وﺗﺤﺴﻴﻨﻬﺎ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ...

24
114 وﺗﺤﺴﻴﻨﻬﺎ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ اﻟﻤﺮأة دور اﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻪ إﻋﺪاد/ اﻟﻤﺤﻔﺪي ﺳﻌﺪ أﻓﺮاح

Transcript of وﺗﺤﺴﻴﻨﻬﺎ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ...

114

دور المرأة الريفية في حماية البيئة وتحسينها

أفراح سعد المحفدي/ إعداد المهندسه

115

: التلخيص-1/1

فهي األساس في التربية السليمة لألبناء المرأة بطبيعة دورها التقليدي شديدة االتصال بالبيئة -

ية والبيئة وآيفية التعامل مع البيئة حيث تقوم بتعليمة مبادئ النظافة وغرس العادات الصح

.الصحيحة لألبناء

توضح ورقة العمل هذه الدور البيئي المميز للمرأة آمربية بيئية ومشارآة فعالة في حماية البيئة -

وصيانة الموارد الطبيعية مؤآدين على أهمية إعطاء اهتمام خاص بالمرأة الريفية وضرورة

وتمكينها من تطوير وتفعيل رفع مستوى وعيها بمختلف جوانبه وتوعيتها بحقوقها وواجباتها

مشارآتها في األعمال الزراعية والصناعات الحرفية والصناعات الغذائية وضرورة تطوير

برامج ومشاريع الزراعة بما يحقق وصول الخدمات الزراعية إلى آال من المرأة والرجل في

.الريف

ي تفعيل دور المرأة الريفية ف) الجمعيات الغير حكومية(آما سيتم إيضاح دور التنظيمات النسائية -

في إدارة البيئة وفي المحافظة على الموارد اإلنتاجية وأهمية رفع قدرات المرأة الريفية في مجال

صون البيئة وتحسينها وألهمية استدامة المشاريع البيئية مثل المياه والصرف الصحي والغاز

مرأة الريفية لعالقتها الوطيدة يجب أن تتضمن مشارآة آاملة لل. الخ....... الحيوي والصحة

بالبيئة، وأهمية إشراك المرأة في مراآز قيادية في مجاالت البيئة فال بيئة نظيفة ومستدامة بدون

ففي المناطق الريفية تعتبر المرأة هي المستخدمة الرئيسية للموارد الطبيعية حيث ,مشارآة المرأة

وفير الغذاء والوقود والمياه وغيرها تضطلع بمسئولية تصريف شئون المنزل فهي تقوم بت

ألسرتها وهي بذلك أول من يتأثر بما يسفر عن تدهور الوضع البيئي من نتائج سلبية وعلية فليس

من المستغرب أن تبادر المرأة إلى شن حمالت دفاعا عن البيئة حتى قبل أن تصبح البيئة

النساء ال الحكومات هن اآلتي وآون . موضوعا عاما وشائعا في المؤتمرات والندوات وغيرها

يقمن بالحرآة البيئية بوصفهن األآثر معاناة لتدهور البيئة وبالتالي يعطيهن دورا رياديا في

توجيه الطاقة نحو حرآة البيئة والتنمية والتساؤل األساسي المطروح ما هي اإلجراءات واألبعاد

ة من المخاطر البيئية التي تحيط بها التي يجب اتباعها لكي تلعب المرأة الريفية دورها للوقاي

.وبأسرتها أن لم يكن مجتمعها الشامل ؟ ولإلجابة على هذا التساؤل يأتي هذا البحث

116

: المقدمة -1/2

ساعة، ويالحظ الفرق 16يقدر معدل عمل المرأة الريفية في اليوم الواحد بما يزيد على

ية لألغذية في العالم حيث أنها تشارك بكافة بوضوح في أعباء المرأة الريفية فهي المنتجة الرئيس

آما أن المرأة تتحمل عبئ العمل باإلضافة إلى األنشطة المتصلة بإنتاج . مراحل إنتاج األغذية

إعداد الطعام وطهيه في نفس الوقت التي تقوم بدورها األساسي في تغذية ةاألغذية بتحمل مسؤولي

دهور االقتصاد قد أدي إلى زيادة نصيب األعباء الملقاة يضاف إلى ذلك أن ت. األبناء والعناية بهم

على المرأة بسبب هجرة الرجال بحثا عن أجور وفرص عمل افضل خارج القرية، وهناك عدة

عوامل تعوق الجهود التي تبذلها المرأة الريفية بزيادة حجم أنشطتها المدرة للدخل والتي تحول دون

العوامل األمية حيث تشكل عائقا رئيسيا وتساعد على وصولها للحصول على الخدمات واهم تلك

%.85تفشي الفقر حيث تصل نسبة األمية بين اإلناث في الريف إلى حوالي

اهتم اإلسالم بوضع األسس والضوابط التي تكفل حماية البيئة وصيانتها من خالل القران

قهية اإلسالمية التي اجتهد فيها الكريم وأحاديث الرسول الكريم صلى اهللا علية وسلم والقواعد الف

المسلمين حيث نجد الكثير من التوجيهات التي تدعو إلى المحافظة على مكونات البيئة الطبيعية

وحسن استغاللها وتحدد في نفس الوقت من استنزافها وتدميرها وهذا ما يتفق مع الهدف

. االستراتيجي للقرار البيئي

نواع المختلفة للكائنات التي خلقها اهللا لإلنسان ليستفيد آما يدعو اإلسالم للمحافظة على األ

منها وليتمتع بجمالها حيث أن استمرار تواجد اإلنسان مرتبط بتواجد التنوع البيولوجي وحماية

مشترآة بين جميع أفراد المجتمع ويتم حفظ التنوع البيولوجي عن ةالتنوع البيولوجي مسؤولي

ية وهي تنظيم وإدارة مناطق طبيعية يتم منها حماية التراث طريق استراتيجية المناطق المحم

إال في حدود ضيقة من يالطبيعي بكل أشكاله حيث يمنع فيها الصيد أو اقتالع األشجار أو الرع

.اجل التوازن البيئي في المحمية

ومن هنا نؤآد أن آل سلوك بيئتي جيد هو سلوك إسالمي وان عدم االلتزام بالمحافظة على

ئة أو إفسادها من قبل أفراد المجتمع فيه مخالفة شرعية، وتأآيدا على ذلك فمن أحاديث الرسول البي

وهذه ) ما من مسلم يغرس غرسا فيأآل منه طيرا أو حيوانا أو إنسانا إال آان له به صدقة) (ص(

تؤآد ) ال ضرر وال ضرار(األحاديث التي تدعو إلى االستزراع والتحضير، وفي الحديث الشرف

117

وال اوآلوا واشربو(على منع التدخين والفساد في أي مكان وزمان، ويقول الحق تبارك وتعالى

.والتي تدعو إلى االعتدال ومحاربة اإلسراف والتبذير) تسرفوا انه ال يحب المسرفين

وضع البيئة في اليمن-1/3

تسمية من فراغ عرفت اليمن منذ قديم الزمان بأرض السعيدة وذات الجنتين ولم تأتي هذه ال

