Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

413
http://portaldakwah.blogspot.com . ة ي الآ} ُ ةَ ولُ سَ رَ وَ َ ا( . ح ي ح ص ن س ح: ي! رمذ لتل ا ا وق- ه+ ظ! ف ل ا! وهذ- ة ردوي م ن2 ب وا ي5 ئ سا! لن وا ي! رمذ لت داود وا و2 ب5 ذ رواه ا وق" " 2 ) ي2 ئ5 ا ن2 ب لآم س ن ع، ن ي ق ي ر ط ن م رواه ما ها! من، N مالك ن2 ب س! ن5 ا ن ع، ره تS ث ك رق ط ن م ة ردوي م ن2 ب ذ رواه ا وق اج2 ج ح ل ة ا! ن ع ي! لن5 ساS ث ي ي حذ عل ت م ذ! ما نS ث ي ي حذ علُ ت م ذ! ل : ما ن ا قN مالك ن2 ب س! ن5 ا ن ع، ث2 ي اS ن ن ع اء ،2 ب ه لص ا( ال ق3 لة ال ول س ي ر عل ذمَ : ق ث ل ق ال : م ؟ ق سل ة و ن عل لة ي ال صل لة ال ول س ها ر2 ب2 ت ق عا ة2 وي ق ع ذS س5 ا ن ع ي! ئ ر2 ت! خ5 ا) ( ن م وا ق ل ما م سل ة و ن عل لة ي ال صل لة ال ول س ي ر ل{ وا ا كS ق، ن ب ر ح2 ب ل ا ن م، ه! نْ يَ رُ ع ن م وم ق م سل ة و ن عل لة ي ال صل4 ) ل2 ب{ وا ا ب5 ا ن ن5 م ا سل ة و ن عل لة ي ال صل لة ال ول س م ر ه ر م5 ا! م ، ق ه! ب و ط2 ب ت مُ ! خَ ! ص م ، و ه! ب وا ل5 ا !رت صف ذ ا م ، وق ه! ب و ط2 ب( واَ ذَ م ع ه! ب و ط2 ب ت ص م! ن م وا ه! ب وا ل5 م ا ه لن{ ا ت ع2 ج ا ر! د{ ي ا حن ها ،! ب ا2 ب ل5 وا ها ل وا2 ب5 ا ن م وا2 ب رS ش ي! ق، ة صذق ل ا5 ي عل) م ه ل2 ح ر5 م وا ه ب ذ ن5 ع ا ط ف م ، ه ارS ن ا ي! ف م سل ة و ن عل لة ي ال صل لة ال ول س ل ر س ر5 ا! ل ، ق2 ب{ وا الآ ق ا ب سه ، وا و ل ب ف ي ع را ل ا( رَ مَ س و6 ي صل لة ال ول س ر ن{ ول : ا ق ي ر2 ت! ث م ل عذ ا ص ا! د{ ا اج2 ج ح ل ا كان! وا. ف ب ي ما حن اء! ص م ر ل ا ي! ف م ه ا ق ل5 م اS ث م ، ه! ن ي ع5 ا) ( جالِ ل وا ب ي ما حن اء! ص م ر ل ا ي! ف م ه ا ق ل5 م اS ث م ه ل2 ح ر5 م وا و ق ذي ن5 ع ا ط ف ذ م ق سل ة و ن عل لة ال7 ( ] ل2 ب{ الآ ن م[ ٍ دْ وَ ! د) 8 ) اس.! ب ل ي ا علS ث ي جذ ل ا ا! هذ2 ب ح ي ح ن وكان س! ن5 ا ن ع، اده ت ق ن ع ذ ، ب ع س …ي نS ي حذ- م سل م ن2 ب ا ي! عن ي- ذ ب ل و ل ا ا! ب ي ل ، حذ ه س ن2 ب ي عل ا! ب ير : حذ ي ر2 ج ن2 بل ا ا وق م ل م ، و ه! ن ي ع5 ل اَ مَ س م ، و ه ل2 ح ر5 م وا ه ب ذ ن5 ع ا ط ف م ه2 ب ي ئ5 ا ما ل! ق ل ،ْ كُ ع ن م ف! ي ةS لآيS ن ، و ه! ن ي ر ع ن م ف! ي عة2 ري5 ! وا ا ب ال : كا ق. ة ي الآ} ُ ةَ ولُ سَ رَ وَ َ اَ ونُ 2 بِ ارَ جُ نَ ن بِ ! ذَ الُ اءَ ! رَ 2 ج اَ مَ ! نِ { ا{ : N لك! د ي! ف لة ال ل ر! ي5 ا! ، ق ره ح ل ا2 ن اره2 ج ح ل ا ون مَ ق لَ ب ي م ه ك ر ي م ، و ه م س ح ن- اج2 ح! ر ل ا ن س ح ل ا ن2 ب ن م ح ر ل ذ ا2 ب ع ي! عن ي- ود ع س م و2 ب5 ا ا! ب ي ، حذ ي صل و م ل ا2 رت ج ن2 ب ي عل ا! ب ي م : حذ ث حا ي2 ئ5 ا ن2 بل ا ا وق ة ن عل لة ي ال صل لة ال ول س وا ر ب5 ا ه! ن يَ رُ ع ن م رهط ال : كان قN مالك ن2 ب س! ن5 ا ن ع- ال ق2 ب ل ا ي! عن ي- عذ س و2 ب5 ا ا! ب ي حذ وا ل ع! ف ها ،! ب ا2 ب ل5 وا ها ل وا2 ب5 ا ن م وا2 ب رS ش ي! ق ل2 ب{ الآ2 وا ن ق ح ل ن ن5 م ا ه ر م5 ا! م ، ق ه! ب و ط2 ب مة ي+ عظ م ، ه! ب وا ل5 ا ه فْ صُ م ذ ،ْ هَ 2 ج م ه2 ب م و سل و ة ن عل لة ي ال صل ي2 ن! لن اS ت ع2 ب! ق ل ،2 ب{ وا الآ ق ا ب س وا ي ع را ل وا ا ل ب ف وا ،! ن م س م ، و ه! ب و ط2 ب ت ص م! ح م و ه! ب وا ل5 ا ق ص! ف، 200

Transcript of Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

Page 1: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ه� { اآلية. ول س� �ه ور الل وقد رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن مردويه - وهذا لفظه - وقال الترمذي :

(2"حسن صحيح". ) وقد رواه ابن مردويه من طرق كثيرة ، عن أنس بن مالك ، منها ما رواه من طريقين ،

عن سالم بن أبى الصهباء ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك قال : ما ندمت� على حديث ( أخبرني عن أشد عقوبة عاقب بها3ما ندمت على حديث سألني عنه الحجاج قال )

رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : قلت : قدم على رسول الله صلى الله عليهTنة ، من البحرين ، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ي وسلم قوم من ع�ر

( بطونهم ، وقد اصفرت ألوانهم ، وضخ�مت بطونهم ، فأمرهم رسول الله4لقوا من ) صلى الله عليه وسلم أن يأتوا إبل الصدقة ، فيشربوا من أبوالها وألبانها ، حتى إذا

( على الراعي فقتلوه ، واستاقوا اإلبل5رجعت إليهم ألوانهم وانخمصت بطونهم عدوا )مر ) ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم ، فقطع أيديهم وأرجلهم وس

( أعينهم ، ثم ألقاهم في الرمضاء حتى ماتوا. فكان الحجاج إذا صعد المنبر يقول : إن6 رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قطع أيدي قوم وأرجلهم ثم ألقاهم في الرمضاء

( وكان يحتج بهذا الحديث على الناس.8( ذوTدk ]من اإلبل[ )7حتى ماتوا لgحال ) وقال ابن جرير : حدثنا علي بن سهل ، حدثنا الوليد - يعني ابن مسلم - حدثني سعيد ،Tل ، فلما أتي عن قتادة ، عن أنس قال : كانوا أربعة نفر من عرينة ، وثالثة نفر من ع�كلق�مون الحجارة مل أعينهم ، ولم يحسمهم ، وتركهم يت بهم قطع أيديهم وأرجلهم ، وس

ه� { اآلية. ول س� �ه ور �ون الل ارgب �ح �ذgين ي اء� ال �ما جز gن بالحرة ، فأنزل الله في ذلك : } إ وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن حرب الموصلي ، حدثنا أبو مسعود - يعني عبد

الرحمن بن الحسن الزجاج - حدثنا أبو سعد - يعني البقال - عن أنس بن مالك قال :ة rفرTد ، م�صTهينة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبهم ج كان رهط من ع�ر

ألوانهم ، عظيمة بطونهم ، فأمرهم أن يلحقوا باإلبل فيشربوا من أبوالها وألبانها ، ففعلوا ، فصفت ألوانهم وخمصت بطونهم ، وسمنوا ، فقتلوا الراعي واستاقوا اإلبل ،

مر أعين بهم ، فأتي بهم ، فقتل بعضهم ، وس فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في طل�ه �ون الل �حارgب �ذgين ي اء� ال �ما جز gن بعضهم ، وقطع أيدي بعضهم وأرجلهم ، ونزلت : } إ

ه� { إلى آخر اآلية. ول س� ور وقال أبو جعفر بن جرير : حدثنا علي بن سهل ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، أن عبد الملك بن مروان كتب إلى أنس يسأله عن

هذه اآلية ، فكتب إليه أنس يخبره أن هذه اآلية نزلت في أولئك النفر الع�رنيين ، وهمجgيلة ) ( قال أنس : فارتدوا عن اإلسالم ، وقتلوا الراعي ، واستاقوا اإلبل ،9من ب

وأخافوا السبيل ، وأصابوا الفرج الحرام.__________

( في ر : "وسمل".1)(.7/97( وسنن النسائي )72( وسنن الترمذي برقم )4367( سنن أبي داود برقم )2)( في أ : "فقال".3)( في ر : "في".4)( في أ : "عمدوا".5)( في ر : "وسمل".6)( في أ : "بحال".7)

200

Page 2: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من أ.8)( في أ : "يجيلة".9)

(3/96)

وقال : حدثني يونس ، أخبرنا ابن وهTب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي ( - أو :1هالل ، عن أبي الزناد ، عن عبد الله بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عمر )

نيين عمرو ، شك يونس - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك - يعني بقصة العر - ونزلت فيهم آية المحاربة. ورواه أبو داود والنسائي من طريق أبي الزناد ، وفيه :

(2"عن ابن عمر" من غير شك. ) ( بن3وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن خلف ، حدثنا الحسن بن حماد ، عن عمرو )

هاشم ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن إبراهيم ، عن جرير قال : قدم علىة ح�فاة مضرورين ، فأمر بهم رسول Tن ي رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم~ من ع�ر

الله صلى الله عليه وسلم ، فلما صحوا واشتدوا قتلوا رعاء اللقاح ، ثم خرجوا باللقاح عامدين بها إلى أرض قومهم ، قال جرير : فبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم

في نفر من المسلمين حتى أدركناهم بعدما أشرفوا على بالد قومهم ، فقدمنا بهم علىمل أعينهم ، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقطع أيديهم وأرجلهم من خالف ، وس

فجعلوا يقولون : الماء. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "النار"! حتى هلكوا.�ذgين اء� ال �ما جز gن مTل األعين ، فأنزل الله هذه اآلية : } إ قال : وكره الله ، عز وجل ، س

ه� { إلى آخر اآلية. ول س� �ه ور �ون الل ارgب �ح يذيr وهو ضعيف ، وفيه فائدة ، وهو ذكر أمير4هذا حديث غريب ) ب ( وفي إسناده الر�

( وتقدم في صحيح مسلم أن6( جرير بن عبد الله البجلي )5هذه السرية ، وهو ) السرية كانوا عشرين فارسا من األنصار. وأما قوله : "فكره الله سمل األعين ، فأنزل

الله هذه اآلية" فإنه منكر ، وقد تقدم في صحيح مسلم أنهم سملوا أعين الرعاء ،فكان ما فعل بهم قصاصا ، والله أعلم.

وقال عبد الرزاق ، عن إبراهيم بن محمد األسلمي ، عن صالح مولى التوأمة ، عن أبيارة قد ماتوا هريرة قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجال من بني فز

هزال. فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى لقاحه ، فشربوا منها حتى صحوا ، ثمgبوا ، فأتي بهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقطع عمدوا إلى لقاحه فسرقوها ، فط�ل

اء� �ما جز gن مر أعينهم. قال أبو هريرة : ففيهم نزلت هذه اآلية : } إ أيديهم وأرجلهم ، وسه� { ول س� �ه ور �ون الل �حارgب �ذgين ي ال

__________( في أ : "عن أبي عبد الله بن عمر".1)( وسنن النسائي )4369( وسنن أبي داود برقم )10/249( تفسير الطبري )2)

7/100.)( في أ : "عمر".3)(.10/250( تفسير الطبري )4)( في ر ، أ : "وإنه".5)( : 10/248( قال الشيخ أحمد شاكر في حاشيته على تفسير الطبري )6)

201

Page 3: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

"وهذا الخبر ضعيف جد�ا ، وهو أيض�ا ال يصح ؛ ألن جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي

توفي فيه ، وخبر العرنيين كان في شوال سنة ست ، في رواية الواقدي )ابن سعد ( ، وكان أمير السرية كرز بن جابر الفهري. وذلك قبل وفاة رسول الله صلى2/1/67

من الهجرة ، بأعوام.11الله عليه وسلم في شهر ربيع األول سنة وهذا الخبر ، ذكره الحافظ ابن حجر ، في ترجمة "جرير بن عبد الله البجلي" ، وضعفه

( وقال : "هذا حديث غريب ، وفي3/139جدا. أما ابن كثير ، فذكره في تفسيره ) إسناده الربذي ، وهو ضعيف. وفي إسناده فائدة : وهو ذكر أمير هذه السرية. وهو جرير ابن عبد الله البجلي. وتقدم في صحيح مسلم أن هذه السرية كانوا عشرين

ا من األنصار. وأما قوله : "فكره الله سمل األعين" فإنه منكر. وقد تقدم في فارس�صحيح مسلم أنهم سملوا أعين الرعاء ، فكان ما فعل بهم قصاصا ، والله أعلم". والعجب البن كثير ، يظن فائدة فيما ال فائدة له ، فإن أمير هذه السرية ، كان وال

شك ، كرز بن جابر الفهري ، ولم يرو أحد أن أميرها كان جرير بن عبد الله البجلي ، إالفي هذا الخبر المنكر.

(3/97)

مTر األعين بعد�. فترك النبي صلى الله عليه وسلم سوروي من وجه آخر عن أبي هريرة.

وقال أبو بكر بن مردويه : حدثنا أحمد بن إسحاق ، حدثنا الحسين بن إسحاقرgيr ، حدثنا أبو القاسم محمد بن الوليد ، عن ) ت Tس� ( عمرو بن محمد المديني ، حدثنا1الت

محمد بن طلحة ، عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن سلمة بن األكوع قال : كان للنبي صلى الله عليه وسلم غالم

�حسن الصالة فأعتقه ، وبعثه ) سار" فنظر إليه ي ة ،2يقال له : "ي ( في لقاح له بالحر�ينة ، وجاءوا وهم مرضى موعوكون قد فكان بها ، قال : فأظهر قوم اإلسالم من ع�ر عظمت بطونهم ، قال : فبعث بهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى "يسار" فكانوا

يشربون من ألبان اإلبل حتى انطوت بطونهم ، ثم عدوا على "يسار" فذبحوه ، وجعلوا الشوك في عينيه ، ثم أطردوا اإلبل ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في آثارهمز� بن جابر الفgهTري ، فلحقهم فجاء بهم إليه ، فقطع Tر� خيال من المسلمين ، أميرهم ك

(3أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم. غريب جد�ا. ) وقد روى قصة العرنيين من حديث جماعة من الصحابة ، منهم جابر وعائشة وغير

( هذا الحديث من وجوه4واحد. وقد اعتنى الحافظ الجليل أبو بكر بن مرد�ويه بتطريق )كثيرة جد�ا ، فرحمه الله وأثابه.

قgيق ، سمعت أبي يقول : وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شgل عن أبوال اإلبل - فقال : حدثني سعيد بن ئ سمعت أبا حمزة ، عن عبد الكريم - وس�

بير عن المحاربين فقال : كان أناس ) ( أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا5ج�ة ، وليس اإلسالم يريدون. ثم قالوا : إنا : نبايعك على اإلسالم. فبايعوه ، وهم كذب

جTتوي المدينة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "هذه اللقاح تغدو عليكم وتروح ، ن فاشربوا من أبوالها وألبانها" قال : فبينا هم كذلك ، إذ جاءهم الصريخ ، فصرخ إلى

202

Page 4: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( النعم. فأمر6رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : قتلوا الراعي ، واستاقوا )�ودي في الناس : أن "يا خيل الله اركبي". قال : فركبوا النبي صلى الله عليه وسلم فن

ا ، قال : وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أثرهم ، ال ينتظر فارس فارس� فلم يزالوا يطلبونهم حتى أدخلوهم مأمنهم ، فرجع صحابة رسول الله صلى الله عليه�ما gن وسلم وقد أسروا منهم ، فأتوا بهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله : } إ

ه� { اآلية. قال : فكان نفTيهم : أن نفوهم حتى أدخلوهم ول س� �ه ور �ون الل ارgب �ح �ذgين ي اء� ال جز مأمنهم وأرضهم ، ونفوهم من أرض المسلمين. وقتل نبي الله صلى الله عليه وسلم

�ل رسول الله صلى الله عليه مر األعين. قال : فما مث منهم ، وصلب ، وقطع ، وسTلة ، قال : "وال تمثلوا ) ( بشيء" قال : وكان7وسلم قبل� وال بعد�. قال : ونهى عن الم�ث

أنس يقول ذلك ، غير أنه قال : أحرقهم بالنار بعد ما قتلهم.__________

( في ر ، أ : "بن".1)( في أ : "فبعثه".2) ( من طريق الحسين التستري به. قال7/6( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )3)

( : "فيه موسى بن إبراهيم التيمي وهو ضعيف".6/249الهيثمي في المجمع )( في أ : "بطرق".4)( في ر : "ناس".5)( في أ : "وساقوا".6)( في ر : "وقال ال تمثلوا بشيء".7)

(3/98)

جيلة. ) (1قال : وبعضهم يقول : هم ناس من بني سليم ، ومنهم ع�رينة ناس من بنيين : هل هو منسوخ أو محكم ؟ فقال بعضهم : وقد اختلف األئمة في حكم هؤالء الع�ر�ا للنبي صلى الله عليه وسلم كما في قوله هو منسوخ بهذه اآلية ، وزعموا أن فيها عتاب

ه�مT { ]التوبة : 2]تعالى[ ) Tت ل ذgن gم أ Tك ل �ه� عن [ ومنهم من قال : هو منسوخ43( } عفا اللTلة. وهذا القول فيه نظر ، ثم صاحبه مطالب بنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الم�ث

( ببيان تأخر الناسخ الذي ادعاه عن المنسوخ. وقال بعضهم : كان هذا قبل أن تنزل3) ( رواية4الحدود ، قاله محمد بن سيرين ، وفي هذا نظر ، فإن قصتهم متأخرة ، وفي )

( فإنه أسلم بعد نزول المائدة. ومنهم5جرير بن عبد الله لقصتهم ما يدل على تأخرها ) من قال : لم يسمل النبي صلى الله عليه وسلم أعينهم ، وإنما عزم على ذلك ، حتى

�ن حكم المحاربين. وهذا القول أيضا فيه نظر ؛ فإنه قد تقدم في نزل القرآن فبي( سمل - وفي رواية : سمر - أعينهم.6الحديث المتفق عليه أنه )

وقال ابن جرير : حدثنا علي بن سهل ، حدثنا الوليد بن مسلم قال : ذاكرت الليث بنركه ) مTل النبي صلى الله عليه وسلم أعينهم ، وت ( حسTمهم حتى7سعد ما كان من س

ماتوا ، قال : سمعت محمد بن عجالن يقول : أنزلت هذه اآلية على رسول الله صلى ( عقوبة مثلهم : من القتل والقطع8الله عليه وسلم معاتبة في ذلك ، وعل�مه )

والنفي ، ولم يسمل بعدهم غيرهم. قال : وكان هذا القول ذكر ألبي عمرو - يعني ( نزلت معاتبة ، وقال : بل كانت عقوبة أولئك النفر9األوزاعي - فأنكر أن يكون )

203

Page 5: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

بأعيانهم ، ثم نزلت هذه اآلية في عقوبة غيرهم ممن حارب بعدهم ، ورفع عنهمالسمل.

( في10ثم قد احتج بعموم هذه اآلية جمهور العلماء في ذهابهم إلى أن المحاربة )اد�ا { وهذا عوTن فgي األرTضg فس Tس األمصار وفي السبالن على السواء لقوله : } وي

مذهب مالك ، واألوزاعي ، والليث بن سعد ، والشافعي ، أحمد بن حنبل ، حتى قال�ا فيقتله ، ويأخذ ما معه - : إن هذا مالك - في الذي يغتال الرجل فيخدعه حتى يدخله بيت

( ولي المقتول ، وال اعتبار بعفوه عنه في11محاربة ، ودمه إلى السلطان ال ]إلى[ )إنفاذ القتل.

وقال أبو حنيفة وأصحابه : ال تكون المحاربة إال في الطرقات ، فأما في األمصار فال ؛ألنه يلحقه الغوث إذا استغاث ، بخالف الطريق لبعده ممن يغيثه ويعينه. ]والله أعلم[ )

12)TفوTا مgن �ن وT ي

�ه�مT مgنT خgالفk أ ل ج� Tر TدgيهgمT وأ ي

�قط�ع أ وT ت �وا أ �ب �صل وT ي

�وا أ �ل �قت نT ي وأما قوله : } أ ( بن أبي طلحة عن ابن عباس في ]قوله :14( ]علي[ )13األرTضg { اآلية : قال )

ه� { [ ول س� �ه ور �ون الل �حارgب �ذgين ي اء� ال �ما جز gن } إ__________

(10/247( تفسير الطبري )1)( زيادة من ر ، أ.2)( في أ : "ثم قائله يطالب".3)( في ر : "في".4)( في أ : "تأخيرها".5)( في أ : "إنما".6)( في أ : "وترك".7)( في أ : "وعلمهم".8)( في أ : "تكون".9)( في أ : "أن حكم المحاربة".10)( زيادة من ر.11)( زيادة من أ.12)( في ر ، أ : "فقال".13)( زيادة من ر ، أ.14)

(3/99)

�ة اإلسالم ، وأخاف السبيل ، ثم ظفر به2( اآلية ]قال[ )1) ( من شهر السالح في قب وقدر عليه ، فإمام المسلمين فيه بالخيار : إن شاء قتله ، وإن شاء صلبه ، وإن شاء

قطع يده ورجله.�خعي ، وكذا قال سعيد بن المسيب ، ومجاهد ، وعطاء ، والحسن البصري ، وإبراهيم الن

والضحاك. وروى ذلك كله أبو جعفر بن جرير ، وحكي مثله عن مالك بن أنس ، رحمه الله. ومستند هذا القول أن ظاهر "أو" للتخيير ، كما في نظائر ذلك من القرآن ، كقوله

gغ ال �ا ب �مT هدTي Tك gهg ذوا عدTلk مgن �م� ب حTك g ي �عم ل مgن الن Tل� ما قت اء~ مgث في جزاء الصيد : } فجز

204

Page 6: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ام�ا { ]المائدة : وT عدTل� ذلgك صgي gين أ اك ة~ طعام� مس ف�ار وT ك

ةg أ عTب Tك [ وقوله في كفارة95الTو وT صدقةk أ

k أ ام ة~ مgنT صgي هg ففgدTي gسT أ ذ�ى مgنT ر gهg أ وT ب �مT مرgيض�ا أ Tك ان مgن الترفه : } فمنT ك

�س�كk { ]البقرة : gطTعام� )196ن gين مgن3T[ وكقوله في كفارة اليمين : } إ اك ةg مس ر ( عشةk { ]المائدة : قب حTرgير� ر وT ت

�ه�مT أ وت Tسgك Tو �مT أ gيك هTل �طTعgم�ون أ وTسطg ما ت

( هذه4[. ]و[ )89أ كلها على التخيير ، فكذلك فلتكن هذه اآلية. وقال الجمهور : هذه اآلية منزلة على

( أنبأنا إبراهيم - هو ابن أبي يحيى5أحوال كما قال أبو عبد الله الشافعي ]رحمه الله[ )لوا وأخذوا المال - عن صالح مولى التوأمة ، عن ابن عباس في قطاع الطريق : إذا قت

لوا ولم يأخذوا المال ق�تلوا ولم يصلبوا ، وإذا أخذوا المال ولم ق�تلوا وصلبوا ، وإذا قت يقتلوا ق�طعت أيديهم وأرجلهم من خالف ، وإذا أخافوا السبيل ولم يأخذوا ماال نفوا من

األرض.ة ، عن عبد الرحيم بن سليمان ، عن حجاج ، عن عطية ، عن Tب ي وقد رواه ابن أبي ش�خعgي ، والحسن ، ابن عباس ، بنحوه. وعن أبي مجلز ، وسعيد بن جبير ، وإبراهيم الند�ي ، وعطاء الخ�راساني ، نحو ذلك. وهكذا قال غير واحد من السلف وقتادة ، والس�

واألئمة.ك حتى يموت بمنعه من الطعام والشراب ، أو بقتله Tر �ت �صTلب حيا وي واختلفوا : هل ي

برمح ونحوه ، أو يقتل أوال ثم يصلب تنكيال وتشديدا لغيره من المفسدين ؟ وهل يصلب ثالثة أيام ثم ينزل ، أو يترك حتى يسيل صديده ؟ في ذلك كله خالف محرر في موضعه

، وبالله الثقة وعليه التكالن. ويشهد لهذا التفصيل الحديث الذي رواه ابن جرير في تفسيره - إن صح سنده -

فقال : هgيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ؛ حدثنا علي بن سهل ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن ابن ل

( يسأله عن هذه اآلية ، فكتب6أن عبد الملك بن مروان كتب إلى أنس ]بن مالك[ )جgيلة - قال أنس : �ين - وهم من ب gي ن إليه يخبره : أن هذه اآلية نزلت في أولئك النفر الع�ر فارتدوا عن اإلسالم ، وقتلوا الراعي ، واستاقوا اإلبل ، وأخافوا السبيل ، وأصابوا الفرج

الحرام. قال أنس : فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل ، عليه السالم ، عن القضاء فيمن حارب ، فقال : من سرق وأخاف السبيل فاقطع يده بسرقته ،

ورجله بإخافته ، ومن قتل فاقتله ، ومن قتل وأخاف السبيل واستحل الفرج الحرام ،(7فاصلبه. )

TفوTا مgن األرTضg { قال بعضهم : هو أن يطلب حتى يقدر8وأما قوله تعالى : ) �ن وT ي ( } أ

عليه ، فيقام__________

( زيادة من ر ، أ.1)( زيادة من ر ، أ.2)( في ر ، أ : "فإطعام" وهو خطأ.3)( زيادة من أ.4)( زيادة من أ.5)( زيادة من أ.6)(.10/250( تفسير الطبري )7)( في أ : "عز وجل".8)

(3/100)

205

Page 7: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

عليه الحد أو يهرب من دار اإلسالم. رواه ابن جرير عن ابن عباس ، وأنس بن مالك ، وسعيد بن جبير ، والضحاك ، والربيع

( أنس ، والزهري ، والليث بن سعد ، ومالك بن أنس.1بن ) ( إلى بلد آخر ، أو يخرجه السلطان أو نائبه من2وقال آخرون : هو أن ينفى من بلده )

معاملته بالكلية ، وقال الشعبي : ينفيه - كما قال ابن هبيرة - من عمله كله. وقالTد إلى جند سنين ، وال يخرج من أرض اإلسالم. ن عطاء الخراساني : ينفى من ج�

وكذا قال سعيد بن جبير ، وأبو الشعثاء ، والحسن ، والزهري ، والضحاك ، ومقاتل بنحيان : إنه ينفى وال يخرج من أرض اإلسالم.

وقال آخرون : المراد بالنفي هاهنا السجن ، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه ، واختار ابنجرير : أن المراد بالنفي هاهنا : أن يخرج من بلده إلى بلد آخر فيسجن فيه.

ةg عذاب~ عظgيم~ { أي : هذا الذي ه�مT فgي اآلخgر ا ول Tي ي~ فgي الد�ن Tزgخ Tه�م وقوله : } ذلgك لي لهم Tذكرته من قتلهم ، ومن صلبهم ، وقطع أيديهم وأرجلهم من خالف ، ونفيهم - خز

بين الناس في هذه الحياة الدنيا ، مع ما ادخر الله لهم من العذاب العظيم يوم القيامة ، وهذا قد يتأيد به من ذهب إلى أن هذه اآلية نزلت في المشركين ، فأما أهل

اإلسالم فقد ثبت في الصحيح عند مسلم ، عن عبادة بن الصامت قال : أخذ علينا�ا : وال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخذ على النساء : أال نشرك بالله شيئ

عTضه ) ( بعضنا بعض�ا ، فمن وف�ى منكم فأجره3نسرق ، وال نزني ، وال نقتل أوالدنا وال يه �ا فعوقب فهو كفارة له ، ومن ستره الله فأمTر� على الله ، ومن أصاب من ذلك شيئ

(4إلى الله ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ) ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من5وعن علي ]رضي الله عنه[ )

�ا في الدنيا ، فعوقب به ، فالله أعدل من أن يثني عقوبته على عبده ، ومن أذنب ذنب�ا في الدنيا فستره الله عليه وعفا عنه ، فالله أكرم من أن يعود في شيء قد أذنب ذنب

عفا عنه". رواه اإلمام أحمد ، والترمذي ، وابن ماجه ، وقال الترمذي : "حسن غريب". وقد سئل

الحافظ الدارقطني عن هذا الحديث ، فقال : روي مرفوع�ا وموقوف�ا ، قال : ورفعه(6صحيح. )

ال~ وذلة ك ر� وعار~ ون ا { يعني : ش Tي ي~ فgي الد�ن Tزgخ Tه�م وقال ابن جرير في قوله : } ذلgك لةg عذاب~ عظgيم~ { أي : إذا لم ه�مT فgي اآلخgر وعقوبة في عاجل الدنيا قبل اآلخرة ، } ول

( به في7يتوبوا من فعلهم ذلك حتى هلكوا - في اآلخرة مع الجزاء الذي جازيتهم )( - } عذاب~ عظgيم~ { يعني : عذاب جهنم.9( بها فيها )8الدنيا ، والعقوبة التي عاقبتهم )

__________( في ر : "عن".1)( في ر : "بلد".2)( في ر : "يغتب" ، وفي أ : "تغتب".3)(.1709( صحيح مسلم برقم )4)( زيادة من أ.5) (2604( وسنن ابن ماجة برقم )2626( وسنن الترمذي برقم )1/99( المسند )6)

(.3/129والعلل للدارقطني )( في أ : "جازاهم".7)

206

Page 8: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "عاقبهم".8)( في ر ، أ : "في الدنيا".9)

(3/101)

حgيم~ { أما �ه غف�ور~ ر ن� الل م�وا أ TهgمT فاعTل ي وا عل قTدgر� نT ت Tلg أ �وا مgنT قب اب �ذgين ت gال ال وقوله : } إ

على قول من قال : هي في أهل الشرك فظاهر ، وأما المحاربون المسلمون فإذا تابوا قبل القدرة عليهم ، فإنه يسقط عنهم انحتام القتل والصلب وقطع الرجل ، وهل

يسقط قطع اليد أم ال ؟ فيه قوالن للعلماء. وظاهر اآلية يقتضي سقوط الجميع ، وعليه عمل الصحابة ، كما قال ابن أبي حاتم :

جr ، حدثنا أبو أسامة ، عن مجاهد ) ( عن الشعبي قال : كان حارثة1حدثنا أبو سعيد األش ( بن بدر التميمي من أهل البصرة ، وكان قد أفسد في األرض وحارب ، فكلم رجاال2)

�ا ، من قريش منهم : الحسن بن علي ، وابن عباس ، وعبد الله بن جعفر ، فكلموا علي�ا فقال : يا أمير فلم يؤمنه. فأتى سعيد بن قيس الهمداني فخلفه في داره ، ثم أتى علي المؤمنين ، أرأيت من حارب الله ورسوله وسعى في األرض فساد�ا ، فقرأ حتى بلغ : }�ا. قال سعيد بن قيس : TهgمT { قال : فكتب له أمان ي وا عل قTدgر� نT ت Tلg أ �وا مgنT قب اب �ذgين ت gال ال إ

( بن بدر.3فإنه حارثة ) ( عن الشعبي ، به. وزاد : فقال4وكذا رواه ابن جرير من غير وجه ، عن مجاهد )

( بن بدر : 5حارثة )�ها...6أال أبلغن ) لمT عدو يعيب Tس �أي ال ي ها... على الن ( همTدان إم�ا لقيت

�ها ) قTضي بالكتاب خطيب ه وي �قgي الـ... إل ت gيها إن� همTدان ت عمTر� أب (7لد�ي - ومن طريق أشعث ، كالهما وروى ابن جرير من طريق سفيان الثوري ، عن الس�

عن عامر الشعبي قال : جاء رجل من مراد إلى أبي موسى ، وهو على الكوفة في إمارة عثمان ، رضي الله عنه ، بعدما صلى المكتوبة فقال : يا أبا موسى ، هذا مقام العائذ بك ، أنا فالن بن فالن المرادي ، وإني كنت حاربت الله ورسوله وسعيت في

�قTدر علي�. فقام أبو موسى فقال : إن هذا فالن األرض فساد�ا ، وإني تبت من قبل أن ي بن فالن ، وإنه كان حارب الله ورسوله ، وسعى في األرض فساد�ا ، وإنه تاب من قبل

�قTدر عليه ، فمن لقيه فال يعرض له إال بخير ، فإن يك صادقا فسبيل من صدق ، أن ي�ا تدركه ذنوبه ، فأقام الرجل ما شاء الله ، ثم إنه خرج فأدركه الله تعالى وإن يك كاذب

بذنوبه فقتله. ثم قال ابن جرير : حدثني علي ، حدثنا الوليد بن مسلم قال : قال الليث ، وكذلك

�ا األسدي حارب وأخاف ) حدثني موسى بن إسحاق المدني ، وهو األمير عندنا : أن علي�قTدر عليه ، حتى8 ( السبيل وأصاب الدم والمال ، فطلبه األئمة والعامة ، فامتنع ولم ي

ف�وا على ر Tس �ذgين أ ادgي ال ب gا ع �ا ، وذلك أنه سمع رجال يقرأ هذه اآلية : } ق�لT ي جاء تائب

حgيم� { Tغف�ور� الر� �ه� ه�و ال gن �وب جمgيع�ا إ غTفgر� الذ�ن �ه ي gن� الل �هg إ حTمةg الل ط�وا مgنT ر قTن هgمT ال ت gف�سT ن أ [ ، فوقف عليه فقال : يا عبد الله ، أعد قراءتها. فأعادها عليه ، فغمد53]الزمر :

�ا. حتى قدم المدينة من السحر ، فاغتسل ، ثم أتى مسجد رسول سيفه ، ثم جاء تائب الله صلى الله عليه وسلم فصلى الصبح ، ثم قعد إلى أبي هريرة في غمار أصحابه ،

( إليه ، فقال : 9فلما أسفروا عرفه الناس ، فقاموا )

207

Page 9: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( في ر ، أ : "مجالد".1)( في ر : "جارية".2)( في ر : "جارية".3)( في ر ، أ : "مجالد".4)( في ر ، أ : "جارية".5)( في أ : "بلغا".6)(.10/280( تفسير الطبري )7)( في ر : "وخاف".8)( في أ : "وقاموا".9)

(3/102)

�ا من قبل أن تقدروا علي. فقال أبو هريرة : صدق. وأخذ ال سبيل لكم عليr جئت تائب ( في زمن1بيده أبو هريرة حتى أتى مروان بن الحكم - وهو أمير على المدينة )

( rرك من2معاوية - فقال : هذا علي� ( جاء تائبا ، وال سبيل لكم عليه وال قتل. قال : فت( rا مجاهد�ا في سبيل الله في البحر ، فلقوا الروم ،3ذلك كله ، قال : وخرج علي� ( تائب

( فاقتحم على الروم في سفينتهم ، فهربوا4فقربوا سفينته إلى سفينة من سفنهم )(5منه إلى شقها اآلخر ، فمالت به وبهم ، فغرقوا جميع�ا. )

__________( في ر : "في إمرته على المدينة".1)�ا".2) ( في ر : "علي�ا".3) ( في ر : "علي( في أ : "سفينتهم".4)(.10/284( تفسير الطبري )5)

(3/103)

( �فTلgح�ون �مT ت �ك عل gهg ل gيل ب ة وجاهgد�وا فgي س يل gسTو Tهg ال ي gل غ�وا إ Tت �ه واب �ق�وا الل �وا ات من �ذgين آ �ها ال ي ا أ ي35gابgهg مgنT عذ د�وا ب فTت gي ه� معه� ل Tل رTضg جمgيع�ا ومgث

Tي األgا فه�مT م ن� ل وT أ وا ل فر� �ذgين ك gن� ال ( إ

gيم~ ) ل ه�مT عذاب~ أ Tه�مT ول �ل مgن �ق�ب امةg ما ت Tقgي g ال وTم �ارg وما ه�م36Tي ج�وا مgن الن خTر� نT ي �رgيد�ون أ ( يه�مT عذاب~ م�قgيم~ ) Tها ول gخارgجgين مgن ( 37ب

( �فTلgح�ون �مT ت �ك عل gهg ل gيل ب ة وجاهgد�وا فgي س يل gسTو Tهg ال ي gل غ�وا إ Tت �ه واب �ق�وا الل �وا ات �ذgين آمن �ها ال ي ا أ } ي

35gابgهg مgنT عذ د�وا ب فTت gي ه� معه� ل Tل ه�مT ما فgي األرTضg جمgيع�ا ومgث ن� ل وT أ وا ل فر� �ذgين ك gن� ال ( إ

gيم~ ) ل ه�مT عذاب~ أ Tه�مT ول �ل مgن �ق�ب امةg ما ت Tقgي g ال وTم �ارg وما ه�م36Tي ج�وا مgن الن خTر� نT ي �رgيد�ون أ ( يه�مT عذاب~ م�قgيم~ ) Tها ول gخارgجgين مgن ( {.37ب

ا عباده المؤمنين بتقواه ، وهي إذا قرنت بالطاعة كان المراد بها يقول تعالى آمر�

208

Page 10: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ة { قال يل gسTو Tهg ال ي gل غ�وا إ Tت االنكفاف عن المحارم وترك المنهيات ، وقد قال بعدها : } واب سفيان الثوري ، حدثنا أبي ، عن طلحة ، عن عطاء ، عن ابن عباس : أي القربة. وكذا

( وأبو وائل ، والحسن ، وقتادة ، وعبد الله بن كثير ، والسدي ،1قال مجاهد ]وعطاء[ )وابن زيد.

�ذgين gك ال ئ �ول وقال قتادة : أي تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه. وقرأ ابن زيد : } أة { ]اإلسراء : يل gسTو �هgم� ال ب gلى ر غ�ون إ Tت ب دTع�ون ي [ وهذا الذي قاله هؤالء األئمة ال57ي

(3( وأنشد ابن جرير عليه قول الشاعر )2خالف بين المفسرين فيه )... ائل� ا والوس ن Tن ي �صافي ب ا... وعاد الت ا لgوصTلن ون ع�دن إذا غفل الواش�

( بها إلى تحصيل المقصود ، والوسيلة أيض�ا : علم على4والوسيلة : هي التي يتوصل ) أعلى منزلة في الجنة ، وهي منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وداره في الجنة ، وهي أقرب أمكنة الجنة إلى العرش ، وقد ثبت في صحيح البخاري ، من طريق محمددgر ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من بن الم�نك

قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصالة القائمة ، آت محمد�ال�تT له الشفاعة يوم الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقام�ا محمودا الذي وعدته ، إال ح

القيامة".بير ، حديث آخر في صحيح مسلم : من حديث كعب عن علقمة ، عن عبد الرحمن بن ج�

عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا�وا عليr ، فإنه من صلى عليr صالة صلى سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صل

ا ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ، فإنها منزلة الله عليه بها عشر�__________

( زيادة من ر.1)( في ر : "ال خالف فيه بين المفسرين".2)(.10/290( البيت في تفسير الطبري )3)( في د : "لوصلها".4)

(3/103)

في الجنة ، ال تنبغي إال لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي(1الوسيلة حل�تT عليه الشفاعة." )

Tث ، عن كعب ي حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا سفيان ، عن لل�وا ، عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إذا صليتم عليr فس لي الوسيلة". قيل : يا رسول الله ، وما الوسيلة ؟ قال : "أعTلى درجة في الجنة ، ال

ج�ل~ واحد ) ( وأرجو أن أكون أنا هو".2ينالها إال رTث بن ي Tدار ، عن أبي عاصم ، عن سفيان - هو الثوري - عن ل �ن ورواه الترمذي ، عن ب

يم ، عن كعب قال : حدثني أبو هريرة ، به. ثم قال : غريب ، وكعب ليس ل أبي س�(3بمعروف ، ال نعرف أحد�ا روى عنه غير ليث بن أبي سليم. )

د�ويه : حدثنا عبد Tر طريق أخرى : عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال أبو بكر بن م الباقي بن قانع ، حدثنا محمد بن نصر الترمذي ، حدثنا عبد الحميد بن صالح ، حدثنا أبو

شهاب ، عن ليث ، عن المعلى ، عن محمد بن كعب ، عن أبي هريرة رفعه قال :

209

Page 11: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�وا الله لي الوسيلة". فسألوه وأخبرهم : "أن الوسيلة درجة ل "صلوا علي� صالتكم ، وس(5( )4في الجنة ، ليس ينالها إال رجل واحد ، وأرجو أن أكونه". )

حديث آخر : قال الحافظ أبو القاسم الطبراني : أخبرنا أحمد بن علي األبار ، حدثنا ( عن6الوليد بن عبد الملك الحراني ، حدثنا موسى بن أعين ، عن ابن أبي ذئب )

محمد بن عمرو بن عطاء ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "سلوا الله لي الوسيلة ، فإنه لم يسألها لي عبد في الدنيا إال كنت له شهيدا - أو :

شفيع�ا - يوم القيامة". ثم قال الطبراني : "لم يروه عن ابن أبي ذئب إال موسى بن أعين". كذا قال ، وقد

د�ويه : حدثنا محمد بن علي بن دحيم ، حدثنا أحمد بن حازم ، حدثنا عبيد Tر رواه ابن م الله بن موسى ، حدثنا موسى بن عبيدة ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، فذكر

(7بإسناده نحوه. )دان : أنه Tر حديث آخر : روى ابن مردويه بإسناده عن عمارة بن غزgية ، عن موسى بن و

سمع أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الوسيلةل�وا درجة عند الله ، ليس فوقها درجة ، فس

__________(.1384( صحيح مسلم برقم )1)( في ر : "واحد في الجنة".2)(.3612( وسنن الترمذي برقم )2/265( المسند )3)( في ر : "أكون" ، وفي أ : "أن أكون هو".4)( وفي إسناده ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.5)

( "كشف األستار" من طريق آخر ، فرواه من252ورواه البزار في مسنده برقم ) طريق داود بن علية ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن أبي هريرة بنحوه ، وقال الهيثمي :

"دواد بن علية ضعيف".( في هـ : "ابن أبي حبيب" وهو خطأ.6) ( "مجمع البحرين" وقال الهيثمي في639( المعجم األوسط للطبراني برقم )7)

( : "فيه الوليد بن عبد الملك الحراني قد ذكره ابن حبان في الثقات ،1/333المجمع ) وقال : مستقيم الحديث إذا روي عن الثقات. قلت : وهذا من روايته عن موسى بن

أعين وهو ثقة".

