Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 004c

http://portaldakwah.blogspot.com

السامري ، فأهلكه البغي لكثرة ماله.ا طوال ترفع�ا على قومه. ب : زاد في ثيابه شبر� ه)ر بن ح'و)ش' وقال ش'

4وز3 { أي : ]من[ ) 4ن )ك 'اه4 م3ن' ال )ن 'ي 'ة33وقوله : } و'آت )ع4ص)ب 3ال 4وء4 ب 'ن 'ت 3ح'ه4 ل 3ن@ م'ف'ات ( األموال } م'ا إ4ها الفئام' من الناس لكثرتها. 4ثقل4 حمل 'ي )ق4و@ة3 { أي : ل 4ول3ي ال أ

'م'ة' : كانت مفاتيح كنوز قارون من جلود ، كل مفتاح مثل )ث ي قال األعمش ، عن خ' األصبع ، كل مفتاح على خزانة على حدته ، فإذا ركب ح4ملت على ستين بغال أغر

محجال. وقيل : غير ذلك ، والله أعلم.)ف'ر3ح3ين' { أي : وعظه فيما هو فيه 4ح3بa ال @ه' ال ي 3ن@ الل ح) إ 'ف)ر' 'ه4 ق'و)م4ه4 ال ت 3ذ) ق'ال' ل وقوله : } إ

صالح قومه ، فقالوا على سبيل النصح واإلرشاد : ال تفرح بما أنت فيه ، يعنون : ال)ف'ر3ح3ين' { قال ابن عباس : يعني4تبطر بما أنت فيه من األموال ) 4ح3بa ال @ه' ال ي 3ن@ الل ( } إ

المرحين. وقال مجاهد : يعني األشرين البطرين ، الذين ال يشكرون الله على ماأعطاهم.

'ا { أي : استعمل )ي 'ك' م3ن' الدaن 'ص3يب )س' ن 'ن ة' و'ال ت @ه4 الد@ار' اآلخ3ر' 'اك' الل 'غ3 ف3يم'ا آت )ت وقوله : } و'اب ما وهبك الله من هذا المال الجزيل والنعمة الطائلة ، في طاعة ربك والتقرب إليه

'ك' م3ن' 'ص3يب )س' ن 'ن بأنواع القربات ، التي يحصل لك بها الثواب في الدار اآلخرة. } و'ال ت'ا { أي : مما أباح الله فيها ) )ي ( من المآكل والمشارب والمالبس والمساكن5الدaن

والمناكح ، فإن لربك عليك حقrا ، ولنفسك عليك حقrا ، وألهلك عليك__________

( في ت : "صلى الله عليه وسلم".1)( في ف ، أ : "موسى بن عمران".2)( زيادة من ت.3)( في ت ، ف ، أ : "المال".4)( في ت ، ف : "لك".5)

(6/253)

حقrا ، ولزورك عليك حقا ، فآت كل ذي حق حقه.

)غ3 'ب )ك' { أي : أحسن إلى خلقه كما أحسن هو إليك } و'ال ت 'ي 3ل @ه4 إ ن' الل 'ح)س' 'م'ا أ ن) ك 'ح)س3 } و'أاد' ف3ي األر)ض3 { أي : ال تكن) همتك بما أنت فيه أن تفسد به األرض ) )ف'س' ( ، وتسيء1ال

د3ين' {. )م4ف)س3 4ح3بa ال @ه' ال ي 3ن@ الل إلى خلق الله } إ__________

( في أ : "في األرض".1)

(6/254)

ون3 م'ن) ه4و' )ق4ر4 3ه3 م3ن' ال )ل 'ه)ل'ك' م3ن) ق'ب @ه' ق'د) أ ن@ الل' 'م) أ 'ع)ل 'م) ي و'ل

' )د3ي أ ن | ع3 )م ل 4ه4 ع'ل'ى ع3 3يت وت4 @م'ا أ 3ن ق'ال' إ

)م4ج)ر3م4ون' ) 3ه3م4 ال 4وب 'ل4 ع'ن) ذ4ن أ 4س) 'ر4 ج'م)ع�ا و'ال' ي )ث ك' )ه4 ق4و@ة� و'أ دa م3ن 'ش' ( 78أ

400


ون3 م'ن) )ق4ر4 3ه3 م3ن' ال )ل 'ه)ل'ك' م3ن) ق'ب @ه' ق'د) أ ن@ الل' 'م) أ 'ع)ل 'م) ي و'ل

' )د3ي أ ن | ع3 )م ل 4ه4 ع'ل'ى ع3 3يت وت4 @م'ا أ 3ن } ق'ال' إ

)م4ج)ر3م4ون' ) 3ه3م4 ال 4وب 'ل4 ع'ن) ذ4ن أ 4س) 'ر4 ج'م)ع�ا و'ال ي )ث ك' )ه4 ق4و@ة� و'أ دa م3ن 'ش' ( {.78ه4و' أ

ا عن جواب قارون لقومه ، حين نصحوه وأرشدوه إلى الخير } ق'ال' يقول تعالى مخبر�)د3ي { أي : أنا ال أفتقر إلى ما تقولون ، فإن الله تعالى إنما ن | ع3 )م ل 4ه4 ع'ل'ى ع3 3يت وت

4 @م'ا أ 3ن إ أعطاني هذا المال لعلمه بأني أستحقه ، ولمحبته لي فتقديره : إنما أعطيته لعلم الله

3ذ'ا ) 'اه14في� أني أهل له ، وهذا كقوله تعالى : } ف'إ )ن و@ل 3ذ'ا خ' 4م@ إ 'ا ث ان' ض4ر� د'ع'ان )س' ( م'س@ اإلن| { ] الزمر : ل)م 4ه4 ع'ل'ى ع3 3يت وت

4 @م'ا أ 3ن @ا ق'ال' إ 3ع)م'ة� م3ن [ أي : على علم من الله بي ،49ن'ن@ ه'ذ'ا ل3ي { 'ق4ول 'ي )ه4 ل ت اء' م'س@ 'ع)د3 ض'ر@ @ا م3ن) ب ح)م'ة� م3ن 'اه4 ر' 'ذ'ق)ن 3ن) أ 'ئ وكقوله تعالى : } و'ل

[ أي : هذا أستحقه.50] فصلت : )د3ي { أي : إنه كان يعاني علم ن | ع3 )م ل 4ه4 ع'ل'ى ع3 3يت وت

4 @م'ا أ 3ن وي عن بعضهم أنه أراد : } إ وقد ر4 الكيمياء : وهذا القول ضعيف ؛ ألن علم الكيمياء في نفسه علم باطل ؛ ألن قلب'ل� @اس4 ض4ر3ب' م'ث aه'ا الن ي

' 'ا أ األعيان ال يقدر أحد عليها إال الله عز وجل ، قال الله : } ي'ه4 { ] الحج : 'م'ع4وا ل ت 'و3 اج) �ا و'ل 'اب 4ق4وا ذ4ب ل 'خ) 'ن) ي @ه3 ل 'د)ع4ون' م3ن) د4ون3 الل @ذ3ين' ت 3ن@ ال 'ه4 إ 'م3ع4وا ل ت ف'اس)

( صلى الله عليه وسلم أنه قال : "يقول الله تعالى :2 [ ، وفي الصحيح عن النبي )73 (. وهذا ورد3وم'ن) أظلم م3م@ن) ذهب يخلق كخلقي ، فليخلقوا ذرة ، فليخلقوا شعيرة" )

في المصورين الذين يشبهون بخلق الله في مجرد الصورة الظاهرة أو الشكل ، فكيف3م'ن) يدعي أنه يحيل ماهية هذه الذات إلى ماهية ذات أخرى ، هذا زور ومحال ، وجهل ب

وضالل. وإنما يقدرون على الصبغ في الصورة الظاهرة ، وهو كذب وزغل وتمويه ، وترويج أنه صحيح في نفس األمر ، وليس كذلك قطع�ا ال محالة ، ولم يثبت بطريق

شرعي أنه صح مع أحد من الناس من هذه الطريقة التي يتعاناها هؤالء الجهلة الفسقةق العوائد على يدي بعض األولياء من4األفاكون فأما ما يجريه الله تعالى ) ( من خ'ر)

�ا أو فضة أو نحو ذلك ، فهذا أمر ال ينكره مسلم ، وال يرده مؤمن قلب بعض األعيان ذهب ، ولكن هذا ليس من قبيل الصناعات وإنما هذا عن مشيئة رب األرض والسموات ،

يح المصري ، رحمه الله ، أنه سأله سائل ، ر' )وة بن ش4 ي واختياره وفعله ، كما روي عن ح' فلم يكن عنده ما يعطيه ، ورأى ضرورته ، فأخذ حصاة من األرض فأجالها في كفه ، ثم

( كثيرة جدrا5ألقاها إلى ذلك السائل فإذا هي ذهب أحمر. واألحاديث واآلثار ]في هذا[ )يطول ذكرها.__________

( في ت ، أ : "وإذا" وهو خطأ.1)( في ف : "رسول الله".2)(.2111( وصحيح مسلم برقم )5953( صحيح البخاري برقم )3)( في ت ، ف : "سبحانه".4)( زيادة من ت ، ف ، أ.5)

(6/254)

3ي' 4وت )ل' م'ا أ 'ا م3ث 'ن )ت' ل 'ي 'ا ل 'ا ي )ي 'اة' الدaن ي )ح' 4ر3يد4ون' ال @ذ3ين' ي 3ه3 ق'ال' ال 'ت ج' ع'ل'ى ق'و)م3ه3 ف3ي ز3ين ف'خ'ر'( | 'ذ4و ح'ظ� ع'ظ3يم @ه4 ل 3ن ون4 إ 'م'ن'79ق'ار4 3م'ن) آ )ر� ل ي @ه3 خ' 'و'اب4 الل 4م) ث 'ك )ل )م' و'ي )ع3ل 4وا ال 4وت @ذ3ين' أ ( و'ق'ال' ال

ون' ) 3ر4 3ال@ الص@اب 'ق@اه'ا إ 4ل 3ح�ا و'ال' ي 'ه4 م3ن)80و'ع'م3ل' ص'ال 'ان' ل ر)ض' ف'م'ا ك' 3د'ار3ه3 األ) 3ه3 و'ب 'ا ب ف)ن ( ف'خ'س'

401


'ص3ر3ين' ) )ت )م4ن 'ان' م3ن' ال @ه3 و'م'ا ك 'ه4 م3ن) د4ون3 الل ون )ص4ر4 'ن 'ة| ي 'ه814ف3ئ 'ان @و)ا م'ك 'م'ن @ذ3ين' ت 'ح' ال ص)ب' ( و'أ

@ه4 'ن) م'ن@ الل 'و)ال' أ 'ق)د3ر4 ل 'اد3ه3 و'ي ب اء4 م3ن) ع3 'ش' 3م'ن) ي ق' ل ز) )س4ط4 الر� 'ب @ه' ي ن@ الل' 'أ )ك 'ق4ول4ون' و'ي 'م)س3 ي 3األ) ب

ون' ) 'اف3ر4 )ك 3ح4 ال 4ف)ل @ه4 ال' ي ن' 'أ )ك 'ا و'ي 3ن 'خ'س'ف' ب 'ا ل )ن 'ي ( 82ع'ل

وقال بعضهم : إن قارون كان يعلم االسم األعظم ، فدعا الله به ، فتمو�ل بسببه. والصحيح المعنى األول ؛ ولهذا قال الله تعالى - رادrا عليه فيما ادعاه من اعتناء الله بهaد 'ش' ون3 م'ن) ه4و' أ )ق4ر4 3ه3 م3ن' ال )ل 'ه)ل'ك' م3ن) ق'ب @ه' ق'د) أ ن@ الل

' 'م) أ 'ع)ل 'م) ي و'ل' فيما أعطاه من المال } أ

'ر4 ج'م)ع�ا { أي : قد كان من هو أكثر منه ماال وما كان ذلك عن محبة منا له )ث ك' )ه4 ق4و@ة� و'أ م3ن

'ل4 ع'ن) أ 4س) ، وقد أهلكهم الله مع ذلك بكفرهم وعدم شكرهم ؛ ولهذا قال : } و'ال ي)م4ج)ر3م4ون' { أي : لكثرة ذنوبهم. 3ه3م4 ال 4وب ذ4ن

)د3ي { : على خير عندي. ن | ع3 )م ل قال قتادة : } ع'ل'ى ع3وقال السدي : على علم أني أهل لذلك.

وقد أجاد في تفسير هذه اآلية اإلمام عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، فإنه قال في قوله)د3ي { قال : لوال رضا الله عني ، ومعرفته بفضلي ما ن | ع3 )م ل 4ه4 ع'ل'ى ع3 3يت وت

4 @م'ا أ 3ن : } ق'ال' إون3 م'ن) ه4و' )ق4ر4 3ه3 م3ن' ال )ل 'ه)ل'ك' م3ن) ق'ب @ه' ق'د) أ ن@ الل

' 'م) أ 'ع)ل 'م) ي و'ل' أعطاني هذا المال ، وقرأ } أ

)م4ج)ر3م4ون' { ]وهكذا يقول م'ن) قل 3ه3م4 ال 4وب 'ل4 ع'ن) ذ4ن أ 4س) 'ر4 ج'م)ع�ا و'ال ي )ث ك' )ه4 ق4و@ة� و'أ دa م3ن 'ش' أ

(.1علمه إذا رأى م'ن) وسع الله عليه يقول : لوال أنه يستحق ذلك لما أعطي[ )3ي' 4وت )ل' م'ا أ 'ا م3ث 'ن )ت' ل 'ي 'ا ل 'ا ي )ي 'اة' الدaن ي )ح' 4ر3يد4ون' ال @ذ3ين' ي 3ه3 ق'ال' ال 'ت ج' ع'ل'ى ق'و)م3ه3 ف3ي ز3ين } ف'خ'ر'

( | 'ذ4و ح'ظ� ع'ظ3يم @ه4 ل 3ن ون4 إ 3م'ن) آم'ن'79ق'ار4 )ر� ل ي @ه3 خ' 'و'اب4 الل 4م) ث 'ك )ل )م' و'ي )ع3ل 4وا ال 4وت @ذ3ين' أ ( و'ق'ال' الون' ) 3ر4 3ال الص@اب 'ق@اه'ا إ 4ل 3ح�ا و'ال ي ( {.80و'ع'م3ل' ص'ال

ا عن قارون : إنه خرج ذات يوم على قومه في زينة عظيمة ، وتجمل يقول تعالى مخبر� باهر ، من مراكب ومالبس عليه وعلى خدمه وحشمه ، فلما رآه م'ن) يريد الحياة الدنيا

)ت' 'ي 'ا ل خرفها وزينتها ، تمنوا أن لو كان لهم مثل الذي أعطي ، قالوا : } ي ويميل إلى ز4| { أي : ذو حظ وافر من الدنيا. فلما سمع 'ذ4و ح'ظ� ع'ظ3يم @ه4 ل 3ن ون4 إ 3ي' ق'ار4 4وت )ل' م'ا أ 'ا م3ث 'ن ل

3ح�ا { 3م'ن) آم'ن' و'ع'م3ل' ص'ال )ر� ل ي @ه3 خ' 'و'اب4 الل 4م) ث 'ك )ل مقالتهم أهل العلم النافع قالوا لهم : } و'يأي : جزاء الله لعباده المؤمنين الصالحين في الدار اآلخرة خير مما ترون.

]كما في الحديث الصحيح : يقول الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما ال عين'ف)س� 'م4 ن 'ع)ل رأت ، وال أذن سمعت ، وال خطر على قلب بشر ، واقرؤوا إن شئتم : } ف'ال ت

'ع)م'ل4ون' { ) 4وا ي 'ان 3م'ا ك اء� ب 4ن| ج'ز' 'ع)ي ة3 أ 'ه4م) م3ن) ق4ر@ 4خ)ف3ي' ل (.3 [ )17( ] السجدة : 2م'ا أون' { : قال السدي : وما يلقى الجنة ) 3ر4 3ال الص@اب 'ق@اه'ا إ 4ل ( إال الصابرون.4وقوله : } و'ال ي

( هذه5كأنه جعل ذلك من تمام كالم الذين أوتوا العلم. قال ابن جرير : وما يلقى ) الكلمة إال الصابرون عن محبة الدنيا ، الراغبون في الدار اآلخرة. وكأنه جعل ذلك

مقطوع�ا من كالم أولئك ، وجعله من كالم الله عز وجل وإخباره بذلك.'ان' م3ن' @ه3 و'م'ا ك 'ه4 م3ن) د4ون3 الل ون )ص4ر4 'ن 'ة| ي 'ه4 م3ن) ف3ئ 'ان' ل 3د'ار3ه3 األر)ض' ف'م'ا ك 3ه3 و'ب 'ا ب ف)ن } ف'خ'س'

'ص3ر3ين' ) )ت )م4ن ق'81ال ز) )س4ط4 الر� 'ب @ه' ي ن@ الل' 'أ )ك 'ق4ول4ون' و'ي 3األم)س3 ي 'ه4 ب 'ان @و)ا م'ك 'م'ن @ذ3ين' ت 'ح' ال ص)ب

' ( و'أون' ) 'اف3ر4 )ك 3ح4 ال 4ف)ل @ه4 ال ي ن

' 'أ )ك 'ا و'ي 3ن 'خ'س'ف' ب 'ا ل )ن 'ي @ه4 ع'ل 'ن) م'ن@ الل 'و)ال أ 'ق)د3ر4 ل 'اد3ه3 و'ي ب اء4 م3ن) ع3 'ش' 3م'ن) ي ل82} )

__________( زيادة من ت ، ف ، أ.1)( زيادة من ت ، ف ، أ.2)(.2824( صحيح مسلم برقم )3)

402


( في أ : "وما يلقاها أي الجنة".4)( في أ : "وما يلقاها".5)

(6/255)

لما ذكر تعالى اختيال قارون في زينته ، وفخره على قومه وبغيه عليهم ، عقب ذلك بأنه خسف به وبداره األرض ، كما ثبت في الصحيح - عند البخاري من حديث الزهري ،

عن سالم - أن أباه حدثه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "بينا رجل يجر( ، فهو يتجلجل في األرض إلى يوم القيامة".1إزاره إذ خسف به )

ثم رواه من حديث جرير بن زيد ، عن سالم عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه(.2وسلم ، نحوه )

وقال اإلمام أحمد : حدثنا النضر بن إسماعيل أبو المغيرة القاص ، حدثنا األعمش ، عن ( صلى الله عليه وسلم : "بينا4( ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله )3عطية )

)ن أخضرين يختال فيهما ، أمر الله األرض فأخذته د'ي 4ر) رجل فيم'ن) كان قبلكم ، خرج في ب( ، وإسناده حسن.5، فإنه ليتجلجل فيها إلى يوم القيامة". تفرد به أحمد )

'م'ة' ، حدثنا أبو معلى بن منصور ) )ث ي ( ،6وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي : حدثنا أبو خ' أخبرني محمد بن مسلم ، سمعت زياد�ا النميري يحدث عن أنس بن مالك ، رضي الله

( كان قبلكم7عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بينا رجل فيمن ) خرج في بردين فاختال فيهما ، فأمر الله األرض فأخذته ، فهو يتجلجل فيها إلى يوم

(.8القيامة" )@ر - في كتاب العجائب الغريبة بسنده عن9وقد ذكر ]الحافظ[ ) ( محمد بن المنذر - شك

rا في مسجد نجران ، فجعلت أنظر إليه وأتعجب من نوفل بن مساحق قال : رأيت شاب طوله وتمامه وجماله ، فقال : ما لك تنظر إلي ؟ فقلت : أعجب من جمالك وكمالك.

فقال : إن الله ليعجب مني. قال : فما زال ينقص وينقص حتى صار بطول الشبر ،فأخذه بعض قرابته في كمه وذهب.

( واختلف في10وقد ذ4كر أن هالك قارون كان عن دعوة نبي الله موسى عليه السالم )@ا ماال على أن تبهت 'غ3ي سببه ، فعن ابن عباس والسدي : أن قارون أعطى امرأة ب

موسى بحضرة المأل من بني إسرائيل ، وهو قائم فيهم يتلو عليهم كتاب الله ، فتقول : ( لموسى عليه11يا موسى ، إنك فعلت بي كذا وكذا. فلما قالت في المأل ذلك )

ق ، وأقبل عليها ) ع3د' من الف'ر' ( وصلى ركعتين ثم قال : أنشدك بالله12السالم ، أر)ق البحر ، وأنجاكم من فرعون ، وفعل كذا و]فعل[ ) ( كذا ، 13الذي ف'ر'

__________( في ت : "خسف الله به".1)(.5790( صحيح البخاري برقم )2)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده".3)( في ت : "النبي".4)(.3/40( المسند )5)( في هـ : "أبو يعلى بن منصور" والصواب ما أثبتناه من مسند أبي يعلى.6)( في ف ، أ : "ممن".7)

403


( : "فيه زياد بن عبد5/126( وقال الهيثمي في المجمع )7/279( مسند أبي يعلى )8)الله النميري وهو ضعيف ، وقد وثقه ابن حبان وقال : يخطئ".

( زيادة من ف ، أ.9)( في ت : "صلى الله عليه وسلم".10)( في أ : "بذلك".11)( في أ : "بعد ما".12)( زيادة من ف ، أ.13)

(6/256)

'ني فإن قارون أعطاني د)ت 'ش' لما أخبرتني بالذي حملك على ما قلت ؟ فقالت : أما إذ ن كذا وكذا ، على أن أقول لك ، وأنا أستغفر الله وأتوب إليه. فعند ذلك خ'ر� موسى لله

عز وجل ساجد�ا ، وسأل الله في قارون. فأوحى الله إليه أني قد أمرت األرض أن( ذلك.1تطيعك فيه ، فأمر موسى األرض أن تبتلعه وداره فكان )

هب ، وقيل : إن قارون لما خرج على قومه في زينته تلك ، وهو راكب على البغال الش� ( ، فمر في ج'ح)ف'له ذلك على مجلس2وعليه وعلى خدمه الثياب األرجوان الص�بغة )

نبي الله موسى عليه السالم ، وهو يذكرهم بأيام الله. فلما رأى الناس قارون انصرفت وجوه الناس حوله ، ينظرون إلى ما هو فيه. فدعاه موسى عليه السالم ، وقال : ما حملك على ما صنعت ؟ فقال : يا موسى ، أما لئن كنت ف4ض�لت' ع'ل'ي@ بالنبوة ، فلقد

فضلت عليك بالدنيا ، ولئن شئت لتخرجن ، فلتدعون علي� وأدعو عليك. فخرج وخرج ( : تدعو أو أدعو أنا ؟ قال : بل أنا أدعو. فدعا3قارون في قومه ، فقال موسى )

( : أدعو ؟ قال : نعم. فقال موسى : اللهم ،4قارون فلم يجب له ، ثم قال موسى ) ( اليوم. فأوحى الله إليه أني قد فعلت ، فقال موسى : يا5م4ر األرض أن تطيعني )

أرض ، خذيهم. فأخذتهم إلى أقدامهم. ثم قال : خذيهم. فأخذتهم إلى ركبهم ، ثم إلى مناكبهم. ثم قال : أقبلي بكنوزهم وأموالهم. قال : فأقبلت بها حتى نظروا إليها. ثم

( فاستوت بهم األرض.6أشار موسى بيده فقال : اذهبوا بني الوى )وعن ابن عباس أنه قال : خ4سف بهم إلى األرض السابعة.

وقال قتادة : ذكر لنا أنه يخسف بهم كل يوم قامة ، فهم يتجلجلون فيها إلى يومالقيامة.

( أضربنا عنها صفح�ا.7وقد ذكر ها هنا إسرائيليات ]غريبة[ )'ص3ر3ين' { أي : ما )ت )م4ن 'ان' م3ن' ال @ه3 و'م'ا ك 'ه4 م3ن) د4ون3 الل ون )ص4ر4 'ن 'ة| ي 'ه4 م3ن) ف3ئ 'ان' ل وقوله : } ف'م'ا ك

4ه ، وما ج'م'عه ، وال خدمه و ]ال[ ) ( حشمه. وال دفعوا عنه نقمة الله8أغنى عنه مالا لنفسه ، فال ناصر له]ال[ )9وعذابه ونكاله ]به[ ) (10( ، وال كان هو في نفسه منتصر�

من نفسه ، وال من غيره.3األم)س3 { أي : الذين لما رأوه في زينته 'ه4 ب 'ان @و)ا م'ك 'م'ن @ذ3ين' ت 'ح' ال ص)ب

' وقوله تعالى : } و'أ| { ، فلما خسف به أصبحوا 'ذ4و ح'ظ� ع'ظ3يم @ه4 ل 3ن ون4 إ 3ي' ق'ار4 4وت )ل' م'ا أ 'ا م3ث 'ن )ت' ل 'ي 'ا ل قالوا } ي'ق)د3ر4 { أي : ليس المال 'اد3ه3 و'ي ب اء4 م3ن) ع3 'ش' 3م'ن) ي ق' ل ز) )س4ط4 الر� 'ب @ه' ي ن@ الل

' 'أ )ك يقولون : } و'ي ( ؛ فإن الله يعطي ويمنع ، ويضيق11بدال� على رضا الله عن صاحبه ]وعن عباده[ )

ويوسع ، ويخفض ويرفع ، وله الحكمة التامة والحجة البالغة. وهذا كما في الحديث

404


المرفوع عن ابن مسعود : "إن الله قسم بينكم أخالقكم ، كما قسم أرزاقكم وإن الله(.12يعطي المال من يحب ، ومن ال يحب ، وال يعطي اإليمان إال من يحب" )

'ا { أي : لوال ل4طف الله بنا وإحسانه إلينا لخسف بنا ، 3ن 'خ'س'ف' ب 'ا ل )ن 'ي @ه4 ع'ل 'ن) م'ن@ الل 'و)ال أ } لكما خسف

__________( في ف ، أ : "وكان".1)( في ت ، ف ، أ : "المصبغة".2)( في ت : "صلى الله عليه وسلم". وفي ف ، أ : "عليه السالم".3)( في ف ، أ : "قال : يا موسى".4)( في ت : "فلتطعني".5)( في أ : "اذهبوا به ال أرى".6)( زيادة من ت ، ف.7)( زيادة من ت ، ف.8)( زيادة من أ.9)( زيادة من أ.10)( زيادة من أ.11)(.1/387( المسند )12)

(6/257)

@ق3ين' ) )م4ت 3ل 'ة4 ل )ع'اق3ب اد�ا و'ال ر)ض3 و'ال' ف'س'' 4وrا ف3ي األ) 4ر3يد4ون' ع4ل @ذ3ين' ال' ي 3ل 4ه'ا ل ع'ل 'ج) ة4 ن 'خ3ر' 3ل)ك' الد@ار4 اآل) ت

'ات833 �ئ ي 4وا الس@ @ذ3ين' ع'م3ل ى ال 4ج)ز' 'ة3 ف'ال' ي �ئ ي 3الس@ اء' ب )ه'ا و'م'ن) ج' )ر� م3ن ي 'ه4 خ' 'ة3 ف'ل ن )ح'س' 3ال اء' ب ( م'ن) ج''ع)م'ل4ون' ) 4وا ي 'ان 3ال@ م'ا ك ( 84إ

به ، ألنا و'دد)نا أن نكون مثله.ا ، وال يفلح الكافر عند الله ، ال في ون' { يعنون : أنه كان كافر� 'اف3ر4 )ك 3ح4 ال 4ف)ل @ه4 ال ي ن

' 'أ )ك } و'يالدنيا وال في اآلخرة.

ن@ { ، فقال بعضهم :1وقد اختلف النحاة في معنى قوله تعالى ]ها هنا[ )' 'أ )ك ( : } و'ي

معناها : "ويلك اعلم أن" ، ولكن خ4ف�فت فقيل : "ويك" ، ودل@ فتح "أن" على حذف ( ، والظاهر أنه قوي ، وال يشكل على ذلك إال2"اعلم". وهذا القول ضع@فه ابن جرير )

كتابتها في المصاحف متصلة "ويكأن". والكتابة أمر وضعي اصطالحي ، والمرجع إلىاللفظ العربي ، والله أعلم.

وقيل : معناها : ويكأن ، أي : ألم تر أن. قاله قتادة. وقيل : معناها "وي كأن" ، ففصلها ( للتعجب أو للتنبيه ، و"كأن" بمعنى "أظن وأحسب". قال ابن3وجعل حرف "وي" )

جرير : وأقوى األقوال في هذا قول قتادة : إنها بمعنى : ألم تر أن ، واستشهد بقول( : 4الشاعر )

4كر... 3ن 4م'اني ب )ت 'اني... ق'ل� م'الي ، وق'د) جئ أت 'اني الط@الق أن) ر' 'ت أل س'... 'عش ع'يش' ض4ر� 'ف)تقر ي 'ب) ومن ي ... ب 4ح) ب ي 'ش' 4ن له ن )كأن) م'ن) يك و'ي

@ق3ين' )م4ت 3ل 'ة4 ل )ع'اق3ب اد�ا و'ال 4وrا ف3ي األر)ض3 و'ال ف'س' 4ر3يد4ون' ع4ل @ذ3ين' ال ي 3ل 4ه'ا ل 'ج)ع'ل ة4 ن 3ل)ك' الد@ار4 اآلخ3ر' } ت

405


'ات833) �ئ ي 4وا الس@ @ذ3ين' ع'م3ل ى ال 4ج)ز' 'ة3 ف'ال ي �ئ ي 3الس@ اء' ب )ه'ا و'م'ن) ج' )ر� م3ن ي 'ه4 خ' 'ة3 ف'ل ن )ح'س' 3ال اء' ب ( م'ن) ج''ع)م'ل4ون' ) 4وا ي 'ان 3ال م'ا ك ( {.84إ

يخبر تعالى أن الدار اآلخرة ونعيمها المقيم الذي ال يحول وال يزول ، جعلها لعباده المؤمنين المتواضعين ، الذين ال يريدون علوrا في األرض ، أي : ترفع�ا على خلق الله

ا بهم ، وال فساد�ا فيهم. كما قال عكرمة : العلو : التجبر. وتعاظم�ا عليهم وتجبر�وقال سعيد بن جبير : العلو : البغي.

( البطين : العلو في األرض5وقال سفيان بن سعيد الثوري ، عن منصور ، عن مسلم ): التكبر بغير حق. والفساد : أخذ المال بغير حق.

ا ) 4وrا ف3ي األر)ض3 { تعظم�ا وتجبر� 4ر3يد4ون' ع4ل )ج : } ال ي ي اد�ا { :6وقال ابن ج4ر' ( ، } و'ال ف'س'عمال بالمعاصي.

3يع ، حدثنا أبي ، عن أشعث السمان ) ( ، عن أبى سالم7وقال ابن جرير : حدثنا ابن و'ك األعرج ، عن علي قال : إن الرجل ليعجبه من شراك نعله أن يكون أجود من شراك

4وrا ف3ي8صاحبه ، فيدخل ) 4ر3يد4ون' ع4ل @ذ3ين' ال ي 3ل 4ه'ا ل ع'ل 'ج) ة4 ن 3ل)ك' الد@ار4 اآلخ3ر' ( في قوله : } ت@ق3ين' {. )م4ت 3ل 'ة4 ل )ع'اق3ب اد�ا و'ال األر)ض3 و'ال ف'س'

__________( زيادة من ت ، ف ، أ.1)(.20/77( تفسير الطبري )2)( في أ : "أي".3)(.20/77( هو زيد بن عمرو بن نفيل ، والبيت في تفسير الطبري )4)( في أ : "سالم".5)( في ف : "وال تجبرا".6)( في أ : "أشعب السماك".7)( في أ : "فدخل".8)

(6/258)

( على غيره ؛ فإن ذلك2( الفخر ]والتطاول[ )1وهذا محمول على ما إذا أراد ]بذلك[ ) ( إنه3مذموم ، كما ثبت في الصحيح ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ]أنه قال[ )

( ،4أوحي إلي� أن تواض'ع4وا ، حتى ال يفخ'ر' أحد على أحد ، وال يبغي أحد على أحد" ) وأما إذا أحب ذلك لمجرد التجم�ل فهذا ال بأس به ، فقد ثبت أن رجال قال : يا رسول

�ا ونعلي حسنة ، أفمن الكبر ذلك ؟ فقال : "ال إن الله ، إني أحب أن يكون ردائي حسنالله جميل يحب� الجمال".

)ه'ا { أي : ثواب الله5وقال ) )ر� م3ن ي 'ه4 خ' 'ة3 { أي : يوم القيامة } ف'ل ن )ح'س' 3ال اء' ب ( : } م'ن) ج''ة العبد ، فكيف والله يضاعفه أضعاف�ا كثيرة فهذا ) ن ( مقام الفضل.6خير من ح'س'

'ع)م'ل4ون' { ، 4وا ي 'ان 3ال م'ا ك 'ات3 إ �ئ ي 4وا الس@ @ذ3ين' ع'م3ل ى ال 4ج)ز' 'ة3 ف'ال ي �ئ ي 3الس@ اء' ب ثم قال : } و'م'ن) ج'3ال و)ن' إ 4ج)ز' @ار3 ه'ل) ت @ت) و4ج4وه4ه4م) ف3ي الن 4ب 'ة3 ف'ك �ئ ي 3الس@ اء' ب كما قال في اآلية األخرى : } و'م'ن) ج'

'ع)م'ل4ون' { ] النمل : 4م) ت )ت 4ن [ وهذا مقام الفصل والعدل.90م'ا ك__________

( زيادة من ف ، أ.1)

406


( زيادة من ت ، ف ، أ.2)( زيادة من ت ، ف ، أ.3)( من حديث عياض بن حمار رضي الله عنه.2865( صحيح مسلم برقم )4)( في ت ، ف : "وقوله".5)( في ف : "وهذا".6)

(6/259)

)ه4د'ى و'م'ن) ه4و' 3ال اء' ب 'م4 م'ن) ج' 'ع)ل �ي أ ب 3ل'ى م'ع'اد| ق4ل) ر' ادaك' إ 'ر' ن' ل' آ )ق4ر) )ك' ال 'ي @ذ3ي ف'ر'ض' ع'ل 3ن@ ال إ

3ين| ) ل| م4ب 'ن@85ف3ي ض'ال' 4ون 'ك �ك' ف'ال' ت ب ح)م'ة� م3ن) ر' 3ال@ ر' 'اب4 إ 3ت )ك )ك' ال 'ي 3ل )ق'ى إ 4ل 'ن) ي ج4و أ 'ر) )ت' ت 4ن ( و'م'ا ك'اف3ر3ين' ) )ك 3ل ا ل �ك' و'ال'86ظ'ه3ير� ب 3ل'ى ر' )ك' و'اد)ع4 إ 'ي 3ل )ز3ل'ت) إ ن

4 3ذ) أ 'ع)د' إ @ه3 ب 'ات3 الل 'ي @ك' ع'ن) آ 'ص4دaن ( و'ال' ي3ين' ) ر3ك )م4ش) 'ن@ م3ن' ال 4ون 'ك 3ال@87ت ي)ء| ه'ال3ك� إ 4لa ش' 3ال@ ه4و' ك 'ه' إ 3ل 'خ'ر' ال' إ 'ه�ا آ 3ل @ه3 إ 'د)ع4 م'ع' الل ( و'ال' ت

ج'ع4ون' ) 4ر) )ه3 ت 'ي 3ل )م4 و'إ )ح4ك 'ه4 ال ه'ه4 ل ( 88و'ج)

)ه4د'ى و'م'ن) ه4و' 3ال اء' ب 'م4 م'ن) ج' 'ع)ل �ي أ ب 3ل'ى م'ع'اد| ق4ل) ر' ادaك' إ 'ر' آن' ل )ق4ر) )ك' ال 'ي @ذ3ي ف'ر'ض' ع'ل 3ن@ ال } إ3ين| ) 'ن@85ف3ي ض'الل| م4ب 4ون 'ك �ك' ف'ال ت ب ح)م'ة� م3ن) ر' 3ال ر' 'اب4 إ 3ت )ك )ك' ال 'ي 3ل )ق'ى إ 4ل 'ن) ي ج4و أ 'ر) )ت' ت 4ن ( و'م'ا ك'اف3ر3ين' ) )ك 3ل ا ل �ك' و'ال86ظ'ه3ير� ب 3ل'ى ر' )ك' و'اد)ع4 إ 'ي 3ل 4نزل'ت) إ 3ذ) أ 'ع)د' إ @ه3 ب 'ات3 الل @ك' ع'ن) آي 'ص4دaن ( و'ال ي

3ين' ) ر3ك )م4ش) 'ن@ م3ن' ال 4ون 'ك 3ال87ت ي)ء| ه'ال3ك� إ 4لa ش' 3ال ه4و' ك 'ه' إ 3ل 'ه�ا آخ'ر' ال إ 3ل @ه3 إ 'د)ع4 م'ع' الل ( و'ال تج'ع4ون' ) 4ر) )ه3 ت 'ي 3ل )م4 و'إ )ح4ك 'ه4 ال ه'ه4 ل ( {.88و'ج)

'ه ، صلوات الله وسالمه عليه ، ببالغ الرسالة وتالوة القرآن على ا رسول يقول تعالى آمر�ا له بأنه سيرده إلى معاد ، وهو يوم القيامة ، فيسأله عما استرعاه من الناس ، ومخبر�

3ل'ى م'ع'اد| { أي : ادaك' إ 'ر' آن' ل )ق4ر) )ك' ال 'ي @ذ3ي ف'ر'ض' ع'ل 3ن@ ال أعباء النبوة ؛ ولهذا قال : } إ3ل'ى م'ع'اد| { أي : إلى يوم القيامة فيسألك ادaك' إ 'ر' افترض عليك أداءه إلى الناس ، } ل

3ين' { ل س' )م4ر) 'ن@ ال 'ل أ 'س) 'ن )ه3م) و'ل 'ي 3ل س3ل' إ ر)4 @ذ3ين' أ 'ن@ ال 'ل أ 'س) 'ن عن ذلك ، كما قال تعالى : } ف'ل

'ا6] األعراف : 'ن )م' ل ل 4وا ال ع3 4م) ]ق'ال )ت ب ج34 'ق4ول4 م'اذ'ا أ س4ل' ف'ي aه4 الر@ 'ج)م'ع4 الل 'و)م' ي [ ، وقال } ي

( ] 4وب3 )غ4ي )ت' ع'الم4 ال 'ن @ك' أ 3ن �ين'2 [ ]وقال[ : )109( { ] المائدة : 1إ 3ي @ب 3الن ( } و'ج3يء' به'د'اء3 { ] الزمر : a69و'الش.]

آن'3وقال السدي عن أبي صالح ، عن ) )ق4ر) )ك' ال 'ي @ذ3ي ف'ر'ض' ع'ل 3ن@ ال ( ابن عباس : } إ3ل'ى م'ع'اد| { ، يقول : لرادaك إلى الجنة ، ثم سائلك عن القرآن. قال السدي : ادaك' إ 'ر' ل

وقال أبو سعيد مثلها.)رم3ة ، ]و[ ) 'بان ، عن ع3ك ( عن ابن عباس ، رضي الله عنهما :4وقال الحكم بن أ

3ل'ى م'ع'اد| { قال : إلى يوم القيامة. ورواه مالك ، عن الزهري. ادaك' إ 'ر' } ل__________

( زيادة من ف ، أ.1)( زيادة من ت ، أ.2)( في ت : "وقال".3)( زيادة من ت.4)

(6/259)

407


'ير ، عن ابن عباس ) ب 3ل'ى1وقال الثوري ، عن األعمش ، عن سعيد بن ج4 ادaك' إ 'ر' ( : } لم'ع'اد| { : إلى الموت.

ق� عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، وفي بعضها : لرادك إلى معدنك من ولهذا ط4ر4الجنة.

وقال مجاهد : يحييك يوم القيامة. وكذا روي عن عكرمة ، وعطاء ، وسعيد بن جبير ،ع'ة' ، وأبي مالك ، وأبي صالح. وأبي ق'ز'

( ، يبعثه الله يوم القيامة ثم يدخله2وقال الحسن البصري : أي والله ، إن له لمعاد�ا )الجنة.

وي عن ابن عباس غير ذلك ، كما قال البخاري في التفسير من صحيحه ) ( : 3وقد ر4 حدثنا محمد بن مقاتل ، أنبأنا يعلى ، حدثنا سفيان الع4ص)ف4ري� ، عن عكرمة ، عن ابن

3ل'ى م'ع'اد| { قال : إلى مكة. ادaك' إ 'ر' عباس : } ل وهكذا رواه النسائي في تفسير سننه ، وابن جرير من حديث يعلى - وهو ابن عبيد

'اف3سي� - به ) 3ل'ى م'ع'اد| { أي :4الط@ن ادaك' إ 'ر' (. وهكذا روى الع'و)في� ، عن ابن عباس : } للرادك إلى مكة كما أخرجك منها.

3ل'ى م'ع'اد| { : إلى مولدك ادaك' إ 'ر' وقال محمد بن إسحاق ، عن مجاهد في قوله : } لبمكة.

قال ابن أبي حاتم : وقد روى عن ابن عباس ، ويحيى بن الجزار ، وسعيد بن جبير ،وعطية ، والضحاك ، نحو ذلك.

]وحدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر قال : قال سفيان : فسمعناه من مقاتل منذ سبعين ( قال : لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ، فبلغ5سنة ، عن الضحاك[ )

ادaك' 'ر' آن' ل )ق4ر) )ك' ال 'ي @ذ3ي ف'ر'ض' ع'ل 3ن@ ال الج4ح)ف'ة ، اشتاق إلى مكة ، فأنزل الله عليه : } إ3ل'ى م'ع'اد| { إلى مكة. إ

وهذا من كالم الضحاك يقتضي أن هذه اآلية مدنية ، وإن كان مجموع السورة مكيا ،والله أعلم.

3ل'ى م'ع'اد| { قال : ادaك' إ 'ر' وقد قال عبد الرزاق : حدثنا م'ع)م'ر ، عن قتادة في قوله : } لو'ى ابن4 أبي حاتم بسنده عن نعيم القارئ أنه هذه مما كان ابن عباس يكتمها ، وقد ر'

3ل'ى م'ع'اد| { قال : إلى بيت المقدس. ادaك' إ 'ر' قال في قوله : } ل وهذا - والله أعلم - يرجع إلى قول من فسر ذلك بيوم القيامة ؛ ألن بيت المقدس هو

أرض المحشر والمنشر ، والله الموفق للصواب. ووجه الجمع بين هذه األقوال أن ابن عباس فسر ذلك تارة برجوعه إلى مكة ، وهو

الفتح الذي هو عند ابن عباس أمارة على اقتراب أجله ، صلوات الله وسالمه عليه )( ، كما فسره ابن عباس6

__________( في ت : "وعنه".1)( في ت : "إنه لمعاد".2)( في ت : "كما روى البخاري بإسناده".3)(.20/80( وتفسير الطبري )11386( النسائي في السنن الكبرى برقم )4)( زيادة من ف ، أ.5)( في أ : "أجل النبي صلى الله عليه وسلم".6)

408


(6/260)

�ح) ب 'ف)و'اج�ا. ف'س' @ه3 أ ل4ون' ف3ي د3ين3 الل 'د)خ4 @اس' ي )ت' الن 'ي أ )ح4 و'ر' )ف'ت @ه3 و'ال 'ص)ر4 الل اء' ن 3ذ'ا ج' بسورة } إ4عي �ا { أنه أج'ل4 رسول الله صلى الله عليه وسلم ن 'و@اب 'ان' ت @ه4 ك 3ن ه4 إ 'غ)ف3ر) ت �ك' و'اس) ب 3ح'م)د3 ر' ب إليه ، وكان ذلك بحضرة عمر بن الخطاب ، ووافقه عمر على ذلك ، وقال : ال أعلم3ل'ى م'ع'اد| { ادaك' إ 'ر' منها غير الذي تعلم. ولهذا فسر ابن عباس تارة أخرى قوله : } ل

بالموت ، وتارة بيوم القيامة الذي هو بعد الموت ، وتارة بالجنة التي هي جزاؤه ومصيره على أداء رسالة الله وإبالغها إلى الثقلين : الجن واإلنس ، وألنه أكمل خلق

( خلق الله ، وأشرف خلق الله على اإلطالق.1الله ، وأفصح )3م'ن) 3ين| { أي : قل - ل )ه4د'ى و'م'ن) ه4و' ف3ي ض'الل| م4ب 3ال اء' ب 'م4 م'ن) ج' 'ع)ل �ي أ ب وقوله : } ق4ل) ر'

خالفك وكذبك يا محمد من قومك من المشركين وم'ن) تبعهم على كفرهم - قل : ربي3م'ن) تكون العاقبة أعلم بالمهتدي منكم ومني ، وستعلمون لمن تكون عاقبة الدار ، ول

والنصرة في الدنيا واآلخرة.ا لنبيه نعمته العظيمة عليه وعلى العباد إذ أرسله إليهم : } و'م'ا �ر� ثم قال تعالى مذك

'اب4 { أي : ما كنت تظن قبل إنزال الوحي ) 3ت )ك )ك' ال 'ي 3ل )ق'ى إ 4ل 'ن) ي ج4و أ 'ر) )ت' ت 4ن ( إليك أن2ك�ك' { أي : إنما نزل ) ب ح)م'ة� م3ن) ر' 3ال ر' ( الوحي عليك من الله من3الوحي ينزل عليك ، } إ

ا { أي : 'ن@ ظ'ه3ير� 4ون 'ك رحمته بك وبالعباد بسببك ، فإذا منحك بهذه النعمة العظيمة } ف'ال ت'اف3ر3ين' { ]أي[ ) )ك 3ل �ا } ل ( : ولكن فارقهم ونابذهم وخالفهم.4معين

)ك' { أي : ال تتأثر لمخالفتهم لك وصدهم 'ي 3ل 4نزل'ت) إ 3ذ) أ 'ع)د' إ @ه3 ب 'ات3 الل @ك' ع'ن) آي 'ص4دaن } و'ال ي ( ال تلوي على ذلك وال تباله ؛ فإن الله م4ع)ل| كلمتك ، ومؤيد�5الناس عن طريقك )

�ك' {6دينك ، ومظهر ما أرسلت ) ب 3ل'ى ر' ( به على سائر األديان ؛ ولهذا قال : } و'اد)ع4 إ3ين' {. ر3ك )م4ش) 'ن@ م3ن' ال 4ون 'ك أي : إلى عبادة ربك وحده ال شريك له ، } و'ال ت

3ال ه4و' { أي : ال تليق العبادة إال له وال تنبغي 'ه' إ 3ل 'ه�ا آخ'ر' ال إ 3ل @ه3 إ 'د)ع4 م'ع' الل وقوله : } و'ال تاإللهية إال لعظمته.

3ال و'ج)ه'ه4 { : إخبار بأنه الدائم الباقي الحي القيوم ، الذي ي)ء| ه'ال3ك� إ 4لa ش' وقوله : } ك�ك' ذ4و ب )ق'ى و'ج)ه4 ر' 'ب )ه'ا ف'ان| * و'ي 'ي 4لa م'ن) ع'ل تموت الخالئق وال يموت ، كما قال تعالى : } ك

3 { ] الرحمن : ام )ر' )ج'الل3 و'اإلك [ ، فعبر بالوجه عن الذات ، وهكذا قوله ها هنا27 ، 26ال3ال و'ج)ه'ه4 { أي : إال إياه. ي)ء| ه'ال3ك� إ 4لa ش' : } ك

وقد ثبت في الصحيح ، من طريق أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله( لبيد : 7صلى الله عليه وسلم : "أصدق كلمة قالها شاعر ]كلمة[ )

'اط3ل4 ) ي)ء م'ا خ'ال الله' ب (8أال كلa ش'3ال و'ج)ه'ه4 { أي : إال ما أريد به ي)ء| ه'ال3ك� إ 4لa ش' وقال مجاهد والثوري في قوله : } ك

وجهه ، __________

( في أ : "وأنصح".1)( في أ : "الذكر".2)( في ت ، أ : "أنزل".3)( زيادة من أ.4)( في أ : "طريقتك".5)

409


( في أ : "ما أرسلك".6)( زيادة من ف ، أ ، وصحيح البخاري.7)(.2256( وصحيح مسلم برقم )3841( صحيح البخاري برقم )8)

(6/261)

وحكاه البخاري في صحيحه كالمقرر له.قال ابن جرير : ويستشهد من قال ذلك بقول الشاعر :

... 'يه الو'ج)ه4 والع'م'ل4 'اد ، إل ب� العب 'ه4... ر' �ا ل'س)ت4 م4ح)ص3ي 'غ)ف3ر4 الله' ذنب ت أس) وهذا القول ال ينافي القول األول ، فإن هذا إخبار عن كل األعمال بأنها باطلة إال ما أريد

( عز وجل من األعمال الصالحة المطابقة للشريعة. والقول األول1بها وجه الله ) ( تعالى ، فإنه األول اآلخر3( وهالكة وزائلة إال ذاته )2مقتضاه أن كل الذوات فانية )

الذي هو قبل كل شيء وبعد كل شيء. ( أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا في كتاب "التفكر واالعتبار" : حدثنا4قال )

أحمد بن محمد بن أبي بكر ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا عمر بن سليم الباهلي ، ( ابن عمر إذا أراد أن يتعاهد قلبه ، يأتي الخربة فيقف5حدثنا أبو الوليد قال : كان )

على بابها ، فينادي بصوت حزين فيقول : أين أهلك ؟ ثم يرجع إلى نفسه فيقول :3ال و'ج)ه'ه4 {. ي)ء| ه'ال3ك� إ 4لa ش' } ك

ج'ع4ون' { 4ر) )ه3 ت 'ي 3ل )م4 { أي : الملك والتصرف ، وال معقب لحكمه ، } و'إ )ح4ك 'ه4 ال وقوله : } ل( بأعمالكم ، إن كان خيرا فخير ، وإن شرا فشر.6أي : يوم معادكم ، فيجزيكم )

(7]والله أعلم. آخر تفسير سورة "القصص"[ )تفسير سورة العنكبوت

__________( في ف : "به وجه الله" وفي أ : "به وجهه".1)( في ت : "تفنى".2)( في ت : "وجهه".3)( في ت : "وروى".4)( في ت : "بسنده أن".5)( في ت : "فيجازيكم".6)( زيادة من ف ، أ.7)

(6/262)

4ون' )1الم ) 'ن 4ف)ت @ا و'ه4م) ال' ي 'م'ن 4وا آ 'ق4ول 'ن) ي 4وا أ ك )ر' 4ت ن) ي' @اس4 أ 'ح'س3ب' الن @ذ3ين' م3ن)2( أ @ا ال 'ن 'ق'د) ف'ت ( و'ل

3ين' ) 'اذ3ب )ك 'م'ن@ ال 'ع)ل 'ي @ذ3ين' ص'د'ق4وا و'ل @ه4 ال 'م'ن@ الل 'ع)ل 'ي 3ه3م) ف'ل )ل 'ع)م'ل4ون'3ق'ب @ذ3ين' ي 'م) ح'س3ب' ال ( أ4م4ون' ) 'ح)ك اء' م'ا ي 'ا س' 3ق4ون ب 'س) 'ن) ي 'ات3 أ �ئ ي ( 4الس@

410


بسم الله الرحمن الرحيم( مكية.1]وهي[ )4ون' )1} الم ) 'ن 4ف)ت @ا و'ه4م) ال ي 4وا آم'ن 'ق4ول 'ن) ي 4وا أ ك )ر' 4ت ن) ي

' @اس4 أ 'ح'س3ب' الن @ذ3ين'2( أ @ا ال 'ن 'ق'د) ف'ت ( و'ل3ين' ) 'اذ3ب )ك 'م'ن@ ال 'ع)ل 'ي @ذ3ين' ص'د'ق4وا و'ل @ه4 ال 'م'ن@ الل 'ع)ل 'ي 3ه3م) ف'ل )ل 'ع)م'ل4ون'3م3ن) ق'ب @ذ3ين' ي 'م) ح'س3ب' ال ( أ

4م4ون' ) 'ح)ك اء' م'ا ي 'ا س' 3ق4ون ب 'س) 'ن) ي 'ات3 أ �ئ ي ( {.4الس@أما الكالم على الحروف المقطعة فقد تقدم في أول سورة "البقرة".

4ون' { استفهام إنكار ، 'ن 4ف)ت @ا و'ه4م) ال ي 4وا آم'ن 'ق4ول 'ن) ي 4وا أ ك )ر' 4ت ن) ي' @اس4 أ 'ح'س3ب' الن وقوله : } أ

ومعناه : أن الله سبحانه وتعالى ال بد أن يبتلي عباده المؤمنين بحسب ما عندهم من اإليمان ، كما جاء في الحديث الصحيح : "أشد الناس بالء األنبياء ثم الصالحون ، ثم

األمثل فاألمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صالبة زيد في@ذ3ين'2البالء" ) @ه4 ال 3 الل 'م 'ع)ل 'م@ا ي @ة' و'ل ن )ج' 4وا ال ل 'د)خ4 'ن) ت 4م) أ )ت ب 'م) ح'س3 (. وهذه اآلية كقوله : } أ

3ر3ين' { ) 'م' الص@اب 'ع)ل 4م) و'ي )ك [ ، ومثلها في سورة "براءة"142( ]آل عمران : 3ج'اه'د4وا م3ن4م) 3ك )ل 'و)ا م3ن) ق'ب ل @ذ3ين' خ' 'ل4 ال 4م) م'ث 3ك )ت 'أ 'م@ا ي @ة' و'ل ن )ج' 4وا ال ل 'د)خ4 'ن) ت 4م) أ )ت ب 'م) ح'س3 وقال في البقرة : } أ@ه3 'ص)ر4 الل 'ى ن 4وا م'ع'ه4 م'ت @ذ3ين' آم'ن س4ول4 و'ال 'ق4ول' الر@ @ى ي ت 4وا ح' )ز3ل ل اء4 و'ز4 اء4 و'الض@ر@ س'

( 'أ )ب )ه4م4 ال ت م'س@@ه3 ق'ر3يب� { ]البقرة : 'ص)ر' الل 3ن@ ن ال إ

' @ذ3ين' م3ن)214أ @ا ال 'ن 'ق'د) ف'ت [ ؛ ولهذا قال هاهنا : } و'ل3ين' { أي : الذين صدقوا في دعواهم 'اذ3ب )ك 'م'ن@ ال 'ع)ل 'ي @ذ3ين' ص'د'ق4وا و'ل @ه4 ال 'م'ن@ الل 'ع)ل 'ي 3ه3م) ف'ل )ل ق'ب

اإليمان م3م@ن) هو كاذب في قوله ودعواه. والله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما يكون ، (. وهذا مجمع عليه عند أئمة السنة والجماعة ؛ ولهذا4وما لم يكن لو كان كيف يكون )

'ع)ل'م' { ]البقرة : 3ن 3ال ل [ : إال لنرى ؛ وذلك أن143يقول ابن عباس وغيره في مثل : } إ ( بالمعدوم5الرؤية إنما تتعلق بالموجود ، والعلم أعم من الرؤية ، فإنه ]يتعلق[ )

والموجود.4م4ون' { أي : ال 'ح)ك اء' م'ا ي 'ا س' 3ق4ون ب 'س) 'ن) ي 'ات3 أ �ئ ي 'ع)م'ل4ون' الس@ @ذ3ين' ي 'م) ح'س3ب' ال وقوله : } أ

يحسبن الذين لم يدخلوا في اإليمان أنهم يتخلصون من هذه الفتنة واالمتحان ، فإن منورائهم من العقوبة والنكال ما

__________( زيادة من ف ، أ.1) ( من طريق مصعب بن سعد2398( والترمذي في السنن برقم )1/172( المسند )2)

عن أبيه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، وقال الترمذي : "حديث حسن صحيح". ( هكذا وقعت اآلية في جميع المخطوطات ، والصواب بعدم إثبات قوله تعالى :3)

)ويعلم الصابرين( ألنها ليست نهاية تذييل اآلية ونهاية تذييل اآلية : )ولم يتخذوا من دونالله وال رسوله وال المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون(.

( في ف ، أ : "كيف كان يكون".4)( زيادة من ف ، أ.5)

(6/263)

3يم4 ) )ع'ل م3يع4 ال 'ت| و'ه4و' الس@ @ه3 آل' 'ج'ل' الل 3ن@ أ @ه3 ف'إ 3ق'اء' الل ج4و ل 'ر) 'ان' ي @م'ا5م'ن) ك 3ن ( و'م'ن) ج'اه'د' ف'إ'م3ين' ) )ع'ال 3ي� ع'ن3 ال 'غ'ن @ه' ل 3ن@ الل ه3 إ 'ف)س3 3ن 4ج'اه3د4 ل ( 6ي

411


'ن) 'ات3 أ �ئ ي 'ع)م'ل4ون' الس@ @ذ3ين' ي 'م) ح'س3ب' ال هو أغلظ من هذا وأطم ؛ ولهذا قال : } أ4م4ون' { أي : بئس ما يظنون. 'ح)ك اء' م'ا ي 'ا { أي : يفوتونا ، } س' 3ق4ون ب 'س) ي

3يم4 ) )ع'ل م3يع4 ال @ه3 آلت| و'ه4و' الس@ 'ج'ل' الل 3ن@ أ @ه3 ف'إ 3ق'اء' الل ج4و ل 'ر) 'ان' ي @م'ا5} م'ن) ك 3ن ( و'م'ن) ج'اه'د' ف'إ'م3ين' ) )ع'ال 3ي� ع'ن3 ال 'غ'ن @ه' ل 3ن@ الل ه3 إ 'ف)س3 3ن 4ج'اه3د4 ل ( {6ي

(6/264)

4وا 'ان @ذ3ي ك ن' ال 'ح)س' @ه4م) أ 'ن 'ج)ز3ي 'ن 3ه3م) و'ل 'ات �ئ ي )ه4م) س' ن@ ع'ن 'ف�ر' 4ك 'ن 3ح'ات3 ل 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل 'م'ن @ذ3ين' آ و'ال'ع)م'ل4ون' ) ل)م�7ي 3ه3 ع3 )س' ل'ك' ب 'ي 3ي م'ا ل ر3ك' ب 4ش) 3ت 3ن) ج'اه'د'اك' ل �ا و'إ ن )ه3 ح4س) 3د'ي 3و'ال ان' ب )س' 3ن 'ا اإل) )ن ( و'و'ص@ي

'ع)م'ل4ون' ) 4م) ت )ت 4ن 3م'ا ك 4م) ب 4ك �ئ 'ب ن4 4م) ف'أ ج3ع4ك 3ل'ي@ م'ر) 4ط3ع)ه4م'ا إ 3ح'ات83ف'ال' ت 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل 'م'ن @ذ3ين' آ ( و'ال

3ح3ين' ) @ه4م) ف3ي الص@ال 'ن ل 4د)خ3 'ن ( 9ل

4وا 'ان @ذ3ي ك ن' ال 'ح)س' @ه4م) أ 'ن 'ج)ز3ي 'ن 3ه3م) و'ل 'ات �ئ ي )ه4م) س' ن@ ع'ن 'ف�ر' 4ك 'ن 3ح'ات3 ل 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل @ذ3ين' آم'ن } و'ال'ع)م'ل4ون' ) ( {.7ي

@ه3 { أي : في الدار اآلخرة ، وعمل الصالحات 3ق'اء' الل ج4و ل 'ر) 'ان' ي يقول تعالى : } م'ن) ك رجاء ما عند الله من الثواب الجزيل ، فإن الله سيحقق له رجاءه ويوفيه عمله كامال

( ؛2( ، فإن ذلك كائن ال محالة ؛ ألنه سميع الدعاء ، بصير بكل الكائنات )1موفورا )3يم4 {. )ع'ل م3يع4 ال @ه3 آلت| و'ه4و' الس@ 'ج'ل' الل 3ن@ أ @ه3 ف'إ 3ق'اء' الل ج4و ل 'ر) 'ان' ي ولهذا قال : } م'ن) ك

ه3 { 'ف)س3 3ن ا ف'ل 3ح� ه3 { ، كقوله : } م'ن) ع'م3ل' ص'ال 'ف)س3 3ن 4ج'اه3د4 ل @م'ا ي 3ن وقوله : } و'م'ن) ج'اه'د' ف'إ [ أي : من عمل صالحا فإنما يعود نفع عمله على نفسه ، فإن الله غني46]فصلت :

( منهم ، ما زاد ذلك3عن أفعال العباد ، ولو كانوا كلهم على أتقى قلب رجل ]واحد[ )

3ي� ع'ن3 'غ'ن @ه' ل 3ن@ الل ه3 إ 'ف)س3 3ن 4ج'اه3د4 ل @م'ا ي 3ن في ملكه شيئا ؛ ولهذا قال : } و'م'ن) ج'اه'د' ف'إ'م3ين' {. )ع'ال ال

قال الحسن البصري : إن الرجل ليجاهد ، وما ضرب يوما من الدهر بسيف. ثم أخبر أنه مع غناه عن الخالئق جميعهم من إحسانه وبره بهم يجازي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أحسن الجزاء ، وهو أنه يكفر عنهم أسوأ الذي عملوا ، ويجزيهم

( كانوا يعملون ، فيقبل القليل من الحسنات ، ويثيب عليها4أجرهم بأحسن ما ) الواحدة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، ويجزي على السيئة بمثلها أو يعفو ويصفح ،

)ه4 'د4ن 4ؤ)ت3 م3ن) ل 4ض'اع3ف)ه'ا و'ي 'ة� ي ن 'ك4 ح'س' 3ن) ت ة| و'إ )ق'ال' ذ'ر@ 3م4 م3ث 'ظ)ل @ه' ال ي 3ن@ الل كما قال تعالى : } إا ع'ظ3يم�ا { ]النساء : 'ج)ر� ن@40أ 'ف�ر' 4ك 'ن 3ح'ات3 ل 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل @ذ3ين' آم'ن [ ، وقال هاهنا : } و'ال

'ع)م'ل4ون' { 4وا ي 'ان @ذ3ي ك ن' ال 'ح)س' @ه4م) أ 'ن 'ج)ز3ي 'ن 3ه3م) و'ل 'ات �ئ ي )ه4م) س' ع'ن)م� ف'ال ل 3ه3 ع3 )س' ل'ك' ب 'ي 3ي م'ا ل ر3ك' ب 4ش) 3ت 3ن) ج'اه'د'اك' ل �ا و'إ ن )ه3 ح4س) 3د'ي 3و'ال ان' ب )س' 'ا اإلن )ن } و'و'ص@ي

'ع)م'ل4ون' ) 4م) ت )ت 4ن 3م'ا ك 4م) ب 4ك �ئ 'ب ن4 4م) ف'أ ج3ع4ك 3ل'ي@ م'ر) 4ط3ع)ه4م'ا إ 3ح'ات83ت 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل @ذ3ين' آم'ن ( و'ال

3ح3ين' ) @ه4م) ف3ي الص@ال 'ن ل 4د)خ3 'ن ( {.9ل يقول تعالى آمرا عباده باإلحسان إلى الوالدين بعد الحث على التمسك بتوحيده ، فإن

( غاية اإلحسان ، فالوالد باإلنفاق5الوالدين هما سبب وجود اإلنسان ، ولهما عليه )

)ن3 3د'ي )و'ال 3ال @اه4 و'ب 3ي 3ال إ 4د4وا إ 'ع)ب ال ت' aك' أ ب والوالدة باإلشفاق ؛ ولهذا قال تعالى : } و'ق'ض'ى ر'

'ه4م'ا ه4م'ا و'ق4ل) ل )ه'ر) 'ن 4ف� و'ال ت 'ه4م'ا أ 'ق4ل) ل و) ك3اله4م'ا ف'ال ت' 'ح'د4ه4م'ا أ 'ر' أ 3ب )ك )د'ك' ال ن 4غ'ن@ ع3 )ل 'ب 3م@ا ي �ا إ ان 3ح)س' إ

3ي 'ان @ي ب 'م'ا ر' ح'م)ه4م'ا ك �ي ار) ب ح)م'ة3 و'ق4ل) ر' 'اح' الذaل� م3ن' الر@ ن 'ه4م'ا ج' 'ر3يم�ا ، و'اخ)ف3ض) ل ق'و)ال ك

412


ا { ]اإلسراء : [.24 ، 23ص'غ3ير�__________

( في أ : "موفرا".1)( في ت : "بصير بالكائنات".2)( زيادة من أ.3)( في ت ، ف ، أ : "الذي".4)( في أ : "إليه".5)

(6/264)

3ن) 'ئ @ه3 و'ل 'ع'ذ'اب3 الل @اس3 ك 'ة' الن )ن @ه3 ج'ع'ل' ف3ت 4وذ3ي' ف3ي الل 3ذ'ا أ @ه3 ف'إ 3الل @ا ب 'م'ن 'ق4ول4 آ @اس3 م'ن) ي و'م3ن' الن'م3ين' ) )ع'ال 3م'ا ف3ي ص4د4ور3 ال 'م' ب 'ع)ل 3أ @ه4 ب )س' الل 'ي و'ل

' 4م) أ @ا م'ع'ك 4ن @ا ك 3ن 4ن@ إ 'ق4ول 'ي �ك' ل ب 'ص)ر� م3ن) ر' اء' ن (10ج''اف3ق3ين' ) )م4ن 'م'ن@ ال 'ع)ل 'ي 4وا و'ل 'م'ن @ذ3ين' آ @ه4 ال 'م'ن@ الل 'ع)ل 'ي ( 11و'ل

ومع هذه الوصية بالرأفة والرحمة واإلحسان إليهما ، في مقابلة إحسانهما المتقدم ،صا 4ط3ع)ه4م'ا { أي : وإن ح'ر' )م� ف'ال ت ل 3ه3 ع3 )س' ل'ك' ب 'ي 3ي م'ا ل ر3ك' ب 4ش) 3ت 3ن) ج'اه'د'اك' ل قال : } و'إ

عليك أن تتابعهما على دينهما إذا كانا مشركين ، فإياك وإياهما ، ال تطعهما في ذلك ، فإن مرجعكم إلي يوم القيامة ، فأجزيك بإحسانك إليهما ، وصبرك على دينك ،

وأحشرك مع الصالحين ال في زمرة والديك ، وإن كنت أقرب الناس إليهما في الدنيا ،@ذ3ين' فإن المرء إنما يحشر يوم القيامة مع م'ن) أحب ، أي : حبا دينيا ؛ ولهذا قال : } و'ال

3ح3ين' {. @ه4م) ف3ي الص@ال 'ن ل 4د)خ3 'ن 3ح'ات3 ل 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل آم'ن ( الترمذي عند تفسير هذه اآلية : حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى ،1وقال )

م'اك بن حرب قال : سمعت م4صع'ب بن حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن س3 سعد يحدث عن أبيه سعد ، قال : نزلت في@ أربع آيات. فذكر قصة ، وقالت أم سعد :

أليس قد أمرك الله بالبر ؟ والله ال أطع'م4 طعاما وال أشرب شرابا حتى أموت أو تكفر ،ج'روا فاها ، فأنزل الله ) ان'2قال : فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها ش' )س' 'ا اإلن )ن ( } و'و'ص@ي

3ن) ج'اه'د'اك' { اآلية. �ا و'إ ن )ه3 ح4س) 3د'ي 3و'ال ب ( ، وقال3وهذا الحديث رواه اإلمام أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي أيضا )

الترمذي : حسن صحيح.3ن) 'ئ @ه3 و'ل 'ع'ذ'اب3 الل @اس3 ك 'ة' الن )ن @ه3 ج'ع'ل' ف3ت 4وذ3ي' ف3ي الل 3ذ'ا أ @ه3 ف'إ 3الل @ا ب 'ق4ول4 آم'ن @اس3 م'ن) ي } و'م3ن' الن

'م3ين' ) )ع'ال 3م'ا ف3ي ص4د4ور3 ال 'م' ب 'ع)ل 3أ @ه4 ب )س' الل 'ي و'ل' 4م) أ @ا م'ع'ك 4ن @ا ك 3ن 4ن@ إ 'ق4ول 'ي �ك' ل ب 'ص)ر� م3ن) ر' اء' ن (10ج'

'اف3ق3ين' ) )م4ن 'م'ن@ ال 'ع)ل 'ي 4وا و'ل @ذ3ين' آم'ن @ه4 ال 'م'ن@ الل 'ع)ل 'ي ( {.11و'لا عن صفات قوم من ]المكذبين[ ) ( الذين يدعون اإليمان4يقول تعالى مخبر�

بألسنتهم ، ولم يثبت اإليمان في قلوبهم ، بأنهم إذا جاءتهم فتنة ومحنة في الدنيا ، اعتقدوا أن هذا من نقمة الله تعالى بهم ، فارتدوا عن اإلسالم ؛ ولهذا قال : } و'م3ن'

@ه3 {. 'ع'ذ'اب3 الل @اس3 ك 'ة' الن )ن @ه3 ج'ع'ل' ف3ت 4وذ3ي' ف3ي الل 3ذ'ا أ @ه3 ف'إ 3الل @ا ب 'ق4ول4 آم'ن @اس3 م'ن) ي الن قال ابن عباس : يعني فتنته أن يرتد عن دينه إذا أوذي في الله. وكذا قال غيره من

3ن) ف| ف'إ @ه' ع'ل'ى ح'ر) 4د4 الل 'ع)ب @اس3 م'ن) ي علماء السلف. وهذه اآلية كقوله تعالى : } و'م3ن' النة' ذ'ل3ك' ه4و' 'ا و'اآلخ3ر' )ي ر' الدaن )ق'ل'ب' ع'ل'ى و'ج)ه3ه3 خ'س3 'ة� ان )ن )ه4 ف3ت 'ت ص'اب

' 3ن) أ 3ه3 و'إ ن@ ب' )ر� اط)م'أ ي 'ه4 خ' ص'اب

' أ

413


3ين4 { ]الحج : )م4ب ان4 ال ر' )خ4س) [.11ال4م) { أي : ولئن جاء نصر قريب @ا م'ع'ك 4ن @ا ك 3ن 4ن@ إ 'ق4ول 'ي �ك' ل ب 'ص)ر� م3ن) ر' اء' ن 3ن) ج' 'ئ ثم قال : } و'ل

(5من ربك - يا محمد - وفتح ومغانم ، ليقولن هؤالء لكم : إنا كنا معكم ، أي ]كنا[ )إخوانكم في الدين ، كما

__________( في ت : "وروى".1)( في ت ، ف : "فنزلت".2) (1748( وصحيح مسلم برقم )1/181( والمسند )3079( سنن الترمذي برقم )3)

(.2740وسنن أبي داود برقم )( زيادة من ف ، أ.4)( زيادة من ف.5)

(6/265)

3ين' م3ن) 3ح'ام3ل 4م) و'م'ا ه4م) ب 'اك 'ح)م3ل) خ'ط'اي )ن 'ا و'ل 'ن 3يل ب 3ع4وا س' @ب 4وا ات 'م'ن @ذ3ين' آ 3ل وا ل 'ف'ر4 @ذ3ين' ك و'ق'ال' ال4ون' ) 'اذ3ب 'ك @ه4م) ل 3ن ي)ء| إ 'اه4م) م3ن) ش' 'ل4ن@12خ'ط'اي أ 4س) 'ي 3ه3م) و'ل )ق'ال ث

' )ق'اال� م'ع' أ 'ث 'ه4م) و'أ )ق'ال ث' 'ح)م3ل4ن@ أ 'ي ( و'ل

ون' ) 'ر4 'ف)ت 4وا ي 'ان 'ام'ة3 ع'م@ا ك )ق3ي 'و)م' ال ( 13ي

3ن) 4م) و'إ 4ن) م'ع'ك 'ك 'م) ن 'ل 4وا أ @ه3 ق'ال )ح� م3ن' الل 4م) ف'ت 'ك 'ان' ل 3ن) ك 4م) ف'إ 3ك @ص4ون' ب ب 'ر' 'ت @ذ3ين' ي قال تعالى : } ال3ين' { ]النساء : )م4ؤ)م3ن 4م) م3ن' ال 'ع)ك 'م)ن 4م) و'ن )ك 'ي 'ح)و3ذ) ع'ل ت 'س) 'م) ن 'ل 4وا أ 'ص3يب� ق'ال 'اف3ر3ين' ن )ك 3ل 'ان' ل ك

3ح4وا ع'ل'ى م'ا141 4ص)ب )د3ه3 ف'ي ن م)ر| م3ن) ع3' و) أ

' )ح3 أ )ف'ت 3ال 3ي' ب )ت 'أ 'ن) ي @ه4 أ [ ، وقال تعالى : } ف'ع'س'ى الل'اد3م3ين' { ]المائدة : ه3م) ن )ف4س3 'ن وا ف3ي أ aر س'

' [.52أ4م) { ، ثم @ا م'ع'ك 4ن @ا ك 3ن 4ن@ إ 'ق4ول 'ي �ك' ل ب 'ص)ر� م3ن) ر' 3ن) ج'اء' ن 'ئ وقال تعالى مخبرا عنهم هاهنا : } و'ل'م3ين' { أي : أوليس الله بأعلم بما )ع'ال 3م'ا ف3ي ص4د4ور3 ال 'م' ب 'ع)ل 3أ @ه4 ب )س' الل 'ي و'ل

' قال تعالى : } أaه ضمائرهم ، وإن أظهروا لكم الموافقة ؟ في قلوبهم ، وما تكن

ن� الله الناس 'اف3ق3ين' { أي : وليختبر' )م4ن 'م'ن@ ال 'ع)ل 'ي 4وا و'ل @ذ3ين' آم'ن @ه4 ال 'م'ن@ الل 'ع)ل 'ي وقوله : } و'ل بالضراء والسراء ، ليتميز هؤالء من هؤالء ، ومن يطيع الله في الضراء والسراء ، إنما

4م) )ك )م4ج'اه3د3ين' م3ن 'م' ال 'ع)ل @ى ن ت 4م) ح' @ك 4و'ن )ل 'ب 'ن يطيعه في حظ نفسه ، كما قال تعالى : } و'ل4م) { ]محمد : ك 'ار' ب 'خ) 4و' أ )ل 'ب 3ر3ين' و'ن [ ، وقال تعالى بعد وقعة أحد ، التي كان فيها31و'الص@اب

@ى ت )ه3 ح' 'ي 4م) ع'ل )ت 'ن 3ين' ع'ل'ى م'ا أ )م4ؤ)م3ن 'ذ'ر' ال 3ي @ه4 ل 'ان' الل ما كان من االختبار واالمتحان : } م'ا ك�ب3 { اآلية ]آل عمران : 3يث' م3ن' الط@ي ب )خ' 'م3يز' ال (.1[ ، ]والله أعلم[ )179ي

3ين' م3ن) ام3ل 3ح' 4م) و'م'ا ه4م) ب 'اك 'ح)م3ل) خ'ط'اي )ن 'ا و'ل 'ن 3يل ب 3ع4وا س' @ب 4وا ات @ذ3ين' آم'ن 3ل وا ل 'ف'ر4 @ذ3ين' ك } و'ق'ال' ال4ون' ) 'اذ3ب 'ك @ه4م) ل 3ن ي)ء| إ 'اه4م) م3ن) ش' 'ل4ن@12خ'ط'اي أ 4س) 'ي 3ه3م) و'ل )ق'ال ث

' )ق'اال م'ع' أ 'ث 'ه4م) و'أ )ق'ال ث' 'ح)م3ل4ن@ أ 'ي ( و'ل

ون' ) 'ر4 'ف)ت 4وا ي 'ان 'ام'ة3 ع'م@ا ك )ق3ي 'و)م' ال ( {.13ي3م'ن) آمن منهم واتبع الهدى : ارجعوا يقول تعالى مخبرا عن كفار قريش : أنهم قالوا ل4م) { أي : وآثامكم - إن كانت 'اك 'ح)م3ل) خ'ط'اي )ن عن دينكم إلى ديننا ، واتبعوا سبيلنا ، } و'ل

لكم آثام في ذلك - علينا وفي رقابنا ، كما يقول القائل : "افعل هذا وخطيئتك في@ه4م) 3ن ي)ء| إ 'اه4م) م3ن) ش' 3ين' م3ن) خ'ط'اي 3ح'ام3ل رقبتي". قال الله تكذيبا لهم : } و'م'ا ه4م) ب

4ون' { أي : فيما قالوه : إنهم يحملون عن أولئك خطاياهم ، فإنه ال يحمل أحد وزر 'اذ3ب 'ك ل

414


'ى { ]فاطر : ب 'ان' ذ'ا ق4ر) 'و) ك ي)ء� و'ل )ه4 ش' 4ح)م'ل) م3ن 3ه'ا ال ي 3ل'ى ح3م)ل 'ة� إ )ق'ل 'د)ع4 م4ث 3ن) ت [18أحد ، } و'إ'ه4م) { ]المعارج : ون 'ص@ر4 4ب 'ل4 ح'م3يم� ح'م3يم�ا. ي أ 'س) [.11 ، 10، وقال تعالى : } و'ال ي

3ه3م) { : إخبار عن الدعاة إلى الكفر والضاللة )ق'ال ث' )ق'اال م'ع' أ 'ث 'ه4م) و'أ )ق'ال ث

' 'ح)م3ل4ن@ أ 'ي وقوله : } و'لا أخ'ر بسبب م'ن) أضلوا م3ن' الناس ، ، أنهم يوم القيامة يحملون أوزار أنفسهم ، وأوزار�

'ة� 'ام3ل ه4م) ك ار' و)ز'' 4وا أ 'ح)م3ل 3ي من غير أن ينقص من أوزار أولئك شيئا ، كما قال تعالى : } ل

ون' { ]النحل : 'ز3ر4 اء' م'ا ي 'ال س' | أ )م ل )ر3 ع3 3غ'ي 'ه4م) ب aون 4ض3ل @ذ3ين' ي ار3 ال و)ز'' 'ام'ة3 و'م3ن) أ )ق3ي 'و)م' ال [.25ي

وفي الصحيح : "من دعا إلى هدى كان له من األجر مثل أجور من اتبعه إلى يوم القيامة ، من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ، و'م'ن) دعا إلى ضاللة كان عليه م3ن' اإلثم

مثل آثام م'ن3 اتبعه إلى يوم__________

( زيادة من ف.1)

(6/266)

'خ'ذ'ه4م4 الطaوف'ان4 ين' ع'ام�ا ف'أ 3ال@ خ'م)س3 'ة| إ ن 'ل)ف' س' 3ث' ف3يه3م) أ 'ب 3ل'ى ق'و)م3ه3 ف'ل ا إ 4وح� 'ا ن )ن ل س' ر)' 'ق'د) أ و'ل

3م4ون' ) ( 14و'ه4م) ظ'ال

( وفي الصحيح : "ما قتلت نفس ظلما1القيامة ، من غير أن ينقص من آثامهم شيئا" )(.2إال كان على ابن آدم األول كفل من دمها ؛ ألنه أول من س'ن� القتل" )

ون' { أي : يكذبون ويختلقون من 'ر4 'ف)ت 4وا ي 'ان 'ام'ة3 ع'م@ا ك )ق3ي 'و)م' ال 4ن@ ي 'ل أ 4س) 'ي وقوله : } و'لالبهتان.

( ابن أبي حاتم هاهنا حديثا فقال : حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا3وقد ذكر )صدقة ، حدثنا عثمان بن حفص بن أبي العالية ، حدثني سليمان بن حبيب المحاربي )

( عن أبي أمامة ، رضي الله عنه ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ ما4 أرسل به ، ثم قال : "إياكم والظلم ، فإن الله يعزم يوم القيامة فيقول : وعزتي ال

يجوزني اليوم ظلم! ثم ينادي مناد فيقول : أين فالن ابن فالن ؟ فيأتي يتبعه من الحسنات أمثال الجبال ، فيشخص الناس إليها أبصارهم حتى يقوم بين يدي الله

'اعة - أو : ظ4المة - عند5الرحمن عز وجل ثم يأمر المنادي فينادي ) 3ب ( من كانت له ت. فيقبلون حتى يجتمعوا قياما بين يدي الرحمن ، فيقول الرحمن : فالن ابن فالن ، فهلم� اقضوا عن عبدي. فيقولون : كيف نقضي عنه ؟ فيقول لهم : خذوا لهم من حسناته. فال يزالون يأخذون منها حتى ال يبقى له حسنة ، وقد بقي من أصحاب الظالمات ، فيقول :

اقضوا عن عبدي. فيقولون : لم يبق له حسنة. فيقول : خذوا من سيئاتهم فاحملوها'ه4م) )ق'ال ث

' 'ح)م3ل4ن@ أ 'ي عليه". ثم نزع النبي صلى الله عليه وسلم بهذه اآلية الكريمة : } و'لون' {. 'ر4 'ف)ت 4وا ي 'ان 'ام'ة3 ع'م@ا ك )ق3ي 'و)م' ال 4ن@ ي 'ل أ 4س) 'ي 3ه3م) و'ل )ق'ال ث

' )ق'اال م'ع' أ 'ث و'أ( من غير هذا الوجه.7( في الصحيح )6وهذا الحديث له شاهد )

( ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدثنا أبو بشر الحذاء ، عن أبي8وقال ) ( الثمالي ، عن معاذ بن جبل ، رضي الله عنه ، قال : قال لي رسول الله9حمزة )

صلى الله عليه وسلم : "يا معاذ ، إن المؤمن يسأل يوم القيامة عن جميع سعيه ، حتى4ح)ل عينيه ، وعن فتات الطينة بإصبعيه ) @ك' تأتي يوم القيامة وأحد10عن ك 'ن )ف'ي ( ، فال أل

415


(.12( الله منك" )11أسعد بما آتاك )'خ'ذ'ه4م4 الطaوف'ان4 ين' ع'ام�ا ف'أ 3ال خ'م)س3 'ة| إ ن 'ل)ف' س' 3ث' ف3يه3م) أ 'ب 3ل'ى ق'و)م3ه3 ف'ل ا إ 4وح� 'ا ن )ن ل س' ر)

' 'ق'د) أ } و'ل3م4ون' ) ( {14و'ه4م) ظ'ال

__________ من سورة المائدة.2( تقدم تخريج الحديث عند اآلية : 1) من سورة المائدة.30( تقدم تخريج الحديث عند اآلية : 2)( في ت : "روى".3)( في أ : "البخاري".4)( في ت ، ف : "أن ينادي".5)( في ف ، أ : "شواهد".6) ( بعدها في ت ، أ : "إن الرجل ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال وقد ظلم7)

هذا ، وأخذ مال هذا ، وأخذ من عرض هذا ، فيأخذ هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ،فإذا لم يبق له حسنة ، أخذ من سيئاتهم ، فطرح عليه".

( في ت : "وروى".8)( في أ : "عن أبي النسائي".9)( في أ : "بإصبعه".10)( في ت ، ف : "أتاه".11) ( من طريق إسحاق بن أبي حسان عن أحمد10/31( ورواه أبو نعيم في الحلية ) 12)

بن أبي الحواري به.

(6/267)

'م3ين' ) )ع'ال 3ل 'ة� ل 'ي 'اه'ا آ )ن 'ة3 و'ج'ع'ل ف3ين ص)ح'اب' الس@' 'اه4 و'أ )ن ي )ج' 'ن ( 15ف'أ

'م3ين' ) )ع'ال 3ل 'ة� ل 'اه'ا آي )ن ع'ل 'ة3 و'ج' ف3ين ص)ح'اب' الس@' 'اه4 و'أ )ن ي )ج' 'ن ( {.15} ف'أ

هذه تسلية من الله تعالى لعبده ورسوله محمد صلوات الله وسالمه عليه ، يخبره عنا ،2( عليه السالم : أنه مكث )1نوح ) ( في قومه هذه المدة يدعوهم إلى الله ليال ونهار�

ا ، وسرا ، وجهار�__________

( في ت : "قوم نوح".1)( في أ : "لبث".2)

(6/267)

ومع هذا ما زادهم ذلك إال فرارا عن الحق ، وإعراضا عنه وتكذيبا له ، وما آمن معه'خ'ذ'ه4م4 الطaوف'ان4 ين' ع'ام�ا ف'أ 3ال خ'م)س3 'ة| إ ن 'ل)ف' س' 3ث' ف3يه3م) أ 'ب منهم إال قليل ؛ ولهذا قال : } ف'ل

3م4ون' { أي : بعد هذه المدة الطويلة ما نجع فيهم البالغ واإلنذار ، فأنت - يا و'ه4م) ظ'ال محمد - ال تأسف على م'ن) كفر بك من قومك ، وال تحزن عليهم ؛ فإن الله يهدي م'ن)

416


)ه3م)1يشاء ويضل م'ن) يشاء ، وبيده األمر وإليه ترجع ) 'ي @ذ3ين' ح'ق@ت) ع'ل 3ن@ ال ( األمور ، } إ3يم' { ]يونس : )ع'ذ'اب' األل و4ا ال 'ر' @ى ي ت 'ة| ح' 4لa آي )ه4م) ك اء'ت 'و) ج' . و'ل 4ون' 4ؤ)م3ن �ك' ال ي ب 3م'ة4 ر' 'ل [97 ، 96ك

، واعلم أن الله سيظهرك وينصرك ويؤيدك ، ويذل عدو�ك ، ويكبتهم ويجعلهم أسفلالسافلين.

( ، عن ابن عباس قال2قال حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن ماه'ك ) : بعث نوح وهو ألربعين سنة ، ولبث في قومه ألف سنة إال خمسين عاما ، وعاش بعد

الطوفان ستين عاما ، حتى كثر الناس وفشوا. ( ألف سنة إال خمسين عاما ، لبث فيهم قبل3وقال قتادة : يقال إن عمره كله ]كان[ )

أن يدعوهم ثلثمائة سنة ، ودعاهم ثلثمائة ولبث بعد الطوفان ثلثمائة وخمسين سنة. وهذا قول غريب ، وظاهر السياق من اآلية أنه مكث في قومه يدعوهم إلى الله ألف

سنة إال خمسين عاما. وقال عون بن أبي شداد : إن الله أرسل نوحا إلى قومه وهو ابن خمسين وثلثمائة سنة

، فدعاهم ألف سنة إال خمسين عاما ، ثم عاش بعد ذلك ثلثمائة وخمسين سنة. وهذا أيضا غريب ، رواه ابن أبي حاتم ، وابن جرير ، وقول ابن عباس أقرب ، والله

أعلم.)ل ، عن مجاهد قال : قال لي ابن عمر : كم لبث نوح 4ه'ي وقال الثوري ، عن سلمة بن ك

في قومه ؟ قال : قلت ألف سنة إال خمسين عاما. قال : فإن الناس لم يزالوا فينقصان من أعمارهم وأحالمهم وأخالقهم إلى يومك هذا.

'ة3 { أي : الذين آمنوا بنوح عليه السالم. وقد تقد@م ف3ين ص)ح'اب' الس@' 'اه4 و'أ )ن ي )ج' 'ن وقوله : } ف'أ

ذكر ذلك مفصال في سورة "هود" ، وتقد@م تفسيره بما أغنى عن إعادته.'م3ين' { أي : وجعلنا تلك السفينة باقية ، إما عينها كما قال )ع'ال 3ل 'ة� ل 'اه'ا آي )ن ع'ل وقوله : } و'ج'

قتادة : إنها بقيت إلى أول اإلسالم على جبل الجودي ، أو نوعها جعله للناس تذكرة'ا )ن @ا ح'م'ل 'ن 'ه4م) أ 'ة� ل لنعمه على الخلق ، كيف نجاهم من الطوفان ، كما قال تعالى : } و'آي

4غ)ر3ق)ه4م) ف'ال ) ن أ 'ش' 3ن) ن . و'إ 4ون' 'ب ك 'ر) 3ه3 م'ا ي )ل 'ه4م) م3ن) م3ث 'ا ل 'ق)ن ل . و'خ' ح4ون3 )م'ش) )ف4ل)ك3 ال 'ه4م) ف3ي ال @ت ي ذ4ر�3ل'ى ح3ين| { ]يس : 'اع�ا إ @ا و'م'ت ح)م'ة� م3ن 3ال ر' . إ )ق'ذ4ون' 4ن 'ه4م) و'ال ه4م) ي [ ، وقال44 - 41ص'ر3يخ' ل

'ة� ي 4ذ4ن� و'اع3 'ه'ا أ 'ع3ي ة� و'ت 3ر' 'ذ)ك 4م) ت 'ك 'ه'ا ل 'ج)ع'ل 3ن 'ة3. ل )ج'ار3ي 4م) ف3ي ال 'اك )ن )م'اء4 ح'م'ل 'م@ا ط'غ'ى ال @ا ل 3ن تعالى : } إ'ة�12 ، 11{ ]الحاقة : 'اه'ا آي )ن 'ة3 و'ج'ع'ل ف3ين ص)ح'اب' الس@

' 'اه4 و'أ )ن ي )ج' 'ن [ ، وقال هاهنا : } ف'أ'ق'د) 'م3ين' { ، وهذا من باب التدريج من الشخص إلى الجنس ، كقوله تعالى : } و'ل )ع'ال 3ل ل

'اط3ين3 { ]الملك : ي 3لش@ ج4وم�ا ل 'اه'ا ر4 )ن 3يح' و'ج'ع'ل 3م'ص'اب 'ا ب )ي م'اء' الدaن @ا الس@ @ن ي [5ز'__________

( في ف : "يرجع".1)( في أ : "وائل".2)( زيادة من ت ، ف ، أ.3)

(6/268)

'م4ون' ) 'ع)ل 4م) ت )ت 4ن 3ن) ك 4م) إ 'ك )ر� ل ي 4م) خ' 3ك @ق4وه4 ذ'ل @ه' و'ات 4د4وا الل 3ق'و)م3ه3 اع)ب 3ذ) ق'ال' ل اه3يم' إ )ر' 3ب @م'ا16و'إ 3ن ( إ4م) 'ك 4ون' ل 3ك 'م)ل @ه3 ال' ي 4د4ون' م3ن) د4ون3 الل 'ع)ب @ذ3ين' ت 3ن@ ال �ا إ 3ف)ك 4ق4ون' إ ل 'خ) �ا و'ت 'ان و)ث

' @ه3 أ 4د4ون' م3ن) د4ون3 الل 'ع)ب ت

417


ج'ع4ون' ) 4ر) )ه3 ت 'ي 3ل 'ه4 إ وا ل 4ر4 ك 4د4وه4 و'اش) ق' و'اع)ب ز) @ه3 الر� )د' الل ن 'غ4وا ع3 )ت ق�ا ف'اب 4وا ف'ق'د)17ر3ز) 'ذ�ب 4ك 3ن) ت ( و'إ3ين4 ) )م4ب غ4 ال 'ال' )ب 3ال@ ال س4ول3 إ 4م) و'م'ا ع'ل'ى الر@ 3ك )ل م'م� م3ن) ق'ب

4 'ذ@ب' أ ( 18ك

(. وقال2( بها ليست هي التي زينة للسماء )1أي : وجعلنا نوعها ، فإن التي يرمى )ار| م'ك3ين| { 4ط)ف'ة� ف3ي ق'ر' 'اه4 ن )ن 4م@ ج'ع'ل . ث 'ة| م3ن) ط3ين| الل ان' م3ن) س4 )س' 'ا اإلن 'ق)ن ل 'ق'د) خ' تعالى : } و'ل

[ ، ولهذا نظائر كثيرة.13 ، 12]المؤمنون : 'اه'ا { ) )ن ( ، عائد إلى3وقال ابن جرير : لو قيل : إن� الضمير في قوله : } و'ج'ع'ل

العقوبة ، لكان وجه�ا ، والله أعلم.'م4ون' ) 'ع)ل 4م) ت )ت 4ن 3ن) ك 4م) إ 'ك )ر� ل ي 4م) خ' 3ك @ق4وه4 ذ'ل @ه' و'ات 4د4وا الل 3ق'و)م3ه3 اع)ب 3ذ) ق'ال' ل اه3يم' إ )ر' 3ب @م'ا16} و'إ 3ن ( إ

4م) 'ك 4ون' ل 3ك 'م)ل @ه3 ال ي 4د4ون' م3ن) د4ون3 الل 'ع)ب @ذ3ين' ت 3ن@ ال �ا إ 3ف)ك 4ق4ون' إ ل 'خ) �ا و'ت 'ان و)ث' @ه3 أ 4د4ون' م3ن) د4ون3 الل 'ع)ب ت

ج'ع4ون' ) 4ر) )ه3 ت 'ي 3ل 'ه4 إ وا ل 4ر4 ك 4د4وه4 و'اش) ق' و'اع)ب ز) @ه3 الر� )د' الل ن 'غ4وا ع3 )ت ق�ا ف'اب 4وا ف'ق'د)17ر3ز) 'ذ�ب 4ك 3ن) ت ( و'إ3ين4 ) )م4ب 'الغ4 ال )ب 3ال ال س4ول3 إ 4م) و'م'ا ع'ل'ى الر@ 3ك )ل م'م� م3ن) ق'ب

4 'ذ@ب' أ ( {.18ك يخبر تعالى عن عبده ورسوله وخليله إبراهيم إمام الحنفاء : أنه دعا قومه إلى عبادة

الله وحده ال شريك له ، واإلخالص له في التقوى ، وطلب الرزق منه وحده ال شريك لهد| لها غيره ، فقال4، وتوحيده في الشكر ) ( ، فإنه المشكور على النعم ، ال م4س)

3ن) 4م) إ 'ك )ر� ل ي 4م) خ' 3ك @ق4وه4 { أي : أخلصوا له العبادة والخوف ، } ذ'ل @ه' و'ات 4د4وا الل لقومه : } اع)ب'م4ون' { أي : إذا فعلتم ذلك حصل لكم الخير في الدنيا واآلخرة ، واندفع عنكم 'ع)ل 4م) ت )ت 4ن ك

الشر في الدنيا واآلخرة. ثم أخبرهم أن األصنام التي يعبدونها واألوثان ، ال تضر وال تنفع ، وإنما اختلقتم أنتم لها

( آلهة ، وإنما هي مخلوقة مثلكم. هكذا روى العوفي عن ابن5أسماء ، سميتموها )عباس. وبه قال مجاهد ، والسدي.

( ، عن ابن عباس : وتصنعون إفكا ، أي : تنحتونها أصناما. وبه قال6وروى الوالبي ) مجاهد - في رواية - وعكرمة ، والحسن ، وقتادة وغيرهم ، واختاره ابن جرير ، رحمه

الله.ق' { وهذا أبلغ في الحصر ، كقوله : ز) @ه3 الر� )د' الل ن 'غ4وا ع3 )ت وهي ال تملك لكم رزقا ، } ف'اب

'ع3ين4 { ]الفاتحة : ت 'س) @اك' ن 3ي 4د4 و'إ 'ع)ب @اك' ن 3ي @ة3 {5} إ ن )ج' �ا ف3ي ال )ت 'ي )د'ك' ب ن )ن3 ل3ي ع3 ب� اب [ ، } ر'ق' { أي : ال عند11]التحريم : ز) @ه3 الر� )د' الل ن 'غ4وا { أي : فاطلبوا } ع3 )ت [ ، ولهذا قال : } ف'اب

'ه4 { أي : كلوا من رزقه واعبدوه وا ل 4ر4 ك 4د4وه4 و'اش) غيره ، فإن غيره ال يملك شيئا ، } و'اع)بج'ع4ون' { أي : يوم القيامة ،7وحده ) 4ر) )ه3 ت 'ي 3ل ( ، واشكروا له على ما أنعم به عليكم ، } إ

فيجازي كل عامل بعمله.4م) { أي : فبلغكم ما حل بهم من العذاب 3ك )ل م'م� م3ن) ق'ب

4 'ذ@ب' أ 4وا ف'ق'د) ك 'ذ�ب 4ك 3ن) ت وقوله : } و'إ3ين4 { يعني : إنما على )م4ب 'الغ4 ال )ب 3ال ال س4ول3 إ والنكال في مخالفة الرسل ، } و'م'ا ع'ل'ى الر@

الرسول أن يبلغكم ما أمره الله تعالى__________

( في ف : "ترمى"1)( في أ : "السماء".2)( في ت : "وجعلناها آية للعالمين".3)( في أ : "الشرك".4)( في ف : "فسميتموها".5)( في أ : "البخاري".6)( في ف ، أ : "وحده ال شريك له".7)

418


(6/269)

ير� ) 'س3 @ه3 ي 3ن@ ذ'ل3ك' ع'ل'ى الل 4ع3يد4ه4 إ 4م@ ي ل)ق' ث )خ' @ه4 ال )د3ئ4 الل 4ب )ف' ي 'ي و)ا ك 'ر' 'م) ي و'ل' وا ف3ي19أ ير4 ( ق4ل) س3

ي)ء| 4ل� ش' @ه' ع'ل'ى ك 3ن@ الل ة' إ 'خ3ر' 'ة' اآل) أ @ش) )ش3ئ4 الن 4ن @ه4 ي 4م@ الل ل)ق' ث )خ' ' ال 'د'أ )ف' ب 'ي وا ك )ظ4ر4 ر)ض3 ف'ان' األ)

4ون' )20ق'د3ير� ) 'ب 4ق)ل )ه3 ت 'ي 3ل اء4 و'إ 'ش' ح'م4 م'ن) ي 'ر) اء4 و'ي 'ش' 4ع'ذ�ب4 م'ن) ي 3م4ع)ج3ز3ين' ف3ي21( ي 4م) ب )ت 'ن ( و'م'ا أ'ص3ير| ) @ه3 م3ن) و'ل3ي� و'ال' ن 4م) م3ن) د4ون3 الل 'ك م'اء3 و'م'ا ل ر)ض3 و'ال' ف3ي الس@

' وا22األ) 'ف'ر4 @ذ3ين' ك ( و'ال3يم� ) 'ل 'ه4م) ع'ذ'اب� أ 3ك' ل 'ئ 4ول 3ي و'أ ح)م'ت وا م3ن) ر' 3س4 'ئ 3ك' ي 'ئ 4ول 3ه3 أ 3ق'ائ @ه3 و'ل 'ات3 الل 'ي 3آ ( 23ب

( ألنفسكم أن1به من الرسالة ، والله يضل م'ن) يشاء ويهدي م'ن) يشاء ، فاحرصوا )تكونوا من السعداء.

4عزي نبيه صلى 4م) { قال : ي 3ك )ل م'م� م3ن) ق'ب4 'ذ@ب' أ 4وا ف'ق'د) ك 'ذ�ب 4ك 3ن) ت وقال قتادة في قوله : } و'إ

الله عليه وسلم. وهذا من قتادة يقتضي أنه قد انقطع الكالم األول ، واعترض بهذا إلى'ان' ج'و'اب' ق'و)م3ه3 {. وهكذا نص على ذلك ابن جرير أيضا ) (.2قوله : } ف'م'ا ك

(3والظاهر من السياق أن كل هذا من كالم إبراهيم الخليل ، عليه السالم]لقومه[ )و'اب' ق'و)م3ه3 { ، والله أعلم. 'ان' ج' يحتج عليهم إلثبات المعاد ، لقوله بعد هذا كله : } ف'م'ا ك

ير� ) 'س3 @ه3 ي 3ن@ ذ'ل3ك' ع'ل'ى الل 4ع3يد4ه4 إ 4م@ ي ل)ق' ث )خ' @ه4 ال )د3ئ4 الل 4ب )ف' ي 'ي و)ا ك 'ر' 'م) ي و'ل' وا19} أ ير4 ( ق4ل) س3

ي)ء| 4ل� ش' @ه' ع'ل'ى ك 3ن@ الل ة' إ 'ة' اآلخ3ر' أ @ش) ئ4 الن )ش3 4ن @ه4 ي 4م@ الل ل)ق' ث )خ' ' ال 'د'أ )ف' ب 'ي وا ك )ظ4ر4 ف3ي األر)ض3 ف'ان4ون' )20ق'د3ير� ) 'ب 4ق)ل )ه3 ت 'ي 3ل اء4 و'إ 'ش' ح'م4 م'ن) ي 'ر) اء4 و'ي 'ش' 4ع'ذ�ب4 م'ن) ي 3م4ع)ج3ز3ين' ف3ي21( ي 4م) ب )ت 'ن ( و'م'ا أ

'ص3ير| ) @ه3 م3ن) و'ل3ي� و'ال ن 4م) م3ن) د4ون3 الل 'ك م'اء3 و'م'ا ل وا22األر)ض3 و'ال ف3ي الس@ 'ف'ر4 @ذ3ين' ك ( و'ال3يم� ) 'ل 'ه4م) ع'ذ'اب� أ 3ك' ل 'ئ 4ول 3ي و'أ ح)م'ت وا م3ن) ر' 3س4 'ئ 3ك' ي 'ئ 4ول 3ه3 أ 3ق'ائ @ه3 و'ل 'ات3 الل 3آي ( {.23ب

ا عن الخليل عليه السالم ، أنه أرشدهم إلى إثبات المعاد الذي يقول تعالى مخبر� ينكرونه ، بما يشاهدونه في أنفسهم من خلق الله إياهم ، بعد أن لم يكونوا شيئا

مذكورا ، ثم وجدوا وصاروا أناسا سامعين مبصرين ، فالذي بدأ هذا قادر على إعادته ؛فإنه سهل عليه يسير لديه.

( من خلق الله4ثم أرشدهم إلى االعتبار بما في اآلفاق من اآليات المشاهدة ) األشياء : السموات وما فيها من الكواكب النيرة : الثوابت ، والسيارات ، واألرضين وما فيها من مهاد وجبال ، وأودية وبرار| وقفار ، وأشجار وأنهار ، وثمار وبحار ، كل ذلك دال

على حدوثها في أنفسها ، وعلى وجود صانعها الفاعل المختار ، الذي يقول للشيء :3ن@ ذ'ل3ك' ع'ل'ى 4ع3يد4ه4 إ 4م@ ي ل)ق' ث )خ' @ه4 ال )د3ئ4 الل 4ب )ف' ي 'ي و)ا ك 'ر' 'م) ي و'ل

' كن ، فيكون ؛ ولهذا قال : } أ)ه3 { ]الروم : 'ي 'ه)و'ن4 ع'ل 4ع3يد4ه4 و'ه4و' أ 4م@ ي ل)ق' ث )خ' 4 ال )د'أ 'ب @ذ3ي ي ير� { ، كقوله : } و'ه4و' ال 'س3 @ه3 ي الل

27.]'ة' أ @ش) ئ4 الن )ش3 4ن @ه4 ي 4م@ الل ل)ق' ث )خ' ' ال 'د'أ )ف' ب 'ي وا ك )ظ4ر4 وا ف3ي األر)ض3 ف'ان ير4 ثم قال تعالى : } ق4ل) س3ي)ء| ق'د3ير� {. وهذا المقام شبيه بقوله 4ل� ش' @ه' ع'ل'ى ك 3ن@ الل ة' { أي : يوم القيامة ، } إ اآلخ3ر')ح'قa { ]فصلت : @ه4 ال ن

' 'ه4م) أ @ن' ل 'ي 'ب 'ت @ى ي ت ه3م) ح' )ف4س3 'ن 'ا ف3ي اآلف'اق3 و'ف3ي أ 3ن 'ات 4ر3يه3م) آي ن تعالى : } س'م'و'ات533 'ق4وا الس@ ل 'م) خ' 3ق4ون' * أ ال )خ' 'م) ه4م4 ال ي)ء| أ )ر3 ش' 3ق4وا م3ن) غ'ي ل 'م) خ4 [ ، وكقوله تعالى : } أ

4ون' { ]الطور : 4وق3ن 'ل ال ي [.36 ، 35و'األر)ض' باء4 { أي : هو الحاكم المتصرف ، الذي يفعل 'ش' ح'م4 م'ن) ي 'ر) اء4 و'ي 'ش' 4ع'ذ�ب4 م'ن) ي وقوله : } ي4سأل عما يفعل وهم يسألون ، فله ما يشاء ، ويحكم ما يريد ، ال معقب لحكمه ، وال ي

الخلق واألمر ، مهما فعل ف'ع'د)ل� ؛ ألنه

419


__________( في ت : "فأخلصوا".1)(.20/89( تفسير الطبري )2)( زيادة من أ.3)( في أ : "الباهرة".4)

(6/270)

المالك الذي ال يظلم مثقال ذرة ، كما جاء في الحديث الذي رواه أهل السنن : "إن (. ولهذا قال1الله لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه ، لعذبهم وهو غير ظالم لهم" )

4ون' { أي : ترجعون يوم القيامة. 'ب 4ق)ل )ه3 ت 'ي 3ل اء4 و'إ 'ش' ح'م4 م'ن) ي 'ر) اء4 و'ي 'ش' 4ع'ذ�ب4 م'ن) ي تعالى : } يم'اء3 { أي : ال يعجزه أحد من أهل 3م4ع)ج3ز3ين' ف3ي األر)ض3 و'ال ف3ي الس@ 4م) ب )ت 'ن وقوله : } و'م'ا أ سماواته وأرضه ، بل هو القاهر فوق عباده ، وكل شيء خائف منه ، فقير إليه ، وهو

الغني عما سواه.3ه3 { أي : 3ق'ائ @ه3 و'ل 'ات3 الل 3آي وا ب 'ف'ر4 @ذ3ين' ك 'ص3ير|. و'ال @ه3 م3ن) و'ل3ي� و'ال ن 4م) م3ن) د4ون3 الل 'ك } و'م'ا ل

3ي { أي : ال نصيب لهم فيها ،2جحدوها ) ح)م'ت وا م3ن) ر' 3س4 'ئ 3ك' ي 'ئ 4ول ( وكفروا بالمعاد ، } أ3يم� { أي : موجع في الدنيا واآلخرة. 'ل 'ه4م) ع'ذ'اب� أ 3ك' ل 'ئ 4ول } و'أ

__________ ( من77( وابن ماجه في السنن برقم )4699( رواه أبو داود في السنن برقم )1)

حديث أبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهما.( في ت ، ف ، أ : "جحدوا بها".2)

(6/271)

3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' @ار3 إ @ه4 م3ن' الن )ج'اه4 الل 'ن ق4وه4 ف'أ و) ح'ر�' 4وه4 أ 4ل 4وا اق)ت 'ن) ق'ال 3ال@ أ 'ان' ج'و'اب' ق'و)م3ه3 إ ف'م'ا ك

4ون' ) 4ؤ)م3ن | ي 3ق'و)م 'ات| ل 'ي 'اة243آل' ي )ح' 4م) ف3ي ال 3ك )ن 'ي �ا م'و'د@ة' ب 'ان و)ث' @ه3 أ 4م) م3ن) د4ون3 الل @خ'ذ)ت @م'ا ات 3ن ( و'ق'ال' إ

4م) 'ك @ار4 و'م'ا ل 4م4 الن و'اك( 'ع)ض�ا و'م'أ 4م) ب 'ع)ض4ك )ع'ن4 ب 'ل 'ع)ض| و'ي 3ب 4م) ب 'ع)ض4ك )ف4ر4 ب 'ك 'ام'ة3 ي )ق3ي 'و)م' ال 4م@ ي 'ا ث )ي الدaن

'اص3ر3ين' ) ( 25م3ن) ن

3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' @ار3 إ @ه4 م3ن' الن )ج'اه4 الل 'ن ق4وه4 ف'أ و) ح'ر�' 4وه4 أ 4ل 4وا اق)ت 'ن) ق'ال 3ال أ 'ان' ج'و'اب' ق'و)م3ه3 إ } ف'م'ا ك

4ون' ) 4ؤ)م3ن | ي 3ق'و)م 'ات| ل 'اة243آلي ي )ح' 4م) ف3ي ال 3ك )ن 'ي �ا م'و'د@ة' ب 'ان و)ث' @ه3 أ 4م) م3ن) د4ون3 الل @خ'ذ)ت @م'ا ات 3ن ( و'ق'ال' إ

4م) 'ك @ار4 و'م'ا ل 4م4 الن و'اك( 'ع)ض�ا و'م'أ 4م) ب 'ع)ض4ك )ع'ن4 ب 'ل 'ع)ض| و'ي 3ب 4م) ب 'ع)ض4ك )ف4ر4 ب 'ك 'ام'ة3 ي )ق3ي 'و)م' ال 4م@ ي 'ا ث )ي الدaن

'اص3ر3ين' ) ( {.25م3ن) ن يقول تعالى مخبرا عن قوم إبراهيم في كفرهم وعنادهم ومكابرتهم ، ودفعهم الحق

بالباطل : أنه ما كان لهم جواب بعد مقالة إبراهيم هذه المشتملة على الهدى والبيان ،ق4وه4 { ، وذلك ألنهم قام عليهم البرهان ، وتوجهت عليهم و) ح'ر�

' 4وه4 أ 4ل 4وا اق)ت 'ن) ق'ال 3ال أ } إ)ق4وه4 ف3ي 'ل �ا ف'أ 'ان )ي 4ن 'ه4 ب 4وا ل )ن 4وا اب الحجة ، فعدلوا إلى استعمال جاههم وقوة ملكهم ، } ق'ال

3ين' { ]الصافات : ف'ل 'اه4م4 األس) )ن ع'ل )د�ا ف'ج' 'ي 3ه3 ك اد4وا ب ر'' 3. ف'أ )ج'ح3يم [ ، وذلك أنهم98 ، 97ال

420


دوا في جمع أحطاب عظيمة مدة طويلة ، وح'و�طوا حولها ، ثم أضرموا فيها النار ، ح'ش''ان السماء : ولم توقد ) ( نار قط أعظم منها ، ثم عمدوا إلى1فارتفع لها لهب إلى ع'ن

إبراهيم فكتفوه وألقوه في كف@ة المنجنيق ، ثم قذفوا به فيها ، فجعلها الله عليه بردا وسالما ، وخرج منها سالما بعد ما مكث فيها أياما. ولهذا وأمثاله جعله الله للناس

إماما. فإنه بذل نفسه للرحمن ، وجسده للنيران ، وسخا بولده للقربان ، وجعل مالهللضيفان ، ولهذا اجتمع على محبته جميع أهل األديان.ل@مه ]الله[ ) @ار3 { أي : س' @ه4 م3ن' الن )ج'اه4 الل 'ن ( منها ، بأن جعلها عليه بردا2وقوله : } ف'أ

�ا م'و'د@ة' 'ان و)ث' @ه3 أ 4م) م3ن) د4ون3 الل @خ'ذ)ت @م'ا ات 3ن . و'ق'ال' إ 4ون' 4ؤ)م3ن | ي 3ق'و)م 'ات| ل 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آلي وسالما ، } إ

عا لهم وموبخا على سوء صنيعهم ، في 'ا { يقول لقومه مقر� )ي 'اة3 الدaن ي )ح' 4م) ف3ي ال 3ك )ن 'ي ب عبادتهم األوثان : إنما اتخذتم هذه لتجتمعوا على عبادتها في الدنيا ، صداقة وألفة منكم

4م) { ، على 3ك )ن 'ي ، بعضكم لبعض في الحياة الدنيا. وهذا على قراءة من نصب } م'و'د@ة' ب4ح'ص�ل لكم3أنه مفعول له ، وأما على قراءة الرفع فمعناه : إنما اتخاذكم ) ( هذا ي

المودة__________

( في ت : "توجد".1)( زيادة من ت ، ف.2)( في ف ، أ : "إنما اتخذتم".3)

(6/271)

)ح'ك3يم4 ) )ع'ز3يز4 ال @ه4 ه4و' ال 3ن �ي إ ب 3ل'ى ر' �ي م4ه'اج3ر� إ 3ن 'ه4 ل4وط� و'ق'ال' إ 'م'ن' ل ح'اق'26ف'آ 3س) 'ه4 إ 'ا ل )ن ( و'و'ه'ب'م3ن' ة3 ل 'خ3ر' @ه4 ف3ي اآل) 3ن 'ا و'إ )ي ه4 ف3ي الدaن 'ج)ر' 'اه4 أ )ن 'ي 'ت 'اب' و'آ 3ت )ك 4و@ة' و'ال aب 3ه3 الن @ت ي 'ا ف3ي ذ4ر� )ن ع'ل 'ع)ق4وب' و'ج' و'ي

3ح3ين' ) ( 27الص@ال

'ام'ة3 { ينعكس هذا الحال ، فتبقى هذه الصداقة والمودة )ق3ي 'و)م' ال 4م@ ي في الدنيا فقط } ث)ع'ن4 'ل 'ع)ض| { أي : تتجاحدون ما كان بينكم ، } و'ي 3ب 4م) ب 'ع)ض4ك )ف4ر4 ب 'ك 'غ)ض'ة وشنآنا ، فـ } ي ب

'ع)ض�ا { أي : يلعن األتباع المتبوعين ، والمتبوعون ) 4م) ب 'ع)ض4ك ل'ت)1ب @م'ا د'خ' 4ل ( األتباع ، } ك'ه'ا { ]األعراف : ت خ)

4 'ت) أ 'ع'ن م@ة� ل4 'ع)ض| ع'د4و�38أ 3ب 'ع)ض4ه4م) ل 3ذ| ب 'و)م'ئ [ ، وقال تعالى : } األخ3الء4 ي

@ق3ين' { ]الزخرف : )م4ت 3ال ال 'ع)ض|67إ 3ب 4م) ب 'ع)ض4ك )ف4ر4 ب 'ك 'ام'ة3 ي )ق3ي 'و)م' ال 4م@ ي [ ، وقال هاهنا } ث'اص3ر3ين' { أي : ومصيركم ومرجعكم 4م) م3ن) ن 'ك @ار4 و'م'ا ل 4م4 الن و'اك

( 'ع)ض�ا و'م'أ 4م) ب 'ع)ض4ك )ع'ن4 ب 'ل و'ي بعد عرصات القيامة إلى النار ، وما لكم من ناصر ينصركم ، وال منقذ ينقذكم من

عذاب الله. وهذا حال الكافرين ، فأما المؤمنون فبخالف ذلك. ( حدثنا أبو عاصم3( ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن إسماعيل األح)م'سي )2قال )

)رة4الثقفي ]حدثنا[ ) 'ي ( الربيع بن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن جعدة بن ه4ب ( عن أم هانئ - أخت علي بن أبي طالب - قالت :5المخزومي ، عن أبيه ، عن جده )

قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : "أخبر3ك أن الله تعالى يجمع األولين واآلخرين ( ، فقالت الله ورسوله6يوم القيامة في صعيد واحد ، ف'م'ن) يدري أين الطرفان " )

أعلم. "ثم ينادي مناد من تحت العرش : يا أهل التوحيد ، فيشرئبون" قال أبو عاصم : يرفعون رؤوسهم. "ثم ينادي : يا أهل التوحيد ، ثم ينادي الثالثة : يا أهل التوحيد ، إن

421


الله قد عفا عنكم" قال : "فيقول الناس قد تعلق بعضهم ببعض في ظ4المات الدنيا - يعني : المظالم - ثم ينادي : يا أهل التوحيد ، ليعف بعضكم عن بعض ، وعلى الله

(.7الثواب" ))ح'ك3يم4 ) )ع'ز3يز4 ال @ه4 ه4و' ال 3ن �ي إ ب 3ل'ى ر' �ي م4ه'اج3ر� إ 3ن 'ه4 ل4وط� و'ق'ال' إ 'ه264} ف'آم'ن' ل 'ا ل )ن ( و'و'ه'ب

ة3 @ه4 ف3ي اآلخ3ر' 3ن 'ا و'إ )ي ه4 ف3ي الدaن 'ج)ر' 'اه4 أ )ن 'ي 'اب' و'آت 3ت )ك 4و@ة' و'ال aب 3ه3 الن @ت ي 'ا ف3ي ذ4ر� )ن ع'ل 'ع)ق4وب' و'ج' ح'اق' و'ي 3س) إ3ح3ين' ) 'م3ن' الص@ال ( {.27ل

ا عن إبراهيم : أنه آمن له لوط ، يقال : إنه ابن أخي إبراهيم ، يقول تعالى مخبر� يقولون هو : لوط بن هاران بن آزر ، يعني : ولم يؤمن به من قومه سواه ، وسارة

( الخليل. لكن يقال : كيف الجمع بين هذه اآلية ، وبين الحديث8امرأة ]إبراهيم[ ) ( : أن إبراهيم حين م'ر� على ذلك الجبار ، فسأل إبراهيم عن9الوارد في الصحيح )

( أختي ، ثم جاء إليها فقال لها : إني قد قلت له10سارة : ما هي منه ؟ فقال : ]هي[ ) ( مؤمن غيرك11: "إنك : أختي" ، فال تكذبيني ، فإنه ليس على وجه األرض ]أحد[ )

( ، فأنت أختي في الدين. وكأن المراد من هذا - والله أعلم - أنه ليس على12وغيري )وجه

__________( في ت ، ف : "المتبوعين" وهو خطأ.1)( في ت : "روى".2)( في أ : "األحمصي".3)( زيادة من ف ، أ.4)( في ت : "بإسناده".5)( في ت ، ف : "الطرفين".6) ( من طريق محمد بن إسماعيل4803( ورواه الطبراني في المعجم األوسط برقم )7)

األحمسي به ، وقال : "ال يروى عن أم هانئ إال بهذا اإلسناد ، تفرد به أبو عاصم". وقال ( : "فيه أبو عاصم - الربيع بن إسماعيل - منكر10/355الهيثمي في المجمع )

الحديث ، قاله أبو حاتم".( زيادة من ف ، أ.8)(.2371( صحيح مسلم برقم )9)( زيادة من ت.10)( زيادة من ت ، أ.11)( في ت : "غيري وغيرك".12)

(6/272)

األرض زوجان على اإلسالم غيري وغيرك ، فإن لوطا عليه السالم ، آمن به من قومه ، وهاجر معه إلى بالد الشام ، ثم أرس3ل في حياة الخليل إلى أهل "س'دوم" وإقليمها ،

( ما تقدم وما سيأتي.1وكان من أمرهم )�ي { يحتمل عود الضمير في قوله : } و'ق'ال' { ، ب 3ل'ى ر' �ي م4ه'اج3ر� إ 3ن وقوله : } و'ق'ال' إ

( ابن3( أقرب المذكورين ، ويحتمل عوده إلى إبراهيم - قال )2على لوط ، ألنه )'ه4 ل4وط� { أي : من قومه. عباس ، والضحاك : وهو المكنى عنه بقوله : } ف'آم'ن' ل

422


ثم أخبر عنه بأنه اختار المهاجرة من بين أظهرهم ، ابتغاء إظهار الدين والتمكن من)ع'ز3يز4 { أي : له العزة ولرسوله وللمؤمنين به ، @ه4 ه4و' ال 3ن ذلك ؛ ولهذا قال : } إ

)ح'ك3يم4 { في أقواله وأفعاله وأحكامه القدرية والشرعية. } ال ( الكوفة إلى الشام. قال :4وقال قتادة : هاجرا جميعا من "كوثى" ، وهي من سواد )

وذ4كر لنا أن نبي� الله صلى الله عليه وسلم قال : "إنها ستكون هجرة بعد هجرة ، ينحاز أهل األرض إلى م4ه'اج'ر إبراهيم ، ويبقى في األرض شرار أهلها ، حتى تلفظهم أرضهم

'ق3يل هم روح الله ، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير ، تبيت معهم إذا باتوا ، وت وتقذر4معهم إذا قالوا ، وتأكل ما سقط منهم".

وقد أسند اإلمام أحمد هذا الحديث ، فرواه مطوال من حديث عبد الله بن عمرو بنب5العاص ، قال ) ه)ر بن ح'و)ش' ( : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا م'ع)م'ر ، عن قتادة ، عن ش'

قال : لما جاءتنا بيعة يزيد بن معاوية ، قدمت الشام فأخبرت بمقام يقومه نوف'الي ، فجئته ؛ إذ جاء رجل ، فانتبذ' الناس وعليه خ'م3يصة ، وإذا ) 3ك ( هو عبد الله بن6الب

عمرو بن العاص. فلما رآه نوف أمسك عن الحديث ، فقال عبد الله : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إنها ستكون هجرة بعد هجرة ، فينحاز الناس إلى

( أرضوهم ، تق)ذ'رهم7م4ه'اجر' إبراهيم ، ال يبقى في األرض إال شرار أهلها ، فتلفظهم )'ق3يل معهم نفس4 الرحمن ، تحشرهم النار مع القردة والخنازير فتبيت معهم إذا باتوا ، وت

'خ'ل@ف". قال : وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قالوا ، وتأكل منهم من ت ( من أمتي من قبل المشرق ، يقرؤون القرآن ال يجاوز8يقول : "سيخرج أناس )

اق3يهم ، كلما خرج منهم قرن ق4طع ، كلما خرج منهم قرن قطع" حتى ع'د�ها زيادة 'ر' ت(.9على عشرين مرة "كلما خرج منهم قرن قطع ، حتى يخرج الدجال في بقيتهم" )

4وائي ، عن قتادة ، به ت ورواه أحمد عن أبي داود ، وعبد الصمد ، كالهما عن هشام الد@س)(10)

وقد رواه أبو داود في سننه ، فقال في كتاب الجهاد ، باب ما جاء في سكنى الشام : ( ، عن قتادة ، عن11حدثنا عبيد الله بن عمر ، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثني ]أبي[ )

شهر بن__________

( في ت : "إبراهيم".1)( في ت ، ف : "الذي هو".2)( في أ : "قاله".3)( في ف ، أ : "من أرض سواد".4)( في أ : "فقال".5)( في ف : "فإذا".6)( في ف : "تلفظهم".7)( في ت : "ناس".8)(.2/198( المسند )9)(.2/209( المسند )10)( زيادة من سنن أبي داود.11)

(6/273)

423


حوشب ، عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ستكون هجرة بعد هجرة ، فخيار أهل األرض ألزمهم م4هاج'ر إبراهيم ، ويبقى'ق)ذرهم نفس الرحمن ، وتحشرهم النار مع في األرض شرار أهلها تلفظهم أرضهم وت

(.1القردة والخنازير" )@ة ، عن شهر2وقال ) 'اب يحيى بن أبي حي ن ( اإلمام أحمد أيضا : حدثنا يزيد ، أخبرنا أبو ج'

4نا وما صاحب الدينار4( عبد الله بن ع4م'ر يقول )3بن حوشب قال : سمعت ) ( لقد رأيتة اآلن ، والدينار والدرهم أحب إلى والدرهم بأحق من أخيه المسلم ، ثم لقد رأيتنا بآخ3ر'

أحدنا من أخيه المسلم ، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "لئن أنتم اتبعتم أذناب البقر ، وتبايعتم بالعينة ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ، ليلزمنكم الله

مذل@ة في أعناقكم ، ثم ال تنزع منكم حتى ترجعوا إلى ما كنتم عليه ، وتتوبوا إلى الله عز وجل". وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "لتكونن هجرة بعد هجرة

( إال شرار أهلها وتلفظهم5إلى م4هاجر أبيكم إبراهيم حتى ال يبقى في األرضين ) أرضوهم ، وتقذرهم روح الرحمن ، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير ، تقيل حيث

( ، وتبيت حيث يبيتون ، وما سقط منهم فلها". ولقد سمعت رسول الله6يقيلون ) صلى الله عليه وسلم يقول : "يخرج من أمتي قوم يسيئون األعمال ، يقرؤون القرآن

ال يجاوز حناجرهم - قال يزيد : ال أعلمه إال قال - يحقر أحدكم علمه مع علمهم ، يقتلون أهل اإلسالم ، فإذا خرجوا فاقتلوهم ، ثم إذا خرجوا فاقتلوهم ، ثم إذا خرجوا

فاقتلوهم ، فطوبى لمن قتلهم ، وطوبى لمن قتلوه. كلما طلع منهم قرن ق'طع'ه الله".(.7فردد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين مرة ، أو أكثر ، وأنا أسمع )

)ن بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن ي وقال الحافظ أبو بكر البيهقي : أخبرنا أبو الح4س' جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا أبو النضر إسحاق بن يزيد وهشام بن عمار

الدمشقيان قاال حدثنا يحيى بن حمزة ، حدثنا األوزاعي ، عن نافع - وقال أبو النضر ، عمن حد@ثه ، عن نافع - عن عبد الله بن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "سيهاجر أهل األرض هجرة بعد هجرة ، إلى مهاج'ر إبراهيم ، حتى ال يبقى إال

( وتقذرهم روح الرحمن ، وتحشرهم النار مع القردة8شرار أهلها ، تلفظهم األرضون )والخنازير ، تبيت معهم حيث باتوا ، وتقيل معهم حيث قالوا ، لها ما سقط منهم".

غريب من حديث نافع. والظاهر أن األوزاعي قد رواه عن شيخ له من الضعفاء ، واللهأعلم. وروايته من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أقرب إلى الحفظ.

4د4ون' 'ع)ب 'ه4م) و'م'ا ي ل 'ز' 'م@ا اع)ت 'ع)ق4وب' { ، كقوله تعالى : } ف'ل ح'اق' و'ي 3س) 'ه4 إ 'ا ل )ن وقوله : } و'و'ه'بrا { ]مريم : 3ي 'ب 'ا ن )ن ع'ل 4ال ج' 'ع)ق4وب' و'ك ح'اق' و'ي 3س) 'ه4 إ 'ا ل )ن @ه3 و'ه'ب [ أي : إنه لما فارق49م3ن) د4ون3 الل

( في حياة جده.9قوم'ه أقر� الله عينه بوجود ولد صالح نبي ]وولد له ولد صالح[ )'ة� { ]األنبياء : 10وكذلك ) 'اف3ل 'ع)ق4وب' ن ح'اق' و'ي 3س) 'ه4 إ 'ا ل )ن [72( قال الله : } و'و'ه'ب

__________(.2482( سنن أبي داود برقم )1)( في ت : "وروى".2)( في ت : "عن".3)( في أ : "سمعت عبد الله بن عمرو قال".4)( في ت ، ف : "األرض".5)( في ، هـ ، ت ، ف ، أ : "تقيل معهم حيث قالوا" والمثبت من المسند.6) ( "فيه أبو جناب الكلبي وهو5/251( وقال الهيثمي في المجمع )2/84( المسند )7)

( "سنده ال بأس به".11/380ضعيف" وقال الحافظ ابن حجر في الفتح )

424


( في ف : "األرض.8)( زيادة من ت ، ف.9)( في ف : "ولذلك".10)

(6/274)

'ع)ق4وب' { أي : ويول'د ح'اق' ي 3س) اء3 إ ح'اق' و'م3ن) و'ر' 3س) 3إ 'اه'ا ب ن ر) 'ش@ أي : زيادة ، كما قال : } ف'ب لهذا الولد ولد في حياتكما ، تقر به أعينكما. وكون يعقوب ولد إلسحاق نص عليه

)م'و)ت4 'ع)ق4وب' ال 3ذ) ح'ض'ر' ي ه'د'اء' إ 4م) ش4 )ت 4ن 'م) ك القرآن ، وثبتت به السنة النبوية ، قال الله : } أم'اع3يل' 3س) اه3يم' و'إ )ر' 3ب 3ك' إ 'ائ 'ه' آب 3ل 'ه'ك' و'إ 3ل 4د4 إ 'ع)ب 4وا ن 'ع)د3ي ق'ال 4د4ون' م3ن) ب 'ع)ب 3يه3 م'ا ت 'ن 3ب 3ذ) ق'ال' ل إ

3م4ون' { ]البقرة : ل 'ه4 م4س) 'ح)ن4 ل 'ه�ا و'اح3د�ا و'ن 3ل ح'اق' إ 3س) [ ، وفي الصحيحين : "إن133و'إالكريم ابن' الكريم ابن3 الكريم ابن الكريم يوسف4 بن' يعقوب' بن إسحاق' بن إبراهيم" )

1.)'ة�[ { 'اف3ل 'ع)ق4وب' ]ن ح'اق' و'ي 3س) 'ه4 إ 'ا ل )ن فأما ما رواه العوفي عن ابن عباس في قوله : } و'و'ه'ب

( ، قال : "هما ولدا إبراهيم". فمعناه : أن ولد الولد بمنزلة الولد ؛ فإن هذا أمر ال2)يكاد يخفى على من هو دون ابن عباس.

