ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ - United Nations Digital Library System

188
ﺍﳌﺘﺤـﺪﺓ ﺍﻷﻣــﻢA/60/117 ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔDistr.: General 13 July 2005 Arabic Original: English 171005 121005 05-41871 (A) *0541871* ﺍﻟﺴﺘﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﻨﺪ٦٤ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻣﻦ* ﺫﺍﺕ ﺍﳌــﺴﺎﺋﻞ ﺫﻟــﻚ ﲟــﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ، ﺍﻟﺘﻨﻤﻴــﺔ ﻭﺑﺎﻟــﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌــﺎﱂ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ ﺑﺎﳊﺎﻟــﺔ ﺍﻟــﺼﻠﺔ ﻭﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺍﳌﻌﻮﻗﲔ ﻭﺍﳌﺴﻨﲔ ﺍﻟﻌﺎﱂ، ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ٢٠٠٥ * A/60/50 Corr.1 .

Transcript of ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ - United Nations Digital Library System

A/60/117 األمــم املتحـدة

اجلمعية العامةDistr.: General 13 July 2005 Arabic Original: English

171005 121005 05-41871 (A)

*0541871*

الدورة الستون * من القائمة األولية٦٤البند

التنميــة االجتماعيــة، مبــا يف ذلــك املــسائل ذات الـــصلة باحلالـــة االجتماعيـــة يف العـــامل وبالـــشباب

واملسنني واملعوقني واألسرة ٢٠٠٥تقرير عن احلالة االجتماعية يف العامل،

* A/60/50 و Corr.1.

A/60/117

2 05-41871

تصدير ، اختذ التقرير عن احلالـة االجتماعيـة يف العـامل ١٩٥٢سلسة يف عام منذ صدور هذه ال

الــسياسة االقتــصادية ولتحليلــها مــن منظــور -أساســا للمناقــشات بــشأن القــضايا االجتماعيــة االجتاهــات وقــد أعــان هــذا التقريــر يف الوقــوف علــى . العامــة علــى الــصعيد احلكــومي الــدويل م دويل، ويف الوقــوف علــى الوشــائج مــا بــني القــضايا االجتماعيــة الناشــئة الــيت حتظــى باهتمــا

. اإلمنائية الرئيسية بأبعادها الوطنية واإلقليمية والدولية. اتباع ذلك التقليد بتناول موضـوع انعـدام املـساواة ٢٠٠٥ويواصل هذا التقرير لعام

جتعـل مـن املتناميـة الـيت واة أوجـه انعـدام املـسا ضوعلى وجه اخلصوص، يركز التقرير على بعـ إذ يـبني التقريـر لنـا أنـه ال سـبيل لنـا . الوصول إىل األهداف اإلمنائية لأللفيـة حتـديا ال بـل لزامـا

ملساواة داخـل البلـدان وفيمـا اللمضي قدما يف خطة التنمية من دون التصدي لتحديات انعدام وة مــا بــني اهلــوة اآلخــذة باالتــساع بــني العمــال املهــرة والعمــال غــري املهــرة، والفجــ -بينــها

االقتــصاد النظــامي واالقتــصاد غــري النظــامي، والتفاوتــات املتناميــة يف الــصحة والتعلــيم وفــرص .املشاركة االجتماعية والسياسية

معاجلـة أوجـه انعـدام املـساواة النامجـة : وحيدد التقرير أربعة جماالت ذات أمهيـة خاصـة املـساواة، علـى حنـو ال لـبس فيـه، يف العوملـة، وإدخـال اهلـدف املتمثـل يف احلـد مـن انعـدام عن

السياسات والربامج الرامية إىل بلوغ احلـد مـن الفقـر؛ وزيـادة فـرص العمـل املتاحـة، مـع إيـالء حتـــسني الظـــروف يف االقتـــصاد غـــري النظـــامي اهتمامـــا خاصـــا، وتعزيـــز التكامـــل والتماســـك

.واألمناالجتماعيني سبيال إىل التنمية والسالم ة يـ بتناوله، علـى حنـو مفـصل، أكثـر قـضايا التنميـة يف يومنـا هـذا أمه ويستطيع التقرير،

وأشدمها حسما، أن يقدم التوجيه الختاذ إجـراء حاسـم ببنـاء عـامل أكثـر أمنـا وأكثـر ازدهـارا، ومـا تـذليل عقبـة . فيه يكون النـاس أقـدر علـى التمتـع حبقـوقهم اإلنـسانية وحريـام األساسـية

.اسي من عناصر هذا املسعىانعدام املساواة إال عنصر أس

A/60/117

05-41871 3

احملتوياتالصفحة

.تصدير . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . .٢.مالحظات تفسريية . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . .٦.موجز تنفيذي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . .١٠.مقدمة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . .١٨

.مسألة تركيز االهتمام على عدم املساواة -أوال . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .٢٢.بني القضاء على الفقر وعدم املساواةالصالت -ألف . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .٢٣.عدم املساواةالعام واإلصالح اهليكلي والقطاع -بــــاء . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .٢٩.الصةاخل -جيم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . .٣٨

.النظامياالقتصاد غري : تسليط الضوء على عدم املساواة -ثانيا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .٤٠.النظامينظرة عامة موجزة على االقتصاد غري -ألف . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .٤١.النظاميجاذبية االقتصاد غري -بــــاء . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .٤٦.النظاميأسباب منو االقتصاد غري -جيم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .٤٨.النظامي وغري النظامي بني االقتصادين صالتال -دال . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .٥١.االستنتاجات -هــاء . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . .٥٤

.اجتاهات وأمناط عدم املساواة -ثالثا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . .٥٧.اجلوانب االقتصادية لعدم املساواة -ألف . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .٥٨.ساواةلعدم املاجلوانب غري االقتصادية -بــــاء . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .٧٥.االستنتاجات -جيم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . .٩٨

. واالندماج االجتماعيعدم املساواة -رابعا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. .١٠٢. لعدم املساواةبعاد املشتركة بني األجيالاأل -ألف . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .١٠٣.االستهالك وعدم املساواة واالندماج االجتماعي -بــــاء . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .١٠٦

A/60/117

4 05-41871

.العنف وعدم املساواة -جيم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . .١١١.تعزيز الدميقراطية والتكامل االجتماعي -دال . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .١٢٤.الصةاخل -هــاء . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . .١٢٧

.السياق املتغري للتنمية وعدم املساواة -خامسا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. .١٣٠.وفقدان حيز السياساتتناظر اللاأوجه : العوملة -ألف . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .١٣٠.أثر سياسات التحرير واالستقرار على عدم املساواة -بــــاء . . . . . . . . . . . . . . . . . .١٣٤.متويل جدول األعمال االجتماعي -جيم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .١٤٠.تمع املديندور الدولة وا -دال . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..١٥٤.اخلالصة -هــاء . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . .١٥٨

.وجه عدم املساواةإىل احلد من أالسياسات الرامية : األمامالطريق إىل -سادسا . . . . . . . . . . . . . . .١٦١.على الصعيد العامليالالتناظر تصحيح أوجه -ألف . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .١٦٢.تكثيف االستراتيجيات والسياسات املتكاملة للقضاء على الفقر -بــــاء . . . . . . . . . . . .١٦٤.فرص العمل للجميعتوفري ضمان -م جي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .١٦٥.االجتماعيعلى الصعيد تشجيع االندماج والتالحم - دال . . . . . . . . . . . . . . . . . .١٦٧

املرفق .االلتزامات العشرة ملؤمتر القمة العاملي للتنمية االجتماعية . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .١٧١

اجلداول . يف بلدان خمتارة، حسب اجلنس)أ(حجم ومنو القطاع غري الرمسي ١-٢ . . . . . . . . . . . . . . . . .٤٢نصيب الفرد من الدخل علـى الـصعيد اإلقليمـي كحـصة مـن متوسـط نـصيب الفـرد مـن الـدخل يف ١-٣

.)نسبة مئوية ( البلدان املرتفعة الدخل األعضاء يف منظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي .٦١٦٣التسعينات توزيع البلدان حبسب االجتاهات وفقا ملعامالت جيين يف توزيع الدخل بني اخلمسينات و ٢-٣ .معدالت الفقر يف العامل، واألقاليم الرئيسية، والصني واهلند ٣-٣ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .٦٧.معدالت البطالة ومنو اليد العاملة ومنو الناتج احمللي اإلمجايل يف العامل واألقاليم الرئيسية ٤-٣ . . . . .٧٣٨٢ملساواة بني البلدانمستويات الوفيات لألطفال دون سن اخلامسة يف بلدان خمتارة ومؤشرات عدم ا ٥-٣

A/60/117

05-41871 5

ــسة، ٦-٣ ــن اخلامـ ــال دون سـ ــات األطفـ ــدان لوفيـ ــسجلة يف البلـ ــى واألدىن املـ ــدالت األعلـ ١٩٩٥املعـ.٢٠٠٢ و ٢٠٠٠ و . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . .٨٣

. سنة حبسب البلد ووفقا خلصائص أساسية خمتارة٢٣ و ١٢تغطية التحصني لألوالد بعمر بني ٧-٣ .٨٥ة ويف مـا بينـها يف احلـصول علـى الرعايـة الـصحية املـاهرة عنـدالنسب التفاضلية داخـل بلـدان خمتـار ٨-٣

.وضع األطفال الذين ولدوا قبل إجراء هذا االستقصاء بثالث سنوات . . . . . . . . . . . . . . .٨٧٢٠٠٤٨٨العامل واألقاليم الرئيسية، : اإليدز/البالغون واألطفال املصابون بفريوس نقص املناعة البشرية ٩-٣ .٢٠٠٤العامل واألقاليم الرئيسية، : قص املناعة البشريةالنساء املصابات بفريوس ن ١٠-٣ . . . . . . . . .٨٩.النسب املئوية موع أفراد األسر املعيشية غري املتعلمني يف املدن والريف، حبسب اجلنس ١١-٣ . . . .٩٤٢٠٠١.٩٥ و ١٩٨١العامل واألقاليم الرئيسية، : أوجه عدم املساواة يف االلتحاق باملدارس االبتدائية ١٢-٣ .٢٠٠١ و ١٩٨١العامل واألقاليم الرئيسية، : أوجه عدم املساواة يف االلتحاق بالثانويات ١٣-٣ . . . .٩٧ األشكال

.الركائز الثالث للتنمية االجتماعية مستندة إىل اإلنصاف واملساواة: إطار السياسة العامة ١-١ . . . . .٢٢٢٠٠٢٣٧ العام واخلاص على الصحة، العالقة بني معدل العمر املتوقع عند الوالدة ومستوى اإلنفاق ٢-١ .تطور تفاوت الدخل بني البلدان ١-٣ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . .٥٩٢٠٠٢٦٠-٢٠٠٠ و ١٩٦٢-١٩٦٠نصيب الفرد من الناتج احمللي اإلمجايل يف أفقر البلدان وأغناها ٢-٣ ملتوقـع عنـداحنرافات معـدل العمـر ا : أوجه التفاوت يف معدل العمر املتوقع بني أقاليم العامل الرئيسية ٣-٣

.٢٠٠٥ و ١٩٩٠نيوزيلندا، / الوالدة حبسب اإلقليم بالنسبة ملنطقة استراليا . . . . . . . . . . . .٧٩١٩٩٠توزيع مجيع البلدان حبسب مدى تدين معدل العمر املتوقع فيها بالنسبة إىل مثيلـه يف اليابـان، ٤-٣

.٢٠٠٠و . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . .٨٠نـة املـساعدة اإلمنائيـة مـن النـاتج احمللـيالنسبة املئوية اليت تشكلها املعونة املقدمـة مـن مجيـع مـاحني جل ١-٥

.٢٠٠٤االجتاه الطويل األجل حىت عام : اإلمجايل . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .١٤١١٤٢النسبة املئوية اليت تشكلها املعونة املقدمة من ماحني جلنة املساعدة اإلمنائية من الناتج احمللي اإلمجايل ٢-٥ .صنفة حبسب اإليراداتاإلنفاق على القطاع االجتماعي بني فئات البلدان امل ٣-٥ . . . . . . . . . . .١٥٠.اإلنفاق على القطاعني الدفاعي واالجتماعي يف البلدان األكثر إنفاقا على الدفاع ٤-٥ . . . . . . . .١٥٢.اإلنفاق على القطاعني الدفاعي واالجتماعي يف البلدان األكثر إنفاقا على القطاع االجتماعي ٥-٥ . .١٥٣

A/60/117

6 05-41871

مالحظات تفسريية : اجلداول يف كامل التقريراستخدمت الرموز التالية يف .تشريان إىل أن البيانات ليست متاحة أو ال ترد منفصلة(..) النقطتان .تشري إىل أن املبلغ صفر أو ال يستحق الذكر) --(الشرطة .تشري إىل أن البند غري منطبق) -(الواصلة . إال إذا أشري إىل غري ذلك،تشري إىل عجز أو نقصان) -(عالمة ناقص .تستخدم لإلشارة إىل الكسور العشرية) و (ةالعالمة العشري ــنة (/) اخلــــط املائــــل ــال ذلــــك ســ ــنة إحــــصائية، مثــ ــسنوات يــــشري إىل ســ بــــني الــ

١٩٩٠/١٩٩١. يعـين مشـول الفتـرة املعنيـة ١٩٩١-١٩٩٠بني السنوات، مـثال ) -(استخدام الواصلة

.بكاملها، مبا يف ذلك سنة البداية وسنة النهايةدالت السنوية للنمو أو التغيري تشري إىل املعدالت املركبة السنوية، ما مل ينص علـى املع

.غري ذلكالتفاصيل والنـسب املئويـة املـذكورة يف اجلـداول ال تتفـق بالـضرورة مـع اـاميع نظـرا

.لتقريب األرقام عـن أي التسميات املستخدمة يف هذا املنشور والعـرض الـوارد ملادتـه ال يعنيـان التعـبري

رأي كان من جانب األمانة العامـة لألمـم املتحـدة يف مـا يتعلـق بـاملركز القـانوين ألي بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو لسلطات أي منها، أو يف ما يتعلق بتعيني حـدودها

.أو ختومهاكما هو مستخدم يف نص هذا التقرير يشري أيضا، حـسب مقتـضى “ البلد”اصطالح

.ألقاليم أو املناطقاحلال، إىل ااإلشــارة إىل أمســاء الــشركات واملنتجــات التجاريــة ال تتــضمن أي استحــسان هلــا مــن

.جانب األمم املتحدةواإلشارات الواردة إىل الدوالرات هـي إشـارات إىل دوالرات الواليـات املتحـدة، مـا

.مل يذكر خالف ذلك

A/60/117

05-41871 7

لنــسخة املطبوعــة هــي وعنــد وجــود نــسخة مطبوعــة مــن أحــد املــصادر، تكــون هــذه ا وال تعتــرب وثــائق األمــم املتحــدة املستنــسخة علــى شــبكة اإلنترنــت مــن . النــسخة الــيت يعتــد ــا

أمــا وثــائق األمــم . الوثــائق الرمسيــة إال بنــصها الــوارد يف نظــام الوثــائق الرمسيــة لألمــم املتحــدة حـدة أو غـري تابعـة املتحدة اليت جيري احلصول عليها من مصادر أخرى، سـواء تابعـة لألمـم املت

هلا، فهي ألغـراض العلـم فقـط، وال تقـدم املنظمـة أي ضـمانات أو تأكيـدات بـشأن دقـة هـذه .املواد أو مدى اكتماهلا

اســتخدمت اموعــات واموعــات الفرعيــة التاليــة للبلــدان يف التقريــر، مــا مل يــذكر :خالف ذلك

:اقتصادات السوق املتقدمة النمو

ــشمالية ــا ال ــتثناء املكــسيك (أمريك ــا )باس ــرب أوروب ــوب وغ ــتثناء صــربيا (، وجن باس .وأستراليا، واليابان، ونيوزيلندا) واجلبل األسود وقربص ومالطة

االقتصادات اليت متر مبرحلة انتقالية

حبـر البلطيـق اتاحتاد اجلمهوريات االشتراكية السوفياتية السابق، الذي يضم مجهوريـ طة الدول املستقلة، وألبانيا، وبلغاريا، وبولندا، واجلمهورية التـشيكية، والبلدان األعضاء يف راب

.ورومانيا، وسلوفاكيا، وهنغاريا

) بلدا٤٩(البلدان النامية مجيع البلدان يف أمريكـا الالتينيـة ومنطقـة البحـر الكـارييب، وأفريقيـا، وآسـيا، ومنطقـة

.وصربيا واجلبل األسود، وقربص ومالطة) ليابانباستثناء أستراليا ونيوزيلندا وا(احمليط اهلادئ :وحيث استقيت البيانات من اليونسكو، استخدمت اموعات اإلقليمية التالية اإلمـارات العربيـة واألرض الفلـسطينية احملتلـة، واألردن، : الدول العربية ومشال أفريقيا

اجلمهوريـــة العربيـــة ولليبيـــة، اجلماهرييـــة العربيـــة اواجلزائـــر، وتـــونس، والبحـــرين، واملتحـــدة، مـــصر، ولبنـــان، والكويـــت، وقطـــر، وعمـــان، والعـــراق، والـــسودان، وجيبـــويت، والـــسورية،

.اليمنوموريتانيا، واململكة العربية السعودية، واملغرب، وأذربيجـــــان، أرمينيـــــا، أوزبكـــــستان، تركمانـــــستان، جورجيـــــا، : آســـــيا الوســـــطى

.غولياقريغيزستان، كازاخستان، منطاجيكستان،

A/60/117

8 05-41871

اسـتونيا، ألبانيـا، أوكرانيـا، بلغاريـا، االحتـاد الروسـي، : وسط أوروبا وأوروبا الـشرقية ــدونيا ــة مقـ ــة التـــشيكية، مجهوريـ ــا، اجلمهوريـ ــيالروس، تركيـ ــدا، بـ ــنة واهلرســـك، بولنـ البوسـاليوغوســالفية الــسابقة، مجهوريــة مولــدوفا، رومانيــا، ســلوفاكيا، ســلوفينيا، صــربيا واجلبــل

.رواتيا، التفيا، ليتوانيا، هنغاريااألسود، كأستراليا، إندونيسيا، بـابوا غينيـا اجلديـدة، تايلنـد، توفـالو، : شرق آسيا واحمليط اهلادئ

تونغا، جزر سليمان، جزر كوك، جـزر مارشـال، مجهوريـة كوريـا، مجهوريـة كوريـا الـشعبية ــصني، ــاموا، ال ــشعبية، س ــة ال ــة الو الدميقراطي ــة، مجهوري ــبني، فيجــي، الدميقراطي ــانواتو، الفل ف

.، اليابانىنام، كمبوديا، كرييباس، ماليزيا، ميامنار، ناورو، نيوزيلندا، نيو فييتاألرجنتني، أروبا، إكوادور، أنتيغوا وبربـودا، : أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب

وليفيا، بـريو، ترينيـداد أنغيال، أوروغواي، باراغواي، الربازيل، بربادوس، برمودا، بليز، بنما، ب ــاغو، جامايكــا، ــركس وكــايكوس، جــزر فريجــن ألجــزر اوتوب ــهاما، جــزر ت ــل، جــزر الب نتي

الربيطانية، جزر كاميان، اجلمهورية الدومينيكية، دومينيكا، سـانت فنـسنت وجـزر غرينـادين، انـا، غرينادا، غواتيمـاال، غي شيلي، سانت كيتس ونيفس، سانت لوسيا، السلفادور، سورينام،

مونتيــسريات، ، كوبــا، كوســتاريكا، كولومبيــا، املكــسيك، ) البوليفاريــة-مجهوريــة (فنـــزويال .نيكاراغوا، هاييت، هندوراس، هولندا

أملانيـا، أنـدورا، أيرلنـدا، ألبانيـا، إسـبانيا، إسـرائيل، : أمريكا الـشمالية وأوروبـا الغربيـة ان مارينو، السويد، سويـسرا، فرنـسا، فنلنـدا، آيسلندا، إيطاليا، الربتغال، بلجيكا، الدامنرك، س

قـــربص، كنـــدا، لكـــسمربغ، مالطـــة، املغـــرب، اململكـــة املتحـــدة لربيطانيـــا العظمـــى وأيرلنـــدا .الشمالية، النرويج، النمسا، هولندا، الواليات املتحدة األمريكية، اليونان

ــيا ــوب وشـــرق آسـ ــة (أفغانـــستان، إيـــران : جنـ ، ، باكـــستان) اإلســـالمية-مجهوريـ .بنغالديش، بوتان، سري النكا، ملديف، نيبال، اهلند

إثيوبيـا، إريتريـا، أنغـوال، أوغنـدا، بـنن، بوتـسوانا، بوركينـا : أفريقيا جنـوب الـصحراء فاســو، بورونــدي، تــشاد، توغــو، جــزر القمــر، مجهوريــة أفريقيــا الوســطى، مجهوريــة تـنـــزانيا

ــة، جنــوب أف ــة الكونغــو الدميقراطي ــا، املتحــدة، مجهوري ــدا، زامبي ــرأس األخــضر، روان ــا، ال ريقيزمبابوي، سان تومي وبرينسييب، السنغال، سوازيلند، سرياليون، سيـشيل، الـصومال، غـابون،

بيـساو، الكـامريون، كـوت ديفـوار، الكونغـو، -غامبيا، غانا، غينيـا، غينيـا االسـتوائية، غينيـا ، موزامبيــق، ناميبيــا، النيجــر، كينيــا، ليربيــا، ليــسوتو، مــايل، مدغــشقر، مــالوي، موريــشيوس

.نيجرييا

A/60/117

05-41871 9

:أقل البلدان منواإثيوبيا، إريتريا، أفغانستان، أنغوال، أوغنـدا، بـنغالديش، بـنن، بوتـان، بوركينـا فاسـو،

ليشيت، توفالو، جزر سليمان، جزر القمر، مجهورية أفريقيـا -بوروندي، تشاد، توغو، تيمور ، مجهوريــة )زائــري ســابقا(اطيــة مجهوريــة الكونغــو الدميقرالوســطى، مجهوريــة تنـــزانيا املتحــدة،

ــة الــــــشعبية، جيبــــــويت، الــــــرأس األخــــــضر، الو ــاموا، الدميقراطيــــ ــا، ســــ ــدا، زامبيــــ روانــــــان ــومي ســ ــرياليون تــ ــسنغال، ســ ــسودان، الــ ــسييب، الــ ــا، وبرينــ ــا، غينيــ ــصومال، غامبيــ ، الــيا، ليسوتو، مايل، مدغـشقر، كريباس، ليرب بيساو، فانواتو، كمبوديا، -االستوائية، غينيا غينيا

.ر، نيبال، النيجر، هاييت، اليمنمالوي، ملديف، موريتانيا، موزامبيق، ميامناتـسميات جمموعـات البلــدان املـستخدمة يف الـنص واجلــداول ال يقـصد ـا إال التيــسري

و اإلحصائي أو التحليلي وهي ال تعرب بالضرورة عن حكم على املرحلة اليت بلغهـا بلـد معـني أ .بلغتها منطقة معينة يف عملية التنمية

A/60/117

10 05-41871

موجز تنفيذي سرى الوهن يف االلتزام العاملي بالتغلب على انعدام املساواة، أو تقومي اختالل التـوازن - ١

بــني األغنيـــاء والفقـــراء، علــى حنـــو مـــا ورد ذلــك بوضـــوح يف مـــؤمتر القمــة العـــاملي للتنميـــة نهاغن، وعلى حنـو مـا جـرى إقـراره يف إعـالن األمـم ، يف كوب ١٩٩٥االجتماعية، املعقود عام

ذلـك أن مثـانني يف املائـة مـن النـاتج احمللـي اإلمجـايل العـاملي ختـص بليـون . املتحدة بشأن األلفية باليني نسمة يعيـشون يف البلـدان الناميـة ٥نسمة يعيشون يف العامل املتقدم النمو، فيما يتشاطر

إن اإلخفاق يف معاجلـة معـضلة انعـدام املـساواة مـن شـأنه . ائة يف امل ٢٠النسبة املتبقية أال وهي أن يؤكد أن العدالة االجتماعية وحتسني ظروف معيشة النـاس أمـر مـا زال مـن العـسري حتقيقـه وأن اتمعــات املدنيــة والبلــدان واملنــاطق مــا زالــت كلــها عرضــة لالضــطراب االجتمــاعي

.والسياسي واالقتصاديقريــر الــذي يتنــاول احلالــة االجتماعيــة يف العــامل االجتاهــات واألمنــاط ويتعقــب هــذا الت - ٢

. السائدة يف اجلوانب االقتصادية وغري االقتصادية، النعدام املساواة، ويـدرس أسـباا ونتائجهـا إنه يركز على اجلوانب التقليدية النعدام املساواة، من مثـل توزيـع الـدخل والثـروة، فـضال عـن

وكـذلك . اة يف الـصحة والتعلـيم وفـرص املـشاركة االجتماعيـة والـسياسية أوجه انعـدام املـساو حيلل التقرير أثر التكيف اهليكلي واإلصالحات الـسوقية والعوملـة واخلصخـصة علـى املؤشـرات

.االقتصادية واالجتماعيةكمـا أن . وجتاهل انعـدام املـساواة يف الـسعي إىل حتقيـق التنميـة أمـر حمفـوف باملخـاطر - ٣

ــة أمــر عــدمي االقتــص ــز علــى النمــو االقتــصادي وتوليــد الــدخل كاســتراتيجية إمنائي ار يف التركيالفعالية، ألنه يفضي إىل تراكم الثروة لدى القلة، ويزيـد الفقـر لـدى العديـد مـن النـاس حـدة،

ويشمل النـهج األوسـع نطاقـا للحـد مـن . وهذا النهج ال يسلم بانتقال الفقر من جيل إىل آخر اجتماعيــة واقتــصادية وسياســية وإحــداث حتــسينات يف الــصحة والتعلــيم والتنميــة الفقــر أبعــادا

إذ أن تنفيـذ الـسياسات العامـة يف هـذه . االقتصادية والتمثيل يف العمليات التشريعية والقـضائية ــهم ــق طاقت ــراء مــن حتقي ــشري، وميكــن الفق ــة الرأمســال الب ــسهم يف تنمي ــذي ي اــاالت هــو ال

اجلة جوانب الفقر أن تزيـد مـن احتمـاالت أن حتـصد أجيـال املـستقبل ومن شأن مع . اإلنتاجية .فوائد سياسات اليوم بدال من أن تظل حبيسة يف دورة الفقر

إن أوجــه انعــدام املــساواة يف توزيــع الــدخل ويف احلــصول علــى املــوارد اإلنتاجيــة، - ٤اق واحلـصول علـى واخلدمات االجتماعية واألساسية، ويف إتاحة الفـرص والوصـول إىل األسـو

وكمـا مت التـشديد عليـه يف توصـيات . املعلومات ميكن أن تسبب الفقر وأن تعمل على تفاقمـه

A/60/117

05-41871 11

مؤمتر القمة العاملي للتنمية االجتماعية، فإن من األمهية البالغة أن تـضم سياسـات وبـرامج احلـد . اقتصادية للحد من انعدام املساواة-من الفقر استراتيجيات اجتماعية

تتطلــب معاجلــة انعــدام املــساواة بــذل جهــود لتحقيــق تــوازن بــني الكــثري مــن القــوى و - ٥وعلى الـرغم مـن أن النمـو االقتـصادي ضـروري . االقتصادية املتداخلة واملتقابلة -االجتماعية

فاحلاجــة قائمــة إىل إجــراء إصــالحات يف عــدد مــن اــاالت . فإنــه ال يكفــي للحــد مــن الفقــر املتاحــة للفقــراء واجلماعــات األخــرى املهمــشة ولزيــادة قــدرام علــى املختلفــة لزيــادة الفــرص

.احلفز على منو وتنمية شاملني، وللحد، إذن، من انعدام املساواةويسهم املواطنون األصحاء ذوو الثقافة احلسنة، والذين تتاح هلـم فـرص عمـل كافيـة، - ٦

زيادة فـرص حـصول الفقـراء علـى وتعد. وتتوفر هلم محاية اجتماعية، يف التماسك االجتماعي وبـرامج حتويـل الـدخل إلعالـة ) وال سيما يف قطاعي التعليم والصحة (املرافق واخلدمات العامة

األســر الفقــرية أمــرا أساســيا لتغــيري هيكــل الفــرص وعــامال جوهريــا يف احلــد مــن انتقــال الفقــر ر مــن جيــل إىل آخــر كمــا يعــد كــسر حلقــة انتقــال الفقــ. وانعــدام املــساواة مــن جيــل إىل آخــر

.عنصرا حيويا من استراتيجية متكاملة ومنصفة للحد من الفقروقد شـدد مـؤمتر القمـة العـاملي للتنميـة االجتماعيـة علـى ضـرورة ضـمان تـوفري فـرص - ٧

ومما ال غىن عنـه أيـضا اإلقـرار . متكافئة للجميع للحصول على التعليم والرعاية الصحية األولية ــة، وال ــة الثقاف ــة بأمهي ــة الكامل ــاس، والتنمي ــستدامة حمــوره الن ــة امل ــسامح، واعتمــاد ــج للتنمي ت .للموارد البشرية

وعلـى الـرغم مـن الـضرورة امللحـة ملعاجلـة انعـدام املـساواة فـإن أوجـه انعـدام املــساواة - ٨االقتــصادية وغــري االقتــصادية قــد ازدادت بالفعــل يف أصــقاع عديــدة مــن العــامل، وازدادت

.ن انعدام املساواة عمقا وتعقيدا يف العقود األخريةضروب كثرية موضاقت أوجه التفاوت يف الدخل بني البلدان العاليـة الـدخل غـري األعـضاء يف منظمـة - ٩

التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي، ما خال بضعة بلدان، انتهجت سياسات حتريـر التجـارة ت يف الـدخل أسـوأ حـال هلـا منـذ الثمانينيـات ورفع الضوابط التنظيميـة؛ وبلغـت أوجـه التفـاو

معظــم ســائر البلــدان واتــسعت الفجــوة يف الــدخل بــني البلــدان العاليــة الــدخل واملنخفــضة بــني .الدخلويف الكثري من أصقاع العامل، تعزى مستويات الفقر املرتفعة باسـتمرار إىل أمـور أقلـها - ١٠

ذين يعيـشون يف فقـر مـدقع يف العـامل مـن وقد اخنفضت نسبة الـسكان الـ . عدم كفاية الدخول ومع ذلك، ال تزال بلدان عديدة تعاين مـن . ٢٠٠١ و ١٩٨١ يف املائة بني عامي ٢١ إىل ٤٠

على أن الصني واهلنـد، اللـتني يـصل عـدد سـكاما جمتمعـتني إىل . مستويات عالية للفقر لديها

A/60/117

12 05-41871

، إىل حـد بعيـد، يف الـصورة يف املائـة مـن عـدد الـسكان يف العـامل، تـسهمان ٤٠ما يقرب من .أما يف سائر البلدان، فإن مستويات الفقر واستمراره أشد بروزا. اإلجيابية عموما

والفجــوة الواســعة والــيت تــزداد اتــساعا بــني االقتــصادات النظاميــة واالقتــصادات غــري - ١١. عـدام املـساواة الرمسية يف الكثري من األصقاع يف العـامل تعـزز األسـباب الداعيـة إىل احلـد مـن ان

ــة ــا حتـــت فئـ ــامي ينـــضوون عمومـ ــزءا مـــن االقتـــصاد النظـ ــذين يـــشكلون جـ واألشـــخاص الـيف اتمــع، ذلــك أن مــن األرجــح أن يكــسبوا أجــورا مناســبة وأن يتلقــوا مزايــا “ املوســرين”

ويف املقابـل، . تتعلق بأعماهلم وأن تتاح هلم عقود عمل مضمونة وتشملهم قوانني ونظم العمل يف “ املعـدمني ”شخاص الذين يعملـون يف االقتـصاد غـري النظـامي، عـادة حتـت فئـة ينضوي األ

اتمع؛ وغالبا ما يستبعدون من محايات قانونيـة شـىت وال يكـون يف مقـدورهم احلـصول علـى ــاملون يف القطــاع ــا األشــخاص الع ــيت مينحه ــية ال ــاحلقوق األساس ــع ب ــسية أو التمت ــا الرئي املزاي

قــراء يعملــون بــصورة غــري نظاميــة فــإن لالتــساع احلاصــل مــؤخرا يف وألن معظــم الف. النظــامي .االقتصاد غري النظامي يف العديد من البلدان آثارا كثرية على احلد من الفقر وانعدام املساواة

. واحلصول على فرص العمل ضروري للتغلب على انعدام املـساواة وللحـد مـن الفقـر - ١٢احلصول على عمل مناسـب ال يكونـون قـادرين علـى ذلك أن األشخاص الذين ال يستطيعون

حتقيــق دخــل كــاف لتلبيــة االحتياجــات الــصحية والتعليميــة واألساســية األخــرى ألســرهم، أو والعـاطلون عـن العمـل . جلمع مدخرات حلماية أسرهم املعيـشية مـن تقلـب صـروف االقتـصاد

.هم من بني أشد الناس ضعفا يف اتمع وهم عرضة، إذن، للفقرــى حنــو مفــرط - ١٣ ــساواة عل ــدام امل ــامل بانع ــة العمــل يف الع ــسم حال ذلــك أن حــوايل . وتت

يف املائة مـن ٦,٢، أي ما نسبته ٢٠٠٣مليون شخص كانوا عاطلني عن العمل يف عام ١٨٦وبـني البلـدان . مليون شخص قبل عقد خال ١٤٠جمموع العاملني يف العامل، مرتفعا بذلك من

بطالة اخنفاضـا عامـا يف الـسنوات األخـرية؛ علـى أن كـثريا مـن بلـدان املتقدمة النمو، شهدت ال وللبطالـة املتـصاعدة يف فئـة . العامل املتقدم النمو قد عانت من معدالت بطالة عالية بل ومرتفعة

ــة يف قــوى العمــل ــا عــدة أســباب أساســية، مبــا فيهــا معــدالت منــو عالي ــدان املــذكورة آنف البل .ت تركز حصرا على استقرار االقتصاد الكليواستمرار االعتماد على سياسا

وتقتــضي سياســات حتريــر االقتــصاد إحــداث تغــيريات يف قــوانني ومؤســسات العمــل، - ١٤وعــادة مــا تتــسم عمليــة حتريــر . تكــون الــسبب وراء إحــداث تغــيريات كــبرية يف ســوق العمــل

عمالـة يف القطـاع االقتصاد مبرونـة أكـرب يف األجـور واضـمحالل األجـور الـدنيا، وتنـاقض يف ال والرغبـة لـدى . العام، وتضاؤل يف احلماية الـيت توفرهـا العمالـة ووهـن يف قـوانني ونظـم العمـل

سـباق ”البلدان النامية يف ضرب االستثمارات األجنبية وزيـادة الـصادرات تقودهـا إىل خـوض

A/60/117

05-41871 13

ايري البيئيـة أو إىل يف ما يتعلق حبماية اليد العاملة وغالبا ما يدفعها إىل جتاهل املع “ إىل احلضيض . كيما تبدو هذه البلدان يف ظاهر األمر على أا أكثـر منافـسة يف الـسوق الدوليـة . التفريط ا

وحتد الضغوط التنافسية اخلارجية، إذن، من قدرة البلـدان الناميـة علـى حتقيـق جوانـب رئيـسية .من السياسة العامة االجتماعية

خفـــاق يف تلبيـــة حاجـــات الفقـــراء، كجـــزء مـــن ويف العديـــد مـــن البلـــدان، كـــان اإل - ١٥وكـان للمعـدالت العاليـة . استراتيجيته للنمو املطـرد، هـو العقبـة الكـأداء أمـام احلـد مـن الفقـر

للخصوبة وللنمو السكاين، ولنشوء جماميع كبرية من اليـد العاملـة غـري املـاهرة، ولوبـاء فـريوس وللــهجرة . مــد الفقــر، وال ســيما يف أفريقيــااإليــدز دور أيــضا يف إطالــة أ/نقــص املناعــة البــشرية

الداخلية والدولية عالقة قوية بالفقر أيضا؛ ذلك أن اتمعات املرسلة للمهـاجرين تـصبح أكثـر فقرا، ألا قد ختسر أشد أعضائها نـشاطا اقتـصاديا، ويف اتمعـات املـستقبلة للمهـاجرين، قـد

وازديـاد امليـل لـدى النـاس إىل الـدخول يف . يكون اندماج املهاجر ضعيفا وعرضة للفقر املدقع الفقر واخلروج منه قد يعين أن األشخاص الذين ال يعتربون فقراء يف فترة ما قد تغفلهم بـرامج

وازديــاد مــستويات الفقــر يف الريــف شــدة وعمقــا جنبــا إىل جنــب مــع . املــساعدة االجتماعيــة . جديدة أمام التنميةازدياد انتشار الفقر يف احلضر، يطرح هو اآلخر حتديات

وختلف أوجه عديدة لعـدم املـساواة غـري االقتـصادية أثـرا عميقـا علـى تقـدم التنميـة يف - ١٦فعلى سبيل املثال، ما زالت هناك أوجه تباين كـبرية يف احلـصول علـى التعلـيم يف . بلدان كثرية

ت يف زيـادة فـرص املرحلتني االبتدائية وما بعدها، علـى الـرغم مـن أن معظـم البلـدان قـد جنحـ وأوجـه التبـاين يف صـحة األطفـال واألمهـات ملحوظـة وتعكـس . احلصول على التعليم عموما

أوجهــا أساســية النعــدام املــساواة يف حــصول األمهــات وأطفــاهلن علــى الرعايــة، ذات النوعيــة اجليدة، وهناك جمـال يـدعو إىل القلـق أال وهـو احلـصول علـى التحـصني، الـذي مـا زال، علـى

من الزيادات اهلامة اليت حتققت يف التغطية فيه يف العقود األخـرية، شـديد التبـاين بـسبب الرغمويعد سـوء التغذيـة واجلـوع سـببني جـذريني . عوامل من مثل تثقيف األمهات ومكان إقامتهن

.من أسباب أوجه التباين عامليا يف الصحة والبقاء على قيد احلياةاإليـدز أوجـه انعـدام املـساواة /وس نقص املناعة البـشرية هذا وقد عمق انتشار وباء فري - ١٧

ذلك أن الوضع يثري الفزع الـشديد يف أفريقيـا جنـوب . يف االني االقتصادي وغري االقتصادي وأداء املنطقـة ضــعيف يف مـا يتعلــق . الـصحراء، الـيت كــان انتـشار هــذا الوبـاء فيهــا علـى أشــده

كما أن اهلوة بني العديد من البلدان يف املنطقة وسـائر باملؤشرات االقتصادية وغري االقتصادية، ومـا يـدعو إىل القلـق بوجـه خـاص إسـهام وبـاء فـريوس نقـص . بلدان العامل آخذة يف االتساع

A/60/117

14 05-41871

اإليــدز يف اتــساع اهلــوة يف أوجــه التبــاين يف العمــر املتوقــع بــني بلــدان املنطقــة /املناعــة البــشرية .ومناطق العامل

فما زالت هنـاك . انية عميقة الغور يف األوجه امللحوظة النعدام املساواة واألبعاد اجلنس - ١٨ــر املنـــصف ــق واألجـ ــل الالئـ ــيم والعمـ ــى التعلـ ــصول علـ ــلة يف احلـ ــسانية متواصـ ــوات جنـ فجـ

ففي معظم البلدان، نرى أن الزيـادة يف أعـداد النـساء يف القـوة العاملـة علـى مـدى . واملتساويحلاصل يف أحكام وشروط العمل، هذا مـع اجتـاه النـساء إىل العقدين املاضيني حتجب التدهور ا

وغالبا ما يكون ضـعف إمكانيـة حـصول النـساء . احلصول على فرص عمل ذات أجور متدنية على الفرص االقتصادية وغـري االقتـصادية هـو الـسبب اجلـذري لتـدين مكانتـهن يف العديـد مـن

املعاملة واالستغالل اجلنـسي، ويـصبحن ونتيجة هلذا، قد تكون النساء عرضة لسوء . اتمعات .ال صوت هلن يف القضايا اليت تتعلق برخائهن

ويف العقد املاضـي، أويل اهتمـام كـبري لتحـسني مركـز فئـات اجتماعيـة متعـددة، علـى - ١٩حنو مـا تبـدى ذلـك يف اجلهـود الكـبرية املبذولـة لـضمان حقـوق الـشعوب األصـلية واملعـوقني،

علـى أن االهتمـام كـان، علـى مـا يبـدو، . ملسنني، والبطالـة لـدى الـشباب ومعاجلة الفقر لدى ا .أقل بالسياسات الرامية إىل حتقيق املساواة يف توزيع الدخل والثروة

ذلــك أن املزايـا الـيت حيــصل . ويعـد تـوفري احلمايـة للمــسنني يف اتمـع ذا أمهيـة خاصـة - ٢٠نظــرا إىل مــا يكــون يف حــوزم مــن مــال عليهــا املــسنون تــشمل يف العــادة األســرة بكاملــها،

ومــوارد أخــرى تــشاطرهم إياهــا ذريتــهم ومعــالوهم الــشباب، مبــا يعــزز قاعــدة مــوارد األســرة وينبغــي للحكومــات، إذن، أن حتــدد التغــيريات . ويــسهم يف رخــاء األجيــال احلاضــرة واملقبلــة

ن السبل الكفيلة خبفـض الالزم إجراؤها يف السياسات العامة إلعالة ودعم املسنني ال البحث ع .التكاليف

والدميقراطيــة وســيادة القــانون ال غــىن عنــهما للقــضاء علــى األوجــه املترســخة النعــدام - ٢١وعلـى الـرغم . املساواة، اليت ما زالت حتول دون االندماج التام للجماعات املهمشة يف اتمـع

ــا فــإن وتــرية مــن أن القــرن العــشرين قــد شــهد ارتفاعــا يف عــدد احلكومــات الدميق راطيــة عامليإن توطيد الدميقراطية عملية طويلة، وقـد يـستغرق ترسـيخ . الدميقراطية وإحالهلا كانا متفاوتني ومـن الـضروري، خـالل هـذه املرحلـة االنتقاليـة، أن تقـوم . جذور الدميقراطية سنوات عديـدة

بـادئ الدميقراطيـة مـن الدولة ذات السيادة، من خالل إجراءاا ومؤسساا الداخلية، بتوطيد م وممـا ال غـىن عنـه . خالل تعزيز حقوق اإلنسان بتشجيع مجيع الفئات على املـشاركة الـسياسية

وتوضـع . أن تتجسد احلريات الدميقراطية يف التشريعات والقـوانني وأن تـدعمها إرادة سياسـية ة كيــف الكــثري مــن التوصــيات يف جمــال الــسياسات العامــة مــن دون إجــراء حتليــل واف ملــسأل

A/60/117

05-41871 15

؛ وتبقـى )وال سـيما النـساء (حيتمل أن يؤثر ذلك على أشد فئات اتمـع فقـرا وأكثرهـا ضـعفا ويتطلــب حتقيــق النجــاح واالســتدامة يف . هــذه الفئــات، مــن مث، مهمــشة يف عــدد مــن البلــدان

عملية التنمية إشراك مجيع الفئات لكفالـة تلبيـة احتياجـات مجيـع النـاس، ولتحقيـق املـساواة يف .ة املطافخامتوالنمو العارم األخري يف اهلجرة الدولية هو رد على أوجه انعـدام املـساواة بـني البلـدان - ٢٢

. وتدفقات املهاجرين الكبرية تسبب أوجه انعدام املساواة وتفاقمهـا . املرسلة والبلدان املستقبلة لــدان الــيت ذلــك أن الكــثري مــن املهــاجرين يواجهــون ظروفــا جتعلــهم عرضــة لالســتغالل يف الب

بل إن أوجه عدم املساواة بني املهاجرين والسكان املقيمني أوسع نطاقـا حـني يـشكل . يؤمواوتـشكل إيـرادات املهـاجرين نـصيبا كـبريا مـن تـدفقات . املهاجرون مـصدرا للعمالـة الرخيـصة

مـن وتشكل هذه احلواالت ثاين أكرب مصدر . احلواالت املتزايدة، وال سيما إىل البلدان الفقرية التدفقات املالية إىل البلـدان الناميـة بعـد االسـتثمار املباشـر األجـنيب، كمـا أـا فاقـت املـساعدة

.اإلمنائية الرمسية عاملياويغيب بشكل واضح عن اخلطة العامليـة للتنميـة عـدد واضـح مـن القـضايا الـيت حتظـى - ٢٣

املــة عامليــا، وتيــسري احلــواالت، باهتمــام بــالغ لــدى البلــدان الناميــة، مبــا يف ذلــك تنقــل اليــد الع ــة علــى التــدفقات املاليــة، وآليــات التمويــل لتلبيــة االحتياجــات اخلاصــة وفــرض ضــرائب دوليللبلـــدان والفئـــات االجتماعيـــة املهمـــشة، واآلليـــات الكفيلـــة بتـــوفري االتـــساق بـــني سياســـات

.االقتصادي الكليتزايد أوجه انعدام املساواة، ذلـك وتشكل العوملة الالمتناظرة مصدرا هاما من مصادر - ٢٤

أنــه فيمــا حتــصل عوملــة متــسارعة يف امليــدان االقتــصادي يف الوقــت الــراهن، مــا زالــت اخلطــة . االجتماعيــة الدوليــة، الــيت توجــد هلــا آليــات ضــعيفة جــدا للمــساءلة واإلنفــاذ، مهمــشة نــسبيا

“املنــافع العامــة العامليــة” واحلاجــة إذن ماســة إىل إنــشاء اخلــري الــالزم يف النظــام الــدويل لتــوفري فقد أسهم عدم وجود رقابة عامة كافيـة يف نـشوء . السياسية واالجتماعية واالقتصادية والبيئية

.وضع ال يتم فيه على حنو متكافئ مشاطرة تكاليف العوملة وفوائدهاوحىت يف البيئـات الـيت تثبـت املؤسـسات فيهـا أـا تفـي بـاملطلوب، فـإن نقـص املـوارد - ٢٥

وقـد كـان هنـاك نقـاش مـستفيض للـسبل احملتملـة . املالية قد يعرقـل جهـود التنميـة االجتماعيـة لتمويل التنمية االجتماعية، مع قيام كثري من البلـدان بقطـع التزامـات علـى نفـسها بزيـادة كـم

وما انفكت املستويات العالية لإلنفاق العـسكري تعـوق تقـدم . ونوع املساعدة اإلمنائية الرمسية تنمية االجتماعية، نظرا إىل أن البلدان اليت ختصص نصيبا كبريا من جمموع اإلنفاق احلكـومي ال

وأسـهم . لقطاع الدفاع تتجه أيضا إىل أن تفرد أدىن نصيب من امليزانية للقطاعات االجتماعيـة

A/60/117

16 05-41871

يف انعدام األمن عامليا جراء االرتفاع يف اإلرهاب الدويل يف زيادة اإلنفـاق علـى األمـن الـوطين وينبغـي النظـر إىل . كثري من البلدان، مبا أدى إىل مزيد من حتويل املوارد عن التنمية االجتماعية

ــساواة والتفكــك ــياق انعــدام امل ــة، يف س ــاب الوطنيــة والدولي ــرتبط بأعمــال اإلره ــف، امل العنمنافـسة ويف احلاالت، اليت تكون فيها أوجه انعدام املساواة بالغة اإلفـراط وتقـوم . االجتماعيني

ويـشيع العنـف يف . فيها علـى املـوارد الـشحيحة يـزداد احتمـال التفكـك والعنـف االجتمـاعيني األحــوال الــيت تكــون فيهــا أوجــه انعــدام املــساواة أكــرب مــن غريهــا، ويــستدل مــن االجتاهــات احلاصلة أن النشوء يف فقر غالبـا مـا يـؤدي إىل االسـتبعاد االجتمـاعي، الـذي ميكـن أن يـسهم،

والبلدان اليت تكـون فيهـا معـدالت الفقـر وانعـدام املـساواة عاليـة . ر، يف وقوع اجلرمية هو اآلخ عــادة مــا يكــون الــدعم االجتمــاعي وشــبكات الــسالمة االجتماعيــة فيهــا أضــعف مــن غريهــا، ويتزايـد فيهــا احلـصول الالمتكــافئ علـى التعلــيم وتقـل فيهــا الفـرص املتاحــة للـشباب، ويكــون

. فيها أكرب أيضا يف ظل ظروف اجتماعية معاكسةاحتمال الصراع املسلح

السياسات الرامية إىل احلد من انعدام املساواة: السبيل إىل األمام جلــي أن أوجــه انعــدام املــساواة تقــوض اجلهــود املبذولــة لتحقيــق العدالــة االجتماعيــة - ٢٦

تفـق عليهـا يف مـؤمتر القمـة وينبغي للرؤية الـشاملة للتنميـة االجتماعيـة، امل . والتنمية االجتماعية العاملي للتنمية االجتماعية، أن ـيمن علـى بـرامج احلكومـات الوطنيـة واملنظمـات الدوليـة وأن حتدد شكلها، مبا يتسىن معه حتقيق املقاييس املرجعية االستراتيجية احملددة يف األهـداف اإلمنائيـة

.ية املستدامة واملتكافئةلأللفية واألهداف األكرب للتنمية االجتماعية واالقتصادولكــي يتــسىن يئــة الظــروف الالزمــة للتنميــة االجتماعيــة، ال بــد مــن إيــالء االهتمــام - ٢٧

أوهلا أن أوجه عدم التناظر على الصعيد العـاملي الناشـئة عـن . ألربعة جماالت ذات أمهية خاصة د مـن انعـدام املـساواة، وثانيها أنه جيب إدراج اهلـدف املتمثـل يف احلـ . العوملة ينبغي تصحيحها

علــى حنــو بــني ال لــبس فيــه، يف الــسياسات والــربامج اهلادفــة إىل احلــد مــن الفقــر؛ وعلــى وجــه اخلصوص، ينبغي إدراج تدابري معينة تضمن وصـول اجلماعـات املهمـشة إىل املرافـق وحـصوهلا

علـى أـا تـشكل ويف هذا السياق، ال ينبغي النظر إىل األهـداف اإلمنائيـة لأللفيـة . على الفرص وثالثهـا أنـه . بديال من خطة األمم املتحدة اإلمنائية األكرب، واليت تـوفر إطـارا إمنائيـا أعـم بكـثري

وغــين عــن البيــان أن اســتراتيجيات . جيــب إيــالء األولويــة لزيــادة حتــسني فــرص العمــل املتاحــة لالئـق، الـيت العمالة ال تتناول توفري فـرص العمـل فحـسب ولكنـها تعـزز أيـضا شـروط العمـل ا

وآخرها أنه جيب تعزيز االندماج والتماسـك االجتمـاعيني . تربز فيها املساواة واألمن والكرامة ويتطلــب االنــدماج االجتمــاعي املــشاركة . باعتبارمهــا ســبيال أساســيا للتنميــة والــسالم واألمــن

وتتطلـب . فيـة الكاملة مـن مجيـع الفئـات يف امليـادين االجتماعيـة واالقتـصادية والـسياسية والثقا

A/60/117

05-41871 17

اجلماعات اليت قد تكون عرضة للتمييز، مبا فيها الـشعوب األصـلية واملعوقـون، اهتمامـا خاصـا .عند تقرير السياسات العامة وتنفيذها

واســتمرار شــىت أشــكال انعــدام املــساواة وازديادهــا عمقــا يف شــىت أرجــاء العــامل أمــر - ٢٨مل اليــوم مــن ثــروة ومــوارد وخــربة تقنيــة ومبــا هــو متــاح يف عــا. ينبغــي قبولــه برباطــة جــأش ال

ومعارف علمية وطنية ال نظري هلا، ال ميكن أن تترك أشد فئات اتمع ضعفا علـى هـذه احلالـة وال ميكــن الفــصل بــني سياســات االقتــصاد الكلــي وحتريــر التجــارة . مــن التخلــف عــن الركــب

ــتغريات احلاصــلة يف مؤســسات ســو ــة وال ــصادية واملالي ــة االقت ــسعي والعومل ــبني ال ــل وي ق العمــة ــة االجتماعيـ ــساواة والعدالـ ــة واملـ ــة االجتماعيـ ــق التنميـ ــدؤوب إىل حتقيـ ــاق يف . الـ إن اإلخفـ

سياسة شاملة كاملة للتنمية من شأنه أن يدمي معضلة انعـدام املـساواة، الـيت يـدفع الكـل انتهاج .مثنها

A/60/117

18 05-41871

مقدمة النامجــة عــن املرجــوة ائج غــري القــصص الــيت حتــذر مــن النتــبالعديــد مــن التــاريخ حيفــل - ٢٩

كمـا . ترجيح املصاحل االقتصادية الضيقة على احتياجات الناس والقضايا ذات األمهية القصوى اتمـع يف اليت رمست فيها املـسارات التطلعيـة الـيت قـادت أنه مليء باللحظات التارخيية املؤثرة

األمــم حينمــا أنــشئت مــا عا٦٠وجتــسدت إحــدى هــذه اللحظــات منــذ . مــسريته إىل األمــامعمـل مـسار وما هي إال فترة قصرية بعد تأسيسها حىت اختطت الدول األعضاء فيهـا . املتحدة

مبـا جلميـع بأن احلرية والعدالة والسالم يف العامل أمور تقوم على االعتـراف تطلعيا حينما أقرت .)١(س من كرامة أصيلة فيهم ومن حقوق متساوية وثابتةناال

ــصاد - ٣٠ ــام وي ــذكرى الــسنوية ٢٠٠٥ف ع ــها ال ــن بين ــؤثرة م ــة م ــد حلظــات تارخيي ختليؤمتر القمـة العـاملي للتنميـة اخلامسة ملؤمتر قمة األلفية لألمم املتحدة والذكرى السنوية العاشرة مل

فقد شـكل هـذان اللقـاءان اللـذان مل يـسبقهما مثيـل لرؤسـاء الـدول واحلكومـات . االجتماعيةأن نـدفع بـالرقي االجتمـاعي قـدما، وأن نرفـع مـستوى احليـاة يف جـو ”رة تأكيدا مدويا لضرو .)٢(، كما نص على ذلك ميثاق األمم املتحدة“من احلرية أفسح

ــة وكــان توقيــت انعقــاد - ٣١ ــة االجتماعي أدى فقــد . ذا مغــزىمــؤمتر القمــة العــاملي للتنميشـكال كـان مـن أعـىت األ والـذي تفكيـك نظـام الفـصل العنـصري، احلدث التارخيي املتمثل يف

ــصارخة ل ــاريخ، املؤســسية ال ــم وانعــدام املــساواة علــى مــر الت ــأجيج املــشاعر ال لظل عامــة وإىل توكــان مــؤمتر القمــة قبــل كــل شــيء . “تــساوي الفــرص للجميــع”باهلــدف األمســى املتمثــل يف

يف أسـفل سـلم دومـا ظلـوا كتـب علـيهم أن ي مستعدا بـشكل فريـد للـدفاع عـن أولئـك الـذين وعلـى مجيـع املـستويات، جمـال الـسياسات، يف كـل وبعث برسالة موحـدة مؤداهـا أن ،تنميةال

اقتران هذه املثل مع بعضها البعض ايـة يشكل ومل . جيب أن تصون معايري العدالة االجتماعية العدالـة مـن أجـل أيضا بداية نضال عاملي أكـرب كان ، بل فحسب أنظمة وطنية سادها الطغيان

.واملساواةهذا النضال، الذي أثـار قـدرا هـائال مـن النقـاش والعمـل الـسياسي علـى مـر ال يزال و - ٣٢

ومع أنه مل يكن هناك شك قـط يف أن . عامل اليوم يشكل إحدى السمات السائدة يف التاريخ، الكفـاح مـن أجـل بلـوغ قـدر مـن سـيتم القـضاء عليهـا كليـا وبـصورة منتظمـة، املـساواة عدم

-أهم املبـادئ األساسـية للمـساواة بواحد من ه، إذ أن االلتزام العاملي النجاح تزايدت صعوبات . يف االندثارخذآ يبدو أنه -أال وهو ضرورة حتقيق توازن أفضل بني أغىن الناس وأفقرهم

مثيل من حيـث هلا ومن دواعي القلق البالغ أنه يف عامل حتققت فيه مستويات مل يسبق - ٣٣النـاس ضـعفا هـم عـادة مـن يتخلـف أشـد واملعرفة العلمية والطبية، فإن ،واخلربة التقنية الثروة،

A/60/117

05-41871 19

ومــن بــني أبــرز املنتجــات الثانويــة للعوملــة . عــن الركــب خــالل فتــرات االزدهــار االقتــصادي فقــد . ونزوعهــا حنــو زيــادة عــدم املــساواة الثــروة إمكانيــة االســتفادة مــن أشــكال جديــدة مــن

أشـد النـاس يف املائـة مـن شرحية العشرين يت توضح أن ساعدت العوملة على تفاقم االجتاهات ال يف املائـة مـن جممـوع االسـتهالك اخلـاص وأن أفقـر النـاس ال يـشكلون ٨٦العـامل متثـل ثراء يف

جمـاالت وما مل يتحقق بعـض التقـدم يف إعـادة حتديـد . يف املائة بقليل ١سوى ما يتجاوز نسبة أي املؤكـد إحـراز سيظل من غري ، عن الركب نيلسياسات االقتصادية ملساعدة املتخلف تركيز ا

.تقدم باجتاه احلد من الفقرالتفـاوت داخـل تطور وتوسع أوجه يتابع التقرير عن احلالة االجتماعية يف العامل هذا و - ٣٤

املتاحـة، ، بـل أيـضا الفـرص الدخول والثـروات ما بينها، وال يبحث فحسب توزيع البلدان وفي ــأثري الـــسياسينيوإمكانيـــات الوصـــول، واملـــش ــاد اقتـــصادية اركة والتـ ــا أبعـ ــها أمـــور هلـ ، وكلـ

تزايـد الفـوارق ال ينبغـي أن احجـة مؤداهـ التقريريطرح و. واجتماعية وسياسية وثقافية عميقة أن سياسـات كما يطرح وجهة النظر اليت تقـول بـ . النظر إليه مبعزل عن غريه أو االطمئنان إليه

لعوملة املاليـة والـتغريات احلاصـلة يف مؤسـسات سـوق العمـل االقتصاد الكلي وحترير التجارة وا .ال ميكن فصلها عن النضال من أجل حتقيق املساواة والعدالة االجتماعية

واضــح باألســاس جتــلالتفــاوت املتزايــد هــو أن التقريــروتــبني االجتاهــات الــيت أبرزهــا - ٣٥ار ـذه االجتاهـات ال يقتـرن دائمـا غري أن االعتراف أو اإلقر . تفشي الظلم االجتماعي ودامغ ل

ويعــي املتتبعــون للخطــاب اإلمنــائي . بــسياسات منــسجمة ترمــي إىل وقفهــا أو عكــس مــسارها ةاحلايل كل الوعي أنه توجد سياسات متجذرة بعمق ومدعومة أشـد الـدعم للتنميـة االقتـصادي

ة الفقــراء عــادة أو تفاقمهــا، وأن اجلهــود الراميــة إىل محايــ أوجــه التفــاوت تتــسبب يف حــدوث .تصور وكأا تزيد من عبئهم على اتمع ماامليزانيـة العامـة العامليـة املتعلقـة باملـساواة تكـشف عـن التقريـر، فـإن هـذا وكما جيـسد - ٣٦

املـشترك بـني األجيـال، هو بعدها عدم املساواة املنذرة باخلطر ل سمات الومن أهم . فادحعجز فكل جمتمع يعتمد على انتقال املعرفة واملسؤولية مـن . جيال املتعاقبة األ اأو الطريقة اليت تتوارثه

جيل إىل آخر؛ غري أن ظواهر عدم املساواة والفقـر والبطالـة والتـهميش قـادرة علـى تغـيري هـذا خطـوط وجتـازف احلكومـات الـيت تأخـذ بـسياسات تبقـي علـى . املسار الطبيعي بل حىت وقفه

ـا تعـرض جمتمعـات حمليـة وبلـدانا ومنـاطق ملختلـف أشـكال االجتماعية أميا جمازفـة أل الصدع القالقل االجتماعية، مما قد تتبدد معه املكاسب اليت أتت بعد عقود من االستثمارات يف اـال

.االجتماعي واالقتصادي والسياسي

A/60/117

20 05-41871

اتمـع، فـإن أثـره يبعـث علـى القلـق جماالت وبالرغم من أن التفاوت موجود يف كل - ٣٧املؤسسات السياسية واالقتصادية الالزمـة للرخـاء تضعف فيها خاص يف اتمعات اليت بشكل

عـدم هنـاك وهكـذا فـإن العنـف يتكـرر حدوثـه حيثمـا يكـون . واالستقرار على املدى الطويـل ويـزداد الـدمار الـذي يـأيت بـه هـذا العنـف عمقـا . الـشحيحة والـسلطة تكافؤ يف توزيع املـوارد

واسـتخدام األطفـال الرق اإلبادة اجلماعية و قبيل فظائع من وقوع ات عن حينما تتعامى اتمع أن تـــدفع حيتمـــل نظـــام الفـــصل العنـــصري، وعلـــى غـــرار اإلرث الـــذي خلفـــه . يف احلـــروب

ــسيج ــويض الن ــهميش باالســتمرار يف تق ــة والت ــر والبطال ــسماحها للفق ــا باهظــا ل اتمعــات مثن .املساواةعدم تأصل أوجه االجتماعي، مما يساهم يف

، مثـة أمثلـة عديـدة علـى ما حـدث مـن انتكاسـات عقبات ومما ووجه من الرغم على و - ٣٨بعـض األنـشطة يف هـذا امليـدان ويف حـني توجـه . جهود بذلت مؤخرا يف سبيل حتقيق املـساواة

حنو توزيع الثروة والدخل توزيعا متكافئـا، فـإن الكـثري منـها تـشترك فيـه جمموعـات تعمـل مـن وضـعها وإحـراز االعتـراف وتـأمني االمتيـازات واملزايـا الـيت تـستمتع ـا جمموعـات أجل تغيري

فقـد سـعت احلركـة النـسائية مـن أجـل إمسـاع . ولعـل هـذا يتـضح أكثـر يف عـامل املـرأة . أخرىفـرص درجـت العـادة علـى أن تكـون للنـساء و. صوت ما يزيد على نصف عدد سكان العـامل

وبات أكــرب، لكــن العديــد منــهن يتلقــى بعــض الــدعم يف يــواجهن صــع وهــن،لرجــاللأقــل ممــا .كفاحهن من أجل حتقيق األهداف اليت تتوخاها جمتمعان

؛ غري أنـه ال يوجـد النظاميضمن االقتصاد غري بصورة وطيدة ومعظم العمال يعملون - ٣٩أو ال يتمتعون عمومـا بـأي امتيـازات النظاميني فالعمال غري . صوت جامع يتحدث نيابة عنهم

وتفتقــد اجلهــود . توريثــه لألجيــال املقبلــة ميكــن باألمــان علــى حنــو محايــة اجتماعيــة أو شــعور ــود الــضغط إىل الــدعم الــسياسي الواســع ــة لتعزيــز تقاليــد التــصويت والنقابــات وجه املبذول

، شـأم شـأن الفقـراء واملهمـشني، مبنـأى عـن احلركـات النظـاميني ويظل العمـال غـري . النطاقلتـشاركية الراميـة ألكرب اليت ختوض نضاال من أجل املساواة ومنفصلني عـن اجلهـود ا السياسية ا

مجاعـة كـثريا مـا تـذكر لكـن نـادرا النظاميني ويشكل العمال غري . إىل حتقيق عوملة أكثر مشوال ما تسمع؛ ومع أم ميثلون قسما هاما من االقتـصاد العـاملي الـراهن، فغالبـا مـا يظلـون مـشتتني

.ومهمشنيوبالنسبة لبلدان كثرية، يتقلص حيـز الـسياسات الوطنيـة العامـة بـصورة متزايـدة بفعـل - ٤٠

املتنــاظرة سياســات حتريــر االقتــصاد الــيت يبــدو أــا تنحــو باجتــاه الزيــادة مــن حــدة العوملــة غــري أن يـؤدي احلكـم التدرجيي يف مدى وضوح إدارة شـؤون تناقص من شأن ال و. وأوجه التفاوت

ويف . قدرة املواطن العـادي علـى الـربط بـني الـسياسة العامـة وحـاالت عـدم املـساواة إىل إعاقة

A/60/117

05-41871 21

وأوجـه التبـاين بـني الـدخول والثـروات مثل هـذه الظـروف، وحـني تبلـغ الفـوارق االجتماعيـة حتظــى الــسياسات الــيت ســيكون مــن احملتمــل أال ضــطرابات، مــن املــستبعد مــثرية لالمــستويات

تـركن اتمعـات مما يؤسـف لـه أن و. الهتمام احلاسم الذي تستحقهتساهم يف عدم املساواة با الـيت حتـول وتنشأ عن ذلك معضلة تطغـى فيهـا العقبـات إىل التكيف مع هذه احلقائق اجلديدة،

تـدفع ـؤالء الـذين يقفـون علـى اجلانـب اخلاسـر مـن دون حتقيق العدالة االجتماعية إىل درجة . والتسليم باألمرمعادلة الالمساواة إىل جمرد اليأس

أن متـضي شتركاملـ ستقبل املـ رؤيـة وإذا كـان ل . مفتـرق طـرق يقف عند العامل اليوم إن - ٤١إجـراءات جريئـة وحامسـة مـن الختـاذ فـرص ال، فإنه يتعني على قادة العامل أن يغتنموا كـل قدما

ــسلبية ــسار االجتاهــات ال ــا . أجــل عكــس م ــزال ملتزم ــشري ال ي ــز بتعوإذا كــان اتمــع الب زياالندماج االجتماعي ومنع تكلس اتمعـات املنقـسمة إىل طبقـات، وهـو مـا سـيؤدي ال حمالـة

ممــا يبــدو باإلمكــان ينــشد أهــدافا أعلــى أن فــال بــد لــه إىل مزيــد مــن الــصراعات االجتماعيــة، ، مـع إيـالء يسترشد يف هذه اجلهود مبجمل الربنامج اإلمنـائي لألمـم املتحـدة وينبغي أن . حتقيقه

.مؤمتر القمة العاملي للتنمية االجتماعيةتمام خاص للقرارات والتوصيات الصادرة عن اهلقــد جعلنــا ”: التــايللقــد صــدر ذات مــرة عــن القــس مــارتن لــوثر كنــغ اإلبــن النــداء - ٤٢

ومـن خـالل عبقريتنـا األخالقيـة والروحيـة ، عـامل جـوار؛ واآلن ،بفضل عبقريتنا العلمية العامل، إمنـا يقـع يف حـدود ومـن الواضـح أن جماـة هـذا التحـدي .)٣(“منـه عـامل إخـاء علينا أن جنعـل أو قبولـة أخالقيـا غري امل وميكن للسياسات بل ينبغي هلا أن تصحح االجتاهات . إمكانات البشر

ــصاديا ــست ســليمة اقت ــسياسات . سياســيا ولي ــات وال ــادة صــوغ األولوي ــن شــأن إع ــيس م ولأيـضا ولكـن للحـد مـن الفـوارق، الالزمـة اآلليـات فقـط وفر هلـا أن يـ املالزمة واالستراتيجيات

ــيت مــن شــأا الوســائل ــصادية القــصرية النظــر ال ــسببت فيهــا املــصاحل االقت ــع املظــامل الــيت ت رفاحلاجـة يف هـذا التقريـر مبـا ال يـدع جمـاال للـشك املقدمة وتؤكد الدالئل . واالنتهازية السياسية ــد ــف جدي ــسان إىل تعري ــث إن ــن حي ــامل م ــصادية للع ــصاحله االقت ــث م ــن حي ــة ال م يته اجلوهري

.فحسب

احلواشي كـانون ١٠املـؤرخ ) ٣-د( ألـف ٢١٧األمم املتحدة، اإلعـالن العـاملي حلقـوق اإلنـسان، قـرار اجلمعيـة العامـة )١(

).DPI/511 (١٩٤٨ديسمرب /األول ).١٩٤٥(ديباجة ميثاق األمم املتحدة )٢( كـانون ٣يف ، أال بامـا ، خطاب ألقي يف مـونتغمري، “دي عهد جديد يف مواجهة حت ”مارتن لوثر كنغ اإلبن، )٣(

.١٩٥٦ديسمرب /األول

A/60/117

22 05-41871

Figure I.1

Policy framework: the three main pillars of social development centred on equity and equality

Source: Based on the concept of social development delineated at the World Summit for Social Development, held in Copenhagen from 6 to 12 March 1995.

EQUITY AND EQUALITY

Poverty Reduction

Em

ployment

Social Integration

Social Development

االندماج االجتماعي

العمالة

احلد من الفقر

اإلنصاف واملساواة

التنمية االجتماعية

مسألة تركيز االهتمام على عدم املساواة -أوال هل ميكن حتقيق التنمية االجتماعية دون تركيز االهتمام على عدم املـساواة؟ لـو طـرح - ٤٣

. مدويـة “ !ال”، لكانـت اإلجابـة )١(للتنميـة االجتماعيـة مؤمتر القمة العاملي هذا السؤال خالل يكـون حمـوره النـاس، وجيب أن تكون مبـادئ اإلنـصاف واملـساواة مـن صـميم أي ـج إمنـائي

مؤمتر القمـة العـاملي وبرنامج عمل إعالن كوبنهاغن بشأن التنمية االجتماعية ذلك حسبما أيد ، وذلـك لكـي تتـاح لألفـراد، ١- يف الـشكل ألـف ، وكما هو مجـسد بيانيـا للتنمية االجتماعية

لكـن العـامل اليـوم بعيـد عـن . بغض النظر عـن ظـروفهم، سـبل احلـصول علـى املـوارد والفـرص املساواة كما يدل على ذلك اتساع الفجوات الفاصلة بني األغنيـاء والفقـراء؛ فهـذه الفجـوات

علــيم وعيــة التليــست موجــودة مــن حيــث الــدخل واألصــول فحــسب، بــل أيــضا مــن حيــث ن ــرص العمــل ــصحية وف ــة ال ــسان وســبل الوصــول إىل والرعاي ــوق اإلن ــة حق ــث محاي ــن حي ، وم

.السياسينيالسلطة والتمثيل مناصب

١-١الشكل الركائز الثالث للتنمية االجتماعية مستندة إىل اإلنصاف واملساواة: إطار السياسة العامة

لتنمية االجتماعية املتفق عليه يف مؤمتر القمة العـاملي للتنميـة االجتماعيـة، املعقـود استنادا إىل مفهوم ا :املصدر

.١٩٩٥مارس / آذار١٢ إىل ٦يف كوبنهاجن من

A/60/117

05-41871 23

ــة - ٤٤ ــصادية واالجتماعي ــر االقت ــاد الفق ــل ألبع ــن خــالل حتلي ــسياسية وحبــث -وم ــر ال أثمن برامج التعلـيم والرعايـة االستفادة توجيه فرص اهليكلي، وتدابري إصالح السوق، و التكيف

الصحية واحلماية االجتماعية وحتويلها من القطـاع العـام إىل اخلـاص، يقـيم هـذا الفـصل حجـة ويـرد يف الفـصل . دامغة على ضرورة تصحيح عدم املـساواة سـعيا لتحقيـق التنميـة االجتماعيـة

يـسلط الـضوء علـى تركيز االهتمـام علـى عـدم املـساواة، حيـث التطوير ملسألة من مزيد الثاين ؛ كمـا يـربز هـذا الفـصل الفـوارق يف النظـامي وغـري كـل مـن االقتـصادين النظـامي التمييز بـني

ــة الــيت ــا وظــروف العمــل واألعبــاء الــضريبية وســبل احلمايــة القانونيــة، والكيفي األجــور واملزاية أكثــر التنافــسية الدوليــة علــى توســيع اهلــو والــسعي وراء حتقيــق القــدرة ســاعدت ــا العوملــة

.وأكثر

بني القضاء على الفقر وعدم املساواةالصالت -ألف ، من أجل تنـاول الفقر؟ من املهم والكفاح ضد عدم املساواة ما مدى وجود صلة بني - ٤٥

يتمثـل ، ا كثرية أن للفقر أبعاد ومع . اإلقرار باختالف األشكال اليت يتخذها الفقر هذه املسألة، الـسلطة واألصـول، وانعـدام الدخول بسبب تدين ةام القوة االقتصادي انعدجانباه األساسيان يف

االجتماعيــة احلــصول علــى اخلــدمات حمدوديــة ، كمــا يتجلــى يف ةاالقتــصادي - ةاالجتماعيــاحلرمـان مـن حقـوق اإلنـسان وممارسـة أحيـان كـثرية يف يتجلى يف علومات، كما والفرص وامل

هـذين اجلـانبني علـى الفـرع قـر األخـرى، يركـز هـذا ودون التقليل من أمهيـة أبعـاد الف . التمييز .لفقر وعالقتهما بعدم املساواةاألساسيني من جوانب ا

عدم املساواة والبعد االقتصادي للفقر - ١

يتجلـى يف شـدة اخنفـاض مـستويات بعبارات اقتصادية على حنـو مـا يعرف الفقر عادة - ٤٦ويف هــذا الــسياق، كــان التــصور . عيــشيةالــدخل واالســتهالك لــدى كــل فــرد أو كــل أســرة م

التقليدي بالنسبة لقسط كبري من نصف القرن املاضـي يـرى أن الفقـر باألسـاس مـشكلة ميكـن ويشكل االلتزام بالقضاء على الفقـر املـدقع عـن طريـق خفـض عـدد . حلها بزيادة الدخل فقط

ألهـداف اإلمنائيـة النـصف، وهـو أحـد ا إىل الذين يعيشون على أقل مـن دوالر واحـد يف اليـوم وقـد طـرح جانبـا . الـدخل ترتكـز علـى الفقـر تكوين رؤيـة عـن على أحدث الشواهد لأللفية،

وفيمــا املفهــوم البــديل للفقــر النــسيب، الــذي يــربز الفــوارق يف توزيــع الــدخل داخــل اتمعــات تركيــز ال داعــي لــه علــى سياســات االقتــصاد الكلــي وآليــات الــسوق ملــا يتــضمنه مــن بينــها،

.ملكرسة لتحقيق النمو االقتصادي السريعا

A/60/117

24 05-41871

اهليكلـي واالعتمـاد املفـرط علـى آليـات التكيـف وبسبب عدم الرضا عن نتائج برامج - ٤٧الطويــل الــسوق الــيت أدت إىل حــدوث زيــادة يف عــدم املــساواة، يتزايــد التــشكيك يف االعتقــاد

ومثـة دالئـل متناميـة علـى أن . قرمفاده أن النمو هو القوة الدافعة وراء احلد من الف األمد الذي عـدم املـساواة يف معـدل يكـون أدىن إىل حـد كـبري حينمـا أثر النمـو يف احلـد مـن الفقـر يكـون

).Ravallion, 2004(لو كان هذا املعدل آخذا يف االخنفاض منه ازدياد وعــالوة علــى ذلــك، إذا كــان النمــو يــساهم يف تزايــد عــدم املــساواة، فــإن الفقــر قــد - ٤٨ إن مل يكـن ذلـك باألرقـام احلقيقيـة، فإنـه يكـون علـى األقـل باألرقـام النـسبية، إذ أن - اقميتف

تقـوم علـى وعلى سبيل املثال، قـد تـؤدي سياسـة . الفقراء قد جيدون أنفسهم أسوء حاال نسبيا منـو حتقيـق األجور حني تقترن مبنح حوافز ضـريبية لكربيـات املؤسـسات التجاريـة إىل اخنفاض

بـالنظر إىل عـدم املـساواة معدل أن يتفاقم املرجح االستثمارات؛ غري أنه من تزداد سريع حيث ــؤثر ســلب أجــور العمــال اخنفــاض أن ــردي واالســتثمارات يف الرأمســال ي ــى االســتهالك الف ا عل

وخالفا لذلك، وحني يكون اختيار استراتيجية النمو متسقا مع هدف احلد من عـدم . البشريوتوضح الدالئل اآلتية من شرق آسـيا مـثال . دقع والنسيب مآهلما التناقص املساواة، فإن الفقر امل

أن عدم املساواة بسبب تدين مقدار الدخل مرتبط بـالنمو الـسريع، وحتفـز النمـو بـصورة أكـرب ،والـيت تـشجع التعلـيم األساسـي والتفاوت بني الـدخول، د من الفقر احلالسياسات الرامية إىل ).Birdsall, Ross and Sabot, 1995(د العاملة وتعزز الطلب على الي

. كما أن ألوجه التفاوت يف امـتالك األراضـي أثـر سـليب علـى النمـو واحلـد مـن الفقـر - ٤٩فاالقتــصادات الريفيــة، الــيت تتركــز فيهــا ملكيــة األراضــي يف أيــدي قلــة مــن النــاس بينمــا تظــل

بالتــهرب مــن العمــل لغايــة مرتبطــة الغالبيــة دون أرض، تبــدو وكأــا تواجــه تكــاليف مرتفعــة لوبالفعـل فـإن تزايـد عـدم املـساواة يف ). Cornia and Court, 2001(واإلشراف، مما يثـبط النمـو

,Deininger and Squire(يف إمكانيــة النمــو مــستقبال أثــر ســلبا إىل حــد كــبري توزيــع األرض

1998.( علـى ؤثر أيـضا تـأثريا سـلبيا أن يـ يف األصـول عـدم املـساواة الرتفـاع معـدالت وميكن - ٥٠

وهـي -رأمسـال البـشري وتـراكم النمو، إذ ميكن أن حيد مـن التقـدم احملـرز يف حتـصيل التعلـيم وإضـافة إىل ذلـك، ميكـن . ايـة املطـاف عوامل تساهم يف ارتفاع اإلنتاجية واحلد من الفقر يف

يـضعف أن ”لـدخول الثـروات وا للتوترات االجتماعية النامجة عن اتـساع الفـوارق مـن حيـث أمن حقوق امللكية، ويزيد مـن خطـر املـصادرة، وينفـر االسـتثمار احمللـي واألجـنيب، ويزيـد من

).Cornia and Court, 2001, p. 23 (“من تكلفة أمن املؤسسات التجارية وإنفاذ العقود

A/60/117

05-41871 25

تكافـأ غري أنه ينبغي اإلقـرار بـأن املـساواة ميكـن أن تكـون عـامال يثـبط النمـو حـني ال - ٥١كمـا حـدث يف االقتـصادات (وعند تدين مستوى عدم املـساواة . اإلنتاجية والطاقات اإلبداعية

فيـه ألن ضيق هامش األجور ال يكافئ مبـا إىل التضرر نمو المييل ”، )االشتراكية يف الثمانينات ــؤدي إىل ــد ي ــة خمتلــف القــدرات واجلهــود، ممــا ق ــهرب مــن العمــل الكفاي ــشار ســلوك الت وانت

ولـذا فإنـه مـن املفيـد التمييـز بـني عـدم املـساواة ). Cornia and Court, 2001, p. 23 (“اكـل التو، الــذي يــوفر احلــافز الــالزم لنقــل املــوارد إىل املوضــع الــذي ستــستخدم فيــه بأقــصى “البنــاء”

، الذي يولد الغرية وعملية إعادة توزيع غري منتجة مـن الناحيـة “اهلدام”فعالية؛ وعدم املساواة وال بـد مـن التوصـل إىل تـوازن دقيـق بـني ). Timmer and Timmer, 2004, p. 3(االجتماعيـة

.املساواة والقدرة التنافسيةأن يـؤثر اإلنتاج وموارد اإلنتـاج مدخالت احلصول على ومن شأن التفاوت يف فرص - ٥٢

اج والتـسويق عنـد من تكاليف اإلنت إذ أنه يضاعف يف األعمال الرامية إىل احلد من الفقر أيضا فـالفقراء يعـانون مـن . زيـادة دخـوهلم الفقراء، مما يقلص من قوم على التنافس وقدرم علـى

ومبـا أن . لحصول على األرض والقروض واملعلومات والوصول إىل األسواق الفرص احملدودة ل ن أمنـاط ، فـإ يف املنـاطق الريفيـة فقـراء الاألرض وسيلة أساسية من وسائل وظيفـة اإلنتـاج لـدى

ويــشكل . ملكيــة األرض وجــري الفقــراء إىل أراض أقــل إنتاجيــة يقــوض قــدرم اإلنتاجيــة احلصول على القروض واخلدمات املالية األخـرى عنـصرا حيويـا إذ أنـه يـسمح للفقـراء بإنـشاء

ــرامج القــروض الــصغرى مــؤخرا يف مــساعدة . مؤســسام الــصغرية أو الــصغرى ــا جنــاح ب ومزيادة تكـافؤ فـرص الوصـول إىل غامرات جتارية جديدة إال دليل على أن الفقراء على خوض م

مـع تزايـد اسـتخدام و. علـى احلـد مـن الفقـر إمنا تـشجع أسواق معينة واحلصول على اخلدمات اإلنترنت وتكنولوجيات احلواسيب، أصبح احلصول على املعلومـات واتـصاالت أفـضل أسـهل

ــة ــد األمهي ــيس فقــط مــ -بكــثري وأمــرا متزاي ن أجــل حتــسني ســبل احلــصول علــى اخلــدمات لاالجتماعية أو تعزيز محاية احلقوق، بل أيضا للسماح للفقراء بالتنـافس يف ظـروف أكثـر عـدال

إىل تكـافؤ فـرص الوصـول ويف الوقت احلاضر، يعاين الفقراء مـن عـدم . داخل األسواق العاملية ؤ طريقـة توزيـع مكونـات البنيـة األسواق احمللية والوطنيـة لتـسويق منتجـام بـسبب عـدم تكـاف

ــة اخلاصــة بالنقــل واالتــصاالت وألن غالبيــة الفقــراء يعيــشون يف املنــاطق الريفيــة، فــإن . التحتي .السياسات اليت حتبذ املناطق احلضرية على الريفية تزيد من تفاقم عدم املساواة وتدمي الفقر

السياسية للفقر–بعاد االجتماعية األعدم املساواة و - ٢

للحـد مـن الفقـر، يركـز فقـط علـى زيـادة الـدخل صـارم ي ـج اقتـصادي ميكن أل ال - ٥٣إىل عمليــة مــشتركة بــني األجيــال للحــد مــن الفقــر مــا مل حيــدث مثــة أن يتحــول احلــايل للفــرد،

A/60/117

26 05-41871

يـشمل ،اعتماد ج أمشل وأوسـع نطاقـا للحـد مـن الفقـر من شأن و. أو األصول للثروة تراكم اقتـصادية، مـن بينـها إجـراء حتـسينات يف جمـال الـصحة والتعلـيم وزيـادة أيضا أبعـادا اجتماعيـة

إىل تولــد رؤيــة ديناميــة، أو مــشتركة بــني أن يــؤدي التمثيــل الــسياسي يف اهليئــات التــشريعية، أن االستثمارات يف الرأمسال البـشري متكـن الفقـراء هو كذلك مدعاة و. لفقربشأن ا األجيال،

وليس من شأن معاجلـة هـذه األبعـاد األخـرى . اجية مبرور الزمن من إعمال كامل طاقتهم اإلنت األجيــال فــرص أيــضا مــن سيــضاعف للفقــر أن حيــسن ظــروف األجيــال احلاليــة فحــسب، بــل

إال أنـه وبـالرغم مـن كـون . الفقـر الفوائد، ممـا سـيؤدي إىل كـسر دورة مواصلة جين املقبلة يف الفقر، فإنه غالبا ما يـتم التقليـل مـن شـأا أو هذه األبعاد ذات أمهية مركزية بالنسبة للحد من

.التغاضى عنهاوال ميكن حتقيق هدف احلد من الفقـر بـصورة دائمـة مـا مل تـؤمن املـساواة يف الفـرص - ٥٤

فاملساواة يف الفرص تعين أن مجيع األفـراد يتمتعـون . وسبل احلصول على اخلدمات االجتماعية إن تكـافؤ ”: الرقـي حبيـام وبـاتمع واملـسامهة يف ذلـك ملـشاركة يف القدر مـن فرصـة ا بنفس الفـرص، ال بـاملعىن االقتـصادي لتحقيـق التكـافؤ يف أساسي هو أمر احلصول على املوارد فرص . )Ocampo, 2000b, p. 402(“ االجتماعيـة والثقافيـة والـسياسية ولكـن أيـضا يف أبعـاده فقـط،

وتــــوفري الظلــــم ى القــــضاء علــــى فــــرص النــــاس وقــــدرام علــــتوســــيع نطــــاق وســــيتوقف التعلـيم األساسـي والرعايـة الـصحية وشـبكات األمـان االجتمـاعي قبيـل واملنـافع مـن اخلدمات

)Sen, 1999.( ن عـدم بـأ وتؤيد الدراسات اليت أجريت مؤخرا يف جمال عـدم املـساواة الفكـرة القائلـة - ٥٥

هم مـسامهة مباشـرة يف تـردي اخلـدمات العامـة األساسـية يـسا علـى احلصول فرص املساواة يف وتوضــح دراســة مــن هــذا القبيــل أجريــت يف . الــصحة واخــتالالت يف مــستوى التعلــيم إمجــاال

أمريكا الالتينية، على سبيل املثال، أنه بالرغم من ارتفاع مستويات اإلنفاق العـام علـى املرافـق ي الـدخل املـنخفض االجتماعية، فإن الفقراء ال يستفيدون ألن شرائح واسعة مـن الـسكان ذو

وتتعـزز آثـار القيـود املتعلقـة باالسـتحقاقات يف املنطقـة . مستبعدة من عدة جماالت للرفاه العـام -Lloyd(بفعل املشاكل املرتبطة بسبل احلصول على ما يفترض أنـه خـدمات شـاملة وبنوعيتـها

Sherlock, 2000 .( أن اإلنفـاق علـى وتـبني نتـائج جتريبيـة مماثلـة يف عـدد مـن البلـدان األفريقيـة اخلدمات االجتماعيـة مثـل الرعايـة الـصحية والتعلـيم لـيس موجهـا بالـشكل املناسـب إىل أفقـر