(3/104)

(1الله أن يؤتيني الوسيلة على خلقه". ) حديث آخر : روى ابن مردويه أيض�ا من طريقين ، عن عبد الحميد بن بحر : حدثنا

ريك ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ش قال : "في الجنة درجة تدعى الوسيلة ، فإذا سألتم الله فسلوا لي الوسيلة". قالوا : يا

رسول الله ، من يسكن معك ؟ قال : "علي وفاطمة والحسن والحسين".(2هذا حديث غريب منكر من هذا الوجه )

كgيr ، حدثنا أبو ت Tوقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا الحسن الد�ش وTبان3زهير ، حدثنا سعد ) دgي - مولى سالم بن ث Tيف ، عن علي بن الحسين األزgر ( بن ط

210

Page 12: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

- قال : سمعت علي بن أبي طالب ينادي على منبر الكوفة : يا أيها الناس ، إن فيان العرش �طTن الجنة لؤلؤتين : إحداهما بيضاء ، واألخرى صفراء ، أما الصفراء فإنها إلى ب

، والمقام المحمود من اللؤلؤة البيضاء سبعون ألف غرفة ، كل بيت منها ثالثة أميال ، ( من عرق واحد ، واسمها الوسيلة ، هي لمحمد4وغرفها وأبوابها وأسرتها وكأنها )

صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ، والصفراء فيها مثل ذلك ، هي إلبراهيم ، عليه السالم، وأهل بيته.

(5وهذا أثر غريب أيضا )�فTلgح�ون { لما أمرهم بترك المحارم وفعل �مT ت �ك عل gهg ل gيل ب وقوله : } وجاهgد�وا فgي س الطاعات ، أمرهم بقتال األعداء من الكفار والمشركين الخارجين عن الطريق

المستقيم ، التاركين للدين القويم ، ورغبهم في ذلك بالذي أعده للمجاهدين في سبيلهح�ول وال gيد وال ت ب يوم القيامة ، من الفالح والسعادة العظيمة الخالدة المستمرة التي ال ت تزول في الغرف العالية الرفيعة اآلمنة ، الحسنة مناظرها ، الطيبة مساكنها ، التي من

Tعم ال ييأس ، ويحيا ال يموت ، ال تبلى ثيابه ، وال يفنى شبابه. ن سكنها يgن� ثم أخبر تعالى بما أعد ألعدائه الكفار من العذاب والنكال يوم القيامة ، فقال : } إ

g وTم gهg مgنT عذابg ي د�وا ب فTت gي ه� معه� ل Tل ه�مT ما فgي األرTضg جمgيع�ا ومgث ن� ل وT أ وا ل فر� �ذgين ك ال

gيم~ { أي : لو أن أحدهم جاء يوم القيامة بملء ل ه�مT عذاب~ أ Tه�مT ول �ل مgن �ق�ب امةg ما ت Tقgي ال�ا ، وبمثله ليفتدي بذلك من عذاب الله الذي قد أحاط به ) ( وتيقن وصوله6األرض ذهب

�ق�بل ذلك منه )7إليه ) ( ؛ ولهذا9( بل ال مندوحة عنه وال محيص له وال مناص )8( ما تgخارgجgين �ارg وما ه�مT ب ج�وا مgن الن خTر� نT ي �رgيد�ون أ gيم~ { أي : موجع } ي ل ه�مT عذاب~ أ قال : } ول�عgيد�وا Tها مgنT غم� أ ج�وا مgن خTر� نT ي اد�وا أ ر

�ما أ �ل ه�مT عذاب~ م�قgيم~ { كما قال تعالى : } ك Tها ول مgن[ ، 22فgيها { اآلية ]الحج :

__________ ( "مجمع البحرين" من641 ، 640( ورواه الطبراني في المعجم األوسط برقم )1)

طريق عمارة بن غزية به. ( ووجه غرابته أنه من رواية عبد الحميد بن بحر البصري ، قال ابن حبان : كان2)

يسرق الحديث ، والحارث هو األعور كذبه الشعبي وضعفه جماعة.( في ر : "سعيد".3)( في أ : "وأكوابها".4) ( وفي إسناده سعد بن طريف اإلسكافي ، قال ابن معين : ال يحل ألحد أن يروي5)

عنه ، وقال أحمد وأبو حاتم : ضعيف ، وقال النسائي والدارقطني : متروك الحديث ،(.2/122وقال ابن حبان : كان يضع الحديث على الفور. ميزان االعتدال )

( في ر : "بهم".6)( في ر : "إليهم".7)( في ر : "ما يقبل ذلك منهم".8)( في ر : "وال مخلص لهم وال مناص".9)

(3/105)

211

Page 13: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

فال يزالون يريدون الخروج مما هم فيه من شدته وأليم مسه ، وال سبيل لهم إلى ذلك ، ( جهنم ، ضربتهم الزبانية بالمقامع الحديد ،1كلما رفعهم اللهب فصاروا في أعالي )

ه�مT عذاب~ م�قgيم~ { أي : دائم مستمر ال خروج لهم2فيردونهم ) ( إلى أسفلها ، } ولمنها ، وال محيد لهم عنها.

وقد قال حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىى بالرجل من أهل النار ، فيقول : يا ابن آدم ، كيف وجدت �ؤت الله عليه وسلم : "ي�ا ؟" قال : ر� مضجع ، فيقول : هل تفتدي بق�راب األرض ذهب مضTجعك ؟ فيقول : ش

"فيقول : نعم ، يا رب! فيقول : كذبت! قد سألتك أقل من ذلك فلم تفعل : فيؤمر بهإلى النار".

( بنحوه. وكذا رواه البخاري4( من طريق حماد بن سلمة )3رواه مسلم والنسائي )وائي ، عن أبيه ، عن قتادة ، عن أنس ،5ومسلم ) ت Tمن طريق معاذ بن هشام الد�س )

( من طريق أبي عمران الجوTني ، واسمه عبد الملك بن حبيب ،6به. وكذا أخرجاه )اق ، عن أنس بن مالك ، ورواه ابن مردويه عن أنس بن مالك ، به. ورواه مطر الور�

من طريقه ، عنه. ( ابن مردويه ، من طريق المسعودي ، عن يزيد بن ص�هيب الفقير ، عن7ثم رواه )

( "يخرج من النار8جابر بن عبد الله ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ]قال[ )Tن �رgيد�ون أ قوم فيدخلون الجنة" قال : فقلت لجابر بن عبد الله : يقول الله : } ي

ن� وT أ وا ل فر� �ذgين ك gن� ال Tها { قال : اتل أول اآلية : } إ gخارgجgين مgن �ارg وما ه�مT ب ج�وا مgن الن خTر� يgهg { اآلية ، أال إنهم الذين كفروا. د�وا ب فTت gي ه� معه� ل Tل ه�مT ما فgي األرTضg جمgيع�ا ومgث ل

وقد روى اإلمام أحمد ومسلم هذا الحديث من وجه آخر ، عن يزيد الفقير ، عن جابر )( وهذا أبسط سياق�ا.9

( الواسطي ، حدثنا يزيد بن10وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسين بن محمد بن شنبة ) هارون ، أخبرنا مبارك بن فضالة ، حدثني يزيد الفقير قال : جلست إلى جابر بن عبد

ا ) اس� �ن ( يخرجون من النار - قال : وأنا يومئذ أنكر11الله ، وهو يحدث ، فحدrث أن أ ذلك ، فغضبت وقلت : ما أعجب من الناس ، ولكن أعجب منكم يا أصحاب محمد!

�ارg وما ج�وا مgن الن خTر� نT ي �رgيد�ون أ ا من النار ، والله يقول : } ي تزعمون أن الله يخرج ناس�( } ] ه�مT عذاب~ م�قgيم~ Tها ]ول gخارgجgين مgن ( فانتهرني أصحابه ، وكان أحلمهم فقال :12ه�مT ب

ه�مT ما فgي األرTضg جمgيع�ا ن� ل وT أ وا ل فر� �ذgين ك gن� ال دعوا الرجل ، إنما ذلك للكفار : } إ

ه�مT عذاب~ م�قgيم~ { أما امةg { حتى بلغ : } ول Tقgي g ال وTم gهg مgنT عذابg ي د�وا ب فTت gي ه� معه� ل Tل ومgثgهg هج�دT ب Tلg فت �ي تقرأ القرآن ؟ قلت : بلى قد جمعته قال : أليس الله يقول : } ومgن الل

�ك مقام�ا محTم�ود�ا { ؟ ]اإلسراء : ب ك ر Tعث ب نT ي ة� لك عسى أ افgل [79ن__________

( في أ : "إلى أعلى".1) ( في هـ : "فيردوهم" وهو خطأ ؛ لعدم وجود عامل النصب أو الجزم في الفعل ،2)

والمثبت من أ.( في د : "البخاري".3)(.6/36( وسنن النسائي )2807( صحيح مسلم برقم )4)(.2805( وصحيح مسلم برقم )6538( صحيح البخاري برقم )5)(.2805( وصحيح مسلم برقم )6557( صحيح البخاري برقم )6)( في أ : "ثم روى".7)( زيادة من أ ، ر.8)

212

Page 14: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(.191( وصحيح مسلم برقم )3/355( المسند )9)( في ر : "ابن أبي شيبة" ، وفي أ : "الحسن بن محمد بن شيبة الواسطي".10)ا".11) ( في ر : "ناس�( زيادة من أ ، وفي هـ : "اآلية".12)

(3/106)

�ه� عزgيز~ حكgيم~ ) �هg والل اال� مgن الل ك ا ن ب س gما ك اء� ب ه�ما جز Tدgي ي ارgقة� فاقTطع�وا أ ارgق� والس� والس�

حgيم~ )38 �ه غف�ور~ ر gن� الل Tهg إ ي �وب� عل ت �ه ي gن� الل ح فإ صTل Tمgهg وأ عTدg ظ�ل اب مgنT ب م39T( فمنT ت ل ( أ

�ه� على اء� والل ش gمنT ي غTفgر� ل اء� وي ش �عذ�ب� منT ي رTضg ي Tاألماواتg و ه� م�لTك� الس� �ه ل ن� الل

مT أ عTل تيTءk قدgير~ ) �ل� ش ( 40ك

( يحتبس أقوام�ا بخطاياهم في النار ما شاء ، ال1فهو ذلك المقام ، فإن الله ]تعالى[ )يكلمهم ، فإذا أراد أن يخرجهم أخرجهم. قال : فلم أعد بعد ذلك إلى أن أكذب به.

د�وسي ، حدثنا ثم قال ابن مردويه : حدثنا دعTلج بن أحمد ، حدثنا عمرو بن حفص الس� عاصم بن علي ، حدثنا العباس بن الفضل ، حدثنا سعيد بن الم�هل�ب ، حدثني طلTق بن

�ا بالشفاعة ، حتى لقيت جابر بن عبد الله ، حبيب قال : كنت من أشد الناس تكذيب ( فيها خلود أهل النار ، فقال :3( عليه كل آية أقدر عليها يذكر الله ]تعالى[ )2فقرأت )

� لكتاب الله وأعلم بسنة رسول الله ]صلى الله عليه وسلم[ ) أ قTر اك أ �ر (4يا طلق ، أت�ا فعذبوا مني ؟ إن الذين قرأت هم أهلها ، هم المشركون ، ولكن هؤالء قوم أصابوا ذنوب

�ا إن لم أكن سمعت6( إلى أذنيه ، فقال )5، ثم أخرجوا منها ثم أهوى بيديه ) ( ص�م�ت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "يخرجون من النار بعدما دخلوا". ونحن نقرأ

كما قرأت.�ه� عزgيز~ حكgيم~ ) �هg والل اال مgن الل ك ا ن ب س gما ك اء� ب ه�ما جز Tدgي ي

ارgقة� فاقTطع�وا أ ارgق� والس� } والس�حgيم~ )38 �ه غف�ور~ ر gن� الل Tهg إ ي �وب� عل ت �ه ي gن� الل ح فإ صTل

Tمgهg وأ عTدg ظ�ل اب مgنT ب م39T( فمنT ت ل ( أ�ه� على اء� والل ش gمنT ي غTفgر� ل اء� وي ش �عذ�ب� منT ي ماواتg واألرTضg ي ه� م�لTك� الس� �ه ل ن� الل

مT أ عTل تيTءk قدgير~ ) �ل� ش ( {40ك

ا بقطع يد السارق والسارقة ، وروى الثوري عن جابر بن يزيد يقول تعالى حاكم�ا وآمر� الج�عTفي ، عن عامر بن شراحيل الشعبي ؛ أن ابن مسعود كان يقرؤها : "والسارق

والسارقة فاقطعوا أيمانهما". وهذه قراءة شاذة ، وإن كان الحكم عند جميع العلماء موافق�ا لها ، ال بها ، بل هو مستفاد من دليل آخر. وقد كان القطع معموال به في

ر في اإلسالم وزيدت شروط أخر ، كما سنذكره إن شاء الله تعالى ، الجاهلية ، فق�ر�اض وغير ذلك من األشياء التي ورد الشرع بتقريرها كما كانت القسامة والدية والقر

على ما كانت عليه ، وزيادات هي من تمام المصالح. ويقال : إن أول من قطع األيدييح بن عمرو من في الجاهلية قريش ، قطعوا رجال يقال له : "دويك" مولى لبني م�ل

اعة ، كان قد سرق كنز الكعبة ، ويقال : سرقه قوم فوضعوه عنده. خ�ز�ا قطعت يده وقد ذهب بعض الفقهاء من أهل الظاهر إلى أنه متى سرق السارق شيئ

ه�ما Tدgي ي ارgقة� فاقTطع�وا أ ارgق� والس� ا ؛ لعموم هذه اآلية : } والس� به ، سواء كان قليال أو كثير�

ا ، بل أخذوا بمجرد السرقة. ز� Tرgا وال ح� { فلم يعتبروا نصاب

213

Page 15: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

فgي قال : ن جTدة الح وقد روى ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق عبد المؤمن ، عن نه�ما { أخاص أم عام ؟ Tدgي ي

ارgقة� فاقTطع�وا أ ارgق� والس� سألت ابن عباس عن قوله : } والس�__________

( زيادة من د.1)( في د : "وقرأت".2)( زيادة من ر.3)( زيادة من د ، أ.4)( في أ : "بيده".5)( في ر : "ثم قال".6)

(3/107)

فقال : بل عام. وهذا يحتمل أن يكون موافقة من ابن عباس لما ذهب إليه هؤالء ، ويحتمل غير ذلك ،

فالله أعلم. وتمسكوا بما ثبت في الصحيحين ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

عن الله السارق ، يسرق البيضة فتقطع يده ، ويسرق الحبل فتقطع يده". ) (1قال : "ل وأما الجمهور فاعتبروا النصاب في السرقة ، وإن كان قد وقع بينهم الخالف في قدره ،

فذهب كل من األئمة األربعة إلى قول على حgدةk ، فعند اإلمام مالك بن أنس ، رحمه الله : النصاب ثالثة دراهم مضروبة خالصة ، فمتى سرقها أو ما يبلغ ثمنها فما فوقها

وجب القطع ، واحتج في ذلك بما رواه عن نافع ، عن ابن عمر ؛ أن رسول الله صلى(2الله عليه وسلم قطع في مgجن ثمنه ثالثة دراهم. أخرجاه في الصحيحين. )

ج�ة ق�و�مت بثالثة Tر� قال مالك ، رحمه الله : وقطع عثمان ، رضي الله عنه ، في أت دراهم ، وهو أحب ما سمعت في ذلك. وهذا األثر عن عثمان ، رضي الله عنه ، قد رواه

مالك عن عبد الله بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن عمTرة بنت عبد الرحمن : أن سارق�ا�قوم ، فق�ومت بثالثة دراهم من سرق في زمان عثمان أترجة ، فأمر بها عثمان أن ت

(3صرف اثني عشر درهم�ا بدينار ، فقطع عثمان يده. ) ( ينكر ، فمن مثله يحكى5( يشتهر ، ولم )4قال أصحاب مالك : ومثل هذا الصنيع )

كوتي ، وفيه داللة على القطع في الثمار خالف�ا للحنفية. وعلى اعتبار ثالثة اإلجماع الس� دراهم خالف�ا لهم في أنه ال بد من عشرة دراهم ، وللشافعية في اعتبار ربع دينار ، والله

أعلم. وذهب الشافعي ، رحمه الله ، إلى أن االعتبار في قطع يد السارق بربع دينار أو ما

( في ذلك ما أخرجه الشيخان :6يساويه من األثمان أو العروض فصاعد�ا. والحجة ) البخاري ومسلم ، من طريق الزهري ، عن عمTرة ، عن عائشة ، رضي الله عنها ؛ أن

( في ربع دينار فصاعدا".7رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "تقطع يد السارق )(8)

ولمسلم من طريق أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن عمTرة ، عن عائشة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ال تقطع يد السارق إال في ربع دينار فصاعدا".

(9)

214

Page 16: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

قال أصحابنا : فهذا الحديث فاصل في المسألة ونص في اعتبار ربع الدينار ال ما ( دراهم ، ال ينافي هذا ؛ ألنه إذ10ساواه. قالوا : وحديث ثمن المجن ، وأنه كان ثالثة )

ذاك كان الدينار باثني عشر__________

(.1687( وصحيح مسلم برقم )6799( صحيح البخاري برقم )1)(.1686( وصحيح مسلم برقم )6797( صحيح البخاري برقم )2)(.2/832( الموطأ )3)( في ر : "الصنع".4)( في أ : "فلم".5)( في ر : "أو الحجة".6)( في ر : "يقطع السارق".7)(.1684( وصحيح مسلم برقم )6789( صحيح البخاري برقم )8)(.1684( صحيح مسلم )9)( في أ : "بثالثة".10)

(3/108)

درهم�ا ، فهي ثمن ربع دينار ، فأمكن الجمع بهذه الطريق. ويروى هذا المذهب� عن ع�مر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ،

رضي الله عنهم. وبه يقول عمر بن عبد العزيز ، والليث بن سعد ، واألوزاعي ، والشافعي ، وأصحابه ، وإسحاق بن راهويه - في رواية عنه - وأبو ثور ، وداود بن علي

الظاهري ، رحمهم الله. وذهب اإلمام أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه - في رواية عنه - إلى أن كل واحد

د~ شرعي ، فمن سرق واحد�ا منهما ، أو ما يساويه من ربع الدينار والثالثة دراهم مر قطع عمال بحديث ابن عمر ، وبحديث عائشة ، رضي الله عنهما ، ووقع في لفظ عند

( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم1اإلمام أحمد ، عن عائشة ]رضي الله عنها[ ) ( وكان ربع الدينار2قال : "اقطعوا في ربع دينار ، وال تقطعوا فيما هو أدنى من ذلك" )

يومئذ ثالثة دراهم ، والدينار اثني عشر درهم�ا. وفي لفظ للنسائي : ال تقطع يد السارق(4( لعائشة : ما ثمن المجن ؟ قالت : ربع دينار. )3فيما دون ثمن المجن. قيل )

فهذه كلها نصوص دالة على عدم اشتراط عشرة دراهم ، والله أعلم.فر ، وكذا سفيان الثوري ، وأما اإلمام أبو حنيفة وأصحابه : أبو يوسف ، ومحمد ، وز�

رحمهم الله ، فإنهم ذهبوا إلى أن النصاب عشرة دراهم مضروبة غير مغشوشة. واحتجوا بأن ثمن المجن الذي قطع فيه السارق على عهد رسول الله صلى الله عليه�مير وعبد وسلم ، كان ثمنه عشرة دراهم. وقد روى أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا ابن ن

( محمد بن إسحاق ، عن أيوب بن موسى ، عن عطاء ، عن ابن6( وعن )5األعلى )(7عباس قال : كان ثمن المجن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم عشرة دراهم. )

ثم قال : حدثنا عبد األعلى ، عن محمد بن إسحاق ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ال تقطع يد السارق في دون

(8ثمن المgجن". وكان ثمن المجن عشرة دراهم. )

215

Page 17: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

قالوا : فهذا ابن عباس وعبد الله بن عمرو قد خالفا ابن عمر في ثمن المجن ،فاالحتياط األخذ باألكثر ؛ ألن الحدود تدرأ بالشبهات.

�قTطع� يد� السارق في عشرة دراهم ، أو دينار ، أو ما يبلغ وذهب بعض السلف إلى أنه ت�خgي ، وأبي جعفر قيمته واحد�ا منهما ، يحكى هذا عن علي ، وابن مسعود ، وإبراهيم الن

الباقر ، رحمهم الله تعالى.__________

( زيادة من أ.1)(.6/80( المسند )2)( في أ : "فقيل".3)(.8/80( سنن النسائي )4)( في أ : "بن عبد األعلى" وهو خطأ.5)( في أ : "حدثنا".6) ( من طريق محمد بن3/191( ورواه الدارقطني في السنن )9/474( المصنف )7)

إسحاق به. ( من طريق محمد بن3/190( ورواه الدارقطني في السنن )9/474( المصنف )8)

إسحاق به ، والحديث مضطرب ، اختلف فيه على محمد بن إسحاق - كما ترى - ورويمن أوجه أخرى كثيرة

(3/109)

وقال بعض السلف : ال تقطع الخمس إال في خمس ، أي : في خمسة دنانير ، أوخمسين درهم�ا. وينقل هذا عن سعيد بن جبير ، رحمه الله.

سTرق� البيضة وقد أجاب الجمهور عما تمسك به الظاهرية من حديث أبي هريرة : "يفتقطع يده ، ويسرق الحبل فتقطع يده" بأجوبة :

أحدها : أنه منسوخ بحديث عائشة. وفي هذا نظر ؛ ألنه ال بد من بيان التاريخ. والثاني : أنه مؤول ببيضة الحديد وحبل السفن ، قاله األعمش فيما حكاه البخاري

وغيره عنه. والثالث : أن هذا وسيلة إلى التدرج في السرقة من القليل إلى الكثير الذي تقطع فيه

يده ، ويحتمل أن يكون هذا خرج مخرج اإلخبار عما كان األمر عليه في الجاهلية ، حيث كانوا يقطعون في القليل والكثير ، فلعن السارق الذي يبذل يده الثمينة في األشياء

المهينة.ي ، لما قدم بغداد ، اشتهر عنه أنه أورد إشكاال على وقد ذكروا أن أبا العالء المعر�

ا دل على جهله ، الفقهاء في جعلهم نصاب السرقة ربع دينار ، ونظم في ذلك شعر�وقلة عقله فقال :

ت� ) د~ بخمس مئين عسجد ودي Tع دينار...1ي ب ( ما بالها ق�طعتT في ر�( gالنا من النارTوع�وذ بم ناقض ما لنا إال السكوت له... وأن ن (2ت

rبه ) طل ( الفقهاء فهرب منهم. وقد أجابه الناس في ذلك ،3ولما قال ذلك واشتهر عنه ت فكان جواب القاضي عبد الوهاب المالكي ، رحمه الله ، أنه قال : لما كانت أمينة كانت

ثمينة ، فلما خانت هانت. ومنهم من قال : هذا من تمام الحكمة والمصلحة وأسرار

216

Page 18: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

الشريعة العظيمة ، فإنه في باب الجنايات ناسب أن تعظم قيمة اليد بخمسمائة دينار�جTنى عليها ، وفي باب السرقة ناسب أن يكون القدر الذي تقطع فيه ربع دينار لئال لئال ي يتسارع الناس في سرقة األموال ، فهذا هو عين الحكمة عند ذوي األلباب ؛ ولهذا قال

�ه� عزgيز~ حكgيم~ { أي : مجازاة على4]تعالى[ ) �هg والل اال مgن الل ك ا ن ب س gما ك اء� ب ( } جزيئ في أخذهما أموال الناس بأيديهم ، فناسب أن يقطع ما استعانا به في صنيعهما الس��ه� عزgيز~ { أي : �هg { أي : تنكيال من الله بهما على ارتكاب ذلك } والل اال مgن الل ك ذلك } ن

في انتقامه } حgكgيم~ { أي : في أمره ونهيه وشرعه وقدره.�ه غف�ور~ gن� الل Tهg إ ي �وب� عل ت �ه ي gن� الل ح فإ صTل

Tمgهg وأ عTدg ظ�ل اب مgنT ب ثم قال تعالى : } فمنT تحgيم~ { أي : من تاب بعد سرقته وأناب إلى الله ، فإن الله يتوب عليه فيما بينه وبينه ، ر

( أموال الناس فال بد من ردها إليهم أو بدلها عند الجمهور.5فأما ) وقال أبو حنيفة : متى قطع وقد تلفت في يده فإنه ال يرد بدلها. وقد روى الحافظ أبو الحسن الدارقطني من حديث محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ، عن أبي هريرة ؛ أن

رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بسارق قد سرق شملة فقال : "ما إخاله سرق"!فقال السارق : بلى يا رسول الله. قال : "اذهبوا به

__________( في ر ، أ : "فديت".1)(.18/30( رواهما الذهبي في سير أعالم النبالء )2)( في أ : "فطلبه".3)( زيادة من ر ، أ.4)( في د : "وأما".5)

(3/110)

فاقطعوه ، ثم احسموه ، ثم ائتوني به". فقطع فأتي به ، فقال : "تب إلى الله".(1فقال : تبت إلى الله. فقال : "تاب الله عليك". )

Tمة ) ي ( رحمهما2وقد روي من وجه آخر مرسال ورجح إرساله علي بن المديني وابن خ�زهgيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد3الله ، روى ) ( ابن ماجه من حديث ابن ل

م�رة بن حبيب بن عبد شمس الرحمن بن ثعلبة األنصاري ، عن أبيه ؛ أن عمTرو بن س جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني سرقت جمال لبني فالن فطهرني! فأرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : إنا افتقدنا جمال لنا. فأمر به فقطعت يده. قال ثعلبة : أنا أنظر إليه حين وقعت يده وهو يقول : الحمد لله الذي

(4طهرني منك ، أردت أن تدخلي جسدي النار. )ي هgيعة ، عن ح�ي Tب ، حدثنا موسى بن داود ، حدثنا ابن ل ي �ر وقال ابن جرير : حدثنا أبو ك�لي ، عن عبد الله بن عمرو قال : سرقت امرأة ب بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الح��ا ، فجاء الذين سرقتهم فقالوا : يا رسول الله ، سرقتنا هذه المرأة ، فقال رسول لي ح�

الله صلى الله عليه وسلم : "اقطعوا يدها اليمنى". فقالت المرأة : هل من توبة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أنت اليوم من خطيئتك كيوم ولدتك أمك"!gن� Tهg إ ي �وب� عل ت �ه ي gن� الل ح فإ صTل

Tمgهg وأ عTدg ظ�ل اب مgنT ب قال : فأنزل الله عز وجل : } فمنT تحgيم~ { ) �ه غف�ور~ ر (5الل

217

Page 19: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

هيعة ، حدثني وقد رواه اإلمام أحمد بأبسط من هذا ، فقال : حدثنا حسن ، حدثنا ابن ل�لي ، عن عبد الله بن عمرو ؛ أن امرأة ب ي بن عبد الله ، عن أبي عبد الرحمن الح� ي ح�

سرقت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء بها الذين سرقتهم فقالوا : يا رسول الله ، إن هذه المرأة سرقتنا! قال قومها : فنحن نفديها ، فقال رسول الله :

"اقطعوا يدها" فقالوا : نحن نفديها بخمسمائة دينار. قال : "اقطعوا يدها". قال : فقطعت يدها اليمنى. فقالت المرأة : هل لي من توبة يا رسول الله ؟ قال : "نعم ،

اب أنت اليوم من خطيئتك كيوم ولدتك أمك". فأنزل الله في سورة المائدة : } فمنT تحgيم~ { ) �ه غف�ور~ ر gن� الل Tهg إ ي �وب� عل ت �ه ي gن� الل ح فإ صTل

Tمgهg وأ عTدg ظ�ل (6مgنT ب وهذه المرأة هي المخزومية التي سرقت ، وحديثها ثابت في الصحيحين ، من رواية

وة ، عن عائشة ؛ أن قريشا أهمهم شأن� المرأة التي سرقت في عهد Tالزهري ، عن ع�ر النبي صلى الله عليه وسلم ، في غزوة الفتح ، فقالوا : من يكلم فيها رسول الله صلى

رgئ عليه إال أسامة بن زيد حgب� رسول الله صلى ت Tج الله عليه وسلم ؟ فقالوا : ومن ي الله عليه وسلم ؟ فأتي بها رسول� الله صلى الله عليه وسلم ، فكلمه فيها أسامة بن زيد ، فتلوrن وجه� رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "أتشفع في حد� من حدود

الله ، عز وجل ؟" فقال له أسامة : استغفر لي يا رسول الله. فلما كان__________

( من طريق4/381( ورواه الحاكم في المستدرك )3/102( سنن الدارقطني )1) محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان به موصوال وقال : "هذا حديث صحيح على شرط

مسلم ولم يخرجاه". وسكت عنه الذهبي. ( وعبد244( وأبو داود في المراسيل برقم )3/103( رواه الدارقطني في السنن )2)

( من طريق سفيان عن محمد بن عبد الرحمن بن13583الرزاق في المصنف برقم )ثوبان مرسال.

( في أ "وقد روى".3) ( : "هذا إسناد2/317( وقال البوصيري في الزوائد )2588( سنن ابن ماجة برقم )4)

ضعيف لضعف عبد الله بن لهيعة".(.10/299( تفسير الطبري )5)(.2/177( المسند )6)

(3/111)

العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختطب ، فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : "أما بعد ، فإنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف

تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف� أقاموا عليه الحد ، وإني والذي نفسي بيده ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت� يدها". ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقطعت

تT توبتها بعد ، وتزوجت ، وكانت تأتي1يدها. قالت عائشة ]رضي الله عنها[ ) ( فحسنبعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

( وفي لفظ له عن عائشة قالت : كانت امرأة مخزومية تستعير2وهذا لفظ مسلم )(3المتاع وتجحده ، فأمر نبي الله صلى الله عليه وسلم بقطع يدها. )

(4وعن ابن عمر قال : كانت امرأة مخزومية تستعير متاع�ا على ألسنة جاراتها )

218

Page 20: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

وتجحده ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع يدها. ( - وهذا لفظه - وفي لفظ له : أن امرأة5رواه اإلمام أحمد ، وأبو داود والنسائي )

كانت تستعير الحلي للناس ثم تمسكه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لتتب هذه المرأة إلى الله ورسوله وترد ما تأخذ على القوم ، ثم قال رسول الله

(7( فاقطعها" )6صلى الله عليه وسلم : "قم يا بالل فخذ بيدها ) وقد ورد في أحكام السرقة أحاديث كثيرة مذكورة في كتاب "األحكام" ، ولله الحمد

والمنة.ماواتg واألرTضg { أي : هو المالك لجميع ه� م�لTك� الس� �ه ل ن� الل

مT أ عTل مT ت ل ثم قال تعالى : } أاء� ش �عذ�ب� منT ي ذلك ، الحاكم فيه ، الذي ال م�عق�ب لحكمه ، وهو الفعال لما يريد } ي

اء� ) ش gمنT ي غTفgر� ل يTءk قدgير~ {8وي �ل� ش �ه� على ك ( والل__________

( زيادة من أ.1)(.1688( وصحيح مسلم برقم )2648( صحيح البخاري برقم )2)(.1688( صحيح مسلم برقم )3)( في ر : "جارتها".4)(.8/70( وسنن النسائي )4395( وسنن أبي داود برقم )2/151( المسند )5)( في أ : "فخذ يدها".6)(.8/71( سنن النسائي )7)( في ر : "يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء" وهو خطأ.8)

(3/112)

Tم فTواهgهgمT ول gأ �ا ب من �وا آ �ذgين قال �فTرg مgن ال Tك ارgع�ون فgي ال �س �ذgين ي Tك ال ن حTز� س�ول� ال ي �ها الر� ي ا أ ي

�وك Tت أ مT ي خرgين ل k آ gقوTم م�اع�ون ل ذgبg س Tك gل م�اع�ون ل �ذgين هاد�وا س �ه�مT ومgن ال �وب �ؤTمgنT ق�ل توا وTه� فاحTذر� �ؤTت مT ت gنT ل �مT هذا فخ�ذ�وه� وإ gيت �وت gنT أ �ون إ ق�ول عTدg مواضgعgهg ي gم مgنT ب ل Tك ف�ون ال �حر� ي

�طه�ر نT ي �ه� أ �رgدg الل مT ي �ذgين ل gك ال ئ �ول �ا أ Tئ ي �هg ش ه� مgن الل مTلgك ل ه� فلنT ت ت Tن �ه� فgت �رgدg الل ومنT يةg عذاب~ عظgيم~ ) خgر Tي اآلgف Tه�م ي~ ول Tزgا خ Tي ه�مT فgي الد�ن ه�مT ل �وب ذgب41gق�ل Tك gل م�اع�ون ل ( س

TنTه�مT فل �عTرgضT عن gنT ت Tه�مT وإ عTرgضT عن وT أ ه�مT أ Tن ي �مT ب gنT جاء�وك فاحTك حTتg فإ gلس� �ون ل �ال ك أ

( Tم�قTسgطgين �حgب� ال �ه ي gن� الل TقgسTطg إ gال ه�مT ب Tن ي �مT ب مTت فاحTك gنT حك �ا وإ Tئ ي وك ش ض�ر� Tف42ي ي ( وك( gين Tم�ؤTمgن gال gك ب ئ �ول عTدg ذلgك وما أ �وTن مgنT ب ول ت �م� ي �هg ث Tم� الل اة� فgيها ح�ك �وTر Tده�م� الت ن gعك و �م�ون �حك ي

�ذgين هاد�وا43 gل م�وا ل ل Tس �ذgين أ �ون ال gي �ب gها الن �م� ب حTك �ور~ ي اة فgيها ه�د�ى ون �وTر ا الت Tن ل Tز ن

�ا أ gن ( إ�اس و�ا الن خTش هداء فال ت Tهg ش� ي �وا عل ان �هg وك ابg الل gت �حTفgظ�وا مgنT ك ت Tا اسgم ار� ب ب Tح Tاأل�ون و gي �ان ب والر�

ون افgر� Tك gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ ل الل Tز ن gما أ �مT ب حTك مT ي gيال� ومنT ل �ا قل من gي ث ات ي gآ وا ب ر� ت Tش وTنg وال ت واخTش(44 )

TمgهgاهفTو gأ �ا ب �وا آمن �ذgين قال �فTرg مgن ال Tك ارgع�ون فgي ال �س �ذgين ي Tك ال ن حTز� س�ول� ال ي �ها الر� ي ا أ } ي

�وك Tت أ مT ي k آخرgين ل gقوTم م�اع�ون ل ذgبg س Tك gل م�اع�ون ل �ذgين هاد�وا س �ه�مT ومgن ال �وب �ؤTمgنT ق�ل مT ت ولوا وTه� فاحTذر� �ؤTت مT ت gنT ل �مT هذا فخ�ذ�وه� وإ gيت �وت gنT أ �ون إ ق�ول عTدg مواضgعgهg ي gم مgنT ب ل Tك ف�ون ال �حر� ي

219

Page 21: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�طه�ر نT ي �ه� أ �رgدg الل مT ي �ذgين ل gك ال ئ �ول �ا أ Tئ ي �هg ش ه� مgن الل مTلgك ل ه� فلنT ت ت Tن �ه� فgت �رgدg الل ومنT يةg عذاب~ عظgيم~ ) ه�مT فgي اآلخgر ي~ ول Tزgا خ Tي ه�مT فgي الد�ن ه�مT ل �وب ( {41ق�ل

(3/113)

Tنg Tه�مT وإ عTرgضT عن وT أ ه�مT أ Tن ي �مT ب gنT جاء�وك فاحTك حTتg فإ gلس� �ون ل �ال ك ذgبg أ Tك gل م�اع�ون ل } س

�حgب� �ه ي gن� الل TقgسTطg إ gال ه�مT ب Tن ي �مT ب مTت فاحTك gنT حك �ا وإ Tئ ي وك ش ض�ر� Tه�مT فلنT ي �عTرgضT عن ت Tم�قTسgطgين عTدg ذلgك42ال �وTن مgنT ب ول ت �م� ي �هg ث Tم� الل اة� فgيها ح�ك �وTر Tده�م� الت ن gعك و �م�ون �حك Tف ي ي وك

( gين Tم�ؤTمgن gال gك ب ئ �ول �ذgين43وما أ �ون ال gي �ب gها الن �م� ب حTك �ور~ ي اة فgيها ه�د�ى ون �وTر ا الت Tن نزل �ا أ gن ( إgهT ي �وا عل ان �هg وك ابg الل gت �حTفgظ�وا مgنT ك ت Tا اسgم ار� ب ب Tاألح�ون و gي �ان ب �ذgين هاد�وا والر� gل م�وا ل ل Tس

أنزل gما أ �مT ب حTك مT ي gيال ومنT ل �ا قل من gي ث ات gآي وا ب ر� ت Tش وTنg وال ت �اس واخTش و�ا الن خTش هداء فال ت ش�

( ون افgر� Tك gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ ( {44الل نزلت هذه اآليات الكريمات في المسارعين في الكفر ، الخارجين عن طاعة الله

�وا �ذgين قال ورسوله ، المقدمين آراءهم وأهواءهم على شرائع الله ، عز وجل } مgن ال�ه�مT { أي : أظهروا اإليمان بألسنتهم ، وقلوبهم خراب �وب �ؤTمgنT ق�ل مT ت فTواهgهgمT ول gأ �ا ب آمن

�ذgين هاد�وا { أعداء اإلسالم وأهله. وهؤالء خاوية منه ، وهؤالء هم المنافقون. } ومgن الذgبg { أي : يستجيبون ) Tك gل م�اع�ون ل gقوTم1kكلهم } س م�اع�ون ل ( له ، منفعلون عنه } س

�وك { أي : يستجيبون ألقوام آخرين ال يأتون ) Tت أ مT ي ( مجلسك يا محمد. وقيل :2آخرgين لTه�ونه إلى أقوام آخرين ممن ال يحضر عندك ، من �ن المراد أنهم يتسمعون الكالم ، وي

( } gهgعgاضعTدg مو gم مgنT ب ل Tك ف�ون ال �حر� ( أي : يتأولونه على غير تأويله ،3أعدائك } يوTه� �ؤTت مT ت gنT ل �مT هذا فخ�ذ�وه� وإ gيت �وت gنT أ �ون إ ق�ول ويبدلونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون } ي

وا { فاحTذر� قيل : نزلت في أقوام من اليهود ، قتلوا قتيال وقالوا : تعالوا حتى نتحاكم إلى محمد ،

فإن أفتانا بالدية فخذوا ما قال ، وإن حكم بالقصاص فال تسمعوا منه.Tن ) �ي ( اللذين زنيا ، وكانوا قد بدلوا كتاب الله الذي4والصحيح أنها نزلت في اليهودي

بأيديهم ، من األمر برجم من أحTصن منهم ، فحرفوا واصطلحوا فيما بينهم على الجلد مائة جلدة ، والتحميم واإلركاب على حمار مقلوبين. فلما وقعت تلك الكائنة بعد هجرة

النبي صلى الله عليه وسلم ، قالوا فيما بينهم : تعالوا حتى نتحاكم إليه ، فإن حكم بالجلد والتحميم فخذوا عنه ، واجعلوه حجة بينكم وبين الله ، ويكون نبي من أنبياء الله

قد حكم بينكم بذلك ، وإن حكم بالرجم فال تتبعوه في ذلك. وقد وردت األحاديث بذلك ، فقال مالك ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر أنه قال : أن

اليهود جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكروا له أن رجال منهم وامرأة زنيا ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما تجدون في التوراة في شأن

لدون. قال عبد الله بن سالم : كذبتم ، إن فيها الرجم. Tج� الرجم ؟" فقالوا : نفضحهم وي ( ما قبلها وما5فأتوا بالتوراة فنشروها ، فوضع أحدهم يده على آية الرجم ، فقرأ )

بعدها ، فقال له عبد الله بن سالم : ارفع يدك. فرفع يده فإذا فيها آية الرجم ، فقالوا )( يا محمد ، فيها7( صدق )6

__________( في د ، أ : "مستجيبون".1)

220

Page 22: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "لم يأتون" وهو خطأ ؛ ألن الفعل مجزوم.2)( في أ : "من بعض" وهو خطأ.3)( في أ : "في اليهود".4)( في ر : "فقال".5)( في ر ، أ : "قالوا".6)( في أ : "صدقت".7)

(3/113)

حTني1آية الرجم! فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما ) ( فرأيت الرجل يعلى المرأة يقيها الحجارة.

( وهذا لفظ البخاري. وفي لفظ له : "فقال لليهود : ما تصنعون بهما ؟"2وأخرجاه )} �مT صادgقgين Tت �ن gنT ك Tل�وها إ اةg فات �وTر gالت �وا ب ت

T �خTزgيهما. قال : } فأ �سخrم وجوههما ون قالوا : ن [ فجاءوا ، فقالوا لرجل منهم ممن يرضون أعور : اقرأ ، فقرأ حتى93]آل عمران :

انتهى إلى موضع منها فوضع يده عليه ، قال : ارفع يدك. فرفع ، فإذا آية الرجم تلوح ،جما. ) (3قال : يا محمد ، إن فيها آية الرجم ، ولكنا نتكاتمه بيننا. فأمر بهما فر�

وعند مسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بيهودي ويهودية قد زنيا ،ه�ود ، فقال : "ما تجدون في فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاء ي�حمrلهما ، ونخالف بين وجوههما وrد وجوههما ون �س التوراة على من زنى ؟" قالوا : ن

�مT صادgقgين { قال : فجاءوا بها ، Tت �ن gنT ك Tل�وها إ اةg فات �وTر gالت �وا ب تT �طاف بهما ، قال : } فأ وي

فقرأوها ، حتى إذا مر بآية الرجم وضع الفتى الذي يقرأ يده على آية الرجم ، وقرأ ما بين يديها وما وراءها. فقال له عبد الله بن سالم - وهو مع رسول الله صلى الله عليه

Tيرفع يده. فرفع يده ، فإذا تحتها آية� الرجم. فأمر بهما رسول� الله ه فل Tوسلم - : م�ر جما. قال عبد الله بن عمر : كنت فيمن رجمهما ، فلقد رأيته صلى الله عليه وسلم فر�

(4يقيها من الحجارة بنفسه. ) وقال أبو داود : حدثنا أحمد بن سعيد الهمTداني ، حدثنا ابن وهTب ، حدثنا هشام بن سعد

ى نفر من اليهود ، فدعوا رسول الله ؛ أن زيد بن أسلم حدثه ، عن ابن عمر قال : أت صلى الله عليه وسلم إلى الق�ف� فأتاهم في بيت المgدTارس ، فقالوا : يا أبا القاسم ، إن

رجال منا زنى بامرأة ، فاحكم قال : ووضعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسادة ، فجلس عليها ، ثم قال : "ائتوني بالتوراة". فأتي بها ، فنزع الوسادة من تحته ،

ووضع التوراة عليها ، وقال : "آمنت بك وبمن أنزلك". ثم قال : "ائتوني بأعلمكم".(5فأتي بفتى شاب ، ثم ذكر قصة الرجم نحو حديث مالك عن نافع. )

ة ، ممن يتبع العلم ويعيه ، ونحن عند ابن Tن ي وقال الزهري : سمعت رجال من م�ز المسيب ، عن أبي هريرة قال : زنى رجل من اليهود بامرأة ، فقال بعضهم لبعض :

Tيا دون الرجم قبلناها ، اذهبوا إلى هذا النبي ، فإنه بعث بالتخفيف ، فإن أفتانا بف�ت واحتججنا بها عند الله ، قلنا : فتيا نبي من أنبيائك ، قال : فأتوا النبي صلى الله عليه

وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه ، فقالوا : يا أبا القاسم ، ما تقول في رجل وامرأة منهم زنيا ؟ فلم يكلمهم كلمة حتى أتى بيت مgدTارسهم ، فقام على الباب

دكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى ، ما تجدون في التوراة على من Tش� فقال : "أن

221

Page 23: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�ه ويجلد. والتجبية : أن يحمل الزانيان على حمار ، �جب �حم�م ، وي زنى إذا أحTصن ؟ قالوا : يوتقابل أقفيتهما ، ويطاف بهما. قال : وسكت شاب

__________( في ر : "فرجمهما".1)( وصحيح مسلم برقم )6841 ، 3635( وصحيح البخاري برقم )2/819( الموطأ )2)

1699.)(.7543( صحيح البخاري برقم )3)(.1699( صحيح مسلم برقم )4)(.4449( سنن أبي داود برقم )5)

(3/114)

( صلى الله عليه وسلم سكت ، ألظ� به رسول الله1منهم ، فلما رآه رسول الله )دة ، فقال : اللهم إذ نشدتنا ، فإنا نجد في التوراة الرجم. Tش� صلى الله عليه وسلم الن فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "فما أول ما ارتخصتم أمر الله ؟" قال : زنى ذ�و

قرابة من ملك من ملوكنا ، فأخ�ر عنه الرجم ، ثم زنى رجل في إثره من الناس ، فأراد رجمه ، فحال قومه دونه وقالوا : ال يرجم صاحبنا حتى تجيء بصاحبك فترجمه!