)ع'ة ) ل 'اب' { ، هذه خ3 3ت )ك 4و@ة' و'ال aب 3ه3 الن @ت ي 'ا ف3ي ذ4ر� )ن ع'ل نية عظيمة ، مع اتخاذ3وقوله : } و'ج' ( س' الله إياه خليال وجعله للناس إماما ، أن جعل في ذريته النبوة والكتاب ، فلم يوجد نبي

اللة بعد إبراهيم عليه السالم ، إال وهو من ساللته ، فجميع أنبياء بني إسرائيل من س4 يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، حتى كان آخرهم عيسى ابن مريم ، فقام في ملئهم مبشرا بالنبي العربي القرشي الهاشمي ، خاتم الرسل على اإلطالق ، وسيد ولد آدم

باء ، من ساللة إسماعيل في الدنيا واآلخرة ، الذي اصطفاه الله من صميم العرب الع'ر) بن إبراهيم ، عليهم السالم : ولم يوجد نبي من ساللة إسماعيل سواه ، عليه أفضل

(.4الصالة والسالم ]من الله تعالى[ )3ح3ين' { أي : جمع الله له 'م3ن' الص@ال ة3 ل @ه4 ف3ي اآلخ3ر' 3ن 'ا و'إ )ي ه4 ف3ي الدaن 'ج)ر' 'اه4 أ )ن 'ي وقوله : } و'آت بين سعادة الدنيا الموصولة بسعادة اآلخرة ، فكان له في الدنيا الرزق الواسع الهني@

ح)ب ، والمورد العذب ، والزوجة الحسنة الصالحة ، والثناء الجميل ، والذكر والمنزل الر@ الحسن ، فكل أحد يحبه ويتواله ، كما قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم ، مع

@ذ3ي و'ف@ى { اه3يم' ال )ر' 3ب القيام بطاعة الله من جميع الوجوه ، كما قال تعالى : } و'إ [ ، أي : قام بجميع ما أمر به ، وكمل طاعة ربه ؛ ولهذا قال تعالى :37]النجم :

3ن@ 3ح3ين' { ، كما قال تعالى : } إ 'م3ن' الص@ال ة3 ل @ه4 ف3ي اآلخ3ر' 3ن 'ا و'إ )ي ه4 ف3ي الدaن 'ج)ر' 'اه4 أ )ن 'ي } و'آت3ل'ى 'اه4 و'ه'د'اه4 إ 'ب ت )ع4م3ه3 اج) ا ألن 3ر� اك . ش' 3ين' ر3ك )م4ش) 'ك4 م3ن' ال 'م) ي 3يف�ا و'ل ن @ه3 ح' 3ل �ا ل 3ت م@ة� ق'ان

4 'ان' أ اه3يم' ك )ر' 3ب إ3ح3ين' { ]النحل : 'م3ن' الص@ال ة3 ل @ه4 ف3ي اآلخ3ر' 3ن 'ة� و'إ ن 'ا ح'س' )ي 'اه4 ف3ي الدaن )ن 'ي |. و'آت 'ق3يم ت اط| م4س) ص3ر'

120 - 121.]__________

( من حديث ابن عمر ، ولم أجده عند مسلم.4688( صحيح البخاري برقم )1)( زيادة من ف ، أ.2)( في أ : "خلقة".3)( زيادة من ت ، وفي أ : "من الله".4)

425


(6/275)

'م3ين' ) )ع'ال 'ح'د| م3ن' ال 3ه'ا م3ن) أ 4م) ب 'ق'ك ب ة' م'ا س' )ف'اح3ش' 4ون' ال )ت 'أ 'ت 4م) ل @ك 3ن 3ق'و)م3ه3 إ 3ذ) ق'ال' ل (28و'ل4وط�ا إ'ان' ج'و'اب' ق'و)م3ه3 'ر' ف'م'ا ك )ك )م4ن 4م4 ال 'اد3يك 4ون' ف3ي ن )ت 'أ 3يل' و'ت ب 'ق)ط'ع4ون' الس@ ج'ال' و'ت 4ون' الر� )ت 'أ 'ت 4م) ل @ك 3ن 'ئ أ

)ت' م3ن' الص@اد3ق3ين' ) 4ن 3ن) ك @ه3 إ 3ع'ذ'اب3 الل 'ا ب 3ن )ت 4وا ائ 'ن) ق'ال 3ال@ أ 293إ )ق'و)م 3ي ع'ل'ى ال ن )ص4ر) ب� ان ( ق'ال' ر'د3ين' ) )م4ف)س3 ( 30ال

'م3ين' ) )ع'ال 'ح'د| م3ن' ال 3ه'ا م3ن) أ 4م) ب 'ق'ك ب ة' م'ا س' )ف'اح3ش' 4ون' ال )ت 'أ 'ت 4م) ل @ك 3ن 3ق'و)م3ه3 إ 3ذ) ق'ال' ل (28} و'ل4وط�ا إ'ان' ج'و'اب' ق'و)م3ه3 'ر' ف'م'ا ك )ك )م4ن 4م4 ال 'اد3يك 4ون' ف3ي ن )ت 'أ 3يل' و'ت ب 'ق)ط'ع4ون' الس@ ج'ال' و'ت 4ون' الر� )ت 'أ 'ت 4م) ل @ك 3ن 'ئ أ

)ت' م3ن' الص@اد3ق3ين' ) 4ن 3ن) ك @ه3 إ 3ع'ذ'اب3 الل 'ا ب 3ن )ت 4وا ائ 'ن) ق'ال 3ال أ 293إ )ق'و)م 3ي ع'ل'ى ال ن )ص4ر) ب� ان ( ق'ال' ر'د3ين' ) )م4ف)س3 ( {30ال

يقول تعالى مخبرا عن نبيه لوط عليه السالم ، إنه أنكر على قومه س4وء صنيعهم ، وما كانوا يفعلونه من قبيح األعمال ، في إتيانهم الذكران من العالمين ، ولم يسبقهم إلى

هذه الفعلة أحد من بني آدم قبلهم. وكانوا مع هذا يكفرون بالله ، ويكذ�بون رسوله ويخالفونه ويقطعون السبيل ، أي : يقفون في طريق الناس يقتلونهم ويأخذون أموالهم

'ر' { أي : يفعلون ما ال يليق من األقوال واألفعال في )ك )م4ن 4م4 ال 'اد3يك 4ون' ف3ي ن )ت 'أ ، } و'ت�ا من ذلك ، فمن قائل : مجالسهم التي يجتمعون فيها ، ال ينكر بعضهم على بعض شيئ

كانوا يأتون بعضهم بعضا في المأل قاله مجاهد. ومن قائل : كانوا يتضارطون ويتضاحكون ؛ قالته عائشة ، رضي الله عنها ، والقاسم. ومن قائل : كانوا يناطحون بين

ا من ذلك. الكباش ، ويناقرون بين الديوك ، وكل ذلك كان يصدر عنهم ، وكانوا شر�م'اك وقال اإلمام أحمد : حدثنا حماد بن أسامة ، أخبرني حاتم بن أبي صغيرة ، حدثنا س3

( قالت : سألت رسول الله1بن حرب ، عن أبي صالح - مولى أم هانئ - عن أم هانئ )'ر' { ، قال : )ك )م4ن 4م4 ال 'اد3يك 4ون' ف3ي ن )ت 'أ صلى الله عليه وسلم ، عن قوله عز وجل : } و'ت

"يحذفون أهل الطريق ، ويسخرون منهم ، وذلك المنكر الذي كانوا يأتونه". ورواه الترمذي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم من حديث أبي أسامة حماد بن أسامة عن

يري ، حاتم بن أبي ص'غ3يرة ) (. ثم قال الترمذي : هذا حديث3( به )2أبي يونس الق4ش'م'اك.4حسن ال نعرفه إال من حديث حاتم بن أبي صغيرة ) ( عن س3

( ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا محمد بن كثير ، عن عمرو بن5وقال )'ر' { قال : الصفير ،6قيس ، عن الحكم ) )ك )م4ن 4م4 ال 'اد3يك 4ون' ف3ي ن )ت 'أ ( ، عن مجاهد : } و'ت

( والج4الهق ، والسؤال في المجلس ، وحل أزرار القباء.7ولعب الحمام ))ت' م3ن' الص@اد3ق3ين' { ، 4ن 3ن) ك @ه3 إ 3ع'ذ'اب3 الل 'ا ب 3ن )ت 4وا ائ 'ن) ق'ال 3ال أ 'ان' ج'و'اب' ق'و)م3ه3 إ وقوله : } ف'م'ا ك

ب� وهذا من كفرهم واستهزائهم وعنادهم ؛ ولهذا استنصر عليهم نبي الله فقال : } ر'د3ين' { ) )م4ف)س3 3 ال )ق'و)م 3ي ع'ل'ى ال ن )ص4ر) (.8ان

__________( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده عن أم هانئ".1)( في أ : "حيوة".2)(.3190( وسنن الترمذي برقم )6/341( المسند )3)( في أ : "حيوة".4)( في ت : "وروى".5)

426


( في ت : "بإسناده".6)( في أ : "الحمار".7)( في أ : "الفاسقين" وهو خطأ.8)

(6/276)

4وا 'ان 'ه'ا ك ه)ل' 3ن@ أ 'ة3 إ ي )ق'ر) 'ه)ل3 ه'ذ3ه3 ال 4و أ 3ك @ا م4ه)ل 3ن 4وا إ ى ق'ال ر' 4ش) )ب 3ال اه3يم' ب )ر' 3ب 'ا إ 4ن ل س4 'م@ا ج'اء'ت) ر4 و'ل

3م3ين' ) 'ت)31ظ'ال 'ان 'ه4 ك ت' أ 3ال@ ام)ر' 'ه4 إ ه)ل

' @ه4 و'أ 'ن ي 'ج� 4ن 'ن 3م'ن) ف3يه'ا ل 'م4 ب 'ع)ل 'ح)ن4 أ 4وا ن 3ن@ ف3يه'ا ل4وط�ا ق'ال ( ق'ال' إ3ر3ين' ) )غ'اب 'خ'ف)32م3ن' ال 4وا ال' ت ع�ا و'ق'ال 3ه3م) ذ'ر) 3ه3م) و'ض'اق' ب 'ا ل4وط�ا س3يء' ب 4ن ل س4 'ن) ج'اء'ت) ر4 'م@ا أ ( و'ل

3ر3ين' ) )غ'اب 'ت) م3ن' ال 'ان 'ك' ك 'ت أ 3ال@ ام)ر' 'ه)ل'ك' إ 'جaوك' و'أ @ا م4ن 3ن ن) إ 'ح)ز' 'ه)ل333و'ال' ت )ز3ل4ون' ع'ل'ى أ @ا م4ن 3ن ( إق4ون' ) 'ف)س4 4وا ي 'ان 3م'ا ك م'اء3 ب ا م3ن' الس@ 'ة3 ر3ج)ز� ي )ق'ر) 3ق'و)م|34ه'ذ3ه3 ال 'ة� ل �ن 'ي 'ة� ب 'ي )ه'ا آ 'ا م3ن )ن ك 'ر' 'ق'د) ت ( و'ل

'ع)ق3ل4ون' ) 'خ3ر' و'ال'35ي 'و)م' اآل) )ي ج4وا ال @ه' و'ار) 4د4وا الل 3 اع)ب 'ا ق'و)م �ا ف'ق'ال' ي )ب ع'ي 'خ'اه4م) ش4 'ن' أ 3ل'ى م'د)ي ( و'إد3ين' ) ر)ض3 م4ف)س3

' 'و)ا ف3ي األ) 'ع)ث 3م3ين' )36ت اث 'ح4وا ف3ي د'ار3ه3م) ج' ص)ب' ج)ف'ة4 ف'أ )ه4م4 الر@ ذ'ت 'خ' 4وه4 ف'أ 'ذ@ب ( ف'ك

37 )

4وا 'ان 'ه'ا ك ه)ل' 3ن@ أ 'ة3 إ ي )ق'ر) 'ه)ل3 ه'ذ3ه3 ال 4و أ 3ك @ا م4ه)ل 3ن 4وا إ ى ق'ال ر' 4ش) )ب 3ال اه3يم' ب )ر' 3ب 'ا إ 4ن ل س4 اء'ت) ر4 'م@ا ج' } و'ل

3م3ين' ) 'ت)31ظ'ال 'ان 'ه4 ك ت' أ 3ال ام)ر' 'ه4 إ ه)ل

' @ه4 و'أ 'ن ي 'ج� 4ن 'ن 3م'ن) ف3يه'ا ل 'م4 ب 'ع)ل 'ح)ن4 أ 4وا ن 3ن@ ف3يه'ا ل4وط�ا ق'ال ( ق'ال' إ3ر3ين' ) )غ'اب 'خ'ف)32م3ن' ال 4وا ال ت ع�ا و'ق'ال 3ه3م) ذ'ر) 3ه3م) و'ض'اق' ب 'ا ل4وط�ا س3يء' ب 4ن ل س4 'ن) ج'اء'ت) ر4 'م@ا أ ( و'ل

3ر3ين' ) )غ'اب 'ت) م3ن' ال 'ان 'ك' ك 'ت أ 3ال ام)ر' 'ه)ل'ك' إ 'جaوك' و'أ @ا م4ن 3ن ن) إ 'ح)ز' 'ه)ل333و'ال ت @ا م4نزل4ون' ع'ل'ى أ 3ن ( إق4ون' ) 'ف)س4 4وا ي 'ان 3م'ا ك م'اء3 ب ا م3ن' الس@ 'ة3 ر3ج)ز� ي )ق'ر) 3ق'و)م|34ه'ذ3ه3 ال 'ة� ل �ن 'ي 'ة� ب )ه'ا آي 'ا م3ن )ن ك 'ر' 'ق'د) ت ( و'ل

'ع)ق3ل4ون' ) ( {.35ي لما استنصر لوط عليه السالم ، الله عليهم ، بعث الله لنصرته مالئكة فمروا على

إبراهيم عليه السالم ، في هيئة أضياف ، فجاءهم بما ينبغي للضيف ، فلما رأى أنه الهم ، وأوجس منهم خيفة ، فشرعوا يؤانسونه ويبشرونه 'ك3ر' هم@ة لهم إلى الطعام ن

بوجود ولد صالح من امرأته سارة - وكانت حاضرة - فتعجبت من ذلك ، كما تقدم بيانه في سورة "هود" و"الحجر". فلما جاءت إبراهيم بالبشرى ، وأخبروه بأنهم أرسلوا

@ا 3ن 4نظ'رون ، لعل الله أن يهديهم ، ولما قالوا : } إ لهالك قوم لوط ، أخذ يدافع لعلهم ي'ه4 ه)ل

' @ه4 و'أ 'ن ي 'ج� 4ن 'ن 3م'ن) ف3يه'ا ل 'م4 ب 'ع)ل 'ح)ن4 أ 4وا ن 3ن@ ف3يه'ا ل4وط�ا ق'ال 'ة3 { ، } ق'ال' إ ي )ق'ر) 'ه)ل3 ه'ذ3ه3 ال 4و أ 3ك م4ه)ل3ر3ين' { أي : من الهالكين ؛ ألنها كانت تمالئهم على كفرهم )غ'اب 'ت) م3ن' ال 'ان 'ه4 ك ت

' أ 3ال ام)ر' إ وبغيهم ودبرهم. ثم ساروا من عنده فدخلوا على لوط في صورة شباب حسان ، فلما

ع�ا { أي : اهتم@ ) 3ه3م) ذ'ر) 3ه3م) و'ض'اق' ب ( بأمرهم ، إن هو أضافهم1رآهم كذلك ، } س3يء' ب ( عليهم من قومه ، وإن لم يضفهم خشي عليهم منهم ، ولم يعلم بأمرهم في2خاف )

'ت) م3ن' 'ان 'ك' ك 'ت أ 3ال ام)ر' 'ه)ل'ك' إ 'جaوك' و'أ @ا م4ن 3ن ن) إ 'ح)ز' 'خ'ف) و'ال ت 4وا ال ت الساعة الراهنة. } ق'الق4ون' { ، 'ف)س4 4وا ي 'ان 3م'ا ك م'اء3 ب ا م3ن' الس@ 'ة3 ر3ج)ز� ي )ق'ر) 'ه)ل3 ه'ذ3ه3 ال @ا م4نزل4ون' ع'ل'ى أ 3ن . إ 3ر3ين' )غ'اب ال

'ان السماء وذلك أن جبريل عليه السالم اقتلع قراهم من قرار األرض ، ثم رفعها إلى ع'ن ، ثم قلبها عليهم. وأرسل الله عليهم حجارة من سجيل منضود ، مسومة عند ربك وما

( مكانها بحيرة خبيثة منتنة ، وجعلهم عبرة3هي من الظالمين ببعيد ، وجعل ]الله[ )'ق'د)4إلى يوم التناد ) ( ، وهم من أشد الناس عذابا يوم المعاد ؛ ولهذا قال تعالى : } و'ل

ون' aم4ر' 'ت 4م) ل @ك 3ن 'م'ا ق'ال' } و'إ 'ع)ق3ل4ون' { ، ك | ي 3ق'و)م 'ة� { أي : واضحة ، } ل �ن 'ي 'ة� ب )ه'ا آي 'ا م3ن )ن ك 'ر' ت

427


'ع)ق3ل4ون' { ]الصافات : 'ف'ال ت )ل3 أ @ي 3الل 3ح3ين' * و'ب )ه3م) م4ص)ب 'ي [.138 ، 137ع'ل'و)ا ف3ي 'ع)ث 'و)م' اآلخ3ر' و'ال ت )ي ج4وا ال @ه' و'ار) 4د4وا الل 3 اع)ب 'ا ق'و)م �ا ف'ق'ال' ي )ب ع'ي 'خ'اه4م) ش4 'ن' أ 3ل'ى م'د)ي } و'إ

د3ين' ) 3م3ين' )36األر)ض3 م4ف)س3 اث 'ح4وا ف3ي د'ار3ه3م) ج' ص)ب' ج)ف'ة4 ف'أ )ه4م4 الر@ ذ'ت 'خ' 4وه4 ف'أ 'ذ@ب ( {.37( ف'ك

يخبر تعالى عن عبده ورسوله شعيب عليه السالم ، أنه أنذر قومه أهل م'دين ، فأمرهم بعبادة الله وحده ال شريك له ، وأن يخافوا بأس الله ونقمته وسطوته يوم القيامة ،

'و)م' اآلخ3ر' {. )ي ج4وا ال @ه' و'ار) 4د4وا الل 3 اع)ب 'ا ق'و)م فقال : } ي . قال ابن جرير : قال بعضهم : معناه : واخشوا اليوم اآلخر ، وهذا كقوله تعالى :

'و)م' اآلخ3ر' { ]الممتحنة : )ي @ه' و'ال ج4و الل 'ر) 'ان' ي 3م'ن) ك [.6} ل ثم نهاهم عن العيث في األرض بالفساد ، وهو السعي فيها والبغي على أهلها ، وذلك

أنهم كانوا ينقصون المكيال والميزان ، ويقطعون الطريق على الناس ، هذا مع كفرهمبالله ورسوله ، فأهلكهم الله

__________( في ف ، أ : "اغتم".1)( في أ : "خوفا".2)( زيادة من ت ، ف ، أ.3)( في ت : "القيامة".4)

(6/277)

'ه4م) ف'ص'د@ه4م) ع'ن3 'ع)م'ال )ط'ان4 أ ي 'ه4م4 الش@ @ن' ل ي 3ه3م) و'ز' 3ن اك 4م) م3ن) م'س' 'ك @ن' ل 'ي 'ب 'م4ود' و'ق'د) ت و'ع'اد�ا و'ث)ص3ر3ين' ) 'ب ت 4وا م4س) 'ان 3يل3 و'ك ب ( 38الس@

(.1برجفة عظيمة زلزلت عليهم بالدهم ، وصيحة أخرجت القلوب من حناجرها ) وعذاب يوم الظلة الذي أزهق األرواح من مستقرها ، إنه كان عذاب يوم عظيم. وقد

تقدمت قصتهم مبسوطة في سورة "األعراف ، وهود ، والشعراء".3م3ين' { ، قال قتادة : ميتين. وقال غيره : قد ألقي اث 'ح4وا ف3ي د'ار3ه3م) ج' ص)ب

' وقوله : } ف'أبعضهم على بعض.

'ه4م) ف'ص'د@ه4م) ع'ن3 'ع)م'ال )ط'ان4 أ ي 'ه4م4 الش@ @ن' ل ي 3ه3م) و'ز' 3ن اك 4م) م3ن) م'س' 'ك @ن' ل 'ي 'ب 'م4ود' و'ق'د) ت } و'ع'اد�ا و'ث)ص3ر3ين' ) 'ب ت 4وا م4س) 'ان 3يل3 و'ك ب ( {38الس@

__________( في ت : "حناجرهم".1)

(6/278)

4وا 'ان ر)ض3 و'م'ا ك' وا ف3ي األ) 'ر4 )ب 'ك ت 'ات3 ف'اس) �ن 'ي )ب 3ال اء'ه4م) م4وس'ى ب 'ق'د) ج' ع'و)ن' و'ه'ام'ان' و'ل ون' و'ف3ر) و'ق'ار4

3ق3ين' ) اب )ح'ة394س' )ه4 الص@ي ذ'ت 'خ' )ه4م) م'ن) أ �ا و'م3ن )ه3 ح'اص3ب 'ي 'ا ع'ل )ن ل س' ر)' )ه4م) م'ن) أ 3ه3 ف'م3ن )ب 3ذ'ن 'ا ب ذ)ن 'خ' 4الr أ ( ف'ك

4وا 'ان 'ك3ن) ك 3م'ه4م) و'ل 'ظ)ل 3ي @ه4 ل 'ان' الل 'ا و'م'ا ك ق)ن 'غ)ر' )ه4م) م'ن) أ ر)ض' و'م3ن' 3ه3 األ) 'ا ب ف)ن )ه4م) م'ن) خ'س' و'م3ن

3م4ون' ) 'ظ)ل ه4م) ي )ف4س' 'ن ( 40أ

428


وا ف3ي األر)ض3 و'م'ا 'ر4 )ب 'ك ت 'ات3 ف'اس) �ن 'ي )ب 3ال اء'ه4م) م4وس'ى ب 'ق'د) ج' ع'و)ن' و'ه'ام'ان' و'ل ون' و'ف3ر) } و'ق'ار43ق3ين' ) اب 4وا س' 'ان )ه394ك ذ'ت 'خ' )ه4م) م'ن) أ �ا و'م3ن )ه3 ح'اص3ب 'ي 'ا ع'ل )ن ل س' ر)

' )ه4م) م'ن) أ 3ه3 ف'م3ن )ب 3ذ'ن 'ا ب ذ)ن 'خ' 4ال أ ( ف'ك'ك3ن) 3م'ه4م) و'ل 'ظ)ل 3ي @ه4 ل 'ان' الل 'ا و'م'ا ك ق)ن 'غ)ر' )ه4م) م'ن) أ 3ه3 األر)ض' و'م3ن 'ا ب ف)ن )ه4م) م'ن) خ'س' )ح'ة4 و'م3ن الص@ي

3م4ون' ) 'ظ)ل ه4م) ي )ف4س' 'ن 4وا أ 'ان ( {.40كيخبر تعالى عن هؤالء األمم المكذبة للرسل كيف أبادهم وتنوع في عذابهم ، فأخذهم )

( من2( باالنتقام منهم ، فعاد قوم هود ، وكانوا يسكنون األحقاف وهي قريبة )1�ا من وادي حضرموت بالد اليمن ، وثمود قوم صالح ، وكانوا يسكنون الحجر قريب

ا. وقارون صاحب3القرى. وكانت العرب تعرف مساكنهما ) ( جيدا ، وتمر عليها كثير� األموال الجزيلة ومفاتيح الكنوز الثقيلة. وفرعون ملك مصر في زمان موسى ووزيره

هامان القبطيان الكافران بالله ورسوله.�ا { )ه3 ح'اص3ب 'ي 'ا ع'ل )ن ل س' ر)

' )ه4م) م'ن) أ 3ه3 { أي : كانت عقوبته بما يناسبه ، } ف'م3ن )ب 3ذ'ن 'ا ب ذ)ن 'خ' 4ال أ } ف'ك ، وهم عاد ، وذلك أنهم قالوا : م'ن) أشدa منا قوة ؟ فجاءتهم ريح صرصر باردة شديدة

البرد ، عاتية شديدة الهبوب جدا ، تحمل عليهم حصباء األرض فتقلبها عليهم ، وتقتلعهم'ان السماء ، ثم تنكسه على أم رأسه فتشدخه من األرض فترفع الرجل منهم إلى ع'ن

�ا بال رأس ، كأنهم أعجاز نخل منقعر ) )ح'ة4 { ،4فيبقى بدن )ه4 الص@ي ذ'ت 'خ' )ه4م) م'ن) أ (. } و'م3ن ( الداللة ، من تلك الناقة التي انفلقت5وهم ثمود ، قامت عليهم الحجة وظهرت لهم )

عنها الصخرة ، مثل ما سألوا سواء بسواء ، ومع هذا ما آمنوا بل استمروا على طغيانهم وكفرهم ، وتهددوا نبي الله صالحا وم'ن) آمن معه ، وتوع@دوه4م بأن يخرجوهم

3ه3 'ا ب ف)ن )ه4م) م'ن) خ'س' ويرجموهم ، فجاءتهم صيحة أخمدت األصوات منهم والحركات. } و'م3ن األر)ض' { ، وهو قارون الذي طغى وبغى وعتا ، وعصى الرب األعلى ، ومشى فيا ، وفرح ومرح وتاه بنفسه ، واعتقد أنه أفضل من غيره ، واختال في األرض مرح�

)ه4م) مشيته ، فخسف الله به وبداره األرض ، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة. } و'م3ن'ا { ، وهم ) ق)ن 'غ)ر' ( فرعون ووزيره هامان ، وجنوده عن آخرهم ، أغرقوا في6م'ن) أ

3م'ه4م) { أي : فيما فعل بهم ، 'ظ)ل 3ي @ه4 ل 'ان' الل صبيحة واحدة ، فلم ينج منهم مخبر ، } و'م'ا ك3م4ون' { أي : إنما فعل ذلك 'ظ)ل ه4م) ي )ف4س' 'ن 4وا أ 'ان 'ك3ن) ك } و'ل

__________( في ت ، ف : "وأخذهم".1)( في أ : "قرية".2)( في ت : "مساكنهم".3)( في ف ، أ : "خاوية".4)( في ف ، أ : "عليهم".5)( في ف ، أ : "وهو".6)

(6/278)

4وت3 4ي )ب و)ه'ن' ال' 3ن@ أ �ا و'إ )ت 'ي @خ'ذ'ت) ب 4وت3 ات 'ب )ك )ع'ن 'ل3 ال 'م'ث 'اء' ك 3ي و)ل

' @ه3 أ @خ'ذ4وا م3ن) د4ون3 الل @ذ3ين' ات 'ل4 ال م'ث'م4ون' ) 'ع)ل 4وا ي 'ان 'و) ك 4وت3 ل 'ب )ك )ع'ن )ت4 ال 'ي 'ب ي)ء| و'ه4و'41ل 3ه3 م3ن) ش' 'د)ع4ون' م3ن) د4ون 'م4 م'ا ي 'ع)ل @ه' ي 3ن@ الل ( إ

)ح'ك3يم4 ) )ع'ز3يز4 ال 3م4ون' )42ال )ع'ال 3ال@ ال 4ه'ا إ 'ع)ق3ل @اس3 و'م'ا ي 3لن 4ه'ا ل 'ض)ر3ب 'ال4 ن 'م)ث 3ل)ك' األ) ( 43( و'ت

429


بهم جزاء وفاقا بما كسبت أيديهم. وهذا الذي ذكرناه ظاهر سياق اآلية ، وهو من باب اللف والنشر ، وهو أنه ذكر األمم

4ال ) 3ه3 { ]اآلية[ )1المكذبة ، ثم قال : } ف'ك )ب 3ذ'ن 'ا ب ذ)ن 'خ' ( ، أي : من هؤالء المذكورين ،2( أ ( ابن عباس في قوله :3وإنما نبهت4 على هذا ألنه قد روي أن ابن جريج قال : قال )

'ا { ، قال : ق)ن 'غ)ر' )ه4م) م'ن) أ �ا { ، قال : قوم لوط. } و'م3ن )ه3 ح'اص3ب 'ي 'ا ع'ل )ن ل س' ر)' )ه4م) م'ن) أ } ف'م3ن

قوم نوح.'ج لم يدركه. ثم قد ذكر في هذه السورة4وهذا ) ي ( منقطع عن ابن عباس ؛ فإن ابن ج4ر)

إهالك قوم نوح بالطوفان ، وقوم لوط بإنزال الرجز من السماء ، وطال السياق4والفصل4 بين ذلك وبين هذا السياق.

)ه4 ذ'ت 'خ' )ه4م) م'ن) أ �ا { قال : قوم لوط ، } و'م3ن )ه3 ح'اص3ب 'ي 'ا ع'ل )ن ل س' ر)' )ه4م) م'ن) أ وقال قتادة : } ف'م3ن

)ح'ة4 { ، قوم شعيب. وهذا بعيد أيضا لما تقدم ، والله أعلم. الص@ي4وت3 4ي )ب و)ه'ن' ال

' 3ن@ أ �ا و'إ )ت 'ي @خ'ذ'ت) ب 4وت3 ات 'ب )ك )ع'ن 'ل3 ال 'م'ث 'اء' ك 3ي و)ل' @ه3 أ @خ'ذ4وا م3ن) د4ون3 الل @ذ3ين' ات 'ل4 ال } م'ث

'م4ون' ) 'ع)ل 4وا ي 'ان 'و) ك 4وت3 ل 'ب )ك )ع'ن )ت4 ال 'ي 'ب ي)ء| و'ه4و'41ل 3ه3 م3ن) ش' 'د)ع4ون' م3ن) د4ون 'م4 م'ا ي 'ع)ل @ه' ي 3ن@ الل ( إ)ح'ك3يم4 ) )ع'ز3يز4 ال 3م4ون' )42ال )ع'ال 3ال ال 4ه'ا إ 'ع)ق3ل @اس3 و'م'ا ي 3لن 4ه'ا ل 'ض)ر3ب 'ال4 ن 3ل)ك' األم)ث ( {43( و'ت

هذا مثل ضربه الله تعالى للمشركين في اتخاذهم آلهة من دون الله ، يرجون نصرهم ورزقهم ، ويتمسكون بهم في الشدائد ، فهم في ذلك كبيت العنكبوت في ضعفه ووهنه

( فليس في أيدي هؤالء من آلهتهم إال كم'ن) يتمسك ببيت العنكبوت ، فإنه ال يجدي5) عنه شيئا ، فلو ع'لموا هذا الحال لما اتخذوا من دون الله أولياء ، وهذا بخالف المسلم

(6المؤمن قلبه لله ، وهو مع ذلك يحسن العمل في اتباع الشرع فإنه مستمسك )بالعروة الوثقى ال انفصام لها ، لقوتها وثباتها.

3م'ن) عبد غيره وأشرك به : إنه تعالى يعلم ما هم عليه من ثم قال تعالى متوعدا لاألعمال ، ويعلم ما يشركون به من األنداد ، وسيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم.

3م4ون' { أي : وما )ع'ال 3ال ال 4ه'ا إ 'ع)ق3ل @اس3 و'م'ا ي 3لن 4ه'ا ل 'ض)ر3ب 'ال4 ن 3ل)ك' األم)ث ثم قال تعالى : } و'تيفهمها ويتدبرها إال الراسخون في العلم المتضلعون منه.

3يل )7قال ) 'ه3يعة ، عن أبي ق'ب ( اإلمام أحمد : حدثنا إسحاق بن عيسى ، حدثني ابن ل ( ، عن عمرو بن العاص ، رضي الله عنه ، قال : ع'ق'ل)ت4 عن رسول الله صلى الله8

(.9عليه وسلم ألف مثل ) (10وهذه منقبة عظيمة لعمرو بن العاص - رضي الله عنه - حيث يقول ]الله[ )

تعالى : __________

( في ت : "فمنهم" وهو خطأ.1)( زيادة من أ.2)( في ت : "عن".3)( في ت : "وهو".4)( في ت : "وذهابه".5)( في ف : "متمسك".6)( في ت : "روى".7)( في ت : "بإسناده".8)( "إسناده حسن".8/264( وقال الهيثمي في المجمع )4/203( المسند )9)( زيادة من ت ، وفي ف : "تبارك و".10)

430


(6/279)

3ين' ) )م4ؤ)م3ن 3ل 'ة� ل 'ي 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آل' )ح'ق� إ 3ال ر)ض' ب' م'او'ات3 و'األ) @ه4 الس@ ل'ق' الل )ك'44خ' 'ي 3ل 4وح3ي' إ )ل4 م'ا أ ( ات

@ه4 'ر4 و'الل )ب ك' @ه3 أ )ر4 الل 'ذ3ك 'ر3 و'ل )ك )م4ن اء3 و'ال )ف'ح)ش' )ه'ى ع'ن3 ال 'ن ة' ت 3ن@ الص@ال' ة' إ 3 الص@ال' 'ق3م 'اب3 و'أ 3ت )ك م3ن' ال

'ع4ون' ) 'ص)ن 'م4 م'ا ت 'ع)ل ( 45ي

3م4ون' {. )ع'ال 3ال ال 4ه'ا إ 'ع)ق3ل @اس3 و'م'ا ي 3لن 4ه'ا ل 'ض)ر3ب 'ال4 ن 3ل)ك' األم)ث } و'ت ( ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن ، حدثنا1وقال )

أبي ، حدثنا ابن سنان ، عن عمرو بن مرة قال : ما مررت بآية من كتاب الله ال أعرفها4ه'ا 'ع)ق3ل @اس3 و'م'ا ي 3لن 4ه'ا ل 'ض)ر3ب 'ال4 ن 3ل)ك' األم)ث إال أحزنني ، ألني سمعت الله تعالى يقول : } و'ت

3م4ون' {. )ع'ال 3ال ال إ3ين' ) )م4ؤ)م3ن 3ل 'ة� ل 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آلي )ح'ق� إ 3ال م'و'ات3 و'األر)ض' ب @ه4 الس@ ل'ق' الل 4وح3ي'44} خ' )ل4 م'ا أ ( ات

'ر4 )ب ك' @ه3 أ )ر4 الل 'ذ3ك 'ر3 و'ل )ك )م4ن اء3 و'ال )ف'ح)ش' )ه'ى ع'ن3 ال 'ن 3ن@ الص@الة' ت 3 الص@الة' إ 'ق3م 'اب3 و'أ 3ت )ك )ك' م3ن' ال 'ي 3ل إ

'ع4ون' ) 'ص)ن 'م4 م'ا ت 'ع)ل @ه4 ي ( {.45و'الل ( عن قدرته العظيمة : أنه خلق السموات واألرض بالحق ،2يقول تعالى ]مخبرا[ )

ع'ى { ]طه : 'س) 3م'ا ت 'ف)س| ب 4لa ن ى ك 4ج)ز' 3ت [ ،15يعني : ال على وجه العبث واللعب ، } ل'ى { ]النجم : ن )ح4س) 3ال 4وا ب ن 'ح)س' @ذ3ين' أ 'ج)ز3ي' ال 4وا و'ي 3م'ا ع'م3ل اء4وا ب س'

' @ذ3ين' أ 'ج)ز3ي' ال 3ي [.31} ل3ين' { أي : لداللة واضحة على أنه تعالى المتفرد )م4ؤ)م3ن 3ل 'ة� ل 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آلي وقوله : } إ

بالخلق والتدبير واإللهية. ثم قال تعالى آمرا رسوله والمؤمنين بتالوة القرآن ، وهو قراءته وإبالغه للناس :

'ر4 { يعني : أن )ب ك' @ه3 أ )ر4 الل 'ذ3ك 'ر3 و'ل )ك )م4ن اء3 و'ال )ف'ح)ش' )ه'ى ع'ن3 ال 'ن 3ن@ الص@الة' ت 3 الص@الة' إ 'ق3م } و'أ

الصالة تشتمل على شيئين : على ترك الفواحش والمنكرات ، أي : إن مواظبتها تحمل على ترك ذلك. وقد جاء في الحديث من رواية عمران ، وابن عباس مرفوعا : "م'ن) لم

(.3تنهه صالته عن الفحشاء والمنكر ، لم تزده من الله إال بعدا" )( : 4]ذكر اآلثار الواردة في ذلك[ )

قال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن هارون المخرمي الفالس ، حدثنا عبد الرحمن بن نافع أبو زياد ، حدثنا عمر بن أبي عثمان ، حدثنا الحسن ، عن عمران بن حصين قال :

اء3 )ف'ح)ش' )ه'ى ع'ن3 ال 'ن 3ن@ الص@الة' ت 3ل النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله : } إ ئ س4'ر3 { قال : "م'ن) لم تنهه صالته عن الفحشاء والمنكر ، فال صالة له" ) )ك )م4ن (.5و'ال

__________( في ت : "رواه".1)( زيادة من ف ، أ.2) ( أما حديث عمران بن حصين ، فقد أخرجه ابن أبي حاتم - كما سيأتي - من طريق3)

عمر بن أبي عثمان عن الحسن عن عمران به ، والحسن لم يسمع من عمران بن ( من11/54حصين. وأما حديث ابن عباس ، فقد رواه الطبراني في المعجم الكبير )

طريق ليث عن طاوس عن ابن عباس به.( زيادة من ف ، أ.4)( وهذا الحديث فيه علتان ذكرهما الشيخ ناصر الدين األلباني في الضعيفة وهما : 5) - االنقطاع بين الحسن - وهو البصري - وعمران بن حصين ، فإنهم اختلفوا في1

431


سماعه منه فإنه ثبت ، فعلته عنعنته الحسن فإنه مدلس معروف بذلك. (3/1/123 - جهالة عمر بن أبي عثمان ، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل )2

وقال : "سمع طاوسا قوله ، روى عنه يحيى بن سعيد".

(6/280)

وحدثنا علي بن الحسين ، حدثنا يحيى بن أبي طلحة اليربوعي حدثنا أبو معاوية ، عن ليث ، عن طاوس ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "م'ن)

لم تنهه صالته عن الفحشاء والمنكر ، لم يزدد بها من الله إال بعدا". ورواه الطبراني(.1من حديث أبي معاوية )

وقال ابن جرير : حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثنا خالد بن عبد الله ، عن العالءاء3 )ف'ح)ش' )ه'ى ع'ن3 ال 'ن 3ن@ الص@الة' ت بن المسيب ، عمن ذكره ، عن ابن عباس في قوله : } إ

'ر3 { قال : ف'م'ن) لم تأمره صالته بالمعروف وتنهه عن المنكر ، لم يزدد بصالته )ك )م4ن و'ال(2من الله إال بعدا. فهذا موقوف )

( البريد ،3. قال ابن جرير : وحدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثنا علي بن هاشم بن ) عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

3م'ن) لم يطع الصالة ، وطاعة الصالة أن تنهى عن الفحشاء والمنكر". قال : "ال صالة لك' { ]هود : م4ر4

( 'أ 4ك' ت ص'الت' )ب4 أ ع'ي 'ا ش4 4وا ي [ قال : فقال سفيان : أي87وقال سفيان : } ق'ال

(4والله ، تأمره وتنهاه. )ج� ، حدثنا أبو خالد ، عن جويبر ، عن وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األش'

الضحاك ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وقال أبو خالد3م'ن) لم يطع الصالة ، وطاعة الصالة تنهاه ) ة : عن عبد الله - : "ال صالة ل ( عن5م'ر@

(.6الفحشاء والمنكر" ) والموقوف أصح ، كما رواه األعمش ، عن مالك بن الحارث ، عن عبد الرحمن بن يزيدقال : قيل لعبد الله : إن فالنا يطيل الصالة ؟ قال : إن الصالة ال تنفع إال من أطاعها )

7.) ( ، عن الحسن قال : قال8وقال ابن جرير : قال علي : حدثنا إسماعيل بن مسلم )

رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من صلى صالة لم تنهه عن الفحشاء والمنكر ، لم4ع)دا" ) (.9يزدد بها من الله إال ب

واألصح في هذا كله الموقوفات عن ابن مسعود ، وابن عباس ، والحسن وقتادة ،واألعمش وغيرهم ، والله أعلم.

وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا جرير - يعني ابن عبد الحميد - عن األعمش ، عن أبي صالح قال : أراه عن جابر - شك األعمش - قال : قال

رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : إن فالنا يصلي فإذا أصبح سرق ، قال : "سينهاه )(.11( ما يقول" )10

__________( وقال الحافظ العراقي في تخريج اإلحياء : "إسناده لين".11/54( المعجم الكبير )1)(.20/99( تفسير الطبري )2)( في ف : "عن".3)

432


( وفيه جويبر وهو متروك.20/99( تفسير الطبري )4)( في ف : "تنهى".5) ( مرفوعا ، وقال : "أخرج عبد بن حميد6/465( ذكره السيوطي في الدر المنثور )6)

وابن جرير ، وابن مردويه بسند ضعيف" فذكر الرواية التي قبلها. ( من طريق زائدة عن عاصم عن13/298( ورواه ابن أبي شيبة في المصنف )7)

شقيق عن ابن مسعود قال : "ال تنفع الصالة إال من أطاعها ثم قرأ عبد الله : )إنالصالة تنهى عن الفحشاء والمنكر...( اآلية".

( في هـ ، ت ، ف ، أ : "وقال ابن جرير : حدثنا علي بن إسماعيل بن مسلم"8)والمثبت من الطبري.

( وهو من مراسيل الحسن.20/99( تفسير الطبري )9)( في ف : "ستنهاه".10) (2/258( "كشف األستار" وقال الهيثمي في المجمع )721( مسند البزار برقم )11)

"رجاله ثقات".

(6/281)

( حدثنا زياد بن عبد الله ، عن األعمش عن أبي1وحدثنا محمد بن موسى الح'رشي ) ( - ثم قال :2صالح ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه - ولم يشك )

وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن األعمش واختلفوا في إسناده ، فرواه غير واحد عن األعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة أو غيره ، وقال قيس عن األعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، وقال جرير وزياد : عن عبد الله ، عن األعمش ، عن أبي صالح

، عن جابر.3يع ، حدثنا األعمش قال : أنبأنا أبو صالح ) ( عن أبي3وقال اإلمام أحمد : حدثنا و'ك

هريرة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن فالنا يصلي بالليل( ".5( )4فإذا أصبح سرق ؟ فقال : "إنه سينهاه ما يقول )

وتشتمل الصالة أيضا على ذكر الله تعالى ، وهو المطلوب األكبر ؛ ولهذا قال تعالى : }'ع4ون' { أي : يعلم جميع 'ص)ن 'م4 م'ا ت 'ع)ل @ه4 ي 'ر4 { أي : أعظم من األول ، } و'الل )ب ك

' @ه3 أ )ر4 الل 'ذ3ك و'لأقوالكم وأعمالكم.

'ر3 { ، قال : إن )ك )م4ن اء3 و'ال )ف'ح)ش' )ه'ى ع'ن3 ال 'ن 3ن@ الص@الة' ت وقال أبو العالية في قوله : } إ ( فكل صالة ال يكون فيها شيء من هذه الخالل فليست6الصالة فيها ثالث خصال )

بصالة : اإلخالص ، والخشية ، وذكر الله. فاإلخالص يأمره بالمعروف ، والخشية تنهاهعن المنكر ، وذكر القرآن يأمره وينهاه.

وقال ابن ع'و)ن األنصاري : إذا كنت في صالة فأنت في معروف ، وقد حجزتك عنالفحشاء والمنكر ، والذي أنت فيه من ذكر الله أكبر.

'ر3 { يعني : ما )ك )م4ن اء3 و'ال )ف'ح)ش' )ه'ى ع'ن3 ال 'ن 3ن@ الص@الة' ت وقال حماد بن أبي سليمان : } إدمت فيها.

'ر4 { ، يقول : )ب ك' @ه3 أ )ر4 الل 'ذ3ك وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : } و'ل

ولذكر الله لعباده أكبر ، إذا ذكروه من ذكرهم إياه.وكذا روى غير واحد عن ابن عباس. وبه قال مجاهد ، وغيره.

433


وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا أبو خالد األحمر ، عن داود بن أبي'ر4 { قال : ذكر الله عند طعامك )ب ك

' @ه3 أ )ر4 الل 'ذ3ك هند ، عن رجل ، عن ابن عباس : } و'ل�ا لي في المنزل يقول غير الذي تقول : قال : وأي شيء وعند منامك. قلت : فإن صاحب

4م) { ]البقرة : ك 4ر) ذ)ك' 3ي أ ون 4ر4 [ ، فلذكر الله152يقول ؟ قلت : قال : يقول الله : } ف'اذ)ك

إيانا أكبر من ذكرنا إياه. قال : صدق.)ر3مة ، عن ابن قال : وحدثنا أبي ، حدثنا النفيلي ، حدثنا إسماعيل ، عن خالد ، عن ع3ك

عباس__________

( في ف ، أ : "الجرشي".1)( "كشف األستار".722( مسند البزار برقم )2)( في هـ ، ت ، ف : "أبو صالح أخبرنا" والمثبت من المسند.3)( في ف : "ستنهاه ما تقول"4) ( "كشف األستار". من720( ورواه البزار في مسنده برقم )2/447( المسند )5)

( "رجاله رجال الصحيح".2/258طريق األعمش به ، وقال الهيثمي في المجمع )( في أ : "خالل".6)

(6/282)

'ر4 { قال : لها وجهان ، قال : ذكر الله عندما حرمه ، قال : )ب ك' @ه3 أ )ر4 الل 'ذ3ك في قوله : } و'ل

وذكر الله إياكم أعظم من ذكركم إياه.)م ، أخبرنا عطاء بن السائب ، ي وقال ابن جرير : حدثني يعقوب بن إبراهيم ، حد@ثنا ه4ش')ر4 'ذ3ك عن عبد الله بن ربيعة قال : قال لي ابن عباس : هل تدري ما قوله تعالى : } و'ل'ر4 { ؟ قال : قلت : نعم. قال : فما هو ؟ قلت : التسبيح والتحميد والتكبير في )ب ك

' @ه3 أ الل�ا ، وما هو كذلك ، ولكنه الصالة ، وقراءة القرآن ، ونحو ذلك. قال : لقد قلت قوال عجب

إنما يقول : ذكر الله إياكم عندما أمر به أو نهى عنه إذا ذكرتموه ، أكبر من ذكركم إياه(1)

. وقد روي هذا من غير وجه عن ابن عباس. وروي أيضا عن ابن مسعود ، وأبي الدرداء، وسلمان الفارسي ، وغيرهم. واختاره ابن جرير.

__________(.20/99( تفسير الطبري )1)

(6/283)

@ذ3ي 3ال @ا ب 'م'ن 4وا آ )ه4م) و'ق4ول 'م4وا م3ن @ذ3ين' ظ'ل 3ال@ ال ن4 إ 'ح)س' 3ي ه3ي' أ @ت 3ال 3ال@ ب 'اب3 إ 3ت )ك 'ه)ل' ال 4وا أ اد3ل 4ج' و'ال' ت3م4ون' ) ل 'ه4 م4س) 'ح)ن4 ل د� و'ن 4م) و'اح3 'ه4ك 3ل 'ا و'إ 'ه4ن 3ل 4م) و'إ )ك 'ي 3ل )ز3ل' إ ن

4 'ا و'أ )ن 'ي 3ل )ز3ل' إ ن4 ( 46أ

@ذ3ي 3ال @ا ب 4وا آم'ن )ه4م) و'ق4ول 'م4وا م3ن @ذ3ين' ظ'ل 3ال ال ن4 إ 'ح)س' 3ي ه3ي' أ @ت 3ال 3ال ب 'اب3 إ 3ت )ك 'ه)ل' ال 4وا أ 4ج'اد3ل } و'ال ت3م4ون' ) ل 'ه4 م4س) 'ح)ن4 ل د� و'ن 4م) و'اح3 'ه4ك 3ل 'ا و'إ 'ه4ن 3ل 4م) و'إ )ك 'ي 3ل 4نزل' إ 'ا و'أ )ن 'ي 3ل 4نزل' إ ( {.46أ

434


قال قتادة وغير واحد : هذه اآلية منسوخة بآية السيف ، ولم يبق معهم مجادلة ، وإنماهو اإلسالم أو الجزية أو السيف.

3م'ن) أراد االستبصار منهم في الدين ، فيجادل وقال آخرون : بل هي باقية أو محكمة ل)م'ة3 )ح3ك 3ال �ك' ب ب 3يل3 ر' ب 3ل'ى س' بالتي هي أحسن ، ليكون أنجع فيه ، كما قال تعالى : } اد)ع4 إ3ه3 3يل ب 3م'ن) ض'ل@ ع'ن) س' 'م4 ب 'ع)ل @ك' ه4و' أ ب 3ن@ ر' ن4 إ 'ح)س' 3ي ه3ي' أ @ت 3ال )ه4م) ب اد3ل 'ة3 و'ج' ن )ح'س' )م'و)ع3ظ'ة3 ال و'ال

'د3ين' { ]النحل : )م4ه)ت 3ال 'م4 ب 'ع)ل [ ، وقال تعالى لموسى وهارون حين بعثهما إلى125و'ه4و' أى { ]طه : 'خ)ش' و) ي

' @ر4 أ 'ذ'ك 'ت @ه4 ي 'ع'ل �ا ل �ن 'ي 'ه4 ق'و)ال ل [. وهذا القول اختاره44فرعون : } ف'ق4وال ل( ، وحكاه عن ابن زيد.1ابن جرير )

)ه4م) { أي : حادوا عن وجه الحق ) 'م4وا م3ن @ذ3ين' ظ'ل 3ال ال ( ، وع'م4وا عن واضح2وقوله : } إ المحجة ، وعاندوا وكابروا ، فحينئذ ينتقل من الجدال إلى الجالد ، ويقاتلون بما يردعهمان' )م3يز' 'اب' و'ال 3ت )ك 'ا م'ع'ه4م4 ال )ن 'نزل 'ات3 و'أ �ن 'ي )ب 3ال 'ا ب 'ن ل س4 'ا ر4 )ن ل س' ر)

' 'ق'د) أ ويمنعهم ، قال الله تعالى : } ل@ه4 م'ن) 'م' الل 'ع)ل 3ي @اس3 و'ل 3لن 'اف3ع4 ل د3يد� و'م'ن س� ش'

( 'أ )ح'د3يد' ف3يه3 ب 'ا ال )ن 'نزل )ق3س)ط3 و'أ 3ال @اس4 ب 'ق4وم' الن 3ي ل@ه' ق'و3ي� ع'ز3يز� { ]الحديد : 3ن@ الل )ب3 إ )غ'ي 3ال 'ه4 ب ل س4 ه4 و'ر4 )ص4ر4 'ن [.25ي

'ا من خالف كتاب الله أن نضربه بالسيف. ن قال جابر : أمر))ه4م) { يعني : أهل الحرب ، و'م'ن3 امتنع منهم عن أداء 'م4وا م3ن @ذ3ين' ظ'ل 3ال ال قال مجاهد : } إ

الجزية.4م) { ، يعني : إذا أخبروا بما ال يعلم )ك 'ي 3ل 4نزل' إ 'ا و'أ )ن 'ي 3ل 4نزل' إ @ذ3ي أ 3ال @ا ب 4وا آم'ن وقوله : } و'ق4ول

4قدم على تكذيبه ألنه قد يكون حقا ، وال على تصديقه ، فلعله صدقه وال كذبه ، فهذا ال نأن يكون باطال

__________(.21/2( تفسير الطبري )1)( في ف ، أ : "الحجة".2)

(6/283)

ولكن نؤمن به إيمانا مجمال معلقا على شرط وهو أن يكون منزال ال مبدال وال مؤوال. وقال البخاري ، رحمه الله : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا عثمان بن ع4م'ر ، أخبرنا علي

( ، رضي الله1بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ) ( يقرؤون التوراة بالعبرانية ، ويفسرونها بالعربية ألهل2عنه قال : كان أهل الكتاب )

اإلسالم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال تصدقوا أهل الكتاب وال تكذبوهم ، وقولوا : آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم ، وإلهنا وإلهكم واحد ، ونحن له

د ) (.4( به البخاري )3مسلمون". وهذا الحديث تفر@ وقال اإلمام أحمد : حدثنا عثمان بن ع4م'ر ، أخبرنا يونس ، عن الزهري ، أخبرني ابن

'ة' األنصاري أخبره ، أنه بينما هو جالس عند رسول الله صلى5أبي نملة ) 'م)ل ( أن أبا ن الله عليه وسلم ، جاءه رجل من اليهود ، فقال : يا محمد ، هل تتكلم هذه الجنازة ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الله أعلم". قال اليهودي : أنا أشهد أنها تتكلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا حدثكم أهل الكتاب فال تصدقوهم

( تكذبوهم ، وإن6وال تكذبوهم ، وقولوا : آمنا بالله ورسله وكتبه ، فإن كان حقrا لم )(8( تصدقوهم" )7كان باطال لم )

435


ارة ر' 'ة' هذا هو : ع4م'ارة. وقيل : عمار. وقيل : عمرو بن معاذ بن ز4 'م)ل قلت : وأبو ناألنصاري ، رضي الله عنه.

4ه كذب وبهتان ؛ ألنه قد دخله تحريف وتبديل وتغيير 4حد�ثون به غالب ثم ليعلم أن أكثر ما يوتأويل ، وما أقل الصدق فيه ، ثم ما أقل فائدة كثير منه لو كان صحيحا.

قال ابن جرير : حدثنا ابن بشار ، حدثنا أبو عاصم ، حدثنا سفيان ، عن سليمان بن)ث ) ي ( بن ظهير ، عن عبد الله - هو ابن مسعود9عامر ، عن عمارة بن عمير ، عن ح4ر'

- قال : ال تسألوا أهل الكتاب عن شيء ، فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا ، إما أن تكذبوا بحق أو تصدقوا بباطل ، فإنه ليس أحد من أهل الكتاب إال وفي قلبه تالية ، تدعوه إلى

(.10دينه كتالية المال ) ( حدثنا إبراهيم بن سعد ، أخبرنا ابن11وقال البخاري : حدثنا موسى بن إسماعيل )

( ، عن ابن عباس قال : كيف تسألون أهل12شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله ) (13الكتاب عن شيء ، وكتابكم الذي أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم أحدث )

'كم أن أهل الكتاب بد@لوا كتاب الله ، وغيروه وكتبوا ب ، وقد حد'ث 4ش' تقرؤونه محضا لم ي ( من عند الله ، ليشتروا به ثمنا قليال ؟ أال ينهاكم ما14بأيديهم الكتاب ، وقالوا : هو )

( مسألتهم ؟ ال والله ما رأينا منهم رجال يسألكم عن الذي15جاءكم من العلم عن )(.16أنزل عليكم )__________

( في ت : "روى البخاري بإسناده عن أبي هريرة".1)( في هـ ، ت ، ف : "كان أهل التوراة" والمثبت من البخاري.2)( في ت : "انفرد".3)(.7362 ، 4485( صحيح البخاري برقم )4)( في ت : "روى اإلمام أحمد بإسناده".5)( في ت : "فال".6)( في ت : "فال".7)(.4/136( المسند )8)( في أ : "حرب".9)(.21/4( تفسير الطبري )10)( في أ : "سليمان".11)( في ت : "روى البخاري بإسناده".12)( في ت : "أحدث الكتب".13)( في ف ، أ : "وقالوا : هذا هو".14)( في ف : "من".15)(.7363( صحيح البخاري برقم )16)

(6/284)

3ه3 و'م'ا 4ؤ)م3ن4 ب ء3 م'ن) ي 3ه3 و'م3ن) ه'ؤ4ال' 4ون' ب 4ؤ)م3ن 'اب' ي 3ت )ك 'اه4م4 ال )ن 'ي 'ت @ذ3ين' آ 'اب' ف'ال 3ت )ك )ك' ال 'ي 3ل 'ا إ )ن ل )ز' ن' 'ذ'ل3ك' أ و'ك

ون' ) 'اف3ر4 )ك 3ال@ ال 'ا إ 3ن 'ات ي' 3آ 'ج)ح'د4 ب 3ذ�ا47ي 3ك' إ 'م3ين 3ي 'خ4طaه4 ب 'اب| و'ال' ت 3ت 3ه3 م3ن) ك )ل )ل4و م3ن) ق'ب 'ت )ت' ت 4ن ( و'م'ا ك

436


)ط3ل4ون' ) )م4ب 'اب' ال ت ر) 'ا48ال' 3ن 'ات 'ي 3آ د4 ب 'ج)ح' )م' و'م'ا ي )ع3ل 4وا ال 4وت @ذ3ين' أ 'ات� ف3ي ص4د4ور3 ال �ن 'ي 'ات� ب 'ي 'ل) ه4و' آ ( ب3م4ون' ) 3ال@ الظ@ال ( 49إ

وقال البخاري : وقال أبو اليمان : أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني ح4م'يد بن عبد الرحمن : أنه سمع معاوية يحدث رهطا من قريش بالمدينة - وذكر' كعب' األحبار - فقال

: إن كان من أصدق هؤالء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب ، وإن كنا مع ذلك(.1لنبلو عليه الكذب )

قلت : معناه أنه يقع منه الكذب لغة من غير قصد ؛ ألنه يحدث عن صحف هو يحسن بها الظن ، وفيها أشياء موضوعة ومكذوبة ؛ ألنهم لم يكن في ملتهم حفاظ متقنون

( أحاديث كثيرة في هذه األمة ،2كهذه األمة العظيمة ، ومع ذلك وقرب العهد وضعت )ال يعلمها إال الله ومن منحه الله علما بذلك ، كل بحسبه ، ولله الحمد والمنة.

3ه3 4ؤ)م3ن4 ب 3ه3 و'م3ن) ه'ؤ4الء3 م'ن) ي 4ون' ب 4ؤ)م3ن 'اب' ي 3ت )ك 'اه4م4 ال )ن 'ي @ذ3ين' آت 'اب' ف'ال 3ت )ك )ك' ال 'ي 3ل 'ا إ )ن 'نزل 'ذ'ل3ك' أ } و'كون' ) 'اف3ر4 )ك 3ال ال 'ا إ 3ن 'ات 3آي 'ج)ح'د4 ب 3ك'47و'م'ا ي 'م3ين 3ي 'خ4طaه4 ب 'اب| و'ال ت 3ت 3ه3 م3ن) ك )ل )ل4و م3ن) ق'ب 'ت )ت' ت 4ن ( و'م'ا ك

)ط3ل4ون' ) )م4ب 'اب' ال ت 3ذ�ا الر) 'ج)ح'د484إ )م' و'م'ا ي )ع3ل 4وا ال 4وت @ذ3ين' أ 'ات� ف3ي ص4د4ور3 ال �ن 'ي 'ات� ب 'ل) ه4و' آي ( ب3م4ون' ) 3ال الظ@ال 'ا إ 3ن 'ات 3آي ( {.49ب

4ب ) 4ت ( على م'ن) قبلك - يا محمد - من3قال ابن جرير : يقول الله تعالى : كما أنزلنا الكالرسل ، كذلك أنزلنا إليك هذا الكتاب.

( جيد.4وهذا الذي قاله حسن ومناسبة وارتباط )'و)ه حق تالوته من 3ه3 { أي : الذين أخذوه فتل 4ون' ب 4ؤ)م3ن 'اب' ي 3ت )ك 'اه4م4 ال )ن 'ي @ذ3ين' آت وقوله : } ف'ال

أحبارهم العلماء األذكياء ، كعبد الله بن سالم ، وسلمان الفارسي ، وأشباههما.'ج)ح'د4 3ه3 { ، يعني العرب من قريش وغيرهم ، } و'م'ا ي 4ؤ)م3ن4 ب وقوله : } و'م3ن) ه'ؤ4الء3 م'ن) ي

ون' { ، أي : ما يكذب بها ويجحد حقها إال م'ن) يستر الحق بالباطل ، 'اف3ر4 )ك 3ال ال 'ا إ 3ن 'ات 3آي بويغطي ضوء الشمس بالوصائل ، وهيهات.

3ك' { ، أي : قد لبثت 'م3ين 3ي 'خ4طaه4 ب 'اب| و'ال ت 3ت 3ه3 م3ن) ك )ل )ل4و م3ن) ق'ب 'ت )ت' ت 4ن ثم قال تعالى : } و'م'ا ك في قومك - يا محمد - ومن قبل أن تأتي بهذا القرآن ع4مرا ال تقرأ كتابا وال تحسن

(.5الكتابة ، بل كل أحد من قومك وغيرهم يعرف أنك رجل أمي ال تقرأ وال تكتب )3ي@ @ب ول' الن س4 3ع4ون' الر@ @ب 'ت @ذ3ين' ي وهكذا صفته في الكتب المتقدمة ، كما قال تعالى : } ال

)ه'اه4م) ع'ن3 'ن وف3 و'ي )م'ع)ر4 3ال ه4م) ب م4ر4( 'أ )ج3يل3 ي اة3 و'اإلن @و)ر' )د'ه4م) ف3ي الت ن �ا ع3 4وب )ت 'ه4 م'ك 'ج3د4ون @ذ3ي ي األم�ي@ ال

'ر3 { اآلية ]األعراف : )ك )م4ن [. وهكذا كان ، صلوات الله وسالمه عليه ]دائما أبدا[ )157ال ( ، ال يحسن الكتابة وال يخط سطرا وال حرفا بيده ، بل كان له7( إلى يوم القيامة )6

كتاب يكتبون بين__________

(.7361( صحيح البخاري برقم )1)( في ت : "وضعفت".2)( في أ : "الكتاب".3)( في ف : "ومناسبته وارتباطه".4)( في ف : "ال يقرأ وال يكتب".5)( زيادة من ف ، وفي أ : "دائما".6)( في ف ، أ : "الدين".7)

(6/285)

437


يديه الوحي والرسائل إلى األقاليم. ومن زعم من متأخري الفقهاء ، كالقاضي أبي ( ، كتب يوم الحديبية : "هذا ما قاضى عليه1الوليد الباجي ومن تابعه أنه عليه السالم )

محمد بن عبد الله" فإنما حمله على ذلك رواية في صحيح البخاري : "ثم أخذ فكتب" : وهذه محمولة على الرواية األخرى : "ثم أمر فكتب". ولهذا اشتد النكير بين فقهاء

المغرب والمشرق على من قال بقول الباجي ، وتبرؤوا منه ، وأنشدوا في ذلك أقواال وخطبوا به في محافلهم : وإنما أراد الرجل - أعني الباجي ، فيما يظهر عنه - أنه كتبذلك على وجه المعجزة ، ال أنه كان يحسن الكتابة ، كما قال ، عليه الصالة والسالم )

( إخبارا عن الدجال : "مكتوب بين عينيه كافر" وفي رواية : "ك ف ر ، يقرؤها كل2 ( حتى تعلم4( ، وما أورده بعضهم من الحديث أنه لم يمت ، عليه السالم )3مؤمن" )

3ه3 )ل )ل4و { أي : تقرأ } م3ن) ق'ب 'ت )ت' ت 4ن الكتابة ، فضعيف ال أصل له ؛ قال الله تعالى : } و'م'ا ك3ك' { تأكيد أيضا ، وخرج مخرج الغالب ، 'م3ين 3ي 'خ4طaه4 ب 'اب| { لتأكيد النفي ، } و'ال ت 3ت م3ن) ك

)ه3 { ]األنعام : ي 'اح' ن 3ج' 'ط3ير4 ب 3ر| ي [.38كقوله تعالى : } و'ال ط'ائ)ط3ل4ون' { أي : لو كنت تحسنها ) )م4ب 'اب' ال ت 3ذ�ا الر) ( الرتاب بعض الجهلة من5وقوله : } إ

4تب قبله مأثورة عن األنبياء ، مع أنهم قالوا ذلك مع الناس فيقول : إنما تعلم هذا من ك)ه3 'ي 4م)ل'ى ع'ل 'ه'ا ف'ه3ي' ت 'ب 'ت )ت 3ين' اك اط3ير4 األو@ل س'

' 4وا أ علمهم بأنه أمي ال يحسن الكتابة : } و'ق'ال'ص3يال { ]الفرقان : ة� و'أ )ر' 4ك ر@ ف3ي5ب 'م4 الس� 'ع)ل @ذ3ي ي 'ه4 ال 'نزل [ ، قال الله تعالى : } ق4ل) أ

ح3يم�ا { ]الفرقان : ا ر' 'ان' غ'ف4ور� @ه4 ك 3ن م'و'ات3 و'األر)ض3 إ 'ات�6الس@ 'ل) ه4و' آي [ ، وقال هاهنا : } ب)ع3ل)م' { أي : ]هذا[ ) 4وا ال 4وت @ذ3ين' أ 'ات� ف3ي ص4د4ور3 ال �ن 'ي ( القرآن آيات بينة واضحة في6ب

'س@ره الله عليهم حفظ�ا وتالوة� ا ، يحفظه العلماء ، ي �ا وخبر� ا ونهي الداللة على الحق ، أمر�3ر| { ]القمر : )ر3 ف'ه'ل) م3ن) م4د@ك 3لذ�ك آن' ل )ق4ر) 'ا ال ن ر) 'س@ 'ق'د) ي ا ، كما قال تعالى : } و'ل [17وتفسير� ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما م3ن) نبي إال وقد أعطي ما آمن على

�ا أوحاه الله إلي@ ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا" ) مثله البشر وإنما كان الذي أوتيته وحي7.)

( ، في صحيح مسلم : "يقول الله تعالى : إني مبتليك8وفي حديث عياض بن حمار )�ا ال يغسله الماء ، تقرؤه نائما ويقظان" ) (. أي : لو9ومبتل بك ، ومنزل عليك كتاب

غسل الماء المحل@ المكتوب فيه لما احتيج إلى ذلك المحل ، كما جاء في الحديث اآلخر ( ، ألنه محفوظ في الصدور ، ميسر10: "لو كان القرآن في إهاب ، ما أحرقته النار" )

( على األلسنة ، مهيمن على القلوب ، معجز لفظ�ا ومعنى ؛ ولهذا جاء في الكتب11)المتقدمة ، في صفة هذه األمة : "أناجيلهم في صدورهم".

__________( في ف ، أ : "صلى الله عليه وسلم".1)( في ف ، أ : "صلى الله عليه وسلم".2)( من حديث أنس رضي الله عنه.7131( رواه البخاري في صحيحه برقم )3)( في أ : "صلى الله عليه وسلم".4)( في ت : "تحسن الكتابة".5)( زيادة من ت ، ف ، أ.6) ( من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ،7274( رواه البخاري في صحيحه برقم )7)

وسيأتي إن شاء الله.( في أ : "حماد".8)

438


(.2865( صحيح مسلم برقم )9) ( من حديث عقبة بن عامر. وتقدم الكالم عليه4/151( رواه أحمد في مسنده )10)

في فضائل القرآن.( في ت : "وميسر".11)

(6/286)

3ين� ) 'ذ3ير� م4ب 'ا ن 'ن @م'ا أ 3ن @ه3 و'إ )د' الل ن 'ات4 ع3 'ي @م'ا اآل) 3ن �ه3 ق4ل) إ ب 'ات� م3ن) ر' 'ي )ه3 آ 'ي )ز3ل' ع'ل ن4 'و)ال' أ 4وا ل (50و'ق'ال

4ون' 4ؤ)م3ن | ي 3ق'و)م ى ل )ر' ح)م'ة� و'ذ3ك 'ر' 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' ل )ه3م) إ 'ي )ل'ى ع'ل 4ت 'اب' ي 3ت )ك )ك' ال 'ي 'ا ع'ل )ن ل )ز' 'ن @ا أ 'ن )ف3ه3م) أ 'ك 'م) ي و'ل' أ4وا51) 'م'ن @ذ3ين' آ ر)ض3 و'ال

' م'او'ات3 و'األ) 'م4 م'ا ف3ي الس@ 'ع)ل ه3يد�ا ي 4م) ش' 'ك )ن 'ي 3ي و'ب )ن 'ي @ه3 ب 3الل 'ف'ى ب ( ق4ل) كون' ) ر4 )خ'اس3 3ك' ه4م4 ال 'ئ 4ول @ه3 أ 3الل وا ب 'ف'ر4 'اط3ل3 و'ك )ب 3ال ( 52ب

@ذ3ين' 'ات� ف3ي ص4د4ور3 ال �ن 'ي 'ات� ب 'ل) ه4و' آي واختار ابن جرير أن المعنى في قوله تعالى : } ب�ا وال تخطه بيمينك ، )ع3ل)م' { ، بل العلم بأنك ما كنت تتلو من قبل هذا الكتاب كتاب 4وا ال 4وت أ

(. ونقله عن قتادة ، وابن1آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم من أهل الكتاب )( فقط.2جريج. وحكى األول عن الحسن ]البصري[ )

قلت : وهو الذي رواه العوفي عن عبد الله بن عباس ، وقاله الضحاك ، وهو األظهر ،والله أعلم.

3م4ون' { أي : ما يكذب بها ويبخس حقها ويردها إال 3ال الظ@ال 'ا إ 3ن 'ات 3آي 'ج)ح'د4 ب وقوله : } و'م'ا ي الظالمون ، أي : المعتدون المكابرون ، الذين يعلمون الحق ويحيدون عنه ، كما قالو4ا 'ر' @ى ي ت 'ة| ح' 4لa آي )ه4م) ك اء'ت 'و) ج' . و'ل 4ون' 4ؤ)م3ن �ك' ال ي ب 3م'ة4 ر' 'ل )ه3م) ك 'ي @ذ3ين' ح'ق@ت) ع'ل 3ن@ ال تعالى : } إ

3يم' { ]يونس : )ع'ذ'اب' األل [.97 ، 96ال3ين� ) 'ذ3ير� م4ب 'ا ن 'ن @م'ا أ 3ن @ه3 و'إ )د' الل ن 'ات4 ع3 @م'ا اآلي 3ن �ه3 ق4ل) إ ب 'ات� م3ن) ر' )ه3 آي 'ي 4نزل' ع'ل 'و)ال أ 4وا ل (50} و'ق'ال

4ون' 4ؤ)م3ن | ي 3ق'و)م ى ل )ر' ح)م'ة� و'ذ3ك 'ر' 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' ل )ه3م) إ 'ي )ل'ى ع'ل 4ت 'اب' ي 3ت )ك )ك' ال 'ي 'ا ع'ل )ن 'نزل @ا أ 'ن )ف3ه3م) أ 'ك 'م) ي و'ل' أ4وا51) @ذ3ين' آم'ن م'و'ات3 و'األر)ض3 و'ال 'م4 م'ا ف3ي الس@ 'ع)ل ه3يد�ا ي 4م) ش' 'ك )ن 'ي 3ي و'ب )ن 'ي @ه3 ب 3الل 'ف'ى ب ( ق4ل) ك

ون' ) ر4 )خ'اس3 3ك' ه4م4 ال 'ئ 4ول @ه3 أ 3الل وا ب 'ف'ر4 'اط3ل3 و'ك )ب 3ال ( {.52با عن المشركين في تعنتهم وطلبهم آيات - يعنون - ترشدهم إلى أن يقول تعالى مخبر�

@م'ا 3ن محمدا رسول الله كما جاء صالح بناقته ، قال الله تعالى : } ق4ل) { يا محمد : } إ@ه3 { أي : إنما أمر ذلك إلى الله ، فإنه لو علم أنكم تهتدون ألجابكم إلى )د' الل ن 'ات4 ع3 اآلي

سؤالكم ؛ ألن ذلك سهل عليه ، يسير لديه ، ولكنه يعلم منكم أنما قصدكم التعنت'ن) 3ال أ 'ات3 إ 3اآلي س3ل' ب 4ر) ن) ن

' 'ا أ 'ع'ن واالمتحان ، فال يجيبكم إلى ذلك ، كما قال تعالى : } و'م'ا م'ن3ه'ا { ]اإلسراء : 'م4وا ب ة� ف'ظ'ل )ص3ر' @اق'ة' م4ب 'م4ود' الن 'ا ث )ن 'ي 3ه'ا األو@ل4ون' و'آت 'ذ@ب' ب [.59ك

�ن' النذارة ف'ع'لي@ أن أبلغكم 'ي ا لكم ب 3ين� { أي : إنما بعثت نذير� 'ذ3ير� م4ب 'ا ن 'ن @م'ا أ 3ن وقوله : } و'إد�ا { ]الكهف : ش3 rا م4ر) 3ي 'ه4 و'ل 'ج3د' ل 4ض)ل3ل) ف'ل'ن) ت 'د3 و'م'ن) ي )م4ه)ت @ه4 ف'ه4و' ال 'ه)د3 الل رسالة الله و } م'ن) ي

اء4 { ]البقرة : 17 'ش' 'ه)د3ي م'ن) ي @ه' ي 'ك3ن@ الل )ك' ه4د'اه4م) و'ل 'ي )س' ع'ل 'ي [.272[ ، وقال تعالى : } ل ثم قال تعالى مبينا كثرة جهلهم ، وسخافة عقلهم ، حيث طلبوا آيات تدلهم على صدق

( - وقد جاءهم بالكتاب العزيز الذي ال يأتيه الباطل من بين3محمد فيما جاءهم ]به[ ) يديه ، وال من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، الذي هو أعظم من كل معجزة ، إذ عجزت

الفصحاء والبلغاء عن معارضته ، بل عن معارضة عشر سور من مثله ، بل عن معارضة

439


)ه3م) { أي : 'ي )ل'ى ع'ل 4ت 'اب' ي 3ت )ك )ك' ال 'ي 'ا ع'ل )ن 'نزل @ا أ 'ن )ف3ه3م) أ 'ك 'م) ي و'ل' سورة منه - فقال تعالى : } أ

أولم يكفهم آية أنا أنزلنا عليك هذا الكتاب العظيم ، الذي فيه خبر ما قبلهم ، ونبأ مابعدهم ، وحكم ما بينهم ، وأنت رجل أمي ال تقرأ وال تكتب ، ولم تخالط أحدا

__________(.21/5( تفسير الطبري )1)( زيادة من ف ، أ.2)( زيادة من ف.3)

(6/287)

من أهل الكتاب ، فجئتهم بأخبار ما في الصحف األولى ، ببيان الصواب مما اختلفوا فيه'م'اء4 'م'ه4 ع4ل 'ع)ل 'ن) ي 'ة� أ 'ه4م) آي 4ن) ل 'ك 'م) ي و'ل

' ، وبالحق الواضح البين الجلي ، كما قال تعالى : } أ3يل' { ]الشعراء : ائ ر' 3س) 3ي إ 'ن 'ة| )197ب 3آي 'ا ب 3ين ت

( 'أ 'و)ال ي 4وا ل �ه13[ ، وقال تعالى : } و'ق'ال ب ( م3ن) ر''ة4 م'ا ف3ي الصaح4ف3 األول'ى { ]طه : �ن 'ي 3ه3م) ب ت

( 'أ 'م) ت و'ل' [.133أ

(2وقال اإلمام أحمد : حدثنا حجاج ، حدثنا ليث ، حدثني سعيد بن أبي سعيد ، عن أبيه ) عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما

من األنبياء من نبي إال قد أعطي من اآليات ما مثله آمن عليه البشر ، وإنما كان الذي�ا أوحاه الله إلي ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابع�ا يوم القيامة". أخرجاه ) ( من3أوتيته وحي

(.4حديث الليث )4ون' { أي : إن في هذا 4ؤ)م3ن | ي 3ق'و)م ى ل )ر' ح)م'ة� و'ذ3ك 'ر' 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' ل وقال الله تعالى : } إى { بما فيه حلول )ر' �ا للحق ، وإزاحة للباطل و } ذ3ك ح)م'ة� { أي : بيان 'ر' القرآن : } ل4ون' {. 4ؤ)م3ن | ي 3ق'و)م ى ل )ر' ح)م'ة� و'ذ3ك 'ر' النقمات ونزول العقاب بالمكذبين والعاصين ، } ل

ه3يد�ا { ) 4م) ش' 'ك )ن 'ي 3ي و'ب )ن 'ي @ه3 ب 3الل 'ف'ى ب ( أي : هو أعلم بما تفيضون5ثم قال تعالى : قل : } ك فيه من التكذيب ، ويعلم ما أقول لكم من إخباري عنه ، بأنه أرسلني ، فلو كنت كاذبا

. 'م3ين3 )ي 3ال )ه4 ب 'ا م3ن ذ)ن . ألخ' 'ع)ض' األق'او3يل3 'ا ب )ن 'ي 'ق'و@ل' ع'ل 'و) ت عليه النتقم مني ، كما قال تعالى : } و'ل)ه4 ح'اج3ز3ين' { ]الحاقة : 'ح'د| ع'ن 4م) م3ن) أ )ك . ف'م'ا م3ن 3ين' )و'ت )ه4 ال 'ا م3ن 'ق'ط'ع)ن 4م@ ل [ ، وإنما أنا47 - 44ث

صادق عليه فيما أخبرتكم به ، ولهذا أيدني بالمعجزات الواضحات ، والدالئل القاطعات.م'و'ات3 و'األر)ض3 { ]أي[ ) 'م4 م'ا ف3ي الس@ 'ع)ل ( : ال تخفى عليه خافية.6} ي

ون' { أي : يوم معادهم ر4 )خ'اس3 3ك' ه4م4 ال 'ئ 4ول @ه3 أ 3الل وا ب 'ف'ر4 'اط3ل3 و'ك )ب 3ال 4وا ب @ذ3ين' آم'ن } و'ال سيجزيهم على ما فعلوا ، ويقابلهم على ما صنعوا ، من تكذيبهم بالحق واتباعهم

الباطل ، كذبوا برسل الله مع قيام األدلة على صدقهم ، وآمنوا بالطواغيت واألوثان بالدليل ، سيجازيهم على ذلك ، إنه حكيم عليم.

__________( في جميع النسخ : )لوال أنزل عليه آية( والصواب ما أثبتناه.1)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده".2)( في ت : "أخرجه البخاري ومسلم".3)(.152( وصحيح مسلم برقم )4981( وصحيح البخاري برقم )2/341( المسند )4)( في أ : "كفى بالله شهيدا بيني وبينكم" وهو خطأ.5)( زيادة من ت ، أ.6)

440


(6/288)

ون' ع4ر4 'ش) 'ة� و'ه4م) ال' ي 'غ)ت @ه4م) ب 'ن 3ي ت( 'أ 'ي )ع'ذ'اب4 و'ل 'ج'اء'ه4م4 ال مrى ل 'ج'ل� م4س' 'و)ال' أ )ع'ذ'اب3 و'ل 3ال 'ك' ب 4ون ل 'ع)ج3 ت 'س) و'ي

'اف3ر3ين' )53) )ك 3ال 'م4ح3يط'ة� ب @م' ل ه'ن 3ن@ ج' )ع'ذ'اب3 و'إ 3ال 'ك' ب 4ون ل 'ع)ج3 ت 'س) )ع'ذ'اب4 م3ن)54( ي اه4م4 ال 'غ)ش' 'و)م' ي ( ي'ع)م'ل4ون' ) 4م) ت )ت 4ن 'ق4ول4 ذ4وق4وا م'ا ك 3ه3م) و'ي ل ج4 ر)

' 'ح)ت3 أ ( 55ف'و)ق3ه3م) و'م3ن) ت

'ة� و'ه4م) ال 'غ)ت @ه4م) ب 'ن 3ي ت( 'أ 'ي )ع'ذ'اب4 و'ل اء'ه4م4 ال 'ج' مrى ل 'ج'ل� م4س' 'و)ال أ )ع'ذ'اب3 و'ل 3ال 'ك' ب 4ون ل 'ع)ج3 ت 'س) } و'ي

ون' ) ع4ر4 'ش) 'اف3ر3ين' )53ي )ك 3ال 'م4ح3يط'ة� ب @م' ل ه'ن 3ن@ ج' )ع'ذ'اب3 و'إ 3ال 'ك' ب 4ون ل 'ع)ج3 ت 'س) اه4م544( ي 'غ)ش' 'و)م' ي ( ي'ع)م'ل4ون' ) 4م) ت )ت 4ن 'ق4ول4 ذ4وق4وا م'ا ك 3ه3م) و'ي ل ج4 ر)

' 'ح)ت3 أ )ع'ذ'اب4 م3ن) ف'و)ق3ه3م) و'م3ن) ت ( {.55ال يقول تعالى مخبرا عن جهل المشركين في استعجالهم عذاب الله أن يقع بهم ، وبأس

الله أن يحل

(6/288)

'ا )ن 'ي م)ط3ر) ع'ل' )د3ك' ف'أ ن )ح'ق@ م3ن) ع3 'ان' ه'ذ'ا ه4و' ال 3ن) ك @ه4م@ إ 4وا الل 3ذ) ق'ال عليهم ، كما قال تعالى : } و'إ

| { ]األنفال : 3يم 'ل 3ع'ذ'اب| أ 'ا ب 3ن )ت و3 ائ' م'اء3 أ ة� م3ن' الس@ 'ك'32ح3ج'ار' 4ون ل 'ع)ج3 ت 'س) [ ، وقال هاهنا : } و'ي

@م الله من تأخير العذاب ت )ع'ذ'اب4 { أي : لوال ما ح' 'ج'اء'ه4م4 ال مrى ل 'ج'ل� م4س' 'و)ال أ )ع'ذ'اب3 و'ل 3ال بإلى يوم القيامة لجاءهم العذاب قريبا سريعا كما استعجلوه.

3ن@ )ع'ذ'اب3 و'إ 3ال 'ك' ب 4ون ل 'ع)ج3 ت 'س) . ي ون' ع4ر4 'ش) 'ة� { أي : فجأة ، } و'ه4م) ال ي 'غ)ت @ه4م) ب 'ن 3ي ت( 'أ 'ي ثم قال : } و'ل

'اف3ر3ين' { أي : يستعجلون بالعذاب ، وهو واقع بهم ال محالة. )ك 3ال 'م4ح3يط'ة� ب @م' ل ه'ن ج''اف3ر3ين' { )ك 3ال 'م4ح3يط'ة� ب @م' ل ه'ن 3ن@ ج' )ر3مة قال في قوله : } و'إ م'اك ، عن ع3ك قال شعبة ، عن س3

، قال : البحر. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين. حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد ، حدثنا

'م4ح3يط'ة� @م' ل 3ن@ ج'ه'ن أبي عن مجالد ، عن الشعبي ؛ أنه سمع ابن عباس يقول : } و'إ4كور فيه الشمس 'اف3ر3ين' { : وجهنم هو هذا البحر األخضر ، تنتثر الكواكب فيه ، وت )ك 3ال ب

والقمر ، ثم يستوقد فيكون هو جهنم.'ي ، ي وقال اإلمام أحمد : حدثنا أبو عاصم ، حدثنا عبد الله بن أمية ، حدثني محمد بن ح4

( صفوان بن يعلى ، عن أبيه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "البحر هو1حدثنا )اد3ق4ه'ا { ر' 3ه3م) س4 'ح'اط' ب ا أ 'ار� جهنم". قالوا : ليعلى ، فقال : أال ترون أن الله يقول : } ن

[ ، قال : ال والذي نفس يعلى بيده ال أدخلها أبدا حتى أعرض على الله ،29]الكهف : (.2وال يصيبني منها قطرة حتى أعرض على الله عز وجل )

هذا تفسير غريب ، وحديث غريب جدا ، والله أعلم.3ه3م) { ، كقوله تعالى : ل ج4 ر)

' 'ح)ت3 أ )ع'ذ'اب4 م3ن) ف'و)ق3ه3م) و'م3ن) ت اه4م4 ال 'غ)ش' 'و)م' ي ثم قال تعالى : } ي@م' م3ه'اد� و'م3ن) ف'و)ق3ه3م) غ'و'اش| { ]األعراف : ه'ن 'ه4م) م3ن) ج' 'ه4م) م3ن)41} ل [ ، وقال : } ل

3ه3م) ظ4ل'ل� { ]الزمر : ت 'ح) @ار3 و'م3ن) ت @ذ3ين'16ف'و)ق3ه3م) ظ4ل'ل� م3ن' الن 'م4 ال 'ع)ل 'و) ي [ ، وقال : } ل@ار' و'ال ع'ن) ظ4ه4ور3ه3م) { ]األنبياء : 4فaون' ع'ن) و4ج4وه3ه3م4 الن 'ك وا ح3ين' ال ي 'ف'ر4 [ ، فالنار39ك

تغشاهم من سائر جهاتهم ، وهذا أبلغ في العذاب الحسي.'ع)م'ل4ون' { ، تهديد وتقريع وتوبيخ ، وهذا عذاب معنوي 4م) ت )ت 4ن 'ق4ول4 ذ4وق4وا م'ا ك وقوله : } و'ي

441


@ا 3ن . إ ق'ر' @ار3 ع'ل'ى و4ج4وه3ه3م) ذ4وق4وا م'س@ س' 4ون' ف3ي الن ب ح' 4س) 'و)م' ي على النفوس ، كقوله : } ي3ق'د'ر| { ]القمر : 'اه4 ب 'ق)ن ل ي)ء| خ' 4ل@ ش' @م' د'عrا.49 ، 48ك ه'ن 'ار3 ج' 3ل'ى ن 4د'عaون' إ 'و)م' ي [ ، وقال } ي

و) ال' وا أ 3ر4 'و)ه'ا ف'اص)ب . اص)ل ون' )ص3ر4 4ب 4م) ال ت )ت 'ن 'م) أ ح)ر� ه'ذ'ا أ 'ف'س3 . أ 4ون' 'ذ�ب 4ك 3ه'ا ت 4م) ب )ت 4ن 3ي ك @ت @ار4 ال ه'ذ3ه3 الن

'ع)م'ل4ون' { ]الطور : 4م) ت )ت 4ن و)ن' م'ا ك 4ج)ز' @م'ا ت 3ن 4م) إ )ك 'ي و'اء� ع'ل وا س' 3ر4 'ص)ب [.16 - 13ت__________

( في ت : "وروى اإلمام أحمد بسنده عن".1)( "رجاله ثقات".10/386( وقال الهيثمي في المجمع )4/233( المسند )2)

(6/289)

4د4ون3 ) @اي' ف'اع)ب 3ي ع'ة� ف'إ ض3ي و'اس3 ر)' 3ن@ أ 4وا إ م'ن

' @ذ3ين' آ 'اد3ي' ال ب 'ا ع3 4م@56ي )م'و)ت3 ث 3ق'ة4 ال 'ف)س| ذ'ائ 4لa ن ( كج'ع4ون' ) 4ر) 'ا ت )ن 'ي 3ل 'ج)ر3ي م3ن)57إ ف�ا ت @ة3 غ4ر' ن )ج' @ه4م) م3ن' ال 'ن 'و�ئ 4ب 'ن 3ح'ات3 ل 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل 'م'ن @ذ3ين' آ ( و'ال

3ين' ) )ع'ام3ل 'ج)ر4 ال 3ع)م' أ 3د3ين' ف3يه'ا ن ال )ه'ار4 خ' ن' 3ه'ا األ) ت 'ح) @ل4ون' )58ت 'و'ك 'ت �ه3م) ي ب وا و'ع'ل'ى ر' 'ر4 @ذ3ين' ص'ب ( ال

3يم4 )59 )ع'ل م3يع4 ال 4م) و'ه4و' الس@ @اك 3ي ق4ه'ا و'إ ز4 'ر) @ه4 ي ق'ه'ا الل 'ح)م3ل4 ر3ز) @ة| ال' ت �ن) م3ن) د'اب ي' 'أ ( 60( و'ك

4د4ون3 ) @اي' ف'اع)ب 3ي ع'ة� ف'إ ض3ي و'اس3 ر)' 3ن@ أ 4وا إ @ذ3ين' آم'ن 'اد3ي' ال ب 'ا ع3 )م'و)ت563} ي 3ق'ة4 ال 'ف)س| ذ'ائ 4لa ن ( ك

ج'ع4ون' ) 4ر) 'ا ت )ن 'ي 3ل 4م@ إ 'ج)ر3ي57ث ف�ا ت @ة3 غ4ر' ن )ج' @ه4م) م3ن' ال 'ن 'و�ئ 4ب 'ن 3ح'ات3 ل 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل @ذ3ين' آم'ن ( و'ال3ين' ) )ع'ام3ل 'ج)ر4 ال 3ع)م' أ 3د3ين' ف3يه'ا ن ال )ه'ار4 خ' 3ه'ا األن ت 'ح) @ل4ون'58م3ن) ت 'و'ك 'ت �ه3م) ي ب وا و'ع'ل'ى ر' 'ر4 @ذ3ين' ص'ب ( ال

3يم4 )59) )ع'ل م3يع4 ال 4م) و'ه4و' الس@ @اك 3ي ق4ه'ا و'إ ز4 'ر) @ه4 ي ق'ه'ا الل 'ح)م3ل4 ر3ز) @ة| ال ت �ن) م3ن) د'اب ي' 'أ ( {.60( و'ك

هذا أمر من الله لعباده المؤمنين بالهجرة من البلد الذي ال يقدرون فيه على إقامة الدين ، إلى أرض الله الواسعة ، حيث يمكن إقامة الدين ، بأن يوحدوا الله ويعبدوه كما

4د4ون3 {. @اي' ف'اع)ب 3ي ع'ة� ف'إ ض3ي و'اس3 ر)' 3ن@ أ 4وا إ @ذ3ين' آم'ن 'اد3ي' ال ب 'ا ع3 أمرهم ؛ ولهذا قال : } ي

)ر بن عمرو 'ي ب @ة4 بن الوليد ، حدثني ج4 'ق3ي قال اإلمام أحمد : حدثنا يزيد بن عبد ربه ، حدثنا ب ( الزبير بن العوام قال :1القرشي ، حدثني أبو سعد األنصاري ، عن أبي يحيى مولى )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "البالد بالد الله ، والعباد عباد الله ، فحيثماا فأقم" ) (.2أصبت' خير�

ولهذا لما ضاق على المستضعفين بمكة مقامهم بها ، خرجوا مهاجرين إلى أرض الحبشة ، ليأمنوا ، على دينهم هناك ، فوجدوا هناك خير المنزلين ، أصحمة النجاشي4وما ببالده. ثم بعد ذلك ي ملك الحبشة ، رحمه الله ، آواهم وأيدهم بنصره ، وجعلهم ش4

هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الباقون إلى المدينة النبوية يثرب(3المطهرة )

__________( في ت : "روى اإلمام أحمد بإسناده عن".1)( "فيه جماعة لم أعرفهم".4/72( وقال الهيثمي في المجمع )1/166( المسند )2) ( بعدها في ت - وأظنها من الناسخ - ما يلي : "أما قصة هجرة الحبشة ، فقال ابن3)

إسحاق : حدثني الزهري ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، عن أمه أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : لما نزلنا

بأرض الحبشة جاورنا خير جار النجاشي ، آمنا على ديننا ، وعبدنا الله ال نؤذى ، وال نسمع شيئا نكرهه فلما بلغ ذلك قريشا ائتمروا بينهم ، أن يبعثوا إلينا رجلين جلدين ،

442


4ستطرف من متاع مكة ، وكان أعجب ما يأتيه منها وأن يهدوا إلى النجاشي هدايا مما ي األدم ، فجمعوا له أدما كثيرا ، ولم يتركوا من بطارقته بطريقا إال أهدوا له هدية وقالوا لهما : ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا النجاشي ، ثم قدموا إلى النجاشي

هداياه ، ثم سلوه أن يسلمهم إليكما قبل أن يكلمهم. قالت : فخرجنا حتى قدمنا عليه ، ونحن عنده بخير دار ، عند خير جار فلم يبق بطريق من بطارقته إال دفعوا إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي ، ثم قاال لكل بطريق : إنه قد ضوى إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ، ولم يدخلوا في دينكم ، وجاءوا بدين مبتدع ال نعرفه نحن وال أنتم ، وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم ليردوهم إليهم ، فإذا كلمنا الملك فيهم فأشيروا عليه أن يسلمهم إلينا ، وال يكلمهم فإن قومهم أعلى بهم دينا وأعلم بما عابوا عليهم ؛ فقالوا لهما : نعم ، ثم أنهما قدما هداياهما إلى

النجاشي فقبلها منهما ثم كلماه فقاال : أيها الملك إنه قد ضوى إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ، ولم يدخلوا في دينك ، جاءوا بدين مبتدع ال نعرفه نحن وال أنت ، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم وآباءهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم

فهم أعلى بهم عينا ، وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه. قالت : ولم يكن شيء أبغض إلى عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص من أن

يسمع كالمهم النجاشي ، فقالت بطارقته حوله : صدقوا أيها الملك قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم فأسلمهم إليهم ليردوهم إلى بالدهم وقومهم ، فغضب

النجاشي وقال : الها الله ال أسلمهم إليهم أبدا وال أكاد ، قوم جاوروني ، ونزلوا بالدي ، واختاروني على م'ن) سواي ، حتى أدعوهم فأسألهم عما يقول هذان الرجالن. فإن كانوا

كما يقولون أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى بالدهم ، وإن كانوا على غير ذلك منعتهموأحسنت جوارهم ما جاوروني ونزلوا بالدي.

قالت : ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعاهم فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ، ثم قال بعضهم لبعض : ما تقولون لهذا الرجل إذا جئتموه ؟ قالوا : نقول : والله ما علمنا وما أمرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم ، كائنا في ذلك ما هو كائن ، قال : فلما جاءوه وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله ، فلما دخلوا عليه سألهم ، فقال : ما هذا الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني وال

دين أحد من هذه الملل. قالت : فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب. فقال : أيها الملك كنا قوم�ا أهل جاهلية

نعبد األصنام ، ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع األرحام ، ونسيء الجوار ، ويأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك ، حتى بعث الله إلينا رسوال نعرف نسبه

وصدقه وأمانته وعفافه ، فدعانا إلى الله لنوحده ، ونخلع ما كنا نعبد وآباؤنا من دونه ، الحجارة واألوثان ، وأمرنا بصدق الحديث ، وأداء األمانة ، وصلة الرحم ، وحسن

الجوار ، والكف عن المحارم والدماء ، ونهانا عن الفواحش ، وقول الزور ، وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة ، وأمرنا أن نعبد الله وال نشرك به شيئا ، وأمرنا بالصالة والزكاة

والصيام. قالت : فعد عليه أمور اإلسالم. فصدقناه وآمنا به ، واتبعناه على ما جاء به من الله عز جل ، فعبدنا الله ال نشرك به شيئا ، وحرمنا ما حرم علينا ، وأحللنا ما أحل لنا ، فعدا علينا قومنا ، فعذبونا ، وفتنونا عن ديننا ؛ ليردونا إلى عبادة األوثان من عبادة

الله ، وأن نستحل كما كنا نستحل من الخبائث ، فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا ، وحالوا بيننا وبين ديننا ، خرجنا إلى بلدك ، واخترناك على م'ن) سواك ، ورغبنا في

جوارك ، ورجونا أن ال نظلم عندك أيها الملك. قالت : فقال له النجاشي : وهل عندك مما جاء به من عند الله شيء ؟ قالت : فقال له جعفر : نعم. فقال له النجاشي :

443


فاقرأه علي ، فقرأ عليه صدرا من )كهيعص(. قالت : فبكى النجاشي حتى اخضلت لحيته ، وبكى أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم ، حين سمعوا ما يتلى عليهم. وقال النجاشي : إن هذا والذي جاء به موسى ليخرج من

مشكاة واحدة. انطلقا. ال والله ال أسلمهم إليكما وال أكاد. قالت : فلما خرجا من عنده.قال عمرو بن العاص : والله آلتينه غدا بما أستأصل به خضراءهم.

قالت : فقال له عبد الله بن أبي ربيعة - وكان أتقى الرجلين فينا - : ال تفعل فإن لهم أرحاما ، وإن كانوا قد خالفونا. قال : والله ألخبرنه أنهم يقولون في عيسى قوال

عظيما. فأرسل إليهم فسألهم عما يقولون فيه. قالت : فأرسل إليهم ليسألهم عنه. قالت : ولم ينزل بنا مثلها ، فاجتمع القوم. فقال بعضهم لبعض : ما تقولون في عيسى إن سألكم عنه. قالوا : نقول فيه ما قال الله عز وجل ، وما جاء به نبينا ، كائنا في ذلك

ما هو كائن. قالت : فلما دخلوا عليه. قال لهم : ما تقولون في عيسى ابن مريم ، قالت : فقال جعفر بن أبي طالب : نقول فيه الذي جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم.

يقول فيه : هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول. قالت : فضرب النجاشي يده إلى األرض ، فأخذ منها عودا ، ثم قال له : ما عدا عيسى ابن

مريم ما قلت هذا العود. قالت : فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال. فقال : وإن تناخرتم اذهبوا فأنتم

م ، ما أحب أن لي 4م غ4ر@ @ك ب م ، م'ن) س' 4م غ4ر@ @ك ب شيوم بأرضي. والشيوم : اآلمنون. م'ن) س' دبرا من ذهب ، وأني آذيت رجال منكم. والدبر : بلسان الحبشة الجبل. وردوا عليهما هداياهما ، فال حاجة لي بها ، فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد@ علي ملكي ، فآخذ الرشوة فيه ، وما أطاع الناس في� ، فأطيعهم فيه. قالت : فخرجا من عنده

مقبوحين مردودا عليهما. قالت أم سلمة : فكنت أتعرض لهم ليسبوني فأغرمهم ،وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار.

قالت : فوالله ما أغال لعلى ذلك ، إذ انبرى له رجل من الحبشة ينازعه ملكه. قالت : فوالله ، ما أعلمنا حزنا قط كان أشد من حزن حزناه ، عند ذلك تخوفا من أن يظهر

ذلك الرجل على النجاشي. فيأتي رجال ال يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه. قالت : وسار إليه النجاشي وبينهما عرض النيل. قالت : فقال أصحاب رسول الله

صلى الله عليه وسلم : م'ن) رجل يخرج حتى يشهد وقعة القوم ثم يأتينا بخبر القوم ؟ قالت : فقال الزبير بن العوام : أنا ، قالت : وكان من أحدث القوم سنا. قالت : فنفخوا

له قربة فجعلوها في صدره ، ثم سبح حتى خرج إلى النيل التي بها ملتقى القوم ، ثم انطلق حتى حضرهم. قالت : ودعونا الله عز وجل للنجاشي بالظهور على عدوه ،

والتمكين له من بالده. قالت : فوالله إنا لعلى ذلك الحال متوقعين لما هو كائن ، إذا طلع الزبير يسعى ، ويليح

بثوبه ، أال أبشروا ، قد ظهر النجاشي ، وقد أهلك الله عدوه ، فوالله ما أعلمنا فرحنا فرحة قط مثلها. قالت : ورجع النجاشي وأهلك الله عدوه ، ومكن له فى بالده ،

واستوسق عليه أمر الحبشة ، فكنا عنده فى خير منزل ، حتى قدمنا على رسول اللهصلى الله عليه وسلم وهو بمكة.

وروي عن الزبير قال : لما نزل بالنجاشي عدوه من أهل أرضه ، جاءه المهاجرون فقالوا : إنا نحب أن نخرج إليهم فنقاتل معك ، وترى جراءتنا ، ونجزيك بما صنعت بنا

فقال : ذو ينصره الله خير من الذي ينصره الناس ، فأنى ذلك عليهم"

(6/290)

444


ج'ع4ون' { أي : أينما كنتم يدرككم الموت ، 4ر) 'ا ت )ن 'ي 3ل 4م@ إ )م'و)ت3 ث 3ق'ة4 ال 'ف)س| ذ'ائ 4لa ن ثم قال : } ك فكونوا في طاعة الله وحيث أمركم الله ، فهو خير لكم ، فإن الموت ال بد منه ، وال

محيد عنه ، ثم إلى الله

(6/291)

(2( ، ف'م'ن) كان مطيعا له جازاه أفضل الجزاء ، ووافاه أتم@ )1المرجع ]والمآب[ )'ج)ر3ي ف�ا ت @ة3 غ4ر' ن )ج' @ه4م) م3ن' ال 'ن 'و�ئ 4ب 'ن 3ح'ات3 ل 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل @ذ3ين' آم'ن الثواب ؛ ولهذا قال : } و'ال

)ه'ار4 { أي : لنسكننهم منازل عالية� في الجنة تجري من تحتها األنهار ، على 3ه'ا األن ت 'ح) م3ن) ت اختالف أصنافها ، من ماء وخمر ، وعسل ولبن ، يصرفونها ويجرونها حيث شاؤوا ،3ين' { : )ع'ام3ل 'ج)ر4 ال 3ع)م' أ 3د3ين' ف3يه'ا { أي : ماكثين فيها أبدا ال يبغون عنها حوال } ن ال } خ'

ا على أعمال المؤمنين. نعمت هذه الغرف4 أجر�وا { أي : على دينهم ، وهاجروا إلى الله ، ونابذوا األعداء ، وفارقوا األهل 'ر4 @ذ3ين' ص'ب } ال

واألقرباء ، ابتغاء وجه الله ، ورجاء ما عنده وتصديق موعوده. قال ابن أبي حاتم ، رحمه الله : حدثني أبي ، حدثنا صفوان المؤذ3ن' ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا معاوية بن سالم ، عن أخيه زيد بن سالم ، عن جده أبي سالم األسود ،

( رسول الله صلى4( األشعري ، أن أبا مالك األشعري حدثه أن )3حدثني أبو مع'اتق )4رى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من فا ي الله عليه وسلم حدثه : أن في الجنة غ4ر'

3م'ن) أطعم الطعام ، وأطاب الكالم ، وأباح الصيام ، وأقام الصالة ظاهرها ، أعد@ها الله ل(.6( والناس نيام )5)

@ل4ون' { ، في أحوالهم كلها ، في دينهم ودنياهم.7]وقوله[ : ) 'و'ك 'ت �ه3م) ي ب ( } و'ع'ل'ى ر' ثم أخبرهم تعالى أن الرزق ال يختص ببقعة ، بل رزقه تعالى عام لخلقه حيث كانوا وأين

( بعد8كانوا ، بل كانت أرزاق المهاجرين حيث هاجروا أكثر وأوسع وأطيب ، فإنهم )@ة| ال �ن) م3ن) د'اب ي

' 'أ قليل صاروا حكام البالد في سائر األقطار واألمصار ؛ ولهذا قال : } و'كق'ه'ا { أي : ال تطيق جمعه وتحصيله وال تؤخر ) 'ح)م3ل4 ر3ز) ق4ه'ا9ت ز4 'ر) @ه4 ي �ا لغد ، } الل ( شيئ

4م) { أي : الله يقيض لها رزقها على ضعفها ، وييسره عليها ، فيبعث إلى كل @اك 3ي و'إ مخلوق من الرزق ما يصلحه ، حتى الذر في قرار األرض ، والطير في الهواء والحيتان

'ع)ل'م4 ق4ه'ا و'ي @ه3 ر3ز) 3ال ع'ل'ى الل @ة| ف3ي األر)ض3 إ في الماء ، قال الله تعالى : } و'م'ا م3ن) د'اب3ين| { ]هود : 'اب| م4ب 3ت 4ل� ف3ي ك 'و)د'ع'ه'ا ك ت ه'ا و'م4س) 'ق'ر@ ت [.6م4س)

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عبد الرحمن الهروي ، حدثنا يزيد - يعني ابن)ه'ال الجزري - هو أبو العطوف - عن الزهري ، عن رجل ) هارون - حدثنا الجراح بن م3ن

( ، عن ابن عمر قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل بعض10 حيطان المدينة ، فجعل يلتقط من التمر ويأكل ، فقال لي : "يا بن عمر ، ما لك ال تأكل

؟" قال : قلت : ال أشتهيه يا رسول الله ، قال : "لكني أشتهيه ، __________

( زيادة من أ.1)( في ت : "ووفاه تمام".2)

445


(.5/343( في هـ ، ت : "أبو معاوية" والصواب ما أثبتناه من ف ، أ ، والمسند )3)( في ت : "روى ابن أبي حاتم بإسناده عن أبي مالك األشعري".4)( في أ : "وتابع الصالة والصيام وقام بالليل".5) ( من طريق أبي معانق عن أبي مالك به ،5/343( ورواه اإلمام أحمد في مسنده )6)

من سورة الزمر.20وسيأتي عند اآلية : ( زيادة من ت.7)( في ف : "فهم".8)( في أ : "وال يدخر".9)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بإسناده".10)

(6/292)

وهذه صبح رابعة منذ لم أذق طعاما ولم أجده ، ولو شئت لدعوت ربي فأعطاني مثل'ق3يت' في قوم يخبئون رزق سنتهم بضعف ملك قيصر وكسرى فكيف بك يا بن عمر إذا بق'ه'ا 'ح)م3ل4 ر3ز) @ة| ال ت �ن) م3ن) د'اب ي

' 'أ اليقين ؟". قال : فوالله ما برحنا وال ر3م)نا حتى نزلت : } و'ك3يم4 { فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن )ع'ل م3يع4 ال 4م) و'ه4و' الس@ @اك 3ي ق4ه'ا و'إ ز4 'ر) @ه4 ي الل

الله لم يأمرني بكنز الدنيا ، وال باتباع الشهوات ، ف'م'ن) كنز دنياه يريد بها حياة باقية فإنا وال درهم�ا ، وال أخبئ رزقا لغد ) (.2( " )1الحياة بيد الله ، أال وإني ال أكنز دينار�

وهذا حديث غريب ، وأبو العطوف الجزري ضعيف.'يض ، خرجوا وهم بيض� فإذا رآهم أبواهم وقد ذكروا أن الغراب إذا ف'قس' عن فراخه الب

كذلك ، نفرا عنهم أياما حتى يسود الريش ، فيظل الفرخ فاتح�ا فاه يتفقد أبويه ،ا ) 'رغ'ش فيغشاه فيتقوت منه تلك األيام حتى يسود3فيقيض الله له طير� ا كالب ( صغار�

ريشه ، واألبوان يتفقدانه كل وقت ، فكلما رأوه أبيض الريش نفرا عنه ، فإذا رأوه قداسود� ريشه عطفا عليه بالحضانة والرزق ، ولهذا قال الشاعر :

ير المهيض...4يا رازق النع@اب ) 'س3 ( في ع4شه... وج'ابر الع'ظ)م الك وقد قال الشافعي في جملة كالم له في األوامر ، كقول النبي صلى الله عليه وسلم

"سافروا تصحوا وترزقوا". قال البيهقي أخبرنا إمالء أبو الحسن علي بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، أخبرنا

د�اد - شيخ نان ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن ر' محمد بن غالب ، حدثني محمد بن س3 ( عن ابن عمر قال : قال رسول الله5من أهل المدينة - حدثنا عبد الله بن دينار )

(.6صلى الله عليه وسلم : "سافروا تصحوا وتغنموا". قال : ورويناه عن ابن عباس )اج ، عن عبد الرحمن بن 'ه3يعة ، عن د'ر� وقال اإلمام أحمد : حدثنا قتيبة ، حدثنا ابن ل

ح4ج'يرة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "سافروا تربحوا(.7، وصوموا تصحوا ، واغزوا تغنموا" )

(.8وقد ورد مثل حديث ابن عمر عن ابن عباس مرفوعا ، وعن معاذ بن جبل موقوفا )وفي

__________( في ت : "إلى غد".1) ( من طريق إسماعيل بن زرارة عن الجراح بن6/253( ورواه البغوي في تفسيره )2)

446


( : "وهذا الحديث فيه نكارة4/213المنهال به - وقال الشوكاني في فتح القدير ) شديدة لمخالفته لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يعطي نساءه قوت العام كما ثبت ذلك في كتب الحديث المعتبرة ، وفي إسناده أبو العطوف الجزري وهو

ضعيف". أ هـ مستفادا من حاشية تفسير البغوي.( في ت : "طيورا".3)( في ت : "البغاب" وفي أ : "النعام".4)( في ت : "وروى البيهقي بسنده"5) ( من طريق محمد6/190( ورواه ابن عدي في الكامل )7/102( السنن الكبرى )6)

بن عبد الرحمن بن رواد به ، وقال : "ال أعلم يرويه غير الرواد هذا ، وعامة ما يرويه ( : "سألت أبي عن هذا الحديث2/306غير محفوظ" وقال ابن أبي حاتم في العلل )

فقال : هذا حديث منكر".( وفيه ابن لهيعة ودراج ضعيفان.2/380( المسند )7) ( من طريق7/102( أما حديث ابن عباس ، فرواه البيهقي في السنن الكبرى )8)

بسطام بن حبيب عن القاسم عن أبي حازم عن ابن عباس مرفوعا ، ورواه ابن عدي ( من طريق نهشل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، مرفوعا. وقال :7/57في الكامل )

"هذه األحاديث كلها عن الضحاك غير محفوظة". ولم أجده عن معاذ موقوفا ، وسيأتيمرفوعا ، وجاء من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا. ورواه ابن عدي في الكامل )

( عن سوار بن مصعب ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، مرفوعا وقال : "سوار3/454هذا عامة ما يرويه غير محفوظ".

(6/293)

@ى 'ن @ه4 ف'أ 4ن@ الل 'ق4ول 'ي )ق'م'ر' ل م)س' و'ال خ@ر' الش@ ر)ض' و'س'' م'او'ات3 و'األ) ل'ق' الس@ 'ه4م) م'ن) خ' )ت ل

' أ 3ن) س' 'ئ و'ل4ون' ) 4ؤ)ف'ك 3يم�61ي ي)ء| ع'ل 4ل� ش' 3ك @ه' ب 3ن@ الل 'ه4 إ 'ق)د3ر4 ل 'اد3ه3 و'ي ب اء4 م3ن) ع3 'ش' 3م'ن) ي ق' ل ز) )س4ط4 الر� 'ب @ه4 ي ( الل

@ه624) 4ن@ الل 'ق4ول 'ي 3ه'ا ل 'ع)د3 م'و)ت ر)ض' م3ن) ب' 3ه3 األ) 'ا ب ي ح)

' م'اء3 م'اء� ف'أ ل' م3ن' الس@ 'ز@ 'ه4م) م'ن) ن )ت ل' أ 3ن) س' 'ئ ( و'ل

'ع)ق3ل4ون' ) ه4م) ال' ي 'ر4 )ث ك' 'ل) أ @ه3 ب 3ل )ح'م)د4 ل ( 63ق4ل3 ال

(1لفظ : "سافروا مع ذوي الجدود والميسرة" )3يم4 { أي : السميع ألقوال عباده ، العليم بحركاتهم )ع'ل م3يع4 ال وقوله تعالى : } و'ه4و' الس@

وسكناتهم.@ى 'ن @ه4 ف'أ 4ن@ الل 'ق4ول 'ي )ق'م'ر' ل م)س' و'ال خ@ر' الش@ م'و'ات3 و'األر)ض' و'س' ل'ق' الس@ 'ه4م) م'ن) خ' )ت ل

' أ 3ن) س' 'ئ } و'ل4ون' ) 4ؤ)ف'ك 3يم�61ي ي)ء| ع'ل 4ل� ش' 3ك @ه' ب 3ن@ الل 'ه4 إ 'ق)د3ر4 ل 'اد3ه3 و'ي ب اء4 م3ن) ع3 'ش' 3م'ن) ي ق' ل ز) )س4ط4 الر� 'ب @ه4 ي ( الل

@ه624) 4ن@ الل 'ق4ول 'ي 3ه'ا ل 'ع)د3 م'و)ت 3ه3 األر)ض' م3ن) ب 'ا ب ي ح)' م'اء3 م'اء� ف'أ 'ه4م) م'ن) نزل' م3ن' الس@ )ت ل

' أ 3ن) س' 'ئ ( و'ل'ع)ق3ل4ون' ) ه4م) ال ي 'ر4 )ث ك

' 'ل) أ @ه3 ب 3ل )ح'م)د4 ل ( {.63ق4ل3 ال ( أنه ال إله إال هو ؛ ألن المشركين - الذين يعبدون معه غيره -2يقول تعالى مقررا )

( المستقل بخلق السموات واألرض والشمس والقمر ، وتسخير الليل3معترفون أنه ) والنهار ، وأنه الخالق الرازق لعباده ، ومقدر آجالهم ، واختالفها واختالف أرزاقهم

4ال منهم ، وم'ن) يستحق ففاوت بينهم ، فمنهم الغني والفقير ، وهو العليم بما يصلح ك ( المتفرد بتدبيرها ، فإذا4الغنى ممن يستحق الفقر ، فذكر أنه المستبدa بخلق األشياء )

447


4عبد غيره ؟ ولم يتوكل على غيره ؟ فكما أنه الواحد في ملكه كان األمر كذلك فلم يا ما يقرر تعالى مقام اإللهية باالعتراف بتوحيد فليكن الواحد في عبادته ، وكثير�

الربوبية. وقد كان المشركون يعترفون بذلك ، كما كانوا يقولون في تلبيتهم : "لبيك الشريك لك ، إال شريكا هو لك ، تملكه وما ملك".

__________ ( من حديث معاذ بن جبل رضي3387( رواه الديلمي في مسند الفردوس برقم )1)

الله عنه ، وذكره السيوطي في الجامع ورمز له بالضعف وأعله المناوي بإسماعيل بنزياد.

( في ت : "مخبرا".2)( في ف : "بأنه".3)( في ت : "األصنام".4)

(6/294)

'م4ون' ) 'ع)ل 4وا ي 'ان 'و) ك 'و'ان4 ل ي )ح' 'ه3ي' ال ة' ل 'خ3ر' 3ن@ الد@ار' اآل) 'ع3ب� و'إ 'ه)و� و'ل 3ال@ ل 'ا إ )ي 'اة4 الدaن ي )ح' (64و'م'ا ه'ذ3ه3 ال4ون' ر3ك 4ش) 3ذ'ا ه4م) ي 'ر� إ )ب 3ل'ى ال 'ج@اه4م) إ 'م@ا ن 'ه4 الد�ين' ف'ل ل3ص3ين' ل @ه' م4خ) )ف4ل)ك3 د'ع'و4ا الل 4وا ف3ي ال 3ب ك 3ذ'ا ر' ف'إ

'م4ون' )65) 'ع)ل و)ف' ي @ع4وا ف'س' 'م'ت 'ت 3ي 'اه4م) و'ل )ن 'ي 'ت 3م'ا آ وا ب )ف4ر4 'ك 3ي ( 66( ل

'م4ون' ) 'ع)ل 4وا ي 'ان 'و) ك 'و'ان4 ل ي )ح' 'ه3ي' ال ة' ل 3ن@ الد@ار' اآلخ3ر' 'ع3ب� و'إ 'ه)و� و'ل 3ال ل 'ا إ )ي 'اة4 الدaن ي )ح' } و'م'ا ه'ذ3ه3 ال3ذ'ا ه4م)64 'ر� إ )ب 3ل'ى ال 'ج@اه4م) إ 'م@ا ن 'ه4 الد�ين' ف'ل ل3ص3ين' ل @ه' م4خ) )ف4ل)ك3 د'ع'و4ا الل 4وا ف3ي ال 3ب ك 3ذ'ا ر' ( ف'إ

4ون' ) ر3ك 4ش) 'م4ون' )65ي 'ع)ل و)ف' ي @ع4وا ف'س' 'م'ت 'ت 3ي 'اه4م) و'ل )ن 'ي 3م'ا آت وا ب )ف4ر4 'ك 3ي ( {.66( ل يقول تعالى مخبرا عن حقارة الدنيا وزوالها وانقضائها ، وأنها ال دوام لها ، وغاية ما فيها'و'ان4 { أي : الحياة الدائمة الحق الذي ال زوال ي )ح' 'ه3ي' ال ة' ل 3ن@ الد@ار' اآلخ3ر' لهو ولعب : } و'إ

لها وال انقضاء ، بل هي مستمرة أبد اآلباد.'م4ون' { أي : آلثروا ما يبقى على ما يفنى. 'ع)ل 4وا ي 'ان 'و) ك وقوله : } ل

ثم أخبر تعالى عن المشركين أنهم عند االضطرار يدعونه وحده ال شريك له ، فهاليكون هذا

(6/294)

@ه3 3ع)م'ة3 الل 3ن 4ون' و'ب 4ؤ)م3ن 'اط3ل3 ي )ب 3ال ف'ب' 3ه3م) أ و)ل @اس4 م3ن) ح' 'خ'ط@ف4 الن 4ت �ا و'ي 'م3ن م�ا آ 'ا ح'ر' )ن ع'ل @ا ج' 'ن و)ا أ 'ر' 'م) ي و'ل

' أون' ) )ف4ر4 'ك )س' ف3ي67ي 'ي 'ل 'م@ا ج'اء'ه4 أ )ح'ق� ل 3ال 'ذ@ب' ب و) ك

' �ا أ 'ذ3ب @ه3 ك ى ع'ل'ى الل 'ر' 'م4 م3م@ن3 اف)ت 'ظ)ل ( و'م'ن) أ'اف3ر3ين' ) )ك 3ل )و�ى ل @م' م'ث ه'ن 3ين'68ج' ن )م4ح)س3 'م'ع' ال @ه' ل 3ن@ الل 'ا و'إ 'ن 4ل ب @ه4م) س4 'ن 'ه)د3ي 'ن 'ا ل @ذ3ين' ج'اه'د4وا ف3ين ( و'ال

(69 )

3ذ'ا 'ه4 الد�ين' { كقوله } و'إ ل3ص3ين' ل @ه' م4خ) )ف4ل)ك3 د'ع'و4ا الل 4وا ف3ي ال 3ب ك 3ذ'ا ر' منهم دائما ، } ف'إ4م) ) 'ج@اك 'م@ا ن @اه4 ف'ل 3ي 3ال إ 'د)ع4ون' إ 'ح)ر3 ض'ل@ م'ن) ت )ب 4م4 الضaرa ف3ي ال ك 4م) {1م'س@ ض)ت 'ع)ر' 'ر� أ )ب 3ل'ى ال ( إ

4ون' {.67]اإلسراء : : ر3ك 4ش) 3ذ'ا ه4م) ي 'ر� إ )ب 3ل'ى ال 'ج@اه4م) إ 'م@ا ن [. وقال هاهنا : } ف'ل

448


وقد ذكر محمد بن إسحاق ، عن عكرمة بن أبي جهل : أنه لما فتح رسول الله صلىا منها ، فلما ركب في البحر ليذهب إلى الحبشة ، rالله عليه وسلم مكة ذهب فار

اضطربت بهم السفينة ، فقال أهلها : يا قوم ، أخلصوا لربكم الدعاء ، فإنه ال ينجي'ج�ي غيره 4ن هاهنا إال هو. فقال عكرمة : والله إن كان ال ينجي في البحر غيره ، فإنه ال ي

في البر أيضا ، اللهم لك علي@ عهد لئن خرجت4 ألذهبن فألضع'ن� يدي في يد محمد( كذلك.2فألجدنه رؤوف�ا رحيما ، وكان )

@ع4وا { : هذه الالم يسميها كثير من أهل العربية 'م'ت 'ت 3ي 'اه4م) و'ل )ن 'ي 3م'ا آت وا ب )ف4ر4 'ك 3ي وقوله : } ل والتفسير وعلماء األصول الم العاقبة ؛ ألنهم ال يقصدون ذلك ، وال شك أنها كذلك

بالنسبة إليهم ، وأما بالنسبة إلى تقدير الله عليهم ذلك وتقييضه إياهم لذلك فهي الم�ا { ]القصص : ن 'ه4م) ع'د4وrا و'ح'ز' 4ون' ل 'ك 3ي [.8التعليل. وقد قد@م)نا تقرير ذلك في قوله : } ل

3ع)م'ة3 3ن 4ون' و'ب 4ؤ)م3ن 'اط3ل3 ي )ب 3ال ف'ب' 3ه3م) أ و)ل @اس4 م3ن) ح' 'خ'ط@ف4 الن 4ت �ا و'ي م�ا آم3ن 'ا ح'ر' )ن ع'ل @ا ج' 'ن و)ا أ 'ر' 'م) ي و'ل

' } أون' ) )ف4ر4 'ك @ه3 ي )س'67الل 'ي 'ل اء'ه4 أ 'م@ا ج' )ح'ق� ل 3ال 'ذ@ب' ب و) ك

' �ا أ 'ذ3ب @ه3 ك ى ع'ل'ى الل 'ر' 'م4 م3م@ن3 اف)ت 'ظ)ل ( و'م'ن) أ'اف3ر3ين' ) )ك 3ل )و�ى ل @م' م'ث ه'ن 'م'ع'68ف3ي ج' @ه' ل 3ن@ الل 'ا و'إ 'ن 4ل ب @ه4م) س4 'ن 'ه)د3ي 'ن 'ا ل @ذ3ين' ج'اه'د4وا ف3ين ( و'ال

3ين' ) ن )م4ح)س3 ( {69ال يقول تعالى ممتنا على قريش فيما أحلهم من حرمه ، الذي جعله للناس سواء العاكف فيه والبادي ، ومن دخله كان آمنا ، فهم في أمن عظيم ، واألعراب حوله ينهب بعضهم

'اء3 ت 'ة' الش� ل 3يالف3ه3م) ر3ح) )ش| إ ي بعضا ويقتل بعضهم بعضا ، كما قال تعالى : } إليالف3 ق4ر''ه4م) م3ن) خ'و)ف| { 'ط)ع'م'ه4م) م3ن) ج4وع| و'آم'ن @ذ3ي أ . ال )ت3 'ي )ب ب@ ه'ذ'ا ال 4د4وا ر' 'ع)ب )ي . ف'ل )ف3 و'الص@ي

[.4 - 1]قريش : ون' { أي : أفكان شكرهم على هذه )ف4ر4 'ك @ه3 ي 3ع)م'ة3 الل 3ن 4ون' و'ب 4ؤ)م3ن 'اط3ل3 ي )ب 3ال ف'ب

' وقوله : } أ ( األصنام واألنداد ، و3النعمة العظيمة أن أشركوا به ، وعبدوا معه ]غيره من[ )

'و'ار3 { ]إبراهيم : )ب aوا ق'و)م'ه4م) د'ار' ال ل 'ح' ا و'أ 4ف)ر� @ه3 ك 3ع)م'ة' الل 4وا ن 'د@ل [ ، وكفروا بنبي الله28} ب وعبده ورسوله ، فكان الالئق بهم إخالص العبادة لله ، وأال يشركوا به ، وتصديق

الرسول وتعظيمه وتوقيره ، فكذبوه وقاتلوه وأخرجوه من بين ظهرهم ؛ ولهذا سلبهم الله ما كان أنعم به عليهم ، وقتل من قتل منهم ببدر ، وصارت الدولة لله ولرسوله

وللمؤمنين ، ففتح الله على رسوله مكة ، وأرغم آنافهم وأذل رقابهم.اء'ه4 { 'م@ا ج' )ح'ق� ل 3ال 'ذ@ب' ب و) ك

' �ا أ 'ذ3ب @ه3 ك ى ع'ل'ى الل 'ر' 'م4 م3م@ن3 اف)ت 'ظ)ل ثم قال تعالى : } و'م'ن) أأي : ال أحد أشد

__________( في ت : "أنجاكم" وهو خطأ.1)( في ت ، ف : "فكان".2)( زيادة من أ.3)

(6/295)

عقوبة ممن كذب على الله فقال : إن الله أوحى إليه شيء ، ولم يوح إليه شيء. ومن قال : سأنزل مثل ما أنزل الله. وهكذا ال أحد أشد عقوبة ممن كذب بالحق لما جاءه ،

'اف3ر3ين' {. )ك 3ل )و�ى ل @م' م'ث ه'ن )س' ف3ي ج' 'ي 'ل فاألول مفتر ، والثاني مكذب ؛ ولهذا قال : } أ'ا { يعني : الرسول ، صلوات الله وسالمه عليه ، وأصحابه @ذ3ين' ج'اه'د4وا ف3ين ثم قال } و'ال

449


'صرنهم سبلنا ، أي : طرقنا في 4ب 'ا { ، أي : لن 'ن 4ل ب @ه4م) س4 'ن 'ه)د3ي 'ن وأتباعه إلى يوم الدين } لالدنيا واآلخرة.

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن أبي الح'واري ، حدثنا عباس الهمداني3ن@1أبو أحمد - من أهل عكا - في قول الله ) 'ا و'إ 'ن 4ل ب @ه4م) س4 'ن 'ه)د3ي 'ن 'ا ل @ذ3ين' ج'اه'د4وا ف3ين ( : } و'ال

3ين' { قال : الذين يعملون بما يعلمون ، يهديهم لما ال يعلمون. قال ن )م4ح)س3 'م'ع' ال @ه' ل الل أحمد بن أبي الحواري : فحدثت به أبا سليمان الداراني فأعجبه ، وقال : ليس ينبغي

3م'ن) ألهم شيئا من الخير أن يعمل به حتى يسمعه في األثر ، فإذا سمعه في األثر عمل ل(.2به ، وحمد الله حين وافق ما في نفسه )

3ين' { ، قال ابن أبي حاتم : ن )م4ح)س3 'م'ع' ال @ه' ل 3ن@ الل وقوله : } و'إ حدثنا أبي ، حدثنا عيسى بن جعفر - قاضي الري - حدثنا أبو جعفر الرازي ، عن

( الشعبي قال : قال عيسى بن مريم ، عليه السالم : إنما اإلحسان أن3المغيرة ، عن ) ( اإلحسان أن تحسن إلى م'ن) أحسن إليك. ]وفي4تحسن إلى م'ن) أساء إليك ، ليس )

حديث جبريل لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اإلحسان قال : "أخبرنيعن اإلحسان". قال : "أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".

(6( [ )5]انتهى تفسير سورة العنكبوت ، ولله الحمد والمنة )__________

( في ت ، أ : "قوله تعالى".1)( في أ : "قلبه".2)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بإسناده إلى".3)( في ت : "وليس".4)( في هـ : "والله أعلم".5)( زيادة من ت.6)

(6/296)

وم4 )1الم ) aت3 الر' 3ب 4ون' )2( غ4ل 3ب 'غ)ل ي 3ه3م) س' 'ب 'ع)د3 غ'ل ر)ض3 و'ه4م) م3ن) ب' 'ى األ) 'د)ن 3ض)ع33( ف3ي أ ( ف3ي ب

4ون' ) )م4ؤ)م3ن ح4 ال 'ف)ر' 3ذ| ي 'و)م'ئ 'ع)د4 و'ي )ل4 و'م3ن) ب 'م)ر4 م3ن) ق'ب @ه3 األ) 3ل 3ين' ل ن اء44س3 'ش' )ص4ر4 م'ن) ي 'ن @ه3 ي 'ص)ر3 الل 3ن ( بح3يم4 ) )ع'ز3يز4 الر@ ( 5و'ه4و' ال

تفسير سورة الروممكية.

بسم الله الرحمن الرحيموم4 )1} الم ) aت3 الر' 3ب 4ون' )2( غ4ل 3ب 'غ)ل ي 3ه3م) س' 'ب 'ع)د3 غ'ل 'ى األر)ض3 و'ه4م) م3ن) ب 'د)ن 3ض)ع33( ف3ي أ ( ف3ي ب

4ون' ) )م4ؤ)م3ن ح4 ال 'ف)ر' 3ذ| ي 'و)م'ئ 'ع)د4 و'ي )ل4 و'م3ن) ب @ه3 األم)ر4 م3ن) ق'ب 3ل 3ين' ل ن اء44س3 'ش' )ص4ر4 م'ن) ي 'ن @ه3 ي 'ص)ر3 الل 3ن ( بح3يم4 ) )ع'ز3يز4 الر@ ( {5و'ه4و' ال

(6/297)

450


'م4ون' ) 'ع)ل @اس3 ال' ي 'ر' الن )ث ك' 'ك3ن@ أ @ه4 و'ع)د'ه4 و'ل ل3ف4 الل 4خ) @ه3 ال' ي 'اة63و'ع)د' الل ي )ح' ا م3ن' ال 'م4ون' ظ'اه3ر� 'ع)ل ( ية3 ه4م) غ'اف3ل4ون' ) 'خ3ر' 'ا و'ه4م) ع'ن3 اآل) )ي ( 7الدaن

'م4ون' ) 'ع)ل @اس3 ال ي 'ر' الن )ث ك' 'ك3ن@ أ @ه4 و'ع)د'ه4 و'ل 4خ)ل3ف4 الل @ه3 ال ي ا م3ن'6} و'ع)د' الل 'م4ون' ظ'اه3ر� 'ع)ل ( ي

ة3 ه4م) غ'اف3ل4ون' ) 'ا و'ه4م) ع'ن3 اآلخ3ر' )ي 'اة3 الدaن ي )ح' ( {.7ال ( سابور ملك الفرس على بالد الشام وما واالها2( هذه اآليات حين غلب )1]نزلت[ )

من بالد الجزيرة وأقاصي بالد الروم ، واضطر هرقل م'لك الروم حتى ألجأه إلىالقسطنطينية ، وحاصره فيها مدة طويلة ، ثم عادت الدولة لهرقل ، كما سيأتي.

قال اإلمام أحمد : حدثنا معاوية بن عمرو ، حدثنا أبو إسحاق ، عن سفيان ، عن حبيب)ر ، عن ابن عباس ) 'ي ب ( ، رضي الله عنهما ، في قوله3بن أبي عمرة ، عن سعيد بن ج4

'ى األر)ض3 { قال : غ4لبت وغ'ل'بت. قال : كان 'د)ن . ف3ي أ وم4 aت3 الر' 3ب تعالى : } الم. غ4ل المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم ؛ ألنهم أصحاب أوثان ، وكان المسلمون

( ذلك ألبي بكر ، ،5( الروم على فارس ؛ ألنهم أهل كتاب ، فذ4كر )4يحبون أن تظهر ) فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أما إنهم سيغلبون" فذكره أبو بكر لهم ، فقالوا : اجعل بيننا وبينك أجال فإن

( سنين ،6ظهرنا كان لنا كذا وكذا ، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا. فجعل أجال خمس ) فلم يظهروا ، فذكر ذلك أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : "أال جعلتها إلى د4ون" أراه قال : "العشر". "قال سعيد بن جبير : البضع ما دون العشر. ثم ظهرت'ع)د3 'ى األر)ض3 و'ه4م) م3ن) ب 'د)ن . ف3ي أ وم4 aت3 الر' 3ب الروم بعد ، قال : فذلك قوله : } الم. غ4ل

4ون' )م4ؤ)م3ن ح4 ال 'ف)ر' 3ذ| ي 'و)م'ئ 'ع)د4 و'ي )ل4 و'م3ن) ب @ه3 األم)ر4 م3ن) ق'ب 3ل 3ين' ل ن 3ض)ع3 س3 . ف3ي ب 4ون' 3ب 'غ)ل ي 3ه3م) س' 'ب غ'لح3يم4 {. )ع'ز3يز4 الر@ اء4 و'ه4و' ال 'ش' )ص4ر4 م'ن) ي 'ن @ه3 ي 'ص)ر3 الل 3ن ب

)ث ، عن معاوية بن8( الترمذي والنسائي جميعا ، عن الحسين )7هكذا رواه ) ي ( بن ح4ر' ( به ، وقال الترمذي9عمرو ، عن أبي إسحاق الفزاري ، عن سفيان بن سعيد الثوري )

: حسن غريب ، إنما نعرفه من حديث سفيان ، عن حبيب.__________

( زيادة من ف ، أ.1)( في أ : "غلبت".2)( في ت : "فروى اإلمام أحمد بإسناده إلى".3)( في ف : "يظهر".4)( في ت : "فذكروه" وفي ف ، أ : "فذكروا".5)( في ت : "خمسين".6)( في ت : "ورواه".7)( في أ : "الحسن".8) ( والنسائي في السنن الكبرى3193( وسنن الترمذي برقم )1/276( المسند )9)

(.11389برقم )

(6/297)

451


( ، عن معاوية بن عمرو ، به.1ورواه ابن أبي حاتم ، عن محمد بن إسحاق الصاغاني )ورواه ابن جرير :

( الثعلبي الذي يقال له :2حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا محمد بن سعيد - أو سعيد ) أبو سعد من أهل طرسوس - حدثنا أبو إسحاق الفزاري ، فذكره. وعندهم : قال

(.3سفيان : فبلغني أنهم غلبوا يوم بدر ) حديث آخر : قال سليمان بن م3ه)ران األعمش ، عن مسلم ، عن مسروق ، قال : قال

عبد الله : خمس قد مضين : الدخان ، واللزام ، والبطشة ، والقمر ، والروم. أخرجاه )4( )5.)

3يع ، حدثنا المحاربي ، عن داود بن أبي هند ، عن عامر - وقال ابن جرير : حدثنا ابن و'ك ( ابن مسعود رضي الله عنه - قال : كان فارس6هو الشعبي - عن عبد الله - هو )

ا على الروم ، وكان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم. وك ان ظاهر� المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس ؛ ألنهم أهل كتاب وهم أقرب إلى

. 4ون' 3ب 'غ)ل ي 3ه3م) س' 'ب 'ع)د3 غ'ل 'ى األر)ض3 و'ه4م) م3ن) ب 'د)ن . ف3ي أ وم4 aت3 الر' 3ب دينهم ، فلما نزلت : } الم. غ4ل3ين' { قالوا : يا أبا بكر ، إن صاحبك يقول : إن الروم تظهر على فارس في ن 3ض)ع3 س3 ف3ي ب

بضع سنين ؟! قال : صدق. قالوا : هل لك إلى أن نقامرك ، فبايعوه على أربع قالئص إلى سبع سنين ، فمضت السبع ولم يكن شيء ، ففرح المشركون بذلك وشق على

( ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : "ما بضع سنين7المسلمين ، فذ4ك3ر ) عندكم" ؟ قالوا : دون العشر. قال : "اذهب فزايدهم وازدد سنتين في األجل". قال :

فما مضت السنتان حتى جاءت الركبان بظهور الروم على فارس ، ففرح المؤمنون@ه4 4خ)ل3ف4 الل @ه3[ ال ي وم4 { إلى قوله : } ]و'ع)د' الل aت3 الر' 3ب بذلك ، وأنزل الله : } الم. غ4ل

(.9( )8و'ع)د'ه4 { ) ( ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا أحمد بن عمر10حديث آخر : قال )

3يعي ، حدثنا م4ؤ'م@ل ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : لما نزلت : الو'ك4ون' { ، قال المشركون 3ب 'غ)ل ي 3ه3م) س' 'ب 'ع)د3 غ'ل 'ى األر)ض3 و'ه4م) م3ن) ب 'د)ن . ف3ي أ وم4 aت3 الر' 3ب } الم. غ4ل

ألبي بكر : أال ترى إلى ما يقول صاحبك ؟ يزعم أن الروم تغلب فارس. قال : صدق صاحبي. قالوا : هل لك أن نخاطرك ؟ فجعل بينه وبينهم أجال فحل األجل قبل أن تغلب

الروم4 فارس' ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فساءه ذلك وكرهه ، وقال ألبي'ع'ر@ض لهم وأعظم بكر : "ما دعاك إلى هذا ؟" قال : تصديق�ا لله ولرسوله. فقال : "ت الخ'ط'ر واجعله إلى بضع سنين". فأتاهم أبو بكر فقال لهم : هل لكم في العود ، فإن

العود أحمد ؟ قالوا : __________

( في أ : "الصنعاني".1)( في ف ، أ : "أبو سعد".2)(.21/12( تفسير الطبري )3)( في ت : "البخاري ومسلم".4)(.2798( وصحيح مسلم برقم )4767( صحيح البخاري برقم )5)( في ت : "وروى ابن جرير عن".6)( في ت : "فذكروا".7)( زيادة من ت ، أ.8)(.21/14( تفسير الطبري )9)( في ت : "روى".10)

452


(6/298)

( فلم تمض تلك السنون حتى غلبت الروم فارس' ، وربطوا خيولهم1نعم. ]قال[ ) بالمدائن ، وبنوا الرومية ، فجاء به أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هذا

(.2السحت ، قال : " تصدق به" ) حديث آخر : قال أبو عيسى الترمذي : حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا إسماعيل بن

'اد ، عن عروة بن الزبير ) ن م3أبي أويس ، أخبرني ابن أبي الز� 'ار بن م4كر' ( عن ني3ه3م) 'ب 'ع)د3 غ'ل 'ى األر)ض3 و'ه4م) م3ن) ب 'د)ن . ف3ي أ وم4 aت3 الر' 3ب األسلمي قال : لما نزلت ، } الم. غ4ل

3ين' { ، فكانت فارس يوم نزلت هذه اآلية قاهرين للروم ، وكان ن 3ض)ع3 س3 4ون' ف3ي ب 3ب 'غ)ل ي س' المسلمون يحبون ظهور الروم عليهم ؛ ألنهم وإياهم أهل كتاب ، وفي ذلك قول الله :

ح3يم4 { ، وكانت )ع'ز3يز4 الر@ اء4 و'ه4و' ال 'ش' )ص4ر4 م'ن) ي 'ن @ه3 ي 'ص)ر3 الل 3ن 4ون' ب )م4ؤ)م3ن ح4 ال 'ف)ر' 3ذ| ي 'و)م'ئ } و'ي قريش تحب ظهور فارس ؛ ألنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب وال إيمان ببعث ، فلما أنزل

'ى 'د)ن . ف3ي أ وم4 aت3 الر' 3ب الله هذه اآلية خرج أبو بكر يصيح في نواحي مكة : } الم. غ4ل3ين' { ، قال ) ن 3ض)ع3 س3 4ون' ف3ي ب 3ب 'غ)ل ي 3ه3م) س' 'ب 'ع)د3 غ'ل ( ناس من قريش ألبي4األر)ض3 و'ه4م) م3ن) ب

(. زعم صاحبك أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين ، أفال5بكر : فذاك بيننا وبينك ) نراهنك على ذلك ؟ قال : بلى - وذلك قبل تحريم الرهان - فارتهن أبو بكر والمشركون

، وتواض'ع4وا الرهان ، وقالوا ألبي بكر : كم تجعل البضع : ثالث سنين إلى تسع سنين ، ف'سم� بيننا وبينك و'س'ط�ا ننتهي إليه. قال : فسموا بينهم ست سنين. قال : فمضت ست

السنين قبل أن يظهروا ، فأخذ المشركون رهن أبي بكر ، فلما دخلت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس ، فعاب المسلمون على أبي بكر تسمية ست سنين ، قال :

3ين' {. قال : فأسلم عند ذلك ناس كثير ) ن 3ض)ع3 س3 (.6ألن الله قال : } ف3ي ب ( حديث حسن صحيح ، ال نعرفه إال من حديث7هكذا ساقه الترمذي ، ثم قال : هذا )

عبد الرحمن بن أبي الزناد. وقد روي نحو هذا مرسال عن جماعة من التابعين ، مثلد�ي ، والزهري ، وغيرهم. aر3مة ، والشعبي ، ومجاهد ، وقتادة ، والس( ع3ك

'يد بن داود في تفسيره حيث قال : حدثني ن ومن أغرب هذه السياقات ما رواه اإلمام س4 حجاج ، عن أبي بكر بن عبد الله ، عن عكرمة قال : كانت في فارس امرأة ال تلد إال

ا وأستعمل الملوك األبطال ، فدعاها كسرى فقال : إني أريد أن أبعث إلى الروم جيش�@هم أستعمل ؟ فقالت : هذا فالن ، وهو أروغ عليهم رجال من بنيك ، فأشيري ع'لي@ ، أي

( ،8من ثعلب ، وأحذر من صقر. وهذا فرخان ، وهو أنفذ من سنان. وهذا شهريراز ) وهو أحلم من كذا - تعني أوالدها الثالثة - فاستعمل أيهم شئت. قال : فإني قد

( ، فسار إلى الروم بأهل فارس ، فظهر9استعملت الحليم. فاستعمل شهريراز )عليهم فقتلهم ، وخر�ب مدائنهم ، وقطع زيتونهم.

__________( زيادة من ت ، أ.1) 183( ورواه أبو يعلى في المسند الكبير ، كما في إتحاف المهرة للبوصيري )ق2)

سليمانية( من طريق إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، عن المؤمل بنحوه ، وقالالبوصيري : "وله شاهد من حديث نيار بن مكرم رواه الترمذي" وهو اآلتي بعده.

( في ت : "رواه أبو عيسى الترمذي".3)( في ت ، ف : "فقال".4)

453


( في ت ، ف : "وبينكم".5)(.3194( سنن الترمذي برقم )6)( في ت : "وقال الترمذي".7)( في ت : "شهريزار".8)( في ت : "شهريزار".9)

(6/299)

قال أبو بكر بن عبد الله : فحدثت بهذا الحديث عطاء الخراساني فقال : أما رأيت بالد ( لرأيت المدائن التي خربت ، والزيتون1الشام ؟ قلت : ال قال : أما إنك لو رأيتها )(.2الذي قطع. فأتيت الشام بعد ذلك فرأيته )

'ع)م'ر : أن قيصر بعث رجال يدعى قطمة قال عطاء الخراساني : حدثني يحيى بن ي4صرى ، وهي أدنى3بجيش من الروم ، وبعث كسرى شهريراز ) ( ، فالتقيا بأذرعات وب

الشام إليكم ، فلقيت فارس الروم ، فغلبتهم فارس. ففرحت بذلك كفار قريش وكرههالمسلمون.

قال عكرمة : ولقي المشركون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا : إنكم أهل كتاب ، والنصارى أهل كتاب ]ونحن أميون ، وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على

ن� عليكم ، فأنزل الله :4إخوانكم من أهل الكتاب[ ) ( ، وإنكم إن قاتلتمونا لنظهر'@ه3 3ل 3ين' ل ن 3ض)ع3 س3 . ف3ي ب 4ون' 3ب 'غ)ل ي 3ه3م) س' 'ب 'ع)د3 غ'ل 'ى األر)ض3 و'ه4م) م3ن) ب 'د)ن . ف3ي أ وم4 aت3 الر' 3ب } الم. غ4ل

اء4 { ، فخرج 'ش' )ص4ر4 م'ن) ي 'ن @ه3 ي 'ص)ر3 الل 3ن . ب 4ون' )م4ؤ)م3ن ح4 ال 'ف)ر' 3ذ| ي 'و)م'ئ 'ع)د4 و'ي )ل4 و'م3ن) ب األم)ر4 م3ن) ق'ب أبو بكر الصديق إلى الكفار فقال : أفرحتم بظهور إخوانكم على إخواننا ، فال تفرحوا ،ن الله أعينكم ، فوالله ليظهرن الله الروم على فارس ، أخبرنا بذلك نبينا صلى 4قر@ وال ي الله عليه وسلم. فقام إليه أبي� بن خ'ل'ف فقال : كذبت يا أبا فضيل. فقال له أبو بكر :

4ك' عشر قالئص مني وعشر قالئص منك ، فإن أنت أكذب يا عدو الله. فقال : أناحب ظهرت الروم على فارس غ'ر3مت4 ، وإن ظهرت فارس غرمت' إلى ثالث سنين. ثم جاء

( أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فقال : "ما هكذا ذكرت ، إنما5) البضع ما بين الثالث إلى التسع ، فزايد)ه في الخ'ط'ر وماد�ه) في األجل" ، فخرج أبو بكر�ا فقال : لعلك ندمت ؟ فقال : ال تعال أزايدك في الخ'ط'ر وأمادaك في األجل ، فلقي أبي

فاجعلها مائة قلوص لمائة قلوص إلى تسع سنين. قال : قد فعلت ، فظهرت الرومعلى فارس قبل ذلك ، فغلبهم المسلمون.

قال عكرمة : لما أن ظهرت فارس على الروم ، جلس فرخان يشرب وهو أخو ( فقال ألصحابه : لقد رأيت كأني جالس على سرير كسرى. فبلغت كسرى6شهريراز )

( فابعث إلي@ برأس فرخان. فكتب إليه8( إذا أتاك كتابي ]هذا[ )7فكتب إلى شهريراز ) : أيها الملك ، إنك لن تجد مثل فرخان ، له نكاية وصوت في العدو ، فال تفعل. فكتب

إليه : إن في رجال فارس خلف�ا منه ، فعج�ل إلي@ برأسه. فراجعه ، فغضب كسرى فلم ( عنكم شهريراز ، واستعملت9يجبه ، وبعث بريدا إلى أهل فارس : إني قد نزعت )

عليكم فرخان. ثم دفع إلى البريد صحيفة لطيفة صغيرة فقال : إذا ولي فرخان الملك ، وانقاد له أخوه ، فأعطه هذه. فلما قرأ شهريراز الكتاب قال : سمعا وطاعة ، ونزل

(11( ائتوني بشهريراز )10عن سريره ، وجلس فرخان ، ودفع إليه الصحيفة ، قال )

454


( حتى أكتب وصيتي ، قال : نعم.12وق'د@م'ه ليضرب عنقه ، قال : ال تعجل ]علي@[ )فدعا بالس@فط فأعطاه

__________( في ف : "لو أتيتها".1)( من طريق سنيد به.21/13( رواه الطبري في تفسيره )2)( في ت : "شهريزار" وفي ف ، أ "بشهريراز".3)( زيادة من ت ، ف.4)( في ت : "فجاء".5)( في ت : "شهريزار".6)( في ت : "شهريزار".7)( زيادة من ف.8)( في ف : "عزلت".9)( في ف : "فقال".10)( في ت : "بشهريزار".11)( زيادة من ت.12)

(6/300)

( وقال : كل هذا راجعت4 فيك كسرى ، وأنت أردت أن تقتلني بكتاب واحد.1الصحائف ) ( وكتب شهريراز إلى قيصر ملك الروم : إن لي إليك2فرد الملك إلى أخيه شهريراز )

د وال تحملها الص�حف ، فالقني ، وال تلقني إال في خمسين روميا ، 4ر4 حاجة ال تحملها الب فإني ألقاك في خمسين فارسيا. فأقبل قيصر في خمسمائة ألف رومي ، وجعل يضع العيون بين يديه في الطريق ، وخاف أن يكون قد مكر به ، حتى أتاه عيونه أنه ليس معه إال خمسون رجال. ثم بسط لهما والتقيا في قبة ديباج ضربت لهما ، مع كل واحد

( إن الذين خربوا مدائنك4( ترجمانا بينهما ، فقال شهريراز )3منهما سكين ، فدعيا )دنا وأراد أن أقتل أخي فأبيت ، ثم أمر أخي أنا وأخي بكيدنا وشجاعتنا ، وإن كسرى ح'س'

أن يقتلني. وقد خلعناه جميعا ، فنحن نقاتله معك. قال : قد أصبتما. ثم أشار أحدهما إلى صاحبه أن السر بين اثنين فإذا جاوز اثنين فشا. قال : أجل. فقتال الترجمان جميعا

( فأهلك الله كسرى ، وجاء الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه5بسكينيهما. ]قال[ )وسلم يوم الحديبية ، ففرح والمسلمون معه.

