسد من هب ومنها

عجبت لكم اي قوم مع ضعف دينكم ... وشدة برد كيف مل تعبدوا النارا كأين بكم تلهون عنها حبر من ... تذيقكم يف حبها النار والعارا

ومنها . حكم املزور وأن ال متنع الشغالشرط الزايرة من بعد الطعام على ..

أهال وال سهال ومن يزرين صباحا فهو يف خطر ... أن ال أقول له ومنها

رأوا دخان قميين صاعدا فجرى ... ابملاء قوم ليطفوا سورة اللهب

فقال بعض أقني أنت قلت نعم ... أقني شعرا وعندي معمل الكذب الفراقيات

جد ... إذا كنتما ممن درى الئع البعدخليلي ال تستنكر عائل الو

ا أهوى غرمي له وحديوال تعذالين يف الغرام فأنين ... على خري م ومن ذا الذي يرضى البالء لنفسه ... وتزكو له حال مع احلزن والسهد

وهل ينعمن عيشا مكابد وحشة ... مشتت مشل ضائع والقصد قرهبم جيدي أنى سكين عين وعوضت عنهم ... حيرية مقت ليس

كأن زماين شاء يف كل حالة ... يراين فردا اي لشأين من فرد نعيمي مل يكن من مضارع ... له حيث هم يف احلسن جلوا عن الند فماضي

فماذا دهاين بعد حظ غنمته ... وقد كنت فيعيش بقرهبم رغد وماذا على األايم لو كان طوهلا ... له ال سواد من مطالعها يعدي

يف الناس مثلي يف مقام فؤاده ... ويف غريه جثمانه واحد الفقدأ قد الوجد وهو يف ... نعيم له جد معني بال جد وغريي أراه فا

وهل يف سبيل هللا راحم لوعة ... تعاودين ال بل غرتين كاجللد وهل مبلغ عين النسيم حتية ... إليهم وما يب من غرام هلم يبدي

ت تراه أحبيت ... وأن يك من بعض اجلماد أو الضدأهيم مبا كان فتذكاره ذكرى وإيراده وردي وأهلج ابلقول الذي هلجوا به ...

حيق يل التشبيب ما دمت شاعرا ... هبم ال هبند أو مبية أو دعد ولو مل يكن يل مطمع يف لقائهم ... آلثرت توسيدي مذ اليوم يف حلدي

... هبم عن قريب وهو أشهى املىن عنديولكنين أرجو زماان يسرين ور التبصر أستهدييقولون يل صارا وكيف تصاري ... ولست إىل ن

لعمرك سلطان اهلوى قاهر فما ... جنا من مغاويه الرشيد وال املهدي أال ليت دمعي حيث هم واقفون قد ... جرى ولدي أقدامهم قام كاحلد

يب من سري وحسيب من بعدفيمنعهم عن أن يسريوا ويبعدوا ... فحس على العهدأأحبابنا هل ودكم بعد سامل ... وهل أنتم ابقون مثلي

أرى بكم الدنيا وليست أراكم ... هبا أن شأين اليوم حرية ذي الرشد أتى العيد ابألفرا للناس كلهم ... وما اعتادين فيه سوى اهلم والنكد

وما بيننا ما ليس يبلغ ابلوخدوما يل ال أشكو وقد طال بعدكم ... ان الرتفه واجلهدوماذا الذي أرجوه بعد فراقكم ... وعندي استوى شأ

فيا حبذا عيد انبعاثي إليكم ... كما يبعث الطري الغليل إىل الورد ولو زارين قبل اللقاء خيالكم ... وعانقته ليال فلذلك من جدي

قلبا من األجياس خيفق كالبندإذا نظرت عيين الاريد فأن يل ... ل ذاك على كبدي فإن كان يل منكم كتاب لثمته ... وأقررته من بعد

فما كان من آاثركم فهو مؤثر ... على العني والعينني والعني والنقد فليس سواه اليوم عندي تعلة ... وما غريه ألفى حلري من برد

د عنه كالعدمي عن الرفدوإن مل يكن جتر الدموع ملا جوى ... وأرت وقال

لقاء أو ما كفاين اليوم طول تناء ... عمن أحب والت حني اي راحلني ويف الفؤاد مقامهم ... كم ذا أقول سكنتم أحشائي ولكم أعاتب سوء حظي فيكم ... لكن دهري ال جييب ندائي

