تفرد الثقة بالحديث - CIA

33
تفرد الثقة بالحديث بقلم الشيخ الدكتور إبراهيم بن عبدله المل التاد اللمشارك ا بجامعةام المحمد م بنعود لمية ال قسم السنة تفرد الثقة بالحديث1

Transcript of تفرد الثقة بالحديث - CIA

الثقة تفردبالحديث

بقلم الدكتور الشيخ

اللحام الله عبد بن إبراهيمساعود بن محمد المام بجامعة المشارك الساتاد

السالميةالسنة قسم

بالحديث الثقة تفرد

1

فيه يشاركه ل شيخه عن حديثا الراوي يروي أن بالتفرد يقصدفلن به تفرد ،أو غيره يروه أولم ، عليه يتابع لم فيقال ، غيرهو يتابع لم بحيث مطلقا التفرد يكون قد ثم ، فلن عن ممن را

، وسإلم عليه اله صلى النبي إلى السإناد يصل أن إلى ، فوقه، مشهورة أخرى طرق للحديث يكون بحيث ، نسبيا يكون وقد

الطريق. هدا في التفرد ووقعـ القسمين أن كما ، أنواع عدة إلى النسبي التفرد ويتنوع

تكفلت وقد ، واحد حديث في يجتمعان قد ـ والنسبي المطلق . وتفصيله هذا بشرح الحديث علوم كتب

الرواة على سإواء ، عامة بصفة النقاد كلم في والمتأملالراوي بتفرد الشديد اهتمامهم بوضوح يرى الحاديث على أو

القضايا إحدى التفرد قضية أن ويرى ، شيوخه يرويه فيماالسنة. قواعد عليها تدور التي الضخمة

التفرد أثر مثل ، كثيرة وتفريعات ذيول لها التفرد وقضيةومتى ، المعين الحديث على التفرد وأثر ، نفسه الراوي على ذلك. وغير ، الحديث لتقوية بالطرق والشد ، التفرد يزول

أثر وهي ، واحدة مسألة على البحث هذا في وسإأقتصروهي ، أيضا خاصة حالة وفي ، المعين الحديث على التفردل أو ، صدوق فيه قيل كمن ، حكمه في ومن الثقة تفرد مسألة

الموضوعات هذه أن أرى كنت وإن ، ذلك ونحو ، به بأسدراسإتها ينبغي ، العلوم مسائل من كغيرها هي بالتفرد المتعلقة

في أن غير ، وتداخلها ، بينها الشديد للرتباط ، متكاملة بصفةـ مناسإبته في ترابط من بينها ما إلى الشارة مع ـ تجزئتهاالعلوم وتقريب الختصار وهي ، أخرى جهة من مصلحة

واسإتيعابها. فهمها وتسهيل ، والمعلومات

: مباحاث ثالثاة في المختصر البحث هذا جعلت وقد

الثقة. تفرد من النقد أئمة : موقف الول المبحث الثقة. تفرد في النظر ضوابط: الثاني المبحث . الثقة تفرد من المتأخرين : موقف الثالث المبحث

الول المبحث

الثقة تفرد من النقد أئمة موقف

2

يلحظ التفرد وقوع حين وتصرفاتهم النقاد كلم في الناظر: اتجاهين في يسير ذلك أن بسهولة

في سإواء ، به السإناد وتضعيف ، بالتفرد : الرد الول التجاهورد ما الول فمن . العملية تطبيقاته في أو ، النظري كلمهم

عنهم ورد ومما ، وكتابتها وتتبعها الغرائب من التحذير من عنهم. الثقات غرائب على النص من

هذا يقولون الحديث أصحاب سإمعت إذا: أحمد قولحديث عليه دخل أو ، خطأ أنه فاعلم ، فائدة أو ، غريب حديث

، إسإناد له ليس حديث أو ، المحدث من خطأ أو ، حديث فيهذا يقولون سإمعتهم فإذا ، وسإفيان شعبة روى قد كان وإن

. 1صحيح حديث أنه فاعلم لشيء

التي والحاديث: السنن أحاديث وصف في داود أبو وقالكتب من كل عند وهي مشاهير أكثرها السنن كتاب في وضعتها

والفخر الناس كل عليه يقدر ل تمييزها أن إل الحديث من شيئارواية من كان ولو غريب بحديث يحتج ل فإنه مشاهير أنها بها

رجل احتج ولو . العلم أهل من والثقات سإعيد بن ويحيى مالكقد الذي بالحديث يحتج ول فيه يطعن من وجدت غريب بحديث

ا الحديث كان إذا به احتج ا غريب المشهور الحديث . فأما شاذ 2. أحد عليك يرده أن يقدر فليس الصحيح المتصل

ما سإياق في قوله البرديجي بكر أبي عن رجب ابن ونقلالدسإتوائي هشام أو ، عروبة أبي بن سإعيد أو ، شعبة انفرد إذا

وسإلم عليه الله صلى النبي عن أنس عن ، قتادة عن بحديثعن أو ، الصحابة عن الرجل به يحدث الذي هو ( المنكرـ الحديث متن ـ الحديث ذلك يعرف ل ، الصحابة عن ، التابعين

: البرديجي قال ) ثم منكرا فيكون ، رواه الذي طريق من إل، سإلمة بن حماد مثل ، الشيوخ يرويها التي قتادة أحاديث فأما

من يحفظ كان فإن الحديث في ننظر والوزاعي وأبان ، وهمامإل أنس عن أخرى طريق من ول ، النبي عن طريقهم غير ( إذا:أيضا وقال, منكرا كان ، لك ذكرت الذي هذا رواية من

صلى النبي أصحاب من رجل عن صحيح طريق من الثقة روىص -11 .142الكفايةص أبيرسإالة -22 ، سإننه وصف في مكة أهل إلى .29داود

3

يضره لم ـ الواحد الرجل عند إل يصاب ل حديثا وسإلم عليه اللهيكون ول ، معروفا الحديث متن كان إذا ، غيره يرويه ل أن

1) معلول ول ، منكرا

المعلول غير هو: فقال الشاذ الحديث على الحاكم وتكلم، حديث في حديث دخل أنه علته على يوقف ما المعلول فإن ،

فإنه الشاذ فأما ، واهم فوصله واحد أرسإله أو ، راو فيه وهم أومتابع أصل للحديث وليس الثقات من ثقة به يتفرد الحديث

2. الثقة لذلك

الحجاز أهل من وجماعة الشافعي تعريف الخليلي وذكرخلفه ثقة ويرويه ، واحد لفظ على الثقات يرويه ما بأنه للشاذ: : الشاذ الحديث حفاظ عليه والذي: قال ثم ، ناقصا أو ، زائدا

فما ، ثقة غير أو كان ثقة ، شيخ بذلك يشذ إسإناد إل له ليس مافيه يتوقف ثقة عن كان وما ، يقبل ل فمتروك ثقة غير من كان

.3به يحتج ول ،

يتوقفون النقاد كبار أن منها يستفاد ما أقل النصوص فهذهونكارته برده صرحوا وربما ، الثقة به يتفرد ما بعض في

اسإتنكره ما يحصى فل أيضا، ذلك على يدل بذلك ،وعملهمما لذهاب منهم الناقد احتاج وربما ، الثقات به يتفرد مما النقاد

ثقة أنه مع ، السماع على يحلفه أن الراوي تفرد من نفسه في ، متثبت

حديث وذكر أبي سإمعت: حاتم أبي بن الرحمن عبد قالبيع عن نهى النبي ( أن عمر ابن عن ، دينار بن الله عبد

: دينار بن الله عبد اسإتحلفت شعبة قال) هبته وعن الولءا: كان أبي قال ، لي فحلف ؟ عمر ابن من كذا سإمعتها هل

كان لنه حلفه إنما كان ، فيه فهما ، جدا بالحديث بصيرا شعبةلم الله رسإول عن الحكام من حكم الحديث، هذا ينكر

4) سإواه أحد عمر ابن عن يرو لم ، أحد يشاركه

الترمذي ( -11 علل وانظر) 654ـ653/ 2شرح للباجي ( ، والتجريح )1/302التعديلص -22 الحديث علوم 119معرفة)1/176 (الرشاد -33والتعديل (-44 1/164وانظر) (1/170الجرح والتاريخ) ،163 )703 /2(والمعرفة

4

1ماله رأس أخر ثلثة مع الحديث هذا يعد شعبة كان ولذلك

قد حكمه في ومن الثقة أن وهو ـ المتقدم المعنى وهذاتعريف في بقولهم المراد وهو ـ به يتفرد ما بعض عليه يستنكرهو هنا ) فالشذوذ شاذا يكون : ( أل والحسن ، الصحيح الحديث

