مذآرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم النفس المعرفي

122
اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﺎﻟﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وزارة ﻟﺨﻀﺮ اﻟﺤﺎج ﺟﺎﻣﻌﺔ ــ ﺎﺗﻨﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻠﻢ ﻗﺴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻛﻠﻴﺔ ﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﻨﻔﺲ ﻋﻠﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﺷﻬﺎدة ﻟﻨﻴﻞ ﻣﻜﻤﻠﺔ ﻣﺬآﺮة اﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﻣﻦ ﺇﻋــﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒـﺔ: ﺇﺷــﺮﺍﻑ ﲢﺖ: ﲰﻴــﺔ ﳌﺒﺎﺭﻙ ﺑﻦ. ﺍﻟﺪﻳــﻦ ﻧﻮﺭ ﺟﺒﺎﱄ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻟﺠﻨﺔ أﻋﻀــﺎء ﻭﺍﻟﻠﻘﺏ ﺍﻻﺴﻡ ﺍﻟﺭﺘﺒﺔ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻓﺭﺤﺎﺕ ﺩﻜﺘﻭﺭ ﺒﺎﺘﻨﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺭﺌﻴﺴـــــﺎ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻨﻭﺭ ﺠﺒﺎﻟﻲ ﺩﻜﺘﻭﺭ ﺒﺎﺘﻨﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻭﻤﻘـﺭﺭﺍ ﻤﺸﺭﻓﺎ ﻭﻨﺎﺱ ﻤﺯﻴﺎﻥ ﺩﻜﺘﻭﺭ ﺒﺎﺘﻨﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﻨـﺎﻗﺸﺎ ﻋﻀﻭﺍ ﻟﻭﻨﻴﺱ ﻋﻠﻰ ﺩﻜﺘﻭﺭ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺴﻁﻴﻑ ﻤﻨـﺎﻗﺸﺎ ﻋﻀﻭﺍ اﻟ ـ ﺴﻨـ ــــ اﻟﺠ ــــ ـﺎﻣﻌﻴﺔ: 2008 - 2009

Transcript of مذآرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم النفس المعرفي

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

–اتنة ــب –جامعة الحاج لخضر

لتربيةاكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية قسم علم النفس وعلوم

المعرفي مذآرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم النفس

:حتت إشــراف :الطالبـة إعــدادمن جبايل نور الديــن.د بن ملبارك مسيــة

أعضــاء لجنة المناقشة الصفة الجامعة األصلية الرتبة االسم واللقب

رئيســـــا جامعة باتنةدكتورفرحات العربي

مشرفا ومقـرراجامعة باتنةدكتورجبالي نور الدين

عضوا منـاقشاجامعة باتنةدكتورمزيان وناس

عضوا منـاقشاسطيف جامعةدكتورعلى لونيس

2009 - 2008 :ـامعيةــــة الجــــسنــال

.حبمد يكون خري األعمال احلمد هللا الذي تتم به األعمال، والذي

.هللا جنزي الثناء ونقدم عمال نرجو أن يرضاه

".أسلوب الدومجاتية لدى الطلبة اجلامعيني" الباحثة الدراسة واليت حتت عنوان أكملتحبمده

كان البد أن نرجع الفضل إىل أهله، والتقدير إىل صاحبة فإن الباحثة تبادر بتقدمي الشكر والتقـدير وإذا

.على هذا املوضوع وتعاونه اإلشرافللدكتور الفاضل جبايل نور الدين على قبوله

.أجزل الشكر لألساتذة بقسم علم النفس أنكما يشرفين

.دعمكما ال أنسى زوجي ووالدي العزيزين على ال

 .شكر لكل من ساعد يف إجناز هذا البحث من قريب أو بعيد

ـثحخــطـة الــب

البحث إشكالية: الفصل األول .إشكالية البحث .1 .دواعي اختيار البحث .2 .أهداف البحث .3 .أمهية البحث .4 .الدراسات السابقة .5 .فرضيات البحث .6

األساليب املعرفية : الفصل الثاين مقدمة

األساليب املعرفية .1 .تعريف األساليب املعرفية .2 .خصائص األساليب املعرفية .3 .املعرفية تصنيف األساليب .4 .التطبيقات العملية لدراسة األساليب املعرفية .5 خامتة

الدومجاتية: الفصل الثالث مقدمة مفهوم الدومجاتية .1 تعريف الدومجاتية .2 بدايات مفهوم الدومجاتية .3 عالقة الدومجاتية ببعض املتغريات .4 مسات الشخصية الدومجاتية .5 .الدومجاتية وبعض متغريات الشخصية .6

ـثحخــطـة الــب

خامتة التفسري النظري للدومجاتية :الفصل الرابع

مقدمة .املكون املعريف للدومجاتية .1 :النظريات اليت فسرت الدومجاتية .2

:نظرية السلوك بني اجلماعات . أ .نظرية التصنيف إىل فئات • .نظرية اهلوية االجتماعية •

: Belief Systemنظرية أنساق املعتقدات . ب .املعتقدات والالمعتقدات • .البعد املركزي احمليطي • .بعد منظور الزمن • .االنفتاح واالنغالق الذهين .3 . قياس الدومجاتية .4 .عالقة الدومجاتية بالتدين .5

.خامتة

الدراسة امليدانية إجراءات:الفصل اخلامس .التذكري بفرضيات البحث -

.منهج البحث .1 .حدود البحث .2 .تطبيقها أدوات البحث وكيفية .3 .ثبات وصدق االختبار .4 .املعاجلة االحصائية .5 .طريقة تصحيح االختبار .6

ـثحخــطـة الــب

.اجراءات التطبيق .7 .صعوبات التطبيق .8 .عينة البحث .9

عرض وحتليل النتائج :الفصل السادس .حتليل وتفسري النتائج .1 .ملخص نتائج البحث .2 .مناقشة عامة .3 .خامتة .4 .قائمة املراجع .5 .املالحق .6

مــلخص الـــبحـث

. بالبحث أسلوب معريف يتسم باالنغالق الذهين املصطلح عليه أيضا الدومجاتيةهذه الدراسة تناولت

انطلق البحث من فكرة الكشف عن هذا املفهوم ومكوناته ومدى تواجد هذا النوع من األساليب

. ال املعرفية لدى الطلبة اجلامعيني ألن الدراسات العربية قليلة يف هذا ا

ارتأت الباحثة دراسة هذا األسلوب املعريف من خالل تطبيق مقياس للدومجاتية على عينة من الطلبة

:سنة رابعة طالب مقسمني كما يلي 150: اجلامعيني اليت قدرت بـ

.طالب 39علوم سياسية .1

.طالب 61علم بيولوجيا .2

.طالب 50علوم إسالمية .3

SPSS. 16متت املعاجلة اإلحصائية باستخدام النظام اإلحصائي

دلت النتائج أن مستوى الدومجاتية عند الطلبة أعلى من الدرجة الوسيطية ، كما أنه مل يظهر فروق بني

اجلنسني يف الدومجاتية غري أنه بالنسبة للتخصصات أوجدت الباحثة أن هناك فروق يف مستوي الداللة

"علوم سياسية ، علم بيولوجيا، علوم إسالمية " صات بالنسبة للتخص

أ

:مـــقدمــــــة

تتنوع الدراسات يف خمتلف العلوم بتنوع املتغريات احلياتية، ويف علم النفس جند ثراء يف املفاهيم

واملعلومات والتفسريات، ومع التقدم والتطور العلمي تظهر مفاهيم جديدة ومتغريات وأساليب حديثة

. ىل مفاهيم جديدةحيث يتم حبث هذه املتغريات لتفسريها وتعميمها وكذلك الوصول إ

ومفهوم هذا البحث هو أسلوب معريف ثنائي القطب يعرف الدومجاتية الذي يتميز باجلمود واالنغالق

.الذهين

وقد تناولت الفلسفة منذ زمن مفهوم الدومجاتية لإلشارة إىل وجهة النظر املتشددة حنو قضية ما ،

. والتشبث ا دون تفكري يف حتليلها أو نقدها

آلونة األخرية انتقل هذا املفهوم من ميدان الفلسفة إىل ميدان علم النفس وأصبحت الدومجاتية ظاهرة ويف ا

.نفسية ميكن مالحظتها يف كافة جماالت احلياة املختلفة

ويف علم النفس املعريف والذي خيتص بكل ماله عالقة بالعمليات املعرفية ، وتعترب الدومجاتية واحدة من

علم النفس املعريف، فالدومجاتية عملية عقلية معرفية تتميز بالتشدد واالنغالق ، وحسب جماالت البحث يف

روكيش الذي يعترب صاحب النظرية الرائدة يف هذا اال فانه يرى أن األفراد الدومجاتيون يتسمون

ات املناهضة بالتشدد مع أصحاب املعتقدات املناهضة دون أية حماولة للتعرف على تلك األفكار واملعتقد

.والتفكري فيها ، ومقابل ذلك يتسمون بالتسامح مع أصحاب املعتقدات املشاة

وقد جاء هذا البحث لتسليط الضوء على هذا األسلوب املعريف وذلك عند الطلبة اجلامعيني من ختصصات

.خمتلفة للكشف عن مدى تواجد هذا األسلوب لدى الطلبة

اشتملت الدراسة على مقدمة عامة وفصل منهجي مت التطرق فيه إىل إشكالية البحث والفروض

والدراسات السابقة اليت تناولت املوضوع أو جانبا منه ، كذلك تضم الدراسة ثالث فصول نظرية مت فيها

ب

نيفها اإلحاطة جبوانب متغري البحث ، حيث احتوى الفصل الثاين على األساليب املعرفية ككل وتص

وخصائصها ،مث الدخول يف الفصل الثالث إىل مفهوم الدومجاتية وتعريفاته املختلفة للوصول إىل تعريف

عالقة الدومجاتية ببعض املتغريات اليت تتداخل ا إجرائي للمفهوم ، كذلك مت التطرق يف هذا الفصل إىل

أما . لسمات الشخصية الدومجاتية كالتعصب والتسلط واجلمود ، كذلك يف اية الفصل تطرقت الباحثة

للفصل الرابع فقد تناول التفسري النظري للدومجاتية من خالل عرض للنظريات ،وكذلك احتوى ةبالنسب

.واالنغالق الذهين وكذا قياس الدومجاتية حهذا الفصل على مفهومي االنفتا

لى الطلبة من كلية العلوم وقد دعم هذا البحث بدراسة ميدانية من خالل تطبيق مقياس الدومجاتية ع

.السياسية ،والبيولوجية،والعلوم اإلسالمية ، وذلك لدعم أو دحض الفرضيات

.وينتهي هذا البحث بفصل مت فيه عرض وحتليل النتائج وتفسري عام هلا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

البحث اليةــإشك :األولل ـالفص

.البحث إشكالية .1

.دواعي اختيار البحث .2

أهداف البحث .3

.أمهية البحث .4

.حتديد مصطلحات البحث .5

.الدراسات السابقة .6

.فرضيات البحث .7

إشكـــالية البحث: األول الفصل

4

:إشكالية البحث

اذ يعد التوسط من األشياء املستحبة يف احلياة العامة سواء كان يف التفكري أو إدراك األمور أو اخت

القرارات وفهم املشكالت وحلها بطريقة سليمة ، لكن التوسط يف األمور من املميزات الشخصية اليت ال

ميلكها كل البشر نتيجة لظروف معينة تربوية معيشية ، حيث خيتلف الناس يف طريقة تفكريهم فكل ينظر

لذهنيات ومنهم من يتطرف مبنظاره اخلاص ، هناك من يكون تفكريه مرنا ويتالءم مع خمتلف الظروف وا

. بتفكريه إىل أبعاد يصل حد اجلزم يف قضايا وال يترك جماال للنقاش

خمتلفة كاال السياسي واالجتماعي والنفسي معرفية بكثرة يف جماالت يطرح مفهوم الدومجاتية

الواردة عرب أجهزة وخاصة علم النفس املعريف الذي يهتم أو يتناول كيفية متثيل اإلنسان للمعلومات

يف التفكري هو ناتج عن عمليات معرفية متعددة تؤدي باإلنسان إىل التفكري أو الدومجاتية وألن ،احلس

وال يتقبل املناقشة أو إعادة النظر فيها ويعتربها من الثوابت املطلقة ،على فكرة أو أفكار معينة قاالنغال

و يناقشه ويتقبلهالمتحيص هذه الفكرة أو األفكار بل انه وهو يف هذه احلالة ال يلغي وظيفة عقله فقط يف

وتعين ،يتفهمه أنيلغي أي رأي آخر خمالف وال يسمح هلذا الرأي أن يدخل جمال وعيه فضال عن

وإنكار اآلخر ورفضه ،الدومجاتية أيضا االعتقاد اجلازم واليقني املطلق دون االستناد إىل براهني يقينية

والتطرف يف التفكري هو عملية ميكن قياس مدى تواجدها لدى اإلنسان .مطلق باعتباره على باطل

وحسب مدرسة جنيف واليت تتعلق بالبناء االجتماعي للذكاء أن القدرات العقلية للفرد ،كالطلبة اجلامعيني

ال ميكنها أن تتطور إال مع اآلخـــر املختلف أي يف ظـــل الصراعات املعرفية اليت تشكل اال

االجتماعي ميكن الفرد من بناء أدوات ذهنية ومعىن ذلك أن التفاعل. األفضل للتطور الذهين واملعريف

.جديدة تساعده على مزيد املشاركة يف تفاعالت اجتماعية أكثر تطورا وأكثر تعقيدا

إشكـــالية البحث: األول الفصل

5

هذه الظاهرة بدراسات عديدة أمثرت نظرية متكاملة أطلق عليها اسم ¨ ¨rokeachوقد تناول روكيش

روكيش أن يرى ، the open and close mindوتتناول العقل املنفتح والعقل املنغلق dogmatismالدومجاتية

عقول منغلقة ال تقبل بأفكار جديدة أو حتسينات أي أن ال يذومن األشخاص املتطرفني يف التفكري هم

.أفكارهم ثابتة وجازمة

من خالل مراحل منوه املختلفة ويعمل ويتصرف تبعا إن اإلنسان يفكر بأسلوبه املعريف الذي تكون

وأعماله كلها موجهة بفكره واعتقاداته وتوقعاته ومن مثة يتوقف جناحه على مدى انفتاحه ألفكاره،

.العقليوانغالقه

وقد جاء هذا البحث لتسليط الضوء على هذا األسلوب املعريف لدى الطلبة اجلامعيني من ختصصات خمتلفة

:التاليةعلى التساؤالت لإلجابة

.مدى انتشار الدومجاتية يف الوسط الطاليب اجلامعي -

.هل توجد عالقة بني التخصص والدومجاتية -

. هل توجد فروق بني اجلنسني يف الدومجاتية -

:دواعي اختيار البحث

ا من دور يف التفكري وتكوين يعترب مفهوم الدومجاتية من العمليات املعرفية اجلديرة باالهتمام والبحث ملا هل

.املفاهيم حنو موضوعات خمتلفة ، بالتايل إعطاء صورة خاصة بالفرد أمام جمتمعه

لذا فان هذا البحث جاء ليسلط الضوء على هذا النوع من األساليب املعرفية الذي يتميز باجلمود

.الذهينواالنغالق

إشكـــالية البحث: األول الفصل

6

قات بني متغريات ، كإجياد العالقة بني الدومجاتية هلذا ستحاول الباحثة يف هذه الرسالة إجياد بعض العال

والطلبة اجلامعيني باعتبارهم رجال ونساء املستقبل ، ودور ختصصام اجلامعية يف ظهور هذا األسلوب

:دواعي اختيار هذا املوضوع ناتج من عدة منطلقات نفإاملعريف ، ولذلك

.والبحث عن أسباب ظهورها انتشار مفهوم الدومجاتية يف اتمعات املختلفة -

قلة الدراسات النظرية والتطبيقية حول هذا املوضوع خاصة حمليا؟-

:أهداف البحث

إن ألي حبث علمي هدف أو جمموعة من األهداف يسعى لتحقيقها، واألهداف اليت يسعى إىل حتقيقها

:عنوانهذا البحث والذي حتت

:لبة اجلامعينيأسلوب الدومجاتية لدى الط

.إبراز أمهية ومدى صدق التساؤالت اليت تسعى الباحثة للتحقق منها -

.يف جمتمعنا الدومجاتية إعطاء تفسريات عن أسلوب -

.مدى وجود هذا األسلوب لدى الطلبة اجلامعيني -

.مدى عالقة التخصص بالدومجاتية -

:أمهية البحث

:تطبيقي تتجلى أمهية البحث يف شقني ، شق نظري وآخر

:األمهية النظرية1-

كن حتديد أمهية موضوع الدومجاتية لدى الطلبة اجلامعيني يف تفسري العمليات املعرفية املكونة أو املؤدية مي -

. وإناثللتطرف يف التفكري ، ومدى تواجد التفكري املنغلق لدى الطلبة اجلامعيني من ذكور

إشكـــالية البحث: األول الفصل

7

.تمعاتنا العربية بصورة خاصة عدم وجود اهتمام واضح ذه الظاهرة يف جم -

.تكمن أمهية دراسة الدومجاتية يف كونه عامل لتكوين طريقة تفكري وتكوين شخصية خاصة -

:األمهية التطبيقية-2

إظهار مدى تواجد التفكري الدومجايت لدى الطلبة اجلامعيني ، ودوره يف إعطاء حتليالت متأخرة عن -

.لتحليلمتطلبات الواقع ونقص املرونة يف ا

.يعترب هذا البحث محلة إعالمية هلذا املفهوم -

.دعوة إلظهار اهتمام أكرب ملثل هذه املواضيع يف بالدنا -

.البحثالدراسة احلالية ميكن أن تسهم يف توجيه الطالب تبعا ملا تسفر عنه نتائج -

.الطلبة اجلامعيني تية بنيحثني من معرفة مدى انتشار الدومجانتائج هذه الدراسة تساعد البا -

:مفاهيم البحث

:يقوم هذا البحث على املفاهيم التالية

يشري األسلوب املعريف إىل طريقة تفكري معينة وحل للمشكالت :املعريف األسلوب .1

واإلدراك والتذكر بالتايل هو طريقة للتعامل مع املعلومات من حيث استقباهلا

.واستخدامهاوترميزها وختزينها

هو أسلوب معريف يتسم باالنغالق يف التفكري ، ويتميز األفراد منغلقي : تيةالدومجا .2

.الذهن باجلمود الذهين والتعصب لآلراء

إشكـــالية البحث: األول الفصل

8

ما ميكن قوله عن الدومجاتية ميكن قول عكسه عن االنفتاح : االنفتاح الذهين .3

الذهين ، مبعىن أنه أسلوب معريف يتسم باالنفتاح وقبول التجارب وأفكار خمتلفة أو

. مناقضة ألفكاره اخلاصة

:الدراسات السابقة

قد اختلفت الدراسات يف كيفية حقل علم النفس حول الدومجاتية ، و هذه جمموعة من الدراسات يف

الدراسات كذلك ميكن مالحظة أن. أجنبية إىلوتنوعت الدراسات من عربية .تناول موضوع الدومجاتية

.وحديثبني قدمي تتراوح

:دراسات عربية

:1984 "صفاء األعسر "دراسة -1

دف الدراسة إىل البحث عن العالقة بني التفاعل االجتماعي واجلمود يف الشخصية لدى طلبة من

وقد استخدم يف هذه الدراسة أربعة مقاييس فرعية . طالبة 50القرى والقاهرة وتكونت العينة من

:وهيتتناول أوجه خمتلفة من اجلمود

.م ثابت يف نواحي احلياة االلتزام بنظا –أ

.التقيد الشديد بالتقاليد -ب

.صعوبة التنازل عن األفكار السابقة -ج

."CPT "ضمن اختبارات كاليفورنيا للشخصية Gough "جف"استخبار اجلمود الذي وضعه -د

إشكـــالية البحث: األول الفصل

9

يت وقد أظهرت الدراسة أن الطالبات الاليت أمضني حيان يف القرى أكثر مجودا من الطالبات الال

.األوىلباإلضافة إىل أن طلبة السنة الرابعة أكثر مجودا من طلبة السنة .القاهرةمضني حيان يف

.)1990خفاجي ،(

: 1989 "عبد الرقيب البحريي "دراسة -2

وقد قامت تناولت الدراسة الدومجاتية والتسلطية وعالقتهما بالوعي الديين لدى طلبة اجلامعة ،

: الدراسة على الفروض التالية

.ال توجد عالقة ارتباطيه بني الوعي الديين ومسيت الدومجاتية والتسلطية -

.ال توجد فروق دالة يف متوسطات الدومجاتية ، التسلطية ، الوعي الديين بني الذكور واإلناث -

. املسلمني واملسيحينيال توجد فروق دالة يف متوسطات درجات الدومجاتية ، التسلطية ، بني -

.ومسيحينيطالب وطالبة من جامعة أسيوط مسلمني 172وقد اشتملت الدراسة على عني قوامها

.للمسيحيني) الصورة ب(للمسلمني و) الصورة أ(وقد استخدم يف الدراسة مقياس الوعي الديين بصورتني

.استفتاء أدورنو للتسلطية -

.الباحث وإعدادة من ترمج) E(مقياس الدومجاتية صورة -

.)1989 ،البحريي ( الفرضياتوقد أظهرت النتائج حتقق كل

:1991 "ناصر دسوقي "دراسة -3

وأجريت ،بالريف واحلضر. دف إىل دراسة عالقة الدومجاتية مبستوى الطموح لدى طالب اجلامعة

.لثالثةطالبا وطالبة من طالب كلية التربية بسوهاج الفرقة ا 352الدراسة على عينة من

استخدم يف هذه الدراسة جمموعة من . ومن البيئتني الريفية واحلضرية ،واألديبمن القسمني العلمي و

).إعداد قشقوش( ياس مستوى الطموح مق،"Eالصورة " للدومجاتية "روكيش "مقياس: األدوات منها

إشكـــالية البحث: األول الفصل

10

وجود فروق دالة إحصائيا :عدة نتائج أمهها " T "وأظهرت الدراسة باستخدام معامالت االرتباط واختبار

مبعىن أن طالب الريف أكثر دومجاتية من .يف الدومجاتية بني طالب الريف واحلضر لصاحل طالب الريف

)1991، ناصر دسوقي ( ر طالب احلض

:1993"فاروق عثمان "دراسة -4

. اختذت من دراسة عالقة التفكري الناقد بتخفيض مستوى التعصب لدى طالب اجلامعة هدفا هلا

.طالبا وطالبة يدرسون مقرر علم النفس التربوي جبامعة البحرين 111أجريت الدراسة على عينة قوامها

وبرنامج تنمية التفكري الناقد إعداد ، حممد شحاتة ربيعطبقت الدراسة مقياس التعصب من إعداد

:الذي كان يهدف إىل تنمية العوامل اآلتية.الباحث

وتوصلت الدراسة بواسطة حتليل . االستنباط واالستنتاج ،قومي املناقشاتالتفسري وت ،االفتراضات معرفة

