تنويع الاستثمار في منظور مقاصد الشريعة الإسلامية

61
صد الشريعةار في منظور مقاستثم تنويع اميةس ا فؤاد حلميداء بنت أ أزياالي ميةسعلوم امعة ال جا

Transcript of تنويع الاستثمار في منظور مقاصد الشريعة الإسلامية

اإلسالمية تنويع االستثمار في منظور مقاصد الشريعة

أمساء بنت أمحد فؤاد حلمي

جامعة العلوم اإلسالمية مباليزيا

اإلسالمية تنويع االستثمار في منظور مقاصد الشريعة

أمساء بنت أمحد فؤاد حلمي

(2200111الرقم اجلامعي )

حبث مقدم لنيل درجة البكالوريوس يف الفقه والفتاوى

كلية الشريعة والقانون

جامعة العلوم اإلسالمية مباليزيا

نيالي

1022يناير

‌أ

إقرار

بسم‌اهلل‌الرمحن‌الرحيم

‌فقد‌ ‌املقتطفات‌واالقتباسات، ‌أما ‌عملي‌وجهدي‌الشخصي، ‌البحث‌من ‌هذا ‌أن ‌وأعرتف، إنين‌أقر‌.أشرت‌إىل‌مصادرها‌يف‌هامش‌البحث

‌:التوقيع‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌4102يناير‌:‌التاريخ

‌أمساء‌بنت‌أمحد‌فؤاد‌حلمي:‌االسم‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌

‌0011441:‌الرقم‌اجلامعي‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌

‌أير‌هيتم،مسجد‌كمفوغ‌لوبوق‌أير،‌:‌العنوان‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌

‌‌.‌،‌جيرتا،‌قدح‌دار‌األمان‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌15011

‌‌‌‌‌‌‌‌

‌ب

شكر وتقدير

أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم، بسم اهلل الرحمن الرحيم

احلمد‌هلل‌رب‌العاملني‌والصالة‌والسالم‌على‌أشرف‌األنبياء‌واملرسلني‌وعلى‌آله‌وصحبه‌أمجعني،‌ ‌أما‌بعد،‌

‌تتناول‌موضوع‌‌ ‌البحثية ‌الورقة ‌الشريعة‌"فهذه ‌مقاصد ‌يف‌منظور ‌االستثمار "‌اإلسالمية‌تنويع‌ ‌والقانون ‌الشريعة ‌يف ‌العالية ‌اإلجازة ‌درجة ‌على ‌للحصول ‌الشروط ‌الدراسية‌إلكمال ‌للسنة اإلسالمية

4102/4102.‌

مث‌.‌وأشكر‌اهلل‌عز‌وجل‌على‌عنايته‌وتيسريه‌يل‌إجناز‌هذا‌البحث‌املتواضع‌وإظهاره‌هبذه‌الصورة‌خالص‌شكري‌على‌فضيلة‌الدكتور‌محزة‌بن‌عبد‌الكرمي‌وفضيلة‌الدكتور‌أمحد‌زكي‌صاحل‌على‌تفضلهما‌

‌البحث،‌وعلى‌ ‌والتوجيهات‌على‌هذا ‌البحثباإلشراف‌ ‌مساعدهتما‌يل‌على‌إجناز‌هذا ‌أتقدم‌. كما‌السليمة‌وعلى‌ذات‌التكاليف‌الباهظة‌حىت‌أكملت‌هذا‌ بالشكر‌اجلزيل‌للوالدين‌العزيزين‌على‌الرتبية

،‌وحنان،‌وشاطرة،‌إزوديوحيدة،‌وبدر‌اهلشام‌،وشفاء،‌و‌:‌وال‌أنسى‌على‌أسريت‌األحباء‌.‌البحث‌هبا‌.عدوين‌مباشرة‌أو‌غري‌مباشرة،‌فجزاهم‌اهلل‌عين‌كل‌خريوعلى‌أصدقائي‌الكرمية‌الذين‌يسا

‌من‌‌‌ ‌يل ‌والقانون ‌الشريعة ‌كلية ‌واألستاذات ‌األساتذة ‌إىل ‌أيضا ‌والعرفان ‌بالشكر وأخص‌على‌ ‌خصوصا ‌هؤالء ‌مقدمة ‌ويف ‌اجلامعة، ‌هذه ‌يف ‌دراسيت ‌طول ‌نافعة اإلرشادات‌والتوجيهات‌قيمة

‌الدكت ‌وفضيلة ‌الكرمي ‌بن‌عبد ‌محزة ‌زكي‌صاحلالدكتور ‌أمحد ‌ور ‌بارك‌اهلل‌لكم. ‌كذلك‌. ‌الوافر والشكرللجامعة‌العلوم‌اإلسالمية‌مباليزيا‌ممثلة‌يف‌مديرها،‌ومكتبتها،‌وكلياهتا‌على‌ما‌قدموه‌يل‌من‌التسهيالت،‌

‌.فلهم‌مجيعا‌مين‌كل‌الشكر‌والتقدير

‌بالعمل‌ ‌أو ‌بالقول ‌آزرين ‌من ‌امتناين‌وشكري‌لكل ‌أسجل ‌أن ‌يفوتين ‌ال ‌هذا‌‌وأخريا، إلجناز‌.فجزى‌اهلل‌اجلميع‌عين‌خري‌اجلزاء.‌البحث‌املتواضع،‌وإخراجه‌هبذا‌الشكل

‌.واهلل‌أعلم،‌والسالم‌عليكم‌ورمحة‌اهلل‌وبركاته

‌ت

ABSTRAK

Kajian ini bertujuan untuk mengetahui tentang hukum serta cara-cara kepelbagaian

pelaburan menurut perspektif Maqasid Syariah. Kajian ini juga mengkhususkan secara

khusus tentang sumber dalil-dalil yang disepakati syarak, dalil-dalil yang tidak

disepakati syarak, serta kaedah-kaedah fiqh yang telah digunakan untuk melaksanakan

kepelbagaian pelaburan. Elemen-elemen yang tidak menepati syarak dalam

kepelbagaian pelaburan turut dihuraikan penulis. Penulis turut membincangkan

pembahagian maqasid syariah, kepentingan maqasid syariah, memperincikan maqasid

syariah menurut harta serta keistimewaan fiqh muamalat. Untuk memperoleh data,

beberapa teknik kajian telah digunapakai iaitu ‘teknik wasfi’, ‘teknik pembacaan’, dan

juga ‘teknik mengistinbat hukum’. Hasil daripada kajian ini, penulis mendapati

bahawa Islam amat menggalakkan umatnya melabur di institusi-institusi kewangan

sekiranya hal yang demikian mendatangkan maslahah ummah. Seseorang pelabur

muslim, sebelum melabur hendaklah menggunakan produk Islam, serta melabur di

tempat-tempat pelaburan yang beroperasi mengikut garis panduan syariah.

‌ث

ABSTRACT

This study aims to find out about the hukm and how diversification of investment

Maqasid Shari'ah works. The study also specialize in particular about the sources of

dalil muttafaq (agreed sources), and dalil mukhtalaf (unagreed sources), the methods

that have been used to implement diversification of investment. The author also

explains the elements that are prohibited in Islamic law. The author also discusses the

division of Maqasid Shariah , Islamic Maqasid interest, detailing the Maqasid Islamic

jurisprudence according to wealth and the advantages of fiqh muamalah. To obtain

data, the authors have used the ‘wasfi technique’, ‘reading technique’, and also

‘istinbat technique’. The results of this study, the author found that Islam encourages

its followers to invest in financial institutions if such a case brought maslahah

community. As a Muslim investor, before he investing the investment, he should use

Islamic products, and invest in places that operate investment according to Shariah

guidelines.

‌ج

ص البحثخمل ‌

هذا‌البحث‌خاصة‌.‌وضوابط‌تنوع‌االستثمار‌يف‌معيار‌الشريعة‌ألحكاما‌معرفة‌إىل‌الدراسة‌هذه‌هتدف‌وقواعد‌الفقهية‌يف‌تنوع‌االستثمار ‌واألدلة‌غري‌متفقة، ‌املتفقة، ‌للبحث‌عن‌األدلة تتكلم‌الباحثة‌عن‌.

‌يف‌العناصر ‌اإلسالمية‌الشريعة‌احلرمة ‌عنأيضا‌و. ‌تتحدث‌الباحثة ‌أمهيةو‌‌،‌الشرعية‌املقاصد‌أقسام‌،اإلسالمية‌‌الشريعة‌املقاصد‌يف‌تفاصيلومن‌ناحية‌أخرى،‌تتكلم‌الباحثة‌بال.‌اإلسالمية‌الشريعة‌املقاصد

‌املعامالت‌يف‌األموال املنهج‌و‌‌املنهج‌الوصفيأال‌وهي‌‌دراسات‌عدة‌استخدمت‌وقد‌.وخصائص‌فقهيف‌‌املسلمني‌يشجع‌اإلسالم‌أن‌ةالباحث‌توجد‌،‌هذا‌البحث‌يجةنتوال‌.املنهج‌اإلستنباطيو‌‌اإلستقرائي‌ل‌املالية‌املؤسسات‌يف‌االستثمار ‌املصلحة ‌فيها ‌على‌.‌لمجتمعألن ‌بد ‌قبل‌سلم،امل‌املستثمر‌فال‌تعمل‌اليت‌االستثمار‌األماكن‌يف‌واالستثمار‌،‌اإلسالمية‌املنتجات‌ستخدمي‌أنعليه‌‌جيب‌االستثمار‌‌.‌الشرعية‌اإلرشاداتباتباع‌

‌ح

الفهرس

الصفحة الموضوع

‌أ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌إقرار

‌ب‌‌‌‌‌‌‌‌‌شكر‌وتقدير

ABSTRAK ت‌

ABSTRACT ث‌

‌ج‌‌‌‌‌‌‌‌‌ملخص‌البحث

‌خ-ح‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌الفهرس

المبحث التمهيدي

‌د‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌املقدمة

‌ذ‌‌‌‌‌‌‌‌‌حثإشكالية‌الب

‌ذ البحث‌أهداف

‌ذ‌‌‌‌‌‌‌‌‌أسئلة‌البحث

‌ر‌‌‌‌‌‌‌‌‌أمهية‌البحث

‌ر‌‌‌‌‌‌‌‌‌حدود‌البحث

‌س-ر‌‌‌‌‌‌‌‌‌الدراسات‌السابقة

‌س‌‌‌‌‌‌‌‌‌منهج‌البحث

اإلسالمية تنويع االستثمار في منظور مقاصد الشريعة: المبحث األول

‌4-‌‌‌‌‌0تنويع‌االستثمار‌مفهوم:‌املطلب‌األول‌‌

2-‌‌‌‌4اإلسالمية‌مقاصد‌الشريعة‌مفهوم:‌املطلب‌الثاين‌‌

‌خ

القواعد الفقهيةو تنويع االستثمارة على مشروعي األدلة: المبحث الثاني

‌01-‌‌‌‌2تنويع‌االستثمارة‌على‌مشروعي‌األدلة:‌املطلب‌األول‌‌

‌02-‌‌‌‌‌‌01القواعد‌الفقهية‌له :املطلب‌الثاين‌

مقاصد الشريعة اإلسالمية: المبحث الثالث

‌41-‌‌‌‌‌02أقسام‌مقاصد‌الشريعة:‌املطلب‌األول‌‌

‌45-‌‌‌‌‌41أمهية‌مقاصد‌الشريعة:‌املطلب‌الثاين‌‌

خصائص فقه المعامالتالمقاصد الخاصة في حفظ األموال و : المبحث الرابع

‌22-‌‌‌‌‌47املقاصد‌الشرعية‌يف‌األموال:‌املطلب‌األول‌‌

‌25-‌‌‌‌‌22خصائص‌فقه‌املعامالت:‌املطلب‌الثاين‌‌

القتراحاتو االضوابط في تنويع االستثمار : المبحث الخامس

‌24-‌‌‌‌‌27الضوابط‌يف‌تنويع‌االستثمار:‌املطلب‌األول‌‌

‌22-‌‌‌‌‌‌‌24القرتاحاتا:‌املطلب‌الثاين‌‌

‌22 الخاتمة

‌27-21 المصادر والمراجع

‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌

‌د

‌بسم‌اهلل‌الرمحن‌الرحيم

المقدمة

احلمد‌هلل‌رب‌العاملني‌والصالة‌والسالم‌على‌سيدنا‌حممد‌وعلى‌آهلل‌وصحبه‌وبارك‌وسلم،‌أما‌‌‌:‌بعد

ولذلك‌جند‌هذه‌الشريعة‌مبا‌‌فإن‌الشريعة‌اإلسالمية‌اخلالدة‌صاحلة‌إلصالح‌كل‌زمان‌ومكان،‌‌جيعلها‌حال‌لكل‌مشاكل‌ ‌من‌املرونة‌ما جاءت‌به‌من‌أحكام‌شرعية‌وأصول‌كلية‌وقواعد‌عامة،‌فيها‌وبيان‌ ‌النوازل‌الفقهية، ‌يربز‌دور‌اجملتهد‌يف‌العكوف‌على‌دراسة ‌وهنا ‌الدنيا، اإلنسان‌يف‌الواقع‌احلياة

اج‌إىل‌حبث‌دقيق،‌وجهد‌كبري،‌وملكة‌فقهية،‌إضافة‌حكمها‌الشرعي،‌علما‌بأن‌دراسة‌هذه‌النوازل‌حتتحلقة‌وصل‌للعطاء‌العلمي‌الذي‌قدمه‌-إن‌شاء‌اهلل‌-إىل‌ما‌فيها‌من‌خدمة‌للدين‌مما‌جيعل‌هذا‌اجلهد

‌.أسالفنا‌من‌الفقهاء‌والعلماء‌والذي‌كان‌سببا‌من‌أسباب‌عزمهم‌ورقي‌حضارهتم

ة‌من‌اخلطاب‌الشرعي‌،‌والغايات‌املصلحية‌إن‌مقاصد‌الشريعة‌اإلسالمية‌هي‌املعاين‌املقصود‌املقصودة‌من‌تشريع‌األحكام،‌وقد‌تكون‌تلك‌الغايات‌املصلحية‌عامة‌لكل‌الشريعة،‌أو‌تكون‌خاصة‌

وكلها‌منتظمة‌يف‌مقصد‌عامكلي‌.‌مبجال‌تشريعي‌حمدد‌،‌أو‌جزئية‌تتناول‌كل‌حكم‌شرعي‌على‌حدهيام‌مبهام‌االستخالف‌قق‌العبودية‌اخلالصة‌هلل‌تعاىل،‌والتدور‌حوله‌كل‌مقاصد‌الشريعة،‌واملتمثل‌يف‌حتقي

اليت‌جعل‌اهلل‌تعاىل‌اإلنسان‌مسؤوال‌عنه،‌ومكلفا‌بإجنازها‌يف‌حياته،‌ويف‌حياة‌اجملتمع‌واألمة،‌وبالتايل‌صالح‌الشامل‌للنفوس،‌وللعقول،‌ولألعمال‌مبا‌ميكن‌من‌عمارة‌األرض،‌واالنتفاع‌إلفإن‌األمر‌يتعلق‌با

‌.اهلل‌وسخره‌لإلنسانمبا‌خلقه‌

وتشكل‌مقاصد‌الشريعة‌نظرية‌عامة‌يف‌أهدافها‌ومبادئها،‌ودرجاهتا‌وأقسامها،‌فاملقاصد‌الكلية‌‌حفظ‌الدين،‌والنفس،‌والعقل،‌واملال،‌والنسل،‌وهناك‌مقاصد‌:‌تدور‌حول‌مخس‌درجات‌متكاملة‌هي‌

د‌حكم‌شرعي‌يف‌الفقه‌إال‌فال‌يوج.‌حسب‌األبواب‌الفقهية،‌كما‌أن‌لكل‌حكم‌فقهي‌مقصدا‌شرعيا‌مفسدة ‌درء ‌أو ‌جلب‌منفعة، ‌إما ‌شرعية، ‌ملصلحة ‌مقاصد‌. ‌منظور ‌يف ‌االستثمار ‌تنويع ‌إىل وبالنظر

الشريعة‌اإلسالمية‌مما‌جند‌اليوم،‌ميكن‌أن‌تفعل‌مقاصد‌الشريعة‌من‌خالل‌االعتماد‌عليها‌عند‌النظر‌يف‌‌.املستجدات‌والنوازل‌يف‌قضايا‌املعامالت‌املعاصرة

‌املؤسسات‌واملنظمات‌والبنوك‌و‌‌ ‌وخاصة ‌اجلميع ‌إفادة ‌يف ‌اجلهد ‌هذا ‌أسهمنا ‌قد ‌نكون لعلناوالصالة‌والسالم‌على‌.‌التجارية‌لالهتمام‌هبذا‌املوضوع‌يف‌سبيل‌تنوير‌املستجدات‌من‌القضايا‌الفقهية‌.املوفق‌واملعني‌واهلل‌هو‌.سيدنا‌حممد،‌وعلى‌آله‌وصحبه‌أمجعني،‌وآخر‌دعوانا‌أن‌احلمد‌هلل‌رب‌العاملني

