الاتجاه الأخباري في التفسير الشيعي

24
عي التفسير الشي وباري؛ه الجا العي الشيشم البحرانيلسيد هافسير القرآن ل لبرهان فيب اسة في كتا درايا فكريا علي1 Abstract The present study of al-Burha>n fi> Tafsi>r al-Qur’a>n is meant to answer a main question as to what the akhba>ri genre of Qur’anic exegesis look like. Accordingly, this question is broken down into more specific and operational questions as follows: what kind of akhba>ri style known to the Shi’a? Is the akhba>ri style applied in the al-Burha>n fi> Tafsi>r al-Qur’a>n different from that used in other exegetical works? If it is, how such a difference manifest? Based on the available data, which include a number of Shi’i exegetical works from different periods and styles, this study reaches a conclusion that the akhbari style is divided into two types. First, pure akhba>ri style, that is one which is free from the opinions of “ordinary human beings” and it reflects the faith of the majority of akhba>ri adherents. Second, akhba>ri style which has been tampered with other opinions or explanations. Furthermore, the findings of this thesis reject other conclusions supported by a number of earlier studies which, in general, argue that al-Burha>n fi> Tafsi>r al-Qur’a>n represents the prototype of akhba>ri style. But, in other side, akhba>ri style has been a crucial point from which subsequent Shi’i exegetical scholarship owes its later development. It was in the post- akhba>ri style that academic dynamism, whether it is for or against it, developed in the Shi’a world which accordingly inspired its intellectual movements. تطورهسير الشيعة و نشأة تفا سامية. الس سليم السعسسال بسست فيسسه جميسسع، كت سل د في السلقرآن كتاب هاد إن ا سم إلسسىقس سسرآن قسسدر، أن القلنظافت لل. ومن الجمالليم ذكرت التعاذه ا وأكثر ه؛ وجهجوه أربعة أوالته، ووجسسه ل يعذر أحد بجها، ووجهعرب من كلمهعرفه ال السس.مهسسا إل يعلمسساء، ووجسسه لعلعرفسسه ال 2 سديدم الس إلسسى الفهسسوصسسول الجسسل ولولسسدت عسسدة القرآنيسسة حسستىليسساتسير ادهم لتفسعلمسساء جهسس القسسرآن، فقسسد بسسذلل ل التفسير. التنوع في عينجاهات هيهج واللمنا اي مصسدر أول الحسديث النبسسوون—في أننهم الشيعيون—ممسلم اعترف ال سيري التفسلتسسابعين فسسبة والصحانة الشيعة أن مكا. لكن، رأت ا التفسير من مصادراصسسة فسسي ،ن، لسسذا لسسم يكسسن قسسولهم حجسسةسلميئر المسساة س مكانسس يكن بأعلى من لم إلى النبيه سند متصل أن يكون لتفسير، إل ال ل بيته. أو أه3 1 جامعة محاضرةInstitut Ilmu Keislaman Annuqayah إندونيسيادوراجولوك ما- بجولوك2 ن الذهبي،مد حسي مح التفسير والمفسرونء التراث العربي،ر إحياخ العربي دالتاري: مئسسة القاهرةا) ، جس( د.ت.ن1 ، ص53 3 MH. Thabathaba’i, Mengungkap Rahasia Al-Qur’an, (Bandung: Mizan, 1997), h. 68

Transcript of الاتجاه الأخباري في التفسير الشيعي

الجتجاه البخباري؛والتفسير الشيعي دراسة في كتاب البرهان في جتفسير القرآن للسيد هاشم البحراني الشيعي

1عليا فكرياجتي

Abstract

The present study of al-Burha>n fi> Tafsi>r al-Qur’a>n is meant toanswer a main question as to what the akhba>ri genre of Qur’anic exegesislook like. Accordingly, this question is broken down into more specific andoperational questions as follows: what kind of akhba>ri style known to theShi’a? Is the akhba>ri style applied in the al-Burha>n fi> Tafsi>r al-Qur’a>ndifferent from that used in other exegetical works? If it is, how such a differencemanifest?

Based on the available data, which include a number of Shi’i exegeticalworks from different periods and styles, this study reaches a conclusion that theakhbari style is divided into two types. First, pure akhba>ri style, that is onewhich is free from the opinions of “ordinary human beings” and it reflects thefaith of the majority of akhba>ri adherents. Second, akhba>ri style which hasbeen tampered with other opinions or explanations. Furthermore, the findings ofthis thesis reject other conclusions supported by a number of earlier studieswhich, in general, argue that al-Burha>n fi> Tafsi>r al-Qur’a>n represents theprototype of akhba>ri style. But, in other side, akhba>ri style has been a crucialpoint from which subsequent Shi’i exegetical scholarship owes its laterdevelopment. It was in the post-akhba>ri style that academic dynamism,whether it is for or against it, developed in the Shi’a world which accordinglyinspired its intellectual movements.

نشأة تفاسير الشيعة وتطورهإن القرآن كتاب هادد في السسسل م، كتبسست فيسسه جميسسع جتعسساليم السسسل م السسسامية.وأكثر هذه التعاليم ذكرت اجمال. ومن اللفت للنظار، أن القسسرآن قسسد جتقسسسم إلسسى

جتعرفه العرب من كلمها، ووجه ل يعذر أحد بجهالته، ووجسسه أربعة أوجوه؛ وجه ولجسسل الوصسسول إلسسى الفهسسم السسسديد2جتعرفسسه العلمسساء، ووجسسه ل يعلمهسسا إل السس.

للقسسرآن، فقسسد بسسذل العلمسساء جهسسدهم لتفسسسير اليسسات القرآنيسسة حسستى جتولسسدت عسسدةالمناهج والجتجاهات هي عين التنوع في التفسير.

اعترف المسلمون—منهم الشيعيون—في أن الحسديث النبسسوي مصسدر أولمن مصادر التفسير. لكن، رأت الشيعة أن مكانة الصحابة والتسسابعين فسسي التفسسسيرلم يكن بأعلى من مكانسسة سسسائر المسسسلمين، لسسذا لسسم يكسسن قسسولهم حجسسة، بخاصسسة فسسي

3 أو أهل بيته.التفسير، إل أن يكون له سند متصل إلى النبي

Institut Ilmu Keislaman Annuqayah محاضرة جامعة 1 بجولوك-جولوك مادورا إندونيسيا، (القاهرة: مئسسة التاريخ العربي دار إحياء التراث العربي، التفسير والمفسرونمحمد حسين الذهبي، 2

53، ص 1د.ت.ن) جس3 MH. Thabathaba’i, Mengungkap Rahasia Al-Qur’an, (Bandung: Mizan, 1997), h. 68

سسسسم الطباطبسسائي أعيسسان مفسسسري الشسسيعة إلسسى أربعسسة وبصدد هسسذا المسسر، ق وأئمة أهل البيت. فنقلسسوا هسسذه أول، من عرض التفسير عن رسول ال 4فرق.

المرويات في عدة مؤلفاجتهم. وأشهر هذه الفرقة زرارة بسسن أعيسسن بسسن مسسسلم، فقيسسهشيعي، ومعروف بن بخوربز، وجرير. وأولئك من أوثق جتلميذ الما م الصادق.

ثانيا، من يعرف بالجيال الوائل من مؤلفي التفسير، كفسسرات بسسن إبراهيسسمالكوفي، وأبي حمزة الثالي، والعياشي، وعلي بن إبراهيم القمي، والنعماني. فهسسذهالفرقة من المفسرين قد كتبوا جتفاسيرهم على نفس المنهج السسذي اسسستخدمه مفسسسروأهل السنة. أي أنهم عرضوا الحاديث المروية عن الفرقة الولى ثم أدبخلوها إلىمؤلفاجتهم مع ذكر سندها، ول يبدون آراءهم في مسألة ما من المسائل السستي بحثسسوافيها. وجدير بالذكر، أن جتناول هذه الحاديث المروية عن الئمة قد استغرق وقتسساطويل جدا. لذا قد ل يعرف الحد الفاصل بين عصر الفرقة الولى وعصر الفرقةالثانية، بل كاد يتبلور كل واحسسد منهمسسا إلسسى البخسسر، ويصسسعب جتفريقهمسسا. لسسم يكسسنمفسرو الشيعة الوائل نقلوا هذه المروية عن الئمة كسسامل بمسسا لهسسا مسسن السسسند إلقليل. ومن بين التفسير بهذا المنهج هو جتفسسسير العياشسسي, فسسإنه ل يسسذكر الحسساديثبسندها إل قليل. فضسسل عسسن ذلسسك فقسسد أزال جتلميسسذ العياشسسي السسسند البسساقي لقصسسدالبختصار، بل بمرور الوقت يكون هذه المختصرات أشهر مسسن النسسسخة الصسسلية

للكتاب.ثالثا، من كتب التفسير على اجتجاه بخاص حسب علم الذي اسسستوعبه مسسؤلفه.ومثسسال ذلسسك الشسسريف الراضسسي وجتفسسسيره السسسالك علسسى الجتجسساه الدبسسي، والشسسيخالطوسي مع كتسسابه المسسسمى بسسس "التبيسسان فسسي جتفسسسير القسسرآن"، وهسسو علسسى الجتجسساهالعقائدي. ومول صدر الدين الشيرازي بتفسيره على الجتجاه الفلسسسفي؛ والميبسساديالكونبادي وجتفسيره السالك على الجتجاه الصوفي؛ والشيخ عبد العسسوف الحسسويزي،والسيد هاشم البحراني، والفيسسض الكاشسساني مسسع كسسل مسسن جتفاسسسيرهم نسسور النقليسسن،والبرهان في جتفسسسير القسسرآن، والصسسافي فسسي جتفسسسير القسسرآن، وكلهسسا علسسى الجتجسساهالبخباري. على جانب هذا النوع كذلك وجدنا جتفسيرا السالك على أكثر مسسن اجتجسساهإذ قد جمع فيه مؤلفه شتى طبيعة العلو م. ومن هذا النوع كتسساب مجمسسع البيسسان فسسي

جتفسير القرآن للشيخ الطبرسي.رابعا، جتقسيم المفسسسرين حسسسب الطبقسسات والعصسسور. لكسسن هسسذا التقسسسيم لسسميعطنا صورة متكاملة عن جتطور التفسير الشيعي باجتجاهاجته المتفاوجتة. إذ قسسد جتكسسونهذه اللوان والجتجاهات جتتدبخل بين العصور. لذا لم يسسبين الطباطبسسائي هسسذا النسسوع

من التقسيم أكثر. يمكن القول بأن جتفاسير الشيعة وجتفاسير السنة قد نشسسئتا مسسن نفسسس المصسسدر

وجتمتدان إلى عهدوفي نفس الوقت. إذ كلتاهما بدءجتا نشأجتهما في عهد الرسول

4 Thabathaba’i, Mengungkap…, h. 68-70

الصحابة، ثم التابعين وجتابعي التابعين وهللسم جرا إلى مسسن بعسسدهم. لكسسن قسسد ابختلسسفمبنيا على مسسا سسسبق، رأت. الشيعة عن السنة في اهتمامهم إلى أهل بيت النبي

الباحثسسة أن إيسسراد أطسسوار جتطسسور التفسسسير الشسسيعي حسسسب العصسسور مسسن المسسرالضروري وإن لم يكن قطعيا جازما إنما على وجه التعميم، بخاصة قبسسل الخطسسوة