فاصطلحوا هذه العقوبة بينهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "فإني أحكم بما فيا Tن نزل �ا أ gن التوراة" فأمر بهما فرجما. قال الزهري : فبلغنا أن هذه اآلية نزلت فيهم : } إم�وا { فكان النبي صلى الله عليه ل Tس

�ذgين أ �ون ال gي �ب gها الن �م� ب حTك �ور~ ي اة فgيها ه�د�ى ون �وTر التوسلم منهم.

(2رواه أحمد ، وأبو داود - وهذا لفظه - وابن جرير )ة ، عن rوقال اإلمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا األعمش ، عن عبد الله بن م�ر

البراء بن عازب قال : مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي محم�م مجلود ، فدعاهم فقال : "أهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم ؟" فقالوا : نعم ، فدعا رجال من

علمائهم فقال : "أنشدك بالذي أنزل التوراة على موسى ، أهكذا تجدون حد� الزاني فيدتني بهذا لم أخبرك ، نجد حد الزاني في كتابنا ش كتابكم ؟" فقال : ال والله ، ولوال أنك ن

الرجم ، ولكنه كثر في أشرافنا ، فكنا إذا أخذنا الشريف تركناه ، وإذا أخذنا الضعيف�ا نقيمه على الشريف والوضgيع ، أقمنا عليه الحد ، فقلنا : تعالوا حتى نجعل شيئ

فاجتمعنا على التحميم والجلد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "اللهم إني أول من�ها ي

ا أ أحيا أمرك إذ أماتوه". قال : فأمر به فرجم ، قال : فأنزل الله عز وجل : } ي�مT هذا gيت �وت gنT أ �ون إ ق�ول �فTرg { إلى قوله : } ي Tك ارgع�ون فgي ال �س �ذgين ي Tك ال ن حTز� ول� ال ي س� الر� فخ�ذ�وه� { يقولون : ائتوا محمد�ا ، فإن أفتاكم بالتحميم والجلد فخذوه ، وإن أفتاكم

} ون افgر� Tك gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ �مT ب حTك مT ي بالرجم فاحذروا ، إلى قوله : } ومنT لgم�ون { قال gك ه�م� الظ�ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ �مT ب حTك مT ي قال : في اليهود إلى قوله : } ومنT ل

ق�ون { قال : في3: في اليهود ) gاسTف gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ �مT ب حTك مT ي ( } ومنT لالكفار كلها.

انفرد بإخراجه مسلم دون البخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، من غير وجه ،(4عن األعمش ، به. )

222

Page 24: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ة ، Tن ي وقال اإلمام أبو بكر عبد الله بن الزبير الح�ميدي في مسنده : حدثنا سفيان بن ع�ي ( سعيد الهمTداني ، عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله قال : زنى5عن م�جالد بن )

رجل من أهل فدك ، فكتب أهل فدك إلى ناس من اليهود بالمدينة أن سلوا محمد�ا عنذلك ، فإن أمركم بالجلد فخذوه عنه ، وإن أمركم

__________( في أ : "النبي".1) ( وتفسير الطبري4450( ط )شاكر( وسنن أبي داود برقم )7747( المسند برقم )2)( وانظر : حاشية العالمة أحمد شاكر على المسند.10/305)( في أ : "النصارى".3) ( وسنن النسائي الكبرى4448( وسنن أبي داود برقم )1700( صحيح مسلم برقم )4)

(.2558( وسنن ابن ماجة برقم )7218برقم )( في ر : "عن".5)

(3/115)

بالرجم فال تأخذوه عنه ، تسألوه عن ذلك ، قال : "أرسلوا إليr أعلم رجلين فيكم". فجاءوا برجل أعور - يقال له : ابن صوريا - وآخر ، فقال لهما النبي صلى الله عليه

وسلم : "أنتما أعلم من قبلكما ؟". فقاال قد دعانا قومنا لذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهما : "أليس عندكما التوراة فيها حكم الله ؟" قاال بلى ، فقال النبي صلى

الله عليه وسلم : "فأنشدكم بالذي فلق البحر لبني إسرائيل ، وظلrل عليكم الغمام ،لTوى على بني إسرائيل : ما تجدون في وأنجاكم من آل فرعون ، وأنزل المن والس�

�شدTت� بمثله قط. قاال نجد ترداد التوراة في شأن الرجم ؟" فقال أحدهما لآلخر : ما ن النظر زنية واالعتناق زنية ، والقبل زنية ، فإذا شهد أربعة أنهم رأوه يبدئ ويعيد ، كماTح�لة ، فقد وجب الرجم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "هو يدخل الميل في الم�ك

TضgرTع� gنT ت Tه�مT وإ عTرgضT عن وT أ ه�مT أ Tن ي �مT ب gنT جاء�وك فاحTك جم ، فنزلت : } فإ ذاك". فأمر به فر�

} Tم�قTسgطgين �حgب� ال �ه ي gن� الل TقgسTطg إ gال ه�مT ب Tن ي �مT ب مTت فاحTك gنT حك �ا وإ Tئ ي وك ش ض�ر� Tه�مT فلنT ي عن(1)

( نحوه. ولفظ أبي داود عن جابر2ورواه أبو داود وابن ماجه ، من حديث م�جالد ، به ) قال : جاءت اليهود برجل وامرأة منهم زنيا ، فقال : "ائتوني بأعلم رجلين منكم". فأتوا

بابني صوريا ، فنشدهما : "كيف تجدان أمر هذين في التوراة ؟" قاال نجد في التوراةTح�لة رجما ، قال : "فما إذا شهد أربعة أنهم رأوا ذكره في فرجها مثل الميل في الم�ك

يمنعكم أن ترجموهما ؟" قاال ذهب سلطاننا ، فكرهنا القتل. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهود ، فجاءوا أربعة ، فشهدوا أنهم رأوا ذكره في فرجها مثل الميل في

المكحلة ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجمهما.�خعgي ، مرسال ) ( ولم يذكر فيه : "فدعا3ثم رواه أبو داود ، عن الشعبي وإبراهيم الن

( فشهدوا".4بالشهود ) ( دالة على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم بموافقة حكم5فهذه أحاديث )

التوراة ، وليس هذا من باب اإللزام لهم بما يعتقدون صحته ؛ ألنهم مأمورون باتباع ( إليه بذلك ،6الشرع المحمدي ال محالة ، ولكن هذا بوحي خاص من الله ، عز وجل )

223

Page 25: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( على كتمانه7وسؤاله إياهم عن ذلك ليقررهم على ما بأيديهم ، مما تراضوا ) ( على9( به تلك الدهور الطويلة فلما اعترفوا به مع عملهم )8وجحده ، وعدم العمل )

خالفه ، بأن زيغهم وعنادهم وتكذيبهم لما يعتقدون صحته من الكتاب الذي بأيديهم ، وعدولهم إلى تحكيم الرسول صلى الله عليه وسلم إنما كان عن هوى منهم وشهوة

gنT { )10لموافقة آرائهم ، ال العتقادهم صحة ما يحكم به لهذا قالوا ) �م11T( } إ gيت �وت ( أوا { أي : من قبوله وTه� فاحTذر� �ؤTت مT ت gنT ل هذا والتحميم } فخ�ذ�وه� { أي : اقبلوه } وإ

واتباعه.gدgر� مT ي �ذgين ل gك ال ئ �ول �ا أ Tئ ي �هg ش ه� مgن الل مTلgك ل ه� فلنT ت ت Tن �ه� فgت �رgدg الل قال الله تعالى : } ومنT ي

م�اع�ون ةg عذاب~ عظgيم~ س ه�مT فgي اآلخgر ي~ ول Tزgا خ Tي ه�مT فgي الد�ن ه�مT ل �وب �طه�ر ق�ل نT ي �ه� أ الل} gبgذ Tك gل ل

__________(.2/541( مسند الحميدي )1)(.2328( وسنن ابن ماجة برقم )4452( سنن أبي داود برقم )2)(.4453( سنن أبي داود برقم )3)( في ر : "الشهود".4)( في أ : "األحاديث".5)( في أ : "الله تعالى".6)( في ر : "تواصوا".7)( في ر : "العلم".8)( في ر : "علمهم".9)( في ر : "قال".10)( في ر : "وإن".11)

(3/116)

gلس�حTتg { أي : الحرام ، وهو الرشوة كما قاله ابن مسعود وغير �ون ل �ال ك أي : الباطل } أ( أي : ومن كانت هذه صفته كيف يطهر الله قلبه ؟ وأنى يستجيب له.1واحد )

Tه�مT عTرgضT عن وT أ ه�مT أ Tن ي �مT ب gنT جاء�وك { أي : يتحاكمون إليك } فاحTك ثم قال لنبيه : } فإ

�ا { أي : فال عليك أال تحكم بينهم ؛ ألنهم ال يقصدون Tئ ي وك ش ض�ر� Tه�مT فلنT ي �عTرgضT عن gنT ت وإ( هواهم.2بتحاكمهم إليك اتباع الحق ، بل ما وافق )

د�ي ، وزيد بن أسلم ، Tرgمة ، والحسن ، وقتادة ، والس� قال ابن عباس ، ومجاهد ، وعgك�ه� { ]المائدة : نزل الل gما أ ه�مT ب Tن ي �مT ب نg احTك

وعطاء الخراساني : هي منسوخة بقوله : } وأTقgسTطg { أي : بالحق والعدل وإن كانوا ظلمة49 gال ه�مT ب Tن ي �مT ب مTت فاحTك gنT حك [ ، } وإ

Tم�قTسgطgين {3خارجين عن طريق ) �حgب� ال �ه ي gن� الل ( العدل } إا عليهم في آرائهم الفاسدة ومقاصدهم ) ( الزائغة ، في تركهم4ثم قال تعالى - منكر�

ما يعتقدون صحته من الكتاب الذي بأيديهم ، الذي يزعمون أنهم مأمورون بالتمسك به أبد�ا ، ثم خرجوا عن حكمه وعدلوا إلى غيره ، مما يعتقدون في نفس األمر بطالنه

�وTن ول ت �م� ي �هg ث Tم� الل اة� فgيها ح�ك �وTر Tده�م� الت ن gعك و �م�ون �حك Tف ي ي وعدم لزومه لهم - فقال : } وك} gين Tم�ؤTمgن gال gك ب ئ �ول عTدg ذلgك وما أ مgنT ب

224

Page 26: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ا Tن نزل �ا أ gن ثم مدح التوراة التي أنزلها على عبده ورسوله موسى بن عمران ، فقال : } إ�ذgين هاد�وا { أي : ال يخرجون gل م�وا ل ل Tس

�ذgين أ �ون ال gي �ب gها الن �م� ب حTك �ور~ ي اة فgيها ه�د�ى ون �وTر التار� { أي : وكذلك الربانيون ب Tاألح�ون و gي �ان ب عن حكمها وال يبدلونها وال يحرفونها } والر�

�هg {5منهم وهم العباد العلماء ، واألحبار وهم العلماء ) ابg الل gت �حTفgظ�وا مgنT ك ت Tا اسgم ( } بgهT ي �وا عل ان أي : بما استودعوا من كتاب الله الذي أمروا أن يظهروه ويعملوا به } وك

وTنg { أي : ال تخافوا منهم وخافوني ) �اس واخTش و�ا الن خTش هداء فال ت وا6ش� ر� ت Tش ( } وال تون { فيه قوالن سيأتي افgر� Tك gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ �مT ب حTك مT ي gيال ومنT ل �ا قل من gي ث ات gآي ب

(7بيانهما. سبب آخر لنزول هذه اآليات الكريمة. ) ( اإلمام أحمد : حدثنا إبراهيم بن العباس ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ،8قال )

( بن عبد الله ، عن ابن عباس قال : إن الله أنزل : } ومن9Tعن أبيه ، عن ع�بيد الله )( gك ئ �ول ون { و } فأ افgر� Tك gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ �مT ب حTك مT ي gم�ون {10ل ( ه�م� الظ�ال

ق�ون { ]المائدة : 45]المائدة : gاسTف gك ه�م� ال ئ �ول ( قال : قال ابن عباس :11[ )47[} فأ أنزلها الله في الطائفتين من اليهود ، كانت إحداهما قد قهرت األخرى في الجاهلية ،

( على أن كل قتيل قتلته العزيزة من الذليلة فديته12حتى ارتضوا أو اصطلحوا )خمسون

__________( في ر : "ذلك".1)( في أ : "ما يوافق".2)( في ر : "الطريق".3)( في ر ، أ : "وقصودهم".4)( في أ : "أي : وكذلك الربانيون واألحبار ، وهم العلماء والعباد".5)( في ر ، أ : "وخافوا مني".6)( في أ : "الكريمات".7)( في ر : "وقال".8)( في ر : "عبد الله".9)( في ر ، أ ، هـ : "وأولئك" والصواب ما أثبتناه.10)( في ر ، أ ، هـ : "وأولئك" والصواب ما أثبتناه.11)( في ر : " ارتضوا واصطلحوا".12)

(3/117)

قا ، وكل قتيل قتلته الذليلة من العزيزة فديته مائة وسق ، فكانوا على ذلك حتى وس قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، فذلت الطائفتان كلتاهما ، لمقدم رسول الله

( في الصلح ،1صلى الله عليه وسلم ، ويومئذ لم يظهر ، ولم يوطئهما عليه ، وهو ) فقتلت الذليلة من العزيزة قتيال فأرسلت العزيزة إلى الذليلة : أن ابعثوا لنا بمائة وسق

، فقالت الذليلة : وهل كان هذا في حيين قط دينهما واحد ، ونسبهما واحد ، وبلدهما واحد : دية بعضهم نصف دية بعض. إنما أعطيناكم هذا ضيم�ا منكم لنا ، وفرق�ا منكم ، فأما إذ قدم محمد فال نعطيكم ذلك ، فكادت الحرب تهيج بينهما ، ثم ارتضوا على أن

( رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم ، ثم ذكرت العزيزة فقالت : والله2يجعلوا )

225

Page 27: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( ولقد صدقوا ، ما أعطونا هذا إال3ما محمد بمعطيكم منهم ضعف ما يعطيهم منكم )�ر لكم رأيه ، إن أعطاكم ما تريدون ب Tخ وا إلى محمد : من ي rا لهم ، فدس ضيم�ا منا وقهر� حكمتموه وإن لم يعطكم ح�ذrرتم فلم تحكموه. فدسوا إلى رسول الله صلى الله عليه

�روا لهم رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ب Tخ ا من المنافقين لي وسلم ناس� ( رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر الله رسوله صلى الله عليه وسلم4جاءوا )

�ذgين Tك ال ن حTز� س�ول� ال ي �ها الر� ي ا أ بأمرهم كله ، وما أرادوا ، فأنزل الله تعالى : } ي

ق�ون { ففيهم - والله - أنزل ، وإياهم عنى gاسTف �فTرg { إلى قوله : } ال Tك ارgع�ون فgي ال �س ي(5الله ، عز وجل. )

ورواه أبو داود من حديث ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، بنحوه.Tب ) ي �ر �اد بن السري وأبو ك ( قاال حدثنا يونس بن6وقال أبو جعفر بن جرير : حدثنا هن

Tرgمة ، عن ابن عباس ؛ Tر ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني داود بن الحصين ، عن عgك ي �ك بTه�مT { إلى عTرgضT عن وT أ

ه�مT أ Tن ي �مT ب أن اآليات في "المائدة" ، قوله : } فاحTكTم�قTسgطgين { إنما أنزلت ) Tظة ، وذلك أن قتلى7} ال ي �ضير وبني ق�ر ( في الدية في بني الن

�ودوTن نصف8) �ؤدى الدية كاملة ، وأن قريظة كانوا ي ( بني النضير ، كان لهم شرف ، ت الدية فتحاكموا في ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله ذلك فيهم ،

فحملهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحق في ذلك ، فجعل الدية في ذلكسواء - والله أعلم أي ذلك كان.

(10( )9ورواه أحمد ، وأبو داود ، والنسائي من حديث ابن إسحاق. ) ( بن موسى ، عن علي بن11ثم قال ابن جرير : حدثنا أبو كريب ، حدثنا عبيد الله )

ماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كانت قريظة والنضير ) g12صالح ، عن س) وكانت النضير أشرف من قريظة ، فكان إذا قتل رجل من قريظة رجال من النضير قتل به ، وإذا قتل رجل من النضير رجال من قريظة ، ودي مائة وسق تمر. فلما بعث رسول

الله صلى الله عليه وسلم ، قتل رجل من النضير رجال من قريظة ، فقالوا : ادفعوهgن13Tإلينا ) ( فقالوا : بيننا وبينكم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنزلت : } وإ

} gطTسgقT gال ه�مT ب Tن ي �مT ب مTت فاحTك حك�ان ، والحاكم في المستدرك ، من حديث عبيد الله ب gورواه أبو داود والنسائي ، وابن ح

بن موسى ، __________

( في أ : "وهم".1)( في ر : "جعلوا".2)( في أ : "والله يا محمد نعطيكم منهم ضعفا ما يعطيكم منكم".3)( في ر ، أ : "جاء".4)(.1/246( المسند )5)( في أ : "وابن كريب".6)( في ر : "نزلت".7)( في ر : "قتل".8)( في أ : "إسحاق به".9) (3591( وسنن أبي داود برقم )1/363( والمسند )10/326( تفسير الطبري )10)

(.8/19وسنن النسائي )( في ر : "عبد الله".11)

226

Page 28: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ر : "وللنضير".12)( في ر : "إليه".13)

(3/118)

(1بنحوه. )�ان ، وابن زيد وغير واحد. ي وهكذا قال قتادة ، وم�قاتل بن ح

وقد روى العوTفgيr ، وعلي بن أبي طلحة الوالبي ، عن ابن عباس : أن هذه اآليات نزلت في اليهوديين اللذين زنيا ، كما تقدمت األحاديث بذلك. وقد يكون اجتمع هذان السببان

في وقت واحد ، فنزلت هذه اآليات في ذلك كله ، والله أعلم.( } gنT Tعي gال Tن ب Tعي �فTسg وال gالن �فTس ب ن� الن TهgمT فgيها أ ي ا عل Tن ب ت ( إلى2ولهذا قال بعد ذلك : } وك

( سبب النزول قضية القصاص ، والله سبحانه وتعالى أعلم.3آخرها ، وهذا يقوي أن )ون { قال البراء بن عازب ، افgر� Tك gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ �مT ب حTك مT ي وقوله : } ومنT لTرgمة ، وعبيد جاء الع�طارgدي ، وعgك وحذيفة بن اليمان ، وابن عباس ، وأبو مgجTلزk ، وأبو ر

الله بن عبد الله ، والحسن البصري ، وغيرهم : نزلت في أهل الكتاب - زاد الحسنالبصري : وهي علينا واجبة.

( عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن إبراهيم قال : نزلت هذه4وقال عبد الرزاق )( ابن جرير.5اآليات في بني إسرائيل ، ورضي الله لهذه األمة بها. رواه )

Tم ، أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان ، ي وقال ابن جرير أيض�ا : حدثنا يعقوب ، حدثنا ه�شTقمة ومسروق ) �هيل ، عن عل ( أنهما سأال ابن مسعود عن الرشوة6عن سلمة بن ك

Tم فقال : من الس�حTت : قال : فقاال وفي الحكم ؟ قال : ذاك الكفر! ثم تال } ومنT ل} ون افgر� Tك gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ �مT ب حTك ي

ون { يقول : ومن لم افgر� Tك gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ �مT ب حTك مT ي د�ي : } ومنT ل وقال الس�(8( فتركه عمد�ا ، أو جار وهو يعلم ، فهو من الكافرين ]به[ )7يحكم بما أنزلت� )

�ه� نزل الل gما أ �مT ب حTك مT ي وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله : } ومنT لون { قال : من جحد ما أنزل الله فقد كفر. ومن أقر به ولم يحكم افgر� Tك gك ه�م� ال ئ �ول فأ

فهو ظالم فاسق. رواه ابن جرير.ثم اختار أن اآلية المراد بها أهل الكتاب ، أو من جحد حكم الله المنزل في الكتاب.

نزل gما أ �مT ب حTك مT ي وقال عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن زكريا ، عن الشعبي : } ومنT ل�ه� { قال : للمسلمين. الل

وقال ابن جرير : حدثنا ابن المثنى ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا شعبة ، عن ابن أبيون { قال : افgر� Tك gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ �مT ب حTك مT ي السفر ، عن الشعبي : } ومنT ل

} gم�ون gك ه�م� الظ�ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ �مT ب حTك مT ي هذا في المسلمين ، } ومنT ل__________

(8/18( وسنن النسائي )4494( وسنن أبي داود برقم )10/327( تفسير الطبري )1)(4/366والمستدرك )

( في أ : "بالعين واألنف".2)( في ر ، أ : "في".3)( في ر : "عبد الوارث".4)

227

Page 29: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ر : "ورواه".5)( في ر : "عن مسروق".6)( في أ : "أنزل الله".7)( زيادة من أ.8)

(3/119)

�ذ�نg والس�ن� Tاألg �ذ�ن ب TاألTفg و ن Tاألg Tف ب ن TاألTنg و Tعي gال Tن ب Tعي �فTسg وال gالن �فTس ب ن� الن TهgمT فgيها أ ي ا عل Tن ب ت وك�ه� ل الل Tز ن gما أ �مT ب حTك مT ي ه� ومنT ل ة~ ل ف�ار gهg فه�و ك صد�ق ب وح قgصاص~ فمنT ت Tج�ر� ن� وال gالس� ب

( gم�ون gك ه�م� الظ�ال ئ �ول ( 45فأ

ق�ون { قال : gاسTف gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ �مT ب حTك مT ي قال : هذا في اليهود ، } ومنT لهذا في النصارى.

Tم والثوري ، عن زكريا بن أبي زائدة ، عن الشعبي. ي وكذا رواه ه�ش ( عن أبيه قال : سئل ابن1وقال عبد الرزاق أيض�ا : أخبرنا معTمر ، عن ابن طاوس )

( } ] ون افgر� Tك gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ �مT ]ب حTك مT ي ( قال :2عباس عن قوله : } ومنT لهي به كفر - قال ابن طاوس : وليس كمن كفر بالله ومالئكته وكتبه ورسله.

Tج ) ي ( عن عطاء أنه قال : كفر دون كفر ، وظلم دون3وقال الثوري ، عن ابن ج�رظلم ، وفسق دون فسق. رواه ابن جرير.

نزل gما أ �مT ب حTك مT ي gيع عن سفيان ، عن سعيد المكي ، عن طاوس : } ومنT ل وقال وكون { قال : ليس بكفر ينقل عن الملة. ) افgر� Tك gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ (4الل

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقري ، حدثنا سفيان بنTم� حTك مT ي عيينة ، عن هشام بن ح�جير ، عن طاوس ، عن ابن عباس في قوله : } ومنT ل

ون { قال : ليس بالكفر الذي يذهبون إليه. افgر� Tك gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ ب ورواه الحاكم في مستدركه ، عن حديث سفيان بن عيينة ، وقال : صحيح على شرط

(5الشيخين ولم يخرجاه. )gاألذ�نg Tفg واألذ�ن ب gاألن Tف ب Tنg واألن Tعي gال Tن ب Tعي �فTسg وال gالن �فTس ب ن� الن TهgمT فgيها أ ي ا عل Tن ب ت } وك

نزل gما أ �مT ب حTك مT ي ه� ومنT ل ة~ ل ف�ار gهg فه�و ك صد�ق ب وح قgصاص~ فمنT ت Tج�ر� ن� وال gالس� ن� ب والس�( gم�ون gك ه�م� الظ�ال ئ �ول �ه� فأ ( {45الل

rختT به اليهود وقرعوا عليه ، فإن عندهم في نص التوراة : أن النفس وهذا أيض�ا مما و�ب�قيدون �قيدون النضري من القرظي ، وال ي بالنفس. وهم يخالفون ذلك عمد�ا وعناد�ا ، وي

القرظي من النضري ، بل يعدلون إلى الدية ، كما خالفوا حكم التوراة المنصوص عندهم في رجم الزاني المحصن ، وعدلوا إلى ما اصطلحوا عليه من الجلد والتحميم} ون افgر� Tك gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ �مT ب حTك مT ي واإلشهار ؛ ولهذا قال هناك : } ومنT ل

gم�ون gك ه�م� الظ�ال ئ �ول ألنهم جحدوا حكم الله قصد�ا منهم وعناد�ا وعمد�ا ، وقال هاهنا : } فأ { ألنهم لم ينصفوا المظلوم من الظالم في األمر الذي أمر الله بالعدل والتسوية بين

(6الجميع فيه ، فخالفوا وظلموا ، وتعدى بعضهم على بعض. ) وقال اإلمام أحمد : حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا ابن المبارك ، عن يونس بن يزيد ، عن

أبي علي

228

Page 30: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( في أ : "عباس".1)( زيادة من أ ، وفي هـ : "اآلية".2)( في ر : "جرير".3)(.10/355( تفسير الطبري )4)(.2/313( المستدرك )5)( في أ : "وتعدوا على بعض بعضا".6)

(3/120)

بن يزيد - أخى يونس بن يزيد - عن الزهري ، عن أنس بن مالك ؛ أن رسول الله صلىTنg { نصب Tعي gال Tن ب Tعي �فTسg وال gالن �فTس ب ن� الن TهgمT فgيها أ ي ا عل Tن ب ت الله عليه وسلم قرأها : } وك

النفس ورفع العين. وكذا رواه أبو داود ، والترمذي والحاكم في مستدركه ، من حديث عبد الله بن المبارك

( وقال الترمذي : حسن غريب.1)(2وقال البخاري : تفرد ابن المبارك بهذا الحديث. )

وقد استدل كثير ممن ذهب من األصوليين والفقهاء إلى أن شرع من قبلنا شرع لنا ،ا ولم ينسخ ، كما هو المشهور عن الجمهور ، وكما حكاه الشيخ أبو إذا حكي مقرر�

إسحاق اإلسفراييني عن نص الشافعي وأكثر األصحاب بهذه اآلية ، حيث كان الحكمعندنا على وفقها في الجنايات عند جميع األئمة.

وقال الحسن البصري : هي عليهم وعلى الناس عامة. رواه ابن أبي حاتم. وقد حكى الشيخ أبو زكريا النووي في هذه المسألة ثالثة أوجه ثالثها : أن شرع إبراهيم

حجة دون غيره ، وصحح منها عدم الحجية ، ونقلها الشيخ أبو إسحاق اإلسفرايينيأقواال عن الشافعي ورجح أنه حجة عند الجمهور من أصحابنا ، فالله أعلم.

وقد حكى اإلمام أبو نصر بن الصباغ ، رحمه الله ، في كتابه "الشامل" إجماع العلماء على االحتجاج بهذه اآلية على ما دلت عليه ، وقد احتج األئمة كلهم على أن الرجل يقتل بالمرأة بعموم هذه اآلية الكريمة ، وكذا ورد في الحديث الذي رواه النسائي وغيره : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب في كتاب عمرو بن حزم : "أن

( وهذا قول3الرجل يقتل بالمرأة" وفي الحديث اآلخر : "المسلمون تتكافأ دماؤهم" )جمهور العلماء.

وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أن الرجل إذا قتل المرأة ال يقتل بها ، إال أن يدفع وليها إلى أوليائه نصف الدية ؛ ألن ديتها على النصف من دية الرجل ، وإليه ذهب

( وعطاء ،7( عن الحسن ]البصري[ )6( ]هذا[ )5( وحكي )4أحمد في روايته ]عنه[ ) ( أن الرجل إذا قتل المرأة ال يقتل بها ،9( ]به[ )8وعثمان البتي ، ورواية عن أحمد )

( ديتها.10بل تجب ) وهكذا احتج أبو حنيفة ، رحمه الله تعالى ، بعموم هذه اآلية على أنه يقتل المسلم

بالكافر الذمي ، وعلى قتل الحر بالعبد ، وقد خالفه الجمهور فيهما ، ففي الصحيحين عن أمير المؤمنين علي ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( آثار12( وأما العبد فعن السلف في )11: "ال يقتل مسلم بكافر" )

229

Page 31: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

__________(.2929( وسنن الترمذي برقم )3977( وسنن أبي داود برقم )3/215( المسند )1)( في أ : "تفرد به ابن المبارك".2) (2683( روي من حديث عبد الله بن عباس : أخرجه ابن ماجة في السنن برقم )3)

من طريق سليمان عن أبيه ، عن حنش ، عن عكرمة ، عن ابن عباس. وقال البوصيري ( : "هذا إسناد ضعيف لضعف حنش واسمه حسين بن قيس".2/353في الزوائد )

وروي من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص : أخرجه أبو داود في السنن برقم )( من طريق يحيى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.4531

( زيادة من ر ، أ.4)( في ر : "ويحكى".5)( زيادة من ر ، أ.6)( زيادة من ر ، أ.7)( في ر ، أ : "وعن أحمد رواية".8)( زيادة من أ.9)( في ر : "وتجب" ، وفي أ : "يجب".10)(.6903( صحيح البخاري برقم )11)( في د : "فيه".12)

(3/121)

ا بعبد ، وجاء في ذلك �قيدون العبد من الحر ، وال يقتلون حر� متعددة : أنهم لم يكونوا ي أحاديث ال تصح ، وحكى الشافعي اإلجماع على خالف قول الحنفية في ذلك ، ولكن ال

يلزم من ذلك بطالن قولهم إال بدليل مخصص لآلية الكريمة. ( ابن الصباغ من االحتجاج بهذه اآلية الكريمة الحديث الثابت في ذلك ،1ويؤيد ما قاله )

كما قال اإلمام أحمد : يع عمrة أنس ب Tد ، عن أنس بن مالك : أن الر� حدثنا محمد بن أبي عدgيr ، حدثنا ح�مي

�ة جارية ، فطلبوا إلى القوم العفو ، فأبوا ، فأتوا رسول الله صلى الله عليه ني كسرت ث وسلم فقال : "القصاص". فقال أخوها أنس بن النضر : يا رسول الله تكسر ثنية

فالنة ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا أنس ، كتاب الله القصاص". قال : فقال : ال والذي بعثك بالحق ، ال تكسر ثنية فالنة. قال : فرضي القوم ، فعفوا وتركوا القصاص ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن من عباد الله من لو

�ره". أقسم على الله ألب ( وقد رواه محمد بن عبد الله بن المثنى األنصاري ، في2أخرجاه في الصحيحين )

يع بنت النضر عم�ته ب الجزء المشهور من حديثه ، عن حميد ، عن أنس بن مالك ؛ أن الر� لطمت جارية فكسرت ثنيتها فعرضوا عليهم األرش ، فأبوا فطلبوا األرش والعفو

فأبوا ، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمرهم بالقصاص ، فجاء أخوها أنس بن النضر فقال : يا رسول الله أتكسر ثنية الربيع ؟ والذي بعثك بالحق ال تكسر ثنيتها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "يا أنس كتاب الله القصاص". فعفا القوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن من عباد الله من لو أقسم على الله ألبره".

230

Page 32: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

رواه البخاري عن األنصاري. فأما الحديث الذي رواه أبو داود : ضرة ، حدثنا أحمد بن حنبل ، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثنا أبي ، عن قتادة ، عن أبي ن

عن عمران بن حصين ، أن غالم�ا ألناس فقراء قطع أذن غالم ألناس أغنياء ، فأتى أهله النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، إنا أناس فقراء ، فلم يجعل عليه

�ا. وكذا رواه النسائي عن إسحاق بن راهويه ، عن معاذ بن هشام الدستوائي ، عن شيئ ( وهذا إسناد قوي رجاله كلهم ثقات فإنه حديث مشكل ، اللهم3أبيه عن قتادة ، به )

إال أن يقال : إن الجاني كان قبل البلوغ ، فال قصاص عليه ، ولعله تحمل أرش ما نقصمن غالم األغنياء عن الفقراء ، أو استعفاهم عنه.

وح قgصاص~ { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال : Tج�ر� وقوله تعالى : } وال تقتل النفس بالنفس ، وتفقأ العين بالعين ، ويقطع األنف باألنف ، وتنزع السن بالسن ،

وتقتص الجراح بالجراح. ( فيما بينهم ، رجالهم ونساؤهم ، إذا كان4فهذا يستوي فيه أحرار المسلمين ]به[ )

عمد�ا في النفس وما دون النفس ، ويستوي فيه العبيد رجالهم ونساؤهم فيما بينهم إذا( وابن أبي حاتم.5كان عمد�ا ، في النفس وما دون النفس ، رواه ابن جرير )

__________( في ر : "ما قال".1)(.1675( وصحيح مسلم برقم )6894( وصحيح البخاري برقم )3/128( المسند )2)(.6953( وسنن النسائي الكبرى برقم )4590( سنن أبي داود برقم )3)( زيادة من أ.4)( في د : "جريج".5)

(3/122)

قاعدة مهمة : الجراح تارة تكون في مفTصgل ، فيجب فيه القصاص باإلجماع ، كقطع اليد والرجل

( في مفصل بل في عظم ، فقال1والكف والقدم ونحو ذلك. وأما إذا لم تكن الجراح ) مالك ، رحمه الله : فيه القصاص إال في الفخذ وشبهها ؛ ألنه مخوف خطر. وقال أبو

( إال في السن. وقال2حنيفة وصاحباه : ال يجب القصاص في شيء من العظام ) الشافعي : ال يجب القصاص في شيء من العظام مطلق�ا ، وهو مروي عن عمر بن الخطاب ، وابن عباس. وبه يقول عطاء ، والشعبي ، والحسن البصري ، والزهري ،

�خعgي ، وعمر بن عبد العزيز. وإليه ذهب سفيان الثوري ، والليث بن سعد. وإبراهيم النوهو المشهور من مذهب اإلمام أحمد.

يع بنت النضر على مذهبه أنه ال قصاص ب وقد احتج أبو حنيفة ، رحمه الله ، بحديث الر��ة ني تT ث ر س في عظم إال في السن. وحديث� الربيع ال حجة فيه ؛ ألنه ورد بلفظ : "ك

( سقطت من غير كسر ، فيجب القصاص - والحالة هذه -3جارية" وجائز أن تكون )م �اش ، عن دهTث باإلجماع. وتمموا الداللة. بما رواه ابن ماجه ، من طريق أبي بكر بن عي

ان بن جارية ، عن أبيه جارية بن ظفر الحنفي ؛ أن رجال ضرب4) gمTر ان ، عن ن ( بن ق�ر� رجال على ساعده بالسيف من غير المفصل ، فقطعها ، فاستعدى النبي صلى الله عليه�ريد القصاص. فقال : "خذ الدية ، بارك وسلم ، فأمر له بالدية ، فقال : يا رسول الله ، أ

231

Page 33: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(5الله لك فيها". ولم يقض له بالقصاص. )م ) ( بن6وقال الشيخ أبو عمر بن عبد البر : ليس لهذا الحديث غير هذا اإلسناد ، ودهTث

ان الع�كلي ضعيف أعرابي ، ليس حديثه مما يحتج به ، ونمران بن جارية ضعيف ق�ر�(7أعرابي أيض�ا ، وأبوه جارية بن ظفر مذكور في الصحابة. )

Tدمgل جراحة المجني عليه ، فإن اقتص ن ثم قالوا : ال يجوز أن يقتص من الجراحة حتى ت منه قبل االندمال ثم زاد جرحه ، فال شيء له ، والدليل على ذلك ما رواه اإلمام أحمد :

�ا ، قال ابن إسحاق : حدثنا يعقوب ، حدثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، فذكر حديث ( بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ؛ أن رجال طعن رجال بقرن في ركبته ،8وذكر عمTرو )

فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أقدني. فقال صلى الله عليه وسلم : "ال تعجل حتى يبرأ جرحك". قال : فأبى الرجل إال أن يستقيد ، فأقاده رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ، قال : فعرج المستقيد وبرأ المستقاد منه ، فأتى المستقيد إلى

رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : يا رسول الله ، عرجت وبرأ صاحبي. فقال : "قد نهيتك فعصيتني ، فأبعدك الله وبطل عرجك". ثم نهى رسول الله صلى

(9الله عليه وسلم أن يقتص من جرح حتى يبرأ صاحبه. تفرد به أحمد. )مسألة :

فلو اقتص المجني عليه من الجاني ، فمات من القصاص ، فال شيء عليه عند مالك ،والشافعي ، __________

( في ر : "يكن الجراحة".1)( في أ : "العظام مطلقا".2)( في ر : "يكون".3)( في أ : "دهيم".4)(.2636( سنن ابن ماجة برقم )5)( في أ : "دهيم".6)(.25/287( االستذكار )7)( في ر : "وذكر عن عمرو".8)(2/217( المسند )9)

(3/123)

وأحمد بن حنبل ، وهو قول الجمهور من الصحابة والتابعين وغيرهم. وقال أبو حنيفة : تجب الدية في مال المقتص. وقال عامر الشعبي ، وعطاء ، وطاوس ، وعمرو بن دينار

Tلgي ، وابن أبي ليلى ، وحماد بن أبي سليمان ، والزهري ، والثوري : ، والحارث الع�ك�خعي ، والحكم بن تجب الدية على عاقلة المقتص له. وقال ابن مسعود ، وإبراهيم الن

يبة ) �يr : يسقط عن المقتص له قدر تلك الجراحة ، ويجب الباقي في1عت ت ( وعثمان البماله.

ه� { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } ة~ ل ف�ار gهg فه�و ك صد�ق ب وقوله : } فمنT ته� { يقول : فمن عفا عنه ، وتصدق عليه فهو كفارة ة~ ل ف�ار gهg فه�و ك صد�ق ب فمنT ت

للمطلوب ، وأجر للطالب.

232

Page 34: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال سفيان الثوري ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس :ه� { قال : كفارة للجارح ، وأجر المجروح ) ة~ ل ف�ار gهg فه�و ك صد�ق ب ( على الله ،2} فمنT ت

عز وجل. رواه ابن أبي حاتم ، ثم قال : وروي عن خيثمة بن عبد الرحمن ، ومجاهد ، وإبراهيم - في أحد قوليه - وعامر الشعبي ، وجابر بن زيد - نحو ذلك الوجه الثاني ، ثم

قال ابن أبي حاتم : حدثنا حماد بن زاذان ، حدثنا حرمي - يعني ابن عمارة - حدثنا شعبة ، عن عمارة - (3يعني ابن أبي حفصة - عن رجل ، عن جابر بن عبد الله ، في قول الله ، عز وجل )

ه� { قال : للمجروح. وروى عن الحسن البصري ، ة~ ل ف�ار gهg فه�و ك صد�ق ب } فمنT توإبراهيم النخعي - في أحد قوليه - وأبي إسحاق الهمداني ، نحو ذلك.

