المخاطر الاجتماعية على التجمعات الفلسطينية في المهجر:...

18
Institute for Middle East Studies Canada Page 1 IMESC 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca , Contact: [email protected] - [email protected] Working Paper Series فلسطينيةت اللتجمعاعية على اجتماطر المخا ا في المهجرة فياسة استقرائي درقات كيفية تنمية العجتماعية ا بينلمهاجرين ا في إطارسرةئف ا بناء ووظافلسطيني ال ة د. ــــــ اد ــــ ــدعج تاذ ع أسشارك اوسط ق ات السا درا رئيس معهد الكنديية كينج ال ام ع ي ة جامعة نتاريو وستـرن أودن، ك لن ـ ن داناير ي2013 ي ناير1023 شارة إ اقتباس، ير حا أنوق نفوظةيع امق تبل ل

Transcript of المخاطر الاجتماعية على التجمعات الفلسطينية في المهجر:...

Institute for Middle East Studies Canada

Page 1 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

Working Paper Series

في المهجرالمخاطر االجتماعية على التجمعات الفلسطينية ةالفلسطينيبناء ووظائف األسرة إطار في المهاجرين بيناالجتماعية كيفية تنمية العالقات دراسة استقرائية في

ــدــــاد محــــــهج. د املشارك أس تاذ عمل الاجامتع

الكنديرئيس معهد دراسات الرشق األوسط

وستـرن أونتاريوجامعة – ةيع ام اجل كينجلكية

داــنـ لندن، ك

2013يناير

1023 – نايري

للاكتب مجيع احلقوق حمفوظة أن حاةل الاقتباس، يرىج اإلشارة إىل

Institute for Middle East Studies Canada

Page 2 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

مقدمة

ظاهرة عاملية واسعة، فقد عرفت الهجرة من بدل إىل آخر يه ليست ابلظاهرة اجلديدة بل يه ظاهرة قدمية موجودة عىل مر الس نني واألجيال،

فالهجرة يه انتقال امجلاعة أو الفرد من البيئة األصلية إىل . والفردية عرب اترخيها الطويل، وهذا حسب ظروف خاصة للك حاةل اجملموعات والافراد الهجرات امجلاعية

وطن أو العمل أو ادلراسة، مفن هذه الهجرات اليت تكون طوعية ومهنا البحث عن السكن اآلمن أو الت: بيئة أخرى من أجل حتقيق أغراض خاصة أو عامة مهنا

العديد من الهجرات متعددة األغراض والتوهجات حيث رسعت من وتريهتا فقد عرف عامل اليوم. القرسية، ومهنا من تكون لفرتة حمددة ومهنا من تكون مفتوحة وهنائية

واملواصالت وتيرس س بلها اليت سهلت معلية التقارب والتواصل واحلروب ومآس هيا وقدرة الاتصاالت وش يوعهامجةل عوامل مهنا إكتشاف بعض املناطق وسكناها، أ

وبطبيعة احلال، تكون الهجرة من البالد الفقرية اليت تعيش حاةل مس مترة من احلروب وعدم الاس تقرار والبطاةل، إىل بالد متقدمة . بني املناطق اخملتلفة من العامل

بالد حباجة مزدهرة علميا وتكنولوجيا، بالد حترتم كرامة الانسان وتسمح حبرية التعبري وحتافظ عىل مس توى معييش مس تقر وتاكفؤ رشيف لفرص العمل، متطورة و

حظ ابن األكرثية لهذه الهجرات الس نوية حيث انه من املال. والفردية إىل أيد عامةل من العوامل القوية اليت تدفع العديد من اجملموعات والافراد اىل الهجرات امجلاعية

.اتيت من بالد آس يا وأفريقيا إىل بالد أورواب وكندا والوالايت املتحدة وأسرتاليا

ة إن اكن مهنا عىل املس توى الوطين أو ادلويل، الفلسطينيويف هذا الس ياق متثل الهجرة ادلولية إحدى أمه القضااي اليت حتتل صدارة الاهامتمات

. ظل التوهجات العاملية وحو الكوكبية و العوملة اليت تد م قضااي فتح احلدود وفخفيف القيود عىل حركة تنقل الناس ورووس األموالوخصوصا يف

معلية ة معالفلسطينيأولية تسلط األضواء عىل اآلراء اليت تناولت عالقة الهجرة ابخملاطر الاجامتعية عىل التجمعات اس تقرائية متثل هذه ادلراسة قراءة

، وما افرزته تكل التغريات من أبعاد اجامتعية وس ياس ية ةالفلسطينيكيفية تمنية العالقات الاجامتعية بني املهاجرين يف إطار بناء ووظائف األرسة التغري الاجامتعي، و

ثنااي املؤلفات والبحوث اليت أعدت حول الهجرة بصفة عامة الاكرب بصورة عامة، وهنا س نحاول أن جنمع بعض اآلراء اليت جاءت يف الفلسطيينواقتصادية عىل اجملمتع

ة بصفة خاصة، وأشارت عرضا إىل عالقة الهجرة ابلتغري الاجامتعي مضن حميط األرسة ، حماولني الوصول إىل بعض التصورات عن مدى انعاكس الفلسطينيوالهجرة

.ى بتحليل معمق ومركز مضن هذه ادلراسةة ووظائفها ، اذلي س يحظالفلسطينيذكل التغري عىل بناء األرسة

تعلقة ابلعملية إن مشلكة ادلراسة تعد اخلطوة األوىل من اخلطوات الرئيسة يف البحث العلمي، إذ تشلك مرتكزا عاما يؤثر يف خطوات البحث الالحقة امل

اليت يسعى الباحث للحصول علهيا ، البحثية مثل حتديد األهداف ، وبناء الفروض ، واختيار املهنج والنظرية ، واألدوات املس تخدمة يف ادلراسة ، ونوع البياانت

اجة دلراسات تتصدى للمشتالت الاجامتعية ومهنا حباجملمتع الفلسطيين فانين ارى عىل ان وإلجناز تكل اخلطوات البد من حتديد مشلكة تس تحق ادلراسة، وعليه

اخملاطر الاجامتعية عىل التجمعات )حتديد مشلكة ادلراسة بـ اىلوهذا مما دفعين الهجرة وآاثرها الاجامتعية بصورة عامة ويف األرسة بصورة خاصة، مشلكة

واهامتم شلكة يوية امل ، حل (دراسة اس تقرائية يف كيفية تمنية العالقات الاجامتعية بني املهاجرين يف إطار بناء ووظائف األرسة الفلسطينية -الفلسطينية يف املهجر

.الباحثني لها

ء أاكنت ادلاخلية مهنا أم اخلارجية واحدة من أمه الظواهر الاجامتعية اليت تتصل أبعادها مبختلف منايح احلياة وتعد ظاهرة الهجرة يف فلسطني سوا

أكرث اجملمتعات يف هذا الس ياق، وهذا الس باب عديدة مهنا دور الاس تعامر والاحتالل يف الاجامتعية، اليت متتد جذورها إىل أعامق التارخي، ويعد الفلسطينيون من

ومل تتوقف ظاهرة الهجرة من فلسطني منذ ذكل الوقت؛ بل اس مترت هذه الظاهرة إىل (. يةرس الق )وابلتايل حصول الهجرة الاجبارية الفلسطينيني الهجرة علفرض

.عدد من دول العامل اليت تتوافر فهيا عوامل اجلذب وس بل العيش الرغيد حىت الوقت احلارض

نيون إىل رشق أس يا وأفريقيا وإىل أورواب والوالايت املتحدة األمريكية، واسرتاليا، ولعل أكرب الهجرات احلديثة وقد تعددت اجتاهاهتا إذ هاجر الفلسطي

املايض ، وأخذت يه اليت اجتهت إىل بدلان جملس التعاون اخلليجي بعد اكتشاف النفط يف منطقة اخلليج العريب، وزايدة أسعاره يف س تينات وس بعينات القرن

خشص لسطينية تتجه إىل هذه البدلان بأعداد كبرية لقرب هذه البدلان من فلسطني ، إذ تشري بعض التقديرات اإلحصائية إىل أن ما يقارب مليوينالهجرة الف

(.ن ادلول العربيةوغريها م.... السعودية والكويت واإلمارات العربية املتحدة وقطر والبحرين) فلسطيين قد هاجروا خالل العقود الثالثة املاضية إىل مدن

أكرث أصبحت الهجرة الفلسطينية قضية عامة يف اجملمتع الفلسطيين، إذ لوحظ أن هاجس الهجرة مازال عامال مؤثرا يشغل تفكري الش باب وحلمهم لقد

البذل والعطاء يف معلية اإلنتاج، وترتب عىل من أي وقت مىض حلاةل الركود الاقتصادي والاجامتعي يف فلسطني، وقد اس تقطبت الفئات العمرية الشابة القادرة عىل

خاصة ، وإذا اكنت األرسة صفةحركة الهجرة متغريات اجامتعية كبرية يف مجمل البناء الاجامتعي يف نظمه اخملتلفة بصفة عامة، ويف بناء األرسة الفلسطينية ووظائفها ب

.ةيه نواة اجملمتع وخليته اليت متده ابحلياة والاس تقرار وادلميوم

عليه من فان رصد التغريات الاجامتعية اليت حدثت يف اجملمتع واألرسة الفلسطينية بسبب الهجرة والتغري امللحوظ يف بناهئا ووظائفها وما ترتب ،عليه

ة يف املساعدة للوصول إىل آليات قامئة حدوث املشتالت الاجامتعية الناجتة عن الرصاع القميي، بني قمي تقليدية وقمي وافدة فان ذكل س يكون هل ابلغ األثر واألمهي

Institute for Middle East Studies Canada

Page 3 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

هجرة الفلسطينية مقارنة عىل اس تنتاجات وتوصيات تساعد عىل إعادة الاس تقرار لألرسة الفلسطينية اليت عصفت هبا حركة التغري الاجامتعي الناجتة عن خضامة جحم ال

فاظ عىل القمي املتوارثة ادلامعة للامتس األرسي والبحث عن تكل اآلليات أو الوسائل بعدد الساكن، وخاصة إذا علمنا أن هناك رغبة ملحة بني األرس املهاجرة يف احل

هاجرة سواء أاكنت داخل اليت تس تطيع بواسطهتا تثبيت القمي األصيةل بني أبناهئا واحملافظة عىل املوروث التقليدي لألرسة وتنطبق مثل هذه الرغبة عىل األرس امل

.فلسطني أم خارجه

الاس تعامر، فلسطني يف اغلب املراحل التارخيية السابقة، اذلي اكن يس تفحل بسب اهب تاذلي مر -س تقرار الس يايس والاجامتعي إن عدم الا

، األمر اذلي مل يساعد ةالفلسطينيبني التجمعات ة متعيقد كرس نوعا من العزةل الاجامتعية الناجتة عن الانقسامات اجمل -الرصاعات واحلروبوالاحتالل الارسائييل و

من املهجر الس امي ان اس مترار ممارسات الاحتالل ميكن أن تشلك عامل جذب للساكن قيقية موحد قادر عىل خلق املناخ املالمئ ألحداث تمنية ح جممتععىل قيام

.، ذلا اكنت الهجرة إىل خارج الوطن يه المنط السائد يف اجملمتع تسامه بقوة يف ذكل

:ارجيةفعة واجلاذبة للهجرة اخلالعوامل ادلا

ويكون اجتاه حركة الساكن من البيئة الطاردة اىل . األوىل طاردة والثانية جاذبة: تتعدد وتتنوع أس باب الهجرة، ولكهنا تتجمع لكها لتدل عىل وجود بيئتني

بيئة الطاردة اليت حتدث يف نفس املهاجر شعورا داخليا ينفره من بيئته ويدل التحليل النفيس الاجامتعي لهذه احلركة عىل وجود بعض العوامل يف ال . البيئة اجلاذبة

) األصلية، ويدفعه للبحث عن بيئة جديدة يتوقع أن تكون ظروف احلياة فهيا افضل من الظروف اليت يعيش يف ظلها يف موطنه األصيل1وتشري بعض أحد . (

) (الاوالد–الزوجة )النس بة مصاحبني للمهاجرمن املهاجرين هماجرين للعمل وابىق % 00ادلراسات اىل ان 2)

:العوامل الطاردة

.الانقسام التكنولوىج املتناىم ما بني ادلول املتقدمة وادلول الصاعدة او النامية .2

.جفوات الرواتب الضخمة بني ادلول .1

.احلاجة اىل املهارات والابداع املرتبطة ابلتنافس ية العاملية .3

.نكامش فرص العمل ىف القطاع العام وحمدودية فرص العمل ىف القطاع اخلاصتدىن العائد عىل التعلمي، ا .4

.وال س امي ابملقارنة مع ما فخصصه ادلول األخرى للبحث العلمىي تدىن البحث العلم .5

) العوامل اجلاذبة3) :

املس توى العام ، ابالضافة اىل سامت املهاجرين اجلاذبة ايضا ابلتأكيد تتوفر ىف دول املقصد عوامل جاذبة حىت ولو اكنت شاقة جفاذبيهتا تتعدى املشقة،هذا عىل

نشأ، حيث فعوامل اجلذب متيل اىل الىالطابع الانتقاىئ للهجرة استنادا اىل معايري رأس املال البرشى، مع توفر عوامل الطرد السائدة ىف دوةل امل "دلول الاس تقبال

"تلعب ادلور الاكرب ىف نشوء تيارات الهجرة4.

