ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻷداء اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ

العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسييركلية علوم التسيير :قسم

:مذكرة بعنوان

علوم التسييرفي ماسترال نيل شهادةضمن متطلبات مذكرة تدخلإدارة مالية: تخصص

:األستاذة إشراف تحت : لبيناالط إعداد عينوش عبد الرحيم هارون سميرة - دحماني عبد الوافي -

:لجنة المناقشة الصفة الجامعة ولقب األستاذ اسم

رئيسا جامعة البويرة يان صبرينةلع/ أ مشرفا جامعة البويرة هارون سميرة/ أ مناقشا جامعة البويرة وهابي كلثوم/ د

2018/2019 :السنة الجامعية

تقييم األداء المالي في شركات التأمين 2018-2016 - البويرة–دراسة تطبيقية في الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي

الشكر هللا سبحانه وتعالى الذي وفقنا في انجاز هذا العمل المتواضع

.الشكر لمن قدم لي الدعم ومدني بخبرته العميقة ومعرفته الواسعة

إلى أستاذتي الكريمة التي منحتني من وقتها وجهدها الشيء الكثير أنارت طريقي .البحثوأعطتني من حكمتها وعلمها وساعدتني على انجاز هذا

كما أتقدم بالشكر أيضا إلى جميع األساتذة والعلمين من الطور االبتدائي إلى الطور .الجامعي

أيضا أشكر عمال الصندوق الجهوي للتعامل الفـالحي وأتقدم بالشكر إلى زمالئي .2018/2019وزميالتي في الدراسة خاصة دفعة

.الحمد ربي على عظيم فضلك وكثير عطائك لك أنه ال يسعني في هذه اللحظات التي لعلني ال أملك أغلى أن أهدي ثمرة هذا العمل التواضع إلى الذي يخفق قـلبي له باستمرار محمد صلى اهللا عليه وسلم

تهما من إلى من أوصى بهما الرحمن ورسوله وجعل رضاهما من رضاه وطاع طاعته

.إلى أعز وأقرب الناس إلى جدّي العزيزين الغاليين رعاهما اهللا .إلى من ترعرعت معهم ونما غصني بينهم إخوتي وأخواتي

.و األقـارب من قريب ومن بعد إلى كل األهل .إلى رفقـاء الدرب الذين كانوا بمثابة إخوة زمالئي وأصدقـائي األعزاء

ولكل قريب وبعيد ساهم في انجاز هذا البحث

V

ةر تفلا ةر يو بلاب يحالفلا نو اتلل يو هجلا قو دنصلا يف ةيقيبطت ةسار د( نيماتلا تاكر ش يف يلاملا األداء مييقت2016-2018

:صخلم

ةو قلا طاقن فاشتكا ىلا فدهي يذلا نيماتلا تاكر ش يف يلاملا األداء مييقت عو ضو م ةسار د ثحبلا اذه لالخ نم مت ؟يناملتا اتركش يف يلاملا األداء مييقت متي فيك .ةحو ر طملا اإلشكالية نع لإلجابة اذكو اهنيسحتل فعضلا طاقنو

يهف ناولانت يذلاو ،ير ظنلا بناجلا يف فيوصالل ليتحالج نهم لىع دامتعالا مت تايضر فلا رايتخاو عو ضو ملا ةجلاعملو يو هجلا قو دنصلل يلاملا األداء مييقت مته لخالن م يذلا يقيبطتلا بناجلل ةلاح ةسار د جهنمو ع،ضو مو للة رينظالم هيفاملا .2018-2016 ةرت فلا نو اعتلل

نةزيخلا نال ايلام ةنز او تم ةسسؤ ملا أن أي ،ةسو ر دملا ةرت فلا لالخ مو معلا ىلع ةلو بقم جئاتن إىل األخري يف انلصو ت دقلو يةالم يةاللقتساب ةسسؤ ملا لعجي ام اذهو ةطسو تم ةلاح يف تناك ةيلاملا بسنلا وأيضا ،ةسار دلا ةرت ف لالخ ةبجو م تناك .نةسح

.املالية بسنلا ، املالية املؤشرات ، املايل األداء تقييم ، التأمني شركة ، التأمني :ةيحاتفملا تاملكلا

VI

L’évaluation de la performance financière des agences d’assurance.

Le résumé :

Après avoir fait une recherche sur l’étude du sujet de l’évaluation de la performance financière dont le but est de découvrir les points forts et les points faibles pour les améliorer , et aussi pour répondre à la problématique suivante : comment évaluer la performance financière des compagnes d’assurance a laide d’indicateurs de solde financier et de rations financiers

Et pour traiter ce sujet et tester les hypothèses, ont s’est basé sur la méthode de l’analyse descriptif du coté théoriques et du coté de l’étude pratique d’où cette évaluation de la performance monétaire de la caisse régionale de mutualité agricole-bouira..Se fait pendant la période 2016-2018.

Et pendant toute cette période d’étude ont est arrivé a des résultats moyen et acceptable, ce qui veut dire que la société est équilibré financièrement puisque la caisse était positive. Et aussi les rations financière étais en moyenne état ce qui à aidé la société à être indépendante financièrement.

Les termes : assurance, société d’assurance, évaluation de la performance financière, les indicateurs financières, les rations financières.

قائمة الجداول

I

رقم اجلدول عنوان اجلدول رقم الصفحة 1رقم فائمة معايري التقييم 13 2رقم نتيجة املقارنات الثنائية 15 3رقم طريقة الرتتيب العام 16 4رقم عوامل تغيري رأس مال العامل 37 5رقم .ميزانية املالية املعتمدة من طرف املؤسسة االقتصادية 70 6رقم من طرف شركات التأمني ميزانية مالية معتمدة 71 7رقم جدول حساب النتائج املعتمد من طرف مؤسسة إقتصادية 73 8رقم جدول حسابات النتائج املعتمد من طرف شركات التأمني 74 9رقم امليزانية املالية املختصرة جلانب األصول 97 10رقم امليزانية املالية املختصرة جلانب اخلصوم 97 11رقم 2018-2016حسابات النتائج ل جدول 98 12رقم 2018-2016جدول نسب السيولة خالل الفرتة 101 13رقم 2018-2016كشف نسب النشاط لفرتة 103 14رقم 2018-2016حساب نسب التمويل لفرتة 104 15رقم 2018- 2016حساب نسب املردودية لفرتة 106 16 رقم 2018-2016حساب نسب الرحبية لفرتة 107 17رقم 2018-2016رأس املال العامل لفرتة 108 18رقم 2018-2016رأس املال العامل اخلاص لفرتة 109 19رقم 2018-2016احتياج يف رأس املال العامل 110 20رقم 2018-2016حساب اخلزينة لفرتة 110 21رقم 2018-2016للفرتة ل القيمة املضافة لإلستغال 112 22رقم القيمة املضافة اىل رقم االعمالنسبة 113 23رقم تطور إمجايل فائض اإلستغالل 114 24رقم نسبة إمجايل فائض اإلستغالل 115 25رقم تطور نسبة مسامهة املستخدمني يف القيمة املضافة 116 26رقم تطور النتيجة العملياتية 118 27 رقم تطور النتيجة الصافية لألنشطة العادية 119

قائمة الجداول

II

28 رقم ميثل صايف نتيجة السنة املالية 120 29رقم قدرة التمويل الذايت للمؤسسة 121

قائمة االشكال

III

رقم الشكل البيان الصفحة 01رقم طريقة التوزيع اإلجباري 17 02رقم تقسيمات التأمني املختلفة 58 03رقم خمطط يوضح مراحل التأمني يف اجلزائر 82 04رقم اهليكل التنظيمي للصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي 90 05رقم التطور النسيب ألصول امليزانية املالية 99 06رقم خصوم امليزانية املاليةتطور 100 07رقم 2018-2016تطور نسب السيولة خالل الفرتة 102 08رقم 2018-2016تطور نسب النشاط خالل الفرتة 103 09رقم 2018- 2016تطور نسب التمويل خالل الفرتة 104 10رقم 2018-2016تطور نسب املردودية خالل الفرتة 106 11رقم 2018-2016خالل فرتة تطور نسب الرحبية 108 12رقم تطور القيمة املضافة لإلستغالل 112 13رقم تطور القيمة املضافة اىل رقم األعمال 113 14رقم تطور إمجايل فائض اإلستغالل 114 15رقم نسبة إمجايل فائض اإلستغالل 115 16رقم نسبة مسامهة املستخدمني يف القيمة املضافة 117 17رقم تطور النتيجة العملياتية 118 18رقم تطور النتيجة الصافية لألنشطة العادية 119 19رقم صايف نتيجة السنة املالية 120 20رقم القدرة على التمويل الذايت 122

الفھرس

IV

الصفحة قائمة المحتويات

كلمة شكر

إهداء

ملخص

I قائمة الجداول

III قائمة األشكال

IV الفهرس

أ مقدمة عامة

الفصل األول

الداء الماليعموميات حول ا

02 تمهيد

03 مفاهيم أساسية حول األداء بالمؤسسة: المبحث األول

03 مفهوم األداء: المطلب األول

08 مكونات و محددات األداء: الثانيالمطلب

11 طرق و خطوات تقييم األداء: المطلب الثالث

24 نظام األداء المالي: المبحث الثاني

24 ماهية األداء المالي: المطلب األول

25 أهمية األداء المالي: المطلب الثاني

الفھرس

V

27 العوامل المؤثرة على األداء المالي: المطلب الثالث

30 مؤشرات و معايير تقييم األداء المالي: الثالثالمبحث

30 النسب المالية: المطلب األول

35 مؤشرات التوازن المالي: المطلب الثاني

41 خالصة

الفصل الثاني

التأميننظرة حول

43 تمهيد

44 عموميات حول التأمين: المبحث األول

44 نشأة و تعريف التأمين: المطلب األول

46 أسس و مبادئ التأمين: المطلب الثاني

54 عناصر و تقسيمات التأمين: المطلب الثالث

61 شركات التأمين: المبحث الثاني

61 مفهوم شركات التأمين و أنواعها: المطلب األول

63 األنشطة و الوظائف الرئيسية لشركات التأمين: المطلب الثاني

67 شركات التأميناألداء المالي في : المطلب الثالث

75 واقع التأمين في الجزائر: المبحث الثالث

الفھرس

VI

75 عرض هيكل التأمين في الجزائر: المطلب األول

77 المراحل التي مر بها التأمين في الجزائر: المطلب الثاني

83 قيود و تحديات قطاع التأمين في الجزائر: المطلب الثالث

85 خالصة

الفصل الثالث

.CRMAدراسة حالة تطبيقية للصندوق الجهوي للتعاون الفالحي

87 تمهيد

88 لمحة عامة عن الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي:المبحث األول

88 نشأة الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي:المطلب األول

89 أجهزة تسيير الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي البويرة:نيالمطلب الثا

90 الهيكل التنظيمي للصندوق الجهوي للتعاون الفالحي:الثالثالمطلب

91 نشاطات الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي بالبويرة:المبحث الثاني

91 مهام وأهداف الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي:المطلب األول

92 نشاطات الصندوق:المطلب الثاني

94 للصندوق الجهوي للتعاون الفالحيالمصالح المشتركة :المطلب الثالث

CRMA 96تقييم األداء المالي للصندوق الجهوي للتعاون الفالحي:المبحث الثالث

96 المعلومات المالية والمحاسبية للصندوق الجهوي:المطلب األول

99 حليل القوائم المالية للصندوق الجهوي ت: المطلب الثاني

الفھرس

VII

101 المالي للصندوق الجهوي للتعاون الفالحيقييم األداء ت:المطلب الثالث

123 خالصة

125 خاتمة عامة

129 المراجع

المالحق

مقدمة

مقدمة

أ

الطبيعي على اجناز املهمات التأكيديتطور احلضارات القدمية بسبب األداءاتسع استخدام مفهوم تقييم حىت مبفهومه التقليدي تضمن األداءفان تقييم وبالتايلعلى اختالف درجة تعقيدها الستمرارية احلياة وتطورها ، اإلنسانية

األداءتقييم وإجراءاتاملراجعة واملراقبة وحتديد الصحيح من اخلاطئ واالجناز يف الوقت الالزم ، وقد مورست عمليات ابعني االعتبار بساطتها وتواضع األخذمنذ قدمي العصور من ، حيث يشري التتبع التارخيي أغراضهاووسائلها وكذلك أدوا

ا األداءقومي لعملية ت اإلداريممارسة قدمية عرفت يف حضارات قدمية وتطورت مفاهيمها بتطور وسائل القياس والعمل بأ األورويببشكل عام ،خاصة وان اجلزائر تستعد لالندماج يف االقتصاد العاملي من خالل توقيع اتفاقية الشراكة مع االحتاد

.وانضمامها للمنظمة العاملية للتجارة

اليت تتمثل األموالمن املؤمن هلم، وهي كذلك تعمل كوسيط تقبل األموالات التامني مؤسسة مالية تتلقى شرك أنا يف ذلك البنوك التجارية، وبذلك األقساطيف اليت يقدمها املؤمن هلم مث تعيد استثمارها ، نيابة عنهم مقابل عائد شا

فان شركات التامني تلعب دورا هاما يف توطيد عوامل االستقرار والتقدم االقتصادي واالجتماعي خصوصا مؤسسات استثمارات إىلاملؤخرات متويلمن خالل النمو االقتصادي التامني عن احلياة ،اليت تلعب دورا هاما وحيويا يف عملية

.حقيقية رأمسالية

اخلطر والتحكم فيه وله إلدارةمن اجنح السياسات املستخدمة أصبححيث األخرية اآلونةتطور نشاط التامني يف بني التامني و االقتصاد من والرياضية ،فتظهر العالقة واإلحصائيةمثل العلوم االقتصادية األخرىعالقة وثيقة بالعلوم

ا باستخدام النظريات الرياضية التحليل املايل للحساب والقياس سواء بالنسبة وأساليبخالل اهتمام شركات التامني .التامني أوللخطر

الل بتنظيمها احملاسيب واملايل من خ وأمهيتهمكانة هذا النشاط التأميينالدول اليت انتشر فيها الوعي أدركتولقد دف حتقيق رقابة الدولة ومحاية إخضاعها .املؤمن هلم أموالموعة من القوانني التنظيمية والتشريعية

ات التامني يف احلياة االقتصادية من خالل التقييم الدوري له وذلك عن طريق التحليل املايل ونظرا ألمهية شركا ومحاية حقوق من قدرة التأكدللشركات وذلك ملا يوفره من معلومات حول الشركة على االستمرار يف الوفاء بالتزاما

.محلة الوثائق

املايل يستند على جمموعة من املؤشرات املالية والنسب املالية املساعدة يف عملية التحليل املايل األداءفتقييم . الشركة أداء للمعلومات احملاسبية واملالية وهذا من خالل توفره من بيانات يستمد من خالهلا مؤشرات

مقدمة

ب

:حيث سنحاول من خالل هذا البحث اإلجابة على اإلشكالية التالية

؟ منيكيف ميكن تقييم األداء املايل يف شركات التأ -

:الفرعية التالية األسئلة أجوبةعنها من خالل البحث عن اإلجابةوسنحاول

ما ماهية األداء املايل؟.1

ماأنشطتها؟ما املقصود بشركات التامني و .2

املايل؟ مد شركات التامني يف تقييم أدائهاعلى ماذا تعت.3

:فرضيات البحث.أ

:السابقة قمنا بصياغة الفرضيات التالية اإلشكاليةعلى لإلجابة

.التامني هو حتليل الوضعية املالية هلا لشركاتاملايل األداءتقييم . 1

ا شركات التامني هي وظائف اجتماعية وسياسية واقتصادية .2 كان التامني حيقق الوظائف فإذاالوظائف اليت تقوم تمعة من األموالاملرجوة للفرد من خالل استثمار .اليت يدفعها املؤمن هلم األقساطا

املاليةيف املؤسسة اإلقتصاديةملايل على نفس نسب و املؤشرات ا أداءهاتعتمد شركات التامني يف تقييم .3

:البحث أهمية. ب

جيد أداء إىلحيث يعد موضوعا مهما يساهم يف الوصول األداءتقييم موضوعه و أمهيةالبحث من خالل أمهيةتكمن حبثنا هذا نابعة من االختصار على أمهية أن إال ألهدافهاللشركة حيث يساعد يف الكشف عن معوقات بلوغ الشركة

ميكن للشركة غري ملموس وكذا ال التأميينشركة التامني ملا هلا من خصوصية عن باقي الشركات لكون املنتوج أداءتقييم .التحقق منه

: البحث أهداف.ت

:حتقيق ما يلي إىليهدف البحث

مقدمة

ت

.اختيار فرضيات البحث -

.املايل لشركات التامني وحتليل الوضع املايل هلا األداءتقييم -

.املايل على شركات التامني األداءات ونسب تطبيق املؤشر -

:حدود الدراسة.ث

على شركة الصندوق اجلهوي للتعاون ن الدراسة من حيث املكا بإسقاطاملايل لشركات التامني قمنا األداءدف تقييم .2018-2016من الناحية الزمنية كانت حدود الدراسة من أما، ) CRMA(الفالحي

:منهج الدراسة.ج

جبوانب موضوع الدراسة والتمكن منه حاولنا استخدام املناهج املعتمدة يف الدراسات املالية واالقتصادية اإلملامقصد الدراسة التطبيقية أمااملايل أداءهاوعليه اتبعنا يف اجلانب النظري واملنهج الوصفي والذي يصف لنا شركة التامني وتقييم

.اعتمدنا على منهج حتليلي من خالل دراسة حالة الشركة

: اختيار الموضوع أسباب.ح

:تتمثل مربرات ودوافع اختيار املوضوع يف

.على شركات التامني يقتصركان موضوع حبثنا وإذااهتمامنا مبواضيع التامني -

يستلزم االهتمام ها حاميا لالقتصاد وكل فروعه وهذا ماالكبرية اليت تكتسبها شركات التامني باعتبار األمهية - .باداءها والذي يزيد ثقة املؤمنني هلا

املؤشرات أهماليت تربر الوضعية املالية للشركة واليت تتم من خالله استخراج األداةكون التحليل املايل هو - .األداءاملستخدمة يف عملية تقييم

: صعوبات البحث.غ :أمههايف هذه الدراسة واجهنا الصعوبات

.البحث إلجراءالشركة مل تزودنا بكافة الوثائق الالزمة -

.السياسية اليت حدثت مؤخرا يف البالد لألحداثالوقت غري كايف وهذا نظرا -

.نقص املراجع -

مقدمة

ث

:هيكل البحث.د .ثالث فصول إىلالبحث تقسيمفقد مت اإلشكاليةعن واإلجابةالبحث وأساسياتجبوانب لإلطاحةسعيا

:األولالفصل املايل واملؤشرات والنسب املالية اليت يعتمد األداءمفهوم إىلاملايل من خالل التطرق األداءتناولنا يف هذا الفصل تقييم

.املايل األداءعليها تقييم :الفصل الثاني

العام للتامني حيث استعرضنا من خالله مفاهيم عامة حول ماهية التامني وواقع سوق اإلطار إىلتطرقنا من خالله .التامني يف اجلزائر :الفصل الثالث

املايل من أدائهاهو اجلانب التطبيقي واملتمثل يف دراسة حالة شركة الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي حيث قمنا بتقييم .لها ومناقشة نتائجهاخالل املؤشرات والنسب املالية وحتلي

الفصل األول

عموميات حول األداء المالي

عموميات حول األداء المالي : الفصل األول

2

:تمهيد

إن الغرض من هذا الفصل هو التزود باإلطار النظري لألداء، فال ميكن حبث قياس وتقييم األداء املايل باملؤسسة وثانيا سوف يتم التطرق إىل عملية تقييم . االقتصادية مركزين يف ذلك تعريفه مث على ذلك عناصره ومكوناته وحمدداته

.يتها باإلضافة إىل طرق تقييم األداءاألداء من حيث مدلوهلا وخطوات تقييم األداء وأمه

ويف األخري سنتطرق إىل األداء املايل من حيث األهداف املالية للمؤسسة وكيفية حتديد معايري ومؤشرات األداء املايل يف .املبحث الثالث

:مت تقسيم هيكل هذا الفصل إىل ما يلي

.مفاهيم أساسية حول أداء املؤسسة: املبحث األول -

.نظام األداء املايل: يناملبحث الثا -

.مؤشرات األداء املايل: املبحث الثالث -


3

.مفاهيم أساسية حول أداء المؤسسة: المبحث األول

مفهوم األداء من أكثر املفاهيم اليت طرحت يف الساحة العاملية قدميا وحديثا، وذلك بغرض وضع تعريف يعتربإال أن الصفات املتغرية اليت يكسبها األداء حال دون . ميكن اعتباره مرجعا أساسيا ألي عمل علمي يف جمال اإلدارة

على ختصيص مواردها واستخدامها بشكل أمثل، وتارة يرتبط حتقيق هذه الغاية فتارة يظهر األداء على أنه قدرة املنظمة ا وقد ظهرت عدة حماوالت لوضع هذا املفهوم . بإنتاجية العامل والعنصر البشري وتارة يظهر على أنه قرين اإلنتاجية وثور

:يف إطار واضح، نذكر منها

تعريف األداء:اوال

تعريف األداء:المطلب األول

اليت تعين إعطاء، وذلك بأسلوب كلي performarمن اللغة الالتينية أين توجد كلمة إن أصل كلمة األداء ويرى بعض . وأعطتها معناها performanceالشكل لشيء ما، وبعدها اشتقت إىل اللغة االجنليزية منها لفظة

ما هذا املركز األهداف اليت قبلها أداء مركز دو مسؤولية ما يعين الفعالية واإلنتاجية اليت يبلغ : الباحثني فيه ما يليالفعالية حتدد يف أي مستوى تتحقق األهداف، اإلنتاجية تقارن النتائج املتحصل عليها من الوسائل املستخدمة يف

1.ذلك "األهداف المخططة بكفاءة وفعالية على أنه درجة بلوغ الفرد أو الفريق أو المنظمةيعرف :"التعريف األول

على أنها مجموعة من المعايير المالئمة لتمثيل والقياس التي يحددها الباحثون والتي :"JEAN YVESويعرفها 2".تمكن من إعطاء حكم تقييمي على األنشطة والنتائج والمنتجات على أثار المؤسسة على البيئة الخارجية

ليل يف املؤلفات واملراجع وكذلك يف يعترب األداء من املفاهيم اليت نالت االهتمام والتشخيص والتح:التعريف الثاني البحوث والدراسات اإلدارية بشكل عام، واملواضيع املتعلقة باملوارد البشرية بشكل خاص وذلك نظرا ألمهية هذا املفهوم

3.على مستوى العامل واملؤسسة من جهة وتداخله مع العلوم واالجتاهات الفكرية املختلفة من جهة أخرى

مؤسسة صناعة التوابل، بسكرة،مذكرة ماجستري، جامعة بسكرة، السنة 'دراسة حالة ،-قياس وتقييم-األداء المالي للمؤسسة االقتصاديةعادل عبشي، - 1 . 14،ص2001/2002اجلامعية

، مذكرة ماجستري، جامعة ENAPاملؤسسة الوطنية للدهن '، دراسة حالةتحسين أداء المؤسسة في ظل إدارة الجودة الشاملةمزغيش عبد احلليم، - 2 .19،ص2011/2012اجلزائر، السنة اجلامعية

20مزغيش عبد احلليم،مرجع سبق ذكره،ص- 3


4

ترب األداء من أكثر املفاهيم شيوعا واستعماال يف حقل اقتصاد وإدارة املؤسسات، حيث حظي ويع :التعريف الثالثوإذا ما ورد مصطلح األداء على مستوى املؤسسة . باهتمام واسع من قبل الباحثني واملفكرين خاصة يف علم االقتصاد

ا االختالف إىل تباين وجهات نظر املفكرين ويرجع هذ. فإنه ال يوجد اتفاق بني الباحثني بالنسبة لتعريف مصطلح األداءال واختالف أهدافهم املتوخاة من صياغة تعريف حمدد هلذا املصطلح، فمنهم من انطلق من املفهوم الكمي يف هذا اأي تفضيل الوسائل التقنية يف التحليل يف صياغة تعريفه لألداء بينما ذهب البعض األخر إىل اعتبار مفهوم األداء ذو

1 .اد تنظيمية واجتماعية فضال عن اجلوانب االقتصاديةأبع

، حيث نستنتج من هذا "على أنه التوازن بني رضا املسامهني والعمال DURkerوقد عرفه دركر:التعريف الرابع التعريف أن األداء يعد مقياسا للحكم على مدى حتقيق املؤسسة هلدفها الرئيسي واستمرارها يف نشاطها يف ظل التنافس

2.ومتكنها من احملافظة على التوازن يف مكافأة كل املسامهني والعاملني

خمتلف "بأنه الفرق بني القيمة املقدمة للسوق وجمموع القيم املستهلكة وهي تكاليف فه لورينويعر :الخامس التعريف، فبعض الوحدات تعترب مستهلكة للموارد، وتساهم سلبيا يف األداء الكلي عن طريق تكاليفها، واألخرى تعترب "األنشطة

امش من األداء الكلي للمؤسسةمراكز ربح وهي يف الوقت نفسه مستهلكة للموارد، ومصدر عوائد وتساه 3.م

أما تعريف األداء من الناحية اإلدارية فقد ورد يف معجم املصطلحات االجتماعية على أنه القيام مبهام :التعريف السادس الوظيفة من املسؤوليات والواجبات وفقا للمعدل املتوقع أو املرغوب أداءه من العامل الكفء املدرب، وميكن معرفة هذا

أنه وقد بني وإنشاء عالقة عادلة بينهما ملعدل عن طريق حتليل األداء أي دراسة كمية العمل والوقت الذي يستغرقهاللتمكن من ترقية العامل فال بد أن جترى له اختبارات أداء ويعتمد يف ذلك على تقارير األداء املعلقة به، أي احلصول

ا أن تساعد على حتليل وف .4هم وتقييم أداء العمال لعملهم وسلوكهم يف فرتة زمنية معينةعلى بيانات من شأ

ومن خالل هذه التعاريف، ميكن استنتاج أن األداء هو النتائج العملية اليت تنتج من الفعاليات واالجنازات، أو ما يقوم به الفرد الذي جيب عليه القيام به األفراد من أعمال داخل املنظمة وكذا املسؤوليات والواجبات واملهام اليت يتكون منها عمل

.على الوجه املطلوب يف ضوء معدالت يف استطاعة العامل الكفء املدرب القيام به

.20مزغيش عبد احلليم، مرجع سبق ذكره،ص -1

104- 103،ص 2013ابراهيم احملاسنة، إدارة وتقييم األداء الوظيفي بني النظرية والتطبيق، دار جرير للنشر والتوزيع، عمان، - 2 105نفس املرجع السابق، ص - 3 106بق، ص نفس املرجع السا- 4


5

.األسس النظرية لمفهوم األداء:ثانيا

حيث يساعد ذلك يف حتديد ) أداء، عمل، مهمة(سنعرض يف البداية وجهات النظر املختلفة حول تفسري املفهوم عرض فهوم، باعتبار هذه اآلراء متثل كتاب وباحثني وعاملني يف جمال املفهوم، وذلك من خالل طبيعة ومدى هذا امل

م بمعني القيام بفعل تأدية عمل أو إنجاز نشاط أو تنفيذ مهمة":إىل أن األداء يدل على (ر كيمفقد أشا.تعريفا 1".يساعد على الوصول إلى األهداف المحددة

ذلك نالحظ أن األداء يتجسد يف القيام باألعمال واألنشطة واملهمات مبا حيقق الوصول إىل الغايات واألهداف ومن .املرسومة من قبل إدارة املؤسسة

إصدار ":بأنه ( KAISERGRUBER ET HANDRIE)وقد عرفه كل من كيسر جربر وهاند يريو :التعريف االول 2."عينحكم على الشرعية االجتماعية لنشاط م

ا ونستنتج من هذا التعريف أن األداء مرتبط بفعل و معرفة اجتماعية،أي أنه مرتبط بقبول اجتماعي لألنشطة اليت يقوم ا املؤس .سة إىل جانب الشرعية االقتصاديةالفرد أو تقوم

انعكاس لكيفية استخدام الوارد يف (MILLER ET BROMILY)ويعتربه كل من ميلر وبروملي :التعريف الثاين 3"المؤسسة للموارد المالية والبشرية واستغاللها بكفاءة وفعالية بصورة تجعلها قادرة على تحقيق أهدافها

ونالحظ من هذا التعريف أن األداء هو حاصل تفاعل عنصرين أساسيني مها الطريقة يف استعمال موارد املؤسسة، ونقصد كما ميكن االستنتاج من هذا التعريف ة،ققة يف ذلك االستخدام ونعين به عامل الفعاليبذلك عمال الكفاءة والنتائج احمل

أن أمهية هذا املفهوم بالنسبة ملؤسسات األعمال تكمن يف أن األداء يستعمل للحكم على هذه املؤسسات من حيث ا على حتقيق أهدافها، ومدى التزامها باملعايري ومدى عقالنية الطريقة املنته .جة يف الوصول إىل ذلكقدر

الفرق بين القيمة المقدمة للسوق ومجموع القيم :بأنه ( LORRINO)كما يعرفه لورينو:التعريف الثالث تعتبر مستهلكة للموارد، وتساهم ) مراكز تكلفة(المستهلكة وهي تكاليف مختلف األنشطة، فبعض الوحدات

105ابراهيم حماسنة، مرجع سبق ذكره،ص- 1 .105نفس املرجع السابق،ص- 2 105نفس املرجع السابق،ص- 3


6

تعتبر مراكز ربح، وهي في الوقت نفسه مستهلكة للموارد سلبيا في األداء الكلي عن طريق تكاليفها واألخرى 1".ومصدر عوائد وتساهم بهامش من األداء الكلي للمؤسسة

، فالسلوك هو نتاج السلوك الذي يقوم به األفراد" :على أنه (NICKOLAS)كما عرفه نيكوالس:التعريف الرابع ، ويف هذا الصدد ال بد من اإلشارة إىل أنه ال "لسلوكالسلوك فهي النتائج التي تمخضت عن ذلك ا النشاط أما نتاج

إىل ذلك، فالسلوك هو ما يقوم (GELBERT)جيوز اخللط بني السلوك وبني اإلجناز واألداء، كما أشار توماس جلربت ا، كحق االجتماعات أو تصميم منوذج، أو التفتيش، أما اإلجناز فهو ما به األفراد من أعمال يف املؤسسة اليت يعملون

، أي أنه خمرج أو ناتج أو نتائج، كتقدمي خدمة حمددة أو )السلوك(يبقى من أثر أو نتائج بعد أن يتوقف األفراد عن العملأما األداء فهو التفاعل بني السلوك واإلجناز، أي أنه جمموع السلوك والنتائج اليت حتققت معا على أن . إنتاج سلعة ما

2.ستكون هذه النتائج قابلة للقيا

بأنه عملية إدارية يتم من خالهلا حتديد ومن اجلانب اإلداري فقد مت تعريف األداء وذلك من خالل :التعريف اخلامس م أثناء م، وكذلك احلكم على سلوك العاملني وتصرفا كفاءة العاملني ومدى إسهامهم يف إجناز األعمال املنوط

بأنه تقييم كل عامل من العاملني يف املؤسسة على أساس كما عرفه. عملهمأثناء العمل، ومدى التقدم الذي حيرزونه بأنه عملية يتم مبوجبها تقدير جهود يعملون معه كما عرفهاألعمال اليت أمتتها خالل فرتة زمنية معينة وسلوكه مع من

م بقدر ما يعملون وينتجون، وذلك باالستناد إىل عناصر ومعدالت تتم العاملني بشكل منصف وعادل، لتجري مكافأ . 3على أساس مقارنة أدائهم

: أبعاد األداء: ثالثا

بعد عرض جمموعة التعاريف ملفهوم األداء، فال بد من حتليل األبعاد اليت يتضمنها هذا املفهوم، إذ يركز البعض على عي، وهذا من منطق أن األداء اجلانب االقتصادي يف األداء، بينما يركز البعض األخر على اجلانب التنظيمي واالجتما

:مفهوم شامل، وتتمثل هذه األبعاد فيما يلي

ال التنظيمي :البعد التنظيمي-أ يقصد باألداء التنظيمي اإلجراءات واآلليات التنظيمية اليت تعتمدها املؤسسة يف االتنظيمية املعتمدة وأثرها على لتحقيق أهدافها، ومن مث يكون لدى إدارة املؤسسة معايري يتم قياس فعالية اإلجراءات

.106نفس املرجع السابق، ص - 1 106إبراهيم حماسنة، مرجع سبق ذكره،ص- 2 .105/106إبراهيم حماسنة،مرجع سبق ذكره، ص ص - 3


7

األداء، مع اإلشارة إىل أن هذا القياس يتعلق مباشرة باهليكلة التنظيمية وليست بالنتائج املتوقعة ذات الطبيعة االجتماعية االقتصادية، وهذا يعين أنه بإمكان املؤسسة أن تصل إىل مستوى فعالية أخر ناتج عن املعايري االجتماعية واالقتصادية

1.خيتلف عن الناتج املتعلق بالفعالية التنظيميةو

ويستنتج مما سبق أن املعايري املعتمدة يف قياس الفعالية التنظيمية تلعب دورا هاما يف تقوي األداء، حيث تتيح للمؤسسة أثرها وعي وإدراك الصعوبات التنظيمية يف الوقت املناسب من خالل املؤشرات األولية قبل أن يتم إدراكها من خالل

.االقتصادي

يشري البعد االجتماعي لألداء إىل مدى حتقيق الرضا لدى أفراد املؤسسة على اختالف :البعد االجتماعي- بم، ألن مستوى رضا العاملني يعترب مؤشرا على وفاء األفراد ملؤسستهم، خاصة إذا وفت حباجة العاملني فيها، . مسؤولياتأثري السليب لالهتمام املؤسسة باجلانب االقتصادي فقط وعلى حساب اجلانب وتتجلى أمهية ودور هذا البعد يف ال

إذ يؤثر ذلك وعلى املدى البعيد سلبيا على حتقيق املؤسسة ألهدافها، فقد أشار األدب . االجتماعي للموارد البشريةاالقتصادية والفعالية اخلاص باإلدارة إىل أن جودة اإلدارة يف املؤسسة تعتمد على مدى االنسجام بني الفعالية

االجتماعية، ومن هنا ال بد من االهتمام باملناخ االجتماعي السائد داخل املؤسسة وبكل ما له عالقة بطبيعة العالقات .اخل...االجتماعية يف املؤسسة كالصراعات واألزمات واخلالفات

عناصر األداء: رابعا

ا العامل يف وتشمل اخلصائص والسمات واإلمكانيات والقدرات وا ملهارات واملؤهالت واخلربات اليت جيب أن يتحلى عمله وسلوكه ليتمكن من أداء عمله بنجاح وكفاءة، كاإلخالص، املواظبة يف العمل، التعاون، وتنقسم العناصر إىل

2:نوعان

قدرات، وهي اليت تتعلق بشخصية العامل، كالقابلية، االستعداد، املهارات، القيم، ال :عناصر شخصية-أاخل، حيث تتعلق كل هذه العناصر بالصفات الشخصية للعامل وتسمى يف الغالب بالسمات الشخصية ..االهتمامات

ا خصائص جمردة أي غري ملموسة وال ميكن تتبعها ومالحظتها بسهولة .وهي عناصر صعبة القياس أل

107مرجع سبق ذكره، ص - 1 .128احملاسنة، مرجع سبق ذكره، صإبراهيم - 2


8

بالوظيفة، وهي عناصر ميكن مالحظتها وهي اليت تتعلق بسلوك وممارسات العامل أثناء القيام:عناصر أدائية- بوقياسها، كالقدرة على اختاذ القرارات، احرتام مواعيد العمل الرمسية، القدرة على حل املشكالت، التفويض، التخطيط،

.اخل..العالقات الشخصية، القيادة،احلضور، حتديد األولويات، املهارات اإلدارية، االتصاالت الشفوية

هذه العناصر انطالقا من نتائج حتليل ووصف الوظائف اليت تسمى بدراسات حتليل العمل واليت خترج ويتم حتديد واختيار بالوصف الوظيفي الذي حيدد مهام الوظيفة وبالتايل األداء املطلوب القيام للقيام مبهمات الوظيفة، لتحيقي أهداف قصرية

ع حتديد الصفات الواجب توافرها يف الشخص الذي كما ينتج عن ذلك حتديد مسؤوليات كل وظيفة، م. وبعيدة املدىومن هنا فإن هذه العناصر تعترب . ميارس الوظيفة، واليت متثل صفات وأداء العامل الكفء ذو السلوك الصحيح يف العمل