وروى ابن جرير ، عن عامر الشعبي وقتادة ، مثله. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود الطيالسي ، حدثنا شعبة ،عن قيس - يعني بن مسلم - قال : سمعت طارق بن شهاب يحدث ، عن الهيثم أبي )

( العريان النخعي قال : رأيت عبد الله بن عمرو عند معاوية أحمر شبيه�ا بالموالي ،4ه� { قال : يهدم عنه5فسألته عن قول الله ]عز وجل[ ) ة~ ل ف�ار gهg فه�و ك صد�ق ب ( } فمنT ت

صدق به. من ذنوبه بقدر ما ت وهكذا رواه سفيان الثوري عن قيس بن مسلم. وكذا رواه ابن جرير من طريق سفيان

وشعبة.ه : حدثني محمد بن علي ، حدثنا عبد الرحيم بن محمد الم�جاشgعي ، د�وي Tر وقال ابن م

حدثنا محمد بن أحمد بن الحجاج المهري ، حدثنا يحيى بن سليمان الج�عTفي ، حدثنا ( - أنه سمع أبان بن تغلب ، عن أبي العريان الهيثم بن6م�عل�ى - يعني ابن هالل )

األسود ، عن عبد الله بن عمرو - وعن أبان بن تغلب ، عن الشعبي ، عن رجل منه� { ة~ ل ف�ار gهg فه�و ك صد�ق ب األنصار عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : } فمنT ت

( منه ، أو يجرح في بدنه7قال : هو الذي تكسر سنه ، أو تقطع يده ، أو يقطع الشيء )�حطr عنه قدر خطاياه ، فإن كان ربع الدية فربع خطاياه ، وإن فيعفو عن ذلك ، وقال في

كان الثلث فثلث خطاياه ، وإن__________

( في ر ، أ : "عيينة".1)( في ر : "للمجروح".2)( في أ : "تعالى".3)( في هـ ، ر : "ابن". والمثبت من الطبري.4)( زيادة من أ.5)( في ر : "بالل".6)( في أ : "اليمنى".7)

(3/124)

(1كانت الدية حطت عنه خطاياه كذلك. ) ( ابن جرير : حدثنا زكريا بن يحيى بن أبي زائدة ، حدثنا ابن فضيل ، عن2ثم قال )

فر قال : دفع رجل من قريش رجال من األنصار ، يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي الس�

233

Page 35: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

فاندقت ثنيته ، فرفعه األنصاري إلى معاوية ، فلما ألح عليه الرجل قال : شأنك وصاحبك. قال : وأبو الدرداء عند معاوية ، فقال أبو الدرداء : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما من مسلم يصاب بشيء من جسده ، فيهبه ، إال رفعه الله

به درجة ، وحط عنه به خطيئة". فقال األنصاري : أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : سمعته أذناي ووعاه قلبي ، فخلى سبيل القرشي ، فقال

معاوية : مروا له بمال.gيع ، حدثنا يونس بن أبي3هكذا رواه ابن جرير ) ( ورواه اإلمام أحمد فقال : حدثنا وك

فر قال : كسر رجل من قريش سنr رجل من األنصار ، فاستعدى إسحاق ، عن أبي الس�rي ؟ قال معاوية : إنا سنرضيه. فألح عليه معاوية ، فقال القرشي� : إن هذا دق سن األنصاري ، فقال معاوية : شأنك بصاحبك ، وأبو الدرداء جالس ، فقال أبو الدرداء

(4سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما من مسلم يصاب بشيء في ) جسده ، فيتصدق به ، إال رفعه الله به درجة أو حط عنه بها خطيئة". فقال األنصاري :

فإني ، يعني : قد عفوت.gيع ، كالهما عن وهكذا رواه الترمذي من حديث ابن المبارك ، وابن ماجه من حديث وك

( ثم قال الترمذي : غريب ال نعرفه إال من هذا الوجه ، وال5يونس بن أبي إسحاق ، به )فر سماع�ا من أبي الدرداء. أعرف ألبي الس�

( بن مردويه : حدثنا دعTلج بن أحمد ، حدثنا محمد بن علي بن زيد ،6وقال ]أبو بكر[ ) حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا سفيان ، عن عمران بن ظبيان ، عن عدي بن ثابت ؛ أن

م فمه رجل ، على عهد معاوية ، رضي الله عنه ، فأعTطgي دية ، فأبى إال أن رجال هت�ا ، فأبى ، فحدث رجل من أصحاب رسول يقتص ، فأعطي ديتين ، فأبى ، فأعطي ثالث

( رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من تصدق7الله صلى الله عليه وسلم أن )(8بدم فما دونه ، فهو كفارة له من يوم ولد إلى يوم يموت". )

Tم ، عن المغيرة ، عن ي يج بن النعمان ، حدثنا ه�ش ر وقال اإلمام أحمد : حدثنا س� الشعبي ؛ أن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

( جسده جراحة ، فيتصدق9"ما من رجل يجرح من )__________

( من طريق يحيى بن سالم ، عن3/153( ورواه الديلمي في مسند الفردوس )1) أبيه ، عن المعلى ، عن أبان بن تغلب ، عن الشعبي ، وعن العريان بن الهيثم عن أبيه ،

عن ابن عمر مرفوعا.( في أ : "وقال".2)(.10/364( تفسير الطبري )3)( في ر : "من".4)(.2693( وسنن ابن ماجة برقم )1393( وسنن الترمذي برقم )6/448( المسند )5)( زيادة من ر.6)( في ر : "عن".7)( ورواه أبو يعلى في مسنده )762( رواه سعيد بن منصور في السنن برقم )8)

( من طريق عمران بن ظبيان به. قال10/368( والطبري في تفسيره )12/284 ( : "رجاله رجال الصحيح غير عمران بن ظبيان وقد وثقه6/302الهيثمي في المجمع )

ابن حبان ، وفيه ضعف".( في ر : "في".9)

234

Page 36: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/125)

بها ، إال كفر الله عنه مثل ما تصدق به. ورواه النسائي ، عن علي بن ح�جTر ، عن جرير بن عبد الحميد ، ورواه ابن جرير ، عن

Tم ، كالهما عن المغيرة ، به. ) ي (1محمود بن خgداش ، عن ه�شر وقال اإلمام أحمد : حدثنا يحيى بن سعيد القطان ، عن مجالد ، عن عامر ، عن المحر�

بن أبي هريرة ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من أصيب(2بشيء من جسده ، فتركه لله ، كان كفارة له". )

gم�ون { قد تقدم عن طاوس gك ه�م� الظ�ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ �مT ب حTك مT ي وقوله : } ومنT ل�فTر دون كفر ، وظلم دون ظلم ، وفسق دون فسق. وعطاء أنهما قاال ك

__________( وتفسير الطبري )11146( وسنن النسائي الكبرى برقم )5/316( المسند )1)

10/364.)( : "فيه مجالد وقد اختلط".6/302( ، وقال الهيثمي في المجمع )5/412( المسند )2)

(3/126)

Tجgيل gن Tاه� اإل Tن ي ت اةg وآ �وTر Tهg مgن الت دي Tن ي ي gما ب م م�صد�ق�ا ل ي TرTنg م gعgيسى اب ارgهgمT ب ث ا على آ Tن وقف�ي( �قgين Tم�ت gل اةg وه�د�ى وموTعgظة� ل �وTر Tهg مgن الت دي Tن ي ي gما ب �ور~ وم�صد�ق�ا ل �م46Tفgيهg ه�د�ى ون حTك Tي ( ول

( ق�ون gاسTف gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ ل الل Tز ن gما أ �مT ب حTك مT ي �ه� فgيهg ومنT ل ل الل Tز ن gما أ Tجgيلg ب gن Tل� اإلTه ( 47أ

Tجgيل اه� اإلن Tن ي اةg وآت �وTر Tهg مgن الت دي Tن ي ي gما ب م م�صد�ق�ا ل ي TرTنg م gعgيسى اب ارgهgمT ب ا على آث Tن } وقف�ي( �قgين Tم�ت gل اةg وه�د�ى وموTعgظة� ل �وTر Tهg مgن الت دي Tن ي ي gما ب �ور~ وم�صد�ق�ا ل �م46Tفgيهg ه�د�ى ون حTك Tي ( ول

( ق�ون gاسTف gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ �مT ب حTك مT ي �ه� فgيهg ومنT ل نزل الل gما أ Tجgيلg ب هTل� اإلن أ47} )

ارgهgمT { يعني : أنبياء بني إسرائيل ]عليه ا" أي : أتبعنا } على آث Tن يقول تعالى : "وقف�ي�ا بها1السالم[ ) اةg { أي : مؤمن �وTر Tهg مgن الت دي Tن ي ي gما ب م م�صد�ق�ا ل ي TرTنg م gعgيسى اب ( } ب

�ور~ { أي : هدى إلى الحق ، ونور يستضاء Tجgيل فgيهg ه�د�ى ون اه� اإلن Tن ي حاكم�ا بما فيها } وآتاةg { أي : �وTر Tهg مgن الت دي Tن ي ي gما ب به في إزالة الشبهات وحل المشكالت. } وم�صد�ق�ا ل

متبع�ا لها ، غير مخالف لما فيها ، إال في القليل مما بين لبني إسرائيل بعض ما كانواTم� ك ا عن المسيح أنه قال لبني إسرائيل : } وألحgل� ل يختلفون فيه ، كما قال تعالى إخبار�

�مT { ]آل عمران : Tك ي م عل �ذgي ح�ر� عTض ال [ ؛ ولهذا كان المشهور من قولي العلماء أن50بعTض أحكام التوراة. اإلنجيل نسخ ب

�قgين { أي : وجعلنا اإلنجيل } ه�د�ى { يهتدى به ، Tم�ت gل وقوله : } وه�د�ى وموTعgظة~ لا ) �قgين { أي : لمن2} وموTعgظة� { أي : وزاجر� Tم�ت gل ( عن ارتكاب المحارم والمآثم } ل

اتقى الله وخاف وعيده وعقابه.�مT { بالنصب على أن حTك Tي �ه� فgيهg { ق�رئ } ول نزل الل gما أ Tجgيلg ب هTل� اإلن �مT أ حTك Tي وقوله : } ول

( ليحكم أهل ملته به في4( اإلنجيل ]فيه هدى ونور[ )3الالم الم كي ، أي : وآتيناه )

235

Page 37: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�مT { بالجزم الالم ) حTك Tي ( الم األمر ، أي : ليؤمنوا بجميع ما فيه ،5زمانهم. وقرئ : } ول (6وليقيموا ما أمروا به فيه ، ومما فيه البشارة ببعثة محمد ]صلى الله عليه وسلم[ )�مT على ت Tسابg ل gت Tك هTل ال ا أ واألمر باتباعه وتصديقه إذا وجد ، كما قال تعالى : } ق�لT ي

�مT { اآلية ]المائدة : �ك ب �مT مgنT ر Tك ي gل �نزل إ Tجgيل وما أ اة واإلن �وTر �قgيم�وا الت �ى ت ت يTءk ح [68شTده�مT فgي ن gا ع� �وب Tت ه� مك جgد�ون �ذgي ي gي� األم�ي� ال �ب س�ول الن gع�ون الر� �ب ت �ذgين ي وقال تعالى : } الم� �حر� اتg وي �ب ه�م� الط�ي �حgل� ل رg وي Tك Tم�ن Tهاه�مT عنg ال ن وفg وي TمعTر� gال ه�مT ب م�ر�

T أ Tجgيلg ي اةg ]واإلن �وTر التوه� ر� gهg وعز� �وا ب �ذgين آمن TهgمT فال ي تT عل ان gي ك �ت ه�مT واألغTالل ال gصTر Tه�مT إ ضع� عن gث وي ائ ب Tخ Tهgم� ال ي عل

( ] gك ه�م� ئ �ول �نزل معه� أ �ذgي أ �ور ال ع�وا الن �ب وه� وات صر� Tم�فTلgح�ون { ]األعراف : 7ون [ ؛ 157( ال__________

( زيادة من أ.1)ا".2) ( في د : "أي : زاجر�( في د : "أي : آتيناه".3)( زيادة من ر ، أ.4)( في أ : "وأن الالم".5)( زيادة من د ، أ.6)( زيادة من ر ، وفي هـ : "إلى قوله".7)

(3/126)

Tه�م Tن ي �مT ب Tهg فاحTك ي �ا عل Tمgن ابg وم�هي gت Tك Tهg مgن ال دي Tن ي ي gما ب Tحق� م�صد�ق�ا ل gال اب ب gت Tك Tك ال ي gل ا إ Tن ل Tز ن وأ

Tو ا ول Tهاج� عة� ومgن Tر gش Tم� Tك ا مgن Tن عل �ل� ج gك Tحق� ل هTواءه�مT عم�ا جاءك مgن ال gعT أ �ب ت �ه� وال ت ل الل Tز ن gما أ بgه� gلى الل اتg إ Tر ي Tخ gق�وا ال ب ت Tاس�مT ف اك ت �مT فgي ما آ �وك Tل ب gي كgنT ل م�ة� واحgدة� ول

� �مT أ ك جعل �ه� ل اء الل ش( gف�ون ل ت Tخ �مT فgيهg ت Tت �ن gما ك �مT ب �ك �ئ ب �ن �مT جمgيع�ا في جgع�ك Tر�ه� وال48م ل الل Tز ن gما أ ه�مT ب Tن ي �مT ب نg احTك

( وأ�ما ن

مT أ �وTا فاعTل ول gنT ت Tك فإ ي gل �ه� إ ل الل Tز ن عTضg ما أ �وك عنT ب gن فTت نT ي ه�مT أ TرهTواءه�مT واحTذ gعT أ �ب ت ت( ق�ون gاسف �اسg ل ا مgن الن gير� ث gن� ك gهgمT وإ �وب عTضg ذ�ن gب ه�مT ب �صgيب نT ي �ه� أ �رgيد� الل Tم49ي فح�ك ( أ

( �ون �وقgن k ي gقوTم Tم�ا ل �هg ح�ك ن� مgن الل حTس Tغ�ون ومنT أ ب �ةg ي gي اهgل Tج ( 50ال

ق�ون { أي : gاسTف gك ه�م� ال ئ �ول �ه� فأ نزل الل gما أ �مT ب حTك مT ي ولهذا قال هاهنا : } ومنT ل الخارجون عن طاعة ربهم ، المائلون إلى الباطل ، التاركون للحق. وقد تقدم أن هذه

اآلية نزلت في النصارى ، وهو ظاهر السياق.Tه�م Tن ي �مT ب Tهg فاحTك ي �ا عل Tمgن ابg وم�هي gت Tك Tهg مgن ال دي Tن ي ي gما ب Tحق� م�صد�ق�ا ل gال اب ب gت Tك Tك ال ي gل ا إ Tن نزل } وأTو ا ول Tهاج� عة� ومgن Tر gش Tم� Tك ا مgن Tن عل �ل� ج gك Tحق� ل هTواءه�مT عم�ا جاءك مgن ال gعT أ �ب ت �ه� وال ت نزل الل gما أ ب

gه� gلى الل اتg إ Tر ي Tخ gق�وا ال ب ت Tاس�مT ف اك �مT فgي ما آت �وك Tل ب gي كgنT ل م�ة� واحgدة� ول� �مT أ ك جعل �ه� ل اء الل ش

( gف�ون ل ت Tخ �مT فgيهg ت Tت �ن gما ك �مT ب �ك �ئ ب �ن �مT جمgيع�ا في جgع�ك Tر�ه� وال48م نزل الل gما أ ه�مT ب Tن ي �مT ب نg احTك ( وأ

�ما ن مT أ �وTا فاعTل ول gنT ت Tك فإ ي gل �ه� إ نزل الل عTضg ما أ �وك عنT ب gن فTت نT ي ه�مT أ TرهTواءه�مT واحTذ gعT أ �ب ت ت

( ق�ون gاسف �اسg ل ا مgن الن gير� ث gن� ك gهgمT وإ �وب عTضg ذ�ن gب ه�مT ب �صgيب نT ي �ه� أ �رgيد� الل Tم49ي فح�ك ( أ( �ون �وقgن k ي gقوTم Tم�ا ل �هg ح�ك ن� مgن الل حTس Tغ�ون ومنT أ ب �ةg ي gي اهgل Tج ( {50ال

( ومدحها1لما ذكر تعالى التوراة التي أنزلها الله على موسى كليمه ]عليه السالم[ ) ( باتباعها حيث كانت سائغة االتباع ، وذكر اإلنجيل ومدحه ، وأمر2وأثنى عليها ، وأمر )

236

Page 38: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

أهله بإقامته واتباع ما فيه ، كما تقدم بيانه ، شرع تعالى في ذكر القرآن العظيم ، الذيTحق� { أي : بالصدق gال اب ب gت Tك Tك ال ي gل ا إ Tن نزل أنزله على عبده ورسوله الكريم ، فقال : } وأ

ابg { أي : من gت Tك Tهg مgن ال دي Tن ي ي gما ب الذي ال ريب فيه أنه من عند الله ، } م�صد�ق�ا له ومدTحه ، وأنه سينزل من عند الله على عبده ورسوله Tر الكتب المتقدمة المتضمنة ذك

محمد صلى الله عليه وسلم ، فكان نزوله كما أخبرت به ، مما زادها صدق�ا عند حامليها من ذوي البصائر ، الذين انقادوا ألمر الله واتبعوا شرائع الله ، وصدقوا رسل الله ، كما

ج�د�ا gألذTقانg س� ون ل خgر� TهgمT ي ي Tلى عل �ت gذا ي gهg إ Tل Tم مgنT قب Tعgل �وا ال �وت �ذgين أ gن� ال قال تعالى : } إمفTع�وال { ]اإلسراء : ا ل �ن ب ان وعTد� ر gنT ك ا إ �ن ب Tحان ر ب ق�ول�ون س� [ أي : إن كان108 ، 107وي

ما وعدنا الله على ألسنة الرسل المتقدمين ، من مجيء محمد ، عليه السالم ،�ا ال محالة وال بد. مفTع�وال { أي : لكائن } ل

Tهg { قال سفيان الثوري وغيره ، عن أبي إسحاق ، عن التميمي ، ي �ا عل Tمgن وقوله : } وم�هي�ا عليه. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : المهيمن عن ابن عباس ، أي : مؤتمن

: األمين ، قال : القرآن أمين على كل كتاب قبله.__________

( زيادة من أ.1)( في أ : "وأمرنا".2)

(3/127)

Tر ، ومجاهد ، ومحمد بن كعب ، وعطية ، والحسن ، ي ب Tرgمة ، وسعيد بن ج� وروي عن عgكد�ي ، وابن زيد ، نحو ذلك. وقتادة ، وعطاء الخراساني ، والس�

وقال ابن جريج : القرآن أمين على الكتب المتقدمة ، فما وافقه منها فهو حق ، وماخالفه منها فهو باطل.

�ا { أي : شهيد�ا. وكذا قال مجاهد ، وقتادة ، Tمgن وعن الوالبي ، عن ابن عباس : } وم�هيد�ي. والس�

�ا { أي : حاكم�ا على ما قبله من الكتب. Tمgن وقال العوTفgي عن ابن عباس : } وم�هي وهذه األقوال كلها متقاربة المعنى ، فإن اسم "المهيمن" يتضمن هذا كله ، فهو أمين

وشاهد وحاكم على كل كتاب قبله ، جعل الله هذا الكتاب العظيم ، الذي أنزله آخر ( حيث جمع فيه محاسن ما قبله ، وزاده1الكتب وخاتمها ، أشملها وأعظمها وأحكمها )

�ا وحاكم�ا عليها كلها. وتكفل من الكماالت ما ليس في غيره ؛ فلهذا جعله شاهد�ا وأمينه�2تعالى بحفظه بنفسه الكريمة ، فقال ]تعالى[ ) �ا ل gن Tر وإ ا الذ�ك Tن حTن� نزل �ا ن gن ( } إ

حافgظ�ون { ]الحجر : [.9ل فأما ما حكاه ابن أبي حاتم ، عن عكرمة ، وسعيد بن جبير ، وعطاء الخراساني ، وابن

Tهg { يعني : محمد�ا صلى الله ي �ا عل Tمgن جيح عن مجاهد ؛ أنهم قالوا في قوله : } وم�هي أبي ن عليه وسلم أمين على القرآن ، فإنه صحيح في المعنى ، ولكن في تفسير هذا بهذا

نظر ، وفي تنزيله عليه من حيث العربية أيض�ا نظر. وبالجملة فالصحيح األول ، قال أبو (3جعفر بن جرير ، بعد حكايته له عن مجاهد : وهذا التأويل بعيد من المفهوم في )

كالم العرب ، بل هو خطأ ، وذلك أن "المهيمن" عطف على "المصدق" ، فال يكون إال من صفة ما كان "المصدق" صفة له. قال : ولو كان كما قال مجاهد لقال : "وأنزلنا

237

Page 39: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

إليك الكتاب م�صدقا لما بين يديه من الكتاب مهيمنا عليه". يعني من غير عطف.بهم �ه� { أي : فاحكم يا محمد بين الناس : عر نزل الل gما أ ه�مT ب Tن ي �مT ب وقوله : } فاحTك

�ه� { إليك في ) نزل الل gما أ �ميهم وكتابيهم } ب ( هذا الكتاب العظيم ، وبما4وعجمهم ، أ قرره لك من حكم من كان قبلك من األنبياء ولم ينسخه في شرعك. هكذا وجهه ابن

جرير بمعناه. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عمار ، حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا عباد بن العوام ، عن سفيان بن حسين ، عن الحكم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : كان

ا ، إن شاء حكم بينهم ، وإن شاء أعرض عنهم. النبي صلى الله عليه وسلم مخير�} Tه�مهTواء gعT أ �ب ت �ه� وال ت نزل الل gما أ ه�مT ب Tن ي �مT ب نg احTك

فردهم إلى أحكامهم ، فنزلت : } وأفأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحكم بينهم بما في كتابنا.

هTواءه�مT { أي : آراءهم التي اصطلحوا عليها ، وتركوا بسببها ما gعT أ �ب ت وقوله : } وال تTحق� { أي : ال هTواءه�مT عم�ا جاءك مgن ال gعT أ �ب ت أنزل الله على رسوله ؛ ولهذا قال : } وال ت

تنصرف عن الحق الذي أمرك الله به إلى أهواء هؤالء من الجهلة األشقياء.__________

( في ر ، د : "وأكملها".1)( زيادة من أ.2)( في ر : "من".3)( في ر ، أ : "من".4)

(3/128)

ا { قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج Tهاج� عة� ومgن Tر gش Tم� Tك ا مgن Tن �ل� جعل gك وقوله : } ل ، حدثنا أبو خالد األحمر ، عن يوسف بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن التميمي ، عن ابن

عة� { قال : سبيال. Tر gش Tم� Tك ا مgن Tن عل �ل� ج gك عباس : } لgيع ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن التميمي ، عن ابن وحدثنا أبو سعيد ، حدثنا وك

عة� Tر gعن ابن عباس : } ش ، rيgفTوTهاج�ا { قال : وسنة. وكذا روى الع عباس : } ومgنTهاج�ا { سبيال وسنة. ومgن

د�ي ، وي عن مجاهد وعكرمة ، والحسن البصري ، وقتادة ، والضحاك ، والس� وكذا ر�Tهاج�ا { أي : سبيال وسنة. عة� ومgن Tر gوأبي إسحاق السبيعي ؛ أنهم قالوا في قوله : } شTهاج�ا { أي : عة� ومgن Tر gوعن ابن عباس ومجاهد أيض�ا وعطاء الخراساني عكسه : } ش سنة وسبيال واألول أنسب ، فإن الشرعة وهي الشريعة أيضا ، هي ما يبتدأ فيه إلى

الشيء ومنه يقال : "شرع في كذا" أي : ابتدأ فيه. وكذا الشريعة وهي ما يشرع منها إلى الماء. أما "المنهاج" : فهو الطريق الواضح السهل ، والسنن : الطرائق ، فتفسير

Tهاج�ا { بالسبيل والسنة أظهر في المناسبة من العكس ، والله عة� ومgن Tر gقوله : } ش أعلم.

ثم هذا إخبار عن األمم المختلفة األديان ، باعتبار ما بعث الله به رسله الكرام من الشرائع المختلفة في األحكام ، المتفقة في التوحيد ، كما ثبت في صحيح البخاري ،

عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "نحن معاشر األنبياء إخوة لعالت ، ( يعني بذلك التوحيد ، الذي بعث الله به كل رسول أرسله ، وضمنه كل1ديننا واحد" )

238

Page 40: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ه gل �ه� ال إ ن Tهg أ ي gل �وحgي إ gال ن ولk إ س� Tلgك مgنT ر ا مgنT قب Tن ل س Tر

كتاب أنزله ، كما قال تعالى : } وما أ�د�ونg { ]األنبياء : ا فاعTب ن gال أ ن25gإ

س�وال أ م�ةk ر� �ل� أ ا فgي ك Tن عث قدT ب [ وقال تعالى : } ول

�وا الط�اغ�وت { اآلية ]النحل : gب ن ت Tاج�ه و �د�وا الل �عTب [ ، وأما الشرائع فمختلفة في األوامر36ا والنواهي ، فقد يكون الشيء في هذه الشريعة حراما ثم يحل في الشريعة األخرى ،

وبالعكس ، وخفيف�ا فيزاد في الشدة في هذه دون هذه. وذلك لما له تعالى في ذلك منالحكمة البالغة ، والحجة الدامغة.

Tهاج�ا { عة� ومgن Tر gش Tم� Tك ا مgن Tن عل �ل� ج gك ة ، عن قتادة : قوله : } ل وب قال سعيد بن أبي عر� يقول : سبيال وسنة ، والسنن مختلفة : هي في التوراة شريعة ، وفي اإلنجيل شريعة ،

وفي الفرقان شريعة ، يحل الله فيها ما يشاء ، ويحرم ما يشاء ، ليعلم من يطيعه ممن يعصيه ، والدين الذي ال يقبل الله غيره : التوحيد واإلخالص لله ، الذي جاءت به

الرسل.�مT { أيتها Tك ا { القرآن } مgن Tن عل �ل� ج gك وقيل : المخاطب بهذا هذه األمة ، ومعناه : } ل

Tهاج�ا { أي : هو لكم كلكم ، تقتدون به. وح�ذف الضمير المنصوب عة� ومgن Tر gاألمة } ش Tهاج�ا { أي : عة� ومgن Tر g{ أي : جعلناه ، يعني القرآن ، } ش Tم� Tك ا مgن Tن عل �ل� ج gك في قوله : } ل

�ا. ا بين �ا واضح� سبيال إلى المقاصد الصحيحة ، وسنة أي : طريق�ا ومسلك__________

(.3443( صحيح البخاري" برقم )1)

(3/129)

هذا مضمون ما حكاه ابن جرير عن مجاهد ، رحمه الله ، والصحيح القول األول ، ويدل�ا لهذه م�ة� واحgدة� { فلو كان هذا خطاب

� �مT أ ك عل ج �ه� ل اء الل وT ش على ذلك قوله تعالى : } ولم�ة� واحgدة� { وهم أمة واحدة ، ولكن

� �مT أ ك عل ج �ه� ل اء الل وT ش األمة لما صح أن يقول : } ول (1هذا خطاب لجميع األمم ، وإخبار عن قدرته تعالى العظيمة التي لو شاء لجمع )

الناس كلهم على دين واحد وشريعة واحدة ، ال ينسخ شيء منها. ولكنه تعالى شرععة على حدة ، ثم نسخها أو بعضها برسالة اآلخر الذي بعده ) Tحتى2لكل رسول شر )

نسخ الجميع بما بعث به عبده ورسوله محمد�ا صلى الله عليه وسلم الذي ابتعثه إلى�ه� اء الل وT ش أهل األرض قاطبة ، وجعله خاتم األنبياء كلهم ؛ ولهذا قال تعالى : } ول

�مT { أي : أنه تعالى شرع الشرائع مختلفة ، اك �مT فgيما آت �وك Tل ب gي كgنT ل م�ة� واحgدة� ول� �مT أ ك عل ج ل

ليختبر عباده فيما شرع لهم ، ويثيبهم أو يعاقبهم على طاعته ومعصيته بما فعلوه أوعزموا عليه من ذلك كله.

�مT { يعني : من الكتاب. اك وقال عبد الله بن كثير : } فgيما آتgق�وا ب ت Tاس ثم إنه تعالى ندبهم إلى المسارعة إلى الخيرات والمبادرة إليها ، فقال : } ف

اتg { وهي طاعة الله واتباع شرعه ، الذي جعله ناسخ�ا لما قبله ، والتصديق Tر ي Tخ البكتابه القرآن الذي هو آخر كتاب أنزله.

�مT جمgيع�ا { أي : معادكم أيها الناس ومصيركم إليه جgع�ك Tر�هg م gلى الل ثم قال تعالى : } إgف�ون { أي : فيخبركم بما اختلفتم فيه من الحق ل ت Tخ �مT فgيهg ت Tت �ن gما ك �مT ب �ك �ئ ب �ن يوم القيامة } في

، فيجزي الصادقين بصدقهم ، ويعذب الكافرين الجاحدين المكذبين بالحق ، العادلين عنه إلى غيره بال دليل وال برهان ، بل هم معاندون للبراهين القاطعة ، والحجج البالغة ،

239

Page 41: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

واألدلة الدامغة.اتg { يعني : أمة محمد صلى الله عليه وسلم. Tر ي Tخ gق�وا ال ب ت Tاس وقال الضحاك : } ف

واألظهر األول.هTواءه�مT { تأكيد لما تقدم من األمر gعT أ �ب ت �ه� وال ت نزل الل gما أ ه�مT ب Tن ي �مT ب نg احTك

وقوله : } وأبذلك ، والنهي عن خالفه.

Tك { أي : احذر3ثم قال ]تعالى[ ) ي gل �ه� إ نزل الل عTضg ما أ �وك عنT ب gن فTت نT ي ه�مT أ Tر ( } واحTذTه�ونه إليك من األمور ، فال تغتر بهم ، �ن أعداءك اليهود أن يدلسوا عليك الحق فيما ي

�وTا { أي : عما تحكم به بينهم من الحق ، وخالفوا ول gنT ت فرة خونة. } فإ ذبة ك فإنهم كgهgمT { أي : فاعلم أن ذلك كائن �وب عTضg ذ�ن gب ه�مT ب �صgيب نT ي �ه� أ �رgيد� الل �ما ي ن

مT أ شرع الله } فاعTل عن قدر الله وحكمته فيهم أن يصرفهم عن الهدى لما عليهم من الذنوب السالفة التي

ق�ون { أي : أكثر الناس خارجون gاسف �اسg ل ا مgن الن gير� ث gن� ك اقتضت إضاللهم ونكالهم. } وإTو �اسg ول ر� الن Tث ك

عن طاعة ربهم ، مخالفون للحق ناؤون عنه ، كما قال تعالى : } وما أgين { ]يوسف : gم�ؤTمgن صTت ب ر منT فgي األرTض103gحر Tث ك

�طgعT أ gنT ت [. وقال تعالى : } وإ�هg { ]اآلية[ ) gيلg الل ب �ضgل�وك عنT س [.116( ]األنعام : 4ي

وقال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت ، حدثني سعيد بن جبير أو عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال كعب بن أسد ، وابن صلوبا ، وعبد الله

بن صوريا ، وشاس__________

( في أ : "لجعل".1)( في أ : "بعدها".2)( زيادة من أ.3)( زيادة من أ.4)

(3/130)

بن قيس ، بعضهم لبعض : اذهبوا بنا إلى محمد ، لعلنا نفتنه عن دينه! فأتوه ، فقالوا : يا محمد ، إنك قد عرفت أنا أحبار يهود وأشرافهم وساداتهم ، وإنا إن اتبعناك اتبعنا

( فنحاكمهم إليك ، فتقضي لنا1يهود ولم يخالفونا ، وإن بيننا وبين قومنا خصومة ) ( ونصدقك! فأبى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ،2عليهم ، ونؤمن لك ، )

Tه�مهTواء gعT أ �ب ت �ه� وال ت نزل الل gما أ ه�مT ب Tن ي �مT ب نg احTك فأنزل الله ، عز وجل ، فيهم : } وأ

�ون { رواه �وقgن k ي gقوTم Tك { إلى قوله : } ل ي gل �ه� إ نزل الل عTضg ما أ �وك عنT ب gن فTت نT ي ه�مT أ Tر واحTذابن جرير ، وابن أبي حاتم.

�ون { ينكر تعالى �وقgن k ي gقوTم Tم�ا ل �هg ح�ك ن� مgن الل حTس Tغ�ون ومنT أ ب �ةg ي gي Tجاهgل Tم ال فح�ك وقوله : } أم المشتمل على كل خير ، الناهي عن كل شر على من خرج عن حكم الله الم�حTك

وعدل إلى ما سواه من اآلراء واألهواء واالصطالحات ، التي وضعها الرجال بال مستند من شريعة الله ، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضالالت والجهاالت ، مما

( بآرائهم وأهوائهم ، وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة3يضعونها )ساق ) ( وهو عبارة عن كتاب مجموع من4عن ملكهم جنكزخان ، الذي وضع لهم الي

أحكام قد اقتبسها عن شرائع شتى ، من اليهودية والنصرانية والملة اإلسالمية ، وفيها

240

Page 42: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

كثير من األحكام أخذها من مجرد نظره وهواه ، فصارت في بنيه شرع�ا متبع�ا ، يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ومن فعل ذلك

منهم فهو كافر يجب قتاله ، حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله ]صلى الله عليه وسلم[�ة6g( فال يحكم سواه )5) gي اهgل Tج Tم ال فح�ك ( في قليل وال كثير ، قال الله تعالى : } أ

Tم�ا �هg ح�ك ن� مgن الل حTس Tغ�ون { أي : يبتغون ويريدون ، وعن حكم الله يعدلون. } ومنT أ ب ي�ون { أي : ومن أعدل من الله في حكمه لمن عقل عن الله شرعه ، وآمن �وقgن k ي gقوTم ل

( من الوالدة بولدها ، فإنه7به وأيقن وعلم أنه تعالى أحكم الحاكمين ، وأرحم بخلقه )تعالى هو العالم بكل شيء ، القادر على كل شيء ، العادل في كل شيء.

(8وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا هالل بن فياض ، حدثنا أبو عبيدة الناجي )(9قال : سمعت الحسن يقول : من حكم بغير حكم الله ، فحكم الجاهلية ]هو[ )

جgيح قال : وأخبرنا يونس بن عبد األعلى قراءة ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نgة� gي Tجاهgل Tم ال فح�ك كان طاوس إذا سأله رجل : أفض�ل بين ولدي في النحTل ؟ قرأ : } أ

( } ] �ون �وقgن k ي gقوTم Tم�ا ل �هg ح�ك ن� مgن الل حTس Tغ�ون ]ومنT أ ب (10يجTدة الخوطي ، وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن ن حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة ، عن عبد الله بن عبد

الرحمن بن أبي حسين ، عن نافع بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أبغض الناس إلى الله ، عز وجل ومبتغ في اإلسالم سنة

�رgيق دمه". وروى البخاري ، عن أبي اليمان الجاهلية ، وطالب دم امرئ بغير حق لي(12( نحوه. )11بإسناده )

__________( في ر : "حكومة".1)( في أ : "بك".2)( في أ : "بما صنعوا".3)( في ر ، أ : "الياسق".4)( زيادة من ر.5)( في أ : "بسواه".6)( في د : "بعباده".7)( في د ، أ : "الباجي".8)( زيادة من ر ، أ.9)( زيادة من ر ، د ، أ.10)( في ر ، أ : "بزيادة".11)(.6882( وصحيح البخاري برقم )10/374( المعجم الكبير )12)

(3/131)

Tه�م� ول ت عTضk ومنT ي اء� ب gي وTل عTض�ه�مT أ اء ب gي وTل

ى أ �صار ه�ود والن Tي �خgذ�وا ال ت �وا ال ت من �ذgين آ �ها ال ي ا أ ي

( gمgين TقوTم الظ�ال هTدgي ال �ه ال ي gن� الل Tه�مT إ �ه� مgن gن �مT فإ Tك gهgمT مرض~51مgن �وب �ذgين فgي ق�ل ى ال ر ( فتTنgم kرTم

وT أ Tحg أ Tفت gال gي ب Tت أ نT ي �ه� أ ة~ فعسى الل gر ا دائ ن �صgيب نT ت ى أ خTش �ون ن ق�ول ارgع�ون فgيهgمT ي �س ي

241

Page 43: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( ادgمgين هgمT ن gف�سT ن وا فgي أ ر� س gح�وا على ما أ �صTب Tدgهg في ن g52ع�ذgين ءg ال هؤ�ال �وا أ من �ذgين آ ق�ول� ال ( وي

( رgين gاسح�وا خ صTب �ه�مT فأ عTمال gطتT أ ب �مT ح معك �ه�مT ل gن gهgمT إ Tمان ي

هTد أ �هg ج gالل م�وا ب قTس ( 53أ

Tه�م� ول ت عTضk ومنT ي اء� ب gي وTل عTض�ه�مT أ اء ب gي وTل

ى أ �صار ه�ود والن Tي �خgذ�وا ال ت �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ } ي

( gمgين TقوTم الظ�ال هTدgي ال �ه ال ي gن� الل Tه�مT إ �ه� مgن gن �مT فإ Tك gهgمT مرض~51مgن �وب �ذgين فgي ق�ل ى ال ر ( فتTنgم kرTم

وT أ Tحg أ Tفت gال gي ب Tت أ نT ي �ه� أ ة~ فعسى الل gر ا دائ ن �صgيب نT ت ى أ خTش �ون ن ق�ول ارgع�ون فgيهgمT ي �س ي

( ادgمgين هgمT ن gف�سT ن وا فgي أ ر� س gح�وا على ما أ �صTب Tدgهg في ن g52ع�ذgين هؤ�الءg ال �وا أ �ذgين آمن ق�ول� ال ( وي

( رgين gاسح�وا خ صTب �ه�مT فأ عTمال gطتT أ ب �مT ح معك �ه�مT ل gن gهgمT إ Tمان ي

هTد أ �هg ج gالل م�وا ب قTس ( {53أ ينهى تعالى عباده المؤمنين عن مواالة اليهود والنصارى ، الذين هم أعداء اإلسالم

( أن بعضهم أولياء بعض ، ثم تهدد وتوعد من يتعاطى1وأهله ، قاتلهم الله ، ثم أخبر )( } ] gمgين TقوTم الظ�ال هTدgي ال �ه ال ي gن� الل Tه�مT ] إ �ه� مgن gن �مT فإ Tك �ه�مT مgن ول ت (2ذلك فقال : } ومنT ي

( ابن أبي حاتم : حدثنا كثير بن شهاب ، حدثنا محمد - يعني ابن سعيد بن سابق3قال )ب ، عن عgياض : أن عمر أمر أبا موسى Tرماك بن ح gحدثنا عمرو بن أبي قيس ، عن س -

األشعري أن يرفع إليه ما أخذ وما أعطى في أديم واحد ، وكان له كاتب نصراني ، ( وقال : إن هذا لحفيظ ، هل أنت4فرفع إليه ذلك ، فعجب عمر ]رضي الله عنه[ )

�ا في المسجد جاء من الشام ؟ فقال : إنه ال يستطيع ]أن يدخل المسجد[ قارئ لنا كتاب�ب~ هو ؟ قال : ال بل نصراني. قال : فانتهرني وضرب فخذي ، ثم5) ن ( فقال عمر : أج�

Tض�ه�مTع اء ]ب gي وTل ى أ �صار ه�ود والن Tي �خgذ�وا ال ت �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ قال : أخرجوه ، ثم قرأ : } ي( } ] gمgين TقوTم الظ�ال هTدgي ال �ه ال ي gن� الل Tه�مT إ �ه� مgن gن �مT فإ Tك �ه�مT مgن ول ت عTضk ومنT ي اء� ب gي وTل

(6أ ثم قال الحسن بن محمد بن الصباح : حدثنا عثمان بن عمر ، أنبأنا ابن عوTن ، عن

�ا أو يرgين قال : قال عبد الله بن عتبة : ليتق أحدكم أن يكون يهودي gمحمد بن س �خgذ�وا ت �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ �ا ، وهو ال يشعر. قال : فظنناه يريد هذه اآلية : } ي نصراني( } ] Tه�مT �ه� مgن gن �مT فإ Tك �ه�مT مgن ول ت عTضk ومنT ي اء� ب gي وTل

عTض�ه�مT أ اء ]ب gي وTل ى أ �صار ه�ود والن Tي ( اآلية.7ال

( أبو سعيد األشج ، حدثنا ابن فضيل ، عن عاصم ، عن عكرمة ، عن ابن8وحدثنا )Tن�لT ، قال الله تعالى : } وم عباس : أنه سئل عن ذبائح نصارى العرب ، فقال : ك

} Tه�مT �ه� مgن gن �مT فإ Tك �ه�مT مgن ول ت يوروي عن أبي الزناد ، نحو ذلك.

ارgع�ون �س gهgمT مرض~ { أي : شك ، وريب ، ونفاق } ي �وب �ذgين فgي ق�ل ى ال ر وقوله : } فتTن ى أ خTش �ون ن ق�ول فgيهgمT { أي : يبادرون إلى مواالتهم ومودتهم في الباطن والظاهر ، } ي

ة~ { أي : يتأولون في مودتهم ومواالتهم أنهم يخشون أن يقع أمر من ظفر gر ا دائ ن �صgيب ت الكفار بالمسلمين ، فتكون لهم أياد عند اليهود والنصارى ، فينفعهم ذلك ، عند ذلك

د�ي : يعني فتح مكة. وقال Tحg { قال الس� Tفت gال gي ب Tت أ نT ي �ه� أ قال الله تعالى : } فعسى اللد�ي : يعني ضرب الجزية Tدgهg { قال الس� ن gع Tنgم kرTم

وT أ غيره : يعني القضاء والفصلg } أ

على__________

( في أ : "خبر".1)( زيادة من أ.2)( في ر : "ثم قال".3)( زيادة من أ.4)( زيادة من أ.5)( زيادة من أ.6)

242

Page 44: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من ر ، أ.7)( في أ : "ثم قال : وحدثنا".8)

(3/132)

gح�وا { يعني : الذين والوا اليهود والنصارى من المنافقين �صTب اليهود والنصارى } فيادgمgين { أي : على ما كان ادgمgين { من المواالة } ن هgمT ن gف�سT ن وا فgي أ ر� س

} على ما أ�جTد عنهم ) ا ، بل كان عين المفسدة ،1منهم ، مما لم ي �ا ، وال دفع عنهم محذور� ( شيئ

فإنهم فضحوا ، وأظهر الله أمرهم في الدنيا لعباده المؤمنين ، بعد أن كانوا مستورين ال يدرى كيف حالهم. فلما انعقدت األسباب الفاضحة لهم ، تبين أمرهم لعباد الله

المؤمنين ، فتعجبوا منهم كيف كانوا يظهرون أنهم من المؤمنين ، ويحلفون على ذلكgؤ�الءه �وا أ �ذgين آمن ق�ول� ال ويتأولون ، فبان كذبهم وافتراؤهم ؛ ولهذا قال تعالى : } وي} رgين gاسح�وا خ صTب

�ه�مT فأ عTمال gطتT أ ب �مT ح معك �ه�مT ل gن gهgمT إ Tمان ي هTد أ �هg ج gالل م�وا ب قTس �ذgين أ ال

ق�ول� وقد اختلف القراء في هذا الحرف ، فقرأه الجمهور بإثبات الواو في قوله : } ويق�ول� { على االبتداء ، ومنهم من نصب عطف�ا على �ذgين { ثم منهم من رفع } وي ال

Tدgهg { تقديره "أن يأتي" "وأن ن gع Tنgم kرTم وT أ

Tحg أ Tفت gال gي ب Tت أ نT ي �ه� أ قوله : } فعسى الل�وا { بغير واو ، وكذلك هو في مصاحفهم �ذgين آمن ق�ول� ال يقول" ، وقرأ أهل المدينة : } يTو Tحg أ Tفت gال gي ب Tت أ نT ي �ه� أ Tج ، عن مجاهد : } فعسى الل ي على ما ذكره ابن جرير ، قال ابن ج�ر

Tمgهg Tمان ي هTد أ �هg ج gالل م�وا ب قTس �ذgين أ هؤ�الءg ال �وا أ �ذgين آمن ق�ول� ال Tدgهg { حينئذ } وي ن gع Tنgم kرTم

أ} رgين gاسح�وا خ صTب

�ه�مT فأ عTمال gطتT أ ب �مT ح معك �ه�مT ل gن إد�ي أنها نزلت في واختلف المفسرون في سبب نزول هذه اآليات الكريمات ، فذكر الس�

رجلين ، قال أحدهما لصاحبه بعد وقعة أحد : أما أنا فإني ذاهب إلى ذلك اليهودي ، فآوي إليه وأتهود معه ، لعله ينفعني إذا وقع أمر أو حدث حادث! وقال اآلخر : وأما أنا (2فأذهب إلى فالن النصراني بالشام ، فآوي إليه وأتنصر معه ، فأنزل الله ]عز وجل[ )

اء { اآليات. gي وTل ى أ �صار ه�ود والن Tي �خgذ�وا ال ت �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ } يابة بن عبد المنذر ، حين بعثه رسول الله صلى الله �ب وقال عكرمة : نزلت في أبي ل

Tظة ، فسألوه : ماذا هو صانع بنا ؟ فأشار بيده إلى حلقه ، أي : ي عليه وسلم إلى بني ق�رإنه الذبح. رواه ابن جرير.

ل�ول ، كما قال ابن جرير : وقيل : نزلت في عبد الله بن أبيr بن سTب ، حدثنا ابن إدريس قال : سمعت أبيr ، عن عطية بن سعد قال : جاء ي �ر حدثنا أبو ك

عبادة بن الصامت ، من بني الخزرج ، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إن لي موالي من يهود كثير عددهم ، وإني أبرأ إلى الله ورسوله من والية

يهود ، وأتولى الله ورسوله. فقال عبد الله بن أبي : إني رجل أخاف الدوائر ، ال أبرأ من والية موالي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن أبي : "يا أبا

لTت به من والية يهود على عبادة بن الصامت فهو لك دونه". قال : قد gخ باب ، ما ب الح�اء gي وTل

ى أ �صار ه�ود والن Tي �خgذ�وا ال ت �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ قبلت! فأنزل الله عز وجل : } ي

( } ] kضTع اء� ب gي وTل عTض�ه�مT أ gهgمT مرض~ { )3]ب �وب �ذgين فgي ق�ل ى ال ر (.4( إلى قوله : } فت

__________( في أ : "عندهم".1)

243

Page 45: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من أ.2)( زيادة من ر ، أ.3)(.10/395( تفسير الطبري )4)

(3/133)

Tر ، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن ، ي �ك �اد ، حدثنا يونس بن ب ثم قال ابن جرير : حدثنا هن عن الزهري قال : لما انهزم أهل بدر قال المسلمون ألوليائهم من يهود : آمنوا قبل أن

يصيبكم الله بيوم مثل يوم بدر! فقال مالك بن الصيف : أغركم أن أصبتم رهط�ا مننا ) Tر ( العزيمة أن نستجمع عليكم ، لم يكن1قريش ال علم لهم بالقتال!! أما لو أمTر

د~ ) ( فقال عبادة : يا رسول الله ، إن أوليائي من اليهود كانت شديدة3( بقتالنا )2لكم يا سالحهم ، شديدة شوكتهم ، وإني أبرأ إلى الله ]تعالى[ ) ( وإلى4أنفسهم ، كثير�

رسوله من والية يهود ، وال مولى لي إال الله ورسوله. فقال عبد الله بن أبي : لكني ال ( أنا رجل ال بد لي منهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :5أبرأ من والء يهود )

( يهود على عبادة بن الصامت ، فهو6"يا أبا الحباب أرأيت الذي نفست به من والء )ه�ود Tي �خgذ�وا ال ت �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ ! قال : فأنزل الله : } ي لك دونه ؟" فقال : إذا أقبل�( } ] kضTع اء� ب gي وTل

عTض�ه�مT أ اء ]ب gي وTل ى أ �صار �اسg {7والن عTصgم�ك مgن الن �ه� ي ( إلى قوله : } والل(8[. )67]المائدة :

وقال محمد بن إسحاق : فكانت أول قبيلة من اليهود نقضت ما بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بنو قينقاع. فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال : فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه ، فقام إليه عبد الله بن أبي بن سلول ، حين أمكنه الله منهم ، فقال : يا محمد ، أحسن في موالي. وكانوا حلفاء

الخزرج ، قال : فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد ، أحسن في موالي. قال : فأعرض عنه. فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم. "أرسلني". وغضب رسول اللهgي لوجهه ظلال ثم قال : "ويحك أرسلني". قال : ال والله ئ صلى الله عليه وسلم حتى ر�

ال أرسلك حتى تحسن في موالي ، أربعمائة حاسر ، وثالثمائة دارع ، قد منعوني من ( في غداة واحدة ؟! إني امرؤ أخشى الدوائر ، قال :9األحمر واألسود ، تحصدهم )

(10فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ه�م لك." )سار ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة قال محمد بن إسحاق : فحدثني أبو إسحاق بن ي

�قاع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تشبث Tن بن الصامت قال : لما حاربت بنو قي ( عبادة بن الصامت إلى رسول11بأمرهم عبد الله بن أبيr ، وقام دونهم ، ومشى )

الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أحد بني عوTف بن الخزرج ، له من حلفهم مثل الذي لعبد الله بن أبي ، فجعلهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأ إلى الله

ورسوله صلى الله عليه وسلم من حلفهم ، وقال : يا رسول الله ، أتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم ، وأتولى الله ورسوله والمؤمنين ، وأبرأ من حلف الكفار وواليتهم.