11.7 حوالي نوإنما أآدت أن الزراعة هي عمود الحياة االقتصادية حيث يبلغ عدد السكان الريفيي

من إجمالي عدد السكان ومعظم هؤالء السكان يكسبون جزء آبيرا من % 77مليون أو ما نسبته

ة حيث يسود تتميز اليمن بمناخات متنوعو ,دخلهم من الزراعة واألنشطة المرتبطة بالزراعة

-20المناخ المعتدل في المنحدرات والهضاب والمسطحات الغربية وتتراوح درجات الحرارة بين

ملم إلى اآثر من 300 درجة مئوية وقد تنخفض شتاء إلى ما دون الصفر ومعدل أمطار بين 30

خ السائد في آما ان المنا% 80 ملم في السنة آما أن الرطوبة النسبية متفاوتة وقد تتصل إلى 1000

درجة مئوية وتهبط شتاء إلى 40اإلقليم الشرقي جاف إلى قاحل وقد تتجاوز درجة الحرارة صيفا

ملم وخصوصا على 100-50ومعدل أمطار % 15 درجة مئوية ورطوبة ال تتجاوز 10-15

شمال أطراف الربع الخالي وهناك المنطقة االنتقالية بين هذين اإلقليمين في وسط البلد تمتد من

وشرق صنعاء إلى حدود مأرب الغربية إال أن آل مساحة اليمن تتأثر بالرياح الموسمية اآلتية من

الشرق وآذلك المنخفضان الجوية اآلتية من الغرب في الخريف والصيف وقليل ما تهطل األمطار

.في الشتاء

لماضيين آثار آان للتقدم االقتصادي واالجتماعي السريع الذي حققته اليمن في العقدين ا

سلبية على البيئة بدرجة تنذر بوجود مخاطر تعرض توازن الموارد الطبيعية إلى الخلل، حيث بدأت

عوامل التدهور البيئي في البدء باستنزاف المياه الجوفية وتلوثها ومع تدهور التربة وتعريه الغطاء

وآما صاحب ذلك تدهور النباتي والتوسع الحضري غير المبرمج على حساب األراضي الزراعية

الغابات والبيئة الساحلية وبدأت البيئة تفقد التنوع البيولوجي بانقراض أنواع من الحياة المستوطنة

واصبح من الضروري االهتمام بالقضايا البيئية من قبل الحكومة وجميع أفراد .والنادرة فيها

فظة عليها فقد أنشئ مجلس حماية المجتمع في اليمن وآخطوة أولى على مسار حماية البيئة والمحا

البيئة آجهاز إشرافي وتنسيقي معني بوضع السياسات والتشريعات لمعايير البيئة وغيرها وذلك

:بالتنسيق مع آل الوزارات آما أنشأت الحكومة حتى اآلن ثالثة صناديق وهي

. الصندوق االجتماعي للتنمية-1

118

. مشروع األشغال العامة-2

.إلنتاج الزراعي والسمكي صندوق تشجيع ا-3

.وأيضا أنشأت العديد من الجمعيات األهلية الن الحاجة المستقبلية للمؤسسات الالمرآزية

:العوامل المناخية والتغيرات التي حدثت خالل العشر سنوات األخيرة -1/3/1

اه تختلف آميات سقوط األمطار السنوية على اليمن وتعتبر هى المصدر الرئيسي لمي :األمطار -1

بغزارة على المناطق الجبلية األمطارالري آما تتساقط األمطار الشتوية المتفرقة وتتساقط

.والمنحدرات الغربية

تختلف درجات الحرارة من فصل آلخر فترتفع درجات : درجة الحرارة والرطوبة والرياح -2

نحدرات م في الم26 –م 22م وتتراوح بين 35 – 25الحرارة في السواحل الجنوبية لتصل

م في سلسلة 18 – 10م في سلسلة المناطق الشرقية، وتنخفض لتقل إلى 28 – 16الغربية،

المرتفعات المرآزية، وتتعرض البالد إلى رياح قوية شديدة في الجنوب والغرب في فصل

الصيف

.الملوثات البيئية ومصادرها والطرق المستخدمة لتخفيف آثارها -3

يئة أصبح من الضروري البحث عن أساليب لتخفيف آثارها بسبب تعدد مصادر ملوثات الب -4

االستخدام المفرط للمبيدات واالسمدة الكيمياوية وانبعاثات دفيئة وثاني أآسيد فأمامالضارة،

الكربون المتصاعد من المصانع وأآسيد الرصاص من عادم السيارات وفي اطار حماية

تلوث الزاحف في آل مكان اتخذت اليمن سياسة اإلنسان والزرع والحيوان والماء والتربة من ال

: لمواجهة التلوث البيئي، فقد قامت اليمن بالمصادقة على عدة اتفاقيات هي

اتفاقية التنوع البيولوجي -

.اتفاقية فينيا وبروتوآول مونتريال لحماية طبقة األوزون -

.اتفاقية بازل حول النفايات الخطرة عبر الحدود -

.اتفاقية تغير المناخ -

.آما تم وضع خطة بالتعاون مع البنك الدولي لتقليل اثر ظاهرة التلوث

119

المحميات الطبيعية لها مميزاتها وخصائصها وفوائدها حيث تعمل على : المحميات الطبيعية -5

الحفاظ على األنواع النباتية والحيوانية من االنقراض وتعمل على المحافظة على التوازن البيئي

حميات في اليمن جزيرة ارخبيل سقطرى وجبل برع في المنطقة، من الم

تقوم اليمن بجهود متواصلة من أجل مقاومة : الجهود التي تبذل في مقاومة الزحف الصحراوي -6

:الزحف الصحراوي، ويوجد أآثر من مشروع في هذا المجال منها

.مشروع الحفاظ على المياه واألراضي -

.مشروع حماية البيئة في تهامة -

.نمية الزراعية في المحافظات الجنوبيةمشروع الت -

وغيرها… مشروع تطوير الثروة الحيوانية -

:آما قامت اليمن بجهود آبيرة في مجال مقاومة الزحف الصحراوي تتمثل في

.إنتاج غراس حراجية واستخدامها في تثبيت الكثبان الرملية وآمصدات للرياح -1

.ئرالمحافظة على المراعي الطبيعية من الرعي الجا -2

.ترشيد استخدام المياه -3

.إحداث إدارة عامة للغابات ومكافحة التصحر في وزارة الزراعة والري -4

. صدور قانون السياسة الحراجية والغابات -5

.التعاون مع المنظمات الدولية في مكافحة الزحف الصحراوي -6

أما على .ه وآذلك استغالل مساقط الميااألمطاربناء العديد من السدود الصغيرة لحجز مياه -7

