â…^Ûnj‰];æ;êŠËßÖ];å^Ÿ÷];l]ˆÓi†Ú - saida.dz

��

��

� �…çjÒ‚Ö]�Í]†�cV ��

�íéße�»�^â…^Ûnj‰]�æ�êŠËßÖ]�å^Ÿ÷]�l]ˆÓi†Ú� �

^qƒç´_�¾çË¦�gérßÖ

��

� �!�� "#��$ ��%�� &��!��'�� (��)$

� ��%�. +,�� -%.��– (��0

��!12�34�� $ ��

&56�� 7!��

(�18� �� 9�3� (�%��:��!;<%5� =��

íV� ��

�

��%�� 35��:

1436- 1437�- / 2015- 2016 A

� �

�íéße�»�^â…^Ûnj‰]�æ�êŠËßÖ]�å^Ÿ÷]�l]ˆÓi†Ú�íée†ÃÖ]�íè�†ŠÖ]� �

�h]†ŠÖ]�íè]æ…^qƒç´_�¾çË¦�gérßÖ

�fÖ^ŞÖ]��]‚Âcí

(��5� 2% BC

�íéße�»�^â…^Ûnj‰]�æ�êŠËßÖ]�å^Ÿ÷]�l]ˆÓi†Ú

�h]†ŠÖ]�íè]æ…

� ��

��א�� א��و��و��و��א�"�"�وא�! ��،� �

��א�0/��.�-��א,(�+*��(�)'&�و�%$#�وא��./�א�'&1&! �

��+$=��>$;�56و�� :�5678�9�34 ��و��34א ��>& � �

��->D��א��.��7א-��B$Cن� ��0ذ�)��3א��?�=��

� �

� �

{{âc{{{{{{{{ð]‚{V� �

� �

� �

� �

��א�� א��و��و��و��

��א�0/��.�-��א,(�+*��(�)'&�و�%$#�وא��

��G-3א�و��Fزא�3��+$=��>$;�56و�� :�5678�9�34 ��و��34א ��א�>&

��->D��א��.��7א-��B$Cن� ��0ذ�)��3א��?�=�

H�'0א�א��/!��>FI��HG��

� �

� �

� �

� �

� �

� �

��א�� א��و��و��و��

��G-3א�و��Fزא�3��

JK��3א�Lو��!Mא��'-��N��/0�5א��C'א��5�'��C'א��/$O%�H�'م��0א�א��Q��R� �

��T0אG07$��אS%$א#

� �

��D�D� ��'�Uذ��V��W !��D��)��R

�"�س��Y!،�و��G0��(�X4$�א��V8ذ�

$V��"!�א�D]م� �

��'�Mא��V^��د\א��א��!�Vن��G�/0א��!��_"Oא��$Oא�.

� �

†è‚Ïi�æ�†Ó��

JK��3א�Lو��!Mא��'-��N��/0�5א��C'א��5�'��C'א��/$O%

��א��V8ذ��_"Oא��/$O%�\3�G!�3(�א�"L��1!3(��[ אS%$א#

�3a3ع�7א��(�)و �

'�� W��D�D\�)_א%O$/�א��Vb��H1&Mذ�د\د�Uذ��V�

�cde*"د��א��

��Dא��T0��-3V\��0א��10د �Vb��$L37א�/$O%ذ��V8א�$G0��(�X4و��

$V��"!�א�D]م�و�א��V8ذ��دא$1/�fODא��V8ذ�

��'�Mא��V^��د\א��א��!�Vن��G�/0א��!��_"Oא��$Oא�

JK��3א�Lو��!Mא��'-��N��/0�5א��C'א��5�'��C'א��/$O%

��א��V8ذ��_"Oא��/$O%

%O$/�א��Vb��H1&Mذ�د\د

��Dא��T0��-3V\��0א��10د �Vb��$L37א�/$O%

��'�Mא��V^��د\א��א��!�Vن��G�/0א��!��_"Oא��$Oא�

أ

:دمةـــــــــــمق

النفس البشرية، فهو يف حقيقته حديث نفس إىل إنتاجاألدب نشاط وجداين و نتاج من

نفس و إفضاء وجدان إىل وجدان، و رسالة روح إىل روح بلغة هي يف أصلها لغة رموز خلواجل النفس

و سجاياها تثري اآلخرين و متتعهم، و العالقة بني األدب و النفس عالقة حتمية ال حتتاج إىل

.إثبات، فاألدب صدى النفس و ترمجاا

ىن أن كل ناقد حاول أن يعرب يف عانطباعيا؛ مبو كننا القول أن النقد يف بدايته كان نفسيا و مي

نقده ملا يرتاح إليه ذوقه النفسي و معرفته البسيطة و قد دار حول هذه العالقة جدل كبري بني

طبيب الفالسفة والرومانتكيني و اإلستيطيقيني كل يقدم رأيه حسب تصوره و قناعته إىل أن جاء ال

و أرسى نظرية علمية مجع فيها بني األدب و علم النفس، فال يكون فهم سيغموند فرويد النمساوي

، من أعمق انفعاالت صاحبه النفسية األدب إال باملنظار النفساين، و كل إبداع أديب عظيم ينبع

.غوارهاوميكن للناقد انطالقا من األثر األديب أن يطلع على دواخل نفوس املبدعني و يسرب أ

لقد تلقى النقد األديب يف العامل العريب تأثريات املنهج النفسي و تواصل معه بصيغ متنوعة،

وقد حاول النقاد العرب تطبيق منهجية النقد النفسي على النصوص اإلبداعية سواء النصوص الشعرية

.أو املسرحية أو السردية

:تساؤالت أمههاو من هنا يسعى هذا البحث إىل اإلجابة عن مجلة من ال

السيما يف السردية ؟و كيف استثمر املبدعون مرتكزاته ؟كيف تلقى النقد العريب االجتاه النفسي

.العربية احلديثة

و من خالل املنت الروائي رواية السراب لنجيب حمفوظ سأحاول مقاربة هذه الرواية و أقرأها

:الختيار هذا املوضوعقراءة نفسية، و لعل من أهم الدوافع اليت دفعتين

ب

فضويل يف معرفة ما خيتلج نفس األديب و هو يبدع نصه األديب، و كيف تتم عملية اخللق األديب؟ _

؟و ما طبيعة هذه العملية من الوجهة النفسية

.رغبيت يف خوض مغامرة مقاربة النصوص السردية خاصة النفسية منها_

و لإلملام ذا املوضوع، جمموعة من العقد النفسية، ه تعترب رواية السراب حقال واسعا تتشابك في_

.ارتأت الدراسة أن تسري يف فصلني سبقهما مدخل و تلتهما خامتة

ثالثة االجتاه النفسي يف النقد األديب، و خصصت له ـالفصل األول كان نظريا عنونته ب

االجتاه : املبحث الثاينجتاه النفسي يف النقد عند الغرب، اال: املبحث األولمباحث حيث تناولت يف

.مرتكزاته الرئيسة: املبحث الثالثو النفسي عند العرب،

استثمار االجتاه النفسي يف رواية السراب :أما الفصل الثاين، فكان تطبيقيا و قد عنونته ب

ل عرض حياة الروائي و يف ثة مباحث حيث تناولت يف املبحث األو لنجيب حمفوظ، و تندرج حتته ثال

.املبحث الثاين عرض مضمون الرواية، و املبحث الثالث قراءة املرتكزات النفسية املستثمرة يف الرواية

و للوصول إىل املبتغى يف هذه الدراسة استعنت ببعض املناهج اليت كانت هلا صلة وثيقة

املنهج النفسي لألدب احل تطور بالبحث ونذكر أوهلا املنهج التارخيي الذي ساعدين يف تتبع مر

بالنسبة للغرب و العرب بعد أن كان عبارة عن مالحظات استخدمها فالسفة اليونان و بعض نقاد

العرب القدامى، كما استطاع املنهج النفسي أن يفيدين يف استخدام مصطلحات و آليات علم

.لنفس باإلضافة إىل املنهج الوصفيا

مجلة من املراجع أمهها كتاب النقد العريب اجلديد للناقد و قد اعتمدت هذه الدراسة على

باإلضافة إىل رواية السراب إمساعيلاجلزائري عمر عيالن و كتاب التفسري النفسي لألدب لعز الدين

.لنجيب حمفوظ و بعض املراجع األخرى

ج

مقاربة النصوص و قد واجهت هاته الدراسة صعوبات نذكر منها عدم معرفيت يف كيفية

خاصة املقاربة النفسية و عدم دراييت مبصطلحات علم النفس و تطبيقاا على النصوص اإلبداعية

السردية و ال يسعين يف األخري أن أمحد اهللا تعاىل و أشكره على عونه يل يف اجناز هذا العمل و أتوجه

ما ال يفوتين أن الربوفيسور جاليل بومدين على اهتمامه و قبوله اإلشراف كبالشكر اخلالص للمشرف

.جلنة املناقشة املوقرة على قراءا للبحثأشكر

1

لــــــالمدخ

انتفاعا بالغ األمهية بعد التطور الذي عرفته العلوم التجريبية يف القرن دبيةاألانتفعت الدراسات

ية اليت متت يف القرن التاسع عشر، وقد جتلى هذا االنتفاع باستفادة هذه الدراسات بالبحوث الفلسف

واخليال، والشعور والالشعور، وهذا ما واإلهلامحول طبيعة العبقرية واملوهبة، ،وما قبله الثامن عشر

ساؤالت من طرح ت ن نقاد األدبمهد لنشأة علم النفس يف أواخر القرن التاسع عشر، وهو ما مك

ية صاحبه، ومدى تأثريه سفنلبشرية، وكيف أن األدب انعكاس لبالنفس ا تهوعالق حول طبيعة اإلبداع

.على متلقيه

ومن هذا 1"موحيةتعبري عن جتربة شعورية يف صورة "العمل األديب بأنه flé‰‚�gŞÎيعرف

ما ،نستشف أن العنصر النفسي متأصل يف كل خطوة من خطوات هذه التجربة، والشعور واالحياء

عمل صادر عن طاقات نفسية، إال تعبريات نفسية تبلورت يف ألفاظ وكلمات، فالعمل األديب، امه

�Âˆدعي استجابة معينة يف نفوس اآلخرين، ويقول ستونشاطات ممثلة للحياة النفسية، ووظيفته ت

àè‚Ö]�ØéÂ^�c ":فاألدب والنفس متصالن 2"النفس ب، كما يصنع األددبإن النفس تصنع األ ،

ال غىن ألحدمها عن اآلخر، ألن الفن واألدب نتاج نفس حتمل يف ثناياها كل املتناقضات، ونفس

ذ نالتعبري، والعالقة بني النفس واألدب حقيقة كانت قائمة متبحث عن اتزان هلا يف أشكال كثرية من

منذ البداية ذه العالقة وملس آثارها وإن كان أن عرف اإلنسان وسيلة التعبري عن نفسه، فقد أحس

النقد "يف كتابه ê×Þ^j‰ …^Æ�c ^âµà Stanley Edgar Hyman، ويقول 3هذا األساس مبهما

عىن أن كل ناقد قد حاول مببداية، العامة كان نفسيا منذ ، أن النقد "دبي ومدارسه الحديثةاأل

.11صالقاهرة ، مصر، ،2003ــ سيد قطب، النقد األديب أصوله و مناهجه، دار الشروق، الطبعة الثامنة، 1 .5ص ، القاهرة، مصر،4،1984لألدب، مكتبة غريب، ط، التفسري النفسي إمساعيلــ عز الدين 2

.ــ نفس املرجع 3

2

، وقد بدت مالمح 1بوضوح أن يشتغل يف نقده ما يعرفه أو يؤمن به من عمليات الفكر اإلنساين

.شعراءلشعر والل عهد اإلغريق، ونظرام احلاذقة النقد القائم على فحص النفس، منذ

áç�øÊ`Ê يكون فيه فسادا قد اإلنسانية ، و االنفعاالت ويثري العواطف الشعر أن ىير

بعيد حبال اجلنون، فهو يف هذا شبيهةك أن الشاعر ينظم شعره عن إهلام وحال لألخالق، ويرى كذل

ه حتدث عن إبداع الشاعر، وأول من وصف ل منو قله، ويبدو لنا أن أفالطون كان أكل البعد عن ع

، فكان هو املصدر éÖ^�çŞ‰…_ Aristóteles›، وجاء بعده 2عصبيا بأنه مريض مرضا نفسيا أو

كتاب "سيكولوجية التجريبية كل مؤلفاته، الاألول لعلم النفس، والنقد النفسي لألدب، وتتخلل

، وقد طبق والتنبؤ الرؤياعن ورسائله القصرية عن الذاكرة والتذكر و " الطبيعيات الصغرى"، "النفس

.Catharsis "3 التطهير"الشعر بنظريته السيكولوجية سيكولوجية على ال

خري قد تبدو لنا أن النزعة النفسية ومفاهيمها حول الشعور والالشعور، ومدى عالقة هذا األ

القدامى إىل نظر الفالسفة ذنها يف املنظور الفلسفي قدمية جدا، إكباإلبداع، وليدة العصر احلديث، ل

نشاطات الفعلية، اليت نعرف من خالهلا العامل اخلارجي، البني الشعور والالشعور للتمييز بني ةتفرقال

سية، وتوالت جهود القدامى يف هذا الشأن بني ذه النشاطات عن طريق املؤثرات احلوبني إدراكنا هل

، مث تبعه 4فكرة الالشعور تهفلسفالذي أدخل يف féÖßˆ Leibnizجاء أن تأمالت واستنتاجات إىل

á^³…^â Hartmannوركز يف أعماله على املدركات اليت نشعر ا، مث جاء Þ^Ò¼ Kantيف ذلك

حكام عن الالشعور وانقساماته إىل احلب اجلنسي، والسلوك األخالقي، ويف األ تهوحتدث يف فلسف

ضمن الالشعورية والسلوكيةمل النفسية عاإظهار املإىل دراسات الصلت االية، واإلنتاج الفين، وتو ماجل

.258صدار الثقافة، بريوت، لبنان ، 1إحسان عباس و حممد يوسف جنم، ج: ، النقد األديب و مدارسه احلديثة، ترمجةهامينلي نــ ستا 1 .106ص القاهرة، مصر، رف، مكتبة الدراسات األدبية،ف، البحث األديب، طبيعته، مناهجه، أصوله و مصادره، دار املعاضيــ شوقي 2 .259 املرجع السابق،ص ،هاميني نلــ ستا 3 .57ص، 1دار الصفاء للنشر، عمان، طــ عبد القادر فيدوح، االجتاه النفسي يف نقد الشعر العريب، 4

3

ÞçÛÇé‰ ‚èæ†Ê Sigmund‚إطار علم النفس العام، إىل أن بدأت تتأصل على يد احمللل النفسي

Freud 1.

مالمح االتجاه النفسي في النقد األوربي الحديث

، كانت èæ†Ê<‚ÞçÛÇé‰ Sigmund Freud‚قبل ظهور نظرية التحليل النفسي، ورائدها

Ìée<kÞ^‰ Sainte-Beuveا عن النقد وعالقته بالنفس، ويعد ايف دراسهناك ارهاصات مهدت

تسلل إىل أغوار الوجدان الأول من دعا إىل تأسيس سيكولوجية للكتاب من أجل )1864ــــــ1804(

اإلنساين املبدع، فإذا كان األثر األديب نتاج خيال، فالسيكولوجيا تفكيك وترتيب له، وإذا كان األثر

األديب جيد ترابطه، وجتانسه يف روح عاطفي، فالسيكولوجيا هي تفسري وفهم له، وإذا كان املوضوع

هي سانية للعامل واألفراد فإن السيكولوجيا الذي يصنعه األديب، عن كيفية معايشة العالقات اإلن

إن kÞ^‰<éeÌ، ويقول 2اآلخرينتكشف عن كيفيات حياة الفرد مع ذاته وعيا وال وعيا ومع كذلك

الذي أبدعه، فالسرية هي أساس النقد، وجيب اإلنسانفهم العمل األديب ليس ممكنا إال بفهم

.3روائعه األدبية ته حيث يضع أوىلاإلحاطة بالكاتب يف هذه الفرتة األساسية من حيا

الداخل واخلارج، بالتاريخ الذي عاشه، وقاسى تبعاته املؤملة، منكما جيب دراسة الكاتب

كانة اليت يوليها لألديب، يف دراسة امليف النقد، تقوم على ‰^Ìée<kÞاجلديدة اليت متيز ا واإلضافة

.4السرية نوف يقرتب من علم النفس kÞ^‰<Ìéeالعمل األديب، فالنقد عند

.58ص املرجع السابق، ــ عبد القادر فيدوح ، 1 .109ص وهران، اجلزائر، بدون ط، بدون ت، املعىن، دار الغرب للنشر و التوزيع، إشكالياتــ حبيب مونسي، فلسفة القراءة و 2 .232ص ،1980منشروات عويدات، بريوت، ، 3غم، املذاهب األدبية الكربى يف فرنسا، ترمجة فريد أنطونيوس، طيــ فليب فان ت 3 .232، ص املرجع نفسهــ 4

4

،يفرق فيه بني الشعر والعلم سيرة أدبيةكتابه t‚è†ÖçÒ Coleridgeنشر 1817يف سنة

إما خيتلفان بسبب خماطبة أوهلما للعاطفة، وخماطبة ثانيهما للعقل، فالشعر عنده عاطفة :قائال

وأما والشاعر هو من يرتب هذه الفوضى،ن الوجود فوضى أوانفعال ورؤيا روحية للوجود، إذ يقول

يعرف سر الوجود عن طريق أنبتفسري الوجود والكشف عن حقائقه، فالشاعر حياول العلم فيعىن

بناء الواقع، فتمزج بينه وبني العواطف واالنفعاالت النفسية، فالشاعر ال ينقل عيدته اخليالية اليت تلكم

.1رى ذلك يف احللمنالواقع وإمنا يومهنا بنقله، كما لنا

احللم فهو ال إرادي، وبذلك أما يف ،أن العمل يف الشعر إرادي ،الفرق بني احللم والشعرو

بني احللم والشعر، وقد حظي اخليال عند هذا الناقد باهتمام بالغ، فقد أفرد له Òt‚è†Öçربط

لنظرية يف النقد من فلسفة عامة، وأساسا جعلت من فكرة اخليال جزء " سرية أدبية"كتابه فصوال يف

األديب، كان هلا آثارها يف تفسري كثري من املفاهيم النقدية السابقة، ويف وضع أسس ملذهب جديد يف

باهتمام ، رغم أنه مل حيظ Ö…^�i Ú÷g Charles Lamb›هو ‚ÖÖçÓ†èt، وهناك معاصر 2النقد

، سالمة العبقري عقليايف مقال كتبه بعنوان العالقة بني علم النفس والفن، الباحثني، إال أنه أدرك

وفيه حتدث ،السواحر والمخاوف الليلية األخرىفرق فيه بني الفن واملرض العصيب، ومقال بعنوان

.3فيما بعد ÈÞçè Yongعن فكرة النماذج العليا اليت حتدث عنها

إرهاصا قويا t‚è†ÖçÒ Coleridgeو kÞ^‰<Ìée Sainte-Beuveو هكذا تعد أعمال

ÞçÛÇé‰ ‚èæ†Ê‚للدراسات النفسية احلديثة يف األدب، و قد بدأت بدء علميا مع الطبيب النمساوي

Sigmund Freud ر للتحليل النفسي و ربطه باألدب و النقد، حني حتدث عن طبيعة الفن الذي نظ