ند إىل عدة نتائج كان منها أن التفكري الناقد أدى إىل خفض مستوى التعصب ع Tالتباين الثنائي واختبار

)2004، رالدر دي" ( عينة الدراسة" طالب اجلامعة

:2004 "رعبد املنعم أمحد الدر دي "دراسة -5

:ف هذه الدراسة إىل التعرف علىد

.عالقة التفكري الناقد بالدومجاتية لدى طالب اجلامعة .1

.عالقة مفهوم الذات بالدومجاتية لدى طالب اجلامعة .2

.أثر تفاعل التفكري الناقد ومفهوم الذات على دومجاتية طالب اجلامعة .3

إشكـــالية البحث: األول الفصل

11

: تناول الباحث كفرضيات لبحثه

.) عينة الدراسة (ري الناقد والدومجاتية لدى طالب اجلامعة ال توجد عالقة قوية دالة بني التفك .1

.) عينة الدراسة (ال توجد عالقة قوية دالة بني مفهوم الذات والدومجاتية لدى طالب اجلامعة .2

(امعة ــال يوجد تفاعل دال بني التفكري الناقد ومفهوم الذات يؤثر على دومجاتية طالب اجل .3

.) عينة الدراسة

استخدم الباحث يف هذه .العلميالقسم من بقناطالب من كلية التربية 300ة الدراسة من تكونت عين

( واختبار مفهوم الذات للكبار ،) 1976إعداد جابر عبد احلميد ( الدراسة اختبار التفكري الناقد

راسة أسفرت نتائج الد." Eالصورة "ومقياس روكيش للدومجاتية ،)إعداد حممد عماد الدين إمساعيل

. عدم حتقق صحة الفرضية األوىل حيث توجد عالقة سالبة متوسطة بني التفكري الناقد والدومجاتية

لدى عدم حتقق صحة الفرضية الثانية أي أنه توجد عالقة سالبة قوية بني مفهوم الذات والدومجاتية

. عينة الدراسة

لتفكري الناقد ومفهوم الذات يؤثر على عدم حتقق صحة الفرضية الثالثة أي أنه يوجد تفاعل دال بني ا

).2004 ، رالدر دي( الب اجلامعة دومجاتية ط

:دراسات أجنبية

: Rokeach1955 "روكيش "دراسة -6

نشر روكيش حبثا ، درس فيه العالقة بني التصلب واجلمود ، والفرق بينهما ، وذلك بإجراء جتربة

:استخدم فيها جمموعتني

. "استانفورد" و "جلف "منخفضة على مقياس التصلب إحدامها مرتفعة واألخرى .أ

إشكـــالية البحث: األول الفصل

12

جمموعتني إحدامها مرتفعة واألخرى منخفضة على مقياس اجلمود الذي أعده خصيصا .ب

.وذلك بإعطاء مشكالت حللها.الغرضهلذا

وقد وجد أن هناك فروق بني جمموعيت التصلب يف حل املشكالت حيث أن جمموعة األكثر تصلبا

.أبطأ يف االستجابة

خفاجي (لكنه مل جيد فروق يف اموعة الثانية ؛ أي أن األكثر مجودا مل يكن أبطأ يف االستجابة

،1990.(

:CABRERA 1983 "كابريرا"دراسة -7

يف ضوء منوذجي املناقشة " والتركيز على املهارات ،التركيز على احملتوى" دف إىل دراسة تقومي طريقتني

للطالب وأجريت " الدومجاتية " هذه الطرق على العقول املنفتحة واملنغلقة ودراسة أثر.أو غري املناقشة

طالبا جامعيا من فصول الدراسات االجتماعية 142الدراسة على عينة مكونة من

،للدومجاتية " روكيش" للتفكري الناقد و مقياس " لكور ني" استخدمت الدراسة اختبار . مبدينة أورجينا

باستخدام معامل االرتباط وحتليل التباين والتغاير توصلت الدراسة . ب يف القراءةودرجات حتصيل الطال

لناقد عند الطالب منخفضي أن التعليم املركز على احملتوى عمل على تنمية التفكري ا: إىل عدة نتائج منها

).2004 ،الدر دير( التحصيل

:MAYES1986 "مايس " دراسة -8

التعليم الدومجاتية ومفهوم الذات بدرجات الطالب على اختبار ،الناقد هدفها دراسة عالقة التفكري

"والتنبؤ بالدرجات على اختبار ، -Test of adult basic educion-TABEاألساسي للكبار

إشكـــالية البحث: األول الفصل

13

TABE" وأيضا العالقة بني املتغريات املستقلة . الدومجاتية ومفهوم الذات ،من خالل التفكري الناقد

.للدراسة

. طالب متطوع من طالب التعليم األساسي بالكلية الفنية 120هذه الدراسة على عينة مكونة من أجريت

" للدومجاتية الصورة " روكيش" ومقياس .للتفكري الناقد " واطسن وجليسر" وطبقت الدراسة اختبار

E "واختبار. ملفهوم الذات "تنس "ومقياس"TABE " لتحديد مستوى القراءة.

كما أظهرت الدراسة وجود عالقات ،راسة وجود عالقة سالبة بني مفهوم الذات والدومجاتية أثبتت الد

. " TABE" ومفهوم الذات ودرجات القراءة على اختبار ،موجبة دالة بني كل من التفكري الناقد

).1958،مايس(" TABE" بينما توجد عالقة سالبة دالة بني الدومجاتية ودرجات القراءة على اختبار

: Marley 1988 "ماريل" دراسة -9

هدف الباحث يف هذه الدراسة معرفة عالقة مفهوم الذات ،الدومجاتية ،ووجهة الضبط لدى طلبة كلية

طالب من السنة النهائية ، وطبقت الدراسة عدة أدوات ) 125( التربية ، وأجريت الدراسة على عينة من

وأظهرت .لوجهة الضبط " روتر" للدومجاتية ، مقياس " روكيش "الذات ، مقياس ممفهومقياس : منها

أن األفراد ذوو مفهوم الذات السليب أكثر دومجاتية من األفراد ذوو مفهوم : الدراسة عدة نتائج منها

الدر ( وأنه توجد فروق دالة إحصائيا بني الذكور واإلناث يف الدومجاتية لصاحل الذكورالذات االجيايب،

.)2004دير،

إشكـــالية البحث: األول الفصل

14

:البحثفرضيات

: يلي ماتتجلى فرضيات البحث في

.72على اختبار الدومجاتية أكرب من عينة الدراسة نتوقع أن يكون متوسط درجات الطلبة -1

.ختتلف درجات الدومجاتية عند الطلبة عينة الدراسة باختالف التخصص -2

.توجد فروق بني اجلنسني يف الدومجاتية لصاحل الذكور -3

اليب املعرفية ـاألس: اينـل الثـالفص

مقدمة

.املعرفية األساليب .1

.املعرفيةتعريف األساليب .2

.املعرفيةخصائص األساليب .3

.املعرفيةتصنيف األساليب .4

.املعرفيةالتطبيقات العملية لدراسة األساليب .5

خامتة

األساليب المعرفية : الفصل الثاني

15

:دمةــمق

الذهين،ب ميتد بني االنغالق التام للذهن إىل غاية االنفتاح تعترب الدومجاتية أسلوب معريف ثنائي القط

ولفهم هذا األسلوب املعريف ستتطرق الباحثة يف هذا الفصل إىل شرح األساليب املعرفية وحتديد أنواعها

باإلضافة إىل التطبيقات العملية هلذه األساليب اليت يتخذها الفرد كنمط وبالدومجاتية،وعالقتها ببعضها

.مستمر معريف

.الفصل خامتة يف اية هذا باإلضافة إىل

األساليب المعرفية : الفصل الثاني

16

:األساليب املعرفية .1

أظهرت البحوث يف علم النفس املعريف أن األفراد يظهرون فروق يف آليات املعاجلة الذهنية مما يظهر

ت واالستجابة اختاذ القرارات أو تفسري املثريا وأ، يف حماولتهم حل املشكالت. أساليب متعددة للمعاجلة

.هلا

على أنه خاصية متيز األفراد والشعوب و هي أفضلية استخدام طرق " style"يستخدم مصطلح األسلوب

.(Eysenck، 2005)للمعلومات املعاجلة

وحل ،يعين أن الفرد يتصف بصفات تفكري معينة يتعامل من خالها يف االستجابة للمثريات املختلفة

األسلوب الذي يرتبط بعمليات اإلدراك إىلاللغة العربية يف styleلح مصطوهلذا ترجم . مشاكله

وتعترب الدومجاتية واحد من األساليب املعرفية اليت جيب والتذكر والتخيل وحل املشكالت واختاذ القرارات

. )Eysenck،2005(أن ميتلك معاين واضحة للمعاجلة املعرفية

عندما أكد على أمهية William James 1980وليام جيمس يعود تاريخ مفهوم األساليب املعرفية إىل

).2004العتوم، (دراسة الفروق الفردية من خالل األساليب املختلفة اليت يتبناها األفراد

وجود حوايل إىل Meseck ميسكحيث أشار ،األساليبيف العقود األخرية العديد من هذه حدد العلماء

أن جذور مفهوم Ryder and Rayner 1998 رينرو ريدرويؤكد ). 2004لعتوم، ا(أسلوبا معرفيا خمتلفا 19

Ryder and 1998(األساليب املعرفية تنحدر من أربع مصادر يف دراسات علم النفس املعريف وهي

Rayner،:(

رى أن الفرد يرى األمور بشكل كلي غري ت اليتتطور مفهوم اإلدراك حسب النظرية اجلشطالتية .1

..).مثل الشجرة فهو يراها بشكل كلي ليس األغصان أو األوراق (جزئة للتقابل

األساليب المعرفية : الفصل الثاني

17

توالعمليا ،الطريقة اليت يتكيف ا الفرد مع املثريات البيئية املختلفة بواسطة الضبط املعريف .2

.املعرفية مما يفرض أسلوب حمدد يف التعامل مع املثريات

ة املعلومات الواردة إليه من خمتلف املصادر أو الصور العقلية والذهنية املفصلة لدى الفرد يف معاجل .3

.املثريات وهذه كلها تعمل على توجيه نشاط الفرد املعريف

املكونات الشخصية وترابطها مع العمليات املعرفية وآليات املعاجلة اليت تتضمن كلها يف حتديد .4

.أسلوب معريف معني

:تعريف األساليب املعرفية - 2

األساليب املعرفية على أا ألوان األداء املعريف املفضلة لدى الفرد لتنظيم ما Messiek 1976 ميسكيعرف

).2004العتوم، (وختزينها يف الذاكرة ،وترميزه للمعلومات ،يدركه من حوله وأسلوبه يف تنظيم خرباته

تعرب عن مسة شاملة تظهر يف قدرات الفرد اإلدراكية و اأ على Wetkin et al 1977وزمالؤه وتكنأما

االحتفاظ ا واستخدامها ،اترميزه ،استقباهلااملعلومات من حيث التعامل مع طريقته اخلاصة يف

). 1994الفرماوي، (

املعريف على أنه عبارة عن منط من األداء الذي يتميز بالثبات األسلوب فيعرف Miller 1987 ميلر ويعرفها

األسلوب املعريف على أنه عادات 1988تينت ويعرف ).2004العتوم، (النسيب يف تنظيم إدراكات الفرد

). 2004العتوم، (الفرد يف حل املشكالت والتفكري واإلدراك والتذكر

األساليب المعرفية : الفصل الثاني

18

األساليب املعرفية عبارة عن وظائف موجهة للسلوك اإلنساين متثل بأن Guilfford 1997جيلفورد يقول

اعتبارها مسات تعرب عن بعض مكونات كنكما ميبعدد من القدرات املعرفية أو الضوابط املعرفية

.)2004، العتوم(والعقلية الشخصية االنفعالية واالجتماعية

عبارة عن منط معريف يتخذه الفرد يف يتضح مما سبق أن التعريفات أمجعت على أن األساليب املعرفية

وبالتايل األسلوب . سه املختلفةالتعامل مع األفراد وكذلك ملعاجلة معلوماته الواردة إليه من اخلارج عرب حوا

. املعريف يعمل عمل الوسيط بني املدخالت واملخرجات

على أن هنالك اتفاق بني الباحثني واملختصني على أن األساليب املعرفية ) 1992(كما يؤكد الشرقاوي

فسري كما أا تساهم يف ت ،الشخصيةتعترب مبثابة تكوينات نفسية ال تتحدد جبانب واحد من جوانب

).1992الشرقاوي، (الفروق الفردية بني األفراد للكثري من املتغريات املعرفية والوجدانية

حيث تعترب Cognitive Préférenceارتبط مفهوم األساليب املعرفية مع مفهوم التفصيالت املعرفية

جيعلها مرادفة لألساليب التفضيالت املعرفية على أا أفضلية استخدام طريقة معينة ملعاجلة املعلومات مما

. املعرفية

إىل وجود أربعة أساليب متثل تفضيالت الناس عند التعامل مع املعلومات ) 1992(وقد أشار الشرقاوي

:وهي) 1992الشرقاوي، (باألمناط املعرفية تومسي ،وتفسريها

ذكروا يتميز أصحاب هذا النمط بقبول املعلومات كما يت :Recall Typerالنمط اإلسترجاعي •

.املنغلقدون حماكمة أو تغيري وميكن القول أن هذا النمط ينطبق على الدومجاتية والتفكري

األساليب المعرفية : الفصل الثاني

19

لمعلومات والتشكيك ا ليتميز أصحاب هذا النمط مبحاكمتهم :Criticale Typerالنمط الناقد •

.والتحقق من صدقها

معلومات تساعدهم على يتصف أصحاب هذا النمط بقبوهلم ألية :Principe Typerمنط املبادئ •

.توضيح مبدأ أو قانون أو أية معلومات هلا عالقة بذلك

يتصف أصحاب هذا النمط بقبوهلم للمعلومات ألا من :Application Typerمنط التطبيقات •

.املمكن أن تكون ذات قيمة عالية لالستخدام يف موقف تعلمي أو اجتماعي معني

:هم معا يف حتديد أسلوب الفرد يف التفكري وهيلألساليب املعرفية مكونات ثالث تسا •

تنطوي على املشاعر اليت تصاحب الفرد عند التعامل : Affective Componentاملكون االنفعايل •

.مع املواقف املختلفة

يتعلق بالسلوكيات اليت تصاحب األسلوب املعريف : Bihavioral Componentاملكون السلوكي •

.أو تنتج عنه

.يتعلق مبعرفة الفرد ووعيه بأسلوبه املعريف: Cognitive Componentيف املكون املعر •

:خصائص األساليب املعرفية-3

:لألساليب املعرفية جمموعة من اخلصائص نوردها فيما يلي

يعين أا تعىن امم ،تشري األساليب املعرفية إىل فروق بني األفراد وليس فروق بني الثقافات .1

وتشري قوانني ،قياسهاوبالتايل يكون من السهل .العامةاجلماعية أو باخلصائص الفردية وليس

،الواحدالنمو أن األساليب املعرفية قابلة للتوزيع بشكل طبيعي أو اعتدايل بني أفراد اتمع

األساليب المعرفية : الفصل الثاني

20

،التعليم ،تفسري هذا التوزيع من خالل العوامل املؤثرة يف األساليب املعرفية كالتربية نوميك .2

).2004العتوم، "( البيئة والوراثة " ة واخلاصة العام توالقدرا

حيث تم بدراسة الفروق ،تعىن األساليب املعرفية بوصف أسلوب معريف ال تم مبحتواه .3

حل ،كوإدرا ،وختيلالفردية اليت تتبلور من خالل ممارسة الفرد لنشاطه املعريف من تفكري

الكم ولكن فروق يف الطريقة أو هذه الفروق ليست فروق يف .القراراتاملشاكل واختاذ

العتوم، (األسلوب املعريف الذي يتخذه الشخص كأسلوب دائم يف تعامالته ومعاجلة معلوماته

2004.(

فاألسلوب الذي يتخذه الفرد ،الشخصيةأن األساليب املعرفية هلا جانب أساسي من جوانب .4

يف املواقف كاهم يف تفسري السلوهلذا تس. يف التعامل مع الناس يعطي نظرة مشولية عن شخصيته

،االنفعايلودراسة الشخصية ال ميكن أن تتم مبعزل عن األساليب املعرفية ألن السلوك .املختلفة

تشري الدراسات احلديثة يف ثحي ،املعريفأحيانا هو امتداد للنشاط يواحلرك ،االجتماعي

سلوك املعريف يف عالقة تبادلية الذكاء االجتماعي واالنفعايل إىل ارتباط هذه السلوكيات بال

).2004العتوم، (تفاعلية

حيث أن الفرد يتعامل بأسلوب معني فترة كبرية من . تتميز األساليب املعرفية بالثبات النسيب .5

مقاومة للتغيري وأكثر ميال جيعلها أكثرتتطور مع التقدم يف العمر مما األساليب املعرفيةحياته ألن

هذا الثبات النسيب يعين إمكانية التنبؤ بردود فعل األفراد املعرفية خالل للثبات واالستقرار إن

عمليات التعلم واإلرشاد وغريها وهذه األساليب املعرفية ممكنة التعديل أو التغيري من خالل

.)1986عجوة، (تطبيق استراتيجيات موجهة ومنظمة

األساليب المعرفية : الفصل الثاني

21

بينما ختضع ." Bipolar" ية القطب قياس األساليب املعرفية خيضع غالبا ألساليب القياس الثنائ .6

حيث تتباين القدرات من " Unipolar"مقاييس القدرات إىل أساليب القياس أحادية القطب

أما يف األساليب املعرفية فيتوزع األفراد إىل ثالث . أدىن مستوى هلا إىل أعلى مستوى ممكن

الفئة الوسطى مسات مشتركة من األوىل خبصائص معاكسة متاما للفئة الثالثة بينما متتلك :فئات

لذلك باإلمكان قياس .اآلخرومع ذلك ال يوجد قطب أفضل من . الفئتني العليا والدنيا

أو أساليب غري لفظية كاالختبارات ،األفراداألساليب املعرفية بوسائل لفظية من خالل أحاديث

.) Eysenck، 2005 (واملقاييس املعدة هلذا الغرض

والنجاح ،والذكاءملعرفية بعالقات سلبية أو إجيابية مع متغريات عديدة كالدافعية ترتبط األساليب ا

فطبيعة األسلوب املعريف يرتبط مبستويات عالية أو . األكادميي اعتمادا على طبيعة املهمة اليت يقوم ا الفرد

).2004لعتوم، ا(التكيف مع ظروف احلياة وأ ،األكادمييأو النجاح ءوالذكا ،الدافعيةمنخفضة من

:تصنيف األساليب املعرفية -4

ختتلف التصنيفات النظرية لألساليب املعرفية اليت يتعامل الفرد من خالهلا اجتاه املواقف احلياتية املختلفة،

ويعود تعدد هذه التصنيفات إىل تعدد التصورات النظرية اليت تعرضت ملفهوم األساليب املعرفية وميكن

:لييتلخيص أمهها كما

Andependent Field-dependent Fieldمقابل االستقالل عن اال اإلدراكي االعتماد -1

يشري ،ييشري هذا األسلوب إىل الفروق بني األفراد من خالل اعتمادهم واستقالهلم عن اال اإلدراك

:إمكانية تصنيف األفراد إىل فئتني إىل WITHKINويتكن

األساليب المعرفية : الفصل الثاني

22

ر ذات العالقة باملوقف بشكل منفصل عن اال االدراكي أي القدرة األوىل تستطيع التعامل مع العناص

.على متييز الصورة اخللفية فيسمى هؤالء األفراد باملستقلني عن اال االدراكي

عن العناصر التكامل مع املوضوع املدرك بصورة مستقلة نأما الفئة الثانية فتصف األفراد الذين ال يستطيعو

). 1994، الفرماوي(اال املتصلة به حيث يطلق على هؤالء األفراد املعتمدين على

: Risk-Taking versus Cautiousnessاحلذر املغامرة يف مقابل - 2

:هناك فروق بني األفراد يف مدى األخذ باملغامرة يف حتقيق أهدافهم حيث يتوزع األفراد يف فئتني

. يز بالرغبة يف املغامرة وحتدي اهول للوصول إىل أهداف معينةاألوىل تتم

فهم أفراد يفضلون ،أما الثانية تتميز باحلذر مع عدم الرغبة يف الدخول يف مغامرات غري واضحة املعامل

).2004العتوم، (املواقف اليت تتميز بالواقعية والتقليدية واأللفة

نيا حيث يتميزون باحلذر إزاء اخلربات اجلديدة هذا ينطبق على األفراد املنغلقني ذه

:Leveling Versus Sharpeningالسطحي مقابل املتعمق -3

هنا يتميز أفراد ،يتعلق هذا األسلوب يف الفروق بني األفراد من حيث استيعاب الذاكرة للمثريات املتتابعة

فنجد أصحاب هذا . بصورة مطابقة ملا حدثالنمط السطحي بصعوبة استرجاع املعلومة من الذاكرة

.األسلوب يتعاملون مع املعلومات احلاضرة دون البحث يف األحداث واخلربات املاضية املخزنة يف الذاكرة

فهم أقل . أما بالنسبة ألصحاب النمط املتعمق يتميزون باسترجاع مطابق نوعا ما للمعلومات كما حدثت

ع املواقف احلاضرة من خالل ربطها باملواقف املشاة املخزنة يف عرضة للتشتت ويستطيعون التعامل م

)2004العتوم، (الذاكرة

األساليب المعرفية : الفصل الثاني

23

:Tolerance versus Intolerance For Ambiguous حتمل الغموض مقابل عدم حتمل الغموض -4

ممن ليس هلم القدرة على حتمل مالغموض، وغريهيشري هذا األسلوب إىل فئتني من األفراد من يتحملون

ال تتحمل التعامل مع . املواقف الغامضة حيث تفضل هذه األخرية التعامل مع املواقف املألوفة والتقليدية

بأن Norton1975يذكر نورتون ).1992الشرقاوي، (أي موقف أو خربة خترج عن قاعدة األلفة والشيوع

أو متعددة حمتملة،أو غري مة،مبهعدم حتمل الغموض هو امليل إلدراك املعلومات على أا غري مفهومة أو

أو متناقضة أو غري واضحة املعاين وذلك كمصادر ةأو غري منتظمة أو غري حمدد أو غري متسقة أو متعارض

).2002اخلويل، (حقيقية للتهديد أو اإلزعاج

لقا بأن حتمل الغموض هو الرغبة يف قبول حالة ميكن أن تثري ق) English and English 1985(يشري قاموس

اخلويل، (أو الشعور بالراحة عندما يواجه الفرد مشكلة اجتماعية معقدة البديلة،من التفسريات أو النتائج

2002.(

الواحد منهم التعامل مع لالغموض، وال يقب نمن املعروف أن أصحاب الذهنية الدومجاتية ال يتحملو

.اخلربات اجلديدة أو الغامضة غري معروف نتيجتها

:Constricted versus Flexible Control يف مقابل املرن املتشدد -5

وكذا ،يرتبط هذا األسلوب بالفروق بني األفراد من حيث قدرم على التعامل مع املتناقضات املعرفية