:صعيد المراعي فإن الطرق السائدة في اليمن هي

.الرعي المستمر -

.الرعي المؤجل -

.الرعي بالدورات -

.الرعي المؤجل بالدورات -

الرعي المكثف لدورات قصيرة -

120

وتعتبر الجمهورية اليمنية من الدول التي اهتمت بالبيئة اهتماما آبيرا حيث أصدرت عدد من

:التشريعات المنظمة منها

.م1970 لعام 14قانون قنص الحيوانات البرية وتنظيم األمور المتعلقة بها رقم -

.م1977 لعام 40قانون حضر صيد الغزالن رقم -

.م1977 لعام 88قانون المحافظة على الثروة الحيوانية رقم -

م 1981 لعام 13قانون الحجر الزراعي رقم -

م وتعديالته عام 1991 لعام 42يتها رقم قانون تنظيم صيد واستغالل األحياء المائية وحما -

.م1997

.م1993 لعام 13قانون حماية البيئة البحرية من التلوث رقم -

.م1995 لعام 26قانون حماية البيئة رقم -

.م1998 لعام 20قانون البذور والمخصبات الزراعية رقم -

.م1999 لعام 25قانون تنظيم تداول مبيدات اآلفات النباتية رقم -

.م1999 لعام 39لنظافة العامة رقم قانون ا -

م والالئحة التنفيذية للقانون الصادرة بالقرار الجمهوري 2000 لعام 4قانون السلطة المحلية رقم -

على صالحيات المجالس المحلية في ) 61,19(م حيث نصت المادتان 2000 لعام 269رقم

.حماية البيئة

: دور المرأة الريفية في الحفاظ على البيئة-1/4

:البيئة المنزلية: أوال-1/4/1

للمرأة دور في االقتصاد واالستهالك واالدخار العائلي فهي تلعب دورا مكمال في اإلنتاج

العائلي الريفي وهي المسئولة عن المخازن العائلية االستهالآية و االنتاجية ويزداد دور المرأة آثافة

خلها واعتمدت على العمل العائلي غير المدفوع آلما صغرت الحيازة الزراعية لألسرة وانخفض د

األجر ولتوعية المرأة أهميه آبيره للحفاظ على بيئة سليمة خاليه من األمراض والتلوث والقيام

وتقليل استخدام المواد الكيماوية مثل مواد التنظيف وغيرها وآذا التأآد من .بحفظ أالغيه بشكل عام

. باردة وبعيده عن متناول األطفال–أماآن جافه تاريخ صالحية األدوية وحفظها في

121

آما تقوم المرأة الريفية إلى جانب دورها الجذري في تربية األجيال القادمة بممارسة العديد

من األنشطة اإلنتاجية التي تدر دخال إضافيا لألسرة مثال في صناعة األواني الفخارية وغزل

المفروشات وجمع أوراق وألياف بعض النباتات الصوف واالستفادة منه في صناعة الشمائل و

.لصناعة السالل وعمل الزنابيل والتور وآذا صناعه الجبن وبيع البيض والدجاج وغيرها

آما تقوم المرأة في الغالب ببناء األآواخ بمساعدة الرجل حيث تقوم بتزيينه وعمل زخارف

بامتصاص مقدار من الرطوبة وبالتالي تكون بسيطة ويعتبر البناء الطيني مكانا صحيا ألنه يقوم

ينمو العفن وإذا % 70إذ انه إذا وصلت الرطوبة إلى %) 60-50(الرطوبة النسبية ما بين

يحدث الجفاف في األغشية المخاطية للقاطنين وبالتالي يصبحون عرضه % 20انخفضت إلى

.لهجوم البكتيريا على أجسامهم

: ثانيا اإلنتاج النباتي 1/4/2

هكتار يعمل في قطاع ) 1279704(يقدر إجمالي األراضي الزراعية الموجودة في اليمن

منهم في % 80من السكان في الريف يقطن % 76من القوى العاملة وتترآز % 67الزراعة حوالي

من فقراء اليمن في المناطق الريفية حيث ال % 75يعيش . نسمة500تجمعات سكانية تقل عن

من النساء لهن نشاط اقتصادي في % 87 لسد االحتياجات األساسية للغذاء، تتوفر موارد آافية

في آافة اوجه % 75-70من الرجال ويقدر نصيب المرأة ما بين % 44اإلنتاج الزراعي مقابل

.النشاط الزراعي في الجمهورية اليمنية

القريبة من المنزل بطبيعة المرأة محبة لألشجار والغطاء النباتي حيث تقوم بزراعة المساحات -

ولألشجار أهمية آبيرة ألنها تعمل على امتصاص ثاني أآسيد الكربون وتنقية الهواء من الغبار

وتخميد الضجيج آما تعمل على القضاء على بعض الجراثيم وتقليل أمراض الصيف آما تشكل

قوم المرأة الريفية وت. األشجار مأوى للحيوانات البرية والطيور التي تقوم بتقليل تكاثر الحشرات

بدور فعال في تحضير األرض وزراعتها وحصاد وجمع المحاصيل وخزنها وتتواجد المرأة في

122

) األشجار المثمرة والخضرة والمحاصيل والغابات ونباتات الزينة(آل المجاالت الزراعية

لسائدة آما وتتنوع هذه المجاالت حسب الخصوصية البيئية للمناطق الريفية والعادات والتقاليد ا

أن للمرأة أدوار تنفرد بها وأدوار تشارك فيها الرجل حيث تمثل المرأة نصف أي مجتمع سوى

تنتمي إليه وإذا تحدثنا عن دور المرأة واألنشطة االقتصادية نجد أن الغالبية النشطة اقتصاديا في

في القطاع القطاعات الزراعية هي من النساء حيث يمثل عدد النساء واآلتي يساهمن بنشاط

من العدد الكلي للنساء على المستوى العالمي برغم أن % 68، %76، %51الزراعي بنحو

اإلحصاءات ال تعطي صورة صحيحة عن الحجم الحقيقي لإلسهام اإلنتاجي للمرأة في الزراعة

.وفي االقتصاد الريفي

الزراعية على مدار باألعمالم تلعب المرأة الريفية دورا هاما في الزراعة التقليدية فهي التي تقو-

السنة بينما يقوم الرجال بصفة عامة بأعمال الحرث والسقي فقط وبالرغم من ذلك يتم تحجيم دور

المرأة الريفية بسبب عدة عوائق منها االقتصادية واالجتماعية والقانونية والثقافية التي تحد من

حتياجات األمن الغذائي وإزالة الفقر على قدرتها على العمل واإلنتاج بفاعلية وآفاءة لتلبية ا

مستوى األسر المعيشية وعلى الصعيد الوطني ويعني ذلك أن هناك إعاقة هيكلية للمرأة الريفية

من أن تصبح شريكة فعالة في عملية التنمية والتغيير االجتماعي، تقوم النساء آبار السن