.107ص 1992، 7ط ،القاهرة يف، البحث األديب، طبيعته، مناهجه، أصوله و مصادره، دار املعارف، ضــ شوقي 1 .252، ص 1994ــ حممد زكي العشماوي، دراسات يف النقد األديب املعاصر، دار الشروق، الطبعة األوىل، 2 .260ص املرجع السابق،، هامينلي نــ ستا 3

5

و ما إىل ذلك من دراسات و حبوث مهدت الطريق أمام و الفنان و عالقة الشاعر بأحالم اليقظة

.باحثني و نقاد طوروا نظرية التحليل النفسي و ربطوها مبناهج أخرى

Ùæù]�Ø’ËÖ]� �

êŠËßÖ]�å^Ÿ÷]�êe�ù]�‚ÏßÖ]��»

دبياالتجاه النفسي في النقد األ : الفصل األول

7

:الفصل األول

االجتاه النفسي يف النقد األديب

االجتاه النفسي عند الغرب -1

)ÈÞçèو _�Ö†و èæ†Ê‚(التنظري

)á^q<×ée×á^Û<ØèçÞو ÷á^Òو Ù…^� áæ…çÚ(املنظور اجلديد

.النفسي عند العرب االجتاه -2

نظرات نفسية يف النقد القدمي -أ

االجتاه النفسي و الرؤية النقدية العربية - ب

عند العربمرتكزات النقد النفسي -3

)[êãèçßÖو [ÏÃÖ^�(دراسة شخصية املبدع

)ë†’Ú ì…çßuو ‰îËŞ’Ú<Ìèç( اإلبداعدراسة عملية

)�†[t…çq<ê�éeو [�^Â<àè‚Ö]<ØéÂˆ(دراسة العمل األديب


8

واليت èæ†Ê‚مما سبق يظهر أن املالمح املميزة للنظرية السيكولوجية مل تتبلور إال مع اجنازات

كانت حافزا على ظهور عدد ال حصر له من الدراسات التحليلية النفسية يف األدب والفن، و ذلك

:وفق ما يلي

I. التنظير:

رائد èæ†Ê<‚ÞçÛÇé‰ Sigmund Freud (1939-1856)‚يعترب : و التنظري çÛÇé‰‚Þ<‚èæ†Êـــ 1

النفساين أن يقسم اجلهاز النفسي نظرها، فقد استطاع هذا العامل التحليل النفسي و م مدرسة

:الباطين، إىل ثالثة مستويات متثل الثالوث الفعال، و هذه املستويات هي

.و يضم مجيع التصورات و املشاعر اليت يعيها املرء يف وقتها: Conscientاملستوى الشعوري

يتم الوعي ا يف و يضم مجيع التصورات و املواقف اليت مل: Préconscientمستوى ما قبل الشعور

.، و لكنها قابلة أن توعى يف أي وقتحينها

عرف ، و ي èæ†Ê‚و هذه هي اإلضافة اجلديدة اليت ميزت : Inconscientمستوى الالشعور

ألن رقابة ما قبل الوعي متنع عنها الوعي، وهذه 1بأن مضامينه ال ميكن أن تصبح واعية" الالشعور"

:الالشعور إىل èæ†Ê‚قسم م1923الرقابة تضم نواهي مأخوذة من العامل اخلارجي، و يف سنة

النقد اجلديد و النص الروائي العريب، دراسة مقارنة للنقد اجلديد يف فرنسا و أثره يف النقد العريب الروائي، أطروحة : عمر عيالن -1عبد احلميد . ، إشراف د2005/2006منتوري، قسنطينة، ةو اللغات، قسم اللغة و األدب العريب، جامع اآلداب، كلية )خمطوط(دكتوراه

.143بورايو، ص


9

.أو الشعوري السيكولوجيو ميثله اجلانب : le moiالـ أنا -

.و ميثله اجلانب االجتماعي أو األخالقي: le surmoi الـ أنا األعلى -

1و ميثله اجلانب البيولوجي و الغريزي: le çaالـ هو -

وهذا ما ، æ‚éféÖ] "libido" توجهه طاقة جنسية، مساها اإلنسانأن سلوك èæ†Ê‚و اعترب

قة علم فكان من األوائل الذين رسخوا بالنظرية والتطبيق عال دفعه إىل الولوج يف عامل الفن والفنانني،

. 2نقدالنفس باألدب والفن وال

إن الشعراء والروائيني هم أعز حلفائنا وينبغي أن نقدر شهادم أحسن èæ†Ê‚وقد قال

ا، فهم لم من احلعد حكمتنا املدرسية باء بني السماء واألرض، مل تتمكن تقدير، ألم يعرفون أشي

د من عبني، ألم يرتوون من منابع مل يتمكن العلم ين الناس العادحنيف معرفة النفس شيوخنا،

.3بلوغها

رغباته غري املرتوية تقوي حياته أن الفنان إنسان انطوائي، يقارب العصايب، èæ†Ê‚رأى

ففي الفن وسيلة لتحقيق الرغبات 4له طريق عودة من اخليال إىل الواقع ضلكن الفن يعر و ،اخليالية

، أو املثبطات األخالقية، فالفن الواقع، إما بالعوائق اخلارجية أحبطهال، تلك الرغبات اليت ايف اخلي

باعإشيبتعد عن الواقع، ألنه ال يستطيع أن يتخلى عن إنسان نوع من احلفاظ على احلياة، والفنان

واهب اخلاصة يف ثانية إىل الواقع عائدا من عامل اخليال، بأن يستفيد من بعض امل ة، فيجد طريقهغرائز

رية ثقوميها بواسطة اآلخرين على أا انعكاسات تمتختيالته إىل حقائق من نوع جديد تعديل

.10، ص 1998دمشق، املدخل إىل نظرية النقد النفسي، منشورات احتاد كتاب العرب،: ــ زين الدين املختاري 1 .11ــ نفس املرجع، ص 2 .07، ص 1997 القاهرة، ، املشروع القومي للرتمجة،نحسن املود: التحليل النفسي و األدب، ترمجة: لمان نويلبيلـــ جان 3 .233، ص 1981، 2ط القاهرة، م النفس و األدب، دار املعارف،عل: ــ سامي الدرويب 4


10

باآللياتألدب على العديد يف املفاهيم اخلاصة لالتحليلية النفسية èæ†Ê‚تعتمد مقارنة . 1للواقع

Conversionالقلب و ، والتربير Sublimation والتسامي Répressionالكبت : هانالدفاعية م

من خالل هذه املصطلحات èæ†Ê‚والنكوص والتناقض الوجداين، وغريها يف املفاهيم، وقد ناقش

æ�…^ÞçéÖ<ê�jßÊ]� Léonard deمقالته عن :العديد يف النصوص األدبية واألعمال الفنية، وهي

Vinci - ودراسته عن - لذكريات طفولية جنسيةدراسة الفنيةêÓŠÊçj‰� Dostoïevski -

àŠßqللكاتب الدانيماركي " Æ�^Ëè Gradiva†["وكذلك دراسته لقصة - األبوجرمية قتل

Jensen وكذا مسرحية"k×Ú^â Hamlet "�fŠÓ�Ö Shakespeare.

أسباب تردد فسر، ف�fŠÓ�Ö" تلهام" الشخصية البداية يف مسرحية èæ†Ê‚لقد حلل

"k×Ú^â " يف االنتقام ألبيه، بأنه ال يريد الثأر من الرجل الذي آزاح أباه، وحقق له رغباته الطفولية

اهلذيان "عن مواقع ثفتبح "Æ�^Ëè Gradiva†["أما الدراسة التحليلية لقصة ). العقدة األوديبية(

تنتج احلل التوفيقي على اعتبار أن األحالم والرغبات الالشعورية تتقاطع يف جمال اإلبداع ل" واألحالم

èæ†Ê‚ر فسلفنان املبدع التوازن النفسي، ويالنفسية، وبالتايل حيدث لدى ا لتسويةإىل االذي يؤدي

التحليل èæ†Ê‚وتناول 2حتقيق الرغباتل احللم، ليؤكد أن احللم ميثل مليات عآالقصة من خالل

واليت " فزو اإلخوة كراما"وروايته êÓŠÊçj‰� Dostoïevskiالنفسي لشخصية الروائي الروسي

عند حتليليه هلذه الشخصية، أن شخصية èæ†Ê‚وقد وجد . حول جرمية قتل األب أحداثهاتدور

êÓŠÊçj‰� Dostoïevski العصايب، رجل األخالق، ، الفنان املبدع: مل كل املتناقضاتحت

ما �‰êÓŠÊçjأن رواية èæ†Ê‚ املهوس بتعذيب نفسه وتعذيب اآلخرين، وقد رأى مثاآل اخلاطئ

.54، ص 1992األسس النفسية لإلبداع األديب يف القصة القصرية خاصة، مطابع اهليئة املصرية العامة للكتاب، : ـ شاكر عبد احلميد 1 .149-148ص املرجع السابق، : ـــ عمر عيالن 2


11

االحنرافو هي إال صدى لشخصيته، وانفعاالته الالشعورية، وهي حتمل فوق هذا جرمية قتل األب

. 1اجلنسي

مل يقف عند حدود حتليل شخصية الفنان وعمله الفين، èæ†Ê‚الحظ يف كل ما سبق أن ن

عن èæ†Ê‚، فقد حبث متلقيشمل التحليل النفسي لليوكذا تغيري عملية االبداع نفسها، بل تعداها ل

حقيقة املتعة واللذة اليت يتلقاها املتلقي من قراءته للروائع األدبية والفنية، وهذه الفكرة تضمنها كتابه

.م1920الصادر عام "ذةما وراء مبدأ الل"

بل سارع تالمذته يف توسيع نظريته وتطويرها، èæ†Ê‚ا قدمه م مل تقف الدراسات النقدية عند

�çi_<]…ÞÔو âˆÞ<‹Ò^‰ Hanns Sachs^و ŠÞk<çqÞˆ Ernest Jones_…فتوالت دراسات

Otto Rank ،Ù…^�æ<çe�á]æ Charles Baudouin وçi_<ØÓßéÊ Otto Fenichel ،وغريهم

ا صدى كبري يف الدراسات النفسية هلانشق عنه، وأسس له مدرسة كان منوهناك من تالمذته

.è†ËÖ`Ò<†Ö�_ Alfred Adler ،Ù…^Òæ<ÈÞçè Carl Gustav Jung‚األدب،

:الشعور بالنقص ألفريد أدلر و

عن مجعية التحليل النفسي اليت كان è†ËÖ_<†Ö�_ )1937- 1870( Alfred Adler‚بعد أن انشق

‚èæ†Ê تبنيه يف أستاذه في مدرسة علم النفس الفردي، وخالاحمللل النفس امن مؤسسيها، أسس هذ

ث األول على الفن، علفكرة أن تكون الغريزة اجلنسية السبب الوحيد لظهور األمراض العصابية والبا

فع األساسي ئيس يف نشأة العصاب، وأن الداأن الشعور بالنقص هو السبب الر Ö�_ Adler†ورأى

باجلانب االجتماعي، فالدوافع _�Ö†م تكما أهر وحب السيطرة والتملك، و هللفن هو غريزة حب الظ

.12ص السابق،املرجع : ــ زين الدين املختاري 1


12

فالبد من تفاعل عامل ، 1البشريةأن تقدم مبفردها فهما مكتمال للطبيعة ال ميكن الالشعورية يف نظره،

_�Ö†ي، وقد كانت ملدرسة جتماعا االجتماعية، فالكائن البشري بطبعهالشخصية الباطين بالعالقات

.2األديب، عندما قرنت بني األحالم والرموز األدبية اإلبداعيف حتليل جتليات ىأمهية كرب

Carl Gustav Jung) 1875 – 1961( :كارل غوستاف يونغ والالشعوري الجمعي

عي، متجاوزا بذلك الطابع ليؤسس مفاهيمه عن الالشعور اجلما èæ†Ê‚عن خراآلانشق هو

رتك فيها اجلنس البشري، وهي يف يشأن يف أعماق مناطق الالشعور تكمن صورة ÈÞçèيرى ، الفردي

وهي مناذج وراثية "Archétypesالنماذج العليا " ÈÞçèأصلها ترجع إىل أقدم عهود اإلنسانية يسميها

صور وهي مصدر من اخلياالت، والصور اخلاصة باجلن والسحرة واألرواح، وهي. األوىل يةمن اإلنسان

.3ي الشعر والفنذتغ

أن الفنان شخص مريض مرضا عصبيا، أو يرى يف العمل الفين أعراضا هلذا ÈÞçèال يرى

قاربة الفن إ معلى مبد ÈÞçèيصر èæ†Ê‚فعلى نقيض من èæ†Ê‚املرض، على النحو الذي شرحه

ونظرياته يف ÈÞçèوقد كان لدراسات . 4ايلمجبوصفه عملية إبداعية جيب التعامل معها من منظور

.ة للظواهر األدبية واملرتبطة بالنقد األديبفسر أثر كبري يف تطوير الدراسات امل األمناط البشرية

.14املرجع السابق، ص : ــ زين الدين املختاري 1 .77، ص 2002، 2مناهج النقد املعاصر، مريميت للنشر و املعلومات، القاهرة، ط: ــ صالح فضل 2 .253، ص 2005، 6ط ضة مصر للطباعة و النشر، القاهرة، النقد األديب احلديث،: ــ حممد غنيمي هالل 3املشروع القومي للرتمجة القاهرة، رضوى عاشور،: ، ترمجة9موسوعة كمربيدج يف النقد األديب الكالسيكي، ج: املؤلفني ــ جمموعة من 4 .281، ص2005، 1ط


13

II - المنظور الجديد

�^…Ùأسس : Charles Mauron )1899 – 1966( :ينفسالنقد ال و مورون شارلــــــ 1

áæ…çÚ ي سفنالنقد الPsychocritique األديب والتحليل النفسي، ليجمع بني النقد 1948عام

.مستعينا يف ذلك تكوينه املعريف املتنوع

سة اليت قام ا حول ادراسات األدبية، فكانت بدايته مع الدر لتصورا جديدا ل áæ…çÚطرح

، ففيها حتدث عن الدور الكبري الذي 1941عام éÚ…÷^Úä Mallarméالشاعر الفرنسي أعمال

ل من خالل موتبلور هذا التصور بشكل كا 1األدبية اآلثاريف تشكيل وبناء " الالشعور"يؤديه

من "، وكذا دراسته )Jean Racine )1957 ‰°…[مال عحياة وأالالوعي يف "أطروحته حول

النفسي هو تطبيق مبادئ نقدأن ال áæ…çÚ، وقد رأى )1962" (إىل األسطورة الشخصيةعارة ستاال

،تهونشأالعمل األديب ية بنما ميكنه أن يشرح ععلى النقد، فهو يبحث لدى املبدع التحليل النفسي

مل اإلبداعي للمؤلف، رات املتحكمة يف العفيشومن هنا تنطوي مهمة الناقد األديب يف فك ال

.2اإلبداعي نصية املهيمنة املنعكسة يف ثنايا الرؤ الواكتشاف

منهجية للتحليل النقدي النفسي، واعتربها مبثابة مراحل أساسية يف جمرى áæ…çÚاقرتح

:التحليل، وهذه املراحل هي

.اعياتدتبناء العمل األديب حول شبكة من ال -أ

.استخراج التشكيالت التصويرية واملواقف - ب

.ورة الشخصية اليت ترمز إىل الشخصية الالواعية للكاتباستخالص األسط - ج

.املرجع السابق، الصفحة نفسها ــ جمموعة من املؤلفني، 1 .152ـ عمر عيالن، املرجع السابق، ص 2


14

.1دراسة معطيات السرية الذاتية اليت تساعد على التأويل -د

.2فاملقارنة، ويف األخري االستنتاج ،يبدأ بالكشف مث التأويل áæ…çÚالنفسي عند فالنقد

3الالشعوري كلغةيبىن : Jacques Lacan) 1901 – 1981(: الالشعور لغة: نكاجاك ال -2

L'inconscient est structuré comme une lange هذه أشهر ما نطق به÷á^Òني ب، وت

شكلة من سلسلة من فاللغة نظام للرموز و الدالئل املأمهية هذه العبارة ما يدين به للسانيات،

والسياقات، الرتكيبية والداللية واملعجمية والصوتية، أما الالوعي فيمثل بدوره نظاما لسلسة األنساق

الوعي، ومع و اإلدراكمتشاة يف األفكار واهلواجس واالنفعاالت والتصورات املنتظمة، مع مستويات

ي الوسيلة اليت يتم تشبه بنية اللغة، فاللغة ه ةكامن ةبني) الالوعي(يصبح الالشعور ،ة حياة الفردري سم

من خالهلا قراءة الالوعي، بدليل أن احمللل النفسي يأخذ مبلفوظات املريض، ملعرفة هواجسه وأحالمه،

حول األحالم >èæ†Ê‚من خالل توأمته ألطروحات " اللغة الالشعور" نظريته Ò÷á^وقد أسس

.4حول اللغة ç‰æ� Ferdinand de Saussure‰�ولسانيات

بوصفها املتنفس الرئيسي للرغبات املكبوتة، فإن األحالمقد نظر إىل èæ†Ê‚فإذا كان

á^Ò÷ عىن من صور فالالشعور خيفي امل نصية،يعيد تفسري النظرية الفرويدية لألحالم بوصفها نظرية

.5فراشرمزية، حتتاج إىل حل

.55، ص2005القاهرة، دار املعرفة اجلامعية، 1و الدراسات األدبية، جــ عثمان موايف، مناهج النقد األديب 1 .155ــ عمر عيالن، املرجع السابق، ص 2، 1999 القاهرة، عبد املقصود عبد الكرمي، الس األعلى للثقافة،: ــ جموعة من املؤلفني، جاك الكان و إغواء التحليل النفسي، ترمجة 3 .87ص .167، ص املرجع السابقــ عمر عيالن، 4 .132، ص1998القاهرة، جابر عصفور، دار قباء للطباعة و النشر، : ــ رامان سلدن، النظرية األدبية املعاصرة، ترمجة 5


15

ýÆ�…^<á÷_<eçحتليال لقصة الرسالة املسروقة ÷á^Òتناول " écritsكتابات " هيف كتاب

Edgar Allan Poe وفيه قدم ،á^Ò÷ منهجية جديدة ومتميزة يف معاجلتها للنص السردي، من

.بشكل أساسيالتحليل النفسي للكاتب د بمنطلق التحليل البنيوي النفسي، الذي استع

وات الفعالة يف النص، وركز ذوالد أيضا الدراسة التحليلية لنفسيات الشخصيات بكما استع

على البنية النصية، ومساراا وتكرارها، فالتحليل النفسي ضمن طرح اللساين البنيوي غايته، تأسيس

.رؤية جديدة حول الالوعي الذي يكشفه النص

Vers ــــــ و الوعي النصــحن"يف كتابه Jean Bellemin-Noël: جان بيللمان نويل والوعي النص

l'Inconscient du texte " م، عمل 1979الصادر سنةá^Û××ée ،على حتليل نفسي للنص

هل ميكن قراءة مادة " تساؤلهاليت ركزت على الوعي الكاتب يف èæ†Ê‚مناقضا بذلك أطروحات

إىل á^q á^Û××éeسعى 1"عني االعتبار ونسيانه؟بدون أخذ املؤلف ب èæ†Ê‚ناد إىل أدبية باالست

مواجهة جسد النص الذي يتمظهر فيه ال وعيه اخلاص، باعتباره بنية تنكشف فيها الداللة، وتتولد

فيها املعاين عند كل قراءة جديدة، وميكننا الولوج وقراءة الوعي النص، من خالل تعاملنا مع

.2لمر، ويف البياضات الفاصلة بني اجلل واملضمغفبحث يف املسكوت عنه، واملالالكلمات، و