املثريات املرتبطة االنتباه إىلقدرم على عزل املشتتات حيث يتميز أصحاب التفكري املرن بالقدرة على

أما أصحاب األسلوب املتشدد فيتميزون يعدم. عزل املثريات املشتتة لنشاطهم واستجابامبذلك املوقف و

األساليب المعرفية : الفصل الثاني

24

قدرم على االنتباه للمثريات اجلوهرية املرتبطة باملوقف نتيجة عدم قدرم على عزل تأثري املشتتات

).2004العتوم، (األخرى مما ينعكس سلبا على معاجلتهم املعرفية واستجابام للمواقف

: Reflective Versus Impulsiveمقابل املتسرع أو املندفع املتأمل -6

فهناك منط املتأمل الذي ،يتعلق هذا األسلوب يف اختالف األفراد من حيث زمن االستجابة للمنبهات

يتميز أصحاب البعد املتأمل يف ،يأخذ وقتا أكرب لالستجابة مما يقلل من احتمالية القيام باستجابات خاطئة

أما بالنسبة ألصحاب األسلوب ،هذا األسلوب املعريف مبهارات عالية يف جمال التفكري الناقد والتأملي

العتوم، ( املتسرع مييلون إىل االندفاع واالستجابة املتسرعة للمثريات مما جيعلهم عرضة الرتكاب األخطاء

2004.(

: simplicity Versus complexisme التبسيط مقابل التعقيد -7

يرتبط هذا األسلوب بدرجة تعقيد منط التفكري املستخدم عند التعامل مع املثريات واملواقف احلياتية

اردة،ومييل أصحاب النمط الذي يتميز بالتبسيط باالعتماد على املعاجلات احلسية أكثر من املختلفة،

ط الذي يعتمد التعقيد باالعتماد يف حني يتميز أصحاب النم .التحليليواإلدراك الشمويل بدال من اإلدراك

).1992الشرقاوي، (على أمناط التفكري العليا كالتفكري ارد والتحليلي للموقف

:Focusing Versus Scanningالتركيز مقابل السطحية -8

يرتبط هذا األسلوب بدرجة االنتباه لدى األفراد ومدى اختالفهم يف درجة تركيزهم يف املشكالت

االنتباه،ختلفة لذلك يتميز أصحاب منط التركيز بوضوح األهداف، ودرجات عالية من تركيز واملواقف امل

أما أصحاب النمط السطحي فيمتازون بالتسرع يف اختاذ .القراراتوعدم التعجل يف احلل أو اختاذ

األساليب المعرفية : الفصل الثاني

25

الشرقاوي،( باإلضافة إىل نظرم السطحية لألمور مما جيعل قرارام يف معظم األحيان خاطئة القرارات،

1992.(

:Inclusiveness Versus Exclusivenessالشمولية مقابل القصور -9

حيث يتميز أصحاب النمط لتحليله،الفرد لكل جوانب املوقف مشوليتعلق هذا األسلوب بدرجات

.اليةعالشمويل بالقدرة على حتمل املتناقضات والتعددية والتعامل معها ومعاجلتها واالستجابة هلا بفاعلية

أما أصحاب النمط غري الشمويل فيتميزون بعدم قدرم على حتمل التناقض والتعددية فريكزون على

العتوم، (وهذا ينعكس سلبا على أدائهم يف احلياة العامة األخرى،جوانب معينة على حساب اجلوانب

2004.(

dominant right hemispherique سيطرة منط الدماغي األمين مقابل النمط الدماغي األيسر- 10

Versus indominant left hemispherique

فاألفراد الذين لديهم الدماغية،خيتلف األفراد يف معاجلتهم للمعلومات من خالل هيمنة أحد نصفي الكرة

يسرى،سيطرة النصف الدماغي األمين يتميزون مبعاجلات ختتلف عن األفراد الذين لديهم هيمنة دماغية

العتوم، (تلخيص الفروق أو االختالف بني النمطني يف معاجلة املعلومات من خالل اجلدول التايل وميكن

2004.(

األساليب المعرفية : الفصل الثاني

26

أصحاب سيطرة الدماغ األمين أصحاب سيطرة الدماغ األيسر

القراءة،الكلمات،(يفضلون املهمات اللفظية

).األرقام الرموز، احلروف،

.داعيةواإلبيفضلون املهمات البصرية واملكانية

يفضلون األشياء املتسلسلة واملتتابعة واملتصلة زمنيا

.رقمياأو

.يفضلون األشياء العشوائية والتلقائية

.الكلييفضلون التعلم .اجلزئييفضلون التعلم

واملنطقيييستخدمون منط التفكري التحليل

والعقالين

والتركييب ييستخدمون منط التفكري التحليل

.واحلدسي

يفضلون مجع معلومات مترابطة تساعد على تكوين .مجع معلومات هلا عالقة بالواقع يفضلون

.كليةظاهرة

يركزون أكثر على اخلربات اخلارجية يف اإلدراك .يركزون أكثر على اخلربات الداخلية يف اإلدراك

سيطرة الدماغ األيسر واألمين - 1 -جدول

: رفيةالتطبيقات العملية لدراسة األساليب املع-5

املعرفية،تشري العديد من الدراسات إىل ااالت التطبيقية اليت ميكن االستفادة منها يف دراسة األساليب

كما ميكن أن توفر فوائد تطبيقية األفراد،وقد تبني أن لألساليب املعرفية قدرة عالية يف التنبؤ بسلوك

:)2004العتوم، (عديدة ويف جماالت خمتلفة نذكر منها

األساليب املعرفية تفضيالت إدراكية خمتلفة للطلبة مما يعطي املعلم القدرة يفرض تباين :التعليم -1

.املعرفيةعلى تقدمي املادة و إدارة الصف بطرائق تتالءم وأساليب الطلبة

األساليب المعرفية : الفصل الثاني

27

.املختلفةالتعرف على مسات وخصائص األفراد وطرق تعاملهم مع مواقف احلياة :الشخصية -2

تساعد معرفة األساليب املعرفية على حتديد املهن والتخصصات اليت :واألكادمييهين االختيار امل-3

.الفردتناسب كل أسلوب من األساليب املعرفية اليت يتعامل من خالهلا

تساعد معرفة األساليب املعرفية املرشد على توجيه األفراد بطريقة حتقق التكيف :النفسي اإلرشاد-4

.ريهمتفكالسليم وفق أساليب

:عالقة األساليب املعرفية بدراسة الضوابط املعرفية -6

ميكانيزمات منظمة دف إىل التوفيق بني البىن املعرفية مبثابة Cognitive Controlتعد الضوابط املعرفية

. اخلارجي ومثرياته والعامل ،ومتطلبااالداخلية

):1992الشرقاوي، (قارنة التالية من خالل امل املعرفية واألساليببني الضوابط ميسك مييز

األساليب المعرفية : الفصل الثاني

28

األساليب املعرفية الضوابط املعرفية

.ثنائية القطب- .أحادية القطب-

.توجه السلوك بشكل عام يف مجيع مواقف احلياة- .توجه السلوك يف جمال أو موقف حمدد-

الشخصية مبجاالتهتتناول منحى مستعرض يف- .متثل جمال مقارن ووظائف نوعية متخصصة يف ذاا-

.العقلية واالجتماعية واالنفعالية املختلفة واملتعددة

تنتشر عرب جماالت نفسية خمتلفة ألا أكثر اتساعا- .تعد كمتغريات تنظيمية لتحقيق وظائف خاصة-

سهدرجة معتدلة من التوجيه للنشاط الذي ميار- .درجة عالية من التوجيه للنشاط الذي ميارسه الفرد-

.الفرد

تساعد اآلخرين يف التنبؤ بسلوك الفرد وتعد- .تساعد يف توجيهه النشاط املعريف يف موقف حمدد-

.كموجهات داخلية ذاتية للفرد يف مجيع املواقف

يوضح الفروق بني الضوابط املعرفية واألساليب املعرفية - 2 -جدول

األساليب المعرفية : الفصل الثاني

29

:امتةــخ

، جند أا متنوعة لكن ميكن أن يكون صل من عرض لألساليب املعرفيةمن خالل ما تقدم يف هذا الف

كم أن قياس األساليب املعرفية خيضع غالبا ألساليب القياس الثنائية . بعض التداخل مع بعضها البعض

األوىل خبصائص معاكسة متاما للفئة الثالثة بينما : فيتوزع األفراد إىل ثالث فئات" Bipolar" القطب

الفروق بينها وبني بعضكما جند .لفئة الوسطى مسات مشتركة من الفئتني العليا والدنيامتتلك ا

جند أن األساليب املعرفية أكثر مشولية من الضوابط القطب،الضوابط املعرفية اليت تعترب مفاهيم وحيدة

.عامبشكل أما األساليب املعرفية توجه سلوك الفرد فهذه األخرية حمددة مبواقف معينة املعرفية،

الدومجــاتية:الثــالفصل الث

مقدمة

.مفهوم الدومجاتية .1

.تعريف الدومجاتية .2

.مفهوم الدومجاتية بدايات .3

.املتغرياتعالقة الدومجاتية ببعض .4

.مسات الشخصية الدومجاتية .5

.الشخصيةالدومجاتية وبعض متغريات .6 امتةـخ

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

30

:مــقدمـة

ملفاهيم أو املوضوعات اخلصبة يف علم النفس وخاصة علم النفس املعريف ا الدومجاتية منيعترب مفهوم

متثيل األفراد للمعلومات وأنواع األساليب املعرفية اليت يستخدمها الفرد للتكيف مع ةالذي يعىن بكيفي

.املنبهاتخمتلف املواقف احلياتية واملوارد احلسية الواردة إليه من خمتلف

عقلي معريف يتميز بالتشدد و هو مفهوم يشري إىل وجهة النظر املتشددة حنو اتية أسلوبمجوالدو

لذا جند الشخص الدومجايت يتمسك بأفكاره وال .هلاقضية أو قضايا معينة والتشبث ا دون حتليل أو نقد

.يسمح بالنقاش حوهلا

اليت قدمتها املدارس عاريفالدومجاتية من ذكر التوسوف تتطرق الباحثة يف هذا الفصل إىل مفهوم

روكـيش والعلماء الذين حبثوا يف هذا املوضوع بإسهاب أمثال وكذا تعريف علم النفس املختلفة

إىل ذلك سيتم عرض عالقة الدومجاتية مبفاهيم ةباإلضاف، للدومجاتيةباإلضافة إىل تقدمي تعريف إجرائي

ا وكذلك حتديد بعض السمات اليت يتصف ا أصحاب هذا املوضوع من التفكري أخرى متصلة

ستتطرق الباحثة إىل عالقة الدومجاتية ببعض املتغريات الشخصية األخرى كاالنعزال الفكري كما. املتشدد

.املفهومباإلضافة إىل عالقة الدومجاتية بعمليات تكوين العقلي،والضعف البيئة،والوجداين عن

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

31

:مفــهـوم الــدومجـاتيــة

قطعية وثوقية،: وهلا ترمجات عديدة مثل DOGMATISMEالدومجاتية أو التطرف تعريب لكلمة

أيضا تعين الغموض وقد ظهر هذا املفهوم يف فرنسا يف DOGMATISMEوكلمة ، ...معتقدية ،توكيدية

" بعث احلياة خلق اهللا األرض أو : "أخذت به التقاليد املسيحية إليضاح مذهبها مثل 17القرن

)Vergote.(

).2005 اخلشت،(واالعتدالهو الغلو واإلسراف والبعد عن التوسط :العربيةالتطرف يف اللغة

كما تعين الدومجاتية االعتقاد اجلازم واليقني املطلق دون االستناد إىل براهني يقينية وإنكار اآلخر ورفضه

.)Sillamy, 1999(باعتباره على باطل مطلق

فالدومجاتية مسة وأسلوب معريف وطريقة تفكري تتسم ا أي فرقة أو مذهب أو فلسفة تزعم امتالك

احلقيقة املطلقة بشكل شامل وتقطع بأن ما حتوزه من معارف ال يقبل النقاش والتغيري حىت وان تغريت

لفحص نقدي أو حتليلي الظروف التارخيية أو السياقات املكانية واالجتماعية وعدم إخضاع هذه املعتقدات

يراجع األسس اليت تقوم عليها ودون حبث يف حدود وقدرات العقل املعرفية

)stone , 2004(

فالعقل الدومجايت عقل منغلق على نفسه يعترب أفكاره ومعتقداته ثابتة ال تقبل املناقشة ومؤكدة بشكل

.ائي

التطرف أن« 1994حول التطرف الفكري عام يف ندوة جبامعة القاهرة علي الدين هاليليقول الدكتور

يبدأ بالعقل مث ينتقل إىل السلوك ويضيف أا ظاهرة عاملية تتسم مبجموعة من السمات املشتركة

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

32

والتفكري القطعي ورفض اآلخر ورفض االختالف والتعددية يف اآلراء أمهها توهم احتكار احلقيقة

.)2005 اخلشت،( .."يانة والتكفريواملعتقدات واستخدام األلفاظ واملصطلحات كاخل

أي اجلمود DOGMATISMEأن التطرف مرادف للكلمة اإلجنليزية مسري نعمي ويقول الدكتور

:علىأن املعتقدات املتطرفة حسبه تقوم حيث) 2005 اخلشت،(العقليالعقائدي واالنغالق

.املعتقد صادق مطلق .1

.يصلح لكل زمان ومكان .2

.ة فيه أو البحث عن أدلة تؤكده أو تنفيهالجمال للمناقش .3

.املعتقدمعرفته كلها مبختلف قضاياها مستمدة من خالل هذا .4

.إدانة االختالف عن هذا املعتقد .5

.االستعداد ملواجهة االختالف يف الرأي أو حىت التفسري بالعنف .6

.فرض املعتقد على اآلخرين .7

وم واسع لكن يف خمتلف احلاالت يؤدي إىل نفس من خالل هذا كله يظهر أن مفهوم الدومجاتية هو مفه

وهو عبارة عن ثنائية فكرية يف رؤية الواقع ،املعىن وهو االنغالق الذهين اجتاه كل ما هو مضاد أو جديد

.حمصور بني قطيب الصواب واخلطأ

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

33

:تعريــف الــدومجاتـيـة

بات قيمة العقل وقدرته على املعرفة الدومجاتية اجتاه يذهب إىل إث" :أنجاء يف املعجم الفلسفي

ولقد ساد هذا املعىن للدومجاتية يف فلسفة العقليني إبان )2004الدردير، (" وامكان الوصول إىل اليقني

.القرنيني السابع عشر والثامن عشر

الذي هاجم " كانط" ولكن هذا املعىن للدومجاتية ما لبث أن تغري على يد الفيلسوف األملاين

. حبث األسباب شيء دونلدومجاتية بعنف فأصبحت تطلق على االعتقاد يف ا

ويتم ،التهكمالدومجاتية منذ أيام كانط داللة ال ختلو من :" التطور بقوله هذا» 1971 مجال صليبا"يوضح

.)2004الدردير، (" إطالقها على التسليم دون متحيص

بل انه تعدى ذلك إىل حماولة فرض ،األسبابحبث مل يقتصر األمر على التسليم بصحة شيء دون

.الرأي على الغري

صفة األفراد الذين يسعون إىل DOGMATICأن الدومجاطيقي :1988كمال دسوقي يف ذلك يقول و

أو التعليم الذي يطالب التالميذ بقبول األفكار من غري دراسة للربهان ،بالنفوذأو ،بالسلطةفرض آرائهم

:مثلومجاتية من الفلسفة إىل علم النفس عن طريق عدة مصطلحات مهدت هلذا االنتقال وانتقلت الد

.)1988دسوقي، ( .Anti-semitismeومعاداة السامية ،Faschismالفاشية

أن وصف الفرد بأنه دومجايت أو منغلق العقل ال يكون على أساس ) 1978( فاروق عبد السالمكما يرى

املعتقدات،املعتقدات وإمنا على أساس أسلوبه يف التعامل مع هذه إميانه مبجموعة معينة من

مبعىن أنه يتم تناول هذه املعتقدات من خالل نظام عقلي منفتح أم يتم تناوهلا من خالل نظام عقلي منغلق

).1978السالم، عبد (

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

34

فيذكر أن العقل غري قطيب الدومجاتية االنغالق واالنفتاح بالتحليل )1984(حممد سالمة وقد تناول

والفرد فيه ،ال يتحمل الغموض أو اللبس ،املنفتح يكون نظام التفكري فيه جامدا كابتا ومقاوما للتغيري

مع أنه يعرف ما هو حقيقي وما هو زائف وما هو صواب وما هو . ليست لديه النية لتغيري وجهات نظره

). 2004الدردير ،(خطأ

.املنغلق إىل تفسري اخلربة كما لو كانت تتطابق دائما مع ما يعتقدون يعمد أصحاب هذا النظام املعريف

أما العقل والذهن املنفتح فهو على العكس نظام تام متطور ال يقتصر األمر على أن هناك نزعة عضوية

بل إن النظام . ومستمرة للعناصر املتضمنة فيه لكي تدخل يف عالقات جدلية مع بعضها وبالتايل تتغري

.اس لالستجابة للواقع املتغريككل حس

أسلوب عقلي يتسم بالتفكري اجلامد ومتتد يف الشخصية على متصل بني أن الدومجاتية 1960روكيشيذكر

).Rokeac ،1960(أحدمها هو االنغالق يف أعلى درجاته واآلخر هو االنفتاح ،قطبني

حماولة للتعرف على تلك األفكار يتسم الدومجاتيون بالتشدد مع أصحاب املعتقدات املناهضة دون أية

أي أم منغلقون يف أسلوب تفكريهم ويف املقابل يتسمون بالتسامح . واملعتقدات املناهضة والتفكري فيها

).1989، البحريي(مع أصحاب املعتقدات املشاة

وعلى العكس من ذلك هناك األفراد الذين يتسمون برحابة األفق ورفض منخفض حنو الالمعتقد

.األفراد املتفتحون ذهنيا ءهؤال

تشري الدومجاتية أيضا إىل عدم القدرة على تغيري الفرد الجتاهاته أو أفكاره عندما تقتضي الضرورة

وهو يصيب الوظائف املعرفية وخباصة عملية اإلدراك عندما تفتقد القدرة على إدراك تغري األشياء ،ذلك

). -فرج (ضوعية عند تغري مواصفاا أو شروطها املو

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

35

تتجلى الدومجاتية كذلك يف عدم قدرة الفرد على حتمل املواقف الغامضة كما يظهر يف امليل إىل

،من هنا جند الفرد يتعلق بفكرة أو أفكار معينة وال يتقبل املناقشة أو إعادة النظر فيها.احللول القاطعة

يلغي وظيفة عقله فحسب يف متحيص هذه الفكرة أو واعتبارها من الثوابت املطلقة وهو يف هذه احلالة ال

األفكار بل إنه يلغي أي رأي آخر خمالف وال يسمح هلذا الرأي أن يدخل جمال وعيه فضال عن أن يتفهمه

. )1990خفاجي، (أو يناقشه أو يتقبله

لشخصية التسلطية وزمالؤه أن مقياس الفاشية ال يقيس التسلطية الفاشية فقط وإمنا يقيس ا أدورنواعترب

.ككل

والدومجاتية هو أحد السمات نظره،أنه عجز الفرد عن تغيري وجهة على الدومجاتيةتعرف علم النفس

ال ومسلماتفالشخص الدومجايت تنقصه املرونة الفكرية ويرتكز على ثوابت الربانويا؛األساسية يف تناذر

جتعل من كل نقاش فيها نقاشا يف معىن حياة تقبل النقاش ألا حماطة بدالالت وجدانية والشعورية

).2004الغريب، (التشبث ا

مبعىن أن االختالف؛فيعرفه على أنه اآللية الذهنية اليت تعيق حتديداأما يف علم النفس املعريف كان أكثر

وبالتايل هناك عمليات عقلية معرفية لدى اإلنسان تعيقه على تقبل االختالف يف اآلراء بينه وبني الغري

.بنفسهسعادة الدومجايت وبثقته املفعمة بيصبح اجلدل واالختالف جمازفة

نالعيش دون تواصل مع اآلخرين فسيبحث صاحب العقل املنغلق عن آخرين ال خيتلفو عومبا أننا ال نستطي

ة ويلعبون أو نقد ويشكل هؤالء امتدادا يكاد يكون بيولوجيا لألم احلامي ضغط،عنه وال ميارسون عليه أي

).2005بكار، ( ميالين كاليندور احلضن الطيب حسب تعبري

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

36

مع أن االختالف ومبدأ قبول اآلخر هو عبارة عن إثراء للفكر وذلك بفضل تقنية الصراعات املعرفية اليت

.توفر أجواء دميوقراطية تقوم على مبدأ التعددية والتسامح

وقد أثبتت الدراسات السيكو اجتماعية اليت احمليط،ية مع فالعقل معطى تارخيي يتطور وينمو يف عالقة جدل

أن القدرات العقلية للفرد ال ميكنها أن :للذكاءواليت تتعلق بالبناء االجتماعي قامت ا مدرسة جنيف

تتطور إال مع اآلخر املختلف يف ظل الصراعات املعرفية اليت تشكل اال األفضل للتطور الذهين واملعريف

).2004 الغريب،(

أن التقدم " بياجي و لوتراي"ويف هذا الصدد تؤكد األحباث امليدانية يف جمال علم النفس اليت قام ا

إال إذا وجد األفراد أنفسهم يف وضعيات اختالف ومواجهة مع أفراد لاملعريف و إثراء الفكر ال حيص

عريف بإمكانه أن يؤدي إيل أظهرت هذه األحباث أن أي صراع م ثوالتوجهات، حيمتنوعي املستويات

).2004الغريب، (إثراء للفكر

:مزدوجاإن االختالف يف الرأي يفرز لدى الفرد وعيا

من ناحية يشعر الفرد أن نظامه التأويلي غري متالئم مع ما هو مطلوب منه فيتجاوز األفكار -1

.بالوقائعاملسبقة واملعارف احلسية املباشرة والسطحية عرب تصحيح الفكر

ن ناحية أخرى يكتشف الفرد أوجه نظر مغايرة وهو أمر غاية يف األمهية يعينه على جتاوز م -2

.لفكرهالتمركز حول املعتقدات املضرة بالنمو السليم

.فإال أن إثراء الفكر من خالل الصراعات املعرفية يتطلب مناخا معينا يقبل االختال

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

37

:اإلجرائيالتعريف

:خصائصأن الدومجاتية مفهوم يشري إىل عدة ميكن القول يف األخري

.هو طريقة منغلقة يف التفكري يرتبط بأيديولوجية معينة بصرف النظر عن مضموا -

.احلياةنظرة تسلطية يف -

وتسامح مع بأصحاا،عدم حتمل األشخاص الذين خيتلفون أو يعارضون املعتقدات اخلاصة -

.مشاةاألشخاص الذين يعتنقون معتقدات

:مستوياتكما أن الدومجاتية تكون على ثالث

.املستوى العقلي أو املعريف واملتمثل يف انعدام القدرة على التأمل والتفكري -1

.السلوكاملستوى الوجداين واملتمثل باالندفاعية يف -2

.اآلخريناملستوى السلوكي واملتمثل يف ممارسة العنف ضد -3

:الدومجاتيةبدايات مفهوم

معهد األحباث ( ىبافتتاح ما يسم 1923أن البدايات األوىل هلذا املفهوم تعود إىل سنة ميكن القول