) الراوي خطأ ترجيح مع التفرد

ومن الثقة به يتفرد ما اساتنكارهم على المثلة ومنحاكمه: في

خيثمة أبو : ( قال أبي قال قال أحمد بن الله عبد رواه ماالشهيد بن حبيب حديث معاذ بن ومعاذ سإعيد بن يحيى أنكر :

حاتجما النبي أن ( عباس ابن عن مهران بن ميمون عن) صائما محرما

ونقل, 2 الله عبد بن محمد على النصاري أنكره أبي قالعن أحمد سإألت قال ، حرب بن مهنا أيضا أحمد عن هذا نحو

ابن عن ، مهران بن ميمون عن ، الشهيد بن حبيب حديث: فقال, ) محرم صائم وهو احاتجم النبي ( أن عباس

. بصحيح ليس

,3النصاري ] [على سإعيد بن يحيى أنكره وقد

: قال ، النصاري خطأ سإبب أحمد عن الثرم ونقلكتب : كانت وقال ، فضعفه الحديث هذا رد الله عبد أبا سإمعت

كتب من يحدث بعد فكان ، المنتصر أيام في ذهبت النصاري4تلك من هذا وكان غلمه

، منكر ( هذا أخرجه أن بعد:فقال النسائي اسإتنكره وكذا( أن أراد ولعله النصاري غير حبيب عن رواه أحدا أعلم ل

5...) ميمونة تزوج النبي

الراوي ( -11 لخلق )1/225الجامعالرجال -22 ومعرفة )82 /2( العللتيمية (- 33 ابن منها) 25/252فتاوى لبد زيادة لعكوفين بين وما ،تيمية (فتاوى -44 )25/252ابنرقم -55 حديث الكبرى وأخرجه 3231السنن وأحمد (776الترمذي ، غير )1/315،

الترمذي عند أحمد( ) ( أنه وعند ، صائم وهو محر احتجم وهو )ماحتجم

5

، نافع عن ، عمر بن الله عبيد عن غياث بن حفص وروى الله رساول عهد على نأكل ( كنا :قال عمر ابن عن

جماعة فاسإتنكره, 1) قيام ونحن ونشرب نمشي ونحنبن أحمد الله عبد لبي يعني ـ له ( قلت الثرم قال ، النقاد من

ـ ذاك ما أدري ما فقال ... ، حفص يرويه الذي الحديث ـ حنبلحفص عن ، شيبة أبي ابن من إل هذا سإمعت ما ، ـ له كالمنكر

؟ شيبة أبي ابن غير من سإمعته : ما الله عبد أبو لي قال ،غبره رواه أدري وما ، غيره من سإمعته أني أعلم : ما له قلت

عبد أبو قال ، حفص عن واحد غير من بعد أنا سإمعته ثم ، ل أميزيد حديث هو : إنما قال ثم ، منه إل أسإمعه فلم أنا : أما الله

, 2) عطارد

وهم إل أراه وما ، حفص إل به يحدث لم: معين ابن وقال، جدير بن عمران حديث وأراه ، فيه وهم إل أراه وما ، فيه

وقال 3. بهذا فغلطعبيد حديث روى حين يعني ـ نعسة حفص نعس:المديني ابنالبزري أبي حديث هو وإنما ـ عمر بن اللهوكان ، نسيان دخله بأخره : كان هذا روى أن بعد داود أبو قال

4. يحفظ

فيه حديث ( هذا فيه قوله البخاري عن الترمذي ونقل حفص رواية وجه من إل الله عبيد عن يعرف : ل قال ثم) نظر

عن البزري أبي عن حدير بن عمران حديث من يعرف وإنما ،أبو وقال, 5) عطارد بن يزيد اسإمه البرزي وأبو ، عمر ابن

.6) وحده حفص ( رواه له معلل عنه سإئل حين: زرعة

، العرزمي الله عبيد عن حفص هو إنما: حاتم أبو وقال 7. السإناد بهذا له أصل ل حديث وهذا

ماجة) (1880الترمذي (-11 ابن احمد) (3301، شيبة) (2/108، أبي ابن ،8/205 (،الث معاني حبان ،) 4/273ر (اشرح بغداد ( )5325،5322 (ابن )8/195تاريخ

بغداد (-22 )8/195تاريخبغدا -33 )8/195د (تاريخداود ( -44 لبي الجري )1/337سإؤالتالكبير - 55 )2/791( العللحاتم (- 66 أبي لبن بغداد) (2/10العلل تاريخ ،8/196(حاتم ( العلل -77 أبي )2/9لبن

6

الئمة: كلم من فتلخص

عمر بن الله عبيد عن المتن هذا روى حين غلط حفصا أنطريق من المتن هذا يروى وإنما ، عمر ابن عن نافع عن

عن ، وسإي السد البزري عطارد بن يزيد عن حدير بن عمرانآخر بإسإناد حفص عن عنده أنه إلى حاتم أبو وأشار,1عمر ابن

، نافع عن يروي وهو ، العرزمي الله عبيد بن محمد عنده فهو ،أبدله حفظه من به حدث لما حفصا فلعل 2الحديث متروك وهو

. عمر بن الله بعبيد

عن عطاء بن بكير عن شعبة عن سإوار بن شبابة وروىالدباءا عن نهى النبي ( أن يعمر بن الرحامن عبد

وأن ، النقاد من جماعة شبابة على واسإتنكره, 3) والمزفت.4) عرفة الحج ( حديث السإناد بهذا روى إنما شعبة

عن ـ شبابة أي ـ : روى الله عبد لبي : قلت الثرم قالالدباء، في ، يعمر بن الرحمن عبد عن عطاء بن بكير عن شعبة,5الحج حديث السإناد بهذا شعبة عن روي : إنما فقالعن يرويه الذي شبابة : حديث الله عبد لبي : قلت أيضا وقال: ما قال ؟ يعمر بن الرحمن عبد عن عطاء عن بكير عن شعبةعن نهى النبي أن يعني_أحد من سإمعته ما أخبرك أدري .6والمزفت الدباء

2/29أحمد (-11 24 12، الطيالسي) (، شيبة) 1904، أبي ابن ،الدارمي () 8/205( ،الجارود) ( 2131 ابن حبان) ( 867، ابن ،5243(

)322/ 9التهذيب ( تهذيب -22النسائي) ( 5/761الترمذي (- 33 ماجة) ( 5644، ابن بغداد ( )3404، )9/296تاريخالكبرى ( - 44 في أحمد) ( 4180النسائي ،4/310 الطيالسي ( ،) ،309

1310 الدارمي) ( ،309 للبخاري) (1887، الكبير التاريخ الطحاوي) 5/243، ، )2/209الثار () مشكل شرح وفي والدارقطني) ( 3369، والحاكم) (240/ 2، ،2/278 (،

داود ) (173/ 5والبيهقي ( أبو وأخرجه ، شعبة عن كثيرة طرق ،) 1949منوالنسائي ( )2975،890،889( والترمذي الكبرى) (3016، 3044، وفي ،

4050 عقب) ،4012 ماجة وابن وأحمد) (3015حديث ( ، ،4 /335 طريق) ،309 منعطاء عن بكير عن الثوري سإفيان

بغداد ( -55 )297/ 9تاريخبغداد (- 66 )9/296تاريخ

7

ابن عن بكير عن شعبة عن شبابة روى (:البخاري وقال7) يصح ولم الجر في النبي يعمر: نهى

، شبابة غير يروه لم ، منكر حديث ( هذا:حاتم أبو وقال بعد:عدي ابن وقال 2) أصل له يعرف ولمن وكلهما ، أيضا شبابة على أنكرا آخرين حديثين مع ذكره أن

,3 حفظا به حدث لعله الخطأ عليه أنكر والذي شعبة عن روايتهمع عنه روى وقد ، شعبة عن المكثرين أحد شبابة أن مع هذا

من بأن المديني ابن عنه دافع ولهذا ، الحج حديث الجماعة4. غريب بحديث يجيء ، منه ينكر ل وألفين ألفا رجل من سإمع

عن أبيه عن عروة بن هشام عن بلل بن سإليمان وروىل ( بيت و5) الخل الدام ( نعم النبي عن عائشة

.6) أهله جياع فيه تمر

السإناد بهذا منكر حديث هذا:فقال حاتم أبو عنهما سإئل 7

ـ اسإتنكروه الحفاظ من كثيرا أن ذكرنا: رجب ابن وقالوأبو أحمد منهم ، بلل بن سإليمان على ـ الول الحديث يعنيفي منهم جماعة قال وكذلك ، وغيرهم صالح بن وأحمد حاتم