سافرمت للارء مما انلكم ... فمىت يكون بقربكم إبرائي

(1/288)

يتي يل الزمان لقاءكم ... ويكف كف البني عن إيذائي الغرب ذو شرق وذو أشجاءشرقتم فأان بغصة غربيت ... يف

ذي جرا مدنف ... أان ذو اجلرا مالزم األدواءاي من يرق ل فصفن يل ما أنت واصفه ملن ... أشفى وكن فطنا إىل األشقاء ال يغررنك ما ترى من بزيت ... حتت القشيب طهامل األعضاء أان والذي حييي ويفىن لست يف ... اهللكي أعد وال مع األحياء

وهم يف البؤس والضراء أن سلت عين األحبة مل أكن ... أسلأان إين على ما يب أرق لعاشق ... مثلي وأن هو كان من أعدائي

ما البعد خيمد انر شوقي إمنا ... بعد الغزالة علة اإلمحاء

ما أن حيل حشاشيت من بعدهم ... حب وليس حيل نسخ وفائي ا ترى يف غدويت ومسائيحال الورى طرأ حتول وحاليت ... هي م

على جراينه ... والعني معفاة من اإلغفاءالدمع موقوف وأرى الذي مثلي بكى من فرقة ... مع من مناه بعده ببكاء عجبا لدهري مل يزل يب مبصرا ... وضناي وأراين عن الرقباء عجبا لدمعي مدنفي استحمامه ... والناس يشفيهم محيم املاء

مدار رجائيف طال من النوى ... واألرض ضاقت عن عجبا لعمري كي عجبا لليل الناس يسرع صبحه ... وصبا ليلي دائم اإلبطاء تبىن الرجاء خواطري فيه على ... اس احملال فبئس آس بناء وخييل الشوق املقيم أبضلعي ... يل أنين مغف وهم ضجعائي

ل هباءحىت إذا أصبحت أبنت إهنا ... يل مل تكن إال حبا .. عدوى فعودوا وائمنوا من دائياي أهل ودي ليس من داء لكم .

سقمي من الطرف السقيم ومنحلي ... اخلصر النحيل عداكم أعدائي ما أن أكلفكم سوى ذكر أسم من ... أهوى فحسيب ذاك عن أمساء لو كان جيدي الفال كنت اليوم من ... أحظى األانم وأسعد السعداء

واءمتفوه ... أم ذاك وسواس اهلوى الغ إذ كل غاد ابمسهم أم بعض ماذا الوجد يوجد أنه ... يلهي مبعدوم من األشياء

اي ليت قلب الناس يل أو جدهم ... إن عز طعن فالتزم عزاء أوليت أحبائي مبا يب قد دروا ... فيسارعوا شفقا إىل أجنائي

اإلقصاءحاشاهم إن يهجروا كلفا هبم ... يكفيه. ما يلقي من كما ... أن الدنو مع اجلفو تناءومع النوى يرى النوى سهال

هلفي على زمن توىل وانقضى ... معه السرور لديهم وهنائي فألي بث بعدها ورزيئة ... أبقتين األايم شر بقاء

كيف التصار للفراق وما ترى ... عيين شبيههم من األرانء مشاتة املشكني شر بالءإن أشك مل أجد امرأ يل مشاكيا ... و

هم السلوان يب الرأي ... وذلك دون فعل الرائيوإذا سكت تو اي ليت شعري ما أمال أحبيت ... عين من التحذير واإلغراء خبلوا علي بنفحة من فيهم ... أتيت الصبا حنوي هبا لشفائي

أن أستمر حديد قلبهم على ... انر اهلوى يب مل يلن لدعائي سواءعلي مالمة ... فأرهتم احلسىن من األ لعلهم وجدوا

هبين أسأت فها أان مستغفر ... والعفو مأمول من الكرماء بـرئي عليهم هني وهو الرضى ... سيان فيه من دان والنائي إن مل يصر فيه قول فلينب ... إضمار ذكر عنه فهو كفائي أين حبسن القصد منكم قانع ... ولئن يكن قد فاتين إرضائي