إلى بيان ما يتعلق بس"البرهان في جتفسير القرآن" واجتجاهه البخباري.. كمسسا: في عهد النبي المصسسطفى أولقد مسرت جتفاسير الشيعة مراحل:

للقسسرآن5هو المعروف فإن رسول ال أول من يفسر القرآن، ولقب بالمفسر الولالكريم. فقد عسلم رسول ال الصحابة كيفية طريقة جتفسير القرآن، فالصسسحابة

يعلمون الجيل بعدهم، وكذلك جتعلم كل جيل من جيل قبله جتفسير القسسرآن شسسفهيا.ومما ل بد ذكره هنا، أن علي بن أبي طالب المتلقى الول للتفسير عن رسسسول السس

.6 : في عهد علي بن أبي طالب. كما ذكرنا سابقا أن علي بن أبي طسسالبثانيا

، فمسسن المنطقسسي، أن يبلسسغ إلسسى بقيسسةهو المتلقى الول للتفسير عن رسول السس اك مرحلستين فسي التفسسير فسي عهسد علسي بسن أبسي الصحابة. وقال المين، إن هن

لمنسسع جتسسدوين7 مرحلة الخلفاء الراشسسدين.أولهماطالب. ففسسي جتلسسك الظسسروف السستي ان الرسسول للقسرآن—حسرص علسي علسى بسث العلسسمالحديث فيهسا—ومنسه بي

ونشسسره وجتصسسحيح مسسا أمكسسن ممسسا ابختلسسف فيسسه النسساس مسسن السسسنة. فكسسان الصسسحابة مرحلسة بخلفسة علسيوثانيهممايرجعون إليه في فهم مسا بخفسي واسستجلء مسا أشسكل.

نفسه. فهو بخلفا للظروف السابقة، فتح فيه باب السؤال على مصراعه. فقدروي معمر عن وهب بن عبد ال بن أبي الطفيسسل، قسسال: "شسسهدت عليسسا يخطسسب وهسسو

يقول: "سلوني فوال ل جتسألونني عن شيء إل أبخبرجتكم، وسلوني عن كتاب السس وبسسدأ8فوال ما من آية وأنا أعلم أبليل نزلت أ م بنهار، أ م في سهل أ م في جبل".

9بنفسه بتعليم الفقه والقرآن. وفي هذه الفترة جتسم جتأسيس جل العلو م السلمية.

: في عهد المسسامين الحسسسن والحسسسين. لكسسن لبشسسع أنسسواع الضسسطهادثالثاالذي جتعرض لهل البيت في ذلك الوقت، لسسم يتطسسور التفسسسير كسسثيرا. ومسسن أعل مالتفسير في هذه الفترة ميثم بن يحيى التمار. فقسسد روي أنسسه لقسسي بسسابن عبسساس فسسيالعمرة فقال له: "يا ابن عباس، سسسلني مسسا شسئت مسسن جتفسسير القسسرآن، فسسإني قسسرأتجتنزيله على أمير المؤمنين، وعلمني جتأويله". فقال ابن عبسساس: "يسسا جاريسسة السسدواة

10وقرطاسا، فأقبل يكتب".

252-251هس)، ص 1426 (قم: مجمع الفكر السلمي، علوم القرآن،السيد محمد باقر الحكيم، 5471هس)، ص 1419، (بيروت: دار الهادي، التفسير بالمأثور وتطوره عند الشيعة الماميةاحسان المين، 6352...، ص التفسير بالمأثورالمين، 71227، ص 2)، جس 1996 (دمشق: دار ابن كثير، التقان في علوم القرآن،عبد الرحمن السيوطي، 8372...، ص التفسير بالمأثورالمين، 9125، ص 1)، جس 1983، (بيروت: دار التعارف، أعيان الشيعةالسيد محسن المين، 10

رابعا: عهد الئمة (السجاد، والبسساقر، والصسسادق). وقسسد بسسدت بسسوادر إعسسادةجتشييد العلو م السلمية—منها التفسير—في عهد السجاد، إل أنها نمسست فسسي عهسسدذه الباقر وآجتت ثمارها في عهسد الصسادق السذي اجتسسعت مدرسسته. ويلحسظ فسي هالفترة أن التفسير كثيرا ما كان يذكر كأحد أبسسواب الحسسديث. بخامسسسا: عهسسد المسسا مالكاظم حتى غيبة الما م المهدي. رغم أن الظروف قد عادت مرة أبخرى عصسسيبةعلى أهل البيت، إل أننا نجد أن حركة التأليف في التفسير قد آجتسست لأكلهسسا فسسي هسسذاالعهد. والملحظ أنه في هذه الفترة ظهرت الكتب على شكل مجسساميع روائيسة فسسي

11سائر آيات القرآن بدل من كتابة التفسير ضمن الكتب الحديثية.

ع الهجسري. اشستهر هسذه الفسترة بالزدهسار القمسي، إذ سادسسا: القسرن الرابالقرن الخسسامس الهجسسري. فسسي أعل م التفسير في حينئذ من أصل مدينة قم. سابعا:

هذا العصر ازدهرت أنواع العلو م ببغداد ونما البحث العلمي عنسسد الشسسيعة ابتسسداءابظهور الشيخ المفيد الذي جمع المنقول والمعقول. وازدهسسر فسسي هسسذه الفسسترة علسسمالكل م الذي انعكس على جل العلو م، منها التفسير. فل عجسسب إذذا أن يكسسون طسسابعالتفاسير في هذه الفترة كلميا. ومن أشهر المصنفات في هذا العصسسر التبيسسان فسسي

ير النجاشسي. ثامنسا: ير القسرآن للطوسسي والتفس القسرن السسادس الهجسري أي جتفسالمعروف بقرن مدرسة بخرسان. وهو العصر الذي اجتسعت فيه العلو م على سسسائرالعالم السلمي. ومن أعل م التفسير لهذا العصر الطبرسسسي مؤلسسف مجمسسع البيسسانفسسي جتفسسسير القسسرآن. فقسسد اشسستمل جتفسسسيره عسسدة العلسسو م كاللغسسة، والنحسسو، والكل م،والقراءات، وسائر علو م القرآن. وامسستزت هسسذه المدرسسسة بانفتاحهسسا علسسى جتفاسسسير

جتاسسسعا:12المذاهب البخرى، وعرض سائر الراء في ظاهرة جديرة بالدراسسسة.القرن السابع حتى نهاية القرن العاشر. يقال إن هسسذه القسسترة هسي فسسترة الركسسود

التي شاهدها التدوين في التفسير الشسسيعي، إذ لسسم يكتسسب فيهسسا إل عسسدد قليسسل مسسنالتفاسير بخلل فترة أربعمائة سنة جتقريبا. ويغلب على التفاسير في هسسذه الفسسترةالطسسابع العرفسساني والصسسوفي. وأشسسهر هسسذه التفاسسسير العرفانيسسة جسسامع السسسرارلعسسرف جتفسسسير إلهسسي للمسسولى للسيد حيدر الملي. وأما من التفاسير الصوفية فقد

شرف الدين عبد الحق الردبيلي. عاشرا: القرنان الحسسادي عشسسر والثسساني عشسسر. وهسسيفسترة نمسو الفكسر البخبساري عنسد الشسيعة، والسسدعوة إلسى الستزا م الحسديث ونبسذ

نفات هسذه س السسلوب. وومسسن مميسزات مص الجتهاد. وكان مسير التفسسير أيضسا بنفالفترة أنها أسهمت مادة غزيسسرة مسسن روايسسات أهسسل السسبيت فسسي التفسسسير لتيسسير مهمسة

القرن الثالث عشسسر. جتعتسسبر هسسذه الذين أجتوا بعدهم. حادية عشر:13مفسري القرآنالفترة امتدادا للفترة السابقة، مسع بعسض العمسق والتجديسسد. إل أنسه فسي النصسسف

381-375 صالتفسير بالمأثور...،المين، 11386-385ص التفسير بالمأثور...، المين، 1254ص ، 1، جس 1)، ط. 1999، (بيروت: مؤسسة البعثة، البرهان في تفسير القرآن تقديمالصفي، 13

الثاني من هذه المائة ظهرت المدرسة الصسسولية السسذي جتصسسدى للفكسسر البخبسساري.فاجتجاه التفاسير في هذا القرن هو الجتجاه الصولي. ومن بين هذه التفسسسير جتفسسسيرالبهبهاني (مفصل، ومتوسط، وبخلصة) لعلي بن قطب الدين البهبهاني، وجتفسسسيير

القرن الرابسسع عشسسر. أمسسا: أحسن التفاسير لمحمد جعفر بخشتي داوني. ثانية عشرفي هذا القرن فقد جتطورت عدة العلو م والنظريات العلمية الحديثة. ففي هذه الفترةقد ازداد مفسرو الشسسيعة قسسوذة بفعسسل الفكسسر الصسسولي الجديسسد مسسن ناحيسسة واسسستفادةدبخيرجتهم الغنية بتراث أهل البيت—من ناحية أبخرى—في معالجسسة الموضسسوعاتالمستحدثة. فيكون طابع التفاسير في هذه المرحلة معاصرا، واشتهر جتفاسسسير هسسذا

محمدالقرن بالتفاسير المعاصرة. ومن التفاسير البارزة لهذا القرن: آلء الرحمن ل والميسسزان فسسيجواد البلغي النجفي، والتفسير الكاشف للشيخ محمد جواد مغنية،

14 .جتفسير القرآن لسيد محمد حسين الطباطبائي

رغم كذلك، فتطور التفسير بين الشيعيين ل يخرج عسسن جترابطهسسا بالمبسسادئالنظرية عند أهل السسبيت. حيسسث يمكسسن أن نلخصسسها فسسي المعسسالم الربعسسة، أحسسدها:الوحدة البيانية للقرآن. والمراد منه لزو م النظر إلى القسرآن الكريسم كوحسدة لفظيسةوكلمية متكاملة بحيث ل يمكن فهم فقراجته أو آياجته إل من بخلل النظر إلى جميع

سن 15أبعاد وجوانب هذه الوحدة. إذ اليات القرآنية جتترابط بعضها ببعض، بل هسسجزء ل يتجزء.

ثانيها: لزو م الهتما م بسياق الذي نزل به النص القرآني، وظروفه. ومعناهالحاطسسة الكاملسسة بجميسسع ظسسروف النسسص القرآنسسي سسسواء علسسى مسسستوى الحسسداثوالوقائع التي اقترن بها نزول النص القرآنسسي ومسسا يسسسمى بسسس"أسسسباب النسسزول" أوعلى مستوى العادات والتقاليد التي كان يعيشها المجتمسسع الجسساهلي بخصوصسسا فسسيمكسسة والمدينسسة، أو علسسى مسسستوى الوضسساع السياسسسية والبخلقيسسة السستي يعيشسسها

16 المسلمون. لن استيعاب هذه كلها قد ساعد المفسر ليقرب نفسه إلى القرآن.