كان االهتمام البحثي هلذا املعهد على ااملعاصرة، بعدميف فيينا والذي أفرز النظرية النقدية ) االجتماعية

ث أدخل املعهد يف مرحلة حي 1931إدارة املعهد يف سنة ) هور كامير( االقتصاد والتاريخ إىل أن تويل

وقد .)Ray، 1980( جديدة اتسمت باالنفتاح على حقول معرفية متنوعة أبرزها علم النفس وعلم االجتماع

خالل جهود من) مدرسة فرانكفورت ( تشكلت املالمح الرئيسية هلذا املعهد الذي أصبح معروفا ب

زمار كو رهر ب( ،)فروم كأيري( ،) وأد ورنثيودور ( ،)ماكس هوركامير ( :أمثالأبرز املفكرين فيها

حماولة الربهنة على أن عقالنية املشروع الثقايف الغريب يف أطروحتهم إىلالذين اجتهت )

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

38

تؤلف مجيعها ) ونسق قيمي سلوكي تارخيية،فلسفي نظري، ونظم اجتماعية ( جوانبه الثالثة

وجعله عقيدة وحيدة تغطي آليات القمع املتخصصة التسلط،أيديولوجيا شاملة متماسكة دف إىل تربير

مهام النظرية النقدية ) هوركامير (ويف هذا اإلطار حدد املشروع،لواقع مستمد من مجيع فعاليات هذا

):2005املالح، ( باآليت

.النقديالكشف يف كل نظرية عن املصلحة االجتماعية اليت ولدا عن طريق استخدام التحليل .1

ديل للذات اإلنسانية يقوم على إدراك قوا احلقيقية املتحولة و تأثريها تأسيس فهم ج .2

.الواقعيةيف الصراعات

االجتماعي التارخيي؛أن تظل هذه النظرية على وعي بكوا ال متثل مذهبا خارج التطور .3

.الواقع ةصريورال تطرح نفسها بوصفها مبدأ أخالقي خارج

وسعي االجتماعية،أن تعكس مصلحة األغلبية والقياس الوحيد الذي تلتزم به هو

الطبقات املقهورة يف تنظيم عالقات اإلنتاج يف إطار نقد أيديولوجي تتيح لإلنسان الكشف عن قدراته

).2005املالح، ( الالحمدودة وتقدمي احللول اليت تساعده على تكوين وجود حقيقي

ملختلف أشكال الالعقالنية اليت حاولت املصاحل الطبقية السائدة أن تلبسها التصدي .4

يف حني أن هذه األشكال من جتسده،وأن تؤسس اليقني ا على اعتبار أا هي اليت للعقل،

.القائمةالعقالنية املزيفة ليست سوى أدوات الستخدام العقل يف تدعيم النظم االجتماعية

مسات الشخصية ( كولوجي تركز اهتمام املدرسة البحثي على مسألة أساسية هي ويف إطار البحث السي

مبعىن بنية الشخصية اليت تصري الفرد سريع التأثر بالدعاية ؛)الشخصية الفاشية ( أو ) فيما يتعلق بالسلطة

.للدميوقراطيةالفاشية املضادة

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

39

قدمت ،)الشخصية التسلطية ( وان أنتج دراسة بعن ، فروم وبدأت بصياغة مشروع حبثي حتت إدارة

طرح من قد ) Autoritarianism التسلطية( وذلك بعد أن كان مصطلح ،1936بوصفها عمال مجاعيا يف عام

).2005املالح، (للتعبري عن الشخصية الفاشية ) رايخ ( قبل

را ملا تتيحه يرى أن النطاق الفاشي يعد نظاما تسلطيا نظ Fromفروم أن 1991ناصر دسوقي يذكر

السلطة من هيمنة وسيطرة على اتمع والبناء السياسي، ومن مثة فقد اهتم بعض الباحثني بدراسة

الذي يقيس املعتقدات Adornue هلا مقاييس من أشهرها مقياس أدورنو ووضعوا Authoritarianismالتسلطية

.)2004الدردير، ( الفاشية

جزءا من ) أو بالرتعة التسلطية ( ت اخلاصة بالشخصية الفاشية ويف مرحلة تالية أصبحت تلك التحليال

أسفرت عن صدور مخس دراسات يف عام ،)دراسات يف التعصب ( مشروع حبثي واسع النطاق مسي

إال أن ..).السامية و االضطراب االنفعايل ةمعادا(،)ديناميات التعصب( ،)الشخصية التسلطية(هي 1950

كانت أهم هذه الدراسات وأوسعها انتشارا ) وأد ورن( لتسلطية اليت قادها الدراسة األوىل للشخصية ا

والتحليالت املتني،إذ انتقلت بالبحث نقلة نوعية من ناحية البناء العملي املنهجي ،)2004الدردير، (

.هذامنا األمر الذي جعلها تستثري كما هائال من البحوث ال يزال مستمرا إىل يو املثرية،والنتائج الدقيقة،

وآخرهم ) 1903ولد يف عام ( كان أصغر مفكري املدرسة سنا أدورنو ولعل من املفارقات اللطيفة أن

وأعمقهم تأثريا يف تكوينها النظري على الصعيد النفسي ،)Ray، 1980( 1937التحاقا ا سنة

.ملدرسة فرانكفورت والسوسيولوجي واجلمايل، إذ أّصل يف هذه ااالت مفاهيم أصبحت مالمح أساسية

انطلق أدورنو وزمالؤه يف حبثهم من فرضية مفادها أن االعتقادات االجتماعية واالقتصادية والسياسية

وفسروا البناء الشخصي ألصحاب ،يف الشخصية عميقة نزعاتتشكل منطا واسعا متماسكا يعرب عن

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

40

الشخصية التسلطية من خالل ضعف األنا اليت تعوق بناء نظام قيمي سليم مما يدفعهم إىل تعويض ذلك

.بالبحث عن مصادر خارجية يستندون إليها يف خلق بناء قيمي شكلي خاص م

.)Ray,1980(بـ أدورنو وزمالؤهتتمثل خصائص الشخص التسلطي حسب

.التقليدية •

.االلتزام بقيم الطبقة الوسطى احملافظة •

.القبول غري النقدي بالسلطات •

.رفض ومعاقبة اخلارجني على القيم التقليدية •

.معارضة التفكري التأملي •

.التمسك باخلرافية والنمطية •

.إسقاط الدوافع االنفعالية والالشعورية على اخلارج •

.االفتتان بالقوة •

.نسيةالتركيز املفرط على القضايا اجل •

تعرب كل هذه اخلصائص على الشخص املتسلط حيث يصبح نظامه املعريف منغلق على قيم معينة ال

. يقبل أي أفكار خمتلفة أو اعتقادات مناقضة

) F(ارا مبقياسـببناء مقياس الفاشية الذي يعرف اختص وزمالؤه قام أدورنوألجل قياس التسلطية

ا يف الدراسات النفسية يف حقول التعصب والدومجاتية وهو من أشهر املقاييس وأكثرها استخدام

.والتصلبوالتسلطية

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

41

ميلتون ( األمر الذي حدا ب.للتسلطيةعلى احملتوى اإليديولوجي أدورنو وزمالؤه تركز حبث

مطلقا عليها مصطلح ،أن يعمل على تطوير هذا املفهوم لتناول البناء املعريف للتسلطية) روكيش

مما أدى إىل تعميق ) D(مقياسا لقياسها عرف مبقياس الدومجاتية أو مقياس ومصمما لدومجاتيةا

).2005املالح، (البحث يف هذا امليدان

:املتغرياتعالقة الدومجاتية ببعض

الدومجاتية أسلوب معريف ثنائي القطب يتراوح ما بني االنغالق التام للذهن إىل غاية االنفتاح الذهين

.واملختلفةربات اجلديدة لألفكار والتجارب واخل

الذهين،كاجلمود :عنهومفهوم الدومجاتية يرتبط ارتباطا وثيقا ببعض املفاهيم اليت تعترب غري بعيدة

.النفور من الغموض أو ما يسمى بعدم حتمل الغموض التصلب، التسلطية، التعصب،

: Dogmatism &Rigidityالدومجاتية واجلمود -1

موعة من املظاهر املعرفية املتعلقة باألفكار و املعتقدات املنتظمة يف نسق يشري مفهوم اجلمود إىل جم

.نسبياغلق نهين مذ

هلما اتصال وثيق بالقدرة على إجياد حلول للمشكالت Rigidityويوجد هناك نوعان من اجلمود

).1990خفاجى، (

اه لكي يتوافق مع يعين عدم القدرة على تغيري االجت الذي Adaptive Rigidity التكيفياجلمود -1

.التغيريالظروف واملتطلبات اليت تفرضها املشاكل دائمة

عدم القدرة على إجياد أو ابتكار أفكار وأراء التلقائية مبعىناجلمود الذي هو عكس املرونة -2

.متنوعة من أجل حل مشكلة ما

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

42

ا ما اتسمت الظروف اليت األفراد العاديني مييلون إىل اجلمود الذهين إذ أن Payne 1960 باينوقد وجد

هذا يعين أن األفراد يدفعهم الضغط إىل امليول للجمود ،Stressحدث فيها االختبار بالتوتر أو الضغط

.)1990خفاجى، (الفكري الذي حيول دون تكون اجتاهات عقلية مبراعاة كل اجلوانب

يبدو للوهلة األوىل أما مترادفان بني الفكر الدومجايت والتفكري اجلامد على الرغم من أنه روكيشومييز

.Habitأو عادة Setإال أن التفكري اجلامد يشري إىل مقاومة تغيري اعتقادات مفردة أو وجهة

خفاجى، (املعتقدات املنظمة يف نسق مغلق نسبيا من Systemsأنساقبينما تشري الدومجاتية إىل مقاومة تغيري

1990.(

: & Prea judicism Dogmatismالدومجاتية والتعصب

وينطوي مفهوم التعصب على عدة ،املسبقإىل الكلمة الالتينية اليت تعين احلكم * يعود مفهوم التعصب

:)1997اهللا، عبد (مقومات

.املوضوعيةوحيدث بدون توفر الدالئل الصحة،حكم ال أساس له من -1

.احلكممشاعر سلبية تتسق مع هذا -2

.اء اجلماعات موضوع الكراهيةتوجهات سلوكية حيال أعض -3

التعصب من العصبة والعصبية أن يدعو الرجل إىل نصرة عصبته ظاملني كانوا أو مظلومني *

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

43

ومن خالل تعريف لتعصب ميكن مالحظة أنه يشترك مع الدومجاتية بأنه يصدر أحكاما بدون توفر

إال أنه ميكن القول أن الدومجاتية هي عبارة عن نسق معريف وتركيب تثبته،الدالئل املوضوعية اليت

.معقدمعريف

& Authoritarianism Dogmatism لدومجاتية والتسلطيةا

التسلطية منط من أمناط الشخصية تعتمد على الشدة وكبت العداء املوجه إىل أحد الوالدين أو صور

.)Ray، 1980(السلطة األخرى

أما الدومجاتية هي أسلوب للعقل يتسم بالتفكري اجلامد والتشدد مع أصحاب املعتقدات املختلفة لتفكريهم

.)1989 ،البحريي(أو معتقدام

:والتصلبالدومجاتية

يشري مفهوم التصلب إىل العجز النسيب عن تغيري الشخص لسلوكه أو اجتاهاته عندما تتطلب الظروف

). 1997 اهللا،عبد (والتمسك بطرق غري مالئمة للسلوك والشعور ذلك،املوضوعية

.التغيرييشترك مفهوم الدومجاتية ومفهوم التصلب يف خاصية هامة هي مقاومة

والذين حدثت هلم إصابات يف ) ضعاف العقول( د أشارت نتائج بعض الدراسات أن األشخاص وق

).1997 اهللا،عبد (الدماغ يتسمون بالتصلب لكنهم ليسوا منغلقي الذهن

.واحدةيف البحوث العربية التصلب والدومجاتية يعتربان وجهان لعملة

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

44

:الغموضالدومجاتية والنفور من

أو الشعور بالضيق .حمددةالرغبة يف مواجهة مشكالت قابلة لتفسريات " غموض يقصد بعدم حتمل ال

).1997 اهللا،عبد ( .معقدةحينما يواجه موضوعات اجتماعية

و الدومجاتية تظهر يف عدم حتمل الغموض مبعىن أن عدم حتمل الغموض هو مظهر من مظاهر الدومجاتية

.أساسهااليت يتم تصنيف األفراد على

يتضح أن النفور من الغموض يؤدي إىل اجتاه )frenkle-Brunswickبرونشفيك فرنكل ( سات ومن درا

.مألوفويظهر هذا االجتاه يف االرتباط مبا هو .التجاربدومجايت لتجنب الغموض مع أي نوع كان من

). 1990، خفاجى(النمطية والتمسك الشديد باألدوار و املعايري والنماذج

عرض ميكن القول أنه على الرغم من أنه هناك متييز نظري بني هذه املفاهيم إال أا مرتبطة ويف اية هذا ال

:التايلفيما بينها وميكن توضيح العالقة بينها من خالل املخطط

.الغموضعدم حتمل تعصب تسلطية مجود دومجاتية

: مسات الشخصية الدومجاتية

تصف ت جعلهان الشخصية الدومجاتية باعتبارها شخصية منغلقة ذهنيا على معتقدات وقيم معرفية إ

:منهاحممد سالمة إىل بعض خصائص الشخصية الدومجاتية إليها معينة أشاربسمات

.الرفض السريع ألي دليل أو مناقشة تتعارض مع معتقدات الفرد .1

.ما تكون الرأي فعالعدم الرغبة يف اختبار الربهان اجلديد إذا .2

.املخالفةمعاداة أصحاب املعتقدات .3

).1984، سالمة( فقطالنظر إىل األمور اجلدلية على أا أبيض وأسود .4

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

45

:التاليةميكن توضيح هذه السمات يف النقاط

فهو غري قادر على التخلي عن آرائه حىت لو بدا له خطؤها على عكس األفكار،مجود .1

عبد (يتشوق ملعرفة اجلديد سواء كان موافقا ملا يرى أو خمالفا له صاحب الفكر املنفتح الذي

.)1997 اهللا،

اللغة اليت يستخدمها الشخص الدومجايت متيل إىل املغاالة والقطعية فهو يستخدم مجال من .2

فاملفردات اليت .قبولهكالمك ال ميكن أبدا،أنا ال أقول هذا يكذب،فالن دائما :حنو

والواحد منا حني تفكرينا،ة قوية على رؤيتنا لألشياء وعلى طريقة نستخدمها ذات دالل

أو للحوار،يستخدم األلفاظ الصارمة يعطي لآلخرين شعورا خفيا بعدم وجود جدوى

).2006بكار، (وجود إمكانية لتغيري اآلراء

ال يشعرك صاحب الفكر املنغلق بأنه شخص عقالين منطقي وهذا أمر طبيعي فتصلبه .3

.ومقوالتهيؤدي إىل ختلف طرحه وتقادم مفاهيمه الذهين

لذا جنده يعرب عن أفكاره بدون أخذ ضعيفة،حساسية صاحب الفكر املنغلق ملشاعر اآلخرين .4

تعميماته لألوصاف السيئة على الشعوب نوكثريا ما تكو املستمعني،يف االعتبار مشاعر

).2006بكار، (والقبائل والشرائح العريضة هي السبب يف ذلك

والسبب يف ذلك أن سؤال،يعطيك صاحب الفكر املنغلق انطباعا بأن لديه جواب لكل .5

ممارسته للمشاركة يف التحدث قائمة على عدد حمدود من املبادئ واملفاهيم اجلاهزة

وال جند لديه حماوراته،واحملدودة، و اليت حيفظها عن ظهر قلب ويسارع إىل استخدامها يف

).2006، بكار(صحتها ليت تترتب على عدم مشكلة حنو اآلثار ا

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

46

فهو ينشد الكمال يف حتقيقها،تأىب طبائع األشياء مثالية،صاحب الفكر الدومجايت ميال إىل .6

ويرفض املعلومات الناقصة عن أي شيء ظنا منه أن األمور ال تسري فيه،الوسط الذي يعيش

.احلالهذا يعين قلة اخلربة بواقع ذلك،بغري

ب الفكر املنغلق مبا هو عليه يوحي إليه أن الطريق الذي يسلكه واألسلوب متسك صاح .7

وال ميكن االهتداء إىل بدائل نوعيتها،الذي يستخدمه واحلل الذي صار إليه أمور وحيدة يف

وهو مستعد لتحمل . لذا فإنه ال يعطي أي اهتمام ملسالة البحث عن بدائل أكثر نفعا هلا،

خفاجى، (اية حيث ال خيطر يف باله أن مثة خمرجا مما هو فيه املشاق واآلالم إىل ماال

1990 .(

يوجد الفكر املنغلق لدى صاحبه نوعا من االرتباك والتناقض وكثريا ما يرى الدومجاتيون .8

أهدافهم،وجتسيد العملية،متورطون يف العمل على تنفيذ آراء خصومهم يف حيام

كما جيعله عاجزا عن إدراك الذايت،ه خيسر انسجامه وذلك أن االنغالق الذهين جيعل صاحب .9

خصومه مدى منطقية أعماله واتساق مقدماته مع نتائجه وهذا كثريا ما جيعله يعمل لصاحل

).2006، بكار(

ويف األخري ميكن القول أن االنغالق الذهين له دور وتأثري على العالقات االجتماعية واملكانة االجتماعية

ألن غلق الفكر على معتقدات معينة له سلبيات مجة مما يدعو إىل االنتباه إىل طريقة تمعه،جمللفرد يف وسط

.ومعتقداتناتعاملنا مع أفكارنا

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

47

:الدومجاتية وبعض متغريات الشخصية

:الدومجاتية والشخصية .1

ومدى . هناك الكثري من التساؤالت حول العالقة بني أسلوب معاجلة املعلومات وشخصية اإلنسان

EL.Cowen and Thompsonكون وتومسون نتائج الدراسة اليت قام ا جاءت .ثر أحدمها باآلخر تأ

وقد أظهرت نتائجهما أن . الشخصية بناءو Problem solving rigidityحل املسائل مجود«حبثهما يف

مجود الوجهة الذهنية تتضمن قلة الكفاءة اإلنتاجية :متصلةعوامل الشخصية اليت ظهر أا

Productivity وكف عام للتعبري االنفعايل ،املعقدةعن فهم العالقات زوالعج ،احليلةوقلة التخيل وقلة

فيما يتعلق بكل من اإلبداع الداخلي الثري والتفاعل مع الواقع البيئي اخلارجي مرتبط مبشاعر عدم

.)1971فراج، (التأكد

النفور من " مليدان عندما تتأزم األمور مييل لترك ا ،املواقفعندما يكون الشخص يف مثل هذه

.اتمعوجمال ضيق من األداء وتوافق أردأ مع ،االهتماماتومدى حمدود من ،«الغموض

فالشخص أحادي التفكري يرفض .العقليةهام لفهم الشخصية أحادية الدومجاتية مفتاحلذلك تعد

مساحة فكرية ضيقة ويتجنب احلركة يف إطار ويتحرك يف ،البدائلحمدودية يف استبصار هولدي ،التنوع

ورمبا ،ضيقةمييل للقطيعة وال يفضل احللول التوفيقية ويركز على أهداف .التجريبوخيشى ،جمهول

كانت أحادية العقلية ميكانيزما دفاعيا استجابيا يتبناه الفرد حلماية ذاته وأفكاره من متغريات البيئة

).2000اخلضر، (له اخلارجية اليت رمبا شكلت ديدا

:أسلوب الدومجاتية واالنعزال الفكري والوجداين عن البيئة .2

االنعزال أثر« على H.MC Andrieu 1948ماك أندرو:حبثمن أوائل البحوث اليت أجريت على الدومجاتية

". عن البيئة على الدومجاتية

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

48

م عدد من االختبارات طبق عليه ،املكفوفنيوقد أجري هذا البحث على جمموعتني من الصم ومن

يبدو من نتائج " :البحثيف تعليقه على نتائج ماك أندروويقرر .الدومجاتيةاملناسبة اليت تقيس

أي أنه تزيد درجة ). 1971فراج، " (البحث أا مؤيدة لفرض أن الدومجاتية دالة إجيابيا لدرجة العزلة

.لصم أكثر دومجاتية من املكفوفنيوجد ماك أندرو أن ا .الفردالدومجاتية كلما زادت عزلة

ألما ،السوياحلياة لدى األصم واملكفوف أصغر منه لدى " جمال"وتوحي الدراسة بأن حيز

وذلك بسبب اخلصائص احلاجزة اليت .منهمامنعزالن جزئيا عن البيئة املوضوعية اليت يعيش فيها كل

مرونة بسبب تأثري لوأق ،دومجاتيةثر وهلذا يتصفون بأم شخصيات أقل متايزا وأك ،منهايعانون

وال نعمم ألن من املكفوفني وكذلك من الصم من كسر حاجز هذه العزلة باخنراطهم يف ،العزلة

واتساع خربام وإبداعام مما زاد قابليتهم للتكيف مع املواقف ،النوادي مع غريهم من األفراد

رونة لديهم ويقلل من الدومجاتية والتطرف لديهم وهذا بطبيعة احلال سيزيد من مستوى امل. املختلفة

). 1971فراج، (

:الدومجاتية والضعف العقلي .3

بأن الدومجاتية ترتبط خباصية أساسية للمخ k.Levnin and J.S.Koouninيرى كل من ليفني و كونن

) .2005بالح، (متنح منطقة سلوكية من التفاعل مع منطقة أخرى

وهذا ما جيعلهم ،ن لدى ضعاف العقول تكون احلدود بني أنساق التوتر أقوىحبسب هذه النظرية فا

جتريبيا أن األشخاص ضعاف العقول يغلب عليهم أن كونن ولقد أظهر.األسوياءأقل تكيفا عن

.يستجيبوا حسب ما تتنبأ به نظرية ليفني على أن الدومجاتية والتطرف يزيد مع العمر

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

49

:إىل نتيجتني كوننوقد توصل

.أي أن الدومجاتية تزداد مع الكرب يف السن" .العمر الزمين " لدومجاتية دالة مطردة ا •

زادت درجة الضعف العقلي اكلم ،العقليأن الدومجاتية دالة مطردة لدرجة الضعف •

.)2005بالح، ( انغالقه الذهينلدى الشخص زاد

: ه البحوث ومن هذ،وقد أجريت عدة حبوث للتحقق من صدق الفرضيتني السابقتني

يف حماولة للتحقق من H.Brand E.P.Benoit and G.N.Ornstein 1953دراسة بنويت و أورتيشني

صدق هاتني الفرضيتني من خالل اختبار عدة مقاييس للدومجاتية وضعاف العقول املتفاوتني يف السن