وقال يف املعىن

منمق ... على كل حرف منه حسن ورونق أاتين كتاب من خليل تنشيت وجدا إذ تنشيت عرفه ... ومل ال ومنه عاطر الورد يعبق فيا حبذا ذاك العبري وحبذا ... نسيم به حنوي التباشريي يسبق

إىل هللا أشكو ما لقيت من النوى ... وحر جوى كادت به النفس تزهق ما أهوى ومشلي مفرقت وأحبايب ابروا وأحبروا ... على غريأقم

فما زلت مذ ابنوا حليف صبابة ... إذ حان سب كدت ابلدمع أغرق ففي قليب املأسور أدخر اهلوى ... ومن طريف املسجور دمعي أنفق

كئيب حنيل وأجد متشوف ... غريب عليل فاقد متشوق ي سلوى إليه موفقولست بذي صار فيؤمل أجره ... ولست بذ

(1/289)

وليس مبأمون زماين على اللقا ... وهل يؤخذن يوما على الدهر موثق لهفا ... إذا ما مسريي النجم ال واقلقأحن إىل لقياهم مت

وإن ذر قرن الشمس أومهت إهنا ... تبلغين عنهم سالما وتنطق لب يعشقفأين أرى فيها عالمات حسنهم ... ويف كل حسن ذكر ما الق

أعلل قلبا ابألماين هائما ... ومل يبق فيه للتمين مصدق هم ببيين موثقيطري اشتياقا يب إليهم وإنين ... أسري هوى في

وخيفق من ذكر أمسهم فكأمنا ... خييل يل أن مضجعي منه خيفق

وأسكب دمعا كان جيري بقرهبم ... فكيف وابب الوصل دوين مغلق ساعة ... وحجب النوى بعد الوصال متزق مىت جيمع هللا احملبني

ورب بعاد كان منه دوام ما ... يؤمل من قرب األحبة شيق بياهنا ... وللدهر أطوار تسوء وتونقفلله أسرار يعز

وقال

أمودعي والدمع كاد حيول ... ما بيننا ولظى الغرام هتول كيف التصار بعد بعدك موحشا ... وبقيت ال أرب وال مأمول قد كان يشجيين غيابك ساعة ... وأخال أن قد عز منك قفول واآلن غبت على حسايب صبابيت ... دهرا فليل املبتلني طويل

إن تنسين أذكرك أو إن تشجين ... أشكرك لست الدهر عنك أحول اي ليت طيفك يف الكرى يعتادين ... أو كان يغفى الطرف حني أليل

... لذات وصل من سواك يطول فلزوره منه أحب إيل من أذهلت يف حبيك عن أمل النوى ... ولقد يري العاشقني ذهول إنسان عيين أنت جري ومهجة ... للقلب ما هلما لدي بديل

لو يف رضاك بذلت كل جوارحي ... كنت الضنني وما بذلت قليل ألقاك يف كل اجلمال مصورا ... فيطول فيه مين التأميل

ذا مسعت مبفرد يف حسنه ... أيقنت يف هذا لك التأويلإو وأبيت أسال عنك سيار الدجى ... لو كان ينفع سائال مسئول

اي فاتين بدالله مل يبق يل ... يف العيش بعدك بـتة تعليل ما كان غريك مالئا طريف وال ... أعتقد الضمري أبن سواك مجيل

الذي بك دائما مشغولانوإذا الورى شغلتهم دنياهم ... فأ فيك الدليل على توحد مبدع ... إن عز عند الفلسفي دليل

أرسلت دمعي مع كتايب عاملا ... إن ال ينوب عن احلبيب رسول اي عاذلني على اهلوى ال تعذلوا ... فبالئي هذا أصله التعجيل

سبق الفؤاد الطرف مين يف اهلوى ... فهويت فيه فعاذيل معذول فا على وقت الوصال فيا ترى ... للبني يغدو مثله أتجيلسأ

لوال ادكار نعيمه لقضيت من ... جمد فكم ابلوجد طل قتيل

ساع التعانق ليس ينسي ذكرها ... وخطورها ابلبال قط حؤول ولرب يوم مسرة يغنيك عن ... عمر أبكدار البعاد يطول

