تقرير الفريق رفيع المستوى لمجلس السلم والامن الافريقي...

177
AFRICAN UNION UNION AFRICAINE UNIÃO AFRICANA B.P.: 3243, Addis Abéba, Ethiopie Tél.: (251-1) 51 38 22 Fax: (251-1) 51 93 21 Email: [email protected] واﻷﻣﻦ اﻟﺴﻠﻢ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻤﺎﺋﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻻﺟﺘﻤﺎع29 أآﺘﻮﺑﺮ2009 ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ أﺑﻮﺟﺎ،، PSC/AHG/2(CCVII) اﻷﺻﻞ: إﻧﺠﻠﻴﺰي اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺮﻓﻴﻊ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮ دارﻓﻮر ﺑﺸﺄن اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻼﺗﺤﺎد

Transcript of تقرير الفريق رفيع المستوى لمجلس السلم والامن الافريقي...

 

AFRICAN UNION

  UNION AFRICAINE

 

 

 

UNIÃO AFRICANA B.P.: 3243, Addis Abéba, Ethiopie Tél.: (251-1) 51 38 22 Fax: (251-1) 51 93 21

Email: [email protected]

مجلس السلم واألمن

االجتماع السابع بعد المائتين ، أبوجا، نيجيريا2009أآتوبر 29

PSC/AHG/2(CCVII) 

إنجليزي: األصل

تقرير الفريق الرفيع المستوى لالتحاد اإلفريقي بشأن دارفور

رئيس المفوضيةمالحظة تمهيدية من

د عقنالم 142 خالل اجتماعه الـ مجلس السلم واألمن الصادر عنالقرار عمال بأود أن أذآر أنه، لالتحاد االفريقي بشأن فريق رفيع المستوى الذي يدعو إلى تشكيل و 2008يوليو 21في

حظي مقرر . قالفري البارزة أعضاء في اإلفريقية عدد من الشخصياتبتعيين متقدارفور،   3إلى 1التحاد التي عقدت من لمؤتمر االثانية عشرة الدورة العاديةبتأييد  المجلس الحقا

.2009فبراير

مكلفا بإجراء ثابو مبيكي جمهورية جنوب إفريقيا السابق، رئيس وآان الفريق، الذي يقوده لمعالجة قضايا المساءلة السبللوضع في دارفور وتقديم توصيات بشأن أفضل معمقة ل دراسة

المصالحة تحقيق تضميد الجراح وومن ناحية بصوة فعالة وشاملة ومكافحة اإلفالت من العقاب 19و 18يومي أديس أبابا باجتماعه االفتتاحي الفريق عقدوفي هذا الصدد، . من ناحية أخرى

سعة مع آل أصحاب المصلحة ومهذه الجلسة االفتتاحية مشاورات وقد أعبت . 2009مارس ..ينوالدولي ينالسوداني

.2009 أآتوبر 8في إلي رسميا تقريرهرفع ذا الشهر والفريق عمله في وقت مبكر من هأنهى

عتقد أنها توفر خارطة طريق واضحة بشأن أإنني أؤيد تماما التوصيات الواردة في التقرير ولقضايا المترابطة للسالم والعدالة والمصالحة وتضميد الجراح في لمواجهة اأفضل السبل

م المتمثل في تحقيق السالم المستدام واالستقرار في تحقيق الهدف العا، ، بالتاليوتسهم دارفور .في السودان

:دارفور

. المساعي من أجل السالم والعدالة والمصالحة . بشأن دارفور األفريقيفريق الرفيع المستوى لالتحاد التقرير

2009أآتوبر

i  

فهرستال 7..............................................................................مذآرة إحالة

12................................................الرفيع المستوى الفريقتمهيد من رئيس 20..................................................مختصرات واختصارات ومعجم لغوي

23...........................................................................موجز تنفيذي الجزء األول

39.............................................ألفريقيا وما يمثله من تحددارفور : مقدمة 53................................................أزمة السودان في دارفور: األول الفصل

88..............................................في دارفور السالم مساعي :الثانيالفصل 121..............مقتضيات العدالة والمساءلة والمصالحة وتضميد الجراح: الثالثالفصل

171............................................أهمية السودان بالنسبة ألفريقيا: الخالصة الجزء الثاني

173.............................................................................توصيات 221.........................................................................المرافق

زيارات ومشاورات :ألف رسوم بيانية عن أشكال العنف في دارفور /جداول :باء الرفيع المستوى الفريقسيرة ذاتية ألعضاء :جيم الخبراء :دال األمانة العامة /األفريقيموظفو مفوضية االتحاد :هاء دارفور خرائط السودان و :واو

إذا . أن أطير ألمسك بهأنا على استعداد ف، سماءفي الق ليح السالم إذا آان. السالم ريدنحن ن""السالم إذا آان . نتشالهال األرض حفرأن أد أنا على استعدافتحت األرض ، وؤودام السالم آان

". جد المال القتنائهأن أ أنا على استعدادففي السوق معروضا للبيع

شمال ، في الفاشر الرفيع المستوى الفريق إلىالبدو الرحل الذين تحدثوا مقتبس عن أحد . 2009 يونيو 20دارفور في

ii  

،الحربويالت نحن األطفال الذين عانوا من

،اللعبملذة حرموا مننحن األطفال الذين

،وف والغاراتاخمالب نحن األطفال الذين تغذوا

باآلمال،ب وقلالنحن النفوس التي أفعمت

والنيران، زمن الظلمهم بمصيرنحن األطفال الذين اقترن

الطمأنينة ،نحن األطفال الذين اقترن مصيرهم باندثار

،صديقالو ،المنزلو األسرة،و

،نب أي طرفاجنقف إلى لم يكن لنا يد في ما حدث ونحن ال نحن

،السالم إلى المنطقةنحن يحدونا األمل في عودة

: حمل السالح من نقول لجميعنحن

الدمار سوى لم يجلب حسالالألن م تأبهون بنا آنت أن تلقوا السالح لوجه اهللا إذانناشدآم إننا" "ةلوطن واألمل

. " يقف إلى جانبناالسالم فدعوا طفال، األنحن فنب األطفال، اجإلى تقفون مآنتن إ

21ارفور في دجنوب في نياال الفريق فيإلى الذين تحدثوا مجموعة من األطفال مقتبس عن . 2009 ويوني

iii  

إحالة مذآرة

السيد الرئيس،

الثاني خالل اجتماعه سلم واألمن لالتحاد األفريقي، مجلس ال درهأصالمقرر الذي ب عمال تأآيدال، والذي تم 2008يوليو 21عقد على المستوى الوزاري، في ناألربعين بعد المائة الموالتحاد األفريقي مؤتمر االمقرر الصادر عن الدورة العادية الثانية عشرة لفي ه مجددا عليأعضاء في ناعيينبت ، سيدي الرئيس،قمتم ،2009فبراير 3إلى 1ن عقدة في أديس أبابا منالم . بشأن دارفور األفريقيفريق الرفيع المستوى لالتحاد ال

ن أفضل السبل عبحث الوضع في دارفور وتقديم توصيات التفويض الممنوح لنا تطلبلقد المصالحة جهة واب من قضايا المساءلة ومكافحة اإلفالت من العقل الشاملة والفاعلة لمعالجةل

مجلس السلم واألمن، فضال عن ذلك وآما لم يكن خافيا على ،أخرى جهةوتضميد الجراح من .هدف السالم الذي يتم السعي إلي تحقيقهإطار هذه األهداف خارج ال يمكن تحقيق

دالة لمساعي من أجل السالم والعا: دارفور بعنوان باإلجماعالمعد شرف أن نقدم لكم تقريرنا نت . والمصالحة

إن وجهات نظر . باالضطالع بهذه المهمة الهامة والتاريخيةتكليفنا يتم أنلنا عظيم نه لشرفإحول ما حدث بصورة عميقة، تختلف هأو خارج، سواء داخل السودان صاألشخامن ين كثيرال

سبلول مكانية وحمن الناس كثير آراء الآذلك تتباين و .والتداعيات سبابماهية األفي دارفور وفي لناس انبديها في هذا الشأن هي أن أن لجوهرية التي يمكن ا ةمالحظلعل ال .علنزااتسوية

تمكننا من، الوقت ذات فيو .لعنف شديد والنتهاآات جسيمة لحقوق اإلنسان واتعرضقد دارفور عترض ي تأن نفهم أن الوضع في دارفور ال يمكن تسويته خارج اإلطار األوسع للتحديات الت

، بأسرهاة فريقياأل القارةتهم السودان هي أزمة أن أزمةبنؤمن آما أننا . السودان آأمةسبيل . دائم على التوصل إلي حلمساعدة شعب السودان أفريقيافإنه من واجب وعليه

دراسة الرآائز الثالث ل إليه المسندةواضحة ال بالوالية ،أثناء تأدية مهمته ،فريقالاسترشد لقد أهداف أن فريقال ىروي .دارفور لسالم والمصالحة والعدالة في سياقالمتمثلة في ا الرئيسية

اآلخر البعض على بعضها يتوقف مترابطةهي أهداف السالم والمصالحة والعدالة في دارفور متابعتها على نحو يتسق مع الحاجة إلى تحقيق التحول عليه، يتعينو. ويتعين تحقيقها جميعا

. اطي واالجتماعي واالقتصادي في السودانالديمقر

iv  

أن تسوية النزاع في دارفور تتوقف أساسافي رأي الفريق هو ثمة عنصر في غاية األهميةإن إلتاحة السودان في دارفور دمج حيث أن مثل هذه التسوية تستلزم على السودانيين أنفسهم،

ع غيرهم بصورة متكافئة م مواطنينآ ط بهماالقانوني المن دورال ةديأتللسكان دارفور الفرصة . من أفراد األمة

مختلفة من الحقائق وأن شكالأ ي الكشف عنستدعتالتعقيد الحجم وبهذا ندرك أن أزمة إننا جميع أصحاب المصلحة والجهات الفاعلة، سواء داخل من موضع ترحيب ليست آلها الحقائق . هأو خارجالسودان

الجهات موضوع نقاش بين التي توصلنا إليها توصياتالو نتائجال كونتوعليه، فإننا نتوقع أن . السودان آكلفي في دارفور و عنية بالنزاع الم

أو محاباة أو انحياز دون بدقةتقصى الحقائق وتم بطريقة موضوعية عملهفريق ال لقد تولىارفور والسودان دأهل مسؤولياتنا تجاه نا تولينا ونحن على ثقة بأن. بأية جهة ضررلحاق الإ

للعمل من أجل ةمتين رضيةتوفر أسوف توصلنا إليها يالت توصياتالنتائج وال نأوأفريقيا و .بأسرها ةدارفور واألمة السوداني أهلجميع صالح السالم والمصالحة والعدالة لتحقيق

مجلس السلم ه إلى التحإلاالتحاد األفريقي، مفوضيةرئيسا ل كم، بصفتهذا ناتقريروافيكم بن إننااالتحاد األفريقي دورا مرآزيا وحاسما في تنفيذ وبينما يتولى .لالتحاد األفريقي واألمن

فثمة حاجة إلى أن يتم، آذلك، إبداء االلتزام الضروري ، رفعناها في هذا التقريرالتوصيات التي وخاصة ،األخرى من جانب األطراف الفاعلة والكيانات المختلفةالمطلوب عمل والقيام بال

لسودان وبقية والبلدان المجاورة لالسودانية الفاعلة كومة السودان وغيرها من الجهات ح . بما في ذلك األمم المتحدة ،الدوليالمجتمع

هما السبيل الوحيد لكفالة من جميع األطراف المعنية في العمل وتأدية الدور القيادي تفانين الإد والمعاناة في يالحرب والتشر إلنهاء نالضرورييراء توافق في اآلالمشترك والفهم الياغة ص

. في هذا التقرير متضمنةأساس التوصيات ال أن يتم ذلك علىونأمل . ردارفوالمهمة الهامة بتكليفنا بهذه هإيا ناالشرف الذي منحتموعلى نتقدم إليكم بالشكر في الختام أن ود وأ

. ةفريقيألباسم قارتنا ا

على مدى األشهر قدموا لجميع المؤسسات واألفراد الذين العميق متنانناعرب عن ان ود أننآما أسهموا لخبراء الذين ل الشكر نقدموأن ملية المشاورات والتفكير المساعدة لعالستة الماضية . في إعداد هذا التقرير فنية الشخصيةعارفهم الوم بآرئهم السديدة

v  

االتصال في مكتبو األفريقياالتحاد مفوضيةل م واألمنلالسمديرية ثني على نأن وال يفوتنالوجستي الضرورين الداري واإلدعم ما قدماه من ال األفريقي علىالتحاد لالتابع الخرطوم

.عالية مهنية روحبالذي تم عملنا تسهيالت لو

الحوارهيئة و) يوناميدال(االتحاد األفريقي في دارفور و األمم المتحدةلقد قدم آل من بعثة ا مهنيا دعم في الخرطوم األفريقيالتحاد لاالتصال مكتبوي والتشاور دارفورال -يدارفورالأجريناها في لمشاورات والزيارات التي من الممكن لكن يإذ لم قدر بثمن ا ال يوإداري استييلوجو

.هذا الدعملوال وجود نجاحتكلل بالأ ت السودان

من قدمته نيجيريا وجنوب أفريقيا علي ما نود، آذلك، أن نشكر حكومات آل من بوروندي و .سهل أعمال الفريق بشكل آبيرالفريق، مما رؤساء الدول السابقين األعضاء في لدعم

شامل السالم ال إحاللفريق في الالنتائج والتوصيات الصادرة عن تساهم يحدونا األمل في أن و عدالة والمساءلة والمصالحة تحقيق الأن تسهم أيضا في وبصورة حاسمة عادل في دارفورالو

إقرارها، فور، يقتضيسوف أرض الواقع على هذه التوصيات جسيد تإن . وتضميد الجراح قيواثقون من أن أفريقيا سوف ترت فنحن ،مع ذلكو. حتى اآلنأنجزناه ما معمال وتكلفة أآبر

. هذا التحديالمطلوب للتغلب على مستوى الإلى

. التقديرأسمى آيات ، السيد الرئيس، منيتقبلوا

_______________________________________أمفوييلوا مبيكي ابو ت

_________________________________________رعبد السالم أبو بك

_____________________________________________بيير بويويا

__________________________________________م السيد . أحمد

__________________________________________مومبا.فلورونس ن

____________________________________________محمد. آبير أ

____________________________________________ عمر. راآييا أ

vi  

vii  

رئيسال من تمهيد

األمنن قوات والمتمردخالله مسلح في دارفور استهدف ، نشب تمرد2003في عام إلنهاء حرآة على ذلك بشن هجوم مضادالحكومة السودانية وقد ردت . السودانية

المدنيين في دارفورالسكان الماليين من تعرض ، عخالل هذا الصراو. ةالتمرد المسلحوبقية األفريقيتحاد ، تدخل اال2004من عام دءاتباو. القتلأو اللجوء و أ للتشريد

.عواقبهو أسبابه معالجةلمجتمع الدولي إلنهاء القتال وا

بعثةتابعة لاعتماد اتفاق السالم في دارفور ونشر قوات التي شملت رغم هذه الجهود األمم المتحدة واالتحاد األفريقي في دارفوربعثة االتحاد األفريقي في السودان ومن ثم

أدرك االتحاد. حتى اآلن في دارفور نزاعالوصل إلي تسوية لم يتم الت ،)يوناميدال(فريقال قرر تشكيل وعليه ،لتسوية النزاع في أقرب وقت ممكن ضرورةاألفريقي

هذابلوغ آيفية حولالمشورة لالتحاد األفريقي بشأن دارفور إلسداء الرفيع المستوى .الهدف بالتوازي مع تحقيق المصالحة والمساءلة والعدالة

السودانيين نمحاوريالمع الرفيع المستوى الفريق لتي أجراهااللقاءات الموسعة اخالل

ن هذا النزاع هو فيعلى أ ،مرارا وتكرارا الفريق،طالع إتم ،اهخارجو داخل دارفورهذهوتم وصف . لهمآبأالحقيقة مظهر من مظاهر أزمة أوسع نطاقا تمس السودان

خالل الذي سادواالقتصادي ينظام االجتماعتيجة للنبرزت آبأنها الكبرى المشكلة في تتمرآزقلية من السكان، أ مكنالذي وة وما بعد االستعماري ةاالستعماريالفترة

.على السلطة السياسية والموارد االقتصادية اقبضتهحكام بإحولها، ما الخرطوم و الماليين من السودانيينلسودان واألآبر من االجغرافي تم إقصاء الجزء نتيجة لذلك، وآ

لتخلف االقتصاديتم تعريضهم ل، ونفوذ السياسيوال ةالسياسه من ممارسة في المقيمينأو لأو الشمافي الجنوب سواءعلى جميع أنحاء السودان ذلك قد أثر و . والتهميش

.قأو الشر بالغر

السلطةرت باد، لى ذلكرتياح المترتب عالسخط وعدم اال هذاوإدارة حتواء وسعيا الالتي تسمحالديمقراطية الوسائل ممارسة اتخاذ تدابير تهدف إلى الحد من إلىالمرآزية .ها لحقوق ه عتبري ما صفوفه في سبيل نيل حرية وتنظيمعن موقفه بكل لتعبير با للشعب

واللغة من حيث العرق واللون والثقافة أفريقياالبلدان األآثر تنوعا في دأحالسودان يعد تستلزموحدة السودان وعليه، فإن .لدين ومستوى التنمية وغيرها من العواملوا

viii  

آسبيل جوانبالجميع في ، الذي يجب العمل به مبدأ الوحدة في التنوع االستناد إلىا بعدماالستعمارية والفترتين خالل انتهاجه ي تم ذالالنهج نغير أ. البالدتنمية لتحقيق

عليه، فقد تحول التنوع في السودان إلي قوةو. مستحيالجعل ذلك أمرا ،االستعمارية .ةلطرد المرآزي بدال من أن تكون قوة جاذبل

التي حدثتا التطورات منهعوامل أخرى ساهمت في هذه المأساة في دارفور، توجد

هذهوقد أثرت . على وجه الخصوص دارفور فيلسودان ولفي مختلف البلدان المجاورة التعامل معها يتعين عليه،و .وسلبي معلى نحو حاس ع في دارفورعلى الوضطورات الت

.في دارفور نزاعتسوية ال مساعي آجزء من

السودان إزاءالمجتمع الدولي مواقف خاصة ى منخرالجهات األبعض تبنت وبالمثل، في النزاعأو إعاقة حل /وع يشجمادي لتعامل ، استخدام ذلك آعلى مر السنين و تم، .ليه، يتعين معالجة هذه المسألةوع. دارفور

عبر التاريخ لسودانالذي ميز اعدم المساواة ومع ذلك، يمكن القول بشكل جوهري أن

المسلح في جنوب السودان تمردإلى ال دىأهو السبب الذي ،رتب عليه من عواقبما توالسلطة المرآزية التي آانت قد هذا التمرد ستهدفبحيث اودارفور وشرق السودان

ة منعادلوالحصول على قسمة من الوصول إلى السلطة السياسية هذه المناطق حرمت .لثروة الوطنيةا

وقمع حرآات التمرد المسلحة التي ةميالقدرة على هز لسلطة المرآزيةلصحيح أن ن حرآات التمرد سوف تعود إلىأ ،أيضا ،ولكنه من الواضح. تظهر في المناطق النائية

االقتصاديةوالبنية األساسية االجتماعية لم يتم تغيير أنه طالما آجال ،، عاجال أم الوجود .في السودان

بما في ذلك العدالة -يتطلب إحالل السالم في دارفور، في جميع عناصره عليه،و

:ما يلي من بين المبادرات األخرى -والمصالحة ؛يةتسوية تفاوض على أساس نزاعالإنهاء •على قدم السلطة السياسية والثروة الوطنية لوصول إلىل رولدارف الفرصة إتاحة •

المساواة مع غيره من المناطق؛ تكريس الديمقراطية في السودان؛ • االقتصادية واالجتماعية في دارفور ؛ تعجيل التنمية • تشجيع المصالحة وبناء الثقة المتبادلة؛ • ؛جاذبا أمرا ،دارفور آجزء من السودان الموحد بقاءجعل •

ix  

إعادة إعمار بااللتزام األساسي إبداء ع جميع القوى السياسية في السودان على تشجي • وتنمية السودان و،

. آكلتطبيع العالقات بين السودان وجيرانه، وبين السودان والمجتمع الدولي ت •

ساسية األشروط الهذه آافة فريقالالصادرة عن واسعة النطاق التوصيات تغطي ال • .بمزيد من التفصيل

اآلثار عالجةالحاجة لمتشديده على ه وتتحليالأن فريقمن دواعي التشجيع أن الحظ الو

تسليط الضوء هي أمور سبق وأن تم في السودانللتنمية السياسية واالقتصادية واالجتماعية ،حرآات التمرد السابقة في السودانإلى وضع حد ل تفي عدد من االتفاقات التي سععليها

.هدارفور نفسفي جنوب والرق وشالوال سيما في

كامل لترجمةالوالدعم العملي الكافية هو اإلرادة السياسية هذا األمرينقص ما ا آان ربماتحسين حياة الشعب السودانييسمح ب دامعمل شامل ومست إليوالرؤية واالتفاقات المنظور .برمته

المبادئ بشأن عالنإمل وتفاق السالم الشاالوتشمل هذه االتفاقات بروتوآول ماشاآوس

اتفاق سالم دارفوربشأن دارفور وعالن المبادئ إالنزاع في شرق السودان ودارفور و .2005عام لوالدستور الوطني االنتقالي

الظلم التاريخي وعدم المساواة والتهميش اإلقليمي في، حول وض، بكهذه االتفاقاتتقر

عنصرا رئيسيا لتسوية ذلك ، باعتبارالوضع تدارك إلىعلى الحاجة ؤآد تتنمية السودان و .جميع النزاعات العنيفة في السودان

سماقتقضايا الديمقراطية ومعالجة بالحاجة إلى حد اإلقرار إلىاالتفاقات وصلت هذه

وتعتبر هذه. معالجة األسباب الجذرية للصراعات في السودانآسبيل لالسلطة والثروة بموجبه يتعين عليه وأ شكل األساس الذي يمكن للسوداني قضايا معالجة هذه ال ناالتفاقات أ

معالجة مناسب الذي يجب أن يتم على أساسهأنها توفر اإلطار ال، إذ هبناء نظام حكم إعادةالشعورعن مسألة فضال، في دارفور السالمبالنسبة لمساعي الحاسمة المشاآل المحددة

.باالنتماء

ممارسة السلطة الفعلية علىبيسمح لألقاليم اتحادي حكم نظامتفاقات إلى إنشاء تدعو اال .المحلي المستويين اإلقليمي واالتحادي، بما في ذلك الوالية والمستوى

x  

لألقاليم ما سيسمح ، مقوم عليه التدخالت الفعليةيمكن أن تفإنها توفر األساس الذي عليه، وجميع المستويات وفي علىاة مع غيرها ها على قدم المساودور من أداء )نائيةال( ضعيفةال

.لدولةا ةجميع مجاالت نظام إدار

طريقةبالسودان ضع برامج إلدارة التنوع فيبواالتفاقات تسمح هذه وعالوة على ذلك،.لهاماإلالمواءمة وقوة وللمصدر بحيث يمكن أن تستخدم آالوطني، هز تماسكيتعزتتيح

، بحيث أنه إذا ما تمية المصالحة الوطنية واإلقليميةلعملفضاءا مناسبا وهي توفر، أيضا،على تعزيز التعايش السلمي بين، ال محالة، تساعدس، آنفاالتدابير المشار إليها ب إقرانها .المجتمعات في السودان مختلف

إشراكر شريطة أن يتم واألم يمكن أن تيسربالفعل اتفاقات ، أنه توجدبالتالييمكن القول، ةاالستشاري تنفيذ مثل هذه العمليات إن .مستقبل البالد فى تحديدالسودان آكل الشعب في

على نحو ،سهمأن ياالتفاقات التي تم التوصل إليها واستدامة من شأنه أن يكفل ةلشعبيا .في الحفاظ على التماسك الوطني في السودان ،حاسم

شعب السودان الذيل وريالضر ذلك ، توفر هذه االتفاقات اإلطار السياسيفضال عن و

لموارد التي تحتاجها البالد إلعادةتوفير ا ،مناشدة أفريقيا وبقية العالميمكن من خالله ثل اتفاق السالم الشاملالقانونية ممواثيق اآلفاق المتضمنة في العلى أساس وذلك ،اإلعمار

.همابشأن ساعد المجتمع الدولي على التفاوضاللذين واتفاق دارفور للسالم، على أنه الحرص واجب من وجهات نظر المجتمع الدولي في الماضي، فإنانت مهما آو

.تفاقات مثل اتفاق السالم الشاملاالفي متضمنة ذ األحكام اليجميع السودانيين تنفيتولى ائل الضروريةوسالتوفير على ساعدة المى المجتمع الدولي لع يتعين على نفس المنوال،و

.في هذه االتفاقاتمنصوص عليها األهداف ال بلوغن من لتمكين السودا أبدوا اهتماماجميع الذين جدا أن يدرك ويستوعب ستراتيجيالا، فإنه من في هذا الصددو

جميع القوى السياسيةتعين حشد أنه ي ،مستقبل أفضل لشعب السودان بالحاجة إلى ضمانالمتمثلة في األساسية المهمة التاريخية استثناء، للمساهمة فيدون واالجتماعية السودانية،

مبادرة إلى ذلك علىعلى الالسياسية واالجتماعية تشجيع هذه القوى تعينيو .لسوداناتجديد .ها الخاصةدوائرمستوى

نأالفاعلة في المجتمع الدولي عناصر والة المقتدرالجهات السودانية من آل يتعين على

تتمتع بالثقة الالزمة من ةومتماسك ةقويجماعية إلي قيادةبحاجة هو ن السودان جيدا أ دركتذه الدوائر آعامل للتغيير في عمليةلضمان مشارآة جدية لهديرها، تالدوائر االنتخابية التي

xi  

.والدة سودان جديد أنهاالعملية اأن تثبت من خالل تصرفاته ،الفاعلة من جهتهايتعين على الجهات السودانية و

.لتغييرا إلحداث مثل هذا عنصراتمثل، فعال، أفريقيافي ناالوحيد ناالبلد هما جمهورية السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية إنالحدودبصرف النظر عن و. مشترآة مع تسع دول أفريقية أخرى احدودن يتقاسمان اذلال

إقليم في قعاني ا، فإنهمالتي يشهدها هذان البلدان الخاصة والتحديات الداخلية المشترآة .بعدم االستقرار ليافرعي يتميز حا

قائم على السالم والحكم الديمقراطي والتنميةال البلدين استقرارن إوعليه، يمكن القول

.آكل حاسم بالنسبة لمستقبل المنطقة والقارةهو أمر والحكم الرشيد،

تحقيق صورة آبيرة فيمن شأنها اإلسهام ب بموارد بشرية ومادية هائلة آال البلدين يزخر .أفريقيا عمومافى و هماالتنمية المستدامة في

سيتسب في حدوثذلك أزمة عميقة، فإنعصفت بهما تفكيك أو لل البلدانإذا ما تعرض وا المباشرين ولكن أيضامليس فقط بالنسبة لجيرانهحقيقية آارثة ه ليتترتب ع" تسونامي"

.ن تهديدات خطيرة على بقية العالم، فضال عللقارة األفريقية آكلبالنسبة

في التحاد األفريقي والبلدان والشعوب في أفريقيا آكل،ة لفوريالمباشرة وال تتمثل المصلحةإنه لزام على. الذي تم طرحه سابقامنظور الفي سياق دارفورفي نزاع لالفورية ل التسوية

تنفيذ التوصيات الصادرة عن لكلتحقيق هذا الهدف، بما في ذ هنظيم نفستاالتحاد األفريقي .فور إقرارها دارفور بشان األفريقيالتحاد لالرفيع المستوى فريق ال

جنوب وشرقفى الماليين من المدنيين المتضررين من الصراعات في دارفور وإن ويعد يةفريقاألشعوب الجسد وحدة الذي ي من االتحاد األفريقي، ذلك ونتوقعيالسودان

م واالستقرار والديمقراطية والتنميةلالسبآمالهم في حياة أفضل تتميز ضامن لتحقيقال .والتحرر من الجوع والفقر والمرض والجهل واليأس والخوف

xii  

معجم لغويتصرات واختصارات ومخ راتاختصا/مختصرات

AMIS  

AU

AUPD     

CFC     

CPA     

CSA     

DDC    

DDDC    

D‐JAM      

D‐IMC 

DoP     

DPA     

EUFOR     

FA     

GPA     

ICC      

IDPs     

IGAD  

بعثة االتحاد األفريقي في السودان

األفريقياالتحاد

بشأن دارفور لالتحاد األفريقي الفريق الرفيع المستوى

جنة وقف إطالق النار ل

) 2005يناير(اتفاق السالم الشامل

)ةمقترحال( ةالشامل الترتيبات األمنية

)ةالمقترح( ةاتفاقية دارفور االستشاري

ي والتشاوردارفوري الدارفوالالحوار

دارفورل بعثة التقييم المشترآة

)ةالمقترح(دارفور لالرصد و تنفيذ ال لجنة

)2005 عام(المبادئ ن عالإ

اتفاق سالم دارفور

)في تشاد(قوة االتحاد األوروبي

)المقترح(االتفاق اإلطاري

)المقترح( الشامل االتفاق السياسي

المحكمة الجنائية الدولية

ن والنازح لتنميةالمشترآة لالهيئة الحكومية

الدستور الوطني االنتقالي

المشترك طاءالوسآبير

) المقترح( مرآز التحليل للبعثة المشترآة

االستجابة بالمصالحة والعدالة لدارفور

جامعة الدول العربية

مم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد بعثة األ

xiii  

   

INC     

JCM     

JMAC     

JRRD 

LAS     

MINURCAT 

NCP     

NIF     

PSC     

PCP     

SAF     

SCCED     

SH     

SLM/A     

SPI     

SPLM     

TJRC 

ToR

 

UN  

حزب المؤتمر الوطني

الجبهة اإلسالمية الوطنية

م واألمن لمجلس الس

زب المؤتمر الشعبيح

المحكمة الجنائية الخاصة بأحداث دارفور

المحكمة الجنائية الخاصة باألحداث في دار فور

عدائيةقف األعمال الو

تحرير السودان جيش/حرآة

رة الشعب السودانيمباد

الحرآة الشعبية لتحرير السودان

)حاقترا(الحقيقة والعدالة والمصالحة لجنة

االختصاصات

األمم المتحدة األمم

االتحاد األفريقي في دارفوروألمم المتحدة بعثة ا

جلس األمن لألمم المتحدةم

بعثة األمم المتحدة في السودان

معجم المصطلحات

. ةجوديالوسطاء

. تعويض عن الوفاة أو اإلصابةال

الوساطة آليات :اةملكية أراضي الجودي يقصد بذلكعادة ما .منح األراضي التقليدية .القبلية نزاعاتاللتسوية التقليدية

. شيوخ القرية و آبار زعماء القبائلعن طريق إلدارةل الهرميالنظام

يإداررئيس

م الواليةحاآ

xiv  

UNAMID     

UNSC     

UNMIS  

    :جاويدأ

ةالدي

: الجمع(حكورة )حواآير

:لية هاإلدارة األ

:عمدة

:لياالو

1  

وجز تنفيذي م

بشأن دارفوراألفريقي التحاد ل الرفيع المستوى لفريقا

من جانب مجلس بشأن دارفوراألفريقي التحاد ل فريق الرفيع المستوىاللقد تم تشكيل .1للنظر في قضايا السلم والعدالة والمساءلة واإلفالت من لالتحاد األفريقي ألمنو السلمعمله في مارس فريق الستهل قد او. المصالحة في دارفور والسودانتحقيق و العقاب تمهماأربع حصيلة هذا التقرير هو إن .2009سبتمبر وانتهت مهمته في 2009 ها، مقابلة ما يربو عنخاللتمت، أربعين يومااستغرقت السودان في الفريقأجراها هذا فضال عن تنظيم في الخرطوم ، ممثل 400دارفور ونحو ألهل ممثل 2700

لمجتمع اممثلي إجراء عدد من المقابالت معبلدان المنطقة ووإلي امنطقة جوب ىة إلرياز .آكل الدولي

فورالسودان في دار أزمة

السودانية تميز بإهمال المناطق هذا البلد الذيتاريخ إلىدارفور فيجذور األزمة تعود .2. االستقاللفي ظل استمرالذي هو الحال و ياالستعمار خالل العهد، البعيدة عن المرآز

في من مظاهر التوزيع غير العادل للثروة والسلطة ااألزمة في دارفور مظهرتعد أزمة السودان في "بأنها الرفيع المستوى هذه األزمة الفريقعليه، فقد وصف و .السودان ." دارفور

، بما في ذلك النزاعات نزاعمستويات مختلفة من المن األزمة في دارفور ترآب ت .3بين دارفور ومرآز السلطة في نزاعوال ،والسلطة اإلدارية المحلية على الموارد

جميع هذه يتعين معالجة و. الذي تم تدويله والنزاع بين السودان وتشاد الخرطوم، . واقع في دارفورأرض ال على السالم واألمن والمصالحةلتجسيد وحلها مستويات ال

إنسانية وأخرى متعلقة ة ووأمنيوبيئية سياسية واقتصادية أبعادا أزمة دارفور تضمنت .4 البشريةكرامة المن ةجردمدارفور في ظروف أهلالماليين من يعيش . حقوق اإلنسانب

ال القاتل، إال أن الوضع على الرغم من انخفاض مستويات العنف و .واألمل في المستقبلأآثر من ست لظروف، التي ال تطاق، هذه اوقد استمرت . انعدام األمنب يتسميزال . السرعة جناحعلى بحيث يتعين وضع حد لها ت سنوا

2  

تنظيم ين، بما في ذلكادمتاريخية في العامين القعلى الدخول في مرحلة لسودان قبل اي .5ستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان في االو 2010عام في االنتخابات العامة

ين في دارفور لمواطنين السودانيل ومن الحاسم جدا أن يتم اإلتاحة. 2011عام ويتعين، .المزمع تنظيمها نزيهةالحرة والعامة النتخابات الآامل في ابشكل المشارآة

عامالستفتاء يترتب علي اال دارفور المشارآة في أي حوار وطني قد اإلتاحة ألهل آذلك،لم تحل بعد في التي ألزمة متوقف علي اغير الذي هو ، 2011 المقرر تنظيمه في عام

.السرعة جناحاألزمة في دارفور على أن يتم معالجة هذه االعتبارات تملي إن .المنطقة

التي تسعى جاهدة األفريقية القارةتقع علي عاتق مسؤوليات في السودان ناك ه .6في الحرب بين الطريق بالقيام بدور الوساطةالبلدان األفريقية لقد مهدت . ضطالع بهالال

الشيء نفس إلىبادرت و .اتفاق السالم الشاملرام إبإلى الذي أفضى الشمال والجنوب مستقبلبحيث أن في السودانمنتشرة حفظ السالم أفريقية لقوات هناك .دارفورفي

ديمقراطي والشك أن ضمان إجراء تحول سلمي و .ألفريقيابالنسبة احاسم السودان يعدفال شك ،أيضا، من ناحية أخرى،و .في جميع أنحاء أفريقيا هتردد صداسيفي السودان

إلي ،الفورتمتد آثارها، علي عواقب ستترتب عليه في تحقيق ذلكالسودان فشل أن .منها إلى أبعدللسودان والمجاورة التسعة البلدان

صراع عنيف نشوب

ثروات البالد نعادلة م حصة لحصول علىا هم فيإن عدم تحقيق أهل دارفور لتطلعات .7هي أسباب السياسة الوطنية مع غيرهم، في ممارسة اةعلى قدم المساوفي المشارآة، و

نشب علي إثر ذلك ذيالتمرد ال عليه، فإنو. ال مفر منهأمرا المواجهة مع الدولة جعلتالجيش / حرآة تحرير السودان ه حول آل منتنظيم ،في البدايةتم، 2003في عام

حد آبير على أسس لىتان إن منقسماالمجموعت آانت هاتان .وحرآة العدل والمساواة اندالع لقد تسبب . جماعات منشقة علي شكل ،في وقت الحقتشتت، هاولكن .عرقية

السوداني الجهاز العسكري مضادة واسعة تم، فيها، حشد األعمال العدائية في شن عملية .الميليشيات لقمع التمرد ومجموعات من

العملية الواسعة في ههذ إثر واالنتهاآات الجسيمة لحقوق اإلنسانالشديد العنف تسبب .8أآثر من مليوني شخص داخل ها نزوحليترتب ع واسعة النطاقأزمة إنسانية وقوع

لقد أدت .تشاد والفرار إلي الحدود خارجن يالالجئمن 250000 تدفق نحو السودان و عمليات مقاومةسع في او نحو علىساهمت في تشكيل الميليشيات و دورا جماعات البدو

3  

توترات وانقسامات عميقة داخل مجتمع نشوب هو األمر الذي تسبب فيد ، والتمر . صفوفه تلتئم بحاجة إلي أن الذي هو دارفور

بلغت ة لهاالمضادوبالعمليات حرآة التمرد اقترنت بي تالعنف الأعمال على الرغم من أن .9النزوح وللموت يتعرضون غير المقاتلين فقد ظل األشخاص ، 2004ذروتها خالل عام

انعدام األمن الذي سبق التمرد يدمر حياة الماليين من في حين ال يزال عد تلك الفترة ، بنهيار وال تزال هذه المشاآل قائمة وذلك بسبب ا. حتى اليوم سكان دارفور بطرق متنوعة

والتدفق الحر لألسلحة النهب أعمال بانتشار ميزخالل هذه الفترة التي تتالقانون والنظام إن آافة . لية هياآل الحكم المحليعوعدم فا ةالشرطة الرسمي دور ل المجتمع وضعفداخ

أجل تجعل من العدالة والمصالحة عنصرين حاسمين في المساعي من هذه المشاآل . السالم في دارفور

هوأبعاد النزاع طبيعة

وسبل النزاعات المتشابكة على الموارد تمثل مسألة األراضي مسألة حاسمة ضمن جملة .10. لصراع في دارفورأدت إلى الهويات العرقية التي بامطالب من أجل االعتراف الالعيش و

ضغط في فرضمواردها الستفادة منوا يضااألراالستيالء علي لتنافس على لقد تسبب اوالتحول في وضغط النمو السكاني آما أن.في دارفور يضااألرعقود نظام آبير على

هي آلها عناصر أبرزت مدي ر تغير المناخ واإلجهاد البيئي اوأث أنماط استخدام األراضي مسائل نزوح وفضال عن ذلك، فإن.النقسام في دارفوري وأثارت مزيدا من اضااألرأهمية

نوالجؤأخالها ال بأن األراضي التي واإلشاعات المروجةنسبة آبيرة من السكان مزيد من هي مسائل تسببت في نآخريأشخاص من قبل الستيالء عليهاا ن تمونازحوال

في دارفور يضامسألة األر معالجتها علي نحو عاجل بينما يتم بحثالتعقيدات التي يجب أوانه في وبطريقة شاملة يضامسألة األر يتعين معالجةوعليه، .أآبرموضوعية بطريقةل راجع التفاصي(شاملمفاوضات من أجل االتفاق السياسي الال ءا من مرحلةبدوذلك

. دارفورأهل تأجيج الصراع بينفي ، وإال فإن هذه المسألة سوف تستمر )الورادة أدناه

صراع بين أيضا في نشوب في دارفور نزاعالتسبب قدعلى الصعيد اإلقليمي، فو .11طبيع وعليه، يعد ت. بينهما ال تزال العالقات متوترة نلتيلحكومتي السودان وتشاد ا

في الوقت نفسه و.شرطا أساسيا لتحقيق االستقرار في دارفوربين هاذين البلدين العالقاتوعلي الصعيد .التوتر بين البلدين في إزالةاستعادة األمن في دارفور سهم تيتوقع أن

4  

يتعين إنسانية وسياسية وقانونية تدخالت الحرب في دارفور لى، فقد ترتبت عدوليال . لوضع في دارفورعمليات الرد علي افي مراعاتها

النزاع تعزيز االستقرار وتسويةفي سبيل الجهود المبذولة

مية خاصة هأإيالء يتم، فيها، عملية سياسيةتنفيذ ضمان االستقرار في دارفور يتطلب .12من أجل ها دون استثناء معالجتالتي يتعين لسالم والعدالة والمصالحةئم اللترابط بين دعا

عملية تنفيذ التعجيل ب ،من جانبهم ،ارفورديطالب أهل و .سالم دائم في دارفورإحالل يعيشون اليوم في لهم جميعا حيثمافورية سالمة توفر ضمانات الجميع و يشارك فيهاسالم الخطوات الالزمة علي اتخاذ يوناميدالالحكومة وأن تقبل نهم يتوقعون إآما . دارفور

تفضي طالق النار إوقف ل اتالحرآات المسلحة والحكومة ترتيبوأن تعد ملتحسين أمنهالعودة إلى إليأيضا و يتطلع أهل دارفور . نزوحبعد سنوات من ال. أمن دائمإلي إحالل

الضرر والخسارة وبغية تعويض .لمالس ها في آنفالعيش فيوومجتمعاتهم المحلية ديارهم لتعويض عن الخسائرل االحكومة برنامج أن تعدنهم يتوقعون فإ، لهما تعرضال تمين تالل

للنهوض اجتماعي أوسع وبرنامج اقتصادي وضع فضال عن هذا الفردية والجماعية ، ات لصالح األشخاص الذينخرى من التعويضاألشكال آما أن وتوفير آافة األ. دارفورب

ضروري إذا هو أمرعلى أيدي قوات األمن والميليشيات المتحالفة معها للضررتعرضوا .الدولةودارفور ادة الثقة بين أهل آان الهدف يتمثل، فعال، في استع

المتمثلة في إنشاء رؤية في سياق مساعي تسوية أزمة دارفور، يمكن االستلهام بالو .13 نزاع فيتسوية ال إن.مبادئ شاملةبديمقراطية وتتم إدارته بطريقة سودان جديد ومستقر

جميع كذل يشملوس. للسودان ةالسياسي خريطةأساسي في ال لتحوإجراء دارفور يتطلب والمجتمع الدولي أفريقياالقوى السياسية التي تعمل بانسجام في السودان ، وبدعم من بقية

ة الوشيكة المقرر عامالنتخابات بسبب االنها مهمة عاجلة خاصة إ. دبالالتجديد في سبيل . في العام التالي في جنوب السودانالمزمع تنظيمه الستفتاء او 2010 إجراؤها في عام

آامل في االنتخاباتعلي نحو لمشارآة ا فرصة دارفور ألهل هم جدا أن تتاحمن الم . جنوب السودانبشأن ستفتاء االعن أشقد تنأية قرارات المقرر تنظيمها وفي

و .إلى إنهاء أزمة دارفورتهدف مبادرات الجهات التي اتخذت في طليعة أفريقيا آانت .14طالق النار ونشر إالتفاوض على وقف قياألفريجهود االتحاد شملت ، 2004منذ عام

سالم الفي اتفاق ةطاوالوس) أميس(عملية حفظ السالم وبعثة االتحاد األفريقي في السودان األفريقي في العمل بالتعاون االتحاد بدأ ، 2007منذ عام و .بين المتحاربين في دارفور

5  

واشترك، آذلك، االتحاد ) يوناميدال(عملية لحفظ السالم علي تنفيذ تنفيذ األمم المتحدةمع تؤدي. مشتركالوسيط الفي جهود الوساطة من أجل دارفور عن طريق مكتب األفريقي

هلهاالستقرار في دارفور وتوفير األمن أل تتمثل في ضمان هامة اليوم مهمة يوناميدال ا بينفيم المصالحةعلى تشجيع اللصالحهم ، هذا فضال عن اإلنسانية وإيصال المساعدات . المجتمعات المحلية

في سالم الاتفاق إبرامت إلى فضأأنها إذ أهم استثمار في الحوار تعد عملية أبوجا للسالم .15تفاق في تحقيق السالم في نهاية المطاف ألن الحرآات المسلحة وقد فشل اال. دارفور

ارآة في مشال بسبب ضعفعملية آما أنه تم تقويض هذه ال. ليهالرئيسية رفضت التوقيع علالتحاد اليوم عملية السالم تمثل. دارفور هلألجهات أوسع من قبل تلك المفاوضات

لجهود المبذولة للتوصل إلى ل امحوراألفريقي واألمم المتحدة المدعومة من دولة قطر تلك تعزيز الرفيع المستوى علي الفريقعمل يتوقع أن يساعد و. لهذا النزاع تسوية نهائية

.نجاحهاإيسهم في وأن العملية

العدالة والمصالحة المساعي من أجل

عليه و .وثيقاارتباطا انبطاترما مفه. العدالة والمصالحة في دارفورال يمكن الفصل بين .16السالم إحالل متكاملة بغية المساهمة في ةوإجرائي ةمفاهيمي يتعين معالجتهما بطريقة متعلقةالعدالة والمصالحة نشأت تطلبتن األحداث التي أرغم .واالستقرار في السودان

يتعين أن ولذلك . وطنيذات مغزى أهمية فإن هاذان العنصران يكتسيان، آذلك،بدارفور، . اتخاذها فيما يتعلق بدارفورالواجب التدابير بشأن جميع السودانيين في النقاش يسهم

ن أصدرت المحكمة بعد أ تسترعي االنتباهمسالة مسألة العدالة في دارفور لقد أضحت .17الترآيز إن .2009الجنائية الدولية مذآرة توقيف بحق الرئيس عمر البشير في مارس

ال أنه المتمثل في واقع النظر عن ال على المحكمة الجنائية الدولية ال ينبغي أن يصرفمجموعة مع سوى بكامل طاقتها التعاملحتى وإن عملت يمكن للمحكمة الجنائية الدولية

جهاز القضاءترك عبء العدالة لأنها سوف ت ،بالتاليويعني ذلك، .من األفراد صغيرةالمتصل صدق على نظام روما األساسييلم الذيالسودان إن .في نهاية المطاف، وطنيالمع و.في شؤونه ما زال يرفض تدخل المحكمة الجنائية الدولية، لمحكمة الجنائية الدوليةبا

ويرى . في دارفور ةرتكبالملجرائم با اته المتصلةتجاهل واجبي ال يمكن للسودان أن ذلك،تعزيز تتمثل في ،في السودان، في الوقت الحاضر أن األولويةالرفيع المستوي الفريق

تعويضات الناسب مع مرتكبي االنتهاآات وتقديم م النظام القانوني الوطني للتعامل بشكل

6  

مرتكبي الجرائم غلبية الساحقة منومع ذلك، يالحظ أن األ .للضحايا داخل السودانالالزمة أنه لم يتم توفير الشروطو عقاب المن ، حتى اآلن،فلتتأ الخطيرة في دارفوربشكل عاجل ، تصحيح هذا الوضع وبالتالي، البد من. المصالحةتحقيق لتضميد الجراح و

. ضمن سياق تحقيق السالم عن طريق التفاوضذلك و

تنوعقائم المتميز بالللسودان االستفادة من التراث القانوني التحقيق ذلك، يمكن وبغية .18 الدستورآل من يوفر .اإلسالميالقانون و يفرالع انونيشمل القانون العام والقوالذي الجزائية ونظم المحاآم الرسمية إطارا آافيا للبت في اإلجراءات وقوانين السودانيأن هناك الرفيع المستوى يدرك جيدا لفريقاال شك أن .السودانمرتكبة في الجرائم الالوقت الذي ال يزال الجرائم الجماعية وخاصة في حاآمةتحقيق م تعترض سبيل تحديات

عدالة معززا ه يمكن أن يتم تفعيل نظامأن بقوة الفريقيؤمن ومع ذلك، .نزاع قائماالفيه الدولة في التعامل إن فشل .القائم التحديالمنشود للتغلب علي مستوى يرتقي إلي السياسيا

لعدالة لنظام قيام في تسبب بشكل شديد في اندثار اإليمانمع الوضع الخطير في دارفور يتعين إحداث تغيير جذري ،استعادة الثقة ومنع اإلفالت من العقابحتى تتم و .الجنائية

ل متكاممساءلة إنشاء نظام بصفة خاصة،أن يتم، ومن الضروري. نتيوفرعي حقيقيالتجاوزات بغية معالجة آافة أشكال سويامختلف التدابير والمؤسسات التي تعمل يجمع

.نزاعخالل الالمرتكبة واالنتهاآات

الجرائم شمل اتخذت الحكومة في اآلونة األخيرة خطوات لتعديل قوانينها الجزائية لت .19خري تعترض أهناك عقبات ،مع ذلكو. ولىاألخطوة وينبغي الترحيب بهذه ال. الدولية

حتفظ يالسودان ال يزال على سبيل المثال ، و. عل لنظام العدالة الجنائيةاأداء فسبيل ضمان أثناء بةرتكالمالشرطة والقوات المسلحة عن الجرائم لعناصرتشريع يمنح الحصانة علي هذه من رسمية علي المثول أمام العدالة موافقة إبداء طلب يتم وعادة ما . مهماتهمتأدية

هذه العقبات يتعين إزالة مثل وعليه، . عناصرها دعوى جنائية ضدرفع أية قبل القوات يالجهاز القضائي السودانأن يستعيد أيضامن المهم آما أنه . التي تعترض سبيل العدالة

.دارفور وعلى الصعيد الوطني أهلتقدير أن يحظي بمصداقيته و

نزاع الة يأتي أساسا من ضحايا الالعد تنفيذن طلب أفي نهاية المطاف، ويالحظ .20أي رد وطني في هذا المجال عن طريق اتخاذ تدابير في تهمثقن يتعين إعادة بناء الذي

علي العدالة والمصالحةوعمليات إجراءاتمشارآتهم الفاعلة في تكفل مصداقية ذات . لعدالةالضحايا في اؤالء مطامح هإشباع ب نحو يسمح

7  

الحاجة إلى المصالحة

يتوقع .حد سواء قيما متعاضدة يحتاج دارفورإليهما عليالعدالة والمصالحة د تع .21العالقات بين دارفور والدولة إصالحساعد على ت وأن المصالحة أشكاال مختلفةأن تتخذ

توجد . دارفورأهل بين دهورةالعالقات المتبناء إعادة ،محليال أن تتيح، علي المستوىولتعزيز المصالحة وتسوية آسبيل اإلفادة منهايمكن دارفور ممارسات وتقاليدفي

تعويضات دورا مرآزيا في هذه تؤدي الآما . وداخلها النزاعات بين المجتمعات المحليةوعليه، .المصالحةلعدالة وتتعلق بارسمية بتدابير هذه اآلليات ويتعين استكمال . العمليات

متوافقة مع عمليات العدالة ملية المصالحة آعنظر إلي يتم الاألهمية بمكان أن فمن ضحايا الجرائم، إشراك بطبيعة الحال يتم،ينبغي أن ،وبالتالي. وذات صلة بها الجنائية

من خالل النظام ملصالحه الضرورية تعويضاتوتوفير الفي اإلجراءات الجنائية . حيثما لزم األمر الرسمي

وأهله عبر دارفور الذي ميز التهميش يمكن القول أن على صعيد أوسع ،و .22 إلنهاءإصالحية سياسية واجتماعية واقتصادية التاريخ هو أمر يستلزم إجراء تدخالت

. وإعادة هيكلة العالقة بين دارفور والمرآزاإلهمال الذي امتد لعقود آاملة من الزمن حكم فاعلة وذات مصداقية لل هياآلب ةفي دارفور مدعوم نزاعتسوية التكون يتعين أنوإعادة يتعين اآلنعلى مر السنين وهذه الهياآل انهارت لقد. ي داخل المجتمعاتمحلاليمكن ذآر دارفور ومن بين اآلثار األخرى المترتبة مباشرة علي النزاع في .بعناية ئهابنا

هناك الحاجة إلي تنفيذ عملية لتجديد االلتزام .العالقات االجتماعية بسبب النزاعانفصام ش داخل انقال و يتعين، آذلك، مواصلة .هذه العالقات المتصدعةء بناعادة من أجل إ

في و. شأنالالمشارآة في هذا مختلف الجهات الفاعلة والنهوض به من جانبدارفور الخاصة نفس النحو الذي تمت المبادرة يوناميد دورا رئيسيا على تتولى ال هذا الصدد ،

.ي والتشاوردارفورى الدارفورال لحواربا

8  

وصيات رئيسية ت

لسالما مساعي

إعداد تطلب تسوية سياسية وتأن مشكلة دارفور الرفيع المستوى الفريق ريي .23لمفاوضات تتناول جميع قضايا السلم والعدالة والمصالحة وتسترشد بالمبادئ لعملية

: العامة التالية

عملية تفاوضية شاملة في سياق التحول إعداد في دارفور نزاعال يتطلب )أ على قيم تكون هذه العملية قائمةأن يتعين و .له مآبأديمقراطي في السودان ال

تقاسم السلطة والثروة وتحقيق المصالحة الوطنية والسعي لتحقيق الهدف المتمثل انقسم إلي واحدا أو بلداالسودان سواء بقي وطنية في التنوع الوحدة تحقيق الفي . 2011عام في أعقاب ثنين إ

في دارفور األسباب الجذرية يتم القيام بها أي عملية سياسيةالج تعين أن تعي )ب إلى بالتالي تسويةال تلك وسوف تفضي. التي تكمن في تهميش دارفورونزاع لل

استعادة المكانة إلي ضمان تدخالت سياسية واقتصادية واجتماعية تهدف إجراء . دارفور في السودان تبوأهاتينبغي أن التي

األطراف ة مشارآ الجميع وأن تشمل مفاوضات دارفورتعين أن تشرك ي )ج ن والزعماء ؤووالالج لنازحونالمتحاربة المسلحة واألحزاب السياسية وا

. الرعوية والمجتمع المدني والمجتمعاتواإلدارة األهلية نوالتقليدي

نزاعألبعاد الخارجية لل، إيالء األولوية لالسالم مساعي إطار تعين أن يتم، فيي )د تشاد والمجتمع مع تطبيع العالقات بين السودان وجيرانه ال سيماص علي الحرو

.الدولي آكل

لما يوليه رانظ نزاعال من أجل إنهاءلمفاوضات يتعين أن يتم اإلسراع بإجراء اي )ه وطنية مثل اللمشارآة في اتخاذ القرارات الجماعية لأهمية أهل دارفور من والمناقشات الوطنية الناشئة 2010في عام المقرر تنظيمها االنتخابات المقبلة

في عام المزمع إجراؤه تقرير المصير في جنوب السودان حولعن االستفتاء 2011 .

