مهارة الاستماع ومعايير الجودة في التراث العربي

:يةدراسات لغو

الجودة في التراث العربي مهارة الاستماع ومعايير

Listening Skill and Standards of quality in Arabic tradition

Kemahiran mendengar dan piawayan kualiti dalam tradisi Arab

*جاسم علي جاسم

ملخص البحث:املهارات اللغوية اكتسااب لدى اإلنسان، منذ أن يكون جنينا. أوىل الستماع مهارة لغوية إجيابية، وهييعد ا

وله أمهية ابلغة يف تعلم اللغة وتعليمها، ودوره حيوي وفعال يف اكتساهبا، على العكس مما تراه طريقة النحو مهارات والرتمجة اليت هتمل هذه املهارة إمهاال بي نا؛ ألن من ال يستمع جيدا ال ميكن أن يكتسب أاي من

اللغة األخرى. واهلدف من البحث هو بيان إجيابية مهارة االستماع، وأسبقية العلماء العرب القدامى يف احلديث عن جودته وبيان معايريه. وبي نت النتائج أن االستماع مهارة إجيابية، وله ثالثة أنواع، هي:

هي: السماع، واالستماع، واإلنصات، االستماع للتعليم، والتصحيح، والرتديد. وهناك أربعة مفاهيم له،واإلصغاء. ومن معايري جودته: إمهال املتكلم حىت ينتهي من الكالم، واإلقبال حنوه، والوعي ملا يقوله،

واإلصغاء لكالمه.

مهارة. -العريب -اجلودة -االستماع -الرتاث :املفتاحية الكلماتAbstract:

Listening skill is considered as a positive language skill since it’s the first

skill which man acquires when he was a little. Thus, it occupies a significant

position in teaching, learning and acquiring a language. On the contrary, the

grammar and translation method neglect this skill. A person, who does not

listen well, will not acquire any other language skills perfectly. The aim of

this paper is to indicate that the positive role of listening skill was highlighted

and discussed by traditional Arabic scholars before. Among the conclusions

of the study: listening skill is a commendable skill that has a number of

categories: listening to a teaching, correcting and repeating. It has also four

.السعودية اململكة العربية اجلامعة اإلسالمية ابملدينة املنورة،، العربية لغري الناطقني هبا معهد تعليم اللغةأستاذ دكتور، *

جملة الدراسات اللغوية واألدبية

56 العدد األول

notions: unintentional listening, intentional listening, focused listening and

enthusiastic listening. The standards of quality for listening are: giving the

speaker opportunity to finish talking, facing towards him, paying attention to

what he is saying, and becoming interested in his talk.

Keywords: tradition- listening- quality- Arabic- skill.

Abstrak:

Kemahiran mendengar dianggap satu kemahiran bahasa kerana ia adalah

merupakan kebolehan pertama yang diperolehi manusia ketika kecilnya. Ini

menjadikannya penting dalam konteks pembelajaran, pengajaran

danpemerolehan bahasa. Sebaliknya, kaedah seperti tatabahasa dan

terjemahan mengabaikan kemahiran ini. Seseorang yang tidak mendengar

dengan baik tidak akan dapat menguasai bahasa dengan baik. Tujuan kertas

ini ialah untuk menunjukkan peranan positif kemahiran mendengar yang

telah dikupas sebelum ini oleh para cendiakiawan tradisional Arab. Di antara

kesimpulan-kesimpulannya ialah: kemahiran mendengar adalah satu

kemahiran yang penting yang mempunyai tiga kategori: mendengar kepada

sesuatu pengajaran, membetulkan kesilapan dan mengulang beberapa kali apa

yang didengar. Ia terbahagi kepada empat teras: mendengar yang tidak

sengaja, mendengar dengan sengaja, mendengar dengan perhatian dan

mendengar dengar minat. Piawayan kualiti kemahiran mendengar akan

dicapai dengan: memberi ruang kepada penutur menghabiskan bicaranya;

menghadap penutur; memberikan perhatian kepadanya dan menunjukkan

minat terhadap bicaranya.

Kata kunci: tradisi – mendengar – kualiti – Arab – kemahiran

مقدمة:

شيء إنه خبري مبا تفعلون﴾ قال تعاىل: "إن هللا عز صلى هللا عليه وسلم:قال و 1،﴿صنع هللا الذي أت قن كل 2.أحدكم عمال أن يتقنه"وجل حيب إذا عمل قد م السمع على فاهلل سبحانه وتعاىل 3،﴾وجعل لكم الس مع واألبصار واألفئدة﴿ وقال تعاىل:

4،عل م آدم األمساء كل ها﴾و ﴿قال تعاىل: و ،البصر؛ ألن الطفل وهو جنني يسمع يف بطن أمه قبل أن يبصر أن سيدان آدم عليه السالم استمع يف مبتدأ وجوده إىل احلق سبحانه وتعاىل فتعلم منه وحتدث.وهذا يعين

العريب الرتاث يف اجلودة ومعايري االستماع مهارة

م2015يونيو 57

؛منذ العصر اجلاهلي وما تاله من العصور جلودةوتناول العلماء العرب القدامى احلديث عن افاملعلقات واملفضليات واألصمعيات واحلماسات، وكتب الفصيح والصحاح واجلمهرة وغريها ما هي إال وجه

5.من وجوه اجلودة يف الرتاث العريب األصيلحىت يسمع ﴿وقال أيضا: 6،﴾أفال يسمعون﴿واالستماع مهارة إجيابية، وهلذا قال سبحانه وتعاىل:

يب الذين يسمعون﴿وقال أيضا: 7،﴾كالم هللا ا يستج ليس كل الناس يعرفون القراءة والكتابة، هألن 8؛﴾إن مع أول مهارة، وأمر أن خلق السسبحانه وتعاىل ولذلك فإن هللا ؛والسواد األعظم من البشر ال يعرفوهنما

خلق كافة ابالستماع والكالم للقول احلق املبني.ل رسالته لليوص ،كالمأسبق من الفهو 9،(والسمع أبو امللكات اللسانية...): عن االستماع وقال ابن خلدون

واللغة العربية لغة مساعية تعتمد على السماع ومنفذ املهارات اللغوية األكرب الذي يعول فيها عليه قبل غريه.ابن و فم/يف ، و ابن عرس، و : قرآن، وامرأة، تيةأكثر مما تعتمد على القياس، ومن ذلك مثال مجع الكلمات اآل

آوى، فإهنا جتمع على: مصاحف، ونساء، وبنات عرس، وأفواه، وبنات آوى، خالفا للقياس. وذكر ابن ولكنها وهبته أذنني... واحلكمة يف ذلك هي أن يسمع ؛اإلنسان لساان واحدا إن الطبيعة وهبت)عيسى:

والحظ ابن عيسى يف مناقشته للعملية التواصلية أن املواد املسموعة متثل ضعفي 10،(ضعف ما يتكلم...السابقة أن املواد املنطوقة، وأربعة أضعاف املواد املقروءة، ومخسة أضعاف املواد املكتوبة. وأظهرت الدراسات

11.اجلامعات يفهمون فقط نصف املعلومات املقدمة هلم يف احملاضرات لبةط

ما بني العقد قبةهيمنت طريقة النحو والرتمجة على جمال تعليم اللغات األوربية واألجنبية يف احل وكانت تعتمد على القراءة والكتابة 12،اخلامس من القرن التاسع عشر إىل العقد اخلامس من القرن العشرين

أما علماء العربية فاهتموا ابالستماع منذ فجر احلضارة العربية اإلسالمية. وكان ؛وهتمل االستماع والكالميستمع لقراءة أيب، وكان يسمع القرآن من ابن مسعود )انظر أنواع االستماع صلى هللا عليه وسلم النيب

أدانه(.ي : ال أتوقيل قدميا

، وال العلم من صحف ي وروى الكوفيون أن ح ادا الراوية ،خذوا القرآن من مصحف

ف ن ي فا وثالثني حرفا. ويروي أعداء حزة الزايت أنه كان قد كان حفظ القرآن من املصحف، فكان يصح صحف، فقرأ يوما، وأبوه يسمع: "آمل. ذلك ا

فقال له أبوه: دع ،فيه" ت ي ز لكتاب ال يتعلم القرآن من امل

13املصحف وت لق ن من أفواه الرجال. أي أال يسمعوا القرآن من أحد ليس له علم ابلقراءة الصحيحة املتواترة عن العلماء الثقات عن النيب

ف يف القراءة، وليس أهال ألن ينقل عنه.ألنه سوف يصح ملسو هيلع هللا ىلص



14ال ي فر ق بني اخلطأ والصواب، فليس أبهل أن حيمل عنه.: أن من حد ث وهو أيضا يو ر و م ، نرى مدى أمهية هذه املهارة، واحلاجة املاسة إليها يف تعل د هذه األمثلة والشواهد املطروحةوبع

اللغة وتعليمها.جذورها التارخيية عن، والبحث تهاومناقش يف مهارة االستماع تكمن مشكلة البحث يف بيان مسألة اجلودة

معايري اجلودة . وسوف يكون الرتكيز بشكل كبري على كتب الرتاث العريب عرب القدامىالعرب ى العلماءدلفهم وحتليل ونقد ملا يقال، وعليه املعول يف ألن إجادته تعد مصدر بشر؛حبياة ال الوثيق هاللتصاق يف االستماع

إصدار األحكام الصحيحة على الكالم الشفوي. أجلمن اكتساب ابقي املهارات اللغوية األخرى؛ دراسة موضوع اجلودة يف كافة املهارات بأن هتتم الدراسات املستقبلية 15وأوصت دراسات جاسم

اللغوية، ومنها: االستماع.هذه الدراسة حماولة حثيثة لإلجابة عن تساؤالت مهمة تتعلق مبدى سلبية مهارة االستماع أو

العلماء لدى معايري اجلودة يف مهارة االستماع، ومدى توافر االستماع همفاهيموأنواع االستماع، و إجيابيتها، .القدامى العرب

رة هاماملنهجني التارخيي والوصفي يف مناقشة موضوعات كل من عتمد الباحث على سوف ي .لها حتليال علميا دقيقا وحتلي، ومناقشتها، ووصفها، وعرضها، ادة العلميةمجع امل عرب ، ويكوناالستماع

مهارة االستماع ، وما كتب عن دباعتمد الباحث على املصادر واملراجع الرتاثية يف علم اللغة واأل . ةاحلديثات م اللغيعليف ميدان طرق ت

تناوال تناولت هذا املوضوع حبوث ودراسات على -عفيما توفرت لديه من مراج-مل يعثر الباحث جودة االستماع يف الرتاث العريب أي الدراسات السابقة مل تعر أن ووجد ،العريب القدميا يف الرتاث واضحاليت تناولت اجلودة من وجهة نظر املوضوعات لبعضعرض أن ن بعدفيما وحناول يف اللغة العربية. اهتمام

16:أييتلكالم، وهي كما االرتاث العريب يف مهارات اخلط والكتابة والقراءة و اجلودة يف الرتات العريب: أولا

وجند ذلك يف الشعر ،القدامى إن اجلودة موضوع قدمي، قدم الشعر اجلاهلي، وقتلت حبثا ودراسة لدى العرب وعالمات الرتقيم. واملعاين واخلط

،يف الشعر: كان له النصيب الوافر عند العرب، وأنه أول ما طرق من املوضوعات يف ميدان اجلودة .1وكان الشعراء والنقاد يصدرون أحكامهم على أجود القصائد، ويوصون بتعليقها على الكعبة متييزا

هلا، وإشهارا لصاحبها.


م2015يونيو 59

قد احتلت عندهم مكانة ف ،يف املعاين: مل تكن املعاين بعيدة عن أذهان العلماء العرب السابقني .2ال األلفاظ. وهذا -وهي األصل-كالم ملعاين( هي املقصودة من الوكانت )ا ،سامية يف علم البالغة

البنية إىل أن يركز يف نظريته اللغوية على املعىن العميق ) 17ما حدا بعامل اللغة األمريكي تشومسكي ،ال املعىن السطحي )البنية السطحية( للجملة ،الذي هو املعىن عند اجلرجاين، و للجملة العميقة(

الذي هو اللفظ الظاهر عند اجلرجاين. و فص لوا القول يف ؛ حيثمى هذا املوضوع، بل حبثوه إبسهاباخلط: مل يهمل العلماء العرب القدايف .3

أثنوا و ،وإنه صورة روحها البيان، ويدها السرعة، وقدمها التسوية، وجوارحها معرفة الفصول ،فضائلهحسن وهم. ومن عالمات مجاعلى جميدي اخلط ومدحوهم وأشادوا هبم، وذموا حقى الكتاب وه

للشكل وبيان آراء املؤيدين ونقطها، وإعجامها، وشكلها، معرفة تشكيل احلروف، اخلط: معايري اجلودة فيه، وغري ذلك من األمور ذات الصلة به.القدامى العرب وض ح ؛ إذواملعارضني له