).1971فراج، (

كلما ارتفع العمر العقلي Mental Ageالعقلي وقد أظهرت نتائج حبثهم إىل أن الدومجاتية دالة سلبية للعمر

. وبعبارة أخرى أنه كلما اخنفضت درجة ذكاء الفرد زاد تطرفه ،التطرفاخنفض

: Concept Formationالدومجاتية وعمليات تكوين املفهوم .4

رمز ما ويف العادة كلمة تستخدم لإلشارة إىل عدد كبري" املفهوم بأنه R.W.Payne 1961باين يعرف

ومع ذلك فهذه املنبهات قد حتدث يف ترابطات من املنبهات املتباينة متاما وبعبارة أخرى ،من املنبهات

).2005بالح، (فان املفهوم يشري غالبا إىل صفة مشتركة بني عدد كبري من األشياء املختلفة

املرضى وباألخص اهتم علماء علم النفس بدراسة عمليات تكوين املفهوم لدى اجلماعات املختلفة من

وقد اهتم العلماء بعيانة التفكري أو ارتباطه ،العضوينيواملرضى العقليني ،الفصامينيلدى مجاعات

.املرضىواهتموا أيضا بندرة أو غرابة املفاهيم لدى عينات .املرضىباجلزيئات امللموسة لدى مجاعات

).2005بالح، (م وكذلك بسرعة تكوين املفاهيم وبظاهرة الشمول املفرط للمفاهي

اتيةـــالدوجم: الفصل الثالث

50

:امتة ـــخ

على ) الفاشية النازية،( التفكري السياسيمفهوم الدومجاتية ودور عرض ظهورمن خالل ما تقدم من

باإلضافة إىل التعريفات املختلفة هلذا املفهوم الذي . تسليط الضوء على أمهية املعتقدات والبحث فيها

ية أخرى كالتعصب واجلمود والتسلطية مع اختالفات معرفية وسلوكية ميكن يتداخل مع مفاهيم معرف

القول أن العمليات املعرفية هي الباب الذي يبدأ من خالله االستجابات النفسية وكذا االستجابات

مجود يف إىلمبعىن أن الفرد الدومجايت الذي يركز فقط على أفكاره اخلاصة قد يؤدي ذلك السلوكية؛

مما خيلق وسلوكياته،مبعىن أن تبدأ مالمح العنف يف تصرفاته متعصب؛فرد إىلكذا قد يتحول األفكار و

احلياة،لذا فان الذهن املنفتح مينع املشكالت السابقة وحيسن من أداء األفراد يف األفراد،مشاعر العداء بني

ساليب املعرفية األخرى، باإلضافة إىل عالقة الدومجاتية مع بعض األ .اتمعويزيد من التطور يف

باإلضافة إىل أن الدومجاتية كمفهوم عقلي الغموض، لالفرد الدومجايت ال يتحم كالغوامض االدراكية؛

.الدماغيةمعريف ميكن أن يظهر نتيجة لإلصابات

التفسري النظري للدومجاتية: الفصل الرابع

مقدمة

.للدومجاتيةاملكون املعريف .1

:النظريات اليت فسرت الدومجاتية .2

:السلوك بني اجلماعات نظرية . أ

.نظرية التصنيف إىل فئات •

.االجتماعيةنظرية اهلوية •

: Belief Systemظرية أنساق املعتقدات ن . ب

.املعتقدات والالمعتقدات •

.ركزي احمليطيالبعد امل •

.الزمنبعد منظور •

.الذهني واالنغالق االنفتاح .3

.قياس الدومجاتية .4

.بالتدينالدومجاتية عالقة .5

امتةـخ

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

52

:مقدمة

النازية،خاصة بعد ظهور الدومجاتية،لقد لعبت الظروف السياسية يف العامل دورا هاما يف ظهور مفهوم

وعن كيفية معاجلة هذا النوع من املوضوع،لتساؤل والبحث يف هذا بدأ العلماء با العامل،و الفاشية يف

أهم هذه تفسره ومنوقد أنتجت هذه التساؤالت عدة نظريات معرفية إليه،التفكري للمعلومات الواردة

نظرية تافيل وفورجاز باإلضافة إىل نظرية روكيش الرائدة يف هذا اال حول أنساق النظريات؛

ملكون األساسي للدومجاتية هو املعتقد تتطرق الباحثة يف بداية هذا الفصل بشرح هلذا وألن ا املعتقدات،

.الدومجاتيةاملكون املعريف مث التطرق للنظريات السابقة الذكر باإلضافة لقياس

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

53

:املكون املعريف للدومجاتية -1

اليت توجد لدى الفرد عن بعض يتعلق املكون املعريف للدومجاتية يف املعتقدات واألفكار والتصورات

وألن الدومجاتية تقوم على موضوع املعتقدات ميكن ،وقبل اخلوض يف هذا املوضوع .األشخاص اآلخرين

.التعرض ملفهوم املعتقد يف صورته العامة

مبثابة املعلومات واملعارف اليت توجد ، .M.Fishbien &Ajzen Iفيشباين و أجزين املعتقد حسب

أي أنه يربط موضوع ما وخاصية معينة متيز هذا املوضوع . عن موضوع ما لدى الشخص

)Fishbien،1975 &Ajzen..(

االنفعايل ملبدأ أو قضية التقبل«املعتقد هو أن E.Englech&A.Englechأجنلش و أجنلش بينما يرى

يث يرى هذه احلجج ح).E.Englech،&A.Englech 1958(بناء على ما يوجد من حجج تدعم هذا التقبل

.كما أن املعتقدات تتسم بدرجات متفاوتة من اليقني الذايت ،اخلاصة باملعتقد يصعب اختبارها

يعين أن كل فرد له درجة معينة من الثقة يف معتقداته وهنا يظهر الفرق بني الدومجايت وغري الدومجايت

.وال يغريها وال حيسنها حىت لاصة اليت ال يتنازحيث أن الدومجايت جند عنده ثقته عالية مبعتقداته اخل.

مبعىن أن املعتقد .املوضوعاتيف أنه عبارة عن جمموعة آراء حول أحد " الرأي " خيتلف املعتقد عن

ويتم تقوميه على . صحيح أو خاطئ ،زائفكما أن املعتقد قد يصنف على أنه حقيقي أو . أمشل من الرأي

:واملعتقدات أنواع منها ).1997 ،اهللاعبد ( أنه حسن أو سيئ

مثل االعتقاد أن الشمس تشرق من جهة الشرق : Enscistentialاملعتقدات الوصفية الوجودية •

)Rokeash ,1968(.

من املعروف " أو العرفية اليت تقوم على عادات أو أعراف قدمية : Prescrilitionاملعتقدات األمرية •

.)Rokeash. ، 1968" (هم هلم أن األباء يرغبون يف إطاعة أبنائ

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

54

:منهاوللمعتقدات أبعاد تنتظم ا نذكر •

".أو الضمنية" يف الذهن أو يف العمليات املعرفية يف مقابل اهلامشية " أو السائدة " املركزية •

.«أو املتمايزة " يف مقابل املعقدة " أو غري املتمايزة " البسيطة •

.اهلامشيةاملركزية يف الشعور يف مقابل •

.املؤكدة يف مقابل غري املؤكدة •

.اليت تقوم على أساس دالئل مناسبة يف مقابل اليت تقوم على أساس حجج غري مناسبة •

.الدقيقة يف مقابل غري الدقيقة •

.الراسخة يف مقابل سهلة التغيري •

:ميكن تلخيص هذه األبعاد وفقا اليرليك يف أربعة أبعاد •

.املوضوعاتالشخص على فئة من " نية " شتمال مقصد تعرف على أهنا درجة ا :سيادة املعتقد •

فهذا املفهوم سائد أكثر " كل األمهات طيبات " كقولنا .أشخاصمبعىن تعميم صفة معينة على

اهللا،عبد (مبعىن أن يكون املفهوم على درجة كبرية من التعميم .«بعض األمهات طيبات " من

1997 .(

فمعظم املعتقدات تنطوي حتت نوع من .قبول لعبارة املعتقدتعىن بدرجة القبول أو عدم ال :الشدة •

األفراد الشدة ألحدوهذا يعين أن القضية اليت حتصل على صفر يف مقياس . الشدة أو بعد الشدة

). 1997 اهللا،عبد (عن معتقد يعتمده أو يعتنقه هذا الفرد ال تعرب

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

55

وأن كل .غري مرغوب،مرغوب ،ضلمف ،ملعتقداهتم من سيئ تقييم األفرادميثل : وجهة املعتقد •

املعتقدات اليت يعتنقها أحد األفراد عن موضوع أو فئة من املوضوعات تنتظم حول هذا املتصل

).1997 اهللا،عبد (التقوميي

- املركزية«بعد درجة أمهية املعتقد بالنسبة للشخص أو انتظامه حول " يقصد ا :املركزية •

يعين مدى احتالل هذا املعتقد للمركز أو ما هو متوقعه من بني وهذا). 1997 اهللا،عبد "( اهلامشية

.املعتقدات األخرى

:الصةـخ

.مركزيتها ىومد ،وجهتها ،شدهتا ،سيادهتاميكننا القول أن املعتقدات ميكن قياسها من خالل

ويف هذه احلالة نكون بصدد ما يسمى . املعتقدات قد تكون حقائق منطقية وقد ال تكون كذلك

.املختلفةيرتبط ا من أشكال للدومجاتية اوم ،Stereatypes بالقوالب النمطية

:ميكن تعريف القوالب النمطية من خالل معنيني

ميثل مفهوم اجتماعي وإحصائي ميكن إيضاحه كوبذل،ميل معتقد معني ألن ينتشر يف اتمع ككل •

). .Krech، 1948( من خالل الدراسات اليت حتصي األشخاص الذين يعتقدون به

ميل معتقد معني ال يتفق مع حقائق منطقية موضوعية من خالل تبسيط مفرط له يف املضمون •

Oversimplifiled. وبالتايل من املمكن أن تصبح معظم احلقائق قوالب منطية إذا ما حدث هلا هذا

) . .Krech 1948(التبسيط املفرط

القالب .األفرادمبسطة كلما كانت أكثر اعتناقا من طرف النمطية كلما كانت آخر القوالبمبعىن

يف ضوءه وصف وتصنيف ميت ،معينةتصور يتسم بالتصلب والتبسيط املفرط عن مجاعة " :هوالنمطي إذا

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

56

).1997 اهللا،عبد " (األشخاص الذين ينتمون إىل هذه اجلماعة بناء على جمموعته من اخلصائص املميزة هلا

موعة من األفراد يعتنقون معتقدات ليس هلا أساس منطقي وتتسم بدرجة كبرية من أي أن يكون جم

.أو تعميمات مفرطة عن خصائص مجاعة معينة ،التبسيط

فمثال إذا أردنا وضع شخص ما يف .فهمهمفنحن منيل إىل تصنيف األفراد يف فئات أو مجاعات لتسهيل

ولكن مبجرد وضعه يف خانة املتطرفني ،مثل هذا التعميم ءإلعطاخانة املتطرفني فالبد لنا من املعطيات

.يصبح ذلك كما لو كنا تعاملنا معه تعامال وثيقا من قبل

:النظريات اليت فسرت الدومجاتية -2

خاصة علم النفس النفس،هناك عدة تصورات لتفسري الدومجاتية يف خمتلف التخصصات يف علم

.املعريف

ريات املعرفية اليت فسرت الدومجاتية من خالل التجارب اليت أجراها الباحثون وفيما يلي نورد أهم النظ

وكذا قام ببناء مقياس ،املعتقداليت بناها على أساس روكيشنظرية اوكذ ،وزمالؤه تافيل:أمثال

.الدومجاتية

:نظرية السلوك بني اجلماعات . أ

املعرفية يف ظهور الدومجاتية كأسلوب تعترب واحدة من النظريات املعرفية اليت تعىن بدور العمليات

وقد وضع مالمح هذه النظرية وصاغها بوجه .حياتهيتميز بثبات نسيب قد يتبعه الفرد طوال ،عقلي

." تافيل وزمالؤه" عام

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

57

اليت " تويل هذه النظرية األمهية لدور العمليات املعرفية يف حتديد أفكار الفرد عن اجلماعات الداخلية

.)1997اهللا، عبد (واجلماعات اخلارجية املوجودة يف اتمع " ينتمون إليها

،Categorizationحيث تقوم بالتصنيف إىل فئات ،املعرفيةترتبط هذه العميلة ارتباطا وثيقا بالنظرية

إىل دراسة القوالب النمطية اليت يكوهنا أفراد اجلماعة عن ،Social-Perception وباإلدراك االجتماعي

:عضبعضهم الب

واالستدعاء، ،الرجعخاصة زمن ،املعرفيةتعتمد هذه النظرية على تطبيق أدوات ومناهج البحث

فتكوين االنطباعات اليت تصاحب التحيزات املعرفية املنطقية هي .االجتماعيوالتعرف على السياق

يف عبارة عن مدركات وتعميمات عن أشخاص أو أفكار عادة ما يكون فيها نوع من التشوهات

اآلخر،اإلدراك حيث تكون االستجابة للمنبهات بطريقة مفرطة مما يؤدي إىل ذهن منغلق ال يقبل

).1997 اهللا،عبد (وتفكري يتميز باجلمود

:يرى تافيل أنه ميكن حتديد املظاهر املعرفية للعالقات بني اجلماعات من خالل ثالث عمليات وهي

اهللا،عبد ( Search for Coherenceوالبحث عن االتساق ،Assimilationوالتمثل التصنيف إىل فئات،

1997.(

نظرية التصنيف إىل فئات : تظهر هذه العمليات من خالل نظريتني سيتم التطرق إليهما فيما يلي ومها

. Social identityواهلوية االجتماعية ،

:نظرية التصنيف إىل فئات •

يف اتمع يقوم بعملية تصنيف األشياء وفق األفراد من تفترض هذه النظرية أن الفرد أثناء تعامله

بعملية تبسيط من خالل .بهمبعىن أن الفرد يقوم يف كل موقف يرتبط ،منطيةخالل قوالب

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

58

وهذا عندما .استطاعتناوذلك دون حتريف للوقائع قدر .عنهالقوالب النمطية اليت نكوهنا

.ات إىل فروق واضحةتتحول الفروق الغامضة يف اخلصائص بني اجلماع

تقوم هذه النظرية على ثالث فروض أساسية قام تافيل بصياغتها على أساس كل من اخلربة

( والتعامل األمثل مع الدالئل املستقاة من العمل التجرييب الذي قام به هو وزمالؤه ،العملية

Tajfel، 1973 ( . هيوفروض هذه النظرية:

الشخصية على أهنا أبعاد متصلة تشبه األبعاد اليت ننظر من خالهلا إىل الطول ميكن التعامل مع مسات -

.والوزن

ترتبط كلها باخلربات الشخصية والثقافية يف تصنيف األشخاص إىل ،والذكاءاألبعاد مثل الكسل -

هذا يعين أن قلة املعلومات عن فرد معني تستدعي أن نعزي جمموعة من السمات أو اخلصال. مجاعات

:القادمة من خرباتنا الشخصية لنميزه يف فئة معينة ومن هذا يترتب استنتاجان هامان مها

يف املواقف االجتماعية املختلفة اليت تتسم بالغموض النسيب مييل الفرد إىل إجياد أدلة مدعمة خلصائص -

.الفئة املفترضة

ني فهو مييل إىل نسب اخلصائص اليت عندما يواجه الفرد احلاجة إىل تفسري سلوك ما عن شخص مع -

.متيز اجلماعة اليت ينتمي إليها ذلك الفرد فيصبح من السهل احلكم على سلوكياته وأسلوب تفكريه

لدى األفراد ميل إىل املبالغة يف الفروق بني املوضوعات اليت تقع ديوج ،متصلحينما يرتبط التصنيف ببعد

. جد ميل إىل تقليل هذه الفروق داخل كل فئة من هذه الفئاتيو اكم ،البعديف فئات متميزة على هذا

)1997 اهللا،عبد (

Salientاهلاديات السائدة " يبدو أن التصنيف إىل فئات يقوم على أساس ،السابقةمن خالل الفرضيات

Cues " التمييز بني فئات جمتمعية اوكذ ،اللونكما هو واضح يف التمييز بني السود والبيض من خالل

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

59

هذا يعين أن هناك عالمات معينة متيز .األصلينيمن خالل اللهجة وكذا من خالل املهاجرين أو املواطنني

يكثر اإلجرام يف الواليات :مثالأفراد معينني مما يؤدي إىل احلكم على كل أفرادها بنفس اخلصائص

أو لديهم ميول ،جمرمني يكون احلكم على كل الزنوج على أهنم كلذل ،الزنوجاملتحدة األمريكية لدى

لكن يف نفس الوقت هذه التصنيفات هي اليت تؤدي إىل التفسري .صحيحإجرامية وهذا بالطبع ليس دائما

).Tajfel 2، 1969( الدومجايت

لذا فقد أظهرت نتائج البحوث أن القدرة على التمييز وإدراك اخلصائص بدقة يكون أفضل بالنسبة

وهذا التمايز يزداد مع العمر . بالنسبة لعناصر األخرى الشخص منهإليه خلصائص العنصر الذي ينتمي

السلوكية السائدة بني أعضاء لواخلصا ،الشخصيةفيصبح األفراد يدركون بصورة أكثر تباينا مسات

)1997 ،اهللاعبد (اجلماعة اليت ينتمي إليها

ة االجتاهات واملعتقدات حول خمتلف يظهر من كل ما سبق دور العمليات املعرفية يف التصنيف ونشأ

.يتودورها يف ظهور أسلوب التفكري الدومجااجلماعات

:االجتماعيةنظرية اهلوية •

تقوم نظرية اهلوية االجتماعية على افتراض أن األفراد يكسبون هويتهم االجتماعية من خالل عضويتهم يف

عرفية والدافعية عند استجابة أفراد اجلماعات ويهتم أصحاب هذه النظرية بدور العمليات امل .معينةمجاعة

.عنهموكذا عالقتهم وآرائهم بالنسبة للجماعات املختلفة املختلفة،للمثريات

،Tajfel( التاليةخالل الصياغة من H.Tajfel &J.Forgas تافيل و فورجازوتتحدد النظرية كما عرب عنها

1969:(

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

60

صياغة القيم والثقافة والتصورات دور عضوية الفئة االجتماعية اليت تساهم يف -

يف االستمرار للهوية االجتماعية تواملقارنة اليت تتم بني الفئا social representationاالجتماعية

.للشخص

أي متثل مضمون التمثل؛يتم نقل األفكار بني اجلماعات من خالل عملية عقلية هي عملية

ل عملية التمثل يتكون لدى األفراد صورة إجيابية ومن خال .االجتماعيةالفئات يف هوية األفراد

ويبدءون بالبحث عما يعزز هذه الصورة اإلجيابية وذلك من خالل املقارنة مع جمموعتهم،عن

وكل هذا قد يؤدي إىل حتيزات مجاعتهم،مجاعات أخرى وبالتايل إجياد فروق إجيابية لصاحل

د الفروق اإلجيابية لصاحل مجاعتهم قد يؤدي إىل مبعىن أن إجيا ؛) Tajfel، 1969(معرفية وسلوكية

.ذهينالتفكري الدومجايت وانغالق

خاصة يف تعاملهم تبني اهلوية والعضوية يؤدي م إىل تبين استراتيجيا Unificationهذا التوحيد

وهذا لوجود عاملني مرتبطني بصورة وثيقة بتمثل األفكار اخلاصة . مع األشخاص اآلخرين

): 1997اهللا، عبد (اليت ينتمي إليها الشخص واجلماعات األخرى باجلماعة

).التفضيالت ( يهتم بعملية تعلم التقوميات

يهتم بالتفاعل الدقيق واملبكر الذي حيدث يف حياة الطفل من خالل توحده بأفكار -2

.إليهااجلماعة اليت ينتمي

ناك تكامل بني عملية التصنيف إىل فئات و اهلوية االجتماعية من خالل إعطاء شكل ومن هنا يظهر أن ه

اهللا، عبد( املضمونلالجتاهات بني اجلماعات ودور القيم االجتماعية واملعايري السائدة على إعطائها

مرة اليت لكن مع هذا فان النظرية مل توضح الطريقة اليت يعي ا هؤالء األفراد للتغريات املست ).1997

.املختلفةحتدث من خالل املواقف

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

61

لكن هناك نظريات عمقت تفسري الدومجايت،هذا بالنسبة لنظرية السلوك بني اجلماعات ونظرهتا للتفكري

:يليواليت سيتم التطرق هلا فيما ) 1960 (روكيش الدومجاتية أمهها نظرية

: Belief Systemنظرية أنساق املعتقدات . ب

الظاهرة بدراسات عديدة أمثرت نظرية متكاملة أطلق عليها هذه Rokeachروكيش ناول ت

.The Open And Closed Mindالعقل املنفتح والعقل املنغلق وتتناول Dogmatismالـدومجـاتيـة :اسم

الذين مه ،"الدومجاتينيغري " أن األفراد منفتحي العقول :القولوبناء على هذه النظرية ميكن

ويقبلون األفكار اجلديدة إذا ما ساندهتا أدلة . يقبلون التخلي عن بعض معتقداهتم إذا ما أقنعوا خبطئها

فهم الذين يرفضون األفكار اجلديدة مهما كانت قوة " الدومجاتيني" أما األفراد منغلقي العقول .قوية

.خطؤهات ويتشبثون مبعتقداهتم القدمية حىت إن ثب ،تساندهااألدلة اليت

ومن مث ،وتوقعاتهفالفرد يعمل ويتصرف تبعا ألفكاره وأعماله كلها موجهة بفكره واعتقاداته

وميكن أن يؤثر هذا االنفتاح أو االنغالق على تفكريه ،العقلييتوقف جناحه على مدى انفتاحه أو انغالقه

.ومفهوم ذاته

بعد املعتقدات " :هيخالل ثالثة أبعاد رئيسية تناول روكيش التنظيم املعريف للشخصية من

.«وبعد منظور الزمن " ،"احمليطي -"البعد املركزي " ،"والالمعتقدات

& Rokeach" رستلي"قام مع زميله ،للدومجاتيةبعد أن انتهى روكيش من عرض تصوره النظري

Resttel 1960 ا أنظمة املعتق بتحديد غري الدومجاتية " دات املنفتحة بعض اخلصائص اليت تتميز "

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

62

مع مالحظة أن األبعاد الرئيسية اليت ذكرت سابقا يرتبط ". املنغلقة الدومجاتيةالالمعتقدات " عن أنظمة

.املعتقداترغم أن لكل بعد خصائصه املميزة وهذا ما يضفي صفة الوحدة على ،باآلخركل بعد

مث حتديد االختالفات بني األشخاص الدومجاتيني لذا سيتم شرح أبعاد الشخصية حسب نظرية روكيش

لكن قبل التطرق لشرح أبعاد الشخصية ميكن تلخيص فرضيات . وغري الدومجاتيني حسب روكيش أيضا