.والبحث العلمي من مواد خمتلفة وأهجزة وجو علمي حرية ممارسة املهنة يف بالد املهجر وتوافر ما حيتاجه الباحث من اس تقرار .2

، لها وألرسهتا مس توى ادلخول املرتفعة يف ادلول املتقدمة اليت تدفع ابلكفاءات العلمية العربية ابلهجرة إىل اخلارج لتحقيق مس توى معييش الئق ومقبول .1

نذكر مهنا ، وهنا ال بد من اإلشارة إىل أن بعض ادلول العربية مثل ادلول اخلليجية تتوافر فهيا دخول مرتفعة إال أن الكفاءات هتاجر ألس باب أخرى

.وحرية الرأي والاهامتم ابلباحث والبحث العلمي، احلرية األاكدميية وادلميقراطية

. ميقراطي وحرية الرأيالتقدم العلمي والاس تقرار الس يايس واجلو ادل .3

." وجود آمال يف اس تخدام املعدات احلديثة واملتطورة ومتابعة آخر التطورات يف خمتلف اجملاالت العلمية .4

.والبحث التشجيع اذلي متنحه ادلول املتقدمة للبحث والابتاكر وتوفر املناخ املالمئ للعمل .5

زايدة حركة الهجرة ادلاخلية وفتحت الرغبة أمام املهاجرين ابلتوجه وأيضا الهجرة اخلارجية والس ياس ية يف التحوالت الاجامتعية والاقتصاديةسامهت لقد

.اخلارجية دورا يف زايدة حركة النشاط العمراين والتجاري داخل تكل املدن بأرسمه لالس تقرار يف املدن، وقد أدت حتويالت املهاجرين وعوائد الهجرة

يف كيفية تمنية رة الهجرة الفلسطينية سواء أاكنت ادلاخلية مهنا أم اخلارجية بظاللها عىل خمتلف منايح احلياة يف اجملمتع وعىل وجه اخلصوص لقد ألقت جسامة ظاه

.العالقات الاجامتعية بني املهاجرين يف إطار بناء ووظائف األرسة الفلسطينية

(

1 إشارة للبدلان املغاربية: العموص، احملددات النظرية للهجرة اخلارجية يف البدلان املتوسطيةعبد الفتاح (

(2 1000ابراهمي النور مركز رشاكء التمنية (

(3 .2006( 1)العدد ( 12)سةل العلوم الاقتصادية والقانونية اجملدل جمةل جامعة ترشين لدلراسات والبحوث العلمية، سل ،(النقل املعاكس للتكنولوجيا )جهرة الكفاءات العلمية العربية نزار قنوع وآخرون، (

.1000، مركز رشاكء التمنية، القاهرة ، 1000مايو -0:20ىف مؤمتر الهجرة الغري منتظمة ،" النظرايت الاجامتعية للهجرة " محمد حمى ادلين، ( 4)

Institute for Middle East Studies Canada

Page 4 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

:ث عىل أجوبهتا ويهوأخريا ااثرت مشلكة ادلراسة مجموعة من التساوالت سنبح

ما ادلوافع اليت تؤدي ابملهاجرين الفلسطينني إىل الهجرة؟ -2

يف منط حياة املهاجرين وأرسمه عام اكنت علية قبل جهرهتم بصورة خاصة؟ ثر الهجرة يف النوايح الاجامتعية بصورة عامة؟ وهل أحدثت الهجرة تغريا أما -1

التمنية؟ ما صةل املهاجرين بوطهنم ؟ وما دورمه يف معلية -3

ما التغريات اليت أحدثهتا الهجرة عىل بناء ووظائف األرسة الفلسطينية املهاجرة؟ -4

ما الفائدة اليت حققها املهاجرون من جهرهتم؟ -5

لوطهنم ة ما مدى تكيف املهاجرين وأرسمه مع منط احلياة يف اجملمتعات املهاجر إلهيا سواء أاكنت داخل فلسطني أم خارجه؟ ومدى تكيفهم بعد العود -6

؟"فلسطني"الاصيل

:أمهية ادلراسة

أمهية كبرية تس تحق ادلراسة والتحليل ألنه -املمتحور حول دور الهجرة يف التغري الاجامتعي يف بناء وظائف األرسة الفلسطينية -ميثل موضوع ادلراسة

يعانهيا اجملمتع الفلسطيين، والتغري الاجامتعي الناجت عهنا يصيب راكئز هممة يف البناء يتصدى ملتغريين هممني ومتالزمني ، فالهجرة تعد واحدة من اعقد املشتالت اليت

القمي والعادات ( أعضاهئا)اهتا الاجامتعي ومهنا تأثريه يف ركزية حيوية من راكئز ذكل البناء أال ويه األرسة نواة اجملمتع البرشي وخليته األوىل اليت ترتحش من مسام

عية ال هذه النواة بدأت تتعرض لهتديد انجت عن رايح التغري الاجامتعي اذلي بدا يعصف ببناهئا ووظائفها، وعىل الرمغ من ان الهجرة ظاهرة اجامتوالتقاليد، غري أن

ة بصورة خاصة ملشتالت غري أن الاندفاع العايل وحوها سواء أاكن ذكل صوب املدن أو اخلارج قد عرض اجملمتع بصورة عامة واألرس –اعرتاض علهيا إذا ما نظمت

بب تغري جحم األرسة من اجامتعية كبرية انجتة من تغري أساليب الضبط الاجامتعي التقليدية وحدوث الرصاع القميي بني األجيال وتفك أوارص الروابط القرابية بس

.املمتدة إىل النواة

:أهداف ادلراسة

: هتـدف الـدراسـة إىل ما يأيت

. التغري الاجامتعي يف بناء األرسة الفلسطينية ووظائفها بصورة عامةتعرف دور الهجرة يف -2

.تعرف بناء األرسة الفلسطينية ووظائفها قبل الهجرة وبعدها -1

:وفضال عن تكل األهداف األساس فان هذه ادلراسة هدفت كذكل إىل

.اجملمتع الفلسطيين الكشف عن اآلاثر الاجامتعية النامجة عن الهجرة الفلسطينية اخلارجية يف -3

.واخلارجيةالوقوف عىل جحم واجتاهات الهجرة الفلسطينية ادلاخلية -4

يف التنش ئة الوصول إىل توصيات ومقرتحات تسهم يف تعميق وترس يخ بناء وظائف األرسة الفلسطينية املهاجرة عىل أسس سلمية، مبا يعزز من دورها الفاعل -5

. الفلسطيينالاجامتعية والتمنية يف اجملمتع

عن أمهية عامل حيوي أخر انجت عن الهجرة يس تحق ادلراسة كذكل أال وهو عامل احلراك وهذه النتاجئ لها أمهية كبرية اس توجبت ادلراسة والتحليل، فضال

مه يف فلسطني كزايدة الاجامتعي املمتثل يف ما حققه بعض املهاجرين والس امي يف حاالت الهجرة اخلارجية من نتاجئ إجيابية عادت بفوائد كبرية عىل حياهتم وأرس

م اليت تبدو علهيا مالمح الرفاه عام يه عند غريمه واغتناء املهاجرين للكامليات والس يارات احلديثة وبناء املساكن ورشاء األرض، مدخراهتم والتغريات يف أسلوب حياهت

احلصول عىل كنوا من وتوظيف مدخراهتم يف مشاريع التمنية الاستامثرية، األمر اذلي غدت مبوجبه الهجرة رغبة كبرية دلى رشحية واسعة من الش باب اذلين مل يمت

عن كون الهجرة يف فلسطني متثل ظاهرة جممتعية ارتبطت ابلعادات واملامرسات الاجامتعية وظهرت يف فرص معل حتقق أهدافهم يف احلياة العملية واألرسية، فضال

عية والاقتصادية اليت حدثت يف اجملمتع الفلسطيين وخاصة ما املوروث الثقايف واألهازجي واألغاين الشعبية، والعالقات الاجامتعية، وعامال مؤثرا يف التغريات الاجامت

.القامئةة اس يية بسبب احلاةل الس ه فلسطني من حركة منو واسع للهجر تشهد

حيوية فان ظاهرة الهجرة مبا أحدثته من تغريات اجامتعية يف فلسطني بصورة عامة ويف بناء األرسة الفلسطينية ووظائفها بصورة خاصة، متثل قضية ،وعليه

اي هممة أخرى، إذ تس تحق ادلراسة والتحليل لتسليط األضواء عىل زوااي جديدة من أجل اس تكامل هجود ادلراسات السابقة اليت ركزت عىل دراسة الهجرة، من زوا

وتبدو .خلارجية عىل اجلوانب الاقتصاديةيف حني ركزت دراسات الهجرة ا( الساكن)ادلراسات الفلسطينية للهجرة عىل النوايح ادلميوغرافية ادلاخلية بعض تركزت

كيفية تمنية و ، خملاطر الاجامتعية يف املهجربعالقهتا ابدور الهجرة بفرعهيا ادلاخيل واخلاريج واس تقراء أمهية هذه ادلراسة كوهنا األوىل ابعتقادان اليت حاولت اس تنباط

ومن هنا فإن هذه ادلراسة حتظى بأمهية كبرية ألهنا تغوص يف أعامق اجلوانب .الفلسطينية العالقات الاجامتعية بني املهاجرين يف إطار بناء ووظائف األرسة

ر من خالل الاجامتعية للهجرة، وعىل وجه اخلصوص رصد التغريات الاجامتعية الناجتة عن الهجرة عىل األرسة الفلسطينية، وذكل سيساعد عىل وحو أو آخ

Institute for Middle East Studies Canada

Page 5 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

عىل التخفيف من وطأة التغريات السلبية الناجتة عن الهجرة عىل مجمل البناء الاجامتعي بصورة عامة واألرسة ه ادلراسة،التوصيات واملقرتحات اليت س تخرج هبا هذ

.بصورة خاصة

املهنج والنظرية املعمتدة يف ادلراسة

:مهنج ادلراسـة

يشري مفهوم املهنج إىل الطريقة اليت يتبعها الباحث يف تناوهل مشلكة ادلراسة (5)

اليت تؤدي إىل الكشف عن احلقيقة يف العلوم بواسطة مجموعة منظمة من .

املبادئ والقواعد العامة اليت تواجه الباحث للوصول إىل نتاجئ معلومة (6).

ميكن فهمها وحتلهيا من وتواجه العلوم الاجامتعية إشاكليات عديدة يف دراسة الظواهر والتفاعالت اإلنسانية، وذكل لتأثرها بعوامل متعددة ومعقدة، إذ ال

غري معرفة العقل الظاهري والباطين لإلنسان ومعرفة طبيعة اجملمتع واملرحةل احلضارية اليت مير هبا وتقدمه احلضاري واملادي(7).

وقد يس تعني الباحث .لبحثذلا فإن هذه العوامل تدفع إىل الاس تعانة بطرق مهنجية عدة للوصول إىل احلقائق والبياانت املتعلقة مبوضوع ادلراسة قيد ا

وغريه... املهنج الاس تنباطي س تقرايئ، و يف ادلراسة الواحدة بأكرث من مهنج اكملهنج التارخيي واملهنج املقارن واملهنج اإل(8).

:لالعامتد عىل مناجه متداخةل عدة ويه دفعين هاواتساعه ة راسادلوعليه فإن طبيعة موضوع

:املهنج التارخيي. 2

مناجه العمل الاجامتعي اذلي يقوم بتفسري احلوادث املاضية هو أحد (9)

وهو الطريقة اليت تساعد عىل تفسري الظواهر الاجامتعية ابلرجوع إىل خلفياهتا .

التارخيية لتتبع نشأهتا وتطورها التارخيي(10)

ات اليت طرأت عىل البناء عند اس تعراض اجتاهات الهجرة عرب املراحل التارخيية، والتغري وقد اس تخدم هذا املهنج .

.الاجامتعي بعامة والنظام األرسي

:املهنج املقارن. 1

عية يف اكرث من جممتع يس تخدم املهنج املقارن عند مقارنة ظاهرة معينة بذاهتا يف نفس اجملمتع خالل مدد تأرخيية خمتلفة، أو يف حاةل مقارنة الظاهرة الاجامت

واحد وخالل مدة زمنية حمدودة(11)

هبدف تعرف أوجه الش به والاختالف اليت متزي الظاهرة يف اجملمتعات املدروسة، بقصد الوصول إىل حمك معني يتعلق مبوضوع ،

الظاهرة يف اجملمتع وذكل من خالل حتديد عنارص التشابه والتباين بني وحدتني فأكرث(12)

.

دلراسة للمقارنة بني اجتاهات الهجرة عامليا وفلسطينيا، كام متت الاس تعانة ابملهنج املقارن وقد اس تخدم املهنج املقارن يف دراستنا هذه يف أماكن خمتلفة من ا

.لنظرايت السوس يولوجية اخملتلفة اليت تفرس ظاهريت الهجرة واألرسة، فضال عن مقارنة أوضاع ارس املهاجرين قبل الهجرة وبعدهااأيضا عند اس تعرض

:املهنج الاس تنباطي. 3

يف البحث العلمي يؤدي اس تخدامه إىل الانتقال من العام إىل اخلاص أي من التعماميت إىل الاس تنتاجات املنفردةهو أسلوب (13)

وقد مت توظيف هذا .

عنارص البناء الاجامتعي رة عىل املهنج يف حتليل عنارص البناء الاجامتعي يف اجملمتع الفلسطيين إىل عنارصه األولية ملعرفة التغري الاجامتعي اذلي أحدثته ظاهرة الهج

.والس امي عىل النظام األرسي

:النظرية املعمتدة يف ادلراسة

ظاهرة الهجرة عىل الرمغ من صعوبة حتديد نظرية واحدة تفرس ظاهرة الهجرة نعتقد بأن النظرية البنائية الوظيفية يه أكرث قراب وانطباقا عىل تفسري

وهذا ،التغري الاجامتعي يف بناء ووظائف األرسة الفلسطينيةكيفية تمنية العالقات الاجامتعية بني املهاجرين يف إطار و -املهجر خملاطر الاجامتعية يفعالقهتا ابالهجرة و

.لطبيعة ادلراسة واتساعها وخاصة فامي يتصل بأبعاد هذه الظاهرة يف اجملمتع

(5)

، مكتبة أال جنلو 3عبد الباسط محمد حسن ، أصول البحث الاجامتعي ، ط.د

.100م، ص2092املرصية ، القاهرة ، (6)

انهدة عبد الكرمي حافظ ، مقدمة يف تصممي البحوث الاجامتعية ، مطبعة

. 9م ، ص 2022املعارف ، بغداد ، (9)

.14، ص 2022حث الاجامتعي ، دار الكتب للطباعة والنرش ، جامعة املوصل ،العراق ، عبد املنعم احلس ين ، طرق الب.إحسان محمد حسن ، ود.د (2 )

.103عبد الباسط محمد حسن ، أصول البحث الاجامتعي ، مصدر س بق ذكره، ص.د(0)

.125عبد الباسط محمد حسن ، أصول البحث الاجامتعي ، مصدر س بق ذكره، ص. د (20)

.65دراسة حتليلية يف النظرايت والنظم الاجامتعية، مصدر س بق ذكره، ص: جامتع إحسان محمد احلسن ، عمل الا.د (22)

.14م ، ص1000دراسة حتليلية يف النظرايت والنظم الاجامتعية، مطبعة التعلمي العايل ، بغداد ، العراق ، : إحسان محمد احلسن ، عمل الاجامتع . د (21)

.203م، ص2009، منشورات جامعة دمشق ، سوراي ، 2حث الاجامتعي يف عمل الاجامتع، طمحمد صفوح األخرس ، املهنج وطرائق الب (23)

عبد الرزاق مسمل املاجد ،مذاهب ومفاهمي يف الفلسفة والاجامتع ، املكتبة .د

.0م، ص2099العرصية ، بريوت، لبنان ،

Institute for Middle East Studies Canada

Page 6 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

الاجامتعي يف أنظمة البناء الاجامتعي بصورة عامة، ويف بناء ووظائف األرسة إذ مبوجب النظرية البنائية الوظيفية ميكن رصد دور الهجرة يف التغري

بصورة خاصة، ومدى التفاعل والتأثري املتبادل بني تكل األنظمة، وذكل من خالل دراسة وحتليل اجملمتع نسقا تتساند متغرياته وظيفيا (14)

.

متع مكوان من أجزاء عدة أو عنارص تتبادل التأثري ألن أي تغري يف جزء من هذه األجزاء انطالقا من املبدأ اذلي تقوم عليه هذه النظرية اليت تعد اجمل

.يؤثر، رضورة يف بقية األجزاء األخرى

ألجزاء ن عالقة اإذ يمتحور املدخل البنايئ الوظيفي حول تفسري وحتليل لك جزء وإبراز الطريقة اليت ترتابط هبا األجزاء والعالقات فامي بيهنا ، فضال ع

. ابللك، أي ابلنسق الاجامتعي اللكي اذلي يتكون من األنساق الفرعية مثل النظم الاجامتعية ومهنا النظام األرسي

رة ما مل فالهجرة، ظاهرة اجامتعية، تتكون من عنارص عدة متساندة تسهم فهيا عوامل طاردة قد ال تكون تكل العوامل وحدها سببا مؤداي إىل الهج

.فرص العمل ابملقابل عوامل جاذبة، فعامل الطرد الاقتصادي كثريا ما يصاحبه افخاذ القرار ابلهجرة ، ويقابهل العامل الاقتصادي اجلاذب مثل توافر يساندها

قات بني أجزاهئا، فاألرسة نسق إن اعامتدان عىل النظرية البنائية الوظيفية ألهنا تساعدان عىل فهم الطريقة اليت تنظم هبا الوحدات الاجامتعية لألرسة والعال

.التفاعل، وتأثري بعضها يف بعض اجامتعي فرعي يتكون من أجزاء عدة، ولهذه األجزاء وظائف تتبادل

دور يد من مضاعفةإن التغريات اليت حتدهثا الهجرة تؤثر يف النظام األرسي والس امي يف بناء األرسة ووظائفها فغياب األب يؤثر يف تنش ئة األبناء، وقد يز

.األم يف األرسة ويف تربية األطفال

متت إن اعامتد الباحث بدرجة كبرية عىل النظرية البنائية الوظيفية ال يعين عدم األفادة من نظرايت أخرى يف حتليل معطيات هذه ادلراسة، إذ

ر اليت محلها املهاجرون والبيئة اجلديدة اليت نشأت فهيا واملبنية عىل أساس الاس تفادة أيضا من النظرية التفاعلية الرمزية اليت متتد جذورها إىل ذكل التفاعل بني األفاك

املالحظة والتجربة(15)

.