وممـا يؤيـد هـذه ). Castro-Leal and others, 1999; Sahn and Younger, 1999(األسـر املعيـشية واملعيـشية هـم النتائج األدلة اليت تبني أن الفقراء الذين خيضعون عادة ألسوء الظروف الـسكنية

املعرضون بشكل غري متناسب للتلوث وتردي األحوال البيئيـة، وكـثريا مـا جيـدون أنفـسهم يف ــة أنفــسهم مــن العنــف واالضــطهاد ــا عــن محاي ــا أخــذت هــذه . حــاالت يعجــزون فيه وإذا م

A/60/117

05-41871 27

الظروف االجتماعية االقتصادية جمتمعة، فإا توجد وتدمي دورة مفرغة من الفقر واليـأس ألـا اهم يف تدين قيمة الرأمسال البشري ومن احملتمل أن تولد مشاكل أخرى رمبا تكون هلـا آثـار تس

يتمثل يف التقليل من املكاسب الـيت حتققـت يف الـدخل أثر كما أن هلا أيضا . يف املستقبل البعيد .وجمال احلد من الفقر

ــد - ٥٦ ــن الع ــد م ــوخي املزي ــبني أن ت ــد ت ــا ســبق ذكــره، فق ــيض مم ــى النق ــع وعل ل يف توزيالقطاع اخلاص يشكل عامال فعاال لتحسني فـرص احلـصول علـى خـدمات التعلـيم استثمارات

ففي كرياال باهلند، على سبيل املثـال، اتـضح . والرعاية الصحية واخلدمات االجتماعية األخرى أن ارتفاع مستويات التعليم، السيما يف أوساط النساء، ميكـن أن يقلـص مـسافة الـتخلص مـن

ويف . ن الفقـــر ويـــساعد يف ختفيـــف معـــدالت اخلـــصوبة وزيـــادة مـــستوى العمـــر املتوقـــع بـــراثكوستاريكا، ومع أن نصيب الفرد من الناتج القومي اإلمجايل يعادل ما نسبته واحد علـى اثـين عشر مما هو عليه يف الواليات املتحدة، فإن مـستوى العمـر املتوقـع يف البلـدين متماثـل، ويعـود

د كبري إىل السياسات الناجعـة الـيت تتبـع يف جمـال التعلـيم األساسـي وخـدمات هذا األمر إىل ح ).Sen, 1995(الصحة اجلماعية والرعاية الطبية

وأثبتت دراسات خمتلفة أن استثمار القطاعني العام واخلاص يف املـوارد البـشرية سـاعد - ٥٧ ومقاطعـة تـايوان ففـي مجهوريـة كوريـا . التفـاوت مـن أوجـه حـدة الفقـر و مـن تخفيـف العلى

الصينية، أدى تشجيع احلكومة ودعمها دورا حامسا يف إجياد أيد عاملة على مـستوى عـال مـن وأفــضى توســيع نطــاق التعلــيم إىل ظهــور مــوارد بــشرية متتلــك خــربات فنيــة ومهنيــة . التعلــيم

ل حيتاجها تطوير الصناعة وإىل زيادة فرص الترقي يف السلم االقتصادي االجتمـاعي، الـذي مشـ ويف إندونيـسيا وماليزيـا، ميكـن عـزو ). Jomo, 2003(تطورا يف املهـارات وارتفاعـا يف األجـور

التخفيف يف حـدة التباينـات علـى امتـداد فتـرة مـن الـزمن إىل اجلهـود الـيت بذلتـها احلكومـة يف وليس ما سـبق إال حفنـة مـن التجـارب ). Jomo, 2004(سبيل إعادة توزيع الوظائف وتوليدها

ية اليت تظهر كيف ميكـن إلزالـة التباينـات املوجـودة يف اخلـدمات االجتماعيـة األساسـية، القطر .السيما قطاع التعليم، أن تفضي إىل ختفيف حدة الفقر

وتبقى معادلة ختفيف حدة الفقـر ناقـصة مـا مل تعـاجل انطالقـا مـن منظـور سياسـي مـع - ٥٨وعلــى حنــو . ينـة مثــل التمييــز والتمثيـل القيـام يف الوقــت نفـسه بــإيالء اهتمــام خـاص ملــسائل مع

لوحظ يف تقرير أعدته جلنة األمم املتحدة املعنية باحلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافيـة، ماالفقــر ينــشأ أحيانــا حينمــا يفتقــر الــسكان إىل ســبل اإلفــادة مــن املــوارد املتــوافرة وذلــك ”فــإن ويتسبب التمييـز يف ظهـور الفقـر . ليت يقطنوا بسبب من هويام أو معتقدام أو املناطق ا إما

).١١، الفقرة ٢٠٠١األمم املتحدة، (“ مثلما يتسبب الفقر يف حدوث التمييز

A/60/117

28 05-41871

وميكن للتمييز أن يتخذ أشكاال عديدة، من بينها إنفاذ القـوانني بطريقـة متباينـة، حـىت - ٥٩يف هــذا اــال هــو ومــن أبــرز مــا كــشفت عنــه إحــدى الدراســات . لــو كانــت القــوانني عادلــة

مدى اختاذ جهازي الشرطة والنظام القـضائي الرمسـي جانـب األثريـاء، واضـطهادمها الفقـراء ”وتتخـذ ). Narayan and others, 2000, p. 163 (“وجعلـهم أقـل أمنـا وأكثـر خوفـا وأشـد فقـرا

ــالتمييز بــني اجلنــس ــر شــرائح اتمــع ب ــوانني شــكل اســتهداف أفق ــة يف تطبيــق الق ني االنتقائيوممــا يتعــرض للــضرر عــادة ). وهــذه أشــكال مــن عــدم املــساواة األفقيــة (واألعــراق واإلثنيــات

القــوانني املتعلقــة بالعمــل واملــستهلكني الــيت، علــى ســبيل املثــال، حتظــر البيــع بأســعار أدىن مــن فتؤخذ من الفقـراء “إعادة توزيع املوارد ”التكلفة؛ ويؤدي التساهل يف إنفاذ هذه القوانني إىل

فاغتـصاب . ويف حاالت أخـرى، تكـون القـوانني هـي نفـسها غـري منـصفة . لتعطى إىل األثرياء األراضي، الذي يشرد الفقراء أو يقتلعهم والـذي يـأيت عـادة نتيجـة للتمييـز ضـد هـذه الـشرحية

.املستضعفة، ميكن أن يتخذ شكل املصادرة القانونيةولعـل خـري مثـال . القرارات اليت متـس حيـام ويتيح التمثيل للفقراء املشاركة يف اختاذ - ٦٠

الفقـراء وسـطوة النخبـة يف جمـال وضـع وهـن التمثيل غري املتكافئ هو التناقض القائم بـني على وكثريا ما تفرز األنظمة من هذا القبيـل حتيـزات قانونيـة ضـد الفقـراء؛ وممـا . القوانني واألنظمة

لإلصـالح الزراعـي، وحقـوق امللكيـة بوجـه يتصل ذه املشكلة على األخص القوانني املنظمـة ومن املـرجح أن تقـاوم النخـب التقليديـة مـشاركة . عام، وحقوق امللكية الفكرية بوجه خاص

الفقراء بدور نشط واع يف صنع القرارات بـالنظر إىل مـا متثلـه هـذه املـشاركة مـن خمـاطر متـس الـسياسي الـسائد حتقيـق قـدر رجح يف ظـل املنـاخ وال يـ ). أ ٢٠٠٤األمـم املتحـدة، (مصاحلها

أكرب من التوازن يف التمثيل بالنظر إىل املصاحل الوطيدة ملـن هـم يف موقـع الـسلطة بالفعـل وألن يف الـدخل غالبـا مـا يفتقـرون إىل القـدرة علـى التـأثري علـى عـدم املـساواة ضارين مـن معظم املـ

ــا ــسياسية املتخــذة يف جمتمع ــة وال ــصادية واالجتماعي ــرارات االقت ــدخل . مالق ــة ال ــدم كفاي وعــيري ــراء تغ ــأتى للفق ــن يت ــه ل ــة مفرغــة ألن ــدوران يف حلق ــان متعاضــدان ي ــل جانب ــدام التمثي وانع

علـى املـشاركة يف عمليـات صـنع عنـدما تـواتيهم القـدرة األوضاع الـيت تـدمي علـيهم الفقـر إال .القرار فيما يتعلق بالقوانني والعادات

فــإن تنــامي شــرعية اتمــع املــدين وتعــاظم طابعــه فيمــا بعــد، التقريــروكمــا سيوضــح - ٦١املؤسسي وتزايد االعتراف الرمسـي بـدوره احليـوي يف عمليـة التنميـة العامليـة أمـور حـسنت إىل

غــري أن صــوت . التنميــة اخلاصــة ــاحــد بعيــد مــن فــرص اجلماعــات املهمــشة يف املــسامهة يف ــشعوب األصــلية وســكان الريــف والنــ ــات وال ــراء واألقلي ساء واجلماعــات األخــرى ذات الفق

يعمـل ليت متسهم مباشرة، ممـا االحتياجات اخلاصة كثريا ما جينح إىل اخلفوت، حىت يف األمور ا .القائمة يف االستفادة من البنية التحتية واخلدماتعلى تفاقم أوجه عدم املساواة

A/60/117

05-41871 29

حقــوقهم أو وحـىت عنـدما يلفـى الفقـراء متنفـسا للتعــبري عـن رأيهـم، فـإن الـدفاع عـن - ٦٢وميكـن . محايتها أمر تستتبعه تكاليف معينة، مما قد يسترتف مواردهم احملدودة اسـترتافا خطـريا

يقف على طرف النقيض متاما مـن احلـوافز االسـتثمارية املمنوحـة “حافزا عكسيا ”اعتبار هذا ــشركات الكــربى ــال وال ــدوائر األعم ــز، . ل ــتد التميي ــا اش ــه كلم ــة املطــاف أن ــدى يف اي ويتب

يعمـل تعاظمت أيضا املثبطات واجلزاءات االجتماعية واالقتصادية املفروضـة علـى الفقـراء، ممـا .فاقم وطأة الفقرعلى تاالستفادة من املـوارد اإلنتاجيـة يل و يف توزيع الدخل والتمث عدم املساواة واخلالصة أن - ٦٣

ا مـن شـأ ة بـالتمييز، ، مقرونـ واخلدمات االجتماعية األساسية والفرص واألسواق واملعلومـات ومما له أمهيـة بالغـة، علـى حنـو مـا أكـد . تكن السبب يف وجوده أن تزيد من تفاقم الفقر إن مل

مؤمتر القمة العاملي للتنمية االجتماعية يف توصياته، أن تشمل سياسات وبرامج احلد مـن الفقـر عــدم وة مبــا حيــد مــن اســتراتيجيات اجتماعيــة اقتــصادية تنطــوي علــى أبعــاد إلعــادة توزيــع الثــر

حتقيـق التـوازن بـني الكـثري مـن القـوى االجتماعيـة ويلزم ملعاجلة قـضية عـدم املـساواة . املساواة ومعــدل النمــو االقتــصادي مــستوى عــدم املــساواةاالقتـصادية املتوازيــة املعقــدة الــيت تــؤثر علــى

ــداعيات جهــود احلــد مــن الفقــر ــا، . وت ــصادي الزم ــئن كــان النمــو االقت واضــح أن فمــن الولمـن تـشديد االهتمـام لـيس كافيـا؛ إذ ال بـد أيـضا االعتماد على النمو وحده للحـد مـن الفقـر

.بالعوامل األخرى الكثرية اليت تساهم يف احليد عن املساواة

عدم املساواةاإلصالح اهليكلي والقطاع العام و -اء ـب ئ املزيـد مـن الفـرص أمـام انتـهاج تـدابري إصـالحية يـ عـدم املـساواة يقتضي احلد من - ٦٤

الفقراء والفئات املهمشة األخرى وتنمي قدرام من أجل دفـع مـسرية النمـو والتنميـة الـشاملة ومما يساهم يف الترابط االجتماعي أن يـنعم املواطنـون بالـصحة وأن يتـوفر . لكافة فئات اتمع

، فإن انطواء سياسـات الـصحة مومن ث. هلم التعليم اجليد والعمل املناسب واحلماية االجتماعية . عظــيم األمهيــةهــو أمــر والتعلــيم واحلمايــة االجتماعيــة علــى إمكانــات إلعــادة توزيــع الــدخل

والسـيما يف قطـاعي الـصحة (وحتسني سـبل انتفـاع الفقـراء مـن اخلـدمات واملمتلكـات العامـة أساسـيان لتغـيري مـان وتوفري بـرامج لتحويـل الـدخل مـن أجـل إعالـة أفقـر األسـر مقو ) والتعليم

. وعــدم املــساواة بــني األجيــال تــوارث الفقــرهيكــل الفــرص وعــامالن رئيــسيان يف احلــد مــن يف أية اسـتراتيجية متكاملـة هو أحد املقومات احليوية وكسر حلقة الفقر املتوارث بني األجيال .منصفة من استراتيجيات احلد من الفقر

، اختـذ عـدد مـن احلكومـات تـدابري للحـد مـن من القرن املاضـي ومنذ عقد الثمانينات - ٦٥ــادة اجلــدوى مــن التكلفــة واالخنــراط يف اخلصخــصة ــة وزي اإلنفــاق علــى اخلــدمات االجتماعي

A/60/117

30 05-41871

وقد انتـهجت علـى سـبيل املثـال بعـض البلـدان األعـضاء . واستهداف الفقراء باخلدمات العامة ــة يف امليـــدان االقتـــصادي سياســـات للحـــد مـــ ن نفقـــات الـــربامج يف منظمـــة التعـــاون والتنميـ

االجتماعية املوجهـة للجميـع مثـل إعانـات البطالـة ومعاشـات املـسنني التقاعديـة، ممـا حـد مـن ويف أمريكـا الالتينيـة ). weeks, 2004(التحـويالت العامـة املوجهـة إىل األسـر احملـدودة الـدخل

بـدال مـن أن ومنطقة البحر الكارييب، أصبحت إمكانية االنتفاع مـن اخلـدمات العامـة فئويـة؛ و ــة (تفيــد هــذه اخلطــوة أفقــر الفقــراء، أضــحت تنــاهض بالفعــل أهــداف حتقيــق املــساواة اللجن

). ب٢٠٠٠االقتصادية ألمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب، وقد نفذت برامج التكيف اهليكلي يف الثمانينات ومطلع التـسعينات توقعـا ألن ترتفـع - ٦٦

بلــدان الــيت متــر مبرحلــة تكيــف هيكلــي وأنــه مبجــرد معاجلــة معــدالت النمــو االقتــصادي لل ولكـن . االختالالت املالية، سوف تزيد معدالت النمو مبا يكفي لتوفري اسـتحقاقات اجتماعيـة

التجربة العملية أثبتت غري هذا، والسيما يف املناطق الواقعة جنويب الصحراء الكربى يف أفريقيـا نيـة ومنطقـة البحـر الكـارييب حيـث أدرك واضـعو الـسياسات أمريكـا الالتي أحناء كثرية من ويف

ــدرجييا أن ــهاج تـ ــسياسات النتـ ــتقرار االقتـــصادي علـــى حـــساب الـ سياســـات لتحقيـــق االسـ .سلبية طويلة األجلعواقب االجتماعية

وكان من شأن تراكم آثـار اإلصـالحات اهليكليـة هـذه علـى مـدار العقـدين الـسابقني - ٦٧ــسواء ساواةعــدم املــ معــدالت اســتفحال ــة علــى ال ــدان النامي ــدان املتقدمــة النمــو والبل . يف البل

ــة ــدويل، يف دعــم التنمي ــك ال ــل البن ــن قبي ــدأت مؤســسات، م ــسليب، ب ــع ال ــذا الوق ــا واعتراف البنـك ، علـى سـبيل املثـال ،انظـر (االجتماعية يف إطـار اسـتراتيجياا الـشاملة للحـد مـن الفقـر

١٩٩٩ديـسمرب / على هذا التحـول يف كـانون األول وتبدت أدلة واضحة ). ج٢٠٠٤الدويل، عندما أقر جملسا إدارة البنك الدويل وصندوق النقد الدويل جا جديدا اة حتدي احلـد مـن

ختـص الفقر يف البلدان املنخفضة الـدخل كـان مـن بـني جوانبـه األساسـية وضـع اسـتراتيجيات ومما له داللـة أن . الستراتيجية احلد من الفقر ملعاجلة الفقر تنص عليها الورقات الوطنية البلدان

اسم برنامج املساعدة القطرية التابع لصندوق النقد الدويل قد تغري من مرفـق التكيـف اهليكلـي كـان جممــوع ، ٢٠٠٥أبريـل /وحبلـول نيــسان . وحتقيــق النمـو املعـزز إىل مرفـق احلــد مـن الفقـر

٤٥ من ورقـات اسـتراتيجية احلـد مـن الفقـر البلدان اليت انتهت من إعداد أول ورقة كاملة هلا عـن التقـدم احملـرز يف بلدا انتهت مـن إعـداد أول تقاريرهـا املرحليـة الـسنوية ٢٤بلدا من بينها

بلدا أكملت ورقات استراتيجيات احلد من الفقر املؤقتـة اخلاصـة ـا ١٢التنفيذ؛ باإلضافة إىل درات الدور احلاسـم للتنميـة االجتماعيـة يف ويعكس انتشار هذه املبا ). ٢٠٠٥البنك الدويل، (

.مواصلة مسرية التقدم يف اإلطار األوسع للتنمية الشاملة

A/60/117

05-41871 31

وأقر البنك الدويل ببعض اجلوانب املتعددة األبعاد للفقـر، ومـن بينـها التعـرض لإليـذاء - ٦٨أن وجيـب ). ٢٠٠٠البنـك الـدويل، (واخلطر وتدين معدالت التعليم والصحة وانعـدام القـدرة

ــا عــدم املــساواة يــضاف إىل ذلــك ــع األصــول، مثــل األرض ورأس املــال والتكنولوجي يف توزيورغـــم أن ورقـــات . يف إمكانيـــات املـــشاركة يف صـــنع الـــسياساتاملـــساواة والتعلـــيم وعـــدم

ــة ــاملي للتنمي ــة الع ــؤمتر القم ــوة م ــع دع ــد م ــة إىل حــد بعي ــر متوافق ــن الفق ــتراتيجية احلــد م اس، )١٩٩٥األمـم املتحـدة، (تنميـة االجتماعيـة يف بـرامج التكيـف اهليكلـي االجتماعية إلدراج ال

.لكنها مل تعكس بعد بصورة كاملة طبيعة الفقر املتعددة األوجهــة إىل عـــالج - ٦٩ ــة الراميـ ــود الوطنيـ ــا ومشلـــت اجلهـ ــدم املـــساواة، والـــيت حفزـ ــه عـ أوجـ

ر القطاعـات الرئيـسية يف الـضمان االجتمـاعي وأدوا اإلصالحات اهليكلية، إعادة تـشكيل نظـم اتمع مـع التركيـز بوجـه خـاص علـى توسـيع نطـاق التغطيـة وحتـسني االسـتحقاقات بانتـهاج

كمـا أدخلـت تغـيريات مؤسـسية ـدف تـوفري خـدمات أفـضل . ممارسات إداريـة أشـد كفـاءة .وتدقيق االستهداف وربط املوارد جبودة اخلدمة

بــني الــربامج االجتماعيــة وتعزيــز األنــشطة صلة الــوباملثــل، جيــري العمــل علــى توثيــق - ٧٠فقد عمدت بعـض البلـدان علـى سـبيل املثـال إىل حتويـل بـؤرة اهتمـام . اإلنتاجية مثل التدريب

أنظمة اخلدمة االجتماعية التقليدية من توفري االستحقاقات إىل فتح أبواب العمـل أمـام أضـعف فقد أجرت بعض احلكومـات إصـالحات وعالوة على ذلك، . الفئات وتنمية مواردها البشرية

كمعيـــار لتقـــدمي اخلـــدمات جتمـــاعي باســـتخدام أســـلوب االســـتهداف يف نظـــام الـــضمان االوأحـدثت هـذه املبـادرات بـدورها تغـريات يف أشـكال ختـصيص املـوارد والتـدخل . االجتماعية

). Moralas - Gomez, 1999(وحجـم الـربامج االجتماعيـة وإدارة شـبكات الـسالمة التقليديـة وأخــريا، فــإن اجلمــع بأســلوب مناســب بــني القطــاعني العــام واخلــاص يف تــوفري املنــافع العامــة وانتــهاج أنظمــة منــصفة للتنظــيم والــدعم أمــران يتجليــان اآلن يف بــرامج الــسياسات املطبقــة يف

.الكثري من البلدان

توفري التعليم والرعاية الصحية واحلماية االجتماعية للجميع - ١ ــى نإ - ٧١ ــيم واحلــصول عل ــساب التعل ــات اكت ــساواة يف إمكاني ــدم امل ــؤهالت أوجــه ع امل

يف األوضـــاع الـــصحية وفـــرص العمـــل واحلمايـــة االجتماعيـــة واألبعـــاد األخـــرى الدراســـية ووقـد جـرت العـادة علـى اعتبـار . للخدمات االجتماعية متفشية ومتنامية يف الكـثري مـن البلـدان

كــافؤ الفــرص، حيــث إنــه يــزود األفــراد بالقــدرة علــى زيــادة التعلــيم عــامال مــؤثرا يف حتقيــق ت ن الــسكان يف البيئــات امللوثــة مــن التغلــب علــى دخــوهلم وحتــسني مــستويات معيــشتهم، وميكــ

وبتعلم القراءة والكتابة واكتساب املهارات التقنيـة أو املهنيـة، يزيـد . األخطار الصحية الكربى

A/60/117

32 05-41871

وعـالوة علـى ذلـك، توجـد أدلـة . قـة أعلـى أجـرا الفرد من فرصه يف احلصول علـى وظيفـة الئ فرصـة أطفـال األمهـات املتعلمـات يف البقـاء أكـرب بكـثري مـن أطفـال األمهـات ضـح أن قوية تو

مرافــق الــصرف الــصحي حــىت يف األمــاكن الــيت تعــاين مــن تــردي الــاليت حــرمن مــن التعلــيم فلـيس مـن قبيـل املغـاالة التأكيـد ووفقا ملا تشري إليـه هـذه احلقـائق، . من املياه اجلارية واحلرمان

تكافؤ الفرص يف االلتحاق بنظام تعليمـي يتـسم حبـسن األداء، والسـيما فيمـا يتعلـق على أمهية .عدم املساواةباحلد من جوانب

ويتفاوت التعليم تفاوتا واسعا من حيث النوعية والتوافر مـن مكـان إىل آخـر يف البلـد - ٧٢ ه التفاوت يف إمكانيـات احلـصول علـى التعلـيم شـائعة وتنحـو أوجو. الواحد وفيما بني البلدان

وملــا كانــت هــذه التفاوتــات . مــن واقــع اخللفيــة االجتماعيــة االقتــصادية واألســريةحتديـدها إىل متوارثة يف العادة من جيل إىل آخر، فإن إمكانية االستفادة مـن فـرص التعلـيم والعمـل متوارثـة

.طاعات من السكان من إمكانية احلصول عليهاإىل حد ما، مبا يقصي بصفة منتظمة ق التحــصيل مــستوىنحــسر بارتفــاع متوســطي عــدم املــساواةوتــشري الدراســات إىل أن - ٧٣

ــرأة ــسبة للم ــشأن، والســيما بالن ــذا ال ــائج يف ه ــضل النت ــانوي أف ــيم الث ــق التعل الدراســي، وحيق)Cornia and Court, 2001 .(ذه التأثريات البعيدة امل دى، أعطـت الكـثري مـن البلـدان واعترافا

ــالتعليم ــة فــتح أبــواب االلتحــاق ب ــة أولويــة يف براجمهــا الوطنيــة لكفال يف آســيا وأمريكــا الالتينياألساسي أمام اجلميع ومشوله للكافة، والسيما بالنسبة للفتيات، وتوسيع نطاق التعليم الثـانوي

كمـا أن إلغـاء املـصروفات الدراسـية ). ٢٠٠٥منظمة األمم املتحدة للتربيـة والعلـم والثقافـة، ( على االلتحاق بالدراسة يعدان أيـضا مـن ميشاوتوفري حوافز خاصة لتشجيع أشد اجلماعات

وجيــري يف بعــض بلــدان أفريقيــا وأمريكــا الالتينيــة . األدوات القويــة لتعزيــز املــساواة يف التعلــيماللتحاق بالدراسة، مثـل تشجيعا ل ةتقدمي صور من الدعم النقدي والعيين لألسر املعيشية الفقري

وملـا كـان ). ٢٠٠٥مشروع األمم املتحـدة لأللفيـة، (صرف وجبات غذائية جمانية يف املدارس املساواة يسهل عند تعاظم املوارد التعليميـة وتناميهـا، فقـد بـدأت الكـثري مـن زيادة العمل على

جمال التعليم وأخـذت توسـع التمويل وختصيص املوارد يفنظمالبلدان يف إحداث تعديالت يف ).٢٠٠٤املنتدى الدويل للتنمية االجتماعية، (من نطاق مسامهة القطاع اخلاص

أوجـه القــصور املتـصلة بنوعيــة الحات التعليميــة األخـرى علــى تـدارك وركـزت اإلصـ - ٧٤وتنطـوي بعـض هـذه اإلصـالحات علـى إدخـال تغـيريات . املناهج الدراسية وارتباطهـا بـالواقع

وقــد فرضــت التكنولوجيــات اجلديــدة . تتماشــى مــع املطالــب املتطــورة لــسوق العمــل كيفيــةواحتدام املنافسة مطالب أشد على القوى العاملة، مما حيتم توفري نظام للتعليم األساسي مـرتبط

وتطويـع حمتـوى املنـهج الدراسـي لـضمان احلـصول علـى أمام اجلميع بالواقع ومفتوح األبواب

A/60/117

05-41871 33

وقــد ســامهت فجوتــا املعرفــة واملهــارات يف . يف إطــار اقتــصاد معــريف مــتغري املهــارات املطلوبــة فقد زادت، بدون أي استثناء تقريبا، الفوارق بني أجـور العمالـة . تعميق التفاوت بني الدخول

املــاهرة وغــري املــاهرة، والســيما بــني احلاصــلني علــى مــؤهالت جامعيــة وبــاقي القــوى العاملــة )Ocampo, 2002 b .(ة، أنه جيب تشديد االهتمام بـضمان فـتح األبـواب أمـام اجلميـع واخلالص

للحــصول علــى تعلــيم رفيــع املــستوى مــرتبط بــالواقع ولالســتفادة مــن فــرص التــدريب وتنميــة . ويئة قدرة أكرب على املنافسة يف سوق العمل عدم املساواةاملهارات من أجل احلد من

؛ فاحلالة الـصحية ال متـس لتنمية املنصفة يف مسرية ا يساهم والصحة ركن أساسي آخر - ٧٥ومــن مســات . فحــسب نوعيــة احليــاة، بــل ميكــن أن حتــدد أيــضا مــستويات الفرصــة واإلنتاجيــة

ا يف اتمـع مـن االفتقــار الفئـات األكثـر حرمانـ معانــاة يف جمـال الـصحة عـدم املـساواة أشـكال ــة ــصحية وخلــدمات الرعاي ــصحية مــن ال ــة ال ــد هــدفت بعــض . االســتبعاد مــن نظــام الرعاي وق

، للجميـع الرعاية الـصحية األوليـة طاع الصحة إىل ضمان توفري سبل اإلصالحات األخرية يف ق الــنظمبينمــا ركــزت إصــالحات أخــرى علــى حتــسني نوعيــة الرعايــة والكفــاءة الــيت تــصل ــا

وإعفــاء غــري القــادرين مــن تكــاليف ورســوم الرعايــة الــصحية . الــصحية إىل الفقــراء واحملــرومني السلوكيات األسرية مـن قبيـل تقدمي حتويالت نقدية مشروطة مباشرة إىل األسر الفقرية إلثابة و

املوجهــةإحــضار األطفــال إىل املراكــز الــصحية للفحــص الــدوري إمنــا هــي بعــض مــن النــهج ).٢٠٠٣منظمة الصحة العاملية، ( يف عدد من البلدان النامية اليت اعتمدتاملبتكرة حتـسني احلالـة الـصحية لألطفـال واألمهـات ام موجهـا بـاألخص إىل وقد بـات االهتمـ - ٧٦

وحاالت وفيـات سنويا سعيا إىل إنقاص حاالت وفيات األطفال اليت تربو على العشرة ماليني وكـثريا ). ب ٢٠٠٥صحة العامليـة، منظمـة الـ (األمهات الـيت تبلـغ نـصف املليـون حالـة سـنويا

ة يف اتمـع بتـشجيع الوقايـة مـن األمـراض وبتعلـيم املـرأ وضـع تركز املبادرات على حتـسني ماومــن اجلوانــب . اآلبــاء واألمهــات األســاليب الكفيلــة بتحــسني قــدرم علــى القيــام بــأدوارهم

يبـدأ باحلمـل ويـستمر حـىت -احملورية هلـذه اجلهـود اتبـاع ـج متكامـل لرعايـة صـحة األسـرة فيد بـشدة لألمهـات واألطفـال علـى ومن امل . تضع األم طفلها ويتواصل خالل سنوات طفولته

الرعايـة املفتتـة واملتـضاربة الـيت عـادة مـا للرعايـة ينـاقض نظـم نظام متسلسل االلتحاق ب السواءومعاجلــة القــضايا املتــصلة بــصحة الطفــل واألم أســلوب فعــال لتخفيــف . تــسود يف هــذا اــال

.وطأة الفقر الذي هو على السواء علة ونتيجة لسوء الصحةما أن آليات احلماية االجتماعية احملسنة، اليت تشمل إعانـات البطالـة، والتـأمني ضـد ك - ٧٧

اإلعاقــة، واملعاشــات التقاعديــة، والــضمان االجتمــاعي، وســائر أشــكال دعــم الــدخل، تؤلــف ويف غيبـة احلمايـة . والفقـر عدم املـساواة الستراتيجيات احلد منأحد املقومات األساسية أيضا

A/60/117

34 05-41871

صـعاب خطـرية خـالل فتـرات تشتد احتماالت معانـاة الفـرد وأسـرته مـن فية، االجتماعية الكا ويف الوقـت . سيما إذا كان من الفئـات األشـد ضـعفا والفترات االنتقال، التعطل عن العمل و

ضـعف ونقـص خطـري يف التمويـل جتماعية تعـاين مـن ومؤسسات احلماية اال نظمالراهن، فإن يف املائة من سـكان العـامل يف ظـل هـامش ضـئيل مـن ٨٠ يف معظم البلدان، حيث يعيش زهاء

).Garcia and Gruat, 2003 (عية أو دون أية محاية من هذا القبيلاحلماية االجتما املظلـــة”الـــضمان االجتمـــاعي يف أمريكـــا الالتينيـــة خلطـــط ومـــن الـــسمات الـــشائعة - ٧٨لـدخل العـاملني يف القطـاع املوظفني احلضريني من متوسطي ا يتم مبوجبها مشول اليت ،“ةالفئوي

خلـدمات بـرامج ا تقـصر أيـضا الفقـراء الـذين وال ينسحب ذلـك، إال فيمـا نـدر، علـى الرمسي، اللجنــة االقتــصادية ألمريكــا الالتينيــة ومنطقــة البحــر (االجتماعيــة عــن الوفــاء باحتياجــام

رافـق الـصحة ملـدعم وباملثل، فـإن لـدى بعـض البلـدان األفريقيـة بـرامج ). أ ٢٠٠٠الكارييب، برنــامج األمــم املتحــدة اإلمنــائي، (احلــضرية واجلامعــات حتــايب األغنيــاء علــى حــساب الفقــراء

لبلــدان الناميــة، الــيت تــشهد إصــالحات ضحى باحلمايــة االجتماعيــة يف اوعــادة مــا يــ). ١٩٩٩لـى ، ومما يـدلل ع ميزانياا الكلي، من أجل الوفاء بالشروط احملددة لضبط على نطاق االقتصاد

ذلــك تقلــيص الــربامج القائمــة أو التبــاطؤ يف تنفيــذ مبــادرات احلمايــة االجتماعيــة اجلديــدة أو ).ج ٢٠٠٤األمم املتحدة، (التواين عن توسيع نطاقها

ومظلة احلماية االجتماعية، حىت يف بعض البلدان املتقدمـة النمـو، أبعـد مـا تكـون عـن - ٧٩وعــالوة علــى ذلــك، فــإن االجتــاه يف عــدد مــن . الــشمول واســتحقاقاا غــري كافيــة بوجــه عــام

من اخلـدمات االجتماعيـة وسـائر اسـتحقاقات الفعليالبلدان املرتفعة الدخل يسري صوب احلد وجيــري تنفيــذ تــدابري أخــرى مــن أجــل خصخــصة بــرامج معينــة للتأمينــات . دعــم الــدخل

يف ،د اإلصــالحيةومبعــث هــذه اجلهــو. االجتماعيــة مثــل املعاشــات التقاعديــة واخلطــط الطبيــة الـبىن ضغوط التكلفة املتزايدة الناشـئة عـن شـيوخة الـسكان وتغـري جانب منها على األقل، هو

غري أن الـدعوة إىل النـهوض بكفـاءة . وتعاظم تكلفة الرعاية الصحية واستمرار البطالة األسريةلقطـاع نظم الـضمان االجتمـاعي باتبـاع ـج يـسري يف ركـاب اقتـصاد الـسوق وبتوسـيع دور ا وممـا . اخلاص يف توفري املعاشات التقاعدية والرعايـة الـصحية قـد قوضـت التـضامن االجتمـاعي

نظـم وليـدة التمييـز بـني اجلنـسني يف عـدم املـساواة يدعو إىل القلق بوجـه خـاص تعـاظم أوجـه أوجــه املوجهــة بــني اجلنــسني لتــصحيح التــضامن والتحــويالت بــسبب انعــدامالقطــاع اخلــاص

,Mesa - Lago(املعاشــات التقاعديــة يف نظــم شــتراكاتالاقائمــة يف مــستويات االخــتالل ال

خمتلطـة وميكن القول بوجه عام إن آثار تدابري اإلصالح هـذه علـى األفـراد واالقتـصاد ). 2004لكنها تنحو إىل التركـز بـصورة أشـد ثقـال علـى اجلانـب الـسليب، مبـا يـدعم بالفعـل فيما بينها،

.يف النهوض بدور حاسم يف توفري احلماية االجتماعيةفكرة استمرار الدولة

A/60/117

05-41871 35

أشكال التدخل - ٢ إىل زيــادة كفــاءة التعامــل مــع فئــات املــستفيدين، الــسعيجربــت ــج خمتلفــة يف إطــار - ٨٠

ــنوكــثريا مــا كــان االختيــار يقــع علــى ــج شــامل للجميــع عنــد املفاضــلة ــشاملة بــني ال هج ال لـى ضـمان بـأن حيـصل سـائر أفـراد اتمـع علـى جوانـب وينطوي مبـدأ الـشمول ع . واملوجهةــة واالســتحقاقات ممــا يلــزمهم للمــشاركة بــدور كامــل يف اتمــع أساســية ــة مــن احلماي . معين

وفكرة الشمول مرتبطة ارتباطا وثيقا مببدأ التـضامن، ومـن املتوقـع يف ظلـها أن يـساهم األفـراد . يف املقـام األول عـن طريـق الـضرائب يف متويل اخلـدمات حـسب قـدرم االقتـصادية، وذلـك

ومن بني العوائق اخلطرية اليت تعترض التطبيق الشامل لالستحقاقات االجتماعيـة نقـص املـوارد أمـا مبـدأ االسـتهداف فينطـوي علـى توجيـه . وعدم االتفاق على األولويـات ومـشاكل التنفيـذ

علـى احتياجـات حقيقيـة أو جوانب احلماية واالستحقاقات إىل فئـات خمتـارة مـن األفـراد بنـاء وبـالنظر إىل نـدرة املـوارد العامـة، والسـيما يف . متصورة أو كوسـيلة الكتـساب نفـوذ سياسـي

البلــدان الناميــة وإبــان فتــرات التكيــف االقتــصادي وأوقــات األزمــات، فكــثريا مــا يتـــراءى ــارا أفــضل ــه أجــدى مــن االســتهداف خي ــه يزيــد مــن احتمــاالت وصــول تكلفــةحيــث إن وإن

مات االجتماعيـــة ألشـــد احملتـــاجني إليهـــا ويقلـــل إىل أدىن حـــد املتـــسرب منـــها إىل غـــري اخلـــدبقـاء األطفـال يف املـدارس شرط حتـويالت الـدخل بـ املوجهة ربط ومن أمثلة الربامج . احملتاجني

وتلقــيهم خلــدمات الرعايــة الــصحية األساســية؛ والقــصد مــن وراء املبــادرات مــن هــذا القبيــل ركنـا هامـا يف سب الرزق مدى احلياة، وميكن هلذه املبـادرات أن تـصبح حتسني القدرة على ك

).ب ٢٠٠٤البنك الدويل، (األحرص على اإلنصاف دول الرفاه أشـكاال أخـرى مـن التـدخل خبـالف االسـتهداف، مـن بينـها بلدان كثرية وقد جربت - ٨١

ل يف حمـور التركيـز وقد جاء التحـو . توسيع دور القطاع اخلاص يف توفري اخلدمات االجتماعية من املؤسسات العامة إىل املؤسسات اخلاصة نتيجـة الجتمـاع عـدة عوامـل مـن بينـها الـضغوط الرامية إىل حترير االقتصاد، والندرة النسبية للموارد العامة، وتدين نوعية اخلـدمات املقدمـة عـن

العامــة أو وقــد خصخــصت يف كــثري مــن البلــدان اخلــدمات االجتماعيــة . طريــق القطــاع العــامويف بلــدان أخــرى، ظــل تقــدمي خــدمات التعلــيم . ســندت إىل متعهــدين مــن القطــاع اخلــاص أ

والرعاية الصحية وغريها من اخلدمات يف يد القطاع العام، ولكن استحدثت رسوم للحـصول الحــظ أيــضا يف جمــال احلمايــة وحتويــل املــسؤولية مــن يــد القطــاع العــام إىل اخلــاص م . عليهــا

وكــثريا مــا يكــون ذلــك يف إطــار خطــط للخصخــصة، ويف هــذه احلالــة تتــضاءل االجتماعيــة،املساعدات االجتماعية بوجه عام وتتقلص برامج الصحة العامـة، ممـا يـؤدي إىل إضـعاف نظـام

.احلماية االجتماعية

A/60/117

36 05-41871

وقد أعدت صـيغ مركبـة خمتلفـة للعمـل املـشترك بـني القطـاعني العـام واخلـاص لتيـسري - ٨٢ نظـام لـسداد الرسـوم استعمالاسعة من اخلدمات واالستحقاقات االجتماعية، فب تقدمي طائفة و

األمـوال العامـة إلحلـاق أبنـاء األسـر دفـع، ميكـن مـثال اسـتخدام املدرسية عن طريـق إيـصاالت وحينمـا يـشارك القطـاع ). ٢٠٠٣برنـامج األمـم املتحـدة اإلمنـائي، (الفقرية باملدارس اخلاصـة

ــدمات ــدمي اخلـ ــاص يف تقـ ــرف اخلـ ــع وصـ ــا للجميـ ــو توفريهـ ــدف هـ ــون اهلـ ــة ويكـ االجتماعيـ. استحقاقات للفئات احملرومـة، يغـدو مـن املهـم احلـرص علـى تـاليف أي ضـرب مـن االسـتبعاد

ــة أن ــد أوضــحت التجرب ــشطة وق ــام واخلــاص ةاملــشترك األن ــصمم بــني القطــاعني الع ، إذا مل توصـد لـى حنـو خطـري ورمبـا ت تضيق أبواب االنتفـاع منـها ع ميكن أن وترصد على حنو صحيح،

ضــمانا لتــوفري ســبل االنتفــاع مــن يف وجــه الــبعض، ممــا يــدعو إىل وضــع إطــار تنظيمــي أقــوى آليات قانونية ملنع أو وقف املمارسات اليت تستبعد فئـات معينـة إقامة اخلدمات االجتماعية مع

يف إدارة ولكــن حــىت يف أفــضل األحــوال، فــإن مــشاركة القطــاع اخلــاص . أو ختــضعها للتمييــز القطـاع العـام يف تقـدمي دوروتقدمي اخلدمات واالستحقاقات االجتماعية ال ميكن أن تغين عـن

.هذه اخلدماتورغــم اجلهــود الراميــة إىل إشــراك القطــاع اخلــاص، تظــل املــسؤولية األوىل عــن تــوفري - ٨٣

قطاعـات هذه اخلدمات وضمان إتاحتـها للجميـع، والسـيما أفقـر اخلدمات االجتماعية معظم وتتضح فعالية النظام العـام يف العالقـة الوثيقـة . السكان، ملقاة على عاتق الدولة والقطاع العام

. ٢-١بني إنفاق القطاع العام يف جمال الصحة وبني العمر املتوقـع، كمـا هـو مـبني يف الـشكل ــع ــر املتوق ــادة العم ــيت حققــت أكــرب جنــاح يف زي ــدان ال تراليا، وأســســيما، إســبانيا، وال(فالبل

قد حافظت على معدالت عالية من اإلنفـاق العـام علـى ) وأيسلندا، والسويد، وكندا، واليابان يف املائة من النـاتج احمللـي اإلمجـايل، بينمـا كانـت ٨ و ٥ بني تعادل ما يتراوح الصحة، بنسب

نفـاق والعالقـة بـني العمـر املتوقـع واإل . نسبة إنفاق القطاع اخلاص يف جمال الـصحة أقـل بكـثري ــا، (اخلــاص علــى الــصحة ضــعيفة يف مجيــع البلــدان فيمــا خــال أمثلــة متطرفــة حمــدودة كمبودي

، حيث ميثل إنفاق القطاع اخلاص يف جمال الـصحة نـسبة )ولبنان، والواليات املتحدة األمريكية أمـا الـصلة بـني اإلنفـاق العـام علـى الـصحة والعمـر . مـن النـاتج احمللـي اإلمجـايل بالغة االرتفاع

تعــزى إىل الفــوارق يف مــستويات إنفــاق ملتوقــع، فهــي علــى النقــيض مــن ذلــك متينــة، حيــث ا يف املائة من أوجه الـتغري يف العمـر املتوقـع املـصنفة حـسب ٤٠القطاع العام على الصحة قرابة

ــدان ــه . البل ــة، والســيما يف عــصر باتــت في ــة بنظــرة فحــص متأني وينبغــي أن حتظــى هــذه األدلناميــة تواجــه ضــغوطا هائلــة مــن أجــل تقليــل إنفــاق القطــاع العــام علــى حكومــات البلــدان ال

. اخلدمات االجتماعية إلفساح اال للقطاع اخلاص

A

/60/

117

05-4

1871

37

R2 = 0.3885

R2 = 0.0014

0

2

4

6

8

10

12

Average public health spending as percentage of GDP Average private health spending as percentage of GDP

مجايل اإلحمللي

ج الناتن اق م

إلنفاية لملئوبة انسال

بلدا، مرتبة من أعاله إىل أدناها١٨٠معدالت العمر املتوقع يف

على الصحة من الناتج احمللي اإلمجايلالعامالنسبة املئوية ملتوسط اإلنفاقط اإلنفاق اخلاص على الصحة من الناتج احمللي اإلمجايلالنسبة املئوية ملتوس

٢-١الشكل

٢٠٠٢العالقة بني معدل العمر املتوقع عند الوالدة ومستوى اإلنفاق العام واخلاص على الصحة، ة هــذا املوقــع يف ؛ جــرت زيــارhttp://hdr.undp.org/statistics/data (٢٠٠٤تقريــر التنميــة البــشرية لعــام ائي، برنــامج األمــم املتحــدة اإلمنــ :املصدر

) ٢٠٠٥مايو /أيار ٢٣

A/60/117

38 05-41871

وينبغــي الــسعي إىل حتقيــق تــوازن صــحيح بــني مــشاركة القطــاعني العــام واخلــاص يف - ٨٤ويلـزم . دمات االجتماعيـة صـونا ملبـادئ الـشمول والتـضامن واالنـدماج االجتمـاعي تقـدمي اخلـ

لتحقيق املزيـد مـن املـساواة أن تتحلـى إدارة القطـاع العـام للخـدمات بقـدر عـال مـن الكفـاءة وكثريا ما تلعب املنظمات غري احلكوميـة دورا هامـا يف تـسهيل الوفـاء ـذه املعـايري . والشفافية

ــساعد علــى ســد الثغــرات الــيت تعتــري تقــدمي وغريهــا مــن املعــ ــصلة، حيــث إــا ت ايري ذات الاخلدمات العامة، كما أا متثل أداة جبارة يف الترويج للشواغل احمللية، والسيما ما يتـصل منـها

.بالفقراء

الصةاخل –جيم إن مفتــاح احلــد مــن الفقــر علــى حنــو مــستدام، والســيما يف إطــار احلــرص علــى نــشر - ٨٥فـالنمو االقتـصادي وحـده . وإنـصافا هتمام ببنـاء جمتمـع أكثـر عـدال دالة االجتماعية، هو اال الع

أن يغدو عامال حمددا ملدى تأثري النمو علـى ستوى عدم املساواة ليس بعصا سحرية، إذ ميكن مل االستثمار يف البشر مـع إعطـاء األولويـة عدم املساواة يلزم أوجه على للتغلبو. د من الفقر احليادة احلصيلة التعليمية وتنميـة املهـارات والرعايـة الـصحية والرفـاه الـشامل، وتعزيـز وحتـسني لز

وينبغـي االهتمـام بالقـدر نفـسه باألبعـاد االجتماعيـة الـسياسية . فرص احلصول على عمل الئق التمييـز ومعاجلـة عواقبـه وكفالـة محايـة ىللفقر، ويقتضي األمر التزاما جادا لضمان القضاء علـ

ق اإلنسان للكافة على قدم املـساواة، وحتقيـق قـدر أفـضل مـن التـوازن يف توزيـع الـسلطة حقو، ينبغـي متكـني األفـراد وبناء على ذلـك . السياسية ومستوى التمثل بني مجيع أصحاب املصلحة

.بصورة أشد نشاطا يف عمليات صنع القرارواملشاركة من التعبري عن شواغلهم يف احلد من انعدام املـساواة، رغـم مـساعي اإلصـالح الراميـة ويظل دور الدولة حامسا - ٨٦

تكــافؤ فــرص وضــمان . إىل حتويــل املــسؤولية عــن الــربامج االجتماعيــة إىل القطــاع اخلــاص والسيما جانيب التعليم والرعاية الصحية اللـذين يرميـان –للجميع االنتفاع من اخلدمات العامة

وعــدم املــساواة بــني ية للحــد مــن تــوارث الفقــر مــسألة أساســ-إىل تعزيــز الفــرص والقــدرات ، ينبغــي أن تظــل مبــادئ الــشمول والتــضامن واالنــدماج االجتمــاعي منــربا مومــن ثــ. األجيــال

.هاديا يف تقدمي اخلدمات االجتماعيةوقد أرسى مؤمتر القمة العاملي للتنمية االجتماعية أساسا مشتركا للعمل علـى إصـالح - ٨٧

يــة اهتــدت بــه املــساعي الراميــة إىل معاجلــة التوجهــات املقوضــة للمــساواة الــسياسات االجتماعويؤكــد إعــالن . الــيت تعمقــت مــع تنفيــذ بــرامج التكيــف اهليكلــي يف الثمانينــات والتــسعينات

ــهاغن ضــرورة ــدم التوصــل إىلكوبن ــع علــى ق ــة للجمي ــة الــصحية األولي ــيم والرعاي ــوفري التعل تف األذهــان إىل حبــث هــذه العوامــل واملبــادئ اهلامــة ومــن الــضروري، عنــدما تنــصر . املــساواة

A/60/117

05-41871 39

، أال تــسقط مــن حــساا القــيم العامــة الــيت حتكــم تكــافؤ عــدم املــساواة القائمــةلتــدارك أوجــه الفرص، وأمهية الثقافة والتسامح، والنـهج اإلمنـائي املتمحـور حـول اإلنـسان، والتنميـة الكاملـة

.للموارد البشرية الــسياسات االجتماعيــة واالقتــصادية حمــورا لوضــعئ املــساواةوينبغــي أن تغــدو مبــاد - ٨٨

ــشريفة أل ضــمانا ــسة ال ــة واالســتقرار واملناف ــة االجتماعي ــصادي إىل التنمي ــؤدي النمــو االقت ن يالوضــع وإزاء). ب ١٢ األول، الفقــرة ، الفــصل١٩٩٥األمــم املتحــدة، (والــسلوك األخالقــي

ــة فمــن املهــم أن يلتفــت بتفــشي عــدم املــساواة، االجتمــاعي العــاملي املتــسم يف صــورته الراهن، العاقبــة وخيمــةعــدم املـساواة، وإال ف تفرضــها معـضلة واضـعو الــسياسات إىل التحـديات الــيت

.وهو ما يشري إليه هذا التحليل حىت اآلن وما ستستفيض يف توضيحه الفصول التالية احلواشي

.قمة العاملي للتنمية االجتماعيةالر ملؤمتانظر املرفق الذي يتضمن االلتزامات العشرة )١(

A/60/117

40 05-41871

النظامياالقتصاد غري : تسليط الضوء على عدم املساواة -ثانيا ، يــسلط الــضوء علــى نظــاميي، يف مقابــل االقتــصاد النظــامإن دراســة االقتــصاد غــري ال - ٨٩

. ة االجتماعيـة أمهية التركيز على عدم املساواة يف السعي إىل زيـادة املـساواة والعدالـة يف التنميـ يف “ املوسـرين ” عـادة مـا يكونـون بـني النظـامي إن أولئك الذين يشكلون جزءا من االقتـصاد

اتمــع، حيــث تكــون أمــامهم إمكانيــة أكــرب الكتــساب أجــور جمزيــة، وتلقــي االســتحقاقات املتــصلة بالوظيفــة، ويكــون لــديهم عقــود عمــل مأمونــة، ومــشمولني بــالقوانني واألنظمــة ذات

يكونـون مـن الوجهـة النظاميويف مقابل ذلك، فإن أولئك املوجودين يف االقتصاد غري . الصلة؛ إذ غالبـا مـا يـستبعدون مـن شـىت جوانـب احلمايـة القانونيـة، وحيـال “املعـدمني ”النمطية بـني

بينـــهم وبـــني إمكانيـــة الوصـــول إىل االســـتحقاقات األساســـية أو التمتـــع باحلريـــات األساســـية ــة ألولئــك امل ــصاد املكفول ــون . النظــاميوجــودين يف االقت ــراء يعمل ــالنظر إىل أن معظــم الفق وب

، بــل يف الواقــع التوســع فيــه يف اآلونــة النظــاميرمسيــة، فــإن وجــود االقتــصاد غــري غــري بــصورة .عدم املساواةتقليل كثري من البلدان حيدث آثارا رئيسية يف خفض الفقر وباألخرية،

“ جوانـب احلمايـة ” يعين ضمنا اكتـساب حقـوق ظاميالنإن الوجود داخل االقتصاد - ٩٠مـن هنـاك قـدر ضـئيل النظامي على حد سواء، بينما يف االقتصاد غري اتواالضطالع مبسؤولي

وعلـى جانـب احلقـوق وجوانـب احلمايـة، . اخللل الناشئ إىل عدم املساواة فضيأي منهما، وي غـري مـشمولني بقـوانني العمـل وما عم يكونون النظاميفإن أولئك املوجودين يف االقتصاد غري

الوطنيــة، مبــا يف ذلــك أنظمــة الــسالمة والــصحة، وغــري مــؤهلني للحــصول علــى اســتحقاقات ــة ــكال احلمايـ ــن أشـ ــر مـ ــكل آخـ ــة، أو أي شـ ــات التقاعديـ ــاعي، أو املعاشـ ــضمان االجتمـ الـ

غـري وإضافة إىل ذلـك، عـادة مـا يحـرم العمـال واملوظفـون العـاملون يف االقتـصاد . االجتماعية . من احلق يف تنظيم أنفسهم واملساومة بشكل مجاعيالنظامي

ــصاد غــري - ٩١ ــاملني داخــل االقت ــوظفني الع ــال وامل ــإن العم ــسؤوليات، ف ــب امل ــى جان وعلضرائب الدخل على ما حيققون من إيراد أو مرتبـات، أو سـداد بدفع عادة ال يقومون النظامي

. را إىل أن أنشطتهم غري منظمة وغـري موثقـة بعض التكاليف من قبيل مصاريف التراخيص، نظ ويف ضوء عدم التساوي على هذا النحو يف توزيع الضرائب، يستمر بشكل دائب شـكل آخـر

يتحملـون النظـامي إذ يترك العمال واملوظفون العاملون يف االقتصاد . من أشكال عدم املساواة أولئك العاملون يف االقتـصاد فاتورة الضرائب، يف حني يعفى إىل حد كبري منالنصيب األكرب

القــادرون النظــاميفالعــاملون يف االقتــصاد غــري . مــن االضــطالع ــذه املــسؤوليةالنظــاميغــري ــاملني يف ــام أولئــك الع ــسية أم ــة تناف ــون مبزي ــذلك، ومــن مث يتمتع ــون ب ــسداد، ال يقوم ــى ال عل

صلة إىل مـستوى أدىن ومـن احملتمـل أن تتـرجم اإليـرادات الـضريبية غـري احملـ . النظامياالقتصاد

A/60/117

05-41871 41

كمــا ونوعــا، مــن اخلــدمات االجتماعيــة، الالزمــة للفقــراء والــضعفاء بــاتمع، فــضال عــن .االستمرار الدائب لدورة عدم املساواة

يكـشف النقـاب النظـامي وغـري النظـامي إن إجراء مقارنة موضـوعية بـني االقتـصادين - ٩٢التبـاين يف األجـور واالسـتحقاقات مـا بـني من جوانب عدم املـساواة، الـيت تتـراوح العديد عن

مــن ناحيــة االخــتالالت الكــبرية يف حتمــل عــبء اجلــرائممــن ناحيــة والتباينــات بــني اجلنــسني، وبصرف النظر عن هذه التفاوتـات الـصارخة، فـإن املزيـد مـن التركيـز علـى االقتـصاد . أخرى أغلبية يف بعـض األحـوال، مـن يربره ألنه ببساطة يشكل نصيبا جوهريا، بل له ما النظاميغري

وميكـن القـول إنـه مـا مل يـول اهتمـام . إمجايل النـشاط االقتـصادي يف عـدد مـن البلـدان الناميـة ، سيوجه قـدر ضـئيل مـن اجلهـد إىل عـالج الظـروف الناشـئة عـن النظاميكاف لالقتصاد غري .م العدالة يف مجيع أرجاء العاملعدم املساواة وعد

النظاميوجزة على االقتصاد غري نظرة عامة م -ألف

أمـر بعيـد املنـال، رغـم بـذل “ النظامياالقتصاد غري ”إن وضع تعريف دقيق ملصطلح - ٩٣بيـد أنـه يف ظـل عـدم . لـه العديد من احملاوالت على مدار السنوات للتوصل إىل تعريف عملـي

سب الطريقـة س سـتتباين حـ ييقـا وضـع يف االعتبـار أن امل أن ي، مـن املهـم موحـد وجود تعريـف مـن حيـث أولئـك النظـامي وميكن أساسـا وصـف االقتـصاد غـري . ا هذا املصطلح اليت يعرف

ــه ــذين يعملــون ب ــة العمــل(ال ــه مــن أنــشطة )نوعي نــوع النــشاط (، أو مــن حيــث مــا حيــدث ب .)١()االقتصادي

اس ويقـ . متباينـة مـن التقييمـات املـستندة إىل هـذين النـهجني املخـتلفني مقاييس وتنشأ - ٩٤ مــن حيــث العمالــة؛ باســتعمال النــهج األوســع نطاقــا املتمثــل يف النظــاميحجــم االقتــصاد غــري

. صــورة حــصة مــن النــاتج احمللــي اإلمجــايل يف أنــواع النــشاط االقتــصادي، كمــا يقــاس دحتديــ قـد زاد بـسرعة يف العقـود األخـرية يف النظـامي وتوضح كال طـريقيت التقيـيم أن االقتـصاد غـري

عظـم مبمية والصناعية على السواء، وأنه يسهم بشكل جوهري يف االقتصاد الـشامل البلدان النا النظـامي القتصاد غـري الذي شهده ا الضوء على التوسع السريع ١-٢ويسلط اجلدول . البلدان

ال ميكن مقارنتها علـى فإنه وحيث إن البيانات تستند إىل التعريفات الوطنية، . يف بلدان خمتارة . داخل كل بلد على حدة الزمن إالمدار

A/60/117

42 05-41871

١-٢اجلدول يف بلدان خمتارة، حسب اجلنس)أ(حجم ومنو القطاع غري الرمسي

النسبة املئوية للعمالة غري الرمسية من العمالة )باآلالف(العدد

النساء الرجال اموع العام البلدالنساء لكل

النساء الرجال اموع رجل١٠٠ ,, ,, ٨,٢ ,,,,,,١٤٠,٠ ١٩٩٤ غيزستانقري ٢٠,٨ ٢٨,٥ ٢٤,٩ ١٩٤,١١١٨,٨٧٥,٣٦٣ ١٩٩٩

٥٠,٧ ٤٦,٩ ٤٨,٥ ١٥٤,٢٨٦,١٦٨,١٧٩ ١٩٩٨ ليتوانيا ٧٢,٢ ٧١,٩ ٧٢,٠ ٢٠١,٦١١٦,٦٨٥,٠٧٣ ٢٠٠٠

٩١,٥ ٦٧,٦ ٧٨,٦ ٣٨٣,٠١٧٦,٨٢٠٦,١١١٧ ١٩٨٩ مايل ٩٦,٤ ٩١,٠ ٩٤,١ ١٧٦,١٤٨٥,٦٦٩٠,٢١٤٢ ١ ١٩٩٦

٣٣,١ ٢٩,٥ ٣٠,٩ ٥٧٨,٤٦٩ ٧٥٠,٠٢ ٣٢٨,٤٣ ٦ ١٩٩١ املكسيك ٣٠,٧ ٣٢,٧ ٣١,٩ ٤٤٧,٧٦١ ٦٩٣,٨٣ ١٤١,٦٥ ٩ ١٩٩٩

٩,٩ ٢٣,٢ ١٧,٦ ٣٦٢,٠٢٧٦,٣٨٥,٧٣١ ١٩٩٤ سلوفاكيا ١٢,٩ ٣٠,٥ ٢٣,٠ ٤٥٠,٠٣٤٣,٥١٠٦,٥٣١ ١٩٩٩ ٦,٢ ١١,٦ ٩,٢ ٠٠١,٠٤٣٠,٠٤٣ ٤٣١,٠١ ١ ١٩٩٨

٣٥,٥ ١٩,٣ ٢٦,١ ٥٤٤,٠١٣٣ ١٦٢,٠١ ٧٠٥,٠١ ٢ ١٩٩٩ جنوب أفريقيا ٣٨,٢ ٢٥,٧ ٣١,٠ ٧٤٦,٠١١١ ٥٧٢,٠١ ٣١٩,٠١ ٣ ٢٠٠١

.منظمة العمل الدولية، مكتب اإلحصاءات، استنادا إىل البيانات الوطنية املنشورة: املصدر .تعريف وطين )أ(

ة ما بني نصف وثالثـة أربـاع العمالـة غـري الزراعيـة يف معظـم النظاميالة غري ومتثل العم - ٩٥

مـا بـني ني يف القـوى العاملـة غـري الزراعيـة النظـامي ويتراوح نصيب العمال غـري . البلدان النامية يف املائـة يف أمريكـا الالتينيـة ومنطقـة البحـر الكـارييب ٥١ و ، يف املائة يف أفريقيـا الـشمالية ٤٨

مــن ناحيــة )٢( يف املائــة يف أفريقيــا جنــوب الــصحراء٧٨ يف املائــة يف آســيا و ٦٥ة و مــن ناحيــ )).ب( ٢٠٠٢منظمة العمل الدولية، (أخرى أربـاب العمـل الرئيـسيني أن تأخـذ صـورة ومتيل القطاعـات األخـرى غـري الزراعـة إىل - ٩٦

ملنـاطق احلـضرية، ممـا ينـشئ ني، جزئيا بسبب اهلجرة من املناطق الريفية إىل ا النظاميللعمال غري . النظـامي جمموعة كبرية من العمال الـذين يفتقـرون إىل املهـارات الـضرورية للعمـل باالقتـصاد

حيـث إنـه مـن النظـامي ويكون ذوو املهـارات احملـدودة أكثـر الفئـات ضـعفا يف االقتـصاد غـري أن شـرحية كـبرية ورغـم . أجـورا متدنيـة ااملرجح أن يعملوا يف ظل ظروف غري إنسانية ويقبلـو

، فـإن ذلـك االقتـصاد ميثـل مـصدرا يعملـون عمالـة كاملـة النظـامي غـري العاملني باالقتصاد من أو النظــامييف االقتــصاد انون مــن البطالــة اجلزئيــة لعمــل الكــثريين يف القــوى العاملــة الــذين يعــ

حيـدث ورغـم أنـه قـد . عن تأمني وظائف هلم أو استبقاء وظائفهم يف ذلـك االقتـصاد يعجزون ، فــإن التقــسيمات العميقــة االت يف بعــض اــالنظــامي وغــري النظــاميتــداخل بــني االقتــصادين

A/60/117

05-41871 43

تزيـد مـن تقـسيم اتمـع إىل شـرائح، وتزيـد مـن التـوترات االجتماعيـة، هي زالت قائمة، و ماطقـة اللجنـة االقتـصادية ألمريكـا الالتينيـة ومن (املـشاركة يف العمليـة اإلمنائيـة وتثبط الفقراء عن

وال سـيما جتـارة الباعـة اجلـائلني، ، الرمسيـة ومتثل التجـارة غـري )). ب (٢٠٠٥البحر الكارييب، ).١٩٩٨تشارمس، (املناطق احلضرية ة بالنظاميالعمالة غري من يف املائة ٥٠ و ٣٠بني ماــري - ٩٧ ــصاد غ ــال يف االقت ــشكل العم ــاميوي ــضم النظ ــددة العناصــر ت ــة متع ــة ال جمموع باعوتتبـاين . وسائقي عربات الريكشو، وعمال صناعة املالبس باملنازل، وعمـال اليوميـة ،ائلنياجل

العمــال ( هنــاك العمــال الــذين ال يتقاضــون أجــرا النظــاميصــفة العمالــة؛ ففــي االقتــصاد غــري ة والعــاملون النظاميـ ، مبـا يف ذلـك أربـاب العمـل املــالكون للمـشاريع التجاريـة غـري )املـستقلون

، مبا يف ذلك خـدم املنـازل، )العمال غري املستقلني(فضال عن العاملني باألجر ، حلسام اخلاص العمـل ثـل ميويف خارج الزراعة، .ةالنظاميواملشتغلون باملنازل، وموظفو املشاريع التجارية غري

بالبلـدان الناميـة، بينمـا متثـل النظـامي يف املائة من العمل غري ٧٠ إىل ٦٠من للحساب اخلاص منظمــــة العمــــل الدوليــــة، ( يف املائــــة فحــــسب ٤٠ إىل ٣٠ملدفوعــــة األجــــر مــــن العمالــــة اا هـو افتقـاد عقـود ما يربط بني أعضاء هذه اموعة املتباينة من العمال معـ إن. ))ب( ٢٠٠٢

ــة، و ــة االجتماعي ــصلة بالعمــل، واحلماي ــة، واالســتحقاقات املت ــ”العمــل املأمون املعــرب صوتال ).التمثيل(“ عنهما للتقديرات املستندة إىل البيانات املقدمـة مـن منظمـة العمـل الدوليـة، عجـز عـام ووفق - ٩٨

يف املائـة مـن العمـال يف العـامل، ٤٩,٧ بليون شخص، أو ما يعـادل ١,٣٩ ما جمموعه ٢٠٠٣ــات ــا مــن دوالرات الوالي ــر وهــي دوالران يومي ــة الفق ــوق عتب ــع أنفــسهم وأســرهم ف عــن رف

مـن بـني كـل أربعـة عمـال بالعـامل النـامي اهـو أن واحـد للنظر الالفت بل إن اجلانب . املتحدةعلـى مـا ال يقـل عـن دوالر مـن دوالرات الواليـات املتحـدة يوميا ، يعيشون ) يف املائة ٢٣,٣(ــة، ( ــدخول )). ج (٢٠٠٥منظمــة العمــل الدولي ومــن احملتمــل وجــود معظــم العمــال ذوي ال

ولـيس مجيـع . أقـل فيـه متوسـط األجـور يكـون ، الـذي النظـامي املتدنية جـدا يف االقتـصاد غـري من بني الفقراء العاملني؛ ومع ذلك فـإن تقـدير عـدد الفقـراء النظاميالعاملني يف االقتصاد غري

الـذين النظـامي القتـصاد غـري باالعاملني ميكن النظر إليه على أنه عدد تقـرييب ألولئـك العـاملني ومن املنطقي أيضا القـول )). ج (٢٠٠٥منظمة العمل الدولية، (متدنية جدا يكتسبون دخوال

للحقـوق وجوانـب احلمايـة والتمثيـل، النظاميإنه بسبب افتقاد العمال العاملني باالقتصاد غري .الفقربني براثن يزداد احتمال بقائهم

ون النظـامي كتساب متوسط أقل من األجور، نادرا ما يزود العـاملون غـري اوإضافة إىل - ٩٩ماعي أو غريه من أشكال احلماية االجتماعية سواء من أربـاب عملـهم أو بغطاء الضمان االجت

A/60/117

44 05-41871

مبا يشمل الفرص واملـوارد واخلـدمات مـن قبيـل -إن انعدام احلماية االجتماعية . من احلكومة -الرعاية الصحية واملعاشات التقاعديـة والتعلـيم وتطـوير املهـارات والتـدريب ورعايـة الطفـل

وينبـع جـزء مـن صـعوبة مشـول . ء العمال من امليدان االجتماعي سهم كذلك يف استبعاد هؤال يني يف غطـاء الـضمان االجتمـاعي مـن القيـود املتأصـلة يف حتـصيل اإليـرادات النظاميالعمال غري

واملسامهات من العاملني ذوي الدخول املكتسبة الضئيلة؛ كمـا يـشكل انعـدام العالقـة املباشـرة بيـد أن اجلهـود املبذولـة ملـد نطـاق احلمايـة الـيت . مال آخـر بني رب العمل والعاملني عـا عموما

ني يف تزايد؛ ففي اهلند، علـى سـبيل املثـال، النظامييوفرها الضمان االجتماعي إىل العاملني غري هناك مبادرة لفرض ضرائب على النـاتج اإلمجـايل الـذي حتققـه صـناعات بعينـها بغـرض متويـل

).٢٠٠٢بفاال ولوند، جاتشن ( يف تلك الصناعات االستحقاقات الالزمة جلميع العاملنيومن اجلدير باملالحظة أنه رغم أن األجور واالستحاقات هي أقل عموما يف االقتـصاد -١٠٠، توجد تباينات جوهرية حـىت داخـل االقتـصاد النظامي عما هي عليه يف االقتصاد النظاميغري عـرب أطيـاف أنـشطة العمـل؛ النظـامي اد غري إىل اهلبوط يف االقتصاألجور إذ متيل . النظاميغري

العـاملني حيث حيقق أرباب العمـل أكـرب املكاسـب، مـع اخنفـاض األجـور تـدرجييا بالنـسبة إىل . والعاملني العرضيني بأجر واسـتمرار هبوطـه بالنـسبة إىل العـاملني مـن البـاطن حلسام اخلاص

فيمـا بـني العـاملني مـن نوتتزايد أعداده إىل االندراج يف الفئات الثالث األخرية، النساء ومتيل العوملـة والتنظـيم، : ةالنظاميـ املرأة يف العمالة غري ( فيما بني أرباب العمل نالباطن وتقل أعداده

النظـامي يضاف إىل ذلك حقيقة أن عدد النساء الـاليت يـتجهن إىل العمـل غـري )). ج (٢٠٠٤ أكثــر ادي بــني الرجــال والنــساء مــستوى التبــاين االقتــص أكــرب مــن عــدد الرجــال، بــل أصــبح

.وضوحا يف املائـة مـن النـساء العـامالت خـارج الزراعـة بالبلـدان الناميـة ٦٠وعموما، فإن حنو -١٠١

وكباعـة والعمـل يف املنـازل )). ب (٢٠٠٢منظمة العمل الدوليـة، (نظاميةيعملن بصورة غري الـيت مـن املـشاكل العديـد وهنـاك . ةالنظاميـ أمر شائع فيمـا بـني النـساء يف العمالـة غـري جائلني

واجه املشتغالت باملنازل، من بينها العمـل لـساعات طويلـة بـأجر مـنخفض ويف ظـل ظـروف تعمل سيئة؛ واحلرمان من قوانني العمل الوطنية؛ وعـدم االسـتقرار يف العمـل؛ وانعـدام احلـق يف

مــن قبيــل املعاشــات التنظــيم واملــساومة اجلماعيــة؛ وانعــدام االســتحقاقات ذات الــصلة بالعمــل ومــن نتــاج هــذه . التقاعديــة والتــأمني والــسالمة واحلمايــة الــصحية، واإلجــازة مدفوعــة األجــر

: ةالنظاميـ املـرأة يف العمالـة غـري (الظروف اضطرار األطفـال إىل العمـل إلكمـال دخـل األسـرة )).ب (٢٠٠٤العوملة والتنظيم،

A/60/117

05-41871 45

لرجال يعملون يف إنتاج املـصنوعات وعدد ربات العمل قليل، وهناك عدد ضئيل من ا -١٠٢فعلـى . والتباينـات واضـحة أيـضا داخـل نفـس الـصناعة . من منـازهلم أو كمـشتغلني يف املنـازل

بعمليـات أكـرب حجمـا ويتعـاملون يف سـلع غـري عمومـا سبيل املثال، يقوم التجـار مـن الرجـال يف األصـناف الغذائيـة عادة التاجرات بعمليات أصغر حجما ويتعـاملن تقوم قابلة للتلف، بينما

النظـامي ويبني ذلك أن الـصلة بـني العمـل يف االقتـصاد غـري ). ٢٠٠٢ابفاال ولوند، جتشن و (يف ظــل الفقــر هــي أقــوى بالنــسبة إىل النــساء عنــها بالنــسبة إىل الرجــال، وهــو مــا ميكــن ربطــه

اء املـرأة احلـق ويزيد من حدة هذه احلالة تكرر عدم إعطـ . “تأنيث الفقر ”حنو باالجتاه املتنامي القانوين يف امللكية أو حيازة األراضي، وحىت عند اإلقرار ذا احلق، تكون هناك فجوة واسـعة

معهــد األمــم املتحــدة لبحــوث (بــني اإلقــرار القــانوين وإمكانيــة حــصوهلن فعــال علــى األراضــي واخنفـاض وتسهم مجيع هذه العوامـل يف ارتفـاع معـدالت البطالـة، ). ٢٠٠٥التنمية الزراعية،

.ة بأجور متدنية فيما بني النساءالنظاميالعمالة، والعمالة غري يف سلــسلة متــصلة تبــدأ مــن العمــل مــن أجــل النظــاميوتوجــد أنــشطة االقتــصاد غــري -١٠٣

. األعمـال التجاريـة النـشيطة والفعالـة واملتناميـة حىت املشاريع التجارية املستقرة واملرنة العيش و نصيبا جوهريا يف الناتج احمللي اإلمجايل والناتج القومي اإلمجـايل نظاميالويشكل االقتصاد غري

وحـسب دراسـة جـرت لالقتـصاد غـري . يف مجيع البلـدان تقريبـا، ال سـيما بلـدان العـامل النـامي عـام النظـامي بلدان، فإن متوسط حجمه كنصيب يف الناتج القومي اإلمجايل ١١٠ يف النظاميائـة يف بلـدان منظمـة التعـاون والتنميـة يف امليـدان االقتـصادي إىل يف امل ١٨ يتراوح بني ٢٠٠٠

وبالنـسبة إىل . يف املائـة يف البلـدان الناميـة ٤١ يف املائة يف البلدان اليت متر مبرحلة انتقاليـة و ٣٨ يف املائـة مـن النـاتج القـومي ٤٢ متوسـطا قـدره النظـامي املناطق احملددة، شـكل االقتـصاد غـري

ــا، و اإلمجــايل يف أف ــيا، و ٢٦ريقي ــة يف آس ــة ٤١ يف املائ ــا الالتيني ــة يف أمريك ــرة يف ا يف املائ لفت١٩٩٩/٢٠٠٠) Schneider, 2002.( ما برح يتنامى يف تلك البلـدان التابعـة النظاميوتوضح الدراسة ذاا أن االقتصاد غري -١٠٤

حيـث زاد نـصيبها اجلمـاعي ملنظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي املدرجة يف التحليل؛ ــة إىل ١٣مــن ــرتني ١٧ يف املائ ــني الفت ــي اإلمجــايل ب ــاتج احملل ــة مــن الن ١٩٨٩/١٩٩٠ يف املائ يف ؤمــع وجــود دالئــل علــى التبــاط). باســتعمال املتوســطات غــري املرجحــة (١٩٩٩/٢٠٠٠ و

ادات وتتــسم العمالــة غــري النظاميــة، يف االقتــص .النمــو خــالل النــصف الثــاين مــن هــذه الفتــرة املتقدمة النمو ذات النظام الـسوقي، بأـا عمالـة غـري معياريـة، وتتـضمن العمـل لـبعض الوقـت وبصفة مؤقتـة، والعمـل للحـساب اخلـاص، و شـىت ضـروب العمالـة اليوميـة العرضـية والعمالـة ــة ــا يتــصل بالعمــل مــن اســتحقاقات ومحاي ــضئيل مــن م ــا ال ــوفر مجيعهــا منطي ــة، الــيت ت التعاقدي

.اجتماعية

A/60/117

46 05-41871

غــري التجاريــة تــضمنت تقــديرا ملــسامهة املــشاريع ٢٠٠٢وصــدرت دراســة تاليــة عــام -١٠٥ــ ــاتج احمللــي اإلمجــايل يف النظامي ــا ٢٦ة يف الن ــدا نامي ــها . بل ــائج الــيت أســفرت عن وأظهــرت النت

يف املائـة بالنـسبة إىل ٢٧الدراسة تنوعا واسعا على الصعيد اإلقليمي، حيث بلغت املتوسطات يف املائــة بالنــسبة إىل آســيا، ٣١ يف املائــة بالنــسبة إىل أمريكــا الالتينيــة، و ٢٩ و مشــال أفريقيــا،

ــصحراء الكــربى ٤١ و ــوب ال ــا جن ــسبة إىل أفريقي ــة بالن ــة يف . يف املائ ــدان املمثل ومــن بــني البل يف ٥٨(، وغانـا بـأعلى األنـصبة ) يف املائـة ١٣(الدراسة، أفادت املكسيك بأقـل نـصيب نـسيب

إىل االختالفات يف الطـرق الـيت تـستعملها البلـدان ، على األقل جزئيا ،ى التباينات وتعز). املائة )).ب (٢٠٠٢منظمة العمل الدولية، (النظامييف إعداد التقديرات عن االقتصاد غري

النظاميجاذبية االقتصاد غري -باء

كـبريا ومتناميـا ، رغم كل ما يعانيه مـن عيـوب، جـزءا النظاميملاذا يشكل النظام غري -١٠٦من االقتـصاد اإلمجـايل، ال سـيما يف البلـدان الناميـة؟ يتمثـل أحـد األسـباب الرئيـسية يف انعـدام

النظـامي فبينما تتزايد أعـداد الـسكان النـشيطني اقتـصاديا، يعجـز االقتـصاد . اخليارات األخرى ثريون منـهم إىل يتجـه كـ و. عن استيعاب مجيـع الـساعني إىل العمـل، ال سـيما يف العـامل النـامي

بسبب عجزهم عن إجياد الوظـائف أو بـسبب عجـزهم عـن بـدء أعمـال النظامياالقتصاد غري وبالنسبة إىل شرحية كبرية من السكان الـذين هـم يف سـن العمـل، . النظاميجتارية يف االقتصاد

رات ولكـن أحـد اخليـا النظـامي ال سيما يف البلدان النامية، ال متثـل املـشاركة يف االقتـصاد غـري ــيش ــوفر . وســيلة للع ــيش، ي ــشطة للع ــذين اضــطروا إىل االخنــراط يف أن ــسبة إىل أولئــك ال وبالنإذ بوسـع املـشاركني االسـتفادة مـن املـوارد احملليـة، . هلـم مـدخال يـسريا النظـامي االقتصاد غـري

لـذا يكـون مـن األيـسر إدارـا، وتـستلزم قـدرا ،جتـري العمليـات علـى نطـاق ضـيق وعادة مـا وعالوة على ذلك، تكون اشـتراطات التعلـيم واملهـارات . يال من رأس املال لالستثمار فيها ضئ

التعليم والعمال غـري املـدربني مـن يواخلربة التكنولوجية اشتراطات امسية عموما، مما ميكن قليل .احلصول على موطئ قدم يف القوة العاملة

فيـه النظـامي راد املنخرطني يف االقتصاد غري مجيع األفال يشارك ومن املهم اإلقرار بأنه -١٠٧ة هلم، يكـون ــ أعماال جتارية ذاتي أنشأوافبالنسبة إىل أولئك الذين . ألنه ليس أمامهم خيار آخر

اخلـضوع للـضرائب ألنه يـوفر إمكانيـة تـراكم الثـروة دون عنصرا جذابا النظامياالقتصاد غري ألنه يوفر مرونة كـبرية، مبـا جذاباالنظامي غري وبالنسبة آلخرين، يكون االقتصادي . واألنظمة

). Chen, Jhabvala and Lund, 2002 (يف ذلـك فـرص العمـل لـبعض الوقـت أو العمـل املؤقـت للحـساب الكـثريين علـى تنميـة روح العمـل النظاميوعالوة على ذلك، يساعد االقتصاد غري

A/60/117

05-41871 47

ــار اخلــاص ــة واالبتك ــة الفطن ــة أرضــية خــصبة لتنمي ــة ويكــون مبثاب ــال التجاري ــال األعم يف جم .واملهارات املهمة ذات الصلة بالوظائف

، يف البلدان املتقدمـة النمـو بوجـه خـاص، يف أنـه النظاميوتتمثل جاذبية االقتصاد غري -١٠٨ميكن املشاريع التجارية من جتنب سداد ضرائب الدخل، وضرائب الضمان االجتماعي، وغـري

التحايـل علـى ويوفر أرباب العمل أيضا أمواال عن طريـق . رذلك من الضرائب املتصلة باألجو وأوضـحت مقارنـة . األنظمة املتعلقة بالصحة والسالمة والبيئة، وجتاهل حقوق امللكية الفكرية

مشلت عددا من بلدان منظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي أنه كلمـا زادت الـضرائب يف الناتج احمللـي اإلمجـايل النظاميازداد نصيب االقتصاد غري واللوائح تكلفة وتعقيدا يف بلد ما

).٢٠٠٤جملة اإليكونومست، ( النظـامي مييـل االقتـصاد غـري ) أ: (وعموما، تفضي هذه النتائج إىل االستنتاجات التالية -١٠٩

إىل أن يكون أكـرب حجمـا يف اـاالت الـيت تكـون فيهـا أعبـاء الـضرائب ومـسامهات الـضمان املواضـع الـيت تـشهد مـستويات عاليـة نـسبيا علـى ي أعلى نسبيا؛ وينطبق الشيء ذاتـه االجتماع

كلما زاد التباين بـني التكلفـة الكليـة للعمـل واألجـور ) ب(من النشاط يف األنظمة احلكومية؛ ).Schneider, 2002( النظاميبعد سداد الضرائب، ازداد احلافز على العمل باالقتصاد غري

االقتـصاد غـري يف بعض احلاالت يستلزم األمر مـن أصـحاب األعمـال احلـرة إال أنه يف -١١٠صــاحلهم مــع لــيس يف دفــع الــضرائب، بــل إــم جيــدون أنفــسهم يف وضــع تنافــسي النظــامي

فعلى سبيل املثـال، عنـد خفـض الـضرائب . األكرب حجما النظاميالشركات العاملة باالقتصاد يكـون بوسـع الـشركات األكـرب حجمـا يف االقتـصاد األعمال التجارية، لتنمية على الشركات

االســتفادة مــن التخفيــضات الــضريبية، بينمـا ال يــستفيد مــن ذلــك أصــحاب األعمــال النظـامي ويف بعــض احلــاالت، ترســل جمــالس املــدن حمــصلي الــضرائب . النظــامياحلــرة باالقتــصاد غــري

ــة ــن الباع ــة م ــسوق اليومي ــة حتــصيل رســوم ال كــانوا مــسجلني أو غــري ، ســواء اجلــائلنيلكفالوميكــن أيــضا أن تأخــذ الــضرائب غــري املباشــرة املفروضــة مــن . مــسجلني لــدى الــسلطة احملليــة

جمالس املدن صورة الغرامات والرشاوى، ومن مث يكون يف صاحل حكومـة املدينـة اإلبقـاء علـى ).٢٠٠٢تشن وجابفاال ولوند، (ة النظامية يف صورا غري النظامياملشاريع التجارية غري

ــصاد غــري -١١١ ــضرائب يف االقت ــة بتحــصيل ال ــسة املرتبط ــوب املناف ــا وعي ــضال عــن مزاي وفففي الوقـت الـذي يزيـد فيـه نـصيب االقتـصاد . ، ينبغي مراعاة أثر اإليرادات احلكومية النظامي

يف االقتـصاد اإلمجـايل، ـبط حتمـا إيـرادات الـضرائب احلكوميـة، ممـا يفـضي إىل النظـامي غري وتعويـضا عـن اهلبـوط يف الـضرائب احملـصلة، . كمية وجودة السلع واخلدمات العامة تدهور يف

، وتواجــه بــذلك خمــاطرة النظــاميتقــوم احلكومــات إمــا برفــع معــدالت الــضرائب يف االقتــصاد

A/60/117

48 05-41871

، أو خفـض النظـامي تشجيع عدد أكرب من املـشاريع التجاريـة علـى التحـول إىل االقتـصاد غـري يف ظل أي من االحتمـالني، تنـشأ االخـتالالت ويـزداد مـستوى عـدم و. حجم اخلدمات العامة

.املساواة، مما يؤثر بشدة يف الفئات الضعيفة واحملرومة على األمد الطويلبدور أساسي يف زيـادة جاذبيـة أيضا العمل يضطلع قانون ويف مفارقة عجيبة، ما برح -١١٢

ختفيـف هـو أساسـا رض مـن قـانون العمـل فاملنطق أو الغ . لدى الكثريين النظامياالقتصاد غري اخــتالل التــوازن املتأصــل بــني العمــل ورأس املــال، وحتقيــق التــوازن يف املــصاحل بطريقــة حــدة

مع العمل يف الوقت ذاته على عدم كبت الروح الدافعـة ،تفضي إىل توفري األمن لألسر العاملة قـانون العمـل ال لة يف أن إيقـاع وتتمثـل املـشك ). Trebilcock, 2004(إىل إنشاء األعمال احلـرة

يف سوق العمل وال يستجيب بفعاليـة إىل العوملـة، وأفـضت احلادثة يتمشى مع إيقاع التغيريات ، األمر الذي جعلـه النظامياالشتراطات القانونية واإلدارية إىل رفع عتبة الدخول إىل االقتصاد

ــاول ــة، ( الكــثريين يف غــري متن ــاب العمــل أو و). ٢٠٠٣منظمــة العمــل الدولي ــإن أرب مــن مث فأصحاب األعمال احلرة الذين يواجهون الكثري من العقبات القانونيـة يف التوظيـف وبـدء عمـل

ومـن شـأن . النظـامي يتجهون بدال من ذلك إىل االقتـصاد غـري النظاميجتاري داخل االقتصاد ساعدة علـى إبطـاء املـ ، لزيـادة قـدرا علـى االسـتجابة لألحـوال املـتغرية ،إصالح قوانني العمل

ة، والقيــام مــن خــالل ذلــك بإرســاء قــدر أكــرب مــن النظاميــاالجتــاه املتــصاعد حنــو العمالــة غــري .التوازن بني العمل ورأس املال

النظاميأسباب منو االقتصاد غري -جيم

على مدار عدد كبري من السنوات، ظل خرباء التنمية يعتقدون أن التشديد على النمـو -١١٣دي سيكون من شأنه تـشجيع التنميـة الـشاملة، مبـا يف ذلـك حـدوث هبـوط طبيعـي يف االقتصا

بيـد أنـه علـى مـدار .، مما يفضي يف اية املطاف إىل خفـض حـدة الفقـر النظامياالقتصاد غري ، بـدال مـن النظـامي عدة عقود مضت، شهدت البلدان النامية توسـعا سـريعا يف االقتـصاد غـري

ومـن . ع أن يـصاحب النمـو االقتـصادي والتنميـة الـصناعية قن من املتو اهلبوط املتزامن الذي كا شأن استطالع أسباب هذه الزيادة أن يوفر نظرة ثاقبة على األثـر الـذي ميكـن أن حيدثـه النمـو

.ات حترير التجارة يف عدم املساواةاالقتصادي والقدرة التنافسية وسياساذبيـة قويـة ومتناميـة جبسـبق التطـرق إليـه، ، حسب ما حيظى النظامياالقتصاد غري إن -١١٤

ففي الوقت الذي تشعبت فيه أسباب توسعه يف الـسنوات األخـرية، . رغم العيوب املتأصلة فيه هـي أمنـاط النمـو فيـه فإن العوامل الرئيسية الثالثة اليت توضح الزيادة اليت شهدا معظم البلدان