المفاوضات طريقة إجراء

9  

:أن تعتمد عملية الحوار العناصر التالية يتعين .24

علين الحكومة وجميع المجموعات المسلحة بيموافقة رسمية التوصل إلي )أ . في هدنة ملزمة ،بالتالي، الدخول و ل العدائيةوقف األعما

دارفور لعام بشأن المبادئ إعالن ستند إلى يعتماد اتفاق إطاري للمفاوضات ا )ب األطراف عليه علي النحو الذي تقره الالزمة التعديالتإدخال ، مع 2005

. المعنية باألمر

ات أمنية ترتيبوبشأن وضع وقف إطالق النار اتفاق دائم ل تفاوض بشأنلا )ج تسريح ونزع السالح وإعادة الإلى التي ستفضي ألعمال العدائية نهاء اشاملة إل

. اإلدماج للجماعات المسلحة

في جدول متضمنةعلى أساس المبادئ ال شاملتفاوض بشأن اتفاق السالم اللا )د . األعمال واالتفاق اإلطاري

تعزيز العدالة والمصالحة

دارفور الوضع في علىرد آاعتماد العدالة والمصالحة

ال وثيقا وارتباطا ين بطارتمعنصرين العدالة والمصالحة الوطنية يعد آل من .25أن يتم، فمن الضروري . ا بطريقة متكاملةموتنفيذهان بحيث يتعين التعامل معهما ينفصم

تحقيق العدالة والمصالحة الهادفة إلي واإلجراءاتعمليات ال ،إدارةعلى وجه الخصوص :ما يلي لردعناصر اويتعين أن تشمل .سقةبطريقة من

توسيع وتعزيز نظام المحاآم الخاصة للتعامل مع الجرائم المتعلقة بتدابير ال )أ دارفور؛ نزاعالتي ارتكبت في

ويتعين أن . للتعامل مع الجرائم األآثر خطورة هجيننشاء محكمة خاصة إ )ب ننيين وموظفيقضاة سودانيين وغير سودا تتشكل هذه المحكمة الخاصة من

ن يالفئتبحيث يتولي االتحاد األفريقي تعيين ممثلي لدعم القانوني،لتوفير اآبار ن؛ ياألخيرت

10  

تخاذ تدابير لتعزيز جميع جوانب نظام العدالة الجنائية بما في ذلك التحقيقات ا )ج على ة هذا النظاموالمالحقات القضائية والفصل فيها ، مع إيالء اهتمام لقدر

علية مع الجرائم الجنسية؛ االتعامل بف

إلزالة آل الحصانات التي تتمتع بها الجهات الضرورية تشريعاتن الس )د جرائم في دارفور؛ االفاعلة المشتبه في ارتكابه

وما يتصل لحقيقة والعدالة والمصالحة لتعزيز قول الحقيقة بشأن انشاء لجنة إ )ه ؛ قتضاءعند اال منح العفولال مناسبة للمصالحة وبذلك من أعم

أوسع نقاشبشأن االتفاق السياسي الشامل، يتعين فتح المفاوضات وفضال عن .26جديدة المع العلم أن تدخالت العدالة العدالة والمصالحة في دارفور بشأن داخل السودان

األفريقياالتحاد يؤدي يتعين أن .وطني ذات طابع انعكاسات اكون لهتدارفور س بشأن . شانقلا اهذمثل و تسهيل دورا مناسبا في تشجيع أ

العدالة االجتماعية واالقتصادية

األخرى شكال األ وفيرتعويضات وتال لضمان تقديم مناسبةال تدابيرالاتخاذ يتعين .27 .عنزاال عنناجمة الالخسائر الفردية والجماعية الضرر وعن التعويض عنمن

واالجتماعي لضمان االنتعاش االقتصادي اجب وضع خطة شاملة يتم اعتمادهي .28 . لدارفور، لتصحيح االختالالت التاريخية وتأمين االستقرار في دارفور

مراقبتهادعم عملية السالم و

واالشراف عليها دعم الوساطة

المفاوضات دعم المسؤولين عنالمتحدة و واألمم األفريقياالتحاد يتعين علي .29مناسبة بإمكانيات هاديزوعلي نحو سليم وت هاطيخطتلضمان تهاقبارمعملية الوساطة و

.محدد إطار زمني في سبيل ضمان تنفيذها فيمن جميع النواحي

يةترتيبات تنفيذ

التسهيالت بوالية قوية وتزويدها بووالتنفيذ في دارفور رصد لل تعين إنشاء لجنة .30 .شاملتنفيذ االتفاق السياسي الالضرورية لكفالة رصد

االتحاد األفريقي

11  

نزاع و أن يضمن واصل تقديم الدعم لتسوية الأن ياد األفريقي التحيتعين علي ا .31الرفيع الفريقالتي قد يعتمدها توصيات الجوانب آافة ، تنفيذ ،علي وجه الخصوص

جميع الخطوات أن يخطو تعين، آذلك، علي االتحاد األفريقيلذلك ي ،وتبعا. المستوى .عملهوتسهيل يالرفيع المستو لفريقي القيادالدور الالالزمة لتعزيز

)اليوناميد( تعزيز قوة حفظ السالم

: يتعين القيام بما يلي دارفور أهليوناميد لتلبية احتياجات العزيز عمل بغية ت .32

قوات وغيرها من الدول األعضاء في األمم الالبلدان المساهمة بيجب علي )أ ذلك بما في ارد الضروريةوالموالقوات ،السرعة جناحعلى وفر،المتحدة أن ت

لصالح اليوناميد لضمان التوازن في القوي وتوفير عمل طائرات الهليكوبتر ؛ المطلوبحماية ال

؛ المتنوع لليوناميد علي نحو أآبرالعنصر المدني تعين أن يتم تعزيز ي )ب

تنسيق الجهود تعين أن يتم تخويل السلطة الضرورية لصالح اليوناميد لتولي ي )ج اإلنسانية في دارفور؛

دورا مرآزيا في تنفيذ ورصد الجوانب ذات الصلة أن تؤدي اليوناميد تعيني )د . باتفاق السالم الشامل

منطقةالتعبئة

في الوضع في دارفور ومن دور في لسودان ل ةراوجلما تؤديه البلدان المنظرا .33إلي التحاد األفريقيأن يسعي ا في السودان بصفة عامة ، فإنه من الضروري االستقرار

الضرورية عمليات ال ،بناءبشكل ،دعمعلي نحو نشط، آافة هذه البلدان لت ،شركأن يدائم في إحالل سالم عن طريق التفاوض وتشجيع في دارفور لتوصل إلى تسويةل

لتطبيع العالقات المناسبة بذل الجهود وص،خصويتعين أن يتم، علي وجه ال. السودان .بين السودان وتشاد

 

الجزء األول

قدمةم

أفريقيا الذي يواجه التحديور ودارف

دارفور المستوي بشأن رفيعفريق االتحاد األفريقي الإنشاء . أوال

ر رالمقاالتحاد األفريقي الرفيع المستوى بشأن دارفور بموجب لقد تم إنشاء فريق .1 لالتحاد التابعم واألمن لمجلس الس من دمعتالم PSC/MN/Comm (CXLII)رقم

21عقدة على المستوى الوزاري في نالم ثانية واألربعين بعد المائةدورته الفي األفريقي : القيام بما يلي االتحاد األفريقي إلي مفوضية مقرر ال طلبو. 2008يوليو

ن يتشكل مرفيع المستوى فريق عمل مستقلاتخاذ جميع الخطوات الالزمة إلنشاء "ي دارفور وتقديم توصيات بحث الوضع فتتولى عالية شخصيات أفريقية ذات أخالقيات

على نحو فاعل قضايا المساءلة ومكافحة اإلفالت من العقاب لمعالجة ن أفضل السبل ع ."أخرى جهةمن ،المصالحة وتضميد الجراحجهة، ومن وشامل ،

ين أعضاء بتعي األفريقياالتحاد مفوضيةرئيس ، قام قررماعتماد هذا الي أعقاب ف .2مبيكي ، الرئيس السابق لجنوب االسيد ثابو : ية أسماؤهمالرفيع المستوي التال الفريق) عضو(دولة نيجيريا ل، والجنرال عبد السالم أبو بكر ، الرئيس السابق ) رئيس(أفريقيا

، والسيد أحمد ماهر السيد ، ) عضو(، والسيد بيير بويويا ، الرئيس السابق لبروندي درامي ، تييبلي، والسيد ) عضو(العربيةمصر جمهورية وزير الخارجية السابق ل

نس مواشاندي مومبا ، قاضي افلور وجوستيس) عضو(الوزير السابق في حكومة ماليمستشار قانوني سابق الحاج محمد عبد الكبير ، و) عضو(في المحكمة العليا في زامبيا

).عضو(حقوق األفريقية لل ة عمر ، مديررقية والسيدة ،)عضو(في نيجيريا لدولةلالرفيع الفريقعضو في آالسيد درامي تولي مهامه عليفي وقت الحق ، ر ،وتعذ

. المستوي

الرفيع المستوي الفريق والية . ثانيا

: يلي بما القيام الفريقمن يطلب م واألمن، لقرر مجلس السوفقا لم .3

13  

قضايا المساءلة لمعالجة ن أفضل السبل عبحث الوضع في دارفور وتقديم توصيات المصالحة وتضميد جهة، ومن على نحو فاعل وشامل ،اإلفالت من العقاب ومكافحةلمصالحة ، اأو /حقيقة ولجان للأخرى بما في ذلك من خالل إنشاء جهةمن ،الجراح

ومؤسساته ذات الصلة ، وعند االقتضاء ، األفريقيبمشارآة نشطة من جانب االتحاد "بدعم من المجتمع الدولي بأسره

هتنفيذ واليتيتولي الفريق الرفيع المستوي ما يلي أثناء أن ، ،لم واألمنمجلس السقرر .4 : هومهام

تحقيق لجراح وتضميد اللمساهمة في تعزيز األفريقياالتحاد المنجز منالعمل مراعاة"

1593 رقم قرر مجلس األمنممن 5المصالحة في دارفور ، في سياق الفقرة مفوضية في مقر دةقعنالمصادرة عن االجتماعات ، بما في ذلك التوصيات ال) 2005(

هذا فضال أآتوبر ، 18و 17مايو و 3و 2 أيام في االتحاد األفريقي في أديس أبابا ".اللجنة األفريقية لحقوق اإلنسان والشعوبالمبذولة من الجهود عن

واألمن في الوالية باالقتران مع المالحظات التي أبداها مجلس السلم تعين أن تقرأ هذهي .5 : والذي ينص علي ما يليقرر نفسه مال

مكافحة اإلفالت من العقاب وتعزيز بالثابت هالتزاممجددا، ،)المجلس( دآأ" )أ النتهاآات الجسيمة لحقوق ل تهدانإالديمقراطية وسيادة القانون والحكم الرشيد و

...اإلنسان في دارفور؛

العدالة واصلة مساعي تحقيق ما فيه من حاجة لمالراسخ ب هأعرب عن اقتناع )ب ... ؛أو تعرضها للخطر تعزيز السالم الدائم إلىبطريقة ال تعيق الجهود الرامية

األمم المتحدة هفي لذي أحالت، ا 1593قرر مجلس األمن رقم بم ، مجددا،ذآر )ج 1 اعتبارا من لمحكمة الجنائية الدوليةلالوضع في دارفور إلى المدعي العام

تحقيق و حاالجر تضميدضرورة العمل على ت فيه علي شددو 2002يوليو تشمل جميع في هذا السياق إنشاء مؤسساتفيه ،علي المصالحة وشجعت

وذلك بدعم أو المصالحة/الحقيقة واللجان بشأن قطاعات المجتمع السوداني، مثل ] و... [االقتضاء ؛عند الدولي مجتمع وال األفريقيالتحاد من ا

14  

التمسك يتعين في دارفور ، دائمين مصالحة وتحقيق سالم يةأنه بغ ،لكأآد ،آذ )د مرتكبي االنتهاآات الجسيمة لحقوق اإلنسان في تلك إحالة بمبادئ المساءلة و " .المنطقة إلى العدالة

رقم قررالرفيع المستوي في الم الفريقالية قد تم تأآيد وو .6Assembly/AU/Dec.221(XII)نية عشرة لمؤتمر الثاالدورة العادية الصادر عن

وتم استكمال إعداد .2009فبراير 4إلى 1في أديس أبابا من ةعقدناألفريقي المالتحاد التقديم مينهيعتم ت نفريق الخبراء الذيالرفيع المستوي و الفريق آل من عضويةة تشكيل

و 18في يومي قد في أديس أبابا عنالملفريق جتماع المخصص لتفعيل افي اال ةلمساعدا . 2009 مارس 19

الفريقرؤية . ثالثا

من مقرر و بيان واختصاصاته واليته ، و منرؤيته الرفيع المستوي الفريقاستمد .7مع مجموعة واسعة من أجراه الذي من التفاعل آل شيء فوق مجلس السلم واألمن ، و

أشهر منستة تنفيذ أنشطته التي دامت الشعب السوداني ، ال سيما في دارفور ، خالل .الزمن

نتهاآات خطيرة الأن شعب دارفور تعرض لعنف شديد والرفيع المستوي الفريقحظ ال .8أآثر من يعيش .بسبب النزاع يعاجتماال هنسيج بحيث شهد تفكيك لحقوق اإلنسان

في عميق الاليأس بحيث نالهم من الكرامة ، ةجردمدارفور في ظروف أهلمليونين من فهم تنتابهم. بشرآآمواطنين و الرعاية لصالحهمتوفير حكومة السودان أن تتولى

في حياتهم على المساعدات اإلنسانية ونعتمدي ووف على سالمتهم الشخصية اخم . لمستقبلجدا في ا أمل ضئيل ويحدوهماليومية

هي و ."سودانية في دارفور"أزمة دارفور أنها أزمة ، إلي عن حقنظر، آذلك، وي .9تم، عبر التاريخ، لسلطة والثروة في السودان حيثل غير المنصفتوزيع موروثة عن ال

الحرب في دارفور ال أنوالواقع .دارفور هابما في لبعيدة عن المرآزاالبلد مناطق إهمالواجهها السودان يللتحديات التي ،نطاق أوسع ، علييمكن حلها خارج سياق االستجابة

ينجديدوزيع سياسي و إنمائي وضمان تالتحول الديمقراطي والمتمثلة في تكريس آأمة . وإعطاء فرصة أفضل لتحقيق الوحدة الوطنية ينوعادل

15  

حل هذه لأن هناك ثالث رآائز رئيسية الرفيع المستوي في الفريق تتمثل رؤيةو .10أهداف السالم والعدالة وال شك أن .السالم والمصالحة والعدالةتكمن في األزمة

. هامرغوب فيوومتساوية ببعضة بعضها مترابط هي أهداف والمصالحة في دارفورومع ذلك ، . هماأو على حساب اآلخرينأحد األهداف الثالثة بمعزل عن تحقيق وال يمكن

تتمثل فيدارفور بالنسبة ألهل أن األولوية األآثر إلحاحا القول، أيضا، البديهيمن ف الحة في حد ذاتهتحقيق السالم واتخاذ إجراءات متضافرة من أجل تحقيق العدالة والمصا

. تحقيق السالم وتوطيدهفي سبيل عزز التقدم أن يمن شأنه وهو األمر الذي

إذا ما إال معنى أي ة، أو مجتمع ةالثالث، منفرد رآائزالوال يمكن أن يكون لهذه .11في و .ديمقراطيالحكم الإطار شامل من جانب شعب السودان في سياق نظام تم تبنيها في

الرفيع المستوي يتمثل الفريقفي غاية األهمية في رؤية رابع نصرهذا الصدد ، هناك ع مدورهتولي من أداء دارفورأهل يمكن علي نحو دارفور في السودان دمجفي تحقيق

. يينآمواطنين سودانقانوني ال

أساليب العمل .رابعا

مشاورات مه اتولي مه ستة مناألشهر الخالل الرفيع المستوي الفريقأجري .12جلسات تنظيم ة مع جميع أصحاب المصلحة ذوي الصلة ، بما في ذلك من خالل واسع

همحاوري الفريقوشجع . تم التماسها من جانبه مذآرات مكتوبةاستالم استماع عامة ووعالوة على . فوق أرض الواقع هاجسيديمكن تقابلة للتنفيذ توصيات عملية علي تقديم جانب ، أوال وقبل آل شيء ، منااالضطالع به متالتنفيذ سيعملية أن الفريقذلك، أآد

. ذلك فقط وبقية المجتمع الدولي تسهيل األفريقياالتحاد بحيث يتولي السودانيين أنفسهم،إجراء المزيد من المشاورات مع ممثلي هذه الجهات المعنية ،أيضا ، الفريقوقرر التوصيات واقعية ن تكونفسه أن بيضمن لمن أجل مناقشة مشروع توصياتها ، باألمر

سرد وتم في الملحق ألف إيراد .فوق أرض الواقع ومقبولة من حيث المبدأ ويمكن تنفيذهاوغير ةالسوداني الجهات الفاعلةالمشاورات مع عن للسودان و الفريق زيارات عن موجز .ةالسوداني

زمةاألفريقيا والسودان لحل ألااللتزامات المشترآة .خامسا

هاستقبال تم قرية عين سيرو في دارفور الرفيع المستوي إلي ريقالف لدى وصول .13ونحن . أيضاهذه األرض أرضكم ف. نحن نرحب بكم في أرضكم: "بهذه الكلمات

. " دارفور أهل لتستمعوا إليرحب بكم نأن بفخورون

16  

لسالم في إحالل اتحمل مسؤولية التي بادرت إلي األولى الجهة تعد أفريقيا .14وإيفاد لسالملالنار ومفاوضات إطالقوقف له من خالل عقد محادثات دارفور وحمايت

أفريقيا أخذت وأثناء تولي ذلك،. المطالبة بالمساءلةهذا فضال عن حفظ السالم لقوات يتم حينئذ البدء في الوفاء به ذلك ألن التزام لم ضمان الوفاء بحمل عبء علي عاتقها ت

مكان آخر، ه إليالمجتمع الدولي انتباها يصوب االتحاد األفريقي أدرك جيدا أنه حينماألزمة في ألنال يمكن أن يكون األمر خالف ذلك و. تعمل في دارفور ستظلفإن أفريقيا

مهمة مستمرة وعليه، تتولي أفريقيا. تتعلق بالقارة األفريقية آكلدارفور هي أيضا أزمة تترتب علي ضافة إلى ذلك ، وباإل. في دارفور تطرأ لرد على األحداث التيا تتمثل في

أآبر عليع تداعيات بعيدة المدى بالنسبة للقارة األفريقية، ألنها تؤثر تأثيرا عميقا نزاالالتأثير علي فضال عن هذاتاريخه الوطني ، منفي لحظة حرجة مساحة القارة بلدان

. نفسه األفريقيالعديد من جيرانه واالتحاد

وبهذه الصفة فهو .ة األولي في أفريقياالسياسي عد االتحاد األفريقي المنظمةي .15ويتعين .تسهيل البحث عن حل عادل للنزاع في دارفوريتمثل في اعميق االتزام حمليت

التغلب على الشعور بالمرارة وانقسامات الماضي دارفور ألهل هذا الحل أن يتيح مثل. م لسال آنف في وذلكيين قيعيش معا آمواطنين سودانيين وأفرفي الوالتمتع بحقوقهم أن يحظي مثل هذا الحل، في األصل، بتوافق في اآلراء، قبل آل شيء ،ويتعين ، أوال و

ع إلى استماالبعد وذلك واسعا في صفوف الشعب السوداني اسياسي ارأيوأن يعكس الرفيع الفريق رييو .دارفور منمعظمهم وأصوات اآلالف من المواطنين السودانيين،

أتي من الشعب السوداني نفسه ، وعلى وجه ي أندارفور يجب في حل ال أنالمستوي إن .دارفورالجهات الفاعلة في جميع تشارك فيهاشاملة من خالل عملية ،الخصوص

، بل إنها ليست مخططا يحدد من الخارجآما أنها تأت من هيئة دخيلة لمتوصيات الفريق .متجذرة في رؤية أهل دارفور والسودان أنفسهم

عن طريق الضروري االلتزام األساسيتحمل حكومة السودان مسؤولية إبداء ت .16ذات السودان حكومة حكومة وباعتبار. السالم في دارفور تولي دور ريادي في إحالل

ألنشطةهناك العديد من ا. مسؤوليات تجاه شعبها ال تخضع للتفاوضفإنها تتحمل سيادة، هلإلعادة الثقة أل الحكومة بطريقة أحادية الطرف نفذهاأن ت يتعينالمحددة التي يمكن ولوحدة الوطنية منبثقة عن اتفاق لحكومة حكومة السودان تعد،آذلك،. دارفور في حكومته

ملزمة، وبناءا علي ذلك، يتعين وطني والسياسي التحول بتحقيق الالسالم الشامل ملتزمة

17  

ةتكريس الديمقراطيمن شأنها تخاذ تدابيرتولي مسؤولية الوحدة الوطنية احكومة علي .العادلةواالقتصادية التنمية االجتماعية عجيل السودان وإصالح الحكم وت في

ال غنى اتفاق عن طريق التفاوض السياسي شرطاالالتوصل إلى يعد ي حينف .17تفاق الا مثل هذا ال تنتظر التوصل إلىأحكومة السودان تعين عليعنه الستعادة السالم، ي

.العملللبدء في تفاوضي ال

بل حكومة السودان والحرآات المسلحة قبل منتطلب السالم مشارآة ليس فقط ي .18التي تم مستفيضة المناقشات ال علي إثر. السودانالجهات الفاعلة في جميع من أيضا

والالجئين نازحينمع قطاعات عريضة من المجتمع المدني واإلدارة األهلية والإجراؤها الرفيع المستوي إلي الفريق توصل، مواألحزاب السياسية وغيره يةوالرعالمجتمعات و

مساعي حل في ،نشطاآها، علي نحو إشر يتم أن تعينبأن آل هذه المجموعات ي القناعةن إذ أ، من حيث المبدأ، ةضروريتعتبر مسألة المشارآة إن مثل هذه . في دارفوراألزمة

أنها أحرزت تقدما آبيرا في جوهرية وقضايا اللبا إلماما جيدا اأثبتت أن لديههذه الجهات توافق في اآلراء حول الحلول ال تحقيقفي سبيل آثير من الحاالت في وقت سابق

. ةلمتحاربالجهات االمتعلقة ب

أنشطة الفريق. ادساس

والدولية ةالسوداني الجهات الفاعلةالتعاون والتشاور مع

2009مارس 19من خالل الفترة ه أنشطتالرفيع المستوي تنفيذ الفريق تولي .19، تلقى الفريق أقصى قدر من التعاون من المهمة وأثناء تولي. 2009سبتمبر 15 إلي

حكومة السودان واألحزاب هافي السودان ، بما فيباألمر المعنية األطرافجميع ن داخليا وزعماء اإلدارة نازحيالسياسية وحرآات التمرد ومنظمات المجتمع المدني وال

.اآلخرين واألفراد الدبلوماسي في الخرطوم ومختلف المجموعات السلكممثلو األهلية وي ردارفوالوالتشاور الحوارهيئة يوناميد والتعاون مساعدة آما أنه استفاد من

غير ومساعدة دعم من الفريقاستفاد ذلك ، وفضال عن. الشرآاء الدوليينو يارفورالدضباط وموظفي إدارة عمليات حفظ من األفريقي وخاصة االتحاد مفوضيةمن ينمحدود

إلي جانب ذلك، و. في الخرطوم األفريقيالسالم واألمن ومكتب االتصال التابع لالتحاد المنظمات و مجموعة واسعة من الحكومات ات معشاورم ،أيضا، الفريقأجري

المؤسسات والمنظمات الدولية غير الحكومية ومختلف المشترآة الحكومية الدولية . هذا فضال عن استالم تقارير آتابية منها األخرى

18  

حوار مفتوح، نظم إجراء تفاعل مع الشعب السوداني والتشجيع على غية تعزيزالب .20المسائل ذات سلسلة من جلسات االستماع العامة في دارفور والخرطوم لمناقشة الفريقبين عدد المشارآين اوح ترواسع بحيث حضور بهذه الجلسات العلنية تميزت و. الصلةإلى عدة مئات من المشارآين معظمهم ممثلون عن مختلف التشكيالت 100نحو

200 بحضور ما ال يقل عنمعظم جلسات االستماع وتميزت، آذلك، . والمجموعات . في آل جلسة مشارك

الرئيسية، في مدن دارفور ةدوعقالملثالث استماع االجلسات قد تم، بخصوصل .21والتشاور الحوارهيئة ين من آل مقاطعة ذات صلة وذلك من جانبمشارآالحشد

و سمحت هذه . قسم شؤون المدنيين التابع لليوناميددعم من وب يدارفورال -يدارفورال -يدارفورالوالتشاور الحوارهيئة تؤديه هم الذيمبتسليط الضوء على الدور الالجاسات

باعتبارها جهة مسهلة للتفاعل بين يقي،االتحاد االفرإشراف تحت الواقعة يدارفورال تعزيز الحواروسمحت، أيضا، هذه الجلسات بإبراز قدرة هذه الهيئة علي . دارفورأهل

من خالل ذلك مساهمتها المحتملة في و أثبتت وإشراك جميع الجهات المعنية باألمر فيه .عملية السالم

تحديد ) مستوى العمدة( طعةمقارؤساء آل بالنسبة لالدارة المحلية، تم الطلب من .22جلسة ا واحدا قبليومالمقرر تنظيمه تحضيري الجتماع االالممثلين الذين سيشارآون في

واحد ممثلين من آل فقد اشترآوا في الجلسات عن طريق إيفاد أما النازحون. االستماعناء ستثبالنازحين في دارفور ا اتمخيم واحد منآل وشارك تقريبا .دارفور اتمخيممن

الرفيع الفريقأن أجري ومع ذلك ، فقد سبق و. آالما وآاس في جنوب دارفورمخيمي وتم، أيضا، توجيه الدعوة لكل واحدة من منظمات . آالما ة الي مخيمريازالمستوي زيارات واستلزم ذلك تنظيم . في جلسات االستماع للمشارآة المسجلة المدنيالمجتمع

ممثلين لحضور النحاء دارفور ونقل مئات من واجتماعات تحضيرية في جميع أ .جلساتال

التحضيرية باستخدام استبيان للحصول على توصياتقد تم االعداد لالجتماعات ل .23تكريس تضميد الجراح وطريقة السالم والمصالحة و بشأن آيفية تحقيق من المشارآين

اسية الوطنية في دور دارفور في الحياة السي، هذا فضال عن إبراز العدالة والمساءلة . آلية مفيدة لتنظيم المناقشات هاالستبيان أنوأثبت . السودان

19  

وسيع المشارآة ، آفيال بتمعلما هاما هاجلسات االستماع أنآذلك، وأثبتت، .24اتخاذ محدد يضمن عمال أوضع جدول لوبناء الثقة و جوهريةواستكشاف القضايا ال

. دالة والتقدم السياسي في دارفورالسالم والمصالحة والع في سبيل تحقيقخطوات

منطقة تسيطر عليها حرآة تحرير التي تعدفي عين سيرو في شمال دارفور و .25 .مشارآين من آافة قطاعات المجتمعاشراك تم ،عبد الواحدتحت قيادة الواقعةالسودان

وقد . لى موقع االجتماعللحضور إالعديد منهم مسافات طويلة على االقدام وقد سار في إجراء عين سيرو الرفيع المستوي للمرة األولي يوما آامال في الفريقضي أم

المنطقة التي تسيطر عليها لهذهمناقشات بشأن المسائل الفنية مع ممثلي المجتمع المحلي هتمامات المجتمع اصورة واضحة ألولويات و بتحديدلفريق وسمح ذلك ل. الحرآة . وقياداته

ألحزاب السياسية السودانية صالح الخرطوم لة في المنظمجلسة االستماع تعد .26لم يسبق تسجيل مثل هذه المشارآة و .حزبا 14 خطوة ايجابية بحيث تميزت بمشارآة

وقد شمل ذلك مشارآة . بادرة أخرى في تاريخ السودان الحديثالواسعة في أية مالشيوعي وهما الحزب 2008في عام الشعب السوداني ا مبادرةقاطعلذين الطرفين ال

المواضيع األربعة في مناقشة بجدية واشترآت جميع األطراف .والمؤتمر الشعبيللجميع المفتوحة يولالمناقشات العامة األ ههذوتعد . الستبيانالمتضمنة في ا

ارتباطها لتحديد مديلقضايا الرئيسية في جميع أنحاء دارفور ووالمخصصة لبحث ا، والتي مبادرة الشعب السوداني مقرطة في أعقاب يالسودان ، بما في ذلك عملية الدبوبغض . بعض األحزاب السياسية ها منقاطعتتمت اإلشارة إلي ذلك سابقا، تمت مآما و

هذه ستماع االجلسة الجوهرية التي أجريت بهذه المناسبة، فإن مناقشات النظر عن الضايا أساسية مثل قلقد تم بحث . الذي جري آان شامال الحوارألن أهمية خاصة تكتسي

في اختالفات بحيث برزت وطنية النتخابات واال دارفورفي سالم الالعالقة بين عملية ألحزاب تعد هذه المرة األولي التي تم فيها إشراك ا. والبت فيها مناقشتهاالرأي تمت

الرفيع الفريقهيئة مثل بشأن هذا الموضوع مع ش جماعيانقإلجراء السياسية الوطنية .ويالمست

125يز، آذلك، اجتماع الخرطوم للمجتمع المدني بمشارآة ما يربو علي تم .27المتنوعة حول قضايا همعن وجهات نظر وامشارك تحدثوا بصراحة ووضوح وأعرب

وضوعية وتم فيها تبني مواقف م اواسعمجاال الدورة لقد غطت . بينهم خالفهي محل السودان الى يفتقر. ي بساط البحثعل مدروسة جيدا بشأن القضايا األربع المعروضةو

20  

تجتمع التي سنةعشرين منذ نحوهذه المرة األولى تعد و .لمجتمع المدنيلوطني منتدي طائفة واسعة من منظمات المجتمع المدني الوطنية معا لتبادل اآلراء حول أي فيها

. موضوع

وقد تم .من المشارآينواسعة جموعة مجلسات االستماع في دارفور جمعت .28إن مجرد . جوهرية لحلهاترحات تم تقديم مقطاولة المحادثات وفوق القضايا افةآ إيراد

تعدي تالعملية ال منجزءا وايصبحأن سمح للمشارآين قد جلسات االستماع تنظيم بناء لتعزيز البنية التحتية االجتماعية والمجتمعية ل امفيديعد ذلك و .رئيسيمطلبهم ال

. لسالما

مشارآة في الفاشر المجتمعات الرعوية مع ةدوقالمعتماع جلسة االسشملت .29الغالبية مع العلم أن شمال دارفورل واحدة من المجتمعات الرعوية مثلين من آلم

من ساحقة الغلبية لم تتح الفرصة لألحتى ذلك الحين و. العربها متكونة من العظمى من . نحو مماثل لتفاعل مع المجتمع الدولي علىهذه المجتمعات الرعوية ل

زعماء مشارآة نياالالمعقودة في جلسات االستماع وفضال عن ذلك، فقد شملت .30هذه و .جنوب دارفورواحدة من مناطق من آل 300اجتمع أآثر من . اإلدارة األهلية

لقد توصلت . تحت رعاية دوليةتعقد فيها مثل هذه الجلسات هي المرة األولى التي هاتوافق فيو آذا في اآلراء وقد برز تباين. ترحات شاملةستنتاجات ومقالمجموعة إلي ا

. ال سيما حول مسألة االنتخابات

نظرا ملحوظة ) غرب دارفور( المنظمة في الجنينة جلسات االستماع آانت .31هذه تعد .نازحينالمجتمع المدني والمن خصوصا الواسع الذي تميزت به، لتمثيلل

شملت وقد. من هذا القبيلجموعة واسعة من األفراد متجتمع فيها المناسبة األولى التي مسؤوليات الدور وتمثيل المرأة وبهذه المناسبة بعض القضايا الرئيسية التي أثيرت

الستيالء وابشأن مسألتي النازحين حكومة السودان والحرآات المسلحة النسبية لكل من .هاؤخالتم إاألراضي التي علي مستوطنين جددمن جانب

مشارآة فضل قيمة ب) غرب دارفور(زالنجي المنظمة في جلسات االستماع تعد .32في الدخول في أي ةغير راغبهم عامة عناصر مناضلة ين الذين النازحزعماء مخيم مبمواقفهوا عن تمسكهم أعرببصراحة و الكلمةالنازحين وتناول ممثلو. عملية سالم

حق تقرير المصير ممارسة دولية ولاوصاية الدارفور تحت وضع المتشددة بما في ذلكويمكن .ألية مفاوضات سياسية تمهيدرئيس إلى المحكمة الجنائية الدولية آالوتسليم

21  

تبادل الرفيع المستوي و الفريقهؤالء القادة لالجتماع مع إبداء االستعداد من أن القول . امهمأمرا حد ذاته معه يعد في األفكار

من عن طريق غيابها المقصودملية التشاور حكومة السودان بتسهيل عقامت .33ف وقبالو الرفيع المستوي الفريقطلب من لحكومة إستجابت ال .معظم جلسات االستماع

ستعدادويعد اال. غيابهاي أن تنعقد ف مفتوحة المناقشات للفي الخلف والسماح للجلسات ورعاية االتحاد مثل هذه المناقشة الحرة تحتإجراء سهيل الذي أبدته الحكومة علي ت

. مشجعاأمرا االفريقي

ة فخاممع الفريق، اجتمع مفتوحة المعقودةباإلضافة إلى جلسات االستماع ال .34الرئيس عمر البشير وغيره من آبار أعضاء حكومة السودان واالتحاد االفريقي واالمم

. ، السيد جبريل باسوليالكبير ط المشتركيالوسن فيهم المتحدة ، بم

األخ القائد ن فيهم قادة الدول المجاورة بمعدد من مع ، الفريق ،ضاأي ،واجتمع .35الرئيس حسني مبارك رئيس فخامةو ريقيفإلا التحادالحالي لرئيس ال ، القذافيمعمر

خامة الرئيس فرانسوا بوزيزي من جمهورية افريقيا الوسطى وف العربيةجمهورية مصر ملس ، معاليئيس وزراء إثيوبيا ورئيس وزراء تشاد وسعادة يوسف صالح عباس ور

وزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر والمبعوثون الخاصون مع زيناوي وآذلكالوالمدعي العام في السودان لواليات المتحدة واالتحاد األوروبي والمملكة المتحدةل

. ليةدوالمنظمات غير حكومية العديد من ال يممثلهذا فضال عن للمحكمة الجنائية الدولية الرفيع الفريقاالجتماع مع تعذر عليها تيال ةالدوليالجهات الفاعلة عدد آبير من هناك و

، إيراد قائمة)أ( وتم، في الملحق. آتابيةمذآرات بحيث قامت بموافات الفريق ب المستويوآذا صورا عن المذآرات الكتابية الفريق بهم التقى الذين ة لجميع األفراد مفصل

.المستلمة

22  

األولالفصل

السودان في دارفورأزمة

مقدمة . والأ

أزمة " ابأنه هذه األزمةبدال من توصيف . أزمة في دارفور ةاألمة السودانيتواجه .36، ادارفور نفسه فيجوبة سباب واألاأل حصرالذي من شأنه أن يهو األمر ، و" دارفور

برز وي." سودان في دارفورأزمة ال"بأنها األزمة ف يتعرمن األنسب الفريققد رأي فتكمن في اإلرث التاريخي األساسية النزاعأن جذور المتمثلة في قيقة هذا التعريف الح

حل تمثل في أنتالحقيقة أن وآا لسودان في ا غير عادلعلي نحوالحكم بممارسة المتميزقت وفي الو. السودانيةالوطنية الوحدة ألزمة يتطلب مساهمات حاسمة من جانب حكومة ا

-حكومة السودان وخصومالسودان عترف آل من الجهات التي تنتقدتيتعين أن ،نفسهدون أن جزءا آبيرا من الحل يأتي من الخرطوم -المشكلةهي الخرطوم الذين يرون أن

. سواها

: هي علي النحو التالي، وهذه األزمةلة يدأبعاد عدهناك .37

بعيدا عن باعتباره إقليما شيهمللت تعرضأزمة ناشئة عن الوضع في دارفور المنها إ )أ وطنية اللتحديات اعن ح ووضهذا الوضع بكشف وبهذه الصفة، ي .السودانبالمرآز

؛ الواجب إحرازهما وسع نطاقا للتحول الديمقراطي والتنمية العادلةاأل

ع اقطانالجماعي و نزوحنعدام األمن المادي وانتهاآات حقوق اإلنسان والالأزمة إنها )ب واالفتقار إلى النسيج االجتماعيتفكيك لى األراضي وحصول عيش والسبل الع

ن في دارفور ؛ يقيمالملمواطنين السودانيين لاألساسية دارة اإل

أزمة دولية ، ما دامت الحكومات األجنبية والمنظمات المتعددة األطراف لها إنها )ج حل ا دام وممعرضة للخطر ةلدوليابعض المبادئ مادامت مصالح في دارفور ، و

. ألزمة يتطلب تطبيع عالقات السودان مع جيرانه وبقية المجتمع الدولي هذه ا

مختلف االطراف السودانية المعنية بالنزاع في دارفور وأصحاب المصلحة تورد .38التشديد، في البعض يفضل . هاباسبأو و ن آيفية بدء الحربمتباينة ع تفسيرات

ي حين يفضل البعض االخر التشديد علي األبعاد ف و ،على األبعاد المحلية التفيسرات،أي اتفاق إن تحقيق .دوليالقليمي واإل يندورالبشأن تناقضةآراء ممع إيراد الوطنية

23  

بل وآذلك مراعاة ،عنزااألسباب الجذرية للستلزم ليس فقط معالجة ي ناجح سياسيعقبات تعترض ا أنهن ان حول ما يعتبراالطرف التي يبديهاالقلق والمخاوف الشعور ب

. تحقيق السالم والمصالحة والعدالةسبيل

زمة السودانية في ومعالجة األالرامية إلي فهم جهود وعليه، يتعين أن تراعي ال .39 .واحد وبطريقة منسقةن آفي المحددة سابقااألبعاد الثالثة دارفور

عات التي نزالل حداضع يمكن للسودان أن ي. طرقالمفترق في يقف السودان .40إال التحول الديمقراطي والتنمية المشترآة وتحقيق لى أن يسعي إتاريخه الحديث و تابش

يتم إنهاء اليوم أن من األساسي . هعب الكثيرة التي تواجهاصفثمة مخاوف أن تغمره المم ، ئتحقيق السالم الدافي دارفور أهل تطلعات تستجيب لبطريقة ع في دارفورنزاالوالعدالة والمصالحة والمشارآة الكاملة العادلة قتصاديةالواالجتماعية التنمية و

. والمتساوية في حياة األمة السودانية

جذور األزمة في دارفور. ثانيا

تكمن جذور النزاع في دارفور أوال في إندماجه غير المتكافئ في السودان وآذا .41لى وجه االجتماعي واالقتصادي والسياسي و ع ا، وفي تاريخيهاداخل دارفور نفسه

الماضية 25لها طيلة السنوات ال تالخصوص في الضغزط التي تعرضليسا ببدائل ، إنما هما في الواقع مرتبطان -الوطني والمحلي -فسببي النزاع .األخيرة

.ومتكامالن

ملخص –تاريخ وهوية دارفور

دارفور دولة ت، آان1916 حتى عامبعد الميالد 1600خالل ثالثة قرون من .42أقوى دولة داخل حدود آانت دار فور ،1800في أوائل افي أوج قوتهو. تقلةمس

مرآز لتكوين الدولة على مدى مهوية ثابتة ومستمرة بشكل ت لها آانوالسودان الحاضر مملكة تآان ،فمنذ األيام األولى. وحدة سياسية معترف بها تعدة قرون ، وآان

إنهم آلهم مسلمون فحسب ،بل ليسواور وإلى يومنا هذا، فإن أهل دارف .المسلمين .معروفين جدا بتفانيهم وتقواهم

خر آانت سلطنة الفور آ". الفور أرض" هو دارفور إن المعنى الدقيق لكلمة .43يرة من بخالل السلطنة ،آانت عشيرة آ. المنطقةفي وأقوى دولة من سلسلة دول تقع

ئر اخرى من الفور دولة الوسط سكنت عدة عشا. الفور هي التي تشكل األسرة الحاآمة

24  

آان الزغاوة مرتبطين 18ـفي القرن ال. والجنوب الغربي الغنية بالمواردالزراعيةفي الجنوب والشرق والغرب آانت تعيش مجموعات متنوعة . ارتباطا وثيقا مع الدولة

ارتبط بعضهاارتباطا وثيقا بالسلطنة ، في حين فضلت مجموعات اخرى االستقالل العربيةإلى دارفور ةلهاجرت السال). مربي الماشية(، وال سيما العرب البقارة السياسي

.وتزاوجت وأندمجت مع السكان األصليين 14ابتداء من القرن ال

ة إلى ،تطرقت األمة السوداني1920ـمنذ أن بدأت الحرآة القومية الحديثة في ال .44ياسيا نحو مصر والعالم توجه الشمال ثقافيا وسحيث جنوب-هويتها حول محور شمال

. ، مال الجنوب إلى افريقيا 1956العربي في حين ، وخصوصا بعد االستقالل في عام توجهين بديلين " األفريقي"و " العربي"في المناقشات الوطنية السودانية ، اعتبر الميل

.للهوية الوطنية

جميع أهل ف. غير أن هذه القطبية التاريخية لم تكن قائمة تاريخيا في دارفور .45دارفور هم أفارقة ، رغم أن البعض منهم يؤآدون بأنهم من أصول عربية والبعض

، فكانت االولى ) لعربية والفور(آانت دولة الفور مزدوجة اللغة . يؤآد ذلك ال اآلخرفي هذا السياق، . تستخدم في المحاآم و المسائل القضائية والثانية في الشؤون السياسية

يشير المصطلحان إذ متناقضين ، انعتين متكاملين وليس" اإلفريقي"و " العربي"آان لم يكن . دائل متعارضةب ا عن اإلشارة إلىالى هويات متداخلة ومتكاملة عوض

آانوا يرون ان مملكتهم األفريقية تضم . للدارفوريين اي صعوبة مع الهويات المتعددة .ن من وادي النيليادمالعرب المثقفين الق وأالعرب األصليين سواء البدو

المتسمة دارفور بشكل متزايد إلى حدود وادي النيل تدفعان، 19الل القرن الخ .46إلى وتوسع االمبراطورية الترآية المصرية في جنوب السودان إلى دى أبالعنف، مما

لى إ 1874في عام أدى ذلك وفي نهاية المطاف، .منافسة عنيفة مع سلطنة دارفورلم يستفيد . طع الطريق المصري، الزبير رحمةارفور من قبل قوات قهزيمة عسكرية لدافقد تم استيعاب دارفور في إقليم السودان الواقع تحت حكم مصر ،الزبير من غزوته

خالل فترة السنوات التسع . االقليم الواقع في اقصى غرب هذاالتكتلهو صبح أحيث " العسكريةالمحافظات "دة من الوجيزة من الحكم الترآي المصري ،آان دارفور واح

.أبدا السلمتمتع بالتابعة لإلقليم ولم ي

التي طردت المصريين وشرآائهم من 1881ستفادت االنتفاضة المهدية لسنة ا .47امبراطورية السودان وادت إلى إنشاء أول حكومة مستقلة للسودان ، من دعم آبير من

25  

مقاومة الفور المتعطش للثار بسبب ية المهد م تحتللم تتمتع بالسدارفور آما أن. دارفور، فر أمير الفور، 1898سقوط الدولة المهدية في عام إثر . وللحرآات المعادية للمهدية

علي دينار من أم درمان وأعاد تأسيس دولة الفور وحكمها باعتباره السلطان التقليدي أخر أقليم دارفور تآان. 1916حتى هزيمته من قبل قوة عسكرية بريطانية في عام لم يعرف سوى . 1917 يناير 1مستقل في افريقيا تم ضمه من قبل البريطانيين ، في

.آان مهمال طيلة آل هذه الفترةغير أنه عاما من الحكم االمبراطوري ، 38

األزمة الوطنية السودانية

إن الجذور التاريخية للحروب األهلية المتعددة والمتكررة التي أصابت السودان ، .48ا في ذلك دارفور ، هي نتيجة لألنماط االقتصادية والسياسية غير العادلة التي تشكل بم

لم و. لى األقلعأساس التنمية ، وممارسة سلطة الدولة في البلد منذ القرن التاسع عشر مستعدة لتدارك هذه أنها لم تكنتكن الحكومات المتعاقبة في عهد االستقالل قادرة أو

الفخر الشعور بجميع مواطنيها بنفس ان الى أمة يشعر فيهاإلرث وتحويل السودا لن يكون هناك اي حل ما لم يتم تحقيق هذه هي المهمة األساسية بنجاحو. واالنتماء

.آامل

يتميز الهيكل االجتماعي والسياسي و .إن الماضي يلقي اليوم بظالله على السودان .49وعين من عدم المساواة ، والتي تتمثل المصري بن -الحكم الثانئي البريطاني الذي خلفه

اإلستقالل ، وعند. دفي التفريق بين مناطق السودان ، والفئات االجتماعية داخل البالالحكم تحكمت هذه الفئات اإلحتماعية التي استفادت من توزيع الثروات خالل فترة

ناطق المهمشة ، الم قاطنيبالرغم من أن . والسلطةاالقتصادية في النفوذ السياسي الثنائيبشكل مكثف في بناء دولة السودان خالل الفترة وابما في ذلك دارفور خاصة، قد شارآ

وفي بناء النظام االقتصادي االستعماري )1898-1885المهدية (األولى من االستقالل ن هذه الفئات ومناطقهم األصلية لم تستفد بشكل مناسب ، او بتاتا، من الثروات ، إال أ،

.ات واألنظمة الحكومية التي ساهموافيهاوالخدم

خالل سنوات االستقالل آان الحكم تخليدا للتاريخ حيث لم يتم إحراز أي تقدم في .50لى يومنا هذا فشلت سلسلة متتالية من وإ. إنشاء نظام اجتماعي اقتصادي جديد ومنصف

، اشتراآية الجهود الرامية إلى تغيير السودان وتدارك إرث الماضي ، سواء آانت قوميةيتيعين على حكومة الوحدة . أو إسالمية ، في تحويل الميزات األساسية لعدم المساواة

.لذلك الوضع الوطنية الحالية إقتراح بديل عملي

26  

استولت األقلية العربية التي آانت تعيش على ضفاف النهر والتي احتلت مكانة .51لطة خالل االستقالل ، متميزة خالل سنوات االستعمار البريطاني على زمام الس

وبصفتها مجموعة حاآمة جديدة استخدمت نفوذها لتشجيع مصالحها الخاصة، بما في فاليوم ،تشكل الخرطوم مقاطعة ذات دخل متوسط . ذلك احتكارها للسلطة السياسية

فهذا التفاوت الصارخ ناتج . ي أفريقيامحاطة بضواحي تعد من بين المناطق األقل نموا فيم بها المجموعة الحاآمة العالقات بين مرآز قوي ومتطور نسبيا قالتي تعن الطريقة

يعكس التخلف النسبي لدارفور . ،تمثله الخرطوم ، والمناطق الريفية الضعيفة والمتخلفة .وتهميشه هذا النمط اإلقليمي على اوسع نطاق للتبعية السياسية واالقتصادية للمرآز

ك بين الدارفوريين و جميع الناس من جميع في نهاية المطاف ، فالعامل المشتر .52أنحاء البالد هو الرغبة في بلد يوزع بشكل عادل سلطته السياسية وثرواته االقتصادية

.على مواطنيه

مطالب فئات 1955عكست الثورات واإلنتفاضات اإلقليمية المتتالية منذ عام .53روات في سودان متعدد عريضة من الشعب السوداني لتقاسم عادل للسلطة السياسية وللث

خيار االنفصال بتحتفظ في حالة جنوب السودان، فإنه. األعراق و األديان والثقافات .في حال لم يتم الوفاء بمطالبهأخير مالذ آ

لمدعومة السودان اتحرير الشعبية ل حرآةلتم في النهاية تسوية التمرد المسلح ل .54ووعد . 2005لسالم الشامل في عام أساسا في جنوب السودان ،عن طريق إبرام اتفاق ا

بالنسبة لسكان . هذا االتفاق بتحول ديمقراطي وطني وبحق الجنوب في تقرير المصيرالمناطق األخرى المعزولة للسودان ، التي يوجدالكثير منهم في تمرد فعلي أو ناشئ ،

ارآة انها فرصة ، انتهزت بحذر ، للمش. يعتبر هذا االتفاق فرصة وتحدياعلى حد سواءإشارة إلى أن التسوية السياسية االنسب للنزاع الى يعبر آما في عملية التجديد الوطني،

.يومنا هذا قد تم آسبها من خالل الكفاح المسلح

دارفوراتضح في النزاع الوطني السوداني آما

يعد دارفور مثاال لهذا النمط القائم على ضاحية ضعيفة ومنقسمة تابعة لمرآز .55يؤدى إدماج دارفور في السودان ، خالل الفترة االستعمارية ومنذ االستقالل ، لم .السلطة

إلى التهميش االقتصادي والسياسي ألهل دارفور فحسب ، بل شبه إهمال تام لتاريخهم عدابقادتهم ، فلم يعتر... . فقد تم إدماج أهل دارفور في السودان . وهويتهم المتميزة

ظل أهل دارفور مندمجون في السودان أساسا . حة الوطنيةاستثناءات قليلة ،على السا

27  

عمال المهاجرين أو جنود المشاة وصغار الضباط في القوات المسلحة ، العلى نحو ويؤدون دورا ثانويا في دائرة الحكم البرلماني و االنقالب العسكري والدآتاتورية

لمان من دارفور هو الذي إن عضوا في البر. واالنتفاضة الشعبية الستعادة الديمقراطية، 1956يناير 1أدي فيما بعد إلى االستقالل والسيادة في الذي اقترح القانون البرلماني

حاضرون بصورة فاعلة وعلى مدى السنوات الخمسين الالحقة آان برلمانيو دارفور .آل هيئة تشريعية وطنية ومنتظمة في

أو " الشمالي"دارفور بالجزء وربما بشكل أهم من ذلك ، تم بدون تفكير إلحاق .56من السودان ، من دون االعتراف الضروري بان الهويات الدارفورية آانت " العربي"

ظلت المساهمة المحتملة لهويات آما .تختلف عن هويات الشمال والجنوب المجاورة .دارفورالمتعددة في قضية السودان غير مستغلة

أمة مستقلة ، ال يزال دارفور مهمل خالل أآثر من نصف قرن من قيام السودان آ .57آانت هناك محاوالت لتحريك الوعي السياسي في دارفور ، لكنها آانت . ومقصى

فالجهود . ضعيفة وسرعان ما تم استيعابها من قبل األحزاب السياسية الوطنية السودانيةمتواجدة التي تبذلها القيادات السياسية في دارفور لحشد األحزاب ،السرية أو العامة، ال

المالية والخالفات العرقية في دارفور لم تتغلب ابدا على العراقيل المتعلقة بنقص المواردفالماليين من أهل دارفور . قدرة األحزاب الوطنية على استمالة النخب المحليةعدم و

الزراعية حيث تم التغاضي شروعاترحلت إلى وسط السودان للعمل آأجراء في الم .من المؤسسة السياسية و النشطاء السياسيين المتمرآزين في دارفور عنهم من قبل آل

دور المتفرجين في المآس الوطنية للسودان اثر في العموم، ،نولدارفوريلعب ا .58من جنود هم العديد من أهل دارفور بيد أن الحرب المتكررة بين الشمال والجنوب، بدارفوراال في ال تهتم ت المدنية الحكوماو. المشاة وصغار الضباط في القوات المسلحة

تنسي أهله بسرعة بعد ذلك، في حين أن األنظمة العسكرية تقوم ثم فترة االنتخابات بلغ إهمال دارفور ذروته خالل . بتوظيف جنود صغار من المنطقة قي صفوف الجيش

في ذلك الوقت أنكر الرئيس السوداني االسبق جعفر ف 1984-1985فترة المجاعة في وغضت حكومة الصادق المهدي التي خلفته النظر عن الحرب أي مجاعة ي وجودنمير

و 1987بالوآالة التي دارت بين البلدان المجاورة على ارض دارفور في عامي 1988.