حيصل يف اجملمتع وذلا فإن هذه النظرية اليت ترتكز عىل التفاعل والاتصال يف األرسة وبني األفراد ميكن األفادة مهنا دلراسة العالقات والتفاعل اذلي

تربز ، وخاصة عالقات التعاون والرصاع ، فالتعاون يظهر بني املهاجرين من هجة وبيهنم وبني جممتعاهتم من هجة أخرى ، وأيضا فإن حدة الرصاعاجلديد املهاجر إليه

بني متس املهاجرين بقمي جممتعاهتم األصلية وقمي اجملمتعات املهاجرين إلهيا(16)

.

تفسري العوامل ادلافعة للهجرة وخاصة نظرية الطرد واجلذب اليت تشري إىل أن الهجرة حتدث ومتت األفادة بعض اليشء من النظرايت املعارصة يف

ويف املقابل هناك عوامل اجامتعية واقتصادية جاذبة للهجرة، ولكن تبقى النظرية املركزية املوهجة لهذه ادلراسة يه النظرية البنائية لظروف اجامتعية واقتصادية طاردة،

يف أنظمة البناء هر مدى التغري الاجامتعي الناجت عن الهجرة اذلي يؤدي إىل تغري بناء األرسة ووظائفها، فهذه النظرية متثل جرسا بني الهجرة والتغري الوظيفية ألهنا تظ

.الاجامتعي بصورة عامة، ويف األرسة بصورة خاصة، ومدى حدوث التأثري املتبادل بني تكل األنظمة

:انفسهمآاثر الهجرة عىل املهاجرين

: هناك آراء خمتلفة حول فامي اذا اكنت نتاجئ الهجرة سلبية ام اجيابية وهبذا الصدد نعرض رأيني خمتلفني وهامالن اذلي حيدد اذ يؤكد يف دراس ته ان الهجرة اخلارجية بذاهتا ليست ابلرضورة تكون ظاهرة سلبية او خطرية جممتعيا،، عبد الباسط عبد املعطي.رأي د

واملرحةل التارخيية احملددة اليت مير هبا جممتع املهاجر منه واملهاجر اليه احبهتا هو الزمان البنايئ،تأثري مص(17)

.

حل د منصور الراوي فيؤكد ابن طبيعة الااثر اليت تعكسها الهجرة يه ااثر سلبية يف الغالب من وهجة نظر العامة وترامك هذه الااثر من دون .أما أوان هذه اآلاثر وال تقترص هذه اآلاثر عىل املناطق الطاردة للساكن بل تشمل كذكل املناطق اجلاذبة، أس باب الهجرة املبارشة واحلقيقة، جذري من خالل استئصال

لهجرة اىل أي شلك ضع اال ترتبط فقط حبجم الهجرة بل كذكل وبصفة خاصة بطبيعة العوامل املسببة لها وابآللية اليت حتمكها وتزداد خطورة هذه الااثر عندما الفخ

.من اشاكل التنظمي والضبطوتسامه يف تفكيكها وحتويلها من عائةل ممتدة اىل عائةل نووية، وتتحطم القيود القدمية لها تؤثر الهجرة يف بناء الارسة وتغريه اذ تعمل عىل تبديل أمهيهتا،

وتضعف فهيا السلطة الاجامتعية وادلينية ضعفا شديدا (18)

.

(24)

Cohen, P. S. Modern Social Theory, London, Heineman, 1968, P. 15. (24)

،مطبعة النجاح اجلديدة ، ادلار 2معن خليل معر ، نقد الفكر الاجامتعي املعارص ، ط. د

.91-92م، ص2092البيضاء ، املغرب ، (25)

.63ت ، ص. إجالل إسامعيل حلمي ، دراسات يف عمل الاجامتع األرسي، دار القمل ، ديب، اإلمارات العربية املتحدة ، ب. د (17)

. 22،ص 1004،س نة الهجرة والتغري الاجامتعي يف بناء ووظائف الارسة ، رساةل دكتوراه ،غري منشورة ،قدمت اىل قسم االاجامتع ،لكية الاداب ،جامعة بغداد فضل عبد هللا حيىي الربيعي، -الباسط محمد حسن ، أصول البحث الاجامتعيعبد .د (18)

. 221سني مصطفى ، السلوك املنحرف واليات الرد اجملمتعي ،املصدر السابق، صعدانن اي. مجموعة من الباحثني العراقيني ، د

Institute for Middle East Studies Canada

Page 7 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

:ة قد تتأثر يف الناحيتنيأما جحم األرس

او ينخفض معدل اخلصوبة فهيا نتيجة انفصال ،(الارسة النووية مثال )قد يتقلص جحم الارسة بسبب جهرة بعض اعضاء الارسة املمتدة كهجرة -:وال أوكذكل يف جحمها متاش يا مع احلياة احلرضية الصعبة، او ابس تخدام الارسة املهاجرة وسائل حتديد النسل لتحديد رب الارسة وهو غالبا مايكون هماجر عن ارسته،

حتافظ عىل اس تقاللها وتسكن مس تقال عن عائلهتا الاصلية ( النووية)حال عودة الارسة املهاجرة او زواج احد أبناءها بعد عودته من املهجر فان الارسة احلديثة .،فضال عن حتررها من الضغوط التقليديةبسبب متتعها مبس توى اقتصادي جيد ميكنه من العيش يف سكن مس تقل

عندما هياجر الرجل املتحرض من ف .قد حيدث ابن تزداد جحم الارسة بعد الهجرة بس ببب ارتفاع معدل اخلصوبة وارتقاء مس توى املعايش لالرسة -:اثنيا

قاهئا مع عائلته ،ففي احلاةل الاوىل تقوم املراة يف الارسة بدور الاب والام مدينة اىل اخرى داخل ادلوةل او خارهجا فانه يضطر اىل ترك ارسته وحيدة يف اجملمتع او ابيف آن واحد مما يرتتب عىل هذه احلاةل العديد من املشتالت الاجامتعية املتعلقة ابلزوجة والابناء لغياب الاب عهنا(19)

اذ يؤثر الانفصال بني العائل واملعولني يف بناء وكذكل فان ابتعاد الاب عن وج عن زوجته وابنائه يسبب كثري من املتاعب النفس ية للزوجة بسبب مضاعفة دورها يف تربية الابناء،رسة ووظائفها ،فغياب الز األ

الابناء قد يؤدي اىل حرماهنم من الرعاية الابوية(20)

بيد زوجاهتم ني السلطة اتركوالس امي عندما ترك مئات من الرجال عوائلهم الفلسطيينوهذا ما حدث يف اجملمتع .

وقددلهيا الثقة العالية بنفسها اىل حد ما ولها دورها يف النضال والرتبية ابالرسة وابلتايل ة تمتتع ابحلرية الفلسطينيمبا ان املرأة الدارة شؤون املزنل ورعاية الابناء، (.شقيقهوادل زوهجا او )جنحت يف هذه املهمة يف ظل الظروف الصعبة من دون اعامتدها عىل غريها كـ

ياب ولكن يف اعتقادي الامر خيتلف بأختالف اجملتعات ومدى الاعرتاف حبقوق املرأة ومركزها الاجامتعي وقد ثبت عىل ذكل احدى ادلراسات ابن غ

تبعا ابختالف الاقطار املصدرة رب الارسة عن ارسته قد دفعت بكثري من النساء اىل حتمل املسؤولية اليت اكنت عىل عاتق الرجال مما أدى اىل ظهور ااثر اختلفت

.للهجرة

وقيام الام ابدارة الارسة بصورة اكمةل قد تؤدي اىل تغري يف ادوار بعض أفراد الارسة ،وقد بينت ادلراسات ان اثر الهجرة ( رب الارسة)ان جهرة الاب

هياعىل مركز الزوجة يتوقف عىل طبيعة املرحةل العمرية للزوجة وتركيب الارسة اليت تعيش ف(21)

.

يف حاةل اندماج الزوجة اىل عائةل ممتدة بعد جهرة الزوج فاهنا تضعف مركزها يف الارسة ويقل تأثريها يف افخاذ القرارات(22)

ويتبدل وضعها عىل املدى .

اىل تدخالت اعضاء الارسة املمتدة،وقد تواجه الارسة مشتالت تربوية اكلترسب من املدارس والاوحراف املبكر وتتعرض ( تأنيث الارسة)الطويل وتربز ظاهرة

مما تضطر يف الغالب البقاء ضغوطا عىل حركة املرأة ونشاطها يف حاةل غياب زوهجا وتصبح حمط مراقبة أنظار اجملمتع،فرض تفضال عن ان العادات والقمي الاجامتعية

يف املزنل وحتدد من حركهتا اخلارجية(23)

.

رسة غالبا تس متر العائةل يف حياهتا الارسية املس تقةل والس امي اذا اكنت دلهيا ابناء الش باب تزداد قدرهتا عىل ولكن يف فلسطني عندما هياجر رب الا

ادلور السكنية واحملالت الاس تقالل مع اعرتاف الزوج مبركز ودور زوجته وما يثبت عىل ذكل هو ارساهل احلوالات ابمسها ومشاركهتا يف مشاريعه الاستامثرية ورشائه

.الفلسطيينلتجارية ابمسها ذلكل فان الهجرة عززت مركز املرأة ودورها يف اجملمتع ا

قبل % 96ن نس بة اذلين يؤمنون برأي الزوجة قد ارتفع من أ( فضل عبد هللا)أظهر الهجرة والتغري الاجامتعي يف بناء ووظائف الارسة ففي دراسة

املهاجرين بمنو احلياة اجلديدة بعد الهجرةبعد الهجرة ويعود ذكل اىل تأثر % 22الهجرة اىل (24)

.

اجرين برضورة منح لقد اثرت الهجرة يف دور الابناء ومشاركهتم يف افخاذ القرارات وابداء الراي والس امي مايتعلق بتقرير مصريمه، وزادت الاميان دلى امله

.األبناء حرية اختيار زوجاهتم

اختيار الزوجة عن طريق الوادلين بدرجة اوىل مع تدخل أعضاء الارسة او الاقرابء ،اما بعد الهجرة فأن الاوالد يف اجملمتعات التقليدية احملافظة يمت أما

.وهذا يعود اىل حتررمه من القيود الاقتصادية عندما يعودون إىل بدلاهنم يقومون بأختيار زوجاهتم حبرية من دون السامح بتدخل الاهل عدا ابداء الرأي،( املهاجرين)

ارة شؤون الهجرة تشجع الابناء ابالعامتد عىل النفس اليت تعزز ثقهتم ابنفسهم والس امي يف حاةل غياب رب الارسة وهذا جيعلهم يتحملون مسؤولية ادهنا نرى عىل أن و

الارسة الامر اذلي يكس هبم خربات مبكرة تساعدمه عىل بناء وتكوين ارسمه يف املس تقبل(25)

.

(19)

122مجموعة من املؤلفني ،دراسات يف اجملمتع العريب املعارص ،املصدر السابق ،ص (20)

. 210فضل عبد هللا حيىي ، الهجرة والتغري الاجامتعي يف بناء وظائف الارسة ،املصدر السابق، ص (21)

. 94ص املصدر السابق ،،دراسات يف اجملمتع العريب املعارص من املؤلفني ، مجموعة (22)

. 205،ص 2020،لس نة 2غفار عباس اكظم ، جمةل الوحدة الاقتصادية العربية ،الس نة الرابعة ،العدد . محمد حسن املاكوي ،د. د (23)

. 210ص الارسة ،املصدر السابق ،الهجرة والتغري الاجامتعي يف بناء ووظائف فضل عبد هللا حيىي ، (24)

.املصدر نفسه،وبنفس الصفحة (25)

. 294،ص 210ص الهجرة والتغري الاجامتعي يف بناء ووظائف الارسة ،املصدر السابق ، فضل عبد هللا حيىي ،

Institute for Middle East Studies Canada

Page 8 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

وتس تقر الزوجة من لغرب فان سلطة الوادلين عىل الابناء تضعف ذكل لمتتع الابناء حبرية يف ابداء الرأي وتقرير مصريمه،اما يف املهجر وخاصة يف ا

اذ تصبح غري خاضعة الرادهتام كام اكنت Mother in Lawالناحية النفس ية والاجامتعية لتحررها من القيود الاجامتعية وس يطرة اهل زوهجا والس امي وادلة زوهجا

.عليه سابقا

ولكام زاد التغري يف هذه العالقات تضاءلت العالقات البنائية يف الارسة احلديثة ادى اىل تغريات واسعة املدى يف وظائفها، والتغريات اليت طرأت عىل

زوجيةالوظائف واصبحت غري مقنعة للرجل او املرأة ابالس مترار يف العالقات ال(26)

، ذلا فأن الهجرة لها تأثري يف بناء الارسة وتكويهنا ودورها يف اجملمتع(27)

بسبب .

.تعقد احلياة الاجامتعية احلرضية ذلكل فأن األرسة ترتاجع عن بعض وظائفها الثانوية وتكتفي ابلوظائف الاساس ية فقط

اذ يرى ان منط العائةل او الارسة املنعزةل يالمئ وع التحرض وأثره يف بناء العائيل،من اكرث علامء الاجامتع اذلين اهمتوا مبوض( Persons)ويعد بريسون

تقال العائةل اىل املدينة يؤدي ابلرضورة طبيعة اجملمتعات الصناعية احلديثة اليت تتطلب احلراك املهين واجلغرايف، مبعىن ان العائةل يف املدينة فختلف عن العائةل الريفية فان

ئفها و بناهئا التقليدياىل تغري وظا(28)

.

ت والس امي اذا اكن وحيامن حتدث الهجرة ابنتقال اعضاء الارسة النووية مجيعا جند ان افراد الارسة س يعانون يف البداية من صعوبة التكيف مع هذه اجملمتعا

الابناء كبار يف السن س يجدون صعوبة يف اندماهجم(29)

وعاداهتم وتقاليدمه ولغاهتم وادايهنم اخملتلفة ومه يواهجون مشالك تكيف الن املهاجرين حيملون معهم قميهم ،

للبيئة اجلديدة(30)

حيث عدم تاكمل العنارص الثقافية اليت حيملها املهاجرين ان الاندماج صعب للغاية والس امي يف ابدئ الامر وابلنس بة للبالغني يكون اكرث صعوبة، ،

ام هجاز تفسريي لها مبا يطوعها للنسق القامئ مما مينع القبول لتكل الامناط اجلديدةمع العنارص الثقافية اجلديدة وعدم قي(31)

ذلا ينشأ التصادم احلضاري عندما تتعارض ،

يقع عندما هياجر أعضاء جامعة من حضارة إىل أخرى( Cultural Conflict) الن التصادم احلضاري قمي وقوانني حضارتني خمتلفتني،(32)

بدوية وبسبب وجود قمي ،

يس تطيع أن يتخلص متغلغةل يف أعامق النفوس من هجة ووجود قمي حضارية جاءت هبا احلضارة اجلديدة حيث جند الفرد أحياان يتقمص مظاهر احلضارة مع ذكل ال

املتغلغةل يف أغوار عقهلقدمية من بعض بقااي القمي ال(33)

.