بحثون عن سر ياهتماما كبريا منذ أن عرفوا اخلط، وراحوا الغرب هبا أما عالمات الرتقيم: فقد اهتم .4 ،يقط ع قراءته للتنبيه على أمهية استعمال عالمات الرتقيممجاله. وكان الرسول صلى هللا عليه وسلم

ن عدم استعماهلا يف الكتابة له مفاسد كثرية يف القراءة؛ وذلك ملعرفة املعىن التام من عدمه، ومعرفة أو الكتابة، لكي تكون واضحة يف فصل الكالم بداية اجلملة وهنايتها. وبي نوا مواضع هذه العالمات يف

من األمور والقضااي اجلوهرية املتعلقة هبذا اجلانب. هاووصله، وغري عند علماء العرب القدامى صناعة الكتابة ومعايري اجلودة: اثنياا

املتينة، وما جيب بي نوا معاملها وأسسهاو عايري اجلودة يف الكتابة العربية،انقش علماء اللغة العربية القدامى مانقشوا األمور اليت جيب أن يتحلى هبا الكاتب يف عملية و ،على الكاتب املعترب أن يفعله يف هذا امليدان

معايري العلماء القدامى تتسم وغري ذلك من األمور. و واحلساب، املعرفة ابللغة العربية والفقهكالكتابة؛ ومن ،دى الكاتب فكرة عامة عن عملية الكتابة اليت ميارسهاابملوسوعية والشمولية وبعد األفق، ليتكو ن ل

تلك املعايري: املعرفة ابللغة العربية وعلومها املختلفة، واملعرفة ابللغات األجنبية، وحفظ القرآن الكرمي، ؛ أماواحلديث الشريف، واألمثال، وخطب العرب وأايمهم ومساجالهتم، واملعرفة ابألحكام السلطانية، وغريها

فهي معايري انقصة وجزئية إذا ما قورنت ابملعايري الرتاثية اليت أماط عنها 18،ملعايري احلديثة يف تعليم الكتابةاأن املعايري احلديثة يف تعليم مهارة الكتابة يالحظ عليها أهنا و ،اللثام أساتذة العلم وجهابذته يف ذلك املضمار

19.اهتماما كبريا، وهتمل املعايري األخرى هتتم مبعيار اللغة )اهلجاء، والرتقيم( وغريمها



القراءة و اجلودة يف الرتاث العريب: اثلثاا أبرزوا أهم فقد ؛خدمت مهارة القراءة يف الرتاث العريب خدمة جليلة من قبل علماء القراءات والتجويد

القراءة االت باعية )النموذجية( معايريها، وما ينبغي على القارئ اجمليد أن يعرفه من أحكام وشروط وقواعد يف كان يعلم أيب بن كعب فقدوعرفت اجلودة يف القراءة منذ زمن النيب صلى هللا عليه وسلم 20.واجلهرية

ع إىل قراءة ابن مسعود، وجييزه على صلى هللا عليه وسلم القراءة، ويقرأ عليه القرآن الكرمي. وكان أيضا يستم ،موضوع اجلودة يف القراءة وبي نوا معايريهايف يكون معلما فيما بعد. وحبث العلماء العرب ألنه سوف ؛قراءته

القراءة وهي: التلقي واالستماع من املعلم، والسالمة اللغوية، واخلط الواضح. ومن أنواع القراءة اجليدة االت باعية )النموذجية(، وهي على أنواع:

ئنان وتدبر مع مراعاة األحكام. الرتتيل: وهو القراءة بتؤدة واطم .1 احلدر: وهو القراءة بسرعة مع مراعاة األحكام. .2 التدوير: وهو القراءة بني بني، أي بني الرتتيل واحلدر، أي صفة وسط، مع مراعاة األحكام. .3 التحقيق: وهو أكثر اطمئناان من الرتتيل، ويعمل به يف مقام التعليم، مع مراعاة األحكام. .4 رضي هللا عنه. يستمع إىل قراءة ابن مسعودصلى هللا عليه وسلم القراءة اجلهرية، كان النيب .أ

القراءة التفسريية البيانية، لبيان املعىن وتوضيحه وإفهامه للناس. . ب

ومن خصائص القراءة اجليدة: التجويد، ومعرفة مواضع الوقف واالبتداء. وتبني لنا أن طرق القراءة مل تكن جديدة، بل هي قدمية كالقراءة النموذجية واجلهرية والتفسريية وغريها. ومن أسباب ضعف القراءة ما

سر القرائي: القراءة اخلاطئة ومن مظاهر الع، ماعية والنفسية والعضوية: األسباب اللغوية واالجتأييتوالقراءة يف اجتاه ،أو قلبها والبطء يف القراءة للكلمات، وحذف احلروف أو تكرارها أو إبداهلا أو إضافتها

معاكس، والبأأبة، والتأأتة، واحلبسة، وغريها. مهارة الكالم ومعايري اجلودة يف الرتاث العريب: رابعاا

واالهتمام ما تنوء ابلكتب عن حله واستيعابه، فقد أفردت كتب النحو لقيت مهارة الكالم من العناية وذكر حماسن الكالم ومعايبه يف ،والبالغة اجمللدات الضخمة للحديث عن استقامة اللسان وصونه من الزلل

الشعر والنثر. ولقد حبث اللغويون العرب القدامى موضوعات مهارة الكالم وكانت آراؤهم مؤثرة جدا يف علممل يسبقوا اللغويني الغربيني إىل دراسة هذه املوضوع و ، ومل يكن املوضوع جديدا عليهم،اللغة احلديث

فوا الكالم أبنه: ما انتظم من حروف اللغة العربية املعقولة ممن وعر .فحسب، بل كان أتثريهم واضحا فيهم


م2015يونيو 61

واملستعمل ماله معىن وفائدة. وبي نوا طرق تصح عنه أو من قبيله اإلفادة، وهو على ضربني: مهمل ومستعمل، تعليم الكالم، مثل: التلقني واحملاكاة الرتديد، واحلوار واالتصال، واخلطابة اليت تعد املرحلة املثالية للمتكلم.

شرحوا أمراض الكالم اليت تعرتض األفراد كاللثغة والتأأتة والفأفأة واحلبسة، والغنة واخلنخنة و ووض حوا معايري جودة الكلمة، وهي: أن تكون احلروف متباعدة املخارج يف الكلمة، واللجلجلة وغريها.

ويكون للكلمة حسنا ومزية على غريها، وأال تكون متوعرة أو وحشية وال ساقطة أو عامية، وأال تكون شاذة ا إىل ذكر أصول وتطرقوا أيض عن القياس، أو أن يعرب عن معناها بغريها، وأن تكون معتدلة احلروف ومصغرة.