سـل اإلنتـاج االقتـصادية، وإعـادة هيكلـة سال االقتصادي، وإعـادة اهليكلـة االقتـصادية واألزمـة ).Carr and Chen, 2002( نافسة العامليةاستجابا للم

A/60/117

05-41871 49

ت بعض البلـدان قـدرا ضـئيال مـن النمـو االقتـصادي سجل - أمناط النمو االقتصادي -١١٥تزايــد ”، يف الوقــت الــذي واجــه فيــه الــبعض اآلخــر منــهبينمــا مل يــسجل الــبعض اآلخــر شــيئا

ولدى عـدم إجيـاد وظـائف كافيـة ألولئـك . يف رأس املال نمو ذي الكثافة زيادة ال ، أو “البطالةيف احلــصول علــى عمــل ، سيــضطر بعــض منــهم إىل النظــاميالــساعني إىل العمــل يف االقتــصاد

ــصاد غــري ــالتغريات يف اشــتراطات . النظــامياالقت ــة يف أغلــب األحــوال ب ــأثر ســوق العمال ويتظل النمو السريع نسبيا يف قطاع التكنولوجيا الراقيـة، نـشأ عـدد فعلى سبيل املثال، يف . املهارة

من وظائف املهارات العالية أكرب مـن وظـائف املهـارات املنخفـضة يف كـثري مـن االقتـصادات، ومن مث فإن أولئك الذين مل يكتسبوا املهـارات املطلوبـة للمنافـسة داخـل سـوق العمـل املتطـور

.النظامي أمامهم هو االقتصاد غري أن اخليار الوحيد املتاحنقد جيدو هـو النظـامي ومثة جانب أكثر إجيابية يف أمناط النمو اليت تسهم يف توسع االقتصاد غري -١١٦

إن هـذه املـشاريع التجاريـة، الـيت تعمـل مـرارا يف . تكاثر األعمال التجارية الصغرية والـصغرى ة النظاميــ حيويــة مــن نظرائهــا ، تكــون يف كــثري مــن احلــاالت أكثــرالنظــاميظــل االقتــصاد غــري

األكرب حجما، مما جيعل منـها القـوة احملركـة وراء النمـو وإجيـاد الوظـائف يف بعـض الـصناعات .واملناطق والبلدان

تـشري الـدالئل إىل أن االقتـصاد غـري - إعادة اهليكلة االقتصادية واألزمة االقتصادية -١١٧و التحـول، وهـو مـا مـرت بـه بلـدان احتـاد يتوسع خالل فترات التكيـف االقتـصادي أ النظامي

اجلمهوريات االشتراكية السوفياتية الـسابق؛ وخـالل األزمـات االقتـصادية، علـى النحـو الـذي وخــالل فتــرات التكيــف . شــوهد يف أمريكــا الالتينيــة وجنــوب شــرق آســيا خــالل التــسعينات

ويف ظـل . مـن أجـل العـيش يالنظـام االقتصادي، يتجه العمال املستغىن عنهم إىل االقتصاد غري وإغـالق املؤسـسات العامـة، ال سـيما فيمـا يتـصل بـربامج التكيـف العـام خفض حجم القطاع

وحيــث إن بــرامج . اهليكلـي، ال يكــون أمــام العمـال املــستغىن عنــهم سـوى القليــل مــن البـدائل أو حـىت غـري ،احلماية االجتماعية من قبيل التأمني ضد البطالة واملعاشات التقاعديـة غـري كافيـة

إذ يتجـه الكـثريون . موجودة يف كثري من البلدان، ال يكون بوسع العمال البقاء علنا بـال عمـل كوسيلة إلعالة أنفسهم وأسرهم؛ ويف واقـع األمـر، يـصبح االقتـصاد النظاميإىل االقتصاد غري

ــة شــبكة أمــان النظــاميغــري ــصاد غــري . مبثاب ــضا إىل االقت ــاس أي ــالنظــاميوينجــذب الن دما عنــا حيــدث مــن اقتطاعــات يف ــضخم أو م ــراد األســرة يف مواجهــة الت ــاجون إىل اســتكمال إي حيت

وحــىت مــع ظهــور االســتقرار يف )). ب (٢٠٠٢منظمــة العمــل الدوليــة، (اخلــدمات العامــة النظـامي االقتصاد الكلي والنمو االقتصادي بعد فترة التكيف االقتـصادي، مييـل االقتـصاد غـري

حىت مواصلة النمو، ال سـيما يف حالـة عـدم وجـود مؤسـسات أو سياسـات إىل االستمرار، أو ).١٩٩٧، وكاوفمان وشيلغلرجونسون(مالئمة ملواجهة توسعه

A/60/117

50 05-41871

قد اضـطلعت التغـيريات ل - إعادة هيكلة سالسل اإلنتاج استجابة للمنافسة العاملية -١١٨سي أيــضا يف توســيع نطــاق بــدور رئيــ األساســية الــيت أجريــت لتعزيــز القــدرة التنافــسية العامليــة

ومتيــل التجــارة العامليــة واألمنــاط االســتثمارية إىل تفــضيل رأس املــال، . النظــامياالقتــصاد غــري سيما الشركات عرب الوطنية الكبرية احلجم اليت ميكنها بسهولة حتريك رأس املـال والبـضائع ال

املهـارات الـذين قـد قليلـي العمـال أمـام عرب احلدود، وإىل أن تكون عقبة أمام العمل، ال سيما ــستحيال ــرا صــعبا أو م ــر التجــارة ورؤوس . جيــدون اهلجــرة أم ــشجيع حتري ويف حــني جيــري ت

ويف . األمــوال، مل يبــذل ســوى جهــد ضــئيل لتيــسري حريــة تــدفق العمالــة عــرب احلــدود الوطنيــة ــال ــدفق العم ــد ت ــى حــدودها وتقيي ــسيطرة عل ــثرية إحكــام ال ــدان ك ــر، حتــاول بل ــة األم حقيق

وعلى إثر هذه التطورات، أصـبح اتـساع نطـاق الفـروق يف اإليـرادات املـستندة إىل . هاجرينامل ).Ocampo, 2002b(اهرة عاملية املهارات ظ

ــادة قــدرم التنافــسية يف العــامل، بنقــل اإلنتــاج إىل -١١٩ ــة لزي ويقــوم املــستثمرون، يف حماولعلى عـدد أكـرب مـن ترتيبـات العمالـة بلدان تكون تكاليف العمالة فيها أقل، وزيادة اعتمادهم

يف علـى تآكـل التـدابري املرنـة تنطـوي وعـادة مـا . “التخصص املرن”ة، مبا يف ذلك النظاميغري ضـمانات العمـل املـستمر، المعايري العمالة، فالعمـال ال مينحـون ال احلـد األدىن مـن األجـور و

ت، ال تعـدو هـذه الترتيبـات أن ويف كـثري مـن احلـاال . يتلقون االسـتحقاقات الالزمـة ونادرا ما ويفـضي االجتـاه حنـو خفـض النفقـات إىل . القطعة أو العمـل العرضـي نظام تكون مبثابة العمل ب

إعادة هيكلة جذرية يف اإلنتاج والتوزيع بكثري من الـصناعات األساسـية لـصاحل تنويـع املـصادر الــسالسل بالــشركات وتبــدأ هــذه. أو التعاقــد مــن البــاطن مــن خــالل سالســل الــسلع العامليــة

تركز يف كثري من األحيـان سـوى علـى تـصميم منتجاـا وتـسويقها مث التعاقـد الكبرية، اليت ال ويتعاقـد . من الباطن على مجيع مهام التصنيع واإلنتاج مع موردين يف بلدان تقـل فيهـا األجـور

ــة هــؤالء املــوردون، بــدورهم، مــع وحــدات إنتاجيــة غــري رها أيــضا صــغرية، تقــوم بــدو نظاميل يف اهـؤالء العمـ منطيـا وحيـصل . معـزولني نظـاميني بالتعاقد على تنفيذ العمـل مـع عمـال غـري

اية السلسلة على أجور جد متدنية، ويضطر الكثريون، من قبيل العاملني الصناعيني باملنـازل، كـثري مـن إن حالة العمالة مزعزعة للغايـة يف . إىل استيعاب تكاليف اإلنتاج غري املتصلة باألجر ني، ال سيما الفئات الفقرية والـضعيفة، النظاميااالت اليت جيرب فيها عدد كبري من العمال غري

ففي شرائح صناعة املالبس، علـى سـبيل املثـال، ال تقـدم . على قبول ما يعرض هلم من شروط ين الشركات للعمال عقود عمل مـضمونة، وال متـنحهم سـوى خيـار العمـل باملنـازل كمتعاقـد

ويف ظــل هــذه الظــروف، ليــست املــسألة ). Chen, Jhabvala and Lund, 2002(مــن البــاطن غــري قــادرة علــى اســتيعاب العمالــة؛ ولكنــها غــري النظــاميفحــسب أن الــشركات يف القطــاع

.راغبة يف عمل ذلك أيضا

A/60/117

05-41871 51

وتنحاز العوملة أيضا إىل الشركات كـبرية احلجـم الـيت بوسـعها الوصـول إىل األسـواق -١٢٠اجلديدة بسرعة وسهولة أكـرب مـن املـشاريع التجاريـة الـصغرية والـصغرى الـيت جتـد صـعوبة يف

أكثـر تزعزعـا ألن العمـل للحـساب اخلـاص كما أصـبح . فهم األسواق الناشئة والوصول إليها ويف ظـل العوملـة، يفقـد العـاملون . املنتجني والتجار األفراد عرضة لفقد مكام املالئم بالسوق

املهارات وصغار املنتجني قدرم التنافسية ويواجهون منافسة متزايدة، مما يزيـد مـن عـدم قليلو .مالءمة وضعهم

إن العوملــة متثــل بالفعــل فرصــا وكــذلك ديــدات؛ بيــد أن الكــثريين يف االقتــصاد غــري -١٢١ات جيدون من الصعوبة إفادة أنفسهم من الفرص ألم يحرمون عـادة مـن االسـتحقاق النظامي

الـسائد، مبـا يف ذلـك إمكانيـة احلـصول النظـامي اليت عادة ما يتمتع ا املشاركون يف االقتصاد على القروض واملعلومات عن األسـعار، ومـدى جـودة الـسلع ومـصادرها، واألسـواق احملتملـة

والنـساء ( وغالبا مـا تفتقـد املهـن احلـرة ).Chen, Jhabvala and Lund, 2002(والزبائن احملتملني .إمكانية الوصول إىل االئتمانات والتدريب والتكنولوجيات واملعلومات عن األسـواق ) عموما

ويواجه هؤالء األفراد منافسة من الذين يتعاملون يف املنتجات املستوردة بالسوق احمللـي أو مـن ، ويف بعـض األحيـان يـضطرون إىل )يف أسـواق الـصادرات (ة األكـرب حجمـا النظاميـ الوحدات

، ورمبــا يعملــون يف أعمــال النظــاميل إىل جمــاالت أخــرى أقــل رحبيــة يف االقتــصاد غــري االنتقــاجتاريــة بــسيطة أو العمــل بالقطعــة إمــا بــاملرتل أو يف مــصنع تقــل فيــه األجــور ويف ظــل ظــروف

).٢٠٠٢كار وتشن، (عمل متدنية ميالنظــا يف االقتـصاد غـري رويـضاعف مـن حـدة هـذه الــصعوبات، أن التوسـع املـستم -١٢٢

وتـؤدي املنافـسة اإلضـافية . يفضي يف اية املطاف إىل التزاحم مما ينـشئ منافـسة داخليـة أكـرب إىل ضغوط ختفض من اإليرادات املكتسبة داخل هذه الـشرحية مـن شـرائح االقتـصاد، ممـا يزيـد

الناس على إجياد وسيلة للعيش، بغض النظر عن حجـم العمـل الـذي يقومـون قدرة من صعوبة . يستعان م لتقدمي ما يلزم من مساعدةند أفراد األسرة الذيبه أو عد

النظامي وغري النظامي بني االقتصادين صالتال -دال فـإن كـال يتحركان يف مسارين منفـصلني، النظامي وغري النظاميرغم أن االقتصادين -١٢٣

وقـد ظهـر .فيمـا بينـهما صالت املعقـدة بـاآلخر ويتـسمان بوجـود العديـد مـن الـ منهما يتـصل تدرجييا وجود سلـسلة متـصلة مـن روابـط اإلنتـاج والعمالـة بينـهما، حيـث أصـبح االقتـصادان

. يعتمـد كـل منـهما علـى اآلخـر أكثـر مـن متيـز كـل منـهما عـن اآلخـر النظـامي وغري النظاميوالسؤال املطروح هو ما إذا كانت الروابط محيـدة أو قائمـة علـى االسـتغالل واملنفعـة املتبادلـة

)Carr and Chen, 2002 .( ومبجـرد حتديـد هـذه العالقـة علـى حنـو أفـضل، يتجـه التحـدي حنـو .تعزيز الروابط اإلجيابية من أجل كفالة تشجيع العمل الالئق يف كال االقتصادين

A/60/117

52 05-41871

منتجـو ( وميكن االسـتعانة بـاخلربة املكتـسبة يف عـدد مـن صـناعات التـصدير الرئيـسية -١٢٤ــة ــة املالبــس واملــصنوعات اجللدي ــة الرياضــية والــسجاد واملنتجــات اإللكتروني ــان ) واألحذي لتبي

وتعمل نسبة عالية مـن القـوى العاملـة يف هـذه . النظامي وغري النظاميالروابط بني االقتصادين الــصناعات يف ظــل ترتيبــات غــري رمسيــة، حيــث يعمــل الكــثريون يف منــاطق جتهيــز الــصادرات،

هـو سلـسلة النظـامي إن مـا يـربطهم باالقتـصاد . ازهلمواملصانع املستغلة للعمـال، أو خـارج منـ شـبكة تـربط بـني شـىت عمليـات العمالـة واإلنتـاج والتوزيـع ممـا يـسهم يف يالسلع العاملية، وهـ

وهنــاك نوعــان رئيــسيان مــن سالســل القــيم . واحــدة أو منــتج واحــدصــناعة أو إعــداد ســلعة ملنـتج مـن مرحلـة التـصور إىل املـستعمل العاملية اليت متثل كامل نطـاق األنـشطة الالزمـة ألخـذ ا

ويف السالسل اليت تتحدد بوجود املشترين، من مثـل تلـك املوجـودة يف . النهائي وما بعد ذلك ويف الــسالسل الــيت تتحــدد . قطاعــات األحذيــة واملالبــس، يــتحكم بــائعو التجزئــة يف اإلنتــاج

يـتحكم كبـار الـصانعني يف بوجود املنتجني، والـيت تميـز قطاعـات الـسيارات وااللكترونيـات، ويـسيطر املـشترون أو املنتجـون، الـذين يتمتعـون بـالقوة، يف كـل وصـلة يف هـذه . هذه العملية

وأمـا الـذين يكونـون يف . ببيـع املنتجـات النهائيـة ءالسلسلة، بـدءا مـن إنتـاج املـدخالت وانتـها عـادة مـا حيققـون أقـل قاعدة السلسلة، أي العمـال املرتليـون يف االقتـصاد غـري النظـامي، فـإم

,,Women in Informal Employment: Globalizing and Organizing(فائدة من هذه الترتيبات

2004a.( وقد حصل تغري يف اإلنتـاج والتوزيـع عامليـا باعتمـاد، علـى حنـو متـسع النطـاق، لنظـام -١٢٥

و نظـام يتـسم بعـدم ، وهـ “البيـع بالتجزئـة بـال هـدر ”إدارة املخزونات وضبطها يف حينـها، أو ففـي صـناعة األلبـسة، علـى سـبيل . وجود كم كبري مـن املخزونـات حاضـرة أو حتـت الطلـب

املثال، يكـون الوقـت الـالزم لإلمـداد قـصريا، وال ميكـن احلفـاظ علـى الوقـت الـالزم بـدءا مـن ــوفرون ــذين ي ــاطن، ال الطلــب وحــىت التــسليم بــصورة تنافــسية إال إذا كــان املتعاقــدون مــن الب

ولالسـتجابة ملطالـب . لع، قريبني نسبيا من األسواق الرئيسية يف أوروبـا وأمريكـا الـشمالية الساألســواق هــذه، حــصلت زيــادة يف العمــل الــذي ينجــز مــن املــرتل يف البلــدان الــيت تكــون علــى

. مقربة من هذه األسـواق، مبـا تـسبب يف اخنفـاض صـناعة األلبـسة علـى نطـاق واسـع يف آسـيا ــا ــصن وم ــصبح ال ــا حــىت إن ت ــر تقلب ــشارا وأكث ــر انت ــاملون اعة أكث ــى الع ــال أن يتلق ــل احتم يقنتــهاء عقــودهم، منــازهلم األجــور الــيت يــستحقوا أو يقــل احتمــال إخطــارهم مبواعيــد ا يفــا لنتيجـــة التراكميـــة هلـــذه وا. يعمـــق معانـــام مـــن انعـــدام املـــساواة يف اـــال االقتـــصادي مبـ

ي، رغـم أنـه يعتـرب غـري منـسجم مـع النمـو االقتـصادي هـي أن االقتـصاد غـري الرمسـ االجتاهـات والتصنيع، قد اتسع، بشكل كبري، يف البلدان املتقدمة النمو ويف البلدان النامية على حـد سـواء

(Carr and Chen, 2002).

A/60/117

05-41871 53

وكما ذكر آنفا، فإن الضغوط التنافسية املتزايدة، الـيت تـصاحب العوملـة، قـد أرغمـت -١٢٦. عمـل علـى البحـث عـن ترتيبـات عمـل أكثـر مرونـة خفـضا للتكـاليف الشركات وأصحاب ال

ومن مث، ازداد االعتماد على التعاقد من الباطن، مبا شـكل العمـل الـذي ينجـز يف املـرتل خيـارا وكذلك يسر انتشار تكنولوجيا املعلومات، مبـا يف ذلـك اإلنترنـت، التحـول . ذا جاذبية خاصة

زل، مـع اسـتطاعة أعـداد غفـرية مـن الكتبـة والعـاملني التقنـيني إىل األعمال الـيت تنجـز مـن املنـا وميكـن هـذا التحـول أصـحاب . واملهنيني العمل من منـازهلم بـدال مـن العمـل يف مواقـع العمـل

العمل من أن حيققوا وفـرا يف اإلجيـارات واملرافـق والتكـاليف األخـرى املرتبطـة بـصيانة أمـاكن .العملاص من املرتل، هو اآلخر، منـوا، ردا، إىل حـد كـبري، علـى وشهد العمل للحساب اخل -١٢٧

تقلــص االقتــصاد النظــامي، فيمــا مل يكــن أمــام الكــثري مــن النــاس مــن خيــار ســوى أن يبحثــوا وفيمـا جيـد الـبعض أن مـن املفيـد العمـل مـن املـرتل . بأنفسهم عن خيارات العمل غري النظامي

ارزة؛ فعلــى وجــه اخلــصوص، غالبــا فــإن للعمــل للحــساب اخلــاص مــن املــرتل عــدة مــساوئ بــ يظل هؤالء األشخاص خارج شبكة املعلومـات، وغالبـا مـا يفتقـرون إىل سـبل الوصـول إىل ما

.األسواق املالية، وإىل القدرة على املنافسة يف أسواق املنتجاتوتشمل بعض أنشطة العمل مـن املـرتل األكثـر شـيوعا لـف الـسجائر، ودرز املالبـس، -١٢٨

ت غسل املالبس أو العنايـة باألطفـال؛ وجتميـع القـوابس الكهربائيـة أو املكونـات وتوفري خدما االلكترونيــة؛ وإدخــال البيانــات أو جتهيزهــا أو حتليلــها؛ وتقــدمي اخلــدمات املهنيــة أو التقنيــة إىل

ــة ــراد أو األعمــال التجاري ــة (األف ــة . ))ب( ٢٠٠٢منظمــة العمــل الدولي وال تــشمل هــذه الفئ. يؤدون أعمـاال مرتليـة غـري مدفوعـة األجـر أو أعمـاال مرتليـة مدفوعـة األجـر األشخاص الذين

وقد تتفاوت األجور وشروط العمل تفاوتا هائال ما بني العاملني من منـازهلم بتفـاوت النـشاط .املضطلع به وخصائص االقتصاد غري النظامي يف بلد بعينه

م، الـذين يـضطلعون بأنـشطة مـن وعلى العموم، يعـد العـاملون الـصناعيون مـن منـازهل -١٢٩مثل إنتاج األلبسة لألعمال التجارية، وعادة ما يكون ذلك على أساس سعر القطعـة، هـم أقـل

وأعـــدادهم كـــبرية . قتـــصاديةالعـــاملني مـــن منـــازهلم أجـــرا وأكثـــرهم حرمانـــا مـــن الناحيـــة االة الوقــــت احلــــايل نــــسبتزايــــد، ويــــشكل العــــاملون الــــصناعيون مــــن منــــازهلم يف يف وهــــي يف املائة من القوى العاملـة يف صـناعات األلبـسة والنـسيج واألحذيـة ٦٠ و ٣٠ بني ما تتراوح

)Chen, Sebstad and O'Connell, 1999 .( والصعوبة يف تقرير مـا إذا كـان صـاحب العمـل هـوالوسيط الذي يضع طلبية العمل، أو هو املورد الذي يتعاقد مع الوسـيط، أو هـو املـصنع الـذي

ى السلع من املورد، أو هو بائع التجزئة الذي يبيع املنتج النهائي، هي صعوبة تـشكل حيصل عل ومـن دون . حجر عثرة أمام رفع أجور وحتسني شروط عمـل العـاملني الـصناعيني مـن منـازهلم

A/60/117

54 05-41871

إشـارة واضــحة إىل مـن يكــون هــو صـاحب العمــل، فإنــه يكـون أيــضا غــري واضـح مــن يكــون . ومزايا هؤالء العاملنيالشخص املسؤول عن محاية حقوق

والصالت بني االقتصاد النظامي واالقتصاد غـري النظـامي ميكـن أن تـؤثر هـي األخـرى -١٣٠ومــع ازديـاد الـضغوط التنافـسية حــدة يف االقتـصاد النظـامي، يكـون لــدى . علـى منـو اإلنتاجيـة

وتـرتع . خلفـي املزيد من الشركات حافز على التحول إىل االقتصاد غري النظـامي أو االقتـصاد ا علــى أن تظــل يف مــأمن مــن الــسلطات إىل أن تكــون صــغرية، مبــا يعينــها “ اخلفيــة”الــشركات

علـى أن . الضريبية، وتؤثر هذه الشركات أن تبقى على هذه احلال السـتمرار جتنبـها الـضرائب البقاء يف االقتصاد غري الرمسي له مثنه، إذ أن هـذه الـشركات الـصغرية احلجـم عمـدا قـد تكـون أقل كفاءة، مبـا يعمـل علـى تقـويض أي منـو لإلنتاجيـة وعلـى تقـويض النمـو االقتـصادي العـام

ومع ذلك، ترتع الـصناعات الكثيفـة االسـتخدام لليـد العاملـة، مـن مثـل . للبلد يف اية املطاف البيع بالتجزئة، إىل أن تبقى جمزأة وغري كفؤة ألن أصحاب الشركات يف القطاع غـري النظـامي

أن أي فوائــد لإلنتاجيــة نابعــة مــن أي زيــادة يف حجــم اإلنتــاج ســيقابلها زيــادة يف يتــصورونــام ــصاد النظــ ــضريبية يف االقتــ ــات الــ ــشري درا. يااللتزامــ ــؤخرا، إىل أن وتــ ــة، أجريــــت مــ ســ

الوعاء الضرييب وخفـض املعـدالت الـضريبية وحتـسني اإلنفـاذ أمـور قـد تـأيت بكـثري مـن توسيع النظـامي، مبـا يزيـد بـصورة غـري مباشـرة مـن معـدالت اإلنتاجيـة األعمال التجارية إىل القطـاع

)Farrell, 2004.( ذلـك أنـه إن . وقد قيل إن توفري فرص العمل ميكن أن يعوق بالفعل مـن منـو اإلنتاجيـة -١٣١

مل تكن فرص العمل، اليت يتم توفريها، الئقة ومنتجة، وال تـوفر دخـال كافيـا، فإـا لـن تكـون ومـن . ))ج( ٢٠٠٥منظمـة العمـل الدوليـة، ( الطلب من االقتـصاد بى جان هلا آثار محيدة عل

أجل أن يكون منو االقتـصاد مـستداما يف أي بلـد فإنـه ال بـد مـن أن يكـون هنـاك سـوق حملـي وإذا مل يكــن يف البلــد عــدد كــاف مــن النــاس ممــن لــديهم إيــرادات . للــسلع واخلــدمات املنتجــة

وهـذا . ليا فإن منو االقتصاد سيصاب بالركود ال حمالـة تكفي لشراء السلع واخلدمات املنتجة حم يؤيد القول بوجوب أن يرافق العمل الالئـق ومنـو اإلنتاجيـة منـو يف النـاتج احمللـي اإلمجـايل؛ ويف

.ظل هذه الظروف، ميكن أن يفضي النمو االقتصادي إىل احلد من الفقر

االستنتاجات -هاء اب العمــل يف االقتــصاد غــري النظــامي أن اجلوانــب يف رأي العــاملني وكــثري مــن أصــح -١٣٢

السلبية للمشاركة، اليت ليـست مـسلما ـا، أو مـسجلة، أو منظمـة، أو حمميـة مبوجـب قـوانني تـشري ومـا . تـرجح بكـثري أي فوائـد منظـورة -العمل، أو مشمولة بربامج احلمايـة االجتماعيـة

أكثـر بــروزا يف “ تـوفر العمـل الالئـق أوجـه القـصور يف ”إليـه منظمـة العمـل الدوليـة علـى أنـه والعمـل يف االقتـصاد غـري النظـامي غالبـا مـا ينطـوي علـى . االقتصاد غري النظامي منـه يف غـريه

A/60/117

05-41871 55

عات طويلـة بتعـويض غـري كـاف أو ظروف عمل غـري مأمونـة وغـري صـحية، وعلـى عمـل سـا ثابــــت، وعلــــى تــــدين مــــستويات املهــــارات واإلنتاجيــــة، وعلــــى افتقــــار عــــام إىل غــــري

منظمــة العمــل (املعلومــات، واألســواق، والتمويــل، والتــدريب، والتكنولوجيــا إىل الوصــول .))أ( ٢٠٠٢الدولية ويتمثــل عامــل هــام آخــر، يطيــل أمــد انعــدام املــساواة، يف أن األشــخاص العــاملني يف -١٣٣

صوهلم االقتصاد غري النظامي غالبا ما ال يتمتعون حبقـوق ملكيـة مـضمونة، مبـا يقيـد أو مينـع حـ . علــى رأس املــال أو االئتمــان، ومبــا حيــد مــن قــدرم علــى توســيع أعمــاهلم التجاريــة وتنميتــها

يواجه العاملون يف القطاع غري النظامي وأصحاب العمل فيـه أيـضا صـعوبات يف أن يتـاح وقد هلم الوصول إىل النظام القضائي إلنفاذ عقود، مما ال يترك هلم أيـة وسـيلة اللتمـاس االنتـصاف،

ــة، والفــساد، والرشــوة وممــا ــر عرضــة للمــضايقات، واالســتغالل، وســوء املعامل ــهم أكث . جيعلويــتعني، إذن، تــوفري إطــار قــانوين وقــضائي متماســك، يكفــل ضــمان احتــرام حقــوق امللكيــة،

.يتسىن معه حتويل األصول إىل رأمسال منتج مبال يف القطـاع غـري النظـامي، أو وفيما ينبغي بذل اجلهود ملعاجلة اجلوانـب الـسلبية للعمـ -١٣٤

للحــد مــن أوجــه القــصور يف تــوفر العمــل الالئــق، فــإن مــن األمهيــة مبكــان عــدم تــدمري قــدرة وبـدال . األعمـال احلـرة تاالقتصاد غري النظامي على توفري سبل الـرزق أو علـى تنميـة إمكانيـا

د النظـر إليـه علـى أنـه من النظر إىل أن كل عمل يف القطاع غري النظامي هو سليب فإن من املفي ففـي إحـدى ـاييت املتواليـة توجـد . “متواليـة العمـل الالئـق ”موجود يف مكان مـا إىل جانـب

فرص عمل الراغبني يف البقاء غري احملمية أو غري املنظمـة، ويف النهايـة األخـرى للمتواليـة توجـد طاف، هـو تعزيـز الـصالت واهلدف املقصود، يف اية امل . واحملمية واملنظمة ةفرص العمل الالئق

حيـث يكـون -بني االقتصادين النظامي وغري النظامي، وكفالة وجـود عمـل الئـق يف املتواليـة ــة وصــوت ــل غــري -للعــاملني حقــوق ومحاي ــضرورة علــى حتوي ــز بال وحيــث ال يكــون التركي

ويف أحسن الظروف، ينبغي أن يكون هناك ارتقاء إىل األعلى علـى طـول . النظامي إىل نظامي املتوالية حبيـث ال يكـون هنـاك منـو يف فـرص العمـل فحـسب ولكـن يكـون هنـاك حتـسينات يف

واجلهود اليت تبذل للحـد مـن أوجـه القـصور يف . (Trebilcock, 2004)نوعية فرص العمل أيضا توفر العمـل الالئـق يف القطـاع غـري النظـامي، ولكفالـة متكـني ومحايـة النـاس علـى حـد سـواء،

. من الفقر يف الوقت ذاتهسوف تسهم يف احلدوحسب ما هو معتاد، ما زال من العسري علـى العـاملني وأصـحاب العمـل يف القطـاع -١٣٥

غري النظامي احلصول على العـضوية يف منظمـات أكـرب ألصـحاب العمـل والعـاملني، والتمتـع، إذن، خبدماا، تاركني ذلك مع بصيص أمل يف أن حقـوقهم يف أمـاكن العمـل سـوف يعتـرف

وللنـساء والـشباب، الـذين يـشكلون غالبيـة العـاملني يف االقتـصاد غـري النظـامي، . ا أو تحترم أشد ما يكونون ضعفا، ألم قد ال يكـون هلـم صـوت أو متثيـل؛ ويـصدق الـشيء نفـسه علـى

A/60/117

56 05-41871

العاملني من منازهلم، الذين يعين عزلتهم عن العاملني اآلخرين أن ما لديهم من قـوة للمـساومة . علـى أن هنـاك دالئـل علـى إحـراز تقـدم . قارنة بأصحاب أعماهلم أو العاملني اآلخرين قليل م

ويشمل بعض اجلهات الفاعلة اهلامة يف توسيع احلركة الدولية لدعم العـاملني يف االقتـصاد غـري النــساء يف العمالــة غــري (العوملــة والتنظــيم : النــساء يف العمالــة غــري النظاميــة: النظــامي، مــا يلــي

، وهــي شــبكة عامليــة للنــساء يف االقتــصاد غــري النظــامي ) ج٢٠٠٤العوملــة والتنظــيم : ميــةالنظا، وهـي حتـالف دويل للباعـة “StreetNet”تعىن بتحليل البحوث والسياسات؛ وشبكة الـشارع

ويعـد نـشوء . ، وهي حتـالف عـاملي للعـاملني مـن املنـازل “HomeNet”اجلائلني؛ وشبكة املرتل الا خطوة إجيابية حنو إمداد النساء العـامالت املـستبعدات، والالئـي غالبـا هذه اجلماعات ومثي

.ما يكن مستغالت، بتمثيل وبصوتويشدد تقرير اللجنة الدولية للبعد االجتماعي للعوملـة علـى أمهيـة تعزيـز االقتـصاد غـري -١٣٦

جـزء أساسـي مـن النظامي الضخم استنادا إىل متوالية العمل الالئـق، مؤكـدا أن ذلـك إمنـا هـو وقد اقتـرح بـأن ذلـك ميكـن إجنـازه بكفالـة . اجلهود الرئيسية املبذولة لتحقيق عوملة أكثر مشوال

ترســيخ حقــوق العــاملني، مبــا يف ذلــك حقــوق امللكيــة، ترســيخا واضــحا واحترامهــا احترامــا نظمـة م(مطردا، وبزيـادة اإلنتاجيـة وبوصـول املنـتجني يف االقتـصاد غـري النظـامي إىل األسـواق

وميكــن قطــع أشــواط هائلــة يف حــل معــضلة انعــدام املــساواة إذا ). ٢٠٠٤العمــل الدوليــة، اتخذت خطوات لكفالة أن يصبح االقتصاد غري النظامي جزءا ال يتجزأ من اقتصاد دينـامي ما

آخــذ يف االتــساع، ويــوفر فــرص عمــل ودخــوال ومحايــة الئقــة، وكــذا فرصــا جتاريــة منــصفة .نظام الدويلومنافسة يف إطار ال

احلواشي

تقرير املـؤمتر الـدويل ”منظمة العمل الدولية : لالطالع على خمتلف تعاريف االقتصاد غري النظامي، انظر ما يلي )١( اســتنتاجات بــشأن العمــل الالئــق ”، ومنظمــة العمــل الدوليــة )١٩٩٣جنيــف، (“ خلــرباء اإلحــصاءات العماليــة

يونيـه / حزيـران ٢٠ - ٣مؤمتر العمل الدويل يف دورته التـسعني، جنيـف، املعتمدة من “ واالقتصاد غري النظامي Friedrich Schneider, “Size and؛ و )٣، الفقـرة ٢٥انظر احملضر املؤقت ملنظمـة العمـل الدوليـة، رقـم (٢٠٠٢

measurement of the informal economy in 110 countries around the world” World Bank Working Paper

(Washington, D.C., July 2002). .باستثناء جنوب أفريقيا )٢(

A/60/117

05-41871 57

اجتاهات وأمناط عدم املساواة -ثالثا ــصادية - ١٣٧ ــوى االقت ــاملي والق ــصعيد الع ــى ال ــصاديا عل ــساواة اقت ــدام امل ــضية انع ــشكل ق ت

الف األساسية اليت تسهم يف تطويرها واحدا مـن أشـد جوانـب املناقـشة االقتـصادية إثـارة للخـ وحىت عهد قريب، هيمنت املؤشـرات االقتـصادية علـى كـثري مـن املناقـشة . يف األعوام األخرية

ــو ــزز النم ــيت تع ــة ال ــسياسات العام ــة املعطــاة لل ــا، جمــسدة األولوي ــساواة عاملي ــدام امل ــشأن انع بت على أنـه يـوىل اآلن اهتمـام أكـرب للمؤشـرا . االقتصادي دواء شافيا معافيا لكل العلل اإلمنائية

وعلى شاكلة التحول الـذي حـدث يف املناقـشة بـشأن الفقـر، . غري االقتصادية النعدام املساواة فإن املناقشة بشأن انعـدام املـساواة قـد انتـهت إىل النظـر يف فهـم أوسـع للموضـوع، ال يقتـصر

.التركيز فيه على املؤشرات االقتصادية القابلة للقياسغــري االقتــصادية النعــدام املــساواة أوســع نطاقــا فــإن وفيمــا يــصبح التــسليم باجلوانــب - ١٣٨

العالمات الفارقة اليت ستميز حتما بني انعدام املساواة يف اال االقتصادي وانعدام املـساواة يف فانعـدام . اال غري االقتصادي قـد ينـشئ تقـسيما زائفـا بـني الظـواهر املترابطـة ترابطـا وشـيجا

األبعاد وتتجلى يف صور شـىت علـى الـصعيد اتمعـي والـوطين املساواة ظاهرة معقدة ومتعددة واألفــراد واجلماعــات والبلــدان الــيت تنعــدم الفــرص فيهــا علــى مــستوى معــني تنعــدم . والعــاملي

فعلـى سـبيل املثـال، يف اتمعـات الـيت يكـون . الفرص فيها عموما على مستويات أخرى أيضا يكون األشـخاص الـذين يـسيطرون علـى املـوارد فيها مستويات عالية من التفاوت يف الدخل،

هم الذين قد يسيطرون علـى النظـام الـسياسي أيـضا، وأمـا األشـخاص الـذين ال يكـون لـديهم كما أن السوق العامليـة تعمـل . إمكانية الوصول إىل أي منهما يكون نصيبهم النسيان واإلمهال

فقرية فاالحتمال لديها أقـل يف أن تفيـد مـن مبا يعود بالفائدة على البلدان الغنية؛ وأما البلدان ال ).Birdsall, 2002(العوملة، وهي أكثر تعرضا ألخطار العوملة وإخفاقاا

ــل هــذا التــرابط جانبــا مــن عالقــة هيكليــة معقــدة بــني أوجــه انعــدام املــساواة - ١٣٩ وميثء؛ ذلــك أن االقتــصادية وغــري االقتــصادية داخــل البلــدان ومــا بــني هــذه البلــدان علــى حــد ســوا

ــة الــصالت العديــدة املتنوعــة يتعــذر الفــصل مــا بينــها، مبــا يــصعب األمــر علــى اجلهــود املبذولوالسمة الرئيسية للعالقة اهليكلية بني انعـدام املـساواة االقتـصادية وغـري . للوصول إىل حلول هلا

انعـدام املـساواة االقتصادية هي أنه غالبا مـا يتـسم كالمهـا بانعـدام املـساواة مبوجـب القـانون وب ــة -يف الفــرص والــشروط قــضايا جــرى تــسليط الــضوء عليهــا يف مــؤمتر القمــة العــاملي للتنمي

.االجتماعية ويـــصف هـــذا الفـــصل حجـــم انعـــدام املـــساواة االقتـــصادية وغـــري االقتـــصادية علـــى - ١٤٠

صل ويــستهل الفــ. الــصعيدين الــوطين والعــاملي ويــوجز اجتاهــات وأمنــاط جوانــب خمتــارة منــهماذلــك باســتعراض االجتاهــات يف انعــدام املــساواة االقتــصادية مقيــسة مــن حيــث توزيــع الــدخل

ويــوجز الفــصل بعــد ذلــك خمتلــف االجتاهــات املرتبطــة جبوانــب غــري . والفقــر النقــدي والعمالــة .اقتصادية خمتارة النعدام املساواة، مبا يف ذلك الصحة والوفيات وسوء التغذية والتعليم

A/60/117

58 05-41871

ملهم أن يتم، منذ البداية، مالحظة أنه فيمـا توجـد أدلـة كـبرية علـى االجتاهـات ومن ا - ١٤١الــسائدة يف انعــدام املــساواة علــى الــصعيدين الــوطين والــدويل علــى حــد ســواء، فــإن البيانــات

ويـصدق هـذا إىل حـد بعيـد علـى البلـدان الناميـة، وينطبـق علـى . زالت ناقصة غري مكتملـة ماــصادية وغــري ــساواة املؤشــرات االقت ــدام امل ــصادية النع ــسري للمــستويات . االقت ــي ألي تف وينبغ

أن يأخـذ ) وال سيما االجتاهـات القـصرية األجـل (واالجتاهات املعروضة يف الفروع التالية أدناه .حمدوديات البيانات يف االعتبار

اجلوانب االقتصادية لعدم املساواة -ألف عدم املساواة يف الدخل بني البلدان - ١

يستدل من التحليالت الـيت أجريـت مـؤخرا ألمنـاط انعـدام املـساواة عامليـا أن الـدخل - ١٤٢ Berry and( املاضــية ٥٠واالســتهالل بــني البلــدان كانــا مــستقرين نــسبيا خــالل األعــوام الـــ

Serieux, 2002 .( على أن مقاييس النمو االقتصادي، بصورة عامة، تـدل علـى أنـه كـان هنـاكوهذا االجتاه العام أحدثه، يف املقـام األول، منـو مطـرد . خل العاملي منذ الثمانينيات زيادة يف الد

وسريع يف االقتصاد يف الـصني، واسـتمرار النمـو االقتـصادي يف اهلنـد، ولـو بـصورة متواضـعة؛ . وأن كال البلدين اضطلعا بدور حاسم يف توسيع نطاق االقتصاد العاملي يف العقـدين األخرييـن

هــذان االقتــصادان وبعــض االقتــصادات األخــرى يف آســيا منــوا معتــدال، ســجلت وفيمــا شــهدويف أعقـاب . أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية مستويات معتدلة فحسب من النمـو االقتـصادي

تباطؤ يف الثمانينيات وركود يف أوائل التسعينيات، اسـتأنف االقتـصاد يف أوروبـا الـشرقية منـوه وعانــت معظــم البلــدان يف أمريكــا الوســطى واجلنوبيــة والــشرق . خــالل منتــصف التــسعينيات

).Berry and Serieux, 2002(األوسط منوا سالبا خالل الثمانينيات والتسعينيات وعلى الرغم من أن القضية ما زالت موضوع مناقشة مستفيـضة فـإن مـن احملتمـل أنـه - ١٤٣

Berry and( خالل العقـدين املاضـيني كان هناك حتسن معتدل يف توزيع الدخل العاملي عموما

Serieux, 2002; Salai-Martin, 2002 .( علـى أنـه اسـتنادا إىل مزيـد مـن التحليـل، فـإن الـصورةفأوال، ميكن تفسري معظـم التحـسينات يف توزيـع الـدخل . اليت تربز ليست إجيابية إىل حد بعيد

، إىل )١-٣انظـر الـشكل (يف اهلنـد العاملي بالنمو االقتصادي السريع يف الصني، وبدرجة أقل، جانب جزء ال يستهان به من التحول يبين املكاسب الـيت حققتـها أشـد قطاعـات اتمـع فقـرا

يف املائـة ١٠ثانيا، ازداد نـصيب أغـىن . على حساب الفئات املتوسطة الدخل يف هذين البلدين Bourguignon and(العاملي يف املائة من جمموع الدخل ٥٣,٤ إىل ٥١,٦من سكان العامل من

Morrison, 2002 .( ثالثــا، البيانــات املتاحــة حــني ال تؤخــذ الــصني واهلنــد يف االعتبــار، تظهــرارتفاعا يف انعدام املساواة يف الدخل نظرا لألثر اجلامع بني التفاوتات األعلـى يف الـدخل داخـل

رابعـا، اتـسعت . أفقـر البلـدان البلدان وبني األثـر التـوزيعي الـسليب للنمـو الـسكاين األسـرع يف الفجوة يف الدخل بني أشد البلـدان ثـراء وأشـد البلـدان فقـرا يف األعـوام األخـرية، علـى النحـو

).Berry and Serieux, 2002 (٢-٣املبني يف الشكل

A/60/117

05-41871 59

0.45

0.47

0.49

0.51

0.53

0.55

0.57

0.59

0.61

0.63

0.65

1980 1990 2000Year

Gin

i coe

ffic

ient

All countries Without China Without China and India

Source : A. Berry and J. Serieux, "Riding the elephants: the evolution of world economic growth and income distribution at the end of the 20th century" (unpublished paper).

Figure III.1Evolution of income inequality among countries

(Gini coefficient values )

مجيع البلدان دون الصني دون الصني واهلندالسنة

يينل ج

عامم

١-٣الشكل

تطور تفاوت الدخل بني البلدان )محتسب بقيم معامل جيين( A. Berry and J. Serieux, "Riding the elephants: the evolution of world economic growth and :املصدر

income distribution at the end of the 20th century") ورقة غري منشورة.(

A/60/117

60 05-41871

Per capita gross dome stic product in the poorest and richest countries, 1960-1962 and 2000-2002

212 267

32339

11417

0

5000

10000

15000

20000

25000

30000

35000

1960 -1962 2000-2002

Per

cap

ita

gros

s do

mes

tic p

rodu

ct

20 poorest countries 20 richest countries

(Constant 1995 United States dollars, simple averages )

Source : World Commission on the Social Dimension of Globalization, A Fair Globalization: Creating Opportunities for All (Geneva, Internat ional Labour Organization, February 2004).

Figure III.2

بلدا٢٠أغىن بلدا٢٠فقرأ

مجايل اإلحمللي

ج الناتن اد ملفرب ا

صين

٢-٣الشكل

نصيب الفرد من الناتج احمللي اإلمجايل يف أفقر البلدان وأغناها ٢٠٠٢-٢٠٠٠ و ١٩٦٢-١٩٦٠

)، متوسطات بسيطة١٩٩٥بدوالرات الواليات املتحدة بسعرها الثابت لعام (

World Commission on the Social Dimension of Globalization, A Fair Globalization: Creating :املصدر Opportunities for All) ٢٠٠٤فرباير /جنيف، منظمة العمل الدولية، شباط(

أوجــه التفاوتــات يف توزيــع الــدخل بــني منــاطق العــامل، مبينــا ١-٣ ويظهــر اجلــدول - ١٤٤

نصيب الفرد من الدخل يف كـل منطقـة نـسبة مئويـة مـن نـصيب الفـرد مـن الـدخل يف البلـدان الغنية األعضاء يف منظمة التعاون والتنميـة يف امليـدان االقتـصادي كمجموعـة، وكـذا الـتغريات

ويتـبني مـن اسـتعراض هلـذه األرقـام أن . سب علـى مـدى العقـدين املاضـيني احلاصلة يف هذه الن نصيب الفرد من الدخل يف مجيـع املنـاطق الناميـة، مـا عـدا جنـوب آسـيا وشـرق آسـيا واحملـيط اهلادئ، قد اخنفض قياسا بنظريه يف البلدان العالية الدخل األعـضاء يف منظمـة التعـاون والتنميـة

.يف امليدان االقتصادي

A/60/117

05-41871 61

١-٣جلدول انصيب الفرد من الـدخل علـى الـصعيد اإلقليمـي كحـصة مـن متوسـط نـصيب الفـرد مـن الـدخل يف

)أ(البلدان املرتفعة الدخل األعضاء يف منظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي )نسبة مئوية(

٢٠٠١ ٢٠٠٠-١٩٩٦ ١٩٩٥-١٩٩١ ١٩٩٠-١٩٨٦ ١٩٨٥-١٩٨١ ١٩٨٠ اإلقليم ١,٩ ٢,٠ ٣,٣٣,١٢,٥٢,١ يقيا جنوب الصحراء الكربىأفر

١,٦ ١,٥ ١,٢١,٣١,٣١,٤ جنوب آسيا ٦,٧ ٦,٨ ٩,٧٩,٠٧,٣٧,١ الشرق األوسط ومشال أفريقيا

١٢,٨ ١٣,٣ ١٨,٠١٦,٠١٤,٢١٣,٥ أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب ٣,٣ ٣,١ ١,٥١,٧١,٩٢,٥ شرق آسيا ومنطقة احمليط اهلادئ

٩٧,٨ ٩٧,٩ ٩٧,٧٩٧,٦٩٧,٦٩٧,٩ البلدان املرتفعة الدخلالبلــدان املرتفعــة الــدخل غــري األعــضاء يفــدان ــة يف امليـــ ــاون والتنميـــ ــة التعـــ منظمـــ

٥٩,٢ ٦٠,٢ ٤٥,٣٤٥,٣٤٨,٢٥٦,١ االقتصاديالبلدان املرتفعة الدخل األعضاء يف منظمـة

١٠٠,٠ ١٠٠,٠ ١٠٠,٠١٠٠,٠١٠٠,٠١٠٠,٠ التعاون والتنمية يف امليدان االقتصاديورقـة مقدمـة ، ”Alemayehu Geda, “Openness, inequality and poverty in Africa: exploring the role of global interdependence :املصدر

١٨ و ١٧ومي يف حلقة العمل بـشأن الدراسـات اإلقليميـة الـيت نظمهـا املنتـدى الـدويل للتنميـة االجتماعيـة، يف نيويـورك يـ .٢٠٠٤يونيه /حزيران

.بدوالرات الواليات املتحدة بالسعر الثابت )أ(

ــا جنــوب الــصحراء ويف - ١٤٥ ومــا انفكــت معــدالت نــصيب الفــرد مــن الــدخل يف أفريقيالشرق األوسط ويف أمريكا الـشمالية وأمريكـا الالتينيـة ومنطقـة البحـر الكـارييب ـبط بـاطراد

فــرد مــن الــدخل يف أغــىن بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة يف امليــدان قياســا مبتوســط نــصيب ال يف ١,٩ إىل ٣,٣، اخنفـضت هـذه املـستويات مـن ٢٠٠١ و ١٩٨٠وبـني عـامي . االقتصادي

يف املائــة يف الــشرق األوســط ومشــال ٦,٧ إىل ٩,٧املائــة يف أفريقيــا جنــوب الــصحراء، ومــن ــن ــا، وم ــة يف أمري١٢,٨ إىل ١٨أفريقي ــة البحــر الكــارييب يف املائ ــة ومنطق ــين . كــا الالتيني ويب

ــة مل يــنخفض بالقيمــة ــاطق النامي االخنفــاض يف املعــدالت أن نــصيب الفــرد مــن الــدخل يف املناملطلقة بل إن نصيب الفرد من الدخل قد منا بـوترية أسـرع يف املنـاطق األغـىن منـها يف املنـاطق

.يوسع هوة التفاوتات األفقر، مباقت بالفعــل اهلــوة يف الــدخل بــني البلــدان الثريــة يف منظمــة التعــاون والتنميــة يف وضــا - ١٤٦

ــة يف ــدان غــري األعــضاء يف منظمــة التعــاون والتنمي ــاظرة للبل ــدان االقتــصادي واموعــة املن امليــصادي ــدان االقت ــامي )١(املي ــني ع ــه، ب ــك أن ــشمولة باالســتعراض؛ ذل ــرة امل ١٩٨٠ خــالل الفت

الفــرد مــن الــدخل يف اموعــة الثانيــة، كنــسبة مــن نــصيب الفــرد يف ارتفــع نــصيب ٢٠٠١ و

A/60/117

62 05-41871

وسجلت آسيا حتـسنا معتـدال فحـسب قياسـا . يف املائة ٥٩,٢ إىل ٤٥,٣اموعة األوىل، من بالبلدان العالية الدخل يف منظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي، إذ ارتفعت النسبة مـن

يف املائـة يف شـرق آسـيا واحملـيط ٣,٣ إىل ١,٥نـوب آسـيا، ومـن يف املائة يف ج ١,٦ إىل ١,٢ .اهلادئ

التفاوت يف الدخل داخل البلدان - ٢

تؤكــد بعــض الدراســات أنــه حــدث يف داخــل فــرادى البلــدان تغــري طفيــف، أو أنــه - ١٤٧حيــدث تغــري، يف التفــاوت يف توزيــع الــدخل، ويف مــستويات الــدخل علــى مــدى عقــود مل)Gustaffson and Johansson, 1999; Melchior, Telle and Wiig, 2000 .( ــل ــبني حتلي وي

ــدخول يف ــاوت ال ــدخول، أن تف ــاوت ال ــة لتف ــات العاملي ــواردة يف قاعــدة البيان ــات، ال للمعلومالبلدان قد اخنفض خـالل اخلمـسينيات والـستينيات والـسبعينيات يف معظـم اقتـصادات البلـدان

على أنـه، منـذ الثمانينيـات، تباطـأ هـذا االخنفـاض . )٢(خططة مركزيا املتقدمة النمو والنامية وامل أو استقرت وتريته، وأن التفاوت يف الدخول داخل العديد من البلدان أخـذ يف االرتفـاع ثانيـة

)Corina, 2004 .( ،ومت الوصول إىل استنتاجات مماثلة باستخدام جمموعات خمتلفة مـن البيانـاتد زيــادة هامــة يف تفــاوت الــدخول داخــل البلــدان علــى مــدى وتــبني هــذه االســتنتاجات وجــو

).Atkinson, 2003; Harrison and Blustone, 1988(العقدين املاضيني ويتــبني مــن حتليــل األرقــام الــواردة يف قاعــدة البيانــات العامليــة لتفــاوت الــدخول، أن - ١٤٨

بلــدا مــن ٤٨نيات، يف تفــاوت الــدخول داخــل البلــدان قــد ارتفــع، بــني اخلمــسينيات والتــسعي ويبلـغ ). ٢-٣انظـر اجلـدول ( اليت تـوفرت بـشأا بيانـات موثوقـة بقـدر كـاف ٧٣ البلدان الـ

يف املائـة مـن جممـوع عـدد سـكان البلـدان املدرجـة يف ٥٩ جمتمعـة ٤٨سكان هذه البلدان الــ إىل أعلـى ٧٣ بلـدا مـن البلـدان الــ ٢٩ويف أوائل الثمانينيات، وصل معامل جيين يف . التحليل

، وهي العتبـة الـيت ميكـن بعـدها أن يتـأثر النمـو والتخفيـف مـن وطـأة ٠,٠٤٠ – ٠,٠٣٥من الفقر تأثرا ملموسا؛ ويف الفترة من منتصف التسعينيات إىل أواخرها، ارتفـع عـدد البلـدان الـيت

وبقــي التفــاوت يف . بلــدا٤٨وصــل التفــاوت يف الــدخول فيهــا إىل معــدالت عاليــة كهــذه إىل بلدا من البلـدان املـشمولة باالسـتعراض، علـى الـرغم ١٦خول داخل البلدان ثابتا نسبيا يف الد

. مـن أن البيانــات تــشري إىل أن احلـال قــد ســاءت يف ثالثـة منــها خــالل األعـوام القليلــة املاضــية تسجل إال تسعة من البلدان املدرجة يف التحليل اخنفاضا يف التفاوت يف الـدخول فيهـا بـني وملمــسينيات والتــسعينيات؛ ومشلــت هــذه الفئــة كــال مــن أملانيــا، وتــونس، وجامايكــا، وجــزر اخل

Cornia, Addison and(البهاما، ومجهوريـة كوريـا، وفرنـسا، والفلـبني، وماليزيـا، وهنـدوراس

Kiiski, 2004.(

A/60/117

05-41871 63

٢-٣اجلدول مسينات والتسعينات توزيع البلدان حبسب االجتاهات وفقا ملعامالت جيين يف توزيع الدخل بني اخل

) من البلدان النامية واملتقدمة النمو واليت متر اقتصاداا مبرحلة انتقالية٧٣عينة من (

:حصة بلدان العينة بالنسبة املئوية من

االجتاهات املسجلة يف معامالت جيينعــدد البلــدان

يف الفئةــسكان ــوع الــ جممــ

عدد سكان العامل يف بلدان العينة

ــا تج احمللــي اإلمجــايل تكــافؤ النوالقــــوة الــــشرائية يف بلــــدان

العينة

تكــافؤ النــاتج احمللــي اإلمجــــــايل والقــــــوة الشرائية يف العامل

٧١ ٧٨ ٤٧ ٥٩ ٤٨ صعودي ٥ ٥ ٣ ٤ ١٩ ثابت-صعودي /صعودي باستمرار ٦٦ ٧٣ ٤٤ ٥٥ ٢٩ Uبشكل

٨ ٩ ٤ ٥ ٩ هبوطي ٧ ٧ ٣ ٣ ٦ هبوطي باستمرار ١ ٢ ١ ٢ ٣ وبة مقلUبشكل

١٢ ١٣ ٢٩ ٣٦ ١٦ ال اجتاه معني ٩ - ٢٠ - - غري مدرج يف العينة

١٠٠ ١٠٠ ١٠٠ ١٠٠ ٧٣ اموع G. A. Cornia, T. Addison and S. Kiiski, “Income distribution changes and their impact in the post-Second World War period”, in :املصدر

Inequality, Growth and Poverty in the Era of Liberalization and Globalization, A. G. Cornia, ed. (Oxford, Oxford University

Press/United Nations University, World Institute for Economics Research, 2004).. ناميـة ويف أعـداد كـبرية وارتفع تفاوت الدخول داخل البلدان يف العديد من البلدان ال - ١٤٩

وعلى الرغم مـن أن البيانـات ال ميكـن مـضاهاا . من البلدان الصناعية، مبا يبعث على الدهشة بالكامل بني البلدان، فإن دراسة لنشوء التفاوت يف الدخول يف تسعة بلدان يف منظمة التعـاون

حتـوال هامـا قـد حـصل يف والتنمية يف امليدان االقتصادي تؤيد عموما وجهـة النظـر القائلـة بـأن ويف بعـض البلـدان . توزيع الدخل يف كل البلدان املشمولة بالتحليل، مـع إمكـان اسـتثناء كنـدا

ــشمالية، ــدا ال ــا العظمــى وأيرلن ــدا واململكــة املتحــدة لربيطاني ــدان، مــن مثــل فنلن وجتمعــات البلستدل مـن األدلـة ويـ . من نقاط جـيين يف العقـود الثالثـة املاضـية ١٠حدثت زيادات تربو على

املستقاة من واقع التجربة أن هذه األرقام قد تأثرت بفعـل الـتغري التكنولـوجي وعمليـة العوملـة، على الرغم من اإلقرار يف الدراسة بأن توزيع الدخل ظاهرة بالغة التعقيـد وبـأن تفـسريا واحـدا

).Atkinson, 2003(ال يكفي لكل البلدان صادات املخططــة مركزيــا الــسابقة يف أوروبــا واالحتــاد وعانــت مجيــع بلــدان االقتــ - ١٥٠

وبـني البلـدان الـيت متـر . السوفيايت سـابقا، مـن زيـادات يف التفـاوت يف الـدخول داخـل البلـدان مبرحلة انتقالية يف وسط أوروبا، ازداد تركز الدخل على حنو معتـدل خـالل التـسعينيات ولعـل

ويف بلدان االحتـاد ). Milanovic,1998(جتماعية ذلك كان بسبب احلفاظ على نظام الرعاية اال ١٠السوفيايت سابقا وجنوب شرق أوروبا، ارتفـع التفـاوت يف الـدخول مبتوسـط يتـراوح بـني

١٤ نقطــة مــن نقــاط جــيين، وقفــز عــدد األشــخاص الــذين يعيــشون يف فقــر مــن ٢٠نقــاط و

A/60/117

64 05-41871

,Cornia and Kiiski (١٩٩٦ مليــون نــسمة يف عــام ١٤٧ إىل ١٩٨٩مليــون نــسمة يف عــام

وكان للتفكيك اجلـزايف لنظـام الرعايـة، الـذي كانـت الدولـة تـديره بعـد سـقوط نظـم ). 2001 .احلكم الشيوعية، يف هذه البلدان دور هام يف هذه الزيادة اهلائلة

وكذلك عاىن عدد من بلدان جنوب وشرق آسيا، ممن كانت غـري قـادرة علـى حتقيـق - ١٥١فقـد بـدأ معامـل . دة حادة يف تفاوت الدخول يف األعوام األخـرية منو مقترن باإلنصاف من زيا

جيين باالرتفـاع يف بعـض مـن هـذه البلـدان يف أواخـر الثمانينيـات؛ علـى أنـه، يف التـسعينيات، ويف بعــض احلــاالت تبــدو الزيــادة يف . أضــحى ارتفــاع التفــاوت مســة عامــة يف معظــم البلــدان

Cornia, Addisou(هوة الدخول بني احلضر والريف التفاوت يف الدخول وثيقة الصلة باتساع

and Kiisk, 2004.( ومن الناحية التارخيية، تبني أن أعلـى مـستويات التفـاوت يف الـدخول كـان يف أفريقيـا - ١٥٢

ويـبني حتليـل، . وأمريكا الالتينية، ويف الثمانينيات والتسعينيات تعرض احلال ملزيد من التـدهور ية ألمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب، أنه، مـع بـضعة االسـتثناءات أجرته اللجنة االقتصاد

كانــت معــامالت جــيين لبلــدان يف املنطقــة بــني اخلمــسينيات ومــستهل الــسبعينيات، مــن بــني يف التفــاوت وتراجعــت حــدة .(Sainz, 2004) ٥٥ و ٤٥األعلــى يف العــامل، إذ تراوحــت بــني

ا يف شـىت أرجـاء املنطقـة، ولكـن سلـسلة مـن الـصدمات السبعينات تراجعا طفيف خالل الدخلن أثــرت يف الثمانينــات علــى توزيــع الــدخل، وعــادت مــستويات و وأزمــات الــدي اخلارجيــةــدان التفــاوت ــرة أخــرى يف معظــم البل ــدخل إىل االرتفــاع م وكانــت . (Altimir, 1996)يف ال

الـدخل أشـد املتـضررين مـن البلدان اليت متتعـت يف الـسابق بقـدر أكـرب مـن املـساواة يف توزيـع تدهور اجتاهات توزيع الدخل خالل عقد التـسعينات كمـا يتـضح زادو. جراء هذه التطورات

.)٤(يف معظم البلدان) Gini(من ارتفاع معامالت جيين ــاطق - ١٥٣ ــا يف املن ــة عــن مثيال ــدان أمريكــا الالتيني ــساواة داخــل بل ــز أمنــاط الالم ــا ميي ومم

فقـد . يف املائـة مـن الـسكان، مـن جممـوع الـدخل ١٠سـر، الـيت متثـل األخرى نصيب أغـىن األ يف املائــة مــن جممــوع الــدخل يف عقــد ٣٠اســتحوذت هــذه األســر الثريــة علــى أكثــر مــن

ــة بــل ٣٥ حــصتهاالتــسعينات، وبلغــت ــة٤٥حــىت يف املائ ــان يف املائ وعلــى . يف بعــض األحي يف املائـة مـن الـسكان يف أمريكـا ٤٠النقيض من ذلك، اقتصرت حصة أفقر األسر، الـيت متثـل

وبنهايــة عقــد . مــن جممـوع الــدخل فحــسب يف املائــة ١٥ و٩الالتينيـة، علــى مــا يتــراوح بـني ، يف املائـة مـن الـسكان ١٠ الـيت متثـل ،شرحية أغـىن األغنيـاء لالتسعينات، زادت احلصة النسبية

لــت ثابتــة يف بلــد مــن جممــوع الــدخل يف مثانيــة بلــدان وتراجعــت بعــض الــشيء يف مخــسة وظ .واحد

A/60/117

05-41871 65

وتوجد أوسع فجـوة يف الـدخل يف الربازيـل حيـث يبلـغ دخـل الفـرد يف شـرحية أغـىن - ١٥٤ ، الفـرد يف شـرحية أفقـر الفقـراء ا لـدخل ضـعف ٣٢ من السكان ، يف املائة ١٠ اليت متثل ،األغنياء

موجــود يف يف املنطقــةيف الــدخل للتفــاوت وأقــل معــدل . يف املائــة مــن الــسكان٤٠الــيت متثــل الفـرد يف شـرحية أغـىن دخـل يبلـغ علـى التـوايل، هـذين البلـدين ، ففي أوروغواي وكوستاريكا

الفـرد يف لـدخل ضـعفا ١٢,٦ أضـعاف و ٨,٨ يف املائـة مـن الـسكان، ١٠األغنياء، اليت متثل احـة متمماثلـة ورغم أنه ال توجد أرقام . يف املائة من السكان ٤٠شرحية أفقر الفقراء، اليت متثل

تـرجح أن تكـون كوبـا قـد حافظـت علـى املؤشـرات األخـرى فـإن باقي بلدان املنطقـة، بشأن البلـدان األخـرى رغـم التـدهور ممـا هـو لـدى نظام لتوزيع الدخل يسري مبعدل تنازيل أقل حدة

.(Sainz, 2004) اقتصادها خالل النصف األول من عقد التسعيناتالذي أصاب الكبري بلدان أفريقيـا جنـوب الـصحراء الكـربى أن عن الواردة احملدودة ياتوتظهر اإلحصائ - ١٥٥

يف التفـاوت وقـد اشـتدت حـدة . يف الدخل مازالت مرتفعة منـذ الـسبعينات التفاوت معدالت تفــرط يف الــيتالــدخل يف املنــاطق الريفيــة يف البلــدان الــيت يــشتد فيهــا تركــز ملكيــة األرض أو

، حيـث نها ظلت ثابتة يف بلدان مثل أوغندا وموزامبيـق االعتماد على تصدير سلعة واحدة، لك .(Bigsten, 2000) الزراعة احملدودة النطاق تشيعيف الـدخل ارتفـاع التفـاوت البلـدان الناميـة، يـرتبط ال سـيما ويف كثري مـن البلـدان، و - ١٥٦

بـني بـني الريـف واحلـضر وفيمـا التفـاوت يف الـدخل على الصعيد الـوطين ارتباطـا قويـا بتفـاقم لبيانــات الــواردة مــن بعــض البلــدان اآلســيوية أن الفجــوة يف لويظهــر حتليــل . املنــاطق املختلفــة

ســريعا يف تايلنــد والــصني واهلنــد خــالل اتــسعت اتــساعا الــدخل بــني الريــف واحلــضر قــد التفـاوت يف الـدخل أوجـه يف العامـة وبالنسبة للصني، يعزى نصف حجـم الزيـادة . التسعيناتوقـد . إىل الفوارق القائمة يف توزيع الدخل بني املناطق املختلفة يف ذلك البلـد ١٩٨٥منذ عام

. (Cornia and Kiiski, 2001)لوحظـت اجتاهـات مماثلـة يف تايلنـد، ويف اآلونـة األخـرية يف اهلنـد وعلى العكس من ذلك، تظهر البيانات الواردة من أمريكا الالتينيـة أن الفجـوة يف الـدخل بـني

.يفية واحلضرية آخذة يف الضيقاملناطق الر الفقر - ٣

تـدرجييا يف يـستفحل تعين االجتاهات السلبية يف توزيـع الـدخل ضـمنا أن الفقـر املـايل - ١٥٧ــامل ــن أحنــاء الع ــع . الكــثري م ــر تكــشفوم ــصورة أشــد جــالء، أخــذ الفق ــشكلة ب خطــورة امل

ومنـذ انعقـاد مـؤمتر القمـة . يواستراتيجيات احلد منه يربزان بصورة متزايدة يف اخلطاب اإلمنـائ العاملي للتنمية االجتماعية، كثفـت احلكومـات مـن جهودهـا يف عـالج الفقـر بتحديـد أهـداف

وال تركز بـرامج مكافحـة . وضع وتنفيذ خطط واستراتيجيات للقضاء عليه بوطنية للحد منه و

A/60/117

66 05-41871

مات االجتماعيـة االنتفـاع باخلـد سبل الفقر فحسب على املسائل املالية، بل تم أيضا بتحسني بالنسبة للجماعات الضعيفة؛ وبتعزيـز فـرص العمـل؛ ال سيما مثل الصحة والتعليم، و األساسية

. لتدارك اآلثار الضارة لألزمات املالية تدابريوتوفري احلماية االجتماعية؛ وتطبيققـدين وقد حتقق تقدم كبري على الصعيد العاملي يف جمال احلد من الفقر علـى مـدار الع - ١٥٨

املاضــيني، والفــضل األكــرب يف هــذا الــشأن راجــع إىل تطبيــق بــرامج وسياســات مناهــضة للفقــر إىل أن نـسبة سـكان العـامل الـذين يعيـشون يف ٣-٣ويشري اجلـدول . ذات أهداف أشد حتديدا

مــن يعيــشون علــى أقــل مــن دوالر واحــد مــن دوالرات الواليــات (فقــر مــدقع أو فقــر مطلــق ــوم ــ) املتحــدة يف الي ــا ملحوظــا فيمــا بــني عــامي ق ، حيــث ٢٠٠١ و١٩٨١د تراجعــت تراجع

حـاد يف هـذا اخنفـاض سجل وعلى الـصعيد اإلقليمـي، مل يـ . يف املائة ٢١ إىل ٤٠اخنفضت من الفترة سوى يف شرق آسيا ومنطقة احملـيط اهلـادئ والـشرق األوسـط ومشـال هذه الشأن خالل

. وجنوب آسياأفريقيا

A/60/117

05-41871 67

٣-٣اجلدول فقر يف العامل، واألقاليم الرئيسية، والصني واهلندمعدالت ال

)النسبة املئوية للسكان الذين يعيشون بأقل من دوالر واحد من دوالرات الواليات املتحدة يف اليوم(معدل الفقر

٢٠٠١ ١٩٩٩ ١٩٩٦ ١٩٩٣ ١٩٩٠ ١٩٨٧ ١٩٨٤ ١٩٨١ البلد/اإلقليم ٢١ ٢٢ ٢٣ ٢٦ ٢٨ ٢٨ ٣٣ ٤٠ العامل

١٥ ١٦ ١٧ ٢٥ ٣٠ ٢٨ ٣٩ ٥٨ شرق آسيا ومنظمة احمليط اهلادئ

٤ ٦ ٤ ٤ ١ ٠ ١ ١ أوروبا وآسيا الوسطى ١٠ ١١ ١١ ١١ ١١ ١١ ١٢ ١٠أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب

٢ ٣ ٢ ٢ ٢ ٣ ٤ ٥ الشرق األوسط ومشال أفريقيا ٣١ ٣٢ ٣٧ ٤٠ ٤١ ٤٥ ٤٧ ٥٢ جنوب آسيا

٤٧ ٤٦ ٤٦ ٤٤ ٤٥ ٤٧ ٤٦ ٤٢ الصحراء الكربىأفريقيا جنوب

١٧ ١٨ ١٧ ٢٨ ٣٣ ٢٩ ٤١ ٦٤ الصني ٣٥ ٣٥ ٤٢ ٤٢ ٤٢ ٤٦ ٥٠ ٥٤ اهلند )النسبة املئوية للسكان الذين يعيشون بأقل من دوالرين من دوالرات الواليات املتحدة يف اليوم(معدل الفقر ٢٠٠١ ١٩٩٩ ١٩٩٦ ١٩٩٣ ١٩٩٠ ١٩٨٧ ١٩٨٤ ١٩٨١

٥٣ ٥٤ ٥٦ ٦٠ ٦١ ٦٠ ٦٤ ٦٧ العامل

٤٧ ٥٠ ٥٣ ٦٥ ٧٠ ٦٨ ٧٧ ٨٥ شرق آسيا ومنظمة احمليط اهلادئ ٢٠ ٢٤ ٢١ ١٧ ٥ ٣ ٤ ٥ أوروبا وآسيا الوسطى

٢٥ ٢٥ ٢٤ ٣٠ ٢٨ ٢٨ ٣٠ ٢٧أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب ٢٣ ٢٤ ٢٢ ٢٠ ٢١ ٢٤ ٢٥ ٢٩ الشرق األوسط ومشال أفريقيا

٧٧ ٧٨ ٨٢ ٨٥ ٨٦ ٨٧ ٨٧ ٨٩ جنوب آسيا ٧٧ ٧٦ ٧٥ ٧٥ ٧٥ ٧٦ ٧٦ ٧٣ أفريقيا جنوب الصحراء الكربى

٤٧ ٥٠ ٥٣ ٦٨ ٧٣ ٦٧ ٧٩ ٨٨ الصني ٨٠ ٨١ ٨٥ ٨٦ ٨٦ ٨٧ ٨٨ ٩٠ اهلند )ملالينيبا(عدد السكان الذين يعيشون بأقل من دوالرين من دوالرات الواليات املتحدة يف اليوم ٢٠٠١ ١٩٩٩ ١٩٩٦ ١٩٩٣ ١٩٩٠ ١٩٨٧ ١٩٨٤ ١٩٨١

٧٣٥ ٢ ٧٣٩ ٢ ٦٧٤ ٢ ٧٦٤ ٦٥٤٢ ٤٧٨٢ ٤٨٠٢ ٤٥٠٢ ٢ العامل

٨٦٤ ٩٠٠ ٩٢٢ ٠٧٩ ١١٦١ ٠٢٨١ ١٠٩١ ١٧٠١ ١ شرق آسيا ومنظمة احمليط اهلادئ ٩٣ ١١٣ ٩٨ ٢٠١٨١٥٢٣٨١ أوروبا وآسيا الوسطى

١٢٨ ١٢٧ ١١٧ ٩٩١١٩١١٥١٢٥١٣٦التينية ومنطقة البحر الكارييبأمريكا ال ٧٠ ٧٠ ٦١ ٥٢٥٠٥٣٥١٥٢ الشرق األوسط ومشال أفريقيا

٠٦٤ ١ ٠٣٩ ١ ٠٢٩ ١ ٠٠٥ ٨٢١٨٥٩٩١١٩٥٨١ جنوب آسيا ٥١٦ ٤٨٩ ٤٤٧ ٢٨٨٣٢٦٣٥٥٣٨٢٤١٠ أفريقيا جنوب الصحراء الكربى

٥٩٤ ٦٢٧ ٦٥٠ ٨٧٦٨١٤٧٣١٨٢٥٨٠٣ الصني ٨٢٦ ٨٠٥ ٨٠٧ ٦٣٠٦٦٢٦٩٧٧٣١٧٧٠ اهلند

.٢٠٠٥فرباير / شباط٧جرت زيارة املوقع يف ، World Bank Poverty Monitor http://www.worldbank,org/research/povmonitor: املصدر

A/60/117

68 05-41871

يف اتفاوتـ وختفي إحصائيات احلـد مـن الفقـر العامـة فـوارق واسـعة وطنيـة وإقليميـة و - ١٥٩وقــد ســامهت جوانــب التقــدم احملــرز يف الــصني واهلنــد مــسامهة كــبرية يف رســم . خطــى التقــدم

يف املائة مـن سـكان ٣٨فلما كان هذان البلدان يضمان . الصورة اإلجيابية على الصعيد العاملي ذين العامل، فإن التوسع السريع يف اقتصاد كل منهما أدى إىل اخنفاض كـبري يف عـدد األفـراد الـ

، اخنفــض هــذا ٢٠٠٠ و١٩٩٠العــامل؛ ففيمــا بــني عــامي علــى نطــاق يعيــشون يف فقــر مطلــق ويف الـصني وحـدها، ). ٢٠٠٤منظمـة العمـل الدوليـة، ( بليون ١,١ بليون إىل ١,٢الرقم من

اخنفضت نسبة السكان الذين يعيشون على أقل مـن دوالريـن مـن دوالرات الواليـات املتحـدة ، وعـدد مـن يعيـشون علـى ٢٠٠١ و١٩٨١ يف املائة فيما بـني عـامي ٤٧ إىل ٨٨ من يف اليوم

ــومأقــل مــن دوالر واحــد مــن دوالرات الواليــات املتحــدة ٢١٢ إىل ا مليونــ٦٣٤ مــن يف اليويف اهلند، اخنفضت نسبة من يعيشون علـى أقـل مـن دوالريـن مـن دوالرات الواليـات . امليون

خنفـض عـدد مـن يعيـشون يف فقـر مـدقع اخنفاضـا يف املائة، وا ٨٠ إىل ٩٠ من يف اليوم املتحدة . مليونا٣٥٩ مليونا إىل ٣٨٢طفيفا من

بليـون ١,١وعلى الرغم من التحسنات الـيت شـهدا الـصني واهلنـد، كـان أكثـر مـن - ١٦٠مـن دوالرات الواليـات جياهدون للعيش على أقـل مـن دوالر واحـد على نطاق العامل شخص

ففـي بلـدان . منـاطق معينـة والفقـر أشـد انتـشارا وترسـخا يف . ٢٠٠١ يف عام املتحدة يف اليوم مليونـا يف فتـرة ٩٠أفريقيا جنوب الصحراء الكربى على سبيل املثال، زاد عدد الفقراء حبـوايل

وحــىت يف بعــض املنــاطق الــيت ). ٢٠٠١-١٩٩٠(ال تكــاد تزيــد علــى عقــد واحــد مــن الزمــان لـت معـدالت احلـد مـن الفقـر يف أفــضل حققـت تقـدما كـبريا، مثـل جنـوب آسـيا وشــرقها، ظ

.األحوال متفاوتة، زاد جمموع عدد األشخاص الذين يعيشون على أقل مـن آسيا الوسطى ويف أوروبا و - ١٦١

مليونـا فيمـا بـني عـامي ١٤دوالر واحد من دوالرات الواليات املتحدة يف اليوم مبا يربو على ــتني . ٢٠٠١ و١٩٨١ ــاتني املنطق ــر يف ه ــشرى الفق ــسعينات، ولكــن واست ــد الت ــشدة يف عق ب

وســاهم اســتفحال الفقــر يف أوروبــا . قــد تباطــأاالجتــاه التــصاعديكــان ، ٢٠٠١حبلــول عــام آسـيا الشرقية ورابطـة الـدول املـستقلة مـسامهة كـبرية يف االجتـاه التـصاعدي للفقـر يف أوروبـا و

يف ون مليــون شــخص يعيــش٥٠وبانتــهاء عقــد التــسعينات، كــان . ١٩٩٣ منــذ عــام الوســطى مليــون شــخص ٤٣ أســر فقــرية يف البلــدان االشــتراكية الــسابقة، وهــو مــا ينطبــق علــى حمــيط

وخــالل عقــد ). ٢٠٠١منظمــة األمــم املتحــدة للطفولــة، (يعيــشون يف رابطــة الــدول املــستقلة . آسـيا الوسـطى بـاطراد يف مجهوريـات التفاوت يف الـدخل التسعينات، تصاعدت حدة الفقر و

يف املائـة اخنفـاض قـدره ١٤ قـدرها البـالغ زيـادة يف عـدد الـسكان الب ففي طاجيكستان، واك ويف أذربيجــان، كفلــت . وتــصاعد يف مــستويات الفقــر احمللــي اإلمجــايل يف املائــة يف النــاتج٦٤

A/60/117

05-41871 69

يف النـاتج احمللـي ا كـبري ا حقيقيـ اسياسات سـليمة لالقتـصاد الكلـي االسـتقرار االقتـصادي ومنـو املائـة ٤٩ات االقتصادية مل تنعكس على حياة الشعب حيـث إن اإلمجايل؛ غري أن هذه النجاح

، كـان حـوايل نـصف سـكان قريغيزسـتان ٢٠٠٢ويف عـام . فقـر ظـل ال من أفراده يعيـشون يف ).أ٢٠٠٤برنامج األمم املتحدة اإلمنائي، (يعيشون حتت خط الفقر

عيـشون علـى أقـل ويف أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكـارييب، اخنفـضت نـسبة مـن ي - ١٦٢من دوالر واحد من دوالرات الواليات املتحدة يف اليـوم اخنفاضـا طفيفـا حيـث تراجعـت مـن

رغـم أن معـدالت الفقـر ٢٠٠١ و ١٩٩٠ يف املائـة فيمـا بـني عـامي ٩,٥ يف املائة إىل ١١,٣وشيلي هي أهم استثناء يف هـذا الـشأن، . يف الكثري من فرادى البلدان خالل هذه الفترة زادت

وارتفعـت معـدالت الفقـر والبطالـة إىل . حيث تراجـع الفقـر تراجعـا حـادا يف عقـد التـسعينات ، وإن ٢٠٠٣ بنمـو اقتـصادي مطـرد منـذ عـام ها باتـت تـنعم أرقام قياسية يف األرجنتني، ولكنـ

وال إىل احلـد مـن جوانـب مزيد من التوازن يف توزيع الثروة إىل التوسع االقتصادي اؤد هذ ي مل يف املائـة مـن ١٠ الـذين ميثلـون ،ومثـال ذلـك أن دخـل أغـىن األغنيـاء . االجتماعيـة الالمساواة ١٠ الـذين ميثلـون ،دخل أفقر الفقـراء ل ا ضعف ٢٠ حوايل ١٩٩٤ كان يعادل يف عام ،السكان

مرصـد العمـل اإلمنـائي (١ إىل ٢٩ النـسبة باتـت ،٢٠٠٤يف املائة مـن الـسكان؛ وحبلـول عـام ).٢٠٠٥مال، املشترك بني اجلنوب والش

وبينما اخنفضت نـسبة سـكان العـامل الـذين يعيـشون علـى أقـل مـن دوالر واحـد مـن - ١٦٣ ٤٠مـن (٢٠٠١ و ١٩٨١اميدوالرات الواليات املتحدة يف اليوم اخنفاضا كـبريا فيمـا بـني عـ

مــن يعيــشون علــى أقــل مــن دوالريــن مــن دوالرات الواليــات نــسبة ، فــإن ) يف املائــة٢١إىل ويف شـرق ). يف املائـة ٥٣ يف املائـة إىل ٦٧مـن ( مبعدل أقـل قـوة تليوم قد اخنفض املتحدة يف ا

ــادئ، ــة احملــيط اهل ــيا ومنطق ــزد آس ــشون ع مل ت ــن يعي ــسبة م ــن ن ــن دوالر واحــد م ــل م ــى أق ل، ٢٠٠١يف عــــام يف املائــــة مــــن الــــسكان ١٥عــــن الواليــــات املتحــــدة يف اليــــوم دوالرات الواليــات املتحــدة يف اليــوم يــن مــن دوالراتنــسبة مــن يعيــشون علــى أقــل مــن دوالر ولكــنل الــذي حققتــه الــصني وتأثريهــا ورغــم التقــدم االقتــصادي املــذه . يف املائــة٥٠تنــاهز كانــت يف املائة من سكاا كانوا يعيشون على أقل من دوالرين مـن ٤٧االجتاهات العاملية، فإن على

يءوالتراجـع البطـ ). ٣-٣ر اجلـدول انظـ (٢٠٠١دوالرات الواليات املتحدة يف اليوم يف عـام واليــات املتحــدة يف اليــوم يــبني يف نــسبة مــن يعيــشون علــى أقــل مــن دوالريــن مــن دوالرات ال

املرتبـة ذات الـدخل عددا ضـخما مـن الـسكان قـد انتقلـوا مـن أدىن مراتـب الفقـر إىل هـذه أنــيال ــى قل ــضافرت ظــاهرة و. األعل ــد ت ــر ق ــب الفق ــني مرات ــل ب ــع التطــورات التنق ــصادية م االقت

مــن (مــن يكابــدون الفقــريف عــدد عامليــة النطــاق زيــادةوالدميوغرافيــة املختلفــة مبــا أســفر عــن

A/60/117

70 05-41871

منـــذ أواخـــر ) يعيـــشون علـــى أقـــل مـــن دوالريـــن مـــن دوالرات الواليـــات املتحـــدة يف اليـــوم .(Chen and Ravallion, 2000)التسعينات

جديــدة مــن الفقــر أمنــاط هــور الفقــر ظمــستويات ورمبــا كــان األهــم حــىت مــن تزايــد - ١٦٤لـدخول متزايـد ومـن التطـورات اجلـديرة بالـذكر ظهـور اجتـاه . وتوطدها يف عـدد مـن البلـدان

، وارتفـاع معـدل الفقـر يف احلـضر األفراد يف دائـرة الفقـر وخـروجهم منـها علـى حنـو متعاقـب ارتفـاع احلـضر و ومجوده يف الريف، وزيادة يف نسبة العاملني يف القطاع غري الرمسي بني فقـراء

. عدد الفقراء املتعطلني عن العمليف منـذ الثمانينـات، ممـا اجتاه دخول األفراد يف دائـرة الفقـر وخـروجهم منـها وقد تنامى - ١٦٥

وميكـن أن تـؤدي . يف كـثري مـن األحيـان مسار اخلروج من دائرة الفقـر لـيس طوليـا يوضح أن االجتمـاعي ألن األفـراد الـذين ال يـصنفون هذه الظاهرة إىل بعض من أسوأ أشـكال االسـتبعاد

وميكـن اعتبـار ربـع الـسكان . ضمن الفقراء يف وقت ما قد ملهم برامج املساعدة االجتماعية ، ولكــن تــضاف إلــيهم نــسبة يف يف الكــثري مــن البلــدان األفريقيــة مــن الفقــراء املــستدمينيتقريبــا

اللجنـة االقتـصادية ( وخيرجـون منـها يدخلون دائـرة الفقـر ممن يف املائة من السكان ٦٠حدود وكان من شأن تذبـذبات العمالـة والـدخل يف أمريكـا الالتينيـة أن ازدادت ). ٢٠٠٣ألفريقيا،

أمــا يف روســيا . شــرحية الــسكان الــذين يــدخلون وخيرجــون مــن دائــرة الفقــر بــصورة متعاقبــة مل تـصنف علـى ١٩٩٢عـام االحتادية، فقرابة نصف األسر املعيشية اليت اعتربت بالغة الفقر يف

والواقــع أن . هــذا النحــو يف الــسنة التاليــة لــذلك، ممــا يظهــر أن الفقــراء ال يؤلفــون مجاعــة ثابتــة، حـىت بـالرغم مـن ١٩٩٢/١٩٩٣يف الفتـرة الفقـر خرجت من دائـرة بعض األسر املعيشية قد

).١٩٩٥البنك الدويل، ( تزايدت العامةالفقرمستويات أن وانعدام التقـدم امللحـوظ يف حتـسني معـدالت ال الفقر إىل املناطق احلضرية انتقوتزايد - ١٦٦ جـرت العـادة علـى وقـد . ميـة بتحـديات جديـدة ن الت مـشكلة جتابـه يف الريـف املـستحكم الفقر يف املنـاطق الريفيـة؛ غـري أن شد وطـأة الفقر ظاهرة ريفية يف املقام األول، ومازال الفقر أ اعتبار

والفقــر يف .مــستويات خطــرية مــن الفقــر كــذلك يــشهد نــاطق احلــضرية عــددا متزايــدا مــن امل علـى سـبيل املثـال، كـان مـن بـني ١٩٩٩ففـي عـام . أمريكا الالتينية أشيع يف املناطق احلضرية

مليونا فحسب يعيشون يف املنـاطق الريفيـة، بينمـا ٧٧ مليونا ٢١١ املنطقة البالغ عددهم فقراء مـازال غـري أن تركـز الفقـر . ، يعيشون يف املناطق احلضرية مليونا ١٣٤كان الباقون، وعددهم

يف املائة من سكان الريف، بينمـا ال تزيـد ٦٤أشد بكثري يف املناطق الريفية، حيث ميثل الفقراء يف املنــاطق الريفيــة أشــد املــدقع الفقــر كمــا أن. يف املائــة مــن ســكان احلــضر٣٧نــسبتهم عــن

(Sainz, 2004).

