أنساق التماثل الصوتي في ديوان (تيه ونار) لعبد الرحيم...

70
دنية، العدلثاية، السنة انسانعلوم اداب والة جامعة طيبة: لل 4 ، 5441 ه ـ الصوتيتماثلق ال أنسا ديوان ( تيه ونار) عمر لعبد الرحيم د. نمد أيوب حسام اماا ااك بغة العربيةل قسم ال جامعة طيبة د. بعول الراهيم عبد ا إب اماا اك ا بلغة قسم ال العربية جامعة مؤتة، امكدن

Transcript of أنساق التماثل الصوتي في ديوان (تيه ونار) لعبد الرحيم...

ـه5441، 4جملة جامعة طيبة: لآلداب والعلوم اإلنسانية، السنة الثانية، العدد

(تيه ونار)يف ديوان أنساق التماثل الصوتي لعبد الرحيم عمر

حسام حممد أيوب. د

قسم اللغة العربيةب اشاك املتساا األ

جامعة طيبة

إبراهيم عبد اهلل البعول. د

العربيةقسم اللغة ب املاشاك تساا األ

األكدن، جامعة مؤتة

463 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

463 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

املستخلص

أما املقدمة فقد أبرزت أمهية البحث ، هنض هذا البحث بمقدمة ومبحثني

ويف املبحث األول دكتسنا الاامثل الصويت املطرد يف ديوان ، واملنهج املابع يف الدكاتسة

النغمي املطرد والاامثل ، فعرضنا للاامثل الزمني املطرد املامثل يف الوزن، «تيه وناك»

ويف املبحث الثاين . والعالقة بني الاامثل الصويت املطرد واملعنى، املامثل يف القافية

والاامثل ، فعرضنا للاامثل الزمني احلر كالاوازي النحوي، دكتسنا الاامثل الصويت احلر

. واجلناس وتكراك األصوات، وتكراك األلفاظ، والتصريع، النغمي احلر كانويع القوايف

. ااخاةمة قدمنا أهم النااجج الاي توصلنا إليهاويف

466 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

ABSTRACT

Vocal/ Sonic Consistent Resemble in the divan “Tteeh wa Nar”

This research is composed of an introduction and two researches.

Through the introduction the researchers dealt with the importance

besides the approach/approaches followed via this study.

Through the first study the researchers tried to race the steady sonic

resemblance that is imbedded in the rhyme in the divan “ teeh wa nar “ the

researchers aroused the temporal steady melodic resemblance that is found

in the rhyme ،besides the interrelation between this steady sonic resemblance

and meaning.

Through the other study the researchers tried to arouse the free sonic

resemblance ،so they showed out the free temporal resemblance like the free

parallelism and the free melodic resemblance as a variation in rhymes

besides the lexical repetition ،alliteration and sonic repetition. By the end the

researchers presented the most important outcomes/ results.

463 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

:مقدمة متهيدية

، كواد مدكتسة الاشعر احلديث الباكزين يف األكدنيعد عبد الرحيم عمر أحد

وقد أتسهم بنصيب وافر يف حركة الاجديد الاشعري شكال ومضمونا(1)

وحظي شعره ،

ومل تعط شعره العمودي ، إال أهنا عنيت باشعره احلر، ببعض الدكاتسات النقدية املانوعة

اللون وعىل وجه ااخصوص السامت اإليقاعية ااخاصة هبذا ، حقه من الدكاتسة

الاشعري(2)

وهو ديوان شعر عمودي يمااز بسامت ، «تيه وناك»عني بالاحديد ديوان ون .

( من املؤلفات املطبوعة للاشاعر:1)

.أغنيات للصمت )شعر( .1

.من قبل ومن بعد )شعر( .2

.قصاجد مؤكقة )شعر( .3

وجه بماليني العيون )مرسحية(. .4

اغاين الرحيل السابع )شعر(. .5

األعامل الاشعرية الكاملة. .6

تيه وناك )شعر(. .7

بعد كل لك )شعر(. .8

. كاب مرسحيات شعرية باللهجة العامية تم ةمثيلها مجيعا وهي: تل العرايس، عني القرص، خالدة، آباء وأبناء .9

( من تلك الدكاتسات: 2)

حياة عبد الرحيم عمر وشعرهتسة يف ك دكاواالنحسا االنااشاك –شبانة، نارص.

شعره يف دكاتسة عمر الرحيم عبد –صبح، شفيع حممود يوتسف .

عمر الرحيم عبد شعر يف األتسطوكة» –النجاك، مصلح عبد الفااح» .

الصمت عندليب» –ياغي، عبد الرمحن» .

الثقافية عمر الرحيم عبد شعر مصادك» –السعافني، إبراهيم» .

الاشعري الرحيم عبد عامل يف تأمالت» –الاشيخ، خليل» .

عمر الرحيم وعبد للسياب نصني بني نقدية موازنة» –خليل، إبراهيم» .

عمر الرحيم عبد» –ياغي، هاشم» .

=

463 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

فمنذ زمن بعيد »: اعر إىل أن يصدك ديوانه بقولهولعل هذا ما دفع الاش، إيقاعية خاصة

وخاصة شعر الافعيلة ليس بديال لسلفه العمودي ، كنت أحس أن شعرنا اجلديد

ومع مروك الوقت بدأت أحس بالفاكق . ت أكثر دقةوالذي أصبحت تسمياه باشعر البي

بني اللونني الاشعريني يزداد اتساعا حاى لكأهنام لونان أدبيان خمالفان كل

(1)«االخاالف.

ألنساق الاامثل الصويت وال نساطيع أن نزعم بأن هذا البحث يقدم حتليال كامال

الباب أمام دكاتسة أنساق بيد أن هذا البحث يمكن أن يفاح ، «تيه وناك»يف ديوان

إ نرت الباب ، كالاامثل الداليل يف هذا الديوان وغريه من الدواوين، أخرى من الاامثل

.مفاوحا ملحاولة اتساكامل دكاتسة نااج هذا الاشاعر باملنهج نفسه

فقد كنا نقف ، وليس معنى اخاياك الاامثل الصويت إمهال الناحية الداللية كليا

ثم إن هذا االخاياك ، لصوتية ونكاشف عن إحياءاهتا الدالليةعند بعض املالحظات ا

وإن اخاياك عبد الرحيم عمر له إنام ، كاجع أصال إىل أن الاامثل الصويت هو بناء للمعنى

وهو ما ، والتسيام أنه ناقل ملاشاعره وهواجسه، يام يف ضوء إدكاكه لطبيعة بناجه للداللة

.نب الكامنة يف اللغة الاشعرية عند شاعرناكان يايح لنا حتليله التساكاشاف بعض اجلوا

وهبذا فقد غدا الاامثل الصويت ياشكل حيال أتسلوبية يساعني هبا املبدع بعد

.حتويلها من طبيعاها اللغوية العامة إىل خواص فردية ةميز أتسلوب الاشاعر

فإنام جاء من ، «تيه وناك»أنساق الاامثل الصويت يف ديوان فإ ا كمنا اتساجالء

، دكاتسات الاي تناولت شعر عبد الرحيم عمر من اهاامم خاص هبذا املوضوعخلو ال

.فقد خلت كل الدكاتسات السابقة من هذا املوضوع، وبخاصة يف هذا الديوان

=

املعارص األكدين الاشعر يف ااخطاب وقصيدة عمر الرحيم عبد» –كضوان، عبد اهلل» .

امع أتساليبج عمر الرحيم عبد» –الرياموي، حممود» .

. «وناك تيه» –( عمر، عبد الرحيم 1)

463 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

إن هذا البحث هو األول من نوعه يف : وليس من قبيل املبالغة يف يشء إ ا قلنا

كام أنه يكاشف عام ياصف به شعره من تفرد يسعى إليه لياشكل ، شعر عبد الرحيم عمر

.تواصال مع اآلخر كام يقول كومان ياكبسون

لقد كان عمل كل من بايل وشبارس تسببا كجيسيا يف ناشوء اجتاهني أتسلوبيني

الاي هتام بالعملية Linguistic Stylisticsيعرف األول باألتسلوبية اللسانية ، خمالفني

، وااخطاب، ثم القناة واملرتسل إليه، املكونة من املرتسل، اإليصالية والاواصلية

الاي هتام بإناشاء Literary Stylisticsويعرف الثاين باألتسلوبية األدبية ، ةاملوصل

وقد تسعى بعض نقاد األتسلوب أمثال . واجلامليةتسلوب، وبالغاه، وبسامته الفنية، األ

إىل االتسافادة من هذين االجتاهني ليؤتسسا اجتاها أتسلوبيا جديدا ، وكيفاتري ،ياكبسون

ويعنى هذا الاوجه باتساثامك ، Functional stylisticsةف باألتسلوبية الوظيفييعر

لاوظيفها توظيفا فاعال يف خدمة ، ودجمها بالاقنيات األتسلوبية، الاقنيات اللسانية

بيقالنص األديب عىل صعيدي النظرية والاط(1)

.

أن ااخالف بني األتسلوبية اللسانية ، لقد كأى كل من ياكبسون وكيفاتري

بية اللسانية ةمثل فاألتسلوظاهري، وليس خالفا واقعيا، واألتسلوبية األدبية خالف

املادة الاطبيقية يف نقد األتسلوب، أما األتسلوبية األدبية فامثل اإلطاك النظري،

ى تسانبط ااخصاجص تعامد النصوص األدبية حاواألتسلوبية اللسانية ال بد أن

يف عامد اللسانيات احلديثة، يف حني أن األتسلوبية األدبية ال بد أن تاألتسلوبية للغة،

لذلك حاول ، ية وموضوعيةحاى تكون أكثر منهج، ومبادجها، ومقوالهتا، تعريفها

تكون األتسلوب دكاتسة العالقات الوظيفية النفعية للعنارص الاي ، وكيفاتري، ياكبسون

واملقاييس الاي جاءت هبا اللسانيات احلديثة، معامدين املعايري، يف النص األديب(2)

.

. 145، 144االجتاهات اللسانية املعارصة ودوكها يف الدكاتسات األتسلوبية، ص -الوعر، مازنكاجع: ( 1)

. 145( املصدك نفسه، ص 2)

433 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

وإنام يف ، املنابع احلقيقية للظاهرة األتسلوبية ليست فقط يف اللغة ونمطياهاإن

بحيث ال نساطيع تعريف األتسلوب خاكجا عن ااخطاب اللغوي ، وظاجفها أيضا

ومحل املقاصد إليهم، تقوم بوظاجف إبالغية يف االتصال بالناس، بوصفه كتسالة(1)

.

يمااز به قد عرف ياكبسون األتسلوبية بأهنا منهج لساين يقوم عىل البحث فيامو

فاألتسلوبية وصف للنص األديب حسب طراجق مساقاة من الكالم األديب عن غريه،

علم اللسان(2)

.

ما الذي جيعل من كتسالة لفظية : ايلوقد تركزت جهوده لإلجابة عن السؤال الا

فاللغة ، ولإلجابة عن هذا السؤال يقدم ياكبسون نظرية جديدة يف األتسلوبية؟ أثرا فنيا

وقبل الاطرق إىل الوظيفة الاشعرية ، يف كأيه جيب أن تدكس بوظاجفها املانوعة كافة

فكل فعل تواصيل لفظي ، ينبغي أن نحدد موقعها ضمن الوظاجف األخرى للغة

ولكي تكون الرتسالة فاعلة فإهنا تقايض ، قايض مرتسال يوجه كتسالة إىل املرتسل إليهي

يكون أن إما وهو، إليه املرتسل يدككه ألن قابال تسياقا –املرجع : أي –تسياقا حتيل إليه

وتقايض الرتسالة شفرة ماشرتكة بني املرتسل واملرتسل ، كذلك يكون ألن قابال أو، لفظيا

، قناة فيزيقية وكبطا نفسيا بني املرتسل واملرتسل إليه: أي، اتصاالوتقايض أيضا ، إليه

ويمكن هلذه العنارص أن ةمثل ، ويسمح هذا االتصال بإقامة الاواصل واحلفاظ عليه

:باملخطط الاايل

. 255 األتسلوبية، ص –ابن كيل، عدنان كاجع: ( 1)

. 43النقد األديب، ص يف األتسلوبية املقاييس –املسدي، عبد السالم كاجع: ( 2)

تسياق

مرتسل.....كتسالة..... مرتسل إليه

اتصال

شفرة

433 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

تسيكون من الصعب ولذلك ، وكل عنرص من هذه العنارص حيقق وظيفة لسانية

فانوع الرتساجل ال يكمن يف احاكاك وظيفة أو ، إجياد كتساجل تؤدي وظيفة واحدة

وتاعلق البنية اللفظية ، وإنام يكمن يف االخاياكات اهلرمية بني هذه الوظاجف، أخرى

فاهدف الوظيفة الاعبريية أو االنفعالية املركزة عىل ، لرتسالة ما بالوظيفة املهيمنة عليها

وهي تنزع إىل ، إىل أن تعرب بصفة مبارشة عن موقف املاكلم جتاه ما ياحدث عنهاملرتسل

أما الوظيفة اإلفهامية املاوجهة نحو . تقديم انطباع عن انفعال معني صادق أو خادع

وتساهدف ، املرتسل إليه فاجد تعبريها النحوي األكثر خلوصا يف النداء واألمر

وتاشدد الوظيفة االناباهية عىل ، السياقالوظيفة املرجعية املرجع والاوجه نحو

حيث يرى كل من «الاشفرة»اء اللغة فاسعى إىل الرتكيز عىل أما وظيفة ما وك، االتصال

رضوكة الاأكد مما إ ا كانا يساعمالن اتساعامال جيدا للاشفرة ، املرتسل واملرتسل إليه

يطبع الوظيفة هو ما ، والرتكيز عليها، وإن اتساهداف الرتسالة بوصفها كتسالة، نفسها

، وهي ليست الوظيفة للاشعر وإنام هي الوظيفة املهيمنة واملحددة، الاشعرية للغة

وال يمكن . ولكنها ال تؤدي يف األناشطة اللفظية األخرى تسوى دوك تكمييل وعريض

للاحليل اللساين للاشعر أن يقارص عىل الوظيفة الاشعرية فخصوصيات األجناس

الوظاجف اللفظية األخرى بجانب الوظيفة الاشعرية إتسهامالاشعرية املخالفة تسالزم

بناء عىل ما تسبق يمكن اتساكامل خمطط و. و لك يف نظام هرمي مانوع، املهيمنة

العنارص الساة األتساتسية للاواصل اللفظي بمخطط مناتسب للوظاجف(1)

:

.33-27 الاشعرية، ص قضايا –ياكبسون، كومان كاجع: ( 1)

مرجعية

انفعالية....شعرية.....إفهامية

اناباهية

ما وكاء اللغة

433 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

الوظيفة الاشعرية عىل إتسقاط مبدأ الاامثل يف املحوك االتسابدايل عىل تعمل و

والنربات واألوزان الفونيامت تكراك به ويعني –الاامثل : أي، املحوك الرتكيبي

ويصبح وتسيلة فاعلة للاعاقب يف االتسابدايل املحوك من يناقل –والبنيات النحوية

مما يفرز ، االتسابدال عىل حموك الرتكيبوياحدد األتسلوب بأنه تطابق ملحوك ، الااابع

، ياحدد احلارض منها بالغاجب، انسجاما بني العالقات االتسابدالية الاي هي غيبية

ةمثل تواصل تسلسلة ااخطاب حسب ، وهي عالقات حضوكية، والعالقات الرتكيبية

أنامط بعيدة عن العفوية والعاشواجية(1)

.

قد ةمثلت يف صياغة افرتاض عام حول و إن الفضيلة الرجيسية ملسامهة ياكبسون

ويف نمو جه ، يف خمططه الوحيد، وقد مجع هذا االفرتاض العام، بناء اللغة الاشعرية

عددا كبريا من املالمح الاي كانت مبعثرة يف علوم البالغة ، الافسريي املنظم

، فلم تعد الاوازيات الصوتية والنحوية والداللية ظواهر بالغية معزولة، املاخصصة

فالاامثل الصويت والنحوي والداليل ياحر عىل نحو تكويني بدافع املاوالية الاشعرية(2)

والاامثل يف الاشعر يرتاكب عىل املجاوكة ويرقى إىل دكجة األداة املكونة للماوالية(3)

.