28  

انضم العديد من أهل دارفور إلى الحرآة اإلسالمية أملين في يضمن لهم اإلسالم .59مر الذي رفضته ،في نظرهم، النظم السياسي التحرر آمواطنين آاملي الحقوق األ

دارفور العديد من الكوادر الموالية للجبهة اإلسالمية القومية تقدمو. السياسية العلمانية. آملين في أن تمكنهم تقواهم وروحهم القومية وأعدادهم من الوصول إلى مناصب قيادية

وأدى هذا السخط إلى اآتشف العديد أنهم آانوا أيضا مهمشين داخل الحرآة اإلسالمية،داتها إلختالل التوازن في السلطة والثروة في اميالد حرآة العدل والمساواة وانتق

.2000لسنة ' الكتاب األسود'السودان المضمنة في

الشعبية حرآةلالتي عبر عنها الرئيس الراحل ل" السودان الجديد"انت رؤية آ .60أنها تعد آبدت ومن أهل دارفور ن يكثيراللسودان الدآتور جون قرنق تروق اتحرير ل

بإعادة توزيع أآثر عدال للثروة والسلطة الوطنية على المناطق، وباإلعتراف بالتنوع ، تم اإلعالن عن اتفاق السالم الشامل 2005في عام و. الثقافي و العرقي في البالد

مريرة للسودان واعتبر فرصة تاريخية لالنتصار على االنقسامات ال" استقالل ثان"كيتيح للبالد فرصا جديدة إلعادة تحديد هويته المشترآة على مما ظاهريا بين السودانيين ،

بالنسبة ألهل دارفور ، فإن . أساس القيم المشترآة ، بما في ذلك الوحدة في ظل التنوعالدارفوريين لم إذ أنا بل عدم اآتماله ةرؤيالالخلل في اتفاق السالم الشامل لم تكن

ممثلين عندما آانت المفاوضات تجري بشأنه ولم يشعروا بأي إحساس بأنهم نوا ويكالكثيرون برؤية جون قرنق و اقتنعبينما ف، بل على النقيض من ذلك. يمتلكون االتفاق

جنوب السودان من الحصول على مكنت لأعتبروا اتفاق السالم الشامل اساسا وسيلة اإلضافة إلى ذلك، تم التوقيع على اتفاق السالم ب. حقوقه، فان البعض اآلخر لم يؤمن بذلك

دارفور في يسآتتمثل إحدى مو. في دارفورمتأججة ال تزال الحرب آانت الشامل بينما أن المكاسب التي سيجنيها الدارفوريين العاديين من الهدف الرئيسي المعلن إلتفاق السالم

ساواة الديمقراطية ، ستكون الشامل المتمثل في تحقيق الوحدة الوطنية على أساس المذلك فانهم أخرى في شمال السودان وعلى عكس أآثر من تلك التي تجنيها اي مجموعة

سيخسرون الكثير اذا ما فشل اتفاق السالم الشامل في تحقيق هذا الهدف و اختار .الجنوبيون االنفصال

حقيق االستقرار بالتالي فمن البديهي أنه ال يمكن للسلم في دارفور، في حد ذاته ، ت .61إن تحقيق السلم في دارفور هو شرط ضروري ولكنه ليس . الدائم في السودان بكامله

شرطا آافيا للشعب السوداني آكل الستئناف مشروعه المشترك للتحول الديمقراطي و بشكل مماثل ، ال .حكم الذي يعطي فرصة أفضل لتحقيق الوحدة الوطنيةالوبناء نظام

29  

آشرط أساسي لتحقيق --لديمقراطية والتنمية في السودان بكامله يمكن تجسيد عملية ا .، بدون تحقيق سلم مستقر في دارفور--الوحدة الوطنية

وبالتالي ، ال يمكن تسوية النزاع في دارفور بشكل دائم ، إال إذا آان جزءا من .62سياسية عملية شاملة لتحول جذري لإلرث التاريخي للتنمية غير المتساوية والمشارآة ال

إن أي تسوية سلمية تفتقر إلى هذه النوعية قد تكون في احسن االحوال . في السودان . بين الحروب األهلية فيما مجرد هدنة مؤقتة

األزمة الدارفورية في دارفور

بينما تتطلب . إن تشابك القضايا الوطنية والمحلية هو مصدر النزاع في دارفور .63البيئية أجوبة تتعدى حدود المنطقة، فاألسباب األخرى بعض هذه العناصر، مثل العوامل

خالل . يمكن ان يعالجهاأهل دارفور أنفسهم شريطة أن تعطى لهم فرصة القيام بذلكالمصالحة هدفمشاورات الفريق ، أشارأهل دارفور مرارا إلى أنه يمكن لألهل تحقيق

.لياتهم االجتماعية القائمةالمحلية وإيجاد حلول مشترآة للمشاآل المحلية باستخدام آ

: من بين الجذور المحلية للنزاع في دارفور نذآر العناصر األربعة التالية .64وتدهور البيئية وانهيار القانون والنظام وامتداد النزاع إلى ،الصراع على األراضي

ر ويؤث فهذه العوامل مرتبطة فيما بينها. و تدفق األسلحة المرتبط بذلك البلدان المجاورة .آل واحد منها على االخر

النزاعات حول األراضي

معروف باسم لفي القرن الثامن عشر، انشأ سالطين دارفور نظام ملكية األراضي .65يتعلق األمر بترتيب معقد يتميز بمنح األراضي اإلقطاعية لألفراد ولكتل . نظام الحكورةفي القانون ف. ملكية األرضل' بالنظام القبلي'أصبح مع مرور الوقت يعرف وإدارية أآبر،

العرفي، فإن نظام الحكورة يسمح للوافدين الجدد من اقتناء حقوق االنتفاع باألرض مع الرحل معترف هجرة لالقليل من القيود، والوصول المشترك إلى المراعي و الى ممرات

للمطالب المحلية على اواضح اهرمي غير أن النظام آان يتضمن تسلسال. بها ومنظمةالراضي ولما اضفت اإلدارة االستعمارية شكال رسميا عليه، أصبح إطارا جامدا لتنظيم ا

.حيازة األراضي على أساس االنتماء القبلي

اجه نظام الحكورة لملكية األراضي ضغوطا متزايدة ابتداء من السبعينيات و .66الفرص االقتصادية في تما ساهم الجفاف الذي ضرب شمال دارفور و تطورعند

30  

وبصفة خاصة انتقلت . في تغيير أنماط استيطان السكانوأسهمت ب دارفور جنوالشعوب المقيمة على ضفاف الصحراء المتضررة من الجفاف ء لإلقامة في اقصى الجنوب ، ووسع المزارعون حقولهم واستولوا على المراعي والممرات التي يسلكها

لى العثور إواشيهم ، واضطروا فقد الرعاة الذين تضرروا من الجفاف م. السكان الرحلوبحقوق حيازة غير على أماآن للزراعة ووجدوا أنفسهم في أراضي أضغر مساحة

و سعى أوالئك الذين الزالوا يمتلكون قطعانا للبحث عن المراعي والمياه في . آمنةوفي . بسبب اضمحالل البنية التحتية للمياه في دارفور أ، آانت محنتهم أسوبعيدة أماآن

ضعيفة التاريخية المطالب اللوقت نفسه، شرع ممثلون لبعض المجتمعات ذات ابخصوص األراضي الخصبة في القول بأن قانون األراضي السوداني ال يعترف بنظام

مما ساهم في اشعال نزاع داخلي عنيف . الحكورة وعليه ينبغي التغاضي عنه أو إلغاؤهبية وغير العربية في النزاع باراضي من فطالبت األطراف العر. في اواخر الثمانينات

".أفريقي"و " عربي"آل جهة من حزام اقليمي

فاقم هذا المشكل بفعل استمرار تدفق المهاجرين والمستوطنين عبر الحدود ت .67في الثمانينات . الغربية لدارفور بسبب النزاع والجفاف والفقر في مواطنهم األصلية

غياب آلية متفق عليها لتسوية النزاعات فيضي الضغط على األرا ازدادوالتسعينيات .الناتجة عن ذلك

من تفاقم مسالة 2003 اد النزوح الجماعي للسكان خالل النزاع منذ عامز .68وحصل أنه تم االستيالء على بعض المناطق من األراضي التي تم إخالؤها إذ األراضي

في العودة إلى ديارهم فقد تم تجسيد حق التازحين داخليا والالجئين. آخرون عليها. طار إعادة اقامة نظام الحكورة آكلإالتي آانوا يمتلكونها سابقا في واستعادة أراضيهم

2005دارفور لعام بشأن دئامبالبه على نطاق واسع في إعالن اآان هذا الحق معترفأنه أيضا يقرون العديد من أهل دارفور غير أن. في نص اتفاق سالم دارفور تنقيحهو تم

إن فقامة نظام الحكورة بطريقة تحدث مقاطعات خاصة بمجموعات عرقية، إعادة إإذا تم نظام الحكورة يحتاج للعمل بوبالتالي، فإن أي إعادة . زاعنجولة أخرى من ال ذلك سيعني

واردة في النظام التاريخي مثل إلى أن يكون مصحوبا بتفسير للحقوق والمسؤوليات الاألراضي الضرورية لهم لكسب ةلمواطنين السودانيين في حيازعتراف بحق جميع ااال

.الرزق

يتطلب أي حل مستدام وضع استراتيجية شاملة للتعامل مع قضية األراضي في .69 .جميع أبعادها

31  

العوامل البيئية

إضافة إلى النمو السكاني، في ازدياد أعداد ، ةالبيئي اتالجفاف والتغير تسبب .70مليون نسمة في عام 1.3سة أضعاف، إذا ازداد العدد من سكان دار فور بما يعادل خم

طبيعة وأنماط لتغيير جذري مما أدى إلى ماليين نسمة اليوم، 7إلى أآثر من 1956الحيوان دون في تربية الزراعة وفي توسع ال تسبب. اإلقليماالستيطان البشري في

على ضغوطفي ، اقألسووالتكنولوجيا والوصول إلى ا، التحتية ىالبنتطوير مماثل في .الموارد الطبيعية في دارفور

نتقال طر السكان الرحل وقطعانهم على االلجفاف والتقلبات المناخية اضل ظران .71وقد أدى ذلك إلى زيادة النزاعات بين السكان الرحل . الداخلية راضيأآثر نحو األ .وتطورت هذه النزعات إلى مستوى العنفوالمزارعين

عسكرات موإلى قيام دارفور في التدهور البيئي في مدنلع السريع لالتوسوقد أدى .72في بداية النزاع 2003عام في .الست المنصرمة سنواتالنازحين أيضا وذلك خالل ال

. من مساحة اإلقليم% 18 تعادلدارفور المناطق الحضرية في ، آانت نسبة المسلحمن مجمل سكانه حيث تعد %30واليوم فإن سكان المناطق الحضرية يشكلون أآثر من

يش نسبة تع. مليون نسمة، ثاني أآبر مدينة في السودان 1.3نياال التي يبلغ عدد سكانها تتوسع دوائرها المدن آما أن . في مخيمات النازحين %30أخرى من السكان قدرها

ب اخشأوذلك بسبب الطلب القوي على الحطب والفحم وعلى حساب تدمير الغابات .البناء

تدابير التنمية تتضمن التأهيل والعادة إلأي تسوية دائمة في دارفور خطة قتضيت .73العديد من التدابير لحماية وضعتم في الماضي . تدهور البيئيال الالزمة للتغلب على

البيئة وتم تنفيذها من دون استشارة السكان المتضررين مما يعني أن السكان المحليين لم شراك أهل دارفور في إسيكون من الضروري . هي ليست مستدامةينتفعوا بها، وبالتالي ف

.ي جهود في المستقبلأجميع مراحل حماية البيئة لضمان نجاح

انهيار القانون والنظام

السلطان علي دينار وضم قتل نتهى باحكم ذاتي بقرون عدة لدارفور تمتع إقليم .74العليا من األجهزة قد تم تفكيك ل. 1916مصري في عام يزي الاإلقليم الى السودان األنجل

وفقا لمقاصد مة هياآل اإلدارة المحليةءموا تمؤسسات الحكم في السلطنة، في حين تم

32  

اإلدارة "عن طريق "غير المباشر"الحكومة االستعمارية ومنهجها في مجال الحكم غير ضون رواتب ويعملون آموظفين حكوميين،ان يتقودييالتقل آان الزعماء". هليةاأل

عن تلك التي آان بصورة تختلففصل الخدمة والتعيين وحكام الأنهم آانوا يخضعون ألظل النظام العشائري اإلداري، الذي ،الحين منذ ذلكو .دمة المدنيةفي الخبها معموال

اآللية الوحيدة اأنههلية دارة األاإلأثبتت .حليلحكم األل اأساس أنشيء في العشرينيات، .في دارفور المجموعاتبين فيما زاعات الناجعة إلدارة الن

ير أن نظام اإلدارة المحلي ضعف نتيجة المحاوالت المتتالية إللغائه وإحالل غ .75إال أن هياآل الخدمة المدنية الرسمية . 1971آليات بديلة للحكم المحلي، ال سيما في عام

لم آثير من األماآن لم تتوفر أبدا على العدد الكافي من الموظفين أو الموارد المالية وفيفي ظل .هلية أن يرتقي إلى المستوى اإلداري المطلوبالبديل لإلدارة األيكن بمقدور

راآز الم وعمدلوالء المستمر للسكان المحليين لشيوخ القرية ونظرا لاإلدارة هذه غياب هم، بقيت اإلدارةمواطني يعيشون بينظلوا الذين من األعيانورؤساء القبائل الفرعية

. ارغم الوهن الذي أصابهالمحلية قائمة،

من انظام اإلدارة المحلية جزء اعتبارالسنوات العشرين األخيرة، تم خالل .76اإلدارات لصيقة لرصد حكومية قابة ورافق ذلك ر .ة بصورة رسميةالمحلي وماتالحك

ألقاليم العمليات المتكررة إلعادة تنظيم ابتأثرت مكانة الزعماء من جديد وقد . المحليةإن دور بعض زعماء اإلدارة المحلية بصفتهم سلطات مسؤولة . التي قررتها الحكومة

حيانا، قد أثر على مكانتهم أعن تعبئة قوات الدفاع الشعبي شبه العسكرية وعن قيادتها هؤالء المسئولين عن غير أن. في أعين الكثير من الناسيتمتعون بها واالمحايدة التي آان

أنهم أآثر آفاءة من أي آلية أخرى في مجال إدارة النزاعات هلية قد أثبتوااإلدارة األ .المحلية

في الثمانينات أصبحت الجرائم العنيفة، بما في ذلك سرقة الماشية وخطف .77هم الذين هؤالء اللصوص وقد آان( .المسلح سمة من سمات دارفور نهبالسيارات وال

تفشي الفقر لىثار المترتبة عآللاهر نتيجة هذه الظو جاءت ".)الجنجويد"ب همصفتم ووسهولة الحصول على األسلحة وتدني األعراف االجتماعية بين الكثير من الشباب

في آثير من المحلية اتفالس الحكومإ وقد نتج عن. القانون أجهزة إنفاذالتقليدية وضعف عتيقةسلحة نارية أدفع مرتبات الشرطة والتي ال تمتلك إال الحاالت عدم القدرة على

في المناسبات النادرة التي يمكن لها باليةوقليال من الذخائر وتتنقل في عربات الندروفر التي تمتلك مالحقة العصابات المسلحة ضطر إلى حينما تلها ن تحصل على وقودأ

33  

ضعف إن . الندآروزر سيارات أحدث موديالت أسلحة أوتوماتيكية جديدة على متنخرى للحكم المحلي األليات الرسمية اآلانهيار شبه هلية معدارة األوتسييس نظام اإل

حكم طاق النترك مساحات واسعة من دارفور خارج قد الشرطة،أوجه القصور في و، فإن التسلح الذاتي على نطاق واسع لميليشيات القرى والبدو هذه الخلفيةإزاء و. فعليال

.د العنف المسلح وتفاقمهالرحل آان ال مفر منه وساهم بدوره في تصعي

أمنهم، بضرورة إنفاذجل أمن ،دارفور يطالبونجزء آبير من أهل وما فتىء .78وقد أضحى من . نهب المنتشرلوباء ادا لبواسطة أجهزة مقتدرة يمكنها أن تضع حالقانون

ةدارة الرسمياإلنظم شمل آال من تة رمقتدحكومة محلية البداهة أن هناك ضرورة لن نظام اإلدارة إلى الفريق أهل دارفور الذين تحدثوا أمن الكثيرون يرى و. هليةواألعلى يؤآدون أهل دارفور رغم أن و. ه وفعاليتهيتوفقد حيادتم تسييسها قد آانهلية األ

ومسؤول أمام ةسياسيال ية من الناحيةأآثر حياد، إال أنهم يرغبون في هيكل مبدأهذا ال .الشعب

انتشار األسلحة الصغيرة

المحلية هو سهولة الحصول على لدى الفعالياتآان العامل األخير الحاسم .79في الثمانينات، تقول مقولة دارفورية في اشارة الى بندقية ف. األسلحة الصغيرة

دون آالش يجيب الكاش وش كالال: " 47AK األوتوماتيكية من طراز الكالشنيكوفالثروة وبدونها فالشخص ال يعني بندقية الكالش هي مصدر(وبعبارة أخرى "بالش نتأ

لميليشيات التشادية المقاتلة ضد لاستخدام دارفور قاعدة خلفية ببدأ حكم البندقية ). شيئا ،الحكومات في تشاد وتوريد األسلحة إلى تلك الميليشيات عبر الصحراء الكبرى

دارفور وهكذا، أضحت .مع ازدهار سوق االسلحة غير المشروعةار ذلك واستمر .بوبالحر وبوءةالمية موقعها االستراتيجي المحاذي لتشاد ضح

داث في إح وتوافرها في السوق، اهمت السلطة المطلقة لألسلحة الحديثة القاتلةس .80سن لتنظيم الحرب، الآبار يعد الشبان يعتمدون على تغيير اجتماعي حقيقي حيث لم

آافية م تعد ل -الدم المهدور عنتعويض –، مثل دفع الدية فاآلليات االجتماعية التقليديةحدى إآانت . وفي الوقت نفسه، أصبحت اإلدارة القبلية عسكرية. ضحاياال داعدأل

.محليةالميليشيا الالشروط المطلوبة من القائد هي القدرة على تنظيم وقيادة

نزع السالح أآدو على أن شخاص أي جميع أنحاء دارفور، التقى الفريق مع ف .81على حد ،يجبو. مستقبل آمنمن أجل عنصرا أساسيايعتبران لحة سوالسيطرة على األ

34  

، بشكل ال يسمح سوى للسلطات المكلفة عادالشامال و نزع السالح أن يكون ،رأيهمه عد هذتو. هذا السالح بالحفاظ على النظام وللقوات المسلحة المشكلة رسميا بحمل

أن يتم نزع السالح في دارفور باإلضافة إلى ذلك، فال يمكن. مهمة شاقة للغاية مهمةالفالتسويات السياسية والعمليات الموازية لنزع السالح ستكون ضرورية في البلدان . وحده

وعودتها مرة ألسلحة الصغيرة هذه ال غير مشروعتدفق يلولة دون أي حلالمجاورة ل .لى دارفورأخرى إ

الداخلية في دارفور نزاعاتمعالجة ال

آشف أهل دارفور عن االستماع التي عقدها الفريق،خالل المشاورات وجلسات .82قد أضرت ف. على تسوية نزاعاتهم المحلية عن طريق الحوار والتفاوضتصميمهم

على تحقيق السلم ربوا عن تصميمهم واصابهم اإلرهاق منها آما أع الحرب بهم جميعا. تحقيق ذلك على استعداد لتقديم التنازالت الالزمة من أجلوأنهم في أقرب وقت ممكن

دعم مع بعضهم البعض بللجلوس لهم فرصةالتاحة إه أهل دارفور هو ب وما يطالب. نهاء خالفاتهمإلمعالجة ومن هذه الجهات الخارجية وذلك خارجي ولكن دون أي تدخل

ونظام التحكيم واالبتكارات )الجودية(تعد اآلليات التقليدية مثل الوساطة ،هميلإالنسبة بفهذا في اء ال غنى عنهاجزأ ، سيما الحوار الدافوري الدارفوري والتشاورالحديثة، وال

.شأنال

ن البديهي أيضا أن المشاآل الداخلية في دارفور ال يمكن أن تكون معزولة عن م .83النزاعات في البلدان المجاورة ومسائل إدارة ، وعن المطالب الوطنية على نطاق أوسع

المبذولة من أجل حلالجهود ضي االهتمام بها في إطار وجميعها تقت. البيئة وتغير المناخ .شامل

عام عن النزاع الحالي استعراض. ثالثا

احتجاجا على تعيين محافظ التي اندلعت 1980شكلت انتفاضة الفاشر في عام .84جرت ،بعد ذلكو. في دارفور بداية النزاع المسلح ،المنطقةمن غير أهل لدارفور

ات الوالء تعكس قليمية إحكومة متميزا تمخضت عنها ا انتخابات أخذت بعدا عرقيتفاقمت التوترات في المنطقة بسبب الجفاف والمجاعة في و الفائز للفصيل ةالعرقيالمجموعات العرقية التي تعيش وبحثهجرة واسعة النطاق أدى إلى ، مما 1984-85

الوقت، آثف في ذلك . في أماآن أخرى اخضرارامراع أآثر نعالصحراء على حافةمعينة في شرق وجنوب المناطق بعض القصى الشمال االستيطان في أالزغاوة من

35  

الجفاف آثيرا منالتي تضررت ويةالرع المجموعات العربية أخذتدارفور، في حين .راض زراعية في أجزاء من غرب دارفورأعن ا، تبحث فقدت قطعانهو

وطرق الهجرة طعان الماشيةقسبب دارفور دائما ساحة اشتباآات مسلحة ب تانآ .85قادة المجموعات من احتواء وآان عادة ما يتمكن . المتنازع عليها واألراضي الزراعية

ي أ إال أنه لم يحدث أن اتسم .آل هذه النزاعات من خالل إعادة تنظيم الوحدات اإلداريةلنارية سلحة األإذا أن تقنية ا، عرقي أو ايديولوجيأو طابع سياسي بمن هذه النزاعات

غير أنه في منتصف . في تلك الفترة لم تكن في العموم متطورةآانت تستخدم التي نزاعات في تشاد ال راانتش متاحة بيسر بفضلوتوماتيكية األسلحة ثمانيات، أصبحت األال

.دارفورلتصل إلى وجنوب السودان

. تشادفي نزاع ال نتيجة الندالعان السبب المباشر للنزاع العنيف في دارفور هو آ .86، قاعدة خلفية في وتتكون أساسا من عرب تشاديينيقودها اقامت ميليشيأ 1987في عام

دارفور وتعرضت بشكل متكرر لهجمات من قبل الحكومة التشادية والقوات العسكرية المجلس ( المجموعةانسحبت إلى وسط دارفور، فإن هذه أن وبعد . الفرنسية

فقرت أالتي آانت الدارفوريين العرب مجموعات مع تحالفت) الديموقراطي والثوريأول حرب وقامت بإشعال فتيل ، 1985-1984 ومجاعةوفقدت أراضيها إثر جفاف

حيث تزامن " الجنجويد"ظهر مصطلح وألول مرة، ففي هذه الفترة. داخلية في دارفورنصار التفوق أذلك مع زيادة الوعي العرقي والعنصري، في حين تسلل بعض العرب

آان نشطاء من بين الفور من الناحية األخرى، و .جندتهمأعلى تنفيذ ؤآدين م ، العرقي الحرآةمع لتحالف مع إمكانية ا" فريقيةهويتهم اإل"آثر على أفوالمساليت يعتمدون أآثر

المجلس الديمقراطي انتهى النزاع بهزيمة. البالدجنوب في تحرير السودان الشعبية لن هذه أغير .مؤتمر سالم بين القبائل في الفاشرتنظيم عقب ذلكوأ الثوري واستسالمه،

أبعاده تالنزاع مجرد خالف عرقي وتجاهل تالعملية لم تحقق أهدافها ألنها اعتبر .متابعةالتنفيذ والالسياسية الواسعة النطاق، وبالتالي فإنها افتقرت إلى آلية

ور عقب محاولة انقالب دارت جولة أخرى من الحرب األهلية التشادية في دارف .87هذه عقب فشلو. بريهضد حسين 1989في مارس هثالثة من آبار ضباط قادها

. رآت في محاولة االنقالب إلى دارفورا، لجأ بعض من القوات التي شالمحاولة االنقالبية، استعملت هذه القوى المدعومة من حكومة السودان دارفور 1990في نهاية عام و

تم فيما بعد توقيع معاهدة .على السلطة في نجامينا الءيستكنت من االوتمآقاعدة انطالق السماح باستخدام أراضيهمنية بين الخرطوم ونجامينا التزم فيها آال الطرفين بعدم أ

36  

خالل العقد الذي آانت فيه هذه المعاهدة و. قاعدة خلفية للهجوم على الطرف اآلخرولم تخرج ارفور وتشاد، ولكن تم احتواؤهاد ، وقعت نزاعات في آل منالمفعول سارية

.عن نطاق السيطرة

إلى تحرير السودانالشعبي لجيش من ال، دخلت وحدة 1991في ديسمبر .88حرآة تنظيم إلى سابقاآان ينتمي اويصل فورأمن وهو داود بوالد بقيادة دارفور

ها تميدة وهزوتم التعرض للوح .في اإلقليم بغرض إحداث تمرد وذلك المسلمينخوان اإلفترة وأعقب ذلك . من وحدات الجيش والميليشياتمشترآة تتكون مجموعة بواسطة

.بوالدالسرية ل خاليا خاللها تطويق ال تموجيزة من القمع

هدد بتقليص 1995إداري في غرب دارفور في عام إجراء تنظيمبعد إعادة .89هيمن يفي إدارة يسيين شرآاء غير رئالمساليت ، مما يجعل من سلطة سلطان المساليت

اتهم العرب المساليت بأنهم و كثف في تلك المنطقةمنزاع محلي ب، نشعليها العربينوون استبعادهم آليا من اإلدارة المحلية وحرمانهم من الحصول على األراضي

. العرب بالعمل مع الحكومة لالستيالء على أراضيهم بدورهم واتهم المساليت. والخدمات، 1999-1995عوام خالل األعدة جوالت من القتال آان مستعرا لالذي واع انتهى النز

.مصالحة بين القبائلتبع ذلك ثملقوة أن قامت حكومة السودان بعمليات قمع وإظهار لبمجموعة وهي حاول التحالف الديمقراطي الفيدرالي السوداني، خالل هذه الفترة،و

أسمرة، في مقره والوطني الديمقراطي مع التجمتحالفة مع ودارفور في معارضة مقرها دعم هذا التحريض على التمرد على نطاق أوسع، ولكن نظرا لرفض الحكومة التشادية

.في اإلقليم قاعدةهذه المحاولة لم تنجح في أن تؤسس لها ، فإنالمسعى

سالمية في الحرآة اإل صفوف نزاع داخلي على السلطة وانقسام داخلوإثر .90في تعبئة أوا الحكومة وبدمن ييندارفورالبعض اإلسالميين سحب ان، 1999-2000

فألول مرة، ظهرت إمكانية قيام . وآان من بينهم أعداد آبيرة من الزغاوة. المعارضةوهو االحتمال الذي آان مقلقا للغاية ـ تحالف بين قبائل الفور والمساليت والزغاوة

. وجود أقاربهم في السلطة في تشادبالنسبة لحكومة السودان وعرب دارفور، نظرا لسرا بجبهة وعرف في ذلك الوقت آانت ترجاع بداية حرآة تحرير السودان التي إفيمكن

تحرير دارفور، إلى اجتماعات عقدت بين زعماء قبائل الفور والزغاوة في عام باتخاذ تدابير مضادة شملت ذلكبدت قلقا عميقا إزاء أبدأت الحكومة التي . 2001في عدة ضار نشب قتال 2002بحلول عام و. ع األسلحة إلى الجماعات العربيةتوزي

37  

بالفعل واقد نزحلمواطنين عشرات اآلالف من ا جزاء من وسط وشمال دارفور وآانأ .من ديارهم

دعم حصلت على الرا عندما آبي نجاحامقاومة السرية في دارفور الحققت .91تحرير السودان في جنوب ل الشعبية ةحرآالضمني مع السياسي ال فتحالالعسكري واللسودان اتحرير الشعبية ل حرآةالعلى الرغم من أن و. 2002في أواخر عام بالدال

آانت فإنها مع حكومة السودان، مكثفة آانت تجري في ذلك الوقت مفاوضات سالم السياسية والعسكرية على لوضع استراتيجية لتكثيف الضغوطفي ذات الوقت تسعى

الموارد المالية آما أن . فرصة لدعم جبهة جديدة في دارفوررى في ذلك وت الخرطوماألسلحة بصورة غير مشروعة من والحصول على سالميين من المعارضين اإلالمقدمة

واصبحت ألول مكنت المقاومة في دارفور من توسيع نطاق عملياتها العسكرية قد ،تشاد .تهديدا آبيرا لحكومة السودانمرة تمثل

2005-2003نزاع المكثف للفترة ال

تحرير السودان، في أعلنت حرآة تحرير السودان، وجناحها المسلح، جيش .92بيان ، عن مولدها في غولومنطقة عقب هجوم على مرآز للشرطة في و 2003فبراير

لتحرير ه آوادرها بمساعدة من الحرآة الشعبيةتأعدميثاقا آانت قد عام ونشرت . عن مولودها أيضالنت حرآة العدل والمساواة الذي تال ذلك، أع وفي الشهر .السودان

يقوم بإجراء محادث الوقت، آان حاآم والية شمال دارفور، ابراهيم سليمان،ذلك فيفي تسوية الخالفات المحلية من أن الحل المحتمل للنزاع يك آان يرى فيهاسالم

.نمائية مكثفةإوخدمات والسيطرة على الميليشيات المتمردة وتقديم مساعدات

الفاشر في مدينة ثبت هجوم للمتمردين على قاعدة جوية حكومية بأوعلى آل، .93 في ةمكثفونشأ عن ذلك عمليات تجنيد هزيمة مهينة للقوات المسلحة 2003أبريل غير راغبة في االعتماد على والء أنها قادرة أوآما أن الحكومة والتي لم تعد . الجيش

عتمد اعتمادا بدأت تحدات شبه العسكرية في دارفور، والكريين ومن العديد من العسآانت ما اعات العربية التي آانت تخشى مالميليشيات، وخصوصا الجمعبئة آبيرا على ت

.تحالف الفور والزغاوةلالعتداء عليها وإقصائها من قبل اسياسيمخططا عتبره ت

هجمات مشترآة ثة، انطلقت سلسلة من ثال2004ومارس 2003بين يونيو .94الجيش النظامي والقوات من ات حدشارآت فيها وشمال وغرب دارفور، في ضخمة جبر أآثر من مليون شخص على أالقرى ومن مئات وتم إحراق ال وقوات الميليشيا الجوية

38  

جيش تحرير السودان وحرآة العدل والمساواةآل من هزمت قوات وان .ديارهممغادرة .هزيمة نكراء

قدم آبار فقد .م في الحربر أرقام محددة لعدد األشخاص الذين لقوا حتفه تتوفال .95الضحايا تعزى أآبر نسبة منوالقتلى، حصيلة مم المتحدة تقديرات إجمالية لمسؤولى األ

متنوعة المصادر التشير و. 300000للجوع والمرض والتي تصل أعدادها إلى نحو 35000إلى أن ما ال يقل عن ،حوادثالإحصائيات لوفيات وابما في ذلك تقديرات

شخص من غير المقاتلين لقوا حتفهم في الهجمات العنيفة خالل فترة القتال العنيف بين رغم تل معظم هؤالء على أيدي القوات الموالية لحكومة السودان ق. 2004-2003عام

.ينها قوات المتمردتارتكب التي خطيرةالنتهاآات بعض االأيضا أنه آانت هنالك

زامن مع انتهاء أآبر العمليات آان قد تو 2004وقف إطالق النار في أبريل إن .96العنف اتفتر أشرشانتهاء مع و لى يومنا هذاإالعسكرية لقوات حكومة السودان

فكر جيش تحرير السودان وحرآة العدل والمساواة اللذين تفرقوا في الصحراء . والدماروم غلى شرق وجنوب دارفور في مناطق لم يمسها والجبال في خياراتهما وقررا شن هج

خلفت 2005ويناير 2004فترة أخرى من العنف بين يونيو أعقب ذلك. النزاع نسبيا .مئات اآلالف من النازحين وعدة آالف من القتلى

دراسات أن ما التقدر . تسببت أعمال العنف والتهجير القسري في آارثة إنسانية .97 أآثر آان العدد حتفهم بسبب الجوع والمرض وربما واشخص لق 140000يقرب من إلى اسا ألسباب تعود أس، آانت العمليات اإلنسانية ضئيلة 2004بريل أقبل . من ذلك

بعد هذا التاريخ، و. لى السكانإالحظر المفروض من قبل حكومة السودان على الوصول غالبية لتصل إلى ببطء ترد بدأت المساعدات اإلنسانية لعمليات اإلنسانية واجرى تكثيف

إال أنه قد ، مستويات العنف بدأت في االنخفاض على الرغم من أنو. الجياع والنازحينولم تبدأ . النزاع في شرق وجنوب دارفور إثر انتشارطرد مئات اآلالف من منازلهم مت

.2004نهاية عام معدالت الوفيات بسسب الجوع والمرض في االنخفاض إال ب

2005زاعات المستمرة بعد عام النأنماط

بانهيار لكتميز ذو. ، اتخذالنزاع في دارفور نمطا مختلفا 2005منذ يناير .98انقسمت الحرآات فقد . 2004-2003التحالفات الكبرى التي آانت موجودة خالل

المسلحة تدريجيا الى فصائل عديدة وتجزأت آذلك الميليشيات العربية والجماعات شبه

39  

، 2004-2003ن من الممكن خالل رغم أنه آا. ابعة لحكومة السودانالعسكرية التاعتبار أغلبية الميليشيات العربية بأنها متحالفة مع حكومة السودان وأغلبية الجماعات

.قد انهار تدريجياا الوضع غير العربية متحالفة مع المتمردين، فإن هذ

المتمردة ، وآذلك ، تحالفت الفصائل الرئيسية للجماعات 2007-2006خالل .99ومن أآبر هذه الفصائل هي فصيل . بعض الميليشيات غير العربية مع الحكومة السودانية

ميناوي ، بعد أن وقع ميني ميناوي اتفاق السلم في دارفور في -جيش تحرير السودان، وقعت حرآة تحرير السودان اإلرادة الحرة 2006في يونيو . 2006أبوجا في مايو التفاق السلم في دارفور ، وانضمت إلى "إعالن االلتزام"على ريين وجماعتين اخ

بعد ذلك آان هناك عدد ضئيل من الجماعات المسلحة . حكومة السودان آشرآاء صغارلم يوقف القتال بين توقيع هذه االتفاقات بيد أن . ى التي وقعت اتفاقا مع الحكومةاألخر

شبه العسكرية التابعة لحكومة السودان البعض وضد القوات ضد هذه الجماعات بعضها صوص ، عصابات لللى هذه الجماعات إ تحولوت بعضو. عربيةالميليشيات بعض الو

للتعاون في غارات واسعة بما في ذلك صنع تحالفات انتهازية مع أي جماعات مستعدة . النطاق

آبير من جانب الميليشيات العربية ، وآان دث تمرد ح 2008-2007خالل .100وبالرغم . سودان هو المصدر الرئيسي للعنفال بين الميليشيات العربية وحكومة الالقت

مع حكومة السودان في عام تصالحت الجماعات المتمردة الرئيسية بعض من أن. مهاجمة الطوائف غير العربيةبلم تتوقف عن إستئتاف نمطها السابق إال أنها، 2008

هم يعرفون اوعموم. ساخطةالمستقلة والعربية عدد معين من الجماعات الهناك وال زال . وتحول آخرون الى لصوص' الجنود المهملين ظلما'بالجندي المظلوم ، أنفسهم

الوفيات في وتقدر . انقلبت المجموعات العربية ضد بعضها البعضذلك أيضا، آ .101بحوالي ثلث البعضضد قبائل عربية بعضها القتال بين سببها التي 2008-2009

تدور هذه النزاعات أساسا حول األراضي والمياه والماشية والسيطرة على . ياتالوففقط أثبتت الحكومة فعاليتها في التوسط 2009ففي أوائل عام . السلطة اإلدارية المحلية

وتسوية العديد من هذه النزاعات، وغالبا بفعل إلقاء القبض على قادة المجتمع المحلي .قامية المسلحةالعمليات االنتبتهديد الو

تسببت حكومة السودان في إنشاء عدد آبير من الجماعات شبه العسكرية تحت .102قيادة موازية ، بما في ذلك لواء مخابرات الحدود ، والشرطة االحتياطية المرآزية ،

40  

غالبا ما تتصرف هذه الجماعات لحسابها الخاص . ووحدات األمن الوطني ، وغيرهاعضها البعض أو ضد المجموعات األخرى المتحالفة مع وفي بعض االحيان تقاتل ب

.حكومة السودان

ال زالوا يعارضون المتمردين الذين فيما بين ك أيضا بعض الخالفات لهنا تآانو .103على سبيل المثال، أدى . حتى وإن آانت على نطاق أصغر بكثير، حكومة السودان

محاولة االنقالب التي قام بها االنشقاق في جيش تحرير السودان عبد الواحد الذي أحدثتهانشقت حرآة العدل والمساواة وحدثت . عنيف بين الجانبينصراع أحمد عبد الشافي إلى

غير أنه بالنسبة . اشتاباآات مع جماعات انفصالية وتم قمع المعارضة الداخلية بعنف لبعض العمليات العسكرية ، اتحدت وحدات من مختلف الفصائل لشن هجمات مشترآة ،

ففي داخل مخيمات النازحين داخليا ، . لتتفرق في اتجاهاتها المنفصلة إلنهاء العملية .قاتلت فصائل مختلفة بعنفت

، برزت حرآة العدل والمساواة باعتبارها القوة 2008-2007خالل الفترة .104العسكرية الرئيسية المعارضة لحكومة السودان في دارفور وشنت سلسلة من الهجمات

خلفت و. 2008في هجوم جريء على العاصمة الوطنية في مايو بلغت ذروتهاآان ذلك . قتيل بين المدنيين والمقاتلين 300عنيفة في أم درمان أآثر من المعارك ال

لم حرآة العدل والمساواة إال أنفي وقت الحق ، . انه تصعيد وجيز للحرب مؤشرا رغم .من االحتفاظ بقاعدة إقليمية داخل السودانتتمكن

نزاع تقاتل فيه جميع المجموعات آلمكانا للدارفور تباختصار، لقد أصبح .105النزاع لهذا الطبيعة الكامنة تحديدحل لألزمة يتطلب أي غير أن .المجموعات األخرى

تفاق سياسي بين حكومة السودان والحرآات المسلحة هو شرط إبرام آما أن . بشكل سليم .لمسلح في دارفورال غنى عنه للتصدي لعناصر العنف ا

اآلثار اإلنسانية. رابعا

وما بعد ، فقد خلف 2002من عام ابتداءا بما أن النزاع العنيف ظهر للعيان .106 إال أنها قد، امعاناة إنسانية هائلة ، وهي ليست فقط مسألة ذات أهمية عاجلة في حد ذاته

.سياسية جديدة وتحرآاتإلى مطالب أيضا أدت

الضحايا

41  

ضد وأبالعنف الشديد ، سواء فيما بين المقاتلين 2004-2003تميزت حرب .107إال ال توجد أرقام موثوق بها عن عدد االشخاص الذين قتلوا ، غير أنه .السكان المدنيين

شخص ، 35،000أن المحققين الدوليين عن حقوق اإلنسان قدروا أن ما يقرب من وقدر . 2005ويناير 2003يل معظمهم من المدنيين ، قتلوا من جراء العنف ، بين ابر

آما تمت و. 2004ومارس 2003٪ من تلك الوفيات وقعت بين يونيو 90أن حوالي إلى اآلثار غير المباشرة للعنف من تعزىفقد آانت غالبية الوفيات ،آنفااالشارة إلى ذلك

.عفخالل التجويع والمرض والض

كثير ، وآان أيضا موثقا أقل من ذلك ب أصبح، فإن عدد القتلى 2005منذ عام .108االمم المتحدة في دارفور بعثةاالتحاد األفريقي في السودان و بعثة أفضل بكثير من قبل

الى يوليو 2008االمم المتحدة في دارفور من يناير عام بعثة وأشار سجل الحوادث ل. حالة وفاة بسبب العنف في الشهر من بينها ما يقارب 120إلى ما يقرب من 2009

لثلث من المدنيين و ثلث من المقاتلين وثلث جراءاشتباآات قبلية ، ال سيما بين ا ).ب(تم توضيح تفاصيل هذا التحليل في الملحق .الجماعات العربية في جنوب دارفور

، أشارت قاعدة البيانات لبعثة 2009إلى يوليو 2008خالل الفترة من يناير .109. نازحين داخليامن ال 90دنيا قتلوا من بينهم م 585األمم المتحدة في دارفور إلى أن

من أفراد القوات 333مقاتلين من بينهم من ال 675وتشير التقارير إلى مصرع من أعضاء الحرآات المسلحة التي 98من الجنود غير النظاميين و 153النظامية و

. من أعضاء الحرآات المسلحة التي تحارب ضد الحكومة 91انضمت إلى الحكومة و فضال عن القتال . من المدنيين والمقاتلين مصرعهم فى القتال بين القبائل 585لقي

الدائر بين الموالين للحكومة والقوات المعادية للحكومة ، باإلضافةإلى اإلشتباآات بين الجماعات المتحالفة مع الحكومة والمعارضة لها،آانت هناك اشتباآات بين المجموعات

.ة التي تسببت في أعداد آبيرة من القتلىالمتحالفة مع الحكوم

حدد استعراض الفريق بعض الحوادث ، ال سيما في الجزء األول من عام .110 ويبين. ،التي لم تكن آاملة في تقارير بعثة االمم المتحدة في دارفور 2008

االستعراض أن مجموعة بيانات بعثةاألمم المتحدة في دارفور قدرت العدد االجمالى ودقتها قد ازدادت و أن وصفها لألنماط توثيقها ٪،وأن 15و10العنف بين سبب بللقتلى

.تتسم بالدقةواالتجاهات العامة في مجال العنف

42  

بعثة ويتفق الفريق مع وجهات نظر الممثل الخاص المشترك السابق ورئيس .111ي دارفور ، رودولف أدادا ، التي أعرب عنها في تقريره الى مجلس فاألمم المتحدة

دارفور بات الصراع في ،حيث أشار أن 2009أبريل 27ألمم المتحدة في لالمن اويؤآد الفريق أيضا تفسيره . من حيث المواجهات العسكرية المباشرة " منخفض الحدة"

لتصعيد ل ا دائما، و أن هناك خطرانزاع ظليوإن انخفضت حدته نزاع اللهذا ، وهو أن الموروثةالبشرية واالجتماعية والسياسية الرهيبة إلى نزاع شديد الحدة، و أن العواقب

مشقة المن دون عالج و أن بقيت قائمة 2004-2003عن األعمال العدائية المكثفة ل ا ال مناص حتمي االحل السياسي للنزاع أمريظل و موجودة شديدة ال تزال المعاناة الو

.منه

قة هو السبيل األمثلبصورة دقييالحظ الفريق أن جمع وتحليل هذه المعلومات .112األمم المتحدة في بعثة نتشار لفهم طبيعة الصراع الجاري ، بما في ذلك التخطيط ال

. قف األعمال العدائية وباألنشطة المحلية لحفظ السلمودارفور واإللتزام بتقليص العنف وي دارفور على جمع وتحليل ونشر هذه المعلومات فاألمم المتحدة ويحث الفريق بعثة

رغم أنه ال يمكن بالتأآيد أن نعزو السبب في تقليص العنف في دارفور . ل منتظمبشكي دارفور، فإن الفريق واثق من أن مهمة األمم المتحدة فلمتحدة األمم ابعثة نتشار إلفقط

.في دارفور قد ساهمت في هذا التطور اإليجابي ، وعليه البد من االعتراف بنجاحها

جرائم العنف الجنسي ، بما في ذلك االغتصاب ، وال قليال ما يتم اإلبالغ عن .113ويقترح الفريق أنه يجب إعطاء األولوية لتوفير . توجد بيانات آافية إلجراء تحليل دقيق

الحماية للنساء والفتيات وللخدمات الحذرةوالسرية للناجين من العنف الجنسي والتخاذ .شاملةالبيانات الى اإلجراءات القانونية ضد مرتكبيه،أآثر من الحصول عل

الذي لحق الوحيدالضرر ليس هو ليس القاتليشير الفريق إلى أن حجم العنف .114وال يعني وضع حد للحرب الواسعة . بشعب دارفور ، سواء حاليا أو خالل الصراع

ومع .الحاجة الملحة إليجاد تسوية سياسيةها تعوزالسلم و أنه ال تنعم بالنطاق أن دارفور حماية أن لألزمة في دارفور و اأساسي اعنصر تظلال العنف المميتة ذلك ، فإن أعم

االمم بعثةالمدنيين من خطر الموت هو مهمة رئيسية وجزء ال يتجزأ من تفويض آخذ في إنه وتشير الدالئل إلى أن هذا الوضع ال يزداد سوءا بل.المتحدة في دارفور

وفي هذا من بين العوامل األخرى ، آما تمت االشارة إلى ذلك انفا،ف. التحسن تدريجيا .الصدد، يجب اإلشادة باليوناميد

43  

جرائم الحرب وغيرها من الجرائم الدولية

واندالع االعمال العدائية الرئيسية في عام 2002منذ تصاعد الصراع في عام .115، ارتكبت أعمال شنيعة ورهيبة في دارفور بما في ذلك القتل والتعذيب 2003

صدم حجم هذه االنتهاآات سكان دارفور ، وغيرهم من . ير القسريواالغتصاب والتهج .السودانيين و بقية العالم في وقت الحق

سارعت المنظمات األفريقية الى لفت االنتباه إلى انتهاآات حقوق اإلنسان .116، في دوره آوسيط مشترك ،علم االتحاد 2004في مارس . والمطالبة بوضع حد لهاتهاآات ودعا األطراف إلى وقفها مذآرا الحكومة السودانية االفريقي بخطورة االن

أثار االتحاد األفريقي مسألة حقوق اإلنسان في دارفور في . بمسؤولياتها تجاه مواطنيهاوعقد دورة استثنائية للجنة االفريقية لحقوق 2004مؤتمره الذي انعقد في يوليو

واألمن باستمرار على ضرورة شدد مجلس السلم . 2004االنسان والشعوب في أآتوبر احترام حقوق االنسان وانهاء العنف ضد المدنيين داعيا جميع األطراف المعنية وال سيما

.الحكومة السودانية، لى اتخاذ اإلجراءات الالزمةلتحقيق هذه الغاية

حجم كبر خالل زياراته إلى دارفور ، ذآر الفريق مرارا وتكرارا وبشكل قاطع ب .117إلى استمع أعضاء الفريق و. النتهاآات حقوق اإلنسان في دارفورة وعوالطبيعة المر

رغم أن معظم حاالت العنف المتطرف تعود إلى الفترة و. تقارير من الشهود والضحاياأحداث العنف ما زالوا يسردون الناس من جميع مناحى الحياةإال أن ، 2003-2004اخل وحول مخيمات النازحين آثير من هذه األحداث تتصل بالظروف دو. الجاريةيوميا من جميعا والقرويين والرعاة، والالجئين وسكان المدن يعانون إال أن داخليا،

.تهديدات العنف

استمع الفريق لمطالب متحمسة ومبدئيةومتكررة لتحقيق العدالة ووضع حد .118 . 3لظاهرة اإلفالت من العقاب ، آما هو مفصل في الجزء

األزمة اإلنسانية

بحياة إنسانية أودتآارثة في 2003ذي جرى في ابريل لعنيف االقتال ال تسبب .119نزاع آانت هناك فترات تعرض خاللها لفي أوج ا. دارفورأهل عشرات اآلالف من

إلنسانية ا لمساعداتة بينما آان وصول الظروف تسببت في مجاعة سريعالمدنيون تترآز ،نطاقواسعة اللية إنسانية عمفترة شهدت خاللها تنظيم تبع ذلك .راقيلالعيواجه

44  

وضع ب دولجهسمحت هذه ا. خيمات مؤقتة تجمع فيها النازحون هروبا من الحربعلى ما حياتهم بسبب شخص 140,000بعد أن فقد حوالي اإلنسانية،المشاآل لتفاقم حد

من مليوني شخص على النزوح خالل هذه المرحلة اجبر أآثر. بردالجوع والمرض وال . رهم بسبب النزاعن ديام

. دارفور أهل بالنسبة للماليين من واقعا يوميا النزوح الجماعي واإلفقار ظل .120الشروط أن، رغم ا جدامرتفعنازحين ن في مخيمات اليقيممعدد األشخاص الوبقي

فلم ة من مستويات الطوارئ لعدة سنوات، يبإلنسانية األساسية في المخيمات آانت قراريم متوفرة و ال األمن بالنسبة لهؤالء الذين اضطروا إلى الفرار تكن ظروف العيش الك

ن والرعاة على حد ولمزارعأيضا، عانى افي المناطق الريفية . قراهم األصليةبعيدا عن لمزيد من الحرمان في ا جعلهم عرضة ممالخدمات األساسية انعدام الفقر ومن سواء

. والعنف، أو الشدائد األخرى حالة الجفاف

االحتياجات اإلنسانية في مناطق دارفور التي تسيطر عليها لسد ل اإلهمال طا .121 ة عن سيطرةالمناطق الخارجالذين يعيشون في السكان ويقدر عدد . الحرآات المسلحة

الكثير ية إلىمظاهر الحياة الطبيع ةرغم عود .مئات اآلالفب 2003ابريل الحكومة منذ المدارس فان وإنشاء األسواق،وإعادة فتح لحياتهم استئناف السكان مع المناطق،من هذه

لوآاالت الدوليةتوفرها الحكومة بعد بينما ال تعيرها ااألساسية لم الخدمات اإلنسانيةلمساعدات الطبية تقديم االحتياجات العاجلة تمويل المدارس وابين من . االهتمام الالئق

. لياتالبذور واآلتوفير و ذائية،الغالمياه والخدمات البيطرية واإلغاثة وإمدادات

في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى االستجابة اإلنسانيةنظمات توجد الم .122الغذاء والماء والخدمات الصحية نازحين داخليا والالجئين الذين وفرت لهم الحتياجات ال

من توفير تمكنت شاقة إال أنها بيئة مادية وسياسيةعملها في ورغم . والمرافق التعليمية . لآلالف من أبناء دارفورأسباب العيش

النسيج االجتماعي تفكك

حسن الجوار واالحترام يعد تدمير دارفور آمجتمع متعدد األعراق ينعم بتقاليد .123غير أن ،عات متعددة األعراقاآانت معظم الجمفقد . اآبر الخسائر المتبادل من

آلها عوامل تعتبر بسبب الحرب ليةاالستقطاب والريبة واالنطواء على الذات القب . أضرت بالنسيج االجتماعي

45  

الهياآل أخذت و. المؤسسات المحلية واآلليات العرفية بشكل آبيرتأثرت لقد .124اآلليات التقليدية لتحقيق العدالة وتسوية طال الضعف و ةوسياسي ةعسكريصبغة القبلية

أآدوا على عزمهم على س أناالفريق مع لتقى في جميع أنحاء دارفور،ا. المنازعات. مالفرصة للقيام بذلك على طريقتهلو أتيحت لهم إعادة بناء النسيج االجتماعي لدارفور

لمساعدة ي والتشاور دارفوري والدارفورالهيئة الحوار الحظ الفريق الجهود التي تبذلها . ضروريةالعات المحلية في هذه العملية اقادة الجم

التنديد الحملة اإلنسانية الدولية استجابةق في الحرب النتائج المثيرة للقلمن .125 آل على أنداللة بشكل عشوائي " الجنجويد"مصطلح استعمل آثيرا ما . عرب دارفورب

مواجهة بين نزاع آباإلضافة إلى ذلك فإن توصيف ال. الميليشياينتمون إلى دارفور عرب أن العرب هم أجانب في مفادهايعزز حجة مضللة وخطيرة " األفارقة"و " العرب"

ان عرب على العكس من ذلك، ف. بالتالي أن يكون جزءا من الحلهم دارفور وال يمكنجزءا وا دارفور جزء ال يتجزأ من السكان األصليين والنسيج االجتماعي ويجب أن يكون

.من أي حل

ناطق هجرت المزارع في آثير من المف. في انقطاع سبل العيش الحربتسببت .126أدى آما . بسبب انهيار األسواق وإغالق الطرق التي يسلكها البدوالنشاط الرعوي تأثر و

من ين كثيرالمن المحتمل أن النزوح إلى تكثيف الضغط على المناطق الحضرية و سيصبحون في نهاية المدن نازحين فيأو اللنازحين داخليا مخيمات االمقيمين حاليا في

. على أشكال جديدة لكسب الرزق ونعتمدي ،لطويليين على المدى احضر اسكانالمطاف في استمرار حالة خاصة أشخاص لهم مصالح هناك أصبح وحرب الاقتصاد انموقد

البنية التحتية وتوفير فرص تشييد إعادةمن أآثرستكون األعمارمهمة إعادة ف. الفوضىتأهيل إلعادة إستراتيجيةتطلب وضع خطة تسوف فهي – العمل واستبدال األصول

. االقتصاد االجتماعي لدارفور

العديد من أبناء دارفور اعتبر وقد . إلى فقدان الثقة في الدولة نزاع أيضاالدى أ .127بينما اتهم مباشر عن معاناتهم مسؤولة بشكل لحكومة ا أن العمل الذين تحدثوا إلى فريق

المسؤولية تقع .انعدام األمن والبؤسيها عنهم في حالة من خلبتالبعض اآلخر الحكومة يعتقد و لسودانالوحدة الوطنية لإعادة تأهيل دارفور على عاتق حكومة في األولى

. الستعادة الثقة في الدولة الالزمة تدابيرالتخاذ ا من أهم األولوياتالفريق أن

46  

الثاني الفصل

البحث عن السالم في دارفور

مقدمة .أوال

الفريق قبل تأثر ، من السودانيين مغيره ور االستماع إلى آراء سكان دارفوعند .128استمرار الحرب م يؤيد احد ممن استشارهم الفريق لإذ . طلعهم العميق للسالمتبآل شيء

. ليوم واحد إضافيولو

من السودانيين، مدارفور، وغيرهيتفق أهل استعادة السالم،سبل مناقشة لدى .129جميع قطاعات المجتمع ويعالج رك شرؤية مشترآة لعملية السالم الشامل الذي يعلى

خطوات عملية لتحقيق السالم دارفوراتخذ أهل عالوة على ذلك، . نزاعجميع أبعاد الاألطراف المتحاربة في دارفور، بما في ذلك حكومة الفريق حثي. على المستوى المحلي

. دارفورأهل على اإلصغاء ألراءالسودان والحرآات المسلحة،

تشمل متداخلة، نزاع لدوائر مرآزا دارفور عد تالفصل السابق، فيبين آما هو م .130حرب بين الحكومة وميليشيات متحالفة معها ضد وعات محلية اشتباآات بين جما

بين حكومتي السودان قائمة ال تزال التوترات ذلك،إلى إضافة. الحرآات المسلحة أخيرا،و. كل واحدة منهماة لتهم بدعم جماعات مسلحة معاديآالهما يتبادالن الو وتشاد،

. لصراع أيضا أبعاد دولية أوسع نطاقالفإن

ولم . أن دارفور تشهد حاليا حالة من الجمود السياسي والعسكري الفريقالحظ .131دارفور عامة أهل نداء لالفريق استمع آما . األخرأحد من الطرفين من هزيمة يتمكن

. يةاألمن األوضاع التخاذ خطوات فورية لتحسين

السابقة و الجارية إلحالل السالم في دارفور، مشيرا الجهود الفريقواستعرض .132يقر الفريق بالرغم من أن و. بالنجاحمن هذه المبادرات أي حتى اآلن ه لم تكللإلى أن

خلص إلى أن زيادة فهو مع ذلك ي، ونوسطاء المتعاقبالالصعوبات الهائلة التي واجهها ب .لةوعاج ةحاسم ة مسالةو سريع ةشامل لصالح عملية سالمالجهود

47  

آراء األطراف وأصحاب المصلحة .ثانيا

لتأمين سالم دائم إستراتيجيةفي دارفور وصياغة أي نزاع أن حل ال الفريقيعتقد .133أنفسهم، بما في ذلك الحكومة واألحزاب يينفي دارفور يجب أن يستند إلى آراء السودان

نازحين داخليا الحرآات المسلحة والومن بينهم ور السياسية، وبخاصة آراء أهالي دارفوالالجئين، والزعماء التقليديين، واإلدارة األهلية ومنظمات المجتمع المدني والبدو

. الرحل

أصحاب جميع الفريقدعا ، التي عقدهاستماع المشاوراته وجلسات اخالل .134 فعله ما الذي ينبغي :البسيطة واألساسي سؤالا اللرد على هذن إلى ايالمعنيالمصلحة

لتحقيق السالم في دارفور؟

. أسباب الحربحديد إلى ت شارةفي اإلالردود على هذا السؤال مؤطرة كانت ف .135، والصراع مع المتمردينفي هذا الصدد، رآزت حكومة السودان على مسؤوليات و

ن في د اآلحتىفضال عن الفشل ، محلية و أخرى تتعلق بالموارد بليةمسائل ق، والتشاد. دوليفي المجتمع ال األساسيينإقامة عالقات سياسية ودبلوماسية طبيعية مع األعضاء

العالقات غير المتكافئة بين و لحكومةبالالئمة على اأعضاء الحرآات المسلحة فيما ألقى دارفور، بما في ذلك المجتمع المدني واإلدارة األهلية أما أهل . المرآز ودارفور

. جميع ما ذآر أعالهإجابتهم شملت فقد والرعاة نازحين داخلياوال

ن المشاورات وجلسات االستماع في آل مالنقاط الرئيسية التالية تم استخالص .136 : من دارفور والخرطوم

مسؤولية الناس حكومة السودان يحمل و. قوية لتحقيق األمن في دارفورالرغبة ال )1(يؤدي إلى سالتحسن الذي طرأ مؤخرا بأن طالبوا بضمانات، آما في المقام األول األمن

: إلىعوا على وجه الخصوص دو. المدى الطويلعلى إحراز تقدم

بعثة األمم المتحدة و االتحاد اإلفريقي في توثيق التعاون بين الحكومة و )أ ) اليوناميد(دارفور

فهم يعترفون . تلك المتحالفة مع الحكومةبع سالح جميع الميليشيات، بدءا نز )ب نفذ على عجل ، تأو قسرية، ةنتقائيعملية اكون يلسالح ال يمكن أن بأن نزع ابطريقة واقعية توضعالترتيبات األمنية الجديدة يجب أن أضافوا أن غير أنهم

الحماية؛ تعزيز ل

48  

، فضال عن أهمية توفير هاوحولالنازحين داخليا ألمن داخل مخيمات تعزيز )ج ودة إلى ديارهم ؛ لذين يختارون العداخليا ااألمن للنازحين

. نار بين حكومة السودان والحرآات المسلحةال إلطالقفوري ال وقفال )د

على األحزاب السياسية والمجتمع المدني في الخرطومأجمع أهل دارفور و )2(المستخلصة من أشاروا إلى بعض الدروس و. عاجلةو ةوشامل ةجامعة بعملية سلم طالبالم : فية المضي قدما، بما في ذلك النقاط التاليةاقتراحات بشأن آيين قدمي ملماضا

نظرا لعدم استشارتهم لم . شاملةالبسبب طبيعته غير فشل اتفاق السالم في دارفور ) أ( واتنصللم ي ذلك،، ومع غير إنهم. هذا االتفاقبملكية شعور دارفور يكن لدى أهل على عتمد تعملية شاملة وقالوا أنهم يتطلعون إلىفي مجمله االتفاق من مضمون

اإلنجازات التي تحققت بالفعل؛

يحظى بتوافق اآلراء على 2005عام المعتمد في زال إعالن مبادئ دارفور ما ) ب( نطاق واسع ؛

موقف لتتقدم بحد أدنى تتفق فيما بينها على الحرآات المسلحة أن يجب على ) ت( . قادمةسالم الالتفاوضي موحد في محادثات

تماءاتهم السياسية، آان هناك تضامن وتعاطف وبغض النظر عن ان بصفة عامة )3(المطالب األساسية أن مرارا لفريقالقيل . لالجئيننازحين داخليا وامع محنة الوال ينبغي العمل على تحقيقها بعد قبولحظى باليجب أن تنازحين داخليا المشروعة ل

احد تخاذ خطوات من جانب واالمفاوضات ، ألن الحكومة تتحمل مسؤولية انتهاء : لضمان ما يلي

على ) اليوناميد(بعثة األمم المتحدة و االتحاد اإلفريقي في دارفور العمل مع )أ تحسين الوضع األمني في المخيمات ؛

آما وافقت على هم، يضافي العودة إلى أرالنازحين داخليا والالجئين تيسير حق )ب من والالجئين نازحين داخليا اللتمكين و. حكومة السودان من حيث المبدأذلك

تحقيقات في مزاعم احتالل نبغي فتحآمن ومنظم ، يشكل بديارهم العودة إلى لليوناميد دوريات تسيير العودة الطوعية وعلى المساعدة تقديم األراضي ، و

49  

أنفسهم نازحين داخليا اليجب إشراك . لشرطة في مناطق العودةوتوفير خدمات ا التدابير؛في تنفيذ جميع هذه

الحالية إليصال وتدعيم اآللياتتلبية االحتياجات اإلنسانية أال تتعطل ينبغي )ج برنامج اإلنعاش والمساعدة تنفيذ ال بد من خارطة طريق ل. المساعدات اإلنسانية

إحياء بعثة التقييم المشترآة و هو األمر الذي يتطلب حسب الفريقاإلنمائية في المخيمات والمدن يا سيبقون داخلالعديد من النازحين من المرجح أن . دارفورل احتياجاتهم وتنفيذه ؛ يراعيتنمية حضرية ال بد من وضع برنامج و

مبدأ التعويض ، على المستويين الفردي تلتزم صراحة بلحكومة أن على ا )د والالجئين الثقة لننظر بإيجابية نازحين داخليا إعطاء المن شان ذلك والجماعي، و . إلى المستقبل

احتياجاتهم في مجال الصحة والتعليم مراعاة ن البدو الرحل إلى عمثلون م شارأ )4(في دائم السالم الحتى يستتب .والخدمات األساسية على قدم المساواة مع بقية السكان

أجمعت و. لعيش المستداميال لصبح سبييجب أن نشاط الرعوي أن ال أآدوا، ردارفوفي عملية السالم حتى يتسنى وا شارآين على أن الرعاة يجب أ الفريقغالبية الذين قابلهم

. ق عليهاتفيتم االملكية ما بلهم أيضا الشعور الكامل

إلى عودة الحياة في مناطقهم سكان المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين يتطلع )5(أن الصحة والتعليم لفريقهؤالء ال وأوضح. في أسرع وقت ممكنإلى سابق عهدها إعادة التأهيل والتنمية الزراعية يمكن توسيعها من والمياه وإمدادات والخدمات البيطرية