الصسحيحة. فالسسنة النبويسسة ثسانيثالثها: العتمساد علسى أحساديث النسبي المصدر في السسسل م. علسسى جسسانب دور الحسساديث النبويسسة كمؤيسسدة القسسرآن، فهسسي

له، إما لما سكت عنه القرآن أو ما ذكره القرآن مجمل. 17كذلك مبينةرابعها: جتحدث القرآن عن كسسل عصسسر وزمسسان، وإن نسسزل فسسي وقسست مسسبينولسبب معين لكونه آبخر الكتب السماوية المقدسة وجتعسم رسالته عابرة العهسود إلسى

390ص التفسير بالمأثور...، الظر: المين، 14؛ هذه النظرية كذلك اعترفت لدي السنيين، إل أن الفرق بينهم وبين الشيعيين،318، ص علوم القرآنالحكيم، 15أكثر من السنيين. وذلك لعتقادهم أن أهل بيت النبي هم أعلم فالشيعيون اعطوا الهتما م على أهل بيت النبي.بتفاسير القرآن ومراده من سائر الناس321، ص علوم القرآنالحكيم، 16 في هذه النقطة كذلك رأينا الجتفاق بين ما رآه الشيعة والسنة في مكانة الحاديث النبوية الشريفة الصحيحة. 17

39-38)، ص 1983 (بيروت: دار الكتاب العربي، الحديث والمحدثون،انظر: محمد محمد أبو زهو،

نهايسسسة العصسسسور. جتجسسسري أحكسسسامه، وأمثسسساله، ومفسسساهيمه فسسسي جميسسسع الزمسسسان18والعصور.

فسسي حقيقسسة المسسر، لسسم جتكسسن هسسذه النظريسسة الربسسع مقتصسسرة فيمسسا اعتقسسدهاالشيعيون، بل كذلك المسلمون غير الشيعيين. بل السنيين، كذلك قد أدوا اهتمسسامهملهذه الربع عند جتفسير القرآن. إل أن هناك نقطة فاصلة بينهم وبين الشيعيين فسسي

بخاصسسة علسسي بسسن أبسسي طسسالب، واضسسمار غيرهسسم مسسناظهار أهل بيسست النسسبي الصحابة. رغم ذلك كذلك، فهذه المعالم الربعة قد ساندت جتطور التفسير الشسسيعي

إلى ما رأيناه اليو م.

السيد هاشم البحراني وكتابه "البرهان في تفسير القرآن"هو السيد هاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد بن علي بن سسسليمان بسسنككسسانني نسسسبة إلسسى كتكسسان—بفتسسح ككتت السيد ناصر الحسيني البحراني التوبلي الكتكاني. واللمكثسناة الفوقانية—قرية من قرى جتوبلي. وأما التوبلي نسبة إلى جتسسوبلي— الكافين والتاء البالتاء المثناة الفوقية ثم السسواو السسساكنة ثسسم البسساء الموحسسدة ثسسم الل م واليسساء أبخيسسرا—أحسسد

19أعمال البحرين.اكان السيد هاشم شخصية منتجة، ودليل على ذلسسك كسسثرة المصسسنفات السستي ألفهسسطوال حياجته. من بين هذه المصنفات، هي: البرهان في جتفسير القرآن (الذي هسسو صسسددبحثنا الن)، والبهجة المرضية فسسي إثبسسات الخلفسسة والوصسسية، جترجتيسسب التهسسذيب، جتنسسبيهالريب وجتذكرة اللبيب في إيضاح رجال التهذيب، التنبيهات في جتما م الفقه من الطهسسارةإلسسى السسديات، السسدر النضسسيد فسسي بخصسسائص الحسسسين الشسسهيد، سسسير الصسسحابة، اللوامسسعالنورانية في أسماء علي وأهل بيته القرآنية، مدينة المعجزات فسسي النسسص علسسى الئمسسةالهداة، مصابيح النوار وأنوار البصار في معاجز النبي المختسسار، معسسالم الزلفسسى فسسيمعارف النشأة الولى والبخرى، الهاذي ومصباح النادي، الهداية القرآنية إلسسى الوليسسة

وغيسسر ذلسسك كسسثير.20المامية، ينابع المعاجز وأصول الدلئل، ومناقب أمير المسسؤمنين،فكثرة مؤلفاجته دليل على أن له قدرة علمية عالية وبخلفيات علمية معتبرة.

فضل عن ذلك، كان للسيد هاشم البحراني مكانة إجتماعيسسة مرموقسسة فسسي بلده.وذلك معروف من صيرورجته رئيس البلد بعد الشيخ محمد بن ماجد. فقا م بالقضسساء فسسي

أحسن قيا م، وقمع أيسسدي الظلمسسة والحسكسسا م، ونشسسر المسسرالبلد، وجتولى المور الحسبية بالمعروف والنهي عن المنكر، وبالغ في ذلك وأكثر، ولم جتأبخذه في ال لومسسة لئسسدم فسسي

لطين. ى الملسوك والس ديدذا عل ورعين، ش اء ال ال العساملي21الددين، وكان من الجتقي وق

324ص علوم القرآن، الحكيم، 18، مخطوطة مصورة مأبخوذة منلؤلؤة البحرينيوسف أحمد البحراني، 19 www.al-mostafa.com 29في

43، ص 2014أبريل 322، ص 22، (طهران: شركة طهرانية، د.ت.ن)، حسالذريعة إلى تصانيف الشيعةآغا بزرك الطهراني، 2044 ص، لؤلؤة البحرينأحمد البحراني، 21

فيسسه: "أن البحرانسسي سسسيد فاضسسل عسسالم مسساهر مسسدقق فقيسسه عسسارف بالتفسسسير والعربيسسة22والرجال".

وجتوفي السيد هاشم البحرانسسي بسأربع سسنين بعسد مسوت الشسسيخ محمسد بسن ماجسسد.هسسس) فسسي قريسسة نعيسسم،1109وعلى هذا يكون وفاجته سنة جتاسعة بعد مائة وألف هجرية (

ونقل جثمانه الشريف إلى قريسسة جتسسوبلب، ودفسسن فسسي مقسسبرة مسساجتيني مسسن مسسساجد القريسسة23المذكورة، وقبره اليو م مزار معظم معروف.

وأما كتاب "البرهان في جتفسير القرآن " فرغ السيد هاشم مسسن كتسسابته فسسي اليسسو مض24.هس1095الثالث من شهر ذي الحجة سنة ى بع وي عل ه جتحت اب نفس ا الكت أم

علو م القرآن فضل عن جتفسير سسسور القسسرآن المبسسدوءة بسسسورة الفاجتحسسة والمختومسسةبسورة الناس. وعلو م القرآن الموجودة فيه مكتوبة في البواب؛ سبعة عشسسر بابسسا (

أبواب) في آبخره.4 بابا) في أول الكتاب، وأربعة أبواب (17وهذا الكتاب من أشهر كتب التفسير في الجتجاه البخباري، بسسل قسسال الميسسن إنسسه

عاثرت الباحثة على أن السيد البحراني قد جتلز مفي هذا الصدد، 25ممثل لهذا الجتجاه.في إيراد المرويات عن أهل البيت عند جتفسير أغلب اليات القرآنية، بسسل حسستى فسسي عسسرض

أكثر مقدمته، وكمية إيراد المرويات في الكتاب بلغ إلسى بخمسسة وثمسانين فسسي المائسسة (%)10%). وأمسسا العشسسرة فسسي المائسسة (90%)، أو بسسل جتسسسعين فسسي المائسسة (85

البخرى استند على قول الشيخ علي بن إبراهيسسم. ولسسم يبسسد مؤلسسف هسسذا الكتسساب رأيسسه عسسن ومسن26طريق المباشر، إنما بدى عن طريق إيسراد المرويسات المناسسبة بفكرجتسه فقسط.

بخللها عرفنا قدر جتحيزه بالمذهب الشيعي بل بالجتجاه البخباري في أغلب مبادئه.

تطبيق التجاه البخباري والمنهج الشيعي في كتاب "البرهان في تفسيرالقرآن"

هذا القسم سيحلل جتطبيق الجتجاه البخباري في كتاب البرهان في جتفسسسير القسسرآن

من بخلل ثلث آيات لها أهمياجتها الخاصة عند الشسسيعة الماميسسة. وهسسذه اليسسات الثلث

ذرا هي: تطنهتي كرلكتم كجت كطده كولي نت كل اتلكبتي ته كس كأ تج در لكلم ال كعتن كب نه لل نلليذ نرتيلد ا كما لي المسماة 27نإنن

نصسسلوكةبآية التطهيسسر؛ و كن ال تو لمسس كن لينقتي توا نالسسنذتي كملنسس كن آ كوانلسسنذتي له تولل لسسس كر كو للسس لكسسلم ا كونليي نإننمسسكا

-www.al مأبخوذ من الموقع اليليكترونيأمل المل في علماء جبل عامل،الحر العاملي، 22mostafa.com، 2014 يوليو 9في44 ص، لؤلؤة البحرينأحمد البحراني، 23560، ص 10 جس البرهان... (بخاتمة الكتاب)،البحراني، 24، (بيروت: دار الهادي للطباعة والنشر التفسير بالمأثور وتطوره عند الشيعة الماميةاحسان المين، 25

429هس)، ص 1419والتوزيع، .هذه النقطة ستبحثه الباحثة جتفصيليا في الفصل التالي، أي الرابع، إن شاء ال 26 من سورة الحزاب33الية 27

تون نكلع كرا تم له كو وكة نزك كن ال تو تؤلجت ي:28ككولي ة ه ة المباهل ة آي ة؛ والثالث ة الولي ماة بآي المس

كءنكا كسسسا كونن كءلكتم كوكأتبنسسكا كءنسسكا لع كأتبكنا توا كنتد كعاكل تل كجت لنم كفلقنعت كن تال نم كك كء كجا كما تعند تن كب نم كك نفتينه نج كحا تن كم كف

كن ككانذبسسدستي كعكلى اتل نل تعكنكة ا تل كل تجكع تل كفكن نه كسلكتم لثنم كنتبكت كوكأذنلف كسكنا كوكأنلف كءلكتم كسا .29كونن

. آية التطهير1

جتسمية هذه الية بآية التطهير مأبخوذة من جملة "ويطهركم جتطهيسسرا" الموجسسودة

نت إفي الية: كل اتلكبتيسس تهسس كس كأ تجسس در لكلم ال كعتن كب نه لل نلليذ نرتيلد ا كما لي ذراننن تطنهتيسس تم كجت كرلكسس كطده . 30كولي

والمراد بالتطهير هنا—عند الشيعة—التطهير في أعماق السسروح وجسسوانب النفسسس مسسن

النجاسة المعنوية كتلوث النفس بالثا م أو جراء الضلل. وليس المقصد بها التطهيسسر

العرفسسي أو الطسسبي بحيسسث يكسسون المسسراد جتطهيسسر أجسسسا م أهسسل السسبيت مسسن المسسراض

فأصبحت هذه الية دليل على عصمة أهل البيت كلهم. وجدير بالذكر هنا31والجراثيم.