.املرجعية اليت يستند إليها عند قياس كفاءة وسلوك املوظف وبالتايل تقييم أداءه

.األداءمكونات ومحددات :المطلب الثاني

:ا املطلب إىل أهم مكونات وحمددات األداءذسنتطرق في ه

، مبعىن أن املؤسسة "الفعالية"والثاين " الكفاءة"ينكون مفهوم األداء من مكونني أساسيني األول :مكونات األداء-اوالاملفهومني بالتحليل وذلك اليت تتميز باألداء فهي جتمع بني الفعالية والكفاءة، ولذلك فإنه من املفيد أن نعرض لكل من

1:على النحو التايل

ا أدوات مراقبة األداء يف املؤسسة، :EFFECTIVNESS الفعالية- 1 ينظر الباحثون يف علم اإلدارة إىل الفعالية على أانطالقا من أن الفعالية متثل معيارا يعكس درجة حتقيق األهداف املوضوعة، وقد تعددت وجهات النظر حول ماهية

ذا فإن فعالية املؤسسة تقاس وطبي عة مفهوم الفعالية، فقد اعترب املفكرون التقليديون أن الفعالية تتمثل باألرباح احملققة، وا فنسنت" ب وجهة النظر هذه وهووقد عرفها أحد أقطا. حبجم األرباح فيها بينما عرفها،"القدرة على حتقيق النشاط:"بأ

ا لحسب ما أورد إمياي(Walker et ruibert)كل من وكر وروبرت قدرة املؤسسة على حتقيق أهدافها "بأوهذا ينطبق على املؤسسات ذات الطبيعة ، "االسرتاتيجية من منو املبيعات وتعظيم حصتها يف السوق مقارنة باملنافسة

تم باجلانب املايل كنشاط رئيسي هلا كاملؤسسات الرتبوية واملؤسسات ال . اخل..بحثية وبيوت اخلربةالنوعية أي اليت ال

110-109إبراهيم حماسنة، مرجع سبق ذكره،ص- 1


9

ويستنتج مما سبق أن الفعالية تعين أداء املهمات أو األعمال بشكل صحيح وسليم، وترتبط باألهداف االسرتاتيجية للمؤسسة، وبالتايل بدرجة حتقيق النتائج مبعىن أخر فإن الفعالية تعرب عن الفرق بني النتائج املتوقعة والنتائج

.ائج املتوقعة، كلما كان األداء أكثر فعالية وينعكس ذلك على أداء املؤسسة ككلاملتحققة قريبة من النت

ذه الطريقة ميكننا : األوىل: وتقاس الفعالية عادة بإحدى الطريقتني نسبة األهداف املتحققة إىل األهداف املتوقعة، وات املستخدمة إىل اإلمكانات املتوقعة تعتمد على النسبة بني اإلمكان: أما الثانية. احلكم على درجة حتقيق األهداف

.لتحقيق النتائج

ال يوجد اتفاق بني املهتمني على تعريف حمدد للكفاءة مع عدة مفاهيم كاإلنتاجية، :EFFICIENCYالكفاءة- 2فقد عرفها كل من ولرب و روكرتس . اخل، وسنعرض بعض التعريفات ملفهوم الكفاءة...املردودية، األمثلية

(WELLBER ET RUEKERTSZ) ا ا تشري إىل العالقة بني املدخالت "بأ قدرة املؤسسة ومعىن ذلك أفهي القدرة على القيام " أما الكفاءة حسب فنسنت "واملخرجات وتقاس من خالل نسبة املخرجات إىل املدخالت

تعريف أن الكفاءة ترتبط نستنتج من هذا ال ، حيث"بالعمل املطلوب بأقل اإلمكانيات والنشاط الكفء هو األقل كلفةا. بتحقيق ما هو مطلوب بشرط تدين املدخالت، أي استعمال مدخالت أقل االستخدام ":كما تعرف الكفاءة على أ

وهناك تعريف أخر ينظر إىل الكفاءة على . "األمثل للموارد املؤسساتية بأقل تكلفة ممكنة دون حصول أي هدر يذكرا ري ما هو أقل، أي إبقاء التكلفة يف حدودها الدنيا واألرباح يف حدودها القصوى، احلصول على ما هو كثري نظ" :أ

وهي مفهوم يقتصر على استخدام املوارد االنتاجية املتاحة للمؤسسة، أي أنه يرتبط بالدرجة األوىل بعنصر التكلفة فة مالزمة لكيفية وطبيعة استخدام من هذا التعريف ميكن االستنتاج أن الكفاءة ص".والعالقة بني املدخالت واملخرجات

ا ا من املوارد مقارنة مبخرجا حيث ال بد من االستغالل الرشيد واملزج بني عوامل اإلنتاج بأقل تكلفة . املؤسسة ملدخالوهذا ). تعظيم األرباح مقابل تدين التكاليف(ممكنة، كما ميكن االستنتاج بأن الكفاءة ميكن ترمجتها ومتثيلها يف ثنائية

يشري إىل أن عملية اإلنتاج تعترب غري كفوؤة إذا تطلبت استعمال كمية كبرية من املدخالت مقارنة بكمية أقل من ا، املدخالت االنتاج نفس الكمية من الناتج، وهنا يتطلب اإلشارة إىل أن الكفاءة يف املؤسسة تتأثر حبجم مدخال

1.اخل...ا وتنظيمهاباإلضافة إىل عوامل أخرى أمهها احمليط، جودة إدار

يستنتج من التعاريف السابقة أن الكفاءة تعين عمل األشياء بطريقة صحيحة، كما أن جوهر الكفاءة يتمثل يف تعظيم الناتج وتدين التكاليف، مبعىن أخر ميكن متثيل الكفاءة مبعادلة حيتوي أحد طرفيها على بلوغ أقصى ناتج بتكاليف حمدودة

106-105إبراهيم حماسنة، مرجع سبق ذكره، ص- 1


10

وتقاس الكفاءة عادة من خالل نسبة . ومعينة بينما حيتوي الطرف األخر على بلوغ احلد املقرر من الناتج بأقل تكلفة .املخرجات إىل املدخالت

:محددات األداء-ثاتيا

سلوكا انطالقا من اعتبار األداء الوظيفي ممارسة األنشطة واملهام املختلفة واليت تتكون منها الوظيفة، وإن ذلك يعترب اية األمر أن تأثر على األداء ا يف فإن هذا السلوك عرضة للتأثر سلبا أو إجيابا ببعض العوامل أو العناصر اليت من شأ

ويطلق على مثل هذه العناصر عادة حمددات األداء، وتنقسم هذه احملددات من حيث عالقتها بالعامل كشخص ومسيناها .تتعلق بالبيئة احمليطة أي خارج سيطرة العامل ومسيناها احملددات اخلارجية احملددات الداخلية والقسم الثاين

:أما هذه احملددات فهي على النحو التايل

المحددات الداخلية:

وهو اجلهد الناتج من احلصول على الدعم واحلافز والذي يرتجم إىل الطاقات اجلسمية واحلركية والعقلية اليت :الجهد- 1حيث تتآزر هذه الطاقات مع بعضها البعض إلجناز العمل املطلوب، وإن هذا اجلهد له .ء مهمتهيبذهلا العامل ألدا

سيكون من حمددات األداء الوظيفي -أي اجلهد-طاقات حتفزه عوامل وتثبطه عوامل أخرى مما ينعكس على األداء، فهو .سواء على الصعيد الفردي أو اجلماعي

ا تلك اخلصائص و :القدرات- 2 املهارات الشخصية الالزمة ألداء الوظيفة وتسمى أحيانا بالكفايات أو ونعين بالسمات الشخصية كالقدرة والتحمل وسرعة البديهة، أي اليت ال بد من توافرها فيمن يقوم بوظيفة ما، وهي كذلك تؤثر

. بشكل مباشر يف األداء، وميكن أن نعتربها من حمددات األداء الوظيفي

شري إىل االجتاه الذي يعتقد العامل أنه من الضروري توجيه جهوده يف العمل من خالله أي توجه وي :إدراك الدور- 3ا، . جهد العمل مبعىن أن أداء العامل يتحدد مبدى فهمه للدور الذي يقوم به أو ميارسه من خالل الوظيفة اليت يعمل

العمل بناءا على هذا الفهم، وما هو املعىن حيث يتضمن هذا الفهم والوعي ترمجة للجهود والقدرات وتسخريها يف .والداللة اليت تتشكل بالنسبة للعامل جراء عمله أو وظيفته

المحددات الخارجية:

:يشري الواقع إىل أن هناك عناصر أو حمددات خترج عن سيطرة العامل وتؤثر يف األداء وتتمثل فيما يلي


11

وليات واألدوات والتوقعات املأمولة من العامل، إضافة إىل الطرق وتتعلق بكل من الواجبات واملسؤ :متطلبات العمل- 1 .واألساليب واألدوات واملعدات املستخدمة يف ممارسة العامل ملهامه وأعماله

وتشري إىل البيئة التنظيمية السائدة يف املؤسسة اليت تؤدي الوظيفة فيها وتشمل عادة كل من مناخ :البيئة التنظيمية- 2ف ، توفر املوارد، األنظمة اإلدارية، اهليكل التنظيمي، نظام االتصال، السلطة، أسلوب القيادة، نظام العمل، اإلشرا

.ومجيع هذه العوامل غاية يف األمهية يف حتفيز أو تثبيط واقعية العامل وبالتايل جودة أدائه. احلوافز، الثواب والعقاب

الذي يعمل به العامل على أدائه كاملنافسة اخلارجية، فاملعلم املتعاقد تؤثر البيئة اخلارجية للتنظيم :البيئة الخارجية- 3عادة ما ميتلك القدرة والكفاية ويبذل اجلهود أكثر من املعلم املقيم، وهذا قد يؤثر إجيابا يف التحفيز للوصول إىل مستوى

كما تلعب التحديات . بادل اخلرباتأدائه، وقد يؤثر سلبا يف دافعية بعض زمالئه للعمل إذا ما حصلوا على التحفيز وتاالقتصادية يف التأثري على األداء، فاخنفاض الرواتب وكذا احلوافز واملكافآت واختالف الرتب الوظيفية من مؤسسة إىل أخرى تؤثر سلبا على أداء العاملني يف حالة تدنيها وإجيابا يف حالة ارتفاعها، وكذا فالنتائج اليت حيققها متعامل جتاري

ثال هي نتيجة املهارات واملعارف الوظيفية اليت ميلكها هذا املتعامل، إضافة إىل اجلهود اليت يبذهلا واملنطقة التجارية اليت ما مثال، أو املنتجات اليت يشرف عليها، قد تؤدي إىل زيادة املنافسة والتحديات االقتصادية اليت يواجهها يف يعمل

تطلبات العمل والكفايات واملهارات وبيئة التنظيم بالعوامل اخلارجية سلبا أو إجيابا احمليط اخلارجي، حيث تتأثر كل م .ويصب هذا التأثر يف النهاية على أداء املوظف

.طرق وخطوات وأهداف تقييم األداء: المطلب الثالث

:تقييم األداء املايل فأهم تعار يسنتطرق يف هذا املطلب إىل

.تعريف تقييم األداء: أوال

تعترب تقييم األداء إحدى الوظائف املتعارف عليها يف إدارة األفراد واملوارد البشرية يف املنظمات احلديثة، وهذه الوظيفة وتقييم األداء هو نظام يتم من خالله حتديد مدى كفاءة أداء العاملني ملهامهم . ذات مبادئ وممارسات علمية مستقرة من القيام بتقييم أدائهم خالهلا ن قد قضوا فرتة زمنية يف أعماهلم، وبشكل ميكنوحيتاج األمر إذن أن يكون العاملو

ويطلق على تقييم األداء مسميات أخرى مثل نظام تقييم الكفاءة، أو نظام تقارير الكفاءة، أو نظام تقييم العاملني، وأيا 1.كان املسمى فهو يعين حتديد مدى كفاءة العاملني يف أدائهم للعمل

406،ص2007، دار اجلامعية للنشر والتوزيع،اإلسكندرية،إدارة الموارد البشريةدكتور أمحد ماهر، - 1


12

ويشري البعض أن عملية تقييم األداء هي شكل من أشكال الرقابة، يركز على حتليل النتائج اليت مت التوصل إليها من دف الوقوف على حتقيق أهداف وحدات األعمال يف استخدام املوارد خالل اجلهود املبذولة على خمتلف املستويات،

.خلطط املستقبليةاملتاحة أفضل استخدام، وترشيد اإلدارة يف إعداد اكما يقصد بعملية تقييم األداء قياس األعمال املنجزة ومقارنتها مبا كان جيب أن يتم وفقا للتخطيط املعد مسبقا، أمال

1 .يف اكتشاف جوانب القوة أو حتديد نقاط الضعف وعلى النحو املوضح سابقااء بالتأكيد على أن املقصود بتقييم األداء هو حتديد إىل جهة نظر الباحثني يف جمال تقييم األدو واخرن وقد خلص ريكر و

أي مدى استطاعت اإلدارة حتقيق املهام احملددة هلا،ومعرفة أسباب االحنرافات عن مقياس األداء احملدد واقرتاح أساليب وضع أسس للمقارنة معاجلة النواحي اخلارجية عن نطاق حتكم اإلدارة، وتقرير اعتماد احلوافز لتحسني األداء إضافة إىل

.بني خمتلف األنشطة يف الوحدة االقتصاديةيشري تقييم األداء إىل أعطاء مستوى األداء قيمة تعرب عن مستوى األداء احملقق، إذا كان جيدا أو ضعيفا أو متدنيا ويف

ا عملية القياس، مبعىن إعطاء األداء قيمة أو وضعه على سلم تدريج كما يعرف يف علم القياس، ضوء املعلومات اليت وفرحيث يتم تصنيف وترتيب هذه . وهذا يتضمن توفر معلومات حول كمية أو مقدار األداء واليت توفرها عملية القياس

.القيمة واليت متثل العامل الذي ميتلك األداء بني أقرانها ) قيعبد البا(كما عرف م أثناء دراسة وحتليل أداء العاملني لعملهم "تقييم األداء بأ ومالحظة سلوكهم وتصرفا

م بأعماهلم احلالية للحكم على إمكانية النمو والتقييم للعامل العمل، وذلك للحكم على مدى جناحهم ومستوى كفاء 2".يف املستقبل وحتمله ملسؤوليات أكرب

ية منظمة ومستمرة لقياس ومن خالل هذه التعريفات ميكن القول بأن عملية تقييم األداء مبفهومها الشامل عملية إدار وكيفية أداء العامل . وإصدار األحكام، وتقييم نتائج حتقيق أهداف أداء العامل وفق معايري األداء والسلوك املتعلقة بالعمل

سابقا وحاليا، وكيف ميكن تطوير أدائه ملتطلبات وظيفته إىل مستوى أعلى مستقبال،كما حيدد القدرات الكامنة لدى كنه من االرتقاء يف سلم التدريج الوظيفيالعامل واليت مت

.طرق تقييم األداء:ثانيا هناك طرق عديدة لتقييم األداء نذكر منها

.7، ص2004 عمان، دار الوراق للنشر والتوزيع،األداء والتنبؤ بالفشلتقييم -التحليل الماليمحزة حممود الزبيدي، - 1 .22ابراهيم حممد احملاسنة،مرجع سبق ذكره،ص- 2


13

وتعتمد هذه الطريقة . وتعترب هذه الطريقة أوسع انتشارا، وأسهلها تصميما وأبسطها استخداما :قائمة معايير التقييم- 1ر هذه املعايري يف أداء الفرد وذلك من خالل مقياس به درجات حتدد على حتديد معايري التقييم، وحتديد مدى تواف

املستويات املختلفة لتوافر املعايري يف األداء، وجبمع الدرجات اخلاصة بالتقييم يكون حاصل اجلمع هو مستوى تقييم أداء .الفرد

.مثاال لقائمة معايري التقييمويوضح الشكل

قائمة معايير التقييم):1(:جدول رقم

.................التاريخ:........................القسم:....................االسم حدد درجة توفر كل املعايري التالية يف أداء مرؤوسك

الدرجة أقل من متوسط متوسط جيد ممتاز الوزن املعايريومتثل :كمية العمل

احلجم املقبول من العمل يف ظروف

عادية

35 35 25 15 5

الدقة :جودة العملوالكفاءة ومطابقة املعايري املتعارف

.عليها

25 25 20 15 10

/ / / / / / فهم :املعرفة بالعمل

احلقائق اخلاصة بالعمل واالعتبارات

املؤثرة فيه

15 15 12 9 6

القدرة على :التعاونالرغبة يف العمل مع الزمالء والرؤساء

واملرؤوسني

15 15 12 9 6

الرغبة يف : املبادرةحتمل املسؤولية واملبادرة بأفكار

بناءة

10 10 7 4 1

المجموع 420دكنور أحمد ماهر ، إدارة الموارد البشرية، دار الجامعية للنشر، ص: المصدر


14

ا تضمنت معايري التقييم، أما العمود الثاين فهو يتضمن األوزان النسبية ويالحظ يف العمود األمين من القائمة ألقيمة كل معيار، وذلك باعتبار أن عالقتها باألداء خمتلفة، وتشري األربعة أعمدة التالية إىل درجة املقياس املستخدم وهي

.وهي أربعة درجات ميكن أن تزيد إىل مخسة أو سبعة درجات مثال" ممتاز، وجيد و متوسط، دون املتوسط"

ا إىل التساهل أو التشدد أو التوسط يف تقييم مرؤوسيهم، وعلى مدير إدارة املوارد ومييل عادة الرؤساء املباشرون إم البشرية أن يفحص تقديرات العاملني لدى كل رئيس للتعرف على اخلطأ الذي يقع فيه، وبناءا عليه يتحدد طريقة

ع العاملني على درجات أدىن، مع فإذا كان هناك خطأ التساهل فعلى مدير إدارة املوارد البشرية أن يعيد توزي. التعديل 96،84،72على التوايل من املمكن يغريها لتصبح 96،94،92مراعاة الفروق بني العاملني، فإذا كانت الدرجات

.على التوايل

يف هذه الطريقة تعطى كل فرد الفرصة لكي يتم مقارنته بباقي األفراد يف نفس القسم :طريقة المقارنة بين العاملين- 2وفقا لذلك ثنائيات من املقارنات، ويتحدد يف كل منها أي فرد أفضل، وبتجميع هذه املقارنات ميكن التعرف ويتكون

1.على ترتيب العاملني

.تنازليا حسب أدائهم العام، وحسب املقارنات اليت متت

:رمسي، فإن املقارنات تكون كالتايل -حممد -فادي-عمرو: فإذا كان هناك أربعة أفراد يف القسم هم

رمسي /محمدرمسي /فادي محمد/رمسي فادي/عمرو محمد/فادي عمرو/عمرو

وعند إجراء املقارنات يقوم الرئيس املباشر بتحديد أي فرد أفضل يف كل مقارنة من املقارنات السابقة، ولقد متت اإلشارة والذي يبني ) 7-8(لتوصل إىل شكلوبناءا عليه ميكن ا) .. االسم المكتوب بالخط الغليظ(إىل الشخص األفضل

نتيجة املقارنات الثنائية، ويظهر من خالل هذا اجلدول أن حممد قد حصل على أكرب عدد مرات تفضيل وبالتايل فهو .يعترب الرتبة األوىل، وعمرو الثاين، وفادي الثالث، ورمسي الرابع

.420،ص2007، الدار اجلامعية للنشر، إدارة الموارد البشريةالدكتور أمحد ماهر، - 1


15

.يمثل نتيجة المقارنات الثنائية) 2( الجدول رقم

.الرتتيب مرات التفضيلعدد الفرد 2 1 عمرو 3 1 فادي 1 3 حممد 4 - رمسي

420،ص2007احمد ماهر، إدارة الموارد البشرية، الدار الجامعية للنشر،:المصدر

ومع بساطة وسهولة هذه الطريقة، إال أنه يصعب استخدامها يف األقسام اليت حتتوي عدد كبري من العمال، حيث .كبري جدايكون عدد املقارنات

يتم يف هذه الطريقة تقييم األداء بواسطة كل املهتمني به، وبعدة طرق ويف عدة أزمنة يف وقت واحد، : درجة360°- 3أي أنه يتم بواسطة الرئيس والزمالء واملرؤوسني، وباستخدام عدة طرق مثل فوائد التقييم واإلدارة باألهداف باإلضافة إىل

اية السنة ومتتاز هذه الطريقة بتوفري معلومات دائمة ). شهريا وكلما دعت احلاجة مثال(، بل وباستمرارأنه ال يتم فقط يف وكاملة من عدة جهات وطوال الوقت، مما جيعل االستفادة منها كبرية، أما عيبها األساسي هو اعرتاض البعض عليها،

ا تستحوذ على وقت كبري من على األخص اعرتاض الرؤساء أن يتم تقييمهم بواسطة مرؤوسيهم، كما يعاب ع ليها أ 1.العاملني على حساب إنتاجية العمل

مت إعداد هذه القوائم بالتعاون بني إدارة املوارد البشرية والرؤساء املباشرين، وهي قوائم تشرح جوانب :قوائم المراجحة- 4يف قائمة، وعلى إدارة األفراد أن حتدد ويتم وضعها . كثرية من سلوك املرؤوسني يف العمل، والصفات الواجب توافرها فيهم

إال مدير املوارد . أمهية كل عنصر يف تأثريه على أداء الوظيفة، وتوضع قيمة كل عنصر أو صفة أمامه حسب األمهيةالبشرية هو الوحيد الذي يعرف هذا التقييم، وان الرئيس املباشر ال يعرفها، وأنه حينما يتلقى قوائم التقييم وذلك لتقييم

رؤوسيه فهي تكون خالية من هذه القيم وذلك ملنع حتيزهم ملرؤوسيهم، وعلى الرئيس أن حيدد تلك الصفات اليت تتوافر م .√يف أداء املرؤوسني بوضع عالمة

وبعودة القوائم إىل مدير املوارد البشرية، وبقيامه بالنظر إىل قيمة العناصر، يقع القيمة املناظرة لكل عنصر يتوافر يف أداء .√ملرؤوسني وموضوع أمامه عالمةا

.422-421الدكتور أمحد ماهر، مرجع سبق ذكره، ص - 1


16

:طريقة الميزان أو الدرجات- 5

.منوذج يتضمن خصائص أو صفات معينة يراد احلكم عليها-

أمام كل صفة خط أو ميزان يبدأ بالصفر وينتهي برقم كنهاية عظمي ويضع املقيم عالمة على اخلط يف املنطقة اليت -ذه الصف ةينطبق حكمها على الشخص فيما يتعلق

يقوم املشرف برتتيب مرؤوسيه تنازليا حيث يندرج من األحسن لألسوأ طبقا للمستوى العام :طريقة الترتيب العام- 6 .ألرائهم

.يمثل طريقة الترتيب العام) 3( الجدول رقم

موعة املالحظات األمساء تسلسل رقم اموعة األوىل 1 ا

2 3 4 5 6

موعة الثانية 7 ا8 9

10 11 12 13 14 15

موعة الثالثة 16 ا17 18 19 20

323،ص1998ر عبد الفتاح دياب حسين، إدارة الموارد البشرية، دكتو :المصدر


17

):التقييم على المنحى(طريقة التوزيع اإلجباري- 7

تركيزها عند األطرافحيث أن جمموعة من األحداث أو األشياء ترتكز حول الوسط ويقل (مستمد من التوزيع الطبيعي

1.إىل فصائل ويرتب كل فصيلة حسب موقعها على منحىن التوزيع) 40عددهم (يقسم املشرف مرؤوسيه

يمثل طريقة التوزيع االجباري) : 1( الشكل رقم

.. . . . . . . . . . . .5

. . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . .4

. . . . . . . .. . . . . .. . . . . . .3

. . . . . . . . . .. .. . . .. . . . .2

. . . . . . . . . . . . . . . .. . .1

0

.324دكتور عبد الفتاح دياب حسين، مرجع سبق ذكره،ص: المصدر

هذا املنهج يركز على األداء املستقبلي إىل جانب األداء املاضي ويعمد إىل إشراك العامل أو :اإلدارة باألهداف- 7 :املرؤوس يف حتديد األهداف اليت جيب أن يبلغها يف عمله وخطواته كالتايل

اإلدارة العليا ورؤساء األقسام يتفقون على األهداف البعيدة املدى ووسائل قياس ما يتحقق وهل يتفق مع - .تهدف أم الاملس

م ووسائل قياس مدى حتقيق مرؤوسيهم هلا، ويف نفس الوقت - مديرو الوحدات الفرعية يقررون أهداف وحدا .يقوم املرؤوسون بتقرير أهدافهم ومدى حتقيقها

.يتم االتفاق على األساليب املوحدة وأساليب قياس مدى حتقيقها -

مدى حتقيق األهداف يتقابل مديرو الوحدات الفرعية واملرؤوسون ملناقشة -

324/326ح دياب حسني، مرجع سبق ذكره، ص ص الدكتور عبد الفتا - 1

5

20

10

3

2


18

يستمر مديرو الوحدات الفرعية يف التقابل بصفة دورية لتقرير مدى النجاح يف االجتاه حنو حتقيق األهداف طويلة - .املدى

قبل اللقاءات الدورية يقوم املرؤوس بتقييم نفسه موضحا يف هذا التقييم ما أجنزه من أعمال للوصول لألهداف -ببيانات رقمية توضح تقييمه، مث جيتمع الرئيس مع مرؤوسيه ليناقش هذا التقييم اليت سبق حتديدها معززا ذلك

1.وسبل حتسني األداء

.خطوات تقييم األداء:ثالثا

2:فيما يلي اخلطوات اليت يراعي إتباعها عند تقييم األداء

ا - ا على كافة األفراد الذين يستأثرون .رسم السياسة وإعال

. هذا التقييماختيار الطريقة املتبعة يف -

.تدريب األشخاص الذين سيتولون وضع التقديرات -

.تطبيق السياسة وحتليل النتائج -

:رسم السياسة وإعالنها- 1

جيب أن تقرر األغراض اليت تستخدم من أجلها سياسة التقدير واألشخاص الذين خيضعون لتطبيق تلك السياسة وجيب أن تصل السياسة إىل مجيع املعنيني سواء . ت اليت يتم فيها ذلكواألشخاص الذي يقومون بوضع التقديرات والفرتا

القائمني بالتقييم أو األفراد الذين سيتم تقييم أدائهم،وجيب على القائمني بالتقييم معرفة اهلدف من السياسة والطريقة .الذي تستخدم من أجله اليت جيب إتباعها يف وضع التقييمات، كذلك جيب أن يفهم األفراد طريقة التقييم والغرض

كذلك جيب أن يسبق إتباع هذه السياسة شرح وتفسري لكافة أفراد التنظيم، وهذا أمر ضروري حىت يكون اجلميع على معرفة من وضع طريقة التقييم واهلدف منه، كذلك جيب أن يعلموا مدى الدقة يف وضع التقييم لتفادي اخلطأ يف التطبيق

.األفراد ولضمان املساواة بني كافة

.328الدكتور عبد الفتاح دياب حسني، مرجع سبق ذكره، ص - 1 .137ص ,2010،لبنان،.النؤسسة اجلامعية للنشر و التوزيع،إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداء التنظيميكمال بربر، .د - 2


19

:اختيار الطريقة التي ستتبع في التقييم- 2

يتوقف اختيار الطريقة على الشخص الذي سيتوىل إعداد تقرير التقييم، واألفراد الذين ستوضع التقارير على أدائهم، ر مبسطة دون ففي حالة قلى عدد الرؤساء الذين يطلب منهم إعداد تلك التقارير ميكن تدريبهم بعناية واالكتفاء بتقاري

حاجة إىل تفسري لكل صفة من الصفات املطلوب وضع تقييم عنها، أما يف حالة وجود عدد كبري من الرؤساء الذين .ستوكل إليهم هذه العملية فيفضل أن تكون الصفات املوجودة يف التقارير واضحة وحمددة

لصفات اليت تنطبق على وظائف اإلشراف ويراعى عند حتديد الصفات املراد استخدامها طبيعة الوظائف، ألن ا واإلدارة ختتلف عن الصفات اخلاصة باألعمال الكتابية، ففي الوظائف اإلدارية تظهر صفات معينة كالقيادة والقدرة على التنظيم والتخطيط واالبتكار واملبادرة، وهي صفات قد ال يتطلب األمر توافرها يف شاغلي الوظائف األخرى العادية،

ا األفرادولذلك .يراعى عند اختيار الصفات اليت يتضمنها التقرير أن تكون مالئمة لنوع الوظائف اليت يقوم

ومن ناحية أخرى جند أن الصفات املختارة هي اليت يصعب حتديدها بطريق أخر، فمثال ليس هناك داع للسؤال عن ا أو كمية املواد التالفة حيث يسهل ا حلصول على تقييم للصفات اليت يصعب حتديدها بطريقة الكمية املنتجة أو جود

1.موضوعية

من جهة ثانية جيب التأكد من فهم الشخص الذي يقوم بإعداد التقارير الصفات املطلوب وضع تقييم عنها، وقد يتم ذلك عن طريق حلقات تدريسية أو قد حيدد معناها يف التقرير نفسه، ويرجع السبب يف ذلك إىل أن فهم األشخاص

ولضمان فهم املسؤولني ملعاين تلك الصفات وحىت تكون قد خيتلف،) مثال القيادة أو احلكم الشخصي(لتلك الصفات ومن . التقديرات املوضوعة من فرتة ألخرى مستندة إىل مفهوم واضح فمن الضروري وجود تعريف حمدد لتلك الصفات

الطرق املتبعة للتغلب على اجتاه بعض الرؤساء إىل السرعة وعدم االهتمام عند وضع التقديرات، ترتيب التقديرات وضوعة عن خمتلف الصفات بطريقة عكسية، ففي حالة وجود مخسة تقييمات عن كل صفة يكتب أقل تقييم بالنسبة امل

للصفة األوىل أوال مث تتدرج إىل أقل تقييم وهكذا، وبذلك يضطر املقوم إىل االنتباه إىل كل صفة والتقديرات املكتوبة عنها وم بوضع تقييم جلميع األشخاص عن كل صفة على حدة بدال من قبل االختيار، وأحيانا قد يطلب من املقوم أن يق

.وضع تقييم عن كل الصفات للشخص الواحد مرة واحدة

.137/138/139ص دكتور كمال بربر، مرجع سبق ذكره ، - 1


20

إن النجاح يف استخدام تقارير األداء يتوقف على األشخاص الذين يوكل إليهم إعدادها، ولذلك :تدريب المقومين- 3رير وطريقة استخدامها ومزاياها والعيوب اليت تكتنفها، وقد من الضروري أن يكونوا ملهمني باهلدف من إعداد تلك التقا

تعطى هلم تعليمات مكتوبة عن كيفية إعداد تلك التقارير، وكذلك ميكن عقد اجتماع هلم تتم فيه مناقشة تلك جه العمليات، وقد يطلب إليهم إعداد تقرير عن شخص معروف هلم مجيعا مث تقارن التقييمات اليت أعطيت له ملعرفة أو .االختالف واألسباب اليت دعت إليها، وذلك بقصد حمولة الوصول إىل فهم موحد للصفات املطلوب وضع تقييم عنها

:تطبيق السياسة وتحليل النتائج- 4

يف قسم أو إدارة - جيب أن حيدد الوقت الذي يتم فيه وضع التقييم حبيث تنتهي العملية بالنسبة ألية جمموعة من األفراد يف ظرف أيام حمدودة وذلك حىت ال تتفاوت املعايري اليت يستخدمها املقومون إذا طالت املدة اليت تتطلب فيها - معينة

ا قد.العملية شرحت لألفراد إذ جيب أن ال حتاط العملية بالسرية أو الغموض، ويف الوقت وتطبيق السياسة يفرتض أولذلك جيب . نفسه جيب أن يعلم األفراد أن التقارير تعترب سرية، مبعىن عدم إطالع أي فرد على تقرير خيص شخصا أخر

.تفقد أمهيتها االحتياط دائما حىت تظل تلك التقارير سرية وإذا تقرر بعد االنتهاء من إعدادها حىت ال

وبعد االنتهاء من إعداد التقارير تقوم اإلدارة بتقييم النتائج اليت حصلت عليها، ولكن جيب يف الوقت نفسه التنبه إىل ا ليست بالعملية السهلة، العيوب أساسا إىل أن التقدير يوضع عن صفات يصعب قياسها بطريقة موضوعية، ولذلك فإ

.وضوعة مساعدة فقط يف إعطاء تقييم تقرييب لألداء أو قدرات الشخص املستقبليةوهنا تعترب التقييمات امل

.أهمية وأهداف تقييم األداء: رابعا

بعد أن يكون للمؤسسة نظام تتوفر فيه اخلصائص والشروط السابقة الذكر، فإنه ميكن أن يقدم : أهمية تقييم األداء-أ 1:د البشريهلا الكثري يف جمال تسيري مواردها خاصة املور

باإلضافة إىل األجر الذي يتحصل عليه العاملون، فإن املؤسسة تكافأ املصلحة أو الفرد الذي كانت أو :المكافأة- 1ويؤدي هذا األسلوب إىل خلق جو املنافسة . كان عامال يف حتقيق االحنراف اإلجيايب، أي قدم أكثر مما هو مطلوب منه

.اة حتفيز للعامل على العملبني خمتلف العاملني واملصاحل، فهو أد

، مذكرة ماجستري، جامعة بسكرة، السنة دراسة حالة مؤسسة صناعة التوابل،بسكرة -قياس وتقييم-األداء المالي للمؤسسة االقتصاديةعادل عيشي، - 1

.33، ص 2001/2002اجلامعية


21

إن عملية تقييم أداء األفراد تسمح للمؤسسة مبعرفة عدد املوظفني احلاليني وخصائصهم : تخطيط تعداد األفراد- 2 .واملهارات اليت تستخدمها املؤسسة كمعلومات تساعد يف ختطيط األفراد

قيق حلاجات التكوين، هذه األخرية تشتمل على إن تطبيق برنامج تكوين األفراد يتطلب إجراء حتليل د :التكوين- 3 .جمموعة من املراحل من بينها تقييم األداء الذي يساعد إىل حد كبري يف عملية تكوين األفراد

إن تنقالت األفراد املتمثلة عموما يف الرتقية، التحويل، ختفيض الرتبة، التسريح قليال ما تتحدد على :التحرك الداخلي- 4ففي أغلب احلاالت يظهر األداء كعامل حمدد . املؤسسات الواعية خاصة إذا تعلق األمر باإلطاراتأساس األقدمية يف

ملختلف التنقالت اليت تتم يف املؤسسة، فعملية تقييم األداء تبدو مهمة للغاية عندما يتعلق األمر بقرارات الرتقية ...والتحويل

. من حتديد أوجه القصور يف األداء واجلوانب اليت حتتاج إىل حتسني إن قياس األداء وحتليل االحنراف ميكن :التدريب- 5ولتقومي القصور وحتسني األداء تلجأ املؤسسة إىل تدريب العناصر اليت كانت سببا يف حدوث االحنرافات السلبية، ومن

لنفس العمل وحتليل النتائج )قبل التدريب( املستحسن للمؤسسة أن جتري قياسا ألداء املتدربني مث مقارنته بأدائهم السابق 1.الستخدامها يف حتسني طرق التدريب نفسها باإلضافة إىل استخدامها يف تقييم املتدربني

2:نذكر منها ما يلي :أهمية تقييم األداء- ب

اخل..وذلك عن طريق اختاذ القرارات املتعلقة بالنقل والرتقية واالستغناء :ADMINISTRATIVEهدف إداري- 1

وذلك عن طريق حتديد نقاط الضعف لدى العاملني متهيدا للتغلب : DEVELOPMENTAL تطويريهدف - 2 .عليها، باإلضافة إىل زيادة حتفيز العاملني عن طريق استخدام طرق موضوعية يف عملية التقييم

ن يف احلقيقة أن يف الواقع إن معظم املنظمات تدعي أن برامج التقييم لديها توضع لتحقيق هذين اهلدفني معا، لك .معظم هذه الربامج ختدم اهلدف اإلداري فقط

من بني األهداف اليت تسعى إدارة املوارد البشرية حتقيقها من خالل عملية تقييم األداء :أهداف خاصة بالمؤسسة- 3 :وعلى مستوى املؤسسة ما يلي

.34عادل عبشي، مرجع سبق ذكره، ص - 1 .125كمال بربر، مرجع سبق ذكره، ص .د - 2


22

،وخصائصهم املناسبة لتنفيذ الربط والتكامل بني األهداف التنظيمية االسرتاتيجية ونشاطات العاملنياالسرتاتيجية التنظيمية واملتمثلة باملخرجات احملددة سابقا، لذلك ال بد أن يكون نظام تقييم األداء مرنا

.يستجيب ألي تغري يف اسرتاتيجية املؤسسة

ع حتسني البيئة االجتماعية للعمل، إذ تساعد عملية تقييم األداء يف توضيح أساليب التعايش والتكيف ماملؤسسة، وحتسني عالقات العمل فيها، وميكن أن يكون األداء وسيلة لتنمية وزيادة االنسجام والرتابط بني

.العاملني واملؤسسة، وهذا يصعب حتقيقه يف املؤسسات ذات الثقافة التقليدية والبريوقراطية

لى أساس سليم، فال بد من توفر املسامهة يف إعداد سياسة جيدة للرقابة، فلكي يقوم الرئيس بتقييم مرؤوسيه عقاعدة من البيانات املنظمة حول أداء العاملني، ونقاط القوة والضعف، وهذا بدوره حيسن العملية الرقابية يف

.املؤسسة

حتديد تكاليف العمل، وترشيد سياسات اإلنتاج وسياسات التوظيف عن طريق الربط بني العوائد والكلف.