8 السإناد بهذا) أهله جياع فيه تمر ل ( بيت حاديث

حسين حديث ـ أحمد يعني ـ له وذكرت: المروذي وقالأسالم( جابر عن دينار بن عمرو عن عيينة ابن عن الجعفي

الله عبيد عن هذا وقال ، شديدا إنكارا فأنكره) الله ساالمها9. هو من قبل من الوهم أنظر ، عمر ابن عن دينار بن

الكب -71 )2/111(ريالتاريخالحديث (- 22 )2/27علل)4/1365الكامل (- 33بغداد ( )4/1365 (الكامل- 44 تاريخ ،9/297(الترمذي) (1621مسلم (- 55 ماجة) 1845، ابن ،) 3316(أبوداود) (2046مسلم (-66 الترمذي) (3831، ماجة) (1820، ابن ، 3327(الحديث (-77 )2/293عللالترمذي (- 88 علل )651/ 2شرحص علل -99 148المروذي

8

الوارث عبد وذكر ـ أحمد يعني ـ : سإمعته الميموني وقالغير سإمع وقد ، بسنتين علية ابن إسإماعيل من : أسإن فقال ،

وأنه ، الوارث عبد ضبط ذكر ثم ، إسإماعيل منه يسمع لم واحد: قال ثم ، شيء غير في غلط : وقد قال ثم ، نحو صاحب كانعنده وهو ـ أصحابه من أحد يروها لم أحاديث أيوب عن روى

1.ضابط هذا مع

عن ذئب أبي ابن حديث عن داود أبا سإألت: الجري وقالقبل يقف الله رسإول : كان هريرة أبي عن المقبري سإعيد

، جدا منكر قال) فضله من الله فيسأل هنية القراءاة:قال ، مسلم بن الوليد حديث من بهذا يحدثونا قلت ؟ رواه من، الغرباء عن حدث إذا مسلم بن الوليد عن يجيء منكر كل

بن الرحمن عبد عن سإلمة بن حماد عن وحدثنا قال ، يخطينزع قالت عائشة عن أبيه عن القاسإم الله رساول ( باطل هذا: قال ) منه تشابه ما ( فيتبعون الية بهذه

2. مسلم بن الوليد إل به جاءا ما

قدم حين الحافظ رجاء سإمعت كنت: زرعة أبو وقالأبيه عن معاذ بن هشام عن ، المديني بن علي عن فحدثنا علينا: قال عباس ابن عن عكرمة عن دينار بن عمرو عن

ولم ، فأنكرته ليل) أهله الرجل يطرق أن النبي ( نهى: من فقال ، سإألته علي التقيت فلما ، بعد البصرة دخلت أكن

من سإمعت وما ، قط بهذا حدثت ما ، مجنون عني بهذا حدث 3) هذا هشام بن معاذ

أبي عن الربيع بن وقيس شريك عن غنام بن طلق وروى( أد النبي عن هريرة أبي عن صالح أبي عن حصين

4) خانك من تخن ول ، أئتمنك من إلى المانة

ص -11 المروذي 222عللالجري (-22 أبو) 2/187سإؤالت عليه وذكر اسإتنكره مما حديثين للوليد داودص - 33 البرذعي 388أسإئلة() 3535 (أبوداود - 44 الكبير التاريخ الثار) (4/360، مشكل ،1832 المعجم) ،1831 ،

المستدرك) (3595الوسإط ( البيهقي) (2/46، سإنن تمام) ( 10/271، فوائد ،707(أصبهان أخبار ذكر ،) 1/269(

9

هو غنام بن طلق يقول أبي : سإمعت حاتم أبي ابن قالروى ، غياث بن حفص كاتب وهو ، غياث بن حفص عم ابن

هذا يرو ولم أبي قال ... ، وقيس شريك عن منكرا حديثا 1.غير الحديث

عن عمر بن لله عبيدا عن البرش حرب بن محمد وروىالبر من ليس( الله رسإول قالقال: عمر ابن عن نافع

2) السفر في الصيام

: مرة وقال ، 3 منكر حديث : هذا فقال حاتم أبو عنه سإئل 4حرب بن محمد عير يروه لم

إبراهيم بن مكي عن سإنان بن يزيد عن النسائي وأخرجكانتا متعتان( : قال عمر ابن عن نافع عن مالك عن

، عليهما وأعاقب عنهما أنهى الله رساول عهد على ) الحج ومتعة النساءا متعة

، مكي غير رواه أعلم ل معضل حديث النسائي: هذا قال ثم 5؟) أتي أين من أدري ل به، بأس ل وهو

المبحثين في منها سإيأتي ، القبيل هذا من كثيرة أشياء في. التاليين

تفرد في توقفهم بأن تقدم ما على يعترض وقدذلك يكون أن يحتمل حاكمه في أو ثاقة كان إذا الراوي

أوثاق هو ممن غيره الراوي فيخالف ، المخالفة معموقوفا يرفع أو ، مرسال فيصل جماعة يخالف أو منه

. ذلك ،ونحو

والجواب :

الحديث (- 11 )375/ 1عللماجة ( - 22 الثار) 1665ابن معاني شرح حبان () 63 /2 (، ابن المعجم) 3548، ،

13403الكبير ( الوسإط) (،13387 ، 7961،6293(الحديث (- 33 )1/247عللالحديث (- 44 )1/262عللحجر) (1/361الحفاظ ( تذكرة -55 لبن النكت في) 2/576، النص آخر وقع وقد

أجده ولم للنسائي والليلة اليوم عمل إلى جميعا وعزياه ، محرفا الثاني المصدر. فيه

10

جداالمخالفة كثيرأن اسإتنكار حديث الراوي ورده بسبب وأما أيضا ، ولكن ليس هو المقصود هنا ، فهذا له شأن آخر ،

فهو تفرد الراوي دون مخالفته لغيره ، فلم يصل المقصود هنابالسإنادبآخر ، بل تفرد مرسإل ، أو يرفع موقوفا ، أو يبدل راو

أصل ، والمثلة التي سإقتها كلها بهذه المثابة حسب ما يظهرالنقاد . من كلم

أما التجاه الثاني الذي يسير فيه كلم النقادعنهم الهتمام بكتابة الغرائب فهو أنه قد اشتهر وتصرفاتهم

عبد اللهالتي يسمونها الحسان والفوائد والطرائف ، قال ،الو اسإطي سإألت أبي عن محمد بن الحسن :بن أحمد

ليس به بأس ... ، وقد حدثتكم الذي يقال له المزني ، قال :عنه ، كتبت عن إسإماعيل ـ يعني ابن أبي خالد ـ أحاديث

غرائب ، كتبت عنه أول سإنة انحدرت إلى البصرة ، ولم ألقه 1.مات في السنة الثانية ، وكان قد

قدمت الكوفة سإنة ثلثين ومئتين ،:وقال عبد الله أيضا أبي بكر بن أبي شيبة عن شريك ، فقالعليه أحاديثفعرضت

: عند أبي بكر بن أبي شيبة أحاديث حسان ، غرائب عن شريك2 منهسإمعنا، لو كان هاهنا

إنك تطلب:المديني وقال حميد بن زنجوية لعلي بن بن صالح ، واكتب عن معاوية بن صالحعبد اللهالغرائب فأت

3 منه مئتي حديث تستفد

عبدتم أبا زرعة الرازي عن معاوية بن اوسإأل ابن أبي حالزبيري ، فقال : ل بأس به ، كتبنا عنه بالبصرة ، أخرجالله

ا من حديثه ، فانتخبت منه أحاديث غرائب وتركت إلينا جزء 4المشاهير

الحاديث فقد اشتهرالنوع منولشدة اهتمام النقاد بهذا عندهم تخصيص كتاب أو جزء ، يجمع فيه النقاد ما يمر من هذا

وفوق ذلك أن النقاد قد صححوا من الحاديث الغريبة, 5النوع

الرجال -11 ومعرفة )3/299( العللالرجال ( -22 ومعرفة )3/350العلل)6/2400الكامل (-33)1/268الحديث ( علل -44نسخة ( -55 لـ التحقيق مقدمة ، بالغرائب الئمة إهتمام مظاهر بن ينظر يحيى

ص ) السناني لعصام 236ـ 189معين

11

أونسبية شيئا كثيرا ، وفي الصحيحين من ذلك غرابة مطلقةوآخر حديث فيه قدر كبير ، وأول حديث في صحيح البخاري ،