أن أهل البيت عندهم مقصور في علي، وفاطمة، والحسن والحسين وذرياجتهم فقسسط. فأمسسا

رضي ال عنهن لسن دابخلت في مضمون المعصومين إذ هن لسن من أهسسلزوجات النبي

بيت النبي. وذلك لن المرأة جتكون مع الرجل العصر من الدهر ثسسم يطلقهسسا فسسترجع

إلى أبيها وقومها، وأهل بيتها. وأما أهل بيت النسبي هسم أصسله وعصسبته السذين حرمسوا

الصدقة بعده. وحدود هذه العصمة هي: أن الما م معصسسومون عسسن المعاصسسي ومخالفسسة

أحكا م ال، فل يرجتكب ذنبا وهو في طاعة مستمرة ل يحيد عن أمسسر ول يخسسرج عسسن

نهي، وأن الما م في مأمن عن ارجتكاب الصغائر مسسن السسذنوب أيضسسا، وأن المسسا م فسسي حسسرز

حريز عن الخطأ والنسيان والغفلة في جتعلم أمور السسدين وإبلغهسسا وفسسي حفسسظ الشسسريعة

وأحكامها، وفي جتطبيقها في حياة المة. وجتكون هذه العصمة في فترة المامسسة وليسسست

32 قبلها.

فهذه هي جتعريف آيسسة التطهيسسر ومسسن دبخسسل إلسسى مضسسمونها عنسسد مسسذهب الشسسيعة

المامية عامة. وهي لم جتكن مختلفة عما عسرفه البحراني في جتفسيره "البرهان". بسسل قسسد

من سورة المائدة55الية 28 من سورة آل عمران61الية 29 من سورة الحزاب33الية 30171هس)، ص 1422(بيروت: مؤسسة أ م القرى للتحقيق والنشر، المامة، مرجتضى المطهري، 31، نقله إلى العربية كمال السيد، (قم: مؤسسة أنصاريان،دراسة عامة في المامةانظر: إبراهيم الميني، 32

، (قم: مركز آية التطهير في مصادر مدرسة الخلفاء؛ قارن بس السيد مرجتضى العسكري، 152)، ص 199624البحاث العقائدية سلسلة الندوات العقائدية، د.ت)، ص

أورد اثنين وستين روايذة كلها جتبين وجتؤكد على جتفسسسير اليسسة بهسسذا المسسذهب. إل أنسسه قسسد

ورد بعض الحاديث كتب فيها أن نساء النبي منهن أ م سلمة—وكانت اليسسة نازلسسة فسسي

: "بلسسى إن شسساء السس"،بيتها—جتندرج جتحت مفهو م أهل البيت. وذلك لقسسول الرسسسول

إجابة على سؤال أ م سلمة: "يا رسول ال ما أنا من أهل البيت؟". وهسسذه الروايسسة جتقابسسل

الرواية المدونة قبلها المبينة أن أ م سلمة لم جتكن دابخلسسة فسسي مفهسسو م أهسسل بيسست النسسبي. إذ

أهل البيت عندها—عند الروايسسات المسسذكورة قبسسل هسسذه الروايسسة—مقصسسور فسسي علسسي،

وفاطمة، والحسن، والحسين، وذرياجتهم فقط، دون غيرهم. ومسسن السسسف أن البحرانسسي

لم يبند رأيه في هذا الصدد، ولعل ذلك لتأثيره بمنهج البخباريين الذي يحر م ابداء الرأي

عند التفسير. وهذه النقطة، قد أوضحت لنا مدى أبخبارية البحراني. فهذا من جهسسة. أمسسا

من جهة أبخرى، يمكننسسا القسسول بسسأن البحرانسسي لسسم يكسسن لسسديه شسسجاعة علسسى الحكسسم بيسسن

الروايتين المتضددجتين، إذ كلهمسسا مرويتسسان مسسن أهسسل السسبيت. وهسسذا ممسسا ل نقبلسسه. لن

الحكم على صحة المروية منهسم، بخاصة بوجود البختلف بينهما.

فأما إذا قارناه بتفسير العروسي الحويزي، فإنه ل يسسرد إل الحسساديث والبخبسسار

المطابقة والمؤيدة لرأيه في أهل بيسست النسبي. لسذا لسم يخسرج البخبسار إل وفيهسا لسسم يقسل

وأما بتفسير الصافي للفيض الكاشاني، فإنه قسسد33الرسول إن أ م سلمة من أهل بيته.

أسيد المرويات الدالة على أن المراد في هذه اليسسة مسسستحقي التطهيسسر هسسم علسسي، وفاطمسسة،

والحسن، والحسين، ونفى القوال والمرويات المخالفة لها القائلة إن المسسراد فسسي اليسسة

. فقسسال: "ولسسو عنسسىليس فقط علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، لكن أزواج النبي

سن الرجسس ويطهركسسن جتطهيسسرا". 34أزواج النبي صلى ال عليه وآله لقال ليسذهب عنكسس

فهذا بخلف بين منهج الحويزي والفيض الكاشاني—وجتفسيرهما علسسى الجتجسساه البخبسساري

كذلك—بمنهج البحراني في إيراد البخبار والتعليق عليها.

كما فعله الطبري—وقسسد بسينتسسه الباحثسسة فسسي الفقسسرات الماضسسية—أو كمسسا عملسسه

الشوكاني. حتى لو لسسم يحكسسم فعليسسه—البحرانسسي—ابختيسسار واحسسدة منهمسسا وعسسد م جتوريسسد

الحاديث المتباينة لبيان موقفه الحق من جتفسير جتلك الية. فالشوكاني قسسد أورد أحسساديث

) جس2001 (بيروت: مؤسسة التاريخ العربي، نور الثقلين،انظر: عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي، 3350-43، ص 6

187، ص 4)، جس 1379 (جتهران: مكتبة الصدر، تفسير الصافي،المولى محسن الفيض الكاشاني، 34

كثيرة بصدد جتفسير هذه الية. ومن بين هذه الحسساديث مسسا يفسسسر علسسى أن جميسسع نسسساء

النبي دابخلت إلى ضمن أهل البيت، لكونهن المرادات فسسي سسسياق هسسذه اليسسات وكسسذلك

النازلت في منازله؛ والباقي الثاني يفسر بخلف ذلسسك،لكونهن الساكنات في بيوجته

أي يخصسسص مفهسسو م أهسسل السسبيت إلسسى فاطمسسة، وعلسسي، والحسسسن، والحسسسين، وآلهسسم

وذرياجتهم. فضل عن ذلك، فإن الشوكاني قد حكسسم علسسى هسسذا التفسسسير بقسسوله فسسي آبخسسر

المطاف: "هذه الية شاملة للزوجات، ولعلي، وفاطمسسة، والحسسسن، والحسسسين... . فمسسن

جعل الية بخاصة بأحد الفريقين فقد أعمل بعض ما يجب إعمسساله وأهمسسل مسسا ل يجسسوز

.35إهماله"

فضل عن ذلك، فإن التعاسب المذهبي واضح من ايسسراد الروايسسات عنسسد جتفسسسير

هذه الية. ومن بين هذه الروايات رواية طويلة ليروى فيها الحسسوار بيسن علسسي بسن أبسي

سح أبسسا طالب وأبي بكر الصديق في صدد الخلفة. ففي هذه الرواية ذكر أن عليـسسسا قسسد ألسس

بكسسر كسسي يتنسسازل عسسن منصسسب الخلفسسة. فسسدار بينهمسسا الحسسوار الطويسسل. ومسسن اللفسست

للنظار، أن عليا بن أبي طالب—في جتلك الرواية—يظهر مدى ولءه منصب الخلفة

باقتباس أقوال الرسول فيه وذكر مناقبه أما م أبي بكر. وبخلف ذلك، صورت فسسي جتلسسك

الرواية أن من بخصال أبي بكر عد م الثقة بالنفس، والجحود على الحق بعد اعترافه لسسه

لحـبا للجاه والمجد أما م الناس. بل قد جعل مصسسلحة المسسسلمين حجسسة مزيفسسة للبقسساء علسسى

كرسي الخلفة. وذكر كذلك أن عمر بسسن الخطسساب هسسو السسذي ألقسى فسسي قلسسب أبسسي بكسسر

الريبة للوفاء بعهده مع علي بن أبسسي طسالب للسسذهاب إلسسى مسسسجد الرسسسول للتنسسازل مسسن

36منصب الخلفة أما م المسلمين جميعهم قبل أن يولي عليا بعده.

إذا جتعمقنا النظر، استنبطنا أن هسسذه الروايسسة موضسسوعة مسسن جهسسة كونهسسا جتظهسسر

مظاهرا غريبا لم يعرفه التاريخ السلمي، بخاصة في بخصال أصحاب الرسول الثلثة

—أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب—فضل عن الخبر بسسأن

هناك جماعة من الصحابة الذين لم يرضوا بيعة أبي بكر وأضمرواه فسسي قلسسوبهم. فسسإن

أبا بكر مشهور برقة القلسسب، والليسسن، والعسسز م، والزهسسد. وذلسسك واضسسح مسسن بخلل أيسسا م

فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير،محمد بن علي بن محمد الشوكاني، 35370، ص 4)، جس 2005(المنصورة: الوفاء للطباعة والنشر،

)، (بيروت: مؤسسة البعثة،مقدمة المؤلفالبرهان في تفسير القرآن (السيد هاشم بن السيد سليمان البحراني، 36 مختصرا15-12، ص 8جس ، )1999

نل، حسستى قسسال عنسسه القسسرآن فسسي احسسدى آيسساجته الكريمسسة: حيسساجته جسسوار الرسسسول نإلل تو ننر ننإذ كيلقسس كغسسا ل

لهكمسسا نفسسي ات ننن ننإذ كي اثكنتيسس توا كثانن لر كككف كن لنذتيكجله ان تبخكر ل ننإتذ كأ

ل كصكرله ا توله كفكقتد نسكس لصلر كجتتن

كعكنا كم كل نن ا تن ننإ تحكز كل كجت نحنبنه كصا .37نل

إنه قسد جتنسازل عسن منصسسب الخلفسة بعسد أن بسايعه وأما عن الحسن بن علسي، ف

أغلبية المسلمين حقنا لدماء المة السلمية وحفظا لجتحادها. فهسسذا هسسو بخصسسال المسسا م

الحق والرئيس المثلى، وليس كما صسورجته الرواية من قسسول الحسسسن: ((...وإن معاويسسة

كر نفسسسي لهسسا أهل فكسسذب معاويسسة، نحسسن أولسسى زعم لكم إني رأيته للخلفسسة أهل، ولسسم أ

، ولم نزل—أهسسل السسبيت—مظلسسومينالناس بالناس في كتاب ال، وعلى لسان نبيه

وله:.((...38منذ قبض ال جتعالى نبيه ن ق ن م ر الحس ا جتكيب ة رأين ذه الرواي في ه

"نحن أولى الناس بالناس في كتاب ال"، أليس أولى الناس بالناس في كتاب ال هسسو

، لنه هو سسسيد المسسؤمنين، وقائسسد الموحسسدين إلسسى يسسو م القيامسسة؟!.الرسول الكريم

بئس ما هذا القول الخارج عن أهل البيت. وكذلك من الحوار الجاري بين أبي بكر وعلي، لم

يظهر فيه إل حسسب كليهمسسا منصسسب الخلفسسة. فقسسد جعسسل الول—أبسسو بكسسر—مصسسلحة

المسلمين حجة لتولية الخلفة، بينما اجتخذ الثاني—علسسي بسسن أبسسي طسسالب—قربسسة نسسسبه

وسائر الفضلية البخرى التي ل يستحقها غيره مسسن الصسسحابة أقسسوىإلى الرسول

العوامل لمطالبة حق الخلفة من يد الخليفة الذي قد بايعه المسلمون. مع أن أبا بكسسر

وعلي بن أبي طالب من أجلى الصحابيين، فليس من المعقول أن يتشسساجرا لمجسسرد جتوليسسة

منصب الخلفة. فهذا واضح من كون جتفضيل أبي بكسسر منصسسب الخلفسسة إلسسى عمسسر بسسن

ة39الخطاب وأبي عبيدة. وف الخلف ن ع ن ب د الرحم رض عب أما علي بن أبي طالب فقد ع

إليه عند كان أحد الشورى الذين نسسص عليهسسم عمسسر، لكسسن امتنسسع عسسن بعسسض الشسسرط،

ان. ايع عثم سي وب د40فعدل عنه إلى عثمان فقبلها، فوله وسسلم عل ان ق ذه الظاهرجت ه

عن علسسي، وعمسسر، وأبسسينفتا ما صسوره من جرح عدالة الصحابة. فقد قال الرسول

بكر: "قيل: يا رسول ال، من جتؤمر بعدك؟" قال: ((إن جتؤمروا أبا بكر جتجدوه

من سورة التوبة40الية 3732، ص 8 جس البرهان...،البحراني، 38 (بيروت: دار الكتب العلمية،تاريخ الطبري؛ تاريخ المم والملوك،أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، 39

243، ص 2)، جس 2003)، جس2002(بيروت: دار الكتب العلمية، الاصابة في تمييز الصحابة، أحمد بن علي بن حجر العسقلني، 40

465، ص 4

أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في البخرة، وإن جتؤمروا عمر جتجسسدوه قويسسا أمينسسا ل يخسساف

في ال لومة لئم، وإن جتؤمروا علسيا، وما أراكم فاعلين، جتجدوه هاديا مهسسديا، يأبخسستذ بكسسم

41الطريق المستقيم)).