وفير هذه الخدمات من من شان تو. ة يعم فيها الهدوءآثيرلتشمل أماآن دون مخاطر بعثة األمم المتحدة و االتحاد اإلفريقي إلى دارفور جانب حكومة السودان، بمساعدة

يساعد هاما إجراءا حليين، أن يشكل ، على نحو يتالءم مع احتياجات السكان الم)يوناميد( . بناء الثقةعلى

آما . األرض مصدر قلق آبير في جميع الردود المتعلقة بالسالمكلت مسالة ش )6(األسباب الجذرية للحرب في دارفور إحدى األرض آانت في الفصل السابق ذلك يظهر

ي يتعين الت المسائل األخرىمن . لمفاوضات في المستقبللموضوعا رئيسيا تبقى سومن التصحر، وحقوق ين المتضررخصيص مناطق استقرار للسكان ، تإيجاد حلول لها

. المهاجرين الجدد من تشاد، وتنظيم ممرات هجرة البدو

50  

ين ستعدم بأنهم قادرين وأبناء دارفور شد انتباه الفريق االعتقاد الراسخ لدى )7(دة تنشيط اآلليات التقليدية للعمل من أجل السالم والمصالحة على المستوى المحلي، وإعا

أطراف عدم تدخل ومؤآدة بضمانات آافية واألمن توفير ، شريطة اتلتسوية النزاع . يةخارج

بعض القضايا بين أصحاب المصلحة حول اآبير اتقاربأيضا الفريقالحظ )8( على وجهمنها ، وفي الماضيآانت موضوع اختالف السياسية المرآزية التي

: الخصوص

ر أن اآلراء يغ دارفورإقليم واحد لمن أجل إنشاء اواسع ادعم قالفريلقي )أ أو علن على الفوريينبغي أن هذا اإلقليمحول ما إذا آان إنشاء تباينت

المحادثات في آان شكلمهما . خضع للتفاوض أو االستفتاءيينبغي أن سبباكون يواحد ال ينبغي أن إقليمالف حول وجود تخالافان لمستقبل

آخر؛ نزاعل

مطلباالتمثيل العادل لسكان دارفور في هياآل السلطة في الخرطوم آان )ب تمييز التمثيل على أساس حجم السكان، والوأيدوا فكرة . لجميعل اآخر منصب نائب الرئيس لدارفور ؛وتخصيص اليجابيا

إمكانية تنظيم فيما يتعلق باالنتخابات ، آانت هناك آراء متباينة بشأن )ج جادل البعض بأن . ونزيهة في ظل الظروف الراهنة انتخابات حرة

وبأن الشروط المسبقة لممارسة الحقوق المدنية لم ال كن عاديلم اإلحصاء حق فقدانهم لمن أعربوا عن قلقهمن داخليا يالنازحما أن آ. ةفروتتكن م

كان القاطنين في السأما . لو سجلوا للتصويت في المخيماتالعودة يدرجوا لم مإلى أنه واأشارفعليها الحرآات المسلحة المناطق التي تسيطر

أن أظهراإلحصاء أخر، أشار البعض إلى أن جانب من .اإلحصاءفي دارفور وبالتالي ال ينبغي التخلي عن فرصة يقطن بمن السكان اآبير اعدد

. االنتخاباتبشان همقلقامة عن ععبر الناس . االنتخابيحقهم ممارسة عملية السالم بال بد من التعجيل قبل تنظيم انتخابات ه أن الفريقيرى

تجعل االنتخابات ممكنة شروط توفر الحالية لضمان وجود بيئة سياسية و لجميع أصحاب المصلحة ؛ و ذات مصداقية

51  

وبالتالي للحرب ةالجذريإذ يعتبر أهل دارفور انعدام التنمية آأحد األسباب )د االجتماعية واالقتصادية بوصفه التنميةفهم يعبرون عن مطلب قوي في . استثمارا في السالم في المستقبل

المبادئ : للسالم بشأن دارفور اإلفريقيالتحاد لالرفيع المستوى الفريق نهج. ثالثا األساسية

مع التي تمت اتشاورمدارفور والأهل استنادا إلى اآلراء التي أعرب عنها .137الرفيع المستوى لالتحاد اإلفريقي بشان الفريقعتقد ي أصحاب المصلحة في الخرطوم

أتي إال من خالل التوصل ييمكن أن ال في دارفور نزاع أن التوصل إلى حل للدارفور لسالم في دارفور ل ةمتجدد معالجةو أن أي )شاملاتفاق سياسي (إلى اتفاق سياسي منقح

: تتفق مع المبادئ األساسية الثالثة التالية أنيجب

جميع أصحاب آل فيه رك انبغي أن يشوي: الشامالسالم كون ييجب أن أوال، )أ . المصلحة في دارفور

إحالل يشمل يجب أن : الصراع ومكوناتهأبعاد مختلف لسالم يشمل اأن جب ي انيا،ث )ب . عات المحلية المتضررةاالسالم على المستوى المحلي في جميع المناطق والجم

أخذ في االعتبار يجب أن ي : األوسع وطنيعلى السالم أن يشمل اإلطار الثالثا، )ج السودان بما في ذلك الحاجة إلى التحول هاواجهالوطنية الكبيرة التي يالتحديات

. جنوب السودانفي ممارسة حق تقرير المصيروالديمقراطي

الشمولية

تجربة المكتسبة من العن شاملالسالم العملية بشان شعبي المطلب ال ولدت .138االعتراف بأن عدم التشاور الكافي مع أصحاب المصلحة في دارفور وأبوحا محادثات

عدم فضال عن المحتوى والغرض من مقترحات السالمحول أدى إلى سوء فهم خطير العامة التي مشاورات أبرزت ال. دارفورأهل من جانب تها نتيجللعملية و وجود ملكية

جزءا ال يتجزأ من عملية ا نوكوي و عزمهم على أن دارفورأهل الفريق حرص أجراها . العديد من المجاالتفي في اآلراء هموافقتلقضايا ول همآما أآدوا على مدى فهم. السالم

جلسات االستماع خالل الفريق التي نقلت إلى وجهات النظر والخبرات آانت .139وينبغي أال في أي عملية سالماإلسهام همدارفور يمكن أهلالعلنية دليال مقنعا على أن

52  

توسيع نطاق المشارآة سوف تذهب إلى أن التي ج جبالحالفريق لم يقتنع و. ترآوا جانبايعلى العكس من ذلك، وجد الفريق، . بطئ المفاوضات ويفتح الباب أمام المفسدينيعقد وي

،اتفاقا االنقسامات السياسية الحادة رغم سواء في دارفور وأماآن أخرى في السودان، فإنه يعتقد أن مشارآة أوسع من لذلك،نتيجة .آثر إثارة للجدلبعض المسائل األحول

إلىالحرآات المسلحة جذبيساعد على عامل استقرارتكون بمثابة أصحاب المصلحة س . موقف مشترك بشأن القضايا المطروحة للتفاوض

عن انقسام غير محاربين فرصة لمواجهة اآلثار المترتبة ين مشارآة مدنيتوفر .140 على موقف يتسق وأصحاب المصلحة على نطاق أوسع وإذا أجمع . سلحةالحرآات الم

ات حرآهذه السيكون من الصعب على للحرآات، مطالب السياسيةبادئ األساسية للمال . عدم االلتفاف حول هذا الموقف

بين المسائل السياسية، بما في ذلك الفريقيميز عن مبدأ الشمولية، ادفاع .141والالجئين، نازحين داخليا يد وتقاسم الثروة واألرض وعودة الالديمقراطية والحكم الرش

وإعادة اإلعمار والمصالحة واألمن المحلي، والقرار الذي يتطلب مشارآة آاملة من قتصر تاألمنية التي ينبغي أن /عسكريةمن جهة واالنشغاالت ال جميع أصحاب المصلحة

. على المتحاربين

محادثات مباشرة في ايشارآو لندارفور أن األغلبية الساحقة من سكان بما .142على مضمون المحادثات هم من اإلطالعمكنتآلية من شأنها أن تعين إيجادالسالم، ي

آقناة اتفاقية استشارية لدارفور ويقترح الفريق إنشاء . ة فيهامساهمها و التقدممدى وللمحادثات و آيفية تقبل أهل دارفورن على يالمفاوضوإطالع ناس في دارفور عالم الإل

. القرارات المتخذة

أن المجتمع المدني وأصحاب المصلحة ةسعاواللمشارآة من بين مزايا ا .143 ويستوعبون القضاياالملكية المشترآة لعملية السالم ب ونالرئيسيين اآلخرين يشعر

. تنفيذه ميدانيال وماشترويج لالتفاق السياسي المن الوالحلول حتى يتمكنوا بدورهم قية االستشارية يمكن لالتفاو. والشعب نتفاوضيملتواصل بين ااستمرار الاألمر تطلب وي

تواصل فضال عن عودة المعلومات ال اأن توفر وسيلة لهذ لدارفور المقترح وضعها .لملكيةوروح ا

هلنزاع ومستوياتامعالجة جميع أبعاد

53  

ةمختلف جهات فاعلةها بذلت اعملية السالم في دارفور بالضرورة جهودستشمل .144مبادرات السالم الرفيعة فيما تظل أوال، . في وقت واحدقضايا المختلف لمعالجة

التي الرامية إلى إحالل السالم والمستوى مستمرة، من الضروري تعزيز الجهود المحلية المسلحة و بعثة األمم حكومة السودان والحرآات تتحمل . برزت على المستوى القاعدى

ي دارفوري الدارفورالالحوار وهيئة ) اليوناميد(ي إلى دارفور ريقالمتحدة واالتحاد اإلفالهيئة دعم وتشجيع هذه المبادرات وضمان أن تكون في ةمسؤوليالجميعا والتشاور

اعتماد االتفاق بعد وثانيا، . المواجهة التقدم المحرز والعقباتبعلى علم تام ةفاوضملاوسيكون . متابعةحتاج إلى تالمحلية نزاعات العديد من الشامل سيظل السياسي ال

الحوار و )اليوناميد(أي بعثة األمم المتحدة واالتحاد اإلفريقي إلى دارفور ألطراف ذاتهالمؤسسات إدارة النزاعات المحلية التي أنشئت بموجب ي والتشاوردارفوري الدارفورال

ي اتفاق سالم مجلس السلم والمصالحة المنصوص عليه فاتفاق السالم الشامل و تشبه غير أنه من اجل استتباب األمن في دارفور . لعبه في نزع فتيل التوتراتت ادارفور، دور

مختلف تتطلب سوف ثالثا،. عالقات حسن الجواروجود لفريق على أهمية ؤآد ايالشمولية هذه ال تنطبق . شارآة مجموعات مختلفة من أصحاب المصالحمالقضايا

. ابالتساوي على جميع القضاي

السياق الوطني

بحدثين بارزين في م في دارفور، على مدى العامين المقبلين، لعملية السستتأثر .145والثاني، . 2010االنتخابات العامة المقرر إجراؤها في أبريل تاريخ السودان أولهما

فيه شعب جنوب السودان ما إذا الذي يقرر 2011هو استفتاء يناير أهمية، األآثروهو ها سيادية وطنية اتخذات قراره هذ. يصبح بلدينينقسم لواحدة أو سيظل امةدان آان السوالذي اعتمد بعد إبرام اتفاق السالم والدستور الوطني المؤقت و ضمنت في نوالسوداني . الشامل

السعي إلى تحقيق السالم في دارفور ال يمكن أن يكون معزوال عن هذه ن إ .146لصراع في دارفور في حين يتواصل االت هو أن االحتماأسوأ إن . هامةاألحداث ال

عن جمة المسائل النااألمة فيه تناقش في الوقت الذي إقرار الديمقراطية السودان يحاول الحرب في دارفور ستقوض وبذلك جنوب السودان في استفتاء تقرير المصير، تصويت و تفاقم مشكلة ، وهذا بدوره سيسهم في استمرار أتينالوطني ينالعمليتاتين شرعية هوذلك سيجد طريقه إلى الحل في دارفور نزاع ن الهو أ، فاالتماالحتأفضل أما . دارفور

لمشارآة في انتخابات عامة حرة ونزيهة، والمساهمة في من ادارفور ا يمكن أبناءمم

54  

أن يمارس أن أصواتهم قد سمعت قبل بثقة وآلهم نقاش وطني حول مستقبل األمة، . ير المصيرالجنوب حقه في تقر

فتراض أن اتفاق السالم في دارفور على ا بشان اجعتمدت مفاوضات أبوا .147مكن أبناء و يعزز اتفاق السالم الشامل يالتوصل إلى اتفاق في دارفور من شأنه أن

أن يبدو و. اتفاق السالم الشاملنص عليه التجديد الوطني الذي إلى النضمام من ادارفور وا في لم يرفي الواقع العديد من أبناء دارفور المبدأ غير أن من حيث المنطلق سليم هذا

تالزمها الدمقرطة، وطنية إلضفاء اتفاق السالم الشامل فرصة لإلسهام في عملية . لتطلعاتهم اسقفإنما اعتبروها مسؤولية جعل الوحدة جذابة،

بدال فردهدارفور بمإلى عمليات السالم التي تلت ذلك نظرت من لجزء األآبر إن ا .148توقيت ضرورة تحديد ال الفريق يرى . الكبرى لسودانمسالة اآجزء من إليه من النظر

والمشارآة ومضمون محادثات السالم في دارفور على نحو يأخذ في االعتبار هذه الجهود الرامية إلى واسانديو وا شارآي التي يحق ألهل دارفور أن وطنيةالالحقائق

ر والمسألة القومية على حد سواء بشكل منظم وبطريقة إيجاد حل دائم لقضية دارفولمشارآة في هذه ادارفور من فرصة ان أهل حرم ال يجب. ديمقراطية وسلمية ومشروعة

بطريقة سريعة ا حل خالفاته منفي دارفور نزاع أطراف التتمكن ما لم . القرارات الهامةو ذلك بدوره على الحلتصبح مستعصية قد ، فيهاالحرب، أيا آان مستوى العنف فان . لمضي قدماعلى اآأمة قدرة السودان عيقسي

عات وداخلهااالبحث عن السالم بين الجم. رابعا

الفصل ما أوضحبين. تهاالفصل السابق أسباب الحرب في دارفور وطبيعبرز أ .149وفي بعض األحيان بين وداخلهامجتمعات بين الالتي نشبت لتوترات أهمية ا مدىذاته عملية السالم في مهمل ولكنه عات هو جزء هاماالسالم داخل الجمإن .ب أنفسهماألقارتأمين السالم داخل ببدأ يم في دارفور يجب أن ئداالسالم فان الفي الواقع، . الشاملة .افيما بينه و عات المحليةاالجم

هناك جماعات وأفراد في جميع أنحاء دارفور يعملون آانت في غضون ذلك، .150نسبة ةوهش محدودة في نطاقها ، تظلبالضرورةوهم جهود غير أن .ق الوحدةتحقيعلى

القدرة على بسط األمن في حين أن أجزاء ونملكيال هم ف. عدم وجود اتفاق شامل للسالمل للمعارك بين الحرآات المسلحة والحكومةمسرحا فعلي بشكل آبيرة من المنطقة ال تزال

أو قوات يمكنها نزع السالح لآلية د ووجارك، بينما التأو ربما تتحول إلى ساحة لهذه المع

55  

في هذا السياق تعد نشاطات صندوق االستقرار والسالم في دارفور أساسية .القانونتنفيذ . و يجب دعمها تمهيدا إلعادة إطالق بعثة التقييم المشترآة لدارفور

تح شملت ف حيث. لتعايشاعلى وضع أسس بشكل آبير جهود السالم اقتصرت .151وآليات إنفاذ جماعات األسواق ووضع شروط االحترام المتبادل للحدود المشترآة بين ال

تفاقات السالم هذه قد ال تكون عادلة أو مثل او. المشترآةالحماية القانون، واتفاقات آما أن نزاععالقات السلطة المحلية جذريا أثناء التأثر قد تفي بعض الحاالت ف. نزيهةمقابل دفع ثمن باآلن ا مطالبة أراضيهنعم بملكية وت ةآانت من قبل مقيمعات التي االجم

أولئك الذين آانوا رغبة ذلك بناء على د يحدويتم ت، األصلية يهاضاامتياز زراعة أرعات المحلية اقدرة الجمتثبت ذلك ،فإن مثل هذه االتفاقات ورغم . خالل الحرب اخصوم

. يشلتعااإعادة إرساء أساس على في دارفور

محددة المبادرات تجعل الفي أجزاء آبيرة من دارفور هناك درجة من التطبيع .152رئيسية المطالب تشمل الو. قابلة للنجاحلتوفير األمن والمنافع المادية للسكان محليا

المحاآم ودوائر الشرطة بالتوازي مع خدمات الصحية والغذاء وسبل العيشالالتعليم والقانون أو اإلجراءات التعسفية من قبل األجهزة قات خرواألمن في مواجهة ضمان و

العائدمشاريع ذات اللهذه االحتياجات من خالل تستجيب الوآاالت الدولية . األمنيةيرى الفريق فإن احاسم عامالبناء الثقة يعتبر في حالة دارفور، حيث غير انه السريع

. لى فترات طويلة ويمكن دعمها ع عاجلةمشاريع م يقدتمن المهم أيضا أنه

تمكن من حل التي جراءات اإلعلى ترقية عات الريفية بنشاط االجمبينما تعمل .153أصبحت جماعات ،المصالحةالمحلي والسالم إحالل و تفضي إلى آل عمليا امشال

على ونرآزهم يأنن و آعزلة عن هذه العمليات ويبدوتهم في وخاصة قادالنازحين هذا النهج أثار لسنوات القليلة الماضية خالل ا. السياسيةتحقيق أقصى قدر من مطالبهم

استثارت ونازحين داخليا لى مخيمات العتدفق الموارد أدى إلى آبيرا االقتالي اهتماماالهتمام السياسي بما في ذلك زيارات منتظمة من قبل الصحفيين والمشاهير والسياسيين

واطور و حياتهم إلى نوالعاديداخليا عاد النازحونمع مرور الوقت غير انه . األجانب . لى الحقائق الجديدةعتمادا عسبل عيش جديدة األنفسهم

استمع إلى . نازحين في دارفور، في مناسبات عديدة، مخيمات الالفريقزار .154الرفض المستمر من قبل معظم النازحين داخليا بشأناإلحباط الذي عبر عنه العديد من

هناك أيضا إحباط واسع النطاق في . شارآة في مفاوضات السالململ المتمردة،الجماعات

56  

على ما ا االنقسامات بين الحرآات المسلحة وعدم قدرتهداخليا من النازحينأوساط . موقف مشترك والمشارآة في المفاوضاتة وصياغة للوحدها أو رفض يبدو،

ية واستحقاقات الحقوق األساسالتي تتناول بعض المطالب الهامة داخليا للنازحين .155السالم واألمن والحق في العودة إلى ديارهم : الرئيسية اهتماماتهاتشمل . سياسية واقعية

بما في ذلك بعض ( مومشكلة المستوطنين الجدد على األراضي التي هي ملك لهوالتعويض وإعادة تأهيل القرى وتأمين ) سودانيينليسوا المستوطنين الذين يزعم أنهم

. األساسية ير الخدماتسبل العيش وتوف

أهمية آبيرة والمصالحة جماعات السالم بين التكتسي مسالة ،المطاف ةفي نهايو .156وينبغي أن تكون في دارفور، وبصفة أعم في السودان،مد سالم طويل األمن اجل إحالل

. الثالث بمزيد من التفصيل في الفصل تمت مناقشتهاشاملة، إستراتيجيةجزءا من

الماضية والجاريةعمليات السلم راض استع. خامسا

أآبر جهد لتحقيق سالم 2006مايو المبرم في اتفاق السالم في دارفور مثلي .157فقط في سلسلة من اواحدآان اتفاق السالم في دارفور غير أن .شامل في دارفورتحقيق وقف إطالق النار والتوصل إلى اتفاقية سالم بين إلى تالعمليات التي هدف

من الضروري استعراض وتحليل هذه التجارب وأسباب . ت المسلحة والحكومةالحرآا . فشلها

وقف إطالق النار اإلنساني لاتفاق نجامينا :تشادالجهود األولى بوساطة

من أولى ، اتنوديبي إدريسعملية الوساطة التي قام بها الرئيس التشادي آانت .158وقعته حكومة الذي النار إطالقوقف أسفرت عن اعتماد اتفاقإحالل السلم ومحاوالت

وقف حددت مدة . تشادبأبيشي ب 2003سبتمبر 3في السودان وحرآة تحرير السودان بعد ذلك بوقت . جددلم يآما أنه لآامبشكل ذلك ترم لم يحو يوما 45بالنار إطالق

. مشارك آوسيط إسهامه اإلفريقيقصير، اقترح االتحاد

نجامينا، تحت إب 2004مارس 31 في النارمفاوضات وقف إطالق انطلقت .159النار إطالقبعد تسعة أيام، وقع الطرفان على اتفاق وقف . رعاية الرئيس ديبي

اإلنسانية، واتفقا على إنشاء فريق من المراقبين اتالمساعدخاص بوبروتوآول .بعثة االتحاد األفريقي في السودانسميت العسكريين مع قوة صغيرة لحمايتهم،

57  

أن بعد . إصداره في صيغتينالنار إطالقاتفاق وقف نقاط الضعف في آبرمن أ .160 يتضمنأن على ، أصرت حكومة السودان على االتفاقحرآة تحرير السودان وقعت ضمن هذا البند في. حددةتجميع الحرآات المسلحة في مواقع مبندا ينص على االتفاق

اإلضافة ترفض المسلحة التيت النص من دون الحصول على موافقة مسبقة من الحرآا . رفضا قاطعا

رفعت اللجنة تقريرا . بالفاشر، رشكلت لجنة لوقف إطالق النار ومقرها في دارفو .161مع المعلومات جنة جالمهمة الرئيسية للآانت . نجاميناإب، ومقرها ةلمشترآإلى اللجنة ا

إطالق النار و لجنة وقفغير أن . تقارير إلى اللجنة المشترآةرفع عن االنتهاآات والقدرة على مراقبة وقف إلى ان تفتقرآانتا )أميس(بعثة االتحاد األفريقي في السودان

سرعان ما تم . اللجنة المشترآة مخولة لمعاقبة منتهكي وقف إطالق النارإطالق ولم تكن ) أميس(والية بعثة االتحاد األفريقي لم تمتد . النار من قبل الجانبين إطالقخرق وقف

النار، تزامن مع انخفاض إطالقوقف إال أن اتفاق . تشمل حماية السكان المدنيينلملحوظ في عدد الوفيات العنيفة في دارفور وتحسن سريع في وصول المساعدات

. اإلنسانية

سياق اتفاق السالم الشامل

سياق تميز بإجراء في المراحل المبكرة من عملية السالم في دارفور جرت .162لحرب المستمرة منذ فترة طويلة بين حكومة ل سالماتفاق إلىلتوصل مفاوضات ل

بروتوآول شكل التوقيع على .الجيش/لتحرير السودان السودان والحرآة الشعبيةالتوقيع على تاله بعد ذلك ،في المحادثات تقدم أحرزأول 2002 ماشاآوس في يوليو

بشان إمكانية ينو الكثيرديح األملفي تلك الفترة آان . 2004ي مايو فاتفاق إطار لم تكن حكومة السودان إال أن . السالم الشاملاتفاق إطار في في دارفور تسوية الصراع

لتحرير السودانالحرآة الشعبية بينما آانت . مستعدة لتقديم تنازالت إضافية لدارفورالسالم الشامل، وآان من اتفاق اوضات مفحريصة على المضي قدما في استكمال

. محادثات سالم إلجراءمستعدة كن تلم الواضح أن الحرآات المسلحة في دارفور ، ققرنتحرير السودان، الدآتور جون لالشعبية حرآة الرئيس وعد باإلضافة إلى ذلك،

في ستصبح مسالة تسوية النزاع جديدة الوطنية الوحدة البمجرد تشكيل حكومة و بأنه . على رأس أولوياته الشخصية دارفور

58  

من يوما فقط 21بعد 2005يوليو 30في ة ئالمفاج قوفاة الدآتور قرنآانت .163في نزاع الإمكانية تسوية توليه منصب النائب األول لرئيس السودان، ضربة لألمل في

شكل اتفاق السالم الشامل مع ذلك فان . في إطار السالم الشامل صورة عاجلةدارفور بمية إلى إضفاء االر اآللياتمن خالل . دارفورباتجاه المبذولة للجهود " ساسياالتفاق األ"احترام اللغات والثقافات المحلية يتناول المتعلقة بلديمقراطية ونقل السلطة، وأحكامه ا

النظر عوضا عن، إال انه. لتي تهم أبناء دارفورا كثير من القضاياالاتفاق السالم الشامل يمكن من خالله آمنفذ بالديمقراطية ذات الصلةاتفاق السالم الشامل وأحكامه إلى

العديد من زعماء فان السياسية من خالل الوسائل الديمقراطية، مالحصول على حقوقهجنوب يخدم مصالح اتفاق حصري آاتفاق السالم الشامل آانوا ينظرون إلى دارفور

شامل طرفي النزاع في دارفور أن اتفاق السالم ال من آللم يفهم . حسابهمالسودان على في تنفيذه و أن التأخر للسودان للحفاظ على الوحدة الوطنيةبالنسبة الفرصة األخيرة آان

ساهم في تعميق ". بةذاجعل الوحدة ج"المتمثل في قد يهدد مشروع اتفاق السالم الشامل من التوصل إلى عدم وجود محفل يمكن أهل دارفور وغيرهم من السودانيين سوء الفهم

. لديمقراطية والتنمية والوحدة في االمشترآة هملبهم وتطلعاتفهم مشترك لمطا

أبوجا واتفاق السالم في دارفور ب اإلفريقياالتحاد عملية

اإلفريقياالتحاد ادر ب وتفعيل لجنة وقف إطالق النار نجاميناإمباشرة بعد اتفاق .164لهدف من هذه اآان و. لسالم بين األطراف السودانية بشأن دارفورلمحادثات إلى تنظيم

وتدعمكمل تالمحادثات هو التعامل مع دارفور بطريقة حاسمة وشاملة من شأنها أن تفاق السالم الشامل بما في ذلك حرآة العدل والمساواة فضال عن حرآة تحرير ا

، حيث أبوجاإلى بعد ذلك يوليو وتحولت 15ي فأديس أبابا بالمحادثات بدأت .السودان . 2004أغسطس 23ي ف الجولة الثانية تافتتح

الل الجولة خلمبادئ ل إعالنعام من المحادثات، وقع الطرفان على ةبابعد قر .165ال يزال اإلعالن يشكل اتفاق اإلطار و. 2005يوليو 5في الخامسة من المحادثات

في . حرير السودان وحرآة العدل والمساواةتلذي وقعته حكومة السودان وحرآة االوحيد داخل حرآة تحرير شرخ ، تعمق ال2005من المحادثات في سبتمبر الجولة السادسة

عبد الجيش جناح /حرآة تحرير السودانبروز أدى في النهاية إلى الجيش ما /السودانين وفد رسالأاللذين فصيل ميناوي الجيش جناح /الواحد وحرآة تحرير السودان

إلى المفاوضات يننفصلم

59  

وجرت 2005ات في أبوجا في نوفمبر من المفاوض األخيرةالجولة انطلقت .166اللجنة الخاصة الثروة ولجنة تقاسم تقاسم السلطة ولجنة ثالث لجان، هي على مستوى

في تحقق تقدما آبيرا و لم كثفة وطويلة األمدم آانت المحادثات .الترتيبات األمنيةب . اتفاق حول القضايا الجوهرية إلىالتوصل

تمثيل دارفور في الحكومة المرآزية وحصص ن ة ملجنة تقاسم السلطة قلقآانت .167 ،حدود دارفورو آذا واحدإقليم دارفور في المؤسسات الوطنية ووضع دارفور آ

من األخيرةفي الجولة ت األطرافدخل. اإلقليموالتمثيل في هياآل السلطة في التي خالل الشهورو لم تتغير إال نادرا بشأن هذه المسائل متباينة مواقف بالمفاوضات

. تلت

تتمثل في تصور التقدم في محادثات اقتسام السلطةآأداء تعبق هناك عقبة آانت .168أخر خاص أي اتفاق صار يطغى على بأن اتفاق السالم الشامل الحرآات المسلحة

المناصب في السلطة التنفيذية وغالبية هم خصص أ السالم الشاملاتفاق دارفور، وأن باتفاق السالم الشامل وهما حزب المؤتمر طرفيية إلى المناصب في الهيئة التشريع

اتفاق السالم الشامل يستبعد أن يبدوآان .تحرير السودانالشعبية لالوطني والحرآة ، وحصة دارفورلواحد إقليم و نائب الرئيس أهل دارفور للحصول على منصبمطالب

أن آة العدل والمساواة حروبشكل عام اعتبرت .من المقاعد في الجمعية الوطنيةهامة الذي نص الظل . السالم الشاملاتفاق خذ بعين االعتبار في إطارؤبرنامجها الوطني لم ي

السبب الرئيسي وهو اتفاق السالم الشامل وضعها الوساطة ضمن الحدود التي اقترحته . لحرآات المسلحةالذي جعله غير مقبول بالنسبة ل

المتنازع سائلل إلى اتفاق بشأن معظم المتقاسم الثروة من التوصتمكنت لجنة .169مسألة آانت . الدولة والتنميةوازنات عليها، بما في ذلك األرض والترتيبات المالية لم

إلى صندوق الذي يحول مبلغ ال حولالخالف إثرهي العائق الوحيد التعويضات . دفعة أولىآالتعويضات

آل من تمسك شاقة إذمنية المناقشات التي دارت في لجنة الترتيبات األآانت .170بصورة النار إطالقالوساطة اتفاق وقف اقترحت . متباينة للغايةبمواقف الطرفين

مفاوضات بشأن ترتيبات ل على أمل أن يكون تمهيداو سد الفجوةفي محاولة ل ةمدعمو حرآة العدل والمساواة أصرت لم يكن صائبا فقدفتراض االإال أن هذا . أمنية شاملة

فقط بينما آان النار إلطالقوقف على توقيع الجناح ميناوي على حرير السودان حرآة ت

60  

التوصل إلى اتفاق في لوسطاء ذلك نجح ارغم . االتفاق السياسي الكامل في متناول اليدتقريبا، بما في ذلك ترتيبات وقف إطالق النار، ونزع األمنية بشأن جميع المسائل

الموضوعاستيعاب أو دمج مقاتلي الحرآة المتبقين مسألة وبقيت السالح والتسريح، الترتيبات األمنية النهائية من الخاص بتم قبول الفصل أخيرا . النقسامالمثير ل األخير

الحكومة السودانية عن حتى وان أعربت أبوجا، مشارآة في الجانب جميع األطراف . القضايا الرئيسيةبعض تحفظات بشأن بعض ال

ي والتشاور ارفوري الددارفورالأيضا على الحوار في دارفور اتفاق السالم نص .171صبح يالسالم بين الطرفين المتحاربين لو تمكين تفاق السالم في دارفورلترويج الآأداة ل

تعين على الحوار م وجود اتفاق قابل للتطبيقظل عدفي . دعمأساسا لسالم محلي مبموافقة األطراف الموقعة . السياسية لتكيف مع الحقائقاي والتشاور ارفوري الددارفورال

أصبح الحوار هئوشرآا اإلفريقيعلى اتفاق السالم في دارفور، وبدعم من االتحاد لوضع اللبنات لها قيمةبدال من ذلك آلية مؤقتة ي والتشاور دارفوري الدارفورال

.األساسية لعملية سالم شاملة

هوية أولهما تتعلق ب. أبوجا التي جرت فيات اقشعن المنن ان هامتامسألتغابت .172قوات أوالمتحدة بقوة من األممفي حين طالبت الحرآات المسلحة ف: قوة حفظ السالم

ثة االتحاد بع اإلبقاء على نالحكومة السودانية عاألطلسي أصرت شمال الحلف المتحدة واالتحاد حصلت األممعندما 2006في مارس . إلى السودان األفريقي فياالنتقال من بعثة االتحاد األفريقي ية على حكومة السودانالموافقة على اإلفريقي

لألمم الدولي األمنمجلس آلف ،المتحدة واألمم اإلفريقيإلى قوة لالتحاد لسودان ا . ابريل 30ال تتجاوز مهلة ومنحه محادثات أبوجا بالتعجيل بالوسيط

أن اإلغفال هو هذاسبب آان. والعدالةحاسبة المفتتعلق بالمسألة األخرى أما .173 هقرارالدولي بموجب األمنأحيلت إلى المحكمة الجنائية الدولية من قبل مجلس مسألة ال

هذالدى استذآار اإلحداث يتضح أن . 2005مارس 31في المعتمد 1593رقم جهود من أجل الحقيقة والمصالحة بذل أيضا إلى 1593قرار دعا ال. خطأاإلغفال آان

. حاسبةالم إلىبأي حال من األحوال الجهود المحلية الرامية ولم يستبعد

آانت حكومة . التوجه الخارجي لألطرافبرمتها بعملية التفاوض تميزت .174 آأداة للتوصلأساسا تنظر إلى العملية على مضض مع الحرآات وتتفاوض السودان

إنقاذ ون قادرة على التفاق مع الواليات المتحدة، على افتراض أن الواليات المتحدة لن تك

61  

بقدر مع حكومة السودانأما الحرآات فلم تكن مهتمة بالمفاوضات . الحرآات المسلحةفي . اوتقديم الدعم لها العتراف بعدالة قضيتهلمناشدة المجتمع الدولي ما آانت مهتمة ب

إحراز تقدم ضئيل في التوصل إلى اتفاقات جوهرية بين يتم سوى م ل السياق،هذا .الطرفين

ستة أيام فقط، قدم آبير الوسطاء ب األمنجتماع مجلس و قبل ا ،ابريل 25في .175اتفاق سالم دارفور، مؤآدا أن ذلك بمجموعة شاملة من مقترحاته الخاصة لإلطراف

أسبوعفي فترة تقل عن ألطرافعلى اآان .نفيذيمثل حال عادال وشامال وقابال للتالفرصة إلجراء مشاورات لم تتح لها حة وصف 87 يتكون منإلطالع و التفكير في نص

حكومة طرفين هما سوىيوقع على اتفاق سالم دارفور لم هكذا و .امستفيضة مع دوائرهيان ن األخراالحرآتورفضت . فصيل ميناويجناح السودان وحرآة تحرير السودان

لواحد عبد اجناح حرآة تحرير السودان وهيفي المحادثات التوقيع عليه اشارآت اللتان . وحرآة العدل والمساواة

عن محادثات السالم بين األطراف السودانية بشأن الصراع في دارفور آشفت .176حتى نهاية ف. عيوب التشوبها عملية محبطة والعدد من أوجه القصور الكبيرة التي جعلت

محادثات أبوجا آمنتدى النظر لتميل إلى آانت األطراف 2006لمحادثات في مايو ابينما . في دارفورنزاع للحل قاعدة مرآزية قد تمكن من التوصل إلى بدال من تكتيكي

في دارفور ، سواء بين حكومة مستمرا القتال آانت عملية التفاوض جارية آان بطريقة تجاوبت إحدى األطراف نادرا ما . السودان والحرآات وبين الحرآات نفسهاوضع دولي على ال ن نتيجة اإلصرارآان مو. بناءة مع الوساطة في البحث عن حلول

الجهود أمام ثانوية مسالة محادثات السالم جعلت من قد عمل وطريقة زمنية ضيقةقيود وسيط أن تعذر على الدارفور إلىالمتحدة لألممالدولية لجلب قوات حفظ السالم التابعة

يب األآبر أن العآان و. في دارفورنزاع تعقيدات التأخذ في االعتبار إستراتيجيةوضع بعد إبرام آان قد تم التخطيط لها دارفور أهل مع الوحيدة التي تمت لتشاوراعملية

دون الفهم الشعبي ، ناهيك عن و. لذلك امسبق امقدمة وشرطأن تكون االتفاق، بدال من الدوائر االنتخابية الكبيرة داخل بتنديد على الفور قوبل اتفاق سالم دارفور الدعم، . الفوري له الفشلآآان م وهكذا، دارفور

2007، اإلفريقيالمتحدة واالتحاد لألمم الوساطة المشترآة

62  

ن ان خاصابعوثقام بها مإلحياء عملية السالم، األولى ا أطلقت مبادرتان منذ أبوج .177مبادرة أخرى بإشراف وسيط آبير بعد ذلك تلتها اإلفريقيالمتحدة واالتحاد األمممن

.انه لم يكتب لهما النجاحغير واحد مشترك

إلىنضم ت حتىالموقعة غير ألطراف الت زمنية متكررة منحت لبعد انقضاء مه .178إلى موقف مفاده انه االتحاد األفريقي والشرآاء الدوليين وصل اتفاق السالم في دارفور،

لجماعات غير ا هي أن تنضم المهمة الوحيدة حاجة لمواصلة المفاوضات و أن ال بحلول . سالم دارفوراتفاق ب" إعالن االلتزام" ى تلك التي قررت التوقيع على إلالموقعة

اإلفريقياالتحاد لم تعد ذات جدوى فقرر طريقةظهر جليا أن هذه ال ،2006نهاية عام طلب من السفير يان الياسون والدآتور سالم أحمد سالم أن تأن سويا المتحدة واألممعملية السالم إحياءس عدم التفرغ، من اجل على أسا ين مشترآ ينطيوسا يصبح

. بدارفور

سالم تفاق الوضع الغامض الن مجموعة من المصاعب شملت اواجه الوسيط .179 ته األطراف رفضبينما حكومة السودان عليه منها األطراف الموقعة هقبلتذي ال(دارفور ظل موقف . ردارفو إقليمالسياسي العسكري في للواقع ، والطبيعة المتغيرة )األخرى

خالل فترة ما بعد . يكتنفه الغموضجناح ميناوي الذي وقع اتفاق السالم في دارفور . جمع تمثيل متناسقمعه المستحيل أصبح من أبوجا ، انقسمت الحرآات المسلحة إلى حد

حرآة العدل والمساواةالجيش أصبحت /ففيما تفككت مجموعات حرآة تحرير السودانيقابلها دعم على هيمنة السياسية والعسكرية ال آانت تطلعاتها إلى الحتى و إن أآثر قوة ،

قطاعات واسعة من المجتمع العربي عبرت اإلضافة إلى ذلك ،. دوائر دارفور مستوى الفريق أن تمثيلها في أي عملية سالم لك يالحظ لذ. في دارفور عن استيائها الستبعادها

واألطراف الفاعلة في المجتمع المدني وأصبح الدارفوريون. لنجاحلهو شرط أساسي طاولة حول مكان ب ونطالبيبسبب قصور القيادة السياسية والذين نال منهم اإلحباط

غير األطراف أثبتت .مصالحهاتمثيل المفاوضات ، أو على األقل آلية يمكن من خاللها موضوعي مالأعجدول صياغة المتحاربة، بما في ذلك المجتمع المدني، أنها قادرة على

.العناصر األساسية نضمتي

أنها ت واسعة حتى شاوراقاما بمو. 2007عام مطلع في بدا الوسيطان مهمتهما .180ي دارفوري الدارفوراللحوار ابمساعدة هيئة المجتمع المدنيمن عات ومجم شملت

تأمين موقف مشترك بين حكومات ) أ: (خطة من ثالث مراحل هي واعتمدت والتشاور تأمين موقف تفاوضي مشترك آحد أدنى بين ) ب(بما فيها ليبيا وتشاد واريتريا، المنطقة

63  

من خالل أنجزت المرحلة األولى . فتح محادثات مباشرة) ج(الحرآات المسلحة، و ثانية أما المرحلة ال. سلسلة من الزيارات والمشاورات مع الحكومات في المنطقة

في ذلك الحين . نجاحا جزئياحقق نزانياأروشا، تفأحرزت تقدما بطيئا بعقد اجتماع التوصل إلى العديدة المتفرعة عن الحرآات ن المستحيل تقريبا على الفصائل أصبح م

2007نوفمبر محادثات أخيرا في سرت، ليبيا، في ال تعندما عقد. توافق في اآلراءيطان اعترف الوس. يذآر و لم تحرز المحادثات أي تقدم غير آافلحرآات آان تمثيل ا

ن اتفاق سالم شامل بحلول ديسمبر لمضض أن هدفهما المتمثل في التوصل إلى لىع .و ثمة حاجة لتفكير جديد تحققي

إلى اليوناميد بعثة االتحاد اإلفريقي في السودانمن

قوة ستقدام أجريت مفاوضات السالم في ظل الجهود الدولية ال 2007عام يلة ط .181بوالية تمنح بموجب الفصل السابع بناءا دارفور إلىمتحدة ال لألممحفظ السالم تابعة ل

على اسياسيعمال و اوجهد اقتوهذه الجهود تطلبت ". مسؤولية الحماية"مبدأ على ، أصدر 2006في أغسطس . إحياء الوساطة المشترآةأآثر مما تطلبه الصعيد الدولي

بموجب م المتحدة ألملبعثة بإرسال أذن الذي ،1703مجلس األمن الدولي القرار الرئيس عمر البشير القرار رفض . من دون موافقة حكومة السودانو فصل السابع ال

فرض مثل هذه البعثة في السودان في الدولي األمنتردد مجلس لما أصبح . رفضا قاطعا واألمم اإلفريقيمختلطة من االتحاد بعثة إلى حل توفيقي في شكل السعيواضحا آان

هذا من حيث المبدأ في اجتماع عقد في أديس أبابا في نوفمبر تفاق على تم اال. المتحدةاألمم المتحدة المساعدة المؤقتة لبعثة االتحاد األفريقي تقدم تفاق على أن المع ا ،2006

أدت ". حزمة دعم ثقيل"و " عم خفيفحزمة دمجموعة "في شكل ) أميس(إلى السودان بعثة األمم ذي أنشأ، ال2007في يوليو 1769تمرير القرار مفاوضات حثيثة إلى

المهام في وتحديد موعد تسليم ) يوناميد(المتحدة واالتحاد األفريقي المختلطة في دارفور الوساطة تكون أن المفترض بحلول ذلك الوقت، آان من . 2007ديسمبر 31

ها التي توفر" ثقيلالدعم الحزمة "قد توصلت إلى اتفاق شامل و أن تكون المشترآة من أيلم يتحقق ، الواقعفي غير أنه . وصلت إلى عين المكانقد يوناميدللالمتحدة األممالمتحدة واالتحاد األفريقي المختلطة في ين فورثت بعثة األممالشرطين هذ

، من دون أي دعم )أميس(إلى السودان قوة بعثة االتحاد األفريقي ) يوناميد(دارفور . اق سالمال أي اتفية ولوجستي آبير أو تعزيزات إضاف

64  

) أميس(إلى السودان األفريقي بعثة االتحادتصدت 2004بريل اذ إنشائها في نم .182 تهاوالي آما أن كافية وجستية اللالوسائل ال لهاتتوفر الة صغيرقوة تآان .مهمة شاقةل

حكومة بينما آانت .انت ال تحظى بثقة أي من األطرافآإضافة إلى ذلك بل ،محدودةآانت دان غير راغبة في رؤية أي قوات حفظ سالم دولية أخرى في دارفور ، السو

للتدخل المسلح من جانب حلف بديل غير مرضتنظر إلى أميس آالحرآات المسلحة . في إطار الفصل السابعقوة لألمم المتحدة التي آانت تطالب بها شمال األطلسي أو

رئيسية لدعم السالم عملية أيضا أول ) أميس(إلى السودان بعثة االتحاد األفريقي آانت وته على حفظ السالم في المقر وعلى اقدريقوم ببناء كان ف، اإلفريقيقوم بها االتحاد ي

.ومستعصية تنفيذ عملية استثنائيةذاته يشرف على المستوى الميداني، وفي الوقت

ويل في التم المتكررالنقص ) أميس(من العراقيل التي وقفت في وجه نجاح .183 المنتشرين في المتحدة لحفظ السالم األممجنود بعثات آان . والخدمات اللوجستية

لألمممالية المساهمات البانتظام حتى لو آانت يتقاضون رواتبهم الخطوط األمامية فقد آانت تواجه )أميس(السودان في بعثة االتحاد األفريقي أما. تدفع يبطئالمتحدة

. شهور متتاليةعدة لرواتبهم يتقاضون آثيرا ما ال عل الجنود جظروفا مالية صعبة، مما إلى البنية التحتية األساسية والخدمات اللوجستية، بما في ذلك آانت البعثة تفتقر و

الدعم في اتتسليم حزمبتسريع المتحدة األممحتى بعد أن وعدت . طائرات الهليكوبترهناك عملية إضافة إلى ذلك آانت . لواقعفي اشيء تقريبا إال أنه لم يتم تسليم أي 2007

حساب تعمل على المتحدة لألممنقاش حول أهمية وجود قوة من خالل دعاية مكثفة إلى بعثة االتحاد األفريقي يؤآدون أن المتحدة األممقوات آان أنصار . االتحاد األفريقي

هجوم على ة اثر موجعضربة تلقت أميس . لم تكن قادرة على القيام بهذه المهمةدارفور آان له قتيال، مما ياحد عشر جندأوقع ا 2007موقع الفريق في حسكنيتة في سبتمبر

. المعنوية للقوات بالغ األثر على الروح

مع انخفاض آبير في عدد إلى السودان تزامن وصول بعثة االتحاد األفريقي .184وجود االتحاد أن آان من المؤآدأخرى إضافة إلى عوامل و ،حوادث القتل في دارفور

لم يكن فيه احد في وقت و. هذا التطورفي بشكل آبير األفريقي على أرض الواقع ساهم قائد القوة وضباطه اضطر . ذلك فعلت إفريقيادارفور إلىقوات إلرسالعلى استعداد

العنف،مستوى اثر ذلك اخذ . ذلك أثر طيبآان ل، ومجاالتاالرتجال، في آل ال إلىلنجاح بعثة موضوعيا يشكل هذا مؤشرا. تنازلياقاتلين والمدنيين اتجاها سواء بين الم

. لصالحها ذلك حسبيينبغي أن إلى السودان و االتحاد األفريقي

65  

التي فرضت على االستثنائية وشديدة اللقيود بايجب االعتراف ذلك،ى غل عالوة .185لتوفير ان وتعتمد على تعاون حكومة السودمعرضة للهجمات البعثة آانت . أميس

لم يكن هناك إذ محدودة و قدرات تعمل بتفويض آانت . األساسيةوجستية للحاجياتها اسارع المجتمع وفي ذات الوقت وعود الدعم الدولي لم تتحقق آما أنه . سالم للحفاظ عليه

هذه القيود بعد نقل السلطة إلى وقد اتضح إثر .البعثة بالفشلعلى الحكم الدولي إلى المتحدة القيود نفسها وآانت غير األمم إذ واجهت 2007ديسمبر 31ي فاليوناميد

. لعملياتية لبعثة االتحاد األفريقي لعدة شهوراالقدرة على تفوق القادرة على الوصول أو

و البعثة ) اميس(إلى السودان لبعثة االتحاد األفريقي ساهم الطابع اإلفريقي أخيرا .186تحقيق بعض في ) يوناميد(حاد اإلفريقي إلى دارفور المختلطة لألمم المتحدة و االت

2005في دارفور بعد عام نزاع لاطبيعة إن تغير . التي تقدر على حقيقتهاالنجاحات والسياسية وهيئة موظفو الشؤون المدنية أنجزهلبعثة قامت به اعمل أهم أن آان يعني

سطاء محليين بدال من آو ذين عملواوالقادة ال ي والتشاوردارفوري الدارفورالالحوار بالمساهمة الهامة التي االعتراف في هذا الصدد، يجب . قوات حفظ السالم التقليدية

المتحدة في السودان، التي عملت جنبا إلى جنب األمم الشؤون المدنية لبعثة دائرة ها تقدم تحويلها، قبل أن يتم 2007إلى 2005إلى السودان من مع بعثة االتحاد األفريقي

األمم المتحدة و االتحاد اإلفريقي إلى المختلطة للبعثة الشؤون المدنيةدائرة لتصبح لقادة المحليين من ومع اعات ا، فيما بين الجمساهم هذا العمل الميداني. )يوناميد(دارفور

التدريجي من انعدام األمن والنزاعات المحلية في الحد أساسي في بشكل األطرافجميع أميس و اليوناميد بمكوناتها العسكرية والشرطية عملآان و. دارفور أنحاء عديدة مناعتمد الفريق خالل وجوده .دارفورأهل ساسي في بناء الثقة بين أ والمدنية آذلك

الشؤون المدنية درات دائرتي الخبرة والتجربة والثقة وقبدارفور بشكل آبير على ما تعثرت عندحتى . ي والتشاوررفوراي الددارفورالهيئة الحوار والشؤون السياسية و

في بناء السالم في ةآبيرمساهمة ان هماتس ن ان اإلدارتت هاتاعملية السالم الرسمية ظل . دارفور

هي و. المتحدة واألمم اإلفريقيمشترآة رائدة بين االتحاد بعثةيوناميد تعد ال .187لتعويض دراتها قتساهم آل واحدة بو ،الن سوياعماألطراف ت تيلمنظمتين متعددنموذج

الخبرة، والقدرات والنظم اللوجستية والمالية ال شك أن . القيود المفروضة على اآلخرتسببت في تحول المتحدة قد لألممإدارة عمليات حفظ السالم جلبتها واإلدارية التي

و هيمنة الطابع االتحاد االفريقى، مكن دور في الوقت نفسه . أميس قدرات وتطور

66  

تتطلب . لبعثة من التعامل مع المشكلة السياسية المعقدة التي تمثل دارفورى اعلاإلفريقي ذات إقليم دولةتعمل في التعقيدبهذه الدرجة من أي عملية لدعم السالم من هذا الحجم وبين حكومة للشكوك التي آانت قائمة نظرا . سيادة تعاونا جيدا مع السلطات الوطنية

دون حدة الشك التخفيف من آان هو االتحاد االفريقى دور فان السودان واألمم المتحدة لتوسط في االتفاق الثالثي الذي أيضا باالمساومة على المبادئ األساسية، وسمح للبعثة

الحكومة لعمل مع التعاون النشط من جانب ا ئرتي الشؤون اإلدارية اللوجستيةيتيح لداجاحات التي حققتها العناصر المدنية في في النو يتجلى الطابع اإلفريقي أيضا . يةالسودانالذي يرتبط مع االتحاد ( ي والتشاورارفوري الددارفورالالحوار ، فضال عن اليوناميداألمن ومجلس اإلفريقيحاد مجلس السلم و األمن لالتلكل من برفعها تقارير ).اإلفريقي

للحصول على أقصى في وضع ممتازيوناميد نفسها يادة التجد ق التابع لألمم المتحدة،الهجين مشترك أو الأهمية هذا الطابع علما ب الفريق أخذ. قدر من النفوذ السياسي الدولي

المزايا من االستفادة من المتحدة واألمم اإلفريقياالتحاد يتمكن آل من أمل أن و يللبعثة ذجا فقط بل تكون آذلك نمودارفور تى ال تخدم اليوناميد أهل للمنظمتين حالمقارنة

.المتحدة األممللتعاون في المستقبل بما يتفق مع أحكام الفصل الثامن من ميثاق

2008-09 اإلفريقيالمتحدة واالتحاد لألمم الوساطة المشترآة

واحدا امشترآتم تعيين السيد جبريل باسولي وسيطا آبيرا 2008في يونيو .188مة السودان والحرآات من أجل إحياء مفاوضات السالم بين حكويعمل بشكل دائم

أمير دولة قطر عقد محادثات عرض بعد فترة قصيرة من تعيين السيد باسولي، . المسلحة . المدينة عملية السالماحتضنت هذه سالم في الدوحة ومنذ ذلك الحين

سعى فقد . مهمته مختلفة عن سابقيهلمشترك الوسيط الكبير ال طريقة عملآانت .189 العسكري بين حكومة السودان وحرآة العدل والمساواةع نزاأوال مع ال إلى التعامل

بدعم من بعض الشرآاء و. تسوية سياسية إلىلتوصل لاستخدام هذا آأساس وآانت غايته قادرة حرآة متماسكة وبصفتها حرآة العدل والمساواة جهوده على الدوليين رآز

حرآة غير أن ا،للنوايلى وثيقة إعالن ع 2009في فبراير اتفق الطرفان . عسكرياعد أن أعلنت المحكمة الجنائية الدولية الي بتالشهر الفي منها تالعدل والمساواة تنصل

بعد ذلك أعد السيد باسولي خطة من . مذآرة توقيف بحق الرئيس عمر البشيرإصدار استئناف و تفضي إلى إطالق سراح السجناء ووقف األعمال العدائية تضمن نقاط ت أربع

. إطاراتفاق صياغة مقترحاتهم من اجل أيضا تقديم طلب من الطرفين .المحادثات

67  

تقوم إستراتيجيةمشترك يعتمد الوسيط الكبير ال أن من المهم هيالحظ الفريق أن .190و يأخذ أوسع من أصحاب المصلحة في دارفور والسودان طيف التشاور مع على

يالحظ أن هناك انجازات و. أسلوبه في العملصياغة عند وجهات نظرهم في االعتبار ، 2005في جهود الوساطة السابقة، مثل إعالن مبادئ دارفور لعام أحرزت آبيرة

يرى الفريق . وهو يصلح آأساس يبنى عليهعليه جميع األطراف المتحاربة تفقواي ذالاالنتخابات العامة المقبلة أن تتم في إطار وساطة إستراتيجية أليمن المهم هأيضا أنو بخاصة أي اتفاق للسالم و يتعين على . ول الزمني الستكمال اتفاق السالم الشاملوالجد

تحت رعاية الوساطة اتم التوصل إليهي أمنيةطالق النار أو ترتيبات إلأي وقف ستراتيجية الوسيط ويمكن إل. يوناميدالشراآة وثيقة مع إطار تنفيذ في أن المشترآة . التابعين اليوناميد والموظفين المدنيين خبرة الضباطن مآثيرا اإلفادة مشترك الكبير ال

إجراء مشترك نهجا جديدا تضمن الوسيط الكبير الاعتمد 2009في يونيو .191وعقد شارك حتى اآلن في عملية الدوحةتلم تي مشاورات مع بعض الحرآات المسلحة المع المدني شاورات أولية مع المجتفضال عن ماجتماع مع جماعات من البدو الرحل

.من اليوناميد أن تسهام بدورها في هذا الجهود طلبالو

على ي الوقت نفسهف مشتركو يحث الوسيط الكبير ال هذه الجهودبيرحب الفريق .192يأمل أن اإلفريقيفريق االتحاد مازال . عملية السالملمواصلة إستراتيجيتهتوضيح

أجراها الفريق فضال عن خبرة على المشاورات التي بشكل آبير السيد باسولي يعتمد يدارفوري الدارفوراليوناميد و هيئة التشاور والحوار ال

دالبحث عن السالم بين السودان وتشا :اإلقليميالبعد . سادسا

وظلت آذلك التسعينات العالقات بين حكومتي السودان وتشاد ممتازة خالل آانت .193 2004شكل سريع خالل عامي تدهورت بثم حتى األيام األولى من الحرب في دارفور

.2005في حالة حرب غير معلنة بحلول ديسمبر اإلى حد أن البلدين آان 2005و . لكل واحد منهمابإيواء ودعم المتمردين المعادين يتبادالن التهم ن البلدالزال ا

ليبيا والكونغو برازافيل و اإلفريقياالتحاد قام بهاآانت هناك سلسلة من الجهود .194دوريات تسيير يا والسنغال والمملكة العربية السعودية وقطر شملت مراقبة وواريتر

تطبيع العالقات وعبور الحدود من الجماعات المسلحة ومنع على حدود تشاد والسودان ليبيا في إحالل دور الفريق الذي زار ليبيا ثالث مرات أهمية ويدرك. بين تشاد والسودان

.دارفور السالم في

68  

فان االتفاق بين تشاد والسودان شرطا مسبقا لتحقيق السالم في دارفور بينما يظل .195 . تسوية في دارفوراليظل غاية بعيدة المنال ما لم تتم السالم بين السودان وتشاد

لن يظهر التفاؤل التي تنشأ عندما آان تشاد شريكا آامال في جهود الوساطة إن .196رغبة صادقة نجاميناإالخرطوم ولدى ن لبعض الوقت في المستقبل ما لم يكمرة أخرى

ضمن ثقة الدولتين وييحظى بحل هناك حاجة ملحة ل. طاولة المفاوضات إلىالعودة فيإنهاء تدفق األسلحة والمسلحين عبر حدود قد يتضمن مثل هذا الحل . االستقرار لدارفور