بأن التغريات اليت ( التغري الاجامتعي)يف كتابة ( Ogbunr)اليت طرهحا الربفيسور اوكربن Cultural lag theoryتعتقد نظرية التخلف احلضاري

واحلضارة Material Cultureتطرأ عىل احلضارة املادية بسبب اكتشاف واس تعامل التكنلوجيا غري املادية وهذا يسبب حدوث جفوة او هوة بني احلضارة املادية

للمجمتع Nonmaterial Cultureغري املادية (34)

.

الانرتوبوجليا بأن أنسجام القمي اليكون مطلقا يف لك الاحوال بل قد حيصل بيهنام بعض التناقض والتصادم والس امي يف اجملمتعاتالاجامتع وويعرتف علامء

الناساحلركية املتعددة وامه حاالت الرصاع تنتج عن الفجوة الواسعة بني القمي املثالية حلضارة اجملمتع وسلوك (35)

.

ىل فئتني هام إمفا دام اجملمتع مقسام ابن التارخي البرشي يسري يف دورات متتابعة من جراء التصارع بني البدو واحلرض،( ابن خدلون)يعتقد املفكر العريب

بيهنام عىل وجه من الوجوهالبدو واحلرض وما دام لك من هاتني الفئتني ذات صفات مضادة لصفات الفئة الثانية فالبد ان يقع الرصاع (36)

.

ب يف اللغة والعادات وتبدو مشالك التوافق واحضة بني املهاجرين واملواطنني والس امي اذا اكن نس بة املهاجرين أكرب من املواطنني، أما يف حاةل وجود التقار

.والتقاليد وادلاينة فأن معلية التوافق والانسجام تكون سهةل

الرنوجي حيث توجد جممتعات اكلسويد و يف ادلول الغربية فختلف درجة انسجاهمم ابختالف اجملمتعات اليت يقميون فهيا،ون سطينيالفل ن ووابلنس بة للمهاجر

ون ابلراحة الفلسطينييشعر وهذا مما ذلكل فأهنم حيرتموهنم ويقدرون مشاعرمه وعواطفهم ،الفلسطيينن ساكهنا متعاطفون مع الشعب إفوكندا هولندا وفرنسا و

وحينئذ يعود غري ان نكسه حضارية ميكن ان تقع حني ال يمت التوافق او يبدو مؤملا يف جانب من اجلوانب،. أكرث من غريهابعض من هذه ادلول والاطمئنان يف

او احياء الرتاث او البحث عن الرتاث( ضد التكيف)اإلنسان اىل حضارته القدمية وهذا مايسمى بـ(37)

.

(26)

255عاطف محمد الغيث ،املشالك الاجامتعية والسلوك الاوحرايف ،املصدر السابق ،ص (27)

. 53ن املؤلفني ،دراسات يف اجملمتع العريب املعارص ،املصدر السابق ،ص مجموعة م (28)

. 216فضل عبد هللا حيىي ،الهجرة والتغري الاجامتعي ،املصدر السابق ،ص (29)

.122مجموعة من املؤلفني ، دراسات يف اجملمتع العريب املعارص ، املصدر السابق ، ص (30)

.113غرافية ،املصدر السابق ،ص يونس حامدي ،مبادئ عمل ادلميو .د (4 )

. 53طبع ، ص حمي ادلين صابر ،التغيري احلضاري وتمنية اجملمتع، مركز تمنية اجملمتع يف العامل العريب ،املكتبة العرصية ،صيدا ،بريوت ، بدون س نة. د(32)

. 210،ص 2026هبيجة امحد شهاب ،ميادين اخلدمة الاجامتعية ،جامعة بغداد ،س نة (33)

.150،ص 2004عيل الوردي ، منطق ابن خدلون ،يف ضوء حضارته وخشصيته ،الطبعة الثانية ،دار كوفان للنرش ،بريوت ،لبنان ،.د (34 )

.260، ص 2022،دار الرش يد للنرش ، بغداد ، ( التصنيع وتغيري اجملمتع )احسان محد احلسن . د(35)

. 92، ص 2022،، العراق العايل والبحث العلمي ، بغداد الشخصية ،وزارة التعلميو قيس النوري ،احلضارة .د (36)

.2منطق ابن خدلون ،املصدر السابق ،صعيل الوردي ،.د (37)

. 53حمي ادلين صابر ،التغري الاجامتعي وتمنية اجملمتع ،املصدر السابق ،ص .د

Institute for Middle East Studies Canada

Page 9 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

اذ بدأوا يعانون من الكآبه و القلق النفيس والشعور ابالغرتاب وخاصة املس نني مهنم والعاطلني عن العمل ني الفلسطينيكام حدث لعرشات من املهاجرين

.والش باب اذلين مل يمتكنوا احلصول عىل الاقامة

جلديد فس تجد الارسة بعد ذكل والس امي الابناء صعوبة يف العودة اىل اما يف حاةل تكيف الارسة واعضاهئا مع الاوضاع اجلديدة واندماهجم مع اجملمتع ا

س نة فاكرث وذكل النسالخ هؤالء الابناء عن جممتعاهتم الاصلية واكتساهبم امناطا سلوكية وثقافية 10وخاصة عند الهجرات الطويةل اليت تصل اىل اجملمتع الاصيل،

خاصة ابجملمتع املهاجر(38)

.

ولكن هذه الصعوابت فختلف بأختالف املهاجرين يف بدلان الاس تقبال او بدلاهنم بعد عودهتم تعترب من امه املشالك الاجامتعية،ان صعوبة تكيف

وانتشاره اذ يتوقف الادراك لتجديد وكيفية ظهوره الن القبول او الرفض للتجديدات اليت تطرأ عىل اجملمتعات تعمتد عىل العوامل النفس ية،. خشصية املهاجر وثقافته

ابختالف ثقافاهتم(39)

ر الهيا والهجرة عامل لتحطمي العالقات الشخصية بني الاقارب والاصدقاء القداىم ولكام ازدادت مسافة السفر بني املنطقة املهاجرة مهنا واملهاج .

زاد احامتل اهنيار العالقات(40)

.

وافريقيا وكندا اكنوا من فئة املزتوجني اذلين يرتكون عوائلهم وذوهيم ويعودون الهيم بعد كشفت بعض ادلراسات ابن كثريا من املهاجرين اىل املدن يف آس يا

يف الوالايت املتحدة بوجود اعىل نس بة من املهاجرين ومه من املزتوجني 2060اذ كشف حتليل نتاجئ تعداد عام مدة معينة،(41)

.

عىل اساس الرتابط العضوي بني مصاحل الفرد وجامعته Collective Solidarityامجلاعيان الوحدات القرابية اخفاذا وعشائرا يؤكدون مبدأ التضامن

م عند تعرضهم الغتصاب القرابية وانطالقا من هذا املبدأ مارست الوحدات القرابية أدوارا متعددة تضمنت ضبط اعضاهئا وحسم اخلالفات بيهنم واملطالبة حبقوقه

الغرابء(42)

.

هذا بوضوح حيامن قارن بني اجملمتعات القدمية واجملمتعات الاكرث تطورا أي ان الاول يمتزي بوجود نوع من التضامن الايل ( دوركهامي)وقد الحظ

(Mechanical Solidarity ) اما الثاين فيسود فهيا تضامن عضويOrganic Solidarity ، ويعمتد التضامن الايل عىل الامتثل بني اعضاء اجملمتع بيامن يس متد

تضامن العضوي اسسه من التباينال (43)

.

ة بني اعضاء اجملمتع وحني يسود يف اجملمتع تضامن أيل يمتزي الضمري امجلعي بقوة ملحوظة ويشري الضمري امجلعي اىل اجملموع اللكي للمعتقدات والعواطف العام

ل الزمن ويد م الروابط بني الاجيال ويؤكد دوركهامي ان الضمري امجلعي يعيش اليت تشلك نسقا هل طابع ممزي ويكسب هذا الضمري العام واقعا ملموسا فهو يروم خال

الاس تقاللية حيامن يتحقق نوع من الامتثل بني افراد اجملمتعوبني الافراد ويتخلخل حياهتم ويكتسب القوة (44)

.

روح الفردية عىل أثرمن اوحاء العامل مما يف مناطق متباعدة رس والعائالت ان روح التضامن امجلاعي مل يعد حمافظا عليه نتيجة لتفرق ابناء الا

والاس تقالل(45)

.

رين وبدلاهنم يؤدي اىل قةل اتثري الضوابط الاجامتعية اجذلا فأن الهجرة تضعف الادوار الروحية والطقوس ية ويقل الالزتام هبا وان انقطاع الصةل بني امله

.عىل ضبط سلوكهم ومنعهم من الاوحراف وارتاكب اجلرميةاليت اكنت تعمل ( العادات التقاليد والقمي)

عن التصورات امجلعية واهنيار املعيار يدور حول موضوع التضامن اذلي اس تخدمه يف تفسري امراض احلياة الاجامتعية احلديثة ( دوركهامي)ان مفهوم

من أن احلياة الاجامتعية تعترب صورة للحياة امجلعية وتتحمك العواطف واملعايري والقمي يف سلوك واكنت أكرث النتاجئ أمهية جتاه العالقات الانسانية تمتثل فامي انهتت اليه،

الافراد داخل امجلاعة(46)

قواعد السلوكية والقمي لوالافراد داخل امجلاعة يشعرون ابلضامانت النفس ية والاجامتعية ويدركون ما هو اخلطأ والصواب ذكل راجع ل.

ا امجلاعة ولكن اذا ضعف تأثري هذه القمي والقواعد عىل اعضاهئا اليس تطيع العضو ان يدرك ما اخلطأ والصوابهتالاجامتعية اليت وضع(47)

الامر اذلي يرتتب عليه .

ار يف ظل نسق قميي عمتد عىل تاكملها يف حتديد واحض لالدو ت نشؤ التوتر والرصاع وظهور احامتالت التفك العديدة من أكرب الامثةل عىل ذكل ان الارسة اليت اكنت

تتفك اذا حدث تعديل جوهري يف هذه الادوار نتيجة الختالف الابعاد واملسؤوليات وتغري النسق القميي(48)

.

(38)

.122مجموعة من املؤلفني ،دراسات يف اجملمتع العريب املعارص ،املصدر السابق ،ص (39)

. 56مسرية اكمل محمد ،التمنية الاجامتعية مفهومات الاساس ية ، املصدر السابق ،ص (40)

. 220،ص 2022د عبد الهادي اجلوهري ،املكتب اجلامعي احلديث ، الاسكندرية ، .احلرضي ابرشاف أ امتععمل الاجحسني عبد امحليد أمحد شوان ،دور املتغريات الاجامتعية يف التمنية احلرضية ،دراسة يف .د (41)

. 102يونس حامدي ،مبادي عمل ادلميوغرافية ،املصدر السابق ،ص .د (42)

.319،ص 2000عة بغداد ،قيس النوري ،آفاق التغري الاجامتعي ،النظرية والتمنوية ،وزارة التعلمي العايل والبحث العلمي ،جام.د (43)

. 263نيقوال تاميشف ،النظرية الاجامتعية ،املصدر السابق ،ص (44)

. 264املصدر نفسه ،ص (45)

.264املصدر السابق ،صآفاق التغري الاجامتعي ،النظرية والتمنوية ، قيس النوري ،.د (46)

. 49، ص 2020عبد الرزاق اجلليب ،عمل الاجامتع الصناعي ، دار املعرفة اجلامعية ،الاسكندرية .د (47)

. 214معن خليل معر ، نقد الفكر الاجامتعي املعارص ، املصدر السابق ،ص .د (48)

.253محمد عاطف غيث ،املشالك الاجامتعية ،املصدر السابق ،ص

Institute for Middle East Studies Canada

Page 10 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

بناهئا ووظائفها من خطر يتضح من ذكل بأن ثبات البناء الاجامتعي والثقايف واداهئام لوظائفهام دون حدوث تغري جوهري تبقى الارسة ايضا حمافظة عىل

يف الغرب ابلرمغ من ما طرأت علهيا من تغريات اجامتعية نتيجة الاحتاكك احلضاري والثقايف اذلي أدى اىل اضعاف الفلسطينيةوهذا ما حدث فعال لالرسة .تفك ال

تتسم ابلمنطية الفلسطييناحلديث الن املعايري الاجامتعية يف اجملمتع الفلسطيينقوة املعايري الاجامتعية ولكن ال تزال تمتتع بقوة اجامتعية وذهنية ونفس ية يف اجملمتع

Standardization عىل مس توى عال من الفلسطييناو التناسق واكن احد النتاجئ ذكل املناخ املعياري املامثل ان اصبحت الشخصية الوطنية العامة يف اجملمتع

ع الفئات الاجامتعية من النوايح القومية وادلينية والنفس يةالاس تقرار والامتثل لك هذا حصل عىل الرمغ من تنو (49)

نس يج اىل حد ما يمتتع ب الفلسطيينالن اجملمتع

.وخصوصا فامي يتعلق ابملوضوع الس يايس الوطين ويف اش تداد الازمات اجامتعي مامتس

الاقتصادي يتجىل مل يتوقف ذكل ادلور عند هذا احلد، بل اكن املهاجرون عىل ادلوام الس ند وادلا م الرئيس لعملية التمنية بصورها اخملتلفة، ففي اجلانب

أخذت حصيةل يف بعض الاحيان فقد ، والفلسطييندورمه بوضوح يف د م معلية التمنية الاقتصادية من خالل حتويالهتم اليت غدت من أمه املصادر املكونة لدلخل

، إذ مل يقترص أثر الهجرة يف احلياة الاقتصادية عىل التحويالت، بل اكن للمهاجرين احمللية لسلعبعض منتجات االنقد األجنيب العائدة من حتويالت املهاجرين تفوق

اليت ينمتي إلهيا املهاجرون مثل شق الطرقات وبناء املناطقة يف العديد من إسهامات أخر متثلت يف التربعات وإنشاء عدد من مشاريع البىن التحتي الفلسطينني

دة النشاط املدارس واجلامعات ومشاريع الكهرابء واملاء والصحة ودور العبادة، هذا من انحية ومن انحية أخرى فإن مدخوالت املهاجرين ساعدت عىل زاي

وقد أدى هذا املردود .ن كثريا من تكل املشاريع التابعة للقطاع اخلاص تعود يف األساس إىل رأسامل املهاجرينالاستامثري والتجاري يف اجملاالت اخملتلفة، ويلحظ أ

به من ثروة حتتل مواقع الاقتصادي للهجرة إىل إحداث تغري يف البناء التقليدي للمجمتع الفلسطيين، إذ أصبحت بعض الفئات الثانوية بفعل متغري الهجرة وما جاءت

.متقدمة يف سمل البناء التقليدي الطبقيأخرى

املهين يف اجملمتع، فقد لوحظ أن بعض املهن اليت اكتس هبا املهاجرون يف املهجر قد اختلفت عن املهن اليت مارسوها وكذكل أثرت الهجرة يف معلية احلراك

.ام الالزم مثل احلدادة واحلياكةقبل جهرهتم، فضال عن تغري النظرة لبعض املهن التقليدية اليت مل تكن حتظى ابالحرت

الهجرة والتغري الاجامتعي يف بناء األرسة الفلسطينية ووظائفها

يوصلنا إىل جل معرفة التغري الاجامتعي وخاصة ما يتعلق منه ببناء ووظائف األرسة ، فانه ينبغي علينا أوال تعرف مفهوم التغري الاجامتعي مدخال أمن

من التعقيدات املراد حبثه يف النظام األرسي، إذ يثري مفهوم التغري الاجامتعي اهامتما خاصا يف اجملمتعات اليت متر مبراحل إنتقالية تتخللها مجةلفهم أمعق ذلكل التغري

واملشتالت(50)

.