�خgذ�وا ت �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ ففيه وفي عبد الله بن أبي نزلت اآليات في المائدة : } ي

عTضk { إلى قوله : ) اء� ب gي وTل عTض�ه�مT أ اء ب gي وTل

ى أ �صار ه�ود والن Tي �ه12ال ول� الل ت ( } ومنT ي�ون { ]المائدة : gب Tغال �هg ه�م� ال ب الل Tزgن� حg �وا فإ �ذgين آمن ه� وال ول س� (.13[ )56ور

244

Page 46: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال اإلمام أحمد : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عنمحمد بن

__________( في ر : "أصررنا" وفي أ : "أمرونا".1)( في ر : "يدان".2)( في أ : "أن تقاتلونا".3)( زيادة من أ.4)( في أ : "والية يهودي".5)( في د ، أ : "والية يهودي".6)( زيادة من ر ، أ.7)(.10/396( تفسير الطبري )8)( في ر : "تحصدني" ، وفي أ : "ويحصرني".9)( ط ، المغرب.498( سيرة ابن إسحاق برقم )10)( في ر : "مشى".11)( في أ : "اآليات".12) ( ط ، المغرب. وانظر : السيرة النبوية البن هشام499( سيرة ابن إسحاق برقم )13)(.397 ، 10/396( وتفسير الطبري )2/49)

(3/134)

kة� ذgل ه� أ �ون ب gح� �ه�مT وي ب gح� k ي gقوTم �ه� ب gي الل Tت أ وTف ي gهg فس �مT عنT دgين Tك د� مgن ت Tر �وا منT ي من �ذgين آ �ها ال ي ا أ ي

k ذلgك gم ئ وTمة ال خاف�ون ل �هg وال ي gيلg الل ب �جاهgد�ون فgي س افgرgين ي Tك ةk على ال عgز� gين أ Tم�ؤTمgن على الgيم~ ) ع~ عل gاس�ه� و اء� والل ش gيهg منT ي �ؤTت �هg ي �وا54فضTل� الل من �ذgين آ �ه� وال ول س� �ه� ور �م� الل �ك gي �ما ول gن ( إ

( gع�ون اك اة وه�مT ر ك �ون الز� �ؤTت ة وي �قgيم�ون الص�ال �ذgين ي �ذgين55ال ه� وال ول س� �ه ور ول� الل ت ( ومنT ي( �ون gب Tغال �هg ه�م� ال ب الل Tزgن� حg �وا فإ من ( 56آ

وة ، عن أسامة بن زيد قال : دخلت مع رسول الله Tإسحاق ، عن الزهري ، عن ع�ر صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أبيr نعوده ، فقال له النبي صلى الله عليه

وسلم : "قد كنت أنهاك عن ح�بr يهود". فقال عبد الله : فقد أبغضهم أسعد بن زرارة ،فمات.

(1وكذا رواه أبو داود ، من حديث محمد بن إسحاق. )kة� ذgل ه� أ �ون ب gح� �ه�مT وي ب gح� k ي gقوTم �ه� ب gي الل Tت أ وTف ي gهg فس �مT عنT دgين Tك د� مgن ت Tر �وا منT ي �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ } يk ذلgك gم وTمة الئ خاف�ون ل �هg وال ي gيلg الل ب �جاهgد�ون فgي س افgرgين ي Tك ةk على ال عgز� gين أ Tم�ؤTمgن على ال

gيم~ ) ع~ عل gاس�ه� و اء� والل ش gيهg منT ي �ؤTت �هg ي �وا54فضTل� الل �ذgين آمن �ه� وال ول س� �ه� ور �م� الل �ك gي �ما ول gن ( إ( gع�ون اك اة وه�مT ر ك �ون الز� �ؤTت �قgيم�ون الص�الة وي �ذgين ي �ذgين55ال ه� وال ول س� �ه ور ول� الل ت ( ومنT ي

( �ون gب Tغال �هg ه�م� ال ب الل Tزgن� حg �وا فإ ( {56آمن يقول تعالى مخبرا عن قدرته العظيمة أن من تولى عن نصرة دينه وإقامة شريعته ،

( وأشد منعة وأقوم سبيال كما قال تعالى : }2فإن الله يستبدل به من هو خير لها منه )�مT { ]محمد : ك ال مTث

�وا أ �ون ك �م� ال ي �مT ث ك Tر TدgلT قوTم�ا غي ب ت Tس �وTا ي ول ت gنT ت [ وقال تعالى :38وإ

245

Page 47: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

gآخرgين { ]النساء : Tتg ب أ �اس� وي �ها الن ي �مT أ Tك �ذTهgب ي

T أ ش gنT ي 133T} إ أ ش gنT ي [ ، وقال تعالى : } إgعزgيزk { ]إبراهيم : �هg ب لTقk جدgيدk. وما ذلgك على الل gخ Tتg ب أ �مT وي Tك �ذTهgب [ أي : بممتنع20 ، 19ي

gهg { أي : �مT عنT دgين Tك د� مgن ت Tر �وا منT ي �ذgين آمن �ها ال ي ا أ وال صعب. وقال تعالى هاهنا : } ي

يرجع عن الحق إلى الباطل. قال محمد بن كعب : نزلت في الوالة من قريش. وقال الحسن البصري : نزلت في

أهل الردة أيام أبي بكر.ه� { قال الحسن : هو والله أبو بكر وأصحابه �ون ب gح� �ه�مT وي ب gح� k ي gقوTم �ه� ب gي الل Tت أ وTف ي } فس

( رواه ابن أبي حاتم.3]رضي الله عنهم[ )وTف4وقال أبو بكر بن أبي شيبة : سمعت أبا بكر بن عياش يقول في قوله ) ( } فس

Tث بن أبي سليم ، عن ي ه� { هم أهل القادسية. وقال ل �ون ب gح� �ه�مT وي ب gح� k ي gقوTم �ه� ب gي الل Tت أ يمجاهد : هم قوم من سبأ.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا عبد الله بن األجلح ، عن محمد بن�ه� gي الل Tت أ وTف ي عمرو ، عن سالم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قوله : } فس�ون. ك Tدة ، ثم من الس� gن ه� { قال : ناس من أهل اليمن ، ثم من ك �ون ب gح� �ه�مT وي ب gح� k ي gقوTم ب

وحدثنا أبي ، حدثنا محمد بن المصفى ، حدثنا معاوية - يعني ابن حفص - عن أبي زيادئل رسول الله صلى در ، عن جابر بن عبد الله قال : س� Tك الحلفاني ، عن محمد بن الم�ن

ه� { قال : "هؤالء �ون ب gح� �ه�مT وي ب gح� k ي gقوTم �ه� ب gي الل Tت أ وTف ي الله عليه وسلم عن قوله : } فسقوم من أهل اليمن ، ثم من كندة ، ثم من السكون ، ثم من

__________(.3094( وسنن أبي داود برقم )5/201( المسند )1)( في ر : "منهم".2)( زيادة من أ.3)( في أ : "وقال ابن عباس".4)

(3/135)

( وهذا حديث غريب جدا.1تجيب". )�ة ، حدثنا عبد الصمد - يعني ابن عبد الوارث - ب وقال ابن أبى حاتم : حدثنا عمر بن ش

ماك ، سمعت عياض�ا يحدث عن األشعري قال : لما نزلت : gحدثنا شعبة ، عن س ه� { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : �ون ب gح� �ه�مT وي ب gح� k ي gقوTم �ه� ب gي الل Tت أ وTف ي } فس

(2"هم قوم هذا". ورواه ابن جرير من حديث شعبة بنحوه. )افgرgين { هذه صفات المؤمنين Tك ةk على ال عgز� gين أ Tم�ؤTمgن �ةk على ال ذgل وقوله تعالى : } أ

�م�ل أن يكون أحدهم متواضع�ا ) ا على خصمه وعدوه ، كما3الك ( ألخيه ووليه ، متعزز�} Tه�م Tن ي حماء� ب �ف�ارg ر� Tك د�اء� على ال gش �ذgين معه� أ �هg وال س�ول� الل قال تعالى : } م�حم�د~ ر

[. وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم أنه : "الضحوك القتال" فهو29]الفتح : ضحوك ألوليائه قتال ألعدائه.

k { أي : ال يردهم4وقوله ]تعالى[ ) gم وTمة الئ خاف�ون ل �هg وال ي gيلg الل ب �جاهgد�ون فgي س ( } ي عما هم فيه من طاعة الله ، وقتال أعدائه ، وإقامة الحدود ، واألمر بالمعروف والنهي

( الئم5عن المنكر ، ال يردهم عن ذلك راد ، وال يصدهم عنه صاد ، وال يحيك فيهم لوم )

246

Page 48: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

وال عذل عاذل. قال اإلمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا سالم أبو المنذر ، عن محمد بن واسع ، عن عبد

( خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع ،6الله بن الصامت ، عن أبي ذر قال : أمرني ) أمرني بحب المساكين والدنو منهم ، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ، وال أنظر إلى

�ا ، من هو فوقي ، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت ، وأمرني أن ال أسأل أحد�ا شيئا ، وأمرني أال أخاف في الله لومة الئم ، وأمرني أن وأمرني أن أقول الحق وإن كان مر�

(7أكثر من قول : ال حول وال قوة إال بالله ، فإنهن من كنز تحت العرش. ) ( المثنى ؛ أن أبا8وقال اإلمام أحمد أيض�ا : حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا صفوان عن أبي )

ذر قال : بايعني رسول� الله صلى الله عليه وسلم خمسا وواثقني سبع�ا ، وأشهد الله على تسع�ا ، أني ال أخاف في الله لومة الئم. قال أبو ذر : فدعاني رسول الله صلى

الله عليه وسلم فقال : "هل لك إلى بيعة ولك الجنة ؟" قلت : نعم ، قال : وبسطت يدي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشترط : على أال تسأل الناس شيئا ؟

قلت : نعم قال : "وال سوطك وإن__________

( "مجمع البحرين" من طريق3312( ورواه الطبراني في المعجم األوسط برقم )1) معاوية بن حفص ، عن أبي زياد إسماعيل بن زكريا ، عن محمد بن قيس األسدي ، عن

محمد بن المنكدر به ، وقال : "لم يروه عن محمد بن قيس األسدي إال أبو زياد ، والعنه إال معاوية. تفرد به أبو حميد ، فزاد هنا محمد بن قيس األسدي".

( ولم يذكر محمد بن قيس في سنده كما هو هنا2/95وذكره ابن أبي حاتم في العلل )في تفسيره ، وقال : سمعت أبي يقول : "هذا حديث باطل".

تنبيه : وقع هنا أبي زياد الحلفاني وفي العلل : الخلقاني ، وهو الصواب "الخلقاني" كما(.2/1199في "االستغناء في المشهورين من حملة العلم بالكنى" البن عبد البر )

( وابن سعد12/123( ورواه ابن أبي شيبة في المصنف )10/414( تفسير الطبري )2) ( وأبو نعيم في تاريخ17/371( والطبراني في المعجم الكبير )4/107في الطبقات )

( : "رجاله7/16( من طريق شعبة به. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد )1/59أصبهان )رجال الصحيح".

( في ر : "لمتواضعا".3)( زيادة من أ.4)( في أ : "لومة".5)( في د : "أخبرني".6)(.5/159( المسند )7)( في د : "ابن".8)

(3/136)

(2( تنزل إليه فتأخذه." )1سقط منك يعني )دوسي ، Tوقال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن الحسن ، حدثنا جعفر ، عن المعلى الق�ر

( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :3عن الحسن ، عن أبي سعيد الخدري )هTبة� الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده ، فإنه ال يقرب من "أال ال يمنعن أحدكم ر

247

Page 49: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

اعد من رزق ) �ب (6( بعظيم". تفرد به أحمد. )5( أن يقول بحق أو يذكر )4أجل ، وال ية ، عن أبي Tد عن عمرو بن م�ر� ي ب وقال أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا سفيان ، عن ز�

( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال7البختري ، عن أبي سعيد الخدري )ا لله فيه مقال ، فال يقول فيه ، فيقال له يوم ن� أحدكم نفسه أن يرى أمر� حTقgر ي

القيامة : ما منعك أن تكون قلت فيr كذا وكذا ؟ فيقول : مخافة الناس. فيقول : إيايأحق أن تخاف".

( وروى أحمد وابن8ورواه ابن ماجه من حديث األعمش ، عن عمTرو بن مرة به. ) ( عن نهار بن عبد الله9ماجه ، من حديث عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ط�والة )

( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :10العبدي المدني ، عن أبي سعيد الخدري )ا "إن الله ليسأل العبد يوم القيامة ، حتى إنه ليسأله يقول له : أيT عبدي ، رأيت منكر�

ق�ن الله عبد�ا حجته ، قال : أيT رب ، وثقت بك وخفت الناس". ) (11فلم تنكره ؟ فإذا ل وثبت في الصحيح : "ما ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه" ، قالوا : وكيف يذلr نفسه يا

(12رسول الله ؟ قال : "يتحمل من البالء ما ال يطيق". )اء� { أي : من اتصف بهذه الصفات ، فإنما هو من فضل ش gيهg منT ي �ؤTت �هg ي } ذلgك فضTل� اللgيم~ { أي : واسع الفضل ، عليم بمن يستحق ع~ عل gاس�ه� و الله عليه ، وتوفيقه له ، } والل

حTرمه إياه. ذلك ممن ي�وا { أي : ليس اليهود بأوليائكم ، بل �ذgين آمن �ه� وال ول س� �ه� ور �م� الل �ك gي �ما ول gن وقوله : } إ

واليتكم راجعة إلى الله ورسوله والمؤمنين.__________

( في أ : "حتى".1)(.5/172( المسند )2)( في د : "عن أبي سعيد مرفوعا".3)( في ر : "ال يباعد من أجل وال يقرب من رزق".4)( في أ : "وأن يذكره".5)(.3/50( المسند )6)( في ر : "عن أبي سعيد مرفوعا".7)( ، وقال البوصيري في الزوائد )4008( وسنن ابن ماجة برقم )3/73( المسند )8)

( : "هذا إسناد صحيح".3/242( في أ : "عبد الرحمن بن أبي طوالة".9)( في ر : "عن أبي سعيد مرفوعا".10)( وقال البوصيري في الزوائد )4017( وسنن ابن ماجة برقم )3/77( المسند )11)

( : "هذا إسناد صحيح".3/244 ( لم أجده أثناء البحث في الصحيحين ولعلي أتداركه فيما بعد. وقد رواه الترمذي12)

( من طريق علي بن زيد4016( وابن ماجة في السنن برقم )2254في السنن برقم ) بن جدعان ، عن الحسن عن جندب ، عن حذيفة بن اليمان ، رضي الله عنه به ، وقال

الترمذي : "حديث حسن غريب". وفي إسناده علي بن زيد بن جدعان ضعيف.

(3/137)

248

Page 50: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( } ] gع�ون اك اة ]وه�مT ر ك �ون الز� �ؤTت �قgيم�ون الص�الة وي �ذgين ي ( أي : المؤمنون1وقوله : } ال المتصفون بهذه الصفات ، من إقام الصالة التي هي أكبر أركان اإلسالم ، وهي له

( ال شريك له ، وإيتاء الزكاة التي هي حق المخلوقين ومساعدة للمحتاجين2وحده )من الضعفاء والمساكين.

gع�ون { فقد توهم بعضهم أن هذه الجملة في موضع الحال من اك وأما قوله } وه�مT راة { أي : في حال ركوعهم ، ولو كان هذا كذلك ، لكان دفع ك �ون الز� �ؤTت قوله : } وي

الزكاة في حال الركوع أفضل من غيره ؛ ألنه ممدوح ، وليس األمر كذلك عند أحد منا عن علي بن العلماء ممن نعلمه من أئمة الفتوى ، وحتى إن بعضهم ذكر في هذا أثر�

( أنه مر به سائل في حال ركوعه ،3أبي طالب : أن هذه اآلية نزلت فيه : ]ذلك[ )فأعطاه خاتمه.

Tد ، عن وي وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ، حدثنا أيوب بن س��وا { قال : هم �ذgين آمن �ه� وال ول س� �ه� ور �م� الل �ك gي �ما ول gن عتبة بن أبي حكيم في قوله : } إ

(4المؤمنون وعلي بن أبي طالب. )Tن أبو نعيم األحول ، حدثنا موسى بن ي وحدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا الفضل بن د�ك

Tل قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع ، فنزلت : } �هي قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كTه�ماة و ك �ون الز� �ؤTت �قgيم�ون الص�الة وي �ذgين ي �وا ال �ذgين آمن �ه� وال ول س� �ه� ور �م� الل �ك gي �ما ول gن إ

.} gع�ون اك ر وقال ابن جرير : حدثني الحارث ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا غالب بن عبيد الله ،

�ه� { اآلية : نزلت في علي بن ول س� �ه� ور �م� الل �ك gي �ما ول gن سمعت مجاهد�ا يقول في قوله : } إص�دق وهو راكع ) (5أبي طالب ، ت

وقال عبد الرزاق : حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عباس في قوله :�ه� { اآلية : نزلت في علي بن أبي طالب. ول س� �ه� ور �م� الل �ك gي �ما ول gن } إ

عبد الوهاب بن مجاهد ال يحتج به.نان ، عن الضحاك ، عن ابن gد�ويه ، من طريق سفيان الثوري ، عن أبي س Tر ورواه ابن م

عباس قال : كان علي بن أبي طالب قائم�ا يصلي ، فمر سائل وهو راكع ، فأعطاه�ه� { اآلية. ول س� �ه� ور �م� الل �ك gي �ما ول gن خاتمه ، فنزلت : } إ

الضحاك لم يلق ابن عباس.د�ويه أيض�ا عن طريق محمد بن السائب الكلبي - وهو متروك - عن أبي Tر وروى ابن م صالح ، عن ابن عباس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد ،

والناس يصلون ، بين راكع وساجد وقائم وقاعد ، وإذا مسكين يسأل ، فدخل رسول�ا ؟" قال : نعم. قال : "من ؟" الله صلى الله عليه وسلم فقال : "أعطاك أحد شيئ

( الرجل القائم. قال : "على أي حال أعطاكه ؟" قال : وهو راكع ، قال :6قال : ذلك ) "وذلك علي بن أبي طالب". قال : فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك ،

} �ون gب Tغال �هg ه�م� ال ب الل Tزgن� حg �وا فإ �ذgين آمن ه� وال ول س� �ه ور ول� الل ت وهو يقول : } ومنT ي__________

( زيادة من د.1)( في ر ، أ : "وهي عبادة الله وحده".2)( زيادة من أ.3) ( من طريق إسماعيل الرملي ، عن أيوب بن10/426( ورواه الطبري في تفسيره )4)

سويد به.

249

Page 51: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(.10/426( تفسير الطبري )5)( في ر : "ذاك".6)

(3/138)

وهذا إسناد ال يفرح به. ثم رواه ابن مردويه ، من حديث علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، نفسه ، وعمار بن ياسر ، وأبي رافع. وليس يصح شيء منها بالكلية ، لضعف أسانيدها وجهالة رجالها.�ه� �م� الل �ك gي �ما ول gن ثم روى بسنده ، عن ميمون بن مgهTران ، عن ابن عباس في قوله : } إ

�ه� { نزلت في المؤمنين ، وعلي بن أبي طالب أولهم. ول س� ور�اد ، حدثنا عبدة ، عن عبد الملك ، عن أبي جعفر قال : سألته وقال ابن جرير : حدثنا هن

�قgيم�ون الص�الة1عن هذه ]اآلية[ ) �ذgين ي �وا ال �ذgين آمن �ه� وال ول س� �ه� ور �م� الل �ك gي �ما ول gن ( } إgع�ون { قلنا : من الذين آمنوا ؟ قال : الذين آمنوا! قلنا : بلغنا اك اة وه�مT ر ك �ون الز� �ؤTت وي

أنها نزلت في علي بن أبي طالب! قال : علgي� من الذين آمنوا.د�ي : نزلت هذه اآلية في جميع المؤمنين ، ولكن علي بن أبي وقال أسباط ، عن الس�

طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه. وقال علي بن أبي طلحة الوالبي ، عن ابن عباس : من أسلم فقد تولى الله ورسوله

والذين آمنوا. رواه ابن جرير. ( أن هذه اآليات كلها نزلت في عبادة بن2وقد تقدم في األحاديث التي أوردنا )

ه�ود ، ورضي بوالية الله ورسوله الصامت ، رضي الله عنه ، حين تبرأ من حلTف يgن� �وا فإ �ذgين آمن ه� وال ول س� �ه ور ول� الل ت والمؤمنين ؛ ولهذا قال تعالى بعد هذا كله : } ومنT ي�ه قوgي� gن� الل لgي إ س� ا ور� ن ن� أ gب �ه� ألغTل ب الل ت �ون { كما قال تعالى : } ك gب Tغال �هg ه�م� ال ب الل Tزgح

�وا ان وT ك ه� ول ول س� �ه ور �واد�ون منT حاد� الل g اآلخgرg ي وTم Tي �هg وال gالل �ون ب �ؤTمgن جgد� قوTم�ا ي . ال ت عزgيز~

kوح gر� �ده�مT ب ي gهgم� اإليمان وأ �وب ب فgي ق�ل ت gك ك ئ �ول ه�مT أ ت ير gشوT ع ه�مT أ gخTوان وT إ

اءه�مT أ Tن ب وT أ اءه�مT أ آب

Tه� ض�وا عن Tه�مT ور �ه� عن ضgي الل gدgين فgيها ر ال Tهار� خ gها األن ت Tح جTرgي مgنT ت �اتk ت ن �ه�مT ج ل gخTد� Tه� وي مgنTم�فTلgح�ون { ]المجادلة : �هg ه�م� ال ب الل Tزgن� حg ال إ

�هg أ ب� الل Tزgح gك ئ �ول [.22 ، 21أ ( الله ورسوله والمؤمنين فهو مفلح في الدنيا واآلخرة3فكل من رضي بوالية )

( تعالى في هذه اآلية الكريمة :5( ؛ ولهذا قال ]الله[ )4]ومنصور في الدنيا واآلخرة[ )} �ون gب Tغال �هg ه�م� ال ب الل Tزgن� حg �وا فإ �ذgين آمن ه� وال ول س� �ه ور ول� الل ت } ومنT ي

__________( زيادة من أ.1)( في ر ، أ : "أوردناها".2)( في أ : "بموالت".3)( زيادة من أ.4)( زيادة من أ.5)

(3/139)

250

Page 52: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tنgم اب gت Tك �وا ال �وت �ذgين أ �ا مgن ال عgب و�ا ول �مT ه�ز� ك �خذ�وا دgين �ذgين ات �خgذ�وا ال ت �وا ال ت من �ذgين آ �ها ال ي ا أ ي

( gين �مT م�ؤTمgن Tت �ن gنT ك �ه إ �ق�وا الل اء وات gي وTل �ف�ار أ Tك �مT وال gك Tل �خذ�وها57قب ةg ات gلى الص�ال �مT إ Tت ادي gذا ن ( وإ

( عTقgل�ون �ه�مT قوTم~ ال ي ن gأ �ا ذلgك ب عgب و�ا ول ( 58ه�ز�

Tنgم اب gت Tك �وا ال �وت �ذgين أ �ا مgن ال عgب و�ا ول �مT ه�ز� ك �خذ�وا دgين �ذgين ات �خgذ�وا ال ت �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ } ي

gين �مT م�ؤTمgن Tت �ن gنT ك �ه إ �ق�وا الل اء وات gي وTل �ف�ار أ Tك �مT وال gك Tل �خذ�وها57قب gلى الص�الةg ات �مT إ Tت ادي gذا ن وإ

( عTقgل�ون �ه�مT قوTم~ ال ي ن gأ �ا ذلgك ب عgب و�ا ول ( {58ه�ز�

(3/139)

وهذا تنفير من مواالة أعداء اإلسالم وأهله ، من الكتابيين والمشركين ، الذين يتخذون أفضل ما يعمله العاملون ، وهي شرائع اإلسالم المطهرة المحكمة المشتملة على كل

�ا { يستهزئون ) عgب و�ا ول �ا { يعتقدون1خير دنيوي و أخروي ، يتخذونها } ه�ز� عgب ( بها ، } ول(2أنها نوع من اللعب في نظرهم الفاسد ، وفكرهم البارد كما قال القائل : )

...g قgيم Tفهم الس� �ه� مgن ال ا... وآفت مT مgنT عائبk قوال صحgيح� وك�ف�ار { "من" ههنا لبيان الجنس ، Tك �مT وال gك Tل اب مgنT قب gت Tك �وا ال �وت �ذgين أ وقوله : } مgن ال

انg { ]الحج : جTس مgن األوTث �وا الر� gب ن ت Tاج�ف�ار {30كقوله : } ف Tك [ ، وقرأ بعضهم } وال�خgذ�وا ت �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ بالخفض عطفا ، وقرأ آخرون بالنصب على أنه معمول } ي�مT { تقديره : وال الكفار gك Tل اب مgنT قب gت Tك �وا ال �وت �ذgين أ �ا مgن ال عgب و�ا ول �مT ه�ز� ك �خذ�وا دgين �ذgين ات ال

أولياء ، أي : ال تتخذوا هؤالء وال هؤالء أولياء. والمراد بالكفار ههنا المشركون ، وكذا وقع في قراءة ابن مسعود ، فيها رواه ابن

�وا �وت �ذgين أ �ا مgن ال عgب و�ا ول �مT ه�ز� ك �خذ�وا دgين �ذgين ات �خgذ�وا ال ت �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ جرير : } ي

.}اء gي وTل �ف�ار أ Tك �مT وال gك Tل اب مgنT قب gت Tك ال

gين { أي : اتقوا الله أن تتخذوا هؤالء األعداء لكم �مT م�ؤTمgن Tت �ن gنT ك �ه إ �ق�وا الل وقوله : } وات�ا ، كما قال gين { بشرع الله الذي اتخذه هؤالء هزو�ا ولعب �مT م�ؤTمgن Tت �ن gنT ك ولدينكم أولياء } إTس ي فTعلT ذلgك فل gين ومنT ي Tم�ؤTمgن اء مgنT د�ونg ال gي وTل

افgرgين أ Tك �ون ال Tم�ؤTمgن �خgذg ال ت تعالى : } ال يTمصgير� { ]آل �هg ال gلى الل ه� وإ فTس �ه� ن �م� الل ك �حذ�ر� �قاة� وي Tه�مT ت �ق�وا مgن ت نT ت gال أ يTءk إ �هg فgي ش مgن الل

[.28عمران : �ا { أي : وكذلك إذا أذنتم3وقوله ]تعالى[ ) عgب و�ا ول �خذ�وها ه�ز� gلى الص�الةg ات �مT إ Tت ادي gذا ن ( } وإ

�خذ�وها داعين إلى الصالة التي هي أفضل األعمال لمن يعقل ويعلم من ذوي األلباب } اتgي عبادة الله وشرائعه ، وهذه عTقgل�ون { معان �ه�مT قوTم~ ال ي ن

gأ �ا ذلgك ب عgب و�ا ول { أيض�ا } ه�ز� صفات أتباع الشيطان الذي "إذا سمع األذان أدبر وله ح�صاص ، أي : ضراط حتى ال�و�ب بالصالة أدبر ، فإذا قضي التثويب يسمع التأذين ، فإذا قضي التأذين أقبل ، فإذا ث أقبل حتى يخطر بين المرء وقلبه ، فيقول : اذكر كذا ، اذكر كذا ، لما لم يكن يذكر ،

( كم صل�ى ، فإذا وجد أحدكم ذلك ، فليسجد سجدتين4حتى يظل الرجل إن يدري )قبل السالم". متفق عليه.

gلى5وقال الزهري : قد ذكر الله ]تعالى[ ) �مT إ Tت ادي gذا ن ( التأذين في كتابه فقال : } وإعTقgل�ون { رواه ابن أبي حاتم. �ه�مT قوTم~ ال ي ن

gأ �ا ذلgك ب عgب و�ا ول �خذ�وها ه�ز� الص�الةg ات�ا { عgب و�ا ول �خذ�وها ه�ز� gلى الص�الةg ات �مT إ Tت ادي gذا ن د�ي ، في قوله : } وإ وقال أسباط ، عن الس�

251

Page 53: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

قال : كان رجل من النصارى بالمدينة إذا سمع المنادي ينادي : "أشهد أن محمد�اق الكاذب! فدخلت خادمة ) rليلة من الليالي بنار وهو نائم6رسول الله" قال : ح�ر )

وأهله نيام ، فسقطت شرارة فأحرقت البيت ، فاحترق هو وأهله. رواه ابن جرير وابنأبي حاتم.

سار في السيرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر محمد بن إسحاق بن يدخل الكعبة عام الفتح ، ومعه

__________( في أ : "مستهزئون".1)( هو "أبو الطيب المتنبي" كما في حاشية طبعة الشعب.2)( زيادة من أ.3)( في أ : "لم يدر".4)( زيادة من أ.5)( في أ : "فدخل خادمه".6)

(3/140)

بالل ، فأمره أن يؤذن ، وأبو سفيان بن حرب وعتاب بن أسيد والحارث بن هشام جلوس بفناء الكعبة ، فقال عتاب بن أسيد : لقد أكرم الله أسيد�ا أال يكون سمع هذا فيسمع منه ما يغيظه. وقال الحارث بن هشام : أما والله لو أعلم أنه محق التبعته.�ا لو تكلمت� ألخبرت عني هذه الحصى. فخرج عليهم فقال أبو سفيان : ال أقول شيئ النبي صلى الله عليه وسلم فقال : "قد علمت الذي قلتم" ثم ذكر ذلك لهم ، فقال

( ما اطلع على هذا أحد كان معنا ،1الحارث وعتاب : نشهد أنك رسول الله ، ]والله[ )(2فنقول أخبرك. )

Tج ، أخبرنا عبد العزير بن عبد ي وTح بن عبادة ، حدثنا ابن ج�ر وقال اإلمام أحمد : حدثنا ر الملك بن أبي محذورة ؛ أن عبد الله بن م�حيريز أخبره - وكان يتيم�ا في حجر أبي

�سأل محذورة - قال : قلت ألبي محذورة : يا عم ، إني خارج إلى الشام ، وأخشى أن أ ( ببعض3عن تأذينك. فأخبرني أن أبا محذورة قال له : نعم خرجت في نفر ، وكنا )

Tن ، فلقينا رسول4طريق حنين ، مقفل ) ي ن ( رسول الله صلى الله عليه وسلم من ح� الله صلى الله عليه وسلم ببعض الطريق ، فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه

وسلم بالصالة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسمعنا صوت المؤذن ونحن ( فصرخنا نحكيه ونستهزئ به ، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم5متنكبون )

الصوت ، فأرسل إلينا إلى أن وقفنا بين يديه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أيكم الذي سمعت� صوته قد ارتفع ؟" فأشار القوم كلهم إليr ، وصدقوا ،

( "قم فأذrن بالصالة". فقمت وال شيء أكره إلي من6فأرسل كل�هم وحبسني. وقال ) رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وال مما يأمرني به فقمت بين يدي رسول الله صلى

الله عليه وسلم ، فألقى عليr رسول الله صلى الله عليه وسلم التأذين هو بنفسه ، قال : "قل الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن ال إله إال الله ، أشهد أن ال إله إال الله ، أشهد أن محمد�ا رسول الله ، أشهد أن محمد�ا رسول الله ، " ثم قال لي : "ارجع فامدد من

صوتك". ثم قال : أشهد أن ال إله إال الله ، أشهد أن ال إله إال الله ، أشهد أن محمدا

252

Page 54: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حيr على الصالة ، حي على الصالة ، حي على الفالح ، حي على الفالح ، الله أكبر ، الله أكبر ، ال إله إال الله". ثم دعاني حينة فيها شيء من فضة ، ثم وضع يده على ناصية أبي قضيت التأذين ، فأعطاني ص�ر�

ها على وجهه ، ثم بين ثدييه ) rثم على كبده حتى بلغت يد رسول7محذورة ، ثم أمر ) الله سرة أبي محذورة ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بارك الله فيك

ني بالتأذين بمكة. فقال قد "أمرتك به". Tوبارك عليك". فقلت : يا رسول الله ، م�ر وذهب كل شيء كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كراهة ، وعاد ذلك كله محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول

الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأذنت معه بالصالة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخبرني ذلك من أدركت من أهلي ممن أدرك أبا محذورة ، على نحو ما

أخبرني عبد الله بن م�حيريز. هكذا رواه اإلمام أحمد ، وقد أخرجه مسلم في صحيحه ، وأهل السنن األربعة من

ة بن مgعTير9( عن عبد الله بن محيريز ، عن أبي محذورة )8طريق ) م�ر ( - واسمه : سبن لوذان - أحد مؤذني رسول الله

__________( زيادة من أ.1)(.2/413( السيرة النبوية البن هشام )2)( في ر : "فكنا".3)( في أ : "فقفل".4)( في أ : "متكئون".5)( في أ : "فقال".6)( في أ : "يديه".7)( في أ : "طرق".8) ( وسنن502( وسنن أبي داود )379( وصحيح مسلم برقم )3/408( المسند )9)

(.708( وسنن ابن ماجة برقم )2/4( وسنن النسائي )191الترمذي برقم )

(3/141)

ن� Tل� وأ Tزgل مgنT قب ن� ا وما أ Tن ي gل Tزgل إ ن

� �هg وما أ gالل �ا ب من نT آ gال� أ �ا إ Tقgم�ون مgن ن ابg هلT ت gت Tك هTل ال ا أ ق�لT ي

( ق�ون gاس�مT ف ك ر Tث ك �ه�59أ ه� الل عن �هg منT ل Tد الل ن gة� ع �وب ر� مgنT ذلgك مث gش �مT ب �ك �ئ ب �ن ( ق�لT هلT أ

Tنضل� ع �ا وأ ان ر� مك gك ش ئ �ول د الط�اغ�وت أ ازgير وعب ن Tخ دة وال Tقgر Tه�م� ال Tهg وجعل مgن ي وغضgب عل( gيلg ب واءg الس� �ه�60س gهg والل ج�وا ب �فTرg وه�مT قدT خر Tك gال �وا ب ل �ا وقدT دخ من �وا آ �مT قال gذا جاء�وك ( وإ

( �م�ون Tت ك �وا ي ان gما ك م� ب عTل gهgم�61أ Tل ك Tع�دTوانg وأ g وال Tم gث Tي اإلgف ارgع�ون �س Tه�مT ي ا مgن gير� ث ى ك ر ( وت

( عTمل�ون �وا ي ان Tس ما ك gئ ب حTت ل Tم62الس� gث Tم� اإلgهg ار� عنT قوTل ب Tح Tاأل�ون و gي �ان ب Tهاه�م� الر� ن وTال ي ( ل( ع�ون صTن �وا ي ان Tس ما ك gئ ب حTت ل gهgم� الس� Tل ك

( 63وأ

صلى الله عليه وسلم األربعة ، وهو مؤذن أهل مكة ، وامتدت أيامه ، رضي الله عنهوأرضاه.

Tل� �نزل مgنT قب ا وما أ Tن ي gل �نزل إ �هg وما أ gالل �ا ب نT آمن gال أ �ا إ Tقgم�ون مgن ن ابg هلT ت gت Tك هTل ال ا أ } ق�لT ي

253

Page 55: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( ق�ون gاس�مT ف ك ر Tث ك ن� أ �ه�59وأ ه� الل عن �هg منT ل Tد الل ن gة� ع �وب ر� مgنT ذلgك مث gش �مT ب �ك �ئ ب �ن ( ق�لT هلT أ

Tنضل� ع �ا وأ ان ر� مك gك ش ئ �ول د الط�اغ�وت أ ازgير وعب ن Tخ دة وال Tقgر Tه�م� ال Tهg وجعل مgن ي وغضgب عل( gيلg ب واءg الس� �ه�60س gهg والل ج�وا ب �فTرg وه�مT قدT خر Tك gال �وا ب ل �ا وقدT دخ �وا آمن �مT قال gذا جاء�وك ( وإ

( �م�ون Tت ك �وا ي ان gما ك م� ب عTل gهgم�61أ Tل ك Tع�دTوانg وأ g وال Tم ارgع�ون فgي اإلث �س Tه�مT ي ا مgن gير� ث ى ك ر ( وت

( عTمل�ون �وا ي ان Tس ما ك gئ ب حTت ل Tم62الس� gهgم� اإلث ار� عنT قوTل ب Tاألح�ون و gي �ان ب Tهاه�م� الر� ن وTال ي ( ل( ع�ون صTن �وا ي ان Tس ما ك gئ ب حTت ل gهgم� الس� Tل ك

( {63وأ�ا من أهل الكتاب :1يقول تعالى : قل يا محمد ، لهؤالء الذين اتخذوا دينكم ) ( هزو�ا ولعب

Tل� { أي : هل لكم �نزل مgنT قب ا وما أ Tن ي gل �نزل إ �هg وما أ gالل �ا ب نT آمن gال أ �ا إ Tقgم�ون مgن ن } هلT ت (2علينا مطعن أو عيب إال هذا ؟ وهذا ليس بعيب وال مذمة ، فيكون االستثناء منقطع�ا )

Tحمgيدg { ]البروج : Tعزgيزg ال �هg ال gالل �وا ب �ؤTمgن نT ي gال أ Tه�مT إ قم�وا مgن [8كما في قوله : } وما نgهg { ]التوبة : �ه� مgنT فضTل ول س� �ه� ور اه�م� الل غTن نT أ gال أ قم�وا إ [ وفي74وكقوله : } وما ن

ا فأغناه الله". ) (3الحديث المتفق عليه : "ما ينقم ابن جميل إال أن كان فقير�ا وما Tن ي gل �نزل إ �هg وما أ gالل �ا ب نT آمن ق�ون { معطوف على } أ gاس�مT ف ك ر Tث ك

ن� أ وقوله : } وأTل� { أي : وآمنا بأن أكثركم فاسقون ، أي : خارجون عن الطريق �نزل مgنT قب أ

المستقيم.�هg { أي : هل أخبركم بشر جزاء Tد الل ن gة� ع �وب ر� مgنT ذلgك مث gش �مT ب �ك �ئ ب �ن ثم قال : } ق�لT هلT أ

عند الله يوم القيامة مما تظنونه بنا ؟ وهم أنتم الذين هم متصفون بهذه الصفاتTهg { أي : ي �ه� { أي : أبعده من رحمته } وغضgب عل ه� الل عن القصيرة ، فقوله : } منT ل

ازgير { كما تقدم بيانه في سوره ن Tخ دة وال Tقgر Tه�م� ال �ا ال يرضي بعده أبد�ا ، } وجعل مgن غضب(4البقرة. وكما سيأتي إيضاحه في سورة األعراف ]إن شاء الله تعالى[ )

د ، عن المغيرة بن عبد الله ، عن المعرور ث TرTقمة بن م وقد قال سفيان الثوري : عن علTد ، عن ابن مسعود قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القردة وي بن س�

( إن الله لم يهلك قوم�ا - أو قال6( ؟ فقال )5والخنازير ، أهي مما مسخ الله ]تعالى[ )�ا ) سTال وال عقgب ( وإن القردة والخنازير كانت قبل7: لم يمسخ قوم�ا - فيجعل لهم ن

ذلك".__________

( في ر : "دينهم".1)( في د : "منقطع".2) (983( ورواه مسلم في صحيحه برقم )1468( رواه البخاري في صحيحه برقم )3)

من حديث أبي هريرة ، رضي الله عنه.( زيادة من أ.4)( زيادة من أ.5)( في ر : "قال".6)( في أ : "عاقبة".7)

(3/142)

عر كالهما ، عن م�غgيرة بن عبد الله Tسgوقد رواه مسلم من حديث سفيان الثوري وم (1اليشكري ، به. )

254

Page 56: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال أبو داود الطيالسي : حدثنا داود بن أبي الفرات ، عن محمد بن زيد ، عن أبي األعين العبدي ، عن أبي األحوص ، عن ابن مسعود قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القردة والخنازير ، أهي من نسل اليهود ؟ فقال : "ال إن الله لم يلعن

( فكان لهم نسل ، ولكن هذا خلق كان ، فلما غضب الله على3( فيمسخهم )2قوم�ا )( مثلهم".4اليهود فمسخهم ، جعلهم )

(5ورواه أحمد من حديث داود بن أبي الفرات ، به. ) ( حدثنا الحسن بن6وقال ابن مردويه : حدثنا عبد الباقي ، حدثنا أحمد بن صالح )

Tرgمة ، عن ابن محبوب ، حدثنا عبد العزيز بن المختار ، عن داود بن أبي هند ، عن عgك عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الحيات مسTخ الجن ، كما

(.7م�سgختg القردة والخنازير". هذا حديث غريب جدا )د الط�اغ�وت { على أنه فعل ماض ، د الط�اغ�وت { وقرئ } وعب وقوله : } وعب

Tد "والطاغوت" منصوب به ، أي : وجعل منهم من عبد الطاغوت. وقرئ : } وعب الط�اغ�وت { باإلضافة على أن المعنى : وجعل منهم خدم الطاغوت ، أي : خدامه

�د ، مثل ثمار �د الط�اغ�وت { على أنه جمع الجمع : عبد وعبيد وع�ب وعبيده. وقرئ } وع�بTدة األسلمي أنه كان يقرؤها : ي �ر �م�ر. حكاها ابن جرير عن األعمش. وحكي عن ب وث

"وعابد الطاغوت" ، وعن أبي ، وابن مسعود : "وعبدوا" ، وحكى ابن جرير عن أبيgد الط�اغ�وت { على أنه مفعول ما لم يسم فاعله ، جعفر القارئ أنه كان يقرؤها : } وع�ب

( أنه ال بعد في ذلك ؛ ألن هذا من باب التعريض بهم ،8ثم استبعد معناها. والظاهر )أي : وقد عبدت الطاغوت فيكم ، وكنتم أنتم الذين تعاطوا ذلك.

وكل هذه القراءات يرجع معناها إلى أنكم يا أهل الكتاب الطاعنين في ديننا ، والذي ) ( سواه ، كيف يصدر منكم هذا وأنتم10( هو توحيد الله وإفراده بالعبادات دون ]ما[ )9

�ا { أي : مما تظنون11قد وجد منكم ) ان ر� مك gك ش ئ �ول ( جميع ما ذكر ؟ ولهذا قال : } أ} gيلg ب واءg الس� ضل� عنT س بنا } وأ

__________(.2663( صحيح مسلم برقم )1)( في ر ، أ : "قوما قط".2)( في ر ، أ : "فمسخهم".3)( في أ : "فجعلهم".4) ( وفي إسناده محمد بن زيد1/395( ومسند أحمد )307( مسند الطيالسي برقم )5)

الكندي وهو مجهول ، وأبو األعين العبدي ضعيف.( في أ : "حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح".6) ( "موارد" والطبراني في المعجم الكبير1080( ورواه ابن حبان في صحيحه برقم )7) ( "كشف األستار" وابن أبي حاتم في1232( والبزار في مسنده برقم )11/341)

( من طرق عن عبد العزيز بن المختار به.2/290العلل ) وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبا زرعة يقول : "هذا الحديث هو موقوف ال يرفعه إال عبد

العزيز بن المختار وال بأس في حديثه". ولم يتبين لي وجه غرابته عند الحافظ ابن كثير إال أن يكون قصد أن عبد العزيز بن

.� المختار قد خالفه فيه معمر ، فرواه عن أيوب عن عكرمة به موقوفا (. فهذا بعيد وهو محتمل ، وقد صحح هذا11/341رواه الطبراني فى المعجم الكبير )

الحديث الحافظ المقدسى في المختارة ، كما في السلسلة الصحيحة للشيخ ناصر(.4/439األلباني )

255

Page 57: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "والظاهر على".8)( في ر : "الذي".9)( زيادة من ر ، أ.10)( في أ : "فيكم".11)

(3/143)

وهذا من باب استعمال أفعل التفضيل فيما ليس في الطرف اآلخر مشاركة ، كقوله :حTسن� مقgيال { ]الفرقان : ا وأ قر� ت Tر~ م�سT ي gذk خ وTمئ �ةg ي ن Tج صTحاب� ال

[24} أgهg { وهذه صفة ج�وا ب �فTرg وه�مT قدT خر Tك gال �وا ب ل �ا وقدT دخ �وا آمن �مT قال gذا جاء�وك وقوله : } وإ المنافقين منهم ، أنهم يصانعون المؤمنين في الظاهر وقلوبهم منطوية على الكفر ؛

( } ]gهg ج�وا ب �فTرg وه�مT قدT خر Tك gال �وا ]ب ل ( عندك يا محمد2( أي )1ولهذا قال : } وقدT دخ�فTرg { أي : مستصحبين الكفر في قلوبهم ، ثم خرجوا وهو كامن فيها ، لم ينتفعوا Tك gال } ب

بما قد سمعوا منك من العلم ، وال نجعت فيهم المواعظ وال الزواجر ؛ ولهذا قال :( } gهg ج�وا ب ( فخصهم به دون غيرهم.3} وه�مT ]قدT[ خر

�م�ون { أي : والله عالم بسرائرهم وما تنطوي عليهم Tت ك �وا ي ان gما ك م� ب عTل �ه� أ وقوله : } والل ( وإن أظهروا لخلقه خالف ذلك ، وتزينوا بما ليس فيهم ، فإن عالم الغيب4ضمائرهم )

والشهادة أعلم بهم منهم ، وسيجزيهم على ذلك أتم الجزاء.gهgم� الس�حTت { أي : Tل ك

Tع�دTوانg وأ g وال Tم ارgع�ون فgي اإلث �س Tه�مT ي ا مgن gير� ث ى ك ر وقوله : } وت يبادرون إلى ذلك من تعاطي المآثم والمحارم واالعتداء على الناس ، وأكلهم أموالهم

عTمل�ون { أي : لبئس ) �وا ي ان Tس ما ك gئ ب ( العمل كان عملهم وبئس االعتداء5بالباطل } ل(6اعتداؤهم. )

�وا ان Tس ما ك gئ ب حTت ل gهgم� الس� Tل ك Tم وأ gهgم� اإلث ار� عنT قوTل ب Tاألح�ون و gي �ان ب Tهاه�م� الر� ن وTال ي قوله : } ل

ع�ون { يعني : هال كان ينهاهم الربانيون واألحبار عن تعاطي ذلك. والربانيون وهم : صTن يالعلماء العمال أرباب الواليات عليهم ، واألحبار : وهم العلماء فقط.