ابختيارات ثلثة الجودات علسسى المسسؤمنين جميعسسا—أبسسوفقد أعطى الرسول

بكر، وعمر، وعلي—فهذا دليل على عدل الرسول في أمر المسلمين بعسسد وفسساجته. إذ ل

بجبر المسلمين بابختيار أحد الثلثة ليخلفه بعسسد وفسساجته، بسسل فسسوض هسسذا المسسر إلسسى مسسن

عاش بعده مع ابداء رأيه في شخصيتهم. فمن أجسسبر علسسى إيمسسان بخلفسسة علسسي بسسن أبسسي

طالب بعد الرسول، فقد بخالف ما فوضه الرسول إلى الشورى بين المسلمين.

سضح لنا العرض النف، أن البحراني قسسد جتشسسرب فسسي نفسسسه حسسب—مسسوت— و

النتساب إلى المذهب الشيعي حتى جتظاهر هذا المر عند ابختيسسار البخبسسار لتفسسسير آيسسة

التطهير. فإنه ابختار فقط البخبار المؤيد لرأيه وإهمال غيرها من البخبار المخالفة له.

والمر الثاني الذي ل بسسد اللتفسسات إليسسه هسسو، حسستى لسسو كسسانت هسسذه اليسسة—آيسسة

، فليسسس مسسن الحسسق كما فهمها الشسسيعيونالتطهير—جتدل على جتطهير أهل بيت النبي

سل سائر الصحابة—لسسسسيما الحكسسم عليهسسم بسسالكفر. إذ طهسسارة الشسسخاص أن جتسب أو جتنذ

وكرامتهم لن جتتزايدا بتذليل غيرهم.

. آية الولية2

الولية مشترك، إما مشترك معنوي، وإمسسا مشسسترك لفظسسي. والمشسسترك اللفظسسي

على معنى الحقية بالمر، الوكلوية بالمر، والقيا م بالمر، والنصرة. فهسسذا يكسسون مسسن

جملة معاني لفظ الولية، وحينئذ لتعيين هذا المعنسسى نحتسساج إلسسى قرينسسة معينسسة، كسسسائر

اللفاظ المشتركة بالشتراك اللفظسسي. فسسالمراد بالوليسسة هنسسا الولويسسة والحقيسسة بسسالمر

. وذلك لوجود القرائن الدالسسة علسسى الخصوصسسية هسسي لفسسظالخاصة لهل بيت النبي

وأمسسا السسذي يسسدل42"إنما"، إذ الولية لها معنى مشترك لجميع الفراد بعد م هذا القصسسر.

على أن علي هو المراد في هذه الية رجعوا—الشيعة عامة والبحرانسسي بخاصسسة—إلسسى

467، ص 4، جس الاصابة في تمييز الصحابة بهامش 1/109أبخرجه أحمد في المسند 41، (قم: مركز البحاث العقائدية سلسلة الندوات العقائدية، د.ت)، صآية الوليةالسيد على الحسيني الميلني، 4223

الواقعة المقترنة بنزول هذه الية. وهي أن السسسائل قسسد سسسأل فسسي مسسسجد الرسسسول، ولسسم

يعطه أحد شيئا إل عليا وهو على هيئة الركوع في صلجته، فمند حنصره الذي فيه بخاجتم

لكن من اللفت للنظار، أن البحراني قد ورد كذلك روايسسة أبخسسرى جتسسدل43ليأبخذه السائل.

على أن هذه الية نازلة في عبد ال بن سل م وأصحابه لمسسا أسسسلموا وقطعسست اليهسسود

موالجتهم. رغم كذلك فقد نفى البحراني هذه الرواية بتوريد الروايات أبخسسرى كسسثيرة

جتقابل هذه الرواية. فكأنه يريد أن يقول إن الرواية الصسسحيحة هسسي السستي جتسسدل علسسى أن

هذه الية نازلة في علي بن أبي طالب وحق وليته على المسلمين ول على غيسسره فضسسل

عن سائر المسلمين.

سي على أبي بكر بهذه الية بقوله: "أنلي وأبخرج الحويزي رواية فيها احتجاج عل

أمسا الفيسض44الولية من ال مع ولية رسوله في آية زكاة الخاجتم أ م لك؟ قال: بسل لسك.

الكاشسساني فسسي الصسسافي قسسد ورد روايسسات متعسسددة جتسسدل علسسى نفسسس المعنسسى مسسن مرويسسات

البحراني. إل أنه قد وسفق بيسسن الروايسستين المتضسساددجتين، بينمسسا دلسست الولسسى أن علسسي قسسد

جتصدق بحلة والثاني بخاجتم. فوسفق بينهما بقوله "لعله جتصسدق فسسي ركسسوعه مسرة

اجتم. ري بالخ ة وأبخ ي45بالحل ويزي ف ي ول الح ه البحران م يفعل ذي ل و ال ذا ه فه

جتفسيرهما البخباري.

فضل عن ذلك إذا قارسنسسا جتفسسسير البحرانسسي لهسسذه اليسسة وجتفسسسير الشسسوكاني لهسسا،

كنوجسسدنا الخلف الحسسادة بينهمسسا. إذ فسسسر الشسسوكاني تو تؤلجتسس كولي نصسسلوكة كن ال تو لمسس كن لينقتي نالسسنذتي

نزكوكة ا .46ال وا. أم كن بصفة للذين آمن تو نكلع كرا تم له كو 47ل ن فاع ة م ة حالي جمل

الفعلين اللذين قبلسسه—أي إقامسسة الصسسلة وإيتسساء الزكسساة، والمسسراد بسسالركوع الخشسسوع

48والخضوع، أي يقيمون الصلة ويؤجتون الزكاة وهم بخاشعون بخاضسسعون ل يتكسسبرون.

فهذا التفسير جتوافق بما فسره أهل السنة.

تولللهقال ابن جرير الطبري: يعني جتعالى ذكسسره بقسسوله: لسسس كر كو للسس لكسسلم ا كونليي نإننمسسكا كن آمنوا... ليس لكم أيها المؤمنون ناصسسر إل السس ورسسسوله، والمؤمنسسون السسذينكوانلنذتي

426-419، ص 3 جس البرهان...،انظر: البحراني، 43257، ص 2 جس نور الثقلين،الحويزي، 4446، ص 1 جس تفسير الصافي،الفيض الكاشاني، 45 من سورة المائدة55الية 46 من سورة المائدة55الية 4773، ص 2 جس فتح القدير...، الشوكاني، 48

صفتهم ما ذكر جتعالى ذكره. فأمسسا اليهسسود والنصسسارى السسذين أمركسسم السس أن جتسسبرأوا مسسن

وليتهم ونهاكم أن جتتخسسذوا منهسسم أوليسساء، وليسسسوا لكسسم أوليسساء ول نصسسراء بسسل جتعضسسهم

بخلف فتسسح القسسدير، فسسإن الطسسبري49أولياء بعض، ول جتتخذوا منهم وليا ول نصيرا.

ار والروايسات، منهسا جتفسسر هسذه اليسة بمسا يخسالف جتفسسير قسد ورد عسددا مسن البخب

الشيعيين، أي أن المراد "وهم راكعسسون" السسذين يخشسسعون فسسي عبسسادة السس مسسن المسسؤمنين.

ومنها جتفسر كما هو المذكور في البرهان في جتفسير القسسرآن. ومنهسسا جتقسسول إن اليسسة

نازلسسة فسسي علسسي بسسن أبسسي طسسالب، إل أن المسسراد هسسو جميسسع المسسؤمنين، لن علسسي كسسذلك مسسن

المؤمنين. وجدير بالذكر أن الطبري لم يحكم علسسى صسسحية هسسذه البخبسسار المتضسسادة

في ظاهرها. إنما ورد البخبار بالعافية، كأنه جتفضل القارئين ابختيار ما جتناسسسبه مسسن

هذه المرويات. لكن قد مالت نفس الباحثة إلى الرواية القائلة إن مراد هسسذه اليسسة جميسسع

المؤمنين، وإن نزلت في علي بن أبي طالب بخاصة. إذ الركوع في اللغة كذلك يدل علسسى

افتقار النفس وجتذللسها أما م من هو أشرف منه. فإذا اقترن هذه الكلمة بذات السس فمعنسساه

الخضوع أمامه، وهو من أهم صفات المؤمنين. فضل عن كون اللفظ العا م للية.

على جانب هذه، فإن البحراني كذلك ركز جتفسير هذه الية فقط فسسي أمسسر وليسسة

علي بن أبي طالب وأهل بيته. ومهما لم يقل إنه بخسص السسسبب مسسع عموميسسة اللفسسظ، إل

أنه قد طبق هذه القاعسدة فسي جتفسسيره لهسذه اليسة. مسع أن الراجسح عنسد جمهسور علمساء

الشيعة أن المتبع هو مدى عمو م النص القرآنسسي وشسسمول اللفسسظ فيسسه. فسسإذا نزلسست اليسسة

بسبب بخاص، وكان اللفظ فيهسا عامسا فسالعبرة بعمسو م اللفسظ ل بخصسوص السسبب. لن

فهذا يناسب بما قسساله علمسساء أهسسل50سبب النزول يقو م بدور الشارة ل التخصيص.

فقسسد جسساءت51السنة في هذا الصدد بأن العبرة بعمو م اللفظ ل بخصوص السبب.

