The Role of Audiovisual Services and Educational Technology Centres at Higher Education...

27
قنيات السمعبصرية والتدمات مراكز ا دورلعاليتعليم ات السا مؤس بوية الاسة نظري در ة بن شرف الموسوي د. عليميتعليعد/رئيس وحدة التطوير ال أستاذ مساتعليمت ال مركز تقنيا- لطان قابوسمعة الس جاة عمان سلطن يناير1002

Transcript of The Role of Audiovisual Services and Educational Technology Centres at Higher Education...

دور مراكز اخلدمات السمعبصرية والتقنيات الرتبوية يف مؤسسات التعليم العالي

ةدراسة نظري

د. علي بن شرف الموسوي أستاذ مساعد/رئيس وحدة التطوير التعليمي

جامعة السلطان قابوس -مركز تقنيات التعليم سلطنة عمان

1002يناير

2

والتقنيات دور مراكز اخلدمات السمعبصرية الرتبوية يف مؤسسات التعليم العالي

ةدراسة نظري

د. علي بن شرف الموسوي

ملخص الدراسة

حاولت هذه الدراسة وضع صيغة نظرية لبحث القضايا التي يتطلبها العمل في مراكز الخدمات السمعبصرية والتقنيات التربوية إذ تم أوال استعراض

طيط وهيكلة المراكز وربط ذلك كله قضايا نوع الخدمات ومركزيتها وتخبعالقاتها في المستويات الداخلية والمؤسسية والخارجية، بعدها تم استعراض قضية الميزانية ووصفت الدراسة السبل الكفيلة بوضع ميزانية سنوية متوازنة؛ ثم استعرضت الدراسة القضايا الفنية التي تعيشها المراكز المذكورة وطرحت تصورا

معالجتها. وأدرجت معوقات عمل المراكز واستنبطت عوامل تفعيلها من لكيفية الدراسات واألدبيات السابقة. واستنادا لذلك كله، خلصت الدراسة إلى أن دور مراكز الخدمات السمعبصرية والتقنيات التربوية سيظل مستمرا في المستقبل

طة جديدة تقوم المنظور ويبدو على األرجح أنها قد تتحول لمراكز تمارس أنشعلى الدمج بين أنواع التطبيقات التكنولوجية المختلفة، ولكن هذه المراكز قد ترث بعضا من القضايا السابقة التي طالما حّدت من قدرتها. ولهذا فقد اقترحت الدراسة نموذجا آللية عمل المراكز وعالقاته واقترحت بعض المعايير الكفيلة

ليم العالي في نطاق المسؤوليات المناطة بها بتفعيل دورها في مؤسسات التع حاليا والتي يؤمل أن تظل هذه المراكز معنية بالقيام بها.

3

The Role of Audiovisual Services and

Educational Technology Centres at Higher

Education Institutions: Conceptual Study

Dr. Ali Sharaf Al-Musawi

Abstract

This study attempts to synthesise a theoretical framework

through studying issues being faced by audiovisual and

educational technology services (AVEDS) at higher

education institutions. At the beginning, it demonstrates

administrative issues concerning type of services,

centralisation, planning and structuring in connection with

centres’ relations on internal, institutional and external

levels. Budgeting issue was then described giving effective

ways to deal with a fair annual budget. Following the

discussion of technical issues and ways of coping with

them, a list of work impediments as well as its effectiveness

factors was derived. In line with have been previously

investigated, the study concluded that the role of AVEDS

will continue in the prospective future; however, most

probably, move towards new activities based on combining

different technological forms. These centres will inherit

some ex-impediments. The paper has therefore suggested a

module for AVEDS work mechanism and relations along

with some effectiveness criteria enabling them to carry out

their present, and hopefully expected, role of assigned

responsibilities by their parent higher education institutions.

4

دور مراكز اخلدمات السمعبصرية والتقنيات :الرتبوية يف مؤسسات التعليم العالي

دراسة نظرية

د. علي بن شرف الموسوي

متهيد -1شهدت أشكال الوسائل السمعبصرية والتقنيات التربوية وموادهما تطورا منذ بداية القرن الماضي حيث ابتدأت باستخدام الصور واألفالم والتسجيالت

، ص 2891والتلفاز في التطبيقات التعليمية )عبد الحليم وحفظ هللا، الصوتية( مرورا بالشفافيات ونماذج االتصال وتقنيات التعليم المبرمج واستخدام 21-27

الكمبيوتر في برمجة التعليم وتفريده باإلضافة إلى الفيديو التعليمي؛ وانتهاء بالوسائط المتعددة التي تدمج إمكانيات الصوت والصورة التفاعلي بالتعلم

وسائط اإللكترونية النشطة والموسيقى والمعلومة والرسم والتعلم باستخدام ال(hypermedia ) ،؛1-1، ص 2891)لبيب وزمالؤهHeinich et al, 1996,

p. 25 ) وقد نشأت فكرة مراكز الخدمات السمعبصرية والتقنيات التربوية لتقديم .خدماتها في إنتاج هذه الوسائل والتقنيات التعليمية واقتناءها وتوزيعها )شيشولم

يلي، وال شك أنه قد طرأ على المراكز الكثير (.18و 17، ص 2891وا من التطور تجاوبا مع الطفرات التكنولوجية الحديثة التي شملت أساسا طرق إنتاج وحفظ وتقديم هذه الوسائل والمواد باإلضافة إلى األجهزة العارضة لها،

والمركز التقليدية لمكتبةا فإن مسح سريع،وكما هو واضح من مجرد "

التقليدي قد تغيرا بشكل تدريجي، وحدثت فيهما عدة طفرات يالسمعبصر ، "فخدمات الوسائل التعليمية (Burlingame et al, 1978, p. 27" )تنظيمية

ملم واألفالم الثابتة 21التي ابتدأت في الخمسينات والستينات باألفالم واألشرطة الصوتية، تبدو مختلفة تماما في الجامعات الحديثة. وعلى مدىالسنوات السابقة، فإن وسائل جديدة حّلت محل القديمة في موجات متتالية

أستاذ مساعد/ رئيس وحدة التطوير التعليمي/ مركز تقنيات التعليم/ جامعة السلطان . :[email protected]قابوس/ سلطنة عمان. البريد اإللكتروني

5

أصبحنا معها بحاجة المتالك األقراص المدمجة، وأقراص الليزر، وأقراص (.Spain et al, 1999, p. 2الوسائط التفاعلية، واآلن أقراص الفيديو الرقمية" )

الدراسة دفه -2ظرية لبحث القضايا التي يتطلبها تسعى هذه الدراسة إلى وضع صيغة ن

العمل في مراكز الخدمات السمعبصرية والتقنيات التربوية وكيفية معالجتها وماهية المنظور المستقبلي للتحوالت التي ربما تشهدها هذه المؤسسات. من

خالل اإلجابة عن التساؤالت التالية:

ما البعد التاريخي لمفهوم هذه المراكز؟ (2

دارية التي تواجهها المراكز في مستوى التخطيط القضايا اإلما (1 والهيكلة والعالقات؟

القضايا المالية التي تواجهها المراكز في مستوى الميزانية؟ما (1

ما القضايا الفنية التي تواجهها المراكز؟ (1

ما المعوقات التي تحد من قيام هذه المراكز بأداء مهماتها؟ (1

لمراكز في مؤسسات التعليم ما العوامل التي تؤدي إلى تفعيل دور ا (1 العالي؟

ما المؤشرات المستقبلية التي تلوح للمراكز؟ (7

ما استنتاجات الدراسة؟ (9

حملة تارخيية -3 education technology)بدأت فكرة "مراكز التقنيات التربوية"

centers ) في االنتشار خالل الخمسينات واستمرت حتى أوائل السبعينات من-Erickson, 1970, Pp. 2عدد من جامعات الدول الغربية )القرن الماضي في

يلي، ؛8 (. غير أن عقد الستينات شهد ظهور 11، ص 2891شيشولم وا الذي يقوم ( learning resources centersمفهوم "مراكز مصادر التعلم" )

على أساس جمع كافة مصادر التعلم المكتبية والسمعبصرية واإللكترونية وفة آنذاك في مكان واحد، وشاع استخدامه في كليات المجتمع التقليدية المعر

بعد بالواليات المتحدة على وجه الخصوص وازدهر والكليات الفنية العليا جهودًا لتحرير والذي ينص على أن: " 2871عام صدور تقرير لجنة كارنيجي

6

ريةرسالتها على المواد المطبوعة ما زالت جا اقتصارمما يعيقها من المكتبات يف عدة. ولقد عزز وجود وسائط إلكترونية واهتمامات جديدة لسنوات

التوجـه. ويكمن أحد األسباب الرئيسية في تغير هذا التعليمية التكنولوجياالمواقف بالنسبة لهذا الموضوع داخل الكليات والجامعات في إدراك االستخدام

لتلك الكليـات عليميلتا غير الكفء لمصادر مكتبات الحرم الجامعي في الجهد

رغم هذا التطور، فقد (. و Burlingame et al, 1978, p. 17والجامعات" )آثرت الكثير من الجامعات والكليات العودة أو اإلبقاء على الفصل بين الخدمات الجامعية الثالث: المكتبة والكمبيوتر والتقنيات التربوية وربطها إداريا

academicوعة الخدمات األكاديمية الداعمة" )أو تنسيقيا فيما عرف باسم "مجم

support services group)، ويشيرBurlingame et al (1978) إلى ذلك أبطأ الكبيرة كانت تنمو بنسبة الكليات أن مراكز مصادر التعلم فيبالقول: "

(. p.27)" والمدارس الثانوية العامة الصغيرة الكليات كثيرًا مما هي عليه في

(cybernetic movementلظهور الحركة السبرناطيقية ) ونظرارغم تراجعها المؤقت في أواسط -وتطبيقات الكمبيوتر التعليمية في الستينات

فقد ظهرت مراكز جديدة تقوم -(11، ص 2881السبعينات )اسكندر وغزاوي،على فكرة تطبيق التعلم الذاتي باالستخدام المتكامل للتكنولوجيا والتعليم

وهذا يعني أنها لم ،(Heinich et al, 1996, p. 321تخدام الكمبيوتر )باسنما المشارك في تنفيذ فلسفة التعليم الجامعية. تكتف بدور المزود بالمصادر وا

ل والموادالرغم من سعة مجال الدراسات والبحوث المتعلقة بالوسائبو ، فإن لعملية التعليمية، خاصة الحديثة منها، وقياس مدى فعاليتها في االتعليميةالخدمات السمعبصرية بمراكز الدراسات الخاصة فيقصا ملحوظا هناك ن

هذا فيقول: "هناك Burlingame et al (1978 )حيث يؤكد التربوية تاقنيالتو دارتها" ) .pالقليل من األعمال المنشورة المتعلقة بتنظيم وفلسفة هذه المراكز وا

ظاهرة التي ما زالت مستمرة حتى وقتنا الحاضر (. وربما يعود سبب هذه ال13لقلة الباحثين األكاديميين المتمكنين في الجوانب الفنية لعمل المراكز ولعدم تمكن فنيي المراكز من إجراء البحوث األكاديمية، باإلضافة إلى عدم توظيف

(. Al-Musawi, 1995, p. 26 & 37) األكاديميين بكثرة في هذه المراكز

7

القضايا الرئيسية للمراكز -4

القضايا اإلدارية 4-1

املركزية والالمركزية يف تقديم اخلدمات 4-1-1يالحظ من األدبيات أن هناك جدال بين تطبيق المركزية والالمركزية في تقديم الخدمات السمعبصرية والتقنيات التربوية خاصة مع نشوء وحدات

Burlingame etتقد ـيمية. ويعسمعبصرية منفصلة داخل األقـسام األكاد

al(1978) أول من دافع عن كانا (2811) ( وشورز2811إدجار ديل )بأنبشكل موحد، وقد كان ذلك مقدمة لقيام حوار " و/أو وسائل متكاملة "مركز مواد ،موادهم مفهوم جمع حول المكتبيين ومتخصصي الوسائل التعليمية نشيط بين

على اإلبقاء على مكتبة الرسون عاصريهم مثلتربويون آخرون من مص بينما ن

. (Pp. 27-28)قائمة بذاتها سمعبصرية ووحدات مستقلة

ها مماصالحياتللمراكز من تجريدويتخوف مؤيدو المركزية من حدوث من وظائف بقاءها وبالتالي عدم لوظيفة هامة وأساسيةها يؤدي إلى فقدان

المؤسسة تقديم الخدمات على مستوى استيفاء النظرة الشمولية والتكاملية فيوالوقت المبذول؛ إذ الجهد والمال وزيادة األعباء المؤسسية في التعليمية األم،

هو ما ينتج عنها من عادة لتبرير المركزية المنطقي الذي يعرض السبب أن " ضوء في وتقليل التكلفة تنسيق الخدمات،و تحسن في اإلدارة والتخطيط،

االعتمادية على والتأكيد العالي، التعليم مؤسسات على اديةاالقتص الضـغوط Erickson(. ويضـيفBurlingame et al, 1978, p. 19) ”يةـسؤولـوالم

"استمرار تنظيم وتطوير الخدمات السمعبصرية بصورة أكثر فعالية بأن (1970)مرهون بإدارته من قبل قيادة مركزية متخصصة، بالتنسيق مع األكاديميين

من وجهة نظر تطبيق الالمركزية وعليه، فإن ، (p. 300) طوري المناهج"وم :يؤدي إلىأن هؤالء يمكن

حي الفنية والتنظيمية وامن الن ة المراكزاالنحالل التدريجي ألهمي ء فقط.شرابعض األدوار كالصيانة أو الكز على اوظيفة المر وحصر

8

االقتصادي لألجهزة كز القدرة على التوظيف الفعال و االمر انفقد"تكون البرامج و والخدمات لتشتت أمكنته في المؤسسة التعليمية.