ع�ون { وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : يعني صTن �وا ي ان Tس ما ك gئ ب } لالربانيين ، أنهم : بئس ما كانوا يصنعون. يعني : في تركهم ذلك.

Tه�وا ، ولهؤالء حين علموا. ن وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : قال لهؤالء حين لم يقال : وذلك األركان. قال : "ويعملون"و "ويصنعون" واحد. رواه ابن أبي حاتم.

Tب ، حدثنا ابن عطية ، حدثنا قيTس ، عن العالء بن ي �ر وقال ابن جرير : حدثنا أبو ك المسيب ، عن خالد بن دينار عن ابن عباس قال : ما في القرآن آية أشد توبيخ�ا من

Tس ما gئ ب حTت ل gهgم� الس� Tل ك Tم وأ gهgم� اإلث ار� عنT قوTل ب Tاألح�ون و gي �ان ب Tهاه�م� الر� ن وTال ي هذه اآلية : } ل

ع�ون { قال : كذا قرأ. صTن �وا ي ان كوكذا قال الضحاك : ما في القرآن آية أخوف عندي منها : إنا ال ننهى. رواه ابن جرير.

( يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود ، حدثنا محمد بن7وقال ابن أبي حاتم : ذكره )ي� فحدث8مسلم عن أبي الوضاح ، حدثنا ثابت بن سعيد الهمذاني ، قال : رأيته ) ( بالر�

عTمر قال : خطب علي بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : عن يحيى بن ي( قبلكم9أيها الناس ، إنما هلك من كان )

__________

256

Page 58: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من أ.1)( في ر ، أ : "إلى".2)( زيادة من ر ، أ ، وهو الصواب".3)( في ر : "ضمائركم".4)( في ر : "أي بئس".5)( في ر ، أ : "وبئس االعتماد اعتمادهم".6)( في أ : "يذكر".7)( في ر ، أ : "لقيته".8)( في ر : إنما هلك من هلك".9)

(3/144)

بركوبهم المعاصي ، ولم ينههم الربانيون واألحبار ، فلما تمادوا في المعاصي ولم ينههم الربانيون واألحبار أخذتهم العقوبات. فم�روا بالمعروف وانهوا عن المنكر ، قبل أن ينزل بكم مثل الذي نزل بهم ، واعلموا أن األمر بالمعروف والنهي عن المنكر ال يقطع رزق�ا

وال يقرب أجال.رgيك ، عن أبي إسحاق ، عن المنذر وقال اإلمام أحمد : حدثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا ، ش

بن جرير ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من قوم يكون بين أظهرهم من يعمل بالمعاصي هم أعز منه وأمنع ، لم يغيروا ، إال أصابهم الله منه

بعذاب".(1تفرد به أحمد من هذا الوجه. )

د�د ، عن أبي األحوص ، عن أبي إسحاق ، عن المنذر بن ورواه أبو داود ، عن مس جرير ، عن جرير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي ، يقدرون أن يغيروا عليه ، فال يغيرون إال أصابهم

(2الله بعقاب قبل أن يموتوا". )gيع ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، وقد رواه ابن ماجه عن على بن محمد ، عن وك

يد الله ) (4( بن جرير ، عن أبيه ، به. )3عن عبي : وهكذا رواه شعبة ، عن إسحاق ، به. ) (5قال الحافظ المgز�

__________ ( من طريق يزيد بن2/331( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )4/363( المسند )1)

هارون به. ( من2/332( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )4339( سنن أبي داود برقم )2)

طريق مسدد ، عن أبي األحوص به.( في أ : "عبد الله ".3)(.4009( سنن ابن ماجة برقم )4) ( فقال :2/331( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )2/426( تحفة األشراف )5)

حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا محمد ابن جعفر ، حدثنا شعبة ، فذكره.

(3/145)

257

Page 59: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tفgق� �ن انg ي Tس�وطت داه� مب لT ي �وا ب gما قال �وا ب �عgن TدgيهgمT ول ي ة~ غ�ل�تT أ �ول �هg مغTل د� الل ه�ود� ي Tي وقالتg ال

ه�م� Tن ي ا ب Tن Tقي ل ا وأ �فTر� �ا وك ان �ك ط�غTي ب Tك مgنT ر ي gل Tزgل إ ن

� Tه�مT ما أ ا مgن gير� ث زgيدن� ك ي اء� ول ش Tف ي ي كعوTن فgي Tس �ه� وي ها الل

طTفأ بg أ TرgلTح ا ل ار� وTقد�وا ن �ما أ �ل امةg ك Tقgي g ال وTم gلى ي غTضاء إ Tب Tعداوة وال ال( دgين gسTم�فT �حgب� ال �ه� ال ي اد�ا والل رTضg فس

Tا64األ ن Tف�ر ك �قوTا ل �وا وات من ابg آ gت Tك هTل ال ن� أ وT أ ( ول( g �عgيم �اتg الن ن اه�مT ج Tن ل دTخ gهgمT وأل ات �ئ ي Tه�مT س Tزgل65عن ن

� Tجgيل وما أ gن Tاإلاة و �وTر قام�وا الت �ه�مT أ ن وT أ ( ول

اء Tه�مT س gير~ مgن ث صgدة~ وك م�ة~ م�قTت� Tه�مT أ gهgمT مgن ل ج� Tر

حTتg أ �وا مgنT فوTقgهgمT ومgنT ت ل ك �هgمT أل ب TهgمT مgنT ر ي gل إ( عTمل�ون ( 66ما ي

Tفgق� �ن انg ي Tس�وطت داه� مب لT ي �وا ب gما قال �وا ب �عgن TدgيهgمT ول ي ة~ غ�ل�تT أ �ول �هg مغTل د� الل ه�ود� ي Tي } وقالتg ال

ه�م� Tن ي ا ب Tن Tقي ل ا وأ �فTر� �ا وك ان �ك ط�غTي ب Tك مgنT ر ي gل �نزل إ Tه�مT ما أ ا مgن gير� ث زgيدن� ك ي اء� ول ش Tف ي ي ك

عوTن فgي Tس �ه� وي ها الل طTفأ بg أ TرgلTح ا ل ار� وTقد�وا ن

�ما أ �ل امةg ك Tقgي g ال وTم gلى ي غTضاء إ Tب Tعداوة وال ال( دgين gسTم�فT �حgب� ال �ه� ال ي اد�ا والل ا64األرTضg فس ن Tف�ر ك �قوTا ل �وا وات ابg آمن gت Tك هTل ال ن� أ وT أ ( ول( g �عgيم �اتg الن ن اه�مT ج Tن ل gهgمT وألدTخ ات �ئ ي Tه�مT س �نزل65عن Tجgيل وما أ اة واإلن �وTر قام�وا الت �ه�مT أ ن

وT أ ( ولاء Tه�مT س gير~ مgن ث صgدة~ وك م�ة~ م�قTت

� Tه�مT أ gهgمT مgن ل ج� Tر حTتg أ �وا مgنT فوTقgهgمT ومgنT ت ل �هgمT ألك ب TهgمT مgنT ر ي gل إ

( عTمل�ون ( {66ما ي ( إلى يوم القيامة - بأنهم وصفوا1يخبر تعالى عن اليهود - عليهم لعائن الله المتتابعة )

ا ، بأنه بخيل. كما وصفوه بأنه فقير وهم الله ، عز وجل وتعالى عن قولهم علو�ا كبير�أغنياء ، وعبروا عن البخل

__________( في أ : التابعة".1)

(3/145)

ة~ { �ول �هg مغTل د� الل بقولهم : } يgيr ، حدثنا قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو عبد الله الطهراني ، حدثنا حفص بن عمر العدن

ة~ { أي : بخيلة. �ول Tرgمة قال : قال ابن عباس : } مغTل الحكم بن أبان ، عن عgكة~ { قال �ول �هg مغTل د� الل ه�ود� ي Tي وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : } وقالتg ال

( ولكن يقولون : بخيل أمسك ما عنده ، تعالى الله1: ال يعنون بذلك أن يد الله موثقة )ا. عما يقولون علو�ا كبير�

دك جTعلT ي د�ي ، ومجاهد ، والضحاك وقرأ : } وال ت Tرgمة ، وقتادة ، والس� وكذا روي عن عgكا { ]اإلسراء : ور� قTع�د مل�وم�ا محTس� سTطg فت Tب �ل� ال Tس�طTها ك ب �قgك وال ت gلى ع�ن ة� إ �ول [.29مغTل

( عن البخل وعن التبذير ، وهو الزيادة في اإلنفاق في غير محله ،2يعني : أنه ينهى ).} �قgك gلى ع�ن ة� إ �ول دك مغTل جTعلT ي �ر عن البخل بقوله : } وال ت وعب

وهذا هو الذي أراد هؤالء اليهود عليهم لعائن الله. وقد قال عكرمة : إنها نزلت فياء� gي غTن حTن� أ �ه فقgير~ ون gن� الل Tحاص اليهودي ، عليه لعنة الله. وقد تقدم أنه الذي قال : } إ فن

[ فضربه أبو بكر الصديق ، رضي الله عنه.181{ ]آل عمران : وقال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن سعيد أو عكرمة ، عن ابن

( بن قيس : إن ربك بخيل ال3عباس قال : قال رجل من اليهود ، يقال له : شاس )

258

Page 60: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

داه� لT ي �وا ب gما قال �وا ب �عgن TدgيهgمT ول ي ة~ غ�ل�تT أ �ول �هg مغTل د� الل ه�ود� ي Tي ينفق ، فأنزل الله : } وقالتg ال

اء� { ش Tف ي ي Tفgق� ك �ن انg ي Tس�وطت مب وقد رد الله ، عز وجل ، عليهم ما قالوه ، وقابلهم فيما اختلقوه وافتروه وائتفكوه ،

�وا { وهكذا ) gما قال �وا ب �عgن TدgيهgمT ول ي ( وقع لهم ، فإن عندهم من البخل4فقال : } غ�ل�تT أ

Tم�لTك5gوالحسد والجبن والذلة ) صgيب~ مgن ال ه�مT ن مT ل ( أمر عظيم ، كما قال تعالى : } أ

ا آل Tن ي gهg ]فقدT آت �ه� مgنT فضTل اه�م� الل �اس على ما آت د�ون الن حTس� مT ي ا أ قgير� �اس ن �ون الن �ؤTت gذ�ا ال ي فإTه� Tه�مT منT صد� عن gهg ومgن Tه�مT منT آمن ب �ا عظgيم�ا فمgن Tك اه�مT م�ل Tن ي Tمة وآت Tحgك اب وال gت Tك اهgيم ال Tر gب إ

ا ) عgير� �م س هن gج فى ب �ة�55 - 53( [ { ]النساء : 6وك Tهgم� الذ�ل ي تT عل [ وقال تعالى : } ض�رgب�اس ) Tلk مgن الن ب �هg وح Tلk مgن الل ب gح gال ب �قgف�وا إ Tن ما ث ي [.112( [ { اآلية ]آل عمران : 7]أ

اء� { أي : بل هو الواسع الفضل ، ش Tف ي ي Tفgق� ك �ن انg ي Tس�وطت داه� مب لT ي ثم قال تعالى : } ب الجزيل العطاء ، الذي ما من شيء إال عنده خزائنه ، وهو الذي ما بخلقه من نعمة

فمنه وحده ال شريك له ، الذي خلق لنا كل شيء مما نحتاج إليه ، في ليلنا ونهارنا ،�ل� ما8وحضرنا وسفرنا ، وفي جميع أحوالنا ، كما قال ]تعالى[ ) �مT مgنT ك اك ( } وآت

ف�ار~ { اآلية ]إبراهيم : ان لظل�وم~ ك Tس gن� اإلن �حTص�وها إ �هg ال ت gعTمة الل ع�د�وا ن gنT ت �م�وه� وإ Tت ل أ س[. واآليات في هذا كثيرة ، وقد قال اإلمام أحمد بن حنبل : 34

__________( في ر : "منفقة".1)( في أ : "نهى".2)( في أ : "النباس".3)( في أ : "هكذا".4)( في أ : "المذلة".5)( زيادة من ر ، أ.6)( زيادة من ر ، أ.7)( زيادة من ر.8)

(3/146)

به قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة قال : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معTمر ، عن همام بن م�نح�اء غgيض�ها نفقة ، س قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن يمين الله مألى ال ي

غgض ما في يمينه" الليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات واألرض ، فإنه لم يTض ، يرفع ويخفض" : قال : قال الله قال : "وعرشه على الماء ، وفي يده األخرى القب

تعالى : "أنفق أنفق عليك" أخرجاه في الصحيحين ، البخاري في "التوحيد" عن علي(2( عن عبد الرزاق ، به. )1بن المديني ، ومسلم فيه ، عن محمد بن رافع ، وكالهما )

ا { أي : يكون ما �فTر� �ا وك ان �ك ط�غTي ب Tك مgنT ر ي gل �نزل إ Tه�مT ما أ ا مgن gير� ث زgيدن� ك ي وقوله : } ول أتاك الله يا محمد من النعمة نقمة في حق أعدائك من اليهود وأشباههم ، فكما يزداد

به المؤمنون تصديق�ا وعمال صالح�ا وعلم�ا نافع�ا ، يزداد به الكفرة الحاسدون لك وألمتكا { أي : تكذيبا ، كما �فTر� �ا { وهو : المبالغة والمجاوزة للحد في األشياء } وك ان } ط�غTي

gهgمT وقTر~ وه�و �ون فgي آذان �ؤTمgن �ذgين ال ي فاء~ وال gش�وا ه�د�ى و �ذgين آمن gل قال تعالى : } ق�لT ه�و لعgيدk { ]فصلت : انk ب ادوTن مgنT مك �ن gك ي ئ �ول TهgمT عم�ى أ ي �نزل� مgن44عل [ وقال تعالى : } ون

259

Page 61: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ا { ]اإلسراء : ار� gال خس gمgين إ زgيد� الظ�ال gين وال ي Tم�ؤTمgن gل حTمة~ ل فاء~ ور gش آنg ما ه�و Tق�رT [.82الامةg { يعني : أنه ال تجتمع قلوبهم Tقgي g ال وTم gلى ي غTضاء إ Tب Tعداوة وال ه�م� ال Tن ي ا ب Tن Tقي ل

وقوله : } وأ ، بل العداوة واقعة بين فgرقهم بعضهم في بعض دائم�ا ألنهم ال يجتمعون على حق ، وقد

خالفوك وكذبوك.غTضاء { قال : الخصومات والجدال Tب Tعداوة وال ه�م� ال Tن ي ا ب Tن Tقي ل

�خعي : } وأ وقال إبراهيم النفي الدين. رواه ابن أبي حاتم.

�ا يكيدونك بها ، �ه� { أي : كلما عقدوا أسباب ها الل طTفأ بg أ TرgلTح ا ل ار� وTقد�وا ن

�ما أ �ل وقوله : } كا يحاربونك بها يبطلها الله ويرد كيدهم عليهم ، ويحيق مكرهم السيئ وكلما أبرموا أمور�

بهم.دgين { أي : من سجيتهم أنهم دائم�ا gسTم�فT �حgب� ال �ه� ال ي اد�ا والل عوTن فgي األرTضg فس Tس } وي

يسعوTن في اإلفساد في األرض ، والله ال يحب من هذه صفته.�قوTا { أي : لو أنهم آمنوا بالله �وا وات ابg آمن gت Tك هTل ال ن� أ وT أ ثم قال جل وعال } ول

Tمgهg ات �ئ ي Tه�مT س ا عن ن Tف�ر ك ورسوله ، واتقوا ما كانوا يتعاطونه من المحارم والمآثم } لTناهم ) g { أي : ألزلنا عنهم المحذور ولحصrل �عgيم �اتg الن ن اه�مT ج Tن ل ( المقصود.3وألدTخ

�هgمT { قال ابن عباس ، ب TهgمT مgنT ر ي gل �نزل إ Tجgيل وما أ اة واإلن �وTر قام�وا الت �ه�مT أ ن وT أ } ول

gهgمT { أي : ألنهم عملوا بما ل ج� Tر حTتg أ �وا مgنT فوTقgهgمT ومgنT ت ل وغيره : يعني القرآن. } ألك

في الكتب التي بأيديهم عن األنبياء ، على ما هي عليه ، من غير تحريف وال تغيير والتبديل ، لقادهم ذلك إلى اتباع الحق والعمل بمقتضى

__________( في ر ، أ : "كالهما".1)(.993( وصحيح مسلم برقم )7419( وصحيح البخاري برقم )2/313( المسند )2)( في ر ، أ : "ولحصلنا لهم".3)

(3/147)

ما بعث الله به محمد�ا صلى الله عليه وسلم ؛ فإن كتبهم ناطقة بتصديقه واألمر باتباعهحتم�ا ال محالة.

gهgمT { يعني بذلك ) ل ج� Tر حTتg أ �وا مgنT فوTقgهgمT ومgنT ت ل ( كثرة الرزق النازل1وقوله : } ألك

عليهم من السماء والنابت لهم من األرض.�وا مgنT فوTقgهgمT { يعني : ألرسل ل وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : } ألك

gهgمT { يعني : يخرج من األرض بركاتها.2]السماء[ ) ل ج� Tر حTتg أ ا ، } ومgنT ت ( عليهم مدرار�

د�ي ، كما قال ]تعالى[ ) ن�3وكذا قال مجاهد ، وسعيد بن جبير ، وقتادة ، والس� وT أ ( } ول�وا ذ�ب كgنT ك ماءg واألرTضg ]ول اتk مgن الس� ك ر TهgمT ب ي ا عل ن Tح فت �قوTا ل �وا وات ى آمن Tق�ر هTل ال أ

[ { ]األعراف : �ون ب gسT ك �وا ي ان gما ك اه�مT ب ذTن خ ر�4[ ، )96فأ Tب اد� فgي ال Tفس ( وقال : } ظهر ال[ { ]الروم : جgع�ون Tر �ه�مT ي عل �وا ل �ذgي عمgل عTض ال �ذgيقه�مT ب gي �اسg ]ل Tدgي الن ي تT أ ب س gما ك حTرg ب Tب وال

41( .]5)د وال gهgمT { يعني : من غير ك ل ج� Tر

حTتg أ �وا مgنT فوTقgهgمT ومgنT ت ل وقال بعضهم : معناه } ألكتعب وال شقاء وال عناء.

( الخير ، كما يقول القائل : "هو6وقال ابن جرير : قال بعضهم : معناه : لكانوا في )

260

Page 62: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

نه ) (8( إلى قدمه". ثم رد هذا القول لمخالفة أقوال السلف )7في الخير من قرTجgيل { حديث ) اة واإلن �وTر قام�وا الت �ه�مT أ ن

وT أ (9وقد ذكر ابن أبي حاتم ، عند قوله : } ول علقمة ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "يوشك أن يرفع العلم". فقال زياد بن لبيد : يا رسول

( ثكلتك أمك يا10الله ، وكيف يرفع العلم وقد قرأنا القرآن وعلمناه أبناءنا ؟! قال ) ( التوراة واإلنجيل12( من أفقه أهل المدينة ، أوليست )11ابن لبيد! إن كنت ألراك )

قام�وا �ه�مT أ ن وT أ بأيدي اليهود والنصارى ، فما أغنى عنهم حين تركوا أمر الله" ثم قرأ } ول

} Tجgيل اة واإلن �وTر الت�ا )13هكذا أورده ) ( من أول إسناده ، مرسال في15( معلق�ا )14( ابن أبي حاتم حديث

آخره. وقد رواه اإلمام أحمد بن حنبل متصال موصوال فقال : __________

( في ر ، أ : "يعني بذلك".1)( زيادة من أ.2)( زيادة من ر ، أ.3)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".4)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".5)( في أ : "إلى".6)( في أ : "فوقه".7) (" أ.هـ مستفاد�ا من1/315( "قائل هذه المقالة الفراء في كتاب معاني القرآن )8)

(.10/464حاشية تفسير الطبري وقد ذكرها الطبري في تفسيره )( في ر ، أ : "حدثنا".9)( في أ : "فقال".10)( في أ : "ألري".11)( في أ : "وليست".12)( في ر : "رواه" ، وفي أ : "أورد".13)( في أ : "هذا الحديث".14) (232( والبزار في مسنده برقم )18/43( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )15)

"كشف األستار" من وجه آخر : من طريق إبراهيم بن أبي عبلة ، عن الوليد بن عبدالرحمن ، عن جبير بن نفير ، عن عوف بن مالك بنحوه.

(3/148)

gيد قال : ذكر ب gيع ، حدثنا األعمش ، عن سالم بن أبي الجعTد ، عن زياد بن ل حدثنا وك�ا فقال : "وذاك عند ) ( ذهاب العلم". قال : قلنا : يا1النبي صلى الله عليه وسلم شيئ

�قTرئه أبناؤنا �قTرئه أبناءنا ، وي رسول الله ، وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ون أبناءهم إلى يوم القيامة ؟ قال : "ثكلتك أمك يا ابن أم لبيد ، إن كنت� ألراك من أفقه

رجل بالمدينة ، أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرءون التوراة واإلنجيل وال ينتفعون ممافيهما بشيء"

( وهذا2وكذا رواه ابن ماجه ، عن أبى بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع بإسناده نحوه )

261

Page 63: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

إسناد صحيح.

g عTمل�ون { كقوله تعالى : } ومgنT قوTم اء ما ي Tه�مT س gير~ مgن ث صgدة~ وك م�ة~ م�قTت� Tه�مT أ وقوله : } مgن

عTدgل�ون { ]األعراف : gهg ي Tحق� وب gال هTد�ون ب م�ة~ ي� [ ، وكقوله عن أتباع عيسى :159م�وسى أ

( ] ق�ون gاسTه�مT ف gير~ مgن ث ه�مT ]وك جTر Tه�مT أ �وا مgن �ذgين آمن ا ال Tن ي [. فجعل27( { ]الحديد : 3} فآت ( أوسط مقامات هذه األمة ، وفوق ذلك رتبة4أعلى مقاماتهم االقتصاد ، وهو )

ا5السابقين ) ادgن ب gع Tنgا م Tن �ذgين اصTطفي اب ال gت Tك ا ال Tن ث وTر �م� أ ( كما في قوله تعالى : } ث

TفضTل� �هg ذلgك ه�و ال gذTنg الل gإ اتg ب Tر ي Tخ gال gق~ ب اب Tه�مT س صgد~ ومgن Tه�مT م�قTت هg ومgن gسTف gن gم~ ل Tه�مT ظال فمgنها { اآلية ]فاطر : �ون ل دTخ� �ات� عدTنk ي ن gير� ج ب Tك [. والصحيح أن األقسام الثالثة من33 ، 32ال

هذه األمة يدخلون الجنة.�ي ، د�ويه : حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا أحمد بن يونس الض�ب Tر وقد قال أبو بكر بن م

ر ، عن يعقوب بن يزيد بن طلحة ، عن زيد بن حدثنا عاصم بن علي ، حدثنا أبو معTش أسلم ، عن أنس بن مالك قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :

( وسبعين ملة ، سبعون منها في النار وواحدة في6"تفرقت أمة موسى على إحدى ) الجنة ، وتفرقت أمة عيسى على ثنتين وسبعين ملة ، واحدة منها في الجنة وإحدى

وسبعون منها في النار ، وتعلو أمتي على الفرقتين جميع�ا. واحدة في الجنة ، وثنتانوسبعون في النار". قالوا : من هم يا رسول الله ؟ قال : "الجماعات الجماعات".

( كان علي بن أبي طالب إذا حدث بهذا الحديث عن رسول الله7قال يعقوب بن يزيد )Tه�مT ا عن ن Tف�ر ك �قوTا ل �وا وات ابg آمن gت Tك هTل ال ن� أ وT أ صلى الله عليه وسلم ، تال فيه قرآنا : } ول

Tه�مT gير~ مgن ث صgدة~ وك م�ة~ م�قTت� Tه�مT أ g { إلى قوله تعالى : } مgن �عgيم �اتg الن ن اه�مT ج Tن ل gهgمT وألدTخ ات �ئ ي س

} عTدgل�ون gهg ي Tحق� وب gال هTد�ون ب م�ة~ ي� ا أ قTن ل عTمل�ون { وتال أيض�ا : } ومgم�نT خ اء ما ي س

(8[ يعني : أمة محمد صلى الله عليه وسلم. )181]األعراف : وهذا حديث غريب جد�ا من هذا الوجه وبهذا السياق. وحديث� افتراق األمم إلى بضع

وسبعين__________

( في أ : "عن".1)( وقال البوصيري في الزوائد )4048( وسنن ابن ماجة برقم )4/160( المسند )2)

( : "رجال إسناده ثقات إال أنه منقطع ، قال البخاري في التاريخ الصغير : "لم3/253يسمع سالم بن أبي الجعد من زياد بن لبيد".

( زيادة من ر ، أ.3)( في ر : "وهي".4)( في ر : "السابقية".5)( في د : "على اثنتين" ، وفي أ : "على أحد".6)( في أ : "زيد".7) ( من طريق أبي معشر ، عن يعقوب بن زيد به6/340( ورواه أبو يعلى في مسنده )8)

( : "فيه أبو معشر نجيح وهو7/257من حديث طويل. وقال الهيثمي في المجمع )ضعيف".

(3/149)

262

Page 64: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

عTصgم�ك �ه� ي ه� والل ت ال �غTت رgس ل فTعلT فما ب مT ت gنT ل �ك وإ ب Tك مgنT ر ي gل Tزgل إ ن� �غT ما أ ل س�ول� ب �ها الر� ي

ا أ ي( افgرgين Tك TقوTم ال هTدgي ال �ه ال ي gن� الل �اسg إ ( 67مgن الن

وي من طرق عديدة ، وقد ذكرناه في موضع آخر. ولله الحمد والمنة. Tرم�ه� ه� والل ت ال �غTت رgس ل فTعلT فما ب مT ت gنT ل �ك وإ ب Tك مgنT ر ي gل �نزل إ �غT ما أ ل س�ول� ب �ها الر� ي

ا أ } ي( افgرgين Tك TقوTم ال هTدgي ال �ه ال ي gن� الل �اسg إ عTصgم�ك مgن الن ( {67ي

ا �ا عبده ورسوله محمد�ا صلى الله عليه وسلم باسم الرسالة ، وآمر� يقول تعالى مخاطب له بإبالغ جميع ما أرسله الله به ، وقد امتثل صلوات الله وسالمه عليه ذلك ، وقام به

أتمr القيام. قال البخاري عند تفسير هذه اآلية : حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا سفيان ، عن

ك أن محمد�ا صلى دrث إسماعيل ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : من ح�نزل عليه )1الله عليه وسلم ) �ا مما أ �ها3( فقد كذب ، الله )2( كتم شيئ ي

ا أ ( يقول : } ي�ك { اآلية. ب Tك مgنT ر ي gل �نزل إ �غT ما أ ل ول� ب س� الر�

ا ، وقد أخرجه في مواضع من صحيحه مطوال. وكذا رواه مسلم هكذا رواه ههنا مختصر� في "كتاب اإليمان" ، والترمذي والنسائي في "كتاب التفسير" من سننهما من طرق ،

(4عن عامر الشعبي ، عن مسروق بن األجدع ، عنها رضي الله عنها. ) ( أنها قالت : لو كان محمد صلى الله عليه وسلم كاتما5وفي الصحيحين عنها أيضا )

�اس ى الن خTش Tدgيهg وت �ه� م�ب فTسgك ما الل �خTفgي فgي ن �ا لكتم هذه اآلية : } وت من القرآن شيئاه� { ]األحزاب : خTش نT ت حق� أ �ه� أ (6[. )37والل

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا ( رجل8( هارون بن عنترة ، عن أبيه قال : كنت عند ابن عباس فجاء )7عباد ، عن )

�ا لم يبده رسول� الله صلى الله عليه ا يأتونا فيخبرونا أن عندكم شيئ فقال له : إن ناس�Tك ي gل �نزل إ �غT ما أ ل س�ول� ب �ها الر� ي

ا أ وسلم للناس. فقال : ألم تعلم أن الله تعالى قال : } ي�ك { والله ما ورثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء في بيضاء. ب مgنT ر

وهذا إسناد جيد ، وهكذا في صحيح البخاري من رواية أبي ج�حيفة وهب بن عبد اللهوائي قال : قلت لعلي بن أبي طالب ، رضي الله عنه : هل عندكم شيء من rالس

( فلق الحبة وبرأ النسمة ، إال فهTم�ا9الوحي مما ليس في القرآن ؟ فقال : ال والذي ) يعطيه الله رجال في القرآن ، وما في هذه الصحيفة. قلت : وما في هذه الصحيفة ؟

اك األسير ، وأال يقتل مسلم بكافر ) (.10قال : العقل ، وفك__________

( زيادة من أ.1)( في د : "مما أنزله الله عليه".2)( في هـ ، ر : "الله وهو" والمثبت من البخاري.3)( وصحيح مسلم برقم )7380 ، 4855( وبرقم )4612( صحيح البخاري برقم )4)

(.11147( وسنن النسائي الكبرى برقم )3068( وسنن الترمذي برقم )177( في ر ، أ : "أيضا عنها".5) ( لكنه رواه من حديث أنس ، وقد تبع المؤلف هنا7420( صحيح البخاري برقم )6)

( من حديث أنس عن عائشة ،11/385شيخه المزي حيث ذكره في تحفة األشراف ) ولعله اعتمد على رواية الداودي كما ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح ، ورواه مسلم

(.177في صحيحه برقم )( في أ : "بن".7)

263

Page 65: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ر ، أ : "فجاءه".8)( في أ : "فقال : ال ، والذي نفسي بيده - أو قال - والذي".9)(.111( صحيح البخاري برقم )10)

(3/150)

وقال البخاري : قال الزهري : من الله الرسالة ، وعلى الرسول البالغ ، وعلينا(1التسليم. )

وقد شهدت له أمته ببالغ الرسالة وأداء األمانة ، واستنطقهم بذلك في أعظم ( نحو من2المحافل ، في خطبته يوم حجة الوداع ، وقد كان هناك من الصحابه )

( كما ثبت في صحيح مسلم ، عن جابر بن عبد الله ؛ أن رسول الله3أربعين ألف�ا ) صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يومئذ : "أيها الناس ، إنكم مسئولون عني ، فما

لrغت وأدrيت ونصحت. فجعل يرفع إصبعه إلى أنتم قائلون ؟" قالوا : نشهد أنك قد بقلبها ) �غTت� ، اللهم هل بلغت". )4السماء وي ل (5( إليهم ويقول : "اللهم هل ب

Tرمة ، عن وان - عن عgك Tز�مير ، حدثنا فضيل - يعني ابن غ وقال اإلمام أحمد : حدثنا ابن ن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : "يأيها

الناس ، أيr يوم هذا ؟" قالوا : يوم حرام. قال : "أيr بلد هذا ؟" قالوا : بلد حرام. قال : "فأيr شهر هذا ؟" قالوا : شهر حرام. قال : "فإن أموالكم ودماءكم وأعراضكم عليكم

ا. ثم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا". ثم أعادها مرار�ا - قال : يقول ابن عباس :6رفع إصبعه ) ( إلى السماء فقال : "اللهم هل بلغت!" مرار�

gب ، ال ترجعوا بعدي �ة~ إلى ربه عز وجل - ثم قال : "أال فليبلغ الشاهد� الغائ والله لوصgيا يضرب بعضكم رقاب بعض". كفار�

وقد روى البخاري عن علي بن المديني ، عن يحيى بن سعيد عن فضيل بن غزوان ، به(7نحوه. )

�ؤد إلى الناس ما أرسلتك ه� { يعني : وإن لم ت ت ال �غTت رgس ل فTعلT فما ب مT ت gنT ل وقوله : } وإه� { أي : وقد علgم ما يترتب على ذلك لو وقع. ت ال �غTت رgس ل به } فما ب

ه� { يعني : ت ال �غTت رgس ل فTعلT فما ب مT ت gنT ل وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } وإإن كتمت آية مما أنزل إليك من ربك لم تبلغ رسالته.

( ة Tصة بن ع�قTب ي ( حدثنا سفيان ، عن رجل ،8وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي : حدثنا ق�ب�ك { قال : "يا ب Tك مgنT ر ي gل �نزل إ �غT ما أ ل س�ول� ب �ها الر� ي

ا أ عن مجاهد قال : لما نزلت : } ي�غTت ل فTعلT فما ب مT ت gنT ل رب ، كيف أصنع وأنا وحدي ؟ يجتمعون علي�". فنزلت } وإ

ه� { ت ال رgسورواه ابن جرير ، من طريق سفيان - وهو الثوري - به.

�اسg { أي : بلغ أنت رسالتي ، وأنا حافظك وناصرك عTصgم�ك مgن الن �ه� ي وقوله : } واللومؤيدك على__________

( "فتح" وقال الحافظ ابن حجر : "هذا وقع في قصة13/503( صحيح البخاري )1) أخرجها الحميدي ومن طريقه الخطيب ، قال الحميدي : حدثنا سفيان قال رجل

للزهري : يا أبا بكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : "ليس منا من شق الجيوب" ما

264

Page 66: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

معناه ؟ فقال الزهري : من الله العلم وعلى رسوله البالغ وعلينا التسليم. وهذا الرجل هو األوزاعي أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب األدب ، وذكر ابن أبي الدنيا عن دحيم ،

عن الوليد بن مسلم ، عن األوزاعي قال : قلت للزهري فذكره".( في أ : "أصحابه".2)( في د : "أكثر من سبعين ألفا".3)( في د ، أ : "وينكبها".4)(.1218( صحيح مسلم برقم )5)( في أ : "رأسه".6)(.1739( وصحيح البخاري برقم )1/230( المسند )7)( في ر : "عتبة".8)

(3/151)

أعدائك ومظفرك بهم ، فال تخف وال تحزن ، فلن يصل أحد منهم إليك بسوء يؤذيك.�حTرس ) ( كما قال اإلمام1وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول هذه اآلية ي

أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا يحيى ، قال سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة يحدث : أن عائشةهgر ذات ليلة ، وهي إلى جنبه ، كانت تحدث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم س

� من أصحابي يحرسني قالت : فقلت� : ما شأنك يا رسول الله ؟ قال : "ليت رجال صالحا الليلة ؟" قالت : فبينا أنا على ذلك إذ سمعت صوت السالح فقال : "من هذا ؟" فقال :

أنا سعد بن مالك. فقال : "ما جاء بك ؟" قال : جئت ألحرسك يا رسول الله. قالت : فسمعت غطيط رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومه. أخرجاه في الصحيحين

(2من طريق يحيى بن سعيد األنصاري ، به. )هgر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة مقTدمgه المدينة. يعني : وفي لفظ : س

( بعد دخوله بعائشة ، رضي الله عنها ، وكان ذلك في سنة3على أثر هجرته ]إليها[ )ثنتين منها.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري نزيل مصر ، حدثنا مسلم بنيري ، عن عبد الله بن يد - يعني أبا قدامة - عن الج�ر إبراهيم ، حدثنا الحارث بن ع�ب

قgيق ، عن عائشة ]رضي الله عنها[ ) ( قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم4ش�اسg { قالت : فأخرج النبي صلى عTصgم�ك مgن الن �ه� ي �حTرس حتى نزلت هذه اآلية : } والل ي�ة ، وقال : "يأيها الناس ، انصرفوا فقد عصمني الله عز الله عليه وسلم رأسه من الق�ب

وجل". وهكذا رواه الترمذي ، عن عبد بن ح�ميد وعن نصر بن علي الجهTضمي ، كالهما عن

مسلم بن إبراهيم ، به. ثم قال : وهذا حديث غريب. وهكذا رواه ابن جرير والحاكم في مستدركه ، من طرق مسلم بن إبراهيم ، به. ثم

قال الحاكم : صحيح اإلسناد ولم يخرجاه. وكذا رواه سعيد بن منصور ، عن الحارث بنيد أبي قدامة ]األيادي[ ) قgيق ، عن عائشة ، به.5ع�ب يري ، عن عبد الله بن ش ( عن الج�ر

(6)يري ، عن ابن شقيق قال : كان النبي ثم قال الترمذي : وقد روى بعضهم هذا عن الج�ر

265

Page 67: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

صلى الله عليه وسلم يحرس. ولم يذكر عائشة.�ة ، وابن مردويه من طريق ي قلت : هكذا رواه ابن جرير من طريق إسماعيل بن ع�ل

Tب ) يري ، عن عبد الله بن شقيق مرسال )7و�هي ( وقد روى هذا8( كالهما عن الج�رTر ي مرسال عن سعيد بن جب

__________( في د : "يحترس".1)(.2410( وصحيح مسلم برقم )2885( وصحيح البخاري برقم )6/140( المسند )2)( زيادة من أ.3)( زيادة من أ.4)( زيادة من أ.5) (2/313( والمستدرك )10/469( وتفسير الطبري )5037( سنن الترمذي برقم )6)

(.768وسنن سعيد بن منصور برقم )( في أ : "وهب".7) ( وقال الشيخ سعد الحميد - حفظه الله - في تعليقه10/469( تفسير الطبري )8)

( : "رواية ابن علية وحدها أرجح من رواية4/1505على سنن سعيد بن منصور ) الحارث ؛ ألنه أوثق منه وسمع من سعيد قبل اختالطه ، فكيف وقد وافقه وهيب ؟" أ.

هـ.

(3/152)

( والربيع بن أنس رواه ابن مردويه ، ثم1ومحمد بن كعب الق�رظي ، رواهما ابن جرير )قال :

حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا أحمد بن رgشدgين المصري ، حدثنا خالد بن عبد السالم ( بن موTهب ، عن عصمة بن مالك2الص�دفي ، حدثنا الفضل بن المختار ، عن عبد الله )

TخظTمي ) ( قال : كنا نحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل حتى نزلت :3ال�اسg { فترك الحرس. ) عTصgم�ك مgن الن �ه� ي (4} والل

( بن محمد بن حمد أبو نصر الكاتب البغدادي ،5حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا حمد )د�وس بن محمد الواسطي ، حدثنا معلي بن عبد الرحمن ) Tر� ( عن فضيل بن6حدثنا ك

(7مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : كان العباس عم رسول الله )

gاس� عTصgم�ك مgن الن �ه� ي صلى الله عليه وسلم فيمن يحرسه ، فلما نزلت هذه اآلية : } والل(9( صلى الله عليه وسلم الحرس. )8{ ترك رسول الله )

حدثنا علي بن أبي حامد المديني ، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، حدثنا محمد بن م�فض�ل بن إبراهيم األشعري ، حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن معاوية بن عمار ، حدثنا أبي

قال : سمعت أبا الزبير المكي يحدث ، عن جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله�ه� صلى الله عليه وسلم إذا خرج بعث معه أبو طالب من يكلؤه ، حتى نزلت : } والل

�اسg { فذهب ليبعث معه ، فقال : "يا عم ، إن الله قد عصمني ، ال عTصgم�ك مgن الن يحاجة لي إلى من تبعث".

( فإن هذه اآلية مدنية ، وهذا الحديث يقتضي أنها10وهذا حديث غريب وفيه نكارة )مكية.

266

Page 68: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tب ، ي �ر ثم قال : حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا أبو ك حدثنا عبد الحميد الحم�اني ، عن النضر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان رسول

( من11الله صلى الله عليه وسلم يحرس ، فكان يرسل معه أبو طالب كل يوم رجاال )Tك ي gل �نزل إ �غT ما أ ل ول� ب س� �ها الر� ي

ا أ بني هاشم يحرسونه ، حتى نزلت عليه هذه اآلية : } ي�اسg { قال : فأراد عمه عTصgم�ك مgن الن �ه� ي ه� والل ت ال �غTت رgس ل فTعلT فما ب مT ت gنT ل �ك وإ ب مgنT ر

أن يرسل معه من يحرسه ، فقال : "إن الله قد عصمني من الجن واإلنس".Tالن العماني ، عن أبي كريب به. ) (12ورواه الطبراني عن يعقوب بن غي

__________(.469 ، 10/468( تفسير الطبري )1)( في ر : "عبيد الله".2)( في ر : "الخطمي".3) ( وفي إسناده أحمد بن رشدين ضعيف جد�ا وكذبه بعض األئمة ، والفضل بن المختار4)

ا منكرة. ضعيف روي أخبار� وقال الحافظ ابن حجر في اإلصابة في ترجمة عصمة بن مالك الخطنمي : "له أحاديث

أخرجها الدارقطني والطبراني وغيرهما مدارها على الفضل بن المختار ، وهو ضعيفجد�ا".

( في أ : "حميد".5)( في ر ، أ : "يعلى" ، والتصويب من المعجم األوسط وكتب الرجال.6)( في ر ، أ : "النبي".7)( فى ر ، أ : "النبي".8) ( "مجمع البحرين" ، وقال3314( هو عندط الطبراني في المعجم األوسط برقم )9)

( : "فيه عطية العوفي وهو ضعيف".7/17الهيثمي في المجمع ) ( في إسناده من لم أعرفه ، ومعاوية بن عمار انتقد خاصة في روايته عن أبي10)

الزبير عن جابر.( في ر : "رجال".11) ( : "فيه النضر بن7/17( وقال الهيثمي في المجمع )11/257( المعجم الكبير )12)

عبد الرحمن وهو ضعيف".

(3/153)

وهذا أيضا غريب. والصحيح أن هذه اآلية مدنية ، بل هي من أواخر ما نزل بها ، واللهأعلم.