) : 1989البحريي ، (هذه النظرية فيما يلي

.الالمعتقدنسق املعتقد ونسق :مستقلنياملعتقدات كلها تنتظم يف قسمني .1

.على كل املسائل اليت يعتقد شخص ما أهنا حقيقية يف أي وقت كانيشتمل نسق املعتقد .2

يشتمل نسق الالمعتقد على جمموعة من األنساق اليت حتتوي على كل ما يعتقد الفرد على أنه .3

.زائف

.والرفضكل من املعتقدات والالمعتقدات تنتظم على طول متصل القبول .4

متصل التشابه مع نظام املعتقد ومع بعضها األنساق الفرعية لنسق الالمعتقد تنتظم على طول .5

.البعض

كلما كانت األنساق الفرعية لنسق الالمعتقد أكثر تشاا مع نسق املعتقد كلما كانت . أ

.رفضاوكلما كانت أكثر تباينا كانت أكثر قبوال،أكثر

.متايزهدرجة يذهب روكيش إىل أبعد من ذلك حيث أن أحد اخلصائص البنائية اهلامة للنظام املعريف هو

.الالمعتقد - نسق املعتقدوالتمايز هو عدد املعتقدات والالمعتقدات اليت تكون

األفراد يعرفون الكثري من احلقائق واألفكار واألحداث والتفسريات اليت تتسق مع نظام أن معظمويبدو

أن خيتلفوا يف معرفتهم وباملثل من احملتمل لديهم،معتقدهم أكثر من تلك اليت تتسق مع نظام الالمعتقد

). Rokeach 1960 (فيها النسبية وعن األشياء اليت يعتقدون فيها واليت ال يعتقدون

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

63

.متايزهاالالمعتقد يف – أنسقة املعتقدختتلف . ب

.لالمعتقدأنسقة املعتقد أكثر متايزا من أي من األنساق الفرعية •

املعتقد على متصل التشابه أكثر متايزا عن تكون األنساق الفرعية لالمعتقد القريبة نسبيا من نسق •

.بعداتلك األكثر

.كبرياكلما كان عدم التشابه كبريا كلما كان فقد التمايز •

.خالهلامبعىن عدد أنسقة الالمعتقد الفرعية املتمثلة مشوهلا،ختتلف أنسقة الالمعتقد يف .6

)1989البحريي، (ختتلف أنسقة املعتقد الالمعتقد يف عزلة أجزائها .7

:يليميكن إيضاح أبعاد هذه النظرية فيما

Beliefs and Disbliefs:املعتقدات والالمعتقدات .1

حيث ميكن القول أن املعتقد من أثبت ،النظريةيعترب املعتقد والالمعتقد وحدة أساسية لتحليل هذه

أو ،والتوقعات وميثل نسق املعتقدات كل املعتقدات واالجتاهات .كحقيقةاألمور اليت يقبلها الفرد

كحقيقة العامل اليت يعيش فيه الفروض الشعورية والالشعورية اليت يقبلها الشخص يف وقت معني

)2004 Nathalie, &Serge .(

حيتوي .واحديتكون نسق الالمعتقدات من سلسلة من األنساق الفرعية أكثر من كونه جمرد نسق

ورية والالشعورية اليت يرفضها شخص ما يف زمن على كل الالمعتقدات واالجتاهات والتوقعات الشع

)sargolou,2002.(زائفةمعني بوصفها

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

64

باعتبار أن املعتقدات هي القضايا اليت يتبناها الفرد ويقبلها والالمعتقدات هي ما يرفضه ويهامجه أحيانا

يرفضها إال أن كليهما ميكن تصورها على متصل القبول والرفض مع مراعاة أن هناك بعض املعتقدات

.الفرد بقوة أكثر من غريها

:)2004، رالدردي (التايل ميكن تلخيص هذا البعد من خالل اجلدول

"الـدومجـاتـي " النظام املنغلق "غري الـدومجـاتـي " النظام املفتوح م

درجة رفض هذا النظام لالمعتقدات صغري 1 .نسبيا

درجة رفض هذا النظام لالمعتقدات كبري .نسبيا

يوجد اتصال داخل وبني أجزاء املعتقدات 2 .والالمعتقدات

توجد عزلة داخل وبني أجزاء املعتقدات .والالمعتقدات

يوجد متايز كبري نسبيا داخل نظام 3 .الالمعتقدات

يوجد متايز صغري نسبيا داخل نظام .الالمعتقدات

يوجد تناقض قليل نسبيا بني درجات متايز 4 .قداتاملعتقدات والالمعت

يوجد تناقض كبري نسبيا بني درجات متايز .املعتقدات والالمعتقدات

الالمعتقدات -بعد املعتقدات 3- -جدول

:The Central -Peripheral Dimensionالبعد املركزي احمليطي .2

ميكن تعريف ،األمهيةختتلف املعتقدات يف مركزيتها وهو مصطلح يستخدم على حنو مترادف مع

).1989عبد الرقيب البحريي، ( أو التبعات ملعتقد ما مع معتقدات أخرى / ملركزية بأهنا التضميناتا

على عكس املعتقدات ،املركزمما يعين أن املعتقدات األكثر أمهية تتصل ببعضها وبالتايل تكون أقرب إىل

.األقل أمهية فهي معتقدات حميطية أو بعيدة عن املركز

):Saroglou، 2002(تتميز املعتقدات املركزية أو القريبة من املركز بثالث خصائص هي

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

65

.أهنا تعىن بوجودية الفرد واهلوية الذاتية أو الفردية •

.هي املعتقدات اليت يشترك فيها الفرد مع اآلخرين •

.أهنا معتقدات تعتمد على اخلربة مباشرة •

أن الفرد يبين اعتقاداته من خالل خرباته الشخصية واليت هي لذلك نرى من خالل اخلصائص الثالث

،مما جيعله منغلق الذهن ،غريهعبارة عن ذاكرة طويلة املدى تؤدي إىل إدراك الفرد بطريقة معينة خمتلفة عن

.أو منفتح الذهن

توضيح وفيما يلي ،واحمليطبأن هناك مخسة أمناط من املعتقدات تتوزع بني املركز 1968 يذكر روكيش

.)1989البحريي، ( هلذه األمناط

: Consensual Primitive Bliefsمتفق عليها معتقدات أولية )أ(النمط

وهي معتقدات يتعلمها الفرد من خالل " يف عالقة مع الذات " ترتبط هذه املعتقدات بالذات أو بالعامل

وهي .املرجعيةاعات الفرد ويدعمه يف ذلك اتفاق مجاعي من كل مج ،املباشرةخربته الشخصية أو

تظهر هذه املعتقدات على أهنا حقائق واقعية يعتمد عليها يف قراراته . معتقدات أكثر مركزية من غريها

:املثالاألولية عل سبيل تومن املعتقدا. وهي متثل نسقا فرعيا داخل النسق الكلي للمعتقدات

كلها متثل معتقدات أولية عن العامل املادي وهي " . أعتقد أن هذه أمي " ،"أعتقد أن هذه منضدة "

، البحريي (كل ذلك يكون باتفاق إمجاعي بني مجاعته يف موقف املعرفة ،والذاتوالعامل االجتماعي

1989 (.

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

66

: Nonconsensual Primitive Bliefs معتقدات أولية ليس هلا صفة اإلمجاع) ب(النمط

وهي معتقدات ال حتتاج أو ال تتطلب دعما ،واهلويةأولية تتعلق بالوجودية يتعلق األمر هنا أيضا مبعتقدات

الذي تبىن فيه املعتقدات من خالل قبول ودعم ،)أ ( من اجلماعة املرجعية للفرد على عكس النمط

وميكن أن. لذلك فهذا النوع من املعتقدات ال ميكن نقضها إال من داخل الفرد أو ذاتيته .املرجعيةاجلماعة

إال أن املعتقدات ).1989البحريي، (املرضية والضالالت فواملخاو ،كاهلالوسنورد أمثلة على ذلك

وتقوم تلك املعتقدات على أساس من اإلميان اخلالص مثلها .إمجاعاألكثر روتينية حيتفظ ا أيضا بدون

االعتقاد خبريية الفرد ،هللاكاالعتقاد بوجود ،بالذاتمثل العديد من معتقدات تعظيم الذات واالستخفاف

)Rokeach ,1960 .(

خالصة القول أن هذه املعتقدات هي معتقدات خاصة يبنيها الشخص من خربته املباشرة دون الرجوع إىل

.مرجع سوى ذاته

:Authority Bliefs معتقدات السلطة) ج(النمط

من تلك اخلربات اليت تؤدي وأ ،"أمط الن" تنشأ أو تظهر هذه املعتقدات من معتقدات أولية متفق عليها

وخيتلف هذا املعتقد عن املعتقدات السابقة يف كوهنا ال تأخذ األشياء املسلم ا ).أ ( إىل معتقدات النمط

.أي غري قابلة للنقاش

،املعتقدات اليت ميلكها الفرد يف ومن طبيعة السلطة والناس يتفقون مع السلطة) ج(متثل معتقدات النمط

). 1989البحريي، (ن يعتمد عليهم يف شكل صورة العامل الذي يعيش فيه الذي

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

67

يعترب ممثلو السلطة مراجع لتزويد الفرد مبعلومات بوسائل تساعد على التحقق من صدق املعلومات اليت

فالسلطات اإلجيابية هي مصادر يثق فيها . تكون مصادر املعلومات ذات اجتاه سليب أو إجيايب دفق ،يتلقاها

.) 1989البحريي، (حيلون ما هو صحيح ومقبول وشرعي ثحي ،لفردا

ومن الطبيعي أن خيتلف األفراد يف . أما السلطات السلبية فهي السلطات اليت حتل ما هو زائف يف العامل

لكن يف نفس الوقت .والثقافاتوالتعلم ،االجتماعيةالسلطات اليت يعودون إليها حسب البيئة والظروف

إىل غري ...اجلماعات الدينية ،واألحبةاألصدقاء ،األسرةمرجعية مشتركة لدى كل األفراد مثل هناك فئات

). Rokeach ,1960( الفردذلك من اجلماعات املرجعية اليت ينتمي إليها

:Derived Bliefsاملعتقدات املشتقة) د(النمط

إذا فهذه املعتقدات .مثالثوق فيه ككتاب مدرسي هي معتقدات يقبلها الفرد ألهنا صادرة من مصدر مو

لذلك وحىت ) 1989البحريي، (ولكن لثقته بسلطة معينة ،خربةيقبلها الفرد ليس التصاله املباشر ا أو من

وعمليات ،فيهإال أنه يتأثر بال شك بأطر مرجعية خمتلفة تؤثر ،أحياناإذا كان اإلنسان يتفرد بآرائه اخلاصة

.دماغهاة العامة وألنواع الذكريات اليت خيزهنا إدراكه للحي

:Inconsequential Bliefs املعتقدات غري املنطقية) هـ(النمط

توصف بأهنا غري منطقية . ويعد معظم هذه املعتقدات مسائل تذوق ،املعتقدتعترب آخر منط داخل نسق

الذات لدى الفرد –زءا مكمال لعقائد كما أهنا ليست ج .األخرىلصالهتا القليلة مع املعتقدات

).1989البحريي، (

ليست ذات أمهية كبرية بالنسبة هلا نتائجومثل هذه املعتقدات يكون .تغيريكذلك إىل رفض أو نبذ أو

.للمعتقدات األخرى يف نسق املعتقدات

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

68

يظهر ثحي ،املركزمن خالل كل ما سبق فان األمناط السابقة منظمة حيث قرا أو بعدها من

أقرب ما ) هـ(بينما املعتقدات من النمط ،املركزهي أقرب ما يكون إىل ) أ ( أن املعتقدات من منط

فهي ) . أ ( لذلك فانه أكثر عرضة للتغيري والرفض على عكس املعتقدات من النمط .احمليطتكون إىل

إن أي تغيري ميس . و تعارضت مع الغري أكثر مقاومة للتغيري أو الدحض فنجد الفرد يتمسك ا حىت ول

املعتقدات املركزية سوف يكون له أثر يف املزيد من التغريات يف نسق املعتقد أكثر مما يسببه التغري يف

).1989البحريي، (املعتقدات الطرفية

.واحمليطيواجلدول أدناه يوضح االختالف بني النظام املفتوح والنظام املنغلق يف البعد املركزي

"الدومجـايت " الـنظـام املـنغـلق "غـري الدومجـايت" الـنظـام املنفـتح م

1

يتأسس احملتوى اخلاص باملعتقدات األوليةالذي يعيش فيه) معتقدات املنطقة املركزية (

الفرد وما يواجهه من مواقف كل ذلك يعمل .على تشجيعه

يتأسس احملتوى اخلاص باملعتقدات األولية على أن العامل) عتقدات املنطقة املركزية م(

الذي يعيش فيه الفرد وما يواجهه من مواقف .كل ذلك يهدده

2

يتأسس احملتوى الشكلي ملعتقدات الفرد عنمعتقدات املنطقة الوسطى( السلطة وعن الناس

على أن السلطة ليست مطلقة وأنه جيب أال) م معينظر إىل الناس طبقا التفاقهم أو تعارضه

.السلطة

يتأسس احملتوى الشكلي ملعتقدات الفرد عن)معتقدات املنطقة الوسطى( السلطة وعن الناس

على أن السلطة مطلقة وأنه جيب تقبل األفراد أورفضهم طبقا التفاقهم أو تعارضهم مع السلطة

.

3 يوجد اتصال مستمر بني أجزاء املعتقدات

). مشية املنطقة اهلا( املنبثقة عن السلطة توجد عزلة نسبية بني أجزاء املعتقدات

املنطقة( والالمعتقدات املنبثقة عن السلطة ). اهلامشية

،واحمليطي االختالف بني النظام املفتوح والنظام املنغلق يف البعد املركزي :4.جدول

).2004الدردير، (

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

69

Time Perpectiveبعد منظور الزمن .3

ويرى أن . الالمعتقد -أن منظور الزمن هو بعد آخر ألنسقة املعتقد) 1960( يفترض روكيش يف مقاالت

والطريقة اليت ترتبط ا هذه . هذا البعد يشري إىل معتقدات الشخص عن املاضي واحلاضر واملستقبل

).2004الدردير، (املعتقدات كل منها مع األخرى

يتميز باالتساع النسيب يف حالة ثحي ،تساعاالمن الظاهر أن أبعاد معتقد الزمن تتفاوت من الضيق إىل

".الدومجايت " والضيق النسيب يف حالة النظام املنغلق ،" غري الدومجايت " النظم املنفتحة

وأدرك هذا الفرد االتصال أو ،الالمعتقد –إذا متثل احلاضر واملستقبل واملاضي للفرد داخل نسق املعتقد

أما إذا كان الفرد يفرط يف التأكيد على أحد .متسعزمين هلذا الفرد االستمرار بينهم نقول أن البعد ال

). 2004الدردير، (احلاضر أو املستقبل فيمكن القول أن هذا املنظور ضيق ،املاضياألزمنة سواء كان

فاإلنسان يف بيئته يستقبل املعلومات من ،الفردهناك خاصية مهمة ميكن من خالهلا حتديد مدى دومجاتية

فإذا كان الفرد .القراراتات خارجية وداخلية تؤثر على كيفية معاجلة املعلومات وإدراكها واختاذ مؤثر

ةمجاع ،الوالديةكالسلطة ( يستطيع أن يتصرف حقائق موضوعية بعيدا عن املؤثرات والضغوط اخلارجية

.عقلياتية أو أكثر انفتاحا كان أقل دومجا) العادات والدوافع ( والداخلية ) املعايري االجتماعية ،الرفاق

نقول أن نميك ،الفردأما اإلخفاق يف التمييز بني احلقائق والتأثر مبؤثرات معينة صادرة من داخل أو خارج

).2004الدردير، (أنه دومجايت بقدر ذلك اإلخفاق يف التمييز بني احلقائق عنه

أن يقاوم الضغوط الناشئة عن مصادر أن الفرد املنفتح عقليا يستطيع ) 1960( روكيش ورستلييذكر

هواء هذه أما املنغلق عقليا فانه ينساق إىل رغبات وأ ،لرغباتهالسلطة اخلارجية اليت تعمل على توجيهه وفقا

).1989البحريي، ( املصادر ويعمل وفقا هلا

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

70

: The open and closed mindالعقل املنفتح والعقل املنغلق -3

لوب معريف حيايت خاص به هو أمر خاضع لظروف وأسباب معرفية ونفسية إن اختاذ الفرد ألس

فيختار إما أن يكون فردا يبقي ذهنه منفتح حنو العامل اخلارجي وحماولة االستفادة من معينة،واجتماعية

أو خيتار أسلوب حيايت يتسم املعرفة،خوض التجارب مهما كانت غامضة بالنسبة إليه وذلك سعيا وراء

جديد أو خمالف ملعتقداته اخلاصة اليت تعترب نوع من الثوابت اليت ال تتغري أو والق حنو كل ما هباالنغ

.تتبدل

لذا فان االنغالق أو االنفتاح مستان يكتسبهما الفرد تدرجييا مع مرور األيام بالتربية والتنشئة االجتماعية،

.املعتقدات حيث تساهم العائلة واملدرسة واتمع معا يف زرع بذور هذه

.باالنفتاحفالتربية اليت تستخدم األسلوب السمح املبين على األخذ و العطاء ينشئ أفرادا يتسمون

بينما تنشئ التربية اليت تستخدم األسلوب القاسي املبين على فرض الرأي أفرادا يتسمون باالنغالق وبني

.) 2002مهدي، (نفتاح هذين الطرفني النقيضني توجد درجات متفاوتة من االنغالق واال

ويصف القرآن الكرمي االنغالق يف قوم نوح يف نفورهم من نوح وعدم مساع أقواله واملبالغة يف تغطية

و أين كلما دعوهتم فرارا،فلم يزدهم دعائي إال وهنارا،قال ريب الين دعوت قومي ليال " رؤوسهم بالثياب

). 6-5سورة نوح " ( يام وأصروا واستكربوا استكبارا لتغفر هلم جعلوا أصابعهم يف آذاهنم واستغشوا ث

:هيتتضمن هاتان اآليتان االنغالق يف ثالث مستويات خمتلفة

.النفوراملستوى العاطفي الذي يكمن يف •

.السالماملستوى املعريف الذي يكمن يف العناد يف الرأي وعدم اإلصغاء ألقوال نوح عليه •

.ثياماستغشاء وكذا،وضع أصابعهم يف آذاهنم املستوى السلوكي الذي يكمن يف •

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

71

حبيث ال يسمح ألي أفكار أخرى دخول معينة،هذا يعين أن الفرد عند انغالقه على أفكار ومعتقدات

مبعىن أن املستويني العاطفي وفرار،فان أي حماولة إدخال أفكار جديدة يؤدي إىل نفور وعيه،جمال

الذي هو مجود للفكر يف اجتاه واحد وسد الطريق أمام االجتاهات يف؛املعروالسلوكي مها نتيجة للمستوى

) .2002مهدي،(األخرى

) سلوكية (استجابة ) عاطفي(نفور )معريف(ذهين انغالق

.وما قيل فيما خيص االنغالق ميكن أن يقال عكسه لالنفتاح االنغالق،أما بالنسبة لالنفتاح فهو عكس

إذا كان هناك رفض منخفض openالالمعتقد بأنه منفتحا -فان نسق املعتقد روكيشنظرية إىلوالعودة

درجة تعارض إىلباإلضافة والالمعتقد،وهناك اتصال بني املعتقدات وكذا بني املعتقد الالمعتقدات،حنو

). 1989البحريي، (قليل يف التمايز بني أنسقة املعتقد والالمعتقد

): 1989البحريي، (إذا كان حيتوي على ما يلي closedالالمعتقد منغلق -قدويكون نسق املعت

.يبين عامل منظم على أساس أنه عدائي •

.النبذإدراكه لألفراد يكون على أساس •

.للحاضرتأكيد على املاضي واملستقبل وإنكار •

.غامضاملستقبل •

.للذاتنبذ •

يف إطار معريف نفسي خاص ورفض كل ما هو فإذا كان االنغالق يتضمن اجلمود والركود والعيش

فاالنفتاح يتضمن املرونة وكسر طوق االنغالق واالستفادة من خربات اآلخرين وتوسيع األفق جديد،

).2005بكار، (جديد وجيد حىت وان كان يناقض أفكارنا ووتقبل ما ه

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

72

الث أنواع من االنفتاح فاحلديث النبوي الذي يتضمن طلب العلم حىت ولو كان يف الصني إمنا يشمل ث

): 2005بكار، (

.العلماالنفتاح حنو بلد ناء عن مكان إقامة املسلم من أجل :األول

.التجربةاالنفتاح يف السفر وما فيه من حتمل اهول وخوض :الثاين

.مسلماالنفتاح يف طلب املعرفة حىت لو كان مصدره بلد غري :الثالث

بد من أن يترك جمال للمعارف اجلديدة لتنمي قدراته املختلفة يف جماالت ومن هنا ميكن القول أن الفرد ال

.والعقليةاحلياة العديدة مما حيسن من أدائه وكذا حيافظ على سالمته النفسية

:الدومجاتية قياس -4

) F(ببناء مقياس الفاشية الذي يعرف اختصارا مبقياس وزمالؤه أدورنوقام ألجل قياس التسلطية

شهر املقاييس وأكثرها استخداما يف الدراسات النفسية يف حقول التعصب والدومجاتية وهو من أ

.والتصلبوالتسلطية

أن ) ميلتون روكيش(ـاألمر الذي حدا ب.للتسلطيةعلى احملتوى اإليديولوجي أدورنو وزمالؤه تركز حبث

،املالح(الدومجاتية ليها مصطلح مطلقا ع ،يعمل على تطوير هذا املفهوم لتناول البناء املعريف للتسلطية

2005.(

، Dogmatismنسبة للدومجاتية D.Scaleمقياسا للدومجاتية عرف باسم ) 1960( روكيشلقد صمم

ويف نفس ،ويهدف إىل قياس ما بني األفراد من فروق فردية يف درجة انفتاح وانغالق نظم معتقداهتم

).Nathalie et Serge، 2004( وعدم التسامح العامني ،الوقت يصلح هذا املقياس لقياس التسلطية

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

73

عندما قدم روكيش للعامل نظريته يف الدومجاتية قد بني أن أسلوب االنغالق الذهين ينتمي إىل جمموعة من

ونظرا ألن Cognitive Stylesاألساليب حديثة الظهور يف جمال علم النفس املعريف تسمى األساليب املعرفية

هتتم بأسلوب أو شكل تناول ومعاجلة املعلومات أكثر من اهتمامها مبحتوى ونوع هذه الدومجاتية

أن " 1981نادية شريف "وهي يف هذه اخلاصية تتطابق مع األساليب املعرفية حيث ترى ،املعتقدات

ا كم). 1981شريف، (األساليب املعرفية تتعلق بشكل النشاط املعريف الذي ميارسه الفرد وليس مبحتواه

أنور الشرقاوي "أن أسلوب الدومجاتية ثنائي القطب وهو يلتقي يف ذلك مع األساليب املعرفية اليت ذكرها