‌ذ

إشكالية البحث

‌البحث‌يف‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌ ‌هذا ‌إشكالية ‌تتحدد "‌ ‌اإلسالمية ‌الشريعة ‌مقاصد ‌يف‌منظور ‌االستثمار "‌تنويع‌قدار‌املفروض‌يف‌االستثماراملقدار‌الرب ‌بعد‌االستثمار،‌و‌املضوابط‌تنويع‌االستثمار،‌و‌وذلك‌بتحديد‌

‌ ‌تتبعيف ‌اليت ‌واملؤسسات ‌والشركات ‌اإلسالمية‌البنوك ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌.الشريعة ‌‌ ‌‌‌‌‌‌‌

أسئلة البحث

:‌اآلتيةإن‌هذه‌الدراسة‌حماولة‌من‌الباحثة‌لإلجابة‌عن‌األسئلة‌

؟‌تنويع‌االستثمار‌يف‌منظور‌مقاصد‌الشريعة‌اإلسالميةما‌مفهوم‌(‌0

؟‌تنويع‌االستثمار‌والقواعد‌الفقهية‌لهدلة‌على‌مشروعية‌األما‌(‌4

‌؟اما‌أقسام‌مقاصد‌الشريعة‌وأمهيته(‌2

‌ما‌مقاصد‌الشرعية‌يف‌األموال؟(‌2

ما‌هي‌الضوابط‌يف‌تنويع‌االستثمار‌؟‌(‌1

أهداف البحث

:يسعي‌هذا‌البحث‌إىل‌حتقيق‌أهداف‌عديدة‌من‌أمهها‌

.االستثمار‌يف‌منظور‌مقاصد‌الشريعة‌اإلسالميةتنويع‌توضي ‌مفهوم‌ (0 .تنويع‌االستثمار‌والقواعد‌الفقهية‌لهمعرفة‌أدلة‌على‌مشروعية‌ (4 .ابيان‌أقسام‌مقاصد‌الشريعة‌وأمهيته (2 .معرفة‌مقاصد‌الشرعية‌يف‌األموال‌وخصائص‌فقه‌املعامالت (2 .حتديد‌الضوابط‌يف‌تنويع‌االستثمار (1

‌ر

أهمية البحث

‌:‌البحث‌يف‌إسهامه‌ألكثر‌من‌جهة،‌فيهاتكن‌أمهية‌هذا‌

بضوابط‌‌املؤسسات‌واملنظمات‌التجاريةسوف‌تتبع‌:‌املؤسسات‌واملنظمات‌والبنوك‌التجارية (0 .الربا‌والغرر‌وامليسر‌وما‌إىل‌ذلك‌من‌احملرمات‌التجارية‌باالبتعاد‌عنالشريعة‌كما‌أراد‌الشارع‌

.لالستثمار‌يف‌أعماهلم‌التجاريةالضوابط‌الشرعية‌‌علىسوف‌حيصل‌اجملتمع‌:اجملتمع‌ (42) ‌ ‌الباحثون ‌البحث‌: ‌أراد ‌ملن ‌الباحثون ‌يف‌منظور‌املوضوع‌يف‌سوف‌يستفيد ‌االستثمار تنويع

.مقاصد‌الشريعة‌اإلسالمية

حدود البحث

ع‌مويرتكز‌دورها‌يف‌اجملت‌تنويع‌االستثمار‌يف‌منظور‌مقاصد‌الشريعة‌اإلسالميةتعرض‌الباحثة‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌.ماليزيا‌تنويع‌االستثمار‌يف‌منظور‌مقاصد‌الشريعة‌اإلسالمية‌يف‌على‌وتركز‌الباحثة.‌أيضا

الدراسات السابقة

‌:جتد‌الباحثة‌عدة‌املصادر‌واملراجع‌املتعلقة‌باملوضوع‌اليت‌ميكن‌االستفادة‌منها‌،‌وهي‌كالتايل‌

.بشري‌وهشام‌صربيحملمد‌شريف‌مقاصد الشريعة اإلسالمية وتطبيقاتها في المعامالت المالية (1‌ ‌املؤلفان ‌وخصائص‌‌توضي حياول ‌اإلسالمية، ‌الشريعة ‌مقاصد ‌ومفهوم ‌واحلكم، ‌والعلة تعريف‌الشريعة

‌حبفظ‌ ‌اخلاصة ‌واملقاصد ‌وضوابطها، ‌املصلحة ‌وأنواع ‌اخلمس، ‌الشريعة ‌وكليات ‌اإلسالمية، الشريعةتنويع‌االستثمار‌يف‌منظور‌ب‌عن‌األموال،وتطبيق‌املقاصد‌يف‌املعامالت‌املعاصرة‌ولكن‌ال‌يفصل‌الكتا

‌.1مقاصد‌الشريعة‌اإلسالمية‌يف‌ماليزيا‌‌

جامعة‌العلوم‌:‌نيالي‌‌.مقاصد‌الشريعة‌اإلسالمية‌وتطبيقاهتا‌يف‌املعامالت‌املالية.‌م4112.‌حممد‌شريف‌بشري‌وهشام‌صربي 1 .002-10:‌ص‌.‌اإلسالمية‌املاليزية

‌ز

‌‌ .لعزمان‌عبد‌الرمحن‌سليماننظام إدارة الزكاة في ماليزيا (‌4

‌مباليزيا،‌وهيئة‌‌ذكر‌ ‌الفطر‌ونظمهما ‌الزكاة‌يف‌ماليزيا،‌تطور‌قوانني‌الزكاة‌وصدقة ‌إدارة املؤلف‌يف‌كتابه‌عرب‌ ‌الزكاة ‌دفع ‌وحكم ‌بسالجنور، ‌الزكاة ‌أموال ‌جلباية ‌واحلديثة ‌التقليدية ‌والوسائل ‌بسالجنور، الزكاة

تثمار‌يف‌منظور‌مقاصد‌الشريعة‌تنويع‌االساالنرتنت،‌وحكم‌االستثمار‌أموال‌الزكاة‌ولكن‌ال‌يفصل‌عن‌‌‌2.اإلسالمية‌يف‌ماليزيا

.لرفيق‌يونس‌املصري‌فقه المعامالت المالية(‌2

املقاصد‌والقواعد،‌واملال‌وامللك‌والعقد،‌والنفقات‌واملهور‌واملواريث،‌‌إىلفقد‌تطرق‌املؤلف‌يف‌الكتاب‌‌‌والتربعات،‌ ‌واملشاركات، ‌واملداينات، ‌واملعاوضات، ‌احملرمات، ‌وأهم ‌املايل، ‌والتعزير ‌والضرائب والزكاة

‌3.ياتنويع‌االستثمار‌يف‌منظور‌مقاصد‌الشريعة‌اإلسالمية‌يف‌ماليز‌واملامالت‌احلديثة‌ولكن‌ال‌يفصل‌عن‌‌‌

4) Paradigma Etika Pelaburan Menurut Perspektif Islam, oleh Hisham Sabri

&Khairil Faizal,dan Mohamad Yazis Ali Basah.

‌ ‌املؤلفونفقد ‌‌يوض ‌أبوابالكتاب ‌‌بسبعة ‌والتاريخ‌وهي ‌واألخالق ‌واالستثمار، ‌األخالق مبادئ‌االستثمار ‌عقد ‌ومفهوم ‌اإلسالم، ‌يف ‌االستثمار،‌‌االستثمار ‌وأنواع ‌االستثمار، ‌وأمهية ‌وغاية وحمرماته،

‌االستثمار ‌واإلدارة تنويع‌االستثمار‌يف‌منظور‌ولكن‌ال‌يفصل‌عن‌‌واملوصفات‌االستثمار‌يف‌اإلسالم،‌ .4اإلسالمية‌يف‌ماليزيا‌مقاصد‌الشريعة

‌‌‌

‌.041-001:‌ص‌.‌جامعة‌العلوم‌اإلسالمية‌املاليزية:‌نيالي‌.‌‌م4100.نظام‌إدارة‌الزكاة‌يف‌ماليزيا.‌عزمان‌عبد‌الرمحن‌،سليمان‌‌ 2‌.22-42:‌ص‌.‌دار‌القلم:‌دمشق‌فقه‌املعامالت‌املالية.‌م‌4100-ه0224.‌رفيق‌يونس‌،املصري‌ 3

4 Hisham Sabri, Khairil Faizal & Mohamad Yazis Ali Basah.2008. Paradigma Etika Pelaburan

Menurut Perspektif Islam . Nilai : Universiti Sains Islam Malaysia . p.38-40.

‌س

‌5) ISRA Series in Contemporary Finance : Fundamentals and Practices in

Islamic Finance, by Mohamad Akram Laldin.

‌والبنوك‌اإلسالمية‌ويهتم‌مبفهوم‌مقاصد‌‌يف‌حبثه‌يتحدث‌املؤلف‌ عن‌مقاصد‌الشريعة‌يف‌عقود‌املالية‌والبنوك،‌ ‌املالية ‌العملية ‌ومقاصد ‌الشريعة، ‌مقاصد ‌وأقسام ‌الشريعة، ‌مقاصد ‌ومشروعية ،‌ الشريعة

اإلسالمية‌يف‌‌تنويع‌االستثمار‌يف‌منظور‌مقاصد‌الشريعةولكن‌ال‌يفصل‌عن‌‌والتصرفات‌املالية‌احملرمة‌ 5 .ماليزيا

‌منهج البحث

‌املكتبية ‌على‌الدراسة ‌الدراسة ‌ويعتمد‌هذه ‌هي‌دراسةكيفية ‌الدراسة ‌يعترب‌هذه ‌األساس،‌. وعلى‌هذا.‌إلظهار‌هدفه‌وغايته‌،‌وذلك‌يف‌الوصف‌الوصفيالمنهج :‌أوال‌.‌على‌ثالثة‌مناهج‌وتعتمد‌الدراسة

‌الثاين‌ ‌حتليل‌‌المنهج اإلستقرائي: ‌مع ‌واحلديثة ‌والقدمية ‌املعلومات‌يف‌الكتب‌الفقهية ‌وذلك‌جبمع ،‌العلماء ‌اآلراء ‌والثالث‌. ‌‌المنهج اإلستنباطي: ‌أقوال‌الباحثني‌وأدلتهم‌يف‌املوضوع‌،‌: وذلك‌بدراسة

‌.‌يعةيف‌الشر‌‌ةقرتاحات‌والضوابط‌املنصوصان‌االوترجي ‌ما‌ميكن‌الرتجي ‌ببي

‌5

Mohamad Akram Laldin.2008. ISRA Series in Contemporary Finance : Fundamentals and

Practices in Islamic Finance. Malaysia : ISRA. p. 74-76.

1

تنويع االستثمار في منظور مقاصد الشريعة اإلسالمية: المبحث األول

تنويع االستثمار معنى : المطلب األول

متول، : يستثمر، وهو مشتق من مثرالرجل -االستثمار يف اللغة مصدر لفعل استثمر كثر ماله، واستثمر : وأمثر الرجل. ر اهلل مالك أي كثرهمثم : يقال. مناه: كثر ماله، ومثر ماله: وأمثروعلى هذا . 1هو ما يتولد منه: ر الشيءمثره، ومثر الرجل ماله، أحسن القيام عليه ومناه، ومثم : املال

أو استخدام األموال يف 3أو طلب مناء الشيء 2فإن االستثمار هو طلب احلصول على الثمرة مباشر كشراء األسم اإلنتاج، إما مباشرة بشراء اآلالت واملواد األولية، وإما بطريق غري

.4والسندات

مطلق طلب حتصيل مناء املال اململوك شرعا، " :أما االستثمار يف االصطالح فمو فاالستثمار استنماء، . وذلك بالطرق الشرعية املعتربة من مضاربة ومراحبة ومشركة وغريها .5"واالستنماء حتصيل لنماء الشيء وزيادته عرب الطرق والوسائل املشروعة

نشاط إنساين إجيايب، مستمد من الشريعة ":تثمار يف االقتصاد اإلسالمي هوواالس اإلسالمية، ويؤدي إىل حتقيق ودع أهداف النظام االقتصاد االسالمي، من خالل األولويات

.6"اإلسالمية اليت يعكسما واقع األمة اإلسالمية

خمتار ، الرازي، 265-262: ، ص6، ج ، القاموس احمليط، الفريوز آبادي621-621: ،ص 2،ج لسان العرب.ابن منظور 1 (.بتصرف.)51:، صالصحاح

.682:، ص5، ج املوسوعة الفقمية. وزراة األوقاف والشؤون اإلسالمية 2 .625:، ص6، ج املوسوعة الفقمية امليسرةقلعة جي، 3 .61:، ص املعج الوسيطأنيس وآخرون ، 4 . 22: ص.6دار النفائس، ط : األردن. أحكامه وضوابطه يف الفقه اإلسالمي االستثمار . م2222 .قطب مصطفى سانو 5 ط، .االحتاد الدويل للبنوك اإلسالمية، د: القاهرة.املوسوعة العلمية والعملية للبنوك اإلسالمية -االستثمار . م6882. سيد اهلواري 6 .65: ص. 1ج

2

استثمارية على أوراق مالية خمتلفة لتقليل حج توزيع حمفظة ":موفأما بالنسبة ملعىن تنويع االستثمار ، أو ختليط أنواع االستثمار املختلفة 7"اخلسائر حال تراجع النشاط االقتصادي ألحد قطاعات السوق

املخاطرات بوضع أموال االستثمار ومن مث، املعىن هنا ميكن على املستثمر أن يقلل. 8لتقليل املخاطراتحيث يعرف تنويع . 9حدى الورقة املاليةإ ستثمار غري مباشر، وليس يفمى بااليف عدة األوراق املالية املس

االستثمار بأنه قرار املشروع التجاري باالستثمار يف أكثر من جمال من أجل ختفيض درجة املخاطرة، ا يف قطاعات النشاط االقتصادي، فكلما زاد عدد تنوع االستثمار فاملشروع اجليد هو الذي يكون منوع

ا على ا وقائم املشروع تزايدت مزايا التنويع يف ختفيض املخاطر، وينبغي أن يكون هذا التنوع مدروس يف .10أساس معطيات ومعلومات إحصائية مالية دقيقة

ية التنويع تتمثل يف حال وقوع خسارة يف أحد االستثمارات، فإهنا جترب من أرباح كما أن أمها يف جماالت عدة، فإن وقع اخلسارة يكون يكن االستثمار منوع االستثمارات األخرى، خبالف ما لو مل . 11كبريا على املشروع، وقد يؤدي إىل إفالسه

مقاصد الشريعة اإلسالمية فهومم: المطلب الثاني

إن كلمة مقاصد مجع، ومفردها مقصد، ومعىن املقصد يف اللغة اهلدف، فنقول قصد واملقصد يف . د الوصول إليهااهلدف الذي أر كذا أي هدف إليه، وتوجه حنوه ألجل حتقيق ذلك ا يعين توسط، وطلب األسد أي الشيء اللغة أيضا استقامة الطريق، وقصد يف األمر قصد

. 12وهو على قصد، أي هو على رشد .السديد، ومل جياوز احلد

أما يف االصطالح العلماء فتطلق مقاصد الشريعة على األهداف العامة اليت تسعى اليت يقصد وميكن تعريف مقاصد الشريعة بأهنا املصاحل. الشريعة إىل حتقيقما يف حياة الناس

.682: ص . دار الفاروق لالستثمارات الثقافية: مصر.قاموس املصطلحات الدولية لالستثمار والتمويل . م 2228. جون كالرك 7

8 n.a. 2005. Glosari Pasaran Modal & Glosari Pasaran Modal Islam. Kuala Lumpur : Dewan Bahasa

dan Pustaka.p.43. 9 Faudziah Zainal Abidin et al. 2006. Pengurusan Kewangan : Teori dan Aplikasi. Malaysia: Pearson

Publication.p.24. . دار النفائس:األردن . احتساهبا وتطبيقاهتا يف الفقه اإلسالمي اخلسارة مفمومما ومعايري. م2262-هـ6352. كليب، أمحد بن أمحد 10 .611:صدار :األردن . احتساهبا وتطبيقاهتا يف الفقه اإلسالمي مفمومما ومعايرياخلسارة . م2262-هـ6352. كليب، أمحد بن أمحد 11

.611:ص. النفائس .2/5132، لسان العرب 251، خمتار الصحاح ص 6/521القاموس احمليط 12

3

لتشريع سواء كانت ليا اليت متكن وراء الصيغ والنصوص، ويستمدفما اعإليما، أو هي قي الويشمل ذلك الغايات، والنتائج، واملعاين اليت أتت هبا الشريعة، وأثبتما يف . كليات أو جزئيات

، وهي 13األحكام ، وسعت إىل حتقيقما، وإجيادها، وترمي للوصول إليما يف كل زمان ومكانطلق أيضا وت. 14تتجمع ضمن هدف واحد هو تقرير عبودية اهلل، ومصلحة اإلنسان يف الدارين

وعرفه عالل الفاسي املقاصد . على األهداف اخلاصة اليت شرعت ليحقق كل منما حكما خاصا .15هو الغاية منما األسرار اليت وضعتما الشارع عند كل حك من أحكامما