المنفصلة للخدمات في كل قسم أكاديمي، غير كفوءة وعاجزة نتيجة .Erickson, 1970, pالتكلفة العالية لتكرار التجهيزات والخدمات" )

300.) متشابهة مما ات وتقديم خدمبشراء أجهزة كافة المؤسسات الجامعيةقيام

الخدمات.و شراءاليؤدي إلى تكرار التكنولوجية نتيجة سطحية طلباتاللمبالغة في لاألقسام األكاديمية ميل

قيادة على Erickson (1970 )ها في هذا المجال. ويعلق فهمتشتت جهود األكاديميين للوحدات السمعبصرية المستقلة التي ... "

لمجاالت إال التكنولوجيا فيتخذون قرارات اإلبداع ألفراد يفقهون في كل اإدارية في حقها رغم عدم تمتعهم بالقدرة الفنية أو المعايير اإلجرائية في

(. p. 300هذا المجال" ) وضع الحواجز البيروقراطية والميدانية والتي تحول دون تمكين المراكز

من جدولة األجهزة وتوزيعها وسد النواقص وسحب الفوائض من هزة والموظفين.األج

األجهزة والخدمات والمنتجات استخدام وحدة مؤسسية عن كل امتناعوحدات األخرى فيما يعرف بظاهرة "غير منتج محليا" لالسمعبصرية ل

(not-made-here syndrome ) (Hart, 1987, p. 175 إسكندر ؛ (.80، ص 2881وكمالي،

حيطها األكاديمي، عزل المراكز بصورة أكبر عن التعامل المباشر مع موتعزز هذه النقطة وسابقتيها ما اصطلح على تسميته باإلقليمية

( في المؤسسة التعليمية الواحدة academic territorialityاألكاديمية ) .حيث تعتبر كل وحدة مؤسسية "جزيرة" منفصلة

وعلى الجانب اآلخر، يرى مؤيدو الالمركزية أن الوحدات السمعبصرية المستقلة: عطي األقسام األكاديمية حرية أكثر في اقتناء وتقديم الخدمات.ت .تساهم في تقدم العملية التعليمية وتنشيطها

9

.تسهل وصول األساتذة للتجهيزات والخدمات بصورة أسرع تساعد على سرعة تجهيز غرف الدراسة ذات االحتياجات السمعبصرية

الخاصة. يمي وخصوصيته داخل تستجيب بشكل أفضل الحتياجات كل قسم أكاد

المؤسسة التعليمية األم.

وبالرغم من أن هذا الجدل مستمر في أكثر من مؤسسة خدمية من مؤسسات المجتمع والتربية، وبالغم من الحسنات الكثيرة لمركزية الخدمات التي يتفق الباحثون عليها، فإننا نرى أن ما يحسم هذا الجدل هو المعيار المالي

شاء وحدة مستقلة. لذا فإنه ال بد من قياس الجدوى ومدى الحاجة إلنمكانية توفير الدعم المالي الالزم عند دراسة مقترحات األقسام االقتصادية وا األكاديمية إلنشاء وحداتها السمعبصرية المستقلة. إلى ذلك، نرى أن الحاجة تبدو واضحة لدى الكثير من مؤسسات التعليم العالي التي تتبعها أقسام

إلنشاء مثل هذه الوحدات المستقلة -مثل الطب أو الجيولوجيا-اديمية معينة أكنظرا للطبيعة التخصصية لألجهزة والخدمات السمعبصرية وفنييها في هذين

المجالين.

حمددات نوع اخلدمات 4-1-2رغم أن هناك حركة متزايدة للعودة إلى مفهوم "مركز مصادر التعلم"

على توظيف تكنولوجيا التعليم والمعلومات وذلك خالل بشكله الحديث القائمالعقد األخير من القرن الماضي، فإن العديد من مؤسسات التعليم العالي الكبرى

ما زالت مترددة في األخذ به لوجود محددين هامين.

يتمثل األول في كبر حجم هذه المؤسسات في المساحة وأعداد ا يستدعي التخصصية مع مراعاة التنسيق في المستفيدين من الخدمات فيها، مم

قيام كل من الخدمات األكاديمية الداعمة لدوره في مّد المستفيدين بخبراتها في مجاالت تركيب أنظمة المعلومات وصيانتها وتوفير الخدمات المكتبية المختلفة

باإلضافة إلى تقديم خدمات التكنولوجيا التعليمية.

01

لية مفهوم مركز مصادر التعلم ذاته والذي أما الثاني فيكمن في شمو يعني توجيهه للمتعلمين بصورة عامة دون تمييز بين فئاتهم، فكل مستفيد يعتبر متعلما في بيئة مركز مصادر التعلم: األستاذ، والطالب وحتى أفراد المجتمع؛ وبما أن نوعية خدمات المراكز تعكس فلسفات مؤسسات التعليم العالي والتي

( فإن هذه 171، ص 2881نها أهداف المراكز )اسكندر وغزاوي، تشتق مالخدمات تختلف باختالف ظروف وبيئات المؤسسات. وإليضاح ذلك نجد أن فلسفة المؤسسة التعليمية قد تقتضي وألسباب مادية صرفه في بعض الحاالت اقتصار تقديم الخدمات السمعبصرية على األستاذ دون الطالب )والذين عادة

تكون أعدادهم كبيرة في الجامعات ويكون من الصعوبة تلبية كافة طلباتهم ما من اإلنتاج والعرض والمشاهدة(، وفي هذه الحالة يقوم األستاذ بعرض المواد التعليمية التي تنتجها المراكز على الطالب في غرفة الدراسة. ونجد أن بعض

يمية في متناول يد الجامعات تجمع بين نوعي المراكز لتكون المواد التعلاألكاديميين والمتعلمين من جميع الفئات، بينما تضيف بعض الجامعات مراكز لألنشطة الطالبية بغرض قيام الطالب بأنفسهم بإنتاج موادهم التعليمية الخاصة

بهم.

خطوات تشغيل املركز 4-1-3فإنه أيا كانت التسمية والغرض من إنشاء المراكز، كما سبق وأوردنا،

، ص 2891يجب اتباع الخطوات التالية لضمان ديمومة تشغيلها )حمدان، .Al-Musawi, 1995, p ؛ 190-171، ص 2881؛ اسكندر وغزاوي، 11

71:)

دراسة االحتياجات المؤسسية. .2 وضع أهداف مشتقة من فلسفة المؤسسة وغاياتها. .1

صياغة األولويات. .1 جل لألنشطة واإلدارة.التخطيط القصير والمتوسط والطويل األ .1 تحديد بنود الميزانية بما يعكس أنشطة المركز. .1اقتناء وتصنيف وتخزين التجهيزات واألجهزة والمواد المستهلكة الالزمة .1

لتنفيذ الخطط.

00

. وبرامج تطويرها توفير الكوادر البشرية الماهرة .7المتابعة الدورية لألجهزة وصيانتها وتصليح ما يعطب منها أو .9

ها أو استبدالها.تحديث

توظيف خدمات اإليصال والتوزيع واإلعارة لصالح العملية التعليمية. .8 المراجعة والتقييم الدوريين للمشاريع والخطط. .20تقويم البرامج وتحسينها وا عادة التنظيم بعد الحصول على التغذية .22

الراجعة.