كما أهنا عبارة عن تشكيلة من اخلاليا العصبية اليت ). 1981الشرقاوي ،(بأهنا ثنائية القطب أيضا " 1981

هذه .الدماغاجلها الفرد وخيزهنا يف يتألف منها الدماغ كتسلسل عصيب متكرر لألفكار واملفاهيم اليت يع

دي القدرة للدماغ لتشكيل األمناط املعرفية جتعله فعاال يف تعامله مع املثريات واملواقف احمليطة به ، وحيذر

من األساليب املعرفية قد حتد من أداء الدماغ وجتعله أسريا ومقيدا مما حيد من اإلبداع DeBono1997 بونو

).2004العتوم، (خلروج من دائرة النمط ، ويصعب على الدماغ ا

ومتتد الدومجاتية يف الشخصية ،الدومجاتية بأهنا أسلوب للعقل يتسم بالتفكري اجلامد 1960يوضح روكيش

يتسم الدومجاتيون بالتشدد مع .االنفتاحعلى متصل بني قطبني أحدمها االنغالق يف أعلى درجاته واآلخر

قداهتم دون أي حماولة للتعرف على تلك األفكار واملعتقدات والتفكري أصحاب املعتقدات املناهضة ملعت

أي أهنم منغلقون يف أسلوب تفكريهم ومقابل ذلك يتسمون بالتسامح مع أصحاب املعتقدات . فيها

).2004الدردير، (املشاة

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

74

:عالقة الدومجاتية بالتدين -

وذلك عن العلمية،طروحة بكثرة يف البحوث من التساؤالت امل بالدومجاتيةإن موضوع التدين وعالقته

فعلم النفس املعريف الفردية،دور الدين يف انغالق أو انفتاح الذهن لدى الفرد وكيفية تأثريه على املعتقدات

.الدومجاتيةوبالتايل )Negativeالسلب ( الذي أكد وجود صعوبات يف معاجلة املعلومات عن طريق

التدين املفرط يؤدي إىل االنغالق العقلي وذلك يؤدي إىل اختاذ مواقف بعض البحوث التجريبية ترى أن

. يف الديانات األخرى عدا اإلسالم الذي يوصي بتفتيح الذهن ههذا ما نرا.معادية للديانات األخرى

قام ا الدومجاتية اليتدالة وذلك حسب البحوث يف نإن عالقة التدين بالدومجاتية عادة ما تكو

Miller 1995(ازفة ل ـاشي اـ، وحت) Puch& Hunsberger 1999( ة ل ـذا التسلطيوك شـروكي

& hoffman . ( ومع هذا تظل العالقة بني التدين والدومجاتية غامضة وهذا راجع إىل فشل العديد من

.) Saroglou، 2002 (بينهما الدراسات إىل إظهار العالقة

:مستوينيحتديد الدومجاتية يف كنمي Rokeach 1960استنادا إىل روكيش

.الذي يتعلق بالعزلة بني وداخل املعتقدات وإنكار الالمعتقد :األولاملستوى

استسالم –اليت متتاز بالتبعية –خضوع املعتقدات احمليطية للمنطقة املركزية للمعتقدات :الثايناملستوى

الدومجاتية،املركزية داخل الشخصية ن املعتقداتيكّويف طريق تسلطي من أجزاء املعتقدات احمليطية إىل ما

لكن احمليطية،حيث تغيريات يف منطقة املعتقدات املركزية قد حتدث تأثريات جوهرية يف املعتقدات

التغيريات يف اجلهاز احمليطي للمعتقدات احتمال تأثريه يف اجلهاز املركزي قليل أيضا احلقائق أو وقائع يف

Nathalie et) عتقدات متيل إىل أن تستوعب وتفسر ثانية على أهنا غري متناقضة االختالف يف نظام امل

Serge ,2004).

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

75

هنا ميكن أن نفترض أن التدين يتعلق قليال باملستوى األول من الدومجاتية لكنها مرجحة لتكون على

يف العديد من املواضيع مبعىن آخر أن األفراد املتدينني قد يكونون منفتحني الثاين،عالقة أكرب باملستوى

.لعقيدهتملكن كل املواضيع البد من أن تبقى خاضعة بطريقة ما عقيدهتم،حىت املتناقضة مع

.لديهملكن يبقى من غري املؤكد أن األفراد املتدينني ليسو مهتمني بنظام الالمعتقد

ينون يعانون من اضطراب بني فاملتد املفرط،لكن املستوى الثاين من الدومجاتية ميكن أن جيتمع مع التدين

والتبعية لكل شيء جونقص يف االندما متنافرة،احلضور اآلين لعناصر الداخلي،الفوضى يف العامل األفكار،

).Saroglou، (2002يكّون اجلسم األساسي لنظام املعتقد لديهم

.املعتقداتلكن هذا التفسري ال ميكن تعميمه ألن الدين خيتلف من بلد آلخر وكذا

الذي واالنغالق،فالتدين حسب روكيش قد يكون نظام معتقدات متيل ألن تكون أكثر حاجة للنظام

وتظهر احلاجة وااللتباس،يعترب حاجة إىل معارف مؤكدة وأجوبة على بعض األمور وجتنب االرتباك

:)Nathalie et Serge ،(2004لإلغالق من خالل مخسة مظاهر

.للفوضىمع كره خاص،ل الرغبة يف النظام وإحداث هيك .1

.االنغالقالرغبة يف التجارب هي وضعية مكروهة تبعدهم عن .2

وهي املعرفة اليت ميكن أن تعتمد على جو عام غري مضمونة،الرغبة يف معرفة مستقرة أو .3

.تعارضمطالب باستثناءات أو

.الدليلعدم الرغبة يف أن معرفتهم جتابه بواسطة آراء خيارية أو تعارض يف .4

.احلكم ساس أن هناك حاجة ملحة للسعي من أجل قرارات حامسة و إغالق يف إح

التفسير النظري للدوجماتية: رابعالفصل ال

76

:ــامتةخ

من خالل عناصر هذا الفصل يظهر أن التفسريات النظرية للدومجاتية متعددة وتظهر الدومجاتية من

ميكن حصرها يف جانب لكن الواضح أن العناصر املكونة هلذا األسلوب املعريف كثرية وال متعددة،جوانب

.معني

لكن بالنسبة إىل روكيش فقد أوىل اهتماما بالغا بالعمليات املعرفية كأساس لتفسري هذا األسلوب املنغلق

فالعقل املنغلق يؤدي بالفرد التشدد ويصعب التعامل مع هذا اآلخرين،التجدد بالتايل معاداة لالذي ال يقب

.األفرادالنوع من

.األفرادو حنو األفكارعقلي معريف ميكن للفرد باحملاولة أن جيعله منفتحا لة هو عموألن الدومجاتي

أما بالنسبة لعالقة الدومجاتية بالتدين فان الدراسات أظهرت عالقة موجبة بني هذين املتغريين

.اللكن معظم هذه الدراسات أجنبية نظرا لنقص البحوث العربية يف هذا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الدراسة امليدانية إجراءات:لفصل اخلامس ا

التذكري بفرضيات البحث .1

منهج البحث .2

عينة البحث .3

حدود البحث .4

أدوات البحث وكيفية تطبيقها .5

طريقة تصحيح االختبار .6

ثبات وصدق املقياس .7

اإلحصائيةاملعاجلة .8

التطبيق إجراءات .9

لدراسة الميدانية إجراءات ا: الفصل الخامس

78

التذكري بفرضيات البحث .1 .72دومجاتية أكرب من ال على اختبارالدراسة طلبة عينةالمتوسط درجات نتوقع أن يكون •

.التخصصباختالف الدراسة الطلبة عينةعند ختتلف درجات الدومجاتية •

.الذكورتوجد فروق بني اجلنسني يف الدومجاتية لصاحل •

:البحثمنهج .2 ى اخللفيات الضوء عل وإللقاءحبث وتفسري إىلإن موضوع الدومجاتية من املواضيع اليت حتتاج

واليت ال ميكن الدراسة،اسدة لذلك الواقع املتعلق باالنغالق الذهين ن والذي تتعرض له هذه

وميكن حتديد مفهوم املنهج بأنه الطريق املؤدي للكشف عن احلقيقة معني؛منهج بإتباع إالتوضيحها

نتجة إىلدد عملياته حىت يصل يف العلوم بواسطة طائفة من القواعد العامة اليت يمن على العقل وحت

).1977 بدوي،( معلومة

املتبعة يف دراسة الظاهرة أو مشكلة البحث الكتشاف احلقائق اإلجراءاتكما يعين جمموعة من

على األسئلة اليت أثارا ، واألساليب املتبعة لتحقيق أو نفي الفرضيات اليت لإلجابةاملرتبطة ا ،

) .1998، إحسان( رها صممت الدراسة من أجل اختبا

مدى تواجد هذا النوع من األساليب املعرفية لدى الطلبة إظهار إىلوألن هذه الدراسة دف

باعتبار أنه التحليلي،املنهج الوصفي اعتمدت الباحثة ختصصات،اجلامعيني من اجلنسني ومن عدة

مستقبال،عن الظاهرة وتعميمها جتميع البيانات واملعلومات الالزمة إىلمن مناهج البحث اليت دف

املعلومات اليت جيب مصادر حتديدويتم بناء على ذلك معني،فكل حبث وصفي يبدأ خبطة وهدف

لدراسة الميدانية إجراءات ا: الفصل الخامس

79

وتفسري النتائج اليت مت التوصل إليها سواء لتثبيت أو نفي اقتراحات وحتليلها،وتسجيلها إليهااللجوء

.احلايلوهو ما يناسب أغراض البحث ة،الدراسقامت الباحثة بافتراضاا يف بداية معينة،

:البحثعينة .3

:علمية ثالث ختصصاتطلبة جامعيني وفق من البحثتشتمل العينة وفقا ألهداف

.جزء خاص بطلبة العلوم السياسية من ذكور وإناث سنة رابعة •

.جزء خاص بطلبة البيولوجيا من ذكور وإناث سنة رابعة •

.اث سنة رابعةجزء خاص بطلبة الشريعة من ذكور وإن •

حيث مت توزيع املقياس على باملصادفة،وقد مت اختيار العينة بطريقة عرضية واليت يتم فيها تطبيق املقياس

وهذا قصد حتديد تأثري التخصص من خالل الدراسة،يف السنة الرابعة من وإناث،الطلبة من ذكور

بالتخصص الدراسي بالتايل تأثريه على افتراض أن الطالب يكون يف السنة األخرية من الدراسة متشبع

.الدومجاتية

:جامعيا مقسما كالتايل اطالب 150تكونت عينة البحث ككل من

:البيولوجيامن قسم اطالب 61

.ورذك 5 -

.أناث56 -

:السياسيةطالب من قسم العلوم 39

.ذكور 16 -

.إناث 23 -

لدراسة الميدانية إجراءات ا: الفصل الخامس

80

:الشريعةطالب من قسم 50

.ذكور25 -

.إناث 25 -

:كاآليت يتوزع أفراد العينة

ةــالنسب ددــالع ة التخصصـطبيع

%33.33 50 أقسام العلوم اإلسالمية

%26 39 قسم العلوم السياسية

%40.67 61 قسم البيولوجيا

%100 150 اموع

.توزيع أفراد العينة حسب طبيعة التخصص - 5 -جدول رقم

النسبة العدد اجلنس

% 30 45 ذكور

% 70 105 إناث

% 100 150 اموع

.توزيع العينة حسب اجلنس - 6-جدول رقم

لدراسة الميدانية إجراءات ا: الفصل الخامس

81

:البحثدود ـح .4

:تتحدد الدراسة احلالية حسب العينة املستخدمة فيها

:طالبا موزع على ثالث ختصصات 150تضمن البحث : بشريا- أ

.ختصص أصول والفقه من كلية الشريعة من ذكور وإناث -

.ور وإناثختصص العلوم السياسية من كلية احلقوق من ذك -

.وإناثختصص البيولوجيا من كلية العلوم من ذكور -

).ماي –أفريل ( 2008 -2007هذا البحث السنة اجلامعية يتحدد :زمنيا - ب

.خلضرختتص حدود هذا البحث مبدينة باتنة جبامعة احلاج :جغرافيا –ج

:تخدم يف هذا البحثاحلايل باملتغريات اليت يقيسها املقياس املس ويف األخري يتحدد البحث

.الفردمقياس الدومجاتية املتوازن الذي يقيس مستوى الدومجاتية لدى

:أدوات البحث وكيفية تطبيقها .5

واعتمادا على ما مت مجعه من معلومات حول الدومجاتية نظريا وعمليا وأهدافه،يف ضوء فرضيات البحث

يف جامعة باتنة اليت تضمنت تطبيق مقياس ،ميدانيةقامت الباحثة بدراسة السابقة،من خالل الدراسات

والوسائل العلمية اليت تساعد الباحث على مجع املعطيات اهلامة،الدومجاتية ويعترب املقياس من األدوات

هامة،ختضع يف وضعها على قواعد إلجابة،البيانية من خالل إعطاء ورقة املقياس مع تعليمة للمفحوص

ومن البيانات،ليتمكن من إبداء االستجابة املوضوعية يف توضيح بحوث،املتسهل عملية االستيعاب لدى

والتسلسل املنطقي يف كيفية طرح األسئلة مبا خيدم فرضيات الوضوح،أهم تلك القواعد االختصار مع

.البحث

لدراسة الميدانية إجراءات ا: الفصل الخامس

82

وقد طبقت الباحثة مقياس واحد خاص باالنفتاح واالنغالق الذهين أو الدومجاتية والذي ترجم من طرف

وقد مت اجلريدة األسترالية لعلم النفس املنشور من طرف John Ray ون رايجلوهو مقياس الباحثة،

.تكييفه وصياغته مبا خيدم الدراسة احلالية

دكاترة خمتصني يف علم النفس 4كما مت عرض املقياس بعد ترمجته من اللغة االجنليزية إىل اللغة العربية على

إلضافة إىل حتكيم دكتور خمتص يف القياس النفسي للتحقق من أن عبارات للحصول على صدق الترمجة با

.هلااملقياس تقيس املادة املوضوعة

:القياسوفيما يلي تعريف ألداة

يتضمن يف Macquarie Universityجامعة ماكاري John Ray جلون رايمقياس الدومجاتية املتوازن ل

:صورته النهائية على جزأين

.يشتمل على معلومات عامة ختص اجلنس، التخصص، السنة اجلامعية: اجلزء األول

: عبارة وهي مقسمة إىل 36حيتوي هذا اجلزء على عبارات املقياس وعددها : اجلزء الثاين

3نقاط، حمايد 4نقاط، موفق 5موجبة جييب عليها املبحوث بالتدرج من موافق جدا يأخذ عبارة18 .1

اإلنسان :1جدا نقطة واحدة، ومن العبارات املوجبة مثال العبارةنقاط، معارض نقطتني، معارض

.بطبيعته خملوق ضعيف ومثري للشفقة

من املزعج االستماع إىل متحدث أو معلم يصعب عليه اختاذ قرار حول معتقداته الشخصية :16والعبارة

هناك خري يف :22لبة كالعبارة عبارة سالبة تأخذ التنقيط كالعبارات السابقة ونأخذ مثال للعبارات السا 18 .2

.كل فرد

.ال ميكن توبيخ األفراد على بعض األمور اليت يفكرون فيها بطريقة تعارض أفكارنا:36والعبارة

لدراسة الميدانية إجراءات ا: الفصل الخامس

83

:االختبارطريقة تصحيح .6

وذلك باإلجابة مبوفق 1إىل 5عبارة بإعطاء تنقيط من 36يتم تصحيح هذا املقياس الذي حيتوي على

يف األخري يتم حساب العالمة الكلية اليت تعرب عن مدى دومجاتية . داجدا إىل غاية معارض ج

.املفحوص

:املقياسثبات وصدق .7

وقد مت حسابه بطريقة التجزئة النصفية وجدا األداة،يهدف الثبات إىل التأكد من دقة :الثبات - أ

وهو . 0.62بلغ الداخلي أللفا كرونباخ حيث االتساقأما حسابه بطريقة . 0.61الباحثة تساوي

.مقبول

الصياغة،أسئلته وعباراته من حيث ومالئمةللتأكد من صدق حمتوى املقياس :االختبارصدق - ب

وقد طلب منهم إبداء الرأي يف مدى صدق كل ، استعانت الباحثة بـأربع حمكمني يف علم النفس

.التغطيةارات من حيث صياغتها وكفاية هذه العب مالئمةمدى ألجله وماعبارة يف قياس ما وضعت

. وبعد إمجاع احملكمني على تغيري صياغة بعض العبارات مت تعديل املقياس ليصبح أكثر وضوحا

:ظهر يف اجلدول أدناهلتأكيد الصدق مت حساب صدق احملتوى وهو دال إحصائيا كما ي

لدراسة الميدانية إجراءات ا: الفصل الخامس

84

مستـــوى الـداللــة معامالت االرتباط مع الدرجة الكلية الــبنـــود

غري دال 0.06 1بند

0.01دال عند 0.17 2بند

0.01دال عند 0.24 3بند

0.01دال عند 0.42 4بند

0.01دال عند 0.32 5بند

0.05دال عند 0.19 6بند

0.01دال عند 0.31 7بند

0.05دال عند 0.19 8بند

0.01دال عند 0.32 9بند

0.01دال عند 0.21 10بند

0.01دال عند 0.23 11بند

0.05دال عند 0.16 12بند

0.01دال عند 0.31 13بند

0.05دال عند 0.19 14بند

غري دال 0.05 15بند

0.01دال عند 0.28 16بند

0.01دال عند 0.30 17بند

0.05دال عند 0.20 18بند

غري دال 0.00 19بند

لدراسة الميدانية إجراءات ا: الفصل الخامس

85

0.01دال عند 0.27 20بند

الغري د 0.12 21بند

غري دال 0.07 22بند

0.01دال عند 0.26 23بند

0.01دال عند 0.35 24بند

0.01دال عند 0.50 25بند

0.01دال عند 0.29 26بند

0.01دال عند 0.22 27بند

0.01دال عند 0.30 28بند

0.01دال عند 0.36 29بند

0.01دال عند 0.23 30بند

0.01دال عند 0.45 31بند

غري دال 0.15 32بند

0.01دال عند 0.34 33بند

0.01دال عند 0.38 34بند

0.01دال عند 0.38 35بند

0.01دال عند 0.36 36 بند

صــدق احملتــوى - 7-جدول

أن إال 0.05 أو 0.01سواء عند مستوى . نالحظ من خالل اجلدول السابق أن معظم بنود املقياس دالة

.32/ 22/ 21/ 19/ 15/ 01 :البندمثال : لةداهناك بعض البنود غري

لدراسة الميدانية إجراءات ا: الفصل الخامس

86

:اإلحصائيةاملعاجلة .8

.SPSS 16 الربنامج اإلحصائي باستخدام متت معاجلة نتائج البحث

:إجراءات التطبيق .9

واملتمثلة يف طلبة اجلامعة،بعد احلصول على تصريح من إدارة اجلامعة بتطبيق املقياس على عينة من طلبة

طلبة كلية العلوم اإلسالمية وطلبة كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية قسم العلوم .بيولوجياالعلوم قسم ال

.رابعةالسياسية سنة

وذلك بتوزيع املقياس على الطلبة واسترجاعها فور انتهاء الطالب من بأسبوعني،وقد حددت مدة التطبيق

.اإلجابة

عرض وحتليل النتائج: ادسـالفصل الس

وتفسري النتائج حتليل .1

ملخص نتائج البحث .2

مناقشة عامة .3

عـرض وتحليل النتــائج: امس سالفصل ال

88

:حتليل وتفسري النتائج -1

:يتم عرض نتائج الدراسة حسب كل فرضية

: الفرضية األوىل

.72نتوقع أن يكون متوسط درجات الطلبة على اختبار الدومجاتية أكرب من

اإلحنـــــراف الـــمتوســط ةالــــعينـ

13.08 129 150 الــدومجــاتيـة

.يبني درجة الدومجاتية - 8 -جدول رقم

، )5× 36( 180من خالل مقياس الدومجاتية يظهر أن أكرب درجة ميكن أن يتحصل عليها ايب هي

.72، وعليه فان الدرجة الوسيطية تساوي )1× 36( 36وأدىن درجة هي

وهو أكرب من القيمة 129ل اجلدول أعاله نالحظ أن متوسط الدومجاتية لدى العينة ككل يساوي من خال

.حبيث توجد فروق دالة إحصائيا لصاحل العينة.االفتراضية

عـرض وتحليل النتــائج: امس سالفصل ال

89

: الفرضية الثانية

.ختتلف درجات الدومجاتية باختالف التخصص

لةمستوى الدال قيمة ف متوسط املربعات درجة احلرية جمموع املربعات

2169.4 2 4338.9 بني اموعات

15.06

داخل 0.01دالة عند

اموعات21171.5 147 144.02

149 25510 اموع

يبني العالقة بني الدومجاتية والتخصصات - 9 -جدول رقم

مما يعين أن 0.01وهي دالة إحصائيا عند مستوى 15.06نالحظ من خالل اجلدول أن قيمة ف تساوي

Post" وللكشف عن اجتاه الفروق مت استخدام املعاجلة البعدية . هناك فروق يف الدومجاتية بني التخصصات

Hoc « من خالل معادلةScheffe يف مجيع التخصصات، وهذا يوضح 0.05احملسوبة دالة عند املستوى

.أن هناك عالقة بني التخصص والدومجاتية

أن هناك فروق بني ثبني التخصصات يف درجة الدومجاتية، حي يظهر من خالل اجلدول أن هناك فروق

. البيولوجيا والعلوم اإلسالمية لصاحل البيولوجيا، بني العلوم السياسية والبيولوجيا لصاحل العلوم السياسية

.وكذا هناك فروق بني العلوم السياسية والعلوم اإلسالمية لصاحل العلوم السياسية

السياسية أكثر دومجاتية من طلبة البيولوجيا والعلوم اإلسالمية، وكذا البيولوجيني مما يعين أن طلبة العلوم

.اتية من طلبة العلوم اإلسالميةأكثر دومج

عـرض وتحليل النتــائج: امس سالفصل ال

90

: الفرضية الثالثة

.توجد فروق يف الدومجاتية بني اجلنسني لصاحل الذكور

مستوى الداللة قـيمـة ت االحنراف الـمتوسـط الــعينـة

13.15 127 45 ذكـــور

1.52

12.97 130 105 إنـــاث غري دال

يوضح الفروق بني اجلنسني يف الدومجاتية - 10 -جدول رقم

يظهر من خالل اجلدول أن املتوسط املسجل للعينة من ذكور و إناث أنه ال توجد فروق بني اجلنسني

.يف الدومجاتية

جند القيمة احملسوبة أقل من اجلدولية، مما يدل أن كما أن مقارنة قيمة ت احملسوبة بقيمتها اجلدولية،

وأنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني كل من الذكور 0.05قيمة ت غري دالة عند مستوى