.ضارة ويساعدهم في ذلك األطفالباألعمال الخفيفة مثل بذر البذور وتنقية األعشاب ال

تشارك المرأة في جميع األعمال الزراعية المختلفة وتختلف نسبـة المشارآـة

حيث تصـل النسبة إلى % 100إلى % 30 باختالف المناطق ما بين

أدناها في عملية الري والحرث بينما تصل إلى أقصاها في عملية البــذر

ففي محافظة تعز تساعد المرأة الريفيــة.ن الحبوبوالحصاد آما تقوم بطح

123

زوجـها في الحراثة آما تقوم بالبذور والتعشيب والحصاد والتسويـــق

للمنتجات أما في محافظة صعدة فال تقوم المرأة بالحراثة والتسويق للمنتجات

وفي دراسة تمت لوحــظ ان. بينما تقوم بعملية البذور والتعشيب والحصاد

آة المرأة في اتخاذ القرار تزداد بزيادة عمرها مشار

: ثالثا اإلنتاج الحيواني-1/4/3

رأس من ) 4088895(رأس من األبقار و) 1263483( تمتلك اليمن ثروة حيوانية تتكون من -

رأس من الجمال وتقوم المرأة الريفية بأغلبية اإلنتاج الحيواني وآذلك )182936(الماعز و

عيشي للحيوانات غير المقصورة على التعليف والرعي ولكنها تشمل آذلك واجبات التدبير الم

تسمين العجول وحلب األبقار وهي تقوم بكل األعمال الخاصة بالعناية وتربية األغنام واألبقار

وتستهلك من أربع إلى ست ساعات يوميا في تغذية األبقار وحلبها آما تقوم بالرعي لفترات

التالي هذا يعزز من أهمية المرأة في صيانة الموارد و إدارتها بفعالية ساعات وب8-6تتراوح بين

فالمرأة تقوم بصناعة الشباك واالستخدام األمثل لها الستمراريتها أما في المجال السمكي

.وصيانتها وآذا بمساعدة الرجل في اصطياد األسماك

: رابعا التصنيع الغذائي -1/4/4

جانب توفير الغذاء السليم والصحي ألسرتها إلى تحقيق مردود عالي تقوم المرأة إلى

بتسويق الزائد عن حاجتها األسرية وتشجيع الصناعات الجانبية من مخلفات الصناعات الغذائية

.إلخ....آاألعالف والورق والصابون

124

: المياه -1/4/5

م وهي تمثل 98ات هكتار حسب إحصائي) 1668858(تمتد الجمهورية اليمنية على مساحة

من أراضي اليمن غير مروية % 60من المساحة الكلية لليمن وما يقارب من % 77حوالي

غابات وتقدر األراضي المعتمدة % 5أراضى زراعية و% 6مراعي و% 29والمتبقي ينقسم إلى

بمياه % 9بمياه الينابيع و% 2من األراضي تروى باآلبار و% 35مقابل % 54على الري بحوالي

ويتعرض حوض المياه الجوفية لمخاطر الجفاف في معظم مناطق ) الوديان(لفيضانات والسيول ا

آمعدل متوسط للفرد في الشرق 3م1250 يقابله 3م150اليمن حيث يربوا نصيب الفرد سنويا عن

آمعدل عالمي ونالحظ انه خالل القرن العشرين تتجلى مظاهر 3م7500األوسط وشمال أفريقيا و

.مارسة الغير رشيدة لموارد المياه التي تعاني من استنزاف وضخ جائر للمياه الجوفيةتدهور الم

يوضح الطلب على المياه ) 2(جدول رقم

م2010-م1980وتوقعاتها في اليمن خالل الفترة من

)3مليون م(آمية ونوع الطلب على الماء

للشرب للزراعة إجمالي الطلب السنة

م1998 98 1600 1698

م1990 216 2500 2716

م2000 360 3250 3610

م2010 640 4000 4572

يعتبر الماء عصب الحياة ونجد انه في مناطق ال تتوفر لديهم مياه نقية أو عذبة آما أن زيادة -

استخدام المبيدات الزراعية واألسمدة الكيماوية عمل على زيادة تلوث البيئة والمياه الجوفية

المناطق الريفية تعاني من محدودية مصادر المياه نتيجة لتلوثها والسطحية حيث أصبحت

آما أن بعد مصادر المياه النقية عن المنزل في مناطق وعدم توفرها في مناطق .واستنزافها

عن نقل المياه وتعرض أفراد ةأخرى يؤدي إلى زيادة األعباء على المرأة حيث وأنها المسؤول

.األسرة إلى اإلصابة باألمراض

125

يعتبر بعد مصدر المياه النقي على المنزل عامال في زيادة األعباء عليها وبالتالي قيامها بنقل -

واستخدام المياه القريبة والتي تكون في الغالب ملوثة آما تقوم بنقل مياه اآثر تلوثا الستخدامها في

.ات األمراضغسيل المالبس وغيرها آما أن شرب هذه المياه يعمل على انتشار مسبب

: التربة -1/4/6

بسبب الرعي الجائر والتحطيب العشوائي واستخدام األسمدة الكيماوية والمبيدات بصورة

عشوائية أدى إلى انجراف التربة وتصحرها ونجد أن المرأة ذات ارتباط شديد بهذه الموارد حيث

يجة لزيادة هجرة الرجال نت% 100آما أنها تقوم بالتحطيب بنسبة % 95أنها تقوم بالرعي بنسبة

وبما انه ال شك فيه أن غياب الوعي لدى المرأة بأهمية الحفاظ على البيئة ) داخليا وخارجيا(

.وحمايتها أدى إلى تدهور الموارد الطبيعية

: ونالحظ أن من أهم المشاآل التي تواجه التربة

آما ) biodegradable( التربة وجود البالستيك الذي ال يتحلل في التربة وال تكسرها بكتيريا-

.يمنع البالستيك المدفون بالتربة انسياب مياه األمطار بشكل جيد وتسبب في تسمم المياه الجوفية

. آما أن زحف العمران الحضري على األرض الزراعية بسبب زيادة عدد السكان-

: الصحة -1/4/7

. المناطق الريفية من اآثر السكانونجد أن% 3.7تصل نسبة الزيادة السكانية في اليمن إلى

نجد أن المناطق الريفية تزداد فيها معدل النمو السكاني وبالتالي فالمرأة تلد في الغالب آل

سنة مولود وهذا يعمل على تدهور صحتهن وضعف مقاومتهن لألمراض آما أن قلة توفر الغذاء

لريف أدى إلى زيادة حدة المرض للمرأة المتكامل وقلة الماء النقي والرعاية الصحية األساسية في ا

126

الريفية وقد يؤدي في النهاية إلى وفاتها ومن خالل الدراسات التي توضح ان اإلصابة بالسرطان

والوفاة بين صفوف النساء تزداد نتيجة الستخدام المبيدات بشكل عشوائي وذلك الن المرأة تعمل في

يل ومقاومة اآلفات الزراعية بالمبيدات الحقول إلى جانب الرجل في زراعة وحصاد المحاص

.وبالتالي يزداد نسبة تعرضها للسموم وهذا يؤدي إما إلى العقم أو إلى والدة أطفال مشوهين خلقيا