هيكلة املراكز 4-1-4دمات السمعبصرية والتقنيات اتفقت الكثير من هياكل تنظيم مراكز الخ

.Burlingame et al, 1978, Pp؛Erickson, 1970, Pp. 26-27) التربوية

على ( Richie, 1993, p. 23؛77-71، ص 2891؛ حمدان، 41-52ضرورة تضمينها لوحدتين أساسيتين هما وحدة اإلنتاج ووحدة الخدمات حيث

المصورة والمرسومة والمتلفزة تقوم األولى بإنتاج الوسائل والمواد التعليمية والتفاعلية واإللكترونية والرقمية، في حين تقوم الوحدة الثانية بتركيب التجهيزات ووضع التصاميم الفنية لألجهزة والمختبرات السمعبصرية والتوصية بشراء األجهزة وتحديثها واستبدالها باإلضافة إلى توزيع وا عارة وصيانة ومتابعة

الموجود منها.

في حين اختلفت اآلراء حول إلحاق وحدة ثالثة بالمراكز تختص بتصميم التعليم )وربما تختلف تسميتها في مؤسسات التعليم العالي، ولعل أحدثها هو "وحدة التعليم والتعلم"(. ولكي نبين مدى قرب هذه الوحدة أو بعدها

ض بعض عن المجال الفني البحت لعمل المراكز كان ال بد أوال من استعرا .Raddon, 1984, p) ويمكن إجمالها فيما يلي المهام التي عادة ما تناط بـها

:( Al-Musawi, 1995, p. 60-64؛ 127

استخدام علىعقد ورش تدريبية ألعضاء هيئة التدريس لتحسين قدرتهم .2بمقاربة منظومية الوسائط التعليمية وتصميم دروسهم وتنفيذها

(systematic approach).

02

تطوير البرامج التعليمية المتخصصة في مجاالت التدريس المختلفة .1تصميم وتحليل وتطوير الوسائط التعليمية المناسبة من خالل بالجامعة كز.ابالمر وحدة اإلنتاجللتنفيذ باستخدام إحالتهاوبالتالي

.المساهمة في تقييم طرق التدريس المتبعة في الجامعة .1

ادت مؤسسات التعليم العالي على تطبيقها عند وهناك ثالثة نماذج اعت :(Al-Musaw, 1995, p. 57-59تأسيس هذه الوحدة )

( 1طة )ـإلحاقها بمراكز الخدمات السمعبصرية للعالقة المذكورة في النق .2 أعاله.

إلحاقها بمراكز التدريب الوظيفي وتنمية الموارد البشرية وتكون بالتالي .1 .تابعة مباشرة لإلدارة العليا

استقاللها وا عطاؤها صفة المراكز األكاديمية األخرى. .1

تحديد النموذج الذي ينبغي أن تؤسس عليه الوحدة ينطلق من على أن اجتماع ثالث عوامل:

قياس الجدوى االقتصادية بدراسة حجم واحتياجات المؤسسة وعدد أفرادها والمستفيدين من الخدمات المذكورة.

ام نحو التركيز على أي جانب المهارات دراسة التوجه المؤسسي العالتي تدعمها النماذج الثالثة: مهارات استخدام التكنولوجيا )النمـوذج

(، التطوير المهني بحيث تلعب مراكز التدريب دورا تنسيقيا )النموذج 2(، أم التدريب الشامل في إطار برنامج مؤسسي متكامل للتطوير 1

(.1ذج األكاديمي والتربوي للفرد )النمو .دراسة اإلمكانيات المالية والبشرية الداعمة المتوفرة للنموذج المختار

مستويات عالقات املراكز 4-1-5لمراكز بالمهمات المطلوبة منها ضرورة إيجاد قيام اومن األمور الهامة ل

عالقات متوازنة على المستويات: الداخلية بين أقسامها المختلفة، والمؤسسية، لتجارية؛ على أن تكون هذه العالقات قائمة على التنسيق والتعاون والوطنية، وا

03

المثمر؛ وتعتبر هذه العالقات هامة للغاية في سبيل التواصل الفاعل مع متخذ القرار اإلداري وممثلي الكليات واألكاديميين وتعزيز الروابط مع المؤسسات

ير فعال وأن تكونمركز يريد أن يكون لديه تأث وعلى أيالمثيلة في الدولة. "

نسجمًا ضمـن المؤسسةم يكون مساهماته إيجابية، فمن الضروري أن

تم تلبية االحتياجات ت عندمايتأتى فإن إدراك النجاح الكلي ، التي يخدمهامن خالل و ،الطـالب واألساتذة بها وغير التقليدية وتزويد الخدمية التقليدية

" أن تنجز مهامهاز كر مالمساهمات الجهود التعاونية فقط فإنه يمكن ل(Burlingame et al, 1978, p. 27) .( يلي ( "لكن 2891ويقول شيشولم وا

البرامج التربوية اليوم تقيم عالقات تعاونية كثيرة مع نشاطات المجتمع ومع برامج تعليم الكبار ومع المكتبات العامة، وهي جهود تعاونية تتطلب من مراكز

أن تكون مفتوحة قبل الدوام الرسمي وبعده وفي عطلة نهاية التقنيات التربوية (.10األسبوع" )ص

ولتعزيز التعاون والتنسيق داخليا بين أقسامها وخارجيا مع األكاديميين واإلدارة العليا والمراكز المثيلة والمؤسسات التجارية، تحتاج المراكز إلى رسالة

في صلب العملية التعليمية واضحة تضعها( educational missionتربوية )لى بالمؤسسة األم وتصف أهدافها وغاياتها واستراتيجيتها في تقديم الخدمات، وا أنظمة وسياسات معلنة ومدعومة إداريا بحيث يتبعها كافة المستفيدين في مجاالت اإلنتاج ومناولة األجهزة وتداولها وتوزيعها وا عارتها واستخدامها

ة وتخزينها.وتصنيف المواد التعليمي

القضايا املالية 4-2تشكل األمور المالية عادة تساؤال كبيرا حول إمكانية استمرار المراكز في البقاء وقدرتها على تقديم الخدمات بنفس الزخم، إذ أن اقتناء األجهزة المستخدمة في إنتاج المواد التعليمية وتحديثها يتوقف على مدى الدعم المالي

لمراكز. الذي تحصل عليه ا

ولقد وجدت الدراسات أن هذه المراكز ونظرا لعالمة االستفهام الموضوعة حول طبيعة دورها في مؤسسات التعليم العالي والمعوقات التي

04

تحول دون تفعيله فإنها تكون األقرب القتطاع جزء من ميزانيتها بصورة سنوية . وفي ( Ghazal, 1990, p. 183؛Spain et al, 1999, p. 1منتظمة )

الغالب، ال يتوقف األمر عند هذا الحد بل يتعداه لدرجة تحويل المراكز إلى مؤسسة تجارية تبيع خدماتها لكي تغطي جزء من تكاليف بقاءها. وربما ينتهي األمر بها لتصبح مصدرا لجلب دخل مالي مربح للمؤسسة التعليمية، وتفقد

ويعد ذلك نتيجة طبيعية لة.دورها األكاديمي األصلي المرسوم لها بصورة كاملتعارض الدور المرسوم مع الدور الجديد وما يتلوه من عدم مقدرة المراكز على