يف القراءة املفتتة للعناصر النص، وهي أقرب إسرتاتيجية á^Û××éeالتحليل النفسي للنص عند

ويقرتح صيغة جديدة، ،مفهومي الكاتب واألسطورة الشخصية فضإىل القراءة النفسية، فالناقد ير

.216، ص1992ــ جان ايف تادييه، النقد األديب يف القرن العشرين، ترمجة قاسم املقداد، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، 1 .184-183، ص املرجع السابقــ عمر عيالن، 2


16

النص ح الذات عن مركز اليت تزي " l'inconscient d'une écrivanceالوعي املكتوب "مساها

.1الذي تنتجه

التحليل النفسي للنص يسعى إىل إبراز رغبة فريدة والواعية يف نص فريد، إن á^Û××éeويقول

ما جيعل هذا النمط من التحليل ممكنا هو أن الرسالة إنوفرادة القارئ جندها يف كل نص، ويضيف

احد، املعىن من جانب و يمكننا بلوغ فكان أحدمها غائبا، اليت تفرتض وجود مرسل ومتلقي حىت لو

.2ة التنظيم الالواعي الذي حيرك النصوسيصل الناقد إىل آثار حقيق

عالم الذين متيزوا بآرائهم يف ميدان التحليل النقدي كانت هذه بعض املفاهيم لبعض األ

النقص والقصور، تعاين بصفة عامة، والفرويدية بصفة خاصة، ةالنفسي، لكن النظرية السيكولوجي

هذه النظرية هي نظرية يف علم النفس، فهي تركز على معاجلة عناصر العمل الفين ذات ذلك أن

شكل الفين، الم ا دالالت النفسية، فهي غري مسلحة باألدوات النقدية اليت ميكن أن تقي ال

3.والنقد اإلبداعواألسلوب واللغة والعناصر الدرامية واجلمالية، وهي كلها عناصر وأدوات ينفرد ا

:االتجاه النفسي عند العرب

:نظرات نفسية في التراث العربي القديم

ب اإلنسانية عموما، ومل خيل ادبية وعالقتها بالنفس قدمية يف اآلدإن أصل الدراسات األ

الرتاث النقدي العريب من بعض النظرات احلاذقة، اليت تدل على خربة عميقة بالنفس اإلنسانية،

وهي نظرات أنتجتها املالحظة الدقيقة، وامللكة النقدية، وقد حتدث نقاد ومدى تأثريها يف الشعر،

.89، ص1997الكويت،ــ جمموعة من الكتاب، مدخل إىل مناهج النقد األديب، ترمجة رضوان ظاظا، عامل املعرفة، 1 .218-217، صاملرجع السابقــ جان ايف تادييه، 2 .357، ص2003، 1طملصرية العاملية للنشر، القاهرة، الشركة اان للنشر، مــ نبيل راغب، موسوعة النظريات األدبية، لوجن 3


17

يف ) هـ231–ت ( [¢àe]<Ýø‰<êvÛجد نة لصاحبه، فسبا عن دوافع الشعر ومثرياته بالنالعرب قدمي

قد نسب قول الشعر إىل بعض العوامل اليت تثري العواطف، وتقوي "ول الشعراء فحقات بكتابة ط

اوإمنوبالطائف شعراء وليس بالكثري " :، فقال1التقلبات السياسية املؤدية للحروباالنفعاالت بسبب

كان يكثر الشعر باحلروب اليت تكون بني األحياء حنو حرب األوس واخلزرج أو قوم يغريون ويغار

قريش أنه مل يكن بينهم ثائرة، ومل حياربوا وذلك الذي قلل شعر عند عليهم، والذي قلل الشعر

فيتدفق الشعر، أما يهز النفس ، و االنفعاليرى احلرب تثري االنفعال [Ýø‰<àeوكان 2.."...عمان

àe]<íféjÎ )213 - 276فيها أيت حتدث عن األماكن اليت يسرع"الشعر والشعراء " هففي كتاب) هـ

رى، كال يه منها أول الليل قبل تغشه، يسمح فيها أبي وللشعر أوقات يسرع فيها أتي " الشعر يف قوله

، كما فرق 3"واملسري احلبسومنها اخللوة يف ومنها صدر النهار قبل الغداء، ومنها يوم شرب الدواء،

àe] íféjÎ الشعرية يف قوله نو نبعض الف ةعلى هذا اختالفهم يف إجاد ىنببني طباع الشعراء، و

البطيء، وتبعث املتكلف، منها الطمع ومنها الشوق، ومنها الشراب، ومنها ثواع حتدوللشعر "

."4الطرب، ومنها الغضب

الوساطة بني "، قد حتدث يف كتابه )هـ 366 –ت ( [¢†ê•^ÏÖ]<e_^<àŠ£]<êÞ^q دجنو

، 5األماثل، وانتقاص األفاضلحسد إىل ، وما يدفعهم صعن سيكولوجية أهل النق"وخصومه يب املتن

مادة هلا وقوة لكل واحد ةدربالكما حلل امللكة الشعرية، فأرجعها إىل الطبع والرواية، والذكاء وجعل

مث تكون الدربة رتك فيه الطبع والرواية والذكاء شإن الشعر علم من علوم العرب ي" من أسباا فقال

.23صاملرجع السابق، ــ عبد القادر فيدوح، 1 .101-100، ص2001، دار الكتب العلمية، بريوت، إبراهيمالشعراء، دراسة طه أمحد فحول ــ حممد بن سالم اجلمحي، طبقات 2 .81ص، 1982القاهرة، ، دار املعارف، 1ــ ابن قتيبة، الشعر و الشعراء، حتقيق و شرح أمحد حممد شاكر، ج 3 .78، صاملرجع نفسهــ 4 .222، صرجع السابقــ سيد قطب، امل 5


18

عترب ، وي 1..."سن املربزفمن اجتمعت له هذه اخلصال فهو احمل، واحد من أسبابه لمادة له وقوة، لك

ê•^ÏÖ]<êÞ^q†¢] د كان القوم خيتلفون قو : "، فقالاإلبداعمن الذين أدركوا البعد النفسي يف ا واحد

، ويسهل لفظ أحدهم، األخرحدهم، ويصلب شعر أيف ذلك، وتتباين فيه أحواهلم، فريق الشعر،

ة اللفظ تتبع سن سالإاخللق، ف ع، وتركيبيويتوعر منطق غريه، وإمنا ذلك حبسب اختالف الطاب

.2سالسة الطبع، ودماثة الكالم بقدر دماثة اخللقة

، فكاد أن يؤسس نظرية يف الداللة النفسية، فقد )474 –ت ( [¢†fÂ<†â^ÏÖ]<êÞ^q‚أما

األديب على أسس علمية نظرية، ومل يطمس بذلك ناقد عريب أقام النقد أنه أول flé‰‚<gŞÎقال عنه

ه الواعي، ما يوفق به بني هذا وذاك يف وقت مبكر، نهذالفنية، وكان له يف ذوقه الناقد، و روحه األدبية

بد ع"وخاصة الثاين، ويدعوك "أسرار البالغة " و" دالئل اإلعجاز"، ففي كتابيه 3"شديد التبكري

دثون بالفحص الباطين أو ريقة النفسانية، واليت يسميها احملالطبة ر بني حلظة وأخرى إىل جت" القاهر

ك، عند قراءته وبعدها، تتأمل ما يعروك من اهلزة، نفسوذلك أن تقرأ الشعر، وتراقب " االستبطان"

رأيت فإذا:" اول أن تفكر يف مصادر هذا اإلحساس، فيقولواالرتياح والطرب، واالستحسان، وحت

: عليه من حيث اللفظ فيقولثناء لرا، أو يستجيد نثرا مث جيعل اعالبصري جبواهر الكالم يستحسن ش

عن أحوال ترجع إىل بئكحلو رشيق، حسن أنيق، وعذب سائغ، وخلوب رائع، فاعلم أنه ليس ين

ل يقتدحه العقل فضأجراس احلروف، وإىل ظاهر الوضع اللغوي، بل إىل أمر يقع من املرء يف فؤاده، و

حتمل طابعا سيكولوجيا واضحا [¢†fÂ<†â^ÏÖ]<êÞ^q‚أن نظرية فشستومن القول، ت 4"ناده ز من

صيدا، ين، مطبعة العرفان،ــ أبو احلسن عبد العزيز القاضي اجلرجاين، الوساطة بني املتنيب و خصومه، صححه و شرحه، أمحد عارف الز 1 .19هـ، ص1331 لبنان،

.22، صنفسه ــ املرجع 2 .5ــ سيد قطب، املرجع السابق، ص 3 .6-5، ص 1991، 1هر حممود حممد شاكر، دار املدين، جدة، طفالبالغة، قرأه و علق عليه، أبو ــ عبد القاهر اجلرجاين، أسرار 4


19

يستحق صاحبها أن يأخذ مكانه يف تاريخ هذه الدراسات ورجاهلا احملققني ويف حديثنا عن األثر

�[Ý‡^u<q^�†ÏÖا هو ذا سواء بالنسبة إىل صاحبه أو متلقيه، فه اإلبداعالنفسي الذي حيدثه

عن األثر النفسي الذي حيدثه " األدباءاج منهاج البلغاء وسر "يتحدث يف كتابه )م1386 –م 1211(

، والذي يسبب له انفعاال يقوده إىل االنبساط أو ∗يلخيس املتلقي عن طريق التنفيف األدب

واملخيل هو الكالم الذي تذعن له النفس فتنبسط ألمور أو تنقبض عن أمور من غري "االنقباض،

غري فكري، سواء كان املقول مصدقا به أو غري انفسانيروية وفكر واختيار، وباجلملة تنفعل له انفعاال

. 1"مصدق

واليت تتحدث عن وقع ،دت يف نقدنا العريب القدميجرات اليت و ذانت هذه بعض الشك

اعية ومل تؤسس وفق ال تنأى عن االنطب أاكانت كثرية إال ذراتاألدب يف النفس ورغم أن هذه الش

.وقواعدهاا قوانينها هلمنهجية علمية

االتجاه النفسي والرؤية النقدية العربية

تارخيا مليالد م1914يغ متنوعة، فكان عام بصتأثر النقد العريب باملنهج النفسي، وتواصل معه

.فكرة االهتمام العلمي بالبعد النفسي يف األدب

، [êeù <ðøÃÖ]ë†Ã¹األدب عن دراسته شهادة الدكتوراه يف ä�<°Šuففي هذا العام، نال

>Šu°سة وغريها من دراسات ار دوقد وردت يف هذه ال ä� بالبعد نظرات جادة عن اهتمامه

أيب"و " برد بن شارب"عن ، ودراساته "ع املتنيبمو "، "حافظ وشوقي" هالنفسي، وجتلى ذلك يف كتب

∗ .ــ ا��ل ھو ا��ورة ا��ر�� ا�� د�� ا�د�ب

، 3ط، منهاج البلغاء و سرياج األدباء، حتقيق حممد احلبيب بن اخلوجة، الدار العربية للكتاب، تونس، ينــ أبو احلسن حازم القرطاج 1 .75، ص2008


20

سي يف ، مث بدأ االهتمام بالعبد النف1يف حديث األربعاء وغريها من الكتب" وابن الرومي" "متام

،، جامعة القاهرةباداآل ية بكليةيأخذ مكانه يف جدول الدراسات العليا بقسم اللغة العرب األدب

{×Ì>و _êÖç¤]<°Úيف هذا الشأن كل من وكان هذا يف أواخر الثالثينات، وقد قام باهود الكبري

يف " األديبعلم النفس ب"مقاال عنونه [¤Ú_<êÖç°، وظهر هذا حني كتب Ú°_·‚>_ و [�>_·‚

ونقده، أشار فيه إىل العالقة اليت تربط علم النفس باألدب 2م1945العدد األول من جملة علم النفس

من الوجهة النفسية يف " فقد عد كتابه {×Ì>[�>_·‚، أما "البالغة وعلم النفس" هوكذا كتاب

، 3األدب وعلم النفس على أسس موضوعية أول حماولة مثمرة لشرح العالقة بني" دراسة األدب ونقده

يف كتابه دراسات يف علم النفسي "حامد عبد القادر "إضافة إىل ما سبق، هناك أيضا إسهامات

¦Û‚ه عن ابن الرومي وأيب نواس، وكذا ييف كتاب [ÏÃÖ^� خصوإسهامات مجاعة الديوان وباأل"يباألد

êãèçßÖ] نواس وابن الرومي أيبه عن يودراست.

النقاد الذين قرائحت به دنفسية، ومما جادراسات حتليلية �[êãèçßÖ و ÃÖ]�^Ïوتعترب دراسات

واليت " التفسري النفسي لألدب"يف كتابه " الدين إمساعيل عز"اهتموا باالجتاه النفسي نذكر الناقد

لفهم األدب يف ضوء املعرفة _·‚ [� ×Ì{كانت دراساته امتدادا للمنهج العلمي الذي اتبعه

ه يف تفسري األدب الشعيب، واليت استفادت ت، وما قدمÜéâ]†ec<í×éfÞ، باإلضافة إىل 4باحلقائق النفسية

عن األدب àŠu<‚é�]<‚fÂعن الالشعور اجلمعي، والنماذج األولية، ودراسة ÈÞçè من مفاهيم

:، بتاريخ www.kotobarabia.com 49دراسات نفسية يف التذوق الفين، ص PDF ــ شاكر عبد احلميد، كتاب من نوع 1 28/11/2015. .50، صنفسه املرجعــ 2 .97، ص2000دمشق، ، احتاد كتاب العرب، )مقاربة الكائن و املمكن يف القراءة العربية(ــ حبيب مونسي، القراءة و احلداثة 3 .، الصفحة نفسهانفسه ــ املرجع 4


21

رمز " îËŞ’Ú<Ì‘^Þ، وكذا كتاب "لألدبية نفاألصول ال"اليت عرضها يف كتابه العريب القدمي، و

1"دراسة يف أدب املازين الطفل

مبا قدمه نقاد األدب يف اكتشاف األبعاد النفسية لألدب، وقد ةتعلقت الدراسات السابق

هذا د يف مقابلجنبية، وجتلياا من منظور نفسي، و حاولوا أن يتوصلوا إىل فهم أكرب للظاهرة األد

ال دراستهم إىل جمال األدب لم النفس، لكنهم اجتهوا من جمع أصحابه مشتغلني يفالفريق، فريق آخر

دب ولدى األدباء، وقد بدأ هذا االجتاه الوصول إىل فهم للظواهر النفسية، وجتلياا يف األولة ايف حم

يف الشعر ينفال األسس النفسية لإلبداع"يف كتابه Ìèç‰<îËŞ’Úيف أواخر األربعينيات على يد

" الروايةالفين يف األسس النفسية لإلبداع "يف كتابيه u<ë†’Úß…çì، وعلى يد تالمذته خاصة "صةخا

.2"األسس النفسية لإلبداع الفين يف املسرح"و

، الذي خصص جهده للنقد النفسي، فسار أوال على درب أستاذه [£�Ò†<‚fÂ<‚éÛ^ و

îËŞ’Ú<Ìèç‰ عام " األسس النفسية لإلبداع األديب يف القصة القصرية خاصة"كتابه ففأل

بداع الفين واملرض وحتدث فيه عن العالقة بني اإل م1993عام " اجلنون و األدب "، وكتابه م1992

، عام i…^¹<…æ]‚ßÖ Martin Lindauer° "لألدب نفسيةالدراسة ال"كتاب ل تهالعقلي، وترمج

æ…<…^Ú<ë‡جند [£�Ò†<‚fÂ<‚éÛ^، وë†’Ú<ußì…çو ‰îËŞ’Ú<Ìèç ، باإلضافة إىل3م1993

°â^ا –يف العالج النفسي ة، اختصاصي�دراسة تطبيقية على ــــ قراءات متعددة للشخصية"وكتا

".شخصيات جنيب حمفوظ

.50، صالسابق املرجعــ شاكر عبد احلميد، 1 .، الصفحة نفسهانفسه املرجعــ 2، قسم اللغة العربية، 2010كوت، العدد الرابع، ياألديب العريب احلديث، جملة كال مشناد، مقالة عن مدرسة التحليل النفسي يف النقد. ــ ن 3

.20كرياال، اهلند، ص اليكوت،كجامعة


22

Â’^…>[�>{�إن حركة التأليف والتعريب يف علم النفس األديب ظلت مستمرة، فقد وضع

، سعى فيه لالقرتاب من النص األديب موظفا كشوفات "مقدمة لعلم النفس األديب"كتابه ) اجلزائر(

، ومن اجلزائر كذلك جند نقادا ليسوا بكثر، الذين اهتموا يف دراسام باملنهج 1التحليل النفسي

: النفسي نذكر منهم

÷æ‚éu<‚·_ و"نفسي يف النقد العريب احلديثاالجتاه ال" وكتابه ، |æ‚éÊ<…�^ÏÖ]<‚fÂ ،

نظرية املدخل إىل " ، وكتابه àè‡<àè‚Ö]<…^j~¹]ë و" النفسي يف النقد الشعر العريبوكتابه االجتاه

àŠu>" د قافنجد الن) املغرب(، أما يف "ورة الشعرية يف نقد العقادصالنقد النفسي سيكولوجية ال

á�ç¹] ،م املنهج النفسي نظريا وتطبيقيا، اين تناولوا يف دراسذن الم وقد حتدثá�ç¹]<àŠu يف

عن املنهج النفسي ورؤية أخرى لتحليل 2016يف يناير " جملة العريب اجلديد"ه يف معجري أحوار

الوعي النص يف روايات : يندرج مؤلفي النقدي التطبيقي األول: "قائال á�ç¹]<àŠuالنص، حتدث

، وقد كنت دائم 2002الطيب صاحل، قراءة من منظور التحليل النفسي الذي صدر باملغرب سنة

، الكتابة، وهذا واضح يف كتايبكرباحلرص على أن يكون للنقد النفسي التطبيقي النصيب األ

اد كتاب املغرب، وفيه اشتغلت مبجموعة من من منشورات احتض 2001والتحول الصادر سنة

الرواية والتحليل "حتت عنوان بلبنان، نشرت كتابا 2010النصوص السردية املغربية والعربية، ويف سنة

لروائيني عرب من أزمنة نت روائي أوسع ، وفيه اشتغلت مب"النصي، قراءات من منظور التحليل النفسي

مغامرات الكتابة يف "القصة القصرية بكتاب عنوانه جنس، عدت إىل 2013سنة وبلدان خمتلفة، ويف

، وهي كلها حماوالت يف النقد النفسي التطبيقي "القصة القصرية، القصة القصرية باملغرب منوذجا

>á^q<á^Û××éeكتاب الناقد النفسي املعاصر 1997تطبيقية، فقد ترمجت سنة مجات نظرية و تؤطرها تر

.املرجع السابق، الصفحة نفسهامشناد، . ــ ن 1


23

ÞØèç كتاب الناقد النفسي املعاصر 2015األدب، وترمجت سنة و التحليل النفسي�ée<…^ée " الرواية

.1"البوليسية والتحليل النفسي

ظل ،إن االستعمال التطبيقي للتحليل النفسي يف النقد األديب على أيدي النقاد العرب

برز نقاد أاقد من لنويعد هذا ا) سوريا( �†[qt…ç<ê�éeناء حالة باهرة، ومتألقة يف نقد حمدودا باستث

فقد ألف يف هذا املسار عددا ،العرب املعاصرين امللتزمني مبجال النقد األديب النفسي يف ميدان الرواية

" رجولة وأنوثة"و م1972دراسة يف أدب توفيق احلكيم " لعبة احللم والواقع"كبريا من املؤلفات أمهها

الرجولة "، م1982" مزية املرأة يف الرواية العربيةر " م1978" األدب من الداخل" ، وم1977

دراسة يف أدب نوال السعداوي " أنثى ضد األنوثة" م1983" الرجولة يف الرواية العربية ةوايديولوجي

ملها جمدراسات يف ، ومتيزت هذه الم1995الالشعور يف الرواية العربية بةمقار " له ، الروائي وبطم1984

، باإلضافة إىل دراسات 2على املقاربة النفسية للنصوص السردية عموما، خاصة منها الروايةكيز الرت ب

الرواية العربية السورية دراسة نفسية يف الشخصية وجتربة الواقع "ها منخرى يف هذا اال نذكر أ

كريها يف ا ، وقد حاول هذا األخري دراسة الرواية السورية منذ بو )سوريا( á^Þ‚Â<àe<Øè…ƒلـ م1983

>[¢^ë†eلـ " قدر يلهو" فرتة الثالثينات مع رواية géÓ� وصوال إىل^ßéÚ^ßu و�…æ‡…‡< Œ…^Ê ،

وقد حاولت الكاتبة االستفادة ð^q…<íÛÃÞلـ 1986" صراع املقهور مع السلطة "إضافة إىل كتاب

من نظريات التحليل النفسي يف مقاربة النصوص الروائية، وقد سعت بذلك إىل البحث عن املكونات

ويف هذا ‘^�>géŞ×Ö" موسم اهلجرة إىل الشمال" يف نصها الروائي الالواعية للبطل بنية النفسية لل

املنهج النفسي، رؤية أخرى لتحليل النص www.alaraby.co.uk/supplementموقع العريب اجلديد، ــ موقع العريب اجلديد، 1 .14/01/2016: األديب بتاريخ

.149، ص2010، 1ط، الدار العربية للعلوم، ناشرون، )مقاربة يف نقد النقد(ــ عمر عيالن، النقد العريب اجلديد 2


24

>‰^êÚائي هو د النفسي يف مقاربته للنص الرو أطروحات النق السياق نشري إىل ناقد آخر استفاد من

á]‚èç‰ 1م1986" اث يف النص الروائي العريبحبأ"وكتابه.