هو الغريب المطلق .يتعارضان ل وهذان التجاهان في موقف النقاد من التفرد

فالنهي عن كتابة الغريب إنما ذلك ما يأتي عن الضعفاء ومن والغرائب التي كره العلماء:فالمر كما قال الخطيب دونهم ،

طلبها ، إنما هي ما حكم أهل فيالوقاتالشتغال بها ، وقطع يدعيالمعرفة ببطوله ، لكون رواته ممن يضع الحديث ، أو

، فأما ما اسإتغرب لتفرد راويه به ، وهو من أهلالسماع1كتبه ، ويجب سإماعه وحفظه ) . الصدق والمانة ، فذلك يلزم

أنول يلزمفالناقد يكتب عمن هو أهل للكتابة عنده ، يكون ما كتبه عنه كله صحيح عنده ، فقد يكون يراه صحيحا ،وقد يكون يراه خطأ ، بل قد يضع الناقد ما يستنكره ويضعفه

علل في مصنف له ، ومن نظر في (الجزء المطبوع منالخلل) وما فيه من الحاديث التي ضعفها أحمد وهي في

فمن المهم جدا معرفة أن الناقد. (مسنده ) أدرك ذلك بسهولةلكونه ليس عنده قد يكتب حديثا غريبا ، وقد يظهر فرحه به ،

قبل أن يقف عليه ، وهو مع ذلك يستنكره ويراه خطأ ، وماالباحثين من التعويل على ذلك في تقوية الحديث يفعله بعض

يتضح به المراد . ليس بجيد ، وأكتفي بسوق مثال واحد

التقى أحمد بن حنبل بأحمد بن صالح المصري الحافظ ،قصة شهدها أبو بكر بن زنجوية ، قال ( ... فقام فجرت بينهما

القائل أحمد بن حنبل ) : (إلية ، ورحب به ، وقر به ، وقال لهبلغني أنك جمعت حديث الزهري ، فتعال نذكر ما روى الزهري

أصحاب رسإول الله صلى الله عليه وسإلم ، فجعل يتذاكران عنحتى فرغا ، فما رأيت أحسن عن الخر ،أحدوهماول يغرب

من مذاكرتهما ، ثم قال أحمد بن حنبل : تعال نذكر ما روىأحدوهماالزهري عن أولد الصحابة فجعل يتذاكران ول يغرب

حنبل لحمد بن صالح عندأحمد بن إلى أن قال ,على الخرعنالزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه

( ما يسرني أن لي بن عوف قال النبي عبدالرحامنفقال أحامد بن المطيبين) حامر النعم ، وأن لي حالف

الراوي - 11 لخلق )2/160( الجامع

12

أنت السإتاذ وتذكر مثل هذا ؟ فجعل:صالح لحامد بن حانبليتبسم ويقول رواه عن الزهري رجل مقبول أو صالح عبد أحمد

عبد الرحمن ؟ فقال الرحمن بن إسإحاق فقال من رواه عنحدثناه ثقتان إسإماعيل بن علية وبشر بن المفضل فقال أحمد

سإألتك بالله إل أمليته علي فقال أحمد من الكتاب بن صالحفقام ودخل فأخرج الكتاب وأملى عليه ، فقال أحمد بن صالح

لو لم أسإتفد بالعراق إل هذا الحديث كان كثيرا ثم ودعه 1وخرج )

فهذا الحديث قد كتبه أحمد بن حنبل ، ويذاكر به ، ويرويه ، إذ اسإتنكره على عبدالرحمن بن إسإحاقيراه منكرامع أنه

2وقال ما رواه غيره .

والحكم في التفرد كغيره من مسائل هذا الفنوأدلة ، ، يخضع لنظر الناقد فيما لديه من قرائن

وربما وصل فيه إلى ما وصل فيه غيره ، لجتماعغيره ، وهذا ما قرائن وتعاضدها ، وقد يخالف

يفسر لنا اساتنكار ناقد لحديث ، وغيره يراهالصحيحين أشياءا من هذا صحيحا محفوظا ، وفي

القبيل ل أطيل بذكرها .

في قيس بن أبي ومن هذا الباب قول يعقوب بن شيبة حازم ( ... ، وهو متقن الرواية وقد تكلم أصحابنا فيه ،

ظمه ، وجعل الحديث عنه من أصح فمنهم من رفع قدره وعأحاديث مناكير ، ، ومنهم من حمل عليه وقال : لهالسإناد

والذين أطروه حملوا هذه الحاديث على أنها عندهم غيروربما وقع التردد من المام, 3وقالوا : هي غرائب مناكير ،

عمارة عن شعبة عن قتادة عن الواحد ، فقد روى حرمي بنأنس مرفوعا ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من

، وتفرد به حرمي عن شعبة بهذا السإناد ، وسإئل عنه 4)النار

بغداد (- 12 النبلء) (4/196تاريخ أعلم سإير ،12/169()64ص ( المروذي علل - 21الكمال (هت - 32 )24/14ذيبالله أخرجه - 43 في عبد أحمد المسند ( بن على 3/279زياداته يعلى) (،278 وأبو

عدي) (2909 وابن ،3/ 1298(

13

، وسإئل عنه مرة أخرى فقال1أحمد مرة فأنكره على حرمي2.أرجو أن يكون محفوظا

أدق قضايا موضوع التفرد من وفي رأيي أننقد السنة ، فهو مزلة قدم بالنسبة للناظر في

يجب عليه فيه أن يكون متوازنا ، فإن الساناد ،إهماله ضعف ، والساراف فيه ضعف أيضا ، ول

الطريق له أن الباحاث في حااجة إلى ما ينير شكحاين النظر في التفرد ، وساأحااول ذلك بتخصيص

المبحث التالي لضوابط التفرد عند النقاد .

ا لمبحث الثاني ضوابط النظر في تفرد الثقة ومن في حاكمه

يوجد في كلم النقاد على أحاديث وقع فيها تفرد ما يمكن أنيستخلص منه ضوابط في قبول أو رد ما يتفرد به الثقة ومن

على كلم له في تحرير ذلك في حكمه ، ومن أول من وقفتوبيانه مسلم بن الحجاج في مقدمة صحيحه فإنه قال : حكم

أهل العلم، والذي نعرف من مذهبهم في قبول ما يتفرد بهشارك الثقات من أهل أن يكون قد المحدث من الحديث،

. وأمعن في ذلك على العلم والحفظ في بعض ما رووا الموافقة لهم.

فإذا وجد كذلك، ثم زاد بعد ذلك شيئا ليس عند أصحابه،يعمد لمثل الزهري في جللته قبلت زيادته، فأما من تراه

لمثل وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره، أوعند أهل العلم مبسوط مشترك. قد هشام بن عروة، وحديثهما

حديثهما على التفاق منهم في أكثره. نقل أصحابهما عنهمال يعرفه فيروى عنهما أو عن أحدهما العدد من الحديث، مما

أحد من أصحابهما، وليس ممن قد شاركهم في الصحيح مماحديث هذا الضرب من الناس. والله عندهم، فغير جائز قبول

3أعلم.

الكبير (- 14 )1/270الضعفاءص - 25 داود أبي 340مسائلمسلم (-31 ) 1/7صحيح

14

به من أمعن في وما ذكره مسلم من قبول ما يتفردلموافقة الثقات عن شيخه ، مبني على أن الراوي قد

ما عند شيخه ، وإذا اسإتوعبه فقد ل يحدث به كله ،يستوعبيسمعه عند سإعد بن إبراهيم شيء لم:كما في قول أحمد

1.يعقوب ، كتاب عاصم بن محمد العمري

عن نوح بن يزيد ويعقوب بن إبراهيم بن سإعد في:وسإئل أحمد نوح بن يزيد أحب إلى من يعقوب ، روى:حديث إبراهيم فقال

وقال أحمد أيضا :,2نوح عن إبراهيم شيئا ليس عند يعقوبلم يسمعها ابن المبارك عن معمر أحاديثعبد الرزاقحدث

.3عبد الرزاق ) وحدث ابن المبارك أيضا بشيء لم يسمعه بن أحمد أباه عن حديث للعمش فأجابه ثمعبد اللهوسإأل

4. الشيء فأتهأبو معاوية ببغداد ن وكان يحيى ربما : قال

النقاد على أصحاب الرواة المكثرين ، ومن نظر في كلمكنافع ، والزهري ، وقتادة ، وشعبة وغيرهم ..أدرك بسهولة

تفاوتهم في مقدار ما يروونه عنهم ، ويظهر ذك أيضا في روايةوإنما يستنكر بداهة أن عن الشيخ .فأتهبعض ما بعضهم عن

المعروفين بالكثرة والتثبت يروي ثقة ليس من أصحاب الراويالباب ومن هذا فيه ، فينفرد عن الجميع بشيء يرويه عنه .