(. Al-Musawi, 1995, p. 64؛ Ghazal, 1990, p. 182-183)التوازن السليم

ونحن، ومع األخذ بعين االعتبار الظروف االقتصادية التي تمر بها ن كنا ال نرى ضيرا في قيام المراكز بممارسة الكثير من المؤسسات التعليم ية، وا

األنشطة ذات الطبيعة التجارية أو اإلعالمية كأحد الحلول الممكنة للحفاظ على صيرورتها فإن ذلك ال ينبغي أن يشغلها عن دورها األساسي في الجانب األكاديمي، وال يعني تحويلها إلى شركات خاصة للربح المادي فقط. إذ أن

ان في هذه األنشطة ال يقل في تأثيره السلبي على المراكز عن ذلك الذي اإلمعمن المعوقات 2يمكن أن يشكله اإلفراط في األنشطة اإلعالمية )راجع النقطة

أدناه(. 2-1تحت فقرة

وعادة ما تكون مراكز الخدمات السمعبصرية والتقنيات التربوية، كما ب األكاديمية في مؤسساتها األم، أكثر سبق وقدمنا، وإلعطاء األولوية للمطال

األمكنة عرضة لتخفيض الميزانية عندما يتم تخصيص الميزانية وتوزيعها، حيث تؤثر الصورة المبهمة المرسومة للمراكز على وضعها المالي بشكل عام، فمتخذ القرار يفهم أن المستفيدين يستخدمون المراكز للبحث عن صورة أو رسم أو

إن األموال التي ستذهب للمراكز ستصرف في كل األحوال في جهاز؛ وعليه ف . (Spain et al, 1999, p.3هذا السياق وحسب )

إلى نوعية التعليم يعزى بصورة أولية مؤسسة تعليمية أي نجاحإن االستجابات من الحصول علىطالب لك لكي يتمكنطالبها؛ و به الذي تزود

التي يحدث فيها هذا التعلم يجب أن تتكون الصفية البيئة األولية للتعلـم، فإن

05

السمعبصريةمثيرات التي يمتلكها األستاذ باإلضافة إلى القدرات الكفاءات و المن (. Burlingame et al, 1978, p.25) تدريسالطرق المستخدمة في تنفيذ

فإن والحقيقة أنه لتتمكن أي مؤسسة تعليمية من دعم عملية التعليم والتعلم فيها، عليها أن تعزز وتحافظ على فعالية مراكز الخدمات السمعبصرية التي تسند التجهيزات الصفية في مختلف المستويات األكاديمية والفنية عبر تأمين الموارد

المالية الالزمة لتشغيلها بكفاءة. ويجب اعتماد الميزانية من خالل:

يث تتم مراجعة تلك دراسة مدى استجابتها لألهداف الرئيسية للمراكز بحاألهداف دوريا وتجزئتها إلى أهداف زمنية مرحلية تنفذ خالل خطط

مالية متفق عليها بالتنسيق مع بقية الخدمات األكاديمية الداعمة. هذه المؤسسات التي تشهد نموا متزايدا في األعداد تدراسات احتياجا

والمساحات. من اإلداريين واألكاديميين معرفة الزيادة الحاصلة في أعداد المستفيدين

والطالب. ( احتساب مدد صالحيةlife expectancy ) التجهيزات واألجهزة وكلفة

صيانتها وتصليحها وتحديثها.

ولكي تستطيع مؤسسات التعليم العالي تحقيق ميزانية متوازنة للمراكز فإن من الحلول الممكن اتباعها وضعها على أساس ثالث مصادر تمويلية؛

ثل المصدر األول منها في الدعم المؤسسي القادم من الميزانية المركزية، يتمبينما يضاف المصدر الثاني لميزانية المراكز عبر تخصيص جزء من ميزانية كل كلية أكاديمية تنوي استغالل خدمات المراكز بصورة تفوق االستخدام

ي الصرف على االعتيادي وبالتالي فإن لهذه الكليات "سهما" أكبر يستعمل ف، (top slicingمتطلباتها الخاصة وتعرف هذه الميزانية بـ "المساهمة اإلضافية" )

دماتها خ بينما تعاد للمراكز في المصدر الثالث نسبة معينة من مدخول التجارية.

06

القضايا الفنية 4-3تعتبر إشكالية اقتناء األجهزة من الناحية الفنية موضوعا ذا أهمية

بصورة جيدة مرهون -أي األجهزة–نسبة للمراكز وذلك ألن بقاءها قصوى بال ,Spain et al) بالمواظبة على متابعتها وصيانتها وتصليحها وربما تحديثها

1999, Pp. 4-6 ؛Lindeke et al, 1999, Pp. 2-3) على أن ذلك ليس .باألمر السهل نظرا ألن شركات تصنيع األجهزة السمعبصرية تدفع عادة في

حالل األجهزة القديمة بأخرى حديثة بعد ا تجاه حث المستهلكين على استبدال وا مما يجعل القديم منها مقارنة مع ما إدخال بعض المزايا والتحسينات عليها

يستجد من مثيالته أثريا رغم قصر المدة بين النوعين.

ورغم تسليمنا بأن هذا األمر هو من خصائص التكنولوجيا الحديثة كما فيها إال أن ذلك يتطلب حال جذريا لهذه القضية صلالتطور الحا وطبيعة

ال سيما إذا أضفنا بأن وكالء شركات التصنيع الكبرى في تدل الخبرة العملية، منطقة الشرق األوسط مثال ال يستطيعون في أحيان كثيرة تقديم الدعم الفني من

لصيانة والتصليح مما حيث إمكانيات الفنيين أو توفر قطع الغيار الالزمة ليجعل المراكز ترجح فكرة التخلص من األجهزة القديمة نسبيا بدال من صيانتها

وشراء أنواع جديدة منها؛ وهذا يشكل هدرا لألموال واستنزافا للموارد.

ولعل أحد الحلول الممكنة في المرحلة القادمة، والتي نطرحها في هذا ات الكبرى داخل المناطق الحرة في المنطقة المجال، إقامة منافذ تصنيعية للشرك

وذلك لتقليل التكاليف من حيث أسعار األجهزة وتقديم الدعم الفني وتدريب الكوادر الفنية وتأهيلها في مجاالت الصيانة والتصليح )إسكندر وكمالي،

( واختيار المناسب من التجهيزات واألجهزة لألغراض 80، ص 2881 التعليمية وسواها.

نعتقد بأن مسؤولية البت في استبقاء األجهزة أو تحديثها أو إبدالها كمابما يتالءم والدراسات الدورية الحتياجات المؤسسة التعليمية األم تقع أساسا على عاتق إدارة المراكز نظرا لوجود الكوادر الفنية المؤهلة التي ينبغي

ات الضغوط استشارتها. ويجب على المراكز أن تنأى بنفسها عن مزايد

07

المؤسسية فيما يتعلق بخياراتها الفنية بحيث توضع الخيارات على أساس مدروس يستلهم أهداف المراكز ورسالتها التربوية في مؤسساتها.