نصوص عن أئمة أهل البيت جتعزز هذا المعنى وجتؤيده، منها عسسن المسسا م محمسسد بسسن علسسي

الباقر أنه قال: ((...إن القرآن حي ل يموت، والية حية ل جتموت، فلو كسسانت اليسسة إذا

نزلسست فسسي القسسوا م مسساجتوا فمسسات القسسرآن، ولكسسن هسسي جاريسسة فسسي البسساقين كمسسا جسسرت فسسي

)،1999 (بيروت: دار الكتب العلمية، جامع البيان في تأويل آي القرآن،أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، 49628ص ،4جس

42ص علوم القرآن، باقر الحاكم، 50، 1) جس 2003 (بيروت: دار الكتب العلمية، مناهل العرفان في علوم القرآن،محمد عبد العظيم الزرقاني، 51

74ص

فحيسساة القسسرآن إلسسى آبخسسر البسسد جتسسدل علسسى أن كسسل مسسا فيسسه مسسن الحكسسا م52الماضسسين)).

والشرائع جتعسم جميع أفراد الزمان من عهد نزوله إلى أن جاء يو م البخير.

للمرة البخرى قد أظهسسر البحرانسسي جتعصسسبه للمسسذهب الشسسيعي بسسإيراد المرويسسات

المتعددة جتدل جميعها—إل رواية واحدة من قول الكلبي القائل إن الية نازلسسة فسسي عبسسد

ال بن سل م وأصحابه لما أسلموا وقطعت اليهود موالجتهم—على المعنى الواحسسد جتؤيسسد

ما اعتقده الشيعة. ولم يلتفت إلى المدلول العا م للية. مسسع أن إذا جتعمقنسسا النظسسر، وجسسدنا

كن...الية جتستخد م لفظ الجمع: تو لم كن لينقتي كن آمنوا نالنذتي نصلوكة كوانلنذتي كن ال تو تؤلجت نزكوكةكولي لهتم ال كو

كن تو نكلع وليس: "والذي آمن الذي يقيم الصسسلوة ويسسؤجتي الزكسسوة وهسسو راكسسع" فلمسساذاكرا

صسرفه البحراني إلى المعنى الخاص مع وضوح دللة العا م.

آية المباهلة..3

المباهلة من باهل، وإذا باهل القو م بعضهم بعضا: اجتمعسسوا فتسسداعوا فاسسستنزلوا

ة53لعنة ال على الظالم منهم. ي اللغ ل ف ه البهل، والبه يء وجترك ة الش ى جتخلي بمعن

ره. اللعن وغي دعاء ب ى54غير مراعى. وفي الصطلح الجتهاد في ال ذا المعن ي ه وف

عبارة "أوكله ال إلى نفسه". فإن الرسول قد أوكل نفسه إلى علي"، لذلك لما أمر

الرسول بأن يخرج معسسه نسسساءه فسسأبخرج فاطمسسة فقسسط، وأبنسساءه فسسأبخرج الحسسسن

والحسين فقط، وأمر بأن يخرج ومعه نفسه ولم يخرج إل علي، فعلي نفس رسسسول

55 ال. ووردت هذه الية في المباهلة مع نصارى نجران.

تلونص آية المباهلة هي: لسنم كفلقسنعت كن تال نمس كك كء كجسا كمسا تعسند تن كب نمس نه كك نفتيس نجس كحا تن كم كف

نلس كة ا تعكنس تل كل تجكع تل كفكن نه كسلكتم لثنم كنتبكت كوكأذنلف كسكنا كوكأنلف كءلكتم كسا كونن كءنكا كسا كونن كءلكتم كوكأتبنكا كءنكا لع كأتبكنا توا كنتد كعاكل كجت

كن ككانذبسسدستي .56كعكلى اتل

43 ص علوم القرآن،باقر الحكيم، 5276، ص 1)، جس 1985 (القاهرة: مطابع دار الهندسة، المعجم الوسيط،لجنة مجمع اللغة العربية، 53574، ص 1 جس فتح القدير...،الشوكاني، 54(قم: مركز البحاث العقائدية سلسلة الندوات العقائدية، آية المباهلة، انظر:السيد على الحسيني الميلني، 55

29 و19د.ت)، ص من سورة آل عمران61الية 56

عند البحراني، ل جتدل آية المباهلة إل على أحقية علي الوليسسة علسسى المسسسلمين.

ول على شيء غير هذا المر. لذا، قد ورد عددا وافسسرا مسسن الحسساديث والبخبسسار جتؤيسسد

هذا العتقاد. حتى جتتدابخل بين جتفسير هذه الية بآية الولية.

وليس هناك الفرق بيسسن جتفسسسيره وجتفسسسير الحسسويزي، إل أن الثسساني—أي جتفسسسير

نزتيد باراد الرواية عن السسوقت السذي جتباهسسل فيسه الرسسول، وهسسو مسا بيسسن الحويزي—قد

طلوع الفجر إلى طلوع الشمس. وأما من ناحية المنهج، فقد سار علسسى نفسسس مسسا سسساره

البحراني، إل أنه لم يخرج سوى الروايات المبينة من هم المراد مسسن أنفسسسنا، ونسسسائنا،

وأبنائنا، وكيفية المباهلة—وهي أن يشبك الرسول يده في يسسده ثسسم يرفعهسسا إلسسى السسسماء

وهذه المرويات عن كيفية المباهلة لم يخرجها البحراني في جتفسيره لهذه57وباهل.

الية.

وجدير بالذكر، أن آية المباهلة ليست فقط موجسسودة عنسسد الشسسيعيين، لكسسن كسسذلك

معروفة عند أهل السنة بنفس السم. رغم ذلك كذلك، فإن استدلل كل فريسسق مسسن هسسذه

الية مختلفة كل البختلف. إذ رأى الشيعة أن آية المباهلة جتدل على عبقرية أهل البيت

أما السنيين قسسد رأوا بخلف هسسذا58وجترسم ألوانا من السمو وجتحتفل بضروب من العظمة.

، وعلي بن أبي طالب، وفاطمسة بنست الرسسسول،مهما اجتفقوا في أن الية نازلة في النبي

والحسن والحسين. إل أن السننين قد اجتخذوا جتلك الية كسسدليل مسسادي علسسى أن القسسرآن كل م

القادر على إنزال اللعنة وإهلك الكاذب. فضل عن كسسون قبسسول الرسسسول لهسسذه المباهلسسة

مع امتناع أعدائه دليل على صدقه فسسي نبسسوجته كسسان أمسسرا معروفسسا مقسسررا حسستى فسسي

هكذا، من نفس الية قد لاستنبط الدليلين المتباينين.59نفوس مخالفيه من أهل الكتاب.

وأما لتحليل نوع الجتجاه البخباري الخاص لكتاب البرهسسان فسسي جتفسسسير القسسرآن،

تجرت الباحثة طريقة المقارنة بينه وبين الجتجاه البخباري العا م وذلك في النقط الجتية: أ

أن من أهم المور عند البخبساريين أنهسم اعتسبروا أن جميسع الحساديث أوأول:

أو الئمة المعصسسومين عنسسدهم) الموجسسودة فسسي الكتسسبالبخبار (ما روي عن النبي

الربعة كلها صحيحة، ول داعي للبحث عن إسنادها، وليس هناك جتنويسسع الحسسديث إلسسى

419-412، ص 1 جس نور الثقلين،انظر: الحويزي، 5770)، ص 1982 (طهران: مكتبة النجاح، المباهلة،عبد ال السبيتي، 58...الزرقاني، 59 ، العرفان 501، ص 2 جـ مناهل

يره.60صحيح، وحسن، وموثق، وضعيف. ي جتفس ي ف ا البحران د طبقه ة ق ذه النقط وه

فإنه ل يراعي جتنويع البخبار التي وردها فسسي البرهسسان، فسسالمهم عنسسده أن يكسسون جتفسسسير

لكل آية من اليات القرآنية من البخبار وهذه البخبار مرويسسة عسن أهسل السبيت دون أي

شك في صحتها حتى يحتاج إلى جتفحيص أدق ليتبين نوع هسسذه البخبسسار مسسن موضسسوع،

ضعيف، حسن، أو صحيح. وذلك نقله للبخبار اللواضحة المصدر فضل عسسن موقسسف

سنده أو متنه عنسسد جتفسسسير بعسسض اليسسات حسستى ألبسسس بيسسن الصسسحيح والسسسقيم، والقسسوي

ه61والضعيف. وهذا بين من قول المؤلف نفسه في الباب السادس عشر من مقدمته ، أن

نقل بعض البخبار والحاديث من كتاب جتفسير أبي محمد الحسن بن علي العسكري، مع أن

هذا الكتاب يعتبر من المؤلفة الموضسسوعة، أي أنسسه ليسس مسسن مؤلفسسة العسسكري. كسذلك أنسه

اعتمد على كتاب مصباح الشريعة المنسوب إلى إما م جعفر بن محمد الصادق. فكلمسسة

"المنسوب" واضح الدللة على غير ثبوجتية مؤلف هذا الكتاب فضل عن المرويسسات فيسسه.

فهذا من جهسسة. وأمسسا مسسن جهسسة أبخسسرى فقسسد حسساول المؤلسسف نقسسل الحسساديث مسسن المصسسادر

المعتبرة، كبعض الكتب الربعة عند الشيعيين، وبعض الكتب الستة عنسسد السسسنيين. ومثسسال

ذلك ما نجده عند جتفسيره لية التطهير، وآية المباهلة، وآية الوليسسة. فسسإنه قسسد نقسسل

افي اب الك ن كت لم62الحاديث ع حيح مس د63، وص ند أحم اكم64، ومس تدرك الح .65، ومس

وكذلك قد نقل الحاديث من كتب التفسير بالمأثور المعتبرة عنسسد الفريقيسسن مثسسل جتفسسسير

بري68، والطبرسي67، والقمي66العياشي ور69 من الشيعيين، وجتفسير الط در المنث ،70، وال

من السنيين.71وجتفسير الرازي

؛ قارن بس احسان 332هس)، ص 1426 (قم: مجمع الفكر السلمي، علوم القرآن،السيد محمد باقر الحكيم، 60، كذلك بس 351هس)، ص 1419، (د. م.ط: دار الهادي، التفسير بالمأثور وتطوره عند الشيعة الماميةالمين،

، مأبخوذ من الشبكة الليكترونيةالبخبارية http://www.fnoor.com/fn2047.htm 2014 مارس 3في، (بيروت: مؤسسة البعثة،البرهان في تفسير القرآن (مقدمة المؤلف)انظر: هاشم بن سليمان البحراني، 61

189، ص 1)، جس 19999، و7، ص 8، وجس 421 إلى ص 418، ص 3، جس البرهان…انظر: البحراني، 6247، و45، و40، ص 8، جس 421، و410، ص 2، جس البرهان…انظر: البحراني، 6340 إلى 36، ص 8، جس البرهان…انظر: البحراني، 6445، و40، ص 8، جس البرهان…انظر: البحراني، 65429، 428، 427، 421، 420، ص 2، جس البرهان…انظر: البحراني، 6635، ص 8، جس 418، ص 3، جس 409، ص 2، جس البرهان…انظر: البحراني، 6736، 35، ص 8، جس 426، 425، ص 3، جس البرهان…انظر: البحراني، 6845، و40، ص 8، جس البرهان…انظر: البحراني، 69427، ص 3، جس البرهان…انظر: البحراني، 70434، ص 3، جس البرهان…انظر: البحراني، 71

ومن اللفت للنظار، أن أغلبية علماء الشسسيعة قسسد رسد علسسى هسسذه المسسسألة بسسالقول

المخالف له. ومن بينهم، جعفسسر السسبحاني، فسبين فسي كتسابه أن الحساديث عنسسد الشسسيعة

كسسذلك لاقتسسسمت إلسسى القسسسا م، منهسسا الصسسحيح، والضسسعيف. وجتفرعسست مسسن الصسسحيح

وأما السيد محمد باقر الحكيم، فزاد هذا القول بتعليقه إنسسه ل72والضعيف أقسا م أبخرى.