ويف اإلبداعيةته على النصوص وا املنهج النفسي، و مارسوا تطبيقانتبهؤالء النقاد هم الذين

للمنهج النفسي، بعدما وجدوا فيه ذلك جند نقادا خالفوا لطرحهم ما ذهب إليه املنتصرين قابل م

يف طليعة النقاد الداعني إىل Û¦<…æ‚ßÚ‚و يأيت ) السردية(هشاشة إعماله على النصوص األدبية

فهو يرى أن األدب ال يكتسب قيمته ،األدب و دراسته عن العلوم املختلفة و منها علم النفس فصل

،حتة، و مثة ناقد آخر أعلن عداءه للمنهج النفسيالب عناصره األدبية ،و جتديده إال بعناصره الداخلية

زوراره عن هذا املنهج حيث امتعض من الرتكيز على الطفولة بدى إ، الذي أvf‘<àè‚Ö]<ê¦êهو

رتكب ي ،أن الناقد النفساين يف نظر صبحيكما ،الالحقة من عمره و إلغاء السنوات ،األوىل للمبدع

اعتبار بأن الشخصية ، دون الشعرية و شخصية الشاعرخطيئة كربى حني يسوي بني الشخصية

.األدبية شخصية افرتاضية

باملريضة " فهو من ألذ أعداء القراءة النفسانية اليت وصفها Â‚f<Ô×¹]<šî†Úأما الناقد

ن األدب عاملنهجية اإلجراءاتأن من عيوب املنهج النفسي اصطناع >šî†Úو يذكر " املتسلطة

فمن ،جزئيا مسبقا، مث إن علم النفس وضع لتفسري األعراض اجلنونية النص تأويالوالتعسف يف تأويل

أن الغاية من التحليل >šî†Úيده على مرتكزات اجلمال للنصوص، و يرى العسري عليه أن يضع

.172-170-132ص السابق،، املرجع ــ عمر عيالن 1


25

يف ذاته، و إمنا اختاذ النص األديب وسيلة لتأويل تصرفات األديب األدب لألدب ليست قراءة النفسي

.1ما أبدعه من خالل

هذا املنهج موقفا وسطيا، ال ينكر فعالية املنهج النفسي يف من من مجلة اآلراء اليت وقفت

الذي أكد ذلك يف كتابه é‰<gŞÎ‚ذاته، ولكنه يسجل عليه بعض االعرتاضات اجلزئية، جند الناقد

ärâ^ßÚ<æ<äÖç‘_<êe�ù]<‚ÏßÖ] النفسية، و لكن جيب أننتفع بالدراسات و إنه جلميل أن ن"إذ قال

يف هذا اال، و احلدود اليت نراها " علم النفس"عرف حدود تبقى لألدب صيغته الفنية، و أن ن

و أن يقف عند حدود الظن [.....] أوسع من علم النفس مأمونة هي أن يكون املنهج النفسي

مبعىن أن 2."...سانيةاإلنالشخصية ، ويتجنب اجلزم و احلسم و أال يقتصر عليه يف فهم والرتجيح

كونوا متحفظني يف رط أن نال ميانع يف استخدام املنهج النفسي و االستفادة منه، ش" سيد قطب"

. لألدب صيغته اجلمالية و الفنية ، لكي تبقاإلبداعيةممارسته على النصوص

النفسي موقف الناقد حممود الربيعي الذي يرى أن و يف مجلة املواقف الوسطية يف تبين املنهج

يب، و هو يف نظره أمر ممكن األد صىل دراسة النإأحد املداخل النقدية املعاصرة السيكولوجي املنهج

ق من داللة العمل الفين ، آخرها أن الناقد السيكولوجي يضي مجلة من العقبات املنهجية لكن تعرتضه

و رغم اعرتافه مبا قدمه التحليل النفسي من [Ù�^Â<l^«†ËÖا الناقد و حيصرها يف نفسية املؤلف، أم

.3صوره عن تبيان قيمة األثر الفينقصلة بني األثر الفين و مبدعه، فإنه قد أخذ عليه فائدة يف وعي ال

، 3جسور للنشر و التوزيع، ط ،ها و روادها و تطبيقاا العربيةــ ينظر، يوسف وغليسي، مناهج النقد األديب، مفاهيمها و أسسها تارخي 1 .28-27، ص 2010

.217، صاملرجع السابقــ سيد قطب، 2 31-29، صاملرجع السابقــ ينظر، يوسف وغليسي، 3


26

مرتكزات النقد النفسي العربي

)العقاد و النويهي(أـــ دراسة شخصية المبدع

)مصطفى يوسف و مصري حنورة(اإلبداع ب ـــ دراسة عملية

)عز الدين اسماعيل و جورج طرابيشي(ج ـــ دراسة العمل األدبي


27

، عرب جماالت ىتكيفيات شباستثمرت الدراسات األدبية حقائق علم النفس ومفاهيمه،

ية اخللق، أولدراسة الكاتب كنمط أو فرد، أو دراسة عم" األدب ةبسيكولوجي"عين نخمتلفة، وقد

، وقد ركزت الدراسات العربية على ثالثة 1دراسة األمناط والقوانني السيكولوجية داخل األعمال األدبية

:دراسات األدبية النفسية، وهذه احملاور هيالحماور اعتربا أساسية يف

.دراسة شخصية املبدع -1

.ية لإلبداعلدراسة عم -2

.دراسة العمل األديب -3

)جية المبدعسيكولو : (دراسة شخصية المبدع -1

تتكئ هذه الدراسة على شخصية املبدع من خالل إبداعه، وسرية حياته، وكذا السياق

>Ö]{êÞ‡^Û ئف فيزيولوجية وجنسية، وقد حاول النفسي، وما يتصل به من علم إحياء، ووراثة، ووظا

فقد كتب كتابا كامال عن هذا ^�}}[ÏÃÖتصوير شخصية الشاعر ابن الرومي، تصويرا نفسينا، أما

ء ، ومل يقتصر هؤال[êãèçßÖو �Šu<ä°، فضال عن دراسات "ابن الرومي، حياته من شعره"عر االش

" إبراهيم الكاتب" ، ÖêÞ‡^Û}[إمنا كتبوا عن أنفسهم، فقد كتب ،مالنقاد على دراسة شخصيات غريه

وكتب " األيام"، �Šu<ä°، وكتب "السدود والقيودعامل أنا و "، ÏÃÖ^�[، وكتب "إبراهيم الثاين"و

°Ú_<‚·_ ،"ومن بني النقاد الذين كان هلم فضل السبق إىل دراسة شخصية الشعراء 2"قصة حيايت ،

:واألدباء، كان

.113، ص1992عادل سالمة، دار املريخ للنشر، الرياض، : رن، نظرية األدب، ترمجةوانيه وليك و أوسنت و ــ ر 1 .21، صالسابق املرجعــ زين الدين املختاري، 2


28

من الذين تبنوا بالدراسة شخصية الشاعر واألديب، إذ [ÏÃÖ^�يعترب : )ÏÃÖ] )1889 –1964^�أ ـــــ

الثالثني شخصية من القدمي واحلديث، ويف خمتلف حقول املعرفة وتقوم الدراسة علىبو تناول ما ير

:على الدعائم التالية [ÏÃÖ^� دللشعراء والعباقرة عن ∗البيوغرافية

.رسم الصورة النفسية واجلسديةـــ

.استنباط مفتاح الشخصيةــ

.ومنحى نفسي جسميمنحى نفسي فين :ـــ االعتماد على الدراسة نفسها من خالل منحنيني

يف رسم الصورة النفسية على ظروف العصر والبيئة والنشأة والسياسة [ÏÃÖ^�وقد اعتمد

، فقد اعتمد يف )اجلسمية(ورة اجلسدية صوالثقافة واالستعداد الوراثي واالستعداد الفطري، أما ال

التشخيص " ية اجلسدية، أو كما يسميه علم النفسنتشكيل مالحمها على الوصف اخلارجي للب

ة م، أما الدعا1على دراسة الشخصية بواسطة املظهر اخلارجي القائم Psychodiagnostic النفسي

[ÏÃÖ^�مل هذا املفتاح عند عليها الدراسة البيوغرافية فهو مفتاح الشخصية، وحي الثانية اليت قامت

بفك مغالق مسار الطبيعة، وهو تلك األداة اليت تسمح لنا "و " حمور احلياة"أكثر من رسم فهو

، وتقوم على تهدراس [ÏÃÖ^�ة الثالثة اليت بىن عليها معادغوارها، وتأيت الأالشخصية، والتسلل إىل

2اجتاه نفسي فين ،نيهااجتPsycho-Artistique،وحياته ، وهو يربط فن الشاعر مبزاجه وسلوكه

وهو يف الطب Psychosomatiqueاجلسميى النفسي نحالنفسية الباطنية، أما االجتاه الثاين فهو امل

.3النفسي دراسة العالقة بني احلاالت النفسية السوية أو غري السوية والظواهر اجلسمية

.السرية الذاتية: ــ البيوغرافية ∗ .22، صالسابقــ زين الدين املختاري، املرجع 1 .24ــ املرجع نفسه، ص 2 .ــ املرجع نفسه، الصفحة نفسها 3


29

من أوائل النقاد [êãèçßÖيعترب : )1990 – 1917( النويهي محمددراسة الشخصية عند –ب

.بالدراسة التطبيقية لالجتاه النفسي يف نقدنا احلديث االذين عنو

عوامل التكوين : مهاو دبية على أساسني هامني أالللشخصية األ [êãèçßÖوتعتمد دراسة

النفس املؤثرة يف بواعث أعطاناا كل شيء، إذا نالفردي وعوامل البيئة، ذلك أن الناقد النفسي يعطي

ا يف زمانه اليت تأثر رات ث، والبد أن حتيط كل هذه البواعث باملؤ شعر الشاعر و إبداع الكاتب

.1وحياته وبيئته

البن تهوقد حصر دراسشخصية ابن الرومي وبشار بن برد، وأيب نواس، [êãèçßÖتناول

ها من شعره، وتوصل إىل أاليت استقر النفسية اآلفاتيف تشخيص بعض األمراض اجلسمية و الرومي،

تهأن أشد ما كان يؤمل هذا الشاعر، إحساسه بالعجز اجلنسي وبطريته، ونفس الدراسة تناوهلا يف دراس

لشخصية أيب نواس، إذ حلل الظواهر النفسية هلذا الشاعر، معتمدا على مفاهيم نظرية التحليل

ان يعاين الشذوذ اجلنسي وسببه يكمن يف عقدته النفسي وعلم األحياء، وانتهى إىل أن أبا نواس ك

.2سبب زواج أمه برجل آخربالنفسية اليت تشكلت يف عقله الباطن،

نواس إال يف بعض أليب [êãèçßÖودراسة [ÏÃÖ^�مل يكن هناك خالف جوهري بني دراسة

، والثاين Narcissismeاملصطلحات اليت انطلق منها كل ناقد، فاألول أقام دراسة على النرجسية

.وما يرتبط به من عوامل أخرى Homosexualité أقام دراسة على الشذوذ اجلنسي

، قسم الدراسات العليا، فرع )خمطوط(ــ عبد اهللا أمحد العطاس، املنهج النفسي يف نقد النويهي بني النظرية و التطبيق، أطروحة دكتوراه 1 .57م، ص1991/هـ1411، )السعودية. ع.م(األدب، جامعة أم القرى

.32ص، املرجع السابق،ــ زين الدين املختاري 2


30

اإلبداعية لدراسة عم

طواا، وآلياا عند األديب إىل أن خلذاا تتبعا اإلبداعتقوم هذه الدراسة على عملية

.1عملية معقدة غري متجانسة الفين اإلبداععملية إنخض عنها تشكل العمل الفين، ميت

مبعظم مبثابة مشروع أمل ، اإلبداعدراسات النفسية اليت أجريت حول عملية ال كانت أوىل

وقد تناولت هذه الدراسات الشعر، والرواية، واملسرحية، والقصة جوانب ظاهرة اإلبداع األديب،

.القصرية

الشعري عند مصطفى سويف اإلبداع -أ

ما" ، ‰îËŞ’Ú<Ìèçتساءل " األسس النفسية لإلبداع الفين يف الشعر خاصة" هيف كتاب

للعملية اإلبداعية تهوأثناء دراس 2هي أم إرادية؟ أتلقائية، اإلبداعهي حال الفنان أثناء ممارسته لعملية

، )املقابلة(االستبار ) االستخبار(حتليل املضمون، االستبيان : منهجية هي أدوات" سويف"استخدم

.3الشعراء من مصر وبالد عربية أخرىمن عة بالدراسة من س ةنوحتليل املسودات، وتكونت عي

:كانت أهم النتائج اليت توصل إليها هيو

.ر املاضيةإن العملية اإلبداعية يف الشعر هلا جذورها املمتدة يف حياة الشاع - .عندما يواجه الشاعر خربة جديدة، فإن عقله يبدأ يف املزج بني اخلربات املاضية و اخلربات اجلديدة - .ادة التوازن النفسيعإن العملية اإلبداعية هي حماولة الشاعر لتجاوز التوتر واست -

، 4طالقاهرة داع الفين يف الشعر خاصة، منشورات علم النفس التكاملي، دار املعارف، بــ مصطفى السويف، األسس النفسية لإل 1 .187ص ،1981

.186ــ املرجع نفسه، ص 2 .72صمرجع سبق ذكره، يف التذوق الفين، د، دراسات نفسيةــ شاكر عبد احلمي 3


31

" األنا"اليت حتاول " نلنحالمح اخلاصة املميزة للعملية اإلبداعية يف الشعر هي احلاجة إىل ااملأحد - .املبدعة الوصول إليها

تلعب اخلصائص الفراسية دورها الكبري يف اختيار الشاعر للكلمات والصور، واملوضوعات يف - .قصائده

.القصيدة اإلبداعية هي نتاج احملاوالت اإلبداعية من قبل الشاعر لتنظيم خرباته اإلبداعية -موعة من األبيات ال يتقدم الشاعر خالل إبداعه للقصيدة من بيت إىل بيت، ولكنه يتقدم من جم -

.1إىل جمموعة أخرىعب احلر، وال أحالم اليقظة الطليقة، ألا حتدث غالبا، الل ال تشبه إن العملية اإلبداعية يف الشعر -

.تماعيةضمن حدود خاصة باألطر الفنية والثقافية واللغوية واالج

:ورةنح مصريالروائي عند اإلبداع -ب

، وقد "األسس النفسية لإلبداع األديب يف الرواية"كتابه حول ì…çßuنشر 1979يف عام

ار والتحليل املضمون وحتليل املسودات، وهي نفس تبسيف دراسته هذه االستبيان، اال استخدم

كانت أكرب، فقد تكونت ì…çßu نة، لكن عيتهيف دراس Ìèç‰<îËŞ’Úاألدوات اليت استخدمها

كاتبا من غري املشاهري، وقد اشتملت دراسة 12و، )جنيب حمفوظ مثال (كاتبا من املشاهري 24من

ì…çßuكتاب عرب وأجانب، وأهم النتائج اليت توصل إليها داتو ، على حتليالت عديدة ملسì…çßu

:هي كاأليت

.التنفيذ اإلعداد و: من مرحلتني مها إن العملية اإلبداعية يف الرواية تتكون -

، جتميع البيانات وتسجيل كتابةاالهتمام املبكر باألدب، عادات ال: على اإلعدادتشتمل مراحل -

.، تبلور الفكرةوالذاكرة واخليال عند التوجه اإلبداعي اإلدراك، االعتماد على 2املالحظات

.72صمرجع سبق ذكره، سية يف التذوق الفين، ــ شاكر عبد احلميد، دراسات نف 1 .73ــ املرجع نفسه، ص 2


32

:مرحلة التنفيذية فتشتمل على أما

.الرتكيز اإلبداعيالتخطيط للكتابة، لكتابة، اجلسات

.ــــ ال يتم اجناز اإلبداع الروائي من خالل مراحل منفصلة، و لكن من خالل مراحل متفاعلة مستمرة

.جزاء خالل كتابة الروايةيكون لكل سابقا على األــــ

.1اإلبداعيةيلعب اتمع دورا حامسا قبل وأثناء، وبعد العملية ــــ

دراسة العمل األدبيج ــــ

هذه الدراسة بتحليل األعمال األدبية حتليال نفسيا، باختاذ مفاهيم علم النفس، وتطبيقها تعىن

:همااثنني منالنقاد، لكن البحث اقتصر على على األعمال األدبية، وقد برز يف هذا اال عدد من

).2007 – 1929( إسماعيلالدين عز -أ

، أن عمله Â<àè‚Ö]<ØéÂ^�cˆ أكد 1963، الصادر عام "لألدب التفسري النفسييف كتابه

يسعى لبلوغ العلمية يف البحث، واالستفادة من منجزات علم النفس التحليلي، اليت يرى أا نقديال

دبية، وقادرة على إجياد التفسريات اليت متكن القارئ، كفيلة باإلحاطة مبختلف جوانب النصوص األ

أن املنهج النفسي هو Â<àè‚Ö]<ØéÂ^�cˆاإلجابة عن أي تساؤل يواجهه يف تلقيه لألدب، ويؤكد

طرحها النصوص اإلبداعية على املتلقي، فيقول يف مقدمة تاليت مشكالت القادر على إجياد حلول لل

لألعمال حيانا، إال أن أسس دراسيت أقائق علم النفس العام ستفيد من حع أنين قد امو " الكتاب