وفي هذا السياق، نرى أن العقالنية في التخطيط السليم القتناء األجهزة ية بالنسبة للمراكز الحديثة واالعتدال في امتالكها هو من األمور بالغة األهم

ومن صميم مسئوليات القائمين عليها ذلك أن تكديس األجهزة ليس من الحكمة ,Al-Musawi, 1995في شئ خاصة مع اضطراد سرعة الطفرات التكنولوجية )

p. 160) بل ال بد من شراء األجهزة التي تناسب مواصفاتها ومعاييرها ،بعد اقتناء األجهزة في استغاللها احتياجات المؤسسة التعليمية؛ وتكمن العبرة

االستغالل األمثل وألقصى مدة ممكنة. وعليه يجب استبعاد األجهزة التي ال تتناغم وأهداف المؤسسة التعليمية واحتياجاتها وال تخدم العملية التعليمية بصورة

جيدة.

املراكز بني املعوقات وعوامل الفعالية -5

املعوقات 5-1لمعوقات التي تحيط بتحقيق أهداف المراكز على الصورة تؤثر ا

المرسومة لدورها وتجعله مبهما بالنسبة لمتخذ القرار واألكاديميين، فمتخذ القرار يرى في المراكز أمكنة إعالمية أو تجارية؛ في حين ينظر األكاديميين لها على

ية في أنها عبء زائد يمتص جزءا من األموال المخصصة للعملية التربو .Al-Musawi ،1995, pالمؤسسة دون جدوى فعلية، ومن تلك المعوقات )

65:)

تغير التوجه التربوي للمراكز تحت تأثير األنشطة ذات الطبيعة .2اإلعالمية وذلك نظرا لتوفر بنية تحتية تساعد على هذه األنشطة مثل أجهزة اإلنتاج والتصوير والطباعة واإلعالن والدعاية

والتصميم.قلة الكوادر المحيطة بشتى جوانب أعمال المراكز وأنشطتها فنيا .1

لكترونيا لالستعانة بها في مستوى التخطيط داريا وا وتربويا وا واإلدارة.

08

قلة توفر المتخصصين المهرة في التكنولوجيا التعليمية لالستعانة .1سداء الخبرة والمشورة )اسكندر وكمالي، بها في مستوى التنفيذ وا

(.99، ص 2881

ابتعاد األكاديميين عن أنشطة المراكز. .1

احتياج المراكز للقيام من طرفها بالمبادرات اإليجابية في طرح .1 أفكار جديدة والتواصل مع المجتمع األكاديمي والعكس صحيح.

تناقص الدعم المالي بصورة سنوية للمراكز خاصة في عقد .1 التسعينات.

سية بتحويل المراكز قبول القائمين على المراكز للضغوط المؤس .7 (.Ghazal, 1990, p. 183لمؤسسات ربحية )

ندرة قيام المراكز بتقويم أعمالها واالستماع لوجهة نظر المستفيدين .9 تجاهها.

نظرة بعض األكاديميين بالريبة والتخوف من التكنولوجيا وعدم .8إيمان اآلخرين بفعاليتها و/أو قدرتهم على مسايرة التطورات

(.80، ص 2881إسكندر وكمالي، الحادثة فيها )

من هنا فإن فهم الدور الحقيقي للمراكز منوط بفطنة القائمين عليها لتغيير صورتها تلك، وعلى قدرتهم على الموازنة بين المتطلبات المتعددة التي ينبغي للمراكز االستجابة لها دون إخالل بالمهمات األساسية التي يفترض من المراكز

القيام بها.

عوامل الفعالية 5-2 ثالثةيمكن تصنيف عوامل الفعالية على المستوى البحثي إلى

necessary pre-conditionأصناف: األول: "العوامل القبلية الضرورية" )

factors" :الكفاية"أسباب (، الثاني (sufficient causes) والثالث: "العوامل ،يتم تجاهلها أو نفيها ُتْعرف . فالعوامل التي (negative factorsالسلبية" )

انعزال المراكز عن الجوانب األكاديمية وهي على سبيل المثال " بالعوامل السلبيةومثل هذه العوامل تؤثر سلبا على فعالية المراكز. أما "العوامل في مؤسساتها"،

القبلية الضرورية" فهي العوامل التي بغيابها قد ال تتمكن المراكز من البقاء

09

أن تكون موجودة في كل المراكز؛ ومن تلك العوامل الموارد األساسية وينبغيمثل الموظفين، والمعدات واإلدارة وكلها شروط مسبقة ضرورية كحد أدنى ألي مركز للنجاح. أما "اأَلسباب الكافية" فهي تلك العوامل التي، إذا وجدت، فقد

للنجاح، وهي التي تضمن بالضرورة نجاح المراكز في كونها تعطي نوعية أكبرتجعل المراكز مختلفة بعضها عن بعض في الفعالية ومثالها تقديم التقويم

المستمر إلنتاج المراكز.

بعد إجراءه دراسة ميدانية حول Al-Musawi (1995, p. 242)ويجمل آراء مدراء المراكز في مؤسسات التعليم العالي البريطانية عوامل فعالية إنجاز

ئيسية للمراكز بما يلي: المهام الر

.االستعداد الدائم لتقديم خدمات الوسائل إقامة عالقات مستمرة مع األكاديميين بما ينعكس إيجابا على رفع

مستوى مشاريع اإلنتاج الداخلية وصورة المركز كمؤسسة تربوية.

إقامة عالقات متميزة مع اإلدارة العليا من خالل حضور االجتماعاتاكز على مختلف اللجان وذلك لتضمين برامجها لمستجدات وتمثيل المر

لهذا العامل وسابقه Charmer(1980 ) ويشير الرؤية المؤسسية."إن جهود مراكز الخدمات السمعية/ البصرية ينبغي أن تتكامل بالقول

لتحسين التعليم والتعلم بصورة تتالءم واالستراتيجيات المؤسسية المحددة (.p.209والتزامها نحو األقسام األكاديمية" )ويعزز من مساهمتها

.القياس الدوري للجدوى االقتصادية لمخرجات المراكز تكوين رأي مؤيد العتمادات ميزانية المركز السنوية والحصول على

الدعم المالي الالزم لتنفيذ المشاريع. .توظيف المهرة من ذوي الخبرة في مجاالت عمل المراكز

ي القائم على دراسة االحتياجات والفهم العميق التخطيط التكنولوجلمسارات اتجاه األسواق والتطورات الفنية في األجهزة بما يكفل ضمان

سالمة التوجه المستقبلي للمراكز في قطاع التكنولوجيا. .تعيين قيادة إدارية للمراكز تستطيع وضع الخطط وتنفيذها .التقويم المستمر إلنتاج المركز

21

المؤسسات الوطنية المثيلة بغية التعرف على ما لديها من التواصل مع آراء وتطورات.

منظور مستقبلي -6في التركيبة التكنولوجية لمراكز الخدمات صلةإن التغيرات الحا

السمعبصرية والتقنيات التربوية يتضمن مستقبال إدخال الكمبيوتر وتقنيات ة ذات الصلة باإلنتاج المعلومات في معظم األنظمة والتجهيزات واألجهز

السمعبصري للمواد التعليمية بما يسهم في:

جذب المستفيدين للمشاركة في أعمال اإلنتاج نظرا لسهولة استخدامها(Spain et al, 1999, p. 6).