يوجد في مدرسة أهل البيت حديث ل يقبل الدرس والمناقشة والتمحيص إل النادر مسسن

الحاديث المتواجترة، ولذلك فهم يخضعون كل هذه الحاديث وغيرها مهما كانت الكتب

ا73التي دونتها أو الرجال الذين رووها إلى الدرس والتمحيص. ب بم ول يناس ذا الق فه

ة، اديث النبوي يعيين74قاله أهل السنة في شأن الح ن الش ا—أي بي رق بينهم إل أن الف

والسنيين—أن أهل السسسنة ل يقصسسرون الحسساديث المقبولسسة بروايسسة أهسسل السسبيت، بينمسسا

الشيعة يرون عكس ذلك.

إن البخباريين جعلوا البخبار المصدر الوحيد في أدلتهم الشرعية، إلى حسسدثانيا:

أنهم اعتبروا أنها أوثق ثبوجتذا من القرآن الكريسسم، وأنكسسروا الدلسسة الثلثسسة البخسسرى عنسسد

الف البخبساريين فسي هسذه75الشيعة وهسي القسرآن، والجمساع، والعقسل. فسالبحراني يخ

بل قد كتسسب البحرانسسي76النقطة. إذ أنه قال إن كل حديث ل يوافق القرآن فهو مردود.

بابا بخاصا في مقدمة جتفسيره—البرهان في جتفسير القرآن—يبحث في هذه القضية

كأنه يريد أن يقول بأن القرآن هو أول مصسادر جتعسساليم السسسل م وأهمهسسا، وليسس هنسساك

شيء له مكانة فوق مكانة القرآن، إذ هو منزل مسن عنسد الس رب العسالمين. وهسذا المسر

سضل جتفسير القرآن بالقرآن علسسى غيسسره. لكسسن، كذلك جار عند جتفسير الية. فإنه ف

ل بد أن يكون هسذه كلهسا عسن طريسسق الروايسة. وأمسا بالنسسبة إلسى اعمسسال العقسسل فسي

التفسير، فالبحراني ممن منع هذا المر. إذ رأى أن كل من فسسسر القسسرآن برأيسسه فلسسن

يصيب؛ سواء كان بعلم أو بغير علم، لن علم التأويل—والمراد التفسير—ل ينال

إل بالرواية عن رسول ال عن ربه ثم علمه إلى الئمة. لذلك حكم على أن من فسسسر

هس)، ص1420 (قم: مؤسسة النشر السلمي، أاصول الحديث وأحكامه في علم الدراية،جعفر السبحاني، 7248332، ص علوم القرأنباقر الحكيم، 73115)، ص 1959، (بيروت: دار العلم للمليين، علوم الحديث ومصطلحهصبحي الصالح، 74، مأبخوذ من الشبكة الليكترونيةالبخبارية 75 http://www.fnoor.com/fn2047.htm مارس3في 2014182، ص 1جس البرهان…(مقدمة المؤلف)، البحراني، 76

القرآن برأيه فقد افترى علسسى السس الكسسذب، ومسسن افسستى بغيسسر علسسم لعنسسه ملئكسسة السسسماء

والرض، واعتبر هذا من البدعة، مع أن كل بدعة ضسسللة، وكسسل ضسسللة سسسبيلها إلسسى

يره ة جتفس ن مقدم ادس م اب الس ص الب ي77النار. وبصدد هذا المر قد بخص ث ف للبح

النهي عن جتفسير القرآن بالرأي والنهي عن الجدال فيه.

ويعتبرونه78 القول بعد م الحاجة إلى علم الصول وأدواجته، ونفي الجتهاد،ثالثا:

مسسن "الظسسن" ويوجبسسون علسسى النسساس بسسالرجوع إلسسى المسسا م فيمسسا روي عنسسه. فمنهسسج

البحراني في كتابة البرهان كذلك على نفس هذه القاعدة. إذ قال بسسأن ليسسس بحسسق كسسل

الناس أن يفسر القرآن. فالذين لهم الحق لتفسير القسرآن فقسسط أهسسل السبيت ول غيرهسم.

لنهم ممن قاله ال في كتسسابه بسسسس"الراسسسخون فسسي العلسسم". وهسسذا واضسسح مسسن بخلل

قوله:

ل تهتدي إليه العقممول وأنمموار حقممائق بخفييمماته ل تصممل"أن أسرار جتأويله

، ولهذا ابختلسسف فسسي جتسسأويله النسساس، وصسساروا فسسي جتفسسسيرهإليه قريحة المفضول

على أنفاس وانعكاس، قد فسروه على مقتضى أديانهم، وسلكوا به على مسسوجب

أهمملمذاهبهم واعتقادهم وكل حزب بما لسسديهم فرحسسون، ولسسم يرجعسسوا فيسسه إلسسى

، والقائسسل فيهسسم جسسلالذكر (اصلى ال عليهممم أجمعيممن)، أهممل التنزيممل والتأويممل

لنمجلله: نعت تي ال كن نف لختو نس نرا كوال لل نل ا له نإ نوتيكل أ

تعكللم كجتت 79 ل غيرهم."كوكما كي

ولكن الغريب، أنه قد نقل قول الشيخ أبسسو الحسسسن علسسي بسسن إبراهيسسم إذا لسسم يعسسثر

على صريح الرواية مسندة عن أهل البيت إل لكون قول الشسسيخ إبراهيسسم منسسسوب إلسسى

مع أن قول الشيخ إبراهيم ل يدو م على ما حكمه البحرانسسي أي ليسسس80الما م الصادق.

دائما على الرواية، بل بالعكس قد يكون قوله من نوع الجتهاد الفردي المبني علسسى

. ومثال ذلك ما قاله منسوبا إلى الشسسيخعلم بخاص وليس متواجترا من عند رسول ال

الصادق عند جتحليل المعنى اللغوي، بل المعنى الشاري للفظ "الصسسمد" فسسي سسسورة

كلالبخلص. فحرف "اللف" دليل على إسنيته وهو قوله عز وجل: للسس كأنسنسسسله نهكد ا كشسس

146، ص 1جس البرهان…(مقدمة المؤلف)، البحراني، 77352 ص التفسير بالمأثور وتطوره عند الشيعة المامية،المين، 7898، ص 1جس البرهان…(مقدمة المؤلف)، البحراني، 79102، ص 1جس البرهان…(مقدمة المؤلف)، البحراني، 80

لهكو نل كه ننإ ى.81نإل وذلك جتنبيه وإشارة إلى الغائب عن درك الحواس. و"الل م" دليل عل

إلهيتسسه، و"اللسسف والل م" مسسدغمان، ل يظهسسران علسسى اللسسسان ول يقعسسان فسسي السسسمع،

ويظهران في الكتابة، دليلن على أن إلهيته بلطفه بخافيسسة ل لجتسسدرك بسسالحواس، ول جتقسسع

في لسان واصف ول أذن سامع. وأما الصاد فدليل على أنه عز وجسسل صسسادق، والميسسم

82فدليل على ملكه، والدال فدليل على دوا م ملكه.

بخلف البحراني، فقد سوسع محمد هسسادي معرفسسة—وهسسو مسسن الشسسيعيين—نطسساق

"الراسخين في العلم" إلى مدى ما لم يصل إليه البحراني. قال إن الراسسسخين فسسي العلسسم

، ثسسم الئمسسة الوصسسياء مسسن بعسسده، ثسسم العلمسساءالسسذي أراده القسسرآن أولهسسم الرسسسول

الربانيون الذين استقوا من منهل فيضهم النمر. أن العلماء الصسسدقين بمسسا أنهسسم واقفسسون

على قواعد الشريعة وعسسارفون بمسسوازني المسسور هسسم قسسادرون علسسى اسسستنباط حقائقهسسا

83وعلى أوجه جتخريجها الصحيحة.

إبختتامأظهر لنا التحليل السابق جتطور التفسير فسسي المسسذهب الشسسيعي بجميسسع اجتجاهسساجته.ا م اه البخبساري. إل أن السذي ينبغسي أن يسذكر هنسا انقس ومن بين هذه الجتجاهسات الجتجالجتجاه البخباري المعسسترف بسسه لسسدي الشسسيعيين إلسسى نسسوعين مختلفيسسن. أحسسدهما الجتجسساهالبخباري الخالص، أي السسذي لسسم يختلسسط بسسأي أقسسوال أي آراء، والسسسائر علسسى المبسسادئالخاصة للبخباريين. وثانيهما الجتجاه البخباري المزدوج بالرأي. وهذا النوع الثاني قدل يماثل الجتجساه البخبساري الصسسلي. إذ ليسس لسسه فسسرق بسيسسن بسسائر التفاسسير بالمسأثورالبخرى. السسذي أورد البخبسسار والحسساديث جتسسارة، ونقسسل أقسوال العلمسساء المعتسسبرين جتسسارة

أبخرى. قد بينت الكتب الوائل لهذه الدراسة أن كتاب البرهان فسسي جتفسسسير القسسرآن:ثانيا

مؤنلفة السيد البحراني ممثسسل حقيقسي للجتجساه البخبساري. لكسسن التحقيقسق فسي الصسسفحاتالسابقة قد وصلت إلى النتيجة المخالفة لهسسذه القسسوال. إذ فسسي البرهسسان أقسسوال وآراء لسسمجتتثبت أصولها عن الرسول. لذا ل يمكن الحكم عليها بأنها أبخبار منقولة عسسن الرسسسول،بل لعل هي من البخبار الموضوعة. وعلى جانب ذلسسك، فقسسد يطبسسق الجتجسساه البخبسساريعلى نحو إيراد البخبار وجتعميم القبول لنواع البخبار باعتبارها منقوله عن أهل السسبيت

. وأمسسا الباقيسسات مسسن مبسسادئ البخبسساريين—كسسالتزا م بتوريسسد الحسساديثعن الرسول والبخبار، وليس القوال، والراء، فضل عن عد م اجتخاذ القرآن مصدرا رئيسيا في كل

من سورة آل عمران18الية 81475، ص 10 جس البرهان...،البحراني، 8247، ص 3هس)، جس 1412(قم: مؤسسة النشر السلمي، التمهيد في علوم القرآن، محمد هادي معرفة، 83

شيء وذلك لقول البحرانسسي إن السسذي ينبغسسي مراعسساجته عنسسد أبخسسذ البخبسسار هسسو نفسسي كسسلالحاديث المخالفة للقسسرآن—فلسسم جتطبسسق كسسامل. فسسي هسسذه النقطسسة جتسسستنبط الباحثسسة عسسد مجتطرف البحراني إلى حسسد يجسسب الحكسسم عليسسه بسسالتكفير. لسسذا، قسسد أبطسسل أقسسوال البسساحثينالسابقين القائلين إن البرهان في جتفسير القرآن هو الممثل الحقيقي لتفسير البخباريين.