ء العمل من خالل دراسة حتليلية للعمل ومستلزماتهصياغة معايري موضوعية ألدا.

تقومي برامج وأساليب إدارة املوارد البشرية، حيث تعترب وظيفة تقييم األداء مبثابة الوظيفة اليت تعمل على مراقبةمن ومتابعة باقي وظائف إدارة املوارد البشرية، فهي الوظيفة اليت تقع عند ملتقى مجيع أنشطة املوارد البشرية

.تدريب وحوافز وترقية وختطيط للقوى العاملة

توفري توثيق القرارات اإلدارية واملربرات اليت دعت الختاذها واملساعدة يف قياس الكفاءة اإلنتاجية.

أما األهداف اليت تتحقق للعاملني نتيجة لعملية تقييم األداء فهي متعددة نوجزها فيما :أهداف خاصة بالعاملين- 4 :يلي

ا يف سبيل حتقيق تنمية ا إلحساس بروح املسؤولية من خالل توليد القناعة الكاملة لديهم بأن اجلهود اليت يبذلوأهداف املؤسسة تقع حتت عملية التقييم، األمر الذي يدفعهم إىل االجتهاد يف العمل للحصول على مستويات

.األداء العالية وكذلك على املكافآت وجتنب اإلجراءات والعقوبات

ميثل قياس األداء بالنسبة للعامل معلومات حول أدائه، إذ يعترب هذا اهلدف من أقوى املربرات يف خمتلف أنظمةالتقييم املؤسسي، ونشري إىل هنا قياس مستوى أداء العاملني مقارنة مبعايري خاصة مرتبطة بتعريف الوظيفة واملهام

.خبصائص عامة يف حالة التقييم العددياملستمدة واألهداف طويلة وقصرية املدى، أو مقارنة


23

تطوير قدرات ومهارات العاملني، حيث تساعد عميلة التقييم يف الكشف عن مهارات وقدرات العاملنيواستثمارها بكل أفضل يف املستقبل، خاصة وأن مفهوم املهارات يشكل جوهر مسعة وقيمة ومكانة املؤسسات،

ا حنو إدارة واستثمار مهارات العاملني فيهاوهذا ما جعل إدارة املوارد البشرية تو 1.جه سياسا

تزويد العاملني بتغذية راجعة حول أدائهم مبقارنة توقعات املؤسسة حول أدائهم.

توفري الوسائل والطرق والبدائل املناسبة لتطوير سلوك العاملني الوظيفي وحتسني البيئة الوظيفية اليت يعملون فيها.

متارس عميلة تقييم األداء عادة من املديرين باعتبارهم مشرفني ومقيمني ):المقيمين(بالمديرين أهداف خاصة - 5 :فهناك جمموعة من األهداف تتحقق بالنسبة هلم، ومن هذه األهداف ما يلي

تنمية قدرات املديرين يف جماالت اإلشراف والتوجيه.

تعلقة بالعاملني يف املؤسسةتنمية قدرات ومهارات املديرين على اختاذ القرارات امل.

م، األمر الذي يؤدي إىل مساعدة املشرفني املباشرين على تفهم العاملني حتت إشرافهم، وحتسني االتصال .زيادة التعاون بينهم، لرفع الكفاءة اإلنتاجية من ناحية وتنمية قدرات األفراد من ناحية أخرى

ضوعيالتعرف إىل كيفية أداء العامل بشكل علمي ومو.

وعموما ميكن القول بأن عملية تقييم األداء هي العملية اليت تتوفر من خالهلا املعلومات املتعلقة بأداء العاملني، واليت متثل من حيث على كفاءة العاملني ) املوارد البشرية(تغذية راجعة لكل من املؤسسات والعاملني والقائمني على التقييم

م الوظيفية،واعتمادا على نتائجها تتخذ العديد من القرارات اإلدارية كالرتقية واحلوافز والنقل والرتشيح للدورات وسلوكياا متثل أداة رقابية ليس على أداء العاملني فقط، بل حىت على أداء املديرين واملشرفني يف املستويات التدريبية، إضافة إىل أ

ا يف العادة تعمل على استقطاب املوارد البشرية اجليدة إىل ونظرا ألمهية هذه.العليا، وبالتايل على أداء املؤسسة العملية فإاملؤسسة، فهي مبثابة نوعية املنتج يف إدارة اإلنتاج، وكذلك تساهم يف الدعاية والرتويج للمؤسسة من حيث العدالة

ا حتفز العاملني لتحقيق األداء األفضل خاصة عندما تتم بش 2.كل عادل وموضوعي ودقيقواإلنتاج ذو اجلودة، كما أ

.120/121براهيم حممد احملاسنة، مرجع سبق ذكره، ص ص إ.د - 1 .122إبراهيم حممد احملاسنة،مرجع سبق ذكره، ص - 2


24

.نظام األداء المالي: المبحث الثاني

بعدما مت التعرض إىل مفهوم األداء يف املبحث األول وتغطية بعض جوانبه يتوجب علينا التطرق إىل مبحث ثاين حتت عنوان نظام األداء املايل

ماهية األداء المالي: المطلب األول

1:األداءتقييم خطوات إىلباإلضافة األداءو كدا تقييم داءاألسنحاول يف هدا املطلب معرفة معىن

ا على إنشاء :تعريف األداء المالي:أوال يعرف األداء املايل على أنه تشخيص الصحة املالية للمؤسسة ملعرفة مدى قدرة املستقبل من خالل االعتماد على امليزانيات، جدول حسابات النتائج، اجلداول امللحقة، ولكن ال جدوى قيمة وجما

ؤسسة النشطة يف الدراسة،وعلى هذا من ذلك إن مل يأخذ الظرف االقتصادي والقطاع الصناعي الذي تنمي إليه امل .األساس فإن تشخيص األداء يتم مبعاينة املردودية االقتصادية للمؤسسة ومعدل النمو واألرباح

وصف لوضع املنظمة احلايل " وهناك من اخلرباء املاليني والباحثني من حدد مفهوم األداء املايل بإطاره الدقيق بأنهخدمتها للوصول إىل األهداف من خالل دراسة املبيعات، اإليرادات، املوجودات، ليت استاوحتديد دقيق للمجاالت

"املطلوبات، وصايف الثروة

املعرب عن أداء األعمال باستخدام مؤشرات مالية كالرحبية مثال، وميثل الركيزة " :وعرف األداء املايل أيضا بأنه 2."األساسية ملا تقوم به املنظمات من أنشطة خمتلفة

تبيان ألثر هيكل التمويل وانعكاس " يف تعريفهما لألداء املايل إىل أنه) احلسيين والدوري(ذهب الكاتبان فيما "لكفاءة السياسة التمويلية

3:نربزه فيما يلي :تعريف تقييم األداء المالي: ثانيا

تعين تقدمي حكم له قيمة على إدارة املوارد الطبيعية واملادية واملالية املتاحة للمؤسسة وذلك خلدمة رغبات أطرافها لذا فتقييم . املختلفة، أي يعترب تقييم األداء املايل للمؤسسة قياسا للنتائج احملققة أو املنتظرة يف ضوء معايري حمددة سلفا

-2008معية بن خروف جليلة، دور املعلومات املالية يف تقييم األداء املايل للمؤسسة واختاذ القرارات، مذكرة ماجستري، جامعة بومرداس، السنة اجلا- 1

76،ص2009 .67،ص2011، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الطبعة األوىل، الحوكمة المؤسسيةفرحان طالب،عالء .د- 2 76بن خروف جليلة،مرجع سبق ذكره،ص- 3


25

واخلطة اإلسرتاتيجيةة رئيسية الزمة إلجراء الرقابة يف املؤسسة فهو يظهر عن طريق تصحيح وتعديل األداء املايل يعترب أدااملوضوعة، وترشيد استخدامات املوارد املتاحة، وهذا يساهم يف بقائها يف بيئة تنافسية وهي ترتكز على املصادر التمويلية

.واالستثمارية هلا

.خطوات تقييم األداء المالي: ثالثا

1:ميكن تلخيص عملية تقييم األداء املايل باخلطوات التالية

احلصول على جمموعة القوائم املالية السنوية وقائمة الدخل، حيث إن من خطوات األداء املايل إعداد املوازنات -1 .والقوائم املالية والتقارير السنوية املتعلقة بأداء الشركات خالل فرتة زمنية معينة

خمتلفة لتقييم األداء مثل نسب الرحبية والسيولة والنشاط والوضع املايل والتوزيعات، وتتم بإعداد احتساب مقاييس-2 .واختيار األدوات املالية اليت تستخدم يف عملية تقييم األداء املايل

املايل الفعلي دراسة وتقييم النسب، وبعد استخراج النتائج يتم معرفة االحنرافات والفروقات وبواطن الضعف يف األداء -3 .من خالل مقارنته باألداء املتوقع أو مقارنته بأداء الشركات اليت تعمل يف نفس القطاع

وضع التوصيات املالئمة معتمدين على عملية تقومي األداء املايل من خالل النسب، بعد معرفة أسباب هذه الفروق -4 .وأثرها على الشركات للعامل معها ومعاجلتها

.أهمية األداء المالي:المطلب الثاني

يهدف األداء املايل بشكل عام إىل تقومي أداء الشركات من عدة زوايا وبطريقة ختدم مستخدمي البيانات ممن هلم مصاحل مالية يف الشركة لتحديد جوانب القوة والضعف فيها، واالستفادة من البيانات اليت يوفرها األداء املايل لرتشيد

وبشكل خاص تتبع أمهية األداء املايل يف متابعة أعمال الشركات وتفحص سلوكها ومراقبة . مستخدمنيالقرارات املالية للأوضاعها وتقييم مستويات أدائها وفاعليته وتوجيه األداء حنو االجتاه الصحيح واملطلوب من خالل حتديد املعوقات وبيان

ا التصحيحية وترشيد االستخدامات ا ا واقرتاح إجراءا لعامة للشركات واستثمارها وفقا لألهداف العامة، واملسامهة أسبا 2.يف اختاذ القرارات السليمة للحفاظ على االستمرارية والبقاء واملنافسة

.51/52، ص ص 2010حممد حممود اخلطيب ، األداء املايل وأثره على عوائد أسهم الشركات املسامهة، دار احلامد للنشر، عمان ، - 1 .46طيب، مرجع سبق ذكره، ص حممد حممود اخل - 2


26

:حيث أن األداء املايل ميكن أن حيقق للمستثمرين األهداف التالية

املالية وفهم التفاعل بني البيانات املالية يساعد املستثمر يف إجراء عملية التحليل واملقارنة وتفسري البيانات .الختاذ القرار املالئم ألوضاع الشركات

ميكن املستثمر من متابعة ومعرفة نشاط الشركة وطبيعته كما يساعد على متابعة الظروف االقتصادية واملالية توزيعات على سعر السهماحمليطة وتقدير مدى تأثري أدوات األداء املايل من رحبية وسيولة ونشاط ومديونية و

ومنه فإن املوضوع األساسي لألداء املايل هو احلصول على معلومات تستخدم ألغراض التحليل املناسبة لصنع .القرارات واختيار السهم األفضل من وقت ألخر من خالل مؤشرات األداء املايل للشركات

:على اجلوانب التاليةوبشكل عام ميكن حصر أمهية األداء املايل يف أنه يلقي الضوء

.تقييم رحبية الشركة-

.تقييم سيولة الشركة

.تقييم تطور نشاط الشركة-

.تقييم مديونية الشركة-

.تقييم تطور توزيعات الشركة-

.تقييم تطور حجم الشركة-

الرحبية لذلك يتم حتديد املؤشرات اليت توفر للشركة أدوات وطرق حتليل األداء املايل، حيث أن الغرض من تقييموحتسينها هو تعظيم قيمة الشركة وثروة املساهم، والغرض من تقييم السيولة هو حتسني قدرة الشركة يف الوفاء بااللتزامات،

والغرض من تقييم التوزيعات معرفة . أما الغرض من تقييم الرفع املايل ملعرفة مدى اعتماد الشركة على التمويل اخلارجيرباح، ويف األخري الغرض من تقييم حجم الشركة فهذا يزودها مبجموعة من امليزات ذات أبعاد سياسة الشركة يف توزيع األ

.اقتصادية باإلضافة إىل حتسني القدرة الكلية للشركات


27

:أهمية تقييم األداء المالي-أ

ا يف الوقت احملدد عن طريق القدرة على البقاء واالستقرار تتمثل أمهية األداء املايل أنه ميكن املنشأة من إدارة حياوضمان جودة األداء، والنمو والقيادة الرائدة للمنشآت األخرى، وحتقق ذلك من خالل حتقيق أهدافها بأفضل كفاءة ممكنة وتقليل اإلنفاق وترشيد الطاقة البشرية يف املنشأة وتزويد مجيع املستويات اإلدارية بطرق قياس لتضمن قياس األداء

ف االحنرافات وحتفيز العاملني، وتسعى اإلدارة ملعاجلة أي احنراف بأقصى سرعة، وإظهار جوانب األداء وذلك الكتشا مثال ذلك األداء االجتماعي والتنظيمي ودور املنظمة يف احلفاظ: غري الكمية اليت من الصعب التعبري عنها بشكل كمي

1."على البيئة

:أهداف تقييم األداء المالي- ب

قييم األداء تغذية راجعة عن أداء املنظمة، حيث تعرف املنظمات من خالل أدائها، حيث أن مستقبل توفر نتائج تاملنظمة مرتبط بنتائج تقييم األداء، مما يولد لديها الرغبة والدافع لتحسني أدائها، لذلك فإن تقومي األداء يهدف لتوفري

.ف والرقابة على العاملني والعملمعلومات موثوقة تساعد على اختاذ القرارات وتسهيل اإلشرا

.العوامل المؤثرة على األداء المالي: المطلب الثالث

:هناك عدة عوامل نصنفها إىل ما يلي

:العوامل الداخلية: أوال

هو الوعاء أو اإلطار الذي تتفاعل فيه مجيع املتغريات املتعلقة بالشركات وأعماهلا، ففيه تتحد :الهيكل التنظيمي- 1أساليب االتصاالت والصالحيات واملسؤوليات وأساليب تبادل األنشطة واملعلومات حيث يتضمن اهليكل التنظيمي

عدد املستويات اإلدارية يف الشركات وأما التمايز الكثافة اإلدارية وهي الوظائف اإلدارية يف الشركات والتمايز الرأسي هو .األفقي فهو عدد املهام اليت نتجت عن تقسيم العمل واالنتشار اجلغرايف من عدد املوظفني

، دراسة حالة البنك العريب التكامل بين بطاقة األداء المتوازن والقياس المرجعي وأثره في تقييم كفاءة األداء الماليرائد خالد عبد اهللا أبو عود، - 1

30،ص2017اإلسالمي الدويل، مذكرة ماجستري، جامعة الزرقاء،


28

ويؤثر اهليكل التنظيمي على أداء الشركات من خالل املساعدة يف تنفيذ اخلطط بنجاح عن طريق حتديد األعمال ا ومن مث ختصيص املوارد هلا، باإلضافة إىل تسهيل حتديد األدوار لألفراد يف الشركات والنشاطات اليت ينبغي القي ام

1.واملساعدة يف اختاذ القرارات ضمن الوصفات اليت تسهل إلدارة الشركات

هو وضوح التنظيم وكيفية اختاذ القرار وأسلوب اإلدارة وتوجيه األداء وتنمية العنصر البشري :المناخ التنظيمي- 2ا مع ارتباطها باألداء، وأما اختاذ القرار هو ا ونشاطا وبوضوح التنظيم إدراك العاملني مهام الشركة وأهدافها وعمليااختاذه بطريقة عقالنية وتقييمها ومدى مالئمة املعلومات الختاذها وأسلوب اإلدارة يف تشجيع العاملني على املبادرة الذاتية

.داء من مدى تأكد العامل من أدائه وحتقيق مستويات عليا من األداءأثناء األداء، أما توجيه األ

حيث يقوم املناخ التنظيمي على ضمان صورة األداء بطريقة إجيابية وكفاءته من الناحيتني اإلدارية واملالية، وإعطاء األداء يف تصرفهم يف أموال املعلومات ملتخذي القرارات لرسم صورة لألداء والتعرف على مدى تطبيق اإلداريني ملعايري

.الشركات

هي عبارة عن األساليب واملهارات والطرق املعتمدة يف الشركة لتحقيق األهداف املنشودة واليت تعمل :التكنولوجيا- 3على ربط املصادر باالحتياجات، ويندرج حتت التكنولوجيا عدد من األنواع كتكنولوجيا اإلنتاج حسب الطلب وتكون

صفات اليت يطلبها املستهلك، وتكنولوجيا اإلنتاج املستمر اليت تلتزم مببدأ االستمرارية وتكنولوجيا الدفعات وفقا للموا .الكبرية

وعلى الشركات حتديد نوع التكنولوجيا املناسبة لطبيعة أعماهلا واملنسجمة مع أهدافها وذلك بسبب أن التكنولوجيا من ا أبرز التحديات اليت تواجه الشركات و اليت ال بد هلذه األخرية من التكيف مع التكنولوجيا واستيعا

ا تغطي جوانب دف املوافقة بني التقنية واألداء، وتعمل التكنولوجيا على مشولية األداء أل وتعديل أدائها وتطويره 2.ح واحلصة السوقيةمتعددة من القدرة التنافسية وخفض التكاليف واملخاطرة والتنويع باإلضافة إىل زيادة األربا

يقصد باحلجم هو تصنيف الشركات إىل شركات صغرية أو متوسطة أو كبرية احلجم حيث يوجد عدة :الحجم- 4ودات أو إمجايل الودائع أو إمجايل املبيعات أو إمجايل القيمة الدفرتية .مقاييس حلجم الشركة منها إمجايل ا

.48، دار احلامد للنشر، عمان،صأهم الشركات المساهمة لمالي وأثره على أهم عوائداألداء احممد حممود اخلطيب، - 1 .48، دار احلامد للنشر، عمان،صأهم الشركات المساهمة األداء المالي وأثره على أهم عوائدحممد حممود اخلطيب، - 2


29

ء املايل للشركات سلبا، فقد يشكل احلجم عائقا ألداء الشركات حيث بزيادة ويعترب احلجم من العوامل املؤثرة على األدااحلجم فإن عملية إدارة الشركة تصبح أكثر تعقيدا ومنه يصبح أدائها أقل فاعلية، وإجيابا حيث أنه كلما زاد حجم الشركة

ر املالية يقل بزيادة حجم الواردة يف التقاري يزداد عدد احملللني املاليني املهتمني بالشركة وإن سعر املعلومة للوحدة الواحدة .، ويبني أن العالقة بني احلجم واألداء عالقة طرديةتالشركا

:العوامل الخارجية: ثانيا

تواجه املؤسسة جمموعة من التغريات اخلارجية اليت تؤثر على أدائها املايل حيث ال ميكن إلدارة املؤسسة السيطرة عليها، ا وتشمل هذه وإمنا فقط ميكنه ا توقع النتائج املستقبلية هلذه التغريات، وحماولة إعطاء خطط ملواجهتها والتقليل من تأثريا

1:العوامل

.التغريات العلمية والتكنولوجية املؤثرة على نوعية اخلدمات -

.القوانني والتعليمات اليت تطبق على املؤسسات من طرف الدولة وقوانني السوق -

.واالقتصادية للدولة السياسات املالية -

، واختاذ القرارات، دراسة حالة املؤسسة الوطنية إلجناز القنوات، مذكرة دور المعلومات المالية في تقييم األداء المالي للمؤسسةبن خروف جليلة، - 1

.78، ص2008/2009ماجستري، جامعة بومرداس، السنة اجلامعية


30

ليمؤشرات ومعيار تقييم األداء الما:المبحث الثالث

ا،وهي يف جمملها مؤشرات مالية يعود إىل طبيعة املعلومات مؤشرات تقييم األداء املايل مؤشرات كمية تسهل عملية حسا فهي يف صيغ نسبية املعتمد عليها يف تقييم األداء املايل باإلضافة إىل كون املؤشرات املالية

)النسب المالية(المؤشرات المالية : المطلب األول

:اليت تستعمل يف تقييم األداء املايل ةسنتناول يف هدا املطلب أهم النسب املالي

.المؤشرات المالية: أوال

:نسبة الربحية- 1

ثني والدارسني يف جمال التمويل، حظيت العالقة بني األرباح وأسعار األسهم على اهتمام متزايد وكبري من قبل الباحا النسب اليت تقيس كفاءة إدارة الشركة يف استغالل املوارد استغالال أمثل لتحقيق األرباح، وهو وتعرف الرحبية على أ

.مؤشر لتحسن أداء الشركة املايل، ويؤكد مدى قدرة الشركة على مواكبة النمو والتطور العاملي

ا األداء املايل يف الشركات هي الرحبية، فتحقيقها تعين التحسن يف األداء وإن من أكثر املوضوعات التحل يلية اليت يهتم ا إدارة الشركات .املايل وتعكس كفاءة السياسات واإلجراءات والقرارات اليت اختذ

ى عائد وإن من أهداف الشركات املهمة ترتيب وتنظيم استخدامات األموال بطريقة متكن املالكني من احلصول عل 1:مناسب على أمواهلم ال يقل عن األرباح اليت حتققها املشاريع املماثلة من خالل خطوتني

ا دون التعرض إىل خماطر بالغة .ترتيب مصادر األموال بشكل ميكن الشركة من احلصول على حاجا

مالئماستثمار األموال اليت حيصل عليها يف األصول بطريقة متكن الشركة من حتقيق عائد.

هناك مقاييس متعددة وخمتلفة لقياس نسب الرحبية ومن أشهرها معدل العائد على االستثمار الذي يقيس قدرة الشركة على استثمار األصول اليت متتلكها من معدات ومباين وأراضي وخمزون، ونعرب هذه النسبة عن رحبية الدينار الواحد

ا إدارة املستثمر داخل الشركة، وحتسن هذه النسبة تعكس كفاء ة السياسات واإلجراءات والقرارات التشغيلية اليت اختذالشركات، والنسبة األخرى نسبة هامش صايف الربح اليت تبني قدرة الشركة على حتقيق ربح من املبيعات وتوضح مقدار

.59حممود حممد اخلطيب، مرجع سبق ذكره، ص - 1


31

ي العائد على األرباح اليت حتققت مقابل كل وحدة واحدة من صايف املبيعات، أما النسبة املستخدمة يف الدراسة هاألموال املستثمرة اليت تعرب عن رحبية الدينار الواحد املستثمر من قبل مالك الشركة، وكلما زادت هذه النسبة كلما عربت عن كفاءة إدارة الشركة يف استغالل أموال املالك لتحقيق عائد مرضي هلم، وهذه النسبة من أهم النسب املالية يف أسواق

ا تعكس رحبية السهم الواحد وأن ارتفاع رحبية السهم الواحد يساهم يف تعظيم القيمة السوقية للسهم األوراق املالية أل .يف السوق

:نسب السيولة- 2

ا قصرية األجل عند استحقاقها باستخدام أصوهلا هي النسب اليت تقيس مدى قدرة الشركة على مواجهة التزامادون حتقيق خسائر، أي السهولة والسرعة يف التحويل إىل نقد جاهز دون ) لةاألصول املتداو (السائلة والشبه السائلة

ا على الوفاء بااللتزامات واليت تشكل أرضية صلبة خسائر، وإن الشركة األكثر سيولة هي األكثر جاذبية من حيث قدرالسيولة قد تواجه خطر ضد أي خلل أو ختلف عن الوفاء بالدين، والشركة ذات اآلمال العريضة اليت تفشل يف حتقيق

.اإلفالس يف حال عدم متكنها من تسديد االلتزامات قصرية األجل

لذلك تلجأ الشركات إىل االهتمام بنسب السيولة اليت تساعدها على جتنب الوقوع يف خطر العسر املايل واالستعداد للحكم على مقدرة الشركات على لدفع االلتزامات عند موعد استحقاقها، حيث أن نسب السيولة تعترب مؤشرا جيدا

.املدى الطويل

هناك مقاييس متعددة وخمتلفة لقياس نسب السيولة، حيث من أشهر النسب املستخدمة نسبة التداول وهي النسبة املستخدمة يف الدراسة واليت تعرب عن عدد املرات اليت تغطي فيها األصول املتداولة للخصوم املتداولة، وتشري زيادة

ا، أما إذا كانت األصول املتداولة أقل بكثري من اخلصوم املتداولة فهذا هذه الن سبة إىل مقدرة الشركات على سداد التزاماا، وهذه النسبة مثل النسب األخرى ليست ذات داللة للمستفيد منها يبني أن الشركة ستواجه مشاكل يف سداد التزاما

1.شاريع املماثلة يف حجم النشاطعلى مستوى املشروع وإمنا تأخذ مقارنة مع امل

:نسب النشاط- 3

هي النسب اليت تقيس مدى كفاءة الشركة يف استخدام مواردها، وتستخدم لتقييم مدى جناح إدارة الشركة يف ا على االستخدام األمثل، وهي مقياس مهم ملدى كفاءة الشركة يف استخدام املصادر إدارة املوجودات واملطلوبات وقدر



32

املتاحة وتدرس هذه النسب معدالت دوران الذمم واملخزون واملوجودات اليت توضح سياسات الشركات يف استرياد املاليةا الثابتة (الديون وسياستها يف التخزين وغدارة املوجودات، وينصب االهتمام هنا حول كيفية استخدام الشركات ملوجودا

يث من وجهة نظر مالية حبتة إن السبب الوحيد لالستثمار يف األصول هو بكفاءة لتعظيم املبيعات واألرباح، ح) واملتداولة 1.تعظيم قيمة األعمال

:نسب الرافعة المالية- 4

تم إدارة الشركات يف معرفة أثر هي النسب اليت تقيس مدى اعتماد الشركات يف التمويل على مصادر خارجية، واالهتمام هنا حول تعزيز نظرة الدائنني إىل حقوق امللكية أو إىل املديونية يف هيكل متويل االستثمارات، حيث ينصب

ا توفر هلم حد أدىن لألمان لتسديد ما بذمة الشركة عند االستحقاق .األموال اليت يوفرها املالك من أ

ا رغبتان متعارضتان، رغبة املالك الذين يفضلون زيادة اعتماد اإلدارة على مصا در وإن نسب املديونية تتحكم التمويل املقرتضة أمال يف زيادة أرباح حق امللكية، ورغبة املقرضني الذين يفضلون نسبة إقراض أقل خوفا من تعرض

.الشركات إىل احتمالية عدم تسديد هذه القروض

رفع مايل مرغوب به وأخر غري مرغوب به، ويكون الرفع املايل مرغوبا به : وميكن تقسيم الرفع املايل إىل نوعنيما تتحقق الشركة من استعمال أموال الغري عوائد أو أرباح تفوق تكاليف احلصول عليها، أي أن هناك نقطة توازن عند

، فإذا )أموال االقرتاض أو األموال اليت ميكن احلصول عليها عن طريق بيع أسهم ممتازة(بني أموال امللكية وأموال الغريستوى التوازن يكون هذا النوع من الرفع املايل من املرغوب فيه، والعكس كانت األرباح قبل الضرائب والفوائد أكرب من م

وهنا على الشركات عدم استعمال الرفع املايل ألن استعماله سيؤدي إىل التقليل من األرباح أو قلب األرباح إىل . صحيحة للشركة وبالتايل يؤثر سلبا على سعر واالستخدام الزائد للدين يف التمويل من شأنه أيضا أن يزيد املخاطرة املالي 2خسائر،

مبعىن أن زيادة املديونية تؤدي إىل زيادة أسعار األسهم، أي أن الشركة إذا حققت أرباح تفوق كلفة . السهم يف السوقسوف تزداد والعكس صحيح يف عدم حتقق ) رحبية السهم الواحد(املديونية ممثلة بالفوائد فإن العائد على حقوق امللكية

مما خيفض من على األرباح املتحققة ركة يؤدي إىل ميلها إىل االعتماد، أي أن زيادة نسبة الدين اخلارجي لدى الشالربح 3.مقدار التوزيعات النقدية، نتيجة لصعوبة حصول الشركة على التمويل من اخلارج مما يؤدي إىل اخنفاض أسعار السهم

.65حممود حممد اخلطيب، مرجع سبق ذكره، ص - 1 .65نفس املرجع السابق،ص - 2 .68حممود حممد اخلطيب، مرجع سبق ذكره، ص - 3


33

ومن أهم نسب الرافعة املالية نسبيت االقرتاض، واالقرتاض إىل حقوق املسامهني، حيث أن النسب املستخدمة يف الدراسة لقياس الرافعة املالية هي نسبة االقرتاض اليت تبني مدى استخدام الشركة املسامهة للديون يف متويل االستثمارات،

ا قص رية وطويلة األجل، وتوضح هذه النسبة مدى إمكانية تغطية إمجايل االلتزامات وقدرة الشركة على الوفاء بالتزاما .باستخدام إمجايل األصول وكلما اخنفضت هذه النسبة كان ذلك أفضل من وجهة نظر املستثمرين اخلارجيني واملقرضني

:نسب خاصة بتوزيع األرباح- 5

وها يف املستقبل، أي أن هذه النسب تقيس ما هي النسب اليت تبني سياسة الشركات بتوزيع األرباح وفرص منحيققه السهم من أرباح وتستعمل هذه النسب على نطاق السوق ككل لقياس رحبية االستثمار يف األسهم، كما وتقيس هذه النسب نصيب السهم من األرباح، ومتثل نسبة ما يستلمه املستثمر من أرباح موزعة لكل سهم من أسهم حمفظته،

. نسبة التدفقات النقدية اليت حيصل عليها املستثمر من استثماراتهوبذلك ميثل

وتعترب التوزيعات من أهم مصادر التمويل املناسبة واملفضلة للشركات عن غريها من املصادر، والسبب يف ذلك هو ذلك أن باإلضافة إىل. أن التوزيعات من أسهل مصادر التمويل املتاحة للشركة ومتثل مصدر متويل جاهز للشركة

.التوزيعات ال يرتتب عليها التزامات مثل القروض وال يرتتب عليها نفقات تتعلق باإلصدار مثل األسهم اجلديدة

حيث أن املستثمرون ينظرون إىل ألي تغريات يف سياسة التوزيع كإشارة لتوقع الربح، فالتوزيع األعلى سوف يعطي ستقبلية يكون إجيابيا، مبعىن أخر لو كان املستثمرون يتوقعون من شركة ما إشارة للمستثمرين بأن تنبؤ الشركة لألرباح امل

ا سوف توزع نسبة منخفضة من توزيعات األرباح، بينما قامت الشركة بالفعل بتوزيع نسبة أعلى فإن سعر السهم أالشركة بتوزيع نسبة أقل سوف يرتفع والعكس صحيح يف أنه لو توقع املستثمرون نسبة مرتفعة من التوزيعات بينما قامت

ومن اجلدير . فإن سعر السهم سوف ينخفض يف السوق املايل، أي أن العالقة بني عوائد السهم والتوزيعات عالقة طرديةبالذكر أن سعر السهم يف السوق املايل يتحدد وفقا للتدفقات النقدية املستقبلية وعوائد األسهم اليت تبىن على تلك

فإن ارتفاع دفع توزيعات . كإشارة إىل محلة األسهم واملستثمرون حول األرباح املستقبلية للشركةالتدفقات، ويفسر ذلك األرباح ينظر هلا بصورة إجيابية وتكشف معلومات إجيابية حول األرباح املستقبلية للشركة ويزيد سعر السهم والعكس

.صحيح

زع للسهم ونسبة التوزيع اليت تستخدم يف هذه ومن أهم النسب املدرجة حتت نسب التوزيعات معدل الربح املو الدراسة، اليت توضح سياسة الشركة يف توزيع األرباح، حيث إن هذه النسبة تساعد املستثمر يف تقييم أداء الشركة واختاذ


34

ة السوقية القرار املناسب لالستثمار، أي أن نظرية سياسة توزيع األرباح هلا أثرها على األسهم وخصوصا تأثريها على القيملألسهم، حيث أن بعض املستثمرين يفضلون نسبة أعلى من التوزيعات يف حني ال حيتاج اآلخرون إىل توزيع األرباح ا، فلو انتهجت الشركة سياسة احتجاز اجلزء األعظم من األرباح فإن ويفضلون احتجازها وإعادة استثمارها يف الشركة ذا

ء األعظم سوف يتوجهون إىل بيع أسهمهم من جهة، ومن جهة أخرى فإن انتهاج املستثمرون الذين يفضلون توزيع اجلز ا ،إىل جانب الشركة سياسة توزيع نسبة عالية من األرباح سوف يؤدي ببعض املسامهني إىل استالم دخول ال يرغبون

زيعات األرباح العالية سوف اضطرارهم للقيام بعملية إعادة االستثمار هلذه األموال، أي أن املسامهني الراغبني يف تو يشرتون أسهما يف الشركات من هذا النوع، يف حني يشرتي املسامهون مما يفضلون االحتجاز العايل لألرباح أسهما يف

1.الشركات من النوع الثاين، وتؤثر احلالتان السابقتان يف ارتفاع أو اخنفاض أسعار األسهم للشركة

:حجم الشركة- 6

العديد من املواضيع املالية واالقتصادية واإلدارية واحملاسبية هلذا يعترب على درجة عالية من يرتبط حجم الشركات باألمهية إال أنه ال يوجد هنالك مقياس متفق عليه لتمثيل حجم الشركة، حيث ان مقاييس احلجم املختلفة املستخدمة يف

عن طاقات الشركة بشكل خمتلف، وإن اختالف الدراسات قد ال تكون بديلة لبعضها ومن املمكن أن كل مقياس يعرب .كل منها سواء بالزيادة أو النقصان سيؤثر على أداء الشركة بشكل مستقل

إمجايل األصول وحقوق امللكية وعدد املسامهني وعدد (إن أكثر املقاييس شيوعا حلجم الشركات وأكثرها استخداما .أخذ مقياس واحد للحجم وهو أمجايل األصول ويف هذه الدراسة سوف يتم) العاملني وصايف املبيعات

يعترب إمجايل األصول أحد املقاييس األساسية حلجم الشركات، وهو عبارة عن املوارد :إجمالي األصولاالقتصادية اململوكة من قبل الشركة، واليت من املتوقع االستفادة منها يف العمليات املستقبلية، وهي تشكل

.ية بالكامل، وتنقسم إىل أصول مادية ملموسة وأخرى غري ملموسةجمموع أحد جانيب امليزان

:FINANCIAL INDEXES SPECIALTISESخصائص المؤشرات المالية: ثانيا

:إىل عدة خصائص موضحة ميكن عرضها بالشكل التايل أشار الباحث

تنبع عن فهم عميق للمشكالت حمل الدراسة وحماولة تفضيل مؤشرات مناسبة تعكسها.



35

تكون بسيطة قدر املستطاع وواضحة وقابلة للقياسأن.

أن تكون حمدودة العدد ليتمكن متخذ القرار من متابعتها باستمرار.

أن تكون عملية وقابلة للتطبيق من حيث إمكانية مجع البيانات.

:إىل خصائص أخرى هي لك أشار الباحث كذ

وهلا مدلول منطقي ضرورة وجود عالقة وثيقة بني عناصر النسبة كي تكون معربة.

أن يكون هناك ارتباط واضح بني اهلدف من التحليل املايل وبني النسب املالية املستخدمة.