وياشمل هذا االفرتاض عند ياكبسون ثناجية االتساعاكة والكناية الاي أصبحت

فلغة اإلنسان تقوم ، والعملية اللغوية بحد اهتا، وب األديبعنده أتساتسا لدكاتسة األتسل

وهي إتسقاط عالقة –أما االتساعاكة . االتساعاكة والكناية: عىل دعاماني أتساتسياني

يف حني ، واالتسابدال واملاشاهبة االناقاء عىل فاقوم –اتسابدالية عىل املحوك الرتكيبي

وقد الحظ ياكبسون أن االتساعاكة ، تعمل الكناية عىل الانسيق والدمج واملجاوكة

أما الكناية ، وتأيت غريبة عن املنظومة الداللية للجملة، تعمل يف املحوك االتسابدايل

. 76 جاكبسون، ص كومان عند األلسنية النظرية –بركة، فاطمة الطبال كاجع: ( 1)

. 216، 55 األدبية، ص اللغة نظرية –إيفانكوس، خوتسيه كاجع: ( 2)

. 69 الاشعرية، ص قضايا –ياكبسون، كومان كاجع: ( 3)

434 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

وال تسبب تناقضا بني نواته ، فاعمل يف املحوك الرتكيبي وتقوم عىل عالقة الاجاوك

ي أكثر من وتظهر يف الكالم العاد، الداللية والسياق الداليل للعباكة الاي تأيت فيها

وعىل الرغم من أن هذه الثناجية قد طبقت يف دكاتسة الرتسم والسينام . االتساعاكة

، والاشعر منه بصوكة خاصة، واألحالم إال أن تطبيقاهتا الغنية تكمن يف دكاتسة األدب

إال أن لك ال ، فالكناية تسيطر عىل النثر الذي يعامد يف معظمه الصوكة الاقريرية

أما الاشعر فإنه يعامد اعاامدا واضحا الصوكة البيانية الاي ، اكةيعني خلوه من االتساع

، وخيلص ياكبسون إىل أن املذهب الواقعي، من شأهنا أن تبث الغموض يف النص

أما ، هو مذهب كناجي، وإتسهامه يف وصف املواقف املصاحبة، باجتاهه نحو الافاصيل

الرومنطيقية والرمزية فإهنام مذهبان اتساعاكيان(1)

.

:اع اخلارجيقاإلي: أوال

:اإليقاع الزمين املطرد -أ

وينبثق النظام اإليقاعي ألي لغة من ، يقوم اإليقاع عىل اطراد القيم الزمانية

لذلك ال وجود للنظام ، والصرفية من بنياها الصوتية: اللغات من خصاجصها أي

فهنا ، اللغاتوتاباين األنظمة العروضية تبعا لاباين ، العرويض بصوكة مساقلة

وتابع اللغة العربية نظاما إيقاعيا مقطعيا كميا كيفيا أي ، النظام النربي والنظام املقطعي

هذا باإلضافة إىل أن هذه املقاطع ، أن األبيات الاشعرية تاكافأ نسبيا يف عدد املقاطع

.ترتتب بكيفية معينة حسب كمها

املقطع الصويت من صوامت وياكون ، كل دفعة هواجية تاشكل مقطعا صوتيا

، مرحلة اتساهاللية: والصوكة النمو جية له تاكون من ثالث مراحل، وصواجت

. 57-55 جاكبسون، ص كومان عند األلسنية النظرية –بركة، فاطمة كاجع: ( 1)

433 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

وتاشكل احلركة أي ، فهو يبدأ بصامت ويناهي بصامت، مرحلة هناجية، مرحلة مركزية

واحاامالت الصوامت والصواجت يف املقطع الصويت احاامالت ال . الصاجت نواته

:اة احاامالت يف اللغة العربيةهناجية لكنها تنحرص يف تس

.س : املقطع القصري املفاوح )ص ح( مثل .1

ن : املقطع القصري املغلق )ص ح ص( مثل .2 .م

.ما: املقطع الطويل املفاوح )ص ح ح( مثل .3

.املقطع الطويل املغلق )ص ح ح ص( مثل باب .4

ي ت : املقطع القصري مزدوج اإلغالق )ص ح ص ص( مثل .5 .ب

.باك : املقطع الطويل مزدوج اإلغالق )ص ح ح ص ص( مثل .6

:وعىل هذا يمكن القول

أو ، إن السبب ااخفيف ياكون من مقطع صويت واحد قصري مغلق مثل م ن .1

.طويل مفاوح مثل ما

.لك ب ب: السبب الثقيل ياكون من مقطعني قصريين مفاوحني مثل .2

و)قصري مغلق أو طويل الوتد املجموع ياكون من مقطعني قصري مفاوح .3

.ل كم ب: مفاوح( مثل

الوتد املفروق ياكون من مقطعني )قصري مغلق أو طويل مفاوح( وقصري .4

.ب –جاء : مفاوح مثل

:الزحاف يف الاشعر العريب ثالثة أنامط .5

.أو الطويل املفاوح إىل قصري مفاوح، حتول املقطع القصري املغلق .أ

.أو طويل مفاوح، ىل مقطع قصري مغلقحتول املقطعني املاااليني املفاوحني إ .ب

.حذف مقطع قصري مفاوح من الافعيلة .ج

:علل الزيادة يف الاشعر العريب نمطان مها .6

433 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

.زيادة مقطع قصري مغلق أو طويل مفاوح .أ

.فياحول إىل مقطع طويل مغلق، زيادة صامت عىل املقطع الطويل املفاوح .ب

:علل النقص يف الاشعر العريب تساة أنامط وهي .7

.أم طويال مفاوحا ، املقطع األخري من الافعيلة تسواء أكان قصريا مغلقا حذف .أ

.حذف مقطع قصري مفاوح من الافعيلة .ب

أم طويال ، تسواء أكان قصريا مغلقا ، حذف املقطع األخري من الافعيلة .ج

.فياشكل مقطع طويل مغلق، والاعويض عنه بزيادة صامت، مفاوحا

فيااشكل مقطع طويل ، ض عنه بصامتوالاعوي، حذف مقطع قصري مفاوح .د

.مغلق يف آخر الافعيلة

أو ، والثاين إما قصري مغلق، حذف مقطعني صوتيني أوهلام قصري مفاوح .ه

.طويل مفاوح

والثاين قصري ، أو طويل مفاوح، حذف مقطعني صوتيني أوهلام قصري مغلق .و

مفاوح(1).

أي أن األبيات -نظاما إيقاعيا مقطعيا كميا كيفيا وبام أن اللغة العربية تابع

هذا باإلضافة إىل أن هذه املقاطع ترتتب بكيفية ، الاشعرية تاكافأ نسبيا يف عدد املقاطع

فإنه ليس باإلمكان حتميل هذه املقاطع الفاكغة القيام بأي وظيفة -معينة حسب كمها

إنه تاشكيل مقطعي ، ن الفونيمفاملقطع عباكة عن وحدة صوتية أكرب م»انفعالية

-والذي يقوم بالك الوظاجف االنفعالية هو املساوى فوق مقطعي، لألصوات

فاملقاطع معزولة عنهام ما . الذي ياجسد يف النرب والانغيم -املصاحب لنطق املقاطع

وجيسد فيها انفعاالت الاشاعر ، والذي يبعث فيها الروح، هي إال وحدات جامدة

(2) «هو كيفية نطقها وأداجهاو إجيابا تسلبا أ.

. 239-236 العريب، ص العروض دكاتسة يف اللساين املصطلح توظيف –( كاجع: أيوب، حسام حممد 1)

ونقد، دكاتسة عرض واحلديثة الرتاثية والبالغية النقدية الدكاتسات يف الصوت –( زاهيد، عبد احلميد 2)

=

436 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

واملعياك نفسه ينطبق عىل اشاامل بعض املقاطع الصوتية عىل حروف املد

فليست »، باحثني بربط لك ببطء اإليقاعمما يغري بعض ال، كاملقطع الطويل املفاوح

هي الاي ، وأحاتسيسه، وإنام نفسية املاكلم، حروف املد هي الاي ختلق اإليقاع البطيء

فبإمكان حروف املد أن تكاسب مدة موضوعية أطول كام حيدث يف ، لك تاحكم يف

والذي يعمل عىل ، أو مدة أقرص كام حيدث يف القلق، االتساغاثة أو الاشكوى مثال

(1) «ةمديدها أو ترسيع النطق هبا هو السياق.

: عىل البحوك الاالية «تيه وناك»ياشامل ديوان

نسبة الاوجه عدد القصاجد طول القصيدة معدل نسبة الاواتر عدد األبيات الوزن

35 7 48 34 339 البسيط-1

26 6 59 36 356 الطويل-2

26 6 29 17 173 الكامل-3

9 2 23 5 47 الرمل-4

4 1 54 5 54 الوافر-5

4 1 22 2 22 ااخفيف-6

%155 23 43 %155 991 املجموع

:األكقامحول هذه ، ومن املمكن أن نسجل املالحظات الاالية

، والوافر، والكامل، والطويل، البسيط: اقارص الديوان عىل تساة بحوك هي .1

.مرتبة تنازليا حسب عدد األبيات، وااخفيف، والرمل

=

. 239، 238ية، ص صوت

.234( املصدك نفسه، ص 1)

433 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

عدد عىل البحر أبيات قسمة حاصل أي –ثمة تناتسب بني كل من نسبة الاواتر .2

قسمة حاصل أي –ونسبة الاوجه - 155 يف الناتج ورضب الديوان أبيات

بعض الفروقات باتساثناء – الديوان قصاجد عدد عىل البحر قصاجد عدد

:الطفيفة

حني أنه حيال عىلاألوىل من حيث نسبة الاواتر احال البحر الطويل املرتبة

.املرتبة الثانية من حيث نسبة الاوجه إىل البحر

حني أنه حيال عىلاحال البحر البسيط املرتبة األوىل من حيث نسبة الاوجه

.املرتبة الثانية من حيث نسبة الاواتر

حني أنه عىل احال بحر الرمل املرتبة الرابعة من حيث نسبة الاوجه إىل البحر

.حيال املرتبة ااخامسة من حيث نسبة الاواتر

حني أنه عىل بحر الوافر املرتبة الرابعة من حيث نسبة الاواتر للبحرالاحال

.سة من حيث نسبة الاوجه إىل البحر حيال املرتبة ااخام

إىل أن نسبة ، ونسبة تواتر أبياته، يرجع هذا الاوافق بني نسبة الاوجه إىل البحر .3

فالاشاعر ياوجه بداية إىل إيقاع معني ، الاوجه ةمثل بداية اللحظة اإلبداعية

ويف ، وقد يكون هذا االخاياك وليد اللحظة اإلبداعية، لياناص مع نص آخر

أي أن ، الاني يرتفع معدل طول القصيدة كلام اكتفعت نسبة الاوجهكلاا احل

وهي يف األغلب األعم بحوك ، الاشاعر يسرتتسل يف البحوك املحببة إىل قلبه

وك ولعل هذا يرجع إىل اخاصاص شعر الافعيلة بالبح، مركبة غري صافية

فهو ديوان شعر عمودي أكاد فيه شاعرنا أن «تيه وناك»أما ديوان ، الصافية

. جيرب إيقاعات خلت منها دواوينه األخرى الاي نظمت عىل شعر الافعيلة

لقد أكدت ناز املالجكة أن شعر الافعيلة يصعب بناؤه عىل البحوك املركبة ألن

433 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

الاشعر احلر ياغري فيه عدد الافعيالت من شطر آلخر(1)

والسبب واضح يف ،

لب البحوك املركبة قالب هنديس صاكم ال يسمح بكثري من لك إ إن قا

، فيظل الاشاعر يف حماوالته الاشعرية مقيدا بالنظام اهلنديس ااخلييل، الاغريات

وملا كان األمر عىل هذا النحو أفرد شاعرنا هذا الديوان للقصاجد العمودية

.وجعل دواوينه األخرى خاصة باشعر الافعيلة

الديوان بنفس شعري طويل حيث بل معدل طول يمااز عبد الرحيم عمر يف .4

.بياا 43: القصيدة

، بياا 59احال البحر الطويل املرتبة األوىل من حيث معدل طول القصيدة وهو .5

.بياا 22واحال البحر ااخفيف املرتبة السادتسة أي األخرية بمعدل

بني فهل يمكن القول إن ثمة عالقة : يربز تسؤال تلمسه كثري من الداكتسنيو

وهل من ؟ هل هنا قصاجد ماالجمة إيقاعيا مع مضموهنا؟ الوزن والغرض الاشعري

؟حتكم عملية اخاياك إيقاع القصيدة، أو تأتسيس نظرية، املمكن وضع قاعدة(2)

.

فال يصح الربط بني ، إن االجتاه العام بني الداكتسني يرفض هذا النوع من الربط

وبخاصة أن نغماني ، الرضوكة النغمةو لك ألن الوزن ال يعني ب، الوزن والغرض

وقد عمد حممد اهلادي الطرابليس يف دكاتساه . (3)خمالفاني تااشكالن يف وزن معني

إىل توزيع األغراض الاشعرية عىل األوزان ، اخصاجص األتسلوب يف الاشوقيات

وقد توصل إىل حقيقة مفادها أننا ال نساطيع أن نقر بمعطيات موضوعية ، الاشعرية

. 146، 78 املعارص، ص الاشعر قضايا –( كاجع: املالجكة، ناز 1)

. 64مماكتسة العاشق بالقراءة، تسعي لاأتسيس نظرية للقراءة األدبية، ص -كاجع: مرتاض، عبد امللك (2)

مدكتسة اإلحياء والرتاث، دكاتسة يف أثر الاشعر العريب القديم عىل مدكتسة -كاجع: السعافني، إبراهيم (3)

. 459اإلحياء يف مرص، ص

433 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

فكل بحر قابل ، ثمة عالقة بني اخاياك بحر الاشعر واخاياك غرض القولحمكمة بأن

فالاشكل اإليقاعي يساطيع أن ياناول . (1)ليحاضن القصيدة يف أي غرض من أغراضها

ولو أن مثل هذه ، وتكمن عبقرية الاشاعر يف تفرده واباكاكه، أي مضمون بنجاح

.(2)شعراء النظرية خرجت إىل حيز الاطبيق ألصبح كل الداكتسني هلا

وقد أكجع بعض ، ومع لك يظل رس اخاياك الاشاعر إليقاع معني رسا حمريا

وختضع ، الداكتسني لك إىل معطيات تاعلق باللحظة الاي يرشع فيها الاشاعر يف النظم

منها أن هذه املسألة مسألة تناصية أكثر منها تقريرية : هذه اللحظة بدوكها إىل عوامل

فينطلق من ، أن الاشاعر قد ال يفكر يف أي نص من حمفوظاتههذا باإلضافة إىل، تقعيدية

ويظل ما وكاء اخاياك هذا اإليقاع أمرا ال ينبغي له أن ياجاوز ، حلظاه اإلبداعية املاثلة

.(3)الرأي الذي ال يرقى إىل مساوى النظرية

:اإليقاع النغمي املطرد -ب

، يف املساوى الصويت يمثل الاامثل النغمي النمط الثاين من نمطي الاامثل

، وصواجت طويلة وصواجت قصرية، ويكمن يف تكراك األصوات اللغوية من صوامت

وةماثل نغمي حر ، ةماثل نغمي مطرد وهو ما يعرف بالقافية: وهو عىل نوعني

وتكراك أصوات ماامثلة أو ، واجلناس، وتكراك األلفاظ، والرتصيع، كالارصيع

.احلرة ويدخل فيه كذلك القوايف، ماجانسة

مكونات القافية .5

تاجسد يف تكراك ، فهي الزمة إيقاعية، إن القافية ال تقل أمهية عن الوزن

من ، أو األبيات، فهي جمموعة أصوات تاكرك يف أواخر األشطر، أصوات معينة

. 37خصاجص األتسلوب يف الاشوقيات، ص -كاجع: الطرابليس، حممد اهلادي (1)

. 65، 64مماكتسة العاشق بالقراءة، ص -كاجع: مرتاض، عبد امللك (2)

. 65، 64( املصدك نفسه، ص3)

433 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

، ولقد اخالف العروضيون يف حتديد األصوات الاي تاكون منها القافية ،(1)القصيدة

: فقال ااخليل؟ واخالف الناس يف القافية ما هي»: القريواين يقولفهذا ابن كشيق

مع حركة احلرف الذي ، القافية من آخر حرف يف البيت إىل أول تساكن يليه من قبله

، تكون مرة بعض كلمة -وهو الصحيح، عىل هذا املذهب -والقافية. قبل الساكن

(2) «ومرة كلماني، ومرة كلمة.

ومجيع ما يلحق القوايف من احلروف واحلركات تساة »: ويقول يف موطن آخر

والاأتسيس والوصل وااخروج ، والردف، الروي: فاألحرف، أحرف وتست حركات

.(3) «والنفا واإلشباع، والاوجيه، اإلطالق واحلذو والرس: واحلركات؛ والدخيل

: «تيه وناك»ايف الواكدة يف ديوان وفيام ييل جدول يبني أنواع القو

نسبة الاواتر عدد األبيات نسبة الاوجه عدد القصاجد القافيةنوع

49 488 52 12 مطلقة مردوفة

29 292 22 5 مطلقة مؤتسسة

19 193 22 5 مطلقة جمردة من الردف والاأتسيس

2 18 4 1 مقيدة

%155 991 %155 23 املجموع

وقفة موتسيقية وهي أنسب ، ويؤكد غري داكس أن القافية تنهي الدفقة االنفعالية

والنفيس، واملوتسيقي، يسادعيها السياق املعنوي(4)

وال ننسى أن القافية يف القصيدة ،

وحيافظ كذلك عىل ، العمودية تضبط القصيدة باوزيع حيافظ عىل مسافات مناظمة

. 246موتسيقى الاشعر، ص -( كاجع: أنيس، إبراهيم 1)

. 151، ص1العمدة يف حماتسن الاشعر وآدابه ونقده ج -( ابن كشيق2)

. 164، ص1( املصدك نفسه، ج3)

.271-269 الاشعر، ص لغة –كاجع: الوكقي، السعيد (4)

433 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

وهلذا نعثر عىل قواف شديدة االناظام إ تاكرك ضمن مسافات قابلة ، تواترات ماسقة

، كالاصدير مثال، والاأثري، وعالقات الرجع والصدى، الاواصالتلاوليد الكثري من

.«تيه وناك»ايف شاعرنا يف ديوانه وهذا ما تؤديه قو

و هب بعض الداكتسني إىل أن زيادة مكونات القافية تسالزم زيادة القيمة الصوتية

:لذا فإنه من املمكن ترتيب القوايف تنازليا من حيث قيماها الصوتية كاآليت، هلا

قافية لزوم ما ال يلزم املردوفة أو املؤتسسة واملوصولة بمد أو هباء تليها ألف -1

.ااخروج

.أو بكاف، القافية املطلقة املردوفة أو املؤتسسة املوصولة باملد أو هباء -2

.القافية املطلقة املجردة -3

.القافية املقيدة املردوفة أو املؤتسسة -4

القافية املقيدة املجردة -5 (1)

.