معينة ة زمنيةفالتغري الاجامتعي ابملعىن السوس يولويج يعين معلية صريورة، والانتقال إىل وضع خمتلف عن الوضع السابق يف مد(51)

، عليه فالتغري هنا

اكن إىل أخر بل يه معلية يشري يف ابسط صوره إىل الفرق بني احلاةل السابقة واحلاةل احلارضة بفعل عامل الهجرة؛ فالهجرة ليست معلية نقل مياكنييك لإلنسان من م

تقل الفرد أو األرسة من جممتع إىل أخر وهذا الانتقال يعين إنتقاال من حاةل إىل أخرى، ومن نفس ية واجامتعية حتدث تغريا بنائيا ووظيفيا يف احلياة الاجامتعية، إذ ين

ن هذا التغري البنايئ يف النوايح الوظيفية اكلتغري اذلي يرافق ذكل الانتقال يف عالقات األرسة مع حميطها الاجامتعي إحاةل الضن والضيق إىل حاةل الغىن والرفاه،

، فضال عن الاختالف الواحض يف طبيعة النظم الاجامتعية، ولك ذكل (القدمي) صيلعام اكنت عليه يف اجملمتع الا اجلديد عنارص احلياة يف اجملمتع اجلديد بفعل تغري

.س يؤثر حامت يف منط احلياة األرسية

ضوء النظم الاجامتعية والاقتصادية والس ياس ية وادلينية إذ ترجع الكتاابت السوس يولوجية املعارصة التغري يف األرسة إىل عوامل عدة، ابلنظر إلهيا يف

األخرى، فأي تغري يمت يف أي واألوضاع الساكنية والتطورات التكنولوجية يف إطار اجملمتع اليت تعيش فيه األرسة، اليت تتأثر مبا جيري من تغري يف النظم الاجامتعية

.ة يف بناء النظام األرسي ووظائفهمن هذه األنظمة سوف يؤثر بصورة مبارشة أو غري مبارش

ألرسة ويف إذ إن خروج املرأة للعمل وزايدة أفراد األرسة واخنفاض مس توى معيش هتا ووجود املشالك الاجامتعية داخلها، لك ذكل يؤثر يف منط حياة ا

.بناء األرسة ووظائفها

( أان)األرسي النووي ألس باب تتعلق بزايدة املتطلبات املادية لألرسة، وقوة ألـ وأول تغري يواجه األرسة املهاجرة هو تقليص جحمها وميولها إىل المنط

زل ، فضال عن عدم الشعور ابلضغوط التقليدية وزايدة مساحة حرية الترصف والتفكري، وصار من املألوف ان يس تقل األوالد عند الزواج يف منا(وحن)مقارنة بـ

(.األصلية)اجرين اذلين يبنون أرسمه بعيدا عن أرسمه التقليدية منفصةل، ويبدو ذكل واحضا دلى الش باب امله

(49)

. 331ري الاجامتعي النظرية والتمنوية ،املصدر السابق ،ص قيس النوري ،افاق التغ.د (50)

.25م ، ص 2000د ، العراق ، قيس النوري ، افاق التغري الاجامتعي النظرية والتمنوية ، مطبعة التعلمي العايل ، وزارة التعلمي العايل والبحث العلمي ، جامعة بغدا (52)

.63م ،ص2024جامعة بغداد ، ة لهجرة العامةل األجنبية يف منطقة اخلليج العريب ، دراسة ميدانية يف دوةل الكويت ، رساةل ماجس تري يف عمل الاجامتع، غري منشورة ، فهمية كرمي املشهداين ، اآلاثر الاجامتعي

Institute for Middle East Studies Canada

Page 11 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

عي بسبب الرصاع ويؤدي الانتقال املفاىجء الناجت عن الهجرة غري اخملططة سواء أاكن عىل مس توى األفراد أم امجلاعات إىل آاثر سلبية يف البناء الاجامت

بني القمي التقليدية مع القمي املس تحدثة(52)

ة األصلية بسبب الهجرة يؤدي إىل ضعف املتابعة اليت يقوم هبا األابء عىل أبناهئم وتقلص مساحة سلطهتم ، فانشطار األرس

واصل بيهنم مما يفرغ األرسة يف اإلرشاف والتوجيه، وتضعف الروابط بني األابء واألبناء وأحفادمه بسبب التباعد املاكين، وما يتبعه من انقطاع وندرة الزايرات والت

من جتارهبم ومشورهتم يف يدية من بعض مضاميهنا النفس ية واذلهنية، ويف الوقت نفسه جند أن ذكل الانشطار يفقد األرسة النووية الاعامتد عىل األابء والافادة التقل

حل املشتالت الزواجية واحلياتية معوما(53)

.وأخواته" أم الزوج" حامهتا"بوجود وقد ضاعف هذا الانشطار من دور األم يف تربية أبناهئا بعد أن اكن سهال .

ي حيمل وقد ترتك الهجرة ااثرها السلبية عىل املهاجر حيامن يكون الزواج هو الوس يةل اليت يتبعها الشخص يف سبيل الهجرة والس امي اذا اكن الرش

ما تنهتيي ابالنفصالوهذا ابلطبع يؤثر يف العالقات الزوجية وغالبا جنس ية البدل اذلي يرغب الشخص ابلوصول اليه،(54)

.

اذ ان كثري من الش باب والشاابت اذلين يرغبون ابلسفر اىل اخلارج حياولون اختيار رشي حياهتم من لقد حدثت كثري من هذه احلاالت يف فلسطني،

لغرض الوصول اىل احدى ( ابلزواج املصلحي) اشخاص مقميني خارج فلسطني عىل الرمغ من فارق الكبري يف السن، وان الزواج اذلي يمت هبذه الطريقة هو ما يسمى

واحياان ان عرشات من الفتيات والش باب تركوا رشي حياهتم عند وصوهلم اىل اخلارج مبارشة، .ويةاوغالبا ما ينهتيي هذا النوع من الزواج بهناية مأس ادلول الاوربية،

وهذا الينكر وجود عدد كبري من الفتيات قد اتبعن الطريقة نفسها مبجرد وصولهن اىل املاكن ترتك الفتاة لوحدها يف مطارات وحمطات القطار حال وصول الشاب الهيا،

وج يف اخلارج واحياان اخلاطب ال يمتكن من ايصال اخملطوبة او الزوجة اىل ماكن اقامته وسوف تبقى اخلطيبة او الزوجة يف فلسطني ويصبح اخلطيب او الز .املقصود

لق ملدة طويةل اىل ان تصل اىل حاةل اليأس من عودة زوهجا واإللتحاق هبا ذلا تفكر اخلطيبة او الزوجة ابقامة دعاوى التفريق ولك ذكل مصري الزوجة مع هبذا يصبح

الحدهام الاخر الزوجنييؤدي اىل التفك الارسي، فضال عن بروز الزواج املبكر والزواج خارج احملمكة من دون مراعاة الرشوط القانونية والرشعية وعدم اختيار

عىل اسس غري حصيحة بل ان الاختيار يمت من قبل ذوهيم يف حاةل عدم قدرة الشخص املهاجر ابحلضور ويؤدي ذكل اىل بناء عائةل غري رصينة الن اساسها قد بين

ذويه يف حياهتا الزوجيةكذكل عند اساكن الزوج زوجته مع ذويه يؤدي اىل خلق مشالك بني الزوجة واهل الزوج بسبب تدخل وغري رمسية،(55)

فضال عن ذكل .

.ليت تواجه اجملمتع الفلسطيينان الهجرة اخلارجية ادت اىل بقاء الفتيات من دون زواج بسبب جهرة الش باب غري املزتوجني ويعترب هذا من املشالك الاجامتعية الكبرية ا

انقسام األرسة التقليدية إىل أرس نووية صغرية، ويف املقابل فإن املؤسسات املهنية فإن النسق القرايب يتعرض للتفك بسبب ( دوركهامي)وحبسب رأي

تقدم دعام تعويضيا ملا اكن يقدمه النسق القرايب لألرسة التقليدية(56)

.

عند حاالت القات القرابية إذا اكنت الهجرة قد ساعدت عىل التحول وحو األرسة النووية فإن ذكل ال يؤدي إىل فقدان روابط الع رى حىتإنين أإال

أن تكل الهجرة يف اجملمتع الفلسطيين قد أدت دورا يف زايدة هذه الروابط والصالت القرابية، إذ ينفق املهاجرون جزءا من مدخراهتم ، بل عىل العكس وجدت كثرية

.متععىل أقارهبم يف املوطن األصيل، األمر اذلي يؤدي إىل زايدة قوة الصالت القرابية يف اجمل

:اخملاطر الاجامتعية واثرها عىل التجمعات الفلسطينية يف املهجر

، بل جانب حمددوأرسمه، ومل يقترص ذكل التاثري عىل أاثرا واحضة عىل مجمل احلياة الاجامتعية للمهاجرين الفلسطيننيادلاخلية واخلارجية لقد تركت الهجرة

وجتدر اإلشارة إىل أن تأثري الهجرة يف اجملمتع ال يقترص عىل املهاجرين وأرسمه، بل امتد هذا .ة وخاصة إىل اخلارجمشل األرس اليت اقترصت الهجرة فهيا عىل رب األرس

يسبب كثريا وج عن زوجته وأبنائه التاثري إىل األرس اليت مل تتعرض مبارشة لظاهرة الهجرة، إذ يؤثرالانفصال بني العائل واملعولني يف بناء األرسة ووظائفها، فغياب الز

تنشئهتم الاجامتعية، وقد يؤثر من املتاعب النفس ية اليت تواجه الزوجة لغياب زوهجا، ويتضاعف دورها يف تربية األبناء، وحيرم األبناء من مشاركة آابهئم يف رعايهتم و

.ذكل سلبا يف بناء خشصياهتم والس امي يف الس نوات األوىل من أعامرمه

وخصوصا يف حال غياب زوهجا مما جيعلها حمط مراقبة أنظار اجملمتع جهرة و الاجامتعية ضغوطا عىل حركة املرأة ونشاطها يف حال كام تفرض العادات والقمي و

ا اذلين يعيشون ذلكل تضطر يف الغالب إىل البقاء يف املزنل مما حد من حركهتا اخلارجية مبا يف ذكل زايرهتا ألهله، (الام)بقاهئا مع الارسة الاكرب يف الوطن الاصيل

كثريا بسبب التقاليد والاعراف الثقافية و ادلينية اليت بعيدا عهنا، خبالف بقية الزوجات الاليت مل هياجر أزواهجن، كام ان املرأة اليت هياجر زوهجا ال هتمت مبظهرها

عىل مراقبة زوجة ابهنا، املندجمة مضن أرسة األب، وهذا ادلور اذلي تقوم رقابه شديدة( أم الزوج) تفرض امحلاه وهنا .(الام)اتثرت واتصلت هبا من اجملمتع الاصيل

عىل التدبري املزنيل يس متد من تركيبة األرسة التقليدية يف اجملمتع، إذ يكون للنساء الكبريات يف السن سلطة عىل بقية النساء يف األرسة فيتولني اإلرشاف ( امحلاه)به

إذ يفضل األبناء املهاجرون بقاء أرسمه مضن مناطقهم األصلية حتت نطاق األرسة، وهذا ادلور هو امتداد لسلطة األب عىل أبنائه،وتوجيه النساء إيل أعاملهن يف

(51)

.269-266م، ص2000رة ، جامعة بغداد ، لكية الاداب ، هادي صاحل محمد ، افاق عمل الاجامتع يف الوطن العريب ، اطروحة دكتوراه يف عمل الاجامتع ، غري منشو . د (53)

.43م، ص2000، العراق ، 11، اجملدل 22قيس النوري ، األرسة اخلليجية وحتدايت التحديث، جمةل دراسات اخلليج العريب، مركز دراسات اخلليج، جامعة البرصة ، الس نة (54)

.210،ص 1001رساةل ماجس تري غري منشورة مقدمة اىل قسم الاجامتع ،لكية الاداب ،جامعة دمشق ،( دراسة ميدانية يف بدليت ديرعطية وفريوزة )ر عهنا يف ادلاخل طالل الباس بوفة ، اجتاهات الهجرة اخلارجية والااث (55)

.نفسهاملصدر (56) EMIL Durkheim, selected writing Cambridge university, press Cambridge 1977, P 26.

Institute for Middle East Studies Canada

Page 12 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

م األصلية، أو هاجرين ملواطهنسلطة أابهئم أو أخواهنم ما داموا خارج الوطن، وقد لوحظ أن الانشطار عن األرسة التقليدية غالبا ما يتحقق بعد العودة الهنائية للم

.بلوغ أبناهئم سن الرشد لالعامتد علهيم يف إدارة شؤون أرسمه

ة شؤون إن هذا الانشطار والتحول يف منط األرسة س يغري من غري ش منط السلطة داخل األرسة املنشطرة إذ متنح املرأة حرية أكرب مضن جمال إدار

هجر وان الهجرة أو الانتقال الساكين مل يكن جمرد تغري يف حمل اإلقامة كام يقول اجلغرافيون بل إن هذا املزنل يف حال غياب زوهجا أو يف حال وجودها معه يف امل

تغري يف منط حياة املهاجرين وأرسمهالانتقال هل أبعاده الاجامتعية والثقافية والنفس ية اخملتلفة وهل آاثره يف بناء األرسة ووظائفها بدرجة رئيسة، ويصاحب هذا الانتقال

سلوكية يف بدء األمر، والس امي إذ يواجه املهاجرون أمناطا من السلوك والعادات والقمي غري املألوفة هلم سابقا، ويصعب علهيم التكيف والاندماج مع هذه األمناط ال

وخاصة املتجهة إىل اجملمتعات الغربية اليت فختلف يف أمناط عندما ينتقل املهاجرون إىل جممتعات فختلف كثريا عن جممتعاهتم األصلية، كام هو احلال يف الهجرات اخلارجية

، حيث جند الفلسطينيون يف بدلان املهجر حمصورين يف عالقاهتم الاجامتعية ادلاخلية مع بعضهم، بعيدا عن التفاعل مع ساكن ا عام يه يف جممتعاهتم األصليةاحلياة كثري

.تتعدى عالقاهتم جامعة العمل والسكن ومضن إطار جامعة املهاجرين من أبناء وطهنم البدلان املهاجرين إلهيا، ويف أحيان كثرية ال

وال بني وقد أكدت دراسات أخر أن املهاجرين من وطن واحد يقومون تدرجييا بنسج العالقات مع اآلخرين يف املوطن اجلديد حيث يبدأ ذكل التدرج أ

أخرى ومث مع الساكن احمللينياملهاجرين من وطهنم فاملهاجرين من بدلان عربية (57)

الفلسطينيني وخاصة اجليل األول منه، وهذا التدرج ينطبق أيضا عىل املهاجرين .