A/60/117

05-41871 71

يف املائـة مـن سـكان الريـف ٥٩، اليت تضم أبشع أشكال الفقر، يقدر أن ويف أفريقيا - ١٦٧ومـن بـني العوامـل املقوضـة . يف املائة من سكان احلـضر ٤٣يعيشون يف فقر مدقع، باملقارنة بـ

والتفـشي البـالغ للجهود الرامية إىل احلد من الفقر يف املنطقة ارتفاع معدالت النمـو الـسكاين؛ ــة ــاء فــريوس نقــص املناعــة البــشرية غــري املــاهرة للعمال متالزمــة نقــص املناعــة املكتــسب /؛ ووب

هلـذه ضوكـان األثـر احملـ . للقـوى العاملـة العـام احلجم ، الذي حد بصورة خطرية من )اإليدز( حـىت علـى الـرغم ١٩٩٩ و ١٩٩٠األوضاع عدم تغري دخل الفرد يف املنطقة فيما بـني عـامي

. يف املائة٢٩اإلمجايل بنسبة من الزيادة يف جمموع الناتج احمللي ويف كثري من البلدان، كان انعدام منو الدخل بـصورة كافيـة مـستدامة عقبـة كـداء يف - ١٦٨

بلـدا مـن البلـدان الناميـة والبلـدان الـيت متـر اقتـصاداا مبرحلـة ١٥٥فمـن بـني . احلد مـن الفقـر دخل الفرد الـسنوي لا معدل منو منهبلدا ٣٠ مل حيقق سوى تتوافر بشأا بيانات، اليت انتقالية

يف املائـة؛ ٣أقـل مـن بلـدا معـدالت ٧١ يف املائة خالل التسعينات بينمـا سـجل ٣ال يقل عن ) جنـوب الـصحراء الكـربى أفريقـا بلـدا مـن بلـدان ٢٠مـن بينـها ( بلدا ٥٤شهد ما جمموعه و

).٢٠٠٣برنامج األمم املتحدة اإلمنائي، (اخنفاضا يف دخل الفرد يف هذه الفترة الدميوغرافيــة إىل تعميــق هاويــة الفقــر لــدى الكــثري مــن األســر جتاهــاتوقــد أدت اال - ١٦٩

املعيشية واتمعات احمللية والبلـدان، فارتفـاع معـدالت اخلـصوبة يزيـد مـن الفقـر حيـث حيـول كما أنه جيعل من الصعب علـى احلكومـات . موارد األسرة من بند االدخار إىل بند االستهالك

تــستثمر يف التعلــيم وغــريه مــن أشــكال تكــوين رأس املــال البــشري حيــث يــصبح عليهــا أن أن ومـن . املزيد واملزيـد مـن املـوارد للوفـاء باحتياجـات الـسكان الـذين يتزايـدون بـسرعة ختصص

، مما يعـين ارتفـاع نسب اإلعالة العمرية من زيد أن ت املتواصلة االرتفاع شأن معدالت اخلصوبة يف فئـة لألفراد املندرجني بالنسبة) فوق عاما فما ٦٥(والكبار ) عاما ١٤-رصف(نسبة الصغار

العاملــة ىاإلعالــة مــن الــضغط علــى إيــرادات القــوارتفــاع نــسب ويزيــد . ســن العمــل عنفــوانواهلجرة الداخلية واخلارجية مرتبطـة بـشدة . احملدودة على حنو يدمي من الفقر حىت بني العاملني

نحـو إىل فقـدان أنـشط أفـراده يزداد فقرا حيث إنـه ي املوفد للمهاجرين بالفقر كذلك؛ فاتمع يعاين املهاجرون يف اتمعات املـستقبلة هلـم مـن صـعوبة أن ، ومن املرجح يف اال االقتصادي

عـن احلـصول علـى عمـل الئـق، ومـن مث يـصبحون معرضـني للمعانـاة مـن عجز و يف االندماج .الفقر املدقع

البطالة - ٤ ــا كــان - ١٧٠ ــامل رمب ــدة مــن ســكان الع ــسعون إىل التوظــف عــن عجــز شــرحية متزاي ممــن ي

ــو اجلانــب ــى عمــل ه ــب احلــصول عل ــني جوان ــن ب ــرا م ــد أث ــساواةاألبع ــدان دالالم اخــل البل

A/60/117

72 05-41871

فمعظــم البــاحثني عــن العمــل مــن الراشــدين الــذين لــديهم مــسؤوليات شخــصية . بينــها وفيمــا دخـل كـاف لتغطيـة كـسب سـب يعجـز عـن ومن يعجز عن احلصول علـى عمـل منا . وأسرية

واحتياجات أسرته أو يعجز عـن أساسيات احتياجاته احتياجاته الصحية والتعليمية وغريها من واملتعطلون عن العمل من أضعف الفئـات . جتميع مدخرات حلماية أسرته من تقلبات االقتصاد

.افة مظاهرهيف اتمع، مما جيعلهم عرضة أكثر من غريهم للمعاناة من الفقر بكاسـتراتيجية أن تـشتمل علـى ومن املقومات األساسية أليـة اسـتراتيجية إمنائيـة ناجحـة - ١٧١

أيضا أوضاع عمل مناسـبة يـسودها يئ إىل يئة وظائف الئقة، بل يللعمالة ال تكتفي بالسع رنـامج وقـد جـاء يف ب ). ج٢٠٠٤األمـم املتحـدة، (مناخ من احلرية واملساواة واألمن والكرامة

العمـل املنـتج والعمالـة املنتجـة عنـصران ”: عمل مؤمتر القمة العاملي للتنمية االجتماعية ما يلـي “حــامسني يف تكــوين الشخــصية اإلنــسانية أساســيان يف التنميــة فــضال عــن كومــا عنــصرين

وقد مضت عشر سـنوات علـى اعتبـار العمالـة الكاملـة ). ٤٢، الفقرة ١٩٩٥األمم املتحدة، (. صوب حتقيق هذا اهلدف مازال دون املتوقـع بكـثري احملرز ساسيا، ومع هذا، فإن التقدم هدفا أ

وكان املشاركون يف مؤمتر القمة يأملون يف أن يتمكنوا من قطع خطوات هامة صوب ضـمان وتــوفري العمــل للجميــع؛ وبــدال مــن ذلــك، ارتفعــت قائمــة علــى االختيــار احلــر عمالــة منتجــة

.عامل يف العقد املاضيالبطالة يف المستويات ١٩٩٣ فيمـا بـني عـامي قد ارتفـع عدد املتعطلني عن العمل أنتشري التقديرات إىل و – ١٧٢

يف املائــة مــن ٦,٢ مليونــا، وهــو رقــم غــري مــسبوق ميثــل ١٨٦ مليونــا إىل ١٤٠ مــن ٢٠٠٣و وبنهايـة هـذه الفتـرة، تـضخمت ). ج٢٠٠٥منظمـة العمـل الدوليـة، (إمجايل السكان العـاملني

وقــد تراجــع معــدل البطالــة يف . مليونــا٥٥٠صــفوف الفقــراء العــاملني حــىت أضــحى عــددهم يف املائـة يف ٦,٨ إىل ١٩٩٣ يف املائـة يف عـام ٨ كمجموعـة مـن حـوايل املتقدمة النمو البلدان

، بينما شهد الكثري من بلدان العامل النامية مجـودا أو ارتفاعـا )٤-٣انظر اجلدول (٢٠٠٣عام أدىن وأعلـى مـستويات املنطقتان اللتـان شـهدتا وكانت . البطالة خالل هذه الفترة يف معدالت

شـرق مهـا مـستقرة نـسبيا خـالل العقـد قيـد االسـتعراض، ا ممستوياظلت و، يف العامل البطالة ). يف املائة١٢,٢(والشرق األوسط ومشال أفريقيا ) يف املائة٣حوايل (آسيا

A/60/117

05-41871 73

٤-٣اجلدول ومنو اليد العاملة ومنو الناتج احمللي اإلمجايل يف العامل واألقاليم الرئيسيةمعدالت البطالة

معدالت البطالة

املعدالت الـسنوية لنمـو اليد العاملة

املعـــدالت الـــسنوية لنمـــو الناتج احمللي اإلمجايل

٢٠٠٣-١٩٩٣ ٢٠٠٣-١٩٩٣ ٢٠٠٣ ٢٠٠٢ ١٩٩٣ جمموعات البلدان/اإلقليم ٣,٥ ٥,٦٦,٣٦,٢١,٨ العامل ٢,٥ ٨,٠٦,٨٦,٨٠,٨ اقتصادات البلدان الصناعية اقتــصادات البلــدان الــيت متــر اقتــصاداا

٠,٢ ٠,١-٦,٣٩,٤٩,٢ مبرحلة انتقالية ٨,٣ ٢,٤٣,١٣,٣١,٣ شرق آسيا

٢,٦ ٦,٩٩,٠٨,٠٢,٣ أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب ٣,٥ ١٢,١١١,٩١٢,٢٣,٣ االشرق األوسط ومشال أفريقي

٥,٥ ٤,٨٤,٨٤,٨٢,٣ جنوب آسيا ٤,٤ ٣,٩٧,١٦,٣٢,٤ جنوب شرق آسيا

٢,٩ ١١,٠١٠,٨١٠,٩٢,٨ أفريقيا جنوب الصحراء الكربى /International Labour Organization “Global trends in employment productivity and poverty 2005” http://www.ilo,org/public/english/employment: املـصدر

strat/download/wr04c1en.pdf) ٢٠٠٥فرباير / شباط١٧ جرت زيارة املوقع يف.(

يف املائة يف بعض أجـزاء ٦٢، زادت البطالة مبقدار ٢٠٠٣ و ١٩٩٣وفيما بني عامي - ١٧٣ستوى العـام للبطالـة ورغـم أن املـ . جنوب شرق آسيا وأمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب

وقد سجل جنوب شـرق آسـيا . رىأخمنه يف مناطق بكثري ظل أقل فقد ارتفع يف شرق آسيا، أعلى الزيادات الكربى يف البطالة خالل الفترة قيـد االسـتعراض، والـسبب األكـرب يف هـذا هـو

دان يف املائــة وألن بعــض بلــ٢,٤معــدل النمــو الــسنوي الكــبري يف القــوى العاملــة الــذي يبلــغ ، تعافــت بــصورة بطيئــة مــن األزمــة املاليــة اآلســيوية الــيت )األكــرب(املنطقــة، مبــا فيهــا إندونيــسيا

وتشري البيانات إىل أن البطالة قـد اخنفـضت اخنفاضـا طفيفـا . ١٩٩٨-١٩٩٧وقعت يف الفترة ــة البحــر الكــارييب فيمــا بــني عــامي ــة ومنطق ــوب شــرق آســيا وأمريكــا الالتيني ٢٠٠٢يف جن

وإن كان من الضروري مالحظة أن التغريات كانت حمدودة نسبيا، وحدثت علـى ، ٢٠٠٣ و .مدار سنة واحدة، ورمبا ال تعكس سوى تراجع مؤقت أو دوري

يف ٢,٨ الـصحراء الكـربى بنـسبة جنـوب وقد منـت القـوى العاملـة يف بلـدان أفريقيـا - ١٧٤، مبـا تـرك ٢٠٠٣ و ١٩٩٣ عـامي املائة سنويا ومل تتراجـع البطالـة إال بنـسبة طفيفـة فيمـا بـني

وارتفعـت البطالـة يف البلـدان الـيت متـر اقتـصاداا مبرحلـة . معدل البطالـة العـام دون تغـري فعلـي . يف املائة خالل هذه الفترة٤٦انتقالية بنسبة

بتراجــع يف عليهــا البلــدان الــيت توجــد بــشأا بيانــات يعــول قــد أفــاد نــصف عــدد و - ١٧٥منظمـة (منـذ ذلـك احلـني ، بينما أفاد النـصف اآلخـر بزيادـا ١٩٩٥عام معدالت البطالة منذ

A/60/117

74 05-41871

ويف أمريكــا الالتينيــة . االجتاهــات مــن منطقــة إىل أخــرىمــع تبــاين ،)أ٢٠٠٥، العمــل الدوليــةومنطقة البحر الكارييب، زاد املعدل العـام للبطالـة منـذ التـسعينات رغـم مجـود حالـة البطالـة يف

اللجنة االقتصادية ألمريكـا اجلنوبيـة ومنطقـة البحـر الكـارييب، (كسيك الربازيل وتراجعها يف امل مـن ارتفـاع يف ،تقريبـا ، كلـها وقد عانـت بلـدان شـرق آسـيا وجنـوب شـرق آسـيا ). أ٢٠٠٥ . العقد املاضي أيضاخالل البطالة يف ٢,٦ مبعـدل ثابـت يبلـغ حـوايل تتزايدة يف الصنيعمال، كانت ال١٩٨٠وقبل عام - ١٧٦وشــهدت اهلنــد أيــضا تراجعــا . يف املائــة يف التــسعينات١,١ة، ولكــن املعــدل اخنفــض إىل املائــ

. يعكس تباطؤا يف املناطق الريفية واحلـضرية علـى الـسواء مبا كبريا يف منو العمالة يف التسعينات يف املائـة، ٠,٦٧ النمو يف العمالة الريفية إىل معدل ، تراجع ٢٠٠٠ و ١٩٩٣وفيما بني عامي

ل البطالـة يف اهلنـد مل يرتفـع غـري أن معـد . دىن معدل يف تاريخ ذلـك البلـد منـذ اسـتقالله وهو أ .ارتفاعا طفيفا، بينما ازدادت املعدالت املوازية يف بنغالديش وباكستان زيادة ملحوظة إال

جنـوب الـصحراء أفريقيـا عن االجتاهات بالنسبة ملعظم بلدان مماثلة وال توجد بيانات - ١٧٧هذا، فإن مستويات البطالة البالغة االرتفـاع يف املنطقـة جـديرة باملالحظـة؛ ففـي ومع. الكربى

ــدى ١٩٩٩عــام ــا، كــل مــن ، كــان ل ــوب أفريقي ــا، وجن ــا فاســو، وترتاني ــسوانا، وبوركين بوت . يف املائة أو أعلى٢٠والنيجر معدالت بطالة تبلغ

ضــح ملــدى املــساواة أو لــيس مبؤشــر واهومــن املهــم مراعــاة أن معــدل البطالــة وحــد - ١٧٨ــصلة ــة، فهــو خيفــي وراءه عــددا مــن العوامــل األخــرى املت ــساواة يف جمــال القــوى العامل الالمبالعمالة اليت قد تفاقم جوانب الالمساواة أو تلطفها، مبا يف ذلك حجـم االقتـصاد غـري الرمسـي

أن معظــم والواقــع ). انظــر الفــصل الثــاين(ومــدى منــوه، ونوعيــة العمــل، ومــستويات األجــور الفقراء يف البلدان النامية ليسوا من املتعطلني عن العمل، بل هم يعملون ولكنهم ال يـستطيعون

وإىل جانب ذلـك، وكمـا ورد . أن يكسبوا ما يكفيهم لكي يتجاوزوا هم وأسرهم عتبة الفقر يف األساســية إىل احلقــوق وجوانــب احلمايــة ويفتقــرونآنفــا، يعــاين الكــثريون مــن االســتغالل

.أماكن العملالعمـل ”وإدراكا لألمهية احلامسة هلذه املـسائل، وضـعت منظمـة العمـل الدوليـة خطـة - ١٧٩ واهلـدف األمسـى مـن . اليت متثل جزءا ال يتجزأ من خطة األمم املتحدة الشاملة للتنميـة “الالئق

منـتج هو فتح أبواب الفرصة أمام املرأة والرجل للحصول علـى عمـل الئـق خطة العمل الالئق وتـشمل اخلطـة األهـداف . يف ظل أوضاع متسمة باحلرية واملساواة واألمن والكرامة اإلنـسانية

ــة ــة التاليـ ــتراتيجية األربعـ ــة لال ) أ: (االسـ ــة الفرصـ ــصف؛ يئـ ــأجر منـ ــتج بـ ــل منـ ــاق بعمـ لتحـ كفالــة) ج( تــوفري األمــن يف مكــان العمــل واحلمايــة االجتماعيــة للعــاملني وأســرهم؛ و )ب( و

A/60/117

05-41871 75

فـرص يئـة ) د( بري والتنظـيم واملـشاركة يف األنـشطة املـؤثرة علـى حيـاة العـاملني؛ و حرية التعـ والتوظيـف ودخـول سـوق العمـل ). ب٢٠٠٥منظمة العمـل الدوليـة، ( للرجل واملرأة متكافئةوتعمـل منظمـة العمـل الدوليـة . لالنـدماج االجتمـاعي من املقومات الـيت تعتـرب حيويـة مقومان

أن العمل النـافع مقـوم مـن املقومـات األساسـية وقد اعتربت ،العاملنيعلى محاية حقوق مجيع منظمـة (علـى الـسواء إبـراز مجيـع طاقاتـه الكامنـة علـى نـسان للقضاء على الفقـر وملـساعدة اإل

وتعاجل خطة العمل الالئق عددا من التحديات اليت نشأت مـن جـراء ). ٢٠٠٤العمل الدولية، ، والالمـساواة يف توزيـع االسـتحقاقات، وجوانـب اخللـل الـيت العوملة، ومن بينها فقدان العمـل

ويتطلب التصدي هلذه التحـديات مـشاركة العناصـر الفاعلـة علـى . بسببها أملت حبياة الكثريين . كافة املستويات

ساواةلعدم املاجلوانب غري االقتصادية -باء

مـساواة االقتـصادية علـى سبقت اإلشارة إىل أن العادة جرت عند تناول موضوع الال - ١٨٠البلدان وفيمـا بينـها وقـصره عليهـا تقريبـا، داخل دخل يف ال صرف االنتباه إىل الفوارق القائمة

مـساواة إىل أن يتحقـق أوجـه الال ومـن املتعـذر تقيـيم أو معاجلـة . مع إمهال األسس االجتماعية واملؤشـرات . ة وترابطهـا االقتـصادية وغـري االقتـصادي جوانبه االعتراف على نطاق واسع بأمهية

غــري االقتــصادية املتــصلة باألولويــات مــن قبيــل الــصحة والتعلــيم واحلــصول علــى االحتياجــات الـسياسية يف احليـاة ، وفـرص املـشاركة )الغذاء واملـاء والـصرف الـصحي واإلسـكان (األساسية

ان مــن وأســوأ البلــد. مرتبطــة ارتباطــا وثيقــا بالوضــع االقتــصادي الفــردي واألســري والــوطين ويـوجز . الناحية التعليمية والصحية هي بوجه عام يف الدرك األسـفل لـسلم التنميـة االقتـصادية

هـــذا الفـــرع األنـــواع واالجتاهـــات املتـــصلة مبجموعـــة خمتـــارة مـــن جوانـــب الالمـــساواة غـــري جـرى الـسعي لتوضـيح أن قد و. االقتصادية، ومن بينها الصحة واجلوع وسوء التغذية والتعليم

القائمــة يف هــذه امليــادين متــصلة بــبعض أوجــه الالمــساواة االقتــصادية الــيت تنحــو إىل الفــوارق .تسيد حلبات النقاش حول الالمساواة يف العامل

الصحة - ١ وبفـضله حتـسنت . شهدت السنوات األخرية قدرا هائال من التقدم يف ميـدان الـصحة - ١٨١

واة داخـل البلـدان وفيمـا بينـها تفاقمـت احلالة الصحية لدى الكثريين، ولكـن جوانـب الالمـسا فكـثريا مـا تكـون القطاعـات األوفـر حظـا . ألن مثار حتسن الصحة مل تتوزع على قدم املساواة

يف جمــال الــصحة ملــصلحتها، حبكــم بـني الــسكان أقــدر علــى تـسخري املنــافع احملققــة مــن التقـدم وتواجه البلـدان الناميـة . سيتنعم به من تفوق علمي أو دخل أو موقع جغرايف أو نفوذ سيا ما

يف هذا الشأن مأزقا بالغ الصعوبة، فهي يف العادة أقل قدرة على احلصول على التكنولوجيـات

A/60/117

76 05-41871

التشخيصية املتقدمة اليت تـساهم يف تـشخيص األمـراض وعالجهـا يف املراحـل املتقدمـة، وعلـى يمـا يتعلـق بفـريوس نقـص فالرجعيـة األدوية العالجية مثل العالج باألدوية املضادة للفريوسات

ــسب ــة املكت ــة نقــص املناع ــشرية ومتالزم ــة الب ــدز(املناع ــن )اإلي ــة م ــة للوقاي ــة الالزم ، واألدويوملـا كـان مـن املمكـن للفقـر أن يـساهم يف اإلضـرار . ااألمراض الوبائية وعالجها، مثل املالريـ

ا مـا يلفـى الفقـراء الصحة بدوره أن يدمي الفقـر، فكـثري العتالل بالصحة، وملا كان من املمكن انـا باملقارنـة باجلماعـات الـيت والبلدان الفقرية أنفـسهم يـدورون يف حلقـة مفرغـة تزيـدهم حرم

.تكابد الفقر الجوانب الالمساواة املتعلقة بالصحة، ومن ضمنها الفوارق يف إمكانيـات رمبا كانت و - ١٨٢

مـساواة غـري الالا يتعلـق بأوجـه االنتفاع باخلدمات الصحية، أشيع املؤشرات املستشهد ا فيمـ وبات النقاش حول أسـباا وآثارهـا وحلوهلـا املمكنـة ملمحـا أساسـيا مـن مالمـح . االقتصادية

األهــداف ضــمن وحتتــل الــصحة موقعــا بــارزا . املنــاظرة يف جمــال التنميــة علــى الــساحة الدوليــة ب التفـاوت يف جمـال ويف داخل البلـدان، أضـحى العمـل علـى احلـد مـن جوانـ . اإلمنائية لأللفية

ــاطق احلــضرية ــة االقتــصادية، وبــني املن الــصحة ويف معــدالت الوفيــات بــني الفئــات االجتماعي .والريفية، وبني املناطق املختلفة، قضية هلا أولويتها لدى احلكومات

وعلى مـدار اخلمـسني عامـا املاضـية أو حنوهـا أصـابت اجلهـود املبذولـة علـى الـصعيد - ١٨٣فقـد حتـسنت صـحة . حتسني الصحة والعمـر املتوقـع قـسطا كـبريا مـن النجـاح العاملي من أجل

وبات يف مقدور عدد أكـرب مـن النـساء . الرضع واألطفال وتراجعت معدالت وفيات األطفال احلصول على وسائل آمنة فعالـة ملنـع احلمـل جتنبـهن الكـثري مـن حـاالت احلمـل غـري املرغـوب

وتـشري اإلحـصائيات . ء عمليات اإلجهاض غري اآلمنة فيها وتقلل من وفيات األمهات من جرا الصحية العاملية إىل تقدم هائل يف هذه ااالت وغريها، ولكنها تـبطن مـتغريات واسـعة داخـل

كما أا ختفي حقيقـة أفرزـا جوانـب التنـافر الـيت . الصعيد اإلقليمي البلدان وفيما بينها وعلى من الفوائـد الـيت أمكـن حتقيقهـا ضئيل لبلدان الفقرية تشوب العوملة، وهي أن نصيب الفقراء وا

ومـأزق الالمـساواة واضـح بغـض . يف جمال الصحة بفضل التقدم التكنولـوجي والعلمـي اهلائـل .ريقة اليت يقاس ا الوضع الصحيالنظر عن الط

العمر املتوقع) أ(

قـود اخلمـسة املاضـية مـن لقد ارتفع العمر املتوقـع يف شـىت أرجـاء العـامل علـى مـدار الع - ١٨٤ عامـا بـني املنـاطق ٣٦ولكن اإلحصائيات تظهر فجوة يف حدود . عاما ٦٥ عاما إىل ٤٧حوايل

ومنـذ ). ٣-٣انظـر الـشكل (اليت ا أقل معدل للعمر املتوقـع واملنـاطق الـيت ـا أعلـى معـدل لـه توقـع يف العـامل، نيوزيلنـدا صـاحبة أعلـى معـدل للعمـر امل /، باتـت أسـتراليا ١٩٩٥-١٩٩٠الفترة . عاما؛ ودونه بقليل أو كثري األرقام املوازية املتعلقة باملناطق األخرى يف العامل٧٩ - ٧٧وهو

A/60/117

05-41871 77

وحينما تقيم أوجه الالمساواة يف العمر املتوقع من حيث عدد املنـاطق الـيت يقـل فيهـا - ١٨٥تـدهور منـذ عـام أعلـى معـدل لـه، يتـضح أن الوضـع املنطقـة الـيت ـا سـنة عـن ٢٥بأكثر من ، مل يكـن العمـر املتوقـع يقـل بـأكثر ٢٠٠٠-١٩٩٥ و١٩٩٥-١٩٩٠ففي الفتـرتني . ١٩٩٠

الـشرقية والغربيـة مـن الوسـطى و نيوزيلنـدا إال يف املنـاطق / عاما عـن معدلـه يف أسـتراليا ٢٥من وب األفريقـــي إىل تلـــك الفئـــة، ، انـــضم اجلنـــ٢٠٠٥-٢٠٠٠ولكـــن حبلـــول الفتـــرة . أفريقيـــاومــن اجلــدير بالــذكر أنــه حبلــول الفتــرة . الرئيــسي وراء هــذا هــو وبــاء اإليــدز الــسبب وكــانإىل حـد مـا يف املنـاطق صـاحبة أعلـى معـدالت قد تـضاءلت الفوارق كانت ، ٢٠٠٥-٢٠٠٠

لطول العمر، وكذلك يف املنـاطق صـاحبة أدىن معـدالت لطـول العمـر، ممـا يـوحي بزيـادة كـم خاص الفوارق يف العمر املتوقع بني املنـاطق األربـع وقد ضاقت بوجه . االستقطاب بني الفئتني

صــاحبة أســوأ ســجل أداء يف هــذا الــشأن، حــىت مــع تــدهور أدائهمــا باملقارنــة مــع بــاقي أجــزاء .العاملــادة - ١٨٦ ــع بزيـ ــر املتوقـ ــري يف العمـ ــصعيد القطـ ــى الـ ــة علـ ــوارق املاثلـ ــضا الفـ ــوحي أيـ وتـ

٤-٣ويظهـر الـشكل . ن صـاحبة أسـوأ أداء االستقطاب بني البلدان صاحبة أفضل أداء والبلـدا ١٩٩٥-١٩٩٠يف الفتــرتني لــديها توزيــع مجيــع البلــدان وفقــا ملــدى اخــتالف العمــر املتوقــع

عن العمر املتوقع يف اليابان، اليت كانت صاحبة أعلى معدل يف ذلك الـشأن ٢٠٠٥-٢٠٠٠ويها العمر املتوقـع عنـه وقد حدثت زيادة كربى يف عدد البلدان اليت يقل ف . خالل تلك الفترتني

عمـا كـان عليـه يف الفتـرة ٢٠٠٥-٢٠٠٠يف اليابان مبقدار يف حدود عشر سـنوات يف الفتـرة ولكـن حـدثت زيـادة . مبا يوحي بقـدر مـن التراجـع يف مـستوى الالمـساواة ٢٠٠٠-١٩٩٥

نـه ع عامـا ٥٠ و٣٠ضخمة أيضا يف عدد البلدان اليت يقل فيها العمر املتوقـع مبـا يتـراوح بـني اليت يقل فيهـا العمـر املتوقـع عنـه (أما عدد بلدان الفئة الوسطى ). صاحبة أسوأ أداء (يف اليابان

فقد اخنفضت مبقـدار النـصف تقريبـا، وذلـك بـسبب ) عاما ٣٠ و ٢٠يف اليابان مبا يتراوح بني . بلدا من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكربى١٢ انتكاسة أملت اييت و

، الذي تنحو فيـه البلـدان الفقـرية إىل “التقارب الفئوي ”نسق متفق مع فكرة وهذا ال - ١٨٧لــدان الغنيــة إىل تكــون صــاحبة أن تكــون صــاحبة أقــل متوســط للعمــر املتوقــع بينمــا تنحــو الب

املــستمد مــن كمــا أنــه متفــق مــع االســتنتاج . (Mayer-Foulkes, 2001)متوســط لــه أعلــىــل ــري التحليــ ــساوا واألخــ ــاده أن الالمــ ــتد مفــ ــد اشــ ــصحية قــ ــسبات الــ ــع املكتــ تة يف توزيــ

(Cornia and Menchini, 2005).

A/60/117

78 05-41871

ومن جوانب الالمساواة اهلامة يف العمر املتوقع الفجوة القائمة يف طـول األعمـار بـني - ١٨٨ويكمـن . فالعمر املتوقع يف كل مكان تقريبا يزيد لدى اإلنـاث عـن الـذكور . اإلناثالذكور و

يـربز بأقـصى صـورة يف أوروبـا الـشرقية، عـدد مـن العوامـل املتـصلة وراء هذا التفاوت، الـذي ملخـاطر ـدد الـصحة واحليـاة معرضـون أكثـر مـن اإلنـاث الذكور أن بأسلوب احلياة، مبا فيها

.متصلة ببعض املهن وحبوادث السيارات، واإلفراط يف التدخني وتعاطي املشروبات الكحولية

صحة األم والطفل )ب( ، وإن كان معـدل التراجـع ٢٠٠١ و١٩٩٠جعت وفيات األطفال فيما بني عامي ترا - ١٨٩

ــة ــدان النامي ــشيء يف البل ــات التحــصني الواســعة النطــاق ضــد . أبطــأ بعــض ال وســامهت عملياألمراض الفتاكة باألطفال يف احلد بصورة هائلة من وفيـات الرضـع واألطفـال؛ ونفـذت علـى

ــرامج للتطعــيم بالغــة النجــاح يف الكــثري مــن البلــدان مبــساعدة مــدار عــدة عقــود سياســات وبومنظمــة الــصحة ) اليونيــسيف(كيانــات األمــم املتحــدة، مثــل منظمــة األمــم املتحــدة للطفولــة

، ارتفعت نسبة األطفال ممن مل يصل عمرهم إىل سنة الـذين حـصنوا ١٩٧٤ومنذ عام . العامليةمـن بة والـسل والـسعال الـديكي وشلل األطفال والكزاز واحلـص ) الدفتريا(اخلناق أمراض ضد . يف املائة٧٥ يف املائة إىل زهاء ٥

A

/60/

117

05-4

1871

79

٣-٣الشكل احنرافات معدل العمر املتوقع عند الوالدة حبسب : أوجه التفاوت يف معدل العمر املتوقع بني أقاليم العامل الرئيسية

٢٠٠٥ و ١٩٩٠نيوزيلندا، /اإلقليم بالنسبة ملنطقة استراليا

).A.03.XIII.8منشورات األمم املتحدة، رقم املبيعات (٢٠٠٢تنقيح عام : التوقعات السكانية العامليةاستنادا إىل بيانات من :املصدر

01 1 2

7 8 89 10 10

11 11

14 1516

18

21

27

3132

0 01 1

7 7 78

910 10

12 12 13

16

19

29

33

36 36

0

5

10

15

20

25

30

35

40Au

strali

a/New

Zea

land

Wes

tern E

urop

eSo

uthern

Eur

ope

North

ern E

urop

eCe

ntral

Ameri

caEa

stern

Asia

Micr

ones

iaEa

stern

Eur

ope

Polyn

esia

South

Ame

rica

Wes

tern A

siaCa

ribbe

anSo

uth-E

ast A

siaNo

rthern

Afri

caSo

uthern

Afri

caSo

uth-ce

ntral

Asia

Mela

nesia

Wes

tern A

frica

Easte

rn A

frica

Midd

le Af

rica

Austr

alia/N

ew Z

ealan

dW

ester

n Eur

ope

South

ern E

urop

eNo

rthern

Eur

ope

Centr

al Am

erica

Easte

rn A

siaM

icron

esia

Polyn

esia

South

Ame

rica

Easte

rn E

urop

eW

ester

n Asia

Carib

bean

South

-Eas

t Asia

North

ern A

frica

South

-centr

al As

iaM

elane

siaW

ester

n Afri

caSo

uthern

Afri

caEa

stern

Afri

caM

iddle

Afric

a

1990-1995 2000-2005

بنيقع ملتور العمل امعد

يف ق وارالف

الياسترم اإقليم وإقلي

كل

/ندازيلنيو

راليااست

/لنداوزيني

ربية

الغوباور أ

وبية اجلن

وبا ور أ

الية شما الروبو أ

طى وسا الريك

م أ

سياق آ

شريزيا

رونميك

رقية الش

وبا ور أ

يزياولينب

وبية

اجلنكا

مريأ

سياب آ

غر

رييبلكاحر ا

البطقة

من

سياق آ

شرب

جنو

يقيا أفر

مشالوبية اجلن

قيا فري أ

طىوسا الآسي

ب جنو

يزيايالنم

ربية

الغيقيافر أ

رقية الش

قيا فري أ

يقيا أفر

سطو

راليااست

/لنداوزيني

ربية

الغوباور أ

وبية اجلن

وبا أور

الية شما الروبو أ

أ

طىوسا الريك

م

سياق آ

شريزيا

رونميك

رتيابولي

بيةاجلنو

كا امريبأ

رقية

الشوبا

ور أ

سياب آ

غر

رييبلكاحر ا

البطقة

من

سياق آ

شرب

جنو

يقيا أفر

مشال

طىوسا الآسي

ب جنو

يزيايالنم

بيةالغريا اريقأف

وبية اجلن

قيا أفري

رقية الش

قيا فري أ

يقيا أفر

سطو

اإلقليم أو املنطقة الرئيسية

A/6

0/11

7

8005

-418

71

٤-٣الشكل ٢٠٠٠ و ١٩٩٠توزيع مجيع البلدان حبسب مدى تدين معدل العمر املتوقع فيها بالنسبة إىل مثيله يف اليابان،

)A.03.XII.8منشورات األمم املتحدة، رقم املبيع ( ٢٠٠٢تنقيح عام : التوقعات السكانية العامليةاستنادا إىل بيانات من :ملصدرا

76

58

31

21

51

83

52

18

24

15

00

10

20

30

40

50

60

70

80

90

Less than 10 10-20 20-30 30-40 40-50 50-60

1990

2000

وقع املتعمر

ل المعد

من دة واح

فئة يف

جة ملدرن الدا البددع

سنوات معدل العمر املتوقع األدىن من مثيله لدى اليابانعدد ١٠أقل من

A/60/117

05-41871 81

وهذه االجتاهات االجيابية واضحة على الصعيد العاملي ولكنـها ال تكـشف عـن ركـود -١٩٠ا يف الــبعض مــن منــاطق معــدالت وفيــات األطفــال والوفيــات النفاســية وال حــىت عــن تــدهوره

فمنذ بداية التسعينات، مثال، اتـسعت أوجـه التفـاوت يف العـامل بارتفـاع معـدل وفيـات . العاملمنظمـة الـصحة (الرضع يف إفريقيا جنوب الصحراء واخنفاضها يف معظم مناطق العامل األخـرى

طفال األمهـات وميكن تفسري هذه الزيادة جزئيا بارتفاع احتمال وفاة أ )) ب (٢٠٠٥العاملية، األيـدز، بيـد أن الـسياسات الـصحية الـيت حتـرم الفقـراء /املصابات بفريوس نقص املناعة البشرية

.من الوصول إىل اخلدمات الصحية هلا أيضا دور رئيسي يف هذا االوالفوارق بني البلدان يف معدالت وفيات األطفال دون اخلامـسة فـروق كـبرية وتـدوم -١٩١

غم من تشديد االهتمـام باملـشكلة والتـدخالت حللـها خـالل اخلمـسني سـنة طويال، وذلك بالر وفيــات األطفــال دون وتــشري البيانــات عــن عــدد مــن البلــدان املختــارة إىل أن معــدل .املاضــية

لكـل ٢٢٩ مولـود حـي يف كولومبيـا، و ١٠٠٠ لكل ٢٥ بني ٢٠٠٠ يف عام اخلامسة تراوح وتكـاد املعـدالت العاليـة بـشكل اسـتثنائي ). ٥-٣انظـر اجلـدول ( مولود حي يف مـايل ١٠٠٠

تظهر لدى مجيـع بلـدان إفريقيـا جنـوب الـصحراء، ) مولود حي ١٠٠٠ لكل ١٠٠أعلى من ( أمســاء العــشرين بلــدا الــيت هلــا أعلــى املعــدالت يف ٦-٣وتــرد يف اجلــدول . وكولومبيــا، وهــاييت

، إضـافة إىل معـدالت ٢٠٠٢عـام العامل، والعشرين بلـدا الـيت هلـا أدىن املعـدالت يف العـامل، يف وتــشري البيانــات . ٢٠٠٢، و ٢٠٠٠، و ١٩٩٥وفيــات األطفــال دون اخلامــسة فيهــا لألعــوام

بوضوح إىل أن أحسن البلدان أداء ليس هلـا عمليـا أيـة وفيـات لألطفـال دون اخلامـسة، أمـا يف ويوجـد يف . ةأسوأ البلدان أداء فإن طفال من بني كل مخسة أطفال ميوتـون قبـل بلـوغ اخلامـس

من بني العشرين بلدا اليت هلا أعلى املعدالت، وهـي أيـضا املنطقـة ١٩إفريقيا جنوب الصحراء مولـود ١٠٠٠ لكـل ١٧٤ إىل ١٨٦مـن . (اليت شـهدت أدىن قـدر مـن اخنفـاض ذلـك املعـدل

.٢٠٠١ و١٩٩٠بني عامي ) يف املائة٢وز حي، أي باخنفاض ال يتجا

A/60/117

82 05-41871

٥-٣اجلدول يات لألطفال دون سن اخلامسة يف بلدان خمتارة ومؤشرات عدم املـساواة مستويات الوف

بني البلدان

العام البلد/اإلقليمــن ــال دون سـ ــات األطفـ وفيـ

)أ(مؤشر عدم املساواة والدة١ ٠٠٠اخلامسة لكل

أفريقيا جنوب الصحراء الكربى --٨٨,٦ ٢٠٠٠ غابون

١٠٢,١١٣,٥ ١٩٩٩ زمبابوي ١٤٠,١٥١,٥ ١٩٩٩ نيجرييا ٢٠٠٠/٢٠٠١١٤٦,٦٥٨,٠ ترتانيا ٢٠٠٠/٢٠٠١١٥١,٥٦٢,٩ أوغندا ١٦٠,٠٧١,٤ ٢٠٠١ بنن

١٦٦,٢٧٧,٦ ٢٠٠٠ إثيوبيا ٢٠٠١/٢٠٠٢١٦٨,٢٧٩,٦ زامبيا ١٧٦,٩٨٨,٣ ١٩٩٩ غينيا

١٨٨,٦١٠٠,٠ ٢٠٠٠ مالوي ١٩٦,٢١٠٧,٦ ١٩٩٩ رواندا

١٩٩٨/١٩٩٩٢١٩,١١٣٠,٥ بوركينا فاسو ٢٢٩,١١٤٠,٥ ٢٠٠١ مايل

أوروبا/غرب آسيا/مشال أفريقيا

--٣٩,٠ ٢٠٠٠ أرمينيا ٥٤,٣١٥,٣ ٢٠٠٠ مصر

آسيا الوسطى --٧١,٤ ١٩٩٩ كازاخستان ٩٤,٣٢٢,٩ ٢٠٠٠ تركمانستان

جنوب وجنوب شرق آسيا

--٩١,٢ ٢٠٠١ نيبال ١٩٩٩/٢٠٠٠٩٤,١٢,٩ بنغالديش

١٩٩٨/١٩٩٩٩٤,٩٣,٧ اهلند ١٢٤,٤٣٣,٢ ٢٠٠٠ كمبوديا

أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب

--٢٤,٩ ٢٠٠٠ كولومبيا ٣٠,٤٥,٥ ١٩٩٩ اجلمهورية الدومينيكية

٤٦,٧٢١,٨ ٢٠٠٠ بريو ١٩٩٨/١٩٩٩٥٨,٧٣٣,٨ غواتيماال

١١٨,٦٩٣,٧ ٢٠٠٠ هاييت ORC Macro, MEASURE DHSقيت البيانـات املتعلقـة بوفيـات األطفـال دون سـن اخلامـسة مـن اسـت : املـصدر

STATcompiler (http://www.measuredhs.com ٢٠٠٥فرباير / شباط١٥؛ جرت زيارة املوقع يف.( يحتسب مؤشر عدم املساواة بطرح أدىن معدل لوفيات األطفـال دون سـن اخلامـسة يف إقلـيم معـني )أ(

.دل وفيات األطفال دون سن اخلامسة لبلد خمتار من اإلقليم نفسهمن مع

A/60/117

05-41871 83

٦-٣اجلدول ــسة، ــال دون ســن اخلام ــات األطف ــدان لوفي ــسجلة يف البل ــى واألدىن امل ــدالت األعل املع

٢٠٠٢ و ٢٠٠٠ و ١٩٩٥

معدل وفيات األطفال دون سن اخلامسة ) والدة١ ٠٠٠لكل (

معـــدل وفيـــات األطفـــال دون ســـن اخلامـــسة البلدان ذات معدالت الوفيات ) والدة١ ٠٠٠لكل (

٢٠٠٢ ٢٠٠٠ ١٩٩٥ )أ(األعلىالبلـــــــدان ذات معـــــــدالت

٢٠٠٢ ٢٠٠٠ ١٩٩٥ )أ(الوفيات األدىن ٣ ٤ ٤ السويد ١٨٠ ١٨٠ ١٨٠ مجهورية أفريقيا الوسطى

٤ ٥ ٧ الدامنرك ١٨٢ ١٨٨ ٢١٦ مالوي ٤ ٤ ٥ ايسلندا ١٨٢ ١٨٢ ١٨٢ زامبيا ٤ ٤ ٦ النرويج ١٨٣ ١٨٣ ١٨٣ انياموريت

٤ ٤ ٥ سنغافورة ١٩٠ ١٩٠ ١٩٠ بوروندي ٥ ٥ ٧ النمسا ١٩١ ١٨٨ ١٧٥ كوت ديفوار

٥ ٥ ٨ اجلمهورية التشيكية ٢٠٠ ٢٠٠ ٢٠٠ تشاد ٥ ٥ ٤ فنلندا ٢٠١ ٢٠٥ ٢٣٨ نيجرييا ٥ ٥ ٧ أملانيا ٢٠٣ ٢٠٣ ٢٠٩ رواندا

٥ ٦ ٩ اليونان ٢٠٥ ٢٠٥ ٢٠٥ مجهورية الكونغو الدميقراطية ٥ ٥ ٦ اليابان ٢٠٥ ٢٠٨ ٢٢١ موزامبيق

٥ ٥ ٦ مجهورية كوريا ٢٠٧ ٢٠٧ ٢٠٧ بوركينا فاسو ٥ ٥ ٦ لكسمربغ ٢١١ ٢١٥ ٢٣٥ بيساو-غينيا ٥ ٦ ١١ مالطة ٢٢٢ ٢٢٤ ٢٣٣ مايل

٥ ٥ ٥ موناكو ٢٢٥ ٢٢٥ ٢٢٥ الصومال ٥ ٦ ٦ هولندا ٢٣٥ ٢٣٥ ٢٣٥ ليربيا

٥ ٥ ٧ سلوفينيا ٢٥٧ ٢٥٧ ٢٥٧ أفغانستان ٦ ٦ ٦ أستراليا ٢٦٠ ٢٦٠ ٢٦٠ أنغوال ٦ ٦ ٩ بلجيكا ٢٦٤ ٢٧٠ ٢٩٥ النيجر

٦ ٧ ٩ بروين دار السالم ٢٨٤ ٢٨٦ ٢٩٣ سرياليون .)/http://millenniumindicators,un,org/unsd(شعبة اإلحصاءات باألمم املتحدة، قاعدة بيانات املؤشرات لأللفية : املصدر .٢٠٠٢مرتبة حبسب مستوى وفيات األطفال دون سن اخلامسة لعام )أ(

وتوجــد أيــضا فــروق كــبرية يف معــدل وفيــات األطفــال دون اخلامــسة داخــل معظــم -١٩٢ املعـدالت فبيانات أحـدث الدراسـات االستقـصائية الدميغرافيـة والـصحية تـشري إىل أن . البلدان

وتـبني .(ORC Macro, 2005)تكـون أعلـى دائمـا يف املنـاطق الريفيـة منـها يف املنـاطق احلـضرية ) ١٩٩٨/٩٩(، وبوركينـا فاسـو )١٩٩٦(والربازيـل ) ٢٠٠٠(البيانات أن بلدان مثل أرمينيـا

ــا ــوار )٢٠٠٠(وكولومبي ــصر )١٩٩٨/٩٩(، وكــوت ديف ــا )١٩٩٥(، وم ، )١٩٩٨(، وغان، كانــت معــدالت وفيــات األطفــال دون اخلامــسة يف )٢٠٠٢(، وبــريو )٢٠٠١(ونيكــاراغوا

.املناطق الريفية فيها أعلى مبرة ونصف على األقل من مثيلتها يف املناطق احلضريةوتعكس معـدالت الوفيـات النفاسـية، مـن بـني مجيـع املؤشـرات الـصحية، الـبعض مـن -١٩٣

فتـسعة وتـسعني باملائـة مـن الوفيـات .تقدمـة النمـو أكرب الفوارق بني البلدان النامية والبلـدان امل

A/60/117

84 05-41871

النفاسية يف العامل حتدث يف البلدان النامية، ويف البلدان الفقـرية تـصل نـسبة الوفيـات ممـن بلغـن يف املائـة ١ يف املائـة باملقارنـة بأقـل مـن ٣٠ألسباب نفاسـية إىل ) سنة ٤٩-١٥(سن اإلجناب

لكـــل ٤٠٠دل الوفيـــات النفاســـية ، كـــان معـــ٢٠٠٠ويف عـــام . يف البلـــدان املتقدمـــة النمـــو مرة من نفس املعـدل لـدى املنـاطق ١٩ مولود حي يف املناطق النامية، أي أعلى بـ ١٠٠ ٠٠٠

يف البلـدان الناميـة، أي أعلـى ٦١ إىل ١ويبلغ احتمـال الوفـاة ألسـباب نفاسـية . املتقدمة النمو وحــىت يف . ٢ ٨٠٠ إىل ١و، البــالغ مــرة مــن نفــس االحتمــال يف البلــدان املتقدمــة النمــ ٤٥ بـــ

وتصل الفـوارق أقـصاها علـى الـصعيد . البلدان النامية، ختتلف معدالت الوفيات النفاسية كثريا يف أفريقيـا جنـوب ١٦ إىل ١ بلغ احتمـال الوفـاة ألسـباب نفاسـية ٢٠٠٠ففي عام : اإلقليمي

وممـا يـثري . ٤ ٠٠٠ إىل ١غ مرة احتمالـه يف أوروبـا الغربيـة، البـال ٢٤٩الصحراء، أي أعلى بـ وحـىت عنـدما تبقـى . القلق أيضا، مدى اعتالل أو مرض النـساء خـالل احلمـل أو أثنـاء الوضـع

النفــساء علــى قيــد احليــاة وال تتلقــى رعايــة صــحية كافيــة، فإنــه كــثريا مــا تتعــرض صــحتها إىل تيجـة الرتيـف مضاعفات طويلة األجل من قبيل ناسور الوالدة، والعدوى، وفقـر الـدم املـزمن ن

.خالل الوضعوكثريا ما تكون الفوارق املتـصلة بالـصحة بـني البلـدان أو داخـل البلـد الواحـد نتيجـة -١٩٤

ــيم، والوصــول إىل اخلــدمات الــصحية، ومرافــق الفــوارق يف عوامــل حتــدد الــصحة، مثــل التعلباشـرة مثـل مثال، وفيات األطفال حتـددها الفـوارق يف احملـددات امل . الصرف الصحي، والتغذية

.الوصول إىل مقدمي الرعاية الصحية املهرة، والتغذية، والتحصني، والتعليمورغم أنه من املعروف أن التحصني من األمراض الفتاكة باألطفـال خيفـض كـثريا مـن -١٩٥

. وفيــات األطفــال، فــإن الفــوارق يف معــدالت التحــصني ال تــزال كــبرية بــني البلــدان وداخلــها ن التحصني، داخل البلد الواحد، يكون عـادة أعلـى يف املنـاطق احلـضرية أ ٧-٣ويبني اجلدول

أمــا بــني البلــدان، فــالفرق كــبري بــني . منــه يف األريــاف، ويكــون أعلــى لــدى أطفــال املتعلمــات يف املائـة يف ٥٠مـثال، تقـل التغطيـة يف املنـاطق الريفيـة عـن . املناطق احلـضرية واملنـاطق الريفيـة

لدومينيكية، وأثيوبيا، وغـابون، وغينيـا، وهـاييت، وموريتانيـا، والنيجـر، كمبوديا، واجلمهورية ا . يف املائـة يف مـصر ٩٣ يف املائة يف ترتانيـا وتركمانـستان، وتبلـغ ٨٠وأوغندا، بيد أا تتجاوز

يف املائة يف أثيوبيا، وغابون ونيجرييـا، وتبلـغ ٢٠وباملثل، ال تزال التغطية يف األرياف تقل عن والتفاوت واضح أيضا بـني املتعلمـات مـن خمتلـف . يف املائة يف مصر وتركمانستان ٩٠حوايل

فاألم غري املتعلمة أو اليت تلقت تعليما حمدودا ال تقوم عادة بتحصني أطفاهلا بـنفس الدرجات؛وممــا يــدعو إىل القلــق، مــن زاويــة الــسياسة العامــة، . حــرص مــن تلقــت تعليمــا ثانويــا أو عاليــا

لتفاوت الكبري يف وفيـات الرضـع واألطفـال بـالرغم مـن تـوافر التـدابري الوقائيـة استمرار أوجه ا والعالجية املنخفضة التكلفة نسبيا للتحصني ضد احلصبة، وغريها من أمراض الطفولة، ومحايـة

A/60/117

05-41871 85

ــى العــالج باإلماهــة ــز عل ــادة التركي ــصحية األساســية، وزي ــة ال ــشرب، وممارســة النظاف ــاه ال ميثديي، وهي تدابري ميكن أن تنقذ سـنويا حيـاة املاليـني مـن األطفـال دون الفموية، واإلرضاع ال

وفيمـا يتعلـق بالتحـصني، مـن الغريـب أن الفـوارق ال تـزال كـبرية حـىت داخـل البلـد . اخلامسةالواحد، وذلك بالرغم من وجـود بـرامج حتـصني تـستهدف حتديـدا منـذ عـدة سـنوات املنـاطق

.ان النامية اليت ال تتلقى خدمات كافية يف البلد

٧-٣اجلدول سنة حبسب البلد ووفقا خلصائص أساسية خمتارة ٢٣ و ١٢تغطية التحصني لألوالد بعمر بني

التحصيل العلمي األعلى نوع اإلقامة

يف الريف يف املدن العام البلد

نــــــسبة (الفــــــارق املقـــيمني يف املـــدن مطروحــــــا منــــــها ــيمني يف ــسبة املقـ نـ

غري متعلم )الريفتعلــــــــــــيم ابتدائي

تعليم ثانوي أو أعلى

ــارق ــسبة (الفــــ نــــحمـــــصلي التعلــــــيم

ي واألعلـــى الثـــانوــها ــا منــــ مطروحــــنـــــــــــسبة غـــــــــــري

)املتعلمني

- ٧١,٦ ----٧٣,٢٦٩,١٤,١ ٢٠٠٠ أرمينيا

١٨,٧ ٧٢,٥ ٦٩,٦٥٨,٦١١,٠٥٣,٨٦٠,١ ١٩٩٩/٢٠٠٠ بنغالديش

١٩,٤ ٧٥,١ ٦٤,٤٥٦,١٨,٣٥٥,٧٦٣,١ ٢٠٠١ بنن

٣٧,٦ ٦٣,٣ ٥٩,٥٢٥,٩٣٣,٦٢٥,٧٥٩,٦ ١٩٩٨/٩٩ بوركينا فاسو

٢٩,٧ ٥٨,٨ ٤٦,٣٣٩,٠٧,٣٢٩,١٤١,٤ ٢٠٠٠ كمبوديا

٢٩,٩ ٥٦,٦ ٥٤,٨٤٦,٠٨,٨٢٦,٧٤٦,٩ ٢٠٠٠ كولومبيا

- ٤٠,٣ ٢٩,٩---٣٠,٥٣٩,٦٩,١ ١٩٩٩ اجلمهورية الدومينيكية

١,٢ ٩٢,٦ ٩٢,٨٩١,٨١,٠٩١,٤٩٢,٩ ٢٠٠٠ مصر

٣٤,٨ ٤٥,٠ ٤٢,٠١١,٠٣١,٠١٠,٢٢٤,٨ ٢٠٠٠ إثيوبيا

-٢,٠ ١٧,٣ ١٧,٨٥,٧١٢,١١٩,٣١٠,٢ ٢٠٠٠ غابون

١٢,٠ ٦٤,٤ ٥٢,٤٦٢,١-٥٥,٢٦٢,١٦,٩ ١٩٩٨/٩٩ غواتيماال

٢٤,٢ ٥٣,٩ ٤٧,٣٢٦,٧٢٠,٦٢٩,٧٣٩,١ ١٩٩٩ غينيا

٢٠,٤ ٤٣,٦ ٣٣,٦٣٣,٥٠,١٢٣,٢٣٧,٧ ٢٠٠٠ هاييت

٣٦,٧ ٦١,٤ ٥٤,٨٣٤,٩١٩,٩٢٤,٧٤٦,٠ ١٩٩٨/٩٩ اهلند

- ٧٣,١ ----٧٤,٩٧١,٧٣,٢ ١٩٩٩ كازاخستان

٢٣,٥ ٨٧,٥ ٧٨,٦٦٨,٧٩,٩٦٤,٠٧٠,٨ ٢٠٠٠ مالوي

٣٧,٦ ٦٢,٧ ٥٠,٣٢١,٥٢٨,٨٢٥,١٣٨,٨ ٢٠٠١ مايل

٣,١ ٣٠,٥ ٣٨,٠٢٧,٤١٠,٦٢٧,٤٣٩,٦ ٢٠٠٠/٠١ موريتانيا

٣٣,٠ ٩٠,٠ ٧٤,٩٦٥,٠٩,٩٥٧,٠٨٣,٢ ٢٠٠١ نيبال

٢٩,٨ ٣٦,١ ٣١,٧١١,٣٢٠,٤٦,٣١٨,١ ١٩٩٩ نيجرييا

١٧,٣ ٦١,١ ٦٠,٤٥١,١٩,٣٤٣,٨٥١,٧ ٢٠٠٠ بريو

٩,٩ ٨٢,١ ٧٧,٠٧٥,٨١,٢٧٢,٢٧٦,٨ ٢٠٠٠ رواندا

A/60/117

86 05-41871

التحصيل العلمي األعلى نوع اإلقامة

يف الريف يف املدن العام البلد

نــــــسبة (الفــــــارق املقـــيمني يف املـــدن مطروحــــــا منــــــها ــيمني يف ــسبة املقـ نـ

غري متعلم )الريفتعلــــــــــــيم ابتدائي

تعليم ثانوي أو أعلى

ــارق ــسبة (الفــــ نــــحمـــــصلي التعلــــــيم

ي واألعلـــى الثـــانوــها ــا منــــ مطروحــــنـــــــــــسبة غـــــــــــري

)املتعلمني

٢٢,٧ ٧٢,٢ ٨٠,٥٦٥,٥١٥,٠٤٩,٥٧٥,١ ١٩٩٩ ترتانيا

١٠,٨ ٨٤,٩ ٧٤,١١٠٠,٠-٨٠,١٨٨,٥٨,٤ ٢٠٠٠ تركمانستان

٢٢,٨ ٥١,١ ٤٢,١٣٦,٠٦,١٢٨,٣٣٧,٢ ٢٠٠١/٠٢ أوغندا

١٨,٣ ٧٦,٣ ٧٦,٩٦٧,٢٩,٧٥٨,٠٧٠,٦ ١٩٩٩ زامبيا

٤,٣ ٦٧,٢ ٦٥,٠٦٣,٦١,٤٦٢,٩٦٠,٩ ١٩٩٩ زمبابوي .٢٠٠٥ فرباير/شباط ١٥ة املوقع يف ، جرت زيارORC Macro, MEASURE DHS STATcompiler (http://www.measuredhs.com) : املصدر

والتفاوت الذي تتسم به معدالت وفيات األطفـال والوفيـات النفاسـية لـه صـلة وثيقـة -١٩٦

أيضا بأوجه التفاوت املتأصلة يف النظام الصحي، السيما الفوارق يف الوصـول إىل الرعايـة قبـل ويـبني اجلـدول .الوضع، والرعاية الصحية املتخصصة عند الوضع، ورعاية التوليـد االسـتعجايل

الفوارق بني البلدان وداخل البلد الواحـد يف وصـول املـرأة إىل املهنـيني الـصحيني عنـد ٨ – ٣ يف املائـة مـن الـوالدات يف كـل ١٠٠ففي كازاخستان وتركمانستان، حتـدث حـوايل . الوضع

من املناطق احلضرية والريفية حبضور طبيـب أو غـريه مـن املهنـيني الـصحيني، ممـا يـضع البلـدين وعلـى العكـس مـن ذلـك، حتـدث أقـل مـن . يف نفس مستوى البلدان املتقدمة النمو املذكورين

يف املائــة مــن الــوالدات حبــضور مهــين صــحي يف املنــاطق احلــضرية يف هــاييت، ونيبــال، ٦٠ويف الـبعض مـن البلـدان، حتـدث . ونيجرييا، بينما تقل تلك النسبة عن ذلك يف املناطق الريفيـة

٢٢ يف املائـة يف مـايل، و ١٩(املناطق الريفية بـدون أي مـساعدة نسبة كبرية من الوالدات يف .مما يزيد من احتمال وفاة الوليد أو النفساء) يف املائة يف رواندا

A/60/117

05-41871 87

٨-٣اجلدول النسب التفاضلية داخـل بلـدان خمتـارة ويف مـا بينـها يف احلـصول علـى الرعايـة الـصحية

جراء هذا االستقصاء بثالث سنواتاملاهرة عند وضع األطفال الذين ولدوا قبل إ املساعدة املقدمة عند الوضع

والدة دون مساعدة مهنة طبية طبيب أو مزاول البلد

عام إجراء الريفيف يف املدن الريفيف يف املدن االستقصاء

٢,٠ --٦٧,٢٢٦,١ ١٩٩٨/١٩٩٩ غواتيماال

٩,٠ ٧٧,١٢١,٨٢,٥ ١٩٩٩ غينيا

٤,٥ ٥٤,٢١٢,٠٢,٨ ٢٠٠٠ هاييت

٠,٦ ٧٣,٣٣٣,٥٠,١ ١٩٩٨/١٩٩٩ اهلند

-- --٩٩,١٩٩,٥ ١٩٩٩ كازاخستان

٢,٦ ٨١,١٥٠,٥١,٣ ٢٠٠٠ مالوي

١٩,١ ٨١,٧٢٧,٤٥,٤ ٢٠٠١ مايل

١٠,٩ ٨٥,٩٢٩,١١,٦ ٢٠٠٠/٢٠٠١ موريتانيا

٨,٤ ٥٣,٧١١,٥٤,٠ ٢٠٠١ نيبال

١٢,١ ٥٧,٩٣٥,٣٩,٦ ١٩٩٩ نيجرييا

١,٧ ٨٦,٥٢٧,٤٠,٤ ٢٠٠٠ بريو

٢٢,٤ ٦٤,٨١٨,٢٥,٥ ٢٠٠٠ رواندا

٨,٧ ٨٢,٧٣٣,٥١,٠ ١٩٩٩ ترتانيا

٠,١ ٩٨,٤٩٦,٧٠,٢ ٢٠٠٠ تركمانستان

١٥,٥ ٨١,٣٣٣,٤٤,٤ ٢٠٠٠/٢٠٠١ أوغندا

٨,٢ ٧٨,١٢٧,١٢,٨ ٢٠٠١/٢٠٠٢ زامبيا

٤,٤ ٩٠,٠٦٤,٣١,٠ ١٩٩٩ زمبابوي

ة املوقـع ؛ جـرت زيـار ORC Macro, MEASURE DHS STATcompiler (http://www.measuredhs.com): املصدر .٢٠٠٥فرباير /شباط ١٥يف

األيدز وغريمها من األمراض/فريوس نقص املناعة البشرية )ج(

األيدز سـوءا يف أحنـاء مـن أفريقيـا /تزداد حالة انتشار وباء فريوس نقص املناعة البشرية -١٩٧م أحناء أوروبا وأمريكا الشمالية تقدم كبري يف مكافحة هـذا الوبـاء وآسيا، بينما سجل يف معظ

ومثـل هـذه احلـاالت أحـسن مثـال علـى وثـوق الـصلة بـني الفقـر والتفـاوت يف . وجتنب وفياته وعدد املصابني بالفريوس يف تزايد يف كل منطقة، مـع زيـادات حـادة يف شـرق . اال الصحي

يا جنوب الصحراء الكـربى الـيت يوجـد ـا أكثـر مـن آسيا وشرق أوروبا ووسط آسيا؛ وأفريق انظـر ( مليون مصاب بني أطفـال وكبـار، هـي أكثـر منـاطق العـامل تـضررا مـن هـذا الوبـاء ٢٥

A/60/117

88 05-41871

اإليـدز، /برنامج األمم املتحدة املشترك املعين بفـريوس نقـص املناعـة البـشرية ) (٩ – ٣اجلدول لدان املتقدمة النمو يف جمال الصحة والوفيـات واهلوة املوجودة بني البلدان النامية والب ). ٢٠٠٤

األيـدز /تضررا بوباء فريوس نقص املناعـة البـشرية ستزداد اتساعا، ألن البعض من أكثر البلدان ــشهد ــا ست ــرجح أ ــن امل ــاريخ احلــديث، وم ــسجلة يف الت ــع امل ــر املتوق ــدالت العم ــا أدىن مع هل

حني لن يكون للوباء أثـر كـبري علـى معدالت وفيات مرتفعة خالل اخلمسني عاما القادمة، يف .العمر املتوقع يف البلدان املقدمة النمو

٩-٣اجلدول

ــالغون واألطفــال املــصابون بفــريوس نقــص املناعــة البــشرية ــاليم : اإليــدز/الب العــامل واألق ٢٠٠٤الرئيسية،

األقاليمــصابون ــال املـ ــالغون واألطفـ البـ بفريوس نقص املناعة البشرية

األطفـــال املـــصابون البـــالغون وحـــديثا بفـــريوس نقـــص املناعـــة

البشرية

تفـــــشي فـــــريوس نقـــــص ــدى ــشرية لـــ ــة البـــ املناعـــ

)نسبة مئوية(البالغني الوفيــــات لــــدى البــــالغني واألطفال جراء اإليدز

١, مليون٣ ١,١ ٩, مليون٤ ٤, مليون٣٩العامل

أفريقيــــــا جنــــــوب الــــــصحراء ٣, مليون٢ ٧,٤ ١, مليون٣ ٤, مليون٢٥ الكربى

٠٠٠ ٢٨ ٠٠٠٠,٣ ٩٢ ٥٤, مليون٠ مشال أفريقيا والشرق األوسط ٠٠٠ ٥١ ٠٠٠٠,١ ٢٩٠ ١, مليون١ شرق آسيا

٠٠٠ ٤٩٠ ٠٠٠٠,٦ ٨٩٠ ١, مليون٧ جنوب وجنوب شرق آسيا ٠٠٠ ٩٥ ٠٠٠٠,٦ ٢٤٠ ٧, مليون١ أمريكا الالتينية

٠٠٠ ٣٦ ٠٠٠٢,٣ ٥٣ ٠٠٠ ٤٤٠ منطقة البحر الكارييب ٠٠٠ ٦٠ ٠٠٠٠,٨ ٢١٠ ٤, مليون١ أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى

٥٠٠ ٦ ٠٠٠٠,٣ ٢١ ٦١, مليون٠ أوروبا الغربية والوسطى ٠٠٠ ١٦ ٠٠٠٠,٦ ٤٤ ٠, مليون١ أمريكا الشمالية

؛ جـــرت زيـــارة املوقـــع يف UNAIDS, AIDS Epidemic Update, December 2004 (http://www.unaids.org/wad2004/report.html) : املصدر .٢٠٠٥أبريل /نيسان ١٣

األيـدز مـدى /ومن أهم أسباب أوجه التفاوت اليت ولدها فريوس نقص املناعة البشرية -١٩٨

فارتفاع تلك التكلفة نسبيا للحصول على العـالج املـضاد . توافر العالج وتكلفة احلصول عليه دودة مـن األفـراد واحلكومـات مـن احلـصول علـى للفريوسات الرجعية مينع ذوي القـدرات احملـ

عــالج ميكــن أن يقلــل مــن احتمــال اإلصــابة بفــريوس نقــص املناعــة البــشرية وأن يطيــل عمــر ــه ــة . املــصابني ب ــة ويف اهلياكــل العلمي ــصيدالنية العاملي ــسوق ال وأســهمت أوجــه التفــاوت يف ال

عـاجزة عـن شـراء األدويـة املكلفـة والتكنولوجية الوطنية يف نشوء هذه احملنة؛ فالبلـدان الفقـرية املتاحة يف اخلارج، وعن إنتاج بدائل قليلة التكاليف حمليا، ألسـباب منـها الـنقص املـزمن الـذي

.تعاين منه قدرا التصنيعية

A/60/117

05-41871 89

األيــدز حــدود القطــاع الــصحي، /وقــد جتــاوز أثــر وبــاء فــريوس نقــص املناعــة البــشرية -١٩٩فالوباء شديد الـصلة بالتفاوتـات يف جمـاالت . دان الفقرية وكان تأثريه أشد، مرة أخرى، يف البل

ــة ــيم، والعمال ــشر فيهــا . الفقــر، واملركــز االجتمــاعي، والوصــول إىل التعل ــدان الــيت انت ويف البلاأليدز بكثرة، يتسبب ذلك الوباء يف القضاء تـدرجييا علـى التقـدم /فريوس نقص املناعة البشرية

داخـل البلـد وبـني البلـدان، يف وصـول كـل مـن اجلنـسني إىل احملرز يف جمال احلد من الفـوارق، الية وأوروبــا الغربيــة والوســطى ويف آســيا الــشرقية وأمريكــا الــشم . فــرص التعلــيم والعمالــة

ــا ) ســنة٤٩-١٥(تتجــاوز نــسبة النــساء ال مــن بــني املــصابني بــالفريوس الربــع، أمــا يف أفريقي املائـة يف نفـس الفئـة العمريـة، وحـوايل يف ٦٠جنوب الصحراء، فإن تلك النـسبة تبلـغ حـوايل

) ١٠-٣انظــر اجلــدول ( ســنة ٢٤-١٥ يف املائــة مــن املــصابني بــالفريوس يف الفئــة العمريــة ٧٥ )٢٠٠٤اإليدز، /برنامج األمم املتحدة املشترك املعين بفريوس نقص املناعة البشرية(

١٠-٣اجلدول ٢٠٠٤لعامل واألقاليم الرئيسية، ا: النساء املصابات بفريوس نقص املناعة البشرية

اإلقليم

ــني ــساء بـ ــدد النـ ــنة ٤٩ و ١٥عـ سـاملــــصابات بفــــريوس نقــــص املناعــــة

البشرية

ــني ــالغني بـ ــن البـ ــساء مـ ــسبة النـ ١٥نـــريوس نقــص ٢٩ و ــصابات بف ــنة امل س

)نسبة مئوية(املناعة البشرية

٤٧ مليون١٧,٦ العامل

٥٧مليون ١٣,٣ أفريقيا جنوب الصحراء الكربى

٠٠٠٤٨ ٢٥٠ الشرق األوسط ومشال أفريقيا

٠٠٠٢٢ ٢٥٠ شرق آسيا

٣٠ مليون٢,١ جنوب وجنوب شرق آسيا

٠٠٠٣٦ ٦١٠ أمريكا الالتينية

٠٠٠٤٩ ٢١٠ منطقة البحر الكارييب

٠٠٠٣٤ ٤٩٠ أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى

٠٠٠٢٥ ١٦٠ أوروبا الغربية والوسطى

٠٠٠٢٥ ٢٦٠ ةأمريكا الشمالي

؛UNAIDS, AIDS Epidemic Update, December 2004 (http://www.unaids.org/wad2004/ report.html: املصدر .٢٠٠٥أبريل /نيسان ١٣جرت زيارة املوقع يف

وإضــافة إىل تعــرض املــرأة تعرضــا غــري متناســب خلطــر اإلصــابة بفــريوس نقــص املناعــة -٢٠٠ أكثـر املنـاطق تـضررا مـن ذلـك الوبـاء، عبئـا إضـافيا متمـثال يف البشرية، فهي تتحمل أيضا، يف وتعاين الفتيـات الالئـي كـثريا مـا تقـع علـى عـاتقهن مـسؤولية . رعاية املصابني من أفراد أسرا

العناية باملرضى من األبـوين واإلخـوة، مـن نتـائج االنقطـاع عـن التعلـيم، والـدخول مبكـرا إىل ــذاء ومــا يتبــع ذلــك مــن فقــر ســوق العمــل بــدون مهــارات، ومــن ا لتعــرض لالســتغالل واإلي

A/60/117

90 05-41871

ــاعي ــتبعاد اجتم ــدين امل . واس ــدم احملــرز خــالل العق ــويض التق ــدز بتق ــاء األي ــدد وب اضــيني ويه .يتعلق باحلد من الفوارق بني اجلنسني، السيما يف الوصول إىل التعليم فيماتتـضح ناعـة البـشرية، وأوجه التفاوت داخل البلـد الواحـد، املرتبطـة بفـريوس نقـص امل -٢٠١

فقـد أدى وصـم املـصابني بـذلك املـرض إىل الـبعض مـن . جبالء أكرب يف جمـال حقـوق اإلنـسان واملرأة أشد تعرضـا للتمييـز عنـدما تـصاب . أسوأ أشكال التمييز والعزلة داخل اتمعات احمللية

ــذلك الفــريوس ــاطق العــامل كــ يــضاف إىل ذلــك أن أوجــه التفــاوت يف . ب ــانون بعــض من ثريا ق . حيرم املرأة اليت يتوىف قريبها املصاب من امللكية أو املوارد، فتزداد غرقا يف الفقر ما

ويـــسهم عـــدد مـــن األمـــراض األخـــرى يف الفـــوارق املوجـــودة يف مؤشـــرات الـــصحة -٢٠٢. فاملالريـا حتـدث ضـررا شـديدا يف املنـاطق الـيت تـستوطن فيهـا . والوفيات بني البلدان وداخلها

ــا تقــضي علــى مــا ال يقــل عــن مليــون وتــشري تقــدير ــة إىل أن املالري ات منظمــة الــصحة العامليــونني آخــرين ــاة ملي ــسهم يف وف ــا أن حــوايل . شــخص ســنويا، وت ــع ٩٠ومب ــن مجي ــة م يف املائ

الوفيات يف العامل بسبب املالريا حتـدث يف أفريقيـا جنـوب الـصحراء الكـربى، وأن معظـم مـن فإن تلك الوفيـات متثـل عبئـا بـشريا ونقـديا ثقـيال علـى تقضي عليهم هم من األطفال الصغار،

. املنطقةويقدر عدد املصابني بالبكترييـا الـيت تتـسبب يف الـسل حبـوايل بليـونني، بـالرغم مـن أن -٢٠٣

الصندوق العاملي ملكافحة األيدز والسل واملالريـا، (األصحاء قد ال يصابون أبدا باملرض نفسه ماليـني إصـابة جديـدة بالـسل، وميـوت حـوايل مليونـان ٨ وكل سنة حتـدث حـوايل ). ٢٠٠٥

ورغم أن السل أكثر انتـشارا يف البلـدان الناميـة، فهـو ال يـزال . ممن يتعطل لديهم جهاز املناعة االقتـصادية الـدنيا -موجودا يف البلدان املتقدمـة النمـو أيـضا، السـيما لـدى الفئـات االجتماعيـة

ــة ــريوس نقــص املناع ــصابني بف ــدى امل ــشرية ول ــات املتحــدة، (الب ــام للوالي مكتــب احملاســبة العوأسهم عدم االمتثال لألنظمة العالجية يف ظهور أنواع مـن الـسل مقاومـة للعقـاقري، ). ٢٠٠٠

وأنــواع الــسل املقاومــة للعقــاقري . ممــا يقــوض اجلهــود الراميــة إىل الــسيطرة علــى ذلــك املــرض ــا موجــودة يف مجيــع أحنــاء العــامل بيــد أــا أكثــر انتــش ارا يف أفريقيــا، وآســيا الوســطى، وأوروب

).٢٠٠٠مكتب احملاسبة املركزي للواليات املتحدة، (الشرقية ومتثل املالريا والسل، إضافة إىل كومـا سـببني رئيـسيني يف املـروض والوفـاة، عـاملي -٢٠٤

ويـشري . تعقيد يؤثران على اإلصابة بـأمراض أخـرى أو علـى تطـور تلـك األمـراض أو نتائجهـا الصندوق العاملي ملكافحة األيدز والسل واملالريـا إىل أن ثلـث املـصابني بفـريوس نقـص املناعـة

. البشرية يصابون بالسل أيضا، ألن فقدان جهاز املناعـة جيعلـهم أكثـر عرضـة لألمخـاج النـاهزة

A/60/117

05-41871 91

، ممـا حيـرم ٥٤ و ١٥ومعظم حاالت الوفاة املرتبطـة بالـسل حتـدث لـدى مـن تبلـغ سـنهم بـني م احمللية من أكثر األفراد إنتاجيةجمتمعا.