فهذا سياق غريب ، وبناء عجيب. ولنتكلم على كلمات هذه اآليات الكريمة ، فقولهوم4 { قد تقدم الكالم على الحروف المقطعة في أوائل aت3 الر' 3ب تعالى : } الم. غ4ل

السور ، في أول سورة "البقرة". وأما الروم فهم من ساللة العيص بن إسحاق بن إبراهيم ، وهم أبناء عم بني إسرائيل ، ويقال لهم : بنو األصفر. وكانوا على دين اليونان

( عم الترك. وكانوا يعبدون الكواكب6، واليونان من ساللة يافث بن نوح ، أبناء ) السيارة السبعة ، ويقال لها : المتحيرة ، ويصلون إلى القطب الشمالي ، وهم الذين

( الروم على7أسسوا دمشق ، وبنوا معبدها ، وفيه محاريب إلى جهة الشمال ، فكان ) دينهم إلى مبعث المسيح بنحو من ثالثمائة سنة ، وكان من ملك الشام مع الجزيرة

منهم يقال له : قيصر. فكان أول من دخل في دين النصارى من الملوك قسطنطين بن

455


( من أرض حران ، كانت قد تنصرت قبله ،8قسطس ، وأمه مريم الهيالنية الشدقانية )@ة - واجتمعت به 'ق3ي فدعته إلى دينها ، وكان قبل ذلك فيلسوفا ، فتابعها - يقال : ت

ا[ ) (9النصارى ، وتناظروا في زمانه مع عبد الله بن أريوس ، واختلفوا اختالفا ]كثير� ( ثالثمائة وثمانية عشر10منتشرا متشتتا ال ينضبط ، إال أنه اتفق من جماعتهم )

أسقف�ا ، فوضعوا لقسطنطين العقيدة ، وهي التي يسمونها األمانة الكبيرة ، وإنما هي الخيانة الحقيرة ، ووضعوا له القوانين - يعنون كتب األحكام من تحليل وتحريم وغير

@روا دين المسيح ، عليه السالم ، وزادوا فيه ونقصوا منه. ذلك مما يحتاجون إليه ، وغ'ي ( واعتاضوا عن السبت باألحد ، وعبدوا الصليب وأحلوا11وفصلوا إلى المشرق )

( والغطاس ، وغير ذلك12الخنزير. واتخذوا أعياد�ا أحدثوها كعيد الصليب والقداس ) من البواعيث والشعانين ، وجعلوا له الباب وهو كبيرهم ، ثم البتاركة ، ثم المطارنة ،

ثم األساقفة والقساقسة ، ثم الشمامسة. وابتدعوا الرهبانية. وبنى لهم الملك الكنائس__________

( في ت ، ف ، أ : "ثالث صحائف".1)( في ت : "شهريزار".2)( في ت ، ف : "فدعا".3)( في ت : "شهريزار".4)( زيادة من ت.5)( في أ : "أتباع".6)( في ف : "وكان".7)( في ت : "القندقانية" وفي ف : "الغندقانية".8)( زيادة من ت ، ف ، أ.9)( في ت : "جماعته".10)( في ت ، ف ، أ : "وصلوا إلى الشرق"11)( في ف ، أ : "والقرابين".12)

(6/301)

والمعابد ، وأسس المدينة المنسوبة إليه وهي القسطنطينية ، يقال : إنه بنى في أيامه ( محاريب ، وبنت أمه القمامة ،2( اثني عشر ألف كنيسة ، وبنى بيت لحم بثالثة )1)

وهؤالء هم الملكية ، يعنون الذين هم على دين الملك. ثم حدثت بعدهم اليعقوبية أتباع يعقوب اإلسكاف ، ثم النسطورية أصحاب نسطورا ،

وهم فرق وطوائف كثيرة ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنهم افترقوا ( والغرض أنهم استمروا على النصرانية ، كلما هلك3على اثنتين وسبعين فرقة". )

قيصر خلفه آخر بعده ، حتى كان آخرهم هرقل. وكان من عقالء الرجال ، ومن أحزم الملوك وأدهاهم ، وأبعدهم غورا وأقصاهم رأيا ، فتم'ل@ك' عليهم في رياس'ة عظيمة وأبهةي ، وجميع بالد كبيرة ، فناوأه كسرى ملك الفرس ، وم'لك' البالد كالعراق وخراسان والر�

العجم ، وهو سابور ذو األكتاف. وكانت مملكته أوسع من مملكة قيصر ، وله رياسة العجم وحماقة الفرس ، وكانوا مجوسا يعبدون النار. فتقدم عن عكرمة أنه بعث إليه

'س'ره نوابه وجيشه فقاتلوه ، والمشهور أن كسرى غزاه بنفسه في بالده فقهره وك

456


وقصره ، حتى لم يبق معه سوى مدينة قسطنطينية. فحاصره بها مدة طويلة حتى ضاقت عليه ، وكانت النصارى تعظمه تعظيما زائدا ، ولم يقدر كسرى على فتح البلد ،

( ناحية البحر ،4وال أمكنه ذلك لحصانتها ؛ ألن نصفها من ناحية البر ونصفها اآلخر من ) فكانت تأتيهم الميرة والم'د'د من هنالك. فلما طال األمر دبر قيصر مكيدة ، ورأى في

نفسه خديعة ، فطلب من كسرى أن يقلع عن بالده على مال يصالحه عليه ، ويشترط عليه ما شاء. فأجابه إلى ذلك ، وطلب منه أمواال عظيمة ال يقدر عليها أحد من ملوك

( ، من ذهب وجواهر وأقمشة وجوار وخدام وأصناف كثيرة. فطاوعه قيصر ،5الدنيا ) وأوهمه أن عنده جميع ما طلب ، واستقل عقله لما طلب منه ما طلب ، ولو اجتمع هو

�نه من الخروج إلى بالد 4مك ره ، وسأل كسرى أن ي وإياه لعجزت قدرتهما عن جمع ع4ش) الشام وأقاليم مملكته ، ليسعى في تحصيل ذلك من ذخائره وحواصله ودفائنه ، فأطلق سراحه ، فلما عزم قيصر على الخروج من مدينة قسطنطينية ، جمع أهل ملته وقال :

إني خارج في أمر قد أبرمته ، في جند قد عينته من جيشي ، فإن رجعت إليكم قبل الحول فأنا ملككم ، وإن لم أرجع إليكم قبلها فأنتم بالخيار ، إن شئتم استمررتم على

بيعتي ، وإن شئتم وليتم عليكم غيري. فأجابوه بأنك ملكنا ما دمت حيا ، ولو غبت عشرة أعوام. فلما خرج من القسطنطينية خرج جريدة في جيش متوسط ، هذا

�م على القسطنطينية ينتظره ليرجع ، فركب قيصر من فوره وسار مسرعا ي وكسرى م4خ' حتى انتهى إلى بالد فارس ، فعاث في بالدهم قتال لرجالها ومن بها من المقاتلة ، أوال فأوال ولم يزل يقتل حتى انتهى إلى المدائن ، وهي كرسي مملكة كسرى ، فقتل من�به ك بها ، وأخذ جميع حواصله وأمواله ، وأسر نساءه وحريمه ، وحلق رأس ولده ، ور'

على__________

( في أ : "زمانه".1)( في ف : "بثالث".2) ( وقال البوصيري3992( وابن ماجه في السنن برقم )4596( سنن أبي داود برقم )3)

في الزوائد : "إسناد عوف بن مالك فيه مقال ، وراشد بن سعد قال فيه أبو حاتم : صدوق. وعباد بن يوسف لم يخرج له أحد سوى ابن ماجه ، وليس له عندي سوى هذا

الحديث قال ابن عدي : روى أحاديث تفرد بها. وذكره ابن حبان في الثقات وباقيرجال اإلسناد ثقات"

( في ت : "في".4)( في ت : "األرض".5)

(6/302)

حمار وبعث معه من األساورة من قومه في غاية الهوان والذلة ، وكتب إلى كسرى يقول : هذا ما طلبت فخ4ذه. فلما بلغ ذلك كسرى أخذه من الغم ما ال يحصيه إال الله

( في حصارها بكل ممكن فلم يقدر على1عز وجل ، واشتد حنقه على البلد ، فاشتد ) (2ذلك. فلما عجز ركب ليأخذ عليه الطريق من مخاضة جيحون ، التي ال سبيل )

لقيصر إلى القسطنطينية إال منها ، فلما علم قيصر بذلك احتال بحيلة عظيمة لم يسبق إليها ، وهو أنه أرصد جنده وحواصله التي معه عند فم المخاضة ، وركب في بعض

457


الجيش ، وأمر بأحمال من التبن والبعر والروث فحملت معه ، وسار إلى قريب من يوم في الماء مصعدا ، ثم أمر بإلقاء تلك األحمال في النهر ، فلما مرت بكسرى ظن هو

وجنده أنهم قد خاضوا من هنالك ، فركبوا في طلبهم فشغرت المخاضة عن الفرس ، وقدم قيصر فأمرهم بالنهوض في الخوض ، فخاضوا وأسرعوا السير ففاتوا كسرى

وجنوده ، ودخلوا القسطنطينية. وكان ذلك يوما مشهود�ا عند النصارى ، وبقي كسرى ( حائرين ال يدرون ماذا يصنعون. لم يحصلوا على بالد قيصر ، وبالد4هم قد3وجيوشه )

بتها الروم وأخذوا حواصلهم ، وسبوا ذراريهم ونساءهم. فكان هذا من غ'لب الروم خ'ر�(.5( سنين من غلب الفرس للروم )4فارس' ، وكان ذلك بعد تسع )

4صرى ، على وكانت الواقعة الكائنة بين فارس والروم حين غلبت الروم بين أذرعات وبما ذكره ابن عباس وعكرمة وغيرهما ، وهي طرف بالد الشام مما يلي بالد الحجاز.

(6وقال مجاهد : كان ذلك في الجزيرة ، وهي أقرب بالد الروم من فارس ، فالله )أعلم.

3ض)ع' في كالم العرب ما ثم كان غلب الروم لفارس بعد بضع سنين ، وهي تسع ؛ فإن الب بين الثالث إلى التسع. وكذلك جاء في الحديث الذي رواه الترمذي ، وابن جرير

'د الله 4ي وغيرهما ، من حديث عبد الله بن عبد الرحمن الج4م'حي ، عن الزهري ، عن عب بن عبد الله ، عن ابن عباس ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألبي بكر في

'ة ) ب 'اح' وم4 { أال احتطت يا أبا بكر ، فإن البضع ما بين ثالث إلى7م4ن aت3 الر' 3ب ( } الم غ4ل(.8تسع ؟" ، ثم قال : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه )

(.9وروى ابن جرير ، عن عبد الله بن عمرو : أنه قال ذلك )'ع)د4 { أي : من قبل ذلك ومن بعده ، فبني على )ل4 و'م3ن) ب @ه3 األم)ر4 م3ن) ق'ب 3ل وقوله : } ل

4ويت. )ل4 { عن اإلضافة ، ون الضم لما ق4طع المضاف ، وهو قوله : } ق'ب@ه3 { أي : للروم أصحاب قيصر ملك الشام ، على 'ص)ر3 الل 3ن 4ون' ب )م4ؤ)م3ن ح4 ال 'ف)ر' 3ذ| ي 'و)م'ئ } و'ي

فارس أصحاب كسرى ، وهم المجوس. وقد كانت نصرة الروم على فارس يوم وقعةد�ي ، وغيرهم. aبدر في قول طائفة كبيرة من العلماء ، كابن عباس ، والثوري ، والس

وقد ورد في الحديث الذي رواه الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم والبزار ، من حديث( عن أبي سعيد قال : لما10األعمش ، عن عطية )

__________( في أ : "فجد".1)( في أ : "ال مسلك".2)( في ت ، ف ، أ : "وجنوده".3)( في ت : "ثالث".4)( في ت ، ف : "من غلب فارس للروم" وفي أ : "من غلب فارس الروم".5)( في ف : "والله".6)( في ت : "مبايعته".7)(.21/12( وتفسير الطبري )3191( سنن الترمذي برقم )8)(.21/16( تفسير الطبري )9)( في ت : "وقد روى مالك".10)

(6/303)

458


كان يوم بدر ، ظهرت الروم على فارس ، فأعجب ذلك المؤمنين وفرحوا به ، وأنزلح3يم4 { ) )ع'ز3يز4 الر@ اء4 و'ه4و' ال 'ش' )ص4ر4 م'ن) ي 'ن @ه3 ي 'ص)ر3 الل 3ن 4ون' ب )م4ؤ)م3ن ح4 ال 'ف)ر' 3ذ| ي 'و)م'ئ (.1الله : } و'ي

( الحديبية ؛ قاله عكرمة ،2وقال آخرون : بل كان نصرة الروم على فارس عام ) (. ووجه بعضهم هذا القول بأن قيصر كان قد نذر لئن3والزهري ، وقتادة ، وغيرهم )

( لله4أظفره الله بكسرى ليمشين من حمص إلى إيليا - وهو بيت المقدس - شكرا ) عز وجل ، ففعل ، فلما بلغ بيت المقدس لم يخرج منه حتى وافاه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي بعثه مع دحية بن خليفة ، فأعطاه دحية لعظيم بصرى ، فدفعه عظيم بصرى إلى قيصر. فلما وصل إليه سأل من بالشام من ع'ر'ب الحجاز ،

فأحضر' له أبو سفيان صخر بن حرب األموي في جماعة من كفار قريش كانوا في غزة ، فجيء بهم إليه ، فجلسوا بين يديه ، فقال : أيكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم

أنه نبي ؟ فقال أبو سفيان : أنا. فقال ألصحابه - وأجلسهم خلفه - : إني سائل هذا عنوا علي� الكذب 4ر4 'أث هذا الرجل ، فإن كذب فكذ�بوه. فقال أبو سفيان : فوالله لوال أن ي

لكذبت. فسأله هرقل عن نسبه وصفته ، فكان فيما سأله أن قال : فهل يغدر ؟ قال : قلت : ال ونحن منه في م4د�ة ال ندري ما هو صانع فيها - يعني بذلك الهدنة التي كانت قد

( الحديبية على وضع5وقعت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفار قريش يوم ) الحرب بينهم عشر سنين ، فاستدلوا بهذا على أن نصر الروم على فارس كان عام

الحديبية ؛ ألن قيصر إنما و'ف@ى بنذره بعد الحديبية ، والله أعلم. وألصحاب القول األول أن يجيبوا عن هذا بأن بالده كانت قد خربت وتشعثت ، فما

تمكن من وفاء نذره حتى أصلح ما ينبغي إصالحه وتفقد بالده ، ثم بعد أربع سنين مننصرته وف@ى بنذره ، والله أعلم.

( في هذا سهل قريب ، إال أنه لما انتصرت فارس على الروم ساء ذلك6واألمر ) المؤمنين ، فلما انتصرت الروم على فارس فرح المؤمنون بذلك ؛ ألن الروم أهل كتاب

( تعالى :7في الجملة ، فهم أقرب إلى المؤمنين من المجوس ، كما قال ]الله[ )'ه4م) م'و'د@ة� ب 'ق)ر' 'ج3د'ن@ أ 'ت 4وا و'ل ك ر' 'ش) @ذ3ين' أ 'ه4ود' و'ال )ي 4وا ال @ذ3ين' آم'ن 3ل @اس3 ع'د'او'ة� ل د@ الن 'ش' 'ج3د'ن@ أ 'ت } ل

. ون' 3ر4 )ب 'ك ت 'س) @ه4م) ال ي ن' �ا و'أ 'ان ه)ب ين' و'ر4 يس3 )ه4م) ق3س� ن@ م3ن

' 3أ ى ذ'ل3ك' ب 'ص'ار' @ا ن 3ن 4وا إ @ذ3ين' ق'ال 4وا ال @ذ3ين' آم'ن 3ل ل)ح'ق� ف4وا م3ن' ال 'ف3يض4 م3ن' الد@م)ع3 م3م@ا ع'ر' 'ه4م) ت 4ن ع)ي

' ى أ 'ر' س4ول3 ت 3ل'ى الر@ 4نزل' إ م3ع4وا م'ا أ 3ذ'ا س' و'إاه3د3ين' { ]المائد : 'ا م'ع' الش@ )ن 4ب )ت @ا ف'اك 'ا آم'ن @ن ب 'ق4ول4ون' ر' [ ، وقال تعالى هاهنا :83 ، 82ي

ح3يم4 {. )ع'ز3يز4 الر@ اء4 و'ه4و' ال 'ش' )ص4ر4 م'ن) ي 'ن @ه3 ي 'ص)ر3 الل 3ن 4ون' ب )م4ؤ)م3ن ح4 ال 'ف)ر' 3ذ| ي 'و)م'ئ } و'يع'ة ، حدثنا ص'ف)وان ، حدثنا الوليد ، حدثني أسيد ر) وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز4

( العالء بن الزبير الكالبي يحدث عن أبيه ، قال : رأيت غلبة8الكالبي ، قال : سمعت ) فارس الروم ، ثم رأيت غلبة الروم فارس ، ثم رأيت غلبة المسلمين فارس والروم ،

كل ذلك في خمس عشرة سنة.__________

(.21/16( وتفسير الطبري )3192( سنن الترمذي برقم )1)( في ف : "يوم".2)( في أ : "وغير واحد".3)( في ت : "تشكرا".4)( في ت ، ف : "عام".5)( في ت : "فاألمر".6)( زيادة من ت.7)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم عن".8)

459


(6/304)

'ج'ل| )ح'ق� و'أ 3ال 3ال@ ب 'ه4م'ا إ )ن 'ي ر)ض' و'م'ا ب' م'او'ات3 و'األ) @ه4 الس@ ل'ق' الل ه3م) م'ا خ' )ف4س3 'ن وا ف3ي أ @ر4 'ف'ك 'ت 'م) ي و'ل

' أون' ) 'اف3ر4 'ك �ه3م) ل ب 3ق'اء3 ر' 3ل @اس3 ب ا م3ن' الن 3ير� 'ث 3ن@ ك مrى و'إ وا8م4س' )ظ4ر4 'ن ر)ض3 ف'ي

' وا ف3ي األ) ير4 'س3 'م) ي و'ل' ( أ

'ر' م3م@ا )ث ك' وه'ا أ ر)ض' و'ع'م'ر4

' وا األ) 'ار4 'ث )ه4م) ق4و@ة� و'أ د@ م3ن 'ش' 4وا أ 'ان 3ه3م) ك )ل @ذ3ين' م3ن) ق'ب 'ة4 ال 'ان' ع'اق3ب )ف' ك 'ي ك3م4ون' ) 'ظ)ل ه4م) ي )ف4س' 'ن 4وا أ 'ان 'ك3ن) ك 3م'ه4م) و'ل 'ظ)ل 3ي @ه4 ل 'ان' الل 'ات3 ف'م'ا ك �ن 'ي )ب 3ال 4ه4م) ب ل س4 )ه4م) ر4 وه'ا و'ج'اء'ت ع'م'ر4

4ون' )9 'ه)ز3ئ ت 'س) 3ه'ا ي 4وا ب 'ان @ه3 و'ك 'ات3 الل 'ي 3آ 4وا ب 'ذ@ب ن) ك' 'ى أ وأ aاء4وا الس س'

' @ذ3ين' أ 'ة' ال 'ان' ع'اق3ب 4م@ ك ( 10( ث

ح3يم4 { بعباده )ع'ز3يز4 { أي : في انتصاره وانتقامه من أعدائه ، } الر@ وقوله : } و'ه4و' الالمؤمنين.

@ه4 و'ع)د'ه4 { أي : هذا ) 4خ)ل3ف4 الل @ه3 ال ي ( الذي أخبرناك به - يا محمد -1وقوله : } و'ع)د' الل'ر صدق ال يخلف ، وال بد من ب من أنا سننصر الروم على فارس ، وعد من الله حق ، وخ'

كونه ووقوعه ؛ ألن الله قد جرت سنته أن ينصر أقرب الطائفتين المقتتلتين إلى'م4ون' { أي : بحكم الله في كونه 'ع)ل @اس3 ال ي 'ر' الن )ث ك

' 'ك3ن@ أ الحق ، ويجعل لها العاقبة ، } و'لوأفعاله المحكمة الجارية على وفق العدل.

ة3 ه4م) غ'اف3ل4ون' { أي : أكثر 'ا و'ه4م) ع'ن3 اآلخ3ر' )ي 'اة3 الدaن ي )ح' ا م3ن' ال 'م4ون' ظ'اه3ر� 'ع)ل وقوله : } ي الناس ليس لهم علم إال بالدنيا وأكسابها وشؤونها وما فيها ، فهم حذاق أذكياء في تحصيلها ووجوه مكاسبها ، وهم غافلون عما ينفعهم في الدار اآلخرة ، كأن أحدهم

( له وال فكرة.2م4غ'ف�ل ال ذهن )'غ' ) 'ل 'ب ( من أحدهم بدنياه أنه يقلب الدرهم على ظفره ،3قال الحسن البصري : والله ل

فيخبرك بوزنه ، وما يحسن أن يصلي.ة3 ه4م) 'ا و'ه4م) ع'ن3 اآلخ3ر' )ي 'اة3 الدaن ي )ح' ا م3ن' ال 'م4ون' ظ'اه3ر� 'ع)ل وقال ابن عباس في قوله : } ي

غ'اف3ل4ون' { يعني : الكفار ، يعرفون عمران الدنيا ، وهم في أمر الدين جهال.'ج'ل| )ح'ق� و'أ 3ال 3ال ب 'ه4م'ا إ )ن 'ي م'و'ات3 و'األر)ض' و'م'ا ب @ه4 الس@ ل'ق' الل ه3م) م'ا خ' )ف4س3 'ن وا ف3ي أ @ر4 'ف'ك 'ت 'م) ي و'ل

' } أون' ) 'اف3ر4 'ك �ه3م) ل ب 3ق'اء3 ر' 3ل @اس3 ب ا م3ن' الن 3ير� 'ث 3ن@ ك مrى و'إ وا8م4س' )ظ4ر4 'ن وا ف3ي األر)ض3 ف'ي ير4 'س3 'م) ي و'ل

' ( أ'ر' م3م@ا )ث ك

' وه'ا أ وا األر)ض' و'ع'م'ر4 'ار4 'ث )ه4م) ق4و@ة� و'أ د@ م3ن 'ش' 4وا أ 'ان 3ه3م) ك )ل @ذ3ين' م3ن) ق'ب 'ة4 ال 'ان' ع'اق3ب )ف' ك 'ي ك3م4ون' ) 'ظ)ل ه4م) ي )ف4س' 'ن 4وا أ 'ان 'ك3ن) ك 3م'ه4م) و'ل 'ظ)ل 3ي @ه4 ل 'ان' الل 'ات3 ف'م'ا ك �ن 'ي )ب 3ال 4ه4م) ب ل س4 )ه4م) ر4 وه'ا و'ج'اء'ت ع'م'ر4

4ون' )9 'ه)ز3ئ ت 'س) 3ه'ا ي 4وا ب 'ان @ه3 و'ك 'ات3 الل 3آي 4وا ب 'ذ@ب ن) ك' وء'ى أ aاء4وا الس س'

' @ذ3ين' أ 'ة' ال 'ان' ع'اق3ب 4م@ ك ( ث10.} )

يقول تعالى منبه�ا على التفكر في مخلوقاته ، الدالة على وجوده وانفراده بخلقها ، وأنهه3م) { يعني به : النظر )ف4س3 'ن وا ف3ي أ @ر4 'ف'ك 'ت 'م) ي و'ل

' ال إله غيره وال رب سواه ، فقال : } أ والتدبر والتأمل لخلق الله األشياء من العالم العلوي والسفلي ، وما بينهما من

د�ى وال باطال بل المخلوقات المتنوعة ، واألجناس المختلفة ، فيعلموا أنها ما خلقت س4ا4بالحق ، وأنها مؤجلة ) 3ير� 'ث 3ن@ ك ( إلى أجل مسمى ، وهو يوم القيامة ؛ ولهذا قال : } و'إ

ون' {. 'اف3ر4 'ك �ه3م) ل ب 3ق'اء3 ر' 3ل @اس3 ب م3ن' النثم نبههم على صدق رسله فيما جاءوا به عنه ، بما أيدهم به من المعجزات ، والدالئل )

وا5 ير4 'س3 'م) ي و'ل' ( الواضحات ، من إهالك م'ن) كفر بهم ، ونجاة م'ن) صدقهم ، فقال : } أ

ف3ي األر)ض3 { أي : بأفهامهم وعقولهم ونظرهم وسماعهم أخبار الماضين ؛ ولهذا قال :)ه4م) ق4و@ة� { د@ م3ن 'ش' 4وا أ 'ان 3ه3م) ك )ل @ذ3ين' م3ن) ق'ب 'ة4 ال 'ان' ع'اق3ب )ف' ك 'ي وا ك )ظ4ر4 'ن } ف'ي

460


__________( في أ : "هو".1)( في أ "ال ذكر".2)( في ت ، ف ، أ : "ليبلغ".3)( في ت : "وأنهما مؤجلين".4)( في ت ، ف ، أ : "والدالالت".5)

(6/305)

ج'ع4ون' ) 4ر) )ه3 ت 'ي 3ل 4م@ إ 4ع3يد4ه4 ث 4م@ ي ل)ق' ث )خ' 4 ال )د'أ 'ب @ه4 ي )م4ج)ر3م4ون' )11الل )ل3س4 ال 4ب اع'ة4 ي 'ق4وم4 الس@ 'و)م' ت ( و'ي'اف3ر3ين' )12 3ه3م) ك 'ائ ك ر' 3ش4 4وا ب 'ان ف'ع'اء4 و'ك 3ه3م) ش4 'ائ ك ر' 'ه4م) م3ن) ش4 4ن) ل 'ك 'م) ي 'ق4وم134( و'ل 'و)م' ت ( و'ي

ق4ون' ) 'ف'ر@ 'ت 3ذ| ي 'و)م'ئ اع'ة4 ي و)ض'ة|14الس@ 3ح'ات3 ف'ه4م) ف3ي ر' 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل 'م'ن @ذ3ين' آ م@ا ال' ( ف'أ

ون' ) 'ر4 ب 4ح) ( 15ي

أي : كانت األمم الماضية والقرون السالفة أشد منكم - أيها المبعوث إليهم محمد ( وأكثر أمواال وأوالدا ، وما أوتيتم معشار ما أوتوا ، وم4كنوا1صلوات الله وسالمه عليه )

ا طواال فعمروها أكثر منكم. في الدنيا تمكينا لم تبلغوا إليه ، وعمروا فيها أعمار� واستغلوها أكثر من استغاللكم ، ومع هذا لما جاءتهم رسلهم بالبينات وفرحوا بما

أوتوا ، أخذهم الله بذنوبهم ، وما كان لهم من الله م3ن) واق ، وال حالت أموالهم وال ( الله ، وال دفعوا عنهم مثقال ذرة ، وما كان الله ليظلمهم2أوالدهم بينهم وبين بأس )

3م4ون' { أي : وإنما أوتوا 'ظ)ل ه4م) ي )ف4س' 'ن 4وا أ 'ان 'ك3ن) ك فيما أحل بهم من العذاب والنكال } و'ل من أنفسهم حيث كذبوا بآيات الله ، واستهزؤوا بها ، وما ذاك إال بسبب ذنوبهم السالفة'ات3 3آي 4وا ب 'ذ@ب ن) ك

' وء'ى أ aاء4وا الس س'' @ذ3ين' أ 'ة' ال 'ان' ع'اق3ب 4م@ ك وتكذيبهم المتقدم ؛ ولهذا قال : } ث

'م) 'م'ا ل ه4م) ك )ص'ار' 'ب 'ه4م) و'أ 3د'ت ف)ئ' 4ق'ل�ب4 أ 4ون' { ، كما قال تعالى : } و'ن 'ه)ز3ئ ت 'س) 3ه'ا ي 4وا ب 'ان @ه3 و'ك الل

'ع)م'ه4ون' { ]األنعام : 3ه3م) ي 'ان ه4م) ف3ي ط4غ)ي 'ذ'ر4 ة| و'ن و@ل' م'ر@' 3ه3 أ 4وا ب 4ؤ)م3ن ( :3[ ، وقوله )110ي

'ه4م) { ]الصف : 4وب @ه4 ق4ل اغ' الل 'ز' اغ4وا أ 'م@ا ز' 4ر3يد54} ف'ل @م'ا ي ن' 'م) أ @و)ا ف'اع)ل 'و'ل 3ن) ت [ ، وقال : } ف'إ

3ه3م) { ]المائدة : 4وب 'ع)ض3 ذ4ن 3ب 'ه4م) ب 4ص3يب 'ن) ي @ه4 أ [.49الل ( السوءى منصوبة مفعوال ألساءوا. وقيل : بل المعنى في ذلك :4وعلى هذا تكون )

وء'ى { أي : كانت السوءى عاقبتهم ؛ ألنهم كذبوا aاء4وا الس س'' @ذ3ين' أ 'ة' ال 'ان' ع'اق3ب 4م@ ك } ث

بآيات الله وكانوا بها يستهزئون. فعلى هذا تكون السوءى منصوبة خبر كان. هذا توجيه ( عن ابن عباس وقتادة. ورواه ابن أبي حاتم عنهما وعن6( ، ونقله )5ابن جرير )

4ون' {. 'ه)ز3ئ ت 'س) 3ه'ا ي 4وا ب 'ان الضحاك بن م4زاحم ، وهو الظاهر ، والله أعلم ، } و'كج'ع4ون' ) 4ر) )ه3 ت 'ي 3ل 4م@ إ 4ع3يد4ه4 ث 4م@ ي ل)ق' ث )خ' 4 ال )د'أ 'ب @ه4 ي )م4ج)ر3م4ون'11} الل )ل3س4 ال 4ب اع'ة4 ي 'ق4وم4 الس@ 'و)م' ت ( و'ي

'اف3ر3ين' )12) 3ه3م) ك 'ائ ك ر' 3ش4 4وا ب 'ان ف'ع'اء4 و'ك 3ه3م) ش4 'ائ ك ر' 'ه4م) م3ن) ش4 4ن) ل 'ك 'م) ي 'ق4وم134( و'ل 'و)م' ت ( و'يق4ون' ) 'ف'ر@ 'ت 3ذ| ي 'و)م'ئ اع'ة4 ي و)ض'ة|14الس@ 3ح'ات3 ف'ه4م) ف3ي ر' 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل @ذ3ين' آم'ن م@ا ال

' ( ف'أون' ) 'ر4 ب 4ح) ( {15ي

__________( في ت : "صلى الله عليه وسلم".1)( في ت : "أمر".2)

461


( في ت ، ف : "وقال".3)( في ف : "يكون".4)(.21/18( تفسير الطبري )5)( في ت : "ومنقول".6)

(6/306)

ون' ) )ع'ذ'اب3 م4ح)ض'ر4 3ك' ف3ي ال 'ئ 4ول ة3 ف'أ 'خ3ر' 3ق'اء3 اآل) 'ا و'ل 3ن 'ات 'ي 3آ 4وا ب 'ذ@ب وا و'ك 'ف'ر4 @ذ3ين' ك م@ا ال' ( 16و'أ

ون' ) )ع'ذ'اب3 م4ح)ض'ر4 3ك' ف3ي ال 'ئ 4ول ة3 ف'أ 3ق'اء3 اآلخ3ر' 'ا و'ل 3ن 'ات 3آي 4وا ب 'ذ@ب وا و'ك 'ف'ر4 @ذ3ين' ك م@ا ال' ( {.16} و'أ

'داءته فهو قادر 4ع3يد4ه4 { أي : كما هو قادر على ب 4م@ ي ل)ق' ث )خ' 4 ال )د'أ 'ب @ه4 ي يقول تعالى : } اللج'ع4ون' { ، أي : يوم القيامة فيجازي كل عامل بعمله. 4ر) )ه3 ت 'ي 3ل 4م@ إ على إعادته ، } ث

)م4ج)ر3م4ون' { قال ابن عباس : ييأس المجرمون. )ل3س4 ال 4ب اع'ة4 ي 'ق4وم4 الس@ 'و)م' ت ثم قال : } و'يوقال مجاهد : يفتضح المجرمون. وفي رواية : يكتئب المجرمون.

ف'ع'اء4 { أي : ما شفعت فيهم اآللهة التي كانوا يعبدونها 3ه3م) ش4 'ائ ك ر' 'ه4م) م3ن) ش4 4ن) ل 'ك 'م) ي } و'لمن دون الله ، وكفروا بهم وخانوهم أحوج ما كانوا إليهم.

(6/306)

3ح4ون' ) 4ص)ب 4م)س4ون' و'ح3ين' ت @ه3 ح3ين' ت )ح'ان' الل ب ر)ض173ف'س4' م'او'ات3 و'األ) )ح'م)د4 ف3ي الس@ 'ه4 ال ( و'ل

ون' ) 4ظ)ه3ر4 rا و'ح3ين' ت ي 3ي18و'ع'ش3 ي 4ح) )ح'ي� و'ي �ت' م3ن' ال )م'ي 4خ)ر3ج4 ال �ت3 و'ي )م'ي )ح'ي@ م3ن' ال 4خ)ر3ج4 ال ( يج4ون' ) 4خ)ر' 'ذ'ل3ك' ت 3ه'ا و'ك 'ع)د' م'و)ت ر)ض' ب

' ( 19األ)

ق4ون' { : قال قتادة : هي - والله - الفرقة 'ف'ر@ 'ت 3ذ| ي 'و)م'ئ اع'ة4 ي 'ق4وم4 الس@ 'و)م' ت ثم قال : } و'ي التي ال اجتماع بعدها ، يعني : إذا رفع هذا إلى عليين ، وخفض هذا إلى أسفل السافلين

3ح'ات3 ف'ه4م) ف3ي 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل @ذ3ين' آم'ن م@ا ال' ، فذاك آخر العهد بينهما ؛ ولهذا قال : } ف'أ

ون' { قال مجاهد وقتادة : ينعمون. 'ر4 ب 4ح) و)ض'ة| ي ر'وقال يحيى بن أبي كثير : يعني سماع الغناء. والحبرة أعم من هذا كله ، قال العجاج :

'ر )1الحمد ) ك )ح'ق� إن الم'و)لى ش' ... م'و'ال3ي' ال 'ر) ب (2( لله الذي أع)ط'ى الح'3ح4ون' ) 4ص)ب ون' و'ح3ين' ت 4م)س4 @ه3 ح3ين' ت )ح'ان' الل ب م'و'ات3 و'األر)ض173} ف'س4 )ح'م)د4 ف3ي الس@ 'ه4 ال ( و'ل

ون' ) 4ظ)ه3ر4 rا و'ح3ين' ت ي 3ي18و'ع'ش3 ي 4ح) )ح'ي� و'ي �ت' م3ن' ال )م'ي 4خ)ر3ج4 ال �ت3 و'ي )م'ي )ح'ي@ م3ن' ال 4خ)ر3ج4 ال ( يج4ون' ) 4خ)ر' 'ذ'ل3ك' ت 3ه'ا و'ك 'ع)د' م'و)ت ( {.19األر)ض' ب

هذا تسبيح منه تعالى لنفسه المقدسة ، وإرشاد لعباده إلى تسبيحه وتحميده ، في هذه األوقات المتعاقبة الدالة على كمال قدرته وعظيم سلطانه : عند المساء ، وهو إقبال

الليل بظالمه ، وعند الصباح ، وهو إسفار النهار عن ضيائه.م'و'ات3 )ح'م)د4 ف3ي الس@ 'ه4 ال ثم اعترض بحمده ، مناسبة للتسبيح وهو التحميد ، فقال : } و'ل

و'األر)ض3 { أي : هو المحمود على ما خلق في السموات واألرض.ون' { فالعشاء ) 4ظ)ه3ر4 rا و'ح3ين' ت ي ( هو : شدة الظالم ، واإلظهار : قوة3ثم قال : } و'ع'ش3

462


الضياء. فسبحان خالق هذا وهذا ، فالق اإلصباح وجاعل الليل سكنا ، كما قال :اه'ا { ]الشمس : 'غ)ش' 3ذ'ا ي )ل3 إ @ي 3ذ'ا ج'اله'ا. و'الل @ه'ار3 إ ى.4 ، 3} و'الن 'غ)ش' 3ذ'ا ي )ل3 إ @ي [ ، وقال } و'الل

ل@ى { ]الليل : 'ج' 3ذ'ا ت @ه'ار3 إ 3ذ'ا س'ج'ى { ]الضحى :2 ، 1و'الن )ل3 إ @ي [ ، وقال : } و'الضaح'ى. و'الل[ ، واآليات في هذا كثيرة.2 ، 1

@ان بن فائد ، عن سهل بن ب 'هيعة ، حدثنا ز' وقال اإلمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن ل ( عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال :4معاذ بن أنس الج4ه'ني ، عن أبيه )

"أال أخبركم لم سمى الله إبراهيم خليله الذي وفى ؟ ألنه كان يقول كلما أصبح وأمسى : سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ، وله الحمد في السموات واألرض وعشيا

(.5وحين تظهرون" )ع'يب األزدي ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثني وقال الطبراني : حدثنا مطلب بن ش4 الليث بن سعد ، عن سعيد بن بشير ، عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني ، عن

( ، عن عبد الله بن عباس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من6أبيه ))ح'م)د4 ف3ي 'ه4 ال . و'ل 3ح4ون' 4ص)ب ون' و'ح3ين' ت 4م)س4 @ه3 ح3ين' ت )ح'ان' الل ب قال حين يصبح : } ف'س4

ون' { 4ظ)ه3ر4 rا و'ح3ين' ت ي م'و'ات3 و'األر)ض3 و'ع'ش3 الس@__________

( في ت : "فالحمد".1)( ولسان العرب البن منظور مادة "حبر".21/19( البيت في تفسير الطبري )2)( في ت : "فالعشي".3)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده عن أنس الجهني".4)(.3/439( المسند )5)( في ت : "وروى الطبراني بإسناده".6)

(6/307)

ون' ) ر4 'ش3 )ت 'ن ر� ت 'ش' 4م) ب )ت 'ن 3ذ'ا أ 4م@ إ اب| ث 4ر' 4م) م3ن) ت 'ق'ك ل 'ن) خ' 3ه3 أ 'ات 'ي 4م)20و'م3ن) آ 'ك ل'ق' ل 'ن) خ' 3ه3 أ 'ات 'ي ( و'م3ن) آ

| 3ق'و)م 'ات| ل 'ي 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آل' ح)م'ة� إ 4م) م'و'د@ة� و'ر' 'ك )ن 'ي )ه'ا و'ج'ع'ل' ب 'ي 3ل 4وا إ 4ن ك 'س) 3ت ا ل و'اج� 'ز) 4م) أ ك )ف4س3 'ن م3ن) أون' ) @ر4 'ف'ك 'ت ( 21ي

اآلية بكمالها ، أدرك ما فاته في يومه ، وم'ن) قالها حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته".(.2( ورواه أبو داود في سننه )1إسناد جيد )

)ح'ي� { هو ما نحن فيه من قدرته �ت' م3ن' ال )م'ي 4خ)ر3ج4 ال �ت3 و'ي )م'ي )ح'ي@ م3ن' ال 4خ)ر3ج4 ال وقوله : } ي على خلق األشياء المتقابلة. وهذه اآليات المتتابعة الكريمة كلها من هذا النمط ، فإنه

يذكر فيها خلقه األشياء وأضدادها ، ليدل خلقه على كمال قدرته ، فمن ذلك إخراج النبات من الحب ، والحب من النبات ، والبيض من الدجاج ، والدجاج من البيض ، واإلنسان من النطفة ، والنطفة من اإلنسان ، والمؤمن من الكافر ، والكافر من

المؤمن.3ه'ا { كقوله : } وآية لهم األرض الميتة أحييناها 'ع)د' م'و)ت 3ي األر)ض' ب ي 4ح) وقوله : } و'ي

وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون. وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من)م'اء'34 ، 33العيون { ]يس : )ه'ا ال 'ي 'ا ع'ل )ن 'نزل 3ذ'ا أ ى األر)ض' ه'ام3د'ة� ف'إ 'ر' [ ، وقال : } و'ت

463


@ه4 ن' 'ى و'أ )م'و)ت 3ي ال ي 4ح) @ه4 ي ن

' )ح'قa و'أ @ه' ه4و' ال ن@ الل' 3أ . ذ'ل3ك' ب 'ه3يج| و)ج| ب 4ل� ز' 'ت) م3ن) ك 'ت )ب 'ن 'ت) و'أ ب ت) و'ر' 'ز@ اه)ت

4ور3 { )ق4ب )ع'ث4 م'ن) ف3ي ال 'ب @ه' ي ن@ الل' )ب' ف3يه'ا و'أ ي 'ة� ال ر' 3ي اع'ة' آت 'ن@ الس@ . و'أ ي)ء| ق'د3ير� 4ل� ش' ع'ل'ى ك

'ق'ل@ت)7 - 5]الحج : 3ذ'ا أ @ى إ ت 3ه3 ح' ح)م'ت 'د'ي) ر' )ن' ي 'ي ا ب ر� 4ش) 'اح' ب ي س3ل4 الر� 4ر) @ذ3ي ي [ ، وقال : } و'ه4و' ال4خ)ر3ج4 'ذ'ل3ك' ن ات3 ك @م'ر' 4ل� الث 3ه3 م3ن) ك 'ا ب ن ج) 'خ)ر' )م'اء' ف'أ 3ه3 ال 'ا ب )ن 'نزل �ت| ف'أ 'د| م'ي 'ل 3ب 'اه4 ل ق)ن 3ق'اال س4 �ا ث اب ح' س'

ون' { ]األعراف : @ر4 'ذ'ك 4م) ت @ك 'ع'ل 'ى ل )م'و)ت ج4ون' {.57ال 4خ)ر' 'ذ'ل3ك' ت [ ؛ ولهذا قال هاهنا : } و'كون' ) ر4 'ش3 )ت 'ن ر� ت 'ش' 4م) ب )ت 'ن 3ذ'ا أ 4م@ إ اب| ث 4ر' 4م) م3ن) ت 'ق'ك ل 'ن) خ' 3ه3 أ 'ات ل'ق'20} و'م3ن) آي 'ن) خ' 3ه3 أ 'ات ( و'م3ن) آي

'ات| 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آلي ح)م'ة� إ 4م) م'و'د@ة� و'ر' 'ك )ن 'ي )ه'ا و'ج'ع'ل' ب 'ي 3ل 4وا إ 4ن ك 'س) 3ت ا ل و'اج� 'ز) 4م) أ ك )ف4س3 'ن 4م) م3ن) أ 'ك لون' ) @ر4 'ف'ك 'ت | ي 3ق'و)م ( {.21ل

3ه3 { الدالة على عظمته وكمال قدرته أنه خلق أباكم آدم من 'ات يقول تعالى : } و'م3ن) آيون' { ، فأصلكم من تراب ، ثم من ماء مهين ، ثم ر4 'ش3 )ت 'ن ر� ت 'ش' 4م) ب )ت 'ن 3ذ'ا أ 4م@ إ تراب ، } ث

'ص'و�ر فكان علقة ، ثم مضغة ، ثم صار عظاما ، شكله على شكل اإلنسان ، ثم كسا ت الله تلك العظام لحما ، ثم نفخ فيه الروح ، فإذا هو سميع بصير. ثم خرج من بطن أمه صغيرا ضعيف القوى والحركة ، ثم كلما طال عمره تكاملت قواه وحركاته حتى آل به الحال إلى أن صار يبني المدائن والحصون ، ويسافر في أقطار األقاليم ، ويركب متن

البحور ، ويدور أقطار' األرض ويتكسب ويجمع األموال ، وله فكرة وغور ، ودهاء ومكر ، ورأي وعلم ، واتساع في أمور الدنيا واآلخرة كل بحسبه. فسبحان م'ن) أقدرهم

�رهم وسخرهم وصرفهم في فنون المعايش والمكاسب ، وفاوت بينهم في العلوم ي وس' والفكرة ، والحسن والقبح ، والغنى والفقر ، والسعادة والشقاوة ؛ ولهذا قال تعالى :

ون' {. ر4 'ش3 )ت 'ن ر� ت 'ش' 4م) ب )ت 'ن 3ذ'ا أ 4م@ إ اب| ث 4ر' 4م) م3ن) ت 'ق'ك ل 'ن) خ' 3ه3 أ 'ات } و'م3ن) آي__________

( في أ : "إسناد ضعيف" وهو الصواب.1)(.5076( وسنن أبي داود برقم )12/239( المعجم الكبير )2)

(6/308)

'ات| 'ي 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آل' 4م) إ 3ك )و'ان ل' 4م) و'أ 3ك 'ت ن 'ل)س3 ف4 أ 3ال' ت ر)ض3 و'اخ)

' م'او'ات3 و'األ) ل)ق4 الس@ 3ه3 خ' 'ات 'ي و'م3ن) آ3م3ين' ) )ع'ال 3ل 'ات|22ل 'ي 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آل' 3ه3 إ 4م) م3ن) ف'ض)ل 3غ'اؤ4ك )ت @ه'ار3 و'اب )ل3 و'الن @ي 3الل 4م) ب 'ام4ك 3ه3 م'ن 'ات 'ي ( و'م3ن) آ

م'ع4ون' ) 'س) | ي 3ق'و)م ( 23ل

)د'ر ، قاال حدثنا ع'و)ف ، عن قسامة بن وقال اإلمام أحمد : حدثنا يحيى بن سعيد وغ4ن ( ، عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله1زهير )

خلق آدم من قبضة قبضها من جميع األرض ، فجاء بنو آدم على قدر األرض ، جاء منهماألبيض واألحمر واألسود وبين ذلك ، والخبيث والطيب ، والسهل والحزن ، وبين ذلك".

(. وقال الترمذي : هذا2ورواه أبو داود والترمذي من طرق ، عن عوف األعرابي ، به )حديث حسن صحيح.

و'اج�ا { أي : خلق لكم من جنسكم 'ز) 4م) أ ك )ف4س3 'ن 4م) م3ن) أ 'ك ل'ق' ل 'ن) خ' 3ه3 أ 'ات وقوله : } و'م3ن) آي4م) م3ن) 'ق'ك ل @ذ3ي خ' )ه'ا { ، كما قال تعالى : } ه4و' ال 'ي 3ل 4وا إ 4ن ك 'س) 3ت 4ن@ لكم أزواجا ، } ل 'ك إناثا ي

)ه'ا { ]األعراف : 'ي 3ل 4ن' إ ك 'س) 3ي ه'ا ل و)ج' )ه'ا ز' 'ف)س| و'اح3د'ة| و'ج'ع'ل' م3ن [ يعني بذلك : حواء ،189ن خلقها الله من آدم من ض3ل'عه األقصر األيسر. ولو أنه جعل بني آدم كلهم ذكورا وجعل

464


( إما من جان أو حيوان ، لما حصل هذا االئتالف3إناثهم من جنس آخر ]من غيرهم[ )ة لو كانت األزواج من غير الجنس. ثم من 'ف)ر' بينهم وبين األزواج ، بل كانت تحصل ن

تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم ، وجعل بينهم وبينهن مودة : وهي ( يمسك المرأة إما لمحبته لها ، أو4المحبة ، ورحمة : وهي الرأفة ، فإن الرجل )

لرحمة بها ، بأن يكون لها منه ولد ، أو محتاجة إليه في اإلنفاق ، أو لأللفة بينهما ، وغيرون' {. @ر4 'ف'ك 'ت | ي 3ق'و)م 'ات| ل 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آلي ذلك ، } إ

'ات| 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آلي 4م) إ 3ك )و'ان ل' 4م) و'أ 3ك 'ت ن 'ل)س3 3الف4 أ ت م'و'ات3 و'األر)ض3 و'اخ) ل)ق4 الس@ 3ه3 خ' 'ات } و'م3ن) آي

3م3ين' ) )ع'ال 3ل 'ات|22ل 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آلي 3ه3 إ 4م) م3ن) ف'ض)ل 3غ'اؤ4ك )ت @ه'ار3 و'اب )ل3 و'الن @ي 3الل 4م) ب 'ام4ك 3ه3 م'ن 'ات ( و'م3ن) آيم'ع4ون' ) 'س) | ي 3ق'و)م ( {.23ل

م'و'ات3 و'األر)ض3 { أي : خلق ل)ق3 الس@ يقول تعالى : ومن آيات قدرته العظيمة } خ' السموات في ارتفاعها واتساعها ، وشفوف أجرامها وزهارة كواكبها ونجومها الثوابت والسيارات ، واألرض في انخفاضها وكثافتها وما فيها من جبال وأودية ، وبحار وقفار ،

وحيوان وأشجار.'ر� لهم لغة 'ت 4م) { يعني : اللغات ، فهؤالء بلغة العرب ، وهؤالء ت 3ك 'ت ن 'ل)س3 3الف4 أ ت وقوله : } و'اخ))رور ، وهؤالء بر ، وهؤالء تك 'ر) ج ، وهؤالء روم ، وهؤالء إفرنج ، وهؤالء ب 'ر' أخرى ، وهؤالء ك

حبشة ، وهؤالء هنود ، وهؤالء عجم ، وهؤالء صقالبة ، وهؤالء خزر ، وهؤالء أرمن ، وهؤالء أكراد ، إلى غير ذلك مما ال يعلمه إال الله من اختالف لغات بني آدم ، واختالف ألوانهم وهي ح4الهم ، فجميع أهل األرض - بل أهل الدنيا - منذ خلق الله آدم إلى قيام

الساعة : كل له عينان وحاجبان ، وأنف وجبين ، __________

( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده".1)(.2955( وسنن الترمذي برقم )3693( وسنن أبي داود برقم )4/400( المسند )2)( زيادة من ت ، ف.3)( في ت ، ف : "فالرجل".4)

(6/309)

3ه'ا 'ع)د' م'و)ت ر)ض' ب' 3ه3 األ) 3ي ب ي 4ح) م'اء3 م'اء� ف'ي ل4 م3ن' الس@ 'ز� 4ن و)ف�ا و'ط'م'ع�ا و'ي ق' خ' 'ر) )ب 4م4 ال 4ر3يك 3ه3 ي 'ات ي

' و'م3ن) آ'ع)ق3ل4ون' ) | ي 3ق'و)م 'ات| ل 'ي 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آل' ( 24إ

وفم وخدان. وليس يشبه واحد منهم اآلخر ، بل ال بد أن يفارقه بشيء من السمت أو الهيئة أو الكالم ، ظاهرا كان أو خفيا ، يظهر عند التأمل ، كل وجه منهم أسلوب بذاته

( ، ال بد من1وهيئة ال تشبه األخرى. ولو توافق جماعة في صفة من جمال أو قبح )4م) 'ام4ك 3ه3 م'ن 'ات فارق بين كل واحد منهم وبين اآلخر ، } إن@ ف3ي ذ'ل3ك آليات للع'ال'مين و'م3ن) آي3ه3 { أي : ومن اآليات ما جعل لكم من صفة النوم في 4م) م3ن) ف'ض)ل 3غ'اؤ4ك )ت @ه'ار3 و'اب )ل3 و'الن @ي 3الل ب الليل والنهار ، فيه تحصل الراحة وسكون الحركة ، وذهاب الكالل والتعب ، وجعل لكم

3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' االنتشار والسعي في األسباب واألسفار في النهار ، وهذا ضد النوم ، } إم'ع4ون' { أي : يعون. 'س) | ي 3ق'و)م 'ات| ل آلي

قال الطبراني : حدثنا حجاج بن عمران السدوسي ، حدثنا عمرو بن الحصين العقيلي ،

465


حدثنا محمد بن عبد الله بن ع4الثة ، حدثني ثور بن يزيد ، عن خالد بن م'ع)دان ، سمعت ( ، عن زيد بن ثابت ، رضي الله عنه ، قال :2عبد الملك بن مروان يحدث عن أبيه )

أصابني أرق من الليل ، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "قل : اللهم غارت النجوم ، وهدأت العيون ، وأنت حي قيوم ، يا حي يا قيوم ، ]أنم

(.4( أهدئ ليلي" فقلتها فذهب عني )3عيني و[ )'ع)د' 3ه3 األر)ض' ب 3ي ب ي 4ح) م'اء3 م'اء� ف'ي 4نزل4 م3ن' الس@ ق' خ'و)ف�ا و'ط'م'ع�ا و'ي 'ر) )ب 4م4 ال 4ر3يك 3ه3 ي 'ات } و'م3ن) آي

'ع)ق3ل4ون' ) | ي 3ق'و)م 'ات| ل 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آلي 3ه'ا إ ( {24م'و)ت__________

( في أ : "قبيح".1)( في ت : "وروى الطبراني بإسناده".2)( زيادة من ت ، ف ، ومعجم الطبراني.3) (745( ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة برقم )5/124( المعجم الكبير )4)

( من طريق عمرو بن الحصين به ، وقال ابن عدي :5/150وابن عدي في الكامل ) "تفرد به عمرو بن الحصين وهو مظلم الحديث ، ويروي عن قوم معروفين". وله شاهد

من حديث أنس ، حسنه الحافظ ابن حجر كما في الفتوحات الربانية البن عالن )3/177.)

(6/310)

4م) )ت 'ن 3ذ'ا أ ر)ض3 إ' 4م) د'ع)و'ة� م3ن' األ) 3ذ'ا د'ع'اك 4م@ إ م)ر3ه3 ث

' 3أ ر)ض4 ب' م'اء4 و'األ) 'ق4وم' الس@ 'ن) ت 3ه3 أ 'ات 'ي و'م3ن) آ

ج4ون' ) 'خ)ر4 ( 25ت

4م) )ت 'ن 3ذ'ا أ 4م) د'ع)و'ة� م3ن' األر)ض3 إ 3ذ'ا د'ع'اك 4م@ إ م)ر3ه3 ث' 3أ م'اء4 و'األر)ض4 ب 'ق4وم' الس@ 'ن) ت 3ه3 أ 'ات } و'م3ن) آي

ج4ون' ) 'خ)ر4 ( {.25تق' ]خ'و)ف�ا و'ط'م'ع�ا { أي 'ر) )ب 4م4 ال 4ر3يك 3ه3 { الدالة على عظمته أنه } ي 'ات يقول تعالى : } و'م3ن) آي

( تارة تخافون مما يحدث بعده من أمطار مزعجة ، أو صواعق متلفة ، وتارة1: [ )4نزل4 م3ن' ترجون و'م3يض'ه وما يأتي بعده من المطر المحتاج إليه ؛ ولهذا قال : } و'ي

3ه'ا { أي : بعدما كانت هامدة ال نبات فيها وال شيء 'ع)د' م'و)ت 3ه3 األر)ض' ب 3ي ب ي 4ح) م'اء3 م'اء� ف'ي الس@'ه3يج| { ]الحج : و)ج| ب 4ل� ز' 'ت) م3ن) ك 'ت )ب 'ن 'ت) و'أ ب ت) و'ر' 'ز@ [. وفي ذلك5، فلما جاءها الماء } اه)ت

| 3ق'و)م 'ات| ل 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آلي 'ة واضحة على المعاد وقيام الساعة ؛ ولهذا قال : } إ عبرة ود'الل'ع)ق3ل4ون' {. ي

'ن) م'اء' أ 4م)س3ك4 الس@ م)ر3ه3 { كقوله : } و'ي' 3أ م'اء4 و'األر)ض4 ب 'ق4وم' الس@ 'ن) ت 3ه3 أ 'ات ثم قال : } و'م3ن) آي

3ه3 { ]الحج : 3ذ)ن 3إ 3ال ب 'ق'ع' ع'ل'ى األر)ض3 إ م'و'ات3 و'األر)ض'65ت 4م)س3ك4 الس@ @ه' ي 3ن@ الل [ ، وقوله : } إوال { ]فاطر : 'ز4 'ن) ت [. وكان عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، إذا اجتهد في41أ

اليمين يقول : ال والذي تقوم السماء واألرض بأمره ، أي : هي قائمة ثابتة بأمره لها4دلت األرض وتسخيره إياها ، ثم إذا كان يوم القيامة ب

__________( زيادة من ت.1)

466


(6/310)

4ون' ) 3ت 'ه4 ق'ان 4ل� ل ر)ض3 ك' م'او'ات3 و'األ) 'ه4 م'ن) ف3ي الس@ 4ع3يد4ه4 و'ه4و'26و'ل 4م@ ي ل)ق' ث )خ' 4 ال )د'أ 'ب @ذ3ي ي ( و'ه4و' ال

)ح'ك3يم4 ) )ع'ز3يز4 ال ر)ض3 و'ه4و' ال' م'او'ات3 و'األ) 'ع)ل'ى ف3ي الس@ 'ل4 األ) )م'ث 'ه4 ال )ه3 و'ل 'ي 'ه)و'ن4 ع'ل ( 27أ

غير األرض والسموات ، وخرجت األموات من قبورها أحياء بأمره تعالى ودعائه إياهم ؛ج4ون' { كما قال تعالى : 'خ)ر4 4م) ت )ت 'ن 3ذ'ا أ 4م) د'ع)و'ة� م3ن' األر)ض3 إ 3ذ'ا د'ع'اك 4م@ إ ولهذا قال : } ث

3يال { ]اإلسراء : 3ال ق'ل 4م) إ )ت 3ث 'ب 3ن) ل aون' إ 'ظ4ن 3ح'م)د3ه3 و'ت 4ون' ب يب 'ج3 ت 'س) 4م) ف'ت 'د)ع4وك 'و)م' ي [.52} ية3 { ]النازعات : اه3ر' 3الس@ 3ذ'ا ه4م) ب ة� و'اح3د'ة� ف'إ ج)ر' @م'ا ه3ي' ز' 3ن [ ،14 ، 13وقال تعالى : } ف'إ

ون' { ]يس : 'ا م4ح)ض'ر4 )ن 'د'ي 3ذ'ا ه4م) ج'م3يع� ل )ح'ة� و'اح3د'ة� ف'إ 3ال ص'ي 'ت) إ 'ان 3ن) ك [.53وقال : } إ4ون' ) 3ت 'ه4 ق'ان 4ل� ل م'و'ات3 و'األر)ض3 ك 'ه4 م'ن) ف3ي الس@ 4ع3يد4ه264} و'ل 4م@ ي ل)ق' ث )خ' 4 ال )د'أ 'ب @ذ3ي ي ( و'ه4و' ال

)ح'ك3يم4 ) )ع'ز3يز4 ال م'و'ات3 و'األر)ض3 و'ه4و' ال 'ل4 األع)ل'ى ف3ي الس@ )م'ث 'ه4 ال )ه3 و'ل 'ي 'ه)و'ن4 ع'ل ( {.27و'ه4و' أ'ه4 4ل� ل م'و'ات3 و'األر)ض3 { أي : ملكه وعبيده ، } ك 'ه4 م'ن) ف3ي الس@ يقول تعالى : } و'ل

4ون' { أي : خاضعون خاشعون طوع�ا وكره�ا. 3ت ق'اناج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، مرفوعا : " كل ح'ر)ف في ) (1وفي حديث د'ر@

'ر4 فيه القنوت فهو الطاعة" ) 4ذك (.2القرآن ي)ه3 { قال ]علي[ ) 'ي 'ه)و'ن4 ع'ل 4ع3يد4ه4 و'ه4و' أ 4م@ ي ل)ق' ث )خ' 4 ال )د'أ 'ب @ذ3ي ي ( بن أبي3وقوله : } و'ه4و' ال

طلحة عن ابن عباس : يعني : أيسر عليه.. وكذا قال عكرمة )ن� 'د'اءة ، والبداءة عليه ه'ي وقال مجاهد : اإلعادة أهون عليه من الب

وغيره.'اد ، عن األعرج ، ) ن (4وقال البخاري : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، أخبرنا أبو الز�

عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "قال الله :'ني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك ، فأما تكذيبه إياي فقوله : 'ذب ك

لن يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون' علي� من إعادته. وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا ، وأنا األحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفو�ا

(.5أحد" ) انفرد بإخراجه البخاري كما انفرد بروايته - أيضا - من حديث عبد الرزاق عن م'ع)م'ر ،

(. وقد رواه اإلمام أحمد منفردا به عن حسن بن6عن همام ، عن أبي هريرة ، به ))ر ، عن أبي هريرة ، عن النبي 'ي ب موسى ، عن ابن له3يعة ، حدثنا أبو يونس سليم بن ج4

(.7صلى الله عليه وسلم بنحوه ، أو مثله )وقال آخرون : كالهما بالنسبة إلى القدرة على السواء.

__________( في ت : "من".1) من116( ، وتقدم الحديث عند تفسير اآلية : 3/75( رواه اإلمام أحمد في مسنده )2)

سورة البقرة. قال الحافظ ابن كثير : "ولكن هذا اإلسناد ضعيف ال يعتمد عليه ، ورفعهذا الحديث منكر وقد يكون من كالم الصحابي ، أو م'ن) دونه ، والله أعلم".

( زيادة من أ.3)( في ت : "وقال البخاري بإسناده".4)(.4974( صحيح البخاري برقم )5)

467


(.4975( صحيح البخاري برقم )6)(.2/350( المسند )7)

(6/311)

4م) 'اك ق)ن ز' 'اء' ف3ي م'ا ر' ك ر' 4م) م3ن) ش4 4ك )م'ان ي' 'ت) أ 'ك 4م) م3ن) م'ا م'ل 'ك 4م) ه'ل) ل ك )ف4س3 'ن 'ال� م3ن) أ 4م) م'ث 'ك ب' ل ض'ر'

'ع)ق3ل4ون' ) | ي 3ق'و)م 'ات3 ل 'ي 4ف'ص�ل4 اآل) 'ذ'ل3ك' ن 4م) ك ك )ف4س' 'ن 4م) أ 3ك يف'ت 'خ3 'ه4م) ك اف4ون 'خ' و'اء� ت 4م) ف3يه3 س' )ت 'ن 'ل283ف'أ ( ب'اص3ر3ين' ) 'ه4م) م3ن) ن @ه4 و'م'ا ل 'ض'ل@ الل 'ه)د3ي م'ن) أ | ف'م'ن) ي )م ل )ر3 ع3 3غ'ي 'ه)و'اء'ه4م) ب 'م4وا أ @ذ3ين' ظ'ل 'ع' ال @ب ات

29 )

)م. ومال إليه ابن 'ي ث قال الع'و)في ، عن ابن عباس : كل عليه هين. وكذا قال الربيع بن خ4 جرير ، وذكر عليه شواهد كثيرة ، قال : ويحتمل أن يعود الضمير في قوله : } و'ه4و'

)ه3 { إلى الخلق ، أي : وهو أهون على الخلق. 'ي 'ه)و'ن4 ع'ل أم'و'ات3 و'األر)ض3 { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن 'ل4 األع)ل'ى ف3ي الس@ )م'ث 'ه4 ال وقوله : } و'ل

ي)ء� { ]الشورى : 3ه3 ش' )ل 'م3ث )س' ك 'ي [.11عباس كقوله : } ل'له أنه ال إله إال هو ، وال رب غيره ، وقال مثل هذا ابن جرير. وقال قتادة : م'ث

وقد أنشد بعض الم4ف'سرين عند ذكر هذه اآلية لبعض أهل المعارف : ... @سيم4 'ه4 الن ك 4ح'ر� 'ن الغ'دير4 على ص'ف'اء... و'ج4نب' أن) ي ك إذ'ا س'

... �ج4وم4 )دو و'الن 'ب م)س4 ت 'ذ'اك' الش@ اء... ك 'ال ام)تر' م'اء ب ترى فيه الس@

... ى في ص'ف)وها الله4 الع'ظيم4 4ر' ل�ي... ي @ج' 'اب الت ب 'ذاك' ق4ل4وب4 أر) ك)ع'ز3يز4 { الذي ) ( ال يغالب وال يمانع ، بل قد غلب كل شيء ، وقهر كل شيء1} و'ه4و' ال

ع�ا وق'د'را. ر) )ح'ك3يم4 { في أفعاله وأقواله ، ش' بقدرته وسلطانه ، } ال'ه4 'د3ر ، في قوله تعالى : } و'ل )ك وعن مالك في تفسيره المروي عنه ، عن محمد بن المن

'ل4 األع)ل'ى { ، قال : ال إله إال الله. )م'ث ال'اء' ف3ي م'ا ك ر' 4م) م3ن) ش4 4ك )م'ان ي

' 'ت) أ 'ك 4م) م3ن) م'ا م'ل 'ك 4م) ه'ل) ل ك )ف4س3 'ن 'ال م3ن) أ 4م) م'ث 'ك ب' ل } ض'ر''ع)ق3ل4ون' | ي 3ق'و)م 'ات3 ل 4ف'ص�ل4 اآلي 'ذ'ل3ك' ن 4م) ك ك )ف4س' 'ن 4م) أ 3ك يف'ت 'خ3 'ه4م) ك 'خ'اف4ون و'اء� ت 4م) ف3يه3 س' )ت 'ن 4م) ف'أ 'اك ق)ن ز' ر'

'ه4م) م3ن)28) @ه4 و'م'ا ل 'ض'ل@ الل 'ه)د3ي م'ن) أ | ف'م'ن) ي )م ل )ر3 ع3 3غ'ي 'ه)و'اء'ه4م) ب 'م4وا أ @ذ3ين' ظ'ل 'ع' ال @ب 'ل3 ات ( ب'اص3ر3ين' ) ( {29ن

هذا مثل ضربه الله تعالى للمشركين به ، العابدين معه غيره ، الجاعلين له شركاء وهم مع ذلك معترفون أن شركاءه من األصنام واألنداد عبيد له ، ملك له ، كما كانوا في

تلبيتهم يقولون : لبيك ال شريك لك ، إال شريكا هو لك ، تملكه وما ملك. فقال تعالى :4م) م3ن) 'ك 4م) { أي : تشهدونه وتفهمونه من أنفسكم ، } ه'ل) ل ك )ف4س3 'ن 'ال م3ن) أ 4م) م'ث 'ك ب' ل } ض'ر'

و'اء� { أي : ال يرتضي أحد 4م) ف3يه3 س' )ت 'ن 4م) ف'أ 'اك ق)ن ز' 'اء' ف3ي م'ا ر' ك ر' 4م) م3ن) ش4 4ك )م'ان ي' 'ت) أ 'ك م'ا م'ل

'ه4م) 'خ'اف4ون �ا له في ماله ، فهو وهو فيه على السواء } ت منكم أن يكون عبده شريك4م) { أي : تخافون أن يقاسموكم األموال. ك )ف4س' 'ن 4م) أ 3ك يف'ت 'خ3 ك

ل'ز : إن مملوكك ال تخاف أن يقاسمك مالك ، وليس له ذاك ) ( ، كذلك الله2قال أبو م3ج)ال شريك له.__________

468


( في ت : "أي".1)( في ت : "ذلك".2)

(6/312)

@ه3 ذ'ل3ك' ل)ق3 الل 3خ' )د3يل' ل 'ب )ه'ا ال' ت 'ي @اس' ع'ل 3ي ف'ط'ر' الن @ت @ه3 ال ة' الل 3يف�ا ف3ط)ر' ن 3لد�ين3 ح' 'ق3م) و'ج)ه'ك' ل ف'أ'م4ون' ) 'ع)ل @اس3 ال' ي 'ر' الن )ث ك

' 'ك3ن@ أ �م4 و'ل )ق'ي ة' و'ال'30الد�ين4 ال 'ق3يم4وا الص@ال' @ق4وه4 و'أ )ه3 و'ات 'ي 3ل 3ين' إ 3يب ( م4ن3ين' ) ر3ك )م4ش) 4وا م3ن' ال 4ون 'ك )ه3م)31ت 'د'ي 3م'ا ل ب| ب 4لa ح3ز) 'ع�ا ك ي 4وا ش3 'ان 'ه4م) و'ك ق4وا د3ين @ذ3ين' ف'ر@ ( م3ن' ال

( 32ف'ر3ح4ون' )

والمعنى : أن أحدكم يأنف من ذلك ، فكيف تجعلون لله األنداد من خلقه. وهذا كقولهه4ون' { ]النحل : )ر' 'ك @ه3 م'ا ي 3ل 'ج)ع'ل4ون' ل [ أي : من البنات ، حيث جعلوا62تعالى : } و'ي

4شر المالئكة الذين هم عباد الرحمن إناثا ، وجعلوها بنات الله ، وقد كان أحدهم إذا ب باألنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ، أيمسكه

على هون أم يدسه في التراب ، فهم يأنفون من البنات. وجعلوا المالئكة بنات الله ، فنسبوا إليه ما ال يرتضونه ألنفسهم ، فهذا أغلظ الكفر. وهكذا في هذا المقام جعلوا له

شركاء من عبيده وخلقه ، وأحدهم يأبى غاية اإلباء ويأنف غاية األنفة من ذلك ، أن'ه في ماله ، يساويه فيه. ولو شاء لقاسمه عليه ، تعالى الله عن ذلك يكون عبده4 شريك

علوا كبيرا. قال الطبراني : حدثنا محمود بن الفرج األصبهاني ، حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ،

( ، عن ابن1حدثنا حماد بن شعيب ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ) ( ، لبيك ال شريك لك ، إال2عباس قال : كان يلبي أهل الشرك : لبيك اللهم ]لبيك[ )

4م) م3ن) 4ك )م'ان ي' 'ت) أ 'ك 4م) م3ن) م'ا م'ل 'ك شريكا هو لك ، تملكه وما ملك. فأنزل الله : } ه'ل) ل4م) { ) ك )ف4س' 'ن 4م) أ 3ك يف'ت 'خ3 'ه4م) ك اف4ون 'خ' و'اء� ت 4م) ف3يه3 س' )ت 'ن 4م) ف'أ 'اك ق)ن ز' 'اء' ف3ي م'ا ر' ك ر' (.3ش4

ولما كان التنبيه بهذا المثل على براءته تعالى ونزاهته بطريق األولى واألحرى ، قال :'ع)ق3ل4ون' {. | ي 3ق'و)م 'ات3 ل 4ف'ص�ل4 اآلي 'ذ'ل3ك' ن } ك

'ع' @ب 'ل3 ات ف'ه�ا من أنفسهم وجهال } ب ثم قال تعالى مبينا أن المشركين إنما عبدوا غيره س''ه)و'اء'ه4م) { أي : في عبادتهم األنداد بغير علم ، 'م4وا { أي : المشركون } أ @ذ3ين' ظ'ل ال

@ه4 { ]أي : فال أحد يهديهم إذا كتب الله إضاللهم[ ) 'ض'ل@ الل 'ه)د3ي م'ن) أ ( ، } و'م'ا4} ف'م'ن) ي'اص3ر3ين' { أي : ليس لهم من قدرة الله منقذ وال مجير ، وال محيد لهم عنه ؛ 'ه4م) م3ن) ن ل

ألنه ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن.@ه3 ذ'ل3ك' ل)ق3 الل 3خ' )د3يل' ل 'ب )ه'ا ال ت 'ي @اس' ع'ل 3ي ف'ط'ر' الن @ت @ه3 ال ة' الل 3يف�ا ف3ط)ر' ن 3لد�ين3 ح' 'ق3م) و'ج)ه'ك' ل } ف'أ

'م4ون' ) 'ع)ل @اس3 ال ي 'ر' الن )ث ك' 'ك3ن@ أ �م4 و'ل )ق'ي 'ق3يم4وا الص@الة' و'ال30الد�ين4 ال @ق4وه4 و'أ )ه3 و'ات 'ي 3ل 3ين' إ 3يب ( م4ن

3ين' ) ر3ك )م4ش) 4وا م3ن' ال 4ون 'ك )ه3م)31ت 'د'ي 3م'ا ل ب| ب 4لa ح3ز) 'ع�ا ك ي 4وا ش3 'ان 'ه4م) و'ك ق4وا د3ين @ذ3ين' ف'ر@ ( م3ن' ال( {32ف'ر3ح4ون' )

يقول تعالى : فسدد وجهك واستمر على الذي شرعه الله لك ، من الحنيفية ملة إبراهيم ، الذي هداك الله لها ، وكملها لك غاية الكمال ، وأنت مع ذلك الزم فطرتك

السليمة ، التي فطر الله الخلق عليها ، فإنه تعالى فطر خلقه على ]معرفته وتوحيده ،4م) �ك ب 3ر' 'ل'س)ت4 ب ه3م) أ )ف4س3 'ن ه'د'ه4م) ع'ل'ى أ 'ش) وأنه ال إله غيره ، كما تقدم عند قوله تعالى : } و'أ

469


'ل'ى { ]األعراف : 4وا ب [ ، وفي الحديث : "إني خلقت172ق'ال__________

( في ت : "روى الطبراني بإسناده".1)( زيادة من ت.2) ( : "وفيه حماد بن3/223( ، وقال الهيثمي في المجمع )12/20( المعجم الكبير )3)

شعيب وهو ضعيف".( زيادة من ت ، أ.4)

(6/313)

'فاء ، فاجتالتهم الشياطين عن دينهم". وسنذكر في األحاديث أن الله تعالى ن عبادي ح4 ( اإلسالم ، ثم طرأ على بعضهم األديان الفاسدة كاليهودية أو1فطر خلقه على[ )

(.2النصرانية أو المجوسية )@ه3 { قال بعضهم : معناه ال تبدلوا خلق الله ، فتغيروا الناس ل)ق3 الل 3خ' )د3يل' ل 'ب وقوله : } ال ت

عن فطرتهم التي فطرهم الله عليها. فيكون خبرا بمعنى الطلب ، كقوله تعالى :�ا { ]آل عمران : 'ان' آم3ن 'ه4 ك ل [ ، وهذا معنى حسن صحيح.97} و'م'ن) د'خ'

وقال آخرون : هو خبر على بابه ، ومعناه : أنه تعالى ساوى بين خلقه كلهم في الفطرة على الجبلة المستقيمة ، ال يولد أحد إال على ذلك ، وال تفاوت بين الناس في ذلك ؛

)ر3مة ، وقتادة )ر ، ومجاهد ، وع3ك 'ي ب @خ'عي ، وسعيد بن ج4 ولهذا قال ابن عباس ، وإبراهيم الن@ه3 { أي : لدين الله.3، والضحاك ، وابن زيد ) ل)ق3 الل 3خ' )د3يل' ل 'ب ( في قوله : } ال ت

ل)ق4 األولين : ]دين @ه3 { : لدين الله ، خ' ل)ق3 الل 3خ' )د3يل' ل 'ب وقال البخاري : قوله : } ال ت( والدين والفطرة : اإلسالم.4األولين[ ، )

حدثنا عبدان ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا يونس ، عن الزهري ، أخبرني أبو سلمة بن عبد ( أن أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من مولود5الرحمن )

3ج البهيمة بهيمة )ت 'ن 4م'جسانه ، كما ت 'ص�رانه أو ي 4ن 4ه'و�د'انه أو ي يولد إال على الفطرة ، فأبواه ي)ه'ا 'ي @اس' ع'ل 3ي ف'ط'ر' الن @ت @ه3 ال ة' الل ج'م)عاء ، هل تحسون فيها من جدعاء" ؟ ثم يقول : } ف3ط)ر'

�م4 {. )ق'ي @ه3 ذ'ل3ك' الد�ين4 ال ل)ق3 الل 3خ' )د3يل' ل 'ب ال ت)لي ، عن الزهري ، ورواه مسلم من حديث عبد الله بن وهب ، عن يونس بن يزيد األي

(. وأخرجاه - أيضا - من حديث عبد الرزاق ، عن م'ع)م'ر ، عن همام ، عن أبي6به )(.7هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم )

وفي معنى هذا الحديث قد وردت أحاديث عن جماعة من الصحابة ، فمنهم األسود4 بنر3يع التميمي. قال ) ( اإلمام أحمد : 8س'

ر3يع ]التميمي[ )9حدثنا إسماعيل ، حدثنا يونس ، عن الحسن ) (10( عن األسود بن س' ( ، فقتل11قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزوت معه ، فأصبت ظهرا )

الناس يومئذ ، حتى قتلوا الولدان. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "ما بال أقوام جاوزهم القتل اليوم حتى قتلوا الذرية ؟". فقال رجل : يا رسول الله ،

أما هم أبناء المشركين ؟ فقال : "أال إنما خياركم أبناء المشركين". ثم قال : "ال تقتلوا4عرب عنها لسانها ، ذرية ، ال تقتلوا ذرية". وقال : "كل نسمة تولد على الفطرة ، حتى ي

فأبواها يهودانها أو ينصرانها".

470


__________( زيادة من ت ، أ.1)( في ت ، ف : "والنصرانية والمجوسية".2)( في ت : "وسعيد بن حبير وغيرهم".3)( زيادة من ت ، أ.4)( في ت : "ثم روى بسنده".5)(.2658( وصحيح مسلم برقم )4775( صحيح البخاري برقم )6)(.2658( وصحيح مسلم برقم )6599( صحيح البخاري برقم )7)( في ت : "فروى".8)( في ت : "بإسناده".9)( زيادة من ف.10)( في ت ، ف : "ظفرا".11)

(6/314)

)م ، عن يونس - وهو ابن ي ورواه النسائي في كتاب السير ، عن زياد بن أيوب ، عن ه4ش'(.2( )1عبيد - عن الحسن البصري ، به )

ومنهم جابر بن عبد الله األنصاري ، قال اإلمام أحمد : حدثنا هاشم ، حدثنا أبو جعفر ، عن الربيع بن أنس ، عن الحسن ، عن جابر عن عبد

الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل مولود يولد على الفطرة ، حتى4عرب عنه لسانه ، فإذا عبر ) ا وإما كفورا" )3ي (.4( عنه لسانه إما شاكر�

ومنهم عبد الله بن عباس الهاشمي ، قال اإلمام أحمد : ( ، عن ابن عباس5حدثنا عفان ، حدثنا أبو ع'و'انة ، حدثنا أبو بشر ، عن سعيد بن جبير )

ئل عن أوالد المشركين ، ، رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم س4 فقال : "الله أعلم بما كانوا عاملين إذ خلقهم". أخرجاه في الصحيحين ، من حديث أبي

4ر3ي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس مرفوعا بذلك ) ك 'ش) (.6بشر جعفر بن إياس الي ( أحمد أيضا : حدثنا عفان ، حدثنا حماد - يعني ابن سلمة - أنبأنا عمار بن7وقد قال )

أبي عمار ، عن ابن عباس قال : أتى علي@ زمان وأنا أقول : أوالد المسلمين مع أوالد ( فالن : أن8المسلمين ، وأوالد المشركين مع المشركين. حتى حدثني فالن عن )

( عنهم فقال : "الله أعلم بما كانوا عاملين".9رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل )(.10قال : فلقيت الرجل فأخبرني. فأمسكت عن قولي )

( اإلمام أحمد : 11ومنهم عياض بن ح3مار المجاشعي ، قال ) حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا هشام ، حدثنا قتادة ، عن م4ط'ر�ف ، عن عياض بن حمار

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب ذات يوم فقال في خطبته : "إن ربي ، عز وجل ، أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني في يومي هذا ، كل مال نحلته عبادي حالل ، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم ، وإنهم أتتهم الشياطين فأضلتهم عن دينهم ،

وحرمت عليهم ما أحللت لهم ، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا ، ثم إن الله ، عز وجل ، نظر إلى أهل األرض فمقتهم ، عربهم وعجمهم ، إال بقايا من أهل الكتاب ، وقال : إنما بعثتك ألبتليك وأبتلي بك ، وأنزلت عليك كتابا ال يغسله الماء ،

471


تقرؤه نائما ويقظان.__________

( في ت : "وروى أيضا بإسناده".1)(.8616( والنسائي في السنن الكبرى برقم )3/435( المسند )2)( في ف : "عرب".3) ( "وفيه أبو جعفر الرازي وهو7/218( وقال الهيثمي في المجمع )3/353( المسند )4)

ثقة وفيه خالف ، وبقية رجاله ثقات".( في ت : "وروى أيضا بإسناده".5)(.2660( وصحيح مسلم برقم )1383( وصحيح البخاري برقم )1/328( المسند )6)( في ت : "وروى".7)( في ت ، ف : "ابن".8)( في أ : "عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل".9)( "رجاله رجال الصحيح".7/218( وقال الهيثمي في المجمع )5/73( المسند )10)( في ت : "وقال".11)

(6/315)

ة�. قال 4ز' 'غ4وا رأسي فيدعوه خب )ل 'ث ثم إن الله أمرني أن أحرق قريشا ، فقلت : يا رب إذ�ا يك ، وأنفق عليهم فسننفق عليك.1) 'غ)ز4 ( : استخرجهم كما استخرجوك ، واغزهم ن

3م'ن) أطاعك م'ن) عصاك". قال : "وأهل الجنة : وابعث جيشا نبعث خمسة مثله ، وقاتل ب ثالثة ذو سلطان م4قسط متصدق موفق ، ورجل رحيم رقيق القلب بكل ذي قربى

)ر' له ، ب ومسلم ، ورجل عفيف فقير متصدق. وأهل النار خمسة : الضعيف الذي ال ز''ع�ا ، ال يبتغون أهال وال ماال. والخائن الذي ال يخفى له طمع وإن دق إال 'ب الذين هم فيكم ت

( أهلك ومالك" وذكر البخيل ، أو2خانه. ورجل ال يصبح وال يمسي إال وهو يخادعك عن )(.3الكذاب ، والشنظير : الفحاش )

(.4انفرد بإخراجه مسلم ، فرواه من طرق عن قتادة ، به )�م4 { أي : التمسك بالشريعة ) )ق'ي ( والفطرة السليمة هو5وقوله تعالى : } ذ'ل3ك' الد�ين4 ال

'م4ون' { أي : فلهذا ال يعرفه أكثر 'ع)ل @اس3 ال ي 'ر' الن )ث ك' 'ك3ن@ أ الدين القويم المستقيم ، } و'ل

3ين' { 3م4ؤ)م3ن ص)ت' ب 'و) ح'ر' @اس3 و'ل 'ر4 الن )ث ك' الناس ، فهم عنه ناكبون ، كما قال تعالى : } و'م'ا أ

@ه3 { اآلية103]يوسف : 3يل3 الل ب 4ض3لaوك' ع'ن) س' 'ر' م'ن) ف3ي األر)ض3 ي )ث ك' 4ط3ع) أ 3ن) ت [ ، } و'إ

[.116]األنعام : @ق4وه4 { أي : )ج : أي راجعين إليه ، } و'ات ي )ه3 { قال ابن زيد ، وابن ج4ر' 'ي 3ل 3ين' إ 3يب وقوله : } م4ن

4وا م3ن' 4ون 'ك 'ق3يم4وا الص@الة' { وهي الطاعة العظيمة ، } و'ال ت خافوه وراقبوه ، } و'أ3ين' { أي : بل من الموحدين المخلصين له العبادة ، ال يريدون بها سواه. ر3ك )م4ش) ال

( ، حدثنا يحيى بن واضح ، حدثنا يونس بن أبي6قال ابن جرير : ]حدثنا ابن ح4م'يد[ ) ( بن أبي مريم قال : مر عمر ، رضي الله عنه ، بمعاذ بن جبل7إسحاق ، عن يزيد )

( المنجيات : اإلخالص9( ؟ قال معاذ : ثالث ، وهن ]من[ )8فقال : ما قوام هذه األمة ) ، وهي الفطرة ، فطرة الله التي ف'طر' الناس عليها ، والصالة وهي الملة ، والطاعة

وهي العصمة. فقال عمر : صدقت.

472


@ة' ، حدثنا أيوب ، عن أبي ق3البة : أن عمر ، رضي الله عنه 'ي حدثني يعقوب ، حدثنا ابن ع4ل(.10، قال لمعاذ : ما قوام هذا األمر ؟ فذكره نحوه )

)ه3م) ف'ر3ح4ون' { أي : ال 'د'ي 3م'ا ل ب| ب 4لa ح3ز) 'ع�ا ك ي 4وا ش3 'ان 'ه4م) و'ك ق4وا د3ين @ذ3ين' ف'ر@ وقوله : } م3ن' ال تكونوا من المشركين الذين قد فرقوا دينهم أي : بدلوه وغيروه وآمنوا ببعض وكفروا

ببعض. وقرأ بعضهم : "فارقوا دينهم" أي : تركوه وراء ظهورهم ، وهؤالء كاليهود والنصارى

'دة األوثان ، وسائر أهل األديان الباطلة ، مما عدا أهل اإلسالم ، كما قال والمجوس وع'ب@ه3 3ل'ى الل ه4م) إ م)ر4

' @م'ا أ 3ن ي)ء| إ )ه4م) ف3ي ش' 'ع�ا ل'س)ت' م3ن ي 4وا ش3 'ان 'ه4م) و'ك ق4وا د3ين @ذ3ين' ف'ر@ 3ن@ ال تعالى : } إ'ف)ع'ل4ون' { ]األنعام : 4وا ي 'ان 3م'ا ك 4ه4م) ب �ئ 'ب 4ن 4م@ ي [ ، فأهل األديان قبلنا اختلفوا فيما بينهم159ث

على آراء ومل'ل باطلة ، وكل فرقة منهم تزعم أنهم على شيء ، __________

( في ت ، ف : "فقال".1)( في ت : "على".2)( في ت ، ف : "الفاحش".3)(.2865( وصحيح مسلم برقم )4/162( المسند )4)( في ت : "المتمسك بالشرعة".5)( زيادة من ف ، أ ، والطبري.6)( في أ : "زيد".7)( في ت : "اآلية".8)( زيادة من ت.9)(.21/26( تفسير الطبري )10)

(6/316)

( إال واحدة ، وهم أهل2( أيض�ا اختلفوا فيما بينهم على نحل كلها ضاللة )1وهذه األمة ) ( صلى الله عليه3السنة والجماعة ، المتمسكون بكتاب الله وسنة رسول الله )

وسلم ، وبما كان عليه الصدر األول من الصحابة والتابعين ، وأئمة المسلمين في قديم ( عن الفرقة4الدهر وحديثه ، كما رواه الحاكم في مستدركه أنه سئل ، عليه السالم )

(.6( وأصحابي" )5الناجية منهم ، فقال : "ما أنا عليه ]اليوم[ )__________

( في ت : "اآلية".1)( في أ : "ضالة".2)( في ف : "رسوله".3)( في ف ، أ : "صلى الله عليه وسلم".4)( زيادة من : أ ، والمستدرك.5)( ، وقال الحافظ ابن حجر في تخريج الكشاف ص )129 ، 1/128( المستدرك )6)

( : "إسناده حسن".63

(6/317)

473


)ه4م) 3ذ'ا ف'ر3يق� م3ن ح)م'ة� إ )ه4 ر' 'ذ'اق'ه4م) م3ن 3ذ'ا أ 4م@ إ )ه3 ث 'ي 3ل 3ين' إ 3يب @ه4م) م4ن ب @اس' ض4ر� د'ع'و)ا ر' 3ذ'ا م'س@ الن و'إ4ون' ) ر3ك 4ش) �ه3م) ي ب 3ر' 'م4ون' )33ب 'ع)ل و)ف' ت @ع4وا ف'س' 'م'ت 'اه4م) ف'ت )ن 'ي 'ت 3م'ا آ وا ب )ف4ر4 'ك 3ي )ه3م)34( ل 'ي 'ا ع'ل )ن ل )ز' 'ن 'م) أ ( أ

4ون' ) ر3ك 4ش) 3ه3 ي 4وا ب 'ان 3م'ا ك @م4 ب 'ل 'ك 'ت �ا ف'ه4و' ي ل)ط'ان 3ن)35س4 3ه'ا و'إ ح)م'ة� ف'ر3ح4وا ب @اس' ر' 'ا الن 'ذ'ق)ن 3ذ'ا أ ( و'إ'ط4ون' ) 'ق)ن 3ذ'ا ه4م) ي )د3يه3م) إ ي

' 3م'ا ق'د@م'ت) أ 'ة� ب �ئ ي )ه4م) س' 4ص3ب ق'36ت ز) )س4ط4 الر� 'ب @ه' ي ن@ الل' و)ا أ 'ر' 'م) ي و'ل

' ( أ4ون' ) 4ؤ)م3ن | ي 3ق'و)م 'ات| ل 'ي 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آل' 'ق)د3ر4 إ اء4 و'ي 'ش' 3م'ن) ي ( 37ل

)ه4م) 3ذ'ا ف'ر3يق� م3ن ح)م'ة� إ )ه4 ر' 'ذ'اق'ه4م) م3ن 3ذ'ا أ 4م@ إ )ه3 ث 'ي 3ل 3ين' إ 3يب @ه4م) م4ن ب @اس' ض4ر� د'ع'و)ا ر' 3ذ'ا م'س@ الن } و'إ4ون' ) ر3ك 4ش) �ه3م) ي ب 3ر' 'م4ون' )33ب 'ع)ل و)ف' ت @ع4وا ف'س' 'م'ت 'اه4م) ف'ت )ن 'ي 3م'ا آت وا ب )ف4ر4 'ك 3ي )ه3م)34( ل 'ي 'ا ع'ل )ن 'نزل 'م) أ ( أ

4ون' ) ر3ك 4ش) 3ه3 ي 4وا ب 'ان 3م'ا ك @م4 ب 'ل 'ك 'ت �ا ف'ه4و' ي ل)ط'ان 3ن)35س4 3ه'ا و'إ ح)م'ة� ف'ر3ح4وا ب @اس' ر' 'ا الن 'ذ'ق)ن 3ذ'ا أ ( و'إ'ط4ون' ) 'ق)ن 3ذ'ا ه4م) ي )د3يه3م) إ ي

' 3م'ا ق'د@م'ت) أ 'ة� ب �ئ ي )ه4م) س' 4ص3ب ق'36ت ز) )س4ط4 الر� 'ب @ه' ي ن@ الل' و)ا أ 'ر' 'م) ي و'ل

' ( أ4ون' ) 4ؤ)م3ن | ي 3ق'و)م 'ات| ل 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آلي 'ق)د3ر4 إ اء4 و'ي 'ش' 3م'ن) ي ( {.37ل

ا عن الناس إنهم في حال االضطرار يدعون الله وحده ال شريك له ، يقول تعالى مخبر� ( في حالة االختبار يشركون بالله ،1وأنه إذا أسبغ عليهم النعم ، إذا فريق منهم ]أي[ )

ويعبدون معه غيره.'اه4م) { ، هي الم العاقبة عند بعضهم ، والم التعليل عند آخرين )ن 'ي 3م'ا آت وا ب )ف4ر4 'ك 3ي وقوله : } ل

، ولكنها تعليل لتقييض الله لهم ذلك.'م4ون' { ) 'ع)ل و)ف' ت ( ، قال بعضهم : والله لو توعدني حارس2ثم توعدهم بقوله : } ف'س'

( الذي يقول للشيء : كن ، فيكون.3د'ر)ب لخفت منه ، فكيف والمتوعد هاهنا ]هو[ )ا على المشركين فيما اختلقوه من عبادة األوثان بال دليل وال حجة وال ثم قال منكر�

3ه3 4وا ب 'ان 3م'ا ك 'ل@م4 { أي : ينطق } ب 'ك 'ت �ا { أي : حجة } ف'ه4و' ي ل)ط'ان )ه3م) س4 'ي 'ا ع'ل )ن 'نزل 'م) أ برهان. } أ4ون' { ؟ وهذا استفهام إنكار ، أي : لم يكن ]لهم[ ) ر3ك 4ش) ( شيء من ذلك.4ي

3ذ'ا ه4م) )د3يه3م) إ ي' 3م'ا ق'د@م'ت) أ 'ة� ب �ئ ي )ه4م) س' 4ص3ب 3ن) ت 3ه'ا و'إ ح)م'ة� ف'ر3ح4وا ب @اس' ر' 'ا الن 'ذ'ق)ن 3ذ'ا أ ثم قال : } و'إ

'ط4ون' { ، هذا إنكار على اإلنسان من حيث هو ، إال م'ن) ع'ص'مه الله ووفقه ؛ فإن 'ق)ن ي'ف'ر3ح� ف'خ4ور� { ]هود : @ه4 ل 3ن �ي إ 'ات4 ع'ن �ئ ي 'طر وقال : } ذ'ه'ب' الس@ اإلنسان إذا أصابته نعمة ب

[ ، أي : يفرح في نفسه ويفخر على غيره ، وإذا أصابته شدة ق'نط وأيس أن يحصل103ح'ات3 { ]هود : 4وا الص@ال وا و'ع'م3ل 'ر4 @ذ3ين' ص'ب 3ال ال [11له بعد ذلك خير بالكلية ؛ قال الله : } إ

، أي : صبروا في الضراء ، وعملوا الصالحات في الرخاء ، كما ثبت في الصحيح :ا له ، إن أصابته سراء شكر فكان "عجبا للمؤمن ، ال يقضي الله له قضاء إال كان خير�

__________( زيادة من أ.1)( في ت : "يعلمون".2)( زيادة من ت ، ف ، أ.3)( زيادة من أ.4)

(6/317)

3ك' 'ئ 4ول @ه3 و'أ 4ر3يد4ون' و'ج)ه' الل @ذ3ين' ي 3ل )ر� ل ي 3يل3 ذ'ل3ك' خ' ب )ن' الس@ ك3ين' و'اب )م3س) 'ى ح'ق@ه4 و'ال ب )ق4ر) 'ت3 ذ'ا ال ف'آ)م4ف)ل3ح4ون' ) 4م)38ه4م4 ال )ت 'ي 'ت @ه3 و'م'ا آ )د' الل ن 4و ع3 ب 'ر) @اس3 ف'ال' ي م)و'ال3 الن

' 4و' ف3ي أ ب 'ر) 3ي �ا ل 4م) م3ن) ر3ب )ت 'ي 'ت ( و'م'ا آ

474


)م4ض)ع3ف4ون' ) 3ك' ه4م4 ال 'ئ 4ول @ه3 ف'أ 4ر3يد4ون' و'ج)ه' الل 'اة| ت ك 4م@39م3ن) ز' 4م) ث ق'ك ز' 4م@ ر' 4م) ث 'ق'ك ل @ذ3ي خ' @ه4 ال ( الل'ع'ال'ى ع'م@ا 'ه4 و'ت ان )ح' ب ي)ء| س4 4م) م3ن) ش' 3ك 'ف)ع'ل4 م3ن) ذ'ل 4م) م'ن) ي 3ك 'ائ ك ر' 4م) ه'ل) م3ن) ش4 3يك ي 4ح) 4م@ ي 4م) ث 4ك 4م3يت ي

4ون' ) ر3ك 4ش) ( 40ي

اء ) ا له ، وإن أصابته ض'ر@ ا له" )1خير� (.2( صبر فكان خير�'ق)د3ر4 { أي : هو المتصرف اء4 و'ي 'ش' 3م'ن) ي ق' ل ز) )س4ط4 الر� 'ب @ه' ي ن@ الل

' و)ا أ 'ر' 'م) ي و'ل' وقوله تعالى : } أ

3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' �ق على آخرين ، } إ الفاعل لذلك بحكمته وعدله ، فيوسع على قوم ويضي4ون' {. 4ؤ)م3ن | ي 3ق'و)م 'ات| ل آلي

3ك' 'ئ 4ول @ه3 و'أ 4ر3يد4ون' و'ج)ه' الل @ذ3ين' ي 3ل )ر� ل ي 3يل3 ذ'ل3ك' خ' ب )ن' الس@ ك3ين' و'اب )م3س) 'ى ح'ق@ه4 و'ال ب )ق4ر) } ف'آت3 ذ'ا ال)م4ف)ل3ح4ون' ) 4م)38ه4م4 ال )ت 'ي @ه3 و'م'ا آت )د' الل ن 4و ع3 ب 'ر) @اس3 ف'ال ي م)و'ال3 الن

' 4و' ف3ي أ ب 'ر) 3ي �ا ل 4م) م3ن) ر3ب )ت 'ي ( و'م'ا آت)م4ض)ع3ف4ون' ) 3ك' ه4م4 ال 'ئ 4ول @ه3 ف'أ 4ر3يد4ون' و'ج)ه' الل 'اة| ت ك 4م@39م3ن) ز' 4م) ث ق'ك ز' 4م@ ر' 4م) ث 'ق'ك ل @ذ3ي خ' @ه4 ال ( الل

'ع'ال'ى ع'م@ا 'ه4 و'ت ان )ح' ب ي)ء| س4 4م) م3ن) ش' 3ك 'ف)ع'ل4 م3ن) ذ'ل 4م) م'ن) ي 3ك 'ائ ك ر' 4م) ه'ل) م3ن) ش4 3يك ي 4ح) 4م@ ي 4م) ث 4ك 4م3يت ي4ون' ) ر3ك 4ش) ( {40ي

ك3ين' { )م3س) 'ى ح'ق@ه4 { أي : من البر والصلة ، } و'ال ب )ق4ر) ا بإعطاء ذي } ال يقول تعالى آمر�3يل3 { وهو ب )ن' الس@ وهو : الذي ال شيء له ينفق عليه ، أو له شيء ال يقوم بكفايته ، } و'اب4ر3يد4ون' و'ج)ه' @ذ3ين' ي 3ل )ر� ل ي المسافر المحتاج إلى نفقة وما يحتاج إليه في سفره ، } ذ'ل3ك' خ')م4ف)ل3ح4ون' { 3ك' ه4م4 ال 'ئ 4ول @ه3 { أي : النظر إليه يوم القيامة ، وهو الغاية القصوى ، } و'أ الل

(.3أي : في الدنيا وفي اآلخرة )@ه3 { أي : من )د' الل ن 4و ع3 ب 'ر) @اس3 ف'ال ي م)و'ال3 الن

' 4و' ف3ي أ ب 'ر) 3ي �ا ل 4م) م3ن) ر3ب )ت 'ي ثم قال : } و'م'ا آت أعطى عطية يريد أن يرد الناس عليه أكثر مما أهدى لهم ، فهذا ال ثواب له عند الله -

بهذا فسره ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة ، وعكرمة ، ومحمد بن كعب ، ( إال أنه قد نهى عنه رسول5( وإن كان ال ثواب فيه )4والشعبي - وهذا الصنيع مباح )

4ن) 'م)ن الله صلى الله عليه وسلم خاصة ، قاله الضحاك ، واستدل بقوله : } و'ال ت3ر4 { ]المدثر : )ث 'ك ت 'س) [ أي : ال تعط العطاء تريد أكثر منه.6ت

( يعني : ربا البيع ؟ وربا ال بأس به ،6وقال ابن عباس : الربا رباءان ، فربا ال يصح )4و'7وهو هدية الرجل يريد فضلها ) ب 'ر) 3ي �ا ل 4م) م3ن) ر3ب )ت 'ي ( وأضعافها. ثم تال هذه اآلية : } و'م'ا آت

@ه3 {. )د' الل ن 4و ع3 ب 'ر) @اس3 ف'ال ي م)و'ال3 الن' ف3ي أ

@ه3 4ر3يد4ون' و'ج)ه' الل 'اة| ت ك 4م) م3ن) ز' )ت 'ي وإنما الثواب عند الله في الزكاة ؛ ولهذا قال : } و'م'ا آت)م4ض)ع3ف4ون' { أي : الذين يضاعف الله لهم الثواب والجزاء ، كما ]جاء[ ) 3ك' ه4م4 ال 'ئ 4ول (8ف'أ

3ع'د)ل تمرة من كسب طيب إال أخذها الرحمن بيمينه ، في الصحيح : "وما تصدق أحد ب4ح4د" ) 4و�ه أو ف'ص3يل'ه ، حتى تصير التمرة أعظم من أ �ي أحدكم ف'ل ب 4ر' �يها لصاحبها كما ي ب 4ر' ف'ي

9.)__________

( في ت : "الضراء".1)( من حديث صهيب الرومي رضي الله عنه.2999( صحيح مسلم برقم )2)( في ت ، ف : "األخرى".3)( في ت : "فسره ابن عباس وغيره".4)( في ت : "به".5)( في أ : "ال يصلح".6)( في أ : "أفضلها".7)

475


( زيادة من أ.8)(.1410( صحيح البخاري برقم )9)

(6/318)

@ه4م) 'ع'ل 4وا ل @ذ3ي ع'م3ل 'ع)ض' ال 4ذ3يق'ه4م) ب 3ي @اس3 ل )د3ي الن 'ي 'ت) أ ب 'س' 3م'ا ك 'ح)ر3 ب )ب 'ر� و'ال )ب اد4 ف3ي ال )ف'س' ظ'ه'ر' الج3ع4ون' ) 'ر) ( 41ي

4م) { أي : هو الخالق الرازق ) ق'ك ز' 4م@ ر' 4م) ث 'ق'ك ل @ذ3ي خ' @ه4 ال ( يخرج اإلنسان من1وقوله : } الل بطن أمه عريانا ال علم له وال سمع وال بصر وال ق4و'ى ، ثم يرزقه جميع ذلك بعد ذلك ،

( اإلمام أحمد : 2والرياش واللباس والمال واألمالك والمكاسب ، كما قال )@ة وسواء ابني خالد ب حدثنا أبو معاوية ، حدثنا األعمش ، عن سالم أبي شرحبيل ، عن ح'

@اه ، فقال : "ال تيأسا قاال دخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلح شيئا فأع'نت) رؤوسكما ؛ فإن اإلنسان تلده أمه أحمر ليس عليه قشرة ، ثم ز' 'ه'ز� من الرزق ما ت

(.3يرزقه الله عز وجل" )4م) { أي : يوم القيامة. 3يك ي 4ح) 4م@ ي 4م) { ، أي : بعد هذه الحياة } ث 4ك 4م3يت 4م@ ي وقوله : } ث

'ف)ع'ل4 م3ن) 4م) { أي : الذين تعبدونهم من دون الله. } م'ن) ي 3ك 'ائ ك ر' وقوله : } ه'ل) م3ن) ش4ي)ء| { أي : ال يقدر أحد منهم على فعل شيء من ذلك ، بل الله سبحانه 4م) م3ن) ش' 3ك ذ'ل

وتعالى هو المستقل بالخلق والرزق ، واإلحياء واإلماتة ، ثم يبعث الخالئق يوم القيامة ؛4ون' { أي : تعالى وتقدس وتنزه ر3ك 4ش) 'ع'ال'ى ع'م@ا ي 'ه4 و'ت ان )ح' ب ولهذا قال بعد هذا كله : } س4 وتعاظم وجل وع'ز� عن أن يكون له شريك أو نظير أو مساو| ، أو ولد أو والد ، بل هو

األحد الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفو�ا أحد.@ه4م) 'ع'ل 4وا ل @ذ3ي ع'م3ل 'ع)ض' ال 4ذ3يق'ه4م) ب 3ي @اس3 ل )د3ي الن 'ي 'ت) أ ب 'س' 3م'ا ك 'ح)ر3 ب )ب 'ر� و'ال )ب اد4 ف3ي ال )ف'س' } ظ'ه'ر' ال

ج3ع4ون' ) 'ر) ( {41ي__________

( في أ : "الرزاق".1)( في ت : "كما روى".2)(.3/469( المسند )3)

(6/319)

3ين' ) ر3ك ه4م) م4ش) 'ر4 )ث ك' 'ان' أ )ل4 ك @ذ3ين' م3ن) ق'ب 'ة4 ال 'ان' ع'اق3ب )ف' ك 'ي وا ك )ظ4ر4 ر)ض3 ف'ان

' وا ف3ي األ) ير4 ق4ل) س342 )

3ين' ر3ك ه4م) م4ش) 'ر4 )ث ك' 'ان' أ )ل4 ك @ذ3ين' م3ن) ق'ب 'ة4 ال 'ان' ع'اق3ب )ف' ك 'ي وا ك )ظ4ر4 وا ف3ي األر)ض3 ف'ان ير4 } ق4ل) س3

(42.} )د�ي ، وغيرهم : المراد بالبر هاهنا : aر3مة ، والضحاك ، والس( قال ابن عباس ، وع3ك

'افي ، وبالبحر : األمصار والقرى ، وفي رواية عن ابن عباس وع'كرمة : البحر : الف'ي

476


األمصار والقرى ، ما كان منها على جانب نهر.وقال آخرون : بل المراد بالبر هو البر المعروف ، وبالبحر : البحر المعروف.

اد4 { يعني : انقطاع المطر عن البر يعقبه1وقال زيد ) )ف'س' )ع : } ظ'ه'ر' ال ف'ي ( بن ر4( دوابه. رواه ابن أبي حاتم.2القحط ، وعن البحر تعمى )

وقال : حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقري ، عن سفيان ، عن حميد بن قيس'ح)ر3 { ، قال : فساد البر : قتل ابن )ب 'ر� و'ال )ب اد4 ف3ي ال )ف'س' األعرج ، عن مجاهد : } ظ'ه'ر' ال

( البحر : أخذ السفينة غصبا.3آدم ، وفساد )وقال عطاء الخراساني : المراد بالبر : ما فيه من المدائن والقرى ، وبالبحر : جزائره.

__________( في أ "يزيد".1)( في ت ، ف : "يعني".2)( في ت ، ف : "وفي".3)

(6/319)

'ص@د@ع4ون' ) 3ذ| ي 'و)م'ئ @ه3 ي 'ه4 م3ن' الل د@ ل 'و)م� ال' م'ر' 3ي' ي )ت 'أ 'ن) ي )ل3 أ 3 م3ن) ق'ب �م )ق'ي 3لد�ين3 ال 'ق3م) و'ج)ه'ك' ل (43ف'أ'م)ه'د4ون' ) ه3م) ي )ف4س3 'ن 3ح�ا ف'أل3 ه4 و'م'ن) ع'م3ل' ص'ال 4ف)ر4 )ه3 ك 'ي 'ف'ر' ف'ع'ل 4وا44م'ن) ك 'م'ن @ذ3ين' آ 'ج)ز3ي' ال 3ي ( ل

'اف3ر3ين' ) )ك 4ح3بa ال @ه4 ال' ي 3ن 3ه3 إ 3ح'ات3 م3ن) ف'ض)ل 4وا الص@ال ( 45و'ع'م3ل

والقول األول أظهر ، وعليه األكثر ، ويؤيده ما ذكره محمد بن إسحاق في السيرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم ص'ال'ح ملك أيلة ، وكتب إليه ببحره ، يعني :

ببلده.@اس3 { أي : بان )د3ي الن 'ي 'ت) أ ب 'س' 3م'ا ك 'ح)ر3 ب )ب 'ر� و'ال )ب اد4 ف3ي ال )ف'س' ومعنى قوله تعالى : } ظ'ه'ر' ال

( الثمار والزروع بسبب المعاصي.1النقص في ) وقال أبو العالية : م'ن) عصى الله في األرض فقد أفسد في األرض ؛ ألن صالح األرض'ح'د� يقام في األرض والسماء بالطاعة ؛ ولهذا جاء في الحديث الذي رواه أبو داود : "ل

(. والسبب في هذا أن الحدود إذا2أحب� إلى أهلها من أن يمطروا أربعين صباحا" ) أقيمت ، انكف الناس - أو أكثرهم ، أو كثير منهم - عن تعاطي المحرمات ، وإذا

( البركات من السماء واألرض ؛ ولهذا إذا نزل3ارتكبت المعاصي كان سببا في محاق ) ( عليه السالم ، في آخر الزمان فحكم بهذه الشريعة المطهرة4عيسى ]ابن مريم[ )

في ذلك الوقت ، من قتل الخنزير وكسر الصليب ووضع الجزية ، وهو تركها - فال يقبل إال اإلسالم أو السيف ، فإذا أهلك الله في زمانه الدجال وأتباعه ويأجوج ومأجوج ، قيل

'ام من الناس ، ويستظلون بق'ح)فها ، لألرض : أخرجي بركاتك. فيأكل من الرمانة الفئ ويكفي لبن الل�قحة الجماعة' من الناس. وما ذاك إال ببركة تنفيذ شريعة رسول الله

( ثبت في5صلى الله عليه وسلم ، فكلما أقيم العدل كثرت البركات والخير ؛ ]ولهذا[ )(.7( "إن@ الفاجر إذا مات تستريح منه العباد والبالد ، والشجر والدواب" )6الصحيح : )

ولهذا قال اإلمام أحمد بن حنبل : حدثنا محمد والحسين قاال حدثنا ع'و)ف ، عن أبي ( : وجد رجل في زمان زياد - أو : ابن زياد - صرة فيها ح'ب� ، يعني من بر8قحذم قال )

(.9أمثال النوى ، عليه مكتوب : هذا نبت في زمان كان يعمل فيه بالعدل )

477


وروى مالك ، عن زيد بن أسلم : أن المراد بالفساد هاهنا الشرك. وفيه نظر.ج3ع4ون' { أي : يبتليهم بنقص األموال 'ر) @ه4م) ي 'ع'ل 4وا ل @ذ3ي ع'م3ل 'ع)ض' ال 4ذ3يق'ه4م) ب 3ي وقوله : } ل

ج3ع4ون' { أي : عن 'ر) @ه4م) ي 'ع'ل واألنفس والثمرات ، اختبارا منه ، ومجازاة على صنيعهم ، } لج3ع4ون' { 'ر) @ه4م) ي 'ع'ل 'ات3 ل �ئ ي 'ات3 و'الس@ ن )ح'س' 3ال 'اه4م) ب 'و)ن 'ل المعاصي ، كما قال تعالى : } و'ب

[.168]األعراف : )ل4 { أي : @ذ3ين' م3ن) ق'ب 'ة4 ال 'ان' ع'اق3ب )ف' ك 'ي وا ك )ظ4ر4 وا ف3ي األر)ض3 ف'ان ير4 ثم قال تعالى : } ق4ل) س3

3ين' { أي : فانظروا ماذا حل@ بهم من تكذيب الرسل ر3ك ه4م) م4ش) 'ر4 )ث ك' 'ان' أ من قبلكم ، } ك

وكفر النعم.'ص@د@ع4ون' ) 3ذ| ي 'و)م'ئ @ه3 ي 'ه4 م3ن' الل د@ ل 'و)م� ال م'ر' 3ي' ي )ت 'أ 'ن) ي )ل3 أ 3 م3ن) ق'ب �م )ق'ي 3لد�ين3 ال 'ق3م) و'ج)ه'ك' ل } ف'أ

'م)ه'د4ون' )43 ه3م) ي )ف4س3 ا ف'ألن 3ح� ه4 و'م'ن) ع'م3ل' ص'ال 4ف)ر4 )ه3 ك 'ي 'ف'ر' ف'ع'ل 4وا44( م'ن) ك @ذ3ين' آم'ن 'ج)ز3ي' ال 3ي ( ل'اف3ر3ين' ) )ك 4ح3بa ال @ه4 ال ي 3ن 3ه3 إ 3ح'ات3 م3ن) ف'ض)ل 4وا الص@ال ( {.45و'ع'م3ل

__________( في ت : "من".1) ( من حديث أبي8/75( والنسائي في السنن )2/362( رواه أحمد في المسند )2)

هريرة ، ولم يقع لي في سنن أبي داود.( في ت ، ف ، أ : "حصول".3)( زيادة من ت ، ف ، أ.4)( زيادة من أ.5)( في ت ، أ : "الصحيحين".6)(.6512( صحيح البخاري برقم )7)( في ت : "وروى أنه".8)(.2/296( المسند )9)

(6/320)

'غ4وا )ت 'ب 3ت م)ر3ه3 و'ل' 3أ )ف4ل)ك4 ب 'ج)ر3ي' ال 3ت 3ه3 و'ل ح)م'ت 4م) م3ن) ر' 4ذ3يق'ك 3ي ات| و'ل ر' 'ش� 'اح' م4ب ي س3ل' الر� 4ر) ن) ي

' 3ه3 أ 'ات 'ي و'م3ن) آون' ) 4ر4 ك 'ش) 4م) ت @ك 'ع'ل 3ه3 و'ل 3ل'ى ق'و)م3ه3م) ف'ج'اء4وه4م)46م3ن) ف'ض)ل ال� إ س4 )ل3ك' ر4 'ا م3ن) ق'ب )ن ل س' ر)

' 'ق'د) أ ( و'ل3ين' ) )م4ؤ)م3ن 'ص)ر4 ال 'ا ن )ن 'ي قrا ع'ل 'ان' ح' م4وا و'ك 'ج)ر' @ذ3ين' أ 'ا م3ن' ال 'ق'م)ن )ت 'ات3 ف'ان �ن 'ي )ب 3ال ( 47ب

ا عباده بالمبادرة إلى االستقامة في طاعته ، والمبادرة إلى الخيرات : يقول تعالى آمر�@ه3 { أي : يوم 'ه4 م3ن' الل د@ ل 'و)م� ال م'ر' 3ي' ي )ت 'أ 'ن) ي )ل3 أ 3 م3ن) ق'ب �م )ق'ي 3لد�ين3 ال 'ق3م) و'ج)ه'ك' ل } ف'أ

'ص@د@ع4ون' { أي : يتفرقون ، ففريق في 3ذ| ي 'و)م'ئ القيامة ، إذا أراد كونه فال راد@ له ، } يا 3ح� ه4 و'م'ن) ع'م3ل' ص'ال 4ف)ر4 )ه3 ك 'ي 'ف'ر' ف'ع'ل الجنة وفريق في السعير ؛ ولهذا قال : } م'ن) ك

3ه3 { أي : يجازيهم 3ح'ات3 م3ن) ف'ض)ل 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل @ذ3ين' آم'ن 'ج)ز3ي' ال 3ي 'م)ه'د4ون' ل ه3م) ي )ف4س3 ف'ألن@ه4 3ن مجازاة الفضل : الحسنة بعشر أمثالها ، إلى سبعمائة ضعف ، إلى ما يشاء الله ، } إ

'اف3ر3ين' { ، ومع هذا هو العادل فيهم ، الذي ال يجور. )ك 4ح3بa ال ال يم)ر3ه3

' 3أ )ف4ل)ك4 ب 'ج)ر3ي' ال 3ت 3ه3 و'ل ح)م'ت 4م) م3ن) ر' 4ذ3يق'ك 3ي ات| و'ل ر' 'ش� 'اح' م4ب ي س3ل' الر� 4ر) ن) ي' 3ه3 أ 'ات } و'م3ن) آي

ون' ) 4ر4 ك 'ش) 4م) ت @ك 'ع'ل 3ه3 و'ل 'غ4وا م3ن) ف'ض)ل )ت 'ب 3ت 3ل'ى ق'و)م3ه3م)46و'ل ال إ س4 )ل3ك' ر4 'ا م3ن) ق'ب )ن ل س' ر)' 'ق'د) أ ( و'ل

3ين' ) )م4ؤ)م3ن 'ص)ر4 ال 'ا ن )ن 'ي 'ان' ح'قrا ع'ل م4وا و'ك 'ج)ر' @ذ3ين' أ 'ا م3ن' ال 'ق'م)ن )ت 'ات3 ف'ان �ن 'ي )ب 3ال ( {.47ف'ج'اء4وه4م) ب

478


يذكر تعالى نع'مه على خلقه ، في إرساله الرياح مبشرات بين يدي رحمته ، بمجيء3ه3 { أي : المطر الذي ينزله1الغيث ) ح)م'ت 4م) م3ن) ر' 4ذ3يق'ك 3ي ( عقيبها ؛ ولهذا قال : } و'ل

م)ر3ه3 { أي : في البحر ، وإنما سيرها بالريح' 3أ )ف4ل)ك4 ب 'ج)ر3ي' ال 3ت فيحيي به العباد والبالد ، } و'ل

3ه3 { أي : في التجارات والمعايش ، والسير من إقليم إلى إقليم ، 'غ4وا م3ن) ف'ض)ل )ت 'ب 3ت ، } و'لون' { أي : تشكرون الله على ما أنعم به عليكم من 4ر4 ك 'ش) 4م) ت @ك 'ع'ل وقطر إلى قطر ، } و'ل

النعم الظاهرة والباطنة ، التي ال تعد وال تحصى.'ا م3ن' 'ق'م)ن )ت 'ات3 ف'ان �ن 'ي )ب 3ال 3ل'ى ق'و)م3ه3م) ف'ج'اء4وه4م) ب ال إ س4 )ل3ك' ر4 'ا م3ن) ق'ب )ن ل س' ر)

' 'ق'د) أ ثم قال : } و'لم4وا { هذه تسلية من الله لعبده ورسوله محمد ، صلوات الله وسالمه عليه ) 'ج)ر' @ذ3ين' أ ال

4ذ�بت الرسل المتقدمون مع ما2 ( ، بأنه وإن كذبه كثير من قومه ومن الناس ، فقد ك جاءوا أممهم به من الدالئل الواضحات ، ولكن الله انتقم ممن كذبهم وخالفهم ، وأنجى

3ين' { ، هو حق� أوجبه على نفسه )م4ؤ)م3ن 'ص)ر4 ال 'ا ن )ن 'ي 'ان' ح'قrا ع'ل المؤمنين بهم ، } و'كح)م'ة' { ]األنعام : ه3 الر@ 'ف)س3 4م) ع'ل'ى ن aك ب 'ب' ر' 'ت الكريمة ، تكرما وتفضال كقوله تعالى : } ك

54.] ( ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن نفيل ، حدثنا موسى بن أعين ، عن3قال )

ب ) ( ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء قال : سمعت4ليث ، عن شهر بن ح'و)ش'رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما

__________( في ت ، ف : "بمجيء المطر والغيث".1)( في ت : "صلى الله عليه وسلم".2)( في ت : "وروى".3)( في ت : "بإسناده".4)

(6/321)

ف�ا 4ه4 ك3س' 'ج)ع'ل اء4 و'ي 'ش' )ف' ي 'ي م'اء3 ك )س4ط4ه4 ف3ي الس@ 'ب �ا ف'ي اب ح' 3ير4 س' 4ث 'اح' ف'ت ي س3ل4 الر� 4ر) @ذ3ي ي @ه4 ال اللون' ) ر4 )ش3 'ب ت 'س) 3ذ'ا ه4م) ي 'اد3ه3 إ ب اء4 م3ن) ع3 'ش' 3ه3 م'ن) ي ص'اب' ب

' 3ذ'ا أ 3ه3 ف'إ ل ج4 م3ن) خ3ال' 'خ)ر4 )و'د)ق' ي ى ال 'ر' ف'تين' )48 )ل3س3 'م4ب 3ه3 ل )ل )ه3م) م3ن) ق'ب 'ي ل' ع'ل 'ز@ 4ن 'ن) ي )ل3 أ 4وا م3ن) ق'ب 'ان 3ن) ك ح)م'ة493( و'إ 'ار3 ر' 'ث 3ل'ى آ )ظ4ر) إ ( ف'ان

ي)ء| ق'د3ير� ) 4ل� ش' 'ى و'ه4و' ع'ل'ى ك )م'و)ت 3ي ال ي 'م4ح) 3ن@ ذ'ل3ك' ل 3ه'ا إ 'ع)د' م'و)ت ر)ض' ب' 3ي األ) ي 4ح) )ف' ي 'ي @ه3 ك (50الل

دa عن عرض أخيه ، إال كان حقا على الله أن يرد عنه نار جهنم يوم 'ر4 من امرئ مسلم ي3ين' { ) )م4ؤ)م3ن 'ص)ر4 ال 'ا ن )ن 'ي 'ان' ح'قrا ع'ل (.1القيامة". ثم تال هذه اآلية : } و'ك

ف�ا 4ه4 ك3س' 'ج)ع'ل اء4 و'ي 'ش' )ف' ي 'ي م'اء3 ك )س4ط4ه4 ف3ي الس@ 'ب �ا ف'ي اب ح' 3ير4 س' 4ث 'اح' ف'ت ي ل4 الر� س3 4ر) @ذ3ي ي @ه4 ال } اللون' ) ر4 )ش3 'ب ت 'س) 3ذ'ا ه4م) ي 'اد3ه3 إ ب اء4 م3ن) ع3 'ش' 3ه3 م'ن) ي ص'اب' ب

' 3ذ'ا أ 3ه3 ف'إ ج4 م3ن) خ3الل 'خ)ر4 )و'د)ق' ي ى ال 'ر' ف'تين' )48 )ل3س3 'م4ب 3ه3 ل )ل )ه3م) م3ن) ق'ب 'ي 4نزل' ع'ل 'ن) ي )ل3 أ 4وا م3ن) ق'ب 'ان 3ن) ك ح)م'ة493( و'إ 'ار3 ر' 3ل'ى آث )ظ4ر) إ ( ف'ان

ي)ء| ق'د3ير� ) 4ل� ش' 'ى و'ه4و' ع'ل'ى ك )م'و)ت 3ي ال ي 'م4ح) 3ن@ ذ'ل3ك' ل 3ه'ا إ 'ع)د' م'و)ت 3ي األر)ض' ب ي 4ح) )ف' ي 'ي @ه3 ك (50الل}

__________ ( من طريق إسماعيل ، وابن أبي الدنيا في الغيبة6/448( ورواه أحمد في المسند )1)

479


( من طريق جرير كالهما عن ليث - وهو ابن أبي سليم - به ولم102والنميمة برقم )يذكر اآلية.

(6/322)

ون' ) )ف4ر4 'ك 'ع)د3ه3 ي aوا م3ن) ب 'ظ'ل ا ل rو)ه4 م4ص)ف'ر' أ ا ف'ر' 'ا ر3يح� )ن ل س' ر)

' 3ن) أ 'ئ ( 51و'ل

ون' ) )ف4ر4 'ك 'ع)د3ه3 ي aوا م3ن) ب 'ظ'ل ا ل rو)ه4 م4ص)ف'ر' أ ا ف'ر' 'ا ر3يح� )ن ل س' ر)

' 3ن) أ 'ئ ( {.51} و'ل@ذ3ي2( ينزل منها الماء )1يبين تعالى كيف يخلق السحاب التي ) @ه4 ال ( فقال : } الل

�ا { ، إما من البحر على ما ذكره غير واحد ، أو مما يشاء الله اب ح' 3ير4 س' 4ث 'اح' ف'ت ي س3ل4 الر� 4ر) ي'م�يه ، ويجعل من 4ن �ره4 وي 'م4د�ه فيكث اء4 { أي : ي 'ش' )ف' ي 'ي م'اء3 ك )س4ط4ه4 ف3ي الس@ 'ب عز وجل. } ف'ي القليل كثيرا ، ينشئ سحابة فترى في رأي العين مثل الترس ، ثم يبسطها حتى تمأل أرجاء األفق. وتارة يأتي السحاب من نحو البحر ثقاال مملوءة ماء ، كما قال تعالى :

'د| 'ل 3ب 'اه4 ل ق)ن 3ق'اال س4 �ا ث اب ح' 'ق'ل@ت) س' 3ذ'ا أ @ى إ ت 3ه3 ح' ح)م'ت 'د'ي) ر' )ن' ي 'ي ا ب ر� 4ش) 'اح' ب ي س3ل4 الر� 4ر) @ذ3ي ي } و'ه4و' الون' { @ر4 'ذ'ك 4م) ت @ك 'ع'ل 'ى ل )م'و)ت 4خ)ر3ج4 ال 'ذ'ل3ك' ن ات3 ك @م'ر' 4ل� الث 3ه3 م3ن) ك 'ا ب ن ج) 'خ)ر' )م'اء' ف'أ 3ه3 ال 'ا ب )ن 'نزل �ت| ف'أ م'ي

)س4ط4ه574]األعراف : 'ب �ا ف'ي اب ح' 3ير4 س' 4ث 'اح' ف'ت ي س3ل4 الر� 4ر) @ذ3ي ي @ه4 ال [ ، وكذلك قال هاهنا : } اللف�ا {. قال مجاهد ، وأبو عمرو بن العالء ، ومطر 4ه4 ك3س' ع'ل 'ج) اء4 و'ي 'ش' )ف' ي 'ي م'اء3 ك ف3ي الس@

اق ، وقتادة : يعني قطعا. الو'ر�وقال غيره : متراكما ، قاله الضحاك.

وقال غيره : أسود من كثرة الماء ، تراه مدلهما ثقيال قريبا من األرض.3ه3 { أي : فترى المطر - وهو القطر - يخرج من ج4 م3ن) خ3الل 'خ)ر4 )و'د)ق' ي ى ال 'ر' وقوله } ف'تون' { أي : ر4 )ش3 'ب ت 'س) 3ذ'ا ه4م) ي 'اد3ه3 إ ب اء4 م3ن) ع3 'ش' 3ه3 م'ن) ي ص'اب' ب

' 3ذ'ا أ بين ذلك السحاب ، } ف'إلحاجتهم إليه يفرحون بنزوله عليهم ووصوله إليهم.

ين' { ، معنى الكالم : أن )ل3س3 'م4ب 3ه3 ل )ل )ه3م) م3ن) ق'ب 'ي 4نزل' ع'ل 'ن) ي )ل3 أ 4وا م3ن) ق'ب 'ان 3ن) ك وقوله : } و'إ هؤالء القوم الذين أصابهم هذا المطر كانوا ق'نطين أزلين من نزول المطر إليهم قبل

ذلك ، فلما جاءهم ، جاءهم على فاقة ، فوقع منهم موقعا عظيما.ين' { ، فقال )ل3س3 'م4ب 3ه3 ل )ل )ه3م) م3ن) ق'ب 'ي 4نزل' ع'ل 'ن) ي )ل3 أ وقد اختلف النحاة في قوله : } م3ن) ق'ب

ابن جرير : هو__________

( في أ : "الذي".1)( في ت : "المطر".2)

(6/322)

تأكيد. وحكاه عن بعض أهل العربية.3ه3 { أي :1وقال آخرون : ]وإن كانوا[ ) )ل ( من قبل أن ينزل عليهم المطر ، } م3ن) ق'ب

ين' {. )ل3س3 'م4ب اإلنزال } ل ويحتمل أن يكون ذلك من داللة التأسيس ، ويكون معنى الكالم : أنهم كانوا محتاجين

480


إليه قبل نزوله ، ومن قبله - أيضا - قد فات عندهم نزوله وقتا بعد وقت ، فترقبوه في إبانه فتأخر ، فمضت مدة فترقبوه فتأخر ، ثم جاءهم بغتة بعد اإلياس منه والقنوط ،

فبعد ما كانت أرضهم مقشعرة هامدة أصبحت وقد اهتزت وربت ، وأنبتت من كل زوج3ي األر)ض' ي 4ح) )ف' ي 'ي @ه3 { يعني : المطر } ك ح)م'ة3 الل 'ار3 ر' 3ل'ى آث )ظ4ر) إ بهيج ؛ ولهذا قال : } ف'ان

3ه'ا {. 'ع)د' م'و)ت ب3ي ي 'م4ح) 3ن@ ذ'ل3ك' ل ثم نبه بذلك على إحياء األجساد بعد موتها وتفرقها وتمزقها ، فقال : } إ

ي)ء| 4ل� ش' @ه4 ع'ل'ى ك 'ى { أي : إن الذي فعل ذلك لقادر على إحياء األموات ، } إن )م'و)ت الق'د3ير� {.

ون' { ، يقول )ف4ر4 'ك 'ع)د3ه3 ي aوا م3ن) ب 'ظ'ل ا ل rو)ه4 م4ص)ف'ر' أ 'ا ر3يح�ا ف'ر' )ن ل س' ر)

' 3ن) أ 'ئ ثم قال تعالى : } و'ل'ا ر3يح�ا { يابسة على الزرع الذي زرعوه ، ونبت وشب واستوى على )ن ل س' ر)

' 3ن) أ 'ئ } و'ل سوقه ، فرأوه مصفرا ، أي : قد اصفر وشرع في الفساد ، لظلوا من بعده ، أي : بعد

( من النعم ، كما قال :2هذا الحال يكفرون ، أي : يجحدون ما تقدم ]إليهم[ )4م) )ت 'اه4 ح4ط'ام�ا ف'ظ'ل )ن 'ج'ع'ل اء4 ل 'ش' 'و) ن . ل ار3ع4ون' 'ح)ن4 الز@ 'م) ن 'ه4 أ ع4ون ر' 'ز) 4م) ت )ت 'ن 'أ 4ون' أ ث 'ح)ر4 4م) م'ا ت )ت 'ي أ 'ف'ر' } أ

وم4ون' { ]الواقعة : 'ح)ن4 م'ح)ر4 'ل) ن م4ون' ب 'م4غ)ر' @ا ل 3ن . إ @ه4ون' 'ف'ك [.67 - 63ت)م ) ي ( ،3قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع ، حدثنا ه4ش'

'ع)ل'ى بن عطاء ، عن أبيه ) ( عن عبد الله بن عمرو ، قال : الرياح ثمانية ، أربعة4عن ي منها رحمة ، وأربعة عذاب ، فأما الرحمة فالناشرات والمبشرات والمرسالت

والذاريات. وأما العذاب فالعقيم والصرصر ، وهما في البر ، والعاصف والقاصف ، وهما في البحر ]فإذا شاء سبحانه وتعالى حركه بحركة الرحمة فجعله رخاء ورحمة وبشرى بين يدي رح)مته ، والقح�ا للسحاب تلقحه بحمله الماء ، كما يلقح الذكر األنثى بالحمل ،

�ا أليم�ا ، وجعله نقمة على وإن شاء حركه بحركة العذاب فجعله عقيم�ا ، وأودعه عذاب�ا ومفسد�ا لما يمر عليه ، والرياح مختلفة ا وعاتي من يشاء من عباده ، فيجعله صرصر�

في مهابها : صبا ودبور ، وجنوب ، وشمال ، وفي منفعتها وتأثيرها أعظم اختالف ، فريح لينة رطبة تغذي النبات وأبدان الحيوان ، وأخرى تجففه ، وأخرى تهلكه وتعطبه ،

(.5وأخرى تسيره وتصلبه ، وأخرى توهنه وتضعفه[ )'د الله ابن أخي ابن وهب ، حدثنا عمي ، حدثنا6وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ) 4ي ( عب

)اش ) ( ، حدثني عبد الله بن سليمان ، عن دراج ، عن عيسى بن هالل7عبد الله بن ع'ي الصد'في ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الريح

مسخرة من الثانية - يعني األرض الثانية - فلما أراد الله أن يهلك عاد�ا ، أمر خازن الريح أن يرسل عليهم ريح�ا تهلك عاد�ا ، فقال : يا رب ، أرسل عليهم من الريح قدر

منخر الثور. قال له الجبار تبارك وتعالى : ال إذ�ا تكفأ األرض وما عليها ، __________

( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2)( في أ : "هاشم".3)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بإسناده".4)( زيادة من ت.5)( في أ : "ابن".6)( في أ : "عباس".7)

(6/323)

481


3ر3ين' ) @و)ا م4د)ب 3ذ'ا و'ل م3ع4 الصaم@ الدaع'اء' إ 4س) 'ى و'ال' ت )م'و)ت م3ع4 ال 4س) @ك' ال' ت 3ن 3ه'اد3ي52ف'إ )ت' ب 'ن ( و'م'ا أ3م4ون' ) ل 'ا ف'ه4م) م4س) 3ن 'ات 'ي 3آ 4ؤ)م3ن4 ب 3ال@ م'ن) ي م3ع4 إ 4س) 3ن) ت 3ه3م) إ 'ت ل )ع4م)ي3 ع'ن) ض'ال' ( 53ال

ي)ء| 'ذ'ر4 م3ن) ش' ولكن أرسل عليهم بقدر خاتم" ، فهي التي قال الله في كتابه : } م'ا ت( } 3 م3يم 'الر@ )ه4 ك 'ت ع'ل 3ال ج' )ه3 إ 'ي 'ت) ع'ل 'ت [. هذا حديث غريب ، ورفعه منكر.42( ]الذرايات : 1أ

واألظهر أنه من كالم عبد الله بن عمرو ، رضي الله عنه.3ر3ين' ) @و)ا م4د)ب 3ذ'ا و'ل م3ع4 الصaم@ الدaع'اء' إ 4س) 'ى و'ال ت )م'و)ت م3ع4 ال 4س) @ك' ال ت 3ن 3ه'اد3ي52} ف'إ )ت' ب 'ن ( و'م'ا أ3م4ون' ) ل 'ا ف'ه4م) م4س) 3ن 'ات 3آي 4ؤ)م3ن4 ب 3ال م'ن) ي م3ع4 إ 4س) 3ن) ت 3ه3م) إ 'ت )ع4م)ي3 ع'ن) ض'الل ( {.53ال

(2يقول تعالى : كما أنك ليس في قدرتك أن تسمع األموات في أجداثها ، وال تبلغ )ون عنك ، كذلك ال تقدر على هداية 3ر4 كالم'ك الصم الذين ال يسمعون ، وهم مع ذلك م4د)ب العميان عن الحق ، وردهم عن ضاللتهم ، بل ذلك إلى الله تعالى ، فإنه بقدرته يسمع

األموات أصوات األحياء إذا شاء ، ويهدي م'ن) يشاء ، ويضل م'ن) يشاء ، وليس ذلك ألحد3م4ون' { أي : خاضعون ل 'ا ف'ه4م) م4س) 3ن 'ات 3آي 4ؤ)م3ن4 ب 3ال م'ن) ي م3ع4 إ 4س) 3ن) ت سواه ؛ ولهذا قال : } إ

( الحق ويتبعونه ، وهذا حال3مستجيبون مطيعون ، فأولئك هم الذين يستمعون )م'ع4ون' 'س) @ذ3ين' ي 'ج3يب4 ال ت 'س) @م'ا ي 3ن 'ل4 الكافرين ، كما قال تعالى : } إ المؤمنين ، واألول م'ث

ج'ع4ون' { ]األنعام : 4ر) )ه3 ي 'ي 3ل 4م@ إ @ه4 ث 4ه4م4 الل )ع'ث 'ب 'ى ي )م'و)ت [.36و'ال'ى )م'و)ت م3ع4 ال 4س) @ك' ال ت 3ن وقد استدلت أم المؤمنين عائشة ، رضي الله عنها ، بهذه اآلية : } إ { ، على توهيم عبد الله بن عمر في روايته مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم القتلى

( ، بعد ثالثة أيام ، ومعاتبته إياهم وتقريعه لهم ، حتى قال4الذين ألقوا في ق'ل3يب بدر )@فوا ؟ فقال : "والذي نفسي بيده ، ي له عمر : يا رسول الله ، ما تخاطب من قوم قد ج' ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكن ال يجيبون". وتأولته عائشة على أنه قال : "إنهم

(.5اآلن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق" )وقال قتادة : أحياهم الله له حتى سمعوا مقالته تقريع�ا وتوبيخ�ا ونقمة.

__________ من سورة الذاريات.42( سيأتي تخريج الحديث عند تفسير اآلية : 1)( في ت : "وال يبلغ".2)( في ت : "يسمعون".3) ( في ت ، أ : "في روايته أن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب القتلى الذين ألقوا4)

في القليب ، قليب بدر". ( قال اإلمام الزركشي رحمه الله في كتابه "اإلجابة إليراد ما استدركته عائشة على5)

( : "أخرج البخاري عن ابن عمر قال : وقف النبي صلى الله عليه121الصحابة" ص ) وسلم على قليب بدر فقال : "هل وجدتم ما وعد ربكم حقا" ثم قال : "إنهم اآلن

يسمعون ما أقول" ، فذكر لعائشة فقالت : إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إنهم ليعلمون اآلن أن ما كنت أقول لهم حق". قال السهيلي في الروض : "وعائشة لم تحضر ، وغيرها ممن حضر أحفظ للفظه صلى الله عليه وسلم ، وقد قالوا له : يا

رسول الله ، أتخاطب قوما قد جيفوا أو أجيفوا ؟ فقال : "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم" ، وإذا جاز أن يكونوا في تلك الحال عالمين ، جاز أن يكونوا سامعين ، إما بآذان

رؤوسهم ، إذا قلنا : إن الروح تعاد إلى الجسد أو إلى بعضه عند المسألة. وهو قول جمهور أهل السنة ، وإما بأذن القلب أو الروح على مذهب م'ن) يقول بتوجه السؤال

482


إلى الروح من غير رجوع إلى الجسد أو إلى بعضه. قال : وقد روي أن عائشة احتجت بقوله تعالى : )وما أنت بمسمع من في القبور( وهذه اآلية كقوله : )أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي( أي : إن الله هو الذي يهدي ويوفق ويدخل الموعظة إلى آذان القلوب�ا وصم�ا على جهة التشبيه باألموات وبالصم ، فالله هو الذي ال أنت ، وجعل الكفار أموات

يسمعهم على الحقيقة إذا شاء ، فال تعلق لها في اآلية لوجهين : أحدهما : أنها إنما نزلت في دعاء الكفار إلى اإليمان ، الثاني : أنه إنما نفى عن نبيه أن يكون هو المسمع

لهم ، وصدق الله ، فإنه ال يسمعهم إذا شاء إال هو".

(6/324)

والصحيح عند العلماء رواية ابن عمر ، لما لها من الشواهد على صحتها من وجوها ]له[ ) ( ، عن ابن عباس1كثيرة ، من أشهر ذلك ما رواه ابن عبد البر مصحح�

مرفوع�ا : "ما من أحد يمر بقبر أخيه المسلم ، كان يعرفه في الدنيا ، فيسلم عليه ، إال(.2رد الله عليه روحه ، حتى يرد عليه السالم" )

]وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن الميت يسمع قرع نعال المشيعين له ، إذا انصرفوا عنه ، وقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم ألمته إذا سلموا على أهل القبور أن

يسلموا عليهم سالم من يخاطبونه فيقول المسلم : السالم عليكم دار قوم مؤمنين ، وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل ، ولوال هذا الخطاب لكانوا بمنزلة خطاب المعدوم والجماد ، والسلف مجمعون على هذا ، وقد تواترت اآلثار عنهم بأن الميت يعرف

بزيارة الحي له ويستبشر ، فروى ابن أبي الدنيا في كتاب القبور عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من رجل يزور قبر أخيه

ويجلس عنده ، إال استأنس به ورد عليه حتى يقوم". وروي عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : إذا مر رجل بقبر يعرفه فسلم عليه ، رد

عليه السالم. وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن رجل من آل عاصم الج'ح)د'ر3ي قال : رأيت عاصم�ا

الجحدري في منامي بعد موته بسنتين ، فقلت : أليس قد مت� ؟ قال : بلى ، قلت : فأين أنت ؟ قال : أنا - والله - في روضة من رياض الجنة ، أنا ونفر من أصحابي نجتمع

كل ليلة جمعة وصبيحتها إلى بكر بن عبد الله المزني ، فنتلقى أخباركم. قال : قلت : أجسامكم أم أرواحكم ؟ قال : هيهات! قد بليت األجسام ، وإنما تتالقى األرواح ، قال :

قلت : فهل تعلمون بزيارتنا إياكم ؟ قال : نعلم بها عشية الجمعة ويوم الجمعة كله ويوم السبت إلى طلوع الشمس ، قال : قلت : فكيف ذلك دون األيام كلها ؟ قال :

لفضل يوم الجمعة وعظمته. قال : وحدثنا محمد بن الحسين ، ثنا بكر بن محمد ، ثنا حسن القصاب قال : كنت أغدو

مع محمد بن واسع في كل غداة سبت حتى نأتي أهل الجبان ، فنقف على القبور فنسلم عليهم ، وندعو لهم ثم ننصرف ، فقلت ذات يوم : لو صيرت هذا اليوم يوم

االثنين ؟ قال : بلغني أن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويوم�ا قبلها ويوم�ا بعدها. قال : ثنا محمد ، ثنا عبد العزيز بن أبان قال : ثنا سفيان الثوري قال : بلغني عن

ا يوم السبت قبل طلوع الشمس علم الميت بزيارته ، الضحاك أنه قال : من زار قبر�فقيل له : وكيف ذلك ؟ قال : لمكان يوم الجمعة.