ا املصرف، واليت ميكن ان ويشري إىل أن املؤشرات املالية سوف ختتلف من مرحلة ألخرى اعتمادا على املرحلة اليت مير مرحلة اهلبوط والتدهور وبالتايل فإن القوة النسبية لنسب املصر تتوقف تكون مرحلة البدء والنمو السريع أو النضج أو

.بصورة أو بأخرى على دورة حياة املصرف وليس على أداء فريق اإلدارة فقط

:ليمؤشرات التوازن الما: لب الثانيالمط

كونه يسعى إىل حتقيق األمان إن التوازن املايل يف املؤسسة االقتصادية ميكن اعتباره معيار مهم لتقييم األداء املايل للمؤسسة االقتصادية، ألن العجز املايل يسلبها استقالهلا باللجوء إىل االقرتاض من جهة أو سجن ذوي احلقوق لعدم

م .وفائهم بالتزاما

يقة إن حساب خمتلف املؤشرات اليت تدرس التوازن املايل انطالقا من امليزانية احملاسبية ال مسكن إعطاء تفسريا دقا ال تعكس احلالة املالية الفعلية للمؤسسة وبالتايل اللجوء إىل مصدر أخر وهو امليزانية احلالية اليت يتم إعدادها ووافية أل

1:انطالقا من امليزانية احملاسبية لتخطي اإلشكال املطروح

ا جدول يتضمن جانبني:إعداد الميزانية- أ ، وترتيب األصول )صول واخلصومجانب األ(ميكن أن تعرف امليزانية على أ .حسب درجة السيولة ومبدأ السنوية وترتيب اخلصوم حسب مبدأ السنوية وتاريخ االستحقاق

، دراسة حالة املؤسسة الوطنية إلجناز القنوات، مذكرة دور المعلومات المالية في تقييم األداء المالي للمؤسسة واتخاذ القراراتبن خروف جليلة، - 1

.89/91، ص ص 2009/-2008ماجستري جامعية،


36

:مبادئ إعداد الميزانية:- 1-أ

ترتيب عناصر األصول

أي املدة اليت تستغرقها للتحول إىل سيولة يف حالة النشاط العادي للمؤسسة: مبدأ السيولة.

إذا وجد أصل يتعدى السنة فيعترب من األصول الثابتة، أما إذا كانت مدته ال تتعدى السنة فيعترب :مبدأ السنوية .من األصول املتداولة

ترتيب عناصر الخصوم:

أي وفق املدة احملددة الستحقاق اخلصوم: مبدأ االستحقاقية.

ذا كانت أقل من السنة فهي ديون إذا كانت تتعدى السنة تعترب من ديون طويلة األجل، أما إ: مبدأ السنوية .قصرية األجل

اميع الكربى للميزانية املرتبة حسب مبدأ االستحقاقية :الميزانية المختصرة:2-أ هو اجلدول الذي يظهر لنا ااميع يف ) األصول(، والسيولة )اخلصوم( ويراعى يف عملية التقييم التجانس بني عناصر كل جمموعة وتستعمل هذه ا

. التحليلعملية

ق بعد اإلجراءات األولية وهي حتويل وتصنيف وترتيب البيانات للميزانية املالية سوف نتطر :مؤشرات التوازن المالي- ب 1.توازنات ثالث إىل مؤشرات التوازن املايل وهي

:رأس المال العامل: أوال

فائض األصول الدائمة على األصول " هكما يعرف أن" هامش أمان بالنسبة للمؤسسة" يعرف رأس املال العامل على أنه ".الثابتة مبعىن احلصة من األموال الدائمة اليت ميكن توجيهها لتمويل األصول املتداولة

: وميكن حسابه بطريقتني مها

.األصول الثابتة-األموال الدائمة=رأس املال العامل

جلالديون قصرية األ-ول املتداولةاألص=رأس املال العامل: أو

.55عادل عيشي، مرجع سبق ذكره، ص - 1


37

:1تلخيص عوامل تغري رأس املال العامل يف اجلدول التايلوميكن

:يمثل تغير راس المال العامل)4(جدول رقم

عوامل ارتفاع رأس املال العامل عوامل اخنفاض رأس املال العامل .زيادة رأس مال الشركة- تكوين خمتلف االحتياطات- ارتفاع قروض طويلة األجل- حتقيق أرباح- استثمارات بالبيعالتنازل عن - االهتالكات- حتصيل القروض املعدومة-طويلة األجل كاملخالفات (حتصي القروض املمنوحة -

)املدفوعة

النقص يف األموال الدائمة- ختفيض رأس املال- توزيع جزء من االحتياطات أو نتائج رهن التخصيص- حصول خسائر-ألوراق مالية من كشراء (زيادة االستثمار يف األصول الثابتة-

)مؤسسة أخرى الزيادة يف مستوى املخازن ملواجهة الطلب الزائد-ارتفاع تكلفة متويل نشاطات املؤسسة بزيادة أسعار املواد -

. األولية واألجور

عادل عيشي مرجع سبق دكره:المصدر

:وهناك أنواع من رأس املال العامل ميكن تلخيص أمهها فيما يلي

:هو املقدار الصايف من األموال اخلاصة عن متويل األصول الثابتة وحيسب بالعالقة التالية:العامل الخاصرأس المال - 1

.األصول الثابتة-األموال اخلاصة=رأس املال العامل اخلاص

ا بأمواهلا الذاتية .واهلدف منه هو البحث عن استقاللية املؤسسة اجتاه الغري ومدى متكنها من متويل استثمارا

ا نشاط استقالل املؤسسة، وهي جمموع :رأس المال العامل اإلجمالي- 2 هو جمموع عناصر األصول اليت يتكلف :األصول اليت تصدر يف سنة أو أقل تشمل جمموعة من األصول املتداولة، وحيسب بالعالقة التالية

جمموع األصول املتداولة= رأس املال العامل اإلمجايل



38

.جمموع األصول الثابتة-جمموع األصول=اإلمجايلرأس املال العامل : أو

ا املؤسسة أصوهلا املتداولة وحتديد األصول اليت ميكن واهلدف منه هو البحث عن قيمة املبالغ اليت حولت .اسرتجاعها يف فرتة قصرية وحتديد مسار املؤسسة هل هو يف طريق النمو أو التدهور

ن الديون اخلارجية اليت متول رأس املال العامل اإلمجايل أو األصول وهو جزء م :رأس المال العامل الخارجي- 3 :املتداولة، وحيسب وفق الطريقة التالية

جمموع الديون=رأس املال العامل اإلمجايل

.األموال اخلاصة-جمموع اخلصوم=رأس املال العامل اإلمجايل :أو

.اه الغري وإظهار نسبة املبالغ اخلارجية اليت مولت أصوهلاواهلدف من دراسته هو حتديد مدى التزام املؤسسة بوعودها اجت

1:يمكن تفسيره كما يلي:لتفسير المالي لرأس المال العاملا

يف هذه احلالة هناك زيادة يف السيولة قصرية األجل على االلتزامات قصرية األجل، تدل :رأس المال العامل الموجب-على وجود هامش أمان لدى املؤسسة وهي وظيفة مالئمة للقدرة على السداد، كما يدل على ان املؤسسة متول

ا باألموال اخلاصة .استثمارا

يري للمؤسسة، ويكون عن طريق ربط االلتزامات مع يستعمل يف بعض حاالت التس :رأس المال العامل المعدوم-يرفع حجم املخزون يف املؤسسة : االستحقاقات بصفة دقيقة، ولكن ميكن أن حتدد بعض االضطرابات غري متوقعة مثال

.نتيجة عدم وجود طلب فعال على املنتجات

للمستحقات، وهنا املؤسسة سوف يف هذه احلالة فأن السيولة ال تغطي بصفة إمجالية:رأس المال العامل السالب- .تواجه مشاكل من جانب التوازن املايل وخاصة القدرة على الدفع واالستدانة

:احتياجات رأس المال العامل: ثانيا

ندرس احتياجات رأس املال العامل يف األجل القصري، وتصبح الديون قصية األجل ما مل يصل موعد تسديدها ، بينما األصول املتداولة اليت مل تتحول بعد إىل سيولة فتسمى احتياجات دورة "ةموارد الدور "أو تسمى " موردا"



39

االستغالل، فيحاول املسري املايل االستعانة باملوارد املالية لتنشيط دورة االستغالل، على أن تكون مالئمة بني استحقاقية :املوارد مع االحتياجات، وحتسب بالعالقة التالية

موارد الدورة - احتياجات الدورة=العاملاحتياجات رأس املال

).السلفات املصرفية-ديون قصرية األجل)(قيم جاهزة-أصول متداولة=(احتياجات رأس املال العامل: أو

ا مل تصبح يف حاجة إىل سيولة، ويف موارد الدورة استثنينا السلفات يف احتياجات الدورة استثنينا القيم اجلاهزة، ألن قصرية األجل اليت مل يبقى هلا مدة زمنية من أجل التسديد، وبالتايل مل تصبح موردا ماليا قابال املصرفية وكل الديو

1.لالستخدام

:تغيرات احتياجات رأس المال العامل

ا عن السنة، :احتياجات رأس المال العامل موجبة هذا يدل على أن املؤسسة حباجة إىل مصادر أخرى تزيد مدوذلك لتغطية احتياجات الدورة، وتقدر قيمة تلك املصادر قيمة احتياجات رأس املال العامل، مما يتطلب وجود

.رأس مال عامل موجب لتغطية هذا العجز

ا، وال حتتاج إىل موارد هذا يعين أن املؤسسة قد :احتياجات رأس المال العامل سالبة غطت احتياجات دور .أخرى، ونقول أن احلالة املالية للمؤسسة جيدة

عندما تكون موارد الدورة تغطي احتياجات الدورة، هنا يتحقق توازن :احتياجات رأس المال العامل معدومة .املؤسسة، مع االستغالل األمثل للموارد

الخزينة: ثالثا

القد عرف جملس خرباء احمل الفرق بني األصول ذات السيولة " اسبة واحملاسبني املعتمدين بفرنسا اخلزينة على أالفورية والديون ذات االستحقاقية احلالية، أي أن كل عنصر من األصول سيتحول إىل سيولة فهو عنصر إجيايب يف

".اخلزينة، وأي عنصر من الديون بلغ استحقاقه فهو ميثل عنصر سليب هلا

عريف فإن األصول ذات السيولة الفورية يف امليزانية املالية تتمثل يف القيم اجلاهزة، أما الديون ذات حسب الت :االستحقاقية احلالية فتتمثل يف السلفات املصرفية، إذن فاخلزينة حتسب بالعالقة التالية



40

السلفات املصرفية-القيم اجلاهزة=اخلزينة

:إذا مت القيام باحلسابات التاليةوميكن إجياد عالقة أخرى حلساب النتيجة

)1......(قيم جاهزة+ قيم حمققة+ قيم االستغالل+القيم الثابتة=األصول: لدينا

)قيم حمققة+قيم االستغالل+القيم الثابتة(-األصول=القيم اجلاهزة

)2.....(السلفات املصرفية+قيم قصرية األجل+ األموال الدائمة= الخصوم

)الديون القصرية األجل+األموال الدائمة(-اخلصوم=املصرفية السلفات

)3......(اخلصوم= األصول

:بتعويض قيميت القيم اجلاهزة و السلفات مبا يكافئهما يف اخلزينة جند

)]الديون القصرية األجل+األموال الدائمة(-اخلصوم[-)]قيم حمققة+قيم االستغالل+القيم الثابتة(- األصول[=اخلزينة

احتياج رأس املال العامل منه -س مال عامل دائمرأ+0=

.احتياج رأس مال-رأس مال عامل=اخلزينة

فاخلزينة هي جمموعة األموال السائلة اليت هي حتت تصرف املؤسسة، لذلك فهي على درجة كبرية بالنسبة للمؤسسة ا املايل وسيولتها، وميكن أن تأخذ حاالت هي :للتعبري عن تواز

ة وهذا يدل على أن احتياج رأس املال العامل يفوق رأس املال العامل وهذا دليل على عدم التوازن املايل خزينة سالب/ 1للمؤسسة، ويفرض عليها هذا االختالل االقرتاض والذي قد يكون مكلفا جدا أو الرفع من قيمة رأس املال العامل وذلك

.الدائمة، ويف بعض األحيان يؤدي هذا االختالل إىل اإلفالسبالتنازل عن بعض عناصر القيم الثابتة أو زيادة األموال

خزينة موجبة، تعين أن رأس املال العامل يفوق احتياج رأس املال العامل وهذا دليل على التوازن املايل للمؤسسة، / /2ؤسسة إن مل تستغل ولكن كلما كان الفرق كبريا دل ذلك على توفر املؤسسة على سيولة مفرطة تؤثر سلبا على مردودية امل

.يف استثمارات جديدة


41

:خالصة

أهممت الرتكيز يف هذا الفصل على األدبيات النظرية،فقد مت التعرف على األداء و تقييم األداء املايل وأمهيته وكذا ا و من أهم النتائج اليت مت املالية مبا فيها نسب نسبال خمتلف كذامؤشراته و النشاط و نسب الرحبية و كيفية حسا

:التوصل إليها

تكشف عن حالة املؤسسة كمااملؤسسة،تقييم األداء تعترب عنصرا أساسيا يف عملية التنظيم و الوقاية داخل عملية - وحتدد وضعيتها املالية

االختيار املعايري و املؤشرات و النسب لتقييم األداء املايل قياس األداء املايل عديدة و متنوعة لذا جيبمؤشرات - .للمؤسسة مثل شركات التامني

عملية تقييم األداء املايل تنحصر يف عدة مراحل ان -

يف فصلنا لعامة، سنحاو و بعد توضيحنا ملفهوم األداء املايل بشكل عام واألداء املايل بشكل خاص يف املؤسسات بصفة .ه بشكل مفصل يف نوع خاص من الشركات و هو شركات التامنياملوايل تناول

الفصل الثاني نظرة حول التامين

نظرة حول التامين : الفصل الثاني

43

:تمهيد

أصبح التأمني ضرورة ملحة األخطار إن التأمني نشاط قدمي النشأة ولقد تطور إىل أن وصل إىل ما هو عليه اآلن،فقد تمعات إمهاهلا حيث أن التأمني من األنظمة اليت شهدت تطورا كبريا يف احلياة املعاصرة، . اليت ال ميكن لألفراد أو ا

.فالتأمني يف جوهره هو تنظيم يضم عددا من األشخاص جيمعهم

من أمهية بالغة وأساسية يف بناء التنمية االقتصادية والنهوض كما يعد التأمني فرع من فروع االقتصاد الوطين وذلك ملا له .بالبلد

ولقد تطور التأمني يف اجلزائر من فرتة بعد االستقالل إىل يومنا هذا تطورا ملحوظا حيث كان يف بداية األمر حمتكرا من .التأمنيقبل الدولة مث أصبح هناك شركات تغطي مجيع األخطار وأخرى متخصصة يف نوع واحد من

ني ومدى تطور التأمني يف اجلزائرتسعى إىل التعريف بالتأمني وشركات التأم يف ثالث مباحث هلذا تناولنا يف دراستنا : كالتايلوهي

ماهية التامني :املبحث األول

شركات التامني :املبحث الثاين

واقع سوق التامني يف اجلزاىر :املبحث الثالث


44

أمينما هية الت: المبحث األول

الوسائل املخاطر اليت يتعرض هلا،فهو من أهمعن الناجتة اخلسائرو رارتأمني وسيلة حلماية الفرد من األضيعترب التمع بتصميم نظام إفرادفكرة التامني تقوم على التكافل و التعاون بني إنشيوعا ،و الواقع وأكثرهاملواجهة اخلطر ا

ة يقومون بضم التطوراتمنسجم مع املالية و االقتصادية و خالصته ان جمموعة من الناس الدين يتعرضون ملخاطر متشا بعضها البعض عن طريق شركة متخصصة إىلتلك املخاطر

.نشأة ومفهوم التأمين:المطلب األول

:يتضمن هذا املطلب ما يلي

فكرة التعاون والتكامل بني التجمعات البشرية على أساس توزيع لقد قام التأمني منذ البداية على :نشأة التأمين: أوالعبء اخلطر عند حتققه لشخص معني عن جمموعة من األشخاص معرضني لنفس اخلطر، فقد أظهر لنا التاريخ أن قدماء

ياة وكان ذلك املصريني كونوا مجعيات تقوم مبراسيم دفن املوتى من حتنيط للجثث وبناء وجتهيز القبور بكافة مستلزمات احل .نظري اشرتاك يدفعه األعضاء، وفكرة التعاون السابقة تتشابه إىل حد ما وسيلة التأمني بالصورة اليت عليها يف وقتنا احلاضر

ويف عهود احلضارات القدمية كاإلغريقية والبابلية واألشورية واهلندوس ازدهر التبادل التجاري فيما بينهم عن طريق لقرصنة وغرق السفن البحرية حالت إىل حد ما من ازدهار هذا التبادل فظهر ما يسمى بالقرض البحر، ولكن خماطر ا

البحري للمحافظة على االزدهار التجاري املشار إليه، وتقوم فكرة القرض البحري على اقرتاض صاحب السفينة أو غامرين مسوا باملقرضني البحريني ويتم الشحنة البحرية مبلغا من املال بضمان السفينة أو الشحنة، من بعض األشخاص امل

االتفاق فيما بينهم على أنه إذا ما وصلت السفينة أو الشحنة ساملة حيصل هذا املقرض باإلضافة إىل قيمة القرض على .قيمة إضافية يف صورة فائدة القرض حتسب على أساس سعر الفائدة السنوي بالنسبة للقروض العادية

للصورة صورة خمتلفة عن القرض البحري على أيدي اإلسبان والربتغاليني أي أنه وصل وظهر التأمني البحري يف .م1601اليت يوجد عليها حديثا بصدور قانون التأمني البحري يف اجنلرتا عام

.م1583وبالنسبة للتأمني على احلياة فقد أبرمت أول وثيقة تأمني على احلياة يف لندن عام

.من مباين املدينة ℅85م الذي أتى على 1666 للحريق إال بعد حريق لندن الشهري عام ومل تظهر أمهية التأمني


45

وبظهور وتقدم الصناعة ووسائل النقل وتطورها تتابع ظهور فروع خمتلفة أخرى للتأمني كالتأمني على احلوادث مث ظهر التأمني االجتماعي سنة م مث التأمني على السيارات مث التأمني على أخطار الطريان،1844الشخصية يف اجنلرتا

1 .م يف أملانيا ومن مث انتشر إىل كافة دول العامل1989

.مفهوم التأمين: ثانيا

:سنتطرق يف هذا الفرع إىل تعاريف خمتلفة للتأمني وهي كالتايل

) أمن(مأخوذ من بتشديد امليم املفتوحة ومضارعها يؤمن أيضا ) أمن(التأمني مصدر للفعل الرباعي : التعريف اللغويوإن تعددت صور االشتقاق واألمن ضد اخلوف،ألن الشخص الذي يهدده خطر ما عادة ما يلجأ إىل غريه طلبا

2 .للحماية

تقوم عملية التأمني على قواعد فنية أساسها تنظيم التعاون بني املؤمن واملؤمن هلم من خالل االعتماد :التعريف الفني 3 .وقانون األعداد الكبرية كعمليات التنبؤ وتسيري املخاطرعلى طرق رياضية كاالحتماالت

يقصد بالتأمني اقتصاديا أنه وسيلة لتقليل اخلطر واحليلولة دون وقوعه وذلك بتجميع عدد كبري من :التعريف االقتصاديالشرتاك التأميين الوحدات املعرضة لنفس اخلطر، وجعل اخلسائر احملتملة لكل وحدة قابلة للتوقع بصفة مجاعية مع شرط ا

4 .لكل وحدة منسوبة إىل نفس اخلطر

عقد يلتزم املؤمن مبقتضاه أن يؤدي إىل املؤمن له " من القانون اجلزائر التأمني بأنه 619تعرف املادة : التعريف القانونية وقوع احلادث أو أو إىل املستفيد الذي اشرتط التأمني لصاحله مبلغا من املال أو إيرادا أو أي عوض مايل أخر يف حال

5".حتقق اخلطر املبني بالعقد وذلك مقابل قسط أو أية دفعة مالية أخرى يؤديها املؤمن له للمؤمن

48-47،ص ص 2010، دار وائل للنشر والتوزيع، عمان، الطبعة الثانية، )النظرية والتطبيق(التأمين وإدارة الخطرحريب حممد عريقان، سعيد مجعة عقل، -1

.15-13، دار التنوير للنشر، اجلزائر، صمدخل إلى التمين وإدارة المخاطربوعزيز الشيخ، - 2 .17-16بوعزيز الشيخ نفس املرجع السابق، ص - 3 .نفس املرجع، نفس الصفحة - 4 .18نفس املرجع، ص - 5


46

عرف سوميان بأنه عقد يلتزم مبقتضاه، شخص يسمى املؤمن بالتبادل مع شخص أخر يسمى املؤمن :التعريف الفقهييجة حدوث خطر معني مقابل مبلغ معني من املال يدفعه املؤمن له له بأن يقدم هلذا األخري تعويض اخلسارة احملتملة نت

1 .إىل املؤمن ليضيفه إىل رصيد االشرتاك املخصص لتعويض اخلطر

بأنه عقد يتعهد مبوجبه طرف مقابل بتعويض طرف أخر عن اخلسارة إذا كان سببها : وميكن تعريف التأمني أيضا 2. وقوع حادث حمدد يف العقد

نون املدين املصري اجلديد بأنه عقد يلتزم املؤمن مبقتضاه أن يؤدي إىل املؤمن له أو إىل املستفيد وقد عرفه القا .الذي اشرتط التأمني لصاحله مبلغا من املال أو إيرادا مرتبا أو أي عوض مايل أخر يف حالة وقوع احلادث

املستأمن بالتعاقد مع شخص أخر إن التأمني مبعناه اخلاص هو قيام شخص يسمى املؤمن له أو: وجممل القوليسمى املؤمن على أن يدفع املؤمن له إىل املؤمن مبلغا من املال على شكل أقساط دورية يف مقابل التزام املؤمن بأداء مبلغ مايل له أو ملن يعينه املستفيد إذا وقع حادث أو خطر مبني يف العقد، بطبيعة احلال يف وقتنا الراهن ال يقوم بالتأمني

خص حنو شخص أخر بل تقوم به شركات كربى ذات رؤوس أموال ضخمة يتعامل معها عدد كبري من املستأمنني ش .حبيث تأخذ أرباحها من خالل الفرق بني ما حتصل عليه من أقساط تأمينية وما تدفعه من تعويضات

.أسس ومبادئ التأمين: المطلب الثاني

:سنستعرض يف هذا املطلب ما يلي

.التأمين أسس: أوال

:تتمثل أسس التأمني فيما يلي

م اختلفوا يف حتديد هذا األساس :األساس االقتصادي للتأمين- 1 .يعتمد باألخص على نظريتني، إال أ

حيث يؤكد أصحاب هذه الفكرة بأن التأمني هو ناتج عن احلاجة إىل احلماية وذلك أن أي : نظرية التأمين والحاجة-أا تفسر خطر حيتمل الوقوع يف امل ستقبل يدفع اإلنسان إىل محاية نفسه وممتلكاته من هذا اخلطر، فهاته النظرية متتاز بكو

كافة أنواع التأمني من األضرار ، حيث توجه احلاجة إىل احلماية من خطر معني، كما تفسر غالبية أنواع التأمني لكن

.15ص مرجع سبق ذكره،بوعزيز الشيخ، - 1 .15،ص2011دار أسامة للنشر والتوزيع، عمان، ،)مبادئه وأنواعه( التأمين عز الدين فالح،.د - 2


47

ا غري مانعة وغري جامعة ا . يأخذ عليها على أ ال متنع دخول أنظمة أخرى يف نظامها غري التأمني وغري غري مانعة أل 1 .جامعة ال حتيط بكل أنواع التأمني ألن هناك أنواع ال تطبق عليها معيار احلاجة

يعتمد أصحاب هذه النظرية على أن اخلطر يسبب لإلنسان حالة عدم ضمان اقتصادية :نظرية التأمين والضمان- بتتمثل يف حتديد املركز املايل واالقتصادي، والتأمني هو الذي حيقق من الناحية املادية ضمان هلذا املركز االقتصادي املهدد،

ا ال تعتمد على أساس التأمني، ذلك أن معيار الضمان اليت تقوم عليه هاته النظرية ليس ويأخذ على هذه النظرية على أزيادة عن ذلك فإن الضمان ال .إال نتيجة من النتائج اليت يرتتب عليها التأمني بعد إبرامه، ومن مث ال تصلح أساسا له

.يقتصر على التأمني فقط حيث حتقق أنظمة أخرى لألفراد

أساس التأمني قانوين حمض لكن اختلفوا يف كيفية حتديد يرى أنصار هذا املذهب أي :األساس القانوني للتأمين-جمعيار أو العنصر الذي يعتمد عليه، فالبعض يرى أن اخلطر هو املعيار القانوين احملدد للتأمني الذي ينتج عن الضرر الذي

:لقانوين للتأمنيبينما يرى طرف أخر بأن التعويض أي مبلغ التأمني الذي يدفعه للمؤمن له وهو املعيار ا. يسببه اخلطر

يرى هذا االجتاه أن التأمني ال بد أن يستهدف إصالح ضرر حمتمل، إذ أن التأمني هو : نظرية التأمين والضرر:1-جنظام احلماية من أخطار حمتملة الوقوع يف املستقبل وهو ال حيقق هاته احلماية إال إذا كان اهلدف منه هو إصالح الضرر

اإلنسان املالية، وعلى ذلك فإن الضرر هو أساس التأمني، ونالحظ بأن هذا املعيار ال الذي يسببه اخلطرويصيب ذمة .يصلح أساسا لكافة أنواع التأمني على الرغم من ان أنصار هذه النظرية يؤكدون على وجود عنصر الضرر فيها

اته وإمنا اهلدف من التأمني يرى أنصار النظرية أن أساس التأمني ليس الضرر يف حد ذ :نظرية التأمين والتعويض:2-جهو التعويض، أي مبلغ التأمني الذي يدفعه املؤمن للمؤمن له عند وقوع اخلطر، ألن هذا التعويض يوجد يف كافة أنواع

ا ال تتفق مع الطبيعة احلقيقية . التأمني عكس اخلطر الذي ينعدم يف بعض أنواع التأمني ويأخذ على هذه النظرية بأ .2وهي محاية اإلنسان من اخلطر واألسس الفنية اليت تقوم عليهالعملية التأمني

.19ص2015عبد اهللا حسن مسلم،إدارة التأمني واملخاطر، دار املعتز للنشر، عمان، - 1 .21-20ص ص عبد اهللا حسن مسلم،مرجع سبق ذكره،- 2


48

ذا املذهب تأسيس التأمني وفق أسس فنية، وذلك بإحداث :األساس الفني للتأمين- 2 يرى الفقهاء الذين نادوا م عميلة تعاون يقوم هلا املؤمن بتنظيمها بتجميع املخاطر اليت يتعرض هلا وإجراء املقاصة وفق قوانني اإل حصاء، غري أ

1. انقسموا إىل فريق ينادي حبلول التعاون املنظم على أساس سبل التبادل املبين على الصدفة البحتة

تعتمد هذه النظرية يف حقيقة األمر على عملية : نظرية حلول التعاون علة سبيل التبادل محل الصدفة البحتة-أفاملؤمن هلم هم الذين يضمنون تغطية خماطرهم بأنفسهم ويقتصر . ةالتعاون بني املؤمن هلم الذين يواجهون خماطر متشا

دور املؤمن على اإلدارة والتنظيم والتعاون بني األعضاء وفقا ألسس فنية حتدد من قبل، كتحديد القسط الذي يدفعه كل .عضو مع درجة احتمال وقوع اخلطر

رية أن عقد التأمني يتطلب مشروع منظم ألنه ليس يعتقد أصحاب هذه النظ :نظرية التأمين كمشروع منظم فعليا- بدف إىل جتميع املخاطر وإجراء املقاصة وحتديد القسط الذي يدفعه املؤمن، كباقي العقود، فهو ينطوي على عملية فنية

وهو وقد أجنبت هذه النظرية عنصرا جديدا. ولذلك فإن عقد التأمني ال بد أن يربم عن طريق هذا املشروع املنظم فنيااملعيار الفين لعقد التأمني غري أنه ليس كافيا ألن املعيار اليت تأخذ به هذه النظرية ال يقتصر على التأمني، حيث توجد

2 .العديد من عمليات املضاربة تدار بواسطة مشروعات منتظمة فنيا دون أن يطلق عليها وصف التأمني

.مبادئ التأمين: ثانيا

ا األخري أن يويف املؤمن بالتزاماته إزاء املؤمن له يف حالة وقوع اخلطر هلذا األخري ويتمثل يستلزم هذ :مبدأ التعويض- 1 3 .ذلك يف دفع مبلغ التعويض ويطبق هذا املبدأ يف كافة عقود التأمني خبالف عقد تأمني األشخاص

واملؤمن وذلك باستبعاد عنصر املغامرة من يشرتط يف هذا املبدأ أن تقوم املصلحة التأمينية له :مبدأ المصلحة التأمينية- 2 4 .عملية التأمني، فيكون العنصر املؤمن واضح قابل للتضرر وهذا ما يعكس احلفاظ على املصاحل املتبادلة يف طريف العقد

حيث يلتزم املتعاقدين باإلدالء جبميع البيانات يف عقد التأمني، فيكون التصريح من طرف املؤمن: مبدأ حسن النية- 3 5 .لكل ما لديه من معلومات والشروحات اليت ختص عملية التأمني، أما املؤمن جيب أن يبني بوضوح شروط العقد

.21ص مرجع سبق ذكره، عبد اهللا حسن مسلم، - 1 .21،صنفس املرجع السابق - 2 .18السابق، ص نفس املرجع - 3 .18نفس املرجع السابق، ص - 4 .82، ص2011عمان، ،إدارة التأمين والمخاطريوسف حجيم الطائي، .د- 5


49

ذا املبدأ يستلزم مباشرة بطالق العقد . وعليه فحسن النية املتبادلة بني الطرفني هو جوهر العملية التأمينية، وإخالل

له بإبرام عقد التأمني أو عقود التأمني ختص موضوع واحد، ولنفس الفرتة يف هذا املبدأ يقوم املؤمن :مبدأ المشاركة- 4لدى عدة شركات تأمني حبيث تشرتك هذه األخرية عند حتقق اخلطر املؤمن ضده يف دفع التعويض املستحق للمؤمن له

1 .وفق ما يعادل القسط احملصل عليه أو بنسبة تأمينية

من أهم املبادئ القانونية لعقد التأمني حيث يتوقف عليه قرار شركة التأمني يف يعد هذا املبدأ :مبدأ السبب القوي- 5 2 .تعويض املؤمن له، أو يف سداد مبلغ التأمني للمستفيد حسب نوع عقد التأمني

:فالتأمني يعقد لتغطية حوادث معينة تنشأ بفعل التحقق املادي للظواهر املسببة للخطر، مثال

إذا وقعت وفاة املؤمن عليه نتيجة حادث مروري : ملحق مضاعف لتأمني الوفاة حبادث يف تأمني الوفاة مع وجود -خالل فرتة معينة حمددة يف العقد فإن شركة التأمني تلتزم بسداد مبلغ تأمني مضاعف للمستفيدين يف عقود التأمني

دث املروري وهو ليس ضمن أو الورثة الشرعيني، وذلك نظرا ألن السبب املباشر والفعال لوقوع الوفاة هو احلا .اإلنشاءات الواردة ضمن الشروط العامة لعقد التأمني

أما إذا وقعت وفاة املؤمن عليه بعد مرور أكثر من الفرتة احملددة تلك فإن شركة التأمني ال تلتزم بسداد مبلغ التأمني .املضاعف نظرا لوجود نص صريح يف الشروط العامة لوثيقة التأمني يفيد بذلك

يقصد باحللول هو أن حيل املؤمن حمل املؤمن له يف مقاضاة متسبب الضرر عندما تتحقق مسؤولية :مبدأ الحلول- 6يتسبب يف إحداث اخلطر املؤمن ضده أي ) طرف ثالث(واملقصود مبتسبب الضرر كل أجنيب عن عقد التأمني. التقصري

أي بعبارة . ت اليت يكون فيها متسبب الضرر شخص ثالثأن هذا املبدأ ال يطبق يف مجيع أنواع التأمني وإمنا يف احلااللذلك فلو احرتقت دار بسبب انفجار يف املطبخ :أخرى يتولد مبدأ احللول حق املتضرر يف الرجوع إىل شخص معني

بسبب الطباخ فإن هذا احلادث ال يولد مبدأ احللول ألن املتسبب هو الطباخ الذي ال ميكن إقامة دعوة عليه، ولكن لو كان الطباخ مضمون من قبل البائع وانفجر خالل فرتة الضمان ميكن للمؤمن إقامة الدعوى وفق مبدأ احللول على

.البائع

.103يوسف حجيم الطائي، مرجع سبق ذكره، ص - 1 .90-87،ص2008، دار وائل للنش والتوزيع، عمان،التأمين وإدارة الخطرحريب حممد عريقات، - 2


50

:فوائد التأمين: ثالثا

ذا املنظور 1 :ميكن النظر للتأمني على أنه نوع من أنواع التكافل والتضامن االجتماعي وهو

.مظهر حضاري -

.وسيلة من الوسائل حلماية األفراد والشركات ويساعد يف التخفيف من حدة النتائج السيئة لألخطار بعدما تقع -

.حيفظ رؤوس األموال املنتجة -

.إعادة بناء املشاريع عند تعرضها للدمار -

.لتمويليلعب دورا حيويا يف تكوين رؤوس األموال فشركات التأمني أوعية ادخارية كبرية وقنوات رئيسية ل -

يقدم التأمني خدمات أساسية تتمثل يف تعويض املؤمن له عن اخلسائر املادية اليت قد تلحق به نتيجة حتقق -اخلطر للمؤمن منه، وهذا يؤكد على أن التأمني يساعد األفراد واملنظمات على ختطي املشاكل املادية اليت قد

.يتعرض هلا مثل اإلفالس عند حتقق األخطار املؤمن ضدها

2 :ومنه ميكن إمجال فوائد التأمني من خالل اجلوانب التالية

:يعمل على التنمية اقتصاديا من خالل :التنمية االقتصادية- 1

.زيادة اإلنتاج-

.خفض الثروة املشغلة

.خلق رؤوس األموال-

من حيث زيادة اإلنتاج، فالتأمني يساعد األفراد واملؤسسات على دخول ميادين جديدة ما كانوا ليدخلوها أماومن األمثلة على ذلك قيام بعض جتار . لوال وجود التأمني، كون هذا األخري قد وفر هلم احلماية التأمينيةيكن هناك تأمني على هذه السيارات لصاحل السيارات ببيع السيارات باألقساط وهذا األمر مل يكن ممكنا لو مل

.التاجر

.21/22،ص ص 1998، دار صفاء للنشر، عمان، )دراسة عن واقع التأمين(مبادئ التأمين رمضان،الدكتور زياد - 1 .90/91،ص ص 2009أسامة عزمي سالم،إدارة اخلطر والتأمني،دار احلامد للنشر - 2


51

أما حفظ الثروة املشغلة فيتم ذلك من خالل قيام شركات التأمني بتعويض املؤمن له إذا تضرر مصنعه مثالنتيجة لوقوع اخلطر املؤمن ضده وبذلك فإن صاحب هذا املصنع لن خيرج من الدورة االقتصادية للمجتمع إذ أنه

.إعادة بناء ما تضرر من خالل التعويض الذي حصل عليه من شركات التأمنييكون قادرا على

أما من حيث خلق رؤوس األموال فيتم ذلك من خالل أن شركات التأمني تقوم باستيفاء األقساط من جمموعاملؤمن هلم وبذلك يتجمع لدى هذه الشركات حصيلة من األموال ميكن االستفادة منها الحقا يف متويل

.ت الصناعة والتجارة والزراعة واالستثمارات األخرىقطاعا

يعاجل التأمني الكثري من اآلفات االجتماعية كاملرض والبطالة والعجز، كما أن التأمني يعمل على : التنمية اإلجتماعية- 2هول و تمع، وينجم هذا عن هدم حاجز اخلوف من ا بث الطمأنينة خلق جو من الراحة والطمأنينة واهلدوء لدى أفراد ا

.يف نفوس األفراد

ا :إعداد الدراسات واألبحاث بهدف التقليل من الخسائر وتخفيف وقوع الخطر- 3 إن شركات التأمني حبكم خرباخلاصة يف مواجهة األخطار وحبكم اتصاهلا بالشركات األخرى يف السوق احمللي واألسواق العاملية يتوفر لديها رصيد هائل

. ة ميكنها من تقدمي الدراسات واإلحصائيات اليت تفيد مجهور املؤمن هلممن املعرفة واخلرب