( لرسوله حفTظ�ه له من أهل مكة وصناديدها وحسادها1ومن عصمة الله ]عز وجل[ )ا ، بما غTضة ونصب المحاربة له ليال ونهار� وم�عانديها ومترفيها ، مع شدة العداوة والب

( العظيمة. فصانه في ابتداء2يخلقه الله تعالى من األسباب العظيمة بقدره وحكمته )ا في قريش ، وخلق الله في قلبه ا مطاع�ا كبير� الرسالة بعمه أبي طالب ، إذ كان رئيس� محبة طبيعية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ال شرعية ، ولو كان أسلم الجترأ عليه

كفارها وكبارها ، ولكن لما كان بينه وبينهم قدر مشترك في الكفر هابوه واحترموه ،ا ، ثم قيض الله ]عز وجل[ ) ( له3فلما مات أبو طالب نال منه المشركون أذى يسير�

267

Page 69: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

األنصار فبايعوه على اإلسالم ، وعلى أن يتحول إلى دارهم - وهي المدينة ، فلما صار إليها حموه من األحمر واألسود ، فكلما هم أحد من المشركين وأهل الكتاب بسوء كاده

الله ورد كيده عليه ، لما كاده اليهود بالسحر حماه الله منهم ، وأنزل عليه سورتي (4المعوذتين دواء لذلك الداء ، ولما سم اليهود في ذراع تلك الشاة بخيبر ، أعلمه )

( منه ؛ ولهذا أشباه كثيرة جد�ا يطول ذكرها ، فمن ذلك ما ذكره5الله به وحماه ]الله[ )المفسرون عند هذه اآلية الكريمة :

رk ، عن فقال أبو جعفر بن جرير : حدثنا الحارث ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا أبو معTشظgي وغيره قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل محمد بن كعب الق�ر

منزال اختار له أصحابه شجرة ظليلة فيقيل تحتها. فأتاه أعرابي فاخترط سيفه ثم قال :عgدت يد األعرابي وسقط السيف منه ، من يمنعك مني ؟ فقال : "الله عز وجل" ، فر�

عTصgم�ك �ه� ي قال : وضرب برأسه الشجرة حتى انتثر دماغه ، فأنزل الله عز وجل : } والل( } gاس� (6مgن الن

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القط�ان ، حدثنااب ، حدثنا موسى بن عبيدة ، حدثني زيد بن أسلم ، عن جابر بن عبد الله ب زيد بن الح�قاع األنصاري قال : لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أنمار ، نزل ذات الر�

( بأعلى نخل ، فبينا هو جالس على رأس بئر قد دلى رجليه ، فقال غوTرث بن7) ( من بني النجار : ألقتلن محمد�ا. فقال له أصحابه : كيف تقتله ؟ قال :8الحارث )

أقول له : أعطني سيفك. فإذا أعطانيه قتلته به ، قال : فأتاه فقال : يا محمد ، أعطنيعدت يده حتى سقط السيف من يده ، فقال رسول سيفك أشيم�ه. فأعطاه إياه ، فر�

ا الله صلى الله عليه وسلم : "حال الله بينك وبين ما تريد" فأنزل الله ، عز وجل : } يعTصgم�ك �ه� ي ه� والل ت ال �غTت رgس ل فTعلT فما ب مT ت gنT ل �ك وإ ب Tك مgنT ر ي gل �نزل إ �غT ما أ ل س�ول� ب �ها الر� ي

أ} gاس� مgن الن

وهذا حديث غريب من هذا الوجه وقصة "غوTرث بن الحارث" مشهورة في الصحيح. )9)

__________( زيادة من ر ، أ.1)( في ر : "بقدرة حكمته".2)( زيادة من أ.3)( في أ : "أعلم".4)( زيادة من أ.5)(.470 / 10( تفسير الطبري )6)( في ر ، أ : "الرقيع".7)( في ر ، أ : "الوارث".8) ( في إسناد ابن أبي حاتم موسى بن عبيدة الربذي ، وهو ضعيف ، والقصة أصلها في9)

(.4136صحيح البخاري برقم )

(3/154)

268

Page 70: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tنgم Tم� Tك ي gل Tزgل إ ن� Tجgيل وما أ gن Tاإلاة و �وTر �قgيم�وا الت �ى ت ت يTءk ح �مT على ش ت Tسابg ل gت Tك هTل ال ا أ ق�لT ي

g TقوTم س على الT أ ا فال ت �فTر� �ا وك ان �ك ط�غTي ب Tك مgنT ر ي gل Tزgل إ ن

� Tه�مT ما أ ا مgن gير� ث زgيدن� ك ي �مT ول �ك ب ر( افgرgين Tك وTم68gال Tي �هg وال gالل من ب ى منT آ �صار �ون والن gئ �ذgين هاد�وا والص�اب �وا وال من �ذgين آ gن� ال ( إ

( �ون ن حTز TهgمT وال ه�مT ي ي gح�ا فال خوTف~ عل خgرg وعمgل صال T69اآل )

د�ويه : حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن Tر وقال أبو بكر بن م عبد الوهاب ، حدثنا آدم ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ،

( رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر1عن أبي هريرة قال : كنا إذا صحبنا ) تركنا له أعظم شجرة وأظلها ، فينزل تحتها ، فنزل ذات يوم تحت شجرة وعلق سيفه

فيها ، فجاء رجل فأخذه فقال : يا محمد ، من يمنعك مني ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الله يمنعني منك ، ضع السيف". فوضعه ، فأنزل الله ، عز وجل : }

} gاس� عTصgم�ك مgن الن �ه� ي والل�ان في صحيحه ، عن عبد الله بن محمد ، عن إسحاق بن ب gوكذا رواه أبو حاتم بن ح

(2إبراهيم ، عن المؤمل بن إسماعيل ، عن حماد بن سلمة ، به. ) وقال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، سمعت أبا إسرائيل - يعنيمي - سمعت جعTدة - هو ابن خالد بن الص�م�ة الجشمي - رضي الله عنه ، قال : الج�ش

�ا ، فجعل النبي صلى الله عليه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ورأى رجال سمينا لك". قال : وسلم يومئ إلى بطنه بيده ويقول : "لو كان هذا في غير هذا لكان خير� وأتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل فقال : هذا أراد أن يقتلك. فقال النبي صلى

ع ، ولو أردت ذلك لم يسلطك ) �ر ع ، ولم ت �ر (4( الله علي�". )3الله عليه وسلم : "لم تافgرgين { أي : بلغ أنت ، والله هو الذي يهدي من Tك TقوTم ال هTدgي ال �ه ال ي gن� الل وقوله : } إاء� { ش هTدgي منT ي �ه ي كgن� الل Tك ه�داه�مT ول ي Tس عل ي يشاء ويضل من يشاء ، كما قال : } ل

اب� { ]الرعد : 272]البقرة : Tحgس ا ال Tن ي الغ� وعل Tب Tك ال ي �ما عل gن [.40[ وقال } فإTنgم Tم� Tك ي gل �نزل إ Tجgيل وما أ اة واإلن �وTر �قgيم�وا الت �ى ت ت يTءk ح �مT على ش ت Tسابg ل gت Tك هTل ال ا أ } ق�لT ي

g TقوTم س على الT أ ا فال ت �فTر� �ا وك ان �ك ط�غTي ب Tك مgنT ر ي gل �نزل إ Tه�مT ما أ ا مgن gير� ث زgيدن� ك ي �مT ول �ك ب ر

( افgرgين Tك وTم68gال Tي �هg وال gالل ى منT آمن ب �صار �ون والن gئ �ذgين هاد�وا والص�اب �وا وال �ذgين آمن gن� ال ( إ( �ون ن حTز TهgمT وال ه�مT ي ي gح�ا فال خوTف~ عل ( {69اآلخgرg وعمgل صال

يTءk { أي : من الدين ، �مT على ش ت Tسابg ل gت Tك هTل ال ا أ يقول تعالى : قل يا محمد : } يTجgيل { أي : حتى تؤمنوا بجميع ما بأيديكم من الكتب المنزلة اة واإلن �وTر �قgيم�وا الت �ى ت ت } ح

( باتباع بمحمد صلى الله5من الله على األنبياء ، وتعملوا بما فيها ومما فيها األمر ) عليه وسلم واإليمان بمبعثه ، واالقتداء بشريعته ؛ ولهذا قال ليث ابن أبي سليم ، عن

�مT { يعني : القرآن العظيم. �ك ب �مT مgنT ر Tك ي gل �نزل إ مجاهد ، في قوله : } وما أا { تقدم تفسيره �فTر� �ا وك ان �ك ط�غTي ب Tك مgنT ر ي gل �نزل إ Tه�مT ما أ ا مgن gير� ث زgيدن� ك ي وقوله : } ول

} افgرgين Tك g ال TقوTم س على الT أ } فال ت

__________( في ر ، أ : "أصحبنا".1)( "موارد".1739( صحيح ابن حبان برقم )2)( في ر : "يسلط".3) ( : "رجاله رجال الصحيح غير8/226( وقال الهيثمي في المجمع )3/471( المسند )4)

أبي إسرائيل الجشمي وهو ثقة".( في أ : "بما فيها من األمر".5)

269

Page 71: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/155)

�ك ذلك منهم. هيدن أي : فال تحزن عليهم وال ي�ذgين هاد�وا { وهم : حملة التوراة �وا { وهم : المسلمون } وال �ذgين آمن gن� ال ثم قال : } إ

�ون { - لما طال الفصل حسن العطف بالرفع. والصابئون : طائفة بين ) gئ (1} والص�اب ( اليهود والمجوس.2النصارى والمجوس ، ليس لهم دين. قاله مجاهد ، وعنه : بين )

( إنهم4( اليهود والنصارى ، وعن الحسن ]والحكم[ )3وقال سعيد بن جبير : بين ) كالمجوس. وقال قتادة : هم قوم يعبدون المالئكة ، ويصلون إلى غير القبلة ، ويقرؤونrه : هم قوم يعرفون الله وحده ، وليست لهم شريعة يعملون ب الزبور. وقال وهTب بن م�ن

ا. بها ، ولم يحدثوا كفر�اد ، عن أبيه قال : الصائبون : قوم مما يلي ن وقال ابن وهTب : أخبرني ابن أبي الز�

العراق ، وهم بكوثى ، وهم يؤمنون بالنبيين كلهم ، ويصومون كل سنة ثالثين يوما ،ويصلون إلى اليمن كل يوم خمس صلوات. وقيل غير ذلك.

وأما النصارى فمعروفون ، وهم حملة اإلنجيل. ( اآلخر ، وهو المعاد والجزاء يوم5والمقصود : أن كل فرقة آمنت بالله وباليوم )

الدين ، وعملت عمال صالح�ا ، وال يكون ذلك كذلك حتى يكون موافق�ا للشريعة المحمدية بعد إرسال صاحبها المبعوث إلى جميع الثقلين فمن اتصف بذلك } فال خوTف~

TهgمT { فيما يستقبلونه ) ي �ون { وقد6عل ن حTز ( وال على ما تركوا وراء ظهورهم } وال ه�مT ي(7تقدم الكالم على نظيراتها في سورة البقرة ، بما أغنى عن إعادته. )

__________( في ر ، أ : "من".1)( في ر ، أ : "من".2)( في ر ، أ : "من".3)( زيادة من أ.4)( في أ : "واليوم".5)( في أ : "يستقبلون".6)( في أ : "إعادتها هاهنا".7)

(3/156)

هTوى gما ال ت س�ول~ ب اءه�مT ر �ما ج �ل ال� ك س� TهgمT ر� ي gل ا إ Tن ل س Tر gيل وأ ائ ر Tسg gي إ ن اق ب ا مgيث ذTن خ قدT أ ل

( �ل�ون قTت �وا وفرgيق�ا ي ذ�ب ه�مT فرgيق�ا ك Tف�س� ن اب70أ �م� ت ة~ فعم�وا وصم�وا ث Tن �ون فgت ك ال� ت �وا أ ب gس ( وح( عTمل�ون gما ي صgير~ ب �ه� ب Tه�مT والل gير~ مgن ث �م� عم�وا وصم�وا ك TهgمT ث ي �ه� عل ( 71الل

هTوى gما ال ت س�ول~ ب اءه�مT ر �ما ج �ل ال ك س� TهgمT ر� ي gل ا إ Tن ل س Tر gيل وأ ائ ر Tسg gي إ ن اق ب ا مgيث ذTن خ قدT أ } ل

( �ل�ون قTت �وا وفرgيق�ا ي ذ�ب ه�مT فرgيق�ا ك Tف�س� ن اب70أ �م� ت ة~ فعم�وا وصم�وا ث Tن �ون فgت ك ال ت �وا أ ب gس ( وح( عTمل�ون gما ي صgير~ ب �ه� ب Tه�مT والل gير~ مgن ث �م� عم�وا وصم�وا ك TهgمT ث ي �ه� عل ( {71الل

يذكر تعالى أنه أخذ العهود والمواثيق على بني إسرائيل ، على السمع والطاعة لله

270

Page 72: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ولرسوله ، فنقضوا تلك العهود والمواثيق ، واتبعوا آراءهم وأهواءهم وقدموها علىTه�ماء �ما ج �ل الشرائع ، فما وافقهم منها قبلوه ، وما خالفهم ردوه ؛ ولهذا قال : } ك

ة~ { أي : Tن �ون فgت ك ال ت �وا أ ب gس�ل�ون وح قTت �وا وفرgيق�ا ي ذ�ب ه�مT فرgيق�ا ك Tف�س� ن هTوى أ gما ال ت ول~ ب س� ر وحسبوا أال يترتب لهم شر على ما صنعوا ، فترتب ، وهو أنهم عموا عن الحق وصم�وا ،

�م�1فال يسمعون حق�ا ) TهgمT { أي : مما كانوا فيه } ث ي �ه� عل اب الل �م� ت ( وال يهتدون إليه ، } ثعم�وا وصم�وا {

عTمل�ون { أي : مطلع عليهم2أي : بعد ذلك } ]وصم�وا[ ) gما ي صgير~ ب �ه� ب Tه�مT والل gير~ مgن ث ( كوعليم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الغواية.

__________( في د : "فال يستمعون خيرا".1)( زيادة من ر.2)

(3/156)

�د�وا gيل اعTب ائ ر Tسg gي إ ن ا ب يح� ي gسTم م وقال ال ي TرTن� م يح� اب gسTم �ه ه�و ال gن� الل �وا إ �ذgين قال فر ال قدT ك ل�ار� وما واه� الن

T �ة ومأ ن Tج Tهg ال ي �ه� عل م الل �هg فقدT حر� gالل رgكT ب Tش� �ه� منT ي gن �مT إ �ك ب �ي ور ب �ه ر الل( kارTص ن gمgين مgنT أ gلظ�ال ه~72ل gل gال� إ هk إ gل ةk وما مgنT إ ث ال الgث� ث �ه ث gن� الل �وا إ �ذgين قال فر ال قدT ك ( ل

gيم~ ) ل Tه�مT عذاب~ أ وا مgن فر� �ذgين ك ن� ال مس� ي �ون ل ق�ول ه�وا عم�ا ي Tت ن مT ي gنT ل �ون73واحgد~ وإ �وب ت فال ي ( أحgيم~ ) �ه� غف�ور~ ر ه� والل ون غTفgر� ت Tس �هg وي gلى الل س�ول~ قدT خلت74Tإ gال� ر م إ ي TرTن� م يح� اب gسTم ( ما ال

Tظ�رT �م� ان اتg ث ي Tه�م� اآل �ن� ل ي �ب Tف ن ي Tظ�رT ك نg الط�عام ان �ال Tك أ ا ي ان م�ه� صgد�يقة~ ك� س�ل� وأ gهg الر� Tل مgنT قب

( �ون �ؤTفك �ى ي ن ( 75أ

gيل ائ ر Tسg gي إ ن ا ب يح� ي gسTم م وقال ال ي TرTن� م يح� اب gسTم �ه ه�و ال gن� الل �وا إ �ذgين قال فر ال قدT ك } ل�ار� وما واه� الن

T �ة ومأ ن Tج Tهg ال ي �ه� عل م الل �هg فقدT حر� gالل رgكT ب Tش� �ه� منT ي gن �مT إ �ك ب �ي ور ب �ه ر �د�وا الل اعTب( kارTص ن gمgين مgنT أ gلظ�ال ه~72ل gل gال إ هk إ gل ةk وما مgنT إ الث الgث� ث �ه ث gن� الل �وا إ �ذgين قال فر ال قدT ك ( ل

gيم~ ) ل Tه�مT عذاب~ أ وا مgن فر� �ذgين ك ن� ال مس� ي �ون ل ق�ول ه�وا عم�ا ي Tت ن مT ي gنT ل �ون73واحgد~ وإ �وب ت فال ي ( أحgيم~ ) �ه� غف�ور~ ر ه� والل ون غTفgر� ت Tس �هg وي gلى الل س�ول~ قدT خلت74Tإ gال ر م إ ي TرTن� م يح� اب gسTم ( ما ال

Tظ�رT �م� ان اتg ث ه�م� اآلي �ن� ل ي �ب Tف ن ي Tظ�رT ك �النg الط�عام ان Tك أ ا ي ان م�ه� صgد�يقة~ ك� س�ل� وأ gهg الر� Tل مgنT قب

( �ون �ؤTفك �ى ي ن ( {75أ يقول تعالى حاكما بتكفير فرق النصارى ، من الملكية واليعقوبية والنسطورية ، ممن

ا. قال منهم بأن المسيح هو الله ، تعالى الله عن قولهم وتنزه وتقدس علو�ا كبير� هذا وقد تقدم إليهم المسيح بأنه عبد الله ورسوله ، وكان أول كلمة نطق بها وهو

�ا { ولم يقل : أنا الله gي ب gي ن ن عل اب وج gت Tك gي ال ان �هg آت Tد� الل �ي عب gن صغير في المهد أن قال : } إ�ا { إلى أن قال : gي ب gي ن ن عل اب وج gت Tك gي ال ان �هg آت Tد� الل �ي عب gن ، وال ابن الله. بل قال : } إ

قgيم~ { ]مريم : ت Tاط~ م�س �د�وه� هذا صgر �مT فاعTب �ك ب �ي ور ب �ه ر gن� الل [.36 - 30} وإا لهم بعبادة الله ربه وربهم وحده ال وكذلك قال لهم في حال كهولته ونبوته ، آمر�

Tم� �ك ب �ي ور ب �ه ر �د�وا الل gيل اعTب ائ ر Tسg gي إ ن ا ب يح ي gسTم شريك له ؛ ولهذا قال تعالى : } وقال ال�ار� { واه� الن

T �ة ومأ ن Tج Tهg ال ي �ه� عل م الل �هg { أي : فيعبد معه غيره } فقدT حر� gالل رgكT ب Tش� �ه� منT ي gن إTن غTفgر� أ �ه ال ي gن� الل أي : فقد أوجب له النار ، وحرم عليه الجنة ، كما قال تعالى : } إ

271

Page 73: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

اء� { ]النساء : ش gمنT ي غTفgر� ما د�ون ذلgك ل gهg وي ك ب ر Tش� [ ، وقال تعالى :116 ، 48ي�وا �ه� قال �م� الل قك ز وT مgم�ا ر

Tماءg أ ا مgن ال Tن ي فgيض�وا عل نT أ �ةg أ ن Tج صTحاب ال �ارg أ صTحاب� الن

ادى أ } ونافgرgين { ]األعراف : Tك مه�ما على ال �ه حر� gن� الل [.50إ

وفي الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث مناديا ينادي في الناس : "إن(1الجنة ال يدخلها إال نفس مسلمة" ، وفي لفظ : "مؤمنة". )

gهg { ]النساء : ك ب ر Tش� نT ي غTفgر� أ �ه ال ي gن� الل وتقدم في أول سورة النساء عند قوله : } إ�ا ال2[ حديث يزيد )116 ، 48 �وس عن عائشة : الدواوين ثالثة فذكر منهم ديوان ن اب ( بن ب

�ه�3يغفره ) م الل �هg فقدT حر� gالل رgكT ب Tش� ( الله ، وهو الشرك بالله ، قال الله تعالى : } منT ي( } ] �ار� واه� الن

T �ة ]ومأ ن Tج Tهg ال ي (5( الحديث في مسند أحمد. )4علرgك6Tولهذا قال ]الله[ ) Tش� �ه� منT ي gن ا عن المسيح أنه قال لبني إسرائيل : } إ ( تعالى إخبار�

} kارTص ن gمgين مgنT أ gلظ�ال �ار� وما ل واه� النT �ة ومأ ن Tج Tهg ال ي �ه� عل م الل �هg فقدT حر� gالل ب

__________(.111( صحيح مسلم برقم )1)( في أ : "زيد".2)( في أ : "ال يغفر".3)( زيادة من أ.4)(.6/240( المسند )5)( زيادة من أ.6)

(3/157)

أي : وما له عند الله ناصر وال معين وال منقذ مما هو فيه.ةk { قال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الث الgث� ث �ه ث gن� الل �وا إ �ذgين قال فر ال قدT ك وقوله } لTجاني ، حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم ، حدثنا الفضل ، حدثني أبو ت الحسن الهgس

ةk { قال : هو قول الث الgث� ث �ه ث gن� الل �وا إ �ذgين قال فر ال قدT ك صخر في قول الله : } ل�هg { ]التوبة : Tن� الل يح� اب gسTم �هg { وقول النصارى : } ال Tن� الل Tر~ اب ي [ فجعلوا30اليهود : } ع�ز

الله ثالث ثالثة. ( اليهود والنصارى1وهذا قول غريب في تفسير اآلية : أن المراد بذلك طائفتا )

( خاصة ، قاله مجاهد وغير واحد.2والصحيح : أنها أنزلت في النصارى ) ( في ذلك فقيل : المراد بذلك كفارهم في قولهم باألقانيم الثالثة ، وهو3ثم اختلفوا )

( من األب إلى االبن ، تعالى الله4أقنوم األب ، وأقنوم االبن ، وأقنوم الكلمة المنبثقة )ا ، قال ) ( ابن جرير وغيره : والطوائف الثالث من الملكية5عن قولهم علو�ا كبير�

�ا ليس هذا �سطورية تقول بهذه األقانيم. وهم مختلفون فيها اختالف�ا متباين واليعقوبية والنموضع بسطه ، وكل فرقة منهم تكفر األخرى ، والحق أن الثالث كافرة.

د�ي وغيره : نزلت في جعلهم المسيح وأمه إلهين مع الله ، فجعلوا الله ) (6وقال الس�gذT قال ثالث ثالثة بهذا االعتبار ، قال السدي : وهي كقوله تعالى في آخر السورة : } وإ

�هg قال Tنg مgنT د�ونg الل هي gل م�ي إ� gي وأ �خgذ�ون �اسg ات gلن Tت ق�لTت ل ن أ م أ ي TرTن م ا عgيسى اب �ه� ي الل

ك { اآلية ]المائدة : ان Tح ب [.116س�ه~ واحgد~ { أي : gل gال إ هk إ gل وهذا القول هو األظهر ، والله أعلم. قال الله تعالى : } وما مgنT إ

272

Page 74: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ليس متعددا ، بل هو وحده ال شريك له ، إله جميع الكائنات وسائر الموجودات.ق�ول�ون { أي : من هذا ه�وا عم�ا ي Tت ن مT ي gنT ل ثم قال : تعالى متوعد�ا لهم ومتهدد�ا : } وإ

gيم~ { أي : في اآلخرة من األغالل ل Tه�مT عذاب~ أ وا مgن فر� �ذgين ك ن� ال مس� ي االفتراء والكذب } لوالنكال.

حgيم~ { وهذا من كرمه تعالى �ه� غف�ور~ ر ه� والل ون غTفgر� ت Tس �هg وي gلى الل �ون إ �وب ت فال ي ثم قال : } أ وجوده ولطفه ورحمته بخلقه ، مع هذا الذنب العظيم وهذا االفتراء والكذب واإلفك ،يح� gسTم يدعوهم إلى التوبة والمغفرة ، فكل من تاب إليه تاب عليه ، ثم قال : } ما ال

س�ل� { ) gهg الر� Tل لتT مgنT قب س�ول~ قدT خ gال ر م إ ي TرTن� م �ة أمثاله من سائر7اب وي ( أي : له س المرسلين المتقدمين عليه ، وأنه عبد من عباد الله ورسول من رسله الكرام ، كما قال

gيل { ]الزخرف : ائ ر Tسg gي إ ن gب ال ل اه� مث Tن عل Tهg وج ي ا عل TعمTن ن Tد~ أ gال عب gنT ه�و إ [.59: } إم�ه� صgد�يقة~ { أي : مؤمنة به مصدقة له. وهذا أعلى مقاماتها )

� ( فدل على8وقوله : } وأ أنها ليست بنبية ، كما زعمه ابن حزم وغيره ممن ذهب إلى نبوة سارة أم إسحاق ،

ونبوة أم موسى ، ونبوة أم عيسى استدالال منهم بخطاب المالئكة لسارة ومريم ،ضgعgيهg { ]القصص : Tر

نT أ �م� م�وسى أ gلى أ ا إ Tن ي وTح [ ، 7وبقوله : } وأ__________

( في ر : "طائفتي" والصحيح ما أثبتناه.1)( في أ : "نزلت في قول النصارى".2)( في أ : "واختلفوا".3)( في أ : "المنبعثة".4)( في ر : "قاله".5)( في د : "فجعلوه".6)( في ر ، أ : "الرسل وأمه صديقة".7)( في أ : "مقاماتنا".8)

(3/158)

gيم� ) Tعل مgيع� ال �ه� ه�و الس� فTع�ا والل ا وال ن �مT ضر� ك مTلgك� ل �هg ما ال ي �د�ون مgنT د�ونg الل عTب ت ( 76ق�لT أ

�ا إال من1]قالوا[ ) ( وهذا معنى النبوة ، والذي عليه الجمهور أن الله لم يبعث نبي�وحgي ) gال رgجاال ن Tلgك إ ا مgنT قب Tن ل س Tر

هTل2gالرجال ، قال الله تعالى : } وما أ TهgمT مgنT أ ي gل ( إى { ]يوسف : Tق�ر [ ، وقد حكى الشيخ أبو الحسن األشعري ، رحمه الله ،109الاإلجماع على ذلك.

�النg الط�عام { أي : يحتاجان إلى التغذية به ، وإلى خروجه منهما ، Tك أ ا ي ان وقوله : } ك ( فرق النصارى الجهلة ، عليهم3فهما عبدان كسائر الناس وليسا بإلهين كما زعمت )

( إلى يوم القيامة.4لعائن الله المتتابعة )�ى ن Tظ�رT أ �م� ان اتg { أي : نوضحها ونظهرها ، } ث ه�م� اآلي �ن� ل ي �ب Tف ن ي Tظ�رT ك ثم قال تعالى : } ان

�ون { أي : ثم انظر بعد هذا البيان والوضوح والجالء أين يذهبون ؟ وبأيr قول �ؤTفك ي( ؟5يتمسكون ؟ وإلى أيr مذهب من الضالل يذهبون ؟ )

gيم� ) Tعل مgيع� ال �ه� ه�و الس� فTع�ا والل ا وال ن �مT ضر� ك مTلgك� ل �هg ما ال ي �د�ون مgنT د�ونg الل عTب ت } ق�لT أ

273

Page 75: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

76} )__________

( زيادة من أ.1)( في ر : "يوحي".2)( في ر ، أ : "كما زعمه".3)( في ر ، أ : "التابعة".4)( في ر : "يزهون".5)

(3/159)

Tل� �وا مgنT قب k قدT ضل هTواء قوTم gع�وا أ �ب ت Tحق� وال ت Tر ال �مT غي gك �وا فgي دgين غTل ابg ال ت gت Tك هTل ال ا أ ق�لT ي( gيلg ب واءg الس� �وا عنT س ا وضل gير� ث �وا ك ضل ( 77وأ

Tل� �وا مgنT قب k قدT ضل هTواء قوTم gع�وا أ �ب ت Tحق� وال ت Tر ال �مT غي gك �وا فgي دgين غTل ابg ال ت gت Tك هTل ال ا أ } ق�لT ي( gيلg ب واءg الس� �وا عنT س ا وضل gير� ث �وا ك ضل ( {77وأ

�ا له أنها ال ا على من عبد غيره من األصنام واألنداد واألوثان ، ومبين يقول تعالى منكر��ا من اإللهية : } ق�لT { أي : يا محمد لهؤالء العابدين غير الله من سائر تستحق شيئ

مTلgك� �هg ما ال ي �د�ون مgنT د�ونg الل عTب ت فرق بني آدم ، ودخل في ذلك النصارى وغيرهم : } أفTع�ا { أي : ال يقدر على إيصال ضرر ) ا وال ن �مT ضر� ك �ه� ه�و1ل ( إليكم ، وال إيجاد نفع } والل

gيم� { ) Tعل مgيع� ال ( عدلتم عن إفراد السميع ألقوال عباده ، العليم بكل3( أي : فلم )2الس�ا وال نفع�ا لغيره �ا ، وال يملك ضر� شيء إلى عبادة جماد ال يسمع وال يبصر وال يعلم شيئ

وال لنفسه.Tحق� { أي : ال تجاوزوا الحد في Tر ال �مT غي gك �وا فgي دgين غTل ابg ال ت gت Tك هTل ال ا أ ثم قال : } ق�لT يrز النبوة ي �طTروا من أمرتم بتعظيمه فتبالغوا فيه ، حتى تخرجوه عن ح اتباع الحق ، وال ت إلى مقام اإللهية ، كما صنعتم في المسيح ، وهو نبي من األنبياء ، فجعلتموه إله�ا من

دون الله ، وما ذاك إال القتدائكم بشيوخ الضالل ، الذين هم سلفكم ممن ضل قديم�ا ،gيلg { أي : وخرجوا عن طريق االستقامة ب واءg الس� �وا عنT س ا وضل gير� ث �وا ك ضل } وأ

واالعتدال ، إلى طريق الغواية والضالل. قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن ، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع بن أنس قال : وقد كان قائم قام عليهم ، فأخذ بالكتاب

جTم�د ا قد ع�مgل قبلك ، فال ت ا أو أمر� �ا ، فأتاه الشيطان فقال : إنما تركب أثر� والسنة زمانل نفسك وادع إليه وأجبر الناس عليه ، ففعل ، ثم4) ا من قgب ( عليه ، ولكن ابتدع أمر�

�ا فأراد أن يتوب فخلع م�لTكه ، 5اد�كر ) ( بعد فعله زمان__________

( في ر ، أ : "ضر".1)( في أ : "والله واسع عليم" وهو خطأ.2)( في ا : "فلو".3)( في ر ، د : "تحمد".4)( في د : "ادكر من".5)

274

Page 76: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/159)

gما عصوTا م ذلgك ب ي TرTنg م انg داو�ود وعgيسى اب gيل على لgس ائ ر Tسg gي إ ن وا مgنT ب فر� �ذgين ك �عgن ال ل( د�ون عTت �وا ي ان فTعل�ون )78وك �وا ي ان Tس ما ك gئ ب �وه� ل رk فعل Tك اهوTن عنT م�ن ن ت �وا ال ي ان رى79( ك ( ت

TهgمT وفgي ي �ه� عل نT سخgط الل ه�مT أ Tف�س� ن ه�مT أ Tس ما قد�متT ل gئ ب وا ل فر� �ذgين ك �وTن ال ول ت Tه�مT ي ا مgن gير� ث ك( gد�ون ال Tعذابg ه�مT خ �خذ�وه�م80Tال Tهg ما ات ي gل Tزgل إ ن

� gي� وما أ �ب �هg والن gالل �ون ب �ؤTمgن �وا ي ان وT ك ( ول( ق�ون gاسTه�مT ف ا مgن gير� ث كgن� ك اء ول gي وTل

( 81أ

وسلطانه وأراد أن يتعبد فلبث في عبادته أيام�ا ، فأتي فقيل له : لو أنك تبت من خطيئة عملتها فيما بينك وبين ربك عسى أن يتاب عليك ، ولكن ضل فالن وفالن وفالن في

سببك حتى فارقوا الدنيا وهم على الضاللة ، فكيف لك بهداهم ، فال توبة لك أبد�ا. ففيهTحق� وال Tر ال �مT غي gك �وا فgي دgين غTل ابg ال ت gت Tك هTل ال ا أ سمعنا وفي أشباهه هذه اآلية : } ق�لT ي

.} gيلg ب واءg الس� �وا عنT س ا وضل gير� ث �وا ك ضل Tل� وأ �وا مgنT قب k قدT ضل هTواء قوTم gع�وا أ �ب ت تgما عصوTا م ذلgك ب ي TرTنg م انg داو�د وعgيسى اب gيل على لgس ائ ر Tسg gي إ ن وا مgنT ب فر� �ذgين ك �عgن ال } ل

( د�ون عTت �وا ي ان فTعل�ون )78وك �وا ي ان Tس ما ك gئ ب �وه� ل رk فعل Tك اهوTن عنT م�ن ن ت �وا ال ي ان رى79( ك ( تTهgمT وفgي ي �ه� عل نT سخgط الل ه�مT أ Tف�س� ن ه�مT أ Tس ما قد�متT ل gئ ب وا ل فر� �ذgين ك �وTن ال ول ت Tه�مT ي ا مgن gير� ث ك

( gد�ون ال Tعذابg ه�مT خ �خذ�وه�م80Tال Tهg ما ات ي gل �نزل إ gي� وما أ �ب �هg والن gالل �ون ب �ؤTمgن �وا ي ان وT ك ( ول( ق�ون gاسTه�مT ف ا مgن gير� ث كgن� ك اء ول gي وTل

( {81أ ( على1يخبر تعالى أنه لعن الكافرين من بني إسرائيل من دهر طويل ، فيما أنزل )

داود نبيه ، عليه السالم ، وعلى لسان عيسى ابن مريم ، بسبب عصيانهم للهواعتدائهم على خلقه.

( اإلنجيل وفي الزبور ، وفي2قال العوTفgيr ، عن ابن عباس : لعنوا في التوراة و ]في[ )(3الفرقان. )

kر Tك اهوTن عنT م�ن ن ت �وا ال ي ان ثم بين حالهم فيما كانوا يعتمدونه في زمانهم ، فقال : } كفTعل�ون { أي : كان ال ينهي أحد منهم أحد�ا عن ارتكاب المآثم �وا ي ان Tس ما ك gئ ب �وه� ل فعل

ب مثل الذي ) ك Tر� Tس4والمحارم ، ثم ذمهم على ذلك ليحذر أن ي gئ ب ( ارتكبوا ، فقال : } ل} فTعل�ون �وا ي ان ما ك

رgيك بن عبد الله ، عن علي بن5وقال اإلمام أحمد ، رحمه الله : حدثنا يزيد ) ( حدثنا شذيمة ) يدة ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :6ب ( عن أبي ع�ب

"لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي ، نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا ، فجالسوهم في مجالسهم - قال يزيد : وأحسبه قال : وأسواقهم - وواكلوهم وشاربوهم. فضرب الله

قلوب بعضهم ببعض ، ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ، ذلك بما عصوا�ا فجلس فقال : "ال وكانوا يعتدون" ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئ

(8( )7والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا". )Tلي ، حدثنا يونس بن راشد ، عن علي بن �في وقال أبو داود : حدثنا عبد الله بن محمد النذيمة ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه ب

وسلم : "إن أول ما دخل النقص على بني__________

( في د ، أ : "أنزله".1)

275

Page 77: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من ر ، أ.2)( في أ : "القرآن".3)( في أ : "أي من ارتكب مثل ما".4)( في أ : "يزيد بن عباس".5)( في د : "نديمة" ، وفي ر : "يديمة".6)( في ر : "إطراء" ؟.7)(.1/391( المسند )8)

(3/160)

إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول : يا هذا ، اتق الله ودع ما تصنع ، فإنه ال يحل لك. ثم يلقاه من الغد فال يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده ، فلما فعلوا ذلكgيل على ائ ر Tسg gي إ ن وا مgنT ب فر� �ذgين ك �عgن ال ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ثم قال : } لق�ون { ثم قال : "كال والله لتأمرن gاسم { إلى قوله : } ف ي TرTنg م انg داو�د وعgيسى اب لgس

نهون عن المنكر ، ولتأخذ�ن� على يد ) �ه على الحق1بالمعروف ولت أطرن ت ( الظالم ، ولا".2أطTرا ) ( - أو تقصرنه على الحق قصر�

ذيمة ، به ) ( وقال الترمذي :3وكذا رواه الترمذي وابن ماجه ، من طريق علي بن بTدار ، عن ابن مهTدgىr ، عن سفيان ، عن �ن "حسن غريب". ثم رواه هو وابن ماجه ، عن ب

ذيمة ، عن أبي عبيدة مرسال. ) (4علي بن ب وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج وهارون بن إسحاق الهمداني قاال حدثنا عبدة ، الرحمن بن محمد المحاربي ، عن العالء بن المسيب ، عن عبد الله بن عمTرو بن م�ر�

عن سالم األفطس ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الرجل من بني إسرائيل كان إذا رأى أخاه على الذنب نهاهرgيكه - لgيطه وش gيله وخ ا ، فإذا كان من الغد لم يمنعه ما رأى منه أن يكون أك عنه تعذير�

وفي حديث هارون : وشريبه ، ثم اتفقا في المتن - فلما رأى الله ذلك منهم ، ضرب قلوب بعضهم على بعض ، ولعنهم على لسان نبيهم داود وعيسى ابن مريم ، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون". ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيده�ه على ن لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ، ولتأخذن على يد المسيء ، ولتأطر�

ا ) Tكم كما لعنهم" ،5الحق أطر� ( أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض ، أو ليلعن( هذا الحديث.6والسياق ألبي سعيد. كذا قال في رواية )

وقد رواه أبو داود أيض�ا ، عن خلف بن هشام ، عن أبي شهاب الخياط ، عن العالء بنالمسيب ، عن عمرو بن مرة ، عن سالم - وهو ابن عgجTالن األفطس - عن أبي عبيدة )

( بن عبد الله بن مسعود ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بنحوه. ثم قال7ة ، به. ورواه المحاربي ، عن أبو داود : وكذا رواه خالد ، عن العالء ، عن عمرو بن م�ر�

العالء بن المسيب ، عن عبد الله بن عمرو بن مرة ، عن سالم األفطس ، عن أبي(8عبيدة ، عن عبد الله )

ي : وقد رواه خالد بن عبد الله الواسطي ، عن9قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج ) rالمز ) (10العالء ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي موسى )

واألحاديث في األمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثيرة جد�ا ، ولنذكر منها ما يناسب

276

Page 78: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

هذا المقام.__________

( في ر : "يدي".1)( في ر : "إطراء".2) ( وسنن ابن ماجة برقم3047( وسنن الترمذي برقم )4336( سنن أبي داود برقم )3)(4006.)(.4006( وسنن ابن ماجة برقم )3048( سنن الترمذي برقم )4)( في أ : "إطراء".5)( في أ : "روايته".6)( في أ : "عن أبي عبيدة بن عبدة".7)(.4337( سنن أبي داود برقم )8)( في أ : "أبو الحجاج يوسف".9)(.7/161( تحفة األشراف )10)

(3/161)

ار� {2( قد تقدم حديث جرير عند قوله ]تعالى[ )1]و[ ) ب Tاألح�ون و gي �ان ب Tهاه�م� الر� ن وTال ي ( } ل�مT من63T]المائدة : ك ض�ر� �مT ال ي ك Tف�س ن �مT أ Tك ي �وا عل �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ [ ، وسيأتي عند قوله : } ي�مT { ]المائدة : Tت دي gذا اهTت gي105ضل� إ ن [ ، حديث� أبي بكر الصديق وأبي ثعلبة الخ�ش

( - فقال اإلمام أحمد : 3]رضي الله عنهما[ ) حدثنا سليمان الهاشمي ، أنبأنا إسماعيل بن جعفر ، أخبرني عمرو بن أبي عمرو ، عن

عبد الله بن عبد الرحمن األشهلي ، عن حذيفة بن اليمان ؛ أن النبي صلى الله عليهن� ك gوش� رg ، أو لي Tك Tهو�ن� عن الم�ن ن ت ن� بالمعروف ول أم�ر� فTسgي بيده لت وسلم قال : "والذي ن

�ا من عنده ، ثم لتدعنه فال يستجيب لكم". الله أن يبعث عليكم عgقاب ورواه الترمذي عن علي بن حجر ، عن إسماعيل بن جعفر ، به. وقال : هذا حديث

(4حسن )ة ، حدثنا معاوية Tب ي وقال أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه : حدثنا أبو بكر بن أبي ش

بن هشام ، عن هشام بن سعد ، عن عمرو بن عثمان ، عن عاصم بن عمر بن عثمان ، عن عروة ، عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "م�روادTعوا فال يستجاب لكم". تفرد به ، وعاصم هذا TهوTا عن المنكر ، قبل أن ت بالمعروف ، وان

(5مجهول. )جاء ، عن أبيه ، عن سعيد - وعن وفي الصحيح من طريق األعمش ، عن إسماعيل بن ر

قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن أبي سعيد الخدري - قال : قال رسولا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع ر� Tك الله صلى الله عليه وسلم : "من رأى منكم م�ن

( رواه مسلم.6فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف اإليمان" )Tف - هو ابن أبي سليمان سمعت عدgيr بن ي Tر ، حدثنا س �مي وقال اإلمام أحمد : حدثنا ابن ن عدي الكندي يحدث عن مجاهد قال : حدثني مولى لنا أنه سمع جدي - يعني : عدي بن عميرة ، رضي الله عنه - يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن

Tهgم ، وهم قادرون7الله ) وا المنكر بين ظهTراني ر �عذ�ب العام�ة بعملg الخاصة ، حتى ي ( ال ي

277

Page 79: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

على أن ينكروه. فال ينكرونه فإذا فعلوا ذلك عذ�ب الله العامة والخاصة". ثم رواه أحمد ، عن أحمد بن الحجاج ، عن عبد الله بن المبارك ، عن سيف بن أبي

( بن عدي الكندي ، حدثني مولى لنا أنه سمع جدي يقول :8سليمان ، عن عدي ) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، فذكره. هكذا رواه اإلمام أحمد من

(9هذين الوجهين. ) ( العالء ، حدثنا أبو بكر ، حدثنا م�غgيرة بن زياد10وقال أبو داود : حدثنا محمد بن )

الموصلي ، عن__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2)( زيادة من أ.3)(.2169( وسنن الترمذي برقم )5/388( المسند )4) ( من10/93( ورواه البيهقي في السنن الكبرى )4004( سنن ابن ماجة برقم )5)

طريق أبي همام الدالل ، عن هشام بن سعد به.(.49( صحيح مسلم برقم )6)( في أ : "الله عز وجل".7)( في ر ، أ : "عيسى".8) ( : "رواه احمد من طريقين7/267( وقال الهيثمي في المجمع )4/192( المسند )9)

إحداها عن عدي بن عدي ، حدثني مولى لنا وهو الصواب" أ. هـ. بتصرف.( في ر : "أبو".10)

(3/162)

عدgيr بن عدي ، عن الع�رTس - يعني ابن عميرة - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :رgهها - وقال مرة : فأنكرها - كان هgدها فك "إذا عملت الخطيئة في األرض كان من ش

ها كان كمن شهدها." ضgي كمن غاب عنها ، ومن غاب عنها فر تفرد به أبو داود ، ثم رواه عن أحمد بن يونس ، عن أبي شهاب ، عن مغيرة بن زياد ،

(1عن عدي بن عدي ، مرسال. ) ( قال أبو داود : حدثنا سليمان بن حرب وحفص بن عمر قاال حدثنا شعبة - وهذا2]و[ )

ري قال : أخبرني من سمع النبي صلى الله ت Tخ لفظه - عن عمرو بن مرة ، عن أبي الب عليه وسلم - وقال سليمان : حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أن

�عTذgروا - من النبي صلى الله عليه وسلم - قال : "لن يهلك الناس حتى يعTذgروا - أو : ي(3أنفسهم". )

وقال ابن ماجه : حدثنا عمران بن موسى ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا علي بن زيد بنة ، عن أبي سعيد الخدري ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضTر ج�دTعان ، عن أبي ن

�ا ، فكان فيما قال : "أال ال يمنعن ) ة� الناس أن يقول الحق إذا4قام خطيب Tب ( رجال هيا. ) Tن (5علمه". قال : فبكى أبو سعيد وقال : قد - والله - رأينا أشياء ، فهgب

وفي حديث إسرائيل : عن محمد بن حجادة ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : قال( عند سلطان جائر".6رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أفضل الجهاد كلمة حق )

278

Page 80: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

رواه أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وقال الترمذي : حسن غريب من هذا الوجه. )7)

وقال ابن ماجه : حدثنا راشد بن سعيد الرملي ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا حماد بن ( قال : عرض لرسول الله صلى الله عليه8سلمة ، عن أبي غالب ، عن أبي أمامة )

وسلم رجل~ عند الجمTرة األولى فقال : يا رسول الله ، أيr الجهاد أفضل ؟ فسكت عنه.مى الجمرة الثانية سأله ، فسكت عنه. فلما رمى جمرة العقبة ، ووضع رجله في فلما ر

ز ليركب ، قال : "أين السائل ؟" قال : أنا يا رسول الله ، قال : "كلمة حق تقال Tر الغ(9عند ذي سلطان جائر". تفرد به. )

Tر وأبو معاوية ، عن األعمش ، �مي Tب ، حدثنا عبد الله بن ن ي �ر وقال ابن ماجه : حدثنا أبو كخTترgي ، عن ة ، عن أبي الب عن عمرو بن م�ر�

حTقgر أحدكم10أبي سعيد ) ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال ي__________

(.4346( ومرسال برقم )4345( سنن أبي داود برقم )1)( زيادة من أ.2)(.4347( سنن أبي داود برقم )3)( في ر : "تمنعن".4)( وفي إسناده على بن زيد بن جدعان ، وهو ضعيف.4007( سنن ابن ماجة برقم )5)( في أ : "عدل".6) ( وسنن ابن ماجة برقم2174( وسنن الترمذي برقم )4344( سنن أبي داود برقم )7)(4011.)( في أ : "أبي أسامة".8) ( : "هذا إسناد3/243( وقال البوصيري في الزوائد )4012( سنن أبن ماجة برقم )9)

فيه مقال ، أبو غالب مختلف فيه ضعفه ابن سعد وأبو حاتم والنسائي ، ووثقه الدارقطني وقال ابن عدي : ال بأس به ، وراشد بن سعيد قال فيه أبو حاتم : صدوق

وباقي رجال اإلسناد ثقات".( في أ : "أبي سعيد الخدري".10)

(3/163)

ا لله فيه نفسه". قالوا : يا رسول الله ، كيف يحقر أحدنا نفسه ؟. قال : "يرى أمر� مقال ، ثم ال يقول فيه. فيقول الله له يوم القيامة : ما منعك أن تقول فيr كذا وكذا

ى". تفرد به. ) خTش ة الناس ، فيقول : فإياي كنت أحق أن ت ي Tش(1وكذا ؟ فيقول : خ وقال أيضا : حدثنا علي بن محمد ، حدثنا محمد بن ف�ضيل ، حدثنا يحيى بن سعيد ،Tدgيr ؛ أنه سمع أبا سعيد هار� العب حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أبو ط�والة ، حدثنا ن

الخدري يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن الله ليسأل العبدق�ن )2يوم القيامة ، حتى يقول : ما منعك إذ ) ( الله3( رأيت المنكر أن تنكره ؟ فإذا ل

�ك وفرقTت� من الناس". تفرد به أيض�ا ابن ماجه ، ) وTت ج (4عبد�ا حجته ، قال : يا رب ، روإسناده ال بأس به.