وليشجين بعد الغناء عويل فال فطمن النفس عن لذاهتا ... اي منكرا حلقيقة الغول اعتقد ... إن النوى هي يف احلقيقة غول من مل يذق أمل الفراق فما له ... يوما إىل عتب الزمان سبيل فلكل رزء غريه سلوى لذي ... رشد وطب ابلعزاء كفيل

ن أحب وصول اي لوعة الشوق أسكين يف مهجيت ... ما فاتين مم خفقان قليب من سكونك دائم ... ولعل عن كثب بالي يزول

هذا ما انتهى إلينا من أخبار الفارايق. مما أقضي اآلن إيداعه بطون األوراق. فمن شاء أن يدعو له أو عليه فجزاؤه يوم تلتفت الساق ابلساق. ويقال إىل ربك يومئذ املساق. فأما من دعا له يعود زواجه

حلياة أرماق. فإين أضمن له إن يدعوه إىل مأدبة حوهلا وفيها كل ما شاق وراق. مما اهذه املرة ويف ذكر يف هذا الكتاب ابالنتساق على سرر وأطباق.

ذنب للكتاب

ينتظم به آللئ أغالط الرؤوس العظام األساتيذ الكرام مدرسي اللغات العربية يف مدارس ابريس

(1/290)

يف فاحتة كتاب ألفه يف حنو اللغة الفارسية " Alexandre Chodzkoقال الكسندر شدءزكو "ما ترمجته "حصلت بالد أرواب منذ زمن طويل على كل ما يلزم لعلم اللغات الشرقية إذ 1852سنة

فيها خزائن كتب ومدارس وعلماء جديرون إبدارهتا حىت أنه ابعتبار فن أدب لغات آسية وما يلحق ومعلم العرب وبرامهي اهلند وهبم افتقار إىل أن يتعلموا ب أستاذ الفرسهبا من الفلسفة والتاريخ أص

من أساتيذان كثريا" "انتهى". وأان أقول أن هذه الدعوى كذب ومن إفك وافرتاء وترهة وتزوير وهبتان وأبعاط وشحط وشطط وفرظ وهرت وعضيهة واختالق وتزهق وتصلف وتزبب. وأن قائلها ينبغي أن

م يف حد نبدي ألنه جهل نفسه بل محل غريه أيضا على اجلهل بنفسه. أما من جهلوا أنفسهيدمج مع أوال فألنه أي قائل هذه املقالة ال يعرف اللغات الشرقية وال يعرف مقدار ما نتف منها هؤالء ه أرتكب األساتيذ حىت يشهد هلم ابلفضل والاراعة. وأنه يف نقله للرسائل الفارسية اليت أثبتها يف كتاب

قانع صفصف وهي 198كثرية فاضحة سواء يف النقل والرتمجة. فمن ذلك قوله يف صفحة أغالطا يف األصل قاع صفصف اقتباسا من قوله تعاىل )ويسألونك عن اجلبال قل ينسفها ريب نسفا فيذرها

ويقنع نفسه برمل رنساوية بقوله قاعا صفصفا( . فلما جهل املعىن بدل قاع بقانع وترمجه ابللغة الفالارية. فكيف أستحل هذا العامل أن ميأل الكالم ابلرمل واستكار أن يسأل أحدا من أهل العلم عن املعىن. لكنها عادة له وألسالفه وألساتيذه يف إهنم حني يشتبه عليهم املعىن يعمدون إىل الرتقيع

لعلم عن شيوخه أي عن الشيوخ حممد واملال يذ مل أيخذوا اوالرتميق والتلفيق. والثاين إن هؤالء األساتحسن واألستاذ سعدي وإمنا تطفلوا عليه تطفال وتوثبوا توثبا. ومن خترج فيه بشيء فإمنا خترج على

القس حنا والراهب توما واخلوري ميت. مث أدخل رأسه يف أضغاث أحالم أو أدخل أضغاث أحالم يف وكل منهم إذا درس يف إحدى لغات الشرق أو ترجم شيئا ا وهو جيهله. رأسه وتوهم إنه يعرف شيئ

منها تراه خيبط فيها خبط عشواء فما أشتبه عليه منها رقعه من عنده مبا شاء. وما كان بني الشبهة واليقني حدس فيه ومخن فرج منه املرجو وفضل املفضول. وذلك ألنه مل يوجد عندهم من تصدى

ال أبو الطيب:تسوئتهم. وقد قلتخطئهم و وإذا ما خال اجلبان أبرض ... طلب احلرب وحده والنزاال

وألهنم إمنا اعتمدوا على اتصافهم بنعت مدرسني فاجتزأوا ابالسم عن الفعل وعن حقيقة ما يراد من متخرجا من التدريس. فإن املتصدي هلذه الرتبة اجلليلة ينبغي أن يكون صادق النقل متثبتا يف الرواية.