عبدقول صالح بن محمد البغدادي الحافظ وقد سإئل عن روى عن أبيه أشياء لم يروها غيره ،د ق: بن أبي الزناد الرحمن

السبعة) عن (وتكلم فيه مالك بن أنس بسبب روايته كتاب .5 أين كنا نحن من هذا :أبيه ، وقال

عن قدامة بنبن نابل ، وروى قران بن تمام ، عن أيمنالحجر يطوف بالبيت يستلم العمري ( رأيت النبي

6بمحجنه )

ص سإؤالت - 12 داود )371(أبيهاني (- 23 بن إسإحاق )2/242مسائلهاني -34 بن إسإحاق )2/197(مسائلالرجال ( -41 ومعرفة )302/ 3 العللبغداد (-52 )10/230تاريخالمسند (- 63 على زياداته في أحمد بن الله يعلى) (3/413عبد أبو المعجم) 928، ،

الوسإط) (80رقم () 19/38 (الكبير والمعجم ،8024(

15

لم يرو هذا الحديث عن أيمن إل قران ، ول:قال أبو حاتم أراه محفوظا ، أين كان أصحاب أيمن بن نابل عن هذا

1.الحديث ؟

بن سإنان عن الزهري عن عروة عن عائشة وروى بردمغلق عليه ، فجئت يصلى ، والباب ( كان النبي

2فاسإتفتحت ...) الحديث

الحديث أحد عن لم يرو هذا:سإئل عنه أبوحاتم فقالالزهري مثل غير برد ، وهو حديث منكر ، ليس يحتمل النبي

.3هذا الحديث وكان برد يرى القدر )ليس من أصحاب الزهري ، وبرد هذا وثقه الئمة ولكنه

ولذا قال الجوزجاني بعد كلمه عن أصحاب الزهري المعروفين: قوم رووا عن الزهري قليل ، أشياء يقع في قلب المتوسإع في

محفوظة ، منهم برد بن سإنان ، وروح حديث الزهري أنها غيرأيضا لبعض الضوابط في وتعرض الذهبي, 4وغيروهما بن جناح

فمثل يحيى القطان ،: التفرد ، وأنقل كلمه بطوله أيضا ، قالققة ،ثم ثقة ث ققة ث بذ ، و ه بت ، وج قث يقال فيه : إمام ، وحجة ، و

و حافظ ، ثم ثقة متقن ثم ثقة عارف ، وحافظ صدوق ، ونحفاظ ذلك الثقات ، إذا انفرد الرجل منهم من التابعين فهؤلء الح

قيل : صحيح غريب . وإن صحيح . وإن كان من التباع ، فحديثهدر ن قي قفرد . و تفردهم ، كان من أصحاب التباع قيل : غريب

د ينفرد بحديثين قه مئتا ألف حديث ، ل يكا قم منهم عند د الما فتجقجد و د به ، ما علمته ، وقد ي ر قينف قدهم فأين ما ثلثة. ومن كان بع

ة والطلب ، فهو ثم, ة المتوسإط المعرف قيقظ الثق قل إلى ال قت ن قنق عليه قل يط أنه ثقة ، وهم جمهور رجال (( الصحيحين )) الذي

تن قم قرد بال قف يهم ، إذا ان ع ب خرج حديثه ذلك في ( الصحاح ) . فتااد في إطلق نق قف كثير من ال قيتو الغرابة ) مع( وقد

د بعض ذلك في قج يو ( الصحة ) ، في حديث أتباع الثقات . وقد يسمي جماعة من الحفاظ ( الصحاح ) دون بعض . وقد

قث الذي ينفرد به مثل يم ، الحدي قش ا ه وحفص بن غياث : منكرقة فإن كان المنفرد من طبقة مشيخة الئمة ، أطلقوا النكار

الحديث (- 14 )1/296عللالترمذي) (922داود ( أبو - 25 المسند) (601، ،6/234 183 31، ،( الحديث -36 )1/165 (علل)2/674( الترمذي علل شرح-41

16

قلمة قسإ على ما انفرد مثل عثمان بن أبي شيبة ، وأبي كي ، وقالوا : هذا منكر قذ و ب ت 1ال

فقسم الذهبي الثقات إلى قسمين : الثقات الحفاظ وهم الذين عرفواالقسم الول: هم من

التابعين وندرة الخطأ ، فهؤلء يقبل تفردوالتقانبالحفظ منهم عن الصحابة وتفرد تابعي التابعين عن التابعين .

هم من الثقات ، وهم جماعة يوصف: والقسم الثاني ثقة ، لكن ليس من الحفاظ المتقنين ،بأنهالواحد منهم

وهم مع ذلك متوسإطو المعرفة ، أي المعرفة بنقدمنهم ، ول ينتبه الحديث ، فل يؤمن أن يخطيء الواحد

لذلك فهؤلء يقبل تفرد التابعين منهم عن الصحابةذلك . ويتوقف في ما عدا

فيلحاظ أن الذهبي سابر كلم الئمة في اساتنكار مافوجدهم يراعون أمرين : يتفرد به الثقة

قوة الراوي واشتهاره بالحفظ والضبط ، فل.1يجبر ما يقع منه من تفرد شك أن هذا

للزهري نحو تسعين:ومن هذا الباب قول مسلم .2ل يشاركه فيه أحد ، بأسإانيد جياد عن النبي حديثا يرويه

التفرد يحتمل في روايةإن ، فل شك طبقة الراوي.2الحفظ والضبط ـ التابعي عن الصحابي ، وكذلك مع

يحتمل في رواية تابع التابعي عن التابعي ، وأما بعد الرواية ، وحرص الرواةعصر انتشارذلك ، أي في

على التقصي والتتبع والرحلة إلى البلدان الخرىالرواية وانتشار الكتابة ، فإن وقوع التفرد وهو بغرض

يكون خطأ من تفرد صحيح فيه بعد ، فالغالب أنالمتفرد ، ولذا يستنكره الئمة من الثقة الضابط أيضا .

المام مالك ـ وهو من هو في الحفظ والتقان ، ومن وهذا العراق له عنأهلسإؤال طبقة تابعي التابعين ـ ارتاب في

ص - 12 77الموقظةمسلم -21 حديث ( ) 1268/ 3 (صحيح بعد ،1647(

17

عن أبي هريرة مرفوعاحديث سإمي عن أبي صالح ، العذاب ) ( السفر قطعة من

فسأل عن ذلك فقيل له لم يروه عن سإمي أحد غيرك ،به ) وكان مالك ربما أرسإله فقال ( لو عرفت ما حدثت

عن الزهري وقد قيل إنه قال ذلك في حديثه عن1لذلك .)مكة وعلى رأساه المغفر دخول النبي ( أنس في

به عن الزهري ، فكان يسأل عنه ، وسإمعه منه من وقد تفرد2. وغيرهخريجهو أسإن منه كابن

ومن طريف ما يذكر بهذه المناسإبة ـ أي اسإتبعاد وقوعالمتأخرة ، وهو صحيح ـ قصة أبي حاتم التفرد في الطبقات

قلت على باب وهو عند أبي الوليد الطيالسي ، قال أبو حاتم (صحيحا لم أبي الوليد الطيالسي من أغرب على حديثا مسندا

علي درهم يتصدق به ، وقد حضر على باب أبي أسإمع به فلهوإنما كان مرادي الوليد خلق من الخلق أبو زرعة فمن دونه ،

أن يلقى علي ما لم أسإمع به ، فيقولون : هو عند فلن ،فأذهب فأسإمع ، وكان مرادي أن اسإتخرج منهم ما ليس عندي

3حديثا ، فما تهيأ لحد منهم أن يغرب علي

بد هنا من ملحاظة ما قد يكون في الراوي ولأو في بعض شيوخه ، من تفصيل في بعض حاالته ،

فيكون التعامل معه في كل حاال بما يناسابه ، فلوثابت ، لكنه صدوق أو نحوه في كان في الصل ثاقة

بعض شيوخه ، فل بد من مراعاة هذا ، وهو أمروإنما نبهت عليه هنا لكثرة إغفال ذلك من واضح ،

. الباحاثين

على خطا المتفرد ما يكون في ومن أهم ما يستدل بهتدفع متن حديثه الذي تفرد به من نكارة ، فإن نكارة المتن قدالناقد إلى تضعيف الحديث بما ل يوجب ضعفه لول هذه