أو معايري جودة الكالم، وهي: وضع األلفاظ موضعها حقيقة أو جمازا، واملناسبة بني اللفظني من طريق حديثهم عن اللفظ واملعىن والبالغة والفصاحة، مثل: عربالصيغة واملعىن. وحتدثوا عن مصطلحات الكالم ية العميقة والسطحية وغري ذلك من املصطلحات. الكفاية وامللكة والقدرة واألداء واللغة والكالم والبن

فكار العلماء العرب أب دي سوسري وتشومسكي تكاملت أفكارنقول: ، نستطيع أن ما سبق عربكانت اللغة العربية لغة رمسية يف جامعة ابريس يف القرن الرابع عشر حيث 21؛الرتمجة عربوذلك وجهودهم

22.امليالدي، وترمجت الكتب اللغوية العربية القدمية إىل اللغة العربية واللغات األوربية األخرى

واآلن حناول اإلجابة عن األسئلة. هل الستماع مهارة سلبية؟ .1

إجيابية، ال كما ترى طريقة النحو والرتمجة اليت هتمل هذه املهارة إمهاال االستماع مهارة ألن ؛الاإلجابة سلفا يب القراءةوكان يسمع أ ليصحح له قراءته، ع البن مسعودستم ي صلى هللا عليه وسلم الرسول وكان 23.كبريا

كما ذكرانه أعاله. قرأ بعض الكلماتوللتدليل احلسي على إجيابية هذه املهارة، فإن صاحب هذا البحث كان ي

،؛ وذلك قبل أن يسمعها من الناطقني األصليني ابللغةتشويت ، والصواب:يت ك cuti :خطأ، هكذا املاليزيةم بطريقة 1993اليزاي، سنة مبيف اجلامعة اإلسالمية العاملية العربية كلمات بعض الطالبة بوسنية تقرأ كانت و

؛ ألهنا مل تسمع اللغة من الناطقني األصليني ابللغة يف بداية تعلمها للغة ت كنت ن أ ،ت كنت ن : أ خاطئة هكذا .العربية

ما أنواع الستماع؟ .2 هناك ثالثة أنواع لالستماع ميكن استخالصها من الرتاث العريب، وهي:

:الستماع للتعليم .أ



يقول أليب بن ملسو هيلع هللا ىلصوكان 24.أي أن يكون االستماع لالت باع والتقليد ملا يقرأ بصوت واضح مبني: "إين أمرت أن أقرئك القرآن"، قال: وذكرين ريب؟ قال: إسناد مرسل كما ورد يف كعب رضي هللا عنه

كان يقرأ القرآن، وأيب يستمع إىل القراءة ملسو هيلع هللا ىلصأي أن النيب 25.آية فأعدت ها عليه اثنية" (فما أقرأين)"نعم"، املثالية.

:الستماع للتصحيح .ب رضي هللا عنه أن يقرأ عليه القرآن؛ ألنه حيب أن يسمعه طلب من عبدهللا بن مسعود ملسو هيلع هللا ىلصأن النيب لقد صح طلب أن يسمع القرآن الكرمي من ابن مسعود ليصو ب قراءته، إن كان فيها ملسو هيلع هللا ىلص أي أن النيب 26.من غريه

فهو مسع منه ملسو هيلع هللا ىلصهللا خطأ، حىت عندما يتبوأ ابن مسعود مقعد التعليم، يعلم القرآن كما مسعه من رسول ليعلمه.

وهو أن يستمع لكي يردد ما قيل له إبجياز أو إسهاب. :الستماع للرتديد .ج ما مفاهيم الستماع؟ .3

يكون الس ماع أدانها ؛ حيثمرتبة ترتيبا تصاعداي من األدىن إىل األعلى 27،الستماعهناك أربعة مفاهيم ل واإلصغاء أعالها رتبة.

: ما مس عت به فشاع وتكل م به.يعينو ،وأييت يف املرتبة الدنيا األوىل :الستماع .أ ن اجلن ف قالوا إان قال تعاىل: ي إل أن ه استمع ن فر م ع ن ا﴿قل أوح وامسع مهنأ أي 28،ق رآان عجبا﴾ س

يف بالغته وفصاحته وحكمه وأحكامه وأخباره. ا قرآان بديع .وأييت يف املرتبة الثانية، ويعين: كثرة االستماع ملا يقال وينطق به :السماع .ب

أهنم أوأهنم يسمعون لكي يكذبوا فيما مسعوا، أي 29﴾،ب ذ ك ل ل ون قال هللا عز وجل: ﴿مس اع -أيها املؤمنون-وفيكم أي 30؛﴿وفيكم مس اعون هلم ﴾ قال تعاىل:و .يسمعون الكذب ليشيعوه يف الناس

وينقلوهنا إليهم. ،يسمعون أخباركم ،عيون هلم: السكوت واالستماع للحديث. يعينو ماع.رتبة الثالثة، وهو أعلى من الس وأييت يف امل اإلنصات: .ج

أي أنه حسن االستماع ملا يقال.توا﴿وإذا قرئ قال تعاىل: أحسنوا إذا قرئ القرآن فاستمعوا له و ، أي ﴾31القرآن فاستمعوا له وأنص .اإلنصات والسكوت

يقال: و ويعين: إرهاف السمع وشدته ملا يقال. ،وأييت يف املرتبة الرابعة واألخرية من العلو اإلصغاء: .د .هملت بسمعك حنو وأصغيت إىل فالن إذا أصغى إليه رأسه ومسعه: أماله.


م2015يونيو 63

ال تعاىل: ﴿ولتصغى إليه . وقمالت قلوبكماأي 32،﴿ ف قد صغت ق لوبكما﴾ قال تعاىل: لتحب ه أنفسهم.أو ،قلوبالولتميل إليه أي 33،أفئدة﴾

ماع يكون للسمع فقط، واالستماع تعبري عن كثرة السمع، ويكون اإلنصاتوابختصار، فإن الس إلحسان السمع، وأما اإلصغاء فيكون إلرهاف السمع وشدته.