.2:ص. جملة جممع الفقه اإلسالمي. نظريات مقاصد الشريعة. 2221. الزحيلي ، حممد 13 .25-22: ص. قطر:11عدد . كتاب األمة. حجيته، ضوابطه جماالته: املقاصدي االجتماد . م6888.اخلادمي 14جامعة :نيالي. (Slide).عةيرعية هو احملافظة على مقاصد الشر اهلدف من تشريع السياسة الش. م2265. لقمان بن عبد املطلب 15

.5: ص . العلوم اإلسالمية ماليزيا

4

القواعد الفقهيةتنويع االستثمار و األدلة على مشروعية : المبحث الثاني

تنويع االستثماراألدلة على مشروعية : المطلب األول

:األدلة المتفقة:أوالا

القرآن الكريم (1وما أغني عنكم من وقال يا بني ال تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أب واب مت فرقة "

لت إن الحكم إال لله الله من شيء لون عليه ت وك ل المت وك .16"وعليه ف ليت وك ، وقال يعقوب عليه 17وقعت أزمة شديدة يف الغداء حيث مل تعد األطعمة كافية

السالم ذلك الكالم يف املرة الثانية لذهاهبم إىل مصر، بعد أن علم حبسن استقبال يوسف عليه وة عند عزيز السالم هلم، وأن بضاعتهم ردت إليهم ، وعلم بذلك أهنم صاروا أصحاب حظ

وساعة ترى إنسانا له شأن، فرتقب أن يعادى، لذلك توجس يعقوب خيفة أن يدبر هلم . مصرومن هنا أمرهم أن يدخلوا مصر من أبواب متفرقة، وكانت املدن . أحد مكيدة، ألهنم أغراب

. اعةقدميا هلا أبواب، تفتح وتقفل يف مواعيد حمددة، وحني يدخلون فرادى فلن ينتبه أحد أهنم مج، فخشي عليهم أن 18وقد خاف يعقوب على أبنائه من احلسد، ونعلم أن احلسد موجود

أو ألهنم كانوا قد أوتوا 20، ألهنم كانوا أعطوا مجالا وقوة وامتداد قامة19يصيبهم الناس بعيوهنممل يأمن عليهم أن خيافهم امللك األعظم : أو يقال 21صورا، ومجال، فخشى عليهم أنفس الناس.22لكه فيحبسهمعلى م

16

.76: سورة يوسف 17

Hamka. 1999. Tafsir Al-Azhar. Singapura : Pustaka Nasional. p.3685. .6107-6107: ص. أخبار اليوم قطاع الثقافة. تفسري الشعراوي. ت.د. الشعراوي، حممد متويل 18 .677: ص. دار الصابوين: مكة املكرمة . خمتصر تفسري ابن كثري. ت.د. أيب الفداء إمساعيل ابن كثري، 19 .716: ص. دار إحياء الرتاث العريب: لبنان -بريوت. تفسري البغوي. م 6111-ه 0767. بغوي ، أيب حممد احلسني بن مسعودال 20ا عن رسول اهلل صلى اهلل عليه تفسري القرآن العظيم مسندا . م0111 -هـ0701. يس الرازي ابن أيب حامتعبد الرمحن بن حممد ابن إدر 21

.6071: ص. مكتبة نزار مصطفى الباز: رياض . وسلم والصحابة والتابعني .031: ص. دار الكتب العلمية: لبنان -بريوت. التفسري الكبري أو مفاتيح الغيب. م0111-هـ0700.الرازي، فخر الدين 22

5

أن تقليل املخاطرات من احلبس بطريق مفرقتهم يف دخول مصر بباب خمتلفة، ففي هذه اآلية تدل على أما مفهوم هنا، جند أن تقليل املخاطرات من اخلسارة بوضع أموال الستثمار يف عدة األوراق املالية

.املسمى بالستثمار غري مباشر، وليس يف إحدى األوراق املالية

السنة النبوية (2حيث يشرتك -أو القراض–الشركات اليت كانت موجودة يف اجلاهلية املضاربة ومن أهم

ويقسم الربح بينهما بالنسبة املتفق -عامل املضاربة -صاحب رأس املال مع من يقوم بالعمل ، ويف حالة عدم الربح يرد رأس املال لصاحبه ول يأخذ العامل شيئا، أما اخلسارة عليها

فيتحملها صاحب رأس املال، ول يتحمل العامل شيئا منها، ويكفي أنه خسر ما يقابل عمله، والرسول صلى اهلل عليه وسلم قبل البعثة عندما كان يتاجر . ولذلك فهي شركة فيها الغنم بالغرم

ا فهذ. 23مبال السيدة خدجية اختار بفطرته السليمة شركة املضاربة ، ومل يتعامل بالقرض الربوي .برهان على أن احلصول الفائدة يف الستثمار بعد األخذ املخاطرات باخلسارة

، بدأ رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم الدعوة إىل اإلسالم مبرحلة خرآجانب ومن الدعوة السرية ملدة ثالث سنوات إىل األقارب للنيب صلى اهلل عليه وسلم واملساكني لبعد على

. 24املشركني إىل اإلسالمخماطر الردود عند

أن ينام على سريره ، -كرم اهلل وجهه–وأمر الرسول صلى اهلل عليه وسلم سيدنا علي ولذلك، نرى اليوم على أن هذه .25أل وهي طريق لقلة خماطر قتل الرسول صلى اهلل عليه وسلم

.القاعدة نستطيع أن نعمل يف إجراء تنويع الستثمار

:مختلفةاألدلة ال: ا ثانيا

العرف (1

ما استقر يف النفوس من جهة العقول وتلقته الطباع السليمة : يعرف العرف بأنه بالقبول، وتأيت أمهيته يف املعامالت املالية يف كونه أحد القواعد اخلمس اليت يبىن عليه الفقه، ذلك

مكتبة : م.د .حكم ودائع البنوك وشهادة الستثمار يف الفقه اإلسالمي واجملامع الثالثة. م6113-هـ0767. السالوس، علي أمحد 23

.016:ص. دار القرآن24

Ahmad Zaki Salleh. 2013. Islamic Unit Trust. (Slide). Malaysia: Universiti Sains Islam

Malaysia.p.24. 25

ibid.p.25.

6

أعراف الناس، ألن كثريا من األحكام مبنية عليه، وهي ختتلف باختالف األزمان، بسبب تغري وعادة ما يكون سبب التغري احلادث فيها مرجعة إىل رفع الضرر، فتشكلها وتغريها جاء للمحافظة على مصاحل الناس يف املغامالت املالية، ولدفع الغنب عن أمواهلم، وهذا يؤدي إىل استقرارها على

.26ما أمت نظام، وأحسن إحكام

: 27 دفع اخلسارة ابتداء من خالل ما يليوتتضح العالقة بني العرف ودوره الوقائي يف

من باب دفع الضرر تاألعراف املالية اليت أقرها اإلسالم بعد إصالحها وتعديلها، كان -0واخلسارة عن الناس، إذ لو منعها ألدى ذلك إىل حرج ومشقة تعود على املكلفني من

عليه من مشروعية أمواهلم، مما يؤدي إىل نقصها وخسارهتا، وعلى سبيل املثال ما أقرهماملضاربة، فإن من الناس من هو صاحب مال ول يهتدي إىل النظر فيه، ومنهم من هو بالعكس، فشرعت لتحقيق مصلحة الطرفني، وكبيع السلم فقد أقره ووضع له من

.الضوابط ما يدفع اخللل يف التعاوض بني املتعاقدينا، به، فإن الن يكون عرفيا لالا األحكام اليت نزلت وكانت مبنية على عرف قائم، ومع -6

ويكون حكمه مع العرف، فإذا تبدل مل يعد بقائه حرج شديد وضرر بالغ، بسبب زوال املصلحة وحلول املفسدة حملها، فعلى سبيل املثال يرى أبو حنيفة عدم جواز بيع النحل

، إل أن ودودة القز قياسا على سائر اهلوام، لعدم حتقق ماليتها، وعدم الستفادة منها يف زمنه، نظرا لتعامل الناس، بل أصبح ومول دودة القز من حممد بن احلسن اعتربها مالا

.أعظم أموال الناس كما قال ابن عابدينالتصرفات الناشئة عن املكلفني يف العقود اليت يتعاقدوهنا بينهم، مما سكتوا عنه، يكون -3

لتجاري، والذي يف األصل حيقق بيانه وتفسريه على أساس العرف السائد يف وسطهم اا، إل إذا كان ل حيقق مصلحة العاقدين، والعدل يف التعاوض، وحينئذ ل جيوز خمالفته أبدا

يف نظرهم ما يطلب مصلحته، حينئذ جيوز التفاق على ما خيالفه، وألمثلة أكثر من أن ب إبقاهها إىل حتصر، ومن ذلك على سبيل املثال إذا باع مثرة قد بدا صالحها، فإنه جي

أوان جذاجها أو قطافها، والتمكني من سقيها باملاء، وهذان شرطان مشروطان بالعرف، فصار كما لو شرطه بلفظه، وكما لو استأجر سيارة، دون بيان مقدار احلمل، فيكون

26

دار : األردن . حتساهبا وتطبيقاهتا يف الفقه اإلسالمي اخلسارة مفهومها ومعايري. مـ6101 -هـ 0731. كليب، أمحد بن أمحد . 17:ص. النفائس

27 .19-16: ص. نفس املصدر

7

البيان حينئذ للعرف، فلو تلفت فإنه ينظر مدى جتاوز املستأجر يف حتميلها على القدر .يه، فإن مل يزد على ذلك مل يضمن وإن زاد ضمناملتعارف عل

يتبني مما سبق أمهية العرف ودوره الفعال يف درء اخلسارة عن األموال، وغين عن التذكري بأن األعراف املعتربة يعمل هبا يف حدود احلرية اليت شرعها الشرع للمكلفني يف ميادين األعمال

احلالت اليت توىل الشرع بنفسه حتديد األحكام فيها واللتزامات ما دامت موافقة للشرع، دون . 28ا لنصوص الشرععلى سبيل اإللزام، وهلذا جاء من شروط العرف أل يكون خمالفا

: االستحسان (2

العدول يف مسألة عن مثل ما حكم به يف نظائرها، لوجه :" يعرف الستحسان بأنه ية تلك اجلزئية بنظائرها يف احلكم، وأمه يقتضي التخفيف، ويكشف عن وجود حرج عند إحلاق

هذه اخلطة التشريعية تظهر يف سعة جمال تطبيقها الواسع، وما يعين البحث يف هذا املقام، هو دورها يف درء األضرار عن األموال، ودفع النق عنها، حني يرغب أصحاهبا باستثمارها، وعند

وا إليه من ترسيخ معىن يف غاية األمهية يتمثل النظر يف احلكمة التشريعية هلذا القاعدة، وما تصبذلك يف دفع أضرار وخسائر متوقعة تفضي إىل تفويت مصاحل مطلوبة شرعا يف األموال وجتر

ا وخسائر إليها تؤدي إىل اخللل يف املقصد الكلي اليت جاءت الشريعة حبفظ أل وهو املال، مضارا يشرع حينئذ تطبيق احلكم الستثنائي، وترك وذلك عندما يطبق األصل العام، وتعمم العلة، ف

لرو األصل العام أو العلة املطردة، حتقيقا ملصلحة الناس ودفعا للحرج واملشقة عنهم، وتفعيالا الشرع ومعناه، فعلى سبيل املثال، يقتضي األصل العام عدم جواز بيع املعدوم لقوله صلى اهلل عليه

السلم هو بيع معدوم لفقدانه حالة العقد إل أنه قد ، غري أن29"ل تبع ما ليس عندك:"وسلم رخ الشارغ فيه بالن ، وقد صر الفقهاء بأن سبب مشروعيته هي شدة احلاجة إليه، وأنه

للواقع القتصادي املعيشي يف زمن الرسالة، وليتصور عظم شرع على خالف القياس، مراعاة

.19: ص. نفس املصدر 28

29وابن ماجه، كتاب التجارات، باب النهي (. 693، ص 3ج)يف كتاب اإلجارة، باب يف الرجل يبيع ما ليس عنده، أخرجه أبو داود

(. 737، ص 3ج)والرتمذي، يف كتاب البيوع، باب ما جاء يف كراهية بيع ما ليس عندك، (. 636، ص 6ج)عن بيع ما ليس عندك، .وقد صححه الرتمذي(. 699، ص6ج)ائع،والنسائي، يف كتاب البيوع، باب بيع ما ليس عند الب

8

، إذ ل يتمكن يف أن جيد سيولة مالية ينفقها يف اخسارة املسلم إليه لو مل يكن هذا العقد مشروعا .30إصال زرعه، مبا يؤدي إىل هالك بستانه، وعجزه عن استصالحه، فيعود باخلسران املبني

ومن األمثلة املعززة للمعىن الذي جاءت القاعدة تقرره، هو أن الدائن املرهتن لو أبرأ فإن القياس الظاهر يقتضي أن يضمن املرهتن ذمة املدين عن دينه، مث هلك املرهون قبل إعادته،

للراهن قيمته، قياسا حلالة اإلبراء هذه على حالة استيفاء الدين، إذ يبقى املرهون مضمونا بعد استيفاء الدين حىت يعاد، والستحسان هو عدم ضمان الدائن ما رهن عنده بعد إبرائه، ومسكا

الفاسخ للرهن، وانقلب املرهون أمانة يف يد املرهتن، بالستحسان، حيث اعترب املرهتن بعد إبرائه كا، حيث ا واضحا إل إذا هلك بالتعدي، أو التقصري يف حفظه، ذلك ألن يف تضمنيه حرجا

.سيتحمل خسارة مضاعفة، دينه الذي تنازل عنه، وقيمة املرهون اهلالك

سيما يف جمال وهبذا يتضح أثر الستحسان وأهية مراعاته يف التطبيق الجتهادي، ل . الستثمار والقتصاد اإلسالمي، مما يعود بدفع األضرار واخلسائر عن العقود املالية

: سد الذرائع (3

سد التوصل بشيء ظاهره اإلباحة إىل شيء حمظور، : تعرف قاعدة سد الذرائع بأهنا الذي قام عليه التشريع وتعد هذه القاعدة كلية مطلوبة شرعا، حيث إهنا حتافظ على األصل العام

اإلسالمي كله، مبعىن أهنا تساهم يف احلفاظ على ثبات املقاصد الكربى يف الشريعة، وبناء على ذلك فإهنا تساهم مسامهة فعالة يف احملافظة على إحدى الكليات الكربى أل وهي املال، وذلك

يث ميكن بناء عليه املنع بدرء اخللل عنها ابتداء، وعلى هذا فهو أصل شرعي للدور الوقائي، حمن التصرفات اليت تلو آثارها الضارة يف اآلجل، وإن كانت من حيث األصل اإلباحة، بسبب مالبسها من عوارض، فأصبحت مظنة ألضرار متوقعة فب املآل، مما يدفع إىل منعها قبل أن

ة بغريه، فإنه يكون إذا ترتب عليه إيقاع اخلسار فا تقع، ذلك ألن استعمال احلق ولو كان معتادا ممنوعا، ألنه يتناقض مع قواعد الشريعة القاضي بدفع الضرر قبل وقوعه، وتأصيال ملا مضى فإن احلرية القتصادية يف امليدان القتصادي غري معتربة، إذا كانت ستؤدي إىل ضرر باآلخرين، وهلذا

م مصلحة يف ذلك، جاء منع الشارع من تلقي السلع وبيع حاضر لبادي، فإنه وإن كانت هللكنها غري معتربة شرعا، إذا أدت إىل خسائر بأهل السوق، وهبذا يتضح دور هذه القاعدة وأثرها

30

.011-11: ص. نفس املصدر

9

العميق يف درء اخلسارة عن أموال األفراد واألمة، لذا كان الواجب على األمة لبناء اقتصاد إسالمي اء الشريعة وخنبة من علماء سليم حيفظه من العوائق واألزمات أن يكون قائما على خنبة من علم

القتصاد، لتفعيل القواعد العامة التشريعية ول سيما مثل هذا األصل، وكم حاجة األمة اليوم يف اقتصادها إىل مثل هذا األصل ل سيما مع النفتا العاملي بالتجارة مع الغرب، وكم حتتاج وزارت

اليت تبىن القتصاد القوي ل سيما يف ظل القتصاد يف دولنا اإلسالميةإىل هذه اخلطط التشريعية . 31العوملة القتصادية والسوق العاملية

:المصلحة (4

ماملصلحة الشرعية هي احملافظة على مقصود الشارع كما عرفها حجة اإلسالم اإلما الدين، : "الغزايل يف املستصفى، مث حدد أن مقصود الشارع من اخللق احملافظة على مخس ضرورات

، مث ذكر أن كل ما يفوت هذه األصول اخلمسة، أو أحدها فهو "نفس، والعقل، والنسل، واملالوال . 32مفسدة، ودفعها مصلحة

ويتحدث األصوليون على نوع آخر من املصاحل يسموهنا املصاحل احلاجية، وهي اليت ل وإمنا تبقى احلياة -كماهو احلال يف املصاحل الضرورية-يرتتب على غيلبها اضطراب يف نظام احلياة