العامةل عىل الاحتاكك مع اآلخرين، ف إذ جندمه أكرث انغالقا من غريمه يف عالقاهتم اخلارجية، بسبب طبيعة األعامل اليت يقومون هبا يف بدلان املهجر اليت ال تساعد كثريا

وغريه من املهن الرمسية ... األعامل اإلنشائية أو يف احملالت التجارية الصغريةالتعلمي، والتجارة، و رتكز يف عددة مهنا من يالفلسطينية تمتزي أهنا ذات مس توايت مت

جتمعات سكنية خاصة، وال يرغبون عادة يف الاختالط ابآلخرين يفحماوالهتم ادلامئة للتواجد ، لهذا جند أن منط عالقاهتم يظل حمصورا فامي بيهنم، فضال عن واحلرة

، ويدخل املهاجرون فامي بيهنم يف ألهنم حيرصون عىل مجع املال والتفكري ابلعودة أو إرسال املال إىل األهل يف الوطن إذ ميثل قمية معنوية ومادية يف جممتعاهتم األصلية

. مبالني ابألنشطة الاجامتعية األخرى أو توس يع دائرة عالقاهتم يف بدلان املهجر لكون ذكل ميثل هدرا للوقت واملالمنافسة عىل مجع املال، األمر اذلي جيعلهم غري

ممتسكة بقمي وعادات جممتعاهتا األصلية اأمريكيكندا و وقد ظلت األرسة الفلسطينية املهاجرة املس تقرة يف بدلان اخلليج العريب والبدلان األوربية واآلس يوية و

دقة، وتعلميهم الكثري من عادات وطهنم وحمافظة عىل منط احلياة التقليدية اليت ألفوها يف قرامه الفلسطينية يف عهد الطفوةل وقاموا بنقلها ألبناهئم املولودين يف املهجر ب

يف إذ اكن هذا الشاب ،(رام هللا -قضاء ) الفلسطينية من الحد الارسيف زايرة يف مدينة لندن، اونتاريو، كندا وأالم، إىل حد أن وجد الباحث عند مقابلته ش بااب

عادات واملعاين عىل معرفة كبرية بعادات وطنه الاصيل يف العقد الثالث من معره ودرس يف بدل املهجر وتعمل اللغة العربية من أرسته ويعرف الكثري عن الهذه الارسة،

اآلخرين، يف الوقت اذلي جند أبناء جيهل من الش باب اذلين مل هياجروا ليس دلهيم أية معرفة مبثل تكل اللكامت واللكامت الشعبية اليت يتبادلها يف حديثه مع

.سابقا هواملفردات اليت تغريت كثريا عام اكنت علي

جرة، فهيي تعيش حمصورة يف وقد متزيت األرس الفلسطينية من غريها بامتسكها بمنط وعادات وقمي جممتعها األصيل اكرث من غريها من األرس املها

يف الوالايت املتحدة األمريكية يف ( فتحية امجلييل)السكن، مقيدة بقيود رب األرسة خوفا من آاثر الاختالط السلبية مبجمتعات املهجر، وهذا ما حلظته ادلكتورة

األصيلاجملمتع ادات والتقاليد والضوابط الاجامتعية السائدة يف جممتعا ميثل امتدادا للع املهاجرونيف نيويورك إذ أنشأ ( Lackawanna( )لياكوان)مدينة (58)

غري ان .

األرسية، فإذا اكن التغري يمت يف المتس بعادات وتقاليد اجملمتع األصيل ال يعين أن الهجرة مل تؤثر يف منط حياة األرسة فالش يف أن لهذا الانتقال آاثره يف احلياة

اجملمتع نفسه، مفا ابكل عندما تكون الهجرة إىل خارج الوطن حيث يواجه املهاجرون أمناط احلياة اخملتلفة، وخاصة تكل الهجرات من إطار منط الهجرة ادلاخلية يف

الهجرة ادلاخلية هناك الكثري من الشواهد الاجامتعية عىل التغري يف حياة األرسة الفلسطينية الناجت عن و .الريف إىل اخلارج مبارشة دون املرور ابملدن ادلاخلية

.واخلارجية، لكن بطبيعة احلال ليس بذكل القدر من التغري اذلي نالحظه يف اجملمتعات الصناعية األكرث تطورا

متباعدة، خالفا جممتعات ودول وقد لوحظ فعال أن الهجرة اكنت سببا يف الانفتاح اذلي بدا واحضا يف التصاهر املفتوح بني األرس من عائالت ومناطق و

من التعرف والاختالط بأعداد كبرية من األرس هجر ا اكن علية سابقا عند ما اكن الزواج حمصورا بني أبناء العمومة واألكرث قرابة يف األرسة، إذ مكنهتم حياة امل مل

هجرة مكنت الكثري من ال حتقيق ذكل، إذ إن خارج نطاق األقارب، وقد سهل هذا الانفتاح عىل التصاهر من خارج نطاق القرابة، كام أدى التعلمي دورا ممكال يف

كن القول إن الهجرة قد األرس من الافادة من فرص التعلمي البناهئا والس امي البنات الاليت حصلن عىل فرص أفضل من فتيات األرس غري املهاجرة، ومن جانب أخر مي

.ساعدت املرأة عىل احلصول عىل فرص العمل أيضا

(

59) .259ابقر سلامن النجار ، حمل الهجرة للرثوة ، مصدر س بق ذكره ، ص . د

(52) .44م، ص1002، دار وائل للطباعة والنرش ، عامن ، األردن، 2فتحية عبد الغين امجلييل ، اجلرمية واجملمتع ومرتكب اجلرمية، ط. د

Institute for Middle East Studies Canada

Page 13 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

الهجرة يف النظام األرسي فهناك رضورة ملتابعة اثر الهجرة يف اخلصوبة، إذ أكدت ادلراسات هذا األثر بسبب غياب الزوج ويف س ياق احلديث عن آاثر

رس ، عىل األرس العربية املهاجرة أن اخلصوبة اكنت منخفضة عند تكل األ(محمود عبدالفضيل) و( إبراهمي سعد ادلين)، وبينت دراسة لك من ديدةوالتأثري ابحلياة اجل

األصل وعلال ذكل مع اختالف نس يب عند األرس الفلسطينية املهاجرة، إذ وجدا أن معدل األطفال عند بعض النساء الفلسطينيات يف املهجر أعىل منه يف الوطن

بتحسن الوضع الصحي يف بدل املهجر خالفا ملا هو عليه احلال يف فلسطني(59)

.

جدا الن ذكل الشخص ابنتقاهل من ماكن اىل اخر قد ينقطع اتصاهل مبجمتعه الاصيل حيث يصعب عليه الش يف ان أاثر الهجرة عىل املهاجر كبرية

احلصول عىل ادلور او املركز اذلي اكن يمتتع به وعليه ان يبدأ من اجلديد وذكل الختالف املراكز والادوار ابختالف اجملمتعات(60)

فضال عن املتاعب النفس ية

وكذكل اليت تواجه املهاجر النفصاهل عن بدله، وهذه املتاعب تش تد اذا اكن املهاجر هو رب الارسة واتراك ارسته وراءه لسبب او ألخر، والعاطفية والاجامتعية

يف خف ويدفعه احياان اىل فضال عن ذكل فان هدف الرتامك املايل يوقع املهاجر شعوره بأنه يعامل مكقمي او مواطن من ادلرجة الثانية او اقل من ذكل أو يعامل مكرتزق،

جرين يف اعامل ادىن من انهتاج امناط سلوك وصولية همام اكن المثن، ميكن ان تؤدي الهجرة بشلكها احلايل اىل تدمري جزيئ للرثوة البرشية نتيجة لعمل بعض املها

مس توى تأهيلهم وهماراهتم(61)

.

فريقية تودل تضاراب يف املصاحل الاساس ية بيهنم وبني املواطن والس امي احصاب الاعامل فضال عن تعرض العامل الاجانب لعمليات الاس تغالل ومعامةل ت

ويزيد من شعورمه ابالغرتاب وقد ينجم عن ذكل احامتل تبلور رصاع اجامتعي وقد جيد هل منفذا يف بعض جماالت السلوك املنحرف(62)

.

وأحياان بسبب ارتفاع الرضائب .ظيفي للمهاجر وماكنته الاجامتعية والبدل اذلي اس تقبهلاما درجة املعاانة تتفاوت من هماجر اىل اخر حسب املوقع الو

سبب الصعوابت الاقتصادية اليت ب ركية والضغوط الاجامتعية قد تظهر بني املهاجرين جرامئ الهتريب حيث يندفع كثري مهنم اىل تعاطي اخملدرات هرواب من الواقع امجل

.راحل الاوىل من حياهتم يف املهجريواهجوهنا والس امي يف امل

ويه الفشل يف حتقيق الاهداف عند اغالق The opportunity closed( الفرص املغلقة )يف نظريته ( روبرت مريتن)ؤكد العامل الاجامتعييحيث

يف حتقيق اهدافهم illegalفاالحداث والبالغون يلجأون اىل الوسائل غري الرشعية The Legalالفرص الرشعية (63)

.

بني الوافدين نتيجة لالحساس ابلعزةل وعدم الانامتء والتجانس ليس فقط بني Ghettoأو اجليتو ومن الااثر السلبية للهجرة ايضا ظهور ظاهرة العزةل،

الاس تعالء والامتيز العريق اذلي يزداد حدة مع خصائص الوافدين واملوطنني بل بني الوافدين أنفسهم كذكل، لقد تغذت هذه الظاهرة بسلوك املواطن املعرب عن روح

الهجرة يف اجملال الاجامتعي من هجة ومع طول أقامة الوافدين من هجة اخرى(64)

حيث يزداد هذا الاجتاه خطورة مبا يرتكبه احصاب الاعامل واملرشوعات من .

هلهم ابدلفاع عن انفسهموجل اس تغالل هجل املهاجرين ابللغة والتقاليد والعادات ومبعدل الاجور،(65)

.

س تقرار يف ويؤكد بعض علامء الاجامتع احلرضي الاوائل تفيش ظاهرة التفك الاجامتعي بني املهاجرين والس امي اذلين تضطرمه احواهلم املعاش ية اىل الا

ني املهاجريناملنطقة الانتقالية كام يؤكد هؤالء عىل انتشار جرامئ جنوح األحداث وغريها من الظواهر املرضية ب(66)

.

طع عالقاهتم وهناك حقيقة اخرى تتعلق ابخلصائص الفعلية للساكن اذ ان املهاجرين عادة مه اذلين دلهيم الطاقة والقوة ويمتتعون ابلشجاعة الاكفية بق

من حيث تركيب الساكن والاعامر وروابطهم مبحيطهم ذلا فان البدلان اليت ينطلق مهنا املهاجرين تفقد اجود عنارصها قوة وفعالية وتتكبد اخلسائر والارضار احلاصةل

م املتصةل بهان متاس عاطفة اجملمتع احمليل وشدهتا اخذان يف التضائل بني املهاجرين ويضعف دلهيم الارتباط ابملوطن احمليل ويقلل من جوانب الاهامتو (67)

.

ويه املفاجئة يف اختالف اغلب جوانب ( Cultural shockالصدمة احلضارية )ومن السلبيات األخرى للهجرة يه تعرض املهاجرين اىل ما يسمى بـ

اىل الاعراف والقمي والقوانني، فالرصاع بني ماحيمهل املهاجر وما جيده يف املدينة حيصل حاةل من الضياع سامها ( Adjustment)احلضارتني ذلكل تبدأ معلية التكيف

Anomic Situationحباةل الانويم ( اميل دوركهامي)(68)

.

ة بعض املهاجرين عىل التكيف برسعة للظروف اليت مل تألفها كام اهنا تبدي شيئا من القلق وعدم الاس تقرار ،فقد راودت أذهاهنم أحالم يفولعدم قدر

الاجور العالية ولكن رسعان ما خييب ضهنم اذ جيدون أنفسهم أمام األمر الواقع ذلا فاهنم ينتقلون بسهوةل من رب معل اىل رب معل اخر(69)

ؤدي احياان امليل اىل وي .

(50)

.224م، ص2000، مركز دراسات الوحدة العربية ، بريوت، لبنان، 3املشالك واآلاثر والس ياسات، ط :محمود عبد الفضيل ، انتقال العامةل العربية . ابراهمي سعد ادلين ، ود. د (60)

. 409،ص 2092،مرص ، ادلين فريد ،دار العمل للطباعة ،القاهرة عز.لني مسيث ،اساس يات عمل الساكن ،ترمجة ادلكتور محمد الس يد غالب وفؤاد اسكندر ، مراجعة وتقدمي د (61)

. 59،ص 1002/ااير / 32،الس نة اخلامسة 60، مطبعة كوالن ، أربيل،العدد ( عريب )كوالن للهجرة يف اقلمي كردس تان جمةل ة الااثر الاجامتعية ، الاقتصادياحالم ابراهمي ويل (62)

.126ادلميوغرافية ، املصدر السابق ،ص يونس يونس حامدي ،مبادئ عمل.د (63)

. 99فتحية عبد الغين امجلييل ، اجلرمية ومرتكيب اجلرمية ،دار وائل للنرش ،عامن ،الاردن ،بدون س نة طبع ، ص.د .أ (64)

. 90،ص 2020، 20ياسات ،مركز دراسات اخلليج العريب ،جامعة البرصة، قسم ادلراسات الاقتصادية والقانونية العدد منصور مطين عبد الكرمي الراوي ، الساكن والقوى العامةل يف اخلليج العريب ،دراسة حتليلية يف املشتالت والس .د (65)

. 129الربفيسور بريفورمون ،الساكن والاقتصاد ،املصدر السابق ،ص (66)

. 101يونس حامدي ،مبادئ عمل ادلميوغرافية ،املصدر السابق ،ص .د (67)

. 554،ص 2092، نرش ابالشرتاك مع مؤسسة فرانلكني للطباعة والنرش ،القاهرة ، نيويورك، 2حامد عبد هللا ربيع ، ج.الس يد محمد العزاوي ،فؤاد اسكندر ، يوسف ميخائيل ،تقدمي د. م ،ماكيفر شارلز بريج ،اجملمتع ،ت ،د.ر (68)

.92يب اجلرمية،املصدر السابق ،ص فتحية عبد الغين امجلييل،اجلرمية واجملمتع ومرتك.د

Institute for Middle East Studies Canada

Page 14 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

ورمبا يمت ذكل جزئيا بغرض داخل جممتع اخر،( مترشنقا )مما خيلق يف الهناية جممتعا ديدة يف البيئة اجل ة اىل زرع بعض اجلوانب الثقافيةالانامتء والمتس ابمجلاعة الاصلي

الرصاعات والضغوط الثقافية املوجودة يف البيئة اجلديدة عنامحلاية يف صورة عزل املهاجرين (70)

.

هيلكي للساكن وغالبا ما ينسب ارتفاع حاالت اجلرامئ والسلوك املنحرف اىل بعض اخلصائص الهيكيلية للساكن الوافدين اكرتفاع نس بة العزوبة واخللل ال

فضال عن ذكل تتسم مناطق الهجرة .اخل… التسول والتسلل الغري مرشوع واعامل الزتوير ومن هذه املظاهر جرامئ األحداث ومظاهر من حيث الاعامر والنوع،

ذكل الن مواطنهيا جاءوا من اصول ثقافية متنوعة ابلالجتانس،(71)

خوذة من اقطار متنوعة ابن مرتكيب اجلرامئ اغلهبم أاملواإلحصائيات اجلنائية لقد أكدت التحليالت .