اجلوع وسوء التغذية - ٢ أسفرت زيادة اإلنتاجية الزراعية وتطور الصناعات الغذائية وتكنولوجيات احلفظ الـيت -٢٠٥

ومنــذ أوائــل الــسبعينات، ارتفــع إنتــاج األغذيــة . شــهدها القــرن العــشرون عــن وفــرة يف العــاملويوجـد مـن . يف املائـة ٧٦أسـعار احلبـوب الرئيـسية حبـوايل العاملي إىل ثالثـة أمثالـه واخنفـضت

الغــذاء أكثــر ممــا يكفــي مجيــع ســكان العــامل، وإنتــاج املــواد الغذائيــة املنخفــضة التكلفــة حيــدث وإذا ما وزعت األغذيـة بعدالـة . بكميات تكفي لتلبية احتياجات السكان الذين يتزايد عددهم

ســعرة حراريــة يف ٢ ٧٦٠تهلك كــل شــخص يف العــامل، ســيكون هنــاك مــا يكفــي لكــي يــس ــا ــامل، (املتوســط يومي ــا يف الع ــر اإليكولوجي ــائق وهــذه ). ٢٠٠٥تقري ــالرغم مــن هــذه احلق وب

.اإلمكانات، ال تزال يوجد تفاوت تغذوي مريع يف العاملويشهد العامل منـذ عـدة عقـود تزايـد احلـاالت الغذائيـة الطارئـة الـيت تـؤدي أحيانـا إىل -٢٠٦

اعــة أو إىل املــوت مــن جــراء قلــة الغــذاء ومــا يــصحب ذلــك مــن انتــشار األمــراض انتــشار ا ١٥وقد ارتفع متوسـط حـاالت الطـوارئ تلـك مـن . وارتفاع معدالت الوفيات ارتفاعا حادا

وحتــدث معظــم . ٢٠٠٠ حالــة ســنويا منــذ عــام ٣٠يف الــسنة خــالل الثمانينــات إىل أكثــر مــن الغذائيـة الـسنوي بقرابـة توسـط عـدد احلـاالت الطارئـة تلك احلاالت يف أفريقيا حيـث ارتفـع م

بلـدا يعـاين مـن أزمـة ٣٥، كـان هنـاك ٢٠٠٤يوليـه /واىل حـد متـوز . ثالث مـرات يف عقـدين ).٢٠٠٤منظمة األمم املتحدة لألغذية والزراعة، (غذائية تتطلب مساعدة عاجلة

حرمـان تغـذوي مـزمن ويعاين جزء كبري من السكان يف العديد من منـاطق العـامل مـن -٢٠٧وقلمـا . يتسم بقلة استهالك الـربوتني واملغـذيات الدقيقـة وبتـواتر اإلصـابة بالعـدوى واألمـراض

حتظى هذه احلالة اليت تدوم منذ مدة طويلة بتغطيـة وسـائط اإلعـالم، بـالرغم مـن أن عـدد مـن اين مـن سـوء ويعـ . ميوتون بسبب آثارها غري املباشرة قد يزيد على عدد ضـحايا ااعـة نفـسها

٢٨ مليــون يف البلــدان الناميــة، و ٨١٥ مليــون شــخص يف العــامل، منــهم ٨٥٢التغذيــة حــوايل ويف العـامل النـامي تبلـغ نـسبة . ماليـني يف العـامل املـصنع ٩مليون يف بلدان املرحلة االنتقالية، و

).٢٠٠٤ة، املتحدة لألغذية والزارع منظمة األمم( يف املائة ٢٠من ال يتلقون غذاء كافيا وســوء التغذيــة أحــد األســباب الرئيــسية لوفيــات األطفــال، وهــو يقــضي علــى حــوايل -٢٠٨

وعنـدما . مليـون طفـل ١٠،٤عـددهم نصف األطفـال الـذين ميوتـون سـنويا يف العـامل النـامي و إعاقـة، م آثاره الطويلة األجل من مـرض، و يقضي سوء التغذية على األطفال فإنه يترك لديه ال

اكية منقوصة، وعجـز عـن متابعـة الدراسـة بانتظـام، وقلـة يف اإلنتاجيـة وحمدوديـة وقدارت إدر

A/60/117

92 05-41871

ويقل طول ووزن حوايل ثلـث مجيـع أطفـال البلـدان الناميـة بكـثري عـن . يف الدخل مدى احلياة متوسط أندادهم العاديني، وهو دليـل علـى سـوء تغذيـة مـزمن، وتقـدر منظمـة الـصحة العامليـة

ومـن . نتيجـة مباشـرة الخنفـاض وزـم ٢٠٠٠طفـل مـاتوا يف عـام مليـون ٣,٧بأن أكثر مـن الناحية االقتصادية، يتسبب اجلوع كل سنة يبقى فيها يف مـستوياته احلاليـة يف خـسارة للبلـدان

بليـون دوالر، يف شـكل فقـدان إنتاجيـة ومكاسـب بـسبب العجـز أو ٥٠٠النامية ال تقـل عـن وهـذا العـبء يقـع ). ٢٠٠٤ لألغذيـة والزراعـة، املتحـدة منظمـة األمـم (الوفاة يف سـن مبكـرة

.على كاهل أقل أفراد اتمع قدرة على حتمله، أي الفقراءوأفــادت منظمــة األمــم . وال توجــد أدلــة واضــحة علــى أن هــذا االجتــاه ســيتغري قريبــا -٢٠٩

٢٧ املتحدة لألغذية والزراعة بأن عدد من يعانون من سوء التغذية يف العامل النـامي اخنفـض بــ ــرة ــني الفت ــون شــخص ب ــرة ١٩٩٢-١٩٩٠ملي ــة ٢٠٠٢-٢٠٠٠ والفت ــع بقراب ــه ارتف ، ولكن

مـسجال تراجعـا كـبريا ٢٠٠٢-٢٠٠٠ و الفتـرة ١٩٩٧-١٩٩٥ماليني شخص بني الفترة ٤ ماليـني ٩عن املكاسب اليت حتققت خالل السنوات السابقة ممـا أسـفر عـن اخنفـاض صـاف بــ

منظمـة األمـم املتحـدة ) (٢٠٠٢-٢٠٠٠ إىل١٩٩٢-١٩٩٠(شخص فقـط يف العقـد ككـل ).٢٠٠٤لألغذية والزراعة،

وهنــاك أبعــاد إضــافية إىل أمنــاط أوجــه التفــاوت الــيت تتــسم ــا أزمــة الغــذاء واحلرمــان -٢١٠وهــي حــاالت ال يقــسم الغــذاء فيهــا أحيانــا بالتــساوي بــني أفــراد األســرة . التغــذوي املتواصــل

السيما الفتيات، واملسنون من الغذاء على ممـا حيـصل عليـه املعيشية، وحتصل النساء واألطفال، وسـاعدت عـدة دراسـات عـن اجلـوع علـى تفـسري العوامـل االقتـصادية واالجتماعيـة . الرجال

ــة ــات الغذائي ــسهم يف حــدوث األزم ــد ت ــيت ق ــسان أساســا، وال ــا اإلن ــيت خلقه ــسياسية، ال . والــن ــي م ــة أم ه ــذه الكــوارث طبيعي ــت ه ــر إن كان ــصرف النظ ــن صــوب ــا م ــشر، أم مزجي نع الب

فهي تعكس إىل حـد بعيـد عجـز فئـات كـبرية مـن النـاس عـن الوصـول إىل الغـذاء يف السببني،جمتمعـــام، ولـــذلك فـــإن تـــأثريهم يف جمـــتمعهم متوقـــف علـــى طريقـــة تنظـــيم ذلـــك اتمـــع

(Dreze and Sen, 1989) . اعـة يف وولـو، بأثيوبيـا، الـيت تـسببوتصف دراسـة أجريـت عـن اها اجلفاف، أن الفالحني كانوا ميارسون زارعة الكفاف وكانوا قادرين عمومـا علـى العـيش في

ــد منــهم ضــحية اجلفــاف إىل أن ارتفعــت الــضرائب ونــشأت التزامــات أخــرى فتركــت العدي .(Dessalegn, 1987)والفقر الشديد، بدون موارد أو مدخرات إال القليل، إن وجد

أي تنـاول (لطيـف الغـذائي مـسألة اإلفـراط التغـذوي، وتوجد يف الطـرف اآلخـر مـن ا -٢١١ويوجـد يف العـامل . ، وهي مسألة أصـبحت متثـل مـشكلة عامليـة )سعرات حرارية أكثر مما ينبغي

مليـون شـخص علـى األقـل ٣٠٠أكثر من بليون راشد يزيد وزم عن الـوزن العـادي، منـهم

A/60/117

05-41871 93

وارتفعـت . (Chopra, Galbraith and Darnton-Hill, 2002)وصلت م البدانـة إىل حـد املـرض مستويات البدانة ارتفاعـا ملحوظـا يف اسـتراليا، وكنـدا، وأوروبـا، والواليـات املتحـدة، خـالل

ويتنـاول الفـصل الرابـع أدنـاه مـسألة اإلفــراط يف . (Flegal and others, 1998) العقـود املاضـية .التغذية

التعليم - ٣ ورغـم أن عـدد البلـدان الناميـة، . ل التعلـيم يف العـامل ال تزال توجد فروق كبرية يف جما -٢١٢

السيما يف وسط آسيا، وشرقيها واحمليط اهلـادئ، وأمريكـا الالتينيـة، والبحـر الكـارييب، ومشـال أفريقيا، تقترب بالفعل من حتقيق معدالت قيد دراسي تتمـشى مـع األهـداف اإلمنائيـة لأللفيـة،

ن جنـوب آسـيا وغربيهـا مـا تـزال تـسجل يف جمـايل فإن بلـدان أفريقيـا جنـوب الـصحراء وبلـدا ويف العديد من البلـدان، حتـسنت . التقدم والتحصيل التعليميني، مستويات أدىن بكثري من ذلك

معــدالت القيــد يف املــدارس ولكــن معــدالت إكمــال التعلــيم مــا تــزال منخفــضة الســيما لــدى ن غريهـا مـن املنـاطق الناميـة، عـ وأفريقيا، السـيما بلـداا جنـوب الـصحراء، متـأخرة . الفتيات

بد من مضاعفة اجلهود للتغلب علـى الظـروف املبدئيـة غـري املواتيـة يف املنطقـة، مـن حيـث وال .رأس املال البشري

الفوارق الكبرية يف احلالة التعليميـة لـدى أفـراد األسـرة املعيـشية ١١-٣ويبني اجلدول -٢١٣وهو يتضمن جمموعتني منفصلتني، أكثر البلـدان وأقـل . )٦(داخل بلدان نامية خمتارة وفيما بينها

البلدان نسبة من غري املـتعلمني الـذكور يف األسـرة املعيـشية، إضـافة إىل مـدى الفـرق التعليمـي بــني اجلنــسني داخــل البلــدان وفيمــا بينــها، لــدى األســر املعيــشية يف املنــاطق احلــضرية واملنــاطق

نسبة الرجال يف األسـر املعيـشية ممـن مل يتلقـوا تعليمـا وعموما تتراوح . الريفية ويف كامل البلد والفـرق . يف املائة يف بوركينا فاسو والنيجـر ٧٠ يف املائة يف أرمينيا إىل أكثر من ٣من أقل من

وهناك فـروق أساسـية . أكرب من ذلك فيما يتعلق مبستوى التحصيل العلمي داخل البلد الواحد فية جتعـل عـدم حـصول سـكان هـذه األخـرية علـى أي تعلـيم بني املناطق احلضرية واملناطق الري

ونـسبة غـري املتعلمـات أكـرب مـن نـسبة غـري املـتعلمني يف كـل مـن املنـاطق . أكثر احتماال بكثري . يف مجيع البلدان تقريبا،احلضرية والريفية

A/60/117

94 05-41871

١١-٣اجلدول والريف، حبسب اجلنسالنسب املئوية موع أفراد األسر املعيشية غري املتعلمني يف املدن

املناطق الريفية املدن اموع

إناث ذكور العام البلد

نــسبة (الفــارق ــاث اإلنــــــــــــــمطروحــا منــها إناث ذكور)نسبة الذكور

نـــسبة (الفـــارق ــاث اإلنــــــــــــــــمطروحـــا منـــها إناث ذكور )نسبة الذكور

نــسبة (الفــارق ــاث اإلنــــــــــــــمطروحــا منــها )نسبة الذكور

ت النسبة األدىن من الذكور غري املتعلمنيالبلدان ذا ٠,٧ ٤,٤ ٣,٧-٢,٩٠,١٢,١١,٩٠,٢ ٢,٨ ٢٠٠٠ أرمينيا

٠,٥ ٥,٧ ٤,٩٠,٧٣,٠٤,٠١,٠٥,٢ ٤,٢ ١٩٩٩ كازاخستان ٢,١ ٦,٤ ٦,٠١,٨٤,١٥,٢١,١٤,٣ ٤,٢ ١٩٩٧ قريغيزستان

٠,٥ ٦,٥ ٦,٠--٤,٣٠,١٢,٣٢,٣ ٤,٢ ١٩٩٨ الفلبني ١٧,١ ٢٧,٤ ١٣,٧٨,٨٢,٠٦,٦٤,٦١٠,٣ ٤,٩ ١٩٩٨ فيابولي

اجلمهوريـــــــــــة ١,٤ ٩,٢ ٦,٤١,٥٣,١٥,٠١,٩٧,٨ ٤,٩ ١٩٩٩ الدومينيكية ٠,٨ ٧,٠ ٦,٢٠,٥٤,٨٥,٠٠,٢٦,٢ ٥,٧ ١٩٩٦ أوزبكستان ٢,٧ ١٠,٤ ٧,٦١,٧٣,٩٥,٢١,٣٧,٧ ٥,٩ ١٩٩٠ باراغواي

١,٧ ٨,٠ ٧,٢١,٣٥,٣٦,٢٠,٩٦,٣ ٥,٩ ٢٠٠٠ تركمانستان ١٣,٤ ٢٤,٢ ١٢,٩٦,٨٣,٥٧,٠٣,٥١٠,٨ ٦,١ ٢٠٠٠ بريو

البلدان ذات النسبة األعلى من الذكور غري املتعلمني ١٤,٧ ٦٦,٤ ٥٧,٢١٣,٦٢٩,٧٤٢,٤١٢,٧٥١,٧ ١٩٩٨/٩٩٤٣,٦ كوت ديفوار

٢٣,١ ٨٣,١ ٦٤,٩٢١,٠٢٥,٥٤٣,٤١٧,٩٦٠,٠ ٤٣,٩ ١٩٩٢ املغرب ١٤,٨ ٦٤,٢ ٥٩,١١٤,٨٣١,٩٤٥,٩١٤,٠٤٩,٤ ٤٤,٣ ١٩٩٦ جزر القمر

١٢,٨ ٨٠,٥ ٦٧,٣١٢,٩١٩,٧٣٦,٦١٦,٩٦٧,٧ ٥٤,٤ ١٩٩٥ إريتريا ٢١,٣ ٨٣,٤ ٧٧,٧٢١,٦٣٩,٦٥٧,٩١٨,٣٦٢,١ ١٩٩٦/٩٧٥٦,١ تشاد ١٥,٢ ٨٧,١ ٧٦,٤١٦,٦٣٣,٨٥١,٧١٧,٩٧١,٩ ٥٩,٨ ١٩٩٩ غينيا ١٦,٢ ٨٣,٩ ٧٦,٧١٥,٢٢٤,٣٣٩,٨١٥,٥٦٧,٧ ٦١,٥ ٢٠٠٠ إثيوبيا ٩,١ ٨٥,١ ٧٧,٠١١,٠٤٠,٤٥٥,٧١٥,٣٧٦,٠ ٦٦,٠ ٢٠٠١ مايل

١١,١ ٩٠,٨ ٨٣,٩١١,٨٣٢,٩٤٥,٣١٢,٤٧٩,٧ ١٩٩٨/٩٩٧٢,١ بوركينا فاسو ٩,٩ ٩٠,٩ ٨٣,٦١٠,٩٤١,٩٥٤,٦١٢,٧٨١,٠ ٧٢,٧ ١٩٩٨ النيجر

.٢٠٠٥فرباير /شباط ٢٣جرت زيارة املوقع يف ؛ ORC Macro, MEASURE DHS STATcompiler (http://www.measuredhs.com): املصدر

والفجوات املوجودة بني أفراد األسرة املعيشية يف التحصيل التعليمي هـي نتيجـة لعـدم -٢١٤

الفـوارق يف بـني خمتلـف منـاطق العـامل يف القيـد ١٢-٣ويبني اجلدول . تكافؤ الفرص التعليمية يف املائـة عامليـا خيفـي ٨٤ومعدل القيد الصايف يف التعليم االبتدائي، البالغ .يف التعليم االبتدائي

أداء أحسن بكثري يف آسـيا الوسـطى، وشـرق آسـيا واحملـيط اهلـادئ، وأمريكـا الالتينيـة والبحـر الكارييب، وأمريكا الشمالية، وأوروبا الغربية، فقد سجلت مجيع هـذه املنـاطق معـدالت تفـوق

ـــ ــة٩٠ال ــا . ٢٠٠١ يف عــام يف املائ ــسائدة يف أفريقي ــة األســوأ بكــثري ال وهــو خيفــي أيــضا احلالومعـدل قيـد اإلنـاث عمومـا . يف املائـة ٦٢,٨جنوب الصحراء، حيث بلغ معدل القيد الصايف

.أقل من مثيله لدى الذكور

A

/60/

117

05-4

1871

95

١٢-٣اجلدول ٢٠٠١ و ١٩٨١رئيسية، العامل واألقاليم ال: أوجه عدم املساواة يف االلتحاق باملدارس االبتدائية

)نسبة مئوية(صايف نسبة االلتحاق باملدرسة االبتدائية االلتحاق باملدرسة االبتدائية إناث ذكور اموع )نسبة مئوية(إناث )باآلالف(اموع

البلد أو اإلقليم

عــدد الــسكان يف عمــــــــــــــر ــاق االلتحـــــــــباملدرسة لعـام

٢٠٠١ ١٩٩٨٢٠٠١ ٢٠٠١ ١٩٩٨ ٢٠٠١ ١٩٩٨ ٢٠٠١ ١٩٩٨ ٢٠٠١ ١٩٩٨ )باآلالف(

٨١,٥ ٨٠,٩ ٤٧٤٧٨٤,٢٨٤,٠٨٧,٣٨٦,٥ ٩١٣ ٥٣٨٦٥١ ٥٩٣٦٥٦ ٦٤٨ العامل

ــة ــصاداا مبرحل ــدان الــيت متــر اقت البل ٨٩,٨ ٨٤,١ ٤٩٤٩٨٤,٦٩٠,١٨٥,٠٩٠,٣ ٧٦٧ ٩٣٠١٤ ٢٥٩١٥ ١٤ انتقالية

٩٥,٩ ٩٦,٤ ٤٩٤٩٩٦,٤٩٥,٦٩٦,٥٩٥,٤ ٥٥٢ ٤٠٦٦٥ ٩٤٨٧٠ ٦٧ البلدان املتقدمة النمو

٧٩,٥ ٧٨,٩ ٤٦٤٦٨٢,٧٨٢,٥٨٦,٣٨٥,٣ ٦١٧ ٢٠٧٥٦٩ ٣٨٦٥٧٠ ٥٦٦ البلدان النامية

٧٦,٩ ٧٣,٧ ٤٦٤٦٧٨,١٨١,١٨٢,٣٨٥,١ ٢٥٢ ٧٢٥٣٦ ٣٩٦٣٤ ٣٩ الدول العربية

٨٧,٧ ٨٥,٣ ٤٨٤٨٨٦,٧٨٨,٨٨٨,١٨٩,٩ ٦٧٧ ٤٨٤٢٣ ٠٧٩٢٥ ٢٤ أوروبا الوسطى والشرقية

٩٣,٢ ٨٧,٠ ٤٩٤٩٨٧,٥٩٤,١٨٨,٠٩٥,٠ ٦٦٧ ٩٤٩٦ ٦٢٧٦ ٦ آسيا الوسطى

٩٣,٦ ٩٥,٨ ٤٨٤٨٩٦,٠٩٣,٧٩٦,١٩٣,٧ ١٠٨ ٩١٢٢١١ ٥٥٧٢١٩ ١٨٩ شرق آسيا ومنطقة احمليط اهلادئ

أمريكــــا الالتينيــــة ومنطقــــة البحــــر ٩٥,٩ ٩٣,٥ ٤٩٤٨٩٤,٢٩٥,٧٩٤,٨٩٥,٦ ٦٦٠ ٥٨٥٦٩ ٠٦٤٧٨ ٥٨ الكارييب

٩٥,٧ ٩٦,٤ ٤٩٤٩٩٦,٣٩٥,٤٩٦,٣٩٥,١ ٦٤٣ ٨٥٨٤٩ ٦٦٤٥٢ ٥١ أمريكا الشمالية، وأوروبا الغربية

٧٣,٠ ٧٢,٣ ٤٤٤٤٨٠,٢٧٩,٠٨٧,٥٨٤,٧ ٣٩٨ ٠٩٦١٦٠ ٨٧٤١٥٨ ١٧٠ جنوب وغرب آسيا

٥٩,٢ ٥٣,٨ ٤٥٤٦٥٧,٦٦٢,٨٦١,٤٦٦,٤ ٩٧٢ ٤٠٦٩١ ٣٣٢٨٠ ١٠٨ أفريقيا جنوب الصحراء الكربى

.United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization, Education for All Global Monitoring Report, 2005: The Quality Imperative (Paris, 2005): املصدر . املتوسطات اإلقليمية هي وسائل مرجحة:ملحوظة

A/60/117

96 05-41871

واملنــاطق الــثالث الــيت ســجلت أســوأ النتــائج شــهدت أيــضا أكــرب الزيــادات يف معــدل -٢١٥، وقيدت اثنتـان منـهما عـددا كـبريا مـن ٢٠٠١ و ١٩٩٨القيد يف التعليم االبتدائي بني عامي

ففــي أفريقيـا جنـوب الـصحراء الكـربى وحـدها، قفــز . التالميـذ يف ذلـك املـستوى مـن التعلـيم ويف حـني أن . مليون تلميذ خالل تلك الفترة القصرية ١١ئي بأكثر من القيد يف التعليم االبتدا

مستويات القيـد املرتفعـة تـساعد علـى تـضييق الفجـوات يف الوصـول إىل التعلـيم، فإـا تـسلط ولـذلك، تـضررت . أيضا ضغوطا إضافية على نظم التعلـيم يف أقـل البلـدان قـدرة علـى حتملـها

البلـدان، وأصـبح ملـن خيتـارون التعلـيم اخلـاص األكثـر تكلفـة نوعية التعليم العام يف العديد مـن . ممن لديهم املوارد الكافية لذلك، مزايا اقتصادية نسبية على فئات اتمع األقل يسرا

يــد متوســط عــدد ســنوات الدراســة، وتــشري الدراســات إىل أن التفــاوت يتنــاقص بتزا -٢١٦ــن اإل وأن ــيما مــ ــانوي، الســ ــيم الثــ ــى التعلــ ــصل علــ ــن حيــ ــردود مــ ــرب مــ ــين أكــ ــاث، جيــ نــ

(Cornia and Court, 2001) . وهذا جيعـل احلالـة الـسائدة يف العـامل فيمـا يتعلـق بـالتعليم الثـانويــدائي ــيم االبتـ ــة التعلـ ــن حالـ ــق مـ ــدعاة إىل القلـ ــر مـ ــايل أكثـ ــدول . والعـ ــستدل اجلـ ١٣-٣ويـ

مــدى اتــساع بإحــصائيات القيــد املدرســي يف منــاطق العــامل الرئيــسية ويف العــامل ككــل ليــبني التفاوت التعليمي يف مستوى التعليم الثانوي؛ أما البيانات عن التعليم العايل فهـي أقـل اكتمـاال

أقـل ٢٠٠١ويشري اجلدول إىل أن معدالت القيد الصايف كانـت يف عـام . وأقل قابلية للمقارنة أوروبــا وقــد ســجلت آســيا الوســطى، و. بكــثري يف مــستوى التعلــيم الثــانوي منــها يف االبتــدائي

ــيم ــد يف التعل ــستويات القي ــى م ــة أعل ــا الغربي ــشمالية، وأوروب ــشرقية، وأمريكــا ال الوســطى وال يف املائــة، يف حــني كــان مــستوى القيــد يف التعلــيم الثــانوي يف أفريقيــا ٨٠الثــانوي، وجتــاوزت

إىل أن ٢٠٠١وتـشري بيانـات سـنة . يف املائـة ٢١جنوب الـصحراء منخفـضا جـدا، يف حـدود ن أقـل قيـدا يف التعلـيم الثـانوي، باسـتثناء أمريكـا الالتينيـة والبحـر الكـارييب وأمريكـا اإلناث ك

معـدل القيـد الـصايف ٢٠٠١ و ١٩٩٨وقد حتسن كـثريا بـني عـامي . الشمالية وأوروبا الغربية ــادة ــا زي ــة والبحــر الكــارييب؛ وســجلت أفريقي ــانوي يف أمريكــا الالتيني ــيم الث ــات يف التعل للفتي

.طفيفة

A

/60/

117

05-4

1871

97

١٣-٣دول اجل ٢٠٠١ و ١٩٩٨العامل واألقاليم الرئيسية، : أوجه عدم املساواة يف االلتحاق بالثانويات

)باآلالف(اإللتحاق بالثانويات

)نسبة مئوية(صايف االلتحاق بالثانويات

ــسكان عــدد اليف عمـــــــــــــــر االلتحــــــــــــاق باملدرســـــــــــــة

إناث ذكور اموع اإلناث اموع )باآلالف(٢٠٠١ ١٩٩٨ ٢٠٠١ ١٩٩٨ ٢٠٠١ ١٩٩٨ ٢٠٠١ ١٩٩٨ ٢٠٠١ ١٩٩٨ ٢٠٠١ إلقليما

٥١,٥ -- ٥٨,١ -- ٥٤,٩ ٥١,٣ ٤٧ ٤٦ ٥٨٦ ٤٧٧ ٩٢٥ ٤٢٤ ٠٠٨ ٧٥٢ العامل

٨٥,٢ -- ٨٤,٨ -- ٨٥,٠ -- ٤٩ -- ٢٧٢ ٣١ -- ٥٢٤ ٣٤ البلدان اليت متر اقتصاداا مبرحلة انتقالية

٩٠,٤ ٨٨,١ ٨٩,٥ ٨٧,٧ ٩٠,٠ ٨٧,٩ ٤٩ ٤٩ ٨١٦ ٨٥ ٢١٠ ٨٧ ٦٢٨ ٨٤ تقدمة النموالبلدان امل

٤٤,٤ -- ٥٢,٤ -- ٤٨,٥ -- ٤٦ ٤٥ ٣٩٢ ٣٥٨ ٠٧٩ ٣١١ ٨٥٦ ٦٣٢ البلدان النامية

٥٢,٩ ٤٨,١ ٥٧,٧ ٥٣,٥ ٥٥,٣ ٥٠,٨ ٤٦ ٤٦ ٨٢٣ ٢٤ ٩٩٧ ٢١ ٩٧٥ ٣٨ الدول العربية

٨٢,٠ -- ٨٣,٤ -- ٨٢,٧ -- ٤٨ ٤٩ ٢٨٨ ٣٨ ٨٨١ ٣٧ ٨٢٩ ٤٣ أوروبا الوسطى والشرقية

٨٢,٤ ٨٠,٩ ٨٤,٨ ٨٢,٣ ٨٣,٦ ٨١,٦ ٤٩ ٤٩ ٤٠٦ ١٠ ٧٥٤ ٥ ٩٤٦ ١١ آسيا الوسطى

-- -- -- -- -- -- ٤٧ -- ٧٣٢ ١٤٩ ٩٥٢ ١٣٧ ٩٤٧ ٢١٧ شرق آسيا ومنطقة احمليط اهلادئ

٦٥,٧ ٥٥,١ ٦١,٩ ٥٠,٧ ٦٣,٨ ٥٢,٩ ٥١ ٥١ ١٥٩ ٥٧ ٨٧١ ٤١ ٢٩١ ٦٦ أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب

٨٩,٦ ٨٩,٣ ٨٨,٨ ٨٩,٥ ٨٩,٢ ٨٩,٤ ٥٠ ٤٩ ٥٠٨ ٦٣ ٦٣٠ ٦٣ ٤٨٦ ٦١ أمريكا الشمالية، وأوروبا الغربية

-- -- -- -- -- -- ٤٢ ٤١ ٠١٧ ١٠٧ ٧٥٠ ٩٥ ٧٧١ ٢٢١ جنوب وغرب آسيا

١٩,٤ ١٦,٣ ٢٣,١ ١٩,٧ ٢١,٣ ١٨,٠ ٤٤ ٤٤ ٠٧٣ ٢٤ ٣٥٨ ٢٠ ٧٦٤ ٨٩ أفريقيا جنوب الصحراء الكربى

.United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization, Education for All Global Monitoring Report, 2005: The Quality Imperative (Paris, 2005) :املصدر .املتوسطات اإلقليمية هي وسائل مرجحة :ملحوظة

A/60/117

98 05-41871

يلة لتـضييق فجـوات التفـاوت، وهـو حيقـق ذلـك الغـرض لـدى ويعترب التعليم عادة وس -٢١٧بيد أن التعليم ميثل أيضا وسيلة ختلق أسوء أشكال التجزئة والتفـاوت الطبقـيني يف . من يتلقونه فكــثريا مــا يــؤدي التفــاوت يف التحــصيل العلمــي إىل تفــاوت يف العمالــة، واملهــن، . اتمــع

في أمريكا الالتينية، مـثال، حيـث تبلـغ الفـوارق بـني ف. والدخل، واإلقامة، والطبقة االجتماعية البلدان وداخلها مستويات عالية، يعود التفاوت يف الدخل مباشرة إىل الطريقة الـيت جتـازي ـا

ورغــم ). ١٩٩٩معهــد النــهوض باالقتــصاد االجتمــاعي، (الــسوق خمتلــف مــستويات التعلــيم سـت سـنوات مـن التعلـيم دخـل غـري وجود فروق بني البلدان، يتجاوز دخل من حصلوا على سـنة مـن التعلـيم أكثـر مـن ضـعف ١٢املتعلمني خبمسني يف املائة؛ ويتجاوز مـن حـصلوا علـى

وتـشري الدراسـة الـيت اسـتمدت منـها هـذه املعلومـات إىل أن الفـوارق . من مل يتلقـوا أي تعلـيم ــني ــا ب ــسر م ــة تف ــدان أمر ٣٣ و ٢٥التعليمي ــدخل يف بل ــن تركــز ال ــة م ــة يف املائ ــا الالتيني . يك

ويضيف حتليل للبيانات من هولندا بعدا زمنيا يؤكد أنه يف حني أنه توجد بعض احلركيـة، مـن جيل إىل آخر، بني خمتلف فئات الـدخل فـإن هنـاك نزعـة قويـة إىل بقـاء التجزئـة التعليميـة عـرب

.(de Graaf and Kalmijn, 2001) األجيالــارا عميقــة وخالصــة األمــر أن ألوجــه التفــاوت ا -٢١٨ لتعليمــي الــشديد والطويــل األمــد آث

ولعـالج ذلـك . تودي التفاوت يف العمالة، واألجور، والصحة، والنفوذ، والتكامل االجتماعي االخــتالل يف التــوازن التعليمــي بغيــة احلــد مــن التفــاوت الــذي يولــده أو يدميــه، ينبغــي وضــع

مة ومصممة لكي تشدد بشكل أوسـع سياسات وبرامج فعالة موجهة إىل العناية بالفئات احملرو وتتطلــب الفجــوة التعليميــة بــني . علــى حتــسني وصــول اجلميــع إىل التعلــيم والنــهوض بنوعيتــه

.وينبغي االهتمام بنوعية التعليم أيضا. اجلنسني اهتماما خاصا يكفل عدم تفضيل أحدمها

االستنتاجات -جيم العوامـل الـيت ميكـن أن تـؤثر علـى تربز من أحدث التطورات اليت جدت فيمـا يتـصل ب -٢١٩

فقـد حتقـق تقـدم السـيما يف احلـد مـن . مستويات التفاوت بني البلدان وداخلها صـورة متباينـة وكثريا مـا تكـون . التفاوت يف جمايل الصحة والتعليم، ولكن سجل أيضا تأخر يف عدة جماالت

ــصاد ــن سياســات التحــرر االقت ــد م ــة، ومتت ــات املوجــودة عميق ــيت خلقــت جــذور التفاوت ي الاالجتماعيـة الـيت تعـوق اجلهـود الراميـة إىل - وأدامت أوجـه التفـاوت إىل العوامـل االقتـصادية

.عالجهاففيمـا يتعلـق . وأثرت عدة عوامـل علـى األمنـاط واالجتاهـات الـيت تناوهلـا هـذا الفـصل -٢٢٠

علـى الـصعيد بتوزيع الدخل مثال، تشري الدالئل بوضوح إىل أن املكاسـب العامـة الـيت حتققـت العــاملي نــشأت إىل حــد بعيــد مــن النمــو االقتــصادي االســتثنائي الــذي تــشهده الــصني واهلنــد؛

A/60/117

05-41871 99

وقد ساء توزيع الدخل داخل البلدان، حـىت . ومعظم البلدان األخرى مل تستفد من ذلك النمو يف وجنحت جهود احلد من الفقـر جناحـا معقـوال . يف الفئة الكبرية اليت تكوا البلدان الصناعية

مـثال، اخنفـض . بعض املنـاطق، بينمـا شـهدت حالـة الفقـر ركـودا أو تقهقـرا يف منـاطق أخـرى نسمة بـني ٢١٢ مليون نسمة إىل ٦٣٤عدد من يعيشون بأقل ممن دوالر واحد يف الصني من

أفريقيـــا جنـــوب الـــصحراء حبـــوايل ، بينمـــا ارتفـــع عـــدد الفقـــراء يف ٢٠٠٠ و ١٩٨١عـــامي ويف أمريكــــا الالتينيــــة كــــان ). ٢٠٠٠-١٩٩٠( ســــنوات ١٠مليــــون نــــسمة يف فتــــرة ٩٠

ــر كــبري علــى مــستويات ــسعينات أث لالنكمــاش والركــود االقتــصاديني خــالل الثمانينــات والت .والصورة أكثر تباينا يف مناطق العامل األخرى. الفقروال يزال العديد من البلدان يواجـه حتـديات وعوائـق مترسـخة تقـوض اجلهـود الراميـة -٢٢١االقتصادي، تتضمن تلك العوامـل املعوقـة - وعلى الصعيد االجتماعي . القضاء على الفقر إىل

وتزيــد . االســتبعاد االجتمــاعي والتمييــز، ممــا يــؤدي إىل قلــة تــوافر الفــرص والنفــوذ الــسياسي ــا حيــرم األســر ــدان، مم ــر يف بعــض البل ــار الفق ــاة يف ســن مبكــرة مــن حــدة آث ــراض والوف األم

ويف العديد من احلـاالت تـصطدم جهـود احلـد مـن . ية من أكثر أفرادها إنتاجية واتمعات احملل الفقر بسوء احلكم وبالعوامل اجلغرافيـة غـري املواتيـة، خاصـة يف البلـدان الـصغرية والبلـدان غـري

ويوجــد عــدد مــن العوامــل يعــوق جهــود احلــد مــن الفقــر، منــها النمــو االقتــصادي . الــساحليةبعدالة، وارتفاع معدالت البطالة، وثقل الـديون اخلارجيـة، واحلـواجز املنخفض أو غري املوزع

. التجارية، وشدة التفاوت يف الدخل، والتبعية للسلع األساسيةوتقـوم الـسياسات . ويعترب النمو االقتصادي أمرا ال بد منه للحـد مـن الفقـر باسـتمرار -٢٢٢

طـاف، مـن املكاسـب الـيت تتحقـق بنمـو التحررية مثال على توقـع اسـتفادة الفقـراء، يف ايـة امل بيد أن االعتراف يتزايد بأنه، بصرف النظر عن درجة النمو االقتصادي الـيت حيققهـا . االقتصاد

بلد ما، فإن احلد من الفقر يكون أيسر يف البلدان اليت تنفذ حكوماا سياسات وبرامج لتعزيـز . ارد، والدخل، والتعليم، والعمالةاملساواة، مبا يف ذلك مبادرات تيسري الوصول إىل املو

. وللمؤشرات غري االقتصادية أيضا صلة باستمرار واستفحال خمتلف أشـكال التفـاوت -٢٢٣وقد حققت مجيع مناطق العامل تقـدما يف اجتـاه تـوفري التعلـيم للجميـع، بيـد أنـه ال تـزال توجـد

التعلـيم، وال تـزال نوعيـة فروق كبرية يف الوصـول إىل التعلـيم االبتـدائي وغـريه مـن مـستويات .التعليم متفاوتة بني البلدان وداخلها

األيـدز مـن حـدة أوجـه التفـاوت االقتـصادي وغـري /وزاد فريوس نقص املناعة البـشرية -٢٢٤وازداد املــصابون واملتــضررون مــن األفــراد واألســر ضــعفا؛ وكــثريا مــا ال يعتــرف . االقتــصادي

اذها، والعديد مـن النـاس ال يـصلون إىل التعلـيم واخلـدمات باحلقوق القانونية أو بالفشل يف إنف

A/60/117

100 05-41871

واحلالــة يف أفريقيــا جنــوب الــصحراء تبعــث علــى القلــق الــشديد؛ فهــذه املنطقــة الــيت . الــصحيةتــضررت مــن ذلــك الوبــاء أكثــر مــن غريهــا مل تــسجل أداء جيــدا مــن حيــث معظــم املؤشــرات

العديـد مـن بلـدان املنطقـة وبقيـة العـامل االقتصادية وغري االقتصادية، والفجوات املوجـودة بـني .تزداد اتساعا

وتوجـد . وكثريا ما تكون للتفاوت بني اجلنسني جذور عميقة يف نسيج اتمـع نفـسه -٢٢٥فجوات مزمنة يف وصول كل مـن اجلنـسني إىل التعلـيم واىل األعمـال اجليـدة، ويف املـساواة يف

ساء يف القوة العاملـة خـالل العقـدين املاضـيني وقد ارتفعت نسبة الن . األجور على العمل نفسه يف معظم البلدان، بيـد أن تـضييق تلـك الفجـوة خيفـي تـدهورا يف شـروط عمـل املـرأة وظروفـه

فتركز املرأة يف املهن األقل أجرا ال يزال عاليا ممـا حيـد مـن دخلـها الفعلـي ). ٢٠٠٥رضوي، (ل املــرأة الفقــرية نــسبة غــري متناســبة مــن ومتثــ). الــدخل احملتمــل(ومــن فــرص الترقيــة املتاحــة هلــا

الفقراء يف العامل ألنه كثريا ما يكون وصوهلا إىل األرض، واىل سوق العمل حمدودا، وكثريا مـا . تقضي كامل وقتها يف األعمـال املرتليـة مبرتهلـا بـدون أجـر أو يف منـازل اآلخـرين بـأجر زهيـد

االقتــصادية هــو يف معظــم األحيــان وعــدم تكــافؤ وصــول املــرأة إىل الفــرص االقتــصادية وغــري السبب يف تـدين مكانتـها يف العديـد مـن اتمعـات، إضـافة إىل أـا معرضـة بـشدة إىل اإليـذاء

.واالعتداء اجلنسي، وغري قادرة على الدفاع عن نفسها يف املسائل املتصلة مبستوى عيشها احلواشي

:ري األعـضاء يف منظمـة التعـاون والتنميـة يف امليـدان االقتـصادي تشمل البلدان واألقاليم املرتفعة الـدخل، مـن غـ ) ١( أروبا، إسرائيل، اإلمـارات العربيـة املتحـدة، أنتيغـوا وبربـودا، أنـدورا، البحـرين، بربـادوس، برمـودا، بـروين دار

ارو، جـزر السالم، بورتو ريكو، بولينيزيا الفرنسية، جزر األنتيل اهلولندية، جزر الباهاما، جزر القنـال، جـزر فـ سلوفينيا، سنغافورة، غرينالند، غوام، قربص، قطـر، كاليـدونيا فرجن، جزر كاميان، جزيرة مان، سان مارينو،

).الصينية اإلدارية اخلاصة - منطقة( اجلديدة، الكويت، ليختنشتاين، ماكاو، مالطة، موناكو، هونغ كونغيت أنشأها ويديرها املعهد العاملي لبحوث االقتصاد اإلمنائي، تقوم قاعدة البيانات عن تفاوت الدخل يف العامل، ال )٢(

التابع جلامعة األمم املتحدة، جبمـع وختـزين املعلومـات عـن تفـاوت الـدخل يف البلـدان الناميـة والبلـدان املتقدمـة بتوســيع نطــاق ١٩٩٩-١٩٩٧وقــد جمعــت قاعــدة البيانــات خــالل الفتــرة . النمــو وبلــدان املرحلــة االنتقاليــة

بيانات اليت كان مجعها كالوس داينينغر ولني سكواير يف إطـار املـشروع املـشترك بـني املعهـد وبرنـامج األمـم ال بإشراف جيوفاين أندريا “؟هي ميكن اجلمع بينهما: تزايد التفاوت يف الدخل واحلد من الفقر”املتحدة اإلمنائي

ومع تزايد بيانات القاعدة، قـرر املعهـد إتاحتـها للجمهـور تيـسريا للمزيـد مـن . كورنيا، املديرة السابقة للمعهد انظر املعهد العاملي لبحوث االقتـصاد اإلمنـائي، التـابع جلامعـة األمـم املتحـدة، قاعـدة . (حتليل التفاوت ومناقشته

).٢٠٠٤ديسمرب / كانون األول٣ بيتا، ٢،٠ العامل، اإلصدار البيانات عن تفاوت الدخل يفمــن املقــاييس الــشائع اســتعماهلا لقيــاس التفــاوت علــى الــصعيد الــوطين، معامــل جــيين، الــذي يقــدر التبــاين بــني )٣(

).تفاوت تام (١و ) تكافؤ كامل(يتراوح معامل جيين بني صفر . األشخاص يف سياق معينأجرــا اللجنــة االقتــصادية ألمريكــا الالتينيــة ومنطقــة البحــر الكــارييب، والبنــك الــدويل علــى توافقــت حتلــيالت )٤(

بيد أن تلك التحليالت ختتلـف يف تعريـف االجتاهـات بالنـسبة للـبعض . استنتاج أن االجتاهات اإلقليمية تتدهور

A/60/117

05-41871 101

ازيـل خـالل التـسعينات، يف الربففي حني يشري البنك الدويل إىل حـدوث حتـسن يف توزيـع الـدخل . من البلدان معامـل جـيين بالنـسبة ألوروغـواي كما أن التحسن الذي الحظتـه اللجنـة يف . تؤكد اللجنة االقتصادية ذلك الوبالرغم من هذه االختالفات، ختلـص اللجنـة والبنـك إىل نفـس االسـتنتاجات بالنـسبة . يؤكده البنك الدويل ال

,”J.A. Ocampo, “Latin America’s growth and equity frustrations during structural reforms) للمنطقـة ككـل

Journal of Economic Perspectives, vol. 18, No. 2 [Spring 2004], p. 82) غـري ) ومنها عـدد مـن أقـل البلـدان منـوا (األيدز /البعض من أكثر البلدان تضررا من فريوس نقص املناعة البشرية )٥(

منظمة التجارة العاملية بشأن جوانب حقـوق امللكيـة الفكريـة املتـصلة بالتجـارة، حـىت عـام ملزمة باحترام اتفاق مـن االتفـاق ٣١؛ وجاء يف إعالن الدوحة بشأن الصحة العامة أنه بإمكان البلدان االستفادة مـن املـادة ٢٠١٦

فالـصعوبة ). )ل عالمـة جتاريـة الـيت ال حتمـ (القيود تتـصل بتـصدير األدويـة النوعيـة (وإنتاج األدوية اليت حتتاجها تكمن يف احلصول على حقوق اإلنتاج، بل يف قلة القدرة على التصنيع، ويف احلـدود املفروضـة علـى تـصدير ال

مثـل اهلنـد الـيت أصـدرت (األدوية النوعية من البلدان اليت عليها االلتزام بأحكام اتفاقات منظمة التجارة العامليـة ).قانونا جديدا

استقصاءات دميغرافية وصحية مستوى األسر املعيشية من البلدان النامية اليت أجرت ناجلدول بيانات ع يتضمن )٦( .وطنية

A/60/117

102 05-41871

واالندماج االجتماعيعدم املساواة -رابعا كـثري مـن النـاس ويظـل . ك اتمـع ي وانعدام الفرص يف تفك تسهم أوجه عدم املساواة - ٢٢٦

ادة ما يغض الطرف عـن آمـال وطموحـات ومهـوم مـن مل مستبعدين من العملية السياسية، وع وتقوم أنظمة الـسلطة املترسـخة، الـيت متيـل . تتح هلم الفرصة للتعبري عن أنفسهم أو يتم جتاهلها

ــاة ــة، إىل حماب ــة قليل ــوف يف وجــه أقلي ــساواة والوق ــن عــدم امل ــة م ــز هــذه احلال ــدماج بتعزي االن .االجتماعي

يف ظل القانون ومن حيث املمارسة أمر أساسـي للتنميـة ص ضمان كفالة تكافؤ الفر و - ٢٢٧وحـىت حـني ال يـدعى . متكـني الفقـراء ولـه أمهيتـه احلامسـة بوجـه خـاص مـن أجـل االجتماعية،

حتظـى احتياجـام باملزيـد مـن الفقراء واملهمشون إىل التعبري عـن آرائهـم، مـن غـري احملتمـل أن وينبغــي أن . دث اآلليــات لــضمان حتقيــق أهــدافهميف الــسياسات العامــة مــا مل تــستحاالهتمــام

الفئــات الــضعيفة ــا تعمــل املؤســسات املنتخبــة بوصــفها الوســيلة األوىل الــيت ميكــن أن تكفــل .بصورة فعليةمتثيلها وقد سامهت آخر موجة من موجات العوملة يف تزايد االنسجام بـني أمنـاط االسـتهالك - ٢٢٨

نوعية احلياة بالنسبة للكثري؛ غري أن االستهالك املفـرط ميكـن فقد حسنت العوملة من . واإلنتاج يف ويــضاعف مــن أوجــه عــدم املــساواةأن ميــارس ضــغطا شــديدا علــى قاعــدة املــوارد الطبيعيــة

احلاليـة واحلرمـان الـراهن أوجـه عـدم املـساواة ومن املرجح أن ترث األجيال الالحقة . توزيعها .خدام املواردسواء من حيث االستهالك أو من حيث است

وانعـدام الفـرص أن مبعدالت مفرطة من أوجـه عـدم املـساواة وميكن ألي جمتمع يتميز - ٢٢٩ــة خــصبة للعنــف واجلرميــة ــهائي علــى فــشل . يــصبح ترب ــة لتحقيــق واملؤشــر الن اجلهــود املبذول

ــدماج االجتمــاعي هــو ــق االن ــذي حيي ــدمار ال ــصورة ب ال ــى نطــاق واســع وب ــشرية عل ــاة الب احلي وارتفـاع معـدل العنـف بـني ، اجلرميـة تفشيويتجلى هذا الفشل بطرق عدة من بينها . منهجية

ونادرا مـا يكـون مثـة سـبب واحـد لتزايـد االجتـاه حنـو العنـف . والرتاعات املسلحة ،األشخاص أوجـه التفـاوت (الشديد؛ غري أنه من الواضح أن عدم املساواة، وخاصة عـدم املـساواة األفقـي

ومثـة عامـل آخـر هـو عجـز عـدد . الـصراع ، تزيد من احتماالت نشوب )املوجودة بني الفئات تـوفري العمالـة متزايد من البلدان على إدماج الشباب إدماجا تاما يف اتمع، خاصة مـن حيـث

ســنة، وجتــد بلــدان ناميــة عديــدة ٢٥واليــوم، يقــل عمــر قرابــة نــصف ســكان العــامل عــن . هلــمومعظـم أسـواق العمـل . ثري مـن أي وقـت مـضى نفسها يف مواجهة جيل من الشباب أكرب بكـ

عاجزة عن استيعاب مجيـع الـشباب الـذين يبحثـون عـن عمـل؛ ومـن الناحيـة اإلحـصائية، فـإن معدالت البطالة يف صفوف الـشباب تتـراوح بـني ضـعفني وثالثـة أضـعاف مـا هـي عليـه لـدى

A/60/117

05-41871 103

م، عـادة مـا ميـر القامتـة واإلحـساس بنـوع مـن الظلـ التوقعـات ويف مواجهـة مثـل هـذه . البالغني .الشباب مبرحلة يفتقدون فيها إىل القواعد األخالقية وقد ينغمسون يف السلوك العنيف

اإلدراك بأنـه لكنـها متثـل االندماج االجتماعي على الزمان واملكـان، فكرةقتصر توال - ٢٣٠ اليـوم تتخـذ الـيت القرارات فـ . لألجيال احلالية والقادمة احلق يف العدالة واملـساواة االجتمـاعيتني

ويفتـرض . يف أمناط االندماج االجتماعي الراهنة واملقبلة ويف ما يتمخض عنها مـن فـرص تؤثر بــني األجيــال أن يهــتم كــل جيــل باحتياجاتــه اخلاصــة بطريقــة ال تلحــق باجليــل العدالــةمفهــوم

ــسياسات ــدفع مثــن ال ــها ت ــة أو جعل ــال القادم ــل ســوءا أو ضــررا؛ وال ينبغــي إمهــال األجي املقبفكـل جيـل مـسؤول عـن اجليـل . االقتصادية واالجتماعية املعتمدة قبل وقت طويـل مـن جميئهـا

ــهي ســنوام ــا إن تنت ــسابق م ــل ال ــراد اجلي ــه مــسؤول عــن ضــمان خــري أف ــه كمــا أن الالحــق ل .املوارد البيئية والثقافية واالقتصادية واالجتماعيةوكل األجيال هلا حق يف . اإلنتاجية العنـف يف مجيـع أرجـاء العـامل، وتقلـيص جلهود الراميـة إىل تعزيـز األمـن وقد تكثفت ا - ٢٣١

ــل ملعاجلــة األســباب ــة لكــن مل ينجــز إال القلي ــصادية -االجتماعي ــصراعاالقت ــد زادت و. لل ق، وكثريا مـا حولـت املـوارد البـشرية واملاليـة الدفاعاحلكومات يف بلدان كثرية من إنفاقها على

أن تؤدي االهتمامات األمنية إىل زيادة ميش الـربامج االجتماعيـة ولذلك يخشى . من التنمية اهتمــام عامــة النــاس فيهــا تــصاعد يســواء علــى املــستوى الــوطين أو الــدويل، خاصــة يف أوقــات

وقد زادت هذه احلالة من تعقيد التحـديات والـصعوبات الـيت . املاثلة للعيان باألخطار احلقيقية دون تنفيذ االستراتيجيات الشاملة الـضرورية للتنميـة االجتماعيـة، ، مما حال التقريرحيللها هذا

.مبا يف ذلك يئة بيئة مؤاتية وتعزيز املؤسسات

لعدم املساواةبعاد املشتركة بني األجيالاأل -ألف وتعـود فكـرة وجـود . فيمـا بـني األجيـال معنويـة معينـة يف كل جمتمع، هناك التزامـات - ٢٣٢

الفالسفة اليونانيني؛ ويقوم هذا العقد االجتماعي املـربم بـني عهد جيال إىل اتفاق ضمين بني األ كل جيل أن يرعى شـؤون اجليـل اآلخـر وهـذا يـشكل دعامـة ل على افتراض أنه ينبغي لاألجيا

هـذا العقـد املـربم بـني املـواطنني جيـب أن ينطـوي وقـال الـبعض بـأن . مركزية تمعات عديدة وختتلف حاليا الطريقة اليت يـتم ـا الوفـاء بالعقـد ). Rawls, 1971 (خيص كال منهمعلى شيء

ففـي معظـم البلـدان الناميـة، يـستمر الـدعم القـائم بـني . املربم بني األجيال من جمتمـع إىل آخـر األجيال ضمن شبكة قرابة واسعة وأحيانا من خـالل التفاعـل األهلـي، بينمـا تكـون الدولـة يف

.أو تدعم العقد بدرجات خمتلفة/سط والبلدان املتقدمة هي اليت تتوأن الدولـة ينبغـي أن تكـون هلـا ويف معظم اتمعـات، مثـة توافـق عـام يف اآلراء مفـاده - ٢٣٣

على سـبيل املثـال، تكـون احلكومـة هـي اجلهـة ،ففي بلدان كثرية . الريادة يف ااالت الرئيسية

A/60/117

104 05-41871

ــة الــصحية ــيم والرعاي ــوفري التعل ــوفر ومي. الــيت تتــوىل باألســاس ت ــضا أن ي ــام أي كــن للقطــاع العوبـسبب . املساعدة االجتماعية واحلماية لألطفال واألسرة واملسنني والفئات الـضعيفة األخـرى

التغريات الدميغرافية والتطورات االقتصادية واالجتماعية والسياسية اليت حتدث عرب العـامل، فـإن ومـا زال . ينها ما فتئـت يف تطـور مـستمر طبيعة العقود املربمة بني األجيال والعالقات الرابطة ب

إعالـة املـسنني مـن خـالل مـا “ تكلفـة ” بـني األجيـال و العدالـة مثة نقاش يدور بشأن موضوع .ورعاية صحيةتقاعدية توفره احلكومات من معاشات

، مثة ضـرورة تـستدعي إعـادة التركيـز علـى تكوينها الدميغرايف وبينما تتغري اتمعات و - ٢٣٤ففـي البلـدان . ت خمتلف األجيال حيال بعضها البعض، والتكيف مع احلقائق اجلديـدة مسؤوليا

ــال بالدرجــة األوىل علــى ــشأن القــضايا املــشتركة بــني األجي املتقدمــة، يركــز النقــاش احلــايل بومثـة مـا يـدعو إىل . الواجبات املالية للسكان الشباب العاملني إزاء األجيـال الـسابقة والالحقـة

الكـثري مـن أن الـنظم احلاليـة ستفـشل، إن مل يـتم تكييفهـا، يف تلبيـة متطلبـات بعض القلـق مـن يحتمـل علـى مرحلة التقاعد خـالل العقـود املقبلـة وسـيلقون بعـبء ال سيدخلون الناس الذين

.املقبلةكاهل األجيال ع بني األجيال باألمر املـستبعد متامـا، إذ أن شـباب اتمـع اوليس احتمال نشوب صر - ٢٣٥

وجيري هذا النقاش عادة يف إطار اقتصادي يدور حـول متويـل . رمبا لن يرغبوا يف إعالة املسنني ومــع . واإلفــراط يف اإلنفــاق وتكــاليف الــصحة وإعــادة ختــصيص املــوارد التقاعديــة املعاشــات

ذلك، وبيد أنه يعترف بأن التغريات الدميغرافية قد تـستوجب تعـديالت لـيس فقـط يف أشـكال مصادر متويلها بل أيضا يف طائفة واسعة من السياسات، ينبغي أن يدور يف احلقيقـة املعاشات و

نقاش أوسع من ذلك من وجهة نظـر تتعلـق باألجيـال بـشأن طبيعـة العقـد االجتمـاعي يف كـل .بلد

احلمايـة االجتماعيـة اخلاصـة “ إمكانية حتمل تكلفـة ”وال يوجد توافق يف اآلراء بشأن - ٢٣٦تغـريات صـغرية نـسبيا يف هيكـل الفوائـد هنـاك االحتـاد األورويب، ة إنه يف حالـ ويقال. باملسنني ا احلالية، وإن ت أن امن شأالـدائرة بـشأن إمكانيـة حتمـل املناقشاتبقي النفقات عند مستويا

الوئـام االجتمـاعي واملفـاهيم والقـيم اتمعيـة إمنا هي يف واقع األمر مناقشات بـشأن التكاليف والـبعض يـرى أن التركيـز املتزايـد علـى ). Cichon, 1997(قتصادية اال البارامتراتوليس بشأن

تعزيز املسؤولية الذاتية، خاصة حيال املسنني، سيقوض التضامن بني األجيال ويؤدي إىل وهـن ).Walker, 1993(عام يصيب الوئام االجتماعي عموما

ئـدة املـسنني يف البلـدان الناميـة ال يفيـد وتبني األحباث أن متويـل املعاشـات الـصغرية لفا - ٢٣٧اتمــع يــستثمرون أمــواهلم بــصورة إذ أن املــسنني يف مــن يتلقاهــا فحــسب، بــل أســرته أيــضا،

A/60/117

05-41871 105

ويـسامهون يف الرأمسـال االجتمـاعي لألجيـال املقبلـة ، مـن الـشباب ذريتهم ومعاليهم مطردة يف )HelpAge International, 2004 .( ل بـني األجيـال سـلبا بـسبب عـدم وقـد تتـأثر آليـات التعامـ

ــادل بــني ــدعم املتب ــربامج يف نظــم ال ــسياسات وال ــذي تركــه بعــض ال ــسليب ال ــاألثر ال ــرار ب اإلقــال ــأن أن إال مــؤخرا حيــدثومل . األجي بــدأت حكومــات بلــدان جنــوب الــصحراء تعتــرف ب

ص فـريوس نقـ أعدادا هائلة من األجـداد يرعـون شـؤون اليتـامى الـذين فقـدوا والـديهم بـسبب ، وتستحدث يف العديـد مـن املنـاطق تـدابري احلمايـة االجتماعيـة للـسماح اإليدز/املناعة البشرية

ومــع ذلــك . ، أو لتحــسني قــدرم علــى تــوفري رعايــة أفــضل القيــام بــذلكهلــم باالســتمرار يف مــوارد زهيــدة لإلنفــاق علــى اليتــامى يف يكــافحون لقــاءزال مثــة الكــثري مــن املــسنني الــذين مــا

.سرةكنف األويبدو أن النقاش التقليدي الدائر حول متويل املعاشات والرعايـة الـصحية يغطـي علـى - ٢٣٨

وقــد بــدأ البــاحثون اآلن حبــث . تــأثر بعوامــل متعــددةت بــني األجيــال العدالــةحقيقــة مفادهــا أن عمليات انتقـال بـني األجيـال سـواء علـى صـعيد األسـرة أو اجلماعـة، ويدرسـون انتقـال الفقـر

ــا أــم والرأ ــسياسي، كم ــايف واالجتمــاعي ال ــايل واالجتمــاعي الثق ــي وامل ــشري والبيئ مســال البيبحثون الطرق اليت ميكن أن تؤثر ا اهلياكل واملعايري االجتماعية واالقتـصادية تـأثريا إجيابيـا أو

).HelpAge International, 2004(سلبيا يف عمليات االنتقال تلك من أجل موازنة امليزانيات الوطنية على مـدى فتـرة طويلـة مـن بذل اجلهود ال بد من و - ٢٣٩

الزمن لضمان توزيع العبء الضرييب بالتساوي على كل األجيال، والتوزيـع العـادل واملتكـافئ للموارد بني مجيع فئات األعمار، وتوفري السلع واخلدمات األساسية ملـا فيـه منفعـة مجيـع أفـراد

احلكوميـة معقولـة وممكـن تـدبريها؛ وال ينبغـي محـل األجيـال وينبغي أن تكون الديون . اتمعوينبغـــي أن تكمـــل الـــسياسات االقتـــصادية . املقبلـــة علـــى دفـــع مثـــن عـــادات اإلنفـــاق احلاليـــة

.واالجتماعية والبيئية بعضها البعض لضمان خري أجيال املستقبلاكم معظم هذا الـدين وقد تر . بلدان نامية عديدة الديون الوطنية الباهظة كاهل ثقل تو - ٢٤٠

خالل الستينات والـسبعينات، ومـا زالـت القـرارات املتخـذة حينئـذ تـؤثر يف سياسـات الوقـت وما فتئت خدمة الدين، بوصفها نسبة مئوية من الناتج الوطين اإلمجايل، تتعـدى نـسبة . احلاضر بـشكل خطـري ، ممـا يقيـد )٢٠٠٤برنامج األمـم املتحـدة اإلمنـائي، ( يف املائة يف عدة بلدان ١٠

السياسات املالية واالجتماعية احلالية ويقلص يف آخـر األمـر مـن الفـرص املتاحـة أمـام األجيـال .املقبلةومــا زال بعــض الــساسة يبحثــون عــن ســبل تقلــيص مــا ينفــق علــى الــربامج الــيت متوهلــا - ٢٤١

االجتاهـات وتدعمها الدولة والضرورية لتحقيق االنسجام بـني األجيـال وداخـل اتمـع، لكـن

A/60/117

106 05-41871

ــات ــار يف معظــم اتمع ــادة يف طــول األعم ــه إىل حــدوث زي ــشري يف الوقــت ذات ــة ت الدميغرافيوسـيؤدي اقتـران تـضاؤل الـدعم االجتمـاعي . وتعايش ثالثة وأربعة أجيال مـع بعـضها الـبعض

واالقتصادي املقدم للمسنني بل حـىت االعتمـاد بـصورة أكـرب علـى آليـات التعامـل غـري الرمسيـة .األجيال إىل زيادة تقويض العقد املتوارث عرب األجيالبني ــيم قيمــة - ٢٤٢ ــاء تقي ــصادية أثن ــاءة االقت ــا وراء منــوذج الكف ــستدعي املــضي إىل م ــا ي ومثــة م

فقيمـة العقـد املتـوارث عـرب األجيـال . ومغزى العقد املتوارث عرب األجيال بالنسبة لكـل جمتمـع ــأيت للمجتمــع يف شــكل وجيــب االحتفــاء باســتعداد اتمعــات للوفــاء ،وئــام االجتمــاعي الت

ال أن يضم اجلميـع وينبغي للحكومات أن تتبع تغيريات سياسية تدعم وتدمي جمتمعا . بالتزاماا الـذي ميثلـه املـسنون، “العـبء ” تـشكو مـن تبحث عن السبل الكفيلة بتقليـل التكـاليف بينمـا

.متجاهلة بذلك ما قدموه ويقدمونه للمجتمع من مسامهات

االستهالك وعدم املساواة واالندماج االجتماعي -باء أن يطرح آراء متعمقـة حـول رفـاه األفـراد، علـى حنـو تحليل ألمناط االستهالك كن ل مي - ٢٤٣

هــذه األمنــاط وتــشكل . موضــوع عــدم املــساواةيكمــل النــهج الــذي يقتــصر علــى الــدخل إزاء ومـن حلصول على املوارد والـسلع واخلـدمات إذ أا حتدد من يستطيع ا لالستبعادمقياسا هاما

كما أا تربز احلرمان النسيب لبعض فئات اتمع، وهـذه مـشكلة . تعوزه فرص احلصول عليها .مستعصية يف مجيع أحناء العامل

وتوضح البيانـات أن املعـدالت امللحوظـة يف اسـتهالك األسـر املعيـشية ختتلـف اختالفـا - ٢٤٤فخالل السنوات اخلمـس والعـشرين املاضـية، تزايـد اسـتهالك األسـر . واسعا يف ما بني املناطق

ــطه ــنوي متوسـ ــدل سـ ــشية مبعـ ــصناعية و ٢,٣املعيـ ــدان الـ ــة يف البلـ ــة يف ٦,١ يف املائـ يف املائـ يف املائـة ٢٠اقتصادات شرق آسيا؛ أما يف أفريقيا فقد تناقص اسـتهالك األسـر املعيـشية بنـسبة

).١٩٩٨املتحدة اإلمنائي، برنامج األمم (خالل تلك الفترة يف ٨٦ يف املائـة مـن الـسكان يف البلـدان ذات الـدخل املرتفـع ٢٠وتشكل نسبة أغىن - ٢٤٥

يف املائـة يف العـامل ٢٠املائة من جمموع نفقات االستهالك اخلاص، بينما ال تـشكل نـسبة أفقـر يف املائــة متلــك ٢٠وتتجــسد الفــوارق يف االســتهالك يف كــون نــسبة أغــىن . يف املائــة١,٣إال

ــسبة ــستهلك ٧٤ن ــة وت ــن كــل اخلطــوط اهلاتفي ــة م ــن إمجــايل اللحــوم ٤٥ يف املائ ــة م يف املائ يف املائة من إمجايل الـورق، بينمـا ال متلـك ٨٧ يف املائة من جمموع الطاقة، و ٥٨واألمساك، و

يف ٥ سـوى يف املائـة مـن كـل اخلطـوط اهلاتفيـة وال تـستهلك ١,٥ يف املائة إال ٢٠نسبة أفقر يف املائـة مـن ١ يف املائة مـن جممـوع الطاقـة، وأقـل مـن ٤املائة من إمجايل اللحوم واألمساك، و

).١٩٩٨برنامج األمم املتحدة اإلمنائي، (إمجايل الورق

A/60/117

05-41871 107

وكمــا تــدل عليــه مــستويات االســتهالك هــذه، فقــد تراكمــت الفوائــد املاديــة للتنميــة - ٢٤٦وقـد تـضيق فجـوة االسـتهالك مبـرور الـزمن، لكـن نظـرا . والصناعيةالعاملية لدى البلدان الغنية

بليـون نـسمة ممـن يعيـشون ٢,٨لقلة املوارد الطبيعية املتاحة، سيكون من املستحيل ملـا يقـدر بــ أن يــصلون إىل مــستويات يف اليــوم علــى أقــل مــن دوالريــن مــن دوالرات الواليــات املتحــدة

.االستهالك املتحققة يف أغىن فئة ومع بروز خنبة جديدة تضم اجلهات املستفيدة أكثر من غريها من العوملـة، ظهـرت يف -٢٤٧

واالسـتهالك . البلدان الناميـة أمنـاط مـن االسـتهالك تـشبه مثيالـا الـسائدة يف البلـدان املتقدمـة ــة ــة يف احلــصول علــى املكان ــاطق العــامل إذ أن الرغب ــزداد انتــشارا يف العديــد مــن من الفــاحش ي

االجتمــاعي علــى الــصعيدين الشخــصي واجلمــاعي تــدفع بــاألفراد مــن شــرائح اتمــع والتمـايز واملهمــشون وامليــسورون علــى حــد ســواء . كافــة إىل مــنح اجلوانــب املاديــة مزيــدا مــن القيمــة

ــضغوط االســتهالك ــشعور ب ــشتد ال ــا عــرب االســتهالك، وي ــة م ــوؤ مكان ــى تب ــة عل يعلقــون أمهيغـري أنـه ). Sanne, 1997(ية ختترق أكثر فأكثر جـدار البلـدان الفاحش نظرا ألن التأثريات العامل

باليـني ٩ مـا قـدره ٢٠٥٠لو تبىن حىت نصف سكان العامل املتوقع أن يـصبح عـددهم يف عـام نسمة العادات االستهالكية لعدة مئات من املاليني من األغنياء يف العامل اليوم، فـإن تأثريهـا يف

.ن املوارد الطبيعية سيكون حتما أثرا مدمرااألرض واملياه والطاقة وغريها م بــني مــا يقتــضيه األمــر لتحقيــق مــستوى العــيش الكــرمي يف البلــدان قارنــة صــارخةوامل - ٢٤٨

بليـون دوالر مـن دوالرات ٣٥ فعلى سبيل املثال، ينفـق .السلع الكماليةالنامية وما ينفق على جميــل يف البلــدان الــصناعية، أي مــا الواليــات املتحــدة ســنويا علــى العطــور ومستحــضرات الت

منظمـة التعـاون والتنميـة (٢٠٠٤يعادل نصف املبلغ اإلمجايل للمساعدة اإلمنائيـة الرمسيـة لعـام ).٢٠٠٣، يف امليدان االقتصادي

ومن املرجح أن يكون من الصعوبة مبكان تغيري أمناط االستهالك لكنه ضرورة ملحـة، - ٢٤٩وقـد قيـل . ستهالك املفرط هدامة من الناحية االجتماعيـة والبيئيـة إذ أنه ميكن أن تكون آثار اال

ــأ ــاج غــري ”ن ب ــة هــو منــط االســتهالك واإلنت ــة العاملي ــدهور البيئ ــسي الســتمرار ت ــسبب الرئي ال). ١٩٩٢، مؤمتر األمم املتحدة املعـين بالبيئـة والتنميـة (“ املستدام، ال سيما يف البلدان الصناعية

وأكثـر مـن يـشعر . ناميـة تقـدمها، فـإن هـذا التـدهور ستتـسارع خطـاه وبينما تواصل البلدان ال بآثار تزايد االستهالك واإلنتاج هم الفقراء، إذ أن األمناط احلالية كـثريا مـا تتـرك أثـرا سـلبيا يف تنمية اتمعات احمللية ودد صحة وسبل عـيش أولئـك الـذين يعتمـدون اعتمـادا مباشـرا علـى

.أنفسهماملوارد املتاحة إلعالة

A/60/117

108 05-41871

يـة، فـإم أكثـر عرضـة حدوألن الفقراء يف البلدان النامية مييلون إىل العيش يف أراض - ٢٥٠وغالبا ما يكون هلذه املناطق إمكانيات زراعية منخفضة وتكـون معرضـة . آلثار التدهور البيئي

جـرى وقـد . للفيضانات واالياالت األرضية واجلفاف والتعرية وغريهـا مـن أشـكال التـدهور حتديد متلح التربة كسبب رئيسي لتدهور األراضي، وهـو مـسؤول عـن فقـدان مـا ال يقـل عـن

منظمــة األمــم املتحــدة (ثالثــة هكتــارات مــن األراضــي الزراعيــة يف الدقيقــة الواحــدة يف العــامل .)٢٠٠٠للزراعة واألغذية،

ــصحراء الكــربى، يعــيش - ٢٥١ ــا جنــوب ال ــة مــ ٧٥ويف آســيا وإفريقي ــراء يف يف املائ ن الفقويف بعـض الواليـات اهلنديـة، . هـم رزقسب كـ املناطق الريفية ويعتمدون على أراضـي املـشاع ل

، يف املائـة ممـا يغـذون بـه حيوانـام مـن أراضـي املـشاع ٨٤ و ٦٦مـا بـني على الفقراء حيصل ائـة يف امل ٢٣ و ١٤ ما بني اتويوفر استعمال موارد مثل مناطق الرعي اتمعية وأراضي الغاب

مــن العائــدات اإلمجاليــة لألســر ذات الــدخل املــنخفض، بينمــا تــساوي النــسبة املقابلــة مــا بــني ــة ٣ و١ ــشرائح الثري ــة ال ــة فقــط يف حال ــابوي إىل أن . يف املائ ــشري دراســة أجريــت يف زمب وت

الفقراء يعتمدون على املوارد البيئية مبا يـصل إىل ثلـث دخلـهم، وأكـدت أن األسـر األقـل أمنـا جلنــة األمــن (ي تــتمكن مــن العــيش الناحيــة املاليــة تتطلــب املزيــد مــن املــوارد الطبيعيــة لكــ مــن

مليــون شخــصا يعتمــدون مباشــرة علــى ٣٥٠وقــد قــدر أن مــا يزيــد عــن ). ٢٠٠٣البــشري، الغابات لبقائهم؛ غري أن الطلب املتزايـد علـى األراضـي لالسـتعمال الزراعـي وإلنتـاج اخلـشب

ومبجـرد جـين حماصـيل الغابـات، . إزالة الغابات، خاصة يف البلدان الناميـة والورق عجل عملية فإن الكـثري مـن األراضـي تتـدهور بـسرعة وتـصبح غـري صـاحلة للزراعـة أو الرعـي علـى املـدى

).Roper and Roberts ،1999؛ ٢٠٠٣جلنة األمن البشري، (الطويل

شـد البيئي املتزايد، وتكـون اآلثـار أ وتتفاقم أوجه عدم املساواة القائمة بفعل الضعف - ٢٥٢ شـخص ٧٠٠ ٠٠٠ويف التسعينات، فقـد مـا يزيـد عـن . وقعا عند حدوث الكوارث الطبيعية

ومع أن رقم اخلسائر املـذكور أدىن منـه يف العقـود الـسابقة، . أرواحهم نتيجة للكواث الطبيعية ويقـيم . املتـضررين ـا رهـا وأعـداد واتفقد كانت هناك زيادة كبرية يف شدة هذه األحـداث وت

، ٢٠٠٢ويف سـنة . يف املائة من ضـحايا الكـوارث الطبيعيـة يف البلـدان الناميـة ٩٠ما يزيد عن مــا يربــو علــى مــن أمــاكن إقامتــهم، وتــضرر شــخص١٥٠ ٠٠٠نقلــت كينيــا أكثــر مــن

برنـامج األمـم املتحـدة ( شخص يف الصني بأشد جفاف عرفه هذا البلـد منـذ قـرن ٨٠٠ ٠٠٠ ).٢٠٠٣؛ معهد الرصد العاملي، ٢٠٠٢للبيئة،

وأظهرت كارثة الزلزال وأمواج سونامي اليت دمـرت أجـزاء مـن جنـوب شـرق آسـيا - ٢٥٣االقتـصادي غـري - آثـار جوانـب الـضعف االجتمـاعي ٢٠٠٤ديسمرب /يف أواخر كانون الثاين

A/60/117

05-41871 109

يـة العامـة بـشأن وقال األمني العام لألمـم املتحـدة يف كلمـة وجههـا إىل جلـسة اجلمع . املتكافئةالتجربـة أن حبكـم حنـن نعلـم ”: أمواج سونامي واإلنعاش وإعـادة الـتعمري علـى املـدى الطويـل

ــذين الفقــراء ــاة يعــانون دائمــا أ هــم ال ــة شــد املعان مــن الــضرر املــستمر هلــذه الكــوارث الطبيعي ).)أ (٢٠٠٥ عنان،(

يف مـا يتـصل بـالكوارث يتـها هلا أيضا أمه عدم املساواة يف الوصول إىل املوارد أوجه و - ٢٥٤ومع زيادة تدهور األراضي يف كـثري مـن املنـاطق، يعجـز املاليـني مـن النـاس .من صنع اإلنسان

ويزيــد هــذا الوضــع مــن التــوترات .عـن إنتــاج مــا يكفــي مــن الغــذاء إلعالـة أنفــسهم وأســرهم رة ومــن شــأنه أن يتــسبب يف انــدالع الــصراع ويف اهلجــ ،االجتماعيــة ومــن أوجــه الــضعف

ويف كـثري مـن البلـدان الناميـة، يـؤدي التنـافس والـصراع للـسيطرة علـى .اجلماعية على السواءاملــوارد القليلــة إىل صــدامات عنيفــة إذ حتــاول اموعــات املهيمنــة إخــضاع الــشعوب األصــلية

منظمـة (والقبلية املقيمة يف مناطق خضراء وميـشها لـضمان الوصـول إىل أراضـيها ومواردهـا ومـن شـأن اجلـوع أن يـثري احلـرب األهليـة، ).)ب (٢٠٠٥املتحـدة لألغذيـة والزراعـة، األمم

.كما اتضح ذلك خالل اجلفـاف يف القـرن اإلفريقـي يف الـسبعينات والثمانينـات والتـسعينات الـصراع مـن ختفـيض ضاعف تنشأ دائرة مفرغة عندما يـ الطويلة األمد وخالل األعمال احلربية ).)Renner, 1999موعات املهمشة إىل املوارد إنتاج األغذية ووصول ا

والبلـدان الناميـة النمـو وستبقى الفوارق الكبرية يف نوعية احليـاة بـني البلـدان املتقدمـة - ٢٥٥قائمة لعدة عقود، رغم أن االجتاهات واإلسقاطات توحي بـأن مـستويات االسـتهالك يف هـذه

. النمـو ت االستهالك اليت تعرفها البلـدان املتقدمـة األخرية سترتفع شيئا فشيئا لتضاهي مستويا

ومــن الــواقعي افتــراض أنــه مــع تقــدم البلــدان الناميــة، ســيتوق الكــثري مــن املقــيمني الفقــراء إىل ولكن، لتحقيق تنميـة مـستدامة علـى . النموأساليب حياة من هم أكثر ثراء يف البلدان املتقدمة

أن تـبني أن مـن املمكـن ومـن املرغـوب فيـه بلـوغ نمـو الاملدى الطويل، علـى البلـدان املتقدمـة ,Schölvinck(ب حيــاة تتميــز بالفعاليــة مــن حيــث املــوارد وباخنفــاض مــستوى التلــوث يأســال

1996.(

وحيــتج الــبعض بأنــه مبــا أن املــستهلكني ميثلــون جانــب الطلــب يف االقتــصاد، فــإن - ٢٥٦األمــم (ىخــرأ ةاقتــصادي كيانــات وإنتــاجتفــضيالم واختيــارام حتــدد بــشكل واســع ســلوك

ــأن ).١٩٩٦املتحــدة، ــول ب ــد أن الق ــة بي ــسألة قابل ــارهم م ــا يف اختي ــستهلكني أحــرار حق املــاش ــاط .للنق ــنغلقني يف أمن ــراد م ــصبح األف ــا ي ــا م ــة، غالب ــتهالكية احلديث ــات االس ويف اتمع

شـديدة مـن وكـذلك بـضغوط تجاريـة لـسوق واألعمـال ال جـامع ل استهالكية ومقيدين يكـل وبـدأ يتـضح بـشكل متزايـد أن ).Sanne, 1997(التسويق التجاري على العـادات االسـتهالكية

A/60/117

110 05-41871

ــة االختيــار ــا حري ــددة وال يعكــس دائم ــسلع واخلــدمات خيــضع لعوامــل متع ــى ال ــب عل الطل)Jackson and Michaelis, 2003.( وتــشكل التغـيريات الغذائيــة اجلاريــة يف مجيــع أحنــاء العــامل

د ال يكــون ــــويف حــني ق .علــى دور القطــاع التجــاري املتزايــد يف قولبــة أســاليب احليــاةال ـدليــإن لألثــر غــري املباشــر ــــه، فــــ دم املــساواة يف حــد ذات ــــذه التغــيريات أثــر مباشــر علــى ع ــــهل

علـى سـبيل املثـال، بـدأ النـاس ينفقـون املزيـد مـن دخلـهم و .ات اجتماعيـة واقتـصادية ـــ انعكاسوتـساهم .على أغذية غري ضرورية، غالبا ما تكون ذات قيمة تغذويـة منخفـضة صرفتاح للامل

ضـغطا إضـافيا علـى ميـارس بدورها يف زيادة األمراض غري املنقولـة، ممـا الغذائيةهذه التغيريات .النظام الصحي

وهنــاك حاليــا أكثــر مــن .ومتثــل الــسمنة بــشكل خــاص ديــدا صــحيا يتزايــد بــسرعة - ٢٥٧املـصابني يف عـداد مليـون منـهم ٣٠٠ ويـدرج مـن فـرط الـوزن يف العـامل، وناشد يعان ر بليون

ويف الكــثري مــن البلــدان، ).)أ (٢٠٠٥منظمــة الــصحة العامليــة، ( مــن الناحيــة الطبيــةةالــسمنبلنمــو يف تغــيريات رئيــسية يف األمنــاط اإليــرادات الــيت تــصاحب ازيــادة بالتحــضر اقتــران ســاهم

منظمـة األمـم املتحـدة ( عامليا األغذية، أو زيادة تشابه “غذائيتقارب ”إىل التغذوية، مما أدى شـكلت ٢٠٠١يف سـنة ووعرفت جتارة األغذيـة منـوا هـائال؛ ).)أ (٢٠٠٥لألغذية والزراعة،

ــود ١١ ــسبة الوق ــى مــن ن ــسبة أعل ــة، وهــي ن ــة مــن جممــوع التجــارة العاملي -Pinstrup( يف املائ

Andersen and Bsbinard, 2001.(

وتؤكد منظمة الصحة العاملية أن التحول من األغذية التقليدية مثـل الـسمك واخلـضر - ٢٥٨ اليت حتتوي على كميـات أعلـى مـن الـدهن والـسكر وامللـح “ذات الطابع الغريب ” األغذيةإىل

، مـع مالحظـة أن البلـدان الناميـة الـصحة إمجـاال تـدهور وكميات أدىن مـن األليـاف سـاهم يف ض امـر أ يف البلدان املـصنعة، مبـا فيهـا وجودها زيادة ملحوظة يف األمراض الشائع هدشبدأت ت

، ستكون هذه األنواع من األمـراض مـسؤولة ٢٠٢٠قدر أنه حبلول سنة يو .القلب والسكري ).٢٠٠٢منظمة الصحة العاملية، (عن ثلثي العبء العاملي من األمراض

. غــري الــصحية الغذائيــةذه التغــيرياتمعــرض بــشكل خــاص هلــاألصــغر ســنا واجليــل - ٢٥٩

ضـغط الـدم وارتفـاع نـسبة ارتفـاع بويتعرض األطفـال الـسمان بـشكل متزايـد خلطـر اإلصـابة الــشريان اإلكليلــي والــسكري، وهــي ظــروف تنبــئ مبــرض وتــصلب الــشراينيالكوليــستريول

ى األطفـال، ومع زيادة حاالت الـسمنة لـد ).٢٠٠٢منظمة األمم املتحدة لألغذية والزراعة، (ــسكان ــشيا مــع ارتفــاع ســن ال ــر تف ــة أكث ــصبح األمــراض املزمن ــة، (ست ــصحة العاملي منظمــة ال

أن الوفيات الناجتـة عـن سـكتة قلبيـة على وتدل إسقاطات منظمة الصحة العاملية ).)أ( ٢٠٠٥ومـن املتوقـع أيـضا أن يتـضاعف عـدد . النامي خالل العشرين سـنة املقبلـة العاملستتضاعف يف

A/60/117

05-41871 111

، مـع ٢٠٢٥ مليون حبلول عـام ٣٠٠شخاص املصابني بالسكري املتصل بالسمنة ليصل إىل األمنظمـــة ا ألمـــم املتحـــدة للزراعـــة (احتـــواء العـــامل النـــامي علـــى ثالثـــة أربـــاع هـــذه احلـــاالت

، سـيكون هلـذه التطـورات أثـر هائـل صـحيحة وإذا كانـت اإلسـقاطات ).٢٠٠٢ة، ــــ واألغذيية وخــدمات الــدعم، ممــا سيتــسبب يف ضــغط إضــايف علــى علــى الطلــب علــى الرعايــة الــصح

).Brody, 2002(االقتصاد

العنف وعدم املساواة -جيم البلدان اليت تعزز االندماج االجتماعي واحترام حقوق اإلنـسان من املرجح أن تكون - ٢٦٠األمـن وحقـوق والتنمية و .لنمو والثراءا ميال إىلاع املسلح وأكثرصر للمعاناة من العرضةأقل

وكما أشار إىل ذلك األمني العـام .اإلنسان عناصر مترابطة ترابطا جوهريا ويعزز بعضها بعضالــن نــنعم بالتنميــة دون أمــن، ولــن نــنعم بــاألمن دون تنميــة، ولــن نــنعم بــأي ”لألمـم املتحــدة،

دم فيهـا أحـرز تقـ إذاولن تـنجح أي مـن هـذه القـضايا إال .منهما دون احترام حقوق اإلنسان ).)ج (٢٠٠٥األمم املتحدة، (“مجيعا

ورغم أن األمن الوطين والدويل شرطان ضـروريان للتنميـة االجتماعيـة، فـإن التركيـز - ٢٦١ ل االهتمـام واملـوارد البـشرية املتزايد على مسائل مثل مكافحـة اإلرهـاب واجلرميـة املنظمـة حـو

وهناك خطر بأن األولوية الـيت حيظـى ـا األمـن .واملالية عن عملية التنمية يف السنوات األخريةــارزة جــدا، ــوطين، وهــي مــسألة سياســية ب ــة مــن مــيش جــدويل ستــضاعف ال أعمــال التنمي

ــذ االســتراتيجيات إلوحقــوق ا ــأخري تنفي ــدويل وت ــوطين وال ــصعيدين ال ــسان علــى كــل مــن ال ن .الشاملة الرامية إىل بناء ومتكني بيئة تعزز التنمية االجتماعية

وكان من بني اجلوانب األكثر إجيابية يف املناخ الدويل السائد يف التـسعينات االنفتـاح - ٢٦٢الـذي أعاقتـه حـىت منتـصف الثمانينـات املـصاحل األمنيـة االسـتراتيجية (النسيب للتفاوض الـدويل

أوثـق وتعزيـز بـصورة عالقـات التطـور قد أتـاح و ).اليت كانت تسيطر على فترة احلرب الباردةاهتمــام عــاملي، مثــل نــوع حتظــى ب مــسائل أن يــضعللمجتمــع الــدويل الــسياق تعــاون يف هــذا ال

اإليــدز والتنميــة االجتماعيــة علــى رأس جــدول /اجلــنس والبيئــة وفــريوس نقــص املناعــة البــشريةماعيـة بلغـت أوجهـا اجلسؤولية مـن املـ روح أيضا إىل خلق هذا التطور أدى و .األعمال العاملي

والربوتوكـول االختيـاري ١٩٩٧ على معاهدة حظـر األلغـام لـسنة نطاقع ال يف التصديق الواس ــل ــوق الطف ــة حق ــشأن اشــتراك التفاقي ــو ب ــسلحة وبروتوكــول كيوت ــال يف الرتاعــات امل األطف

وباإلضـافة إىل ذلـك، عـزز إنـشاء احملكمـة .تغري املنـاخ بـ املتعلقةألمم املتحدة اإلطارية اتفاقية الــزام ــة التـ ــة الدوليـ ــصدي اجلنائيـ ــة للتـ ــوات املالئمـ ــاذ اخلطـ ــضمان اختـ ــشترك بـ ــات املـ احلكومـ

إال أن األحـداث األخـرية، مبـا فيهـا األعمـال اإلرهابيـة .لالنتهاكات اجلسيمة حلقـوق اإلنـسان

A/60/117

112 05-41871

يف واإلثـين اعات املسلحة، أنشأت ظروفا جديدة تتسم بانعدام األمـن والتعـصب الـديين صروالومـن .ملـسؤولية املـشتركة حلمايـة الكرامـة اإلنـسانية قـد تقـوض روح ا وكـثري مـن أحنـاء العـامل

الــضروري معاجلــة هــذه التهديــدات؛ ولكــن ينبغــي التــشديد علــى أنــه ال ميكــن ضــمان األمــن .البشري على املدى الطويل بالوسائل العسكرية وحدها

ة جليـ قـد ال تبـدو يالطبيعة احلقيقية للعالقة بني العنف واالنـدماج االجتمـاع مع أن و - ٢٦٣ العنـــف املـــستعمل كوســـيلة لالنـــدماج لـــىهنـــاك بعـــض األمثلـــة عرغـــم أن وللوهلـــة األوىل،

مـن عـرض هـو العنـف يف أغلـب األحيـان أن التأكيد بمن املعقول إىل حد ما فإن ،االجتماعياع مـسلح صـر وسواء اختذ هذا العنف شكل اعتـداءات فرديـة أو .أعراض التفكك االجتماعي

ضـمان تـنجح يف ري، فإنـه مؤشـر علـى أن اتمعـات مل ص تقريـر املـ حـق مظاهر للتعـبري عـن أو .االندماج الكامل جلميع أعضائها

واتمعات اليت يستعمل فيها العنف ملعاجلـة املظـامل أو فـرض التغـيري أو احلفـاظ علـى - ٢٦٤ .اعي االنـدماج االجتمـ تفتقـر إىل النظام العام والوضع الراهن هي يف غالب األحيان تلك الـيت

أمــا اتمعــات الــيت تقــوم بــشكل عــام بتعزيــز حقــوق اإلنــسان والعمليــات الدميقراطيــة وعــدم وغالبـا . فإا يف الغالب أقـل حاجـة إىل أمـن مـدجج بالـسالح أو إىل القـوات املـسلحة ،التمييز

تكــون اتمعــات املتميــزة بــاحترام التنــوع وتــساوي الفــرص والتــضامن واألمــن ومــشاركة مــا .لناس أقل عرضة للجوء إىل العنف للحفاظ على النظام العاممجيع ا

فجرائم العن - ١

وهنــاك دالئــل .ال توجــد عالقــة ســببية بــسيطة تــربط الفقــر وعــدم املــساواة بــالعنف - ٢٦٥متزايدة على أن من شأن زيادة عدم املساواة أن تؤثر سلبا على النمـو االقتـصادي وتـساهم يف

,Bourguignon, 1999; Fajnzylber, lederman and loayza( العنـف ارتفـاع معـدالت جـرائم

ةـــ املتفاوتـة الدق واحلقـائق إال أن التعميمات الواسعة ال تعرب عـن االختالفـات الواسـعة ).2002 بـني البلـدان الغنيـة، بينمـا تعـيش فعـال اعات املـسلحة حتـدث صروالـ .على أرض الواقـع ةقائمال

ادة ـــ ىل زيإوالفقر وعـدم املـساواة واحلرمـان ال تـؤدي بالـضرورة . سالمالبلدان األكثر فقرا يف األحـداث يف يف جمـرى جرائم العنف أو إىل مترد فوري، ولكنها تبقـى يف ذاكـرة النـاس وتـؤثر

مــن العنــف رحــرتلــي ملعاجلــة التنميــة، الــذي يكــون فيــه األمــن والكوالنــهج ال .مراحــل الحقــةدل االقتــصادي واالجتمــاعي والثقــايف والــسياسي واملــساواة، ميثــل مــرتبطني ارتباطــا وثيقــا بالعــ

.السياق الذي جيري فيه حتليل العنف بالنسبة إىل عدم املساواة واالندماج االجتماعي

بلد، تكشف دراسـة األمـم املتحـدة ١٠٠وعلى أساس البيانات الواردة من أكثر من - ٢٦٦ـــ اجلنائيــة املبلــغ عنــها زاد بــشكل مط قــائعالواالستقــصائية الجتاهــات اجلرميــة أن عــدد رد بــني ـ

A/60/117

05-41871 113

لكـــــــل ٣ ٠٠٠ إىل أكثـــــــر مـــــــن ٢ ٣٠٠، فـــــــارتفع مـــــــن ٢٠٠٠ و ١٩٨٠يت ـــــــــسن يف اتوقــد كانــت الزيــاد ).Shaw, van Dijk and Rhomberg, 2003(شــخص ١٠٠ ٠٠٠

املــسجلة ملحوظــة بــأكرب مــا يكــون يف أمريكــا الالتينيــة ومنطقــة ةميــاملعــدالت اإلمجاليــة للجر ورابطــةر الكــارييب، بينمــا لوحظــت أبطــأ الزيــادات يف الــدول العربيــة وأوروبــا الــشرقية ــــالبح

فريقيـا جنـوب أوالبيانـات املتعلقـة ب .الـدول املـستقلة، ويف جنـوب شـرق آسـيا واحملـيط اهلـادئ واخنفــضت معــدالت اجلرميــة يف .الـصحراء الكــربى غــري كافيــة لتحديـد أي اجتاهــات واضــحة

لواليــات املتحــدة، يف اوزارة العــدل (لية بــشكل مــستمر منــذ أوائــل التــسعينات أمريكــا الــشماــذ ســنة )٢٠٠٤ ــسجلة من ــادة كــبرية يف اجلــرائم امل ــا شــهد االحتــاد األورويب زي ١٩٨٠، بينم

ويظهــر مــن اجتــاه معــدالت اجلرميــة املــسجلة بالنــسبة إىل االحتــاد .ليتجــاوز أمريكــا الــشمالية إلبـالغ إىل ا أقـل نـزوع أـا ضـعف املتوسـط العـاملي، ممـا يـشري إىل األورويب وأمريكا الشمالية

).Shaw, van Dijk and Rhomberg, 2003( يف معظم املناطق األخرى ةميعن اجلر

فــإن جــرائم القتــل تعــد مقياســا جيــدا لفئــة جــرائم وعنــد حتديــد مــستويات النــشاط، - ٢٦٧ــسجي ــل جيــري ت ــن اجلــرائم األخــرى، لها العنــف ذات الطــابع األعــم ألن جــرائم القت ــر م أكث

لبلـدان املـصنفة يف مرتبـة ان فـإ العمـوم، وجـه وعلـى .نسبيا للمقارنةبه يوفر مصدرا موثوقا مما مــن حيــث مــستويات أدىن مــن املتوســط العــامليتكــون ذات مــن ناحيــة التنميــة البــشرية عاليــة

أكثـر مـن (رائم القتـل يف جـ كـل تلـك الـيت تعـرف مـستويات عاليـة تكـون ، بينما جرائم القتل أمريكـا تـشهد و . ناميـة ا ذات دخـل متوسـط أو بلـدان اإمـا بلـدان ) نـسمة ١٠٠ ٠٠٠لكل ١٠

يف جــرائم القتــل الالتينيــة ومنطقــة البحــر الكــارييب، مــستويات عاليــة جــدا ومتــسقة نــسبيا فريقيـا جنـوب الـصحراء الكـربى كـذلك مـستويات أوتبـدي ). نـسمة ١٠٠ ٠٠٠لكـل ٢٥(

.، رغم عـدم وجـود أي اجتـاه إمجـايل واضـح ) نسمة١٠٠ ٠٠٠ لكل ٢٠ إىل ١٧ من(عالية لكـــــل ٣ دون (االقتـــــل يف االحتـــــاد األورويب منخفـــــضة نـــــسبيجـــــرائم وتعـــــد مـــــستويات

وقـد شـهدت الواليـات املتحـدة ارتفاعـا يف .، ويسود يف كنـدا اجتـاه مماثـل )نسمة ١٠٠ ٠٠٠ــسعينات، ــل مائ جــر مــع اخنفــاض الثمانينــات واخنفاضــا كــبريا يف الت ــيال القت ن عــعمــا يقــل قل

٢٠٠١ و ١٩٩١ ســنيت نــسمة بــني١٠٠ ٠٠٠ لكــل ٥,٦ نــسمة إىل ١٠٠ ٠٠٠لكــل ١٠وســجلت أوروبــا الــشرقية ورابطــة الــدول ).٢٠٠٤لواليــات املتحــدة، يف اوزارة العــدل (

١٠٠ ٠٠٠ لكـل ٥القتل، مع ارتفـاع املـستوى املركـب مـن جرائم املستقلة أشد زيادات يف نـسمة يف أوائـل التـسعينات، مث اخنفاضـه ١٠٠ ٠٠٠ لكـل ٨نسمة يف أواسط الثمانينـات إىل

وأظهــر االجتــاه يف جنــوب شــرق آســيا واحملــيط اهلــادئ اتــساقا نــسبيا، مــع .قلــيال بعــد ذلــك وكانـت التقلبـات يف معـدالت . نـسمة ١٠٠ ٠٠٠ حـاالت قتـل لكـل ٤ و ٣يتـراوح بـني ما

A/60/117

114 05-41871

ــل أكــرب يف جــرائم ــت القت ــدالت بقي ــم أن املع ــاطق األخــرى، رغ ــها يف املن ــة من ــدول العربي ال ).Shaw, van Dijk and Rhomberg, 2003( نسمة ١٠٠ ٠٠٠ لكل ٤باستمرار أقل من

غامـضة، خاصـة وة شـحيح ورغم أن البيانات املتعلقة باجلرمية والعنف غالبا ما تكون - ٢٦٨دلـة لتأكيـد العالقـة الوطيـدة بـني عـدم املـساواة يف البلدان النامية، فإن هنـاك مـا يكفـي مـن األ

;Bourgnignon, 1999( الفتـرات الزمنيـة عـرب ومستويات اجلرميـة سـواء علـى نطـاق البلـدان أو

Fajneylber, lederman and loayza, 2000.( ويبــدو التــرابط بــني مــستويات اجلرميــة وعــدم ,Bourgnignon(ادي والكــساد املـساواة مرتفعــا بــشكل خـاص خــالل فتــرات التقلـب االقتــص

1999; Fajneylber, lederman and loayza, 2000.(

م العنـف، ائترابط إجيايب قوي بني عدم املساواة واجلرمية، خاصـة جـر وجود ويالحظ - ٢٦٩ويـرى .املمتـدة فتـرات الخمتلف البلدان واملناطق، وكذلك بالنسبة إىل بلدان حمـددة خـالل عرب

ن تفسري ذلك بنظرية احلرمان النسيب، اليت توحي بـأن عـدم املـساواة تولـد البعض أن من املمك التوترات االجتماعية، إذ أن من هم أقل ثراء يشعرون أم جمردون من امللكيـة عنـدما يقـارنون

والفرضية األساسية هي أن الشرط املسبق الـضروري للـرتاع املـدين العنيـف .أنفسهم باآلخرينــسيب، ا ــان الن ــرهــو احلرم ــة بف ملع ــام القيمي ــني توقع ــرق ب ــة إىل الف ــه نظــرة اجلهــات الفاعل أن

والتوقعـات القيميـة هـي الـسلع وظـروف املعيـشة الـيت يعتقـد .وقدرات بيئتهم القيمية الظـاهرة هي الظروف اليت حتـدد الفـرص ... والقدرات القيمية ... .الناس أن هناك ما يربر حقهم فيها

,Gurr(و احلفاظ على القيم اليت يتوقعـون بلوغهـا بـشكل مـشروع اليت يراها الناس للحصول أ

وقــد يــسعى األفــراد الــذين يــشعرون أــم حمرومــون ويعــاملون معاملــة غــري عادلــة إىل ).1968 .احلصول على تعويض بأي وسيلة، مبا فيها اجلرائم ضد كل من األغنياء والفقراء

العنـف وهـو لـيس بـأي حـال مـن األحـوال وال يؤدي عدم املـساواة دائمـا إىل زيـادة - ٢٧٠ولكنـه يزيـد مـن احتمـال جرميـة العنـف والـرتاع املـسلح داخـل .التفسري الوحيد جلرميـة العنـف

ة العديـد كوعلى سـبيل املثـال، تتـصل مـشار .البلد الواحد، خاصة عندما يقترن بعوامل أخرىلشديد لتحقيق النجاح املـايل من الشبان يف جرائم العنف واالجتار باملخدرات بالضغط الثقايف ا

).Cramer, 2000(بغية االحتفاظ مبستوى استهالك يضفي مركزا مرغوبا فيه

اع املسلحصرال - ٢

ــأ ال ميكــن القــول يف حــني - ٢٧١ ــساواة واحلرمــان مــن حقــوق عوامــل ن ب الفقــر وعــدم املاضـح أـا تزيـد كـثريا احلرب األهلية، فمـن الو وأاإلرهاب وأربر االعتداء تسبب أو تاإلنسان

واحتمال دخول البلدان الفقرية يف حرب أهلية أكرب مـن أن .من خطر عدم االستقرار والعنف .أو تبقـى فقـرية / أهليـة غالبـا مـا تـصبح و اتدخل فيها البلدان الغنية، والبلدان اليت تعـيش حربـ