ويتحدثون عن نوع ثالث يسمونه املصاحل التحسينية، وهي اليت . بدوهنا مبشقة، وعسر، وضيق .33بدوهنا ختلو احلياة من مكارم األخالق، ومظاهر احلسن، والبهاء

واخلالصة أن املراد باملصلحة الشرعية احملافظة على مقصود الشارع، وهو احلفاظ على وقد وضع العلماء معايري دقيقة للتمييز بني أنواع . والعقل، والنسل، واملال الدين، والنفس،

فقسموها من حيث تعلقها حبياة . املصاحل، والرتجيح بينها على أساس بيان متعلق هذه املصاحل :34الناس إىل ثالثة أقسام، ورتبوها حسب درجة اعتبارها، وهذه األقسام كما سيأيت بياهنا هي

31

.010-011:ص. نفس املصدر 32

ة العلوم جامع: نيالي .مقاصد الشريعة اإلسالمية وتطبيقاهتا يف املعامالت املالية. م6119. حممد شريف بشري وهشام صربي .67 :ص. اإلسالمية املاليزية

33 .67: ص .مقاصد الشريعة اإلسالمية وتطبيقاهتا يف املعامالت املالية. م6119. يحممد شريف بشري وهشام صرب

34 .67: ص. نفس املصدر

10

.الضروريات -0 .احلاجيات -6 .التحسينيات -3

وتقسيم املصاحل على أساس معيار مدى احلاجة إليه يف قيام حياة األمة، يعين مدى قوة هذه املصاحل يف ذاهتا، وهي ل تعدو ثالثة أقسام ومثل فيما بينها مراتب، أو درجات تصاعدية

.ألمهية املصاحل يف قيام حياة األمة

ةالقواعد الفقهي: المطلب الثاني

وهذه القواعد قد تكون عامة، وقد ختت مبذهب معني، أي منها ما هو متفق عليه، وميكن تفعيل . 35وقد تكون منصوصة يف حديث نبوي أو مستنبط. ومنها ما هو خمتلف فيه

هذه القاعدة يف أسواق املسلمني من خالل سن تشريعات تدفع اخلسارة يف تنوع الستثمار عن :ومن القواعد الفقهية كما يلي. الستثمارية قبل وقوعهاالتجارة واملشاريع

األمور بمقاصدها: أوالا

وتطبيق هذه . 36"إمنا األعمال بالنيات: "لعل هذه القاعدة قوله صلى اهلل عليه وسلم

القاعدة يف الستثمار، إذا نوى بقلة املخاطرات اخلسارة يف البنوك اإلسالمية أو املؤسسات املالية وضع أموال الستثمار يف عدة األوراق املالية املسمى بالستثمار غري مباشر، اإلسالمية أثناء

. ، فهذا أبا الشرع له37وليس يف احدى الورقة املالية

.63: ص . دار القلم: دمشق . فقه املعامالت املالية. م 6100-ه0736. رفيق يونس املصري 35بريوت (.03/73) مسلم بشر النووي صحيح. هـ 0710. دار احلديث، ومسلم: القاهرة( 0/6) صحيح البخاري. ت.د.البخاري 36 .دار الفكر:

37 Faudziah Zainal Abidin et al. 2006. Pengurusan Kewangan : Teori dan Aplikasi. Malaysia: Pearson

Publication.p.24.

11

األصل في المعامالت اإلباجة: ا ثانيا وهناك قول بأن األصل هو التحرمي . حىت يدل الدليل على التحرمي، وهو قول اجلمهور

حىت يدل الدليل على اإلباحة، وهو قول بأن األصل هو التوقف حىت يثبت دليل اإلباحة أو -مما سوف نشر فيهولذلك، أبا الشرع باملعاملة تنويع الستثمار بضوابطه اخلاصة . 38احلظر

.-إن شاء اهلل

األصل في العقود والشروط الصحة: ا ثالثا . 39إل ما أبطله الشارع أو هنى عنه، وذلك حىت يقوم دليل على البطالن والتحرمي

ا للشروط، وليس يف األئمة األربعة من هو أكثر تصحيحا للشروط واإلمام أمحد أكثر تصحيحا .40منه

مالغرم بالغن: ارابعا من أهم الضوابط الستثمارية، (( اخلراج بالضمان )) و (( الغرم بالغنم )) تعترب قاعدة

فال يصح أن يضمن . فمن يتحمل خماطر استخدام املال حيصل على منافعه أو عوائد استثمارهإنسان لنفسه مغنما ويلقي املغرم على عاتق غريه، فبقدر ما يغنمه صاحب املال من أربا يف

. 41الرواج واليسر، بقدر ما جيب أن يتحمل من خسائر يف أوقات الكساد والعسروقت فما اتفقوا على إلقائه يف البحر، من أمتعة السفينة املشرفة على الغرق، نتيجة زيادة

ومن ناحية .42محولتها، فإنه على ركاهبا، حسب عدد رهوسهم، ألن املقصود هو حفظ األنفسد هنا على أن احلصول الفائدة يف الستثمار بعد األخذ املخاطرات تنويع الستثمار، املقصو

. 43اخلسارة

38

.الراجحيشركة : رياض(. 0/739)مجهرة القواعد الفقهية يف املعامالت املالية . م6111-هـ0760.الندوي، علي .دار الفكر: بريوت (. 0/377) إعالم املوقعني. م0166-هـ0316.ابن القيم 39 .ن.د: رياض(. 036/ 61)فتاوى . هـ0316. ابن تيمية 4041

.676 :ص. دار السالم: مصر .دراسات يف القتصاد اإلسالمي. م6101-هـ0730. دوابه، أشرف حممد (.79: ص )دار إحياء الرتاث العريب ، : بريوت.شر اجمللة. ت.د.باز، سليم رستم 4243

12

. ماذا سيحدث لو يضع الشخ بيض يف السلة ويسقطها؟ البيض ستكسر الستثمار أيضا يشبه ذلك ألنه لو كان استثمر الرجل يف نوع واحد من الستثمارات، وهو

لذا، تنوع الستثمار مهم إلبتعاد اخلسارة . رةسيخسر ألن الستثمار باألخذ املخاطرات اخلسااملشروع التجاري بتوع الستثمار يف أكثر من جمال من أجل ف. وأحسن الطريق يف الستثمار

.44ختفيض درجة املخاطرة مفتا للحذف املخاطرات اخلسارة

:الضرر يدفع بقدر اإلمكان : ا خامسا

قبل وقوعها بكل الوسائل الكافية الكاملة، تعرب هذه القاعدة عن وجوب دفع اخلسارة .45وذلك بقدر اإلمكان، ول يؤجل ذلك إىل حني وقوعها، ألن الوقاية خري من العالج

ومن األمثلة اليت ذكرها الفقهاء هلذه القاعدة اخليارات يف املعاوضات املالية، فإذا دقق شرع وقوعها بالقدر املستطاع، فمثالا النظر فيها استبان أهنا منبثقة عن فكرة دفع اخلسارة قبل

. 46خيار الشرط لوقاية الناس عن اخلسارة الناشئة من التعزير أو اخلديعة أو التدليس

ال ضرر وال ضرار: ا سادسا . هذه القاعدة يف حديث نبوي، أي جيب أن ل يضر الرجل أخاه ابتداء ول جزاء

الضرر بالضرر انتقاما أو ثارا، ومحل اللفظ على التأسيس فالضرار مبعىن الضرر، أو مبعىن مقابلة : 47وهناك ثالث قواعد يف الضرر. أوىل من التأكيد

هي هذه للنهي عن إيقاعه،: األولى لوجوب إزالته إذا وقع،(( الضرر يزال)) هي : والثانية

43

Adli. 2013. Partnership Contract (‘Aqd Al-Shirkah) : The Shariah Principles. (Slide). Malaysia:

Universiti Sains Islam Malaysia.p.21. 44

n.a. 2008. Money Sense Getting Smart With Your Money. Kuala Lumpur : Agensi Kaunseling dan

Pengurusan Kredit (AKPK).p. 52. 45

دار : األردن . حتساهبا وتطبيقاهتا يف الفقه اإلسالمي ااخلسارة مفهومها ومعايري. مـ6101 -هـ 0731. كليب، أمحد بن أمحد .016:ص. النفائس

46 .016:ص. نفس املصدر

47 .66-67:ص . دار القلم: دمشق .املعامالت املاليةفقه . م 6100-ه0736. رفيق يونس ،املصري

13

. إزالته كلهلوجوب إزالته بعضه إذا مل ميكن (( الضرر يدفع بقدر اإلمكان )) هي : والثالثةوتطبيق هذه القاعدة يف خيار الرهية يف البيع لدفع الضرر عن املشرتي، ويف خيار الشرط للحاجة

ا مل جيز للمعري أو وتطبيقها يف الزراعة أنه إذا أعار أو أجر أرضا . إىل الرتوي واحلذر من الغنب ستأجر بأجر املثل حلنيللمؤجر الرجوع قبل حصاد الزرع، بل ترتك األرض يف يد املستعري أو امل

ومن هذا الباب أيضا حق الشفعة لدفع الضرر املتوقع عن اجلار، واحلجر على السفيه .احلصادوتطبيق هذه القاعدة يف . ملنع الضرر عن أسرته وورثته، وعلى املفلس ملنع الضرر عن الدائنني

قسمة تنق منفعتهاالقسمة أن اللؤلؤة مثال إذا كانت مشرتكة مل جتب قسمتها، ألن هذه ال . وقيمتها وماليتها، وقذ هنينا عن إضاعة املال

14

مقاصد الشريعة اإلسالمية: المبحث الثالث

أقسام مقاصد الشريعة: المطلب األول

إن مقصد الشريعة هو اهلدف الذي شرعت من أجله أحكام الشريعة اإلسالمية، واليت عرفها العلماء بأهنل الغايات اليت تعود بالنفع على العباد يف الدنيا واآلخرة، عن طريق جلب

:48ويقسم العلماء مقاصد الشريعة إىل ثالثة أقسام. املفسدةاملصاحلة أو دفع

المقاصد العامة -1

وهذه الغايات مظهرة يف كل األحكام اليت . املقاصد العامة هي الغاية العامة للشريعة اإلسالمية ".مقاصد الشريعة"وهذا القسم الذي يعين غالبا املتحدثون عن . فرضت على الناس

: ملقاصد العامة إىل مخسة قد حصر اإلمام الغزايل ا

حفظ الدين : أولا

إذ . فإنه مقدم على سائر املصلحات األخرى. حفظ الدين هو أعلى مقاصد الشرع وصاحب الدين يقدم نفسه . الدين هو غاية الكون، وروح احلياة، وجوهر الوجود وسر اإلنسانوقاته لنصر دينه، ولذلك جند فداءا لدينه، وقد يضحي وطنه من أجل دينه، وقد بذل أمواله وأ

.من أهداف السياسة الشرعية إشاعة اإلميان ومقاومة الردة واملرتدين والنفاق واملنافقني

:فاألمثلة تتعلق هبذا اجلانب هي

إنشاء قانون الردة يف الدولة. منع غرب املسلمني من دعوة املسلمني من دينهم. تعبري عن اإللهمنع استعمال كلمة اهلل لغري املسلمني يف. منع انتشار األفالم املخفية ملا فيه من اخلرافات والضالالت السحرية الكثرية.

48

جامعة :نيالي. (Slide).عةيرعية هو احملافظة على مقاصد الشر سة الشاهلدف من تشريع السيا. م3102. لقمان بن عبد املطلب .01-4: ص . العلوم اإلسالمية ماليزيا

15

حفظ النفس: ثانياا

وقد صان اإلسالم حق . الدولة اجلسيمة هي محاية الناس وأرواحهم ومن مسؤولية وهلذا . احلياة حىت للجنني يف بطن أمه ولو جاء من طريق حرام كما يف قصة صاحبة العسيف

ويلحق حبماية احلياة، محاية صحة الناس وأبداهنم حىت ال تستحقهم . شرعت القصاص .والوقاية خري من العالج. األمراض

:تتعلق هبذا اجلانب هي فاألمثلة

قضية خصخصة املستشفيات. قضية كثرة طعام بدون قيمة غذائية يف اجملتمع. التربع باألعضاء.

حفظ العقل : ثالثاا

. العقل يف اإلسالم مناط التكليف، وكل ما يغيب العقل فهي جرمية تستحق العقوبة وهناك خمدرات . نبعد عنه األباطيل املضللةأول درجات احملافظة عليه أن نغذيه باملعارف املوثقة و

هي تغيب وعي الناس حبقيقة الكون واحلياة واإلنسان سواء بطريق . عقلية من غري زوال العقلالكهانة أو العرافة أو السحر أو حنوها مما يغيب العقل بالثقافة املسمومة مثل الفكرة الليربالية أو

.املادية أو الدينية أو التعددية وغريها

:فاألمثلة تتعلق هبذا اجلانب هي

الفكرة اللربالية. الفكرة التعددية. الفكرة املادية. املوثق بالكهانة والعراف. التدخني. املخدرات.

16

حفظ النسل : رابعاا

. هذا اجلانب هدف إىل حفظ األجيال الناشئة حىت يستمر بقاء هذا النوع وهلذا شرعت الزواج وأوجب على اآلباء وأمهات رعاية األوالد، وأوجب اإلسالم أن يعين

وحرم وهني عما يفسد هذا اهلدف حبرمة الزنا وما يقرب اليه من . باللقيط وهلم جراالنساء واملغنيات والرقصات وصور اخلليعة كشف العورات، واإلختالط بني الرجال و

. وغيها كثريا

:فاألمثلة تتعلق هبذا اجلانب هي

التربع بالواقي الذكري للفاجرات. كيفية إثبات النسب بالبصمة الوراثية. بنك احلليب. الرتبية اجلنسية لدى الطالب والطالبات اإلبتدائية.

حفظ المال: خامساا

ولذلك جاءت الشريعة تنظم كيفية . وام العيشاملال هو عصب احلياة وق بيع : فمن القضية تتعلق هبذا اجلانب. اكتساب املال ومتلكه وتثمريه ووجوه اإلنفاف منه

.الورق،وعملية البورصة،والقروض الشخصية

:فاألمثلة تتعلق هبذا اجلانب هي

بيع الورق. عملية البورصة. القروض الشخصية .

17

: المصالحالمقاصد هي

وتقسيم املصاحل على أساس معيار مدى احلاجة إليها يف قيام حياة األمة، يعين مدى قوة هذه املصاحل يف ذاهتا، وهي ال تعدو ثالثة أقسام متثل فيما بينها مراتب، أو درجات تصاعدية

:49ألهية املصاحل يف قيام حياة األمة، وتفصيلها كما يلي

المصالح الضرورية -1

وحفظ . حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسل، واملال: الركائز اخلمس للمصاحل هي هذه الركائز يقع يف مرتبة الضروريات، ولذلك تسمى املصاحل الضرورية، أو الضرورات اخلمس،

اليت تكون األمة مبجموعها، وآحادها يف ضرورة إىل حتصيلها، : "وهي كما وصفها ابن عاشورلنظام باختالهلا، فإذا اختلت تؤول حالة األمة إىل فساد وتالش، وهذا ال يعين حبيث ال يستقيم ا

هالكها واضمحالهلا كلية، بل تصري أحواهلا شبيهة بأحوال األنعام، حبيث ال تكون على احلالة وقد يفضي بعض ذلك االختالل إىل االضمحالل اآلجل بتفاين بعضها . اليت أرادها الشارع منها

ط العدو عليها إذا كانت مبرصد من األمم املعادية هلا، أو الطامعة يف استيالئها ببعض، أو بتسل ".عليها

إذن حفظ هذه الركائز اخلمس هو احلد األدىن الضروري إلقامة النظام االجتماعي، واالقتصادي، والسياسي على حنو تستقيم به احلياة اإلنسانية، وحيفظ لإلنسان بقاءه، وكرامته، ولو

بعضها اختل نظام احلياة اإلنسانية، وفسدت أمورها السياسية، واالجتماعية، واالقتصادية، فقدت حبيث تصريفوضى تستحيل معها احلياة، ومن مث كان حترمي تفويت هذه األصول اخلمسة، والزجر

. عنها يستحيل أال تشتمل عليه ملة من امللل، وشريعة من الشرائع اليت أريد هبا إصالح اخللق

المصالح الحاجيات -2

يف ما يفتقر إليها من حيث التوسعة، والتيسري، ورفع الضيق املؤدي يف الغالب إىل احلرج، واملشقة الالحقة بفوت املطلوب، فإذا مل تراع دخل على املكلفني على اجلملة احلرج،

49

.01-11:ص. نفس املصدر

18

قة، ولذلك فهي ال واملشقة، ولكنه ال يبلغ مبلغ الفساد العادي املتوقع يف املصاحل العامة السابتبلغ يف مدى احلاجة إليها، وتأثري فواهتا على النظام السياسي، واالجتماعي، واالقتصادي، وانتظام حياة األمة، مبلغ الصاحل الضرورية، فاملصاحل احلاجية، هي ما حتتاج إليه األمة لتسري

ترتبط بالعيش حياهتا على وجه حسن ليس يف معاناة من ضيق، أو مشقة، ومن مث فهي مصاحلوإذا كان املستوى املستوى السابق . يف مستوى من احلياة أرقى منه يف مستوى املصاحل الضرورية