لدى العلماء العرب القدامى؟الستماع اجلودة يف مهارة معايري ما .4 34يت:ملهارة االستماع، وهي كما أيعدة ذكر ابن املقفع معايري

ي حديثه. .أ إمهال المتكل م حىت ي ن قض.قل ة الت لفت إىل .ب اجلواب. .ج لوجه والن ظر إىل المتكل م ق بال اب اإلن صواب ما أييت به، )وبعبارة أخرى: ،الوعي لما ي قول .د بك، أن مم ا ي هج اعلم فيما تكل م به صاح

ك حديث الر جل ق بل أن ك بذلك، وقطع عجلت -ق بوله زي به يف ويذهب بطعمه وب هجته، وي ر ه ي إليك بذات ن فس .(ي فض

إذا كلمك الوال فأصغ إىل كالمه، وال تشغل طرفك عنه بنظر إىل غريه، )اإلصغاء إىل الكالم، أي: .ه 35(.نفسك، وتعاهدها جبهدك واحذر هذه اخلصلة من ،وال أطرافك بعمل، وال قلبك حبديث نفس

عدم رفع الصوت يف أثناء احلديث، أو اإلشارة ابليد أو شغل و:ويؤكد احلصري املعيار األخري، وه 36األطراف األخرى بعمل آخر.

37،أما ما ذكرته املراجع احلديثة ؛هذه معايري اجلودة يف مهارة االستماع عند قدامى العلماء العرب فهي مهارات لالستماع أكثر من كوهنا معايري للجودة.

مقارنة وعرض ملهارات االستماع ومعايري اجلودة يف كل من قطر ومصر على التوال: يتوفيما أي :تيةاآل االستماع هاراتذكر اجمللس األعلى للتعليم يف دولة قطر م

.الضعف فيه أوجه معاجلة على والعمل ،القوة أوجه وتنمية ا،مستمعبوصفه ء الطالبأدا تقييم -

رده وإلعداد املوضوع لفهم عناصر واستخدامها احلديث يف الرئيسة واملفاهيم املصطلحات على تعرفال -

.عليها

،والزعم والتلفيق واالفرتاض ،والتكهن واالعتقاد ،والرأي احلقيقة بني احلديث يف االختالف حتليل -

.ابحلجة ومقارعة احلجة ،اآلخرين آراء لتقييم فهمه واستخدام

والغموض ،املعىن يف اللبس املتعمد أو يدكالتو واستخدامه ،حديثه نربة تتبع عرب املتحدث نية حتديد -



.املقصود

.الكالم معىن ضبط يف اجلسم لغة دور فهم -

: يتأما معايري االستماع يف مصر حسبما ذكرته وزارة الرتبية والتعليم، فهي كما أي .األصوات والكلمات واجلمل املسموعة على تعرفال - .فه م ما يستمع إليه - .نقد املسموع وتذوقه - .تتبع ما يستمع إليه -

هذه املهارات واملعايري يف كل من قطر ومصر نرى أهنا تدور حول تنمية مهارات االستماع أكثر عرب دامى اللغويني العرب.من كوهنا معايري له، وذلك خبالف ما وجدانه من معايري لالستماع عند ق

:اخلامتة

اهتم علماء العربية القدامى مبهارات اللغة كافة، وكان االستماع أاب املهارات اللغوية، وعليه االعتماد يف ابقي وإن إجادة االستماع داللة على إجادة املهارات اللغوية األخرى، ومن دونه ال ؛املهارات اللغوية األخرى

اللغة، وبني العلماء العرب القدامى أمهية االستماع يف إجادة ؛ميكن للمرء أن يكتسب اللغة اكتسااب سليما لغة الصحيحة حىت بلغ هبم األمر إىل أن أمروا ابلتعلم من أفواه الرجال الثقات الفصحاء؛ الكتساب ال

كان بنو أمية يرسلون الرجل إىل البصرة ليصو ب هلم بيتا من الشعر أو كلمة ما وقع فيها ؛ حيثالسليمةواالستماع يكون للتعليم من أجل 38؛التصحيف أو التحريف، وهذا يدل على أمهية االستماع يف تعلم اللغة

ويكون للرتديد ملا ،خطاء إن وجدتويكون للتصحيح من أجل تصويب األ ،إجادة اللغة إجادة سليمة ،واالستماع ويكون لكثرة السماع ،للتعبري عن السمع العادي ال. وله أربعة مفاهيم، هي: السمعيق

واإلصغاء ويكون إلرهاف السمع وشدته. ومعايري جودته هي: إمهال ،واإلنصات ويكون إلحسان السمعوه، والوعي واإلصغاء ملا يقول، وعدم رفع الصوت يف أثناء املتكلم حىت ينتهي من كالمه، واإلقبال ابلوجه حن

احلديث. وتكاد تكون املعايري احلديثة للجودة يف مهارة االستماع هي مهارات لالستماع أكثر من كوهنا معايري للجودة.

النتائج اليت مت التوصل إليها أن يركز مصممو املناهج والكتب املدرسية على أن ويرى الباحث يف يولوا مهارة االستماع القدر الكايف من األمهية يف املناهج الدراسية ملا هلا من أمهية ابلغة يف اكتساب اللغة


م2015يونيو 65

ول يف الكتاب املدرسي لدورها وتعليمها، وأن يكثفوا التدريبات املتنوعة إلثرائها وتطويرها وجعلها يف املقام األ الرائد يف العملية التعليمية، وختصيص وقت مناسب هلا يف دروس اللغة.

هوامش البحث:

.88، آية ورة النملس 1الباب: من امسه ، 408، ص2ج م(،2008 ، بريوت: دار الكتب العلمية، )املعجم األوسط ،الطرباين، سليمان بن أحد بن أيوب بن مطري 2

.(909)رقم احلديث أحد، . 23لك، آية سورة امل 3 .31بقرة، آية سورة ال 4م(؛ 2011، )بتاريخ جملة جامعة دمشق لآلداب والعلوم اإلنسانيةجاسم، جاسم علي، "اجلودة يف الرتاث العريب: مهارة تعليم اخلط"، انظر: 5

ية ، مركز امللك فيصل للبحوث والدراسات اإلسالمجملة الفيصل الثقافيةوجاسم، جاسم علي، "اجلودة يف الرتاث العريب: اخلط العريب مثاال"، صناعة الكتابة ومعايري اجلودة عند علماء العرب " ؛ وجاسم، جاسم علي،55-44م، ص 2011 (،422-421ابلرايض، العددان، )

م،2012(، 3)، العدد (14). اجمللد ، لرايضاب، مركز امللك فيصل للبحوث والدراسات اإلسالمية جملة الدراسات اللغوية "،لقدامىا، جامعة اجملمعة، جملة العلوم اإلنسانية واإلدارية؛ وجاسم، جاسم علي، "مهارة القراءة ومعايري اجلودة يف الرتاث العريب"، 261-225ص

؛ وجاسم، جاسم علي، "مهارة الكالم ومعايري اجلودة يف الرتاث 281 -243م، ص2013 -ه 1434(، 4السعودية، اجمللد ) اململكة العربيةنج، )جامعة إمام بوجنول اإلسالمية احلكومية ابدا ،خطاب التجديد يف الدراسات العربية بني النظرية والتطبيق: حالة احلقل مؤمترالعريب"،