.اليت يرتكهبا الاجانب فختلف ابختالف البدلان لكهنا متجانسة نوعا ما من املهاجرين وان اجلرامئ

احصائيات تشري حيث تشري املعلومات بأن جرامئ الزتييف من اكرث اجلرامئ واوسعها انتشارا بني الاجانب فضال عن اجلرامئ ضد املمتلاكت والرسقات،

سا واملانيا يه غالبا جرامئ فردية اكلرسقات البس يطة، فضال عن جرامئ القتل وجتارة اخملدرات والاختطاف اذ ابن اجلرامئ اليت يرتكهبا اجانب يف لك من ايطاليا وفرن

ان اكرث من ربع جرامئ تكل البدلان تنسب اىل الاجانب(72)

.

اخملتلفة والس امي ازمة السكن واملواصالت والتعلمي تكل اليت تتعلق ابزمة اخلدمات ولعل من بني اكرث املشتالت الاجامتعية النامجة عن الهجرة تعقيدا،

هذه اخلدمات عالية ومع توسع جحم املدن يزداد جحم اخلدمات الواجب تقدميها اىل ساكهنا مثل املاء والكهرابء والنقل والهاتف ان من هذا الواقع جيعل لكفة والصحة،

جدا ويتطلب من ادلوةل حتملها(73)

.

املهاجرين وجاحئة*ذكل بدرجة اكرب،( نقص املناعة املكتس بة)كثري ما تؤدي التحراكت الساكنية القرسية اىل تعرض الناس خلطر انتقال فريوس :زالايد

او حيث الفقر والعجز وانعدام القانون وعدم الاس تقرار الاجامتعي ويه الظروف اليت دامئا تؤدي اىل الزنوح القرسي ان الفريوس ميكنه الانتشار بدرجة ارسع،

تصاحبه، ابلرمغ من ذكل ان السلطات احمللية غري مس تعدة ملد العون الرضوري للمهاجرين الن تعترب وجودمه أحياان حمل السخط(74)

.

The Psychological Coast of Migration - اللكفة الس يكولوجية للهجرة

اذ ان التنقل اىل بدل جديد خطوة كبرية وهممة لكفة السايكولوجية،انه ليس فقط اللكفة املالية لكنه يشمل ايضا ال ان مثن الهجرة كبري جدا،(75)

متثل .

اليت يتحمت عليه دفع مثهنا، اللكفة السايكولوجية الهواجس والقلق الناجت عن اخذ قرار ابلهجرة الن مثل هذا القرار يؤثر يف حياة الفرد وحيمهل مثل هذه املسؤوليات

لكن هذه الصعوابت تكون اشد اذ اكن اخل،. …اكحلصول عىل جوازات السفر ومواعيده وموعد القطارات والبواخر للسفر،وفضال عن قلق الاعداد والتحضري

عادة مصحواب ويدخل مضن هذه اللكفة النفس ية قطع العالقات والروابط ابحمليط الاصيل والبيئة اليت ينشأ فهيا املهاجر اذلي يصبح متأملا وحمزوان و املهاجر غري متعمل،

ابخلوف من اجملهول، وفقدان الوطن ونس يان اذلكرايت وهذا يؤدي اىل مضاعفة اللكفة النفس ية(76)

.

كومية لكن يف القرن التاسع عرش دخلت بعض التغريات عىل معليات الهجرة أدت إىل فخفيف الام املهاجرين ويف مقدمة هذه التغريات املساعدات احل

طريق الهيئات والواكالت اخلاصة بتقدمي املساعدات للمهاجرين يف معلية افخاذ القرار والتحضري وتقوم بتجهزيمه ابملعلومات اليت قدمت بصورة غري مبارشة عن

واحلقائق املتعلقة بفرص العمل والاجور وتسهيل امر تسفريمه، وكذكل قامت بعض دول الاس تقبال بتقدمي املساعدات واملعوانت للمهاجرين(77)

.

يغيب عن البال ما حيصل عليه املهاجر من ماكسب مادية ومعنوية واطالعهم عىل حضارات الامم والشعوب وتعلمهم اللغات الاجنبية لكن جيب ان ال

حوا ن كثري مهنم اصبوحصوهلم عىل احلرايت الشخصية والاطمئنان النفيس وصعودمه يف السمل الاجامتعي ومايكتس بونه من اخلربات العلمية واملهارات الفنية اذ ا

ويف حاةل عودة احصاب رواد يف شؤون الفكل والعلوم والبحوث الااكدميية والرايضة والفنون فضال عن التحسن اذلي طرأ عىل املس توى الاس هتاليك هلم ولعوائلهم

.جامتعية ورفع الكفاءة الانتاجيةالكفاءات اىل بدلاهنم قد يسامهون يف معلية التمنية الا

الهنا مطالبة ابش باع قد تعرض احلكومات من دول الاس تقبال لضغوط خطرية، ان تدفق حشود خضمة من املهاجرين،: ااثر الهجرة الس ياس ية

وهذا ضها البعض،احتياجات كثرية من اخلدمات تفوق طاقاهتا الاستيعابية فضال عن ذكل ان املهاجرين يتمنون اىل جنس يات وقوميات خمتلفة غري منسجمة مع بع

(69)

. 125فيسور بريفورمون ،الساكن والاقتصاد ،املصدر السابق ،ص والرب (70)

. 292ة ، املصدر السابق ، صميجريادلبريز ، جممتع املدينة يف بالد النا (71)

. 220حسني عبد امحليد أمحد شوان ، دور املتغريات الاجامتعية يف التمنية احلرضية ،املصدر السابق ،ص .د (2)

Dynamic of Migration & Grim in Europe, P3. (73)

.142منصور الراوي ،دراسات يف الساكن والتمنية يف العراق ،املصدر السابق ، ص .د

. الشدة ،الاكرثة: اجلاحئة * (74)

153مفوضية الامم املتحدة لشؤون الالجئني ،حاةل الالجئني يف العامل، املصدر السابق ، (75) Dynamics of Migration and crmin in Europe , OP.Cit .P2 .

(76) . 195الربفيسور بريفورمون ،الساكن والاقتصاد ، املصدر السابق ،ص

(77) . 194املصدر نفسه ،ص

Institute for Middle East Studies Canada

Page 15 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

اذ ان احلرمان النس يب اذلي يعاين منه املواطنني بسبب تفامق مشتالت ملراقبة والتنظمي من قبل السلطات احمللية لتفادي املشتالت ادلاخلية،يتطلب الارشاف وا

.حيث حيمل ثنااي هتديدات وضغوط عىل احلكومات يف تكل البدلان الصحية وانتشار الامراض وارتفاع معدالت الرضائب،

قد قاد اىل حاةل من عدم التجانس يف جماالت خمتلفة اكملعتقدات والقمي الاجامتعية وادلينية دلى طوائف خمتلفة اليت يصل عدم ان تعدد مصادر الهجرة

الت التبرشية اليت تقوم هبا هذه الفئاتامحلعوات و ادلالتجانس بيهنام اىل درجة التناقض املعلن والسافر من خالل (78)

وجود العامل كام حدث يف دول اخلليج بسبب .

القادمني من خمتلف اجلنس يات وبأعداد كبرية(79)

حيث تشلك هذه اجلاليات نس بة اعىل من الساكن األصليني وتساندها بدلاهنم األصلية وتضغط عىل هذه ادلول ،

.ملعاجلة مشالكها

عن مشلكة تغلغل ادلعاايت الس ياس ية وانتشار فضال من قبل الغرب ألغراض س ياس ية،املهاجرين خملاطر الس ياس ية النامجة عن احامتل اس تخدام اك

فبعض املهاجرين يؤلفون جاليات منعزةل تبقى اجنبية عن وخطر تفيش الاجرام مث خطر المتثيل وتقمص للحضارة،الاصيل دلالب حتامبادئ وافاكر معينة واليت قد جت

ل للشعب عن طريق الزتاوجيواهنا تغري وتفسد الاص الاصيل حضارة البدل (80)

.

يف اجملال الثقايف حيث شاركت الهجرة يف ترس يخ التبعية وكذكل لقد معقت الهجرة من ظاهرة التبعية اليت نشأت اصال بفضل الس ياسة الاقتصادية

لوالتبعية الس ياس ية تتعمق بفعل عامل الهجرة واليت اصبحت متارس تأثريا مزتايدا يف هذا اجملا الثقافية ويف جمال التصنيع والتجارة،(81)

.

. احياان املهاجرين ابالحتفاظ بذكرايت بدلمه الاصيل عن طريق تأسيس املنظامت الثقافية الاعالمية( صيلالا)اجملمتع الام شجع الا انه يف نفس الوقت ي

ا احلايل مما اكن عليه يف العقود السابقة احملاوالت فان الشعور ابالنامتء اىل الارض والوطن والقومية دلى املهاجر اصبح يضعف يف وقتنهذه ولكن ابلرمغ من مجيع

.ساوية اليت مرت هباوالسبب يعود اىل ما تعرض هل املهاجر من معليات القمع والاابدة والاضطهاد يف بدله قبل جهرته ذلكل حياول بأن ينىس هذه اذلكرايت املأ

ويبدو ان . ت وابختالف الظروف ادلافعة للهجرة ولكهنا بصورة عامة متشاهبةذلا فأن املشالك اليت تواجه املهاجرين كثرية ورمبا فختلف ابختالف اجملمتعا

اضطرابت ويرجع هذا ابدلرجة هناك نوعا من الاتفاق بني اخملتصني عىل ان الطفل هو اكرث أفراد الارسة تعرضا ألعظم التأثريات نتيجة ملا تطرأ عىل حياة الارسة من

والسبب يعود يف اساسه اىل غياب الابوين عن املزنل طوال الهنار . مالمئة لطفوةل سعيدة تقوم فهيا عالقات ارسية وثيقةالاوىل اىل تعرضه اىل حياة بيئية غري

كام يضطر يف بعض األحيان إىل البحث عن س بل كسب املال ليكس با من املال مايكفي العاةل الارسة وهذا يؤدي تلقائيا اىل ترك الطفل من دون ارشاف او رعاية،

لالس تعانه به يف د م دخل الارسة(82)

.

ثال حيامن هيجر الساكن بدلاهنم تنفصل أفراد الارسة بعضها عن بعض وهذا ماحدث فعال خالل الهجرات القرسية اليت تعرض مم ففي احلروب والكوارث

وترك من اعضاء الارسة خاصة الش باب مهنم اىل اماكن جمهوةل معليات الهتجري حيث اكن يمت نقل بعض من ( وغريها... 69و 42)حرب الـ أثناء لها ساكن فلسطني

يف منازهلم وذكل لعدم قدرهتم عىل ( املس نني واملرىض)كثري من العوائل اىل ترك افرادها من عند وكذكل حدثت مثل هذه احلاالت ،الاطفال والش يوخ يف منازهلم

.ازل من جراء القصف او بسبب اجلوع والعطشحيث تويف كثري مهنم يف تكل املن السري وحتملهم مشاق الطريق،

:الفلسطيينآاثر الهجرة عىل اجملمتع

من امه املظاهر السلبية البارزة لتيارات الهجرة اخلارجة يف فلسطني

ذلكل فأن لهذه الهجرة العديد من الاختالل يف التوازن الساكين والتوازن اجلنيس مبا ان معظم املهاجرين يف فلسطني مه من اذلكور ومن الفئات العمرية الشابة -

.الاعاةل الااثر ادلميوغرافية والاقتصادية والاجامتعية ومهنا اخنفاض معدالت المنو الساكين واخنفاض مس توايت النشاط الاقتصادي مع ارتفاع نس بةعن الاجناب هبذا اخنفضت نس بة اخلصوبة نازواهجن توقف والهجرة يف فلسطني ادت اىل زايدة نس بة العوانس يف اجملمتع فضال عن ان املزتوجات اللوايت هاجر -

Fertility . يه اعىل يف اجلهاز واكن معظم اذلين هاجروا من احصاب املهن العلمية والفنية والعاملني يف املؤسسات احلكومية ذلا فان درجة اس تزناف املهارات والكفاءات -

.ؤسسات الصحية وهذا أدى اىل خلق جفوة ادارية يف هذه املؤسساتاحلكويم مهنا يف القطاع اخلاص والس امي اجلامعات وامل

اخلربات او املعرفة ومبا ان اغلب املهاجرين يف فلسطني مه من احصاب العقول والكثري مهنم حيملون شهادة ادلكتوراه او املاجس تري او الباكلوريوس مه ذو

خربات علمية او ااكدميية او فنية ميكن اعتبارمه من العقول املهاجرة اليت هاجرت فلسطني ويطلق ونس تطيع القول ابن الاشخاص اذلين اكنت هلم او التخصصات،

(78)

.20منصور مطين عبد الكرمي الراوي ،الساكن والقوى العامةل يف اخلليج العريب ،املصدر السابق ،ص .د (79)

. 129يونس حامدي ،مبادئ عمل ادلميوغرافية ،املصدر السابق ،ص .د (80)

. 22منصور مطين عبد لكرمي الراوي ، الساكن والقوى العامةل يف اخلليج العريب ،املصدر السابق ،ص . د (81)

. 129الربفس يور ، بريفورمون ،الساكن والاقتصاد ،املصدر السابق ،ص (82)

.230املصدر نفسه ،ص

Institute for Middle East Studies Canada

Page 16 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

وان لك الفلسطيين الهنم يعملون بعقوهلم من اجل اجملمتع ومن اجل سعادة الانسان وقد متزيوا بذكل وهاجروا فلسطني بفعل اس باب كثرية،( العقول املهاجرة)علهيم

حيث غادر عدد كبري . غادر الوطن الي سبب اكن هو عقل وهو طاقة او ثروة وقوة هممة الميكن اجملمتع الاس تغناء عهنا –نته وقوميته او مذهبه همام اكنت اصوهل وداي

العقول اليت تشلك من األطباء اجلراحيني والاختصاصيني والاساتذة اجلامعيني من خمتلف الاختصاصات وادلبلوماس يني والعسكريني والصيادةل والفنانون ومه من

ومك من ية،ثروة وطنية فلسطينية حيث اكتسبت هذه العقول خربات يف حقول الاختصاص واصبحت لبعض مهنا اراء او نظرايت او مؤلفات او جتارب وحبوث علم

ومك من طبيب وجراح حيتل مواقع علمية جيدة يف القانون؟ ةفلسطينيمن أصول همثال حمكت يف قضية بناء عىل رأي فقياو امريكية حممكة فرنس ية او بريطانية

دلنيا يف فلسطني ومك بكفاءة يف دول العامل ؟ ومك من خبري الفلسطيين ترك وطنه وهو الان يشغل موقعا همام يف الرشاكت واملؤسسات ادلولية؟ بعد ان ضاقت به ا

.س من السهل الاس تغناء عن هذه الكفاءات واخلربات والعقولمن ادلبلوماس يني فضلوا البقاء يف املنفى او يشغلون مواقع هممة ؟ ولهذا فلي

ادي والاجامتعي بني تتباين الااثر املرتتبة عىل الهجرة تباينا واسعا من منطقة الخرى ومن وقت الخر الا اهنا معوما نتاجئها سلبية عىل التاكفؤ الاقتص

،اشار اىل ان مثة تشاهبا بني امناط الهجرة 2093قرير لليونسكو خبصوص جهرة ذوي الكفاءات لس نة البدلان املبتالة ابلهجرة سواء املصدرة او املس توردة، ففي ت

ادلاخلية وادلولية، فلكام عاىن بدل ما من الزنوح الريفي اىل املدن لكام اكنت معاانته اكرب يف جهرة أبنائه إىل اخلارج(83)

.