الباري (- 12 )4/623فتحوالتجريح - 23 )1/300( التعديلوالتعديل ( -34 )1/355الجرح

18

ونكارة المتن لها دلئل ، جمع .4الثقة النكارة ، ومن ذلك تفردالمنار المنيف ) .(ابن القيم قدرا منها في كتابه

ثم عن ما ذكره مسلم والذهبي من عمل الئمة هيل يفهم منها أنهم ل يستنكرون الحديث بالتفرد ضوابط عامة ،

قد تصاحب التفرد توجب إل مع وجودها ، إذ هناك أمور دقيقةالتوقف فيه واسإتنكار الحديث ، وإن لم تتوفر الضوابط

أكثر الحفاظ المتقدمين:ولذا قال ابن رجب , المذكورةوإن لم يرو الثقات يقولون في الحديث إذا انفرد به واحد

ذلك علة فيه ، اللهم إل أنويجعلونخلفه : إنه ل يتابع عليه ، يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه كالزهري

تفردات به الثقات الكبار أيضا ، ونحوه ، وربما يستنكرون بعضولهم في كل حديث نقد خاص ، وليس عندهم لذلك ضابط

. 2يضبطه ) :وما ذكره ابن رجب يمكن التمثيل بحديث

بنعبد الرحمن شبابة عن شعبة عن بكير بن عطاء عن يعمر في الدباء والمزفت ، الماضي ذكره قريبا ، فإن شبابة

ولذا دافع عنه ابن المديني من هذه أحد المكثرين عن شعبة ،هذا ، الجهة ، غير أن الئمة تواردوا على اسإتنكار حديثه

بن يعمرعبد الرحمنوذلك لما انظم إلى التفرد من كون يرويه أيضا شعبة ، وكذا سإفيان ليس له إل حديث واحد ،

،2الثوري عن بكير عن عطاء عنه ، وهو حديث ( الحج عرفة )فيبعد أن يكون بهذا السإناد حديث آخر عند شعبة ويفوت سإائر

ويحفظه واحد منهم مع أن فيهم من هو أصحابه على كثرتهمكليهما مقدم على شبابة ، إما في الكثرة أو في الحفظ أو

بن مهدي ومعاذوعبد الرحمنكمجمد بن جعفر ويحيى القطان , 3الحارث وأبي الوليد الطيالسي وغيرهم بن معاذ وخالد بن

الوزاعي عنمسلم عنومن ذلك أيضا ما رواه الوليد بن

الئمة -41 منهج حول المعلمي كلم مع أنظر ، متنه يستنكرون ما إعلل في النقادلتحقيق مقدمته في ، الصحة إسإناده ظاهر في ( أن المجموعة الفوائد كتاب

للشوكاني ) . الموضوعة الحاديث)2/582( الترمذي علل شرح- 12الحلقة ( -33 بداية تقدم ما الثانية ) أنظرالترمذي : ( -41 علل شرح شعبة أصحاب )705ـ2/702أنظر

19

عن أبي هريرة ( أنيحيى بن أبي كثير عن أبي سإلمة الحديث1سائل متى كنت نبيا ؟ ...) النبي

والوزاعي2الوزاعي اسإتنكره أحمد وقال إنه خطأ منمن كبار أصحاب يحيى بن أبي كثير ومن المقدمين فيه ، وقد

، ولم يمنع هذا أحمد من اسإتنكار حديثه3نص عليه أحمد وغيره هذا الذي تفرد به عنه ، فالوزاعي قد حفظ عنه غير خطأ في

فكان حديث يحيى ، فإن كتابه عن يحيى قد احترق أو ضاع يضاف إلى ذلك ما في المتن من نكارة .ول,4يحدث من حفظه

من تحرير ضوابط قبول التفرد أو رده أن ما ينبغي أن يفهملضوابط وقد ااسإتنكره النقاد ينظر فيه الباحث وفق هذا

يوافقهم أو يخالفهم فهذا غير مراد ، فالنقاد إذا تواردوا علىحديث فالتسليم لهم واجب ، سإواء أدركنا سإبب اسإتنكار

اسإتنكر الواحد منهم اسإتنكارهم أو خفي علينا ذلك ، ومثله إذاحديثا ولم يخالفه غيره ينبغي التسليم له كذلك .

الضوابط إذن تفيد الباحث من جهة كونه فمعرفة هذهيعرف الحكم بدليله ، وهذا ما يفرقه عن العامي ، وكذلك قد

أنيحتاج هو إلى تطبيق هذه الضوابط في حالت أخرى مثل الرد ،أواختلفوا في الحكم على تفرد بالقبول يكون النقاد قد

وكذلك في حال وقوف فيضطر الباحث إلى الموازنة بينهم ،الباحث على تفرد لم يجد للئمة فيه حكما ، فيجتهد هو في

التفرد والغرابة كثر جدا فيأنوالجميع يدرك , 5تطبيقهاأعني نهاية القرن الثالث ، مؤلفات من تأخر بعد عصر النقد

وما بعده مثل مسند البزار والمعجم الكبير للطبراني وسإننالدارقطني ومستدرك الحاكم وسإنن البيهقي ، فضل عن الكتب

والغرائب مثل المعجم الوسإط المخصصة أصل للفرادئب للدارقطنيراوالمعجم الصغير للطبراني والفراد والغ

وغرائب مالك له ، وكتب التراجم له مثل كتب أبي نعيموكتب الرجال مثل الضعفاء الصبهاني والخطيب البغدادي ،

المستدرك (3609 (الترمذي - 12 أصبهان ) (2/609، أخبار ذكر دلئل) 2/226، ،به ،) 2/130النبوة ( مسلم بن الوليد عن طرق من أخرجوه

ص - 23 المروذي 150عللمعين ( تاريخ -34 ابن عن 2/653الدوري داود) (،618 لبي الجري سإؤالت ،2/38 (،

والتعديل )9/61،60( الجرحص - 45 داود أبي 420مسائل داود (،420 لبي الجري سإؤالت والمعرفة ،) 2/202،

عوانة) (2/409والتاريخ ( أبي مسند ،1/321(اسإتنكره - 56 لما مثال النبلء : ( أنظر أعلم سإير متأخر )8/394إمام

20

وغيري الكبير للعقيلي والمجروحين لبن حبان والكامل لبن عد، فضابط تأخر الزمن وأثره في الرد بالتفرد1ذلك كثير جدا

بالنكارة يستخدمه الباحث كثيرا فيما لم والحكم على الحديثب.يقف عليه إل في هذه الكت

المبحث الثالثالتفرد موقف المتأخرين من

تعد مسألة التفرد وتأثايرها على حاكم الناظر فيإحادى المسائل الهامة التي خالف فيها الساناد

الهتمام المتأخرون ما عليه أئمة النقد ، فما زالبالتفرد يخف شيئا فشيئا حاتى اساتحكم جدا في

الوقت الحاضر .

هناك جهود من بعض الئمة المتأخرين لنقاذ ما وقد كانتالمنهجين ، كما تقدم في يمكن إنقاذه وسإد الهوة الواسإعة بين

المطلب الذي قبل هذا في كلم الذهبي ، وابن رجب ، غير أنتأثير هذه الجهود كان محدودا ، فالتيار كان جارفا .وفي الوقت

دراسإات وبحوث تتعلق بهذه المسألة ، تشرح الراهن ظهرتلسلمته وإحكامه ، منهج النقاد الوائل ، وتطالب بالعودة إليه

وقام أصحابها ـ مشكورين ـ بإجراء مقارنة بين منهجهم ومنهجوهذه المسألة كغيرها من , المتأخرين ، وضربوا لذلك أمثلة

الفن ، التي ابتعد فيها المتأخر عن المسائل المهات في هذامنهج المتقدم تحتاج إلى طرقها باسإتمرار ، وعرض بأسإاليب

مختلفة للوصول إلى الغرض المنشود ، وهو العودة بالنقد إلىعند أهله. أصوله المحكمة

في - 11 والحديث ، الكتب هذه في الموضوعات : ( انظر والمنكر الغريب كثرةتيمية) (1/99 ابن فتاوى مجموع شرح) 17/126، الترمذي ( ، والحطة) 2/624علل ،

ص الستة الكتب ذكر التحقيق 123ـ120في ومقدمة ، ( لعصام( معين بن ا نسخة لـص النظر ( ))212ـ194 (السناني نزهة حجر ابن لكتاب وشرحي موضوع ، في