ميثل احلد األدىن الضروري الذي جيب حتصيله من منافع أصول املصاحل، وأعياهنا السابقة حىت يف حتصيل، وحتسني تنتظم احلياة االجتماعية، فإن املصاحل احلاجية هي يف النهاية مستوى أرقى

منافع أصول املصاحل اخلمسبحيث ينتفي الضيق، واحلرج، واملشقة يف احلياة االجتماعية، وهذا . املستوى تعبري عن مطلوب مرحلة اإلمناء االجتماعي، واالقتصادي، والسياسي

المصالح التحسينية -3

تقع موقع "ملعىن السابق، ولكنها وهي املصاحل اليت ال ترجع إىل ضرورة وال إىل حاجة با التحسني، والتزيني، والتيسري يف احلياة للمزايا، واملزائد، ورعاية أحسن املناهج يف العادات،

ما كان هبا كمال حال األمة يف نظامها حىت تعيش آمنة مطمئنة، وهلا هبجة " إهنا"..واملعامالتإلسالمية مرغوبا يف االندماج فيها، أو يف منظر اجملتمع يف مرأى بقية األمم، حىت تكون األمة ا

وبعبارة أخرى فإن املصاحل التحسينية تعبري عن مطلوب مستوى الرفاهة، والكمال ". التقرب منهاوعلى . يف احلياة االجتماعية، والسياسية، واالقتصادية، ومدار هذا املستوى حول أصول املصاحل

ات حفظ، وحتسني منافع أصول املصاحل، هذا، فإن هذا التقسيم يدور أساسا حول مستوي .وأعياهنا

هذه املراتب : "وعن كيفية ثبوت هذا املراتب، أو األنواع الثالثة للمصاحل يقول الشاطيب الثالث للمصاحل ال يرتاب يف ثبوهتا شرعا أحد ممن ينتمي إىل االجتهاد من أهل الشرع، وأن

شريعة والنظر يف أدلتها الكلية واجلزئية، وما اعتبارها مقصود للشارع، ودليل ذلك استقراء الانطوت عليه من هذه األمور العامة، على حد االستقراء املعنوي الذي ال يثبت بدليل خاص، بل بألة منضاف بعضها إىل بعض، خمتلفة األغراض، حبيث ينتظم من جمموعها أمر واحد جتتمع عليه

شارع يف هذه القواعد على دليل خمصوص، بل تلك األدلة، فلم يعتمد الناس يف إثبات قصد الحصل هلم ذلك من الظواهر والعمومات، واملطلقات واملقيدات، واجلزئيات اخلاصة، يف أعيان

19

خمتلفة، ووقائع خمتلفة يف كل باب من أبواب الفقه، وكل نوع من أنواعه، حىت ألفوا أدلة الشريعة ما ينضاف إىل من قرائن أحوال منقولة وغري كلها دائرة على احلفظ على تلك القواعد، هذا مع

". منقولة

أنواع المصلحة

:50تنقيم املصلحة إىل ثالثة أنواع

وهي املصاحل اليت اعتربها الشارع، وهذه ال حصر هلا، ألن الدين : المصلحة المعتبرة -0 .برمته جاء جللب املصاحل، ودفع املضار، واملفاسد

ألغاها الشارع، وهذه كذلك ال حصر هلا، ألن كل وهي املصاحل اليت: المصلحة الملغاة -3 .ما هنى اهلل عنه مما قد يكون فيه مصلحة ألحد، فإن مصلحته ملغاة

: المصلحة المرسلة -2

نظر العلماء إىل املصلجةة املرسلة من زوايا خمتلفة، وعربوا عنها باصطالحات خمتلفة، فبعدهم عرب : واإلرسال لغة هو". االستدالل"، وبعضهم بـ"الحاالستص"املناسب املرسل، وبعضهم بـ"عنها بـ

أما اصطالحا فقد عرفت املصلحة املرسلة بعدة . أرسلت الناقة إذا أطلقتها: فتقول. جمرد اإلطالقاملصاحل املرسلة هي كل منفعة مالئمة ملقصد الشارع، وما : "تعريفات ميكن إمجاهلا يف القول بأنومن هذا التعريف ميكن . هلا نص خاص باالعتبار، أو اإللغاءتفرع عنه من قواعد كلية، ومل يشهد

:أن نستخلص ثالثة قيود متيز املصلحة املرسلة عن غريها من املصاحل وهي

خيرج هبذا القيد املصاحل اليت شهدت هلا النصوص : أن ال يشهد هلا نص خاص باالعتبار: األول .اخلاصة باالعتبار

اإللغاء، وهذا القيد يدل على عدم مصادمتها للنصوص أن ال يشهد هلا نص خاص ب: الثانيالشرعية اخلاصة، من أجل إخراج املصاحل املوهومة اليت جاءت النصوص على خالفها، مثل القول

.بإباحة الربا للضرورة االقتصادية

50

.02-01:ص. نفس املصدر

20

أن تكون مالئمة ملقصود الشارع، وما تفرع عنه من قواعد كلية استقرئت من جمموع : الثالثوهبذا القيد تتميز املصاحل املرسلة عن املصاحل املعتربة اليت شهدت النصوص اخلاصة النصوص،

.لعينها باالعتبار

أن املصلحة املرسلة هي اليت أرسلها الشارع، أي أطلقها فلم يعتربها، وخالصة القول، يف قواعد ومل يلغها، واحلكم يف هذه املصاحل راجع إىل القواعد الشرعية العامة، فما كان داخال

.املصلحة املعتربة أحلق هبا، وبذلك وضحت صورة، ومعىن املصاحل املرسلة

واملصلحة املرسلة هي من أهم األصول اليت متيز هبا املذهب املالكي، وهي مبثابة تطبيق لروح الشريعة ومقاصدها، وليست خروجا عليها، أو انفالتا منها، وهي بذلك حتقق نوعا من

والتكيف داخل املنظومة اإلسالمية ملواجهة كل املستجدات، والنوازل اليت تطرأ على املرونة، .خمتلف نواحي احلياة، مما يؤكد صالحية هذه الشريعة، وخلودها على مر األيام، واألزمان

وباالستقراء ملوارد الشريعة اإلسالمية، وبتتبع لكليات أصوهلا، وجزئيات نصوصها، يستخلص أن م من التشريع اإلسالمي يدور حول جلب املصاحل، ودرء املفاسد للفرد، واجملتمع على املقصد العا

."51وما أرسلناك إالا رمحة للعالمني : "حد سواء، واألدلة على ذلك كثرية، منها قوله تعاىل

:ضوابط المصلحة المعتبرة

ص الشارع عليها بعينها، أو نوعها واملصلحة املرسلة كما أشرنا سابقا هي اليت مل ين باالعتبار، أو اإللغاء، وهي داخلة حتت املقاصد الكلية، وللمصلحة املرسلة تطبيقات واسعة يف

. شؤون اجملتمع، ويف اجملاالت االقتصادية، واالجتماعية، والرتبوية، واإلدارية، والقضائية، وغريها-ويشرتط كثري من الفقهاء. تمعات اإلنسانيةوهبذا يظهر خلود الشريعة، ومواكبتها حلاجات اجمل

:52العتبار املصلحة غري املنصوص عليها شروطا ثالثة، هي -كاإلمام الغزايل مثال

أن تكون املصلحة قطعية، أو على األقل أن يغلب على الظن حتققها فال اعتبار للمصاحل : أولهامؤكدا ال شك فيه، أو يندفع هبا ضرر بل ال بد أن يكون نفعها..املتومهة، واملشكوك يف حدوثها

51

.011: سورة األنبياء 52

جامعة العلوم : نيالي .املاليةمقاصد الشريعة اإلسالمية وتطبيقاهتا يف املعامالت . م3110. حممد شريف بشري وهشام صربي .04-02 :ص . اإلسالمية املاليزية

21

مؤكد، ومثلوا لذلك مبصلحة مجع القرآن بعد انتقال النيب صلى اهلل عليه وسلم إىل الرفيق األعلى، .وقتل الكثري من حفظة القرآن

ضرورية فاملصاحل احلاجية، والتحسينية اليت مل ينص الشارع عليها ال أن تكون مصلحة: ثانيها .مينبين عليها حك

أن تكون املصلحة كلية عامة تشمل عموم الناس، أو أكثرهم، وبالتايل فاملصاحل اخلاصة : ثالثها والشريعة كما يشري شيخ . هي اليت يعود نفعها على طائفة من الناس، أو مجاعة منهم، أو بعضهم

ترجح اإلسالم ابن تيمية جاءت بتحصيل املصاحل وتكميلها، وتعطيل املفاسد، وتقليلها، وأهنا .خري اخلريين، وشر الشرين

:53هناك ضوابط للمصلحة المعتبرة وضعها الفقهاء، وبيانها كما يلي

.أن تكون حقيقة، ال ومهية. 0

.كلية، ال جزئية. 3

.عامة، ال خاصة. 2

.ال تعارضها مصلحة أخرى، أوىل منها، أو مساوية هلا. 4

. مالئمة ملقاصد الشريعة. 5

تقسيمات المصلحة

كل منفغة قصدها الشارع احلكيم لعبادة : عرف األصوليون املصلحة اصطالحا بأهنا من حفظ دينهم، ونفوسهم، وعقوهلم، ونسلهم، وأعراضهم، أو كانت مالئمة ملقصوده وفق

وهم يقسمون هذه املصلحة تقسيمات عديدة، وفق اعتبارات . شروط، وضوابط اتفقوا عليها :54معينة، أمهها

53

.04: ص .مقاصد الشريعة اإلسالمية وتطبيقاهتا يف املعامالت املالية. م3110. حممد شريف بشري وهشام صربي 54

.05: ص. نفس املصدر

22

:يث اعتبار الشارع لها أو عدم اعتبارهامن ح: أول

:وهي من هذه الزاوية تنقسم إىل ثالثة أقسام

وهي اليت اعتربها الشارع بنص، أو إمجاع، أو يرتتب احلكم على :المصلحة المعتبرة -0 .وهي هبذا املعىن حجة ال إشكال فيها. وفقها يف صورة بنص، أو إمجاع

إلغائها، وهي باطلة باتفاق العلماء، وال جيوز وهي ما شهد الشرع ب :المصلحة الملغاة -3 .االحتجاج هبا

فهي تلك املصلحة اليت مل تشهد هلا النصوص اخلاصة : المصلحة المسكوت عنها -2فإن كانت هذه املصلحة مالئمة لتصرفات الشارع بأن يكون هلا . باالعتبار، أو اإللغاء

املسمى بـ " ستدالل املرسلاال"جنس اعتربه الشارع يف اجلملة بغري دليل خاص، فهو ". المصالح المرسلة"

:من حيث اعتبار قوتها في ذاتها: ثانيا

.وقد سبق تفصيال ذلك. ضرورية، وحاجية، وحتسينية: وهي حبسب هذا االعتبار ثالثة أقسام

من حيث العموم والخصوص: ثالثا

:من حيث تحقق نتائجها أو عدم تحققها: رابعا

فإن كان . وإما أن يكون ومهيا/أن يكون حتققها قطعيا، وإما أن يكون ظنياأي أن املصلحة إما .حتققها قطعيا، أو ظنيا، اعترب ذلك الفعل شرعيا، وإن كان ومهيا فال حيتاج هبا

وتظهر أمهية هذه التقسيمات وفق االعتبارات األبعة عند تعارض مصلحتني يف مناط إىل اعتبار : انب األربع على حسب الرتتيب، أي ينظر أوال واحد، وعندها ينظر على هذه اجلو

إىل مدى حتقق : مث رابعا. إىل عمومها وخصوصها: وثالثا. إىل قوهتا وذاهتا: وثانيا. الشارع هلا .نتائجها يف اخلارج

23

الموقف من المصالح المرسلة

أهنا تعبدية، وليس يف أحكام العبادات، " االستصالح"اتفق العلماء على عدم جواز للعقل جمال إلدراك املصلحة اجلزئية لكل منها، واملقدرات كاحلدود، والكفارات، وفروض اإلرث، وشهور العدة بعد املوت، أو الطالق، وكل ما شرع حمددا، واستأثر الشارع بعلم املصلحة فيما

:55وميكن حصر أقوال العلماء يف املصلحة يف مذهبني. حدد به

:ولالمذهب األوقذ ذهب إىل هذا الرأي كل من الباقالين، واآلمدي، : املانعون من االحتجاج باملصاحل املرسلة

ومستندهم يف ذلك عدم وجود دليل من الكتاب، والسنة يدل على . وابن احلاجب، وابن تيمية . جواز العمل هبا، أو على عدم اعتبارها

: المذهب الثاني

يف التسمية، وضوابط العمل هبا، وهم املالكية على ما هو وهم اآلخذون هبا، وإن اختلفواإال أن ما مييز املالكية هنا عن غريه من املذاهب هو اعتبار . مشهور، ومجهور العلماء عند التحقيق

املصلحة املرسلة دليال مستقال، منفصال عن باقي األدلة، خبالف املذاهب األخرى، اليت أدرجتها احلنفية، والشافعية، : تفق عليها، كالقياس على ما هو عليه اجلمهور مثلحتت دليل من األدلة امل

واحلنابلة، أو إرجاعها ملقصود الشارع الذي يدل عليه الكتاب، والسنة، واإلمجاع، على ما ذهب .إليه اإلمام الغزايل

:56واتفق املالكية على اشرتاط ضابطني العتبار املصاحل املرسلة

املعىن يف ذاهتا جارية على األوصاف املناسبة، حبيث إذا عرضت على أن تكون معقولة: األولوهبذا القيد يتضح أن جمال العمل باملصاحل املرسلة يتعلق . أهل العقول السليمة تلقتها بالقبول

.جبانب املعامالت خاصة، دون العبادات، ألهنا غري معقولة املعىن يف الغالبالشارع حبيث ال تنايف أصال من أصوله، وال تعارض دليال من ملقصود أن تكون مالئمة: والثاني

.أدلته القطعية

55

.00-08:ص. نفس املصدر 56

.00: ص. نفس املصدر

24

وصفوة القول، إن األخذ باملصلحة املرسلة مبدأ اتفقت مجيع املذاهب يف األخذ به وأما املصلحة املرسلة فاملنقول أهنا خاصة بنا، وإن : "وهو ما عرب عنه القرايف بقوله. خالفا للظاهرية

هب وجدمت إذا قاسوا وفرقوا بني املسألتني، ال يطلبون شاهدا باالعتبار لذلك املعىن افتقدت املذاالذي به مجعوا وفرقوا، بل يكتفون مبطلق املناسبة، وهذا هو املصلحة املرسلة، فهي حينئذ يف مجيع

.57"املذاهب

معارضة المصلحة المرسلة. م مصادمتها للنص اخلاصإذا كانت من شروط االحتجاج باملصلحة املرسلة هي عد

فإن معارضة املصلحة املرسلة للنص القطعي باطلة باتفاق مجيع األصوليني، فتكون آنذاك من قبيل .58املصاحل امللغاة، ألنه ال ميكن للنص القطعي أن يعارض مصلحة مالئمة ملقصود الشارع

القرآن، أو من أما إن عارضت نصا ظنيا حمتمال، من ناحية الداللة ليشمل عموميات فإن كانت . ناحية الثبوت ليشمل خرب اآلحاد، فإن هذه املعارضة هي حمل اختالف األصوليني

املعارضة بني املصلحة، والنص الظين كلية من كل وجه حبيث ال ميكن اجلمع بينهما، فاألصل تند إىل تقدمي النص الظين عليها، وقذ استثىن بعضهم تقدميا عليه وفق شروط معينة، كأن تس

قاعدة كلية قطعية، ويتجرد النص الظين عن استناده إىل أية قاعدة من القواعد، فعندها تقدم عليه .59على ما ذهب إليه املالكية

وأما إن كانت املعارضة جزئية، أو من وجه، كأن يقتضي النص عموما، وتقتضي هي فهو أيضا حمل حبث عند العلماء، خصوصا، أو يقتضي النص إطالقا، وتقتضي املصلحة تقييدا،

.60فبعضهم يرى ختصيص النص، أو تفسريه باملصلحة املرسلة، وبعضهم يرى خالف ذلكلذا ميكن القول بأن التخصيص املصلحة املرسلة، هو تعطيل مؤقت لفرد من أفراد

كمه فإذا زالت احلاجة رجع ذلك الفرد املستثىن إىل ح. العموم حلاجة، أو مصلحة اقتضت ذلكاألصلي، ويف هذا خري دليل على أن التشريع اإلسالمي ال يعرف العجز واجلمود عند نزول

. 61النوازل، وتغري الظروف، واألحوال

57

.08 :ص. نفس املصدر 58

.08 :ص. نفس املصدر 59

.81-08 :ص. نفس املصدر 60

.81 :ص. نفس املصدر 61

.81 :ص. نفس املصدر

25

المقاصد الخاصة -2

املقاصد اخلاصة هي الغايات اخلاصة من شريعة اإلسالمية يف باب معينة مثل مقاصد يف العقوبات، يف التربعات، يف تصرفات املالية الشرع يف أحكام العائلة، يف القضاء والشهادات،