483


@اح يقول : كان م4ط'ر@ف @ي حدثنا خالد بن خ3د'اش ، ثنا جعفر بن سليمان ، عن أبي الت يغدو ، فإذا كان يوم الجمعة أدلج. قال : وسمعت أبا التياح يقول : بلغنا أنه كان ينزل

بغوطة ، فأقبل ليلة حتى إذا كان عند المقابر يقوم وهو على فرسه ، فرأى أهل القبورا على قبره ، فقالوا : هذا مطرف يأتي الجمعة ويصلون عندكم كل صاحب قبر جالس�

يوم الجمعة ؟ قالوا : نعم ، ونعلم ما يقول فيه الطير. قلت : وما يقولون ؟ قال :يقولون سالم عليكم ؛ حدثني محمد بن الحسن ، ثنا يحيى بن أبي بكر ،

__________( زيادة من أ.1) ( االستذكار البن عبد البر من طريق بشر بن بكير ، عن األوزاعي ، عن عطاء ، عن2)

عبيد بن عمير ، عن ابن عباس ، مرفوعا. ولفظه : "ما من أحد مر بقبر أخيه المؤمنكان يعرفه في الدنيا فسلم عليه إال عرفه ورد عليه السالم".

(6/325)

ثنا الفضل بن الموفق ابن خال سفيان بن عيينة قال : لما مات أبي جزعت عليه جزع�ا شديد�ا ، فكنت آتي قبره في كل يوم ، ثم قصرت عن ذلك ما شاء الله ، ثم إني أتيته يوم�ا ، فبينا أنا جالس عند القبر غلبتني عيناي فنمت ، فرأيت كأن قبر أبي قد انفرج ،

'ة الموتى ، قال : فكأني بكيت لما ن ح) وكأنه قاعد في قبره متوشح أكفانه ، عليه س3 رأيته. قال : يا بني ، ما أبطأ بك عني ؟ قلت : وإنك لتعلم بمجيئي ؟ قال : ما جئت

مرة إال علمتها ، وقد كنت تأتيني فأسر بك ويسر من حولي بدعائك ، قال : فكنت آتيها. بعد ذلك كثير�

)د الطaف'اوي قال : وكانت أمه و'ي 'س)طام ، ثنا عثمان بن س4 حدثني محمد ، حدثنا يحيى بن ب من العابدات ، وكان يقال لها : راهبة ، قال : لما احتضرت رفعت رأسها إلى السماء فقالت : يا ذخري وذخيرتي من عليه اعتمادي في حياتي وبعد موتي ، ال تخذلني عند الموت وال توحشني. قال : فماتت. فكنت آتيها في كل جمعة فأدعو لها وأستغفر لها وألهل القبور ، فرأيتها ذات يوم في منامي ، فقلت لها : يا أمي ، كيف أنت ؟ قالت :

أي : بني ، إن للموت لكربة شديدة ، وإني بحمد الله لفي برزخ محمود يفرش فيه الريحان ، ونتوسد السندس واإلستبرق إلى يوم النشور ، فقلت لها : ألك حاجة ؟ قالت

: نعم ، قلت : وما هي ؟ قالت : ال تدع ما كنت تصنع من زياراتنا والدعاء لنا ، فإني ألبشر بمجيئك يوم الجمعة إذا أقبلت من أهلك ، يقال لي : يا راهبة ، هذا ابنك ، قد

أقبل ، فأسر ويسر بذلك م'ن) حولي من األموات. حدثني محمد ، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن سليمان ، حدثنا بشر بن منصور قال :

لما كان زمن الطاعون كان رجل يختلف إلى الجبان ، فيشهد الصالة على الجنائز ، فإذا أمسى وقف على المقابر فقال : آنس الله وحشتكم ، ورحم غربتكم ، وتجاوز عن مسيئكم ، وقبل حسناتكم ، ال يزيد على هؤالء الكلمات ، قال : فأمسيت ذات ليلة وانصرفت إلى أهلي ولم آت المقابر فأدعو كما كنت أدعو ، قال : فبينا أنا نائم إذا

بخلق قد جاءوني ، فقلت : ما أنتم وما حاجتكم ؟ قالوا : نحن أهل المقابر ، قلت : ما حاجتكم ؟ قالوا : إنك عودتنا منك هدية عند انصرافك إلى أهلك ، قلت : وما هي ؟

قالوا : الدعوات التي كنت تدعو بها ، قال : قلت فإني أعود لذلك ، قال : فما تركتها

484


بعد. وأبلغ من ذلك أن الميت يعلم بعمل الحي من أقاربه وإخوانه. قال عبد الله بن المبارك : حدثني ثور بن يزيد ، عن إبراهيم ، عن أيوب قال : تعرض أعمال األحياء على الموتى

�ا فرحوا واستبشروا وإن رأوا سوء�ا قالوا : اللهم راجع به. ، فإذا رأوا حسن وذكر ابن أبي الدنيا عن أحمد بن أبي الحواري قال : ثنا محمد أخي قال : دخل عباد بن

3م' أعظك ، عباد على إبراهيم بن صالح وهو على فلسطين فقال : عظني ، قال : ب أصلحك الله ؟ بلغني أن أعمال األحياء تعرض على أقاربهم من الموتى ، فانظر ما

يعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عملك ، فبكى إبراهيم حتى أخضل لحيته. قال ابن أبي الدنيا : وحدثني محمد بن الحسين ، ثنا خالد بن عمرو األموي ، ثنا

م3ج'ة ، فمات أبي فتبت وندمت ة س' ر@ صدقة بن سليمان الجعفري قال : كانت لي ش3 على ما فرطت ، ثم زللت أيما زلة ، فرأيت أبي في المنام ، فقال : أي بني ، ما كان

أشد فرحي بك

(6/326)

'ع)د3 ق4و@ة| ض'ع)ف�ا 4م@ ج'ع'ل' م3ن) ب 'ع)د3 ض'ع)ف| ق4و@ة� ث 4م@ ج'ع'ل' م3ن) ب 4م) م3ن) ض'ع)ف| ث 'ق'ك ل @ذ3ي خ' @ه4 ال الل)ق'د3ير4 ) 3يم4 ال )ع'ل اء4 و'ه4و' ال 'ش' ل4ق4 م'ا ي 'خ) 'ة� ي )ب ي ( 54و'ش'

وأعمالك تعرض علينا ، فنشبهها بأعمال الصالحين ، فلما كانت هذه المرة استحييت لذلك حياء شديد�ا ، فال تخزني ف3يم'ن) حولي من األموات ، قال : فكنت أسمعه بعد ذلك

ا لي بالكوفة : أسألك إيابة ال رجعة فيها وال حور يقول في دعائه في السحر ، وكان جار�، يا مصلح الصالحين ، ويا هادي المضلين ، ويا أرحم الراحمين.

وهذا باب فيه آثار كثيرة عن الصحابة. وكان بعض األنصار من أقارب عبد الله بن رواحة يقول : اللهم إني أعوذ بك من عمل أخزى به عند عبد الله بن رواحة ، كان

يقول ذلك بعد أن استشهد عبد الله. وقد شرع السالم على الموتى ، والسالم على م'ن) لم يشعر وال يعلم بالمسلم محال ،

وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته إذا رأوا القبور أن يقولوا : "سالم عليكم أهل الديار من المؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم الحقون ، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم

والمستأخرين ، نسأل الله لنا ولكم العافية" ، فهذا السالم والخطاب والنداء لموجود(.1يسمع ويخاطب ويعقل ويرد ، وإن لم يسمع المسلم الرد ، والله أعلم[ )

'ع)د3 ق4و@ة| ض'ع)ف�ا 4م@ ج'ع'ل' م3ن) ب 'ع)د3 ض'ع)ف| ق4و@ة� ث 4م@ ج'ع'ل' م3ن) ب 4م) م3ن) ض'ع)ف| ث 'ق'ك ل @ذ3ي خ' @ه4 ال } الل)ق'د3ير4 ) 3يم4 ال )ع'ل اء4 و'ه4و' ال 'ش' ل4ق4 م'ا ي 'خ) 'ة� ي )ب ي ( {.54و'ش'

ينبه تعالى على تنقل اإلنسان في أطوار الخلق حاال بعد حال ، فأصله من تراب ، ثم4نف'خ فيه 4كس'ى لحما ، وي من نطفة ، ثم من علقة ، ثم من مضغة ، ثم يصير عظاما ثم ي

الروح ، ثم يخرج من بطن أمه ضعيفا نحيف�ا واهن القوى. ثم يشب قليال قليال حتىا ، ثم ح'د'ثا ، ثم مراهق�ا ، ثم شابا. وهو القوة بعد الضعف ، ثم يشرع في يكون صغير�

( ، ثم يشيخ ثم يهرم ، وهو الضعف بعد القوة. فتضعف الهمة2النقص فيكتهل )�م@ة ، وتتغير الصفات الظاهرة والباطنة ؛ ولهذا قال : والحركة والبطش ، وتشيب الل

اء4 { أي : يفعل ما يشاء ويتصرف في 'ش' ل4ق4 م'ا ي 'خ) 'ة� ي )ب ي 'ع)د3 ق4و@ة| ض'ع)ف�ا و'ش' 4م@ ج'ع'ل' م3ن) ب } ث

485


)ق'د3ير4 {. 3يم4 ال )ع'ل عبيده بما يريد ، } و'ه4و' ال3يع ، عن فضيل ويزيد ، حدثنا فضيل بن مرزوق ) ( ، عن3قال اإلمام أحمد : حدثنا و'ك

4م@ ج'ع'ل' 4م) م3ن) ض'ع)ف| ث 'ق'ك ل @ذ3ي خ' @ه4 ال عطية العوفي ، قال : قرأت على ابن عمر : } الل'ع)د3 ق4و@ة| ض'ع)ف�ا { ) 4م@ ج'ع'ل' م3ن) ب 'ع)د3 ض'ع)ف| ق4و@ة� ث 4م) م3ن)4م3ن) ب 'ق'ك ل @ذ3ي خ' @ه4 ال ( ، فقال : } الل

'ع)د3 ق4و@ة| ض'ع)ف�ا { ، ثم قال : قرأت4 على 4م@ ج'ع'ل' م3ن) ب 'ع)د3 ض'ع)ف| ق4و@ة� ث 4م@ ج'ع'ل' م3ن) ب ض'ع)ف| ثرسول الله صلى الله عليه وسلم كما قرأت علي ، فأخذ علي كما أخذت4 عليك.

نه - من حديث فضيل ، به ) (. ورواه أبو داود من5ورواه أبو داود والترمذي - وح'س@(.6حديث عبد الله بن جابر ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، بنحوه )

__________( زيادة من ت ، أ.1)( في ت ، ف ، أ : "فيتكهل".2)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده".3)( في أ : "ضعفا وشيبة".4)(.2936( وسنن الترمذي برقم )3978( وسنن أبي داود برقم )2/58( المسند )5)(.3979( سنن أبي داود برقم )6)

(6/327)

4ون' ) 4ؤ)ف'ك 4وا ي 'ان 'ذ'ل3ك' ك اع'ة| ك )ر' س' 4وا غ'ي 3ث 'ب )م4ج)ر3م4ون' م'ا ل م4 ال 4ق)س3 اع'ة4 ي 'ق4وم4 الس@ 'و)م' ت (55و'ي'و)م4 'ع)ث3 ف'ه'ذ'ا ي )ب 3 ال 'و)م 3ل'ى ي @ه3 إ 'اب3 الل 3ت 4م) ف3ي ك )ت 3ث 'ب 'ق'د) ل 3يم'ان' ل )م' و'اإل) )ع3ل 4وا ال 4وت @ذ3ين' أ و'ق'ال' ال

'م4ون' ) 'ع)ل 4م) ال' ت )ت 4ن 4م) ك @ك 3ن 'ك 'ع)ث3 و'ل )ب 4ه4م) و'ال' ه4م)56ال ت 'م4وا م'ع)ذ3ر' @ذ3ين' ظ'ل )ف'ع4 ال 'ن 3ذ| ال' ي 'و)م'ئ ( ف'ي4ون' ) 'ب 'ع)ت ت 4س) 'ق4ول'ن@57ي 'ي 'ة| ل 'ي 3آ 'ه4م) ب )ت ئ 3ن) ج3 'ئ 'ل| و'ل 4ل� م'ث ن3 م3ن) ك

' آ )ق4ر) @اس3 ف3ي ه'ذ'ا ال 3لن 'ا ل )ن ب 'ق'د) ض'ر' ( و'ل)ط3ل4ون' ) 3ال@ م4ب 4م) إ )ت 'ن 3ن) أ وا إ 'ف'ر4 @ذ3ين' ك 'م4ون' )58ال 'ع)ل @ذ3ين' ال' ي @ه4 ع'ل'ى ق4ل4وب3 ال 'ع4 الل 'ط)ب 'ذ'ل3ك' ي ( ك

4ون' )59 4وق3ن @ذ3ين' ال' ي @ك' ال 'خ3ف@ن ت 'س) @ه3 ح'ق� و'ال' ي 3ن@ و'ع)د' الل 3ر) إ ( 60( ف'اص)ب

4ون' ) 4ؤ)ف'ك 4وا ي 'ان 'ذ'ل3ك' ك اع'ة| ك )ر' س' 4وا غ'ي 3ث 'ب )م4ج)ر3م4ون' م'ا ل م4 ال 4ق)س3 اع'ة4 ي 'ق4وم4 الس@ 'و)م' ت (55} و'ي'و)م4 'ع)ث3 ف'ه'ذ'ا ي )ب 3 ال 'و)م 3ل'ى ي @ه3 إ 'اب3 الل 3ت 4م) ف3ي ك )ت 3ث 'ب 'ق'د) ل )م' و'اإليم'ان' ل )ع3ل 4وا ال 4وت @ذ3ين' أ و'ق'ال' ال

'م4ون' ) 'ع)ل 4م) ال ت )ت 4ن 4م) ك @ك 3ن 'ك 'ع)ث3 و'ل )ب 4ه4م) و'ال ه4م)56ال ت 'م4وا م'ع)ذ3ر' @ذ3ين' ظ'ل )ف'ع4 ال 'ن 3ذ| ال ي 'و)م'ئ ( ف'ي4ون' ) 'ب 'ع)ت ت 4س) ( {57ي

يخبر تعالى عن جهل الكفار في الدنيا واآلخرة ، ففي الدنيا فعلوا ما فعلوا من عبادة األوثان ، وفي اآلخرة يكون منهم جهل عظيم أيضا ، فمنه إقسامهم بالله أنهم ما لبثوا في الدنيا إال ساعة واحدة ، ومقصودهم هم بذلك عدم قيام الحجة عليهم ، وأنهم لم

4وا 4وت @ذ3ين' أ 4ون. و'ق'ال' ال 4ؤ)ف'ك �وا ي 'ان 'ذ'ل3ك' ك 4عذ'ر إليهم. قال الله تعالى : } ك )ظ'روا حتى ي 4ن ي'ع)ث3 { أي : فيرد عليهم المؤمنون )ب 3 ال 'و)م 3ل'ى ي @ه3 إ 'اب3 الل 3ت 4م) ف3ي ك )ت 3ث 'ب 'ق'د) ل )م' و'اإليم'ان' ل )ع3ل ال

العلماء في اآلخرة ، كما أقاموا عليهم حجة الله في الدنيا ، فيقولون لهم حين يحلفون

3 'و)م 3ل'ى ي @ه3 { أي : في كتاب األعمال ، } إ 'اب3 الل 3ت 4م) ف3ي ك )ت 3ث 'ب 'ق'د) ل ما لبثوا غير ساعة : } ل'م4ون' {. 'ع)ل 4م) ال ت )ت 4ن 4م) ك @ك 3ن 'ك 'ع)ث3 { أي : من يوم خلقتم إلى أن بعثتم ، } و'ل )ب ال

4ه4م) { أي : ت 'م4وا م'ع)ذ3ر' @ذ3ين' ظ'ل )ف'ع4 ال 'ن 3ذ| { أي : يوم القيامة ، } ال ي 'و)م'ئ قال الله تعالى : } ف'ي4ون' { أي : وال هم يرجعون إلى1]ال ينفعهم[ ) 'ب 'ع)ت ت 4س) ( اعتذارهم عما فعلوا ، } و'ال ه4م) ي

486


3ين' { ]فصلت : 'ب )م4ع)ت 4وا ف'م'ا ه4م) م3ن' ال 3ب 'ع)ت ت 'س) 3ن) ي [.24الدنيا ، كما قال تعالى : } و'إوا 'ف'ر4 @ذ3ين' ك 'ن@ ال 'ق4ول 'ي 'ة| ل 3آي 'ه4م) ب )ت ئ 3ن) ج3 'ئ 'ل| و'ل 4ل� م'ث آن3 م3ن) ك )ق4ر) @اس3 ف3ي ه'ذ'ا ال 3لن 'ا ل )ن ب 'ق'د) ض'ر' } و'ل

)ط3ل4ون' ) 3ال م4ب 4م) إ )ت 'ن 3ن) أ 'م4ون' )58إ 'ع)ل @ذ3ين' ال ي @ه4 ع'ل'ى ق4ل4وب3 ال 'ع4 الل 'ط)ب 'ذ'ل3ك' ي 3ن@59( ك 3ر) إ ( ف'اص)ب4ون' ) 4وق3ن @ذ3ين' ال ي @ك' ال 'خ3ف@ن ت 'س) @ه3 ح'ق� و'ال ي ( {60و'ع)د' الل

'ل| { أي : قد بينا لهم 4ل� م'ث آن3 م3ن) ك )ق4ر) @اس3 ف3ي ه'ذ'ا ال 3لن 'ا ل )ن ب 'ق'د) ض'ر' يقول تعالى : } و'ل'ه4م) )ت ئ 3ن) ج3 'ئ الحق ، ووضحناه لهم ، وضربنا لهم فيه األمثال ليتبينوا الحق ويتبعوه. } و'ل

)ط3ل4ون' { أي : لو رأوا أي آية كانت ، سواء كانت 3ال م4ب 4م) إ )ت 'ن 3ن) أ وا إ 'ف'ر4 @ذ3ين' ك 'ن@ ال 'ق4ول 'ي 'ة| ل 3آي ب باقتراحهم أو غيره ، ال يؤمنون بها ، ويعتقدون أنها سحر وباطل ، كما قالوا في انشقاق

�ك' ال2القمر ونحوه ، كما قال ]الله[ ) ب 3م'ة4 ر' 'ل )ه3م) ك 'ي @ذ3ين' ح'ق@ت) ع'ل 3ن@ ال ( تعالى : } إ3يم' { ]يونس : )ع'ذ'اب' األل و4ا ال 'ر' @ى ي ت 'ة| ح' 4لa آي )ه4م) ك اء'ت 'و) ج' . و'ل 4ون' 4ؤ)م3ن [ ؛ ولهذا قال97 ، 96ي

@ه3 ح'ق� { أي : 3ن@ و'ع)د' الل 3ر) إ . ف'اص)ب 'م4ون' 'ع)ل @ذ3ين' ال ي @ه4 ع'ل'ى ق4ل4وب3 ال 'ع4 الل 'ط)ب 'ذ'ل3ك' ي هاهنا : } ك اصبر على مخالفتهم وعنادهم ، فإن الله تعالى منجز لك ما وعدك من نصره إياك ،

4ون' { 4وق3ن @ذ3ين' ال ي @ك' ال 'خ3ف@ن ت 'س) وجعله العاقبة لك ولمن اتبعك في الدنيا واآلخرة ، } و'ال ي أي : بل اثبت على ما بعثك الله به ، فإنه الحق الذي ال مرية فيه ، وال تعدل عنه وليس

فيما سواه ه4د'ى يتبع ، بل الحق كله منحصر فيه. قال سعيد عن قتادة : نادى رجل من الخوارج عليا ، رضي الله عنه ، وهو في الصالة -

صالة__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2)

(6/328)

'ط'ن@ ع'م'ل4ك' ب 'ح) 'ي )ت' ل ك ر' 'ش) 3ن) أ 'ئ )ل3ك' ل @ذ3ين' م3ن) ق'ب 3ل'ى ال )ك' و'إ 'ي 3ل 4وح3ي' إ 'ق'د) أ الغداة - فقال : } و'لر3ين' { ]الزمر : )خ'اس3 'ن@ م3ن' ال 4ون 'ك 'ت [ ، فأنصت له علي حتى فهم ما قال ، فأجابه65و'ل

4ون' {. رواه ابن 4وق3ن @ذ3ين' ال ي @ك' ال 'خ3ف@ن ت 'س) @ه3 ح'ق� و'ال ي 3ن@ و'ع)د' الل 3ر) إ وهو في الصالة : } ف'اص)بجرير ، وابن أبي حاتم. وقد رواه ابن جرير من وجه آخر فقال :

ع'ة ، عن علي ر) ر3يك ، عن عثمان بن أبي ز4 3يع ، حدثنا يحيى بن آدم ، عن ش' حدثنا ابن و'ك'ق'د) بن ربيعة قال : نادى رجل من الخوارج عليا وهو في صالة الفجر ، فقال : } و'ل

ر3ين' { )خ'اس3 'ن@ م3ن' ال 4ون 'ك 'ت 'ط'ن@ ع'م'ل4ك' و'ل ب 'ح) 'ي )ت' ل ك ر' 'ش) 3ن) أ 'ئ )ل3ك' ل @ذ3ين' م3ن) ق'ب 3ل'ى ال )ك' و'إ 'ي 3ل 4وح3ي' إ أ@ذ3ين' ال @ك' ال 'خ3ف@ن ت 'س) @ه3 ح'ق� و'ال ي 3ن@ و'ع)د' الل 3ر) إ ، فأجابه علي وهو في الصالة : } ف'اص)ب

4ون' { ) 4وق3ن (.1ي طريق أخرى : قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا علي بن الج'ع)د ، أخبرنا شريك ،

)يان ، عن أبي تحيا قال : صلى علي ) ( رضي الله عنه ، صالة الفجر2عن عمران بن ظ'بر3ين' { ، )خ'اس3 'ن@ م3ن' ال 4ون 'ك 'ت 'ط'ن@ ع'م'ل4ك' و'ل ب 'ح) 'ي )ت' ل ك ر' 'ش) 3ن) أ 'ئ ، فناداه رجل من الخوارج : } ل

@ذ3ين' ال3فأجابه علي ) @ك' ال 'خ3ف@ن ت 'س) @ه3 ح'ق� و'ال ي 3ن@ و'ع)د' الل 3ر) إ ( ، وهو في الصالة : } ف'اص)ب4ون' {. 4وق3ن ي

( : 4]ما روي في فضل هذه السورة الشريفة ، واستحباب قراءتها في الفجر[ ) قال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن عبد الملك بن عمير ،

487


( من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم5سمعت شبيب - أبا روح - يحد�ث عن رجل )وم فأوهم ، ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم الصبح ، فقرأ فيها الر�

فقال : "إنه يلبس علينا القرآن ، فإن أقواما منكم يصلون معنا ال يحسنون الوضوء ،(.6فمن شهد الصالة معنا فليحسن الوضوء" )

( وفيه سر عجيب ، ونبأ غريب ، وهو أنه ، عليه7وهذا إسناد حسن ومتن حسن ) (9( تأثر بنقصان وضوء من ائتم به ، فدل ذلك أن صالة المأموم متعلقة )8السالم )

بصالة اإلمام.(. _10]آخر تفسير سورة "الروم"[ )

__________(.21/38( تفسير الطبري )1)( في ف ، أ : "علي بن أبي طالب".2)( في ف ، أ : "علي بن أبي طالب".3)( زيادة من ف ، أ.4)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده عن رجل".5)(.3/471( المسند )6)( في ت : "إسناده حسن ومتنه حسن".7)( في أ : "صلى الله عليه وسلم".8)( في هـ : "معدوقة".9)( زيادة من ت.10)

(6/329)

3 )1الم ) )ح'ك3يم 'اب3 ال 3ت )ك 'ات4 ال 'ي 3ل)ك' آ 3ين' )2( ت ن )م4ح)س3 3ل ح)م'ة� ل ة'3( ه4د�ى و'ر' 4ق3يم4ون' الص@ال' @ذ3ين' ي ( ال4ون' ) 4وق3ن ة3 ه4م) ي 'خ3ر' 3اآل) 'اة' و'ه4م) ب ك 4ون' الز@ 4ؤ)ت 3ك' ه4م44و'ي 'ئ 4ول �ه3م) و'أ ب 3ك' ع'ل'ى ه4د�ى م3ن) ر' 'ئ 4ول ( أ

)م4ف)ل3ح4ون' ) ل)م|5ال )ر3 ع3 3غ'ي @ه3 ب 3يل3 الل ب 4ض3ل@ ع'ن) س' 3ي )ح'د3يث3 ل 'ه)و' ال 'ر3ي ل ت 'ش) @اس3 م'ن) ي ( و'م3ن' الن'ه4م) ع'ذ'اب� م4ه3ين� ) 3ك' ل 'ئ 4ول و�ا أ @خ3ذ'ه'ا ه4ز4 'ت 'م)6و'ي ن) ل

' 'أ ا ك 3ر� )ب 'ك ت 'ا و'ل@ى م4س) 4ن 'ات 'ي )ه3 آ 'ي )ل'ى ع'ل 4ت 3ذ'ا ت ( و'إ( | 3يم 'ل 3ع'ذ'اب| أ ه4 ب ر) 'ش� ا ف'ب )ه3 و'ق)ر� 'ي 4ذ4ن ن@ ف3ي أ

' 'أ م'ع)ه'ا ك 'س) ( 7ي

تفسير سورة لقمانوهي مكية.

بسم الله الرحمن الرحيم3 )1} الم ) )ح'ك3يم 'اب3 ال 3ت )ك 'ات4 ال 3ل)ك' آي 3ين' )2( ت ن )م4ح)س3 3ل ح)م'ة� ل 4ق3يم4ون'3( ه4د�ى و'ر' @ذ3ين' ي ( ال

4ون' ) 4وق3ن ة3 ه4م) ي 3اآلخ3ر' 'اة' و'ه4م) ب ك 4ون' الز@ 4ؤ)ت 3ك'4الص@الة' و'ي 'ئ 4ول �ه3م) و'أ ب 3ك' ع'ل'ى ه4د�ى م3ن) ر' 'ئ 4ول ( أ)م4ف)ل3ح4ون' ) ( {.5ه4م4 ال

تقدم في أول سورة "البقرة" عامة الكالم على ما يتعلق بصدر هذه السورة ، وهو أنه تعالى جعل هذا القرآن هدى وشفاء ورحمة للمحسنين ، وهم الذين أحسنوا العمل في

اتباع الشريعة ، فأقاموا الصالة المفروضة بحدودها وأوقاتها ، وما يتبعها من نوافل راتبة وغير راتبة ، وآتوا الزكاة المفروضة عليهم إلى مستحقيها ، ووصلوا قراباتهم

وأرحامهم ، وأيقنوا بالجزاء في الدار اآلخرة ، فرغبوا إلى الله في ثواب ذلك ، لم

488


يراؤوا به وال أرادوا جزاء� من الناس وال شكورا ، ف'م'ن) فعل ذلك كذلك فهو من الذين�ه3م) { أي : على بصيرة وبينة ومنهج واضح ب 3ك' ع'ل'ى ه4د�ى م3ن) ر' 'ئ 4ول قال الله تعالى : } أ

)م4ف)ل3ح4ون' { أي : في الدنيا واآلخرة. 3ك' ه4م4 ال 'ئ 4ول وجلي ، } و'أو�ا @خ3ذ'ه'ا ه4ز4 'ت | و'ي )م ل )ر3 ع3 3غ'ي @ه3 ب 3يل3 الل ب 4ض3ل@ ع'ن) س' 3ي )ح'د3يث3 ل 'ه)و' ال 'ر3ي ل ت 'ش) @اس3 م'ن) ي } و'م3ن' الن

'ه4م) ع'ذ'اب� م4ه3ين� ) 3ك' ل 'ئ 4ول ن@ ف3ي6أ' 'أ م'ع)ه'ا ك 'س) 'م) ي ن) ل

' 'أ ا ك 3ر� )ب 'ك ت 'ا و'ل@ى م4س) 4ن 'ات )ه3 آي 'ي )ل'ى ع'ل 4ت 3ذ'ا ت ( و'إ( | 3يم 'ل 3ع'ذ'اب| أ ه4 ب ر) 'ش� ا ف'ب )ه3 و'ق)ر� 'ي 4ذ4ن ( {.7أ

لما ذكر تعالى حال السعداء ، وهم الذين يهتدون بكتاب الله وينتفعون بسماعه ، كما)ه14قال ]الله[ ) ع3رa م3ن 'ق)ش' 3ي' ت 'ان 3ه�ا م'ث اب 'ش' �ا م4ت 'اب 3ت )ح'د3يث3 ك ن' ال 'ح)س' @ه4 نزل' أ ( تعالى : } الل

'ه)د3ي @ه3 ي @ه3 ذ'ل3ك' ه4د'ى الل )ر3 الل 3ل'ى ذ3ك 4ه4م) إ 4وب 4ود4ه4م) و'ق4ل ل 3ين4 ج4 'ل 4م@ ت @ه4م) ث ب و)ن' ر' 'خ)ش' @ذ3ين' ي 4ود4 ال ل ج4'ه4 م3ن) ه'اد| { ]الزمر : @ه4 ف'م'ا ل 4ض)ل3ل3 الل اء4 و'م'ن) ي 'ش' 3ه3 م'ن) ي [ ، عطف بذكر حال23ب

األشقياء ، الذين أعرضوا عن االنتفاع بسماع كالم الله ، وأقبلوا على استماع المزامير

@اس3 والغناء باأللحان وآالت الطرب ، كما قال ابن مسعود في قوله تعالى : } و'م3ن' الن)ح'د3يث3 { قال : هو - والله - الغناء. 'ه)و' ال 'ر3ي ل ت 'ش) م'ن) ي

قال ابن جرير : حدثني يونس بن عبد األعلى ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني يزيد بن يونس ، عن أبي صخر ، عن أبي معاوية البجلي ، عن سعيد بن جبير ، عن أبي الصهباء@اس3 م'ن) البكري ، أنه سمع عبد الله بن مسعود - وهو يسأل عن هذه اآلية : } و'م3ن' الن

@ه3 { - فقال عبد الله : الغناء ، والله الذي ال إله 3يل3 الل ب 4ض3ل@ ع'ن) س' 3ي )ح'د3يث3 ل 'ه)و' ال 'ر3ي ل ت 'ش) ي(.3( ثالث مرات )2إال هو ، يرددها )

__________( زيادة من أ.1)( في ت : "فرددها".2)(.21/39( تفسير الطبري )3)

(6/330)

)د الخراط ، عن عمار ، عن حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا صفوان بن عيسى ، أخبرنا ح4م'ي

@اس3 سعيد بن جبير ، عن أبي الصهباء : أنه سأل ابن مسعود عن قول الله : } و'م3ن' الن)ح'د3يث3 { قال : الغناء ) 'ه)و' ال 'ر3ي ل ت 'ش) (.1م'ن) ي

)ر ، ومجاهد ، ومكحول ، وعمرو 'ي ب )ر3مة ، وسعيد بن ج4 وكذا قال ابن عباس ، وجابر ، وع3ك'ذيمة. بن شعيب ، وعلي بن ب

4ض3ل@ 3ي )ح'د3يث3 ل 'ه)و' ال 'ر3ي ل ت 'ش) @اس3 م'ن) ي وقال الحسن البصري : أنزلت هذه اآلية : } و'م3ن' الن| { في الغناء والمزامير. ل)م )ر3 ع3 3غ'ي @ه3 ب 3يل3 الل ب ع'ن) س'

)ر3 3غ'ي @ه3 ب 3يل3 الل ب 4ض3ل@ ع'ن) س' 3ي )ح'د3يث3 ل 'ه)و' ال 'ر3ي ل ت 'ش) @اس3 م'ن) ي وقال قتادة : قوله : } و'م3ن' الن| { : والله لعله ال ينفق فيه ماال ولكن) شراؤه استحبابه ، بحسب المرء من الضاللة ل)م ع3

أن يختار' حديث' الباطل على حديث الحق ، وما يضر على ما ينفع.)ح'د3يث3 { : اشتراء المغنيات من الجواري. 'ه)و' ال 'ر3ي ل ت 'ش) وقيل : عنى بقوله : } ي

3يع ، عن خ'الد الصفار قال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن إسماعيل األح)م'سي : حدثنا و'كح)ر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم بن عبد الرحمن ) )د الله بن ز' 'ي ( عن أبي2، عن ع4ب

أمامة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ال يحل بيع المغنيات وال شراؤهن ،

489


'ه)و' 'ر3ي ل ت 'ش) @اس3 م'ن) ي وأكل أثمانهن حرام ، وفيهن أنزل الله عز وجل ع'ل'ي� : } و'م3ن' الن)ح'د3يث3 {. ال

'يد الله بن زحر بنحوه ) ( ، ثم قال3وهكذا رواه الترمذي وابن جرير ، من حديث ع4ب( علي بن يزيد المذكور.4الترمذي : هذا حديث غريب. وض'ع4ف' )

قلت : علي ، وشيخه ، والراوي عنه ، كلهم ضعفاء. والله أعلم.)ح'د3يث3 { يعني : 'ه)و' ال 'ر3ي ل ت 'ش) @اس3 م'ن) ي وقال الضحاك في قوله تعالى : } و'م3ن' الن

الشرك. وبه قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ؛ واختار ابن جرير أنه كل كالم يصد عنآيات الله واتباع سبيله.

@ه3 { أي : إنما يصنع هذا للتخالف لإلسالم وأهله. 3يل3 الل ب 4ض3ل@ ع'ن) س' 3ي وقوله : } ل وعلى قراءة فتح الياء ، تكون الالم الم العاقبة ، أو تعليال لألمر القدري ، أي : ق4يضوا

لذلك ليكونوا كذلك.و�ا { قال مجاهد : ويتخذ سبيل الله هزوا ، يستهزئ بها. @خ3ذ'ه'ا ه4ز4 'ت وقوله : } و'ي

وقال قتادة : يعني : ويتخذ آيات الله هزوا. وقول مجاهد أولى.'ه4م) ع'ذ'اب� م4ه3ين� { أي : كما استهانوا بآيات الله وسبيله ، أهينوا 3ك' ل 'ئ 4ول وقوله تعالى : } أ

يوم القيامة في العذاب الدائم المستمر.__________

(.21/39( تفسير الطبري )1)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بإسناده".2)(.21/40( وتفسير الطبري )3195( سنن الترمذي برقم )3)( في ت : "وفي إسناده"4)

(6/331)

( 3 @ع3يم @ات4 الن ن 'ه4م) ج' 3ح'ات3 ل 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل 'م'ن @ذ3ين' آ 3ن@ ال @ه3 ح'قrا و'ه4و'8إ 3د3ين' ف3يه'ا و'ع)د' الل ال ( خ')ح'ك3يم4 ) )ع'ز3يز4 ال 'م3يد'9ال 'ن) ت ي' أ و'اس3 ر)ض3 ر'

' )ق'ى ف3ي األ) 'ل 'ه'ا و'أ و)ن 'ر' )ر3 ع'م'د| ت 3غ'ي م'او'ات3 ب ل'ق' الس@ ( خ'( | 'ر3يم و)ج| ك 4ل� ز' 'ا ف3يه'ا م3ن) ك )ن 'ت )ب ن

' م'اء3 م'اء� ف'أ 'ا م3ن' الس@ )ن ل )ز' 'ن @ة| و'أ 4ل� د'اب 'ث@ ف3يه'ا م3ن) ك 4م) و'ب 3ك (10ب3ين| ) ل| م4ب 3م4ون' ف3ي ض'ال' 'ل3 الظ@ال 3ه3 ب @ذ3ين' م3ن) د4ون ل'ق' ال 3ي م'اذ'ا خ' ون ر4

' @ه3 ف'أ ل)ق4 الل ( 11ه'ذ'ا خ'

)ه3 'ي 4ذ4ن ن@ ف3ي أ' 'أ م'ع)ه'ا ك 'س) 'م) ي ن) ل

' 'أ ا ك 3ر� )ب 'ك ت 'ا و'ل@ى م4س) 4ن 'ات )ه3 آي 'ي )ل'ى ع'ل 4ت 3ذ'ا ت ثم قال تعالى : } و'إا { أي : هذا المقبل على اللهو واللعب والطرب ، إذا تليت عليه اآليات القرآنية ، و'ق)ر�

'ص'ام� وما به من ص'م'م ، كأنه ما يسمعها ؛ ألنه يتأذى بسماعها ولى عنها وأعرض وأدبر وت| { أي : يوم القيامة 3يم 'ل 3ع'ذ'اب| أ ه4 ب ر) 'ش� ب' له فيها ، } ف'ب ، إذ ال انتفاع له بها ، وال أر'

يؤلمه ، كما تألم بسماع كتاب الله وآياته.( 3 @ع3يم @ات4 الن ن 'ه4م) ج' 3ح'ات3 ل 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل @ذ3ين' آم'ن 3ن@ ال @ه3 ح'قrا8} إ 3د3ين' ف3يه'ا و'ع)د' الل ال ( خ'

)ح'ك3يم4 ) )ع'ز3يز4 ال ( {.9و'ه4و' ال هذا ذكر مآل األبرار من السعداء في الدار اآلخرة ، الذين آمنوا بالله وص'د�قوا

3 {1المرسلين ، وعملوا األعمال الصالحة المتابعة ) @ع3يم @ات4 الن ن 'ه4م) ج' ( لشريعة الله } ل أي : يتنعمون فيها بأنواع المالذ والمسار� ، من المآكل والمشارب ، والمالبس

والمساكن ، والمراكب والنساء ، والنضرة والسماع الذي لم يخطر ببال أحد ، وهم في

490


ذلك مقيمون دائما فيها ، ال يظعنون ، وال يبغون عنها حوال.@ه3 ح'قrا { أي : هذا كائن ال محالة ؛ ألنه من وعد الله ، والله ال يخلف وقوله : } و'ع)د' الل

)ع'ز3يز4 { الميعاد ؛ ألنه الكريم المنان ، الفعال لما يشاء ، القادر على كل شيء ، } و'ه4و' ال)ح'ك3يم4 { ، في أقواله وأفعاله ، الذي ، الذي قد قهر كل شيء ، ودان له كل شيء ، } ال

4ون' ف3ي 4ؤ)م3ن @ذ3ين' ال ي ف'اء� و'ال 4وا ه4د�ى و'ش3 @ذ3ين' آم'ن 3ل جعل القرآن هدى للمؤمنين } ق4ل) ه4و' ل)ه3م) ع'م�ى { ]فصلت : 'ي 3ه3م) و'ق)ر� و'ه4و' ع'ل ف'اء�44آذ'ان آن3 م'ا ه4و' ش3 )ق4ر) 4نزل4 م3ن' ال [ ، } و'ن

ا { ]اإلسراء : ار� 3ال خ'س' 3م3ين' إ 'ز3يد4 الظ@ال 3ين' و'ال ي )م4ؤ)م3ن 3ل ح)م'ة� ل [.82و'ر''ث@ ف3يه'ا م3ن) 4م) و'ب 3ك 'م3يد' ب 'ن) ت و'اس3ي' أ )ق'ى ف3ي األر)ض3 ر' 'ل 'ه'ا و'أ و)ن 'ر' )ر3 ع'م'د| ت 3غ'ي م'و'ات3 ب ل'ق' الس@ } خ'

( | 'ر3يم و)ج| ك 4ل� ز' 'ا ف3يه'ا م3ن) ك )ن 'ت )ب ن' م'اء3 م'اء� ف'أ 'ا م3ن' الس@ )ن 'نزل @ة| و'أ 4ل� د'اب @ه103ك ل)ق4 الل ( ه'ذ'ا خ'

3ين| ) 3م4ون' ف3ي ض'الل| م4ب 'ل3 الظ@ال 3ه3 ب @ذ3ين' م3ن) د4ون ل'ق' ال 3ي م'اذ'ا خ' ون ر4' ( {.11ف'أ

يبين سبحانه بهذا قدرته العظيمة على خلق السموات واألرض ، وما فيهما وما بينهما ،)ر3 ع'م'د| { ، قال الحسن وقتادة : ليس لها ع'م'د مرئية وال 3غ'ي م'و'ات3 ب ل'ق' الس@ فقال : } خ'

غير مرئية.)ر3مة ، ومجاهد : لها عمد ال ترونها. وقد تقدم تقرير هذه المسألة وقال ابن عباس ، و'عك

( عن إعادته.2في أول سورة "الرعد" بما أغنى )و'اس3ي' { يعني : الجبال أرست األرض وثقلتها لئال تضطرب بأهلها )ق'ى ف3ي األر)ض3 ر' 'ل } و'أ

4م) { أي : لئال تميد بكم. 3ك 'م3يد' ب 'ن) ت على وجه الماء ؛ ولهذا قال : } أ@ة| { أي : وذرأ فيها من أصناف الحيوانات مما ال يعلم 4ل� د'اب 'ث@ ف3يه'ا م3ن) ك وقوله : } و'ب

عدد أشكالها__________

( في ف : "التابعة" وفي أ "المتتابعة".1)( في ت : "بما يغني".2)

(6/332)

وألوانها إال الذي خلقها.'ا )ن 'ت )ب ن

' م'اء3 م'اء� ف'أ 'ا م3ن' الس@ )ن 'نزل ولما قرر أنه الخالق نبه على أنه الرازق بقوله تعالى } و'أ| { أي : من كل زوج من النبات كريم ، أي : حسن المنظر. 'ر3يم و)ج| ك 4ل� ز' ف3يه'ا م3ن) ك

وقال الشعبي : والناس - أيض�ا - من نبات األرض ، ف'م'ن) دخل الجنة فهو كريم ، وم'ن)دخل النار فهو لئيم.

@ه3 { أي : هذا الذي ذكره تعالى من خلق السموات ، واألرض وما ل)ق4 الل وقوله : } ه'ذ'ا خ' بينهما ، صادر عن فعل الله وخلقه وتقديره ، وحده ال شريك له في ذلك ؛ ولهذا قال :3ه3 { أي : مما تعبدون وتدعون من األصنام واألنداد ، @ذ3ين' م3ن) د4ون ل'ق' ال 3ي م'اذ'ا خ' ون ر4

' } ف'أ3م4ون' { يعني : المشركين بالله العابدين معه غيره } ف3ي ض'الل| { أي : جهل 'ل3 الظ@ال } ب

3ين| { أي : واضح ظاهر ال خفاء به. وعمى ، } م4ب

(6/333)

491


3ن@ 'ف'ر' ف'إ ه3 و'م'ن) ك 'ف)س3 3ن 4ر4 ل ك 'ش) @م'ا ي 3ن 4ر) ف'إ ك 'ش) @ه3 و'م'ن) ي 3ل 4ر) ل ك ن3 اش)' )م'ة' أ )ح3ك 4ق)م'ان' ال 'ا ل )ن 'ي 'ت 'ق'د) آ و'ل

3ي� ح'م3يد� ) @ه' غ'ن ( 12الل

3ن@ 'ف'ر' ف'إ ه3 و'م'ن) ك 'ف)س3 3ن 4ر4 ل ك 'ش) @م'ا ي 3ن 4ر) ف'إ ك 'ش) @ه3 و'م'ن) ي 3ل 4ر) ل ك ن3 اش)' )م'ة' أ )ح3ك 4ق)م'ان' ال 'ا ل )ن 'ي 'ق'د) آت } و'ل

3ي� ح'م3يد� ) @ه' غ'ن ( {.12الل�ا ، أو عبد�ا صالحا من غير نبوة ؟ اختلف السلف في لقمان ، عليه السالم : هل كان نبي

على قولين ، األكثرون على الثاني.)ر3م'ة ، عن ابن عباس قال : كان لقمان وقال سفيان الثوري ، عن األشعث ، عن ع3ك

ا. �ا نجار� عبد�ا حبشي وقال قتادة ، عن عبد الله بن الزبير ، قلت لجابر بن عبد الله : ما انتهى إليكم من شأن

ا أفطس من النوبة. لقمان ؟ قال : كان قصير� وقال يحيى بن سعيد األنصاري ، عن سعيد بن المسيب قال : كان لقمان من سودان

مصر ، ذا مشافر ، أعطاه الله الحكمة ومنعه النبوة.م'لة قال : جاء رجل أسود إلى وقال األوزاعي : رحمه الله ، حدثني عبد الرحمن بن ح'ر) سعيد بن المسيب يسأله ، فقال له سعيد بن المسيب : ال تحزن من أجل أنك أسود ، فإنه كان من أخير الناس ثالثة من السودان : بالل ، ومه)ج'ع مولى عمر بن الخطاب ،

�ا ذا مشافر ) (.1ولقمان الحكيم ، كان أسود نوبي3يع ، حدثنا أبي ، عن أبي األشهب ) 'ع3ي�2وقال ابن جرير : حدثنا ابن و'ك ب ( ، عن خالد الر@

قال : كان لقمان عبد�ا حبشيا نجارا ، فقال له مواله : اذبح لنا هذه الشاة. فذبحها ، فقال : أخ)رج) أطيب م4ضغتين فيها. فأخرج اللسان والقلب ، فمكث ما شاء الله ثم

قال : اذبح لنا هذه الشاة. فذبحها ، فقال : أخرج أخبث مضغتين فيها. فأخرج اللسانوالقلب ، فقال له مواله : أمرتك أن تخرج أطيب

__________(.21/43( تفسير الطبري )1)( في أ : "األشعث".2)

(6/333)

مضغتين فيها فأخرجتهما ، وأمرتك أن تخرج أخبث مضغتين فيها فأخرجتهما. فقال4ثا ) ب (.1لقمان : إنه ليس من شيء أطيب منهما إذا طابا ، وال أخبث منهما إذا خ'

ا ، ولم يكن نبيا. وقال شعبة ، عن الحكم ، عن مجاهد : كان لقمان عبد�ا صالح�وقال األعمش : قال مجاهد : كان لقمان عبدا أسود عظيم الشفتين ، مشقق القدمين.ل)م ، عن سعيد الزبيدي ، عن مجاهد : كان لقمان الحكيم عبدا حبشيا @ام بن س' وقال ح'ك

غليظ الشفتين ، م4ص'فح القدمين ، قاضيا على بني إسرائيل.( داود ، عليه السالم.2وذكر غيره : أنه كان قاضيا على بني إسرائيل في زمن )

وقال ابن جرير : حدثنا ابن ح4م'يد ، حدثنا الحكم ، حدثنا عمرو بن قيس قال : كان لقمان ، عليه السالم ، عبد�ا أسود غليظ الشفتين ، م4ص'ف@ح القدمين ، فأتاه رجل وهو

في مجلس أناس يحدثهم ، فقال له : ألست الذي كنت ترعى معي الغنم في مكان كذا وكذا ، قال : نعم. فقال : فما بلغ بك ما أرى ؟ قال : صدق الحديث ، والصمت عما ال

492


(.3يعنيني )ع'ة ، حدثنا صفوان ، حدثنا الوليد ، حدثنا ) ر) ( عبد4وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز4

( عن جابر قال : إن الله رفع لقمان الحكيم بحكمته ، فرآه رجل5الرحمن بن يزيد ) كان يعرفه قبل ذلك ، فقال له : ألست عبد بني فالن الذي كنت ترعى باألمس ؟ قال :

بلى. قال : فما بلغ بك ما أرى ؟ قال : ق'د'ر4 الله ، وأداء األمانة ، وصدق الحديث ،وتركي ما ال يعنيني.

ح فيه بنفي كونه نبيا ، ومنها ما هو مشعر بذلك ؛ ألن كونه فهذه اآلثار منها ما هو م4صر@ه الرق ينافي كونه نبيا ؛ ألن الرسل كانت تبعث في أحساب قومها ؛ ولهذا عبد�ا قد م'س@

كان جمهور السلف على أنه لم يكن نبيا ، وإنما ينقل كونه نبيا عن عكرمة - إن صح3يع ) ( عن إسرائيل ،6السند إليه ، فإنه رواه ابن جرير ، وابن أبي حاتم من حديث و'ك

�ا. وجابر هذا هو ابن يزيد الجعفي ، وهو عن جابر ، عن عكرمة فقال : كان لقمان نبي( أعلم.7ضعيف ، والله )

ة 'اني ، عن ع4م'ر مولى غ4فر' )ب وقال عبد الله بن وهب : أخبرني عبد الله بن عياش القت قال : وقف رجل على لقمان الحكيم فقال : أنت لقمان ، أنت عبد بني الحسحاس ؟

قال : نعم. قال : أنت راعي الغنم ؟ قال : نعم. قال : أنت األسود ؟ قال : أما سوادي4هم بابك ، ي فظاهر ، فما الذي يعجبك من أمري ؟ قال : و'طء) الناس بس'اطك ، وغ'ش)

( إلى ما أقول لك كنت كذلك. قال9( إن ص'غ'يت' )8ورضاهم بقولك. قال : يا بن أخي ) لقمان : غضي بصري ، وكفي لساني ، وعفة طعمتي ، وحفظي فرجي ، وقولي بصدق ، ووفائي بعهدي ، وتكرمتي ضيفي ، وحفظي جاري ، وتركي ما ال يعنيني ، فذاك الذي

( ترى.10صيرني إلى ما )__________

(.21/43( تفسير الطبري )1)( في أ : "زمان".2)(.21/44( تفسير الطبري )3)( في أ : "بن".4)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بسنده".5)( في ت : "عن وكيع".6)( في ت : "فالله".7)( في ف ، أ : "أبي".8)( في ف ، أ : "إن صنعت".9)( في ت ، ف ، أ : "كما".10)

(6/334)

)د'ة' بن 4ف'يل ، حدثنا عمرو بن واقد ، عن ع'ب وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن ن'اح ، عن ربيعة ، عن ) ب ( أبي الدرداء ، رضي الله عنه ، أنه قال يوم�ا - وذ4كر' لقمان1ر'

الحكيم - فقال : ما أوتي ما أوتي عن أهل وال مال ، وال حسب وال خصال ، ولكنه كانا قط ، ولم يره أحد رجال ص'م)ص'امة سكيتا ، طويل التفكر ، عميق النظر ، لم ينم نهار� قط يبزق وال يتنخ@ع ، وال يبول وال يتغوط ، وال يغتسل ، وال يعبث وال يضحك ، وكان ال

493


يعيد منطق�ا نطقه إال أن يقول حكمة يستعيدها إياه أحد ، وكان قد تزوج وولد له أوالد ،فماتوا فلم يبك عليهم. وكان يغشى السلطان ، ويأتي الحكام ، لينظر ويتفكر ويعتبر )

( ، فبذلك أوتي ما أوتي.2وقد ورد أثر غريب عن قتادة ، رواه ابن أبي حاتم ، فقال :

حدثنا أبي ، حدثنا العباس بن الوليد ، حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد الخزاعي ، حدثنا�ر الله لقمان الحكيم بين النبوة والحكمة ، فاختار ي سعيد بن بشير ، عن قتادة قال : خ'

الحكمة على النبوة. قال : فأتاه جبريل وهو نائم ف'ذر@ عليه الحكمة - أو : رش عليهالحكمة - قال : فأصبح ينطق بها.

قال سعيد : فسمعت عن قتادة يقول : قيل للقمان : كيف اخترت الحكمة على النبوةم'ة لرجوت فيه الفوز منه ، @رك ربك ؟ فقال : إنه لو أرسل إلي@ بالنبوة ع'ز) ي وقد خ'

�رني فخفت أن أضعف عن النبوة ، فكانت الحكمة ي ولكنت أرجو أن أقوم بها ، ولكنه خ'أحب إلي@.

فهذا من رواية سعيد بن بشير ، وفيه ضعف قد تكلموا فيه بسببه ، فالله أعلم.4ق)م'ان' 'ا ل )ن 'ي 'ق'د) آت وبة ، عن قتادة ، في قوله تعالى : } و'ل والذي رواه سعيد بن أبي ع'ر4

�ا ، ولم يوح إليه. )م'ة' { أي : الفقه في اإلسالم ، ولم يكن نبي )ح3ك ال@ه3 { 3ل 4ر) ل ك ن3 اش)

' )م'ة' { أي : الفهم والعلم والتعبير ، } أ )ح3ك 4ق)م'ان' ال 'ا ل )ن 'ي 'ق'د) آت وقوله : } و'ل أي : أمرناه أن يشكر الله ، عز وجل ، على ما أتاه الله ومنحه ووهبه من الفضل ،

( به عمن سواه من أبناء جنسه وأهل زمانه.3الذي خص@ه )ه3 { أي : إنما يعود نفع ذلك وثوابه على 'ف)س3 3ن 4ر4 ل ك 'ش) @م'ا ي 3ن 4ر) ف'إ ك 'ش) ثم قال تعالى : } و'م'ن) ي

'م)ه'د4ون' { ]الروم :5( لقوله )4الشاكرين ) ه3م) ي )ف4س3 3ح�ا ف'ألن ( تعالى : } و'م'ن) ع'م3ل' ص'ال44.]

3ي� ح'م3يد� { أي : غني عن العباد ، ال يتضرر بذلك ، ولو @ه' غ'ن 3ن@ الل 'ف'ر' ف'إ وقوله : } و'م'ن) ككفر أهل األرض كلهم جميع�ا ، فإنه الغني عمن سواه ؛ فال إله إال الله ، وال نعبد إال إياه.

__________( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بسنده إلى".1)( في ت : "ويعتب".2)( في أ : "خصصه".3)( في ت ، ف : "الشاكر".4)( في ف : "كقوله".5)

(6/335)

'ظ4ل)م� ع'ظ3يم� ) ك' ل ر) 3ن@ الش� @ه3 إ 3الل ر3ك) ب 4ش) 'ي@ ال' ت 4ن 'ا ب 'ع3ظ4ه4 ي 3ه3 و'ه4و' ي )ن ب 4ق)م'ان4 ال3 3ذ) ق'ال' ل (13و'إ4ر) ل3ي ك ن3 اش)

' )ن3 أ 4ه4 ف3ي ع'ام'ي �ا ع'ل'ى و'ه)ن| و'ف3ص'ال مaه4 و'ه)ن4 )ه4 أ 'ت )ه3 ح'م'ل 3د'ي 3و'ال ان' ب )س' 3ن 'ا اإل) )ن و'و'ص@ي

)م'ص3ير4 ) 3ل'ي@ ال )ك' إ 3د'ي 3و'ال )م� ف'ال'14و'ل ل 3ه3 ع3 )س' ل'ك' ب 'ي 3ي م'ا ل ر3ك' ب 4ش) 'ن) ت اه'د'اك' ع'ل'ى أ 3ن) ج' ( و'إ4م) 4ك �ئ 'ب ن

4 4م) ف'أ ج3ع4ك 3ل'ي@ م'ر) 4م@ إ 3ل'ي@ ث 'اب' إ 'ن 3يل' م'ن) أ ب 3ع) س' @ب وف�ا و'ات 'ا م'ع)ر4 )ي )ه4م'ا ف3ي الدaن ب 4ط3ع)ه4م'ا و'ص'اح3 ت'ع)م'ل4ون' ) 4م) ت )ت 4ن 3م'ا ك ( 15ب

494


'ظ4ل)م� ع'ظ3يم� ) ك' ل ر) 3ن@ الش� @ه3 إ 3الل ر3ك) ب 4ش) 'ي@ ال ت 4ن 'ا ب 'ع3ظ4ه4 ي 3ه3 و'ه4و' ي )ن 4ق)م'ان4 الب 3ذ) ق'ال' ل (13} و'إ4ر) ل3ي ك ن3 اش)

' )ن3 أ 4ه4 ف3ي ع'ام'ي �ا ع'ل'ى و'ه)ن| و'ف3ص'ال مaه4 و'ه)ن4 )ه4 أ 'ت )ه3 ح'م'ل 3د'ي 3و'ال ان' ب )س' 'ا اإلن )ن و'و'ص@ي

)م'ص3ير4 ) 3ل'ي@ ال )ك' إ 3د'ي 3و'ال )م� ف'ال14و'ل ل 3ه3 ع3 )س' ل'ك' ب 'ي 3ي م'ا ل ر3ك' ب 4ش) 'ن) ت اه'د'اك' ع'لى أ 3ن) ج' ( و'إ4م) 4ك �ئ 'ب ن

4 4م) ف'أ ج3ع4ك 3ل'ي@ م'ر) 4م@ إ 3ل'ي@ ث 'اب' إ 'ن 3يل' م'ن) أ ب 3ع) س' @ب وف�ا و'ات 'ا م'ع)ر4 )ي )ه4م'ا ف3ي الدaن ب 4ط3ع)ه4م'ا و'ص'اح3 ت'ع)م'ل4ون' ) 4م) ت )ت 4ن 3م'ا ك ( {.15ب

ا عن وصية لقمان لولده - وهو : لقمان بن عنقاء بن سدون. واسم يقول تعالى مخبر� ( تعالى بأحسن الذكر ، فإنه1ابنه : ثاران في قول حكاه السهيلي. وقد ذكره ]الله[ )

آتاه الحكمة ، وهو يوصي ولده الذي هو أشفق الناس عليه وأحبهم إليه ، فهو حقيق أن�ا ، ثم يمنحه أفضل ما يعرف ؛ ولهذا أوصاه أوال بأن يعبد الله وحده وال يشرك به شيئ

'ظ4ل)م� ع'ظ3يم� { أي : هو أعظم الظلم. ك' ل ر) 3ن@ الش� ا له : } إ قال محذر� ( ،2قال البخاري حدثنا قتيبة ، حدثنا جرير ، عن األعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة )

'ه4م) 3يم'ان وا إ 3س4 )ب 'ل 'م) ي 4وا و'ل @ذ3ين' آم'ن عن عبد الله ، رضي الله عنه ، قال : لما نزلت : } ال| { ]األنعام : 3ظ4ل)م [ ، شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،82ب

'ل)بس إيمانه بظلم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنه ليس وقالوا : أينا لم يك' ل'ظ4ل)م�3بذاك ، أال ) ر) 3ن@ الش� @ه3 إ 3الل ر3ك) ب 4ش) 'ي@ ال ت 4ن 'ا ب ( تسمع إلى قول لقمان : } ي

ع'ظ3يم� {.(.4ورواه مسلم من حديث األعمش ، به )

'ال aك' أ ب ن' بوصيته إياه بعبادة الله وحده البر بالوالدين. كما قال تعالى : } و'ق'ض'ى ر' ثم ق'ر'�ا { ]اإلسراء : ان 3ح)س' )ن3 إ 3د'ي )و'ال 3ال @اه4 و'ب 3ي 3ال إ 4د4وا إ 'ع)ب [. وكثيرا ما يقرن تعالى بين ذلك في23ت

القرآن.�ا ع'ل'ى و'ه)ن| {. قال مجاهد : مشقة مaه4 و'ه)ن

4 )ه4 أ 'ت )ه3 ح'م'ل 3د'ي 3و'ال ان' ب )س' 'ا اإلن )ن وقال هاهنا } و'و'ص@يو'ه)ن الولد.

وقال قتادة : جهد�ا على جهد.وقال عطاء الخراساني : ضعفا على ضعف.

)ن3 { أي : تربيته وإرضاعه بعد وضعه في عامين ، كما قال 4ه4 ف3ي ع'ام'ي وقوله : } و'ف3ص'الض'اع'ة' { 3م@ الر@ 4ت 'ن) ي اد' أ ر'

' 3م'ن) أ )ن3 ل 'ي 'ام3ل )ن3 ك 'ي و)ل و)الد'ه4ن@ ح'' ض3ع)ن' أ 4ر) 3د'ات4 ي )و'ال تعالى : } و'ال

[.233]البقرة : ومن هاهنا استنبط ابن عباس وغيره من األئمة أن أقل مدة الحمل ستة أشهر ؛ ألنه

ا { ]األحقاف : ه)ر� 4ون' ش' 'الث 4ه4 ث 4ه4 و'ف3ص'ال [.15قال تعالى في اآلية األخرى : } و'ح'م)ل�ر الولد 4ذك ا ، لي وإنما يذكر تعالى تربية' الوالدة وتعبها ومشقتها في سهرها ليال ونهار�ا { 3ي ص'غ3ير� 'ان @ي ب 'م'ا ر' ح'م)ه4م'ا ك ب� ار) بإحسانها المتقدم إليه ، كما قال تعالى : } و'ق4ل) ر'

)م'ص3ير4 { أي : فإني24]اإلسراء : 3ل'ي@ ال )ك' إ 3د'ي 3و'ال 4ر) ل3ي و'ل ك ن3 اش)' [ ؛ ولهذا قال : } أ

( على ذلك أوفر الجزاء.5سأجزيك ))الن ع'ة ، حدثنا عبد الله بن أبي شيبة ، ومحمود بن غ'ي ر) قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز4

( عن سعيد بن وهب قال :6قاال حدثنا عبيد الله ، أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ) قدم علينا معاذ بن جبل ، وكان بعثه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام فحمد الله

( رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم : أن7وأثنى عليه ثم قال : إني ]رسول[ )ا ، وأن المصير إلى �ا ، وأن تطيعوني ال آلوكم خير� تعبدوا الله وال تشركوا به شيئ

__________( زيادة من ت.1)( في ت : "روى البخاري بسنده".2)

495


( في أ : "ألم".3)(.124( وصحيح مسلم برقم )4776( صحيح البخاري برقم )4)( في أ : "سأجازيك".5)( في ت : "روى ابن أبي حاتم بسنده".6)( زيادة من ت ، أ.7)

(6/336)

و) ف3ي' م'او'ات3 أ و) ف3ي الس@

' ة| أ 4ن) ف3ي ص'خ)ر' 'ك د'ل| ف'ت @ة| م3ن) خ'ر) ب )ق'ال' ح' 'ك4 م3ث 3ن) ت @ه'ا إ 3ن 'ي@ إ 4ن 'ا ب ي3ير� ) ب @ه' ل'ط3يف� خ' 3ن@ الل @ه4 إ 3ه'ا الل )ت3 ب 'أ ر)ض3 ي

' )ه'16األ) وف3 و'ان )م'ع)ر4 3ال م4ر) ب( ة' و'أ 3 الص@ال' 'ق3م 'ي@ أ 4ن 'ا ب ( ي

4م4ور3 ) 3 األ) م 3ن@ ذ'ل3ك' م3ن) ع'ز) 'ك' إ ص'اب' 3ر) ع'ل'ى م'ا أ 'ر3 و'اص)ب )ك )م4ن @اس173ع'ن3 ال 3لن 4ص'ع�ر) خ'د@ك' ل ( و'ال' ت

'ال| ف'خ4ور| ) ت 4ل@ م4خ) 4ح3بa ك @ه' ال' ي 3ن@ الل ا إ ح� ر)ض3 م'ر'' 'م)ش3 ف3ي األ) 3ك'18و'ال' ت ي ( و'اق)ص3د) ف3ي م'ش)

)ح'م3ير3 ) ص)و'ات3 ل'ص'و)ت4 ال' 'ر' األ) )ك ن

' 3ن@ أ 3ك' إ ( 19و'اغ)ض4ض) م3ن) ص'و)ت

الله ، وإلى الجنة أو إلى النار ، إقامة فال ظعن ، وخلود فال موت.4ط3ع)ه4م'ا { أي : إن )م� ف'ال ت ل 3ه3 ع3 )س' ل'ك' ب 'ي 3ي م'ا ل ر3ك' ب 4ش) 'ن) ت 3ن) ج'اه'د'اك' ع'لى أ وقوله : } و'إ

ص'ا عليك كل الحرص على أن تتابعهما ) ( على دينهما ، فال تقبل منهما ذلك ، وال1ح'ر'3يل' ب 3ع) س' @ب �ا إليهما ، } و'ات @ك ذلك من أن تصاحبهما في الدنيا معروفا ، أي : محسن يمنعن

'ع)م'ل4ون' {. 4م) ت )ت 4ن 3م'ا ك 4م) ب 4ك �ئ 'ب ن4 4م) ف'أ ج3ع4ك 3ل'ي@ م'ر) 4م@ إ 3ل'ي@ { يعني : المؤمنين ، } ث 'اب' إ 'ن م'ن) أ

قال الطبراني في كتاب العشرة : حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا أحمد بن أيوب بن راشد ، حدثنا مسلمة بن علقمة ، عن داود بن أبي هند ]عن

3ن) ج'اه'د'اك'2أبي عثمان النهدي[ ) ( : أن سعد بن مالك قال : أنزلت في@ هذه اآلية : } و'إا 4ط3ع)ه4م'ا { اآلية ، وقال : كنت رجال بر� )م� ف'ال ت ل 3ه3 ع3 )س' ل'ك' ب 'ي 3ي م'ا ل ر3ك' ب 4ش) 'ن) ت ع'لى أ

'د'ع'ن� دينك هذا 'ت بأمي ، فلما أسلمت قالت : يا سعد ، ما هذا الذي أراك قد أحدثت ؟ ل@ر بي ، فيقال : "يا قاتل أمه". فقلت : ال تفعلي يا 4ع'ي أو ال آكل وال أشرب حتى أموت ، ف'ت

أم'ه ، فإني ال أدع ديني هذا لشيء. فمكثت) يوم�ا وليلة لم تأكل فأصبحت قد جهدت ، ( وليلة أخرى ال تأكل ، فأصبحت) قد اشتد جهدها ، فلما رأيت3فمكثت) يوم�ا ]آخر[ )

ا ، ما 'ف)س� 'ف)سا ن ذلك قلت : يا أمه ، تعلمين والله لو كانت لك3 مائة نفس فخ'رجت ن(.4تركت ديني هذا لشيء ، فإن شئت فكلي ، وإن شئت ال تأكلي. فأكلت) )

و) ف3ي' م'و'ات3 أ و) ف3ي الس@

' ة| أ 4ن) ف3ي ص'خ)ر' 'ك د'ل| ف'ت @ة| م3ن) خ'ر) ب )ق'ال' ح' 'ك4 م3ث 3ن) ت @ه'ا إ 3ن 'ي@ إ 4ن 'ا ب } ي3ير� ) ب @ه' ل'ط3يف� خ' 3ن@ الل @ه4 إ 3ه'ا الل )ت3 ب 'أ )ه'16األر)ض3 ي وف3 و'ان )م'ع)ر4 3ال م4ر) ب

( 3 الص@الة' و'أ 'ق3م 'ي@ أ 4ن 'ا ب ( ي3 األم4ور3 ) م 3ن@ ذ'ل3ك' م3ن) ع'ز) 'ك' إ ص'اب

' 3ر) ع'ل'ى م'ا أ 'ر3 و'اص)ب )ك )م4ن @اس173ع'ن3 ال 3لن 4ص'ع�ر) خ'د@ك' ل ( و'ال ت'ال| ف'خ4ور| ) ت 4ل@ م4خ) 4ح3بa ك @ه' ال ي 3ن@ الل ا إ ح� 'م)ش3 ف3ي األر)ض3 م'ر' 3ك'18و'ال ت ي ( و'اق)ص3د) ف3ي م'ش)

)ح'م3ير3 ) 'ر' األص)و'ات3 ل'ص'و)ت4 ال )ك ن' 3ن@ أ 3ك' إ ( {.19و'اغ)ض4ض) م3ن) ص'و)ت

هذه وصايا نافعة قد حكاها الله تعالى عن لقمان الحكيم ؛ ليمتثلها الناس ويقتدوا بها ،د'ل| { أي : إن المظلمة أو الخطيئة لو @ة| م3ن) خ'ر) ب )ق'ال' ح' 'ك4 م3ث 3ن) ت @ه'ا إ 3ن 'ي@ إ 4ن 'ا ب فقال : } ي

@ه'ا {5كانت مثقال حبة ]من[ ) 3ن ( خردل. وجوز بعضهم أن يكون الضمير في قوله : } إ)ق'ال' { واألول أولى. ضمير الشأن والقصة. وجوز على هذا رفع } م3ث

@ه4 { أي : أحضرها الله يوم القيامة حين يضع الموازين القسط ، 3ه'ا الل )ت3 ب 'أ وقوله : } ي

496


)م'و'از3ين' 'ض'ع4 ال ا فشر. كما قال تعالى : } و'ن ا فخير ، وإن شر� وجازى عليها إن خير�'ف'ى 3ه'ا و'ك 'ا ب )ن 'ي ت

' د'ل| أ @ة| م3ن) خ'ر) ب )ق'ال' ح' 'ان' م3ث 3ن) ك �ا و'إ )ئ ي 'ف)س� ش' 'م4 ن 4ظ)ل 'ام'ة3 ف'ال ت )ق3ي 3 ال 'و)م 3ي )ق3س)ط' ل ال3ين' { ]األنبياء : ب 'ا ح'اس3 3ن ه4 * و'م'ن)47ب 'ر' ا ي )ر� ي ة| خ' )ق'ال' ذ'ر@ 'ع)م'ل) م3ث [ ، وقال تعالى : } ف'م'ن) ي

ه4 { ]الزلزلة : 'ر' ا ي rر ة| ش' )ق'ال' ذ'ر@ 'ع)م'ل) م3ث [8 ، 7ي__________

( في أ : "تبايعهما".1)( زيادة من أسد الغابة ، والدر المنثور.2)( زيادة من ت ، ف.3)( عن داود بن أبي هند.2/216( وذكره ابن األثير في أسد الغابة )4)( زيادة من ت ، أ.5)

(6/337)

، ولو كانت تلك الذرة محصنة محجبة في داخل صخرة ص'م@اء ، أو غائبة ذاهبة في أرجاء ( فإن الله يأتي بها ؛ ألنه ال تخفى عليه خافية ، وال يعزب عنه1السموات أو األرض )

3ير� { أي : ب @ه' ل'ط3يف� خ' 3ن@ الل مثقال ذرة في السموات وال في األرض ؛ ولهذا قال : } إ3ير� { بدبيب ب لطيف العلم ، فال تخفى عليه األشياء وإن د'قت ولطفت وتضاءلت } خ'

النمل في الليل البهيم.ة| { أنها صخرة تحت األرضين ) 4ن) ف3ي ص'خ)ر' 'ك وقد زعم بعضهم أن المراد بقوله : } ف'ت

د�ي بإسناده ذلك المطروق عن ابن عباس وابن مسعود وجماعة2 aالسبع ، ذكره الس ) من الصحابة إن صح ذلك ، ويروى هذا عن عطية العوفي ، وأبي مالك ، والثوري ،

والم3نهال بن عمرو ، وغيرهم. وهذا والله أعلم ، كأنه متلقى من اإلسرائيليات التي ال تصدق ، وال تكذب ، والظاهر - والله أعلم - أن المراد : أن هذه الحبة في حقارتها لو

( اإلمام3كانت داخل صخرة ، فإن الله سيبديها ويظهرها بلطيف علمه ، كما قال )أحمد :

'ه3يعة ، حدثنا د'راج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد حدثنا حسن بن موسى ، حدثنا ابن ل الخدري ، رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لو أن أحدكم

�ا ما كان" ) (.4يعمل في صخرة ص'م@اء ، ليس لها باب وال كو@ة ، لخرج عمله للناس كائنوف3 )م'ع)ر4 3ال م4ر) ب

( 3 الص@الة' { أي : بحدودها وفروضها وأوقاتها ، } و'أ 'ق3م 'ي@ أ 4ن 'ا ب ثم قال : } ي'ك' { ، علم أن ص'اب

' 3ر) ع'ل'ى م'ا أ 'ر3 { أي : بحسب طاقتك وجهدك ، } و'اص)ب )ك )م4ن )ه' ع'ن3 ال و'اناآلمر بالمعروف والناهي عن المنكر ، ال بد أن يناله من الناس أذى ، فأمره بالصبر.

3 األم4ور3 { أي : إن الصبر على أذى الناس لمن عزم األمور. م 3ن@ ذ'ل3ك' م3ن) ع'ز) وقوله : } إ4عر3ض) بوجهك عن الناس إذا كلمتهم أو @اس3 { يقول : ال ت 3لن 4ص'ع�ر) خ'د@ك' ل وقوله : } و'ال ت

ا عليهم ولكن أل3ن) جانبك ، وابسط وجهك إليهم ، ا منك لهم ، واستكبار� كلموك ، احتقار�'س3ط ، وإياك وإسبال اإلزار )ب كما جاء في الحديث : "ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه م4ن

فإنها من الم3خيل'ة ، والمخيلة ال يحبها الله".@اس3 { يقول : 3لن 4ص'ع�ر) خ'د@ك' ل قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : } و'ال ت

( عباد' الله ، وتعرض عنهم بوجهك إذا كلموك. وكذا روى العوفي5ال تتكبر فتحق3ر' )وعكرمة عنه.

497


'ل@م وأنت معرض. @اس3 { : ال تك 3لن 4ص'ع�ر) خ'د@ك' ل وقال مالك ، عن زيد بن أسلم : } و'ال ت)ر ، 'ي ب )ر3مة ، ويزيد بن األصم ، وأبي الجوزاء ، وسعيد بن ج4 وي عن مجاهد ، وع3ك وكذا ر4

والضحاك ، وابن يزيد ، وغيرهم.@خع3ي : يعني بذلك : التشديق في الكالم. وقال إبراهيم الن

__________( في ف : "واألرض".1)( في ف ، أ : "األرض".2)( في ت : "كما روى".3) ( وفيه ابن لهيعة عن دراج10/225( وحسنه الهيثمي في المجمع )3/28( المسند )4)

وهما ضعيفان.( في ت ، أ : "فتحتقر".5)

(6/338)

والصواب القول األول.4لف'ت' ) (1قال ابن جرير : وأصل الص@ع'ر : داء يأخذ اإلبل في أعناقها أو رؤوسها ، حتى ت@غ)لبي : أعناق4ها عن رؤوسها ، فشبه به الرجل المتكبر ، ومنه قول عمرو بن ح4ني الت

'ق'و�م'ا ) 3ه ف'ت )ل 'ه م3ن) م'ي 'ا ل @ار4 ص'ع�ر خ'د�ه... أق'م)ن ب @ا إذ'ا الج' 4ن (2و'كوقال أبو طالب في شعره :

4ق3يمها ) 'نوا ص4ع)ر الرؤوس ن @ا ق'ديم�ا ال نقرa ظ4الم'ة... إذا ما ث 4ن (3و'كا عنيد�ا ، ال تفعل ذلك ا جبار� ا { أي : جذال متكبر� ح� 'م)ش3 ف3ي األر)ض3 م'ر' وقوله : } و'ال ت

'ال| ف'خ4ور| { أي : مختال معجب في ت 4ل@ م4خ) 4ح3بa ك @ه' ال ي 3ن@ الل يبغضك الله ؛ ولهذا قال : } إ@ك' ل'ن)4نفسه ، فخور : أي على غيره ، وقال تعالى : ) 3ن ا إ ح� 'م)ش3 ف3ي األر)ض3 م'ر' ( } و'ال ت

'ال' ط4وال { ]اإلسراء : ب )ج3 4غ' ال )ل 'ب 'ن) ت 'خ)ر3ق' األر)ض' و'ل [ ، وقد تقدم الكالم على ذلك في37تموضعه.

وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ، حدثنا أبي ، عن ابن أبي ليلى ، عن عيسى ، عن عبد الرحمن

م@اس قال : ذكر الكبر عند رسول الله صلى5بن أبي ليلى ) ( عن ثابت بن قيس بن ش' الله عليه وسلم فشدد فيه ، فقال : "إن الله ال يحب كل مختال فخور". فقال رجل من القوم : والله يا رسول الله إني ألغسل ثيابي فيعجبني بياضها ، ويعجبني ش3راك نعلي ،

'غ)م3ط ) 'س)فه الحق وت و)طي ، فقال : "ليس ذلك الكبر ، إنما الكبر أن ت (6وع3القة س'(.7الناس" )

(.8ورواه من طريق أخرى بمثله ، وفيه قصة طويلة ، ومقتل ثابت ووصيته بعد موته )�ا مقتصدا ليس بالبطيء المتثبط ، وال 3ك' { أي : امش مشي ي وقوله : } و'اق)ص3د) ف3ي م'ش)

بالسريع المفرط ، بل عدال وسط�ا بين بين.3ك' { أي : ال تبالغ في الكالم ، وال ترفع صوتك فيما ال فائدة وقوله : } و'اغ)ض4ض) م3ن) ص'و)ت)ح'م3ير3 { قال مجاهد وغير واحد : 'ر' األص)و'ات3 ل'ص'و)ت4 ال )ك ن

' 3ن@ أ فيه ؛ ولهذا قال تعالى : } إبه بالحمير في علوه 4ش' إن أقبح األصوات لصوت الحمير ، أي : غاية م'ن) رفع صوته أنه ي

ورفعه ، ومع هذا هو بغيض إلى الله تعالى. وهذا التشبيه في هذا بالحمير يقتضي

498


تحريمه وذمه غاية الذم ؛ ألن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ليس لنا مثلالسوء ، العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه".

وقال النسائي عند تفسير هذه اآلية : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا الليث ، عن جعفر( عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ]أنه[ )9بن ربيعة ، عن األعرج ، )

( قال : "إذا سمعتم صياح الديكة10__________

( في ت : "تلتفت" وفي أ : "بلغت".1)(.2/127( البيت في مجاز القرآن ألبي عبيدة )2)(.1/269( البيت في السيرة النبوية البن هشام )3)( في أ : "وقد قال الله تعالى".4)( في ت : "وروى الطبراني بإسناده".5)( في ت ، ف : "تغمص".6)( وفيه انقطاع بين ابن أبي ليلى وثابت.2/69( المعجم الكبير )7) ( من طريق عبد الرحمن بن يزيد ، عن عطاء ، عن بنت2/70( المعجم الكبير )8)

( : "وبنت ثابت بن قيس لم9/322ثابت بقصة أبيها ، وقال الهيثمي في المجمع )أعرفها ، وبقية رجاله رجال الصحيح".

( في ت : "وروى النسائي عند تفسير هذه اآلية بإسناده".9)( زيادة من أ.10)

(6/339)

( فتعوذوا بالله من الشيطان ،1فاسألوا الله من فضله ، وإذا سمعتم نهيق الحمير )�ا". فإنها رأت شيطان

(2وقد أخرجه بقية الجماعة سوى ابن ماجه ، من طرق ، عن جعفر بن ربيعة به ، )وفي بعض األلفاظ : "بالليل" ، فالله أعلم.

فهذه وصايا نافعة جد�ا ، وهي من ق'صص القرآن العظيم عن لقمان الحكيم. وقد رويا إلى ذلك. عنه من الحكم والمواعظ أشياء كثيرة ، فلنذكر منها أنموذج�ا ودستور�

قال اإلمام أحمد : حدثنا ابن إسحاق ، أخبرنا ابن المبارك ، أخبرنا سفيان ، أخبرنيل بن م4ج'م�ع الضبي عن قزعة ، عن ابن عمر ) 'ه)ش' ( قال : أخبرنا4( رضي الله عنه )3ن

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن لقمان الحكيم كان يقول : إن الله إذا(.5استودع شيئا حفظه" )

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا عيسى بن يونس ، عن األوزاعي ،)م3رة يحدث عن أبي موسى األشعري[ ) ي عن موسى بن سليمان ، عن القاسم ]بن م4خ'

( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " قال لقمان البنه وهو يعظه : يا بني ،6(.7إياك والتقنع فإنه مخوفة بالليل ، مذمة بالنهار" )

ة ، حدثنا الس@ري� بن يحيى ) (8وقال : حدثنا أبي ، حدثنا عمرو بن عثمان ، عن ض'م)ر'قال : قال لقمان البنه : يا بني ، إن الحكمة أجلست المساكين مجالس الملوك.

وقال : حدثنا أبي ، حدثنا عبدة بن سليمان ، أخبرنا ابن المبارك ، حدثنا عبد الرحمن ( ، عن ع'و)ن بن عبد الله قال : قال لقمان البنه : يا بني ، إذا أتيت نادي9المسعودي )

499


قوم فارمهم بسهم اإلسالم - يعني السالم - ثم اجلس في ناحيتهم ، فال تنطق حتى تراهم قد نطقوا ، فإن أفاضوا في ذكر الله ف'أج3ل) سهمك معهم ، وإن أفاضوا في غير

ذلك فتحول عنهم إلى غيرهم. ( ،10وحدثنا أبي ، حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار ، حدثنا ضمرة )

�ا من خردل إلى جانبه ، عن حفص بن عمر ، رضي الله عنه ، قال : وضع لقمان جراب وجعل يعظ ابنه وعظة ويخرج خردلة ، حتى نفذ الخردل ، فقال : يا بني ، لقد وعظتك

موعظة لو و4ع3ظ'ها جبل لتفطر. قال : فتفطر ابنه. وقال أبو القاسم الطبراني : حدثنا يحيى بن عبد الباقي الم3ص�يصي ، حدثنا أحمد بن عبد

( بن11الرحمن الحراني ، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ، حدثنا أبين ) ( ، عن ابن عباس12سفيان المقدسي ، عن خليفة بن سالم ، عن عطاء بن أبي رباح )

قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اتخذوا__________

( في ت : "الحمار".1) ( وصحيح3301( وصحيح البخاري برقم )11391( النسائي في السنن الكبرى )2)

(.3459( وسنن الترمذي برقم )5102( وسنن أبي داود برقم )2779مسلم برقم )( في ت : "فروى اإلمام أحمد بإسناده".3)( في ت ، ف : "عنهما".4)(.2/87( المسند )5)( زيادة من أ ، والمستدرك.6) ( وقال : "هذا متن شاهده إسناد صحيح"2/411( ورواه الحاكم في المستدرك )7)

وأقره الذهبي.( في ت : "وروى أيضا بإسناده عن السري بن يحيى".8)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بإسناده عن القاسم بن مخيمرة".9)( في ت : "وروى أيضا".10)( في ت ، أ ، ف ، هـ : "أنس" والتصويب من المعجم الكبير وكتب الرجال.11)( في ت : "وروى الطبراني بسنده".12)

(6/340)

السودان فإن ثالثة منهم من سادات أهل الجنة : لقمان الحكيم ، والنجاشي ، وبالل(.1المؤذن" )

قال أبو القاسم الطبراني : أراد الحبش. فصل في الخمول والتواضع : وذلك متعلق بوصية لقمان ، عليه السالم ، البنه ، وقد

�ا مفرد�ا ]و[ ) ( نحن ، نذكر منه2جمع في ذلك الحافظ أبو بكر بن أبي الدنيا كتاب مقاصده ، قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنا عبد الله بن موسى المدني ، عن

أسامة بن زيد ، عن حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك : سمعت رسول الله صلى4ص)ف'ح عن أبواب الناس ، إذا ) ين ي ب@ أشعث' ذي ط3م)ر' (3الله عليه وسلم يقول : "ر4

(.4أقسم على الله ألبره" ) ثم رواه من حديث جعفر بن سليمان ، عن ثابت وعلي بن زيد ، عن أنس ، عن النبي

500


(.5صلى الله عليه وسلم فذكره ، وزاد ، منهم البراء بن مالك ) ]وروي أيضا عن أنس ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"طوبى لألتقياء األثرياء الذين إذا حضروا لم يعرفوا ، وإذا غابوا لم يفتقدوا ، أولئك (. وقال أبو بكر بن سهل التميمي :6مصابيح مجردون من كل فتنة غبراء مشينة"[ )

حدثنا ابن أبي مريم ، حدثنا نافع بن يزيد ، عن عياش بن عباس ، عن عيسى بن عبد الرحمن ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر ، رضي الله عنه ، أنه دخل المسجد فإذا هو بمعاذ بن جبل يبكي عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له : ما يبكيك يا معاذ ؟ قال : حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعته

يقول : "إن اليسير من الرياء شرك ، وإن الله يحب األتقياء األخفياء األثرياء ، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا ، وإذا حضروا لم يعرفوا ، قلوبهم مصابيح الهدى ، ينجون من كل

(.7غبراء مظلمة" )@ام بن علي ، عن حميد بن عطاء األعرج ، عن عبد الله حدثنا الوليد بن شجاع ، حدثنا ع'ث

بن الحارث ، عن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه'ه له ، لو أقسم على الله ألبره ، لو قال : اللهم إني 4ؤب ب@ ذي طمرين ال ي وسلم قال : "ر4

(.8أسألك الجنة ألعطاه الجنة ، ولم يعطه من الدنيا شيئا" ) وقال أيضا : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا أبو معاوية ، عن األعمش ، عن سالم بن أبي الجعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن من أمتي م'ن) لو أتى باب

ا أو درهما أو أحدكم يسأله دينار�__________

( : "فيه أبين بن4/235( وقال الهيثمي في المجمع )11/198( المعجم الكبير )1)سفيان وهو ضعيف".

( زيادة من ت ، ف.2)( في ت ، ف : "لو".3) ( "مجمع البحرين" قال : "حدثنا5054( ورواه الطبراني في المعجم األوسط برقم )4)

أحمد بن يحيى الحلواني ، حدثنا إبراهيم بن المنذر ، فذكر مثله - ثم قال - لم يروه عن ( من حديث أبي هريرة2622حفص إال أسامة" ، وله شاهد في صحيح مسلم برقم )

رضي الله عنه. تنبيه : سقط هذا الحديث من مخطوطة التواضع والخمول البن أبيالدنيا ، وكذا الرواية بعده.

( من طريق سيار عن جعفر بن سليمان3854( ورواه الترمذي في السنن برقم )5)به ، وقال : "هذا حديث حسن صحيح من هذا الوجه".

( زيادة من ت ، أ.6)(.8( التواضع والخمول البن أبي الدنيا برقم )7) ( سقط الحديث من مخطوطة التواضع والخمول ، ورواه الديلمي في مسند8)

( من طريق ابن أبي الدنيا.3246الفردوس برقم )

(6/341)

ا لم يعطه ، ولو سأل الله الجنة ألعطاه إياها ، ولو سأله ) ( الدنيا لم يعطه إياها ،1فلس�(.2ولم يمنعها إياه لهوانه عليه ، ذو طمرين ال يؤبه له ، لو أقسم على الله ألبره" )

501


وهذا مرسل من هذا الوجه. وقال أيضا : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا جعفر بن سليمان ، حدثنا ع'و)ف قال :

قال أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن من ملوك الجنة من'ه له ، الذين إذا استأذنوا على األمراء لم يؤذن لهم ، 4ؤب هو أشعث أغبر ذو طمرين ال ي4نص'ت لهم ، حوائج أحدهم تتجلجل في وإذا خطبوا النساء لم ينكحوا ، وإذا قالوا لم ي

(. قال : وأنشدني عمر بن3صدره ، لو قسم نوره يوم القيامة بين الناس لوسعهم" )@ة' ، عن ابن عائشة قال : قال عبد الله بن المبارك : ب ش'

'م'ارق4ه... 4وثة� ون )ث 3يه م'ب اب ر' ين في م'نزل غ'د�ا... ز' ب� ذي طم)ر' أال ر4'يه ح'د'ائق4ه ) ق' والتف@ت) ع'ل د'ت) أنهاره ح')و'ل ق'ص)ره... و'أشر' (4ق'د اط@ر'

ح)ر ، عن علي بن زيد ، عن القاسم ، عن أبي 'يد الله بن ز' وروي - أيضا - من حديث ع4ب أمامة مرفوعا : "قال الله : من أغبط أوليائي عندي : مؤمن خفيف الحاذ ، ذو حظ من

صالة ، أحسن عبادة ربه ، وأطاعه في السر ، وكان غامضا في الناس ، ال يشار إليه'ق'د رسول الله بيده وقال : "ع4ج�لت منيته ، باألصابع. إن صبر على ذلك". قال : ثم ن

(.5وقل تراثه ، وقلت بواكيه" ) ( إلى الله الغرباء. قيل : وم'ن) الغرباء ؟6وعن عبد الله بن عمرو قال : أحب عباد الله )

(.7قال : الفرارون بدينهم ، يجمعون يوم القيامة إلى عيسى بن مريم ) ( يقول للعبد يوم القيامة : ألم أنعم8وقال الفضيل بن عياض : بلغني أن الله تعالى )

عليك ؟ ألم أعطك ؟ ألم أسترك ؟ ألم.. ؟ ألم.. ؟ ألم أخمل ذكرك ؟ ثم قال الفضيل :4ثنى عليك ، وما عليك أن تكون مذموما 4عر'ف فافعل ، وما عليك أال ي إن استطعت أال ت

عند الناس محمود�ا عند الله.)ر3يز يقول : اللهم إني أسألك ذكرا خامال. ي وكان ابن م4ح'

وكان الخليل بن أحمد يقول : اللهم اجعلني عندك من أرفع خلقك ، واجعلني فينفسي من أوضع خلقك ، وعند الناس من أوسط خلقك.

( : باب ما جاء في الشهرة9ثم قال )'ه3يعة ، حدثنا أحمد بن عيسى المصري ، حدثنا ابن وهب ، عن عمر بن الحارث وابن ل

'ان بن سعد ، عن أنس ، عن رسول الله صلى الله ن عن يزيد بن أبي حبيب ، عن س3عليه وسلم أنه قال : "حسب امرئ من

__________( في ت : "ولو سأل الله".1)( ، وهو مرسل.1( التواضع والخمول البن أبي الدنيا برقم )2) ( عن الحسن مرسال بنحوه ، وقد سقط9( ورواه ابن أبي الدنيا في األولياء برقم )3)

هذا الحديث من مخطوطة التواضع والخمول.(.5( التواضع والخمول البن أبي الدنيا برقم )4) ( وقد قال ابن حبان : "إذا روى عبيد الله بن زحر عن13( التواضع والخمول برقم )5)

علي بن يزيد عن القاسم فهو مما عملته أيديهم".( في أ : "أحب العباد".6)(.16( التواضع والخمول برقم )7)( في ت ، أ : "عز وجل".8)( أي ابن أبي الدنيا.9)

(6/342)

502


الشر - إال من عصم الله - أن يشير الناس إليه باألصابع في دينه ودنياه ، وإن الله ال(.1ينظر إلى صوركم ولكن إلى قلوبكم وأعمالكم" )

)ك ، عن محمد بن عبد الواحد وروي مثله عن إسحاق بن البهلول ، عن ابن أبي ف4د'ي'س3ي� ، عن عبد الواحد بن أبي كثير ، عن جابر بن عبد الله مرفوعا ، مثله ) ن (.2األخ)

( ، فقيل للحسن : فإنه يشار إليك باألصابع ؟ فقال :3وروي عن الحسن مرسال نحوه )(.4إنما المراد من يشار إليه في دينه بالبدعة وفي دنياه بالفسق )

وعن علي ، رضي الله عنه ، قال : ال تبدأ ألن تشتهر ، وال ترفع شخصك لتذكر ، وتعلمواكتم ،

ر األبرار ، وتغيظ الفجار. 'س4 واصمت تسلم ، توقال إبراهيم بن أدهم ، رحمه الله : ما صدق الله من أحب الشهرة.

وقال أيوب : ما صدق الله عبده إال سره أال يشعر بمكانه.وقال محمد بن العالء : من أحب الله أحب أال يعرفه الناس.

م'اك بن سلمة : إياك وكثرة األخالء. وقال س3'ان بن عثمان : إن أحببت أن يسلم لك دينك فأقل من المعارف ؛ كان أبو وقال أب

العالية إذا جلس إليه أكثر من ثالثة نهض وتركهم.ج'اء قال : رأى وقال : حدثنا علي بن الج'ع)د ، أخبرنا شعبة ، عن ع'و)ف ، عن أبي ر'

طلحة قوما يمشون معه ، فقال : ذباب طمع ، وفراش النار. ( ، عن سليم بن حنظلة قال : بينا نحن5وقال ابن إدريس ، عن هارون بن عنترة )

حول أبي إذ عاله عمر بن الخطاب بالدرة وقال : إنها مذلة للتابع ، وفتنة للمتبوع. وقال ابن عون ، عن الحسن : خرج ابن مسعود فاتبعه أناس ، فقال : والله لو تعلمون

ما أغل3ق4 عليه بابي ، ما اتبعني منكم رجالن. وقال حماد بن زيد : كنا إذا مررنا على المجلس ، ومعنا أيوب ، فسلم ، ردوا ردا شديدا

'غ4مه. ، فكان ذلك ي وقال عبد الرزاق ، عن م'ع)م'ر : كان أيوب يطيل قميصه ، فقيل له في ذلك ، فقال : إن الشهرة فيما مضى كانت في طول القميص ، واليوم في تشميره. واصطنع مرة نعلين على حذو نعلي النبي صلى الله عليه وسلم ، فلبسهما أياما ثم خلعهما ، وقال : لم أر

الناس يلبسونهما.4شهر في الفقهاء ، وال ما يزدريك @خ'عي : ال تلبس من الثياب ما ي وقال إبراهيم الن

السفهاء.'هر بها ، ويرفع الناس إليه 4شت وقال الثوري : كانوا يكرهون من الثياب الجياد ، التي ي

فيها أبصارهم. والثياب الرديئة التي يحتقر فيها ، ويستذل دينه.__________

( وفيه سنان بن سعد ضعيف.30( التواضع والخمول برقم )1) ( وقال العراقي : "ليس معروفا من حديث جابر إنما31( التواضع والخمول برقم )2)

هو معروف من حديث أبي هريرة".(.32( التواضع والخمول برقم )3)(.33( التواضع والخمول برقم )4)( في أ : "هارون بن أبي عشيرة".5)

503


(6/343)

وحدثنا خالد بن خ3د'اش : حدثنا حماد ، عن أبي حسنة - صاحب الزيادي - قال : كنا عندأبي ق3البة إذ دخل عليه رجل عليه أكسية ، فقال : إياكم وهذا الحمار النهاق.

وقال الحسن ، رحمه الله : إن قوما جعلوا الكبر في قلوبهم ، والتواضع في ثيابهم ،( ، ما لهم تفاقدوا.1فصاحب الكساء بكسائه أعجب من صاحب المطرف بمطرفه )

وفي بعض األخبار أن موسى ، عليه السالم ، قال لبني إسرائيل : ما لكم تأتوني عليكمثياب الرهبان ، وقلوبكم قلوب الذئاب ، البسوا ثياب الملوك ، وألينوا قلوبكم بالخشية.

فصل في حسن الخلق قال أبو التياح : عن أنس ، رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من

(.2أحسن الناس خلقا ) وعن عطاء ، عن ابن عمر : قيل : يا رسول الله ، أي� المؤمنين أفضل ؟ قال :

(.3"أحسنهم خلقا" ) وعن نوح بن عباد ، عن ثابت ، عن أنس مرفوعا : "إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجات

اآلخرة وشرف المنازل ، وإنه لضعيف العبادة. وإنه ليبلغ بسوء خلقه د'ر'ك جهنم وهو'ان بن هارون ، عن حميد ، عن أنس مرفوعا : "ذهب حسن الخلق4عابد" ) ن (. وعن س3

(. وعن عائشة مرفوعا : "إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة5بخير الدنيا واآلخرة" )(.6قائم الليل وصائم النهار" )

وقال ابن أبي الدنيا : حدثني أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس ، حدثنا عبد الله بنئل إدريس ، أخبرني أبي وعمي ، عن جدي ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه : س4

4دخل4 الناس' الجنة ، فقال : "تقوى الله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما ي وحسن الخلق". وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار ، فقال : "األجوفان : الفم

(.7والفرج" )ر3يك : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاءته األعراب وقال أسامة بن ش'

من كل مكان ، فقالوا : يا رسول الله ، ما خير ما أعطي اإلنسان ؟ قال : "حسن(.8الخلق" )

( : عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء - يبلغ به - قال : "ما ]من[9وقال يعلى بن مملك ) ( ، وكذا رواه عطاء ، عن أم11( شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق" )10)

(.12الدرداء ، به )وعن مسروق ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعا : "إن من خياركم أحاسنكم أخالقا" )

13.) ( ، عن محمد بن أبي سارة ، عن14حدثنا عبد الله بن أبي بدر ، حدثنا محمد بن عبيد )

الحسن__________

( في ت ، أ : "المطرق بمطرقه".1)(.163( التواضع والخمول برقم )2)(.164( التواضع والخمول برقم )3)(.168( التواضع والخمول برقم )4)(.169( التواضع والخمول برقم )5)

504


(.166( التواضع والخمول برقم )6)(.170( التواضع والخمول برقم )7)(.171( التواضع والخمول برقم )8)( في ت ، أ ، ف ، هـ : "سماك" والصواب ما أثبتناه من كتب الرجال.9)( زيادة من أ.10)(.172( التواضع والخمول برقم )11)(.173( التواضع والخمول برقم )12)(.174( التواضع والخمول برقم )13) ( في ت ، ف : "عنين" وفي أ : "عيسى" والصواب ما أثبتناه من التواضع والخمول14)

البن أبي الدنيا ، وكتب الرجال.

(6/344)

بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق ، كما يعطي المجاهد في سبيل الله ، يغدو عليه األجر

(.1ويروح" )ا ، وعن مكحول ، عن أبي ثعلبة مرفوعا : "إن أحبكم إلي@ وأقربكم مني مجلس�

أحاسنكم أخالقا ، وإن أبغضكم إلي@ وأبعدكم مني منزال في الجنة مساويكم أخالقا ،(.2الثرثارون المتشدقون المتفيهقون" )

'د3ر ، عن جابر مرفوعا : "أال أخبركم بأكملكم )ك وعن أبي أويس ، عن محمد بن المن)لفون" ) 'أ 4ؤ)لفون وي (.3إيمانا ، أحاسنكم أخالقا ، الموطؤون أكنافا ، الذين ي

وقال الليث ، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة ، عن بكر بن أبي الفرات قال : قال'ط)ع'م'ه النار" ) ل4قه ف'ت رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما ح'س@ن الله خ'ل)ق رجل وخ4

4.) وعن عبد الله بن غالب الح4د@اني ، عن أبي سعيد مرفوعا : "خصلتان ال يجتمعان في

ان ، عن رسول الله صلى5مؤمن : البخل ، وسوء الخلق" ) ( ، وقال ميمون بن م3ه)ر' الله عليه وسلم : "ما من ذنب أعظم عند الله من سوء الخلق ؛ وذلك أن صاحبه ال

(.6يخرج من ذنب إال وقع في آخر" ) حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا أبو المغيرة األح)م'س3ي� ، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق ،

عن رجل من قريش قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من ذنب أعظم عند الله من سوء الخلق ؛ إن الخلق الحسن ليذيب الذنوب كما تذيب الشمس الجليد ،

(.7وإن الخلق السيئ ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل" ) وقال عبد الله بن إدريس ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي هريرة مرفوعا : " إنكم ال

ع4هم منكم بسط وجوه وحسن خلق" ) 'س' ع4ون الناس بأموالكم ، ولكن ي 'س' (.8توقال محمد بن سيرين : حسن الخلق عون على الدين.

فصل في ذم الكبر ( مثقال9قال علقمة ، عن ابن مسعود - رفعه - : "ال يدخل الجنة م'ن) كان في قلبه )

)ر ، وال يدخل النار من في قلبه مثقال حبة ) 3ب (.11( من إيمان" )10حبة من ك)ل'ة ، عن أبي سلمة ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعا : "من كان وقال إبراهيم بن أبي ع'ب

505


(.12في قلبه مثقال ذرة من كبر ، أكبه الله على وجهه في النار" ) حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدثنا أبو معاوية ، عن عمر بن راشد ، عن إياس بن سلمة ، عن أبيه مرفوعا : "ال يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يكتب عند الله من

(.13الجبارين ، فيصيبه ما أصابهم من العذاب" ) ( السالم ، ذات يوم البساط14وقال مالك بن دينار : ركب سليمان بن داود ، عليهما )

في مائتي__________

(.176( التواضع والخمول برقم )1)(.177( التواضع والخمول برقم )2)(.178( التواضع والخمول برقم )3)(.180( التواضع والخمول برقم )4)(.182( التواضع والخمول برقم )5)(.183( التواضع والخمول برقم )6)(.184( التواضع والخمول برقم )7)(.190( التواضع والخمول برقم )8)( في ت ، ف ، أ : "ذرة".9)( في ف ، أ : "ذرة".10)(.192( التواضع والخمول برقم )11)(.196( التواضع والخمول برقم )12)(.198( التواضع والخمول برقم )13)( في ت : "عليه".14)

(6/345)

فع حتى سمع تسبيح المالئكة في السماء ، ألف من اإلنس ، ومائتي ألف من الجن ، ف'ر4 ثم خفضوه حتى مست قدمه ماء البحر ، فسمعوا صوتا لو كان في قلب صاحبكم

مثقال ذرة من كبر لخسف به أبعد مما رفع.'مة ، حدثنا يزيد بن هارون ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس قال يث حدثنا أبو خ'

4قذر نفسه ، يقول : : كان أبو بكر يخطبنا فيذكر بدء خلق اإلنسان ، حتى إن أحدنا لي(.1خرج من مجرى البول مرتين )

ا 'ف)س� 'ل)ت' ن 'م'ا ق'ت 3ي ك 'ن 4ل 'ق)ت 'ن) ت 4ر3يد4 أ ت' وقال الشعبي : من قتل اثنين فهو جبار ، ثم تال } أ

ا ف3ي األر)ض3 { ]القصص : @ار� ب 4ون' ج' 'ك 'ن) ت 3ال أ 4ر3يد4 إ 3ن) ت 3األم)س3 إ [ وقال الحسن : عجبا19ب البن آدم ، يغسل الخرء بيده في اليوم مرتين ثم يتكبر! يعارض جبار السموات ، قال :

حدثنا خالد بن خ3د'اش ، حدثنا حماد بن زيد ، عن علي بن الحسن ، عن الضحاك بن'ا بما يخرج من ابن آدم ) (.2سفيان ، فذكر الحديث. ضرب مثل الدني

وقال الحسن ، عن يحيى ، عن أبي قال : إن مطعم بن آدم ضرب مثل للدنيا وإنح'ه وم'ل@حه. ق'ز�

وقال محمد بن الحسين بن علي - من ولد علي رضي الله عنه - : ما دخل قلب' رجلشيء من الكبر إال نقص من عقله بقدر ذلك.

506


وقال يونس بن عبيد : ليس مع السجود كبر ، وال مع التوحيد نفاق. ونظر طاوس إلى عمر بن عبد العزيز وهو يختال في مشيته ، وذلك قبل أن يستخلف ،

( من في بطنه خرء ؟ فقال3فطعنه طاوس في جنبه بأصبعه ، وقال : ليس هذا شأن )له كالمعتذر إليه : يا عم ، لقد ضرب كل عضو مني على هذه المشية حتى تعلمتها.

( هذه4قال أبو بكر بن أبي الدنيا : كانت بنو أمية يضربون أوالدهم حتى يتعلموا )المشية.

فصل في االختيال)دة ، عن أبيه مرفوعا : "م'ن) ج'ر@ ثوبه خيالء لم ينظر الله ي 4ر' عن أبي ليلى ، عن ابن ب

(.5إليه" ) ورواه عن إسحاق بن إسماعيل ، عن سفيان ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر

@ار ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ،6مرفوعا مثله ) 'ك (. وحدثنا محمد بن بعن األعرج ، عن أبي هريرة مرفوع�ا : "ال ينظر الله يوم القيامة إلى م'ن) جر إزاره" )

(. و"بينما رجل يتبختر في برديه ، أعجبته نفسه ، خسف الله به األرض ، فهو يتجلجل7(.8فيها إلى يوم القيامة" )

(.9وروى الزهري عن سالم ، عن أبيه : "بينما رجل..." إلى آخره )__________

(.200( التواضع والخمول برقم )1)(.210( التواضع والخمول برقم )2)( في ف ، أ : "مشي".3)( في ف ، أ : "يتعلمون".4)(.238( التواضع والخمول برقم )5)(.239( التواضع والخمول برقم )6)(.232( التواضع والخمول برقم )7)(.233( التواضع والخمول برقم )8)(.234( التواضع والخمول برقم )9)

(6/346)

ة� 3ع'م'ه4 ظ'اه3ر' 4م) ن )ك 'ي 'غ' ع'ل ب س)' ر)ض3 و'أ

' م'او'ات3 و'م'ا ف3ي األ) 4م) م'ا ف3ي الس@ 'ك خ@ر' ل @ه' س' ن@ الل' و)ا أ 'ر' 'م) ت 'ل أ

3ير| ) 'اب| م4ن 3ت | و'ال' ه4د�ى و'ال' ك )م ل )ر3 ع3 3غ'ي @ه3 ب 4ج'اد3ل4 ف3ي الل @اس3 م'ن) ي 'ة� و'م3ن' الن 'اط3ن 3ذ'ا ق3يل'20و'ب ( و'إ'د)ع4وه4م) )ط'ان4 ي ي 'ان' الش@ 'و) ك و'ل

' 'ا أ 'اء'ن 'ب )ه3 آ 'ي 'ا ع'ل د)ن 3ع4 م'ا و'ج' @ب 'ت 'ل) ن 4وا ب @ه4 ق'ال ل' الل )ز' 'ن 3ع4وا م'ا أ @ب 'ه4م4 ات لع3ير3 ) 3ل'ى ع'ذ'اب3 الس@ و'ة213إ )ع4ر) 3ال 'م)س'ك' ب ت ن� ف'ق'د3 اس) @ه3 و'ه4و' م4ح)س3 3ل'ى الل ه'ه4 إ 3م) و'ج) ل 4س) ( و'م'ن) ي

4م4ور3 ) 'ة4 األ) @ه3 ع'اق3ب 3ل'ى الل )ق'ى و'إ )و4ث 4ه4م)22ال �ئ 'ب 4ن ج3ع4ه4م) ف'ن 'ا م'ر) )ن 'ي 3ل ه4 إ 4ف)ر4 )ك' ك ن 'ح)ز4 'ف'ر' ف'ال' ي ( و'م'ن) ك3ذ'ات3 الصaد4ور3 ) 3يم� ب @ه' ع'ل 3ن@ الل 4وا إ 3م'ا ع'م3ل 3ل'ى ع'ذ'اب| غ'ل3يظ|23ب ه4م) إ aض)ط'ر' 4م@ ن 3يال� ث �ع4ه4م) ق'ل 4م'ت ( ن

(24 )

3ع'م'ه4 4م) ن )ك 'ي 'غ' ع'ل ب س)' م'و'ات3 و'م'ا ف3ي األر)ض3 و'أ 4م) م'ا ف3ي الس@ 'ك خ@ر' ل @ه' س' ن@ الل

' و)ا أ 'ر' 'م) ت 'ل } أ3ير| ) 'اب| م4ن 3ت | و'ال ه4د�ى و'ال ك )م ل )ر3 ع3 3غ'ي @ه3 ب 4ج'اد3ل4 ف3ي الل @اس3 م'ن) ي 'ة� و'م3ن' الن 'اط3ن ة� و'ب (20ظ'اه3ر'

)ط'ان4 ي 'ان' الش@ 'و) ك و'ل' 'ا أ 'اء'ن )ه3 آب 'ي 'ا ع'ل 3ع4 م'ا و'ج'د)ن @ب 'ت 'ل) ن 4وا ب @ه4 ق'ال 'نزل' الل 3ع4وا م'ا أ @ب 'ه4م4 ات 3ذ'ا ق3يل' ل و'إ

507


ع3ير3 ) 3ل'ى ع'ذ'اب3 الس@ 'د)ع4وه4م) إ ( {.21ي يقول تعالى منبها خلقه على نعمه عليهم في الدنيا واآلخرة ، بأنه سخر لهم ما في السموات من نجوم يستضيئون بها في ليلهم ونهارهم ، وما يخلق فيها من سحاب

وأمطار وثلج وبرد ، وجعله إياها لهم سقفا محفوظا ، وما خلق لهم في األرض من قرار وأنهار وأشجار وزروع وثمار. وأسبغ عليهم نعمه الظاهرة والباطنة من إرسال الرسل'ه والعلل ، ثم مع هذا كله ما آمن الناس كلهم ، بل منهم وإنزال الكتب ، وإزاحة الشب من يجادل في الله ، أي : في توحيده وإرسال الرسل. ومجادلته في ذلك بغير علم ،

@اس3 وال مستند من حجة صحيحة ، وال كتاب مأثور صحيح ؛ ولهذا قال تعالى : } و'م3ن' الن3ير| { أي : مبين مضيء. 'اب| م4ن 3ت | و'ال ه4د�ى و'ال ك )م ل )ر3 ع3 3غ'ي @ه3 ب 4ج'اد3ل4 ف3ي الل م'ن) ي

@ه4 { أي : 'نزل' الل 3ع4وا م'ا أ @ب 'ه4م) { أي : لهؤالء المجادلين في توحيد الله : } ات 3ذ'ا ق3يل' ل } و'إ'ا { أي : لم 'اء'ن )ه3 آب 'ي 'ا ع'ل د)ن 3ع4 م'ا و'ج' @ب 'ت 'ل) ن 4وا ب على رسوله من الشرائع المطهرة ، } ق'ال

�ا و'ال )ئ ي 'ع)ق3ل4ون' ش' 'اؤ4ه4م) ال ي 'ان' آب 'و) ك و'ل' يكن لهم حجة إال اتباع اآلباء األقدمين ، قال الله : } أ

'د4ون' { ]البقرة : 'ه)ت [ أي : فما ظنكم أيها المحتجون بصنيع آبائهم ، أنهم كانوا على170ي3ل'ى 'د)ع4وه4م) إ )ط'ان4 ي ي 'ان' الش@ 'و) ك و'ل

' ضاللة وأنتم خلف لهم فيما كانوا فيه ؛ ولهذا قال : } أع3ير3 {. ع'ذ'اب3 الس@

@ه3 3ل'ى الل )ق'ى و'إ )و4ث و'ة3 ال )ع4ر) 3ال 'م)س'ك' ب ت ن� ف'ق'د3 اس) @ه3 و'ه4و' م4ح)س3 3ل'ى الل ه'ه4 إ 3م) و'ج) ل 4س) } و'م'ن) ي'ة4 األم4ور3 ) @ه'22ع'اق3ب 3ن@ الل 4وا إ 3م'ا ع'م3ل 4ه4م) ب �ئ 'ب 4ن ج3ع4ه4م) ف'ن 'ا م'ر) )ن 'ي 3ل ه4 إ 4ف)ر4 )ك' ك ن 'ح)ز4 'ف'ر' ف'ال ي ( و'م'ن) ك

3ذ'ات3 الصaد4ور3 ) 3يم� ب 3ل'ى ع'ذ'اب| غ'ل3يظ| )23ع'ل ه4م) إ aض)ط'ر' 4م@ ن 3يال ث �ع4ه4م) ق'ل 4م'ت ( {.24( نا عمن أسلم وجهه لله ، أي : أخلص له العمل وانقاد ألمره واتبع يقول تعالى مخبر�

شرعه ؛ ولهذا قال : } و'ه4و' م4ح)س3ن� { أي : في عمله ، باتباع ما به أمر ، وترك ما عنه�ا أنه ال يعذبه )ق'ى { أي : فقد أخذ موثقا من الله متين )و4ث و'ة3 ال )ع4ر) 3ال 'م)س'ك' ب ت زجر ، } ف'ق'د3 اس)ه4 { أي : ال تحزن يا محمد عليهم 4ف)ر4 )ك' ك ن 'ح)ز4 'ف'ر' ف'ال ي 'ة4 األم4ور3. و'م'ن) ك @ه3 ع'اق3ب 3ل'ى الل ، } و'إ

في كفرهم بالله وبما جئت به ؛ فإن قدر الله نافذ فيهم ، وإلى الله مرجعهم فينبئهم3ذ'ات3 الصaد4ور3 { ، فال تخفى عليه 3يم� ب @ه' ع'ل 3ن@ الل بما عملوا ، أي : فيجزيهم عليه ، } إ

خافية.3ل'ى ع'ذ'اب| ه4م) { أي : نلجئهم } إ aض)ط'ر' 4م@ ن 3يال { أي : في الدنيا ، } ث �ع4ه4م) ق'ل 4م'ت ثم قال : } ن

ون' 'ر4 'ف)ت @ذ3ين' ي 3ن@ ال غ'ل3يظ| { أي : فظيع صعب مشق على النفوس ، كما قال تعالى : } إد3يد' )ع'ذ'اب' الش@ 4ذ3يق4ه4م4 ال 4م@ ن ج3ع4ه4م) ث 'ا م'ر) )ن 'ي 3ل 4م@ إ 'ا ث )ي 'اع� ف3ي الدaن . م'ت 4ف)ل3ح4ون' 'ذ3ب' ال ي )ك @ه3 ال ع'ل'ى الل

ون' { ]يونس : )ف4ر4 'ك 4وا ي 'ان 3م'ا ك [.70 ، 69ب

(6/347)

ه4م) ال' 'ر4 )ث ك' 'ل) أ @ه3 ب 3ل )ح'م)د4 ل @ه4 ق4ل3 ال 4ن@ الل 'ق4ول 'ي ر)ض' ل

' م'او'ات3 و'األ) ل'ق' الس@ 'ه4م) م'ن) خ' )ت ل' أ 3ن) س' 'ئ و'ل'م4ون' ) 'ع)ل )ح'م3يد4 )25ي 3يa ال )غ'ن @ه' ه4و' ال 3ن@ الل ر)ض3 إ

' م'او'ات3 و'األ) @ه3 م'ا ف3ي الس@ 3ل @م'ا ف3ي26( ل ن' 'و) أ ( و'ل

@ه' 3ن@ الل @ه3 إ 3م'ات4 الل 'ل 'ف3د'ت) ك )ح4ر| م'ا ن 'ب )ع'ة4 أ ب 'ع)د3ه3 س' 'م4دaه4 م3ن) ب 'ح)ر4 ي )ب م� و'ال 'ق)ال' ة| أ ج'ر' ر)ض3 م3ن) ش'' األ)

'ص3ير� )27ع'ز3يز� ح'ك3يم� ) م3يع� ب @ه' س' 3ن@ الل 'ف)س| و'اح3د'ة| إ 'ن 3ال@ ك 4م) إ 4ك 'ع)ث 4م) و'ال' ب )ق4ك ل ( 28( م'ا خ'

ه4م) ال 'ر4 )ث ك' 'ل) أ @ه3 ب 3ل )ح'م)د4 ل @ه4 ق4ل3 ال 4ن@ الل 'ق4ول 'ي م'و'ات3 و'األر)ض' ل ل'ق' الس@ 'ه4م) م'ن) خ' )ت ل

' أ 3ن) س' 'ئ } و'ل'م4ون' ) 'ع)ل )ح'م3يد4 )25ي 3يa ال )غ'ن @ه' ه4و' ال 3ن@ الل م'و'ات3 و'األر)ض3 إ @ه3 م'ا ف3ي الس@ 3ل ( {.26( ل

508


ا عن هؤالء المشركين به : إنهم يعرفون أن الله خالق4 السموات يقول تعالى مخبر�ل)ق� له وملك واألرض ، وحد'ه ال شريك له ، ومع هذا يعبدون معه شركاء يعترفون أنها خ'

)ح'م)د4 @ه4 ق4ل3 ال 4ن@ الل 'ق4ول 'ي م'و'ات3 و'األر)ض' ل ل'ق' الس@ 'ه4م) م'ن) خ' )ت ل' أ 3ن) س' 'ئ له ؛ ولهذا قال : } و'ل

@ه3 { ]أي : إذ) قامت عليكم الحجة باعترافكم[ ، ) 3ل 'م4ون' {.1ل 'ع)ل ه4م) ال ي 'ر4 )ث ك' 'ل) أ ( } ب

a3ي )غ'ن @ه' ه4و' ال 3ن@ الل م'و'ات3 و'األر)ض3 { أي : هو خلقه وملكه ، } إ @ه3 م'ا ف3ي الس@ 3ل ثم قال : } ل)ح'م3يد4 { أي : الغني عما سواه ، وكل شيء فقير إليه ، الحميد في جميع ما خلق ، له ال

الحمد في السموات واألرض على ما خلق وشرع ، وهو المحمود في األمور كلها.'ف3د'ت) )ح4ر| م'ا ن 'ب )ع'ة4 أ ب 'ع)د3ه3 س' 'م4دaه4 م3ن) ب 'ح)ر4 ي )ب 'ق)الم� و'ال ة| أ ج'ر' @م'ا ف3ي األر)ض3 م3ن) ش' ن

' 'و) أ } و'ل@ه' ع'ز3يز� ح'ك3يم� ) 3ن@ الل @ه3 إ 3م'ات4 الل 'ل @ه'27ك 3ن@ الل 'ف)س| و'اح3د'ة| إ 'ن 3ال ك 4م) إ 4ك 'ع)ث 4م) و'ال ب )ق4ك ل ( م'ا خ'

'ص3ير� ) م3يع� ب ( {.28س'ا عن عظمته وكبريائه وجالله ، وأسمائه الحسنى وصفاته العال يقول تعالى مخبر�

وكلماته التامة التي ال يحيط بها أحد ، وال اطالع لبشر على كنهها وإحصائها ، كما قال سيد البشر وخاتم الرسل : "ال أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك" ، فقال

)ح4ر| م'ا 'ب )ع'ة4 أ ب 'ع)د3ه3 س' 'م4دaه4 م3ن) ب 'ح)ر4 ي )ب 'ق)الم� و'ال ة| أ ج'ر' @م'ا ف3ي األر)ض3 م3ن) ش' ن' 'و) أ تعالى : } و'ل

@ه3 { ]أي : ولو أن جميع أشجار األرض جعلت أقالما ، وجعل البحر 3م'ات4 الل 'ل 'ف3د'ت) ك ن ( معه ، فكتبت بها كلمات الله الدالة على عظمته وصفاته2مداد�ا وم'ده سبعة أبحر[ )

'فد' ماء البحر ، ولو جاء أمثالها م'د'دا. وجالله لتكسرت األقالم ، ون ( ثم سبعة أبحر3وإنما ذكرت "السبعة" على وجه المبالغة ، ولم يرد الحصر وال ]أن[ )

موجودة تحيط بالعالم ، كما يقوله من تلقاه من كالم اإلسرائيليين التي ال تصدق وال�ي ب 3م'ات3 ر' 'ل 3ك 'ح)ر4 م3د'اد�ا ل )ب 'ان' ال 'و) ك تكذب ، بل كما قال تعالى في اآلية األخرى : } ق4ل) ل

3ه3 م'د'د�ا { ]الكهف : )ل 3م3ث 'ا ب )ن ئ 'و) ج3 �ي و'ل ب 3م'ات4 ر' 'ل )ف'د' ك 'ن 'ن) ت )ل' أ 'ح)ر4 ق'ب )ب 'ف3د' ال 'ن [ ، فليس109ل3ه3 { آخر فقط ، بل بمثله ثم بمثله ثم بمثله ، ثم هلم جرا ؛ ألنه ال )ل 3م3ث المراد بقوله : } ب

حصر آليات الله وكلماته. وقال الحسن البصري : لو جعل شجر األرض أقالما ، وجعل البحر مدادا ، وقال الله :

"إن من أمري كذا ، ومن أمري كذا" لنفد ما في البحور ، وتكسرت األقالم.'و) وقال قتادة : قال المشركون : إنما هذا كالم يوشك أن ينفد ، فقال الله تعالى : } و'ل'ق)الم� { أي : لو كان شجر األرض أقالما ، ومع البحر سبعة ة| أ ج'ر' @م'ا ف3ي األر)ض3 م3ن) ش' ن

' أأبحر ، ما كان لتنفد عجائب ربي وحكمته وخلقه وعلمه.

__________( زيادة من ت ، ف ، أ.1)( زيادة من ت ، ف ، أ.2)( زيادة من ت ، ف ، أ.3)

(6/348)

وقال الربيع بن أنس : إن مثل علم العباد كلهم في علم الله كقطرة من ماء البحور'ق)الم� { اآلية. ة| أ ج'ر' @م'ا ف3ي األر)ض3 م3ن) ش' ن

' 'و) أ كلها ، وقد أنزل الله ذلك : } و'ل يقول : لو كان البحر مدادا لكلمات الله واألشجار كلها أقالما ، النكسرت األقالم ، وفني ماء البحر ، وبقيت كلمات الله قائمة ال يفنيها شيء ؛ ألن أحدا ال يستطيع أن يقدر قدره

509


، وال يثني عليه كما ينبغي ، حتى يكون هو الذي يثني على نفسه. إن ربنا كما يقول ،وفوق ما نقول.

وقد روي أن هذه اآلية نزلت جوابا لليهود ، قال ابن إسحاق : حدثني ابن أبي محمد ، عن سعيد بن جبير أو عكرمة ، عن ابن عباس ؛ أن أحبار يهود قالوا لرسول الله صلى

3يال { ؟ 3ال ق'ل 3 إ )م 4م) م3ن' الع3ل 3يت 4وت الله عليه وسلم بالمدينة : يا محمد ، أرأيت قولك : } و'م'ا أ [ ، إيانا تريد أم قومك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كال".85]اإلسراء :

فقالوا : ألست تتلو فيما جاءك أنا قد أوتينا التوراة فيها تبيان لكل شيء ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنها في علم الله قليل ، وعندكم من ذلك ما يكفيكم".

'ق)الم� { اآلية. ة| أ ج'ر' @م'ا ف3ي األر)ض3 م3ن) ش' ن' 'و) أ وأنزل الله فيما سألوه عنه من ذلك : } و'ل

ار. وهذا يقتضي أن هذه اآلية مدنية ال مكية ، 'س' وهكذا روي عن عكرمة ، وعطاء بن ي( أعلم.1والمشهور أنها مكية ، والله )

@ه' ع'ز3يز� ح'ك3يم� { أي : عزيز قد ع'ز كل@ شيء وقهره وغلبه ، فال مانع 3ن@ الل وقوله : } إ لما أراد وال مخالف وال معقب لحكمه ، } ح'ك3يم� { في خلقه وأمره ، وأقواله وأفعاله ،

وشرعه وجميع شؤونه.ل)ق4 جميع الناس وبعثهم 'ف)س| و'اح3د'ة| { أي : ما خ' 'ن 3ال ك 4م) إ 4ك 'ع)ث 4م) و'ال ب )ق4ك ل وقوله : } م'ا خ'

( نفس واحدة ، الجميع هين عليه و2يوم المعاد بالنسبة إلى قدرته إال كنسبة ]خلق[ )4ون4 { ]يس : 'ك 4ن) ف'ي 'ه4 ك 'ق4ول' ل 'ن) ي �ا أ )ئ ي اد' ش' ر'

' 3ذ'ا أ ه4 إ م)ر4' @م'ا أ 3ن 3ال و'اح3د'ة�82} إ 'ا إ ن م)ر4

' [ ، } و'م'ا أ'ص'ر3 { ]القمر : )ب 3ال 'م)ح| ب 'ل [ أي : ال يأمر بالشيء إال مرة واحدة ، فيكون ذلك الشيء50ك

ة3 {3ال يحتاج إلى تكرره وتوكده ) اه3ر' 3الس@ 3ذ'ا ه4م) ب ة� و'اح3د'ة� ف'إ ج)ر' @م'ا ه3ي' ز' 3ن (. } ف'إ[.14 ، 13]النازعات :

'ص3ير� { أي : كما هو سميع ألقوالهم بصير بأفعالهم كسمعه م3يع� ب @ه' س' 3ن@ الل وقوله : } إ وبصره بالنسبة إلى نفس واحدة كذلك قدرته عليهم كقدرته على نفس واحدة ؛ ولهذا

( } ] 'ص3ير� م3يع� ب @ه' س' 3ن@ الل 'ف)س| و'اح3د'ة| ]إ 'ن 3ال ك 4م) إ 4ك 'ع)ث 4م) و'ال ب )ق4ك ل (.4قال : } م'ا خ'__________

( في ت ، ف : "فالله".1)( زيادة من ت ، ف ، أ.2)( في ت ، ف ، أ : "وتوكيده".3)( زيادة من ت ، ف ، أ ، وفي هـ : "اآلية".4)

(6/349)

4ل� )ق'م'ر' ك م)س' و'ال خ@ر' الش@ )ل3 و'س' @ي @ه'ار' ف3ي الل 3ج4 الن 4ول @ه'ار3 و'ي )ل' ف3ي الن @ي 3ج4 الل 4ول @ه' ي ن@ الل' 'ر' أ 'م) ت 'ل أ

3ير� ) ب 'ع)م'ل4ون' خ' 3م'ا ت @ه' ب ن@ الل' مrى و'أ 'ج'ل| م4س' 3ل'ى أ 'ج)ر3ي إ 'ن@ م'ا29ي )ح'قa و'أ @ه' ه4و' ال ن@ الل

' 3أ ( ذ'ل3ك' ب3ير4 ) 'ب )ك )ع'ل3يa ال @ه' ه4و' ال ن@ الل

' 'اط3ل4 و'أ )ب 3ه3 ال 'د)ع4ون' م3ن) د4ون ( 30ي

)ق'م'ر' م)س' و'ال خ@ر' الش@ )ل3 و'س' @ي @ه'ار' ف3ي الل 3ج4 الن 4ول @ه'ار3 و'ي )ل' ف3ي الن @ي 3ج4 الل 4ول @ه' ي ن@ الل' 'ر' أ 'م) ت 'ل } أ

3ير� ) ب 'ع)م'ل4ون' خ' 3م'ا ت @ه' ب ن@ الل' مrى و'أ 'ج'ل| م4س' 3ل'ى أ 'ج)ر3ي إ 4ل� ي 'ن@29ك )ح'قa و'أ @ه' ه4و' ال ن@ الل

' 3أ ( ذ'ل3ك' ب3ير4 ) 'ب )ك )ع'ل3يa ال @ه' ه4و' ال ن@ الل

' 'اط3ل4 و'أ )ب 3ه3 ال 'د)ع4ون' م3ن) د4ون ( {30م'ا ي

510


@ه'ار3 { بمعنى : يأخذ منه في النهار ، فيطول4 ذلك )ل' ف3ي الن @ي 3ج4 الل 4ول يخبر تعالى أنه } يويقصر هذا ،

(6/349)

وهذا يكون زمن الصيف يطول النهار إلى الغاية ، ثم يسرع في النقص فيطول الليل3ل'ى 'ج)ر3ي إ 4ل� ي )ق'م'ر' ك م)س' و'ال خ@ر' الش@ ويقصر النهار ، وهذا يكون في زمن الشتاء ، } و'س'

مrى { قيل : إلى غاية محدودة. وقيل : إلى يوم القيامة. وكال المعنيين صحيح ، 'ج'ل| م4س' أ ويستشهد للقول األول بحديث أبي ذر ، رضي الله عنه ، الذي في الصحيحين : أن

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "يا أبا ذر ، أتدري أين تذهب هذه الشمس ؟".@ها قلت : الله ورسوله أعلم. قال : "فإنها تذهب فتسجد تحت العرش ، ثم تستأذن رب

(.1فيوشك أن يقال لها : ارجعي من حيث جئت" ) وقال ابن أبي الحاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو صالح ، حدثنا يحيى بن أيوب ، عن ابن

)ج ، عن ع'ط'اء بن أبي رباح ) ي ( ، عن ابن عباس أنه قال : الشمس بمنزلة2ج4ر' الساقية ، تجري بالنهار في السماء في فلكها ، فإذا غربت جرت بالليل في فلكها تحت

األرض حتى تطلع من مشرقها ، قال : وكذلك القمر. إسناده صحيح.'م4 م'ا ف3ي 'ع)ل @ه' ي ن@ الل

' 'م) أ 'ع)ل 'م) ت 'ل 3ير� { ، كقوله : } أ ب 'ع)م'ل4ون' خ' 3م'ا ت @ه' ب ن@ الل' وقوله : } و'أ

م'اء3 و'األر)ض3 { ]الحج : ( ومعنى هذا : أنه تعالى الخالق العالم بجميع3[. )70الس@'ه4ن@ )ن 'ي 'نزل4 األم)ر4 ب 'ت 'ه4ن@ ي )ل م'و'ات| و'م3ن' األر)ض3 م3ث )ع' س' ب ل'ق' س' @ذ3ي خ' @ه4 ال األشياء ، كقوله : } الل

)م�ا { ]الطالق : ل ي)ء| ع3 4ل� ش' 3ك 'ح'اط' ب @ه' ق'د) أ ن@ الل' ي)ء| ق'د3ير� و'أ 4ل� ش' @ه' ع'ل'ى ك ن@ الل

' 'م4وا أ 'ع)ل 3ت ل12.]

'اط3ل4 { أي : إنما يظهر )ب 3ه3 ال 'د)ع4ون' م3ن) د4ون 'ن@ م'ا ي )ح'قa و'أ @ه' ه4و' ال ن@ الل' 3أ وقوله : } ذ'ل3ك' ب

لكم آياته لتستدلوا بها على أنه الحق ، أي : الموجود الحق ، اإلله الحق ، وأن كل ما ( في4سواه باطل فإنه الغني عما سواه ، وكل شيء فقير إليه ؛ ألن كل ما )

ة إال بإذنه ، السموات واألرض الجميع خلقه وعبيده ، ال يقدر أحد منهم على تحريك ذ'ر� ولو اجتمع كل أهل األرض على أن يخلقوا ذبابا لعجزوا عن ذلك ؛ ولهذا قال : } ذ'ل3ك'

3ير4 { أي : 'ب )ك )ع'ل3يa ال @ه' ه4و' ال ن@ الل' 'اط3ل4 و'أ )ب 3ه3 ال 'د)ع4ون' م3ن) د4ون 'ن@ م'ا ي )ح'قa و'أ @ه' ه4و' ال ن@ الل

' 3أ ب ( شيء خاضع5العلي : الذي ال أعلى منه ، الكبير : الذي هو أكبر من كل شيء ، فكل )

حقير بالنسبة إليه.__________

(.159( وصحيح مسلم برقم )4803( صحيح البخاري برقم )1)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بإسناده".2)( في ت : "السموات" وهو خطأ.3)( في ت : "من".4)( في ت ، ف : "وكل".5)

(6/350)

511


4ل� 3ك 'ات| ل 'ي 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آل' 3ه3 إ 'ات ي' 4م) م3ن) آ 'ك 4ر3ي 3ي @ه3 ل 3ع)م'ة3 الل 3ن 'ح)ر3 ب )ب 'ج)ر3ي ف3ي ال )ف4ل)ك' ت 'ن@ ال 'ر' أ 'م) ت 'ل أ

4ور| ) ك @ار| ش' 'ج@اه4م)31ص'ب 'م@ا ن 'ه4 الد�ين' ف'ل ل3ص3ين' ل @ه' م4خ) 'الظaل'ل3 د'ع'و4ا الل 'ه4م) م'و)ج� ك ي 3ذ'ا غ'ش3 ( و'إ'ف4ور| ) @ار| ك ت 4لa خ' 3ال@ ك 'ا إ 3ن 'ات ي

' 3آ 'ج)ح'د4 ب 'ص3د� و'م'ا ي )ه4م) م4ق)ت 'ر� ف'م3ن )ب 3ل'ى ال 4م)32إ @ك ب @ق4وا ر' @اس4 ات aه'ا الن ي' 'ا أ ( ي

@ه3 ح'ق� 3ن@ و'ع)د' الل �ا إ )ئ ي 3د3ه3 ش' 4ود� ه4و' ج'از| ع'ن) و'ال 'د3ه3 و'ال' م'و)ل 3د� ع'ن) و'ل 'ج)ز3ي و'ال 'و)م�ا ال' ي و)ا ي و'اخ)ش'ور4 ) )غ'ر4 @ه3 ال 3الل 4م) ب @ك ن 'غ4ر@ 'ا و'ال' ي )ي 'اة4 الدaن ي )ح' 4م4 ال @ك ن 'غ4ر@ ( 33ف'ال' ت

4ل� 3ك 'ات| ل 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آلي 3ه3 إ 'ات 4م) م3ن) آي 'ك 4ر3ي 3ي @ه3 ل 3ع)م'ة3 الل 3ن 'ح)ر3 ب )ب 'ج)ر3ي ف3ي ال )ف4ل)ك' ت 'ن@ ال 'ر' أ 'م) ت 'ل } أ4ور| ) ك @ار| ش' 'ج@اه4م)31ص'ب 'م@ا ن 'ه4 الد�ين' ف'ل ل3ص3ين' ل @ه' م4خ) 'الظaل'ل3 د'ع'و4ا الل 'ه4م) م'و)ج� ك ي 3ذ'ا غ'ش3 ( و'إ

'ف4ور| ) @ار| ك ت 4لa خ' 3ال ك 'ا إ 3ن 'ات 3آي 'ج)ح'د4 ب 'ص3د� و'م'ا ي )ه4م) م4ق)ت 'ر� ف'م3ن )ب 3ل'ى ال ( {32إخ@ر البحر لتجري فيه الفلك بأمره ، أي : بلطفه وتسخيره ؛ يخبر تعالى أنه هو الذي س'

4م) 'ك 4ر3ي 3ي فإنه لوال ما جعل في الماء من قوة يحمل بها السفن لما جرت ؛ ولهذا قال : } ل4ور| { أي : صبار في ك @ار| ش' 4ل� ص'ب 3ك 'ات| ل 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آلي 3ه3 { أي : من قدرته ، } إ 'ات م3ن) آي

الضراء ، شكور في الرخاء.ل3ص3ين' @ه' م4خ) 'الظaل'ل3 { أي : كالجبال والغمام ، } د'ع'و4ا الل 'ه4م) م'و)ج� ك ي 3ذ'ا غ'ش3 ثم قال : } و'إ

@اه4 { 3ي 3ال إ 'د)ع4ون' إ 'ح)ر3 ض'ل@ م'ن) ت )ب 4م4 الضaرa ف3ي ال ك 3ذ'ا م'س@ 'ه4 الد�ين' { ، كما قال تعالى : } و'إ ل'ه4 الد�ين' {67]اإلسراء : ل3ص3ين' ل @ه' م4خ) )ف4ل)ك3 د'ع'و4ا الل 4وا ف3ي ال 3ب ك 3ذ'ا ر' [ ، وقال } ف'إ

[.65]العنكبوت : 'ص3د� { قال مجاهد : أي كافر. كأنه فسر )ه4م) م4ق)ت 'ر� ف'م3ن )ب 3ل'ى ال 'ج@اه4م) إ 'م@ا ن ثم قال : } ف'ل4ون' { ر3ك 4ش) 3ذ'ا ه4م) ي 'ر� إ )ب 3ل'ى ال 'ج@اه4م) إ 'م@ا ن المقتصد هاهنا بالجاحد ، كما قال تعالى : } ف'ل

[.65]العنكبوت : وقال ابن زيد : هو المتوسط في العمل.

'ص3د� )ه4م) م4ق)ت ه3 و'م3ن 'ف)س3 3ن 3م� ل )ه4م) ظ'ال وهذا الذي قاله ابن زيد هو المراد في قوله : } ف'م3نات3 { ]فاطر : )ر' ي )خ' 3ال 3ق� ب اب )ه4م) س' [ ، فالمقتصد هاهنا هو : المتوسط في العمل.32و'م3ن

ويحتمل أن يكون مراد�ا هنا أيضا ، ويكون من باب اإلنكار على من شاهد تلك األهوال واألمور العظام واآليات الباهرات في البحر ، ثم بعدما أنعم عليه من الخالص ، كان

ينبغي أن يقابل ذلك بالعمل التام ، والدؤوب في العبادة ، والمبادرة إلى الخيرات. فمناقتصد بعد ذلك كان مقصرا والحالة هذه ، والله أعلم.