.403-360ه ، ص 1434م، شوال 2013 (، أغسطس4اجمللد ) إندونيسيا، .26سجدة، آية سورة ال 6 .6توبة، آية سورة ال 7 .36نعام، آية سورة األ 8 د.ت(،، القاهرة: دار هنضة مصر للطبع والنشر) ،علي عبد الواحد وايف :حتقيق ،3ط ،مقدمة ابن خلدون ،ابن خلدون، عبد الرحن بن حممد 9

.1265، ص3ج . 101م(، ص1980، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، )اجلزائر: 2، طحماضرات يف علم النفس اللغويبن عيسى، حنفي، 10، )مكة املكرمة: معهد اللغة العربية، جامعة دليل عمل يف إعداد املواد التعليمية يف برامج تعليم اللغة العربيةطعيمة، رشدي أحد، انظر: 11كلية اللغات، جملة الدراسات العربية، ؛ وعبد السالم، أحد شيخ، "مهارة االستماع: تدريسها وإعداد موادها"، 11م(، ص1985القرى، أم

.29-28م، ص1996(، 5(، العدد )6جامعة مالاي، ماليزاي. السنة )مصطفى سعد عبد القادر :، تدقيق1، طبيةطرق تدريس اللغات األجنجاسم، جاسم علي، وعثمان، عبد املنعم حسن امللك، انظر: 12

.45م(، ص2013اخلضر، )الرايض: مكتبة الرشد انشرون، ، )القاهرة:عبد العزيز أحد :حتقيق ،1، طشرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف ،العسكري، أبو أحد احلسن بن عبد هللا بن سعيدانظر: 13

.13-12صم(، 1963، مكتبة ومطبعة مصطفى البايب احلليب وأوالده

.18-17ص، شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف، أبو أحد احلسن بن عبدهللا بن سعيد، العسكري انظر: 14



صناعة الكتابة " ؛ وجاسم، جاسم علي،55-44، صمقال سابقجاسم، جاسم علي، "اجلودة يف الرتاث العريب: اخلط العريب مثاال"، انظر: 15

؛ وجاسم، جاسم علي، "مهارة القراءة ومعايري اجلودة يف الرتاث 261-225ص ،قال سابقم "،علماء العرب القدامىومعايري اجلودة عند ،قال سابقم "،صناعة الكتابة ومعايري اجلودة عند علماء العرب القدامى" ؛ وجاسم، جاسم علي،281 -243، صمقال سابقالعريب"،

.261-225صصناعة الكتابة " ؛ وجاسم، جاسم علي،55-44، صمقال سابقيف الرتاث العريب: اخلط العريب مثاال"، انظر: جاسم، جاسم علي، "اجلودة 16

.261-225ص ،قال سابقم "،ومعايري اجلودة عند علماء العرب القدامىالغرب املعاصرين تشومسكي نظرية التقدير عند النحاة العرب واملسلمني وأثرها يف حناة ، "جاسم، جاسم علي و جاسم، زيدان علي انظر: 17

،جاسم، جاسم علي؛ و 18-1.ص م،2010(، 1)، العدد (3)، جامعة القصيم، اجمللد جملة العلوم العربية واإلنسانية ،"جمدد النحو العريب(، 44)، السنة (154)العدد ،، اجلامعة اإلسالمية ابملدينة املنورةجملة اجلامعة اإلسالمية ابملدينة املنورة "علم اللغة النفسي يف الرتاث العريب"جملة الرتاث العريب "،أتثري اخلليل بن أحد الفراهيدي واجلرجاين يف نظرية تشومسكي" ،جاسم، جاسم علي؛ و 568-503صم(، 2011)

.82-69ص م،2009(، 29)، السنة (116)العدد احتاد الكتاب العرب بدمشق، ،بدمشق .م(، فصل: مهارة الكتابة1982، )الرايض: مطابع الفرزدق التجارية، 3، طاللغة العربيةأساليب تدريس انظر: اخلول، حممد علي، 18؛ وصبحي، تيسري، 62م(، ص2008، )عمان: جدارا للكتاب العاملي، أسس تعليم الكتابة اإلبداعيةانظر: خصاونة، رعد مصطفى، 19

م(؛ وعبد احلميد، عبد هللا، "تنمية 1992، )بريوت: املؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1، طمقدمة يف املوهبة واإلبداعوقطامي، يوسف، م.1996(، 35كلية الرتبية بطنطا، العدد )جملة دراسات يف املناهج وطرق التدريس، مهارات التلخيص لدى طالب )دراسة جتريبية("،

- Jassem, J. A, Study on second language learners of Arabic: An error analysis approach, 1st edition, Kuala

Lumpur: A. S. Noordeen, (2000), Ch.7. .281 -243، صمقال سابقانظر: جاسم، جاسم علي، "مهارة القراءة ومعايري اجلودة يف الرتاث العريب"، 20العرب واملسلمني وأثرها يف حناة الغرب املعاصرين تشومسكي جمدد نظرية التقدير عند النحاة ، "جاسم، جاسم علي وجاسم، زيدان عليانظر: 21

،قال سابقم "،أتثري اخلليل بن أحد الفراهيدي واجلرجاين يف نظرية تشومسكي" ،جاسم، جاسم علي؛ و 18-1.ص ،قال سابقم "النحو العريب .82-69ص

22 Robins, R, H, A Short History of Linguistics, (London: Longman, 1984), Pp.75-99.

-54ص م(،1980، بريوت: املؤسسة العربية للدراسات والنشر) ،نظرية النحو العريب يف ضوء مناهج النظر النحوي احلديث ،املوسى، هنادو 55.