فتيل التوتر لنزع ينتخذها آل من الحكومتاتدابير من جانب واحد إضافة إلى . البلدينفي . الخرطوم أوانجمينا علىمشارآة الدول األخرى التي لها تأثير سواء وبين البلدين خاذ خطوات باتمن جانب واحد هاقراربالفريق أبلغت حكومة السودان هذا الصدد

فان على ذلك زيادة . ك المتمردين التشاديين بعيدا عن الحدود السودانية التشاديةيلتحروعيهما مشرفي بقاء و نجاح فهم مشترك لمرآزية دارفور لحاجة ين بالحكومت الآ

ليست . التحول الديمقراطي والتنمية المستدامة والوحدة الوطنيةين الراميين إلى الوطني هناك مجموعة آبيرة من االتفاقاتف تشاد هناك حاجة التفاقات جديدة بين السودان و

جل ألعمل من لجانبا اخالفاتهم ويضعاسياسية لارادة أن يبدي الجانبان اإللمطلوب هو وا .السالم من خالل تنفيذ هذه االتفاقات

69  

الثالثالفصل

المصالحة وتضميد الجراحو ساءلةمقتضيات العدالة والم

مقدمة. أوال

النزاع المسلح بين الحرآات المسلحة على بدءأآثر من ست سنوات بعد مضي .197الصراع المسلح على نطاق واسع اية بدعلى آثر من سبع سنوات والحكومة السودانية وأ

وبداية عملية تضميد حاسبةالعدالة والمتحقيق وننتظريدارفور زال أهل يال ،في دارفورزال اآلالف من يوال دارفور غير آمنة وغير مستقرةتظل . الجراح عن طريق المصالحة

ف وال يقدرون في الظر وأيرغبون ال و النازحينيعيشون في مخيمات الالجئين وأهلها اآلثار البشرية والنفسية من الصعب تقييم و. العودة إلى منازلهموالمغامرة على ةالحالي

قد . برمتهاواالجتماعية والسياسية واالقتصادية المدمرة على األفراد واألسر والمنطقة ي ذلك بما فشخص على النزوح مليون 2.7حوالي ،الهجمات ضد المدنيينأجبرت

فتيات النساء وتعرضت الاآلالف و، فيما تم قتل الجئ في تشاد 250.000 نحو . لعدالة والمحاسبة والمصالحةل التحقيق الفوري مما يقتضي ،لالغتصاب

مواطنين الإن . الخوف وانعدام األمن وعدم االستقرارمن حالة لحرب أوجدت ا .198 اأو قدرته ااستعدادهثقة في يهمم يعد لدلتهم حكومعلى مأمنهتمدون في يعالذين آان

بين تعزيز التحيز والشبهات وإذآاء والثقة نهيارنظرا الو. على توفير الحماية لهمبأنها وصفوالعشائر داخل المجموعات التي تائل القببين أو" األفارقة"و " العرب" .وربالعالقات التي آانت تجمع أهل دارفياسة الحرب أضرت س ،"أفريقية"أو " عربية"عميق فقدان الثقة في نزاهة وقدرة النظام القانوني الرسمي وهياآل آانت النتيجة تو

. واألساليب التقليدية لتحقيق العدالة والمصالحة الحكومة المحلية والزعماء التقليديين

ماضيهم فهم يبحثون عن سبل للتصالح مع ،إذ يتطلع أهل دارفور إلى المستقبل .199آفاق إن تحقيق .مستقبل أآثر إشراقاتفضي بهم إلى عالقات ناءوإنشاء هياآل جديدة وب

صياغة وتنفيذ سياسات وفرصة للتفكير ال توفيرعلى يتوقف السلمي لتطور ا

70  

ستعداد الجماعي االعلى آذا العدالة والمصالحة، وإلقرار واستراتيجيات مالئمة التي أجراها عكست جلسات االستماع. على اغتنام هذه الفرصة ةقدرالالمشترك و

استمر ألآثر من ست الذي عنيفاللنزاع لنه نتيجة أا مفاده واقعالفريق بدارفور وأآدت العدالة والمساءلة والمصالحة ن إف ،مجموعة من األطراف الفاعلةوشارآت فيه سنوات

لذلك،نتيجة و. نطاق واسعإليها على مترابطة ويجب أن ينظر مسائل ،وتضميد الجراحونظرا لمجموعة التدابير .شاملة ،بالضرورةو لحلول في هذا المجالا أن تكونيجب

حاسبة لمامسائل ترك ينبغي أن وال . في نظام عملي تدمج إجرائياينبغي أن المطلوبة،جميع السودانيين الذين هم همتهذه القضايا و. مدارفور وحدهالمنبثقة عن النزاع ألهل لمسألة لما لالمصالحة في دارفور محادثات في في العدالة ويين أصحاب المصلحة الشرع

. قانونية وسياسية ووطنية من أهمية

الميدانآراء من : مستقبل العدالة والمصالحة في دارفور. ثانيا

واألصول من مختلف الفئات مواطنينالفريق سأل ،مع أهالي دارفور هفي لقاءات .200من االقتصادية واالجتماعية التي و لسياسيةعن البيئة او لعدالة والمصالحةل همتعريفعن

األدوات والعمليات عن لكوآذتسهل تحقيق العدالة والمصالحة في دارفور ، شانها أن حسن النية إعادة و العدلقامة يثقون فيها إلآمالهم ويضعون فيها والمؤسسات التي

لب إضافة إلى ذلك، ط. تقدم نحو المصالحةالوتسهيل الحوار ومساعدتهم على تحقيق أفضل السبل فضال عن ه ما يأملون في تحقيقعراقيل ويعتبرونه رأيهم في ما منهم

على النقاط لترآيزتباين في اهناك بطبيعة الحال اختالفات و كانتف .لحقيق أهدافهمالمجموعات المختلفة في وردت من آانت ضئيلة نسبيا بالمقارنة مع اآلراء التي ها ولكن

في و .دذلك في الخرطوم وبين الالجئين من دارفور في تشاواليات دارفور الثالث وآواألحزاب السياسية القانونيينالجهات السودانية األخرى ، بما في ذلك اتصاالته مع

واسع النطاق االفريق اتفاق، الحظ وممثلي المجتمع المدني وأصحاب المصالح الدوليةالتدابير بات في الرأي فيما يتعلق اختالفبرزت آما . على الحاجة إلى العدالة والمصالحة

. التي ينبغي اعتمادها

التي أن الفريق، في جميع المقابالت وجلسات االستماع العامة من رغموهلى ال .201آان هناك تداخل ،العدالة والمصالحةتتعلق ب ،على نحو منفصل ،، طرح أسئلةعقدها

واقعهو انعكاس لإنما فهمهذه ليست نتيجة سوء . آبير في اإلجابات، آما هو مبين أدناهالفصل بينهما ال يمكن وبشكل واسع يتم تصورها أن مسائل العدالة والمصالحةهو

71  

تلك الردود التي هي مصممة خصيصا لمناقشة المصالحة تظهر الحقا في . بسهولة ويسر . هذا الفصل

ي دارفور؟ العدالة والمصالحة فالتي تقف حاليا في طريق تحقيق ما هي العقبات الرئيسية

.رادة السياسيةاإلعدم وجود •

.إنكار ما حدث ويحدث في دارفور، فضال عن التعتيم على الحقيقة •

.الحرب والخوف وانعدام األمن •

.حل للحرب إليجادالعمل معا في عدم رغبة جميع األطراف •

.انتشار األسلحة •

.إنفاذ القانون والنظامأجهزة ضعف الشرطة و •

.العقاب عن الجرائم التي ارتكبت في دارفور اإلفالت من •

.عدم وجود اعترافات واعتذارات •

.انتهاآات حقوق اإلنسانمعالجة عدم الرغبة في استخدام القانون ل •

.إصالح النظام القضائيفي فشل ال •

.القضاءسلك عدم وجود عدد آاف من الموظفين المؤهلين في •

.فاقاتعدم وجود آليات عمل لتنفيذ االت •

.عدم االمتثال لالتفاقات •

أضف إلى . لوساطةل جوديةالالعادات والتقاليد، على سبيل المثال طريقة دثار ان •وعدم األمنية األوضاعسوء والبعد الذي أخذته و حربللالسياسي الطابعذلك خسائر في األرواح الآتعويض عن " الدية"دفع على من السكان ينلكثيرا قدرة .متبادلة وضعف اإلدارات المحليةالشكوك الو

.دعادل للسلطة والثروة في البالالتوزيع غير ال •

72  

.غياب التنمية االقتصادية في دارفور •

آل اآلمال في حبطت، التي يملكون السلطة والسالحلمن المواقف السلبية • .المصالحة

ل في المشاآتكاثر وفي ظل . عن الناساألهلية وإبعادها اإلدارات يش مته •صالحيات وموارد آافية آما أنها أصبحت تتدخل بشكل لم تعد لديها ،دارفور

. آبير في السياسة

ر العدالة والمصالحة؟ يتيسمن شأنها ما هي العوامل التي

السالم وتهيئة بيئة آمنة خالية من األسلحة وتسريح المقاتلين وإعادة إدماجهم • .واالستقرار

.في ذلك حرية الرأي والتعبيرحماية حقوق اإلنسان، بما •

.احترام سيادة القانون •

.اإلصالحات القضائية التي من شأنها أن تؤدي إلى وجود قضاء مستقل ونزيه •

.التحقيق في انتهاآات حقوق اإلنسان •

.تقديم صورة دقيقة عن الوضع في دارفور •

.ونزيهة ومحايدة سياسيا مقتدرةإدارة أهلية •

لهروب من القبيلة أو اورفض منحهم حماية ع مرتكبي الجرائمعدم التعاطف م • .العدالة عن طريق دفع الدية

وتقديم االعتذارات وقول الحقيقة من جانب األفراد واألخطاءالجرائم االعتراف ب • .المسئولين

محاآمة األشخاص المشتبه في ارتكابهم جرائم في دارفور من قبل المحاآم • .تي من شأنها أن تمنح لهم محاآمات عادلةالمختصة والمستقلة ال

.دفع التعويضات الفردية والجماعية وإعادة الممتلكات المنهوبة •

73  

.دفع الدية •

.دفعالإلنفاذ ومحاآم الدية قد تدفع منه صندوق إنشاء •

العادات والتقاليد التي تنظم الخالفات والنزاعات داخل القبائل بالتمسك • الجودية ،على سبيل المثالا وفيما بينهوالجماعات

لعدالة والمصالحة لعتماد مناهج جديدة وأساليب لتكييف وتعزيز الهياآل القديم ا •تمكن من العمل في ت، حتى طغى عليها الطابع السياسي والتي أصبحت ضعيفة أو

.هذا الوقتدارفور في

. ملكية األراضيلحكورة الالعودة إلى نظام •

دالة والمصالحةإعطاء مضمون للع. ثالثا

حول العدالة الستشارتهمن اتصل بهم الفريق دارفور والسودان الذيعرض أهل .202على عملية الجراءات اإل بشأن عدد منمن االقتراحات مجموعة ،والمصالحة بدارفور

وجهات نظرهم آانت . طويلة األجلالحلول الالمدى القصير والمتوسط فضال عن السؤال هو يظل ،هذه اآلراءالذي اتسمت به اإلجماع وفي ظل. واضحة وعملية وثاقبة

القيود المفروضة على العدالة إن . آيف يمكن إعطاء مضمون ألفكارهم وطموحاتهموالمصالحة وتضميد الجراح في خضم الحرب واألزمة السياسية القائمة بين الحكومة

لفريق بدارفور تم خالل جلسات االستماع التي عقدها ا. أمر بديهي المسلحة،والحرآات خارج ألمن امسألة تصبح وعندما. استعادة السالم والنظامالتأآيد مجددا على ضرورة

التخاذ خطوات جريئة نحو المستقبلسكان دارفور بثقة آافية شعر يس وشاغل،مهما الظلمجل دراسة أوجه أمن ونتحدسيوبناء الثقة ونعيدسيمشاآلهم و ونتملكسيو

والمشارآة مع المؤسسات الحكومية من سبل القصاص عنون بحثسيآان تعريفها و . في السنوات الست الماضية وقعتاألضرار التي وجبرلتصحيح األخطاء موقف قوة

العدالة جل أااللتزام من . رابعا

للفريق طوال زياراته ةلعدالة واضحلن يجميع المحاورآانت األهمية التي يوليها .203فان ،لعدالة الدوليةم بالتعبير عن دعمهم لمواقفهيسبقون ا ما رغم أنهم آثير. إلى السودان

آان الطلب األآثر إلحاحا . لعدالة والمصالحةل اوغني امتنوع افهمظهروا أدارفور أهل تسوية سياسية يمكن أن إلىليه التوصل يتوفير الحماية والضمانات األمنية، يتمثل في

74  

وسيادة القانون والنظام السياسي الذي يمنحهم تؤدي إلى التوزيع العادل للثروة والتنميةينبغي أن ،قيمةباعتبارها لعدالة ا إن. شؤونهم الخاصة داخل دارفور علىقدرة التأثير

من توفير األمن وسيادة القانون من خالل تدابير مثل نزع -تؤثر على حياتهم اليومية عمل الحاجة إلى لشرطة، وا التي تقوم بها النهبووضع حد ألعمال ،سالح الميليشياتمن الواضح أنه ال يوجد مفهوم واحد للعدالة .لتحقيق المصالح المشترآةاألجهزة األمنية

هم آغيرهم من السودانيين الوقت، ففي ذات في و. االحتياجات هذهكل ه االستجابة ليمكنلى ثقافتهم القانوني باالعتماد ع رثهمإ بدوا ارتياحهم لتعددأ، الذين تحدث إليهم الفريق

فيها وموثوقللعدالة سليمةمع الدعوة إلى وضع مؤسسات التقليدية والفقه الديني . ومستقلة

وحدها لفي دارفور وعجز آليات العدالة الخارجية التي ارتكبت ائعفظحجم الإن .204داخل السودان في نظر الدارفور هل أمن يتطلب هاالجرائم وآثار لكافة هذهلتصدي ا نع

في و. مجموعة أشمل من خيارات العدالة للتعامل مع ما حدث في دارفور للحصول على يتعامل الشعب السوداني نفسه معيجب أن ،سياسي لألزمة في دارفورالحل السياق

إجراء التغييرات الضرورية التي من شأنها ب تهحكوميطالب ومسألة العدالة والمصالحة .وضع حد لإلفالت من العقاب وتعزيز المصالحة

العدالة وعمليات عزيز نها تأمن ش آليةإلى عليه، فهناك ضرورة للتوصل و .205شامل و عدالة ذات مصداقية نظامبارفور أهل د تويدالرئيسي هدفها ، ويكون المصالحةوثيق مع أبناء دارفور والسودان بصورة عامة وشرآاء السودان بالتشاور ال ومتماسك،

أن نبغيحصري، ييس لعدالة الجنائية دورهام وللسيكون . بما في ذلك االتحاد األفريقيوالتعويضات وغيرها من لضحاياللمشارآة الفعالة باستند إلى اإلجراءات التي تسمح ي

والمتابعات التحقيقات ان تسير يجب الجنائية،العدالة نظام في إطار . مصالحةأعمال النقاط ضعف في إن وجود . والدفاع والقضاء جنبا إلى جنب أو في تسلسل سلس القضائية

. التوصل إلى نتيجة ناجحةاألمل في سيخيبأي عنصر من عملية العدالة الجنائية لن تسفر عن مالحقة قضائية فعالة؛ التي تجرى بشكل غير مالئم التحقيقات ن وعليه، فإ

سيمنعها منمن ناحية أخرى على موارد آافية السلطة القضائية فر اآما أن عدم توعل لالنتهاآات في السودان ابغية التصدي بشكل فو. فعالةبصورة تحقيقات ال التعامل مع

لسودان، بما في ذلك الشريعة الغني لمن التراث القانوني النظام أن يستفيدينبغي شدد على مشارآة الضحايا في شريعة تلسيما أن االلقانون والممارسة وا) اإلسالمية(

على المصالحة التي ترآزاذج العدالة التقليدية نموفر ت. التعويضات تحديد اإلجراءات و

75  

ه يجب إعطاء آما أن .آليات ناجعة للتعامل مع الماضي، والمشارآة األوسع للمجتمعوصوال إلى الماضي ومطلع بشأن مستقل لتحليإجراء الحقيقة والعتراف بل األولوية

آل هذه و. وداناستثمارا في استقرار الس ذلك باعتباره، استخالص الدروس من دارفوروصل لتلالعمل معا إلىلمصالحة بحاجة اضافية واإلعدالة ال وغيرها من آلياتالمكونات

. في دارفور للوضعاستجابة فعالة إلى

على السالم، يجب أن ترتكز التدخالت في قطاع العدالة بخصوصآما هو الحال .206يعني مما. تاتشريعسن حقيقة يتطلب بعضها اإلرادة السياسية إلحداث تغييرات

لعدالة ومشروع المصالحة، بما في ذلك التعويض لالالزمة الموارد ضرورة تخصيص استقالل السلطة يعتبر . ؤمر بدفعها أثناء النظر في الدعاوىوجبر األضرار التي ي

وينبغي . لتوليد الثقة في العدالة اأساسي اوشرط القانون،حجر الزاوية في سيادة القضائية ال قضاة السودانإذا آان و. المكرسة في الدستور الوطني االنتقاليلقيمة هذه احماية

ستظل للحكومة،خارج نطاق التأثير المباشر أو غير المباشر م على أنه منظر إليهيانعدام الثقة في إن . لن يكتب له النجاحفي نظام العدالة والشكوك تراود السودانيين

عجزت نتيجة للخطوات التي اتخذتها الحكومة أو وه ،السودانيينالعدالة بين العديد من يل للفريق خالل ق في مناسبات عديدةو .بخصوص نظام العدالة اآلنعن اتخاذها حتى

ن والمتمرسين أجبروا على مغادرة المدربي القضاة السودانيينأن العديد من ،مشاوراتهاضطر آخرون آما اآلن في أماآن أخرى خاصة في دول الخليج ونيخدمهم و وطنهم

هؤالء السودان أن في ونلكثيرويعتبر ا. إلى التخلي عن مناصبهم والبقاء في البالدنظام عن البالد هم الذين بقوا في ؤزمال فيما يتحدث المنفى،في قيمون فعال ي القضاة

ينظر اآلن إلى هؤالء القضاة أنه ينبغي أن الفريق مع ذلك يعتقد. متواطئقضائي لتعامل مع االنظام القضائي في السودان و في مجال القانون يمكنها إنعاش فاءةكآالسابقين دارفور صعوبات في ن منمحامياليشمل ، بما نوالمحامقد واجه و. دارفورفي الوضع

وات الحكومة أو الذين يسعون إلى اتخاذ خط نتحدويأولئك الذين فممارسة مهنتهم؛ . لمضايقات من جانب السلطات نرضويتعانا و أحي يستهدفونللدفاع عن حقوق اإلنسان

إن العدالة التي تقام . مثل هذه األحداث في فقدان الثقة في النظام القضائي وقد ساهمتشكل سمة من يزال يمصداقية إذا آان الظلم ال تكون ذاتيمكن أن الماضي ال آثار على

. سمات الوضع الراهن

المسلم به اآلن عموما أن العنف من آان نإوحتى ،اع في دارفور بعدنزاللم ينته .207كاملة من المجموعة لارغم أن . هوتغير في أنماط آثافتهانخفض بشكل جذري في

76  

، وفي المناطق امضةفي البيئة الحالية، التي ال تزال غتوفيرها خيارات العدالة ال يمكن عدالة خاصة بالاتخاذ تدابير يمكن ه الهذا ال يعني أنفان ،األمن بعد هالم يعمالتي

ألنشطة ل منها يمكن انتقاء الجيد والمالئم ،لخياراتاتحليل اعتمادا على و. والمصالحةتحقيقات إجراء نه ينبغي حاليا أيعتبر الفريق .لصالح شعب دارفورالعمل بها التي يمكن

ها ليفي آل الحاالت يمكن تحديد القرائن والحفاظ عو. قضائية قادرة على دعم المتابعاتفي هذه و. تجري في المستقبل التي سمحاآمات القادمة أو في التحقيقات الفي غاللها ستال

ن وضع حد لحكومة بشأالثقة ألهل دارفور في التزامات ا، تعطي مثل هذه البدايات البيئة اإلجراءاتالفريق حجة لتأخير تقرير اعتبار مضمون نبغيال ي. لإلفالت من العقاب

.لة و المصالحةرية إلقرار العداضروال

القانوني ونظام السودان اإلرث: عن العدالةحديث إطار ال. خامسا

ات وأعراق ناديو تامجتمعمن إفريقياآبر دولة في أ يتألف السودان وهو .208يعكس ، فيما هذه الهوياتتعدد تعكس قوانينه و. مختلفةمتنوعة وجتماعية ومجموعات ا

إلسالمي فضال عن المعايير التقليدية اي والترآي والمصري والبريطانالتأثير تراثه ،1956االستقالل في عام نيل عندو. والثقافية للمجتمعات المحلية المتنوعة في السودان

الكثير ف ،باينةمتللسودان الستعمارية على البنية التحتية القانونية التجربة ا هيمنةآانت عززت عودة . نون العام البريطانيمستمدة من تقاليد القاآانت اهتفاقياتوا امحتوياتهمن

نهج القانون نفوذ ومحاآم لندن القضاة والمحامين السودانيين من جامعات انكلترا وويلز واصل السودان السياسية،وبالتوازي مع التحوالت غداة االستقالل،. البريطانيالعام

ي المستمد من القانون المدني المصرعلى لفترة فاعتمد . لبحث عن هوية قانونية وطنيةادا من نميري عدال، أصدر الرئيس جعفر 1983بتمبر سفي و. القانون المدني الفرنسي

ون قد البريطانيالشريعة التي آان العمل بأعادت "تمبرقوانين سب"باسم ت مراسيم عرفالإن . لقانون الرسمي في السودانلمصدرا لتصبح المسائل الشخصية حصروها في

1991قانون الجنائي لسنة اليوم هو الون الجنائي السوداني لقانل المصدر األساسي . 1991وقانون اإلجراءات الجنائية لعام

أنشأ سليمان 15ـالنتصف القرن مي فو. قضائي يعود إلى عهد قديم إرثللسودان .209النظام القضائي الوطني تطور . سلطنة دارفورفي أول اقضائي ابن أحمد بن سفيان نظام

2005لعام ن الدستور الوطني المؤقت إف ،اليومأما .السياسي المتغيرالوضع مع تطور تتمتع السلطة . كمة العلياالمح يوجد على رأسهللمحاآم على تسلسل هرمي ينص

77  

معظم الواليات الموجودة في ضمانات االستقالل الرسمي بالسودان القضائية في من المؤسسات التي تسهر على الوطنية لخدمة القضائيةالجنة تعد . القضائية الوطنية

إلدارة شؤون تمتع رئيس المحكمة العليا بصالحيات واسعة ي. حماية هذا االستقاللأو توجيهات مفصلة للقضاة في مسائل العدالة ليمات تع ويمكنه إصدارالعدالة الجنائية

). ، قانون اإلجراءات الجنائية 212المادة (الجنائية

لهرم القضائي الوطني وهي ال تتبع ا 1998عام فيت المحكمة الدستورية أنشئ .210لنظر والبت في دستورية القوانين، امن بين مسؤولياتها و. استئنافياال تملك اختصاصا وتتعلق التي مسائل الفي تالبو الدستوريكفلها التي لمواطنين الحقوق الفردية لفي قضايا و

تتعلق التي مسائل المحاآم في فراد المكفولة دستوريا والفصل بين مختلف البحقوق األ .باالختصاص القضائي

نظام المحاآم الجنائية

بقوة من الفصل ايمكنهنظام عدالة جنائية إلى صورة ملحةبدارفور حتاج ت .211تضطلع السلطة القضائية في السودان بدور هام في هذه و. الجرائم المرتكبةوآفاءة في

تمارس . بالمسائل المدنية والشريعة مانسلسلتين هرميتين تهتمن العملية وهي تتكون محاآم مختلفة في السودان والية قضائية جنائية بما فيها المحاآم العادية والمحاآم األمنية

،هذا النظامأعلى في يوجد . المختلطة الخاصة والمحاآم العسكرية والمحاآم القبليةتتمتع آل والية .النهائي ستئنافاالمحكمة تعتبر العليا أو محكمة النقض التي المحكمة

امنحهيإنشاء محاآم خاصة والمحكمة العليا يمكن لرئيس .بسلم هرمي للمحاآم الجنائيةأحداث للنظر في المحاآم الجنائية الخاصة أنشئت وقد .عيناا مموضوعي ااختصاص

2005من الدستور الوطني المؤقت لعام 127تسمح المادة . دارفور وفقا لهذه السلطة . حسب الحاجةمن المحاآم الوطنية إنشاء المزيداز التشريعي أيضا بللجه

الشريعة :الموضوعيالقانون

ظلت حكام مجال القانون الجنائي وإصدار األ الشريعة ال سيما في تطبيقأن رغم .212، إال أنه ال تزال على نطاق واسع في مختلف األوساطوأدينت مثيرة للجدل مسالة

الدستور الوطني المؤقت أحكام يقيد . القانون في السودان من اجزءالمسألة تشكل الشريعة في الواليات الشمالية ذات الغالبية المسلمة في مسألة تطبيقبشأن التفاوض ين في لمختلطفيما يخصص مواد لمراآز السكان ا ، )منها دارفور جزءو (السودان

واليات فيما يتعلق بال. ةال تطبق الشريعة في الواليات الجنوبي. العاصمة الخرطوم

78  

هما " الشريعة اإلسالمية وإجماع الشعب"أن من الدستور على 5لمادة تنص ا الشماليةاإلمكانية تطلب ت. لجنوب السودانمكانة مماثلة بالنسبة "العرف"لتشريع ويمنح امصدرا

وضع بعض األحيان أن يتم فيللمحاآم 1991المتاحة بموجب القانون الجنائي لعام تشمل هذه . النقاش حول دارفورب جانيا ال سيما فيما يتعلق) القصاص(ألحكام الجزئية ا

في مثل هذه الحاالت . اإلمكانيات حاالت تختار فيها الضحايا الحصول على التعويضتأمر المحكمة بدفع الدية بدال من األحكام قد ،والجرائم الدوليةالتي تشمل جرائم القتل

هذه الجوانب من الشريعة التي تسمح بمشارآة الضحايا الفريقد حد. األولية الصارمةفي المحاآمات وإمكانية التخفيف من األحكام الجزائية آعوامل تساهم في المصالحة في

نه في تطبيق مبادئ الشريعة يجب العناية بحماية أغير . السياق الخاص بدارفورتار الدية و إال سيفقد النظام خلتالضحايا من الحاالت المفرطة أو الضغوط االجتماعية

ن خيار الدية ال يجب أن يكون سببا إلغفال عمليات وفي آل الحاالت، فإ. آل مصداقيته قصدوال. تقصي الحقائق والمحاآمات الرسمية التي تسمح بإثبات األحداث بشكل رسمي

أن وال بد منالماضي ما حدث فيتلبية حاجة الضحايا والمجتمع إلثبات من ذلك هو . مصداقيةكل على األحداث بتحكم تعتمد آل عمليات العدالة على أدلة مقنعة و

ئيلقضاا التوفيق بواسطة

لمصالحة السلطة التي تمكنها من تعزيز ابالسودان في المحاآم الجنائية تتمتع .213الهيئة القضائية في أعضاء أشار . الخالفاتوإنهاء اإلجراءات الرسمية تجنب آوسيلة لخالل المحاآمات الجنائية حيث آان القضاء يشجع لذي تم إنجازهإلى العمل اانية السود

.تدابير لدفع التعويضال ويضعمجموعات المتنازعة حول ملكية األرض الالتوفيق بين

قدرة نظام العدالة الرسمي على ،يبين مثل هذا االستعمال المبدع لسلطات الحكم .214. ها ويذهب إلى ابعد من مجرد االتهام والمعاقبةالتصدي لمظاهر العنف في سياق بروز

على بعض الجرائم المرتكبة في دارفور، خاصة وسيلةحتى وان تعذر تطبيق هذه القدرتها على التعامل مع نفإتكون أطراف تابعة للدولة هي التي ترتكب الجريمة، عندما

إن الجرائم . هتمامختالفات بين الجماعات يجعلها جديرة باالاالالجرائم الناجمة عن الرحل أو العنف بين البدونزاعات بشان حقوق األراضي والموارد الالناجمة عن بل تتطلب القضائية والعقاب على وجه الحصرتابعة المال يمكن معالجتها ب والمزارعين

ى لععات المحلية اإضافية تشجع الجمأخرى أو القضائيةلعملية اأساليب داخل اعتماد تطوير القدرة في هنا تتمثل المسالة الجوهرية . فيما بينهاتسويات سلمية لتوصل إلى ا

. المقاضاة الجنائيةوعاء على تحديد أنواع القضايا التي تصلح ألسلوب أوسع من

79  

قيود اإلطار القانوني : بامكافحة اإلفالت من العق. سادسا

المحاآم الجنائية الخاصة بأحداث دارفور

مباشرة، 2005في يناير ) أنظر أدناه(التحقيق الوطنية تقرير لجنة دراسةبعد .215وخالل السنوات التي أعقبت ذلك، شرعت حكومة السودان في اتخاذ سلسلة من التدابير

أدخلت و. تحسين أساليب العمل في نظام العدالة الجنائيةيتمثل في هدف معلن لتحقيق لوضع استجابة لنين الموضوعية، ، فضال عن القوامتابعةالقضاء والجديدة تتعلق بتدابير

ة الجنائية القضاة في المحكمالمحكمة العليا رئيس أمر ، 2005يونيو 7في . في دارفورمحاآمة الجرائم التي باسمها، إليه بموجب مرسوم، وآما يوحي الخاصة بأحداث دارفور

عامة اختصاص المحكمة بعبارات تمت صياغة .في دارفورنزاع ارتكبت خالل الغطي القانون الجنائي السوداني واالنتهاآات آما وردت في تقرير لجنة التحقيق لت

تم .العليا المحكمة على النحو الذي يحدده رئيسو الوطنية، والتهم وفقا ألي قانون آخرالقانون "ليشمل الجرائم المنصوص عليها في 2008في نوفمبر توسيع اختصاصها

". الدولي اإلنساني

رمي عادة إلى مجموعة من القواعد القانونية التي تالدولي إلنساني يشير القانون ا .216يشارآون في إلى الحد من آثار النزاعات المسلحة عن طريق حماية أولئك الذين ال

مصطلح من سلسلة اتفاقيات وبروتوآوالت اشتق ال. آفوا عنهاالذين األعمال العدائية أو ، فضال عن )1949لعام لرابعة ا ةتفاقيالفصاعدا وبصفة خاصة ا 1864(جنيف

قوانين الحرب ب عادةما يسمى تشير آلها إلىو ).1907و 1899(اتفاقيات الهاي سيكون هناك ،ما لم يكن هناك تعريف صريح في النظام القضائي السوداني. وأعرافها

آمصدر ينتج عنه بعض المشاآلشيء من الغموض يكتنف القانون اإلنساني الدولي وقد ،ى للقانون اإلنساني الدوليعطزيادة على ذلك وحسب المعنى الذي ي. الجنائي للقانون

تم تحسين هذا . بما فيها الجرائم ضد اإلنسانيةجميع أنوع الجرائم قدال يشمل المفهوم يونيو المشكل إلى حد ما بإدراج بعض الجرائم الدولية في القانون الجنائي السوداني في

مصدرا محتمال للقانون الجنائي سيظل يعتبرالدولي اإلنساني القانونبما أن . 2009قضائية أو ستكون هناك حاجة إلى المزيد من التوجيهات ال ،تطبقه المحاآم السودانية

الذي تجري على أساسه تشريعية من أجل توضيح مضمون القانون الموضوعي الالتهم يكون من الغريب أن قد ال. المحاآم إلى هذهالقضائية تابعات المترفع التحقيقات و

.تعكس بصورة عامة الجرائم الدولية لملمحاآم الخاصة التي رفعت إلى ا

80  

. ةفي البداية آمحكمة متنقل المحكمة الجنائية الخاصة بأحداث دارفورعملت .217نظرا و. الفاشر ونياال والجنينة: واليات دارفورلحاالت في العواصم الثالث مع تعاملت و

لكل مكثف آان من المتوقع أن يكون لها جدول دعاوى غطي آل دارفور لكونها محكمة تدليال الفريقزيارته إلى دارفور لم يجد نه خالل أغير . الثالثواليات لحاالت عبر الا

13على الفريقاطلع . الوضع في دارفورآان يجب أن يتسبب فيه على نشاط قضائي هذه الحاالت تتعلق . بأحداث دارفور المحكمة الجنائية الخاصةأحيلت إلى فقط حالة

هجوم واسع النطاق ضد المدنيين أما الحاالت الوحيدة التي تعلقت ب .جميعها بجرائم عاديةلسرقة دت إلى توجيه تهم باأف –موضوع جرائم الحرب والجرائم ضد اإلنسانية وهو –آان من ،لكمهما آانت األسباب المقدمة لتبرير ذ. بعد وقوع الهجومحدثت عم أنها ر

اآلن حتى جز لم تن المحكمة الجنائية الخاصة بأحداث دارفورالواضح لكل المراقبين أن .في دارفور بشكل جدياالنتهاآات الكبيرة على محاآمةالالزال يتعين . القليلإال

األولى مبادرات التحقيق

ت التحقيقات حجر الزاوية في العدالة الجنائية وأساس جميع اإلجراءاتعد .218القلق المتزايد للتخفيف من حدةمبادرات حكومة السودان تمثلت إحدى أولى . األخرى

بموجب مرسوم 2004إنشاء لجنة وطنية لتقصي الحقائق في مايو في حول دارفور من محامين بارزين وآبار الضباط العسكريين المشكلةآانت مهمة اللجنة . رئاسي

اءات المتعلقة بانتهاآات حقوق اإلنسان التي التحقيق في االدع تتمثل في المتقاعدينترتكبها الجماعات المسلحة في واليات دارفور والتحقق من األسباب التي أدت إلى هذه

.2005يناير فياللجنة تقريرها إلى رئيس جمهورية السودان رفعت . االنتهاآات

از البعد بعض أجزائه الخفاقه في إبرنتقادات في االلجنة الوطنية واجه تقرير .219ال سيما في ضوء تقارير الحقة عن نفس األحداث، بما في الحقيقي للجرائم في دارفور

رغم أن و. المعينة من قبل مجلس األمنوالمتحدة التحقيق التابعة لألممذلك تقرير لجنة ختالف بشان عدد الوفياتاالو الظروف المبرئة من عددى شار إلأاللجنة الوطنية تقرير

أدلة على تضمنإبادة جماعية، فإنه مع ذلك ارتكاب بالمتعلقة اتاءورفض االدعفضال عن جرائم الحرب بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاءارتكاب تتطلب أخرى وخلص إلى أن االنتهاآاتقانونية ت إجراءاى التقرير بأوص. االغتصاب

تحقيق للجان المقترحة لال إنشاء باإلسراع في" أوصت اللجنة .التحقيقاتالمزيد من االنتهاآات المذآورة في هذا التقرير واتخاذ الخطوات القانونية في داري اإلقضائي وال

األمم إضافة إلى تقرير و. "في هذا الشأن تتوفر ضده أدلة صريحةضد أي شخص

81  

إن النتائج التي توصلت إليها اللجنة الوطنية تشكل أساسا واضحا ومفصالف ،المتحدةلدعم مكافحة اإلفالت من العقاب القضائية لمزيد من التحقيقات ا التخاذة السودان لحكوم

.تينجناتين اللآلخرين إآمال مهمة هعلى اآان إذ أنه . في دارفور

أمعنت، تحقيقات اإلجراميةلمزيد من الإضافة إلى االقتراحات المتعلقة بإجراء ا .220النزاع و للتعامل مع مسببات لوضع في دارفور وسعتا النظر فياللجنة الوطنية

طرق تحديد لترسيم و ىخرألجنة للنظر في مسألة التعويضات، وبإنشاء تطالبو. هثارأونقص تتعلق بكن تدارفور لم بمن الواضح أن المشكلة فيما يتعلق . ومسارات للبدو الرحل

خطاء آانت األبل . لمعالجة الصراعاآلليات الواجب إنشاؤها التحليل أو األفكار حول .آخر أماآنتكمن في

اإلضافية التحقيق مبادرات الدعاء وافي اإلخفاق

2005يناير وزير العدل، في عين ،وطنيةالجنة للاتقرير صدور في أعقاب .221 المرتكبة من قبلللتحقيق في مزاعم انتهاآات حقوق اإلنسان من سبعة أعضاء لجنة

يرأسها قاضي قامت اللجنة التي آان . 2004الجماعات المسلحة في دارفور خالل عام شهادات ت، حيث جمع 2005دارفور بين فبراير وأبريل إلى بزيارات ،المحكمة العليا

يحالون افرد 160حوالي أسماء عن أعلن وزير العدل العمل،هذا اعتمادا على و. وأدلةوجه أي م يالتعهد، ل رغم هذا. ليحاآموا المحكمة الجنائية الخاصة بأحداث دارفورعلى

ويبدو ،بالموضوع صلةبارتكاب جرائم ذات اتهام رسمي ضد أي واحد من هذه القائمة . كشف عنهانة لم يتم اللجل ةالكاملآما أن النتائج . تم نسيانهاأن هذه المسألة قد

ل عن تأسيس وزير العدأعلن ، 2005سبتمبر 18بتاريخ في مبادرة أخرى .222هو مكتب و. م ضد اإلنسانية يكون مقره الخرطوممكتب لمدع عام متخصص في الجرائ

فتح فروع له في أي حتى و إن آان بوسعه مخصص لألحداث في دارفور غيروطني ممارسة الصالحيات المنصوص عليها في بمكتب الوقد تم تكليف . جزء من البالد

ائم السودان، وأية قوانين أخرى ذات صلة بالجرانضم إليها االتفاقيات الدولية التي ألمن شكل تهديداتأو خر أي قانون آيشار إليها في المرتكبة ضد اإلنسانية وجرائم أخرى

آلي حتى وإن قدم بعض الدعم لمدعي المكتب أبدا موضع تنفيذلم يكن . وسالمة البشرأهمية ذيتأثيره على تأمين محاآمة الجرائم الخطيرة في دارفور ولم يكن الواليات

ناقش يالمدعي الخاص، و التي أنجزت آانت بمبادرة من مكتببعض النشاطات . تذآر . أدناهذلك

82  

بدارفور المدعي العام الخاص

الجرائم المرتكبة بص تخمعام ، عين وزير العدل مدع 2008أغسطس 3في .223فيما متابعة مهام التحقيق واللدمج آان هذا أول جهد رسمي. 2003عام في دارفور منذ

ة من آبار السيد نمر إبراهيم محمد ويساعده ثالث منصبيشغل ال .دارفوربيتعلق مهمتهم تتمثل و) الحكماءلجان (من وجهاء المجتمع مكون ولجان المستشارين القانونيين

يلحق . وتقييم ألضرارعمليات المصالحة على واإلشرافتحديد الشهود والضحايا في تيبدو أن لجنته قد بدأو المحكمة الجنائية الخاصة بأحداث دارفوربالمدعي الخاص

من ثالثة رجال أنأعلن محمد نمر 2009في فبراير . العمل في واليات دارفور الثالثالمحكمة الجنائية الدولية، قد مذآرة توقيف من الذي هو موضوع - خشيبعلي بينهم

وهناك تحول بعد إلى المحكمة،تلك الحاالت لم غير أن . اتهموا بارتكاب جرائم جنائيةيواجه المدعي العام الخاص وفريقه . المستقبل القريبذلك في يتم ضئيل في أن أمل

تحقيق في جرائم خطيرة بال مطالبون ، آما أنهمواسع جدا مفنطاق عمله. عسيرةمهمة . شاسعةمنطقة مرتكبين فيالعدد من من جانب طويلة ومعقدة ارتكبت على مدى فترة

مساحة تزيد ةغطيالموظفين مطالبون بتمن نه وعدد محدودأ فريقلمحمد ل سيدلصرح ادون دعم بوأنه . شبكة طرقات محدودة فيها إالتتوفر ال آيلومتر مربع 500.000عن

. ضحايا دارفور تستحقه األثر الذي ثحدلها أن تيمكن هم ال جهودن إف ،سياسي قوي

لعنف الجنسي تابعة في قضايا االتحقيق والم

، تصاب والعنف الجنسي على نطاق واسع بدارفورمزاعم االغآثيرا ما أثيرت .224في أنشأت وزارة العدل ،هذه المخاوفردا على و. قلق واسع النطاقمما تسبب في إثارة

من في آل والية بواقع لجنة واحدةثالث لجان ضد االغتصاب، 2004يوليو 28من حصرا ةشكلم ،بموجب قانون لجان التحقيقآانت اللجان المؤسسة .دارفورواليات

رير اتقعليها أن ترفع آان . من محكمة االستئناف يةقاضترأس آل واحدة منها تو لنساءاإجراء عملها يقتصر على كن يفي ذلك الوقت لم . عن عملها في غضون أسبوعين

آصياغة التهم ومراقبة المتابعة القضائية إنما آان يشمل المتابعة أيضا التحقيقات رآزت والية اللجان على جرائم االغتصاب ولم . محاآمالمعروضة على الللحاالت

لعنف الجنسي واالنتهاآات التي آثيرا ما لخرى األشكال األتوسع عملها لتنظر في مكافحة ذآرت تقارير لجان ،لجنة التحقيق الوطنيةعلى غرار و. رتكب خالل النزاعاتت

لم يحدث هأنلكنها خلصت إلى وقعت فعال االغتصاب أن بعض حوادث االغتصاب . ةاغتصاب جماعيهناك حاالت

83  

من و. فعال في جميع أنحاء العالمعلى نحو مقاضاة حاالت االغتصاب صعب ت .225عات المحلية المتضررة اسب ثقة الجمآ ،برمته بالنسبة لنظام العدالة الجنائياألهمية

لحماية واحترام ن توفير ضمانات مؤآدة إ. وعلى وجه الخصوص الضحايا أنفسهملم يكن من الممكن . لضحايا مع التحقيقات الجنائيةاأمر ضروري لتعاون ،متهمآرا

خصص ذي قصير الالزمني الطار في اإللتدابير الالزمة لدعم مثل هذه التحقيقات وضع اتلقى تجريمة االغتصاب نه منذ إنشاء اللجان أصبحت إعلى ال توجد أدلة و. لعمل اللجان

المحكمة الجنائية الخاصة بأحداث دارفورأو مستوى علىاالهتمام الذي تستحقه سواء .المحاآم العادية

حاالت االغتصاب في الخاصة بباإلضافة إلى أوجه القصور في التحقيقات .226واإلجراءات القانون تتمثل في أن وربما أآثر خطورة هناك مسالة أوسع ،دارفور

. إثبات مزاعم االغتصابع وقواعد اإلثبات المعتمدة حاليا في السودان تضع عراقيل تمناتهام وخطر تقدمها صاحبة الدعوى ألدلة التي تقييم اوثبات القواعد المتعلقة باإلإن

في ساهمت آل هذه العوامل قد . من الصعوباتعوامل تزيد آلها ،الزناالضحايا بث المحكمة الجنائية الخاصة بأحداعلى مستوى الفعالة للجرائم الجنسية المتابعة الحيلولةفثمة حاجة ضحايا االغتصاب، آانت هناك إرادة إلحقاق العدالة لصالح إذاو. دارفور

.مصالح الضحايا اربفي االعت اأخذ ،لتحقيقاساليب وقواعد مبسط ألوإلى إصالح شامل

دولة الجهود المبذولة على مستوى ال

ى مستوى تم إنشاء عدة لجان تحقيق عل ،في دارفورالتي تلت النزاع في السنوات .227في كفاءات بما في ذلك الاتحادي والعديد من سياسي لسودان نظام ل. الثالثالواليات

في المقام األول على عاتق الشرطة التي تقع مسؤوليتها التحقيقات الجنائية والتي مجال لحاآم ل هاالية ترفع تقاريرالوأنشأتها التي آانت هيئات التحقيق . واليةلتعمل لصالح ا

ينبغي أن تكون . لجنة أمن الدولة، إلى ل في حالة واحدة على ما يبدووعلى األقارتكاب الجرائم، في ة في الدولة متورط متنفذةجهات ما تكون عندتحقيقات، وال سيما ال

لجان أن أداء الفريقاعتبر ،التدابيرآغيرها من و. آذلكينظر إليها على أنها و لةمستق يةنوعتابعات قضائية آما تقتضيه إلى مدائما التابعة للواليات لم يفضالتحقيق

يتعين تعزيز ق العدالة يمن الواضح أنه من أجل تحقو .في دارفورالمرتكبة نتهاآات الاتنسيقها على نحو وإمدادها بالموارد وضمان وظائف التحقيق واالدعاء الرسمي للدولة

في جرائم تة التي ستبالمحاآم والهيئات القضائيمالئم حتى تخدم على الوجه األمثل . دارفور

84  

القوانين الموضوعيةتتعلق ب مخاوف. سابعا

معالجة الجرائم الدولية في القانون الوطني

ئية لتمكين محاآمها ادة إجراءات جزع ،2005حكومة السودان منذ عام أدخلت .228، وسائلالستخدمت العديد من ا. أن تأخذ في االعتبار القانون الجنائي الدوليمن الجنائية

قانون ال"ور الوالية القضائية للتعامل مع بما في ذلك منح المحاآم الخاصة في دارفالصياغة غير دقيقة هذه قد تكون ،آما ورد في تعليق سابقونه أغير ".اإلنساني الدولي

. مقبولةتهامات جنائية إلى ا حولللتصدي للمشكل القانوني أو لتت

الجرائم ألخذ بعين االعتبارل 1991لجنائي لعام تعديل القانون ابالحكومة قامت .229وسع األساس القانوني أن تلقانون تي أضيفت إلى الاالجديدة ن المواد أمن شو. الدولية

تعامل مع الجرائم الخطيرة، وال سيما تلك التي ارتكبت في سياق من ال لدولةاالذي يمكن األفعال خر لمتابعة آا قانوني اار، إط2007قانون القوات المسلحة لعام آما يوفر . النزاعالجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد اإلبادةحد إلىتصل التيقانونية غير اليمتد ولقوات المسلحة، فهعلى عناصر ارغم أن هذا القانون ينطبق أساسا . اإلنسانية

من يرتكب هذه الجرائم في داخل السودان أو ضد ضحايا آخر ليشمل أي شخص نطبق على الجماعات المسلحة وغيرهم من ي لهذا القانون أنيمكن هكذا و. نيسودانيال

تأخذ أن حكومة أيضا سيتعين على ال الجديدة،هذه القوانين نفيذ تأنه عند غير . أفراد األمن، االنتقالييعترف به الدستور الوطني ذي ال" مبدأ الشرعية" ب العتبار ما يسمىبعين ا

. لجنائي بأثر رجعيويحول دون تطبيق القانون ا

مبدأ الشرعية

نتقالي لعام االالدستور الوطني من ) 4( 34المادة تمت صياغة مبدأ الشرعية في .230ال يجوز توجيه االتهام ضد أي شخص بسبب فعل أو : "آما يليفي السودان 2005

يتعين قراءة ". امتناع عن فعل ما لم يشكل ذلك الفعل أو االمتناع جريمة عند وقوعهجعل من المعاهدات الدولية لحقوق اإلنسان تي تال) 3( 27هذه المادة مقرونة بالمادة

جميع الحقوق والحريات : "الحقوق مدونة التي صادق عليها السودان جزءا من المنصوص عليها في المعاهدات الدولية لحقوق اإلنسان، والعهود والمواثيق التي

من و". كون جزءا ال يتجزأ من هذا القانونصادقت عليها جمهورية السودان يجب أن توالذي انضم إليه العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ،بين هذه االتفاقيات

85  

) 1( 15تؤآد المادة ). التصديق مماثل لتأثير نضمام تأثيرلال( 1986 في عام السودانالمتمثل في العام المبدأ على من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية

استثناء على ) 2( 15تطبيق القانون الجنائي بأثر رجعي في حين تنص المادة معارضة ليس في هذه المادة من شيء يخل بمحاآمة ومعاقبة أي شخص : "لجرائم الدوليةابيتعلق

على أي فعل أو امتناع عن فعل آان حين ارتكابه يشكل جرما وفق المبادئ القانون ". يعترف بها المجتمع الدولي تيالعامة ال

من ) 2( 15المادة هي جعل من الدستور ) 3( 27المادة قد تكون الغاية من .231. الخاص بالحقوق المدنية والسياسية جزءا ال يتجزأ من الدستور السوداني العهد الدولي

في بها بموجب القانون الدولي العر اجريمة معترفيعد يعني أنه ما دام سلوك الفرد هذا في و. ي تشتمل على تلك الجرائم الدوليةتبموجب القوانين الجديدة ال تهحاآمميمكن

رائم الجمبادئ القانون المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، تغطي العملية،الممارسة . الدولية

النتقالي على الرغم من أن إدماج معاهدات حقوق اإلنسان في الدستور الوطني ا .232 9إال في تدخل حيز التنفيذ ن المادة لم إف ،ةوصريح ةواضحاغة تم بصي 2005لعام

ما في الفترة ةرتكبمالجرائم اللن تنطبق على ) 3( 27المادة لذلك فان . 2005يوليو من و. ذروة االنتهاآات في دارفور التي شهدت الفترة و هي 2004و 2003بين

2005سلوك قبل يوليو البفيما يتعلق الضروري الحصول على المزيد من التوضيحات ، لم يتضمن آان اإلطار القانوني المعمول به آنذاكالذي 1998دستور عام سيما أن

ؤآد بدال من ذلك، ت. المعاهدات الدولية لحقوق اإلنسان في القانون السودانييدخل حكما المسؤولية الجنائية يسقط على مبدأ قانوني مجددا 1998من دستور عام 32المادة

. السلوكيجرم مسبق عقوبة المترتبة على أي شخص في ظل غياب قانون وال

أوسع لكال الدستورين قد أسلوباأن لفريقتتعلق هذه المسائل بالتفسير ويبدو ال .233يبدو . بالنظر لما حدث في دارفور في المحاآم السودانية يسمح بمحاآمة الجرائم الدولية

لمحكمة الجنائية لما منحت الوالية القضائية ل التفسير قد راود السلطة القضائية اأن هذالمسجلة ."القانون اإلنساني الدولي"للتعامل مع حاالت خرق الخاصة بأحداث دارفور

ختصاص لمحكمة ال يرقى إلى تشريع القانون الرغم أن منح ا .خالل النزاعتفسير ستعداد العتماد االإلى ، على األقل، تشير طريقةفان مثل هذه ال الموضوعي،

الممارسة المسجلة في السودان ، آما أنضد هذا السلوك أقل تقييدا لمبدأ الشرعيةيعتبر

86  

ورغم أن . أاقل تقييدا لمبدأ الشرعية إلى إرادة لتبني تفسير ،على األقل ،اآلن تشير حتىلم تكن هناك أي صعوبات قانونية للوالية ،راء حول المسألةآفريق قد استمع إلى ال

لشكوك ل اتفاديو .في هذا المجال لمحكمة الجنائية الخاصة بأحداث دارفورالقضائية لالتي سبقت يما يتعلق باألحداث توجه فبشأن مشروعية أي تهم مة االمستدوالمخاوف

محددة توجيهات ، إما عن طريق حاسمةهذا السؤال إجابة يتطلب ، 2005يوليو . البرلمانيسنه قانون أو من خاللمحكمة العليا ومفصلة من رئيس ال

ناك هلتشريع بأثر رجعي، أمام امستعصية قانونية ة عقبعتبرت المسالة احتى لو .234قد دارفور تعكس الجرائم الدوليةبيتعلق الموجهة فيما التهم للتأآد من أن طرق أخرى

جرائم ضد المعايير باستعمال القضائية تابعة الم ةلباطمتشمل، على سبيل المثال، حرب، حسب مقتضى الحال، آأساس الختيار بعض األفراد الجرائم اإلنسانية أو

يمكن للقضاة في . لمحاآمتهم، وخاصة أولئك الذين خططوا أو أمروا بارتكاب جرائموينبغي . الجرائم الدولية ذات الصلةقى إلى تالسلوك يرآان سياق حكمهم التحري فيما إذا

رجعي، ال ن مسالة األثر الإبالتالي فو. جعيراألثر المع مبدأ ا األسلوبمثل هذأال يتنافى التحقيق بشكل دقيق الهدف األسمى هو فريق أن اليرى . دارفورفي إعاقة العدالة ه يمكندارفور واتخاذ القرارات المناسبة بشأن المالحقة والعقاب المرتكبة في االنتهاآات في

. على أساس تلك التحقيقاتحاسبة وغيرها من أشكال الم

أنماط المسؤولية الجنائية -الرئيسيين مرتكبين على ال التعرف

أولئك لىالتعرف عهم ممن ال ،وذات مصداقية فعالةحتى تكون المتابعة القضائية .235شرفوا أو أمروا أأولئك الذين والسيما ورطوا مباشرة في ارتكاب الجرائم ت الذين

يض على ارتكاب قانون التحرالمن 25جرم المادة ت. بارتكاب جرائم في دارفورأحكاما تضمن محاآمة مخططي 1991يتضمن قانون عام ،في هذا السياقو. جريمةال

من القانون هؤالء الذين 23تجرم المادة . الجرائم ومن يشرفون عليها أو يأمرون بهاآما تجرم آذلك إجبار أي . شحاصا يعملون بحسن نية بارتكاب جنحأيأمرون قصرا

ن الذين يأمرون أو يجبرون على ارتكاب الجرائم مسئولون إ. ةشخص على ارتكاب جنحإن اإلآراه يشمل . المرتكبين الوحيدين لتلك الجرائمهم على جزاء الجريمة وآأنما آانوا

تجاوز إرادة الفرد ويمكن أن يشمل العالقات بين القادة وهؤالء الذين ينفذون األوامر :يض على الجريمة و تعرف ذلك آما يليمن القانون التحر 25تجرم المادة . العسكرية

على ارتكاب جريمة، أو أمر أي شخص ناضج تحت ألخرتحريض شخص "...