'ف4ور| { : فالختار : هو الغ'د@ار. قاله مجاهد ، @ار| ك ت 4لa خ' 3ال ك 'ا إ 3ن 'ات 3آي 'ج)ح'د4 ب وقوله : } و'م'ا ي ( زيد بن أسلم ، وهو الذي كلما عاهد نقض عهده ،1والحسن ، وقتادة ، ومالك عن )

'م الغدر وأبلغه ، قال عمرو بن معد يكرب : )ر : أت ت والخ')ر ) ت )ك' م3ن) غ'د)ر و'خ' 'دي 'ا ع4م'ير... م'ألت' ي أيت' أب 'و ر' @ك' ل (2و'إن

'ف4ور| { أي : جحود للنعم ال يشكرها ، بل يتناساها وال يذكرها. وقوله : } كاز| ع'ن) 4ود� ه4و' ج' 'د3ه3 و'ال م'و)ل 3د� ع'ن) و'ل 'ج)ز3ي و'ال 'و)م�ا ال ي و)ا ي 4م) و'اخ)ش' @ك ب @ق4وا ر' @اس4 ات aه'ا الن ي

' 'ا أ } يور4 ) )غ'ر4 @ه3 ال 3الل 4م) ب @ك ن 'غ4ر@ 'ا و'ال ي )ي 'اة4 الدaن ي )ح' 4م4 ال @ك ن 'غ4ر@ @ه3 ح'ق� ف'ال ت 3ن@ و'ع)د' الل �ا إ )ئ ي 3د3ه3 ش' ( {.33و'ال

يقول تعالى منذرا للناس يوم المعاد ، وآمرا لهم بتقواه والخوف منه ، والخشية من'د3ه3 { أي : لو أراد أن يفديه بنفسه لما قبل 3د� ع'ن) و'ل 'ج)ز3ي و'ال يوم القيامة حيث } ال ي

منه. وكذلك الولد لو أراد فداء والده بنفسه لم يتقبل منه.'ا { ]أي : ال تلهينكم )ي 'اة4 الدaن ي )ح' 4م4 ال @ك ن 'غ4ر@ ثم عاد بالموعظة عليهم بقوله : } ف'ال ت

ور4 { يعني : الشيطان.3بالطمأنينة فيها عن الدار اآلخرة[ ) )غ'ر4 @ه3 ال 3الل 4م) ب @ك ن 'غ4ر@ (. } و'ال ي'عده4 ويمنيه ، وليس قاله ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة. فإنه يغر ابن آدم وي

من ذلك شيء بل كما قال تعالى :

512


__________( في أ : "و".1)(.21/54( البيت في تفسير الطبري )2)( زيادة من ت ، ف ، أ.3)

(6/351)

'ف)س� م'اذ'ا 'د)ر3ي ن 3 و'م'ا ت ح'ام ر)' 'م4 م'ا ف3ي األ) 'ع)ل )ث' و'ي )غ'ي ل4 ال 'ز� 4ن اع'ة3 و'ي )م4 الس@ ل )د'ه4 ع3 ن @ه' ع3 3ن@ الل إ

3ير� ) ب 3يم� خ' @ه' ع'ل 3ن@ الل 'م4وت4 إ ر)ض| ت' ي� أ

' 3أ 'ف)س� ب 'د)ر3ي ن 'ك)س3ب4 غ'د�ا و'م'ا ت ( 34ت

ا { ]النساء : ور� 3ال غ4ر4 )ط'ان4 إ ي 'ع3د4ه4م4 الش@ �يه3م) و'م'ا ي 4م'ن 'ع3د4ه4م) و'ي [.120} ي قال وهب بن منبه : قال عزير ، عليه السالم : لما رأيت بالء قومي اشتد حزني وكثر

( إلى ربي وصليت وصمت فأنا في ذلك أتضرع أبكي1همي ، وأرق نومي ، فضرعت ) ( للظلمة ، أو اآلباء2إذ أتاني الملك فقلت له : أخبرني هل تشفع أرواح المصدقين )

( فصل القضاء وملك ظاهر ، ليس فيه رخصة ، ال3ألبنائهم ؟ قال : إن القيامة فيها ) يتكلم فيه أحد إال بإذن الرحمن ، وال يؤخذ فيه والد عن ولده ، وال ولد عن والده ، وال

( وال يحزن لحزنه ، وال أحد4أخ عن أخيه ، وال عبد عن سيده ، وال يهتم أحد بغيره )'ه4م همه ويبكي يرحمه ، كل مشفق على نفسه ، وال يؤخذ إنسان عن إنسان ، كل ي

ع'وله ، ويحمل وزره ، وال يحمل وزره معه غيره. رواه ابن أبي حاتم.'ف)س� م'اذ'ا 'د)ر3ي ن 3 و'م'ا ت ح'ام 'م4 م'ا ف3ي األر) 'ع)ل )ث' و'ي )غ'ي 4نزل4 ال اع'ة3 و'ي )م4 الس@ ل )د'ه4 ع3 ن @ه' ع3 3ن@ الل } إ

3ير� ) ب 3يم� خ' @ه' ع'ل 3ن@ الل 'م4وت4 إ ر)ض| ت' ي� أ

' 3أ 'ف)س� ب 'د)ر3ي ن 'ك)س3ب4 غ'د�ا و'م'ا ت ( {.34ت هذه مفاتيح الغيب التي استأثر الله تعالى بعلمها ، فال يعلمها أحد إال بعد إعالمه تعالى

3ال 3ه'ا إ 3و'ق)ت �يه'ا ل ل 4ج' بها ؛ فعلم وقت الساعة ال يعلمه نبي مرسل وال ملك مقرب ، } ال ي [ ، وكذلك إنزال الغيث ال يعلمه إال الله ، ولكن إذا أمر به علمته187ه4و' { ]األعراف :

المالئكة الموكلون بذلك وم'ن) شاء الله من خلقه. وكذلك ال يعلم ما في األرحام مما ( تعالى سواه ، ولكن إذا أمر بكونه ذكرا أو أنثى ، أو شقيا أو5يريد أن يخلقه ]الله[ )

سعيدا علم المالئكة الموكلون بذلك ، وم'ن) شاء الله من خلقه. وكذلك ال تدري نفس'م4وت4 { في بلدها أو ر)ض| ت

' ي� أ' 3أ 'ف)س� ب 'د)ر3ي ن ماذا تكسب غدا في دنياها وأخراها ، } و'م'ا ت

)د'ه4 ن غيره من أي بالد الله كان ، ال علم ألحد بذلك. وهذه شبيهة بقوله تعالى : } و'ع33ال ه4و' { اآلية ]األنعام : 'م4ه'ا إ 'ع)ل )ب3 ال ي )غ'ي 3ح4 ال [. وقد وردت السنة بتسمية هذه59م'ف'ات

الخمس : مفاتيح الغيب. قال اإلمام أحمد : حدثنا زيد بن الحباب ، حدثني حسين بن واقد ، حدثني عبد الله بن

يدة - ) 4ر' يدة ، سمعت أبي - ب 4ر' ( يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم6ب)ث' )غ'ي 4نزل4 ال اع'ة3 و'ي )م4 الس@ ل )د'ه4 ع3 ن @ه' ع3 3ن@ الل يقول : "خمس ال يعلمهن إال الله عز وجل : } إ'م4وت4 ر)ض| ت

' ي� أ' 3أ 'ف)س� ب 'د)ر3ي ن 'ك)س3ب4 غ'د�ا و'م'ا ت 'ف)س� م'اذ'ا ت 'د)ر3ي ن 3 و'م'ا ت ح'ام 'م4 م'ا ف3ي األر) 'ع)ل و'ي

3ير� { ) ب 3يم� خ' @ه' ع'ل 3ن@ الل (.7إهذا حديث صحيح اإلسناد ، ولم يخرجوه.

3يع ، حدثنا سفيان ، عن عبد الله بن دينار ، حديث ابن عمر : قال اإلمام أحمد : حدثنا و'ك ( مفاتيح الغيب خمس9( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )8عن ابن عمر )

513


3 و'م'ا ح'ام 'م4 م'ا ف3ي األر) 'ع)ل )ث' و'ي )غ'ي 4نزل4 ال اع'ة3 و'ي )م4 الس@ ل )د'ه4 ع3 ن @ه' ع3 3ن@ الل ال يعلمهن إال الله : } إ3ير� {. ب 3يم� خ' @ه' ع'ل 3ن@ الل 'م4وت4 إ ر)ض| ت

' ي� أ' 3أ 'ف)س� ب 'د)ر3ي ن 'ك)س3ب4 غ'د�ا و'م'ا ت 'ف)س� م'اذ'ا ت 'د)ر3ي ن ت

__________( في ف : "وتضرعت".1)( في ت ، ف : "الصديقين".2)( في ت ، ف ، أ : "إن يوم القيامة فيه".3)( في ت "وال يهتم بهم أحدا".4)( زيادة من ت ، ف ، أ.5)( في ت : "ورى اإلمام أحمد بإسناده عن بريدة".6)( "رجال أحمد رجال الصحيح".7/90( وقال الهيثمي في المجمع )5/353( المسند )7)( في ت : "وروى البخاري عن عبد الله بن عمر".8)( في ت : "النبي".9)

(6/352)

انفرد بإخراجه البخاري ، فرواه في "كتاب االستسقاء" من صحيحه ، عن محمد بن (. ورواه في التفسير من وجه1يوسف الفريابي ، عن سفيان بن سعيد الثوري ، به )

آخر فقال : حدثنا يحيى بن سليمان ، حدثنا ابن وهب ، حدثني عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله

بن عمر : أن أباه حدثه أن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه)ث' )غ'ي 4نزل4 ال اع'ة3 و'ي )م4 الس@ ل )د'ه4 ع3 ن @ه' ع3 3ن@ الل وسلم : "مفاتيح الغيب خمس". ثم قرأ : } إ

3 { انفرد به أيضا ) ح'ام 'م4 م'ا ف3ي األر) 'ع)ل (.2و'ي)د'ر ، عن شعبة ، عن عمر بن محمد ؛ أنه سمع أباه يحدث ، ورواه اإلمام أحمد عن غ4ن

عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "أوتيت مفاتيح كل شيء إال'د)ر3ي 3 و'م'ا ت ح'ام 'م4 م'ا ف3ي األر) 'ع)ل )ث' و'ي )غ'ي 4نزل4 ال اع'ة3 و'ي )م4 الس@ ل )د'ه4 ع3 ن @ه' ع3 3ن@ الل الخمس : } إ

3ير� { ) ب 3يم� خ' @ه' ع'ل 3ن@ الل 'م4وت4 إ ر)ض| ت' ي� أ

' 3أ 'ف)س� ب 'د)ر3ي ن 'ك)س3ب4 غ'د�ا و'م'ا ت 'ف)س� م'اذ'ا ت (.3ن ]حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : قال اإلمام أحمد : حدثنا يحيى ، عن شعبة ،

ة ، عن عبد الله بن سلمة قال : قال عبد الله ) ( : أوتي نبيكم4حدثني عمرو بن م4ر@4نزل4 اع'ة3 و'ي )م4 الس@ )د'ه4 ع3ل ن @ه' ع3 3ن@ الل صلى الله عليه وسلم مفاتيح كل شيء غير خمس : } إ

ر)ض|' ي� أ

' 3أ 'ف)س� ب 'د)ر3ي ن 'ك)س3ب4 غ'د�ا و'م'ا ت 'ف)س� م'اذ'ا ت 'د)ر3ي ن 3 و'م'ا ت ح'ام 'م4 م'ا ف3ي األر) 'ع)ل )ث' و'ي )غ'ي ال3ير� { [ ) ب 3يم� خ' @ه' ع'ل 3ن@ الل 'م4وت4 إ (.6( )5ت

وكذا رواه عن محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، به. وزاد في آخره :(.7قال : قلت له : أنت سمعته من عبد الله ؟ قال : نعم. أكثر من خمسين مرة )

ع'ر ، عن عمرو بن مرة به ) 3يع ، عن م3س) (.8ورواه أيضا عن و'كوهذا إسناد حسن على شرط أصحاب السنن ولم يخرجوه.

حديث أبي هريرة : قال البخاري عند تفسير هذه اآلية : حدثنا إسحاق ، عن جرير ، عنع'ة' ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ) ر) ( ؛ أن رسول الله صلى9أبي حيان ، عن أبي ز4

الله عليه وسلم كان يوما بارزا للناس ، إذ أتاه رجل يمشي ، فقال : يا رسول الله ، ما اإليمان ؟ قال : "اإليمان : أن تؤمن بالله ومالئكته وكتبه ورسله ولقائه ، وتؤمن بالبعث

514


اآلخر". قال : يا رسول الله ، ما اإلسالم ؟ قال : "اإلسالم : أن تعبد الله وال تشرك به�ا ، وتقيم الصالة ، وتؤتي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان". فقال : يا رسول الله شيئ

، ما اإلحسان ؟ قال : "اإلحسان : أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك". قال : يا رسول الله ، متى الساعة ؟ قال : "ما المسؤول عنها بأعلم من

'ه'ا ، فذاك من أشراطها. وإذا @ت ب السائل ، ولكن سأحدثك عن أشراطها : إذا ولدت األم'ة4 ر'كان الحفاة

__________(.1035( وصحيح البخاري برقم )2/24( المسند )1)(.4697( صحيح البخاري برقم )2)(.2/85( المسند )3)( في ت : "وروى اإلمام أحمد عن ابن مسعود قال".4)( زيادة من ف ، أ.5)(.1/386( المسند )6)(.1/438( المسند )7)(.1/445( المسند )8)( في ت : "وروى البخاري".9)

(6/353)

اة رؤوس الناس ، فذاك من أشراطها ، في خمس ال يعلمهن ) 3ن@1الع4ر' ( إال الله. } إ3 { ، ثم انصرف الرجل ح'ام 'م4 م'ا ف3ي األر) 'ع)ل )ث' و'ي )غ'ي 4نزل4 ال اع'ة3 و'ي )م4 الس@ ل )د'ه4 ع3 ن @ه' ع3 الل

�ا ، فقال : "هذا جبريل ، جاء ليعلم فقال : "ردaوه ع'ل'ي@". فأخذوا ليردوه ، فلم يروا شيئ(.2الناس دينهم" )

(.3ورواه البخاري أيضا في "كتاب اإليمان" ، ومسلم من طرق ، عن أبي حيان ، به ) وقد تكلمنا عليه في أول شرح البخاري. وذكرنا ثم حديث أمير المؤمنين عمر بن

(.4الخطاب في ذلك بطوله ، وهو من أفراد مسلم ) حديث ابن عباس : قال اإلمام أحمد : حدثنا أبو النضر ، حدثنا عبد الحميد ، حدثنا

ه)ر ، حدثنا عبد الله بن عباس ، رضي الله عنهما ، قال : جلس رسول الله صلى الله ش' عليه وسلم مجلسا له ، فأتاه جبريل فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم

( واضعا كفيه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ،5) ( ما اإلسالم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اإلسالم أن تسلم6]حدثني[ )

وجهك لله عز وجل ، وتشهد أن ال إله إال الله وحده ال شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله". قال : فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت ؟ قال : "إذا فعلت ذلك فقد أسلمت".

قال : يا رسول الله ، فحد�ثني ما اإليمان ؟ قال : "اإليمان : أن تؤمن بالله ، واليوم اآلخر ، والمالئكة ، والكتاب ، والنبيين ، وتؤمن بالموت ، وبالحياة بعد الموت ، وتؤمن

بالجنة والنار ، والحساب والميزان ، وتؤمن بالقدر كله خيره وشره". قال : فإذا فعلت ( فعلت ذلك فقد آمنت". قال : يا رسول الله ، حدثني7ذلك فقد آمنت ؟ قال : "إذا )

ما اإلحسان ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اإلحسان أن تعمل لله كأنك تراه ، فإن كنت ال تراه فإنه يراك". قال : يا رسول الله ، فحدثني متى الساعة ؟ قال

515


(8رسول الله صلى الله عليه وسلم : "سبحان الله. في خمس ال يعلمهن إال هو : )'ف)س� م'اذ'ا 'د)ر3ي ن 3 و'م'ا ت ح'ام 'م4 م'ا ف3ي األر) 'ع)ل )ث' و'ي )غ'ي 4نزل4 ال اع'ة3 و'ي )م4 الس@ ل )د'ه4 ع3 ن @ه' ع3 3ن@ الل } إ

3ير� { ، ولكن إن شئت ب 3يم� خ' @ه' ع'ل 3ن@ الل 'م4وت4 إ ر)ض| ت' ي� أ

' 3أ 'ف)س� ب 'د)ر3ي ن 'ك)س3ب4 غ'د�ا و'م'ا ت ت حدثتك بمعالم لها دون ذلك ؟". قال : أجل ، يا رسول الله ، فحدثني. قال رسول الله'ها - أو : ربها - ورأيت أصحاب الشاء @ت ب صلى الله عليه وسلم : "إذا رأيت األم'ة ولدت ر'

يتطاولون في البنيان ، ورأيت الحفاة الجياع العالة ]كانوا رؤوس الناس ، فذلك من معالم الساعة وأشراطها". قال : يا رسول الله ، وم'ن) أصحاب الشاء والحفاة الجياع

(.10( )9العالة ؟ قال : "العرب"[ )حديث غريب ، ولم يخرجوه.

حديث رجل من بني عامر : روى اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ،اش ، عن رجل من بني عامر ؛ أنه استأذن على النبي )عي بن ح3ر' عن منصور ، عن ر3ب

صلى الله عليه وسلم فقال : أألج ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه : "اخر4جي إليه ، فإنه ال يحسن االستئذان فقولي له : فليقل : "السالم عليكم ، أأدخل ؟" قال : فس'معته4 يقول ذلك ، فقلت : السالم عليكم ، أأدخل ؟ فأذن ، فدخلت ، فقلت :بم أتيتنا به ؟ قال : "لم آتكم إال بخير ، أتيتكم أن تعبدوا الله وحده ال شريك له ، وأن

__________( في ت : "ال يعلمهم".1)(.4777( صحيح البخاري برقم )2)(.9( وصحيح مسلم برقم )50( صحيح البخاري برقم )3)(.8( صحيح مسلم برقم )4)( في ف ، أ : "بين يديه".5)( زيادة من ت ، ف ، أ ، والمسند.6)( في ف : "فإذا".7)( في أ : "الله".8)( زيادة من ت ، ف ، أ ، والمسند.9)(.1/318( المسند )10)

(6/354)

'د'عوا الالت والعزى ، وأن تصلوا بالليل والنهار خمس صلوات ؛ وأن تصوموا من السنة تا ، وأن تحجوا البيت ، وأن تأخذوا الزكاة من مال أغنيائكم فتردوها على شهر�

فقرائكم". قال : فقال : فهل بقي من العلم شيء ال تعلمه ؟ قال : "قد ع'لم الله عزل)م4 )د'ه4 ع3 ن @ه' ع3 3ن@ الل ا ، وإن من العلم ما ال يعلمه إال الله عز وجل : الخمس : } إ وجل خير�

'د)ر3ي 'ك)س3ب4 غ'د�ا و'م'ا ت 'ف)س� م'اذ'ا ت 'د)ر3ي ن 3 و'م'ا ت ح'ام 'م4 م'ا ف3ي األر) 'ع)ل )ث' و'ي )غ'ي 4نزل4 ال اع'ة3 و'ي الس@3ير� {. ) ب 3يم� خ' @ه' ع'ل 3ن@ الل 'م4وت4 إ ر)ض| ت

' ي� أ' 3أ 'ف)س� ب ( وهذا إسناد صحيح.1ن

3ح ، عن مجاهد : جاء رجل من أهل البادية فقال : إن امرأتي حبلى ، ي 'ج3 وقال ابن أبي ن'ة� ، فأخبرني متى ينزل الغيث ؟ وقد ع'لمت4 متى و4لدت4 فأخبرني ما تلد ؟ وبالدنا ج'دب

4نزل4 اع'ة3 ]و'ي )م4 الس@ ل )د'ه4 ع3 ن @ه' ع3 3ن@ الل فأخبرني متى أموت ؟ فأنزل الله عز وجل : } إ)ث' [ { ) )غ'ي 3ير� {. قال مجاهد : وهي )2ال ب 3يم� خ' @ه' ع'ل 3ن@ الل ( مفاتيح3( ، إلى قوله : } إ

516


3ال ه4و' { ]األنعام : 'م4ه'ا إ 'ع)ل )ب3 ال ي )غ'ي 3ح4 ال )د'ه4 م'ف'ات ن [.59الغيب التي قال الله تعالى : } و'ع3رواه ابن أبي حاتم ، وابن جرير.

وقال الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، أنها قالت : م'ن) حدثك أنه'ك)س3ب4 غ'د�ا { ) 'ف)س� م'اذ'ا ت 'د)ر3ي ن (.4يعلم ما في غد فقد كذب ، ثم قرأت : } و'م'ا ت

'م4وت4 { : قال قتادة : أشياء استأثر الله بهن ، ر)ض| ت' ي� أ

' 3أ 'ف)س� ب 'د)ر3ي ن وقوله : } و'م'ا تاع'ة3 { ، فال يدري )م4 الس@ )د'ه4 ع3ل ن @ه' ع3 3ن@ الل �ا ، وال نبيا مرسال } إ 4طلع عليهن م'ل'كا مقرب فلم ي

أحد من الناس متى تقوم الساعة ، في أي سنة أو في أي شهر ، أو ليل أو نهار ،'م4 م'ا ف3ي 'ع)ل ا ، } و'ي )ث' { ، فال يعلم أحد متى ينزل الغيث ، ليال أو نهار� )غ'ي 4نزل4 ال } و'ي

3 { ، فال يعلم أحد ما في األرحام ، أذكر أم أنثى ، أحمر أو أسود ، وما هو ، ح'ام األر)'ك)س3ب4 غ'د�ا { ، أخير أم شر ، وال تدري يا ابن آدم متى تموت ؟ 'ف)س� م'اذ'ا ت 'د)ر3ي ن } و'م'ا ت'م4وت4 { ليس أحد ر)ض| ت

' ي� أ' 3أ 'ف)س� ب 'د)ر3ي ن لعلك الميت غدا ، لعلك المصاب غدا ، } و'م'ا ت

من الناس يدري أين مضجعه من األرض ، أفي بحر أم بر ، أو سهل أو جبل ؟ وقد جاء في الحديث : "إذا أراد الله قبض عبد بأرض ، جعل له إليها حاجة" ، فقال

الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه الكبير ، في مسند أسامة بن زيد : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا م'ع)م'ر ، عن أيوب ، عن أبي

( بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما جعل5المليح ، عن أسامة )'ة ) (.7( عبد بأرض إال جعل له فيها حاجة" )6الله ميت

وقال عبد الله بن اإلمام أحمد : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو داود الح'ف'ري� ،عن

__________(.5/368( المسند )1)( زيادة من ت ، ف ، أ.2)( في أ : "وهن".3)(.21/56( تفسير الطبري )4)( في ت : "فروى أبو القاسم الطبراني في معجمه الكبير في مسند أسامة".5)( في ت ، ف ، أ : "منية".6) ( "ورجاله رجال7/196( وقال الهيثمي في المجمع )1/178( المعجم الكبير )7)

الصحيح" وفيها : "منية" بدل "ميتة".

(6/355)

'ام3س قال : قال رسول الله صلى الله عليه سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن م'ط'ر بن ع4ك( : إذا قضى الله ميتة عبد بأرض ، جعل له إليها حاجة".1وسلم )

(. ثم قال : "حسن2وهكذا رواه الترمذي في "القدر" ، من حديث سفيان الثوري ، به ) غريب ، وال يعرف لمطر عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث. وقد رواه

( فالله أعلم.3أبو داود في "المراسيل" ، ) ( عن4وقال اإلمام أحمد : حدثنا إسماعيل ، حدثنا أيوب ، عن أبي المليح بن أسامة )

( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا أراد الله قبض روح5أبي عزة )عبد بأرض جعل له فيها - أو قال : بها - حاجة".

517


ار ) 'س' ( بن عبد الله ، ويقال : ابن عبد اله4ذ'لي.6وأبو عزة هذا هو : ي�ة ) 'ي ( ، وقال : صحيح.7وأخرجه الترمذي من حديث إسماعيل ]بن إبراهيم - وهو ابن ع4ل

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن عصام األصفهاني ، حدثنا المؤمل بن إسماعيل[ ) ( ، حدثنا عبيد الله بن أبي حميد ، عن أبي المليح ، عن أبي عزة الهذلي قال : قال8

رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا أراد الله قبض عبد بأرض ، جعل له إليها@ه' 3ن@ الل حاجة ، فلم ينته حتى يقدمها". ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : } إ

'ك)س3ب4 غ'د�ا 'ف)س� م'اذ'ا ت 'د)ر3ي ن 3 و'م'ا ت ح'ام 'م4 م'ا ف3ي األر) 'ع)ل )ث' و'ي )غ'ي 4نزل4 ال اع'ة3 و'ي )م4 الس@ ل )د'ه4 ع3 ن ع33ير� { ) ب 3يم� خ' @ه' ع'ل 3ن@ الل 'م4وت4 إ ر)ض| ت

' ي� أ' 3أ 'ف)س� ب 'د)ر3ي ن (.9و'م'ا ت

حديث آخر : قال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا أحمد بن ثابت الج'ح)د'ري ومحمد بن يحيى الق4ط'عي قاال حدثنا ع4م'ر بن علي ، حدثنا إسماعيل ، عن قيس ، عن عبد الله قال

: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له إليهاحاجة". ثم قال البزار : وهذا الحديث ال نعلم أحدا يرفعه إال ع4م'ر بن علي الم4ق'دمي�. )

( قال : أنشدني محمد بن11( وقال ابن أبي الدنيا : حدثني سليمان بن أبي مسيح )10الحكم ألعشى ه'م)دان :

ق... )ن م'ع خر' 'ي 4وط غ'د'اة' الب ن و'ى ح' 'ج)م'ع4ه... س3 'ان' ي و�د' مم@ا ك 'ز' ف'م'ا ت)ط'لق!... اد لم4ن '4ه... و'قل� ذ'لك' م3ن) ز' ب� ل 4ش' 'ف)حة أع)و'اد ت )ر3 ن و'غ'ي

'ق ) @ار4 في ع'ن ي �ته س' 'ى... إل'ى م'ني 4ل� ف'ت ي)ء ف'ك 'ن� ع'ل'ى ش' ي 'أس' (12ال ت4خ)ط3ئه4... م4ع'ل@ل� بأع'اليل م3ن' الح'مق... 4ل� م'ن) ظ'ن� أن� الموت' ي و'ك

4س'ق... 'يها ط'ائع�ا ي @ر) إل ي 4س' 4ق)د'ر منيته... إن) ال ي )د'ة ت 'ل �م'ا ب بأي__________

( في ت : "روى عبد الله بن اإلمام أحمد بإسناده أن رسول الله صلى الله عليه1)وسلم قال".

(.2146( وسنن الترمذي برقم )5/227( زوائد المسند )2)( لم أجده في المطبوع من المراسيل.3)( في ت : "وروى اإلمام أحمد".4)( في أ : "عن أبي عزة الهذلي".5)( في ف : "بشار".6)(.2147( وسنن الترمذي برقم )3/429( المسند )7)( زيادة من ت ، ف ، أ.8) ( "مجمع البحرين" من طريق عباد بن3248( ورواه الطبراني في األوسط برقم )9)

صهيب ، عن عبيد الله بن أبي حميد به ، وعباد ابن صهيب متروك. ( من طريق محمد بن خالد الوهبي ، عن1/367( ورواه الحاكم في المستدرك )10)

إسماعيل بن أبي خالد بنحوه.( في ت ، ف ، أ : "شيخ".11)( في ت : "يسير في غنق".12)

(6/356)

518


أورده الحافظ ابن عساكر ، رحمه الله ، في ترجمة عبد الرحمن بن عبد الله بنو�ج بأخت الشعبي1الحارث ، ) ( وهو أعشى ه'م)د'ان ، وكان الشعبي زوج' أخته ، وهو م4ز'

'ف'ق@ه ، ثم عدل إلى صناعة الشعر فع4رف به. أيضا ، وقد كان ممن طلب العلم وت@ة ، كالهما عن عمر بن علي ) ب (2وقد رواه ابن ماجه عن أحمد بن ثابت وع4م'ر بن ش'

)ه ) 'ت 'ب ( ،4( إليها حاجة ، فإذا بلغ أقصى أثره )3مرفوعا : "إذا كان أجل أحدكم بأرض أوث(.5قبضه الله عز وجل ، فتقول األرض يوم القيامة : رب ، هذا ما أودعتني" )

قال الطبراني : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن أيوب ، عن أبي المليح ، عن أسامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ما جعل الله

(.6منية عبد بأرض ، إال جعل له إليها حاجة" )(7]آخر تفسير سورة "لقمان" والحمد لله رب العالمين ، وهو حسبنا ونعم الوكيل[ )

__________( لم أجد األبيات فيما بين يدي من تاريخ دمشق وال في المختصر البن منظور.1)( في ت ، ف : "عكرمة".2)( في ف : "أتت".3)( في ت ، ف : "أمره".4) ( : "هذا إسناد2/264( وقال البوصيري في الزوائد )4263( سنن ابن ماجه برقم )5)

صحيح ورجاله ثقات". والكالم هنا متعلق برواية البزار ولم أستسغ تقديمها ؛ لورودهاهكذا في النسخ.

( وقد مر ذكره.1/178( المعجم الكبير )6)( زيادة من ت ، ف ، أ.7)

(6/357)

'م3ين' )1الم ) )ع'ال ب� ال )ب' ف3يه3 م3ن) ر' ي 'اب3 ال' ر' 3ت )ك )ز3يل4 ال 'ن )ح'ق2a( ت 'ل) ه4و' ال اه4 ب 'ر' 'ق4ول4ون' اف)ت 'م) ي ( أ'د4ون' ) 'ه)ت @ه4م) ي 'ع'ل )ل3ك' ل 'ذ3ير| م3ن) ق'ب 'اه4م) م3ن) ن 'ت )ذ3ر' ق'و)م�ا م'ا أ 4ن 3ت �ك' ل ب ( 3م3ن) ر'

(1تفسير سورة السجدة )وهي مكية.

قال البخاري في "كتاب الجمعة" : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، عن سعد بن إبراهيمم4ز األعرج ، ) ( عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : كان2، عن عبد الرحمن بن ه4ر)

'نزيل4 { السجدة3النبي ) ( صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة : } الم * تان3 {. )س' 'ى ع'ل'ى اإلن 'ت ، و } ه'ل) أ

(4ورواه مسلم أيض�ا من حديث سفيان الثوري ، به. ))ث ، عن أبي 'ي وقال اإلمام أحمد : حدثنا أسود بن عامر ، أخبرنا الحسن بن صالح ، عن ل'نزيل4 الزبير ، عن جابر قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم ال ينام حتى يقرأ } الم * ت

)م4ل)ك4 { تفرد به أحمد. ) 'د3ه3 ال 3ي @ذ3ي ب ك' ال 'ار' 'ب (5{ السجدة و } ت'م3ين' )1} الم ) )ع'ال ب� ال )ب' ف3يه3 م3ن) ر' ي 'اب3 ال ر' 3ت )ك 'نزيل4 ال 'ل) ه4و'2( ت اه4 ب 'ر' 'ق4ول4ون' اف)ت 'م) ي ( أ

'د4ون' ) 'ه)ت @ه4م) ي 'ع'ل )ل3ك' ل 'ذ3ير| م3ن) ق'ب 'اه4م) م3ن) ن 'ت )ذ3ر' ق'و)م�ا م'ا أ 4ن 3ت �ك' ل ب )ح'قa م3ن) ر' ( {.3القد تقدم الكالم على الحروف المقطعة في أول سورة "البقرة" بما أغنى عن إعادته.

519


)ب' ف3يه3 { أي : ال شك فيه وال مرية أنه نزل ، ) ي 'اب3 ال ر' 3ت )ك 'نزيل4 ال ( } م3ن)6وقوله : } ت'م3ين' {. )ع'ال ب� ال ر'

اه4 { أي : 'ر' اه4 { ، بل يقولون : } اف)ت 'ر' 'ق4ول4ون' اف)ت 'م) ي ا عن المشركين : } أ ثم قال مخبر�)ل3ك' 'ذ3ير| م3ن) ق'ب 'اه4م) م3ن) ن 'ت )ذ3ر' ق'و)م�ا م'ا أ 4ن 3ت �ك' ل ب )ح'قa م3ن) ر' 'ل) ه4و' ال اختلقه من تلقاء نفسه ، } ب

'د4ون' { أي يتبعون الحق. 'ه)ت @ه4م) ي 'ع'ل ل__________

( في أ : "سورة الم السجدة".1)( في ت : "وروى البخاري بإسناده".2)( في ت : "رسول الله".3)(.880( وصحيح مسلم برقم )891( صحيح البخاري برقم )4)(.3/340( المسند )5)( في ف ، أ : "منزل".6)

(6/358)

)ع'ر)ش3 م'ا 'و'ى ع'ل'ى ال ت 4م@ اس) | ث @ام 'ي @ة3 أ ت 'ه4م'ا ف3ي س3 )ن 'ي ر)ض' و'م'ا ب' م'او'ات3 و'األ) ل'ق' الس@ @ذ3ي خ' @ه4 ال الل

ون' ) @ر4 'ذ'ك 'ت 'ف'ال' ت ف3يع| أ 3ه3 م3ن) و'ل3ي� و'ال' ش' 4م) م3ن) د4ون 'ك 4م@4ل ر)ض3 ث' 3ل'ى األ) م'اء3 إ 'م)ر' م3ن' الس@ �ر4 األ) 4د'ب ( ي

'ع4دaون' ) 'ة| م3م@ا ت ن 'ل)ف' س' ه4 أ 'ان' م3ق)د'ار4 | ك 'و)م )ه3 ف3ي ي 'ي 3ل ج4 إ 'ع)ر4 ه'اد'ة53ي )ب3 و'الش@ )غ'ي 3م4 ال ( ذ'ل3ك' ع'الح3يم4 ) )ع'ز3يز4 الر@ ( 6ال

)ع'ر)ش3 م'ا 'و'ى ع'ل'ى ال ت 4م@ اس) | ث @ام 'ي @ة3 أ ت 'ه4م'ا ف3ي س3 )ن 'ي م'و'ات3 و'األر)ض' و'م'ا ب ل'ق' الس@ @ذ3ي خ' @ه4 ال } اللون' ) @ر4 'ذ'ك 'ت 'ف'ال ت ف3يع| أ 3ه3 م3ن) و'ل3ي� و'ال ش' 4م) م3ن) د4ون 'ك 4م@4ل 3ل'ى األر)ض3 ث م'اء3 إ �ر4 األم)ر' م3ن' الس@ 4د'ب ( ي

'ع4دaون' ) 'ة| م3م@ا ت ن 'ل)ف' س' ه4 أ 'ان' م3ق)د'ار4 | ك 'و)م )ه3 ف3ي ي 'ي 3ل ج4 إ 'ع)ر4 ه'اد'ة53ي )ب3 و'الش@ )غ'ي 3م4 ال ( ذ'ل3ك' ع'الح3يم4 ) )ع'ز3يز4 الر@ ( {.6ال

يخبر تعالى أنه الخالق لألشياء ، فخلق السموات واألرض وما بينهما في ستة أيام ، ثماستوى على العرش. وقد تقدم الكالم على ذلك.

ف3يع| { أي : بل هو المالك ألزمة األمور ، الخالق لكل 3ه3 م3ن) و'ل3ي� و'ال ش' 4م) م3ن) د4ون 'ك } م'ا ل ( على كل شيء ، فال ولي لخلقه سواه ، وال1شيء ، المدبر لكل شيء ، القادر )

شفيع إال من بعد إذنه.ون' { يعني : أيها العابدون غيره ، المتوكلون على من عداه - تعالى @ر4 'ذ'ك 'ت 'ف'ال ت } أ

وتقدس وتنزه أن يكون له نظير أو شريك أو نديد ، أو وزير أو عديل ، ال إله إال هو والرب سواه.

وقد أورد النسائي هاهنا حديثا فقال : حدثنا إبراهيم بن يعقوب ، حدثني محمد بن)ج المكي ، عن الصباح ، حدثنا أبو عبيدة الحداد ، حدثنا األخضر بن ع'ج)الن ، عن أبي ج4ري

( عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي فقال :2عطاء ، ) "إن الله خلق السموات واألرض وما بينهما في ستة أيام ، ثم استوى على العرش في

( السابع ، فخلق التربة يوم السبت ، والجبال يوم األحد ، والشجر يوم االثنين ،3اليوم ) والمكروه يوم الثالثاء ، والنور يوم األربعاء ، والدواب يوم الخميس ، وآدم يوم الجمعة

في آخر ساعة من النهار بعد العصر ، وخلقه من أديم األرض ، بأحمرها وأسودها ،

520


(4وطيبها وخبيثها ، من أجل ذلك جعل الله من بني آدم الطيب والخبيث". ) هكذا أورد هذا الحديث إسناد�ا ومتنا ، وقد أخرج مسلم والنسائي أيضا من حديث

يج ، عن إسماعيل بن أمية ، عن أيوب بن خالد ، الحجاج بن محمد األعور ، عن ابن ج4ر' عن عبد الله بن رافع ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو من هذا

(5السياق. )@له البخاري في كتاب "التاريخ الكبير" فقال : "وقال بعضهم : أبو هريرة عن وقد عل

@له غير واحد من الحفاظ ، والله أعلم.6كعب األحبار وهو أصح" ، ) ( وكذا عل)ه3 { أي : يتنزل ) 'ي 3ل ج4 إ 'ع)ر4 4م@ ي 3ل'ى األر)ض3 ث م'اء3 إ �ر4 األم)ر' م3ن' الس@ 4د'ب ( أمره من7وقوله : } ي

@ذ3ي @ه4 ال أعلى السموات إلى أقصى تخوم األرض السابعة ، كما قال الله تعالى : } اللي)ء| 4ل� ش' @ه' ع'ل'ى ك ن@ الل

' 'م4وا أ 'ع)ل 3ت 'ه4ن@ ل )ن 'ي 'نزل4 األم)ر4 ب 'ت 'ه4ن@ ي )ل م'و'ات| و'م3ن' األر)ض3 م3ث )ع' س' ب ل'ق' س' خ')م�ا { ]الطالق : ل ي)ء| ع3 4ل� ش' 3ك 'ح'اط' ب @ه' ق'د) أ ن@ الل

' [.12ق'د3ير� و'أوترفع األعمال إلى ديوانها فوق سماء الدنيا ، ومسافة ما بينها وبين األرض ]مسيرة[ )

( خمسمائة سنة ، وسمك السماء خمسمائة سنة.8 وقال مجاهد ، وقتادة ، والضحاك : النزول من الملك في مسيرة خمسمائة عام ،

وصعوده في مسيرة خمسمائة عام ، ولكنه يقطعها في طرفة عين ؛ ولهذا قال تعالى :'ع4دaون' {. 'ة| م3م@ا ت ن 'ل)ف' س' ه4 أ 'ان' م3ق)د'ار4 | ك 'و)م } ف3ي ي

__________( في ت ، ف ، أ : "القاهر".1)( في ت : "وروى مسلم والنسائي حديثا".2)( في ت : "على العرش يوم".3)(.11392( النسائي في السنن الكبرى برقم )4)(.11010( والنسائي في السنن الكبرى برقم )2789( صحيح مسلم برقم )5) ( وممن أعله من الحفاظ ابن المديني كما414 ، 1/413( التاريخ الكبير للبخاري )6)

( وقد رد ذلك الشيخ ناصر األلباني275نقل ذلك البيهقي في األسماء والصفات ص )( والحديث يحتاج إلى بحث ، والله اعلم.1833في صحيحته برقم )

( في ت ، ف : "ينزل".7)( زيادة من ت ، ف ، أ.8)

(6/359)

ان3 م3ن) ط3ين| ) )س' 3ن ل)ق' اإل) ' خ' 'د'أ 'ق'ه4 و'ب ل ي)ء| خ' 4ل@ ش' ن' ك 'ح)س' @ذ3ي أ 'ة|7ال ل ال' 'ه4 م3ن) س4 ل 'س) 4م@ ج'ع'ل' ن ( ث3د'ة'8م3ن) م'اء| م'ه3ين| ) 'ف)ئ )ص'ار' و'األ) 'ب م)ع' و'األ) 4م4 الس@ 'ك وح3ه3 و'ج'ع'ل' ل 'ف'خ' ف3يه3 م3ن) ر4 و@اه4 و'ن 4م@ س' ( ث

ون' ) 4ر4 ك 'ش) 3يال� م'ا ت 3ق'اء93ق'ل 3ل 'ل) ه4م) ب ل)ق| ج'د3يد| ب 'ف3ي خ' @ا ل 3ن 'ئ ر)ض3 أ' 'ا ف3ي األ) )ن 'ل 3ذ'ا ض'ل 'ئ 4وا أ ( و'ق'ال

ون' ) 'اف3ر4 �ه3م) ك ب ج'ع4ون' )10ر' 4ر) 4م) ت �ك ب 3ل'ى ر' 4م@ إ 4م) ث 3ك �ل' ب @ذ3ي و4ك )م'و)ت3 ال 4م) م'ل'ك4 ال 'و'ف@اك 'ت ( ق4ل) ي11 )

ه'اد'ة3 { أي : المدبر لهذه األمور الذي هو شهيد على أعمال )ب3 و'الش@ )غ'ي 3م4 ال } ذ'ل3ك' ع'ال)ع'ز3يز4 { الذي قد ع'ز@ كل@ عباده ، يرفع إليه جليلها وحقيرها ، وصغيرها وكبيرها - هو } ال

ح3يم4 { بعباده المؤمنين. فهو شيء فقهره وغلبه ، ودانت له العباد والرقاب ، } الر@

521


عزيز في رحمته ، رحيم في عزته ]وهذا هو الكمال : العزة مع الرحمة ، والرحمة مع(1العزة ، فهو رحيم بال ذل[. )

ان3 م3ن) ط3ين| ) )س' ل)ق' اإلن ' خ' 'د'أ 'ق'ه4 و'ب ل ي)ء| خ' 4ل@ ش' ن' ك 'ح)س' @ذ3ي أ 'ه4 م3ن)7} ال ل 'س) 4م@ ج'ع'ل' ن ( ث'ة| م3ن) م'اء| م'ه3ين| ) الل )ص'ار'8س4 م)ع' و'األب 4م4 الس@ 'ك وح3ه3 و'ج'ع'ل' ل 'ف'خ' ف3يه3 م3ن) ر4 و@اه4 و'ن 4م@ س' ( ث

ون' ) 4ر4 ك 'ش) 3يال م'ا ت 3د'ة' ق'ل ( {.9و'األف)ئيقول تعالى : إنه الذي أحسن خلق األشياء وأتقنها وأحكمها.

'ق'ه4 { قال : أحسن خلق ل ي)ء| خ' 4ل@ ش' ن' ك 'ح)س' @ذ3ي أ وقال مالك ، عن زيد بن أسلم : } الكل شيء. كأنه جعله من المقدم والمؤخر.

ل)ق' ' خ' 'د'أ ثم لما ذكر خلق السموات واألرض ، شرع في ذكر خلق اإلنسان فقال : } و'بان3 م3ن) ط3ين| { يعني : خلق أبا البشر آدم من طين. )س' اإلن

'ة| م3ن) م'اء| م'ه3ين| { أي : يتناسلون كذلك من نطفة تخرج من الل 'ه4 م3ن) س4 ل 'س) 4م@ ج'ع'ل' ن } ثبين صلب الرجل وترائب المرأة.

'ف'خ' ف3يه3 م3ن) و@اه4 { يعني : آدم ، لما خلقه من تراب خلقه سويا مستقيما ، } و'ن 4م@ س' } ثون' { 4ر4 ك 'ش) 3يال م'ا ت 3د'ة' { ، يعني : العقول ، } ق'ل )ص'ار' و'األف)ئ م)ع' و'األب 4م4 الس@ 'ك وح3ه3 و'ج'ع'ل' ل ر4

( فالسعيد م'ن) استعملها في طاعة2أي : بهذه القوى التي رزقكموها الله عز وجل. )ربه عز وجل.

ون' ) 'اف3ر4 �ه3م) ك ب 3ق'اء3 ر' 3ل 'ل) ه4م) ب ل)ق| ج'د3يد| ب 'ف3ي خ' @ا ل 3ن 'ئ 'ا ف3ي األر)ض3 أ )ن 'ل 3ذ'ا ض'ل 'ئ 4وا أ ( ق4ل)10} و'ق'الج'ع4ون' ) 4ر) 4م) ت �ك ب 3ل'ى ر' 4م@ إ 4م) ث 3ك �ل' ب @ذ3ي و4ك )م'و)ت3 ال 4م) م'ل'ك4 ال 'و'ف@اك 'ت ( {11ي

'ا ف3ي )ن 'ل 3ذ'ا ض'ل 'ئ ا عن المشركين في استبعادهم المعاد حيث قالوا : } أ يقول تعالى مخبر�'ف3ي3األر)ض3 { أي : تمزقت أجسامنا وتفرقت في أجزاء األرض ) @ا ل 3ن 'ئ ( وذهبت ، } أ

'ع4ود4 بعد تلك الحال ؟! يستبعدون ذلك ، ) 'ن ل)ق| ج'د3يد| { ؟ أي : أئنا ل ( وهذا إنما هو4خ'تهم العاجزة ، ال بالنسبة إلى ق4د)رة الذي بدأهم وخلقهم من بعيد بالنسبة إلى ق4د)ر'

'ل) ه4م) العدم ، الذي إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ؛ ولهذا قال : } بون' {. 'اف3ر4 �ه3م) ك ب 3ق'اء3 ر' 3ل ب

4م) { ، الظاهر من هذه اآلية أن ملك 3ك �ل' ب @ذ3ي و4ك )م'و)ت3 ال 4م) م'ل'ك4 ال 'و'ف@اك 'ت ثم قال : } ق4ل) يالموت شخص

__________( زيادة من ت ، ف.1)( في ف ، أ : "تعالى".2)( ف أ : "األرضين".3)( في أ : "تلك الحال".4)

(6/360)

معين من المالئكة ، كما هو المتبادر من حديث البراء المتقدم ذكره في سورة ( وقد سمي في بعض اآلثار بعزرائيل ، وهو المشهور ، قاله قتادة وغير1"إبراهيم" ، )

( ورد في الحديث أن أعوانه ينتزعون األرواح من سائر2واحد ، وله أعوان. وهكذا )الجسد ، حتى إذا بلغت الحلقوم تناولها ملك الموت.

(3قال مجاهد : ح4ويت له األرض فجعلت له مثل الطست ، يتناول منها حيث يشاء. )

522


ورواه زهير بن محمد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بنحوه مرسال. وقاله ابن عباس، رضي الله عنهما.

( عمرو4وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا يحيى بن أبي يحيى المقري ، حدثنا ) ( عن جعفر بن محمد قال : سمعت أبي يقول : نظر رسول الله صلى الله5بن شمر )

عليه وسلم إلى ملك الموت عند رأس رجل من األنصار ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : "يا ملك الموت ، ارفق بصاحبي فإنه مؤمن". فقال م'ل'ك الموت : يا

�ا فإني بكل مؤمن رفيق ، واعلم أن ما في األرض بيت م'د'ر ا وق'ر عين محمد ، ط3ب) نفس�ع'ر ، في بر وال ) ( بحر ، إال وأنا أتصفحه في كل يوم خمس مرات ، حتى إني6وال ش'

( بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم ، والله يا محمد ، لو أني أردت أن أقبض7أعرف4 )(8روح بعوضة ما ق'د'رت4 على ذلك حتى يكون الله هو اآلمر بقبضها. )

( مواقيت الصالة ، فإذا حضرهم عند9قال جعفر : بلغني أنه إنما يتصفحهم عند ) الموت فإن كان ممن يحافظ على الصالة دنا منه الملك ، ودفع عنه الشيطان ، ولقنه

الم'ل'ك : "ال إله إال الله ، محمد رسول الله" في تلك الحال العظيمة.)س'رة قال : سمعت وقال عبد الرزاق : حدثنا محمد بن مسلم ، عن إبراهيم بن م'ي

4طيف10مجاهد�ا يقول ) ( ما على ظهر األرض من بيت شعر أو مدر إال وملك الموت يبه كل يوم مرتين.

وقال كعب األحبار : والله ما من بيت فيه أحد من أهل الدنيا إال وملك الموت يقوم ( يتوفاه. رواه ابن أبي11على بابه كل يوم سبع مرات. ينظر هل فيه أحد أمر أن )

حاتم.ج'ع4ون' { أي : يوم معادكم وقيامكم من قبوركم لجزائكم. 4ر) 4م) ت �ك ب 3ل'ى ر' 4م@ إ وقوله : } ث

__________( عند اآلية السابعة والعشرين ، وقد جاء الحديث بتمامه في نسخة ت.1)( في ت : "كما".2)( في ت : شاء".3)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بإسناده عن".4)( في ت ، ف ، أ ، هـ ، "عمر بن سمرة" والتصويب من البداية والنهاية والمعجم.5)( في ت : "أو".6)( في ف ، أ : "ألعرف".7) (784( والبزار في مسنده برقم )4/220( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )8)

"كشف األستار" من طريق إسماعيل بن أبان ، عن عمرو بن شمر الجعفي ، عن جعفر بن محمد عن أبيه ، عن الحارث بن الخزرج عن أبيه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه ، فأسنده ولم يرسله ، ذكره الحافظ ابن حجر في اإلصابة

وقال : "عمرو بن شمر متروك الحديث".( في ف : "في".9)( في ت : "وقال مجاهد".10)( في ت ، ف ، أ : "وبه".11)

(6/361)

523


'ع)م'ل) 'ا ن ع)ن ج3 'ا ف'ار) م3ع)ن 'ا و'س' ن )ص'ر) 'ب 'ا أ @ن ب �ه3م) ر' ب )د' ر' ن ه3م) ع3 ء4وس3 و ر4 'اك3س4 )م4ج)ر3م4ون' ن 3ذ3 ال ى إ 'ر' 'و) ت و'ل4ون' ) @ا م4وق3ن 3ن ا إ 3ح� 'ن@12ص'ال 'م)أل' �ي أل' )ق'و)ل4 م3ن 'ك3ن) ح'ق@ ال 'ف)س| ه4د'اه'ا و'ل 4ل@ ن 'ا ك )ن 'ي 'ت 'ا آل' )ن ئ 'و) ش3 ( و'ل

'ج)م'ع3ين' ) @اس3 أ @ة3 و'الن ن )ج3 @م' م3ن' ال ه'ن 4م)13ج' 'اك ين 'س3 @ا ن 3ن 4م) ه'ذ'ا إ 'و)م3ك 3ق'اء' ي 4م) ل يت 'س3 3م'ا ن ( ف'ذ4وق4وا ب'ع)م'ل4ون' ) 4م) ت )ت 4ن 3م'ا ك )د3 ب ل )خ4 وا14و'ذ4وق4وا ع'ذ'اب' ال a3ه'ا خ'ر وا ب �ر4 3ذ'ا ذ4ك @ذ3ين' إ 'ا ال 3ن 'ات 'ي 3آ 4ؤ)م3ن4 ب @م'ا ي 3ن ( إ

ون' ) 3ر4 )ب 'ك ت 'س) �ه3م) و'ه4م) ال' ي ب 3ح'م)د3 ر' @ح4وا ب ب ج@د�ا و'س' 'د)ع4ون'15س4 )م'ض'اج3ع3 ي 4ه4م) ع'ن3 ال 4وب ن 'ج'اف'ى ج4 'ت ( ت)ف3ق4ون' ) 4ن 'اه4م) ي ق)ن ز' @ه4م) خ'و)ف�ا و'ط'م'ع�ا و'م3م@ا ر' ب ة163ر' 'ه4م) م3ن) ق4ر@ 4خ)ف3ي' ل 'ف)س� م'ا أ 'م4 ن 'ع)ل ( ف'ال' ت

'ع)م'ل4ون' ) 4وا ي 'ان 3م'ا ك اء� ب 4ن| ج'ز' 'ع)ي ( 17أ

'ع)م'ل) 'ا ن ع)ن ج3 'ا ف'ار) م3ع)ن 'ا و'س' ن )ص'ر) 'ب 'ا أ @ن ب �ه3م) ر' ب )د' ر' ن ه3م) ع3 و رؤ44وس3 'اك3س4 )م4ج)ر3م4ون' ن 3ذ3 ال ى إ 'ر' 'و) ت } و'ل4ون' ) @ا م4وق3ن 3ن ا إ 3ح� �ي ألم)ألن@12ص'ال )ق'و)ل4 م3ن 'ك3ن) ح'ق@ ال 'ف)س| ه4د'اه'ا و'ل 4ل@ ن 'ا ك )ن 'ي 'ا آلت )ن ئ 'و) ش3 ( و'ل

'ج)م'ع3ين' ) @اس3 أ @ة3 و'الن ن )ج3 @م' م3ن' ال ه'ن 4م)13ج' 'اك ين 'س3 @ا ن 3ن 4م) ه'ذ'ا إ 'و)م3ك 3ق'اء' ي 4م) ل يت 'س3 3م'ا ن ( ف'ذ4وق4وا ب'ع)م'ل4ون' ) 4م) ت )ت 4ن 3م'ا ك )د3 ب ل )خ4 ( {.14و'ذ4وق4وا ع'ذ'اب' ال

يخبر تعالى عن حال المشركين يوم القيامة ، وحالهم حين عاينوا البعث ، وقاموا بين'ا @ن ب يدي الله حقيرين ذليلين ، ناكسي رؤوسهم ، أي : من الحياء والخجل ، يقولون : } ر'

'ا { ) م3ع)ن 'ا و'س' ن )ص'ر) 'ب ( أي : نحن اآلن نسمع قولك ونطيع أمرك ، كما قال تعالى :1أ'ا { ]مريم : 'ن 4ون )ت 'أ 'و)م' ي )ص3ر) ي 'ب 3ه3م) و'أ م3ع) ب س)

' [. وكذلك يعودون على أنفسهم بالمالمة38} أع3ير3 {2إذا ) ص)ح'اب3 الس@

' @ا ف3ي أ 4ن 'ع)ق3ل4 م'ا ك و) ن' م'ع4 أ 'س) @ا ن 4ن 'و) ك ( دخلوا النار بقولهم : } ل

'ا { أي : إلى الدار10]الملك : ع)ن ج3 'ا ف'ار) م3ع)ن 'ا و'س' ن )ص'ر) 'ب 'ا أ @ن ب [. وهكذا هؤالء يقولون : } ر'4ون' { أي : قد أيقنا وتحققنا أن وعدك حق ولقاءك حق ، @ا م4وق3ن 3ن ا إ 3ح� 'ع)م'ل) ص'ال الدنيا ، } ن

وقد علم الرب تعالى منهم أنه لو أعادهم إلى الدار الدنيا لكانوا كما كانوا فيها كفارا@ار33يكذبون آيات ) 3ذ) و4ق3ف4وا ع'ل'ى الن ى إ 'ر' 'و) ت ( الله ويخالفون رسله ، كما قال : } و'ل

4خ)ف4ون' 4وا ي 'ان 'ه4م) م'ا ك 'د'ا ل 'ل) ب . ب 3ين' )م4ؤ)م3ن 4ون' م3ن' ال 'ك 'ا و'ن �ن ب 'ات3 ر' 3آي 'ذ�ب' ب 4ك دa و'ال ن 4ر' 'ا ن 'ن )ت 'ي 'ا ل 4وا ي ف'ق'ال'ا و'م'ا )ي 'ا الدaن 4ن 'ات ي 3ال ح' 3ن) ه3ي' إ 4وا إ 4ون' و'ق'ال 'اذ3ب 'ك @ه4م) ل 3ن )ه4 و'إ 4ه4وا ع'ن 3م'ا ن 'ع'اد4وا ل دaوا ل 'و) ر4 )ل4 و'ل م3ن) ق'ب

3ين' { ]األنعام : )ع4وث 3م'ب 'ح)ن4 ب [.29 - 27نaك' آلم'ن' ب اء' ر' 'و) ش' 'ف)س| ه4د'اه'ا { ، كما قال تعالى } و'ل 4ل@ ن 'ا ك )ن 'ي 'ا آلت )ن ئ 'و) ش3 وقال هاهنا } و'ل

aه4م) ج'م3يع�ا { ]يونس : 4ل [.99م'ن) ف3ي األر)ض3 ك'ج)م'ع3ين' { أي : من الصنفين ، @اس3 أ @ة3 و'الن ن )ج3 @م' م3ن' ال ه'ن �ي ألم)ألن@ ج' )ق'و)ل4 م3ن 'ك3ن) ح'ق@ ال } و'ل

( ال محيد لهم عنها وال محيص لهم منها ، نعوذ بالله وكلماته التامة من4فدارهم النار )ذلك.

4م) ه'ذ'ا { أي : يقال ألهل النار على سبيل التقريع 'و)م3ك 3ق'اء' ي 4م) ل يت 'س3 3م'ا ن } ف'ذ4وق4وا ب ( العذاب بسبب تكذيبكم به ، واستبعادكم وقوعه ، وتناسيكم5والتوبيخ : ذوقوا ]هذا[ )

4م) { أي : ]إنا[ ) 'اك ين 'س3 @ا ن 3ن ( سنعاملكم6له ؛ إذ عاملتموه معاملة من هو ناس له ، } إ معاملة الناسي ؛ ألنه تعالى ال ينسى شيئا وال يضل عنه شيء ، بل من باب المقابلة ،

4م) ه'ذ'ا { ]الجاثية : 'و)م3ك 3ق'اء' ي 4م) ل يت 'س3 'م'ا ن 4م) ك اك )س' 'ن 'و)م' ن )ي [.34كما قال تعالى : } ال'ع)م'ل4ون' { أي : بسبب كفركم وتكذيبكم ، ) 4م) ت )ت 4ن 3م'ا ك )د3 ب ل )خ4 (7وقوله : } و'ذ4وق4وا ع'ذ'اب' الاء� اق�ا ج'ز' 3ال ح'م3يم�ا و'غ'س@ �ا. إ اب ر' د�ا و'ال ش' 'ر) 'ذ4وق4ون' ف3يه'ا ب كما قال في اآلية األخرى : } ال ي

�ا. ف'ذ4وق4وا 'اب 3ت 'اه4 ك )ن 'ح)ص'ي ي)ء| أ 4ل@ ش' �ا. و'ك 3ذ@اب 'ا ك 3ن 'ات 3آي 4وا ب 'ذ@ب �ا. و'ك اب ج4ون' ح3س' 'ر) 4وا ال ي 'ان @ه4م) ك 3ن و3ف'اق�ا. إ�ا { ]النبأ : 3ال ع'ذ'اب 4م) إ [.30 - 24ف'ل'ن) نزيد'ك

�ه3م) و'ه4م) ال ب 3ح'م)د3 ر' @ح4وا ب ب ج@د�ا و'س' وا س4 a3ه'ا خ'ر وا ب �ر4 3ذ'ا ذ4ك @ذ3ين' إ 'ا ال 3ن 'ات 3آي 4ؤ)م3ن4 ب @م'ا ي 3ن } إون' ) 3ر4 )ب 'ك ت 'س) 'اه4م)15ي ق)ن ز' @ه4م) خ'و)ف�ا و'ط'م'ع�ا و'م3م@ا ر' ب 'د)ع4ون' ر' )م'ض'اج3ع3 ي 4ه4م) ع'ن3 ال 4وب ن 'ج'اف'ى ج4 'ت ( ت

)ف3ق4ون' ) 4ن 'ع)م'ل4ون' )16ي 4وا ي 'ان 3م'ا ك اء� ب 4ن| ج'ز' 'ع)ي ة3 أ 'ه4م) م3ن) ق4ر@ 4خ)ف3ي' ل 'ف)س� م'ا أ 'م4 ن 'ع)ل ( ف'ال ت

524


17.} )__________

( بعدها في ف ، أ : "فارجعنا نعمل صالحا".1)( في ت : "إذ".2)( في ت ، ف : "بآيات".3)( في ت ، ف : "قد ذرأتهم للنار".4)( زيادة من أ.5)( زيادة من ت.6)( في ت : "كفرهم وتكذيبهم".7)

(6/362)

وا a3ه'ا خ'ر وا ب �ر4 3ذ'ا ذ4ك @ذ3ين' إ 'ا { أي : إنما يصدق بها } ال 3ن 'ات 3آي 4ؤ)م3ن4 ب @م'ا ي 3ن يقول تعالى : } إ�ه3م) و'ه4م) ال ب 3ح'م)د3 ر' @ح4وا ب ب ج@د�ا { أي : استمعوا لها وأطاعوها قوال وفعال } و'س' س4

ون' { ]أي[ ) 3ر4 )ب 'ك ت 'س) ( عن اتباعها واالنقياد لها ، كما يفعله الجهلة من الكفرة الفجرة ،1ي@م' د'اخ3ر3ين'2]وقد[ ) ل4ون' ج'ه'ن 'د)خ4 ي 3ي س' 'اد'ت ب ون' ع'ن) ع3 3ر4 )ب 'ك ت 'س) @ذ3ين' ي 3ن@ ال ( قال الله تعالى : } إ

[.60{ ]غافر : )م'ض'اج3ع3 { يعني بذلك : قيام الليل ، وترك 4ه4م) ع'ن3 ال 4وب ن 'ج'اف'ى ج4 'ت ثم قال ]تعالى : } ت

( :3النوم واالضطجاع على الفرش الوطيئة. قال مجاهد والحسن في قوله تعالى[ )4ه4م) { يعني بذلك : قيام الليل. 4وب ن 'ج'اف'ى ج4 'ت } ت

'د3ر ، وأبي حازم ، وقتادة : هو الصالة بين )ك وعن أنس ، وعكرمة ، ومحمد بن الم4ن(4العشاءين. وعن أنس أيض�ا : هو انتظار صالة العتمة. رواه ابن جرير بإسناد جيد. )

وقال الضحاك : هو صالة العشاء في جماعة ، وصالة الغداة في جماعة.@ه4م) خ'و)ف�ا و'ط'م'ع�ا { أي : خوف�ا من وبال عقابه ، وطمع�ا في جزيل ثوابه ، ب 'د)ع4ون' ر' } ي)ف3ق4ون' { ، فيجمعون بين فعل القربات الالزمة والمتعدية ، ومقدم 4ن 'اه4م) ي ق)ن ز' } و'م3م@ا ر'

هؤالء وسيدهم وفخرهم في الدنيا واآلخرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما قالو'احة ، رضي الله عنه : عبد الله بن ر'

اطع4... )ح3 س' وف� م3ن' الصaب ق@ م'ع)ر4 )ش' 'ه... إذ'ا ان 'اب 4و كت )ل 'ت س4ول4 الله ي 'ا ر' و'ف3ين'ات� أن@ م'ا ق'ال و'اق3ع4[ ) 'ا... به م4وق3ن 4ن 4وب 'ع)د' الع'م'ى ف'ق4ل 'ا اله4د'ى ب ان (...5]أر'

3ين الم'ض'اج3ع4... ر3ك )م4ش) )ق'ل'ت) بال 'ث ت 3ذ'ا اس) ه... إ اش3 'ه4 ع'ن) ف3ر' )ب ن 4ج'اف3ي ج' 'بيت4 ي ي وقال اإلمام أحمد : حدثنا روح وعفان قاال حدثنا حماد بن سلمة ، أخبرنا عطاء بن

ة الهمداني ، عن ابن مسعود ) ( ، عن النبي صلى الله عليه وسلم6السائب ، عن م4ر@�ه ) ي (7قال : "عجب ربنا من رجلين : رجل ثار من و3ط'ائه ولحافه ، ومن بين أهله و'ح'

إلى صالته ، ]فيقول ربنا : أيا مالئكتي ، انظروا إلى عبدي ، ثار من فراشه ووطائه ، ( رغبة فيما عندي ، وشفقة مما عندي. ورجل غزا8ومن بين حيه وأهله إلى صالته[ )

في سبيل الله ، عز وجل ، فانهزموا ، فعلم ما عليه من الفرار ، وما له في__________

( زيادة من ت ، ف.1)( زيادة من ت.2)

525


( زيادة من ت ، ف.3)(.21/63( تفسير الطبري )4)( زيادة من ت ، ف ، أ.5)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده عن ابن مسعود".6)( في ت ، ف ، أ : "من بين بنيه وأهله".7)( زيادة من ت ، ف ، أ ، والمسند.8)

(6/363)

الرجوع ، فرجع حتى أهريق دمه ، رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي. فيقول الله ، عز وجل للمالئكة : انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي ، ورهبة مما عندي ، حتى

أهريق دمه". وهكذا رواه أبو داود في "الجهاد" ، عن موسى بن إسماعيل ، عن حماد بن سلمة ، به

(1بنحوه. )@ج4ود ، عن وقال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا م'ع)م'ر ، عن عاصم بن أبي الن

( عن معاذ بن جبل قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ،2أبي وائل ، ) ( أخبرني بعمل يدخلني3فأصبحت يوما قريبا منه ، ونحن نسير ، فقلت : يا نبي الله ، )

الجنة ويباعدني من النار. قال : "لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه ، تعبد الله وال تشرك به شيئا ، وتقيم الصالة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان

، وتحج البيت". ثم قال : "أال أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنة ، والصدقة تطفئ)م'ض'اج3ع43الخطيئة ، وصالة الرجل في ) 4ه4م) ع'ن3 ال 4وب ن 'ج'اف'ى ج4 'ت ( جوف الليل". ثم قرأ : } ت

'ع)م'ل4ون {. ثم قال : "أال أخبرك برأس األمر وعموده وذروة سنامه ؟" { ، حتى بلغ } ي فقلت : بلى ، يا رسول الله. فقال : "رأس األمر اإلسالم ، وعموده الصالة ، وذروة

'امه الجهاد في سبيل الله". ثم قال : "أال أخبرك بمالك ذلك كله ؟" فقلت : بلى ، يا ن س'4ف� عليك هذا". فقلت : يا رسول الله ، وإنا نبي الله. فأخذ بلسانه ثم قال : "ك

'ك4ب الناس في النار على لمؤاخذون بما نتكلم به. فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يوجوههم - أو قال : على مناخرهم - إال حصائد ألسنتهم".

( وقال )5رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه في سننهم ، من طرق عن معمر ، به. ) ( الترمذي : حسن صحيح. ورواه ابن جرير من حديث شعبة ، عن الحكم قال :6

و'ة بن النزال ) ( يحدث عن معاذ بن جبل ؛ أن رسول الله صلى الله عليه7سمعت ع4ر) وسلم قال له : "أال أدلك على أبواب الخير : الصوم جنة ، والصدقة تكفر الخطيئة ،

'د)ع4ون' )م'ض'اج3ع3 ي 4ه4م) ع'ن3 ال 4وب ن 'ج'اف'ى ج4 'ت وقيام العبد في جوف الليل" ، وتال هذه اآلية : } ت)ف3ق4ون' { ) 4ن 'اه4م) ي ق)ن ز' @ه4م) خ'و)ف�ا و'ط'م'ع�ا و'م3م@ا ر' ب (.8ر'

ورواه أيض�ا من حديث الثوري ، عن منصور بن المعتمر ، عن الحكم ، عن ميمون بن أبي شبيب ، عن معاذ ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه ، ومن حديث األعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، والحكم عن ميمون بن أبي شبيب ، عن معاذ مرفوعا بنحوه.

@ج4ود ، عن شهر ، عن معاذ بن جبل ، ومن حديث حماد بن سلمة ، عن عاصم بن أبي الن)م'ض'اج3ع3 { 4ه4م) ع'ن3 ال 4وب ن 'ج'اف'ى ج4 'ت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في قوله تعالى : } ت

__________

526


(.5236( وسنن أبي داود برقم )1/416( المسند )1)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده".2)( في ت : "يا رسول الله".3)( في ت : "من".4) ( والنسائي في السنن الكبرى2616( وسنن الترمذي برقم )5/231( المسند )5)

(.3973( وسنن ابن ماجه برقم )11394برقم )( في ت : "رواه".6)( في أ : "الزبير".7)(.21/64( تفسير الطبري )8)

(6/364)

(1قال : "قيام العبد من الليل". )'ان الواسطي ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا ن وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن س'

)ر ، عن ميمون بن 'ي ب ف3ط)ر بن خليفة ، عن حبيب بن أبي ثابت ، والحكم ، وحكيم بن ج4 أبي شبيب ، عن معاذ بن جبل قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة

تبوك فقال : "إن شئت أنبأتك بأبواب الخير : الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة ،'ج'اف'ى 'ت وقيام الرجل في جوف الليل" ، ثم تال رسول الله صلى الله عليه وسلم : } ت

)ف3ق4ون' {. 4ن 'اه4م) ي ق)ن ز' @ه4م) خ'و)ف�ا و'ط'م'ع�ا و'م3م@ا ر' ب 'د)ع4ون' ر' )م'ض'اج3ع3 ي 4ه4م) ع'ن3 ال 4وب ن ج4ه3ر ، عن عبد الرحمن ثم قال : حدثنا أبي ، حدثنا سويد بن سعيد ، حدثنا علي بن م4س)

ب ، ) ه)ر بن ح'و)ش' ( عن أسماء بنت يزيد قالت : قال رسول الله2بن إسحاق ، عن ش' صلى الله عليه وسلم : "إذا جمع الله األولين واآلخرين يوم القيامة ، جاء مناد فنادى4سمع4 الخالئق : سيعلم أهل الجمع اليوم م'ن أولى بالكرم. ثم يرجع فينادي : بصوت ي

)م'ض'اج3ع3 { اآلية ، فيقومون وهم قليل". )3ليقم ) 4ه4م) ع'ن3 ال 4وب ن 'ج'اف'ى ج4 'ت ( الذين كانت } ت4)

3يب ، حدثنا الوليد بن عطاء بن األغر ، حدثنا عبد ب وقال البزار : حدثنا عبد الله بن ش' (5الحميد بن سليمان ، حدثني مصعب ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : قال بالل )

)م'ض'اج3ع3 { ]اآلية[ ) 4ه4م) ع'ن3 ال 4وب ن 'ج'اف'ى ج4 'ت ( ، كنا نجلس في6لما نزلت هذه اآلية : } ت المجلس ، وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون بعد المغرب

)م'ض'اج3ع3 {. 4ه4م) ع'ن3 ال 4وب ن 'ج'اف'ى ج4 'ت إلى العشاء ، فنزلت هذه اآلية : } ت ثم قال : ال نعلم روى أسلم عن بالل سواه ، وليس له طريق عن بالل غير هذه

(.7الطريق )'ع)م'ل4ون' { أي : فال 4وا ي 'ان 3م'ا ك اء� ب 4ن| ج'ز' 'ع)ي ة3 أ 'ه4م) م3ن) ق4ر@ 4خ)ف3ي' ل 'ف)س� م'ا أ 'م4 ن 'ع)ل وقوله : } ف'ال ت

يعلم أحد عظمة ما أخفى الله لهم في الجنات من النعيم المقيم ، واللذات التي لم'م@ا أخفوا أعمالهم ) ( أخفى الله لهم من الثواب ، جزاء وفاقا ؛8يطلع على مثلها أحد ، ل

فإن الجزاء من جنس العمل. ( أخفى قوم عملهم فأخفى الله لهم ما لم تر عين ، ولم9قال الحسن ]البصري[ : )

( على قلب بشر. رواه ابن أبي حاتم.10يخطر )4ن| { اآلية : حدثنا علي 'ع)ي ة3 أ 'ه4م) م3ن) ق4ر@ 4خ)ف3ي' ل 'ف)س� م'ا أ 'م4 ن 'ع)ل قال البخاري : قوله : } ف'ال ت

527


بن__________

(.65 ، 21/64( تفسير الطبري )1)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بإسناده".2)( في ت : "لتقم".3) ( ورواه إسحاق بن راهوية في مسنده ، وأبو يعلى في المسند الكبير كما في4)

( من حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها.4/373المطالب العالية )( في ت : "وقال البزار بإسناده عن بالل قال".5)( زيادة من ت ، ف.6) ( :7/90( "كشف األستار" ، وقال الهيثمي في المجمع )2250( مسند البزار برقم )7)

"فيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف".( في ت ، ف ، أ : "أعمالهم كذلك".8)( زيادة من أ.9)( في ت : "وال يخطر".10)

(6/365)

'اد ، عن األعرج ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ن عبد الله ، حدثنا سفيان ، عن أبي الز� ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "قال الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما ال عين رأت ، وال أذن سمعت ، وال خطر على قلب بشر". قال أبو

4ن| {. 'ع)ي ة3 أ 'ه4م) م3ن) ق4ر@ 4خ)ف3ي' ل 'ف)س� م'ا أ 'م4 ن 'ع)ل هريرة : فاقرؤوا إن شئتم : } ف'ال ت قال : وحدثنا سفيان ، حدثنا أبو الزناد ، عن األعرج ، عن أبي هريرة قال : قال الله

(. قيل لسفيان : رواية� ؟ قال : ف'أيa شيء ؟.1مثله ) (. وقال الترمذي : حسن2ورواه مسلم والترمذي من حديث سفيان بن عيينة ، به )

صحيح. (3ثم قال البخاري : حدثنا إسحاق بن نصر ، حدثنا أبو أسامة ، عن األعمش ، حدثنا ) أبو صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : "يقول الله تعالى :

أعددت لعبادي الصالحين ما ال عين رأت ، وال أذن سمعت ، وال خطر على قلب بشر ،

4ن| 'ع)ي ة3 أ 'ه4م) م3ن) ق4ر@ 4خ)ف3ي' ل 'ف)س� م'ا أ 'م4 ن 'ع)ل 'له ما أطلع)تم عليه" ، ثم قرأ : } ف'ال ت ا من) ب ذ4خ)ر�'ع)م'ل4ون' {. 4وا ي 'ان 3م'ا ك اء� ب ج'ز'

". انفرد 4ن| 'ع)ي ات أ قال أبو معاوية ، عن األعمش ، عن أبي صالح ، قرأ أبو هريرة : "ق4ر@(4به البخاري من هذا الوجه. )

�ه قال : هذا ما 'ب وقال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا م'ع)م'ر ، عن همام بن م4ن حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله تعالى قال : أعددت

لعبادي الصالحين ما ال عين رأت ، وال أذن سمعت ، وال خطر على قلب بشر". (. ورواه الترمذي في التفسير ، وابن5أخرجاه في الصحيحين من رواية عبد الرزاق )

جرير ، من حديث عبد الرحيم بن سليمان ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله. ثم قال

(6الترمذي : هذا حديث حسن صحيح. )

528


( ، رضي الله عنه ،7وقال حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ) ( صلى الله عليه وسلم قال : "من يدخل الجنة ينعم ال8قال حماد : أحسبه عن النبي )

يبأس ، ال تبلى ثيابه ، وال يفنى شبابه ، في الجنة ما ال عين رأت ، وال أذن سمعت ، والخطر على قلب بشر".

__________( في ف ، أ : "تعالى".1) ( وسنن الترمذي برقم2824( وصحيح مسلم برقم )4779( صحيح البخاري برقم )2)(3197.)( في ف ، أ : "عن".3) ( وفي البخاري "رواية أبي معاوية" بعد الحديث4780( صحيح البخاري برقم )4)

المتقدم. ( من طريق عبد الله عن معمر به8498( وصحيح البخاري برقم )2/313( المسند )5)

، ولم أجده في الصحيحين من رواية عبد الرزاق.(.21/66( وتفسير الطبري )3292( سنن الترمذي برقم )6)( في ت : "وروى مسلم عن أبي هريرة".7)( في ت : "رسول الله".8)

(6/366)

(1رواه مسلم من حديث حماد بن سلمة ، به. ) ( اإلمام أحمد : حدثنا هارون ، حدثنا ابن وهب ، حدثني أبو صخر ، أن أبا حازم2وروى )

( سهل بن سعد الساعدي ، رضي الله عنه ، يقول : شهدت من3حد@ثه قال : سمعت ) رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا وصف فيه الجنة ، حتى انتهى ، ثم قال في

آخر حديثه : "فيها ما ال عين رأت ، وال أذن سمعت ، وال خطر على قلب بشر" ، ثم قرأ@ه4م) خ'و)ف�ا و'ط'م'ع�ا[ { ) ب 'د)ع4ون' ر' )م'ض'اج3ع3 ]ي 4ه4م) ع'ن3 ال 4وب ن 'ج'اف'ى ج4 'ت ( ، إلى4هذه اآلية : } ت

'ع)م'ل4ون {. قوله : } ي وأخرجه مسلم في صحيحه عن هارون بن معروف ، وهارون بن سعيد ، كالهما عن ابن

(5وهب ، به. ) وقال ابن جرير : حدثني العباس بن أبي طالب ، حدثنا معلى بن أسد ، حدثنا سالم بن أبي مطيع ، عن قتادة ، عن عقبة بن عبد الغافر ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول

الله صلى الله عليه وسلم ، يروي عن ربه ، عز وجل ، قال : "أعددت لعبادي الصالحين(6ما ال عين رأت ، وال أذن سمعت ، وال خطر على قلب بشر". لم يخرجوه. )

( مسلم أيضا في صحيحه : حدثنا ابن أبي عمر وغيره ، حدثنا سفيان ، حدثنا7وقال ) م4ط'ر�ف بن ط'ريف وعبد الملك بن سعيد ، سمعا الشعبي يخبر عن المغيرة بن شعبة

قال : سمعته على المنبر - يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم - قال : "سأل ( ربه عز وجل : ما أدنى أهل الجنة منزلة ؟ قال : هو رجل8موسى ، عليه السالم )

يجيء بعدما أدخل أهل الجنة الجنة ، فيقال له : ادخل الجنة. فيقول : أي رب ، كيف وقد نزل الناس منازلهم ، وأخذوا أخذاتهم ؟ فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل م4لك

م'ل3ك| من ملوك الدنيا ؟ فيقول : رضيت رب. فيقول : لك ذلك ، ومثله ، ومثله ، ومثله ،

529


( ولك ما9ومثله ، ف'ق'ال في الخامسة : رضيت رب. فيقول : هذا لك وعشرة أمثاله )'ذ@ت عينك. فيقول : رضيت رب. قال : رب ، فأعالهم منزلة ؟ قال : اشتهت نفسك ول

س)ت4 كرامتهم بيدي ، وختمت عليها ، فلم تر عين ، ولم تسمع ) دت4 ، غ'ر' أولئك الذين أر''ع)ل'م104 ( أذن ، ولم يخطر على قلب بشر" ، قال : ومصداقه من كتاب الله : } ف'ال ت

'ع)م'ل4ون' {. 4وا ي 'ان 3م'ا ك اء� ب 4ن| ج'ز' 'ع)ي ة3 أ 'ه4م) م3ن) ق4ر@ 4خ)ف3ي' ل 'ف)س� م'ا أ ن ورواه الترمذي عن ابن أبي عمر ، وقال : حسن صحيح ، قال : ورواه بعضهم عن

(11الشعبي ، عن المغيرة ولم يرفعه ، والمرفوع أصح. )__________

(.2836( صحيح مسلم برقم )1)( في أ : "وقال".2)( في ت : "وروى مسلم أيضا عن".3)( زيادة من ت ، ف ، أ.4)(.2825( وصحيح مسلم برقم )5/334( المسند )5)(.21/67( تفسير الطبري )6)( في ت : "وروى".7)( في ت : "صلى الله عليه وسلم".8)( في ف ، أ : "وعشرة أمثاله معه".9)( في ف "تستمع".10)(.3198( وسنن الترمذي برقم )189( صحيح مسلم برقم )11)

(6/367)

قال ابن أبي حاتم : حدثنا جعفر بن منير المدائني ، حدثنا أبو بدر شجاع4 بن الوليد ،'مة ، عن محمد بن ج4ح'ادة ، عن عامر ) )ث ي ( بن عبد الواحد قال : بلغني1حدثنا زياد بن خ'

أن الرجل من أهل الجنة يمكث في مكانه سبعين سنة ، ثم يلتفت فإذا هو بامرأة'ى لك أن يكون لنا منك نصيب ؟ فيقول : من أحسن مما كان فيه ، فتقول له : قد أن أنت ؟ فتقول : أنا من المزيد. فيمكث معها سبعين سنة ، ثم يلتفت فإذا هو بامرأة أحسن مما كان فيه ، فتقول له : قد أنى لك أن يكون لنا منك نصيب ، فيقول : من

4ن| {.2أنت ؟ فتقول : أنا التي ) 'ع)ي ة3 أ 'ه4م) م3ن) ق4ر@ 4خ)ف3ي' ل 'ف)س� م'ا أ 'م4 ن 'ع)ل ( قال الله : } ف'ال ت)ر قال : تدخل عليهم 'ي ب 'ه3يع'ة : حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن ج4 وقال ابن ل

المالئكة في مقدار كل يوم من أيام الدنيا ثالث مرات ، معهم التحف من الله من جنات4ن| { 'ع)ي ة3 أ 'ه4م) م3ن) ق4ر@ 4خ)ف3ي' ل 'ف)س� م'ا أ 'م4 ن 'ع)ل عدن ما ليس في جناتهم ، وذلك قوله : } ف'ال ت

'رون أن الله عنهم ) ب 4خ) ( راض.3، وي وقال ابن جرير : حدثنا سهل بن موسى الرازي ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن صفوان

بن عمرو ، عن أبي اليمان الهوزني - أو غيره - قال : الجنة مائة درجة ، أو@لها درجة ( وترابها المسك. والثانية4فضة وأرضها فضة ، ومساكنها فضة ، ]وآنيتها فضة[ )

ذهب ، وأرضها ذهب ، ومساكنها ذهب ، وآنيتها ذهب ، وترابها المسك. والثالثة لؤلؤ ، وأرضها لؤلؤ ، ومساكنها اللؤلؤ ، وآنيتها اللؤلؤ ، وترابها المسك. وسبع وتسعون بعد ذلك ، ما ال عين رأت ، وال أذن سمعت ، وال خطر على قلب بشر. ثم تال هذه اآلية :

530


'ع)م'ل4ون' { ) 4وا ي 'ان 3م'ا ك اء� ب 4ن| ج'ز' 'ع)ي ة3 أ 'ه4م) م3ن) ق4ر@ 4خ)ف3ي' ل 'ف)س� م'ا أ 'م4 ن 'ع)ل (5} ف'ال ت وقال ابن جرير : حدثني يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا معتمر بن سليمان ، عن الحكم بن

( عن النبي صلى الله عليه6أبان ، عن الغ3ط)ر3يف ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس ) وسلم ، عن الروح األمين قال : "يؤتى بحسنات العبد وسيئاته ، ينقص بعضها من

( وسع الله له في الجنة" ، قال : فدخلت على7بعض ، فإن بقيت حسنة ]واحدة[ )3ك' 'ئ 4ول "يزداد" ف'ح'د@ث بمثل هذا الحديث ، قال : فقلت : فأين ذهبت الحسنة ؟ قال : } أ@ة3 و'ع)د' الص�د)ق3 ن )ج' ص)ح'اب3 ال

' 3ه3م) ف3ي أ 'ات �ئ ي 'جاو'ز4 ع'ن) س' 'ت 4وا و'ن ن' م'ا ع'م3ل 'ح)س' )ه4م) أ @ل4 ع'ن 'ق'ب 'ت @ذ3ين' ن ال4وع'د4ون' { ]األحقاف : 4وا ي 'ان @ذ3ي ك 4خ)ف3ي'16ال 'ف)س� م'ا أ 'م4 ن 'ع)ل [. قلت : قوله تعالى : } ف'ال ت

4علم به الناس ، ه إلى الله ، لم ي ا أسر@ r4ن| { ، قال : العبد يعمل سر 'ع)ي ة3 أ 'ه4م) م3ن) ق4ر@ لة أعين. ) ر@ الله له يوم القيامة ق4ر@ (8فأس'

__________( في ت : "وروى ابن أبي حاتم عن عباس".1)( في أ : "أنا من الذين".2)( في ت : "عليهم".3)( زيادة من ت ، ف ، أ ، والطبري.4)(.21/66( تفسير الطبري )5)( في ت : "وروى ابن جرير بإسناده عن ابن عباس".6)( زيادة من ت ، ف ، أ ، والطبري.7)(.21/67( تفسير الطبري )8)

(6/368)

'و4ون' ) ت 'س) ق�ا ال' ي 'ان' ف'اس3 'م'ن) ك �ا ك 'ان' م4ؤ)م3ن 'ف'م'ن) ك 3ح'ات183أ 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل 'م'ن @ذ3ين' آ م@ا ال' ( أ

'ع)م'ل4ون' ) 4وا ي 'ان 3م'ا ك ال� ب 4ز4 و'ى ن( )م'أ @ات4 ال ن 'ه4م) ج' @م'ا19ف'ل 4ل @ار4 ك و'اه4م4 الن

( ق4وا ف'م'أ @ذ3ين' ف'س' م@ا ال' ( و'أ

4ون' ) 'ذ�ب 4ك 3ه3 ت 4م) ب )ت 4ن @ذ3ي ك @ار3 ال 'ه4م) ذ4وق4وا ع'ذ'اب' الن 4ع3يد4وا ف3يه'ا و'ق3يل' ل )ه'ا أ ج4وا م3ن 'خ)ر4 'ن) ي اد4وا أ ر'' أ

20 )

'و4ون' ) ت 'س) ق�ا ال ي 'ان' ف'اس3 'م'ن) ك �ا ك 'ان' م4ؤ)م3ن 'ف'م'ن) ك 3ح'ات183} أ 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل @ذ3ين' آم'ن م@ا ال' ( أ

'ع)م'ل4ون' ) 4وا ي 'ان 3م'ا ك و'ى نزال ب( )م'أ @ات4 ال ن 'ه4م) ج' @م'ا19ف'ل 4ل @ار4 ك و'اه4م4 الن

( ق4وا ف'م'أ @ذ3ين' ف'س' م@ا ال' ( و'أ

4ون' ) 'ذ�ب 4ك 3ه3 ت 4م) ب )ت 4ن @ذ3ي ك @ار3 ال 'ه4م) ذ4وق4وا ع'ذ'اب' الن 4ع3يد4وا ف3يه'ا و'ق3يل' ل )ه'ا أ ج4وا م3ن 'خ)ر4 'ن) ي اد4وا أ ر'' أ

20} )

(6/369)

ج3ع4ون' ) 'ر) @ه4م) ي 'ع'ل 'ر3 ل )ب ك' )ع'ذ'اب3 األ) 'ى د4ون' ال 'د)ن )ع'ذ'اب3 األ) @ه4م) م3ن' ال 4ذ3يق'ن 'ن 'م4 م3م@ن)21و'ل 'ظ)ل ( و'م'ن) أ

'ق3م4ون' ) )ت )م4ج)ر3م3ين' م4ن @ا م3ن' ال 3ن )ه'ا إ 'ع)ر'ض' ع'ن 4م@ أ �ه3 ث ب 'ات3 ر' 'ي 3آ �ر' ب ( 22ذ4ك

531


ج3ع4ون' ) 'ر) @ه4م) ي 'ع'ل 'ر3 ل )ب )ع'ذ'اب3 األك 'ى د4ون' ال )ع'ذ'اب3 األد)ن @ه4م) م3ن' ال 4ذ3يق'ن 'ن 'ظ)ل'م214} و'ل ( و'م'ن) أ'ق3م4ون' ) )ت )م4ج)ر3م3ين' م4ن @ا م3ن' ال 3ن )ه'ا إ 'ع)ر'ض' ع'ن 4م@ أ �ه3 ث ب 'ات3 ر' 3آي �ر' ب ( {22م3م@ن) ذ4ك

�ا1يخبر تعالى عن عدله ]وكرمه[ ) ( أنه ال يساوي في ح4كمه يوم القيامة م'ن) كان م4ؤمنله إليه ) س4 �ا لر4 بآياته متبع�ا لرسله ، بمن كان فاسقا ، أي : خارجا عن طاعة ربه مكذ�ب

4وا2 @ذ3ين' آم'ن 'ال 'ه4م) ك ع'ل 'ج) 'ن) ن 'ات3 أ �ئ ي ح4وا الس@ 'ر' ت @ذ3ين' اج) 'م) ح'س3ب' ال ( ، كما قال تعالى : } أ4م4ون' { ]الجاثية : 'ح)ك اء' م'ا ي 4ه4م) س' 'اه4م) و'م'م'ات ي و'اء� م'ح) 3ح'ات3 س' 4وا الص@ال [ ، وقال21و'ع'م3ل

'ج)ع'ل4 'م) ن د3ين' ف3ي األر)ض3 أ )م4ف)س3 'ال 3ح'ات3 ك 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل @ذ3ين' آم'ن 'ج)ع'ل4 ال 'م) ن تعالى : } أ)ف4ج@ار3 { ]ص : 'ال @ق3ين' ك )م4ت @ة283ال ن )ج' ص)ح'اب4 ال

' @ار3 و'أ ص)ح'اب4 الن' 'و3ي أ ت 'س) [ ، وقال تعالى : } ال ي

ون' { ]الحشر : 3ز4 )ف'ائ @ة3 ه4م4 ال ن )ج' ص)ح'اب4 ال' 'ان'20أ 'ف'م'ن) ك [ ؛ ولهذا قال تعالى هاهنا : } أ

'و4ون' { أي : عند الله يوم القيامة. ت 'س) ق�ا ال ي 'ان' ف'اس3 'م'ن) ك �ا ك م4ؤ)م3ند�ي� وغيرهما : أنها نزلت في علي بن أبي طالب ، وعقبة aار والس 'س' وقد ذكر عطاء بن ي3ح'ات3 { أي : 4وا الص@ال 4وا و'ع'م3ل @ذ3ين' آم'ن م@ا ال

' بن أبي م4ع'يط ؛ ولهذا ف'ص@ل حكمهم فقال : } أ@ات34صدقت قلوبهم بآيات الله وعملوا بمقتضاها ) ن 'ه4م) ج' ( ، وهي الصالحات } ف'ل

و'ى { أي : التي فيها المساكن والدور والغرف العالية } نزال { أي : ضيافة وكرامة( )م'أ ال

@ار4 و'اه4م4 الن( ق4وا { أي : خرجوا عن الطاعة ، } ف'م'أ @ذ3ين' ف'س' م@ا ال

' . و'أ 'ع)م'ل4ون' 4وا ي 'ان 3م'ا ك } ب)ه'ا م3ن) ج4وا م3ن 'خ)ر4 'ن) ي اد4وا أ ر'

' @م'ا أ 4ل 4ع3يد4وا ف3يه'ا { كقوله : } ك )ه'ا أ ج4وا م3ن 'خ)ر4 'ن) ي اد4وا أ ر'' @م'ا أ 4ل ك

4ع3يد4وا ف3يه'ا { اآلية ]الحج : [.22غ'م� أ قال الف4ض'يل بن عياض : والله إن األيدي لموثقة ، وإن األرجل لمقيدة ، وإن اللهب

ليرفعهم والمالئكة تقمعهم.4ون' { أي : يقال لهم ذلك تقريعا 'ذ�ب 4ك 3ه3 ت 4م) ب )ت 4ن @ذ3ي ك @ار3 ال 'ه4م) ذ4وق4وا ع'ذ'اب' الن } و'ق3يل' ل

وتوبيخا.@ه4م) 'ع'ل ج3ع4ون' ]ل 'ر) @ه4م) ي 'ع'ل 'ر3 ل )ب )ع'ذ'اب3 األك 'ى د4ون' ال )ع'ذ'اب3 األد)ن @ه4م) م3ن' ال 4ذ3يق'ن 'ن وقوله : } و'ل

( } ] ج3ع4ون' 'ر) ( ابن عباس : يعني بالعذاب األدنى مصائب الدنيا وأسقامها5( قال )4ي وآفاتها ، وما يحل بأهلها مما يبتلي الله به عباده ليتوبوا إليه. وروي مثله عن أبي بن

@خ'ع3ي ، والضحاك ، وعلقمة ، وعطية ، كعب ، وأبي العالية ، والحسن ، وإبراهيم النري ، وخ'ص3يف. ومجاهد ، وقتادة ، وعبد الكريم الج'ز'

وقال ابن عباس - في رواية عنه - : يعني به إقامة الحدود عليهم.وقال البراء بن عازب ، ومجاهد ، وأبو عبيدة : يعني به عذاب القبر.

وقال النسائي : أخبرنا عمرو بن علي ، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن إسرائيل ،عن أبي

__________( زيادة من أ.1)( في ت ، ف : "لرسل الله".2)( في ت : "قلوبهم بلقاء الله ومقتضاها".3)( زيادة من ت.4)( في ت : "وقال".5)

(6/369)

532


)ع'ذ'اب13إسحاق ، عن أبي األحوص وأبي عبيدة ) @ه4م) م3ن' ال 4ذ3يق'ن 'ن ( ، عن عبد الله : } و'ل'ر3 { قال : سنون أصابتهم. ) )ب )ع'ذ'اب3 األك 'ى د4ون' ال (2األد)ن

وقال عبد الله بن اإلمام أحمد : حدثني عبد الله بن ع4م'ر الق'و'اريري ، حدثنا يحيى بنة ) ر' ني ، عن يحيى بن3سعيد ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن ع'ز) ( ، عن الحسن الع4ر'

@ه4م) م3ن'4الجزار ، عن ابن أبي ليلى ) 4ذ3يق'ن 'ن ( عن أبي بن كعب في هذه اآلية : } و'ل'ر3 { قال : المصيبات ) )ب )ع'ذ'اب3 األك 'ى د4ون' ال )ع'ذ'اب3 األد)ن ( والدخان قد مضيا ، والبطشة5ال

(6واللزام. ) ( وعند البخاري عن ابن مسعود ،7ورواه مسلم من حديث شعبة ، به موقوفا نحوه. )

(8نحوه. ) ( أيضا ، في رواية عنه : العذاب األدنى : ما أصابهم من9وقال عبد الله بن مسعود )

القتل والسبي يوم بدر. وكذا قال مالك ، عن زيد بن أسلم.د�ي وغيره : لم يبق بيت بمكة إال دخله الحزن على قتيل لهم أو أسير ، aقال الس

( ، ومنهم م'ن) جمع له األمران.10فأصيبوا أو غ'رموا )ه @ر' )ه'ا { أي : ال أظلم ممن ذ'ك 'ع)ر'ض' ع'ن 4م@ أ �ه3 ث ب 'ات3 ر' 3آي �ر' ب 'م4 م3م@ن) ذ4ك 'ظ)ل وقوله : } و'م'ن) أ

الله بآياته وبينها له ووضحها ، ثم بعد ذلك تركها وجحدها وأعرض عنها وتناساها ، كأنه اليعرفها.

قال قتادة ، رحمه الله : إياكم واإلعراض عن ذكر الله ، فإن م'ن) أعرض عن ذكره فقدة ، وأعوز أشد الع'و'ز ) ( ، وعظم من أعظم الذنوب.11اغتر أكبر الغر@

'ق3م4ون' { أي : سأنتقم )ت )م4ج)ر3م3ين' م4ن @ا م3ن' ال 3ن ولهذا قال تعالى متهددا لمن فعل ذلك : } إممن فعل ذلك أشد االنتقام.

وقال ابن جرير : حدثني عمران بن بكار الك3العي ، حدثنا محمد بن المبارك ، حدثنا4س'ي� ، عن جنادة إسماعيل بن عياش ، حدثنا عبد العزيز بن عبيد الله ، عن عبادة بن ن

( عن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم12بن أبي أمية ) ( لواء في غير حق ، أو عق@ والديه ،13يقول : "ثالث من فعلهن فقد أجرم ، من عقد )

'ق3م4ون' )ت )م4ج)ر3م3ين' م4ن @ا م3ن' ال 3ن أو مشى مع ظالم ينصره ، فقد أجرم ، يقول الله تعالى : } إ( }14)

__________( في ت : "وروى النسائي بإسناده".1)(.11395( النسائي في السنن الكبرى برقم )2)( في ف ، أ : "عررة".3)( في ت : "وروى عبد الله بن اإلمام أحمد".4)( في ت ، أ : "المضمار".5)(.5/128( زوائد المسند )6)(.2799( صحيح مسلم برقم )7) ( ولفظه : "مضي خمس : الدخان والروم والقمر4820( صحيح البخاري برقم )8)

والبطشة واللزام".( في ت : "وعن ابن مسعود".9)( في ت : "هزموا".10)( في ت ، أ : "وأعور أشد العورة".11)( في ت : "وروى ابن جرير بإسناده".12)

533


( في ت : "اعتقد" وفي أ "أعقد".13)(.21/69( تفسير الطبري )14)

(6/370)

3يل' ) ائ ر' 3س) 3ي إ 'ن 3ب 'اه4 ه4د�ى ل )ن ع'ل 3ه3 و'ج' 3ق'ائ 'ة| م3ن) ل ي 4ن) ف3ي م3ر) 'ك 'اب' ف'ال' ت 3ت )ك 'ا م4وس'ى ال )ن 'ي 'ت 'ق'د) آ (23و'ل4ون' ) 4وق3ن 'ا ي 3ن 'ات 'ي 3آ 4وا ب 'ان وا و'ك 'ر4 'م@ا ص'ب 'ا ل م)ر3ن

' 3أ 'ه)د4ون' ب 3م@ة� ي ئ' )ه4م) أ 'ا م3ن )ن ع'ل 'ف)ص3ل244و'ج' @ك' ه4و' ي ب 3ن@ ر' ( إ

3ف4ون' ) 'ل ت 'خ) 4وا ف3يه3 ي 'ان 'ام'ة3 ف3يم'ا ك )ق3ي 'و)م' ال 'ه4م) ي )ن 'ي ( 25ب

ورواه ابن أبي حاتم ، من حديث إسماعيل بن عياش ، به ، وهذا حديث غريب جد�ا.3يل' ) ائ ر' 3س) 3ي إ 'ن 3ب 'اه4 ه4د�ى ل )ن 3ه3 و'ج'ع'ل 3ق'ائ 'ة| م3ن) ل ي 4ن) ف3ي م3ر) 'ك 'اب' ف'ال ت 3ت )ك 'ا م4وس'ى ال )ن 'ي 'ق'د) آت } و'ل

4ون' )23 4وق3ن 'ا ي 3ن 'ات 3آي 4وا ب 'ان وا و'ك 'ر4 'م@ا ص'ب 'ا ل م)ر3ن' 3أ 'ه)د4ون' ب 3م@ة� ي ئ

' )ه4م) أ 'ا م3ن )ن @ك' ه4و'24( و'ج'ع'ل ب 3ن@ ر' ( إ3ف4ون' ) 'ل ت 'خ) 4وا ف3يه3 ي 'ان 'ام'ة3 ف3يم'ا ك )ق3ي 'و)م' ال 'ه4م) ي )ن 'ي 'ف)ص3ل4 ب ( {25ي

ا عن عبده ورسوله موسى ، عليه السالم ، أنه آتاه الكتاب وهو يقول تعالى مخبر�التوراة.

3ه3 { : قال قتادة : يعني به ليلة اإلسراء. ) 3ق'ائ 'ة| م3ن) ل ي 4ن) ف3ي م3ر) 'ك ( ثم1وقوله : } ف'ال تياحي قال : حدثني ابن عم نبيكم - يعني ابن عباس - قال : روي عن أبي العالية الر�

4ريت4 ليلة أسري بي موسى بن عمران ، رجال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أ4وءة. ورأيت عيسى رجال مربوع الخلق ، إلى ن آدم ط4و'اال ج'ع)د�ا ، كأنه من رجال ش'

�ا خازن النار والدجال ، في آيات أراهن الحمرة والبياض ، مبسط الرأس ، ورأيت مالك3ه3 { ، أنه قد رأى موسى ، ولقي موسى ليلة 3ق'ائ 'ة| م3ن) ل ي 4ن) ف3ي م3ر) 'ك الله إياه" ، } ف'ال ت

(2أسري به. ))و'اني ل وقال الطبراني : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا الحسن بن علي الح4

'ة ، عن قتادة ، عن أبي العالية ، عن وب ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا سعيد بن أبي ع'ر43ي 'ن 3ب 'اه4 ه4د�ى ل )ن ع'ل ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : } و'ج'

'ة| ي 4ن) ف3ي م3ر) 'ك 3يل' { ، قال : ج4عل موسى ه4دى لبني إسرائيل ، وفي قوله : } ف'ال ت ائ ر' 3س) إ3ه3 { قال : من لقاء موسى ربه عز وجل. ) 3ق'ائ (3م3ن) ل

3يل' { ، ]كما قال تعالى ائ ر' 3س) 3ي إ 'ن 3ب 'اه4 { أي : الكتاب الذي آتيناه } ه4د�ى ل )ن ع'ل وقوله : } و'ج'@خ3ذ4وا م3ن) 'ت 'ال ت 3يل' أ ائ ر' 3س) 3ي إ 'ن 3ب 'اه4 ه4د�ى ل )ن ع'ل 'اب' و'ج' 3ت )ك 'ا م4وس'ى ال )ن 'ي في سورة اإلسراء : } و'آت

3يال { ]اإلسراء : 3ي و'ك [.2د4ون4ون' { ، أي : لما 4وق3ن 'ا ي 3ن 'ات 3آي 4وا ب 'ان وا و'ك 'ر4 'م@ا ص'ب 'ا ل م)ر3ن

' 3أ 'ه)د4ون' ب 3م@ة� ي ئ' )ه4م) أ 'ا م3ن )ن ع'ل وقوله : } و'ج'

كانوا صابرين على أوامر الله وترك نواهيه وزواجره وتصديق رسله واتباعهم فيما جاؤوهم به ، كان منهم أئمة يهدون إلى الحق بأمر الله ، ويدعون إلى الخير ، ويأمرون

فوا وأو@لوا ، سلبوا ذلك المقام ، بالمعروف ، وينهون عن المنكر. ثم لما بدلوا وح'ر@ا ، وال اعتقاد وصارت قلوبهم قاسية ، يحرفون الكلم عن مواضعه ، فال عمل صالح�

ا ؛ ) وا { )4صحيح� 'ر4 'م@ا ص'ب 'ا ل م)ر3ن' 3أ 'ه)د4ون' ب 3م@ة� ي ئ

' )ه4م) أ 'ا م3ن )ن ع'ل ( قال قتادة5( ولهذا قال : } و'ج'وسفيان : لما صبروا عن الدنيا : وكذلك قال الحسن بن صالح.

'دى به حتى يتحامى 4قت قال سفيان : هكذا كان هؤالء ، وال ينبغي للرجل أن يكون إماما يعن الدنيا.

534


قال وكيع : قال سفيان : ال بد للدين من العلم ، كما ال بد للجسد من الخبز.__________

( في ت : "األسرى".1)( انظر األثر عند تفسير اآلية األولى من سورة اإلسراء وتخريجه هناك.2) ( : "رجاله7/90( وقال الهيثمي في المجمع )12/160( المعجم الكبير للطبراني )3)

رجال الصحيح".( في ت : "فال عمال صالحا وال اعتقادا صحيحا".4)( في ف ، أ : "ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب".5)

(6/371)

'ات| 'ي 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آل' 3ه3م) إ 3ن اك ون' ف3ي م'س' 'م)ش4 ون3 ي )ق4ر4 3ه3م) م3ن' ال )ل 'ا م3ن) ق'ب )ن 'ك 'ه)ل 'م) أ 'ه4م) ك 'ه)د3 ل 'م) ي و'ل' أ

م'ع4ون' ) 'س) 'ف'ال' ي 4ل264أ )ك 'أ ع�ا ت ر) 3ه3 ز' 4خ)ر3ج4 ب ز3 ف'ن )ج4ر4 ر)ض3 ال' 3ل'ى األ) )م'اء' إ 'س4وق4 ال @ا ن 'ن و)ا أ 'ر' 'م) ي و'ل

' ( أون' ) )ص3ر4 4ب 'ف'ال' ي ه4م) أ )ف4س4 'ن )ع'ام4ه4م) و'أ 'ن )ه4 أ ( 27م3ن

وقال ابن بنت الشافعي : قرأ أبي على عمي - أو : عمي على أبي - سئل سفيان عن قول علي ، رضي الله عنه : الصبر من اإليمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ألم تسمعوا { ، قال : لما أخذوا برأس األمر 'ر4 'م@ا ص'ب 'ا ل م)ر3ن

' 3أ 'ه)د4ون' ب 3م@ة� ي ئ' )ه4م) أ 'ا م3ن )ن ع'ل قوله : } و'ج'

ا. قال بعض العلماء : بالصبر واليقين تنال اإلمامة في الدين. صاروا رؤوس�'اه4م)1ولهذا قال تعالى[ : ) ق)ن ز' 4و@ة ]و'ر' aب )م' و'الن )ح4ك 'اب' و'ال 3ت )ك 3يل' ال ائ ر' 3س) 3ي إ 'ن 'ا ب )ن 'ي 'ق'د) آت ( } و'ل

'ع)د3 3ال م3ن) ب 'ف4وا إ 'ل ت 'ات| م3ن' األم)ر3[ ف'م'ا اخ) �ن 'ي 'اه4م) ب )ن 'ي . و'آت 'م3ين' )ع'ال 'اه4م) ع'ل'ى ال )ن 'ات3 و'ف'ض@ل �ب م3ن' الط@ي)ع3ل)م4 { ]الجاثية : اء'ه4م4 ال 'ه4م)2[ )17 ، 16م'ا ج' )ن 'ي 'ف)ص3ل4 ب @ك' ه4و' ي ب 3ن@ ر' ( ، كما قال هنا : } إ

3ف4ون' { أي : من االعتقادات واألعمال. 'ل ت 'خ) 4وا ف3يه3 ي 'ان 'ام'ة3 ف3يم'ا ك )ق3ي 'و)م' ال ي3ك' 3ن@ ف3ي ذ'ل 3ه3م) إ 3ن اك ون' ف3ي م'س' 'م)ش4 ون3 ي )ق4ر4 3ه3م) م3ن' ال )ل 'ا م3ن) ق'ب )ن 'ك 'ه)ل 'م) أ 'ه4م) ك 'ه)د3 ل 'م) ي و'ل

' } أم'ع4ون' ) 'س) 'ف'ال ي 'ات| أ ع�ا26آلي ر) 3ه3 ز' 4خ)ر3ج4 ب ز3 ف'ن )ج4ر4 3ل'ى األر)ض3 ال )م'اء' إ 'س4وق4 ال @ا ن 'ن و)ا أ 'ر' 'م) ي و'ل

' ( أون' ) )ص3ر4 4ب 'ف'ال ي ه4م) أ )ف4س4 'ن )ع'ام4ه4م) و'أ 'ن )ه4 أ 4ل4 م3ن )ك 'أ ( {.27ت

يقول تعالى : أولم يهد لهؤالء المكذبين بالرسل ما أهلك الله قبلهم من األمم الماضية ، بتكذيبهم الرسل ومخالفتهم إياهم فيما جاؤوهم به من قويم السبل ، فلم يبق منهم

ا { ]مريم : )ز� 'ه4م) ر3ك م'ع4 ل 'س) و) ت' د| أ 'ح' )ه4م) م3ن) أ 4ح3سa م3ن [ ؛98باقية وال عين وال أثر ؟ } ه'ل) ت

3ه3م) { أي : وهؤالء المكذبون يمشون في مساكن 3ن اك ون' ف3ي م'س' 'م)ش4 ولهذا قال : } ي'م) ن) ل

' 'أ أولئك المكذبين فال يرون فيها أحدا ممن كان يسكنها ويعمرها ، ذهبوا منها ، } ك'و)ا ف3يه'ا { ]األعراف : 'غ)ن 'م4وا { ]النمل :92ي 3م'ا ظ'ل 'ة� ب او3ي 4ه4م) خ' 4وت 4ي 3ل)ك' ب [ ، كما قال : } ف'ت

)ر|52 3ئ ه'ا و'ب وش3 'ة� ع'ل'ى ع4ر4 3م'ة� ف'ه3ي' خ'او3ي 'اه'ا و'ه3ي' ظ'ال )ن 'ك 'ه)ل 'ة| أ ي �ن) م3ن) ق'ر) ي' 'أ [ ، وقال : } ف'ك

و) آذ'ان�' 3ه'ا أ 'ع)ق3ل4ون' ب 'ه4م) ق4ل4وب� ي 4ون' ل 'ك وا ف3ي األر)ض3 ف'ت ير4 'س3 'م) ي 'ف'ل يد|. أ 'ة| و'ق'ص)ر| م'ش3 م4ع'ط@ل

3ي ف3ي الصaد4ور3 { ]الحج : @ت )ق4ل4وب4 ال 'ع)م'ى ال 'ك3ن) ت )ص'ار4 و'ل 'ع)م'ى األب @ه'ا ال ت 3ن 3ه'ا ف'إ م'ع4ون' ب 'س) ي'ات| { أي : إن في ذهاب أولئك القوم46 ، 45 3ن@ ف3ي ذ'ل3ك' آلي [ ؛ ولهذا قال هاهنا : } إ

ود'م'ارهم وما حل بهم بسبب تكذيبهم الرسل ، ونجاة من آمن بهم ، آليات وعبرا( متظاهرة.3ومواعظ ودالئل )

م'ع4ون' { أي : أخبار من تقدم ، كيف كان أمرهم ؟. 'س) 'ف'ال ي } أ

535


ز3 { : يبين تعالى لطفه بخلقه ، )ج4ر4 3ل'ى األر)ض3 ال )م'اء' إ 'س4وق4 ال @ا ن 'ن و)ا أ 'ر' 'م) ي و'ل' وقوله : } أ

وإحسانه إليهم في إرساله الماء إما من السماء أو من السيح ، وهو : ما تحمله األنهار

3ل'ى األر)ض3 وينحدر من الجبال إلى األراضي المحتاجة إليه في أوقاته ؛ ولهذا قال : } إز3 { ، وهي ]األرض[ ) )ج4ر4 ل4ون' م'ا4ال 'ج'اع3 @ا ل 3ن ( التي ال نبات فيها ، كما قال تعالى : } و'إ

ا { ]الكهف : ز� )ه'ا ص'ع3يد�ا ج4ر4 'ي �ا8ع'ل ا ال تنبت شيئ 'س� 'ب [ ، أي : ي__________

( زيادة من ت ، ف ، أ.1)( زيادة من ت ، ف ، أ.2)( في ت ، أ : "دالالت".3)( زيادة من ت ، أ.4)

(6/372)

ز3 { أرض مصر فقط ، بل هي بعض )ج4ر4 3ل'ى األر)ض3 ال وليس المراد من قوله : } إ ( المقصودة وحدها ،1المقصود ، وإن مثل بها كثير من المفسرين فليست ]هي[ )

ولكنها مرادة قطع�ا من هذه اآلية ، فإنها في نفسها أرض رخوة غليظة تحتاج من الماءا لتهدمت أبنيتها ، فيسوق الله إليها النيل بما يتحمله من الزيادة ما لو نزل عليها مطر� الحاصلة من أمطار بالد الحبشة ، وفيه طين أحمر ، فيغشى أرض مصر ، وهي أرض

4ت' الزرع فيه ، فيستغلون سبخة مرملة محتاجة إلى ذلك الماء ، وذلك الطين أيض�ا لينب كل سنة على ماء جديد ممطور في غير بالدهم ، وطين جديد من غير أرضهم ،

فسبحان الحكيم الكريم المنان المحمود ابتداء.3ح'ت مصر ، أتى أهلها 'ه3يع'ة ، عن قيس بن حجاج ، عمن حدثه قال : لما ف4ت قال ابن ل

ا بها[ ) ( - حين دخل بؤونة من أشهر العجم ، فقالوا :2عمرو بن العاص - ]وكان أمير�@ة ال يجري إال بها. قال : وما ذاك ؟ قالوا : إذا كانت ثنتا عشرة ن أيها األمير ، إن لنيلنا س4

)ر بين ) 3ك ( أبويها ، فأرضينا أبويها ، وجعلنا3ليلة خلت من هذا الشهر ع'م'دنا إلى جارية ب عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون ، ثم ألقيناها في هذا النيل. فقال لهم عمرو :

إن هذا ال يكون في اإلسالم ، إن اإلسالم يهدم ما كان قبله. فأقاموا بؤونة والنيل ال يجري ، حتى هموا بالجالء ، فكتب عمرو إلى عمر بن الخطاب بذلك ، فكتب إليه : إنك

قد أصبت بالذي فعلت ، وقد بعثت إليك ببطاقة داخل كتابي هذا ، فألقها في النيل. فلما قدم كتابه أخذ عمرو البطاقة ففتحها فإذا فيها : من عبد الله عمر أمير المؤمنين

إلى نيل أهل مصر ، أما بعد... فإنك إن كنت إنما تجري من قبلك فال تجر ، وإن كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله أن يجريك. قال : فألقى البطاقة في النيل ، وأصبحوا يوم السبت وقد أجرى الله النيل ستة عشر ذراع�ا في ليلة واحدة ،@ة عن أهل مصر إلى اليوم. رواه الحافظ أبو القاسم الاللكائي ن aوقطع الله تلك الس

(4الطبري في كتاب "السنة" له. )4ل4 )ك 'أ ع�ا ت ر) 3ه3 ز' 4خ)ر3ج4 ب ز3 ف'ن )ج4ر4 3ل'ى األر)ض3 ال )م'اء' إ 'س4وق4 ال @ا ن 'ن و)ا أ 'ر' 'م) ي و'ل

' ولهذا قال تعالى : } أ3ل'ى ط'ع'ام3ه3. ان4 إ )س' )ظ4ر3 اإلن 'ن )ي ون' { ، كما قال تعالى : } ف'ل )ص3ر4 4ب 'ف'ال ي ه4م) أ )ف4س4 'ن )ع'ام4ه4م) و'أ 'ن )ه4 أ م3ن'خ)ال. �ا و'ن 4ون )ت ي �ا. و'ز' �ا و'ق'ض)ب 'ب ن rا. و'ع3 ب 'ا ف3يه'ا ح' )ن 'ت )ب ن

' قrا. ف'أ 'ا األر)ض' ش' ق'ق)ن 4م@ ش' rا. ث )م'اء' ص'ب 'ا ال )ن 'ب @ا ص'ب 'ن أ[ { ]عبس : 4م) )ع'ام3ك 4م) و'ألن 'ك 'اع�ا ل rا. ]م'ت 'ب 3ه'ة� و'أ �ا. و'ف'اك )ب 3ق' غ4ل د'ائ ( ولهذا قال5[ ؛ )32 - 24و'ح'

536


'ج3يح ، عن رجل ، عن ابن عباس في قوله : } ون' {. وقال ابن أبي ن )ص3ر4 4ب 'ف'ال ي هاهنا : } أا ال يغني عنها شيئا ، إال ما يأتيها 4مطر إال مطر� ز3 { قال : هي التي ال ت )ج4ر4 3ل'ى األر)ض3 ال إ

من السيول.وعن ابن عباس ، ومجاهد : هي أرض باليمن.

وقال الحسن ، رحمه الله : هي قرى فيما بين اليمن والشام.د�ي� ، وابن زيد : األرض الجرز : التي ال نبات aر3مة ، والضحاك ، وقتادة ، والس( وقال ع3ك

فيها__________

( زيادة من ت ، أ.1)( زيادة من ت.2)( في أ : "من".3) ( "قسم كرامات األولياء" حدثنا محمد بن أبي بكر ،66( كتاب السنة لاللكائي برقم )4)

حدثنا محمد بن مخلد ، حدثنا محمد بن إسحاق ، حدثنا عبد الله بن صالح ، عن ابنلهيعة به ، وهو مرسل.

( زيادة من ت ، ف ، أ.5)

(6/373)

4م) ص'اد3ق3ين' ) )ت 4ن 3ن) ك )ح4 إ )ف'ت 'ى ه'ذ'ا ال 'ق4ول4ون' م'ت وا28و'ي 'ف'ر4 @ذ3ين' ك )ف'ع4 ال 'ن )ح3 ال' ي )ف'ت 'و)م' ال ( ق4ل) يون' ) )ظ'ر4 4ن 4ه4م) و'ال' ه4م) ي 3يم'ان ون' )29إ 'ظ3ر4 )ت @ه4م) م4ن 3ن 'ظ3ر) إ )ت )ه4م) و'ان 'ع)ر3ض) ع'ن ( 30( ف'أ

وهي مغبرة.. 4ل4ون' )ك 'أ )ه4 ي rا ف'م3ن ب )ه'ا ح' 'ا م3ن ن ج) 'خ)ر' 'اه'ا و'أ )ن 'ي ي 'ح) 'ة4 أ )ت )م'ي 'ه4م4 األر)ض4 ال 'ة� ل قلت : وهذا كقوله : } و'آي

'م'ر3ه3 و'م'ا 4وا م3ن) ث 4ل )ك 'أ 3ي . ل 4ون3 )ع4ي 'ا ف3يه'ا م3ن' ال ن 'اب| و'ف'ج@ر) 'ع)ن 'خ3يل| و'أ @ات| م3ن) ن ن 'ا ف3يه'ا ج' )ن ع'ل و'ج'ون' { ]يس : 4ر4 ك 'ش) 'ف'ال ي )د3يه3م) أ ي

' )ه4 أ 'ت [.35 - 33ع'م3ل4م) ص'اد3ق3ين' ) )ت 4ن 3ن) ك )ح4 إ )ف'ت 'ى ه'ذ'ا ال 'ق4ول4ون' م'ت وا28} و'ي 'ف'ر4 @ذ3ين' ك )ف'ع4 ال 'ن )ح3 ال ي )ف'ت 'و)م' ال ( ق4ل) ي

ون' ) )ظ'ر4 4ن 4ه4م) و'ال ه4م) ي 3يم'ان ون' )29إ 'ظ3ر4 )ت @ه4م) م4ن 3ن 'ظ3ر) إ )ت )ه4م) و'ان 'ع)ر3ض) ع'ن ( {.30( ف'أا عن استعجال الكفار وقوع' بأس الله بهم ، وحلول غضبه ونقمته يقول تعالى مخبر�

)ح4 { ؟ أي : متى تنصر علينا )ف'ت 'ى ه'ذ'ا ال 'ق4ول4ون' م'ت �ا وعنادا : } و'ي عليهم ، استبعاد�ا وتكذيب'قم لك منا ، فمتى يكون هذا ؟ ما )ت 4ن 4د'ال علينا ، وي �ا ت يا محمد ؟ كما تزعم أن لك وقت

نراك أنت وأصحابك إال مختفين خائفين ذليلين!)ح3 { أي : إذا ح'ل@ بكم بأس الله وس'خ'طه وغضبه في )ف'ت 'و)م' ال قال الله تعالى : } ق4ل) ي

ون' { ، كما قال تعالى : )ظ'ر4 4ن 4ه4م) و'ال ه4م) ي 3يم'ان وا إ 'ف'ر4 @ذ3ين' ك )ف'ع4 ال 'ن الدنيا وفي األخرى ، } ال ي3ه3 4وا ب 'ان 3ه3م) م'ا ك 3 و'ح'اق' ب )م )ع3ل )د'ه4م) م3ن' ال ن 3م'ا ع3 'ات3 ف'ر3ح4وا ب �ن 'ي )ب 3ال 4ه4م) ب ل س4 )ه4م) ر4 'م@ا ج'اء'ت } ف'ل

'ك4 'م) ي . ف'ل 3ين' ر3ك 3ه3 م4ش) @ا ب 4ن 3م'ا ك 'ا ب ن 'ف'ر) @ه3 و'ح)د'ه4 و'ك 3الل @ا ب 4وا آم'ن 'ا ق'ال ن س'( 'أ و)ا ب

' أ 'م@ا ر' . ف'ل 4ون' 'ه)ز3ئ ت 'س) يون' 'اف3ر4 )ك 'ال3ك' ال ر' ه4ن 'اد3ه3 و'خ'س3 ب ل'ت) ف3ي ع3 3ي ق'د) خ' @ت @ه3 ال @ة' الل ن 'ا س4 ن س'

( 'أ و)ا ب' أ 'م@ا ر' 4ه4م) ل 3يم'ان )ف'ع4ه4م) إ 'ن ي

@ج)عة ،85 - 83{ ]غافر : [ ، وم'ن) زعم أن المراد من هذا الفتح فتح4 مكة فقد أبعد الن3ل رسول4 الله صلى الله عليه وسلم إسالم وأخطأ فأفحش ، فإن يوم الفتح قد ق'ب

�ا من ألفين ، ولو كان المراد فتح مكة لما قبل إسالمهم ؛ لقوله الطلقاء ، وقد كانوا قريب

537


ون' { ، وإنما المراد الفتح )ظ'ر4 4ن 4ه4م) و'ال ه4م) ي 3يم'ان وا إ 'ف'ر4 @ذ3ين' ك )ف'ع4 ال 'ن )ح3 ال ي )ف'ت 'و)م' ال : } ق4ل) ي3ي و'م'ن) م'ع3ي' ن 'ج� ا و'ن )ح� 'ه4م) ف'ت )ن 'ي 3ي و'ب )ن 'ي 'ح) ب الذي هو القضاء والفصل ، كقوله تعالى : } ف'اف)ت

3ين' { ]الشعراء : )م4ؤ)م3ن )ح'ق�118م3ن' ال 3ال 'ا ب 'ن )ن 'ي 'ح4 ب 'ف)ت 4م@ ي 'ا ث aن ب 'ا ر' 'ن )ن 'ي 'ج)م'ع4 ب [ ، وكقوله : } ق4ل) ي3يم4 { ]سبأ : )ع'ل @اح4 ال )ف'ت 3يد| {26و'ه4و' ال @ار| ع'ن ب 4لa ج' 'ح4وا و'خ'اب' ك 'ف)ت ت [ ، وقال تعالى : } و'اس)

وا { ]البقرة :15]إبراهيم : 'ف'ر4 @ذ3ين' ك 3ح4ون' ع'ل'ى ال 'ف)ت ت 'س) )ل4 ي 4وا م3ن) ق'ب 'ان [ ، وقال : } و'ك)ح4 { ]األنفال : 89 )ف'ت 4م4 ال اء'ك 3ح4وا ف'ق'د) ج' 'ف)ت ت 'س) 3ن) ت [.19[ ، وقال : } إ

ون' { أي : أعرض عن هؤالء المشركين 'ظ3ر4 )ت @ه4م) م4ن 3ن 'ظ3ر) إ )ت )ه4م) و'ان 'ع)ر3ض) ع'ن ثم قال : } ف'أ3ال ه4و' 'ه' إ 3ل �ك' ال إ ب )ك' م3ن) ر' 'ي 3ل 4وح3ي' إ 3ع) م'ا أ @ب وبلغ ما أنزل إليك من ربك ، كقوله : } ات

3ين' { ]األنعام : ر3ك )م4ش) 'ع)ر3ض) ع'ن3 ال [ ، وانتظر فإن الله سينجز لك ما وعدك ،106و'أوسينصرك على من خالفك ، إنه ال يخلف الميعاد.

ون' { أي : أنت منتظر ، وهم منتظرون ، ويتربصون بكم 'ظ3ر4 )ت @ه4م) م4ن 3ن وقوله : } إ4ون3 { ]الطور : )م'ن )ب' ال ي 3ه3 ر' @ص4 ب ب 'ر' 'ت اع3ر� ن 'ق4ول4ون' ش' 'م) ي [ ، وسترى أنت30الدوائر ، } أ

عاقبة صبرك عليهم وعلى أداء رسالة الله ، في نصرتك وتأييدك ، وسيجدون غب ما ينتظرونه فيك وفي أصحابك ، من وبيل عقاب الله لهم ، وحلول عذابه بهم ، وحسبنا

(1الله ونعم الوكيل ، ]والله أعلم[. )(2]آخر تفسير سورة "الم السجدة"[ )

__________( زيادة من ف.1)( زيادة من ت.2)

(6/374)

3يم�ا ح'ك3يم�ا ) 'ان' ع'ل @ه' ك 3ن@ الل 'اف3ق3ين' إ )م4ن 'اف3ر3ين' و'ال )ك 4ط3ع3 ال @ه' و'ال' ت @ق3 الل 3يa ات @ب aه'ا الن ي' 'ا أ 3ع)1ي @ب ( و'ات

ا ) 3ير� ب 'ع)م'ل4ون' خ' 3م'ا ت 'ان' ب @ه' ك 3ن@ الل �ك' إ ب )ك' م3ن) ر' 'ي 3ل 4وح'ى إ @ه23م'ا ي 3الل 'ف'ى ب @ه3 و'ك @ل) ع'ل'ى الل 'و'ك ( و'ت3يال� ) ( 3و'ك

تفسير سورة األحزاب( مدنية.1]وهي[ )

( : حدثنا خلف بن هشام ، حدثنا حماد بن زيد ، عن2قال ]عبد الله بن[ اإلمام أحمد )'أين تقرأ سورة األحزاب ؟ أو 4بي بن كعب : ك 'ة ، عن ز3ر� قال : قال لي أ 'ه)د'ل عاصم بن ب

'أين تعدها ؟ قال : قلت : ثالثا وسبعين آية : فقال : ق'ط! لقد رأيتها وإنها لتعادل ك "سورة البقرة" ، ولقد قرأنا فيها : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة ، نكاال من

(.4( حكيم" )3الله ، والله عليم )'ة - به ) 'ه)د'ل ورواه النسائي من وجه آخر ، عن عاصم - وهو ابن أبي النجود ، وهو ابن ب

( فيها قرآن ثم نسخ لفظه وحكمه أيضا6(. وهذا إسناد حسن ، وهو يقتضي أنه كان )5، والله أعلم.

بسم الله الرحمن الرحيم3يم�ا ح'ك3يم�ا ) 'ان' ع'ل @ه' ك 3ن@ الل 'اف3ق3ين' إ )م4ن 'اف3ر3ين' و'ال )ك 4ط3ع3 ال @ه' و'ال ت @ق3 الل 3يa ات @ب aه'ا الن ي

' 'ا أ (1} يا ) 3ير� ب 'ع)م'ل4ون' خ' 3م'ا ت 'ان' ب @ه' ك 3ن@ الل �ك' إ ب )ك' م3ن) ر' 'ي 3ل 4وح'ى إ 3ع) م'ا ي @ب 'ف'ى2و'ات @ه3 و'ك @ل) ع'ل'ى الل 'و'ك ( و'ت

538


3يال ) @ه3 و'ك 3الل ( {.3ب هذا تنبيه باألعلى على األدنى ، فإنه تعالى إذا كان يأمر عبده ورسوله بهذا ، ف'ألن يأتمر

من دونه بذلك بطريق األولى واألحرى. وقد قال ط'ل)ق بن حبيب : التقوى : أن تعمل بطاعة الله ، على نور من الله ، ترجو ثواب الله ، وأن تترك معصية الله ، على نور من

الله ، مخافة عذاب الله.3ن@ 'اف3ق3ين' { أي : ال تسمع منهم وال تستشرهم ، } إ )م4ن 'اف3ر3ين' و'ال )ك 4ط3ع3 ال وقوله : } و'ال تك3يم�ا { أي : فهو أحق أن تتبع أوامره وتطيعه ، فإنه عليم بعواقب 3يم�ا ح' 'ان' ع'ل @ه' ك الل

�ك' { أي : ب )ك' م3ن) ر' 'ي 3ل 4وح'ى إ 3ع) م'ا ي @ب األمور ، حكيم في أقواله وأفعاله. ولهذا قال : } و'اتا { أي : فال تخفى عليه خافية. 3ير� ب 'ع)م'ل4ون' خ' 3م'ا ت 'ان' ب @ه' ك 3ن@ الل من قرآن وسنة ، } إ

3يال { @ه3 و'ك 3الل 'ف'ى ب @ه3 { أي : في جميع أمورك وأحوالك ، } و'ك @ل) ع'ل'ى الل 'و'ك } و'ت__________

( زيادة من ت ، أ.1) ( في هـ : "قال اإلمام أحمد : إنما قاله عبد الله بن أحمد" ، وفي ت ، ف ، أ : "قال2)

اإلمام أحمد" وأثبتنا ما بين القوسين ليستقيم السياق ، والذي في المسند : "حدثنا عبدالله ، حدثنا خلف".

( في ت ، أ : "عزيز".3)(.5/132( المسند )4)(.7150( النسائي في السنن الكبرى برقم )5)( في أ : "أنه قد كان".6)

(6/375)

)ه4ن@ ون' م3ن 4ظ'اه3ر4 3ي ت ئ 4م4 الال@ و'اج'ك 'ز) )ن3 ف3ي ج'و)ف3ه3 و'م'ا ج'ع'ل' أ 'ي )ب ج4ل| م3ن) ق'ل 3ر' @ه4 ل م'ا ج'ع'ل' الل'ه)د3ي )ح'ق@ و'ه4و' ي 'ق4ول4 ال @ه4 ي 4م) و'الل 'ف)و'اه3ك 3أ 4م) ب 4ك 4م) ق'و)ل 3ك 4م) ذ'ل 'اء'ك )ن 'ب 4م) أ 'اء'ك ي 'د)ع3 4م) و'م'ا ج'ع'ل' أ 3ك م@ه'ات

4 أ3يل' ) ب 4م) ف3ي4الس@ 4ك و'ان 3خ) 'اء'ه4م) ف'إ 'ب 'م4وا آ 'ع)ل 'م) ت 3ن) ل @ه3 ف'إ )د' الل ن 'ق)س'ط4 ع3 3ه3م) ه4و' أ 'ائ ب

' ( اد)ع4وه4م) آل3@ه4 'ان' الل 4م) و'ك 4ك 4وب 'ع'م@د'ت) ق4ل 'ك3ن) م'ا ت 3ه3 و'ل 4م) ب )ت 'خ)ط'أ 'اح� ف3يم'ا أ ن 4م) ج4 )ك 'ي )س' ع'ل 'ي 4م) و'ل 3يك الد�ين3 و'م'و'ال

يم�ا ) ح3 ا ر' ( 5غ'ف4ور�

أي : وكفى به وكيال لمن توكل عليه وأناب إليه.)ه4ن@ ون' م3ن 4ظ'اه3ر4 3ي ت 4م4 الالئ و'اج'ك 'ز) )ن3 ف3ي ج'و)ف3ه3 و'م'ا ج'ع'ل' أ 'ي )ب ج4ل| م3ن) ق'ل 3ر' @ه4 ل } م'ا ج'ع'ل' الل

'ه)د3ي )ح'ق@ و'ه4و' ي 'ق4ول4 ال @ه4 ي 4م) و'الل 'ف)و'اه3ك 3أ 4م) ب 4ك 4م) ق'و)ل 3ك 4م) ذ'ل 'اء'ك )ن 'ب 4م) أ 'اء'ك ي 'د)ع3 4م) و'م'ا ج'ع'ل' أ 3ك م@ه'ات4 أ

3يل' ) ب 4م) ف3ي4الس@ 4ك و'ان 3خ) 'اء'ه4م) ف'إ 'م4وا آب 'ع)ل 'م) ت 3ن) ل @ه3 ف'إ )د' الل ن 'ق)س'ط4 ع3 3ه3م) ه4و' أ 'ائ ( اد)ع4وه4م) آلب@ه4 'ان' الل 4م) و'ك 4ك 4وب 'ع'م@د'ت) ق4ل 'ك3ن) م'ا ت 3ه3 و'ل 4م) ب )ت 'خ)ط'أ 'اح� ف3يم'ا أ ن 4م) ج4 )ك 'ي )س' ع'ل 'ي 4م) و'ل 3يك الد�ين3 و'م'و'ال

يم�ا ) ح3 ا ر' ( {.5غ'ف4ور� يقول تعالى موطئا قبل المقصود المعنوي أمرا حسيا معروفا ، وهو أنه كما ال يكون

للشخص الواحد قلبان في جوفه ، وال تصير زوجته التي يظاهر منها بقوله : أنت ع'ل'ي@@اه فدعاه ابنا له ، فقال : كظهر أمي أم�ا له ، كذلك ال يصير الد@عي� ولد�ا للرجل إذا تبن)ه4ن@ ون' م3ن 4ظ'اه3ر4 3ي ت 4م4 الالئ و'اج'ك 'ز) )ن3 ف3ي ج'و)ف3ه3 و'م'ا ج'ع'ل' أ 'ي )ب ج4ل| م3ن) ق'ل 3ر' @ه4 ل } م'ا ج'ع'ل' الل'ق4ول4ون' 'ي @ه4م) ل 3ن 'ه4م) و'إ 'د)ن 3ي و'ل 3ال الالئ 4ه4م) إ م@ه'ات

4 3ن) أ 3ه3م) إ م@ه'ات4 4م) { ، كقوله : } م'ا ه4ن@ أ 3ك م@ه'ات

4 أ

539


ا {.]المجادلة : ور� )ق'و)ل3 و'ز4 ا م3ن' ال 'ر� )ك [.3م4ن4م) { : هذا هو المقصود بالنفي ؛ فإنها نزلت في 'اء'ك )ن 'ب 4م) أ 'اء'ك ي 'د)ع3 وقوله : } و'م'ا ج'ع'ل' أ

شأن زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، كان النبي صلى الله عليه وسلم قد تبناه قبل النبوة ، وكان يقال له : "زيد بن محمد" فأراد الله تعالى أن يقطع

4م) { كما قال في أثناء 'اء'ك )ن 'ب 4م) أ 'اء'ك ي 'د)ع3 هذا اإللحاق وهذه النسبة بقوله : } و'م'ا ج'ع'ل' أ'ان' �ين' و'ك 3ي @ب 'م' الن ات @ه3 و'خ' س4ول' الل 'ك3ن) ر' 4م) و'ل 3ك ال 'ح'د| م3ن) ر3ج' 'ا أ 'ب 'ان' م4ح'م@د� أ السورة : } م'ا ك

3يم�ا { ]األحزاب : ي)ء| ع'ل 4ل� ش' 3ك @ه4 ب 4م) {40الل 'ف)و'اه3ك 3أ 4م) ب 4ك 4م) ق'و)ل 3ك [ وقال هاهنا : } ذ'ل يعني : تبنيكم لهم قول ال يقتضي أن يكون ابنا حقيقيا ، فإنه مخلوق من صلب رجل

آخر ، فما يمكن أن يكون له أبوان ، كما ال يمكن أن يكون للبشر الواحد قلبان.)ح'ق@ { أي : 'ق4ول4 ال 3يل' { : قال سعيد بن جبير } ي ب 'ه)د3ي الس@ )ح'ق@ و'ه4و' ي 'ق4ول4 ال @ه4 ي } و'الل

3يل' { أي : الصراط المستقيم. ب 'ه)د3ي الس@ العدل. وقال قتادة : } و'ه4و' ي وقد ذكر غير واحد : أن هذه اآلية نزلت في رجل من قريش ، كان يقال له : "ذو

القلبين" ، وأنه كان يزعم أن له قلبين ، كل منهما بعقل وافر. فأنزل الله هذه اآلية ردا عليه. هكذا روى الع'و)في عن ابن عباس. قاله مجاهد ، وعكرمة ، والحسن ، وقتادة ،

واختاره ابن جرير.'ان - أن )ي وقال اإلمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا زهير ، عن قابوس - يعني ابن أبي ظ3ب

ج4ل|1أباه حدثه قال : قلت البن عباس : أرأيت قول الله تعالى ) 3ر' @ه4 ل ( : } م'ا ج'ع'ل' الل)ن3 ف3ي ج'و)ف3ه3 { ، ما عنى بذلك ؟ قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم 'ي )ب م3ن) ق'لة ، فقال المنافقون الذين يصلون معه : أال ترون له قلبين ، يوما يصلي ، فخ'ط'ر خ'ط)ر')ن3 ف3ي 'ي )ب ج4ل| م3ن) ق'ل 3ر' @ه4 ل قلبا معكم وقلبا معهم ؟ فأنزل الله ، عز وجل : } م'ا ج'ع'ل' الل

(.2ج'و)ف3ه3 { )__________

( في ف : "عز وجل".1)(.1/267( المسند )2)

(6/376)

وهكذا رواه الترمذي عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، عن صاعد الحراني - وعن عبد بن حميد ، عن أحمد بن يونس - كالهما عن زهير ، وهو ابن معاوية ، به. ثم قال :

(1وهذا حديث حسن. وكذا رواه ابن جرير ، وابن أبي حاتم من حديث زهير ، به. )ج4ل| م3ن) 3ر' @ه4 ل وقال عبد الرزاق : أخبرنا م'ع)م'ر ، عن الزهري ، في قوله : } م'ا ج'ع'ل' الل

)ن3 ف3ي ج'و)ف3ه3 { قال : بلغنا أن ذلك كان في زيد بن حارثة ، ض4رب له مثل ، يقول : 'ي )ب ق'ل(.2ليس ابن رجل آخر ابنك )

وكذا قال مجاهد ، وقتادة ، وابن زيد : أنها نزلت في زيد بن حارثة. وهذا يوافق ماقد@مناه من التفسير ، والله أعلم.

@ه3 { : هذا أمر ناسخ لما كان في ابتداء )د' الل ن 'ق)س'ط4 ع3 3ه3م) ه4و' أ 'ائ وقوله : } اد)ع4وه4م) آلب ( تعالى برد3اإلسالم من جواز ادعاء األبناء األجانب ، وهم األدعياء ، فأمر ]الله[ )

نسبهم إلى آبائهم في الحقيقة ، وأن هذا هو العدل والقسط. ( بن أسد ، حدثنا عبد العزيز بن المختار ،4قال البخاري ، رحمه الله : حدثنا م4ع'لى )

540


حدثنا موسى بن عقبة قال : حدثني سالم عن عبد الله بن عمر ؛ أن زيد�ا بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما كنا ندعوه إال زيد بن محمد ، حتى نزل

@ه3 {. وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي ، )د' الل ن 'ق)س'ط4 ع3 3ه3م) ه4و' أ 'ائ القرآن : } اد)ع4وه4م) آلب(.5من طرق ، عن موسى بن عقبة ، به )

وقد كانوا يعاملونهم معاملة األبناء من كل وجه ، في الخلوة بالمحارم وغير ذلك ؛ ولهذا ( ندعو سالما ابنا ،6قالت سهلة بنت سهيل امرأة أبي حذيفة : يا رسول الله ، كنا )

وإن الله قد أنزل ما أنزل ، وإنه كان يدخل ع'ل'ي� ، وإني أجد في نفس أبي حذيفة من(7ذلك شيئا ، فقال صلى الله عليه وسلم : "أرضعيه تحرمي عليه" الحديث. )

ولهذا لما نسخ هذا الحكم ، أباح تعالى زوجة الدعي ، وتزوج رسول الله صلى الله عليه4ون' ع'ل'ى8وسلم بزينب بنت جحش زوجة ) 'ك 'ي) ال ي 3ك ( زيد بن حارثة ، وقال : } ل

ا { ]األحزاب : )ه4ن@ و'ط'ر� 3ذ'ا ق'ض'و)ا م3ن 3ه3م) إ 'ائ ي 'د)ع3 و'اج3 أ 'ز) ج� ف3ي أ 3ين' ح'ر' )م4ؤ)م3ن [ ، وقال في37ال4م) { ]النساء : 3ك ص)الب

' @ذ3ين' م3ن) أ 4م4 ال 3ك 'ائ )ن 'ب 3ل4 أ [ ، احترازا عن زوجة23آية التحريم : } و'ح'الئ الدعي� ، فإنه ليس من الصلب ، فأما االبن من الرضاعة ، فمنزل منزلة ابن الصلب

( في الصحيحين : "حرموا من الرضاعة ما يحرم من9شرعا ، بقوله عليه السالم ) (. فأما دعوة الغير ابنا على سبيل التكريم والتحبيب ، فليس مما نهى عنه10النسب" )

في هذه اآلية ، بدليل ما رواه اإلمام أحمد وأهل السنن إال الترمذي ، من حديث سفيان)ل ، 4ه'ي الثوري ، عن سلمة بن ك

__________(.21/74( وتفسير الطبري )3199( سنن الترمذي برقم )1)(.2/92( تفسير عبد الرزاق )2)( زيادة من ت ، ف ، أ.3)( في ف : "يعلى".4) ( وسنن الترمذي برقم2425( وصحيح مسلم برقم )4782( صحيح البخاري برقم )5)(.11397( والنسائي في السنن الكبرى برقم )3209)( في ت ، ف ، أ "إنا كنا".6)( عن عائشة ، رضي الله عنها.1453( الحديث في صحيح مسلم برقم )7)( في ف : "مطلقة".8)( في أ : "صلى الله عليه وسلم".9) ( من حديث عائشة ،1445( وصحيح مسلم برقم )4796( صحيح البخاري برقم )10)

رضي الله عنها.