A/60/117

05-41871 115

ج احمللـي اإلمجـايل يف بلـد يكـون فيـه النـات ) يف فتـرة مخـس سـنوات (واالحتمال املتوقع للحرب يف املائـة، بينمـا يـنخفض هـذا االحتمـال بالنـصف بالنـسبة ١٥ دوالرا هـو ٢٥٠لكل فرد هو

) يف املائـة ٤إىل ( دوالر، وبنـصف آخـر ٦٠٠إىل بلد ناجته احمللـي اإلمجـايل للفـرد الواحـد هـو ).Humphreys, 2003( دوالرا ١٢٥٠بالنسبة إىل بلد ناجته احمللي اإلمجايل للفرد الواحد هو

توزيـع منطـي وحيدث العنف بشكل أكرب يف اتمعات اهلرميـة، حيـث يوجـد بـشكل - ٢٧٢ة والسلطة بني جمموعات حمددة متيزها عوامل مثل اإلقليم والعـرق شحيحغري متساو للموارد ال

دم عـ عاليـة مـن والعنف أكثر انتشارا يف البلدان الـيت تعـرف مـستويات .والدينواألصل اإلثين والبلــدان الــيت تكــون فيهــا معــدالت الفقــر وعــدم املــساواة مرتفعــة متيــل كــذلك إىل .مــساواة

االفتقار إىل الدعم االجتمـاعي وشـبكات األمـان االجتمـاعي، وعـدم املـساواة يف الوصـول إىل .التعليم، وفرص أقل للشباب

اع، صرباخنفاض خطر الـ ورغم أن من املتفق عليه أن الثراء والنمو يقترنان بوجه عام - ٢٧٣اع أكثــر أو أقــل صرفإنــه ال يوجــد أي إمجــاع علــى مــا إذا كانــت بعــض أنــواع النمــو جتعــل الــ

اع حمـدد، ولكـن هنـاك صر الـسبب األول لـ ووقد حيـتج الـبعض بـأن عـدم املـساواة هـ .احتماالكـن ؛ وعلى العموم هناك عـدة عوامـل حمتملـة مي هأو دحض بيانات غري كافية لدعم هذا االدعاء

وعنـد التحقيـق يف العالقـة احملتملـة بـني مـستويات عـدم .اع املـسلح صرالـ نـشوء أن تـساهم يف نــصب العــني أن أهــم جانــب مــن أن يظــل اعات أو انعــدامها، جيــب صراملــساواة وحــدوث الــ

عــدم املــساواة يف هــذا الــسياق قــد ال يكــون عــدم املــساواة بــني األفــراد ولكــن عــدم جوانــب اع صروعلـى العمـوم، مـن األرجـح أن حيـدث الـ ).ةفقيـ األعـدم املـساواة (الفئـات املساواة بني

أو مـا ينظـر إليـه (املسلح واحلرب األهلية يف بلدان تعرف أوجـه عـدم مـساواة حـادة ومتزايـدة .بني اموعات اإلثنية) على أنه أوجه عدم مساواة

نـها غالبـا مـا يـتم وقد ينشأ عن بعض مستويات عدم املساواة ضغوط يف اتمـع ولك - ٢٧٤إال أن زيـادة عـدم املـساواة مـن شـأا أن .حتملها، خاصة عندما تبقى متسقة مـع مـرور الـزمن

ــد ــنتزي ــوارق م ــى معاجلــة الف ــدرة املؤســسية عل ــدام الق ــرن ذلــك بانع ــدما يقت ــوترات، وعن التــدة، يــصبح مــن املــرجح نــشوب الــ ــة أو الدين .اعات املــسلحةصراملتزاي ــة واالختالفــات اإلثني ي

يـتم ولكنـها غالبـا مـا تـوفر األسـاس الـذي .اعصرالثقافية يف حد ذاا نادرا ما تؤدي إىل الـ أوخطـوط املعركـة، خاصـة عنـدما توجـد عوامـل أخـرى مثـل الفـوارق االجتماعيـة رسم مبوجبه

اهلويـة اإلثنيـة أـا أداة حيويـة للمجموعـات املتمـردة الـيت توقـد أثبتـ .والسياسية واالقتـصادية .سعى إىل تعزيز مشروعيتها واستقطاب أعضاء جدد وكسب الدعمت

A/60/117

116 05-41871

تعترب اتمعات ذات التوزيع املتوازن يف املـوارد االجتماعيـة واالقتـصادية علـى وجـه و -٢٧٥ــوترات يف ظــل احتمــال أقــل لوقــوع تفــسخ مؤســسي ــدرة علــى التــصدي للت ــر ق العمــوم أكث

وت االقتصادي واالجتماعي وانعـدام إمكانيـة الفقر والتفا تتسم ب واجتماعي من اتمعات اليت منظمـة (اللجوء يف مجيع األحوال إىل مؤسـسات ذات مـصداقية مـن أجـل البـت يف التظلمـات

وميكن يف أحيان كـثرية أن يـؤدي التغـيري إىل ). ٢٠٠١، التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي وضـعف اهلياكـل واملؤسـسات االجتمـاعي، وتـردي التماسـك اضطرابات اجتماعية وسياسية،

ــسلط ــة لل ــوترات، . اتالتقليدي ــادة الت ــة إىل زي ــسياسي ال حمال ــؤدي االنتقــال االقتــصادي وال ويالسلطة أو إمكانية االستفادة من املوارد القيمة مـن حتدث حتوالت يف موازين سيما حينما وال

.مجاعة إىل أخرىيقــدر عــدد الــذين لقــوا و. لعنــفاألفــراد املتــضررين بأعمــال اكــبري مــن عــدد هنــاك و -٢٧٦

مليــون فــرد ١,٦ يف مجيــع أحنــاء العــامل مــن جــراء اإلصــابات املتعمــدة ٢٠٠٢حــتفهم يف عــام والرجل أكثر ميال من املرأة إىل التسبب يف هـذه اإلصـابات ). ٢٠٠٤منظمة الصحة العاملية، (

العمد إىل االنتحـار وعلى الصعيد العاملي، تعزى أغلبية حاالت املوت . واملوت من جرائها معا ــا ال تتـــسبب الـــصراعات املـــسلحة )٨٧٣,٠٠٠( ــراد ) ٥٥٩,٠٠٠(، فيمـ والعنـــف بـــني األفـويـسري ). ٢٠٠٤منظمـة الـصحة العامليـة، (إال يف عدد أقل من حاالت القتـل ) ١٧٢,٠٠٠(

هذا النمط يف مجيع املناطق باستثناء أفريقيا وأمريكـا الالتينيـة حيـث تـؤدي أعمـال العنـف بـني .فراد واحلروب إىل معظم حاالت القتل هذه الناجتة عن أعمال العنف املرتكبة عمدااأل

مليون فرد يف وضع الجئني أو مـشردين داخليـا ١٧، عاش أكثر من ٢٠٠٤ويف عام -٢٧٧ مليون املـسجل يف عـام ٢١,٨نتيجة ألعمال العنف أو أعمال العنف احملدقة، أي أقل من رقم

عـدد األشـخاص امللتمـسني للجـوء يف البلـدان الـصناعية إىل ٢٠٠٤واخنفض يف عـام . ٢٠٠٣مفــوض األمــم املتحــدة الــسامي لــشؤون الالجــئني، ( ســنة ١٧أدىن مــستوى ســجل خــالل

ــألف مــن )). ب(٢٠٠٥ ــات اللجــوء ٥٠وضــمن جمموعــة تت ــدا صــناعيا، ســجل عــدد طلب بلأي ، ٢٠٠٤ طلــب يف عــام ٣٩٦,٤٠٠ إىل ٢٠٠٣ طلــب يف عــام ٥٠٨,١٠٠اخنفاضــا مــن

يف املائـة ٤٠، اخنفضت طلبات اللجـوء بنـسبة ٢٠٠١ومنذ عام . يف املائة ٢٢باخنفاض نسبته ورغــم أن هــذا االخنفــاض يعتــرب مــدعاة )). أ(٢٠٠٥املفــوض الــسامي لــشؤون الالجــئني، (

للتفاؤل يف األحوال العادية، إال أنـه مـن احملتمـل أن يكـون راجعـا إىل تغـيري طـرق التعامـل مـع معاجلة الطلبات أو رفضها، وليس إىل التحـسن الكـبري يف أحـوال سرعة وء، مثل ملتمسي اللج

واعتبارا لتشديد التـدابري األمنيـة وعمليـات املراقبـة احلدوديـة، صـار . العيش يف البلدان األصلية من الـصعب أكثـر فـأكثر علـى ملتمـسي اللجـوء أن يـصلوا إىل وجهتـهم األخـرية وأن يقـدموا

.نطباعا بأن عدد ملتمسي اللجوء قد اخنفضطلبام، مما يعطي ا

A/60/117

05-41871 117

ســنة جيــدة بــشكل معقــول فيمــا ٢٠٠٤وعلــى الــرغم ممــا ذكــر أعــاله، اعتــربت ســنة -٢٧٨ ماليـني الـذين فـروا مـن روانـدا يف عـام ٣,٢فأغلب الـسكان البـالغ عـددهم . يتعلق بالالجئني

ىل أنغـوال وإريتريـا متكنوا من العـودة إىل وطنـهم، وعـاد مئـات اآلالف مـن الالجـئني إ ١٩٩٤غري أنه يف الوقت الذي أحـىي فيـه اتمـع العـاملي ذكـرى . وليربيا وسرياليون خالل هذه السنة

شخص لقوا حتفهم خالل اإلبـادة اجلماعيـة الـيت شـهدا روانـدا، فقـد أكثـر مـن ٨٠٠,٠٠٠ال شخص احلياة يف منطقة دارفـور الـسودانية مـن جـراء أعمـال العنـف، وأجـرب مـا ٧٠,٠٠٠ مليــون نــسمة علــى مغــادرة منــازهلم يف الوقــت الــذي تعــرض فيــه جرياــم إىل ١,٨يقــل عــن

خـالل عدم تكرار ما وقـع، والـيت وجهـت ورغم الدعوات التقليدية إىل . االغتصاب و التقتيل إحياء ذكرى عمليات اإلبادة اجلماعيـة الـسابقة، تـبني أن اتمـع الـدويل لـيس مهيئـا للتـصدي

. كما كان قبل عشر سنوات خلت٢٠٠٤ املرتكبة داخل البلدان يف عام ألعمال العنف ١٨ صـراعا مـسلحا كـبريا يف ١٩عدد الصراعات القائمـة بلغ، ،٢٠٠٣خالل عام و -٢٧٩

الذي بلـغ خاللـه عـدد الـصراعات القائمـة ٢٠٠٢موقعا، مما يعكس حتسنا طفيفا مقارنة بعام الـصراعات الكـربى إىل ثـاين أقـل مـستوياا موقعا، ممـا خفـض عـدد ١٩ صراعا كبريا يف ٢٠

يف حـالتني اثنـتني فقـط نـشبت و). Dwan and Gustavsson, 2004(منـذ ايـة احلـرب البـاردة ، بلـغ عـدد الـصراعات املـسلحة ٢٠٠٣ و ١٩٩٠وفيمـا بـني عـامي . أعمال عدائية بني الـدول

. ا بــني البلــدان موقعــا، كانــت أربعــة صــراعات فقــط منــها حروبــ ٤٨ صــراعا يف ٥٩الكــربى الــصراعات ضــمن وتنبغــي اإلشــارة إىل أنــه علــى الــرغم مــن تــصنيف العديــد مــن الــصراعات

. الداخلية، إال أا تصطبغ ببعد دويل يتمثل يف دعم الفصائل املتحاربة من قبل البلـدان اـاورة ومـن ضـمن . ويف السنوات األخرية، كانت أفريقيا مسرحا ملعظـم الـصراعات مـن هـذا النـوع

بلـدا يف ٢٣، يوجـد ٢٠٠٤ بلدا مصنفا يف آخر مراتب مؤشر التنمية االجتماعيـة يف عـام ٢٥ . من البلدان تشهد حاليا أو شهدت يف اآلونة األخرية صراعا٢٠أفريقيا، منها

ــستتبع -٢٨٠ ــة أكــرب وي ــسم بفعالي ــصراعات يت ــشوب ال ــتباق ن ــأن اس ــام ب ــاك إدراك متن وهناعـات مـن أجـل اسـتتباب الـسلم الـوطين والـدويل واحليلولـة تكاليف أقل بكثري مـن تـسوية الرت

وقـدرت التكـاليف الـيت كانـت سيـسفر . دون وقوع خسائر جـسيمة يف األرواح واملمتلكـات بليــون دوالر مــن دوالرات ١,٣ مببلــغ ١٩٩٤عنــها اختــاذ التــدابري الوقائيــة يف روانــدا عــام

ذا البلـد املقدمـة عقـب اإلبـادة اجلماعيـة الواليات املتحـدة، فيمـا تكلـف املـساعدة اإلمجاليـة هلـ ويعتـرب منـع نـشوب الـصراعات أمـرا فعـاال مـن ). ٢٠٠١األمـم املتحـدة، ( باليني دوالر ٤,٥

وتفيـد التقـديرات الـواردة يف بعـض الدراسـات أن العـامل . حيث التكلفـة وممكنـا يف آن واحـد عنيفـة أكثـر بنـسبة كان سيشهد خالل النصف الثـاين مـن عقـد التـسعينات نـشوب صـراعات

غـري أن أكثـر ). ٢٠٠٥اللجنة االقتـصادية ألفريقيـا، ( يف املائة لو مل تتخذ إجراءات وقائية ٢٥

A/60/117

118 05-41871

استراتيجيات منع الصراعات فعاليـة هـي تلـك الـيت تـستهدف التخفيـف مـن حـدة الفقـر ومـن .املأوجه عدم املساواة، وتوفري العمل الالئق للجميع، وإتاحة االندماج االجتماعي الك

اخلصائص الدميغرافية يف صفوف الشباب - ٣ مـن (يساهم ارتفاع معدالت البطالة والعمالة الناقصة، وال سيما يف صـفوف الـشباب -٢٨١ويـؤثر عجـز بلـد مـا . يف منو مجيع أنـواع األنـشطة االقتـصادية غـري النظاميـة ) سنة ٢٤ إىل ١٥

د النظـامي تـأثريا عميقـا علـى البلـد عن إدماج الوافدين الشباب علـى سـوق العمـل يف االقتـصا ككل، مما ينتج عنه آثـار تتـراوح بـني النمـو الـسريع للقطـاع االقتـصادي غـري النظـامي وتزايـد عدم االستقرار على الصعيد الوطين؛ ويف هذه احلالة األخـرية، كـثريا مـا يتيـسر لعناصـر اجلرميـة

تماد إىل حد كـبري علـى العـرض الـوفري املنظمة واجلماعات املتمردة العنيفة تعزيز صفوفها باالع .من الشباب العاطل عن العمل

بلد زيادة حادة يف عدد الشباب، إذ أصـبحت ١٠٠، شهد أكثر من ٢٠٠٠ويف عام -٢٨٢. سـكان البلـد يف املائـة علـى األقـل مـن ٤٠ سـنة تـشكل ٢٤ و ١٥نسبة الشباب ما بني سين

يف العــامل النــامي، نــسبة الــشباب الــساكنة الــيت تغلــب بــني ســكااوتوجــد مجيــع هــذه البلــدان ــصحراء الكــربى ــوب ال ــا جن ــشرق األوســط وأفريقي ــا يف ال ــم املتحــدة، (ويتركــز معظمه األم

وتؤدي الزيادة احلادة يف عدد الشباب اليت ترتبط بعوامـل ارتفـاع مـستويات البطالـة ). ٢٠٠٣ ,Urdal(يفة داخـل البلـدان والفقر وعدم املساواة، إىل زيادة احتماالت نشوب الصراعات العن

ــال ). 2004 ــال ذات حجــم أكــرب بكــثري مــن األجي وحــىت يف أفــضل الظــروف، تعتــرض األجيفمعدالت البطالة يف صـفوف الـشباب متيـل إىل بلـوغ ضـعفي أو . السابقة هلا عقبات مؤسسية

ثالثة أضعاف معدالت البطالة لدى عامة السكان، ومن شـأن قلـة فـرص العمـل أن تـؤدي إىل ــيما إذا إح ــشباب، وال س ــدى ال ــاط شــديد ل ــيم زادت ب ــيم التعل ــادة تعم ــام نتيجــة لزي . تطلع

حينما تتزامن الزيادة احلادة يف عدد الشباب مـع سـوء األحـوال االقتـصادية، ممـا احلالة وتتفاقم .اإلضافيةاليد العاملة حيد أكثر من قدرة البلد على استيعاب

فـرغم أن نـسبة . ة إىل األنشطة اإلجرامية علـى العمـوم وهذا التحليل جائز أيضا بالنسب -٢٨٣التعليم املرتفعة عادة ما تقترن مع تضاؤل احتمـاالت نـشوب الـصراعات، إال أن هـذه احلقيقـة

ويسود بشكل خاص االستياء احلاد حينما تقفـل . قد تتغري حينما تكون معدالت البطالة عالية ــص ــسياسية واالقتـ ــب الـ ــف يف املناصـ ــواب التوظيـ ــيري أبـ ــاالت التغـ ــتح جمـ ــدما ال تفـ ادية، وعنـ

.االجتماعي والعدالة االجتماعية إال يف وجه احملظوظني من أعضاء فئات معينةويف مواجهة اإلقصاء االجتمـاعي، خيلـص العديـد مـن الـشباب إىل أن ال سـبيل هلـم إىل -٢٨٤

إىل العنـف حينمـا وقـد يلجـأ الـشباب . التأثري يف وضعهم نفسه أو يف اتمع ككل أو تغيريمها

A/60/117

05-41871 119

ويستتبع عادة اختـاذ قـرار كهـذا عواقـب . تنعدم آفاق حقيقية للحصول على عمل الئق ومنتج وخيمــة علــى الــشباب أنفــسهم، غــري أنــه خيلــف أيــضا آثــارا بعيــدة املــدى يف اتمــع ينبغــي أال

شة األمـني العـام لألمـم املتحـدة خـالل مناقـ علـق ، ٢٠٠٥فربايـر /ويف شهر شباط . يستهان ا لقـد بلغـت ’’: بقولـه مفتوحة أجريت يف جملس األمـن بـشأن القـضايا األمنيـة يف غـرب أفريقيـا

البطالة يف صـفوف الـشباب مـستويات عاليـة تـثري الفـزع، وينطـوي غيـاب األمـل املـالزم هلـذا خطر حقيقي ينذر باندالع اضطرابات سياسية واجتماعية يف البلدان اخلارجة مـن على الوضع

)).ب(٢٠٠٥عنان، . (‘‘ىت يف البلدان اليت تتمتع حاليا باالستقراراألزمات، وحومعظم األشخاص الذين يرتكبون أعمال عنف ضد اآلخـرين هـم مـن الـذكور الـذين -٢٨٥

والذكور من الشباب مسؤولون عن ارتكاب معظم جرائم احلـرب . سنة ٣٠يقل عمرهم عن عن تنفيذ معظم أعمـال العنـف والقتـل والفظائع على مدى التاريخ، كما أم مسؤولون أيضا

وهـم يـشكلون أيـضا قـوام القـوات العـسكرية وشـبه العـسكرية، . يف مناطق الـصراعات حاليـا ويتعـرض الـشباب . وأغلبية املدنيني الضالعني يف أعمال العنف، سواء كانوا أفـرادا أو مجاعـات

ألن جينـدوا قـسريا فهنـاك احتمـاالت أكـرب . أيضا بصفة خاصة للخطر خـالل فتـرات الـصراع وهـم حيرمـون أيـضا مـن فـرص . كمقاتلني وأن يروحوا ضحية لالجتار بالبشر وللعنف اجلنسي

.التعليم واالندماج االجتماعي، يتمثل عنصر آخر يتسم باألمهية ينبغي إدراجـه يف التحليـل إليهوكما سبقت اإلشارة -٢٨٦

الفقر قد ال يكفـي وحـده ليولـد املظـامل ف. يف احلرمان النسيب ويقابله عنصر احلرمان املوضوعي أو الصراعات، إال أن األفراد واجلماعات قد ينتام شعور شديد باالستياء وقد يكونـون أكثـر نزعة إىل مباشرة أعمال العنف حينما يلمسون وجود فارق بني ما ميلكونـه وبـني مـا يعتقـدون

ذه الرتعـة صـبغة حـادة بـشكل وتكتـسي هـ . أم يستحقون أن ميلكونه أو مـا ميلكـه اآلخـرون خـاص يف صـفوف اجلماعــات الـيت يـسهل حتديــدها والـيت هلــا شـعور مجـاعي قــوي يقـوم علــى

.أساس العرق أو الديانة أو اللغة أو الثقافةوميكن أن ختلف مواقف وتـصرفات جيـل مـن األجيـال أثـرا بالغـا علـى النمـو النفـسي -٢٨٧

ــيم وم . والــسلوكي جليــل آخــر ــؤثر علــى كمــا أن خــصائص وق نظــور جيــل معــني ميكــن أن توقـد ســبق التــصدي إىل مــسألة . اختيـارات اجليــل املــوايل، وعلــى نتيجـة القــرارات الــيت اختــذها

الفرص، إال أن اإلرث الذي يتركه جيل آلخر قد يشمل أيـضا املعتقـدات واملبـادئ، ‘‘ وراثة’’ اإلصـابة باالكتئـاب النفـسي وأمناط أبوة معينة، وامليل إىل اإلخالص أو اخليانـة الزوجيـة وحـىت

وتـورث كـذلك . وكثريا ما تكون هلذه الظاهرة تكلفة اجتماعيـة . والصدمات النفسية والعنف من جيل آلخر تصورات معينة قد تؤدي إىل تعميق درجة التمييز ضد مجاعات عرقيـة أو دينيـة

A/60/117

120 05-41871

سـلوكية وينطـوي توريـث أمـراض نفـسية أو نزعـات . معينة أو ضد األشـخاص املعـوقني مـثال سلبية على تكاليف حقيقية مرتبطة بعملية التأهيل وتكـاليف اجتماعيـة تنـتج عـن عـدم معاجلـة

ويؤدي بصفة خاصة من يـؤول إليـه هـذا اإلرث مثنـا باهظـا، ذلـك . تلك األمراض أو الرتعات أنه إذا تعرض األفراد إىل تـأثري سـليب أو مـضر يف سـن يكـون فيـه املـرء سـريع التـأثر، ميكـن أن

.تد اآلثار والعواقب على مدى حياته وحياة أعقابهمت االغتصاب واألطفال اجلنود – ٤

. لقد اقترن االغتصاب بـاحلروب وغريهـا مـن أشـكال الـصراعات علـى مـدى التـاريخ -٢٨٨وترتكب أعمال االغتصاب أحيانا عند ايار القـانون والنظـام وقيـام املقـاتلني املـسلحني الـذين

غـري أن االعتـداء . كز قوة باستغالل وضع النساء املدنيات غري املسلحاتيوجدون نسبيا يف مر اجلنـــسي يـــشكل يف أحيـــان أخـــرى جـــزءا مـــن الـــسياسة الـــيت تتبعهـــا إحـــدى اجلماعـــات أو

وقد مثل على الدوام خاصية من خصائص احلـروب الدينيـة والثـورات وحركـات . احلكوماتويلجـأ إليـه مـن أجـل معاقبـة األعـداء . اجلماعيةمربيالية وعمليات اإلبادة الالتحرير والغزوات ا

وخالل احلروب كما يف أوقات الـسلم، يعـاين أكثـر أعـضاء اتمـع عرضـة . وجمازاة املنتصرين للخطر، مبن فيهم النساء والالجئون واألقليـات والـشباب والفقـراء، بـشكل غـري متناسـب مـن

.االعتداء اجلنسيع محايـة املـرأة والفتـاة مـن االغتـصاب واالعتـداء وجممل مـا ميكـن قولـه بـشأن موضـو -٢٨٩

اجلنسي خالل الصراعات هو أن اتمع الدويل صار أكثر وعيـا يف الوقـت احلـايل باحلاجـة إىل منظمـة (‘‘ املشكل خطري بقدر اخلطورة اليت اتـسم ـا علـى الـدوام ’’فهذا . توفري هذه احلماية

ــة، ــم املتحــدة للطفول ــذ أن وردت). ٢٠٠٥األم ــن ومن ــام ع ــتأثرت باالهتم ــيت اس ــارير ال التقاالغتصابات املنهجية اليت ارتكبها اجلنود يف منطقـة البلقـان يف عقـد التـسعينات، تنـامى الـوعي العام بانتشار االغتصاب باعتبـاره وسـيلة مـن الوسـائل املـستعملة يف احلـروب بـصفة عامـة ويف

ه املمارسة ال تزال قائمـة وشـكلت ومع ذلك، فإن هذ . عمليات اإلبادة اجلماعية بصفة خاصة .عنصرا من عناصر مجيع الصراعات تقريبا اليت جرت مؤخرا

ورغم التنوع الكبري يف املواقف االجتماعية والثقافية جتـاه االغتـصاب وخـصوصا جتـاه -٢٩٠اتمعــات الــيت تنتمــي إليهــا الــضحايا هــي تتعــرض هلــا ضــحايا االغتــصاب، إال أن اآلثــار الــيت

وخيلـف الـضرر اجلـسدي والنفـسي الالحـق باألشـخاص املغتـصبني أثـرا . إىل حد بعيد متشاة ــدا قياســه بــشكل حقيقــي وخيمــا ــو . وال ميكــن أب ــصراعات، يكــون مرتكب ــرات ال وخــالل فت

االغتصاب وغريه من أشكل االعتداء اجلنسي على وعي بالضرر الالحـق لـيس فقـط بالـضحية وكثريا ما يلجـأ إىل االغتـصاب كاسـتراتيجية متعمـدة .بل أيضا بالعدو ككل باعتباره جمموعة

A/60/117

05-41871 121

أو اإلبـادة ‘‘ للـتطهري العرقـي ’’ترمي إىل تدمري األواصر األسرية واألهلية، ويشكل بالتـايل أداة اإليــدز وغــريه مــن /ويلجــأ إليــه عمــدا لنقــل عــدوى فــريوس نقــص املناعــة البــشرية . اجلماعيــة

رية الـضحايا وأسـرها، مبـا يف ذلـك األطفـال، إىل األمراض إىل النساء، مما يعرض يف أحيـان كـث اإلقصاء والوصم االجتماعيني حبيث تستمر بشكل أكيد معاناا ومعاناة اتمعات الـيت تنتمـي

وكثريا ما يعـاين األطفـال مثـرة االغتـصاب . إليها من تلك اجلرائم لسنوات عديدة بعد ارتكاا ــا ــل جمتمع ــصاء مــن قب ــز واإلق ــدا للتفــسخ . ممــن الوصــم والتميي وتعكــس هــذه األحــوال بع

االجتماعي عابرا لألجيال يترتب عنه معاناة أعقاب الضحايا أيـضا مـن نتـائج اجلـرائم املرتكبـة .ضد اجليل السابق

وهناك عدد من العوامـل الكامنـة الـيت جتعـل مـن الـصعوبة مبكـان القـضاء علـى العنـف -٢٩١ــصراعات ــسي خــالل ال ــي . اجلن ــرأة التبع ــات فوضــع امل ــا يف أوق ــد تعمق ــسلم يزي ــات ال يف أوق

ومل حيـرز إال تقـدم ضـئيل يف سـبيل . الصراع، مما جيعلها أكثـر عرضـة بكـثري لالعتـداء اجلنـسي تقدمي مـرتكيب هـذه اجلـرائم إىل العدالـة، ونظـرا إىل عـدم تقـدمي خـدمات مالئمـة للنـاجني مـن

هم يف اتمــع أمــر صــعب للغايــة االعتــداءات اجلنــسية، فإنــه كــثريا مــا يتــبني أن إعــادة انــدماج ).٢٠٠٤، منظمة رصد حقوق اإلنسان(

وجيــسد األطفــال اجلنــود نتيجــة مباشــرة أخــرى إلخفــاق اتمــع يف ضــمان االنــدماج -٢٩٢وكما يستخدم االغتصاب عن قصد كـسالح أو اسـتراتيجية يف الـصراعات، فـإن . االجتماعي

ذلك أن األطفال يعتـربون . استغالل متعمدة استخدام األطفال اجلنود يقوم على أساس سياسة منظمــة رصــد حقــوق وتــشري تقــديرات . أساســا مقــاتلني مطــيعني وفعــالني وتكلفتــهم زهيــدة

بلــدا علــى األقــل، ورغــم تزايــد ٢٠ طفــل جنــدي يف ٣٠٠,٠٠٠ إىل وجــود حــوايل اإلنــساناألطفـال يف الوعي ذا الوضع وإدراك أفضل للسياسات اليت من شأا أن تتـصدى السـتخدام

، منظمـة رصـد حقـوق اإلنـسان (احلروب، فإن هذا الـرقم ظـل ثابتـا خـالل الـسنوات األخـرية للمـشاركة يف احلـرب ) أو اختطـافهم بعبـارة أدق (وقد تزايد مستوى جتنيد األطفال ). ٢٠٠٤

، فيمـا ٢٠٠٣ وأوائـل عـام ٢٠٠٢يف مجهورية الكونغو الدميقراطية تزايدا كبريا يف أواخر عام انتهاء احلروب يف أنغوال وسـرياليون إىل حتريـر اآلالف مـن األطفـال مـن الـصراع املـسلح أدى .الفعليوقـد أدى الـوعي املتزايــد حبالـة األطفــال اجلنـود إىل اعتمـاد ثــالث معاهـدات هامــة يف -٢٩٣

وعلى الرغم من اإلمجاع شبه العاملي على هذه املعاهدات إال أن إنفاذهـا . )١(السنوات األخرية وتشكل اجلماعات املسلحة من غري الدول حتديا خاصا على هذا الـصعيد، إذ . تسم بالصعوبة ي

وهـي مجاعـات أقـل تفهمــا . لـيس بالوسـع القيـام بـشيء يـذكر مـن أجـل محلـها علـى االمتثـال

A/60/117

122 05-41871

للــرأي العــاملي، وطاملــا أــا غــري معنيــة بتهديــد حقيقــي بقطــع املــساعدة العــسكرية أو بفــرض عات أو ضد احلكومات النظامية الستخدامها األطفـال اجلنـود، فلـيس عقوبات ضد هذه اجلما

.هناك ما يدعو إىل توقع أي حتسن هام يف املستقبل القريبوجيــب أن يتــزامن وقــف اســتخدام األطفــال اجلنــود مــع إعــادة إدمــاج هــؤالء األطفــال -٢٩٤

التعلـيم الرمسـي ومـن فاألطفال اجلنود السابقون عرضة للحرمان مـن . إدماجا كامال يف اتمع ذلــك أن هــؤالء األطفــال مل تتــوفر هلــم يف كــثري مــن . فــرص اكتــساب مهــارات مــدرة للــدخل

األحيان حبكم مشاركتهم يف الصراعات وسيلة تدر عليهم دخال فحسب بل توفر هلم كـذلك فهـؤالء الفتيـان يف حاجـة . شعور باالنتساب للجماعة أو بروح الزمالة واكتساب وضع معـني

وخصـصت . ديل دائم للمشاركة يف الصراعات املسلحة يستجيب الحتياجام األساسـية إىل ب حىت اآلن إىل عنصر إعادة اإلدمـاج دعمـا ماديـا أقـل مـن عنـصر نـزع الـسالح والتـسريح، ممـا

صـندوق األمـم املتحـدة (حيدث اختالال قـد يـؤدي إىل مزيـد مـن اإلحبـاط ومزيـد مـن العنـف ).٢٠٠٥للطفولة،

العائلي والرقالعنف - ٥ ومتثـل النـساء . العنف العـائلي مظهـر ضـار آخـر مـن مظـاهر قلـة التكامـل االجتمـاعي -٢٩٥

الغالبية العظمى من ضحايا العنف العائلي رغم وجود رجال يتعرضـون أحيانـا هلـذا النـوع مـن ويشكل العنف العائلي مشكلة خطرية على نطاق العامل بأسـره؛ إذ تـشري البحـوث إىل . العنف

يف املائة من النـساء يف مجيـع أحنـاء العـامل يقعـن ضـحايا اعتـداءات جـسدية علـى أيـدي ٦٩ن أــداء النفــسي . شــركاء ذكــور ــرن يف كــثري مــن احلــاالت باالعت ــذي يقت وللعنــف اجلــسدي، ال

ــها ــل وعلــى جمتمعــات بأكمل ــراد ب ــق علــى األف ــر عمي ــة، (واجلنــسي، أث ــصحة العاملي منظمــة ال٢٠٠٢.( االقتصادية، يبدو أن النـساء -عنف العائلي يف كافة الشرائح االجتماعية ورغم وقوع ال -٢٩٦

الالئي يعـشن يف الفقـر يتـضررن منـه بـشكل غـري متناسـب؛ ومـن الـضروري إجـراء مزيـد مـن العنـف العـائلي تـسببه وتدميـه أوجـه أن وتـشري البحـوث إىل . الدراسات لتحديد أسباب ذلك

واالقتـصادية، واهليكليـة بـني الرجـل واملـرأة يف اتمـع، عدم املساواة الـسياسية، واالجتماعيـة، صـــندوق األمــم املتحـــدة اإلمنــائي للمـــرأة، (ومجــود أدوار اجلنـــسني وعالقــات القـــوة بينــهما

٢٠٠٣.( ــا مــا ال يعتــرب العنــف بــني شــريكني يف زواج أو وفــاق جرميــة جــسيمة جــسامة -٢٩٧ وغالب

ســاط املــوظفني العــامني ولــدى عمــوم النــاس و يــسود هــذا التــصور يف أو. العنــف بــني غــريبني)Iadicola and Shupe, 2003 .( تمـع املـدين أساسـا، آليـات قانونيـةوبوشرت، بفضل جهـود ا

A/60/117

05-41871 123

وبرامج عامة وخاصة خمتلفة يف بلدان عديدة ملكافحة العنف العائلي وغريه من أشـكال العنـف قــوانني والــسياسات اخلطــوة ويــشكل تعــديل ال). Jelin and Diaz-Mu•oz, 2003(ضــد املــرأة

األوىل عادة رغم أنه لن حيرز تقدم يذكر ما مل تنفـذ هـذه التـدابري وتقتـرن بتغـيريات يف الثقافـة لكــن ال ميكــن القــضاء علــى العنــف العــائلي يف آخــر املطــاف حــىت يــتم . واملمارســة املؤســسية

عامـة الـسائدة يف اتمـع التصدي ألوجه عدم املساواة اهليكليـة بـني الرجـل واملـرأة واملواقـف ال )Chopra, Galbraith and Damton-Hill, 2002.(

بلـغ أفاالجتـار بالبـشر والـرق .ويعترب الـرق العـصري حتـديا آخـر يواجـه اتمـع العـاملي -٢٩٨لئن كان الزمن الذي يـدعي فيـه و. )٢(مثالني على الضرر الذي يلحق باألفراد جراء الالمساواة

خــرين مبوجــب القــانون قــد وىل أو كــاد، فــإن الــرق ال يــزال قائمــا بــل األفــراد بــامتالك بــشر آومن الـصعب للغايـة قيـاس حجـم االجتـار والـرق ألمـا ممارسـتان . وينمو بوترية تثري االنزعاج

مليون شـخص يرزحـون يف ٢٧ و ١٢ويقدر أن ما بني . تكتسيان صبغة سرية وغري مشروعة ويعـيش ). ٢٠٠٥؛ مـؤمتر العمـل الـدويل، Bales, 2000(بـراثن العمـل القـسري أو الـرق اليـوم

ن إذ يعملــون يف مواجهــة قــروض يــستحيل يف واقــع األمــر ومعظمهــم يف عبوديــة بــسبب الــدي .تسديدها، وكثري ا ما تبقى تركة يرثها أبناؤهم

شــخص ســنويا عــرب ٨٠٠ ٠٠٠ و ٦٠٠ ٠٠٠ويقــدر أنــه يتجــر مبــا يتــراوح بــني -٢٩٩ باليـني ١٠االجتار بالبشر كـسلعة علـى الـصعيد الـدويل تـصل إىل ويعتقد أن إيرادات .احلدود

كـــل ســـنة، وهـــي إيـــرادات ال تتجاوزهـــا إال عوائـــد االجتـــار غـــري املـــشروع اتمـــن الـــدوالرــات املتحــدة، (باملخــدرات واألســلحة ــة الوالي ــم املتحــدة ٢٠٠٤وزارة خارجي ــة األم ؛ منظم

يف االعتبار األفراد الذي يتجر ـم عـرب وهذه األرقام ال تأخذ ). ٢٠٠٥ )اليونيسيف (للطفولةويقــدر صــندوق األمــم املتحــدة للــسكان أن . حتديــدهم أصــعب بكــثريناحلــدود الوطنيــة، إذ أ

ماليــني شــخص ٤إمجــايل عــدد األشــخاص املتجــر ــم داخــل احلــدود وعربهــا قــد يــصل إىل نني يف املائـة مـن ومتثـل النـساء والفتيـات نـسبة مثـا ). ٢٠٠٥صندوق األمم املتحدة للـسكان، (

ضـــحايا االجتـــار، وينتـــهي املطـــاف بغالبيتـــهن العظمـــى إىل الوقـــوع فريـــسة لـــصناعة اجلـــنس مليون طفل يتجر م سنويا، لغرض االسـتغالل اجلنـسي ١,٢وتقدر اليونيسيف أن . التجاري

).٢٠٠٤منظمة األمم املتحدة للطفولة، (أو العمل املرتيل عادة الالمساواة والرق إذ يباع األفـراد الـذين /لعيان بني ثنائية الفقر وهناك عالقة واضحة ل -٣٠٠

ويعتـرب الفقـر والـضعف . ينحدرون من أسر فقرية كسلع تلبيـة للطلـب علـى العمالـة الرخيـصة ويستخدم املتاجرون القـوة أو الغـش أو اإلكـراه . الناجم عنه عنصرين أساسيني يف هذا السياق

وحيـبس الـضحايا بواسـطة العنـف . النـساء واألطفـال عـادة الصطياد مث استغالل ضحاياهم من

A/60/117

124 05-41871

، )خاصــة إذا نقلــوا إىل بلــد آخــر بطريقــة غــري شــرعية (والتهديــد بــه، واخلــوف مــن الــسلطات واإلدمان على املخدرات، والعار، والتبعات األسرية وما أن يصبح الرقيق غري نـافع حـىت ينبـذ

ر بالنساء والفتيـات أحـد املـصادر الرئيـسية ويعد االجتا .ويستبدل دون عناء بشخص فقري آخر ). ١٩٩٩مــم املتحــدة اإلمنــائي، ؛ برنــامج األ٢٠٠٢هيــزر، (الثالثــة إليــرادات اجلرميــة املنظمــة

، إىل جانـب اشك أن حتول االجتار إىل عمل جتاري مـربح ينطـوي علـى خمـاطر قليلـة نـسبي وال . هذه اجلرميةصعوبة حتديد الضحايا واملتاجرين، يشكل مشكال يف مكافحة

ــرغم مــن املــشاكل الكــبرية، ميكــن اختــاذ إجــراءات شــىت، وقــد اختــذت -٣٠١ لكــن علــى البالفعل، ملنع االجتار، ومن هـذه اإلجـراءات تعزيـز التعـاون بـني بلـدان العبـور وبلـدان املقـصد، واستهداف جانب الطلب على الرق اجلنـسي، وتعـديل قـوانني اهلجـرة حلمايـة ضـحايا االجتـار

وتعترب احلكومات أكثر فأكثر االجتار جرميـة ويـزداد وعـي النـاس . ئة خماوفهم من الترحيل ودإذ ال يـزال . للمشكل، لكن أي تقدم حيرز يف هذا اال سيكون مثرة كد وعناء على األرجـح

هناك طلب هائل على اليد العاملة من املهاجرين واألشخاص املتجـر ـم، وعـرض كـبري أيـضا يصني املتاحني الذين قـد يـستقدمون بـسهولة بواسـطة اخلـداع واإلكـراه والقـوة من البشر الرخ

، بينمـا يلـيب الفقـراء العـرض؛ والـدافع الثرية ويأيت الطلب من شرائح اتمع . لتلبية هذا الطلب .إىل هذه املعادلة هو الالمساواة النسبية بني اتمعات احمللية، والبلدان، واملناطق

دميقراطية والتكامل االجتماعيتعزيز ال - دال

، والتـضامن أن يـسهم يف التنوعمن شأن تعزيز احترام الدميقراطية، وسيادة القانون، و -٣٠٢ وبالتــايل فهــو عنــصر أساســي لنجــاح التكامــل ،القــضاء علــى أوجــه الالمــساواة املؤســسية

هم والـيت تـسمح فالبلدان، اليت تتيح لكافة الناس فرص اإلعراب بسالم عـن مظـامل . االجتماعيهلم باملشاركة يف العملية السياسية، والتأثري يف صـياغة الـسياسات، وتنفيـذها، ورصـدها، قلمـا

ويذهب البعض إىل أن املعىن احلقيقي للدميقراطية هـو قـدرة الـشخص . تشهد صراعات داخلية .على الوقوف وسط ساحة مدينة ليعرب فيها عـن آرائـه دون خـوف مـن العقـاب أو االنتقـام

ــة تتخطــى حــدود التعريــف املؤســسي لتــشمل التــسامح والقبــول علــى وهــذا جيعــل الدميقراطيويؤكــد أيـــضا أن الدميقراطيـــة ال ميكــن فرضـــها مـــن مـــصدر . املــستويني الفـــردي واجلمـــاعي

ــة باالزدهــار، وال تتــوافر منافــذ املخالفــة . خــارجي وحيــث ال يــسمح للمؤســسات الدميقراطيــصبح مجاعــات حمــددة ــسلمية، ت ــد ال ــشر التفكــك االجتمــاعي، وتتزاي ــهميش، وينت موضــع الت .إمكانية حدوث القالقل السياسية

. وال غىن عن حكـم دميقراطـي يتـسم بالـشفافية واحملاسـبة لتحقيـق التنميـة االجتماعيـة -٣٠٣وهناك اآلن عدد أكرب من البلدان الدميقراطيـة ودرجـة أكـرب مـن املـشاركة الـسياسية قياسـا إىل

A/60/117

05-41871 125

. للتحـول إىل الدميقراطيـة “املوجـة الثالثـة ”هدت الثمانينات والتسعينات ما مسي إذ ش . املاضي يف املائـة مـن سـكان العـامل، بعـض ٤٦ بلـدا، يقطنـها ٥٤، كان يتـوفر لـدى ١٩٨٠ففي عام

١٢١، ارتفـع هـذا العـدد إىل ٢٠٠٠ويف عـام . إن مل يكـن كلـها ،عناصر الدميقراطية التمثيلية لكن مثة شـك يف مـدى ترسـيخ جـذور الدميقراطيـة . ئة من سكان العامل يف املا ٦٨بلدا يقطنها

املزروعة حديثا يف بعض املناطق؛ ويبدو أن زخم التسعينات يف تباطؤ وقد يكون يف تراجـع يف ).٢٠٠٢برنامج األمم املتحدة اإلمنائي، (بعض األماكن

ــة يف التـــصو -٣٠٤ ــا . تخابـــاتيت باالنوال تنحـــصر املـــشاركة الـــسياسية الدميقراطيـ إذ غالبـالـصوت ”تؤدي الالمساواة يف احلصول على املـوارد والـسلطة الـسياسية إىل تقـويض مثـال ما

وبالتــايل مثــة خطــر يتمثــل يف قلــة التحفــز للمــشاركة بــرهن عليــه .“الواحــد للــشخص الواحــدركة اخنفاض نسبة إقبال الناخبني على صناديق االقتراع، وعـدم املـساواة يف القـدرة علـى املـشا

ــسياسات ــائج ال ــأثري يف نت ــى الت ــدرة عل ــساواة يف الق ــة، وأخــريا عــدم امل ــة الدميقراطي . يف العمليفاملـــساواة الـــسياسية الـــشكلية ال تعـــين بالـــضرورة تعزيـــز القـــدرات للمـــشاركة يف العمليـــات السياسية أو التأثري يف نتائجهـا، وال يكفـل التحـول إىل الدميقراطيـة يف حـد ذاتـه محايـة حقـوق

.نسان أو تعزيزهااإلوتعترب احلقـوق املدنيـة والثقافيـة واالجتماعيـة واالقتـصادية والـسياسية أساسـية لكفالـة -٣٠٥

وهـــذه احلقـــوق يـــسند بعـــضها بعـــضا وتـــشمل بالـــضرورة حريـــة تكـــوين .جمتمـــع دميقراطـــياجلمعيــات، وحريــة التجمــع، وحريــة التعــبري، ومــشاركة كافــة املــواطنني، مبــا يف ذلــك النــساء،

ويعتـرب احتـرام وصـون حقـوق . )٣(األقليات، والشعوب األصلية، وغريها من الفئات احملرومة واإلنسان أساسيا ال لكفالة رفـاه األفـراد فحـسب، بـل أيـضا لـضمان مـشاركة املـواطنني ورفـاه

وال يكفي الزدهار الدميقراطية تكريس هذه احلريات يف التشريعات؛ بل جيـب دعمهـا .اتمعياسات وإرادة سياســية تكفــل إتاحــة الفرصــة لكــل النــاس للمــشاركة بفعاليــة يف ومحايتــها بــس

.العمليات اليت متس حيام اليومية الدميقراطية إجنازا بل عملية جيب أن تستمر اإلجراءات الداخليـة واملؤسـسات توليس -٣٠٦

لعمـل علـى ومن الـضروري ا .هااحلكومية، وكذلك اتمع الدويل، يف تعزيزها يف كافة مراحل ومــن الــضروري أيــضا اإلقــرار بــأن . افتــراض وجــود الدميقراطيــة يف متنــاول أي بلــد أو منطقــة

التحول إىل الدميقراطية ال يعين جعـل الثقافـات متجانـسة؛ فـاالختالف يف الدميقراطيـة احلقيقيـة اء ومن مبادئ الدميقراطية األساسية حق كـل فـرد يف التعـبري حبريـة عـن آر .مصدر يغين وميكن

ويف ضـوء الفوائـد اجلمـة . اص ويف سياق املشاركة السياسية اخلسياق البديلة والدفاع عنها يف .على كافة الصعد، ال ينبغي تفويت الفرص املتاحة لتعزيز املؤسسات الدميقراطية

A/60/117

126 05-41871

ــا -٣٠٧ ــضمان جناحه ــصرا ضــروريا ل ــة وعن ــة التنمي ــا أساســيا يف عملي ــشاركة ركن وتعــد امليش، الـذي غالبـا مـا كـان يغفـل يف املاضـي، عنـصرا جوهريـا يف إعـادة وصـار التـهم . ودوامها

بيـد أن العديـد مـن إرشـادات الـسياسات ال تـزال توضـع . تقييم استراتيجيات احلـد مـن الفقـر ويبقــى معظــم الفئــات الــضعيفة يف . دون حتليــل تأثريهــا احملتمــل علــى الفقــراء مبــا فيــه الكفايــة

دائــرة النــشاط والنفــوذ الــسياسي، وتــستبعد مــن صــياغة، اتمــع، ومنــها فئــة الفقــراء، خــارجولذلك، قد تعاين بـرامج احلـد مـن . اوتنفيذ، ورصد السياسات ذاا اليت وضعت ملعاجلة حمنته

الفقــر مــن االحنيــاز للمنــاطق احلــضرية، رغــم أن ثالثــة أربــاع فقــراء العــامل يعيــشون يف املنــاطق ).٢٠٠٤ية، الصندوق الدويل للتنمية الزراع(الريفية وقد جنح أصحاب املصلحة يف بعض البلدان يف الدعوة إىل زيادة حـصة املـوارد العامـة -٣٠٨

لكـن األولويـات احملـددة، حـىت يف البلـدان الـيت وضـعت بـرامج . املخصصة للتنمية االجتماعيـة الفقــر بالتــشاور علــى نطــاق واســع، ال تــرتبط بالــضرورة بآليــات امليزانيــة، وقــد ال تــستهدف

.ربامج يف اية املطاف أفقر الناسالففي عـام . ويعترب تعزيز مشاركة املرأة من الناحية السياسية سبيال للتمكني االجتماعي -٣٠٩

يف املائـة مـن مقاعـد الربملانـات الوطنيـة يف مجيـع أحنـاء ١٥، مل تكن النساء يـشغلن إال ٢٠٠٣وكانـت بلـدان مشـال أوروبـا . ١٩٩٠منـذ عـام .العامل، بزيادة طفيفة تقل عن نقطتني مئويتني

، مثلـت النـساء ٢٠٠٣أقرب إىل حتقيق التكـافؤ بـني اجلنـسني يف التمثيـل الـسياسي؛ ففـي عـام يف املائة من نواب الربملانات الوطنية، أي أكثر من ضـعف متوسـط البلـدان املتقدمـة النمـو ٤٠

ة السياسية على سـوء ويدل استبعاد نصف السكان من العملي ). ٢٠٠٤األمم املتحدة، (ككل ومـــن العراقيـــل . ذن بـــأداء أســـوأ علـــى كافـــة األصـــعدة ؤاســـتخدام رأس املـــال البـــشري، ويـــ

االقتـصادية الـيت تعـوق املـشاركة الـسياسية للمـرأة الفقـر أو عـدم كفايـة املـوارد - االجتماعيةمـن حيـث (رة املالية، وحمدودية االستفادة من التعليم، واألمية، وحمدودية خيارات العمل املتـوف

، والبطالــة، والعــبء املــزدوج املتمثــل يف الواجبــات املرتليــة )فــرص العمــل واالختيــارات املهنيــة .وااللتزامات املهنية

وغالبا ما تكـون نـسبة امليزانيـة املخصـصة الحتياجـات النـساء والفتيـات مؤشـرا دقيقـا -٣١٠ــد ــات البل ــدة مــن ناح . علــى أولوي ــدا حماي ــات ال تكــون أب ــر يف فامليزاني ــوع اجلــنس، إذ أق ــة ن ي

الــسنوات األخــرية بــأن مبــادرات امليزانيــة الــيت تراعــي الفــوارق بــني اجلنــسني تعتــرب أداة لتعزيــز صـندوق األمـم املتحـدة (املساواة بني اجلنسني وحقوق اإلنسان للمـرأة يف العديـد مـن البلـدان

).٢٠٠١اإلمنائي للمرأة،

A/60/117

05-41871 127

مـن التمييـز ومـا زالـت أحيانـا كـثرية حتـرم مـن وعانت الشعوب األصلية عـرب التـاريخ -٣١١ــتحكم يف ــا يف ال ــة وحقه ــا الثقافي ــيما حقوقه ــا، ال س ــة هل ــية املكفول ــسان األساس ــوق اإلن حق

ومـن األساسـي كفالـة . وغالبـا مـا تـستبعد مـن العمليـة الـسياسية . أراضيها ومواردها الطبيعيـة .لبناء جمتمع أكثر عدالمشاركتها حىت يتسىن معاجلة شواغلها و تتخذ خطوات أخرى

كما عاىن املعوقون من التمييز بشكل مستمر وحرموا من فرصـة االشـتراك بفعاليـة يف -٣١٢وتشري الدراسات إىل أن إمكانية وقوع املعوقني ضـحايا جـرائم، يرتكبـها يف . العملية السياسية

ات قياسـا مـر ١٠الغالب أفراد من أسرهم أو أشـخاص يرعـوم، قـد تـصل علـى األرجـح إىل وتعترب املشاورات اجلارية حاليا بشأن االتفاقيـة الدوليـة ). Petersilia, 2001(إىل الناس اآلخرين

الشاملة واملتكاملة حلماية وتعزيز حقوق املعوقني وكرامتهم خطوة هامة لكفالـة محايـة حقـوق .اإلنسان األساسية هلذه الفئة من الناس

سات بشأن الشباب وكبار السن اسـتهانة مبـسامهام وغالبا ما تعكس مناقشات السيا -٣١٣يف حـني أنـه جيـب إدمـاج هـاتني الفئـتني يف عمليـة وضـع . يف اتمع وغياب فهم الحتياجـام

.السياسات بأكملها لكفالة دميقراطية شاملة تشجع املساواة بني األجيال الصةاخل -هاء

فقـد اضـطرت . مـاكن هـدفا بعيـد املنـال ال يزال التكامل االجتماعي يف العديد مـن األ -٣١٤اتمعات يف مجيع أحناء العامل إىل مواجهـة ضـغوط هائلـة نتيجـة التغـيريات االجتماعيـة النامجـة

وكان لزيادة الفقر والالمساواة وتدين الفرص تأثري سليب خطري على رفاه األفـراد، . عن العوملة ــدان ــى البل ــل وحــىت عل ــة، ب ــات احمللي ــة . واتمع ــأن االحتياجــات ومث شــعور واســع النطــاق ب

بـأن املؤسـسات احلكوميـة تعمـل االقتـصادية ال تلـىب؛ ويعتقـد القليـل مـن النـاس - االجتماعيةوقــد تــؤدي . فيــه خريهــم، وال يرتــاح العديــد مــن اتمعــات احملليــة إىل حاالــا االقتــصادية ملــا

إىل تثبيط الكثري من الناس، مـا جيعـل التصورات السلبية عن رفاه اتمع احمللي وآفاق املستقبل .من الصعب ضمان مشاركة كافة أفراد اتمع يف عملية التنمية

، يتصدر جدول األعمـال ٢٠٠١سبتمرب / أيلول ١١بات األمن العاملي، منذ أحداث و -٣١٥ احملفـل ففي استقـصاء دويل أجـراه . الدويل وأصبح موضع اهتمام متزايد يف أوساط عامة الناس

يف املائة من ايبني أن األجيال املقبلة سـتعيش يف عـامل أقـل أمانـا ٤٥تصادي العاملي، رأى االق لألجيـال القادمــة أكثـر أمنـا يف املائـة منـهم فقـط أن العــامل سـيكون مكانـا ٢٥يف حـني اعتقـد

وكــان الــشرق األوســط وغــرب أوروبــا أكثــر تــشاؤما ). ٢٠٠٤ االقتــصادي العــاملي، احملفــل(اؤل أعلــى مــن مــستويات التــشاؤم يف املــستقبل؛ ومل تبــد مــستويات مــن التفــ بــشأن األمــن

.أفريقيا، وشرق ووسط أوروبا، وغرب آسيا إال

A/60/117

128 05-41871

ــادة خصخــصة األمــن -٣١٦ ــدام األمــن بزي ــد انع ــامي اإلدراك بتزاي ــرن تن وكمــا ذكــر . ويقت، النظـامي ري ، وضـعف الدولـة، يف منـو االقتـصاد غـ التنظيمية القيود رفعسابقا، تسهم العوملة، و

ــسوداء ومنــو قطــاع األمــن اخلــاص ــسوق ال ــؤثر هــذه االجتاهــات يف ال ــة . )٤(وت وكــشفت ثالثاجتاهات مترابطة فيما يتعلق بتزايد خصخـصة األمـن والعنـف؛ وتـشمل هـذه االجتاهـات تزايـد تــوافر األســلحة الــصغرية للنــاس، وزيــادة ترتيبــات األمــن اخلــاص، وزيــادة اخنــراط املرتزقــة يف

فـإذا كـان معظـم األسـلحة الواسـعة النطـاق ال يـزال خاضـعا ).Klare, 1995( املـسلح الـصراع ــصغرية ــلحة ال ــن األس ــدة م ــة العدي ــواع املختلف ــى األن ــق عل ــذا ال ينطب ــإن ه ــة، ف ــة الدول لرقاب

ويوجـد ثـالث أمخـاس األسـلحة .املستخدمة يف صراعات قليلة احلدة منذ اية احلـرب البـاردة جلنـة األمـن البـشري، ( مليون قطعة سـالح يف حـوزة مـدنيني ٦٠٠ ــدها ب النارية اليت يقدر عد

٢٠٠٣.( أمريكـا الالتينيـة، ووتشري استقـصاءات، أجريـت يف أفريقيـا، وشـرق آسـيا، وأوروبـا، -٣١٧

إىل أن غالبية متزايدة من األفراد يرون أـم ال يـسيطرون وال يـؤثرون يف العوامـل االقتـصادية، وتــؤدي الــشواغل االقتــصادية واألمنيــة إىل قلــق . عيــة الــيت متــس حيــام والــسياسية، واالجتما

كبري، وال يوثق كثريا يف قدرة املؤسسات احلكومية على معاجلـة هـذه املـشاكل املتزايـدة أو يف وغالبا ما تبدي البلدان الـيت شـهدت مـؤخرا تغـيريات عميقـة مـستويات أعلـى . التزامها بذلك ).٢٠٠٤دي العاملي، االقتصااحملفل(من التفاؤل

وتــشري التــصورات الــسلبية بــشأن العمليــات الــسياسية علــى ضــرورة بــذل مزيــد مــن -٣١٨وال بد من كفالة فرص متكافئـة جلميـع . اجلهود إلدماج كل شرائح اتمع يف احلياة السياسية

ة األفراد للمشاركة يف العملية السياسية، ال خدمة للعـدل فحـسب بـل أيـضا لـضمان االسـتفاد لمنظمـات احملليـة لتمكني الـ وسـيؤدي . الكاملة من املوارد البـشرية وتعزيـز الـسالم واالسـتقرار

وسيفــضي . للمــشاركة يف بنــاء جمتمعاــا احملليــة وحتــسينها إىل زيــادة فعاليــة املــشاريع اإلمنائيــة ن إشراك الناس يف عمليات صـنع القـرارات الـيت تـؤثر يف حيـام اليوميـة ورفـاههم إىل احلـد مـ

. بدرجة كبريةصراعاتالخطر نشوب ــة أصــعب بكــثري يف ضــوء -٣١٩ ــة التكامــل االجتمــاعي عملي ومــن املــرجح أن تــصبح عملي

وسيواجه العقـد القـائم بـني . التغيريات الدميغرافية واالقتصادية املتوقع وقوعها مع مرور الوقت ديا جــسيما يف العقــود األجيــال، الــذي وفــر نظامــا فعــاال للــدعم املتبــادل علــى مــر القــرون، حتــ

ويعتقد كثريون بأن التحوالت الدميغرافية اليت حتدث يف مجيع أحناء العامل هلا آثـار تنـذر . املقبلةولـئن كـان . بالشر؛ وغالبا ما يتم تصور اخلطر اتمعي بتنبؤات تنذر بصراعات علـى الـسلطة

A/60/117

05-41871 129

ال ألي جمتمع، فـإن مـن شـأن تغري احلقائق االجتماعية واالقتصادية والسياسية يشكل حتديا هائ .وضع خطط مناسبة وتنفيذ سياسات سليمة أن يتيح فرصا تكفل الرفاهية للجميع

وليس التكامل االجتماعي مسألة اجتماعية فحسب بـل أيـضا مـسألة اقتـصادية وبيئيـة -٣٢٠ويقتضي إنشاء جمتمعـات مـساملة منتجـة حتقيـق . وسياسية وأمنية ومسألة تتعلق حبقوق اإلنسان

التكامل االجتماعي استنادا إىل احترام حقوق اإلنسان، ومبدأ عـدم التمييـز، وتكـافؤ الفـرص، .مشاركة اجلميع، مع مراعاة حقوق واحتياجات األجيال احلاضرة واملقبلة على السواءو

احلواشيمـن ون اخلامـسة عـشرة للمحكمة اجلنائية الدولية جتنيد وتنظيم واستخدام األطفال د ينظام روما األساس يعترب )١(

١٩٩٩لعـام اتفاقيـة القـضاء علـى أسـوأ أشـكال عمالـة األطفـال وحتظـر ؛حـرب أعمال القتال جرائم يف العمر وحيـدد الربوتوكـول ؛السـتخدامهم يف الـصراع املـسلح مـن العمـر التجنيد القسري لألطفال دون الثامنة عـشرة

يف الصراع املسلح السن األدىن للمـشاركة يف الـصراع االختياري التفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك األطفال . عاما١٨املسلح يف

وخباصة النساء واألطفـال , بروتوكول منع وقمع ومعاقبة االجتار باألشخاص من ٣يرد تعريف لالجتار يف املادة )٢( ة املنظمـة عـرب احلـدود التفاقيـة األمـم املتحـدة ملكافحـة اجلرميـ املكمـل , ] املشار إليه أيـضا بربوتوكـول بـالريمو [

.الوطنية .٢٠٠٣مت تناول املسائل املتعلقة ذه الفئات االجتماعية يف تقرير احلالة االجتماعية يف العامل لعام )٣( مثة شك يف ضرورة وجدوى التمييز بني السوق السوداء والسوق غري النظامي ألن كالمها غري مـنظم وكالمهـا )٤(

وإذا وضعت أوجه التشابه األساسـية هـذه . أخرى وال تعتربان شرعيتني بدرجة أو خارج نطاق القانون عموما يـدفع ضـرائب علـى املبيعـات سوق الـذي يبيـع منتجـات زراعيـة وال جانبا، فإن مثة بال شك فرق بـني تـاجر الـ

.للدولة وتاجر األسلحة الصغرية الذي ميد مجاعات املتمردين باألسلحة األتوماتيكية

A/60/117

130 05-41871

ياق املتغري للتنمية وعدم املساواةالس -ا خامس أوجــه للتركيــز علــى عــدم املــساواة، وتــربز احلجــج املؤيــدة الفــصول الــسابقة طــرح ت - ٣٢١

استكــشاف النقطــة هـذه املالئـم عنــد مــن هولعلـ . مـا بينــها فيالبلــدان وداخـل الــصارخة التبـاين .الذي ال يبعث على الترحيبالديناميات اليت يقوم عليها هذا الواقع

كان لألحداث والظروف الوطنية والدولية أثر هام علـى وتـرية ومـستوى التنميـة لقد - ٣٢٢وقد برزت العوملة باعتبارها أحد أهم الظواهر املؤثرة علـى التنميـة االجتماعيـة يف . االجتماعية

الطــابع الالمتنــاظر الــذي تتــسم بــه العوملــة، اصــة، ممــا لــه أمهيتــه اخل و؛القــرن احلــادي والعــشرينكمــا كــان لنظــام التجــارة الدوليــة اجلديــد . “خاســرين” و“راحبــني”أدى إىل ظهــور والــذي

تبعــات هامــة علــى اآلمــال الــيت بعثهــا مــؤمتر القمــة العــاملي للتنميــة االجتماعيــة املعقــود يف عــام االقتـــصادي الـــسياق بـــرامج التكيـــف اهليكلـــي وإصـــالحات الـــسوق شـــكلت قـــد و، ١٩٩٥

وبوجـه عـام، كـان . حترير املال والتجارة خالل العقـود األخـرية ر شهد انتشا واملؤسسي الذي فــراد واموعــات واتمعــات احملليــة يف العــامل أمجــع، ألهلــذه الــتغريات أثــر ســليب علــى رخــاء ا

.كان هلا بعض التبعات السلبية على التنمية املستقبلية كماة وإصالحات الـسوق، مبـا يف ذلـك اليت تفرضها العومل اتمعة وبالنظر إىل التحديات - ٣٢٣

حترير القطاع املايل والتجارة، يغدو واضحا أن املسار إىل التنمية االجتماعية ال ميكن أن يخـط ، وبعـد حتديـد مـواطن سياق الـدويل الـراهن إال بعد حتديد أدق للبعدين السياسي واملؤسسي للـ

املـصاغة ضـمن األطـر الوطنيـة ومن الواضح أن نوعية احلكـم والـسياسات . القصور ومعاجلتها ويعـد متويـل التنميـة مـسألة ملحـة تـستدعي االهتمـام . هاتعوققد ترتقي بالتنمية االجتماعية أو

.لى حنو أوثقا عاالقتـــصادي إىل أن التكامـــل املتزايـــد بـــني البلـــدان الـــذي قـــارب تــشري نظريـــات الت و- ٣٢٤

ويات الـدخل ومـا يتـأتى عنـه مـن بـني مـست اربأسفرت عنه العوملـة سـيحث علـى حتقيـق التقـ ؛ Barro and Sala-i-Martin, 1992؛ Barro, 1991(تراجـع عـدم املـساواة بـني الـدخول عمومـا

Ben-David, 1993 .( بيد أن الـدالئل احلاليـة تنفـي هـذه الفرضـية علـى مـا يبـدو، بـل إن بعـضن أوجــه عــدم احلــد مــالدراســات تــشكك يف قــدرة العوملــة بــشكلها احلــايل علــى املــسامهة يف

.يف العاملاملساواة

وفقدان حيز السياساتتناظر اللاأوجه : العوملة -ألف جيـد النظـام االقتـصادي العـاملي احلـايل نفــسه مقيـدا جبـدول أعمـال دويل تطغـى عليــه - ٣٢٥

ــة ــة ومحاي ــة والرأمسالي ــر احلــسابات املالي ــة وحتري ــة الفكري قــضايا التجــارة احلــرة وحقــوق امللكي

A/60/117

05-41871 131

ويظهــر جليــا غيــاب عناصــر هامــة للغايــة بالنــسبة للبلــدان الناميــة عــن جــدول . اراتاالســتثمرأس املـال، دعائـ فرض الـضرائب دوليـا علـى والدولية، املة لعليد ا األعمال، من بينها حركة ا

ــات الــيت تــضمن ــة املهمــشة، واآللي ــدان واموعــات االجتماعي ومتويــل اآلليــات لتعــويض البلاالقتـصاد الكلـي يف البلـدان الـصناعية ومـا يترتـب عنـها مـن اخنفـاض يف املواءمة بني سياسـات

ويبدو أن بعض املـسائل حتظـى بـدرجات خمتلفـة علـى . لرئيسيةتقلب أسعار صرف العمالت ا تنافــسية القــدرة الســلم األولويــات والطــوارئ لــدى جمموعــات خمتلفــة مــن البلــدان، كمــا أن

املنتجـات فـإن على سـبيل املثـال، و. ة مع بلد آخر ألسواق قد تضع بلدا ما يف مواجهة مباشر لذات األمهية االقتصادية احليوية بالنسبة للبلـدان الناميـة، علـى غـرار املنتجـات الزراعيـة والـسلع

قدمـة بـأعلى مـستويات احلمايـة يف البلـدان املت حتظـى عاملة، اليد اليت تقوم على كثافة ال املصنعة ويــضاف إىل ذلــك أن . عانــات الــضخمة املقدمــة هلــا اإلعلــى حنــو مــا تــربهن عليــه ، النمــو

املفاوضات على اخلدمات ما زالت تركز على اخلدمات ذات األمهيـة الكـربى بالنـسبة للبلـدان ، مبا فيها االتصاالت واخلـدمات املاليـة، فيمـا مـل التـدابري ذات األمهيـة اخلاصـة النمو املتقدمة

لتقـدمي ) السـيما اليـد العاملـة غـري املـاهرة (د العاملـة بالنسبة للبلدان النامية، كسهولة حركة اليـ ).Ocampo and Martin, 2003(اخلدمات

يف جدول األعمال غري املتـوازن الـذي تقـوم عليـه التناظر ويتمثل أحد أهم جوانب ال - ٣٢٦بني الـوترية الـسريعة للعوملـة االقتـصادية والـضعف التناظر وبشكل أدق ال عملية العوملة احلالية،

ضـعف والـذي يعـزى إىل حـد كـبري إىل (النسيب الذي مييز جدول األعمال االجتماعي العـاملي ومثــة إقــرار متزايــد باحلاجــة إىل تــوفري ). آليــات املــساءلة واإلنفــاذ يف ميــدان التنميــة االجتماعيــة

الـسياسية واالجتماعيـة “العامليـة العامـة املنـافع ”احليز الـضروري ضـمن النظـام الـدويل حلمايـة ).Ocampo, 2005(واالقتصادية والبيئية

يف معظم البلدان ضيق نـسبيا “حيز السياسات ”هذا التقرير، فإن شري إليه ووفقا ملا ي - ٣٢٧ــايل احلــايل ــدويل التجــاري وامل ــام ال ــسبب النظ ــن . ب ــة حتــد م ــسة العاملي ــا أن ضــغوط املناف كم

ثر سـليب علـى التنميـة االجتماعيـة، بأتعود االختيارات القطرية يف ميدان السياسات، وغالبا ما حيث أن القرارات أو اخلطوات املالزمة للنهوض بالسياسات واملساواة االجتماعية تعترب عـادة

غالبا ما ينظر إليهـا علـى وبتعبري بسيط فإن السياسات االجتماعية . مبثابة تكاليف غري ضرورية .لبلد على املستوى الدويللسية تنافالقدرة الأا تتضارب مع احلفاظ على باخلطأ سبيل أدت رغبة البلدان النامية يف جذب االستثمارات اخلارجيـة وتوسـيع نطـاق وكثريا ما - ٣٢٨

ملة واملعايري البيئية أو متالعبـة ـا اعيد المتجاهلة محاية ال ، “إىل احلضيض سباق ”صادراا إىل فــإن الــضغوط ،هــذا الواقــع إليــه حــسبما يــشريو. لزيــادة قــدرا التنافــسية يف الــسوق الدوليــة

A/60/117

132 05-41871

التنافسية اخلارجية قد حدت من قدرة بعض البلدان علـى املـضي يف تنفيـذ بعـض مـن جوانـب .)١(السياسة االجتماعية وهددت بالتايل وترية التقدم على طريق التنمية االجتماعية

الالتنــاظر الــيت أوجــه) األونكتــاد( وإذ الحــظ مــؤمتر األمــم املتحــدة للتجــارة والتنميــة - ٣٢٩اقتصاد العامل، فقد دعا يف خطة عمله الـيت اعتمـدت خـالل دورتـه العاشـرة املعقـودة يف تسود

إىل تعزيز اجلهود الثنائية واملتعددة األطـراف الراميـة إىل محايـة ٢٠٠٠فرباير /بانكوك يف شباط ال توجـد ”حا أنه الضعيفة، وإىل تقاسم منافع العوملة على نطاق أوسع، موض فئات السكانية ال

يف أن تقتــرب مــن مثيلتــها ستويات الــدخل يف البلــدان الناميــة ملــمــن خالهلــا ميكــن عمليــة آليــة وتـشدد ). ٤، الفقـرة ٢٠٠٠مـؤمتر األمـم املتحـدة للتجـارة والتنميـة، (“ النمو البلدان املتقدمة

اعيـة، وتالحـظ خطة العمل على أمهية الـسياسات االجتماعيـة الفعالـة يف حتقيـق التنميـة االجتم الـصحة الـسليمة وتـوفري التعلـيم األساسـي مهـا حجـران أساسـيان لبنـاء ”على سـبيل املثـال أن

مؤمتر األمـم املتحـدة للتجـارة (“التنمية وعنصران ال غىن عنهما للحد من الفقر وعدم املساواة ).٩، الفقرة ٢٠٠٠والتنمية،

اسـتند ”، ٢٠٠٤يونيـه /ولو يف حزيـران ساو بـا يف ويف الدورة احلادية عشرة املعقودة - ٣٣٠م بــني اســتراتيجيات التنميــة ؤاملــؤمتر إىل دورتــه الــسابقة يف الــدعوة إىل حتقيــق مزيــد مــن التــوا

كما شـدد علـى . الوطنية والعمليات االقتصادية العاملية سعيا لتحقيق النمو االقتصادي والتنمية مـا زالـت تواجـه حتـديات هامـة يف سـعيها أن معظم البلدان النامية مل تـستفد مـن العوملـة وأـا

لالستفادة من إمكاناا االقتصادية على أفضل حنو ممكن وتنمية قطاعاا اإلنتاجيـة وإجيـاد فـرص .))ب (٢٠٠٤مؤمتر األمم املتحدة للتجارة والتنمية، (“العمل ألكرب شرحية من سكاا

سـتفادة مـن التجـارة لتحقيـق علـى أسـاليب اال ناقشة امل تتركز”وعالوة على ذلك، - ٣٣١احلـد مـن الفقـر و التخفيـف مـن حـدة سيما قدرة التجارة الدوليـة علـى اإلسـهام يف التنمية، ال

مـؤمتر األمـم املتحــدة للتجـارة والتنميــة، (عـدم االسـتقرار يف األســعار العامليـة للـسلع األساســية يع يف تقريــر اللجنــة وأعـادت منظمــة العمــل الدوليـة التأكيــد علــى هـذه املواضــ )). ب (٢٠٠٤

م الـسياسات ؤالذي شدد على أمهيـة تـوا “٢٠٠٤العاملية املعنية بالبعد االجتماعي للعوملة لعام ).٢٠٠٤منظمة العمل الدولية، (“لتحقيق عوملة أكثر مشوال

التنميـة تقـع علـى مـسؤولية ”وفيما شدد األونكتاد يف دورته احلاديـة عـشرة علـى أن - ٣٣٢، فقـد أقـر أيـضا بـضرورة تـسهيل اجلهـود احملليـة مـن لبلـدان يف املقـام األول من ا عاتق كل بلد

مؤمتر األمـم ( “خالل بيئة دولية مؤاتية تستند إىل قواعد اتفقت عليها وتطبقها أطراف متعددة التوصل إىل تـسيري اقتـصادي ”وخلص املؤمتر إىل أن )). ب (٢٠٠٤املتحدة للتجارة والتنمية،

م بـني اجلهـود الوطنيـة والدوليـة، وبـني الـنظم الدوليـة النقديـة ؤسني التوا عاملي سليم يتطلب حت

A/60/117

05-41871 133

مـؤمتر األمـم املتحـدة (“واملالية والتجارية، كي تصبح أكثر قدرة على تلبية احتياجـات التنميـة )). ب (٢٠٠٤للتجارة والتنمية،

لبلـدان وتشكل بعض جوانب جدول األعمال الدويل احلايل حتديات خاصة بالنـسبة ل - ٣٣٣وأفصح مثال على ذلك اتفاق منظمـة التجـارة العامليـة بـشأن جوانـب التجـارة املتعلقـة . النامية

فبالرغم من أن الفرضـية األساسـية القائلـة بـأن احلمايـة الفعالـة حلقـوق . حبقوق امللكية الفكرية أن االتفـاق امللكية الفكرية ستزيد االبتكار التقين ونقل التكنولوجيا، فإن مؤشرات أخرية تـبني

رمبـا حيــد يف الواقــع مــن نقـل التكنولوجيــا ويهــدد مــصاحل البلـدان األكثــر فقــرا ليحمــي مــصاحل فإن اتفاق جوانب التجارة املتعلقة حبقوق امللكية الفكريـة عم، وعلى حنو أ . البلدان األكثر غىن

ــا إىل البلــدان الناميــة، ويقلــل بالتــايل جمم نقــد يزيــد مــن تكــاليف وعــة التــدابري قــل التكنولوجي .اخلاصة بنقل هذه التكنولوجيا

أسفرت سياسات التحرر اليت نفذا بعض البلدان خـالل العقـدين املاضـيني عـن وقد - ٣٣٤تغريات هامة يف سوق العمالة ويف قوانني العمـل ومؤسـساته، مبـا يف ذلـك التحـول حنـو مرونـة

وقـد . ر أمـن الوظـائف ومحايتـها أكرب يف األجـور، وتقليـل التوظيـف يف القطـاع العـام، وتـدهو وزيـادة حركـة اليـد العاملـة وتقليـل نظاميـة غـري ال الـة أدت هذه التغريات إىل توسيع نطاق العم

، بوجـه خـاص العمـال بـال ل تنـوع أكـرب يف املـسائل الـيت تـشغل جكما سـ . استقرار الوظائف .التفاوضوغريها من مؤسسات العمل وكذلك قدرا على النقابات وتراجعت أمهية

وقد أسهمت التغريات املربزة أعاله إسهاما كبريا يف زيادة تفـاوت األجـور ويف عـدم - ٣٣٥منـها والـيت متـر سـيما يف البلـدان املتوسـطة الـدخل الناميـة البلد نفسه، ال داخل املساواة العامة

,Cornia and Court( وبلـدان منظمـة التعـاون االقتـصادي والتنميـة ةانتقاليـ اا مبرحلـة اقتـصاد

يف املائــة مــن جممــوع الــدخل يف معظــم ٧٠ إىل ٦٠ مــنوحيــث أن األجــور تــشكل ). 2001 هامـا علـى هـذا النحـو عنـصرا اإليرادات يف عدم املساواة معدالت ارتفاع فإن البلدان النامية،

.الزيادة يف عدم املساواة العامة يف الدخلعناصر من د األدىن لألجــور وزيــادة حــادة يف املــستويات ولــوحظ يف حــاالت عــدة اخنفــاض احلــ - ٣٣٦

ــا للــدخل ــصناعية، كــان اتــساع . العلي ــدان ال ــدخالفجــوة بــني ويف البل ــدا وال ل واضــحا يف كن يف املائـة ١لت زيـادة حـادة يف حـصة شـرحية جوالواليات املتحدة واململكة املتحدة، حيث سـ

املتحــدة، بلغــت حــصة هــذه ويف الواليـات ). Atkinson, 2003(مـن أصــحاب الــدخل األعلــى هـو مـستوى كـان آخـر العهـد بـه ، و ٢٠٠٠ يف املائـة مـن إمجـايل الـدخل يف عـام ١٧الشرحية وقـد تبعـت الزيـادة يف ). ٢٠٠٤منظمـة العمـل الدوليـة، (من القرن املاضـي العشرينات خالل

صاداا مبرحلـة والبلـدان الـيت متـر اقتـ عدم املساواة بني الدخول مسارا ممـاثال يف البلـدان الناميـة

A/60/117

134 05-41871

ســيما يف ففــي الربازيــل واملكـسيك مــثال، أدى حتريــر التجـارة إىل تراجــع األجــور، ال .انتقاليـة ينهراوغـري املـ اهرين صفوف اليد العاملة غري املاهرة، ليزيد اتساع هوة األجور بني العمـال املـ

وة األجـور يف كما أن حتريـر التجـارة قـد أدى إىل اتـساع هـ ). ٢٠٠٤منظمة العمل الدولية، (، وكـذلك األمـر .ستة من بلدان أمريكا الالتينية السبعة اليت تتوافر عنها بيانـات أجـور موثوقـة

وتـــشري البيانـــات إىل أن ). Lindert and Williamson, 2001(يف الفلـــبني وأوروبـــا الـــشرقية لـدان التفاوت يف األجور حاد للغايـة منـذ منتـصف الثمانينـات وحـىت منتـصف التـسعينات يف ب

منظمــة التعــاون االقتــصادي والتنميــة وأمريكــا الالتينيــة واالقتــصادات االنتقاليــة، لكــن حجــم ).Cornia; 2004(املشكلة خيتلف فيما بينها

أثر سياسات التحرير واالستقرار على عدم املساواة -باء

علـى رأس تتربع سياسات التحرير املنفـذة يف بلـدان عديـدة خـالل العقـدين املاضـيني - ٣٣٧تــساعد يف تفــسري األســباب الرئيــسية الجتاهــات عــدم املــساواة مــن شــأا أن الــدينامييات الــيت

وقد طبقت بلدان من مجيع أحناء العامل هذه اإلصـالحات وكـان هلـا أثـر سـليب كـبري . املستمرة .على اجتاهات عدم املساواة

عتمـدت ـدف تعزيــز األداء كمـا أن العديـد مـن الـسياسات والتـدابري اجلديـدة الـيت ا - ٣٣٨االقتصادي مل تسهم يف حتقيـق قـدر اكـرب مـن التـوازن يف توزيـع منـافع النمـو االقتـصادي، بـل

وتــشري البيانــات املتاحــة إىل أن دول منظمــة التعـــاون . زادت يف الواقــع مــن حــدة التفــاوت هـذه الـسياسات اليت طبقت األنظمـة األكثـر صـرامة عنـد تنفيـذ يف امليدان االقتصادي والتنمية

عـدم املـساواة خـالل العقـود معدالت كانت أيضا يف عداد البلدان اليت سجلت أكرب زيادة يف ).Weeks, 2004(األخرية ٣٣٩ - ف املنفذة خـالل العقـدين املاضـيني يف ارتفـاع وقد أسهمت سياسات التحرير والتكي

عناصـر ة أدنـاه بعـضا مـن دروتـبني األجـزاء الفرعيـة الـوا . بطرق عديدة معدالت عدم املساواة األثـر الـسليب الـذي خلفتـه علـى توزيـع الـدخل علـى ةتعمقلقي نظرة م هذه السياسات، كما ت

ويركز االستعراض علـى عنـصرين مـن أبـرز عناصـر . وعلى مستوى العامل املعنية البلدان داخل .التحرير املايل وحترير التجارة: هذه السياسات ومها

القتـصادي الـدويل احلـايل يف الثمانينـات إثـر تزايـد سـيطرة املنظـور تطور النـهج ا وقد - ٣٤٠وكما لوحظ يف الفصول الـسابقة فـإن هـذا النـهج اإلمنـائي . املوجه حنو اقتصاد السوق اإلمنائي

كــان قائمــا علــى أســاس مفــاده أن قــوى الــسوق ستفــضي إىل توزيــع أكثــر كفــاءة للمــوارد، . ويفضي يف خامتة املطاف إىل حتسني التنمية عموماسيؤدي إىل منو اقتصادي أكثر سرعة، مما

A/60/117

05-41871 135

لكن األزمات املالية اليت شهدا التسعينات، والتباطؤ االقتصادي الـذي جنـم عنـها يف - ٣٤١آسيا وأمريكا الالتينية واالحتاد الروسي، قد أظهرت مدى الدمار االجتمـاعي الـذي قـد تـسفر

غلب األحيان، والـيت أيدة املستخدمة للمضاربة يف عنه تدفقات رؤوس األموال الدولية غري املق أما األثر اإلنـساين هلـذه األزمـات، . تترافق بسياسات اقتصاد كلي قائمة على التقلبات الدورية

االجتماعي يف العديـد مـن اضمحالل التالحم مبا يف ذلك زيادة البطالة والفقر وعدم املساواة و . التنمية االجتماعيةالبلدان، فيربز األمهية احلامسة لتعزيز

كشفت جتربة برامج التكيف اهليكلي مـساوئ اتبـاع سياسـات التحريـر االقتـصادي و - ٣٤٢وقــد أظهــر حتليــل أثــر التكيــف اهليكلــي واإلصــالحات . علــى حــساب الــسياسات االجتماعيــة

تـصادي االقتصادية الكلية الرامية إىل حتقيق االستقرار أن الفقر يزداد خالل فتـرات التبـاطؤ االق )Easterly; 2001 .( ــسياسات قــد وعــوا ــإن صــانعي ال وكمــا ســبق ذكــره يف الفــصل األول ف

اسـتراتيجية احلـد مـن الفقـر الـصادرة عـن البنـك اتتدرجييا احلاجـة للتغـيري، ممـا أمثـر عـن ورقـ .الدويل ومرفق احلد من الفقر والنمو التابع لصندوق النقد الدويل

د استراتيجيات للحد من الفقر ومواكبتـها بتـدابري براجميـة وباإلضافة إىل وضع واعتما - ٣٤٣ــة ــة ومرون ــر عدال ــة أكث ــة حكومي ــدعمها خمصــصات ميزاني مناصــرة للفقــراء وداعمــة للنمــو، تضريبية متزايدة، تتمثل السمة اجلديدة يف مرفق احلد من الفقر والنمو يف اسـتخدام حتليـل األثـر

بيـد أن االستعراضـات . ة الكليـة واهليكليـة الكـربى االجتماعي املرتبط باإلصالحات االقتـصادي الداخلية تشري إىل أن اإلدراج املنتظم ملثل هـذا التحليـل ضـمن عمليـة تـصميم الـربامج إمنـا هـو

نظر علـى سـبيل املثـال البنـك الـدويل، ا(واحد من ااالت اليت تتطلب أكرب قدر من التحسني ).٢٠٠٣مية الدولية، ، صندوق النقد الدويل ورابطة التن)ج (٢٠٠٤اسـتراتيجية احلـد مـن الفقـر ومرفـق احلـد مـن لورقات وتشري االستعراضات اخلارجية - ٣٤٤

الفقر والنمو إىل تعاظم القلق يف صفوف منظمات اتمع املدين حيـال فـرض شـروط التكيـف دوق كمـا تـشري االنتقـادات إىل أن صـن . اهليكلي، بـالرغم مـن ثبـات أثرهـا الـسليب علـى الفقـر

بإجراء حتليالت للفقـر واألثـر االقتـصادي يعززا التزامهما املعلن النقد الدويل والبنك الدويل مل بلــدان فعلــى ســبيل املثــال مل يكــشف اســتعراض أجرتــه حكومــات . عــن طريــق التنفيــذ الفعلــي

لـي ك استراتيجية احلد من الفقر إال عن صلة إمسية بني تدابري االقتصاد ال اتالشمال لعملية ورق والتكيــف اهليكلــي وبــني احلــد مــن الفقــر، بــل وكــشف أيــضا عــن عــدم التعويــل علــى القــرائن

وقــد ). ٢٠٠٣الوكالــة النروجييــة للتعــاون اإلمنــائي، (العمليــة عنــد اعتمــاد الــسياسات الفعليــة بـني التخطـيط “ثغـرة يف التنفيـذ ”حدت هذه االستنتاجات بالبنك الدويل إىل اإلقـرار بوجـود

يف الرابطـــة بـــني اخلطـــاب عـــن إدمـــاج األبعـــاد او بتعـــبري أدق، أن هنـــاك انقطاعـــوالتطبيـــق، أ

A/60/117

136 05-41871

البنـك (ضمن الـربامج االقتـصادية وبـني املمارسـة الفعليـة ) سيما احلد من الفقر ال(االجتماعية .))ج (٢٠٠٤الدويل،

املايلالقطاع حترير - ١ ة املـصرفي قطاعاـا دابري لتحريـر منذ أواسط الثمانينات، اختذت معظم البلدان النامية ت - ٣٤٥وقـد شـكلت هـذه العمليـات . الدوليـة رؤوس األمـوال وفـتح أسـواقها لتـدفقات ة احملليـ ةواملالي

العديـد يفسببا رئيسيا الرتفاع معـدالت الفقـر والتفاوتـات يف توزيـع الـدخل كمـا هـو موثـق تـؤثر تـأثريا سـلبيا املاليـة البنـك الـدويل أن األزمـات أجراهالذي التحليل ويبني .من الدراسات