.وغريها

المقاصد الجزئية -2

هو ما قصد به الشارع من كل حكم الذي شرعه اهلل من اجياب أو حترمي أو ندب أو وقد يعربون عنها . وأكثر ما يعتين هبذا املقاصد هم الفقهاء. كراهة أو اباحة أو شرط أو سبب

. علة أو املعىن أو غريهابعبارات أخرى كاحلكمة أو ال

أهمية مقاصد الشريعة: المطلب الثاني

يدرس علم املقاصد أهداف الشريعة وغايتها العامة، وهذا العلم نشأ أيضا يف إطار املوافقات يف أصول )يف كتابه 62علم األصول، وبلغ مرحلة متقدمة على يد الشاطيب الغرناطي

مقاصد الشريعة )يف كتابه 63، وأعاد حتريره بعد ستة قرون الشيخ حممد الطاهر بن عاشور(الشريعة ".علم املقاصد"واصطلح عليه ( اإلسالمية

:وحتتل مقاصد الشريعة أمهية كبرية تكمن من اآليت

واملقاصد الشرعية مبثابة . نيفجتاوب هذه املقاصد مع خصائص التشريع اإلسالمي احل :أولا املصباح إىل مراد الشارع احلكيم من تشريعاته، جيد فيه الفقيه واملفيت العون األكرب الستنباط

.أحكام صحيحة متعلقة باملكلفني دون حرج، أو مشقة

معرفة املقاصد الشرعية، وتبنيها فقها يف مجيع القضايا، وألحكام، يكسب القدرة على :ثانياا وازنة بني املصاحل، واملضار، فيقدم األهم على املهم، وأكثر مصلحة، واألخف ضررا على ما امل

.سوامها، ويتفادى التعارض فيما لو ظهر تعارض بني مقصد ومقصد

.هـ181املتوىف سنة 62 هـ0282املتوىف سنة 63

26

إن مجيع الشرائع السليمة الصحيحة اليت تعود على العقول السليمة، والفطر الصحيحة :ثالثاا مسة للمقاصد الشرعية، وقد نص كل من اإلمامني اجلويين الشك أهنا تنص على الكليات اخل

.على مثل ذلك يف كتبهما-رمحهما اهلل-والغزايل

احلاجة إىل إعمال املقاصد الشرعية يف القضايا، والوقائع، والتصرفات، اليت مل يرد يف :رابعاا عناه حكمها نص خاص هبا، أو ليس هلا نظري مطابق منصوص على حكمه، حبيث تدخل يف م

وحكمه، فهي إما أمور جديدة الذكر هلا يف النصوص أصال، وإما أمور خمتلفة اختالفا كبريا، استعمال وسائط االتصال احلديثة يف : ومن أمثلتها . وجوهريا عما ورد حكمه يف النصوص

شامل املعامالت املالية، والتعقدات التجارية، وتلويث البيئة الطبيعية وتدمريها، وأسلحة الدمار الصنعا واستعماال، وهذه القضايا وغريها حيتاج إىل إعمال مقاصد الشريعة، ونصوصها العامة

. 64الكلية، عند أي نظر فقهي، أو اجتهاد فيها

وتظهر أمهية مقاصد الشريعة عند تنزيل األحكام الشرعية على الوقائع الفردية :خامسا حتقيق مناط احلكم الشرعي، مبعىن تنزيل احلكم اجملرد على واجلماعية، سواء من ناحية حسن

مناطه احلقيقي، أو من ناحية النظر يف مآالت األحكام اجملردة عند تنزيلها على الوقائع العملية، . 65حبيث يتحقق مقصد الشارع جبلب املصلحة، ودرء املفسدة

املقاصد الشرعية ودورها يف استنباط األحكام ، حبث مقدم إىل الدورة الثامنة عشرة جملمع الفقه . م3111 -هـ0430. الريسوين، أمحد 64

.00-01: ص. اإلسالمي الدويل املنعدة مباليزياحبث مقدم إىل دورة جممع الفقه اإلسالمي املنعقدة بكواال . مقاصد الشريعة وأثرها يف استنباط األحكام. م3111. امليساوي وجغيم 65 .38-31: ص. ملبور

27

المقاصد الخاصة بحفظ األموال وخصائص فقه المعامالت: المبحث الرابع

المقاصد الشرعية في األموال: المطلب األول

الرواج، : أمجل اإلمام الطاهر بن عاشور املقصد الشرعي يف األموال كلها يف مخسة أمور هي :وفيما يلي بيان لكل مقصد . 66والوضوح، واحلفظ، واإلثبات، والعدل

الرواج -1

وهو "تداول املال ودورانه بني الناس بوجه حق، دون أن يكون حمتكرا لفئة قليلة، مقصد عظيم شرعي، دل عليه الرتغيب يف املعاملة باملال، ومشروعية التوثق يف انتقال األموال

، وحمافظة على مقصد الرواج شرعت عقود املعامالت لنقل احلقوق املالية 67"من يد إىل أخرىوتسهيال للرواج شرعت عقود مشتملة على شيء من الغرر، وألجل مقصد . اوضة، أو تربعمبع

فقد دلت آيات الكتاب . الرواج كان األصل يف العقود املالية اللزوم دون التخيري إال بشرطكي ال يكون دولة بني : "الكرمي على أمهية تداول األموال، وعدم اكتنازها، قال اهلل تعاىل

كما دلت السنة النبوية ، ورغبت يف تداول األموال، وتعظيم االنتفاع هبا بني . 68"ماألغنياء منكما من مسلم يزرع زرعا، أو : "الناس، وعدم احتكارها وتعطيلها، قال صلى اهلل عليه وسلم

. 69"يغرس غرسا فيأكل منه طري، أو إنسان، أو هبيمة إال كان له به صدقة

وضوح األموال -2

عن الضرر، والعملية احملرمات الشرع فيها مثل الربا والغرر وامليسر وذلك بإبعادها .والتعرض للخصومات بقدر اإلمكان، ولذلك شرع اإلشهاد، والرهن يف الدين

66

.380-371: ص. دار السالم: القاهرة .مقاصد الشريعة اإلسالمية. م5002. ابن عاشور، حممد ابن طاهر .375:ص. نفس املصدر 67 .7: سورة احلشر 68

69ال : خالصة حكم احملدث:13/435 الصفحة أو الرقم - البحر الزخار املعروف مبسند البزار: املصدر- البزار : احملدث أنس: الراوي

.عن أنسنعلم أحدا حدث به إال أبو عوانة عن قتادة

28

حفظ األموال -3

نكم بالباطل إال أن تكون تارة عن : " قوله تعاىل يا أي ها الذين آمنوا ال تأكلوا أموالكم ب ي نكم .70"إن الله كان بكم رحيما وال ت قت لوا أنفسكم ت راض م

أضرب املثال . هذه اآلية توضح لنا أن نتعامل يف العلية التجارية بالرضا على الطرفني ، ووقت 71يف األزمة االقتصادية( املستثمرين)منفعة تنوع االستثمار بأنه سوف يساعد صاحبه

. موالالطوارئ ووقت وقوع احلادث وغري ذلك مما حيتاج إىل األ

:72وذلك من خالل مراعاة ما يلي

اتباع أرشد السبل في االستثمار - أ

فتعاليم اإلسالم تفرض على املستثمر املسلم عند مباشرة أعماله أن يتقن هذا العمل . 73"إن اهلل حيب إذا عمل أحدكم عمال أن يتقنه: "وحيسنه لقوله صلى اهلل عليه وسلم

واالستثمار عمل له وزن، ومن مث يتحتم على املستثمر املسلم إحسانا وإتقان هذا العمل، واقتباس . وابتكر كل أسلوب جديد يؤدي إىل هذا اإلتقان

تجنب السفه، واستخدام السفهاء الستثمار األموال - ب

فهاء أموالكم الت جعل : "لقوله عز وجل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وال ت ؤتوا السعروفا .74"وقولوا لم ق وال م

إثبات األموال -4

وتقريرا لذا املقصد قررت الشريعة . هي تقررها ألصحاهبا بوجه ال خطر فيه، وال منازعة .التملك الذي حصل يف زمان اجلاهلية بأيدي من صار إليهم منه

.52: سورة النساء 7071

.325: ص. دار النفائس: بريوت . االستهالك واالدخار يف االقتصاد اإلسالمي. م5002-ه 3257. الرفاعي، حسن حممد 72

.525-523: ص. دار السالم: مصر .دراسات يف االقتصاد اإلسالمي. م5030-ه 3213. دوابه، أشرف حممد

73ذكر له : خالصة حكم احملدث: 1113الصفحة أو الرقم - السلسلة الصحيحة: املصدر- األلباين : احملدث عائشة أم املؤمنني: الراوي

.شواهد74

.2: سورة النساء

29

لعدل فيهاا -5

يكون حبصولا بوجه غري ظامل، وذلك إما أن حتصل بعمل، وإما بعوض من مالكها، ومن مراعاة العدل حفظ مصاحل العامة، ودفع األضرار، وذلك فيما يكون . أو تربع، وإما بإرث

هذه مجلة منتخبة، موجزة ألمهية . من األموال تتعلق هبا حاجة طوائف من األمة إلقامة حياته .املقاصد الشرعية إلجياد أحكام شرعية سليمة يف قسم املعامالت خباصة

: ومن أهم المحرمات في المعامالت المالية اإلسالمية

. النهي عن الربا: أوالا

:هناك أربعة مراحل يف حترمي الربا

ن ربا لي رب و يف أموال الناس فال ي ربو ع ( "ا ن زكاة تريدون وجه ند الله وما آت يتم م وما آت يتم م .75"الله فأولئك هم المضعفون

هم عذابا وأخذهم الربا وقد ن هوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل ( "ب وأعتدنا للكافرين من .76"أليما

ضاعفة ( "ج .77"وات قوا الله لعلكم ت فلحون يا أي ها الذين آمنوا ال تأكلوا الربا أضعافا م

يطان من المس ( " د لك الذين يأكلون الربا ال ي قومون إال كما ي قوم الذي ي تخبطه الش ذا الب يع مثل الربا ن ربه وأحل الله الب يع وحرم الربا بأن هم قالوا إن فمن جاءه موعظة م

.78"هم فيها خالدون ومن عاد فأولئك أصحاب النار فانت هى ف له ما سلف وأمره إىل الله

ولذلك أن اإلسالم حيث أمته . ففي اآليات السابقة، جند الربا حراما، الشك فيه .79بالتجارية واجتناب الربا باستخدام أي أوراق املالية مطابقا للشرع

.12: سورة الروم 75 .323: النساء سورة 76 .310: عمران -سورة ال 77 .572:سورة البقرة 78

79 Hisham Sabri, Khairil Faizal & Mohamad Yazis Ali Basah.2008. Paradigma Etika Pelaburan

Menurut Perspektif Islam . Nilai : Universiti Sains Islam Malaysia . p.38-40.

30

.النهي عن الغرر: ثانيا

مل يرد اللفظ الغرر يف القرآن الكرمي، ولكنه ورد يف السنة النبوية الشريفة، فقد هنى بيع السمك يف املاء، : ومن أمثلة الغرر يف البيع. رسول اهلل صلى اللع عليه وسلم عن بيع الغرر

ك السم: واملقصود هنا بالسمك. وبيع الطري يف الواء، وبيع حبل احلبلة، وبيع احليوان الشارد .80اململوك، وبالطري الطري اململوك، وإال كان البيع من باب بيع ما ال ميلك

: 81أنواع الغرر

.مثاله بيع املعدوم، وبيع شيء مل خيلق بعد: غرر يف الوجود - .مثاله بيع ما مل يقبض: غرر يف احلصول - .مثاله بيع غوصة الغائص: غرر يف املقدار - .سلعة مل حتددمثاله بيع : غرر يف اجلنس - .مثاله بيع أزر مل حتدد صفته: غرر يف الصفة -تسليم املبيع أو )مثاله بيع مؤجل مل حيدد فيه موعد التسليم ( : اآلجل)غرر يف الزمان -

(.تسليم الثمن .مثاله بيع مل حيدد فيه مكان التسليم: غرر يف املكان - .لفنيمثاله بيع ثوب من ثوبني املخت: غرر يف التعيني -

هنى عن بيع احلصاة، وعن بيع ) املالحظ أن هني النيب عن الغرر، إنا جاء يف البيع الغرر يغتفر منه يف عقود التربعات ماال يغتفر يف عقود املعاوضات، ألن التربعات . 82(الغرر

.83(العدل)، واملعاوضات قائمة على املشاححة ( اإلحسان)قائمة على املساحمة

80

.318: ص . دار القلم: دمشق .فقه املعامالت املالية. م 5033-ه3215. رفيق يونس ،املصري .312-318: ص. نفس املصدر 81

82 .صحيح: خالصة حكم احملدث : 9474 الصفحة أو الرقم - الصغرياجلامع : املصدر- السيوطي : احملدث أبو هريرة: الراوي 83

.312: ص. نفس املصدر

31

. ي عن الميسرالنه: ثالثا

قل فيهما إمث كبري ومنافع للناس وإثهما أكب ر يسألونك عن المر والميسر : "قال تعاىل الله لكم اآليات لعلكم ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو من ن فعهما لك ي ب ني كذ

رون .84"ت ت فك

85من منافع القمار : إشباع غرائز الناس وميولم الذهنية والبدنية إىل اللعب واللهو واالستمتاع واملنافسة والتحدي -

.إىل حد الثقة بالنفس والزهو واملراهنة .بلغا كبرياما يكسبه الغالب من مال، وقد يكون م - .ما يكسبه من شهوة - .ما يكسبه املنظمون من أرباح، سواء أكانوا من القطاع العام أم من القطاع الاص - .ما يكسبه الفقراء، إذا كان اليانصيب خرييا -ما تكسبه الدولة من إيرادات، من وراء املالهي وألندية الت ميارس فيها السياح وغريهم -

. القمار، أو من وراء الضرائب املفروضة على املنظمني والفائزين 86مضار القمار:

.تعويد الناس على الكسب باحلظ - .تعويدهم على الكسل - .اإلدمان بالقمار -الهية، ونزاعات شديدة، وذهول عن الصالة أقوال فاحشة، وصيحات وقحة، وقلوب -

.وواجبات الدين والدنيا، كالتقصري يف أمور املعاش لألهل واألوالدالقمار نشاط غري اقتصادي، إذ ال يضيف شيئا إىل ثروة اجملتمع، إنا تتحول الثروة فيه من -

.فالن إىل فالنتحار والرشوة الت يدفعها تار القمار يؤدي إىل خراب البيوت، وشيوع اجلرائمكالسرقة واالن -

.القمار املسؤولني .قلة راحبة، وأكثرهم خاسرون. أغلب الذين حيملون باليانصيب هم من الفقراء -

.532: سورة البقرة 84 .311-315: ص . دار القلم: دمشق . فقه املعامالت املالية. م 5033-ه3215. رفيق يونس املصري 85 .312-311: ص . نفس املصدر 86

32

النهي عن الغش: رابعا

الغض لغة خالف النصح من الغشش وهو املشرب الكدر، واصطالحا تغري البائع حقيقتها، وذلك بتجميلها وقت بيعها، مما يؤثر يف حالة املبيع أو السلعة وإظهارها على غري

قيمة السلعة بالزيادة، وهي غري مستحقة لا، وهو حمرم إمجاعا وفاعله مرتكب لكبرية، لقول النيب ، ويقصد قصد الشارع احلكيم يف املنع منه ملا له 87"من غشنا فليس منا: "صلى اهلل عليه وسلم

اطل، فاملشرتي حني يقصد الشراء للبضائع، إنا يريد من أثر كبري من أكل أموال الناس بالببذلك الربح بتنمية املال وإصالحه، ومع انتشار هذه الصفة الذميمة يف األسواق فإنه يقع عكس ما قصده، فلو أنه اشرتى بضائع وسلعا وعرض له البائع بعض النماذج السليمة للمبيع، ومت البيع

من نوع أقل جودة من النوع الذي رآه، فإن املشرتي مل تعذر بينهما مث يف أثناء شحنها ورد له عليه رد البضاعة لعذر ما، وعزم على بيعها مع بيان العيب الذي فيها، فال شك أنه سيخسر

، 88جزءا من رأس ماله فيها، ولو فرض أن البائع بني للمشرتي ما فيها من العيوب ورضي :89وبذلك فإنه أيضا ال جيوز شرعا لوجهني

أنه يف رضاه إضاعة للمال، وقد هنى عنه صلى اهلل عليه وسلم، ومن ارتكب ما هني : هماأحد .عنه فهو آمث

أن املشرتي قد يشرتي املغشوش من أجل بيعه، فتتعدى تلك املفسدة إىل غريه، : وثانيهما .عابسبب أنه إذا بني هذا اليبني اآلخر، فيكون يف ذلك إضاعة أموال الناس، وهذا ال جيوز شر

النهي عن النجش: خامسا

من الضوابط املهمة يف املعامالت املالية حترمي الشارع للنجش، واملراد به الزيادة يف ثن السلعة ممن ال يريد شراءها إلثارة الرغبة يف السلعة، فينخذع بذلك املشرتون، ويزيدون ثنها أكثر