(6/377)

ني ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، قال : قدمنا على رسول الله عن الحسن الع4ر''ل)ط'خ ات لنا من ج'م)ع ، فجعل ي صلى الله عليه وسلم أغيلمة بني عبد المطلب على ح4م4ر'

)ني� ال ترموا الجمرة ) 'ي 4ب (. قال أبو عبيد2( حتى تطلع الشمس " )1أفخاذنا ويقول : "أ)ني�" تصغير بني ) 'ي 4ب (. وهذا ظاهر الداللة ، فإن هذا كان في حجة الوداع3وغيره : "أ

3ه3م) { في شأن زيد بن حارثة ، وقد قتل في يوم 'ائ سنة عشر ، وقوله : } اد)ع4وه4م) آلب مؤتة سنة ثمان ، وأيضا ففي صحيح مسلم ، من حديث أبي ع'و'انة الوضاح بن عبد الله

541


4ري ، عن الج'ع)د أبي عثمان البصري ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، قال : ك 'ش) الي4ني". ورواه أبو داود والترمذي ) (.4قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا ب4م) { : أمر ]الله[ ) 3يك 4م) ف3ي الد�ين3 و'م'و'ال 4ك و'ان 3خ) 'اء'ه4م) ف'إ 'م4وا آب 'ع)ل 'م) ت 3ن) ل (5وقوله : } ف'إ

( آباءهم ، فهم6تعالى برد أنساب األدعياء إلى آبائهم ، إن عرفوا ، فإن لم يعرفوا ) إخوانهم في الدين ومواليهم ، أي : عوض�ا عما فاتهم من النسب. ولهذا قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم يوم خرج من مكة عام ع4مرة القضاء ، وتبعتهم ابنة حمزة'ك ابنة ع'م�ك فاحتمليها ) (.7تنادي : يا عم ، يا عم. فأخذها علي وقال لفاطمة : دون

�هم يكفلها ، فكل أدلى بحجة ) ( ؛ فقال8فاختصم فيها علي ، وزيد ، وجعفر في أي علي : أنا أحق بها وهي ابنة عميس - وقال زيد : ابنة أخي. وقال جعفر بن أبي طالب :

( صلى الله عليه9ابنة عمي ، وخالتها تحتي - يعني أسماء بنت عميس. فقضى النبي ) وسلم لخالتها ، وقال : "الخالة بمنزلة األم". وقال لعلي : "أنت مني ، وأنا منك". وقال

ل4قي". وقال لزيد : "أنت أخونا وموالنا" ) ل)قي وخ4 (.10لجعفر : "أشبهت خ' ( حكم11ففي هذا الحديث أحكام كثيرة من أحسنها : أنه ، عليه الصالة والسالم )

بالحق ، وأرضى كال من المتنازعين ، وقال لزيد : "أنت أخونا وموالنا" ، كما قال4م) {. 3يك 4م) ف3ي الد�ين3 و'م'و'ال 4ك و'ان 3خ) تعالى : } ف'إ

@ة ، عن عيينة بن عبد 'ي وقال ابن جرير : حدثني يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ابن ع4ل3ه3م) ه4و' 'ائ ة : قال الله ، عز وجل : } اد)ع4وه4م) آلب )ر' 'ك الرحمن ، عن أبيه قال : قال أبو ب

4م) { ، فأنا ممن ال 3يك 4م) ف3ي الد�ين3 و'م'و'ال 4ك و'ان 3خ) 'اء'ه4م) ف'إ 'م4وا آب 'ع)ل 'م) ت 3ن) ل @ه3 ف'إ )د' الل ن 'ق)س'ط4 ع3 أ4عر'ف أبوه ، وأنا من إخوانكم في الدين. قال أبي : والله إني ألظنه لو علم أن أباه ي

( إليه.12كان حمارا النتمى )__________

( في ف : "جمرة العقبة".1) ( وسنن5/270( وسنن النسائي )1940( وسنن أبي داود برقم )1/311( المسند )2)

(.3025ابن ماجه برقم )( في ت ، ف ، أ : "ابني".3)( وسنن الترمذي برقم )4964( وسنن أبي داود برقم )2151( صحيح مسلم برقم )4)

4831.)( زيادة من ت ، أ.5)( في أ : "يعلموا".6)( في ت ، أ : "فاحتملتها".7)( في أ : "بحجته".8)( في أ : "فقضى بها النبي".9)( من حديث البراء ، رضي الله عنه.2699( رواه البخاري في صحيحه برقم )10)( في ف : "صلى الله عليه وسلم".11)( في ت : "النتسب".12)

(6/378)

542


( وهذا تشديد2(. )1وقد جاء في الحديث : "من ادعى لغير أبيه ، وهو يعلمه ، كفر )3ه3م) ه4و' 'ائ وتهديد ووعيد أكيد ، في التبري من النسب المعلوم ؛ ولهذا قال : } اد)ع4وه4م) آلب

4م) {. 3يك 4م) ف3ي الد�ين3 و'م'و'ال 4ك و'ان 3خ) 'اء'ه4م) ف'إ 'م4وا آب 'ع)ل 'م) ت 3ن) ل @ه3 ف'إ )د' الل ن 'ق)س'ط4 ع3 أ3ه3 { أي : إذا نسبتم بعضهم إلى غير أبيه 4م) ب )ت 'خ)ط'أ 'اح� ف3يم'ا أ ن 4م) ج4 )ك 'ي )س' ع'ل 'ي ثم قال : } و'ل

في الحقيقة خطأ ، بعد االجتهاد واستفراغ الوسع ؛ فإن الله قد وضع الحرج في الخطأ'ا ين 'س3 3ن) ن 'ا إ ذ)ن 4ؤ'اخ3 'ا ال ت @ن ب ا عباده أن يقولوا : } ر' ورفع إثمه ، كما أرشد إليه في قوله آمر�

'ا { ]البقرة : )ن 'خ)ط'أ و) أ' [. وثبت في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه286أ

(. وفي صحيح البخاري ، عن عمرو بن العاص3وسلم قال : "قال الله : قد فعلت" ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا اجتهد الحاكم فأصاب ، فله أجران ،

(. وفي الحديث اآلخر : "إن الله رفع عن أمتي الخطأ4وإن اجتهد فأخطأ ، فله أجر" )ه4ون ) 4كر' ( عليه".5والنسيان ، وما ي

@ه4 'ان' الل 4م) و'ك 4ك 4وب 'ع'م@د'ت) ق4ل 'ك3ن) م'ا ت 3ه3 و'ل 4م) ب )ت 'خ)ط'أ 'اح� ف3يم'ا أ ن 4م) ج4 )ك 'ي )س' ع'ل 'ي وقال هاهنا : } و'لح3يم�ا { أي : وإنما اإلثم على م'ن) تعمد الباطل كما قال تعالى ) ا ر' ( : } ال6غ'ف4ور�

4م {. وفي الحديث 4ك 4وب 'ت) ق4ل ب 'س' 3م'ا ك 4م) ب 4ؤ'اخ3ذ4ك 'ك3ن) ي 4م) و'ل 3ك )م'ان ي' @غ)و3 ف3ي أ 3الل @ه4 ب 4م4 الل ذ4ك 4ؤ'اخ3 ي

المتقدم : "من ادعى إلى غير أبيه ، وهو يعلمه ، إال كفر". وفي القرآن المنسوخ :ا بكم أن ترغبوا عن آبائكم".7"فإن ) ( كفر�

قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا م'ع)م'ر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن ( محمدا8عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن ابن عباس ، عن عمر أنه قال : بعث الله )

صلى الله عليه وسلم بالحق ، وأنزل معه الكتاب ، فكان فيما أنزل عليه آية الرجم ، فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورجمنا بعده. ثم قال : قد كنا نقرأ : "وال

ا بكم - أن ترغبوا عن آبائكم[ ) ( ، وإن9ترغبوا عن آبائكم ]فإنه كفر بكم - أو : إن كفر� ( عيسى بن10رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ال تطروني ]كما أطري[ )

(. وربما قال م'ع)م'ر : "كما أطرت11مريم ، فإنما أنا عبد ، فقولوا : عبده ورسوله" )(.12النصارى ابن مريم" )

�احة على @سب' ، والني ورواه في الحديث اآلخر : "ثالث في الناس كفر : الط@ع)ن في الن(.13الميت ، واالستسقاء بالنجوم" )

__________( في أ : "وهو يعلمه إال كفر".1) ( من حديث أبي ذر ، رضي الله عنه ،3508( رواه البخاري في صحيحه برقم )2)

بلفظ مقارب.( من حديث ابن عباس.126( صحيح مسلم برقم )3)(.7352( صحيح البخاري برقم )4)( في أ : "واألمر يكرهون".5)( في ف : "الله".6)( في أ : "فإنه".7)( في ت : "إن الله بعث" ، وفي ف : "إن الله ، عز وجل ، بعث".8)( زيادة من ت ، ف ، والمسند.9)( زيادة من ت ، ف ، والمسند.10)( في ف ، أ : "أنا عبد الله وقولوا عبد الله ورسوله".11)(.1/47( المسند )12) ( كالهما عن أبي مالك934( ورواه مسلم في صحيحه برقم )5/342( المسند )13)

543


األشعري بلفظ : "أربع في أمتي من أمر الجاهلية ال يتركوهن : الفخر في األنساب" ثمذكر هذه الثالث.

(6/379)

'ع)ض| 3ب و)ل'ى ب' 'ع)ض4ه4م) أ 3 ب ح'ام ر)

' 4و األ) 4ول 4ه4م) و'أ م@ه'ات4 و'اج4ه4 أ 'ز) ه3م) و'أ )ف4س3 'ن 3ين' م3ن) أ )م4ؤ)م3ن 3ال و)ل'ى ب

' 3يa أ @ب الن'ان' ذ'ل3ك' وف�ا ك 4م) م'ع)ر4 3ك 'ائ 3ي و)ل

' 3ل'ى أ 4وا إ 'ف)ع'ل 'ن) ت 3ال@ أ )م4ه'اج3ر3ين' إ 3ين' و'ال )م4ؤ)م3ن @ه3 م3ن' ال 'اب3 الل 3ت ف3ي كا ) 'اب3 م'س)ط4ور� 3ت )ك ( 6ف3ي ال

'ع)ض| 3ب و)ل'ى ب' 'ع)ض4ه4م) أ 3 ب ح'ام 4و األر) 4ول 4ه4م) و'أ م@ه'ات

4 و'اج4ه4 أ 'ز) ه3م) و'أ )ف4س3 'ن 3ين' م3ن) أ )م4ؤ)م3ن 3ال و)ل'ى ب' 3يa أ @ب } الن

'ان' ذ'ل3ك' وف�ا ك 4م) م'ع)ر4 3ك 'ائ 3ي و)ل' 3ل'ى أ 4وا إ 'ف)ع'ل 'ن) ت 3ال أ )م4ه'اج3ر3ين' إ 3ين' و'ال )م4ؤ)م3ن @ه3 م3ن' ال 'اب3 الل 3ت ف3ي ك

ا ) 'اب3 م'س)ط4ور� 3ت )ك ( {.6ف3ي ال قد علم الله تعالى شفقة رسوله صلى الله عليه وسلم على أمته ، ونصح'ه لهم ،

فجعله أولى بهم من أنفسهم ، وحكمه فيهم م4ق'د�م�ا على اختيارهم ألنفسهم ، كما قاله3م) )ف4س3 'ن 'ج3د4وا ف3ي أ 4م@ ال ي 'ه4م) ث )ن 'ي ج'ر' ب �م4وك' ف3يم'ا ش' 4ح'ك @ى ي ت 4ون' ح' 4ؤ)م3ن �ك' ال ي ب تعالى : } ف'ال و'ر'

3يم�ا { ]النساء : ل 'س) �م4وا ت ل 4س' )ت' و'ي ا م3م@ا ق'ض'ي ج� [. وفي الصحيح : "والذي نفسي65ح'ر'بيده ، ال يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين" )

(. وفي الصحيح أيضا أن عمر ، رضي الله عنه ، قال : يا رسول الله ، والله ألنت1 أحب إلي من كل شيء إال من نفسي. فقال : "ال يا عمر ، حتى أكون أحب إليك من

( ألنت أحب إلي من كل شيء حتى من نفسي. فقال2نفسك". فقال : يا رسول الله )(.3: "اآلن يا عمر" )

ه3م) {. )ف4س3 'ن 3ين' م3ن) أ )م4ؤ)م3ن 3ال و)ل'ى ب' 3يa أ @ب ولهذا قال تعالى في هذه اآلية : } الن

'يح ، حدثنا5( حدثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنا ]محمد بن[ )4وقال البخاري عندها : ) ( ف4لة ، عن أبي هريرة ، رضي الله أبي ، عن هالل بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي ع'م)ر' عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ما من مؤمن إال وأنا أولى الناس به في

ه3م) { ، فأيما مؤمن )ف4س3 'ن 3ين' م3ن) أ )م4ؤ)م3ن 3ال و)ل'ى ب' 3يa أ @ب الدنيا واآلخرة. اقرؤوا إن شئتم : } الن

�ا أو ض'ياع�ا ، فليأتني فأنا مواله". تفرد به )ن 4ه م'ن كانوا. فإن ترك د'ي 'ت ترك ماال فليرثه ع'ص'ب(.6البخاري )

ورواه أيضا في "االستقراض" وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، من طرق ، عن فليح ، به (. ورواه اإلمام أحمد ، من حديث أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن أبي7مثله )

(.8هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه ) وقال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، عن م'ع)م'ر ، عن الزهري في قوله تعالى :

ه3م) { عن أبي سلمة ، عن جابر بن عبد الله ، عن )ف4س3 'ن 3ين' م3ن) أ )م4ؤ)م3ن 3ال و)ل'ى ب' 3يa أ @ب } الن

النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : "أنا أولى بكل مؤمن من نفسه ، فأيما رجل (. ورواه أبو داود ، عن أحمد بن9مات وترك دينا ، فإلي. وم'ن) ترك ماال فلورثته " )

( ، به نحوه.10حنبل )4ه4م) { أي : في الحرمة واالحترام ، واإلكرام والتوقير م@ه'ات

4 و'اج4ه4 أ 'ز) وقوله : } و'أواإلعظام ، ولكن ال

__________

544


(.14( صحيح البخاري برقم )1)( في أ : "فقال : والله يا رسول الله".2)(.6632( صحيح البخاري برقم )3)( في ف ، ت ، أ : "عند هذه اآلية الكريمة".4)( زيادة من ت ، ف ، أ ، والبخاري.5)(.4781( صحيح البخاري برقم )6)(.21/77( وتفسير الطبري )2399( صحيح البخاري برقم )7)(.2/334( المسند )8)( في ف : "فهو لورثته".9)(.2956( وسنن أبي داود برقم )3/296( المسند )10)

(6/380)

تجوز الخلوة بهن ، وال ينتشر التحريم إلى بناتهن وأخواتهن باإلجماع ، وإن سمى بعض العلماء بناتهن أخوات المؤمنين ، كما هو منصوص الشافعي في المختصر ، وهو من باب إطالق العبارة ال إثبات الحكم. وهل يقال لمعاوية وأمثاله : خال المؤمنين ؟ فيه

قوالن للعلماء. ونص الشافعي على أنه يقال ذلك. وهل يقال لهن : أمهات المؤمنات ، ( في جمع المذكر السالم تغليبا ؟ فيه قوالن : صح عن عائشة ،1فيدخل النساء )

رضي الله عنها ، أنها قالت : ال يقال ذلك. وهذا أصح الوجهين في مذهب الشافعي ،(2رحمه الله. )

4بي بن كعب ، وابن عباس أنهما قرآ : "النبي أولى بالمؤمنين من وقد روي عن أ أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم" ، وروي نحو هذا عن معاوية ، ومجاهد ،

)ر3مة ، والحسن : وهو أحد الوجهين في مذهب الشافعي. حكاه البغوي وغيره ، وع3كواستأنسوا عليه بالحديث الذي رواه أبو داود :

حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ، حدثنا ابن المبارك ، عن محمد بن ع'ج)الن ، عن القعقاع بن حكيم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله

عليه وسلم : "إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أع'ل�مكم ، فإذا أتى أحدكم الغائط فال يستقبل القبلة وال يستدبرها ، وال يستطب بيمينه" ، وكان يأمر بثالثة أحجار ، وينهى عن الروث

والرمة.(.3وأخرجه النسائي وابن ماجه ، من حديث ابن عجالن )

'ح'د| م3ن) 'ا أ 'ب 'ان' م4ح'م@د� أ والوجه الثاني : أنه ال يقال ذلك ، واحتجوا بقوله : } م'ا ك@ه3 { أي : في 'اب3 الل 3ت 'ع)ض| ف3ي ك 3ب و)ل'ى ب

' 'ع)ض4ه4م) أ 3 ب ح'ام 4و األر) 4ول 4م) { : وقوله : } و'أ 3ك ال ر3ج')م4ه'اج3ر3ين' { أي : القرابات أولى بالتوارث من المهاجرين 3ين' و'ال )م4ؤ)م3ن حكم الله } م3ن' ال

واألنصار. وهذه ناسخة لما كان قبلها من التوارث بالحلف والمؤاخاة التي كانت بينهم ، ( وذوي4كما قال ابن عباس وغيره : كان المهاجري يرث األنصاري دون قراباته )

رحمه ، لألخوة التي آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذا قال سعيد بنجبير ، وغير واحد من السلف والخلف.

وقد أورد فيه ابن أبي حاتم حديثا عن الزبير بن العوام ، رضي الله عنه ، فقال : حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن أبي بكر المصعبي - من ساكني بغداد - عن عبد الرحمن بن أبي

545


الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن الزبير بن العوام قال : أنزل الله ، عز'ع)ض| { ، 3ب و)ل'ى ب

' 'ع)ض4ه4م) أ 3 ب ح'ام 4و األر) 4ول وجل ، فينا خاصة معشر قريش واألنصار : } و'أ3ع)م'5وذلك أنا معشر قريش لما ق'دمنا المدينة ، ) ( ق'دمنا وال أموال لنا ، فوجدنا األنصار ن

اإلخوان4 ، فواخيناهم ووارثناهم. فآخى أبو بكر خارجة بن زيد ، وآخى عمر فالنا ، وآخىيق ، سعد الزرقي ، ويقول بعض الناس ر' عثمان بن عفان رضي الله عنه رجال من بني ز4

غيره. قال الزبير : __________

( في ف ، أ : "فيدخل النساء فيه".1)( في ت : "رضي الله عنه".2)(.313( وسنن ابن ماجه برقم )1/38( وسنن النسائي )8( سنن أبي داود برقم )3)( في ت : "أقاربه".4)( في ت : "لما قدمنا إلى المدينة".5)

(6/381)

وواخيت أنا كعب بن مالك ، فجئته فابتعلته فوجدت السالح قد ثقله فيما يرى ، فوالله يا بني ، لو مات يومئذ عن الدنيا ، ما ورثه غيري ، حتى أنزل الله هذه اآلية فينا معشر

قريش واألنصار خاصة ، فرجعنا إلى مواريثنا.وف�ا { أي : ذهب الميراث ، وبقي النصر والبر 4م) م'ع)ر4 3ك 'ائ 3ي و)ل

' 3ل'ى أ 4وا إ 'ف)ع'ل 'ن) ت 3ال أ وقوله : } إوالصلة واإلحسان والوصية.

ا { أي : هذا الحكم ، وهو أن أولي األرحام 'اب3 م'س)ط4ور� 3ت )ك 'ان' ذ'ل3ك' ف3ي ال وقوله : } ك بعضهم أولى ببعض ، حكم من الله مقدر مكتوب في الكتاب األول ، الذي ال يبدل ، وال

( : قد شرع خالفه في وقت لما له1يغير. قاله مجاهد وغير واحد. وإن كان قد يقال )في ذلك من الحكمة البالغة ، وهو يعلم أنه سينسخه إلى ما هو جار في قدره األزلي )

( ، وقضائه القدري الشرعي.2__________

( في ت ، ف : "وإن كان تعالى".1) ( في ت : "إلى ما هو جار في قدره األول" ، وفي ف : "إلى هو جار في قدره2)

األزلي".

(6/382)

'م' ي )ن3 م'ر) اه3يم' و'م4وس'ى و'ع3يس'ى اب )ر' 3ب 4وح| و'إ )ك' و'م3ن) ن 'اق'ه4م) و'م3ن �ين' م3يث 3ي @ب 'ا م3ن' الن ذ)ن 'خ' 3ذ) أ و'إ3يظ�ا ) 'اق�ا غ'ل )ه4م) م3يث 'ا م3ن ذ)ن 'خ' 3يم�ا7و'أ 'ل �ا أ 'اف3ر3ين' ع'ذ'اب )ك 3ل 'ع'د@ ل 'ل' الص@اد3ق3ين' ع'ن) ص3د)ق3ه3م) و'أ أ 'س) 3ي ( ل

(8 )

'م' ي )ن3 م'ر) اه3يم' و'م4وس'ى و'ع3يس'ى اب )ر' 3ب 4وح| و'إ )ك' و'م3ن) ن 'اق'ه4م) و'م3ن �ين' م3يث 3ي @ب 'ا م3ن' الن ذ)ن 'خ' 3ذ) أ } و'إ3يظ�ا ) 'اق�ا غ'ل )ه4م) م3يث 'ا م3ن ذ)ن 'خ' 3يم�ا7و'أ 'ل �ا أ 'اف3ر3ين' ع'ذ'اب )ك 3ل 'ع'د@ ل 'ل' الص@اد3ق3ين' ع'ن) ص3د)ق3ه3م) و'أ أ 'س) 3ي ( ل

546


(8.} ) يقول تعالى مخبرا عن أولي العزم الخمسة ، وبقية األنبياء : أنه أخذ عليهم العهد

والميثاق في إقامة دين الله ، وإبالغ رسالته ، والتعاون والتناصر واالتفاق ، كما قالس4ول� 4م) ر' 4م@ ج'اء'ك )م'ة| ث 'اب| و'ح3ك 3ت 4م) م3ن) ك 4ك )ت 'ي 'م'ا آت �ين' ل 3ي @ب 'اق' الن @ه4 م3يث 'خ'ذ' الل 3ذ) أ تعالى : } و'إ4وا 3ص)ر3ي ق'ال 4م) إ 3ك 4م) ع'ل'ى ذ'ل ذ)ت 'خ' 4م) و'أ ت ر) 'ق)ر' 'أ @ه4 ق'ال' أ ن )ص4ر4 'ن 'ت 3ه3 و'ل 4ن@ ب 4ؤ)م3ن 'ت 4م) ل 3م'ا م'ع'ك م4ص'د�ق� ل

اه3د3ين' { ]آل عمران : 4م) م3ن' الش@ 'ا م'ع'ك 'ن ه'د4وا و'أ 'ا ق'ال' ف'اش) ن ر) 'ق)ر' [ فهذا العهد والميثاق81أ أخذ عليهم بعد إرسالهم ، وكذلك هذا. ونص من بينهم على هؤالء الخمسة ، وهم أولو

ح بذكرهم أيضا في هذه العزم ، وهو من باب عطف الخاص على العام ، وقد صر@)ك' و'م'ا 'ي 3ل 'ا إ )ن ي و)ح'

' @ذ3ي أ ا و'ال 4وح� 3ه3 ن 4م) م3ن' الد�ين3 م'ا و'ص@ى ب 'ك ع' ل ر' اآلية ، وفي قوله : } ش'ق4وا ف3يه3 { ]الشورى : 'ف'ر@ 'ت 'ق3يم4وا الد�ين' و'ال ت 'ن) أ اه3يم' و'م4وس'ى و'ع3يس'ى أ )ر' 3ب 3ه3 إ 'ا ب )ن [ ،13و'ص@ي

( الترتيب. فهذه1فذكر الطرفين والوسط ، الفاتح والخاتم ، ومن بينهما على ]هذا[ )'اق'ه4م) �ين' م3يث 3ي @ب 'ا م3ن' الن 'خ'ذ)ن 3ذ) أ هي الوصية التي أخذ عليهم الميثاق بها ، كما قال : } و'إ

( } ] 'م' ي )ن3 م'ر) اه3يم' ]و'م4وس'ى و'ع3يس'ى اب )ر' 3ب 4وح| و'إ )ك' و'م3ن) ن ( ، فبدأ في هذه اآلية2و'م3ن ( عليه - ثم رتبهم بحسب وجودهم صلوات3بالخاتم ؛ لشرفه - صلوات الله ]وسالمه[ )

( عليهم.4الله ]وسالمه[ )ع'ة الدمشقي ، حدثنا محمد بن بكار ، حدثنا سعيد بن ر) قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز4

( ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي5بشير ، حدثني قتادة ، عن الحسن ))ك' 'اق'ه4م) و'م3ن �ين' م3يث 3ي @ب 'ا م3ن' الن ذ)ن 'خ' 3ذ) أ صلى الله عليه وسلم ، في قول الله تعالى : } و'إ4وح| { اآلية : قال النبي صلى الله عليه وسلم : "كنت أول النبيين في الخلق و'م3ن) ن

__________( زيادة من ف.1)( زيادة من ت ، ف.2)( زيادة من ف ، أ.3)( زيادة من ف ، أ.4)( في ت : "روى ابن أبي الدنيا".5)

(6/382)

4ود�ا ن ا و'ج4 )ه3م) ر3يح� 'ي 'ا ع'ل )ن ل س' ر)' 4ود� ف'أ ن 4م) ج4 )ك اء'ت 3ذ) ج' 4م) إ )ك 'ي @ه3 ع'ل 3ع)م'ة' الل وا ن 4ر4 4وا اذ)ك م'ن

' @ذ3ين' آ aه'ا ال ي' 'ا أ ي

ا ) 'ص3ير� 'ع)م'ل4ون' ب 3م'ا ت @ه4 ب 'ان' الل و)ه'ا و'ك 'ر' 'م) ت 3ذ)9ل 4م) و'إ )ك ف'ل' م3ن س)' 4م) و'م3ن) أ 4م) م3ن) ف'و)ق3ك 3ذ) ج'اء4وك ( إ

'ا ) 4ون @ه3 الظaن 3الل aون' ب 'ظ4ن 'اج3ر' و'ت ن )ح' )ق4ل4وب4 ال 'غ'ت3 ال 'ل )ص'ار4 و'ب 'ب اغ'ت3 األ) ( 10ز'

4دئ بي[ ) ( سعيد بن بشير فيه ضعف.2( قبلهم" )1وآخرهم في البعث ، ]ف'ب وقد رواه سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة مرسال وهو أشبه ، ورواه بعضهم عن قتادة

موقوفا ، والله أعلم. وقال أبو بكر البزار : حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا أبو أحمد ، حدثنا حمزة الزيات ،

( ، عن أبى هريرة قال : خيار ولد آدم خمسة :3حدثنا علي بن ثابت ، عن أبي حازم ) نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد ، وخيرهم محمد صلى الله عليه وسلم

(.5(. موقوف ، وحمزة فيه ضعف )4أجمعين )

547


وقد قيل : إن المراد بهذا الميثاق الذي أخذ منهم حين أخرجوا في صورة الذ�ر من صلب آدم ، كما قال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي

بن كعب قال : ورفع أباهم آدم ، فنظر إليهم - يعني : ذريته - وأن فيهم الغني والفقير ، وحسن الصورة ، ودون ذلك ، فقال : رب ، لو سويت' بين عبادك ؟ فقال : إني أحببت

أن أشكر. وأرى فيهم األنبياء مثل السرج ، عليهم كالنور ، وخصوا بميثاق آخر من)ك' 'اق'ه4م) و'م3ن �ين' م3يث 3ي @ب 'ا م3ن' الن ذ)ن 'خ' 3ذ) أ الرسالة والنبوة ، فهو الذي يقول الله تعالى : } و'إ

( } ] 'م' ي )ن3 م'ر) اه3يم' و'م4وس'ى و'ع3يس'ى اب )ر' 3ب 4وح ]و'إ ( اآلية. وهذا قول مجاهد أيضا.6و'م3ن) نوقال ابن عباس : الميثاق الغليظ : العهد.

'ل' الص@اد3ق3ين' ع'ن) ص3د)ق3ه3م) { ، قال مجاهد : المبلغين المؤدين عن أ 'س) 3ي وقوله : } لالرسل.

3يم�ا { أي : موجعا ، فنحن نشهد 'ل �ا أ 'اف3ر3ين' { أي : من أممهم } ع'ذ'اب )ك 3ل 'ع'د@ ل وقوله : } و'أ@غ4وا رساالت ربهم ، ونصحوا األمم وأفصحوا لهم عن الحق المبين ، 'ل أن الرسل قد ب الواضح الجلي ، الذي ال لبس فيه ، وال شك ، وال امتراء ، وإن كذبهم م'ن) كذبهم من

الجهلة والمعاندين والمارقين والقاسطين ، فما جاءت به الرسل هو الحق ، وم'ن)خالفهم فهو على الضالل.

)ه3م) ر3يح�ا 'ي 'ا ع'ل )ن ل س' ر)' 4ود� ف'أ ن 4م) ج4 )ك اء'ت 3ذ) ج' 4م) إ )ك 'ي @ه3 ع'ل 3ع)م'ة' الل وا ن 4ر4 4وا اذ)ك @ذ3ين' آم'ن aه'ا ال ي

' 'ا أ } يا ) 'ص3ير� 'ع)م'ل4ون' ب 3م'ا ت @ه4 ب 'ان' الل و)ه'ا و'ك 'ر' 'م) ت 4ود�ا ل ن ف'ل'9و'ج4 س)

' 4م) و'م3ن) أ 4م) م3ن) ف'و)ق3ك 3ذ) ج'اء4وك ( إ4ون' ) @ه3 الظaن 3الل aون' ب 'ظ4ن 'اج3ر' و'ت ن )ح' )ق4ل4وب4 ال 'غ'ت3 ال 'ل )ص'ار4 و'ب اغ'ت3 األب 3ذ) ز' 4م) و'إ )ك ( {.10م3ن

يقول تعالى مخبرا عن نعمته وفضله وإحسانه إلى عباده المؤمنين ، في صرفه أعداءهم وهزمه إياهم عام تألبوا عليهم وتحزبوا وذلك عام الخندق ، وذلك في شوال

سنة خمس من الهجرة على الصحيح__________

( زيادة من ت ، ف ، والدالئل والكامل.1) ( وتمام في3/373( وابن عدي في الكامل )6( ورواه أبو نعيم في دالئل النبوة ص )2)

( من طرق عن سعيد بن بشير عن قتادة به ، وفي إسناده1003الفوائد برقم ) علتان : األولى : الحسن البصري مدلس وقد عنعن. الثانية : سعيد بن بشير ضعيف

وقد خولف ، خالفه أبو هالل وسعيد بن أبي عروبة كما ذكره المؤلف فقاال : عن قتادة( للشيخ ناصر األلباني.661مرسال ، ا.هـ مستفادا من السلسلة الضعيفة برقم )

( في ت : "وروى أبو بكر البزار بإسناده".3)( "كشف األستار".2368( مسند البزار برقم )4)( في ت : "موقوف ضعيف".5)( زيادة من ت ، ف.6)

(6/383)

المشهور.وقال موسى بن ع4ق)بة وغيره كانت في سنة أربع.

ا من أشراف يهود بني النضير ، الذين كانوا قد وكان سبب قدوم األحزاب أن نفر� أجالهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى خيبر ، منهم : سالم بن أبي

548


'م ، وكنانة بن الربيع ، خرجوا إلى مكة واجتمعوا بأشراف ك )ق ، وسالم بن م3ش) الح4ق'ي�بوهم على حرب رسول الله ) 'ل ( صلى الله عليه وسلم ووعدوهم من1قريش ، وأ

أنفسهم النصر واإلعانة. فأجابوهم إلى ذلك ، ثم خرجوا إلى غطفان فدعوهم فاستجابوا لهم أيضا. وخرجت قريش في أحابيشها ، ومن تابعها ، وقائدهم أبو سفيان

'ينة بن حصن بن بدر ، والجميع قريب من عشرة صخر بن حرب ، وعلى غطفان ع4ي آالف ، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسيرهم أمر المسلمين بحفر

( ، وذلك بإشارة سلمان الفارسي ، فعمل2الخندق حول المدينة مما يلي الشرق ) المسلمون فيه واجتهدوا ، ونقل معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب وحف'ر ،

وكان في حفره ذلك آيات بينات ودالئل واضحات. وجاء المشركون فنزلوا شرقي المدينة قريبا من أحد ، ونزلت طائفة منهم في أعالي

4م) { ، )ك ف'ل' م3ن س)' 4م) و'م3ن) أ 4م) م3ن) ف'و)ق3ك 3ذ) ج'اء4وك أرض المدينة ، كما قال الله تعالى : } إ

وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن معه من المسلمين ، وهم نحو ثالثةل)ع ووجوههم إلى نحو العدو ،3آالف ، وقيل : سبعمائة ، وأسندوا ) ( ظهورهم إلى س'

والخندق حفير ليس فيه ماء بينهم وبينهم يحجب الرجالة والخيالة أن تصل إليهم ، وجعل النساء والذراري في آطام المدينة ، وكانت بنو قريظة - وهم طائفة من اليهود -

لهم حصن شرقي المدينة ، ولهم عهد من النبي صلى الله عليه وسلم وذمة ، وهم@ض'ري ]اليهودي[ ) 'ي� بن أخطب الن ي ( ، فلم4قريب من ثمانمائة مقاتل فذهب إليهم ح4

يزل بهم حتى نقضوا العهد ، ومالؤوا األحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،4ل3ي' )ت 'ال3ك' اب فع'ظ4م الخ'ط)ب واشتد األمر ، وضاق الحال ، كما قال الله تعالى : } ه4ن

د3يد�ا {. اال ش' )ز' 4وا ز3ل )ز3ل ل 4ون' و'ز4 )م4ؤ)م3ن ال�ا من شهر ، إال أنهم ال ومكثوا محاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قريب

يصلون إليهم ، ولم يقع بينهم قتال ، إال أن عمرو بن عبد ود� العامري - وكان من الفرسان الشجعان المشهورين في الجاهلية - ركب ومعه فوارس فاقتحموا الخندق ،

وخلصوا إلى ناحية المسلمين ، فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم خيل المسلمين ( يبرز إليه أحد ، فأمر عليا فخرج إليه ، فتجاوال ساعة ، ثم قتله علي ،5إليه ، فلم )

رضي الله عنه ، فكان عالمة على النصر. (6ثم أرسل الله عز ، وجل ، على األحزاب ريح�ا شديدة الهبوب قوية ، حتى لم تبق )

4وق'د لهم نار ، وال يقر لهم قرار حتى ارتحلوا خائبين خاسرين ، لهم خيمة وال شيء وال ت4ود� ن 4م) ج4 )ك اء'ت 3ذ) ج' 4م) إ )ك 'ي @ه3 ع'ل 3ع)م'ة' الل وا ن 4ر4 4وا اذ)ك @ذ3ين' آم'ن aه'ا ال ي

' 'ا أ كما قال الله تعالى : } ي)ه3م) ر3يح�ا { ) 'ي 'ا ع'ل )ن ل س' ر)

' (.7ف'أ قال مجاهد : وهي الصبا ، ويؤيده الحديث اآلخر : "نصرت بالصبا ، وأهلكت عاد

بالدبور".)رمة وقال ابن جرير : حدثني محمد بن المثنى ، حدثنا عبد األعلى ، حدثنا داود ، عن ع3ك

قال : قالت__________

( في ف : "النبي".1)( في ف : "المشرق".2)( في ت ، ف : "فأسندوا".3)( زيادة من ت.4)( في ت ، ف : "فيقال".5)

549


( في ت : "يبق".6)( بعدها في ف : )وجنودا لم تروها(.7)

(6/384)

الجنوب للشمال ليلة األحزاب : انطلقي ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت(.1الشمال : إن الحرة ال تسري بالليل. قال : فكانت الريح التي أرسلت عليهم الصبا )

ج� ، عن حفص بن غياث ، عن داود ، عن ورواه ابن أبي حاتم ، عن أبي سعيد األش'عكرمة ، عن ابن عباس ، فذكره.

وقال ابن جرير أيضا : حدثنا يونس ، حدثنا ابن و'ه)ب ، حدثني عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر قال : أرسلني خالي عثمان بن م'ظ)عون ليلة الخندق في

برد شديد وريح إلى المدينة ، فقال : ائتنا بطعام ولحاف. قال : فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأذن لي ، وقال : "من أتيت من أصحابي فمرهم يرجعوا". قال

: فذهبت والريح تسفي كل شيء ، فجعلت ال ألقى أحدا إال أمرته بالرجوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فما يلوي أحد منهم عنقه. قال : وكان معي ترس لي ، فكانت الريح تضربه علي� ، وكان فيه حديد ، قال : فضربته الريح حتى وقع بعض ذلك

(3( إلى األرض. )2الحديد على كفي ، فأنفدها )و)ه'ا { وهم المالئكة ، زلزلتهم وألقت في قلوبهم الرعب 'ر' 'م) ت 4ود�ا ل ن وقوله : } و'ج4

والخوف ، فكان رئيس كل قبيلة يقول : يا بني فالن إلي@. فيجتمعون إليه فيقول :النجاء ، النجاء. لما ألقى الله تعالى في قلوبهم من الرعب.

ظ3ي� قال : قال وقال محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن زياد ، عن محمد بن كعب الق4ر' فتى من أهل الكوفة لحذيفة بن اليمان : يا أبا عبد الله ، رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه ؟ قال : نعم يا ابن أخي. قال : وكيف كنتم تصنعون ؟ قال :

والله لقد كنا نجهد. قال الفتى : والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على األرض ولحملناه على أعناقنا. قال : قال حذيفة : يابن أخي ، والله لو رأيتنا مع رسول الله صلى الله

�ا من الليل ، ثم التفت عليه وسلم بالخندق وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ه4و3ي فقال : "م'ن) رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم ؟ - يشرط له النبي صلى الله عليه وسلم أنه يرجع - أدخله الله الجنة". قال : فما قام رجل. ثم صلى رسول الله صلى

rا من الليل ثم التفت إلينا ، فقال مثله ، فما قام منا رجل. ثم صلى الله عليه وسلم هويrا من الليل ثم التفت إلينا فقال : "من رجل يقوم رسول الله صلى الله عليه وسلم ه4وي

فينظر لنا ما فعل القوم ثم يرجع - يشترط له رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجعة - أسأل الله أن يكون رفيقي في الجنة". فما قام رجل من القوم ؛ من شدة الخوف ،

وشدة الجوع ، وشدة البرد. فلما لم يقم أحد ، دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يكن لي بد من القيام حين دعاني فقال : "يا حذيفة ، اذهب فادخل في القوم'ن� شيئا حتى تأتينا". قال : فذهبت فدخلت ]في القوم[ ) 4ح)دث فانظر ما يفعلون ، وال ت

ا وال بناء�4 ا وال نار� 4ق3ر� لهم ق3د)ر� ( ، والريح وجنود الله ، عز وجل ، تفعل بهم ما تفعل ، ال ت ، فقام أبو سفيان فقال : يا معشر قريش ، لينظر امرؤ م'ن) جليسه. قال حذيفة :

فأخذت بيد الرجل الذي إلى جنبي ، فقلت : م'ن) أنت ؟ فقال : أنا فالن بن فالن ، ثماع 4ر' قال أبو سفيان : يا معشر قريش ، إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام ، لقد هلك الك

550


'غ'نا عنهم الذي نكره ، ولقينا من هذه الريح الذي 'ل والخ4ف� ، وأخلفتنا بنو قريظة ، وب(. والله5ترون )

__________(.21/80( تفسير الطبري )1)( في أ : "فأبعدها".2)(.21/80( تفسير الطبري )3)( زيادة من ت ، ف ، أ ، والسيرة النبوية.4)( في أ : "ما ترون".5)

(6/385)

'حل ، ت 'ق4وم لنا نار ، وال يستمسك لنا بناء ، فارتحلوا ، فإني م4ر) ما تطمئن لنا قدر ، وال ت ثم قام إلى ج'م'له وهو معقول ، فجلس عليه ، ثم ضربه ، فوثب به على ثالث ، فما

'ه إال وهو قائم. ولوال عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي : "أال تحدث أطلق عق'الشيئا حتى تأتيني" ثم شئت4 ، لقتلته بسهم.

قال حذيفة : فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي في م3ر)طط ، ثم حل ، فلما رآني أدخلني بين رجليه ، وطرح علي طرف المر) لبعض نسائه م4ر'

ل@م أخبرته الخبر ، وسمعت غ'ط'فان بما فعلت قريش ، ركع ، وسجد وإني لفيه ، فلما س'(.1فانشمروا راجعين إلى بالدهم )

وقد رواه مسلم في صحيحه من حديث األعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه قال : كنا عند حذيفة بن اليمان ، رضي الله عنه ، فقال له رجل : لو أدركت4 رسول الله صلى4نا أيت . فقال له حذيفة : أنت كنت' تفعل ذلك ؟ لقد ر' الله عليه وسلم ، قاتلت4 معه وأبليت4

مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة األحزاب في ليلة ذات ريح شديدة وق4ر� ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أال رجل يأتي بخبر القوم ، يكون معي يوم

القيامة ؟". فلم يجبه منا أحد ، ثم الثانية ، ثم الثالثة مثله. ثم قال : "يا حذيفة ، قم فأتنا بخبر من القوم". فلم أجد بد@ا إذ دعاني باسمي أن أقوم ، فقال : "ائتني بخبر

هم ع'ل'ي�". قال : فمضيت كأنما أمشي في ح'مام حتى أتيتهم ، فإذا أبو 'ذ)ع'ر) القوم ، وال ت'ه ، ثم 33د قوسي ، وأردت أن أرمي 'ب 'ص)ل'ى ظهره بالنار ، فوضعت سهما في ك سفيان ي

)ته ألصبته. م'ي هم ع'ل'ي@" ، ولو ر' 'ذ)ع'ر) ذكرت4 قول' رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال ت قال : فرجعت كأنما أمشي في ح'م�ام ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم

ت4 فأخبرت4 رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وألبسني غت4 وق4رر) أصابني البرد حين ف'ر''اء'ة كانت عليه يصلي فيها ، فلم أزل نائما حتى الصبح ، فلما أن أصبحت من فضل ع'ب

(.3( )2قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قم يا نومان ))ر ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم : أن رجال قال لحذيفة ، 'ي 4ك ورواه يونس بن ب

رضي الله عنه : نشكو إلى الله صحبتكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ إنكم أدركتموه ولم ندركه ، ورأيتموه ولم نره. فقال حذيفة : ونحن نشكو إلى الله إيمانكم

'ه كيف كنت' تكون. لقد رأيتنا مع رسول به ولم تروه ، والله ال تدري يا بن أخي لو أدركت الله صلى الله عليه وسلم ليلة الخندق في ليلة باردة م'ط3يرة... ثم ذكر نحو ما تقدم

(.4مطوال )

551


)سي ، عن حذيفة نحو ذلك أيضا ) (.5وروى بالل بن يحيى الع'ب وقد أخرج الحاكم والبيهقي في "الدالئل" ، من حديث عكرمة بن عمار ، عن محمد بن

'ر حذيفة مشاهدهم مع عبد الله الدؤلي ، عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة قال : ذ'ك( صلى الله عليه وسلم ، فقال6رسول الله )__________

(.2/231( السيرة النبوية البن هشام )1)( في أ : "نوام".2)(.1788( صحيح مسلم برقم )3) ( من طريق أحمد بن عبد الجبار ، عن3/454( أخرجه البيهقي في دالئل النبوة )4)

يونس بن بكير به.( ومن طريقه البيهقي في دالئل النبوة )3/31( أخرجه الحاكم في المستدرك )5)

( عن موسى بن أبي المختار ، عن بالل العبسي ، عن حذيفة.3/450( في ت : "مع النبي".6)

(6/386)

جلساؤه : أما والله لو شهدنا ذلك لكنا فعلنا وفعلنا. فقال حذيفة : ال تمنوا ذلك. لقد4نا ليلة األحزاب ونحن صافaون ق4عود ، وأبو سفيان وم'ن) معه من األحزاب فوقنا ، رأيت

'ت علينا قط� أشد� ظلمة� وال أشد وقريظة اليهود أسفل منا نخافهم على ذرارينا ، وما أتا ، في أصوات ريحها أمثال الصواعق ، وهي ظلمة ما يرى أحدنا إصبعه ، فجعل ريح�

المنافقون يستأذنون النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقولون : "إن بيوتنا عورة وما هي بعورة". فما يستأذنه أحد منهم إال أذن له ، ويأذن لهم فيتسللون ، ونحن ثالثمائة ونحوج4ال رجال حتى أتى ع'ل'ي� وما ع'ل'ي� ذلك ، إذ استقبلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ر'

@ة ) ن ( من العدو وال من البرد إال م3ر)ط المرأتي ، ما يجاوز ركبتي. قال : فأتاني صلى1ج4 الله عليه وسلم وأنا ج'اث| على ركبتي فقال : "م'ن) هذا ؟" فقلت : حذيفة. قال :

( فقلت : بلى يا رسول الله ، كراهية أن أقوم. ]قال :2"حذيفة". فتقاصرت باألرض ) ( ، فقمت ، فقال : "إنه كائن في القوم خبر فأتني بخبر القوم" - قال : وأنا من3قم[ )

ا - قال : فخرجت ، فقال رسول الله صلى الله4أشد ]الناس[ ) rا فزع�ا ، وأشدهم ق4ر ) عليه وسلم : "اللهم ، احفظه من بين يديه ومن خلفه ، وعن يمينه وعن شماله ، ومن

ا في جوفي إال خرج من جوفي فوقه ومن تحته". قال : فوالله ما خلق الله فزعا وال قر��ا حتى 'ن� في القوم شيئ 4حدث ، فما أجد فيه شيئا. قال : فلما وليت قال : "يا حذيفة ، ال ت

تأتيني". قال : فخرجت حتى إذا دنوت من عسكر القوم نظرت في ضوء نار لهم'و'ق@د4 ، وإذا رجل أدهم ضخم يقول بيده على النار ، ويمسح خاصرته ، ويقول : الرحيل' ت

الرحيل' ، ولم أكن أعرف أبا سفيان قبل ذلك ، فانتزعت سهما من كنانتي أبيض الريش33د قوسي ألرميه به في ضوء النار ، فذكرت قول رسول الله صلى الله 'ب ، فأضعه في ك

( ورددت سهمي إلى5عليه وسلم : "ال تحدثن فيهم شيئا حتى تأتيني" ، ]فأمسكت[ )ج@عت نفسي حتى دخلت العسكر ، فإذا أدنى الناس مني بنو عامر كنانتي ، ثم إني ش'

يقولون : يا آل عامر ، الرحيل' الرحيل' ، ال م4قام لكم. وإذا الريح في عسكرهم ما تجاوز)ه4م4 ) ت س' ( الريح6عسكرهم شبرا ، فوالله إني ألسمع صوت الحجارة في رحالهم و'ف'ر'

552


تضربهم بها ، ثم خرجت نحو النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما انتصفت في الطريق أوا أو نحو ذلك ) 'م�ين ، فقالوا : أخ)بر7نحوا من ذلك ، إذا أنا بنحو من عشرين فارس� ( م4ع)ت

صاحبك أن الله تعالى كف'اه القوم. فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهوقف4 ، اج'ع'ني الق4رa وجعلت أق'ر) مشتمل في شملة يصلي ، فوالله ما عدا أن رجعت ر'

( وهو يصلي ، فدنوت منه ،8فأومأ إلي� رسول الله صلى الله عليه وسلم ]بيده[ )به أمر صلى ، فأسبل علي شملته. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ح'ز'

aه'ا9فأخبرته خبر القوم ، وأخبرته أني تركتهم يترحلون ) ي' 'ا أ ( ، وأنزل الله تعالى : } ي'م) 4ود�ا ل ن ا و'ج4 )ه3م) ر3يح� 'ي 'ا ع'ل )ن ل س' ر)

' 4ود� ف'أ ن 4م) ج4 )ك اء'ت 3ذ) ج' 4م) إ )ك 'ي @ه3 ع'ل 3ع)م'ة' الل وا ن 4ر4 4وا اذ)ك @ذ3ين' آم'ن الا { ) 'ص3ير� 'ع)م'ل4ون' ب 3م'ا ت @ه4 ب 'ان' الل و)ه'ا و'ك 'ر' (.10ت

وأخرج أبو داود في سننه منه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا حزبه أمر ،(11من حديث عكرمة بن عمار ، به. )

__________( في أ : "جنبة".1)( في ت : "إلى األرض".2)( زيادة من ت ، ف ، والدالئل.3)( زيادة من ت ، ف : والدالئل.4)( زيادة من ت ، ف : والدالئل.5)( في ت ، ف : "وفرشهم".6)( في ف : "نحو�ا من ذلك".7)( زيادة من ت ، ف ، والدالئل.8)( في أ : "يرتحلون".9)(.3/451( دالئل النبوة للبيهقي )10)(.1319( سنن أبي داود برقم )11)

(6/387)

د3يد�ا ) اال� ش' )ز' 4وا ز3ل )ز3ل ل 4ون' و'ز4 )م4ؤ)م3ن 4ل3ي' ال )ت 'ال3ك' اب @ذ3ين' ف3ي11ه4ن 'اف3ق4ون' و'ال )م4ن 'ق4ول4 ال 3ذ) ي ( و'إا ) ور� 3ال@ غ4ر4 4ه4 إ ول س4 @ه4 و'ر' 'ا الل 3ه3م) م'ر'ض� م'ا و'ع'د'ن 4وب )ر3ب'12ق4ل 'ث 'ه)ل' ي 'ا أ )ه4م) ي 3ف'ة� م3ن 3ذ) ق'ال'ت) ط'ائ ( و'إ

ة| 3ع'و)ر' ة� و'م'ا ه3ي' ب 'ا ع'و)ر' 'ن 4وت 4ي 3ن@ ب 4ون' إ 'ق4ول 3ي@ ي @ب )ه4م4 الن )ذ3ن4 ف'ر3يق� م3ن 'أ ت 'س) ج3ع4وا و'ي 4م) ف'ار) 'ك ال' م4ق'ام' لا ) ار� 3ال@ ف3ر' 4ر3يد4ون' إ 3ن) ي ( 13إ

4م) { تقدم عن )ك ف'ل' م3ن س)' 4م) { أي : األحزاب } و'م3ن) أ 4م) م3ن) ف'و)ق3ك 3ذ) ج'اء4وك وقوله : } إ

'اج3ر' { أي : من شدة ن )ح' )ق4ل4وب4 ال 'غ'ت3 ال 'ل )ص'ار4 و'ب اغ'ت3 األب 3ذ) ز' حذيفة أنهم بنو قريظة ، } و'إ'ا {. 4ون @ه3 الظaن 3الل aون' ب 'ظ4ن الخوف والفزع ، } و'ت

قال ابن جرير : ظن بعض م'ن) كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الدائرة(.1على المؤمنين ، وأن الله سيفعل ذلك )

aون' 'ظ4ن 'اج3ر' و'ت ن )ح' )ق4ل4وب4 ال 'غ'ت3 ال 'ل )ص'ار4 و'ب اغ'ت3 األب 3ذ) ز' وقال محمد بن إسحاق في قوله : } و'إ'ا { : ظن المؤمنون ) 4ون @ه3 الظaن 3الل �ب )2ب ( بن3( كل ظن ، ونجم النفاق حتى قال م4ع'ت

'ع3د4نا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر ، قشير - أخو بني عمرو بن عوف - : كان محمد ي

553


وأحدنا ال يقدر على أن يذهب إلى الغائط.4ون' { : ظنون مختلفة ، ظن المنافقون @ه3 الظaن 3الل aون' ب 'ظ4ن وقال الحسن في قوله : } و'ت

( وأيقن المؤمنون أن ما وعد الله ورسوله حق ،4أن محمدا وأصحابه يستأصلون ، )وأنه سيظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

( ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن عاصم األنصاري ، حدثنا أبو عامر)ح( وحدثنا5وقال ) أبي ، حدثنا أبو عامر العقدي ، حدثنا الزبير - يعني : ابن عبد الله ، مولى عثمان بن

)يج بن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن أبيه ، عن أبي سعيد قال : قلنا ت عفان - عن ر' يوم الخندق : يا رسول الله ، هل من شيء نقول ، فقد بلغت القلوب الحناجر ؟ قال

و)عاتنا". قال : صلى الله عليه وسلم : "نعم ، قولوا : اللهم استر عوراتنا ، وآمن ر'فضرب وجوه أعدائه بالريح ، فهزمهم بالريح.

(.6وكذا رواه اإلمام أحمد بن حنبل ، عن أبي عامر العقدي )د3يد�ا ) اال ش' )ز' 4وا ز3ل )ز3ل ل 4ون' و'ز4 )م4ؤ)م3ن 4ل3ي' ال )ت 'ال3ك' اب @ذ3ين' ف3ي11} ه4ن 'اف3ق4ون' و'ال )م4ن 'ق4ول4 ال 3ذ) ي ( و'إا ) ور� 3ال غ4ر4 4ه4 إ ول س4 @ه4 و'ر' 'ا الل 3ه3م) م'ر'ض� م'ا و'ع'د'ن 4وب )ر3ب'12ق4ل 'ث 'ه)ل' ي 'ا أ )ه4م) ي 3ف'ة� م3ن 3ذ) ق'ال'ت) ط'ائ ( و'إ

ة| 3ع'و)ر' ة� و'م'ا ه3ي' ب 'ا ع'و)ر' 'ن 4وت 4ي 3ن@ ب 4ون' إ 'ق4ول 3ي@ ي @ب )ه4م4 الن )ذ3ن4 ف'ر3يق� م3ن 'أ ت 'س) ج3ع4وا و'ي 4م) ف'ار) 'ك ال م4ق'ام' لا ) ار� 3ال ف3ر' 4ر3يد4ون' إ 3ن) ي ( {13إ

ا عن ذلك الحال ، حين نزلت األحزاب حول المدينة ، والمسلمون يقول تعالى مخبر� محصورون في غاية الجهد والضيق ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم :

4بروا وزلزلوا زلزاال شديدا ، فحينئذ ظهر النفاق ، وتكلم الذين في 4لوا واخت أنهم ابتقلوبهم مرض بما في أنفسهم.

ا { أما ور� 3ال غ4ر4 4ه4 إ ول س4 @ه4 و'ر' 'ا الل 3ه3م) م'ر'ض� م'ا و'ع'د'ن 4وب @ذ3ين' ف3ي ق4ل 'اف3ق4ون' و'ال )م4ن 'ق4ول4 ال 3ذ) ي } و'إالمنافق ، فنجم نفاقه ، والذي في قلبه شبهة أو

__________(.21/83( تفسير الطبري )1)( في ت : "ظن المنون".2)( في أ : "معقب".3)( في ت : "سيستأصلون".4)( في ت : "وروى".5)(.3/3( المسند )6)

(6/388)

ا ) ير� 'س3 3ال@ ي 3ه'ا إ 4وا ب @ث 'ب 'ل 'و)ه'ا و'م'ا ت 'ت 'ة' آل' )ن )ف3ت 4وا ال 3ل ئ 4م@ س4 'ق)ط'ار3ه'ا ث )ه3م) م3ن) أ 'ي ل'ت) ع'ل 'و) د4خ3 'ق'د)14و'ل ( و'ل4وال� ) ئ @ه3 م'س) 'ان' ع'ه)د4 الل 'ار' و'ك 'د)ب 4و'لaون' األ) )ل4 ال' ي @ه' م3ن) ق'ب 4وا ع'اه'د4وا الل 'ان ( 15ك

'ة ، ض'ع4ف حاله فتنفس بما يجده من الوسواس في نفسه ؛ لضعف إيمانه ، )ك ي ح'س3وشدة ما هو فيه من ضيق الحال.

)ر3ب' { يعني : 'ث 'ه)ل' ي 'ا أ )ه4م) ي 3ف'ة� م3ن 3ذ) ق'ال'ت) ط'ائ وقوم آخرون قالوا كما قال الله : } و'إتين1المدينة ، كما جاء في الصحيح : "أريت ]في المنام[ ) 4م ، أرض بين ح'ر� ( دار' هجرتك

( ، ش وفي لفظ : "المدينة".2فذهب و'ه)لي أنها ه'ج'ر ، فإذا هي يثرب" )

554


فأما الحديث الذي رواه اإلمام أحمد : حدثنا إبراهيم بن مهدي ، حدثنا صالح بن عمر ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن البراء ، رضي الله عنه ،م@ى المدينة يثرب ، فليستغفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من س'

(.3الله ، هي طابة ، هي طابة" )( إسناده ضعف ، والله أعلم.4تفرد به اإلمام أحمد ، وفي )

ويقال : إنما كان أصل تسميتها "يثرب" برجل نزلها من العماليق ، يقال له : يثرب بن عبيل بن مهالبيل بن عوص بن عمالق بن الوذ بن إرم بن سام بن نوح. قاله السهيلي ،

( أحد عشر اسما : المدينة ،5قال : وروي عن بعضهم أنه قال : إن لها ]في التوراة[ ) وطابة ، وطيبة ، المسكينة ، والجابرة ، والمحبة ، والمحبوبة ، والقاصمة ، والمجبورة ،

والعذراء ، والمرحومة. وعن كعب األحبار قال : إنا نجد في التوراة يقول الله للمدينة : يا طيبة ، ويا طابة ، ويا

(.6مسكينة ]ال تقلي الكنوز ، أرفع أحاجرك على أحاجر القرى[ )4م) { أي : هاهنا ، يعنون عند النبي صلى الله عليه وسلم في مقام 'ك وقوله : } ال م4ق'ام' ل3ي@ { : @ب )ه4م4 الن )ذ3ن4 ف'ر3يق� م3ن 'أ ت 'س) ج3ع4وا { أي : إلى بيوتكم ومنازلكم. } و'ي المرابطة ، } ف'ار)

ق'. وكذا ر' قال العوفي ، عن ابن عباس : هم بنو حارثة قالوا : بيوتنا نخاف عليها الس@قال غير واحد.

وذكر ابن إسحاق : أن القائل لذلك هو أوس بن ق'يظي� ، يعني : اعتذروا في الرجوع إلى منازلهم بأنها ع'ورة ، أي : ليس دونها ما يحجبها عن العدو ، فهم يخشون عليها

3ال 4ر3يد4ون' إ 3ن) ي ة| { أي : ليست كما يزعمون ، } إ 3ع'و)ر' منهم. قال الله تعالى : } و'م'ا ه3ي' ب�ا من الزحف. ب ا { أي : ه'ر' ار� ف3ر'

ا ) ير� 'س3 3ال ي 3ه'ا إ 4وا ب @ث 'ب 'ل 'و)ه'ا و'م'ا ت 'ة' آلت )ن )ف3ت 4وا ال 3ل ئ 4م@ س4 'ق)ط'ار3ه'ا ث )ه3م) م3ن) أ 'ي ل'ت) ع'ل 'و) د4خ3 (14} و'ل4وال ) ئ @ه3 م'س) 'ان' ع'ه)د4 الل 'ار' و'ك 4و'لaون' األد)ب )ل4 ال ي @ه' م3ن) ق'ب 4وا ع'اه'د4وا الل 'ان 'ق'د) ك ( {15و'ل

__________( زيادة من ت ، ف ، والبخاري.1)( من حديث أبي موسى ، رضي الله عنه.7035( رواه البخاري في صحيحه برقم )2)(.4/285( المسند )3)( في ت : "ففي".4)( زيادة من ت ، ف ، أ.5)( زيادة من ف ، أ.6)

(6/389)

3يال� ) 3ال@ ق'ل @ع4ون' إ 4م'ت 3ذ�ا ال' ت )ل3 و'إ )ق'ت و3 ال' )م'و)ت3 أ 4م) م3ن' ال ت ر) 3ن) ف'ر' ار4 إ )ف3ر' 4م4 ال )ف'ع'ك 'ن 'ن) ي ( ق4ل)16ق4ل) ل

'ه4م) م3ن) 'ج3د4ون' ل ح)م'ة� و'ال' ي 4م) ر' 3ك اد' ب ر'' و) أ

' وء�ا أ 4م) س4 3ك اد' ب ر'' 3ن) أ @ه3 إ 4م) م3ن' الل 'ع)ص3م4ك @ذ3ي ي م'ن) ذ'ا ال

ا ) 'ص3ير� rا و'ال' ن 3ي @ه3 و'ل ( 17د4ون3 الل

3يال ) 3ال ق'ل @ع4ون' إ 4م'ت 3ذ�ا ال ت )ل3 و'إ )ق'ت و3 ال' )م'و)ت3 أ 4م) م3ن' ال ت ر) 3ن) ف'ر' ار4 إ )ف3ر' 4م4 ال )ف'ع'ك 'ن 'ن) ي ( ق4ل)16} ق4ل) ل

'ه4م) م3ن) 'ج3د4ون' ل ح)م'ة� و'ال ي 4م) ر' 3ك اد' ب ر'' و) أ

' وء�ا أ 4م) س4 3ك اد' ب ر'' 3ن) أ @ه3 إ 4م) م3ن' الل 'ع)ص3م4ك @ذ3ي ي م'ن) ذ'ا ال

ا ) 'ص3ير� rا و'ال ن 3ي @ه3 و'ل ( {.17د4ون3 الل

555


3ال 4ر3يد4ون' إ 3ن) ي ة| إ 3ع'و)ر' ة� و'م'ا ه3ي' ب 'ا ع'و)ر' 'ن 4وت 4ي 3ن@ ب 4ون' إ 'ق4ول يخبر تعالى عن هؤالء الذين } يا { : أنهم لو ار� ف3ر'

(6/389)

3يال� ) 3ال@ ق'ل س' إ( 'أ )ب 4ون' ال )ت 'أ 'ا و'ال' ي )ن 'ي 3ل 4م@ إ 3ه3م) ه'ل و'ان 3خ) 3ين' إل3 3ل )ق'ائ 4م) و'ال )ك )م4ع'و�ق3ين' م3ن @ه4 ال 'م4 الل 'ع)ل (18ق'د) ي

)ه3 م3ن' 'ي ى ع'ل 4غ)ش' @ذ3ي ي 'ال 4ه4م) ك 4ن ع)ي' 'د4ور4 أ )ك' ت 'ي 3ل ون' إ )ظ4ر4 'ن 'ه4م) ي )ت ي

' أ )خ'و)ف4 ر' اء' ال 3ذ'ا ج' 4م) ف'إ )ك 'ي ح@ة� ع'ل 'ش3 أ4وا 4ؤ)م3ن 'م) ي 3ك' ل 'ئ 4ول )ر3 أ ي )خ' ح@ة� ع'ل'ى ال 'ش3 د'اد| أ 'ة| ح3 ن 'ل)س3 3أ 4م) ب 'ق4وك ل )خ'و)ف4 س' 3ذ'ا ذ'ه'ب' ال )م'و)ت3 ف'إ ال

ا ) ير� 'س3 @ه3 ي 'ان' ذ'ل3ك' ع'ل'ى الل 'ه4م) و'ك 'ع)م'ال @ه4 أ 'ط' الل ب ح)' ( 19ف'أ

د'خل عليهم األعداء من كل جانب من جوانب المدينة ، وق4طر من أقطارها ، ثم سئلوا الفتنة ، وهي الدخول في الكفر ، لكفروا سريع�ا ، وهم ال يحافظون على اإليمان ، وال

يستمسكون به مع أدنى خوف وفزع.هكذا فسرها قتادة ، وعبد الرحمن بن زيد ، وابن جرير ، وهذا ذم لهم في غاية الذم. ثم قال تعالى يذكرهم بما كانوا عاهدوا الله من قبل هذا الخوف ، أال يولوا األدبار وال

4وال { أي : وإن الله تعالى سيسألهم عن1يفروا ) ئ @ه3 م'س) 'ان' ع'ه)د4 الل ( من الزحف ، } و'كذلك العهد ، ال بد من ذلك.

ارهم ذلك ال يؤخر آجالهم ، وال يطول أعمارهم ، بل ربما كان ذلك ثم أخبرهم أن فر'بكم 3يال { أي : بعد ه'ر' 3ال ق'ل @ع4ون' إ 4م'ت 3ذ�ا ال ت ة ؛ ولهذا قال : } و'إ �ا في تعجيل أخذهم غر� سبب

@ق'ى { ]النساء : 3م'ن3 ات )ر� ل ي ة4 خ' 3يل� و'اآلخ3ر' 'ا ق'ل )ي 'اع4 الدaن [.77وفراركم ، } ق4ل) م'تو)' وء�ا أ 4م) س4 3ك اد' ب ر'

' 3ن) أ @ه3 { أي : يمنعكم ، } إ 4م) م3ن' الل 'ع)ص3م4ك @ذ3ي ي ثم قال : } ق4ل) م'ن) ذ'ا الا { أي : ليس لهم وال لغيرهم 'ص3ير� rا و'ال ن 3ي @ه3 و'ل 'ه4م) م3ن) د4ون3 الل 'ج3د4ون' ل ح)م'ة� و'ال ي 4م) ر' 3ك اد' ب ر'

' أ(.2من دون الله مجير وال مغيث )

3يال ) 3ال ق'ل س' إ( 'أ )ب 4ون' ال )ت 'أ 'ا و'ال ي )ن 'ي 3ل 4م@ إ 3ه3م) ه'ل و'ان 3ين' إلخ) 3ل )ق'ائ 4م) و'ال )ك )م4ع'و�ق3ين' م3ن @ه4 ال 'م4 الل 'ع)ل } ق'د) ي

)ه183 'ي ى ع'ل 4غ)ش' @ذ3ي ي 'ال 4ه4م) ك 4ن ع)ي' 'د4ور4 أ )ك' ت 'ي 3ل ون' إ )ظ4ر4 'ن 'ه4م) ي )ت ي

' أ )خ'و)ف4 ر' 3ذ'ا ج'اء' ال 4م) ف'إ )ك 'ي ح@ة� ع'ل 'ش3 ( أ4وا 4ؤ)م3ن 'م) ي 3ك' ل 'ئ 4ول )ر3 أ ي )خ' ح@ة� ع'ل'ى ال 'ش3 د'اد| أ 'ة| ح3 ن 'ل)س3 3أ 4م) ب 'ق4وك ل )خ'و)ف4 س' 3ذ'ا ذ'ه'ب' ال )م'و)ت3 ف'إ م3ن' ال

ا ) ير� 'س3 @ه3 ي 'ان' ذ'ل3ك' ع'ل'ى الل 'ه4م) و'ك 'ع)م'ال @ه4 أ 'ط' الل ب ح)' ( {.19ف'أ

يخبر تعالى عن إحاطة علمه بالمعوقين لغيرهم عن شهود الحرب ، والقائلين'ا { أي : إلى ما نحن فيه3إلخوانهم ، أي : أصحابهم ) )ن 'ي 3ل 4م@ إ 3 وخلطائهم } ه'ل رائهم ( وع4ش'

3يال. أشحة� 3ال ق'ل س' إ( 'أ )ب 4ون' ال )ت 'أ من اإلقامة في الظالل والثمار ، وهم مع ذلك } ال ي

عليكم { أي : بخالء بالمودة ، والشفقة عليكم.4م) { أي : في الغنائم. )ك 'ي ح@ة� ع'ل 'ش3 وقال السaدي : } أ

)م'و)ت3 { )ه3 م3ن' ال 'ي ى ع'ل 4غ)ش' @ذ3ي ي 'ال 4ه4م) ك 4ن ع)ي' 'د4ور4 أ )ك' ت 'ي 3ل ون' إ )ظ4ر4 'ن 'ه4م) ي )ت ي

' أ )خ'و)ف4 ر' اء' ال 3ذ'ا ج' } ف'إ3ذ'ا ذ'ه'ب' أي : من شدة خوفه وجزعه ، وهكذا خوف هؤالء الجبناء من القتال } ف'إ

�ا ، 'ة| ح3د'اد| { أي : فإذا كان األمن ، تكلموا كالم�ا بليغ�ا فصيح�ا عالي ن 'ل)س3 3أ 4م) ب 'ق4وك ل )خ'و)ف4 س' الوادعوا ألنفسهم المقامات العالية في الشجاعة والنجدة ، وهم يكذبون في ذلك.

4م) ) 'ق4وك ل ( { أي : استقبلوكم.4وقال ابن عباس : } س'__________

( في ت ، ف : "أال يولون وال يفرون".1)

556


�ا".2) ا مغيث �ا مجير� ( في ت ، ف ، أ : "من دون الله ولي( في ت : "أي ألصحابهم".3)( في أ : "سلقوكم بألسنة".4)

(6/390)

اب3 'ع)ر' 'اد4ون' ف3ي األ) @ه4م) ب ن' 'و) أ 'و'دaوا ل اب4 ي 'ح)ز' )ت3 األ) 'أ 3ن) ي 4وا و'إ 'ذ)ه'ب 'م) ي اب' ل 'ح)ز' 4ون' األ) ب 'ح)س' ي

3يال� ) 3ال@ ق'ل 4وا إ 'ل 4م) م'ا ق'ات 4وا ف3يك 'ان 'و) ك 4م) و'ل 3ك 'ائ )ب 'ن 'ل4ون' ع'ن) أ أ 'س) @ه203ي س4ول3 الل 4م) ف3ي ر' 'ك 'ان' ل 'ق'د) ك ( لا ) 3ير� 'ث @ه' ك 'ر' الل 'خ3ر' و'ذ'ك 'و)م' اآل) )ي @ه' و'ال ج4و الل 'ر) 'ان' ي 3م'ن) ك 'ة� ل ن و'ة� ح'س' س)

4 4ون'21أ )م4ؤ)م3ن 'ى ال أ 'م@ا ر' ( و'ل�ا 3يم'ان 3ال@ إ اد'ه4م) إ 4ه4 و'م'ا ز' ول س4 @ه4 و'ر' 4ه4 و'ص'د'ق' الل ول س4 @ه4 و'ر' 'ا الل 4وا ه'ذ'ا م'ا و'ع'د'ن اب' ق'ال 'ح)ز' األ)

3يم�ا ) ل 'س) ( 22و'ت

(1وقال قتادة : أما عند الغنيمة فأشح قوم ، وأسوأه مقاسمة : أعطونا ، أعطونا ، قد )شهدنا معكم. وأما عند البأس فأجبن قوم ، وأخذله للحق.

وهم مع ذلك أشحة على الخير ، أي : ليس فيهم خير ، قد ج'م'ع4وا الجبن والكذب وقلة( : 3( كما قال في أمثالهم الشاعر )2الخير ، فهم )

ا ) 'ار� لم أع)ي ...4أفي الس� اء الع'و'ارك3 �س' 'ال' الن ( ج'ف'اء� وغلظ'ة�... و'في الح'رب) أم)ث أي : في حال المسالمة كأنهم الحمير. واألعيار : جمع عير ، وهو الحمار ، وفي الحرب'ان' 'ه4م) و'ك 'ع)م'ال @ه4 أ 'ط' الل ب ح)

' 4وا ف'أ 4ؤ)م3ن 'م) ي 3ك' ل 'ئ 4ول @ض ؛ ولهذا قال تعالى : } أ كأنهم النساء الح4يا { أي : سهال هينا عنده. ير� 'س3 @ه3 ي ذ'ل3ك' ع'ل'ى الل

اب3 'اد4ون' ف3ي األع)ر' @ه4م) ب ن' 'و) أ 'و'دaوا ل اب4 ي )ت3 األح)ز' 'أ 3ن) ي 4وا و'إ 'ذ)ه'ب 'م) ي اب' ل 4ون' األح)ز' ب 'ح)س' } ي

3يال ) 3ال ق'ل 4وا إ 'ل 4م) م'ا ق'ات 4وا ف3يك 'ان 'و) ك 4م) و'ل 3ك 'ائ )ب 'ن 'ل4ون' ع'ن) أ أ 'س) ( {.20ي'م) اب' ل 4ون' األح)ز' ب 'ح)س' وهذا أيضا من صفاتهم القبيحة في الجبن والخوف والخور ، } ي

@ه4م) ن' 'و) أ 'و'دaوا ل اب4 ي )ت3 األح)ز' 'أ 3ن) ي 4وا { بل هم قريب منهم ، وإن لهم عودة إليهم } و'إ 'ذ)ه'ب ي'و'د�ون إذا جاءت األحزاب أنهم ال 4م) { أي : وي 3ك 'ائ )ب 'ن 'ل4ون' ع'ن) أ أ 'س) اب3 ي 'اد4ون' ف3ي األع)ر' ب

( حاضرين معكم في المدينة بل في البادية ، يسألون عن أخباركم ، وما كان5يكونون )3يال { أي : ولو كانوا بين 3ال ق'ل 4وا إ 'ل 4م) م'ا ق'ات 4وا ف3يك 'ان 'و) ك من أمركم مع عدوكم ، } و'ل

أظهركم ، لما قاتلوا معكم إال قليال ؛ لكثرة جبنهم وذلتهم وضعف يقينهم.@ه' 'ر' الل 'و)م' اآلخ3ر' و'ذ'ك )ي @ه' و'ال ج4و الل 'ر) 'ان' ي 3م'ن) ك 'ة� ل ن و'ة� ح'س' س)

4 @ه3 أ س4ول3 الل 4م) ف3ي ر' 'ك 'ان' ل 'ق'د) ك } لا ) 3ير� 'ث @ه214ك 4ه4 و'ص'د'ق' الل ول س4 @ه4 و'ر' 'ا الل 4وا ه'ذ'ا م'ا و'ع'د'ن اب' ق'ال 4ون' األح)ز' )م4ؤ)م3ن 'ى ال أ 'م@ا ر' ( و'ل

3يم�ا ) ل 'س) �ا و'ت 3يم'ان 3ال إ اد'ه4م) إ 4ه4 و'م'ا ز' ول س4 ( {.22و'ر' هذه اآلية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله

( صلى الله عليه وسلم يوم6وأفعاله وأحواله ؛ ولهذا أمر الناس بالتأسي بالنبي ) األحزاب ، في صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته وانتظاره الفرج من ربه ، عز وجل

، صلوات الله وسالمه عليه دائما إلى يوم الدين ؛ ولهذا قال تعالى للذين تقلقوا@ه3 س4ول3 الل 4م) ف3ي ر' 'ك 'ان' ل 'ق'د) ك وتضجروا وتزلزلوا واضطربوا في أمرهم يوم األحزاب : } ل

ج4و 'ر) 'ان' ي 3م'ن) ك 'ة� { أي : هال اقتديتم به وتأسيتم بشمائله ؟ ولهذا قال : } ل ن و'ة� ح'س' س)4 أ

ا {. 3ير� 'ث @ه' ك 'ر' الل 'و)م' اآلخ3ر' و'ذ'ك )ي @ه' و'ال اللا عن عباده المؤمنين المصدقين بموعود الله لهم ، وج'ع)له العاقبة' ثم قال تعالى مخبر�

557


حاصلة� لهم في__________

( في أ : "فقد".1)( في ت : "فيهم".2)(.1/656( البيت لهند بنت عتبة ، وهو في السيرة النبوية البن هشام )3)( في ت : "أعيار".4)( في ت : "ال يكونوا".5)( في ت : "برسول الله".6)

(6/391)

4ه4 ول س4 @ه4 و'ر' 'ا الل 4وا ه'ذ'ا م'ا و'ع'د'ن اب' ق'ال 4ون' األح)ز' )م4ؤ)م3ن 'ى ال أ 'م@ا ر' الدنيا واآلخرة ، فقال : } و'ل4ه4 {. ول س4 @ه4 و'ر' و'ص'د'ق' الل

4وا ل 'د)خ4 'ن) ت 4م) أ )ت ب 'م) ح'س3 قال ابن عباس وقتادة : يعنون قوله تعالى في "سورة البقرة" } أ'ق4ول' @ى ي ت 4وا ح' )ز3ل ل اء4 و'ز4 اء4 و'الض@ر@ س'

( 'أ )ب )ه4م4 ال ت 4م) م'س@ 3ك )ل 'و)ا م3ن) ق'ب ل @ذ3ين' خ' 'ل4 ال 4م) م'ث 3ك )ت 'أ 'م@ا ي @ة' و'ل ن )ج' ال@ه3 ق'ر3يب� { ]البقرة : 'ص)ر' الل 3ن@ ن ال إ

' @ه3 أ 'ص)ر4 الل 'ى ن 4وا م'ع'ه4 م'ت @ذ3ين' آم'ن ول4 و'ال س4 [.214الر@ أي هذا ما وعدنا الله ورسوله من االبتالء واالختبار واالمتحان الذي يعقبه النصر

4ه4 {. ول س4 @ه4 و'ر' القريب ؛ ولهذا قال : } و'ص'د'ق' الل3يم�ا { : دليل على زيادة اإليمان وقوته بالنسبة إلى ل 'س) �ا و'ت 3يم'ان 3ال إ اد'ه4م) إ وقوله : } و'م'ا ز'

( يزيد وينقص. وقد قررنا ذلك2( وأحوالهم ، كما قاله جمهور األئمة : إنه )1الناس )في أول "شرح البخاري" ولله الحمد والمنة.

اد'ه4م) { أي : ذلك الحال والضيق والشدة ]ما زادهم[ ) 3ال3ومعنى قوله : } و'م'ا ز' ( } إ3يم�ا { أي : انقيادا ألوامره ، وطاعة لرسوله. ل 'س) �ا { بالله ، } و'ت 3يم'ان إ

__________( في ف : "بالنسبة إلى إيمان الناس".1)( في ت : "أن اإليمان".2)( زيادة من ت.3)

(6/392)

'ظ3ر4 )ت 'ن )ه4م) م'ن) ي 'ه4 و'م3ن ب 'ح) )ه4م) م'ن) ق'ض'ى ن )ه3 ف'م3ن 'ي @ه' ع'ل 3ين' ر3ج'ال� ص'د'ق4وا م'ا ع'اه'د4وا الل )م4ؤ)م3ن م3ن' ال)د3يال� ) 'ب 4وا ت 'د@ل 4وب'23و'م'ا ب 'ت و) ي

' اء' أ 3ن) ش' 'اف3ق3ين' إ )م4ن 4ع'ذ�ب' ال 3ص3د)ق3ه3م) و'ي @ه4 الص@اد3ق3ين' ب 'ج)ز3ي' الل 3ي ( ليم�ا ) ح3 ا ر' 'ان' غ'ف4ور� @ه' ك 3ن@ الل )ه3م) إ 'ي ( 24ع'ل

)ه4م) م'ن) 'ه4 و'م3ن ب 'ح) )ه4م) م'ن) ق'ض'ى ن )ه3 ف'م3ن 'ي @ه' ع'ل 3ين' ر3ج'ال� ص'د'ق4وا م'ا ع'اه'د4وا الل )م4ؤ)م3ن } م3ن' ال)د3يال ) 'ب 4وا ت 'د@ل 'ظ3ر4 و'م'ا ب )ت 'ن و)23ي

' اء' أ 3ن) ش' 'اف3ق3ين' إ )م4ن 4ع'ذ�ب' ال 3ص3د)ق3ه3م) و'ي @ه4 الص@اد3ق3ين' ب 'ج)ز3ي' الل 3ي ( ليم�ا ) ح3 ا ر' 'ان' غ'ف4ور� @ه' ك 3ن@ الل )ه3م) إ 'ي 4وب' ع'ل 'ت ( {24ي

لم@ا ذكر عن المنافقين أنهم نقضوا العهد الذي كانوا عاهدوا الله عليه ال يولون األدبار ،

558


)ه3 'ي @ه' ع'ل وصف المؤمنين بأنهم استمروا على العهد والميثاق و } ص'د'ق4وا م'ا ع'اه'د4وا الل'ه4 { ، قال بعضهم : أجله. ب 'ح) )ه4م) م'ن) ق'ض'ى ن ف'م3ن

وقال البخاري : عهده. وهو يرجع إلى األول.)د3يال { أي : وما غيروا عهد الله ، وال نقضوه وال بدلوه. 'ب 4وا ت 'د@ل 'ظ3ر4 و'م'ا ب )ت 'ن )ه4م) م'ن) ي } و'م3ن قال البخاري : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري قال : أخبرني خارجة بن

( ، ف'ق'د)ت4 آية� من "سورة2( قال : لما نسخنا الصaح4ف )1زيد بن ثابت ، عن أبيه ) األحزاب" كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ، لم أجدها مع أحد إال مع خزيمة بن ثابت األنصاري - الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته

)ه3 { 'ي @ه' ع'ل 3ين' ر3ج'ال� ص'د'ق4وا م'ا ع'اه'د4وا الل )م4ؤ)م3ن بشهادة رجلين - : } م3ن' ال__________

( في ت : "روى البخاري عن زيد بن ثابت".1)( في ت ، أ : "المصحف".2)

(6/392)

. انفرد به البخاري دون مسلم. وأخرجه أحمد في مسنده ، والترمذي والنسائي - في

(. وقال الترمذي : "حسن صحيح".1التفسير من سننيهما - من حديث الزهري ، به ) ( البخاري أيضا : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن عبد الله األنصاري ،2وقال )

4م'ام'ة ، عن أنس بن مالك قال : نرى هذه اآلية نزلت في أنس بن حدثني أبي ، عن ث)ه3 { ) 'ي @ه' ع'ل 3ين' ر3ج'ال� ص'د'ق4وا م'ا ع'اه'د4وا الل )م4ؤ)م3ن (.3النضر : } م3ن' ال

انفرد به البخاري من هذا الوجه ، ولكن له شواهد من طرق أخر. قال اإلمام أحمد : ( قال : قال أنس :4حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت )

عمي أنس بن النضر س4ميت به ، لم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم)ت4 ) �ب (5بدر ، فشق عليه وقال : أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غ4ي

'ن' الله ي 'ر' 'ي عنه ، لئن أراني الله مشهدا فيما بعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ل ما أصنع. قال : فهاب أن يقول غيرها ، فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

. واه�ا لريح7( أحد ، فاستقبل سعد' بن معاذ فقال له أنس )6]يوم[ ) 3ن) ( يا أبا عمرو ، أب الجنة أجده دون أحد ، قال : فقاتلهم حتى ق4تل قال : ف'و4جد في جسده بضع وثمانون

�ع ابنة النضر ) 'ي ب aفما عرفت84من ضربة وطعنة ورمية ، فقالت أخته - عمتي الر : - ) )ه4م) م'ن) )ه3 ف'م3ن 'ي @ه' ع'ل أخي إال ببنانه. قال : فنزلت هذه اآلية : } ر3ج'ال� ص'د'ق4وا م'ا ع'اه'د4وا الل

ون أنها نزلت فيه ، 4ر' )د3يال {. قال : فكانوا ي 'ب 4وا ت 'د@ل 'ظ3ر4 و'م'ا ب )ت 'ن )ه4م) م'ن) ي 'ه4 و'م3ن ب 'ح) ق'ض'ى نوفي أصحابه.

(. ورواه9ورواه مسلم والترمذي والنسائي ، من حديث سليمان بن المغيرة ، به )النسائي أيضا وابن جرير ، من حديث حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، به نحوه )

10.) ( ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا حميد ،11وقال )

�بت4 عن أول 'در ، فقال : غ4ي عن أنس أن عمه - يعني : أنس بن النضر - غاب عن قتال ب قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين ، لئن الله أشهدني قتاال

559


'ن� الله ما أصنع. قال : فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون ، فقال : ي 'ر' 'ي للمشركين ، ل اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤالء - يعني : أصحابه - وأبرأ إليك مما جاء هؤالء - يعني : المشركين - ثم تقدم فلقيه سعد - يعني : ابن معاذ - دون أحد ، فقال : أنا

معك. قال سعد : فلم أستطع أن أصنع ما صنع. قال : فوجد فيه بضع وثمانون ضربة( يقولون : فيه وفي أصحابه ]نزلت[ )12سيف ، وط'عنة' رمح ، ورمية سهم. وكانوا )

'ظ3ر4 {13 )ت 'ن )ه4م) م'ن) ي 'ه4 و'م3ن ب 'ح) )ه4م) م'ن) ق'ض'ى ن ( : } ف'م3ن__________

(3104( وسنن الترمذي برقم )5/188( والمسند )4784( صحيح البخاري برقم )1)(.11401والنسائي في السنن الكبرى برقم )

( في ت : "روى".2)(.4783( صحيح البخاري برقم )3)( في ت : "روى اإلمام أحمد".4)( في ت : "غبت".5)( زيادة من ف ، والمسند.6)( أنس بن النضر.7)( في ت : "عمة الربيع بنت النضر".8)(.3200( وسنن الترمذي رقم )1903( وصحيح مسلم برقم )4/193( المسند )9)(.21/93( وتفسير الطبري )11404( النسائي في السنن الكبرى برقم )10)( في ت : "وروى".11)( في ت ، ف ، أ : "وطعنة برمح ورمية بسهم فكانوا".12)( زيادة من ف.13)

(6/393)

وأخرجه الترمذي في التفسير عن عبد بن حميد ، والنسائي فيه أيضا ، عن إسحاق بن ( وقال الترمذي : حسن. وقد رواه1إبراهيم ، كالهما ، عن يزيد بن هارون ، به ، )

البخاري في المغازي ، عن حسان بن حسان ، عن محمد بن طلحة بن م4ص'ر�ف ، عن ( ، ولم يذكر نزول اآلية. ورواه بن جرير ، من حديث المعتمر2حميد ، عن أنس ، به )

(.سب3بن سليمان ، عن حميد ، عن أنس ، به ) ( ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن الفضل العسقالني ، حدثنا سليمان بن أيوب4وقال )

بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله ، حدثني أبي ، عن جدي ، عن موسى بن طلحة ، عن أبيه طلحة قال : لما أن رجع النبي صلى الله عليه وسلم من

ى المسلمين بما أصابهم ، وأخبرهم بما أحد ، صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وع'ز�)ه3 { ) 'ي @ه' ع'ل لهم فيه من األجر والذخر ، ثم قرأ هذه اآلية : } ر3ج'ال� ص'د'ق4وا م'ا ع'اه'د4وا الل

(. فقام إليه رجل من المسلمين فقال : يا رسول الله ، م'ن) هؤالء ؟ فأقبلت و'ع'ل'ي�5@ان فقال : "أيها السائل ، هذا منهم". مي ثوبان أخضران ح'ض)ر'

(. وأخرجه الترمذي6وكذا رواه ابن جرير من حديث سليمان بن أيوب الط@ل)حي ، به ))ر ، عن طلحة بن 'ي 4ك في التفسير والمناقب أيضا ، وابن جرير ، من حديث يونس بن ب

(. وقال : حسن غريب ، ال7يحيى ، عن موسى وعيسى ابني طلحة ، عن أبيهما ، به )

560


نعرفه إال من حديث يونس. وقال أيضا : حدثنا أحمد بن عصام األنصاري ، حدثنا أبو عامر - يعني : العقدي - حدثني

إسحاق - يعني : ابن طلحة بن عبيد الله - عن موسى بن طلحة قال : ]دخلت على معاوية ، رضي الله عنه ، فلما خرجت ، دعاني فقال : أال أضع عندك يا بن أخي حديثام3عت رسول الله صلى الله سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أشهد ل'س'

(.8عليه وسلم يقول : "طلحة ممن قضى نحبه" ))ب ، حدثنا عبد الحميد الح3م@اني ، عن إسحاق بن9ورواه ) ي 4ر' ( ابن جرير : حدثنا أبو ك

( : قام معاوية بن أبي10يحيى بن طلحة الط@ل)حي ، عن موسى بن طلحة قال[ ) سفيان فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "طلحة ممن

(.11قضى نحبه" ))ه4م) م'ن) 'ه4 { قال : عهده ، } و'م3ن ب 'ح) )ه4م) م'ن) ق'ض'ى ن ولهذا قال مجاهد في قوله : } ف'م3ن

'ظ3ر4 { قال : يوما. )ت 'ن ي__________

(.11403( والنسائي في السنن الكبرى برقم )3201( سنن الترمذي برقم )1)(.4048( صحيح البخاري برقم )2)(.21/93( تفسير الطبري )3)( في ت : "وروى".4)( بعدها في ت ، ف ، أ : )فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديال(.5)(.21/94( تفسير الطبري )6)(.3203( سنن الترمذي برقم )7) ( من طريق عمرو بن عاصم ، عن إسحاق3202( ورواه الترمذي في السنن برقم )8)

بن يحيى بن طلحة ، به. وقال الترمذي : "هذا حديث غريب ال نعرفه إال من هذاالوجه ، وإنما روي عن موسى بن طلحة عن أبيه".

( في ت : "وروى".9)( زيادة من ت ، ف ، أ ، والطبري.10)(.21/93( تفسير الطبري )11)

(6/394)

rا @ه4 ق'و3ي 'ان' الل 'ال' و'ك )ق3ت 3ين' ال )م4ؤ)م3ن @ه4 ال 'ف'ى الل ا و'ك )ر� ي 4وا خ' 'ال 'ن 'م) ي )ظ3ه3م) ل 3غ'ي وا ب 'ف'ر4 @ذ3ين' ك @ه4 ال د@ الل و'ر'ا ) ( 25ع'ز3يز�

)ه4م) 'ه4 { يعني : موته على الصدق والوفاء. } و'م3ن ب 'ح) )ه4م) م'ن) ق'ض'ى ن وقال الحسن : } ف'م3ن'ظ3ر4 { الموت على مثل ذلك ، ومنهم م'ن) لم يبدل ) )ت 'ن ( تبديال. وكذا قال قتادة ،1م'ن) ي

وابن زيد.'ه4 { نذره. ب 'ح) وقال بعضهم : } ن

@روا عهدهم ، وبد@لوا الوفاء بالغدر ، بل استمروا )د3يال { أي : وما غي 'ب 4وا ت 'د@ل وقوله : } و'م'ا بة� 'ا ع'و)ر' 'ن 4وت 4ي 3ن@ ب على ما عاهدوا الله عليه ، وما نقضوه كفعل المنافقين الذين قالوا : } إ

4و'لaون' )ل4 ال ي @ه' م3ن) ق'ب 4وا ع'اه'د4وا الل 'ان 'ق'د) ك ا { ، } و'ل ار� 3ال ف3ر' 4ر3يد4ون' إ 3ن) ي ة| إ 3ع'و)ر' و'م'ا ه3ي' ب

561


'ار' { ) (.2األد)ب)ه3م) { 'ي 4وب' ع'ل 'ت و) ي

' اء' أ 3ن) ش' 'اف3ق3ين' إ )م4ن 4ع'ذ�ب' ال 3ص3د)ق3ه3م) و'ي @ه4 الص@اد3ق3ين' ب 'ج)ز3ي' الل 3ي وقوله : } ل ( الخبيث من الطيب ، فيظهر أمر هذا3أي : إنما يختبر عباده بالخوف والزلزال ليميز )

بالفعل ، وأمر هذا بالفعل ، مع أنه تعالى يعلم الشيء قبل كونه ، ولكن ال يعذب الخلق'ع)ل'م'4بعلمه فيهم ، حتى يعملوا بما يعلمه فيهم ) @ى ن ت 4م) ح' @ك 4و'ن )ل 'ب 'ن ( ، كما قال تعالى : } و'ل

4و' )5) )ل 'ب 3ر3ين' و'ن 4م) و'الص@اب )ك )م4ج'اه3د3ين' م3ن 4م) { ]محمد : 6( ال ك 'ار' ب 'خ) [ ، فهذا علم31( أ ( السابق حاصال به قبل وجوده. وكذا قال8( كونه ، وإن كان العلم )7بالشيء بعد )

�ب3 3يث' م3ن' الط@ي ب )خ' 'م3يز' ال @ى ي ت )ه3 ح' 'ي 4م) ع'ل )ت 'ن 3ين' ع'ل'ى م'ا أ )م4ؤ)م3ن 'ذ'ر' ال 3ي @ه4 ل 'ان' الل تعالى : } م'ا ك)ب3 { ]آل عمران : )غ'ي 4م) ع'ل'ى ال 3ع'ك 4ط)ل 3ي @ه4 ل 'ان' الل 'ج)ز3ي'179و'م'ا ك 3ي [. ولهذا قال هاهنا : } ل

3ص3د)ق3ه3م) { أي : بصبرهم على ما عاهدوا الله عليه ، وقيامهم به ، @ه4 الص@اد3ق3ين' ب الل'اف3ق3ين' { : وهم الناقضون لعهد الله ، المخالفون )م4ن 4ع'ذ�ب' ال ومحافظتهم عليه. } و'ي

ألوامره ، فاستحقوا بذلك عقابه وعذابه ، ولكن هم تحت مشيئته في الدنيا ، إن شاء استمر بهم على ما فعلوا حتى يلقوه به فيعذبهم عليه ، وإن شاء تاب عليهم بأن

( الصالح بعد الفسوق9أرشدهم إلى النزوع عن النفاق إلى اإليمان ، وعمل )'ان' @ه' ك 3ن@ الل والعصيان. ولما كانت رحمته ورأفته بخلقه هي الغالبة لغضبه قال : } إ

ح3يم�ا {. ا ر' غ'ف4ور�@ه4 'ان' الل 'ال' و'ك )ق3ت 3ين' ال )م4ؤ)م3ن @ه4 ال 'ف'ى الل ا و'ك )ر� ي 4وا خ' 'ال 'ن 'م) ي )ظ3ه3م) ل 3غ'ي وا ب 'ف'ر4 @ذ3ين' ك @ه4 ال د@ الل } و'ر'

ا ) rا ع'ز3يز� ( {.25ق'و3يا عن األحزاب لما أجالهم عن المدينة ، بما أرسل عليهم من الريح يقول تعالى مخبر� والجنود اإللهية ، ولوال أن جعل الله رسوله رحمة للعالمين ، لكانت هذه الريح عليهم

)ت' 'ن 'ه4م) و'أ 4ع'ذ�ب 3ي @ه4 ل 'ان' الل أشد من الريح العقيم على عاد ، ولكن قال الله تعالى : } و'م'ا كون' [ { ) 'غ)ف3ر4 ت 'س) 'ه4م) و'ه4م) ي @ه4 م4ع'ذ�ب 'ان' الل [ ، فسلط عليهم33( ]األنفال : 10ف3يه3م) ]و'م'ا ك

هواء فرق شملهم ، كما كان سبب اجتماعهم من اله'و'ى ، وهم أخالط من قبائل شتى ،أحزاب وآراء ، فناسب أن يرسل عليهم الهواء الذي فرق

__________( في ت : "من بدل".1)( في ت : "وقد".2)( في ت : "فيميز".3)( في ت : "بما علمه منهم" وفي ف : "بما يعلمه منهم".4)( في ت : "يعلم".5)( في ت : "يبلو".6)( في ف : "قبل".7)( في ت : "العالم".8)( في ت ، ف : "والعمل".9)( زيادة من أ.10)

(6/395)

562


ا ال في الدنيا ، مما 'قهم ، لم ينالوا خير� ن جماعتهم ، وردهم خائبين خاسرين بغيظهم وح' ( من اآلثام في1كان في أنفسهم من الظفر والمغنم ، وال في اآلخرة بما تحملوه )

مبارزة الرسول ، صلوات الله وسالمه عليه ، بالعداوة ، وهمهم بقتله ، واستئصالجيشه ، وم'ن) ه'م� بشيء وص'دق ه'م@ه بفعله ، فهو في الحقيقة كفاعله.

'ال' { أي : لم يحتاجوا ) )ق3ت 3ين' ال )م4ؤ)م3ن @ه4 ال 'ف'ى الل ( إلى منازلتهم ومبارزتهم2وقوله : } و'ك حتى يجلوهم عن بالدهم ، بل كفى الله وحده ، ونصر عبده ، وأعز@ جنده ؛ ولهذا قال

( ال إله إال الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ،3رسول الله صلى الله عليه وسلم )وأعز@ جنده ، وهزم األحزاب وحده ، فال شيء بعده". أخرجاه من حديث أبي هريرة )

4.) وفي الصحيحين من حديث إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد الله بن أبي أو)فى قال :

دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على األحزاب فقال : "اللهم منزل الكتاب ،'ف'ى5سريع الحساب ، اهزم األحزاب. اللهم ، اهزمهم وزلزلهم" ) (. وفي قوله : } و'ك

'ال' { : إشارة إلى وضع الحرب بينهم وبين قريش ، وهكذا وقع )ق3ت 3ين' ال )م4ؤ)م3ن @ه4 ال اللبعدها ، لم يغزهم المشركون ، بل غزاهم المسلمون في بالدهم.

( انصرف أهل الخندق عن الخندق قال رسول الله صلى6قال محمد بن إسحاق : لما ) الله عليه وسلم فيما بلغنا : "لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا ، ولكنكم تغزونهم" فلم

( قريش بعد ذلك ، وكان هو يغزوهم بعد ذلك ، حتى فتح الله عليه مكة.7تغز ) ( اإلمام9( حديث صحيح ، كما قال )8وهذا الحديث الذي ذكره محمد بن إسحاق )

د أحمد : حدثنا يحيى ، عن سفيان ، حدثني أبو إسحاق قال : سمعت سليمان بن ص4ر' ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم األحزاب : "اآلن نغزوهم وال10يقول : )يغزونا".

وهكذا رواه البخاري في صحيحه ، من حديث الثوري وإسرائيل ، عن أبي إسحاق ، به )11.)

ا { أي : بحوله وقوته ، ردهم خائبين ، لم ينالوا rا ع'ز3يز� @ه4 ق'و3ي 'ان' الل وقوله تعالى : } و'كا ، وأعز الله اإلسالم وأهله وصدق وعده ، ونصر رسوله وعبده ، فله الحمد والمنة. خير�

__________( في ت : "مما عملوا".1)( في أ : "لم تحتاجوا".2)( في ت : "ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول".3)( باختالف في اللفظ.2724( وصحيح مسلم برقم )4114( صحيح البخاري برقم )4)(.1742( وصحيح مسلم برقم )2933( صحيح البخاري برقم )5)( في ت ، ف : "فلما".6)( في أ : "تعد".7)( في ت : "وهذا الذي ذكره ابن إسحاق".8)( في ت : "رواه".9)( في ت : "قال".10)(.4109( وصحيح البخاري برقم )4/262( المسند )11)

(6/396)

563


ع)ب' ف'ر3يق�ا a3ه3م4 الر 4وب 'اص3يه3م) و'ق'ذ'ف' ف3ي ق4ل 'اب3 م3ن) ص'ي 3ت )ك 'ه)ل3 ال وه4م) م3ن) أ @ذ3ين' ظ'اه'ر4 ل' ال )ز' 'ن و'أون' ف'ر3يق�ا ) ر4 )س3 'أ 4ل4ون' و'ت 'ق)ت 4وه'ا26ت 'ط'ئ 'م) ت ض�ا ل ر)

' 'ه4م) و'أ م)و'ال' ه4م) و'أ 'ار' ض'ه4م) و'د3ي ر)

' 4م) أ 'ك ث و)ر'' ( و'أ

ا ) ي)ء| ق'د3ير� 4ل� ش' @ه4 ع'ل'ى ك 'ان' الل ( 27و'ك

ع)ب' a3ه3م4 الر 4وب 'اص3يه3م) و'ق'ذ'ف' ف3ي ق4ل 'اب3 م3ن) ص'ي 3ت )ك 'ه)ل3 ال وه4م) م3ن) أ @ذ3ين' ظ'اه'ر4 'نزل' ال } و'أون' ف'ر3يق�ا ) ر4 )س3 'أ 4ل4ون' و'ت 'ق)ت 'م)26ف'ر3يق�ا ت ض�ا ل ر)

' 'ه4م) و'أ م)و'ال' ه4م) و'أ 'ار' ض'ه4م) و'د3ي ر)

' 4م) أ 'ك ث و)ر'' ( و'أ

ا ) ي)ء| ق'د3ير� 4ل� ش' @ه4 ع'ل'ى ك 'ان' الل 4وه'ا و'ك 'ط'ئ ( {.27ت قد تقدم أن بني قريظة لما قدمت جنود األحزاب ، ونزلوا على المدينة ، نقضوا ما كان

'ي� بن ي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد ، وكان ذلك بسفارة ح4@ض'ري - لعنه الله - دخل حصنهم ، ولم يزل بسيدهم كعب بن أسد حتى نقض أخطب الن

العهد ، وقال له فيما قال : ويحك ، قد جئتك بعز الدهر ، أتيتك بقريش وأحابيشها ، وغطفان وأتباعها ، وال يزالون هاهنا حتى يستأصلوا محمدا وأصحابه. فقال له كعب :

( منك. فلم يزل1بل والله أتيتني بذ4ل� الدهر. ويحك يا حيي ، إنك مشؤوم ، فدعنا ) ( إن ذهب األحزاب ، ولم2يفتل في الذ�روة والغ'ارب حتى أجابه ، واشترط له ح4يي )

( أسوتهم. فلما3يكن من أمرهم شيء ، أن يدخل معهم في الحصن ، فيكون له )ق@ عليه وعلى 'ق'ضت قريظة4 ، وبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ساءه ، و'ش' ن

'ص'ر ، وكبت األعداء ورد@هم خائبين بأخسر صفقة ، المسلمين جدrا ، فلما أيد الله ون ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مؤيدا منصورا ، ووضع الناس

( من وعثاء تلك المرابطة4السالح. فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل ) في بيت أم سلمة إذ تبدى له جبريل معتجرا بعمامة من إستبرق ، على بغلة عليها

( ديباج ، فقال : أوض'عت السالح يا رسول الله ؟ قال : "نعم". قال :5قطيفة ]من[ ) لكن المالئكة لم تضع أسلحتها ، وهذا اآلن رجوعي من طلب القوم. ثم قال : إن الله يأمرك أن تنهض إلى بني قريظة. وفي رواية فقال له : عذير'ك من مقاتل ، أوضعتم

السالح ؟ قال : "نعم". قال : لكنا لم نضع أسلحتنا بعد ، انهض إلى هؤالء. قال : "أين ؟". قال : بني قريظة ، فإن الله أمرني أن أزلزل عليهم. فنهض رسول الله صلى

الله عليه وسلم من فوره ، وأمر الناس بالمسير إلى بني قريظة ، وكانت على أميال من المدينة ، وذلك بعد صالة الظهر ، وقال : "ال يصلين أحد منكم العصر إال في بني

قريظة". فسار الناس ، فأدركتهم الصالة في الطريق ، فصلى بعضهم في الطريق وقالوا : لم يرد منا رسول الله صلى الله عليه وسلم إال تعجيل السير ، وقال آخرون :�ف واحدا من الفريقين. وتبعهم رسول الله صلى 4ع'ن ال نصليها إال في بني قريظة. فلم ي الله عليه وسلم ، وقد استخلف على المدينة ابن أم مكتوم ، وأعطى الراية لعلي بن

أبي طالب. ثم نازلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصرهم خمسا وعشرين ليلة ، فلما طال عليهم الحال ، نزلوا على حكم سعد بن معاذ - سيد األوس - ألنهم كانوا

حلفاءهم في الجاهلية ، واعتقدوا أنه يحسن إليهم في ذلك ، كما فعل عبد الله بن أبي بن سلول في مواليه بني قينقاع ، حين استطلقهم من رسول الله صلى الله عليه

وسلم ، فظن هؤالء أن سعدا سيفعل فيهم كما فعل ابن أبي في أولئك ، ولم يعلموا أن سعدا ، رضي الله عنه ، كان قد أصابه سهم في أكح'له أيام الخندق ، فكواه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكحله ، وأنزله في قبة في المسجد ليعوده من قريب. وقال سعد فيما دعا به : اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها. وإن

4قر� عيني من بني قريظة. كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فافجرها وال تمتني حتى ت فاستجاب الله دعاءه ، وق'د�ر عليهم أن نزلوا على حكمه باختيارهم طلبا من تلقاء

564


أنفسهم ، فعند ذلك استدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة ليحكم فيهم، فلما

__________( في ت : "دعنا".1)( في أ : "حتى".2)( في ت : "لهم".3)( في ت : "يغسل رأسه".4)( زيادة من ت ، ف ، أ.5)

(6/397)

( قد وط@ؤوا له عليه ، جعل األوس يلوذون به1أقبل وهو راكب ]على حمار[ ) ويقولون : يا سعد ، إنهم مواليك ، فأحسن فيهم. ويرققونه عليهم ويعطفونه ، وهو

ساكت ال يرد عليهم. فلما أكثروا عليه قال : لقد آن لسعد أال تأخذه في الله لومة الئم. فعرفوا أنه غير مستبقيهم ، فلما دنا من الخيمة التي فيها رسول الله صلى الله عليه

وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قوموا إلى سيدكم". فقام إليه المسلمون ، فأنزلوه إعظاما وإكراما واحتراما له في محل واليته ، ليكون أنفذ لحكمه

فيهم. فلما جلس قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن هؤالء - وأشار إليهم - قد نزلوا على حكمك ، فاحكم فيهم بما شئت". قال : وحكمي نافذ عليهم ؟ قال : "نعم". قال : وعلى م'ن) في هذه الخيمة ؟ قال : "نعم". قال : وعلى م'ن) هاهنا. -

وأشار إلى الجانب الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو معرض بوجهه عن ( وإكرام�ا وإعظام�ا - فقال له رسول الله2رسول الله صلى الله عليه وسلم إجالال )

)ى ذريتهم 4سب صلى الله عليه وسلم : "نعم". فقال : إني أحكم أن تقتل م4ق'اتلتهم ، وت وأموالهم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لقد حكمت بحكم الله من فوق

(. وفي رواية : "لقد حكمت' بحكم الم'لك". ثم أمر رسول الله صلى3سبعة أرقعة" ) الله عليه وسلم باألخاديد ف'خ4د�ت في األرض ، وجيء بهم مكتفين ، فضرب أعناقهم ،

4نبت منهم مع النساء وأموالهم وكانوا ما بين السبعمائة إلى الثمانمائة ، وسبى م'ن) لم ي ( ، وهذا كله مقرر مفصل بأدلته وأحاديثه وبسطه في كتاب السيرة ، الذي أفردناه4)

(. ولله الحمد والمنة.5موجزا ومقتص@ا )وه4م) { أي : عاونوا األحزاب وساعدوهم على @ذ3ين' ظ'اه'ر4 'نزل' ال ولهذا قال تعالى : } و'أ'اب3 { يعني : بني قريظة من 3ت )ك 'ه)ل3 ال حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم } م3ن) أ

اليهود ، من بعض أسباط بني إسرائيل ، كان قد نزل آباؤهم الحجاز قديما ، ط'م'ع�ا فياء'ه4م) م'ا 'م@ا ج' اتباع النبي األمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة واإلنجيل ، } ف'ل

3ه { ]البقرة : وا ب 'ف'ر4 ف4وا ك [ ، فعليهم لعنة الله.89ع'ر')ر3مة ، وعطاء ، 'اص3يه3م { يعني : حصونهم. كذا قال مجاهد ، وع3ك وقوله : } م3ن) ص'ي

د�ي ، وغيرهم ) aومنه سميت صياصي البقر ، وهي قرونها ؛ ألنها أعلى6وقتادة ، والس ) شيء فيها.

ع)ب' { : وهو الخوف ؛ ألنهم كانوا مالؤوا المشركين على حرب a3ه3م4 الر 4وب } و'ق'ذ'ف' ف3ي ق4ل ( صلى الله عليه وسلم ، وليس م'ن) يعلم كمن ال يعلم ، فأخافوا7رسول الله )

565


وا ) 'عز� ( في الدنيا ، فانعكس8المسلمين وراموا قتلهم لي__________

( زيادة من ت ، ف ، والبداية والنهاية.1)( في ت : "إجالال له".2) ( من طريق عاصم4/123( رواه ابن إسحاق في السيرة كما في البداية والنهاية )3)

بن عمر ، عن عبد الرحمن بن عمر ، عن علقمة بن وقاص قال : قال رسول الله صلىالله عليه وسلم فذكره ، وأظن في السند خطأ. ورواه ابن سعد في الطبقات )

( من طريق محمد بن صالح التمار ، عن سعد بن إبراهيم ، عن عامر بن سعد ،3/426 عن أبيه سعد بن أبي وقاص مرفوعا بلفظ : "لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق

سبع سموات" ، وأصله في صحيح البخاري من دون قوله : "فوق سبع سموات" برقم( من حديث أبي سعيد الخدري.3043)(.2/239( السيرة النبوية البن هشام )4)( في ت ، ف ، أ : "وبسيطا".5) ( في ت : "كذا قال مجاهد وغير واحد من السلف" وفي أ : "كذا قال مجاهد6)

وغيرهم من السلف".( في ف : "النبي".7)( في ت ، ف ، أ : "ليغزوهم".8)

(6/398)

( المشركون ففازوا بصفقة المغبون ،2( ، انشمر )1عليهم الحال ، وانقلب الفال ) ( ، وأرادوا استئصال المسلمين فاستؤصلوا ، وأضيف إلى ذلك3فكما راموا العز ذلوا )

شقاوة اآلخرة ، فصارت الجملة أن هذه هي الصفقة الخاسرة ؛ ولهذا قال تعالى :ون' ف'ر3يق�ا { ) ر4 )س3 'أ 4ل4ون' و'ت 'ق)ت ( ، فالذين قتلوا هم المقاتلة ، واألسراء هم4} ف'ر3يق�ا ت

األصاغر والنساء.)م بن بشير ، أخبرنا عبد الملك بن عمير ، عن عطية5قال ) ي ( اإلمام أحمد : حدثنا ه4ش'

القرظي قال : ع4رضت4 على النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريظة فشكوا في@ ، فأمر بي النبي صلى الله عليه وسلم أن ينظروا : هل أنبت بعد ؟ فنظروا فلم يجدوني

أنبت ، فخلى عني وألحقني بالسبي. (. وقال6وكذا رواه أهل السنن كلهم من طرق ، عن عبد الملك بن عمير ، به )

)ج ، عن ابن أبي ي الترمذي : "حسن صحيح". ورواه النسائي أيضا ، من حديث ابن ج4ر'يح ، عن مجاهد ، عن عطية ، بنحوه ) 'ج3 (.7ن

'ه4م) { أي : جعلها لكم من قتلكم ) م)و'ال' ه4م) و'أ 'ار' ض'ه4م) و'د3ي ر)

' 4م) أ 'ك ث و)ر'' ( لهم8وقوله : } و'أ

'ط'ؤوه'ا { قيل : خيبر. وقيل : مكة. رواه مالك ، عن زيد بن أسلم. وقيل : 'م) ت ض�ا ل ر)' } و'أ

فارس والروم. وقال ابن جرير : يجوز أن يكون الجميع مرادا.ا { : قال اإلمام أحمد : حدثنا يزيد ، أخبرنا محمد بن ي)ء| ق'د3ير� 4ل� ش' @ه4 ع'ل'ى ك 'ان' الل } و'ك

( عائشة قالت : خرجت9عمرو ، عن أبيه ، عن جده علقمة بن وقاص قال : أخبرتني ) يوم الخندق أقفو الناس ، فسمعت وئيد األرض ورائي ، فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه

@ه ، قالت : فجلست إلى األرض ، فمر سعد وعليه ن ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مج'

566


ع من حديد قد خرجت منه أطرافه ، فأنا أتخوف على أطراف سعد ، قالت : وكان د3ر)( ويقول : 10سعد من أعظم الناس وأطولهم ، فمر وهو يرتجز )

... ن' الموت' إذا ح'ان' األج'ل) ... م'ا أح)س' )ج'ا ح'م'ل) هد4 اله'ي 'ش) @ث) قليال ي 'ب ل قالت : فقمت فاقتحمت حديقة ، فإذا فيها نفر من المسلمين ، وإذا فيها عمر بن

بغ'ة ) 'س) ( له - تعني المغفر - فقال عمر : ما جاء بك ؟11الخطاب ، وفيهم رجل عليه ت'ح'و�ز. قالت : فما12لعمري والله إنك لجريئة ) 4ك أن يكون بالء أو يكون ت ( ، وما يؤمن

(13زال يلومني حتى تمنيت أن األرض انشقت بي )__________

( في ت ، أ : "وانقلب عليهم الفال".1)( في أ : "اشمر".2)( في ت : "فلما راموا العز أذلوا".3)( في ت : "يقتلون ويأسرون".4)( في ت : "روى".5) (1584( وسنن الترمذي برقم )4404( وسنن أبي داود برقم )5/311( المسند )6)

(.2542( وسنن ابن ماجه برقم )8/92وسنن النسائي )(.8619( النسائي في السنن الكبرى برقم )7)( في ت ، ف : "قبلكم".8)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده عن".9)( في ت : "يرتجل".10)( في ت : "مشيقة" وفي ف : "نشيقة".11)( في ت : "محدبة".12)( في ت ، ف : "لي".13)

(6/399)

( عن وجهه ، فإذا هو طلحة بن عبيد1ساعتئذ ، فدخلت فيها ، فرفع الرجل التسبغة )'ح'وaز أو الفرار إال إلى الله فقال : يا عمر ، ويحك ، إنك قد أكثرت منذ اليوم ، وأين الت

( ،2الله تعالى ؟ قالت : ويرمي سعد�ا رجل من قريش ، يقال له ابن الع'رقة بسهم )ل'ه فقطعه ، فدعا الله سعد فقال : اللهم ، )ح' وقال له : خذها وأنا ابن الع'رقة فأصاب' أك

4قر عيني من قريظة. قالت : وكانوا حلفاءه ومواليه في الجاهلية ، قالت ال تمتني حتى ت)م4ه ، وبعث الله الريح على المشركين ، وكفى الله المؤمنين القتال ، وكان 'ل : فرقأ ك

ا. فلحق أبو سفيان وم'ن) معه بتهامة ، ولحق عيينة بن بدر وم'ن) معه بنجد rا عزيز� الله قوي ، ورجعت بنو قريظة فتحصنوا في صياصيهم ، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم

إلى المدينة وأمر بقبة من أدم فضربت على سعد في المسجد ، قالت : فجاءه جبريل ، عليه السالم ، وإن على ثناياه لنقع الغبار ، فقال : أو قد وضعت السالح ؟ ال والله ما وضعت المالئكة بعد السالح ، اخرج إلى بني قريظة فقاتلهم. قالت : فلبس

رسول الله صلى الله عليه وسلم ألمته ، وأذ�ن في الناس بالرحيل أن يخرجوا ، ]فخرج)م )3رسول الله صلى الله عليه وسلم[ ) ( وهم جيران المسجد4( فمر على بني غ'ن

حوله فقال : وم'ن) مر بكم ؟ قالوا : مر بنا دحية الكلبي - وكان دحية الكلبي تشبه لحيته

567


، وسنه ووجهه جبريل ، عليه الصالة والسالم ، فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم خمسا وعشرين ليلة ، فلما اشتد حصارهم واشتد البالء قيل لهم : انزلوا

على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاستشاروا أبا لبابة بن عبد المنذر ، فأشار إليهم أنه الذبح. قالوا : ننزل على حكم سعد بن معاذ ]فقال رسول الله صلى

الله عليه وسلم : "انزلوا على حكم سعد بن معاذ". فنزلوا وبعث رسول الله صلى الله ( فأتي به على حمار عليه إكاف من ليف قد ح4م3ل5عليه وسلم إلى سعد بن معاذ[ )

�كاية ، وم'ن) قد عليه ، وح'ف� به قومه ، فقالوا : يا أبا عمرو ، حلفاؤك ومواليك وأهل النجع4 إليهم شيئا ، وال يلتفت إليهم ، حتى إذا دنا من دورهم التفت 'ر) علمت ، قالت : وال ي

( :7( : قال أبو سعيد )6إلى قومه فقال : قد آن لي أال أبالي في الله لومة الئم. قال ) فلما طلع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قوموا إلى سيدكم فأنزلوه". فقال عمر : سيدنا الله. قال : "أنزلوه". فأنزلوه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"احكم فيهم". قال سعد : فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم ، وتسبى ذراريهم ، وتقسم أموالهم ، فقال رسول الله : "لقد حكمت فيهم بحكم الله وحكم رسوله". ثم

�ا ، فأبقني لها. دعا سعد فقال : اللهم ، إن كنت أبقيت' على نبيك من حرب قريش شيئ)م4ه ، وكان قد 'ل وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم ، فاقبضني إليك. قال : فانفجر ك

برئ منه إال مثل الخ4ر)ص ، ورجع إلى قبته التي ضرب عليه رسول الله. قالت عائشة : ف'ح'ض'ره رسول4 الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وعمر قالت :

فوالذي نفس محمد بيده ، إني ألعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر ، وأنا في حجرتي.'ه4م {. )ن 'ي ح'م'اء4 ب وكانوا كما قال الله تعالى : } ر4

قال علقمة : فقلت : أي) أم�ه ، فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ؟(.8قالت : كانت عينه ال تدمع على أحد ، ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته )

__________( في ف : "النشيقة".1)( في ت ، ف : "بسهم له".2)( زيادة من ت ، ف ، أ ، والمسند.3)( في ت ، ف : "تميم".4)( زيادة من ت ، ف ، أ ، والمسند.5)( في ت ، ف ، أ : "قالت".6)( في أ : "أبو سعد".7)(.6/141( المسند )8)

(6/400)

4ن@ ح)ك ر� س'4 4ن@ و'أ �ع)ك م'ت

4 )ن' أ 'ي 'ع'ال 'ه'ا ف'ت 'ت 'ا و'ز3ين )ي 'اة' الدaن ي )ح' 4ر3د)ن' ال 4ن@ ت )ت 4ن 3ن) ك و'اج3ك' إ 'ز) 3يa ق4ل) أل3 @ب aه'ا الن ي' 'ا أ ي

اح�ا ج'م3يال� ) ر' 'ات283س' ن )م4ح)س3 3ل 'ع'د@ ل @ه' أ 3ن@ الل ة' ف'إ 'خ3ر' 'ه4 و'الد@ار' اآل) ول س4 @ه' و'ر' 4ر3د)ن' الل 4ن@ ت )ت 4ن 3ن) ك ( و'إا ع'ظ3يم�ا ) 'ج)ر� 4ن@ أ )ك ( 29م3ن

و'ة ، عن أبيه وقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن نمير ، عن هشام بن ع4ر)( أخصر منه ، وفيه د4عاء سعد ، رضي الله عنه )1، عن عائشة نحو�ا من هذا ، ولكنه )

568


2.)4ن@ �ع)ك م'ت

4 )ن' أ 'ي 'ع'ال 'ه'ا ف'ت 'ت 'ا و'ز3ين )ي 'اة' الدaن ي )ح' 4ر3د)ن' ال 4ن@ ت )ت 4ن 3ن) ك و'اج3ك' إ 3يa ق4ل) ألز) @ب aه'ا الن ي' 'ا أ } ي

اح�ا ج'م3يال ) ر' 4ن@ س' ح)ك ر� س'4 'ع'د@28و'أ @ه' أ 3ن@ الل ة' ف'إ 'ه4 و'الد@ار' اآلخ3ر' ول س4 @ه' و'ر' 4ر3د)ن' الل 4ن@ ت )ت 4ن 3ن) ك ( و'إ

ا ع'ظ3يم�ا ) 'ج)ر� 4ن@ أ )ك 'ات3 م3ن ن )م4ح)س3 3ل ( {.29ل�ر نساءه بين أن3هذا أمر من الله لرسوله ، صلوات الله وسالمه عليه ) ي ( ، بأن يخ'

'حص4ل لهن عنده الحياة4 الدنيا وزينتها ، وبين الصبر يفارقهن ، فيذهبن إلى غيره ممن ي على ما عنده من ضيق الحال ، ولهن عند الله في ذلك الثواب الجزيل ، فاخترن ،

رضي الله عنهن وأرضاهن ، الله ورسوله والدار اآلخرة ، فجمع الله لهن بعد ذلك بينخير الدنيا وسعادة اآلخرة.

( البخاري : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، قال : أخبرني أبو4قال ) سلمة بن عبد الرحمن ، أن عائشة ، رضي الله عنها ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم

أخبرته : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمره الله أن يخير أزواجه ، فبدأ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "إني ذاكر لك أمرا ، فال عليك أن ال تستعجلي حتى تستأمري أبويك" ، وقد ع'لم' أن أبوي� لم يكونا يأمراني بفراقه. قالت : ثم قال : "وإن الله قال : } يا أيها النبي قل ألزواجك { إلى تمام اآليتين ، فقلت له :

(.5ففي أي هذا أستأمر أبوي ؟ فإني أريد الله ورسوله والدار اآلخرة ) وكذا رواه معلقا عن الليث : حدثني يونس ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن

عائشة ، فذكره وزاد : قالت : ثم فعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت(6.)

ا اضطرب ، فتارة ) ( رواه عن الزهري ، عن أبي سلمة ،7وقد حكى البخاري أن م'ع)م'ر�و'ة ، عن عائشة ) (.8وتارة رواه عن الزهري ، عن ع4ر)

�ي ، حدثنا أبو ع'و'انة ، عن عمر بن أبي 'دة الض@ب وقال ابن جرير : حدثنا أحمد بن عب سلمة ، عن أبيه قال : قالت عائشة : لما نزل الخيار قال لي رسول الله صلى الله

عليه وسلم : "إني أريد أن أذكر لك أمرا ، فال تقضي فيه شيئا حتى تستأمري أبويك". قالت : قلت : وما هو يا رسول الله ؟ قال : فرد�ه عليها. فقالت : فما هو يا رسول الله'ه'ا { 'ت 'ا و'ز3ين )ي 'اة' الدaن ي )ح' 4ر3د)ن' ال 4ن@ ت )ت 4ن 3ن) ك و'اج3ك' إ 3يa ق4ل) ألز) @ب aه'ا الن ي

' 'ا أ ؟ قالت : فقرأ عليها : } ي إلى آخر اآلية. قالت : فقلت : بل نختار الله ورسوله والدار اآلخرة. قالت : ففرح بذلك

(9النبي صلى الله عليه وسلم )__________

( في ت ، أ : "ولكن".1)(.1769( وصحيح مسلم برقم )4117( صحيح البخاري برقم )2)( في ت : "صلى الله عليه وسلم".3)( في ت : "فروى".4)(.4785( صحيح البخاري برقم )5)(.4786( صحيح البخاري برقم )6)( في أ : "فيه قتادة و".7)( "فتح".8/520( صحيح البخاري )8)(.21/100( تفسير الطبري )9)

(6/401)

569


.3يع ، حدثنا محمد بن بشر ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن وحدثنا ابن و'ك

عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : لما نزلت آية التخيير ، بدأ بي رسول الله صلى الله4فتياني فيه ]بشيء[ ) ا ، فال ت (1عليه وسلم ، فقال : "يا عائشة ، إني عارض عليك أمر�

حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان". فقلت : يا رسول الله ، وما هو ؟ قال :'ه'ا 'ت 'ا و'ز3ين )ي 'اة' الدaن ي )ح' 4ر3د)ن' ال 4ن@ ت )ت 4ن 3ن) ك و'اج3ك' إ 3يa ق4ل) ألز) @ب aه'ا الن ي

' 'ا أ "قال الله عز وجل : } ية' 'ه4 و'الد@ار' اآلخ3ر' ول س4 @ه' و'ر' 4ر3د)ن' الل 4ن@ ت )ت 4ن 3ن) ك اح�ا ج'م3يال. و'إ ر' 4ن@ س' ح)ك ر� س'

4 4ن@ و'أ �ع)ك م'ت4 )ن' أ 'ي 'ع'ال ف'ت

ا ع'ظ3يم�ا {.قالت : فإني أريد الله ورسوله والدار 'ج)ر� 4ن@ أ )ك 'ات3 م3ن ن )م4ح)س3 3ل 'ع'د@ ل @ه' أ 3ن@ الل ف'إ اآلخرة ، وال أؤامر في ذلك أبوي� أبا بكر وأم رومان ، فضحك رسول الله صلى الله

عليه وسلم ، ثم استقرأ الح4ج'ر فقال : "إن عائشة قالت كذا وكذا". فقلن : ونحن نقول(.2مثل ما قالت عائشة ، رضي الله عنهن كلهن )

ج� ، عن أبي أسامة ، عن محمد بن عمرو ، به. ورواه ابن أبي حاتم ، عن أبي سعيد األش' ( محمد بن إسحاق ،3قال ابن جرير : وحدثنا سعيد بن يحيى األموي ، حدثنا أبي ، عن )

عن عبد الله بن أبي بكر ، عن ع'مرة ، عن عائشة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل إلى نسائه أمر أن يخيرهن ، فدخل ع'لي@ فقال : "سأذكر لك أمرا فال

تعجلي حتى تستشيري أباك". فقلت : وما هو يا نبي الله ؟ قال : "إني أمرت أن أخيركن" ، وتال عليها آية التخيير ، إلى آخر اآليتين. قالت : فقلت : وما الذي تقول الر� بذلك ، وع'ر'ض على تعجلي حتى تستشيري أباك ؟ فإني اختار الله ورسوله ، ف'س4

4ل�هن ، فاخترن' الله ورسوله ) (.4نسائه فتتابعن ك وقال ابن أبي حاتم : حدثنا يزيد بن سنان البصري ، حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح ،'ور ، 'ي ع4بيد الله بن عبد الله بن أبي ث حدثني الليث ، حدثني ع4ق'يل ، عن الزهري ، أخبرن

عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، قال : قالت عائشة ، رضي الله عنها : أنزلت آيةو@ل' امرأة من نسائه ، فقال : "إني ذاكر لك أمرا ، فال )

' ( عليك أال5التخيير فبدأ بي أ ( أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه.6تعجلي حتى تستأمري أبويك". قالت : قد ع'ل3م )

و'اج3ك' { اآليتين. قالت عائشة : 3يa ق4ل) ألز) @ب aه'ا الن ي' 'ا أ قالت : ثم قال : "إن الله قال : } ي

فقلت : أفي هذا أستأمر أبوي� ؟ فإني أريد الله ورسوله والدار اآلخرة. ثم خير نساءهكلهن ، فقلن مثل ما قالت عائشة ، رضي الله عنهن.

وأخرجه البخاري ومسلم جميعا ، عن قتيبة ، عن الليث ، عن الزهري ، عن عروة ، عن(.7عائشة مثله )

33يح ، عن وقال اإلمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا األعمش ، عن مسلم بن ص'ب مسروق ، عن عائشة قالت : خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخترناه ، فلم

(8يعدها علينا شيئا. أخرجاه من حديث األعمش )__________

( زيادة من ت ، ف ، والطبري.1)(.21/101( تفسير الطبري )2)( في أ : "أنبأنا".3)(.21/101( تفسير الطبري )4)( في أ : "أال".5)( في ف : "أعلم".6)

570


( كذا ولم أجده بهذا السند فيهما ، وال ذكره المزي في تحفة األشراف ولعلي7)أتداركه فيما بعد.

(.1477( وصحيح مسلم رقم )5262( وصحيح البخاري برقم )6/45( المسند )8)

(6/402)

. وقال اإلمام أحمد : حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو ، حدثنا زكريا بن إسحاق ، عن

أبي الزبير ، عن جابر قال : أقبل أبو بكر ، رضي الله عنه ، يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس ببابه جلوس ، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس : فلم

يؤذن له. ثم أقبل عمر فاستأذن فلم يؤذن له. ثم أذن ألبي بكر وعمر فدخال والنبي صلى الله عليه وسلم جالس وحوله نساؤه ، وهو ساكت ، فقال عمر : ألكلمن النبي صلى الله عليه وسلم لعله يضحك ، فقال عمر : يا رسول الله ، لو رأيت ابنة زيد -

امرأة عمر - سألتني النفقة آنفا ، فوجأت عنقها. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ( وقال : "هن حولي يسألنني النفقة". فقام أبو بكر ، رضي الله1حتى بدا ناجذه )

عنه ، إلى عائشة ليضربها ، وقام عمر ، رضي الله عنه ، إلى حفصة ، كالهما يقوالن : تسأالن النبي صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده. فنهاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن نساؤه : والله ال نسأل رسول الله بعد هذا المجلس ما ليس عنده. قال :

ا ما أحب أن وأنزل الله ، عز وجل ، الخيار ، فبدأ بعائشة فقال : "إني أذكر لك أمر�a3ي @ب aه'ا الن ي

' 'ا أ تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك". قالت : وما هو ؟ قال : فتال عليها : } يو'اج3ك' { اآلية ، قالت عائشة ، رضي الله عنها : أفيك أستأمر أبوي ؟ بل أختار ق4ل) ألز)

الله ورسوله ، وأسألك أال تذكر المرأة من نسائك ما اخترت. فقال : "إن الله تعالى لما ) ( ، ال تسألني امرأة منهن عما اخترت3 إال2يبعثني معنف�ا ، ولكن بعثني معلم�ا ميسر�

4ها". أخبرت انفرد بإخراجه مسلم دون البخاري ، فرواه هو والنسائي ، من حديث زكريا بن إسحاق

(.3المكي ، به ))ج بن يونس ، حدثنا علي بن هاشم بن البريد ي ر' وقال عبد الله بن اإلمام أحمد : حدثنا س4

( بن أبي رافع ، عن عثمان بن علي بن4، عن محمد بن عبيد ]الله بن علي[ ) الحسين ، عن أبيه ، عن علي ، رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

@ر نساءه الدنيا واآلخرة ، ولم يخيرهن الطالق ) ي (.5خ'وي عن الحسن وقتادة وغيرهما نحو ذلك. وهو خالف الظاهر من وهذا منقطع ، وقد ر4

اح�ا ج'م3يال { أي : أعطيكن حقوقكن ر' 4ن@ س' ح)ك ر� س'4 4ن@ و'أ �ع)ك م'ت

4 )ن' أ 'ي 'ع'ال اآلية ، فإنه قال : } ف'توأطلق سراحكن.

وقد اختلف العلماء في جواز تزويج غيره لهن لو طلقهن ، على قولين ، وأصحهما نعملو وقع ، ليحصل المقصود من السراح ، والله أعلم.

قال عكرمة : وكان تحته يومئذ تسع نسوة ، خمس من قريش : عائشة ، وحفصة ، وأم'ي� ي حبيبة ، وسودة ، وأم سلمة ، وكانت تحته صلى الله عليه وسلم صفية بنت ح4

@ة ، وميمونة بنت الحارث الهاللية ، وزينب بنت جحش األسدية ، وجويرية بنت @ض'ري النالحارث المصطلقية ، رضي الله عنهن وأرضاهن.

571


]ولم يتزوج واحدة منهن ، إال بعد أن توفيت خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كالب ، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ، وهو ابن خمس

وعشرين سنة ، وبقيت معه إلى أن أكرمه الله برسالته فآمنت به ونصرته ، وكانت له وزير صدق ، وماتت قبل الهجرة بثالث سنين ، رضي الله عنها ، في األصح ، ولها

خصائص منها : أنه لم يتزوج عليها غيرها ، ومنها أن أوالده كلهم منها ، إال إبراهيم ،فإنه من سريته مارية ، ومنها أنها خير نساء األمة.

__________( في ف : "نواجذه".1)( في ت : "مبشرا".2) ( والنسائي في السنن الكبرى برقم1478( وصحيح مسلم برقم )3/328( المسند )3)(9208.)( زيادة من ت ، ف ، والمسند.4)(.1/78( زوائد المسند )5)

(6/403)

واختلف في تفضيلها على عائشة على ثالثة أقوال ، ثالثها الوقف. وسئل شيخنا أبو العباس بن تيمية عنهما فقال : اختصت كل واحدة منهما بخاصية ،

4سل�ي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخديجة كان تأثيرها في أول اإلسالم ، وكانت ت وتثبته ، وتسكنه ، وتبذل دونه مالها ، فأدركت غ4رة اإلسالم ، واحتملت األذى في الله

وفي رسوله وكان نصرتها للرسول في أعظم أوقات الحاجة ، فلها من النصرة والبذل ما ليس لغيرها. وعائشة تأثيرها في آخر اإلسالم ، فلها من التفقه في الدين وتبليغه

إلى األمة ، وانتفاع بنيها بما أد@ت إليهم من العلم ، ما ليس لغيرها. هذا معنى كالمه ،رضي الله عنه.

ومن خصائصها : أن الله ، سبحانه ، بعث إليها السالم مع جبريل ، فبلغها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك. روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ،

قال : أتى جبريل ، عليه السالم ، النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، هذه خديجة ، قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب ، فإذا هي أتتك فأقرأها

'ص'ب ) السالم من ربها ومني ، وبشرها ببيت في الجنة ، من ق'ص'ب ، ال ص'خ'ب فيه وال ن ( وهذه لع'م)ر الله خاصة ، لم تكن لسواها. وأما عائشة ، رضي الله عنها ، فإن جبريل1

سل@م عليها على لسان النبي صلى الله عليه وسلم ، فروى البخاري بإسناده أن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم�ا : "يا عائشة ، هذا جبريل يقرئك

السالم". فقلت : وعليه السالم ورحمة الله وبركاته ، ترى ما ال أرى ، تريد رسول الله (. ومن خواص خديجة ، رضي الله عنها : أنه لم تسوءه قط ،2صلى الله عليه وسلم )

ولم تغاضبه ، ولم ينلها منه إيالء� ، وال عتب قط ، وال هجر ، وكفى بهذه منقبة وفضيلة.ومن خواصها : أنها أول امرأة آمنت بالله ورسوله من هذه األمة.

فصل : فلم@ا توفاها الله تزوج بعدها سودة بنت زمعة ، رضي الله عنها ، وهي سودة بنت زمعة

بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن جبل بن عامر بن لؤي ،

572


وكبرت عنده ، وأراد طالقها فوهبت يومها لعائشة ، فأمسكها. وهذا من خواصها : أنها�ا إلى رسول الله صلى الله عليه آثرت بيومها حب النبي صلى الله عليه وسلم تقرب

وسلم ، وحبا له ، وإيثارا لمقامها معه ، فكان يقسم لعائشة يومها ويوم سودة ، ويقسم لنسائه ، وال يقسم لها وهي راضية بذلك مؤثرة ، لترضي رسول الله صلى الله عليه

وسلم. وتزوج الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر ، رضي الله عنهما ، وهي بنت ست

سنين قبل الهجرة بسنتين ، وقيل : بثالث ، وبنى بها بالمدينة أول مقدمه في السنة األولى ، وهي بنت تسع ، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة ، وتوفيت بالمدينة ، ودفنت بالبقيع ، وأوصت أن يصلي عليها أبو هريرة سنة ثمان وخمسين ، ومن خصائصها : أنها

كانت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ، كما ثبت ذلك عنه في البخاري وغيره ، أنه سئل أي الناس أحب إليك ؟ قال : "عائشة". قيل : فمن الرجال ؟

(.3قال : "أبوها" ) ومن خصائصها أيضا : أنه لم يتزوج بكرا غيرها ، ومن خصائصها : أنه كان ينزل عليه

الوحي وهو__________

(.3820( صحيح البخاري برقم )1)(.3768( صحيح البخاري برقم )2) ( من حديث3879( لم أقف عليه في صحيح البخاري. وهو في سنن الترمذي برقم )3)

عمرو بن العاص ، رضي الله عنه

(6/404)

في لحافها دون غيرها. ومن خصائصها : أن الله ، عز وجل ، لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها ، فقال : "وال عليك أال تعجلي حتى تستأمري أبويك". فقالت : أفي هذا أستأمر أبوي@ ، فإني أريد

الله ورسوله والدار اآلخرة. فاستن بها بقية أزواجه صلى الله عليه وسلم ، وقلن كماقالت.

ومن خصائصها : أن الله ، سبحانه ، برأها مما رماها به أهل اإلفك ، وأنزل في عذرها ، وبراءتها ، وحيا يتلى في محاريب المسلمين ، وصلواتهم إلى يوم القيامة ، وشهد لها أنها من الطيبات ، ووعدها المغفرة والرزق الكريم ، وأخبر سبحانه ، أن ما قيل فيها

ا لها ، ولم يكن بذلك الذي قيل فيها شر لها ، وال عيب لها ، وال من اإلفك كان خير�ا خافض من شأنها ، بل رفعها الله بذلك ، وأعلى قدرها وعظم شأنها ، وأصار لها ذكر�

بالطيب والبراءة بين أهل األرض والسماء ، فيا لها من منقبة ما أجلها. وتأمل هذا التشريف واإلكرام الناشئ عن فرط تواضعها واستصغارها لنفسها ، حيث قالت :

ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في@ بوحي يتلى ، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا يبرئني الله بها ، فهذه صديقة األمة ، وأم المؤمنين ، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي تعلم أنها بريئة مظلومة ،

وأن قاذفيها ظالمون مفترون عليها ، قد بلغ أذاهم إلى أبويها ، وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا كان احتقارها لنفسها وتصغيرها لشأنها ، فما ظنك بمن قد صام

573


يوما أو يومين ، أو شهرا أو شهرين ، قد قام ليلة أو ليلتين ، فظهر عليه شيء من األحوال ، والحظوا أنفسهم بعين استحقاق الكرامات ، وأنهم ممن يتبرك بلقائهم ،

4غتنم بصالح دعائهم ، وأنهم يجب على الناس احترامهم وتعظيمهم وتعزيزهم وي وتوقيرهم ، فيتمسح بأثوابهم ، ويقبل ثرى أعتابهم ، وأنهم من الله بالمكانة التي تنتقم لهم ألجلها من تنقصهم في الحال ، وأن يؤخذ من أساء األدب عليهم من غير إمهال ،

وإن إساءة األدب عليهم ذنب ال يكفره شيء إال رضاهم. ولو كان هذا من وراء كفاية لهان ، ولكن من وراء تخلف ، وهذه الحماقات والرعونات

نتاج الجهل الصميم ، والعقل غير المستقيم ، فإن ذلك إنما يصدر من جاهل معجب بنفسه ، غافل عن جرمه وعيوبه وذنوبه ، مغتر بإمهال الله له عن أخذه بما هو فيه من

الكبر واالزدراء على من لعله عند الله خير منه. نسأل الله العافية في الدنيا واآلخرة. وينبغي للعبد أن يستعيذ بالله أن يكون عند نفسه عظيما ، وهو عند الله حقير ، ومن

خصائص عائشة ، رضي الله عنها : أن األكابر من الصحابة ، رضي الله عنهم ، كان إذاأشكل األمر عليهم من الدين ، استفتوها فيجدون علمه عندها.