.2ا التفسريذ، بصدق ه...[...]األدبية

اليت قدمها األطروحاتمن " التفسري النفسي لألدب"يف كتابه " طلق عز الدين إمساعيلان

‚ÞçÛÇé‰<‚èæ†Ê Sigmund Freud بشأن دراسة النصوص األدبية وقد سعى إىل حتديد األساس

.72صمرجع سبق ذكره، ــ شاكر عبد احلميد، دراسات نفسية يف التذوق الفين، 1 .8صاملرجع السابق، ، إمساعيلعز الدين : ــ ينظر 2


33

املنهجي، عرب تقدميه جلملة من املعطيات اليت يرى أا ضوابط حتدد مفاهيم أساسية، تتعلق

>[Â<àè‚Öˆ، وقد تناول 1ا باملبدعنيماإلبداع والنصوص اإلبداعية، وعالقته مبقاربات، تفسر طبيعة

ØéÂ^�c الشعر الشعر، واملسرح، والرواية، فمن كاألجناس األدبية منج متعددة ذ ايف هذا الكتاب من

الشعر القدمي واحلديث، ودرسها دراسة نفسية، أما يف األدب مناذج من إمساعيلأخذ عز الدين

مسرحية :املسرحي، فاختار مسرحيتني، وقام بتفسريمها يف ضوء معطيات التحليل النفسي، األوىل

>�nÒ^e لـ " سر شهرزاد"مسرحية : ، والثانية�fŠÓ�Ö" هاملت" ‚·_< ê×Âدب ، أما يف األ

لألديب "األخوة كارامازوق"رواية : الروائي، فقد انتقى روايتني، وقام بتحليلهما حتليال نفسيا األوىل

.Þ¦<gér{¾çË}�للروائي " السراب"رواية : ، والثانية�‰êÓŠÊçjالروسي

:)t…çq ê�ée]†� )1939-2016 -ب

، أكد "مالحظات منهجية"، واليت عنواا بـ "وديب يف الرواية العربيةأعقدة " يف مقدمة كتابه

t…çq<ê�ée]†� أن الدراسة النفسية، تتحدد بالنتائج احملصل عليها، انطالقا من املمارسة النقدية يف

، 2ال جيب أن تتوجه حنو املؤلف، بقدر ما تكون غايتها النصوص األدبية يف ذاافاال النفسي،

باته األدبية، وال حماولة فاملمارسة األساسية للناقد، ليست تفسري شخصية املؤلف، من خالل كتا

أمام مساراته الفردية والذاتية، بل إن املمارسة النقدية هي من صميم النقد األديب ال التحليل الوقوف

حا من اآلن، أن املنطلق املنهجي يف هذه الدراسة هو التحليل النفسي، ولكن ليكن واض" .النفسي

التحليل النفسي عندنا نقطة انطالق ال نقطة وصول، فنحن ال نريد اختزال النص األديب إىل سياقه

.3يف علم النفسال ، إا دراسة يف النقد األديب ...[...]النفسي

.134صمرجع سبق ذكره، ، )مقاربة يف نقد النقد(ــ عمر عيالن، النقد العريب اجلديد 1 .151ص املرجع نفسه،ــ 2 .5، ص1987، 2جورج طرابيشي، عقدة أوديب يف الرواية العربية، دار الطليعة، بريوت، ط: ــ ينظر 3


34

ل فأن يغمعرفية، ومقاربة منهجية، ال جيب أن التحليل النفسي، أداة �†[t…çq<ê�éeيرى

خالهلا، عن طبيعة املدونة األدبية، ومقوماا اجلمالية، فهو ليس حملال نفسانيا، عليه الناقد من

اكتشاف العقد والعصابات لدى الكاتب، بل هو ناقد أديب، غايته البحث عن القيم اجلمالية

عا ، أنوا"عقدة أوديب يف الرواية العربية"يف كتابه �†[t…çq<ê�ée، تناول 1والنفسية للعمل األديب

>[Üéâ]†eý<‚fÂ<…�^ÏÖبني القصة واملسرحية والرواية، حيث درس قصتني دة، تنوعتسردية متعد

êÞ‡^¹] ت، كما حلل كتابا"إبراهيم الثاين" ، و"إبراهيم الكاتب": مها ÜéÓ£]<ÐéÊçi ،املسرحية

ودرس " قر عصفور من الش"ورواية " ، و زهرة العمر"سجن العمر"و " عودة الروح"ودرس رواياته،

ØéãŠÖ<‹è…�] ما الكاتبة أ، "احلي الالتيين"و " ندق العميقاخل" يت يرواíßéÚ_<‚éÃŠÖ] فدرس هلا ،

الروائي وبطله مقاربة الالشعور يف " ه، أما يف كتاب2"آخر الطريق"ورواية " اجلاحمة "قصة النبوءة ورواية

>�†[ê�ée، فينتقل "الرواية العربية t…çq ودقة يف التعامل مع النصوص إىل مستوى أكثر وضوحا

يف حني أكد مفتاحا لدراسته، ، الذي جيعل منه"الشعور البطل الروائي"دبية، مستعينا مبفهوم األ

ê�ée]†� عملية أثناءهذه، قد فصل فيها بني شخصية الكاتب وشخصية البطل الروائي، تهأن دراس

التحليل، سعيا منه إىل وضع تصور نقدي جديد، يرتكز على جعل النقد األديب هو غاية الدراسة،

.3حبيث يصبح التحليل النفسي يف خدمة النقد األديب ال العكس

¦Û‚>، ثالثية "الرجولة وإيديولوجيا الرجولة يف الرواية العربية"يف كتابه �†[ê�éeكما تناول

gè� ،"إلسقاط الذي ا أما، وقرأها، من منطلق نفسي اجتماعي، "النول"، "احلريق"، "ريةالدار الكب

ستوى األول مني يف القصة امليف هذه الثالثية، فقد انساق وفق مستويني �†[ê�éeاعتمده

.152، صالسابقــ عمر عيالن، املرجع 1 . املرجع السابقجورج طرابيشي، : ينظر 2 .166، صاملرجع السابقــ عمر عيالن، 3


35

الذي يبحث عن اهلروب من واقعه املأساوي، أما املستوى الثاين، فإنه " عمر"طفل الالفردية، قصة

يل، الذي يسعى لقراءة النص، قراءة نفسية، تربط بني السلوكيات الفردية واجلماعية يتصل بالتأو

بني حركية الفعل االجتماعي الواقعي املتميز بالتحوالت املنادية لقيام احلركة و ، "الثالثية"لشخصيات

.1السيطرة االستعمارية ضالثورية الداعية لالستقالل، ورف

كانت هذه احملاور األساسية اليت ارتكزت عليها نظرية النقد النفسي العريب، واليت اهتمت

تقتصر على هذا فقط، بل ملو بنفسية األديب، وعملية اخللق الفين، وكذا نفسية العمل اإلبداعي،

. ، ونفسية الناقد)املتلقي(ن تدرس نفسية القارئ امتدت أل

.165، صالسابقـ عمر عيالن، املرجع ـ 1

�Ø’ËÖ]êÞ^nÖ]� �

�h]†ŠÖ]�íè]æ…�»�êŠËßÖ]�å^Ÿ÷]�…^Ûnj‰]� �

¾çË¦�gérßÖ

استثمار االتجاه النفسي في رواية السراب لنجيب محفوظ : الثانيالفصل

37

:نجيب محفوظ في سطور

"كل مرحلة على حدة كني أن تقطعها إىل مراحل،سإن حيايت مثل تورتة الفرح، تستطيع بال"

1جنيب حمفوظ

:مولده ونشأته

حمفوظ عبد العزيز إبراهيم أمحد باشا، أبرز كتاب الرواية، والقصة القصرية، يف مصر جنيب هو

احلديثة، وقد اشتهر برواياته اليت خيلق فيها صورا سيكولوجية، لشخصيات تعكس من خالل

االجتماعية، والثقافية والسياسية، اليت تواجه اتمع صراعاا الذاتية يف حياا اليومية، التحديات

، أما عن 1911، ولد جنيب حمفوظ يف حي اجلمالية يف احلادي عشر من ديسمرب عام 2املصري

:تسميته جنيب حمفوظ، فقال

ي ذات يوم من هو حمفوظ؟ إن أيب امسه عبد العزيز، فلماذا تدعوين بنجيب مسألت أ"

حاليت كانت سيئة، وأن ألدك، فذهب والدك إىل أشهر طبيب : هلذا االسم قصة: حمفوظ؟ قالت

توليد يف مصر، واستطاع الدكتور أن خيرجك للحياة ساملا، واسم هذا الدكتور هو جنيب حمفوظ،

.3"منا بهيتهذا الدكتور لذلك أطلقت عليك اسم

.31، ص2006الطبعة األوىل، ، دار نفرو للنشر و التوزيع، القاهرة،)سرية حياة كاملة(نا جنيب حمفوظ عبد العزيز، أ إبراهيمــ 1 .167ص، 1999، 1طمركز األهرام للرتمجة و النشر، القاهرة، ــ أنيس فهمي اقالديوس، أدباء فازوا جبائزة نوبل، 2 .31ص املرجع السابق،ابراهيم عبد العزيز، : ــ ينظر 3


38

جارة النحاس، بتوالد جنيب حمفوظ، عبد العزيز إبراهيم، كان موظفا، باحلكومة، مث اشتغل

. 1بلغ جنيب حمفوظ الثانية عشر من عمره، انتقلت أسرته إىل حي العباسية ملابعد تقاعده،

:حياته العلمية

يلتحق باالبتدائية، وبعد أن انتقل مع تعليمه األول يف الكتاب، قبل أن" جنيب حمفوظ"تلقى

، حصل 1930أسرته إىل العباسية، التحق باملدرسة االبتدائية، لكن يف سن متأخرة قليال، ويف عام

وانتظم –جامعة القاهرة حاليا –لوريا، والتحق بكلية اآلداب جبامعة فؤاد األول اعلى شهادة البك

يف الفلسفة، " الليسانس"، حبصوله على درجة 1934بقسم الفلسفة، وانتهى من دراسته اجلامعية عام

.2مث اجته لألدب ليتفرغ له

:حياته العملية

رة اجلامعة، وبعد ه العملية، كاتبا بإدا، حيات"جنيب حمفوظ"، بدأ 1934بعد خترجه من اجلامعة

الرزاق، ويف عاملسكرتري الربملاين لوزير األوقاف، الشيخ مصطفى عبد امنصب أربع سنوات توىل

.وقاف، بوزارة األ"القرض احلسن"شروع مل ، أصبح مديرا1950

حاليا اإلعالموزارة –، انتقل جنيب حمفوظ إىل وزارة اإلرشاد القومي م1952بعد ثورة يوليو

.يرمديرا ملكتب الوز –

.، الصفحة نفسهاالسابقأنيس فهمي إقالديوس، املرجع ــ 1، رسالة ماجيستري يف العقيدة، جامعة أم القرى، اإلسالميةــ اميان بنت حممد بن عايض العسريي، آراء جنيب حمفوظ يف ضوء العقيدة 2

.26-25، ص2007


39

صنفات، حيث عمل مديرا للرقابة على املم1959، ارتباطا مباشرا، منذ عام بالسينماارتبطت وظيفته

واملسرحية، مث مديرا ملؤسسة دعم السينما مث مستشارا لوزير الثقافة لشؤون السينما، حىت السينمائية

1971.1أحيل إىل سن التقاعد يف

مؤثرات في فكر نجيب محفوظ

، بالوظائف احلكومية، إال أن موهبته األدبية اليت ظهرت يف "جنيب حمفوظ"بالرغم من عمل

.وقت مبكر من حياته كانت هي الدافع الختياره وممارسته األدب

ة إال أن تأثريها عليه كان كبريا، فقد بثت م، مل تكن متعل"فاطمة مصطفى"رغم أن والدته

التاريخ املصري، باصطحاا إياه لزيارة األهرام، واملتاحف، واملساجد والكنائس، كما فيه حب

تلك احلكايات الشعبية، اليت كانت تقصها عليه، كل مساء، قبل النوم بغرست فيه، حب القصص،

، فقد صور يف قصصه ورواياته عددا يف الشخصيات اليت2يف فرتة طفولته، مما أثرى خياله بدرجة كبرية

.عايشها، واحتك ا احتكاكا مباشرا يف حياته اليومية

وقد تأثر جنيب حمفوظ بالكاتب املصري سالمة موسى إىل درجة كبرية، خاصة كتاباته عن

t…çq<ç��^Þ†e فمنذ ، ومن املؤثرات األخرى يف فكر جنيب حمفوظ ارتياده املقاهي، 3وآرائه االشرتاكية

أسرته إىل املقاهي اليت كان يستمع فيها إىل احلكايات الشعبية طفولته اعتاد على مرافقة أفراد

.4وأفكارهم عن احلياة السياسية واالجتماعية واالقتصاديةإىل أراء الناس االستماعو

.168، صاملرجع السابقــ أنيس فهمي إقالسيوس، 1 .، الصفحة نفسهااملرجع نفسهــ 2 .، الصفحة نفسهااملرجع نفسهــ 3 .169، صاملرجع نفسهــ 4


40

األدبيةته ابداي

منذ أن بلغ جنيب حمفوظ سن املراهقة كان شغوفا بالقراءة، ومشاهدة األفالم السينمائية، وقد

بدأ ممارسة الكتابة يف السابعة عشرة من عمره، عندما كان طالبا باملدرسة الثانوية، وأثناء دراسته

رية، وازداد اهتمامه باجلامعة، نشر مقالته األوىل يف الفلسفة، واستمر يف كتابة مقاالته، وقصصه القص

é�i~Íç و êÓŠÊçjŠè�<Dostoïevski و Öçiçj‰çë Tolstoïباآلداب العاملية، فقرأ أعمال

Tchekhov و k‰æ†e من القصص القصرية، بعنوان له ، نشر أول جمموعة 1938وغريهم، ويف عام

.1"اهللا ايند"جمموعة أخرى بعنوان تلتها ، مث "ونمهس اجلن"

:أعماله التاريخية

راد " و" عبث األقدار" التارخيية، ثالث روايات بعنوان" أعمال جنيب حمفوظ"كانت أول

.2، وهي تسرد وقائع من تاريخ مصر الفرعونية"فاح طيبةك"و " وبيس

:أعماله الواقعية

سلسلة من الروايات اليت تنتمي إىل املذهب الواقعي يف األدب ومن " جنيب حمفوظ"كتب

:هذه الروايات

بداية "، 1947عام " زقاق املدق"، 1946عام " خان اخلليلي"، 1945يف عام " قاهرة اجلديدةال"

د إىل نظريات نتس، وقد حاول جنيب حمفوظ تناول املوضوعات السيكولوجية، اليت ت1949ام ع" واية

م1948عام " السراب"التحليل النفسي، فأصدر رواية 3.

.الصفحة نفسهااملرجع السابق، ــ أنيس فهمي إقالسيوس، 1 .الصفحة نفسها املرجع نفسه،ــ 2 .170ص املرجع نفسه،ــ 3


41

:ثالثية نجيب محفوظ

قصر الشوق عام ، 1956عام " بني القصرين: "ثالثية جنيب حمفوظ هي ثالث روايات وهي

وتعترب هذه الثالثية درة األعمال الروائية اليت صدرت باللغة العربية حىت 1957و السكرية عام 1957

.1اآلن

:كتاباته للسينما

كتابة ال كتابة الروايات إىل كتابة سيناريوهات السينما، فقد بدأ منانتقل جنيب حمفوظ

، وواصل كتابة 1947عام " املعتصم"، وفيلم "مغامرات عنرت وعبلة"بفيلم 1945للسينما عام

.2م1960السيناريو بعد ذلك بصفة منتظمة حىت عام

:مرحلة جديدة في أدب نجيب محفوظ

لة مح، واليت أثارت 1959عام " أوالد حارتنا" رواية " جنيب حمفوظ"قبل هذه املرحلة نشر

نع نشرها يف مصر، وقد تسببت هذه الرواية يف حدوث الدينية وم عنيفة من االستنكار يف األوساط

ة ا جلن، خاصة بعد أن أشادت م1994مشاكل كبرية لنجيب حمفوظ، كان آخرها حماولة اغتياله عام

ينات تالسو يف ، م1988اجلائزة يف عام هثياا اليت استندت إليها يف منحجائزة نوبل لآلدب يف حي

عام " السمان واخلروف"، م1961عام " اللص والكالب" سلسلة من الروايات " جنيب حمفوظ"أنتج

" مريامار"، م1965عام " ثرثرة على النيل"، م1965عام " الشحاذ"، م1964عام " الطريق"، م1962

م1967عام شيئا لكنه عاد يف السبعينات " جنيب حمفوظ"مل يكتب 1967عقب حرب يونيو و ، 3

عام " حضرة احملرتم" ، و1973عام " احلب حتت املطر"بغزارة إنتاجه وإبداعاته، فقد نشر رواية

.الصفحة نفسها السابق،ــ أنيس فهمي إقالسيوس، املرجع 1 .171ــ املرجع نفسه، ص 2 .173ــ املرجع نفسه، ص 3


42

عدد نتاجإيف " جنيب حمفوظ" ، وخالل الثمانيات استمرم1977عام " شوملحمة احلرافي"و م1975

رحلة ابن " و 1982عام " الباقي من الزمن ساعة" ، 1980عام " عصر احلب " قصة: من األعمال

.1"يوم قتل الزعيم"و 1983عام " أمام العرش" ، م1983عام " فطومة

"نجيب محفوظ"الجوائز التي حصل عليها

:هانعلى عدة جوائز م" جنيب حمفوظ"حصل

.م1943عام " رادوبيس"اشية عن رواية دجائزة قوت القلوب الدمر - .م1944عام " فاح طيبةك"جائزة وزارة املعارف عن رواية - .م1946عام " خان اخلليلي"جائزة جممع اللغة العربية عن رواية - .م1957عام " قصر الشوق"جائزة الدولة يف األدب عن رواية - . م1962عام وسام االستحقاق من الطبقة األوىل - .م1970جائزة الدولة التقديرية يف األدب عام - ".الثالثية"جائزة التضامن الفرنسية العربية عن رواياته الكربى - .2، ليصبح أول أديب عريب يناهلام1988ب عام ادجائزة نوبل العاملية لآل -

جلامعة إىل اللغات األجنبية، وكانت ا أعمالهوبعد جائزة نوبل أصبح االهتمام واسعا برتمجة

.3العربية بالقاهرة، قد قامت برتمجة عدد من أعمال جنيب حمفوظ إىل اإلجنليزية يف السنوات األخرية

حينما أتذكر طفوليت البسيطة وأنا أجري خلف عربة الرش يف حي :يقول جنيب حمفوظ

.احلسني، مث أمسع امسي يف الصحف، وحمطات التلفزيون العاملية، حيدث ذلك يف نفسي عجبا ودهشة

.174ص السابق،ــ أنيس فهمي إقالسيوس، املرجع 1 . 52صاملرجع السابق، ــ اميان بنت حممد بن عايض العسريي، 2 .ــ املرجع نفسه، الصفحة نفسها 3


43

منذ أيام "نوبل"ة حصويل على نولكن حينما أتذكر أنين احتفلت بعيد ميالدي السابع والسبعني س

.1الدنياتتساوى يف نفسي كل كنوز

عت بني الرواية والقصة نو ، تاركا وراءه أعماال ت2006أوت 29يوم " جنيب حمفوظ" تويف

.واملسرح وأعمال أخرى

.11، صاملرجع السابقــ ابراهيم عبد العزيز، 1

�“~×Ú�íè]æ†Ö]�>h]†ŠÖ]>� �

� �

� �

� �

� �

� �

� �

� �


45

تلخيص الرواية

عاش ، ىت اللحظة اليت بدأ فيها الكتابةتبدأ الرواية، والبطل يسرد سرية حياة، من طفولته ح