لما كان البرهان في جتفسسسير القسسرآن لسسم يطبسسق مبسسادئ البخبسساريين كسسامل،: ثالثافيمكن القول بأن ليس هناك الفرق بين البرهان فسسي جتفسسسير القسسرآن وغيسسره مسسن الكتسسبالتفسيرية بالمسسأثور. بسسل يمكسسن القسسول بسسأن الجتجسساه البخبسساري هسسو مرحلسسة بخاصسسة مسسنمراحل التفسير الشسيعي. وقسد أصسبح انطلقسا لنهسوض التفسسير الشسيعي فسي العصسوربعدها، مباشرة كانت أ م غير مباشسسرة. إذ بعسسد ظهسسور الجتجسساه البخبسساري، جتولسسدت عسسدةالمناقشات—إما المؤيدة وإما المخالفة للجتجاه البخبسساري—المسسسببة الغيسسر مباشسسر إلسسى

جتنشيط الحركات العلمية في الشيعة.

قائمة المصادر والمراجعالمصادر الساسية:

القرآن الكريم، بيسسروت، مؤسسسسةالبرهممان فممي تفسممير القممرآنالبحراني، هاشم بسسن السسسيد سسسليمان،

1999البعثة، بيسسروت، مؤسسسسة التاريسسخنممور الثقليممن،الحويزي، عبد علسسي بسسن جمعسسة العروسسسي،

2001العربي، هس1379 طهران، مكتبة الصدر، تفسير الصافي،الفيض الكاشاني، المولى محسن،

المصادر والمراجع الثانوية باللغة العربية، ، بيروت، مؤسسة الرسالة، د.ت.القاموس المحيطآبادي، الفيروز،

مقدمة ديوان المبتدأ والخبر فممي تاريممخابن بخلدون، عبد الرحمن أبو زيد ولي الدين، ، بيسسروت، دار الفكسسرالعرب والبربر ومممن عااصممرهم مممن ذوي الشممأن الكممبر

2004للطباعة والنشر والتوزيع، 2000 بيروت، دار صادر، لسان العرب،جمال الدين محمد بن مكر م، ابن منظور،

1983 بيروت، دار الكتاب العربي، الحديث والمحدثون،محمد محمد، أبو زهو، ،المنهممممج الثممممري فممممي تفسممممير القممممرآن الكريمممممهسسسسدى جاسسسسسم، أبسسسسو طسسسسبرة،

http://wasatonline.com/index2.php?option=com_content&task=view ...مسسأبخوذة2014 أبريل 8في

، بيسسروت،الفممرق بيممن الفممرقالسفرائيني، عبد القاهر بن طاهر بن محمسسد البغسسدادي، 1995المكتبة العصرية،

القسساهرة، سسسينافرق الشيعة بين الفكممر السياسممي والنفممي الممديني،محمود، إسماعيل، 1995للنشر،

، نقلسسه إلسسى العربيسسة وقسسد م لسسه وعلسسقتاريخ إيران بعد السمملمالشتياني، عباس إقبال، عليسسه محمسسد علء السسدين منصسسور، القسساهرة، دار الثقافسسة والنشسسر والتوزيسسع،

1989، بيسسروت، دارالتفسممير بالمممأثور وتطمموره عنممد الشمميعة الماميممةاحسسسان، الميسسن،

هس1419الهادي، 1983، بيروت، دار التعارف، أعيان الشيعةالسيد محسن، المين،

، نقلسسه إلسسى العربيسسة كمسسال السسسيد، قسسم،دراسممة عامممة فممي الماميممةالمينسسي، إبراهيسسم، 1996مؤسسة النصاريان،

، طهسسران، مؤسسسسة الطباعسسةالمفسرون حيمماتهم ومنهجهمممأيازي، السيد محمد علي، هس1313والنشر وزارة الثقافة والرشاد السلمي،

التمهيد في الرد على الملحدة المعطلممة والرافضممية والخمموارج والمعتزلممة،الباقلني، 1942القاهرة، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر،

غاية المرام وحجة الخصام في تعيين المممام مممن طريممقالبحراني، هاشم بن سليمان، 15في www.ahlu-albayt.com، مأبخوذ من 10ص الخاص والعام (مقدمة)،

2014مارس -www.al، مخطوطسسة مصسسورة مسسأبخوذة مسسن لؤلممؤة البحريممنيوسسسف أحمسسد، البحراني،

mostafa.com 2014 أبريل 29 فيالقسساهرة، المؤسسسسةلمممع الدلممة فممي قواعممد عقائممد أهممل السممنة والجماعممة، الجويني،

1965المصرية للتأليف والترجمة والنشر، هس1426 قم، مجمع الفكر السلمي، علوم القرآن،السيد محمد باقر، الحكيم،

،التجاهات المنحرفة في تفسير القرآن الكريم دوافعها ودفعهمماالذهبي، محمد حسين، 1986القاهرة، مكتبة وهبة،

، القسساهرة، مئسسسسة التاريسسخ العربسسي دار إحيسساء السستراثالتفسممير والمفسممرون-----، العربي، د.ت.

رياض، د. م.ن،اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر،الرومي، فهد عبد الرحمن، هس1407

هس1419، رياض، مكتبة جتوبة، بحوث في أاصول التفسير ومناهجه، ----- بيروت، دارمناهل العرفان في علوم القرآن،الزرقاني، محمد عبد العظيم الزرقاني،

2003الكتب العلمية، قسسم، مؤسسسسة النشسسرأاصممول الحممديث وأحكممامه فممي علممم الدرايممة،السسسبحاني، جعفسسر، هس1420السلمي،

قسم،بحوث في الملل والنحل؛ دراسة موضوعية مقارنة للمممذاهب السمملمية،-----، هس1413مؤسسة النشر السلمي،

1982 طهران، مكتبة النجاح، المباهلة،السبيتي، عبد ال، 1996 دمشق، دار ابن كثير، التقان في علوم القرآن،عبد الرحمن، السيوطي،

، القسساهرة، المكتبسسةالملممل والنحممللشهرسسستاني، أبسسو الفتسسح محمسسد بسسن عبسسد الكريسسم، االتوفيقية، د.ت.

فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية منالشوكاني، محمد بن علي بن محمد، 2005 المنصورة، الوفاء للطباعة والنشر، علم التفسير،

1959، بيروت، دار العلم للمليين، علوم الحديث ومصطلحهالصالح، صبحي، 1969 القاهرة، د.ن.، نظرية المامة عند الشيعة الثنا عشرية،صبحي، أحمد،

بيروت، دار التعارف، د. ت.المعالم الجديدة للاصول،الصدر، السيد محمد باقر، طهران، دار الكتب السلمية،الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي، محمد حسين،

هس1379 بيسروت،مجمممع البيممان فممي تفسممير القممرآن،الطبرسي، أبو علي الفضسسل بسن الحسسسن،

1995مؤسسة العلمي للمطبوعات، بيروت،تاريخ الطبري؛ تاريممخ المممم والملمموك،الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير،

2003دار الكتب العلمية، 1999 بيروت، دار الكتب العلمية، جامع البيان في تأويل آي القرآن،-----،

قسسم،الذريعة إلى تصانيف الشمميعة،الطهراني، محمد محسن نريل سامراء آغا بزرك، هس1408مؤسسة إسماعيليان،

قسسم، مكتسسب العل مالتبيان في تفسير القرآن، أبو جعفر محمد بن الحسن، الطوسي، هس1309السلمي،

1996، السكندرية، دار المعرفة الجامعية، تجريد العقائدنصير الدين، الطوسي، مسأبخوذ مسسن الموقسع اليليكسسترونيأمل المممل فممي علممماء جبممل عامممل،الحر، العاملي،

www.al-mostafa.com 2014 يوليو 9، فيبيروت، دار الكتسسبالاصابة في تمييز الصحابة، العسقلني، أحمد بن علي بن حجر،

2002العلمية، ، قسسم، مركسسزآيممة التطهيممر فممي مصممادر مدرسممة الخلفمماءالعسكري، السيد مرجتضى،

البحاث العقائدية سلسلة الندوات العقائدية، د.ت.، جترجمسسة وجتقسسديمإيممران وعلقتهمما الخارجيممة فممي العصممر الصممفوينصر ال، فلسفي،

1989محمد فتحي يوسف الريس، القاهرة، دار الثقافة للطباعة والنشر، هس1396بيروت، دار الجيل، جهاد الشيعة، الليثي، سميرة،

1985 القاهرة، مطابع دار الهندسة، المعجم الوسيط،مجمع اللغة العربية، http://www.fnoor.com/fn2047.htmفي مجلة الراصد، مأبخوذ من البخبارية،مجهول،

2014 من مارس 3في ،http مسسن 4، ص 2014 مسسن مسسارس 3مسسأبخوذ فسسي ، فقممه عهممد الصممفوي،مجهسسول

//www.ahlulbaitonline.com/Public/bohoth/008/06.htm

، نقلسسه إلسسىتاريخ التشيع من نشوئه حتى نهاية الغيبة الصغرىمحرمي، غل م حسن، 2006العربية كمال السيد، طهران، المجمع العالمي لهل البيت،

قسسم، انتشسساراتزبممدة البيممان فممي براهيممن أحكممام القممرآن، المحقسسق الردبيلسسي، أحمسسد، هس1421مؤمنين،

أثممر التشمميع علممى الروايممة التاريخيممة فممي القممرنمحمد، محمد نور ولي عبد العزيز، هذا الكتاب من أصل رسالة دكتوراة قدمها المؤلف وحصل بهاالول الهجري،

هسسس مسسأبخوذة مسسن1415على درجة الدكتوراة بمرجتبسسة الشسسرف الثانيسسة فسسي عسسا م www.al-mostafa.com 2014 يونيو 28 في

هس1422بيروت، مؤسسة أ م القرى للتحقيق والنشر، المامة، المطهري، مرجتضى، قسسم، مؤسسسسة النشسسر السسسلمي،التمهيممد فممي علمموم القممرآن، معرفسسة، محمسسد هسسادي،

هس14121981، بيروت، دار العلم للمليين، التفسير الكاشفمحمد جواد، مغنية،

قسسم، مركسسز البحسساث العقائديسسة سلسسسلةآيممة المباهلممة، الميلني، السيد على الحسسسيني، الندوات العقائدية، د.ت.

، قم، مركز البحاث العقائدية سلسلة الندوات العقائدية، د.تآية الولية-----، بيسسروت, دار إحيسساءآلء الرحمممن فممي تفسممير القممرآن، محمد جواد البلغسسي، النجفي،

التراث العربي، د.ت.

المصادر والمراجع الثانوية باللغة الندنيسية:Alford, R.R., “Agama dan Politik” ,Roland Roberson (ed.)في Agama, Dalam

Analisa dan Interpretasi Sosiologis, Jakarta, Raja Grafindo Persada,1995

Andi Mu’awiyah Ramli, Peta Pemikiran Karl Marx, Yogyakarta, LKiS, 2000Bogdan, Robert & Steven J. Taylor, Kuantitatif, Dasar-dasar Penelitian, terj. A.

Khozin Afandi, Surabaya, Usaha Nasional, 1993Fazlur Rahman, Islam, Bandung, Pustaka Pelajar, 2000Saifuddin Azhar, Metode Penelitian, Yogyakarta, Pustaka Pelajar, 1990Thabathaba’i, Muhammad Husain, Mengungkap Rahasia Al-Qur’an, Bandung,

Mizan, 1998