البنــك (االنتعــاش االقتــصادي حــدوث يــستمر حــىت بعــد هــذا التــأثري وأن توزيــع األجــور علــى ةيـ نيتطبيق تدابري حترير القطاع املايل يف أمريكـا الالت وتفيد دراسة أخرى أن ).٢٠٠٠الدويل،

).Behrman, Birdsall and Szekely, 2000( يف األجورالفوارق كان له كبري األثر يف زيادة

أدى حترير القطاع املايل إىل زيادة مستوى عـدم االسـتقرار وتـواتر األزمـات املاليـة، و - ٣٤٦فعلـى سـبيل املثـال، أدى حتريـر ).Caprio and Klingebiel, 1996(سـيما يف البلـدان الناميـة ال

غالبـا و .الملـ س اأب رهروظاهرة تدفقات رؤوس األموال الدولية إىل جعل البلدان أكثر تأثرا بأســعار حتريــر نظامــه املــايل إىل ارتفــاع يف أعقــاب مــا تــدفق رؤوس األمــوال إىل بلــد مــا يــؤدي

وكـــثريا .ارتفـــاع أســـعار الفائـــدة احلقيقيـــةيـــرتبط يف الغالـــب بوهـــو مـــا الـــصرف احلقيقيـــة، ومـن شــأن التوســع .تـدفقات رؤوس األمــوال مزيــدا مــن ارتفـاع أســعار الفائـدة يــستقطب مـا

أن حيــدث ارتفاعــا يف معــدالت االســتهالك واالســترياد أو زيــادات النــاتج عــن ذلــكاالئتمــاين تعـذر الطلـب طـويال إذا ارتفـاع قد ال يـدوم و” . قائمة على املضاربة ومهية يف أسعار األصول

عنـدما من االقتـصاد ، أو إذا نزحت رؤوس األموال املترتب عليه اخلارجية حتمل توسع امليزانية وباختـصار، فـإن البلـدان الـيت قامـت بتحريـر ).Taylor, 2004 (“ الومهيـة نكمـاش الطفـرة يبدأ ا

سعر الـصرف سياسـاا املتعلقـة بـ الذاتيـة علـى سلطتهاحساب رأس املال فقدت إىل حد كبري د بـشكل كـبري قـدرا علـى تطبيـق سياسـات االقتـصاد الكلـي ، وهـو مـا قيـ وبالقطاع النقـدي

).Ocampo, 2002a(رية ملواجهة التقلبات الدو

الــيت دون ســري الــنظم املاليــة عــدم توافرهــاوقــد حالــت مــشاكل نقــص املعلومــات أو - ٣٤٧ إىل متويـل اجلهـات املقرضـة ، ودفعـت الفعـا جرى ختفيف الضوابط التنظيمية املتعلقـة ـا سـريا

قـصرية ة الاملـضارب تدفقات أدت هيمنة و . موارد قيمةهدرسفر عن أاستثمارات غري سليمة مما وأوجـدت اإلنتـاجي داخل هذه النظم إىل خفـض املـوارد املتـوافرة مـن أجـل االسـتثمار جل األ

.سياسة التنميةعلى قيودا جديدة

A/60/117

05-41871 137

وقد تسببت بعض األزمات اليت حـدثت باالرتبـاط مـع تطـورات اقتـصادية كـربى يف - ٣٤٨ن تعرضـت ألزمـات وأظهرت دراسة بشأن بلـدا .خسائر اقتصادية واجتماعية جسيمةحدوث

قــد الــوطين علــى املــستوى أن النــاتج اإلمجــايل احمللــي ١٩٩٤ إىل ١٩٧٥ماليــة يف الفتــرة مــن الـسنوات اخلمـس الـيت أعقبـت مباشـرة ى يف املائـة علـى مـد ١,٣ بلـغ متوسـطه اخنفض مبعدل

).Stiglitz, 1998(كل واحدة من تلك األزمات .فع مـستويات عـدم املـساواة داخـل البلـدان يف رأيضا سامهت األزمات االقتصادية و - ٣٤٩

وهـو ،تـؤدي إىل خفـض الطلـب علـى اليـد العاملـة تلـك األزمـات أثنـاء نـدرة العمـل ذلك أن هـذه الظـروف مـن شـأن و .غـري املـاهرين لعمال ا أجور سيما حيدث اخنفاضا يف األجور، ال ما

سـيما ، الأعـم بـصورة أو املكاسـب سواء على صـعيد أوجه عدم املساواة زيادة إىلأن تفضي وقـد . األجور واليت تفتقر إىل نظـم احلمايـة االجتماعيـة يف كبريا ااخنفاضاليت تشهد يف البلدان

تفـاوت خمتلفـة تناولـت حتليـل آثـار األزمـات املاليـة يف جتريبيـة ثبت ذلك مـن خـالل دراسـات لتفـاوت يف األجـور علـى سـبيل املثـال، ارتفـع ا و . بلدا منذ السبعينات٦٠من كثر األجور يف أ

نيـة، عقـب األزمـات ي بلـدان أمريكـا الالت مـن يف املائـة ٧٣ يف بلدان آسيا و من يف املائة ٦٢ يف متقدمـة النمـو مـن قبيـل فنلنـدا والنـرويج وإسـبانيا ا؛ بيـد أن بلـدان كـل منـها املالية اليت شهدا

Diwan, 1999; Galbraith and(هـذه اآلثـار املترتبـة يف فتـرة مـا بعـد األزمـات تشهد أيا من مل

Jiaqing, 1999.(

إىل زيادة ملحوظـة يف االسـتثمار وأسواق رؤوس األموال وأدى حترير األسواق املالية - ٣٥٠ــسمت . األجــنيب املباشــر ــار االســتثمار وات ــدم األجــنيب يف قطــاع العمــل والنمــو املباشــر آث بع

ســتثمار بالفائــدة علــى بعــض هــذا االفقــد عــاد ).٢٠٠٤منظمــة العمــل الدوليــة، (االنــسجام أن غـري . حيث ساهم نقل التكنولوجيـا والدرايـة العمليـة يف حتقيـق التنميـة االقتـصادية ،البلدان

مـستوى تـوفر منـها ، البلـدان هناك عددا من الظروف اهلامة اليت كانت متوافرة أصـال يف تلـك ال بـأس بـه مؤسـسات تـدريب ومـستوى وجـود واسعة مـن الـسكان و فئاتتعليمي معني بني

مــن التطــور التكنولــوجي لــدعم االســتثمارات، فــضال عــن وجــود شــركات حمليــة قــادرة علــى مثـل اهلـ البلـدان الـيت ال تتـوافر أمـا .استيعاب التكنولوجيا واملهارات املنقولـة واالسـتفادة منـها

واهيــة بــني االســتثمار املباشــر األجــنيب واالقتــصاد احمللــي، ، حيــث الــروابط هــذه الظــروف ــم ــستفد فل ــيال ت ــن تلــك االســتثمارات إال قل ــوال ويف حــني .م ــدفقات رؤوس األم ــدت ت تزاي

زا بدرجـة عاليـة ، ظل االستثمار املباشـر األجـنيب مركـ إىل البلدان النامية بوجه عام االستثمارية ــاطقيف ــدان من ــات بــني البل ــاقم التفاوت ــة، ( حمــددة، وهــو مــا أدى إىل تف منظمــة العمــل الدولي

٢٠٠٤.(

A/60/117

138 05-41871

رير التجارةحت - ٢

العديــد مــن يف كمــا ســبق ذكــره سياســات التحريــر وإصــالحات األســواق حــدثت أ- ٣٥١حتويل االتفـاق العـام بـشأن التعريفـات اجلمركيـة اتسم ويف حالة التحرير التجاري، .التباينات

أدى إىل توسـيع نطـاق ، حيـث ةحامسـ بأمهيـة إىل منظمـة التجـارة العامليـة ) “غات”(والتجارة ختفــيضضــات واألنظمــة املتعلقــة بالتجــارة الدوليــة لتــشمل جمــاالت أخــرى باإلضــافة إىل املفاو

أصــبح و.جتــارة الــصناعات التحويليــة يف التعريفــات اجلمركيــة وغريهــا مــن احلــواجز املباشــرة العديد من املـسائل األخـرى الـيت تعتـرب عوائـق حتـول دون التـدفق احلـر للـسلع واخلـدمات بـني

يف ومن االعتبـارات األخـرى اهلامـة .ةعاملي منظمة التجارة ال اختصاصطاق ن ضمنقع يالبلدان هذا السياق أن قواعد منظمة التجارة العاملية تضع قيودا على الـسياسات الوطنيـة، مبـا يف ذلـك

.السياسات االجتماعية، إذا ارتئي أا ال تتماشى مـع أحكـام اتفاقـات منظمـة التجـارة العامليـة ــدا كــان أو وميكــن ألي طــرف، ب خاصــة، أن يلجــأ إىل آليــات صــاحب مــصلحة أو شــركة ل

نظمة التجارة العاملية من أجل الطعن يف قوانني وأنظمة حمليـة ووطنيـة التابعة مل زاعاتـتسوية الن ).Guimarães, 2004(يف بلد عضو آخر

ــر التجــارة ال يــضمن علــى ويتفــق حــىت أشــد املــدافعني عــن اقتــصاد الــسوق - ٣٥٢ أن حتريدون تلقـي الـدعم سـواء مباشـرة مـن الدولـة أو عـرب شـكل مـن أشـكال الفاعلني مجيعدهار از

ومــن أصــعب التحــديات املرتبطــة ).Lowi, 2001(ســيما يف االقتــصادات الناشــئة التنظــيم، ال للتجـارة احلـرة أنه أعطى أولوية تفوق احلـد اجلديد بالتفاوتات اليت متيز النظام التجاري الدويل

.على املدى البعيد االقتصادي والتنمية االجتماعية ستدامة النموعلى حساب ا

ؤدي إىل زيـــادة توســـيع يـــوتفيـــد البحـــوث أن انتـــشار اتفاقـــات التجـــارة احلـــرة قـــد - ٣٥٣وتقدر دراسـة أجراهـا البنـك الـدويل ). أ ٢٠٠٤البنك الدويل، ( التفاوتات القائمة بني البلدان

بليــون دوالر مــن ٢٦٣ مببلــغ الــدخل العــاملي بزيــادةكفيــلأن اتفاقــا جتاريــا عامليــا واســعا اليـني ب١٠٩ منـه حـصة البلـدان الناميـة تبلـغ ، ٢٠١٥عـام دوالرات الواليات املتحـدة حبلـول

لكن إذا كان جلميـع البلـدان الناميـة اتفاقـات ثنائيـة مـع .دوالر من دوالرات الواليات املتحدةألورويب والواليـات املتحـدة وكنـدا واليابـان، فـإن سـيما االحتـاد ا أكرب الشركاء التجـاريني، ال

بليون دوالر من دوالرات الواليات املتحـدة، أي بأقـل ١١٢الدخل العاملي لن يرتفع إال مببلغ بليـون دوالر مـن ١١٢فـضال عـن ذلـك، فـإن هـذه الزيـادة البالغـة .من نصف التقدير السابق

بليـون دوالر مـن دوالرات الواليـات ١٣٣ زيادة مببلـغ ستنتج عن دوالرات الواليات املتحدة بليـون دوالر مـن دوالرات ٢١خسارة متناسبة مببلغ مقابل يف دخل أكثر البلدان ثراء املتحدة

.)أ ٢٠٠٤البنك الدويل، ( البلدان النامية تتكبدهاالواليات املتحدة

A/60/117

05-41871 139

ص دقيـق وخضعت العالقة بني التحرير التجاري والقـضاء علـى الفقـر مـؤخرا لتمحـي - ٣٥٤قــام مــؤمتر األمــم املتحــدة للتجــارة فقــد . مــن جانــب املنظمــات الدوليــة واألوســاط األكادمييــة

بلـدا ناميـا علـى ٦٦علـى سـبيل املثـال بدراسـة جتـارب حتريـر التجـارة يف ) األونكتاد(والتنمية وخلـص ،)٢٠٠٠-١٩٩٥ أو ١٩٩٥-١٩٩٠(مخـس سـنوات فترتني مدة كـل منـهما مدى

كــذلك . )٢(مباشــرةو أ تلقائيــة الفقــر ليــست والقــضاء علــى حتريــر التجــارة إىل أن العالقــة بــني اسـتنتاج أي عـدم وجـود باملوضـوع إىل لدراسات أكادميية ذات صلة أجري استعراض خلص

أشـار األونكتـاد غـري أن ). Copeland and Taylor, 2004 (اإلثـنني عام بسيط بشأن العالقة بـني أكثـر تـدرجا جـا اتبعت البلدان اليت فقر كانت أكثر تفاعال يف العالقة بني التجارة وال إىل أن

وتلـك الـيت دفعة واحدة وبأقصى سـرعة، طبقت سياسة االنفتاح تلك اليت ب مقارنةيف االنفتاح . بلدان أخرى إزاءاحتفظت مبعظم القيود التجارية

ــاتوحتــدد - ٣٥٥ ــة الكتاب ــصادرة التجريبي ــر التجــارة يف أفريقيــ ال ــشأن حتري ا جمموعــة مــن ب االسـتثمار ورفـاه األسـر طبيعـة يف القارة من حيـث تأثري لتجارة من خالهلا ل كانت اليت االقنو

وتــبني معظــم ).Geda, 2004(لــشركات احملليــة ل والقــدرة التنافــسيةاملعيــشية وتوزيــع الــدخل ــيالت ال ــة تحل ــشاملة لعــدة االحنداري ــدان ال ــاح اأن بل ــا النفت ــرتبط ارتباطــا إجيابي تفــاوت يف الب ي

).Spilimbergo, Lomdono and Skezeky, 1999; Fischer, 2000، على سبيل املثال، انظر(الدخل

التجــاري واملــايل يف توســيع التفاوتــات نيويف البلــدان املــصنعة، ســاهم حتريــر القطــاع - ٣٥٦ خفـض مرتبـات العـاملني عـن كلفـة ت نقل الـصناعات إىل البلـدان األقـل سفروأ .داخل كل بلد

واحلـد ،شـيوعا مهارات متدنية يف الـصناعات التحويليـة األكثـر اليت تتطلب يف قطاع األعمال ويف السنوات األخرية، بـدأت هـذه . توافر هذا النوع من األعمال يف البلدان املتقدمة النمو من

.ةالعاليتلك املتعلقة بقطاع التكنولوجيا ها كذلك، مبا فياألعمالالظاهرة تؤثر يف باقي فئات

أثــرت سياســات حتريــر التجــارة يف توقعــات احلــد مــن الفقــر يف البلــدان الناميــة قــد و - ٣٥٧ حنـو ثالثـة أربـاع الفقـراء يعيـشون يف منـاطق وملا كـان .على حد سواءالبلدان املتقدمة النمو و

دون حتقيـق النمـو املـستدام العـامل النـامي معظـم بلـدان لحد من الفقـر يف سبيل ل ريفية، فإنه ال مـن العوامـل وميثـل تـدهور اإليـرادات الزراعيـة املتدنيـة أصـال عـامال مهمـا .نتاجية الزراعيـة إلل

ويف حــني ميكــن أن يــؤدي اخنفــاض أســعار . اســتمرار الفقــر يف املنــاطق الريفيــةالــيت تــؤدي إىل يعـين أيـضا فإنـه لفئـات الفقـرية، ا الـيت تتحملـها كلفـة االسـتهالك تالسلع الزراعية إىل اخنفـاض

.سلع وخدمات أخرى يف املناطق الريفيةعلى ين إيرادات املزارعني واخنفاض طلبهم تد

ومن املعترف به أن املمارسات احلمائية واإلعانات الزراعية يف البلدان املتقدمـة النمـو - ٣٥٨ فبينمـا .يف العامل الناميإنتاج وإيرادات القطاع الزراعي تشكل عوامل أساسية تساهم يف تدين

A/60/117

140 05-41871

يف املائـة، ١الواردات القادمة من باقي البلدان املتقدمة النمو إىل تعريفة مجركيـة معـدهلا ختضع يف املائـة ٩ البلـدان الناميـة تعريفـة مجركيـة بنـسبة الـصادرة عـن فرض على املنتجات الزراعيـة ي

ــات املتحــدة و ــة مــن جانــب االحتــاد األورويب ٢٠ مــن جانــب الوالي ــغ متوســط ، يف املائ ويبل التبـاين ويتجلـى هـذا . يف املائـة علـى التـوايل ٧,٩ و ٨,٩ملنـسوجات املفروضة علـى ا ساملكو

إذ تفـرض هـذه . الكـارييب البحـر نيـة ومنطقـة ي صارخة يف حالة التجارة يف أمريكـا الالت بصورةــسبة ــة رســوما بن ــة ٨,٥املنطق ــواردات غــري الزراعي ــى ال ــة عل ــدان ( يف املائ ــن البل ــا م ومعظمه

يف املائة عنـد تـصديرها إىل البلـدان ٢٠,٤ضع منتجاا الزراعية لرسوم بنسبة بينما خت ) املصنعة بليـون دوالر مـن ٤٠البلـدان الناميـة خـسارة تزيـد علـى على وجـه العمـوم، تتكبـد و .املصنعة

الــصادرات الزراعيـة بــسبب رســوم االســترياد الــيت نتيجــةدوالرات الواليـات املتحــدة يف العــام هذا املبلغ نـسبة كـبرية مـن االحتياجـات املاليـة املتوقعـة ويعادل .قدمة النمو تفرضها البلدان املت

).Guadagni, 2004(من أجل النجاح يف بلوغ األهداف اإلمنائية لأللفية

متويل جدول األعمال االجتماعي -جيم ــة و - ٣٥٩ ــة االجتماعي ــد للتنمي ــسياق اجلدي ــصرا حامســا يف ال ــل عن ــشكل التموي اجلهــود يف ي أنويف حـني .عكس التفاوتات احلاليـة داخـل البلـدان وفيمـا بينـها لطنية والدولية املتضافرة الو

حتقيق نتائج إجيابية، إال أن هذه املـوارد تظـل ، يف حد ذاته، ال يضمن تلقائيا توفري املوارد املالية بـشأن ستفيـضة م مناقـشات جـرت وقـد . مع ذلـك شـرطا أساسـيا لتحقيـق التنميـة االجتماعيـة

لسبل املمكنة لتمويل التنمية االجتماعية تعهد خالهلا العديـد مـن البلـدان بالتزامـات ترمـي إىل ااملــسائل املتعلقــة يتزايــد االهتمــام بكمــا .زيــادة مــستويات املــساعدة اإلمنائيــة الرمسيــة وجودــا

الـسالم رعنـص املهاجرون والتمويل احمللي، وكذا سبل استثمار يقوم ا بالتحويالت املالية اليت .يف التنمية االجتماعية

املساعدة اإلمنائية الرمسية - ١ ١٨ يف الفتـرة مـن ،عقد املؤمتر الـدويل املعـين بتمويـل التنميـة يف مـونتريي، املكـسيك - ٣٦٠ويف توافق آراء مونتريي املعتمـد يف املـؤمتر، تعهـد رؤسـاء الـدول . ٢٠٠٢مارس / آذار ٢٢إىل

وشهد املؤمتر إجراء أول تبـادل ربـاعي . حتسني متويل التنميةن أجلمواحلكومات باختاذ تدابري العامليــة بــني احلكومــات واتمــع املــدين وأوســاط األطــراف لــآلراء بــشأن القــضايا االقتــصادية

.املؤسسيني األعمال التجارية وأصحاب املصلحة

ت متكــررة لرفــع جهــت نــداءاويف إطــار اجلهــود املبذولــة حلــشد املــساعدة الدوليــة، و - ٣٦١ زيـادة تـدفقات بغـرض املستويات احلالية مـن املـساعدة اإلمنائيـة الرمسيـة يف أقـرب وقـت ممكـن

حصة مـن كقد اخنفضت املساعدة اإلمنائية الرمسية ف .املوارد املتوافرة لتحقيق التنمية االجتماعية

A/60/117

05-41871 141

0.36

0.36

0.35

0.35 0.

36

0.34

0.32 0.

33

0.33

0.33

0.31

0.27

0.25

0.22 0.

23 0.24

0.22

0.22 0.

23 0.25

0.25

0.30

0.2

0.3

0.4

0.5

0.6

0.7

19831984

19851986

19871988

19891990

19911992

19931994

19951996

19971998

19992000

20012002

20032004

DAC weighted average

Figure V.1 Aid from all Development Assistance Committee (DAC) donors as a percentage of gross domestic product: the long-term trend to 2004

Source : iDevelopment Initiatives, “Briefing on aid in 2004” (www.devinit.org/dagfigs2004brief2.pdf; accessed 20 May 2005).

املتوسط املرجح للجنة املساعدة اإلمنائية

يف ٠,٣٦مـن ، ٢٢وعـددهم جمـتمعني، يـة احني جلنـة املـساعدة اإلمنائ ملـ إمجايل الدخل القـومي وعلـــى الـــرغم مـــن أن املـــساعدة . ٢٠٠١ يف املائـــة يف عـــام ٠,٢٢ إىل ١٩٨٧املائـــة يف عـــام

٢٠٠٤ يف املائـة يف عـام ٠,٢٥ إىل ارتفعـت مـؤخرا، حيـث تتزايـد اإلمنائية الرمسيـة قـد بـدأت ، إال أـا مـا زالـت أدىن )١-٥انظـر الـشكل (صعودا من أدىن نقطـة هلـا يف أواخـر التـسعينات

دعـت إليـه اجلمعيـة العامـة حـسبما يف املائـة ٠,٧ واحملدد يفبكثري من اهلدف املتفق عليه دوليا ).أ ٢٠٠٥ االقتصادي، يف امليدان منظمة التعاون والتنمية (عاما ٣٥قبل

١-٥الشكل

ج النسبة املئوية اليت تشكلها املعونة املقدمة من مجيع ماحني جلنة املساعدة اإلمنائية من النات ٢٠٠٤االجتاه الطويل األجل حىت عام : احمللي اإلمجايل

؛ iDevelopment Initiatives, “Briefing on aid in 2004” (www.devinit.org/dagfigs2004brief2.pdf) :املصدر

.٢٠٠٥مايو / أيار٢٠جرت زيارة املوقع يف

A/60/117

142 05-41871

٢-٥الشكل قدمة من ماحني جلنة املساعدة اإلمنائية من الناتج احمللي النسبة املئوية اليت تشكلها املعونة امل

*اإلمجايل ؛ iDevelopment Initiatives, "Briefing on aid in 2004" (www.devinit.org/dagfigs2004brief2.pdf :املصدر

).٢٠٠٥مايو / أيار٢٠جرت زيارة املوقع يف .٢٠٠٥أبريل / نيسان١١ وردت البيانات األولية يف *

0.15

0.16

0.19

0.23

0.23

0.24

0.25

0.26

0.26

0.28

0.35

0.36

0.37

0.39

0.41

0.42

0.63

0.74

0.77

0.84

0.85

0.87

0 0.1 0.2 0.3 0.4 0.5 0.6 0.7 0.8 0.9 1

Italy

United States

Japan

Greece

New Zealand

Austria

Australia

Canada

Spain

Germany

Finland

United Kingdom

Switzerland

Ireland

Belgium

France

Portugal

Netherlands

Sweden

Denmark

Luxembourg

Norwayالنرويج لكسمربغ الدامنرك السويد هولندا الربتغال فرنسا بلجيكا آيرلندا سويسرا

اململكة املتحدة فنلندا أملانيا اسبانيا كندا

استراليا النمسا

نيوزيلندا اليونان اليابان

الواليات املتحدة إيطاليا

النسبة املئوية من الناتج احمللي اإلمجايل

A/60/117

05-41871 143

متكنت من بلوغ وجتاوز هدف املـساعدة اإلمنائيـة الرمسيـة الـذي حددتـه والبلدان اليت - ٣٦٢ .ولكـسمربغ وهولنـدا والـسويد النـرويج والـدامنرك هـي فقـط يف املائـة ٠,٧لألمم املتحدة يف

وبـاقي البلـدان فجـوة واسـعة بـني هـذه البلـدان اخلمـس إىل وجـود ٢٠٠٤وتشري األرقام لعام بلـوغ دنو مـن تـ باسـتثناء الربتغـال الـيت (نة املـساعدة اإلمنائيـة جل األعضاء يف املاحنة السبعة عشر

، فإن النسبة اليت خصصتها معظـم بلـدان جمموعـة ٢-٥وكما هو موضح يف الشكل ).اهلدفري مـن اهلـدف الرمسيـة أدىن بكـث اإلمنائيـة ملـساعدة ألغراض ا القومي ها من إمجايل دخل )٣(السبعة

.الذي حددته األمم املتحدةــادة - ٣٦٣ ــة، تعهــدت اجلهــات املاحنــة الرئيــسية بزي ــدويل املعــين بتمويــل التنمي ويف املــؤمتر ال

ويف حالـة وفـاء املـاحنني بالتعهـدات املقدمـة يف مـونتريي، سـتزداد .املساعدة اإلمنائية مستويات، وهـو ٢٠٠٤ يف عـام الواليات املتحـدة بليون دوالر من دوالرات ٧٨,٦تدفقات املعونة من

يف امليــدان منظمــة التعــاون والتنميــة (اآلنملــساعدة اإلمنائيــة الرمسيــة حــىت بلغتــه اأعلــى مــستوى بليــون دوالر مــن دوالرات الواليــات املتحــدة ٨٨ لتــصل إىل حنــو ،)ب ٢٠٠٥االقتــصادي،

ة يف االجتـاه الـصحيح، خطـو علـى مـا يبـدو التطـورات متثل هذه ويف حني .٢٠٠٦ عام حبلولأكــد األمــني العــام لألمــم املتحــدة علــى احلاجــة إىل زيــادات أكــرب بكــثري يف املــساعدة اإلمنائيــة

وجهـت وقـد . ٢٠١٥ يف املائة حبلول عـام ٠,٧تمثل يف نسبة الرمسية من أجل بلوغ اهلدف امل ع املـساعدة اإلمنائيـة لتوسـي جـداول زمنيـة بعـد الـيت مل حتـدد البلـدان املتقدمـة النمـو الدعوة إىل

أن حتقـق و٢٠٠٦ يف موعد غايتـه زيادات كبرية على أن تبدأ بإحداث ، الرمسية أن تفعل ذلك اختــاذ تــدابري لزيــادة جــودة املــساعدة كمــا ينبغــي . ٢٠٠٩ يف املائــة حبلــول عــام ٠,٥مــستوى

ها وجعلـها أكثـر املساءلة عنـ وتطبيق مزيد من اإلمنائية الرمسية وإضفاء مزيد من الشفافية عليها .) ج٢٠٠٥األمم املتحدة، (قابلية للتنبؤ

.فعاليتـها ؤثر علـى قد ي تتسم تدفقات املعونة بالتقلب يف كثري من األحيان، وهو ما و - ٣٦٤ صــعود وهبــوط الــدورات االقتــصادية يف حبــسبضترتفــع وتــنخففاملــساعدة اإلمنائيــة الرمسيــة

. سياسات املاحنني وتقييمهم لسياسات البلـدان املـستفيدة البلدان املاحنة وتتأثر بكال املنحيني يف الـضرائب إىل إجراء تعديالت ضـريبية مكلفـة يف شـكل زيـادة املعونةوغالبا ما يؤدي اخنفاض

، تـدفقات املعونـة أمـا تزايـد .وختفيضات اإلنفاق، وهو ما يعزز األثر الدوري للمعونة املتناقصة املاليـة ا قطاعاـ اليت تكونسيما يف البلدان الكلي، ال مشاكل على صعيد االقتصاد فقد حيدث

ومـن شـأن الطفـرات أن تتـسبب .، واليت غالبا ما تكون قدراا االستيعابية متدنية غري متطورة تقيـيم إىل مغـاالة يف ، وهـو االرتفـاع الـذي قـد يـؤدي، إذا اسـتمر، يف ارتفاع أسـعار الـصرف

).د ٢٠٠٥األمم املتحدة، (العملة

A/60/117

144 05-41871

.جمموعـة خمتـارة مـن البلـدان يف قد تركزت املـساعدة اإلمنائيـة الرمسيـة بـصفة عامـة و- ٣٦٥جـه مـا يزيـد علـى نـصف بعض األطـراف املـستفيدة، فقـد و اجلهات املاحنة غالبا ما حتبذ وألن

زايد هـذا التركيـز بدرجـة تو . بلدا فقط ٢٠صايف املساعدة الثنائية املدفوعة منذ الثمانينات إىل ). د٢٠٠٥ ،األمم املتحدة(فعالية املعونة بشأن اجلهات املاحنةيجة تصورات كبرية نت

٣٦٦ - صــصت الزيــادات احلديثــة يف املــساعدة اإلمنائيــة الرمسيــة للنفقــات املتعلقــة باملعونــة وخــديون وأ الطارئــة، ــة وأ ،ختفيــف ال ــدان الــيت يرتئــي ،املــساعدة التقني ــة املقدمــة إىل البل أو املعونا حيوية ألسباب سياسية أو أمنيـة، وهـو مـا أدى إىل احلـد بـشكل كـبري مـن املـوارد املاحنون أ

ورغـم أمهيـة ).ج ٢٠٠٥األمـم املتحـدة، ( التنميـة االجتماعيـة ألغراضاملتاحة للبلدان الفقرية .املعونة الطارئة، فإا ال تدعم التنمية الطويلة األجل وال متثل زيادة حقيقية يف املعونـة اإلمنائيـة

املــسامهة الفعليــة للمــساعدة اإلمنائيــة الرمسيــة يف متويــل بــرامج التنميــة يف ظلــتوهلــذا الــسبب، .البلــدان املــستفيدة حمــدودة رغــم الزيــادات األخــرية يف املــساعدة الــيت تقــدمها اجلهــات املاحنــة

، كانـت وبعبارة أخرى، فإنه رغم االنتعاش الذي طرأ على مسامهات اجلهـات املاحنـة املـسجلة جهودهـا وهو ما قيـد ملوارد ميزانيات البلدان النامية، متناقصااإلمنائية الرمسية مصدرا املساعدة

دعـم هـذه األهـداف، ينبغـي أن تتـضمن كي يتم ول. الرامية إىل بلوغ األهداف اإلمنائية لأللفية مـوال النقديـة الدعوة إىل زيادة املساعدة اإلمنائية الرمسية إشارة حمددة إىل زيادات حقيقـة يف األ

.)د ٢٠٠٥األمم املتحدة، ( املصادر االبتكارية للتمويل - ٢

ينظر يف مقترحـات جديـدة لتمويـل ابتكـاري للتنميـة يكمـل آليـات املـساعدة اإلمنائيـة - ٣٦٧وإن اسـتعراض . الرمسية القائمة ويكفل قدرة أكرب على التوقع بالنسبة لتدفق املـساعدة اإلمنائيـة

بعد مخس سنوات أعطى زمخـا جديـدا للمناقـشة ١٩٩٥ للتنمية االجتماعية لعام املؤمتر العاملي واستقــصت دراســة أجريــت مــؤخرا عــدة خيــارات . املتعلقــة باملــصادر البديلــة لتمويــل التنميــة

ة مقترحـــة آليـــات قـــصرية األجـــل وطويلـــة األجـــل علـــى حـــد ســـواء ـلة لـــدعم التنميــــــــــحمتم)Atkinson, 2004 .( ـا وتنفيـذها علـى جـدواها وتوافـق آراء الـشركاء ويعتمـد جزئيـا األ خـذ

وهــو آليــة قــصرية األجــل مــن شــأا ويتمثــل أحــد البــدائل يف مرفــق التمويــل الــدويل،. املعنــينيتركيز صرف املوارد يف البداية بالنسبة لاللتزامات اجلديدة الطويلة األجل للجهـات املاحنـة مـن

وهـذا مـن شـأنه أن يزيـد بدرجـة كـبرية . لدوليـة خالل إصدار سـندات يف أسـواق رأس املـال ا األمــوال اإلمنائيــة املتاحــة مباشــرة وجيعــل تــدفقات املعونــة تتــسم بدرجــة أكــرب مــن االســتقرار

ــة ــؤلوالقابلي ــة أخــرى قــصرية األجــل وهــي اســتخدام حقــوق الــسحب اخلاصــة . لتنب ومثــة آلي

A/60/117

05-41871 145

اطيــات الرمسيــة القائمــة لــدى وميكــن اســتخدام هــذه اآلليــة لتكملــة االحتي . لألغــراض اإلمنائيــة .البلدان وتوفري متويل طارئ خالل األزمات

وتشمل آليـات التمويـل الطويلـة األجـل احملتملـة اليانـصيب العـاملي والـضرائب العامليـة - ٣٦٨ــة ــداا ألغــراض التنمي ــستخدم عائ ــد ت ــرح فرضــها علــى صــفقات . الــيت ق ــضرائب املقت وإن ال

ك الوقـود املنـتج لغـازات الدفيئـة قـد تولـد مـا يكفـي مـن العمالت ومبيعات األسلحة واسـتهال ويقدر أن فرض الـضرائب علـى صـفقات . األموال ملكافحة الفقر واجلوع على الصعيد العاملي

بليـون ٣٥,٤ بليـون دوالر و ١٦,٨بـني العمالت من شأنه أن يولـد سـنويا عائـدات تتـراوح د تـوفر الـضريبة املفروضـة علـى انبعاثـات وقـ . دوالر من دوالرات الواليات املتحدة األمريكية

. غــازات الدفيئــة مــصدرا هامــا لتمويــل التنميــة بينمــا حتمــل أيــضا علــى تفــادي الــسلوك الــضارــاخ ل ــتغري املن ــة ب ــة املتعلق ــة اإلطاري ــتنادا إىل االتفاقي ــام واس ــة ١٩٩٢ع ــرض ضــريبة بقيم ، إن ف

ــات املتحــدة لكــل طــن مــن ا ٢١ ــادوالرا مــن دوالرات الوالي ــد نبعاث ــد يول ــة ق ت غــاز الدفيئبليون دوالر من دوالرات الواليات املتحدة سـنويا إذا طبـق ذلـك علـى الـصعيد العـاملي ١٣٠

وقــد . بليــون دوالر مــن دوالرات الواليــات املتحــدة إذا طبــق علــى البلــدان الثريــة فقــط٦١ و باليــــني٨ بليــــون و٢,٥ة املفروضــــة علــــى مبيعــــات األســــلحة مــــا بــــني ــــتولــــد الــــضريب

مــن دوالرات الواليــات املتحــدة ســنويا وحتمــل علــى العــدول عــن اإلنفــاق العــسكري دوالر )Atkinson, 2004.(

وإن فرض الضرائب على الصعيد العاملي لتمويل التنمية قد يتعني إقـراره علـى الـصعيد - ٣٦٩ للبلــدان الــوطين وتنــسيقه علــى الــصعيد الــدويل للحيلولــة دون اعتبــاره انتــهاكا للــسيادة املاليــة

وعند اعتمـاد عمليـة فـرض الـضرائب عامليـا، ينبغـي تفـادي إقامـة بريوقراطيـة دوليـة . املشاركةــدة ــد حيقــق . جدي ــا ق ــوفر مــشاركة أوســع نطاق ــة ليــست ضــرورية مــع أن ت واملــشاركة العاملي

.)Atkinson, 2004( مستويات أعلى من املوارد وخيفض أيضا خطر االنتفاع ااينــن خــالل وإن إجيــاد - ٣٧٠ ــسبة م ــهم املكت ــون مداخيل ــاجرين حيول ــال امله ــل العم ــدبري جلع ت

.مؤسسات مالية منظمة من شأنه أن يوفر فرصة هامـة أخـرى لزيـادة املـوارد مـن أجـل التنميـة وبتيـــسري وصـــول أفـــضل للعمـــال األجانـــب إىل املؤســـسات املـــصرفية واحلـــصول علـــى دعـــم

يدة، ميكن بذل جهود مشتركة لزيادة خفض تكـاليف املؤسسات املالية احمللية يف البلدان املستف .احلواالت

حواالت املهاجرين - ٣ كانت نتيجة العوملة وحترير التجارة وازدياد تكامـل االقتـصادات أن النـاس، شـأم يف - ٣٧١

األمـم املتحـدة، ( ذلك شأن الوظائف ورأس املال، أخذوا يعربون احلـدود بأعـداد وتـواتر أكـرب

A/60/117

146 05-41871

ن استمرار وازدياد أوجه عدم املساواة بني البلـدان واتـساع أوجـه التفـاوت وإ). )ب( ٢٠٠٣الدميغرايف باإلضافة إىل تـوافر أشـكال أقـل تكلفـة مـن وسـائل النقـل قـد عـزز تـدفقات اهلجـرة

مليون نـسمة ١٧٠ ، ما يقدر بـ ٢٠٠٠ويف عام . الدولية إذ بلغت مستويات مل يسبق هلا مثيل . ))د( ٢٠٠٤األمــم املتحــدة، ( ا كــانوا يقيمــون خــارج وطنــهمعامليــ) ٣٥ مــن ١أي حــوايل (

وينتقل عدد متزايد من املهاجرين من البلدان النامية إىل البلدات املتقدمة حبثا عن فـرص العمـل وعنـد الوصـول إىل بلـد املقـصد، كـثريا مـا يكـون املهـاجرون قـادرين .وفرص اقتصادية أفضل

وتدفقات املهـاجرين كـبرية حـىت داخـل . املعيشيعلى كسب مداخيل أكرب وحتسني مستواهم البلدان النامية حيث تفـرض اهلجـرة القـسرية وحركـات الالجـئني الكـبرية ضـغوطا هامـة علـى

.املوارد احملدودةبــالرغم مــن أن العديــد مــن املهــاجرين اســتطاعوا مــؤخرا دخــول عــدد مــن البلــدان و - ٣٧٢

، فـإن )٢٠٠٣ام اإلبـالغ املـستمر عـن اهلجـرة، نظـ (على أساس مل مشل األسـرة النمو املتقدمة اهلجــرة الدوليــة ال تــزال حتــدث أساســا اســتجابة ألوجــه عــدم مــساواة يف الفــرص بــني البلــدان

وعلى مر التاريخ، كثريا ما دلت جتمعات املهاجرين على حتيـز لـصاحل . املرسلة والبلدان املتلقية هــذا االجتــاه آخــذ يف الــتغري اســتجابة إال أن الفئــات األكثــر مهــارات مــن ســكان بلــد األصــل؛

ألوجه الـنقص يف اليـد العاملـة والطلبـات اجلديـدة علـى القـوى العاملـة يف العديـد مـن البلـدان فعدة بلدان تسعى إىل سد الفجوات يف الطلـب علـى العمـل الـذي ال يتطلـب درجـة .املتقدمة

وانتــهاكات تأشــريات لالزمــةعاليــة مــن املهــارة وتقبــل بالتــايل مهــاجرين ال حيملــون الوثــائق ا السفر مع أنه كثريا ما يكون ذلك غـري معتـرف بـه علـى نطـاق واسـع مـن جانـب احلكومـات

)).د (٢٠٠٤ األمم املتحدة،(وقد أدى التدفق الكثيف للمهاجرين إىل خارج البلدان الناميـة إىل مـزج االنعكاسـات - ٣٧٣

وكــثريا مــا تــستنفد . تلقيــة علــى حــد ســواءاالقتــصادية واالجتماعيــة يف اتمعــات املرســلة واملاهلجرة يف بلدان األصل القدر احملدود بالفعل من اليد العاملة اليت تتسم باملهـارة، ممـا جيعـل مـن

وقد تـنخفض ايـضا العائـدات املاليـة مـن الـضرائب . الصعب حتقيق فوائد اإلصالح االقتصادي ن الـذين يتمتعـون بـأعلى مـستويات ن مـن فئـة الـسكا وحيث أنه من املرجح أن يكون املهـاجر

ومــن الناحيــة اإلجيابيــة، تتــيح اهلجــرة فــرص عمــل يف بلــدان األصــل وقــد تــوفر فرصــا . الــدخل ).)د (٢٠٠٤األمم املتحدة، (لألفراد الذين كانوا عاطلني عن العمل سابقا

متثــل حــصائل املهــاجرين مــصدرا هامــا ومتزايــدا مــن تــدفقات احلــواالت إىل البلــدان و- ٣٧٤املرسلة لليد العاملة بالرغم مـن أن الوضـع االقتـصادي للعمـال األجانـب قـد ال يكـون مـستقرا

والبيانات عن احلـواالت غـري مكتملـة وتقلـل بالتأكيـد مـن قـدر تـدفقات األمـوال عـرب . أحيانا

A/60/117

05-41871 147

على الرغم من ذلـك، تـوحي البيانـات املتاحـة أن جممـوع احلـواالت بلـغ . القنوات غري الرمسية ــغ ٢٠٠٢ن دوالر مــن دوالرات الواليــات املتحــدة يف عــام بليــو١٣٠ ــها مبل ــون ٧٩ ومن بلي

وبالنسبة لعـدد متزايـد مـن البلـدان، فاقـت احلـواالت املـساعدة . دوالر حيول إىل البلدان النامية ــة بعــد ــدفقات املالي ــاين أكــرب مــصدر للت ــا ث ــة مــن حيــث احلجــم وتــشكل حالي ــة الرمسي اإلمنائي

).)د (٢٠٠٤ األمم املتحدة،(باشراالستثمار األجنيب املفالقدر األكرب من األمـوال يتجـه . وتتركز احلواالت إىل البلدان النامية يف مناطق معينة - ٣٧٥

ــة ومنطقــة البحــر الكــارييب تليهــا منطق ــا شــرق وجنــوب آســيا، يف حــني حنــو أمريكــا الالتيني توميثـل االحتـاد . ن امـوع يف املائـة مـ ١,٥حتصل منطقة أفريقيـا جنـوب الـصحراء إال علـى ال

األورويب أكــرب مــصدر مــن مــدفوعات احلــواالت تليــه الواليــات املتحــدة األمريكيــة وبلــدان يف ).)د (٢٠٠٤ األمم املتحدة،( الشرق األوسط

ففـي املتوسـط، تـؤدي ” ومثة عالقة إحصائية إجيابيـة بـني احلـواالت واحلـد مـن الفقـر؛ - ٣٧٦ــسبة ــادة بنــ ـــ ١٠زيــ ــن حـ ــة مــ ــايل يف املائــ ــي اإلمجــ ــاتج احمللــ ــة يف النــ ــواالت الدوليــ صة احلــ

“ يف املائــة بالنــسبة للــسكان الــذين يعــانون مــن الفقــر ١,٦لبلــد مــا إىل حتقيــق اخنفــاض بنــسبة )Adams and page, 2003( . ا هلا وقع إحـصائي قـوي علـىوقد تبني أن اهلجرة الدولية حبد ذا

هــاجرين الــدوليني مــن ســكان بلــد ة يف نــسبة امل يف املائــ١٠احلــد مــن الفقــر؛ فــإن زيــادة بنــسبة يف عــدد الــسكان الــذين يعيــشون بأقــل مــن دوالر واحــد مــن ١,٩تــرتبط باخنفــاض بنــسبة مــا

. دوالرات الواليات املتحدة يوميا. وحيظى باهتمام بالغ نشر حواالت العمال ووقع ذلك على األسـر واتمعـات احملليـة - ٣٧٧

، إذ تفـوق الفوائـد عمومـا “حبكمـة ” هاجرين يستعملون مداخيلهم وبصورة عامة، يبدو أن امل إال أا تـستخدم أيـضا .وتستخدم احلواالت أساسا لالستهالك وليس لالستثمار . تكلفة اهلجرة

مـن الواضـح أن تكرارا لدفع تكـاليف تعلـيم األطفـال والـشباب أو لتحـسني نوعيـة الـسكن، و فإـا تصرف فيها احلواالت على االسـتهالك، وحىت يف احلاالت اليت . ذلك يشكل استثمارات

تــؤثر بــصورة غــري مباشــرة يف اتمــع احمللــي إذ أن االســتهالك حيفــز النمــو االقتــصادي احمللــي )Skeldon, 2002 .( لتـوفري األمـوال ”مكانيـة اسـتخدام احلـواالت إلومت إيـالء اهتمـام متزايـد“

مــوال حنــو اســتخدامات منتجــة مثــل متويــل للفقــراء يف الطــرفني املرســل واملتلقــي، وتوجيــه األ املشاريع الصغرية واملشاريع املتناهية الصغر أو اعتمـاد اسـتراتيجيات ماليـة لالدخـار وغـريه مـن

.أشكال االستثمار بالنسبة لألسر املعيشية املهاجرة واملستفيدةت وقـد تكثـف احلـواال . ومن الصعب قياس أثر احلواالت على حـاالت عـدم املـساواة - ٣٧٨

أوجه عدم املـساواة ماليـا واجتماعيـا إذ أن املهـاجرين ينتمـون عـادة إىل األسـر األكثـر ثـراء يف

A/60/117

148 05-41871

فعلـى سـبيل املثـال، بينـت دراسـة . كانـت النتـائج غـري حامسـة إال أنه بصورة عامـة، . جمتمع ما أجريــت يف باكــستان أن أوجــه عــدم املــساواة تكثفــت بــني األســر املعيــشية املهــاجرة واألســر

إال أا بينت أيضا أن توزيع احلـواالت منتـشر علـى نطـاق واسـع نـسبيا يشية غري املهاجرة، املعودلت دراسة يف تايلند على أن احلواالت املرسـلة إىل األسـر املعيـشية . من اموعات واملناطق

الفقــرية قــد يكــون هلــا أثــر أكــرب نــسبيا يف احلــد مــن الفقــر بــالرغم مــن أن املبــالغ املتاحــة للفــرد .)Skeldon, 2002( (الواحد تكون أقل بدرجة كبرية من تلك املرسلة إىل األسر األكثر ثراء

هامـا، وقـد يـشعر األفـراد الـذين وكثريا مـا يكـون األثـر االقتـصادي ألسـر املهـاجرين - ٣٧٩يهـــاجرون بـــالغرية واالســـتياء املتزايـــد فيمـــا يـــشهدون أثـــار احلـــواالت يف األســـر املعيـــشية ال

ووفقــا لدراسـة عــن اهلجـرة يف اهلنــد، هـذا النــوع مـن االســتياء سـاهم يف انــدالع .للمهـاجرين صراع عنيف حيث احتجت األسـر املعيـشية لغـري املهـاجرين بقـوة علـى دالئـل الثـراء الظـاهرة

وسـيتطلب احلفـاظ علـى املـسامهات اإلجيابيـة ). Allen, 2003(الناشئة عـن حـصائل املهـاجرين . قرار بشعور االستياء واالسـتبعاد الـسائد بـني أسـر غـري املهـاجرين للحواالت إدارة سليمة واإل

ومن الواضح أن أثر اهلجرة واحلواالت يف البلدان املرسلة والبلدان املتلقيـة خمتلـف وأن التكلفـة تمعات احمللية واملستوى الوطينوالفوائد االجتماعية ختتلف أيضا على مستوى ا.

التمويل احمللي - ٤ إن التدابري ذات األثر املباشـر علـى احلـد مـن أوجـه ف ضوء تنفيذ سياسات التحرير، يف - ٣٨٠

عدم املساواة مثـل فـرض الـضرائب التـصاعدية والتغـيريات يف مـستوى وتكـوين اإلنفـاق العـام ــدان ــن البل ــد م ــع يف العدي ــادة توزي ــق إع ــى حتقي ــدرا عل ــن ق ــثال دراســة . فقــدت م ــت م ودل

ـــ ــدا ناميــا٣٦ استقــصائية ل ــه خــالل الثمانينــات بل ــة أن ــة انتقالي أو بلــدان متــر اقتــصاداا مبرحلوالتسعينات تراجع الطابع التصاعدي للضرائب عموما ونصيب الضرائب املباشرة مـن جممـوع

يف املائة يف املتوسـط ١الضرائب وأن نسبة الضرائب إىل الناتج احمللي اإلمجايل اخنفضت مبعدل )Chu, Davoodi and Gupta, 2000 .( وأدت التغــيريات يف الــضرائب يف أمريكــا الالتينيــة إىل

حتويل فعلي لعبء الضرائب من فئة األثريـاء إىل فئـات ذوي الـدخل املتوسـط أو املـنخفض يف ــدان االقتــصادي حيــث ).Morley, 2000( اتمــع ــة يف املي ويف بلــدان منظمــة التعــاون والتنمي

سـجلت حـاالت اخنفـاض يف النفقـات املتـصلة تواصل بدرجة كبرية تنفيذ سياسـات التحريـر، بــالربامج االجتماعيــة العامليــة، ممــا أدى إىل ختفــيض التحــويالت مــن امليزانيــة العامــة إىل األســر

).Weeks, 2004( املعيشية ذات الدخل املنخفضويف العديد من احلاالت، أدت اإلصالحات املالية العامة إىل نقل املـسؤولية عـن متويـل - ٣٨١ويظهـر هـذا التحـول .طاع االجتماعي واإلشراف عليه من القطاع العام إىل القطاع اخلـاص الق

A/60/117

05-41871 149

بدرجة كـبرية يف تـوفري اخلـدمات االجتماعيـة يف عـدد مـن البلـدان الناميـة حيـث أن اخلـدمات اليت درجت العادة على أن يوفرهـا القطـاع العـام بأسـعار مدعمـة أصـبحت تـوفر مـن القطـاع

والرتعـة اجلديـدة يف الـتفكري حتبـذ . جانب متعاقدين من القطاع اخلاص اخلاص أو خارجيا من استعادة التكاليف وج تقاضي أتعـاب مقابـل تـوفري اخلـدمات، ممـا جعـل الفقـراء غـري قـادرين

وإن األخذ برسوم االستفادة بالنسبة للرعاية الـصحية . على احلصول على العديد من اخلدمات ــادة اال ــد أدى علــى زي ــيم ق ــرامج والتعل ــة وب ســتبعاد االجتمــاعي وتراجــع املــساعدة االجتماعي

وإن ازدياد أوجه عدم املـساواة علـى الـصعيد غـري االقتـصادي يف جمـاالت مثـل . الصحة العامة .تبط ارتباطا وثيقا ذه العواملالتعليم والرعاية الصحية داخل البلدان وفيما بينها ير

اواة علـى الـصعيد غـري االقتـصادي إىل األولويـة ويعزى جزئيا ازدياد حاالت عدم املس - ٣٨٢العليــا الــيت توليهــا احلكومــة لإلنفــاق يف جمــاالت مثــل الــشؤون االقتــصادية والــدفاع بــدال مــن ــاع ــرامج القطـ ــن بـ ــا مـ ــة وغريهـ ــة االجتماعيـ ــيم واحلمايـ ــاالت الـــصحة والتعلـ ــاق يف جمـ اإلنفـ

يت ختـصص ــا احلكومــات وســعت دراسـة أجريــت مـؤخرا إىل حتديــد الطريقـة الــ . االجتمـاعي مواردها، مركزة على توزيع املوارد بـني القطاعـات االجتماعيـة وجمـاالت أخـرى ذات أولويـة

).Kelly and Saiz-Omeňaca, 2004( وعلى أثر أمناط اإلنفاق العام يف التنمية االجتماعيةجتماعي بـني وتشري نتائج البحث إىل وجود تفاوتات واسعة يف اإلنفاق يف القطاع اال - ٣٨٣

فالبلـدان ذات الـدخل . خمتلف فئات البلدان واملصنفة حسب مـستوى التنميـة االقتـصادية فيهـا يف املائة مـن ناجتهـا احمللـي اإلمجـايل علـى القطاعـات االجتماعيـة، ٢٧املرتفع تنفق ما متوسطه

األعلــى يف املائــة علــى الترتيــب يف البلــدان ذات الــدخل املتوســط ١٥ و ١٩باملقارنــة بنــسبيت يف املائــة يف البلــدان ذات الــدخل املــنخفض ١٢والبلــدان ذات الــدخل املتوســط األدىن ونــسبة

)Kelly and Saiz-Omeňaca, 2004 .( ــا الوطنيــةوبــصورة عامــة، تكــرس البلــدان الغنيــة ثرو للصحة والتعليم ورفاه مواطنيها مبا متوسطه مـرتني ونـصف أكثـر ممـا تقـوم بـه البلـدان الفقـرية

.)٣ - ٥ نظر الشكلا(وفيمــا بــني القطاعــات االجتماعيــة، يكــون االخــتالف األكــرب يف اإلنفــاق كجــزء مــن - ٣٨٤

ــيم ــه الــصحة وبدرجــة أقــل التعل ــة تلي ــة االجتماعي ــاتج احمللــي اإلمجــايل يف جمــال احلماي ويف . النيل حنـو أشـكال يف املائة من ناجتها احمللي اإلمجا ١٥املتوسط، توجه البلدان ذات الدخل املرتفع

مني واستحقاقات البطالة والعجز، والتـأ خمتلفة من احلماية االجتماعية مثل املعاشات التقاعدية، يف ١٠علـى ضد احلوادث والتأمني الطـيب، يف حـني ختـصص البلـدان ذات الـدخل املتوسـط األ

بـاه بدرجـة وممـا يـسترعي االنت . يف املائـة ٧األدىن املائة وختصص البلدان ذات الـدخل املتوسـط يف املائـة مـن النـاتج احمللـي اإلمجـايل ٤كبرية أن البلدان ذات الدخل املنخفض ختصص أقل من

.صصها البلدان ذات الدخل العايلللحماية االجتماعية، أي حوايل ربع احلصة اليت خت

A/60/117

150 05-41871

6.34.9 4.6 5.3

5.9

4.53.0 2.6

15.1

9.8

6.93.6

0

5

10

15

20

25

30

High income Upper-middle income Lower-middle income Low income

مجايل اإلحمللي

ج الناتن اة مئوية املسبالن

البلدان املنخفضة الدخل

الدخلذاتالبلدان املتوسط األدىن

رتفعةالبلدان امل الدخل

الدخلذات البلدان املتوسط األعلى

الفئات االقتصادية

ــضم ــى ال ــسبة جممــوع اإلنفــاق عل ان ن االجتماعي من الناتج احمللي اإلمجايل

مـن الصحة نسبة جمموع اإلنفاق على الناتج احمللي اإلمجايل

مـن التعلـيم نسبة جمموع اإلنفاق علـى الناتج احمللي اإلمجايل

٣-٥الشكل اإلنفاق على القطاع االجتماعي بني فئات البلدان املصنفة حبسب اإليرادات

، ورقـة ”P. Kelly and V. Saiz-Omeñaca, “The allocation of government expenditure in the world, 1990-2001 :املصدر

نيويورك، األمـم املتحـدة، إدارة الـشؤون االقتـصادية واالجتماعيـة، شـعبة الـسياسات والتنميـة (غري منشورة ).٢٠٠٤نوفمرب /االجتماعية، تشرين الثاين

إذ تنفــق . وخيتلــف اإلنفــاق علــى الــصحة بدرجــة كــبرية بــني التجمعــات االقتــصادية - ٣٨٥

يف املائة من ناجتها احمللي اإلمجايل علـى الـصحة، أي ٦ما متوسطه املرتفع البلدان ذات الدخل ونظـرا . يف املائـة الـيت ختصـصها البلـدان ذات الـدخل املـنخفض ٣ ما يزيد عن ضعف نسبة الــ

لصحة بالنسبة لرفاه الناس، بل نظرا لصلتها باحلـد مـن الفقـر، ميثـل املـستوى املـنخفض ألمهية ا .من املوارد اليت تستثمرها البلدان الفقرية يف قطاع الرعاية الصحية مدعاة للقلق

وميثل التعليم اـال املـشجع الوحيـد بـني القطاعـات االجتماعيـة مـن حيـث املعـدالت - ٣٨٦وبالرغم من أن البلدان ذات الـدخل املرتفـع ال تـزال تكـرس قـسطا . وميالنسبية لإلنفاق احلك

يف املائـة يف البلـدان ٥,٣ يف املائـة مقارنـة بنـسبة ٦,٣(أكرب من ناجتها احمللـي اإلمجـايل للتعلـيم . فإن الفـارق أقـل أمهيـة منـه يف قطـاعي احلمايـة االجتماعيـة والـصحة ،)ذات الدخل املنخفض

البلـدان ذات الـدخل املـنخفض فعليـا نـسبة مـن ناجتهـا احمللـي اإلمجـايل عالوة على ذلك، تنفق أكرب من تلك اليت تنفقها البلدان ذات الـدخل املتوسـط املـنخفض أو البلـدان ذات على التعليم

A/60/117

05-41871 151

واألمهية اليت يعلقهـا العديـد مـن البلـدان ذات الـدخل املـنخفض علـى . علىالدخل املتوسط األ إال أن التعلــيم . بغــي اإلبقــاء علــى نزعــة االســتثمار يف قطــاع التعلــيم التعلــيم جــديرة بالثنــاء وين

وينبغـي تـوفري اسـتثمار كـاف يف . وحده ليس كافيا للحد من الفقر وحتسني مستويات املعيشة مجيـع القطاعــات االجتماعيــة، مبـا يف ذلــك الــصحة واحلمايــة االجتماعيـة بغيــة حتقيــق حتــسنات

.ملحوظة يف التنمية االجتماعيةويتـصل متويــل بــرامج القطــاع االجتمــاعي اتــصاال مباشــرا جببايــة الــضرائب، الــيت متثــل - ٣٨٧

ــة ــصر األساســي مــن قاعــدة مــوارد الدول ــل . العن ــوفري التموي ــضرائب لت ــادة ال وعوضــا عــن زياإلضايف للربامج االجتماعية، اضطرت العديـد مـن احلكومـات علـى خفـض متوسـط معـدالت

ات بغية استقطاب االستتثمار األجـنيب املباشـر واحملافظـة عليـه؛ الضرائب املفروضة على الشرك األكثر ثراء، اخنفض متوسط معدل الضريبة املفروضـة علـى الـشركات ٣٠ ويف بلدان العامل الـ

منظمـة العمـل الدوليـة، (٢٠٠٣ يف املائة يف عام ٣٠,٨إىل ١٩٩٦ يف املائة يف عام ٣٧,٦من نفسها فيما يتعلق بفرض الضرائب علـى ذوي الـدخل وميكن الوقوف على الظاهرة ). ٢٠٠٤

ويف العديــد مــن احلــاالت، قامــت .العــايل الــذين يــشكلون أيــضا جمموعــة أكثــر حركــة نــسبيا احلكومـات للتعــويض عــن هــذه التخفيــضات الــضريبية بزيــادة اعتمادهــا بــصورة تدرجييــة علــى

والـضرائب علـى ) ة املضافة خصوصا ضريبة القيم ( الضرائب غري املباشرة مثل ضرائب املبيعات .مثل اليد العاملة) أو األقل حركة( العوامل غري املتحركة نسبيا

عائد السالم - ٥ قد يفيد متويل التنمية أيضا من التخفيضات يف النفقات العـسكرية حيـث ميكـن إعـادة - ٣٨٨

اسـة جـرت يف وحـسب در .توجيه املوارد العامة احملـررة حنـو االسـتثمار يف التنميـة االجتماعيـة اآلونة األخرية عن اإلنفـاق احلكـومي عامليـا علـى مـدار فتـرة عـشر سـنوات، فـإن البلـدان الـيت خصــصت مــن جممــوع النفقــات العامــة حــصة أعلــى لقطــاع الــدفاع تــرتع إىل أن تكــون بــني

انظـر الـشكل (البلدان اليت خصصت أقل نصيب من ميزانيتها احلكومية للقطاعات االجتماعية ــشكل و). ٤ - ٥ ــك، وحــسب املوضــح يف ال ــرار ذل ــى غ ــيت ٥ -٥عل ــدان ال ، وجــد أن البل

حققت أعلى مستويات اإلنفاق يف القطاع االجتماعي قد حققت أقـل إنفـاق يف جمـال الـدفاع )Kelly and Saiz-Omeriaca, 2004 .(

A/60/117

152 05-41871

24.5

30.8

23.1

28.9

35.1

26.0 26.7

31.9

0

10

20

30

40

K uw ait O m an Singapore Y em en

Social sectors

D efence

الكويت عمانسنغافورةاليمن

فاقاإلن

ع مون جم

ة مئوية املسبالن

البلـــــــــد

القطاع االجتماعيعالدفا

٤-٥الشكل لدفاعاإلنفاق على القطاعني الدفاعي واالجتماعي يف البلدان األكثر إنفاقا على ا

، "P. Kelly and V. Saiz-Omeñaca, "The allocation of government expenditure in the world, 1990-2001 :املصدر

نيويــورك، األمــم املتحــدة، إدارة الــشؤون االقتــصادية واالجتماعيــة، شــعبة (منــشورة ورقــة غــري ).٢٠٠٤ نوفمرب/السياسات والتنمية االجتماعية، تشرين الثاين

A/60/117

05-41871 153

6 7

5 7 5 8 5 9

6 7

6 2 6 15 8 5 8

5 66 0 5 9

6 56 2 6 3

5 6 5 7

2 2 30

25

3 2 2 31 0

3 4 3 4

9

0

1 0

2 0

3 0

4 0

5 0

6 0

7 0

8 0

Austria

Belgium

Canada

Costa Rica

Denmark

France

Germany

Ireland

Latvia

Lithuania

Luxembourg

Panama

Slovenia

Sweden

Switzerland

Ukraine

United States

S o c ia l s e c to rs

D e fe n c e

مساالن

يكا لجب

ندا ك

يكاستار

كو

ركدامنال

نسافر

انيا أمل

لندا أير

تفيا ال

وانيا ليت

ربغ سملك

نماب

ينيا لوفس

ويد الس

سرا سوي

رانيا وكأ

حدة

املتاتوالي

ال

فاقاإلن

ع مون جم

ة مئوية املسبالن

القطاع االجتماعيالدفاع

البلـــــــد

٥-٥الشكل اإلنفاق على القطاعني الدفاعي واالجتماعي يف البلدان األكثر إنفاقا على القطاع

االجتماعي

، "P. Kelly and V. Saiz-Omeñaca, "The allocation of government expenditure in the world, 1990-2001 :املصدر

م املتحــدة، إدارة الــشؤون االقتــصادية واالجتماعيــة، شــعبة نيويــورك، األمــ (منــشورة ورقــة غــري ).٢٠٠٤نوفمرب /السياسات والتنمية االجتماعية، تشرين الثاين

A/60/117

154 05-41871

وعلى مدار عدد من السنوات املاضـية، مل حتـدث إعـادة ختـصيص للمـوارد مـن اـال - ٣٨٩ علــى مــدار )٤(قــدرةوهبطــت النفقــات العــسكرية العامليــة امل. الــدفاعي إىل التنميــة االجتماعيــة

مليـون دوالر مـن دوالرات الواليـات املتحـدة ٧٦٢مخس سنوات متتالية، حيث هبطـت مـن بليون دوالر من دوالرات الواليات املتحـدة عـام ٦٩٠ إىل مستوى منخفض بلغ ١٩٩٣عام

؛ األمـم ٢٠٠٣معهـد سـتكهومل الـدويل لبحـوث الـسالم، (، بدأت بعدها يف االرتفاع ١٩٩٨ــام )). ب (٢٠٠٤املتحــدة، ــول ع ــداره ٢٠٠٢وحبل ــا مق ــدفاعي إىل م ــاق ال ٧٨٤، زاد اإلنف

. ١٩٩٣بليون دوالر من دوالرات الواليات املتحدة، حيث جتاوز للمـرة األوىل مـستوى عـام بليــون دوالر مــن دوالرات الواليــات املتحــدة عــام ٩٥٦وبلغــت النفقــات العــسكرية العامليــة

ــل ٢٠٠٣ ــا ميث ــ٢,٦، وهــو م ــاملي يف املائ ــاتج القــومي اإلمجــايل الع األمــم املتحــدة، (ة مــن الن، ومـن احملتمـل أن تتجـاوز )٢٠٠٤، ومعهد سـتكهومل الـدويل لبحـوث الـسالم، )ب (٢٠٠٤

)). ب (٢٠٠٥األمــم املتحــدة، (٢٠٠٥تريليــون دوالر مــن دوالرات الواليــات املتحــدة عــام .اهن للمعونة اإلمنائية مرة تقريبا على املستوى الر٢٠ويزيد هذا الرقم مبقدار

وحسب املبني أعاله، فإن اهلبوط العاملي يف اإلنفاق العسكري يف التسعينات قـد سـار - ٣٩٠وتتناقض هذه األرقام تناقضا صارخا مـع املـستويات الراهنـة . إىل حد كبري يف االجتاه العكسي

برح جيري تأكيـد أن وما. ٢٠١٠-٢٠٠٦للمساعدة اإلمنائية الرمسية واألرقام املسقطة للفترة إذا زيـدت ٢٠١٥مجيع األهداف اإلمنائية لأللفية ميكن الوفاء ا يف البلدان النامية حبلـول عـام

األمــم ( بليــون دوالر مــن دوالرات الواليــات املتحــدة ١٥٠املــساعدة اإلمنائيــة الرمسيــة مبقــدار لغ الذي ينفقـه العـامل اآلن وال ميثل هذا املبلغ سوى نسبة طفيفة من املب )). د (٢٠٠٥املتحدة،

بليـون دوالر ٩٠٠ الـذي يزيـد علـى ،يف سنة واحدة على األسلحة وغريها من وسائل التدمري وتــستلزم إعــادة ). ٢٠٠٥مــشروع األمــم املتحــدة لأللفيــة، (مــن دوالرات الواليــات املتحــدة

اتمـع الـدويل، النفقات املتصلة بالدفاع إىل التنمية االجتماعية إجـراءات متـضافرة مـن توجيه ــة مــع خفــض الــصراعات ــدف مــضاعفة الفائــدة لتــوفري التمويــل الكــايف للــربامج االجتماعي

. املسلحة والعنف

دور الدولة واتمع املدين -دال إن االجتاه حنو حترير االقتصاد الذي اتسمت به الثمانينات والتسعينات قـد أحـدث رد - ٣٩١

لبعــد االجتمــاعي يف الــسياسات االقتــصادية وسياســات التكيــف فعــل يف اجتــاه كفالــة مراعــاة اوقد جاءت هذه االستجابة إىل حد كبري نتاجـا للنـداءات الـيت وجههـا اتمـع املـدين . اهليكلي

. واملنظمات غري احلكومية، اللذان شهدا تزايدا كبريا يف أعدادمها ونفوذمهـا علـى مـدار العقـود قوم به اتمع املدين على تشجيع املزيـد مـن الـوعي الـذايت وساعد أيضا النشاط الفاعل الذي ي

A/60/117

05-41871 155

باحلقوق والوعي بعدم املساواة النسبية بني الناس، وهو ما لقي دعما يف السنوات األخـرية مـن خالل تنـامي االهتمـام حبقـوق اإلنـسان وزيـادة إمكانيـة الوصـول إىل املعلومـات علـى الـصعيد

. العامليألخري تنامي االهتمام بتحسني مركـز شـىت الفئـات االجتماعيـة، وقد شهد هذا العقد ا – ٣٩٢

وهو ما جتسد يف إيـالء اهتمـام كـبري حبقـوق الـشعوب األصـلية واملعـوقني وبـالفقر الـسائد بـني قــل للــسياسات اإلمنائيــة الراميــة إىل أكبــار الــسن والبطالــة بــني الــشباب؛ بيــد أنــه وجــه اهتمــام

وحتولــت نقطــة التركيــز يف كــثري مــن الــصراعات . ثــروةإحــالل التــوازن يف توزيــع الــدخل وال الــسياسية بعيــدا عــن العنــصر األخــري إىل أشــكال أخــرى مــن جوانــب التبــاين وعــدم املــساواة،

سيما تلـك املـستندة إىل العـرق ونـوع اجلـنس، مـع إيـالء اهتمـام خـاص بـاحلقوق الـسياسية ال . واملدنيةرييــن يف الطريقــة الــيت اختارهــا األفــراد وقــد حــدث حتــول جــد مهــم يف العقــدين األخ -٣٩٣

. والفئات االجتماعية لتمثيل أنفسهم والدفاع عـن مـصاحلهم علـى الـصعيدين الـوطين والـدويل وخالل العقد األخري من القرن العشرين، مثلت النقابات العماليـة مـصاحل اتمـع املـدين، لـيس

كــثري مــن املــسائل األخــرى فحــسب يف مــسائل مــن قبيــل العمالــة واألجــور، ولكــن أيــضا يف املتـــصلة بالتنميـــة االجتماعيـــة، مـــن قبيـــل املعاشـــات التقاعديـــة والرعايـــة الـــصحية، واحلمايـــة

ويبـدو أن النقابـات العماليـة قـد تـأثرت باالجتـاه طويـل األجـل املتمثـل يف اهلبـوط . االجتماعيةة أي النـسب -بيـة النقا“ معـدالت الكثافـة ”يقـاس بــ الـذي النسيب يف حجم عضوية النقابـات، ). ١٩٩٧منظمة العمل الدولية، (“ املئوية للعمال املنتمني إىل النقابات

ومع هبوط الدور الذي تضطلع به النقابـات العماليـة يف النـشاط االجتمـاعي الفاعـل، - ٣٩٤وتفــضل البيئــة . انتعــشت أنــواع أخــرى مــن منظمــات اتمــع املــدين واجلماعــات غــري الرحبيــة

لعناصر الفاعلة غري احلكوميـة ومـا برحـت تـدعم االجتـاه املتنـامي حنـو الـشراكة يف االجتماعية ا ــة وحــدها ــاء بكــثري مــن املــسؤوليات الــيت مــا زالــت تــضطلع ــا حــىت اآلن الدول ولقــد . الوف

أصــبحت مــشاركة منظمــات اتمــع املــدين علــى الــساحتني الوطنيــة والدوليــة أمــرا حاســم ذا لـوال ذلـك، مـا سـمع صـوا علـى ،نات عن مصاحل الفئـات الـيت أمهية، حيث تدافع هذه الكيا

وقامــت منظمــات اتمــع املــدين، بــدءا مــن مــشاركتها الفاعلــة يف املــؤمترات العامليــة . اإلطــالق وتفاوضت واحتجـت تناقشوفكار ومقترحات جديدة، أبطرح ”الرئيسية خالل التسعينات

ــاومارســت ــا ، وأوجــ)Cardoso, 2004 (“ضغط الــسياسيل دت، بعملــها هــذا، حيــزا مجاهريي .جديدا مل يسبق له مثيل على الساحة الدولية

A/60/117

156 05-41871

فما برحت هـذه املنظمـات، مـن . وال ينبغي التقليل من شأن مسامهة املنظمات الدينية - ٣٩٥الوجهة التقليدية، تضطلع بـدور مهـم يف التنميـة االجتماعيـة، وذلـك أساسـا مـن خـالل تـوفري

ــة يف ــيم اخلــدمات االجتماعي ــصحة والتعل ــل ال ــدان، اخنرطــت . جمــاالت مــن قبي ويف بعــض البلاملنظمات الدينيـة أو منظمـات اتمـع املـدين أو كالمهـا يف تقـدمي اخلـدمات حبجـم مكـن تلـك

. البلدان من مقاومة موجة اخلصخـصة الـيت حركتـها اإلصـالحات الـسوقية يف العقـود األخـرية ي يضم املزيد من جهود الـدعوة وكـسبت صـوتا وما برحت املنظمات الدينية توسع دورها ك

ومتيــل هــذه اجلماعــات بقــدر أكــرب، اآلن أكثــر مــن أي وقــت . سياســيا مــسموعا بقــدر أكــرب مــضى، حنــو االضــطالع بــدور نــشيط يف احلــوار الــدويل، وحماولــة التــأثري بــشكل جــوهري يف

فحـسب التعلـيم ويـضم نطـاق نـشاطها اآلن لـيس . القرارات املتخذة على الساحة االجتماعيـة .والصحة ولكن أيضا البيئة وحقوق اإلنسان واحلكم الدميقراطي

وقــد بــدأت يف اآلونــة األخــرية املنظمــات الدوليــة وحــىت املنظمــات التطوعيــة اخلاصــة، - ٣٩٦إرساء معايريها العمالية وقواعدها البيئة الذاتيـة، ويف حـني أن هـذا االجتـاه حمـل ترحيـب، فمـن

بـشكل “ سـباق إىل احلـضيض ”ثل استجابة لتـأثري حمتمـل ناشـئ عـن وجـود املعتقد أيضا أنه مي يوليـه /إن االتفاق العاملي، الـذي أعلـن يف متـوز . خالله قوى السوق دون ضوابطواضح، تترك

واعتمـدت منـذ ذلـك ٢٠٠٢أكتـوبر /، ومبادئ التعادل، اليت صيغت يف تشرين األول ٢٠٠٠ الرئيسية، مها من بني اخلطط الطوعيـة الـيت جيـدر احلني من عدد متزايد من مصارف االستثمار

والربهنـة “ إىل احلـضيض سـباق ”التنويه ا، وكان لظهورمها الفضل يف الوثوق بفكرة وقـوع .على احلاجة إىل مبادرة لعكس هذا االجتاه

إن املبادئ العشرة اليت يتـضمنها االتفـاق العـاملي عـن حقـوق اإلنـسان والعمـل والبيئـة - ٣٩٧حـــة الفـــساد، وقـــصد ـــا أن تكـــون مـــصدر إهلـــام إلبـــداء مزيـــد مـــن روح املـــسؤولية ومكاف

واالســتدامة يف املمارســات التجاريــة، تعكــس تزايــدا يف توافــق اآلراء والتعــاون بــني وكــاالت ومن اجلدير باملالحظـة أن . األمم املتحدة ومنظمات العمل واتمع املدين، ومصاحل الشركات

، حيـث إنـه ليـست الوعـود أا مصدر ترحيب، متثـل جمـرد جمموعـة مـن هذه االلتزامات، رغم هناك آليات لإلنفاذ تضع العناصـر الفاعلـة يف القطـاع اخلـاص حمـل مـساءلة عـن مـدى االلتـزام

ويقــصد مببــادئ التعــادل الــسبعة عــشر أن تكــون مبثابــة إطــار مــشترك . مببــادئ االتفــاق العــامليجتماعيــة يف متويــل املــشاريع، ولتنفيــذ اإلجــراءات واملعــايري لتقيــيم ومعاجلــة املخــاطر البيئيــة واال

ويـستمد اإلطـار ). ٢٠٠٤مبـادئ التعـادل، (ذات الصلة عرب مجيع القطاعـات الـصناعية عامليـا الشامل عناصره من السياسات واملبادئ التوجيهية اليت وضعها البنـك الـدويل واملؤسـسة املاليـة

اعتمد مبادئ التعادل عدد مـن املنظمـات، ومـن املقـدر وقد) ٢٠٠٤مبادئ التعادل، (الدولية مؤسـسة، قـد ٢٥ مصرفا، من بني املؤسـسات املاليـة الـيت تطبـق املبـادئ البـالغ عـددها ٢٣أن

A/60/117

05-41871 157

بليـــون دوالر مـــن دوالرات الواليـــات املتحـــدة يف صـــورة قـــروض ٥٥,١وافـــق علـــى مبلـــغ بليـون دوالر مـن دوالرات ٧٣,٥ يف املائة من مبلـغ ٧٥، وهو ما ميثل ٢٠٠٣للمشاريع عام

الواليات املتحدة يف صورة قروض للمشاريع الذي وافقـت عليـه هـذه اموعـة مـن املـصارف ).Dealogic, 2004(ذلك العام

ــل - ٣٩٨ ــة مــن التمثي ــسيب يف بعــض األشــكال التقليدي ــوط الن ــى أن اهلب ــشديد عل وينبغــي التوحي مـسبقا باجتـاه حنـو زيـادة اإلضـعاف اتمعي وظهور عناصر فاعلـة مـن غـري الـدول، ال يـ

ففي السنوات األخرية كان هناك إقرار متزايد بأنه، رغم حدوث حتوالت أيديولوجيـة . للدولةيف املـسائل التنظيميــة تتمثـل الدولـة ال تــزال تـضطلع مبـسؤوليات رئيــسية ف”يف العقـد املاضـي،

ــا يف و ــة و املتعلـــق بدورهـ ــورة شـــىت القطاعـــات اإلنتاجيـ ــةإيـــضاح صـ ــة واالجتماعيـ “ اتمعيـ)Cardoso, 1995( ،٢٠٠٤؛ األمم املتحدة، ١٩٩٧؛ البنك الدويل) ٤٧، الفقرة )ج.(

واتساقا مع سياسات التكيف اهليكلي واالنتقال املنفذة على مدار ما يزيـد علـى عـشر - ٣٩٩ر سنوات، ظهر نزوع متنـام حنـو خفـض حجـم دور الدولـة؛ بيـد أن هـذا االجتـاه بـدأ يف أواخـ

التسعينات يسري يف اجتاه عكس اجتاهه األصلي، حيث بـرهن مـا اكتـسبته البلـدان مـن خـربات وشـيئا فـشيئا بـدأ يظهـر توافـق يف . محاقة العمل على خصخصة مهام الدولة على نطاق واسـع

اآلراء يتمثل يف أن الدولة تضطلع بدور مهم يف التنميـة االجتماعيـة واالقتـصادية، وأن مهامهـا أن يضطلع ا بـشكل تـام القطـاع اخلـاص وال ميكـن تنفيـذها يف إطـار شـراكات بـني ال ميكن

.القطاعني العام واخلاص أو القطاع العام واتمع املدينوهنــاك إقــرار يف الــنهج احلاليــة للتنميــة بــأن األنظمــة العامــة والــسياسات الــيت تنــهجها - ٤٠٠

ن بـسمات فريـدة وضـرورية وال غـىن عنـهما الدولة ما زاال يسهمان يف عمليـة التنميـة ويتـسما )Guimaraes, 1996 .( ــة تــسمو فــوق منطــق قــوى إن األمهيــة األساســية الــيت حتظــى ــا الدول

السوق، ال سيما يف جماالت من قبيل األخالقيات واملساواة والعدالـة االجتماعيـة والـدفاع عـن ــة علــى آليــات ومؤســ ــة، الــيت تعــد غريب ــسوقاحلقــوق األصــيلة يف املواطن إن دور إذ. سات السـلع ”و “ السلع العامـة ”الدولة ضروري ألن منطق تراكم رؤوس األموال ذاته يستلزم توفري

اللذين ال ميكن إنتاج أي منهما عفويا بالسوق أو ال ميكـن إنتاجـه إال بكميـات “ املنفعة العامة ــل ــة أكــرب يف معاجلــة . )٥(دون احلــد األمث ــدي فعالي ــها أن تب ــة ميكن ــضعف والدول املخــاطر وال

ــصاد ــاك مــسائل أخــرى كــثرية ال ختــضع حلــسابات االقت ــوز، وهن ــصاء االجتمــاعي والع واإلقالـيت ال تـشارك، حـسب تعريفهـا، (اجلزئي، ال سيما لدى العمـل علـى مراعـاة األجيـال املقبلـة

).يف سوق اليوم

A/60/117

158 05-41871

ـا العناصـر الفاعلـة ويف حني أن هناك إقرارا بأن املهام املنفصلة واتمعة اليت تضطلع - ٤٠١احلكومية وغري احلكومية ال غىن عنها، فإن الوسيلة اليت تنفذ ا تلك العناصر هذه املهـام علـى

وعلى مدار العقـدين املاضـيني، فـإن التغـيريات الـيت حـدثت يف . نفس القدر من األمهية احلامسة نـهما مل تكـن دائمـا يف صـاحل احلـد أدوار ومهام الدولة واتمع املدين والنهج اليت تبناها كل م ورغــم أن جتــدد اإلقــرار بــضرورة . مــن عــدم املــساواة والــسعي إىل إحــالل العدالــة االجتماعيــة

إشراك الدولة يف تشجيع التنمية والقضاء على الفقر هو عكس، حمـل ترحيـب، لالجتـاه الـسابق عيـة، مل يفعـل سـوى القليـل حنو تقليل دور الدولة إىل أدىن حد يف جمال كفالـة العدالـة االجتما

حلفــز فــرض ضــرائب تــصاعدية وغــري ذلــك مــن تــدابري إعــادة التوزيــع الراميــة إىل تقليــل عــدم وعلى غـرار ذلـك، فـرغم إدراج كفالـة احلقـوق الـسياسية واملدنيـة املتـساوية للفئـات . املساواة

ات اتمـع الضعيفة واملهمشة على جـدول األعمـال العـام، أساسـا نتيجـة لتنـامي أعـداد منظمـ املدين وارتفاع نفوذها، فإن بؤرة تركيز جهود الدعوة ابتعدت فيما يبـدو عـن التوزيـع العـادل

ومتثـل . لإليرادات واألصول واجتهت حنو كفالة قدر أكرب من احلقوق العامة الـسياسية واملدنيـة .ساواةهذه احلالة العامة اإلطار السياسي واملؤسسي الذي تنظر فيه اليوم مسائل عدم امل

اخلالصة -هاء

التحـدي األساسـي الـذي نواجهـه اليـوم هـو ” حسب ما ذكر يف إعـالن األلفيـة فـإن - ٤٠٢ذلـك ألن العوملـة، يف حـني . ضمان جعل العوملة قوة إجيابية تعمـل لـصاحل مجيـع شـعوب العـامل

د بعـدم أا توفر فرصا عظيمة، فإن تقاسـم فوائـدها جيـري حاليـا علـى حنـو يتـسم إىل حـد بعيـ ولـذا فـإن العوملـة ال ميكـن أن تكـون شـاملة . ... التكافؤ وتوزع تكاليفها بـشكل غـري متـساو

ومنــصفة متامــا للجميــع إال إذا بــذلت جهــود واســعة النطــاق ومــستمرة خللــق مــستقبل مــشترك األمـم املتحـدة، إعـالن األلفيـة، (“يرتكز على إنسانيتنا املشتركة بكـل مـا تتـسم بـه مـن تنـوع

).٥ة الفقروذلـــك هـــو الـــسياق الـــذي يـــتعني أن تبـــذل اجلهـــود يف إطـــاره لكفالـــة أال تتـــداخل - ٤٠٣

اإلصالحات املدفوعة بقـوى الـسوق، ونظـام التجـارة املتعـددة األطـراف الـيت جتـسدها منظمـة التجارة العامليـة، وغـري ذلـك مـن جوانـب ومكونـات االقتـصاد الـدويل، مـع احتمـاالت حتقيـق

ــع ال ــة التوزي ــة عملي ــة االجتماعي ــاد التنمي ــن خــالل أبع ــدرجيي م ــذه . ت ــد وراء ه ــسعي جب إن الاالحتماالت ليس فحسب ميثل شرطا الزما من شـروط تقليـل الفقـر وعـدم املـساواة وتـشجيع

ــاعي ــل االجتمـ ــز التكامـ ــة وتعزيـ ــة (العمالـ ــال التنميـ ــدول أعمـ ــسية علـــى جـ ــات الرئيـ األولويـ .حتميا من الوجهتني املعنوية واألخالقية، ولكن يشكل أيضا عنصرا )االجتماعية اليوم

A/60/117

05-41871 159

الزيـــادة البـــسيطة يف النـــاتج املـــادي أو النمـــو (ويف ســـياق التنميـــة، فـــإن كـــم النمـــو - ٤٠٤بيد أنه أصـبح مـن الواضـح بـشكل متزايـد أن . ما زال ميثل نقطة التركيز الرئيسية ) االقتصادي

ارتفـاع مـستويات الرفـاه (جـودة النمـو أهم حتد يواجه العامل يف هذه األلفية اجلديدة هو تعزيز وإقـرارا ـذه احلقيقـة، فـإن تـدابري ). االقتـصادية -وخفض جوانب عـدم املـساواة االجتماعيـة

جيــب أن تكــون مــصحوبة بــسياسات توزيعيــة وسياســات ”تعزيــز النمــو االقتــصادي املــستدام يت شـوهدت يف ة ال غـىن عنـها لتـصحيح جوانـب عـدم املـساواة واخللـل الـ وتعويضيتصحيحية

).Ricupero, 2001(“ املاضيــات -٤٠٥ ــز اإلدارة واآللي ــة حنــو تعزي ــة والدولي ــة واإلقليمي ــود الوطني ــي أن توجــه اجله وينبغ

وحــسب مــا ذكــره األمــني العــام لألمــم . العامليــة بغــرض تــشجيع زيــادة تــوازن العوملــة ومشوهلــا ليس كأداة للتقدم وإمنا كقوة معرقلـة العوملة ماليني من الناس يف العامل يعيشون” فإن املتحدة

Grumberg( “عـن منافعهـا متامـا ةمن الناس مقـصا بل مدمرة، فيما تظل ماليني أخرى عديدة

and Khan, 2000).( وتوسع األسـواق وانـدماجها، فـإن التكنولوجيا”ولئن كان احملرك الرئيسي للعوملة هو -٤٠٦

بالتـايل، يلـزم الـتحكم . يقودهـا اإلنـسان عملياتالعوملة ليست قوة من قوى الطبيعة بل نتيجةالـالزم إدارـا بعنايـة مـن طـرف بلـدان يف العوملة حىت تسخر لصاحل اإلنسانية، مما يعين أنه مـن

“املتعـدد األطـراف علـى املـستوى الـدويل هلا سيادة على املستوى الوطين وعـن طريـق التعـاون )Grumberg and Khan, 2000 .(افية للعمليات املتعددة الوجـوه املرتبطـة باملوجـة وتلزم إدارة ك

مثـة حاجـة ماسـة إىل نهـج منفتحـة ومتـساحمة وعمليـة إزاء ”الراهنة مـن العوملـة؛ بـل بـاألحرى حتدي التنمية، مبا يتـسق مـع عـامل اليـوم الـذي يتزايـد اعتمـاد بعـضه علـى الـبعض اآلخـر، كـي

مـؤمتر األمـم (“ة االجتماعيـة واالسـتقرار تضع من جديد السياسة االقتـصادية يف خدمـة العدالـ ).٢٠٠٣املتحدة للتجارة والتنمية،

احلواشي

بيد أنه من اجلدير باملالحظ أن هناك حلظات بدأت فيها الـشركات املتعـددة اجلنـسية تـشجيع معـايري اجتماعيـة )١( .وبيئية أعلى، على إثر ضغوط من منظمات اتمع املدين