عند قيام شركات التأمني بتحصيل األقساط من مجهور املؤمن هلم هذا يعين امتصاص السيولة من :مكافحة التضخم - 4 .ستهالكيةأيدي الناس مما يؤدي إىل اخنفاض يف األموال املتداولة بني أيدي الناس وبالتايل ميوهلم اال

إن ما حتصل عليه هيئات التأمني الوطنية من عمالت أجنبية مقابل اخلدمات :تحقيق التوازن في ميزان المدفوعات- 5ا البلدان األجنبية ونتيجة عمليات إعادة التأمني اليت متارسها، يؤدي إىل زيادة الصادرات غري املنظورة مما اليت تقوم

1 .اتيساعد على حتسني ميزان املدفوع

:أهمية التأمين: رابعا

إن للتأمني أمهية كبرية يف االزدهار االقتصادي حيث تقوم شركات التأمني بتجميع املدخرات عن طريق األقساط اليت يدفعها األفراد ويتكون من جمموع األقساط رصيد ضخم من األموال، فتقوم شركات التأمني باستغالل جزء كبري منها يف

ونظرا ملا يتميز به التأمني من توفري التغطيات التأمينية من أخطار كثرية يشجع األفراد واملنشات . املختلفة أوجه االستثمار

.92/93أسامة عزمي سالم، مرجع سبق ذكره، ص ص - 1


52

على الدخول يف جماالت إنتاجية جديدة، وكذلك يعمل التأمني على زيادة الفرتة اإلنتاجية هلذه املشروعات كما يزيد من .الكفاية اإلنتاجية للعمال

تأمني وسيلة فعالة، حيث يوفر للمدين ضمانات تسهل له عملية االقرتاض حيث حيل عوض التأمني وجيب أن نذكر أن ال .حمل الشيئ املرهون إذا هلك نتيجة حتقق اخلطر املؤمن منه

كما أن التأمني يعمل على حتقيق التوازن بني العرض والطلب يف احلياة االقتصادية، ففي أثناء الرواج االقتصادي ميكن التوسع يف نطاق التغطية التأمينية بالنسبة للتأمينات اإلجتماعية اإللزامية وذلك للحد من موجة التضخم، ويف للدولة

حالة الكساد تعمل الدولة على زيادة مستوى اإلنفاق وتعمل كذلك على زيادة التعويضات اليت تستحق للمؤمن عليهم كما يساهم التأمني بقطاعاته املختلفة على امتصاص جزء . طلبمبا يساعد على زيادة مستوى إنفاقهم وبالتايل زيادة ال

تمع الذي يعاين من البطالة .كبري من العاملني يف ا

واألمهية االقتصادية للتامني تنعكس على احلياة اإلجتماعية من خالل األمان الذي يتحقق يف نفوس املستأمنني حيث تمع يؤمن الفرد ضد ما قد يتعرض له من أخطار تؤثر يف شخصه وتؤثر يف استقرار ومتاسك أسرته وهذا يعود على ا

.باالستقرار والتماسك

كما أنه يساعد على تنمية الشعور باملسؤولية والعمل على تقليل احلوادث من خالل التأمني، حيث أنه ال يصرف مبلغ شعوره باملسؤولية اجتاه الغري، كما تعمل شركات التعويض يف احلاالت اليت تكون ناجتة عن تعمد املؤمن له، مما يؤدي إىل

التأمني على تقليل حدوث بعض املخاطر من خالل استعانتها باخلرباء واإلحصائيني لدراسة هذه املخاطر واقرتاح وسائل 1 .منع حتقق اخلطر وتقليل اخلسائر

.أنواع التأمين:خامسا

ميكن تقسيم أنواع التأمني يرجع تبعا للخطر املؤمن ضده أو على أساس اإلدارة العملية حسب الغرض من التأمني أي 2 :تبعا للهيئات اليت متارس عمليات التأمني، وتنقسم إىل ما يلي

حدث أمر يتعلق هو عقد يلتزم مبقتضاه املؤمن بدفع مبلغ معني أو تقرير إيراد إذا ما :التأمينات على األشخاص- 1 :بشخص املؤمن له، كما ميكن للمؤمن له أن يعقد التأمني املتفق عليها وله عدة صور منها

.35-34، ص ص 2008دار وائل للنشر، ،)لتطبيقالنظرية وا(التأمين وإدارة الخطرحريب حممد عريقات، - 1 . 45،ص 2006عمان،، دار كنوز املعرفة للنشر،إدارة التأمينات والمخاطرزيد منري عبوي، .د - 2


53

.التأمني على اإلصابات واحلوادث-

.التأمني على الزواج واألوالد-

.التأمني على احلياة-

صيب مال املؤمن له مباشرة وهو حيث يسعى التأمني على األضرار إىل إصالح اخلسائر اليت ت :التأمين على األضرار- 2 :خيضع بكافة أنواعه إىل مبدأ التعويض وينقسم إىل قسمني

يعمل على محاية املؤمن له من األضرار املادية اليت قد تصيبه يف ماله أو عقاره بسبب حتقق :التأمين على األشياء-أ :خماطر متعددة ويندرج حتت هذا التأمني

.التأمني ضد احلريق -

.السرقة التأمني ضد -

.التأمني ضد أضرار املياه -

.التأمني ضد الربد بالنسبة للفالحة -

يهدف إىل تغطية اخلسائر املادية اليت يرتتب عن مسؤولية املؤمن له بسبب األضرار اليت :التأمين على المسؤولية- بدين أو تأمينات اخلصوم، ولذلك ويطلق على تأمينات املسؤولية تأمينات ال. أحلقه بالغري والذي يكون فيها مسؤوال قانونا

وهذا األخري ال يكون طرفا يف العقد والذي ميارس . املؤمن، املؤمن له، املسؤول واملتضرر): أشخاص(تتدخل ثالث عناصر .حقا مباشرا على املؤمن يف التعويض عن الضرر

نحه املؤمن، فيمكن للمؤمن له إعادة ويسعى التأمني على املسؤولية إىل حتقيق احلماية االجتماعية بفضل الضمان الذي ميرؤوس أمواله دون أن يتحمل اخلسائر اليت وقعت بسبب مسؤوليته ويف نفس الوقت تعويض الضحية عن كل اخلسائر اليت

1 .أحلقت به

يعترب تأمني القرض الوسيلة اليت متنح للتأمني مقابل دفع قسط بضمان :التأمين على القروض الموجهة للتصدير- 3عدم الدفع أو عدم حتصيل حقوقهم من قبل زبائن معروفني سابقا، وهم يف حالة إفالس عن الدفع ولقد تطور هذا حالة

.46زيد منري عبوي، مرجع سبق ذكره، ص - 1


54

التعريف حيث أصبح ال يقتصر فقط على القروض املمنوحة للزبائن ولكن على جمموعة من العمليات املرتبطة بالتصدير اخل..وارثلتحويل، خطر الصرف، الكخطر عدم ا: فيضمن بذلك عدة خماطر

: عناصر وتقسيمات التأمين: المطلب الثالث

:سنتطرق يف هذا املطلب إىل ما يلي

.تقسيمات التأمين: أوال

التأمني كنظام يف خدمة اإلنسان ويساهم يف حل الكثري من مشاكله املتعددة، وميكن تقسيم التأمني إىل أنواع عديدة 1 :ا يلي أهم التقسيمات املختلفة للتأمنيوذلك حسب الزاوية اليت ننظر منها التأمني، فيم

:التقسيم حسب الغرض من التأمين أو طبقا للطرق المختلفة إلجراء التأمين- 1

ذا النوع :التأمين الخاص أو التجاري-أ يقوم التأمني هنا على أساس جتاري أي بغرض حتقيق الربح، وعادة ما يقوم من التأمني شركات التأمني املسامهة وهيئات التأمني باالكتتاب حيث يتم حساب قسط األمني هنا حبيث يغطي اخلطر

.عى إليه مثل هذه اهليئاتاملؤمن عنه جبانب نسبة إضافية أخرى لتغطية املصروفات اإلدارية والربح الذي تس

ويقوم هنا على أساس تعاوين حبت ومن مث ال يكون الغرض منه حتقيق الربح ولكن توفري :التأمين التعاوني والتبادلي- بذا النوع من التأمني هيئات التأمني التباديل .التغطية التأمينية لألعضاء بأقل تكلفة ممكنة وعادة ما يقوم

ويقوم التأمني هنا على أساس أهداف اجتماعية حبيث ال يهدف إىل حتقيق الربح ولكن يهدف :التأمين االجتماعي-جم فيها وال قدرة هلم على محاية أنفسهم تمع من أخطار يتعرضون هلا وال دخل إلراد إىل محاية الطبقات الضعيفة يف ا

.منها

.التقسيم بموجب طريقة تحديد الخسارة وبالتالي التعويض - 2

: قا هلذا األساس ميكن تقسيم التامني إىل نوعنيطب

تشمل التأمينات اليت يصعب تقدير اخلسارة املادية الناجتة عنها عند حتقيق اخلطر لدى املؤمن منه :التأمينات النقدية-أفق مقدما وذلك لوجود عنصر معنوي نتيجة حتقق اخلطر، فنظرا لصعوبة القياس املشار إليها سابقا لألخطار املعنوية يت

.18/19، ص ص 2002/2003االسكندرية،، دار اجلامعية للنشر،التأمين ورياضياتهإبراهيم علي إبراهيم عبد ربه، - 1


55

على مبلغ التعويض املستحق عند حتقق اخلطر، ويتمثل ذلك يف مبلغ التأمني، وتعد تأمينات احلياة من أبرز التأمينات اليت .ينطبق عليها االعتبار السابق لذلك مسيت بالتأمينات النقدية أي اليت تقدر قيمة اخلسارة مقومة بالنقد مقدما

تأمينات اليت يسهل فيها حتديد اخلسائر الفعلية الناجتة عن حتقق اخلطر املؤمن وتشمل كافة ال :تأمينات الخسائر- ب . منه، وينطبق ذلك على تأمينات املمتلكات بأنواعها املختلفة، فالتعويض هنا يتناسب مع اخلسارة الفعلية حبد أقصى

:التقسيم حسب موضوع التأمين- 3

1 :اخلطر املؤمن منه كما يلي ميكن تقسيم كل نوع من أنواع التأمني طبقا لطبيعة

:من أمهها: تأمينات األشخاص-أ

.تأمني املرض واخلطر، املؤمن منه هنا هو خطر املرض -

.تأمني البطالة واخلطر ،املؤمن منه هنا هي البطالة -

.تأمني الشيخوخة واخلطر، املؤمن منه هنا هو بلوغ سن الشيخوخة -

.الوفاة واخلطر، املؤمن منه هنا هو خطر الوفاة تأمني -

.تأمني احلوادث الشخصية، واخلطر املؤمن منه هنا هو خطر اإلصابة حبادث شخصي -

:تأمينات الممتلكات وأهمها- ب

التأمني من احلريق ، واخلطر املؤمن منه هنا هو خطر احلريق -

.احلريق أو تصادم سيارة تأمني تلف أو فقدان سيارة، واخلطر املؤمن منه هنا هو خطر -

.التأمني البحري، واخلطر املؤمن منه هنا هو الغرق أو التصادم أو التلف -

.تأمني الطريان ،واخلطر املؤمن منه هنا هو خطر فقدان الطائرة -

.تأمني السرقة والسطو، واخلطر املؤمن منه هنا هو خطر السرقة -

.واخلطر املؤمن منه هنا هو خطر الزلزال أو الربكان تأمني الزالزل والرباكني ، -

.20إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه، نفس املرجع السابق،ص - 1


56

:تأمين المسؤولية المدنية وأهمها-ج

.تأمني املسؤولية ألصحاب السفن والطائرات - .تأمني املسؤولية املدنية ألصحاب املخازن والعمارات -

.تأمني املسؤولية املدنية من حوادث العمل وأمراض املهنة -

:العملية تقسيم التأمين من الناحية- 4

ويفيد هذا التقسيم يف نواحي متعددة كمعرفة أنواع التأمني اليت يتم التعاقد على أساسها بني املأمن واملستأمن، وتفيد ا تساعد يف حتديد رأس املال الالزم لكل فرع أيضا يف تقسيم هيئات التأمني إىل أقسام نوعية متناسقة، باإلضافة إىل أ

1 :من فروع التأمني

وتشمل كافة عمليات التأمني اليت يكون اخلطر املؤمن منه فيها متعلقا حبياة أو وفاة :لتأمين على الحياةا - أ :اإلنسان ومن أهم األنواع اليت سنهتم بدراستها هنا

.وثائق تأمني تؤدي مبالغ التأمني فيها يف حالة احلياة فقط -

.طوثائق تأمني تؤدي مبالغ التأمني فيها يف حالة الوفاة فق -

.وثائق تأمني تؤدي مبالغ التأمني فيها يف حاليت الوفاة واحلياة -

وتشمل أنواع التأمني اليت يكون موضوع التأمني فيها هي املمتلكات اململوكة : تأمينات الممتلكات - ب 2 :لألشخاص أو ملنشآت وهي متعددة من أمهها

وتعمل وثائق هذا النوع من التأمني على تغطية اخلسائر املادية الناشئة عن حوادث احلريق : من احلريق التأمني - .اليت تصيب ممتلكات األفراد أو املنشآت املعرضة للخطر

ويهدف هذا النوع من التأمني إىل تعويض اخلسائر املادية اليت تلحق مبمتلكات املؤمن له : تأمني السرقة والسطو - .ان فردا أو منشأة بسبب سطو أو سرقةسواء ك

:وتأخذ وثائق هذا النوع من التأمني صورا خمتلفة طبقا ملوضوع التأمني من أمهها

.وثائق تأمني احملالت التجارية -

.40/42، ص 2008، دار وائل للنشر، عمان، التأمين وإدارة الخطرحريب حممد عريقات، - 1 .61/62، ص ص 2006،الدار اجلامعية،مصر، مبادئ التأمينإبراهيم علي إبراهيم عبد ربه، - 2


57

.وثائق تأمني املمتلكات الشخصية لألفراد -

.وثائق التأمني على أمتعة املسافرين -

.وثائق التأمني على األشياء الثمينة -

.التأمني على النقود املنقولةوثائق -

وتوفر وثائق هذا النوع من التأمني احلماية التأمينية من اخلسائر :وفيما يلي تأمينات النقل واملسؤولية :تأمينات النقل-ج :املادية اليت تتعرض هلا وسائل النقل والبضائع والسلع املنقولة عليها من األخطار املختلفة اليت تتعرض هلا

1 :ثائق التأمني هناومن أهم و

.التأمني على السفن البحرية -

.التأمني على السفن النهرية -

. التأمني على وسائل النقل الربية -

.التأمني على وسائل النقل اجلوية -

ويهدف هذا النوع من التأمني إىل تعويض أصحاب البضائع املنقولة بوسائل النقل الربي :التأمين على البضائع-د ).واجلوي والنهري والبحري

:ومن أهم صور وثائق هذا النوع من التأمني

.وثيقة تأمني البضاعة املفتوحة -

.وثيقة تأمني البضاعة املقفلة -

وتشمل كافة أنواع التأمني اليت يكون اخلطر املؤمن منه فيها املسؤولية املدنية للمؤمن :تأمينات المسؤولية المدنية-ه، ويكون اهلدف منها هو تعويض املؤمن له عن اخلسائر املادية الناشئة عن قبل الغري) سواء كان شخصا أو منشأة(له

.املسؤولية املدنية

:ومن أهم وثائق هذا النوع من التأمني ما يلي

،ص ص 2002/2003دار اجلامعة، اإلسكندرية،)مع التطبيق على تأمينات الحياة وإعادة التأمين( التأمين ورياضياتهلي إبراهيم عبد ربه، إبراهيم ع - 1

23/24.


58

.وثيقة تأمني للمسؤولية املدنية اخلاصة -

.وثيقة تأمني للمسؤولية املدنية لرب العمل -

.احلرةوثيقة تأمني للمسؤولية املدنية ألصحاب املهن -

.تقسيمات التأمين المختلفة):2(الشكل

على ما سبق إعتمادا بينمن إعداد الطال: المصدر

التأمين

بموجب طريقة تحديد حسب الغرض من التأمين الخسارة

التقسيم من الناحية حسب موضوع التأمين العلمية

تأمني املمتلكات التأمينات النقدية تأمينات األشخاص اخلاص أو التجاري التأمني

التأمني التعاوين والتباديل

التأمني االجتماعي

تأمينات املمتلكات تأمينات اخلسائر

تأمينات املسؤولية املدنية

تأمني السطو والسرقة

تأمني النقل

التأمني على البضائع


59

.عناصر التأمين:ثانيا

:ميكن أن يندرج ضمن عناصر التأمني كل من خطر املؤمن منه ومبلغ القسط الذي يدفعه للمؤمن له للمؤمن كما يلي

الغرض من عقد التأمني هو تأمني شخص من خطر يهدده أو من حادث حيتمل وقوعه، فلذلك كان اخلطر : الخطر- 1يقوم على عقد التأمني، فإذا زاد اخلطر بطل عقد التأمني، وهلذا األخري عدة تعاريف يف جمال هو العنصر األساسي الذي

التأمني فهو حادث مستقبلي حيتمل الوقوع ال يتوقف على إرادة أي من الطرفني، كما تندرج عدة أنواع من األخطار 1 :أمهها

التأمني من خطر ثابت ألن احتماالت وقوعه حيث أن التأمني على احلريق هو :الخطر الثابت والخطر المتغير-واحدة خالل مدة ثابتة سواء يكون أوال، أما التأمني على احلياة فهو خطر متغري ألنه يواجه هذا اخلطر يف مراحل متغرية

.من حياته ألن املدة غري ثابتة

عليه قد حتقق شخصا كان أو شيئا يكون اخلطر املعني إذا كان احملل الذي يقع :الخطر المعين والخطر الغير المعين-معينا وقت التأمني، أما اخلطر غري املعني فيكون إذا كان احملل الذي يقع عليه حتقق غري معني وقت التأمني وإمنا يتعني

.وقت حتقق اخلطر

2 :توجد عدة تعاريف للقسط التأميين وميكن عرض بعضها فيما يلي:القسط التأميني- 2

سط التأمني بأنه املقابل الذي يدفعه املؤمن للمؤمن له لتغطية اخلطر املؤمن منهيعرف ق :التعريف األول.

املقابل املايل الذي يلتزم املستأمن بدفعه للمؤمن نظري حتمله للخطر والتزامه بالتعويض :التعريف الثاني.

فنا أن قسط التأمني حيسب ماليا من خالل التعاريف السابقة يتضح أن هناك عالقة وثيقة بني قسط التأمني واخلطر إذا عر .على أساس اخلطر، فكلما كان اخلطر كبريا كان قسط التأمني كبريا والعكس

إذا حتقق اخلطر املؤمن منه يصبح للعميل أو املستفيد احلق يف مبلغ التأمني الذي تلتزم الشركة بأدائه له، :مبلغ التأمين- 3 :ومنيز بني حالتني

.30،ص2010، دار املعتز للنشر، عمان،إدارة التأمين والمخاطرعبد اهللا حسن مسلم، - 1 .31،ص2007، دار الفكر اجلامعي، اإلسكندرية،)المشكالت العملية والحلول اإلسالمية(التأمين نظريةأمحد حممد لطفي أمحد، - 2


60

مى مبلغ التأمني رأس املال أو ربع حيث يتم االتفاق مقدما يف العقد حول يف التأمني على األشخاص يس - أ .املبلغ ويدفع مبجرد حتقق اخلطر املؤمن منه أو وصول أجل استحقاقه

ويقاس " تعويضا"يسمى مبلغ التأمني ) تأمني املمتلكات وتأمني املسؤولية(يف التأمني على األضرار بنوعيه - ب .حبجم الضرر

أحيانا قيام شركة التأمني بأداء خدمات شخصية للمكتب ويكون ذلك عادة يف تأمني املسؤولية وقد يتضمن العقداملدنية، كأن تتدخل الشركة يف الدعاوي اليت يرفعها املتضرر على املؤمن له ملطالبته بالتعويض، ويكون تدخل الشركة

. دف الدفاع عنه وحتمل مصاريف الدعوى

.التأمني اليت تدفع مبلغا للتعويض وتتوىل إجراءات التعاقد مع املؤمن لهويتمثل يف شركة :المؤمن- 4

وهو الطرف الثاين يف العملية التأمينية والذي يتوىل دفع األقساط وفقا للعقد مع شركة التأمني نظري :المؤمن له- 5لشخص أو اجلهة اليت تدفع قسط حصوله هو أو املستفيد من التأمني على التعويضات املقررة أو احملددة يف العقد، وهو ا

.التأمني

هو عقد تلتزم شركة التأمني مبقتضاه أن تؤدي إىل املؤمن عليه أو إىل املستفيد الذي عقد التأمني :عقد التأمين- 6لصاحله مبلغا من املال أو أي تعويض مايل أخر يف حالة وقوع اخلطر املؤمن عليه واملبني يف العقد وذلك نظري أقساط أو

. دفعات مالية أخرى يؤديها املؤمن عليه لشركة التأمني

يسعى املؤمن دائما إىل حتقيق ربح ولذلك فإن عالوات القسط حتتوي على نفقات اكتتاب العقود :عالوة القسط- 7 1 .ونفقات اإلدارة والضرائب، باإلضافة إىل هامش الربح ألن املؤمن يف حد ذاته يعترب تاجرا

.30/31ص ص والمخاطر،مرجع سبق ذكره،إدارة التأمين عبد اهللا حسن مسلم، - 1


61

:شركات التأمين: حث الثانيالمب

املسطرة ،فمن أهدافهامن اجل حتقيق املالئمتسعى لضمان التسيري اجليد و األخرىشركات التامني كغريها من الشركات ا يكون هلا أنن ذالطبيعي إ ا هده الشركات ووظائفمزايا تتميز تقوم

.مفهوم شركات التأمين وأنواعها: المطلب األول

:إىل أهم أنواع شركات التامني و مفهومهايف هذا املطلب سنستعرض

.تعريف شركات التأمين: أوال

تعد شركات التأمني مؤسسات مالية متخصصة مبشاكل املخاطر غري املتوقعة، وتقوم بتعويض مشرتي وثائق التأمني عن .اخلائر املتحققة عند وقوع احلدث املؤمن عليه

تمثل يف األقساط اليت هي مؤسسة مالية تتلقى األموال من املؤمن هلم، وهي كذلك تعمل كوسيط يقبل األموال اليت ت-ا يف ذلك شأن البنوك التجارية وأيضا شركات يقدمها املؤمن هلم مث تعيد استثمارها نيابة عنهم مقابل عائد، شأ

1.وصناديق االستثمار

تقوم شركات التأمني بتوزيع اخلسارة اليت تقع على املؤمن عند وقوع احلدث، فتقوم بتوزيعها على جمموع املؤمنني لديها، ألن ما تدفعه من تعويضات هو يف احلقيقة من مسامهات املؤمنني مجيعا الذين يدفعون أقساط التأمني وحسب العقد

2 .املربم مع شركة التأمني، وهذه هي الفلسفة اليت تقوم عليها عملية التأمني

ا شركات جتارية حتصل على مبالغ من املشرتكني معها، إما :التعريف القانوني بطريقة مباشرة أو غري مباشرة تعرف بأعن طريق دفع قسط التأمني، وتستثمر بدورها هذه األموال كفكرة البنوك التجارية وهي ذات دور مزدوج إذ تتلقى املال

.واستثماره وتدفعه للمشرتكني يف حالة حتقق اخلطر

متثل شركات التأمني أحد مكونات النظام املايل يف أي دولة، فهي مبثابة وسيط مايل تقوم بتحصيل أقساط التأمني من م ضد خماطر معينة، ويف نفس الوقت تقوم هذه املشرتكني وهم أصحاب بولصات التأمني حلمايتهم أو حلماية ممتلكا

.331ص ،2004 االسكندرية،، دار اجلامعية للنشر،األسواق والمؤسسات الماليةعبد الغفار احلنفي، رمسية قرياص، - 1 .288،ص2006 عمان،دار النشر،النقود والبنوك والمؤسسات الماليةالدكتور عبد اهللا الطاهر،الدكتور موفق علي اخلليل، - 2


62

وبالتايل فإن شركات التأمني . وإعادة منحها إىل سوق رأس املال الشركات بتجميع األموال من خالل أقساط التأمني 1.استثمارات رأمسالية حقيقية إىلتلعب دورا حيويا يف عملية النمو االقتصادي من خالل حتويل املدخرات

مني من خالل التعاريف السابقة نستنتج أن شركات التأمني هي مؤسسة مالية تقوم بدور مزدوج، حيث تقدم خدمة التأا تقوم باستثمار األقساط املتحصل عليها من . ملن يطلبها مقابل تلقي أقساط من املؤمن هلم، إذن هي أداة تأمني كما أ

املؤمن هلم نيابة عنهم مقابل عائد وهذا بغرض توفري األموال الالزمة بدفع التعويضات للمؤمن هلم أو املستفيدين عند . فقات مزاولة النشاط التأميينحتقق املخاطر املؤمن ضدها وتغطية ن

.أنواع شركات التأمين: ثانيا

ميكن تقسيم شركات التأمينات وفق األنشطة اليت متارسها إىل شركات التأمينات على احلياة وشركات التأمني العام على كافة فالنشاط التأميين لشركات التأمني على احلياة يشتمل. وشركات التأمني الصحي، مث الشركات الشاملة

أما شركات التأمني العام فتختص ) التأمني املختلط(التأمينات املتعلقة بوفاة أو حياة املؤمن له أو اليت جتمع بني االثنني التأمني على املمتلكات واملسؤولية املدنية اجتاه الغري، وعادة ما يغطي تأمني املمتلكات أخطار احلريق والسرقة وتأمني

يث تغطي وثيقة التأمني األخطار اليت تتعرض هلا البضاعة املشحونة على تلك الوسائل، أما وثائق النقل بأنواعه، حوبالنسبة لشركات التأمني الصحي فتتخصص يف إصدار . املسؤولية املدنية فمن أمثلتها التأمني ضد حوادث السيارات

ألحيان ينص يف الوثيقة على أن يلتزم املؤمن له حدا وثيقة التأمني اليت تغطي تكاليف العالج املؤمن له، ويف الكثري من ا .أدىن من تكاليف عالجه على أن تدفع شركات التأمني ما يزيد عن ذلك

وتعترب الشركة الشاملة غري متخصصة يف نوع معني، حيث تصدر كافة وثائق التأمني اليت تصدرها لألنواع الثالث 2 .السالفة الذكر

على احلياة وشركة التأمينات العامة من أكثر األنواع شيوعا لتصنيف شركات التأمني وذلك طبقا تعترب شركات التأمني .لنوع األنشطة التأمينية اليت متارسها

متثل شركات التأمني على احلياة أحد مكونات النظام املايل يف أي دولة، فهي تقوم :شركات التأمين على الحياة- 1ن هلم وهم أصحاب بولصات التأمني حلمايتهم ضد املخاطر الناشئة عن الوفاة أو بتحصيل أقساط التأمني من املؤم

.209/210عبد اهللا حسن مسلم، مرجع سبق ذكره، ص ص - 1 .237/239، ص2009والتوزيع،، املكتبة العصرية للنشر إدارة المنشآت المتخصصةعبد احلميد عبد الفتاح املغريب، - 2


63

العجز أو الشيخوخة، ويف نفس الوقت تقوم هذه الشركات بإقراض هذه املبالغ إىل مؤسسات األعمال األخرى العاملة يف تمع .دفوعةوقد تقوم بإقراض جزء من هذه األموال للمؤمن هلم بضمان أقساط التأمني امل. ا

وبالتايل ميكن القول أن شركات التأمني على احلياة تلعب دورا هاما يف عملية النمو االقتصادي من خالل حتويل 1 .املدخرات إىل استثمارات رأمسالية حقيقية

عادة ما يقصد بالتأمني العام كافة أنواع التأمني عدا التأمني على احلياة، وهكذا ينحصر :شركات التأمين العام- 2ا . التأمني العام يف املمتلكات ا تقوم مبهمة شبيهة باملهمة اليت تقوم وينظر إىل هذا النوع من شركات التأمني على أ

.شركات االستثمار ذات النهاية املغلقة، إضافة إىل قيامها مبهمة التأمني

حتياطات ليعاد استثمارها يف شراء أسهم فحملة األسهم يستثمرون مواردهم يف رأس مال الشركة املتمثل يف رأس املال واالدف احلصول على مزيد من الدخل يف صورة توزيعات أو فوائد أو أباح رأمسالية .وسندات

هذا هو التشابه بني شركات التأمني وبني شركات االستثمار ذات النهاية املغلقة، وبالطبع هناك هدف أخر لتلك األموال ا تقف كخط دفاع 2 .يف مواجهة أي خسائر غري متوقعة يف جمال نشاط التأمني املستثمرة هي أ

.الوظائف الرئيسية لشركات التأمين: نيالمطلب الثا

:سنتطرق يف هذا املطلب إىل ما يلي

إن تسعري األنواع املختلفة للتأمني خيتلف اختالفا كليا عن . ويعين وضع أسعار ألنواع التأمني املختلفة: التسعير: أوالا وتعرف . تسعري األنواع األخرى من املستويات فالشركة الصناعية على سبيل املثال تعرف متام املعرفة سلفا تكلفة منتجا

ات، بعكس شركات التأمني يف معرفة ما إذا كانت األقساط اليت مقدار الربح يف األسعار اليت تضعها هلذه املنتوجتستوفيها من املؤمن هلم كافية لتغطية مصاريفها ودفع التعويضات املرتتبة عليها إال بعد انتهاء فرتة التغطية أي مدة

.التأمني

ا هو عملية اختيار وتبويب طاليب التأمني مبوجب سياسة حمددة تقرها شر :االكتتاب: ثانيا كة التأمني حسب غايامرحبة من الوثائق التأمني املختلفة، ولذلك ) جمموعة(هو الشركة شركة حمفظة ) املكتتب لديه(وأهدافها، وأضافت التأمني

.336عبد الغفار حنفي، رمسية قرياص، مرجع سبق ذكره، ص - 1 .351، ص نفس املرجع السابق - 2


64

حيرص املكتتب لدية على اختيار وقبول بعض أنواع التأمني ورفض بعضها األخر للحصول على احملفظة املرحبة اليت يسعى لية االكتتاب بوضع سياسة واضحة لالكتتاب تتماشى مع غايات شركة التامني املعينة، وقد تكون هذه وتبدأ عم. إليها

كما يتعني على شركة التأمني أن حتدد . السياسة لغايات احلصول على جمموعة كبرية من الوثائق اليت تدر رحبا منخفضا 1 .أنواع التأمني اليت تقبلها واألنواع اليت ال ترغب يف قبوهلا

:المبادئ األساسية لالكتتاب:1- 2

.اختيار طاليب التأمني مبوجب معايري االكتتاب اليت حتددها شركة التأمني -

.احلفاظ على توازن بني الفئات املختلفة لكل نوع من التأمينات املختلفة -

.تطبيق مبادئ العمل وال تصاف على مجيع محلة الوثائق -

:العوامل المؤثرة على االكتتاب2- 2

إذا كان السعر مناسبا لنوع معني من التأمني فلن تتواىن شركة التأمني على قبول : عر المناسب واالكتتابالس .أكرب حجم ممكن من هذا النوع من التأمني

التسهيالت اليت مينحها معيدو التأمني تؤثر على عملية االكتتاب :إعادة التأمين واالكتتاب.