انبعاث غازات سامه تعمل على انتشار (تودي عمليات الحرق العشوائي للنفايات الصلبة

.األمراض السرطانية

ن من التلوث الداخلي الحاد نتيجة استخدام مواقد الطبخ وهنك نسبة آبيرة من النساء يعاني

.بالحطب مما يؤدي إلى اإلصابة بأمراض الجهاز التنفسي ومشكالت صحية أخرى

آما أن عدم توفر الغذاء المتكامل والماء النقي وعدم تصريف الفضالت من المنازل بالشكل -

مثل المالريا وحمة التيفوئيد الصحيح يؤدي إلى انتشار مجموعة آبيرة من ناقالت األمراض

.والسرطان وغيرها

نتيجة استخدام المبيدات بشكل عشوائي وآذا التخزين الغير الصحيح لها مما يؤدي إلى تلوث -

األغذية وبقاء نسبة من المبيدات في المحاصيل الزراعية التي تعمل على انتشار أمراض

.ئة في حالة عشوائية استخدامهاالسرطان حيث تمثل المبيدات خطرا على اإلنسان والبي

إن ازدياد الثقب في غالف األوزون سيؤدي إلى زيادة ارتفاع درجة الحرارة وبالتالي زيادة

انتشار األمراض المعدية التي تنقلها المياه آما سيؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحار والمحيطات

.يبة من السواحل بالمياه المالحةواختفاء جزر ومناطق ساحلية وتلوث المياه الجوفية القر

ولشحة المياه آثار آبيرة اجتماعية واقتصادية وسياسية وصحية فمن اآلثار االجتماعية هي

.إخراج الفتيات من المدارس وبالتالي عدم تعليمهن

ومن اآلثار الصحية هي تحمل المرأة أعباء نقل المياه من مسافات طويلة وبالتالي يزيد من

اض وفقر الدم آما أنها تقوم بهذه األعمال طوال اشهر حملها مما يؤدي إلى حدوث تعرضها لألمر

.تشوهات في العمود الفقري وفي األغلب اإلجهاض

127

قلة وجود الخدمات آالمياه والكهرباء وغيرها وسوء طرق التخلص من القمامة تعمل على

المياه ونظافة األطفال والمنزل رفع اإلصابة باألمراض وخاصة بالمرآة الريفية الرتباطها بجلب

وإعداد الطعام آما انه نتيجة لسوء التغذية والحمل المتكرر يعمل على تقليل مناعة المرأة عموما

ضد اإلصابة باألمراض مما يجعلها تلد أبناء ضعاف وبالتالي تبرز هنا أهمية أشرك المرأة في

.ميع البرامج والمشاريعالبرامج الصحية الموجهة للبيئة الريفية واشراآها في ج

: الصرف الصحي-1/4/8

تفتقر معظم القرى إلى نظام صرف صحي مالئم حيث يــقوم

األفراد بقضاء حوائجهم في الخالء إال انه في بعض القرى توجد

حمامات جـافه وحمامـات سائله وتقوم المرأة الريفية والرجـل

إال أن وجــــود باالستفادة من المخلفات اآلدمية آسماد بلدي

المخلفات الصناعية من معلبات وبخاصة األآياس البالستيكية

اصبح مشكله آبيره آما أن رمي المخلفات السائلة المخلوطة بمواد آيمياوية لها تأثير

تراآمي ضار على البيئة حيث تترآز هذه المرآبــات التي تعيش في المسطحات المائية ثم يزداد

. التي يأآلها اإلنسان والنباتاتماكاألسترآيزها في

) :الطاقة( الغاز الحيوي -1/4/9

ينتج الغاز الطبيعي من عملية تخمير ال هوائي للمواد العضوية في المخلفات ويتكون الغاز

.الحيوي من غاز الميثان وثاني أآسيد الكربون وغيرها

تطوير والتجريب رغم ان وفي اليمن ال زال استخدام الغاز الحيوي في مرحلة البحث وال

نسبة إيجابياتها اآثر من سلبياتها ألنها تعمل على تحسين الظروف الصحية والبيئية والمعيشية

وتلبية االحتياج من الطاقة لعملية الطهو واإلنارة آما ترفع من المستوى الصحي لألسرة عامة

.وللمرأة بشكل خاص

للمرأة وقود نظيفا لالستهالك وهي وسيلة سهلة ورخيصة وموفرة للوقت حيث تؤمن

المنزلي وتخفف األعباء الكثيرة الملقاة على عاتقها من جمع ونقل الحطب والمخلفات وبالتالي

يعطي للمرأة متسع لرعاية أطفالها بشكل افضل واالستفادة من الوقت في إنتاج الحرف اليدوية

اليته نتيجة لقلة الروث الذي تعيش والتوعية بجميع جوانبها خاصة الجانب الصحي الذي يزيد من فع

128

عليه الحشرات الناقلة لألمراض آما أن استخدام السماد العضوي المتحلل يزيد من المستوى

االقتصادي لألسرة وهذا ما يؤآد أن إدخال الغاز الحيوي سيؤدي إلى رفع المستوى الصحي

.ياوتكمن الصعوبة في تشغيل هذه التكنولوج, واالقتصادي لسكان الريف

: الحالة االجتماعية -1/4/10

توجد بعض العادات والتقاليد التي تؤدي إلى تحمل المرأة فوق طاقتها وتدني الوضع

الصحي وبالتالي تعرضها لمشاآل صحية آثيرة مثل سوء التغذية الذي يعمل على إضعاف قدرة

.المرأة على تحمل األمراض

تها الذاتية التي تؤهلها لهذه المشارآة باإلضافة إلى ضعف ثقة المرأة الريفية في قدر

المجتمعية تعمل على تحجيم دور المرأة آما أن التوعية والتعليم القاصر تجاه المرأة يؤثر سلبا

.عليها

في اليمن وقد ترتفع هذه النسبة % 20وتبين دراسة أن نسبة األسر التي ترأسها إمراة بلغت

المدن وتعتبر األسر التي تعيلها النساء هي من اآثر لعدة أسباب منها الثأر وهجرة الرجال إلى

.األسر فقرا

التعليم -1/4/11

نالحظ أن هناك فجوه بين نسبه تعليم اإلناث ونسبة تعليم الذآور آما يوضحه الجدول معدل عدم االلتحاق بين الذآور

15 - 6في األعمار معدل عدم االلتحاق بين اإلناث

ظةالمحاف 15 -6في األعمار اب 51 35 ابين 52 38امانة العاصمة 16 14 البيضاء 56 42 تعز 40 29 الجوف 73 57 حجة 73 56 الحديدة 63 51 حضرموت 42 34 ذمار 72 51 شبوة 59 41

129

صعدة 79 55 صنعاء 69 47 لحج 46 32 مارب 66 44 المحويت 64 46 المهرة 42 39 عمران 68 43 الضالع 60 42 عدن 14 12