87  

هذه صيغة واسعة من شأنها أن تشمل سلوك ) ). 1( 25المادة ." (هاسيطرته الرتكابجرائم الارتكاب واسهلوا أو د أمرق، مؤخرةفي الائهم القادة الذين، على الرغم من بق

ي ومة مفهقيقعبارات دبعكس حتى اآلن يرغم أن القانون السوداني ال .أخرى بطرقهي ، آما "مباشرالرتكاب غير الا" أو "المشاريع المشترآة" و" مسؤولية القيادة"

المعمول بها في السودان القوانين لفريق أن ليبدو ،القانون الجنائي الدوليمحددة في ارتكاب جرائم جماعية في تسببوا في ين أمروا أو جميع أولئك الذمحاآمة آافية لدعم

. دارفور

المتابعة ضدحصانات :ةتحول دون المحاآمعراقيل تشريعية أخرى

لسودان عدد آبير من الصكوك في ا، هناك مطبقبغض النظر عن القانون ال .236ما لتشريعات السودانية، بتوفر ا. المسؤولينعدد آبير من القانونية التي تعرقل مقاضاة

عدد آبير ، الحصانات المدنية والجنائية ل2005عام ل في ذلك الدستور الوطني االنتقاليمقاضاة أعضاء جل أمن و .المسؤولين عن أفعال ارتكبت أثناء تأديتهم لواجباتهممن

هم من جانب ة عنحصاناليتعين رفع ،جريمة خطيرةالرتكابهم الهيئة التشريعية الوطنية هونائب الجمهورية رئيسيتمتع ،بموجب الدستور الحالي. ت الصلةالغرفة التشريعية ذا

المحكمة الدستورية منح ت 122لقضائية، إال أن المادة على العموم بحماية ضد المتابعة اخرق أو خيانة عظمى هبافي حالة ارتك رئيس الجمهورية لمحاآمةلجنائي االختصاص ا

على 60المادة تنص . شؤون الدولةلإدارته جسيم في إللدستور أو خطصريح ومتكرر لهيئة التشريعية اوافق عليه ثالثة أرباع يعلى قرار الرئيس بناءعن حصانة الرفع

. في منصبهفيه يكون في الوقت الذي سوداني الرئيس المكن محاآمة يبذلك و. الوطنية

ناءا ب، اإلجراميةالعملية ضد الحصانات التي يتمتع بها أفراد من قوات األمن عد ت .237يعد . قلقلل امصدر ،ممارسة الصالحيات المخولة للرئيسأو في إطار التشريع على

) 46المادة ( 1999وقانون الشرطة لسنة ) 33المادة (قانون قوات األمن الوطني األحكام التي تحول دون نأمثلة ع) 34المادة ( 2007وقانون القوات المسلحة لعام

وتتطلب موافقة رسمية من القوة . ضد أفراد قوات األمنالتطبيق المباشر لعملية جنائية دستور ل) ط) (1( 58لمادة طبقا لو. بعينها قبل أن يعرض األفراد للمحاآمات القضائية

. الجنائيةرفع التهم أو تقليص العقوبات رئيس الجمهورية منح العفو أويمكن ل ،2005 114دان المرسوم رقم رئيس جمهورية السوأصدر ،في سياق اتفاق سالم دارفورو

88  

عفي من المقاضاة الجنائية أعضاء الحرآات المسلحة التي وقعت اتفاق سالم والذي ي . دارفوربدارفور، فضال عن غيرهم من األفراد الذين شارآوا في عمليات المصالحة

آان موقف ، دارفورمحادثات أبوجا التي توجت بتوقيع اتفاق سالم خالل .238 خاللالتفصيل بنظر في مسألة العدالة العلى ضرورة قائماحزاب الوسطاء واأل

في دارفور آانت المرتكبة جرائم ال الذي سيتم التوصل إليه، ألنالمفاوضات واالتفاق وجهة تبنىفريق لغير أن ا. بالفعل موضوع تحقيق من جانب المحكمة الجنائية الدولية

ي ذلك دور القضاء المحلي فهو يرى أن قضايا العدالة والمصالحة، بما ف: نظر مختلفة ،كون جزءا ال يتجزأ من الحل في دارفورتوالدولي، هي في غاية األهمية ويجب أن

عرض . ينبغي أن تكون قضية رئيسية في جدول أعمال المفاوضات السياسيةلذلك جل تحقيق العدالة أا من هوالعمليات التي يمكن اعتماد األساليبتوصيات بشأن الفريق

.في دارفور

دولية ودارفور الجنائية المحكمة ال. ثامنا

مذآرة توقيف بحق ،2009مارس 4قي لمحكمة الجنائية الدوليةأصدرت ا .239في نقاش حاد وقلق بموجب قرار أضحى موضوع الرئيس السوداني عمر حسن البشير

صار في نظام روما األساسي، ارغم أنه ليست دولة طرفو. أفريقيا ودولياالسودان وطبقا للقرار أحال مجلس األمن ما للمحكمة الجنائية الدولية عند اهتمامموضع السودانإلى 2002يوليو 01 اعتبارا منالوضع في دارفور 2005مارس 31في 1593

. نظام روما األساسي ل) ب( 13لمادة طبقا لالمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لجنة التحقيق الدولية بشأن لتوصية من يمتثل المجلس آان ،اإلحالة قرار هتمريربو

1564طبقا للقرار 2004المتحدة في أآتوبر األمم قبلمعينة من دارفور، ال .قاضي انطونيو آاسيسيآان يرأس اللجنة ال. 2004المؤرخ في سبتمبر ) 2004(

دعا قرار اإلحالة إلى تعزيز العدالة الداخلية وإجراءات المصالحة داخل السودان وقدم المدعي العام باشر ،بعد اإلحالة بوقت وجيز. صيات تتعلق بتعويض ضحايا النزاعتو

بموجب أصدرت غرفة االتهام التمهيدية األدلة التي جمعها المدعي،بناء على وتحقيقاته بحق أحمد 2007بريل أ 27في اعتقال مذآرات من نظام روما األساسي، 58المادة بمكتب دارفور اوزيرا للداخلية مكلف ،ب الجرائمارتكا لحظةالذي آان هارونمحمد

أصدرت ،2009مايو 07في و. آوشيب محمد عبد الرحمن علي قائد ميليشيا ووقاومة أحد زعماء جبهة الموهو بو قردة أدريس إ لبحر ااستدعاءغرفة االتهام التمهيدية

89  

ما يتعلق بالتهم المدعي العام فيالزالت تطبيقات . تحدة، وهي حرآة تمرد في دارفورالم .جانب غرفة االتهام التمهيديةعنها من اآشفأو انتظر قرارتفردين آخرين لالموجهة

ألسئلة التي أثيرت حول آيفية دفع فيما يتعلق باالسودان، و إلىخالل زياراته .240آان . آلراء بشأن المحكمة الجنائية الدوليةل ااستقطاب الفريقالحظ العدالة في دارفور،

، في مجملها، األمنمجلس وإحالة المحكمة الجنائية الدولية رفضوا ئك الذين هناك أولوغير شرعي، ألن السودان لم سافر عملية المحكمة الجنائية الدولية تدخل ين أن معتبر

تهدف آانت وهم يعتبرون أن عملية المحكمة الجنائية يصادق على نظام روما األساسي،الداخلية اعات نزتشجيع تغيير النظام وإذآاء الوحكومة السودان إلى تقويض شرعية

بفكرة وارحبففي دارفور، النازحين داخليا ن، وال سيما واآلخرأما . تفكيك السودانوة للتعامل مع الوضعية المناسب ةالوحيداآللية المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها مالحقات

. قوي لعمل المحكمة الجنائية الدوليةال معن تأييده وادارفور، وأعربالتي عانوا منها في تأطير النقاش الشعبي داخل أفريقيا ودوليا بشأن آيفية إلى هذه المسألة أيضاأدت

. فريق الحجج المقدمةال تفهمي. ارفورتعامل مع أزمة دال

االتحاد األفريقي والمحكمة الجنائية الدولية

إزاء االنتهاآات التي عن قلقه أعرب فريق إلى أن االتحاد األفريقي اليشير ،أوال .241بجرائم فيما يتعلق حاسبة مسألة المضرورة التصدي لفي السودان وأصر على تحدث

أيضا عن قلقه إزاء استقرار السودان واآلثار المحتملة اإلفريقياالتحاد عبر .دارفورأن مذآرة توقيف يعتبر على وجه الخصوص و. للتدخالت الخارجية على الوضع هناك

يعيش زيد من زعزعة االستقرار في السودان في الوقت الذي تيس عمر البشير قد الرئالسالم في استتباب ي شارك ذال اإلفريقيالتحاد إن ا. حداثا سياسية مصيريةأفيه هذا البلد

عملية الخوف بشأن ت، ميلة فترة ما بعد االستقاللمع السودان ط اسياسيالتزم وه وحفظي السودان بما في ذلك تنفيذ اتفاق السالم الشامل واالنتخابات وسع نطاقا فاألسياسية ال

ستفتاء حول تقرير المصير اال، فضال عن 2010العامة المقرر إجراؤها في أبريل . 2011يناير في إجراؤهزمع الم ،لجنوب السودان

تحاد أآد مجلس السلم واألمن لال، 2008يوليو 21في هذه الخلفية و إزاء .242االنتهاآات الجسيمة لحقوق "وإدانة امه بمكافحة اإلفالت من العقاب التز فريقىاإل

من نظام روما 16الدولي وفقا للمادة األمنمجلس من طلب و "اإلنسان في دارفور 16بموجب المادة و. "المحكمة الجنائية الدولية شرتهاإرجاء العملية التي با"األساسي

90  

أو اتحقيقأو تواصل ال تبدأ أن ئية الدولية من نظام روما األساسي، يجوز للمحكمة الجناتخذ بموجب يقرار بمجلس األمن، طلب شهرا قابلة للتجديد إذا 12لمدة قضائية الحقةم

مثل هذا عدم مباشرة الفصل السابع من ميثاق األمم المتحدة، من المحكمة وقف أو التابع لسلم واألمن مجلس ا اإلشارة إلى أن طلب وتجدر .قضائيةال الحقةالتحقيق أو الم

عتبر إذ االرئيس البشير فقط يخصالموجه إلى مجلس األمن آان اإلفريقيالتحاد لكبيرة المبذولة الجهود القد تهدد محاوالت محاآمة الرئيس السوداني أن اإلفريقياالتحاد

ذلك دارفور، وربوع السالم في إلى إقرار المساعي الراميةواع في دارفور نزتسوية الللم يتلقى .برمتها المنطقةا زعزع استقرار البالد وآذتشعب السودان و ةمعاناما سيطيل

مذآرة بإصدار المحكمة الجنائية الدولية وقامت يجابيا على طلبهإردا اإلفريقياالتحاد من النظام ) 1( 98على المادة اعتمادوا 2009في يوليو . ضد الرئيس البشير توقيف

مع المحكمة األعضاءالدول عدم تعاون اإلفريقيالتحاد دول ا قرر رؤساء ،األساسي ـذآرة االعتقال التي صدرت بحق الرئيس عمر البشير الجنائية الدولية فيما يتعلق بم

ذلك فرد إذا آان مطالبة دولة باعتقال منع المحكمة الجنائية الدولية ت) 1( 98المادة دبلوماسية لشخص من دولة ثالثة، إال إذا حصانة اليفرض على الدولة المعنية انتهاك ال

. الحصانة عن الشخص المعنيرفع بالدولة الثالثة قامت

عن اإلفالت من يغض النظرباستمرار أنه ال أآد اإلفريقياالتحاد أنرغم .243عمل للحفاظ على مستقبل دارفور واالستقرار في السودان إال أن هذا لم يالعقاب، وأنه

يعارض . لخارجية أو المعارضة الداخلية بسبب الموقف الذي اتخذهاالنتقادات ايقيه من وهم عمل المحكمة الجنائية الدولية لدارفور والسودان بصفة عامة أي تعليق العديد في

. للحكومة من مطالب العدالة امهربيرون أن ذلك ليس إال

الوطني الترآيز على القضاء

العدالة والسياسة في خطاب حول لى الالمحكمة الجنائية الدولية ع نظرا لهيمنة .244ن هذه ، فإوالمراقبين على حد سواءين السودانيبين اانقسامإحداث القضية السودان

باعتبارهم أصحاب المصلحة الرئيسيين يين أنفسهمالسودانبين حتاج إلى مناقشة لة تسألماأن يتم ا ينبغي ال يمكن مناقشة العدالة في دارفور في فراغ إنم. في البحث عن العدالة

أن ترآز هذه يجب. حاسبة البحث عن السالم والم سياق ي اتخاذ القرار فالنقاش وعنصران ينبغي أن هناك . لحل النزاع في دارفور جدول أعمال المفاوضاتلمسألة على ا

يأن المحكمة الجنائية الدولية ه أوال، :يؤخذا بعين االعتبار في مثل هذا الخطابإال ما يجعلها ال تقدر ، معملية محدودةتها الوقدر "ها في أخر المطافيلجأ إليمحكمة "

91  

المدعي العام للمحكمة الجنائية اعتمد ،مواردهإدراآا منه لمحدودية . القليل مالحقةعلى أنهم يتحملون المسؤولية الكبرى عن عتقد الدولية سياسة ترآز فقط على أولئك الذين ي

ألغلبية اترك تهذه السياسة . ارتكبت في آل حالةمعظم هذه الجرائم الخطيرة التي مطالبون باإلجابة عن وهمالساحقة من األفراد خارج نظام المحكمة الجنائية الدولية

. ةرتكبمالجرائم ال

من ساحقة القد يمكن الغالبية المحكمة الجنائية الدولية ن اختصار العدالة في إ .245من اإلفالت ،الرئيسيين يع مرتكبي الجرائمفي دارفور، بما في ذلك تقريبا جم ينجرممال

نظام روما األساسي يؤآد على واجب الدول في ممارسة ان ف ،لسببلهذا ا . من العقابلن لتدخالت الخارجيةن اإف ،أي حال على. الوالية القضائية المحلية على الجرائم الدولية

. التي تواجه السودان تقدم إجابات على األسئلة الصعبةأن ال يمكن، في حد ذاتها، و على معالجة هذه المسائل ون قادر عامة دارفور والسودان بصورةأهل فريق أن اليعتقد

تتضمن في هذا التقرير وردتالمقترحات التي يعتقد أن و .والتوصل إلى مواقف مبدئيةزيادة على و .للتعامل مع هذه المسألةضرورية ومالئمة ةوطرق معالجعناصر أساسية

نه أوالشك لمحكمة الجنائية الدولية في دارفورلمسالة ا امتابعمجلس األمن يبقى ،ذلكأن تدخل المحكمة الجنائية الدولية في السودان قد أثارت قلقا رغم .سيقدر المسائل بعنايةخاذ خطوات وطنية للتصدي الت عتقد أن الدافع أو المبرريفريق ال المن هذا القبيل، فإن

لمحكمة مسالة التعامل مع لنبثق فقط أو في معظمه من الحاجة المتصورة يلقضايا العدالة ،إجراءات المحكمة الجنائية الدولية محفزا للعمل في السودانقد تكون . الجنائية الدولية

عمل دولي ولكن باللجوء إلى االهتمام ليس بسبب التهديد غير أن أهل دارفور يستحقون . ها منعانونظرا لما ة، في بلدهم، أساسا ألن لديهم الحق في العدال

هجينالدعوة إلى المحكمة ال :العدالةالتعاون من أجل :تاسعا

ومن من ضحايا النزاع في دارفور وجود نداءات هخالل مشاوراتفريق الالحظ .246نظام العدالة الجنائية ضمن قوي جدا تدعو إلى تدخل خارجي ،المحاورين السودانيين

المناقشات المختلفة التي آما سبق قوله خالل .في دارفور تكبةالمرجرائم الرد على للفي جميع أنحاء دارفور ومع أصحاب المصلحة اآلخرين، بمن فيهم ، فريقالأجراها عدم الثقة في نظام وجود شعور عميق جدا بلفريق لالجماعات المسلحة، تبين ممثلو القضائي السودانيين، وظفي النظام أو نزاهة مفي الكفاءة التقنية تشكيكدون الو .العدالة

نظام العدالة في السودان ببساطة بأنال يؤمنون فريق أن ضحايا الصراع اليعترف

92  

تجسدتالتي الكبيرة،تلك المخاوف و. لجرائم التي تعرضوا لهاعمل بنزاهة للتصدي لسي . يمكن تجاهلها دوما في الدعوة إلنشاء محكمة هجين في دارفور، ال

السمة المميزة ن إف ،بينها من يمكن االختيار نت هناك عدة بدائل إن آاحتى و .247بين تضمن مزجا تودولي، وغالبا ما وطنيعاملين جمع بين ا تأنهالهجين للمحكمة لنموذج أصبحت المحاآم الهجين ا. العدالة الجنائية المعترف بها دوليا ومحليا إجراءات

غوسالفيا ورواندا، في يوالمتحدة لألممللمحاآم الخاصة المفضل بعد التجربة األولى في كفاءة وبغية ضمان النجاعة والو. محاآم دولية أصبحت بطيئة ومكلفة للعدالةهي و

أن آان يتعين على المحاآم اإلقليميالمحلي أو على المستوى لقبوبعض الحاالت ال . فاعلة خارجيةطراف أب زتعزعلى أن في الموقعتعمل

يأملون ما ذين حددوا بالتفصيل في السودان الهجين حاآم الأنصار المقليلون هم .248تقسيم العمل بين الجهات بموجبها أو الكيفية التي سيتم الجديد، كون عليه الترتيبيأن

المحكمة المتعلق بلفريق أن الطلب لهذه مسائل ثانوية وبدا . الفاعلة الوطنية والدوليةيكون قادرا ام القضائي الوطني السوداني لن آان يغذيه القلق العميق من أن النظهجين ال

التي قام بها السودان اإلجراءاتن مكلم ت. التعامل بشكل مالئم مع جرائم دارفورعلى آسب الثقة الواسعة المطلوبة ، مناعتمادا على اآلليات المتوفرة ،من طرف واحد

. كوميةالمؤسسات الحالذين تراجعت ثقتهم في أهالي دارفور، لضمان تعاون

المحكمة أن ، هوخارجالسودان أو داخل سواء خارج دارفور، ن وآخر يرى .249مجلس هجين تشكل مثاال آللية وطنية ذات المصداقية قد ترجح آفة المحادثات داخل ال

لنظام روما 16بمقتضى المادة عمل المحكمة الجنائية الدولية تأجيل لصالح األمن يمكن هجين المحكمة ال أي قرار سيصدر عن وعلى النقيض من ذلك، يعتبر .األساسي

تكون مقبولة قاعدة تتخذ على أساسها المحكمة الجنائية الدولية قرارات من شأنه أن يوفرن مؤيدين ين الرأييلم يكن آل أنصار هذ). انظر أدناه(طبقا لمبدأ قرارات التكامل

آانوا ارات لتفادي ما خيون مع التعاملوا يآانم لكنهلرئيس البشير للحكومة السودان أو اعتماد المحكمة يأملون فيآانوا .داخل السودان لوح في األفقانسدادا يه نتبرويع

أن رأىفريق الغير أن . بصفة نهائيةالعدالة يضع حدا لمسألة لعل ذلك سالهجين أن يصرون على ، ومن مناصري الحكومةالحكومة في ن يملاعالالموظفين القانونيين

. ئي الحالي يتوفر على الكفاءة واالستعداد لمعالجة مسالة العدالة في دارفورالقضاالنظام . علما بكل هذه اآلراء والحجج الفريقأحاط

93  

درس نه آان أالهجين إال فريق لم يحصل على تعريف مشترك للمحكمة الرغم أن .250ين قدم مالحظتو ،تاألخرى في واليات قضائية أخرى حيث اعتمد هجينالمحاآم العمل ستشمل التعاون عبر الحدود الوطنية هجين بوصفها إطار المحاآم الأوال أن . نأساسيتي. اعتماد آليات قانونية ومؤسسية معقدة وتتطلب موارد دبلوماسية وسياسية آبيرةدوما

التي آان من التحقيقات واإلجراءات القضائية ، يتم تأجيل االستعدادات الالزمةبينما تتم ومثل هذه المحاآم الهجين . القدرات الموجودة داخل البلد عتمادا على الممكن أن تبدأ ا

. تأخيرالتسبب عادة

لذلك باهظة التكلفة، هجين تكون المحاآم القد ثانيا، اعتمادا على النموذج المعتمد، .251اعتماد إلى هذه المحاآم لذلك تميل . أجاال محددةتفرض فان االعتبارات المالية غالبا ما

التي ترآز إلى حد آبير على اإلنجاز وعلى الحاجة إلى القضائية الحقةالمات استراتيجيأن األشخاص من عدد آبير لالممارسة العملية، عنديمكن .بشكل آاملإقامة العدل

إال مع أن تتعامل للمحكمة الجنائية الدولية ال يمكن مثلما : جنائية محاآمة أي وا تجنبيقع قد ترغم أن غالبية الحاالت . القضائية الحقةحق المجزء صغير من الحاالت التي تستمحاسبة وطنية التعامل معها من خالل آليات تعين يو هجينخارج نطاق سيطرة المحاآم ال

ن ماألموال حصل على استثمارات آبيرة وغالبا ما تتقتضي الهجين محاآم ال فإن، أخرىتفاوت داخلي حداث إتتسبب في خرى داخل البلد، وبالتالي يمكن أناألمؤسسات العدالة .في توفير العدالة

المساهمة المحتملة للمحكمة المختلطة

هجين لمحكمة الن اأه من شبأنعلى يقين الفريقن إف ،هذين العائقينوجود رغم .252لهيكل المعنى أحد العناصر المكونة ل ا، باعتبارههدفا أساسيافي دارفور أن يخدم

ةمؤسسات السودانيالبأن الثقة في أيضا فريق ال يعترف. دارفوربالتصدي لماضي ليست متوفرة الظروف ببساطة إن . في بعض األوساطبل تكاد تنعدم منخفضة للغاية،

تحقيقات ومالحقات قضائية مباشرة لالضرورية الوقت الحالي إليجاد ثقة الجماهيرفي في . راع في دارفورعن الصجمة يمكن أن تضطلع بها الحكومة فيما يتعلق بالجرائم النا

التخفيف من يمكنها س حكومة السودان بالمحكمة الهجين ، فإن قبولظل هذه الظروفاعتماد لذلك على شعب السودان أن يقدر . العدالةبإقرار هاالتزامالتشاؤم السائد بشان مزيج من القضاة لتتألف من النظام القضائي السوداني هجين ضمن الدائرة الجنائية ال

القوانين وستطبق . يين والدوليين ومدعين عامين ومحامي الدفاع ومحققينالسودان

94  

، فإن القائمةلخيارات ل ونظراا. بأآبر قدر ممكن في النظام السودانيوتدمج الوطنية .أسهل في النظام القانوني الوطني ومدجهاأبسط وقد تكون إنشاء المحاآم الهجين

هجين للنظر في الجرائم المرتكبة في ينبغي أال ينظر إلى اقتراح المحكمة ال .253ألي سياسينتصار آا أيضا نظر إليهينبغي أال ي. دارفور آإهانة للشعب السوداني

آابتكار اينبغي أن ينظر إليه ،مع الترآيز على احتياجات دارفوروبدال من ذلك . طرفعلى هذه المحاآم إذا اعتمد. استثنائيةاتخاذ تدابير تقتضي حالة لمواجهة ضروري

ن إف ،ثقة الضحاياعلى مؤسسات العدالة الوطنية وضمنت حصولتعاون مع اآلخرين ال .هجينبرر قوي لتبني المحكمة الفريق يعتقد أن ذلك مال

فقط في اواحد اعنصر تعتبر هجينأن المحكمة ال الفريقيرى ،حالال يكنمهما .254هجين للمحكمة الال ينبغي في أحسن األحو .شاملة للتعامل مع جرائم دارفور إستراتيجية

تخطيط أو تنظيم أو في ألولئك الذين يبدو أنهم يتحملون مسؤولية خاصة أن تخصص تحمله لعدالة ستلأن العبء الرئيسي إذفي االكلقدر ال يمكن التشديد با. تنفيذ الجرائم

في إطار النظام القانوني السوداني، وال سيما ت وتعزز المحاآم األخرى التي أنشئتقضائية الحقاتألخيرة من عمليات مقد تستفيد هذه ا. خاصة لدارفورالمحاآم ال

تخدم وظائف المصالحة سأن العدالة وفريق اليفترض . ناسبةوتحقيقات منظمة وماآلليات آانت نظام العدالة في السودان إذا ما آإرث لتغيير الترك تأوسع واجتماعية بخصوص التكلفة، .هاما في المحاآمات الضحايا دوراسهلة االعتماد وتعطي محلية وهجين تتوفر على موارد ، مع محكمة المستويين اتعدم التأآيد على العدالة ذينبغي بدال من ذلك، ينبغي أن يكون . المواردظل يعاني من نقص قمة نظام يفي الوآثيرة

ة بالنسبة الهدف هو تحقيق االستثمار العادل في جميع أنحاء قطاع العدالة الجنائية وخاصنموذج يجب اعتماد . النتهاآات في دارفورتصدي لفريق للالللمؤسسات التي اقترحها

.العدالةنوعية تفريط في يهدف إلى تحقيق الكفاءة دون ال

وجاهة مبدأ التكامل في ظل نظام روما األساسي

لدولية يعد مبدأ التكامل رآيزة أساسية لنظام روما األساسي المؤسس للمحكمة الجنائية ايتطلب من المحكمة إعطاء الوالية لدولة ,. للنظام 1آما هو مبين في المقدمة والمادة

التكامل يتم تفعيل. قادرة ومستعدة للتعامل بشكل جدي مع الجرائم التي تتناولها المحكمةما تكون الدولة قادرة ومستعدة عندو .17تضمن في المادة الم "القابلية"من خالل قواعد

ن المحكمة الجنائية الدولية إف ،ما ممارسة الوالية القضائية فيما يتعلق بجريمةصراحة ل

95  

يمكن ألي فرد يواجه ) 2( 19لذلك وبموجب المادة . لن تحل محل القضاء الوطنيأن يطال ،اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية أو دولة تريد تأآيد واليتها القضائية

على الطرف . ة الجنائية الدولية في التعامل مع القضيةأي بحق المحكم ،بقابلية القضيةالذي يطالب بالقابلية أن يبين أن الجرائم المعنية قد تم أو يجري التحقيق بشأنها أو

من . قد تحدد المحكمة أيضا قابلية قضية بمبادرة خاصة. المتابعة بشكل صريحأعدت لحماية أفراد من الضرورة بمكان أال تكون المحاآمات أو القرارات الوطنية قد

. المسؤولية الجنائية

،لذلك إذا ما بذل السودان جهودا صريحة للتصدي للجرائم المرتكبة في دارفور .255سيتعين على قضاة المحكمة الجنائية الدولية تقييم تلك الخطوات وتقدير مدى استجابتها

لى قضاة المحكمة غير أن القرار األخير في هذه المسالة يعود إ. 17لمقتضيات المادة قق العدالة في دارفور يتحيت لفريق هو أن لإن المهم بالنسبة . الجنائية الدولية وحدهم

اجات بهذا تيحإن اال. بشكل يضمن المصداقية والشمولية والمواءمة في الوقت المالئمالشأن ضخمة و من الواضح أن العبء الكامل للعدالة ال يمكن أن تتحمله مؤسسة أو

حد حتى و إن آانت المحكمة الجنائية الدولية أو المحاآم الخاصة أو المحاآم نموذج وا . ها من المحاآم أو المحكمة الهجينالتقليدية أو غير

ستجابة متكاملةأخرى من اجل اأوجه تعاون : عاشرا

مواصلة وتعزيزينبغي ،خاصة هجين محكمةن آان التفكير يدور حول حتى وإ .256في السودان المؤسسات القانونيةتستفيد . من التعاون في قطاع العدالةخرى األشكال األ

من الشراآات الثنائية ،واليةعلى الصعيد الوطني والودون أي ترتيبات هجينة رسمية العاملة في قطاع العدالة هيئات والمتعددة األطراف بين حكومة السودان وغيرها من ال

مع الذي تم إنجازهأهمية العمل الصدد،في هذا ،الفريقيالحظ . في جميع أنحاء السودانيشرف برنامج األمم المتحدة . اإلنمائيبرنامج األمم المتحدة وآاالت األمم المتحدة ومنها

السلطة العدالة بما في ذلك قطاع خاص بتدريب على برنامج من دول أخرى بدعمآل ويمتلك .ين السودانيينهيئة المحام لصالحالقانوني ومشاريع القضائية، وتقديم الدعم

اليوناميد برامج خاصة بسلطة القانون تشمل وبعثة األمم المتحدة في السودان من تنسيق ينبغي .جزائيةمكونات دعم للنظام القضائي ال سيما المؤسسات القضائية وال

جل أن يكون لها أمن توى مختلف وآاالت األمم المتحدةسلطة القانون على مس أنشطةيعمل الدعم التقني للحكومات بشكل جيد حين يتوفر اتفاق حول . ثير وفعاليةأآبر تأ

خر يجب أخذه آثمة عامل و. هناك حاجة لمثل هذا االتفاق في السودان. المعايير والقيم

96  

إن . بعين االعتبار ويتعلق بالمدة الزمنية التي ستعمل فيها وآالة معينة في السودانفي السودان يمكنها أآثر من غيرها أن تقوم بتدخالت الوآاالت التي عملت لمدة طويلةعلى مثل هذا التعاون، على الصعيد الوطني ويبين . تتطلب التزاما طويال وشراآة

آبير تعزيز حتاج إلى يقيمة وجدوى التعاون في هذا القطاع، وسوف مستوى اإلقليم، .دارفورفي العدالة باحتياجاتللتكفل الرئيسية اإلستراتيجيةآجزء من

في دارفور الياتمن قبل الو تدخالت

لوالية صالحيات آبيرة ليمنح السودان على شكل من الحكم في ينص الدستور .257 .حفاظ على األمنالمسؤولية عن وظائف معينة من العدالة، مثل التحقيقات والالتي تتولى

راحل عملية تتدخل الشرطة بشكل آبير في مختلف م ،طبقا لقانون اإلجراءات الجنائيةوير المسؤولية يتقع مهمة تس. العدالة الجنائية بما في ذلك إحالة القضايا على المحاآم

القضاء الرسمي يظل . على عاتق وزارة العدل العامة على مراقبة المتابعات القضائيةمن المحاآم يتم اهرميتسلسال كل والية لغير أن تسلسل هرمي مرآزيعبارة عن

على للعدالة آبر أإن الكفاءات على مستوى الوالية تبشر بانفتاح .يةيره داخل الواليتسيتعين تعزيز التنسيق بين . فعالالسلطات المخولة بشكل استخدمت دارفور إذا أهل

وآذا اتخاذ قرار القضائيةتابعات لتحقيقات والممجالي افي دارفور آله في الواليات وفي المناطق الحدودية بين الجرائم بعض يتم ارتكابقد . حول مكان تناول القضايا

طرقاعتمد و تعلى نفس الموارد تتوفر واليات دارفور الثالث من المهم أن و. واليتينتنفيذ التدابير التي قبل آل شيء،يجب . القضائية الحقةمتشابهة في مجالي التحقيق والم

بالتالي . ة في دارفورلعدالة والمصالحلطار الشامل تعتمدها واليات دارفور وذلك في اإلواليات لاالستجابة الوطنية، ينبغي الحرص على اعتماد ممارسات تعطي وفي سياق

ن إف ،إذا ما نفذ بشكل فعالو. هناكدارفور دورا رئيسيا فيما يتعلق باألحداث الجارية رث تدخل الواليات في التعامل مع أحداث دارفور ستشمل مؤسسات عدالة جنائية إ

من شأن ذلك تدعيم حكم القانون في دارفور لفترة تتجاوز المدة ، استجابة معززة وأآثر .الزمنية الممنوحة للتدخالت الخاصة بالتصدي لماضي دارفور

قع على عاتقها ست من جميع المؤسسات التيسعيا لضمان االستفادة القصوى .258ان شخص تضارب المطالب بشل اوتجنب تحقيق العدالة والمصالحة في دارفورمسئولية

. محاسبة األفراد من خاللهيتم الذي اإلطارلتحديد عقالنية ، ينبغي اعتماد معايير واحدالجرائم رتكاب عدة عوامل قد تكون ذات صلة، بما في ذلك طبيعة ومكان اهناك و

سن الجاني المزعوم والجاني المزعوم والضحايا ينتمي إليها ي تالة عاالجموالمزعومة اهتمام خاص لتوضيح العالقة بين لجنة الحقيقة إعطاء ينبغي . وجهات نظر الضحاياو

عند التوصل إلى تسوية . القضائية الحقةومبادرات الم) أنظر أدناه(والعدالة والمصالحة إطار زمني اعتماد اع في دارفور، سوف يكون من الضروري أيضا نزسياسية لل

97  

ن ذلك المساعدة على أمن شو. ةستجابات العدالة الرسمييتم ضمنه استكمال اإرشادي ترآيز جهود التخطيط والموارد لتحقيق أهداف العدالة والمحاسبة في دارفور ال سيما

زيادة . أي من أجهزة التحكيم بما فيها المحكمة الهجين أو المحاآم المتخصصة صالحل ،على ذلك وبعد مدة محددة يتم الترآيز خاللها على التعامل مع الماضي بشكل رسمي

اجات تيحامكن أهل دارفور من العودة إلى توجههم نحو التحسن االجتماعي وسيتتمكين جميع ،واقعية تنفيذيةستراتجية ان اعتماد أومن ش . المصالحة على المدى البعيد

من استكمال واليتها وتلبية الطلب الرسمي ألهل رسمية الليات السيما اآلالمؤسسات و . تجربتهم بعين االعتبار من أخذال بد وصوص دارفور وضحايا النزاع على وجه الخ

فهي . هداف متنوعةأ تحقيقإلى العدالة تسعى الجماعية،الجرائم وعالوة على .259إلى تضامن األمة وإشارةإخفاقات الماضي بمثل اعترافا رسميا تالضحايا وتجربة تتفهم

اسبة والعدالة في في سياق وضع وتنفيذ آليات المح، من المهم إذاو. مع الناجين من الظلمات الضحايا واخذ وجهات نظرهم بعين تياجحإعطاء العناية الكاملة ال، أن يتم دارفوري يقوم عليه ذالتجديد القيم المشترآة مثل سيادة القانون على العدالة تؤآد .االعتبار

دارفور، الوضع في وخاصة في الحاالت التي تشبهفي أفضل أحوالها . مجتمعاستقرار التعتمد أيضا إجراءات تعزز المصالحة بين األفراد وبين أن عمليات العدالة لي ينبغأن في المحاآمات اندمجيعندما ن التعويض والمصالحة أمن شو. عات المحليةاالجم

المصالحة وتضميد محاآمة تحتاج انتهاء المع العدالة عندما تنتهي . تخدم هذا الغرض . في المستقبل المنظورة ستمرم ةرعايإلى الجراح وتحقيق االنتعاش

مصالحةااللتزام بال: الحادي عشر

عات الوصف عملية مساعدة الجمتعمل المصالحة وهو المصطلح المسينظر إلى .260على أنها ،وتحقيق الشفاء الثقةالحزن والغضب والعداء وعدم لىالمحلية على التغلب ع

غير . دائمبنى عليه السالم اليسذي المفتاح لتجديد وتقوية العالقات االجتماعية واألساس يعتبر . فضلعالقات أنحو اطريقوال يوفر في حد ذاته قابل للتمددأن معنى المصطلح

واالعتراف والندم األمن والحقيقة والعدالة والتعويضات وغياب الممارسات التمييزية تختلف آثيرا قد الترآيز على آل من هذه المواضيع إال أن . متطلبات أساسية، والمغفرة

عن الحاالت مختلفةحالة دارفور الوضع في ال يشكل و. متحدثحسب السياق وال . األخرى المماثلة

ومناهج أساليب، مع بعادواألالمصالحة في دارفور عملية متعددة األوجه إن .261التقارب بين و ضرورية لمباشرة المفاوضاتالمبادرات السياسية الآانت . مختلفة

. المحيطة وبين الحكومة والحرآات المسلحة موضوع فصول سابقة الخرطوم والمناطقالمصالحة ا وضرورة هذا القسم من التقرير معنى المصالحة داخل دارفور نفسهيتناول

القرارات التي تؤثر على ال تكون لذلك من الضروري أن . على مستوى المجتمع المحلي

98  

تقوم بل يجب أن دارفور هل ألية واالحتياجات الحالتجارب المصالحة بعيدة عن ال فرص . وجهات نظرهم على النحو المبين أدناهبعلى أساس االعتراف

حول الفريقعلى أسئلة اإلجاباتالكثير من يندرج ،اإلشارة إليه تسبقآما .262 بتعزيز العدالة ةتعلقاإلجابات الم، بينما آانت العدالة ضمن إطارالمصالحة في دارفور

آانت هناك أيضا تعليقات أخرى . دناهوهي واردة أ م تجميعها معات ،لهذا السبب. متشابهةالحرب تسببت فيهاتلبية االحتياجات االقتصادية واالجتماعية التي لموجهة تحديدا

على النحو المبين المحلية،عات اوإصالح العالقات بين الجم مالواآلوتضميد الجراح . أدناه

؟ المصالحةسيخ على ترتساعد قد ا هي العوامل التي م

األسباب الجذرية للحرب؛ مناقشةلحوار بين أبناء دارفور بما في ذلك ارص ف •

والالجئين؛ نازحين داخليا الحتياجات الهتمام اال يالءإ •

والالجئين إلى ديارهم ومجتمعاتهم المحلية؛ داخليا العودة الطوعية للنازحين •

؛اء والماء والمأوىالغذآالوصول إلى الضرورات االقتصادية األساسية •

المرافق الصحية والتعليمية؛ ضمان وصول الجميع إلى •

الحرب ؛ إبان إعادة تأهيل القرى التي دمرت •

؛ وتنفيذها تفاقات بشأن المصالحةلالاالمتثال •

وضع آليات لتنفيذ هذه االتفاقات ؛ •

يبذلها التوفيق التي الحكومة في جهودجانب من ةالسياسي توضع حد للتدخال • ؛ أهل دارفور

توزيع الثروة والسلطة من قبل الدولة وفقا للحجم النسبي للسكان؛ •

؛ ةالمحليشرفين على اإلدارة التعاون بين الم •

دقيقة ؛ تقدم تقارير وسائل إعالم محايدة وجود •

الحياد السياسي من جانب منظمات المجتمع المدني ؛ •

99  

اعات المجتمع المدني ؛ حلول دائمة من قبل جمات تعتمد على عملي •

منظمات المجتمع المدني ووسائل اإلعالم ودائمة تقوم بها حمالت سياسية محايدة • نشر ثقافة السالم ؛ ل

لمرأة في عملية المصالحة ؛ لآبر أمشارآة •

احترام تقاليد الزواج بين القبائل ؛ •

. إصالحات تعكس الرغبة في التعلم من أخطاء الماضي •

المصالحة؟المتعلقة ب ممارسةالياسة وسالأهداف هي ما

؛ دائمالسالم ال •

وعالقات أوثق بين المجتمعات ئام االجتماعي والثقة المتبادلةالتعايش السلمي والو • المحلية؛

التسامح واحترام اآلخرين وتقدير التنوع؛ •

؛ على اإلقصاءراء المتطرفة والمواقف المشجعة وضع حد لآل •

لطائفية والقبلية؛ التغلب على االنقسامات ا •

لتنفيذ نظرهم اتالفرص لجميع الجهات الفاعلة الرئيسية للتعبير عن وجهمنح • حماية المدنيين؛ صد قالقانون

التحكيم في الخاصة بالتمسك بالقيم التقليدية والقوانين العرفية والممارسات • قبلية ؛ المنازعات ال

؛ ومنصف قضاء مستقل نظام •

؛ طائهماعتراف المذنبين بأخ •

مرتكبي الجرائم؛ العقاب المناسب على عادلة وإنزالمحاآمات •

بناء الثقة بين الحكومة والشعب ؛ •

التقاسم العادل للسلطة والثروة في السودان آكل؛ •

100  

. لتنمية االقتصادية في دارفوراإلسراع بوتيرة ا •

جهود تعزيز المصالحة؟متى ينبغي أن تبذأ

إلطالق أنشطة بأفضل توقيت انقسمت اآلراء فيما يتعلق وقد . ردة أدناهير إلى ذلك اآلراء الواتش . وبرامج محددة لتعزيز فرص المصالحة

فور من أجل إرساء أسس السالم ، على ال •

الخاصة بالسلم بعد تحقيق السالم وإنشاء بيئة آمنة للسالم تشمل برامج التعليم • . والتوعية

تعزيز المصالحة: عشر ثانيال

للجميع األمن

. الخوف وانعدام األمنظل في خاليا من أي مضمونالمصالحة اقتراحا تكون .263والالجئين في تشاد يشعرون بالخوف من داخليا لنازحين من اطالما أن الغالبية العظمى

القتال ن إنهاءأمن شو. آالمالمصالحة إلى حد آبير تظل االعودة إلى ديارهم طوعا، طمأنة على سبيل شوط طويل أن يمكن من قطع الم إبرام اتفاق سبشكل رسمي و

سنتي خالل المنتظمة الخطيرة واالنتهاآات تراجع رغم و. داخليانازحين الالجئين والنظرا لتعدد مصادر انعدام األمن و. الحوادثبعض ، فإنه ال تزال هناك 2003/2004

توسيع نطاق ل، واليوناميد د من جانب آل من الحكومةوجهالفي دارفور، يجب بذل آل إلى على الحاجة الفريقشدد . مجتمعاتجميع اليشمل تعزيز الشعور باألمن لوالحماية

.لعدالة والمصالحةل وذلك خدمة انتهاآات ما بعد الصراعهياآل عدالة متينة للتعامل مع

التعويض

تصادية هائلة في قا التي تزخر بإمكاناتآما هو الحال في العديد من الدول .264إلى األفراد واألسر يدفع بالذي تعاني من الفقر،غالبية الشعب السوداني ال تزال ا، أفريقي

في و. هو في حد ذاته مصدر للتوتر االجتماعيو الوطنحدة الجماعة وواليأس ويقوض فإن التخلف في دارفور والدمار االقتصادي والضائقة التي نجمت عن ،وضعظل هذا ال

أهل تؤثر على غالبية عوامل ،حقيقيةة واجتماعية اقتصاديالحرب وأدت إلى مشاآل أحرقت . الرعاة أو سكان المناطق الحضرية وأداخليا نازحين دارفور، سواء آانوا من ال

المواشي آما سرقت القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها مئات القرى والمنازل نازحين جمع في مخيمات الالت إلىونهبت الممتلكات واضطر مئات اآلالف من الناس

. شبكات الدعم التقليدية لألسرة والمجتمعبذلك ن يقداداخليا أو عبور الحدود إلى تشاد فد لها تأثير مباشر وملموس على السالم وجهوجدلية خطيرة مسألة طرأت ،نتيجة لذلكو

101  

الحالة التي آل إليها أهمية األرض في إن . األرضهي مسالة ، والمصالحة المحليةبأن منازلهم وأراضيهم قد تم االستيالء يجادل الالجئون . مناقشتها تتمقد ،ليوماارفور د

غالق طرق الهجرة التي تمثل شريان الحياة آان إل. الجددفدين االوعليها من قبل في حين أن األولوية الفورية . الضررتأثير عميق أسواقهم،وفقدان للرعاة،االقتصادية

فإنه يتعين في ذات الوقت األخذ بعين ،داخليانازحين اإلنسانية للهي تلبية االحتياجات وأولئك الذين -بما في ذلك الرعاة -األشخاص الذين يعيشون خارج المخيمات االعتبار

.المسلحةيعيشون في المناطق التي تسيطر عليها الحرآات

ذلك في الفصول اتضحآما الحربنشوب العوامل االقتصادية في ساهمت .265 موينبغي أال يسمح لها بتقويض قدرة الناس على التغيير ومدى استجابته. سابقةال

ما في ذلك التعويض الفردي والجماعي ب ،تعويضاتإن ال. جديدةالسياسية الللمبادرات جميع سكان دارفور، وإعادة بناء المنازل والقرى منها أثر تعن الخسائر واألضرار التي الحتياجات االقتصادية والنفسية وإعادة لتلبية اجزء مهم هي ،وتوفير الخدمات األساسية

عنصرا أساسيا من ذلك شكل يأن ، بالتالي، نه ال بدأ الفريقيرى . جتماعيالتأهيل االأو عانون من إعاقات جسديةيض الضحايا عبأصبح . عناصر استراتيجيات المصالحة

من النساء والفتيات عدد آبيرتعرض .التي مروا بها تجاربأزمات نفسية جراء العناية تحتاج إلى هن آل منو لالغتصاب الجماعين تعرضن مومنهن لالغتصاب،

.جانباحتياجاتهم يتعين أن ال تترك اخاصة و

وافقت الحكومة على مبدأ ،)213-199الفقرات (وجب اتفاق سالم دارفور بم .266ضات وعلى على لجنة تعويآذلك وافقت ،التعويض الفردي والجماعي على حد سواء

تكون أساسا االلتزامات أنينبغي لهذه . صورة عاجلةصندوق تصرف منه التعويضات ب لضحايا وممثليهملالمشارآة الكاملة والفعالة ضمانيتم حول إلى عملية تيوبنى عليه ي

. فيها

سياسات لا صياغة وتنفيذ ينبغي ،وحاضره المعقددارفور ماضي ضوء على .267، وأن يؤخذ ذرناية وحبعلتخفيف من آثار الحرب الرامية إلى ااالقتصادية واالجتماعية

إن . آثارها على السالم والعدالة والوئام االجتماعي والمصالحة في دارفورفي الحسبان تؤخذ نزاع عوامل يجب أن بفعل ال ةتفاقمالمأو الناشئةيدة لحرب والمظالم الجداأسباب

واجهت ، لفة معادية لبعضها البعضعات مختاجمستتنافس . بعين االعتبارجميعها توترات وقد يثير ذلك على الموارد المحدودة ، صعوبات اقتصادية في أشكال مختلفة

.والهش أصالتعقيد الوضع البائس تزيد من إضافية

الندم وقول الحقيقةو الشفاء عن طريق اإلقرار

102  

يقه حقتيمكن هدفا إذا آان األمن والعدالة وتحسين الظروف االجتماعية واالقتصادية .268من العمل الحثيث مصالحة دائمة دون إلىيمكن التوصل ال ، فإنهضمن إطار زمني معقول

ينبغي على . هاعواقبللحرب ومجراها و شامل حول األسباب الجذريةأجل التوصل إلى اتفاق أن يكون لهم منتدى للتفكير آحد أدنىالسودانيين عامة وأهل دارفور على وجه الخصوص

وصريحة وقوية ةيوحقيقبطريقة جدية في تجارب مختلف الجماعات في دارفور اش قنلواأو ةدور العدالة الرسمييتعين بحث ،ذلكلى زيادة عو. على أمل تعزيز رؤية شاملة للتاريخ

القضائية التي يمكن أن غير المصالحة والهياآل تشجيع الرسمية فيغير العدالة التقليدية إلى من تشيلي واألرجنتين في أمريكا الالتينية .والمصالحةحاسبة والمتسهل قول الحقيقة

بلدان انتهاآات واسعة شهدت ،في إفريقيا جنوب أفريقيا وسيراليون وليبيريا والمغرب ضع وووطنية إللقاء الضوء على الماضي اللجان نهج الاختارت والنطاق أو ماض قمعي

فواالعترا، لتمكين الضحايا من إسماع صوتهم ررتك يحتى التدابير وقائية لذلك الماضي التعبير عن وأفعالهم ارتكاب ، وتمكين مرتكبي الجرائم من االعتراف علنا بالمهموآمعاناتهم ب

. الندم واالستغفار

في ودارفور ب األطرافجميع من، آبيرآان واضحا للفريق أنه ال يزال هناك إنكار .269ثرت بشكل النتهاآات الخطيرة التي أا نعذنب راف بالالعتستعداد لاالوعدم عامة السودان

السودان إحداث قطيعة مع الماضي أودارفور لليس من الممكن . ارفورعلى أهل دعميق الكيفية التي جرت بها حرب والتي أفضت إلى الدون فحص جماعي لألسباب الجذرية

لة للمصالحة والعدالة قمست أن وجود لجنة الفريقيعتقد . ةواضحالالحرب نفسها ونتائجها التي جرت في التدقيق في جميع جوانب األحداث ذات الصلة مهمتها التحقيق ووالحقيقة،

وإيجاد حل جراح التضميد بشكل هام في ، من شأنه أن يسهم 2009-2003الفترة ما بين ء اإلدال مناألعمال اإلجرامية قناع مرتكبي إل وسعيا. دارفورلالنقسامات في السودان بشأن

تدفعهم إلى حوافز ال بد من باعترافات آاملة وصادقة أو قبول المسؤولية عن جرائمهم، الماضي لتنصل عن والكشف عن أفعالهم للجنة للحقيقة والعدالة والمصالحة لمثول أماما

.والمضي قدما

موثوق بها للحكم المحلي والوساطةهياآل تمثيلية

للحكم الديمقراطي داخل يإطار نظام شامل وعملمشارآة في الالمصالحة وتعتبر عملية .270المصالحة في آانت . متحرآةيجب أن تكون حقيقية ونه أغير . دارفور جزء من الحل

بوساطة العادات والتقاليد التي تحكم العالقات داخل الدول وبين عبر التاريخ تتم دارفور ء ويعرفون وسطاآشيوخ القبائل يعمل. بين القبائل اتوسيلة لتسوية الخالف ةفالجودي. القبائلنظام هرمي ي هفاإلدارة األهلية أما . عن حل النزاعاتوهم مسئولون جاويد، األباسم

الحكومة المحلية في إن . للحكومة المحلية تتألف من شيوخ القرية وآبار زعماء القبائل هاأساليبإال أن ةويزال قتليد ال ارغم أن التق. في الوقت الراهن دارفور ليست ممثلة وال فعالة

103  

. للنزاع في دارفوروالمتطورة والمعقدة ةالجديدالمتطلبات مع آافية للتعامل لم تثبت مرونة .الثقة في األشخاص والمؤسسات انعدامتها من وفعاليتها مصداقيتعاني

هياآل ضعفتوغالبا ما أفي جميع أنحاء أفريقيا، آما في أماآن أخرى، آثارا حداثةلل إن .271على نفسهم أفجأة ،جنب إلىجنبا نشويعبالماضي يوعندما وجد أناس آانوا . م التقليديةالحك

التي العالقات تتفككأهل دارفور، هو الحال مع حاد ودموي، آما سياسي انقسام طرفي التي أحدثها الصدمة إن . ولةبسهتم تطويرها على مدى عقود من الزمن أو أجيال آان قد إلىمن السكان حين اضطر اآلالفخيانة وتفكك واضطراب، وما تلى ذلك من العنف

الصعب على نميصبح ف ،تعمق االنقسام بين الناسأمور الفرار من منازلهم وقراهم، ذلك على تأآيد الوجماعاتهم آما تم هم تشردهم نظرا لممارسة نفوذهم الزعماء التقليديين

تشبعا داخليا، أآثر نازحين ال أدى ذلك إلى ظهور قيادات جديدة في مخيمات. لفريقللتأثير على العالم الخارجي لأهداف وأنشطة موجهة خطابا يخدم بالسياسة ويستخدمون

سمة مهمة من ،ترتيب لدفع الدية في حال الوفاة أو اإلصابةإن ال. دارفور ب اهتمامه إلىجلوإال ستطيع تحملهي الحرب جعلت الدية عبئا ماليا الغير أن . سمات عمل الزعماء التقليديين

اتساع لفريق أن سهولة الحصول على األسلحة الحديثة، وعلم اإضافة إلى ذلك، . ونالقليل . دفع الديةعملية إلى تعقيد أمران أديا لحرب في دارفور، رقعة ا

وألطبيعة للتصدي هاستعدادابسبب عدم هلية بدارفور سلطة ونفوذ اإلدارات األتأثرت .272جديدة أهلية إنشاء إداراتبة الحكوم في ظل قيامتدهور الوضع أآثر . الحرب مدأأو نطاق يد في جدوى تفتقر أليآآليات على نطاق واسع ها يلإآان ينظر لطةسمتيازات وادون

إال أن االعتراف بهذا . للحكومة مؤيدين تعبئة مقاتلينشارآت هذه اإلدارات في . الخرطوم . ارفور لمعالجة هذه المشكلة والتغلب عليهاالمصداقية يوفر فرصة لشعب دفي العجز

الشعور باالنتماء

يجمع أهل دارفور على التأآيد بأنهم آانوا ،ا التقرير في عدة مناسباتآما أشار إليه هذ .273معظم المؤسسات السياسية الوطنية التمثيل المناسب في محرومين من زالوا ي دوما وال

تعاني من اإلهمال تهم التعليم العالي وبأن منطقوآذلك في مجال الخدمة المدنية ومؤسسات تنعم دارفور آمنطقة مستقرة ومتكاملة من السودان وحتى تظهر . االقتصاديفي المجال

السياسيين فاعلين الحكومة وجميع اليتعين على ،بقية البالدوتكون لها روابط مع بالسالم يالدمكان الماألخرى آ اتأشكال الهوي قائم علىوطني شعور إلىاآلخرين التوصل

أو المكانة المجموعة تاريخ الفرد أو والمنطقة والقبيلة أو العشيرة ، بغض النظر عن ذو تمثيلسودان : وجود بديلدارفور بالثقة في شعر أهل إال إذا هذا يحدث لن . االجتماعية

وفيورا ديلعبون فيها العملية السياسية التي ن في آمواطنين متساوي يهإلون نتمامل يش . محدودةحتى و إن آانت الفرص االقتصادية والخدمات الحكومية

104  

أو الحكومة قبل ، سواء من المصالحة وهياآل دعم المادي والمعنوي ألنشطةلتقديم اجب ي .274وعلى المستوى بالشكل منظمات المجتمع المدني أو الجهات الفاعلة الدوليةاليوناميد أو

األهمية بمكان أن ال تسعى من و. لدارفور برمته خدمة عم هذه الجهودلدالمناسب الهرمي .عليها أو لممارسة الرقابة األخرى اتعامبادرات الجمستحواذ حول إلى أداة الالحكومة للت

الخالصة

فريقياإلهمية السودان أ

رة صورة مصغ ةاألمة السودانيوتعتبر السودان مكانة محورية في القارة األفريقيةيحتل .275من لإلفريقيين آما أنه يعد ملتقىهويات متنوعة ومتعددة، من افي ظل ما لهشعوب أفريقيا ل

السودان من الشمال والجنوب والشرق والغرب على تدفقوا إلى، الذين مختلف أنحاء القارةجنوب الصحراء والسودان هو جسر يربط بين شمال أفريقيا و. مدى القرون الماضية

.الكبرى

105  

، عدمالسنوات األخيرةوقد جلبت االضطرابات التي شهدها خالل . ة جيرانتسعللسودان .276في تشاد النزاع في إشعال فتيلالحرب في دارفور إذ ساهمت .االستقرار ألولئك الجيرانريتريا إالبلدان المجاورة األخرى مثل مصر و طلب تدخل، مما توجمهورية افريقيا الوسطى

في صفت بها النزاع و الطريقة التيفإن بلدان الساحل، عبرو. لبحث عن تسويةلوليبيا آانت لها المزارعين والبدو الرحل بين و" االفارقة"و" العرب"باعتباره نزاعا بين دارفور

.الوطنية اتالسياس علىالمحلية و اتالمجتمع بين لعالقاتانعكاساتها على ا

السودان سواء بقي. الديمقراطيتاريخية بشأن التحول قرارات ةمة السودانياألإن أمام .277إن اتفاق . دولة واحدة أو أصبح دولتين، فسيظل محل اهتمام بالغ على المستوى اإلفريقي

تم إبرامه مستقبل السودان،االهتمام الكبير الذي توليه إفريقيا لعكس السالم الشامل الذي يللتنمية المشترآة الهيئة الحكوميةإفريقية وهي اقتصادية إقليميةبواسطة من مجموعة

وإذا ما تمكن . اتفاق السالم الشاملبالغا إلنجاح اهتماما تولي وال تزال أفريقيا). يغاداإل(لبقية دول القارة وحافزا به مثاال يحتذيذلك سيكون فالتغلب على إرث ماضيه، منالسودان

أزمة وطنيةن أي وإذا ما فشل في ذلك، فإ. الديمقراطية والتنمية إرساءتسريع عمليات على .بأسرها فريقياإكون آارثة لكل من الجيران المباشرين وتفي السودان س جديدة

عندما معالجة النزاع في دارفور على رأس جدول أعمال االتحاد األفريقي مسألة آانت .278في دارفور أول وآانت أزمة السودان . 2004إنشاء مجلس السلم واألمن في عام قام ب

يجاد إلفريقيا مساعي إمجلس السلم واألمن، ضمن اإلطار العام لقشة أمام مسألة طرحت للمناالتي من القانون التأسيسي لالتحاد األفريقي، 4المادة بموجب اصة بها لمشاآلهاحلول خجسيمة لحقوق اإلنسان النتهاآات أن تعنى بأوضاع النزاعات واالأفريقيا من تطلبالتصدي للوضع في االتحاد االفريقي في ولم يتردد . اءاإلنسانية في الدول األعض اتواألزم

فريقية في دارفورإقوات عملت .المسألةبمجلس األمن قد قام بذلك قبل أن يعنىدارفور و .حيث لقي البعض منها حتفهم

إطار فيو. السودانبخصوص سوى أن تضطلع بدور قيادي فريقيا خياروال يبقى إل .279بل إنها استباقية ومفيدةوفريقيا أن تكون صريحة تماما إ ، يجب علىتعاملها مع السودان

إسماع صوته على مساعدة شعب دارفور ة فريقياألالقيادة يجب أن تشمل . قادرة على ذلكتنتابه بعض الفريق وعلى الرغم من أن . وتحديد مصيره حلول خاصة به إيجادوبالتالي أن هذه هي فرصة بيع أنحاء السودان في جم اقوي اجد شعورفقد وبشأن المستقبل، المخاوف

.فريقياإبالنسبة لدارفور والسودان و ةحرج لحظةلتغيير وجراء اإل

106  

الجزء الثاني

  توصيات

حل األزمة في دارفورل

مقدمة :أوال

تحاد لال مجلس السلم واألمن في دارفور، قرر نزاعيجاد حل للإحرصا منه على .280المستوى حول دارفور لبحث الوضع في دارفور وتقديم فريق الرفيع الفريقي إنشاء اإل

. المصالحة والعدالة في دارفوروتوصيات بشأن أفضل السبل لتسريع التقدم نحو السالم تهلفترة واليتمديدا شهدت على مدى ستة أشهرو. 2009بدأ الفريق عمله في مارس

بعين يوما وأجرى لى السودان حيث أمضى أرإأربع بعثات أجرى ، لمدة شهرين األصلياجتمع مع مجموعة أصحاب المصلحة السودانيين في دارفور و موسعةمشاورات

الفريق أيضا بلدان المنطقة واجتمع مع زعماء الدول المجاورة زار . والخرطوم وجوبا :وآان الفريق مكلفا ب. وآذلك مع ممثلي الحرآات المسلحة والمجتمع الدولي

لضمان لى المجلس بشأن أفضل السبل إتوصيات الوضع وتقديمإمعان النظر في "لقضايا المساءلة ومكافحة اإلفالت من العقاب من ناحية المعالجة الفعالة والشاملة