توفير أموال طائلة على مؤسسات التعليم العالي حيث تشير الدراساتالحديثة القائمة على إلى أن االستثمار في التكنولوجيا التعليمية

تطبيقات الكمبيوتر وتقنياته مجد اقتصاديا على المدى المتوسط والطويل )كما يستنتج من التقرير التفصيلي المرفوع لرئيس الواليات

(Shaw et al, 1997المتحدة حول التقنيات التربوية

دخال إضفاء المرونة من خالل تعدد الخيارات والبدائل لمشاهدة وا المواد التعليمية والمعلومات والمراجع وسواها من العمليات وتعديل

,Lindeke et al) المطلوبة من الفنيين والمستفيدين على حد سواء

1999, Pp. 4-5) وكمثال على ذلك نرى أن هذه األنظمة تعطي ،هؤالء فرصة الوصول إلى المواد التعليمية من أمكنة وفي أوقات

اخلية للمؤسسات التعليمية أو شبكة مختلفة باستخدام الشبكة الد اإلنترنت.

المساعدة في التخلص من احتياجات المراكز والمكتبات لتخزين الموادالتعليمية المنتجة وما يتبعها من قضايا توسيع المساحة وضرورات

التصنيف والفهرسة اليدوية ...الخ. فهوم التخفيف من الحاجة لزيادة أعداد الموظفين بتغيير جذري في م

المناولة والتوزيع واإلعارة حيث أن توفير معظم الخدمات التي يطلبها المستفيدون مباشرة على الشبكة الداخلية للمؤسسات التعليمية مدعومة

20

بالتجهيزات التكنولوجية داخل غرف الدراسة اإللكترونية التي تقوم فكرتها على تزويد غرف الدراسة التقليدية بتجهيزات حديثة ثابتة كالشاشة وكمبيوتر الحاضنة والسبــورة الذكية وعــارض المعلومات

( visual presenterالكمبيوتري والعارض المتعدد األغراض )وعارض الفيديو وكاميرات التسجيل والبث التلفزيونية، وربط غرف

الدراسة اإللكترونية بخدمة تقنيات المعلومات. تطبيق النموذجي لنظريات رفع مستوى اإلنجاز الطالبي من خالل ال

distance)التعلم الذاتي والتعلم باستخدام الكمبيوتر والتعلم عن بعد

learning(والتعلم المباشر )on-line learning( )Lindeke et al,

1999, p. 5 ) باإلضافة إلى استخدامات اإلنترنت لألغراض التعليميةي، المناقشة التفاعلية، والتي تتضمن التدريس باستخدام البريد اإللكترون

المؤتمر عن بعد، توفير المواد والعروض التعليمية الجاهزة، التقويم جراء المقابالت الحية مع خبراء المقررات، وسواها المستمر للطالب، وا

كثير.

استنتاجات الدراسة -7

منوذج مقرتح آللية عمل املراكز 7-1التربوية هي بنى مركزية يتم إن مراكز الخدمات السمعبصرية والتقنيات

إنشاؤها بواسطة مؤسسات التعليم العالي لتقديم ومتابعة وتقويم الخدمات السمعبصرية باإلضافة إلى خدمات التطوير التعليمي مستخدمة المصادر البشرية والفنية والمالية المتاحة، وعالقات االتصال االيجابية على المستويات

قد وجدنا أن (. و Al-Musawi, 1995, p. 79)لية." الوطنية والخارجية والداخحلقات االتصال هذه متداخلة في صورة عالقات تشكل آليات متفاعلة لعمل

( متضمنا الخطوات 2الشكل المراكز والتي يمكن تمثيلها في نموذج مقترح ) الرئيسية في تأسيس وتشغيل المراكز.

22

(2الشكل )

إعادة التنظيم

ة يالتغذ الراجعة

الغايات الكبرى للمؤسسة

وضع األهداف واألولويات

التخطيط

خدمات الوسائل إدارة المركز

اإلنتاج والتوثيق

خدمات الصيانة

خدمات التطويرموظفو المركز

داخلية

جتارية

التقويم

المالية

الكليات وألكاديميون

سيةمؤس الطالب

الرسالة التربوية

وطنية متخذ القرار

المراكز الوطنية المثيلة

إدخال التحسينات

23

نموذج مقترح آللية عمل المراكز الخدمات السمعبصرية والتكنولوجيا التربوية وحلقات عالقاتها

املعايرب التفصيلية للفعالية 7-2ومن الممكن االستفادة من األفكار المطروحة في هذه الدراسة والخروج

المعايير الفرعية لكل عامل من عوامل الفعالية التي تم بالمجموعات التالية من( مع التركيز على نموذج العالقات المقترح أعاله، وعليه 1-1ذكرها تحت فقرة )

فإننا نجد أن المراكز في حاجة للقيام باألمور التالية:

العامل األول: االستعداد الدائم لتقديم خدمات الوسائل

لمستفيدين. تلبية وتوقع احتياجات ا .أن يكون إنتاجها السمعبصري مركزيا وفّعاال، وتسليمه سريعا .أن تتحلى بالمسؤولية .أن تقدم نوعية عالية لسلسلة من الخدمات السمعبصرية .أن تكون استجابتها سريعة أن يتم استثمار التكنولوجيا التعليمية في العملية التربوية وفي الدعاية

للخدمات. م التقني الضروري لألجهزة. أن تقدم الدع

.أن تبتكر طرائق جديدة لتقديم وتطوير الخدمات .التقديم الودي للخدمات .اإلبداع في اإلنتاج السمعبصري

العامل الثاني: إقامة عالقات مستمرة مع األكاديميين

.أن تملك روابط قوية مع األنشطة أكاديمية لفعال والتطوير التعليمي أن تكون لديها برنامج للتطوير األكاديمي ا

مشتق من االستراتيجية المؤسسية للتطوير الوظيفي. .أن تساهم بتحسين نوعية التعليم .أن تشترك في إجراء البحوث العملية في مجاالت التكنولوجيا التربوية

24

العامل الثالث: إقامة عالقات متميزة مع اإلدارة العليا

لقرار.أن تجد لها الرؤية والدعم لدى متخذ ا .أن تكون لها مكانة متميزة في بنية المؤسسة التعليمية .أن تكون ذات رسالة تربوية واضحة .أن تكون مقبولة بصورة واسعة وذات مصداقية أكاديمية أن تكون متعاونة و/أو متكاملة مع الخدمات األكاديمية الداعمة

األخرى.

العامالن الرابع: الحصول على الدعم المالي حصل على دعم مالي كامل وكفء مناسب لكل التكاليف.أن ت أن تمول ذاتها ما أمكن بواسطة إيجاد الموارد المالية الخارجية

)العالقات التجارية(. العامل الخامس: تحقيق الجدوى االقتصادية

.أن تقلل من شراء وتكاليف أثمان األجهزة السمعبصرية رية حسب المعايير أن تقيس جدوى مخرجاتها اقتصاديا بصورة دو

السائدة.