تهافت على ترجي ما استحسنه هو دون مراد املؤلف. مرتواي يف سياق احلديث وسباقه وقرائنه الوعالئقه. مضطلعا ابللغة والنحو والصرف واألدب. فأين هذه الصفات كلها من هؤالء األساتيذ كالم

لقت فيه وتزببتذي جد فقد وجب عليك بعد قراءة جدول أغالطهم الفاضحة أن ترجع عما تبهمن دون علم. وإن تكذب نفسك يف طالعة كتاب آخر تؤلفه يف حنو اللغة العربية إن شاء هللا. وإال

فإن أمث أفجاسك هذا يف عنقك. فأما إن كان مزاحا وأردت به السخرية من هؤالء األساتيذ املشاهري غدغة هرفك هذا وا عنك. فكأن دواألساطني املذاكري فهم أوىل أبن جييبوك. غري أين أراهم قد سكت

هلم قد أعجبتهم. فما مثلك إال مثل ذلك األبله الذي عشق امرأة ومل يقدر وصاهلا حىت أدفعه عشقها وهيمه فلم يستطع بعده حراكا. فعاده رجل داه مثلك وأخذ يهنئه على قضاء وطره منها.

راضا عين وصدا؟ قال قد ووجدا زادت أع فقال له األبله كيف وأان مغرم هبا وكلما زدت شوقا إليهارأيتك بعيين تعانقها ابألمس مث خرجت من دارها وأنت مبتهج متهلل. ورآك غريي أيضا وهم كثريون.

فإن أنكرت فها هم كلهم يشهدون يل، وما زال به حىت أقنعه ومحله على أن يسلوها. فأفاق من ا استعمل دهاءه لإلصال . وأنت ا وذلك أنه إمنمرضه. إال أن بينك وبني هذا الداهي فرقاص عظيم

إمنا استعمله لإلفساد. ألن كتابك هذا رمبا يقع يف يد بعض أرابب السياسة الذين جيهلون الفارسية

والعربية. ولغفلته يظن أن مشايخ مصر وأساتيذ الفرس حمتاجون اآلن إىل أخذ العلم عن أصحابك. الرعية أبسرها.ل هتورت معه ومىت هتور أحد هؤالء الوجوه يف ضال

(1/291)

قول أنه يوجد فيها من الكتب ما ال فأما قولك إن يف البالد اإلفرجنية خزائن كتب كثرية. كأنك تيوجد يف بالدان ألن نواب الدول ال يزالون يشرتون من بالدان أنفس الكتب. فهو ليس بدليل على

ار هداك هللا من العلم. ألن العلم يف الصدور ال يف وجود العلم عند وجود الكتب فأين محل األسففوا يف اللغات الشرقية شيئا قط. فغاية ما صنعوا إمنا السطور ولكن أفدين ما ابل هؤالء األساتيذ مل يؤل

هو أحدهم ترجم من لغتنا لغة األطيار واألزهار فخمن فيها وحدس ما شاء. وآخر ترجم حماورة خر مسخ أمثال لقمن احلكيم إىل الكالم الركيك املتعارف يف اجلزائر. يهودي وأمحق من التجار. وآ

رعاع العامة يف مصر والشام. وترك ما فيها من اللحن والفساد وآخر تعىن لطبع أقوال سخيفة من كما هو استذراعا بقولة كذا رأيتها يف األصل. فيظن بذلك إنه تنصل من تبعة اللوم والتنفيذ. فما

فت على ترمجة مثل هذه الكتب وطبع مثل هذه األقوال من لغتنا إىل اللغة الفرنساوية سبب هذا التهاا على االرخراط فيسلك املؤلفني. ومل مل يتعن أحد منهم لرتمجة شيء من الكتب سوى توحم ملفقيه