من نقده وأمكن ، الكتب هذه أصحاب به تفرد حديث على مثال وانظر ، الغريبالدارقطني : ( سإنن الولى السنة دواوين في يوجد ل أنه منها ، ،) 1/182وجوه

القيم ( وتهذيب لبن داود أبي الهادي) 3/251سإنن عبد لبن التحقيق وتنقيح ، ))327ـ2/326

21

ومخالفة المتأخرين لئمة النقد في هذه المسألة: ذات شقين

الول :التقرير النظري الثاني : التطبيق العملي

)فأما الول : (التقرير النظريفمنه قول ابن حزم ( لذا روى العدل عن مثله كذلك خبرا

الله عليه وسإلم فقد وجب الخذ به ، حتى يبلغ به النبي صلىوقفه سإواه ، ولزمت طاعته والقطع به ، سإواء أرسإله غيره أو

أو رواه كذاب من الناس ، وسإواء روي من طريق أخرى أو لم وقال أيضا ( لذا روى العدل,1الطريق ... ) يرو إل من تلك

إنفرد بها أو شاركه فيه مثله زيادة على ما روى غيره ، فسواءخالفنا في أو دونه أو فوقه ، فالخذ بتلك الزيادة فرض ، ومن

ذلك فإنه يتناقض أقبح التناقض ... ، ول فرق بين أن يرويحديثا فل يرويه أحد غيره أو يرويه غيره مرسإل أو الراوي العدل

الراوي العدل لفظة زائدة لم يرويه ضعفاء ، وبين أن يرويالسإناد يروها غيره من رواة الحديث ... ، وهذه الزيادة وهذا

هما خبر واحد عدل حافظ ، ففرض قبولهما ول نبالي روي مثل2لم يروه سإواهما ... ) ذلك غيرهما ، أو

النقاد ويذكر عبد الحق الشبيلي في كتاب ( الحكام ) عنتعليل بعض الحاديث بأن راويها انفرد بها ، أو لم يتابع ، فيتعقبه

القطان ، ومن ذلك قوله ملخصا هذا المر ( وهناك ابنمحمد على طريقة المحدثين ... اعتللت أخر يعتل بها أيضا أبو

وعمله فيه ، فمن ذلك اننفراد الثقة بالحديث ، أو بزيادة فيه ،هو الرد ـ ثم ذكر أمثلة على ذلك ، ثم قال ـ : والذي له من هذا

كثير جدا ممات لم نذكر ، مما هو عندنا صحيح لم النوع هوفي هذا الباب إلى ذكر مثل يضره هذا العتلل ... ، وإنما أقصد

مما ضعف به أحاديث ينبغي أن يقال فيها إنها صحيحة لضعفالعتلل عليها كهذا العتلل ، الذي هو النفراد ، فإنه غير ضار

ثقة ، وأصعب مافيه النفراد بزيادة لم يذكرها إذا كان الراويبحديث ل نجده عند رواة الخبر الثقات ، وأخفها أن يجيء

3غيره )

الحكام (- 11 أصول في )1/157الحكامالحكام (- 22 أصول في )266ـ 1/264الحكامواليهام - 33 الوهم أيضا) (461ـ 5/456 (بيان وانظر ،3 /396 282،(

22

المنكر ) ما وذكر ابن الصلح في حديثه عن مصطلح (: بلغنا عن أبي بكر أحمد بن هارون البرديجي الحافظ :نصه

الرجل ، ول يعرف متنه من غير أنه الحديث الذي ينفرد بهروايته ، ل من الوجه الذي رواه منه ، ول من وجه آخر ، فأطلقالبرديجي ذلك ولم يفصل ، وإطلق الحكم على التفرد بالرد أو

الشذوذ موجود في كلم كثير من أهل الحديث ، النكارة أوناه آنفا 1في شرح الشاذ ... ) والصواب فيه التفصيل الذي بي

وكان ابن الصلح قد ذكر في حديثه عن مصطلح (الشاذ)الحاكم والخليلي للشاذ الماضي ذكره في المبحث تعريف

ل المر على تفصيل: بالول ، لكنه لم يرتض كلمهما وقالنبينه فنقول : إذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه ، فإن كان ما

انفرد به مخالفا لما رواه من هو أولى منه بالحفظ لذلكمردودا وغن لم يكن فيه واضبط ـ كان ما انفرد به شاذا

فينظر مخالفة لما رواه غيره إنما هو أمر رواه ولم يروه غيره ،في هذا الراوي المتفرد : فإن كان عدل حافظا موثوقا بإتقانه

انفرد به ولم يقدح النفراد فيه ـ ثم قال : وإن وضبطه قبل ماالذي انفرد به كان لم يكن ممن يوثق بحفظه وإتقانه لذلك

خارما له مزحزحا له عن حيز الصحيح ، ثم هو دائر بين مراتبمتفاوته بحسب الحال ، فإن كان المنفرد به غير بعيد من درجة

اسإتحسنا ذلك حديثه ذلك ، ولم نحطه الضابط المقبول تفرده ـرددنا ما إلى قبيل الحديث الضعيف ، وإن كان بعيدا عن ذلك

وكلم ابن الصلح,2انفرد به ، وكان من قبيل الشاذ المنكر ... )تعريف الحديث ( الصحيح ) ( والحسن ) يدور حول ما في

الثقة يصحح ، فإن خف ضبطه ذكره هنا ، من أن حديث الراويفهو الحديث الحسن ، وإن كان ضعيفا فهو الذي يضعف

ومن المعلوم أن المصنفات في (مصطلح) الحديث, 3حديثه )حول كتابه ، إما بالشرح أو بعد ابن الصلح دارت في الغالب

جمع الختصار ، أو النظم ، فوافق ابن الصلح على ما ذكرناهغفير ممن ألف في مصطلح الحديث منذ عصره إلى وقتنا

4الحاضر .

ص - 14 الصلح ابن 244مقدمةالصلح ( - 21 ابن )243ـ 237مقدمةص - 32 الصلح ابن )151، 176(مقدمة

23

الثلثة ـ ابن حزم ، وابن القطان ، وابن الصلح ويلحظ أنردوا ما ينفرد به الثقة ـ لم يخف عليهم أن أئمة النقد ربما

اسإتنكارا له ، فأشار الثلثة في معرض كلمهم إلى ذلك ،وأنهمول شك أن مخالفته أئمة النقد في قضية من لم يرتضوه .

يترتب عليها قبول و رد ما ل يحصى من صميم قضايا النقدلجمع الحاديث أمر ليس بالهين ، ل سإيما لمن تصدى

مصطلحاتهم وشرحها ، ولهذا سإلك أئمة آخرون مسلكا آخر فيالنقد وهو مسلك التأويل ، فلجأ هؤلء موقفهم من كلم أئمة

الثقات بما ل يعارض إلى تفسير النكارة الواردة في كلم الئمةتصحيحها وقبولها ، فالنكارة معناها حينئذ على ما هي عليه فيأصل اللغة : التفرد ، فهو إذن وصف كاشف لحال السإناد ، ل

أو الحديث بأنه منكر إذا كان راويه حكم عليه فوصف السإناد. ثقة معناه أن راويه تفرد به ، وهو مع ذلك صحيح

قال النووي تعليقا على كلم المام مسلم الذي شرح بهالذي ذكر ـ رحمه الله ـ هو معنى معنى الحديث المنكر ( هذا

فإنهم المنكر عند المحدثين ـ يعني به المنكر المردود ،يطلقون المنكر على انفراد الثقة بحديث وهذا ليس بمنكر

1ضابطا متقنا ) مردود ، إذا كان الثقةوقال ابن كثير ( فإن كان الذي تفرد به عدل ضابط حافظ

,2قبل شرعا ، ول يقال له منكر ، وإن قيل له ذلك لغة ),3 في كلمه على الرواة واعتمد ابن حجر هذا كثيرا وخاصة

يناقش فيه . وأما بعد ابن حجر فصار هذا كالمر المسلم به ، لوقد يبدو لول وهلة أن المسلك الثاني هو السإلم ، لن

تأويل لكلم النقاد ل ردا له وعند التأمل فإن المسلك الول فيهفي كلم المتقدمين وتقرير له على أسإلم بل شك فهو نظر

المسلك وأماحقيقته ثم مخالفته باجتهاد أخطأ أو أصاب ، الثاني فهو تقييد لكلم النقاد وقصر له على بعض أفراده ، مع

وأقوالهم تأباه ، وذلك لمور : نصوصهم أنص : أنظر - 43 للنووي الرشاد ص 96ـ 94مثل للطيبي والخلصة وإختصار 68، ،