تبرز أهمية تعليم المرأة وتوعيتها لتعزيز دورها ومشارآتها الفعالة في حماية البيئة

وتحسينها حيث أن المرأة هي من تقوم بغرس مبادئ حب الوطن وحب البيئة واالهتمام والتنظيم

مإزعاجهوعدم اإلسراف في استخدامها ألنها ثروات وطنيه وأهمية مراعاة شعور اآلخرين وعدم

آما تبرز أهمية توعية المرأة لتقوم بدور قيادي إرشادي .الن الضجيج تلوث بيئي يؤذي المجتمعات

ونظرا الرتباط المرأة باألرض والزراعة فتقوم بتعليم أبناءها آيف يتعاملون مع التربة والماء

والهواء وآيف يتعاملون مع المبيدات ومدى خطورتها على البيئة إذا لم يحس استخدامها

والشك أن تعليم المرأة يمثل أهميه قصوى لتحسين وضعها ورفع قدرتها في الوصول

والتحكم بالموارد الطبيعية آما أنها من خالل التعليم تصبح اقدر على القيام بدورها في المجتمع

آزوجة وأم وابنه ونجد أن هناك صعوبات آثيرة تواجه رفع مستوى التعليم لإلناث حيث وان

االقتصادي يلعب دورا آبيرا في عدم تعليم الفتاه آما أن المجتمع الريفي مجتمع ذآوري المستوى

في الغالب أي انه يفضل تعليم الذآور على اإلناث وإعطاء الذآور الفرصة األآبر في التعليم ومن

إلى األسباب أيضا الزواج المبكر وآثرة األعباء الملقاة على عاتقها وعيرها من األسباب التي تؤدي

.زيادة نسبة األمية لدى النساء

تعتبر الفجوة القائمة بين الجنسين في التعليم في اليمن من أوسع الفجوات في العالم حيث

.أدي ارتفاع معدالت األمية في صفوف النساء إلى زيادة االفتقار إلى التعليم

أسباب أهمها انخفاض يالحظ قلة الوعي بالتعامل األمثل مع البيئة لدى المرأة الريفية لعدة

المستوى التعليمي للريفيات بوجه خاص ووجود العادات والتقاليد التي تمنع المرأة الريفية من

معرفة أحداث العالم باإلضافة إلى ى وجود أطر مؤسسيه فعاله على المستوى المحلي لتنظيم

130

الريفية هي اضعف مكونات مشارآة المرأة في الحياة المجتمعية وهذه األمور غالبا ما تجعل المرأة

.المشارآة الشعبية في التنمية المستدامه برغم أهمية األدوار التي تقوم بها اجتماعيا واقتصاديا

:التنظيمات النسائية وفعالية دورها البيئي -1/5

مع تدهور الخدمات الحكومية من حيث الفعالية بدأت المجتمعات الريفية في التوجه نحو

التعاوني الذاتي بتفعيل التقاليد الموروثة من العمل التعاوني وتداوله بشكل دقيق اللجوء إلى العمل

من المزارعين في اليمن بإيجاد إدارة مشترآة لألراضي المشترآة وألنظمة موارد المياه ولقد

تطور هذا التقليد إلى إنشاء وإيجاد الجمعيات التعاونية المحلية وخالل السنوات األخيرة عمل تدهور

لخدمات العامة على تشجيع تطورات جديدة في إقامة الجمعيات المحلية ذات المصالح المشترآة ا

جمعية تتفاوت أهدافها وسماتها 270بالجمعيات الزراعية وبموجب هذا القانون تم تسجيل عدد

ية بشكل واسع وآبير وألهمية المشارآة للمرأة في التنمية المستدامة فقد بدأت بتشكيل جمعيات نسائ

تقوم بأنشطة تعمل على حماية البيئة ونشر الوعي البيئي وألهمية المنظمات النسائية األهلية التي

ستؤدي إلى تنسيق الجهود النسائية في مجال حماية البيئة وفي تغيير النظم والتشريعات البيئية وفي

والسلوك وذلك من خالل تكوين رأي عام نسائي مهتم بالبيئة يعمل على توحيد الفكر وتغيير المفاهيم

ومن بعض أنشطة الجمعيات الغير حكومية والمراآز التي تعنى . مختلف وسائل اإلعالم والتوعية

بالمرأة

القيام بتنفيذ مشروع تدريبي للنساء في مجال الحرف اليدوية واستخدام النفايات المنزلية في -1

م والطفل واإلرشاد وأهمية إنتاج مواد زينة وتحف المنزل وتنظيم األسرة وتنظيم صحة األ

.تعليم المرأة

.عمل حلقات تدريسية في مجاالت الصحة واإلسعافات األولية -2

توعية المرأة بأهمية المحافظة على المياه وعدم استنزافها وتوعية المرأة بأخطار االنفجار -3

.السكاني وتنحية الجهل والفقر وغيرها

.إنشاء مراآز محو أمية للنساء -4

131

للمرأة دور بارز في نشر الوعي البيئي من خالل تربية األبناء تربية بيئية لجيل محب

للطبيعة وما آان توجه المنظمات وغيرها إلى تشجيع ودعم دور المرأة في التنمية المستدامة

يد ولحماية البيئة واألخذ بعين االعتبار بدور المرأة في مجال حماية البيئة وتطويرها وعلى الصع

الدولي تم إنشاء صندوق األمم المتحدة للمرأة والتنمية والبرنامج العالمي للمرأة والبيئة والتنمية

التي هي في الغالب المرأة (والذي يهدف بشكل أساسي إلى دعم المرأة الفقيرة في الدول النامية

مرأة في قضايا التوعية تعمل ال. وذلك الرتباطها المستمر بالبيئة وتأثيرها المباشر عليها) الريفية

المباشرة والغير مباشرة عن طريق المنظمات األهلية والغير حكومية حيث تصل إلى آل بيت عن

طريق الوسائل المختلفة، آما تقوم بعملية اإلرشاد والتوجيه وجعل البعد البيئي مكونا رئيسيا

يد في البيئة وتوعيته بأهمية متداخال في المناهج التعليمية، آما تقوم الجمعيات بربط الجيل الجد

تشجيع صناعة الحرف اليدوية مثل سعف النخل في صناعة الحقائب والتي لها . المحافظة عليها

:فوائد عده للبيئة منها

.تشغيل األيادي العاملة -1

.منتجات صديقة للبيئة -2

.استخدام مواد خام محلية -3

.سهلة التحلل وتدوم وقت طويل -4

132

:توصيات ال-1/6

ضرورة التوعية الصحية والغذائية وترشيد االستهالك عن طريق الجمعيات الغير حكومية •

.وعمل برنامج توعية متكامل للمرأة وفي آافة المجاالت

..تبسيط مواد التوعية بما يتناسب مع المرأة الريفية وتعليمها استخدام الملصقات والصور •