اللغة الفرنساوية إىل العربية ليظهر براعته يف هذه حالة كونه شيخ طلبتها وإمام آميها. على أن يف م الفرنساوية كتبا جليلة القدر يف كل فن. وأعجب من ذلك إنه مل خيطر ببال أحد منهم قط أن يرتجحنو لغتهم إىل لغتنا. فهل من سبب آخر غري التحذر من أن يعرضوا أنفسهم للتحقيق والتنفيد

عذر هلم معها أن يقولوا والتحمري. فإن عبارة النحاة واملعربني ال بد من أن تكون حمررة صحيحة وال ؤلف كالما معلسطا كذا وجدانه يف األصل. واي ليت شعري ما الفائدة يف كون أحد هؤالء األساتيذ ي

فاسدا يف لغة أهل حلب ويسميه حنوا. مث يذكر فيه اجنق بيكفي وايشلون كيفك خيو وهلكتاب وقوي الدار طوابت ابلزاف الطوابت كشافوا طيب. ويف كون آخر يكتب بلسان أهل اجلزائر كان يف واحد هابل ويوامل أي يالئم وماجي أي جاء وكيناكل وراهي وانتينا وانتيا ونقجم ومخم ابش وواسيت شغل امل

وكلي أي كأنه وحرامي أي بستاين والستاش أي السادس والدجاجة ترجع تولد زوج عظمات وما لفون كتبا بكالمكم الفاسد الذي تسمونه بنوى. وهل أشبه ذلك من املشو. فما ابلكم اي أساتيذ ال تؤ كالم أهلها أو كالم أهل ابريس. ولو كان فعلكم هذا تشريون على عريب أقام مبرسيلية مثال أن يتعلم

فعل رشيد لوجب أن تقيدوا مجيع االختالفات والفروق املوجودة عند املتكلمني ابلعربية. فإن أهل

يستعملها أهل مصر. وقس على ذلك سائر البالد اإلسالمية. بل أن الشام يستعلمون ألفاظا الأهل بريوت مثال خمالف لكالم أهل جبل لبنان. وكالم ألهل صقع واحد اصطالحات شىت. فكالم

هؤالء خمالف لكالم أهل دمشق. وذلك يفضي بكم إىل هوس وإىل إفساد هذه اللغة الشريفة اليت من تة القواعد قارة األساليب على انقراض مجيع ما عداها من اللغات بعض خصائصها إهنا بقيت اثب

ذا ال يقصرون عن أسالفهم الذين انقرضوا مذ ألف وماييت سنة. القدمية. وإن املؤلفني فيها يومنا هفهل حسدمتوان على ذلك وحاولتم أن حتيلوها وتلحقوها بلغتكم اليت ال تفهمون ما ألف فيها مذ

ليت شعري هل أتذن أرابب السياسة عندكم لرجل أراد أن يفت مكتبا يعلم فيه ثالمثائة سنة. واي من دون أن ميتحن اوال. فمن الذي امتحنكم أنتم ووجدكم أهال هلذه الصبيان يف أن يتعاطى ذلك

ه. الرتبة اليت هي أرفع من رتبة معلم كتاب ومن ذا الذي عارض ما ترمجتم ولفقتم ورمقتم ابملرتجم منوكيف رخص لكم يف أن تطبعوا ذلك من دون الوقوف على صحته. ولعمري أن مدرسا ال حيسن أن

را واحدا صحيحا ابللغة اليت يعلمها جلدير أبن يرجع إىل املكتب من ذي أنف. على أن يكتب سطال يقوم من هؤالء األساتيذ من ال يفهم إذا خوطب فضال عن جهل التأليف. وال يفهم إذا قرأ. و

ينطق األلفاظ يف القراءة وقد مسعت مرة بعض التالميذ يقرأ على شيخه يف مقامات احلريري وال يكاد حبرف واحد نطقا بينا من هذه احلروف اليت خلت منها لغتهم. وهي الثاء واحلاء واخلاء والذال

ا أنه يعلم أن تصحيحه له والصاد والضاد والطا والظا والعني والغني والقاف واهلاء. وشيخه ساكت ملهبا. كيف ال وأن من ال يكون إال فاسدا. فكيف ميكن ملن مل يسمع اللغة من أهلها أن حيسن النطق