.45، صطرق تدريس اللغات األجنبيةجاسم، جاسم علي، وعثمان، عبد املنعم حسن امللك، انظر: 23

؛ وجاسم، جاسم علي، "مهارة 281 -243، صمقال سابق ،"مهارة القراءة ومعايري اجلودة يف الرتاث العريب"انظر: جاسم، جاسم علي، 24 .403-360، صمقال سابق ،الكالم ومعايري اجلودة يف الرتاث العريب"

براهيم بن حممد، )القاهرة: الفاروق حممد أسامة بن إ وأب :، حتقيق1، طاملصنفابن أيب شيبة، عبد هللا بن حممد بن إبراهيم أيب شيبة العبسي، 25 .535 -534، ص10م(، ج2008احلديثة للطباعة والنشر،

م(، 2008مؤسسة الرسالة انشرون، ، )بريوت:1، طخمتصر صحيح البخاريالبخاري، أبو عبد هللا حممد بن إمساعيل بن إبراهيم، 26 .(5050حديث رقم )، 911صم(، مادة )صغا(؛ واجلوهري، 1988، )بريوت: دار إحياء الرتاث العريب، 1، طلسان العربانظر: ابن منظور، مجال الدين حممد بن مكرم، 27

وابن فارس، أبو احلسني أحد بن ؛(1979، )بريوت: دار العلم للماليني، 1، حتقيق أحد عبد الغفور عطار، طالصحاحإمساعيل بن حاد،


م2015يونيو 67

، حتقيق عبد السالم حممد هارون، )القاهرة: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البايب احلليب وأوالده مبصر، 2، طمعجم مقاييس اللغة، فارس بن زكراي ، )بريوت: املؤسسة العربية للطباعة والنشر، د.ت(.القاموس احمليط(؛ والفريوز آابدي، جمد الدين حممد بن يعقوب، 1972

.1سورة اجلن، آية 28 .42ائدة، آية سورة امل 29 .47سورة التوبة، آية 30 .204سورة األعراف، آية 31 .4سورة التحرمي، آية 32 .113سورة األنعام، آية 33 .130-129، )بريوت: دار صادر، د.ت(، صاألدب الكبريعبد هللا ، أبو حممد انظر: ابن املقفع، 34 .90، صاألدب الكبري، أبو حممد عبد هللاانظر: ابن املقفع، 35يوسف :، ضبطه وشرحه وعلق عليه وقدم له2، طزهر اآلداب ومثر األلبابانظر: احلصري، أبو إسحاق إبراهيم بن علي احلصري القريواين، 36

.197-196، ص1م(، ج2011علي الطويل، )بريوت: دار الكتب العلمية، ؛ 216، وانظر ص288صم، 2004 ،متقدم مستوى - عشرالثاين الصف .قطر لدولة العربية اللغة معايريانظر: اجمللس األعلى للتعليم، 37مشروع إعداد املعايري جلنة املنهج ونواتج التعلم، ،الثاىن عشر( –الـمـستـويـات الـمعـيـاريـة: اللـغــة العـربيــة )الصف األول ، وزارة الرتبية والتعليمو

.79-71ص م، 2003، القومية، مجهورية مصر العربيةوما بعدها؛ وجاسم، جاسم علي، 1ص ،شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف، أبو أحد احلسن بن عبدهللا بن سعيد، العسكريانظر: 38-187م، ص2010 ،(79)العدد (،34، عمان، األردن، السنة )جملة جممع اللغة العربية األردين "،نظرية حتليل األخطاء يف الرتاث العريب"

188.



:References املراجع:

ʿabd al-Hamīd, ʿabd Allāh, "Tanmiyah Mahārāt al-Talkhīṣ Ladā al-Ṭulāb (Dirāsah Tajrībiyyah", Majallah Dirāsāt Fi al-Minhāj wa Ṭuruq al-Tadrīs, Kulliyyah al-Tarbiyah Tanṭa, no.35, 1996.

ʿabd al-Slām, Aḥmad Shīkhu, "Mahārah al-Istimāʿ: Tdrīsuhā wa Iʿdād Mawāḍīʿihā",

Majallah Dirāsāt al-ʿarabiyyahh, Kulliyyah al-Lughāt, Jāmiʿah Malāyā, Malyasia., no.5, 1996.

Al-ʿaskari, Abū Aḥmad al-Ḥasan Bin ʿabd Allāh Bin saʿīd, Sharḥ Mā Yqaʿuu Fī al-

Taṣḥīf wa al-ʾTaḥrīf, 1st edition, Taḥqīq: ʿabd al-ʿazīz Aḥmad, (Cairo: Maktabah wa Maṭbaʿah Mustafā al-Bābi al-Ḥalbiy wa ʾawlāduh, 1963).

Al-Bkuhāri, abū ʿabd Allāh Muḥammad Bin Ismāʿīl Bin Ibrāhīm, Makhtaqṣar

Ṣaḥīḥ al-Bukhāri, 1st edition, (Beirut: Muʾassasah al-Risāah Nāshirūn, 2008). Al-Fairūz Ābādi, Majd al-Dīn Muḥammad Bin Yaʿqūb, al-Qāmūs al-Muḥīṭ,

(Beirut: al- Muʾassasah al-ʿarabiyyah Lilṭibāʿah wa al-Nashr, no date). Al-Ḥuṣari, Abū Iṣḥāq Bin ʿali al-Ḥuṣri al-Qairawāni, Zahr al-Ādāb wa Thamar al-

ʾalʾalbāb, 2nd edition, Sharḥ: Yūsuf ʿali al-Ṭawīl, (Beirut: Dār al-kitab al-aʿilmiyyah, 2011).

Al-Jūhari, Ismāʿīl Bin Muḥammād, al-Siḥāḥ, Taḥqīq: Aḥmad ʿabd al-Ghafūr ʿaṭār,

1st edition, (Beirut: Dār al-ʿilm Lilmalāyīn, 1979). Al-Khūli, Muḥammad ʿali, ʾasālīb Tadrīs al-lughah al-ʿarabiyyah, 3rd edition,

(Riyad: Maṭābiʿ al-Firazdaq al-Tijāriyyah, 1982). Al-Majlis al-ʿalā Liltaʿlīm, Mʿāyīr al-ulghah al-ʿrabiyyah Lidawlah Qatar, al-Ṣaf al-

Thāni ʿashar - Mustwā Mutqadim, 2004. Al-Musā, Nihād, Naẓriyyah al-Naḥw al-ʿarabiyy Fī Dūʾ Manāhij al-Naẓar al-

Naḥwiy al-Ḥadīth, (Beirut: al- Muʾassasah al-ʿarabiyyah Lilṭibāʿah wa al-Nashr, 1980).


م2015يونيو 69

Al-Ṭabarāni, Sulaimān Bin Aḥmad Bin Ayūb Bin Muṭīr, al-Muʿjam al-Wasiṭ, (Beirut: Dār al-Kutub al-ʿilmiyyah, 2008).

Bin ʿisā, Ḥanafi, Muḥāḍrāt Fī ʿilm al-Nafs al-lughawiy, 2nd edition, (Al-Jazāʾir: al-

shurūkh al-Waṭniyah Lilnashr wa al-Tawīzʿ, 1980). Ibn Abi Shaibah, ʿabd Allāh Bin Muḥammad Bin Ibrāhīm Abī Shaibah al-ʿabsi, al-

Muṣannaf, 1st edition, Taḥqīq: Abu Muḥammad Osāmah Bin Ibrāhīm Bin Muḥammad, (Cairo: al-Fārūq al-Hdīth Lilṭibāʿah wa al-Nashr, 2008).