.فروق بني اجلنسني يف الدومجاتية دهذا يعين أنه ال توج. واإلناث

عـرض وتحليل النتــائج: امس سالفصل ال

91

:ملخص نتائج البحث -2

حتاول الباحثة يف هذا اجلزء مناقشة ما مت التوصل إليه ،تائج البحثمن خالل ما مت عرضه وحتليله لن

:وذلك على النحو التايل ،من نتائج على ضوء الفرضيات والدراسات السابقة

: الفرضية األوىل .1

.72لدى الطلبة عينة الدراسة أكرب من توقعت الباحثة أن يكون متوسط الدومجاتية

وهو بذلك أكرب من القيمة 129لبة يساوي اتية لدى الطوقد أظهرت النتائج أن مستوى الدومج

.االفتراضية للبحث، مبعىن أن مستوى الدومجاتية مرتفع لدى عينة البحث وبالتايل حتقق الفرضية

وقد يعود سبب هذا االرتفاع إىل عدة أسباب، فالدومجاتية ترتبط بعالقات سلبية أو إجيابية مع

.، والنجاح األكادميي اعتمادا على طبيعة املهمة اليت يقوم ا الفردءمتغريات عديدة كالدافعية والذكا

مجود حل املسائل، " يف حبثهما Cown and Thompson كون وتومسونونتائج الدراسة اليت قام ا

أظهرت أن عوامل الشخصية اليت ظهر أا متصلة جبمود الوجهة الذهنية تتضمن قلة "وبناء الشخصية

.قد يكون حتصيلهم الدراسي منخفض؛ مبعىن أن الطلبة اإلنتاجيةالكفاءة

يكتسبها االنسان تدرجييا من خالل ، فاالنغالق واالنفتاح مستان من مسات الشخصية االنسانية

حيث تبدأ البذرة . يف تبلور هذا االسلوب املعريف املدخالت احلسية حيث تساهم العائلة واتمع معا

وتساهم املدرسة يف دعم ، على شكل تدريب األطفال الكتساب بعض العادات األوىل من العائلة

.هذه العادات وتقويتها

عـرض وتحليل النتــائج: امس سالفصل ال

92

السمح املنفتح املبين على تبادل املعلومات تنشئ أفراد يتسمون األسلوبالتربية اليت تستخدم إن

من جانب واحد القاسي املبين على الفرض األسلوببينما تنشئ التربية اليت تستخدم ، باالنفتاح

. أفراد يتسمون باالنغالق

:الفرضية الثانية .2

.ختتلف درجات دومجاتية عند الطلبة عينة الدراسة باختالف التخصص

مبعىن أن هناك فروق بني 0.01وقد أظهرت نتائج الدراسة أن قيمة ف احملسوبة دالة عند مستوى

و 135.9ية عند طلبة العلوم السياسية التخصصات يف درجة الدومجاتية حيث بلغ متوسط الدومجات

؛ هذا يعين أن للتخصص عالقة موجبة عند طلبة العلوم اإلسالمية 122.4عند طلبة بيولوجيا ، مث 131.4

اليت وجدت أن طلبة السنة الرابعة 1984سنة صفاء األعسربالدومجاتية وهذا ما يتوافق مع دراسة

.أكثر دومجاتية من طلبة السنة األوىل

ن خالل نتائج هذا البحث جند تفاوت يف درجة الدومجاتية بني التخصصات حيث جند دومجاتية م

ويرجع سبب هذا التفاوت إىل طلبة العلوم السياسية أكرب من طلبة العلوم البيولوجية والعلوم اإلسالمية

بني التخصصات حيث جند دومجاتية طلبة الدومجاتية فأصل املوضوع يف درجة. طبيعة التخصص

ويرجع سبب هذا التفاوت اىل اإلسالمية العلوم و البيولوجية طلبة العلوم أكرب من العلوم السياسية

الدومجاتية يعود اىل أسباب سياسة أثناء احلرب العاملية يف موضوع البحوث فأفضل . طبيعة التخصص

تمام بااله ؤهفروم وزمالمما أدى بعلماء النفس أمثال " النازية"و " الفاشية"الثانية من خالل ظهور

مبعىن بنية الشخصية اليت تصري الفرد سريع التأثر " الشخصية الفاشية"ذا النوع من الشخصية أو

. للدميقراطيةبالدعاية الفاشية املضادة

عـرض وتحليل النتــائج: امس سالفصل ال

93

تتيحه السلطة من يرى النطاق الفاشي يعد نظاما تسلطيا Fromأن فروم 1991ناصر دسوقي يذكر

وهذا يعين أن اال السياسي يعطي نوعا من التعصبية ،سي هيمنة وسيطرة على اتمع والبناء السيا

.وعدم املرونة

أن االعتقادات االجتماعية واالقتصادية والسياسية تشكل منطا ، الدومجاتية أدورنو وزمالؤه فسر وقد

ية وفسروا البناء الشخصي ألصحاب الشخص، نزعات عميقة يف الشخصية واسعا متماسكا يعرب عن

.الدومجاتية من خالل ضعف األنا اليت تعوق بناء نظام قيمي شكلي خاص هلم

كما جيعله عاجزا عن إدراك مدى منطقية أعماله ، الدومجاتية جتعل صاحبها خيسر انسجامه الذايت إن

.عله لصاحل خصومه ته مع نتائجه وهذا كثري ما جيواتساق مقدما

أن أن مستوى الدومجاتية لدى العلوم اإلسالمية منخفض وهذا يعين ثأيضا من خالل نتائج البحجند

عبد وهذا ما يتوافق مع دراسة الوعي الديين يساعد على اخنفاض الدومجاتية وبالتايل االنفتاح الديين

وكسمة إجيابية يف الشخصية ،الذي وجد أن الوعي الديين متغري مستقل 1989سنة الرقيب البحريي

.وليس له عالقة بالدومجاتية

:الفرضية الثالثة

غري أنه يتضح من ،ك فروق بني اجلنسني يف الدومجاتية لصاحل الذكورتوقعت الباحثة أن تكون هنا

، هذا يعين أن مستوى الفرضية ينفيمما . نتائج البحث أنه ال توجد فروق بني اجلنسني يف الدومجاتية

الذي 1988 ماريلالدومجاتية بني الذكور واإلناث واحد، وهذا ما يتعارض مع الدراسة اليت قام ا

عـرض وتحليل النتــائج: امس سالفصل ال

94

الة إحصائيا بني الذكور واإلناث يف الدومجاتية لصاحل الذكور وقد يعود هذا االختالف وجد فروق د

.يف النتائج إىل طبيعة البيئة والثقافة والديانة

عـرض وتحليل النتــائج: امس سالفصل ال

95

:منــاقشـة عــامة

هذا من حيث ،تشري نتائج البحث بشكل عام أن عينة البحث متثل جمتمع الطلبة اجلامعيني مبدينة باتنة

أما بالنسبة لنتائج البحث فقد أظهرت أن مستوى الدومجاتية لدى عينة البحث أعلى من ،رادها أف

إال أن الدراسة . من دون وجود فروق بني اجلنسني يف الدومجاتية ،72القيمة االفتراضية اليت تساوي

.أظهرت بعض الفروق من حيث التخصص الدراسي

دومجاتية يليها طلبة البيولوجيا مث طلبة العلوم اإلسالمية جند أن طلبة العلوم السياسية أكثر حيث

هذا يعين أن للتخصص. الذين أظهروا مستوى منخفض من الدومجاتية مقارنة بالتخصصات السابقة

.دور يف جعل الفرد أكثر دومجاتية

96

:اخلـــــــــــامتة

يكتسبه الفرد من خالل عوامل كثرية ، تعترب الدومجاتية أسلوب معريف يتسم بالتشدد واالنغالق الذهين

ويف هذه الدراسة اهتمت الباحثة بالدومجاتية لدى جمموعة من الطلبة اجلامعيني على أساس . أسرية وبيئية

لذا اشتملت الدراسة . لب مهما كان التخصص املدروسأن طلب العلم يزيد من االنفتاح الذهين لدى الطا

.على جمموعة من الطلبة من خمتلف التخصصات قصد معرفة عالقة التخصص املدروس بالدومجاتية

أظهرت نتائج الدراسة أن كل التخصصات أبدت ارتفاعا متفاوتا يف مستوى الدومجاتية أعلى من الدرجة

.الوسيطية

ما ميكن اعتبار أن ختصص العلوم السياسية ، ة ترتيب مستوى الدومجاتيةترأس طلبة العلوم السياسي -

. يزيد من دومجاتية الطلبة

يليهم طلبة علوم البيولوجيا مبستوى أقل رغم أن ختصص البيولوجيا يعترب علم جترييب يف تطور -

.مستمر ودائم لذا كان مستوى الدومجاتية أقل من نظريا العلوم السياسية

يليها طلبة العلوم اإلسالمية مبستوى أقل هذا يعين أن التفقه يف الدين احلنيف والبحث فيه يزيد من -

.درجة انفتاح الذهن ملختلف القضايا

هل الوعي الديين والتفقه فيه ضرورة النفتاح العقل ؟: لكن السؤال الذي يبقى مطروح

.يبقى هذا التساؤل موضوع دراسة مستقبلية

قــائمــة املـــراجـــع :املراجع العربية

.1998، دار الطليعة، بريوت، األسس العلمية ملناهج البحث االجتماعي: إحسان حممد احلس -1

االستقالل عن اال اإلدراكي وعالقته مبستوى الطموح ومفهوم الذات لدى : أنور الشرقاوي -2

. 1981الكويت ، ، جملة العلوم االجتماعية ، الشباب من اجلنسني

، مكتبة 1عدد ، الة املصرية للدراسات النفسية ، علم النفس املعريف املعاصر: أنور حممد الشرقاوي -3

. 1992األجنلو مصرية ،

. 1977، وكالة املطبوعات، الكويت، مناهج البحث العلمي: بدوي عبد الرمحن -4

. 1994، مكتبة األجنلو مصرية ، النظرية والبحثاألساليب املعرفية بني: محدي علي الفرماوي -5

، حبوث الدومجاتية والتسلطية وعالقتهما بالوعي الديين لدى طالب اجلامعة: عبد الرقيب البحريي -6

.1989املؤمتر اخلامس لعلم النفس ، اجلمعية املصرية للدراسات النفسية ، القاهرة ،

، لدومجاطيقية وبعض األساليب املعرفية لدى طالب كلية التربيةالعالقة بني ا: عبد العال عجوة - -7

. 1986رسالة ماجستري ، جامعة املنوفية ،

، جملة التدين والشخصية أحادية العقلية يف بعض شرائح اتمع الكوييت: عثمان محود اخلضر -8

. 2000، 1دراسات نفسية ، الد العاشر ، عدد

، الد اخلامس ، دار الثقافة للطباعة التنظيم املعريف للشخصية عند روكيش: م فاروق عبد السال -9

.1978والنشر ، القاهرة ،

، جامعة أم الصحة النفسية املرونة والتصلب للعامالت وغري العامالت: فاطمة أمحد خفاجى -10

. 1990القرى ، دار املعرفة اجلامعية ، اإلسكندرية ،

. 1988، الد األول الدار الدولية للنشر ، القاهرة ، ذخرية علوم النفس :كمال دسوقي -11

، عالقة الدومجاتية مبستوى التعليم والتحصيل الدراسي لدى املراهقني القطريني: حممد سالمة -12

. 1984حولية كلية الشريعة ، العدد الثالث ، جامعة قطر،

، اهليئة املصرية العامة للتأليف والنشر ، رفهم واعتداهلممرضى النفس يف تط: حممد فرغلي فراج -13

. 1971مصر ،

.2002، 70، جملة النفس املطمئنة، عدد التطرف ةسيكولوجي: حممد مهدي -14

.1997، دار غريب للطباعة والنشر، القاهرة، 2ط التعصب،: معتز السيد عبد اهللا -15

، جملة رفية وعالقتها مبواقف التعلم الذايت والتعلم التقليدياألمناط اإلدراكية املع: نادية شريف -16

. 1981، 7العلوم االجتماعية ، الكويت ، عدد

الدومجاتية وعالقتها مبستوى الطموح لدى طالب اجلامعة من أبناء الريف : ناصر دسوقي -17

.1991، رسالة ماجستري ، كلية التربية بسوهاج ،جامعة أسيوط ،واحلضر

، دار الكتاب ، كلية التربية األساليب املعرفية وضوابطها يف علم النفس: هشام حممد اخلويل -18

. 2002بالسويس ،

، التروي املعرفيان وعالقتهما بالسلوك اإلجرامي/ التصلب وأسلوب االندفاع : ياسني بالح -19

. 2005رسالة ماجستري علم النفس املعريف ، باتنة ،

:يةاألجنباملراجع

20- Antoine Vergote : religion, foi, incroyance by Pierre Mardaga éditeur.

21- English, h& English, a, a comprehensive, Dictionary of psychological and psychoanalytical

terms , new York , 1958.

22- Eysenck: Personality, two ways of thinking about it, the psychologist, vol 17, n° 11, 2005.

23- Fishbien, M &A Jsen, I, Beliefs, attitudes, intention and behavior, Wesley publishing company,

1975.

24- J, J, Ray: Libertarians and authoritarian personality , school of sociology university , Australia

25 - Krech ,D Crutch field , RS Theory and problems of social psychology , Bo , bay Macgray hill

publishing , 1948.

26- Mayes, C: Critical thinking ,Dogmatism and self concept as predictions of success adult

Basic Education students , Diss, abs, Inter, vol 47, No 6 , 1986

27- Nathalie Sero et Serge Guimond : Dogmatisme et idéologie politique, les cahier internationaux

de psychologie social, N°62, 2004.

28- Norbert Sillamy : Dictionnaire de psychologie, Larousse, Paris, 1999.

29- Richard stone: Islamophobia, trentham books, u.s.a, 2004.

30- Rockeach, M: Beliefs , attitudes and Values , Josey Bass publishers , San Francisco, 1968.

31- Rockeach, M: The opened and closed mind, Basic book, New York, 1979.

32- Tajfel, h: The Roots of Prejudice; cognitive aspects psychology and race, Alding publishing

company, 1973.

33- Ryder and Rayners: cognitive styles learning strategies, David Fulton Publishers, L T D P 285,

1998.

34- Vassilis Saroglou: Beyond dogmatism, the need for closure as related to religion, centre for

psychology, volum s, n°2 Belgium, 2002

: املواقع االلكترونية

2005، مفهوم التطرف وعالقته باالرهاب: نادر املالح -35

- www.holol.net/our store/show-article-main.cfm?id=46

2006، مسات الشخص الدومجايت: عبد الكرمي بكار -36

- www.maknoon.com/mon/section28/1222.html.2006

.2004، جامعة الزيتونة ، مقاربة نفسية لفهم التطرف الديين: اقبال الغريب -37

- www.metransparent.com/texts/ikbal-algharbi-psychological-approach-religious-

extremism.html.2004.

2005، اجلمود الذهين: عبد الكرمي بكار -38

- www.kwtanweer.com/articles/readarticle.php?article Id=190.2005

، التصلب موسوعة علم النفس والتحليل النفسي: فرج طه وآخرون -39

- www.eparanm.org/articles.asp

2005، لدومجاتيةا: حممد عثمان اخلشت -40

- www.islamonline.net/arabic/mafaheem/2005/05/article02.html

70العدد : سيكولوجية التطرف -41

- www.elazayem.com/new-page.48.html

:فهرس األشكال

الصفحة عنوان الشكل الرقم عالقة الدومجاتية ببعض املفاهيم األخرى 01 نغالق الذهينمستويات اال 02

: فهرس اجلداول

الصفحة عنوان اجلدول الرقم

سيطرة الدماغ األيسر واألمين 01

الفروق بني الضوابط املعرفية واألساليب املعرفية 02

الالمعتقدات-بعد املعتقدات 03

النظام املفتوح والنظام املنغلق 04

صتوزيع أفراد العينة حسب طبيعة التخص 05

توزيع العينة حسب اجلنس 06

حساب صدق احملتوى 07

درجة الدومجاتية 08

العالقة بني الدومجاتية والتخصصات 09

الفروق بني اجلنسني يف الدومجاتية 10

--------------------------------------- ) :اختياري(االسم

---------------------------------------------- :السن

--------------------------------------------- :الجنس

----------------------------------------- :الدراسية السنة

------------------------------------------- :التخصص

---------------------------------------------- :الكلية

تـعلـيمـة

من خالل وضع يهااإلجابة عل أرجو منك عبارة، 36 منقائمة أمامكالطالب أخي

.الخاصةترى أنها توافق أراءك ومعتقداتك في الخانة التي ) x(عالمة

إنما اإلجابة الصحيحة ، خاطئة وأخرىأنه ليست هناك إجابة صحيحة لعلما مع

مع العلم أن هذه اإلجابات تستخدم فقط لغرض .بصراحة رأيكالتي تعبر عن

.البحث العلمي

لكم تعاونكم أشكر

البـاحثـة

موافق الــــــعبــارات جدا

معارض معارض حمايد موافق

جدا

.خملوق ضعيف ومثري للشفقة مبفرده اإلنسان. 1 .الجناز ذلك هناك الكثري من األعمال والقليل من الوقت .2 .أن تكون بطال ميتا أفضل من أن حتىي جبانا .3 .نه مل يعش أبداكأ،الفرد الذي ال يؤمن بقضية يعيش من أجلها .4 .فقط عندما يكرس الفرد حياته هلدف هام تصبح حياته ذات معىن .5بعدم يف غالب األحيان الفرد الذي يتحمس إىل الكثري من األهداف ينتهي .6

.حتقيق أبسطهاأن نكون حذرين يف دالب، عندما يتعلق األمر باختالف اآلراء يف الدين .7

.ن خيالفوننا يف الرأيلألشخاص الذيالتنازل عن مبادئنا عدم اموعة اليت تتساهل مع الكثري من الفروق يف أوجه النظر بني .8

.لن يطول وجودها.أعضائهاوالذين هم مع احلق أولئك الذين: هناك نوعان من األفراد يف هذا العامل .9

.هم ضدههو شخص غري جدير ،الفرد الذي ال يفكر سوى يف سعادته الشخصية .10

.باالحترامالورق الذي تطبع أقل قيمة من، تطبع هذه األيام ألفكار اليتمعظم ا .11

.عليهالطريقة الوحيدة ملعرفة ما جيري فيه هو االعتماد ، يف هذا العامل املعقد .12

.زعيم نثق فيه خرباء أو على .معظم الناس ال يعرفون ما هو األفضل هلم .13تمل أن من بني خمتلف النظريات الفلسفية املوجودة يف العامل، من احمل .14

.تكون واحدة فقط تنطبق على الواقعأو حىت ، الشخص الذي يتسامح إىل حد كبري مع أوجه النظر املختلفة .15

.وجهة نظر خاصة على األرجح ليست له.املتناقضةمن املزعج االستماع إىل متحدث أو معلم يصعب عليه اختاذ قرار .16

.حول معتقداته الشخصية

مجعت كل املعطياتذاجواب واحد ما إيوجد ملعظم األسئلة .17 .الضرورية

إال أن معظم املشاكل التطبيقية ، بالرغم أن بعض التفاصيل مل تعاجل بعد .18

.يف احلياة وجدت هلا حلول

.من املؤسف وجود رقابة يف هذا البلد .19 .هو أفضل شعار يف احلياة.عش واترك غريك يعيش .20 .ا الشخصليس من املهم جدا ما هي الديانة اليت يعتنقه .21 .هناك خري يف كل فرد .22 .ميكن تقديره يف كل عمل فينهناك شيء .23 .أحاول عادة أن يكون ذهين متفتح يف معظم القضايا .24 .من املمكن أن يكون للحقيقة عدة أوجه .25 .عادة يكون من املفيد مبكان إعادة النظر يف مشاكل قدمية .26 .هناك القليل من القرارات اليت ال حتتمل إعادة النظر .27 .ا يكون النقد ذا فائدة إذا أفرز توافقا يف الرؤى املتناقضة رمب .28مبا أن الظروف الشخصية غالبا ما تكون من غري احلكمة عادة التعميم، .29

.خمتلفة .للعديد من املشكالت أكثر من حل .30 .لشخص ما ليس بالضرورة مناسبا لشخص آخر اما هو مناسب .31 .املساجد ال تعطي وزنا كبريا للضمري الفردي .32 .ن املستحيل التعميم على أفراد ينتمون إىل ثقافات خمتلفةم .33 .ليس من املتوقع أن يبقى األفراد على نفس األفكار شهرا بعد شهر .34حىت أذكى األشخاص غالبا ما يغريون وجهة نظرهم، عندما يستمعون .35

.إىل وجهة نظر غريهمال ميكن توبيخ األفراد على بعض األمور اليت يفكرون فيها بطريقة .36

.تعارض أفكارنا

 

The items of the balanced D’Scale. ( the last 18 are negative items )

THE ITEM TRONGLY AGREE AGREE NEUTR DISAGREE TRONGLY

DISAGREE 1.Man on his own is a helpless an miserable creature. 2.There is so much to be done And so little time to do it in. 3. It is better to be a dead hero Than a live coward. 4. A man who does not believe In some great cause has not Really lived. 5. It is only when a person Devote himself to an ideal or Cause that life become. 6. A person who gets enthusiastic about too many cause is likelyto be a pretty « wishy-washy »sort of person. 7. When it comes to differences of opinion in religion we must be careful not to compromise with those who believe differently from the way we do.

8. A group which tolerates too much difference of opinion among its long. 9.There are two kinds of people in this world :those who are against the truth. 10.A person who thinks primarily of his own happiness is beneath contempt. 11.Most of ideas which get printed nowadays aren’t worth the paper ther are printed on. 12.In this complicated world of oues the only way we can know what ‘s going on is to rely on leaders or experts who can be trusted. 13.Most people just don’t know what’s good for them. 14.Of all the different philosphies that exist in the world there is probably one which is more in accord with reality than of the others.

15.The person who is extremely tolerant of widely different and even conflicting viewpoints probably has few opinnions of his own. 16.It is annoying to listen to a speaker or teacher who seems unable to up his mind about what he really believes. 17.For most questions there is only one right answer once a person is get all the facts. 18.Although many details still remain to be worked out ,we now have definite answers to most practical problems in life. 19.It’s unfortunate that we have censorship in this country. 20.Live and let live is a good motto in life. 21.It doesn’t matter much what religion a person follows. 22.There is good in everyone. 23.There is something to be appreciated in all formes of art. 24.I usually try to keep a fairly open mind on most issues.

25.It is possible that there are many facets to « truth ». 26.It is usually a help to get a new slant on an old problem. 27.There are few decisions which don’t bear some re-consideration. 28.Criticism can perhaps be useful if it results in a reconciliation of opposing views. 29.It is usually unwise to indulge in generalizations since individual ciecumstances often alter cases. 30.Many problems have more then one acceptable solution. 31.What may be all right for one person isn’t necessarily right for his neighbor. 32.The Churches don’t give enough weight to individual conscience. 33.It is impossible to generalize about members of other races and cultures. 34.People cannot be expected   

         

 

 

 

 

 

to stick to the same opinions month after month. 35.Even intelligent people ofter change their opinions after hearing others views. 36.People cannot be blamed for some inconsistencies in what they think.