ألف منهم يف حنو لغتنا شيئا فإمنا بىن حنوه كله على فساد. فإهنم يرتمجون عن اجليم بلساننا

(1/292)

يس عندان يف العربية حروف مركبة كما يف اليواننية. فإن حبريف الدال واجليم بلساهنم. وقد جهلوا إنه لعن الثاء ابلتاء وعن الذال ابلتاء االبتداء ابلساكن مرفوض عند العرب إذ مل نقل إنه، ويرتمجون

والزاي وكذا عن الظاء. فأما سائر احلروف فالعني واهلاء واحلاء عندهم مهزة واخلا كاف والصاد سني والقاف كاف. وينطقون ابلسني إذا تقدمتها حركة كالزاي وعلى ذلك املطران والضاد دال والطاء اتء

زة فإهنا وأن وقعت عندهم يف أوائل األلفاظ فال تقع اخلطيب اقطعوا األزابب كما مر. فأما اهلممتوسطة وال متطرفة وال ميكنهم النطق هبا إال ملينة. بل أعظم مؤلفيهم ال يدري أن األلف يف أول

ال تكون إال مهزة. وليس الغرض هنا تعليمهم اهلمز فإهنم مهازون. وإمنا الغرض أن أبني هلذا الكالم

مناضلة عن شيوخي الذين أخذت عنهم من العلم ما أخذت إن شيوخه ال الرملي اهلارف املتملق حيسبون يف عداد العلماء وإنه ليس من علماء مصر وتونس والغرب والشام واحلجاز وبغداد من هوحمتاج ألخذ حرف واحد عنهم. نعم أن هلم ابعا طويال يف التاريخ فيعرفون مثال أن أاب متام والبحرتي

رين. وأن الثاين أخذ عن األول. وأن املتنيب كان متأخرا عنهما. وأن احلريري ألف مخسني كاان متعاصم. وال يدرون جزل الكالم من مقامة حذا هبا حذو البديع وما أشبه ذلك. إال أهنم ال يفهمون كتبه

نكات األدبية ركيكة وثبته من مصنوعه. وال احملسنات اللفظية واملعنوية. وال الدقائق اللغوية. وال الوال النحوية. وال االصطالحات الشعرية. فغاية ما يقال إهنم نتفوا نتفة من علوم الصرف بواسطة

م لغتهم من كتب لغته أبنه كعلمائهم وإهنم حمتاجون كتب الفت ابلفرنساوية. فهل يسلمون لعريب تعل بقوة اجتهاده ما أقدره " حصلDe Sacyإىل التخرج عنه. مث ال ينكر أيضا أن مسيو دساسي "

على فهم كثري من كتبنا بل على اإلنشاء يف لغتنا أيضا ولكن ما كل بيضاء شحمة. على إنه رمحه هللا ين. فقد فاته أشياء كثرية يف األدب واللغة والعروض. وأين طاملا وهللا ال ينظم يف سلك العلماء احملرر

ه ملا صارت مهارته وبراعته هذه سببا للفساد فإهنا أثنيت على براعته وأعظمت علمه وفضله. إال أنهي اليت جرأت غريه على التصدر للتدريس بلغتنا وسولت هلذا املفرتي أن يتطاول على أهل العلم،

الواجب علي رعاية حلق العلم وأهله أن أسطر أمسه من بني أمساء الشيوخ يف البالد اإلسالمية كان من مسه واستذرع بعلمه عن الدعوى واالنتحال ولوال فحش قول هذا النقاع كافة. فدعا ملن ترتس اب

ا املتحذلق وكذب دعواه ملا تعرضت لتخطئة أحد منهم. فإين أعلم إهنم لن يرعووا عن غيهم وميزيدهم كالمي هذا إال غرورا. بل الشيوخ الذين قضوا عمرهم يف طلب العلم يتورعون من أن يقولوا

سان كلما زاد علمه زادت معرفته جبهله. ولعل كتايب هذا يقع يف يد أستاذ فارسي أو مقالته. ألن اإلنين أعلم عني اليقني إهنم هندي فيكون ابعثا هلما على االنتداب لتخطئتهم أيضا يف هاتني اللغتني. أل

. ومع فيهما أشد جهال. ألن الذين سافروا منهم إىل بالد العرب أكثر من الذين سافروا إىل غريهاذلك فلم يتعلموا منها سوى الركاكة واخلطل وأعلم أيها القارئ العريب إين مل أجد من بني مجيع ما