>…õالبطل ØÚ^Òe¾÷< í صرعا نفسيا منذ طفولته، فقد فتح عينيه، وهو يعيش يف بيت كبري يف

ضابطا يف احلربية، يذكر أنه وجد نفسه طفال ه املتقاعد، الذي كان يعمل د، رفقة أمه وج"املنيل"

ويف يوم ووالدته تريب أغراضها، شدا صورة زفافها، ،له ىبلإال وي وحيدا مدلال، ال يطلب شيئا

وبدأت تتمعن فيها ويف حلظة باغتها غالمها، فأراد أخذ الصورة، لكنها منعته، وقام بأخذها بالقوة،

واقفة مستندة إىل كرسيه كالوردة الصورة، وجد شابا جالسا، وأمهفقد كان عنيدا، وعند تطلعه يف

الناضرة، وأدرك لتوه أنا أباه، الذي يراه ألول مرة، فاهتز بدنه خوفا منه، وانفجرت من نفسه كراهية

تغلب "كامل"، وحاولت األم استنقاذها، لكن قطعا ، ودون أن يدري قام بتمزيقها قطعا له قوية

يا لك من طفل "نه االبن املدلل لديها مل تقل له شيئا غري هذه العبارة ألان، و عليها يف هيج

.1"لقد مزقت صورة أمك وأنت ال تدري... سف على الصورة شبايب؟آ ينمشاكس، أال ترى أن

زفافها مع والده صورة تسرد لغالمها قصة مأساا الزوجية، فقد كانت الصورة "بدأت األم

سمى ، وقام خبطبتها، "جسر إمساعيل"نه رآها ألول مرة على أ، من أثرياء القاهرة، تقول ÷¾>õ…eíامل

ال بعد أيام من زواجها، اكتشفت أنه سكري عربيد، وألنه من أسرة ثرية، وذات جاه، زوجت له، و

ادرت إىل بيت أبيها، وبقيت غتفارقه قارورة اخلمر، وال يربح حانات السكر، وهذا ما ال تتحمله، ف

، ووصل ما ، مث سعى أهل الطرفني إىل إصالح البني )…[•íé(ناك إىل أن أجنبت ابنتها الكربى ه

. ÷¾وطفلتها إىل قصر " األم"انقطع من شراكة مقدسة، ورباط وثيق، وتعود

.50ــ رواية السراب، ص 1


46

مل تستقم فعاود السكر õ…eíلكن حال -الذي كان يعيش معه هو وإخوته õ…eíهو والد ÷¾ -

لدها، لكنه ها وج صرب ه مبسؤوليته اجتاه بيته وأسرته، ورغم ري والعربدة فكان يضرا كلما حاولت تذك

فعادت من جديد إىل بيت أبيها، وهي كان فضا معها، ومل تستطع الزوجة احتمال هذا الوضع،

أن يعيدها، لكن أباها رفض وطلقها منه، وعاشت يف õ…eí، وحاول )ku‚Ú(طفلها الثاين حتمل

، أراد أن يدس السم ألبيه، ÷¾>õ…eíطفه، وتراءت إليهم أخبار بأن كنف أبيها متمتعة حبنانه وع

وحرمانه من املرياث، وانتقل من املرياث، لكن الوالد اكتشف ذلك، وقام بطرد ابنه، همتعجال نصيب

õ…eí وحيدث شيء، غري . ه له والدته قبل أن متوت، ومرت سنوات قليلةإىل بيت يف احللمية، أهدت

õ…eíقبيل الفجر، وفجأة يرى ريغادر ناديا للقما" الزوجة"الد جمرى حياة األسرة اهلادئة، إذ كان و

ضربا وهو يف حالة سكر، فرق والد الزوجة للرجل، ومحله إىل بيته يف هومجاعة من الناس يوسعون

ال إمث جديدة، ةأفاق تعهد للوالد أن يبدأ حيا احللمية، وبقي معه، حىت استفاق وعاد إىل وعيه، وملا

، إىل زوجها ةزوجعلى ذلك، و ردت الد لووافق الوا ال فجور، إن رد إليه زوجه وولديه،فيها و

قد و ع مشل األسرة ولكن مل تدم هذه احلياة اجلديدة، إال أسبوعني، وطلقت الزوجة مرة أخرى، واجتم

لقد : وقد مسعت جدي ميازحين يوما فيقول يل"، ياة اجلديدة اليت مل تدمهو مثرة احل" كامل"كان

.1..."جئت هلذه الدنيا نتيجة حلماقيت أنا دون سواي

كامل مع أمه، فهو مل يعوالدمها، وبقي أخذمهاالسن القانونية، ku‚Úو …[•íéبلغا امل

لنقطة البيضاء يف ا ØÚ^Òأخته وأخاه، ألنه كان صغريا، هكذا كانت قصة مأساا فكانت ترى يف

فأعطته كل وقتها وغمرته مبا متلك من حب وحنان، وبادهلا هو كذلك نفس ،تعيسةسواد حياا ال

تدليله، فكانت ال تسمح له باخلروج من البيت إال بصحبتها، ونادرا ما الشعور، لكنها أفرطت يف

8ــ رواية السراب، ص 1


47

وحيدا ال يعرف اللعب وال جيرؤ على ØÚ^Òدة أو بعض األقارب فنشأ كانت خترج إال لزيارة السي

مر خجوال رغم وسامته، مألت رأسه بقصص العفاريت واللصوص والقتلة، األ ،احلديث مع الناس

.كرب يف نفسيته، وسببا قويا يف تعاستهأأخذ مكانا الذي جعل اخلوف ي

إليها، تهال يفارق أمه حىت يف النوم، فقد متلكته حببها، وملكها هو حباج ØÚ^Òكان

حقا فال دة، إذا كانت حتبينأما أنا فأقص عليك القصص، وإذا شئت، خرجنا معا لزيارة السي "...

.1"تفارقين

السن القانونية، وخشيت أن يضمه والده إليه، ØÚ^Ò، تزداد حني بلغ "أم"مث بدأت خماوف

لكن والدها أقنعه بالعدول عن هذا األمر، والوالد وافق للتو، فما حاجته أن يضم ابنه إليه، وهو مل

اورة، مبدرسة جم ØÚ^Òسن دخوله إىل املدرسة، فأحلق شيئا، وكانت السن القانونية هي يعد ميلك

لكنه مل يستطيع أن يتكيف مع هذا اجلديد الذي ظهر له، فقد كان خجوال ال حيسن الكالم مع

أحد، وهذا الشيء الذي أضعفه يف الدراسة، وصارت األعوام اليت قضاها يف املدرسة مضاعفة ألنه

ن، فقد حصل كان جمربا عليها، وقد كان أمل جده أن يصبح مثله ضابطا يف البحرية، وهذا مل يك

كلية احلقوق، وفرح ا كثريا ØÚ^Òعلى التوجيهية وقد جتاوز سن الدخول إىل الكلية احلربية، واختار

.لكن فرحته هذه مل تدم طويال، فقد حدث شيء، كان السبب وراء خروجه من اجلامعة

الطلبة للصعود وكان أستاذ اخلطابة، يدعو " اخلطابة"ية احلقوق تدرس لطالا مادة كانت كل

املستقبل، إىل املنصة، ويتحدثون أمام مجهور الطلبة عن موضوع خيتارونه، ويف هذا سبيل لنجاحهم يف

عن أمام مجهور الطلبة تحدثالللصعود إىل املنصة، و ØÚ^Òفيه األستاذ ىوحدث أن جاء يوم ناد

األستاذ له، وبدأت ع أن ينطق بكلمة واحدة، رغم تشجيع موضوع ما، ومن شدة خجله، مل يستط



48

. .." حال، إال مغادرة املدرج ØÚ^Òخترج من أفواه الطلبة عبارات السخرية واالستهزاء، ومل جيد

وامتأل املكان ضجة وضحكات فدار رأسي، وأخذت أتنفس بصعوبة، مث صممت على إاء ذلك

داء األستاذ، وضجة اخلروج دون التفات إىل ن، فغادرت املنصة، ومضيت صوب باب املوقف احملزن

قرارا بأن ال يعود إىل اجلامعة، وخييب ضن جده فيه للمرة ØÚ^Òاختذ 1" ...الشياطني تالحقين

بوساطة من جده، وكان خجله يتبعه كظله، فلم جيد راحة " احلربية"الثانية، والتحق كامل بوظيفة يف

.مع زمالئه املوظفني الذين الحظوا عزلته، وانطواءه على نفسه

املفرط، انعكس على شخصيته، فلم يكن له مملة جدا، دالل والدته ØÚ^Òكانت حياة

صديق، أو رفيق يتبادل معه احلديث، حىت أنه أثناء فشله الدراسي حاول أن يضع حدا حلياته، وأقدم

وها الفرتة، وقع نظره على فتاة مجيلة، شعر حن على االنتحار لكنه ارتد عنه يف آخر حلظة، وأثناء تلك

.بعاطفة حب، وصار يرتقبها كل يوم، كانت الفتاة تدرس يف معهد للمعلمات

هذا التغيري الذي مس قلبه، منحه نوعا من الثقة بالنفس، وفكر بلذة احلرية، اليت مل يعرفها قط،

خاصة بعد أن صار شابا جتاوز السادسة والعشرين من عمره، مرة مسع زمالءه املوظفني يتحدثون عن

مر ولذته، فاستهوته جتربة اخلمر وأراد أن خيوضها فقصد حانات السكر، وجتاوز ذلك ليقصد بؤر اخل

الفساد، لكنه مل جيرؤ على فعل أي شيء وتالحظ األم، أن تصرفات ابنها قد تغريت، فخافت من

ي فكرة الزواج واالنفصال عنها، فصارت تذكره أا كرست حياا كلها من أجله، ورفضت أن تقبل أ

زوج حىت تبقى معه، لكن فكرة الزواج بدأت تراود كامل بيد أنه مل يعلنها صراحة ألنه، ألنه ال ميلك

املال الكايف لذلك وخاصة بعد أن تويف جده، الذي كان عونا هلما، وفكر ذات يوم أن يذهب ألبيه

قد فرت …[•íéخته يف احللمية ويطلب منه املال، لكن الوالد خيب ظنه، بعد أن صدم يف أخويه، فأ



49

فقد تزوج ابنة عمه، وانتقل ku‚Úمن بيت أبيها لتتزوج شخصا رفضه أبوها وأحبته هي، أما أخوه

.إىل العيش مع عمه

ØÚ^Ò ييأس، فقد كانت حتركه قوة الظفر بالفتاة اليت أحبها، وكرر زيارته ألبيه، لكن والده مل

يف أن يقتل أباه متعجال املرياث، لكنها كانت ØÚ^Òرفض بشدة وقام بطرده من البيت، وفكر

وينقل له خرب وفاة والدمها، وبعده ku‚Úفكرة مل تنفذ وبعد أسابيع من زيارته لوالده، يهاتفه أخوه

خطوة جدية حنو ØÚ^Òعلى نصيبه من بيع بيت الوالد املوجود يف احللمية، وخيطو ØÚ^Òحيصل

.ألخ واألخت واألم اليت كانت معارضة هلذا الزواجالزواج، ويتم الزواج يف حضور أهله، ا

حلمه بأن تزوج الفتاة اليت أغرم ا، لكن اآليت يف حياة كامل كان أسوأ من ØÚ^Òحقق

ليلة الزفاف األوىل يف حرج شديد، ال يعرف كيف يصنع مع عروسه، فقد ØÚ^Ò ضىذي قبل، ق

ه كثريا، واستقر به الرأي، أن يزور طبيبا خمتصا كانت حماوالته يف مضاجعة زوجه فاشلة األمر الذي آمل

مراض التناسلية، عسى أن يكون مريضا، لكن الطبيب أكد له سالمته، ما عدا العادة اجلنسية يف األ

اخلبيثة اليت كان يقوم ا، وأكد له أا ليست هلا دخل يف كل ما حيدث له، وأن حالته كحالة بعض

.عان ما تزولر الشباب لكنها س

تواظب للخروج إىل عملها ^e…{{{hيعيش فراغا قاتال، بينما كانت زوجته ØÚ^Òكان

كمعلمة يف إحدى مدارس العباسية، أو إىل أهلها، أو أقربائها، الشيء الذي مل يكن يعجب

ØÚ^Ò فكان يستأنس بكاسات اخلمر اليت يضع فيها كل مهومه، وذات ليلة عاد إىل البيت، ففاجأ ،

إنه ال شيء مهم فيه، ومزقته ورمته من النافذة، فأخذ الشك خياجل : أ خطابا وملا سأهلا قالتزوجته تقر

وراودته أسئلة كثرية عن هذا اخلطاب، ومن أرسله، وماذا فيه كل هذا كان دافعا قويا " كامل"صدر

ها حىت تعود إىل ألن يراقبها دون أن تدري، فكان عليه أن ينتظر انصرافها، بالقرب من املدرسة، ويتبع

البيت، ومل جيد مكانا مناسبا لذلك، إال مقهى بسيط، وتكررت هذه العملية أياما وأياما، وحدث أن


50

على امرأة بدينة سنها يفوق األربعني، تنفجر منها الشهوة، يف " املقهى"وقعت عينه، وهو يف جملسه

لنظرات استفزته، وانتهت بأن قادته الشرفة املقابلة للمقهى، حاول أن يتحاشى نظراا لكن هذه ا

ØÚ^Òمن خجله الشديد، وأحس ØÚ^Òبعربتها إىل شارع اهلرم، حاولت هذه املرأة، أن خترج

، أما بالنسبة إىل زوجته، فلم ه، وتكرر هذا اللقاء ليايل وليالمعها بالرجولة اليت افتقدها مع زوجت

.يثري الشكأن يالحظ يف فرتة مراقبته هلا شيئا ØÚ^Òيستطيع

تكثر اخلروج إىل أهلها كثريا، وذات يوم ذهبت إىل أمها يف املساء، لكنها مل …hêكانت

شعرت ببعض التعب …hêم إن ألإليها يستفسر عن تأخرها، قالت له ا ØÚ^Òتعد، فلما ذهب

يزورها يوميا ليطمئن على صحتها، وبعد مغادرته هلا رجع ØÚ^Òيقتضي بقاءها أسبوعا كامال كان

بعد ساعتني ليزورها، ففوجئ بأا ماتت، وقد عرف من أمها أن حالتها الصحية ازدادت سوء،

وقرر –ه كامل ر الدكتور أمني هو طبيب األمراض التناسلية الذي زا _Ú°فاستدعت قريبها الدكتور

، ومل يصدق …hêسبب غري مقصود من الطبيب ماتت بريعا، و عملية هلا س إجراءهذا الدكتور

Ò{{ØÚ^ ما مسعه، فأبلغ النيابة، واستدعى الطبيب الشرعي ملعرفة أسباب الوفاة، وأثناء التحقيق

، لكنها hê†Ö إجهاض، أقر هذا الطبيب، بأنه أراد أن يقوم بعملية °}}}_Úوالضغط على الطبيب

أن يبعد الشبهة بأن أحدث ثقبا يف الربوتون، وتفاجأ °}}}}_Ú، فأراد الدكتور ê…{{{hفشلت، وماتت

ØÚ^Ò بعملية اإلجهاض، فالطفل ليس منه بالطبع، ويدخلØÚ^Ò عن معرفته يف أسئلة مع النيابة

ب، إىل أن يماذا جي ^Ò{{{ØÚيدر باحلمل، والسبب الذي أقدم زوجته على عملية اإلجهاض، ومل

يكن أحد يعرفه وأن الطفل منه هو أي الطبيب ، وكشف سر كامل الذي مل }}}}}°_Ú ض الطبيبفانت

أم كانت تدعي ذلك ê…{{{{hبتين حهل أ: يفكر، وكيف يفكر، وتساءل؟ أن ^Ò{{{ØÚيستطع و مل

...، أم فخانتين؟ أم أن عجزي اجلنسي رمى ا إىل أحضان رجل آخر مينحها الساعدة، أم

ته إىل بيته، وجد أن أمه كانت قد عرفت د، وحني عو …hêأن حيضر جنازة ØÚ^Òمل يشأ

لكنها مل تعرف سبب الوفاة، فأخربها، وأطلعها على كل شيء، كان غليظا يف حديثه …hêبوفاة


51

معها، ومحلها مسؤولية شقائه، يف هذه الدنيا، وأا هي السبب الوحيد يف كل ما حيدث له، وخرج

غري عابئ مبا سيحدث لوالدته، فهو مل يقدم أبدا على احلديث معها ذه الطريقة، فخرج من البيت

من البيت منكسر النفس، ال يدري ماذا يصنع، حتوم يف خميلته أسئلة ال يعرف اإلجابة عنها، خرج

انت من بيته ومل يعد له تلك الليلة، ويف صباح اليوم التايل يفاجأ بصديق يعزيه يف أمه، فقد ك

إىل أن عاد إىل البيت، لريى احلقيقة أمامه، هذا ØÚ^Òالصحف نشرت خرب وفاا، ومل يصدق

ومني متتالني، احلبيبة اليت اختارها القدر له األم، واحلبيبة اليت اختارها ييف " احلبيبتني"وهكذا متوت

تزوره يف بيته، كانت يف غيبوبة ملدة ثالثة أيام، ويستفيق منها ليفاجأ، بامرأة ØÚ^Òبنفسه يدخل

. املرأة البدينة اليت عرفها


52

� �

h]†ŠÖ]�íè]æ…�»�ì†ÛnjŠ¹]�íéŠËßÖ]�l]ˆÓi†¹]�ìð]†Î� �

1‚ÏßÖ]�æ�Øé×vjÖ]�°e�h]†ŠÖ]�íè]æ…�{{{{J� �

2íè]æ†×Ö�íéŠËÞ�ìð]†Î�{{{J� �


53

:رواية السراب بين التحليل و النقد

>ØéÂ^�cقام الناقد àè‚Ö]< ˆÂ عقدة "بتحليل نفسي لرواية السراب، وقد رأى الناقد أن

من ليست وحدها، اليت تفسر الرواية أو حتل لغزها، وإمنا هناك عقدة أخرى، كانت أقوى" أوديب

ته والدته هذا شخصية أسطورية، نف æ‰…{{{k Oreste_ و ،ì‚ÏÂ ‰…æ_{{k، هي _gè�æعقدة

]�ŠßÛjéÓÖ Clytemnestre شب الفىت أباه، واختذت لنفسها عشيقا، وملا، بعد أن قتلت

‰…æ_{k رجع ليثأر ألبيه، فقتل والدته وعشيقها، وقد ربط ،ˆÂ<ØéÂ^�c< àè‚Ö] بني شخصية

ØÚ^Ò وشخصية‰…æ_k يف موضوع قتل األم، æ`Êk‰… قتل أمه بيده، لكنØÚ^Ò قتلها معنويا

.بعد شجار ساخن معها

ا وأكد أن جوهره ،بدراسة القصتني معا [Â<ØéÂ^�c<àè‚Öˆعند حتليله لرواية السرب، قام

وعالقته بنفسه ØÚ^Òالسيكولوجي لشخصية هبعد حتليلف. واحد رغم اختالفها يف الظاهر

مفتونا بأمه، ال ØÚ^Ò، بني الناقد أن الظاهر يف رواية السراب هو حب األم، فقد كان وباآلخرين

ه سريرا خاصا به، لكنه ابتاع له جدأن إىل يرها يفارقها حىت يف النوم فقد اعتاد أن ينام معها يف سر

ØÚ^Ò، أن هذا احلب والتعلق باألم من جانب [Â<ØéÂ^�c<àè‚Öˆوضعه يف حجرة أمه وقد رأى

إثر …h^eولطاملا أراد كامل أن يتخلص من هذا السر ليثبت ذاته، وبعد أن متوت زوجته ،له أسرا كان

وعند ،األم زوجه واليت هي يف األصل مستمدة منخيانتها تنهار القيم املعنوية اليت كان يتمثلها يف

فيها وبعد ر ملواجهة أمه بصراحة، واختذ قرارا جرها وعدم العودة هلا، وكالمه أث ØÚ^Òذاك يندفع

.خروجه من البيت ماتت


54

تشبه _k‰…æوالدة �ŠßÛjéÓÖ[، ويبني لنا أن _k‰…æإىل قصة Â<àè‚Ö]<ØéÂ^�cˆيعود

يف أن كليهما يريد اخلالص من _k‰…æيشبه ØÚ^Òطهما، وأن ، يف تسلØÚ^Ò، gßè‡1 والدة

.والدته، والظفر باحلرية

ته اجلنسية مع زوجته، وجناح الذي فشل يف عالق ØÚ^Òسلوك Â^�c<àè‚Ö]<ˆÂØéيفسر

ه عن معاشرته لزوجته، ألنه اليت كانت تصد ارم هيباحملن عقدة الزنا بأعالقته مع امرأة العباسية،

ا ن حبه حنوها، موجه إىل الداخل، داخل األسرة، يف حني أن حبه المرأة العباسية، كان حبحيس بأ

، الذي رفض العودة إىل املدينة إذ أدرك أن توليه امللك �_k‰…æبه موجها إىل اخلارج، وهو بذلك يش

ومل يقتل . ÓÖjéÛ]�Šß��Clytemnestreوهي يف نظره مثال . �ÓÖ]<]�ÿAlcatraمعناه زواجه من

k‰…æ_ لكي يتوىل احلكم، وإمنا قتلها لكي يظفر بإنسانيتهأمه.