و فعل حمرم، وفاعله عاص، فإن صدر مما كانوا يعطون لو مل يسمعوا سومها من الناجش، وه

87 (. 22، ص 3ج)، "من غشنا فليس منا: "مسلم يف صحيحه، كتاب اإلميان، باب قول النيب صلى اهلل عليه وسلمأخرجه

88دار : األردن . حتساهبا وتطبيقاهتا يف الفقه اإلسالمي السارة مفهومها ومعايريا. م 5030 -ه 3210. كليب، أمحد بن أمحد

.23:ص. النفائس89

.25: ص. نفس املصدر

33

بالتواطؤ مع البائع فاالثنان عاصيان، وملا ثبت يف السنة من حترميه والنهي عنه، لقوله صلى اهلل ، واحلكمة ظاهرة يف النهي عنه، حيث إن فيه تغريرا للراغب يف 90"التناجشوا: "عليه وسلم

السلعة، فيعود ذلك عليه بالسارة يف السلعة، مما يرتتب علبه أن يبذل مبلغا أكرب مما تستحق ماله، ال سيما إذا رغب يف بيعها مرة أخرى وقومت بسعر مثيالهتا، وهذا ما حيصل كثريا يف واقع األسواق اليوم، حيث يتقن النجاشون هذه الدعة، ويتورط بسطاء التجار يف شراء سلع يتبني

ب أموالم، وتكون السارة كبرية حني لم فيها بعد الغنب الذي أصاهبم، مما يرتتب عليه ذهاتكون السلعة املزايد عليها ذات مبالغ كبرية، ودفعا للخسارة عن التاجر املشرتي، وللضرر الواقع عليه يف ماله، فقد أثبت الفقهاء له اليار يف حالة وقوع النجش إذا اشتمل العقد على غنب

. 91بائع على الرأي الراجح من أقوال أهل العلموالسارة مل تر العادة عليها وكان النجش بعلم ال

خصائص فقه المعامالت: المطلب الثاني

يتصف فقه املعامالت املالية، والتجارية خبصائص حمددة تعله مميزا عن سائر األبواب بشكل الفقهية الت عاجلتها الشريعة اإلسالمية، وبالتايل فإن النظر الفقهي لقضايا املعامالت املالية

إمجايل جيب أن يراعي تلك الصائص، ويستصحبها عند احلكم على القضايا املستجدة، والوقائع : 92وفيما يلي أهم خصائص فقه املعامالت املالية. املعاصرة

:األصل في المعامالت اإلباحة -1

ويقصد بذلك أن عقود املعامالت املالية، وما يلحق هبا من الشروط تقوم على اإلباحة املطلقة، وال مينع منها شيء إال ما نص الشارع على حترميه، ويف هذا السياق يفهم قوله صلى اهلل

الصلح جائز بني املسلمني إال صلحا حرم حالال أو أحل حراما واملسلمون على : )عليه وسلم

90

(.3011، ص 5ج)ه مسلم يف صحيحه يف كتاب النكاح، باب حترمي الطبة على الطبة، أخرج

91 .21-25: ص. نفس املصدر

جامعة العلوم : نيالي .مقاصد الشريعة اإلسالمية وتطبيقاهتا يف املعامالت املالية. م5008. حممد شريف بشري وهشام صربي 92 .21-23: ص . اإلسالمية املاليزية

34

، ويدل هذا احلديث على أن األصل يف 93(م، إال شرطا حرم حالال، أو أحل حراماشروطهوهذا خبالف العبادات الت . الشروط اإلباحة، إال إذا كان الشرط خمالفا ملا جاء يف القرآن، والسنة

تقوم على الطر، حىت يرد الدليل على فعلها كالصالة، واحلج، ولذا قال النيب صلى اهلل عليه يا أيها الناس خذوا عين )، وقوله صلى اهلل عليه وسلم 94(وصلوا كما رأيتموين أصلي) وسلم

ما الدليل على إباحة هذه املعاملة، أو هذا الشرط؟ وإنا : وعليه ال جيوز أن يقال . 95(مناسككم . 96يطلب الدليل من املانع، أو احلاظر

:مراعاة العلل والمصالح والمقاصد -2

عات الاصة ياملعامالت إىل املعاين والعلل، والت ميكن إدراكها ينظر يف التشري باالستنباط أو االستقراء، ويستطيع املكلف أن يعقل املعىن ويلتفت إىل املصلحة واملقصد الشرعي من تشريع احلكم، وهذا خبالف العبادات الت اليغلب عليها التعليل بعلة معينة، وإنا يطلب

وهو ما أشار . ، وإن مل يدرك علتها كمواقيت الصلوات، واحلج، والصوماملكلف القيام هبا حىتاألصل يف العبادات بالنسبة إىل املكلف التعبد دون االلتفات إىل : " إليه الشاطيب يف املوافقات

وبعض أحكام املعامالت املالية تدور مع . 97"إىل املعاين( املعامالت)املعاين، وأصل العادات ها الشارع من التشريع، فإذا تغريت املصلحة، أو تغري موجب احلكم، ومل يتحقق املصاحلالت قصد

مقصود الشارع لزم تغيري احلكم، ولذا حكم األصوليني ببطالن كل تصرف تقاعد عن حتصيل . مقصوده

:حفظ األموال من كليات الشريعة -3

فاع به انتفاعا يقصد باملال يف لغة الفقهاء املسلمني أي شيء ميكن حيازته واالنت وعليه فإن الشريعة اإلسالمية جعلت من مقاصدها الضرورية حفظ املال، وصيانته، وذلك . معتادا

حسن : خالصة حكم احملدث:1352 الصفحة أو الرقم - سنن الرتمذي: املصدر- الرتمذي : احملدث عمرو بن عوف املزين: الراوي 93 .صحيح

: خالصة حكم احملدث : 631 الصفحة أو الرقم - صحيح البخاري: املصدر- البخاري : احملدث مالك بن احلويرث: الراوي 94 (.صحيح) .صحيح: خالصة حكم احملدث: 3062 الصفحة أو الرقم - صحيح النسائي: املصدر- األلباين : احملدث جابر بن عبداهلل: الراوي 95

.دار النفائس: عمان .يف الفقه اإلسالمي املعامالت املالية املعاصرة. م3222. ، حممد عثمانشبري 9697

.5/100. املوافقات. الشاطيب

35

فتعمري احلياة ال يقوم بغريه، وقد كثرت اآليات . ملا له من دور يف حياة األفراد، واجلماعاتء الرزق واجملاهدة باملال، القرآنية، واألحاديث النبويةالدالة على العمل، والكسب، والسعي يف ابتغا

ومن هنا تقرر . كما أن اهلل تعاىل جعل الزكاة شعرية مالية واجبة، وركنا من أركان اإلسالم. وإنفاقهأن حفظ األموال من كليات الشريعة، ومقاصدها الضرورية سواء كانت أموال األفراد أو أموال

كما أن محايتها، وتنميتها تعود على اجملتمع، فحفظ أموال األفراد، هو حفظ ألموال اجملتمع، .األفراد، واجملتمع معا بالري، والنفع

:تنوع مجاالت االستثمار في الفقه اإلسالمي

والناظر يف العقود املالية يف فقه االسالمي جيد أن التنوع هو السمة البارزة فيها كالبيوع التنوع ويأخذ من كل نوع بسهم، فهو واملشاركات بأنواعها، فاملشروع االستثماري الذي يلج هذا

بال شك حيقق استثمارا ألمواله من أوجه متعددة، ويساهم بذلك يف تشتيت املخاطر إىل القدر الذي يكون فيه احتمال السارة قليلة جدا، وهذا التنوع يأخذ يف تقسيماته أبعادا عدة على

: 98النحو التايل

:و نوعانوه. التنوع على أساس المكان: األول وهو الذي ميكن للمشروع االستثماري أن يأخذ به البلد الواحد، :التنويع المحلي -3

فيمكن أن يستثمر يف جمال التجارة عن طريق البيع والشراء، ويف جمال الزراعةعن طريق .املزارعة واملساقاة

وهو الذي ميكن فيه للمشروع االستثماري أن ميتد بتجارته خارج البد :التنويع الدولي -5وءاخرون يضربون يف األرض يبتغون من فضل : "إىل البلدان أخرى، ومنه قوله تعاىل

. 99"اهلل

98

. دار النفائس:األردن . السارة مفهومها ومعايريا احتساهبا وتطبيقاهتا يف الفقه اإلسالمي. م5030-ه 3210. كليب، أمحد بن أمحد .372-378:ص99

.50: سورة املزمل

36

:التنوع في االستثمار على أساس المدد: الثاني

يستطيع املشروع االستثماري أن ينوع يف استثماراته حبسب اآلجال قصرية أو طويلة، فمن .النوع األول البيوع، ومن الثاين اإلجارة واملشاركات والسلم

:التنوع في االستثمار على أساس قطاعات االستثمار: الثالث

ن تارية وصناعية وزراعية، وكل فيمكن للمشروع أن يستثمر يف كل أنواع الفطاعات م .قطاع حسب الصيغ الشرعية املناسب له

:التنوع في االستثمار على أساس رأس المال: الرابع

إذ ميكن أن يستثمر رأس املال يف األعيان كالسلع والبضائع، أو يف املنافع، إن هذا التنوع يعلم ساب املال وتنمية باألوجه الالئقة، واحلفاظ عليه بدرء السارة به كثرة الطرق الت فتحها اهلل سبحانه باكت

. عنه من خالل اتباع سياسة التنويع

37

الضوابط في تنويع االستثمار و االقتراحات: المبحث الخامس

الضوابط في تنويع االستثمار: المطلب األول

اهتم بعض الباحثني يف تصوير منهج االستثمار اإلسالمي يف عدة ضوابط تأسيسا على أن املنهج اإلسالمي يف االستثمار ال يرتبط بأشكال أو صور حمددة من املعامالت، وإمنا

.يرتبط بغايات ومقاصد

: 100وهذه الضوابط هي مع مشتقاهتا

أخذ العقيدة اإلسالمية باالعتبار يف منهج االستثمار، فهناك التزام عقائدي وسلوك -1 .عقائدي

عالج وضبط الصراع االجتماعي، انطالقا من ارتباط تلك الظاهرة بسوء استخدام -2ة، وكذلك ارتباط املنهج اإلسالمي امللكية اخلاصة، وليس لظاهرة وجود امللكية اخلاص

لالستثمار بالتصرفات املعنوية جبانب التصرفات املادية، والعناية باالستثمار يف رأس .املال االجتماعي

:حتقيق التنمية عن طريق -3 .اإللتزام بالتشغيل الكامل لرأس املال( ا .تمعاإللتزام بأن يغطي االستثمار األنشطة االقتصادية الضرورية للمج( بكأجد عوامل اإلنتاج مع العوامل -اإللتزام بأن يكون أسلوب مشاركة رأس املال( ج

.يستهدف اإلنتاج وليس جمرد احلصول على دخل -األخرى .اإللزام بأن يستهدف استثمار رأس املال تنمية العنصر البشري( د

:توجيه أو ختطيط االستثمار وذلك من خالل -4 .اعية يف استثمار رأس املالإثبات املسئولية اجلم( ا .إثبات مسئولية ويل األمر عن االستثمار هبدف التنمية( ب. إثبات مسئولية ويل األمر عن االستثمار هبدف إعادة توزيع الدخل والثروة( ج

100

موسوعة فتاوى املعامالت املالية : جماالت االستثمار: القسم الثاين .م2112-هـ 1431. املصري، علي مجعة حممد وآخرون .8/12: ص . 8.ج.دار السالم: القاهرة (. صناديق االستثمار-املقاوالت-االستثمار العقلري) للمصارف واملؤسسات املالية اإلسالمية

38

أسس االستثمار في األوراق المالية في االقتصاد اإلسالمي

املستثمر املسلم البد أن ينظر قبل كل شيء إىل توافق عملياته االستثمارية مع القواعد ا، وعن بيوع الغرر، والغنب، وعن االستثمارات فمثال عليه أن يبتعد عن الرب. والضوابط احلاكمة

.101غري املنتجة، وعدم استعمال الساليب غري األخالقية يف تعامله

أما بالنسبة للعوامل اخلاصة اليت يبىن عليها املستثمر يف األوراق املالية قراره يف ظل اد الرأمسايل، إال أنه االقتصاد اإلسالمي، فهي ال ختتلف عن تلك اليت يراها املستثمر يف االقتص

وال يكون . يف ظل االقتصاد اإلسالمي، ال بد من احلرص الشديد على واقعية االستثمار وحقيقتهذلك إال بإجراء الدراسات عن جانبني مهمني ففي العملية االستثمارية يف سوق األوراق املالية،

لقول عن هذين ومها الشركة املصدرة لألسهم، والسهم موضع التوظيف، وسوف نفصل ا : 102اجلانبني

:الدراسة الخاصة بالشركة المصدرة لألسهم: أوال

الشك أن الوضع االقتصادي واملركز املايل واهليكل اإلداري للشركة له دور كبري، يف إقبال املستثمرين المتالك األسهم الصادرة عن هذه الشركة، ولكي يقرر املستثمر قبول أو رفض

الشركة أو تلك، ال بد من إجراء الدراسات االقتصادية، والتعرف على اهلياكل االشرتاك يف هذه اإلدارية للشركة، وال بد أن تشمل الدراسة االقتصادية نشاط الشركة ومدى حاجة اجملتمع إىل

. مثل هذا النشاط، أو مدى اإلفادة من هذا النشاط وارتباطه بالنشاطات االقتصادية األخرىدراسة أيضا موقع النشاط، فاملشاريع اليت يتهيأ هلا املوقع اجلغرايف املناسب وال بد أن تشمل ال

القريب من أسواق املواد األولية وأسواق االستهالك، الشك إهنا تتمتع مبركز تتنافسي قوي، ومن اجملاالت اليت جيب أن تتطرق هلا الدراسة االقتصادية دراسة تكاليف املشروع وتطور إنتاجه،

ة أحوال الطلب على النشاط الذي ينتمي إليه املشروع، ومقارنة ذلك بالطلب وكذلك دراس .السابق وعمل التوقعات للمستقبل

101

: ص. معيةسلسلة الرسائل اجلا: اململكة العربية السعودية . سوق املال .م2112-هـ1421. الرزين،عبد اهلل بن حممد بن محد 212-211.

102 .211-211:ص . سوق املال .م2112-هـ1421. الرزين،عبد اهلل بن حممد بن محد

39

أما بالنسبة ملعرفة اهلياكل اإلدارية فتكون عن طريق معرفة أعضاء جملس اإلدارة، ومدى . فني والعمالخربهتم بنشاط الشركة، وكذلك معرفة اهليكل اإلداري للشركة ومدى استقرار املوظ

. حيث إن لذلك كله األثر يف جناح الشركة

:وتتركز على عاملين: الدراسة الخاصة بالسهم موضع التوظيف : ثانيا

أما الدراسة عن عائد السهم : دراسة عائد السهم ودراسة التسويق السهم: األول روع معني، فمن البدهي إنه املتمثل يف الربح الذي يأخذه املستثمر، مقابل التوظيف أمواله يف مش

ا كان ذلك سبب يف زيادة إقبال املستثمرين على توظيف أمواهلم يف كلما كان هذا العائد كبرير الشركة، إال إنه جيب على املستثمر أن يضع يف اعتباره مالحظات أربع عند النظر إىل عائد

: السهم، وهي

يعة بعض املشروعات أن وذلك ألن من طب: دراسة عائد السهم يف األجل الطويل -1ولكنه حمدود بسنوات معينة، ينتهي -كاملناجم-تعطي عائدا كبريا يف بداية إنتاجها

ا، وباملقابل هناك مشروعات تنموية إنتاجية، ال تعطي يف العادة بعدها املشروع هنائير بنمو ا ا وهيكلير ا يف البداية، ولكنه مبرور الزمن وتقدم تلك املشروعات فنير ا مرتفعر عائدر

. ذلك العائد ويرتفعاستقرار سعر السهم يف سوق األوراق املالية، وذلك ألن املضاربات اخلاطئة قد تؤثر -2

.عكسيا على الشركة املصدرة لألسهمدراسة تطور سعر العملة اليت مينح هبا العائد الدوري للسهم حيث اخنفاض سعر العملة -3

.يعين اخنفاض العائد احلقيقي للسهماحلذر من التهافت على شراء األسهم اليت يزيد عائدها املادي من أثر اجتاهات ينبغي -4

.عارضة ال يتوقع هلا البقاء

40

:الدراسة عن تسويق السهم: الثاني

إن مرونة تسويق السهم بالبيع والشراء يف سوق األوراق املالية، يكسبه قبوال لدى تتم داخل السوق ومقدار العمليات اليت املتعاملني، ويعرف ذلك من جدول العمليات اليت

.حتدث على تلك الفئة من األسهم

ولعله مما ينبغي اإلشارة إليه أن مثل تلك الدراسات آنفة الذكر، ال يستطيع املستثمر الصغري أن يقوم هبا، وذلك لعدم متكنه وقدرته على إجراء مثل تلك الدراسات، بل جيب أن