ومن خصائصها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتها. ومن خصائصها : أن الملك أرى صورتها للنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوجها في خرقة حرير ،

(. ومن1فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن يكن هذا من عند الله يمضه" ) خصائصها : أن الناس كانوا يتحرون هداياهم يومها من رسول الله صلى الله عليه

�ا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيتحفونه بما يحب في منزل أحب وسلم تقرب نسائه إليه ، رضي الله عنهم أجمعين ، وتكنى أم عبد الله ، وروي أنها أسقطت من

النبي صلى الله عليه وسلم سقط�ا ، وال يثبت ذلك.__________

( من حديث عائشة ، رضي الله عنها.5078( رواه البخاري في صحيحه برقم )1)

(6/405)

وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر بن الخطاب ، وكانت قبله عند حبيش بن حذافة ، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وممن شهد

بدرا ، توفيت سنة سبع ، وقيل : ثمان وعشرين ، ومن خواصها : ما ذكره الحافظ أبو محمد المقدسي في مختصره في السيرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم طلقها ،

فأتاه جبريل فقال : إن الله يأمرك أن تراجع حفصة ، فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتكفي الجنة.

وقال الطبراني في المعجم الكبير : حدثنا أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى ، حدثنا جدي حرملة ، حدثنا ابن وهب ، حدثنا عمرو بن صالح الحضرمي ، عن موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه ، عن عقبة بن عامر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ،

فبلغ ذلك عمر بن الخطاب ، فوضع التراب على رأسه ، وقال : ما يعبأ الله بابن الخطاب بعد هذا. فنزل جبريل ، عليه السالم ، على النبي صلى الله عليه وسلم فقال :

(1إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر. ) وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان ، واسمها رملة بنت صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، هاجرت مع زوجها عبد الله بن

574


جحش إلى أرض الحبشة ، فتنصر بالحبشة ، وأتم الله لها اإلسالم ، وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بأرض الحبشة ، وأصدقها عند النجاشي أربعمائة دينار ، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري بها إلى أرض الحبشة ،

وولى نكاحها عثمان بن عفان ، وقيل : خالد بن سعيد بن العاص ، وهي التي أكرمت فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس عليه أبوها لما قدم أبو سفيان

المدينة ، وقالت له : إنك مشرك ، ومنعته الجلوس عليه. وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن

غالب ، وكانت قبله عند أبي سلمة بن عبد األسد ، توفيت سنة اثنتين وستين ، ودفنت�ا ، وقيل : بل ميمونة ، ومن بالبقيع ، وهي آخر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم موت خصائصها : أن جبريل دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي عنده فرأته في صورة دحية الكلبي. ففي صحيح مسلم عن أبي عثمان قال : أنبئت أن جبريل أتى

النبي صلى الله عليه وسلم ، وعنده أم سلمة ، فقال : فجعل يتحدث ، ثم قام فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم ألم سلمة : "من هذا ؟" أو كما قال. قالت : هذا دحية

الكلبي. قالت : وايم الله ، ما حسبته إال إياه ، حتى سمعت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم ، يخبر أنه جبريل ، أو كما قال ، قال سليمان التيمي : فقلت ألبي عثمان : ممن

( وزو@جها ابنها - عمر - من رسول2سمعت هذا الحديث ؟ قال : من أسامة بن زيد ) الله صلى الله عليه وسلم ، وردت طائفة ذلك بأن ابنها لم يكن له من السن حينئذ ما

يعقد التزويج ، ورد اإلمام أحمد ذلك ، وأنكر على من قاله ، ويدل على صحة قول أحمد ما رواه مسلم في صحيحه أن عمر بن أبي سلمة - ابنها - سأل النبي صلى الله

عليه وسلم عن القبلة للصائم ؟ فقال : "سل هذه" يعني : أم سلمة فأخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله ، فقال : لسنا كرسول الله صلى الله عليه وسلم ، يحل الله لرسوله ما شاء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إني أتقاكم لله

( أو كما قال. ومثل هذا ال يقال لصغير جدا ، وعمر ولد بأرض الحبشة3وأعلمكم به" )قبل الهجرة. وقال البيهقي : وقول من زعم أنه كان صغيرا ،

__________ ( : "فيه عمرو بن4/334( وقال الهيثمي في المجمع )17/291( المعجم الكبير )1)

صالح الحضرمي ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات".(.2451( صحيح مسلم برقم )2)(.1108( صحيح مسلم برقم )3)

(6/406)

دعوى ولم يثبت صغره بإسناد صحيح. وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش من بني خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، وهي بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب ، وكانت قبل عند مواله'م@ا زيد بن حارثة ، فطلقها فزوجه الله إياها من فوق سبع سموات ، وأنزل عليه : } ف'ل

'ه'ا { فقام فدخل عليها بال استئذان ، وكانت تفخر بذلك 'اك ن و@ج) ا ز' )ه'ا و'ط'ر� )د� م3ن ي ق'ض'ى ز' على سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، وتقول : زو@جكن أهاليكن وزو@جني الله

575


من فوق سبع سمواته ، وهذا من خصائصها. توفيت بالمدينة سنة عشرين ، ودفنتبالبقيع.

وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة الهاللية ، وكانت تحت عبد الله بن جحش ، تزوجها سنة ثالث من الهجرة ، وكانت تسمى أم المساكين ، ولم تلبث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إال يسيرا ، شهرين أو ثالثة ، وتوفيت ، رضي الله

عنها. وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث من بني المصطلق ،

وكانت سبيت في غزوة بني المصطلق ، فوقعت في سهم ثابت بن قيس ، فكاتبها ، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابتها ، وتزوجها سنة ست من الهجرة ،

وتوفيت سنة ست وخمسين ، وهي التي أعتق المسلمون بسببها مائة أهل بيت من الرقيق ، وقالوا : أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان ذلك من بركتها على

قومها. وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي ، من ولد هارون بن عمران

أخي موسى ، سنة سبع ، فإنها سبيت من خيبر ، وكانت قبله تحت كنانة بن أبي الحقيق ، فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، توفيت سنة ست وثالثين ، وقيل :

سنة خمسين. ومن خصائصها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها وجعل عتقها صداقها. قال أنس : أمهرها نفسها ، وصار ذلك سنة لألمة إلى يوم القيامة ،

ويجوز للرجل أن يجعل عتق جاريته صداقها ، وتصير زوجته على منصوص اإلمام أحمد ، رحمه الله. قال الترمذي : حدثنا إسحاق بن منصور ، وعبد بن حميد ، قاال حدثنا

عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن ثابت ، عن أنس قال : بلغ صفية أن حفصة قالت : صفية بنت يهودي ، فبكت ، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فقال :

"ما يبكيك ؟" قالت : قالت لي حفصة : إني ابنة يهودي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إنك البنة نبي وإن عمك لنبي ، وإنك لتحت نبي ، فبما تفخر عليك ؟" ثم قال :

( قال الترمذى : هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه. وهذا1"اتق الله يا حفصة". )من خصائصها ، رضي الله عنها.

وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة بنت الحارث الهاللية ، تزوجها بس'ر'ف وهو على تسعة أميال من مكة ، وهي آخر من تزوج من أمهات المؤمنين ، توفيت سنه

ثالث وستين ، وهي خالة خالد بن الوليد ، وخالة ابن عباس ، فإن أمه أم الفضل بنت الحارث وهي التي اختلف في نكاح النبي صلى الله عليه وسلم لها. هل نكحها حالال أو

م4حرم�ا ؟ والصحيح إنما تزوجها حالال كما قال أبو رافع الشفير في نكاحها. قال الحافظ أبو محمد المقدسي وغيره : وعقد على سبع ولم يدخل بهن ، فالصالة

على أزواجه تابعة الحترامهن وتحريمهن على األمة ، وأنهن نساؤه صلى الله عليه وسلم في الدنيا واآلخرة ، فمن فارقها في حياتها ولم يدخل ، ال يثبت لها أحكام زوجاته

(2الالتي دخل بهن صلى الله عليه وعلى أزواجه وآله وذريته وسلم تسليما[. )__________

( وقال : "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا3894( سنن الترمذي برقم )1)الوجه".

( زيادة من ت.2)

(6/407)

576


'ان' ذ'ل3ك' ع'ل'ى )ن3 و'ك )ع'ذ'اب4 ض3ع)ف'ي 'ه'ا ال 4ض'اع'ف) ل 'ة| ي �ن 'ي ة| م4ب 3ف'اح3ش' 4ن@ ب )ك )ت3 م3ن 'أ 3ي� م'ن) ي @ب اء' الن 3س' 'ا ن يا ) ير� 'س3 @ه3 ي ( 30الل

'ان' ذ'ل3ك' )ن3 و'ك )ع'ذ'اب4 ض3ع)ف'ي 'ه'ا ال 4ض'اع'ف) ل 'ة| ي �ن 'ي ة| م4ب 3ف'اح3ش' 4ن@ ب )ك )ت3 م3ن 'أ 3ي� م'ن) ي @ب اء' الن 3س' 'ا ن } يا ) ير� 'س3 @ه3 ي ( {30ع'ل'ى الل

(6/408)

'ر3يم�ا ) ق�ا ك 'ه'ا ر3ز) 'ا ل 'د)ن ع)ت' )ن3 و'أ 'ي ت ه'ا م'ر@ 'ج)ر' 3ه'ا أ 4ؤ)ت ا ن 3ح� 'ع)م'ل) ص'ال 3ه3 و'ت ول س4 @ه3 و'ر' 3ل 4ن@ ل )ك 4ت) م3ن 'ق)ن و'م'ن) ي

@ذ3ي31 'ط)م'ع' ال )ق'و)ل3 ف'ي 3ال 'خ)ض'ع)ن' ب 4ن@ ف'ال' ت )ت @ق'ي 3ن3 ات اء3 إ �س' ح'د| م3ن' الن' 'أ 4ن@ ك ت 3ي� ل'س) @ب اء' الن 3س' 'ا ن ( ي

وف�ا ) 3ه3 م'ر'ض� و'ق4ل)ن' ق'و)ال� م'ع)ر4 )ب @ة323ف3ي ق'ل 3ي )ج'اه3ل ج' ال aر' 'ب ج)ن' ت 'ر@ 'ب 4ن@ و'ال' ت 3ك 4وت 4ي ن' ف3ي ب ( و'ق'ر)4م4 )ك 4ذ)ه3ب' ع'ن 3ي @ه4 ل 4ر3يد4 الل @م'ا ي 3ن 'ه4 إ ول س4 @ه' و'ر' 'ط3ع)ن' الل 'اة' و'أ ك 3ين' الز@ 'ت ة' و'آ 'ق3م)ن' الص@ال' 4ول'ى و'أ األ)

ا ) 'ط)ه3ير� 4م) ت ك 4ط'ه�ر' )ت3 و'ي 'ي )ب 'ه)ل' ال ج)س' أ @ه333الر� 'ات3 الل 'ي 4ن@ م3ن) آ 3ك 4وت 4ي )ل'ى ف3ي ب 4ت ن' م'ا ي 4ر) ( و'اذ)كا ) 3ير� ب 'ان' ل'ط3يف�ا خ' @ه' ك 3ن@ الل )م'ة3 إ )ح3ك ( 34و'ال

ق�ا 'ه'ا ر3ز) 'ا ل 'د)ن ع)ت' )ن3 و'أ 'ي ت ه'ا م'ر@ 'ج)ر' 3ه'ا أ 4ؤ)ت ا ن 3ح� 'ع)م'ل) ص'ال 3ه3 و'ت ول س4 @ه3 و'ر' 3ل 4ن@ ل )ك 4ت) م3ن 'ق)ن } و'م'ن) ي

'ر3يم�ا ) ( {31ك يقول تعالى واعظ�ا نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، الالتي اخترن الله ورسوله

( أمرهن تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخبرهن1والدار اآلخرة ، واستقر ) ( دون سائر النساء ، بأن من يأت منهن بفاحشة مبينة -3( بحكمهن ]وتخصيصهن[ )2)

قال ابن عباس : وهي النشوز وسوء الخلق. وعلى كل تقدير فهو شرط ، والشرط ال)ت' ك ر' 'ش) 3ن) أ 'ئ )ل3ك' ل @ذ3ين' م3ن) ق'ب 3ل'ى ال )ك' و'إ 'ي 3ل 4وح3ي' إ 'ق'د) أ يقتضي الوقوع كقوله تعالى : } و'ل

'ط'ن@ ع'م'ل4ك' { ]الزمر : ب 'ح) 'ي 4وا65ل 'ان )ه4م) م'ا ك 3ط' ع'ن ب 'ح' 4وا ل ك ر' 'ش) 'و) أ [ ، وكقوله : } و'ل'ع)م'ل4ون' { ]األنعام : 3د3ين' { ]الزخرف :88ي )ع'اب و@ل4 ال

' 'ا أ 'ن 'د� ف'أ ح)م'ن3 و'ل 3لر@ 'ان' ل 3ن) ك [ ، } ق4ل) إ)و'اح3د814 @ه4 ال 'ه4 ه4و' الل ان )ح' ب اء4 س4 'ش' ل4ق4 م'ا ي 'خ) 'د�ا الص)ط'ف'ى م3م@ا ي @خ3ذ' و'ل 'ت 'ن) ي @ه4 أ اد' الل ر'

' 'و) أ [ ، } ل)ق'ه@ار4 { ]الزمر : @تهن رفيعة ، ناسب أن يجعل الذنب لو وقع منهن4ال [ ، فلما كانت محل

'ة| �ن 'ي ة| م4ب 3ف'اح3ش' 4ن@ ب )ك )ت3 م3ن 'أ مغلظا ، صيانة لجنابهن وحجابهن الرفيع ؛ ولهذا قال : } م'ن) ي)ن3 {. )ع'ذ'اب4 ض3ع)ف'ي 'ه'ا ال 4ض'اع'ف) ل ي

)ن3 { قال : في الدنيا )ع'ذ'اب4 ض3ع)ف'ي 'ه'ا ال 4ض'اع'ف) ل قال مالك ، عن زيد بن أسلم : } يواآلخرة.

( مثله.4وعن ابن أبي نجيح ]عن مجاهد[ )ا { أي : سهال هينا. ير� 'س3 @ه3 ي 'ان' ذ'ل3ك' ع'ل'ى الل } و'ك

3ه3 { أي : يطع ) ول س4 @ه3 و'ر' 3ل 4ن@ ل )ك 4ت) م3ن 'ق)ن ( الله5ثم ذكر عدله وفضله في قوله : } و'م'ن) ي'ر3يم�ا { أي : في الجنة ، ق�ا ك 'ه'ا ر3ز) 'ا ل 'د)ن ع)ت

' )ن3 و'أ 'ي ت ه'ا م'ر@ 'ج)ر' 3ه'ا أ 4ؤ)ت ورسوله ويستجب } ن فإنهن في منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في أعلى عليين ، فوق منازل

جميع الخالئق ، في الوسيلة التي هي أقرب منازل الجنة إلى العرش.@ذ3ي ف3ي 'ط)م'ع' ال )ق'و)ل3 ف'ي 3ال 'خ)ض'ع)ن' ب 4ن@ ف'ال ت )ت @ق'ي 3ن3 ات اء3 إ �س' ح'د| م3ن' الن

' 'أ 4ن@ ك ت 3ي� ل'س) @ب اء' الن 3س' 'ا ن } يوف�ا ) 3ه3 م'ر'ض� و'ق4ل)ن' ق'و)ال م'ع)ر4 )ب @ة3 األول'ى32ق'ل 3ي )ج'اه3ل ج' ال aر' 'ب ج)ن' ت 'ر@ 'ب 4ن@ و'ال ت 3ك 4وت 4ي ن' ف3ي ب ( و'ق'ر)

577


ج)س' 4م4 الر� )ك 4ذ)ه3ب' ع'ن 3ي @ه4 ل 4ر3يد4 الل @م'ا ي 3ن 'ه4 إ ول س4 @ه' و'ر' 'ط3ع)ن' الل 'اة' و'أ ك 3ين' الز@ 'ق3م)ن' الص@الة' وآت و'أا ) 'ط)ه3ير� 4م) ت ك 4ط'ه�ر' )ت3 و'ي 'ي )ب 'ه)ل' ال )م'ة333أ )ح3ك @ه3 و'ال 'ات3 الل 4ن@ م3ن) آي 3ك 4وت 4ي )ل'ى ف3ي ب 4ت ن' م'ا ي 4ر) ( و'اذ)ك

ا ) 3ير� ب 'ان' ل'ط3يف�ا خ' @ه' ك 3ن@ الل ( {.34إ هذه آداب أمر الله تعالى بها نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، ونساء األمة تبع لهن

( بأنهن إذا اتقين الله6في ذلك ، فقال مخاطبا لنساء النبي ]صلى الله عليه وسلم[ )كما أمرهن ، فإنه ال يشبههن أحد من النساء ، وال يلحقهن في الفضيلة

__________( في ت : "فاستقر.1)( في أ : "يخبرن".2)( زيادة من أ.3)( زيادة من ت ، ف ، أ.4)( في ت ، ف : "يطيع".5)( زيادة من ت ، وفي ف : "صلوات الله وسالمه عليه".6)

(6/408)

)ق'و)ل3 {. 3ال 'خ)ض'ع)ن' ب والمنزلة ، ثم قال : } ف'ال تد�ي وغيره : يعني بذلك : ترقيق الكالم إذا خاطبن الرجال ؛ ولهذا قال : aقال الس

وف�ا { : قال ابن زيد : 3ه3 م'ر'ض� { أي : د'غ'ل ، } و'ق4ل)ن' ق'و)ال م'ع)ر4 )ب @ذ3ي ف3ي ق'ل 'ط)م'ع' ال } ف'ي�ا جميال معروف�ا في الخير. قوال حسن

ومعنى هذا : أنها تخاطب األجانب بكالم ليس فيه ترخيم ، أي : ال تخاطب المرأةاألجانب كما تخاطب زوجها.

4ن@ { أي : الزمن بيوتكن فال ) 3ك 4وت 4ي ن' ف3ي ب ( تخرجن لغير حاجة. ومن1وقوله : } و'ق'ر) الحوائج الشرعية الصالة في المسجد بشرطه ، كما قال رسول الله صلى الله عليه

'ف3الت" وفي رواية : "وبيوتهن وسلم : "ال تمنعوا إماء الله مساجد الله ، وليخرجن وهن ت(2خير لهن" )

ع'دة ) ( حدثنا أبو رجاء الكلبي ، روح3وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا حميد بن م'س) ( عن أنس ، رضي الله عنه ، قال : جئن النساء4بن المسيب ثقة ، حدثنا ثابت البناني )

إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن : يا رسول الله ، ذهب الرجال بالفضل والجهاد في سبيل الله تعالى ، فما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله ؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قعد - أو كلمة نحوها - منكن في بيتها( في سبيل الله".5فإنها تدرك عمل المجاهدين )

ثم قال : ال نعلم رواه عن ثابت إال روح بن المسيب ، وهو رجل من أهل البصرة(.6مشهور )

( البزار أيضا : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا عمرو بن عاصم ، حدثنا همام ،7وقال )ق ، عن أبي األحوص ، عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه عن قتادة ، عن م4و'ر�

وسلم قال : "إن المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان ، وأقرب ما تكون )( برو)ح'ة ربها وهي في ق'ع)ر بيتها".8

)د'ار ، عن عمرو بن عاصم ، به نحوه ) 4ن (9ورواه الترمذي ، عن ب

578


وروى البزار بإسناده المتقدم ، وأبو داود أيضا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "صالة المرأة في م'خ)دع3ها أفضل من صالتها في بيتها ، وصالتها في بيتها أفضل من

( جيد.11( وهذا إسناد )10صالتها في حجرتها" )__________

( في ت : "وال".1) ( من حديث أبي هريرة ، رضي565( رواه بهذا اللفظ أبو داود في السنن برقم )2)

( من حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما ، وأصله567الله عنه ، وبالرواية الثانية برقم )في الصحيحين من حديث ابن عمر.

( في أ : "مسعود".3)( في ت : "وروى أبو بكر البزار بإسناده".4)( في ت : "المجاهد".5) (6/140( "كشف األستار" ورواه أبو يعلى في المسند )1475( مسند البزار برقم )6)

( من طريق أبي رجاء الكلبي بنحوه. قال ابن حبان1/299وابن حبان في المجروحين ) : "وكان روح ممن يروي عن الثقات الموضوعات ، ويقلب األسانيد ، ويرفع

الموقوفات" ثم قال : "ال تحل الرواية عنه وال كتابة حديثه إال لالختبار". وقال ابن عديفي الكامل : "أحاديثه غير محفوظة".

( في ت : "وروى".7)( في أ : "ما يكون".8) ( وقال الترمذي : "هذا حديث حسن غريب". ورواه1173( سنن الترمذي برقم )9)

(329( ومن طريقه ابن حبان في صحيحه برقم )1685ابن خزيمة في صحيحه برقم ) "موارد" عن عمرو بن عاصم ، به ، وشك ابن خزيمة في سماع قتادة هذا الحديث من

مورق.(.570( سنن أبي داود برقم )10)( في ت : "إسناده".11)

(6/409)

@ة3 األول'ى { قال مجاهد : كانت المرأة تخرج 3ي )ج'اه3ل ج' ال aر' 'ب ج)ن' ت 'ر@ 'ب وقوله تعالى : } و'ال تتمشي بين يدي الرجال ، فذلك تبرج الجاهلية.

@ة3 األول'ى { يقول : إذا خرجتن من بيوتكن - 3ي )ج'اه3ل ج' ال aر' 'ب ج)ن' ت 'ر@ 'ب وقال قتادة : } و'ال تaج - فنهى الله عن ذلك.1وكانت لهن ) ( مشية وتكسر وتغن

@ة3 األول'ى { والتبرج : أنها تلقي الخمار 3ي )ج'اه3ل ج' ال aر' 'ب ج)ن' ت 'ر@ 'ب وقال مقاتل بن حيان : } و'ال ت على رأسها ، وال تشده فيواري قالئدها وقرطها وعنقها ، ويبدو ذلك كله منها ، وذلك

التبرج ، ثم عمت نساء المؤمنين في التبرج. وقال ابن جرير : حدثني ابن زهير ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا داود - يعني ابن أبي الفرات - حدثنا علي بن أحمر ، عن

)ر3مة ) @ة3 األول'ى {.2ع3ك 3ي )ج'اه3ل ج' ال aر' 'ب ج)ن' ت 'ر@ 'ب ( عن ابن عباس قال : تال هذه اآلية : } و'ال ت قال : كانت فيما بين نوح وإدريس ، وكانت ألف سنة ، وإن بطنين من ولد آدم كان أحدهما يسكن السهل ، واآلخر يسكن الجبل. وكان رجال الجبل صباحا وفي النساء

د'م'امة. وكان نساء السهل صباحا وفي الرجال دمامة ، وإن إبليس أتى رجال من أهل

579


�ا مثل الذي السهل في صورة غالم ، فآجر نفسه منه ، فكان يخدمه واتخذ إبليس شيئعاء ، فجاء فيه بصوت لم يسم'ع الناس مثله ، فبلغ ذلك من حوله ، م�ر فيه الر� 4ز' يج4 النساء فانتابوهم يسمعون إليه ، واتخذوا عيدا يجتمعون إليه في السنة ، فيتبر@

@ن ) ( الرجال لهن ، وإن رجال من أهل الجبل ه'ج'م عليهم في3للرجال. قال : ويتزي'احتهن ، فأتى أصحابه فأخبرهم بذلك ، فتحولوا إليهن ، عيدهم ذلك ، فرأى النساء وص'ب

@ة3 3ي )ج'اه3ل ج' ال aر' 'ب ج)ن' ت 'ر@ 'ب فنزلوا معهن وظهرت الفاحشة فيهن ، فهو قوله تعالى : } و'ال ت(.4األول'ى { )

'ه4 { ، نهاهن أوال عن الشر ثم ول س4 @ه' و'ر' 'ط3ع)ن' الل 'اة' و'أ ك 3ين' الز@ 'ق3م)ن' الص@الة' وآت وقوله : } و'أ أمرهن بالخير ، من إقامة الصالة - وهي : عبادة الله ، وحده ال شريك له - وإيتاء الزكاة

'ه4 { ، وهذا من باب عطف ول س4 @ه' و'ر' 'ط3ع)ن' الل ، وهي : اإلحسان إلى المخلوقين ، } و'أ4م) ك 4ط'ه�ر' )ت3 و'ي 'ي )ب 'ه)ل' ال ج)س' أ 4م4 الر� )ك 4ذ)ه3ب' ع'ن 3ي @ه4 ل 4ر3يد4 الل @م'ا ي 3ن العام على الخاص. وقوله : } إا { : وهذا نص في دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في أهل البيت هاهنا 'ط)ه3ير� ت

؛ ألنهن سبب نزول هذه اآلية ، وسبب النزول داخل فيه قوال واحدا ، إما وحده علىقول أو مع غيره على الصحيح.

4م4 )ك 4ذ)ه3ب' ع'ن 3ي @ه4 ل 4ر3يد4 الل @م'ا ي 3ن )ر3مة أنه كان ينادي في السوق : } إ وروى ابن جرير : عن ع3كا { ، نزلت ) 'ط)ه3ير� 4م) ت ك 4ط'ه�ر' )ت3 و'ي 'ي )ب 'ه)ل' ال ج)س' أ ( في نساء النبي صلى الله عليه5الر�وسلم خاصة ، وهكذا روى ابن أبي حاتم قال :

'اب ، حدثنا حسين بن واقد ، عن يزيد ب )ح4 حدثنا علي بن حرب الموصلي ، حدثنا زيد بن ال4م64النحوي ، عن عكرمة عن ) )ك 4ذ)ه3ب' ع'ن 3ي @ه4 ل 4ر3يد4 الل @م'ا ي 3ن ( ابن عباس في قوله : } إ

)ت3 { قال : نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة. 'ي )ب 'ه)ل' ال ج)س' أ الر�__________

( في أ : "لها".1)( في ت : "وروى ابن جرير بإسناده".2)( في ت ، ف : "وتنزل".3)(.22/4( تفسير الطبري )4)( في ت : "أنزلت".5)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بسنده إلى".6)

(6/410)

وقال عكرمة : من شاء باهلته أنها نزلت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.4ن� سبب النزول دون غيرهن فصحيح ، وإن أريد أنهن المراد فإن كان المراد أنهن ك

فقط دون غيرهن ، ففي هذا نظر ؛ فإنه قد وردت أحاديث تدل على أن المراد أعم منذلك :

( ،1الحديث األول : قال اإلمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا حماد ، أخبرنا علي بن زيد ) عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صالة الفجر يقول : "الصالة يا أهل البيت ،

ا {. 'ط)ه3ير� 4م) ت ك 4ط'ه�ر' )ت3 و'ي 'ي )ب 'ه)ل' ال ج)س' أ 4م4 الر� )ك 4ذ)ه3ب' ع'ن 3ي @ه4 ل 4ر3يد4 الل @م'ا ي 3ن } إ(3(. )2ورواه الترمذي ، عن عبد بن حميد ، عن عفان به. وقال : حسن غريب )

580


3يع ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا يونس بن أبي حديث آخر : قال ابن جرير : حدثنا ابن و'ك إسحاق ، أخبرني أبو داود ، عن أبي الحمراء قال : رابطت المدينة سبعة أشهر على

عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ]قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه@م'ا4وسلم[ ) 3ن ( إذا طلع الفجر ، جاء إلى باب علي وفاطمة فقال : "الصالة الصالة } إ

ا { ) 'ط)ه3ير� 4م) ت ك 4ط'ه�ر' )ت3 و'ي 'ي )ب 'ه)ل' ال ج)س' أ 4م4 الر� )ك 4ذ)ه3ب' ع'ن 3ي @ه4 ل 4ر3يد4 الل (.5يأبو داود األعمى هو : نفيع بن الحارث ، كذاب.

حديث آخر : وقال اإلمام أحمد أيضا : حدثنا محمد بن مصعب ، حدثنا األوزاعي ، حدثناrا ،6شداد أبو عمار ) ( قال : دخلت على واثلة بن األسقع وعنده قوم ، فذكروا علي

رضي الله عنه ، فلما قاموا قال لي : أال أخبرك بما رأيت من رسول الله الله عليه'و'جه إلى رسول الله وسلم ؟ قلت : بلى. قال : أتيت فاطمة أسألها عن علي فقالت : ت

صلى الله عليه وسلم ، فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ،rا وفاطمة ومعه علي وحسن وحسين ، آخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل ، فأدنى علي�ا كل واحد منهما على فخذه ، ثم لف@ عليهم �ا وحسين وأجلسهما بين يديه ، وأجلس حسن

ج)س'7) 4م4 الر� )ك 4ذ)ه3ب' ع'ن 3ي @ه4 ل 4ر3يد4 الل @م'ا ي 3ن ( ثوبه - أو قال : كساءه - ثم تال هذه اآلية : } إا { ، اللهم ) 'ط)ه3ير� 4م) ت ك 4ط'ه�ر' )ت3 و'ي 'ي )ب 'ه)ل' ال ( هؤالء أهل بيتي ، وأهل بيتي أحق" ، وقد8أ

( ، عن الوليد بن مسلم ، عن9رواه أبو جعفر بن جرير عن عبد الكريم بن أبي عمير ) أبي عمرو األوزاعي بسنده نحوه - زاد في آخره : قال واثلة : فقلت : وأنا يا رسول

الله - صلى الله عليك - من أهلك ؟ قال : "وأنت من أهلي"قال واثلة : إنها من أرجى(.10ما أرتجي )

)ن ، عن عبد السالم بن 'ي ثم رواه أيضا عن عبد األعلى بن واصل ، عن الفضل بن د4ك حرب ، عن كلثوم المحاربي ، عن شداد أبي عمار قال : إني لجالس عند واثلة بن

األسقع إذ ذكروا عليا__________

( في ت : "فروى اإلمام أحمد بإسناده".1)( في ت : "حديث حسن".2)(.3206( وسنن الترمذي برقم )3/259( المسند )3)( زيادة من ت ، ف ، أ ، والطبري.4) ( من طريق22/200( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )22/6( تفسير الطبري )5)

منصور بن األسود ، عن أبي داود بنحوه.( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده عن شداد بن عمار".6)( في ت : "عليهما".7)( في ت ، ف : "وقال : اللهم".8)( في أ : "عمر".9)(.22/6( وتفسير الطبري )4/107( المسند )10)

(6/411)

فشتموه ، فلما قاموا قال : اجلس حتى أخبرك عن الذي شتموه ، إني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء علي وفاطمة وحسن وحسين فألقى صلى الله عليه

581


وسلم عليهم كساء له ، ثم قال : "اللهم هؤالء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا". قلت : يا رسول الله ، وأنا ؟ قال : "وأنت" قال : فوالله إنها ألوثق

(.1عملي عندي ) حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الله بن نمير ، حدثنا عبد الملك بن أبي

سليمان ، عن عطاء بن أبي رباح ، حدثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها ، فأتته فاطمة ، رضي الله عنها ، ببرمة فيها خ'زيرة ، فدخلت

بها عليه فقال لها : "ادعي زوجك وابنيك". قالت : فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا ( تحته كساء2عليه ، فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة ، وهو على منامة| له على دكان )

4ر3يد4 @م'ا ي 3ن خيبري ، قالت : وأنا في الحجرة أصلي ، فأنزل الله ، عز وجل ، هذه اآلية : } إا {. قالت : فأخذ فضل الكساء 'ط)ه3ير� 4م) ت ك 4ط'ه�ر' )ت3 و'ي 'ي )ب 'ه)ل' ال ج)س' أ 4م4 الر� )ك 4ذ)ه3ب' ع'ن 3ي @ه4 ل الل

فغطاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ، ثم قال : "اللهم هؤالء أهل بيتي وخاصتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا" ، قالت : فأدخلت رأسي البيت ،

(.3فقلت : وأنا معكم يا رسول الله ؟ فقال : "إنك إلى خير ، إنك إلى خير" )( ، وهو شيخ عطاء ، وبقية رجاله ثقات.4في إسناده من لم يسم )

طريق أخرى : قال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا عوف ، عن أبي المعدل ( : بينما رسول الله6( ، عن عطية الطaف'او3ي� ، عن أبيه ؛ أن أم سلمة حدثته قالت )5)

صلى الله عليه وسلم في بيتي يوم�ا إذ قال الخادم : إن فاطمة وعليا بالسد�ة قالت :'حي عن ) 'ن �ا ،7فقال لي : "قومي ف'ت ( أهل بيتي". قالت : فقمت فتنحيت في البيت قريب

فدخل علي وفاطمة ، ومعهما الحسن والحسين ، وهما صبيان صغيران ، فأخذ الصبيين@ل @لهما ، واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد األخرى ، وق'ب فوضعهما في حجره فقب@ل عليا ، وأغدق عليهم خ'ميص'ة سوداء وقال : "اللهم ، إليك ال إلى النار أنا فاطمة وق'ب

(.8وأهل بيتي". قالت : فقلت : وأنا يا رسول الله ؟ صلى الله عليك. قال : "وأنت" ))ب ، حدثنا ]الحسن بن عطية ، حدثنا[ ) ي 4ر' (9طريق أخرى : قال ابن جرير : حدثنا أبو ك

فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، عن أم سلمة ؛ أن هذه اآلية نزلت فيا { قالت : وأنا 'ط)ه3ير� 4م) ت ك 4ط'ه�ر' )ت3 و'ي 'ي )ب 'ه)ل' ال ج)س' أ 4م4 الر� )ك 4ذ)ه3ب' ع'ن 3ي @ه4 ل 4ر3يد4 الل @م'ا ي 3ن بيتها : } إ

جالسة على باب البيت فقلت : يا رسول__________

( من طريق22/65( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )22/7( تفسير الطبري )1)علي بن عبد العزيز عن الفضل بن دكين ، أبو نعيم به.

( في ف : "وكان".2)( وقد سمى شيخ عطاء في رواية الطبراني في المعجم الكبير )6/292( المسند )3)

( فقال عن عطاء بن أبي رباح ، عن عمر بن أبي سلمة بنحوه.9/11( في أ : "يسمع".4)( في أ : "العدل".5)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بسنده أن أم سلمة قالت".6)( في أ : "فتنحى لي عن".7)(.6/296( المسند )8)( زيادة من : ت ، ف ، و"الطبري".9)

(6/412)

582


الله ، ألست4 من أهل البيت ؟ فقال : "إنك إلى خير ، أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم" قالت : وفي البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلي ، وفاطمة ،

(.1والحسن ، والحسين ، رضي الله عنهم )3يع ، عن عبد الحميد بن )ب ، عن و'ك ي 4ر' طريق أخرى : رواه ابن جرير أيضا ، عن أبي ك

ب ، عن أم سلمة بنحوه ) ه)ر بن ح'و)ش' ام ، عن ش' 'ه)ر' (.2بل'د ، حدثني موسى )ب ، حدثنا خالد بن م'خ) ي 4ر' طريق أخرى : قال ابن جرير : حدثنا أبو ك

بن يعقوب ، حدثني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، عن عبد الله بن وهب بنم)ع'ة قال : أخبرتني أم سلمة ، رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ز' جمع فاطمة والحسن والحسين ، ثم أدخلهم تحت ثوبه ، ثم جأر إلى الله ، عز وجل ، ثم قال : "هؤالء أهل بيتي". قالت أم سلمة : فقلت : يا رسول الله ، أدخلني معهم.

(.3فقال : "أنت من أهلي" ) طريق أخرى : رواه ابن جرير أيضا ، عن أحمد بن محمد الطوسي ، عن عبد الرحمن بن صالح ، عن محمد بن سليمان األصبهاني ، عن يحيى بن عبيد المكي ، عن عطاء ،

(.4عن عمر بن أبي سلمة ، عن أمه بنحو ذلك ))ب ، حدثنا مصعب بن المقدام ، حدثنا ي 4ر' طريق أخرى : قال ابن جرير : حدثنا أبو ك

سعيد بن زربي ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن أم سلمة قالت : جاءت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببرمة لها قد صنعت فيها ع'صيد'ة تحملها

على طبق ، فوضعتها بين يديه فقال : "أين ابن عمك وابناك ؟" فقالت : في البيت. فقال : "ادعيهم". فجاءت إلى علي فقالت : أج3ب) رسول الله أنت وابناك. قالت أم

سلمة : فلما رآهم مقبلين مد@ يده إلى كساء كان على المنامة ، فمده وبسطه ، وأجلسهم عليه ، ثم أخذ بأطراف الكساء األربعة بشماله ، فضمه فوق رؤوسهم ، وأومأ

بيده اليمنى إلى ربه ، عز وجل ، فقال : "اللهم ، هؤالء أهل بيتي ، فأذهب عنهم(5الرجس وطهرهم تطهيرا". )

( بن عبد القدوس ،6طريق أخرى : قال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا عبد الله ) عن األعمش ، عن حكيم بن سعد قال : ذكرنا علي بن أبي طالب عند أم سلمة ،

4م) ك 4ط'ه�ر' )ت3 و'ي 'ي )ب 'ه)ل' ال ج)س' أ 4م4 الر� )ك 4ذ)ه3ب' ع'ن 3ي @ه4 ل 4ر3يد4 الل @م'ا ي 3ن فقالت : في بيتي نزلت : } إا {. قالت أم سلمة : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيتي فقال : "ال 'ط)ه3ير� ت

تأذني ألحد". فجاءت فاطمة فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها. ثم جاء الحسن فلم أستطع أن أحجبه عن أمه وجده ، ثم جاء الحسين فلم أستطع أن أحجبه ، ثم جاء علي�لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكساء كان ل فلم أستطع أن أحجبه ، فاجتمعوا ف'ج'

عليه ، ثم قال : "هؤالء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا". فنزلت هذه اآلية حين اجتمعوا على البساط. قالت : فقلت : يا رسول الله ، وأنا ؟ قالت :

(.7فوالله ما أنعم ، وقال : "إنك إلى خير" )3يع ، حدثنا محمد بن بشر ) ( عن زكريا ، عن8حديث آخر : قال ابن جرير ، حدثنا ابن و'ك

مصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبة قالت : قالت عائشة ، رضي الله عنها : خرج( صلى الله عليه وسلم ذات9رسول الله )__________

( من طريق23/249( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )22/7( تفسير الطبري )1)فضيل بن مرزوق به مختصرا.

583


( من طريق770( ورواه الطحاوي في مشكل اآلثار برقم )22/6( تفسير الطبري )2) ( من طريق23/333عبد الحميد بن بهرام ، به. ورواه الطبراني في المعجم الكبير )

زبيد ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة. ( من طريق763( ورواه الطحاوي في مشكل اآلثار برقم )22/7( تفسير الطبري )3)

خالد بن مخلد القطواني به. ( من طريق23/286( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )22/7( تفسير الطبري )4)

شريك ، عن عطاء ، عن أم سلمة.(.22/7( تفسير الطبري )5)( في أ : "عبد الملك".6) ( من طريق762( ورواه الطحاوي في مشكل اآلثار برقم )22/7( تفسير الطبري )7)

جرير بن عبد الحميد ، عن األعمش بنحوه.( في أ : "بشير".8)( في ف : "النبي".9)

(6/413)

ع)ر أسود ، فجاء الحسن فأدخله معه ، ثم جاء الحسين ح@ل من ش' غداة ، وعليه م3ر)ط م4ر' فأدخله معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها معه ، ثم جاء علي فأدخله معه ، ثم قال :

ا {. 'ط)ه3ير� 4م) ت ك 4ط'ه�ر' )ت3 و'ي 'ي )ب 'ه)ل' ال ج)س' أ 4م4 الر� )ك 4ذ)ه3ب' ع'ن 3ي @ه4 ل 4ر3يد4 الل @م'ا ي 3ن } إ(2( ، به. )1ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن بشر )

يج بن يونس أبو الحارث ، ر' طريق أخرى : قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا س4ب - عن عم� له قال : دخلت مع حدثنا محمد بن يزيد ، عن العوام - يعني : ابن ح'و)ش'

أبي على عائشة ، فسألتها عن علي ، رضي الله عنه ، فقالت ، رضي الله عنها : تسألني عن رجل كان من أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت

تحته ابنته وأحب الناس إليه ؟ لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فألقى عليهم ثوبا فقال : "اللهم ، هؤالء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا". قالت : فدنوت منه فقلت : يا رسول الله ، وأنا من

'ح�ي ، فإنك على خير". 'ن أهل بيتك ؟ فقال : "ت�ان الع'نزي� ،3حديث آخر : قال ابن جرير حدثنا المثنى ، حدثنا بكر ) ب ( بن يحيى بن ز'

)د'ل ، عن األعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى حدثنا من الله عليه وسلم : "نزلت هذه اآلية في خمسة : في� ، وفي علي ، وحسن ، وحسين ،

ا { ) 'ط)ه3ير� 4م) ت ك 4ط'ه�ر' )ت3 و'ي 'ي )ب 'ه)ل' ال ج)س' أ 4م4 الر� )ك 4ذ)ه3ب' ع'ن 3ي @ه4 ل 4ر3يد4 الل @م'ا ي 3ن (.4وفاطمة : } إ قد تقدم أن فضيل بن مرزوق رواه عن عطية ، عن أبي سعيد ، عن أم سلمة ، كما

تقدم. وروى ابن أبي حاتم من حديث هارون بن سعد الع3ج)لي ، عن عطية ، عن أبي سعيد

موقوفا ، فالله أعلم.)ر بن 'ي 4ك حديث آخر : قال ابن جرير : حدثنا ابن المثنى ، حدثنا أبو بكر الحنفي ، حدثنا ب مسمار قال : سمعت عامر بن سعد قال : قال سعد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل عليه الوحي ، فأخذ عليا وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه ، ثم قال :

584


(5"رب ، هؤالء أهلي وأهل بيتي" )ل'د جميعا جاع بن م'خ) ه'ير بن حرب ، وش4 حديث آخر : وقال مسلم في صحيحه : حدثني ز4@ان ، حدثني يزيد ي @ة - قال زهير : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني أبو ح' 'ي ، عن ابن ع4ل

ة' وعمر بن مسلم ) )ر' ب @ان قال : انطلقت أنا وح4ص'ين بن س' ي ( إلى زيد بن أرقم ،6بن ح'ا ]رأيت' رسول الله صلى ا كثير� فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت' يا زيد4 خير�

ا الله عليه وسلم وسمعت' حديثه ، وغزوت' معه ، وصليت' خلفه ، لقد لقيت يا زيد خير�ا[ ) ( ؛ ح'د�ثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال : يا بن7كثير�

أخي ، والله لقد__________

( في أ : "بشير".1)(.2081( وصحيح مسلم برقم )22/5( تفسير الطبري )2)( في ف : "بكير".3)(.22/5( تفسير الطبري )4) ( من8439( والنسائي في السنن الكبرى برقم )22/7( رواه الطبري في تفسيره )5)

طريق أبي بكر الحنفي ، عن بكير بن مسمار ، به.( في ت ، ف ، أ : "سلمة".6)( زيادة من ت ، ف ، ومسلم.7)

(6/414)

'بر'ت ) �ي ، وقدم عهدي ، ونسيت4 بعض الذي كنت4 أعي من رسول الله صلى1ك ن ( س3'ل�فونيه. ثم قال : قام فينا رسول 4ك 4م فاقبلوا ، وما ال فال ت د�ثتك الله عليه وسلم ، فما ح'

الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا بماء يدعى خ4مrا - بين مكة والمدينة - فحمد الله�ر ، ثم قال : "أما بعد ، أال أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك ) (2وأثنى عليه ، ووعظ و'ذ'ك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين ، وأولهما كتاب الله ، فيه الهدى

غ@ب فيه ، ثم قال : والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به". ف'ح'ث� على كتاب الله و'ر'�ركم الله في أهل بيتي" ثالثا. فقال له �ركم الله في أهل بيتي ، أذك "وأهل بيتي ، أذ'ك حصين : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل

بيته ، ولكن أهل بيته من ح4ر3م' الص�د'قة بعده. قال : وم'ن) هم ؟ قال هم آل علي ، وآل(.3ع'ق3يل ، وآل جعفر ، وآل عباس. قال : كل هؤالء ح4ر3م' الصدقة ؟ قال : نعم )

@ان ، عن حسان بن إبراهيم ، عن سعيد بن @ار بن الري 'ك ثم رواه عن محمد بن ب@ان ) ي ( ، عن زيد بن أرقم ، فذكر الحديث بنحو ما تقدم ،4مسروق ، عن يزيد بن ح'

وفيه : فقلنا له : م'ن) أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال : ال وايم الله ، إن المرأة تكون مع'ته الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها. أهل بيته أصله وع'صب

(.5الذين ح4رموا الصدقة بعده ) هكذا وقع في هذه الرواية ، واألولى أولى ، واألخذ بها أحرى. وهذه الثانية تحتمل أنه

أراد تفسير األهل المذكورين في الحديث الذي رواه ، إنما المراد بهم آله الذين ح4رموا الصدقة ، أو أنه ليس المراد باألهل األزواج فقط ، بل هم مع آله ، وهذا االحتمال

أرجح ؛ جمعا بينها وبين الرواية التي قبلها ، وجمعا أيضا بين القرآن واألحاديث المتقدمة

585


@ر 'د'ب ا ، والله أعلم. ثم الذي ال يشك فيه من ت إن صحت ، فإن في بعض أسانيدها نظر�@ه4 4ر3يد4 الل @م'ا ي 3ن القرآن أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم داخالت في قوله تعالى : } إا { ، فإن سياق الكالم معهن ؛ ولهذا 'ط)ه3ير� 4م) ت ك 4ط'ه�ر' )ت3 و'ي 'ي )ب 'ه)ل' ال ج)س' أ 4م4 الر� )ك 4ذ)ه3ب' ع'ن 3ي ل)م'ة3 { أي : )ح3ك @ه3 و'ال 'ات3 الل 4ن@ م3ن) آي 3ك 4وت 4ي )ل'ى ف3ي ب 4ت ن' م'ا ي 4ر) قال تعالى بعد هذا كله : } و'اذ)ك

اعملن بما ينزل الله على رسوله في بيوتكن من الكتاب والسنة. قاله قتادة وغير واحد ( بها من بين الناس ، أن الوحي ينزل في6، واذكرن هذه النعمة التي خصصتن )

و)اله4ن@ بهذه النعمة ،7بيوتكن دون سائر الناس ، وعائشة ]الصديقة[ )' ( بنت الصديق أ

وأحظاهن بهذه الغنيمة ، وأخصهن من هذه الرحمة العميمة ، فإنه لم ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي4 في فراش امرأة سواها ، كما نص على ذلك صلوات

(. قال بعض العلماء ، رحمه الله : ألنه لم يتزوج بكرا سواها ، ولم8الله وسالمه عليه ) ينم معها رجل في فراشها سواه ، فناسب أن تخصص بهذه المزية ، وأن تفرد بهذه

الرتبة العلية. ولكن إذا كان أزواجه من أهل__________

( في أ "كبر".1)( في ف : "فيوشك".2)(.2408( صحيح مسلم برقم )3)( في أ : "حسان".4)(.2408( صحيح مسلم برقم )5)( في أ : "خصصتهن".6)( زيادة من أ.7)( في ت : "رسول الله صلى الله عليه وسلم".8)

(6/415)

'ات3 و'الص@اد3ق3ين' 3ت )ق'ان 3ين' و'ال 3ت )ق'ان 'ات3 و'ال )م4ؤ)م3ن 3ين' و'ال )م4ؤ)م3ن 3م'ات3 و'ال ل )م4س) 3م3ين' و'ال ل )م4س) 3ن@ ال إ'ص'د�ق'ات3 )م4ت 'ص'د�ق3ين' و'ال )م4ت ع'ات3 و'ال )خ'اش3 ع3ين' و'ال )خ'اش3 ات3 و'ال 3ر' 3ر3ين' و'الص@اب و'الص@اد3ق'ات3 و'الص@اب

ات3 3ر' ا و'الذ@اك 3ير� 'ث @ه' ك 3ر3ين' الل )ح'اف3ظ'ات3 و'الذ@اك وج'ه4م) و'ال )ح'اف3ظ3ين' ف4ر4 3م'ات3 و'ال 3م3ين' و'الص@ائ و'الص@ائا ع'ظ3يم�ا ) 'ج)ر� ة� و'أ 'ه4م) م'غ)ف3ر' @ه4 ل 'ع'د@ الل ( 35أ

بيته ، فقرابته أحق بهذه التسمية ، كما تقدم في الحديث : "وأهل بيتي أحق". وهذا يشبه ما ثبت في صحيح مسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن

(. فهذا1المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم ، فقال : "هو مسجدي هذا" ) من هذا القبيل ؛ فإن اآلية إنما نزلت في مسجد ق4باء ، كما ورد في األحاديث األخر. ولكن إذا كان ذاك أس�س' على التقوى من أول يوم ، فمسجد رسول الله صلى الله

'ته بذلك ، والله أعلم. 'سم3ي 3ت عليه وسلم أولى ب وقد قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو الوليد ، حدثنا أبو ع'و'انة ، عن ح4ص'ين بن

3ل علي ،2عبد الرحمن ، عن أبي جميلة ) 4خلف' حين ق4ت ( قال : إن الحسن بن علي است ( قال : فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر وزعم3رضي الله عنهما )

حصين أنه بلغه أن الذي طعنه رجل من بني أسد ، وحسن ساجد قال : فيزعمون أن

586


أ فقعد على المنبر ، فقال : يا أهل 'ر' الطعنة وقعت في وركه ، فمرض منها أشهرا ، ثم ب العراق ، اتقوا الله فينا ، فإنا أمراؤكم وضيفانكم ، ونحن أهل البيت الذي قال الله :ا { قال : فما زال 'ط)ه3ير� 4م) ت ك 4ط'ه�ر' )ت3 و'ي 'ي )ب 'ه)ل' ال ج)س' أ 4م4 الر� )ك 4ذ)ه3ب' ع'ن 3ي @ه4 ل 4ر3يد4 الل @م'ا ي 3ن } إ

'ح3ن� بكاء. يقولها حتى ما بقي أحد من أهل المسجد إال وهو يد�ي ، عن أبي الديلم قال : قال علي بن الحسين لرجل من أهل الشام : أما aوقال الس

4م) ك 4ط'ه�ر' )ت3 و'ي 'ي )ب 'ه)ل' ال ج)س' أ 4م4 الر� )ك 4ذ)ه3ب' ع'ن 3ي @ه4 ل 4ر3يد4 الل @م'ا ي 3ن قرأت في األحزاب : } إا { ؟ قال : نعم ، وألنتم هم ؟ قال : نعم. 'ط)ه3ير� ت

ا { أي : بلطفه بكن بلغتن هذه المنزلة ، وبخبرته ) 3ير� ب 'ان' ل'ط3يف�ا خ' @ه' ك 3ن@ الل وقوله : } إ( بكن وأنكن أهل لذلك ، أعطاكن ذلك وخصكن بذلك.4

قال ابن جرير ، رحمه الله : واذكرن نعمة الله عليكن بأن جعلكن في بيوت تتلى فيهاآيات الله والحكمة ، فاشكرن الله على ذلك واحمدنه.

ا { أي : ذا لطف بكن ، إذ جعلكن في البيوت التي تتلى فيها 3ير� ب 'ان' ل'ط3يف�ا خ' @ه' ك 3ن@ الل } إا بكن@ إذ اختاركن لرسوله أزواج�ا. آياته والحكمة. وهي السنة ، خبير�

aم'ة3 { قال : يمتن( )ح3ك @ه3 و'ال 'ات3 الل 4ن@ م3ن) آي 3ك 4وت 4ي )ل'ى ف3ي ب 4ت ن' م'ا ي 4ر) وقال قتادة : } و'اذ)كعليهن بذلك. رواه ابن جرير.

ا { يعني : لطيف باستخراجها 3ير� ب 'ان' ل'ط3يف�ا خ' @ه' ك 3ن@ الل وقال عطية الع'و)في في قوله : } إ، خبير بموضعها. رواه ابن أبي حاتم ، ثم قال : وكذا روى الربيع بن أنس ، عن قتادة )

5.)'ات3 و'الص@اد3ق3ين' 3ت )ق'ان 3ين' و'ال 3ت )ق'ان 'ات3 و'ال )م4ؤ)م3ن 3ين' و'ال )م4ؤ)م3ن 3م'ات3 و'ال ل )م4س) 3م3ين' و'ال ل )م4س) 3ن@ ال } إ

'ص'د�ق'ات3 )م4ت 'ص'د�ق3ين' و'ال )م4ت ع'ات3 و'ال )خ'اش3 ع3ين' و'ال )خ'اش3 ات3 و'ال 3ر' 3ر3ين' و'الص@اب و'الص@اد3ق'ات3 و'الص@ابات3 3ر' ا و'الذ@اك 3ير� 'ث @ه' ك 3ر3ين' الل )ح'اف3ظ'ات3 و'الذ@اك وج'ه4م) و'ال )ح'اف3ظ3ين' ف4ر4 3م'ات3 و'ال 3م3ين' و'الص@ائ و'الص@ائ

ا ع'ظ3يم�ا ) 'ج)ر� ة� و'أ 'ه4م) م'غ)ف3ر' @ه4 ل 'ع'د@ الل ( {.35أ__________

( من حديث أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه.1398( صحيح مسلم برقم )1)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بسنده".2)( في ت ، ف ، أ : "عنه".3)( في ت : "بمخبرته".4)( في ت : "وقتادة".5)

(6/416)

قال اإلمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، حدثنا عثمان بن حكيم ، ( عبد الرحمن بن شيبة ، سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم1حدثنا )

'ر4 في القرآن كما يذكر الرجال ؟ 4ذ)ك تقول : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : ما لنا ال نح2قالت ) ر� 'رعني منه ذات يوم إال ونداؤه على المنبر ، قالت ، وأنا أس' ( : فلم ي

شعري ، فلففت شعري ، ثم خرجت إلى ح4ج)رة من ح4ج'ر بيتي ، فجعلت سمعي عند الجريد ، فإذا هو يقول عند المنبر : "يا أيها الناس ، إن الله يقول : إن المسلمين

والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات" إلى آخر اآلية.(.3وهكذا رواه النسائي وابن جرير ، من حديث عبد الواحد بن زياد ، به مثله )

587


)د ، أخبرنا و'ي طريق أخرى عنها : قال النسائي أيضا : حدثنا محمد بن حاتم ، حدثنا س4ريك ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أم سلمة أنها قالت عبد الله بن ش'

للنبي صلى الله عليه وسلم : يا نبي الله ، ما لي أسمع الرجال يذكرون في القرآن ،'ات3 { ) )م4ؤ)م3ن 3ين' و'ال )م4ؤ)م3ن 3م'ات3 و'ال ل )م4س) 3م3ين' و'ال ل )م4س) 3ن@ ال والنساء ال يذكرن ؟ فأنزل الله } إ

4.))ب ، عن أبي معاوية ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي ي 4ر' وقد رواه ابن جرير ، عن أبي ك سلمة : أن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، حدثه عن أم سلمة ، رضي الله عنها ،

3ن@ قالت : قلت : يا رسول الله ، أيذكر الرجال في كل شيء وال نذكر ؟ فأنزل الله : } إ3م'ات3 { اآلية ) ل )م4س) 3م3ين' و'ال ل )م4س) (5ال

'جيح ، عن مجاهد قال : قالت أم طريق أخرى : قال سفيان الثوري ، عن ابن أبي ن3م3ين' ل )م4س) 3ن@ ال سلمة : يا رسول الله ، يذكر الرجال وال نذكر ؟ فأنزل الله : } إ

3م'ات3 { اآلية. ل )م4س) و'ال@ار بن مظاهر الع'نزي ) ي )ب قال : حدثنا س' ي 4ر' (6حديث آخر : قال ابن جرير : حدثنا أبو ك

'ان ، عن أبيه ، عن ابن )ي )نة يحيى بن المهل@ب ، عن قابوس بن أبي ظ3ب 4د'ي حدثنا أبو ك عباس قال : قال النساء للنبي صلى الله عليه وسلم : ما له يذكر المؤمنين وال يذكر

3م'ات3 { اآلية ) ل )م4س) 3م3ين' و'ال ل )م4س) 3ن@ ال (.7المؤمنات ؟ فأنزل الله : } إ ( ؛ عن قتادة قال : دخل نساء على نساء9( حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد )8وحدثنا بشر )

'ر بشيء ، 4ذك 4ن� الله في القرآن ، ولم ن 'رك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلن : قد ذ'ك3م'ات3 { اآلية ) ل )م4س) 3م3ين' و'ال ل )م4س) 3ن@ ال (.10أما فينا ما يذكر ؟ فأنزل الله عز وجل : } إ

__________( في ت : "وروى اإلمام احمد بإسناده عن".1)( في ف : "قال".2)( وتفسير الطبري )1405( والنسائي في السنن الكبرى برقم )6/305( المسند )3)

22/9.)(.1404( النسائي في السنن الكبرى برقم )4)(.22/8( تفسير الطبري )5)( في ف ، أ : "سنان بن مظاهر العمرى".6)(.22/8( تفسير الطبري )7)( في ف ، أ : "بشير".8)( في ف ، أ : "سعد".9)(.22/8( تفسير الطبري )10)

(6/417)

'ات3 { دليل على أن اإليمان )م4ؤ)م3ن 3ين' و'ال )م4ؤ)م3ن 3م'ات3 و'ال ل )م4س) 3م3ين' و'ال ل )م4س) 3ن@ ال فقوله : } إ4وا1غير اإلسالم ، وهو أخص منه ، لقوله ) 4ؤ)م3ن 'م) ت @ا ق4ل) ل اب4 آم'ن ( تعالى : } ق'ال'ت3 األع)ر'

4م) { ]الحجرات : 3ك 4وب 'د)خ4ل3 اإليم'ان4 ف3ي ق4ل 'م@ا ي 'ا و'ل 'م)ن ل س)' 4وا أ 'ك3ن) ق4ول [. وفي الصحيحين14و'ل

( اإليمان ، وال يلزم من ذلك كفره2: "ال يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن". فيسلبه )بإجماع المسلمين ، فدل على أنه أخص منه كما قررناه في أول شرح البخاري.

588


'م) م'ن) ه4و'3]وقوله[ ) 'ات3 { القنوت : هو الطاعة في سكون ، } أ 3ت )ق'ان 3ين' و'ال 3ت )ق'ان ( : } و'ال�ه3 { ]الزمر : ب ح)م'ة' ر' ج4و ر' 'ر) ة' و'ي 'ح)ذ'ر4 اآلخ3ر' 3م�ا ي د�ا و'ق'ائ اج3 )ل3 س' @ي 'اء' الل 3ت� آن [ ، وقال9ق'ان

4ون' { ]الروم : 3ت 'ه4 ق'ان 4ل� ل م'و'ات3 و'األر)ض3 ك 'ه4 م'ن) ف3ي الس@ 'م264تعالى : } و'ل ي 'ا م'ر) [ ، } ي3ع3ين' { ]آل عمران : اك 'ع3ي م'ع' الر@ ك ج4د3ي و'ار) �ك3 و'اس) ب 3ر' 3ي ل 4ت @ه433اق)ن 3ل [ ، } و'ق4وم4وا ل

3ين' { ]البقرة : 3ت ( يرتقي إليها ، ثم القنوت ناشئ4[. فاإلسالم بعده مرتبة )238ق'انعنهما.

} و'الص@اد3ق3ين' و'الص@اد3ق'ات3 { : هذا في األقوال ، فإن الصدق خصلة محمودة ؛ ولهذا كان3ذ)بة ال في الجاهلية وال في اإلسالم ) 4ج'ر�ب عليه ك ( ، وهو عالمة5بعض الصحابة لم ت

على اإليمان ، كما أن الكذب أمارة على النفاق ، وم'ن) صدق نجا ، "عليكم بالصدق ؛ فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة. وإياكم والكذب ؛ فإن الكذب

يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار. وال يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدقى الكذب حتى يكتب عند الله 'حر@ حتى يكتب عند الله صديقا ، وال يزال الرجل يكذب ويت

(. واألحاديث فيه كثيرة جدا.6كذابا" )�ة األثبات ، وهي الصبر على المصائب ، والعلم ي ج3 ات3 { : هذه س' 3ر' 3ر3ين' و'الص@اب } و'الص@اب

'ق�ي ذلك بالصبر والثبات ، وإنما الصبر عند الصدمة 'ل بأن المقدور كائن ال محالة ، و'تاألولى ، أي : أصعبه في أول وهلة ، ثم ما بعده أسهل منه ، وهو صدق السجية وثباتها.

ع'ات3 { الخشوع ) )خ'اش3 ع3ين' و'ال )خ'اش3 ( : السكون والطمأنينة ، والتؤدة والوقار7} و'ال ( : "اعبد الله8والتواضع. والحامل عليه الخوف من الله ومراقبته ، ]كما في الحديث[ )

كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".'ص'د�ق'ات3 { : الصدقة : هي اإلحسان إلى الناس المحاويج الضعفاء ، )م4ت 'ص'د�ق3ين' و'ال )م4ت } و'ال

'س)ب' لهم وال كاسب ، يعطون من فضول األموال ) ( طاعة لله ، وإحسانا9الذين ال ك إلى خلقه ، وقد ثبت في الصحيحين : "سبعة يظلهم الله في ظله يوم ال ظل إال ظله"

فذكر منهم : "ورجل تصدق بصدقة__________

( في أ : "كقوله".1)( في ت ، ف ، أ : "فسلبه".2)( زيادة من ت ، أ.3)( في ت : "قربة".4)( في ت ، ف : "جاهلية وال إسالم".5)( في ت ، ف ، أ : "أتى بعجز الحديث وأخر صدره".6)( في ت ، ف ، أ : "أي".7)( زيادة من ت ، ف ، أ.8)( في أ : "األعمال".9)

(6/418)

(. وفي الحديث اآلخر : "والصدقة1فأخفاها ، حتى ال تعلم شماله ما تنفق يمينه" )(.2تطفئ الخطيئة ، كما يطفئ الماء النار" )

]وفي الترمذي عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ،

589


قال : "إن الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء". وفي الصحيحين عن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما

منكم من أحد إال سيكلمه ربه ، ليس بينه وبينه ترجمان ، فينظر أيمن منه ، فال يرى إال ما قد@م ، وينظر أشأم منه ، فال يرى إال ما قدم ، وينظر بين يديه فال يرى إال النار تلقاء

وجهه. فاتقوا النار ولو بشق تمرة". وفي حديث أبي ذر أنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا ينجي العبد من النار ؟ قال : "اإليمان بالله". قلت : يا نبي الله ، مع اإليمان عمل ؟ قال : "ترضخ مما خو@لك الله" ، أو "ترضخ مما رزقك الله" ؛ ولهذا لما خطب النبي صلى الله عليه

وسلم يوم العيد قال في خطبته : "يا معشر النساء تصد@ق)ن' ولو من حليكن ، فإني رأيتكن أكثر أهل النار". وكأنه حثهن ورغبهن على ما يفدين به أنفسهن من النار ، وقال

عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : ذكر لي أن األعمال تتباهى ، فتقول الصدقة : أناأفضلكم.

وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال : ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مثل البخيل والمتصدق ، كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد ، أو جنتان من حديد. قد

اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما ، فجعل المتصدق ، كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه ، حتى تغشى أنامله ، وتعفو أثره ، وجعل البخيل كلما هم@ بصدقة قلصت ، وأخذت

كل حلقة مكانها. قال أبو هريرة : فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولح@ 4وق' ش4 بإصبعه هكذا في جيبه. فلو رأيته يوسعها وال يتسع. وقد قال تعالى : } و'م'ن) ي

)م4ف)ل3ح4ون' { ]التغابن : 3ك' ه4م4 ال 'ئ 4ول ه3 ف'أ 'ف)س3 [ فجود الرجل يحببه إلى أضداده ، وبخله16نيبغضه إلى أوالده. كما قيل :

4ظ)هر عيب' المرء في الناس بخل4ه... وتستره عنهم جميعا سخاؤه... و'ي'غ'ط@ بأثواب السخاء فإنني... أرى كل عيب والسخاء غطاؤه[ ) (...3ت

واألحاديث في الحث عليها كثيرة جدا ، له موضع بذاته.3م'ات3 { : في الحديث الذي رواه ابن ماجه : "والصوم زكاة البدن" 3م3ين' و'الص@ائ } و'الص@ائ

أي : تزكيه وتطهره وتنقيه من األخالط الرديئة طبعا وشرعا. ( سعيد بن جبير : من صام رمضان وثالثة أيام من كل شهر ، دخل في قوله : }4قال )

3م'ات3 {. 3م3ين' و'الص@ائ و'الص@ائ__________

(.1031( وصحيح مسلم برقم )1423( صحيح البخاري برقم )1) ( من حديث كعب بن عجرة ، رضي الله614( رواه الترمذي في السنن برقم )2)

3/321عنه ، وقال : "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه" ورواه أحمد في المسند من حديث جابر بن عبد الله ، رضي الله عنه ، ورواه الترمذي في السنن برقم )

( من حديث معاذ ، رضي الله عنه.3973( وابن ماجه في السنن برقم )2616( زيادة من ت.3)( في أ : "كما قال".4)

(6/419)

590


ولما كان الصوم من أكبر العون على كسر الشهوة - كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا معشر الشباب ، م'ن) استطاع منكم الباء فليتزوج ، فإنه أغ'ضa للبصر ،

( - ناسب أن يذكر1وأح)ص'ن للفرج ، وم'ن) لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له و3ج'اء" ))ح'اف3ظ'ات3 { أي : عن المحارم والمآثم إال عن المباح ، وج'ه4م) و'ال )ح'اف3ظ3ين' ف4ر4 بعده : } و'ال4ه4م) )م'ان ي

' 'ت) أ 'ك و) م'ا م'ل' و'اج3ه3م) أ 'ز) 3ال ع'ل'ى أ وج3ه3م) ح'اف3ظ4ون' إ 3ف4ر4 @ذ3ين' ه4م) ل كما قال تعالى : } و'ال

)ع'اد4ون' { ]المؤمنون : 3ك' ه4م4 ال 'ئ 4ول اء' ذ'ل3ك' ف'أ 'غ'ى و'ر' )ت )ر4 م'ل4وم3ين' * ف'م'ن3 اب @ه4م) غ'ي 3ن [.7 - 5ف'إات3 { قال ابن أبي حاتم : 3ر' ا و'الذ@اك 3ير� 'ث @ه' ك 3ر3ين' الل وقوله : } و'الذ@اك

حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عبيد الله ، حدثنا محمد بن جابر ، عن علي بن األقمر ، عن ( ، عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى2األغ'ر� أبي مسلم )

( تلك3الله عليه وسلم قال : "إذا أيقظ الرجل امرأته من الليل ، فصليا ركعتين ، كتبا )الليلة من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات".

وقد رواه أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، من حديث األعمش ، ]عن علي بن األقمر[ ( ، عن األغر أبي مسلم ، عن أبي سعيد وأبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه4)

(.5وسلم ، بمثله )اج ، عن أبي الهيثم ،6وقال ) 'ه3يعة ، حدثنا د'ر@ ( اإلمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن ل

عن أبي سعيد الخ4د)ري ، رضي الله عنه ، أنه قال : قلت : يا رسول الله ، أي العبادأفضل درجة عند الله يوم القيامة ؟ قال : "الذاكرون الله كثيرا والذاكرات".

قال : قلت : يا رسول الله ، ومن الغازي في سبيل الله ؟ قال : "لو ضرب بسيفه في(.7الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما لكان الذاكرون الله أفضل منه" )

( اإلمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، عن العالء ، عن8وقال ) أبيه ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يسير

دون". في طريق مكة ، فأتى على ج4م)دان فقال : "هذا ج4م)دان ، سيروا فقد سبق الم4ف'ر�دون ) ( ". ثم قال : "اللهم اغفر10( ؟ قال : "الذاكرون الله كثيرا )9قالوا : وما الم4ف'ر�

للمحلقين". قالوا : والمقصرين ؟ قال : "اللهم ، اغفر للمحلقين". قالوا :والمقصرين ؟ قال : "والمقصرين".

(.11تفرد به من هذا الوجه ، ورواه مسلم دون آخره )__________

(.1400( وصحيح مسلم برقم )5066( صحيح البخاري برقم )1)( في ت : "روى ابن أبي حاتم بإسناده".2)( في ت ، أ : "كانا".3)( زيادة من ت ، ف ، وسنن أبي داود وابن ماجه.4) ( وسنن11406( والنسائي في السنن الكبرى برقم )1309( سنن أبي داود برقم )5)

(.1335ابن ماجه برقم )( في ت : "وروى".6)( ودراج عن أبي الهيثم ضعيف.3/75( المسند )7)( في ت : "وروى".8)( في ف ، أ : "وما المفردون يا رسول الله ؟"9)( في ف ، أ : "الذاكرون الله كثيرا والذاكرات".10) ( وإنما رواه مسلم دون أوله ،1302( وصحيح مسلم برقم )2/411( المسند )11)

والله اعلم.

591


(6/420)

)ن بن المثنى ، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة ، عن1وقال ) ي ( اإلمام أحمد : حدثنا ح4ج'@اش ) ( بن أبي ربيعة - أنه بلغه عن معاذ بن2زياد بن أبي زياد - مولى عبد الله بن ع'ي

جبل ، رضي الله عنه ، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما عمل آدمي عمال قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله". وقال معاذ : قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم : "أال أخبركم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من تعاطي الذهب والفضة ، ومن أن تلقوا عدوكم غدا فتضربوا(.3أعناقهم ويضربوا أعناقكم" ؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : "ذكر الله عز وجل" )

@ان بن فائد ، عن سهل بن ب 'ه3يعة ، حدثنا ز' وقال اإلمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن ل معاذ بن أنس الج4ه'ني� ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن رجال سأله

ا يا رسول الله ؟ فقال : "أكثرهم ) ا".4فقال : أي المجاهدين أعظم أجر� ( لله ذكر�ا ؟ قال : "أكثرهم لله ذكرا". ثم ذكر الصالة والزكاة قال : فأي الصائمين أكثر أجر�

والحج والصدقة ، كل ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أكثرهم لله ذكرا". فقال أبو بكر لعمر ، رضي الله عنهما : ذهب الذاكرون بكل خير. فقال رسول الله

(.5صلى الله عليه وسلم : "أجل" )'ا وسنذكر بقية األحاديث الواردة في كثرة الذكر عند قوله تعالى في هذه السورة : } ي

'ص3يال { اآلية ]األحزاب : ة� و'أ )ر' 4ك �ح4وه4 ب ب ا و'س' 3ير� 'ث ا ك )ر� @ه' ذ3ك وا الل 4ر4 4وا اذ)ك @ذ3ين' آم'ن aه'ا ال ي' ،41أ

[ ، إن شاء الله تعالى.42ا ع'ظ3يم�ا { أي : هيأ لهم ) 'ج)ر� ة� و'أ 'ه4م) م'غ)ف3ر' @ه4 ل 'ع'د@ الل ( منه لذنوبهم مغفرة6وقوله : } أ

وأجرا عظيما وهو الجنة.__________

( في ت : "وروى".1)( في ف ، أ : "عباس".2)(.5/239( المسند )3)( في أ : "أكثرهم".4) ( : "وفيه زبان بن فائد وهو10/74( وقال الهيثمي في المجمع )3/438( المسند )5)

ضعيف ، وقد وثق ، وكذلك ابن لهيعة ، وبقية رجاله ثقات".( في ت ، ف : "أعد لهم".6)

(6/421)

م)ر3ه3م)' ة4 م3ن) أ 'ر' ي )خ3 'ه4م4 ال 4ون' ل 'ك 'ن) ي ا أ م)ر�

' 4ه4 أ ول س4 @ه4 و'ر' 3ذ'ا ق'ض'ى الل 'ة| إ 3م4ؤ)م3ن| و'ال' م4ؤ)م3ن 'ان' ل و'م'ا ك�ا ) 3ين ال� م4ب 'ه4 ف'ق'د) ض'ل@ ض'ال' ول س4 @ه' و'ر' 'ع)ص3 الل ( 36و'م'ن) ي

ة4 م3ن) 'ر' ي )خ3 'ه4م4 ال 4ون' ل 'ك 'ن) ي ا أ م)ر�' 4ه4 أ ول س4 @ه4 و'ر' 3ذ'ا ق'ض'ى الل 'ة| إ 3م4ؤ)م3ن| و'ال م4ؤ)م3ن 'ان' ل } و'م'ا ك�ا ) 3ين 'ه4 ف'ق'د) ض'ل@ ض'الال م4ب ول س4 @ه' و'ر' 'ع)ص3 الل م)ر3ه3م) و'م'ن) ي

' ( {.36أ'ة| { اآلية ، وذلك أن 3م4ؤ)م3ن| و'ال م4ؤ)م3ن 'ان' ل قال العوفي ، عن ابن عباس : قوله : } و'م'ا ك

592


رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلق ليخطب على فتاه زيد بن حارثة ، فدخل على زينب بنت جحش األسدية فخطبها ، فقالت : لست بناكحته ، فقال رسول الله صلى

الله عليه وسلم : "بل فانكحيه". قالت : يا رسول الله ، أؤامر في نفسي. فبينما هما3م4ؤ)م3ن| و'ال 'ان' ل يتحدثان أنزل الله هذه اآلية على رسوله صلى الله عليه وسلم : } و'م'ا ك

ا { اآلية ، قالت : قد رضيته لي منكحا يا رسول م)ر�' 4ه4 أ ول س4 @ه4 و'ر' 3ذ'ا ق'ض'ى الل 'ة| إ م4ؤ)م3ن

الله ؟ قال : "نعم". قالت : إذ�ا ال أعصي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد أنكحته(.1نفسي )

__________(.22/9( تفسير الطبري )1)

(6/421)

'ه3يعة ، عن ابن أبي عمرة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : خطب رسول وقال ابن ل الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش لزيد بن حارثة ، فاستنكفت منه ، وقالت :

3م4ؤ)م3ن| 'ان' ل أنا خير منه حسبا - وكانت امرأة فيها حدة - فأنزل الله ، عز وجل : } و'م'ا ك'ة| { اآلية كلها. و'ال م4ؤ)م3ن

وهكذا قال مجاهد ، وقتادة ، ومقاتل بن حيان : أنها نزلت في زينب بنت جحش ( حين خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على مواله زيد بن حارثة ،1]األسدية[ )

فامتنعت ثم أجابت.)ط ،2وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، نزلت في أم كلثوم ) ( بنت عقبة بن أبي م4ع'ي

وكانت أول م'ن) هاجر من النساء - يعني : بعد صلح الحديبية - فوهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : قد قبلت. فزوجها زيد بن حارثة - يعني والله أعلم بعد فراقه زينب - فسخطت هي وأخوها وقاال إنما أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

4ه4 ول س4 @ه4 و'ر' 3ذ'ا ق'ض'ى الل 'ة| إ 3م4ؤ)م3ن| و'ال م4ؤ)م3ن 'ان' ل نا عبده. قال : فنزل القرآن : } و'م'ا ك فزو�ج'3ين' م3ن) )م4ؤ)م3ن 3ال و)ل'ى ب

' 3يa أ @ب ا { إلى آخر اآلية. قال : وجاء أمر أجمع من هذا : } الن م)ر�' أ

ه3م { قال : فذاك خاص وهذا جماع. )ف4س3 'ن أ'اني ، عن أنس3وقال ) 4ن ( اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا م'ع)م'ر ، عن ثابت الب

)بيب امرأة من األنصار إلى أبيها ، 'ي ل قال : خطب النبي صلى الله عليه وسلم على ج4 ( إذ�ا. قال :4فقال : حتى أستأمر أمها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فنعم )

( ، ما وجد6( ، فقالت : الها الله ذا )5فانطلق الرجل إلى امرأته ، ]فذكر ذلك لها[ )'يبيبا ، وقد منعناها من فالن وفالن ؟ قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم إال جل

( تسمع. قال : فانطلق الرجل يريد أن يخبر النبي صلى الله7والجارية في سترها )د�وا على رسول الله صلى الله عليه 'ر4 عليه وسلم بذلك. فقالت الجارية : أتريدون أن ت

وسلم أمره ؟ إن كان قد رضيه لكم فأنكحوه. قال : فكأنها ج'ل@ت عن أبويها ، وقاال صدقت. فذهب أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن كنت رضيته فقد

( ، ثم فزع أهل المدينة ، فركب8رضيناه. قال : "فإني قد رضيته". قال : فزوجها ))بيب فوجدوه قد قتل ، وحوله ناس من المشركين قد قتلهم ، قال أنس : فلقد 'ي ل ج4

(.10( لمن أنفق بيت بالمدينة )9رأيتها ]وإنها[ ) ( اإلمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا حماد - يعني : ابن سلمة - عن ثابت ، عن11وقال )

593


كنانة بن نعيم العدوي ، عن أبي برزة األسلمي أن جليبيبا كان امرأ يدخل على النساء'م4ر� بهن ويالعبهن ، فقلت المرأتي : ال يدخلن اليوم عليكم ) ليبيب4 ، فإنه إن12ي ( ج4

�م لم يزوجها13دخل عليكم ) ( ألفعلن وألفعلن. قال : وكانت األنصار إذا كان ألحدهم أي حتى يعلم : هل لنبي الله صلى الله عليه وسلم فيها حاجة أم ال ؟ فقال رسول الله

صلى الله عليه وسلم لرجل من األنصار : "زوجني ابنتك". قال : نعم ، وكرامة يا4ع)م'ة عين. فقال : إني لست أريدها لنفسي. قال : فلمن يا رسول14رسول الله ) ( ، ون

الله ؟ قال : لجليبيب.__________

( زيادة من أ.1)( في أ : "أم مكتوم".2)( في ت : "وروى".3)( في ف : "لنعم".4)( زيادة من ت ، ف ، والمسند.5)( في هـ ، أ : "إذا" والمثبت من ت ، ف والنهاية البن األثير.6)( في ت : "خدرها".7)( في أ : "فتزوجها".8)( زيادة من ت ، ف ، والمسند.9)(.3/136( المسند )10)( في ت : "وروى".11)( في أ : "عليكن".12)( في أ : "عليكن".13)( في أ : "برسول الله".14)

(6/422)

فقال : يا رسول الله ، أشاور أمها. فأتى أمها فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم4عمة عين. فقال : إنه ليس يخطبها لنفسه ، إنما يخطبها يخطب ابنتك ؟ فقالت : نعم ون

'يبيب إنيه ) ل 'ج4 3ه )1لجليبيب. فقالت : أ و�ج4ه. فلما2( ؟ أجليبيب إني ( ؟ ال لعمر الله ال تز' أراد أن يقوم ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره بما قالت أمها ، قالت

الجارية : م'ن) خطبني إليكم ؟ فأخبرتها أمها. قالت : أتردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ؟! ادفعوني إليه ، فإنه لن يضيعني. فانطلق أبوها إلى رسول الله

و�جها جليبيبا. قال : فخرج رسول الله صلى 'ك بها. ف'ز' صلى الله عليه وسلم فقال : شأن الله عليه وسلم في غزاة له ، فلما أفاء الله عليه قال ألصحابه : "هل تفقدون من

أحد" ؟ قالوا : نفقد فالنا ونفقد فالنا. قال : "انظروا هل تفقدون من أحد ؟" قالوا : ال. قال : "لكني أفقد جليبيبا". قال : "فاطلبوه في القتلى". فطلبوه فوجدوه إلى جنب

سبعة قد قتلهم ثم قتلوه. ]قالوا : يا رسول الله ، ها هو ذا إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم (. فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام عليه ، فقال : قتل سبعة3قتلوه[ )

( ، هذا مني وأنا منه. مرتين أو ثالثا ، ثم وضعه رسول الله صلى الله عليه4]وقتلوه[ ) (.5وسلم على ساعديه ]وحفر له ، ما له سرير إال ساعد النبي صلى الله عليه وسلم[ )

594


ثم وضعه في قبره ، ولم يذكر أنه غسله ، رضي الله عنه. قال ثابت : فما كان في�م أنفق منها. وحدث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ثابتا : هل تعلم ما دعا األنصار أي

( صبا ،6لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : "اللهم ، صب عليها ]الخير[ )وال تجعل عيشها كدا" كذا قال ، فما كان في األنصار أيم أنفق منها.

( ، وأخرج منه مسلم والنسائي في الفضائل قصة7هكذا أورده اإلمام أحمد بطوله ) (. وذكر الحافظ أبو عمر بن عبد البر في "االستيعاب" أن الجارية لما قالت في8قتله )

( هذه اآلية :9خدرها : أتردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ؟ تلت )ة4 م3ن) 'ر' ي )خ3 'ه4م4 ال 4ون' ل 'ك 'ن) ي ا أ م)ر�

' 4ه4 أ ول س4 @ه4 و'ر' 3ذ'ا ق'ض'ى الل 'ة| إ 3م4ؤ)م3ن| و'ال م4ؤ)م3ن 'ان' ل } و'م'ا كم)ر3ه3م) { )

' (.10أ)ج ]أخبرني عامر بن مصعب ، عن طاوس قال : إنه سأل ابن عباس عن ي وقال ابن ج4ر'

3م4ؤ)م3ن|11ركعتين بعد العصر ، فنهاه ، وقرأ ابن عباس ، رضي الله عنه ) 'ان' ل ( : } و'م'ا ك4ون' ) 'ك 'ن) ي ا أ م)ر�

' 4ه4 أ ول س4 @ه4 و'ر' 3ذ'ا ق'ض'ى الل 'ة| إ م)ر3ه3م) { [ )12و'ال م4ؤ)م3ن' ة4 م3ن) أ 'ر' ي )خ3 'ه4م4 ال (.13( ل

فهذه اآلية عامة في جميع األمور ، وذلك أنه إذا حكم الله ورسوله بشيء ، فليس ألحد�ك' ال ب مخالفته وال اختيار ألحد هاهنا ، وال رأي وال قول ، كما قال تعالى : } ف'ال و'ر')ت' ا م3م@ا ق'ض'ي ج� ه3م) ح'ر' )ف4س3 'ن 'ج3د4وا ف3ي أ 4م@ ال ي 'ه4م) ث )ن 'ي ج'ر' ب �م4وك' ف3يم'ا ش' 4ح'ك @ى ي ت 4ون' ح' 4ؤ)م3ن ي

3يم�ا { ]النساء : ل 'س) �م4وا ت ل 4س' [ وفي الحديث : "والذي نفسي بيده ، ال يؤمن أحدكم65و'ي

'ع)ص3 حتى يكون هواه تبع�ا لما جئت به". ولهذا شدد في خالف ذلك ، فقال : } و'م'ن) يم)ر3ه3

' 3ف4ون' ع'ن) أ ال 4خ' @ذ3ين' ي 'ح)ذ'ر3 ال )ي �ا { ، كقوله تعالى : } ف'ل 3ين 'ه4 ف'ق'د) ض'ل@ ض'الال م4ب ول س4 @ه' و'ر' الل3يم� { ]النور : 'ل 'ه4م) ع'ذ'اب� أ 4ص3يب و) ي

' 'ة� أ )ن 'ه4م) ف3ت 4ص3يب 'ن) ت [.63أ__________

( في هـ ، ت ، ف ، أ : "ابنه" والتصويب من المسند.1)( في هـ ، ت ، ف ، أ : "ابنه" والتصويب من المسند.2)( زيادة من ت ، ف ، والمسند.3)( زيادة من ت ، ف ، والمسند.4)( زيادة من ت ، ف ، والمسند.5)( زيادة من ت ، ف ، والمسند.6)(.4/422( المسند )7)(.8246( والنسائي في السنن الكبرى برقم )2482( صحيح مسلم برقم )8)( في أ : "نزلت".9)(.1/259( االستيعاب )10)( في أ : "عنهما".11)( في ت : "تكون".12)( زيادة من ت ، ف ، أ.13)

(6/423)

4خ)ف3ي ف3ي @ه' و'ت @ق3 الل و)ج'ك' و'ات )ك' ز' 'ي م)س3ك) ع'ل' )ه3 أ 'ي )ع'م)ت' ع'ل 'ن )ه3 و'أ 'ي @ه4 ع'ل )ع'م' الل 'ن @ذ3ي أ 3ل 'ق4ول4 ل 3ذ) ت و'إ

ا )ه'ا و'ط'ر� )د� م3ن ي 'م@ا ق'ض'ى ز' اه4 ف'ل 'خ)ش' 'ن) ت 'ح'قa أ @ه4 أ @اس' و'الل ى الن 'خ)ش' )د3يه3 و'ت @ه4 م4ب 'ف)س3ك' م'ا الل ن

595


ا )ه4ن@ و'ط'ر� 3ذ'ا ق'ض'و)ا م3ن 3ه3م) إ 'ائ ي 'د)ع3 و'اج3 أ 'ز) ج� ف3ي أ 3ين' ح'ر' )م4ؤ)م3ن 4ون' ع'ل'ى ال 'ك 'ي) ال' ي 3ك 'ه'ا ل 'اك ن و@ج) ز'@ه3 م'ف)ع4وال� ) م)ر4 الل

' 'ان' أ ( 37و'ك

4خ)ف3ي @ه' و'ت @ق3 الل و)ج'ك' و'ات )ك' ز' 'ي م)س3ك) ع'ل' )ه3 أ 'ي )ع'م)ت' ع'ل 'ن )ه3 و'أ 'ي @ه4 ع'ل )ع'م' الل 'ن @ذ3ي أ 3ل 'ق4ول4 ل 3ذ) ت } و'إ

)ه'ا )د� م3ن ي 'م@ا ق'ض'ى ز' اه4 ف'ل 'خ)ش' 'ن) ت 'ح'قa أ @ه4 أ @اس' و'الل ى الن 'خ)ش' )د3يه3 و'ت @ه4 م4ب 'ف)س3ك' م'ا الل ف3ي ن)ه4ن@ 3ذ'ا ق'ض'و)ا م3ن 3ه3م) إ 'ائ ي 'د)ع3 و'اج3 أ 'ز) ج� ف3ي أ 3ين' ح'ر' )م4ؤ)م3ن 4ون' ع'ل'ى ال 'ك 'ي) ال ي 3ك 'ه'ا ل 'اك ن و@ج) ا ز' و'ط'ر�

@ه3 م'ف)ع4وال ) م)ر4 الل' 'ان' أ ا و'ك ( {.37و'ط'ر�

يقول تعالى مخبرا عن نبيه ، صلوات الله وسالمه عليه ، إنه قال لمواله زيد بن حارثة وهو الذي أنعم الله عليه ، أي : باإلسالم ، ومتابعة الرسول ، عليه أفضل الصالة

)ه { أي : بالعتق من الرق ، وكان سيد�ا كبير الشأن جليل القدر 'ي )ع'م)ت' ع'ل 'ن والسالم : } و'أ�ا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، يقال له : الح3ب� ، ويقال البنه أسامة : الح3ب� ، حبيب. قالت عائشة ، رضي الله عنها : ما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن الح3ب� في سرية إال أمره عليهم ، ولو عاش بعده الستخلفه. رواه أحمد عن سعيد بن محمد

(.1الوراق ومحمد بن عبيد ، عن وائل بن داود ، عن عبد الله البهي عنها ) ( البزار : حدثنا خالد بن يوسف ، حدثنا أبو ع'و'انة)ح( ، وحدثنا محمد بن م'ع)م'ر ،2وقال )

( ، عن أبيه : حدثني3حدثنا أبو داود ، حدثنا أبو عوانة ، أخبرني عمران بن أبي سلمة ) أسامة بن زيد قال : كنت في المسجد ، فأتاني العباس وعلي بن أبي طالب ، رضي

الله عنهما ، فقاال يا أسامة ، استأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال : فأتيت4 رسول' الله فأخبرته ، فقلت : علي والعباس يستأذنان ؟ فقال : "أتدري ما

حاجتهما ؟" قلت : ال يا رسول الله. فقال : "لكني أدري" ، قال : فأذن لهما. قاال يا رسول الله ، جئناك لتخبرنا : أيa أهلك أحبa إليك ؟ فقال : "أحب أهلي إلي@ فاطمة بنت

محمد" قاال يا رسول الله ، ما نسألك عن فاطمة. قال : "فأسامة بن زيد بن حارثة ،(.4الذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه" )

و�جه بابنة عمته زينب بنت جحش األسدية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ز' ( بنت عبد المطلب - وأصدقها عشرة دنانير ، وستين درهما ، وخ3مارا ،5- وأمها أميمة )

ع�ا ، وخمسين م4د�ا من طعام ، وعشرة أمداد من تمر. قاله مقاتل بن وم3ل)ح'فة ، ودر) حيان ، فمكثت عنده قريبا من سنة أو فوقها ، ثم وقع بينهما ، فجاء زيد يشكوها إلى

رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل رسول الله يقول له : "أمسك عليك زوجك ،@ه4 @اس' و'الل ى الن 'خ)ش' )د3يه3 و'ت @ه4 م4ب 'ف)س3ك' م'ا الل 4خ)ف3ي ف3ي ن واتق الله". قال الله تعالى : } و'ت

اه4 {. 'خ)ش' 'ن) ت 'ح'قa أ أا عن بعض السلف ، رضي الله عنهم ، أحببنا ذكر ابن جرير ، وابن أبي حاتم هاهنا آثار�

أن نضرب__________

(.6/227( المسند )1)( في ت : "وروى".2)( في ت ، ف ، أ ، هـ : "عمر بن أبي سلمة" ، والصواب ما أثبتناه.3) ( من طريق أبي عوانة بنحوه ، وقال3819( ورواه الترمذي في السنن برقم )4)

الترمذي : "حديث حسن صحيح".( في ت : "أمية".5)

(6/424)

596


عنها صف'حا لعدم صحتها فال نوردها.�ا ، من رواية حماد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس وقد روى اإلمام أحمد هاهنا أيضا حديث

(.1فيه غرابة تركنا سياقه أيضا ) وقد روى البخاري أيضا بعضه مختصرا فقال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم ، حدثنا م4ع'ل@ى

( بن منصور ، عن حماد بن زيد ، حدثنا ثابت ، عن أنس بن مالك قال : إن هذه2))د3يه3 { نزلت في شأن زينب بنت جحش ، وزيد بن @ه4 م4ب 'ف)س3ك' م'ا الل 4خ)ف3ي ف3ي ن اآلية : } و'ت

(.3حارثة ، رضي الله عنهما ) ( ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا علي بن هاشم بن مرزوق ، حدثنا ابن عيينة4وقال )

، عن علي بن زيد بن ج4د)عان قال : سألني علي بن الحسين ما يقول الحسن فياه4 [ { ) 'خ)ش' 'ن) ت 'ح'قa أ @ه4 أ @اس' و'الل ى الن 'خ)ش' )د3يه3 ]و'ت @ه4 م4ب 'ف)س3ك' م'ا الل 4خ)ف3ي ف3ي ن قوله : } و'ت

( ؟ فذكرت له فقال : ال ولكن الله أعلم نبيه أنها ستكون من أزواجه قبل أن5 يتزوجها ، فلما أتاه زيد ليشكوها إليه قال : اتق الله ، وأمسك عليك زوجك. فقال : قد

و�جكها ، وتخفي في نفسك ما الله مبديه. أخبرتك أني م4ز'د�ي أنه قال نحو ذلك. aوي عن الس وهكذا ر4

( ابن جرير : حدثني إسحاق بن شاهين ، حدثني خالد ، عن داود عن عامر ،6وقال )�ا مما عن عائشة ، رضي الله عنها ، أنها قالت : لو كتم محمد صلى الله عليه وسلم شيئ

@اس' ى الن 'خ)ش' )د3يه3 و'ت @ه4 م4ب 'ف)س3ك' م'ا الل 4خ)ف3ي ف3ي ن أوحي إليه من كتاب الله ، لكتم : } و'تاه4 { ) 'خ)ش' 'ن) ت 'ح'قa أ @ه4 أ (.7و'الل

'ه'ا { : الوطر : هو الحاجة واألرب ، أي : 'اك ن و@ج) ا ز' )ه'ا و'ط'ر� )د� م3ن ي 'م@ا ق'ض'ى ز' وقوله : } ف'لو�جناكها ، وكان الذي و'لي تزويجها منه هو الله ، عز وجل ، غ منها ، وفارقها ، ز' لما ف'ر'بمعنى : أنه أوحى إليه أن يدخل عليها بال ولي وال مهر وال عقد وال شهود من البشر.

( اإلمام أحمد : حدثنا هاشم - يعني : ابن القاسم أبو النضر - حدثنا سليمان بن8قال ) المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس ، رضي الله عنه ، قال : لما انقضت عدة زينب قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة : "اذهب فاذكرها علي". فانطلق حتى4خ'م�ر ع'جينها ، قال : فلما رأيتها عظمت في صدري - حتى ما أستطيع أن أتاها وهي ت (9أنظر إليها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها ، فوليتها ظهري ونكصت ) على عقبي ، وقلت : يا زينب ، أبشري ، أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم

يذكرك. قالت : ما أنا بصانعة شيئا حتى__________

( والغرابة من قوله : "فرأى رسول الله صلى الله3/149( الحديث في المسند )1)عليه وسلم امرأته زينب وكأنه دخله" فقد شك مؤمل في الرواية ، وهو سيئ الحفظ.

( في أ : "يعلى".2)(.4787( صحيح البخاري برقم )3)( في ت : "وروى".4)( زيادة من ف.5)( في ت : "وروى".6)( وأصله في الصحيح بلفظ : "من حدثك بثالث".22/11( تفسير الطبري )7)( في ت : "وروى".8)( في ف ، أ : "وركضت".9)

597


(6/425)

أؤامر ربي ، عز وجل. فقامت إلى مسجدها ، ونزل القرآن ، وجاء رسول الله صلىل'ت) على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن. ولقد رأيتنا حين د'خ' الله عليه وسلم أطعمنا عليها الخبز واللحم ، فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في

( فجعل يتتبع1البيت بعد الطعام ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ]واتبعته[ ) ح4جر نسائه يسلم عليهن ، ويقلن : يا رسول الله ، كيف وجدت أهلك ؟ فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أخبر. قال : فانطلق حتى دخل البيت ، فذهبت أدخل معه ، فألقي الستر بيني وبينه ، ونزل الحجاب ، ووعظ القوم بما وعظوا به : } ال

4م) { اآلية. 'ك 4ؤ)ذ'ن' ل 'ن) ي 3ال أ 3ي� إ @ب 4وت' الن 4ي 4وا ب ل 'د)خ4 ت(3( بن المغيرة ، به. )2ورواه مسلم والنسائي من طرق ، عن سليمان )

وقد روى البخاري ، رحمه الله ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، أن زينب بنت جحش كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فتقول : زوجكن أهاليكن

(.4وزوجني الله من فوق سبع سموات ) وقد قدمنا في "سورة النور" عن محمد بن عبد الله بن جحش قال : تفاخرت زينب

( : أنا التي نزل تزويجي من السماء ،5وعائشة ، فقالت زينب ، رضي الله عنها ) وقالت عائشة : أنا التي نزل ع4ذ)ري من السماء ، فاعترفت لها زينب ، رضي الله عنها.

(6) ( ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا جرير ، عن المغيرة ، عن الشعبي قال :7وقال )

كانت زينب تقول للنبي صلى الله عليه وسلم إني ألدل عليك بثالث ، ما من نسائك امرأة تدل بهن : إن جدي وجدك واحد ، وإني أنكحنيك الله من السماء ، وإن السفير

(8جبريل عليه السالم. )ا { )ه4ن@ و'ط'ر� 3ذ'ا ق'ض'و)ا م3ن 3ه3م) إ 'ائ ي 'د)ع3 و'اج3 أ 'ز) ج� ف3ي أ 3ين' ح'ر' )م4ؤ)م3ن 4ون' ع'ل'ى ال 'ك 'ي) ال ي 3ك وقوله : } ل

أي : إنما أبحنا لك تزويجها وفعلنا ذلك ؛ لئال يبقى حرج على المؤمنين في تزويج مطلقات األدعياء ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قبل النبوة قد تبنى

زيد بن حارثة ، فكان يقال له : "زيد بن محمد" ، فلما قطع الله هذه النسبة بقوله)ح'ق@ و'ه4و' 'ق4ول4 ال @ه4 ي 4م) و'الل 'ف)و'اه3ك 3أ 4م) ب 4ك 4م) ق'و)ل 3ك 4م) ذ'ل 'اء'ك )ن 'ب 4م) أ 'اء'ك ي 'د)ع3 تعالى : } و'م'ا ج'ع'ل' أ

@ه3 { ، ثم زاد ذلك بيانا وتأكيدا بوقوع )د' الل ن 'ق)س'ط4 ع3 3ه3م) ه4و' أ 'ائ 3يل' اد)ع4وه4م) آلب ب 'ه)د3ي الس@ ي تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش لما طلقها زيد بن حارثة ؛

4م { ]النساء : 3ك ص)الب' @ذ3ين' م3ن) أ 4م4 ال 3ك 'ائ )ن 'ب 3ل4 أ [23ولهذا قال في آية التحريم : } و'ح'الئ

ا فيهم. ليحترز من االبن الد@ع3ي ؛ فإن ذلك كان كثير�@ه3 م'ف)ع4وال { أي : وكان هذا األمر الذي وقع قد قدره الله تعالى م)ر4 الل

' 'ان' أ وقوله : } و'ك@مه ، وهو كائن ال محالة ، كانت زينب في علم الله ستصير من أزواج النبي صلى ت وح'

الله عليه وسلم.__________

( زيادة من ت ، ف ، أ ، والمسند.1)( في أ : "سليم".2)(.6/79( وسنن النسائي )1428( وصحيح مسلم برقم )3/195( المسند )3)(.7420( صحيح البخاري برقم )4)

598


( في ت : "عنهما".5).11( عند األية 6)( في ت : "وروى".7)(.22/11( تفسير الطبري )8)

(6/426)

'ان' )ل4 و'ك 'و)ا م3ن) ق'ب ل @ذ3ين' خ' @ه3 ف3ي ال @ة' الل ن 'ه4 س4 @ه4 ل ج| ف3يم'ا ف'ر'ض' الل 3ي� م3ن) ح'ر' @ب 'ان' ع'ل'ى الن م'ا كا ) ا م'ق)د4ور� @ه3 ق'د'ر� م)ر4 الل

' 3ال@38أ د�ا إ 'ح' و)ن' أ 'خ)ش' 'ه4 و'ال' ي و)ن 'خ)ش' @ه3 و'ي ت3 الل اال' �غ4ون' ر3س' 'ل 4ب @ذ3ين' ي ( ال�ا ) يب @ه3 ح'س3 3الل 'ف'ى ب @ه' و'ك 'م'39الل ات @ه3 و'خ' ول' الل س4 'ك3ن) ر' 4م) و'ل 3ك ال 'ح'د| م3ن) ر3ج' 'ا أ 'ب 'ان' م4ح'م@د� أ ( م'ا ك

3يم�ا ) ي)ء| ع'ل 4ل� ش' 3ك @ه4 ب 'ان' الل �ين' و'ك 3ي @ب ( 40الن

)ل4 'و)ا م3ن) ق'ب ل @ذ3ين' خ' @ه3 ف3ي ال @ة' الل ن 'ه4 س4 @ه4 ل ج| ف3يم'ا ف'ر'ض' الل 3ي� م3ن) ح'ر' @ب 'ان' ع'ل'ى الن } م'ا كا ) ا م'ق)د4ور� @ه3 ق'د'ر� م)ر4 الل

' 'ان' أ ( {.38و'ك'ه4 { أي : فيما أحل له @ه4 ل ج| ف3يم'ا ف'ر'ض' الل 3ي� م3ن) ح'ر' @ب 'ان' ع'ل'ى الن يقول تعالى : } م'ا ك

aه زيد بن حارثة. ي وأمره به من تزويج زينب التي طلقها د'ع3)ل4 { أي : هذا حكم الله في األنبياء قبله ، لم 'و)ا م3ن) ق'ب ل @ذ3ين' خ' @ه3 ف3ي ال @ة' الل ن وقوله : } س4

'و'ه@م م3ن المنافقين د� على م'ن) ت يكن ليأمرهم بشيء وعليهم في ذلك ح'رج ، وهذا ر'نقص�ا في تزويجه امرأة زيد مواله ود'عيه ، الذي كان قد تبناه.

�ا ال محالة ، وواقع�ا ال ا { أي : وكان أمره الذي يقد�ره كائن ا م'ق)د4ور� @ه3 ق'د'ر� م)ر4 الل' 'ان' أ } و'ك

( كان ، وما لم يشأ لم يكن.1محيد عنه وال معدل ، فما شاء ]الله[ )�ا ) يب @ه3 ح'س3 3الل 'ف'ى ب @ه' و'ك 3ال الل 'ح'د�ا إ و)ن' أ 'خ)ش' 'ه4 و'ال ي و)ن 'خ)ش' @ه3 و'ي االت3 الل �غ4ون' ر3س' 'ل 4ب @ذ3ين' ي } ال

4ل�39 3ك @ه4 ب 'ان' الل �ين' و'ك 3ي @ب 'م' الن ات @ه3 و'خ' ول' الل س4 'ك3ن) ر' 4م) و'ل 3ك ال 'ح'د| م3ن) ر3ج' 'ا أ 'ب 'ان' م4ح'م@د� أ ( م'ا ك3يم�ا ) ي)ء| ع'ل ( {.40ش'@ه3 { أي : إلى خلقه ويؤدونها بأمانتها2يمدح تعالى ) االت3 الل �غ4ون' ر3س' 'ل 4ب @ذ3ين' ي ( : } ال

'ه4 { أي : يخافونه وال يخافون أحد�ا سواه فال تمنعهم سطوة أحد عن إبالغ و)ن 'خ)ش' } و'ي�ا. وسيد الناس في ا ومعين �ا { أي : وكفى بالله ناصر� يب @ه3 ح'س3 3الل 'ف'ى ب رساالت الله ، } و'ك

هذا المقام - بل وفي كل مقام - محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه قام بأداء الرسالة وإبالغها إلى أهل المشارق والمغارب ، إلى جميع أنواع بني آدم ، وأظهر

(3الله كلمته ودينه وشرعه على جميع األديان والشرائع ، فإنه قد كان النبي يبعث )بهم 4عث إلى جميع الخلق ع'ر' إلى قومه خاصة ، وأما هو ، صلوات الله عليه ، فإنه ب

4م) ج'م3يع�ا { ]األعراف : )ك 'ي 3ل @ه3 إ س4ول4 الل �ي ر' 3ن @اس4 إ aه'ا الن ي' 'ا أ [ ، ثم158وعجمهم ، } ق4ل) ي

ورث مقام البالغ عنه أمته من بعده ، فكان أعلى م'ن) قام بها بعده أصحابه ، رضي الله عنهم ، بلغوا عنه كما أمرهم به في جميع أقواله وأفعاله وأحواله ، في ليله ونهاره ،

وح'ض'ره وسفره ، وسره وعالنيته ، فرضي الله عنهم وأرضاهم. ثم ورثه كل خلف عن سلفهم إلى زماننا هذا ، فبنورهم يقتدي المهتدون ، وعلى منهجهم يسلك الموفقون.

فنسأل الله الكريم المنان أن يجعلنا من خلفهم.ة ، عن أبي4قال ) )ر ، أخبرنا األعمش ، عن عمرو بن م4ر@ 4م'ي ( اإلمام أحمد : حدثنا ابن ن

'ري ، عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله ت 'خ) الب

599


( يقوله ،5عليه وسلم : "ال يحقرن أحدكم نفسه أن يرى أمر الله فيه مقال ثم ال ) فيقول الله : ما يمنعك أن تقول فيه ؟ فيقول : رب ، خشيت الناس. فيقول : فأنا أحق

( ".6أن يخشى )__________

( زيادة من ت.1)( في ت ، ف : "يمدح الله تعالى" وفي أ : "يمدح الله عز وجل".2)( في ت ، ف ، أ : "وكان النبي قبله إنما يبعث".3)( في ت : "روي".4)( في ت : "أن ال".5)( في أ : "يخشاه".6)

(6/427)

(.1ورواه أيضا عن عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن زبيد ، عن عمرو بن مرة ))ب ، عن عبد الله بن نمير وأبي معاوية ، كالهما عن ي 4ر' ورواه ابن ماجه ، عن أبي ك

(.2األعمش ، به )4م) { ، نهى ) 3ك ال 'ح'د| م3ن) ر3ج' 'ا أ 'ب 'ان' م4ح'م@د� أ ( أن يقال بعد4( ]تعالى[ )3وقوله : } م'ا ك

هذا : "زيد بن محمد" أي : لم يكن أباه وإن كان قد تبناه ، فإنه ، صلوات الله عليه وسالمه ، لم يعش له ولد ذكر حتى بلغ الحلم ؛ فإنه ولد له القاسم ، والطيب ،

والطاهر ، من خديجة فماتوا صغارا ، وولد له إبراهيم من مارية القبطية ، فمات أيضا ( ، وكان له من خديجة أربع بنات : زينب ، ورقية ، وأم كلثوم ، وفاطمة ،5رضيعا )

( أجمعين ، فمات في حياته ثالث وتأخرت فاطمة حتى أصيبت به ،6رضي الله عنهم )صلوات الله وسالمه عليه ، ثم ماتت بعده لستة أشهر.

3يم�ا { كقوله : } الل@ه4 ي)ء| ع'ل 4ل� ش' 3ك @ه4 ب 'ان' الل �ين' و'ك 3ي @ب 'م' الن ات @ه3 و'خ' س4ول' الل 'ك3ن) ر' وقوله : } و'ل'ه4 { ]األنعام : 'ت ال 'ج)ع'ل4 ر3س' )ث4 ي ي 'م4 ح' 'ع)ل ( أنه ال نبي بعده ،7[ فهذه اآلية نص في )124أ

( بطريق األولى واألحرى ؛ ألن مقام الرسالة8وإذا كان ال نبي بعده فال رسول ]بعده[ ) أخص من مقام النبوة ، فإن كل رسول نبي ، وال ينعكس. وبذلك وردت األحاديثالمتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث جماعة من الصحابة.

)ر بن محمد ، عن عبد الله بن ه'ي قال اإلمام أحمد : حدثنا أبو عامر األزدي ، حدثنا ز4 ( ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله9محمد بن عقيل ، عن الطفيل بن أبي� بن كعب )

ا فأحسنها وأكملها ، وترك فيها عليه وسلم قال : "مثلي في النبيين كمثل رجل بنى دار�'ض'عها ، فجعل الناس يطوفون بالبنيان ويعجبون منه ، ويقولون : لو تم@ 'بنة لم ي موضع ل

موضع هذه اللبنة ؟ فأنا في النبيين موضع تلك اللبنة".)د'ار ، عن أبي عامر العقدي ، به ) 4ن ( ، وقال : حسن صحيح.10ورواه الترمذي ، عن ب

( اإلمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، حدثنا11حديث آخر : قال ) المختار بن ف4لف4ل ، حدثنا أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

ق� ذلك على "إن الرسالة والنبوة قد انقطعت ، فال رسول بعدي وال نبي." قال : فش' ( : ولكن المبشرات". قالوا : يا رسول الله ، وما المبشرات ؟12الناس قال : قال )

قال : "رؤيا الرجل المسلم ، وهي جزء من أجزاء النبوة".

600


(13وهكذا روى الترمذي عن الحسن بن محمد الزعفراني ، عن عفان بن مسلم ، به )وقال : صحيح غريب من حديث المختار بن ف4لف4ل.

__________(.73 ، 30/ 3( المسند )1) ( : "هذا إسناد3/242( وقال البوصيري في الزوائد )4008( سنن ابن ماجه برقم )2)

صحيح".( في أ : "ينهى".3)( زيادة من أ.4)( في أ : "أيضا صغيرا رضيعا".5)( في أ : "عنهن".6)( في أ : "على".7)( زيادة من أ.8)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده عن أبي بن كعب".9)( ".3613( وسنن الترمذي برقم )5/136( المسند )10)( في ت : "وروي".11)( في ت ، ف ، أ : "فقال".12)(.2272( وسنن الترمذي برقم )3/267( المسند )13)

(6/428)

@ان ، عن سعيد بن ميناء ، عن ي ليم بن ح' حديث آخر : قال أبو داود الطيالسي : حدثنا س' جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مثلي ومثل األنبياء

'بنة ، فكان م'ن) دخلها فنظر إليها قال : ا فأكملها وأحسنها إال موضع ل كمثل رجل بنى دار�ما أحسنها إال موضع هذه اللبنة! فأنا موضع اللبنة ، ختم بي األنبياء ، عليهم السالم".

( وقال2( بن حيان ، به. )1ورواه البخاري ، ومسلم ، والترمذي من طرق ، عن سليم )الترمذي : صحيح غريب من هذا الوجه.

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا األعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

'ة واحدة ، فجئت3مثلي ومثل النبيين ]من قبلي[ ) 'بن ( كمثل رجل بنى دارا فأتمها إال ل(.4أنا فأتممت تلك اللبنة". انفرد بإخراجه مسلم من رواية األعمش ، به )

( أحمد : حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا حماد بن زيد ،5حديث آخر : قال ]اإلمام[ )'يد الراسبي قال : سمعت أبا الطفيل قال : قال رسول الله صلى حدثنا عثمان بن ع4ب

الله عليه وسلم : "ال نبوة بعدي إال المبشرات". قال : قيل : وما المبشرات يا رسول(6الله ؟ قال : "الرؤيا الحسنة - أو قال - الرؤيا الصالحة." )

�ه 'ب حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا م'ع)م'ر ، عن ه'م@ام بن م4ن ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن7قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة )

مثلي ومثل األنبياء من قبلي كمثل رجل ابتنى بيوتا فأحسنها وأكملها وأجملها ، إال'بنة من زاوية من زواياها ، فجعل الناس يطوفون ويعجبهم البنيان ويقولون : أال موضع ل

و'ض'ع)ت' هاهنا لبنة فيتم بنيانك ؟!" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فكنت أنا

601


اللبنة".(8أخرجاه من حديث عبد الرزاق. )

(10( اإلمام مسلم : حدثنا يحيى بن أيوب )9حديث آخر : عن أبي هريرة أيضا : قال ) وقتيبة وعلي بن حجر قالوا : حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن العالء ، عن أبيه ، عن أبي

هريرة ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ف4ضلت علىت4 بالرعب ، وأح3ل@ت لي الغنائم ، وجعلت 4ص3ر) األنبياء بست : أع)ط3يت4 جوامع الكلم ، ون

لي األرض طهورا ومسجدا ، وأرسلت إلى الخلق كافة ، وختم بي النبيون".__________

( في ف : "سليمان".1) ( وصحيح مسلم3534( وصحيح البخاري برقم )1785( مسند الطيالسي برقم )2)

(.2862( وسنن الترمذي برقم )2287برقم )( زيادة من ت ، أ ، والمسند.3)(.2286( وصحيح مسلم برقم )3/9( المسند )4)( زيادة من أ.5)( : "ورجاله ثقات".7/173( وقال الهيثمي في المجمع )5/454( المسند )6)( في ت : "وروى اإلمام أحمد عن أبي هريرة ، رضي الله عنه".7) ( ولم أجده في البخاري ولم يعزه2286( وصحيح مسلم برقم )2/312( المسند )8)

المزي في تحفة األشراف إال لمسلم.( في ت : "وروى".9)( في أ : "يعقوب".10)

(6/429)

ورواه الترمذي وابن ماجه ، من حديث إسماعيل بن جعفر ، وقال الترمذي : حسن(1صحيح. )

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا األعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مثلي ومثل األنبياءا فأتمها إال موضع لبنة واحدة ، فجئت أنا فأتممت تلك من قبلي ، كمثل رجل بنى دار�

اللبنة".)ب ، كالهما عن أبي معاوية ، به. ) ي 4ر' (2ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وأبي ك

( اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا معاوية بن3حديث آخر : قال )باض بن ويد الكلبي ، عن عبد األعلى بن هالل السلمي ، عن الع3ر) صالح عن سعيد بن س4

سارية قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إني عند الله لخاتم النبيين وإن آدم)ج'د3ل في طينته." ) (4لمن

( الزهري : أخبرني محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، رضي5حديث آخر : قال ) الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن لي أسماء : أنا

محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله تعالى بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي ( نبي." أخرجاه في6يحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب الذي ليس بعده )

(.7الصحيحين )

602


'ه3يعة ، عن عبد الله بن8وقال ) ( اإلمام أحمد : حدثنا يحيى بن إسحاق ، حدثنا ابن ل)رة ، عن عبد الرحمن بن جبير قال : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : خرج علينا 'ي ه4ب

رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كالمود�ع ، فقال : "أنا محمد النبي األمي - ثالثا - وال نبي بعدي ، أوتيت فواتح الكلم وجوامعه وخواتمه ، وعلمت كم خزنة النار وحملة

( أمتي ؛ فاسمعوا وأطيعوا ما دمت فيكم ،9العرش ، وتجوز بي ، وع4وفيت4 وع4وفيت) )موا حرامه". تفرد به اإلمام أحمد. فإذا ذ4هب بي فعليكم بكتاب الله ، أحل�وا حالله ، وحر�

(10)'ه3يعة ، عن عبد12( ]اإلمام[ )11ورواه ) ( أحمد أيضا عن يحيى بن إسحاق ، عن ابن ل

( الخوالني ، عن أبي قيس - مولى عمرو بن13الله بن هبيرة ، عن عبد الله بن مريج )(.15( )14العاص - عن عبد الله بن عمرو فذكر مثله سواء )

واألحاديث في هذا كثيرة ، فمن رحمة الله تعالى بالعباد إرسال محمد ، صلوات الله وسالمه عليه ، إليهم ، ثم من تشريفه لهم ختم األنبياء والمرسلين به ، وإكمال الدين الحنيف له. وقد أخبر تعالى في كتابه ، ورسوله في السنة المتواترة عنه : أنه ال نبي

بعده ؛ ليعلموا أن كل م'ن3 ادعى هذا المقام بعده__________

( وسنن ابن ماجه برقم )1553( وسنن الترمذي برقم )523( صحيح مسلم برقم )1)567.)

( تقدم الحديث من قريب.2)( في ت : "وروى".3)(.4/127( المسند )4)( في ت : "وقال".5)( في أ : "بعدي".6)(.2354( وصحيح مسلم برقم )3532( صحيح البخاري برقم )7)( في ت : "وروى".8)( في ت : "وعرفت".9)( وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.2/12( المسند )10)( في ف : "وحدثني".11)( زيادة من ف ، أ.12)( في أ : "سريح".13)( في أ : "سواه".14)( وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.2/172( المسند )15)

(6/430)

ا ) 3ير� 'ث ا ك )ر� @ه' ذ3ك وا الل 4ر4 4وا اذ)ك م'ن' @ذ3ين' آ aه'ا ال ي

' 'ا أ 'ص3يال� )41ي ة� و'أ )ر' 4ك �ح4وه4 ب ب @ذ3ي42( و'س' ( ه4و' اليم�ا ) ح3 3ين' ر' )م4ؤ)م3ن 3ال 'ان' ب aور3 و'ك 3ل'ى الن 4م'ات3 إ 4م) م3ن' الظaل 4خ)ر3ج'ك 3ي 4ه4 ل 'ت 3ك ئ 4م) و'م'ال' )ك 'ي 4ص'ل�ي ع'ل ( 43ي

( وشعبذ ، وأتى بأنواع السحر1فهو كذاب أفاك ، دجال ضال مضل ، ولو تخرق )@ات ) 'يرجي ( ، فكلها محال وضالل عند أولي األلباب ، كما أجرى الله ،2والطالسم والن

603


)سي باليمن ، ومسيلمة الكذاب باليمامة ، من سبحانه وتعالى ، على يد األسود الع'ن األحوال الفاسدة واألقوال الباردة ، ما علم كل ذي لب وفهم وح3جى أنهما كاذبان ضاالن ، لعنهما الله. وكذلك كل مدع لذلك إلى يوم القيامة حتى يختموا بالمسيح

( يخلق الله معه من األمور ما يشهد3الدجال ، ] فكل واحد من هؤالء الكذابين[ ) ( جاء بها. وهذا من تمام لطف الله تعالى بخلقه ،4العلماء والمؤمنون بكذب م'ن) )

فإنهم بضرورة الواقع ال يأمرون بمعروف وال ينهون عن منكر إال على سبيل االتفاق ، أو لما لهم فيه من المقاصد إلى غيره ، ويكون في غاية اإلفك والفجور في أقوالهم

4ل� 'نزل4 ع'ل'ى ك 'اط3ين4 * ت ي 'نزل4 الش@ 4م) ع'ل'ى م'ن) ت 4ك �ئ 'ب 4ن وأفعالهم ، كما قال تعالى : } ه'ل) أ| { اآلية ]الشعراء : 3يم 'ث 'ف@اك| أ [. وهذا بخالف األنبياء ، عليهم السالم ، فإنهم222 ، 221أ

( فيما يقولونه ويفعلونه6( والرشد واالستقامة] والعدل[ )5في غاية البر والصدق ) ويأمرون به وينهون عنه ، مع ما يؤيدون به من الخوارق للعادات ، واألدلة الواضحات ،

والبراهين الباهرات ، فصلوات الله وسالمه عليهم دائما مستمرا ما دامت األرضوالسموات.

ا ) 3ير� 'ث ا ك )ر� @ه' ذ3ك وا الل 4ر4 4وا اذ)ك @ذ3ين' آم'ن aه'ا ال ي' 'ا أ 'ص3يال )41} ي ة� و'أ )ر' 4ك �ح4وه4 ب ب @ذ3ي42( و'س' ( ه4و' ال

يم�ا ) ح3 3ين' ر' )م4ؤ)م3ن 3ال 'ان' ب aور3 و'ك 3ل'ى الن 4م'ات3 إ 4م) م3ن' الظaل 4خ)ر3ج'ك 3ي 4ه4 ل 'ت 3ك 4م) و'م'الئ )ك 'ي 4ص'ل�ي ع'ل ( {43ي__________

( في أ : "تمخرق".1)( في أ : "النيرنجيات".2)( زيادة من أ.3)( في أ : "ما".4)( في أ : "الصدقة".5)( زيادة من أ.6)

(6/431)

'ر3يم�ا ) ا ك 'ج)ر� 'ه4م) أ 'ع'د@ ل م� و'أ ال' 'ه4 س' )ق'و)ن 'ل 'و)م' ي 4ه4م) ي @ت ي 'ح3 ( 44ت

'ر3يم�ا ) ا ك 'ج)ر� 'ه4م) أ 'ع'د@ ل 'ه4 س'الم� و'أ )ق'و)ن 'ل 'و)م' ي 4ه4م) ي @ت ي 'ح3 ( {.44} تا عباده المؤمنين بكثرة ذكرهم لربهم تعالى ، المنعم عليهم بأنواع يقول تعالى آمر�

( المنن ، لما لهم في ذلك من جزيل الثواب ، وجميل المآب.1النعم وأصناف ) ( ، حدثني مولى بن2قال اإلمام أحمد : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبد الله بن سعيد )

'حرية )3عياش ) ( ، عن أبي الدرداء ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول4( عن أبي ب الله صلى الله عليه وسلم : "أال أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إعطاء الذهب والو'رق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم

فتضربوا أعناقهم ، ويضربوا أعناقكم ؟" قالوا : وما هو يا رسول الله ؟ قال : "ذكر اللهعز وجل".

وهكذا رواه الترمذي وابن ماجه ، من حديث عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن زياد -'حرية - واسمه عبد الله بن قيس التراغمي - عن أبي5مولى ابن عياش ) ( - عن أبي ب

(. قال الترمذي : ورواه بعضهم عنه فأرسله.6الدرداء ، به )

604


__________( في أ : "وصنوف".1)( في أ : "سعد".2)( في أ : "عباس".3)( في أ : "عن أبي عرة".4)( في أ : "عباس".5)(.3790( وسنن ابن ماجه برقم )3377( وسنن الترمذي برقم )5/195( المسند )6)

(6/431)

ات3 { 3ر' ا و'الذ@اك 3ير� 'ث @ه' ك 3ر3ين' الل قلت : وقد تقدم هذا الحديث عند قوله تعالى : } و'الذ@اك@اش :1في مسند ]اإلمام[ ) ( أحمد ، من حديث زياد بن أبي زياد مولى عبد الله بن ع'ي

أنه بلغه عن معاذ بن جبل ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بنحوه ، فالله أعلم.3يع ، حدثنا فرج بن ف'ض'الة ، عن أبي سعد الح3م)صي2وقال ) ( اإلمام أحمد : حدثنا و'ك

قال : سمعت أبا هريرة يقول : دعاء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ال أدعه : "اللهم ، اجعلني أعظم شكرك ، وأتبع نصيحتك ، وأكثر ذكرك ، وأحفظ وصيتك".

(3) ورواه الترمذي عن يحيى بن موسى ، عن وكيع ، عن أبي فضالة الفرج بن فضالة ، عن

(4أبي سعيد الحمصي ، عن أبي هريرة ، فذكر مثله وقال : غريب. ) وهكذا رواه اإلمام أحمد أيضا عن أبي النضر هاشم بن القاسم ، عن فرج بن فضالة ،

(6( عن أبي هريرة فذكره. )5عن أبي سعيد المدني ) ( اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن بن م'ه)د3ي ، عن معاوية بن صالح ، عن7وقال )

4س)ر يقول : جاء أعرابيان إلى رسول الله عمرو بن قيس قال : سمعت عبد الله بن ب صلى الله عليه وسلم ، فقال أحدهما : يا رسول الله ، أي الناس خير ؟ قال : "م'ن)

طال عمره وحسن عمله". وقال اآلخر : يا رسول الله ، إن شرائع اإلسالم قد كثرت�ا بذكر الله". )8علينا ) ط)ب (9( ، فمرني بأمر أتشبث به. قال : "ال يزال لسانك ر'

( الفصل الثاني ، من حديث معاوية بن صالح ، به.10وروى الترمذي وابن ماجه ]منه[ )( وقال الترمذي : حسن غريب.11)

يج )12وقال ) ر' ( ، حدثنا ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث13( اإلمام أحمد : حدثنا س4اجا أبا السمح حدثه ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ؛ أن رسول قال : إن� د'ر�

(14الله صلى الله عليه وسلم قال : "أكثروا ذكر الله حتى يقولوا : مجنون." ) وقال الطبراني : حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثنا عقبة بن م4كرم الع'م�ي ، حدثنا سعيد

'يت )15بن سفيان ) 4ب (16( الج'ح)د'ر3ي ، حدثنا الحسن بن أبي جعفر ، عن عقبة بن أبي ث الراسبي ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه

( يقول17وسلم : "اذكروا الله ذكرا كثيرا ]حتى[ )__________

( زيادة من أ.1)( في ت : "وروى".2)(.2/477( المسند )3)

605


(.3604( سنن الترمذي برقم )4)( في أ : "المزني".5)(.2/311( المسند )6)( في ت : "وروى".7)( في ت : "علي@".8)(.4/190( المسند )9)( زيادة من ف ، أ.10)(.3793( وسنن ابن ماجه برقم )3375( سنن الترمذي برقم )11)( في ت : "وروى".12)( في أ : "شريح".13)( وفيه دراج ، عن أبي الهيثم ضعيف.3/68( المسند )14)( في أ : "سفر".15)( في أ : "سبب".16)( زيادة من ت ، ف ، أ ، والمعجم.17)

(6/432)

(1المنافقون : تراءون." ) ( اإلمام أحمد : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا شداد أبو طلحة2وقال )

الراسبي ، سمعت أبا الوازع جابر بن عمرو يحدث عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكروا الله فيه ، إال

(3رأوه حسرة يوم القيامة." )ا )ر� @ه' ذ3ك وا الل 4ر4 وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله تعالى : } اذ)ك

ا { : إن الله لم يفرض ]على عباده[ ) 3ير� 'ث ( فريضة إال ]جعل لها حدا معلوما ، ثم[ )4ك ( عذر أهلها في حال عذر ، غير الذكر ، فإن الله لم يجعل له حدrا ينتهي إليه ، ولم5

'ام�ا و'ق4ع4ود�ا و'ع'ل'ى @ه' ق3ي وا الل 4ر4 يعذر أحد�ا في تركه ، إال مغلوبا على تركه ، فقال : } ف'اذ)ك4م) { ]النساء : 3ك 4وب ن ( ، وفي السفر6[ ، بالليل والنهار ، ]في البر والبحر[ )103ج4

والحضر ، والغنى والفقر ، والصحة والسقم ، والسر والعالنية ، وعلى كل حال ، وقال :'ص3يال { فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم هو ومالئكته. ة� و'أ )ر' 4ك �ح4وه4 ب ب } و'س'

واألحاديث واآليات واآلثار في الحث على ذكر الله كثيرة جدا ، وفي هذه اآلية الكريمة( من ذلك.7الحث على اإلكثار )

وقد صنف الناس في األذكار المتعلقة بآناء الليل والنهار كالنسائي والمعمري وغيرهما ( ، ومن أحسن الكتب المؤلفة في ذلك كتاب األذكار للشيخ محيي الدين النووي ،8)

(9رحمه الله تعالى )__________

( : "فيه10/76( وقال الهيثمي في المجمع )12/169( المعجم الكبير للطبراني )1)الحسين بن أبي جعفر الجعفري وهو ضعيف".

( في أ : "زاده".2)( : "رجاله رجال الصحيح".10/80( وقال الهيثمي في المجمع )2/224( المسند )3)

606


( زيادة من ت ، ف ، أ.4)( زيادة من ت ، ف ، أ.5)( زيادة من ت ، ف ، أ.6)( في أ : "اإلكثرار".7)( في ت : "والمعمري والكلم الطيب لشيخ اإلسالم وغيرهم".8) ( وقد طبع كتاب األذكار بتحقيق الشيخ عبد القادر األرناؤوط في دار الهدى وعليه9)

تخريج البن عالن اسمه : "الفتوحات الربانية" طبع في الهند.هذا وقد جاء في نسخة "ت" بعد هذه الفقرة ما يلي :

"فذكر الله أصل مواالة الله ، عز وجل ، ورأسها. والغفلة أصل معاداته ورأسها ، فإن العبد ال يزال يذكر ربه حتى يحبه فيواليه ، وال يزال يغفل عنه حتى يبغضه ويعاديه. قال

الله تعالى : )وال تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا( وما استجلبت نعم الله تعالى واستدفعت نقمة بمثل ذكر الله ، فالذكر جالب النعم دفاع

النقم. قال تعالى : )إن الله يدفع عن الذين آمنوا( وفي القراءة األخرى : )يدافع عن الذين آمنوا( فدفعه ودفاعه عنهم بحسب قوة إيمانهم وكماله ومادة اإليمان وقوته بذكر

الله ، فمن كان أكمل إيمانا وأكثر ذكرا كان دفاع الله عنه ، ودفعه أعظم. ومن نقص نقص ذكر بذكر ونسيان بنسيان ، وقال تعالى : )وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم ألزيدنكم(

والذكر رأس الشكر ، والشكر جالب النعم ، موجب للمزيد. قال بعض السلف : ما أقبح الغفلة عن ذكر من ال يغفل عن برك. ومجالس الذكر رياض الجنة كما روى ابن أبي

الدنيا من حديث جابر ، عن عبد الله قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : "يأيها الناس ارتعوا في رياض الجنة" قلنا يا رسول الله : وما رياض الجنة ؟

قال : "مجالس الذكر" ، ثم قال : "اغدوا وروحوا فاذكروا فمن كان يحب أن يعلم منزلته عند الله ، فلينظر كيف منزلة الله عنده ، فإن الله ينزل العبد منه حيث أنزله

من نفسه". فمجالس الذكر مجالس المالئكة كما في الصحيحين عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن لله مالئكة ف'ض)ال

عن كتاب الناس يطوفون في الطريق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوم�ا يذكرون الله تنادوا هلم إلى حاجتكم ، فتحف بأجنحتها إلى السماء الدنيا ، فيسألهم ربهم وهو

أعلم بهم : ما يقول عبادي ؟ قال : يقولون : يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك قال : وهل رأوني ؟ قال : يقولون : ال والله يا ربنا ما رأوك ، فيقول : كيف

لو أنهم رأوني ؟ قال : فيقولون : لو أنهم رأوك كانوا أشد عبادة وأشد تحميدا وتمجيدا ، وأكثر تسبيحا ، فيقول : ما يسألوني ؟ فيقولون : يسألونك الجنة ، فيقول : وهل رأوها ؟ فيقولون : ال والله يا ربنا ما رأوها ، فيقول : كيف لو رأوها ؟ فيقولون :

لو رأوها كانوا أشد حرصا عليها ، وأشد لها طلبا ، وأعظم فيها رغبة ، فيقول : مم يتعوذون ؟ قال : فيقولون : من النار ، فيقول : هل رأوها ؟ فيقولون : ال والله يا ربنا

ما رأوها ، فيقول : كيف لو رأوها ؟ فيقولون : لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة ، فيقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم ، فيقول ملك من المالئكة : إن فيهم

فالنا ليس منهم ، إنما جاء لحاجة. قال : هم القوم ال يشقى بهم جليسهم" ، فهذا من بركتهم على نفوسهم وعلى جليسهم ، فلهم نصيب من قوله : )وجعلني مباركا أينما

[ وإن الله ، عز وجل ، ليباهى بالذاكرين المالئكة ، كما روى مسلم31كنت( ]مريم : في صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال : خرج معاوية على حلقة في المسجد ، فقال :

ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله. قال : ما أجلسكم إال ذلك ؟ قالوا : والله ما أجلسنا إال ذلك. قال : أما إني لم أسألكم تهمة لكم ، وما كان أحد بمنزلتي من رسول

607


الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه حديثا مني ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه.

قالوا : جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا لإلسالم ، وم'ن) علينا بك. قال : "آلله ما أجلسكم إال ذلك ؟" قالوا : آلله ما أجلسنا إال ذلك ؟ قال : "أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ، ولكن أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم المالئكة" فهذه المباهاة من الرب

تبارك وتعالى ، دليل على شرف الذكر عنده ومحبته له وأن له مزية على غيره مناألعمال.

والذكر نوعان : أحدهما : ذكر أسماء الرب وصفاته والثناء عليه ، وتنزيهه وتقديسه عما ال يليق به وهذا أيضا نوعان : أحدهما : إنشاء الثناء بها من الذاكر ، وهذا النوع هو

المذكور في الحديث نحو : سبحان الله والحمد لله ، وال إله إال الله والله أكبر ، وسبحان الله وبحمده ، وال إله إال الله وحده ال شريك له ، له الملك وله الحمد وهو

على كل شيء قدير ، ونحو ذلك ، فأفضل هذا النوع أجمعه للثناء وأعمه نحو : سبحان الله عدد خلقه ، فهذا أفضل من مجرد سبحان الله ، وقول : الحمد لله عدد ما خلق في السماء ، وعدد ما خلق في األرض ، وعدد ما خلق بينهما ، وعدد ما هو خالق ،

أفضل من مجرد قولك : الحمد لله ، وهذا في حديث جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : "لقد قلت بعدك أربع كلمات ثالث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم ،

لوزنتهن : سبحان الله عدد خلقه ، سبحان الله رضا نفسه ، سبحان الله زنة عرشه ، سبحان الله مداد كلماته". رواه مسلم. وفي الترمذي وسنن أبي داود عن سعد بن أبي

وقاص أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة بين يديها نوى أو حصى تسبح به ، فقال : "أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا وأفضل ؟" فقال : سبحان

الله عدد ما خلق في السماء ، وسبحان الله عدد ما خلق في األرض ، وسبحان الله عدد ما بين ذلك ، وسبحان الله عدد ما هو خالق ، والله أكبر مثل ذلك ، وال إله إال الله

مثل ذلك ، وال حول وال قوة إال بالله مثل ذلك". والنوع الثاني : الخبر عن الرب تبارك وتعالى بأحكام أسمائه وصفاته نحو قولك : إن

الله ، عز وجل ، يسمع أصوات عباده ، ويرى حركاتهم ، وال يخفى عليه خافية من أعمالهم ، وهو أرحم من آبائهم وأمهاتهم ، وهو على كل شيء قدير ، وهو أفرح بتوبة

عبده من الفاقد الواجد ونحو ذلك. وأفضل هذا النوع الثناء عليه بما أثنى به على نفسه ، وبما أثنى عليه رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف وال تعطيل ، ومن

غير تشبيه وال تمثيل كما قال : )ليس كمثله شيء وهو السميع البصير( ، وهذا النوعأيضا ثالثة أنواع : حمد ، وثناء ، ومجد.

فالحمد : اإلخبار عنه بصفات كماله مع محبته والرضا عنه ، وال يكون المحب الساكت حامدا ، وال المثنى بال محبة حامدا ، حتى يجمع له المحبة والثناء ، فإن كرر المحامد

شيئا بعد شيء ، كانت ثناء ، فإن كان المدح بصفات الجالل والعظمة والكبرياء والملك كان مجدا. قد جمع الله تعالى لعبده األنواع الثالثة فى أول سورة فاتحة الكتاب ، فإذا قال العبد : )الحمد لله رب العالمين( قال الله : حمدني عبدي ، وإذا قال : )الرحمن

الرحيم( قال : أثنى ع'ل'ي@ عبدي. وإذا قال : )مالك يوم الدين( قال : مجدني عبدي. والنوع الثاني من الذكر : ذكر أمره ونهيه وأحكامه ، وهذا أيضا نوعان : أحدهما : ذكره

بذلك إخبارا عنه بأنه أمر بكذا ونهى عن كذا وأحب كذا وسخط كذا ، والثاني : ذكره عند أمره فيبادر إليه ، وعند نهيه فيهرب منه ، فذكر أمره ونهيه شيء ، وذكره عند

أمره ونهيه شيء آخر ، فإذا اجتمعت هذه األنواع للذاكر ، فذكره أفضل الذكر وأجلهوأعظمه.

608


فائدة : فهذا ذكره هو الفقه األكبر ، وما دونه من أفضل الذكر إذا صحت فيه النية ، ومن ذكره

تعالى ذكر آالئه وإنعامه وإحسانه وأياديه ومواقع فضله على عبيده ، وهذا من أجل أنواع الذكر ، فهذه خمسة أنواع ، وهي تكون بالقلب واللسان ، وإنما كان ذكر القلب

وحده أفضل من ذكر اللسان ؛ ألن ذكر القلب يثمر المعرفة ، ويصح المحبة ، ويثير الحياء ، ويبعث على المخافة ، ويدعو إلى المراقبة ، ويردع عن التقصير في الطاعة

والتهاون في المعاصي والسيئات ، وذكر اللسان وحده ال يوجب شيئا ما من تلك األثمار، وإن أثمر شيئا ما ، فثمرته ضعيفة.

والذكر أفضل من الدعاء ؛ ألن الذكر ثناء على الله ، عز وجل ، بجميل صفاته وآالئه وأسمائه ، والدعاء سؤال العبد حاجته ، فأين هذا من هذا ؟ ولهذا جاء في الحديث :

"م'ن) شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين". ولهذا كان مستحبا في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله والثناء عليه بين يدي حاجته ، ثم يسأل حاجته كما

جاء في حديث فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجال يدعو في صالته لم يحمد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله

صلى الله عليه وسلم : "لقد عجل هذا" ، ثم دعاه فقال له أو لغيره : "إذا صلى أحدكم ، فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه ، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يدعو

بما شاء ". رواه اإلمام أحمد والترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح. وهكذا دعا ذو النون الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : "دعوة أخي ذي النون ما دعا بها

مكروب إال فرج الله كربه : ال إله إال أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" وفي الترمذي : دعوة أخي ذي النون إذ دعا بها في بطن الحوت : ال إله إال أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فإنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إال استجاب الله له". وهكذا

عامة األدعية النبوية ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الكرب : "ال إله إال الله رب العرش

العظيم ، ال إله إال الله رب السموات السبع ورب األرض ورب العرش الكريم". ومنه حديث بريدة األسلمي ، رواه أهل السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع

رجال يدعو وهو يقول : اللهم أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي ال إله إال أنت األحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، فقال : "والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه األعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى". وروى أبو داود والنسائي من حديث أنس أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي ثم دعا : اللهم أسألك بأن لك الحمد ال إله إال أنت بديع السموات واألرض يا ذا الجالل

واإلكرام يا حي يا قيوم فقال النبي : "لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى" وروى أبو داود والنسائي من حديث أنس ، فأخبر النبي

صلى الله عليه وسلم أن الدعاء يستجاب إذا تقدمه هذا الثناء والذكر ، وأنه اسم الله األعظم ، فكان ذكر الله والثناء عليه أنجح ما سأل به حوائجه ، فهذا من فوائد الذكر ، وهو أنه يجعل الدعاء مستجابا فلهذا قال تعالى : )يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيال( فالدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء أقرب إلى اإلجابة من الدعاء المجرد ، فإن انضاف إلى ذلك إخبار العبد بحاله ومسكنته وافتقاره واعترافه ، كان أبلغ في اإلجابة وأفضل. فإنه يكون قد توسل إلى المدعو بصفات كماله وإحسانه وفضله ، وعرض ، بل صرح ، بشدة حالته وضرورته وفقره ومسكنته ، فهذا المقتضى

منه وأوصاف المسؤول مقتضى منه ، فاجتمع المقتضى من السائل والمقتضى من المسؤول في الدعاء ، فكان أبلغ وألطف موقعا وأتم معرفة وعبودية ، وأنت ترى في

609


الشاهد ولله المثل األعلى أن الرجل إذا توسل إلى من يريد معروفه بكرمه وجوده وبره ، وذكر حاجته هو وفقره ومسكنته ، كان أعطف لقلب المسؤول وأقرب إلى قضاء حاجته من أن يقول له ابتداء أعطني كذا وكذا ، فإذا عرف هذا فتأمل قول

موسى ، عليه السالم : )رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير( وقول ذي النون في دعائه : )ال إله إال أنت سبحانك إني كنت من الظالمين( وقول أبينا آدم : )ربنا ظلمنا

أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين( وفي الصحيحين أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه ؛ قال يا رسول الله ، علمني دعاء أدعو به في صالتي فقال :

"قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وال يغفر الذنوب إال أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم" فجمع في هذا الدعاء الشريف العظيم القدر

بين االعتراف بحاله ، والتوسل إلى ربه بفضله وجوده ، وأنه المتفرد بغفران الذنوب ثمسأل حاجته بعد التوسل باألمرين معا فهكذا آداب الدعاء والعبودية.