لحقيقة لجان لمن ناحية أخرى، بما في ذلك من خالل إنشاء لم الشملوالمصالحة ودعم من وفريقي ومؤسساته ذات الصلة االتحاد اإل قوية منالمصالحة، بمشارآة و

"عند االقتضاء المجتمع الدولي بأسره

في هذا التقرير، يعتقد الفريق أن جذور األزمة في دارفور ت مناقشته سبق آما .281لسلطة والثروة في الخرطوم، اآز مر قبلمن النائية السودانية المناطقإهمال عود إلى ت

لذي يتسم إن عدم التوازن هذا ا. حتى اآلن تترآة سبقت االستقالل واستمرو وهإلى ىفي السودان وأدنزاعات التوترات والقد أجج التوزيع غير العادل للثروة والسلطةب

107  

ه يجب معالجةويعتقد الفريق أن. بشأنه جراء تحقيقإلى إالوضع الذي آان الفريق قد دعا المشكلة يجب مواجهة قبل آل شيء ه، ولكنالمستويات المتداخلة والمختلفة للنزاعجميع هذه الفريقوقد عرف .دائم في دارفوراللسالم تحقيق اريد أما ية في السودان إذا األساس ".في دارفور تجلىأزمة السودان آما ت"بأنها األزمة

الصادرة عنها الوالية وهي سلطةإلى الهذا الجزء من التقرير توصيات يتضمن .282التدخالت التي ستكون إلى اقتراح مجموعة من هذه التوصيات وتهدف. االتحاد األفريقي

لتعامل مع أسباب وآثار من اآلخرين، من ادعم بناء بلسودان، لتمكين أهل امطلوبة .األحداث المعقدة التي جرت في دارفور

عملية من أجل التوصل إلى اتفاق التشمل التوصيات، من بين قضايا أخرى، .283تعزيز الحوار بين و ؛والقضايا المهمة المتعلقة بالعدالة والمصالحة شامل؛ياسي س

واالستفتاء في في السودان االنتخابات العامة؛ تعبئة جيران السودانوالدارفوريين؛ عملية الوساطة لوتقديم الدعم ؛ تدابير من أجل تنفيذ االتفاقاتالو؛ جنوب السودانفي تعزيز وتوطيد السالم اليوناميد ودور ؛ مم المتحدةفريقي واألالتحاد اإلالمشترآة بين ا

.ي دارفورف

 العامةمالحظات ال: ثانيا

ينجميع أصحاب المصلحة السودانيآون الفريق آثيرا ومن األمور التي شجعت .284وبالتالي، فإن .صراحة عن التزامهم بالسالم والمصالحةمعهم قد أعربوا ب تشاور الذين

اء على إنه اشعب السودان قادر سيكون، الالزم دعمه إذا ما توفر الالفريق مقتنع بأنالمبادرات العديدة التي الحظ الفريق . في دارفور بطريقة شاملة وسلمية وسريعة نزاعال

و محاولة لتسوية الخالفات بينهمفي شعب دارفور، على المستوى الشعبي، اتخذها وضع اللبنات األساسية لتحقيق تسوية و المحليعلى المستوى تحقيق السالم والمصالحة شعب دى لمس بقوة نفاذ الصبر واإلحباط لالفريق قد آما أن .سياسية على مستوى أعلى

المهمة في ظل البطء الذي طبع تحرآات جميع الزعماء من الجانبين نحو دارفور .العاجلة المتمثلة في إبرام تسوية سياسية شاملة ودائمة

إال أن جميع العدالة والسالم، ترتيب األولويات بيناختالفات حول وإذا آان هناك .285لعدالة تحقيق ا على همعزممتساوون في اإلعراب عن أملهم و صحاب المصلحةأ

.والقضاء على اإلفالت من العقاب

. هو نزاع سياسياع في دارفور نزأصحاب المصلحة إيمانا راسخا بأن اليؤمن .286ن نزاع وألحل ال يعتبر ضروريالى اتفاق سياسي إن التوصل أيعتقدون بالتالي، فإنهم و

.ليس ممكنا وال مرغوبا فيهالحل العسكري

108  

اتفقت هذه عملية المفاوضات، لكبيرة المية ونظرا لأله ضافة إلى ذلك،إ .287 :على عدد من القضايا الهامة، بما في ذلكالمجموعات

للجوء إلى تحقيق السالم من خالل المفاوضات بدال من إلى الحاجة الملحة )أ الكفاح المسلح ؛ /القوة

بين الحكومة السودانية والحرآات المسلحة شاملة عملية مفاوضاتضرورة إيجاد )ب بما في ذلك ،والالجئين واألحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنينازحين وال وجيران السودان وبقية المجتمع الدولي؛ الرحل واإلدارة األهلية والبدو نساءال

لى عرفور أهل دا التي عاشها معاناةال حقيقةحكومة السودان ب أن تعترفضرورة )ج مدى السنوات الست الماضية؛

، على موقف تفاوضي مشترك على األقلالحرآات المسلحة، أن تتفقضرورة )د الحزبية والقبلية والعشائرية وعن االنتماءات وتتخلى عن األجندات الشخصية

والدخول في مفاوضات؛

عمال للمفاوضات؛ أأهمية االتفاق على جدول )ه

جزأ من السودان؛ دارفور جزءا ال يتاعتبار )و

توزيع السلطة والثروة في منعلى حصة عادلة من الحصولدارفور تمكين )ز احتياجاتها التنموية؛ تلبيةالسودان وأهمية

تعزيز السالم والعدالة والمصالحة من خالل العمليات التقليدية على المستوى يةمكانإ )ح وترآها ياسية ضيقةهذه العملية لتحقيق غايات سعدم التالعب بالمحلي، شريطة

بمشارآة زعماء إداريين حياديين وغير منحازين ؛ألهالي دارفور

ل، مانتظار التوصل إلى اتفاق سياسي شاعلى الفور ودون ،ضرورة االستجابة )ط فيمطالب السالم والعدالة والمصالحة الوطنية على جميع المستويات لمختلف

دارفور وبين دارفور والحكومة المرآزية؛ و،

.بين أهل دارفور عموماالترويج التفاق سياسي شامل الحاجة إلى )ي

العديد من االتفاقات الموجودة حاليا من أجل التوصل استنادا إلىعمله بالفريق قام .288دارفور أو بعدة اتفاقات تتعلق مباشرة تم إبرام حتى اآلن، و. إلى حل سياسي في السودان

طالق إاتفاق وقف يشمل ذلك و. ع في دارفورانزتأثير على بعض الحلول الممكنة لل لهاالمبرم ي دارفور نزاع ف، وإعالن المبادئ لتسوية ال)نجامينا( 2004أبريل الموقع النار، )أبوجا( 2006في مايو الموقعفاق سالم في دارفور وات؛ )أبوجا( 2005 يوليوفي

109  

اتفاق السالم عنفضال ) اأسمر( 2006أآتوبر الموقع في واتفاق سالم شرق السودان ).نيفاشا ونيروبي( 2005يناير في المبرمالشامل

السياسية السودانية، على المشارآين في اللعبةفي هذا السياق، يعتقد الفريق أن .289إطارا يمكن من خالله تحقيق أهداف السالم والمصالحة والعدالة واوضعقد مر السنين،

فإن ذلك ،السابقة قد تعرضت لالنتقادت هذه المحاوالت إذا آانو. والمساءلة في دارفور .عدم تنفيذ االتفاقات ذات الصلةإلى ، من بين أمور أخرى،يرجع

من مظاهر التحديات امظهر يعتبرالوضع الراهن الخطير في دارفور إن .290في الواقع، فإن العديد من المحاورين . بأسرهالسياسية األوسع نطاقا التي تواجه السودان

أزمة دارفور في " بدال من ،"أزمة السودان في دارفور"عن كلمون يتالسودانيين دارفور في يجاد حل دائم ولهذا السبب، فإن الفريق يرى أن أي محاولة إل." السودان

شاملة فإن عملية سالم باإلضافة إلى ذلك، و. والسودان آكل يجب أن تراعي هذا الواقع .لتحول الديمقراطي في السودانفي عملية ا اسهم بدورهستوتشارآية في دارفور

وهي . لهااالهتمام الواجب يجب إيالء في دارفور أبعادا إقليمية ودولية إن للنزاع .291تعين ي. وغيرها، وال سيما تشاد المباشرينمن جيران السودان اضبع أبعاد تخص أيضا

من وال سيما النزاع هذه اهتماما جديا ألبعادأن تولي لى جميع األطراف بالتساوي عمواصلة العمل ومن خالل جيرانه مع السودان التي وقعها خالل تعزيز تنفيذ االتفاقات

لمجتمع ويتعين على ا. خرىعالقات السودان مع آافة الدول األ مواءمة من أجل تطبيعانعكاسات النزاع سباب وطبيعة وأل هالدولي، بالمعنى الواسع للكلمة، إعادة النظر في فهم

حاجة البالد ل تلبيةوذلك ن وتحديد الحلول المناسبة بشكل صحيحفي دارفور والسودا .الملحة للسالم والمصالحة والتنمية

أن على الرغم من و. فريقيا مصلحة آبيرة في استعادة السالم في دارفورإن إل .292القارة فإن فريقيا، إآبر دولة في أاالستقرار داخل هم األآثر تأثرا بانعدامجيران السودان

متفرجة فريقيا جوز أن تقف إوبالتالي، ال ي. الصعوبات التي تواجه السودانبتتأثر آلها ستمر في لعب دور نشط في ياالتحاد األفريقي أن وبالتالي يجب على دارفور أمام

ومع ذلك، فإن عملية تحسين فهم . ومعه للسودان المساعي الرامية إلى إيجاد حلولاألساسي في العبلآاقبل الشعب السوداني تالوضع في دارفور والسودان يجب أن

المبادرات على أن تنحصر دور األطراف األخرى في دعم تحديد مستقبل بلده، .السودانية

السالم والعدالة والمصالحة منهجية

ن البديهي أن أهداف السالم والعدالة والمصالحة في دارفور مترابطة إن م .293تتمثل ضا أن الرغبة الملحة لشعب دارفور هو أي ومن البديهي. ومرغوب فيها بالتساوي

110  

يؤآد عليه النازحون بشكل ، ينجميع السودانيلمطلب وذلك . مناألسالم والعيش في في ال .خاص

على ضرورة اتخاذ واشددقد ينالسودانيمصلحة جميع أصحاب الغير أن .294ته حد ذايكفي ب األمر الذي، حسب رأيهم،إجراءات متضافرة من أجل تحقيق العدالة،

واالنتهاآات الشديد في دارفور وخصوصا العنف نزاعنظرا لطبيعة الو. لتوطيد السالمهي في منهجيتهمفإن شعب دارفور، التي عانى منها الواسعة النطاق لحقوق اإلنسان

.وجديرة بالثناءمحلها

اإلجراءات اتخاذهذا يعني أنه حتى في مفاوضات السالم الجارية، ينبغي .295. لمنع ارتكاب جرائم جديدةولجرائم الخطيرة التي ارتكبت في دارفور للتحقيق في ا

، ةالحقالجراءات لإلاألدلة على حفاظ الجهود هذه التدابير األولوية ليمكن أن تعطي وتشمل ترتيبات قوية لحماية الشهود وتشجيع ضحايا الجرائم الجنسية على وجه على أن

.على الجهر بشكاواهمالخصوص

دولية فضال عن الوطنية والمسألة العدالة تشكل ري إذن أن من الضروإن .296 ويجب أن تولي .شاملالتفاق السياسي الاالمصالحة جزءا من جدول أعمال مفاوضات

الشعب السوداني مع التي يمكن أن يتعامل بها كيفيةخاصة للناية عهذه المفاوضات هذه إطار فياالعتبار، ويأخذ بعين لمستقبلفي استدامة مويضمن العدالة الالماضي في هذه واردة محددة بشأن العدالة والمصالحة الالتوصيات المبادئ والالعملية، .التوصيات

شامل اتفاق سياسينحو خارطة الطريق :لفأ

فور بدءإلى توفير األمن للسكان على ترمي رطة طريق اخوضع قترح الفريق ي .297مشارآة الة مؤاتية تتيح لشعب دارفور وبنفس القدر من األهمية، تهيئة بيئ ،المحادثات

وبالتالي، يمكن أن . آاملة في عملية تحديد جدول أعمال ونتائج الحوار حول مستقبلهم : رطة الطريق الخطوات التاليةاختتضمن

هدنة/وتتوصل إلى اتفاقحكومة السودان والحرآات المسلحة يجب أن تتفاوض )أ يتم اتخاذها من جانب تدابير مدعوما بيكون ذلك وقف األعمال القتالية، على أنل

عملية المفاوضات؛ موازاة لالحد من العنف في دارفور يكون هدفهاحسن نية واحد وب

عتماد االتفاق اإلطاري بين الحكومة السودانية والحرآات المسلحة واألحزاب ا )ب ة ، داخليا والالجئين واإلدارة األهلي نازحينالسياسية ومنظمات المجتمع المدني وال

؛ ")األطراف السودانية"إجماال (في دارفور الرحل لبدو او

111  

أمنية طالق النار، بما في ذلك االتفاق على ترتيبات الدائم إلوقف الفاوض بشأن الت )ج تأخذ في االعتبار جميع مصادر ، حكومة السودان والحرآات المسلحةبين ةشامل

العنف وانعدام األمن في دارفور؛

حكومة السودان والحرآات المسلحة بين اسي شامل تفاوض على اتفاق سيال )د داخليا والالجئين واإلدارة نازحينواألحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وال

في دارفور؛ الرحل بدوالاألهلية و

ال يحتاج إلى تأخير الخطوات ) أ(تعليق المفاوضات بموجب الفقرة التفاوض بشأن )ه وعالوة على ذلك، فإن المفاوضات التي . فاق اإلطاريالالحقة، وال سيما اعتماد االت

يمكن أن تتم في وقت واحد؛ ) د(و ) ج(تجري تحت

، تمهيدا مع أصحاب المصلحة الوسطاء المشتركهناك حاجة ملحة ألن يتشاور آبير )و أخذ في االعتبار النتائج التي أن ي في هذا الصدد، ويتعين عليه، شاملةالللمفاوضات لقضية الهامة المتمثلة في بحث ومعالجة ا ذلك، ينبغي أن يشمل. لفريقتوصل إليها ا

.مختلف الدوائر في هذه المفاوضاتتمثيل ومشارآة آيفية

اتفاق وقف األعمال القتالية

المسلحة مجموعاتحكومة السودان والحرآات المسلحة وغيرها من اليتعين على .298وقف األعمال القتالية بشأنالتفاوض الموافقة علىأو جماعيا، ىداوالميليشيات، فر

. شاملإبرام اتفاق إطاري واتفاق سياسي وصوال إلى بيئة مواتية للحوار بهدف تهيئة الوقف الفوري لجميع األعمال ، الهدف الرئيسي من اتفاق وقف األعمال القتاليةسيكون و

.المسلحة واألنشطة ذات الصلة

األطراف بذل آل ما في وسعها لى يتعين عما وردت في االتفاقات السابقة، آ .299 :لضمان ما يلي

العنف؛ مستوى خفض )أ

حماية المدنيين وعدم تعريضهم للعنف والترهيب والتهديد أو التهجير القسري )ب لحماية النساء واألطفال؛ إعطاء األولوية القصوى و

؛ المحتاجين إلى ذلكداخليا وغيرهم من المدنيين نزحينللتوفير المساعدة اإلنسانية )ج

العودة طوعا وبأمان إلى أماآنهم من بيئة من شأنها تمكين النازحين والالجئين توفير )د األصلية؛

112  

في رصد وقف التابعة لها وهيئات التحققمع اليوناميد تعاون األطراف ضمان )ه .األعمال القتالية

:بما يلياألطراف التي توافق على وقف األعمال القتالية التزام )و

مسلحة؛ هاوحدات بأسلحتها االحتفاظ •

المواقع التي آانت تحتلها في بداية المفاوضات؛ البقاء في •

قاع العسكري على األرض، مثل إعادة اعدم اتخاذ إجراءات لتغيير الو • الوحدات العسكرية؛ نشر تجنيد أو إعادة التسليح وال

تجنب الدعاية المعادية؛ •

.من قبل اليوناميدلتحقق غير المشروط ل ا لخضوع •

لتزامن مع عمليات التفاوض على وقف األعمال العدائية مع الجماعات با .300حادية الجانب للحد من العنف في أحكومة السودان اتخاذ خطوات يتعين على المسلحة، تعزيز القيادة والسيطرة على األجهزة : هذه الخطوات ما يليويمكن أن تشمل . دارفور

خدمات التعجيل بتوفير لشرطة السودانية، واألمنية التنفيذية في دارفور، وتعزيز قوة ا .لرصدل اليوناميد داخليا والعائدين إلى قراهم والتعاون مع أنشطة نازحينللشرطة

غير يتعين على اليوناميد تقديم المساعدة اللوجستية آر أعاله، إلى جانب ما ذ .301ف إطالق وتوفير التدريب وبناء القدرات في وقالمعنية لحرآات المسلحةلالعسكرية

المساعدة ويمكن توسيع هذه. لقادة الحرآات المسلحة ،النار والعمليات المتصلة بها .عات التي توافق على وقف األعمال العدائيةوجممجميع ال والتدريب ليشمال

آبير الوسطاء المشترك دعوات إلى جميع الدوائر ذات الصلة وفور إصدار .302 االتصالها أعاله، ينبغي لالتحاد األفريقي للمشارآة في عملية المفاوضات المشار إلي

ت المسلحة مجموعاال من قبيلالمنظمات بهدف اعتبار جميع ألمم المتحدة بمجلس األمن ل .، آمنظمات إرهابية سترفض المشارآة في المفاوضاتالتي في دارفور

االتفاق اإلطاري

عملية لزم أطراف ياألطراف السودانية اعتماد اتفاق إطاري يتعين على .303إعالن "فإن األطراف، يتم تعديله من قبلما لم و. في دارفور نزاعنهاء البإالمفاوضات

على النحو الذي اعتمدته األطراف في " المبادئ لتسوية النزاع السوداني في دارفورهذا التعديل قد و. اتفاق إطاريآ استخدامه، ينبغي 2005يوليو 5، في أبوجا، نيجيريا

113  

شاملاتفاق سياسي وصل إلى تاللمفاوضات من أجل اجدول أعمال ساعد على توضيحييمكن التفاوض على االتفاق السياسي لذلك، وتبعا . المفاوضات تحديد طرق سيرو

.على أساس االتفاق اإلطاري الشامل

:فيما يليعتماد االتفاق اإلطاري التفاوض ت يمكن أناألطراف التي تتمثل .304

كومة السودان؛ح )أ

سلحة؛الحرآات الم )ب

األحزاب السياسية؛ )ج

داخليا والالجئين؛ نازحينال )د

اإلدارة األهلية؛ /الزعماء التقليديين )ه

منظمات المجتمع المدني؛ )و

.في دارفور الرحل بدوال )ز

فريقي ومنظمة الوسيط إنشاء مجموعة مرجعية مكونة من االتحاد اإليتعين على .305اقب عملية التفاوض من أجل ترلكي مم المتحدةواأل العربية االيجاد وجامعة الدول

.االتفاق السياسي الشامل اعتماد

ما ال يقل وبآاف على نحو وفود األطراف يجب أن تكون النساء ممثلة في جميع .306 .لنزاعنتيجة لمرأة التي تحملته المتناسب الغير ءعبالإلى وذلك نظرا % 30عن

تشاور مع األطرافمم المتحدة، بالفريقي واألالتحاد اإليحدد الوسيط المشترك ل .307 .أعاله، مكان ومدة المفاوضات) 25(لفقرة ووفقا ل

طالق النار والترتيبات األمنيةالدائم إللوقف ا

األطراف المشار إليها أعاله في يجب أن تدخل اعتماد االتفاق اإلطاري، فور .308كون سي. ةشاملال منيةاألترتيبات ال، بما في ذلك رطالق الناإل دائم مفاوضات إلبرام وقف

ألعمال هو وضع حد نهائي ل الترتيبات األمنية الشاملة/الهدف للوقف الدائم إلطالق النارالعدائية بين جميع األطراف المسلحة المتحاربة، بما في ذلك ليس فقط قوات حكومة السودان والحرآات المسلحة، ولكن أيضا الميليشيات القبلية والعناصر المسلحة األجنبية

، فقط للدولة في السودان ةالقوات الدستوريمل السالح مختصرا على أن يكون وضمان .ص عليه في القانونحوفقا لما هو منصو

114  

في االتفاق السياسي فور إدراجه التنفيذحيز يدخل الوقف الدائم إلطالق النار .309المفعول طوال آان ساري الذي وقف األعمال القتالية هدنة/ويحل محل اتفاق شاملال

.ضاتفترة المفاو

دارفور خالل المفاوضات استشارة أهل

بعادهم من المفاوضات حول اتفاق سالم دارفور إكان دارفور عواقب يذآر س .310هذه ل اإدراآو. مصممون على عدم السماح بتكرار تلك التجربة وهمالموقع في أبوجا

المتفاوضةألطراف ممثال في اشعب دارفور أن يكونالحقيقة، سيكون من الضروري تبنيدارفور ، حتى يتسنى ألهلالمحادثاتوللنقاش المطروح ن بنود جدول األعمال بشأ

.نتائج المفاوضات بشأن مستقبلهم

وعلى طار على اإلتفاوض سموازية لمنتديات التفاوض التي ولهذا السبب .311 تلقي من خاللهيتم لدار فوراستشاري إنشاء مؤتمر ، ينبغي ة الشاملةتفاقات السياسياال

لتلقي تقارير من منتديات التفاوض يمكن عقد المؤتمر و. دارفور أهلنظر وجهات .هذه المنتدياتإلى جهات نظرهرفع الرسمي و

من قبل مبادرة وفعالية أدائه المؤتمر االستشاري لدار فورإنشاء تسهيل ينبغي .312اور ، بما في ذلك توفير الموارد والخبرات، بالتشالحوار الدارفوري الدارفوي والتشاور

.وآبير الوسطاء المشترك من اليوناميدمع العناصر ذات الصلة

من المهم أن هفإن، المؤتمر االستشاري لدار فورعلى الرغم من أهمية عملية و .313إضافية احكومة السودان والحرآات المسلحة وجميع الالعبين السياسيين جهود تبذل

ادرات األساسية والضرورية المب اعتباره إحدىلتعزيز الشعور باالنتماء الوطني، ب . لتسوية النزاع في دارفور

األمر الذي دارفور في محادثات السالم، أهل إشراك أن من البديهي يرى الفريق .314 الكيان، وبقدر اإلمكان، رأولويات وتطلعات شعب دارفواألخذ بعين االعتبار ضمن سي

من اختصاص ة المسائل العسكريإذا آانت . المفاوضات خالل، األوسع السوداني .ما تسهم به في آل القضايا األخرىة لها ير المتحارب، فإن األطراف غلمتحاربينا

األساليب وضع لعمل علىالوسيط، بالتشاور مع ممثلي األطراف، يتعين على ا .315إن مبادرة الحوار . المتحاربة غير الصحيحة الختيار ومشارآة ممثلي األطراف

المجتمع المدني يممثلدعوة خبرة في تاآتسبتي الدارفوري الدارفوري والتشاور ال لعب دورا رئيسيا في هذه العملية،تيمكن أن ،وغيرهم من أصحاب المصلحة في دارفور

.لدعم عملية التفاوض بالتعاون مع اليوناميد

115  

 شاملاالتفاق السياسي ال

إبرام اتفاق بهدف مفاوضاتالطراف السودانية أن تدخل في يتعين على األ .316من شأنه التصدي لجميع بنود جدول األعمال التي تم تحديدها في االتفاق شامل سياسي

نقدم فيما يلي . (طالق النار والترتيبات األمنيةوالشامل إل الدائم وقفال قبلاإلطاري وت ).مقترحات مختلفة تتعلق بعمل آبير الوسطاء المشترك

مسألة العدالة واإلفالت من العقابمعالجة

تشمل عمليات تحقيق ، بشكل عام، على أنها "العدالة"إلى فور دار ينظر أهل .317المساواة والحصول على التعويض وجبر األضرار وإرساء سيادة القانون فضال عن

تعامل مع آل جوانب التي ت التدخالت وبالتالي، سيتوقعون مجموعة من .العدالة الجنائية .إجراء على حساب آخرال تفضل أي و هذه العدالة

العدالة والمصالحة تحقيق ة الطريق من أجل خارط

شعب وتضميد جراحتحقيق العدالة وتعزيز المصالحة وتشجيع االنتعاش إن .318النظام علىيرتكز اومبتكر اومنهجي ومتكامال شامال نهجا تطلب، أمور تدارفور

رية الدستو هلبالد وقيمالتراث القانوني لتنوع ويستفيد من القانوني لجمهورية السودانآليات بأيضا تعزيز النظام القائم األمر وسوف يتطلب. بموجب القانون الدولي هوالتزامات

على خبرة تعتمدتكون محكمة مختلطة لغرفة جنائية خاصة إنشاء جديدة، بما في ذلك .ارج السودانخ واألآفاءالقضاة المؤهلين

ء جدار عازل بين ، فإنه ليس من الممكن وال من المرغوب فيه بناهما سبق ذآرآ .319بين العدالة والمصالحة، وإذ يربط. أهداف العدالة من ناحية والمصالحة من جهة أخرى

حول قدم اقتراحات لتعزيز آفاق المصالحة من أجل استكمال المبادرات يفإن الفريق بديل عن تدابير قانونية قوية وقادرة على االستجابة لالحتياجات القانونية آالعدالة وليس

وجود دون ال يمكن تحقيقها االمصالحة في حد ذاتهإن . المعقدة في دارفورولحة المتبرز بيئة مواتية للسالم واألمن واالنتعاش االقتصادي، تهيئةاإلرادة السياسية الالزمة ل

.بين السالم والعدالة والتنمية والمصالحةالترابط الوثيق مرة أخرى

حة لعدالة والمصاللاالستجابة المتكاملة

هناك حاجة ملحة إلى توفير استجابة متكاملة لمسائل العدالةرى الفريق أن ي .320هذه االستجابة يجب أن تشمل و. اع في دارفورنزدارفور للتعامل مع ال فيوالمصالحة

المصالحة للعدالة و حتياجات المتنوعةالواسعة من التدخالت التي تعكس امجموعة

116  

يمكن أن تشمل التدابير ما . فعالة ومنسقة اتومؤسس اعتماد تدابيرضرورة فضال عن :يلي

وتنشيط جوانب لعدالة الجنائية تشمل تحقيقات لشاملة ومستقلة عمليات وطنية )أ المحكمة الجنائية الخاصة حول األحداث في دار فور، باعتباره المكان الرئيسي

اع في دارفور؛ نزال لتقديم العدالة الجنائية بشأن

ستئنافي على األفراد االبتدائي واالختصاص االمارس تة تلطمحكمة جنائية مخ )ب الذين يبدو أنهم يتحملون مسؤولية خاصة عن أخطر الجرائم التي ارتكبت خالل

سودانية وغيرها؛ ال ةجنسيال ذوي من قضاة من ألفلى أن تتعاع في دارفور، نزال

المصالحة وآليات قول الحقيقة؛ )ج

خالل المتكبدة تعويض عن الخسائر التي وغيرها من أشكال ال يةبرامج تعويض )د فترة النزاع وإعطاء الضحايا بداية جديدة؛

الستجابة اتخاذ تدابير لضمان سالمة وآرامة الشهود والمشارآين في عمليات )ه ، وال سيما ضحايا االغتصاب ردارفو فيوالمصالحة المتكاملة لمسائل العدالة

والعنف الجنسي؛

ن مختلف المؤسسات واآلليات المنصوص عليها فيالتنسيق الفعال بيإقامة )و خاصة لتجنب حاالت ، دارفور فيوالمصالحة االستجابة المتكاملة لمسائل العدالة

تنازع االختصاص؛

تدابير أخرى لتعزيز قطاع العدالة في دارفور للتعامل مع انتهاآات ما بعد )ز اع؛ نزال

ستجابة المتكاملة لمسائل العدالةاال ونشر المعلومات المتعلقة بجميع جوانبتعميم )ح من خالل برامج توعية، ال سيما في دارفور؛ دارفور فيوالمصالحة

االستجابة المتكاملة لمسائل آلية وطنية فعالة من أجل اإلشراف العام على تنفيذ )ط على المستوى دارفور وضمان تحقيق التكامل بين النظام فيوالمصالحة العدالة .رت دارفووداخل واليا الوطني

العدالة الجنائيةعمليات

إطار العدالة رآيزة هامة ولكن غير آافية فيالعدالة الجنائية سيكون إن تحقيق .321العدالة الجنائية لدارفور غير ففي الوقت الراهن، تعتبر استجابة . والمصالحة في دارفور

117  

فإنها ،ومن ثم. دارفور أهليضا في الحصول على ثقة أ ، بينما فشلتفعالة ومربكةعلى مختلف النظام القانوني السوداني لتوفير المساءلة الفعالة فيتغييرات تتطلب إدخال

النظام الرسمي للمحاآم الوطنية والهجين، وإلى جانب . لمشارآة الجنائيةامستويات على مستوى المجتمع ومرتكبيها جرائم الينبغي تطبيق آليات العدالة التقليدية للتعامل مع

.المحلي

الهجينالمحكمة

خطوات اتخاذحكومة السودان يتعين على ، هجينتسهيل إنشاء المحكمة السعيا ل .322لعمل في الجهاز القضائي في قانوينا با غير المواطنين المؤهلينسن قوانين تسمح لفورية ل

في هذا الصدد، و). 1986 لعامالقضائية الهيئةقانون من 23راجع القسم (السودان غير المواطنين السودانيين في تعيين صراحة منع أن دستور السودان ال ييالحظ الفريق

.تعديلاللى إحتاج يفي السودان، وبالتالي لن ةالقضائيهيئة ال

تتكون دائرة جنائية مختلطة ينبغي أن منمة المختلطة المقترحة ستتألف المحك .323. سودانية وغيرهاال ةجنسيذوي المن امؤهلين تأهيال عاليا ومناسب اأفراد فريق تضممن

الفرقصيغة لترشيح غير المواطنين السودانيين وتشكل يتولى االتحاد اإلفريقي اقتراح .والمدعين العامينتحقيقات لل فضال عن تقديم الدعم مختلطةالقضائية للمحكمة ال

وظائف مدعومة بمهام النيابة العامة والتحقيق وينبغي أن تكون المحكمة المختلطة .324يضطلعون ن وموظف ين المؤهلينالسوداني ويمكن أن ينضم إلى المواطنين .التسجيل

للعمل في الوظائف األساسية بالدور نفسه على أن يتولى االتحاد اإلفريقي تعيينهم االتحاد األفريقي يتعين على هذه الترشيحات،ب ، عند القيام آما هو مبين أدناهو. للمحكمة

يجب أن تعمل .لمرشحينبشأن اوصيات للحصول على تإجراء مشاورات موسعة المحكمة المختلطة ضمن نظام العدالة الجنائية الوطني في السودان وبصفة خاصة

يجب أن تكون: سودانتجابة المتكاملة لمسائل العدالة والمصالحة في السمبادرة اال .وقش في هذا التقريرنظام المحاآم الخاصة التي نومرتبطة بإضافية امهامه

دعم عمل المحاآم الخاصة في جميع أنحاء واليات دارفور الثالث، ينبغي لسعيا .325جميع جوانب لحكومة السودان إنشاء هيئة لتنظيم وتنسيق تحقيقات شاملة فيما يتصل ب

ذه المهمة ضرورية لتفادي االزدواجية في التحقيقات هوستكون . اع في دارفورنزالشأن العمليات أو اإلجراءات وضمان برات قراال يمكن أن يتم عبره اتخاذوتوفير هيكل

.مواءمة ممارسات العمل

لجرائم والتجاوزات التي ارتكبت خالل لكامل النمط الالتحقيقات يجب أن تعكس .326 .جنسيةلللجرائم لفي دارفور وينبغي إيالء االهتمام الواجب نزاع ال

118  

قيقات للعمل هيئة التحينتدب أشخاصا مؤهلين إلى أن فريقي االتحاد اإليتعين على .327جنبا إلى جنب مع السودان لتوفير مجموعة المهارات الالزمة من أجل التحقيق في

.لجرائم الجنسيةا، وخصوصا ومقاضاة مرتكبيهاالجرائم الدولية

بانتداب أن يقوم، بالتشاور مع حكومة السودان، فريقياالتحاد اإل يتعين على .328هيئة سواء آمراقبين أو أعضاء في المحاآم الخاصة، للعمل فيقضاة قانونيين أو

إطالقفريقي مسؤوال عن االتحاد اإليجب أن يكون . عندما يقتضي األمر ذلك، المحكمة .واإلشراف عليها هذه العملية

المحاآم الذين يتم تعيينهم لدعم للمراقبين والموظفين الخاصةالمهام يجب تحديد .329لمراقبين مطالبة اوينبغي . السودانفريقي وحكومة التشاور بين االتحاد اإلب الخاصة

.فريقي وحكومة السودانلى االتحاد اإلإتقديم تقارير منتظمة بوالموظفين

فريقي في تعيين القضاة والموظفين القانونييندور االتحاد اإل

نظام إلشراك حكومة المبادرة إلى إنشاء اليكون من مسؤولية االتحاد االفريقي س .330الفرق القانونية المختلطة وتعيين الموظفين القانونيين ل يشكصيغة وعملية تفي السودان

.للعمل في المحاآم الخاصة وانتداب أي مراقب أو موظف لمحكمة المختلطةل

لتعيين ما غراض افريقي لتحديد هوية األفراد ألمعايير االتحاد اإلينبغي أن تشمل .331والخبرة في ؛ات الجنائيةفي القانون الجنائي واإلجراءالمؤآدة لكفاءة المهنية ا: يليالقدرة على ؛ وهافيالتي يتم التعيين ) دارةاإلالقضاء والنيابة العامة والتحقيق أو (وظيفة ال

عدم وينبغي . بين الجنسين لالعادلتوازن وا ؛القانوني في السودانالنظام التكيف مع .فقط يناألفريقيالمواطنين على حاتلترشيحصر ا

تعين المراقبين أو آبار الموظفين، ي وأمناصب القضاة اختيار المرشحين لعند .332من المرموقين أو الدولييم أو القانونيين فريقي طلب المشورة من القضاةعلى االتحاد اإل

.نشر عملية التشاورودولية المنظمات ال

فريقي إنشاء آلية، بالتشاور مع حكومة السودان، لإلشراف االتحاد اإل يتعين على .333تقارير عن عمل الترتيبات المختلطة التلقي ين ووطنيالالموظفين غير على عملية نشر

.عموما

االستفادة من الخبرة القانونية السودانية

تلبية االحتياجات الحالية، ينبغي لحكومة السودان تعبئة آل الموارد البشرية سعيا ل .334ذوي الخبرة من السودانيين القضاة العديد من في هذا الصدد، الحظ الفريق أن و. المتاحة

منهم بعضالبقي . من قبل الحكومة الحاليةآانوا قد أحيلوا إلى التقاعد مبكرا والمؤهلين

119  

، بينما سافر البعض غيره من القدراتحيث يعملون في القطاع الخاص أو داخل السودان .خارج السودان حيث يمارسون مهنا قانونية أخرى اآلخر

مصبهابعض هؤالء المهنيين إلى منإعادة مةيعتقد الفريق أنه قد يكون من الحك .335العدالة والمصالحة التي تدابير في تنفيذ بطرق أخرىخبراتهم االستفادة ب أوة القضائي

ولذلك فإن . خطوة قد ينظر إليها على أنها بادرة نحو المصالحةفي ، وذلك يتعين اتخاذهاوالمهنيين الراغبين بقين القضاة السا بضرورة دعوةالفريق يوصي بقوة حكومة السودان

في إطار االستجابة المتكاملة لمسائل الحاالتين اآلخرين إلى معالجة بعض القانوني .العدالة والمصالحة في دارفور

دفع عجلة العدالة الجنائية الرامية إلى تدابير ال

ينبغي للحكومة أن ،ارتكبت في دارفور التي جرائمللالعدالة الجنائية سعيا لتحقيق .336 : تخذ الخطوات الالزمة لتوفير ما يليت

عكس الجرائم تجموعة آافية من القوانين الموضوعية، بما يتفق مع الدستور، م )أ الدولية؛

القانونية والفعلية وغيرها من المعوقات القانونية لمقاضاة الحصانات إزالة )ب هذه الجرائم ؛ ن المحتملين لمرتكبيال

تحقيقات مستقلة وموثوق بها؛ عنصر )ج

بصورة فعالة وفي الوقت العدالةتحقيق األحكام اإلجرائية واألدلة لتمكين تعزيز )د ، فضال عن مشارآة الشهود والضحايا في اإلجراءات القضائية؛ المناسب

، من أجل التعامل مع االغتصاب اتاتخاذ تدابير خاصة، بما في ذلك التشريع )ه الة الجنائية؛ وغيره من الجرائم الجنسية في جميع مراحل عملية العد

في اإلجراءات؛ ينلحماية الشهود والضحايا المشارآالضرورية تدابير الاتخاذ )و

مهام الذوي الخبرة لالضطالع بمن تعيين عدد آاف من الموظفين المؤهلين و )ز تحقيقية وتوفير التدريب وبناء القدرات لموظفي العدالة؛ القضائية وال

وظائف داخل نظام الالمحاآم ومختلف جراءات والقواعد من أجل التنسيق بيناإل )ح العدالة الجنائية وآذلك بين المؤسسات التابعة لنظام العدالة الجنائية وغيرها من

االستجابة المتكاملة لمسائل العدالة المؤسسات واآلليات المنصوص عليها في ؛ والمصالحة في دارفور

120  

وقت المناسبفي الذات المغزى العدالة لتقديمتوفير الموارد الكافية )ط

آليات العدالة التقليدية

االستجابة المتكاملة لمسائل تتطلب نب المالحقات القضائية الرسمية،اإلى ج .337لتعامل مع هؤالء لالتقليدية االعدالة تحديد أنسب آليات العدالة والمصالحة في دارفور

األآثر اتاالنتهاآغير الجناة الذين يبدو أنهم يتحملون المسؤولية عن جرائم أخرى حيثما آان ذلك ن تشريعات سو، خاصةاستراتيجيات و تدابيريتعين اعتماد . خطورة

رغب تمجموعة أي وعدم إبعادالعدالة التقليدية بشكل نزيه سير آليات ضروريا لضمانمجتمعات دارفور بشأن التدابير التي استشارة ينبغي . جراءات العدالةإفي المشارآة في

.يتعين اتخاذها

المنازعات لبت في مبادئ المشترآة لال

إجاءات لجنة المبادئ التالية في المحاآم الرسمية والمحاآم التقليدية ويجب تطبيق .338 :ة والعدالة والمصالحةالحقيق

االنتهاآات المتعلقة بخصوص قضائية الصالحيات الالمقاضاة ويجب ممارسة جميع )أ سائل العدالة والمصالحة في دار لالستجابة المتكاملة لمبالنزاع في دارفور، وفقا

تخضع لسيطرة أو تأثير أطراف ثالثة؛ أنيجب ال ، بشكل مستقل وفور

سير اإلجراءات، ينبغي تشجيع المشارآة الفعالة لجميع فئات الضحايا، بما عند )ب يتوافق مع مبادئ المحاآمات العادلة واإلجراءات القانونية الواجبة؛

ذلك الشهود والضحايا خالل جميع اإلجراءات القانونية و تدابير لحمايةالينبغي اتخاذ )ج وينبغي إيالء اهتمام خاص الحتياجات ضحايا الجرائم الجنسية؛ . ضمان آرامتهمل

اإلجراءات والقوانين الموضوعية أعمال المصالحة واستعادة ينبغي أن تشجع )د .األشخاص المدانين قبل الممتلكات والتعويضات األخرى من

جنائية الدولية المحكمة ال

التي تكمل النظم القضائية األخير جأالملمحكمة لمحكمة الجنائية الدولية تعتبر ا .339 تاستخدم لوهذا يعني أنه حتى و. محدودة اتقدر ذات آما أنها محكمة. الوطنية

حاالت خارج المع عدد قليل من األفراد إال التعامل لها يمكن ال مواردها بالكامل، فإنهه يجب ن، فإجرائم على نطاق واسع يتم ارتكابعندما بالتالي، و. اليهالمعروضة ع هذاو. األغلبية الساحقة من الحاالت الجنائية المحتملة من قبل النظام الوطني التعامل مع

يدرك من المهم أن و. ببساطة أوجه القصور الوظيفي للمحكمة الجنائية الدوليةيعكس

121  

بالتالي على األهمية الحيوية لتعزيز النظم آزوا هذا الواقع ويرجميع أصحاب المصلحة ، في نظام روما األساسي المنصوص عليه فيمبدأ التكامل ي طويع. القانونية الوطنيةمن قبل تكون المسألة محالة إليهاوطنية، حتى عندما الاألسبقية لألنظمة جميع الحاالت، آونأن تأخذ في االعتبار بزمة وهذا يعني أن المحكمة الجنائية الدولية مل. مجلس األمن

أي تدابير و. لتعامل مع الجرائم ذات الصلةلفعالة قضائية الدولة قد اتخذت أو تتخذ تدابيرمجلس األمن في ا أن تساعد وطني من شأنهالنظام يتم اتخاذها في إطار ال اموثوق به

دور كون ويجب أن ي . الوضع في دارفور والسودان بصورة عامةاتخاذ قراراته بشأن .االتفاق السياسي الشامل العدالة الدولية بصورة عامة على جدول أعمال

مسألة المصالحةمعالجة

داخل المجتمعات المحلية تحقيقهاويجب لمصالحة تعابير مختلفةيمكن أن تكون ل .340الحاجة إلى تنبع . تثق بهااستخدام المؤسسات التي عن طريق في دارفور، وفقا لقيمها

ا سكان دارفور أثناء متعرض له نذيلدارفور من حجم الضرر والظلم ال يفالمصالحة المصالحة، باعتبارها عملية لمواجهة إن . على نطاق أوسع النزاع ومن مظالم تاريخية

م والمرارة الن واآلاحزواألالهائلة والتغلب عليها؛ الخسائر الشخصية والطائفيةتطلب أآثر من مجرد تمجتمعات والشعوب، إعادة بناء الثقة بين ال وصوال إلىوالغضب

.هتعلم منالماضي والاالستعداد لمواجهة يشمل عبر عن تغيير في الموقفبل ت. آلية

فردي ال واالستعدادالعدالة يتوقف على مدى تحقيق المصالحة إن تشجيع .341ندم ودفع والالعتراف بالمسؤولية عن االنتهاآات واألخطاء السابقة ل جماعيالو

تنفيذ في حسن النية في المفاوضات وفإن إبداء على الصعيد السياسي، و .تعويضاتعلى أن تتخذ حكومة السودان سهم في تحقيق المصالحة،شامل سياالتفاق السياسي ال

.تهميش والدمار في دارفورالخطوات جادة لعكس اتجاه

نصاف في عدم اإلب شكاوى مزعزعة لالستقرار تتعلقدارفور توجد في .342ويجب . موارد من بعض المجتمعات المحليةالراضي أو الحصول على تخصيص األ

ضمان الوصول إلى موارد األراضي لجميع فئات السكان في لحلول دائمة إيجاد .األراضي أثناء المفاوضاتبلمشاآل المرتبطة يجب إيالء مزيد من االهتمام ل. دارفور

أعمال أما. الرسميةفي مؤسسات العدالة مكانةلمصالحة يجب أيضا أن تكون ل .343ؤخذ في الحسبان يجب أن تفالجريمة، درجة خطأ يرقى الى الفردية المتعلقة ب المصالحة

الروابط اإلجرائية إقامةيتطلب األمر الذي. جراءات العدالة الجنائيةإضمن ا وضعهأو .الالزمة بين مؤسسات العدالة وأي آليات للمصالحة

الحقيقة والعدالة والمصالحة

122  

شكل عنصرا أساسيا تأن يمكن الحقيقة والعدالة والمصالحةلجنة الفريق أن رى ي .344 ، ينبغي منحوبالتالي. دارفور بخصوصمن عناصر استراتيجية تعزيز المصالحة

الشامل االتفاق السياسيللجنة الحقيقة والعدالة والمصالحة وتأييدها من قبل عتبارااللتمكين التحقيق ات وذلك لتشريعنة وفقا ليجب إنشاء اللجو. لشعب السوداني عموماوااالنتهاآات الجسيمة لحقوق حجم أآمل صورة ممكنة عن طبيعة وأسباب و تقديمو

.2009حتي 2002 من اإلنسان التي ارتكبت خالل فترة النزاع في دارفور

:ينبغي للجنة الحقيقة والعدالة والمصالحة .345

المعنوية السالمة ة العالية ومستقلة ومؤلفة من أشخاص من ذوي المكان أن تكون )أ من دارفور على أن تشمل أهل ، االتفاق السياسي الشاملأطراف يحظون بموافقة

؛ نساءوال القانونيين

بصفة نتوفير الفرصة لجميع سكان دارفور، على وجه الخصوص، والسوداني )ب بشأن جميع المسائل المتعلقة بالنزاع في دارفور؛ معامة، لتقديم مالحظاته

االنتهاآات التي عانوا منها؛ لسردفرصة الضحايا ال منح )ج

قبول مشارآتهم الشخصية في بالسماح ألولئك الذين قد ارتكبوا جرائم خطيرة )د ارتكاب هذه الجرائم واالعتذار للضحايا والتعبير عن الندم وطلب العفو أو

التعاون مع عمل اللجنة؛

محددة؛ شروطبناء على طلب ومنح العفو لألفراد يحق لها )ه

وغيرها من فردية وجماعية األمر بدفع تعوزيضات القوة والقدرة على تتمتع ب )و جبروالتعويض آليات ، مع األخذ في االعتبار وتوسيعها للضحاياالتعويضات

؛ الضرر األخرى

اع وارتكاب انتهاآات جسيمة نزلى منع العودة إلى الإتقديم توصيات تهدف )ز لحقوق اإلنسان في المستقبل؛

دارفور؛ بخصوص ديم أي توصيات ضرورية لتعزيز المصالحة الوطنية تق )ح

نتائجها وتوصياتها؛ و، مة بإبالغ األ )ط

.مناسبة من أجل إنجاز مهامها بشكل فعال عمل وانتهاج أساليبا نفسه ةهيكل )ي

توفير العدالة االجتماعية واالقتصادية

123  

نازحةال المجتمعات على عودة لمساعدةلتدابير

، بمن فيهم الالجئون، من ممارسة نازحينالصراع سيتيح للسكان ال إن انتهاء .346 ونكثيرومن المحتمل أن يواجه ال. حقهم في العودة إلى ديارهم األصلية وأماآن إقامتهم

الممتلكات استعادةجميع سكان دارفور المتضررين ويحق ل. لدى وصولهم صعوباتال فضال عن أشكاللمفقودة أو المتلفة ا عن الممتلكات اتتعويضمنهم وتلقي التي صودرت

.اعنزخرى عن الضرر الذي وقع نتيجة للاأل التعويض

اتخاذ ب، اليوناميد، بمساعدة أن تقومحكومة السودان يتعين على في هذا الصدد، و .347بشكل غير قانوني القرى واألراضي التي احتلواالخطوات الالزمة لنقل الناس الذين

ادة استعمن لتمكين أصحابها الشرعيين وذلك ن والجئداخليا وال نازحونها الأخال نازحينالين عن ممثلتضم ينبغي للحكومة أن تنظر في إنشاء هيئة دائمة. أراضيهم

بصورة و. هاإلى أوطانهم، للتحقيق في ملكية األرض واحتاللالعائدين داخليا والالجئين ة التوطين وتحدد اآلليات أعم، ينبغي أن تدرس اللجنة مسألة نقل ملكية األراضي وإعاد

.المنازعات الناشئة عن األراضي بطريقة مرضيةبتسوية التي تسمح

داخليا نازحين، ينبغي لحكومة السودان إشراك الاليوناميدمع بالتعاون الوثيق .348يتطلب توفير الحماية الكافية األمر الذي . لى ديارهمإوالالجئين لتسهيل عودتهم الطوعية

فضال عن إصالح الخدمات والمرافق في مناطق الالزمةألمن السالمة واوظروف .العودة

الفترة االنتقالية خالللمساعدة اإلنسانية ا

جراءات المطلوبة وفقا اإلالنزاع ويتم اتخاذ المفاوضات إلنهاء بينما تستمر .349، ينبغي لحكومة العدالة والمصالحة في دار فور لمبادرة االستجابة المتكاملة لمسائل

والجهات الفاعلة اليوناميد واالتحاد اإلفريقي واألمم المتحدة التعاون مع ب دان،السو :لضمان ما يلياإلنسانية األخرى، اتخاذ خطوات عاجلة

تلبية االحتياجات اإلنسانية لسكان دارفور الذين يعيشون داخل المخيمات؛ )أ

؛ وخارجهاحسين األمن داخل هذه المخيمات ت )ب

سانية لألشخاص الذين يعيشون خارج مخيمات المشردين داخليا، تلبية االحتياجات اإلن )ج بما في ذلك الرعاة؛

تلبية االحتياجات اإلنسانية للمجتمعات التي تعيش في المناطق التي تسيطر عليها )د الحرآات المسلحة؛

124  

لى ديارهم؛ إلنازحين والالجئين لتهيئة الظروف للعودة الطوعية واآلمنة )ه

إلقامة وسبل العيش والخدمات لهؤالء النازحين الذين يفضلون توفير خيارات بديلة ل )و ، و، أو بالقرب منها البقاء في المراآز الحضرية

إحياء أنشطتها اآلن ما ورد أعاله، ينبغي لبعثة التقييم المشترآة في دارفورل ادعم )ز .للمساعدة على االنتقال من التدخل اإلنساني إلى اإلنعاش والتنمية

اتالتعويض

تعويضات المفاوضات، ينبغي لألطراف أن تعتمد مبادئ وآليات لضمانل خال .350 واستعادة الممتلكات وغير ذلك، )فردية وجماعية( وعادلة وممكن الوصول إليهامالئمة

أهلمنها ىي عانتلشتى أنواع الضرر الفردي والجماعي الجبر الضرر من أشكال .اعنزدارفور خالل ال

توفير الموارد الكافية لعملية االلتزام بتمع الدولي الحكومة والمجيتعين على .351ات والتعويضولضمان استعادة الممتلكات العودة وإعادة توطين النازحين والالجئين

.وإعادة تأهيل المجتمعات المحليةوجحبر الضرر

تعزيز المصالحة في دارفور

الرامية آل الجهود والبرامجوراء لحاجة إلى تعزيز المصالحة يجب أن تكون ا .352مشارآة فمن المستحيل أن نتصور مصالحة من دون . دارفورفي تحقيق االنتعاش إلى

المواطنين في النقاش الدائر حول مستقبل المجتمعات المحلية مساهمة و األهاليوبدون مشارآتهم، . سكان دار فور مسئولية تحقيق المصالحةجميع ويتحمل . والمجتمع

الفاعلين السياسيين والحكومة ويتحمل جميع . طارستفشل جميع الجهود في هذا اإل .في دارفور تعزيز المصالحة خاصة عن مسؤولية

عملية سودانية باعتبارهالحوار الدارفوري الدارفوري والتشاور تم وضع مبادرة .353وعلى هذا األساس يمكن . المحليالسالم والمصالحة على المستوى ل يتسهتهدف إلى

تدابير مختلفة للمصالحة آما يمكن أن يساعد إيجادفي ويجب أن يلعب دورا هاما. أصحاب المصلحة الدارفوريين على تنظيم تمثيلهم في عمليات السالم الرفيعة المستوى

أن يعتمد على الحوار الدارفوري الدارفوي والتشاور نوفي برامجه المستقبلية، يتعي .ي عقدها الفريقعلى جلسات االستماع الت

إلى الحوار الدارفوري الدارفوري والتشاور االنتقال منرا في يجب البدء فو .354في آما يجب أن يكون الحوار الدارفوري الدارفوري والتشاور خالصة عملية سودانية تلقي في الصراع، مع استمرارا محلي النزاع مستقلة إلدارةدارفورية لية آنهاية المطاف

125  

عمل الحوار الدارفوري الدارفوري وفي غضون ذلك، يجب أن ي. اليوناميد الدعم منوالقضايا نزاعمعالجة األسباب الجذرية للمن سكان دارفور تمكن وسيلة والتشاور آ

داخليا واإلنعاش نازحينالوالرئيسية بما في ذلك األرض والطرق التي يسلكها البدو .السالمعملية نتائج هذه المشاورات يجب أن تثري .وإعادة اإلعمار والتنمية والمصالحة

الحكم المحلي الفعال والتمثيلي

هل دارفور على استخدام اآلليات المحلية لتعزيز العدالة والمصالحة تتوقف قدرة أ .355التوطين والتعويض والتنمية بشأن وقدرة الحكومة على تنفيذ سياسات بناءة في دارفور

لخدمة المدنية االطريقة التي ينظر بها األهالي إلى العدالة نفسها، علىجبر الضرر وومن من الشكاوى العديدة التي استمع إليها الفريق و. ومدى ثقتهم بهما واإلدارة األهلية

قوية ومحايد نظام حاليا في دارفور بأنيجري أنهم ال يعتبرون ما يتضح دارفور، أهالي ي في هذا السياق، ينبغو. على االستجابة لمشاآلهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم اقادروسياسيا

استعراضا للحكومة المحلية في دارفورشامل السياسي الاالتفاق جدول األعمال أن يشمل ومسؤولة فعالة يمكن الوصول إليه بسهولة هياآل تكون ذات مصداقية ونشاء إ بهدف .دارفورأهالي مأما

جدول أعمال للمفاوضات

على النحو أن جميع المسائل الرئيسية المذآورة أعاله، التأآيد علىالمهم من .356تم التي سي ليات تنفيذ االتفاقآلهامة المسألة العتمده االتحاد األفريقي، فضال عن سيالذي .شاملالتفاق السياسي الاأدناه، ينبغي أن تشكل جزءا من جدول أعمال مفاوضات تناوله

الفرعيةالمنطقة إشراك وتعبئة

، وخصوصا دون عيةالفرالمنطقة إشراك اع في دارفور دون نزنهاء الاليمكن إ .357 .تطبيع العالقات بين تشاد والسودان

العالقات ب ةصلال ذات لتنفيذ االتفاقات القائمة السعيفريقي التحاد اإليتعين على .358اإلسراع من خالل ذلك يمكن القيام بو. تشاد، على وجه التحديدو بين السودان وجيرانه

بهدف ضمان التزام ن تشاد والسودا بخصوصالتصال آار لاد مجموعةمهام حياء بإباإلضافة و. تسوية خالفاتهمامن تمكين البلدين ، وصوال إلى البلدان األخرىوالحكومتين متماسك وشامل لتعزيز السالم واالستقرار إقليمي الفريق إلى اتباع نهج يدعو إلى ذلك،

لتعاون با، أن يقوم الفريق االتحاد األفريقييدعو في هذا الصدد، و. في المنطقة ينالدائماألمم المتحدة وغيرها من الجهات المعنية، و المنظمات اإلقليمية ذات الصلةالوثيق مع

.وتنفيذ مثل هذا النهجشجيع اتخاذ الخطوات الالزمة لتب

126  

التحديات المقبلة: دال

لسودان واالستفتاء ودارفور في ا االنتخابات العامة

2010 لسنةابات العامة النتخحاسمتين تتمثالن في فترتينلسودان يواجه ا .359أهمية ولكل منهما بشأن تقرير المصير في جنوب السودان، 2011واستفتاء عام

الحالية التي الحكماالنتخابات العامة على ترتيبات وقد تؤثر .لمستقبللتاريخية بالنسبة قتسامترتيبات جديدة الحيوية وتؤدي إلى الهمية األ يترتكز على اتفاق السالم الشامل ذ

ستفتاء ما اذا آان ، فيما يقرر االحكومة وحدة وطنية جديدةتشكيل السلطة، بما في ذلك كون يأن سينقسم إلى دولتين إذا ما اختار جنوب السودان دولة موحدة أو سيبقى السودان

.دولة مستقلة

دارفور جزء ال يتجزأ من السودان ويجب أن يكون قادرا على المشارآة في إن .360دون يتم اتخاذها القرارات الوطنية التي وستكون . الوطني الديمقراطيصنع القرار

من لتمكين شعب السودان و. لشرعية الديمقراطيةفاقدة لدارفوريين للالمشارآة الكاملة ، هناك أخرى المقبلة من تاريخه آأمة واحدة، دون انحرافاتالمهمة المرحلة التعامل مع وتهيئة 2010 العامة لسنة نتخاباتاالفي دارفور قبل تسوية نهائية إلى إيجاد حاجة ملحة