Ibn al-Muqafaʿ, ʿabd Allāh Bin al-Muqafaʿ, al-ʾadab al-Kabīr, (Beirut: Dār Ṣādir, no

date). Ibn Fāris, Abū al-Husain Ḥamad Bin Fāris Bin Zakariyā, Mʿjm mqāyys al-lght, 2nd

edition, Taḥqīq: ʿabd al-Salām Muḥammad Hārūn, (Cairo: Sharikah Maktabah Wa Maṭbaʿah Muṣṭafā al-Bābi al-Ḥalabi wa ʾawlādih, Egypt, 1972).

Ibn khaldūn, ʿabd al-Raḥmān Bin Muḥammad, Muqdmh Ibn khaldūn, 3rd edition,

Taḥqīq: Ali ʿabd al-Wāḥid Wāfi, (Cairo: Dār Nahḍah Miṣr Lilṭabʿ wa al-Nashr, no date).

Ibn Manẓūr, Jamāl - al-Dīn Muḥammad Bin Mukrim, Lisān al-ʿarab, 1st edition,

(Beirut: Dār iʾḥyāʾ al-Turāth al-ʿarabiyy, 1988). Jāsim, Jāsim ʿali, " Mahārah al-Qirāʾah wa Maʿāyīr al-Jawdah Fī al-Turāth al-

ʿarbiyy", Majallah al-Alʿulūm al-ʾinsāniyyah wa al- ʾidāriyyah, (Jāmiʿah al-Majmaʿah, Saudi Arabia, no.4, 2013).

Jāsim, Jāsim ʿali, ""al-Jawdah Fī al-turāth al-ʿarabiyy: Mahārah Taʿlīm al-khaṭ",

Majallah Jāmiʿah Dimashq Lilʾādāb wa ʾalʿlūm al-ʾinsāniyyah, 2011. Jāsim, Jāsim ʿali, "al-Jawdah Fī al-turāth al-ʿarabiyy: al-Khaṭ al-ʿrabiyy Mithālan",

Majallah al-Faiṣal al-Thqāfiyyah, Markaz al-Malik Faiṣal Lilbuḥūth wa al-Dirāsāt al-Islāmiyyah al-Riyad, no.421-422, 2011.



Jāsim, Jāsim ʿali, "iʿilm al-lughah al-Nafiy Fī al-turāth al-ʿarbiyy", Majallah al-Jāmiʿah al-Islāmiyyah Bilmadīnah al-Munawwarah, (Al-Madinah al-Munawwarah al-jāmʿh al-slāmyh al-Madina al-Munawarah, no.154, 2011).

Jāsim, Jāsim ʿali, "Mahārah al-Klām wa Maʿāyīr al-Jawdah Fī al-Turāth al-ʿarbiyy",

Muʾatmar khiṭāb al-Tajdid Fī al-Dirāsāt al-ʿarabiyyah baina al-Naẓariyyah wa al-Ṭaṭbīq: Ḥālah al-Haql, (Jāmiʿah Imām būnjūl al-Islāmiyyah al-Ḥukūmiyyah bādānj, Indonesia, no.4, August 2013).

Jāsim, Jāsim ʿali, "Naẓariyah Taḥlīl al-ʾakhṭāʾ Fī al-Turāth al-ʿarbiyy", Majallah

Majmaʿ al-lughah al-ʿarbiyy, Jordan, Amman, Jordan, no.79, 2010). Jāsim, Jāsim ʿali, "Ṣināʿah al-kitābah wa Maʿāyīr al-Jawdah Fī Turāth al-ʿarab al-

Qudāmā", Majallah al-Dirāsāt al-Lughwiyyah, Markaz al-Malik Faiṣal Lilbuḥūth wa al-Dirāsāt al-Islāmiyyah Riyad, . al-Mujlad (14), no.3, 2012.

Jāsim, Jāsim ʿali, "Taʾthīr al-Khalīl Bin Aḥmad al-Farāhīdi wa al-Jurjāni Fī

Naẓariyah Tshumiski", Majallah al-Turāth al-ʿarbiyy, Itiḥād al-kuttāb al-ʿarab, Damascus, no.116, 2009.

Jāsim, Jāsim ʿali, wa ʿuthmān, ʿabd al-Monʿim Hassan king, Ṭuruq Tadrīs al-lughāt

al-ʾajnabiyyah, 1rst edition, Taḥqīq: Muṣṭfā saʿd ʿabd al-Qādir al-khiḍr, (Riyad: Mktabah al-Rusd Nāshirūn, 2013).

Jāsim, Jāsim ʿali ؛wa Jāsim, Zydān ʿali, "Naẓariyyah al-Taqdīr ʿinda al-Nuḥāh al-

ʿarab wa āl-muslimīn wa ʾathruhā Fī al-Nuḥāh al-Gharb al-Moʿāṣirīn Tshumiski Mujaddid al-Naḥw al-ʿarabiyy" Majallah al-aʿulūm al-ʿarabiyyah wa al-Lisāniyāt, Jāmiʿah al-Qaiṣūm, no.1, 2010).

Jassem, J. A, Study on second language learners of Arabic: An error analysis approach,

1st edition, Kuala Lumpur: A. S. Noordeen, (2000).

Khaṣāwnah, Raʿid Muṣṭafā,ʾussus Taʿlīm al-Kitābah al-Ibdāʿiyyah, (Amman:

Jidārā Lilkitāb al-ʿālamiy, 2008). Robins, R, H, A Short History of Linguistics, (London: Longman, 1984).


م2015يونيو 71

Subḥi, Taisīr, wa Qiṭāmi, Yūsuf, Muqadimah Fī al-Mawhibah wa al-Ibdāʿ, (Beirut:

al-Muaʾssasah al-aʿarbiyyh Lildirāsāt wa al-Nashr, 1992). Wazārah al-Tarbiyah wa al-Taʿlīm, al-Mustawayāt al-Miʿyāriyah: al-lughah al-

ʿrabiyyah (Al-Ṣaf al-ʾawal – al-Thāni ʿashar), Lajnah al-Manahij wa Nawātij al-Taʿlim, Mashrūʿ ʿidād al-Maʿāyīr al-Qawmiyyah, Egypt, 2003).

مهارة الاستماع ومعايير الجودة في التراث العربي

Documents

Transcript of مهارة الاستماع ومعايير الجودة في التراث العربي