حياة ØÚ^Ò، فعندما ماتت زوجته واعقبتها أمه، بدأ ØÚ^ÓÖونفس الشيء بالنسبة

.2وإنسانيتهجديدة، ميارس فيها حريته

الدافع لقتل األم عند نرى أن يف القصتني، [Â<ØéÂ^�c<àè‚Öˆرغم هذه املقارنة اليت وضعها

ديبية، قتل والدته بسبب عقدته األو `ØÚ^Ò ،Êk‰…æ، ليس هو الدافع نفسه عند _k‰…æكل من

ألا ألبعدته عن حياا، وحرمته من احلب الذي يفرتض أن يكون له، وبسبب غريته قتلها، أما

ØÚ^Ò ا –فقد كان الدافع وراء شجاره مع أمههو اخلالص من –والذي كانت نتيجته وفا

.254-253-252صاملرجع السابق، ، إمساعيلعز الدين : ــ ينظر 1 .258ص املرجع نفسه،ــ 2


55

بع سا له ألكثر من ر بيكها له، فقد كان يف ال شعوره يكره هذا احلب، الذي ظل حمتلسيطرا، و

1"...! ها؟جسدأعضاء و منأين عضكظل الدهر يف حجرها ءأ... "، نقر

رواية السراب، قراءة نفسية، وفسرها على النحو خمتلف، �†[t…çq<ê�éeقرأ الناقد السوري

ةوديبيأ، هي أم ØÚ^Ò، ورأى أن أم بطل الرواية ØéÂ^�c<àè‚Ö]<ˆÂ االعقدة، خمالف ةديبيأو فأكد

من حياته، واألب رمز رهه ألبيه، وغياب األب كجتلت يف أمرين معا ØÚ^Òمنوذجية، وأن عقدة

.، وكانت نفسه تعيش صراعا نفسيا قوياإخفاقهاألمر الذي كان سببا يف " األعلى األنا"لغياب

، أن رواية السراب، حتتمل قراءة أكثر اجتهادا من القراءات [ê¬<ëæ^}†Öرأى الناقد

>[àè‚Ö>العقدة هي صراع لتحقيق االستقالل الشخصي، وأن الناقد السابقة، وأن القضية يف ˆÂ

ØéÂ^�c - برأيëæ^}†Ö]- عقدة –مل يكن حباجة إىل ذكر عقدة أخرى للروايةk‰…æ_<- ألن

أن ¬ëæ^}†Ö]<êبإعادة القراءة والتبصر بالنص، واعتقد ز الدين إمساعيل مل تكتمل، وطالبهع"ية ؤ ر

.2مهمة، وعقد نفسية دراسة متأنية ملا فيها من مواقفنفسية، حتتاج إىل رواية السراب هي رواية

:ــــ قراءة نفسية لرواية السراب 2

ØÚ^Ò، رواية نفسية، تتحدث عن صراع نفسي، مير به بطل الرواية "السراب"تعترب رواية

نفيس تبينه وبني نفسه، وبينه وبني اآلخر، وامتد هذا الصراع منذ طفولته، حىت اللحظة اليت بدأ فيها ال

أن أقرأ هذه الرواية عن هذا الصراع، ومن خالل مفاهيم، ومصطلحات التحليل النفسي، حاولت

حدة من القراءات اليت عن القراءة النفسية العميقة، فالقراءة النفسية، هي وا أىقراءة نفسية بسيطة، تن

ليات التحليل النفسي، ففيها آ ديب من منظور نفسي، باستخدامها ألدوات وتقارب النص األ

.10ــ رواية السراب، ص 1 .33، ص2003، 2+1العدد 19ــ حممد العيسى، القراءة النفسية للنص األديب، جملة جامعة دمشق، الد 2


56

والغرائز واملوضوعات النفسية بتكلاجلوانب املكونة للنص من قضايا الالشعور، وانستشرف

.1، هو إعادة قراءة، تعيده إىل تكوينه النفسياخرى، فتحليل النص نفسياأل

السنوات املهمة، اليت الدراسات النفسية على أن السنوات األوىل من الطفولة هي تأكد

تورة عن طفولته املب" كامل"ا نحيدث" السراب"الشخصية، وتوجهها وجهة معينة، ففي رواية حتدد معامل

واليت انعكست فيما بعد على شخصية كونه طفل وحيد، وجد نفسه مع أم متلكته حببها، وأب غري

.موجود، كرهه قبل أن يراه، وواقع يف احلياة مل يقبله

هذا احلرمان ... الرفاق –اللعب –الكثري من األشياء الضرورية للطفل ØÚ^Òافتقد

.ع التكيف مع وسطه االجتماعيجعلته حبيس بيته وأمه، ومل يستط الطفويل، تبلور يف سلوكيات

عن التأثري احلتمي لالشعوره، والذي تشكل يف أن سلوكا اإلنسان البالغ، ناتج èæ†Ê<Freud‚يرى

قام الطفل حىت انت èæ†Ê Freud‚وكلها ذات حمتوى جنسي عند –طفولته من الصراع بني غرائزه

.2االجتماعية اليت متثلها األسرة تبوبني قوى الك –لثدي أمه

، هي فطامه، وأمل االبتعاد عن ثدي أمه هذه احلالة "كامل"كانت الذكرى األوىل اليت تذكرها

اللذة اجلنسية اليت إىلا شرييو Sexualité enfantine الطفويل اجلنس èæ†Ê Freud‚يسمها

لمةد حر بذلته كي ازدتعاودين ذكرى جهد مضن .... "،اإلرضاعها الطفل مع والدته حني جيد

الظالم، كأنين مل أرتع حضنه، وأرضع ثديه وكنت هغشي".... و 3"همذاق الثدي، فيصدين شيء مر

نبض قلق، وساءلت نفسي يف خجل واستياء، أمل تو ريته يف حرية إذا ختيلته، فيما مضى من أيامي حت

.15ص املرجع السابق،ــ حممد العيسى، 1 .245، ص1999حممد هالل، دار املناهج، سلطنة عمان، : ــ بريسفال بيلي، نقد نظرية التحليل النفسي، ترمجة 2 .8ــ رواية السراب، ص 3


57

هي اليت تأثر الشباب؟ و لعل عاطفيت الغامضة تلك سن دمه احلار تلك الرغبات اجلاحمة اليت تم

1..."دفعتين

ري عقدة ش، وت"بأمه" كامل"حبكم العالقة، اليت ربطت " ديبية و ت على الرواية العقدة األبغل

بتر، تعلقا يتناوله الكخاآل إىل تعلق الطفل، بالوالد من اجلنس Le complexe d'Œdipeأوديب

احلب والكره، واخلوف الذي شاعر الذي ينشأ عن اصطدام هذا التعلق مبLe Conflit بسبب الصراع

وتظهر هذه العقدة خالل املرحلة األوديبية اليت تقع 2د من نفس اجلنسليشعر ا الطفل اجتاه الوا

كانت "فيما بني سن الثالثة واخلامسة تقريبا، وتعد هذه العقدة النواة يف كل االضطرابات النفسية،

3"....يف أعماق حيايت مستمرة باستمرارها تزال كامنة ولكنها ال... أمي وحيايت شيئا واحدا

ه املفرط ألمه وكرهه الشديد ألبيه، طفولته حامال حلالة متناقضة، حبيف بداية ØÚ^Òعاش

الكلي لألب، جاء ذلك يف سرده اإلبعاد هذا الشعور لديه، أعطاه أحقية االستحواذ على الوالدة و

إىل يتها ممسكة بصورة عرسها وبادرت حتاول إرجاعهاأفر "هلذه احلادثة اليت حصلت له يف طفولته،

اد ومحلقت فيها بدهشة، فرأيت شابا جالسا، وأمي واقفة إىل كرسيه نا يف عخمبئها، ولكين أمسكت

، بل أراه بعد ةكالوردة الناضرة، وتعلقت عيناي بصورة الرجل فأدركت أنه أيب، وان كنت أراه أول مر

كراهية، وارتعشت يداي، واتسعت عيناي انزعاجا، مث مل أدر إال ويداي أن امتأل الفؤاد له خوفا و

صامتة، وقد بثتا إربا، ومدت يل يدا حتاول استنقاذها، ولكن تغلبت عليها يف حنق وهياج، فلمتزقا

.5، صرواية السرابــ 1 .143، ص2000 القاهرة، سامي حممود علي، مكتبة األسرة،: ــ سيغموند فرويد، املوجز يف التحليل النفسي، ترمجة 2 .4ــ رواية السراب، ص 3


58

ديت هلا غاضبا، وسألتها الح يف عينيها الصافيتني احلزن واألسف، وكأنين مل أقنع مبا فعلت ، فتص

.1عالم تأسفني: م عن االحتجاجنتبلهجة

ينفس عن عدوا نيته املكبوتة اجتاه والده، الناجتة عن تأزم العالقة ØÚ^Òويف هذا بدأ

هتله، فرؤيته لوالده جمالسا أمه، أشعرتقهي إىل رغبته الالشعورية يف األوديبية، فتمزيقه لصورة أبيه ما

.اليت تعين له احلب واحلنان واألمان امبنافسته له فيه

لن أمه، فهو زوجيزداد تأزم املوقف األودييب حني متلكته غرية شديدة عندما أراد جده، أن ي

مسامعي، وانفجرت يف دماغي واتسعت " يتزوج من أمك"شلت عبارة "يشاركه أحد فيها، أنيقبل

ا ذلكن والدته رفضت ه 2"حقا؟ عيناي دهشة ورعبا وتقززا وتساءلت هل يعين جدي ما يقول

ا ترى فيه الشيء اجلميل يف حياا التعيسة، وحني ألالزواج، فهي كذلك شديدة التعلق بكامل،

شريكة حياته، مل خيرت إال الفتاة اليت كانت تشبه أمه يف مجاهلا وقامتها، ØÚ^Òيريد أن خيتار

مل يكن إال امتداد حلبه " لرباب"لريى أمه فيها، هذا احلب الذي أحبه " رباب"واحتشامها، اختار

.لوالدته

يف القيام بواجبه اجلنسي اجتاه زوجته، وكان للصراع األودييب دورا يف ØÚ^Òهكذا فشل

نه يشعر لدى ممارسته للجنس مع زوجته، كأمنا هو يعاشر أمه، ويرتكب معها إمثا، وهذا ذلك أل

ةعلى حني بغت"الشعور عطل فعالية سلوكه اجلنسي، ومتثل ذلك من خالل تفكريه يف أمه ليلة الزفاف

3..."اآلناحنراف ذهين إىل حجرة أمي دون داع وتساءلت ترى هل نامت؟ هل تتخيل ماذا أفعل

.5ــ رواية السراب، ص 1 .22ــ املرجع نفسه، ص 2 .95ــ املرجع نفسه، ي 3


59

تكن العقدة األوديبية وحدها يف الرواية، فقد وجدت عقد أخرى كعقدة اخلصاء وعقدة الشعور مل

.بالنقص وغريها

عقدة اخلصاء تدل على اخلوف أن الفرويديون يرى :Complexe de castrationعقدة الخصاء

إتيان الفرد بعض الالشعوري يف فقدان األعضاء التناسلية، أو ما يقابلها من األعضاء، عقابا على

صاء ينشأ خلفاخلوف من ا ،فعال اجلنسية احملرمة، أو شعوره ببعض الدوافع اجلنسية جتاه موضوع حمرماأل

.1نتيجة لوجود املوقف األودييب

اث حياته، يذكر حالة جعلته يصاب باخلوف حني ضبطته والدته ألحد ØÚ^Òففي سرد

واجنذبت إليها على قبحها يف "سنوات، بوهو يقوم بعالقة جنسية مع خادمة دميمة كانت تكربه

مل يطل فما أسرع أن ضبطتنا أمي ا العهد أناهتمام وسرور، وواجهت التجربة بلذة وسذاجة، على

وانتظرت على ...ظرة باردة قاسية، فأدركت أين أخطأت خطأ فاحشا متلبسني، ورأيت يف عيين أمي ن

توجبه من سما يعقاسية، ورمت صنيعي باملذمة والعار، وحدثتين همةمتج تعاد خوف وخجل، مث

.2، وقع كالمها مين موقع السياط حىت أجهشت باكيااآلخرةعقاب يف الدنيا وعذاب يف

معاناة شديدة، خجله املفرط، انطواءه، فشله ÖØÚ^Óنفسي الصراع الب سب :عقدة الشعور بالنقص

نه يف عامل خاص فرضه أب إحساسه ،رودته، رقابة أمه له باستمرارو معلميه من باملدرسي استياء رفاقه

أنه أقدم على كل هذه األسباب جعلته يشعر بالنقص والدونية حىت ،عليه واقعه النفسي املرير

نت أسرتق السمع إىل ما يتناثر من أحاديث التالميذ، عن السياسة ك"ع ذلك، االنتحار ومل يستط

.143ص السابق،، املرجع ــ سيغموند فرويد 1 .21ــ رواية السراب، ص 2


60

وودت لو يرفع ذلك ... كان يل بعض فصاحتهم وكأين أصغي إىل سكان كوكب أخر وودت لو...

.1الذي حيبسين دوم مصاحلاجز األ

2"....ى يب إىل التفكري اجلدي يف االنتحاروشق علي النزاع املتواصل، فانته"

يف االنتحار الذي أقدم عليه، تعويضا عن النقص الذي كان يشعر به أمام ØÚ^Òرأى

ن ما ال آلاولكنين سأفعل .... يقولون إنين ال أحسن شيئا يف احلياة: وحادثت نفسي قائال "، هرفاق

3"....عليه وألقيت على املاء نظرة اإلقدام يسع أحدا

:الحلم والالشعور الجمعي

ة لالشعور اجلمعي، واألحالم أن األحالم هي املادة اليت تتجسد فيها األمناط األولي ÈÞçèيرى

رواغة، واملتقلبة، واحللم يعرب عن شيء خاص، حياول ة املككفهي تلك التخيالت امل ÈÞçéÖ وفقا

د الالشعور أن يقوله، وصور احللم هي صور رمزية ال تصرح بالواقع بطريقة مباشرة، بل تعرب عن القص

4.منه بشكل غري مباشر

، وقد حقق ذلك يف احللم، والشعوره ورثه عن رغبة يف قتل أبيه ØÚ^Òكان يف ال شعور

ام، استقللت الرت " رب الوراثة، عه أراد قتل جده ولنفس الغاية، والالشعور اجلمعي ينتقل أبيه، فأبو

.24، صرواية السرابــ 1 .25ــ املرجع نفسه، ص 2 .26ــ املرجع نفسه، ص 3 .81صمرجع سبق ذكره، ــ شاكر عبد احلميد، األسس النفسية لإلبداع األديب يف القصة القصرية، 4


61

مع مدحت وشقيقيت راضية، عهود ينفس عن كريب بأحالمه التائهة، فرأيت نفسي جالسا رودي املوش

1."...نتقاسم مرياث أيب بعد وفاته

:اآلليات النفسية للصراع في الرواية

ارة ــــــــــت الميكنزمات الدفاعيةمصطلح اآلليات النفسية للصراعيطلق علماء النفس على

دا على األحول اث النفسية اليت تقوم ا النفس ر د، تارة أخرى، وهي تلك األحلدفاعيةالحيل ا و

الكلي حلاجة ما، فتنعكس وترتجم يف أقوال الفرد العادي اإلشباعاالجتماعية، والطبيعية اليت تعرقل

.2وأفعاله وأحالمه

، بت، الكيسامتحلل الصراع النفسي، منها ال ةري ثلم النفس آليات كعوقد وجدت يف

.لياتاآل منالنكوص التناقض الوجداين وغريها

:Refoulement: الكبت

وقد استخدم هذا املصطلح يف نظرية اإلخفاء، الذي يعين "تيكب"مصدر مشتق من الفعل

‚èæ†Ê Freudدها ليشري إىل العمليات العقلية اليت تنشط حلماية الفرد من األفكار ، وما بع

ينتج عنها القلق واخلوف والشعور بالذنب، إذا أصبحت أنواالندفاعات والذكريات اليت ميكن

على أنه ينشط عند مستوى Refoulement، وقد مت النظر إىل الكتب "الشعور"واعية، أي يف جمال

هد وال ينتهي أو ميوت، بل يستمر يف وجودالدراسات النفسية، أن الكبت ال خيمري تش، "الالشعور"

من ØÚ^Ò ، وقد عاىن...أحالم ورموزأن يرتجم إىل أفعال و ، وميكن للكبت 3احلي يف الالشعور

.61ــ رواية السراب، ص 1 .77، ص1982لم النفس األديب، ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر، ــ خري اهللا عصار، مقدمة لع 2 .52صمرجع سبق ذكره، ــ شاكر عبد احلميد، األسس النفسية لإلبداع األديب يف القصة القصرية، 3


62

ل، مما جعل مكبوتاته كاحلياة ك –اتمع –األم .... نفسي يف احلياة،ال هصراع الكبت بسبب

حتت ضغط –واكتشفت بنفسي " ، األحالم، أو "اءناالستم"الالشعورية ترتجم يف أفعال كفعل

ا أحد إذ كنت معدوم الرفاق، فاكتشفتها، كما اكتشف ينرفومل يع. هواية الصبا الشيطانية –احلياة

ذاك سجين فألقتنع به، فيه لذيت وأملي، "، و1."...ذةل ها بالدهشة والتأول مرة يف حياة البشر، واستقبل

أجد من متنفس إىل جتاوز عتبته، ومل سبيل وفيه أمان من اخلوف، إنه سجن مفتوح الباب ولكن ال

2...."غري األحالم

:Sublimation: اميتسال

عملية اليت مت من خالهلا ذيب وإعادة الري آلية التسامي يف التحليل النفسي إىل تش

3.االندفاعات الغريزية واحملرمة يف شكل سلوكيات جديدة، وغري غريزية

والدته بسبب فاةله، و و ر وفاة زوجته وخيانتها إث ØÚ^Òعد التأزم النفسي الذي شهده ب

فسا له، ومهربا أمنا خيفض عنه التوتر تنإال فن الكتابة م ØÚ^Òمل جيد الشجار الذي احتدم بينهما،