وقراءة القرآن أفضل األذكار وهي أفضل من الذكر ، والذكر أفضل من الدعاء ، وهذا من حيث النظر إلى كل واحد منهما مجردا ، وقد تعرض للمفضول ما يجعله أولى من

الفاضل ، بل تعينه فال يجوز أن يعدل عنه إلى الفاضل ، وهذا كالتسبيح في الركوع والسجود ، فإنه أفضل من قراءة القرآن ، وكذلك التشهد ، وكذلك رب اغفر لي بين

السجدتين ، وقول رب اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني بين السجدتين أفضل من القراءة. وكذلك الذكر عقيب السالم من الصالة ، ذكر التهليل والتسبيح

والتكبير والتحميد أفضل من االشتغال عنه بالقراءة. وكذلك إجابة المؤذن ، والقول كما يقول ، أفضل من القراءة ، وإن كان فضل القرآن على كل كالم كفضل الله على خلقه

، لكن لكل مقام مقال ، متى فات مقاله فيه وعدل عنه إلى غيره ، واختلت الحكمة ، وفقدت المصلحة المطلوبة منه ، وهكذا األذكار المفيدة بمحال مخصوصة أفضل من

القراءة المطلقة اللهم إال أن يعرض للعبد ما يجعل الذكر أو الدعاء أنفع له من قراءة القرآن ، مثاله أن يحدث له من التفكر في ذنوبه فيحصل له توبة واستغفار أو يحصل

له ما يخاف أذاه من شياطين اإلنس والجن ، فيعدل إلى األذكار والدعوات التي تحصنه وتحوطه ، وكذلك أيضا قد يعرض للعبد حاجة ضرورية إذا اشتغل عن سؤالها بقراءة القرآن ، لم يحضر قلبه فيها. وإذا أقبل على الذكر والدعاء إليها اجتمع قلبه كله على

الله ، وأحدث له تضرعا وخشوعا وابتهاال ، فهذا قد يكون اشتغاله بالدعاء والحالة هذه أنفع له ، وإن كان كل من القراءة والذكر أفضل وأكثر أجرا ، وهذا باب نافع يحتاج إلى فقه نص وفرقان بين فضيلة الشيء في نفسه وبين فضيلته العارضة ، فيعطي كل ذي

حق حقه ويضع كل شيء موضعه ، فللعين موضع ، وللرجل موضع ، وللماء موضع ، وللحم موضع ، وحفظ المراتب هو من تمام الحكمة التي هي نظام األمر والنهي ،

والله الموفق. وهكذا الصابون واألشنان أنفع للثوب في وقت ، والتحمير وماء الورد أنفع له في وقت.

وقلت لشيخ اإلسالم ابن تيمية ، رحمه الله ، يوما : سئل بعض أهل العلم : أيما أنفع للعبد التسبيح أو االستغفار ؟ فقال : إذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد نافع له ،وإن كاد دنسا فالصابون والماء الجاري أنفع له فقال : كيف والثياب ال تزال دنسة ؟.

ومن هذا الباب أن سورة )قل هو الله أحد الله( تعدل ثلث القرآن ، ومع هذا فال تقوم مقام آيات المواريث والطالق والخلع والعدد ونحوها ، بل هذه اآليات في وقتها ، وعند

الحاجة إليها أنفع من تالوة سورة اإلخالص. ولما كانت الصالة مشتملة على القراءة والذكر والدعاء ، وهي جامعة ألجزاء العبودية على أتم الوجوه ، فكانت أفضل من كل القراءة والذكر والدعاء بمفرده بجمعها ذلك كله مع عبودية سائر األعضاء فهذا أصل

610


نافع جدا للعبد يفتح للعبد باب معرفة مراتب األعمال وينزلها منازلها لئال يشتغل بمفضولها عن فاضلها فيرنح عليه إبليس الفضل الذي بينهما أو ينظر إلى فاضلها

فيشتغل عن مفضولها ، وإن كان ذلك وقته فتفوته مصلحته بالكلية لظنه أن اشتغاله بهأكثر ثوابا وأعظم أجرا". اهـ.

(6/433)

@ه3 )ح'ان' الل ب 'ص3يال { أي : عند الصباح والمساء ، كقوله : } ف'س4 ة� و'أ )ر' 4ك �ح4وه4 ب ب وقوله : } و'س'ون' { 4ظ)ه3ر4 rا و'ح3ين' ت ي م'و'ات3 و'األر)ض3 و'ع'ش3 )ح'م)د4 ف3ي الس@ 'ه4 ال 3ح4ون' و'ل 4ص)ب ون' و'ح3ين' ت 4م)س4 ح3ين' ت

[18 ، 17]الروم : 4ه4 { : هذا تهييج إلى الذكر ، أي : إنه سبحانه 'ت 3ك 4م) و'م'الئ )ك 'ي 4ص'ل�ي ع'ل @ذ3ي ي وقوله : } ه4و' ال

'ا 3ن 'ات 4م) آي )ك 'ي )ل4و ع'ل 'ت 4م) ي )ك س4وال م3ن 4م) ر' 'ا ف3يك )ن ل س' ر)' 'م'ا أ يذكركم فاذكروه أنتم ، كقوله تعالى : } ك

4م) ك 4ر) ذ)ك' 3ي أ ون 4ر4 . ف'اذ)ك 'م4ون' 'ع)ل 4وا ت 4ون 'ك 'م) ت 4م) م'ا ل �م4ك 4ع'ل )م'ة' و'ي )ح3ك 'اب' و'ال 3ت )ك 4م4 ال �م4ك 4ع'ل 4م) و'ي �يك ك 4ز' و'ي

ون3 { ]البقرة : )ف4ر4 'ك وا ل3ي و'ال ت 4ر4 ك [. وقال النبي صلى الله عليه وسلم :152 ، 151و'اش) "يقول الله : م'ن) ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وم'ن) ذكرني في م'أل ذكرته في

(1مأل خير منهم" ) والصالة من الله ثناؤه على العبد عند المالئكة ، حكاه البخاري عن أبي العالية. ورواه

أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عنه.�ه3م) ب 'و'ات� م3ن) ر' )ه3م) ص'ل 'ي 3ك' ع'ل 'ئ 4ول وقال غيره : الصالة من الله : الرحمة ]ورد بقوله : } أ

ح)م'ة� { [ ) (2و'ر'وقد يقال : ال منافاة بين القولين والله أعلم.

@ذ3ين'3وأما الصالة من المالئكة ، فبمعنى الدعاء للناس واالستغفار ) ( ، كقوله : } ال4وا @ذ3ين' آم'ن 3ل ون' ل 'غ)ف3ر4 ت 'س) 3ه3 و'ي 4ون' ب 4ؤ)م3ن �ه3م) و'ي ب 3ح'م)د3 ر' �ح4ون' ب ب 4س' 'ه4 ي و)ل )ع'ر)ش' و'م'ن) ح' 'ح)م3ل4ون' ال ي

3يل'ك' و'ق3ه3م) ع'ذ'اب' ب 'ع4وا س' @ب 4وا و'ات 'اب @ذ3ين' ت 3ل )م�ا ف'اغ)ف3ر) ل ل ح)م'ة� و'ع3 ي)ء| ر' 4ل@ ش' ع)ت' ك 'ا و'س3 @ن ب ر'3ه3م) @ات ي و'اج3ه3م) و'ذ4ر� 'ز) 3ه3م) و'أ 'ائ 'ح' م3ن) آب 'ه4م) و'م'ن) ص'ل 3ي و'ع'د)ت @ت @ات3 ع'د)ن| ال ن )ه4م) ج' ل 'د)خ3 'ا و'أ @ن ب 3 ر' )ج'ح3يم ال

'ات3 { اآلية. ]غافر : �ئ ي )ح'ك3يم4 و'ق3ه3م4 الس@ )ع'ز3يز4 ال )ت' ال 'ن @ك' أ 3ن [.9 - 7إaور3 { أي : بسبب رحمته بكم وثنائه عليكم ، 3ل'ى الن 4م'ات3 إ 4م) م3ن' الظaل 4خ)ر3ج'ك 3ي وقوله : } ل

ودعاء مالئكته لكم ، يخرجكم من ظلمات الجهل والضالل إلى نور الهدى واليقين.ح3يم�ا { أي : في الدنيا واآلخرة ، أما في الدنيا : فإنه هداهم إلى 3ين' ر' )م4ؤ)م3ن 3ال 'ان' ب } و'ك'ص�رهم الطريق الذي ض'ل@ عنه وحاد عنه من سواهم من الحق الذي جهله غيرهم ، وب

(. وأما رحمته بهم في اآلخرة5( من الطغام )4الدعاة إلى الكفر أو البدعة وأشياعهم ) : فآمنهم من الفزع األكبر ، وأمر مالئكته يتلقونهم بالبشارة بالفوز بالجنة والنجاة من

النار ، وما ذاك إال لمحبته لهم ورأفته بهم. قال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن حميد ، عن أنس ، رضي الله عنه ، قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه وصبي في الطريق ، فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ ، فأقبلت تسعى وتقول : ابني ابني ،

ع'ت فأخذته ، فقال القوم : يا رسول الله ، ما كانت و'س'__________

( من2675( ومسلم في صحيحه برقم )7405( رواه البخاري في صحيحه برقم )1)

611


حديث أبي هريرة ، رضي الله عنه.( زيادة من ت.2)( في ت : "واالستغفار إليهم".3)( في ت ، أ : "وأتباعهم".4)( في أ : "الطغاة".5)

(6/436)

ا ) 'ذ3ير� ا و'ن ر� 'ش� اه3د�ا و'م4ب 'اك' ش' )ن ل س' ر)' @ا أ 3ن 3يa إ @ب aه'ا الن ي

' 'ا أ اج�ا45ي ر' 3ه3 و'س3 3ذ)ن 3إ @ه3 ب 3ل'ى الل �ا إ ي ( و'د'اع3ا ) 3ير� ا )46م4ن 3ير� 'ب @ه3 ف'ض)ال� ك 'ه4م) م3ن' الل ن@ ل

' 3أ 3ين' ب )م4ؤ)م3ن ر3 ال 'ش� 'اف3ر3ين'47( و'ب )ك 4ط3ع3 ال ( و'ال' ت3يال� ) @ه3 و'ك 3الل 'ف'ى ب @ه3 و'ك @ل) ع'ل'ى الل 'و'ك 'ذ'اه4م) و'ت 'اف3ق3ين' و'د'ع) أ )م4ن ( 48و'ال

هذه لتلقي ابنها في النار. قال : ف'خ'ف@ضهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :( ، ال يلقي حبيبه في النار".1"وال الله )

( ، ولكن2إسناده على شرط الصحيحين ، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ) في صحيح اإلمام البخاري ، عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى

الله عليه وسلم رأى امرأة من السبي قد أخذت صبيا لها ، فألصقته إلى صدرها ، وأرضعته فقال : "أترون هذه تلقي ولدها في النار وهي تقدر على ذلك ؟" قالوا : ال.

(.3قال : "فوالله ، لله أرحم بعباده من هذه بولدها" )4ه4م) { أي : @ت ي 'ح3 'ه4 س'الم� { الظاهر أن المراد - والله أعلم - } ت )ق'و)ن 'ل 'و)م' ي 4ه4م) ي @ت ي 'ح3 وقوله : } ت

من الله تعالى يوم يلقونه } س'الم� { أي : يوم يسلم عليهم كما قال تعالى : } س'الم�| { ]يس : ح3يم ب� ر' [.58ق'و)ال م3ن) ر'

( بعضهم بعضا بالسالم ، يوم يلقون الله في الدار4وزعم قتادة أن المراد أنهم يحيي )اآلخرة. واختاره ابن جرير.4ه4م) ف3يه'ا س'الم�5قلت : وقد يستدل بقوله ) @ت ي 'ح3 @ه4م@ و'ت 'ك' الل ان )ح' ب ( تعالى : } د'ع)و'اه4م) ف3يه'ا س4

'م3ين' { ]يونس : )ع'ال ب� ال @ه3 ر' 3ل )ح'م)د4 ل ن3 ال' ا10و'آخ3ر4 د'ع)و'اه4م) أ 'ج)ر� 'ه4م) أ 'ع'د@ ل [ ، وقوله : } و'أ

'ر3يم�ا { ) ( يعني : الجنة وما فيها من المآكل والمشارب ، والمالبس والمساكن ،6ك والمناكح والمالذ والمناظر وما ال عين رأت ، وال أذن سمعت ، وال خطر على قلب

بشر.ا ) 'ذ3ير� ا و'ن ر� 'ش� اه3د�ا و'م4ب 'اك' ش' )ن ل س' ر)

' @ا أ 3ن 3يa إ @ب aه'ا الن ي' 'ا أ اج�ا45} ي ر' 3ه3 و'س3 3ذ)ن 3إ @ه3 ب 3ل'ى الل �ا إ ي ( و'د'اع3

ا ) 3ير� ا )46م4ن 3ير� 'ب @ه3 ف'ض)ال ك 'ه4م) م3ن' الل ن@ ل' 3أ 3ين' ب )م4ؤ)م3ن ر3 ال 'ش� 'اف3ر3ين'47( و'ب )ك 4ط3ع3 ال ( و'ال ت

3يال ) @ه3 و'ك 3الل 'ف'ى ب @ه3 و'ك @ل) ع'ل'ى الل 'و'ك 'ذ'اه4م) و'ت 'اف3ق3ين' و'د'ع) أ )م4ن ( {.48و'ال)ح بن سليمان ، عن هالل بن علي ) 'ي قال اإلمام أحمد : حدثنا موسى بن داود ، حدثنا ف4ل

( عن عطاء بن يسار قال : لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت : أخبرني عن7 صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة. قال : أجل ، والله إنه لموصوفا { 'ذ3ير� ا و'ن ر� 'ش� اه3د�ا و'م4ب 'اك' ش' )ن ل س' ر)

' @ا أ 3ن 3يa إ @ب aه'ا الن ي' 'ا أ في التوراة بصفته في القرآن : } ي

( وال غليظ وال8وحرزا لألميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ، لست بفظ ) ( ، ولن يقبض'ه9سخاب في األسواق ، وال يدفع السيئة بالسيئة ، ولكن يعفو ويغفر )

الله حتى يقيم به الملة العوجاء ، بأن ال إله إال الله ، فيفتح بها أعينا عميا ، وآذانا صما ،

612


وقلوبا غلفا".__________

( في أ : "ال والله".1)(.3/104( المسند )2)(.5999( صحيح البخاري برقم )3)( في ت : "يحيون".4)( في ت ، ف ، أ : "وقد يستدل له بقوله".5)( في ت : "عظيما" وهو خطأ.6)( في ت : "روى اإلمام أحمد بإسناده".7)( في ت : "ال بفظ" وفي أ : "ال فظ".8)( في ف : "يعفو ويصفح ويغفر".9)

(6/437)

)ح بن سليمان ، عن هالل 'ي وقد رواه البخاري في "البيوع" عن محمد بن سنان ، عن ف4ل بن علي به. ورواه في التفسير عن عبد الله - قيل : ابن رجاء ، وقيل : ابن صالح - عن عبد العزيز بن أبي سلمة ، عن هالل ، عن عطاء بن يسار ، عن عبد الله بن عمرو ، به

(. ورواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن رجاء ، عن عبد العزيز بن أبي1)سلمة الماجشون ، به.

وقال البخاري في البيوع : وقال سعيد ، عن هالل ، عن عطاء ، عن عبد الله بن سالم. وقال وهب بن منبه : إن الله أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل - يقال له : شعياء -

أن قم في قومك بني إسرائيل ، فإني منطق لسانك بوحي وأبعث أميا من األميين ، ( ليس بفظ وال غليظ وال سخاب في األسواق ، لو يمر إلى جنب2أبعثه ]مبشرا[ )

سراج لم يطفئه ، من سكينته ، ولو يمشي على القصب لم يسمع من تحت قدميه ،4م)ه�ا ) ( ، وآذانا صما ، وقلوبا غلفا ،3أبعثه مبشرا ونذيرا ، ال يقول الخنا ، أفتح به أعينا ك

د�ده لكل أمر جميل ، وأهب له كل خلق كريم ، وأجعل السكينة لباسه ، والبر شعاره أس' ، والتقوى ضميره ، والحكمة منطقه ، والصدق والوفاء طبيعته ، والعفو والمعروف

خلقه ، والحق شريعته ، والعدل سيرته ، والهدى إمامه ، واإلسالم ملته ، وأحمد اسمه ، أهدي به بعد الضاللة ، وأعلم به بعد الجهالة ، وأرفع به بعد الخ'م'الة ، وأعرف

)ل'ة ، وأجمع به بعد الفرقة ، ة ، وأكثر به بعد القلة ، وأغني به بعد الع'ي )ر' aك به بعد الن وأؤلف به بين أمم متفرقة ، وقلوب مختلفة ، وأهواء متشتتة ، وأستنقذ به ف3ئام�ا من

( من الهلكة ، وأجعل أمته خير أمة أخرجت للناس ، يأمرون4الناس عظيمة ) بالمعروف وينهون عن المنكر ، موحدين مؤمنين مخلصين ، مصدقين لما جاءت به

( ، ألهمهم التسبيح والتحميد ، والثناء والتكبير والتوحيد ، في مساجدهم5رسلي ) ومجالسهم ، ومضاجعهم ومنقلبهم ومثواهم ، يصلون لي قياما وقعودا ، ويقاتلون في

حوفا ، ويخرجون من ديارهم ابتغاء مرضاتي ألوفا ، يطهرون6سبيل الله ) ( صفوفا وز4 الوجوه واألطراف ، ويشدون الثياب في األنصاف ، قربانهم دماؤهم ، وأناجيلهم في

4وث بالنهار ، وأجعل في أهل بيته وذريته السابقين صدورهم ، رهبان بالليل لي والصديقين والشهداء والصالحين ، أمته من بعده يهدون بالحق وبه يعدلون ، أعز م'ن)

613


نصرهم ، وأؤيد م'ن) دعا لهم ، وأجعل دائرة السوء على م'ن) خالفهم أو بغى عليهم ، أو أراد أن ينتزع شيئا مما في أيديهم. أجعلهم ورثة لنبيهم ، والداعية إلى ربهم ، يأمرون

بالمعروف وينهون عن المنكر ، ويقيمون الصالة ويؤتون الزكاة ، ويوفون بعهدهم ، أختم بهم الخير الذي بدأته بأولهم ، ذلك فضلي أوتيه من أشاء ، وأنا ذو الفضل

العظيم.هكذا رواه ابن أبي حاتم ، عن وهب بن منبه اليماني ، رحمه الله.

ثم قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا عبد الرحمن بنمحمد

__________(.4838( ورقم )2125( وصحيح البخاري برقم )2/174( المسند )1)( زيادة من ت ، ف.2)( في ت : "أعينا عميا كمها".3)( في ت : "عظيم".4)( في ت : "الرسل".5)( في أ : "في سبيلي".6)

(6/438)

4م) 'ك وه4ن@ ف'م'ا ل aم'س' ن) ت' )ل3 أ 4م4وه4ن@ م3ن) ق'ب @ق)ت 4م@ ط'ل 'ات3 ث )م4ؤ)م3ن 4م4 ال ت 'ح) 'ك 3ذ'ا ن 4وا إ م'ن

' @ذ3ين' آ aه'ا ال ي' 'ا أ ي

اح�ا ج'م3يال� ) ر' ح4وه4ن@ س' ر� �ع4وه4ن@ و'س' 'ه'ا ف'م'ت 'دaون 'ع)ت )ه3ن@ م3ن) ع3د@ة| ت 'ي ( 49ع'ل

مي ) ز' )ر3مة ، عن ابن1بن عبيد الله الع'ر) 'ان النحوي ، أخبرني قتادة ، عن ع3ك )ب ي ( ، عن ش'ا { - وقد2عباس ) 'ذ3ير� ا و'ن ر� 'ش� اه3د�ا و'م4ب 'اك' ش' )ن ل س' ر)

' @ا أ 3ن 3يa إ @ب aه'ا الن ي' 'ا أ ( قال : لما نزلت : } ي

كان أمر عليا ومعاذا أن يسيرا إلى اليمن - فقال : "انطلقا فبشرا وال تنفرا ، ويسرا والا {. 'ذ3ير� ا و'ن ر� 'ش� اه3د�ا و'م4ب 'اك' ش' )ن ل س' ر)

' @ا أ 3ن 3يa إ @ب aه'ا الن ي' 'ا أ تعسرا ، إنه قد أنزل علي : } ي

ورواه الطبراني عن محمد بن نصر بن حميد البزاز البغدادي ، عن عبد الرحمن بن( بن عبيد الله العرزمي ، بإسناده مثله )3صالح األزدي ، عن عبد الرحمن ]بن محمد[ )

( علي : يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا على5(. وقال في آخره : "فإنه قد أنزل )4 أمتك ومبشرا بالجنة ، ونذيرا من النار ، وداعيا إلى شهادة أن ال إله إال الله بإذنه ،

وسراجا منيرا بالقرآن".اه3د�ا { أي : لله بالوحدانية ، وأنه ال إله غيره ، وعلى الناس بأعمالهم يوم وقوله : } ش'

@اس3 ه'د'اء' ع'ل'ى الن 4وا ش4 4ون 'ك 3ت ه3يد�ا { ، ]كقوله : } ل 3ك' ع'ل'ى ه'ؤ4الء3 ش' 'ا ب )ن ئ القيامة ، } و'ج3ه3يد�ا { [ ) 4م) ش' )ك 'ي س4ول4 ع'ل 4ون' الر@ 'ك [.143( ]البقرة : 6و'ي

ا { أي : بشيرا للمؤمنين بجزيل الثواب ، ونذيرا للكافرين من 'ذ3ير� ا و'ن ر� 'ش� وقوله : } و'م4بوبيل العقاب.

3ه3 { أي : داعيا للخلق إلى عبادة ربهم عن أمره لك بذلك 3ذ)ن 3إ @ه3 ب 3ل'ى الل �ا إ ي وقوله : } و'د'اع3ا { أي : وأمر4ك ظاهر فيما جئت به من الحق ، كالشمس في 3ير� ا م4ن اج� ر' ، } و'س3

إشراقها وإضاءتها ، ال يجحدها إال معاند.'ذ'اه4م) { ، أي : ال تطعهم و]ال[ ) 'اف3ق3ين' و'د'ع) أ )م4ن 'اف3ر3ين' و'ال )ك 4ط3ع3 ال ( تسمع7وقوله : } و'ال ت

614


'ذ'اه4م) { أي : اصفح وتجاوز عنهم ، وك3ل) أمرهم إلى8منهم في الذي يقولونه ) ( } و'د'ع) أ3يال {. @ه3 و'ك 3الل 'ف'ى ب @ه3 و'ك @ل) ع'ل'ى الل 'و'ك الله ، فإن فيه كفاية� لهم ؛ ولهذا قال : } و'ت

4م) 'ك وه4ن@ ف'م'ا ل aم'س' ن) ت' )ل3 أ 4م4وه4ن@ م3ن) ق'ب @ق)ت 4م@ ط'ل 'ات3 ث )م4ؤ)م3ن 4م4 ال ت 'ح) 'ك 3ذ'ا ن 4وا إ @ذ3ين' آم'ن aه'ا ال ي

' 'ا أ } ياح�ا ج'م3يال ) ر' ح4وه4ن@ س' ر� �ع4وه4ن@ و'س' 'ه'ا ف'م'ت 'دaون 'ع)ت )ه3ن@ م3ن) ع3د@ة| ت 'ي ( {.49ع'ل

( كثيرة. منها : إطالق النكاح على العقد وحده ، وليس9هذه اآلية الكريمة فيها أحكام ) في القرآن آية أصرح في ذلك منها ، وقد اختلفوا في النكاح : هل هو حقيقة في العقد

وحده ، أو في الوطء ، أو فيهما ؟ على ثالثة أقوال ، واستعمال القرآن إنما هو في3ذ'ا العقد والوطء بعده ، إال في هذه اآلية فإنه استعمل في العقد وحده ؛ لقوله : } إ

4م4 ) ت 'ح) 'ك وه4ن@ {. وفيها داللة إلباحة طالق10ن aم'س' ن) ت' )ل3 أ 4م4وه4ن@ م3ن) ق'ب @ق)ت 4م@ ط'ل 'ات3 ث )م4ؤ)م3ن ( ال

المرأة قبل الدخول بها.__________

( في أ : "عبد الله القرشي".1)( في ت : "ثم روى ابن أبي حاتم بإسناده إلى ابن عباس".2)( زيادة من ت ، ف ، والمعجم.3) ( : "وفيه عبد الرحمن7/92( وقال الهيثمي في المجمع )11/312( المعجم الكبير )4)

بن محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف".( في ت ، أ : "أنزلت".5)( زيادة من ت ، ف ، أ.6)( زيادة من ت.7)( في أ : "في الذين يتولونهم".8)( في ت "اشتملت على أحكام".9)( في ت : "نكحتموا".10)

(6/439)

'ات3 { خرج مخرج الغالب ؛ إذ ال فرق في الحكم بين المؤمنة والكتابية )م4ؤ)م3ن وقوله : } ال@ب ، والحسن البصري ، ي في ذلك باالتفاق. وقد استدل ابن عباس ، وسعيد بن المس'

وعلي بن الحسين ، زين العابدين ، وجماعة من السلف بهذه اآلية على أن الطالق ال4م4 ) ت 'ح) 'ك 3ذ'ا ن 4م4وه4ن@1يقع إال إذا تقدمه نكاح ؛ ألن الله تعالى قال : } إ @ق)ت 4م@ ط'ل 'ات3 ث )م4ؤ)م3ن ( ال

{ ، فعقب النكاح بالطالق ، فدل على أنه ال يصح وال يقع قبله. وهذا مذهب الشافعي ،وأحمد بن حنبل ، وطائفة كثيرة من السلف والخلف ، رحمهم الله تعالى.

وذهب مالك وأبو حنيفة ، رحمهما الله ، إلى صحة الطالق قبل النكاح ؛ فيما إذا قال : "إن تزوجت فالنة فهي طالق". فعندهما متى تزوجها طلقت منه. واختلفا فيما إذا

قال : "كل امرأة أتزوجها فهي طالق". فقال مالك : ال تطلق حتى يعين المرأة. وقال أبو حنيفة ، رحمه الله : كل امرأة يتزوجها بعد هذا الكالم تطلق منه ، فأما الجمهور

فاحتجوا على عدم وقوع الطالق بهذه اآلية.)ل ، حدثنا م'ي قال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن منصور المروزي ، حدثنا النضر بن ش4 يونس - يعني : ابن أبي إسحاق - سمعت آدم مولى خالد ، عن سعيد بن جبير ، عن

( : كل امرأة أتزوجها فهي طالق ، قال : ليس بشيء من2ابن عباس قال : ]إذا قال[ )

615


4م4وه4ن@ { @ق)ت 4م@ ط'ل 'ات3 ث )م4ؤ)م3ن 4م4 ال ت 'ح) 'ك 3ذ'ا ن 4وا إ @ذ3ين' آم'ن aه'ا ال ي' 'ا أ أجل أن الله تعالى يقول : } ي

اآلية.3يع ، عن مطر ، عن الحسن بن مسلم وحدثنا محمد بن إسماعيل األح)م'س3ي ، حدثنا و'ك

�اق ) 'ن 4م@3بن ي 'ات3 ث )م4ؤ)م3ن 4م4 ال ت 'ح) 'ك 3ذ'ا ن ( ، عن ابن عباس قال : إنما قال الله تعالى : } إ4م4وه4ن@ { ، أال ترى أن الطالق بعد النكاح ؟! @ق)ت ط'ل

وهكذا روى محمد بن إسحاق ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال4م4وه4ن@ { فال طالق ]قبل النكاح[ ) @ق)ت 4م@ ط'ل 'ات3 ث )م4ؤ)م3ن 4م4 ال ت 'ح) 'ك 3ذ'ا ن (.4: قال الله : } إ

وقد ورد الحديث بذلك عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال طالق البن آدم فيما ال يملك". رواه اإلمام أحمد والترمذي ،

(. وقال الترمذي : "هذا حديث حسن". وهو أحسن شيء روي5وأبو داود ، وابن ماجه )م'ة عن رسول الله و'ر بن م'خ)ر' في هذا الباب. وهكذا روى ابن ماجه عن علي ، والم3س)

(.6صلى الله عليه وسلم أنه قال : "ال طالق قبل نكاح" )(.7]وفي اآلية دليل على أن المسيس مطلق ، ويراد به الوطء[ )

__________( في ت : "نكحتموا".1)( زيادة من ت.2)( في ت : "وروى أيضا بإسناده".3)( زيادة من ف ، أ.4) (2191( وسنن أبي داود برقم )1181( وسنن الترمذي برقم )2/189( المسند )5)

(.2047وسنن ابن ماجه برقم ) ( من طريق علي بن الحسين ، عن هشام بن سعد ،2048( سنن ابن ماجه برقم )6)

( :2/132عن الزهري ، عن عروة ، عن المسور ، به. وقال البوصيري في الزوائد ) (2049"هذا إسناد حسن ، علي بن الحسين وهشام بن سعد مختلف فيهما". وبرقم )

من طريق جويبر ، عن الضحاك ، عن النزال بن سبرة ، عن علي ، به. وقال البوصيري ( : "هذا إسناد ضعيف التفاقهم على ضعف جويبر بن سعيد2/132في الزوائد )

( من طريق7/320البجلي ، لكن لم ينفرد به جويبر ، فقد رواه البيهقي في الكبرى ) معاذ العنبري ، عن حميد الطويل ، عن الحسن عن علي به ، ثم رواه من طريق سعيد

عن جويبر به موقوفا من الطريقين معا".( زيادة من ت.7)

(6/440)

@ه4 ف'اء' الل' 4ك' م3م@ا أ 'م3ين 'ت) ي 'ك ه4ن@ و'م'ا م'ل 4ج4ور' )ت' أ 'ي 'ت 3ي آ ت و'اج'ك' الال@ 'ز) 'ا ل'ك' أ )ن 'ل ل 'ح) @ا أ 3ن 3يa إ @ب aه'ا الن ي

' 'ا أ ي'ة� أ ن' م'ع'ك' و'ام)ر' 3ي ه'اج'ر) ت 3ك' الال@ ت 'ات3 خ'اال' 'ن ال3ك' و'ب 'ات3 خ' 'ن 3ك' و'ب 'ات3 ع'م@ات 'ن 'ات3 ع'م�ك' و'ب 'ن )ك' و'ب 'ي ع'ل3ين' )م4ؤ)م3ن ال3ص'ة� ل'ك' م3ن) د4ون3 ال )ك3ح'ه'ا خ' 'ن ت 'س) 'ن) ي 3يa أ @ب اد' الن ر'

' 3ن) أ 3ي� إ @ب 3لن ه'ا ل 'ف)س' 'ت) ن 3ن) و'ه'ب 'ة� إ م4ؤ)م3ن'ان' ج� و'ك )ك' ح'ر' 'ي 4ون' ع'ل 'ك )ال' ي 'ي 3ك 4ه4م) ل )م'ان ي

' 'ت) أ 'ك و'اج3ه3م) و'م'ا م'ل 'ز) )ه3م) ف3ي أ 'ي 'ا ع'ل ض)ن 'ا م'ا ف'ر' 3م)ن ق'د) ع'ليم�ا ) ح3 ا ر' @ه4 غ'ف4ور� ( 50الل

616


'ه'ا { : هذا أمر مجمع عليه بين العلماء :1وقوله ) 'دaون 'ع)ت )ه3ن@ م3ن) ع3د@ة| ت 'ي 4م) ع'ل 'ك ( : } ف'م'ا ل (2أن المرأة إذا طلقت قبل الدخول بها ال عدة عليها فتذهب فتتزوج في فورها م'ن) )

شاءت ، وال يستثنى من هذا إال المتوفى عنها زوجها ، فإنها تعتد منه أربعة أشهروعشرا ، وإن لم يكن دخل بها باإلجماع أيضا.

اح�ا ج'م3يال { : المتعة هاهنا أعم من أن تكون نصف ر' ح4وه4ن@ س' ر� �ع4وه4ن@ و'س' وقوله : } ف'م'ت3ن) الصداق المسمى ، أو المتعة الخاصة إن لم يكن قد سمى لها ، قال الله تعالى : } و'إ

4م) { ض)ت 3ص)ف4 م'ا ف'ر' 'ه4ن@ ف'ر3يض'ة� ف'ن 4م) ل ض)ت وه4ن@ و'ق'د) ف'ر' aم'س' ن) ت' )ل3 أ 4م4وه4ن@ م3ن) ق'ب @ق)ت ط'ل

'ف)ر3ض4وا237]البقرة : و) ت' وه4ن@ أ aم'س' 'م) ت اء' م'ا ل �س' 4م4 الن @ق)ت 3ن) ط'ل 4م) إ )ك 'ي 'اح' ع'ل ن [ ، وقال } ال ج4

وف3 ح'قrا ع'ل'ى )م'ع)ر4 3ال 'اع�ا ب ه4 م'ت 3ر3 ق'د'ر4 )م4ق)ت ه4 و'ع'ل'ى ال ع3 ق'د'ر4 )م4وس3 �ع4وه4ن@ ع'ل'ى ال 'ه4ن@ ف'ر3يض'ة� و'م'ت ل3ين' { ]البقرة : ن )م4ح)س3 [.236ال

وفي صحيح البخاري ، عن سهل بن سعد وأبي أسيد ؛ أن رسول الله صلى الله عليهاحيل ، فلما أدخلت ) ر' ( عليه بسط يده إليها ، فكأنها كرهت3وسلم تزوج أميمة بنت ش'

@ين ) (.4ذلك ، فأمر أبا أسيد أن يجهزها ويكسوها ثوبين رازقي قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما : إن كان سمى لها صداقا ، فليس لها إال النصف ، وإن لم يكن سمى لها صداقا فأمتعها على قدر عسره ويسره ،

وهو السراح الجميل.@ه4 ف'اء' الل

' 4ك' م3م@ا أ 'م3ين 'ت) ي 'ك ه4ن@ و'م'ا م'ل 4ج4ور' )ت' أ 'ي 3ي آت و'اج'ك' الالت 'ز) 'ا ل'ك' أ )ن 'ل ل 'ح) @ا أ 3ن 3يa إ @ب aه'ا الن ي' 'ا أ } ي

'ة� أ ن' م'ع'ك' و'ام)ر' 3ي ه'اج'ر) 3ك' الالت 'ات3 خ'االت 'ن ال3ك' و'ب 'ات3 خ' 'ن 3ك' و'ب 'ات3 ع'م@ات 'ن 'ات3 ع'م�ك' و'ب 'ن )ك' و'ب 'ي ع'ل3ين' )م4ؤ)م3ن ال3ص'ة� ل'ك' م3ن) د4ون3 ال )ك3ح'ه'ا خ' 'ن ت 'س) 'ن) ي 3يa أ @ب اد' الن ر'

' 3ن) أ 3ي� إ @ب 3لن ه'ا ل 'ف)س' 'ت) ن 3ن) و'ه'ب 'ة� إ م4ؤ)م3ن'ان' ج� و'ك )ك' ح'ر' 'ي 4ون' ع'ل 'ك )ال ي 'ي 3ك 4ه4م) ل )م'ان ي

' 'ت) أ 'ك و'اج3ه3م) و'م'ا م'ل 'ز) )ه3م) ف3ي أ 'ي 'ا ع'ل ض)ن 'ا م'ا ف'ر' 3م)ن ق'د) ع'ليم�ا ) ح3 ا ر' @ه4 غ'ف4ور� ( {.50الل

يقول تعالى مخاطبا نبيه ، صلوات الله وسالمه عليه ، بأنه قد أحل له من النساءه4ن@ ، وهي األجور هاهنا. كما قاله مجاهد وغير واحد ، وقد أزواجه الالتي أعطاهن م4ه4ور'

ه لنسائه اثنتي ) ا وهو نصف )5كان م'ه)ر4 'ش� ( أوقية ، فالجميع6( عشرة أوقية ون خمسمائة درهم ، إال أم حبيبة بنت أبي سفيان فإنه أمهرها عنه النجاشي ، رحمه الله ،

)ي خيبر ، ثم أعتقها وجعل ب 'ي� فإنه اصطفاها من س' ي أربعمائة دينار ، وإال صفية بنت ح4 عتقها صداقها. وكذلك ج4و'يرية بنت الحارث المصطلقية ، أدى عنها كتابتها إلى ثابت بن

(.7قيس بن شماس وتزوجها ، رضي الله عن جميعهن )__________

( في هـ : "قال".1)( في ت : "في فورها متى" وفي أ : "في قرئها من".2)( في ت : "فلما دخلت" وفي ف ، أ : "فلما أن دخلت".3)(.5257 ، 5256( صحيح البخاري برقم )4)( في ت : "ثنتي".5)( في ت : "والنش النصف".6)( في ت : "رضي الله عنهن أجمعين".7)

(6/441)

617


)ك' { أي : وأباح لك التسري مما أخذت 'ي @ه4 ع'ل ف'اء' الل' 4ك' م3م@ا أ 'م3ين 'ت) ي 'ك وقوله : } و'م'ا م'ل

( ، وقد ملك صفية وجويرية فأعتقهما وتزوجهما. وملك ريحانة بنت1من المغانم ) شمعون النضرية ، ومارية القبطية أم ابنه إبراهيم ، عليه السالم ، وكانتا من السراري ،

رضي الله عنهما.ن' م'ع'ك' { : 3ي ه'اج'ر) 3ك' الالت 'ات3 خ'االت 'ن ال3ك' و'ب 'ات3 خ' 'ن 3ك' و'ب 'ات3 ع'م@ات 'ن 'ات3 ع'م�ك' و'ب 'ن وقوله : } و'ب

هذا عدل و'سط بين اإلفراط والتفريط ؛ فإن النصارى ال يتزوجون المرأة إال إذا كان الرجل بينه وبينها سبعة أجداد فصاعدا ، واليهود يتزوج أحدهم بنت أخيه وبنت أخته ،

فجاءت هذه الشريعة الكاملة الطاهرة بهدم إفراط النصارى ، فأباح بنت العم والعمة ، ( فيه اليهود من إباحة بنت األخ واألخت3( ما ف'ر�طت )2وبنت الخال والخالة ، وتحريم )

( فظيع.4، وهذا بشع )3ك' { ف'و'ح@د' لفظ الذكر 'ات3 خ'االت 'ن ال3ك' و'ب 'ات3 خ' 'ن 3ك' و'ب 'ات3 ع'م@ات 'ن 'ات3 ع'م�ك' و'ب 'ن وإنما قال : } و'ب

3ل3 { ]النحل : م'ائ 'م3ين3 و'الش@ )ي [ ،48لشرفه ، وجمع اإلناث لنقصهن كقوله : } ع'ن3 الaور3 { ]البقرة : 3ل'ى الن 4م'ات3 إ 4خ)ر3ج4ه4م) م3ن' الظaل aور' {257} ي 4م'ات3 و'الن [ ، } و'ج'ع'ل' الظaل

[ ، وله نظائر كثيرة.1]األنعام : ن' م'ع'ك' { قال ابن أبي حاتم ، رحمه الله : 3ي ه'اج'ر) وقوله : } الالت

( بن موسى ، حدثنا6( الحارث الرازي ، حدثنا عبيد الله )5حدثنا محمد بن عمار بن ) ( ، عن أم هانئ قالت : خطبني رسول الله7إسرائيل ، عن السدي ، عن أبي صالح )

و'اج'ك' 'ز) 'ا ل'ك' أ )ن 'ل ل 'ح) @ا أ 3ن صلى الله عليه وسلم فاعتذرت إليه بعذري ، ثم أنزل الله : } إ'ات3 ع'م�ك' { إلى قوله : 'ن )ك' و'ب 'ي @ه4 ع'ل ف'اء' الل

' 4ك' م3م@ا أ 'م3ين 'ت) ي 'ك ه4ن@ و'م'ا م'ل 4ج4ور' )ت' أ 'ي 3ي آت الالتن' م'ع'ك' { قالت : فلم أكن أحل له ، ولم أكن ممن هاجر معه ، كنت من 3ي ه'اج'ر) } الالت

)ب ، عن عبيد الله بن موسى ، به ) ي 4ر' (.8الطلقاء. ورواه ابن جرير عن أبي كثم رواه ابن أبي حاتم من حديث إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي صالح ، عنها بنحوه.

زين وقتادة : إن المراد : من هاجر معه9ورواه الترمذي في جامعه ) (. وهكذا قال أبو ر'ن' م'ع'ك' { أي : أسلمن. وقال 3ي ه'اج'ر) إلى المدينة. وفي رواية عن قتادة : } الالت

ن' م'ع'ك". الضحاك : قرأ ابن مسعود : "والالتي ه'اج'ر))ك3ح'ه'ا { أي : 'ن ت 'س) 'ن) ي 3يa أ @ب اد' الن ر'

' 3ن) أ 3ي� إ @ب 3لن ه'ا ل 'ف)س' 'ت) ن 3ن) و'ه'ب 'ة� إ 'ة� م4ؤ)م3ن أ وقوله : } و'ام)ر' ويحل لك - يأيها النبي - المرأة المؤمنة إذا وهبت نفسها لك أن تتزوجها بغير مهر إن

ا عن نوح ، عليه شئت ذلك. وهذه اآلية توالى فيها شرطان ، كقوله تعالى إخبار�4ر3يد4 @ه4 ي 'ان' الل 3ن) ك 4م) إ 'ك )ص'ح' ل 'ن 'ن) أ د)ت4 أ ر'

' 3ن) أ 4ص)ح3ي إ 4م) ن )ف'ع4ك 'ن السالم ، أنه قال لقومه : } و'ال ي4م) { ]هود : 'ك 4غ)و3ي 'ن) ي @ل4وا34أ 'و'ك )ه3 ت 'ي @ه3 ف'ع'ل 3الل 4م) ب )ت 4م) آم'ن )ت 4ن 3ن) ك 3 إ 'ا ق'و)م [ ، وكقول موسى : } ي

3م3ين' { ]يونس : ل 4م) م4س) )ت 4ن 3ن) ك [.84إ__________

( في أ : "الغنائم".1)( في أ : "وحرم".2)( في ت : "ما حرموا".3)( في ف ، أ : "شنيع".4)( في أ : "و".5)( في أ : "عبد الله".6)( في ت : "روى ابن أبي حاتم بإسناده".7)(.22/15( تفسير الطبري )8)

618


( وقال : "هذا حديث حسن صحيح ال أعرفه إال من هذا3214( سنن الترمذي برقم )9)الوجه من حديث السدي".

(6/442)

)ك3ح'ه'ا { وقد 'ن ت 'س) 'ن) ي 3يa أ @ب اد' الن ر'' 3ن) أ 3ي� إ @ب 3لن ه'ا ل 'ف)س' 'ت) ن 3ن) و'ه'ب 'ة� إ 'ة� م4ؤ)م3ن أ وقال هاهنا : } و'ام)ر'

( : 1قال اإلمام أحمد ) حدثنا إسحاق ، أخبرنا مالك ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد الساعدي ؛ أن رسول

الله صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة فقالت : يا رسول الله ، إني قد و'ه'بت نفسيو�جنيها إن لم يكن لك بها لك. فقامت قياما طويال فقام رجل فقال : يا رسول الله ، ز'4صدقها إياه" ؟ حاجة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "هل عندك من شيء ت فقال : ما عندي إال إزاري هذا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن أعطيتها

إزارك جلست' ال إزار لك ، فالتمس شيئا". فقال : ال أجد شيئا. فقال : "التمس ولو خاتما من حديد" فالتمس فلم يجد شيئا ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : "هل

معك من القرآن شيء ؟" قال : نعم ؛ سورة كذا ، وسورة كذا - لسور يسميها - فقالله رسول الله صلى الله عليه وسلم : "زوجتكها بما معك من القرآن".

(.2أخرجاه من حديث مالك ) ( : كنت مع4( ، حدثنا مرحوم ، سمعت ثابتا يقول )3وقال اإلمام أحمد : حدثنا عفان )

أنس جالسا وعنده ابنة له ، فقال أنس : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا نبي الله ، هل لك في� حاجة ؟ فقالت ابنته : ما كان أقل حياءها. فقال :

"هي خير منك ، رغبت في النبي ، فعرضت عليه نفسها". ( ، عن ثابت5انفرد بإخراجه البخاري ، من حديث مرحوم بن عبد العزيز ]العطار[ )

'اني ، عن أنس ، به ) 4ن (.6البنان بن ربيعة ، عن الحضرمي ،7وقال ) ( أحمد أيضا : حدثنا عبد الله بن بكر ، حدثنا س3

عن أنس بن مالك : أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، ابنة لي كذا وكذا. فذكرت من حسنها وجمالها ، فآثرتك بها. فقال : "قد قبلتها".فلم

�ا قط ، فقال : "ال حاجة لي في 'ك شيئ ت 'ش) تزل تمدحها حتى ذكرت أنها لم تصدع ولم ت(.8ابنتك". لم يخرجوه )

احم ، حدثنا ابن أبي9وقال ) ( ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا منصور بن أبي م4ز'و'ة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : الوضاح - يعني : محمد بن مسلم - عن هشام بن ع4ر)

(.10التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم خولة بنت حكيم )'اد ، عن هشام بن عروة ، عن ن وقال ابن وهب ، عن سعيد بن عبد الرحمن وابن أبي الز�)ن أنفسهن 'يم ، كانت من الالتي و'ه'ب ل أبيه : أن خولة بنت حكيم بن األوقص ، من بني س4

(.11لرسول الله صلى الله عليه وسلم ) وفي رواية له عن سعيد بن عبد الرحمن ، عن هشام ، عن أبيه : كنا نتحدث أن خولة

بنت حكيم__________

( في ت : "وقد روى البخاري ومسلم".1) (1425( وصحيح مسلم برقم )5135( وصحيح البخاري برقم )5/336( المسند )2)

619


ولكنه عند مسلم من طريق يعقوب وعبد العزيز بن أبي حازم وسفيان بن عيينةوالدراوردي وزائدة كلهم عن أبي حازم بنحوه.

( في أ : "عثمان".3)( في ت : "وروى البخاري أن ثابتا قال".4)( زيادة من أ.5)(.5120( وصحيح البخاري برقم )3/268( المسند )6)( في ت : "وروى".7)(.3/155( المسند )8)( في ت : "وروى".9)( من طريق منصور بن أبي مزاحم ، به.7/55( ورواه البيهقي في السنن الكبرى )10)(.22/23( رواه الطبري في تفسيره )11)

(6/443)

(.1كانت وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت امرأة صالحة )فيحتمل أن أم سليم هي خولة بنت حكيم ، أو هي امرأة أخرى.

3يع ، حدثنا موسى وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن إسماعيل األح)م'س3ي ، حدثنا و'ك بن عبيدة ، عن محمد بن كعب ، وعمر بن الحكم ، وعبد الله بن عبيدة قالوا : تزوج

رسول الله صلى الله عليه وسلم ثالث عشرة امرأة ، ست من قريش ، خديجة ، وعائشة ، وحفصة ، وأم حبيبة ، وسودة ، وأم سلمة. وثالث من بني عامر بن ص'ع)ص'ع'ة ، وامرأتان من بني هالل بن عامر : ميمونة بنت الحارث ، وهي التي وهبت نفسها للنبي

صلى الله عليه وسلم ، وزينب أم المساكين - امرأة من بني أبي بكر بن كالب من القرطاء - وهي التي اختارت الدنيا ، وامرأة من بني الجون ، وهي التي استعاذت منه ،

وزينب بنت جحش األسدية ، والسبيتان صفية بنت حيي بن أخطب ، وجويرية بنت(.2الحارث بن عمرو بن المصطلق الخزاعية )

'ت) 3ن) و'ه'ب 'ة� إ 'ة� م4ؤ)م3ن أ وبة ، عن قتادة ، عن ابن عباس : } و'ام)ر' وقال سعيد بن أبي ع'ر43ي� { قال : هي ميمونة بنت الحارث. @ب 3لن ه'ا ل 'ف)س' ن

فيه انقطاع : هذا مرسل ، والمشهور أن زينب التي كانت تدعى أم المساكين هييمة األنصارية ، وقد ماتت عند النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ، زينب بنت خ4ز'

فالله أعلم. والغرض من هذا أن الالتي وهبن أنفسهن من النبي صلى الله عليه وسلم كثير ، كما

( البخاري ، حدثنا زكريا بن يحيى ، حدثنا أبو أسامة قال : هشام بن عروة حدثنا3قال ) عن أبيه ، عن عائشة قالت : كنت أغار من الالتي وهبن أنفسهن من النبي صلى الله

)ه4ن@4عليه وسلم وأقول : أتهب امرأة ) اء4 م3ن 'ش' ج3ي م'ن) ت 4ر) ( نفسها ؟ فلما أنزل الله : } ت)ك' { قلت : ما أرى ربك إال 'ي 'اح' ع'ل ن ل)ت' ف'ال ج4 )ت' م3م@ن) ع'ز' 'غ'ي )ت اء4 و'م'ن3 اب 'ش' )ك' م'ن) ت 'ي 3ل 4ؤ)و3ي إ و'ت

ارع في هواك ) 4س' (.5ي ( ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا محمد بن منصور الجعفي ،6وقد قال )

)ر3مة ، عن ابن 'س'ة بن األزهر ، عن س3ماك ، عن ع3ك )ب )ر ، عن ع'ن 'ي 4ك حدثنا يونس بن بعباس قال : لم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة وهبت نفسها له.

620


)ر ) 'ي 4ك )ب ، عن يونس بن ب ي 4ر' (. أي : إنه لم يقبل واحدة ممن7ورواه ابن جرير عن أبي ك وهبت نفسها له ، وإن كان ذلك مباحا له ومخصوصا به ؛ ألنه مردود إلى مشيئته ، كما

)ك3ح'ه'ا { أي : إن اختار ذلك. 'ن ت 'س) 'ن) ي 3يa أ @ب اد' الن ر'' 3ن) أ قال الله تعالى : } إ

__________(.22/23( رواه الطبري في تفسيره )1) ( من طريق وكيع بلفظ : "تزوج رسول5/270( ورواه ابن أبي شيبة في المصنف )2)

الله صلى الله عليه وسلم امرأة من بني الجون فطلقها وهي التي استعاذت منه".( في ت : "كما روى".3)( في ت ، أ : "المرأة".4)(.4788( صحيح البخاري برقم )5)( في ت : "وروى".6)(.22/17( تفسير الطبري )7)

(6/444)

3ين' { قال عكرمة : أي : ال تحل الموهوبة لغيرك ، )م4ؤ)م3ن ال3ص'ة� ل'ك' م3ن) د4ون3 ال وقوله : } خ' ولو أن امرأة وهبت نفسها لرجل لم تحل له حتى يعطيها شيئا. وكذا قال مجاهد

والشعبي وغيرهما. أي : إنها إذا فوضت المرأة نفسها إلى رجل ، فإنه متى دخل بها وجب لها عليه بها مهر

و'ع ) 'ر) ( بنت واشق لما1مثلها ، كما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم في ب فوضت ، فحكم لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بصداق مثلها لما توفي عنها

( المهر وثبوت مهر المثل في المفوضة2زوجها ، والموت والدخول سواء في تقرير ) لغير النبي صلى الله عليه وسلم فأما هو ، عليه السالم ، فإنه ال يجب عليه للمفوضة

شيء ولو دخل بها ؛ ألن له أن يتزوج بغير صداق وال ولي وال شهود ، كما في قصةال3ص'ة� ل'ك' م3ن) د4ون3 زينب بنت جحش ، رضي الله عنها. ولهذا قال قتادة في قوله : } خ'3ين' { ، يقول : ليس المرأة تهب نفسها لرجل بغير ولي وال مهر إال للنبي صلى )م4ؤ)م3ن ال

الله عليه وسلم.4ه4م) { [ ) )م'ان ي

' 'ت) أ 'ك و'اج3ه3م) و'م'ا م'ل 'ز) )ه3م) ف3ي أ 'ي 'ا ع'ل ض)ن 'ا م'ا ف'ر' 3م)ن (3]وقوله تعالى : } ق'د) ع'ل'ا م'ا 3م)ن قال أبي بن كعب ، ومجاهد ، والحسن ، وقتادة وابن جرير في قوله : } ق'د) ع'ل

و'اج3ه3م) { أي : من ح'ص)ر3هم في أربع نسوة حرائر وما شاءوا ) 'ز) )ه3م) ف3ي أ 'ي 'ا ع'ل ض)ن (4ف'ر' من اإلماء ، واشتراط الولي والمهر والشهود عليهم ، وهم األمة ، وقد رخصنا لك في

ح3يم�ا {. ا ر' @ه4 غ'ف4ور� 'ان' الل ج� و'ك )ك' ح'ر' 'ي 4ون' ع'ل 'ك )ال ي 'ي 3ك ذلك ، فلم نوجب عليك شيئا منه ؛ } ل__________

( في أ : "تزويج".1)( في ت : "تقدير".2)( زيادة من ت ، أ.3)( في ت : "وما يشاء".4)

(6/445)

621


)ك' 'ي 'اح' ع'ل ن ل)ت' ف'ال' ج4 )ت' م3م@ن) ع'ز' 'غ'ي )ت اء4 و'م'ن3 اب 'ش' )ك' م'ن) ت 'ي 3ل 4ؤ)و3ي إ )ه4ن@ و'ت اء4 م3ن 'ش' ج3ي م'ن) ت 4ر) ت4م) 3ك 4وب 'م4 م'ا ف3ي ق4ل 'ع)ل @ه4 ي aه4ن@ و'الل 4ل 'ه4ن@ ك )ت 'ي 'ت 3م'ا آ )ن' ب ض'ي 'ر) ن@ و'ي 'ح)ز' 4ه4ن@ و'ال' ي 4ن ع)ي

' 'ق'ر@ أ 'ن) ت 'ى أ 'د)ن ذ'ل3ك' أ3يم�ا ) ل 3يم�ا ح' @ه4 ع'ل 'ان' الل ( 51و'ك

)ك' 'ي 'اح' ع'ل ن ل)ت' ف'ال ج4 )ت' م3م@ن) ع'ز' 'غ'ي )ت اء4 و'م'ن3 اب 'ش' )ك' م'ن) ت 'ي 3ل 4ؤ)و3ي إ )ه4ن@ و'ت اء4 م3ن 'ش' ج3ي م'ن) ت 4ر) } ت4م) 3ك 4وب 'م4 م'ا ف3ي ق4ل 'ع)ل @ه4 ي aه4ن@ و'الل 4ل 'ه4ن@ ك )ت 'ي 3م'ا آت )ن' ب ض'ي 'ر) ن@ و'ي 'ح)ز' 4ه4ن@ و'ال ي 4ن ع)ي

' 'ق'ر@ أ 'ن) ت 'ى أ 'د)ن ذ'ل3ك' أ3يم�ا ) ل 3يم�ا ح' @ه4 ع'ل 'ان' الل ( {.51و'ك

و'ة ، عن أبيه )1قال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن بشر ) ( عن2( ، حدثنا هشام بن ع4ر)�ر ) 4ع'ي ( النساء الالتي وهبن أنفسهن لرسول الله3عائشة ، رضي الله عنها ؛ أنها كانت ت

صلى الله عليه وسلم ، قالت : أال تستحي المرأة أن تعرض نفسها بغير صداق ؟ فأنزل)ت' م3م@ن) 'غ'ي )ت اء4 و'م'ن3 اب 'ش' )ك' م'ن) ت 'ي 3ل 4ؤ)و3ي إ )ه4ن@ و'ت اء4 م3ن 'ش' ج3ي م'ن) ت 4ر) الله ، عز وجل : } ت

ارع في هواك ) 4س' @ك إال ي ب ى ر' )ك' { ، قالت : إني أر' 'ي 'اح' ع'ل ن ل)ت' ف'ال ج4 (.4ع'ز'و'ة ، فدل هذا على وقد تقدم أن البخاري رواه من حديث أبى أسامة ، عن هشام بن ع4ر)

)ه4ن@ { أي : من الواهبات اء4 م3ن 'ش' ج3ي { أي : تؤخر } م'ن) ت 4ر) أن المراد بقوله : } تاء4 { أي : م'ن) شئت قبلتها ، وم'ن) شئت رددتها ،5]أنفسهن[ ) 'ش' )ك' م'ن) ت 'ي 3ل 4ؤ)و3ي إ ( } و'ت

وم'ن) رددتها فأنت فيها أيضا بالخيار بعد ذلك ، إن__________

( في أ : "بشير".1)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده".2)( في ف : "تغير من النساء" وفي أ : "تغير النساء".3)(.6/158( المسند )4)( زيادة من ت.5)

(6/445)

)ك' {. 'ي 'اح' ع'ل ن ل)ت' ف'ال ج4 )ت' م3م@ن) ع'ز' 'غ'ي )ت شئت ع4د)ت' فيها فآويتها ؛ ولهذا قال : } و'م'ن3 اباء4 { : كن 'ش' )ك' م'ن) ت 'ي 3ل 4ؤ)و3ي إ )ه4ن@ و'ت اء4 م3ن 'ش' ج3ي م'ن) ت 4ر) قال عامر الشعبي في قوله : } ت

نساء وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم فدخل ببعضهن وأرجأ بعضهن لم)كحن بعده ، منهن أم شريك. 4ن ي

اء4 { أي : 'ش' )ك' م'ن) ت 'ي 3ل 4ؤ)و3ي إ )ه4ن@ و'ت اء4 م3ن 'ش' ج3ي م'ن) ت 4ر) وقال آخرون : بل المراد بقوله : } ت من أزواجك ، ال حرج عليك أن تترك الق'س)م لهن ، فتقدم من شئت ، وتؤخر من شئت ،

وتجامع من شئت ، وتترك من شئت.زين ، وعبد الرحمن هكذا يروى عن ابن عباس ، ومجاهد ، والحسن ، وقتادة ، وأبي ر' بن زيد بن أسلم ، وغيرهم ، ومع هذا كان ، صلوات الله وسالمه عليه ، يقسم لهن ؛

ولهذا ذهب طائفة من الفقهاء من الشافعية وغيرهم إلى أنه لم يكن القسم واجبا عليه، صلوات الله وسالمه عليه ، واحتجوا بهذه اآلية الكريمة.

�ان بن موسى ، حدثنا عبد الله - هو ابن المبارك - أخبرنا1وقال ) ( البخاري : حدثنا حب ( عن عائشة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان2عاصم األحول ، عن م4ع'اذة )

622


4ؤ)و3ي )ه4ن@ و'ت اء4 م3ن 'ش' ج3ي م'ن) ت 4ر) يستأذن في يوم المرأة منا بعد أن نزلت هذه اآلية : } ت)ك' { ، فقلت لها : ما كنت 'ي 'اح' ع'ل ن ل)ت' ف'ال ج4 )ت' م3م@ن) ع'ز' 'غ'ي )ت اء4 و'م'ن3 اب 'ش' )ك' م'ن) ت 'ي 3ل إ

تقولين ؟ فقالت : كنت أقول : إن كان ذاك إلي@ فإني ال أريد يا رسول الله أن أؤثر(.3عليك أحدا )

( ذلك عدم وجوب القسم ، وحديثها األول4فهذا الحديث عنها يدل على أن المراد من ) يقتضي أن اآلية نزلت في الواهبات ، ومن هاهنا اختار ابن جرير أن اآلية عامة في

الواهبات وفي النساء الالتي عنده ، أنه مخير فيهن إن شاء قسم وإن شاء لم يقسم. وهذا الذي اختاره حسن جيد قوي ، وفيه جمع بين األحاديث ؛ ولهذا قال تعالى : } ذ'ل3ك'

aه4ن@ { أي : إذا علمن أن الله قد 4ل 'ه4ن@ ك )ت 'ي 3م'ا آت )ن' ب ض'ي 'ر) ن@ و'ي 'ح)ز' 4ه4ن@ و'ال ي 4ن ع)ي' 'ق'ر@ أ 'ن) ت 'ى أ 'د)ن أ

ج في القسم ، فإن شئت قسمت ، وإن شئت لم تقسم ، ال جناح5وضع عنك ) ( الح'ر' عليك في أي ذلك فعلت ، ثم مع هذا أنت تقسم لهن اختيارا منك ال أنه على سبيل

(6الوجوب ، فرحن بذلك واستبشرن به وحملن جميلك في ذلك ، واعترفن بمنتك )عليهن في قسمك لهن وتسويتك بينهن وإنصافك لهن وعدلك فيهن.

4م) { أي : من الميل إلى بعضهن دون بعض ، مما ال 3ك 4وب 'م4 م'ا ف3ي ق4ل 'ع)ل @ه4 ي وقوله : } و'الل( اإلمام أحمد : 7يمكن دفعه ، كما قال )

حدثنا يزيد ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن أيوب ، عن أبي ق3البة ، عن عبد الله بن يزيد ، عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ، ثم

يقول : "اللهم هذا فعلي فيما أملك ، فال تلمني فيما تملك وال أملك".__________

( في ت : "وروى".1)( في أ : "معاذ".2)(.4789( صحيح البخاري برقم )3)( في أ : "في".4)( في أ : "عليك".5)( في أ : "بأمانتك".6)( في ت : "كما روى".7)

(6/446)

3ال@ م'ا م'ل'ك'ت) 4ه4ن@ إ ن 'ك' ح4س) ب 'ع)ج' 'و) أ و'اج| و'ل 'ز) 3ه3ن@ م3ن) أ 'د@ل' ب 'ب 'ن) ت 'ع)د4 و'ال' أ اء4 م3ن) ب �س' 'ح3لa ل'ك' الن ال' ي�ا ) ق3يب ي)ء| ر' 4ل� ش' @ه4 ع'ل'ى ك 'ان' الل 4ك' و'ك 'م3ين ( 52ي

( وزاد أبو داود بعد قوله :1ورواه أهل السنن األربعة ، من حديث حماد بن سلمة - ) ( فيما تملك وال أملك : يعني القلب. وإسناده صحيح ، ورجاله كلهم ثقات.2فال تلمني )

3يم�ا { أي : ل 3يم�ا { أي : بضمائر السرائر ، } ح' @ه4 ع'ل 'ان' الل ولهذا عقب ذلك بقوله : } و'كيحلم ويغفر.

3ال م'ا 4ه4ن@ إ ن 'ك' ح4س) ب 'ع)ج' 'و) أ و'اج| و'ل 'ز) 3ه3ن@ م3ن) أ 'د@ل' ب 'ب 'ن) ت 'ع)د4 و'ال أ اء4 م3ن) ب �س' 'ح3لa ل'ك' الن } ال ي�ا ) ق3يب ي)ء| ر' 4ل� ش' @ه4 ع'ل'ى ك 'ان' الل 4ك' و'ك 'م3ين 'ت) ي 'ك ( {.52م'ل

ذكر غير واحد من العلماء - كابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة ، وابن زيد ،

623


وابن جرير ، وغيرهم - أن هذه اآلية نزلت مجازاة ألزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورض�ا عنهن ، على حسن صنيعهن في اختيارهن الله ورسوله والدار اآلخرة ، لما

خيرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما تقدم في اآلية. فلما اخترن رسول الله ( ق'ص'ره عليهن ، وحرم عليه أن3صلى الله عليه وسلم ، كان جزاؤهن أن ]الله[ )

يتزوج بغيرهن ، أو يستبدل بهن أزواجا غيرهن ، ولو أعجبه حسنهن إال اإلماء والسراري ( في ذلك ونسخ حكم هذه اآلية ،4فال حجر عليه فيهن. ثم إنه تعالى رفع عنه الحجر )

و�ج لتكون المنة للرسول )5وأباح له التزوج ) 'ز' ( صلى6( ، ولكن لم يقع منه بعد ذلك تالله عليه وسلم عليهن.

( اإلمام أحمد : حدثنا سفيان ، عن عمرو ، عن عطاء ، عن عائشة ، رضي الله7قال )(.8عنها ، قالت : ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل الله له النساء )

)ج ، عن ع'طاء ، عن عبيد بن عمير ) ي ( ، عن عائشة.9ورواه أيضا من حديث ابن ج4ر'(.10ورواه الترمذي والنسائي في سننيهما )

ع'ة ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن11وقال ) ر) ( ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز4 ( ، عن12شيبة ، حدثني عمر بن أبي بكر ، حدثني المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي )

م)ع'ة ، عن أم13أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله ) ( ، عن عبد الله بن وهب بن ز' سلمة أنها قالت : لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل@ الله له أن

ج3ي م'ن) 4ر) يتزوج من النساء ما شاء ، إال ذات محرم ، وذلك قول الله ، عز وجل : } تاء4 {. 'ش' )ك' م'ن) ت 'ي 3ل 4ؤ)و3ي إ )ه4ن@ و'ت اء4 م3ن 'ش' ت

فجعلت هذه ناسخة للتي بعدها في التالوة ، كآيتي عدة الوفاة في البقرة ، األولى( أعلم.14ناسخة للتي بعدها ، والله )

__________ (1140( وسنن الترمذي برقم )2134( وسنن أبي داود برقم )6/144( المسند )1)

(.1971( وسنن ابن ماجه برقم )7/63وسنن النسائي )( في أ : "فال تملني".2)( زيادة من ت ، أ.3)( في ت : "الحرج".4)( في أ : "التزويج".5)( في ف : "لرسول الله".6)( في ت : "روى".7)(.6/41( المسند )8)( في أ : "عن عمير بن عبيد".9)(.6/56( وسنن النسائي )3216( وسنن الترمذي برقم )6/180( المسند )10)( في ت : "وروى".11)( في أ : "الخزاعي".12)( في أ : "عبد الله".13)( في ت : "فالله".14)

(6/447)

624


'ع)د4 { أي : من بعد ما ذكرنا اء4 م3ن) ب �س' 'ح3لa ل'ك' الن وقال آخرون : بل معنى اآلية : } ال ي لك من صفة النساء الالتي أحللنا لك من نسائك الالتي آتيت أجورهن وما ملكت

( والواهبة وما سوى ذلك من2( والخال والخاالت )1يمينك ، وبنات العم والعمات ))ر3مة ، أصناف النساء فال يحل لك. هذا مروي� عن أبي بن كعب ، ومجاهد ، وع3ك

ز3ين - في رواية عنه - وأبي صالح ، والحسن ، وقتادة - والضحاك - في رواية - وأبي ر'في رواية - والسدي ، وغيرهم.

@ة ، عن داود بن أبي هند ، حدثني محمد 'ي قال ابن جرير : حدثنا يعقوب ، حدثنا ابن ع4ل ( - قال : قلت ألبي بن كعب : أرأيت لو3بن أبي موسى ، عن زياد - رجل من األنصار )

4و4فين ، أما كان له أن يتزوج ؟ فقال : وما يمنعه أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ت( aح3ل' 'ع)د4 {. فقال : إنما أحل4من ذلك ؟ قال : قلت : قوله : } ال ي اء4 م3ن) ب �س' ( ل'ك' الن

و'اج'ك' { إلى قوله : 'ز) 'ا ل'ك' أ )ن 'ل ل 'ح) @ا أ 3ن 3يa إ @ب aه'ا الن ي' 'ا أ الله له ضربا من النساء ، فقال : } ي

( aح3ل' 3ي� { ثم قيل له : } ال ي @ب 3لن ه'ا ل 'ف)س' 'ت) ن 3ن) و'ه'ب 'ع)د4 {.5} إ اء4 م3ن) ب �س' ( ل'ك' الن (. وروى الترمذي ، عن ابن عباس6ورواه عبد الله بن أحمد من طرق ، عن داود ، به )

، رضي الله عنهما ، قال : نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصناف النساء ،( aح3ل' 'ن)7إال ما كان من المؤمنات المهاجرات بقوله : } ال ي 'ع)د4 و'ال أ اء4 م3ن) ب �س' ( ل'ك' الن

4ك' { ، فأحل الله فتياتكم 'م3ين 'ت) ي 'ك 3ال م'ا م'ل 4ه4ن@ إ ن 'ك' ح4س) ب 'ع)ج' 'و) أ و'اج| و'ل 'ز) 3ه3ن@ م3ن) أ 'د@ل' ب 'ب ت3ي� { ، وحرم كل ذات دين غير اإلسالم ، @ب 3لن ه'ا ل 'ف)س' 'ت) ن 3ن) و'ه'ب 'ة� إ 'ة� م4ؤ)م3ن أ المؤمنات } و'ام)ر'ر3ين' { و قال )خ'اس3 ة3 م3ن' ال 4ه4 و'ه4و' ف3ي اآلخ3ر' 3ط' ع'م'ل ب 3اإليم'ان3 ف'ق'د) ح' )ف4ر) ب 'ك ثم قال : } و'م'ن) ي

4ك' { ) 'م3ين 'ت) ي 'ك ه4ن@ و'م'ا م'ل 4ج4ور' )ت' أ 'ي 3ي آت و'اج'ك' الالت 'ز) 'ا ل'ك' أ )ن 'ل ل 'ح) @ا أ 3ن 3يa إ @ب aه'ا الن ي' 'ا أ ( إلى8} ي

3ين' { ، وحرم ما سوى ذلك من أصناف النساء ) )م4ؤ)م3ن ال3ص'ة� ل'ك' م3ن) د4ون3 ال قوله : } خ'9.)

( aح3ل' 'ع)د4 { أي : من بعد ما سمى لك ، ال )10وقال مجاهد : } ال ي اء4 م3ن) ب �س' (11( ل'ك' النمسلمة وال يهودية وال نصرانية وال كافرة.

'ع)د4 { ) اء4 م3ن) ب �س' 'ح3لa ل'ك' الن ( : أمر أال يتزوج أعرابية وال غربية12وقال أبو صالح : } ال ي ( ، ويتزوج بعد من نساء تهامة ، وما شاء من بنات العم والعمة ، والخال والخالة ،13)

إن شاء ثالثمائة.'ع)د4 { ) اء4 م3ن) ب �س' 'ح3لa ل'ك' الن ( أي : التي سمى الله.14وقال عكرمة : } ال ي

__________( في ت : "وبنات العمات".1)( في أ : "الخالة".2)( في ت : "فروى ابن جرير بإسناده عن رجل من األنصار".3)( في ت ، أ : "ال تحل".4)( في ت ، أ : "ال تحل".5)(.5/132( وزوائد المسند )22/21( تفسير الطبري )6)( في أ : "ال تحل".7)( بعدها في أ : "مما أفاء الله عليك".8) ( وقال : "هذا حديث حسن إنما نعرفه من حديث عبد3215( سنن الترمذي برقم )9)

الحميد بن بهرام ، قال : سمعت أحمد بن الحسن يقول : قال أحمد بن حنبل : ال بأسبحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب".

( في أ : "ال تحل".10)( في أ : "من".11)

625


( في أ : "ال تحل".12)( في أ : "عربية".13)( في أ : "ال يحل".14)

(6/448)

واختار ابن جرير ، رحمه الله ، أن اآلية عامة فيمن ذكر من أصناف النساء ، وفي النساء اللواتي في عصمته وكن تسعا. وهذا الذي قاله جيد ، ولعله مراد كثير ممن

حكينا عنه من السلف ؛ فإن كثيرا منهم روي عنه هذا وهذا ، وال منافاة ، والله أعلم. ثم أورد ابن جرير على نفسه ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة

ثم راجعها ، وعزم على فراق سودة حتى وهبته يومها لعائشة ، ثم أجاب بأن هذا كان'ك' ب 'ع)ج' 'و) أ و'اج| و'ل 'ز) 3ه3ن@ م3ن) أ 'د@ل' ب 'ب 'ن) ت 'ع)د4 و'ال أ اء4 م3ن) ب �س' 'ح3لa ل'ك' الن قبل نزول قوله : } ال ي

4ه4ن@ { ، وهذا الذي قاله من أن هذا كان قبل نزول اآلية صحيح ، ولكن ال يحتاج إلى ن ح4س) ذلك ؛ فإن اآلية إنما دلت على أنه ال يتزوج بمن عدا اللواتي في عصمته ، وأنه ال

يستبدل بهن غيرهن ، وال يدل ذلك على أنه ال يطلق واحدة منهن من غير استبدال ،والله أعلم.

و)د'ة ففي الصحيح عن عائشة ، رضي الله عنها ، وهي سبب نزول قوله فأما ق'ضية س'3ح'ا 4ص)ل 'ن) ي )ه3م'ا أ 'ي 'اح' ع'ل ن اض�ا ف'ال ج4 3ع)ر' و) إ

' ا أ وز� 4ش4 3ه'ا ن 'ع)ل 'ة� خ'اف'ت) م3ن) ب أ 3ن3 ام)ر' تعالى : } و'إ)ر� ) ي )ح4 خ' )ح�ا ] و'الصaل 'ه4م'ا ص4ل )ن 'ي (.2[ )128( [ { اآلية ]النساء : 1ب

( حفصة فروى أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه ، من3وأما قضية ) ( عن سلمة أن4طرق عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن صالح بن صالح بن حي )

)ل ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن عمر ؛ أن رسول الله صلى الله 4ه'ي بن ك(.6( قوي )5عليه وسلم طلق حفصة ثم راجعها. وهذا إسناد )

)ر ، عن األعمش ، عن 'ي 4ك )ب ، حدثنا يونس بن ب ي 4ر' وقال الحافظ أبو يعلى : حدثنا أبو ك ( ، عن ابن عمر قال : دخل عمر على حفصة وهي تبكي ، فقال : ما7أبي صالح )

يبكيك ؟ لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقك ؟ إنه قد كان طلقك مرة ثم راجعك من أجلي ؛ والله لئن كان طلقك مرة أخرى ال أكلمك أبدا. ورجاله على شرط

(.8الصحيحين )4ه4ن@ { ، فنهاه عن الزيادة ن 'ك' ح4س) ب 'ع)ج' 'و) أ و'اج| و'ل 'ز) 3ه3ن@ م3ن) أ 'د@ل' ب 'ب 'ن) ت وقوله : } و'ال أ

(.9عليهن ، أو طالق واحدة منهن واستبدال غيرها بها إال ما ملكت يمينه )ه هاهنا ، فقال : 'ر4 وقد روى الحافظ أبو بكر البزار حديثا مناسبا ذك

حدثنا إبراهيم بن نصر ، حدثنا مالك بن إسماعيل ، حدثنا عبد السالم بن حرب ، عنار )10إسحاق بن عبد الله ) 'س' ( عن11( القر'شي ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن ي

يرة ، رضي الله عنه ، أبي ه4ر'__________

( زيادة من ف ، أ.1) من سورة النساء.128( انظر تخريج هذا الحديث عند تفسير اآلية : 2)( في ت : "قصة".3)( في أ : "يحيى"4)

626


( في ت : "إسناده".5)( وسنن ابن ماجه برقم )6/213( وسنن النسائي )2283( سنن أبي داود برقم )6)

2016.)( في ت : "وروى اإلمام الحافظ أبو يعلى بسنده".7)(.1/160( مسند أبي يعلى )8)( في أ : "يمينك".9)( في أ : "عبيد الله".10)( في ت : "وروى البزار بإسناده".11)

(6/449)

'اه4 3ن 'اظ3ر3ين' إ )ر' ن | غ'ي 3ل'ى ط'ع'ام 4م) إ 'ك 4ؤ)ذ'ن' ل 'ن) ي 3ال@ أ 3ي� إ @ب 4وت' الن 4ي 4وا ب ل 'د)خ4 4وا ال' ت 'م'ن @ذ3ين' آ aه'ا ال ي' 'ا أ ي

'ان' 4م) ك 3ك 3ن@ ذ'ل 3ح'د3يث| إ ين' ل 3س3 )ن 'أ ت وا و'ال' م4س) ر4 'ش3 )ت 4م) ف'ان 3ذ'ا ط'ع3م)ت 4وا ف'إ ل 4م) ف'اد)خ4 يت 3ذ'ا د4ع3 'ك3ن) إ و'ل4وه4ن@ 'ل أ 'اع�ا ف'اس) 4م4وه4ن@ م'ت )ت ل

' أ 3ذ'ا س' )ح'ق� و'إ 3ي م3ن' ال ي 'ح) ت 'س) @ه4 ال' ي 4م) و'الل )ك 3ي م3ن ي 'ح) ت 'س) 3ي@ ف'ي @ب 4ؤ)ذ3ي الن ي'ن) @ه3 و'ال' أ س4ول' الل 4ؤ)ذ4وا ر' 'ن) ت 4م) أ 'ك 'ان' ل 3ه3ن@ و'م'ا ك 4وب 4م) و'ق4ل 3ك 4وب 3ق4ل ط)ه'ر4 ل

' 4م) أ 3ك اء3 ح3ج'اب| ذ'ل م3ن) و'ر'@ه3 ع'ظ3يم�ا ) )د' الل ن 'ان' ع3 4م) ك 3ك 3ن@ ذ'ل 'د�ا إ ب

' 'ع)د3ه3 أ و'اج'ه4 م3ن) ب 'ز) )ك3ح4وا أ 'ن و)53ت' �ا أ )ئ ي )د4وا ش' 4ب 3ن) ت ( إ

3يم�ا ) ي)ء| ع'ل 4ل� ش' 3ك 'ان' ب @ه' ك 3ن@ الل 4خ)ف4وه4 ف'إ ( 54ت

'دل4 في الجاهلية أن يقول الرجل للرجل : بادلني امرأتك وأبادل4ك قال : كان الب'ن) بامرأتي : أي : تنزل لي عن امرأتك ، وأنزل لك عن امرأتي. فأنزل الله : } و'ال أ

4ه4ن@ { قال : فدخل عيينة بن حصن ) ن 'ك' ح4س) ب 'ع)ج' 'و) أ و'اج| و'ل 'ز) 3ه3ن@ م3ن) أ 'د@ل' ب 'ب ( على النبي1ت صلى الله عليه وسلم ، وعنده عائشة ، فدخل بغير إذن ، فقال له رسول الله صلى

الله عليه وسلم : "فأين االستئذان ؟" فقال يا رسول الله ، ما استأذنت على رجل من)راء إلى جنبك ؟ فقال رسول الله صلى الله م4ض'ر منذ أدركت. ثم قال : من هذه الح4م'ي

( ؟2عليه وسلم : "هذه عائشة أم المؤمنين". قال : أفال أنزل لك عن أحسن الخلق ) قال : "يا عيينة إن الله قد حرم ذلك". فلما أن خرج قالت عائشة : م'ن) هذا ؟ قال :

هذا أحمق مطاع ، وإنه على ما ترين لسيد قومه". ( بن عبد الله : لين الحديث جدا ، وإنما ذكرناه ألنا لم نحفظه3ثم قال البزار إسحاق )

(.4إال من هذا الوجه ، وبينا العلة فيه )'اه4 3ن 'اظ3ر3ين' إ )ر' ن | غ'ي 3ل'ى ط'ع'ام 4م) إ 'ك 4ؤ)ذ'ن' ل 'ن) ي 3ال أ 3ي� إ @ب 4وت' الن 4ي 4وا ب ل 'د)خ4 4وا ال ت @ذ3ين' آم'ن aه'ا ال ي

' 'ا أ } ي'ان' 4م) ك 3ك 3ن@ ذ'ل 3ح'د3يث| إ ين' ل 3س3 )ن 'أ ت وا و'ال م4س) ر4 'ش3 )ت 4م) ف'ان 3ذ'ا ط'ع3م)ت 4وا ف'إ ل 4م) ف'اد)خ4 يت 3ذ'ا د4ع3 'ك3ن) إ و'ل

4وه4ن@ 'ل أ 'اع�ا ف'اس) 4م4وه4ن@ م'ت )ت ل' أ 3ذ'ا س' )ح'ق� و'إ 3ي م3ن' ال ي 'ح) ت 'س) @ه4 ال ي 4م) و'الل )ك 3ي م3ن ي 'ح) ت 'س) 3ي@ ف'ي @ب 4ؤ)ذ3ي الن ي

'ن) @ه3 و'ال أ س4ول' الل 4ؤ)ذ4وا ر' 'ن) ت 4م) أ 'ك 'ان' ل 3ه3ن@ و'م'ا ك 4وب 4م) و'ق4ل 3ك 4وب 3ق4ل ط)ه'ر4 ل' 4م) أ 3ك اء3 ح3ج'اب| ذ'ل م3ن) و'ر'

@ه3 ع'ظ3يم�ا ) )د' الل ن 'ان' ع3 4م) ك 3ك 3ن@ ذ'ل 'د�ا إ ب' 'ع)د3ه3 أ و'اج'ه4 م3ن) ب 'ز) )ك3ح4وا أ 'ن و)53ت

' �ا أ )ئ ي )د4وا ش' 4ب 3ن) ت ( إ3يم�ا ) ي)ء| ع'ل 4ل� ش' 3ك 'ان' ب @ه' ك 3ن@ الل 4خ)ف4وه4 ف'إ ( {.54ت

( عمر5هذه آية الحجاب ، وفيها أحكام وآداب شرعية ، وهي مما وافق تنزيلها قول ) بن الخطاب ، رضي الله عنه ، كما ثبت ذلك في الصحيحين عنه أنه قال : وافقت ربي

في ثالث ، فقلت : يا رسول الله ، لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى ؟ فأنزل الله : }اه3يم' م4ص'لrى { ]البقرة : )ر' 3ب 3 إ @خ3ذ4وا م3ن) م'ق'ام [. وقلت : يا رسول الله ، إن نساءك125و'ات

627


يدخل عليهن البر والفاجر ، فلو حجبتهن ؟ فأنزل الله آية الحجاب. وقلت ألزواج النبي'ه4 )د3ل 4ب ن) ي

' 4ن@ أ @ق'ك 3ن) ط'ل aه4 إ ب صلى الله عليه وسلم لما تماألن عليه في الغيرة : } ع'س'ى ر'4ن@ { ]التحريم : )ك ا م3ن )ر� ي ا خ' و'اج� 'ز) (.6[ ، فنزلت كذلك )5أ

وفي رواية لمسلم ذكر أسارى بدر ، وهي قضية رابعة.)د ، أن أنس بن مالك قال :7وقد قال ) د@د ، عن يحيى ، عن ح4م'ي ( البخاري : حدثنا م4س'

قال عمر بن__________

( في أ : "عيينة الفزاري".1) ( في ت : "قال انزل لي عنها وأنا أنزل لك عن أحسن الخلق". وفي أ : "قال أنزل2)

لك عن أحسن الخلق".( في ت : "ثم قال البزار : في إسناده إسحاق".3) ( :7/92( "كشف األستار" وقال الهيثمي في المجمع )2251( مسند البزار برقم )4)

"وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك".( في ت : "لقول".5)(.402( صحيح البخاري برقم )6)( في ت : "وروى".7)

(6/450)

الخطاب : يا رسول الله ، يدخل عليك البر والفاجر ، فلو أمرت أمهات المؤمنين(.1بالحجاب ؟ فأنزل الله آية الحجاب )

وكان وقت نزولها في صبيحة عرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش ، التي تولى الله تعالى تزويجها بنفسه ، وكان ذلك في ذي القعدة من السنة

الخامسة ، في قول قتادة والواقدي وغيرهما.'يدة معمر بن المثنى ، وخليفة بن خياط : أن ذلك كان في سنة ثالث ، وزعم أبو ع4ب

فالله أعلم.'مر بن سليمان ،2قال ) قاشي ، حدثنا م4ع)ت ( البخاري : حدثنا محمد بن عبد الله الر@

ل'ز ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، قال : لما تزوج سمعت أبي ، حدثنا أبو م3ج) رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش ، دعا القوم ف'ط'عموا ثم جلسوا

( للقيام فلم يقوموا. فلما رأى ذلك قام ، فلما4( يتهيأ )3يتحدثون ، فإذا هو ]كأنه[ ) ( م'ن) قام ، وقعد ثالثة نفر. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل ، فإذا5قام ]قام[ )

القوم جلوس ، ثم إنهم قاموا فانطلقت ، فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم ( بيني وبينه ،6أنهم قد انطلقوا. فجاء حتى دخل ، فذهبت أدخل ، فألقي ]الحجاب[ )

3ي� { اآلية. @ب 4وت' الن 4ي 4وا ب ل 'د)خ4 4وا ال ت @ذ3ين' آم'ن aه'ا ال ي' 'ا أ فأنزل الله : } ي

وقد رواه أيضا في موضع آخر ، ومسلم والنسائي ، من طرق ، عن معتمر بن (. ثم رواه البخاري منفردا به من حديث أيوب ، عن أبي ق3البة ، عن7سليمان ، به )

( : حدثنا أبو معمر ، حدثنا عبد9(. ثم قال )8أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، ]بنحوه )4ني ]على[ )10الوارث ، حدثنا عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس بن مالك[ ) ( قال : ب

( النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش بخبز ولحم ، فأرسل)ت4 على الطعام11

628


داعيا ، فيجيء قوم فيأكلون ويخرجون ، ثم يجيء قوم فيأكلون ويخرجون. فدعوت4 حتى ما أجد أحدا أدعوه ، فقلت : يا نبي الله ، ما أجد أحدا أدعوه. قال : "ارفعوا

طعامكم" ، وبقي ثالثة رهط يتحدثون في البيت ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق إلى حجرة عائشة ، فقال : "السالم عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته".ى حجر 'ق'ر� قالت : وعليك السالم ورحمة الله ، كيف وجدت أهلك ، بارك الله لك ؟ ف'ت

4ل�هن ، يقول لهن كما يقول لعائشة ، ويقلن له كما قالت عائشة. ثم رجع رسول نسائه ك ( يتحدثون. وكان النبي13( صلى الله عليه وسلم فإذا رهط ثالثة ]في البيت[ )12الله )

صلى الله عليه وسلم شديد الحياء ، فخرج منطلقا نحو ح4ج)رة عائشة ، فما أدري4فة الباب داخله ، ك س)

4 ج4وا ؟ فرجع حتى إذا وضع رجله في أ 4ه أم أخبر أن القوم خ'ر' أخبرتخ'ى الستر بيني وبينه ، وأنزلت آية الحجاب. وأخرى خارجة ، أر)

__________(.2399( صحيح مسلم برقم )1)( في ت : "وروى".2)( زيادة من ت ، ف ، أ ، والبخاري.3)( في ت : "تهيأ".4)( زيادة من ت ، ف ، أ ، والبخاري.5)( زيادة من ت ، ف ، أ ، والبخاري.6)( وصحيح مسلم برقم )6271 ، 6239( وبرقم )4791( صحيح البخاري برقم )7)

(.11420( والنسائي في السنن الكبرى برقم )1428(.4792( صحيح البخاري برقم )8)( في ت : "قال البخاري".9)( زيادة من ت ، ف ، أ.10)( زيادة من ت ، ف ، والبخاري ، وفي أ : "بنى الله على النبي".11)( في ت : "النبي".12)( زيادة من ت ، ف ، أ ، والبخاري.13)

(6/451)

( ، سوى النسائي في اليوم والليلة1انفرد به البخاري من بين أصحاب الكتب ]الستة[ )(.2، من حديث عبد الوارث )

( السهمي ، عن ح4م'يد ،3ثم رواه عن إسحاق - هو ابن منصور - عن عبد الله بن بكر ) ( ، وقال : "رجالن" انفرد به من هذا الوجه. وقد تقدم في4عن أنس ، بنحو ذلك )

أفراد مسلم من حديث سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس. ( : حدثنا أبي ، حدثنا أبو المظفر ، حدثنا جعفر بن سليمان ، عن5وقال ابن أبي حاتم )

4ر3ي - عن أنس بن مالك قال : أعرس رسول الله صلى الله ك 'ش) الجعد - أبي عثمان الي'و)ر ، فقالت :6عليه وسلم ببعض نسائه ، فصنعت أم سليم حيسا ثم وضعته ) ( في ت

اذهب بهذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقرئه مني السالم ، وأخبره أن هذا منا له قليل - قال أنس : والناس يومئذ في ج'هد - فجئت به فقلت : يا رسول الله ،'يم إليك ، وهي تقرئك السالم ، وتقول : أخبره أن هذا منا له قليل ، ل بعثت بهذا أم س4

629


فنظر إليه ثم قال : "ضعه" فو'ض'عته في ناحية البيت ، ثم قال : "اذهب فادع لي فالنا وفالنا". وسمى رجاال كثيرا ، وقال : "وم'ن) لقيت' من ]المسلمين". فدعوت4 م'ن) قال لي

( المسلمين ، فجئت والبيت والصaف@ة والحجرة م'ألى من الناس -7، وم'ن) لقيت من[ ) فقلت : يا أبا عثمان ، كم كانوا ؟ فقال : كانوا زهاء ثالثمائة - قال أنس : فقال لي

رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ج3ئ) به". فجئت4 به إليه ، فوضع يده عليه ، ودعارة ، وليسموا ) رة ع'ش' 'ح'ل@ق ع'ش' ( ، وليأكل كل8وقال : "ما شاء الله". ثم قال : "ليت

إنسان مما يليه". فجعلوا يسمون ويأكلون ، حتى أكلوا كلهم. فقال لي رسول الله@ور' فما أدري أهو حين وضعت صلى الله عليه وسلم : "ارفعه". قال : فجئت4 فأخذت التوج4 رسول أكثر أم حين أخذت ؟ قال : وتخلف رجال يتحدثون في بيت رسول الله ، وز'

�ية وجهها إلى الحائط ، فأطالوا الله صلى الله عليه وسلم التي دخل بها معهم م4ول الحديث ، فشقوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أشد الناس حياء - ولو

ا - فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج9أعلموا ) ( كان ذلك عليهم عزيز�'ق@لوا عليه ، ابتدروا فسلم على ح4ج'ره وعلى نسائه ، فلما رأوه قد جاء ظنوا أنهم قد ث

الباب فخرجوا ، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أرخى الستر ، ودخل البيت وأنا في الحجرة ، فمكث رسول4 الله صلى الله عليه وسلم في بيته يسيرا ،4وا ل 'د)خ4 4وا ال ت @ذ3ين' آم'ن aه'ا ال ي

' 'ا أ وأنزل الله عليه القرآن ، فخرج وهو يقرأ هذه اآلية : } ي3ذ'ا 4وا ف'إ ل 4م) ف'اد)خ4 يت 3ذ'ا د4ع3 'ك3ن) إ 'اه4 و'ل 3ن 'اظ3ر3ين' إ )ر' ن | غ'ي 3ل'ى ط'ع'ام 4م) إ 'ك 4ؤ)ذ'ن' ل 'ن) ي 3ال أ 3ي� إ @ب 4وت' الن 4ي ب3يم�ا {. قال أنس : فقرأهن ع'لي� قبل ي)ء| ع'ل 4ل� ش' 3ك وا { إلى قوله : } ب ر4 'ش3 )ت 4م) ف'ان ط'ع3م)ت

الناس ، فأنا أح)دث4 الناس بهن عهدا.__________

( زيادة من ت ، ف ، أ.1)(.10101( والنسائي في السنن الكبرى برقم )4793( صحيح البخاري برقم )2)( في أ : "بكير".3)(.4794( صحيح البخاري برقم )4)( في ت : "روى مسلم والنسائي".5)( في ت ، ف : "جعلت".6)( زيادة من ف ، أ.7)( في ت ، ف ، أ : "ويسموا".8)( في ت ، ف ، أ : "علموا".9)

(6/452)

وقد رواه مسلم والترمذي والنسائي جميعا ، عن قتيبة ، عن جعفر بن سليمان ، به )(. وقال الترمذي : حسن صحيح وع'ل@قه البخاري في كتاب النكاح فقال : 1

(.2وقال إبراهيم بن ط'ه)م'ان ، عن الج'ع)د أبي عثمان ، عن أنس ، فذكر نحوه )ورواه مسلم أيضا عن محمد بن رافع ، عن عبد الرزاق ، عن م'ع)م'ر ، عن الجعد ، به )

ر3يك ، عن بيان بن بشر ، عن3 (. وقد روى هذا الحديث عبد الله بن المبارك ، عن ش'أنس ، بنحوه.

'ان بن بشر األح'م'س3ي4وروى ) 'ي ( البخاري والترمذي ، من طريقين آخرين ، عن ب

630


(.5الكوفي ، عن أنس ، بنحوه )ة العبدي ، عن أنس بن مالك ، بنحوه ) 'ض)ر' ورواه ابن أبي حاتم أيضا ، من حديث أبي ن

( ورواه ابن جرير من حديث عمرو بن سعيد ، ومن حديث الزهري ، عن أنس ، بنحو6(.7ذلك )

'ه)ز4 وهاشم بن القاسم قاال حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن وقال اإلمام أحمد : حدثنا ب ثابت ، عن أنس قال : لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :4خ'م�ر عجينها ، ليزيد "اذهب فاذكرها علي". قال : فانطلق زيد حتى أتاها ، قال : وهي ت'م@ا 4ها ع'ظ4مت في صدري... وذكر تمام الحديث ، كما قدمناه عند قوله : } ف'ل فلما رأيتا { ، وزاد في آخره بعد قوله : و'و'ع'ظ القوم بما وعظوا به. قال )ه'ا و'ط'ر� )د� م3ن ي ق'ض'ى ز'

'اه4 3ن 'اظ3ر3ين' إ )ر' ن | غ'ي 3ل'ى ط'ع'ام 4م) إ 'ك 4ؤ)ذ'ن' ل 'ن) ي 3ال أ 3ي� إ @ب 4وت' الن 4ي 4وا ب ل 'د)خ4 هاشم في حديثه : } ال ت'ان' 4م) ك 3ك 3ن@ ذ'ل 3ح'د3يث| إ ين' ل 3س3 )ن 'أ ت وا و'ال م4س) ر4 'ش3 )ت 4م) ف'ان 3ذ'ا ط'ع3م)ت 4وا ف'إ ل 4م) ف'اد)خ4 يت 3ذ'ا د4ع3 'ك3ن) إ و'ل

)ح'ق� {. 3ي م3ن' ال ي 'ح) ت 'س) @ه4 ال ي 4م) و'الل )ك 3ي م3ن ي 'ح) ت 'س) 3ي@ ف'ي @ب 4ؤ)ذ3ي الن ي(.9( ، به )8وقد أخرجه مسلم والنسائي ، من حديث سليمان بن المغيرة )

( ابن جرير : حدثني أحمد بن عبد الرحمن - ابن أخي ابن وهب - حدثني10وقال )و'ة ، عن عائشة قالت : عمي عبد الله بن وهب ، حدثني يونس عن الزهري ، عن ع4ر)

4ن� يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع - إن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ك وهو صعيد أفيح - وكان عمر يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم : احجب نساءك.

فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليفعل ، فخرجت سودة بنت زمعة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت امرأة طويلة ، فناداها عمر بصوته األعلى :

ص�ا أن ) ( : فأنزل الله الحجاب12( ينزل الحجاب ، قالت )11قد عرفناك يا سودة. حر)(13.)

__________( وسنن النسائي )3218( وسنن الترمذي برقم )1428( صحيح مسلم برقم )1)

6/136.)(.5163( صحيح البخاري برقم )2)(.1428( صحيح مسلم برقم )3)( في أ : "ورواه".4)(.3219( وسنن الترمذي برقم )5170( صحيح البخاري برقم )5)( في أ : "بنحوه ولم يخرجوه".6)(.22/27( تفسير الطبري )7)( في هـ ، أ : "جعفر بن سليمان" والتصويب من ت ، ف ، ومسلم.8)(".6/79( ، وسنن النسائي )1428( ، وصحيح مسلم برقم )3/195( المسند )9)( في ت : "وروى".10)( في ف ، أ : "حرصا أن أن".11)( في ت : "قال".12)(.22/28( تفسير الطبري )13)

(6/453)

631


هكذا وقع في هذه الرواية. والمشهور أن هذا كان بعد نزول الحجاب ، كما رواه اإلمامو'ة ، عن أبيه ، عن عائشة ، رضي أحمد والبخاري ومسلم ، من حديث هشام بن ع4ر)

الله عنها ، قالت : خرجت سودة بعدما ضرب الحجاب لحاجتها ، وكانت امرأة ج'سيم'ة�'خ)ف'ين ال تخف'ى على م'ن) يعرفها ، فرآها عمر بن الخطاب فقال : يا سودة ، أما والله ما ت

علينا ، فانظري كيف تخرجين ؟ قالت : فانكفأت راجعة ، ورسول4 الله صلى الله عليهق ، فدخلت فقالت : يا رسول الله ، إني وسلم في بيتي ، وإنه ليتعشى ، وفي يده ع'ر)فع' عنه خرجت لبعض حاجتي ، فقال لي عمر كذا وكذا. قالت : فأوحى الله إليه ، ثم ر4ق في يده ، ما وضعه. فقال : "إنه قد أذن' لكن أن تخرجن لحاجتكن". لفظ وإن الع'ر)

(.1البخاري )3ي� { : ح'ظ'ر على المؤمنين أن يدخلوا منازل رسول الله @ب 4وت' الن 4ي 4وا ب ل 'د)خ4 فقوله : } ال ت صلى الله عليه وسلم بغير إذن ، كما كانوا قبل ذلك يصنعون في بيوتهم في الجاهلية

وابتداء اإلسالم ، حتى غار الله لهذه األمة ، فأمرهم بذلك ، وذلك من إكرامه تعالى هذهاألمة ؛ ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إياكم والدخول على النساء" )

2.)'اه4 {. 3ن 'اظ3ر3ين' إ )ر' ن | غ'ي 3ل'ى ط'ع'ام 4م) إ 'ك 4ؤ)ذ'ن' ل 'ن) ي 3ال أ ثم استثنى من ذلك فقال : } إ

قال مجاهد وقتادة وغيرهما : أي غير متحينين نضجه واستواءه ، أي : ال ترقبوا الطعام ( إذا قارب االستواء تعرضتم للدخول ، فإن هذا يكرهه الله ويذمه. وهذا دليل3حتى )

على تحريم التطفيل ، وهو الذي تسميه العرب الضيفن ، وقد صنف الخطيب البغداديفي ذلك كتابا في ذم الطفيليين. وذكر من أخبارهم أشياء يطول إيرادها.

وا {. وفي صحيح مسلم ر4 'ش3 )ت 4م) ف'ان 3ذ'ا ط'ع3م)ت 4وا ف'إ ل 4م) ف'اد)خ4 يت 3ذ'ا د4ع3 'ك3ن) إ ثم قال تعالى : } و'ل عن ابن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا

ا كان أو غيره" ) (. وأصله في الصحيحين وفي الصحيح4دعا أحدكم أخاه ف'ل)يجب ، ع4رس� أيضا ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لو د4عيت إلى ذراع ألجبت ، ولو أهدي

غتم من الذي د4عيتم إليه فخففوا عن أهل المنزل ، وانتشروا اع لقبلت ، فإذا ف'ر' 4ر' إلي@ ك3ح'د3يث| { أي : كما وقع ألولئك النفر5في األرض" ) ين' ل 3س3 )ن 'أ ت ( ؛ ولهذا قال : } و'ال م4س)

ق� ذلك على رسول الله وا أنفسهم ، حتى ش' الثالثة الذين استرسل بهم الحديث ، ونس43ي@6صلى الله عليه وسلم ، كما قال ]الله[ ) @ب 4ؤ)ذ3ي الن 'ان' ي 4م) ك 3ك 3ن@ ذ'ل ( تعالى : } إ

4م) { ) )ك 3ي م3ن ي 'ح) ت 'س) (.7ف'ي ( كان يشق عليه ويتأذى به ، لكن كان8وقيل : المراد أن دخولكم منزله بغير إذنه )

يكره أن ينهاهم عن ذلك من شدة حيائه ، عليه السالم ، حتى أنزل الله عليه النهي عنكم )ح'ق� { أي : ولهذا نهاكم عن ذلك وزجر' 3ي م3ن' ال ي 'ح) ت 'س) @ه4 ال ي ذلك ؛ ولهذا قال : } و'الل

عنه.__________

(.2170( وصحيح مسلم برقم )4795( وصحيح البخاري برقم )6/56( المسند )1) ( من2172( ومسلم في صحيحه برقم )5232( رواه البخاري في صحيحه برقم )2)

حديث عقبة بن عامر ، رضي الله عنه.( في أ : "الطعام إذا طبخ حتى".3)(.1429( صحيح مسلم برقم )4)( من حديث أبي هريرة ، رضي الله عنه.2568( في صحيح البخاري برقم )5)( زيادة من ف.6)

632


( بعدها في أ : "والله ال يستحيي من الحق".7)( في أ : "إذن".8)

(6/454)

اء3 ح3ج'اب| { أي : وكما نهيتكم 4وه4ن@ م3ن) و'ر' 'ل أ 'اع�ا ف'اس) 4م4وه4ن@ م'ت )ت ل' أ 3ذ'ا س' ثم قال تعالى : } و'إ

( حاجة يريد1عن الدخول عليهن ، كذلك ال تنظروا إليهن بالكلية ، ولو كان ألحدكم )تناولها منهن فال ينظر إليهن ، وال يسألهن حاجة إال من وراء حجاب.

ع'ر ،2وقال ) ( ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان ، عن م3س) ( صلى3عن موسى بن أبي كثير ، عن مجاهد ، عن عائشة قالت : كنت آكل مع النبي )

ا في ق'ع)ب ، فمر عمر فدعاه ، فأصابت إصبعه إصبعي ، فقال : )س� ي الله عليه وسلم ح'(.6( عين. فنزل الحجاب )5( - أو : أو�ه - لو أطاع فيكن ما رأتك )4ح'س� )

3ه3ن@ { أي : هذا الذي أمرتكم به وشرعته لكم من الحجاب 4وب 4م) و'ق4ل 3ك 4وب 3ق4ل ط)ه'ر4 ل' 4م) أ 3ك } ذ'ل

أطهر وأطيب.3ن@ 'د�ا إ ب

' 'ع)د3ه3 أ و'اج'ه4 م3ن) ب 'ز) )ك3ح4وا أ 'ن 'ن) ت @ه3 و'ال أ س4ول' الل 4ؤ)ذ4وا ر' 'ن) ت 4م) أ 'ك 'ان' ل وقوله : } و'م'ا ك@ه3 ع'ظ3يم�ا { : قال ) )د' الل ن 'ان' ع3 4م) ك 3ك ( ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا7ذ'ل

)ر3مة ، ان ، عن سفيان ، عن داود بن أبي هند ، عن ع3ك محمد بن أبي حماد ، حدثنا مه)ر'@ه3 { قال : نزلت س4ول' الل 4ؤ)ذ4وا ر' 'ن) ت 4م) أ 'ك 'ان' ل عن ابن عباس في قوله تعالى : } و'م'ا كج4ل ه'م� أن يتزوج بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم. قال رجل لسفيان : في ر'

أهي عائشة ؟ قال : قد ذكروا ذاك.@ان ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وذكر بسنده عن السدي ي وكذا قال مقاتل بن ح' أن الذي عزم على ذلك طلحة بن عبيد الله ، رضي الله عنه ، حتى نزل التنبيه على

تحريم ذلك ؛ ولهذا أجمع العلماء قاطبة على أن من توفي عنها رسول الله صلى الله ( أنه يحرم على غيره تزويجها من بعده ؛ ألنهن أزواجه في8عليه وسلم من أزواجه )

الدنيا واآلخرة وأمهات المؤمنين ، كما تقدم. واختلفوا فيمن دخل بها ثم طلقها في ( هل يحل لغيره أن يتزوجها ؟ على قولين ، مأخذهما : هل دخلت هذه في9حياته )

'ع)د3ه3 { أم ال ؟ فأما من تزوجها ثم طلقها قبل أن يدخل بها ، فما عموم قوله : } م3ن) بنعلم في حلها لغيره - والحالة هذه - نزاعا ، والله أعلم.

( بن المثنى ، حدثنا عبد الوهاب ، حدثنا11( ابن جرير : حدثني ]محمد[ )10وقال ) (12داود ، عن عامر ؛ أن نبي الله صلى الله عليه وسلم مات وقد ملك قيلة بنت )

األشعث - يعني : ابن قيس - فتزوجها عكرمة بن أبي جهل بعد ذلك ، فشق ذلك على أبي بكر مشقة شديدة ، فقال له عمر : يا خليفة رسول الله ، إنها ليست من نسائه ،

�رها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يحجبها ، وقد برأها الله منه ي 4خ' إنها لم يبالردة التي ارتدت

__________( في ت : "ألحدهم".1)( في ت : "وروى".2)( في ت : "رسول الله".3).1/385( في هـ : "خير" وفي ت ، ف ، أ : "حسن" والمثبت من النهاية البن األثير 4)

633


( في ت ، أ : "ما رأتكن".5) ( من طريق زكريا بن يحيى عن11419( ورواه النسائي في السنن الكبرى برقم )6)

ابن أبي عمر ، به.( في ت : "روى".7)( في ف ، أ : "زوجاته".8)( في ت : "حياتها".9)( في ت : "وروى".10)( زيادة من ف ، أ ، والطبري.11)( في أ : "قتيلة ابنة".12)

(6/455)

(.2( وسكن )1مع قومها. قال : فاطمأن أبو بكر ، رضي الله عنهما ))د' ن 'ان' ع3 4م) ك 3ك 3ن@ ذ'ل وقد عظم الله تبارك وتعالى ذلك ، وشدد فيه وتوعد عليه بقوله : } إ

3يم�ا { ي)ء| ع'ل 4ل� ش' 3ك 'ان' ب @ه' ك 3ن@ الل 4خ)ف4وه4 ف'إ و) ت' �ا أ )ئ ي )د4وا ش' 4ب 3ن) ت @ه3 ع'ظ3يم�ا { ، ثم قال : } إ الل

( يعلمه ؛ فإنه ال تخفى3أي : مهما تكنه ضمائركم وتنطوي عليه سرائركم ، فإن الله )4خ)ف3ي الصaد4ور4 { ]غافر : 4) 4ن3 و'م'ا ت 'ة' األع)ي 3ن ائ 'م4 خ' 'ع)ل [.19( عليه خافية ، } ي

__________( في ت ، ف : "عنه".1)(.22/29( تفسير الطبري )2)( في ف : "فإنه".3)( في ت ، ف : "ال يخفى".4)

(6/456)

3ه3ن@ و'ال' و'ات 'خ' 'اء3 أ )ن 'ب 3ه3ن@ و'ال' أ 3خ)و'ان 'اء3 إ )ن ب' 3ه3ن@ و'ال' أ و'ان 3خ) 3ه3ن@ و'ال' إ 'ائ )ن ب

' 3ه3ن@ و'ال' أ 'ائ ب' )ه3ن@ ف3ي آ 'ي 'اح' ع'ل ن ال' ج4

ه3يد�ا ) ي)ء| ش' 4ل� ش' 'ان' ع'ل'ى ك @ه' ك 3ن@ الل @ه' إ @ق3ين' الل 4ه4ن@ و'ات )م'ان ي' 'ت) أ 'ك 3ه3ن@ و'ال' م'ا م'ل ائ 3س' ( 55ن

3ه3ن@ 'خ'و'ات 'اء3 أ )ن 'ب 3ه3ن@ و'ال أ و'ان 3خ) 'اء3 إ )ن ب' 3ه3ن@ و'ال أ و'ان 3خ) 3ه3ن@ و'ال إ 'ائ )ن ب

' 3ه3ن@ و'ال أ 'ائ )ه3ن@ ف3ي آب 'ي 'اح' ع'ل ن } ال ج4ه3يد�ا ) ي)ء| ش' 4ل� ش' 'ان' ع'ل'ى ك @ه' ك 3ن@ الل @ه' إ @ق3ين' الل 4ه4ن@ و'ات )م'ان ي

' 'ت) أ 'ك 3ه3ن@ و'ال م'ا م'ل ائ 3س' و'ال ن55.} )

@ن أن هؤالء األقارب ال يجب االحتجاب لما أمر تعالى النساء بالحجاب من األجانب ، بيو)' 3ه3ن@ أ 'ت 4ع4ول 3ب 3ال ل 'ه4ن@ إ 'ت )د3ين' ز3ين 4ب منهم ، كما استثناهم في سورة النور ، عند قوله : } و'ال ي3ي 'ن و) ب

' 3ه3ن@ أ و'ان 3خ) 3ي إ 'ن و) ب' 3ه3ن@ أ و'ان 3خ) و) إ

' 3ه3ن@ أ 'ت 4ع4ول 'اء3 ب )ن 'ب و) أ' 3ه3ن@ أ 'ائ )ن ب

' و) أ' 3ه3ن@ أ 'ت 4ع4ول 'اء3 ب و) آب

' 3ه3ن@ أ 'ائ آب3ه3ن@ { إلى آخرها ، ]النور : ائ 3س' و) ن

' 3ه3ن@ أ و'ات 'خ' [ ، وفيها زيادات على هذه. وقد تقدم31أ'م) يذكر 3م ل تفسيرها والكالم عليها بما أغنى عن إعادته. وقد سأل بعض السلف فقال : ل العم والخال في هاتين اآليتين ؟ فأجاب عكرمة والشعبي : بأنهما لم يذكرا ؛ ألنهما قد)هال ، يصفان ذلك لبنيهما. قال ابن جرير : حدثني محمد بن المثنى ، حدثنا حجاج بن م3ن

634


3ه3ن@ 'ائ )ه3ن@ ف3ي آب 'ي 'اح' ع'ل ن حدثنا حماد ، حدثنا داود ، عن الشعبي وعكرمة في قوله : } ال ج43ه3ن@ و'ال م'ا م'ل'ك'ت) ائ 3س' 3ه3ن@ و'ال ن و'ات 'خ' 'اء3 أ )ن 'ب 3ه3ن@ و'ال أ و'ان 3خ) 'اء3 إ )ن ب

' 3ه3ن@ و'ال أ و'ان 3خ) 3ه3ن@ و'ال إ 'ائ )ن ب' و'ال أ

4ه4ن@ { قلت : ما شأن العم والخال لم يذكرا ؟ قاال هما ) )م'ان ي' ( ينعتانها ألبنائهما. وكرها1أ

أن تضع خمارها عند خالها وعمها.3ه3ن@ { : يعني بذلك : ع'د'م االحتجاب من النساء المؤمنات. ائ 3س' وقوله : } و'ال ن

4ه4ن@ { يعني به : أرقاء'هن من الذكور واإلناث ، كما تقدم )م'ان ي' 'ت) أ 'ك وقوله : } و'ال م'ا م'ل

(.2التنبيه عليه ، وإيراد الحديث فيه )قال سعيد بن المسيب : إنما يعني به : اإلماء فقط. رواه ابن أبي حاتم.

ه3يد�ا { أي : واخشينه في الخلوة ي)ء| ش' 4ل� ش' 'ان' ع'ل'ى ك @ه' ك 3ن@ الل @ه' إ @ق3ين' الل وقوله : } و'اتوالعالنية ، فإنه شهيد على كل شيء ، ال تخفى عليه خافية ، فراقبن الرقيب.

__________( في أ : "ألنهما".1) من سورة النور.31( تقديم تخريج الحديث عند تفسير اآلية : 2)

(6/456)

3يم�ا ) ل 'س) �م4وا ت ل )ه3 و'س' 'ي aوا ع'ل 4وا ص'ل 'م'ن @ذ3ين' آ aه'ا ال ي' 'ا أ 3ي� ي @ب 4ص'لaون' ع'ل'ى الن 'ه4 ي 'ت 3ك ئ @ه' و'م'ال' 3ن@ الل ( 56إ

3يم�ا ) ل 'س) �م4وا ت ل )ه3 و'س' 'ي aوا ع'ل 4وا ص'ل @ذ3ين' آم'ن aه'ا ال ي' 'ا أ 3ي� ي @ب 4ص'لaون' ع'ل'ى الن 'ه4 ي 'ت 3ك @ه' و'م'الئ 3ن@ الل } إ

56} ) قال البخاري : قال أبو العالية : صالة الله : ثناؤه عليه عند المالئكة ، وصالة المالئكة :

كون. هكذا علقه البخاري عنهما ) (.1الدعاء. وقال ابن عباس : يصلون : يبر� وقد رواه أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية كذلك. وروي مثله

عن الربيع أيضا. وروى علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس كما قاله سواء ، رواهما ابنأبي حاتم.

وقال أبو عيسى الترمذي : وروي عن سفيان الثوري وغير واحد من أهل العلم قالوا :صالة الرب : الرحمة ، وصالة المالئكة : االستغفار.

3يع ، عن األعمش ، عن عمرو بن ثم قال ابن أبي حاتم : حدثنا عمرو األو)دي� ، حدثنا و'ك4ص'لaون' ع'ل'ى2مرة ، قال األعمش عن عطاء ) 'ه4 ي 'ت 3ك @ه' و'م'الئ 3ن@ الل ( بن أبي رباح } إ

�وح قدوس ، سبقت رحمتي غضبي. ب 3ي� { قال : صالته تبارك وتعالى : س4 @ب الن والمقصود من هذه اآلية : أن الله سبحانه أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في المأل األعلى ، بأنه يثني عليه عند المالئكة المقربين ، وأن المالئكة تصلي عليه. ثم أمر تعالى

أهل العالم السفلي بالصالة والتسليم عليه ، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمينالعلوي والسفلي جميعا.

( ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن ،3وقد قال ) حدثني أبي ، عن أبيه ، عن أشعث بن إسحاق ، عن جعفر - يعني : ابن المغيرة - عن

سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أن بني إسرائيل قالوا لموسى عليه السالم : هل يصلي ربك ؟ فناداه ربه : يا موسى ، سألوك : "هل يصلي ربك ؟" فقل : نعم ، إنما

أصلي أنا ومالئكتي على أنبيائي ورسلي. فأنزل الله عز وجل ، على نبيه صلى الله عليه

635


�م4وا ل )ه3 و'س' 'ي aوا ع'ل 4وا ص'ل @ذ3ين' آم'ن aه'ا ال ي' 'ا أ 3ي� ي @ب 4ص'لaون' ع'ل'ى الن 'ه4 ي 'ت 3ك @ه' و'م'الئ 3ن@ الل وسلم : } إ

3يم�ا {. ل 'س) ت'ا4وقد أخبر أنه سبحانه وتعالى ) ( ، يصلي على عباده المؤمنين في قوله تعالى : } ي

4م) )ك 'ي 4ص'ل�ي ع'ل @ذ3ي ي 'ص3يال. ه4و' ال ة� و'أ )ر' 4ك �ح4وه4 ب ب ا و'س' 3ير� 'ث ا ك )ر� @ه' ذ3ك وا الل 4ر4 4وا اذ)ك @ذ3ين' آم'ن aه'ا ال ي' أ

ح3يم�ا { ]األحزاب : 3ين' ر' )م4ؤ)م3ن 3ال 'ان' ب aور3 و'ك 3ل'ى الن 4م'ات3 إ 4م) م3ن' الظaل 4خ)ر3ج'ك 3ي 4ه4 ل 'ت 3ك -41و'م'الئ3ر3ين' )43 ر3 الص@اب 'ش� @ا5[. وقال تعالى : } و'ب 3ن @ه3 و'إ 3ل @ا ل 3ن 4وا إ 'ة� ق'ال )ه4م) م4ص3يب 'ت ص'اب

' 3ذ'ا أ @ذ3ين' إ (. ال'د4ون' { ]البقرة : )م4ه)ت 3ك' ه4م4 ال 'ئ 4ول ح)م'ة� و'أ �ه3م) و'ر' ب 'و'ات� م3ن) ر' )ه3م) ص'ل 'ي 3ك' ع'ل 'ئ 4ول . أ اج3ع4ون' )ه3 ر' 'ي 3ل إ

[. وفي الحديث : "إن الله ومالئكته يصلون على ميام3ن الصفوف". وفي157 - 155__________

( "فتح".8/532( صحيح البخاري )1)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بسنده عن عطاء".2)( في ت : "وقد روى".3)( في ت : "وقد أخبر الله تعالى" وفي ف : "وقد أخبر أنه سبحانه بأنه".4)( في ت : "المؤمنين " وهو خطأ.5)

(6/457)

الحديث اآلخر : "اللهم ، صل على آل أبي أوفى". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة جابر - وقد سألته أن يصلي عليها وعلى زوجها - "صلى الله عليك ، وعلى

(.2( )1زوجك ) وقد جاءت األحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باألمر بالصالة

عليه ، وكيفية الصالة عليه ، ونحن نذكر منها إن شاء الله تعالى ما تيسر ، واللهالمستعان.

( - : حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد ، حدثنا3قال البخاري - عند تفسير هذه اآلية )ة قال : قيل : يا ع'ر ، عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى ، عن كعب بن ع4ج)ر' أبي ، عن م3س) رسول الله ، أما السالم عليك ف'قد عرفناه ، فكيف الصالة ؟ فقال : "قولوا : اللهم ، صل على محمد ، وعلى آل محمد ، ]كما صليت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد.

( كما باركت على آل إبراهيم ، إنك حميد4اللهم ، بارك على محمد وعلى آل محمد[ )(.5مجيد" )

( ، عن الحكم قال : سمعت6وقال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة )ة' فقال : أال أهدي لك هدية ؟ خرج علينا رسول ابن أبي ليلى قال : لقيني كعب بن ع4ج)ر'الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : يا رسول الله ، قد علمنا - أو : عرفنا - كيف السالم )

( ، عليك ، فكيف الصالة ؟ قال : "قولوا : اللهم ، صل على محمد وعلى آل محمد ،7 ( إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم ، بارك على محمد وعلى آل8كما صليت على ]آل[ )

محمد ، كما باركت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد". وهذا الحديث قد أخرجه الجماعة في كتبهم ، من طرق متعددة ، عن الحكم - وهو ابن

( زاد البخاري : وعبد الله بن عيسى ، كالهما عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ،9عتبة )(.10فذكره )

ير ، عن يزيد11وقال ابن أبي حاتم ) 4ش' )م بن ب ي ( : حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا ه4ش'

636


ة قال : لما نزلت : } بن أبي زياد ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن ع4ج)ر'3يم�ا {. ل 'س) �م4وا ت ل )ه3 و'س' 'ي aوا ع'ل 4وا ص'ل @ذ3ين' آم'ن aه'ا ال ي

' 'ا أ 3ي� ي @ب 4ص'لaون' ع'ل'ى الن 'ه4 ي 'ت 3ك @ه' و'م'الئ 3ن@ الل إ ( فكيف الصالة عليك ؟ قال :12قال : قلنا : يا رسول الله ، قد علمنا السالم )

"قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آلإبراهيم ، إنك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما

__________( في ف ، أ : "وعلى آل زوجك".1) ( "موارد"1951( وابن حبان في صحيحه برقم )3/398( رواه أحمد في مسنده )2)

من طريق األسود بن قيس عن نبيح العنزي عن جابر رضي الله عنه.( في ت : "روى البخاري في صحيحه".3)( زيادة من ت ، ف ، والبخاري.4)(.4797( صحيح البخاري برقم )5)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده".6)( في أ : "نسلم".7)( زيادة من ت ، ف ، والمسند.8)( في أ : "عيينة".9) (4797( وبرقم )6357( وبرقم )3370( وصحيح البخاري برقم )4/241( المسند )10)

(483( وسنن الترمذي برقم )976( وسنن أبي داود برقم )406وصحيح مسلم برقم )(.904( وسنن ابن ماجه برقم )3/47وسنن النسائي )

( في أ : "وقال البخاري".11)( في ت ، ف ، أ : "السالم عليك".12)

(6/458)

باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. إنك حميد مجيد". وكان عبد الرحمن بن أبيليلى يقول : وعلينا معهم.

السامري ، فأهلكه البغي لكثرة ماله.ا طوال ترفع�ا على قومه. ب : زاد في ثيابه شبر� ه)ر بن ح'و)ش' وقال ش'

4وز3 { أي : ]من[ ) 4ن )ك 'اه4 م3ن' ال )ن 'ي 'ة33وقوله : } و'آت )ع4ص)ب 3ال 4وء4 ب 'ن 'ت 3ح'ه4 ل 3ن@ م'ف'ات ( األموال } م'ا إ4ها الفئام' من الناس لكثرتها. 4ثقل4 حمل 'ي )ق4و@ة3 { أي : ل 4ول3ي ال أ

'م'ة' : كانت مفاتيح كنوز قارون من جلود ، كل مفتاح مثل )ث ي قال األعمش ، عن خ' األصبع ، كل مفتاح على خزانة على حدته ، فإذا ركب ح4ملت على ستين بغال أغر

محجال. وقيل : غير ذلك ، والله أعلم.)ف'ر3ح3ين' { أي : وعظه فيما هو فيه 4ح3بa ال @ه' ال ي 3ن@ الل ح) إ 'ف)ر' 'ه4 ق'و)م4ه4 ال ت 3ذ) ق'ال' ل وقوله : } إ

صالح قومه ، فقالوا على سبيل النصح واإلرشاد : ال تفرح بما أنت فيه ، يعنون : ال)ف'ر3ح3ين' { قال ابن عباس : يعني4تبطر بما أنت فيه من األموال ) 4ح3بa ال @ه' ال ي 3ن@ الل ( } إ

المرحين. وقال مجاهد : يعني األشرين البطرين ، الذين ال يشكرون الله على ماأعطاهم.

'ا { أي : استعمل )ي 'ك' م3ن' الدaن 'ص3يب )س' ن 'ن ة' و'ال ت @ه4 الد@ار' اآلخ3ر' 'اك' الل 'غ3 ف3يم'ا آت )ت وقوله : } و'اب

637


ما وهبك الله من هذا المال الجزيل والنعمة الطائلة ، في طاعة ربك والتقرب إليه'ك' م3ن' 'ص3يب )س' ن 'ن بأنواع القربات ، التي يحصل لك بها الثواب في الدار اآلخرة. } و'ال ت

'ا { أي : مما أباح الله فيها ) )ي ( من المآكل والمشارب والمالبس والمساكن5الدaنوالمناكح ، فإن لربك عليك حقrا ، ولنفسك عليك حقrا ، وألهلك عليك

__________( في ت : "صلى الله عليه وسلم".1)( في ف ، أ : "موسى بن عمران".2)( زيادة من ت.3)( في ت ، ف ، أ : "المال".4)( في ت ، ف : "لك".5)

(6/253)

حقrا ، ولزورك عليك حقا ، فآت كل ذي حق حقه.

)غ3 'ب )ك' { أي : أحسن إلى خلقه كما أحسن هو إليك } و'ال ت 'ي 3ل @ه4 إ ن' الل 'ح)س' 'م'ا أ ن) ك 'ح)س3 } و'أاد' ف3ي األر)ض3 { أي : ال تكن) همتك بما أنت فيه أن تفسد به األرض ) )ف'س' ( ، وتسيء1ال

د3ين' {. )م4ف)س3 4ح3بa ال @ه' ال ي 3ن@ الل إلى خلق الله } إ__________

( في أ : "في األرض".1)

(6/254)


' )د3ي أ ن | ع3 )م ل 4ه4 ع'ل'ى ع3 3يت وت4 @م'ا أ 3ن ق'ال' إ

)م4ج)ر3م4ون' ) 3ه3م4 ال 4وب 'ل4 ع'ن) ذ4ن أ 4س) 'ر4 ج'م)ع�ا و'ال' ي )ث ك' )ه4 ق4و@ة� و'أ دa م3ن 'ش' ( 78أ

ون3 م'ن) )ق4ر4 3ه3 م3ن' ال )ل 'ه)ل'ك' م3ن) ق'ب @ه' ق'د) أ ن@ الل' 'م) أ 'ع)ل 'م) ي و'ل

' )د3ي أ ن | ع3 )م ل 4ه4 ع'ل'ى ع3 3يت وت4 @م'ا أ 3ن } ق'ال' إ

)م4ج)ر3م4ون' ) 3ه3م4 ال 4وب 'ل4 ع'ن) ذ4ن أ 4س) 'ر4 ج'م)ع�ا و'ال ي )ث ك' )ه4 ق4و@ة� و'أ دa م3ن 'ش' ( {.78ه4و' أ

ا عن جواب قارون لقومه ، حين نصحوه وأرشدوه إلى الخير } ق'ال' يقول تعالى مخبر�)د3ي { أي : أنا ال أفتقر إلى ما تقولون ، فإن الله تعالى إنما ن | ع3 )م ل 4ه4 ع'ل'ى ع3 3يت وت

4 @م'ا أ 3ن إ أعطاني هذا المال لعلمه بأني أستحقه ، ولمحبته لي فتقديره : إنما أعطيته لعلم الله

3ذ'ا ) 'اه14في� أني أهل له ، وهذا كقوله تعالى : } ف'إ )ن و@ل 3ذ'ا خ' 4م@ إ 'ا ث ان' ض4ر� د'ع'ان )س' ( م'س@ اإلن| { ] الزمر : ل)م 4ه4 ع'ل'ى ع3 3يت وت

4 @م'ا أ 3ن @ا ق'ال' إ 3ع)م'ة� م3ن [ أي : على علم من الله بي ،49ن'ن@ ه'ذ'ا ل3ي { 'ق4ول 'ي )ه4 ل ت اء' م'س@ 'ع)د3 ض'ر@ @ا م3ن) ب ح)م'ة� م3ن 'اه4 ر' 'ذ'ق)ن 3ن) أ 'ئ وكقوله تعالى : } و'ل

[ أي : هذا أستحقه.50] فصلت : )د3ي { أي : إنه كان يعاني علم ن | ع3 )م ل 4ه4 ع'ل'ى ع3 3يت وت

4 @م'ا أ 3ن وي عن بعضهم أنه أراد : } إ وقد ر4 الكيمياء : وهذا القول ضعيف ؛ ألن علم الكيمياء في نفسه علم باطل ؛ ألن قلب'ل� @اس4 ض4ر3ب' م'ث aه'ا الن ي

' 'ا أ األعيان ال يقدر أحد عليها إال الله عز وجل ، قال الله : } ي'ه4 { ] الحج : 'م'ع4وا ل ت 'و3 اج) �ا و'ل 'اب 4ق4وا ذ4ب ل 'خ) 'ن) ي @ه3 ل 'د)ع4ون' م3ن) د4ون3 الل @ذ3ين' ت 3ن@ ال 'ه4 إ 'م3ع4وا ل ت ف'اس)

638


( صلى الله عليه وسلم أنه قال : "يقول الله تعالى :2 [ ، وفي الصحيح عن النبي )73 (. وهذا ورد3وم'ن) أظلم م3م@ن) ذهب يخلق كخلقي ، فليخلقوا ذرة ، فليخلقوا شعيرة" )

في المصورين الذين يشبهون بخلق الله في مجرد الصورة الظاهرة أو الشكل ، فكيف3م'ن) يدعي أنه يحيل ماهية هذه الذات إلى ماهية ذات أخرى ، هذا زور ومحال ، وجهل ب

وضالل. وإنما يقدرون على الصبغ في الصورة الظاهرة ، وهو كذب وزغل وتمويه ، وترويج أنه صحيح في نفس األمر ، وليس كذلك قطع�ا ال محالة ، ولم يثبت بطريق

شرعي أنه صح مع أحد من الناس من هذه الطريقة التي يتعاناها هؤالء الجهلة الفسقةق العوائد على يدي بعض األولياء من4األفاكون فأما ما يجريه الله تعالى ) ( من خ'ر)

�ا أو فضة أو نحو ذلك ، فهذا أمر ال ينكره مسلم ، وال يرده مؤمن قلب بعض األعيان ذهب ، ولكن هذا ليس من قبيل الصناعات وإنما هذا عن مشيئة رب األرض والسموات ،

يح المصري ، رحمه الله ، أنه سأله سائل ، ر' )وة بن ش4 ي واختياره وفعله ، كما روي عن ح' فلم يكن عنده ما يعطيه ، ورأى ضرورته ، فأخذ حصاة من األرض فأجالها في كفه ، ثم

( كثيرة جدrا5ألقاها إلى ذلك السائل فإذا هي ذهب أحمر. واألحاديث واآلثار ]في هذا[ )يطول ذكرها.__________

( في ت ، أ : "وإذا" وهو خطأ.1)( في ف : "رسول الله".2)(.2111( وصحيح مسلم برقم )5953( صحيح البخاري برقم )3)( في ت ، ف : "سبحانه".4)( زيادة من ت ، ف ، أ.5)

(6/254)

3ي' 4وت )ل' م'ا أ 'ا م3ث 'ن )ت' ل 'ي 'ا ل 'ا ي )ي 'اة' الدaن ي )ح' 4ر3يد4ون' ال @ذ3ين' ي 3ه3 ق'ال' ال 'ت ج' ع'ل'ى ق'و)م3ه3 ف3ي ز3ين ف'خ'ر'( | 'ذ4و ح'ظ� ع'ظ3يم @ه4 ل 3ن ون4 إ 'م'ن'79ق'ار4 3م'ن) آ )ر� ل ي @ه3 خ' 'و'اب4 الل 4م) ث 'ك )ل )م' و'ي )ع3ل 4وا ال 4وت @ذ3ين' أ ( و'ق'ال' ال

ون' ) 3ر4 3ال@ الص@اب 'ق@اه'ا إ 4ل 3ح�ا و'ال' ي 'ه4 م3ن)80و'ع'م3ل' ص'ال 'ان' ل ر)ض' ف'م'ا ك' 3د'ار3ه3 األ) 3ه3 و'ب 'ا ب ف)ن ( ف'خ'س'

'ص3ر3ين' ) )ت )م4ن 'ان' م3ن' ال @ه3 و'م'ا ك 'ه4 م3ن) د4ون3 الل ون )ص4ر4 'ن 'ة| ي 'ه814ف3ئ 'ان @و)ا م'ك 'م'ن @ذ3ين' ت 'ح' ال ص)ب' ( و'أ

@ه4 'ن) م'ن@ الل 'و)ال' أ 'ق)د3ر4 ل 'اد3ه3 و'ي ب اء4 م3ن) ع3 'ش' 3م'ن) ي ق' ل ز) )س4ط4 الر� 'ب @ه' ي ن@ الل' 'أ )ك 'ق4ول4ون' و'ي 'م)س3 ي 3األ) ب

ون' ) 'اف3ر4 )ك 3ح4 ال 4ف)ل @ه4 ال' ي ن' 'أ )ك 'ا و'ي 3ن 'خ'س'ف' ب 'ا ل )ن 'ي ( 82ع'ل

وقال بعضهم : إن قارون كان يعلم االسم األعظم ، فدعا الله به ، فتمو�ل بسببه. والصحيح المعنى األول ؛ ولهذا قال الله تعالى - رادrا عليه فيما ادعاه من اعتناء الله بهaد 'ش' ون3 م'ن) ه4و' أ )ق4ر4 3ه3 م3ن' ال )ل 'ه)ل'ك' م3ن) ق'ب @ه' ق'د) أ ن@ الل

' 'م) أ 'ع)ل 'م) ي و'ل' فيما أعطاه من المال } أ

'ر4 ج'م)ع�ا { أي : قد كان من هو أكثر منه ماال وما كان ذلك عن محبة منا له )ث ك' )ه4 ق4و@ة� و'أ م3ن

'ل4 ع'ن) أ 4س) ، وقد أهلكهم الله مع ذلك بكفرهم وعدم شكرهم ؛ ولهذا قال : } و'ال ي)م4ج)ر3م4ون' { أي : لكثرة ذنوبهم. 3ه3م4 ال 4وب ذ4ن

)د3ي { : على خير عندي. ن | ع3 )م ل قال قتادة : } ع'ل'ى ع3وقال السدي : على علم أني أهل لذلك.

وقد أجاد في تفسير هذه اآلية اإلمام عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، فإنه قال في قوله

639


)د3ي { قال : لوال رضا الله عني ، ومعرفته بفضلي ما ن | ع3 )م ل 4ه4 ع'ل'ى ع3 3يت وت4 @م'ا أ 3ن : } ق'ال' إ


' أعطاني هذا المال ، وقرأ } أ)م4ج)ر3م4ون' { ]وهكذا يقول م'ن) قل 3ه3م4 ال 4وب 'ل4 ع'ن) ذ4ن أ 4س) 'ر4 ج'م)ع�ا و'ال ي )ث ك

' )ه4 ق4و@ة� و'أ دa م3ن 'ش' أ(.1علمه إذا رأى م'ن) وسع الله عليه يقول : لوال أنه يستحق ذلك لما أعطي[ )

3ي' 4وت )ل' م'ا أ 'ا م3ث 'ن )ت' ل 'ي 'ا ل 'ا ي )ي 'اة' الدaن ي )ح' 4ر3يد4ون' ال @ذ3ين' ي 3ه3 ق'ال' ال 'ت ج' ع'ل'ى ق'و)م3ه3 ف3ي ز3ين } ف'خ'ر'( | 'ذ4و ح'ظ� ع'ظ3يم @ه4 ل 3ن ون4 إ 3م'ن) آم'ن'79ق'ار4 )ر� ل ي @ه3 خ' 'و'اب4 الل 4م) ث 'ك )ل )م' و'ي )ع3ل 4وا ال 4وت @ذ3ين' أ ( و'ق'ال' ال

ون' ) 3ر4 3ال الص@اب 'ق@اه'ا إ 4ل 3ح�ا و'ال ي ( {.80و'ع'م3ل' ص'الا عن قارون : إنه خرج ذات يوم على قومه في زينة عظيمة ، وتجمل يقول تعالى مخبر� باهر ، من مراكب ومالبس عليه وعلى خدمه وحشمه ، فلما رآه م'ن) يريد الحياة الدنيا

)ت' 'ي 'ا ل خرفها وزينتها ، تمنوا أن لو كان لهم مثل الذي أعطي ، قالوا : } ي ويميل إلى ز4| { أي : ذو حظ وافر من الدنيا. فلما سمع 'ذ4و ح'ظ� ع'ظ3يم @ه4 ل 3ن ون4 إ 3ي' ق'ار4 4وت )ل' م'ا أ 'ا م3ث 'ن ل

3ح�ا { 3م'ن) آم'ن' و'ع'م3ل' ص'ال )ر� ل ي @ه3 خ' 'و'اب4 الل 4م) ث 'ك )ل مقالتهم أهل العلم النافع قالوا لهم : } و'يأي : جزاء الله لعباده المؤمنين الصالحين في الدار اآلخرة خير مما ترون.

]كما في الحديث الصحيح : يقول الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما ال عين'ف)س� 'م4 ن 'ع)ل رأت ، وال أذن سمعت ، وال خطر على قلب بشر ، واقرؤوا إن شئتم : } ف'ال ت

'ع)م'ل4ون' { ) 4وا ي 'ان 3م'ا ك اء� ب 4ن| ج'ز' 'ع)ي ة3 أ 'ه4م) م3ن) ق4ر@ 4خ)ف3ي' ل (.3 [ )17( ] السجدة : 2م'ا أون' { : قال السدي : وما يلقى الجنة ) 3ر4 3ال الص@اب 'ق@اه'ا إ 4ل ( إال الصابرون.4وقوله : } و'ال ي

( هذه5كأنه جعل ذلك من تمام كالم الذين أوتوا العلم. قال ابن جرير : وما يلقى ) الكلمة إال الصابرون عن محبة الدنيا ، الراغبون في الدار اآلخرة. وكأنه جعل ذلك

مقطوع�ا من كالم أولئك ، وجعله من كالم الله عز وجل وإخباره بذلك.'ان' م3ن' @ه3 و'م'ا ك 'ه4 م3ن) د4ون3 الل ون )ص4ر4 'ن 'ة| ي 'ه4 م3ن) ف3ئ 'ان' ل 3د'ار3ه3 األر)ض' ف'م'ا ك 3ه3 و'ب 'ا ب ف)ن } ف'خ'س'

'ص3ر3ين' ) )ت )م4ن ق'81ال ز) )س4ط4 الر� 'ب @ه' ي ن@ الل' 'أ )ك 'ق4ول4ون' و'ي 3األم)س3 ي 'ه4 ب 'ان @و)ا م'ك 'م'ن @ذ3ين' ت 'ح' ال ص)ب

' ( و'أون' ) 'اف3ر4 )ك 3ح4 ال 4ف)ل @ه4 ال ي ن

' 'أ )ك 'ا و'ي 3ن 'خ'س'ف' ب 'ا ل )ن 'ي @ه4 ع'ل 'ن) م'ن@ الل 'و)ال أ 'ق)د3ر4 ل 'اد3ه3 و'ي ب اء4 م3ن) ع3 'ش' 3م'ن) ي ل82} )

640

Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 004c

Documents

Transcript of Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 004c