وثائق التأمني على احلياة ال ميكن إلغائها ولذلك تتم عملية االكتتاب مرة إن :االكتتاب وتجديد وثائق التأمين 2 .واحدة عند بداية التأمني، أما وثائق التأمني فهي وثائق تسوية يف معظمها

ا هذه الشركات، وكثريا ما يطلق على الوكالء واملندوبني: اإلنتاج: ثالثا ويعين املبيعات والنشاطات التسويقية اليت تقوم ا هي إنتاج شركات التأمني ويعتمد جناح هذه " منتجين"الذين يقومون ببيع التأمني اسم ألن عمليات البيع اليت يقومون

على سبيل املثال يف شركات التأمني املتخصصة يف تأمني املمتلكات واملسؤولية : األخرية على وجود جمموعة فعالة منهمويب التأمني التابعني هلذه الدوائر موظفون فنيون على درجة عالية من اخلربة يف توجد دوائر للتسويق ويقوم مبساعدة مند

.جماالت التأمني املختلفة

.67،ص2006، دار الكنوز للنشر والتوزيع، األردن، إدارة التأمينات والمخاطرد،زيد منري عبوي، - 1 .72، ص نفس املرجع السابق - 2


65

يوجد يف كل شركة تأمني دائرة متخصصة لتسوية املطالبات وتقوم هذه الدوائر بدراسة املطالبة :تسوية المطالبات: رابعاحسب األسس املوضوعية هلذه الغاية وباختيار مسوي اخلسائر املناسب وبإتباع اخلطوات املختلفة عن عملية تسوية

:طالباتوتسعى شركات التأمني إىل حتقيق األهداف التالية يف تسوية امل.املطالبات

.التحقق من صحة املطالبة املقدمة -1

.اإلنصاف والسرعة يف تسديد املطالبة -2

.تقدمي املساعدة إىل املؤمن له -3

من التحقق من صحة املطالبة أن تكون اخلسارة قد حدثت فعليا وأن تكون مغطاة مبوجب شروط وثيقة التأمني، ويقصد .أما اإلنصاف والسرعة يف تسديد املطالبة هو اهلدف الثاين يف تسوية املطالبات

ارة اليت تكبدها أمر إن عدم تسديد املطالبة الصحيحة إىل املؤمن له وإنكار حقه يف احلصول على التعويض عن اخلس 1 .خيالف شروط التعاقد مع املؤمن له وال حيق له احلماية اليت توخاها من التأمني

أما اهلدف الثالث لتسوية املطالبات فهو تقدمي املساعدة إىل املؤمن عندما يتكبد خسارة ما وهذا أمر ال عالقة له أن تقوم شركة التأمني : التأمني أن تقوم به وعلى سبيل املثال بالشروط التعاقدية مع املؤمن له، ولكن يتوجب على شركة

.مبساعدة وكيل التأمني على إجياد مأوى مؤقت لعائلة تعرض منزهلا للحريق

تسمى هذه الشركة (إن إعادة التأمني هي حتويل كامل قيمة التأمني الذي تكتبه شركة التأمني: إعادة التأمين:خامساوذلك اجلزء الذي حتتفظ به . األمر أو جزء منه إىل شركة تأمني أخرى تسمى مبعيد التأمني يف بادئ) بالشركة املسندة

ا اخلاص يدعى االحتفاظ، ويقوم معيد التأمني بإعادة التأمني املكرر وتبقى شركة التأمني هي الشركة املسندة حلساا اجتاه املؤمن له ال يستطيع هذا األخري أن يطالب الشركة وإذا مل تويف الشركة بالتزاما. املسؤولة عن التأمني أمام املؤمن له

.إعادة التأمني

تعترب وظيفة مهمة جدا من وظائف شركات التأمني وكون أقساط التأمني تدفع سلفا، فإنه يتجمع :االستثمار:سادساا شركات التأمني ويتوجب التمييز هنا بني االستثمارات اليت ت: لدى شركة التأمني مبالغ ضخمة ميكن استثمارها قوم

.املتخصصة يف تأمينات احلياة وشركات التأمني املتخصصة يف تأمينات املمتلكات واملسؤولية

.56/57ص ص,، 2 الطبعة,2010دار وائل للنشر، عمان، ،)النظرية والتطبيق(تأمين وإدارة الخطرالحريب حممد عريقات، - 1


66

إن الدخل احملقق من االستثمارات مهم جدا من تعويض اخلسائر اليت قد تتكبدها شركات التأمني نتيجة سياسة صة يف تأمينات املمتلكات واملسؤولية باستثمار رؤوس األموال االكتتاب اليت تتبعها، لذلك تقوم شركات التأمني املتخص

واألموال املخصصة لالحتياطات من أجل حتقيق األرباح تعيدها يف االستثمار يف أعماهلا عندما تسفر نتائج تلك 1 .األعمال

األنشطة الرئيسية لشركات التأمين:

ا يف شركات التأمني لتش مل يف جمموعها مجلة من األنشطة اليت مبقتضاها يتم حتقيق تتعد العمليات اليت يتم القيام ومن الصعب حصر كافة العمليات الدورية لشركة التأمني غري أنه ميكن القول بوجود جمموعة من . األهداف املأمولة منها

:العمليات التأمينية األساسية اليت متثل عصب أنشطة التأمني وتشمل

قيمة األقساط واجبة األداء مقابل اخلدمة التأمينية املقدمة، وحتصيل تلك األقساط بعد حساب إصدار وثائق التأمين- 1 .مث استثمارها يف جماالت االستثمار املقررة طبقا للقانون

تتم عمليات إعادة التأمني بنفس الشروط واألسعار الواردة يف عقد التأمني األصلي : القيام بعمليات إعادة التأمين- 2عادة التأمني حتصل على منافع من وراء تلك العملية يف شكل نصيبها من األقساط بنسبة املبلغ املعاد وملا كانت شركة إ

غري أن نسبة . تأمينه لديها إىل مبلغ التأمني األصلي، لذا جيب عليها أن تتحمل نصيبها من التكاليف وأمهها العمولة .كون أعلى من النسبة اليت دفعتها الشركة املتنازلة لوكالئهاالعمولة اليت تدفعها شركة التأمني إىل الشركة املتنازلة ت

:وتوجد ثالثة أنواع من إعادة التأمني وهي

يكون من خالل اتفاقية مسبقة بني جمموعة الشركات على أن تقبل شركات إعادة : إعادة التأمني اإلتفاقي - أ .ة عليها وفق شروط حمددةالتأمني كل ما يقدم إليها دون ان يكون هلا حق تعديل املبالغ املوزع

إعادة التأمني االختياري - ب

.إعادة التأمني اإلجباري - ت

.57حريب حممد عريقات، مرجع سبق ذكره، ص - 1


67

يقصد بالتعويضات تلك املبالغ اليت قامت الشركة بدفعها فعال إىل املستأمنني :العمليات الخاصة بالتعويضات- 3خالل الفرتة املالية بسبب حتقق اخلطر املؤمن ضده أو انتهاء أجل الوثيقة وميكن تصنيفها إىل تعويضات حياة وتكوين

.أموال، وتعويضات ممتلكات ومسؤوليات

حتتم قوانني التأمني يف مجيع دول العامل على شركات التأمني أن تظهر يف :عمليات تكوين االحتياطات الفنية- 4ا احتياطات خاصة بعمليات التأمني وذلك إىل جانب االحتياطات األخرى واألرباح احملتجزة الشائع تكوينها يف ميزانيا

1 .مجيع املنشآت التجارية األخرى

.األداء المالي في شركات التأمين: المطلب الثالث

سنتطرق يف هذا املطلب إىل أهم التقارير املالية اليت تعتمد عليها املؤسسات االقتصادية وشركات التأمني لتقييم أدائها .املايل

إن نشاط التأمني قد ولد لدى شركات التأمني نشاطا أخر مكمال له، أال وهو النشاط املايل الذي جعل من ة يف النظام املايل، حيث تقوم هذه األخرية بتلقي األقساط أو اإلشرتكات من املؤمن شركات التأمني منشآت مالية فعال

هلم مث توظيفها يف أوجه االستثمار املختلفة، ومن مث ظهرت ضرورة اللجوء لتقييم شركات التأمني دوريا قصد معرفة املية اخلاصة على املؤسسات وضعها املايل واحلكم على مستوى أدائها بشكل جيد، خاصة ما تفرضه التطورات الع

االقتصادية وهذا ما سنحاول عرضه يف هذا املطلب حيث سنقوم بعرض القوائم املالية املعتمدة يف شركات التأمني 2.واملؤسسات االقتصادية

ات املالية نظرا لعدم توفر املراجع اخلاصة حول األداء املايل يف شركات التأمني، ارتأينا إىل إظهار الكشوف :مالحظة املعتمدة من طرف شركات التأمني واملؤسسات االقتصادية لتقييم أدائها املايل، واملتمثلة يف جدول حساب النتائج وامليزانية

. املالية واليت تعترب كنظام حماسيب .مدونة حسابات شركات التأمين وفق النظام المحاسبي المالي:أوالمؤسسات التأمني و إعادة التأمني جمربة على إحرتام قائمة احلسابات وفق النظام احملاسيب املايل إال انه حيوز هلا إظافة

ا احملاسبية .حسابات فرعية تناسبها وعمليا

.27/39، ص ص 2005 ,االسكندرية، الدار اجلامعية للنشر،محاسبة شركات التأمينأمحد صالح عطية، - 1 .91ص ،حممد صالح عطية، مرجع سبق ذكره - 2


68

1:في شركات الـتأمين عرض مختصر للحسابات المميزة - :اليةحسابات رؤوس األموالوتضم احلسابات الت:المجموعة األولى*

.وهي نفسهايف يف النظام احملاسيب املايل 18،17،16،15،13،12،11،10(الحسابات :مؤونات تقنبةو يتفرع اىل 14احلسابات

مؤونات الصمان 140حساب - التقنية تستعمل للتعوبض عن نقص يف الديون (مؤونات مكملة إجبارية للديون التقنبة 141حساب - تسجل هذه املؤونات لتساهم يف التضامن الوطين ملواجهة األخطار(و الكوارث مؤونات االخطار 142حساب -

:ويتفرع اىل ديون على االموال او القيم املستلمة عن عمليات إعادة التامني واليت متثل إلتزامات تقنبة، 19احلساب كيانات ذات صلة 190حساب - كيانات مسامهة 191حساب - كبانات أخرى192حساب -

.ام المحاسبي الماليحسابات األصول الثابتة و هي نفسها حسابات النظ:لثانيةالمجموعة ا* .حسابات المؤونات و الديون التقنية للتامين:المجموعة الثالثة

التأمني على األسخاص32حسابمباشرة مؤونات فنية لعمليات30/ حساب على األشخاصونات فتية على العمليات املقبولة التأمني مؤ 33/حساب حصة التأمني اإلفرتاضي املسندة 38/حساب

حسابات الغري :المجموعة الرابعة* .الديون الناشئة من إعادة التامني40/حساب- املؤمنونوسطاء التأمينو احلسابات امللحقة 41/حساب

.احملاسيب املايلوهي نفس احلسابات قي النظام 49،48،47،46،45،44،43،42(احلسابات الحسابات المالية وهي نفسها في النظام المحاسبي المالي : المجموعة الخامسة. حسابات الـأعباء:المجموعة السادسة

فوائد على الكوارث والنكبات60/حساب نفس احلسابات املوجودة يف النظام احملاسيب املايل 69،68،67،66،65،64،63،62،61(احلسابات

1 Ministère de finance , CNC ,avis n89 portant plan et règles de fonctionnement des comptes et présentation des êtas financiers des entiers d’assurance et /ou de réassurance ,Alger , 2011,p,3


69

حسابات المنتوجات:المجموعة السابعة. اقساط اإلشرتاكات 70/حساب إشرتاكات مؤجلة71/حسابات عموالت إعادة التأمني72/حساب

.نفس احلسابات النظام احملاسيب املايل 78،77،76،75،74،73/احلسابات القوائم المالية لشركات التأمين:ثانياصادقة وفعالة مبدى إظهارها للتفاصيل الكافية اليت تساعد املستخدمني على فهم حقيقة املالية صورة مالقوائتعترب

وواقع املشروع و متكينهم من اختاذ القرارات املناسبة ومبا أن شركات التأمني تقوم بعمليات يومية متعددة ،وجب تنظيم ى مصلحة احملاسبة إعداد حسابات ختامية هاته العمليات يف وثائق إثبات للعودة إليها وقت احلاجة ،وكان لزاما عل

كجدول حساب النتائج و جدول امليزانية وإعداد باقي اجلداول امللحقة و ذلك بعد انتهاء الدورة احملاسبية هلا ومن .خالل هذا نعرض مناذج عامة ألهم القوائم املالية يف شركات التأمني و اليت نص عليها النظام احملاسيب املايل

الميزانيةمضمون :_1ا يف ذلك شأن مجيع املؤسسات االقتصادية والصناعية والزراعية -وتتضمن امليزانية العمومية لشركات التامني وأيضا شأ

األصول اليت متثل استخدامات األموال يف شركات التأمني واخلصوم اليت متثل مصادر األموال هلذه –املالية تاملؤسسا 1.الشركة بنود امليزانبة وفقا لرتتيب ورودها يف امليزانية كما أوصت املعايري احملاسبية لشركات التأمني وإعادة ويتم تبويب عناصر و

2التأمني :العرض و اإلفصاح في الميزانية- 1

3:نذكر فيه ما يليمربر قانوين يسمح أوجيب عدم إجراء املقاصة بني بنود األصول و اإللتزامات باملميزانبة إال إذا كان هناك حق -

.بإجراء تلك املقاصة .أن النموذج املعروض ميثل احلد األدىن من املعلومات اليت يتعني إفصاح عنها بامليزانية مراعاةجيب - أناملمتلكات واملسؤولبات يتعني تأميناتونشاط األشخاص تأميناتبانسبة للشركات اليت جتمع بني نشاط -

تكوين - معة للشركة ميزانيتني مستقلتني إحدامها لتأمني األشخاص وعمليات امليزانية ا إىلتقدم باإلضافة .األموال و األخرى لتأمينات املمتلكات و املسؤوليات

207،ص2006جامعة املنصورة ،,ضوء المعايير المحاسبية الدولية لشركات التأمين التأمبن شركات في المحاسبة حممد حممود السجاعي، 1 2002إيرتاك للطباعة و النشر ،مصر، ، شركات التامين اإلطار النظري و التطبيق العملي محاسبة ،ثناء حممد طعمية 2 219محمود محمد السجاعي ،مرجع سبق ذكره ،ض 3


70

معة أنو يتعني - تتضمن كل ميزانية كافة األرصدة اليت ختصها و بالنسبة حلقوق املسامهني تدرج ضمن امليزانية ا للشركة

:يزانية العمومية في مؤسسة إقتصادية و في شركة التأمينشكل الم- 2

.يمثل ميزانية مالية معتمدة من طرف مؤسسة إقتصادية )5:(الشكل رقم

المبالغ الخصوم المبالغ األصول أموال دائمة أصول ثابتة شهرة محل

أراضي مباني

وسائل النقل معدات وأدوات تجهيزات مكتب سندات مساهمة

مدفوعة كفاالت

رأس المال االحتياطات

فرق إعادة التقييم ترحيل من جديد

الديون طويلة األجل أصول متداولة قيم االستغالل

مواد أولية منتجات تامة

ديون االستثمار

قيم قابلة للتحقيق سندات التوظيف

زبائن أوراق القبض

ديون قصيرة األجل مؤونة مبررة قصيرة األجل

مخزوناتديون موردون

حساب الشركاء ديون االستغالل

ضريبة على األرباح أوراق الدفع

سلفات مصرفية

قيم جاهزة بنك

حساب بريدي صندوق

مجموع مجموع

75ص ،2010 عمان، ائل للنشر،و دار التحليل المالي و اإلقتصادي، خالد توفيق الشمري،: المصدر


71

الميزانية المالية المعتمد في شركات التأمين يمثل شكل) 6( الجدول رقم

N-1السنة Nالسنة األصول األصول غير الجارية

تثبيتات عينية- أراضي مباين

تثبيتات عينية أخرى تثبيتات مالية-

مسامهات وحسابات دائنة ملحقة ضرائب مؤجلة عن األصول

مجموع األصول غير الجارية أصول جارية

تقنية للتأمين مؤونات- حصة التأمني املسندة

حسابات دائنة واستخدامات مماثلة- مدينون آخرون

املؤمن ووسطاء التأمني املديننيها ضرائب وما شا

الموجودات وما شابهها- اخلزينة

بمن إعداد الطالبين باإلعتماد على التقارير المالية المقدمة من طرف المؤسسة:المصدر

1:نربزه فيما يلي:تائججدول حساب الن:2

:مفهوم جدول حساب النتائج- 1

وهو جدول بتضمن أعمال املؤسسة من ربح أو خسارة بعد مقابلة اإليرادات و املكاسب و املصاريف و اخلسائر عن .فرتة معينة

حالة جدول النتائج الملتقى الدولي االول حول النظام المحاسبي المالي (منور مجبر محمد، أثر تطبیق ن م م الجدید على عرض القوائم المالیة ، أوسریر 1

.4جانفي ص 18-17الجدید في ظل معاییر المحاسبة الدولیة ،المركز الجامعي بالوادي


72

يتعني عدم إجراء املقاصة بني بنود اإليرادات و املصروفات جبدول حساب النتيجة فيما عدا اإليرادات و املكاسب و -املصروفات املتعلقة بأصول و إلتزامات مث إجراء املقاصة بني عناصر حمددة جبدول حساب النتيجة ،وذلك على النحو

:التايل

.أو التصرف يف اإلستثماراتاألرباح و اخلسائر الناجتة عن البيع -

.األرباح و اخلسائر الناجتة عن تقيم حركة و أرصدة العمالت األجنبية-

.و تعد مجيع عناصر الدخل و اإليرادات و املصروفات على أساس قاعدة اإلستحقاق

ا حساب إيرادات و مصروفات سنوات ناجتة عن اخلطأ ال جوهري معاجلة ذلك ب تأثري رصيد كما جيب الشركة اليت شأاألرباح احملتجزة أول مدة بقيمة اإلعتبار التسوية الضريبة االزمة ،على أن يتم اإلفصاح عن ذلك بصورة مستقلة

1.باإليضاحات املتممة للقوائم املالية

.شكل جدول حساب النتائج املعتمد يف شركات التأمني و املؤسسات اإلقتصادية- 3

188محمود محمد السجاعي ،مرجع سبق ذكره ،ص1


73

.لشكل المفصل لجدول حساب النتائج المعتمد من طرف مؤسسة اقتصاديةيمثل ا) 7( جدول رقم

المبالغ البيان املبيعات واملنتجات امللحقة:70/ح اإلنتاج املخزن72/ح االنتاج املثبت 73/ح إعانات االستغالل74/ح إنتاج السنة المالية1 مشرتيات املستهلكة60/ح واالستهالكاتاخلدمات اخلارجية 62/ح+61/ح استهالك السنة المالية2 القيمة المضافة لالستغالل3 أعباء املستخدمني 63/ح الضرائب والرسوم64/ح إجمالي فائض االستغالل4 منتوجات العمليات األخرى 75/ح األعباء العملياتية األخرى 65/ح خمصصات االهتالكات واملؤونات 68/ح على اخلسائراالسرتجاعات 78/ح النتيجة العملياتية5 املنتوجات املالية 76/ح األعباء املالية 66/ح النتيجة المالية6 النتيجة العادية قبل الضرائب7

الضرائب الواجب دفعها جمموع منتوجات األنشطة العادية

جمموع أعباء األنشطة العادية النتيجة الصافية لألنشطة العادية8 منتوجات-عناصر غري عادية77/ح أعباء-عناصر غري عادية67/ح النتيجة الغير العادية9

صافي نتيجة السنة المالية10

75،ص2010خالد توفيق الشمري،التحليل المالي و اإلقتصادي،دار ؤائل للنشر،عمان،: المصدر


74

المفضل لحساب النتائج المعتمد في شركات التأمين يمثل الجدول) 8( الجدول رقم

N-1السنة Nالسنة البيان رقم احلساب قسط التأمينات على العمليات املباشرة 70 التعويضات املؤجلة 72 رقم األعمال الصايف 1

أداء عن العمليات املباشرة 60 استهالك السنة املالية 2 القيمة املضافة 3

أعباء املستخدمني 63 الضرائب والرسوم 64 الفائض اإلمجايل لالستغالل 4

إيرادات العمليات األخرى 75 أعباء عمليات أخرى 65 خسائر القيمة 68 اسرتجاع خسائر القيمة 78 النتيجة العملياتية 5

اإليرادات املالية 76 املصاريف املالية 66 املاليةالنتيجة 6 النتيجة قبل فرض الضريبة 7 الضرائب الواجب دفعها الضرائب املؤجلة النتيجة الصافية لألنشطة العادية 8

إيرادات 77 أعباء 67 نتيجة غري مادية 9 صايف الربح املالية

على التقارير المالية المقدمة من طرف المؤسسة من إعداد الطالبين باإلعتماد:المصدر


75

باالعتماد على اجلداول أعاله ميكن القول أن شركات التأمني تعتمد على منهج حماسبة شأنه شأن املؤسسات االقتصادية األخرى من حيث التزامها بنفس املبادئ والقواعد احملاسبية يف تسجيل العمليات املالية من واقع املستندات مث

.تبويبها بغرض إعداد البيانات املالية اخلتامية يف كل فرتة حماسبية

ا ومتيزها عن باقي األنشطة االقتصادية مما جعل هناك اختالف يف حماسبتها لكن تبقى شركات التأمني حتتفظ خبصوصياواإلشراف عليها حلماية نظرا خلضوعها لقيود تنظيمية وقانونية مفروضة عليها من طرف نصوص تشريعية بغرض الرقابة

.أموال املؤمن هلم

.واقع سوق التأمين في الجزائر: المبحث الثالث

كل مرحلة فيما هو عليه اليوم ولتأثريلقد مر سوق التامني اجلزائري مبراحل متعددة ال ميكن إغفال أي منها وهذا ملسامهة يواجهه اليوم من حتديات االنفتاح االقتصادي ،وبعكس هذا وما وما تالها من مراحل االستعماريةبدءا من احلقبة وذلك

.التعدد وخاصة بعد االستقالل تطور السياسة االقتصادية للدولة اجلزائرية و حماولتها مواكبة التطورات العاملية

.عرض هيكل التأمين في الجزائر: المطلب األول

.وتعاضدياتيتكون هيكل قطاع التأمني يف اجلزائر من عدة شركات خمتلفة

1: نذكر منها ما يلي :الشركات: أوال

مليار دينار ختصص يف األخطار 27برأمسال 1963أنشأن سنة BAACاجلزائرية للتأمني وإعادة التأمني -1 .الصناعية

.مليار دينار ختصص يف السيارات 31برأمسال 1963أنشأت سنة SAA) شركة مصرية جزائرية(اجلزائرية للتأمني-2

.مليار دينار تتخصص يف إعادة التأمني 1.5برأمسال 1985أنشأت سنة CAATائرية للتامني الشامل اجلز -3

2 :نذكر منها :التعاضديات: ثانيا

.مليون دينار متخصص يف تأمني األخطار الفالحية 100برأمسال CNMAالصندوق الوطين للتعاون الفالحي-1

.تتخصص يف تأمني أعمال الرتبية والثقافة مليون دينار 100برأمسال MAATECالتعاضدية اجلزائرية-2

.38/39، ص ص 2001، دراسة حالة، رسالة ماجستري، جامعة اجلزائر، دور نشاط التأمين في التنمية االقتصاديةأقاسم نوال، - 1 http :www.c.nma.dz/ arabe/ou-sommes-nous.html :15/05/2019 heure 20 :00pm:أنظر املوقع - 2


76

1: ابرزها: شركات التأمين المتخصصة: ثالثا

مليون دج تتخصص بضمان العمليات املوجهة للتصدير 450رأمساهلا CAGEXالشركة اجلزائرية لضمان الصادرات-1 .1996تأسست عام

ا مليار دينار تتخصص يف ضمانات القروض العقارية تأسست عام رأمساهل SGCIشركة ضمان القرض العقاري-21997.

مليار دج تتخصص يف ممارسة عمليات التأمني املرتبطة 2رأمساهلا ICGAالشركة اجلزائرية لضمان قرض االستثمار-3 .1998مبنح قروض االستثمار املوجهة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة تأسست علم

2 :أمهها :التأمين األخرى شركات: رابعا

مليار دج، شركة جزائرية حبرينية قطرية تأسست 1.8برأمسال AIRGLATSUTشركات التأمني وإعادة التأمني - 1 .1997عام

مليار دج تتخصص للقيام مبختلف أنواع التأمني 450رأمساهلا CIARالشركة الدولية للتأمني وإعادة التأمني -2 .1998تأسست عام

.مليون دج 180برأمسال 1998اجلزائرية للتأمينات تأسست عام -3 .مليار مليون دج 1.8تتخصص يف تأمني احملروقات رأمساهلا CASHشركة تأمني احملروقات -4 .2001تتخصص بالقيام مبختلف أنواع التأمني تأسست عام MAGالشركة املتوسطية للتأمني -5

.2001تأسست عام الشركة العابرة للقارات وإعادة التأمني -6

.2001شركة ريان للتأمني، تأسست عام -7

فهي خمصصة يف التأمني على األشخاص وقد صنفت الشركة 2006أما كارديف اجلزائر اليت أنشأت باجلزائر سنة -8 35بلدا وتؤمن 36يف املرتبة الرابعة بفرنسا يف قائمة املؤمنني على احلياة وهي ناشطة يف " كارديف أس أ"األم 3 .بنكا يف العامل 150ن شخص وهي ال متلك شبكة خاصة بل تعتمد على شبكات بنكية لشركائها عرب مليو

.www.maatec.dz/ship.php/ :15/05/2019 heure 20 :00pm:أنظر املوقع - 1 .www.maatec.dz/ship.php/ :15/05/2019 heure 20 :00pm:أنظر املوقع - 2 .46أقاسم نوال، مرجع سبق ذكره، ص - 3


77

1 :تتمثل هيئة المراقبة والتأطير فيما يلي: هيئات المراقبة والتأطير:خامسا

سوق يتبع لوزارة املالية ويسعى إىل تطوير نشاط التأمني كما يهتم مبشاكل : CNAالمجلس الوطني للتأمينات- 1وزارة املالية، شركات التأمني، املؤمن هلم : التأمني بصفة عامة مبا فيها شركات التأمني واملؤمن هلم ومتثل فيه هيئات خمتلفة

.ووزارات أخرى

له صفة اجلمعية املهنية وهو 1994فرباير عام 22أنشأ يف : MARاإلتحاد الجزائري للتأمين وإعادة التأمين- 2لس الوط .ين للتأمني كونه يهتم مبشاكل املؤمنني فقط حيث ال تشمل عضويته إال شركة التأمنيخيتلف عن ا

.المراحل التي مر بها التأمين في الجزائر: المطلب الثاني

سنقوم بالتحدث على نشاط التأمني يف اجلزائر وتطوره التارخيي إىل غاية حتقيق اإلنتاج االقتصادي، مرورا بتنظيم سوق باإلضافة إىل حتديد منتوجات سوق التأمني يف ..وبعد صدور هذا القانون 07-95اجلزائر قبل صدور قانونالتأمني يف

.اجلزائر

.التأمين في الجزائر غداة االستقالل: أوال

يعد التأمني أحد الركائز الرئيسية لالقتصاد الوطين وهذا ما جعل السلطات اجلزائرية تتدخل وتتخذ اإلجراءات الالزمة 2 .عادة السلطة ملؤسسات التأمنيإل

يرتبط وجود التأمني يف اجلزائر بوجود االستعمار ومؤسساته اليت تسريه يف هذا النشاط :الفترة االستعمارية:1الفرع ، وتتبعها التعاونية 1961حيث ظهر يف أوربا على شكل تعاوين إثر إنشاء الشركة التعاونية للتأمني من احلريق سنة

ويف احلقيقة إن ظهور هذه الشركات كان جتسيدا للتشريعات الفرنسية . الفالحية من طرف الفالحني الفرنسينياملركزية ، حيث أدت الضرورة إىل سن قانون جديد 1947والذي تواصل تطبيقه إىل 1930جويلية 13اليت أمالها القانون

الذي يتضمن تكوين الئحة إدارية 1947س مار 06يتالءم والظروف اجلديدة ملتطلبات العصر آنذاك وهو مرسوم .عامة ملراقبة مؤسسات التأمني يف اجلزائر

ومن أهم ما ميكن ذكره يف هذه الفرتة عن التأمني أنه اقتصر على املعمرين حيث مل يستفد اجلزائريون إال القليل سا والدول األخرى، وكانت تسعى منه خاصة إذا علمنا أن التأمينات االجتماعية ظهرت متأخرة باجلزائر مقارنو بفرن

.47نفس املرجع السابق، ص - 1

2 -http :KANZ-REDHA.BLOGSLO.COM/ 2015 vue le 13/05/2019 à 14 :57pm


78

السياسة االستعمارية من وراء ذلك إىل ترك الشعب اجلزائري يتخبط يف مشاكله االجتماعية واالقتصادية، ويظهر ذلك واقتصر . مؤسسة 218من 127من مؤسسات التأمني أي ما يعادل ℅59جليا من خالل اهليمنة الفرنسية نسبة

ذه الفرتة على تلبية حاجات املعمرين أما الدور االقتصادي فلم يكن كبريا نظرا لقلة الدور االجتماعي للتأمني يف ه .املؤسسات الصناعية املؤمنة يف اجلزائر

.مرحلة ما بعد االستقالل:2الفرع

:بدورها انقسمت إىل عدة مراحل كالتايل

ائر استقالهلا السياسي، بقي قطاع عندما حطت احلرب أوزارها وانتزعت اجلز ):1965-1962(المرحلة االنتقالية-أالذي 31/12/1962املنظم واملسري لعقود التأمني، وقانون 13/07/1930التأمني خاضعا لفرنسا وخاصة قانون

مؤسسة 270أقر بذلك ما عدا ما يتناىف مع السيادة الوطنية، وقد كان قطاع التأمني بعد االستقالل مستغال حوايل لك يف غياب تام ملراقبة الدولة اجلزائرية هلا،إذ متكنت املؤسسات من حتويل رؤوس األموال إىل أجنبية أغلبها فرنسية وذ

مليار فرنك فرنسي قدمي وهو ما يعين 149مليار فرنك فرنسي قدمي أصل 140اخلارج وبكل حرية واليت قدرت ب ا اجتاه املؤمن هلم نتيجة وقوع احلوادث حرمان اخلزينة اجلزائرية من مبالغ هامة إضافة إىل هذه املؤسسات من التزام ا

.وبالتايل عدم التعويض

دف إىل رعاية املصاحل الوطنية ولقد أدركت السلطات العمومية خطورة الوضع لذلك اختذت بعض اإلجراءات اليت :ومصاحل املؤمن هلم وجتسد ذلك من خالل اإلجراءات التالية

والذي مبوجله فرضت إجبارية إعادة التأمني بالنسبة جلميع :1963جوان 08في 197- 63إصدار قانونالذي أنشأ خصيصا هلذا CAAR"عمليات التأمني وذلك لدى صندوق اجلزائري للتأمني وإعادة التأمني

من رقم أعمال املؤسسات املمارسة وذلك مبوجب قرار ℅10الغرض، وقد حددت نسبة التنازل هلذا الصندوق 1 .15/10/1963ادر يف من وزير املالية الص

فرض رقابة على مؤسسات التأمني اليت متارس نشاطها يف اجلزائر وذلك وفقا لشروط إدارية اهلدف منها وفاءا، كل هذا ومت إصدار القانون رقم الذي 1963جوان 08الصادر يف 201- 03هذه املؤسسات بالتزاما

.17، ص 1992وان املطبوعات اجلامعية،، ديالتأمين في الجزائربوعالم طوفاين، - 1


79

هذا االعتماد الذي كان يتطلب دفع ضمان مايل يقدر ب أهم ما جاء به هو طلب االعتماد لدى وزارة املالية، .من معدل األقساط الصافية للسنوات اخلمس األخرية للمؤسسة ℅25

والذي أدرج ضمن 1966تأسس احتكار الدولة لقطاع التأمني ابتداءا من :1972-1966:مرحلة االحتكار- بأساس الصناعات الثقيلة، وتكرس هذا االحتكار بتاريخ منطلق اسرتاتيجي للتمنية ومسح خبلق اقتصاد مركزي يقوم على

:بإصدار األمرين 27/05/1966

ا إىل 66رقم:األول والذي مت مبوجبه تأميم شركات التأمني العاملة يف اجلزائر وانتقال أمواهلا وحقوقها والتزاماثلة يف الشركة اجلزائرية الدولة اليت أصبحت تشغل مجيع عمليات التأمني بواسطة املؤسسات الوطنية املتم

،والشركة SAAشركة أممت فقط 17ومن بني 127-66اليت مت تأميمها مبوجل األمر الثاين SAAللتأمني 1 .الوطنية للتأمني وإعادة التأمني

اتبعت اجلزائر سياسة إعادة التنظيم يف قطاع التأمني 1973ابتداءا من سنة :1979- 1973:مرحلة التخصص- تا إىل غاية وهذا بغرض مو اكبة التحوالت االقتصادية ومالئمة البيئة اجلزائرية، والذي جسد مبوجبه قرارات بقي العمل

ونظمت سياسة إعادة التنظيم جعل الشركة الوطنية ختتص يف عدد حمدد من أنواع التأمينات وبذلك يكون 1976سنة .حتكار وهو التخصصقد تضاعف بشكل أخر من اال 1966احتكار الدولة الذي أنشأ سنة

حريق ، انفجارات، (متخصصة يف املخاطر الصناعية CAARوعليه أصبحت الشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة التأمني أما عمليات إعادة التأمني فأسندت إىل الشركة املركزية إلعادة التأمني اليت مت إنشاؤها مبوجل األمر ) النقل الربي، البحري

. 01/10/1973الصادر بتاريخ 54- 73

منذ استقالل اجلزائر وعمليات التأمني يف اجلزائر ": 1994-1980"مرحلة إصدار أول قانون تأميني جزائري- ثختضع للمشرع الفرنسي الذي يتوافق والنظام الرأمسايل، هذا األخري الذي ال يتوافق واالجتاهات السياسية واالقتصادية اليت

09/08/1980، وبني هذا التاريخ وتاريخ 05/07/1970لى ذلك مت إلغاؤه يف وبناءا ع. 1966تبنتها اجلزائر منذ .مل يصدر أي تنظيم خاص بالتأمني وبالتايل خالل هذه السنوات كان قطاع التأمني يف فراغ قانوين

:املتعلق بالتأمينات والذي كان يهدف إىل 80-07مت إصدار قانون 1980أوت 09ويف

.35، ص 1998، مطبعة حيدر، التأمينات الخاصة في التشريععبد الرزاق خروف، - 1


80

.إخضاع قطاع التأمني للنظام االشرتاكي وجعله يتوافق وباقي األنشطة -

.السيطرة على التأمني كونه وسيلة من وسائل الدولة للرقابة على االقتصاد -

ازدادت عملية التخصص من خالل إعادة اهليكلة اليت مست الشركات الوطنية، إنشاء الشركة اجلزائرية 1985ويف عام ، أصبحت هذه 30/04/1985الصادر يف 82-85مبوجب املرسوم CAAR يت انشقت عنال CAATلتأمني النقل

، بينما ℅16الشركة خمتصة يف التأمينات النقل وهذا نظرا ملكانة تأمني النقل فيما خيص احلجم الكلي لألقساط حويل كان هناك مشروعا إلنشاء شركة خمتصة يف تأمينات احلياة تنشق عن كما. حتتكر األخطار الصناعية CAARشركة 1 .إال أن هذا املشروع فشل SAAشركة

لقد كان من املفرتض نظريا بعد مجلة من اإلجراءات املتخذ أن : )إلى يومنا هذا 1995(مرحلة تحرير السوق-جدل مسامهة التأمني يف الناتج احمللي اخلام مبعدل يزدهر نشاط التأمني إال أن الذي حدث هو العكس متاما، إذا تراجع مع

ولعل ... ℅56، كما تراجع منو القطاع بنسبة 1995سنة ℅0.67إىل 1991سنة ℅12اخرتاق التأمني من إذ عرفت بداية التسعينات ركودا اقتصاديا كما جتاوزت معدالت . أسباب هذا الرتاجع تعود إىل حالة االقتصاد اهلش

ا ℅25و ℅30التضخم .بالنسبة للبطالة، وتراجعت قيمة الدينار نتيجة للتخفيضات املتتالية اليت مين

إضافة إىل كل هذا فقد ظهرت منافسة غري مشروعية بنيت على أساس ختفيض األسعار وذلك بغرض كسب وقد طبقت ). صناعيةالسيارات، النقل، األخطار ال(حصص سوقية يف خمتلف الفروع، وخاصة ذات املردودية العالية منها

هذه السياسة من طرف كل شركات التأمني وباألخص من الصندوق الوطين للتعاون الفالحي والذي قام بتخفيض ، بعد أن كان فرع األخطار 1995سنة ℅32التعريفات يف فرع السيارات وهو ما مكنه من كسب حصة فيه ب

إجراء تعديالت على القوانني املنظمة للقطاع وهو ما جتسد يف رقم أعماله، وعليه مت ℅90الفالحية يساهم بأكثر من وتبني من خالل ..واملتعلق بالتأمينات الذي مبوجبه مت حترير قطاع التأمني وإلغاء االحتكار 07-95بإصدار األمر رقم

.حمللي واألجنيبهذا اإلجراء اهلام االجتاه اجلديد للدولة بتحرير القطاع وفتحه أمام اجلميع مبا فيه القطاع اخلاص ا

ومبقتضى هذا األمر عززت الوزارة مهامها بإنشاء بعض اآلليات اجلديدة لتنظيم ومراقبة قطاع التأمينات، فأنشأت هيئة لس الوطين . للمراقبة ومت اعتماد وسطاء للتأمني كقنوات توزيع جديدة خلدمة التأمني إضافة إىل جملس استشاري يدعى ا

.35عبد الرزاق بن خروف، مرجع سبق ذكره، ص - 1


81

ألخري كلف بتحليل املسائل املتعلقة بالتأمني واليت تعرض عليه وذلك يف إطار ترقية وتطور سوق ، هذا اCNAللتأميناتلس :التأمينات ومن مهام ا

.تقدمي االقرتاحات اهلادفة إىل ترشيد نشاط التأمني وتطويره-

حلكومة بواسطة وزارة إعداد تقرير سنوي يلخص فيه الوضع العام الذي يسود قطاع التأمني والذي يقدم إىل رئيس ا- .املالية

دف النهوض بقطاع التصدير فقد مت إصدار مرسوم حدد األخطار املغطاة من طرف قرض التصدير والذي وأوكلت مهمته إىل الشركة اجلزائرية للتأمينات وضمان الصادرات، وحصا من الوزارة الوصية للنهوض بالقطاع وأمام

بنك اخلليفة، البنك (سلسلة الفضائح اليت سجلت يف القطاع املايل واملصريف النقائص اليت سجلت يف امليدان وكذافقد سعت لسد الثغرات وتشديد الرقابة على القطاع بتدعيمه برتسانة إضافية من القوانني واملراسيم التشريعية ..) الصناعي

ألمهية 2007ليت صدرت سنة ، إضافة إىل جمموعة من املراسيم والقرارات ا84-06املنظمة له، خاصة قانون رقم إعادة التأمني من حيث محاية املمتلكات والثروات الوطنية وكذا جلب العملة الصعبة وبغية حتريره أكثر فقد مت سنة

ختفيض معدالت التنازل اإلجبارية واليت مبوجبها تتنازل شركات التأمني عن نسبة من حمفظة نشاطها يف جمال 1988سنة CCRيعود هذا االمتياز لصاحل الشركة املركزية إلعادة التأمني SAAكة الوطنية للتأمنيإعادة التأمني إىل الشر

لكل من فرع األخطار الصناعية وأخطار النقل ℅10وقد حددت هذه التنازالت اإلجبارية واليت مبوجبها 2002 .لكل منها ℅5حددت ب ، أما عمليات البضائع واألخطار℅80املرتبطة بأجسام السفن والطائرات بعدما كانت


82

مخطط يوضح مراحل التأمين في الجزائر):3(الشكل

من إعداد الطالبين باإلعتماد على مذكرة أقاسم نوال التي ذكرت سابقا: المصدر

مراحل التأمین

مرحلة ما بعد االستقالل مرحلة استعمارية

-1962مرحلة انتقالیة 1965

-1966مرحلة االحتكار 1972

مرحلة التخصص 1973-1979

مرحلة إصدار أول 1980قانون جزائري

تحریر السوق مرحلة إلى یومنا ھذا


83

قيود وتحديات قطاع التأمين في الجزائر:المطلب الثالث

وحمدوديته، منها اليت ترجع إىل عوامل خارجية وأخرى يواجه قطاع التأمني اجلزائري عدة مشاكل وقيود أدت إىل ضعفه .ترجع إىل عوامل داخلية تتعلق بشركات التأمني

1 :تتمثل يف: العوامل الخارجية: أوال

.ويرتكز هذا العامل على عدم تقبل فكرة التأمني واعتبارها حمرمة وفق نصوص الشريعة اإلسالمية :العامل الديني-

إن النظام االشرتاكي ومنوذج اإلنتاج املطبق سابقا على الفرد أن يعتمد على محاية :ولوجيالعامل الثقافي واإليدي-االت االجتماعية واالقتصادية )الصحة، العمل، التعليم، السكن(الدولة يف كل ا

واملاء إن غالبية األفراد دخوهلم حمدودة وهي بالكاد تكفي لسداد املأكل وفواتري الكهرباء:عامل محدودية الدخل- .واهلاتف وغريه، لذا يصبح الطلب على منتوجات التأمني حمدودا أي أن األفراد ال ميلكون القدرة الشرائية