وإين لضيق وقيت حالة كوين على جنا السفر مل طبعوا بلغتنا جديرا ابالنتقاد سوى مقامات احلريري. كما وكلين العلماء يف نقد ميكن يل النظر إال يف أبيات الشر فقط. وقد وكلت غريي يف نقد الباقي

األبيات مث عثرت بعد ذلك برحلة العامل األديب الشيخ حممد بن السيد عمر التونسي مطبوعة على ها ابلتحريف والغلط مما ال تص نسبته إىل أدىن تالمذة احلجر عن خط مسيو بريون وقد شحنها كل

ول جوده انسخ لكل الوجود أي لكل الشيخ املذكور. أميكن ألحد من الطلبة فضال عن العامل أن يق -وجنا ابليا -وأعلى أفعل التفضيل ابأللف حنو عشرين مرة -اجلود. وإن يكتب العصا ابلياء غري مرة

-وفالحني مصر -وآمنني مطمئنني حاله كوهنما مرفوين -أيعمى العاملون واتعمى العاملون الضياء أي

وال أرى سوء رأيك أي ال أرى سوء رأيك -اوال يعص -واستوزر الفقيه مالك -وحمموين السرية -ومن حيث أن أاب دميا والتكنياوي متعادلني مل أي متعادالن فلم -وأنين عشر ملك -ويتعدا رأيه

ولغة فيها محاس -وصواحبتها وصواحباهتا -وعجوبة -ودعى لنا -اء حسان وجتد الرجال والنس ب املاشية فيقبضونوحىت أتيت أراب -وأهنما متقاربيت املعىن -

(1/293)

وحىت -واملسميني -وماشيني -ويرفعون أصواهتم بذلك حىت يدخلون -فهل أحدى منكم -أي ألعتاض. أو أنه جيهل حبور الشعر فيجعل -تاض وال اع -وأهنم يكونوا -ومنحنيون -يشقون

الكامل هزجا والطويل مديدا وما شبه ذلك. ومن العجب أن الشيخ املوما إليه أورد هذين البيتني مها:و

أبرك األايم يوم قيل يل ... هذه طيبة هذه الكشب هذه روضة طه املصطفى ... هذه الزرقا لديكم فاشربوا

ي بدل عن اهلاء فلما قرأمها بعض التالمذة على مسيو كسان دو برسفال قال والياء يف هذ"Caussin De Percevalلرجل. " أحد املدرسني العظام أصل قوله طه بوطا وفسرها بوط ا

وأبدل اهلاء من قوله هذه الزرقا ايء وذلك لقول الشيخ والياء يف هذي بدل عن اهلاء فانكسر الوزن. مصححة فإن مسيو بريون وضع بعد األلف مهزة فانكسر هبا الوزن أيضا. وحق وترك لفظة الزرقا غري

وط أن تكتب بغري ألف.

مت الذنبشبههم ممن ألف يف العربية شيئا أن يعتذروا عن أغالطهم تنبيه من عادة األساتيذ املزبورين ومن أ

الغلط إمنا ينشأ عن الفاضحة ابلتورك على الطباع أو على صفاف احلروف أبن يقولوا أن وقوع" نقال عن Allix Desgrangeجهلهما ابللغة كما ذكر يل ذلك الكنت الكس دكرانج "

ن الصفاف كيفما وجهته اجته ومهما ترسم له األستاذ كسان دبرسفال وهو عذر أقب من ذنب فإ" ومع M. Perrault rue de Castellane 15 Parisميتثله أال ترى أن املسيو بريو "

ه مل يعرف من اللغة العربية شيئا فقد امتثل كل ما رمسنا له يف كتابنا هذا من التصحي والتبديل كونلطبع حىت جاء حبمد هللا أحسن ما طبع بلغتنا يف بغاية التأين وبذل جمهوده يف صف احلروف وجودة ا

شك أهنم حيمدون سعيه البالد اإلفرجنية فلهذا ننوه ابمسه عند كل من شاء أن يطبع شيئا ابلعربية وال ويرضون عن صنعه وإن مل يكن يف املطبعة السلطانية وكفى حبسن العمل وصاة.

(1/294)