اضعاف املشاعر والاحاسيس الوطنية الصادقة واضعاف الانامتءات ادلينية فضال عن ضعف ومن اخملاطر الاخرى للهجرة يف فلسطني اهنا ادت اىل

اضافة اىل ان الهجرة يف فلسطني خلقت طبقتني اجامتعيتني متس بعض املواطنني ابلقمي والتقاليد احلضارية املتوارثة للمجمتع الفلسطيين متأثرين ابحلضارات الاجنبية،

.ادرة عىل سد احتياجاهتا الرضوريةداي واجامتعيا والطبقة الفقرية غري القهام الطبقة املرفهة اقتصا

نس بة البطاةل وزايدة املساعدات ففخفي ادت اىل اليتمنذ التسعينيات من القرن العرشين قد وقع فلسطني :هذه الهجرة ( اجيابيات )ائد أو ما امه فو أ

وكذكل ادت الهجرة من قبل املهاجرين اىل ذوهيم والس امي عندما اكنوا حيولون مدخراهتم عن طريق املاكتب الرمسية قد اس تفاد اجملمتع من فوائدها،( احلوالات)املالية

اجرين فضال عن اهنا ادت اىل ارتفاع مظاهر الاس هتالك بشلك واسع من حيث اىل تنش يط حركة الاعامر والتجارة واحياء الارايض الزراعية بفعل حوالات امله

ومن امه ااثر الهجرة املرتتبة عىل معلية البناء النفيس يه حتسني احلاةل الاقتصادية السلع الاس هتالكية والكاملية واليت ادت بدورها اىل تنش يط التجارة اخلارجية،

حة البدنية والنفس ية والانفتاح عىل العامل اخلاريج وهو جزء من معلية التغري النفيس للمهاجر والهجرة ادت اىل احتاكك وتوفري مس تلزمات الرا للمهاجر وارسته،

فلسطيين ابلعامل مل وتعريف اجملمتع ال املهاجرين من العلامء واألدابء والفنانني والشعراء ابملثقفني يف الغرب ومتكنوا من الاطالع عىل احلضارات الغربية يف خمتلف دول العا

.م الفكرية والعلمية والفنيةاهتاخلاريج عن طريق انتاج

وترمجة مؤلفات عربية وكذكل اطالع املهاجرين عىل اللغات واحلضارات األجنبية ذلا ابس تطاعهتم ترمجة اعداد كبرية من املؤلفات املفيدة اىل اللغة ال

، اضافة اىل ان بعد عودة هؤالء املهاجرين يس تفاد اجملمتع من وقضيته العادةل خصائص اجملمتع الفلسطييناىل لغات اخرى ليك يتطلع العامل الغريب عىل فلسطينية

.خرباهتم وكفائهتم العلمية والثقافية والفكرية

فهيا لدلفاع عن ما من الناحية الس ياس ية حيث يمت الاس تفادة من املهاجرين املترشدين يف الغرب كقوة ضاغطة عىل حكومات البدلان اليت يقومونأ

عن طريق املظاهرات واملسريات السلمية اذ وقضيته العادةل القضية الفلسطينية يف الغرب فضال عن جذهبم مشاعر وعواطف تكل اجملمتعات جتاه الشعب الفلسطيين

الامم املتحدة حيث اس مترار هذه التيارات الواسعة الفلسطينية عن طريقالقضية ان تدفق موجات واسعة من الهجرة وحو الغرب تدفع هذه ادلول اىل املطالبة حبل

ثبت للعامل معاانة هذا الشعب ومعليات القمع والاابدة امجلاعية والاضطهاد اليت اكن يعاين مهنا اذ بعد ان حتسن الوضع الاقتصادي من الهجرة اخلارجية يف فلسطني

.ط عىل حكومات البدلان اليت يقميون فهيا مل تعدها احلقب السابقةوالس يايس والثقايف للمهاجرين يف الغرب أصبح يشلكون جامعات ضغ

:الروى والتوقعات املس تقبلية

وادلويل يوالاقلمي تتطلب هنجا ذا أبعاد شامةل عىل الصعيد الوطين وابلتايل ،ن الهجرة أصبحت ظاهرة أكرث تنوعا وتعقيدا، ينبغى تناولها بطريقة شامةلإ

وابالتايل فان الروى .للبدلان املرسةل واملس تقبةل تشلك عامال اقتصاداي واجامتعيا وانسانيا همامهتا، حيث أهنا فعىل مجيع ادلول أن تعمتد أطرا فعاةل من اجل أدار

املتوقع اس مترار اجتاه زايدة الهجرة واملهاجرين: والتوقعات املس تقبلية تشري اىل

.متباعدةجممتعات ودول سببا يف الانفتاح يف التصاهر املفتوح بني األرس من عائالت ومناطق و الهجرةتكون ن يف أاس مترار .2

الانفصال بني العائل واملعولني يف بناء األرسة ووظائفها،ريثتأ نيف أاس مترار .1

.دورها يف تربية األبناء ةضاعفمو تواجه الزوجةتاعب النفس ية اليت كثري من امل ال سبب يف ت لزايدة املتوقع امفن غياب الزوج عن زوجته وأبنائه بسبب .3

.ؤثر سلبا يف بناء خشصياهتم والس امي يف الس نوات األوىل من أعامرمهمن املتوقع أن ت األبناء من مشاركة آابهئم يف رعايهتم وتنشئهتم الاجامتعية انحرمبسبب .4

اتثري الانفصال بني العائل واملعولني يف بناء األرسة ووظائفها، .5

(83)

. 293،ص 2022جهرة الكفاءات العربية ،مركز دراسات الوحدة العربية ،بريوت ،

Institute for Middle East Studies Canada

Page 17 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

.بدلان اإلرسال والاس تقبال تيسري احلوار والتعاون مع ادلول املشاركة مبا فهيامن أجل منظامت الهجرة مابني التعاون لزايدة يفاملتوقع ا .6

املتاعـب تشـ تد اذا اكن ، وهـذه الاصـيل بدلالـ نفصال عـن الفلسطيين بسبب الا املتاعب النفس ية والعاطفية والاجامتعية اليت تواجه املهاجر لزايدة يفاملتوقع ا .9

.املهاجر هو رب الارسة

.(تقديرات املنظمة ادلولية للهجرةوفقا ل )من مجموع الساكن % 3، مبعدل املهاجرين الش باب عىل املس توى ادلويلحتديدا من املتوقع اس مترار اجتاه زايدة الهجرة و .2

جديدة للهجرة والتمنية للهجرة تتناسب مع املس تجدات واملتغريات الرسيعة الـىت حتـدث ىف ظـل العوملـة ومـا تفرضـه عـىل قيود وضع س ياسات و املتوقع اس مترار .0

ممتثل ىف تطوير إطـار قـانوىن ذو بعـد وشامل امريكيا الاحتاد الاوروىباخلليج العريب واىل الفلسطينيةس ياسات الهجرة " ادلول من ضغوط وقيود، وخصوصا

تمنوى، التأهيل الثقاىف للمهاجرين،

يني املقميني ابخلـارج، وتعظـمي فلسطين تشجيع الهجرة املنظمة واحلد من الهجرة غري الرشعية، إدماج املهاجرين ىف جممتعات املهجر، حامية حقوق ال املتوقع اس مترار .20

.فلسطينيةال الاس تفادة مهنم، احلد من جهرة العقول

تنظمي جهرة رأس املال البرشى أى ان تكون حلقـة الوصـل بيـهنام، امـا منظمـة العمـل يف ادلول العربية وادلول الاجنبية فلسطني و التنس يق بني املتوقع اس مترار .22

ىت ال تعمـل لك واحـدة مـهنام بصـورة منعـزةل عـن العربية تتوىل التنس يق بني ادلول العربية لتنظمي وتيسري الهجرة، ابإلضافة اىل التنس يق فامي بـني املنظمتـني حـ

.الاخرى

فاض اخن املتوقع اس مترارىف ادلول الاوروبية، مع ظهور حتدايت إقتصادية جديدة، مهنا الازمة املالية العاملية وما احدثته من آاثر من امهها ارتفاع نسب البطاةل، .21

.الطلب عىل تشغيل العامةل العربية املهاجرة

.احلياةاساس ية من سامت احلد متاما من الهجرة وإمنا س تظل الهجرة مسة يتوقع ال .23

يف اجملال الثقايفوكذكل عمق الهجرة من ظاهرة التبعية اليت نشأت اصال بفضل الس ياسة الاقتصادية أن تمن املتوقع .24

التبعية وتس متر يف ترس يخ التبعية الثقافية ويف جمال التصنيع والتجارة،مه أن تسامن املتوقع ، بفعل عامل الهجرة اليت اصبحت متارس تأثريا مزتايدا يف هذا اجملال .25

.الس ياس ية

نـت آليـة غـري منظمـة التسلمي بأن احللول اخلارجية لألزمات ادلاخلية ما ىه إال حلول مؤقته لألزمة وال تمتكن من إجياد حلول جذرية ألية مشتالت، فـالهجرة اكإن

ةمشلكل حيث مل يصاحهبا التوجه السلمي ل دول اإلرسال،إلستيعاب العامةل الفائضة ىف

التوصيات واملقرتحات

ابلرمغ من .ة عهناال تزال مشلكة الهجرة الشغل الشاغل لكثري من دول العامل، وقد سعى الباحثون إىل تقدمي توصياهتم وآراهئم بشأن احلد من اخملاطرالنامج

حبركة الزنوح الا ان الاقطار املس تقبةل للمهاجرين بدأت تشكو ايضا من ااثرها وتفاعالهتا ذلا بدأ عدد من هذه ادلول ان ادلول املرسةل للمهاجرين يه الاكرث رضرا

.عىل الهجرةابعادة النظر يف قوانيهنا وترشيعاهتا للس يطرة

اجملمتع لهاممعل عىل تدهور واالاحتالل ألن ابلرمغ من ان معظم هذه الهجرات اكنت اهدافها اجامتعية او اقتصادية الا ان جذورها اكنت س ياس ية

، واكن اهلم الوحيد للمواطن اجملمتع الفلسطيينشؤون الس يطرة والتحمك يف يف الاحتالل ممارساته يف مجيع النوايح الاقتصادية والاجامتعية والثقافية وكرس الفلسطيين

.من أجل اهناء الاحتاللوالنضال صول عىل لقمة العيشاحلمان و البحث عن األهو الفلسطيين

:ويص الباحث مبا يأيتيراسة عهنا ادل تويف ضوء النتاجئ اليت اسفر

امليـة واملهمتـة حبقـوق توعية افراد اجملمتع اكفة بأخطار ظاهرة الهجرة والس امي ان هذه الظاهرة ابتت تشـلك ظـاهرة دوليـة عامليـة تسـعى حللهـا مجيـع املـنظامت الع -2

.الانسان

مبـا حصـلوا عليـه مـن شـهادات وأللعمل يف بدلمه وتطويره بقـدراهتم، فلسطني عقد الندوات الاعالمية خالل القنوات الفضائية لتشجيع املهاجرين ابلعودة اىل -1

.ميكن الاس تفادة مهنا يف اجلامعات او املس توايت ادلراس ية الاخرى أو ابماكنياهتم املادية اليت حصلوا علهيا

.السكنية للمهاجرين اذلين ابعوا ممتلاكهتم ودور سكنامه يف سبيل الهجرة او تقدمي تسهيالت هلم لهذا الغرضبناء الوحدات -3

.توفري فرص معل مناسب لهؤالء املهاجرين حسب اختصاصاهتم العلمية وقدراهتم وهماراهتم ومبرتبات مناس بة -4

مل عىل تشجيع عودهتا وتكرمي احصاب العقول والعلامء، عن طريق الاس تفادة مـن جتـارب الس تقطاب العقول املهاجرة اكفة والع فلسطنيتأسيس مجمع علمي يف -5

وهو العارش من ديسمرب للك عام، ان الشعوب اليت حترتم ( Noble)الشعوب يف هذا اجملال اكلشعب السويدي اذلي يكرم العلامء س نواي يف يوم العامل الشهري

ر هلم لك الظروف املناس بة لالبداع والعمل احلر يه شـعوب حيـة ومتطـورة فخلـق يف نفـوس ابناهئـا الثقـة والاخـالص ها ومفكرهيا وخرباهتا الوطنية وتوفءعلام

.والتفاين من اجل سعادة الانسان والامة اليت تكرم عقولها تكون قوية هبم

Institute for Middle East Studies Canada

Page 18 IMESC – 34 Kristina Crescent, London ON, N6E 3V5 - Canada Tel: 1-226-678-9007 - 226-777-1735 www.imesc.ca, Contact: [email protected] - [email protected]

هلم، فضال عن تطبيق القوانني بصورة عادةل ومتساوية عىل مجيع املواطنني رسمه مع توفري الضامانت املادية واملعنويةالاحرتام املهاجرين وتوفري املناخ املالمئ هلم و -6

.وتوفري الامن وامحلاية هلم وتطبيق مبادئ ادلميقراطية وتعددية الس ياسة اليت يه الكفيةل بعودة هؤالء املهاجرين

.ين ابلعودة اىل مناطقهمتقدمي خدمات البىن التحتية للمجمتع عىل وحو عام وبصورة خاصة يف الريف ليجذب املهاجر -9

، فإن معاجلة الوضع الاقتصادي ميثل ابرز املهامت اليت تقـع عـىل عـاتق املسـؤولني مـن فلسطنيمبا ان العامل الاقتصادي اكن يشلك جهرة الكفاءات العلمية يف -2

.تيازات هلمخالل العمل عىل رفع املس توى املعايش العضاء الهيئات التدريس ية يف اجلامعات ومنح اجلوائز والام

بفتح مدارس بلغات اجنبية فلسطنيقرتح عىل وزارة الرتبية يف أمي ابناهئم، ذلا تعل، ذلا يتعذر علهيم ابلعودة والتخيل عن بعضال مرور مدة طويةل عىل جهرة عند -0

.البناء هؤالء املهاجرين

هذه املرشوعات من امهية خاصة يف اقامهتا يف املناطق الريفية سواء من خالل تشجيع املهاجرين بتشغيل مدخراهتم عن طريق اقامة الصناعات الصغرية مبا متثل -20

.توفريها فرص العمل للعاطلني ومن مث زايدة ادلخول أو من خالل قدرهتا عىل امتصاص املدخرات الصغرية

السـ ياحة والرتفيـه للمـواطنني ليخفـف عـهنم حـاالت الاهامتم ابملصايف واألماكن األثرية والس ياحة يف فلسطني وتطويرها لتصبح مناطق جلذب الساكن هبـدف -22

.الاغرتاب النفيس والشعور ابالكتئاب

.فتح ماكتب رمسية لتنظمي سفرات س ياحية للخارج لتخفيف شدة التشوق للهجرة -21

.املواطننيوالوسطاء كحلقة من حلقات الهجرة اذلين يتسببون احلاق خسائر ابموال وارواح ( همريب الهجرة)القضاء عىل املهربني -23

افظوا حيـهم لـتكل الـبدلان و خريا اويص مجيع املهاجرين اذلين يرغبون ابلعودة اىل بدلمه بأن يرتكوا وراءمه ااثر جيدة يف البدلان اليت يقميون فهيا ويبدوا اخالصـ أو -24

التالعب ابموال وممتلاكت تكل ادلول سـ يؤدي اىل تشـويه عىل اموال وممتلاكت الرشاكت واملؤسسات اليت يعملون فهيا وعدم مسها ابلسوء والتالعب هبا ألن

الفلسطيين، ألن تكل ادلول احرتمت الشعب الفلسطيين وادركت مأسـاته ومعاانتـه عنـدما فتحـت ابواهبـا ملواطنيـه يف الوقـت اذلي اكنـوا واملهاجر مسعة اجملمتع

.اجة اىل تكل ادلولاحلبأمس