ة الغير حكومية في الريف لتوعيتها وتشجيعها على البحث في العمل على إنشاء الجمعيات النسائي •

قضايا البيئة والعمل على حماية البيئة وتقليل األعباء الملقاة على عاتق المرأة والتنسيق فيما بينها

.والعمل على إشراآها في رسم السياسات البيئية

البيئية وتحقيق أهدافها والعمل إشراك المجتمع في صناعة السياسات البيئية واإلسهام في اإلدارة •

على زيادة إدماج المرأة ومشارآتها الفعالة في آافة المشاريع والبرامج والخطط والسياسات وفي

المجاالت االقتصادية والصحية والسياسية والزراعية وأهمية تبادل الخبرات والمعلومات حول

.التوعية للعمل على حماية البيئة

مجال إعادة استخدام المخلفات الصلبة المنزلية وتحويلها إلى أعمال تأهيل وتدريب المرأة في •

فنية متميزة وعمل مشاريع مصغرة في مجاالت عدة تهتم بالمرأة مثل توزيع البذور المحسنة

مع مستلزمات الزراعة واإلرشاد المالئم و إنشاء مشروعات لمساعدة المرأة على ... والشتول

.ية وآذا استخدام النفايات المنزلية لعمل التحف والزينة االستفادة من الخامات البيئ

لما للتسويق من أهمية آبيرة يراعى تفعيل التوعية والعمل على تهيئة فكرة التسويق لدى المرأة •

الريفية باإلرشاد والتدريب يحكم أنها ما زالت في بعض المناطق يعتبر إنتاجها هو لسد الحاجة

للمنتجات الريفية في آل دولة بالتنسيق مع الوزارات والجمعيات العائلية وإقامة معرض دائم

وتكريم النساء المبدعات في إنتاجهن والعمل على تدريب المرأة على تقنيات إعداد وتعبئة

.وتغليف وحفظ وتسويق المنتجات الزراعية الريفية التساع الرقعة الخضراء

133

.ه المطبخ لري النباتات التنويه بأهمية الزراعة حول المنزل واستخدام ميا •

.التوعية باألضرار البيئية للنفايات البالستيكية وأهمية الترشيد االستهالك واستخدام البدائل •

إعداد آوادر نسائية متخصصة في مجاالت حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية والعمل •

.على االستفادة من خبرات النساء الريفيات وتفعيل دورهن

ء مراآز تدريبية ألنشطة التعليم والتدريب للمرأة الريفية على أن تجهز باألدوات والوسائل إنشا •

التعليمية لعقد دورات تدريبية مستمرة تعمل على مساعدة النساء في تعلم قضايا البيئة ومشاآلها

.وترشيد استخدام المياه والطاقة

ات والعمل على تخفيف األعباء الملقاة العمل على الحد من ظاهر التسرب من المدارس بين الفتي •

. ومراآز محو األمية ةعلى عاتقها وتشجيع التحاق الفتيات بالمدارس والمراآز التعليمي

.توفير الخدمات الصحية للمرأة بتعميم مراآز خدمات األمومة والطفولة وتحسين مستوى أدائها •

البيئية وبضرورة االعتماد تفعيل الوعي لدى صانعي القرار والسياسات بمخاطر المشكالت •

وبالتالي وجود / للتبادل بين التنمية وحماية البيئة باعتباره شرطا أساسيا للقيام بتنمية مستدامة

.سياسات شاملة ومتكاملة تأخذ باالعتبار آل المؤثرات البيئية وإدارة بيئة سليمة وناجحة

ألجهزة البيئة البد من وضع وجود تشريعات بيئية شاملة متكاملة وإعطاء صالحيات واسعة •

أسس وضوابط للعقاب والثواب والعمل على إنشاء محكمه للبيئة لفرض العقوبات المناسبة على

والعمل بمبدأ الثواب , غير الملتزمين وأيضا وضع أسس وضوابط لتكريم و تحفيز الملتزمين

يئي الن مبدأ الثواب والعقاب حيث يعتبر أحد المقومات التي تساعد على االلتزام بأي قرار ب

يكون حافزا ومشجع لتنفيذ القرار بينما مبدأ العقاب أداه رادعة لاللتزام بتنفيذ القرار

وضع معايير ومقاييس للحد من التلوث •

.الرقابة والتأآد من االلتزام بالمواصفات والمعايير وإنشاء شبكات الرصد •

.إنشاء المحميات الطبيعية ومناطق خالية من التلوث •

تسهيل إجراءات منح القروض للمرأة الريفية مباشرة حتى يسهل ذلك من رفع مستواها •

.االقتصادي والمعيشي

) الحكومية والغير حكومية والمنظمات الدولية(التنسيق في التعاون مع الجهات ذات العالقة •

.للحصول على الدعم لبرامج ومشاريع التنمية الريفية

.دراسات بحثيه وانظمه تتعلق بالمرأة الريفيةتجميع وتوثيق مراجع وآتب و •

134

التخلص األمن للنفايات بإيجاد حلول للنفايات بدل الطمر والرمي في البحر والحرق الذي يلوث •

األرض والمياه والهواء والتي تزداد مخاطرها الصحية يوما بعد يوم األمر الذي يدعو إلى التقليل

. ويتم تحويل النفايات إلى تحف تزين بها الغرفمن النفايات وإعادة التدوير واالستعمال

.التقليل من استخدام األآياس البالستيكية نظرا لتأثيرها السلبي على البيئة بجميع صورها •

الحفاظ على الماء وعدم إهداره واستخدام مياه المطبخ المستعملة في ري األشجار والنباتات •

)مواد التنظيف الكيمائية البد أن تكون المياه خاليه من (بقرب المنزل

:تخفيف األعباء الملقاة على عاتق المرأة الريفية بعمل •

التحطيب (برامج ومشاريع الغاز الحيوي لتوفير مصادر اإلنارة والطاقة بدون األضرار بالبيئة •

) الجائر

توفير المياه النقية •

الورق ولصابون تشجيع الصناعات الجانبية من مخلفات الصناعات الغذائية آاألعالف و •

.الخ...والسماد

ضمان استمرارية عمليات التنمية وفي نفس الوقت حماية البيئة وتنميه مواردها والمحافظة عليها •

)التنمية المستدامه(البد من اتباع أسلوب متوازن

توعية المجتمع بالدور الفعال والذي تضطلع به المرأة في التنمية الزراعية الريفية وتفعيل دور •

رأة الريفية في اليمن بصفة عامه والتنمية الزراعية بصوره خاصة من خالل تأهيل المرأة الم

الريفية وإآسابها الخبرات والتقانيات التي تمكنها من تطوير قدراتها اإلنتاجية وتحقيق الدخل

.الكافي لتحسين وضعها االقتصادي واالجتماعي والقيام بدورها التنموي على الوجه المطلوب

:ة توفر مجموعه من األسس إلنجاح القرار البيئي مثلضرور •

التوعية البيئية بالقرار وتبصير أفراد المجتمع وتوعيتهم بأهمية القرار البيئي وتهيئته لقبول •