لبن الحديث ص علوم ص 56كثير للعراقي واليضاح والتقييد ، 107ـ 105،حجر ( لبن 2/674والنكت للسيوطي) (،652 الراوي وتدريب ،1/238 235، (،

ص للجزائري النظر ومنهج 518ـ 515وتوجيه ص ، عتر لنور وأصول 432النقد ،ص الخطيب عجاج لمحمد 347الحديث

مسلم - 11 صحيح )1/57( شرحص - 22 الحديث علوم 56اختصارالتهذيب (- 33 وهدي ) 8/389تهذيب ص ، 455، 437الساري

24

معنيين على النقاد كلم في النكارة جعل أن : الولبعيد ـ التفرد بمعنى ولغوي ، والرد التضعيف بمعنى اصطلحي

إلى يحتاج والتفريق ، الصطلح على محمول فكلمهم ، جداعلى كلمهم فإن ؟! نقيضه على يدل والدليل كيف ، قوي دليل، المراد إلى يشير ما الغالب في يصحبه واسإتنكاره الثقة تفرد، الول المبحث من السابقة المثلة في كما ، وتضعيفه رده وهو

. ذلك ونحو ، له أصل ل يقول أو خطأ أو وهما يسميه قد إذ: مثل منه تصرف (النكارة) وما لفظ إطلقهم في والمتأمل

حديثه من وأنكرت و عليه واسإتنكر مناكير أحاديث و منكر حديثالفلني الحديث له وذكرت كذا حديث عليه ينكر فلن وكان

إن .ثم والرد التضعيف بها المقصود .. يدرك ذلك ونحو فأنكرهيمكن كيف هذا قولهم على النقاد نصوص في النكارة نوع تمييز

حينئذ للتفرد يكن لم الراوي درجة إلى المر رجع ؟! إن ضبطهيدور النقد من النوع هذا في أن على تدل ونصوصهم ، معنى كبيرفإن ، مضطربا المر يجعل الراوي بدرجة ربطه ان على ، عليه

إلى ذاهب يذهب أن أمكن معتبر توثيق فيه كان متى الراويل التفرد بها المقصود بأن عليه اسإتنكر حديث في النكارة تفسير

. ظاهرا ضعفه سإيكون هذا عن وجوابهم ، التضعيف) ( النكارة لفظ على يقتصر لم بالتفرد النقد أن: الثاني

بأنه عنه كالتعبير ، كثيرة أخرى مصطلحات فيه اسإتعملوا فقد، ذلك ونحو ، عليه يتابع لم أو ، باطل أو ، له أصل ل أو ، حطأالتناقض فيحصل ، لغوي معنى إلى صرفها يمكن ل ألفاظ فهذه

من مختلفة بألفاظ عنه عبروا النقاد أن لمجرد واحد، معنى في. والتفنن التنويع باب

تفرد إذا الثقة حديث على كثيرا النقاد أطلق : الثالث، إليه الشارة تقدمت كما ، منكر بأنه الثقات من غيره وخالف

تفسير إلى مطلقا الثقة زيادة قبول يرى من يذهب أن المانع فمابهذا فيسقط ، فيها موجود فإنه اللغوي بالمعنى ههنا النكارة

عن جواب أيضا فهو عنه جوابا كان وما ؟! ، بالمخالفة التضعيف. اللغوي المعنى على مخالفة دون التفرد في السإتنكار حمل

لئمة المتأخرين مخالفة في الثاني الشق وأماالتطبيقي (الجانب فهو التفرد إلى النظر في النقد

) العملي

25

زال فما تفرد فيه وقع إسإناد على الحكم حال في أيالمسألة هذه في النقاد منهج عن فشيئا شيئا يبتعدون المتأخرون

لرد أثر فل الحاضر الوقت في الغاية على ذلك في أشرفوا حتىول أصل ذلك في يبحث ل أكثرهم بل حكمه في ومن الثقة تفردالنقاد من يديه بين الذي الحديث نقد وجود مع ، عليه يعرج

اقوال في بالنظر نفسه يكلف ومن بالتفرد بعضهم من أو الوائلالناقد كلم بعد يقول كأن ، ومناقشته لرده ذلك يفعل فإنما النقاد: لم فلن : قال يقول أو ، تفرده يضر فل ثقة وفلن ، قال : كذاالعبارات هذه ونحو ؟! ، ماذا فكان عليه يتابع لم نعم ، عليه يتابع

البحث إن فضلئهم أحد قال بل المتون لنكارة عندهم ذكر ولالسإناد في النظر بعد إل المتن في ينظر ول ، السإناد في هو إنما

والنظر ، معناه شرح جهة من وإنما ، وعدمه الثبوت جهة من ل ، . يقول هكذا ، غيره وبين بينه

بين الفرق توضح تطبيقية نماذج الن وساأعرض. النقد أئمة ومنهج المتأخرين منهج

عن عمر بن عبيدالله عن غياث بن حفص حديث ذلك فمن الله رساول عهد على نأكل ( كنا عمر ابن عن نافع ( .. .

.

) ( )

( , . )

( .. .

تخريجه - 11 تقدمتخريجه - 22 تقدمالزجاجة (امصب - 33 )2/8حتخريجه تقدم - 44

26

1 . .

: ) (

: : ) ( : ( : : ( : )

(

: ) .(

. :

(

: ... ) (

.

7 ,

حبان (- 15 ابن )2355صحيححديث (- 26 بعد معلقا للنسائي ( ،) 1365الترمذي ماجة) (4897والكبرى ابن ،

البيهقي) ( 2525 سإنن ،10/289(الدمشقي ( تاريخ - 37 زرعة التهذيب) (1/459أبي تهذيب ،4/461(داود -41 أبي سإنن )5/409 (تهذيبالكمال (-52 تهذيب )7/37إكمالالعلماء -63 مذهب على )2/280 (الشرافزرعة (-74 أبي تاريخ الكمال ) 460ـ 1/459أنظر تهذيب وإكمال ،) 7/ 37(

27

.

.

: .. : ... 1 :

: ( ... ) ( ,

) ...

( ..., ) ( ) :

...( , : : : :

)10/223المحلى (-11الوسإطى (-22 )4/15الحكامالوهم -33 )5/437واليهام ( بيان )10/290النقي ( الجوهر - 44

28

( , :

(

.

.

,

,

.

.

: ) :

: : )

(

29

: : ( , : : 2

: .

)

( : ) : (

) (

) : ( ) ( ) (, :) : : ... : (

.

والتعديل -11 )270/1 (الجرحوالتعديل -22 )1/271( الجرح)143(ص المروذي علل -33ماجة (-44 )1613 ابنالصغير (-55 والمجروحين) (2/152التاريخ تردد) 3/95، حبان ابن أن إل عهدة ، في

منه هي هل أحاديثه في رواد أوالنكارة أبي بن العزيز عبد شيخه منالكبير (-66 )4/365الضعفاءص -77 الجنيد 327سإؤالت

30

) : ( ,

: , ) : (

) : ) (

) : ( ) ( . 6 .

) :

( .. . : :

) (,

.

ماجة) (1456الترمذي ( ،) 4462داود ( أبو -11 ابن أحمد) (2561، مسند) 1/300، ،حميد ( بن عباس ( ) (الثارتهذيب ،) 575عبد ابن يعلى) (870مسند أبي مسند ،

المنتقى) (2743 البيهقي) (4/355المستدرك ( ،) 820، سإنن ،8/231(الترمذي (-22 علل )2/798شرح)5/1768الكامل (-33الكبير ( -44 في/ ) 2العلل وهو المصدر في شيئا يذكر )2/620( لمالترمذي (-55 أحمد) (4/58سإنن أخرجه إسإحاق ابن وحديث ،1/317 وقد ،) ،217

أحمد ( مسند انظر ، وغيره أيضا الدراوردي الخلق) (1/317رواه ومساوىء ،رقم ( ،) 437 الكبير المستدرك) (11546المعجم البيهقي) (4/356، سإنن ،8/231(

الحبير (-66 )4/61التلخيصالكبير (-71 )2/925العلل

31

)

( ...1 : 2 ,

) : - - (

) (

.

. ) (

.

) ( ... .

,

.

) (

للنسائي ( ،) 2385داود (أبو -12 )3048الكبرى)4/361المغني (-23العتدال (-34 الشراف ( ،) 2/655ميزان )8/17تحفةالكمال (-45 )18/316تهذيب

32

) .. (

1

:

(

)

( ) ( ) ( .

. , . .

الذين : -11 الثقات ص انظر شيوخهم بعض في 177ـ 173ضعفواالمغيث (-22 )274/ 1فتح

33