إىل اجلدول السابق يابني لنا أن عبد الرحيم عمر كان حريصا عىل وعند العودة

:اخاياك القوايف ات القيمة الصوتية الغنية

فقد احالت القافية املطلقة املردوفة املرتبة األوىل من حيث نسبة الاواتر وجاءت .1

:وهذا يعني اشاامهلا عىل، مجيعها مردوفة باأللف موصولة باملد

يسبق الروي مبارشة أي األلفصاجت طويل : الردف

صاجت طويل إ ا خلت القافية من هاء الوصل: املجرى.

صامت تبنى عليه القصيدة: الروي.

تلاها القافية املطلقة املؤتسسة من حيث نسبة الاواتر وجاءت موصولة باملد يف .2

:وهذا يعني اشاامهلا عىل، بعض القصاجد وباهلاء املاحركة يف قصاجد أخرى

ت تبنى عليه القصيدةصام: الروي.

. 267، 266فية، صفن الاقطيع الاشعري والقا -كاجع: خلويص، صفاء (1)

433 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

وقد يعقبها صاجت ، اجت قصريهاء تعقب الروي مبارشة تسبق بص: الوصل

.طويل

يعقبه صاجت قصري يلازم به، صامت يقع بني ألف الاأتسيس والروي: الدخيل

صاجت طويل يعقب هاء الوصل: ااخروج.

صاجت طويل وال يكون إال ألفا يفصل بينها وبني الروي الدخيل: الاأتسيس.

وهو نوعان: املجرى:

صاجت قصري يعقب الروي إ ا اشاملت القافية عىل هاء الوصل: النوع األول.

وهو ما يسميه ، صاجت طويل إ ا خلت القافية من هاء الوصل: النوع الثاين

.العروضيون وصال

صاجت قصري يابع الدخيل: اإلشباع.

حيث نسبة الاواتر ثم جاءت القافية املطلقة املجردة من الردف والاأتسيس من .3

:وها يعني اشاامهلا عىل. وكلها موصولة باملد

صامت تبنى عليه القصيدة: الروي.

وهو ما يسميه ، صاجت طويل إ ا خلت القافية من هاء الوصل: : املجرى

.العروضيون وصال

وجاءت يف من حيث نسبة الاواتر، وتأيت القافية املقيدة يف املرتبة األخرية .4

، وجاءت جمردة من الردف والاأتسيس. ع الاشاعر فيها قوافيهقصيدة واحدة نو

:وهذا يعني اشاامهلا عىل

صامت تبنى عليه القصيدة: الروي.

صاجت قصري يسبق الروي املقيد بالسكون: الاوجيه.

الروي واجملرى .2

434 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

ومن املهم اإلشاكة إىل إن أهم مكونني من مكونات القافية تأثريا يف املالقي مها

قصيدة أي 23قصيدة من أصل 22واملجرى ومها مكونان الازم الاشاعر هبام يف الروي

. % 96ما نسباه

نسبة التواتر معدل طول القصيدة عدد األبيات نسبة التوجه عدد القصائد الروي

24 77 232 14 3 الراء

16 51 152 14 3 النون

15 49 146 14 3 الباء

5 18 54 14 3 الدال

13 64 128 9 2 امليم

5 26 53 9 2 احلاء

5 53 53 4 1 العني

5 45 45 4 1 الياء

4 43 43 4 1 الالم

4 36 36 4 1 القاف

2 22 22 4 1 الضاد

1 9 9 4 1 الكاف

%155 44 973 %155 22 املجموع

:حول هذه األكقام، ومن املمكن أن نسجل املالحظات الاالية

املرتبة األوىل من ، والدال، والباء، والنون، الراء: احالت حروف الروي الاالية .1

.حيث نسبة الاوجه

.احال حرفا الروي امليم واحلاء املرتبة الثانية من حيث نسبة الاوجه .2

433 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

، والضاد، والقاف، والالم، والياء، العني: احالت حروف الروي الاالية .3

.والكاف املرتبة الثالثة من حيث نسبة الاوجه

أي أهنا جتاوزت ؛ أتسهمت يف طول معدل طول القصيدةثمة حروف كوي .4

، فالنون، فالعني، فامليم، الراء: وهي، بياا 44املعدل العام لطول القصيدة البال

.فالالم، فالياء، فالباء

ويف املقابل أتسهمت بعض حروف الروي يف قرص أو انخفاض معدل طول .5

.ففالقا، فاحلاء، فالضاد، فالدال، الكاف: القصيدة وهي

وهو ما يعرف -وإ ا اناقلنا إىل املجرى تسواء أكان صاجاا قصريا أم صاجاا طويال

: فسنرى أن الاشاعر قد وزع املجرى عىل الصواجت الاالية -بالوصل

نسبة الاواتر عدد األبيات نسبة الاوجه عدد القصاجد املجرى

34 332 45 15 الكرسة

52 552 36 8 الضمة

14 139 18 4 الفاحة

155 973 155 22 املجموع

من 52وأبرز ما يلفت االناباه يف اجلدول السابق هو اتسائثاك جمرى الضمة ب

وإ ا ما بحثنا عن القيمة الاعبريية للضمة فسنرى أن وصف . نسبة تواتر األبيات

أمر مقبول عىل اعاباك أن الضمة أثقل ، والكرب، والقوة، والفخامة، الضمة باألهبة

وألن داللة الثقل تاامشى والصفات السابقة، احلركات (1)

.

. 232 الصوت، ص –( كاجع: زاهيد، عبد احلميد 1)

433 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

ويرى عبد احلميد زاهيد أن ، من نسبة الاوجه 45أما الكرسة فقد اتساأثرت ب

لذا ال تدل عىل ، وهذه خاصية تاشرت فيها مجيع اللغات، الكرسة أصغر احلركات مدة

ألن احلدة ال تاامشى مع الرقة واللني، الرقة واللني والرسعة(1)

.

له قيمة تعبريية «تيه وناك»املجرى يف قوايف ديوان لذا نساطيع أن نقول إن

وهذه كلها دالالت تاالءم مع . واحلدة، والكرب، والقوة، والفخامة، ةمثلت باألهبة

.يماها الرجيسيةث «املقاومة»هذه القصاجد الاي جعلت مضامني

اإليقاع ااخاكجي يسهم هل ؟ وثمة أتسئلة تطرح ما العالقة بني اإليقاع واملعنى

وما ؟ ولكن أليس النظام العرويض يف حالة رصاع مع النظام اللغوي؟ يف توليد املعنى

وهل هذه الظواهر تدل عىل قوة الاشاعر ؟ الظواهر األتسلوبية املاولدة عن هذا الرصاع

.كل هذه األتسئلة تسأعمل عىل اإلجابة عنها يف املبحث الاايل؟ أو عىل ضعفه

:خلارجي واملعنىاإليقاع ا -ج

تساءل كومان ياكبسون عن هدف الاشعراء من إيراد الاوازيات النحوية

وحمافظاهم عليها إ ا مل تكن خاصية مميزة للاشعر(2)

هب تس تودوكوف إىل أن و،

أفضل مواقع الاامثالت الصوتية ما جاء ضمن الوحدات اإليقاعية لكوهنا تربز

الكلامت(3)

الارصيع والاقفية الواقعاني ضمن وحدتني وهذا ينطبق عىل ظاهريت .

.تفعيلاا العروض والرضب: إيقاعياني مهماني مها

، بياا 63وعدد أبياهتا (4)«لإلرساء والقدس والاشهداء» وعند العودة إىل قصيدة

: منها البياان األول والثاين، أبيات 3نجد أن الاشاعر قد عمد إىل ترصيع

. 234، 233( املصدك نفسه، ص 1)

. 83قضايا الاشعرية، ص -( ياكبسون، كومان2)

. 65، 59نظرية املنهج الاشكيل، ص -( اخينباوم3)

. 23-18تيه وناك، ص –عمر، عبد الرحيم (4)

436 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

غنيت حبك يف شعري وأحلاين

وصنت عهدك يف رسي وإعالين

يا ساحر الطرف سحر الطرف أضناين

وعابر الطيف وافاين وخالين

، أضناين، إعالين، إن ظاهرة الارصيع الاي تاشكلت من خالل األلفاظ )أحلاين

إهنا اخازلت البنية : وال أبال إن قلت، خالين( أتسهمت يف إبراز داللة هذه األلفاظ

ه فالاشاعر يف هذ. وهي الثناجية الضدية بني )القرب والبعد(، القصيدةالداللية هلذه

من ، ويسعى إىل حتقيق القرب منه، وهو بعيد عنه «املسجد األقىص»القصيدة خياطب

ه، وأحلانه، خالل الاغني به يف شعره وال يقارص حتقيق القرب من . وعالني اه، يف رس

ولكنه رسعان ما يرحل ، زياكة طيفه للاشاعروإنام ياشمل كذلك ، املسجد عىل الاغني به

.فيزيد يف عذابه، وخيل يه

:أما ثالث األبيات املرصعة فهو قوله

أحادي الركب عجل سريك الواين

حل الصباح وما زلنا بعمن

، وتدل كلمة )الواين( عىل تلهف الاشاعر لرؤية املسجد األقىص لاحقيق القرب

ن( عىل البعد املكاين من املسجدويف املقابل تدل كلمة ام .)ع

وقد لعبت قوايف القصيدة ، وتظل هذه الثناجية تطالعنا يف كل أبيات القصيدة

:فمن لك قوله، دوكا مهام يف جتلياها

فم أزال عىل وعد يؤملني

حلم حبيب يمنيني وينساين

فيسامر البعد ، الوتسيلةولكن النسيان حيبط هذه ، فاحللم وتسيلة لاحقيق القرب

.عىل حاله

:ثم يرش الاشاعر املسجد األقىص يف كغبة كل منهام يف حتقيق القرب

طول اصطبارك يف بيداء رحلتنا

وطول صربي عىل األيام سيان

كام يرشكه يف تسعادة ، وال غرو يف أن القافية )تسي ان( تدل عىل هذه املاشاككة

433 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

:املرابط يف تسبيل اهلل

ويسعف النفس يف محى هواجسها

وعند باب رسول اهلل غايتنا

أين وأنت بم نمنى سعيدان

ودون أعتابه يرتاح إلفان

اا ، إلفان( اللاني جاءتا عىل صوكة املثنى، ال شك يف أن القافياني )تسعيدانو دل

.عىل هذه املاشاككة يف األحاتسيس واملاشاعر

الاوازن النفيس من خالل اباكاك فكرة القرب ويعمل الاشاعر عىل حتقيق

:ويقول، املعنوي يف مقابل البعد املادي

وليت شطرك وجهي فاهلوى قدري

يا ساكن القلب شاب احللم يف وله

وأنت يف القلب يف أعمق وجداين

؟فكيف ألقاك يف قلبي وتلقاين

ودلت ، فيه القرب املعنوي د دلت القافية األوىل عىل املكان الذي ياحققفق

.القافية الثانية عىل فعل القرب نفسه

:ثم تربز هذه الثناجية جلية يف قوله

فهل تراه شتيت الدرب قربني

من جمتالك ونص العيش أدناين

)أدناين( عىل هذا القرب املعنوي الذي وجد الاشاعر فيه تعزية د دلت القافيةفق

وتربز املفاكقة حينام جيعل الاشاعر ، البعد املادي املكاين املحسوس يف مقابل، وتسلوانا له

، حاى غدا شاعرنا حيمل وطنه يف قلبه، هذا البعد املكاين تسببا يف حتقيق القرب املعنوي

.ويناقل به من مكان آلخر

اطراد الاامثل الصويت يؤدي بالرضوكة إىل تصاكع النظامني اللغوي ولكن

هذا الرصاع لدى الاشعراء املامكنني إىل رضوكات شعرية وتام ترمجة ، والعرويض

، واالطراد، وظواهر أتسلوبية تدل عىل تدافع املعني يف القالب اإليقاعي كالادوير

.مما يسهم يف إضفاء حيوية عىل الاامثل الصويت، والاضمني

433 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

:الرضورات الشعرية - 1

وهي انزياحات ، ةمثل الرضوكات الاشعرية انزياحات أتسلوبية يف النص األديب

ومن اجلدير بالذكر أن كثريا من الداكتسني . ال خترج النص من داجرة السالمة اللغوية

عن نمو ج آخر ينظر إليه عىل أنه نمط معياكي Deviationعدوا األتسلوب انزياحا(1)

،

Thorneب ثوكن . أنه خروج عن القاعدة اللغوية ومن القاجلني هبذه النظرية ج: أي

G. P .أو الصفات الطبيعية، وب هو ااخاصية الاي تاميز عن ااخواصفاألتسل ،

وتاشرت معظم االقرتاحات الاي وكدت يف أتسلوبية االنزياح بمطالباها بمعياك خاكج

وتفهم االنزياحات الاي يام اكاناهها يف النص عىل أهنا األتسلوب. عن النص(2)

.

:ومن أبرز الرضوكات الاشعرية الواكدة يف الديوان

:نارص الدين األتسد. كقوله خماطبا د: املوصولمهز -1

يا نارص الدين أنرصين فقد نرشت

حويل املنايا شباكا دون إنذار (3)

لينطق «يا نارص الدين»لوقوف بعد النداء ن هذه الرضوكة جترب القاكئ عىل اإ

وهي حتمل يف طياهتا «أنصرين»ا يسهم يف إبراز كلمة مهزة الوصل كهمزة القطع مم

.والتسيام أن املنايا قد نرشت حوله شباكها دون إنذاك، داللة مناشودة ومطلوبة

:كقوله واصفا مقلاه: وصل املهموز -2

كأن نبوءات النوائب عندها

أو ان هلا من قبل رؤياي رائيا (4)

:كقوله: حتريك الساكن -3

.28، 27دكاتسة لغوية إحصاجية، ص األتسلوب، –( كاجع: مصلوح، تسعد 1)

، يف كااب اجتاهات البحث األتسلويب، ص «النحو الاوليدي والاحليل األتسلويب» -( كاجع: ج. ب ثوكن 2)

155- 169 .

. 37 وناك، ص تيه –( عمر، عبد الرحيم 3)

. 24( املصدك نفسه، ص 4)

433 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

جذوري يف صلب السديم عميقة

ويف رحم األيام يبقى كيانيا (1)

ويف املثالني السابقني جاءت الرضوكة الاشعرية للحفاظ عىل الوزن

:كقوله: رصف املمنوع من الرصف -4

أحادي الركب عجل سريك الواين

(2حل الصباح، وما زلنا بعمن

.ويف هذا املثال جاءت الرضوكة جتنبا للوقوع يف اإلقواء

:كقوله: الفاء املقرتنة بجواب الرشطحذف -5

فمن يسل هم الدار يف يوم مهها

سيعلم يوما أن يف األهل سورة

عويغف عىل أمواله وهو قان

فال برجه ناج، وال املال نافع(3)

ولعل وجود الفاء يعمل ، إن داللة السني تاضمن معنى املساقبل القريب

فإنه أبرز ، لذا فإن حذفها وإن كان إلقامة الوزن، حاجزا عن اإلحساس هبذه الداللة

.داللة السني وعمقها

:التدوير -2

كام ، يقدم الادوير إمكانية إيقاعية ةمايش نمو نفسية الاشاعر يف القصيدة الواحدة

واملداخل من األبيات ما »: ولقد قال ابن كشيق معرفا البيت املدوك، ةمايش تفاح كؤياه

وهو املدمج ، وقد مجعاهام كلمة واحدة، غري منفصل منه، باآلخركان قسيمه ماصال

وهو حيث وقع من األعاكيض دليل ، وأكثر ما يقع لك يف عروض ااخفيف، أيضا

وقد يساخفونه يف األعاكيض ، عىل القوة إال انه يف غري ااخفيف مساثقل عند املطبوعني

(4)«ومربوع الرمل وما أشبه لك، كاهلزج: القصاك.

. 27( املصدك نفسه، ص 1)

. 21( املصدك نفسه، ص 2)

. 17نفسه، ص ( املصدك3)

. 178، 177، ص 1العمدة، جـ -( ابن كشيق القريواين4)

433 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

وهلذا نقول إن الادوير يظل إمكانا قابال للااشكل والاعدد حسب الاجربة

إنه يف هذه احلالة مدى مفاوح ياسع أو ، انسجاما مع تدكجاهتا الروحية والفكرية

يضيق ياوتر أو يرختي(1)

ويف كل هذه املساويات ال يصغي الاشاعر إال إىل إيقاعه .

حاجة »كلمة أخرى يظل الادوير ب، و هوىوما فيه من ضجيج أو صمت أ، الداخيل

(2) «تعبريية وموتسيقية لاحقيق إيقاع الاجربة.