األوراق املالية، تعترب مبثابة املستشار املايل، ألولئك املستثمرين يناط إىل هيئة خاصة يف سوق املتعاملني يف األوراق املالية، حيث إن إحدى وظائف سوق األوراق املالية هي كوهنا مستشارا ماليا ألرباب املال، وإذا كان هذا األمر مطلوب حىت يف ظل االقتصاد الوضعي، فال شك أنه

صاد اإلسالمي، وذلك متشيامع القواعد العامة اليت حتث على ضرورة يتأكد طلبه يف ظل االقت .احملافظة على املال، وعدم إهداره أو التهاون يف طرق إنفاقه

ضمان طرف ثالث للخسارة

من أساليب مواجهة اخلسارة تعهد جهة خارجية بضماهنا، وحتمل تبعتها يف حال مستثمرين املشاركني يف مشروع قائم على أساس وقوعها، وذلك بضمان رأس املال أو جزء منه لل

: 103عقد املضاربة، وضمان طرف ثالث للخسارة ال خيلو من صورتني

:ضمان طرف ثالث من غير نية الرحوع على المضارب : األولى

تعرض الفقهاء ملسألة شبيهة هلذه الصورة، وهي ضمان ما ليس مضمونا على األصيل، واملضاربة، والغني املؤجرة، وقد ذهب الفقهاء إىل عدم جواز هذا كضمان الوديعة ومال الشركة

النوع من الضمان، وعللوا ذلك بأن الضمان قد توجه لشيء غري مضمون على من هو يف يده، وهو األصيل، فكذلك على ضامنه وهو الكفيل، ذلك ألن هذا النوع من الضمان هو من قبيل

.ح عند مجهور الفقهاء كما تقدمضمان األمانات، وضمان األمانات ال يص

103

دار :األردن . احتساهبا وتطبيقاهتا يف الفقه اإلسالمي رة مفهومها ومعايرياخلسا. م2111-هـ1431. كليب، أمحد بن أمحد .182-112: ص .النفائس

41

بناء على ما تقدم من رأي مجهور الفقهاء، فإن ضمان رأس مال املشاركني يف أي مشروع استثماري قائم على عقد املضاربة ال جيوز، ملا تقدم من أدلته، ويتأيد هذا بأن ضمان

بالضمان، ألن مقتضى طرف ثالث للخسارة اليناسب طبيعة عقد املضاربة أيا كان اجلهة امللتزمة عقد املضاربة أن يكون الغنم بالغرم، وأن ال يستحق الشريك شيئا من الربح إال على وجه

.املشاركة مع العمل، توقعا للربح وحتسبا للخسارة

وقد ذهب جممع الفقه اإلسالمي التابع ملنظمة املؤمتر اإلسالمي يف دورته الرابعة، القرار شرعا من وجود طرف ثالث منفصل يف شخصيته وذمته املالية عن طريف اخلامس، أنه ال مانع

العقد بالتربع بدون مقابل مببلغ خمصص جلرب اخلسران يف مشروع معني، على أن يكون التزاما مستقال عن عقد املضاربة، مبعىن أن قيامه بالوفاء بالتزامه ليس شرطا يف نفاذ العقد وترتب

مث فليس ألرباب األموال أو عامل املضاربة الدفع ببطالن املضاربة أحكامه عليه بني أطرافه، ومنأو االمتناع عن الوفاء بالتزامهم هبا بسبب عدم قيام املتربع بالوفاء مبا تربع به، حبجة أن هذا

.االلتزام كان حمل اعتبار يف العقد

:لفقه، وهيوميكن إضافة بعض الشروط األخرى باإلضافة إىل الشروط اليت ذكرها حممع ا

أن ال يكون هذا الضمان وعدا ملزما للجهة امللتزمة به الديانة وال قضاء، بل يكون -1 .حمض تربع

أن ال يرتتب للجهة الضامنة أي نفع مطلقا، فال تكون هناك عالقة بني شركة رئيسة -2 . بفروعها، وإن كانتا منفصلتني يف الذمم املالية

: ضمان طرف ثالث بنية الرحوع على المضارب : الثانية

إذا التزم طرف ثالث يف عقد املضاربة بضمان أموال املستثمرين أو جزء منها، على أن :يكون له حق الرجوع على املضارب، فهذا ال خيلو من صورتني

42

:اأن يكون ضمان الطرف الثالث مطلق -1

ا، فمىت وقعت حتملها، تقع من املضارب مطلقر يضمن الطرف الثالث اخلسارة اليت ا، ألن مآله الرجوع وعوض أصحاب رؤوس األموال عنها، وحكم هذا الضمان غري جائز شرعر

على املضارب ، حيث يكون هو نفسه الذي حتمل السداد، ذلك ألن الطرف الثالث عاد عليه ملضاربة يف فقه اإلسالمي، ذلك باملبلغ الذي ضمنه عنه، وهذا خيالف القواعد املقررة يف عقد ا

.ألن العامل ال يضمن اخلسارة مطلقا، إال يف حالة التعدي أو التقصري

:أن يكون ضمان الطرف الثالث مقيدا بتعدي المضارب أو تفريطه -2

يضمن الطرف الثالث اخلسارة اليت تقع من املضارب نتيجة التعي أو التقصري، أو يف ، أو الشروط اليت اشرتطها رب املال عليه، فيقوم الطرف الثالث حالة خمالفة أحكام املضاربة

بتعويض أصحاب رؤوس األموال بسبب ما حلقهم من خسارة يف أمواهلم، وهذا جائز شرعا، ألن الفقهاء قد نصوا على جواز كفالة األصيل، ولو كان الشيء املكفول من باب األمانات،

لضمان، وهو التعدي أو التفريط، إذ هبا صارت ألن الكفالة حينئذ كانت ليبب من أسباب امضمونة على من هي يف يده، ويقيد هذا اجلواز بشرط أن ال يرتتب على الضمان ربا، فال يكون املبلغ الذي تربع به الطرف الثالث من باب القرض بفائدته، بل يكون ذلك على وجه

.القرض احلسن

االقتراحات: المطلب الثاني

فاإلشارة إىل أهداف . لقد مررنا يف السابق عن مقاصد الشريعة يف تنويع االستثمار : 104النظام االقتصادي اإلسالمي وما يشتق منها من أهداف املسلم، وهي

زيادة معدل النمو والسيما متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي مع حتفظات -1كيفية حسابه ومدى مالءمته خاصة هبذا اهلدف الفرعي، سواء من حيث نوعه أو

.لتحقيق احلاجات اإلنسانية اإلسالمية

104

موسوعة فتاوى املعامالت املالية : جماالت االستثمار: القسم الثاين .م2112-هـ 1431. املصري، علي مجعة حممد وآخرون .8/13: ص . 8.ج.دار السالم: القاهرة (. صناديق االستثمار-املقاوالت-االستثمار العقلري) للمصارف واملؤسسات املالية اإلسالمية

43

حتقيق مستوى عال من التوازن بني تشغيل العمل، باعتبار أن اليد العاطلة خبسة، وبني -2حتقيق استقرار لألسعار لضمان دخل حقيقي، وذلك يف احلاالت اليت يكون فيها

.تعارضاجملتمع، ويف تشغيل هذه املوارد مع حتقيق الكفاءة االقتصادية يف ختصيص موارد -3

.حتفظات خاصة بالنسبة للطاقات العاطلةحتقيق العدالة يف توزيع الدخل بني أفراد اجملتمع وبني املناطق، وبني األجيال احلاضرة -4

.واألجيال القادمةامليزة )ضرورة االستفادة الكاملة من مفهوم االستقالل االقتصادي، أو من مبدأ -5

.حتفظات خاصة مع( النسبية

44

الخاتمة

تعد مقاصد الشريعة اإلسالمية من أهم أدوات االجتهاد الفقهي اليت تعني على الفهم الشمويل كما . ألحكام الشريعة اإلسالمية، وتنزيل نصوصها على الواقع، وإجراء أحكامها وفقا للمصاحل املرعية

ومتكينه من االستجابة للتطورات اليت حتيط باحلياة، وما تعد من جهة أخرى أداة لتوسعة النظر الفقهي، وقد وضح هذا البحث أن هناك مقاصد الشريعة يف تنويع . استجد فيها من الوقائع بتغري املكان والزمان

االستثمار، واألدلة الشرعية والقواعد الفقهية فيها، وأقسام وأمهية مقاصد الشريعة، و مقاصد الشرعية .ل وخصائص فقه املعامالت، والضوابط تنويع االستثمارخصوصا يف األموا

فإن تنويع االستثمار بعد ظهور الغاية منه يعد أمرا مطلوبا شرعا حلفظ األموال، ذلك ألن عدم : 105التنويع فيه تعريض املشروع خلسارة فادحة، والقول باملشروعية يتأكد مبا يلي

املعتربة يف هذا العامل، وأن حيذر ويتوخى إن اإلنسان مأمور شرعا مبراعاة األسباب -1األشياء املهلكة، ويسعى إىل حتصيل املنافع ودفع املضار بقدر اإلمكان، وهذا أمر معلوم من الدين بالضرورة، ويف تنويع االستثمارات للمشروع وجعله يف جماالت عدة هو

.من األسباب الدافعة للخسارة، املخففة من وقعها، فيكون مشروعا

نه من املقاصد الشريعة الكربى حفظ املال من جانب العدم بدرء الفساد الواقع أو إ -2املتوقع عليه، وتنويع االستثمارات وسيلة للوقاية من خسارة واقعة أو متوقعة فتكون مشروعة، وهو من جنس املكمالت اليت حيفظ هبا احلاجي مث الضروري كاإلشهاد يف

. البيوع والرهن

. آمني.كون عملي خالصا لوجهه الكرمي واحلمد هلل رب العاملنيوأسأل اهلل أن ي

105

دار :األردن . ومعايريا احتساهبا وتطبيقاهتا يف الفقه اإلسالمياخلسارة مفهومها . م2111-هـ1431. كليب، أمحد بن أمحد .111:ص. النفائس

45

المصادر والمراجع

.القرآن الكرمي (1 .جممع اللغة العربية: القاهرة . املعجم الوسيط. ت.د. أنيس، إبراهيم (2 .دار احلديث: القاهرة. صحيح البخاري. ت.د.البخاري، حممد بن إمساعيل (3: لبنان -بريوت. تفسري البغوي. م 2111-ه 1425. مسعودالبغوي ، أيب حممد احلسني بن (4

.دار إحياء الرتاث العريب .دار إحياء الرتاث العريب: بريوت.شرح اجمللة. ت.د.باز، سليم رستم (5دار : بريوت. الفتاوى الكربى. م 1281-هـ1418. أمحد بن عبد احلليم ابن تيمية، تقي الدين (6

.الكتب العلميةدار الفاروق : مصر.قاموس املصطلحات الدولية لالستثمار والتمويل . م 2112. جون كالرك (7

.لالستثمارات الثقافيةكتاب . حجيته، ضوابطه جماالته: االجتهاد املقاصدي . م1228.اخلادمي، نور الدين بن خمتار (8

.قطر:22عدد . األمةدار : مصر .دراسات يف االقتصاد اإلسالمي. م2111-هـ1431. دوابه، أشرف حممد (9

.السالمتفسري القرآن . م1222 -هـ1412. الرازي، عبد الرمحن بن حممد بن إدريس ابن أيب حامت (11

مكتبة نزار مصطفى : رياض . العظيم مسندا عن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم والصحابة والتابعني .البازدار : لبنان-بريوت. التفسري الكبري أو مفاتيح الغيب. م1221-هـ1411.الرازي، فخر الدين (11

.الكتب العلمية .مكتبة بريوت: بريوت . خمتار الصحاح. م1223.الرازي، جممد بن أيب بكر بن عبد القادر (12: اململكة العربية السعودية. سوق املال .م2112-هـ1421. الرزين،عبد اهلل بن حممد بن محد (13

.سلسلة الرسائل اجلامعية. االستهالك واالدخار يف االقتصاد اإلسالمي. م2112-هـ1421. الرفاعي، حسن حممد (14

.دار النفائس: بريوت املقاصد الشرعية ودورها يف استنباط األحكام ، حبث . م2111 -هـ1428. الريسوين، أمحد (15

.مقدم إىل الدورة الثامنة عشرة جملمع الفقه اإلسالمي الدويل املنعدة مباليزيا .جملة جممع الفقه اإلسالمي. عةنظريات مقاصد الشري.م2111.الزحيلي، حممد (16

46

حكم ودائع البنوك وشهادة االستثمار يف الفقه . م2113-هـ1424. السالوس، علي أمحد (17 .مكتبة دار القرآن: م.د .اإلسالمي واجملامع الثالثة

: األردن. االستثمار أحكامه وضوابطه يف الفقه اإلسالمي . م2111 .سانو، قطب مصطفى (18 .دار النفائس

جامعة العلوم : نيالي . م 2111.نظام إدارة الزكاة يف ماليزيا. عزمان عبد الرمحن سليمان، (19 .اإلسالمية املاليزية

.أخبار اليوم قطاع الثقافة. تفسري الشعراوي. ت.د. الشعراوي، حممد متويل (21دار : عمان. املعامالت املالية املعاصرة يف الفقه اإلسالمي. م1222. شبري، حممد عثمان (21

.النفائس

. دار السالم: القاهرة .مقاصد الشريعة اإلسالمية. م2115. ابن عاشور، حممد بن طاهر (22دار : القاهرة . املقاصد العامة للشريعة اإلسالمية. م1224. عبد الرمحن بن عبد اخلالق (23

.احلديث . دار الفكر: بريوت .القاموس احمليط. م1225. الفريوز آبادي ، جمد الدين حممدبن يعقوب (24

. إعالم املوقعني. هـ 1423.ابن القيم اجلوزية، أيب عبد اهلل حممد بن أيب بكر بن أيوب (25 .دار ابن اجلوزي: اململكة العربية السعودية

.دار الصابوين: مكة املكرمة . خمتصر تفسري ابن كثري. ت.د. ابن كثري، أيب الفداء إمساعيل (26

اخلسارة مفهومها ومعايريا احتساهبا وتطبيقاهتا . م2111-هـ1431. كليب، أمحد بن أمحد (27 .دار النفائس:األردن . يف الفقه اإلسالمي

اهلدف من تشريع السياسة الشرعية هو احملافظة على . م2113. لقمان بن عبد املطلب (28 .جامعة العلوم اإلسالمية ماليزيا :نيالي. (Slide).يعةمقاصد الشر

دار إحياء الرتاث : بريوت . لسان العرب. م1222. ابن منظور، مجال الدين حممد بن مكرم (29 .العريب .دار القلم: دمشق فقه املعامالت املالية. م2111 -ه1432. املصري، رفيق يونس (31: جماالت االستثمار: القسم الثاين .م2112-هـ 1431 .املصري، علي مجعة حممد وآخرون (31

-االستثمار العقلري) عامالت املالية للمصارف واملؤسسات املالية اإلسالميةموسوعة فتاوى امل .دار السالم: القاهرة (. صناديق االستثمار-املقاوالت

47

مقاصد الشريعة وأثرها يف استنباط . م2111. امليساوي، نور الدين حممد وجغيم، نعمان (32 .املنعقدة بكواال ملبورحبث مقدم إىل دورة جممع الفقه اإلسالمي . األحكام

مقاصد الشريعة اإلسالمية وتطبيقاهتا يف . 2118م. حممد شريف بشري وهشام صربي (33 .جامعة العلوم اإلسالمية املاليزية: نيالي .املعامالت املالية

شركة : رياض. مجهرة القواعد الفقهية يف املعامالت املالية. م2111-هـ1421.الندوي، علي (34 . الراجحي

بريوت . صحيح مسلم بشرح النووي. هـ 1411.، حيىي بن شريف حمي الدين أبو زكرياالنووي (35 .دار الفكر: : القاهرة.املوسوعة العلمية والعملية للبنوك اإلسالمية -االستثمار . م1282. اهلواري، سيد (36

.االحتاد الدويل للبنوك اإلسالمية

37) Adli. 2013. Partnership Contract (‘Aqd Al-Shirkah) : The Shariah Principles.

(Slide). Malaysia: Universiti Sains Islam Malaysia. 38) Ahmad Zaki Salleh. 2013. Islamic Unit Trust. (Slide). Malaysia: Universiti

Sains Islam Malaysia. 39) Faudziah Zainal Abidin et al. 2006. Pengurusan Kewangan: Teori dan

Aplikasi. Malaysia: Pearson Publication. 40) Hamka. 1999. Tafsir Al-Azhar. Singapura: Pustaka Nasional.

41) Hisham Sabri, Khairil Faizal & Mohamad Yazis Ali Basah.2008. Paradigma

Etika Pelaburan Menurut Perspektif Islam. Nilai: Universiti Sains Islam

Malaysia. 42) Mohamad Akram Laldin.2008. ISRA Series in Contemporary Finance:

Fundamentals and Practices in Islamic Finance. Malaysia: ISRA. 43) n.a. 2005. Glosari Pasaran Modal & Glosari Pasaran Modal Islam. Kuala

Lumpur: Dewan Bahasa dan Pustaka. 44) n.a. 2008. Money Sense Getting Smart with Your Money. Kuala Lumpur: Agensi

Kaunseling dan Pengurusan Kredit (AKPK).