الذي يعد أهم املعوقات اليت تواجه السوق التأمينية، فالفرد اجلزائري ليس لدبه وعي : عامل غياب الوعي التأميني-األمر يف أوربا والعامل املتطور، وجند أن هناك عدد من األفراد يعتقدون كاف بأمهية التأمني وهو أقل بكثري مما هو عليه

م ليسوا حباجة إىل التأمني .أ

2 :ميكن تلخيصها فيما يلي :العوامل الداخلية: ثانيا

إن عالقات التعاون بني شركات التأمني ليست على ما يرام خاصة )تأخذ إجراءات التعويض(طول مدة تسوية املتضررين-جمال التسويات،حيث ال توجد هناك آلية معينة متفق عليها حلل املشاكل العالقة بني شركات التأمني فيما بينها من يف

.جهة وبني الشركات واملؤمن هلم من جهة أخرى، وهذا ما يؤدي يف األخري إىل طول مدة تسوية املتضررين

.نقص وضعف الكوادر البشرية املتخصصة يف جمال التأمني-

حالة اجلزائر،أطروحة دكتوراه، جامعة ،دراسةواقع وأفاق شركات التأمين الجزائرية في ظل اإلصالحات االقتصادية والمتغيرات الدوليةبناي مصطفى، - 1

.204،ص3،2011اجلزائر .نفس املرجع السابق، نفس الصفحة - 2


84

يفتقر قطاع التأمني يف اجلزائر إىل االختصاصات واملهارات الضرورية ال سيما يف جمال تصميم املنتجات التأمينية ال على واالكتتاب وخرباء التأمني ويرجع ذلك لعدم وجود معاهد متخصصة يف التأمني وندرة االختصاصات يف هذا ا

.مستوى اجلامعات

علومات، حيث ما زال سوق التأمني يف اجلزائر يفتقر إىل قاعدة معلوماتية مركزية يتم افتقار قطاع التأمني إىل بنك امل-ا ملختلف أنواع التأمني، وكدا لعالقة قطاع التأمني مع بواسطتها تبادل املعلومات بني شركات التأمني لالسرتشاد

.القطاعات االقتصادية األخرى

البصرية، السمعية، (شركات التأمني والوسطاء حبمالت الدعاية واإلشهارنقص الديناميكية، حيث من املفروض أن تقوم -وبعبارة أخرى جيب أن يكون املؤمن له على دراية كافية بكل الضمانات واملزايا اليت تقدمها خدمات ) اخل..املكتوبة .1عدد ممكن من الزبائنوجيب أن تنشأ عالقات متينة تربط بني املؤمن واملؤمن له وذلك للمحافظة على أكرب . التأمني

206بناي مصطفى، مرجع سبق ذكره، ص - 1


85

:خالصة

يتضح من خالل هذا الفصل أن اإلنسان واجه العديد من املخاطر اليت تصبه يف شخصه أو فيما ميلكه، وهو يبحث لذلك جند أن فكرة التأمني قد : دائما عن األمان واحلماية من املخاطر ويستخدم جمموعة من الوسائل ملواجهتها كالتأمني

فبعد أن كانت عبارة عن قرص حبري تطورت إىل الصورة اليت تطورت عرب الزمن وذلك حسب حاجات اإلنسان هلا، والطرف ) شركة التأمني(وعليه فإنه ميكننا أن نعرف على أن ميثل عقد بني طرفني يسمى األول باملؤمن. يوجد عليها اآلن

ي إىل املؤمن له ويلتزم مبوجب هذا العقد بأن تدفع شركة التأمني مبلغ من املال أي تعويض ماد. الثاين يسمى املؤمن له .عند تعرضه حلادث أو خطر مبني ومثبت يف عقد التأمني

أما من الناحية التقنية فنجد أن التأمني يقوم على فكرة التبادل واملسامهة يف حتمل اخلسائر بني املؤمن هلم الذين ارة اليت تنتج عن يقومون جبمع أمواهلم يف شكل رصيد مشرتك وهذا ب بغرض حتقيق هدف مشرتك وهو حتمل اخلس

ددهم . األخطار اليت

:ومن أهم النتائج اليت توصلنا إليها هي كالتايل

.تعد شركات التأمني من بني املؤسسات املالية اليت تستهدف الربح وحتقيق الرخاء االقتصادي -

.تعتمد شركات التأمني على جتميع األموال ليعاد استثمارها يف األوراق املالية وتقدمي القروض -

.تقوم شركات التأمني بوظائف رئيسية تتمثل يف إدارة العمليات والنشاط التسويقي -

وبعد توضيحنا ملفهوم التأمني وشركات التأمني بشكل عام سنحاول يف الفصل املوايل إظهار كيفية تقييم األداء املايل يف .شركات التأمني

الفصل الثالث CRAMAدراسة تطبيقية في الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي

CRMAدراسة تطبيقية في الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي الفصل الثالث

87

: تمهيد

أدى توسع النشاط االقتصادي إىل ظهور مؤسسات مالية كضرورة حيوية لتعبئة األموال وإعادة توزيعها، ويعترب وأولت له الدولة أمهية كبرية بتمويله عن طريق تأسيس مؤسسات ومنشآت مالية من بينها . القطاع الفالحي من أمهها

مالية متنوعة متعلقة بالفالحة يف ميدان التأمني ،الذي يقدم خدمات CRMAالصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي ذا القطاع من خالل الصناديق دف تطور وتنمية هذا القطاع وتشجيع الفالح لالستثمار فيه ويتجسد االهتمام

.اجلهوية للتعاون الفالحي املنشأة على املستوى اجلهوي

وطين للتعاون الفالحي من نبذة تارخيية وهلذا قسمنا هذا الفصل إىل ثالث مباحث نعرض فيه الصندوق ال .ونشاطاته وهيكله التنظيمي ، أما املبحث الثالث فتطرق إىل املعاجلة احملاسبية لعمليات الصندوق

:وسوف نتناول يف هذا الفصل ما يلي

.حملة عامة حول الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي : املبحث األول -

.هوي للتعاون الفالحي نشاطات الصندوق اجل: املبحث الثاين -

تقييم األداء املايل للصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي بواسطة النسب املالية و مؤشرات التوازن : املبحث الثالث - املايل


88

:لمحة عامة عن الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي : المبحث األول م ، املتضمن 1901جويلية 08تعود جذورها إىل بداية القرن العشرين بصدور القانون أن فكرة التعاون الفالحي

إنشاء منظمات وشركات تتكفل بالتعاون الفالحي ، ولتجسيد هذه الفكرة أسست الدولة الصندوق اجلهوي للتعاون .لرتاب الوطينالفالحي الذي كلف بالنشاطات التأمينية وذلك عن طريق الصناديق اجلهوية املوزعة على ا

1 :نبرز فيه مايلي: نشأة الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي: المطلب األول المؤرخ في 64- 72م باألمر رقم 1972يعود تاريخ إنشاء الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي إىل سنة :م بإدماج 02/12/1972

CCRMA* م1907املنشأ عام الصندوق املركزي إلعادة التعاونيات الفالحية. CCMSA* م 1949الصندوق املركزي للتعاون االجتماعي املنشاة. CRMA* م1958صندوق التعاون الفالحي والتعاقد املنشأ يف.

م ، احنصر مهام الصندوق 1995إىل سنة 1972فيفري من سنة 25أصبح التعاون الفالحي الذي مقره يف اجلزائر يف يف التأمينات االقتصادية الفالحية تامني العتاد الفالحي ، التأمينات االجتماعية الفالحية ، اجلهوي للتعاون الفالحي

.م 01/04/1995يف 97-95م ، وصدر املرسوم التنفيذي 1995تامني األشخاص يف صندوق جهوي على مستوى الوطن ومن بني هذه الصناديق 62وقد وصل عدد صناديق التعاون الفالحي إىل

.اجلهوي للتعاون الفالحي البويرةالصندوق .تعريف الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي بالبويرة: املطلب الثاين

يعترب الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي بالبويرة من أهم فروع الصناديق اجلهوية لتجسيد نشاطاته على مستوى والية م ، وقد 01/01/1981ديرية العامة باجلزائر املؤرخ يف من امل 81/02البويرة ، تأسس هذا الصندوق مبوجب القرار رقم

كان هذا الصندوق من قبل هذا التاريخ حتت إشراف الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي لوالية تيزي وزو ، وهو يشمل طن م كل البلديات والدوائر املتواجدة على مستوى والية البويرة ، كبقية الصناديق اجلهوية على مستوى الو 1982منذ

تعترب 97- 95يعرف الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي بالبويرة ،استنادا إىل املادة الثالثة من املرسوم التنفيذي .الصناديق التعاضدية الفالحية شركات مدنية ألشخاص ذات طابع تعاضدي ورأس مال متغري وليس هلا غرض الربح

املواد من 01/04/1995السنة 19لنموذجي لصناديق التعاونية الفالحية اجلريدة الرمسية رقم الذي ميدد القانون األساسي ا 97-95املرسوم التنفيذي رقم 1 -6ص 24اىل 9


89

.للتعاون الفالحي بالبويرة أجهزة تسيير الصندوق الجهوي: نيالمطلب الثا 1 :حيتوي الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي بالبويرة على ثالث أجهزة تسيريية تتمثل يف

شريك يف الصندوق اجلهوي 2300شريك منتخب من طرف 180تتكون اجلمعية العامة من :الجمعية العامة*البويرة جتتمع مرة واحدة كل سنة يف دورة عادية وميكن أن جتتمع يف للتعاون الفالحي على مستوى دوائر وبلديات والية

ا فيما يلي :دورات استثنائية إذا اقتضت الضرورة ذلك وتعترب جهاز تداويل تتمثل أهم اختصاصا

.انتخاب أعضاء جملس اإلدارة للصندوق -

.هاالتداول على اقرتاحات توزيع فوائض السنة املالية املنصرمة واملصادقة علي -

.التداول على النظام الداخلي واملصادقة عليه -

. التداول على برنامج النشاط التقديري الذي يقدمه جملس اإلدارة واملصادقة عليه -سنوات 4أعضاء منتخبني من بني أعضاء اجلمعية ملدة عضوية تقدر ب 5يتكون جملس اإلدارة من :مجلس اإلدارة*

لس رئيسا من بني أهم لس كما ينتخب ا :اختصاصات هذا ا

.دراسة ميزانيات الصندوق اجلهوي التقديرية والتصويت عليها -

.الفصل يف اقتناء املمتلكات واجنازها والتنازل عنها -

. وبيعها املوافقة على خمططات توظيف األموال وشراء األسهم -

ة ، وباعتباره املسئول األول للصندوق قد متيز عني املدير بقرار من األمني العام للصندوق بعد موافقة جملس اإلدار ي:المدير : بالصالحيات التالية

. نفيذ قرارات جملس اإلدارة -

. مثيل الصندوق يف كل أعمال احلياة املدنية وأمام العدالة -

لتمتع بالسلطات السليمة على مجيع مستخدمي الصندوق اجلهوي مع إمكانية تفويض جزء من صالحياته - . ملساعديه املباشرين

معلومات مقدمة من طرف الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي بالبويرة 1


90

الهيكل التنظيمي للصندوق التعوان الفالحي بالبويرة: ثالثلمطلب الا : تشكل الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي من عدة اجهزة إدارية يمكن توضيحها فيما يلي

. يبين الهيكل التنظيمي للصندوق الجهوي للتعاون الفالحي بالبويرة: )4(لشكل ا

. وثائق مقدمة من طرف الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي بالبويرة: لمصدرا

المدیر

المستخدمین مصلحة والوسائل العامة

االمانة

خلیة االعالم االلي

مصلحة المحاسبة قسم التأمینات مصلحة التحصیل

مصلحة األخطار مصلحة الحوادث مصلحة اإلنتاج الفالحیة

مصلحة المنازعات

مكاتب محلیة

البویرة حیزر مشدالة بشلول الشرفة تاوریرت شرق


91

. نشاطات الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي بالبويرة: لمبحث الثانيا

ال الفالحي وذلك من خالل جييب الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي على انشغاالت األعوان االقتصادية يف االصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي بالبويرة ، الذي يتكفل يف فرع التأمينات بضمان احلفاظ على استثمارات الفالحني

. بتأمينها

.مهام وأهداف الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي بالبويرة: لطلب األول ا

: ا املطلب اىل مهام الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي للبويرة وأهدافمسنا هذ

.الجهوي للتعاون الفالحي بالبويرةمهام الصندوق : لفرع األولا

عترب الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي بالبويرة مهزة وصل بني وزارة الفالحة والفالح وميكن تلخيص أهم املهام ا فيما يلي 1:اليت تقوم

: التامين الفالحي

ية تربية املوشي ، الدواجن ، امني العتاد الفالحي واحلرائق واحملصول وخسائر املياه وتامني املستثمرات الفالح - ..... النحل

....) خماطر السكن ، خماطر الشغل ( امني األخطار املتعددة -

) اجلوي ، الربي والبحري(امني عملية النقل - : إضافة إلى تأمينات أخرى مثل

. امني احلوادث الفردية -

. لتامني على السرقة واحلوادث األخرى -

. امني وسائل النقل - . أهداف الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي: فرع الثاني ال

: سعى الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي بالبويرة من خالل قيامه بنشاطاته املختلفة إىل حتقيق األهداف التالية

CRMA BOUIRAمعلومات من طرف 1


92

. لب االستثمارات للقطاع الفالحي بضمان التامني الفالحي من مجيع اجلوانب -

. لتقليص من أخطار القطاع الفالحي -

. صرنة تسيري التأمينات الفالحية -

. رويج الثقافة التأمينية -

.نشاطات الصندوق: لمطلب الثانيا

ذه املهام 1 :فرع التأمينات يف الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي بالبويرة مصاحل مكلفة بالقيام

مصلحة اإلنتاج : لفرع األول ا

ا تعترب من أهم املصاحل املوجودة يف فرع التأمينات يتم على مستواها أول عالقة مع الزبون بالصندوق وتتمثل نشاطا : الرئيسية فيما يلي

). اخل....غابات، الزراعة الغذائية والصيد البحري (مان تغطية كل األخطار اليت قد تصيب القطاع الفالحي -

. لعمل على جلب الزبائن للصندوق من خالل املكلف بالتسويق -

. لعمل على الرتويج للثقافة الفالحية من خالل محالت توعية وأبواب مفتوحة -

لكي يبقى الصندوق اجلهوي للصندوق الفالحي بالبويرة على زبائنه والعمل على زيادة عددهم اعتمدت يف ذلك على : توسيع فروع التامني واملتمثلة يف

. امني املاشية -

. امني النحل -

. امني الدواجن -

. صاد من احلرائقامني احل -

. امني البيوت البالستيكية -

. امني أشجار النخيل -



93

. امني زراعة البطاطا وغريها من اخلضروات والفواكه -

: التأمينات ضد األخطار األخرى: لفرع الثاني ا

: ات إىلإضافة إىل التأمينات الفالحية األخرى اليت تعترب النشاط األساسي للصندوق اجلهوي توسع جمال التأمين

. امني احلوادث الفردية -

. امني وسائل النقل -

. امني السيارات -

: وتتم العملية التأمينية من طرف املصلحة كما يلي ) الفيضانات، الزالزل(لتامني ضد الكوارث الطبيعية

. ستقبال الزبائن وعرض عليهم خمتلف التأمينات اليت يوفرها الصندوق -

. وقسط كل ضمان حديد هلم ضمانات كل عقد تامني -

. عداد عقد التامني -

اإلمضاء من VISIT DU RISQUEعداد ملف العقد الذي يكون مصحوبا دائما بزيارة نوع اخلطر - . طرف املؤمن واملؤمن له، وحيتفظ كالمها بنسخة من العقد

اية كل يوم تودع املصلحة حصيلة العمل اليومي لدى املصلحة . ي . عملية التعويض: لفرع الثالثا

عد إمضاء الزبون لعقد التامني مع الشركة تكون هذه األخرية مسئولة مسؤولية كاملة على أي خطر او حادث يصيب ا الزبون املؤمن لدى الشيء املؤمن عليه ،وتتكفل هذه األخرية بدراسة ملفات احلوادث اجلسمانية واملادية اليت يصاب

ون األضرار نامجة عن حوادث قابلة للتعويض جيب أن يكون امللف الذي يدفعه املؤمن إمام الصندوق الشركة ، ولكي تك 1: كامال ومستوفيا لكل الشروط الضرورية املتمثلة فيما يلي) مصلحة احلوادث(

. يداع تصريح حبدوث الضرر على مستوى املصلحة مع مرات اآلجال احملددة -

. امللف مبصلحة احلوادث مراجعة مدة انتهاء العقد يام -

). مصلحة احلوادث(عيني خبري ليقيم الضرر على أساس التصريح وحمضر معاينة احلادث وإرساله إىل املصلحة -



94

. عيني مقدار التعويض على مستوى الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي -

1).سبة لتقوم باحلسابات الالزمةإرساله إىل مصلحة احملا(سوية امللف وتقييده حماسبيا - . المتابعة القانونية: لفرع الرابعا

: وجد يف هذه املصلحة مكلف بالقضايا القانونية يكمن دوره فيما يلي

. سيري ملف املؤن املضرور قانونيا -

. ستقبال تقرير اخلبري الذي عاين احلادث -

). تعيني حمامي للدفاع عن الزبون(ملتابعة القانونية للملف -

. قدمي االرشادات والنصائح القانونية للمصاحل األخرى عند احلاجة - . المصالح المشتركة للصندوق الجهوي للتعاون الفالحي: لمطلب الثالثا

: متثل املصاحل املشرتكة للصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي يف : مصلحة األمانة

: روج لكل عمل من متعلق باملؤسسة ومن أهم أعماهلاي اقرب مصلحة للمدير فهي تعترب قناة الوصول وقناة اخل

. ستقبال وتوجيه املكاملات املوجهة للمدير واملصاحل األخرى -

. ستقبال الزبائن -

. رتيب الوثائق -

. عداد الفاكس ، املكاملات ، حتديد املواعيد -

. لتكفل بالرسائل اليت تصل إىل الصندوق والرسائل املعدة للبعث - . مصلحة اإلعالم اآللي

هتم الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي بإدخال اإلعالم اآليل يف تسيري العمليات املختلفة يف الصندوق واستعمال : التقنيات املختلفة ملعاجلة خمتلف املعطيات، فنجد مكلف اإلعالم اآليل تقين سامي قي اإلعالم اآليل أن يتكفل ب

. جهزة اإلعالم اآليل يف الصندوقصالح أي عطب أو تعطيل يف أ -

. لسهر على السري احلسن لألجهزة املعلوماتية -



95

. رجمة األجهزة ملختلف مصاحل الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي - : مصلحة اإلدارة

: لعب هذه املصلحة دور الوسيط بني املديرية والعمال وذلك من خالل ليوتتمثل أعماهلا فيما ي: سيير الموارد البشرية :

. لتكفل بكل العالقات الناشئة بني الصندوق واملوظفني -

األجور ، إعداد كشوف الرواتب واملتقاعدين وتسجيل (سيري املستخدمني داخل الصندوق فيما يتعلق - ). اخل....الغيابات، الرخص باخلروج

. ستقبال طلبات العمل السنوية واملرضية -

. غل الشاغرةستالم ملفات طلب العمل وإعالن مناصب الش - سيير الموارد المالية :

: تكفل هذه املصلحة بإدارة املوارد املالية وذلك بالقيام مبا يلي

). عتاد، مصنوعات(أثيث الصندوق وصيانة اآلالت وإصالحها -

ا على مستوى الصندوق - ). الصيانة ، الشراء(سجيل العمليات املختلفة اليت قامت

ا للتجهيزات لبية - . طلبات املصاحل األخرى فيما يتعلق باحتياجا

. لقيام بعمليات اجلرد لكل ما يف املصاحل الصندوق - : مصلحة التحصيل

1: مكن تلخيص مهام هذه املصلحة فيما يلي

. حصيل ديون الزبائن ووضعها يف حسابات الصندوق -

. ابل جتديده لعقد التامنيتابعة األقساط السنوية اليت يدفعها الزبون كل سنة مق -

. لدخول يف مفاوضات مع الزبون إذ مل يدفع أقساط العقد -

. رسال استدعاء للزبون للتفاوض معه -

. لقيام مبناقشات معه قصد الوصول إىل طريقة يدفع فيها ديونه -



96

: مصلحة المحاسبة : تكفل هذه املصلحة بصفة عامة مبا يلي

ا كل مصلحة راقبة - ). اخل...مصلحة اإلنتاج، (حسابات وصحة العمليات اليومية اليت تقوم

ا املؤسسة املتعلقة بأجور العمال - . سجيل العمليات احملاسبية اخلاصة مبختلف النفقات اليت تقوم

. سجيل القيود احملاسبية اخلاصة والسداسية والسنوية -

1.حتقيقها عداد امليزانية التقديرية والعمل على - : المكاتب المحلية

قد مت إنشاء عدة مكاتب حملية تابعة للصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي بالبويرة على مستوى بلديات ودوائر الوالية : ونذكر

. كتب حملي بوسط والية البويرة -

ا مثل - . بلدية تاغزوت: كتب حملي حبيزر ويتعامل مع املناطق احمليط

. بشلول كتب حملي ببلدية -

. كتب حملي مبشدالة -

. كتب حملي بالشرفة -

. كتب حملي بتوريرت - CRMAتقييم األداء المالي للصندوق الجهوي للتعاون الفالحي : المبحث الثالث

يعترب تقييم األداء املايل يف مؤسسة ما مزودا لإلدارة مبعلومات واملفاهيم اليت تسمح باختاذ القرارات االستثمارية الالزمة .ومدى قدرة املؤسسة على االستثمار األمثل ملواردها

BOUIRAالمعلومات المالية والمحاسبية للصندوق الجهوي للتعاون الفالحي: مطلب األولالمعة للصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي .سنتطرق يف هذا املطلب إىل تلخيص املعطيات ا

.2018-2016 جلانب األصول واخلصوم لفرتة عرض امليزانية املالية املختصرة- 2018-2016عرض جدول حساب النتائج لفرتة الدراسة -

.2018-2016ميثل امليزانية املالية املختصرة جلانب األصول لفرتة اجلدول



97

2018- 2016لفترة األصولجانب .اوال االصوليمثل الميزانية المالية المختصرة جانب ):9(الجدول رقم

دينار جزائريالوحدة 2018 2017 2016 البيان

45310153.13 46275824.97 43329518.38 األصول الثابتة 45310153.13 46275824.97 43329518.38 جمموع األصول الثابتة

األصول املتداولة 182835580.98 201131484.66 200991447.82 قيم االستغالل

212598129.33 209042611.08 170346897.18 قيم قابلة للتحقيق 69707190.53 59755783.61 69617860.46 قيم جاهزة

465140900.84 469929879.61 440956205.46 جمموع األصول املتداولة 510451053.97 516205704.29 484285723.84 جمموع األصول

.باالعتماد على التقارير المالية للشركة ينالمصدر من إعداد الطالب 2018- 2016جانب الخصوم لفترة .ب

.يمثل الميزانية المالية المختصرة جانب الخصوم : )10(الجدول 2018 2017 2016 البيان

األموال الدائمة 52273392.13 3100233.24 11021041.52 األموال اخلاصة

421567785.05 461088698.38 448174843.66 ديون طويلة األجل 473841177.18 492188921.66 459135885.18 دائمةجمموع أموال

ni876.79 36609 24016782.67 25089838.66 ديون قصرية األجلجمموع الديون قصرية

األجل25089838.66 24016782.67 36609876.79

510451053.97 516205704.29 484285723.84 جمموع اخلصوم .باالعتماد على التقارير المالية للشركة ينالمصدر من إعداد الطالب


98

.2018- 2016عرض جدول حساب النتائج للفترة -ثانيا .2018-2016يمثل جدول حساب النتائج للفترة ) 11(لجدولا

رقم احلساب

2018 2017 2016 البيان

قسط التأمينات على العمليات 70 املباشرة

122993643.75 126051491.44 135925127.87

-695150.44 6733267.20 - 2296080.65 التعويضات املؤجلة 72 135229977.83 132784758.64 120697563.10 رقم األعمال الصايف 1

25345353.34 35116859.05 30926965.95 أداء عن العمليات املباشرة 60 253345353.34 35116859.05 30926965.95 استهالك السنة املالية 2 109884624.49 97858808.68 89957142.60 املضافة القيمة 3

56021465.95 54603479.43 42620070.38 أعباء املستخدمني 63 4009363.68 4018830.00 3739729.32 الضرائب والرسوم 64 49853794.86 39236499.25 43597342.9 الفائض اإلمجايل لالستغالل 4

614558.33 613951.70 869899.86 إيرادات العمليات األخرى 75 17525290.35 8281614.52 12466168.91 أعباء عمليات أخرى 65 15354248.87 15470031.20 13573342.03 خسائر القيمة 68 1120277.58 7096915.02 1092880.11 اسرتجاع خسائر القيمة 78 18709091.51 23195720.25 19520611.93 النتيجة العملياتية 5

348649.68 366548.27 343329.32 اإليرادات املالية 76 136278.52 136768.58 157988.40 املصاريف املالية 66 212371.16 229779.69 185340.92 النتيجة املالية 6 18921462.71 23425499.74 19705952.92 النتيجة قبل فرض الضريبة 7 00 00 00 الضرائب الواجب دفعها 557694.03 88269.24 791521.33 املؤجلة الضرائب 19479156.74 23513768.98 20497474.85 النتيجة الصافية لألنشطة العادية 8

1124012.15 253265.76 1331961.85 إيرادات 77 00 00 00 أعباء 67 1124012.15 253256.76 1331961.85 نتيجة غري مادية 9 20603168.89 23767025.74 21829436.03 صايف الربح املالية

.باالعتماد على التقارير المالية للشركة ينالمصدر من إعداد الطالب


99

تحليل القوائم المالية للصندوق الجهوي: المطلب الثاني .2018-2016حتليل التطور النسيب ألصول وخصوم امليزانية املالية لفرتة :أوال .الميزانية المالية تحليل أصول .1

.2018يبين التطور النسبي ألصول الميزانية المالية المختصرة في فترة )5(شكل بياني رقم

تماد على وثاىق المقدمة من المؤسسةالطالبين باالع إعدادمن :المصدر

كانت 2016أن األصول الثابتة كانت متوازنة تقريبا متساوية خالل فرتة الدراسة، ففي سنة يبني الشكل رقمقدرت نسبة األصول الثابتة 2018أما يف سنة % 8.9ارتفعت إىل 2017ويف سنة % 8.6تقدر نسبتها ب

قدر ذلك 2017وارتفعت ارتفاعا طفيفا يف سنة % 91تقدر ب2016أما األصول املتداولة كانت سنة % 9.1ب .2018يف سنة %91.12مث ارتفعت إىل %91.03أي % 0.03االرتفاع ب

2016 2017 2018

االصول المتداولة 8,6 8,9 9,1االصول الثابتة 91 91,03 91,12

0

10

20

30

40

50

60

70

80

90

100


100

تحليل خصوم الميزانية المالية:ثانيا .2018-2016يمثل تطور الخصوم الميزانية المالية في الفترة :) 6(الشكل رقم

نفس المرجع السابق:المصدر

ارتفعت إىل 2017اما سنة % 94.6تقدر ب 2016كانت نسبتها يف سنة حيث األموال الدائمة يف تذبذب حيوكذلك الديون قصرية األجل كانت يف تناقص مابني سنة 2018يف سنة % 92.8مث اخنفضت إىل % 95.3 %.7.17إىل 2018مث ارتفعت سنة % 4.65و% 5.18قدرت نسبتها على التوايل ب 2017و 2016موال الدائمة بارتفاع ديون اليت على الشركة واليت متثل ديون طويلة األجل أما االخنفاض يف ميكن تفسري ارتفاع األ:التفسير

ا سنة .ديون قصرية األجل فنفسره باخنفاض نسبة حصول الشركة على الديون قصرية األجل واليت ال تتعدى مد :االستنتاج

:من خالل تفسرينا لألصول واخلصوم يف امليزانية املالية للصندوق نستنتج ان

ا مل حتقق خزينة سلبية - .الشركة كانت يف حالة جيدة حيث أ

.2017-2016حققت أصول وخصوم يف تزايد خالل فرتة -

.فقد حققت اخنفاضا يف األصول واخلصوم 2018- 2017أما يف سنة -

2017-2016يف األجل القصري من سنة الصندوق احتفظ بسيولة قوية -

.2018يف عام % 8.9إىل %8.6كانت األصول الثابتة تقدر من -

2016 2017 2018

االموال الدائمة 94,6 95,3 92,8الدیون قصیرة االجل 5,18 4,65 7,17

0

20

40

60

80

100

120


101

يعرب عن زيادة نسبة 2018سنة % 7.17إىل %4.65من 2017ارتفاع نسبة ديون قصرية األجل يف سنة - .السيولة يف الصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي

المالي للصندوق الجهوي للتعاون الفالحي األداءتقييم : المطلب الثالث .تحليل النسب المالية:أوال :نسب السيولة.1

ا قصرية اآلجل يف اآلجال االستحقاق احملددة تندرج حتت هذه أن نسب السيولة تقيس قدرة الشركة على دفع التزاماموعة من النسب املالية جمموعة مالية فرعية من النسب :ا

.نسبة السيولة العامة- .املختصرة نسبة السيولة- .نسبة السيولة الفورية- :نسب السيولة السريعة.2

اخلصوم املتداولة/املخزون-األصول املتداولة=نسب السيولة السريعة = 440956205.46/36609876.79

=12.04% .2018- 2016يمثل حساب نسب السيولة خالل الفترة ) 12( الجدول رقم

2018 2017 2016 العالقة البيان 12.70 19.56 17.57 ديون قصرية األجل/أصول متداولة نسب السيولة العامة

12.70 19.56 17.57 ديون قصرية األجل/أصول متداولة نسب السيولة املختصرة 1.9 2.48 2.77 قصرية األجلديون /قيم جاهزة نسب السيولة الفورية

نفس المرجع السابق: المصدر


102

.2018-2016يمثل تطور نسب السيولة للفترة : )7(شكل بياني رقم

نفس المرج السابق: المصدر :التعليق

2016نالحظ أن نسب السيولة العامة املختصرة يف تزايد من سنة من خالل اجلدول والشكل البياين .2018مث اخنفضت تلك النسب يف سنة 2017السنة

2016يف سنة 2.77أما نسب السيولة الفورية فتميزت باالخنفاض املستمر خالل فرتة الدراسة حيث كانت تقدر ب .2018يف سنة 1.9اخنفضت إىل

إمجايل هذا يعين أن األصول املتداولة قادرة على تغطية 1 تقرتب من هذه النسبة كانت: لعامة نسبة السيولة ا -ا قصرية األجلالديون قصرية األجل وان .الشركة هلا إمكانية الوفاء بالتزاما

ا : لسيولة املختصرةانسبة - 0.3اقل من النسبة مل تشهد هذه النسبة تطورا ملحوظا خالل فرتة الدراسة حيث إدج من األصول سريعة التحول إىل نقديات وهذا يف سنة 17.37ل دينار واحد من اخلصوم اجلارية هناك مقابل كدج وهذا يدل 12.70هناك 2018دج ويف سنة 19.56كل دينار واحد هناك 2017أما يف سنة 2016

.على انه ليس مؤشر جيد

2016 2017 2018

نسبة السیولة العامة 17,57 19,56 12,7نسبة السیولة المختصرة 17,57 19,56 12,7نسبة السیولة الفوریة 2,77 2,48 1,9

0

5

10

15

20

25


103

وهذا يؤثر سلبا على رحبية الشركة وهذا ) 1(الهذه السنة أيضا متر مبرحلة حرجة فهي فاقت : نسب السيولة الفورية - .يدل على الفائض يف النقديات غري متنقل وعدم جتديد االستثمارات

: االستنتاجا نسب السيولة مل تكن كلها جيدة بالنسبة للمؤسسة حيث أن نسبة السيولة العامة جعلت الشركة تفي بالتزاما

.الفورية واملختصرة أثرت على رحبية الشركة بالسلباجتاه ديون قصرية األجل أما نسبة السيولة مواردها املالية املتاحة بفعلية وكفاءة يف تقيس نسب النشاط مدى، كفاءة ادارة الشركة يف استخدام: نسب النشاط.2

.2018-2016توليد العوائد من خالل استثمار اصوهلا، وفيما ليل كشف لنسب النشاط لفرتة .2018-2016ل كشف لنسب النشاط لفترة يمث): 13(الجدول رقم

2018 2017 2016 العالقة البيان 0.26 0.25 0.24 جمموع األصول/ رقم األعمال معدل دوران األصول

0.29 0.18 0.27 أصول متداولة/ صايف املبيعات معدل دوران األصول املتداولة 2.9 2.8 2.7 أصول ثابتة/ رقم األعمال معدل دوران األصول الثابتة

.من إعداد الطالبين باعتماد على الوثائق المقدمة من المؤسسة: المصدر .2018-2016يمثل تطور نسب النشاط لفترة ): 8(الشكل البياني رقم


0

1

2

3

4

5

6

7

8

9

معدل دوران االصول معدل دوران االصول المتدلولة معدل دوران االصول الثابتة

2018

2017

2016


104

:التعليقإدارة املؤسسة من خالل الشكل أعاله نستنتج أن معدل دوران األصول يف ارتفاع مستمر وهذا ما يدل على كفاءة -

.يف استثمار أموهلا يف األصول وهذا نظرا لقدرة املؤسسة على توليد املبيعات

نالحظ من خالل الشكل أيضا أن معدل دوران األصول املتداولة يف ارتفاع مستمر مما يدل على قدرة املؤسسة على - .استخدام األصول الثابتة يف زيادة املبيعات ومن مث حتقيق األرباح

فيما خيص معدل دوران األصول الثابتة فهو يف ارتفاع مستمر خالل فرتة الدراسة وهذا ما يساعد املؤسسة يف أما - .إدارة األصول الثابتة

.نسب التمويل -3 .أن نسب التمويل تقيس درجة اعتماد الشركة أموال الغري يف متويل نشاطها

.2018-2016ة يمثل حساب نسب التمويل لفترة الدراس) 14( الجدول رقم 2018 2017 2016 العالقة البيان

10.45 10.63 1059 أصول ثابتة/األموال الدائمة نسب التمويل الدائم 1.15 0.66 0.25 أصول ثابتة/األموال اخلاصة نسب التمويل الذايت

0.1 0.006 0.02 جمموع اخلصوم/األموال اخلاصة نسب االستقاللية املالية 0.89 0.93 0.97 جمموع األصول/جمموع الديون نسب قابلية السداد

.نفس المرجع السابق: المصدر .2018- 2016يمثل تطور نسب التمويل خالل فترة ): 9(رقم شكل بياني ال


2016 2017 2018

نسب التمویل الدائم 10,59 10,63 10,452نسب التمویل الذاتي 0,25 0,66 1,15

نسبة االستقاللیة المالیة 0,02 0,006 0,1نسبة قابلیة السداد 0,97 0,93 0,89

0

2

4

6

8

10

12


105

:التعليق

قدرت ب 2017نسبة هلا يف سنة كانت اعلى 1جاء نسب التمويل كلها اكرب من : نسب التمويل الدائم -وهذا يعترب بالشيء اجليد بالنسبة للمؤسسة حيث يسمح هلا باحلصول على القروض اذ ازدادت % 10.63

.ذلك

وأعلى نسبة % 0.06وقدرت ب 2017أما هذه النسبة فبلغت ادين نسبة هلا يف سنة :نسبة التمويل الذايت -ادة مستمرة خالل فرتة الدراسة وهذا يدل على أن وكانت هذه يف زي%1.15قدرت ب 2018يف سنة

.املؤسسة حتقق تكافئ مايل داخلي يف املؤسسة ميكنها من متويل نفسها بدون اللجوء إىل مصادر خارجية

من خالل الشكل البياين يتضح لنا بان منحىن نسبة االستقاللية املالية يف تزايد حيث : نسبة االستقاللية املالية - %.0.006وادين نسبة هي % 0.1هي أن أعلى نسبة

من خالل الشكل البياين يتضح بان منحىن نسب قابلية السداد يف اخنفاض مستمر : نسب قابلية التسديد - .خالل فرتة الدراسة وهذا يؤثر على التزامات الشركة املستقبلية اجتاه دائنيها