ومن الواضح أن الادوير يلغي الثناجية اجلزجية يف البيت وخيضعه لوحدة

ماامتسكة األجزاء مما خيرج القصاجد من نسقها العمودي الثناجي إىل نسق عمودي جديد

موحد اإلطاك(3)

.

وتالحق ، املظهر اإليقاعي إىل تدافع املعنىوقد أكجع باحث معارص هذا

واتصال حلقاته مما يزيد من حيوية البيت وهييئ الفرصة إلخالل الاوازن ، أجزاجه

والقافية يف وحدهتا ، الدقيق الذي كان قاجام بني الوزن يف وحدته األفقية املطردة

العمودية املاكركة(4)

.

فسحة »هي قصيدة ، وقد شكل الادوير ظاهرة باكزة يف قصيدة واحدة

بياا مدوكا أي ما 24منها ، بياا 29وعدد أبياهتا ، وهي عىل جمزوء الرمل، (5)«أمل

.%83نسباه

ومن اجلدير بالذكر أن هذه القصيدة هي كد عىل قصيدة أخرى بالعنوان نفسه

فام كان ، عبد الرمحن شقري يطلب فيها من شاعرنا أن يصدح بالغناء. كان قد كابها د

. 155داثة النص الاشعري، دكاتسات نقدية، ص ح يف –( كاجع: العالق، عيل جعفر 1)

. 99 نقدية، ص والفصول، كاابات الغابة –( كاجع: الكبييس، طراد 2)

. 86، 85الاشوقيات صخصاجص األتسلوب يف -كاجع: الطرابليس، حممد اهلادي (3)

السكون املاحر دكاتسة يف البنية واألتسلوب جتربة الاشعر املعارص يف البحرين -كاجع: اهلاشمي، علوي (4)

. 73، ص 1نمو جا، جـ

. 51 وناك، ص تيه –( عمر، عبد الرحيم 5)

433 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

، إال أن قام بكاابة هذه القصيدة الاي أملس فيها توافقا عجيبا بني الاشكل واملضمونمنه

ومن ثم تاشكل رصاع بني القالب ، فقد اخااك الاشاعر بحرا قصريا هو جمزوء الرمل

ومل جيد الاشاعر بدا من عقد مصاحلة ةمثلت من ، الوزين الضيق جدا واملعنى املادافع

لقد ، وعىل كأتسها ظاهرة الادوير، ية واألتسلوبيةخالل جمموعة من الظواهر العروض

أكاد شاعرنا أن ياغلب عىل الثناجية اجلزجية الضيقة للبيت لذا جاءت معظم أبيات

.القصيدة مدوكة

لقد قامت هذه القصيدة عىل ثناجية ضدية بني )الصمت والبوح( فالاشاعر يأبى

حاول شاعرنا ختطي لذا ، ومهام تساءت الظروف فهنا فسحة أمل، أن يظل صاماا

وقد اناقلت هذه الروح الثاجرة إىل شكل ، الصمت الذي يضيق األفق من خالل البوح

.فإ ا به يسعى إىل كرس القالب اإليقاعي من خالل تدوير األبيات، القصيدة

:االطراد -3

ومن حسن الصنعة أن تطرد األتسامء من غري كلفة »: يقول ابن كشيق القريواين

فإهنا إ ا اطردت دلت عىل قوة طبع الاشاعر وقلة كلفاه ومباالته ، وال حاشو فاكغ

(1) «بالاشعروقد هب أمحد مطلوب إىل أن عدم قرص االطراد عىل األتسامء أقرب داللة

عىل هذا الفن(2)

.

ويعمل الاشعراء عىل الادكج يف ترتيب الدوال بأشكال جتعلها خاضعة حلقول

أو تاسع بناء عىل منازل الدوال من ، هذه احلقولوقد تضيق ، داللية ماصلة فيام بينها

، ويف هذه احلالة يعمل القاكئ عىل توقع الدوال بعد قراءة الدال األول، نظاجرها

حاى تكامل الصوكة املوجزة عن نظام معني، والثاين(3)

.

. 82، ص 2العمدة، جـ -( ابن كشيق القريواين1)

ت البالغية وتطوكها، مادة االطراد. معجم املصطلحا -كاجع: مطلوب، أمحد (2)

. 133خصاجص األتسلوب يف الاشوقيات، ص -كاجع: حممد اهلادي الطرابليس (3)

433 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

وهذا يدل ، وقد تط رد األتسامء يف السياق الواحد دون أن ختضع لرتتيب معني

ويف هذه احلالة ، وترتيبا، ولذا اتساعصت عليه حرصا، ك لدى الاشاعرعىل غزاكة األفكا

تانوع االجتاهات يف تفسري عالقات األلفاظ ببعضها(1)

.

فقد تكرك يف أكثر من ، ويعد أتسلوب االطراد ظاهرة باكزة يف الديوان كله

ويف أكثر الاشواهد كان الاشاعر يعمد إىل اطراد ثالثة دوال يف البيت ، عرشين موضعا

:الاشعري كقوله

واهلوى ترى تذبل األحالم واحلب

كم بان من خلف السنني خفارها (2)

فااكة : ام عمد الاشاعر إىل اطراد أكبعة دوال يف البيت الاشعري عىل صوك عدةك

:تطرد يف الاشطر األول كقوله

ولكنني والوقت واملوت واهلوى

عدونا بال جدوى سنينا خواليا (3)

:وتاكة تطرد عىل كال الاشطرين كقوله

يا بنت عدنان يف اآلفاق مححمة

وأعاصري وأمطار وعارض (4)

. 137( املصدك نفسه، ص 1)

. 56 وناك، ص تيه –( عمر، عبد الرحيم 2)

ومن الاشواهد عىل اطراد ثالثة دوال:

. 51البيت: 35قصيدة يب ما مثل بك ص -

. 66، 63، 55، 53، 34، 22، 21األبيات: 63بغداد ص قصيدة تسالما أيا -

. 52، 33البيت: 75قصيدة حتية ص -

. 31البيت: 78قصيدة ثوكة األكض ص -

. 48البيت: 119قصيدة مقاتل باحلجاكة ص -

. 27 وناك، ص تيه –( عمر، عبد الرحيم 3)

. 72( املصدك نفسه، ص 4)

=

434 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

:ويف نمو ج آخر اطردت مخسة دوال أفقيا يف البيت الاشعري كقوله

املنى واخلصب والزهر واهلوى كأن

ووجد الصبايا يف القلوب براعم (1)

دوال يف البيت الاشعري كقوله واصفا األفراح يف ويف نمو ج آخر اطردت تساة

:بلدته جيوس

نواهد كواعب أتراب وبيض

وعني ما رأهتا عواصم وحور (2)

:وقد مر بنا قول عبد الرحيم عمر

واملوت واهلوى ولكنني والوقت

عدونا بال جدوى سنينا خواليا

، لذا عدا هاكبا من املوت، ويسعى فيه إىل احلفاظ عىل كل من احلب والوقت

ففي البيت ثناجية ضدية ، ويوقف تساعة العمر، هيدم اللذات، ولكن املوت آت ال حمالة

ويلخص ، وطبيعة الرصاع بني هذين القطبني قاجمة عىل اهلروب، بني احلياة واملوت

إال أن هذا اهلروب املرهق مصريه ، )الوقت واهلوى(: شاعرنا احلياة يف نظره بكلماني

عىل هذا يمكن القول إن ظاهرة االطراد أتسهمت يف ، لذا قال )بال جدوى(، ىل الفاشلإ

من خالل اطراد أكبعة دوال كاشفت لنا عن هذا ، تاشكيل البنية الداللية للبيت الاشعري

.كام بينت لنا مفهوم احلياة يف نظر الاشاعر، الرصاع املرير بني احلياة واملوت

األلفاظ أم مل يادكج فإن هذه الظاهرة تكاشف وتسواء أتدكج الاشاعر يف ترتيب

ولذا خرجت الذات بصيغة مصاحلة ، عن رصاع املعنى مع القالب اإليقاعي الضيق

=

ومن الاشواهد عىل اطراد أكبعة دوال:

. 53البيت: 53ة حطني ص قصيد -

. 74البيت: 75قصيدة حتية ص -

. 32البيت: 119قصيدة مقاتل باحلجاكة ص -

. 159( املصدك نفسه، ص 1)

. 159( املصدك نفسه، ص 2)

433 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

واإلتسهام يف ، ومنح القاكئ فرصة ملء الفراغات، تامثل يف تكثيف العباكة الاشعرية

.من النثرية الافصيلية مما يزيد من حيوية البيت الاشعري ويقيه، تكوين النص الاشعري

:التضمني -4

إن الاضمني تقنية أتسلوبية يساخدمها الاشاعر لريبط بني األبيات الاشعرية عىل

ويكامل يف ، بحيث ياجاوز املعنى حدود القالب اإليقاعي للبيت الاشعري، نحو ما

أن تاعلق »: عرفه ابن كشيق القريواين بقولهولقد ، البيت الذي يليه عىل أقل تقدير

(1)«لقافية أو لفظة مما قبلها بام بعدهااوعىل الرغم من أن ظاهرة الاضمني معدودة من .

وهذا يرجع إىل أن الاشعر القديم يصدك من منطلق نقدي أتساتسه ، عيوب الاشعر

وعدم االلازام بوحدة العمل الفني لبناء ماطوك ، اتساقالل البيت عام قبله وعام بعده

نام(2)

وقد تبعه يف هذا الرأي ابن ، فإن ابن كشيق مل يعد لك من عيوب الاشعر

األثري(3)

ويذهب ابن كشيق إىل أنه من األفضل كون اللفظة املاعلقة بالبيت الثاين .

بعيدة(4)

كبام حالت بني بياي الاضمني أبيات كثرية بقدك »وقد كر ابن كشيق أيضا أنه ،

(5) «وال يرضه لك إ ا أجاد، املعاين ما ياسع الكالم وينبسط الاشاعر يف.

، ويلحظ أن الاشاعر قد حرص عىل أن تكون اللفظة املاعلقة بالبيت الثاين بعيدة

:ومن لك قوله

واخـجلتـاه لـو انـي مالـك سـببا

إذن جلئت عىل هوجاء عاصفة

ـر من خيـل وأرسـان غيـر املقص

تلقي عىل جبل الزيتون جثمين(6)

. 171، ص 1العمدة، جـ -ابن كشيق القريواين (1)

. 457مدكتسة اإلحياء والرتاث، ص -( إبراهيم السعافني2)

. 251، ص 3املثل الساجر يف أدب الكاتب والاشاعر، جـ -كاجع: ابن األثري (3)

. 171، ص 1العمدة، جـ -( كاجع: ابن كشيق القريواين4)

. 172، ص 1( املصدك نفسه، جـ5)

. 21 وناك، ص تيه –( عمر، عبد الرحيم 6)

=

433 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

وتزداد حدة تدافع املعنى يف القالب اإليقاعي عند اجاامع ظاهريت الادوير

وبذلك ال يكافي املعنى بإلغاء قاعدة انقسام البيت الاشعري إىل ، والاضمني معا

وإنام يعمد أيضا إىل إلغاء قاعدة اتساقالل بنية البيت الاشعري ومثال لك ، شطرين

:قوله

اوكمي كلـم أمعـن فـي الـدرب مجاحـ

مالحا يف عينه اآلماد أشواقاأومضت (1)

وتعد ظاهرة الاضمني إفرازا حلالة الرصاع بني املعنى من جهة والاامثل الصويت

أما من حيث الاامثل الزمني املطرد . أم نغميا من جهة أخرى، املطرد تسواء أكان زمنيا

تعد انحرافا نسبيا عن القاعدة فإن أي حماولة لاجاوز الوحدة البياية الاامة املغلقة

الاشعرية العربية(2)

وإ ا نظرنا إىل هذه الظاهرة من حيث الاامثل النغمي املطرد فإهنا ،

وما ةمثله بالنسبة إىل املعنى من حيث كوهنا عقدة موتسيقية ، تعد تغافال عن أمهية القافية

موجودة وجودا إال أهنا ظلت ، يف كباطها جممل البيت ياحد، فكرية، لغوية، نفسية

فإ ا باملعنى يقفز عىل أتسواكها دون اكرتاث هبا، شكليا(3)

.

إن ظاهرة الاضمني تدل عىل عدم كغبة الاشاعر يف أن يصب معناه يف قالب

فقد تكون تلك املساحة ، حمدد مل يعد ياناتسب مع مساحة املعنى الذي يريد الاعبري عنه

=

ومن تلك الاشواهد أيضا:

. 7، 6البياان: 29قصيدة أحزان يف العيد ص -

. 25، 19البياان: 53قصيدة حطني ص -

. 7، 6البياان: 78قصيدة ثوكة األكض ص -

. 51( املصدك نفسه، ص 1)

. 65، ص 1السكون املاحر ، جـ -كاجع: علوي اهلاشمي (2)

. 72، 71، ص 1( املصدك نفسه، جـ3)

436 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

كام أهنا ةمثل الفعل ، ن لكأو تكون أقرص م، أوتسع مدى من مساحة وزن البيت

أو من قاع النص ، احليوي اإلجيايب املندفع نحو ااخاكج من أعامق الذات الاشاعرة

الكتباطها املبارش بحيوية املضمون(1)

.

تلك الوحدة الاي ، ولعل هذه الظاهرة تأيت عىل حتطيم الوحدة املوتسيقية للبيت

األحيان هي احلركة األصلية مل تكن يف أغلب، كانت تفرض عىل النفس حركة معينة

وقد ناج عن لك أن الاشاعر كان ياحر نفسيا وموتسيقيا عىل ، الاي ةموج هبا النفس

، فقد تكون حركة رسيعة ما تلبث أن تناهي، وفق مدى احلركة الاي ةموج هبا نفسه

وقد تكون بذبة بطيئة هينة مااموجة وعندجذ يماد الكالم ، وعندجذ يناهي الكالم

يانيلياشمل ب(2)

.

فإنه يف ظاهرة ، واالطراد، وإ ا كان املعنى قد تدافع أفقيا يف ظواهر الادوير

وتدافع كأتسيا معلنا ثوكة الذات الاشاعرة ، الاضمني قد جتاوز املساحة البياية الضيقة

.وتربمها بالقالب اإليقاعي

اإليقاع الداخلي: ثانيا

:اإليقاع الداخلي الزمين - أ

فرعية يف الاشعر قاجمة عىل الاامثل الزمني احلر وال ختضع يف ثمة بنية إيقاعية

وقد دكس البالغيون هذه الظواهر اإليقاعية ، تكوينها ملبدأ الاعاقب املطرد داخل الزمن

وهي أن تكون ألفاظ الفواصل من »: فاحدثوا عن املوازنة، ميات عدةاحلرة حتت مس

البيت الاشعري وعجزه ماساويي وأن يكون صدك، الكالم املنثوك ماساوية يف الوزن

وال خيالف عن املوازنة ، كام حتدثوا عن الاقطيع وهو من أنواع الاقسيم. (3) «األلفاظ وزنا

. 67، 66، ص 1( املصدك نفسه، جـ1)

. 66 املعارص، ص العريب الاشعر –( كاجع: اتسامعيل، عز الدين 2)

. 377، 1املثل الساجر، ج -( ابن األثري، ضياء الدين 3)

433 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

، وتسدايس، ومخايس، إال يف كونه ياجاوز الاقسيم الثناجي إىل تقسيم ثالثي وكباعي

كأن يذكر شيئا ا جزأين أو أكثر ثم (1)فالاقسيم هو اتساقصاء الاشاعر مجيع ما ابادأ به

هذا إن كان الاامثل داخل نطاق البيت . (2)يضيف إىل كل واحد من أجزاجه ما هو له

.(3)ل األبيات املااالية تسموه الاطريزـد بني أواجـأما إن وج، الاشعري

وتسيكون ، ولذا فإن عرضنا هلذه الظواهر تسيخالف عن تناول البالغيني هلا

، يف الدكاتسة البحث عام جيمع هذه الظواهر ال عام يفرق بعضها عن بعض منطلقنا

.وهي ظواهر قاجمة عىل توازيات نحوية تسواء أكانت أفقية أم كأتسية

:التوازي النحوي األفقي -5

يامثل يف تقسيم احليز ، شكل من أشكال الانظيم النحوي»: يعرف الاوازي بأنه

فالكل ، والبناء النحوي، والنغمة، يف الطولمااشاهبة miembrosالنحوي إىل عنارص

وهي ظاهرة كجيسية يف ، ياوزع يف عنارص أو أجزاء ترتبط نحويا وإيقاعيا فيام بينها

وال يعد كل تكراك لألصوات واملدلوالت . (4) «تؤكد بقاء شكل الرتسالة …الاشعر

الصوتية والداللية موضوعة نسقيا يف توازيا فال بد من أن تكون هذه الاكافؤات

فالاوازي يسالزم وضع عنارص لغوية ماكافئة صوتيا . (5)أوضاع ماكافئة يف السلسلة

.(6)أو دالليا يف أوضاع ماكافئة نحويا وإيقاعيا

الاوازي النحوي : ويمكن الافريق بني نمطني كجيسيني من الاوازي النحوي

وياشمل الاوازي النحوي األفقي ما عرف ،الاوازي النحوي الرأيسو، األفقي

. 25، 25، ص2العمدة، ج –كاجع: ابن كشيق (1)