ةالسياسي ةنشطاأل وذلك لضمان سيرنحاء البالد أ جميع في منيةالقانونية واألالظروف لعام االنتخابات الوطنيةقانون الفريق االنتباه إلى يلفت في هذا الصدد، و. بحريةبكل

فذت، أن نما ، إذا ا من شأنهامالذي يتضمن أحكا) 2008عام ل 11 القانون رقم( 2008 .2010انتخابات عام حرية ونزاهة ضمانفي تسهم إسهاما حاسما

مم المتحدة لتسهيل عملية أفريقي واالاالتحاد اإل وبالتالي يجب أن تضع عملية .361قرارات سيادية المحدد بموجب هذا اإلطار الزمني في اعتبارهاالسالم في دارفور

مم فريقي واألاالتحاد اإليبادر أن الضرورة القصوى ومن. شعب السوداناتخذها نهاء إل تجاه الشعب السوداني واألفريقي آكل،امسؤولياتهم بسرعة إلى تحملالمتحدة

.في دارفور على وجه السرعة نزاعال

 مم المتحدةفريقي واألاالتحاد اإلوساطة مسؤوليات

أهل أساسا شملتفي دارفور من خالل عملية مفاوضات سيتم إنهاء النزاع .362الشعب السوداني وقد قبل . مم المتحدةفريقي واألاالتحاد اإلبوساطة من من السودان

االتحاد فريق الوساطة المشترك بين يضعاألمر الذي . بصفة عامة هذه المقترحاتحيث اع في دارفور، نزنهاء الالجهود المبذولة إلفي صميم مم المتحدة فريقي واألاإل

ما يترتب على ذلك تحديد مستقبل دارفور والسودان مع عنالجسيمة يتحمل المسؤوليةأن يكون واالستراتيجية قصوى تبعا لذلك، فإنه من األهمية الو. أفريقيامن تأثيرات على

127  

في وضع يمكنه من أداء مم المتحدة فريقي واألاالتحاد اإل فريق الوساطة المشترك بين .مهامه

القيام مم المتحدة،فريقي واألاالتحاد اإلين أي من الطرفين الرئيسي ذلك يتطلب .363 : بما يلي

هل مسؤولياته وفقا لواليته وأنيؤدي و بالتزاماته يفيالوساطة فريق أن التأآد من )أ ؛ بدقة للقيام بمهامهواضحة ومدروسة استراتيجية

عملية استكمال لى من خالله إ هدفيالوساطة لتحديد إطار زمني فريق العمل مع )ب ؛ األطراف المتفاوضة عن ذلك/ينالسودانيالصملحة أصحاب وإبالغ وضاتالمفا

تقارير منتظمة أن تقدم، على أساسها، الوساطة يتعين على فريق تحديد العمليات التي )ج استراتيجية المفاوضاتبخصوص عكس ما تم القيام به بما ي، الطرفين الرئيسيينإلى

؛ المتفق عليهات

أن يقوم على أساسها إقامة الوساطةتعين على فريق ي يوضع وتعزيز العمليات الت )د بعثة المعنية فضال عن وعناصرها المختلفة اليوناميدمع ينعالالتعاون واالتصال الف

ة األمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد، عند ثفي السودان وبعاألمم المتحدة االقتضاء؛

لتمكينه من الضرورية لبشرية والمالية واللوجستيةالوساطة الموارد ا لفريق التأآد من أن )ه المحدد ه واإلطار الزمني لمعالوفاء بالتزاماته، مع األخذ في االعتبار حجم

الستكمالوساطته؛

تقديم الوساطة من خالل فريق ومكانة مرآز اتخاذ جميع الخطوات الالزمة لتعزيز )و باعتبار أنه يعمل لية وشرح واليته دوالقليمية واإلوطنية والتعاون له على المستويات ال

لوساطة فريق ا، ينبغي للذلكآنتيجة طبيعية و. مم المتحدةفريقي واألنيابة عن االتحاد اإل عملية المفاوضات؛ على علم باتخاذ الخطوات الالزمة إلبقاء الجمهور السوداني

لية هذه الوساطة وذلك بغية تعزيز فعا فريقإنشاء آلية مشترآة لمراقبة ودعم عمل )ز الدخول في تفاصيل فريق الوساطة؛ مع تفاديالعملية،

 وطنيالتوافق تشجيع ال

أجل تعزيز دعم الشفافية وذلك من أآبر قدر ممكن منبعملية السالم تنفيذينبغي .364. سياسيةالهداف األأقل جاذبية آوسيلة لتحقيق جعل العنف لعملية في صفوف السكان وافي بحاجة إلى من يقوم بتعبئته للشروعدارفور سيكون شعب وبما أن في الوقت نفسهو

128  

وضع خطط لتعزيز عملية ، بشكل عام، أطراف المفاوضاتيتعين على عملية الحوار، تفاصيل هذه الخطط في ودمج في جميع أنحاء السودان اتفاق السالم الشاملونتائج

شعب السودان يتمكنسوبهذه الطريقة، . شاملاالتفاق السياسي ال فياالتفاق اإلطاري وواحترام ين عن إيجاد قادتهم مسؤولي من جعلالحرب، منلذي تحمل العبء األآبر ا

.السالم

آليات المتابعة  هاء ـ

دارفورلجنة التنفيذ والرصد ل

الشعب قد تم مرارا تخييب آمال مدى تنفيذه، ويقاس على اتفاق إن نوعية أي .365االتفاق الوفاء بالتأآد من و. يذ اتفاقات السالموتأخر تنف استكمالعدم في ظل السوداني

.ال يقل أهمية عن التوصل إلى هذا االتفاقأمر

لجنة تنفيذ ورصد إنشاء فريق االتحاد اإلفريقي حول دار فور قترحوبالتالي، ي .366التفاوض واالتفاق وينبغي . االتفاق السياسي الشاملشراف على تنفيذ إللدارفور حول في إطار االتفاق السياسي التنفيذية هاووظائف هاوهيكلتها وقيادللجنة ق الدقي شكيلالتعلى االتفاق السياسي المسؤوليات الناشئة عن عقيدات ، مع األخذ في االعتبار حجم وتالشامل .دوليةالمشارآة اللنساء و اومبادئ الشمولية والمشارآة وتمثيل الشامل

دور االتحاد األفريقي

ألزمة السودانية في لحل المسئولية عن إيجاد أن به وإذا آان من المعترف .367انطالقا التحاد األفريقي، غير أنه يتعين على لشعب السوداني، تعود أوال إلى ادارفور

دارفور وآذلك في إطار اتفاق بقضية ما يتعلقها فيالمسؤوليات التي سبق أن توالمن . ممارسة دور قيادي مواصلةيا، أفريق سكانلتزاماته في تمثيل ونظرا الالسالم الشامل .هذه المسؤوليات دون تأخير عبء وينبغي تحمل

:السودان ما يليبفريقي فيما يتعلق القيادة الحالية لالتحاد اإلتشمل مهام .368

جنبا إلى جنب مع األمم المتحدة؛ اليوناميد ممارسة المسؤولية المشترآة عن عملية )أ

شراآة مع األمم المتحدة؛ و، ء المشترك بالآبير الوسطا إلى رشاد الدعم واإل تقديم )ب

اإلشراف على تنفيذ اتفاق السالم الشامل، بما في ذلك ممارسة حق تقرير المصير في )ج حقوق اإلنسان بطريقة تكفللشعب السوداني امستقبل بما يضمنجنوب السودان،

.والديمقراطية والسالم واالستقرار والتنمية

129  

مسؤولية بتحمل اآلن الب فإن االتحاد األفريقي مطالفريق، وفقا لما توصل إليه .369من قبل مجلس السلم اتوصيات الفريق، بعد اعتمادهل االعتماد الكامل لتأآد منا: رابعة

هاتمكين تنفيذلالتدابير الالزمة واتخاذ واألمن ال سيما تلك الموجهة إلى االتحاد األفريقي .الكامل والسريع

قيادته فإن أداء تلك المهام االستراتيجية والتقنية،من فريقي التحاد اإلحتى يتمكن ا .370فريقي االتحاد اإليتعين على . تنشيطالإعادة تحتاج إلى السياسية والقدرات المؤسسية : إيالء اهتمام خاص إلى ما يلي

. أديس أبابا ، لدعم تنفيذ هذه التوصياتبفريقي تعزيز القدرات، في مقر االتحاد اإل )أ مدى السنوات القادمة، خالل فريقي السودان لالتحاد اإلتي يمثلها ال ألهميةلنظرا و

بتعزيز القدرات داخل يوصي فريق االتحاد اإلفريقي الرفيع المستوى حول دارفور السلم واألمنمديرية إنشاء وحدة خاصة داخل ، وعلى وجه الخصوصمفوضيةال

ودان؛ و، مع الس المتزايدفريقي االتحاد اإلالتزام دعم من أجل وذلك

لعب دور أآبر في على فريقي في السودان مكتب االتصال التابع لالتحاد اإل حمل )ب .دعم عمليات السالم في السودان

يوناميد الدور

في حماية المدنيين في دارفور ورصد وتنفيذ وقف ليوناميد ادور بيعترف الفريق .371المصالحة وتيسير تقديم السالم واالستقرار وشجيع إطالق النار والترتيبات األمنية وت

المساهمة من مالحظة الفريق تمكن لى السودان، إخالل زياراته و. المساعدة اإلنسانيةأن الفريق الحظ غير . بأم عينه يوناميد لتحسين حياة سكان دارفورقدمتها ال القيمة التي

.ن القدراتمزيد مها، فإن يتعين توفير ومهام اواليتهسعيا لتمكين اليوناميد من أداء أنه

، على الرغم ديوناميترآته الاألثر اإليجابي الذي عن ارتياحه من الفريق يعرب .372الكامل ويحث البلدان المساهمة بقوات وغيرها من الدول نشر قواها ب لم يتم امن أنه

اتالقو ما تبقى من، دون مزيد من التأخير، وفرأن تعلى األعضاء في األمم المتحدة .لوفاء بواليتها لحماية المدنيينلللبعثة ضروريةر واألصول، التي تعتب

الحصول على ات المتواصلة التي تواجه اليوناميد فيصعوباليالحظ الفريق .373أنها على الرغم من و خاصبشكل . قد تعهد بهامن مجلس األن األصول األساسية التي آا

التي هي فقط بياثيوإ فإن، 2007أبريل في طائرات هليكوبتر هجومية تمت الموافقة على األصول المطلوبة، بما في ذلك طائرات توفير يوصي الفريق ب. طائراتقدمت

.الهليكوبتر

130  

بعمل الشرطة، يقترح أنشطة اليوناميد ذات الصلة كبيرة منالنسبة الإلى ونظرا .374مهام خدمات التعجيل ب، بما في ذلك لليوناميدعنصر الشرطة المدنية تعزيز الفريق

.لعائدين إلى قراهم األصليةلوفي المخيمات لمشردين داخليا لالمجتمعية تدريب الشرطة

الفرص المتاحة آخذ في التغير وأن اع في دارفور نزالحظ الفريق أن نمط الي .375دور فيما تتزايد أهمية ،آخذة هي األخرى في النمولصنع السالم والمصالحة المحلية

الشؤون المدنية وحقوق وشؤون السياسية الوتحتاج إدارات . لليوناميدالعناصر المدنية .د الماليةمن الموارإلى مزيد ومبادرة الحوار الدارفوري الدارفوري والتشاوراإلنسان

شؤون اإلنسانية، ليشمل في البداية اكن يلم اليوناميد تفويض على الرغم من أنو .376بعض بعد طرد و. من الوآاالت اإلنسانيةأشراف على تحمل مسؤولية آبرى في اإلإنها تفبحكم اضطلعت اليوناميد بدورإنساني ، 2009دولية في مارس النسانية اإلوآاالت ال

تنسيق الجهود اإلنسانية تتولى اليوناميد سلطة نظرا لهذا التطور، يقترح الفريق و. الواقع .حكومة السودان والوآاالت والمنظمات اإلنسانيةبالتعاون مع الدولية في دارفور،

،منية والحالة السياسيةالحوادث األ ت حولتحليالاليق أن التقارير ويالحظ الفر .377مجلس السلم واألمن لالتحاد االفريقي مصدر معلومات ثمين ل تعتبر يوناميدالالتي قدمتها المسائل حولنعكس في مواقف هاتين الهيئتين توينبغي أن لألمم المتحدة منومجلس األ

.المتصلة دارفور

)ألف(المرفق

لفريق وزياراته إلى السودان والبلدان المجاورة وقطراجتماعات ومشاورات ا

الجلسات الداخلية للفريق: أوال

، أديس أبابا 2009مارس  18-19

أديس أبابا ،2009مايو   2

الخرطوم ،2009مايو 15

، الخرطوم 2009يونيو  15

131  

، أديس أبابا 2009يوليو 7

، أديس أبابا 2009سبتمبر   2

لفريق مشاورات وزيارات: ثانيا

أول زيارة للسودان ،2009أبريل 1-4

الخرطوم

رئيس جمهورية السودان ،مر حسن البشيرع •

علي عثمان محمد طه، نائب رئيس جمهورية السودان •

رئيس جمهورية السودان . نافع، مساعدعلي نافع •

محمد علي الماردي، وزير العدل السوداني •

، المدعي العام لجرائم دارفور دنمر إبراهيم محم •

الجرائم حول آمال محجوب أحمد، مستشار قانوني ونائب رئيس لجنة التحقيق القضائية • المرتكبة في دارفور

عضو في لجنة التحقيق القضائية ومأمون أحمد مكي، مستشار قانوني •

عضو لجنة التحقيق القضائية و هشام محمد يوسف، قاض •

آيل وزارة العدل زمراوي، و مئعبد الدا •

.في السودان لألمم المتحدة أشرف قاضي، الممثل الخاص لألمين العام •

اللجنة عضو دفع اهللا الحاج يوسف، رئيس لجنة التحقيق في جرائم دارفور و •

السلطة القضائية، النظام القضائي السوداني •

حزاب المعارضة السياسيةأ •

لجنة التحقيق القضائية •

132  

لمدني منظمات المجتمع ا •

السودانيالمجتمع القانوني •

مم المتحدةالتحاد االفريقي واألآبير الوسطاء المشترك لجبريل يبيني باسولي، •

األوساط الدبلوماسية الدولية •

شمال دارفور، والفاشر

والي شمال دارفور •

أبو شوك للنازحين داخليا مخيم •

وناميدقيادة الي •

ممثلو المجتمع المدني •

حة لجنة المصال •

نياال ،جنوب دارفور

جنوب دارفور والي •

لقاء مع ممثلي منظمات المجتمع المدني •

اجتماع مع زعماء القبائل واإلدارة األهلية •

يوناميد قيادة ال •

للنازحين داخليا أوتاشمخيم •

، زيارة إلى البلدان المجاورة وقطر 2009مايو 5 -أبريل  23

2009أبريل 25 - 23ليبيا،

التحاد األفريقي ارئيس و الفاتح العظيمثورة قذافي، قائد معمر ال •

ثلون عن الحرآات في دارفور م •

133  

2009أبريل 28 - 25مصر،

سني مبارك، رئيس جمهورية مصر ح •

السيد أحمد أبو الغيط، وزير خارجية مصر •

عمرو موسى، األمين العام لجامعة الدول العربية •

الصادق المهدي، حزب األمة القومي •

2009أبريل 1-28شاد، ت

يوسف صالح عباس، رئيس وزراء تشاد •

، وتشاد إقليم، حاآم دادي وآيت •

فارقة المعتمدين لدى تشاد السفراء األ •

جان موريس ريبير، سفير فرنسا في تشاد •

لويس نيجرو، سفير الواليات المتحدة في تشاد •

، سفير ألمانيا في تشاد هيلدما ليوبولد تيودور •

تشاد دى، سفير الصين لنغويي وانغ •

بالنيابةتشاد فيعمال من روسيا أقائم بال، آريلوف جورجي •

تشاد في وروبي التحاد األالممثل الخاص ل •

جبل لالجئين، غوز بيدا مخيم •

الوحدة /، حرآة تحرير السودانحرير شريف •

2009مايو 5 - 3قطر،

مد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر ح •

بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم •

أعضاء في حرآة العدل والمساواة •

134  

سكوت غريشن، المبعوث األمريكي الخاص للسودا •

 الزيارة الثانية للسودان ،مايو 10-25

جوبا، جنوب السودان

لفا آير ميارديت، النائب األول لرئيس جمهورية السودان س •

الخرطوم

الرئيس عمر حسن البشير، •

نائب الرئيس ،لي عثمان محمد طهع •

األحزاب السياسية في حكومة الوحدة الوطنية •

حزب األمة •

قيادة المجموعة العربية في دارفور •

حزب المؤتمر الشعبي •

منظمات المجتمع المدني •

مجموعة المحامين •

الهيئة القضائية السودانية •

ممثلي الحرآة الشعبية •

األمم المتحدة /التحاد األفريقيالمشترك ل آبير الوسطاء •

الفاشر : شمال دارفور

والي شمال دارفور •

نظمات المجتمع المدني م •

135  

زعماء القبائل •

ألشخاص النازحين داخليا في مخيم زمزم ا •

غرب دارفور

وعقد ،جبل مرةوزيارة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين في عين سيرو • تحرير السودان جيش/حرآةلالقادة الميدانيين ماء المجتمع وزعاجتماعات مع نياال: جنوب دارفور

والي جنوب دارفور •

منظمات المجتمع المدني •

ألشخاص النازحين داخليا في مخيم آالما ا •

الجنينة : غرب دارفور

والي غرب دارفور •

واإلدارة المحلية مساليتدار نائب سلطان •

ا والمجتمع المحلي في الجنينة داخليزعماء النازحين •

مجموعات المجتمع المدني •

لسودان ل الثالثة لزيارةا، 2009يونيو 15-26

الخرطوم

لسات استماع عامة مع منظمات المجتمع المدني ج •

لسات استماع عامة مع األحزاب السياسية ج •

جبريل يبيني باسولي، آبير الوسطاء المشترك •

زالنجي غرب دارفور،

زعماء القبائل عن منظمات المجتمع المدني وممثلين : استماع عامة مع جلسات • النازحين النواب ؛ و

136  

نياال ، جنوب دارفور

داخليا والنازحين ليةهاإلدارة األوجلسات استماع عامة مع ممثلي المجتمع المدني • .والنواب

رب دارفور، الجنينة غ

والي غرب دارفور •

يوناميد قيادة ال •

منظمات المجتمع المدنيولية هاإلدارة األوداخليا نازحينع عامة مع الجلسات استما •

جتماع زيارة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين في عين سيرو وجبل مارا لال • .تحرير السودان جيش/حرآةلالقادة الميدانيين ومع قادة المجتمعات المحلية

شمال دارفور، الفاشر

المشردين ومنظمات المجتمع المدني ومع اإلدارة المحليةجلسات استماع عامة مع • الرحل داخليا والبدو

أديس أبابا يوليو، 7-12

لعمامرة، مفوض السلم واألمن، واالتحاد األفريقي امضان ر •

المحكمة الجنائية الدولية ، لويس مورينو أوآامبو، المدعي العام •

ثيوبيا إجان آريستوف بليار، سفير فرنسا لدى •

لسودان،في امم المتحدة أشرف قاضي، الممثل الخاص لألمين العام لأل •

سودان في اللمملكة المتحدة ل مايكل أونيل، المبعوث الخاص •

ألمم المتحدة وبعثة االتحاد األفريقي في لرودولف أدادا، الممثل الخاص المشترك • )وناميدالي(السودان

ة لعمليات حفظ السالم مم المتحدآالن لو روا، وآيل األمين العام لأل •

األمم المتحدةوالتحاد األفريقي آبير الوسطاء المشترك لجبريل باسولي، •

137  

، المرآز الدولي للعدالة االنتقالية آونفور إيرو •

المفتوح للمجتمع عدالةالتشيدي ألف أودينكالو، مبادرة •

ديسماس نكوندا، آونسورتيوم دارفور •

زمات الدوليةفؤاد حكمت، مجموعة األ •

ثيوبيا إفريقيا الوسطى وإليبيا وجمهورية ،أغسطس 2-6

مثلي الحرآات الدارفورية، طرابلس م •

لرئيس فرانسوا بوزيزي، جمهورية أفريقيا الوسطى ؛ ا •

رئيس الوزراء ملس زيناوي، إثيوبيا •

لسودان والمشاورات للزيارة الرابعة اأغسطس 23-29

الخرطوم

رئيس العمر حسن أحمد البشير، •

سالفا آير ميارديت، النائب األول لرئيس السودان •

لي عثمان محمد طه، نائب الرئيس ع •

حزب المؤتمر الوطني •

براهيم أحمد عمر

ور المهدي دمحمد من

منصور بدوي

أحمد سليمان البلح

عمر ادم رحمة

مصطفى عثمان اسماعيل

138  

نهيج محمد صالح

السودانالحرآة الشعبية لتحرير •

ر رياك مشا

عقارمالك

اموم باغان

دينق ألور

ياسر عرمان

ين ماثيو

بريسيال جوزيف

يني أرآو ميناوي ، مساعد الرئيس م •

لصادق المهدي، حزب األمة القومي ا •

)األصلي(الديمقراطي يحزب االتحادال حسن هالل، •

حسن الترابي، حزب المؤتمر الشعبي •

محمد مبارك الفاضل المهدي، حزب األمة •

)ياألصل(الديموقراطي يحزب االتحادال •

منظمات المجتمع المدني •

لمحامين ا عن ممثلون •

لمجموعات العربية ا عن ممثلون •

يل الير رئيس المفوضية القومية لالنتخاباتأب •

نياال ،جنوب دارفور

139  

ممثلون عن زعماء القبائل واإلدارة المحلية من واليات دارفور الثالث •

ين من شمال وجنوب دارفور النازح ن عنممثلو •

ممثلون عن مجموعات المجتمع المدني من واليات دارفور الثالث •

غرب دارفور، عين سيرو

قادة المتمردين •

المجتمع المحلي ، ن عنمثلوم •

ين، أديس أبابا، مشاورات مع أصحاب المصلحة الدولي2009بتمبر س 10-12

فريقى ان بينغ ، رئيس مفوضية االتحاد اإلج •

)يوناميد(دولف أدادا، الممثل الخاص المشترك ور •

، السودانلصين لدارفورحكومة ا، الممثل الخاص لغيجينليو •

التحاد األوروبي للسودان لتوربن برايل، الممثل الخاص •

، سفير جامعة الدول العربية زين شريف محمد •

لدول األعضاء في االتحاد األفريقي لالممثلين الدائمين •

يفغينى، االتحاد الروسي ي إغوفيردوفسك •

األمم المتحدة في بعثة(أشرف قاضي، الممثل الخاص لألمين العام لألمم المتحدة • )السودان

لمملكة المتحدة للسودان لمايكل أونيل، المبعوث الخاص •

سفير تشاد لدى إثيوبيا •

الشرآاء الدوليون لالتحاد األفريقي •

للمقاومةالمتحدة ، رئيس الجبهة قردة بوأبحر •

تحرير السودان جيش/حرآة •

140  

سبتمبر، ليبيا 13-16

الفاتح العظيم ورئيس االتحاد األفريقي ثورة معمر القذافي ، قائد •

لقوات الثورية لتحرير السودانا •

المنظمات أرسلت ، الفريق آجزء من التفاعل مع الجهات الدولية المعنية بناء على طلب من :الفريق واليةبخطية بشأن قضايا ذات صلة ساهمات م التالية أسماؤهم واألفراد

مم ، والرئيس السابق للجنة األننطونيو آاسيسي، قاضي ورئيس المحكمة الخاصة للبناأ • دارفور؛ للتحقيق فيالمتحدة الدولية

مفوضية األمم المتحدة السامية مكتب افانيثيم بيالي، المفوض السامي لحقوق اإلنسان، ن • لحقوق اإلنسان؛

للجنة األفريقية لحقوق اإلنسان والشعوب؛ ا •

ليو ، الممثل الخاص للصين لدارفور غيجين ليو •

ارجيلوف، المبعوث الخاص لالتحاد الروسي إلى السودان ؛ ميخالي م •

، رئيس مجلس اإلدارة، مؤسسة محمد إبراهيم ؛ ممحمد إبراهي •

ن؛ التحاد األوروبي إلى السوداالمبعوث الخاص لتوربن برايل، •

الحكماء، مفوضية االتحاد األفريقي؛ هيئة رئيسوأحمد بن بلة، الرئيس السابق للجزائر •

بشأن مسؤولية الحماية، المعهد لألمين العام لألمم المتحدة المستشار الخاص لوك إدوارد • الدولي للسالم ؛

آينيث روث، المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش؛ •

دارفور؛ إلىص لفرنسا ، المبعوث الخاماروت عيسى •

.جيري فاولر، رئيس تحالف انقاذ دارفور •

141  

)باء(المرفق في دارفور الناجمة عن العنفالوفيات بتحليل البيانات الخاصة

استعراض عام

القتلى في دارفور بتعلق تتحليل معلومات وجمع ب، قام الفريق في سياق تحقيقاته .1وهي فترة تتطابق مع 2009يوليو 31و 2008يناير 1ا بين خالل فترة م

. اليوناميدنشر لاألولى ألشهر التسعة عشر ا

جل التوصل إلى مجموعةأمن لبيانات ين مستقلين لمصدرم االعتماد على ت .2من جانب مرآز جميع تقارير الحوادث تمثل المصدر األول في . بيانات مدمجة

تشير بيانات . توحةالمصادر المففي واآلخر لبعثة المشترآة لليوناميد لتحليل الغير أن المصدرين يؤآدان ، % 15 - 10 يبلغآبر أالمصدر المفتوح إلى عدد

. يعطي الثقة بأن النتائج دقيقةما وهذا نفس النمط والتوجه على

2009ويوليو 2008لوفيات بين يناير ل إلجماليالعدد اأن إلى البيانات تشير .3وتعزى قعت في جنوب دارفورمعظم الوفيات وو. 2.429 إلى 2.112 قد بلغ

االقتتال القبلي بين جماعات متحالفة مع حكومة السودان، إلى امنهنسبة آبيرة آان هناك عدد أقل من ،دارفوروشمال في غرب و. عربمن ال اومعظمه

شتباآات مسلحة بين حكومة السودان اعلى شكل امعظمهآان الحوادث و . االنخفاض اآلن في آخذهذه الحوادث إن . والحرآات المسلحة

هناك انخفاض ملحوظ . شهرا قيد االستعراض 19الـ فترةنمط العنف خالل غير ت .4متعدد الجوانب أقرب اعزابشكل واضح ننمط الظهر ي .في أعمال العنف القاتلة

شائعة، ال سيما في االشتباآات بين القبائلآانت ". حرب الجميع ضد الجميع"إلى آذلك والنظامية وغير النظامية القوات الحكومية آانت ، حيث جنوب دارفور

، القوات الموالية للحكومةو على اتفقا سالم دار فور "الموقعة"الحرآات المسلحة .على اتفاق سالم دارفور "غير الموقعة"الحرآات المسلحة تقاتل

المنهج المتبع

حصيلة تقارير ، تتمثل إحداهما فيمجموعتين من البياناتاعتمد هذا التحليل على .5قطاعات والمقدمة من لبعثة المشترآةلتحليل المرآز اي يعدهتآل األحداث العن

المتحدة ومنظمات غير حكومية عاملة في األممآاالت ومن يوناميدوإدارات الجمعها الشرطة والسلطات المسؤولة عن توغيرها من الحوادث التي ،دارفورأخرجت من هذه . القائمة الرئيسيةث في هذه الحواد آل وقد تم دمج. المعسكرحاالت حوادث أزيلت آذلك و. بسبب العنف عن حاالت الوفياتالتقارير القائمة

142  

حاالت حولمجموعة البيانات على نه تم اإلبقاء أغير السيارات واالنتحار، إطالق النار مثل (نار أو الذخائر الق طالإالوفيات الناجمة عن حوادث ناتجة عن

بمناسبة لنار اواأللغام األرضية والذخائر غير المنفجرة أو إطالق العرضيخصم تنقيح أو محل التقارير التي آانت في وقت الحق وتم تعديل ). األعراسوأنماط عن ذلك لتقديم أرقام مجموعة البيانات الناتجة تم تحليل . وفقا لذلك .واتجاهات

ع لجميع التقارير باللغة عبارة عن تجمي يهفمجموعة البيانات الثانية أما .6ما في صادر باالنكليزية في المجال العام، والمستمدة من مجموعة متنوعة من الم

و ذلك التقارير الصحفية وتقارير المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني شهرا 15التصريحات العلنية من جانب وآاالت األمم المتحدة وغيرها ، لمدة

على نطاق واسع للحد من البيانات تم تحليل هذه . 2009حتى نهاية عام مارس تشير إلى التي تلك التقارير من هذا التجميع استخرجت. االزدواجية في التقارير

وجد تباين في األرقام المجموعتين وحيث بعد ذلك تم دمج . وفاةحاالت ال . مصدر االختالف يتم تعقب الحدث ذاته بخصوص

توقف على مدى الوثوق في التقارير المقدمة تالبيانات تحليل إن نوعية .7الخاصة بالحوادث والمقدمة من مرآز نوعية التقارير تحسنت .وشموليتها

خالل . مرور الوقتمع لليوناميد بشكل ملحوظ التابعلبعثة ل المشترك تحليلالحوادث منها ، آانت هناك بيانات مفقودة ،اليوناميداألشهر القليلة األولى من نشر

ين عنيف بقتال دار ،هذه الفترةفي و. اإلصابات أووفيات العدد يحدد فيها م لبحلول منتصف و. حكومة السودان وحرآة العدل والمساواة في غرب دارفور

لوفيات ل" اتقريبي عدد"عن الحوادث التي تقدم تقاريرأصبحت ال، 2008عام تقارير أآثر تفصيال ب ةدعممتقريبا صارت آل األعداد نهاية العام، نادرة وبحلول

تقارير أصبحت ،2009من أبريل انطالقا ). ةسابق اأرقامها صححت بعض( . الدقة والتحليلمن زيد متميز بتلبعثة ل المشترك تحليلالمرآز

عدد آبير من الحوادث، بما وقع . اهتماما خاصا" القتال بين القبائل"تتطلب فئة .8اشتباآات مسلحة بين رجال وآذلك يةنسب وفيات عال الذي تسبب في العديدها في

. الغالبية العظمى من هذه الحوادث في جنوب دارفورجرت . القبائل المسلحين 100حوالي بالفالتة ها تقريبا بين القبائل العربية آافة بما فييكاد األمر ينحصر

تقارير ال تميز معظم ال. غيميرقبيلة في الداخلي قتال حالة وفاة تعزى إلى الالواقع قد يكون من الصعب في هذه الحوادث بين المقاتلين والمدنيين وة بالخاص

الدائر بين قتال الذين قتلوا في ال أولئك"في فئة تشير . في هذه الحاالتالتمييز

143  

اشتباآات مسلحة فيها الحوادث التي وقعت تشمل وال . إلى هذه الحوادث" القبائل . ر أو المساليتوالفميليشيات والقبائل غير العربية مثل البين

أغلبية الحوادث يتم اإلبالغ عن . البيانات هناك تطابق جيد جدا بين مجموعتي .9حالة وفاة 2.112يوناميد التحتوي مجموعة بيانات . بطرق متشابهة أو متطابقة

مع مجموعة البيانات المفتوحة تدمج عندما . شهرا المرجعية 19ة الـفتر خاللباإلضافة إلى ذلك هناك حوادث . 2246إلى 124من عدديرتفع ال ، المصدر

. دون تحديد العددقتلى إلى وقوع تشير بوضوحالبيانات جموعتي مآل من في أنها حوادث قتال بين حكومة السودان والحرآات ب وهذه الحاالت تعرف بسهولة

تفاصيل الضحايا في صفوف عن حد أو آال الطرفينألم يبلغ فيها المسلحة . كبيرة في التحليالت واالستنتاجاتاللفروق سيتم التطرق أدنها إلى او. مقاتليه

التوزيع الجغرافي ) ب( لقتلى وإلجمالي لالعدد ) أ(حول تحليل البيانات تمحور .10االتجاهات على مر الزمن سواء على ) ج(و آل من واليات دارفور في ياتوفلل

هوية مسألة وع العنف وأنوا) د(و الواليات أو على مستوى الصعيد الكلي . الجناة والضحايا

النتائج

األعداد اإلجمالية

حالة وفاة بسبب 2.112تخص على تقارير اليوناميد بيانات تحتوي قاعدة .11، يمكن فيها لضحايا بدقةافئات ال يمكن تحديد باستثناء الحوادث التي . العنف

: تقسيمها إلى الفئات التالية

حالة وفاة 585) بين القبائلا االقتتال ضحايباستثناء (المدنيين •

90 داخليا بينهم النازحين من •

51 ضحايا جرائم عادية •

675 مقاتلون •

333 السودان القوات النظامية التابعة لحكومة •

16 اللصوص على يد قتلواالذين رجال الشرطة •

153 الميليشيات غير النظامية •

144  

98 )على االتفاق الموقعة(الحرآات المسلحة •

91 )غير الموقعة على االتفاق(الحرآات المسلحة •

635 ضحايا االقتتال القبلي •

14 المجرمين •

203 مجهولون •

رتكبها التي ي جريمة ثنى منها الستت" الحق العام جرائم "تجدر اإلشارة إلى أن .12تصنيف ويمكن . عضوا في ميليشياآونه العسكري أو يشتبه في الزي يفرد يرتد

الحق جرائم " من أنهاء األفراد على عمليات قتل إضافية من قبل هؤال 60 ". العام

، فإن موضع شكاألحداث المكررة والتقارير التي آانت في وقت الحق حذف بعد .13حالة وفاة 124 :مجموعة البيانات المفتوحة المصدرعلى التقارير تحتوي

وقعت في غرب دارفور خالل حالة 83امنه ،ةريإضافية من أربعة حوادث آبفي األشهر الستة حدثت حالة 20و قوات اليوناميد األولى من نشر األشهر الستة

التي شملت أحداث العنف تم استبعاد . 2009في عام حالة 21 التالية ووقعت خارج الحدود الجغرافية لدارفور، بما في و دارفورمن أهل مجموعات

عدل وهجوم حرآة ال) سجلةوفاة ملة حا 125-32(لداخلي في تشاد نزاع اذلك ال ). حالة وفاة مسجلة 297(والمساواة على مدينة أم درمان

آانت ) أ: (البيانات إلى العوامل التالية مجموعتي التضارب بين يمكن إرجاع .14العديد من الثغرات، شوبها ي 2008النصف األول من عام تقارير اليوناميد خالل

وقعت غرب دارفور المدنيين والمقاتلين في حوادث عدد الوفيات بين بما في ذلك )ج(ين دون تحديد عددهم مقاتلإلى سقوط ر ييوناميد تشالبعض تقارير ) ب(،

في بيانات مرآز تحليل البعثة لم يردمن جرائم القتل الفردية عدد ضئيل وجود خالل التحليل هو أن بيانات التي أزيلت المصدر الرئيسي للتناقضات . المشترآة

خاللموضع في وقت الحق تر األولية التي آانالمصدر المفتوح شملت التقاري . بعد مراجعتها قلص األرقامي ذيوناميد البعد تحقيق ال

الجغرافي طخطالم

145  

فكانت غرب دارفور أما في . في جنوب دارفور) % 68(غالبية الوفيات وقعت .15 . % 18بلغت شمال دارفور في و % 14النسبة في حدود

الزمن بمروراالتجاهات

الممتدة إلى خالل الفترة تايوفلعدد اللرسم البياني التالي االتجاه العام ايعرض .16. 2009خاصة خالل عام االنخفاض،هناك اتجاه ملحوظ نحو . 2009مارس

ناجمة عن الوفيات الفيما يتعلق بملحوظ التحول ينبغي اإلشارة أيضا إلى الذلك يترتب علىوما شتباآات مسلحة بين الحرآات المسلحة وحكومة السودان ا

. اشتباآات بين القبائل إلى بين المدنيين، تايوفمن

146  

0

50 

100

150

200

250

300

350

400

Jan-08

Feb-08 

Mar-08 

Apr-08 

May- 08

Jun-08 

Jul- 08

Aug- 08

Sep-08 

Oct-08

Nov-08

Dec-08

Jan-09

Feb-09

Mar-09

Apr-09

May-09

Jun-09

Jul-09

المقاتلونااالمدنيون الحروب القبلية األعمال اإلجراميةمجهولlاإلجمالي

147  

الرسوم تبرز .واضحةاتجاهات نالحظ بين واليات دارفور الثالث، قارننا إذا .17آما أنها . الثالث الياتالو واحدة منالبيانية الثالثة التالية االتجاهات في آل

إلى عدد صغير نسبيا او الوفيات بشكل غير متستي تعزي بها الطريقة التوضح . من القتلى ةد آبيرادعوقوع أمن الحوادث التي تتسبب في

اتجاه مستويات عالية يليها غرب دارفور الخاص بالرسم البياني األول يوضح .18أواخر خالل الفترة من وفيات الفي تتسببؤدي إلى بعض الحوادث التي يزلي انت

: 2009وائل عام وأ 2008

ال يمكن التنبؤ به من الحوادث اوضعو مختلفا شكال ) أدناه(شمال دارفور يبرز .19 . المتفرقة، ولكن مع انخفاض عام

.ر الحوادثبأآ أيسجل عدد ، حيثلجنوب دارفوريختلف الشكل آذلك بالنسبة .20 أي انخفاض ملحوظ في معدللم يسجل ،قيد الدراسة زمنيةالفترة الوخالل . الوفيات

تحقيق الأساليب مكنت ، حيثوثوقاأآثر األرقام أصبحت ، 2009أبريل ذ من .21 . إعداد تقارير ذات مصداقية من آثر صرامة األ

ضحايا الحوادث الجناة و

148  

هوية الجناة وضحايا بشكل يقدم تحليال يبرز مجموعة البيانات يمكن تقسيم .22مرآز الواردة من ليل التقاريرتح على أساسالتالي الجدول تم إعداد. الحوادث

جموعة لم تحدد مالحوادث التي ولم تأخذ بعين االعتبار تحليل البعثة المشترآةمن هذه % 85فإن األرقام تمثل حوالي لذلك،نتيجة و. ىقتلالعن ين مسؤولال

. الحوادث

من القاتل و من المقتول: جدول

الحرآات القبائل اللصوص المدنيين المجموعغير

الموقعة

الحرآات الموقعة

القوات غير

النظامية

القوات النظامية

القتلى

الجناة القوات 15 24 26 76 8 14 131 294

النظاميةالقوات غير 27 84 2 1 85 199

النظامية

الحرآات الموقعة 8 9 48 12 203 280

الحرآات غير 259 35 19 2 13 36 364الموقعة

لقبائلا 4 3 614 621

اللصوص 16 81 97

نالمدنيو 4 1 51 56

المجموع 333 153 98 91 635 14 585 1909

في عدة مناسبات هبعض الحوادث ألنل إعطاء رموزصعوبة في آانت هناك .23في (النظامية وغير النظامية بعمليات مشترآة قامت القوات المسلحة السودانية

آان الصراع ،واحدةحالة في و). لقوات النظاميةل نسبتهذه الحالة، فإن األرقام في هذه الحالة (الموقعة وغير الموقعة معا ضد حكومة السودان بين المجموعات

").الموقعة غير«وضعت في خانة الحرآات فإن األرقام

هذه وقعت . مثير للقلقمستوى الوفيات الناجمة عن الصراعات بين القبائل نإ .24القبائل المتحالفة مع حكومة وفي في جنوب دارفور ي الوفيات بشكل شبه حصر

أن عدد العرب هو الوضع هذا إحدى تداعيات و. من العرب االسودان ومعظمه . الذين قتلوا في دارفور تجاوز عدد القتلى من غير العرب خالل هذه الفترة

149  

تسع انات الالخمن ةهو أن آل واحدوهذا الجدول خر هام بخصوص آثمة عامل .25اشتبكت فيها آانت هناك حوادث . مودية تحتوي على رقمزاوية اليسرى العفي ال

القوات اشتبكت ل امثعلى سبيل ال(أخرى القوات النظامية مع قوات نظامية القوات قاتلت فيها حاالت و )مخابراتمع قوات تابعة للالمسلحة السودانية

بعض ية ضد مثل القوات المسلحة السودان(قوات غير النظامية الالنظامية فضال " الموقعة"الحرآات المسلحة اشتباآات بين القوات النظامية وو) تميليشياال

حرآات غير عن االشتباآات المسلحة بين قوات الحكومة السودانية واليبين هذا الجدول أن .فيما بينها" ةموقعال"آما دار قتال بين الحرآات ". ةالموقع"

وقعت ،شتباآاتال عن الناجمةلوفيات من مجموع ا %13حالة وفاة تمثل 253 . لحكومة السودانيةلرسميا بين القوات الموالية

تم . الحرآات المسلحة غير الموقعة لم تتقاتل فيما بينهاتجدر اإلشارة إلى أن .26صفوف إعدام خارج نطاق القضاء في ي عمليتتسجيل قتيالن ويتعلق األمر ب

الحرآات المسلحة لم يؤد انقسام ،ةخالل الفترة موضوع الدراس. مجموعة واحدة . إلى إراقة الدماء

عدد الوفيات بسبب القتال بين قوات الحكومة السودانية النظامية وغير بلغ .27الحرآات المسلحة، بما في ذلك جميع أعمال العنف من جانب هذه ضد النظامية

مما. الكلي من المجموع %33حالة أي 637الجماعات ضد السكان المدنيين ؤدي، في يالنار بين الحكومة والحرآات المسلحة لن إطالقيشير إلى أن وقف

.إلى وضع حد للحوادث المميتة حد ذاته،

والهجمات التي تشنها القوات غير النظامية يالقبلالقتتال الجريمة واتتقاطع فئات .28يبدو أن شير إلى هجمات فردية فت" اللصوص"فئة أما . والحرآات الموقعة

. الجريمةهو الوحيد هادافع

. النازحين داخلياقتيال بين صفوف 90وقع ،شهرا 19لـممتدة الالفترة خالل .29حادث واحد في مخيم آالما في سجلت في ثمانية وثالثون من هذه الوفيات

. 2008أغسطس

من 10مدنيا و 29من بينهم قتيال 70قصف جوي خلف ، خالل هذه الفترة .30 .ى فلم تحدد هويتهمأما باقي القتلالمقاتلين

تاجات االستن

وأهمية الحوادث القاتلةبيانات دقيقة عن على الجدوى من الحصول العملهذا ايبرز .31 أعمالالذين قتلوا في عدد األشخاصقدم التحليل ي. بشكل دقيق جمع البيانات وتحليلها

150  

. نهائي بهيوناميد وهو رقم شالمن نشر األولى 19 ـال األشهرعنف في دارفور خالل الم بعض الحوادث على حقيقتها والسيما تلك التي أغفلت أو لم تقييوناميد الأرقام يبدو أن

. دد اإلجماليعمن ال % 15إلى 10وتمثل 2008وقعت في مطلع

شكال عديدة أب أوجه مختلفة ويتميز وتشير الصورة المرتسمة إلى نزاع ضعيف الحدة وذ .32المدنيين من م والهجمات ضدئالجرايما المواجهات وومتباينة من العنف المميت ال س

التي تمارس ن القوى المهيمنة غير أ. يالقبلالقتتال اإضافة إلى جانب جميع األطراف القوات النظامية وغير النظامية لحكومة السودان هي ضد المدنيين أعمال العنف

. والحرآات المسلحة

)ج(المرفق

ع المستوى حول دارفورالتحاد األفريقي الرفيفريق ا

الفريق رئيس وأعضاء

الفريق الرئيس ثابو مبيكي، رئيس

حتى عام  1999الرئيس ثابو مبيكي منصب رئيس جمهورية جنوب افريقيا في الفترة من شغل في مكاتب حزب عملفريقي في المنفى، بوصفه عضوا في حزب المؤتمر الوطني اإلو. 2008

، أصبح 1975في عام و. تسوانا وسوازيالند وزامبيا ونيجيريافريقي في بوالمؤتمر الوطني اإل، تم 1976فى ديسمبر و. فريقيعضوا في اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب المؤتمر الوطني اإل

قسم اإلعالم رئيسا ل ينهعيوتم ت فريقيلى نيجيريا بوصفه ممثال للمؤتمر الوطني اإلإرساله إعمل حيث 1989لقسم الدولي في عام ا لورئيس 1984ام فريقي في عحزب المؤتمر الوطني اإلل

.فريقيئيس حزب المؤتمر الوطني اإلالذي آان يشغل منصب رمع السيد أوليفر تامبو،

فريقي الذي أجرى محادثات السيد مبيكي وفد حزب المؤتمر الوطني اإلترأس ، 1989في عام ع الحظر عن حزب المؤتمر هذه المحادثات إلى رفأدت . فريقياإسرية مع حكومة جنوب

شارك أيضا في العديد من المفاوضات . فريقي واإلفراج عن السجناء السياسيينالوطني اإلإرساء التي أدت في النهاية إلى ،فريقي والحكومةالهامة األخرى بين حزب المؤتمر الوطني اإل

وب أفريقيا في مايو رئيس جنل ا مشارآاالسيد مبيكي نائبأصبح . الديمقراطية في جنوب أفريقيا

151  

يونيو  لرئيس في وحيدا لول انتخابات ديمقراطية في جنوب أفريقيا، ونائب إجراء أ بعد 1994عام منفريقي في ديسمبر المؤتمر الوطني اإلفي رئاسة نيلسون مانديال السيد خلف. 1996وقت الحق السيد مبيكي في انتخاب تمت إعادة .1999لجمهورية في يونيو في رئاسة او 1997

على نجاح بالسيد مبيكي ساعد ، الرئيس ثم رئيسل ابصفته نائبو. 2004لوالية ثانية في أبريل حصل . وزيمبابوي وآوت ديفوارحل النزاعات في بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية

أثناء وجوده في لتراجنإالسيد مبيكي على درجة الماجستير في االقتصاد من جامعة ساسكس في .المنفى

الفريقالجنرال عبد السالم أبو بكر، عضو

لجنرال أبو بكر منصب رئيس الدولة والقائد العام للقوات المسلحة لجمهورية نيجيريا شغل ابو بكر أالجنرال تم تكليفبعد ترآه منصبه، و. 1999إلى 1998االتحادية في الفترة من

الكومنولث في عام منظمة فريق مراقبي برئاسة تكليفه الدولية، بما في ذلك المهامالعديد من بألمين العام لألمم المتحدة لجمهورية ل امبعوثا خاص، تم تعيينه 2000في أغسطس و. 2000

رئيس اللجنة الفرعية العسكرية للحوار شغل منصب ، 2002في يونيو و. الكونغو الديمقراطيةلألبحاث فريقية اإل المجموعة ، شغل منصب رئيس2002في عام و. بين األطراف الكونغولية

االقتصادية لدول مجموعة ، تم تعيينه من قبل ال2003في مايو و. السالم االستراتيجية حول، تم تعيينه مبعوثا 2004في عام . سالم في ليبيرياالمحادثات آوسيط ل) يكواساإل(فريقيا إغرب

مين المبعوث الخاص لألب منص هبعد شغلو. خاصا لرئيس االتحاد االفريقي الى السودان وتشادولد . هذا البلدإلى ألمين العام لألمم المبعوث الخاص لالحقا أصبحالعام للكومنولث إلى غامبيا،

في القوات الجوية تم تجنيده. 1942في عام ،دولة النيجرفي الجنرال أبو بكر ولد في مينا، .1998 وجنراال في 1993رآان الدفاع في عام أل اأصبح رئيس .1963النيجيرية في عام

الفريق ، عضوالرئيس بيير بويويا

لى إ 1996ومن 1993حتى 1987بوروندي مرتين، من دولة رئيس منصب بيير بويويا شغل ، تم تعيين السيد بويويا من قبل االتحاد األفريقي لقيادة بعثة إلى السودان 2008في عام . 2003هو فريق عمل ، و"فريقياإمجلس مستشاري "، آان عضوا في 1996إلى 1993من و. وتشاد ، عمل2004منذ عام و.لبنك الدولي برئاسة نائب رئيس البنك المسؤول عن أفريقياتابع ل

152  

لمراقبة اوفودوبهذه الصفة، ترأس . آمستشار للمنظمة الدولية للبلدان الناطقة بالفرنسيةفريقيا الوسطى وموريتانيا إية تشجيع الحوار السياسي في غينيا بيساو وجمهورأو االنتخابات

في بوروندي، يرأس منظمة غير حكومية تدعى . وجمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجرهم ساعدتاليتامى ووالشوارع وتتعامل أطفال " مؤسسة من أجل الوحدة والسالم والديمقراطيةال"

لس الشيوخ في ، يشغل أيضا منصب عضو مجاسابق وبصفته رئيسا. في مجال التعليم المهني .البرلمان

الفريق، عضو أحمد ماهر السيد

. 2004حتى عام 2001السيد أحمد ماهر منصب وزير خارجية مصر في الفترة من شغل في آينشاسا وباريس تينالمصري تينقبل تعيينه في هذا المنصب، عمل السيد ماهر في السفارو

االتحاد تم اعتماده من قبل سل، حيث العامة في زيوريخ ولشبونة وبروآالمصرية اتوالقنصلي، 2000في عام و. 1999، تم تعيينه سفيرا في واشنطن حتى عام 1992في عام . األوروبي

شغل آما. فريقية في الجامعة العربيةأصبح مديرا للصندوق العربي للمعونة الفنية للدول اإلر لشؤون األمن مستشاآرئيس الالسيد ماهر في مكتب عمل . سفير مصر في موسكومنصب شارك . 1980إلى 1978من وزير الخارجية لديون اوعين مدير 74إلى 1971 من القومي

ومفاوضات طابا للسالم في عام 1978السيد ماهر في مفاوضات آامب ديفيد للسالم في عام حصل و 1935سبتمبر 14ولد في . مثل مصر في العديد من المؤتمرات الدوليةقد و 1988من جامعة القاهرة وبدأ حياته الدبلوماسية في وزارة الخارجية في عام قانون في ال شهادتهعلى .الستينات دبلوماسي صغير في الكونغو وفرنسا وسويسرا فيآ ،1957

الفريق فلورنس مواشاندي مومبا، عضو ةالقاضي

ان آي مونمم المتحدة بمين العام لألمن قبل األ 2009مايو فيالقاضي فلورنس مومبا تم تعيين يا دمحاآمة الجرائم التي ارتكبت خالل فترة آمبوالخاصة بفي محاآم آمبوديا احتياطية يةقاضآ

إلى 2003مومبا في الفترة من ةالقاضي تفي هذا المنصب، عمل اقبل تعيينهو. الديمقراطيةفيا السابقة ليوغوسال تينالدولي تينألمم المتحدة الجنائيلمحكمتي ااالستئناف تي، في دائر 2005ألمم المتحدة محكمة ا لرئيس ةمومبا نائب ةالقاضي ت، انتخب2001إلى 1999من و. ورواندا

في نوفمبر و. منصبهذا الأول امرأة افريقية تتولى وهي . الجنائية الدولية ليوغوسالفيا السابقةوغوسالفيا ألمم المتحدة الجنائية الدولية لية لمحكمة امومبا قاضي ةالقاضي ت، انتخب1997

آانت . على حد سواءالمحكمة ة تحقيق ورئيسة القضاة فيقاضيآآما عملت . السابقة في الهاي

153  

95إلى 1992مومبا عضوا في لجنة األمم المتحدة المعنية بوضع المرأة في الفترة من ةالقاضي ، عملت2003إلى 1994من و .ألفريقيا في مجلس المعهد الدولي ألمناء المظالم ةمدير توعمل

، شارآت في صياغة وبهذه الصفة. في اللجنة الدولية للحقوقيين ةالقاضية مومبا مفوضوهي عوض في لجنة .الشعوباإلنسان والبروتوآول الملحق بالميثاق األفريقي لحقوق

على شهادتها في زامبيا حصلت القاضية مومبا وهي مواطنة من و االنتخابات المستقلة لزامبيا، ة في إطارمحاميآمومبا حياتها المهنية ةالقاضيبدأت . زامبيا من جامعة 1972ام القانون في ع

القانونية في عام ساعدة إلدارة الم ةمدير توأصبحبزامبيا المساعدة القانونية في وزارة العدل في عام و. المحكمة العليا في زامبيافي ةأول امرأة قاضي 1980في عام قبل أن تصبح 1977 .المحكمة العليا ة فييين القاضية مومبا قاضي، تم تع1997

الفريق عماد محمد عبد الفتاح، عضو

تنمية للصندوق النيجيري لالتنفيذي منصب األمين، تولى السيد محمد 2008إلى 2006من قبل هذا التعيين، شغل منصب المستشار القانوني والمساعد الخاص لرئيسو. البترول تكنولوجيا

المستشار القانوني شغل منصب، 1999إلى 1993 وفي الفترة من .باسانجوأو ديوان الرئيسلرئيس المبعوث الخاص ل، آان السيد محمد 2005في مارس و. للمستشار األمن القومي

فريق األفريقي بشأن العدالة اللى السودان واالتحاد األفريقي، وعمل على إنشاء إأوباسانجو التحاد لفريق الخبراء القانونيين في نيجيريا ممثال لا عمل آم. دارفور فيالجنائية والمصالحة

.1593األفريقي بشأن تنفيذ قرار مجلس األمن رقم

عضو الفريق، عمار رقية

ةخاص ةمساعدآ، 1985إلى 1980في منظمة العمل الدولية من عمار المحامية السيدة عملت ، شغلت منصب يةآمحامطويلة رة فتعملت ذلك، دوبع. شؤون أفريقياللمدير العام في مجال

إلى 1988في الفترة من " أفريقيا ووتش"وهي حقوق اإلنسانمعنية بمنظمة ل ةأول مديرنسان حقوق اإلب مجموعة معنيةل ةالمشارآ ةوالمدير ة، أصبحت المؤسس1993في عام و. 1992و منصب ال وه 1998في عام ة لهاالوحيدديرة صبح المقبل أن ت "حقوق األفريقيةال"تدعى

العديد من الكتب والتقارير والمقاالت حول قضايا نشرت السيدة عمار . اليومتشغله حتى زال تبصفة عمار في عملها السيدة رآزت ، إلى اليوم 1994منذ عام و. حقوق اإلنسان في أفريقيا

ت درس. حول هذا الموضوع باستفاضةوآتبت اخاصة على اإلبادة الجماعية في رواندا وعواقبه .التاريخ في جامعة أوآسفورد والقانون في جامعة آامبردجالسيدة عمار

154  

)دال(المرفق

الخبراء

ممحاأفاك، برنابا فيليب

صالح الدين عامر، جامعة القاهرة، مصر البروفيسور

، محام نقابة المحامين في جيبوتي عارف محمد عارف

الهاي، هولندا في لعدالة والمصالحة التاريخيةلد الدولي لمعهل ةالتنفيذي ةآاثرين سيسيه، المدير

الواليات المتحدة ،جامعة والية بنسلفانيابتيانجانا مالووا، مدير آلية الشؤون الدولية البروفيسور

155  

وزير وشؤون السالمة واألمن لفريقيا السابق إجنوب وزير الدآتور سيدني موفامادي، أستاذ فخري في جامعة نيلسون وفي اوقت الراهن، هو . حقاال قليميةالحكومات المحلية واإل

جنوب أفريقيا ة،متروبوليالمانديال

الفريق الرفيع عضو فيوحقوق األفريقية ة مؤسسة المديروحقوق اإلنسان ةعمر، محاميراآيا .المستوى لالتحاد اإلفريقي بشأن دار فور

معهد العالقات الدولية في بالدولية ، رئيس قسم السياسة  بوند جان ايمانويلالبروفيسور ، جامعة ياوندي )الكاميرون

، مجلس بحوث العلوم االجتماعية، نيويورك، الواليات برامجالدآتور اليكس دي وال، مدير المتحدة

156  

)هاء(المرفق

السكرتارية/موظفو مفوضية االتحاد اإلفريقي

من بالنيابة وموظف في المديريةالسيد القاسم وان، مدير مديرية السلم واأل

الدآتور داويت توغا، محلل سياسي بقسم إدارة النزاعات، منسق ومرآز اتصال الفريق الرفيع المستوى لالتحاد اإلفريقي بشأن دار فور

يالسفير محمد آان، رئيس مكتب االتصال لالتحاد اإلفريقي في الخرطوم، السودان، وموظف لمكتبآل ا

حاد اإلفريقي في إنجامينا، تشادالتامكتب اتصال

البعثة الدائمة لالتحاد اإلفريقي لدى جامعة الدول العربية، القاهرة، مصر

157  

158  

159  

)زاي(المرفق

خرائط

لدار فور الحكوميةاإلدارة

160