:االستنتاج

ا تسمح للمؤسسة باقرتا - ض قصرية األجل وتلتزم حبقوق دائنيها ماعدا نسب سبب التمويل كلها جيدة حيث أ .قابلية السداد فهي يف اخنفاض مستمر وهذا يؤثر سلبا على األداء املايل للمؤسسة

ا املستقبلية - .إمكانية مواجهة التزاما

.نسب المردودية -4

قدرة الشركة على تسديد األموال املقرتضة وااللتزامات طويلة األجل وكذلك املدى الذي نقيس نسب املردوديةا .تذهب إليه الشركة يف االعتماد على أموال الغري يف متويل احتياجا


106

2018- 2016يمثل حساب نسب المردودية ) 15( الجدول رقم

2018 2017 2016 العالقة البيان

0.04 جمموع األصول/النتيجة الصافية االقتصادية املرد ودية4%

0.04 4%

0.04 4%

0.85 أموال خاصة/النتيجة الصافية املالية املر دودية85%

0.75 75%

0.37 37%

0.16 رقم األعمال/النتيجة الصافية التجارية املر دودية16%

0.16 17%

0.16 14%

.من إعداد الطالب باالعتماد على تقارير الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي بالبويرة: المصدر

2018-2016بمثل تطور نسب المردودية لفترة 10:الشكل البيانيي رقم

.من إعداد الطالب باالعتماد على تقارير الصندوق الجهوي للتعاون الفالحي بالبويرة: المصدر

2016 2017 2018

المردودیة االقتصادیة 4 4 4المردودیة المالیة 85 75 37المردودیة التجاریة 16 17 14

0102030405060708090


107

:التعليق

:الشكل أعاله يتبني ما يليمن خالل

نالحظ أن نسبة النتيجة الصافية إىل األصول االقتصادية خالل هذه الفرتة : االقتصادية املرد ودية -

دج من األصل 1أي كل % 4مستقرة متاما خالل فرتة الدراسة حيث حققت يف ثالث سنوات األخرية نسبة - 2018دج كنتيجة صافية سنة 0.04االقتصادي يولد ما قيمته

وسنة % 85ب 2016فلم تكن ثابتة خالل فرتة الدراسة وقدرت يف سنة املرد وديةأما هذه : املالية املرد ودية -وهذا غري جيد بالنسبة للمؤسسة ألنه كل % 37اىل 2018واخنفضت يف سنة % 75قدرت ب 2017

.لى الصندوق اجلهويدج وهذه تعود بالسلب ع1دج كنتيجة صافية بل يولد اقل من1دج مستثمر ال يولد 1

جند أن نسبة النتيجة الصافية بالنسبة إىل رقم األعمال كانت يف تناقص مستمر خالل فرتة : املردودية التجارية - .2018خالل سنة 0.14وأدىن نسبة هي 2017يف سنة 0.17الدراسة وأعلى نسبة حققتها هي

:االستنتاج :من خالل نسب املردودية نستنتج أن

.اجلهوي مل حيقق نسبة مردودية جيدة فكل دينار ال يساهم يف النتيجة الصافية للشركةالصندوق -

.إن نسب الرحبية حتقق عائد مالئم ملالكيه من األهداف األساسية يف عمل املصاريف :نسب الربحية -5

:تطور نسب الربحية): 16(الجدول رقم

2018 2017 2016 العالقة السنوات البياننسبة العائد على األموال

املتاحة) اخلصوم/صايف الربح بعد الضريبة(x100

4% 4% 4%

x100 0.4% 0.6% 0.5%) املوجودات/ايرادات نسبة استخدام املوجوداتة العائد على نسب

املوجودات )املوجودات/صايف الربح بعد الضريبة(x100

59.7% 64% 55.8%

.باالعتماد على تقارير الصندوق الجهوي البينمن إعداد الط: المصدر


108

2018-2016يمثل تطور نسب الربحية في فترة ): 11(الشكل رقم

.على الميزانية المالية وجدول حساب النتائج المذكورين سابقاباالعتماد البينمن إعداد الط: المصدر

استقرار خالل فرتة الدراسة، وهذا يدل على نالحظ من خالل اجلدول أن نسبة العائد على األموال املتاحة يف .قدرة املؤسسة يف توليد األرباح من األموال املتاحة

إدارةاملؤسسة قادرة على أنكما تبني لنا أن نسبة استخدام املوجودات هي يف ارتفاع مستمر وهذا يدل على .املوجودات نظرا الرتفاع نسبة املوجودات

نسبة إىلمث اخنفضت بعد ذلك 2017و 2018نسبة العائد على املوجودات فقد ارتفعت خالل السنة أماااملؤسسة تتميز بكفاءة سياسات أنطفيفا هلذا ميكن القول اخنفاضاكن لو % 55 .االستثمارية والتشغيلية إدار .تحليل للمؤشرات المالية: ثانيا

.)FR(مؤشر رأس املال العامل.1 .2018-2016يمثل حساب رأس المال العامل للفترة ) 17(رقم الجدول

2018 2017 2016 البيان A 459135885.18 492188921.66 473841177.18األصول الدائمة B 43329518.38 46275824.97 45310153.13األصول الثابتة

FR( 415806366.8 445913096.69 428531024.05(رأس مال العاملA-B

.باالعتماد على تقارير الصندوق الجهوي ينلبامن إعداد الط: المصدر

0

20

40

60

80

100

120

140

160

180

200

معدل العائد على االموال المتاحة نسبة استخدام الموجودات نسبة العائد على الموجودات

2018

2017

2016


109

:التعليقب 2016من خالل اجلدول يتبني أن رأس مال العامل موجب خالل السنوات الثالث حيث حققت سنة

نمليو 415806366.8 428531024اىل 2018مليون مث اخنفض بشكل طفيف يف سنة 445913096.69مث ارتفع إىل ما يقارب ب

.مليون .حيث إن هذا عائد إىل اخنفاض قيمة املصاريف املستحقة وارتفاع قيمة املخزون

.وهذا يعترب شىي جيد بالنسبة للمؤسسة حيث يدل على سالمة حيث يدل على سالمة املركز املايل للمؤسسة مؤشر رأس المال العامل الخاص- 2 .2018- 2016رأس المال العامل الخاص لفترة يمثل حساب) 18( الجدول رقم .

الوحدة الدينار اجلزائري 2018 2017 2016 البيان

A 11021041.52 31000223.24 52273392.13األموال اخلاصة B 43329518.38 46275824.97 45310153.13األصول الثابتة

6963239 -15275601.73 -32308476.86 رأس املال العامل اخلاصA-B

العالقة

.باالعتماد على تقارير الصندوق الجهوي البينإعداد الط: المصدر :التعليق

واستمر التناقص أو السلب 2016يتبني من خالل اجلدول أن قيمة رأس مال العامل اخلاص كانت سالبة خالل سنة عامل اخلاص موجب إذ أصبح فيها رأس املال ال 2018إىل سنة -15275601أيضا أين قدرت ب 2017إىل سنة

حىت 2017و 2016وهذا ما يدل على أن الصندوق اجلهوي مل تكن قادرة على متويل أصوهلا الثابتة من خالل سنيت أين أصبح بإمكان الصندوق متويل أصوهلا من خالل مواردها اخلاصة أين كان رأس املال العامل 2018وصلت سنة

.العتماد على املوارد اخلارجيةدج دون ا6963239اخلاص يف هذه السنة يقدر ب


110

.BFRمؤشر االحتياج إلى رأس المال العامل .3 .2018-2016يمثل حساب االحتياج في رأس المال العامل ) 19(الجدول رقم

2018 2017 2016 البياناألصول متداولة قيم

Aجاهزة371338345 410174096 458170709

الديون قصرية األجل Bالبنكماعدا سلفيات

25089838.66 24016782.67 36609876.79

احتياجات رأس BFRاملال

346248506.34 386157313.33 421560832.2

A-B

.البينمن إعداد الط: المصدر :التعليق

قد حققت نتائج جد اجيابية خالل فرتة ) BFR(أن االحتياج يف رأس املال العامل يتبني من خالل اجلدول .كان يف تزايد مستمر خالل الثالث سنواتالدراسة وقد

ا ذا ميكن القول أن الصندوق اجلهوي قد حقق يف ثالث سنوات األخرية رأس املال الذي حتتاجه ملواجهة ديو و .املستحقة لكل فرتة الدراسة

T:مؤشر الخزينة.4 .ميثل حساب اخلزينة لفرتة الدراسة) 20(اجلدول رقم

2018 2017 2016 البيانأس املال العامل ر

Aاإلمجايل440956205.5 469929879.39 465140900.84

احتياجات رأس املال العامل

346248506.34 386157313.33 421560832.2

69707190.53 59755783.61 69617860.46 اخلزينة A-Bالعالقة

نيإعداد الطلب: المصدر


111

:التعليقموجب خالل الفرتة الدراسة لكن يف اخنفاض مستمر وهذا شيء جيد بالنسبة يبني اجلدول أعاله أن رصيد اخلزينة

للمؤسسة وهو ما يدل على أن املؤسسة حققت فائض سيولة ميكنها من متويل أصوهلا املتداولة لكن ال جيب هلذا هان استمرت االخنفاض أن يستمر جيب على املؤسسة تطبيق إجراءات متكنها من زيادة مقدار الفائض الذي حتقق الن

.املؤسسة يف هذه احلالة أي االخنفاض يف مستوى اخلزينة فذلك ميكن أن يشكل خطرا عليها ميكن تفسري نتائج املؤشرات املالية:تفسير وتحليل المؤشرات المالية

ا وأصوهلا :رأس المال العامل نفسر الزيادة يف رأس املال العامل بأنه للمؤسسة القدرة على متويل استثمارا .املتداولة،وهذا كله راجع إىل زيادة األموال اخلاصة أي انه للمؤسسة هامش أمان جيد

هذا يفسر ان احتياجات الدورة كانت اقل من موارد الدورة وهذا يعين ان : االحتياج في رأس المال العاملدة قيمة الديون الشركة استطاعت تغطية استخدامات االستغالل مبوارد االستغالل ، وهذا كله راجع إىل زيا

.قصرية األجل ما يفسر هذا أن رأس املال العامل اإلمجايل اكرب من االحتياج يف رأس املال العامل وهذا يعترب بالشيء : الخزينة

.اجليد للمؤسسة ، وهذا ما يدل على أن للمؤسسة فائض سيولة ميكنها من متويل أصوهلا املتداولة :االستنتاج

: ما يلينستنتج من خالل التفسري

.أ الشركة حققت نتائج اجيابية خالل فرتة الدراسة -

حققت الشركة خزينة موجبة خالل فرتة الدراسة ألنه كانت احتياجات رأس املال العامل اقل من رأس - .املال الصايف

:تحليل جدول حساب النتائج: ثالثا

ى االجنازات اليت حققتها املؤسسة، إن جدول حساب النتائج من أهم املاقييس اليت ميكن بواستطها احلكم علفتحليله يؤدي بنا ملعرفة ما حققته املؤسسة من نشاطها العادي والغري العادي، ومن اهم احلسابات اليت ميكن من خالهلا

: حتليل نتائج املؤسسة نذكر منها


112

: تحليل نتائج المؤسسة -1السنة املالية واستهالك السنة املالية وحتسب بعالقة القيمة متثل الفرق بني انتاج :القيمة المضافة لالستغالل -1- 1

)62/ح+ 61/ح+ 2/60( – 74/ح+73/ح+2/7+2/70= املضافة لالستغالل

.يمثل القيمة المضافة لالستغالل): 21(الجدول رقم

2018 2017 2016 البيان السنواتA 135229977.83 132784758.64 120697563.10 انتاج السنة املالية B الك السنة املالية 25345353.34 35116859.05 30926965.95 ا

109884.624.49 878.58808.68 899.5714.60 القيمة املضافة لالستغالل )A-B( العالقة .من إعداد الطالبني، باالعتماد على جدول حساب النتائج املذكور سابقا: املصدر

)2016/2018(تطور القيمة المضافة لالستغالل خالل الفترة يمثل )12(رقم شكل بياني

.من إعداد الطالبين، باالعتماد على جدول حساب النتائج المذكور سابقا: المصدر

من خالل اجلدول اعاله نالحظ أن القيمة املضافة لالستغالل يف تزايد مستمر خالل فرتة الدراسة، وهذا عائد اىل .زيادة مبيعات املؤسسة

2016 2017 2018

انتاج السنة المالیة 120697563,1 132784758,6 135229977,8استھالك السنة المالیة 30926965,95 35116859,05 25345353,34القیمة المضافة لالتغالل 89957142,6 97858808,8 109884624,5

0

20000000

40000000

60000000

80000000

10000000

12000000

14000000

16000000


113

: سبة القيمة المضافة إلى رقم األعمالن -1-2

:وحتسب بالعالقة

رقم األعمال/ القيمة املضافة= نسب القيمة املضافة إىل رقم األعمال

.يبين نسبة القيمة المضافة إلى رقم األعمال) 22(الجدول رقم

2011 2012 2013 10984624.49 97858808.68 89957142.6 القيمة املضافة 135229977.83 132784758.64 120697563.1 )املبيعات(رقم األعمال

0.08 0.73 0.74 النسبة .من إعداد الطالبني، باالعتماد على جدول حساب النتائج املذكور سابقا: املصدر

)2018-2016(خالل الفرتة األعمالرقم إىلميثل تطور القيمة املضافة ) 13(الشكل البياين رقم

.الطالبين، باالعتماد على جدول حساب النتائج المذكور سابقا من إعداد: المصدر

2016 2017 2018

القیمة المضافة 89957142,6 97858808,68 10984624,49رقم االعمال 120697563,1 132784758,6 135229977,8النسبة 0,74 0,73 0,08

0

20000000

40000000

60000000

80000000

10000000

12000000

14000000

16000000


114

نسبة القيمة املضافة إىل رقم األعمال تعرب عن تكامل داخلي للمؤسسة ونالحظ من خالل الشكل أعاله أن هذه د ، وهذا عائد إىل استقرار يف القيمة املضافة وكذا رقم األعمال، وبع2017و 2016النسب عرفت استقرار للسنتني

.، ذلك بسبب اخنفاض يف رقم األعمال2018ذلك عرفت اخنفاض يف سنة

هو عبارة عن القيمة املضافة لالستغالل مطروح منها أعباء املستخدمني والضرائب والرسوم : إمجايل فائض االستغالل - 2 : وحتسب كما يلي

)64ح+63ح(القيمة املضافة لالستغالل = إمجايل فائض االستغالل

: يبين تطور إجمالي فائض االستغالل) 23(الجدول رقم

2016 2017 2018 49853794.86 39236499.25 43597342 إمجايل فائض األعمال


: يوضح تطور إجمالي فائض االستغالل) 14(الشكل البياني رقم

.اد الطالبين، باالعتماد على جدول حساب النتائج المذكور سابقامن إعد: المصدر

2016 2017 2018

اجمالي فائض االعمال 43597342,9 39236499,25 49853794,86

0

10000000

20000000

30000000

40000000

50000000

60000000


115

نالحظ من خالل اجلدول أن املؤسسة حققت إمجايل فائض االستغالل موجب خالل فرتة الدراسة وهذا عائد إىل .عدم حدوث اخنفاض يف مصاريف العاملني وحصص املخصصات واالحتماالت

.نسبة إجمالي فائض االستغالل -2-1

:دراسة إمجايل فائض االستغالل ميكن حساب نسبة إمجايل فائض االستغالل إىل رقم األعمالمن خالل

رقم األعمال/ إمجايل فائض االستغالل= نسبة إمجايل فائض االستغالل إىل رقم األعمال

: يوضح نسبة إجمالي فائض االستغالل) 24(الجدول رقم

2018 2017 2016 البيان السنوات 49853794.86 39236499.25 43597342.9 إمجايل فائض االستغالل

135229977.83 132784758.6 120697563.1 رقم األعمال 0.36 0.29 0.36 النسبة


.يوضح نسبة إجمالي فائض االستغالل) 15(شكل بياني رقم


2016 2017 2018

اجمالي فائض االعمال 43597342,9 39236499,25 49853794,86رقم االعمال 120697563,1 132784758,6 135229977,8النسبة 0,36 0,29 0,36

0

20000000

40000000

60000000

80000000

10000000

12000000

14000000

16000000


116

من خالل النتائج املتحصل عليها خالل السنوات الثالث نالحظ أن النسبة موجبة وهذا يعين أن امجايل فائض .االستغالل

خالل دراستنا للقيمة املضافة ميكن حساب بعض النسب اليت تبني تأثري وتأثري بعض العناصر بالقيمة املضافة ومن :وهي

: حتسب بالعالقة التالية: نسبة مسامهة املستخدمني يف القيمة املضافة - أ

.القيمة املضافة/ مصاريف املستخدمني= نسبة مسامهة املستخدمني يف القيمة م -

.تطور نسبة مساهمة المستخدمين في القيمة المضافة): 25(الجدول رقم

2018 2017 2016 البيان السنوات 56021465.95 54603479.43 42620070.38 مصاريف املستخدميني

109884624.49 97858808.68 89957142.6 القيمة املضافة 0.5 0.55 0.47 النسبة

.الطالبين، باالعتماد على جدول حساب النتائج المذكور سابقا من إعداد: المصدر


117

.يوضح تطور نسبة مساهمة المستخدمين في القيمة المضافة) 16(الشكل البياني رقم


، مث اخنفضت اخنفاضا 2017و 2016خالل اجلدول نالحظ أن النسبة كانت يف تزايد خالل الفرتة من .ارتفاع مصاريف املستخدمني إىلوهذا عائد 2018طفيفا يف سنة

هي عبارة عن إمجايل فائض االستغالل مضافا إليه املنتجات الوظيفية األخرى مطوحا من األعباء : النتيجة العملياتية - 3 : ية األخرى وكذا خسائر القيمة ومضافًا إليه اسرتجاع خسائر القيمة واملكونات وحتسب كما يليالوظيف

.78/ح+68(ح - 65/ح-75/ح+ النتيجة العملياتية فائض االستغالل اإلمجايل

2016 2017 2018

مصاریف المستخدمین 42620070,38 54603479,43 56021465,95القیمة المضافة 89957142,6 97858808,68 109884624,5النسبة 0,47 0,55 0,5

0

20000000

40000000

60000000

80000000

10000000

12000000


118

: يبين تطور النتيجة العملياتية) 26(الجدول رقم

2018 2017 2016 البيان السنوات 49853794.86 39236499.25 43597342.9 امجايل فائض استغالل

614558.33 613951.7 869899.86 75/ح 17525290.35 8281614.52 12466168.91 65/ح 15354248.87 15470031.2 13573342.03 88/ح 18709091.51 7096915.02 1092880.11 78/ح

18709091.51 23195720.25 19520611.93 النتيجة العملياتية من إعداد الطالبين، باالعتماد على جدول حساب النتائج المذكور سابقا: المصدر

.يبين تطور النتيجة العنلياتية) 17(الشكل البياني رقم

من إعداد الطالبين، باالعتماد على جدول حساب النتائج المذكور سابقا: المصدر

نالحظ من خالل اجلدول أن املؤسسة سجلت نتيجة عملياتية موجبة خالل فرتة الدراسة وهذا يبني قدرة .املنتجات العملياتية األخرى على تغطية األعباء العملياتية األخرى

2016 2017 2018

اجمالي فائض االستغالل 43597342,9 39236499,25 49853794,8675/ح 869899,86 613951,7 614558,3365/ح 12466168,91 8281614,52 17525290,3568/ح 13573342,03 15470031,2 15354248,8778/ح 1092880,11 7096915,02 18709091,51

النتیجة العملیاتیة 19520611,93 23195720,25 18709091,51

0

10000000

20000000

30000000

40000000

50000000

60000000


119

: النتيجة الصافية لألنشطة العادية -4

ية والضرائب املؤجلة وحتسب بالعالقة تتمثل النتيجة العادية يف طرح الضرائب الواجب دفعها عن النتائج العاد : التالية

جمموع املنتجات االنشطة ) + 92ح+ 95/ح( -النتيجة العادية قبل الضرائب= النتيجة الصافية لالنشطة العادية .جمموع اعباء االنشطة العادية -العادية

.يمثل تطور النتيجة الصافية لالنشطة العادية): 27(الجدول رقم

2018 2017 2016 السنوات البيان 19479156.74 23513768.98 20497474.85 نتيجة صافية لالنشطة العادية


يوضح تطور النتيجة الصافية لألنشطة العادية) 18(الشكل البياني رقم

الطالبين، باالعتماد على جدول حساب النتائج المذكور سابقا من إعداد: المصدر

2016 2017 2018

نتیجة صافیة للنشطة العادیة 20497474,85 23513768,98 19479156,74

0

5000000

10000000

15000000

20000000

25000000

نتیجة صافیة للنشطة العادیة


120

سجلت املؤسسة النتيجة الصافية لألنشطة العادية موجبة خالل فرتة الدراسة، وهذا ما يبني لنا قدرة منتجات .األنشطة العادية على تغطية أعباء األنشطة العادية

: صافي نتيجة السنة المالية -5

: وحتسب بالعالقة التالية

: عناصر عادية+ عناصر غري عادية –النتيجة الصافية لألنشطة العادية = نتيجة السنة املالية

.يمثل صافي نتيجة السنة المالية): 28(الجدول رقم

2016 2017 2018 20603168.89 23767025.74 21829436.03 صايف نتيجة السنة املالية

إعداد الطالبين، باالعتماد على جدول حساب النتائج المذكور سابقامن : المصدر

:يمثل صافي نتيجة السنة المالية): 19(الشكل البياني رقم


2016 2017 2018

صافي نتیجة السنة المالیة 21829436,03 23767025,74 20603168,89

190000001950000020000000205000002100000021500000220000002250000023000000235000002400000024500000

صافي نتیجة السنة المالیة


121

أن صايف نتيجة السنة املالية خالل السنوات الثالث موجبة وهذا ما يدل على قدرة املؤسسة على حتقيق نالحظ .التمويل الذايت

.القدرة على التمويل الذاتي -6

ا مجلة املبالغ املقررة من طرف املؤسسة واليت تبقى حتت تصرفها سواء بصفة مؤقتة أو طويلة نسبيا، تعرف على أودية عملية املؤسسات خالل الفرتة املاضية واليت تستخدم لتمويل النشاط املستقبلي وحتسب بالعالقة فهي تعرب عن مرد

: التالية

فرق + 76/ح+ 75/منتجات مالية أخرى ماعدا ح+ إمجايل فائض االستغالل= القدرة على التمويل الذايتفارق 652أعباء عملياتية أخرى ماعدا حساب –األرباح الصافية عن التنازل أصول مالية + التقييم عن أصول مالية .ضرائب على اإلرباح+ التقييم عن أصول مالية

.أعباء عملياتية أخرى -إمجايل فائض االستغالل: منه ميكن حساب القدرة على التمويل الذايت كالتايل

.يبين قدرة التمويل الذاتي للمؤسسة لفترة الدراسة) 29(الجدول رقم

2018 2017 2016 السنوات البيان 32328504.51 3095484.73 31131173.99 فرتة التمويل الذايت



122

.يبين تطور قدرة التمويل لفترة الدراسة): 20(الشكل رقم

الطالبين، باالعتماد على جدول حساب النتائج المذكور سابقا من إعداد: المصدر

نالحظ أن قيمة قدرة التمويل الذايت للمؤسسة، موجبة ويف تزايد مستمر، وهذا أعالهمن خالل الشكل البياين .جيةمصادر خار إىليعترب بالشيء اجليد ويدل على أن املؤسسة قادرة على متويل نفسها بنفسها دون اللجوء

2016 2017 2018

قدرة التمویل الذاتي 31131173,99 3095844,73 32328504,51

0

5000000

10000000

15000000

20000000

25000000

30000000

35000000


123

خالصة

املايل األداءبعد إستعراضنا للمعلومات والتقارير املالية اخلاصة باصندوق اجلهوي للتعاون الفالحي حاولنا تقييم جمموعة من إىلللمؤسسة وحتليل وضعيتها املالية و ذلك باإلعتماد على النسب و املؤشرات املالية ويف النهاية قد توصلنا

:النتائج هي كالتايل

سالمة املركز املايل للمؤسسة وهذا ما وضحته مؤشرات التوازن املايل و باألخص رأس املال العامل -

نسب املردودية كانت مقبولة مبا فيها نسبة التمويل التمويل الذايت ونسبة اإلستقاللية املالية حيث حققت قيم موجبة - وهذا دليل على األداء اجليد للمؤسسة

ماليا وقادرة على متويل نفسها دون اللجوء اىل مصادر خارجية حيث ان هذا ما وضخته نسب املؤسسة مستقلة - التمويل

.املؤسسة قادرة على إستخدام أصوهلا الثابتة و بالتايل فهي قادرة على حتقيق األرباح فهذا ما وضحته نسب النشاط -

خاتمة

خاتمة

125

املايل لشركات التامني كما حددت دراسة احلالة بالصندوق األداءموضوع تقييم إىلتطرقنا من خالل دراستنا ة الرئيسي اإلشكاليةعن اإلجابةاجلهوي للتعاون الفالحي بالبويرة، حيث حاولنا ان نناقش هذا املوضوع من خالل

. ألداء املايل يف شركات التأمنيكيفية تقييم اللدراسة واليت متحورت حول

أن إالخدمايت أوجتاري أولكل الشركات مهما كان نوع نشاطها ،سواء صناعي وأمهيتهيعد التامني املايل ال أمهيته الن أي اختالل يف اهليكل املايل لشركة التامني قد يعرضهم للخطر ويعرقل مسار التأميينتكون اكرب يف ا

ننسى خوصصة أنجيا دون خار أوحياتنا اخلاصة وان الشركة تنشط يف حميط يتميز بالتغري مستمر سواء داخليا ا ختضع لرقابة الوزارة يوجب عليها متابعة التغريات يف النتائج املالية .شركات التامني كو

دف األداءوعليه جيب على شركة التامني تقييم الوضعية املالية لشركة وذلك إبرازاملايل لنشاطها السنوي .اجل ضمان منوها واستمراريتها التقييم املايل وذلك من أدواتباستخدام جمموعة من

: وقد توصلنا اىل جمموعة من النتائج هي كااليت

:نتائج الدراسة

:ةير ظنلا جئاتنلا

األداء املايل ميثل املفهوم الضيق ألداء الشركات حيث يركز على استخدام مؤشرات مالية لقياس مدى اجناز - .األهداف

وبطريقة ختدم مستخدمي البيانات ممن هلم مصاحل يهدف األداء املايل إىل تقومي أداء الشركات من عدة زوايا - .مالية يف الشركة

ا وخططها االستثمارية - .تقييم األداء املايل هو حمور مركزي ملعرفة جناح أو فشل الشركات يف قرارا

ا من اجل ضمان استغالل امثل للموارد املتاحة وفق أهداف - تقييم األداء املايل عبارة عن تقنية تستعني .ةالشرك

.يساعد تقييم األداء املايل على معرفة الوضعية املالية للمؤسسة -

ا يف شركات التامني لتشمل يف جمموعها مجلة األنشطة اليت مبقتضاها يتم - تتعدد العمليات اليت يتم القيام .حتقيق األهداف املأمونة منها

خاتمة

126

ملن يطلبها فهي مؤسسة مالية تتلقى شركات التامني هلا دور مزدوج فإىل جانب قيامها بتقدمي خدمة التامني - .األموال من املؤمن هلم

شركات التامني تعمل كوسيط يقبل األموال اليت تتمثل يف األقساط اليت يقدمها املؤمن هلم مث تعيد استثمارها - .نيابة عنهم مقابل عائد

ملواجهة على األمان يعد التامني ضرورة ملحة حتمي الفرد وذلك من اخلسائر املادية ومتكنه من احلصول - .و التقليل منها وحصرها يف أضيق نطاق ممكنأاخلطر لتفادي نتائجه

:النتائج التطبيقيةمن خالل دراسات تطبيقية مت التوصل إىل أن املؤسسة تتمتع بوضعية متوسطة حيث كانت األصول خالل -

.موجبة وكذلك جمموع اخلصوم كانت يف حالة جيدة) 2018-2016(فرتة

ن رأس املال العامل خالل السنوات الثالثة األخرية يتمتع بقيم موجبة وكان يف ارتفاع بالنسبة للسنتني لقد كا - .اخنفض قليال وهذا بالشيء اجليد بالنسبة للمؤسسة 2018أما يف سنة 2017و2016

يف تزايد أما االحتياج يف رأس املال العامل كان قد حقق نتائج جد اجيابية خالل فرتة الدراسة وقد كان - .مستمر خالل هذه الفرتة

.وبالنسبة للخزينة فكانت موجبة -

ا قصرية األجل - .أما السيولة العامة فكانت نوعا ما جيدة أي أن املؤسسة قادرة على الوفاء بالتزاما

.أما السيولة اآلنية فتميزت باالخنفاض املستمر خالل فرتة الدراسة وهذا ليس بالشيء اجليد للمؤسسة -

ا مل تشهد تطورا ملحوظا خالل فرتة الدراسةوالسيو - .لة املختصرة مل تكن مؤشرا جيدا للمؤسسة حبكم أ

أما نسب التمويل تعترب جيدة أي ميكن للشركة احلصول على قروض بدون تقدمي أي ضمانات حبكم نسب - .1التمويل الدائم كلها اكرب من

خاتمة

127

):توصيات الدراسة(التوصيات الدراسية املؤسسة أن توفق بني السيولة املتحصل عليها والتزامات اليت على عاتقها أي ال تتعرض إىل جيب على -

مشكل نقص السيولة النقدية وذلك عن طريق التحكم اجليد يف القيم اجلاهزة اليت ال تكون حباجة إىل تقدمي .ضمانات أخرى

.باملخاطر وال سيما التنبؤ باملخاطر حصائية متطورة يف جمال التنبؤإساليب رياضية و أتماد الشركة على اع - :فاق الدراسةأ

ا جمإوع ان حبثنا مل يلم مجيع اجلوانب والتفاصيل املتعلقة باملوض - لنقائص موعة من اذ يبقى جمرد حماولة تشو .خرىألعلها تكون منطلقا لبحوث

.مهية االستثمار يف شركات التامني أخر وهو أسلوب أالدراسة بصياغة -

.وع تسيري املخاطر يف شركات التامنيمعاجلة موض -

.خرىأاء املايل باستخدام وثائق مالية دتقييم األ -

قائمة المراجع


129

:الكتب باللغة العربية

.2013إبراهيم حماسنة، إدارة و تقييم األداء الوظيفي بني النظرية و التطبيق، دار جديد للنشر ، عمان، -1

.2007، الدار اجلمعية للنشر و التوزيع، اإلسكندريةأمحد ماهر، إدارة املوارد البشرية، دكتور - 2

.2004، 2004، )عمان(، دار الوراق للنشر و التوزيع، "التحليل املايل"محزة حممود الزبيدي، - 3

.1998الدكتور عبد الفتاح دياب، إدارة املوارد البشرية، حقوق الطبع حمفوظة، - 4

تور كمال بربر، إدارة املوارد البشرية و كفاءة األداء التنظيمي، إدارة املوارد البشرية و كفاءة األداء التنظيمي، الدك - 5

.2010املؤسسة اجلامعية للنشر، لبنان،

.2015الدكتور عالء فرحان طالب، احلوكمة املؤسسية، دار الصفاء للنشر و التوزيع، عمان، - 6

.2010داء املايل و أثره على عوائد أهم الشركات، عمان، حممد حممود اخلطيب، األ - 7

.2010حريب حممد عريقان، التأمني و إدارة اخلطر، دار وائل للنشر و التوزيع، عمان، الطبعة الثانية، - 8

.بوعزيز الشيخ، مدخل إىل التأمني و إدارة اخلطر، دار التنوير للنشر، اجلزائر - 9

.2011، دار أسامة للنشر، عمان، )مبادئه و أنواعه(تأمني دكتور عز الدين فالح، ال -10

.عبد اهللا حسن مسلم، إدارة التأمني و املخاطر، دار املعتز للنشر، عمان -11

.2011الدكتور يوسف حجيم الطائي، إدارة التأمني و املخاطر، عمان، -12

.2008حممد عريقات، التأمني و إدارة اخلطر، دار وائل للنشر، عمان، حريب -13


130

.1998الدكتور زياد رمضان، مبادئ التأمني، دار الصفاء للنشر، عمان، -14

.2009أسامة عزمي سالم، إدارة اخلطر و التأمني، دار احلامد للنشر، -15

.2006نوز املعرفة للنشر، زيد منري عبوي، إدارة التأمينات و املخاطر، دار ك. د -16

.2002/2003ابراهيم علي ابراهيم عبد ربه، التأمني و رياضياته، الدار اجلامعية للنشر، اإلسكندرية، -17

.2006ابراهيم علي ابراهيم عبد ربه، مبادئ التأمني، الدار اجلامعية للنشر، مصر، -18

.2007، اإلسكندرية، أمحد حممد لطفي، نظرية التأمني، دار الفكر اجلامعي -19

.2004عبد الغفار حنفي، رمسية قرياص، األسواق و املؤسسات املالية، دار اجلامعية للنشر، -20

.2006الدكتور عبد اهللا الطاهر، النقود و البنوك و املؤسسات املالية، -21

.2009نشر والتوزيع، عبد احلميد عبد الفتاح املغريب، إدارة املنشآت املتخصصة، املكتبة العصرية لل -22

.2011عرفات ابراهيم فياضـ إدارة التأمني و املخاطر، دار البداية للنشر، -23

.2حريب حممد عريقات، التأمني و إدارة اخلطر، دار وائل للنشر، الطبعة -24

.أمحد صالح عصية، حماسبة شركات التأمني، الدار اجلامعية للنشر -25

.1992يف اجلزائر، ديوان املطبوعات اجلامعية، بوعالم طوفاين، التأمني -26

.1998عبد الرزاق خروف، التأمينات اخلاصة يف التشريع، مطبعة حيدر، -27


131

حريب حممد عريقات، سعيد مجعة، عقد التأمني و إدارة اخلطر، دار وائل للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية، عمان، -28

2010.

.2005واق املال و متويل املشروعات، الدار اجلامعية للنشر، اإلسكندرية، الدكتور عبد الغفار حنفي، أس -29

حممد حممود السعاجي، احملاسبة يف شركات التأمني ضوء املعايري احملاسبية الدولية لشركات التأمني جامعة -30

.2006، املنصورة

ثناء حممد طعمية، حماسبة شركات التأمني اإلطار النظري والتطبيقي العملي، إتراك للظباعة والنشر، مصر، -31

2002 .

: الملتقيات والمحاضرات

حالة جدول النتائج (أوسرير منور، جمرب حممد، أثر تطبيق نظام املعلومات املايل اجلديد على عرض القوائم املالية - 1

18-17 ول النظام احملاسيب املايل اجلديد يف ظل معايري احملاسبة الدولية، املركز اجلامعي بالوادي،ملتقى الدويل األول ح

.جانفي

: القوانين والمراسيم

1- Ministère de finance, CNC, n87 partie plan et règles de

fonctionnements des comptes et présentation des êtas financiers

des entiers d’assurance et de rassurance, Alger , 2011.


132

:المذكرات

.2001أقاسم نوال، دور نشاط التأمني يف التنمية االقتصادية، رسالة ماجستري، جامعة اجلزائر، - 1

بناي مصطفى، واقع و أفاق شركات التـأمني اجلزائرية يف ظل اإلصالحات االقتصادية واملتغريات الدولية، دراسة - 2

.2011حالة اجلزائر، أطروحة الدكتورة، جامعة اجلزائر،

مزغيش عبد احلليم، حتسني أداء املؤسسة يف ظل إدارة اجلودة الشاملة، دراسة حالة املؤسسة الوطنية للدهن، مذكرة - 3

.2012ماجستري، جامعة اجلزائر،

لتوابل بسكرة، مذكرة ماجستري، عادل عيشي، األداء املايل للمؤسسة االقتصادية، دراسة حالة مؤسسة صناعة ا - 4

.2001/2002جامعة بسكرة،

.2008بن خروف جليلة، دور املعلومات يف تقييم األداء املايل للمؤسسة، مذكرة ماجستري، جامعة بومرداس، - 5

ايل، دراسة رائد عبد اهللا أبو عود، التكامل بني بطاقة األداء املتوازن و القياس املرجعي و أثره يف تقييم كفاءة األداء امل - 6

.2017حالة البنك العريب اإلسالمي الدويل، مذكرة ماجستري، جامعة الزرقاء،

:المواقع اإللكترونية

- http://www.c.hna.dz/aRaBE/ou-somme-nous.html

- www.maatec.dz/Ship.php

- http-kanz-REDHA BLOGSLa.com

مالحق

ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻷداء اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ

Documents

Transcript of ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻷداء اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