. 185مفااح العلوم، ص -( كاجع: السكاكي2)

. 425كااب الصناعاني الكاابة والاشعر، ص–كاجع: العسكري (3)

. 251نظرية اللغة األدبية، ص -، خوتسيه( إيفانكوس4)

. 219( املصدك نفسه، ص5)

. 217( املصدك نفسه، ص6)

433 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

يف حني ياشمل الاوازي النحوي الرأيس ما عرف ، باملوازنة والاقطيع أو الاقسيم

.بالاطريز

ويندكج ضمن الاوازي النحوي األفقي كل العنارص اللغوية املاامثلة نحويا

أم ، ثالثيا أم ، تسواء أكان انقسامها ثناجيا، وكميا يف نطاق البيت الاشعري الواحد

ومن املهم الامييز بني العنارص اللغوية الاي تاامثل كميا دون أن . أم مخاتسيا ، كباعيا

.والعنارص اللغوية الاي تقرتب من الاامثل الكمي، يعرتي ةماثلها خلل

وفيه يلمس احرتام من قبل الاشاعر للفواصل الوزنية : الاوازي املاوازن: أوال

: أنواع عدة هيويافرع إىل، أي الافعيالت

:وقد يشمل كال الشطرين كقوله: التوازي الثنائي -أ

عيونك يف ليل الفرات مدامع

ووجهك يف ليل امللمت ناصع (1)

خرب// مضاف إليه+ جمروك+ جاك+ مضاف إليه+ مبادأ+

خرب مضاف إليه+ جمروك+ جاك+ مضاف إليه+ مبادأ+

مفاعلن فعولن/ مفاعيلن/مفاعلن // فعول/ فعول/ فعول/ مفاعيلن/

:وقد ينحرص الاوازي يف شطر واحد كقوله واصفا ضحايا مدكتسة بالط الاشهداء

ويف البلد املنصور أسمع صوهتم

فهذي سجاياهم، وتلك النوازع (2)

)فهذي تسجاياهم( مبادأ+ خرب/ فعولن مفاعيلن

)وتلك النوازع( مبادأ + خرب / فعولن مفاعلن

يف الغالب يرتافق هذا النوع من التوازي مع -و: الثالثيالتوازي -ب

:ظاهرة الرتصيع كقوله

. 12 وناك، ص تيه –( عمر، عبد الرحيم 1)

. 13( املصدك نفسه، ص 2)

433 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

فالليل ليل جوى والصبح صبح هوى

والصحب صحب غوى والكل سمري (1)

مضاف إليه( )مسافعلن/ فعلن( خرب+ )فالليل ليل جوى( )مبادأ+

فعلن( مضاف إليه( )مسافعلن/ خرب+ )والصبح صبح هوى( )مبادأ+

فعلن( مضاف إليه( )مسافعلن/ خرب+ )والصحب صحب غوى( )مبادأ+

:كقوله واصفا املوت، ويشمل التوازي كال الشطرين: التوازي الرباعي -ج

يدمر آماال ويقيص أحبة

ويقرض آجاال ويرتد الهيا (2)

مفعول به( )فعول/ مفاعيلن( فاعل ضمري مسارت+ )يدمر آماال( )فعل+

مفعول به( )فعولن/ مفاعلن( فاعل ضمري مسارت+ )فعل+)ويقيص أحبة(

مفعول به( )فعول/ مفاعيلن( فاعل ضمري مسارت+ )ويقرض آجاال( )فعل+

حال( )فعولن/ مفاعلن( فاعل ضمري مسارت+ )ويرتد الهيا( )فعل+

وترجع موازاة الاشاعر بني املفعول به واحلال إىل أهنام مفهومان نحويان

. الفضالت املنصوبةماوازيان يناميان إىل

وفيه يلمس احرتام جزجي من قبل الاشاعر : التوازي شبه املتوازن: ثانيا

:ويافرع إىل أنواع عدة هي، للفواصل الوزنية أي الافعيالت

:ويشمل كال الشطرين كقوله: التوازي الثالثي -أ

مشبعة األنحاء مسحورة املدى

سديمية األرزاء قل اختبارها (3)

.ف( مضاف إليه( )فعول/ مفاعيلن/ خرب+ األنحاء( )مبادأ ضمري مسارت+)ماشبعة

مضاف إليه( )عولن/ مفاعلن( خرب+ )مسحوكة املدى( )مبادأ ضمري مسارت+

. 36( املصدك نفسه، ص 1)

. 25( املصدك نفسه، ص 2)

. 61( املصدك نفسه، ص 3)

333 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

مضاف إليه( )فعولن/ خرب+ )تسديمية األكزاء( )مبادأ ضمري مسارت+

.مفاعيلن/ ف(

:ويشمل كال الشطرين كقوله: التوازي الرباعي -ب

السيف واحلرف عزةفبغداد ملء

ودجلة تروي والدهور مسامع (1)

مفاعيلن/ ف( )فبغداد ملء السيف( )مبادأ + خرب( )فعولن/

مفاعلن( )واحلرف عزة( )مبادأ + خرب( )عولن/

)ودجلة تروي( )مبادأ + خرب( )فعول/ مفاعي(

)والدهوك مسامع( )مبادأ + خرب( )لن / فعول/ مفاعلن(

:الداللية الاي قام هبا الاوازي النحوي فهي أما عن الوظيفة

ويظهر يف الاوازي النحوي الثناجي وعرفت : تأكيد املعنى بمعنى مقاكب له

.هذه الظاهرة باتسم املوازنة

ويف البلد املنصور أسمع صوهتم

فهذي سجاياهم وتلك النوازع (2)

فالسجية هي ، الاامثل الداليلفقد ترافق الاامثل الاشكيل )الصويت والنحوي( مع

.أما النزعة فهي حالة شعوكية ترمي إىل تسلو معني لاحقيق كغبة ما، الطبيعة وااخلق

الخ يف تفصيل املعنى من . . . يوظف الاوازي النحوي الثالثي والرباعي

خالل قيام كل قرينة بالداللة عىل جانب من املعنى العام بحيث تاشكل القراجن جمامعة

:ومثال لك قوله. وعرفت هذه الظاهرة باتسم حسن الاقسيم. املة للمعنىصوكة مك

فالليل ليل جوى والصبح صبح هوى

والصحب صحب غوى والكل سمري (3)

. 14( املصدك نفسه، ص 1)

. 13نفسه، ص ( املصدك 2)

. 36( املصدك نفسه، ص 3)

333 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

، فجاء بثالث قراجن، لقد أكاد الاشاعر أن يصوك حالة الالمباالة الاي حيياها

، القرينة الثالثة عنرص اإلنسان وةمثل، وةمثل القريناان األويل والثانية عنرص الزمان

لذا أخذ يبحث عن اللذة، ألنه زاجل ال حمالة، ويبدو الاشاعر غري معني بعنرص الزمان

.)اجلوى واهلوى( حاى ال ياشعر بوطأة الزمن

:التوازي احلر: ثالثا

ويقوم عىل الاحرك من احليز الزماين للفواصل : الاوازي النحوي األفقي -1

. الوزنية املقولبة إليقاع العباكة وإن مل ياجاوز الاشاعر يف توازياته حدود البيت الاشعري

:ومثال لك قوله واصفا خيول األمة

تشظت فهانت فاستبيحت فأدمنت

وعاثت هبا األيدي وعاث انشطارها (1)

وأخذ الافصيل هنا طابع ، يف تفصيل املعنى ويسهم هذا النوع من الاوازي

فالعلة األتساتسية هي الفرقة )تاشظت( وناج عن هذا الااشظي اهلوان ، الادكج

ومن ثم ، ثم ناج عن هذا اهلوان اتساباحة األعداء لألكض )فاتسابيحت(، )فهانت(

وهنا تااشكل مفاكقة مفادها أن . اعاادت عىل االتساباحة حاى أدمناها )فأدمنت(

وهذا بدوكه يكاشف عن ، ال عىل يشء مكروه، يكون عىل يشء حتبه النفس اإلدمان

.صعوبة تغيري حال األمة ألهنا تعاشق هواهنا

، وهو النمط الثاين من نمطي الاوازي النحوي: الاوازي النحوي الرأيس -2

وةمثل هذه الظاهرة ، وهو ما عرف بالاطريز، تاوازي فيه العباكات توازيا كأتسيا

ماطوكة من اإليقاع لاجاوزها املساحة البياية الضيقة واخرتاقها بنية اإليقاعية مرحلة

.مما أتسهم يف توحيدها شكليا ودالليا، القصيدة كأتسيا

:فمن الاوازيات ما اقارص عىل بياني ماااليني كقوله

.57( املصدك نفسه، ص 1)

333 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

الك قلبي فأمنعهفال أنا م

وال أنا واصل حتى وإن رغبت

اريوال أنا مالك رويض وأزه

من غيد وأقمرتلك السواحر (1)

:ومن الاوازيات النحوية ما اماد عرب ثالثة أبيات كقوله خماطبا بغداد

محلت إىل األهلني ما حلمت به

ةنتصارا وآيمحلت سالما وا

ا هلا إذا محـلت لنـا الربهـان أن

عيون وما اشتاقت لطلعته اهلدب

وعىل زمـن ظلت بـه خيلنا تكب

قيادات وأمنها شعباستقامت (2)

:ومن الاوازيات ما اماد عرب أكبعة أبيات كقوله خماطبا الاشهيد

هل مـن قابلتبك ن أراك لك

إرصارهم مثال، ويفوأراك يف

زةوأراك يف مقل الصبايا ع

وأراك يف الوطن العزيز، شموخه

عيون وما اشتاقت لطلعته اهلدب

قسمهتم، وأراك يف األحداق

وأراك عند الروع رقية راق

وأراك يف سور الرجال الواقي(3)

( و وظف الاشاعر هذه الظاهرة نمو املعنى ففي كل مرة تاكرك فيها القرينة )أكا

نراه يف وجوه من ، وهو بيننا، فالاشهيد باق مل يمت، يبنى الاشاعر عليها معنى جديدا

ويف ، ويف إرصاكهم، ويف عزمهم، مقلهمويف ، ويف أحداقهم، ويف قسامهتم، نقابلهم

.ويف شموخ الوطن، تسوك الرجال

وتكمن القيمة األتسلوبية للاوازيات النحوية الرأتسية واألفقية يف تسلسلة

والسياقات املجاوكة هلا من ، عالقات الاامثل وعالقات الاقابل بني القراجن من جهة

ويعد الاقابل ، ماوقعفالسياق األتسلويب نسق لغوي يقطعه عنرص غري، جهة أخرى

. 36( املصدك نفسه، ص 1)

. 63( املصدك نفسه، ص 2)

.115 فسه، ص( املصدك ن3)

334 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

فقيمة املقابلة األتسلوبية ترجع إىل تلك العالقة ، الناتج عن هذا االقاحام مثريا أتسلوبيا

.(1)بني العنرصين املاضادين املااابعني

لذا يعد تكراكها يف املرة األوىل ، وهذا يعنى أن القرينة تاكرك مرات حمدودة

حاى ، ويقل اهااممه به، املالقي عىل هذا الاكراك ثم يعااد، ألنه يلفت االناباه إليها، مهام

.هذا العدول مثريا أتسلوبيا ال تقل أمهياه عن الاكراك نفسه د ع ، إ ا ما عدل عنه الاشاعر

:اإليقاع الداخلي النغمي - ب

:تنويع القوايف -5

«تيه وناك»قصيدة واحدة من ديوان عمد عبد الرحيم عمر إىل تنويع القوايف يف

:بياا يقول فيها 18وتقع يف (2) «طاكقا بابك»وهي قصيدة

طارقا بابك خمجول اخلطا

أشتكي من عليل خمتلطا

طا رمت حال وسوكأين

ضارعا جئتك أشكو شططا

كلم أوشك يشفى سقطا

خافـق يف حبه ما قنطا

كم قسا الدهر عليه وسطا

الداء أعود كلم عاودين

سودت يف ناظري لون الوجود

وخلودحلياة من فناء

من عنيف الداء يف قلب رقيق

ليس حيميه حمب أو رفيق

رغم ما صادف من هول الطريق

فتأسى بمطيف من بريق

واتبع يف ، ياحدث عبد الرحيم عمر عن عودته إىل اهلل كلام عاوده داء القلب

الاشطر أما ، فالاشطر األول قاجم عىل تكراك كوي الطاء، القصيدة نمطا غريبا من الاقفية

وكأن هذا الاغري ما بني الاشطرين يامثل حالة الاذبذب ، الثاين فااغري قافياه يف كل مقطع

. 148يف كااب اجتاهات البحث األتسلويب، ص «معايري لاحليل األتسلوب» -كاجع: كيفاتري، ميكل (1)

. 152( عمر، عبد الرحيم، تيه وناك، ص 2)

333 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

وهو ما ، وجعل القافية األوىل دالة عىل حاله تساعة املرض، الاي يعياشها عبد الرحيم

فهو يعود إىل اهلل خمجول )ااخطا( ، الخ(. . ،. خمالطا، ياضح من داللة األلفاظ )ااخطا

فهو ياشاكي من علله ، وليس داء القلب هو الداء الوحيد الذي يعانيه، ضتساعة املر

وكلام أوشك عىل الاشفاء من هذا الداء ، لكنه ياشكو من داء القلب )شططا(، )خمالطا(

ومع لك فإن هذا . وقسا عليه و)تسطا(، ومل يرمحه الدهر، )تسقط( فيه مرة أخرى

إىل اهلل يف الاشدة حال )وتسطا( بدال وهو يرى أن يف عودته ، القلب املريض ما )قنطا(

.من اإلعراض

خلود( ، وجود، )أعود: أما إ ا اناقلنا إىل املجموعة الثانية من القوايف فساطالعنا

وهي قواف تكاشف ، بريق( يف املقطع الثاين، طريق، كفيق، )كقيق: يف املقطع األول و

فعند املرض )يعود( ، عن عالقة الاشاعر بالعامل )الداخيل وااخاكجي( يف حال املرض

وشاعرنا غري ، كام أن )الوجود( قد اتسود يف ناظريه، إىل اهلل ألن احلياة فناء و)خلود(

وقد صادف من هول )الطريق( ما يعجز عن ، قادك عىل االتسامراك ألن قلبه )كقيق(

إال أنه ياأتسى يف هذه الرحلة الصعبة بمطيف ، مساعدته يف اجايازه صديق أو )كفيق(

عىل هذا يكون العامل الداخيل زاخرا باإليامن واألمل أمام عامل خاكجي . ق(من )بري

.مسود يواجه الفرد فيه املصاعب وحيدا

إن االلازام بوحدة القافية ضمن تنوع جمموعاهتا يف النص يدل عىل كغبة

نظام قديم حارض يف هن الاشاعر : الاشاعر يف املواءمة بني نظامني عىل صعيد القافية

ونظام جديد حياول أن ياقاتسم إكث النظام السابق ، قد تعرض للخلخلة إال أنه

ويعيد هندتسة تسطحه ااخاكجي إلبراز ات الاشاعر من خالل جمموعات ، شكليا

و لك ألن ؛ وتنفيسا لطاقاته الاشعرية، القوايف املانوعة الاي تاشكل كاحة نسبية للاشاعر

يف حني أن تنويع القوايف ، يدةالقافية املطردة تقلص من إمكانية تدفق أبيات القص

333 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

وإن تم لك يف إطاك ، يسمح للاشاعر أن يعرب عام يموج يف داخله بقدك أكرب من احلرية

وحدة الوزن(1)

.

التصريع والتقفية -2

القريواين ظاهرة إن الارصيع والاقفية ملحظ موتسيقي ياأكد من تعريف ابن كشيق

تنقص : لضربهفأما الارصيع فهو ما كانت عروض البيت فيه تابعة »: الارصيع بقوله

فال يابع ، أن ياساوى اجلزءان من غري نقص وال زيادة: والاقفية …وتزيد بزيادته، بنقصه

فكل ما مل خيالف عروض بياه األول …العروض الرضب يف يشء إال يف السجع خاصة

(2)«و مقفىمع تساجر عروض أبيات القصيدة إال يف السجع فقط فه.

: ااخلط بينهام مها يف هذا الاعريف يفرق ابن كشيق بني ظاهرتني صوتياني كثر

«ة زيادة أو نقصاوزنا وقافي ابلضربتغيري يف العروض ملالءماها »الارصيع وهو

ي تغيري يف وزنا وقافية دون إدخال أ والضرباتفاق العروض »وهي : والاقفية

(3)«العروض زيادة أو نقصا.

هب ابن كشيق إىل أن مذهب فحول الاشعراء أال يأتوا بالارصيع إال يف وقد

وهذا يدل عىل فضل الارصيع، مهامت القصاجد فيام ياأهبون له من الاشعر(4)

أما ابن .

وإن كان يرى أن الارصيع يدل عىل ، األثري فقد كره تكراك الارصيع يف القصيدة اهتا

تسعة القدكة يف أفانني الكالم(5)

أى فيه باحث معارص عودة مبدجية ماصلة وقد ك.

بحركة الذات إىل االنبثاق ومعاودة اإلعالن عن وجودها ااخاكجي داخليا (6)

.