العامل السادس: التوظيف .أن يتم تعيين الموظفين المطلعين على التقنيات .أن يكون موّظفوها ماهرون ومجتهدون .أن يعملوا كفريق .يجب أن تعطي موظفيها التدريب والتطوير الكافي .أن تكون لديها مرونة بالنسبة للموّظفين

ط التكنولوجيالعامل السابع: التخطي أن تكون حركتها تسابق الزمن في التحديث والتطوير مع الدراسة

المعمقة لالحتياجات والتوجه. .أن تكون مراكز للجودة واالمتياز بوعيها بالتطورات الجديدة .أن تستعمل التكنولوجيا الحديثة في تحسين نوعية التعلم

25

.أن تكون حركة تطورها مستمرة

قيادة اإلدارية العامل الثامن: ال .أن تكون للمراكز إدارة نوعية عالية .أن تقوم اإلدارة بتعزيز عمل األقسام بقوة .أن تمتلك تحليل معلومات إداري صارم وعمليات دورية إلعادة التنظيم .أن يديرها إنسان تربوي متمكن من الجوانب الفنية هذه المراكز لية، فطنة تكنولوجية، أن يكون لدى المدير مهارات واسعة، بصيرة ما

قدرة على االتصال الجيد وديمقراطية في القيادة. .أن تكون إلدارة المراكز ُعْضِوية في كافة الِلجان ذات الصلة .أن يكون المدير مطلعا على آليات العمل المؤسسي .أن يكون ذا قدرة على الكتابة الجيدة وفي مهارات التقديم

العامل التاسع: التقويم

وم المراكز بإجراء تقييم غير رسمي.أن تق .تحتاج المراكز لتقييم نظامي و فعال مستمر لنتاجات المراكز

العامل العاشر: التواصل مع المؤسسات الوطنية المثيلة

.أن تقيم ورشا خارجية ألغراض تجارية و/أو لغايات أكاديمية ة مركزية أن تقترح المراكز على مؤسساتها التعليمية إنشاء مؤسسة وطني

للتكنولوجيا تعليمية.

تداعي المتخصصين والمهتمين في المراكز من مؤسسات التعليم العاليإلنشاء منتديات بحثية وأكاديمية خاصة للتعاطي في القضايا ذات

صدار دوريات متخصصة. الصلة وا

خامتة -8نخلص إلى أن دور مراكز الخدمات السمعبصرية والتقنيات التربوية

تمرا في المستقبل المنظور ويبدو على األرجح أنها قد تتطور لمراكز سيظل مستمارس أنشطة جديدة تقوم على الدمج بين أنواع التطبيقات التكنولوجية

26

المختلفة، وهناك إشارات قوية ألمثلة تطبيقية في الميدان حدث فيها تغير في بعد والتعلم طبيعة دور مراكز التقنيات التعليمية فأصبحت مراكز للتعلم عن

المباشر، ولعل هذه التوجه سيسود في إطار التغير النوعي للدراسة األكاديمية ذا لم تقدم وتنفيذ مفهوم الجامعة االلكترونية المفتوحة واالفتراضية. غير أنه وا الحلول المطلوبة لبعض من القضايا السابقة التي ربما ترثها المراكز، فإن هذا

غير فعال لبقاءها في مؤسساتها مما يجعلها تنأى يعني بالضرورة استمرارابنفسها بعيدا عن السياق األكاديمي أو أن تجد نفسها في عزلة مفروضة عليها نتيجة لعدم اإلحاطة الكاملة بدورها وقيامها بأداء أدوار مغايرة لدورها المرسوم.

التجاري ولربما يصل بها الحال إلى اللواذ بأدوار الجذب اإلعالمي أو الكسب بممارستها أعمال التصميم والدعاية واإلعالن وتسويق المنتجات المؤسسية باستخدام التطبيقات التكنولوجية الجديدة، مما قد يؤدي إلى استمرارية الصورة المبهمة المرسومة لها في أذهان المجتمع األكاديمي في مؤسسات التعليم

العالي.

املصادر العربية أوال:

(. دراسة ميدانية للعوامل المؤثرة على استخدام 0995ل وكمالي، محمد )اسكندر، كما .0المعلمين للوسائط التعليمية بمراحل التعليم قبل الجامعي في دولة اإلمارات العربية

، كلية التربية. العين: جامعة اإلمارات العربية المتحدة. دراسات وحدة البحوثالمتحدة،

، الكويت: مقدمة في التكنولوجيا التعليمية(. 9409اسكندر، يوسف وغزاوي، محمد ) .2 مكتبة الفالح.

تأسيس مراكز الوسائل التعليمية في المدارس والمناطق (. 0986حمدان، محمد ) .3 ، عمان: دار التربية الحديثة.التربوية

يلي، رونالد ) .4 العاملون في والتقنيات التربوية: بحث في (. 0983شيشولم، مارغريت وا )ترجمة: ملحس، أمين(، الكويت: المركز العربي للتقنيات التربوية. مدخل الكفايات

، القاهرة.: وسائل التعليم واإلعالم(. 0985عبد الحليم، فتح الباب وحفظ هللا، إبراهيم ) .5 عالم الكتب

، القاهرة: دار الثقافة.الوسائط التعليمية(. 0983لبيب، رشدي وزمالؤه ) .6

االجنليزية ثانيا:1. Al-Musawi, A. (1995). Perceptions Of Quality in British Higher

Education Centres for Educational Technology and Their

Implications for the Omani Centre for Educational Technology at

Sultan Qaboos University. Thesis submitted for Ph.D., University of

Southampton, U.K.

27

2. Burlingame, D. et al (1978). The College Learning Resource

Centre. Colorado: Libraries Unlimited, U.S.A.

3. Charmer, F. (1980). Educational Technology in Higher Education. Thesis submitted for M.Litt., University of Lancaster, U.K.

4. Erickson, C. (1970). Administering Instructional Media Programs.

New York: Macmillan, U.S.A.

5. Ghazal, K. (1990). Planning for Educational Technology Media in

Higher Education in Iraq. Thesis submitted for Ph.D., Manchester

University, U.K.

6. Hart, A. (1988). Evaluating educational media. Media in

Education and Development, Vol. 21, No. 2, Pp. 70-75.

7. Heinich, J. et al (1996). Instructional Media and Technologies for

Learning. New York: Macmillan, U.S.A.

8. Lindeke, L. et al (1999). Combining Media for Distance

Education: Interactive and WebCT Integration. CCUMC

Annual Conference Proceedings:

http://www.indiana.edu/~ccumc/spain.html

9. Raddon, R. (1984). Planning Learning Resource Centres in

Schools and Colleges. Aldershot: Gower. U.K.

10. Richie, M. (1993). The Deming Method: System Theory for

Educational Technology Services; Tech Trends, Vol. 38, No 4, Pp.

22-26.

11. Shaw, D. et al (1999). Report to the US President on the Use of

technology. President's Committee of Advisors on Science and

Technology/Panel on Educational Technology:

http://www.whitehouse.gov/WH/EOP/OSTP/NSTC/PCAST/k-

12ed.html

12. Spain et al (1999). Media Centres in Transitions: Then and now.

CCUM Annual Conference Proceedings:

http://www.indiana.edu/~ccumc/spain.html