والقلق، والشعور بالذنب، واستمر يف الكتابة، ليستمر يف احلياة، بعد إقالعه عن فكرة االنتحار، إين

ما عدا ييكن القول بأنه فل أعرفه، ال باهلواية وال باملهنة، وم، فالكتابة فن مل ين للقلأعجب ملا يدعو

صباي، واألعمال املكتبية املتعلقة بوظيفيت، فإنين مل أكتب شيئا على هدالواجبات املدرسية على ع

يف ت خطابا أو رسالة طوال الدهر الذي عشته دواألعجب من هذا أين ال أذكر أين سو اإلطالق

.الكتابة إعالء للغرائز وإظهار للعبقرية والفنوالفعل .4."...الدنيا

.24ــ رواية السراب، ص 1 .25-24ــ املرجع نفسه، ص 2 .52صمرجع سبق ذكره، األسس النفسية لإلبداع األديب يف القصة القصرية، ــ شاكر عبد احلميد، 3 .3ــ رواية السراب، ص 4


63

:Régression: النكوص

هو الرجوع واالرتداد، وقد قصد احملللون النفسيون منه العودة إىل مرحلة الطفولة، أي العودة

، أو هو وجود 1جنسيعضها ما يشتمل عليه من رغبات وحاجات ب للممارسة السلوك الطفلي، وكل

إىل مراحله السابقة اليت توفر " الليبيدو"يف الوقت احلاضر، ينجم عنه ارتداد اإلشباعحرمان من

.2ا يإشباعا نكوص

امرأة (، عند امرأة أخرى باعشاإلاجلنسي مع زوجته، لكنه وجد باعاإلش ØÚ^Òمل حيقق

إىل مرحلة الطفولة حني ضبطته والدته مع ØÚ^Òيعد نكوصا ال شعوريا عاد إليه و هذا ، )العباسية

جل إن املرأة قد أهاجت يف صدري انفعاال جنسيا، ولكن ليس يف هذا أ" .. ذميمة، خادمتها ال

3...."، وأقذرهناآلدمياتجديد، فقد كنت وال زلت أتلقى هذه االنفعاالت اجلنسية من أقبح

:Ambivalence :التناقض الوجداني

التناقض الوجداين، هو تلك املشاعر والعواطف املتناقضة ناحية شخص أنيرى علماء النفس

.واحد بالذات

فالكراهية اجتاه والدته ،عاطفتني متناقضتني، عاطفة احلب، وعاطفة الكره همأل" كامل"حيمل

الرتام وشرودي املعهود، ينفس عن كريب استقللت"حالة ال شعورية عرب عنها يف احللم ويف الكتابة،

أين تذكرت بسرعة كيف أن احللم، مل جيعل ألمي د بي مل يكن يف احللم أثر ألمي ...بأحالمه التائهة

ن يلوث نفسي بأكيف مسحت هلذا اخلاطر الشيطاين .... وجودا، وسرت يف بدين رعدة خوف وتقزز

.89، صاملرجع السابقــ خري اهللا عصار، 1 .164، صاملرجع السابقــ سيغموند فرويد، 2 .124ــ رواية السراب، ص 3


64

مايل أفهي دائما أبدا وراء "، 1...."ك يل يف عمرهااللهم بار " ردد يف نفسي وجعلت أ.... مرة ثانية

شقتين فوق ما أتصور، وكأين مل أحب أكثر أسعدتين فوق ما أطمع، و أوراء حيب وكراهييت، ،وآالمي

2....."كأين مل أكره أكثر منها منها،و

قد اصطنع رواية السراب، حسب مصطلحات " جنيب حمفوظ"على هذا التحليل نرى أن بناء

وآليات نظرية التحليل النفسي، فالرواية يف جمملها حتمل عقدة نفسية ومرضية كثرية، وهذا ما افقدها

، الذي عد ê�ée]†�<t…çqقيمتها الفنية واجلمالية هذا النقد البسيط أكده نقاد كبار وعلى رأسهم

ية السراب سقطة فنية، أمهل فيها جنيب حمفوظ القيمة الفنية حلساب اصطناع قضايا نفسية حسب روا

،يته اخلاصة ملبادئ التحليل النفسيؤ شخصية البطل مبوجب ر – ¨çË¦<gé¾ –املقاس، فقد بىن

وكان ذلك البناء عن عمد وتصميم حول عقدة أوديب، وهذا ما أدى حسب جورج طرابيشي إىل

.3شروع الفين لنجيب حمفوظ يف رواية السرابسقوط امل

الدين إمساعيل ال يف كتابه النقد العريب اجلديد ملقاربة يف نقد النقد، أن عز áøéÂ<†ÛÂيقول

يقدم أي تفصيل عن املنهج املتبع يف الدراسة، وحييلنا إىل أي من التوجهات التحليلية النفسية املتداولة

اختياره للمدونة كما أنه برر -تمد املنهج التحليلينه يعأسوى إشارة بسيطة عابرة، يذكر فيها

ها ترقى ملستوى العمل الفين القابل ت، جعلكوا حتمل مجلة من احلقائق املعرفية النفسية) الرواية(

.4للتأويل والتفسري

.64ــ رواية السراب، ص 1 .4، صاملرجع نفسهــ 2 .148صمرجع سبق ذكره، ، )مقاربة يف نقد النقد(عمر عيالن، النقد العريب اجلديد : ظرــ ين 3 .146-145ــ املرجع نفسه، ص 4


65

د يتناقض مع ما يراه أح Â<è‚Ö]ØéÂ^�c<àˆ، أن هذا املوقف من الناقد ÛÂ<áøéÂ†ويرى

ن القصص والروايات املهمة واجلديرة بالدراسة، أ، ÈÞçè<Í^j‰çÆ<Ù…^Òأقطاب علم النفس التحليلي

ا السطحي أبعادا، وحقائق نفسية وهذه الرؤية اليت يدعو إليها هي تلك اليت ال تعرض يف مستواه

ÈÞçè ال اإلبداعي املتمثل يفدبية املستفيدة من كشوفات التحليل كتابات األالتسعى للفصل بني ا

ويف هذا . ا فنيا ما يؤدي إىل سقوطه النفسي، وبني تلك اليت جتعل جمال علم النفس حمورا هلا، وهو

أن الكاتب حىت لو فرضنا "، نظرية األدب"يف كتاما >j‰æ_á…]æ° و Þæ…Ô×èæ<êيقول كل من

) الصدق(هذا إذا كان افلنا أن نتساءل عم) صدق سيكولوجي(جنح يف جعل شخصياته تسلك يف

يعد قيمة فنية، فكثري من األعمال الفنية العظمى خترتق مناهج علم النفس و يف العمل الفين ذاته ال

1...."يكون الصدق السيكولوجي ذا قيمة فنية

.130، ص املرجع السابقويلك، أوستني وارن، هينــ رو 1


67

اتمةـــــالخ

النفسي، و مدى جتلياته يف سعت هذه الدراسة أن تقدم مدى تلقي النقد العريب لالجتاه

:النصوص اإلبداعية خاصة السردية منها، و من خالل هذا البحث توصلت إىل بعض النتائج

إن نظرية التحليل النفسي، قد سامهت يف كشف متاهات النفس اإلنسانية، فال ميكن ألحد أن _ 1

. قد األديبينكر الدور الذي لعبه التحليل النفسي يف خمتلف ااالت خاصة جمال الن

من فرويد و أدلر و يونغ إىل مورون و الكان و نويل و غريهم يف إثراء أسهم علم النفس بدء _ 2

اخلطاب النقدي، فعالقة األدب باال النفسي عالقة حتمية وواقع قبل وجود علم النفس، فاألدب

شعور و انفعال و خيال و هذه مادة التحليل النفسي كما استطاع هؤالء النقاد أن يفتحوا مغاليق

ية و األساطري البعيدة العمق يف التاريخ، و استطاعوا أيضا تأويل معانيها بطريقة النصوص اإلبداع

.جديدة و فعالة

كان من الطبيعي أن يصل هذا التوجه النفسي إىل العامل العريب و يستويل على عقول العديد من _ 3

ب ثقافته وقناعته و من كل يقدم آراءه حبس املفكرين و النقاد، الذين ساروا يف ممارسته تنظريا و إجراء

معارضني له و حجتهم يف ذلك أنه خلع صيغة النص الفنية ،جهة أخرى أقام هذا املد النفسي

.واجلمالية، و أحاطها بالعقد النفسية املرضية اليت جماهلا علم النفس ال النقد األديب

ن اخلفي وراء ال ميكن فهم اإلبداع إال من خالل فهم ذات املبدع و ذلك من خالل املضمو _ 4

املعىن الظاهر، فالنص متصل بالشعور مبدعه، فدراسة العقاد و النويهي البن الرومي و أيب نواس

كشفت عن اآلالم و املعاناة اليت كان يعيشها هذان الشاعران ، و كانت مدونتهما الشعرية إفراغ

.ملكبوتات سيطرت على ال شعورمها


68

مفاهيم القراءة النفسية، و كذا اخلوض يف مغامرة مقاربة وفق املنهج النفسي حاولت أن أتعلم _ 5

النصوص السردية، و من خالل قراءيت للمنت الروائي السراب لنجيب حمفوظ وقفت عند بعض النقاط

:اليت استخلصتها من هذه التجربة القرائية

الورقية ص فيها الروائي جنيب حمفوظ شخصياته رواية السراب كانت رواية نفسية مقصودة شخ _ 6

، فنجيب حمفوظ كان مولعا لفرويدحلساب نظرية التحليل النفسي و عقدة أوديب اليت اكتشفها

بقراءة أعمال املفكرين الغربيني خاصة الفكر التنويري، و رغم االنتقادات اليت وجهت للروائي من أن

فسي الظاهر عليها فهي حتمل الرواية ختلو من القيم الفنية و اجلمالية إال أن رواية السراب رغم املد الن

.اجتماعية و حىت دينية يف طياا أبعادا تارخيية و

70

:المراجع العربية

دار نفرو للنشر و التوزيع، القاهرة، ) سرية حياة كاملة(عبد العزيز، أنا جنيب حمفوظ إبراهيم � .2006الطبعة األوىل،

ف، ، دار املعار زء األولاجلأمحد حممد شاكر، الشعر و الشعراء، حتقيق و شرحابن قتيبة، � .1982القاهرة،

، منهاج البلغاء و سراج األدباء، حتقيق حممد احلبيب بن اخلوجة، ينأبو احلسن حازم القرطاج � .2008، بعة الثالثةطال ،الدار العربية للكتاب، تونس

اجلرجاين، الوساطة بني املتنيب و خصومه، صححه و شرحه، بو احلسن عبد العزيز القاضي أ � .هـ1331 صيدا، لبنان، أمحد عارف الزين، مطبعة العرفان،

بعة طالمركز األهرام للرتمجة و النشر، القاهرة، أنيس فهمي اقالديوس، أدباء فازوا جبائزة نوبل، � .1999، األوىل

.1987، الطبعة الثانيةجورج طرابيشي، عقدة أوديب يف الرواية العربية، دار الطليعة، بريوت، �، احتاد كتاب )مقاربة الكائن و املمكن يف القراءة العربية(حبيب مونسي، القراءة و احلداثة �

.2000 دمشق، العرب،وهران، لتوزيع، املعىن، دار الغرب للنشر و ا إشكالياتحبيب مونسي، فلسفة القراءة و �

.اجلزائر .1982خري اهللا عصار، مقدمة لعلم النفس األديب، ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر، � .2007، دار الشروق، القاهرة، الطبعة الثانية، رواية السرابجنيب حمفوظ، �دمشق، املدخل إىل نظرية النقد النفسي، منشورات احتاد كتاب العرب، : زين الدين املختاري �

1998. .1981، بعة الثانيةطال القاهرة، علم النفس و األدب، دار املعارف،: سامي الدرويب � .2003، الطبعة الثامنة القاهرة،سيد قطب، النقد األديب أصوله و مناهجه، دار الشروق، �األسس النفسية لإلبداع األديب يف القصة القصرية خاصة، مطابع اهليئة : شاكر عبد احلميد �

.1992 القاهرة، املصرية العامة للكتاب، .دراسات نفسية يف التذوق الفين PDFنوعشاكر عبد احلميد، كتاب من �

71

القاهرة يف، البحث األديب، طبيعته، مناهجه، أصوله و مصادره، دار املعارف،ضشوقي � .1992، بعة السابعةطال، مكتبة الدراسات األدبية

، بعة الثانيةطالعلومات، القاهرة، مريميت للنشر و املمناهج النقد املعاصر، : صالح فضل �2002.

بعة طال، دار الصفاء للنشر، عمان، عبد القادر فيدوح، االجتاه النفسي يف نقد الشعر العريب � .2010، األوىل

هر حممود حممد شاكر، دار فعبد القاهر اجلرجاين، أسرار البالغة، قرأه و علق عليه، أبو � .1991، ة األوىلبعطالاملدين، جدة،

دار املعرفة اجلامعية، زء األول،اجلعثمان موايف، مناهج النقد األديب و الدراسات األدبية، � .2005 القاهرة،

.1984، بعة الرابعةط، الالقاهرة، التفسري النفسي لألدب، مكتبة غريب، إمساعيلعز الدين �بعة طال، الدار العربية للعلوم ناشرون، )مقاربة يف نقد النقد(عمر عيالن، النقد العريب اجلديد �

.2010، األوىل، دار الكتب إبراهيمالشعراء، دراسة طه أمحد فحول حممد بن سالم اجلمحي، طبقات �

.2001العلمية، بريوت، الطبعة األوىل، القاهرة، حممد زكي العشماوي، دراسات يف النقد األديب املعاصر، دار الشروق، �

1994. ، بعة السادسةطضة مصر للطباعة و النشر، الالنقد األديب احلديث، : حممد غنيمي هالل �

2005. داع الفين يف الشعر خاصة، منشورات علم النفس بمصطفى السويف، األسس النفسية لإل �

.1981، الطبعة الرابعةالقاهرة، تكاملي، دار املعارف، البعة طالقاهرة، اللوجنان ، الشركة املصرية العاملية للنشر نبيل راغب، موسوعة النظريات األدبية، �

.2003، األوىل يوسف وغليسي، مناهج النقد األديب، مفاهيمها و أسسها تارخيها و روادها و تطبيقاا �

.2010، بعة الثالثةطاجلزائر، الجسور للنشر و التوزيع، ، العربية

72

:المترجمة األجنبيةالمراجع

حممد هالل، دار املناهج، سلطنة عمان، : بريسفال بيلي، نقد نظرية التحليل النفسي، ترمجة �1999.

قاسم املقداد، منشورات وزارة الثقافة، :ترمجة ،جان ايف تادييه، النقد األديب يف القرن العشرين � .1992دمشق،

، املشروع القومي للرتمجة،نحسن املود: التحليل النفسي و األدب، ترمجة: لمان نويلبيلجان � .1997 القاهرة،

جابر عصفور، دار قباء للطباعة و النشر،: رامان سلدن، النظرية األدبية املعاصرة، ترمجة � .1998 القاهرة،

عادل سالمة، دار املريخ للنشر، الرياض، : ارن، نظرية األدب، ترمجةو رنيه وليك و أوسنت �1992.

إحسان عباس و حممد يوسف جنم، : لي هامين، النقد األديب و مدارسه احلديثة، ترمجةنستا � .1958دار الثقافة بريوت، زء األول،اجل سامي حممود علي، مكتبة األسرة،: سيغموند فرويد، املوجز يف التحليل النفسي، ترمجة �

.2000 القاهرة،منشورات فريد أنطونيوس، :فليب فان تغيم، املذاهب األدبية الكربى يف فرنسا، ترمجة �

.1980بعة الثالثة، طال ،بريوت ،عويدات رضوان ظاظا، عامل املعرفة، :جمموعة من الكتاب، مدخل إىل مناهج النقد األديب، ترمجة �

.1997 الكويت،: ، ترمجةزء التاسعاجلجمموعة من املؤلفني، موسوعة كمربيدج يف النقد األديب الكالسيكي، �

.2005 بعة األوىل،طاملشروع القومي للرتمجة، القاهرة، ال رضوى عاشور،عبد املقصود عبد الكرمي، : جموعة من املؤلفني، جاك الكان و إغواء التحليل النفسي، ترمجة �

.1999 القاهرة، الس األعلى للثقافة،

73

:الدوريات و المجالت

مشناد، مقالة عن مدرسة التحليل النفسي يف النقد األديب العريب احلديث، جملة كالبكوت، . ن � 2010العدد الرابع، ،قسم اللغة العربية، جامعة تاليكوت، كرياال، اهلند

العدد التاسع عشرالد حممد العيسى، القراءة النفسية للنص األديب، جملة جامعة دمشق، � .2003، األول و الثاين

:الرسائل العلمية

، رسالة اإلسالميةاميان بنت حممد بن عايض العسريي، آراء جنيب حمفوظ يف ضوء العقيدة � .2007 اململكة العربية السعودية، ماجيستري يف العقيدة، جامعة أم القرى،

بني النظرية و التطبيق، أطروحة دكتوراه عبد اهللا أمحد العطاس، املنهج النفسي يف نقد النويهي �، اململكة العربية السعودية ،، قسم الدراسات العليا، فرع األدب، جامعة أم القرى)خمطوط(

.م1991/هـ1411النقد اجلديد و النص الروائي العريب، دراسة مقارنة للنقد اجلديد يف فرنسا و أثره : عمر عيالن �

، قسم اللغة العربية و األدب العريب، جامعة)خمطوط(دكتوراه يف النقد الروائي العريب، أطروحة .2005/2006قسنطينة، منتوري

:مواقع األنترنيت

املنهج النفسي، رؤية أخرى www.alaraby.co.uk/supplementموقع العريب اجلديد، � .14/01/2016: لتحليل النص األديب بتاريخ

74

l^èçj�]<Œ†ãÊ

أ مقدمة

01 املدخل

االجتاه النفسي يف النقد األديب: الفصل األول

08 االجتاه النفسي عند الغرب

08 سيغموند فرويد و التنظري

11 ألفريد أدلر و الشعور بالنقص

12 غوستاف يونغ و الالشعور اجلمعيكارل

13 شارل مورون و النقد النفسي

14 جاك الكان الالشعور لغة

15 النصجان بيللمان نويل و الوعي

16 االجتاه النفسي عند العرب

16 نظرات نفسية يف الرتاث القدمي

19 االجتاه النفسي و الرؤية النقدية العربية

26 مرتكزات النقد النفسي العريب

27 دراسة شخصية املبدع

30 دراسة عملية اإلبداع

32 دراسة العمل األديب

رواية السراب استثمار االجتاه النفسي يف: الفصل الثاين

37 جنيب حمفوظ يف سطور

45 ملخص رواية السراب

52 قراءة املرتكزات النفسية املستثمرة يف رواية السراب

53 رواية السراب بني التحليل و النقد

55 قراءة نفسية لرواية السراب

75

61 اآلليات النفسية للصراع يف الرواية

61 الكبت

62 التسامي

63 النكوص

63 التناقض الوجداين

67 امتةــــــــــــــــــــــــــاخل

70 قائمة املصادر و املراجع

75 فهرس املوضوعات< << <

â…^Ûnj‰];æ;êŠËßÖ];å^Ÿ÷];l]ˆÓi†Ú - saida.dz

Documents

Transcript of â…^Ûnj‰];æ;êŠËßÖ];å^Ÿ÷];l]ˆÓi†Ú - saida.dz