. 81، 85، 75، ص1السكون املاحر ، ج -كاجع: اهلاشمي، علوي (1)

. 174، 173، ص1العمدة، ج -( ابن كشيق القريواين2)

. 53فن الاقطيع الاشعري والقافية، ص -( صفاء خلويص3)

. 176، ص1العمدة، ج -كاجع: ابن كشيق القريواين (4)

. 338، ص1اجر، جاملثل الس -كاجع: ابن األثري، ضياء الدين (5)

. 312، ص1السكون املاحر ، ج -كاجع: اهلاشمي، علوي (6)

336 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

لقد كان شاعرنا عىل وعي باملوتسيقى الداخلية واملوتسيقى ااخاكجية يف

ومن وتساجله يف هذا ترصيع ، وكان يواجم بينهام بام يافق وطبيعة جتاكبه، القصيدة

قصيدة عمد الاشاعر فيه إىل 23عىل «تيه وناك»فقد اشامل ديوان ، قفياهااملطالع وت

:قصيدة وهي 11ترصيع مطالع

.لإلرساء والقدس والاشهداء .1

.أحزان يف العيد .2

.يب مثل ما بك .3

.تسالما أيا بغداد .4

.حتية .5

.نجوى أتسري .6

.هتنئة وعااب .7

.عودة أياك .8

.يف رصح الاشهيد .9

.أغنية إىل عامن .15

.حيا .11

:قصاجد وهي 15كام عمد كذلك إىل اإلتيان بمطالع مقفاة غري مرصعة يف

.هتنئة .1

أكبادنا حتت الرتاب .2

من أجلنا ال ترحلوا .3

فسحة أمل .4

333 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

حطني .5

ثوكة األكض .6

املخاض .7

إىل عاتبة .8

يف كرى والدي .9

مقاتل باحلجاكة .15

:وياشامل الديوان عىل قصيدتني ختلوان من الارصيع والاقفية ومها

:ومطلعها هو: لو كان يل .1

لو كان يل حلبست النور عن وطن

أساق للسجن فيه دون ما سبب (1)

ويرجع عزوف الاشاعر عن ترصيع هذا املطلع أو تقفياه إىل كونه يمثل تناصا

:مع قول الاشاعر وهو غري مرصع

لو يف يدي حلبست الغيث عن وطن

مستسلم وقطعت السلسل اجلاري (2)

ولذا ، الوحيدة الاي نوع فيها الاشاعر قوافيه وهي القصيدة: طاكقا بابك .2

.خلت من الارصيع والاقفية العاامدها نظاما خاصا من الاقفية

إن هذا اإلحصاء يكاشف لنا أن شاعرنا كان يراوح بني تقليد القدماء يف

وكأننا به يمالك ناصية القول باشخصية ، وااخروج عليها، ةمثل هذه الظاهرة

.مساقلة

: وال خيلو الديوان من أبيات مرصعة أو مقفاة يف غري املطالع وهي

. 91 وناك، ص تيه –( عمر، عبد الرحيم 1)

. 429 ، ص1اجلواهري، ج ديوان –( اجلواهري، حممد مهدي 2)

333 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

أرقام األبيات الصفحة اسم القصيدة

22، 19، 12 9 هتنئة

49، 44، 8 12 أكبادنا حتت الرتاب

25، 2 18 لإلرساء والقدس والاشهداء

43 24 من أجلنا ال ترحلوا

47، 42، 29 29 أحزان يف العيد

84، 78، 61، 58، 35، 33، 26، 19، 3 53 حطني

61 63 تسالما أيا بغداد

76، 49، 17، 7 75 حتية

49، 46، 38، 25، 12 78 ثوكة األكض

8، 3 87 نجوى أتسري

42، 31، 29 94 هتنئة وعااب

14 99 إىل عاتبة

47، 4 155 يف كرى والدي

31 115 يف رصح الاشهيد

119 مقاتل باحلجاكة4 ،19 ،22 ،28 ،34 ،35 ،36 ،45 ،44 ،

45 ،48 ،49 ،55 ،51 ،58 ،59

5 125 أغنية إىل عامن

2 127 حيا

وترجع هذه الظاهرة إىل كغبة الاشاعر يف احلفاظ عىل االتصال مع املالقي من

خالل ترصيع أو تقفية بعض األبيات يف القصاجد الطويلة وعىل وجه ااخصوص عند

.االناقال إىل مقطع أو حموك جديد

333 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

األلفاظتكرار -4

وقد ، اهام الداكتسون ببعض الانويعات األتسلوبية املاأتية من توافق الكلامت

ويطالعنا يف هذا املجال ما هب إليه ابن كشيق ، دكس هذا حتت عنوان الاكراك

وقد قام برصد ، ومواضع يقبح فيها، القريواين من أن للاكراك مواضع حيسن فيها

، الااشوق واالتساعذاب: منها، أللفاظبعض املواقف الاي تسالزم تكراك بعض ا

، واالزدكاء والاهكم، والاهديد، والوعيد، والاعظيم، والاوبيخ، والاقرير، والانويه

والاوبيخ(1)

وقد تبعه ابن األثري يف هذا الاقسيم الثناجي وزاد عليه، (2)

.

، وقد حرص البالغيون عىل إطالق مصطلحات معينة عىل بعض أنامط الاكراك

إحدى الكلماني املاكركتني يف آخر البيت واألخرى قبلها تسمى لك فإ ا كانت

تصديرا (3)

فالاصدير خمصوص بالقوايف ، وقد فرق ابن كشيق بني الاصدير والرتديد.

والرتديد يقع يف أضعاف البيت، ترد عىل الصدوك(4)

.

فالاصدير لدهيم من املظاهر ، وقد تبع كثري من املحدثني القدماء يف تقسيمهم

مما يسهل اتساخراج قوايف ، ويكون برد أعجاز الكالم عىل صدوكه، اصة باملقطعااخ

الاشعر(5)

، )الوزن: وهي، وهو بذلك جيسد قانون الاناتسب بني عنارص الاشعر األكبعة،

معامدا حتقيق بنية البيت املغلقة ، دقيقا، ماوازنا، واللفظ( جتسيدا ، واملعنى، والقافية

كته الرتكيبية املوكوثةحرصا عىل جتسيد صو، الاامة(6)

أما الرتديد فيكون من خالل ،

. 76-73، ص2العمدة، ج -( كاجع: ابن كشيق القريواين1)

. 25-4، ص3املثل الساجر، ج -كاجع: ابن األثري، ضياء الدين (2)

. 3، ص2العمدة، ج -( كاجع: ابن كشيق القريواين3)

. 3، ص2، ج333، ص1( املصدك نفسه، ج4)

. 87خصاجص األتسلوب يف الاشوقيات، ص -كاجع: حممد اهلادي الطرابليس (5)

. 91، ص«للغويا والرتكيب إليقاعا بنية بني الاناتسب قانون» –( كاجع: اهلاشمي، علوي 6)

333 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

، ليس موجودا يف اتساعامله أوال، ولكن بفاكق داليل جزجي يف اتساعامله، إعادة اللفظ

ويرجع لك إىل السياق الذي وكد فيه اللفظ(1)

.

وقد جتاهل أحد الباحثني هذه الاقسيامت القديمة وعدها من أصناف الاكراك

وأدخل فيها اجلناس االشاقاقي، بعض هذه األصنافوكصد ، اللفظي(2)

أما يف .

وتسوف نسابدل هبا كصد أنامط ، دكاتسانا هذه فسنعمل عىل جتاهل الاقسيامت القديمة

وإ ا كان من املمكن فهم . دون أن ندخل من بينها اجلناس االشاقاقي، الاكراك

فإنه من ، ير والرتديداملسوغات الاشكلية الاي دعت البالغيني إىل الفصل بني الاصد

غري املمكن قبول هذا الاقسيم بناء عىل كون الرتديد يكون بإعادة اللفظ بفاكق داليل

.ألن الاصدير ياشرت يف لك أيضا من الناحية الداللية، جزجي

:أمناط تكرار األلفاظ

ويمكن أن تعد هذه األنامط اتساكامال حلركة الذات الاشاعرة نحو الاحرك من

ومن ثم إىل القوايف الداخلية ، وقد بدأت هذه احلركة بانويع القوايف، النغمكتابة

.وتكراك األصوات، وصوال إىل اجلناس، وتكراك األلفاظ، كالارصيع

كقول ، وهناية العجز، تكراك اللفظ يف بداية الصدك: النمط األول -1

:الاشاعر

سبحان من قسم األدوار مهزلة

سبحان من قدر األقدار سبحانا (3)

و لك لكونه يقع يف بداية ، ويعد هذا النمط أهم أنامط الاكراك تأثريا يف املالقي

والقرينة الثانية هي آخر ، فالقرينة األوىل هي أول ما يسمعه املالقي، ويف آخره، البيت

.وهذا بالطبع يساعده عىل الربط بني القريناني، ما يسمعه

. 65خصاجص األتسلوب يف الاشوقيات، ص -( كاجع: الطرابليس، حممد اهلادي 1)

. 134-124اللغة الاشعرية دكاتسة يف شعر محيد تسعيد، ص -كاجع: كنوين، حممد (2)

35 وناك، ص تيه –( عمر، عبد الرحيم 3)

333 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

وجعلها بمثابة املركز ، املكركة يف السياقوتبدو قيماه هنا يف إبراز أمهية الكلمة

.الذي يدوك حوله احلديث

:كقوله، ويف هناية العجز، تكراك اللفظ يف هناية الصدك: النمط الثاين -2

إذا أجفلت يف الغرب عني مرابع

حنت من حنايا الرافدين املرابع (1)

فالقرينة األوىل تقع يف ، وييل هذا النمط النمط األول من حيث الاأثري يف املالقي

ومن ثم تأيت القرينة الثانية يف ، مما يساعد عىل إبرازها، ويعقبها تسكون، هناية الصدك

.وهذا يساعد عىل الربط بني القريناني، هناية العجز

:كقوله، وهناية العجز، تكراك اللفظ يف حاشو الصدك: النمط الثالث -3

كربت واعجبي مما حيل بنا

واعجبي املأسورفردد املسجد (2)

لكون القرينة األوىل وقعت يف حاشو ، وهو النمط الثالث من حيث األمهية

، وكود القرينة الثانية يف هناية العجز: وأهم ما يميز هذه األنامط الثالثة جمامعة، الصدك

مما عمل عىل ، وجميء القرينة األوىل يف الصدك، وهي منطقة تربز القرينة لوجود القافية

.الربط بني الاشطرين

إ ، وقد تقوم الكلمة املكركة هنا بدوك املعادل للحالة الاشعوكية املسيطرة

لذلك يرتكز الاشاعر ، فاشاككاه إحساتسه، احتدت املاشاعر اإلنسانية مع حجاكة املسجد

.عىل الكلمة املكركة لاكثيف شعوكه

:كقوله، ويف بداية العجز، تكراك اللفظ يف بداية الصدك: لنمط الرابعا -4

وبغداد سفر املجد مذ فطر الضحى

وبغداد بنت اخللد، والدهر راكع (3)

. 13( املصدك نفسه، ص 1)

. 92( املصدك نفسه، ص 2)

. 14( املصدك نفسه، ص 3)

333 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

يساعد عىل ، وبداية العجز، وال غرو أن وكود القريناني يف بداية الصدك

.كام يعمل عىل الربط بني الاشطرين، بروزمها

:كقوله، وحاشو العجز، تكراك اللفظ يف بداية الصدك: النمط ااخامس -5

تزهو عىل السنا الرشق فكانت عروس

وكانت لياليها وكان هنارها (1)

.وأهم ما يميز هذا النمط وكود القرينة األوىل يف بداية الصدك مما أبرزها

:كقوله، وحاشو العجز، تكراك اللفظ يف حاشو الصدك: النمط السادس -6

وليس يكون اليشء والضد واحدا

طالع سوى أنه من جوهر الضد (2)

.يف كبطهام أتسهممما ، هذا النمط وكود القريناني يف كال الاشطرينوأهم ما يف

:تكراك اللفظ يف حاشو العجز كقوله: النمط السابع -7

لعمرك إين قد سئمت جحودها

ومل أر قبل املوت كاملوت حانيا (3)

:ومن أهم هذه األفكاك الناجتة عن توايل القراجن املاوازية

وهو ما عرف يف . خالل تكراك اللفظويكون من : تأكيد املعنى نفسه -1

وغالبا ما ، فاجلزء الثاين من العباكة مؤكد للجزء األول. البالغة القديمة بالاذييل

:كقوله، أو عىل أحد اشاقاقاهتا، ياشامل اجلزء الثاين عىل كلمة وكدت يف اجلزء األول

ودنت دروب البني، وهي دوان عصفت بنا األنواء وهي عتية (4)

. 53( املصدك نفسه، ص 1)

. 17( املصدك نفسه، ص 2)

. 25( املصدك نفسه، ص 3)

. 88( املصدك نفسه، ص 4)

334 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

كام أنه ، ن تعرف املرء إىل ما تسبق له أن صادفه يثبت جترباهإ: املعنىمنو -2

إن تعاقب العنارص اجلديدة بال ، من املمكن أن تبنى عنارص جديدة حول نواة الااشابه

أما تعرف املرء ما تسبق له أن صادفه يثبت ، انقطاع يفوق طاقة االناباه عىل االتسايعاب

ودون لك تسيبدو . جديدة أخرى حول نواة الااشابهويساعد عىل بناء عنارص ، جترباه

وتسيكون االناباه حاجرا ماشااا، كل يشء جديدا بال كابطة جتمع أجزاءه(1)

.

:مثال لك

وبغداد سفر املجد مذ فطر الضحى

وبغداد بنت اخللد، والدهر راكع (2)

لدى فقد عمل الاشاعر من خالل تكراك كلمة )بغداد( أن يثبت الاجربة الفنية

وهي بنت ، فبغداد تسفر املجد لكثرة مآثرها، وبنى معنى جديدا عىل هذه النواة، املالقي

.وإنام هي مآثر تليدة وطريفة، ألن هذه املآثر ليست حديثة، ااخلد

ويف هذه احلالة ترد القرينة الثانية منفية ب)ال( أو )مل( أو : تقابل املعنى -3

:)ليس( كقوله

منتظرردي هجري الردى قد شاخ

أودى به احلال يا سلمى ومل تردي (3)

ثري لقد تناول الداكتسون اجلناس بافريعاته املعقدة وقد عرفه ابن األاجلناس -4

(4)«وحقيقاه أن يكون اللفظ واحدا واملعنى خمالفا»: تعريفا موجزا و لك يف قولهوقد .

يرجعان إىل مادتني اتساعامل لفظني »: اسصاغ باحث معارص هذا املفهوم معرفا اجلن

. 356، 355، 155النقد الفني دكاتسة مجالية وفلسفية، ص -( كاجع: تساوليناز، جريوم1)

. 14( املصدك نفسه، ص 2)

. 85( املصدك نفسه، ص 3)

. 342، ص 1املثل الساجر، جـ -( ابن األثري، ضياء الدين4)

333 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

، أو مادة واحدة ةمخضت مع كل دال من االثنني إىل الاعبري عن معنى خاص، خمالفاني

(1)«املعنى وخمالفاني يف، ماقاكباني أو ماحدتني يف األصوات.

فاجلناس ، وقد أكجع عبد القاهر اجلرجاين فضيلة اجلناس إىل نرصة املعنى

يقع من غري قصد من املاكلم، نباغي به بدالوال ، املقبول هو الذي يطلبه املعنى(2)

.

ابة املالقي وهذا ويلحظ أن عبد القاهر أكجع قيمة اجلناس كذلك إىل اتساج

كأنه خيدعك عن الفاجدة وقد ، وكأيت اآلخر قد أعاد عليك اللفظة»: واضح يف قوله

ك فبهذه الرسيرة صا، وقد أحسن الزيادة ووفاها، ويومهك كأنه مل يزد ، أعطاها

ومذكوكا يف ، من حيل الاشعر -وخصوصا املساوىف منه املافق يف الصوكة -الاجنيس

(3) «أقسام البديع.

:ويفرق البالغيون بني نوعني من اجلناس

وهو أال يافاوت املاجانسان يف اللفظ: اجلناس الاام -1(4)

وهو ما يعرف

بالاجنيس احلقيقي لدى ابن األثري(5)

واملامثلة لدى ابن كشيق. (6)

.

واجلناس ، وياشمل أنواعا عدة كاجلناس الناقص: اجلناس غري الاام -2

واجلناس شبه ، واجلناس االشاقاقي، واجلناس الالحق، واجلناس املضاكع، املذيل

االشاقاقي(7)

.

. 65خصاجص األتسلوب يف الرشقيات، ص -( الطرابليس، حممد اهلادي 1)

. 7، 5أرساك البالغة، ص -كاجع: اجلرجاين (2)

. 5( املصدك نفسه، ص 3)

. 181مفااح العلوم، ص -كاجع: السكاكي (4)

. 342، ص 1املثل الساجر، جـ -كاجع: ابن األثري، ضياء الدين (5)

. 321، ص1العمدة، ج -( كاجع: ابن كشيق القريواين6)

-195، ص 3املثل الساجر، جـ -. وابن األثري، ضياء الدين181مفااح العلوم، ص -( كاجع: السكاكي7)

199 .