القرار البيئي وخلق اإلحساس بالمسئولين تجاه بيئتهم ليكونوا اآثر استجابة وحماس وإيجاد تعاون

.البيئة وتنسيق بين الجهات المعنية ب

متابعة تنفيذ القرار ومراقبته حيث أن األهم من إصدار أي قرار بيئي هو متابعة تنفيذه على •

ارض الواقع فنجد عشرات القرارات التي لم تتعدى صفحات األوراق التي آتبت عليها آما أن

ار ألهدافه العمل على مراقبته للتأآد من تطبيقه ومعرفة اإليجابيات والسلبيات ومدى تحقيق القر

التي وضعت من اجله ولهذا البد من توفير الكوادر الوطنية المؤهلة وإعطاءها سلطات قانونيه

.لكي تتابع وتراقب بشكل جيد

135

: الخاتمة -1/7

الغطاء النباتي (أدرآت اليمن بمخاطر تدهور موارد البيئة الطبيعية وخاصة المتجددة منها

فعملت على حماية هذه الموارد ) لبرية واألحياء البحرية الحية الطبيعي والمياه والتربة والحياة ا

وتنميتها إيمانا منها بان العالقة بين التنمية والمحافظة على الموارد الطبيعية المتجددة هي عالقة

وطيدة متكاملة وليست متضاربة وان التوازن بين متطلبات التنمية وصيانة البيئة هو افضل وسيله

. أفراد المجتمع والمحافظة على بيئتهم نظيفة ومتوازنةلرفع مستوى حياة

للمرأة دور إيجابي يجب االستعانة بها وعدم اإلقالل من شانها في تنفيذ اإلرشادات فهي

تتمتع بالصبر واإلصرار على تحقيق أهدافها واثبات آفاءتها ويجب أن يكون للمرأة فرصة متساوية

باجر في برامج آالري وغرس األشجار وغير ذلك من مع الرجل لالشتراك في القوى العاملة

البرامج الضرورية البيئية الحضرية الريفية ويلزم اتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز أجهزة التعاون

.االقتصادي الدولي في استكشاف موارد المياه ومكافحة التصحر والكوارث البيئية األخرى

المتاحة باالستغالل غير المرشد واالستنزاف منذ زمن واإلنسان يتعدى على الموارد البيئية

وبدون االعتبارات لمستقبل األجيال القادمة ويتمثل هذا التعدي في الرعي والقطع الجائر لألشجار

وازدياد الزحف العمراني على حساب األراضي الزراعية مما أدي إلى تصحر الكثير من

واختالل التوازن ) النباتي والحيواني (حيائي األراضي وانجرافها بالرياح والماء وفقد التنوع اإل

ولهذا البد من دق ناقوس الخطر إلثارة االهتمام بالقضايا البيئية لتكاتف آل األيادي الخيرة .البيئي

.للحفاظ على الموارد الطبيعية

أريد أن أؤآد بان االهتمام بدور المرأة الريفية ال يعني إهمال دور الرجل أو التقليل من

.ه فالرجل والمرأة شريكان في حماية البيئة وتحسينها شأن

وفي الختام البد من التأآد انه بالرغم مما تم ذآره في هذه الورقة إال أن هناك العديد من

اإلنجازات والنجاحات التي تحققت في الوطن العربي والتي مثلت قاعدة أمل لحماية البيئة والعمل

ذه الورشة من حوارات صريحة ومسئوله تمثل وقفه هامة على تحسينها ولعل ما سيدور في ه

لمراجعة آافة أوضاع البيئة بغرض تحديد األخطاء وتصحيحها والخروج بتوصيات اآثر وضوحا

وإمكانية للتطبيق والتنفيذ وتساعد على تصحيح المسار وتوفير بيئة افضل ليس لنا فحسب بل

.لألجيال القادمة من بعدنا

: المالحق -1/8

م2025 –م 1988يوضح تطورات وتوقعات السكان في اليمن خالل الفترة من ) 1(ول جد

136

عدد السكان باأللف نسمة القائمة) 3.7(التوقعات معدل النمو

م1988 م1990 م1994 م2000 م2010 م2025

36.939 23.450 17.750 15.800 12.782 12.042

:المصدر

دراسات السياسات العامة الستخدام موارد المياه في الزراعة المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، -1

.العربية

–مجلة الزراعة والمياه ) أآساد(المرآز العربي لدراسات المناطق الجافة واألراضي القاحلة -2

.م 1996العدد السادس عشر سبتمبر

مصادر المياه المستخدمة في الزراعة) 2(جدول رقم

مصدر الماء )ألف هكتار ( المساحة يةالنسبة من المساحة الكل

السيول 98 9

العيون 20 2

اآلبار 363 34

المطر 571 55

إجمالي المساحة 1.052 100

137

: المراجع -1/9

األردن–عمان -مثنى عبد الرزاق / د- التلوث البيئي -

اليمن– عادل عبد الرشيد - اإلدارة البيئية في الجمهورية اليمنية -

اليمن-معتوق حسن الرعيني / د-قضايا السموم والتلوث والبيئة - البيئة في اليمن-

–عدن - األبحاث الخاصة بالندوة الدولية العلمية األولى حول جزيرة سقطري الحاضر والمستقبل -

اليمن

األردن –يحيى الفرحان /د/أ,سامع الفرابيه /د/ أ- المدخل إلى العلوم البيئية -

ور الحدائق المنزلية في حماية البيئة في بعض محافظات الجمهورية اليمنية بحث حول د-

أفراح سعد المحفدي/م

الصندوق االجتماعي - وثائق ورشه عمل حول اآلثار البيئية ألآياس البالستيك والبدائل لإلحالل -

للتنمية اليمن

اليمن- 2003-2002-2001-2000-99-98– التقارير السنوية للصندوق االجتماعي للتنمية -

البنك الدولي – وثيقة االستراتيجية الزراعية في اليمن -

األردن–عادل عوض – المرأة وحماية البيئة -

إنجليزي/عربي / أبحاث ودراسات خاصة بالبيئة -

وزارة –اإلدارة العامة لتنميه المرأة الريفية –م 99 سياسة الجندر في الزراعة واألمن الغذائي -

عة والريالزرا

.المجلس االستشاري – الوضع البيئي ومستقبل البيئة في الجمهورية اليمنية -

المنظمة العربية للتنمية – الدراسة القومية لإلحصاءات البيئية الزراعية في الوطن العربي -

الزراعية

لمنظمة ا- دراسة تقويم اآلثار البيئية المترتبة على تلوث وتدهور األراضي في الوطن العربي-

العربية للتنمية الزراعية

مجلس حماية البيئة - الوضع البيئي في اليمن-

. وزارة التخطيط والتنمية–م 2000-96 الخطة الخمسية األولى للتنمية االقتصادية واالجتماعية -

م2003-95 آتاب اإلحصاء من -