. بلدا يف زيادة الصادرات على مدار فترة اخلمس سـنوات ٥١ بلدا، جنح ٦٦دان البالغ عددها من بني هذه البل )٢( ) أقـل مـن النـصف ( بلـدا منـها ٢٢ أن ٥١وأوضح حتليل آخر ملتوسط االستهالك اخلاص للفرد ذه البلدان الــ

التوسع يف التـصدير خـالل ، مما يعين أن متوسط االستهالك اخلاص للفرد قد زاد ب “أثرا جتاريا محيدا ”قد واجه بلدا منها أثرا جتاريا ١٨ بلدا منها أثرا جتاريا غري واضح؛ وواجه ١١فترة اخلمس سنوات حمل البحث؛ وواجه

انظـر مـؤمتر األمـم (خمفضا، مما يعـين أن متوسـط االسـتهالك اخلـاص للفـرد قـد اخنفـض بالتوسـع يف الـصادرات ).١٠حة ، الصف)أ(٢٠٠٤املتحدة للتجارة والتنمية،

A/60/117

160 05-41871

تــضم جمموعــة البلــدان الــصناعية الرئيــسية الــسبعة أملانيــا وإيطاليــا وفرنــسا وكنــدا واململكــة املتحــدة والواليــات )٣( .املتحدة واليابان

. وبأسعار صرف العمالت باألسواق٢٠٠٠مت التقدير بأسعار دوالر الواليات املتحدة الثابتة لعام )٤( ــضا باســم ، الــيت“ســلع املنفعــة العامــة ” )٥( ــاه، تعــرف أي ــصاد الرف ــات اقت ــذكر يف أدبي ــا ت ســلع املنفعــة ” عــادة م

علـى االعتمـاد املتبـادل بـني املـستهلكني وغريهـم مـن العوامـل “الـسلع العامـة ”ويرتكـز مفهـوم . “االجتماعيةيتخـذه اتمـع االقتصادية، بينما يؤكد مفهوم سلع املنفعة العامة، أو سلع املنفعة االجتماعية، على القرار الذي

ورغم أن التمييز بني هذين املفهومني يكون مالئمـا يف سـياق اقتـصاد الرفـاه، فـإن . بتوفري سلع جلميع املواطنني يف التحليالت االجتماعية واالقتـصادية يتـضمن كليهمـا مـن الوجهـة “السلع العامة ”االستعمال العام ملصطلح

).٢٠-١١، الصفحات ocampo, 2005انظر (النمطية

A/60/117

05-41871 161

)١(وجه عدم املساواةإىل احلد من أالسياسات الرامية : األمامالطريق إىل - سادسا الـيت تـشكل على حمنة غياب املساواة، إىل تقدمي حجة قوية للتركيز سعى هذا التقرير - ٤٠٧ــة االجتماعيــة والتنميــة االجتماعيــة عــرحالــة ت ذات وهــو -ض للخطــر الــسعي لتحقيــق العدال

بقــادة العــامل إىل االجتمــاع يف مــؤمتر القمــة العــاملي للتنميــة االجتماعيــة يف دا حــاملــسعى الــذي حتــسني احليــاة كوبنــهاغن قبــل عــشر ســنوات وااللتــزام باختــاذ إجــراءات حمــددة مــن أجــل

.االجتماعية للبشرــة ت و- ٤٠٨ ــب معاجلــة حمن ــدم تطل ــب ع ــدد اجلوان ــاري متع ــاع ــج معي ــساواة اتب ــق امل ويتعل

ج يعترب النمـو االقتـصادي وسـيلة ال غايـة يف حـد والبشر حمور التنمية، من بالسياسات جيعل ومحايتـها ج تكـون غايتـه النهائيـة زيـادة حتـسني نوعيـة حيـاة األجيـال احلاليـة واملقبلـة -ذاته

وينبغي أن تكون للنهج مقومات االسـتمرار اجتماعيـا مـن حيـث احلـد مـن .ومواصلة حتسينهاكمـا ينبغـي أن تكـون لـه مقومـات االسـتمرار .وتعزيز العدالة االجتماعيةة وعدم املساواالفقر

ثقافيا من حيث صون قـيم وممارسـات ورمـوز اهلويـة الـيت حتـدد التجـانس االجتمـاعي واهلويـة وينبغـي أن تكـون لـه مقومـات االسـتمرار سياسـيا مـن حيـث تعميـق .الوطنية على مر األزمان

وبالتايل ضمان فرص وصـول كافـة شـرائح اتمـع إىل عمليـة ،ةالدميقراطية والشفافية واملساءل لنـهج مقومـات االسـتمرار هلـذا ا أن تكـون أخريا وينبغي . واملشاركة فيهاة العاماتصنع القرار

التنــوع وحفــظ بيئيــا مــن حيــث مراعــاة فــرص الوصــول إىل املــوارد الطبيعيــة واســتخدامها .البيولوجي

ة أن التنميــة االجتماعيــة والتنميــة االقتــصادية وجهــان ويقــوم هــذا النــهج علــى حقيقــ - ٤٠٩فالتنميتان متـساويتان يف األمهيـة وتعـزز إحـدامها األخـرى؛ وال تتحقـق إحـدامها .لعملة واحدة

واتمعــات الـيت ال تتـيح فـرص التعلــيم للجميـع، والرعايـة الـصحية املناســبة، .بـدون األخـرى أن البلـدان الـيت ال تراعـى فيهـا احتياجـات األجيـال كمـا .والعمل الالئق حمكوم عليها بالفشل

املقبلة وحقوقها، وال تتمتع فيها املرأة بنفس احلقوق اليت يتمتـع ـا الرجـل، والـيت يكـون فيهـا ومثـة أمثلـة .ة االقتـصادية املـستدامة ــق التنميــوف لن حتقــده ســـى أشــي علــالتفكك االجتماع

ة حاجـة ملحـ هنـاك و .قبيل يف املاضي واحلاضر على الـسواء ال حتصى عن جمتمعات من هذا الكليــة بيئــة تــسود فيهــا رؤيــة –لتهيئــة بيئــة ميكــن أن تتــاح فيهــا مــستقبال أمثلــة إجيابيــة متعــددة

.للتنميةالنظرة الـشاملة للتنميـة االجتماعيـة الـيت اتفـق عليهـا يف مـؤمتر القمـة العـاملي للتنميـة و - ٤١٠

ويف ٢٠٠٠ وأعيــد تأكيــدها يف جنيــف يف عــام ١٩٩٥يف كوبنــهاغن يف االجتماعيــة املعقــود فقـد جـرى تـصور البيئـة املواتيـة . مل حتظ بعد مبا تـستحقه مـن اهتمـام ٢٠٠٥نيويورك يف عام

A/60/117

162 05-41871

وهـي . اليت توخاها إعالن كوبنهاغن حبيـث يـئ الظـروف للنـاس لتحقيـق التنميـة االجتماعيـة وقـد رافـق .جتماعية وقانونية وثقافية ذات أمهية خاصةاقتصادية وسياسية واتنطوي على أبعاد

االلتزامات بالقـضاء علـى الفقـر، والـدعوة إىل حتقيـق العمالـة الكاملـة، واالنـدماج االجتمـاعي توصيات سياسية بعيدة املدى قائمة على بديهية مؤداها أن رفاه النـاس ينبغـي أن يكـون مركـز

أن يهـيمن تنفيـذ هـذه البديهيـة علـى جـداول عمـل وجيـب .)٢(االهتمام العـام الـوطين والـدويل شكلها مــن أجــل حتقيــق التنميــة االقتــصادية يــاحلكومــات الوطنيــة واملنظمــات الدوليــة وأن

.واالجتماعية املستدامة ولدعم حتقيق الغايات اإلمنائية لأللفية

على الصعيد العامليالالتناظر تصحيح أوجه -ألف بني وترية العوملة واإلطار التنظيمـي الـسائد إىل إحـداث الكـثري لقد أدى عدم التوازن - ٤١١فعلى الصعيدين الـسياسي واملؤسـسي، ينبغـي التأكيـد .اليت حتتاج إىل تقوميأوجه الالتناظر من

علــى التوزيــع العــادل للفوائــد يف ظــل اقتــصاد عــاملي آخــذ يف االنفتــاح بــشكل متزايــد، وذلــك ملـشاركة الدميقراطيـة جلميـع البلـدان والـشعوب يف عمليـات باختاذ إجـراءات ترمـي إىل تعزيـز ا

ويتطلب تنفيذ التنمية اليت جتعل الناس حمـورا هلـا اتبـاع .صنع القرار اليت تنظم العالقات الدوليةــة األجــل ــة الطويل ــة االجتماعي ــة القــصوى ألهــداف التنمي ــويل األولوي وتتطلــب هــذه .ــج ي

:يلي األهداف السياسية البالغة األمهية ما

أن يتخذ اتمع الـدويل إجـراءات لتقـدمي الـدعم الـسياسي واملؤسـسي لبنـاء القـدرات • الوطنية يف العـامل النـامي، وخباصـة إلعـادة بنـاء القـدرة التنظيميـة للمؤسـسات العامـة،

سيما يف ااالت اليت أثارت فيها خصخصة تقدمي اخلـدمات االجتماعيـة حتـديات وال املمارســة الفعليــة للحقــوق الفرديــة واجلماعيــة يف التعلــيم وصــعوبات جديــدة أمــام

؛والصحة وغريمها من احلقوق االجتماعية للمواطنة

توازن ضروري بني قـوى الـسوق واملـصلحة العامـة، والسـيما مـن خـالل وضـع إقامة • القواعد التنظيمية احلكومية املالئمة ومراقبة سلطة الشركات وقوى السوق؛

ــوخي • ــة مــن املروت ــسياسات الوطني ــتمكن ال ــصاد الكلــي لكــي ت ــة يف سياســات االقت نويقتـضي هـذا املـسعى تعمـيم التصدي لآلثار السلبية للعوملة على التنميـة االجتماعيـة؛

ــة والقــضاء علــى الفقــر يف سياســات االقتــصاد الكلــي قــصرية األخــذ بأهــداف العمالمـة بوجـه خـاص بـالنظر إىل وتعد هذه اخلطـوة مه .األجل ويف برامج التكيف اهليكلي

وينبغـي كـذلك .القيود الناشئة عـن الـضغوط التنافـسية الـيت أوجـدا التجـارة الدوليـة األجــنيب لتعزيــز الــصالت اإلنتاجيــة املباشــر األخــذ بتــدابري حمــددة يف جمــال االســتثمار

وإجياد الوظائف على املستوى احمللي؛

A/60/117

05-41871 163

حتقيـــق اســـتقرار مـــن أجـــل جتماعيـــة للحمايـــة االأدىن ضـــرورة إنـــشاء معيـــار عـــاملي • .وتوزيع مكاسب العوملة لفائدة اجلميع، ودعم اسـتحداث قـدرات جديـدة الدخول،

ومن شأن هذا املعيار الدويل، املبين على أساس مجيـع املبـادرات الـيت جـرى حتليلـها يف إىل الـــسباق ”أن مينـــع والـــذي يـــشكل عامـــل االنـــسجام فيمـــا بينـــها، هـــذا التقريـــر

لذي تكون فيه البلدان مرغمة على إغفال القواعد والنظم االجتماعيـة أو ا“ احلضيض احلد منها حىت تبقى متمتعة بالقدرة على املنافسة يف السوق الدولية؛

مـن خـالل سـيما املقترحات اخلاصة بإصالح اهليكل املايل العاملي إىل أفعـال، ال ترمجة • ــادة ــة الــ زي ــوال الدولي ــدفقات رؤوس األم ــة ت ــاورة يف مراقب ــا للمن ــيح جمــاال كافي يت تت

سياسات البلدان النامية املتعلقة باالقتـصاد الكلـي للتـصدي للتقلبـات الدوريـة وتنظـيم تلك التدفقات؛ وتعزيز اجلهود املبذولة من أجل مزيد من التعاون اإلقليمي؛

كا توجيــه خمتلــف الــنظم االجتماعيــة واالقتــصادية الدوليــة حنــو ــج أكثــر متاســ إعــادة • منظمة التجـارة العامليـة ذات االهتمام بوجه خاص ملواءمة اتفاقات وتكامال، مع إيالء

الصلة مع االتفاقات األخرى املتعددة األطراف يف امليدان االجتماعي؛

ضرورة األخذ بأفكار ابتكارية تضمن متويال كافيا ومـستقرا لبلـوغ األهـداف الدوليـة • وعلــى اجلمعيــة العامــة ومؤســسات . لتمويــل التنميــةالكــربى لتوليــد مــصادر جديــدة

بريتـــون وودز أن تتخـــذ يف هـــذا الـــصدد القـــرارات الـــسياسية الالزمـــة لتأييـــد بعـــض .املقترحات اليت ال تزال قيد البحث

تعزيز املـساواة واالنـدماج من أجل هيكل القطاع االجتماعي تشكيل إعادة تقتضي و - ٤١٢ولعل من الضروري، لتعزيـز هـذه .ة فعالة، وموارد مالية كافيةاالجتماعي إرادة سياسية، ودول

األمـم (تعزيـز القـدرات املاليـة التنظيميـة واإلداريـة للدولـة الراميـة إىل العملية، تقـدمي املـساعدة يف إضــفاء الطــابع اهلــدف الرئيــسي هلــذه االســتراتيجية ينبغــي أن يتمثــل و ).أ ٢٠٠٣املتحــدة،

يم العــام وذلــك بإدخــال حتــسينات علــى تغطيــة ونوعيــة املــستويني الــدميقراطي علــى نظــام التعلــ .االبتدائي واإلعدادي هلذا النظام

ــع - ٤١٣ ــامالت صــرف العمــالت، وبي ــى مع ــضرائب املقترحــة عل ــد عــن ال وميكــن أن يتولاألسلحة، واستهالك الوقود املسبب يف غازات الدفيئة أمواال كافية ملكافحـة اجلـوع والفقـر يف

وميكـن أن تـشمل املبـادرات األخـرى مرفـق التمويـل الـدويل املقتـرح، واسـتخدام .عالعامل أمجـ ــسحب اخلاصــة ــوق ال ــه )٣(حق ــستخدم عائدات ــق ، واســتحداث يناصــيب ت ــساعدة يف حتقي للم

.(Atkinson, 2004)ويتعني عالوة على ذلك ختفيض تكاليف التحويالت املالية .التنمية

A/60/117

164 05-41871

سات املتكاملة للقضاء على الفقرتكثيف االستراتيجيات والسيا -باء ــإن - ٤١٤ ــدأ أساســي، ف ــرارات كمب ــسياسات و الق ــة بال ــة املتعلق ــر إىل االرامي ــن الفق حلــد م

واجه هذه املـسائل بـشكل مباشـر بـدال مـن االكتفـاء ينبغي أن تشكل على حنو ي والقضاء عليه ــة ــالنمو و التنمي ــتنهض ب ــسياسات األخــرى س ــة لل ــار التدرجيي ــافتراض أن اآلث ــصادينيب . االقت

املتعلقــة ذه الغايــة، جيــب تنفيــذ سياســات وإجــراءات حمــددة لــضمان إدراج األبعــاد وحتقيقــا هلــاملساواة صراحة يف السياسات والـربامج الراميـة إىل بلـوغ اهلـدف املتمثـل يف احلـد مـن الفقـر؛ ب

ل علـى فـرص تـوفري األصـو الفئـات املهمـشة حصول وجيب أن تستكمل بتدابري حمددة لضمان . والتكنولوجيا،ورأس املالوخباصة التعليم، واألراضي، بوجه عام، األخرى والفرص

وقد تناولت األهداف اإلمنائية لأللفية الكثري من جوانب التنمية االجتماعيـة، مبـا فيهـا - ٤١٥ــصحة، ومــن مث ــيم، وال ــسني، والتعل ــساواة بــني اجلن فقــد حظيــت باهتمــام عــاملي ،الفقــر، وامل

ــد أن تلــك األهــداف، ورغــم أثرهــا احلفــاز، ليــست بــديال عــن خطــة التنميــة علــى .متزايوقــد بــات اهلــدف الــدويل الرامــي إىل تقلــيص عــدد الــذين .االجتماعيــة األوســع منــها بكــثري يف اليوم إىل النصف حبلـول عـام من دوالرات الواليات املتحدة يعيشون بأقل من دوالر واحد

ومـع ذلـك، تتطلـب . لتقييم التقدم احملرز يف جمال التنميـة مبثابة مقياس معترف به عامليا٢٠١٥الفقـر جـا مشوليـا يتـضمن معاجلـة أوجـه عـدم حـدة لتخفيـف مـن إىل ا االستراتيجيات الرامية

، سواء داخل البلد الواحد أو فيمـا بـني البلـدان، يف الفـرص ويف الوصـول إىل املـوارد، املساواةــاء .فــضال عــن التــشجيع علــى العمــل الالئــق ودعمــا هلــذه الفكــرة، فقــد جــرى التــشديد أثن

استعراض نتائج مؤمتر القمة العـاملي للتنميـة املـستدامة بعـد عـشر سـنوات مـن انعقـاده علـى أن األمـم ( كـل منـهما يعـزز اآلخـر إعالن األلفية وإعالن كوبنهاغن ينبغي النظر إليهمـا علـى أن

).أ ٢٠٠٥املتحدة، اتـسعت يف بعـض إـا بـل ،باقيـة ال تـزال ا وبقيـة العـامل يـ يقاهلوة اليت تفـصل بـني أفر و - ٤١٦

ميش أفريقيا يف عـامل يتجـه حنـو العوملـة وكـذلك املعانـاة اإلنـسانية املقترنـة على أن .اجلوانب .قبولليسا باألمر املبانعدام التنمية يف املنطقة

ساعدة التقنيـة واملاليـة ااالت الرئيسية للعمل الدويل االلتزام بأن ختصص املـ ويتصدر - ٤١٧يف شكل أهداف كمية صرحية لضمان بيئـة مواتيـة للتنميـة االجتماعيـة واالقتـصادية يف أفريقيـا

.وذلك يف إطار الشراكة اجلديدة من أجل تنمية أفريقياوللمـضي قـدما صـوب .املؤسسات الوطنية للتنميـة االجتماعيـة ومن الضروري تعزيز - ٤١٨

املؤسسات يف استراتيجيات التنميـة واحلـد عنصر بناء الضروري إدراج حتقيق هذا اهلدف، من والبد مـن زيـادة التأكيـد علـى امللكيـة .من الفقر، مبا فيها ورقات استراتيجيات احلد من الفقر

A/60/117

05-41871 165

الوطنية لورقات استراتيجية احلد من الفقر؛ وينبغي أيضا إشراك اتمـع املـدين علـى حنـو أكثـر .ة ووضع السياسات العامةفاعلية يف عملية صياغ

إىل حـد كـبري دومنـا وال تزال معظم التوصيات يف جمال السياسة العامة توضـع وتنفـذ - ٤١٩ففـي .ضـعفا يف اتمـع أشـد الفئـات وعلـى أفقـر النـاس حتليل كاف للكيفية اليت تؤثر ا على

طـيط واإلجـراءات العديد من البلدان، ال تزال هذه الفئـات تـشعر باإلقـصاء مـن عمليـات التخ حلقهــم بــد مــن بــذل جهــود إلدمــاج الــذين الو .لتخفيــف مــن معانــامإىل اامللموســة الراميــة

يف العمليـات التـشاورية والتـشاركية املـصاحبة لـربامج مـزمن اإلقصاء والـذين يعيـشون يف فقـر .التنمية وبرامج استعراض التقدم احملرز يف احلد من الفقر

العمل للجميعفرص توفري ضمان -جيم

وأن أسـلم .أجنع برنامج حملاربة الفقر هو العمالة”األمني العام لألمم املتحدة أن أعلن - ٤٢٠ ).٢٠٠٤، عنـان (“طريـق للـتمكني االقتـصادي والرفـاه االجتمـاعي يكمـن يف العمـل الالئـق

املهـم الفقر على حنو مستدام وتعزيز تنمية جمتمع أكثر عـدال وإنـصافا، مـن ومن أجل احلد من .التركيز على توسيع فرص العمالة وحتسينها، مع التشديد على نوعية الوظائف وكميتها معا

ويــتعني أن تكــون اســتراتيجية العمالــة الراميــة إىل تعزيــز العمــل الالئــق يف ظــروف - ٤٢١اإلنصاف واألمن والكرامة عنصرا أساسيا يف أية اسـتراتيجية إمنائيـة، وجيـب أن تكـون موجهـة

ــصر اســتحداث فــرص العمــل حبيــث ــي عن ــصاد الكل ــدرج يف سياســة االقت وتتطلــب هــذه .تاالستراتيجية أيـضا االضـطالع بتحليـل أثـر العمالـة كمعيـار أساسـي لـسياسة االقتـصاد الكلـي

وعالوة على ذلك، فهـي تـدعو إىل اختـاذ .املتخذة يف جماالت أخرىالعامة ولقرارات السياسة يف بـرامج احلمايـة االجتماعيـة، وإىل إقامـة هياكـل النظـامي غـري تدابري حمددة إلدمـاج القطـاع

حتفيزيــة تــشجع علــى إجيــاد فــرص العمــل عــن طريــق توجيــه االســتثمار إىل القطاعــات املنتجــة .تشجيع املشاريع الصغرية واملتوسطةلواملتسمة بكثافة اليد العاملة، مع إيالء اهتمام خاص

تبـاع اسـتراتيجية مـن هـذا القبيـل، أن يـتم االسـتثمار يف ومما له أمهيته احلامسة، لـدى ا - ٤٢٢التعلـيم لـه علـى مـدى احليـاة، واالهتمـام وتـوفري تعليمه، وتنمية مهاراته، اإلنسان، مبا يف ذلك

. إىل األســواقالنظــامي بــصحته وســالمته، وحتــسني ســبل وصــول للمنــتجني مــن القطــاع غــري الرئيـسي لألنـشطة االقتـصادية إىل املـسار يف نقل العمـال والوحـدات من ذلك ويكمن اهلدف

ــانوين واملؤســسي يف اتمــع ــشملهم اإلطــار الق ــة، (حبيــث ي . )أ ٢٠٠٢منظمــة العمــل الدوليإىل إدخـال حتـسينات علـى البيئـة الـسياسية والقانونيـة مـن أجـل مثـة حاجـة ،فضال عـن ذلـك و

اخلاصة ذا الـصدد وضـع وينبغي أن تشمل التدابري .ختفيض تكاليف إنشاء املشاريع وتشغيلهاوتطبيق إجراءات تـسجيل وتـرخيص مبـسطة، وقواعـد وتنظيمـات مالئمـة، وضـرائب معقولـة

A/60/117

166 05-41871

ــة ــصاد .وعادل ــال مــن االقت ــشركات عــن االنتق ــثين ال ــتعني وضــع سياســات ت إىل النظــامي وي ومراعـاة معـايري النظـامي ، ومتكن املشاريع اجلديدة من دخـول االقتـصاد النظامياالقتصاد غري

املوسع ال يتيح أرباحا للمشاركني فحسب، بـل يـساعد أيـضا علـى النظامي فاالقتصاد .العمل ).أ ٢٠٠٢منظمة العمل الدولية، (رفع إيرادات الدولة

فنمــو اإلنتاجيــة وإجيــاد فــرص العمــل كالمهــا . والنمــو االقتــصادي وحــده غــري كــاف- ٤٢٣. وسـاط الفقـراء العـاملني بوجـه خـاص مطلوب للحد من الفقر بوجه عام واحلد من الفقر يف أ

وزيـادة يف فـرص ،مناطق العامل اليت حققت زيادة يف مـستويات اإلنتاجيـة علـى املـدى البعيـد و كانـت األكثـر توفيقـا مـن غريهـا يف تقلـيص الفقـر ،عمل جديدة للقـوة العاملـة املتناميـة لـديها

فرص العمل الالئـق يـؤدي إىل وعلى غرار ما الحظته منظمة العمل الدولية، فإن إجياد .عموماوحيـصلون أكثر من جمرد عالج عنصر الدخل يف الفقر؛ وأن القادرين على تأمني أعمال الئقـة

أيـضا مـن اإلعـراب بقـوة يمكنـون مبوجـب القـانون، على التعويضات الكافية واملزايا واحلماية دنيـا العمـل، وهـم عن شواغلهم ومـن املـشاركة بقـدر أكـرب مـن النـشاط يف صـناعة القـرار يف

منظمـة العمـل الدوليـة، (قادرون على كسب املزيد من االحترام على العمل الذي يقومون بـه ).ج ٢٠٠٥ ةطبيعيـ النظامي مل يتـدهور كنتيجـة االقتصاد غري فإن وخالفا لتوقعات خرباء التنمية، - ٤٢٤

فـإن وبنـاء عليـه، .ينيمـدى العقـدين املاضـ لكنه بدال من ذلك توسـع علـى ،للتنمية االقتصاديةمـؤمتر القمـة حـددها الـيت الـشاملة وبالتنميـة النظامي املعاجلات السياسية املتعلقة باالقتصاد غري

.صاحلة لتحقيق التنمية واحلد من االختالالتتظل العاملي للتنمية االجتماعية وهلا علـى النظـامي عـن طريـق حـص يف االقتـصاد النظاميـة غـري املشاريع وينبغي إدماج - ٤٢٥

فــرص حــصوهلا علــى املعلومــات عــن األســواق والتكنولوجيــات ةاالئتمانــات امليــسورة، وإتاحــــة ــة وتنظيمي ــتالك مهــارات تكنولوجي ــها مــن ام ــدة، ومتكين ــشمل اجلهــود .اجلدي ــتعني أن ت وي

اإلضافية الـيت يـتعني بـذهلا يف هـذا الـسياق توسـيع معـايري العمـل واحلمايـة االجتماعيـة لتـشمل ).١٩٩٥األمم املتحدة، (قدرته على توليد العمالة املساس بدون النظامي د غري االقتصافقـد بـات . ويتعني على احلكومات حتسني اجلهود اليت تبذهلا يف جمـال عمالـة الـشباب - ٤٢٦

هــذا األمــر يكتــسي أمهيــة متزايــدة نظــرا لتزايــد أعــداد الــشباب الــذين يــدخلون ســوق العمــل إىل عـدم قـدرة األسـواق علـى اسـتيعام وتـؤدي .جياد فرص للعملولكنهم غري قادرين على إ

مـن احتمـاالت انـدالع وإىل املزيـد ،شعور باإلجحـاف يف أوسـاط الـشباب الـ حباط و اإلد يولت .الصراعات

A/60/117

05-41871 167

االجتماعيعلى الصعيد تشجيع االندماج والتالحم -دال لتـصدي لآلثـار الـسلبية للعوملـة ينبغي إيالء النظر ألمهيـة الـسياسات الـصرحية الراميـة ل - ٤٢٧

علــى التنميــة االجتماعيــة وللتهديــدات اجلديــدة الــيت تطرحهــا اإلصــالحات املرتكــزة إىل قــوى وجيب أن تتخذ إجراءات مدروسة لـضمان محايـة اهلويـات واحلقـوق الثقافيـة والدينيـة .السوق

نفاذهــا يف صــورة مدونــة واإلثنيــة صــراحة يف االتفاقــات الدوليــة والقــوانني الوطنيــة واحملليــة وإ قواعد سلوك واجبة النفاذ للشركات الوطنيـة وعـرب الوطنيـة وللجهـات اخلاصـة ذات املـصلحة

وهناك حاجة ملحة إىل توسيع فـرص املـشاركة .اليت تعمل يف نطاق الواليات القضائية الوطنيةلعامـة الـيت مل يف عمليات صنع القرار؛ ويتعني باألخص حتديد جماالت معينة لـصياغة الـسياسة ا

تدمج بعد آليات تشاركية، وينبغـي اختـاذ خطـوات لـضمان وصـول املعلومـات بـشكل قـانوين ودون قيود إىل املواطنني عموما، وإنشاء آليات الستعراض الـسياسات احلكوميـة بـشكل أكثـر

.انفتاحا

ورغــم أن أســلوب االســتهداف ميكــن أن يكــون جــا مفيــدا لتحقيــق املــساواة، فــال - ٤٢٨ والــتمكني جدمــاإلومــن وجهــة نظــر ا .ينبغــي أن يتحــول إىل ــج بــديل عــن التغطيــة الــشاملة

االجتمــاعيني، فــإن الفوائــد االقتــصادية الــيت تتــأتى مــن االســتهداف قــد متتــصها التكــاليف وباإلضــافة إىل املــشاعر بالوصــم الــيت ميكــن أن يولــدها االســتهداف، هنــاك أيــضا .االجتماعيــة

ويف .حلقد لدى الفئات غري املستهدفة جتاه أولئـك الـذين يتلقـون املـساعدة خطر تزايد مشاعر ابعض احلاالت، قـد ال يفـصل بـني فئـة مـستهدفة وأخـرى غـري مـستهدفة إال القليـل مـن حيـث

عملية حتديد من حيـق لـه احلـصول علـى ستند تنظام االستهداف، ظل يف و .احتياجات كل فئةة من العوامـل ال عالقـة هلـا مبـستوى احلاجـة لـدى األفـراد إىل طائفة متنوع املساعدة من عدمها

أو الفئات، ويدخل يف ذلك تفضيل املاحنني، أو تـصميم الـربامج، أو االعتبـارات الـسياسية، أو .اجلغرايفاملوقع

االستهداف، فإن إحدى الصيغ املبشرة بنتـائج طيبـة تكمـن وإذا تعني العمل بأسلوب - ٤٢٩الـذي يـشترك فيـه اتمـع احمللـي بـشكل مباشـر يف حتديـد املـستفيدين يف االستهداف اتمعـي

فالنـاس علـى مـستوى اتمعـات احملليـة أدرى علـى .باسـتخدام معـايري اسـتحقاق مـن اختيـاره األرجح بالظروف الفعلية اليت يعيش فيها الناس من مديري الربامج، بـل إن العمليـة التـشاركية

من حيث أا تزيد مـن الـتحكم احمللـي يف ،اتمع احمللي حبق نفسها ميكن أن تفضي إىل متكني هـو يعتمـد علـى املعـارف احملليـة، ف :فاالستهداف اتمعي خيـار مغـر لـسببني رئيـسيني .الربامج

االستهداف؛ كما أنه يشرك املستفيدين بشكل مباشر يف عمليـة صـناعة الدقة يف ومن مث زيادة قـد بينـت التجربـة أن بـرامج االسـتهداف و. (Devereux, 2002) القرار، ومن مث تعزيز املـساواة

A/60/117

168 05-41871

األكثــر فاعليــة هــي الــيت تلقــى الــدعم مــن مؤســسات حمــددة، وتنطــوي علــى مــشاركة اتمــع اللجنـة االقتـصادية ألمريكـا الالتينيـة ومنطقـة البحـر الكـارييب، (احمللي، وتسندها مـوارد كافيـة

).ب ٢٠٠٠

بينت أدلة وردت مـن دول خمتلفـة أن االسـتهداف ميكـن وخالفا ملا سبق ذكره، فقد - ٤٣٠فكـثريا مـا تتـصف بـرامج االسـتهداف بـضعف التغطيـة وبكلفتـها .أن يؤدي إىل نتائج عكـسية

الباهظة، وميكنها أيـضا أن تتـسبب يف شـروخ اجتماعيـة، وأن تـثين عـن االدخـار، وأن تعـرض مــن قــوة العمــل قبــل األوانعمليــة إجيــاد فــرص العمــل للخطــر، وأن تــشجع علــى االنــسحاب

(Mesa-Lago, 2004). ـج أكثـر لتقـدمي اخلـدمات االجتماعيـة، ميكـن التغلـب مشـوال وبإعمـالوعليـه يـتعني تعمـيم مراعـاة املـسائل املتعلقـة .علـى العديـد مـن املـشاكل املرتبطـة باالسـتهداف

كمــا .تمــاعيبــالفقراء شــأم شــأن الفئــات األخــرى، ومــن مث التــشجيع علــى االنــدماج االج ينطوي تقدمي خدمات وفوائد اجتماعية للجميع على ميزة كون مثل هذه اخلطوة حتظـى مبزيـد

وعندما تتحقق الفائدة لشرحية عريضة من النـاس، يـصبح مـن .من القبول من الناحية السياسيةى علـ .السهل نيل الدعم الضروري لضمان رصد األموال الكافية لتنفيذ أنواع احلمايـة الـشاملة

.أكرب حتد أمام مواصلة إعمال هذا النهج الشاملمتثل أن شحة املوارد يف البلدان النامية

ــشعوب األصــلية - ٤٣١ ــرب ال ــى وتعت ــسيطرة عل ــدان ال ــالتمييز وبفق ــصلة ب ــق ال ــر وثي أن الفق الطبيعية التقليدية، وأنه بتعني بالتـايل تـصميم الـربامج الراميـة للتخفيـف مـن ا وموارده اأراضيه

قر يف أوساط هذه الفئات ليس فقـط لتـسهيل احلـصول علـى احلمايـة االجتماعيـة ولتـسهيل الفوفيمـا يتعلـق ـذا .االنـدماج االجتمـاعي بـل أيـضا ملعاجلـة القـضايا املتعلقـة بـاألرض وبـاملوارد

يف املنـاهج ا وثقافتـه الـشعوب األصـلية اجلانب املشار إليه أخريا، ميكن أن يـؤدي إدراج تـاريخ .اتشعر ية دورا هاما يف تقليص أوجه اإلجحاف اليت التعليم

قبــول التعريفــات الــيت يــضعها حالــة ومنــذ إنــشاء األمــم املتحــدة، انتقــل املعوقــون مــن - ٤٣٢قـوم وثقتـهم يف تأكيـد إىل حالة أصبحوا فيها أكثر نشاطا اليت ختص حيام للثوابت آخرون

ــى ــدرام عل ــى االعتمــ يف ق ــوم عل ــاة تق ــيش حي ــنفس اد الع ــى ال واضــطلعت . واالســتقاللعليف هـذه العمليـة، كمـا سـاعدت اجلهـود الـيت بذلتـها األمـم بدور هـام املنظمات غري احلكومية وتـشكل املـشاورات الراميـة لوضـع اتفاقيـة شـاملة ومتكاملـة حلمايـة .املتحـدة يف هـذا التحـول

وجيـب أن . املعـوقني ىل ملـسألة وتعزيز حقوق املعوقني وكرامتهم دليال آخر على األمهية اليت تـو تركز الربامج املصممة للمعوقني على تكافؤ الفـرص، عـن طريـق إعـادة التأهيـل الفـردي وعـن .طريق األخذ بآليات إلزالة العراقيل االجتماعية واملادية من أجل تسهيل اندماجهم يف اتمع

A/60/117

05-41871 169

اا االقتـــصادية لحكومـــات أن تنظـــر يف الكيفيـــة الـــيت تـــؤثر ـــا سياســـ ل وينبغـــي - ٤٣٣عقـد املـربم لاواالجتماعية والبيئية على األرجح يف األجيال القادمـة، وأن تكفـل، بالتقيـد ببنـود

وينبغـي أيـضا اختـاذ خطـوات .بني األجيال، عـدم عـيش جيـل علـى حـساب جيـل آخـر ضمنا قبيـل النمـو يف لتحديد وتنفيذ التدابري املالئمة ملعاجلة األثر اتمعـي للتحـوالت الدميغرافيـة مـن

يف العديـد مـن أعـداد الـسكان مـن الـشباب تـضخم وعدد السكان املسنني يف البلدان املتقدمـة .البلدان النامية

وكثريا ما تغطى التكاليف املرتبطة بدعم املسنني باجلمع بـني املـوارد اخلاصـة واملـوارد - ٤٣٤سـيما البلـدان ، والالتقاعديـة عاشـات املالدولـة فيهـا توفر ففي البلدان اليت .اليت تقدمها الدولة

كـبريا علـى العجـز يـل املـسن، سـيكون اجلاليت تعتمد علـى التحـويالت مـن جيـل الـشباب إىل مــدى العقــود القادمــة بــسبب التراجــع النــسيب الكــبري يف املــسامهني، األمــر الــذي سيفــضي يف

;Chand and Jaeger, 1999؛١٩٩٤ي، ــــالبنــك الدول(ه ــــى وضــع ال ميكــن حتملــــة إلــــالنهاي

Bongaarts, 2004(. ا الـدول تـضمن ولكـيعلـى احلفـاظ علـى انـسجام نظـم املعاشـات قـدرــة ــد التقاعدي ــشترك مــع العق ــوال املرصــودة امل ــا أن تتحاشــى اســتنفاذ األم ــال، عليه بــني األجيهـذه وتكمـن اخلطـوة األوىل يف . املقبلـة وللتغطية الـصحية ملـسين األجيـال التقاعدية للمعاشات

.العملية يف حتقيق التوازن يف امليزانيات الوطنية

قد طغت على جدول األعمـال الـدويل يف الـسنوات األخـرية قـضايا أمنيـة وشـواغل و - ٤٣٥وملــا كــان أحــد األســباب الدفينــة للــصراعات هــو التفكــك .تتعلــق بالــصراعات املــسلحة

تماعي شـرط أساسـي إلجيـاد االجتماعي، فمن الضروري أن تقر احلكومات بأن التكامل االج وال ميكــن حتقيــق التكامــل االجتمــاعي إال بــضمان .جمتمعــات يعمهــا الــسالم وللحفــاظ عليهــا

ــاة االجتماعيـــة واالقتـــصادية والـــسياسية املـــشاركة الكاملـــة جلميـــع الفئـــات يف جوانـــب احليـشباب مهــا التحـديات الــيت يواجههــا الــ ومـصدر قلــق يــشكالن ومثــة جمـاالن حمــددان .والثقافيـة

الذين يتوقع على األرجـح أن يفـوق عـددهم مـن العـاطلني مبـرتني أو ثالثـة عـدد العـاطلني مـن فمن الضروري تـوفري فـرص للـشباب . العرقيةاألفقية بني الفئاتوأوجه عدم املساواة الكبار،

تنفيـذ ،سـواء على حد ،للحصول على عمل الئق وللمشاركة يف العملية السياسية؛ ومن املهم ويكمن احلل األجنع علـى املـدى البعيـد .األفقيةألوجه عدم املساواة ات كفيلة بالتصدي سياس

يعد أيضا مـن األمـور البالغـة يزيكما أن تنفيذ تشريعات مناهضة للتم .يف توفري التعليم للجميع .األمهية تكـافؤ ويف اخلتام، فـإن التنميـة الـشمولية تـضم يئـة بيئـة مواتيـة كفيلـة بتعزيـز زيـادة - ٤٣٦

الفــرص يف الــدخل، واملــوارد، واخلــدمات، فــضال عــن التعــاون الــدويل يف وضــع سياســات

A/60/117

170 05-41871

االقتــصاد الكلــي ويف حتريــر التجــارة واالســتثمار مــن أجــل تعزيــز النمــو االقتــصادي املــستدام ه عمليـة وضـع القـرار يف اـالني وينبغـي أن تظـل مبـادئ اإلنـصاف توجـ .وإجياد فـرص العمـل

القتــصادي كيمــا يفــضي النمــو االقتــصادي إىل تنميــة اجتماعيــة، وإىل اســتقرار، االجتمــاعي وافلـو اتبـع هـذا الـدرب ملـا بقيـت ).١٩٩٥األمـم املتحـدة، . (وتنافس عادل، وسـلوك أخالقـي

.ظروف انعدام املساواة تشكل تلك احملنة اليت نشهدها اليوم

احلواشي استعراض مواصلة تنفيـذ مـؤمتر القمـة العـاملي للتنميـة االجتماعيـة "ن يستمد هذا الفصل جزءا كبريا من مادته م )١(

، املقــدم إىل جلنــة التنميــة "تقريــر األمــني العــام :ونتــائج الــدورة االســتثنائية الرابعــة والعــشرين للجمعيــة العامــة ).ج ٢٠٠٤نظر األمم املتحدة، ا؛ E/CN.5/2005/6. (االجتماعية يف دورا الثالثة واألربعني

الناس حمورا له من أجـل التنميـة يف اسـتعراض نتـائج مـؤمتر القمـة جيعل لقد سلط الضوء أيضا على النهج الذي )٢( ).أ ٢٠٠٥؛ واألمم املتحدة، E/CN.5/2005/L.2نظر ا(العاملي للتنمية االجتماعية بعد عشر سنوات من انعقاده

ويل التزامات املاحنني اجلديدة على املدى البعيد بإصـدار كما أشري يف الفصل الثالث، سيساند مرفق التمويل الد )٣( سندات يف أسـواق رأس املـال، وميكـن أن تكـون حقـوق الـسحب اخلاصـة مفيـدة للغايـة أثنـاء األزمـات، ألـا ستستكمل االحتياطيـات الرمسيـة املوجـود وميكـن أن تـستخدم كـأداة ميـسرة للتمويـل عنـد الطـوارئ ملـساعدة

على املشاكل املرتبطة بالسيولة، ولتمكينها من جتنب اإلقـراض بأسـعار الـسوق املرتفعـة عنـد البلدان يف التغلب .(Atkinson, 2004) سعيها لبناء احتياطياا، أو لتمويل التنمية

A/60/117

05-41871 171

املرفق االلتزامات العشرة ملؤمتر القمة العاملي للتنمية االجتماعية

، اعتمـدت ١٩٩٥مارس / الذي عقد يف آذار يف مؤمتر القمة العاملي للتنمية االجتماعية احلكومــات إعــالن كوبنــهاغن بــشأن التنميــة االجتماعيــة وبرنــامج العمــل ملــؤمتر القمــة العــاملي للتنمية االجتماعية، وحددت القـضاء علـى الفقـر، وتعزيـز العمالـة الكاملـة، وحتقيـق االنـدماج

وتكمـن . ومـستقرة وعادلـة االجتماعي، كأهداف ذات أولوية قصوى لتحقيق جمتمعـات آمنـة يف صــلب إعــالن كوبنــهاغن االلتزامــات العــشرة بتحقيــق التنميــة االجتماعيــة الــيت اتفــق عليهــا ــدم ــق التق ــاملي لتحقي ــيت جتــسد التحــرك الع ــة، وال ــؤمتر القم ــات يف م ــدول واحلكوم رؤســاء ال

:وهذه االلتزامات هي التالية. االجتماعي والتنمية

ة مؤاتية لتحقيق التنمية االجتماعية يئة بيئ- ١االلتزام نلتزم بتهيئة بيئة اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافيـة وقانونيـة متكـن الـشعوب مـن ”

.“حتقيق التنمية االجتماعية

القضاء على الفقر- ٢االلتزام نلتزم ـدف القـضاء علـى الفقـر يف العـامل، باختـاذ إجـراءات وطنيـة حامسـة وممارسـة ”

باعتبـــار ذلـــك ضـــرورة أخالقيـــة واجتماعيـــة وسياســـية واقتـــصادية ن الـــدويل،التعـــاو .“للبشرية

دعم حتقيق العمالة الكاملة- ٣االلتزام

نلتـزم بتعزيــز هــدف العمالــة الكاملــة بوصـفها أولويــة أساســية لــسياساتنا االقتــصادية ” لعــيش واالجتماعيــة، وبــتمكني مجيــع النــاس رجــاال ونــساء مــن احلــصول علــى ســبل ا

.“املأمونة واملستدامة من خالل العمالة والعمل املنتجني واملختارين حبرية

حتقيق االندماج االجتماعي- ٤االلتزام نلتــزم بالعمــل علــى حتقيــق االنــدماج االجتمــاعي، وذلــك بتــشجيع إقامــة جمتمعــات ”

محايتـها، تتسم باالستقرار واألمان والعدالة وتقوم على تعزيز مجيـع حقـوق اإلنـسان و وعلى عدم التمييز، والتسامح، واحترام التنوع، وتكافؤ الفرص، والتـضامن، واألمـن،

.“اومشاركة كل احملرومني واملستضعفني، مجاعات وأفراد

A/60/117

172 05-41871

حتقيق املساواة واإلنصاف بني املرأة والرجل- ٥االلتزام واإلنـصاف بـني نلتزم بتشجيع االحترام الكامـل لكرامـة اإلنـسان وبتحقيـق املـساواة ”

ــسياسية ــاة ال ــة يف احلي ــرأة وبأدوارهــا القيادي ــاالعتراف مبــشاركة امل املــرأة والرجــل، وبواملدنية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية ويف التنميـة، وتعزيـز هـذه املـشاركة وهـذه

.“األدوار

بلــوغ هــدف تــوفري فــرص حــصول اجلميــع بــشكل منــصف علــى - ٦االلتــزام نوعية وعلى الرعاية الصحية األوليةتعليم جيد ال

نلتزم بتعزيز وبلوغ أهداف توفري فرص حصول اجلميـع بـشكل منـصف علـى تعلـيم ” من نوعية جيدة، والتمتـع بأقـصى درجـة ممكنـة مـن الـصحة البدنيـة والعقليـة، وفـرص حصول اجلميع على خدمات الرعاية الصحية األولية، بـاذلني يف ذلـك جهـودا خاصـة

ــصحيح أوجــ ــى لت ــز عل ــدون أي متيي ــة، وب ــصلة باألوضــاع االجتماعي ه الالمــساواة املتبــاحترام أســاس العــرق أو األصــل القــومي أو اجلــنس أو الــسن أو العجــز؛ كمــا نلتــزم

تعزيـز دور الثقافـة يف التنميـة؛ وصـيانة إىلوتعزيز ثقافاتنا املشتركة واخلاصة؛ والسعي رهـا اإلنـسان؛ واملـسامهة يف التنميـة الكاملـة األسس الرئيسية للتنمية املستدامة الـيت حمو

والغرض من هذه األنـشطة هـو القـضاء علـى . للموارد البشرية ويف التنمية االجتماعية .“الفقر، وتشجيع العمالة الكاملة واملنتجة، وتشجيع االندماج االجتماعي

التعجيل بتحقيق التنمية يف أفريقيا ويف أقل البلدان منوا- ٧االلتزام

نلتزم بإسراع خطى تنميـة املـوارد االقتـصادية واالجتماعيـة والبـشرية يف أفريقيـا ويف ” .“أقل البلدان منوا

كفالة تضمني برامج التكيف اهليكلي أهدافا للتنمية االجتماعية- ٨االلتزام

نلتــزم بــضمان أن يــشمل مــا تــتم املوافقــة عليــه مــن بــرامج للتكيــف اهليكلــي أهــدافا ” االجتماعية، وال سيما أهداف القـضاء علـى الفقـر، والعمـل علـى تـوفري فـرص للتنمية

.“العمالة الكاملة واملنتجة، وتعزيز التكامل االجتماعي

A/60/117

05-41871 173

ــزام ــادة كــبرية و - ٩االلت ــة زي ــة االجتماعي ــوارد املخصــصة للتنمي ــادة امل أو / زي استخدامها على حنو أكثر كفاءة

أو باســتخدامها /نميــة االجتماعيــة زيــادة كــبرية ونلتــزم بزيــادة املــوارد املخصــصة للت” على حنو أكثر كفاءة من أجـل حتقيـق أهـداف مـؤمتر القمـة عـن طريـق العمـل الـوطين

.“والتعاون الدويل واإلقليمي

الترويج إلطـار حمـسن ومعـزز للتعـاون الـدويل واإلقليمـي ودون - ١٠االلتزام اإلقليمي حتقيقا للتنمية االجتماعية

م بتحــسني وتعزيــز إطــار التعــاون الــدويل واإلقليمــي ودون اإلقليمــي مــن أجــل نلتــز” التنمية االجتماعية، بروح التشارك، عن طريق األمـم املتحـدة وغريهـا مـن املؤسـسات

.“املتعددة األطراف

A/60/117

174 05-41871

ثبت املراجع Bibliography

Adams, R.H., Jr., and J. Page (2003). International migration, remittances and poverty in developing countries. World Bank Policy Research Working Paper, No. 3179. Washington, D.C.: World Bank. December.

Allen, J. (2003). Voices of migrants in Asia: a panorama of perspectives; voices, experiences and witness accounts of poor economic migrants in Asia. Paper presented at the Regional Conference on Migration, Development and Pro-Poor Policy Choices in Asia, Dhaka, 22-24 June.

Altimir, O. (1996). Economic development and social equity: a Latin American perspective. Journal of Interamerican Studies and World Affairs (summer/fall).

Annan, Kofi (2004). A fair globalization: implementing the Millennium Declaration. Address given on 20 September.

______ (2005a). Reducing risks from tsunamis: disaster and development. Policy brief. Available from http://www.undp.org/bcpr/disred/documents/tsunami/ undp/rdrtsunamis.pdf (accessed 18 April 2005).

______ (2005b). Remarks at a Security Council meeting on cross-border problems in West Africa, New York, 25 February.

Atkinson, A.B. (2003). Income inequality in OECD countries: notes and explanations. Mimeo. Oxford.

______, ed. (2004). New Sources of Development Finance. United Nations University/World Institute for Development Economics Research (UNU/WIDER) Studies in Development Economics. New York: Oxford University Press.

Bales, K. (2000). Disposable People: New Slavery in the Global Economy. Los Angeles: University of California Press.

Barro, R. (1991). Economic growth in a cross section of countries. Quarterly Journal of Economics, vol. 106, No. 2, pp. 407-443.

______, and X. Sala-i-Martin (1992). Convergence. Journal of Political Economy (April), p. 100.

Behrman, J., N. Birdsall and M. Szekely (2000). Economic reform and wage differentials in Latin America. IADB Research Working Paper, No. 435. Washington, D.C.: Inter-American Development Bank.

Ben-David, D. (1993). Equalizing exchange: trade liberalization and income convergence. Quarterly Journal of Economics, vol. 108, No. 3, pp. 653-679.

Berry, A., and J. Serieux (2002). Riding the elephants: the evolution of world economic growth and income distribution at the end of the 20th century (1980-2000). Unpublished manuscript. Toronto: Centre for International Studies, University of Toronto.

______ (2004). All about the giants: probing the influences on world growth and income inequality at the end of the 20th century. Center for Economic Studies

A/60/117

05-41871 175

and Ifo Institute for Economic Research. CESifo Economic Studies, vol. 50, No. 1/2004, pp. 139-175.

Bigsten, A. (2000). Globalisation and income inequality in Uganda. Paper presented at the Conference on Poverty and Inequality in Developing Countries: A Policy Dialogue on the Effects of Globalisation, Paris, 30 November- 1 December 2000. Paris: Organization for Economic Cooperation and Development.

Birdsall, N. (2002). A stormy day on an open field: asymmetry and convergence in the global economy. Paper presented at the 2002 Reserve Bank of Australia Conference on Globalization, Living Standards and Inequality: Recent Progress and Continuing Challenges, Sydney, 26-28 May. Available from http://www.rba.gov.au/PublicationsAndResearch/Conferences/2002/Birdsall.pdf (accessed 31 January 2005).

______, D. Ross and R.H. Sabot (1995). Inequality and growth reconsidered: lessons from East Asia. World Bank Economic Review, vol. 9, No. 3 (September), pp. 477-508.

Bongaarts, J. (2004). Population aging and the rising cost of public pensions. Population and Development Review, vol. 30, No. 1, pp. 1-23.

Bourguignon, F. (1999). Crime, violence and inequitable development. Paper prepared for the Annual World Bank Conference on Development Economics, Washington, D.C., 28-30 June.

______, and C. Morrison (2002). Inequality among world citizens: 1820-1992. American Economic Review, vol. 92, No. 4 (September).

Brody, Jennifer (2002). The global epidemic of childhood obesity: poverty, urbanization, and the nutrition transition. Nutrition Bytes, vol. 8, No. 2, article 1.

Caprio, G., and D. Klingebiel (1996). Bank insolvencies: cross country experience. World Bank Policy Research Working Paper, No. 1620. Washington, D.C.: World Bank.

Cardoso, F.H. (1995). Estado, mercado, democracia: ¿Existe una perspectiva Latinoamericana? Socialismo y Participación (Lima), vol. 71 (September), pp. 85-94.

______ (2004). Civil society and global governance. Paper presented to the Panel of Eminent Persons on United Nations — Civil Society Relations, New York, 2-3 June, p. 3.

Carr, Marilyn, and Martha Alter Chen (2002). Globalization and the informal economy: how global trade and investment impact on the working poor. Working Paper on the Informal Economy, Employment Sector, No. 2002/1. Geneva: International Labour Office, pp. 2, 6, 7 and 9.

Castro-Leal, F., and others (1999). Public social spending in Africa: Do the poor benefit? World Bank Research Observer, vol. 14, No. 1, pp. 49-72.

Chand, S. K., and A. Jaeger (1999). Aging Populations and Public Pension Schemes. Occasional Paper, No. 147. Washington, D.C.: International Monetary Fund.

A/60/117

176 05-41871

Charmes, Jacques (1998). Informal sector, poverty, and gender: a review of empirical evidence. Background paper commissioned for the World Development Report, 2000/2001. Washington, D.C.: World Bank.

Chen, Martha, Renana Jhabvala and Frances Lund (2002). Supporting workers in the informal economy: a policy framework. ILO Working Paper on the Informal Economy, Employment Sector, No. 2002/2. Geneva: International Labour Office, pp. 2, 3, 11, 13, 25 and 39.

______, Jennifer Sebstad and Leslie O’Connell (1999). Counting the invisible workforce: the case of homebased workers. World Development, vol. 27, No. 3, pp. 603-610.

Chen, Shohua, and M. Ravallion (2000). How did the world’s poorest fare in the 1990s? World Bank Policy Research Working Series, Paper No. WPS 2409. Washington, D.C.: World Bank Development Research Group.

Chopra, M., S. Galbraith and I. Darnton-Hill (2002). A global response to a global problem: the epidemic of overnutrition. Bulletin of the World Health Organization, vol. 80, No. 12. Geneva: World Health Organization.

Chu, K., H. Davoodi and S. Gupta (2000). Income distribution and tax and government social spending policies in developing countries. United Nations University/World Institute for Development Economics Research (UNU/WIDER) Working Paper, No. 214. Helsinki.

Cichon, M. (1997). Are there better ways to cut and share the cake? The European welfare states at the crossroads. Issues in Social Protection Discussion, Paper No. 3. Geneva: International Labour Office.

Commission for Africa (2005). Our Common Interest: Report of the Commission for Africa. March. Available from http://www.commissionforafrica.org/english/ report/thereport/english/11-03-05_cr_report.pdf (accessed 20 April 2005).

Commission on Human Security (2003). Human Security Now: Protecting and Empowering People. United Nations publication, Sales No. 03.III.U.2; published with Communications Development Inc., Washington, D.C., p. 17.

Copeland, Brian R., and M. Scott Taylor (2004). Trade liberalization and poverty: the evidence so far. The Journal of Economic Literature, vol. XLII, No. 1 (March), pp. 72-115.

Cornia, G.A. (2004). Inequality, growth and poverty: an overview of changes over the last two decades. In Inequality, Growth, and Poverty in an Era of Liberalization and Globalization, G.A. Cornia, ed. Oxford: Oxford University Press, p. 11.

______, T. Addison and S. Kiiski (2004). Income distribution changes and their impact in the post-World War II period. In Inequality, Growth and Poverty in an Era of Liberalization and Globalization, G.A. Cornia, ed. Oxford: Oxford University Press.

______, and J. Court (2001). Inequality, Growth and Poverty in the Era of Liberalization and Globalization. United Nations University/World Institute for Development Economics Research (UNU/WIDER) Policy Brief, No. 4. Helsinki.

A/60/117

05-41871 177

______, and S. Kiiski (2001). Trends in Income Distribution in the Post-World War II Period: Evidence and Interpretation. United Nations University/World Institute for Development Economics Research (UNU/WIDER) Discussion Paper, No. 89. Helsinki.

______, and Leonardo Menchini (2005). The pace and distribution of health improvements during the last 40 years: some preliminary results. Draft paper prepared for the UNDP-French Government Sponsored Forum on Human Development, Paris, 17-19 January 2005.

Dealogic (2004). Analytics and Market Data/ProjectWare. Available from http://www.dealogic.com (accessed 4 June 2004).

Deininger, K., and L. Squire (1998). New ways of looking at old issues: inequality and growth. Journal of Development Economics, vol. 57, No. 2 (December), pp. 259-287.

Dessalegn, R. (1987) Famine and Survival Strategies: A Case Study from Northeast Ethiopia. Food and Famine Monograph Series, No. 1. Addis Ababa University, Institute of Development Studies.

Devereux, Stephen (2002). Social Protection for the Poor: Lessons from Recent International Experience. Institute of Development Studies, Working Paper No. 142. Brighton, Sussex, United Kingdom. January, p. 11.

Diwan, I. (1999). Labour shares and financial crises. Preliminary draft. Washington, D.C.: World Bank.

Dreze, J., and A. Sen (1989). Hunger and Public Action. Oxford: Clarendon Press.

Dwan, Renata, and Micaela Gustavsson (2004). Major armed conflicts. SIPRI Yearbook, 2004: Armaments, Disarmament and International Security. Oxford: Oxford University Press.

Easterly, W. (2001). The effect of IMF and World Bank programs on poverty. Paper prepared for the United Nations University/World Institute for Development Economics Research (UNU/WIDER) Development Conference on Growth and Poverty, Helsinki, 25-26 May.

Economic Commission for Africa (2003). Economic Report on Africa, 2003: Accelerating the Pace of Development. United Nations publication, Sales No. E.03.II.K.1. Addis Ababa.

Economic Commission for Latin America and the Caribbean (1997). The Equity Gap: Latin America, the Caribbean and the Social Summit. United Nations publication, Sales No. E.97.II.G.11. Santiago de Chile.

______ (2000a). Equity, Development and Citizenship. United Nations publication, Sales No. E.01.II.G.89. Santiago de Chile.

______ (2000b). The equity gap: a second assessment. Paper prepared for the Second Regional Conference in Follow-up to the World Summit for Social Development, Santiago de Chile, May.

______ (2005a). Economic Survey of Latin America and the Caribbean, 1999-2000. United Nations publication, Sales No. E.00.II.G.2. Available from

A/60/117

178 05-41871

http://www.cepal.org/publicaciones/DesarrolloEconomico/2/LCG2102PI/lcg2102iChapterVI.pdf (accessed 18 April 2005).

______ (2005b). Latin America and the Caribbean 10 years after the Social Summit: a regional overview. Paper submitted to the Panel Discussion of Regional Commissions on the Follow-up to Copenhagen during the forty-third session of the Commission for Social Development, New York, 9-18 February.

The Economist (2004). In the shadows. 17 June, p. 92.

Equator Principles (2004). The Equator Principles: an industry approach for financial institutions in determining, assessing and managing environmental & social risk in project financing. Available from http://www.equator-principles.com/documents/Equator_Principles.pdf (accessed 18 April 2005).

Fajnzylber, P., D. Lederman and N. Loayza (2002). Inequality and violent crime. Journal of Law and Economics, vol. 45, No. 1, pp. 1-40. Washington, D.C.: World Bank.

Farrell, Diana (2004). The hidden dangers of the informal economy. McKinsey Quarterly, No. 3.

Feige, Edgar L. (1989). The Underground Economies: Tax Evasion and Information Distortion. Cambridge, New York and Melbourne: Cambridge University Press.

______ (1994). The underground economy and the currency enigma. In Public Finance and Irregular Activity, Werner W. Pommerehne, ed. Supplement to Public Finance/Finances Publique, vol. 49, No. 46, pp. 119-136.

Fischer, R. (2000). The evolution of inequality after trade liberalization. Discussion draft. Universidad de Chile.

Flegal, K.M., and others (1998). Overweight and obesity in the United States: prevalence and trends, 1960-1994. International Journal of Obesity and Related Metabolic Disorders, vol. 22, No. 1, pp. 39-47.

Food and Agriculture Organization of the United Nations (2000). Global Network on Integrated Soil Management for Sustainable Use of Salt-Affected Soils. Land and Plant Nutrition Management Service. Available from http://www.fao.org/ag/AGL/agll/spush/intro.htm. (accessed 7 April 2005).

______ (2002). The developing world’s new burden: obesity. Available from http://www.fao.org/FOCUS/E/obesity/obes1.htm (accessed 7 April 2005).

______ (2004). The State of Food Insecurity in the World, 2004: Monitoring Progress towards the World Food Summit and Millennium Development Goals. Rome.

______ (2005a). The State of Food Insecurity in the World, 2004. United Nations publication, Sales No. E.05.LI.4.

______(2005b). State of the World’s Forests, 2005. United Nations publication, Sales No. E.05.II.E.10.

Frey, Bruno S., and Werner Pommerehne (1984). The hidden economy: State and prospects for measurement. Review of Income and Wealth, vol. 30, No. 1, pp. 1-23.

A/60/117

05-41871 179

Galbraith, J.K., and L. Jiaqing (1999). Inequality and financial crises: some early findings. University of Texas Inequality Project Working Paper, No. 9. Austin: University of Texas at Austin/LBJ School of Public Affairs.

García, A.B., and J.V. Gruat (2003). Social protection: a life cycle continuum investment for social justice, poverty reduction and sustainable development (version 1.0). Geneva: International Labour Office.

Geda, A. (2004). Openness, inequality and poverty in Africa: exploring the role of global interdependence. Paper prepared for the workshop on regional studies, held on 17 and 18 June in preparation for the fourth meeting of the International Forum for Social Development: Equity, Inequalities and Interdependence, held in New York on 5 and 6 October.

Global Fund to Fight AIDS, Tuberculosis and Malaria (2005). Available from http://www.theglobalfund.org/en/in_action/events/worldtbday/2005/ (accessed 19 April 2005).

de Graaf, Paul M., and M. Kalmijn (2001). Trends in the intergenerational transmission of cultural and economic status. Acta Sociologica, vol. 44, pp. 51-66.

Grumberg, I., and S. Khan (2000). Globalization: The United Nations Development Dialogue; Finance, Trade, Poverty, Peace-Building. New York: United Nations University Press.

Guadagni, Alieto Aldo (2004). Comercio, desarrollo y pobreza. Available from http://www.eclac.cl/prensa/noticias/comunicados/1/14671/GuadagnipresentacionCEPAL040504.pdf, pp. 22-25.

Guimarães, Roberto (1996). ¿El leviatán en extinción? Notas sobre la reforma del Estado en América Latina. Pretextos (Lima), No. 9 (November), pp. 115-143.

______ (2004) Waiting for Godot: sustainable development, international trade and governance in environmental policies. Contemporary Politics, vol. 10, Nos. 3-4 (September-December).

Gurr, Ted Robert (1968). Psychological factors in civil violence. World Politics, vol. 20, No. 2, pp. 245-278.

Gustaffson, B., and M. Johansson (1999). In search of smoking guns: What makes income inequality vary over time in different countries? American Sociological Review, vol. 64, pp. 586-605.

Harrison, B., and B. Blustone (1988). The Great U-Turn. New York: Basic Books.

HelpAge International (2004). Age and Security: How Social Pensions Can Deliver Effective Aid to Poor Older People and Their Families. London: HelpAge International.

Heyzer, Noeleen (2002). Combating trafficking in women and children: a gender and human rights framework. Plenary address at the Conference on the Human Rights Challenge of Globalization: Asia-Pacific-US: The Trafficking in Persons, Especially Women and Children, Honolulu, 13-15 November.

Human Rights Watch (2004). Human Rights Watch World Report, 2004: Human Rights and Armed Conflict. New York: Human Rights Watch.

A/60/117

180 05-41871

Humphreys, Macartan (2003). Economics and violent conflict. Cambridge, Massachusetts: Harvard University.

Iadicola, Peter, and Anson Shupe (2003). Violence, Inequality, and Human Freedom, 2nd edition. New York: Rowman & Littlefield Publishers, pp. 154-155.

Instituto de Promoción de la Economía Social (1999). IPES 1998/1999: Facing Up to Inequality in Latin America. Washington, D.C.: Inter-American Development Bank.

International Fund for Agricultural Development (2004). Over one billion people lack access to basic financial services. IFAD Press Release, No. 38/04. November.

International Labour Conference (2005). A Global Alliance against Forced Labour: Global Report under the Follow-up to the ILO Declaration on Fundamental Principles and Rights at Work 2005. Report I (B), submitted to the International Labour Conference at its 93rd session, Geneva, 31 May-16 June. Geneva: International Labour Office.

International Labour Organization (1997). World Labour Report, 1997-98: Industrial Relations, Democracy and Social Stability. Geneva: International Labour Office, pp. 237-238.

______ (2002a). Conclusions concerning decent work and the informal economy. Adopted by the International Labour Conference at its 90th session, Geneva, 3-20 June. International Labour Conference Provisional Record (Geneva), No. 25, para. 9.

______ (2002b). Women and Men in the Informal Economy: A Statistical Picture. Geneva: International Labour Office/Employment Sector.

______ (2003). Working out of poverty: report of the Director-General. Paper submitted to the International Labour Conference at its 91st session, Geneva, 3-19 June. Geneva: International Labour Office, p. 73.

______ (2004). Report of the World Commission on the Social Dimension of Globalization — A Fair Globalization: Creating Opportunities for All. Geneva: International Labour Office, paras. 262-264.

______ (2005a). Database on Key Indicators of the Labour Market (KILM). Available from http://www.ilo.org/public/english/employment/strat/kilm/ kilm08.htm (accessed 25 February 2005).

______ (2005b). Decent work — the heart of social progress. Available from http://www.ilo.org/public/english/decent.htm (accessed 2 May 2005).

______ (2005c). World Employment Report 2004-05: Employment, Productivity and Poverty Reduction. Geneva: International Labour Office, p. 24.

International Monetary Fund and International Development Association (2003). Heavily Indebted Poor Countries (HIPC) Initiative — Status of Implementation. Washington, D.C.

Jackson, Tim, and Laurie Michaelis (2003). Policies for Sustainable Consumption: A Report to the Sustainable Development Commission. London.

A/60/117

05-41871 181

Jelin, Elizabeth, and Rita Díaz-Muñoz (2003). Major trends affecting families: South America in perspective. In Major Trends Affecting Families: A Background Document. New York: United Nations, Department of Economic and Social Affairs, p. 119.

Johnson, Simon, Daniel Kaufmann and Andrei Schleifler (1997). The unofficial economy in transition. Brookings Papers on Economic Activity, No. 2. Washington D.C.: The Brookings Institution, pp. 159-239.

Joint United Nations Programme on HIVAIDS (2004). AIDS Epidemic Update, December 2004. Available from http://www.unaids.org/wad2004/report.html (accessed 13 April 2005).

Jomo, K.S. (2003). Globalization, liberalization and equitable development: lessons from East Asia. Overarching Concerns Paper, No. 3. Geneva: United Nations Research Institute for Social Development. July.

______ (2004). Growth with equity in East Asia? Paper prepared for the workshop on regional studies, held on 17 and 18 June in preparation for the fourth meeting of the International Forum for Social Development: Equity, Inequalities and Interdependence, held in New York on 5 and 6 October.

Kelly, P., and V. Saiz-Omeñaca (2004). The allocation of government expenditures in the world, 1990-2001. Unpublished paper. November.

Klare, Michael T. (1995). The global trade in light weapons and the international system in the post-cold war era. In Lethal Commerce, Jeffrey Boutwell, Michael T. Klare and Laura W. Reed, eds. Cambridge, Massachusetts: American Academy of Arts and Sciences, Committee on International Security Studies.

Kramer, R. (2000). Poverty, inequality and youth violence. The Annals of the American Academy of Political Science, vol. 567, No. 1 (January).

Lindert, P., and J .Williamson (2001). Does globalisation make the world more equal? NBER Working Paper, No. 8228. Paper presented at the National Bureau of Economic Research Conference on Globalization in Historical Perspective, Santa Barbara, California, 3-6 May.

Lloyd-Sherlock, P. (2000). Old age and poverty in developing countries: new policy challenges. World Development, vol. 28, No. 12, pp. 2157-2168.

Lowi, T. (2001). Our millennium: political science confronts the global corporate economy. International Political Science Review, vol. 22, No. 2, pp. 131-150.

Mayer-Foulkes, D. (2001). Convergence clubs in cross-country life expectancy dynamics. United Nations University/World Institute for Development Economics Research (UNU/WIDER) Discussion Paper, No. 2001/134. Helsinki.

Melchior, A., K. Telle and H. Wiig (2000). Globalisation and inequality. Studies on Foreign Policy Issues, Report 6B. Oslo: Royal Norwegian Ministry of Foreign Affairs.

Mesa-Lago, Carmelo (2004). Models of development, social policy and reform and Latin America. In Social Policy in a Development Context, Thandika

A/60/117

182 05-41871

Mkandawire, ed. Geneva: United Nations Research Institute for Social Development, pp. 175-204.

Milanovic, B. (1998). Income, Inequality and Poverty during the Transition from Planned to Market Economy. Washington, D.C.: World Bank.

Morales-Gomez, D. (1999). A new development paradigm. Ottawa: International Development Research Centre. Available from http://web.idrc.ca/en/ev-27516-201-1-DO_TOPIC.html (accessed 17 May 2005).

Morley, S. (2000). Distribution and growth in Latin America in an era of structural reform. Paper presented at the Conference on Poverty and Inequality in Developing Countries: A Policy Dialogue on the Effects of Globalization. Paris, OECD Development Centre, 30 November-1 December.

Narayan, Deepa, and others, eds. (2000). Voices of the Poor: Crying Out for Change. Oxford and New York: Oxford University Press (for the World Bank).

Norwegian Agency for Development Cooperation (2003). Review of Nordic Monitoring of the World Bank and IMF Support to the PRSP Process. Oslo, p. 23.

Ocampo, José Antonio (2002a). Developing countries’ anti-cyclical policies in a globalized world. In Development Economics and Structuralist Macroeconomics: Essays in Honour of Lance Taylor, Amitava Dutt and Jaime Ros, eds. Cheltenham: Edward Elgar.

______ (2002b). Rethinking the development agenda. Cambridge Journal of Economics, vol. 26, No. 3, pp. 393-407.

______ (2005). Globalization, development and democracy. Paper prepared for the first annual International Forum for Development, New York, 18-19 October 2004. Also in Items and Issues, vol. 5, No. 3, pp. 11-20.

______, and Juan Martin (2003). Globalization and Development: A Latin American and Caribbean Perspective. Palo Alto, California: Stanford University Press; and Santiago de Chile, Economic Commission for Latin America and the Caribbean.

ORC Macro (2005). MEASURE DHS STATcompiler. Available from http://www.measuredhs.com (accessed 15 February 2005).

Organization for Economic Cooperation and Development (2001). The DAC Guidelines: Helping Prevent Violent Conflict. Paris.

______ (2003). Final ODA data for 2003. Available from http://www.oecd.org/ dataoecd/19/52/34352584.pdf (accessed 12 May 2005).

______ (2005a). Development Assistance Committee (DAC) International Development Statistics (IDS) online. Available from www.oecd.org/ dac/stats/idsonline.

______ (2005b). Official Development Assistance increases further — but 2006 targets still a challenge. 11 April 2005. Available from http://www.oecd.org/document/3/0,2340,en_2649_201185_34700611_1_1_1_1,00.html (accessed 20 April 2005).

A/60/117

05-41871 183

Petersilia, Joan (2001). Invisible victims: violence against persons with developmental disabilities. Criminal Justice and Behaviour, vol. 28, No. 6 (December), pp. 655-694.

Pinstrup-Andersen, P., and J. Babinard (2001). Globalization and human nutrition: opportunities and risks for the poor in developing countries, African Journal of Food and Nutritional Sciences, vol. 1, pp. 9-18.

Ravallion, M. (2004). Growth, inequality, and poverty: looking beyond averages. In Growth, Inequality and Poverty: Prospects for Pro-Poor Economic Development, Anthony Shorrocks and Rolph van der Hoeven, eds. United Nations University/World Institute for Development Economics Research (UNU/WIDER) Studies in Development Economics. Oxford: Oxford University Press. Chap. 3, table 3.1, p. 69.

Rawls, J. (1971). A Theory of Justice. Cambridge, Massachusetts: Belknap Press/Harvard University Press.

Razavi, S. (2005). Women, work and social policy. UNRISD News (Geneva), No. 27 (March), p. 6-7.

Renner, Michael (1999). Ending Violent Conflict. Worldwatch Paper, No. 146 (April). Washington, D.C.: Worldwatch Institute, p. 40.

Ricupero, Rubens (2001). A face visível da desigualdade. A Follha de São Paulo (8 July). Available from http://www.jornal.ufrj.br/newsletter/anteriores/ news138.html#28 (accessed 20 April 2005).

Rodrik, D (2002). Globalization for whom? Time to change the rules — and focus on poor workers. Harvard Magazine, vol. 104, No. 6 (July-August), p. 29.

Roper, J., and R.W. Roberts (1999). Deforestation: tropical forests in decay. Forestry Advisors Network of the Canadian International Development Agency (CFAN-CIDA). Available from http://www.rcfa-cfan.org/index.html (accessed 9 February 2005).

Sahn, David E., David Stifel and Stephen Younger (1999). Inter-temporal changes in welfare: preliminary results from nine African countries. Cornell Food and Nutrition Policy Program Working Paper, No. 94. Ithaca, New York: Cornell University.

______, and Stephen Younger (2000). Expenditure incidence in Africa: microeconomic evidence. Fiscal Studies, vol. 21, No. 3, pp. 329-347.

Sainz, P. (2004). Poverty, unemployment and income distribution evolution in the nineties. Paper prepared for the workshop on regional studies, held on 17 and 18 June in preparation for the fourth meeting of the International Forum for Social Development: Equity, Inequalities and Interdependence, held in New York on 5 and 6 October.

Sala-i-Martin, Xavier (2002). The disturbing “rise” of global income inequality. NBER Working Paper, No. 8902. Cambridge, Massachusetts: National Bureau of Economic Research. April.

Sanne, Christer (1997). Lifestyle and consumption: prospects of cutting consumption in wealthy countries. Paper presented at the Conference on

A/60/117

184 05-41871

Environmental Justice: Global Ethics for the 21st Century, Melbourne, Australia, 1-3 October, pp. 1-8.

Schneider, Friedrich (2002). Size and measurement of the informal economy in 110 countries around the world. World Bank Working Paper. July.

Schölvinck, Johan (1996). Environment and quality of life in urban areas: production, consumption and environmental degradation. In Proceedings and Recommendations of the International Symposium on Human Settlements and Habitat, 31 March-2 April 1996, Dolores A. Wozniak and others, eds. San Diego: International Institute for Human Resources Development, pp. 2-8.

Sen, Amartya (1995). Inequality Re-examined. Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press.

______ (1999). Development as Freedom. New York: Anchor Books/Random House, Inc.

Shaw, M., J. van Dijk and W. Rhomberg (2003). Determining trends in global crime and justice: an overview of results. Forum on Crime and Society, vol. 3, Nos. 1-2.

Skeldon, R. (2002). Migration and poverty. Asia-Pacific Population Journal, vol. 17, No. 4 (December). Bangkok: Economic and Social Commission for Asia and the Pacific.

SOPEMI (Continuous Reporting System on Migration) (2003). Trends in International Migration: Annual Report, 2002 Edition. Paris: Organization for Economic Cooperation and Development.

South-North Development Monitor (2005). Argentina: economic growth doing little to reduce rich-poor gap. No. 5773 (5 April). Available from http://www.sunsonline.org/contents.php?num=5773 (accessed 20 April 2005).

Spilimbergo, A.J., L. Londoño and M. Skézely (1999). Income distribution, factor endowments and trade openness. Journal of Development Economics, vol. 59, pp. 77-101.

Stiglitz, J. (1998). More instruments and broader goals: moving toward the post-Washington consensus. Paper presented at the United Nations University/World Institute for Development Economics Research (UNU/WIDER) Annual Lecture, Helsinki, 7 January. UNU/WIDER Working Paper, No. 215.

Stockholm International Peace Research Institute (2003). SIPRI Yearbook, 2003: Armaments, Disarmament and International Security. Oxford: Oxford University Press.

______ (2004). SIPRI Yearbook, 2004: Armaments, Disarmament and International Security. Oxford: Oxford University Press.

Taylor, L. (2004) External liberalization, economic performance, and distribution in Latin America and elsewhere. In Inequality, Growth, and Poverty in an Era of Liberalization and Globalization, G.A. Cornia, ed. Oxford: Oxford University Press.

A/60/117

05-41871 185

Timmer P.C., and A.S. Timmer (2004). Reflections on launching three books about poverty, inequality, and economic growth. WIDER Angle, No. 1, p. 3.

Trebilcock, Anne (2004). Decent work and the informal economy. Paper submitted to the Conference on Unlocking Human Potential: Linking the Informal and Formal Sectors, Helsinki, 17-18 September, organized by the Expert Group on Development Issues (EGDI) and United Nations University/World Institute for Development Economics Research (UNU/WIDER), p. 20.

United Nations (1995). Report of the World Summit for Social Development, Copenhagen, 6-12 March 1995. Sales No. E.96.IV.8.

______ (1996). Changing consumption and production patterns: report of the Secretary-General. E/CN.17/1996/5. 30 January. Submitted to the Commission on Sustainable Development at its fourth session, New York, 18 April-3 May.

______ (2000). United Nations Millennium Declaration. General Assembly resolution 55/2. 18 December.

______ (2001). Prevention of armed conflict: report of the Secretary-General. A/55/985-S/2001/574. 7 June.

______ (2003a). Improving public sector effectiveness: report of the Secretary-General. E/CN.5/2004/5. 3 December. Submitted to the Commission for Social Development at its forty-second session, New York, 4-13 February 2004.

______ (2003b). Report on the World Social Situation — Social Vulnerability: Sources and Challenges. Sales No. E/03/IV/10.

______ (2003c). World Population Prospects: The 2002 Revision. Department of Economic and Social Affairs, Population Division.

______ (2004a). Human Rights and Poverty Reduction: A Conceptual Framework. New York and Geneva: Office of the High Commissioner for Human Rights

______ (2004b). The relationship between disarmament and development in the current international context: note by the Secretary-General. A/59/119. 23 June. Submitted to the General Assembly at its fifty-ninth session.

______ (2004c). Review of the further implementation of the World Summit for Social Development and the outcome of the twenty-fourth special session of the General Assembly: report of the Secretary-General. E/CN.5/2005/6. 1 December 2004. Submitted to the Commission for Social Development at its forty-third session, 9-18 February 2005.

______ (2004d). World Economic and Social Survey, 2004. Sales No. E.04.II.C.3.

______ (2005a). Declaration on the tenth anniversary of the World Summit for Social Development. E/CN.5/2005/L.2. 9 February. Draft submitted by the Chairperson of the Commission for Social Development at its forty-third session, 9-18 February 2005.

______ (2005b). Discussion. United Nations Department of Disarmament Affairs. May.

______ (2005c). In larger freedom — towards development, security and human rights for all: report of the Secretary-General. A/59/2005. 21 March. Submitted to the General Assembly at its fifty-ninth session.

A/60/117

186 05-41871

______ (2005d). World Economic and Social Survey, 2005. Sales No. E.05.II.C.1. Chap. 4.

United Nations Children’s Fund (2001). A Decade of Transition. Regional Monitoring Report, No. 8. Florence: Innocenti Research Centre.

______ (2004). Factsheet: trafficking. Available from http://www.unicef.org/ protection/files/trafficking.pdf (accessed 8 February 2005).

______ (2005). State of the World’s Children, 2005: Childhood Under Threat. Sales No. E.05.XX.1, p. 53.

United Nations Conference on Environment and Development (1992). Agenda 21, para. 4.3.

United Nations Conference on Trade and Development (2000). Report of the United Nations Conference on Trade and Development on its tenth session, Bangkok, 12-19 February. TD/390. 21 September 2000. (See also: Plan of Action. TD/386. 18 February.)

______ (2003). Trade and Development Report, 2003: Capital Accumulation, Growth and Structural Change. Sales No. E.03.II.D.7.

______ (2004a). Least Developed Countries Report, 2004: Linking International Trade with Poverty Reduction. Sales No. E.04.II.D.27.

______ (2004b). UNCTAD XI — The Spirit of Sao Paulo. TD/L.382. 17 June. Submitted to the United Nations Conference on Trade and Development at its eleventh session, Sao Paulo, 13-18 June.

United Nations Development Fund for Women (2001). Gender Budget Initiatives. New York. Published with the Commonwealth Secretariat, London; and International Development Research Centre, Ottawa, p. 1. Available from http://www.gender-budgets.org/uploads/user-S/10999516661ACF31B2.pdf (accessed 2 March 2005).

______ (2003). Not a Minute More: Ending Violence Against Women, p. 17.

United Nations Development Programme (1998). Human Development Report, 1998: Changing Today’s Consumption Patterns — for Tomorrow’s Human Development. Sales No. 98.III.B.41. New York: Oxford University Press. Overview, p. 2.

______ (1999). Human Development Report, 1999: Globalization with a Human Face. Sales No. E.99.III.B.40. New York: Oxford University Press.

______ (2002). Human Development Report, 2002: Deepening Democracy in a Fragmented World. Sales No. E.02.III.B.1. New York: Oxford University Press. Chap. 1.

______ (2003). Human Development Report, 2003 — Millennium Development Goals: A Compact among Nations to End Human Poverty. Sales No. E.03.III.B.1. New York: Oxford University Press.

______ (2004a). Draft country programme document for the Republic of Azerbaijan (2005-2009). Paper presented at the 2004 annual session of the Executive Board, Geneva, 14-23 June.

A/60/117

05-41871 187

______ (2004b). Human Development Report, 2004: Cultural Liberty in Today’s Diverse World. Sales No. E.04.III.B.1. New York: Oxford University Press.

United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (2005). Education For All, 2005: The Quality Imperative. Global Monitoring Report. Paris.

United Nations Environment Programme (2002). The Sustainability of Development in Latin America and the Caribbean. Sales No. E.02.II.G.48. Published with the Economic Commission for Latin America and the Caribbean, Santiago de Chile, pp. 147-148.

United Nations High Commissioner for Refugees (2005a). Asylum levels and trends in industrialized countries, 2004: overview of asylum applications lodged in Europe and non-European industrialized countries in 2004. March.

______ (2005b). Refugees: 2004 Year in Review, vol. 4, No. 137 (January).

United Nations Millennium Project (2005). Investing in Development: A Practical Plan to Achieve the Millennium Development Goals. New York, p. 263.

United Nations Population Fund (2005). Trafficking in human misery. Available from http://www.unfpa.org/gender/trafficking.htm (accessed 5 February 2005).

United Nations Research Institute for Social Development (2005). Executive summary. Gender Equality: Striving for Justice in an Unequal World. Paris, p. 13.

United States Department of Justice (2004). Bureau of Justice Statistics: Crime Data Brief. Washington, D.C.: Office of Justice Programs. November.

United States Department of State (2004). Trafficking in Persons Report: June 2004. Washington, D.C.

United States General Accounting Office (2000). Public health: trends in tuberculosis in the United States. Report to Congressional Requesters, No. GAO-01-82. Washington, D.C. October.

Urdal, Henrik (2004). The devil in the demographics: the effect of youth bulges on domestic armed conflict, 1950-2000. Social Development Papers: Conflict and Reconstruction Paper, No. 14. Oslo: International Peace Research Institute. July.

Walker, A. (1993). My mother and father’s keeper? The social and economic features of intergenerational solidarity. Paper presented at the Conference on the Finnish Welfare State at the Edge of Change. Jyvaskyla, Finland, 26 May. Helsinki: National Research and Development Centre for Welfare and Health.

Weeks, J. (2004). Trends in inequality in the developed OECD countries: changing the agenda. Paper prepared for the workshop on regional studies, held on 17 and 18 June in preparation for the fourth meeting of the International Forum for Social Development: Equity, Inequalities and Interdependence, held in New York on 5 and 6 October.

Women in Informal Employment: Globalizing and Organizing (2004a). Fact sheets: globalization and the informal economy. Available from http://www.wiego.org/ ,aom/fact3.shtml (accessed 14 December 2004).

A/60/117

188 05-41871

______ (2004b). Fact sheets: home-based workers. Available from http://www.wiego.org/main/fact4.shtml (accessed 14 December 2004).

______ (2004c). Fact sheets: women in the informal economy. Available from http://www.wiego.org/main/fact2.shtml (accessed 14 December 2004).

World Bank (1994). Averting the Old Age Crisis: Policies to Protect the Old and Promote Growth. Washington, D.C.

______ (1995). Poverty in Russia: An Assessment. Report No. 14110-RU. Human Resources Division. Europe and Central Asia Country Department III. Available from http://www-wds.worldbank.org/servlet/WDSContentServer /WDSP/IB/1995/06/13/000009265_3961019104239/Rendered/PDF/multi0page.pdf (accessed 18 April 2005).

______ (1997). World Development Report, 1997: The State in a Changing World. New York: Oxford University Press.

______ (2000). World Development Report, 2000/2001: Attacking Poverty. New York: Oxford University Press.

______ (2004a). Global Economic Prospects, 2005: Trade, Regionalism and Development. Washington, D.C., p. 13. November.

______ (2004b). Inequality in Latin America: Breaking with History? Washington, D.C.

______ (2004c). Social Development in the World Bank Operations: Results and Way Forward. Washington, D.C., p. 17.

______ (2005). Board presentations of PRSP documents. Available from http://siteresources.worldbank.org/INTPRS1/Resources/boardlist.pdf (accessed 29 April 2005).

World Economic Forum (2004). Voice of the people, 2004: survey on trust, 2004. Available from http://www.weforum.org/site/homepublic.nsf/Content/ Surveys%5CVoice+of+the+People+2004 (accessed 21 April 2005).

World Health Organization (2002). World Report on Violence and Health. Geneva, p. 89-91 and 100.

______ (2003). The World Health Report, 2003: Shaping the Future. Geneva.

______ (2004). The World Health Report, 2004 — HIV/AIDS: Changing History. Geneva.

______ (2005a). Obesity and overweight. Global Strategy on Diet, Physical Activity and Health. Available from http://www.who.int/dietphysicalactivity/ publications/facts/obesity/en/ (accessed 12 April 2005).

______ (2005b). The World Health Report: Making Every Mother and Child Count. Geneva.

World Information Transfer (2005). World Ecology Report, vol. XVII, No. 1 (spring).

Worldwatch Institute (2003). Severe weather events on the rise. Vital Signs, 2003. New York: W.W. Norton and Company.