333 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

وإنام ، ولن نعنى يف دكاتسانا هذه بالك الاقسيامت الفرعية للجناس غري الاام

يت بوصفها بعض مظاهر الاقفية تسنعمد إىل كصد أنامط مواقع اجلناس من الب

.الداخلية

:أمناط جتانس األلفاظ

أهم ما يلفت االناباه يف أنامط جتانس األلفاظ هو حرص الاشاعر عىل أن

فالاجنيس مما ياصل بالاكراك عىل ، ياجاوك اللفظان املاجانسان حرصا عىل إبرازمها

:فمن لك، مميز يف الداللةمع فاكق ، إ يعاد اللفظ فيه مرة ثانية، املساوى الصويت

:كقوله، ما جاء فيه اللفظان املاجانسان يف بداية الاشطر األول -1

واملرء مرآته نفس يعيش هبا

إن يصف فاضت صفاء غري ممتار (1)

كقوله واصفا معركة ، ما جاء فيه اللفظان املاجانسان يف بداية الاشطر الثاين -2

:حطني

هنا دارت األيام بعد مجوحها

وهاجت وماجت فاستقام مسارها (2)

:كقوله، ما جاء فيه اللفظان املاجانسان يف حاشو الاشطر الثاين -3

تقاتل حول السلم واحلرب قومها

ودار بنات الدهر والقهر دارها (3)

:كقوله، ما جاء فيه اللفظان املاجانسان يف آخر الاشطر الثاين -4

يا مشعل الثورة الكربى ورائدها

مريدوك ما مالوا وال مارواها هم (4)

:كقوله، الثاين رجتاوك ثالثة ألفاظ ماجانسة يف الاشط -5

. 37 وناك، ص تيه –( عمر، عبد الرحيم 1)

. 54( املصدك نفسه، ص 2)

. 65( املصدك نفسه، ص 3)

. 75( املصدك نفسه، ص 4)

336 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

هذا الزمان عجيب يف نقائضه

خيفي ويعفي وينفي العقل أحيانا (1)

:كقوله واصفا الليايل، توازي اللفظني املاجانسني نحويا وإيقاعيا -6

فمن وجهها املرهوب مدت طواهلا

صدت قصارهااملرغوب وعن صفوها(2)

:توظيف اجلناس االشاقاقي يف توليد أكثر من قرينة ماجانسة كقوله -7

ولكنه يشجي القلوب دبيبه

ويا طاملا أشجى الشجيني شاجيا (3)

ولعل املالقي يلحظ يف قراءته الواعية هلذه األبيات الاي اشاملت عىل ظاهرة

وهي مرحلة ماطوكة ، شعرية قصاجدهاجلناس أن هذه الظاهرة قد أدت دوكا أتساتسيا يف

.من الاحرك من كتابة النغم

أو ما يسميه عبد القاهر ، ومن الرضوكي الانبه إىل الوظيفة الداللية للجناس

فقد كر كومان ياكبسون أن الاوازي الصويت قد يأيت للداللة ، اجلرجاين نرصة املعنى

عىل املغايرة يف املعنى(4)

فقد ، ق بني نوعني من مغايرة املعنىإال أنه من املهم الافري،

وقد يفيض إىل تضاد، يفيض إىل تكامل(5)

.

فمن املغايرة يف املعنى الاي أفضت إىل تكامل:

تقاتل حول السلم واحلرب قومها

ودار بنات الدهر والقهر دارها (6)

. 32( املصدك نفسه، ص 1)

. 56( املصدك نفسه، ص 2)

. 26( املصدك نفسه، ص 3)

. 54، 48قضايا الاشعرية، ص -كاجع: ياكبسون، كومان (4)

. 75خصاجص األتسلوب يف الاشوقيات ص -( كاجع: الطرابليس5)

. 65 وناك، ص تيه –( عمر عبد الرحيم 6)

333 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

لكن هذا الاامثل الصويت أفىض إىل تكامل ، فالدهر والقهر أمران ماغايران

وهو مقهوك يف ، ال يملك من أمره شيئا، فاإلنسان يف نظر الاشاعر مسري ال خمري، داليل

.لذا جاءت كلمة الدهر وكلمة القهر ماامثلاني صوتيا، هذه احلياة

ومن املغايرة الاي أفضت إىل تضاد قوله واصفا الليايل:

طواهلا فمن وجهها املرهوب مدت

املرغوب صدت قصارها وعن صفوها (1)

)وصدت ومدت( قريناان ، )فاملرهوب واملرغوب( قريناان ماغايرتان يف املعنى

وقد أفىض هذا الاامثل إىل ، عىل الرغم من الاامثل الصويت، ماغايرتان يف املعنى كذلك

وتصد أيادهيا القصاك ، تضاد يف الداللة فالليايل ةمد أيادهيا الطوال بكل ما هو مرهوب

.عن كل ما هو مرغوب

ار األصواتتكر -1

فمن املعاظلة اللفظية ، حتدث البالغيون عن أثر أصوات الكلمة يف املالقي

أو حرفني يف كل لفظة من ألفاظ الكالم مما جيعل النطق ثقيال، تكرير حرف واحد(2)

.

وثقل الكرسة عىل الياء، كام حتدثوا عن ثقل الضمة عىل الواو(3)

واتساحسنوا األلفاظ ،

واتساقبحوا األلفاظ ااخامتسية، الرباعيةوبعض ، الثالثية(4)

إال أهنم حينام أعطوا هذه .

فقد يسالزم السياق ألفاظا ثقيلة عىل السمع ؛ األحكام املعياكية مل يربطوها بالسياق

ويف هذه احلالة يكون اخاياك مثل هذه ، لرتسم صوكة إنسان مااشدق عىل تسبيل املثال

.األلفاظ موفقا و ا قيمة أتسلوبية كبرية

. 56نفسه، ص ( املصدك 1)

. 451، ص 1املثل الساجر جـ -كاجع: ابن األثري، ضياء الدين (2)

. 269، 268، ص 1( املصدك نفسه، جـ3)

. 368-364، ص 1( املصدك نفسه، جـ4)

333 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

وثمة توجه آخر قرص األثر األتسلويب ألصوات الكلمة عىل املاغريات الناجتة

وعىل املاغريات اهلادفة إىل إحداث ، عن املزاج والسلو العضوي للماكلم من جهة

فهي عنارص لغوية موضوعية ، أما األصوات نفسها. أثر يف السامع من جهة أخرى

قاعدية ال قيمة أتسلوبية هلا(1)

.

وقد ، آخر تسعى إىل دكاتسة العالقة الطبيعية بني الدال واملدلولوهنا توجه

أدخل ةمام حسان ما عرف باملحسنات اللفظية ضمن هذه العالقة الاي تامثل يف

الرابطة الاي تكون بني ما يقع عليه احلس اإلنساين وتفسري اإلنسان هلذا املحسوس(2)

.

ل ما ندككه وياحدث أصحاب هذا الاوجه عن علم أصوات تعبريي حيل

والاأثريات احلسية الاي حتدثها اللغة من جهة ، ويربط بني املاشاعر من جهة، بالغريزة

أخرى(3)

، إال أن هذه الاأثريات الصوتية ال تظهر إال إ ا أتسعفاها العوامل الداللية،

فربام نسبنا قيمة صوتية إىل تعبري ما ألن ، وجيب أن ناجنب ما يوحيه معنى الكلامت

و إىل لكمعناه يدع(4)

.

لكن هذا ال يعني ، ويعد النظام الصويت داعام للمساوى املعجمي يف لغة الاشعر

أن األصوات حتمل معنى(5)

، أو بالفرح، أو أن هنا مقاطع أو أصواتا توصف باحلزن

فالطريقة الاي يؤثر هبا الصوت يف نفوتسنا ختالف تبعا لالنفعال الذي يكون موجودا

فعال يف لك الوقت(6)

ويكون لك من خالل اكااشاف جمموعات صوتية وثيقة .

. 325، ص «األتسلوبية الوصفية أو أتسلوبية الاعبري» -كاجع: جريو، بيري (1)

. 325-318لوجية للفكر اللغوي عند العرب، ص األصول، دكاتسة ابيسامو -كاجع: حسان، ةمام (2)

. 33، 32يف كااب اجتاهات البحث األتسلويب ص «علم األتسلوب وعلم اللغة العام» -كاجع: بايل، شاكل (3)

. 34( املصدك نفسه، ص 4)

. 154دكاتسة يوكي لوةمان البنيوية للاشعر. ص -كاجع: جونسون، باكتون (5)

. 191مبادئ النقد األديب. ص -كاجع: كتاشاكدز (6)

333 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

الصلة باملوضوع دون أن نقرك دالالت األصوات مسبقا(1)

فإ ا حصلنا عىل مالءمة ،

بني املعاين واملاشاعر واألصوات فإننا نكون قد تذوقنا القصيدة صوتيا(2)

أي أن أي .

قيمة صوتية تعبريية لألصوات جيب أن تنطلق من الصوت اته(3)

.

:ويفرق الداكتسون بني مساويني يف اإلحياء الرمزي لألصوات

ويكون من خالل تكراك صوت معني عىل طول : مساوى الرتاكم الصويت -1

بحيث تاشكل الكلامت الاي حتاوي عليه شبكة دالة تنبني وفق ، أو القصيدة، املقطع

.عالقة إحياجية

من جتانس بوصفه وهو ما يلمح بني الكلامت : مساوى الاجانس الصويت -2

مما قد يؤدي إىل اللبس بني هذه الكلامت ، حصيلة لاحقيق أكرب قدك من الااشابه الصويت

الاي قد توحي باقابل داليل(4)

أو تكامل داليل. (5)

.

ويلحظ أن مساوى الرتاكم الصويت قد ةمثل يف الديوان من خالل تكراك صوت

:معني يف بيت معني

:تكراك حرف اهلاء يف قوله -

ه الدهر كأس هواه يوماسقا

فم هنئت وال طاب الرشاب (1)

. 153، 98، 97، ص «ندتسة الصوتية يف القصيدة املعارصةاهل» –كاجع: رشيم، جوزيف (1)

. 119، 118( املصدك نفسه، ص 2)

وهو موقف معاكض ملن فرط هبذه الداللة الاعبريية 253ص الصوت، –كاجع: زاهيد، عبد احلميد ((3

: للصوت، أو أفرط فيها من أمثال

الاشعري ااخطاب حتليل –حممد مفااح.

طاب الاشعريااخ حتليل –حممد العمري.

العرب عند تلقيها وأجهزة الاشعرية املخااكات –إدكيس بلمليح .

العريب النقد يف واجلامل اللغة نظرية –تامر تسلوم .

142، 138اللغة الاشعرية، ص -كاجع: كنوين، حممد (4)

. 54قضايا الاشعرية. ص -، كومانكاجع: ياكبسون (5)

333 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

:وكذلك قوله

تراود أشباح املنون مهومنا

كأن هوى بعض اهلموم انتحارها

ولكنها ذلت أوان اعتزازها

وهانت وفيها بأسها واقتدارها (2)

وصوت اهلاء احاكاكي حنجري مهموس مرقق يوحي بحالة الضعف

ففي املثال األول يصوك حال ، ياضح من خالل املثالني السابقنيوهو ما ، واالنكساك

ولكن منغصات عدة كانت ، املواطن العريب املغلوب عىل أمره الذي ابايل بحب الوطن

.فجاء تكراك اهلاء موحيا هبذا الضعف، له باملرصاد

لذا ، ويف املثال الثاين يصف ما آل إليه حال أماه العربية من الضعف واهلوان

.كت اهلاء تست مراتتكر

:تكراك حرف احلاء كقوله -

أودعنه احلب املفن فم غدا

إال وحور الدار حان رواحها (3)

ويالجم هذا الصوت ، وصوت احلاء صوت احاكاكي حلقي مهموس مرقق

.االحاكاكي حالة احلرسة حني حل العيد وبالد الاشاعر)جيوس( ترزح حتت نري الحاالل

:تكراك حرف الاشني -

يف خاطري الدنيا وهبجتهاوأنت

قلب مشوق، وأشواق وأشعار (4)

وحني ترتفع أتسلة اللسان جتاه ، وصوت الاشني احاكاكي غاكي مهموس مرقق

وتكون األتسنان قريبة من ، وتكون املسافة بني طرف اللسان واللثة ضيقة، الغاك

=

. 78 وناك، ص تيه –( عمر، عبد الرحيم 1)

. 57، 56( املصدك نفسه، ص 2)

. 9( املصدك نفسه، ص 3)

. 74( املصدك نفسه، ص 4)

333 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

لك كله يناج عن ، وال تاذبذب األوتاك الصوتية، بعضها مع بروز طفيف للاشفاني

وكأن شاعرنا أكاد من تكراك صوت الاشني أن ينرش أشواقه ، تفيش الصوت وانااشاكه

.وأشعاكه

:تكراك حرف النون كقوله خماطبا القدس -

هل تذكرين فتى ألوى احلنني به

غنى ومنى وعانى مر هجران (1)

وهو صوت يالجم كغبة الاشاعر يف ، وصوت النون أنفي لثوي جمهوك مرقق أغن

.أن جيهر بمعاناته اإلنسانية الرقيقة املامثلة يف احلرمان من الوطن

:تكراك حرف الدال -

يا أخت ردي عليه حلمه فلقد

دارت بأهليه دنياهم وما داروا (2)

، وهو النظري املجهوك للااء، والدال صوت وقفي أتسناين لثوي جمهوك مرقق

فالبيت ، لصوت الدال املجهوك موفقالقد جاء اخاياك الاشاعر ، والنظري املرقق للضاد

السابق ما هو إال رصخة حاى تسايقظ األمة العربية من تسباهتا العميق لذا كرك الاشاعر

.صوت الدال مخس مرات

:تكراك حرف الراء -

ويل عيون املها يف الكرخ ساحرة

يصوهنا ساهر حر وأحرار

ما جئت بغداد إال واملدى نذر

موار والنرص مستنفر والنهر (3)

والصوت املكرك كالراء يالجم تصوير ، وصوت الراء مكرك لثوي جمهوك مرقق

ويرجع لك إىل أن الطبيعة الصوتية ، وحركة املاء الثاجر، اجليوشكحركة ، احلركة

. 22( املصدك نفسه، ص 1)

. 75( املصدك نفسه، ص 2)

.71( املصدك نفسه، ص 3)

333 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

فوافق هذا ، حلرف الراء مكرك من خالل رضبات مقدم اللسان عىل منطقة اللثة

االهازاز الفزيولوجي اهازاز اجلسم(1)

.

:تكراك حرف الفاء -

وتبقى توايل كل يوم سقوطها

فقد فت فيها خلفها وبوارها (2)

وهو صوت شفوي يالجم حالة ، وصوت الفاء احاكاكي شفوي أتسناين مرقق

و لك لكونه صوتا »، الاأفف والاربم من حال األمة الاي توايل كل يوم تسقوطها

(3)«احاكا لني بني األعضاء النطقيةينساب فيه اهلواء انسيابا عرب ، احاكاكيا.

.188 الصوت، ص –كاجع: زاهيد، عبد احلميد (1)

.59، ص وناك تيه –( عمر، عبد الرحيم 2)

.222 الصوت، ص –( زاهيد، عبد احلميد 3)

334 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

النتائج

فقد شكل ، ويمكن أن نخلص إىل مجلة من النااجج أتسفرت عنها هذه الدكاتسة

وهو ديوان شعر ، لعبد الرحيم عمر «تيه وناك»ن الاامثل الصويت ظاهرة باكزة يف ديوا

تناولت وعىل الرغم من وجود دكاتسات عدة . عمودي يمااز بسامت إيقاعية خاصة

ومل تعط شعره العمودي حقه من ، إال أهنا عنيت باشعره احلر، شعر عبد الرحيم عمر

.وعىل وجه ااخصوص السامت اإليقاعية ااخاصة هبذا اللون الاشعري، الدكاتسة

األوىل ةمثل الاوازي املسامر : وياكون الاامثل الصويت من بنياني إيقاعياني

وتعد هذه البنية العامل البنيوي املهيمن يف ، زمناملطرد ااخاضع ملبدأ الاعاقب داخل ال

و تكييفها تسواء أكانت صوتية ، فهي تعمل عىل تعديل بقية العنارص، البيت الاشعري

وتفرض هذه البنية عىل عنارص الداللة النحوية واملعجمية ، أم رصفية أم معجمية

لفرعية املرتكزة عىل القانون مما يولد البنية الثانية وهي البنية اإليقاعية ا، توزيعا ماوازيا

.ولكنها تولد قوانينها ااخاصة هبا، األتسايس لإليقاع املامثل يف الاكراك

وتعرف الاوازيات احلرة غري ااخاضعة ملبدأ الاعاقب داخل الزمن باإليقاع احلر

وهو أقرب إىل اإليقاع ، ويقوم عىل الاوازي النحوي: إيقاع العباكات: وهو نوعان

لكنها ال تصل إىل دكجة انضباط ، العباكات تنحو فيه إىل الاوازن الكميألن ، الوزين

أما النوع الثاين . وياشمل ما عرف لدى البالغيني باملوازنة والاقسيم والاطريز، الوزن

فهو إيقاع األلفاظ وياشمل جمموعة من الظواهر الصوتية تعامد تكراك اجلرس الصويت

.واجلناس، والرتديد، والاذييل، والاصدير، والرتصيع، كالارصيع: لأللفاظ

فاإليقاع املطرد حياضن املعنى : أما العالقة بني اإليقاع واملعنى عالقة مزدوجة

النظام العرويض : لوجود نظامني ياجا بان الاشاعر، لكنه يف حالة رصاع معه، يف ثناياه

مني لدى لكن هذا الرصاع يناهي باناتسب فريد بني هذين النظا، والنظام اللغوي

وتضفي حركة تدافع املعنى يف القالب اإليقاعي حيوية عىل اإليقاع ، الاشاعر املامكن

أم كأتسية ، واالطراد، واالعرتاض، املطرد تسواء أكانت حركة أفقية كالادوير

333 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

، أما اإليقاع احلر فيعمل عىل توليد املعنى من خالل تنظيم لنسق ااخطاب. كالاضمني

.ج املعنىوهذا ينعكس عىل طريقة إناا

وينبثق النظام اإليقاعي ألي لغة من ، ويقوم اإليقاع عىل اطراد القيم الزمانية

لذلك ال وجود للنظام ، من بنياها الصوتية والرصفية: اللغات من خصاجصها أي

فهنا ، وتاباين األنظمة العروضية تبعا لاباين اللغات، العرويض بصوكة مساقلة

وتابع اللغة العربية نظاما إيقاعيا مقطعيا كميا كيفيا أي ، يالنظام النربي والنظام املقطع

هذا باإلضافة إىل أن هذه املقاطع ، أن األبيات الاشعرية تاكافأ نسبيا يف عدد املقاطع

.ترتتب بكيفية معينة حسب كمها

، والطويل، البسيط: عىل تساة بحوك هي "تيه وناك"ولقد اقارصت أوزان ديوان

وثمة . مرتبة تنازليا حسب عدد األبيات، وااخفيف، والرمل، روالواف، والكامل

:تناتسب بني كل من نسبة الاواتر ونسبة الاوجه باتساثناء ما ييل

حني أنه حيال عىلاحال البحر الطويل املرتبة األوىل من حيث نسبة الاواتر

.املرتبة الثانية من حيث نسبة الاوجه إىل البحر

حني أنه حيال عىلاحال البحر البسيط املرتبة األوىل من حيث نسبة الاوجه

.املرتبة الثانية من حيث نسبة الاواتر إىل البحر

حني عىل ن حيث نسبة الاوجه إىل البحراحال بحر الرمل املرتبة الرابعة م

.ر أنه حيال املرتبة ااخامسة من حيث نسبة الاوات

حني أنه عىلالرابعة من حيث نسبة الاواتر للبحر احال بحر الوافر املرتبة

.حيال املرتبة ااخامسة من حيث نسبة الاوجه إىل البحر

حيث بل معدل ، وقد امااز عبد الرحيم عمر يف الديوان بنفس شعري طويل

احال البحر الطويل املرتبة األوىل من حيث معدل طول . بياا 43: طول القصيدة

.ااخفيف املرتبة السادتسة أي األخرية واحال البحر ، القصيدة

333 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

إن عبد الرحيم عمر كان حريصا عىل اخاياك القوايف ات القيمة الصوتية

:الغنية

فقد احالت القافية املطلقة املردوفة املرتبة األوىل من حيث نسبة الاواتر .1

.تلاها القافية املطلقة املؤتسسة من حيث نسبة الاواتر .2

.ف والاأتسيس من حيث نسبة الاواتر املجردة من الرد ثم جاءت القافية املطلقة .3

.وتأيت القافية املقيدة يف املرتبة األخرية .4

املرتبة األوىل من ، والدال، والباء، والنون، الراء: احالت حروف الروي الاالية

واحال حرفا الروي امليم واحلاء املرتبة الثانية من حيث نسبة . حيث نسبة الاوجه

، والضاد، والقاف، والالم، والياء، العني: حروف الروي الااليةواحالت . الاوجه

.والكاف املرتبة الثالثة من حيث نسبة الاوجه

ثمة حروف كوي أتسهمت يف طول معدل طول القصيدة أي أهنا جتاوزت

. فالالم، فالياء، فالباء، فالنون، فالعني، فامليم، الراء: وهيملعدل العام لطول القصيدة ا

املقابل أتسهمت بعض حروف الروي يف قرص أو انخفاض معدل طول القصيدة ويف

من نسبة أعىلواتساأثر جمرى الضمة ب. فالقاف، فاحلاء، فالضاد، فالدال، الكاف: وهي

.تواتر األبياتحيث

ووصل ، مهز املوصول: ومن أبرز الرضوكات الاشعرية الواكدة يف الديوان

وحذف الفاء املقرتنة بجواب ، املمنوع من الرصفورصف ، وحتريك الساكن، املهموز

.الرشط

وهي "فسحة أمل "وقد شكل الادوير ظاهرة باكزة يف قصيدة واحدة هي قصيدة

%.83بياا مدوكا أي ما نسباه 24منها ، بياا 29وعدد أبياهتا ، عىل جمزوء الرمل

من فقد تكرك يف أكثر، يعد أتسلوب االطراد ظاهرة باكزة يف الديوان كله

ويف أكثر الاشواهد كان الاشاعر يعمد اطراد ثالثة دوال يف البيت ، عرشين موضعا

.وتساة دوال، ومخسة دوال، كام عمد إىل اطراد أكبعة دوال، الاشعري

336 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

وقد حرص الاشاعر أن تكون ، كام تعد ظاهرة الاضمني ظاهرة باكزة يف الديوان

.اللفظة املاعلقة بالبيت الثاين بعيدة

اعية فرعية يف الاشعر قاجمة عىل الاامثل الزمني احلر وال ختضع يف وثمة بنية إيق

وقد ، تكوينها ملبدأ الاعاقب املطرد داخل الزمن حرص عبد الرحيم عمر عىل توظيفها

.دكس البالغيون هذه الظواهر اإليقاعية احلرة حتت مسميات عدة كاملوازنة والاطريز

فضال عن ، أو تقفياها كام حرص عبد الرحيم عىل ترصيع مطالع قصاجده

وترجع هذه الظاهرة إىل كغبة الاشاعر يف احلفاظ ، ترصيع وتقفية أبيات يف غري املطالع

أو تقفية بعض األبيات يف القصاجد ، تصريععىل االتصال مع املالقي من خالل

.وعىل وجه ااخصوص عند االناقال إىل مقطع أو حموك جديد، الطويلة

وقد بدأت هذه احلركة ، الاحرك من كتابة النغموتسعى عبد الرحيم عمر إىل

وصوال إىل ، وتكراك األلفاظ، ومن ثم إىل القوايف الداخلية كالارصيع، بانويع القوايف

.وتكراك األصوات، اجلناس

333 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

املراجع

.م1981، 5ط، موتسيقى الاشعر -إبراهيم أنيس .1

العريب القديم عىل مدكتسة دكاتسة يف أثر الاشعر ، مدكتسة اإلحياء والرتاث -إبراهيم السعافني .2

.بريوت، داك األندلس، اإلحياء يف مرص

حتقيق ، م4، املثل الساجر يف أدب الكاتب والاشاعر –هـ( 637ضياء الدين )ت، ابن األثري .3

.القاهرة، أمحد احلويف وبدوي طبانة داك هنضة مرص

، بغداد، ياملجمع العلمي العراق، م3، معجم املصطلحات البالغية وتطوكها -أمحد مطلوب .4

.م1986

، مطبعة النجاح اجلديدة، املخااكات الاشعرية وأجهزة تلقيها عند العرب –إدكيس بلمليح .5

.م1995، 1ط ، الرباط، مناشوكات كلية اآلداب

.مكابة غريب، ترمجة حامد أبو أمحد، نظرية اللغة األدبية -خوتسيه، إيفانكوس .6

، 1ط ، دماشق، داك احلواك للنرش والاوزيع، نظرية اللغة واجلامل يف النقد العريب –تامر تسلوم .7

.م 1973

اهليئة املرصية ، دكاتسة ابيسايمولوجية للفكر اللغوي عند العرب، األصول -ةمام حسان .8

.م1988، داك الاشؤون الثقافية العامة العراق، العامة للكااب مرص

، املعرفة داك، أرساك البالغة تصحيح حممد كشيد كضا -هـ(471عبد القاهر )ت، اجلرجاين .9

.بريوت

، حتقيق إبراهيم السامراجي، م7، ديوان حممد مهدي اجلواهري -حممد مهدي، اجلواهري .15

.العراق، مطبعة األديب البغدادية، كشيد بكااش، عيل جواد الطاهر، مهدي املخزومي

مراجعة لويس عوض املؤتسسة ، ترمجة مصطفى بدوي، مبادئ النقد األديب -إكتاشاكدز. إ .11

.م1963، مرص، مة للاأليف والرتمجة والطباعة والنرشاملرصية العا

العمدة يف حماتسن الاشعر وآدابه ونقده -هـ(456أبو عيل احلسن القريواين )ت، ابن كشيق .12

.م1981، بريوت، داك اجليل، حتقيق حممد حميي الدين عبد احلميد، 5م ط2

املؤتسسة العربية ، زكريا ترمجة فؤاد، دكاتسة مجالية وفلسفية، النقد الفني -جريوم، تساوليناز .13

.بريوت، للدكاتسات والنرش

333 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

، الكويت، داك البحوث العلمية، 1دكاتسة لغوية إحصاجية ط، األتسلوب -تسعد مصلوح .14

.م1985

داك املعرفة ، مقوماهتا الفنية وطاقاهتا اإلبداعية: لغة الاشعر العريب احلديث -السعيد الوكقي .15

.م1998، اإلتسكندكية، اجلامعية

داك ، مفااح العلوم -هـ(626يعقوب يوتسف بن أيب بكر حممد بن عيل )ت أبو، السكاكي .16

.بريوت، الكاب العلمية

، الريمو ، كتسالة ماجساري، عبد الرحيم عمر دكاتسة يف شعره –شفيع حممود يوتسف صبح .17

.وكقة 282، م1995

، بغداد، مناشوكات مكابة املثنى، 5ط، فن الاقطيع الاشعري والقافية -صفاء خلويص .18

.م1977

.م1979، بغداد، وزاكة الثقافة والفنون، كاابات نقدية، الغابة والفصول –طراد الكبييس .19

، الصوت يف الدكاتسات النقدية والبالغية الرتاثية واحلديثة عرض ونقد –عبد احلميد زاهيد .25

.م2555، مراكش، 1ط، دكاتسة صوتية

:أعامله األدبية وهي –عبد الرحيم عمر .21

.1963، داك الكاتب العريب: وتأغنيات للصمت )شعر( بري .22

.1975، مكابة عامن: )شعر( عامنمن قبل ومن بعد .23

.1979، وزاكة الثقافة: عر( عامنقصاجد مؤكقة )ش .24

.1984، داك الكرمل: رسحية( عامنوجه بماليني العيون )م .25

.1985، داجرة الثقافة والفنون: أغاين الرحيل السابع )شعر( عامن .26

.1989، عامنمكابة : )ج( عامن األعامل الاشعرية الكاملة .27

.1993، وزاكة الثقافة: ر( عامنتيه وناك )شع .28

.1997، وزاكة الثقافة: شعر( عامنبعد كل لك ) .29

.بريوت، داك العودة وداك الثقافة، 2ط، الاشعر العريب املعارص –عز الدين إتسامعيل .35

حتقيق عيل ، 1ط، كااب الصناعاني الكاابة والاشعر -هـ(395أبو هالل )ت، العسكري .31

.م1952، مرص، داك إحياء الكاب العربية، حممد أبو الفضل إبراهيم، حممد البجاوي

333 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

دكاتسة يف البنية واألتسلوب جتربة الاشعر املعارص يف ، السكون املاحر -علوي اهلاشمي .32

، مناشوكات احتاد كااب وأدباء اإلماكات ديب، 1ط، بنية اإليقاع، 1ج، البحرين نمو جا

.م1992

، داك الاشؤون الثقافية العامة، دكاتسات نقدية، يف حداثة النص الاشعري –العالق عيل جعفر .33

.1995، بغداد

، 1ط ، دكاتسة ونصوص، النظرية األلسنية عند كومان جاكبسون –فاطمة الطبال بركة .34

.م1993بريوت ، املؤتسسة اجلامعية للدكاتسات والنرش والاوزيع

، مطبعة النجاح اجلديدة، البنية الصوتية يف الاشعر: حتليل ااخطاب الاشعري –حممد العمري .35

.م 1995

، داك الاشؤون الثقافية العامة، 1ط، دكاتسة يف شعر محيد تسعيد، اللغة الاشعرية -حممد كنوين .36

.م1997، بغداد

، 1ط ، حتليل ااخطاب الاشعري )اتسرتاتيجية النص( املركز الثقايف العريب –حممد مفااح .37

.م1986

، مناشوكات اجلامعة الاونسية، خصاجص األتسلوب يف الاشوقيات -ليسحممد اهلادي الطراب .38

.م1981، تونس

.م1989، داك العلم للماليني، 8ط، قضايا الاشعر املعارص -ناز املالجكة .39

، داك الكرمل، االنااشاك واالنحساك دكاتسة يف حياة عبد الرحيم عمر وشعره –نارص شبانة .45

.م2552عامن

الداك ، داك توبقال، ترمجة حممد الويل ومباك حنون، الاشعريةقضايا -كومان، ياكبسون .41

.م1988، املغرب، البيضاء

كتاب ملجموعة مؤلفني بحوث منشورة يف -

ترمجة ، نصوص الاشكاليني الروس، يف كااب املنهج الاشكيل، نظرية املنهج الاشكيل -إخينباوم .42

.75-35ص، م1982، الرباط، بريوت، الرشكة املغربية للنارشين املاحدين، إبراهيم ااخطيب

علم األتسلوب وعلم اللغة العام يف كااب اجتاهات البحث األتسلويب اخاياك وترمجة -شاكل، بايل .43

.48-21ص، م1985، الرياض، داك العلوم للطباعة والنرش، شكري عياد، وإضافة

343 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر

، النحو الاوليدي والاحليل األتسلويب يف كااب اجتاهات البحث األتسلويب -ج ب ثوكن .44

.169-155ص

.153-123ص، يف كااب اجتاهات البحث األتسلويب، معايري لاحليل األتسلوب -ميكل، كيفاتري .45

:الدوريات -

، 3، العددان، 22جملد ، عامل الفكر، اهلندتسة الصوتية يف القصيدة املعارصة -جوزيف رشيم .46

.135 -94ص، م1995، الكويت، 4

الفكر ، ترمجة تسيد البحراوي، البنيوية للاشعر دكاتسة يوكي لوةمان -باكتون، جونسون .47

.161-145ص، م1982، بريوت 26، 25العددان ، 4جملد ، العريب

، 9جملد، فصول، ترمجة منذك عيايش، األتسلوبية الوصفية أو أتسلوبية الاعبري -بيري، جريو .48

.328-322ص، م1991، مرص، 4، 3العددان

املجلة األكدنية يف ، دكاتسة العروض العريبتوظيف املصطلح اللساين يف -حسام حممد أيوب .49

.242-221ص ، م2558، 4: ع، 4مج، اللغة العربية وآداهبا

مناخبات من تعريف األتسلوب ، املقاييس األتسلوبية يف النقد األديب –عبد السالم املسدي .55

.43-35ص ، م1982، العراق، 1عدد ، السنة الثانية، الثقافة األجنبية، وعلم األتسلوب

، نزوى، تسعي لاأتسيس نظرية للقراءة األدبية، مماكتسة العاشق بالقراءة -امللك مرتاضعبد .51

.72-58ص، م1996، مسقط، 8العدد

، م1982، بريوت، 26، 25، العددان، 4جملد ، الفكر العريب، األتسلوبية –عدنان بن كيل .52

.257-249ص

، احلياة الثقافية، يقانون الاناتسب بني بنية اإليقاع والرتكيب اللغو -علوي اهلاشمي .53

.99-82ص، م1987، تونس، 45عدد

، 22جملد ، عامل الفكر، االجتاهات اللسانية ودوكها يف الدكاتسات األتسلوبية –مازن الوعر .54

.189-136ص ، م1995، الكويت، 4، 3: العددان

عدد ، صوت اجليل، "األتسطوكة يف شعر عبد الرحيم عمر" -مصلح عبد الفااح النجاك .55

.85-77ص ، م1993، 21

343 اهلل البعولد. حسام حممد أيوب، د. إبراهيم عبد

:ويشمل البحوث التالية: 111ملف خاص بعبد الرحيم عمر يف جملة أفكار عدد -

.121-118ص ، 113عدد ، أفكاك، "الصمت عندليب"–عبد الرمحن ، ياغي - أ

، 113عدد ، أفكاك، "الثقافية عمر الرحيم عبد شعر مصادك" –إبراهيم ، السعافني - ب

.131 -122ص

.137-132ص، 113عدد ، أفكاك، ، "الاشعري الرحيم عبد عامل يف تأمالت" –خليل ، الاشيخ - ت

عدد ، أفكاك، "عمر الرحيم وعبد للسياب نصني بني نقدية موازنة" –إبراهيم ، خليل - ث

.143-138ص، 113

.147-144ص، 113عدد ، أفكاك، " عمر الرحيم عبد " –هاشم ، ياغي - ج

، "الاشعر األكدين املعارصم عمر وقصيدة ااخطاب يف الرحي عبد" –عبد اهلل ، كضوان - ح

.162-148ص، 113عدد ، أفكاك

-163ص، 113عدد ، أفكاك، "أتساليب جامع عمر عبدالرحيم" –حممود ، الرياموي - خ

164.

343 أنساق الاامثل الصويت يف ديوان )تيه وناك( لعبد الرحيم عمر