( بن سلمة ، عن علي بن5وقال اإلمام أحمد : حدثنا عمرو بن عاصم ، عن حماد )

279

Page 81: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tدب ، عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ال ن زيد ، عن الحسن ، عن ج� ينبغي لمسلم أن يذل نفسه". قيل : وكيف يذل نفسه ؟ قال : "يتعرض من البالء لما ال

يطيق".ار ، عن عمرو بن عاصم ، به. ش� وكذا رواه الترمذي وابن ماجه جميع�ا ، عن محمد بن ب

(6وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب. )يد7وقال ابن ماجه : حدثنا العباس بن ) ( الوليد الدمشقي ، حدثنا زيد بن يحيى بن ع�ب

Tالن ) د حفص بن غي اعي ، حدثنا الهيثم بن حميد ، حدثنا أبو معTب عيني ، عن8الخ�ز ( الر� مكحول ، عن أنس بن مالك قال : قيل : يا رسول الله ، متى يترك األمر بالمعروف

والنهي عن المنكر ؟ قال : "إذا ظهر فيكم ما ظهر في األمم قبلكم". قلنا : يا رسول الله ، وما ظهر في األمم قبلنا ؟ قال : "الم�لTك في صغاركم ، والفاحشة في كباركم ،

ذالكم". قال زيد : تفسير معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : " والعلم في ر�اق. ذالكم" : إذا كان العلم في الف�س� "والعلم في ر�

�مT منT ضل�9تفرد به ابن ماجه ) ك ض�ر� بة ، عند قوله : } ال ي عTل ( وسيأتي في حديث أبي ث�مT { ]المائدة : Tت دي gذا اهTت [ شاهد لهذا ، إن شاء الله تعالى وبه الثقة.105إ

وا { قال مجاهد : يعني بذلك المنافقين. فر� �ذgين ك �وTن ال ول ت Tه�مT ي ا مgن gير� ث ى ك ر وقوله : } ته�مT { يعني بذلك مواالتهم للكافرين ، وتركهم Tف�س� ن ه�مT أ Tس ما قد�متT ل gئ ب وقوله : } ل

مواالة المؤمنين ، التي أعقبتهم نفاق�ا في قلوبهم ، وأسخطت الله عليهم سخط�ا} TمgهT ي �ه� عل خgط الل نT س ا إلى يوم معادهم ؛ ولهذا قال : } أ مستمر�

__________ ( : "هذا إسناد3/242( وقال البوصيري في الزوائد )4008( سنن ابن ماجة برقم )1)

صحيح".( في ر : "إذا".2)( في ر : "ألقى".3) ( : "هذا إسناد3/244( وقال البوصيري في الزوائد )4017( سنن ابن ماجة برقم )4)

صحيح".( في ر : "خالد".5)(.4016( وسنن ابن ماجة برقم )2254( وسنن الترمذي برقم )5/405( المسند )6)( في أ : "حدثنا".7)( في أ : "عبدان".8) ( : "هذا إسناد3/244( وقال البوصيري في الزوائد )4015( سنن ابن ماجة برقم )9)

صحيح ورجاله ثقات".

(3/164)

gد�ون { يعني يوم القيامة. ال Tعذابg ه�مT خ ا أنهم } وفgي ال فسر بذلك ما ذمهم به. ثم أخير� ( بن علي ،1قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا مسلمة )

عن األعمش بإسناد ذكره قال : "يا معشر المسلمين ، إياكم والزنا ، فإن فيه ست�ذهب البهاء ، خصال ، ثالثة في الدنيا وثالثة في اآلخرة ، فأما التي في الدنيا : فإنه ي

�وجب سخط الرب ، وسوء �نقgص العمر. وأما التي في اآلخرة : فإنه ي �ورgث الفقر ، وي وي

280

Page 82: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tس ما gئ ب الحساب ، والخلود في النار". ثم تال رسول الله صلى الله عليه وسلم : } ل} gد�ون ال Tعذابg ه�مT خ TهgمT وفgي ال ي �ه� عل خgط الل نT س ه�مT أ Tف�س� ن ه�مT أ قد�متT ل

د�ويه عن طريق هشام بن عمار ، عن Tر هكذا ذكره ابن أبي حاتم ، وقد رواه ابن مقgيق ، عن حذيفة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم -2مسلمة ) ( عن األعمش ، عن ش

فذكره. وساقه أيض�ا من طريق سعيد بن غ�فير ، عن مسلمة ، عن أبي عبد الرحمن الكوفي ، عن األعمش ، عن شقيق ، عن حذيفة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ،

فذكر مثله.�ون3وهذا حديث ضعيف على كل حال ) �ؤTمgن �وا ي ان وT ك ( والله أعلم. ثم قال تعالى : } ول

اء { أي : لو آمنوا حق اإليمان بالله والرسل gي وTل �خذ�وه�مT أ Tهg ما ات ي gل �نزل إ gي� وما أ �ب �هg والن gالل ب

( لما ارتكبوا ما ارتكبوه من مواالة الكافرين في الباطن ، ومعاداة4والفرقان )ق�ون { أي : خارجون عن gاسTه�مT ف ا مgن gير� ث كgن� ك المؤمنين بالله والنبي وما أنزل إليه } ول

طاعة الله ورسوله مخالفون آليات وحيه وتنزيله.__________

( في ر ، أ : "مسلم".1)( في ر ، أ : "مسلم".2)( من هذين الطريقين فقال : 6/317( ورواه ابن عدي في الكامل )3) - حدثنا عبدان ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا مسلمة ، عن األعمش ، عن شقيق ،1

عن حذيفة بن اليمان به. - وحدثنا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان ، حدثنا سعيد بن عفير ، حدثنا مسلمة بن2

علي ، عن أبي علي الكوفي ، عن األعمش ، عن شقيق عن حذيفة نحوه. ثم قال : "وهذا عن األعمش غير محفوظ وهو منكر واختلف ابن عفير وهشام في

إسناده ، فقال هشام : عن مسلمة ، عن األعمش ، وقال ابن عفير : عن مسلمة عن أبي على الكوفي ، عن األعمش ، وأبو علي ال يدري من هو ؟ ويروي هذا الحديث عن

عبد الله بن عصمة النصيبي ، عن محمد بن سلمة البناني ، عن األعمش ، عن أبيسفيان ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذه األحاديث غير محفوظة".

( في أ : "والقرآن".4)

(3/165)

ه�مT مود�ة� ب قTر جgدن� أ ت �وا ول ك ر Tش �ذgين أ ه�ود وال Tي �وا ال من �ذgين آ gل �اسg عداوة� ل د� الن ش جgدن� أ ت ل( ون gر� Tب ك ت Tس �ه�مT ال ي ن

�ا وأ ان هTب ين ور� gيس Tه�مT قgس� ن� مgن gأ ى ذلgك ب صار �ا ن gن �وا إ �ذgين قال �وا ال من �ذgين آ gل ل

82 )

ه�مT مود�ة� ب قTر جgدن� أ ت �وا ول ك ر Tش �ذgين أ ه�ود وال Tي �وا ال �ذgين آمن gل �اسg عداوة� ل د� الن ش جgدن� أ ت } ل( ون gر� Tب ك ت Tس �ه�مT ال ي ن

�ا وأ ان هTب ين ور� gيس Tه�مT قgس� ن� مgن gأ ى ذلgك ب صار �ا ن gن �وا إ �ذgين قال �وا ال �ذgين آمن gل ل

82} )

(3/166)

281

Page 83: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tحق� ف�وا مgن ال فgيض� مgن الد�مTعg مgم�ا عر ه�مT ت �ن عTي ى أ ر س�ولg ت gلى الر� Tزgل إ ن

� مgع�وا ما أ gذا س وإ( اهgدgين ا مع الش� Tن �ب Tت �ا فاك من ا آ �ن ب ق�ول�ون ر Tحق�83ي ا مgن ال اءن �هg وما ج gالل �ؤTمgن� ب ا ال ن ن ( وما ل

( gحgين g الص�ال TقوTم ا مع ال �ن ب ا ر ن ل gخTد� نT ي طTمع� أ جTرgي مgن84Tون �اتk ت ن �وا ج gما قال �ه� ب ه�م� الل اب ث ( فأ( gين ن gسTم�حT اء� ال gدgين فgيها وذلgك جز ال Tهار� خ ن

Tا األgه ت Tح gك85ت ئ �ول ا أ gن ات ي gآ �وا ب ذ�ب وا وك فر� �ذgين ك ( وال( g Tجحgيم صTحاب� ال

( 86أ

Tحق� ف�وا مgن ال فgيض� مgن الد�مTعg مgم�ا عر ه�مT ت �ن عTي ى أ ر س�ولg ت gلى الر� �نزل إ مgع�وا ما أ gذا س } وإ

( اهgدgين ا مع الش� Tن �ب Tت �ا فاك ا آمن �ن ب ق�ول�ون ر Tحق�83ي ا مgن ال اءن �هg وما ج gالل �ؤTمgن� ب ا ال ن ن ( وما ل( gحgين g الص�ال TقوTم ا مع ال �ن ب ا ر ن ل gخTد� نT ي طTمع� أ جTرgي مgن84Tون �اتk ت ن �وا ج gما قال �ه� ب ه�م� الل اب ث

( فأ( gين ن gسTم�حT اء� ال gدgين فgيها وذلgك جز ال Tهار� خ gها األن ت Tح gك85ت ئ �ول ا أ gن ات gآي �وا ب ذ�ب وا وك فر� �ذgين ك ( وال

( g Tجحgيم صTحاب� ال ( {86أ

قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : نزلت هذه اآليات في النجاشي وأصحابه ، الذين حين تال عليهم جعفر بن أبي طالب بالحبشة القرآن بكوا حتى أخضلوا لحاهم.وهذا القول فيه نظر ؛ ألن هذه اآلية مدنية ، وقصة جعفر مع النجاشي قبل الهجرة.

د�ي وغيرهما : نزلت في وفTد بعثهم النجاشي إلى النبي صلى ير والس� ب وقال سعيد بن ج� الله عليه وسلم ليسمعوا كالمه ، ويروا صفاته ، فلما قرأ عليهم النبي صلى الله عليه

عوا ، ثم رجعوا إلى النجاشي فأخبروه. وا وخش ك وسلم القرآن أسلموا وبقال السدي : فهاجر النجاشي فمات في الطريق.

وهذا من إفراد السدي ؛ فإن النجاشي مات وهو ملك الحبشة ، وصلى عليه النبي صلىالله عليه وسلم يوم مات ، وأخبر به أصحابه ، وأخبر أنه مات بأرض الحبشة.

هابين.1ثم اختلف في عgدة هذا الوفد ، فقيل : اثنا عشر ، سبعة قساوسة ) ( وخمسة ر وقيل بالعكس. وقيل : خمسون. وقيل : بضع وستون. وقيل : سبعون رجال. فالله أعلم.

(2)ة باح : هم قوم من أهل الحبشة ، أسلموا حين قدم عليهم م�هاجر وقال عطاء بن أبي ر الحبشة من المسلمين ، وقال قتادة : هم قوم كانوا على دين عيسى ابن مريم ، فلما

م�وا. واختار ابن جرير أن هذه ]اآلية[ ) عTث ل ت رأوا المسلمين وسمعوا القرآن أسلموا ولم ي( نزلت في صفة أقوام بهذه المثابة ، سواء أكانوا من الحبشة أو غيرها.3

�وا { ما4فقوله ]تعالى[ ) ك ر Tش �ذgين أ ه�ود وال Tي �وا ال �ذgين آمن gل �اسg عداوة� ل د� الن ش جgدن� أ ت ( } لقص بحملة العلم. ن ذاك إال ألن كفر اليهود عناد وجحود ومباهتة للحق ، وغمTط للناس وتا من األنبياء حتى هموا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولهذا قتلوا كثير�

�بوا عليه أشباههم من المشركين - عليهم لعائن الله المتتابعة ) ( إلى5وسحروه ، وأليوم القيامة.

ه عند تفسير هذه اآلية : حدثنا أحمد بن محمد بن د�وي Tر وقال الحافظ أبو بكر بن مقي ، حدثنا سعيد العالف بن العالف ، حدثنا ي : حدثنا محمد بن علي بن حبيب الر� ر� الس�

�ضTر ، عن األشجعي ، عن سفيان ، عن يحيى بن عبد الله عن أبيه ، عن أبي أبو الن ( إال6هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما خال يهودي قط بمسلم )

( بقتله".7هم )�رgي ) ك Tش ( حدثنا أحمد بن سهل بن أيوب8ثم رواه عن محمد بن أحمد بن إسحاق الي

يد الله ، عن األهوازي ، حدثنا فرج بن عبيد ، حدثنا عباد بن العوام ، عن يحيى بن ع�ب أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما خال يهودي

(10( نفسه بقتله". وهذا حديث غريب جد�ا. )9بمسلم إال حدثت )

282

Page 84: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( في أ : "قساقسة".1)( في أ : "والله أعلم".2)( زيادة من أ.3)( زيادة من أ.4)( في ر ، أ : "التابعة".5)( في أ : "بمسلم قط".6)( في ر : "وهم".7)( في أ : "العسكري".8)( في ر ، أ : "إال حدث".9) ( من طريق يحيى بن عبيد الله عن3/122( ورواه ابن حبان في المجروحين )10)

أبيه ، عن أبي هريرة به وقال : "يحيى بن عبيد الله ابن موهب القرشي يروي عن أبيهما ال أصل له ، فلما كثر ذلك عنه ، سقط عن االحتجاج به".

( من وجه آخر : من طريق جرير بن8/316ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ) حازم ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه به ، وقال : "هذا حديث

غريب جد�ا من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة ، ومن حديث جرير بن حازمعن ابن سيرين لم أكتبه إال من حديث خالد بن يزيد ، عن وهب بن جرير".

(3/166)

ى { أي : الذين زعموا صار �ا ن gن �وا إ �ذgين قال �وا ال �ذgين آمن gل ه�مT مود�ة� ل ب قTر جgدن� أ ت وقوله : } ول أنهم نصارى من أتباع المسيح وعلى منهاج إنجيله ، فيهم مودة لإلسالم وأهله في

الجملة ، وما ذاك إال لما في قلوبهم ، إذ كانوا على دين المسيح من الرقة والرأفة ،حTمة� { ]الحديد : Tفة� ور أ ع�وه� ر �ب �ذgين ات ا فgي ق�ل�وبg ال Tن عل [ وفي27كما قال تعالى : } وج

( القتال مشروع�ا1كتابهم : من ضربك على خدك األيمن فأدر له خدك األيسر. وليس )} ون gر� Tب ك ت Tس �ه�مT ال ي ن

�ا وأ ان هTب ين ور� gيس Tه�مT قgس� ن� مgن gأ في ملتهم ؛ ولهذا قال تعالى : } ذلgك ب

أي : يوجد فيهم القسيسون - وهم خطباؤهم وعلماؤهم ، واحدهم : قسيس وقس أيض�ا ، وقد يجمع على قسوس - والرهبان : جمع راهب ، وهو : العابد. مشتق من الرهبة ،

( الخوف كراكب وركبان ، وفارس وفرسان.2وهي ) وقال ابن جرير : وقد يكون الرهبان واحد�ا وجمTع�ه رهابين ، مثل قربان وقرابين ،

ادين ) دان وجر Tعلى رهابنة. ومن الدليل على أنه يكون عند4( وقد يجمع )3وج�ر ) العرب واحد�ا قول الشاعر :

( Tت وT عاين مTشي ونزل )5ل ان ي هTب Tحدر الر� Tر في الق�لل... الن هTبان دي (6( ر��صير بن أبي األشعث ، حدثني ر بن آدم ، حدثنا ن Tشg وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا بالصلت الدهان ، عن حامية بن رئاب قال : سألت سلمان عن قول الله ]عز وجل[ : )

�ا { فقال : دع "القسيسين" في البيع والخرب ،7 ان هTب ين ور� gيس Tه�مT قgس� ن� مgن gأ ( } ذلgك ب

(8أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ذلك بأن منهم صديقين ورهبانا". )�صير بن زياد وكذا رواه ابن مردويه من طريق يحيى بن عبد الحميد الحم�اني ، عن ن

اب ، عن سلمان ، به. الطائي ، عن صلTت الدهان ، عن حامية بن رgئ

283

Page 85: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�صير بن وقال ابن أبي حاتم : ذكره أبي ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحم�اني ، حدثنا ن زياد الطائي ، حدثنا صلت الدهان ، عن حامية بن رئاب قال : سمعت سلمان وسئل

�ا { قال : هم الرهبان الذين هم في ان هTب ين ور� gيس Tه�مT قgس� ن� مgن gأ عن قوله : } ذلgك ب

ب ، فدعوهم فيها ، قال سلمان : وقرأت ) ( على النبي صلى الله عليه9الصوامع والخر�ا[ { ) ان هTب ين ]ور� gيس Tه�مT قgس� ن� مgن

gأ ( فأقرأني : "ذلك بأن منهم صديقين10وسلم } ذلgك ب(11ورهبانا". )

__________( في ر : "ليس".1)( في ر ، أ : "وهو".2)( في ر : "وجوذان وجواذين".3)( في أ : "وقد جمع".4)( في ر " عاتبت ".5)(".10/503( تفسير الطبري )6)( زيادة من أ.7) ( من طريق معاوية بن هشام ، عن نصير8/116( ورواه البخاري في التاريخ الكبير )8)

بن زياد به.( في أ : "قرأت".9)( زيادة من أ.10) ( من طريق يحيى الحماني به. وقال6/266( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )11)

( : "فيه يحيى الحماني ونصير بن زياد وكالهما ضعيف".7/17الهيثمي في المجمع )

(3/167)

ون { تضمن وصفهم بأن gر� Tب ك ت Tس �ه�مT ال ي ن �ا وأ ان هTب ين ور� gيس Tه�مT قgس� ن� مgن

gأ فقوله : } ذلgك ب فيهم العلم والعبادة والتواضع ، ثم وصفهم باالنقياد للحق واتباعه واإلنصاف ، فقال :

ف�وا مgن فgيض� مgن الد�مTعg مgم�ا عر ه�مT ت �ن عTي ى أ ر س�ولg ت gلى الر� �نزل إ مgع�وا ما أ gذا س } وإ

ا �ن ب ق�ول�ون ر Tحق� { أي : مما عندهم من البشارة ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم } ي الاهgدgين { أي : مع من يشهد بصحة هذا ويؤمن به. ا مع الش� Tن �ب Tت �ا فاك آمن

( بن علي بن م�قد�م ، عن1وقد روى النسائي عن عمرو بن علي الفالس ، عن عمر )وة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير ]رضي الله عنهما[ ) Tقال : نزلت2هشام بن ع�ر )

Tه�م �ن عTي ى أ ر س�ولg ت gلى الر� �نزل إ مgع�وا ما أ gذا س هذه اآلية في النجاشي وفي أصحابه : } وإ( } اهgدgين ا مع الش� Tن �ب Tت �ا فاك ا آمن �ن ب ق�ول�ون ر Tحق� ي ف�وا مgن ال فgيض� مgن الد�مTعg مgم�ا عر (3ت

يد الله بن عبد الرحمن بن واقد ، حدثنا أبي ، حدثنا Tل ع�ب ي ب وقال الطبراني : حدثنا أبو ش� العباس بن الفضل ، عن عبد الجبار بن نافع الضبي ، عن قتادة وجعفر بن إياس ، عنgس�ول gلى الر� �نزل إ مgع�وا ما أ gذا س سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، في قول الله : } وإفgيض� مgن الد�مTعg { قال : إنهم كانوا كرابين - يعني : فالحين - قدموا مع ه�مT ت �ن عTي

ى أ ر ت جعفر بن أبي طالب من الحبشة ، فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم القرآن آمنوا وفاضت أعينهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ولعلكم إذا

( إلى دينكم". فقالوا : لن ننتقل عن ديننا. فأنزل الله4رجعتم إلى أرضكم انتقلتم )

284

Page 86: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(5ذلك من قولهم. )دويه ، والحاكم في مستدركه ، من طريق سgماك عن Tر وروى ابن أبي حاتم : وابن م

اهgدgين { أي : مع محمد صلى الله ا مع الش� Tن �ب Tت Tرgمة ، عن ابن عباس في قوله : } فاك عgك ( الشاهدون ، يشهدون لنبيهم أنه قد بلغ ، وللرسل أنهم قد6عليه وسلم ، وأمته هم )

(7بلغوا. ثم قال الحاكم : صحيح اإلسناد ولم يخرجاه. )} gحgين g الص�ال TقوTم ا مع ال �ن ب ا ر ن ل gخTد� نT ي طTمع� أ Tحق� ون ا مgن ال اءن �هg وما ج gالل �ؤTمgن� ب ا ال ن ن } وما ل

هTل8gوهذا الصنف من النصارى هم المذكورون في قوله ]عز وجل[ ) gن� مgنT أ ( } وإgات gآي ون ب ر� ت Tش �هg ] ال ي gل عgين ل gاشTهgمT خ ي gل �نزل إ �مT وما أ Tك ي gل �نزل إ �هg وما أ gالل �ؤTمgن� ب منT ي ابg ل gت Tك ال

( } ] ggاب Tحgس رgيع� ال �ه س gن� الل �هgمT إ ب Tد ر ن gع Tه�م جTر� ه�مT أ gك ل ئ �ول gيال أ �ا قل من �هg ث ( اآلية ]آل9اللgه199gعمران : gهg ه�مT ب Tل اب مgنT قب gت Tك اه�م� ال Tن ي �ذgين آت [ ، وهم الذين قال الله فيهم : } ال

* gمgين ل Tم�س gهg Tل �ا مgنT قب �ن �ا ك gن ا إ �ن ب Tحق� مgنT ر �ه� ال gن gهg إ �ا ب �وا آمن TهgمT قال ي Tلى عل �ت gذا ي �ون * وإ �ؤTمgن يTفgق�ون �ن اه�مT ي قTن ز ة ومgم�ا ر �ئ ي ةg الس� ن Tحس gال ء�ون ب دTر وا وي ر� gما صب Tنg ب ي ت ه�مT مر� جTر وTن أ �ؤTت gك ي ئ �ول أ

( } ] Tم� Tك ي �مT سالم~ عل �ك عTمال �مT أ ك ا ول �ن عTمال ا أ ن �وا ل Tه� وقال ض�وا عن عTر �غTو أ مgع�وا الل gذا س (10* وإgين { ]القصص : Tجاهgل غgي ال Tت ب [ ؛ 55 - 52إلى قوله } ال ن

__________( في ر ، أ : "عمرو".1)( زيادة من أ.2)(.11148( سنن النسائي الكبرى برقم )3)( في أ : "انقلبتم".4) ( : "فيه العباس بن7/18( وقال الهيثمي في المجمع )12/55( المعجم الكبير )5)

الفضل األنصاري وهو ضعيف".( في د ، ر ، أ : "وهم".6)(.2/313( المستدرك )7)( زيادة من أ.8)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".9)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "إلى قوله".10)

(3/168)

�حgب� �ه ال ي gن� الل د�وا إ عTت �مT وال ت ك �ه� ل حل� الل اتg ما أ �ب م�وا طي �حر� �وا ال ت من �ذgين آ �ها ال ي ا أ ي

( دgين Tم�عTت �ون )87ال gهg م�ؤTمgن �مT ب Tت ن �ذgي أ �ه ال �ق�وا الل �ا وات �ب ال� طي �ه� حال �م� الل قك ز �وا مgم�ا ر �ل ( 88( وك

Tهار� { ) gها األن ت Tح جTرgي مgنT ت �اتk ت ن �وا ج gما قال �ه� ب ه�م� الل اب ث (1ولهذا قال تعالى ههنا : } فأ

gها ت Tح جTرgي مgنT ت �ات~ ت ن أي : فجازاهم على إيمانهم وتصديقهم واعترافهم بالحق } جgدgين فgيها { أي : ساكنين ) ال Tهار� خ اء�2األن ( فيها أبد�ا ، ال يحولون وال يزولون ، } وذلgك جز

gين { أي : في اتباعهم الحق وانقيادهم له حيث كان ، وأين كان ، ومع من كان. ن gسTم�حT الا { أي : جحدوا بها gن ات gآي �وا ب ذ�ب وا وك فر� �ذgين ك ثم أخبر عن حال األشقياء فقال : } وال

g { أي : هم أهلها والداخلون إليها. Tجحgيم صTحاب� ال gك أ ئ �ول وخالفوها } أ

�حgب� �ه ال ي gن� الل د�وا إ عTت �مT وال ت ك �ه� ل حل� الل اتg ما أ �ب م�وا طي �حر� �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ } ي

285

Page 87: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( دgين Tم�عTت �ون )87ال gهg م�ؤTمgن �مT ب Tت ن �ذgي أ �ه ال �ق�وا الل �ا وات �ب �ه� حالال طي �م� الل قك ز �وا مgم�ا ر �ل ( وك88} )

هTط من أصحاب النبي قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : نزلت هذه اآلية في ر صلى الله عليه وسلم ، قالوا : نقطع مذاكيرنا ، ونترك شهوات الدنيا ، ونسيح في

األرض كما يفعل الرهبان. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إليهم ، فذكر لهم ذلك : فقالوا : نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لكني أصوم وأفطر ،

�ي ، ومن لم يأخذ بسنتي فليس gي فهو مgن �ت ن وأصلي وأنام ، وأنكح النساء ، فمن أخذ بس�مني". رواه ابن أبي حاتم.

وروى ابن مردويه من طريق العوTفي ، عن ابن عباس نحو ذلك. (3وفي الصحيحين ، عن عائشة ، رضي الله عنها ؛ أن ناسا من أصحاب رسول الله )

صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن عمله في السر ، فقال بعضهم : ال آكل اللحم. وقال بعضهم : ال أتزوج النساء. وقال بعضهم : ال أنام

على فراش. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : "ما بال أقوام يقول أحدهم كذا وكذا ، لكني أصوم وأفطر ، وأنام وأقوم ، وآكل اللحم ، وأتزوج النساء ، فمن رغب

gي فليس مني". ) �ت ن (4عن س� وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن عصام األنصاري ، حدثنا أبو عاصم الضحاك بن

ل�د ، عن عثمان - يعني أبن سعد - أخبرني عكرمة ، عن ابن عباس ؛ أن رجال أتى م�خ ( انتشرت�5النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني إذا أكلت اللحم )

اتg ما �ب م�وا طي �حر� �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ مTت� عليr اللحم ، فنزلت } ي للنساء ، وإني حر�

} Tم� ك �ه� ل حل� الل أ وكذا رواه الترمذي وابن جرير جميع�ا ، عن عمرو بن علي الفالس ، عن أبي عاصم

النبيل ، به.__________

( في ر : "األنهار خالدين فيها".1)( في ر ، أ : "ماكثين".2)( في أ : "النبي".3) ( ومسلم5063( هذا لفظ حديث أنس بن مالك : رواه البخاري في صحيحه برقم )4)

(. أما حديث عائشة فلفظه : صنع النبي صلى الله عليه1401في صحيحه برقم )�ا ترخص فيه وتنزه عنه قوم ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فحمد وسلم شيئ

الله وأثني عليه ثم قال : "ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه ؟ فوالله إني(.2356( ومسلم برقم )7301أعلمهم بالله واشدهم له خشية". رواه البخاري برقم )

( في أ : "أكلت من هذا اللحم".5)

(3/169)

( وقد روي من وجه آخر مرسال وروي موقوف�ا على ابن عباس ،1وقال : حسن غريب )فالله أعلم.

gيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيTس بن أبي حازم ، عن وقال سفيان الثوري ووك عبد الله بن مسعود قال : كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس معنا

286

Page 88: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

نساء ، فقلنا : أال نستخصي ؟ فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ،�وا ال �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ ورخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل ، ثم قرأ عبد الله : } ي( } ] دgين Tم�عTت �حgب� ال �ه ال ي gن� الل د�وا إ عTت �مT ]وال ت ك �ه� ل حل� الل اتg ما أ �ب م�وا طي �حر� (.2ت

(. وهذا كان قبل تحريم نكاح المتعة ، والله أعلم.3أخرجاه من حديث إسماعيل )رحبيل قال : جاء وقال األعمش ، عن إبراهيم ، عن همام بن الحارث ، عن عمرو بن ش�ن إلى عبد الله بن مسعود فقال : إني حرمت فراشي. فتال هذه اآلية : } معTقل بن مقر�

�حgب� �ه ال ي gن� الل د�وا إ عTت �مT ]وال ت ك �ه� ل حل� الل اتg ما أ �ب م�وا طي �حر� �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ ي

( } ] دgين Tم�عTت (.4ال وقال الثوري ، عن منصور ، عن أبي الضحى ، عن مسروق قال : كنا عند عبد الله بن

ع ، فتنحى رجل ، فقال ]له[ ) Tر�دTن. فقال : إني5مسعود ، فجيء بض ( عبد الله : ا�ها ي

ا أ حرمت أن آكله. فقال عبد الله : ادن فاطعم ، وكفر عن يمينك وتال هذه اآلية : } ي�مT { اآلية. ك �ه� ل حل� الل اتg ما أ �ب م�وا طي �حر� �وا ال ت �ذgين آمن ال

رواهن ابن أبي حاتم. وروى الحاكم هذا األثر األخير في مستدركه ، من طريق إسحاقبن راهويه ، عن جرير ، عن منصور ، به. ثم قال : على شرط الشيخين ولم يخرجاه. )

6) ثم قال ابن أبي حاتم : حدثنا يونس بن عبد األعلى ، حدثنا ابن وهTبk ، أخبرني هشام

( ضيف من أهله ،7بن سعد ، أن زيد بن أسلم حدثه : أن عبد الله بن رواحة ضافه )Tفهم �طTعموا ضي وهو عند النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم رجع إلى أهله فوجدهم لم يا له ، فقال المرأته : حبست ضيفي من أجلي ، هو علي� حرام. فقالت امرأته : انتظار�

هو علي� حرام. وقال الضيف : هو علي� حرام. فلما رأى ذلك وضع يده وقال : كلواباسم الله. ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الذي كان منهم ، ثم أنزل )

�مT { وهذا أثر منقطع. )8 ك �ه� ل حل� الل اتg ما أ �ب م�وا طي �حر� �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ ( الله : } ي

9) (11( مع أضيافه شبيه )10وفي صحيح البخاري في قصة الصديق ]رضي الله عنه[ )

( وفيه ، 12بهذا )__________

(.3054( سنن الترمذي برقم )1)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".2)(.1404( وصحيح مسلم برقم )4615( صحيح البخاري برقم)3)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".4)( زيادة من أ.5)(.2/313( المستدرك )6)( في ر : "أضافه".7)( في أ : "فأنزل".8)(.3/143( ذكره السيوطي في الدر المنثور )9)( زيادة من أ.10)(.6140( صحيح البخاري برقم )11)( في أ : "شبه هذا".12)

(3/170)

287

Page 89: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

وفي هذه القصة داللة لمن ذهب من العلماء كالشافعي وغيره إلى أن من حرم مأكال�ا ما عدا النساء أنه ال يحرم عليه ، وال كفارة عليه أيضا ؛ ولقوله تعالى : ا أو شيئ أو ملبس�م اللحم على �مT { ؛ وألن الذي حر� ك �ه� ل حل� الل اتg ما أ �ب م�وا طي �حر� �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ } ي نفسه - كما في الحديث المتقدم - لم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بكفارة. وذهب

�ا من1آخرون منهم اإلمام أحمد بن حنبل ) �ا أو أو شيئ ( إلى أن من حرم مأكال أو مشرب األشياء فإنه يجب عليه بذلك كفارة يمين ، كما إذا التزم تركه باليمين فكذلك يؤاخذ

بمجرد تحريمه على نفسه إلزام�ا له بما التزمه ، كما أفتى بذلك ابن عباس ، وكما في�ه� غف�ور~ واجgك والل Tز ضاة أ Tرغgي م Tت ب �ه� لك ت حل� الل م� ما أ �حر� gم ت gي� ل �ب �ها الن ي

ا أ قوله تعالى : } يحgيم~ { ]التحريم : �مT { اآلية ]التحريم :1ر gك Tمان ي

�ة أ ل gح �مT ت ك �ه� ل �م� قال } قدT فرض الل [. ث ( هاهنا لما ذكر هذا الحكم عقبه باآلية المبينة لتكفير اليمين ، فدل على2[. وكذلك )2

أن هذا منزل منزلة اليمين في اقتضاء التكفير ، والله أعلم.Tج ، عن ي وقال ابن جرير : حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثنا حجاج ، عن ابن ج�ر�لوا ت ب ت مجاهد قال : أراد رجال ، منهم عثمان بن مظعون وعبد الله بن عمرو ، أن ي

�ذgي �ه ال �ق�وا الل وح ، فنزلت هذه اآلية إلى قوله : } وات ويخص�وا أنفسهم ويلبسوا المس��ون { قال ابن جريج ، عن عكرمة : أن عثمان بن مظعون ، وعلي بن أبي gهg م�ؤTمgن �مT ب Tت ن أ

(3طالب ، وابن مسعود ، والمقداد بن األسود ، وسالم�ا مولى أبي حذيفة في أصحاب ) تبتلوا ، فجلسوا في البيوت ، واعتزلوا النساء ، ولبسوا المسوح ، وحرموا طيبات

الطعام واللباس إال ما يأكل ويلبس أهل السياحة من بني إسرائيل ، وهموا باإلخصاءاتg ما �ب م�وا طي �حر� �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ وأجمعوا لقيام الليل وصيام النهار ، فنزلت : } يدgين { يقول : ال تسيروا بغير سنة Tم�عTت �حgب� ال �ه ال ي gن� الل د�وا إ عTت �مT وال ت ك �ه� ل حل� الل أ

( يريد : ما حرموا من النساء والطعام واللباس ، وما أجمعوا عليه من4المسلمين ) قيام الليل وصيام النهار ، وما هموا به من اإلخصاء ، فلما نزلت فيهم بعث إليهم رسول

الله صلى الله عليه وسلم فقال : "إن ألنفسكم حق�ا ، وإن ألعينكم حق�ا ، صوموا وأفطروا ، وصلوا وناموا ، فليس منا من ترك سنتنا". فقالوا : اللهم سلمنا واتبعنا ما

(5أنزلت. ) وقد ذكر هذه القصة غير واحد من التابعين مرسلة ، ولها شاهد في الصحيحين من

رواية عائشة أم المؤمنين ، كما تقدم ذلك ، ولله الحمد والمنة.حل� اتg ما أ �ب م�وا طي �حر� �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ وقال أسباط ، عن السدي في قوله : } يدgين { وذلك أن رسول الله صلى الله عليه Tم�عTت �حgب� ال �ه ال ي gن� الل د�وا إ عTت �مT وال ت ك �ه� ل الل

( على التخويف ، فقال ناس من6وسلم جلس يوم�ا فذكر الناس ، ثم قام ولم يزدهم ) أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، كانوا عشرة منهم علي بن أبي طالب ، وعثمان بن مظعون : ما خفنا إن لم نحدث عمال فإن النصارى قد حرموا على أنفسهم ، فنحن

نحرم. فحرم__________

( في أ : "وذهب اإلمام أحمد بن حنبل وآخرون".1)( في أ : "فكذلك".2)( في أ : "أصحابه".3)( في أ : "المرسلين".4)

288

Page 90: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(.10/519( تفسير الطبري )5)( في ر : "يزهدهم".6)

(3/171)

هار ، وحرم بعضهم النوم ، وحرم بعضهم بعضهم أن يأكل اللحم والودك ، وأن يأكل بن ( ال يدنو من أهله وال تدنو1النساء ، فكان عثمان بن مظعون ممن حرم النساء وكان )

�ه عائشة ، رضي الله عنها ، وكان يقال لها : الحوالء ، فقالت لها منه. فأتت امرأت عائشة ومن عندها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم : ما بالك يا حوالء متغيرة

اللون ، ال تمتشطين ، ال تتطيبين ؟ قالت : وكيف أمتشط وأتطيب وما وقع علي� زوجي�ا ، منذ كذا وكذا. قال : فجعلن يضحكن من كالمها ، فدخل رسول الله وما رفع عني ثوب صلى الله عليه وسلم وهن يضحكن ، فقال : "ما يضحككن ؟" قالت : يا رسول الله ،�ا منذ كذا وكذا. فأرسل إن الحوالء سألتها عن أمرها ، فقالت : ما رفع عني زوجي ثوب إليه فدعاه ، فقال : "ما لك يا عثمان ؟" قال : إني تركته لله ، لكي أتخلى للعبادة ،ج�ب� نفسه ، فقال رسول الله صلى الله وقص عليه أمره ، وكان عثمان قد أراد أن ي عليه وسلم : "أقسمت عليك إال رجعت فواقعت أهلك". فقال : يا رسول الله ، إني

صائم. فقال : "أفطر". فأفطر ، وأتى أهله ، فرجعت الحوالء إلى عائشة ]زوج رسول ( وقد امتشطت واكتحلت وتطيبت ، فضحكت عائشة2الله صلى الله عليه وسلم[ )

وقالت : ما لك يا حوالء ؟ فقالت : إنه آتاها أمس ، وقال رسول الله صلى الله عليهموا النساء والطعام والنوم ؟ أال إني أنام وأقوم ، وأفطر وسلم : "ما بال أقوام حر�

�وا ال �ذgين آمن �ها ال ي ا أ غgب عني فليس مني". فنزلت : } ي وأصوم ، وأنكح النساء ، فمن ر

د�وا { يقول لعثمان "ال تج�ب� نفسك ، فإن هذا عTت �مT وال ت ك �ه� ل حل� الل اتg ما أ �ب م�وا طي �حر� ت�غTوg فgي gالل �ه� ب �م� الل �ؤاخgذ�ك هو االعتداء". وأمرهم أن يكفروا عن أيمانهم ، فقال : } ال ي

Tمان { رواه ) �م� األي gما عق�دTت �مT ب �ؤاخgذ�ك كgنT ي �مT ول gك Tمان ي ( ابن جرير.3أ

د�وا { يحتمل أن يكون المراد منه : وال تبالغوا في التضييق على عTت وقوله : } وال ت ( من السلف. ويحتمل5( المباحات عليكم ، كما قاله من قاله )4أنفسكم في تحريم )

( الحالل فال تعتدوا في تناول الحالل ، بل خذوا منه6أن يكون المراد : كما ال تحرموا )�وا7بقدTر كفايتكم وحاجتكم ، وال تجاوزوا الحد فيه ، كما قال ) ب ر Tاش�وا و �ل ( تعالى : } وك

رgفgين [ ]آل عمران : Tم�سT �حgب� ال �ه� ال ي gن رgف�وا ]إ Tس� gذا8[ { )31وال ت �ذgين إ ( وقال : } والTن ذلgك قوام�ا { ]الفرقان : ي ان ب وا وك �ر� قTت مT ي رgف�وا ول Tس� مT ي Tفق�وا ل ن [ فشرع� الله عدل67أ

اتg ما �ب م�وا طي �حر� بين الغالي فيه والجافي عنه ، ال إفراط وال تفريط ؛ ولهذا قال : } ال ت} دgين Tم�عTت �حgب� ال �ه ال ي gن� الل د�وا إ عTت �مT وال ت ك �ه� ل حل� الل أ

�ق�وا �ا ، } وات �ه� حالال { أي : في حال كونه حالال طيب �م� الل قك ز �وا مgم�ا ر �ل ثم قال : } وك�ه { أي : في جميع أموركم ، واتبعوا طاعته ورضوانه ، واتركوا مخالفته ) ( وعصيانه9الل

} �ون gهg م�ؤTمgن �مT ب Tت ن �ذgي أ ، } ال__________

( في ر : "فكان".1)( زيادة من أ.2)( في ر : "ورواه".3)

289

Page 91: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( في د : "بتحريم".4)( في أ : "قال".5)( في ر : "يحرموا".6)( في د : "كقوله".7)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".8)( في ر : "محارمه".9)

(3/172)

gطTعام� �ه� إ ت ف�ار Tمان فك ي Tم� األ� gما عق�دTت �مT ب �ؤاخgذ�ك كgنT ي �مT ول gك Tمان ي �غTوg فgي أ gالل �ه� ب �م� الل �ؤاخgذ�ك ال ي

Tدgج مT ي ةk فمنT ل قب حTرgير� ر وT ت �ه�مT أ وت Tسgك Tو

�مT أ gيك هTل �طTعgم�ون أ وTسطg ما ت gين مgنT أ اك ةg مس ر عش

Tم� ك �ه� ل �ن� الل ي �ب ذلgك ي �مT ك ك Tمان ي �مT واحTفظ�وا أ فTت ل gذا ح �مT إ gك Tمان ي

ة� أ ف�ار k ذلgك ك �ام ي ةg أ ث ال ام� ث فصgي( ون �ر� ك Tش �مT ت �ك عل gهg ل ات ي ( 89آ

gطTعام� �ه� إ ت ف�ار Tمان فك �م� األي gما عق�دTت �مT ب �ؤاخgذ�ك كgنT ي �مT ول gك Tمان ي �غTوg فgي أ gالل �ه� ب �م� الل �ؤاخgذ�ك } ال ي

Tدgج مT ي ةk فمنT ل قب حTرgير� ر وT ت �ه�مT أ وت Tسgك Tو

�مT أ gيك هTل �طTعgم�ون أ وTسطg ما ت gين مgنT أ اك ةg مس ر عش

Tم� ك �ه� ل �ن� الل ي �ب ذلgك ي �مT ك ك Tمان ي �مT واحTفظ�وا أ فTت ل gذا ح �مT إ gك Tمان ي

ة� أ ف�ار k ذلgك ك �ام ي ةg أ الث ام� ث فصgي( ون �ر� ك Tش �مT ت �ك عل gهg ل ات ( {89آي

قد تقدم في سورة البقرة الكالم على لغو اليمين ، وإنه قول الرجل في الكالم من غيرل. وقيل :1قصد : ال والله ، بلى والله ، وهذا مذهب الشافعي ) Tز ( وقيل : هو في اله

في المعصية. وقيل : على غلبة الظن وهو قول أبي حنيفة وأحمد. وقيل : اليمين في الغضب. وقيل : في النسيان. وقيل : هو الحلف على ترك المأكل والمشرب والملبس

} Tم� ك �ه� ل حل� الل اتg ما أ �ب م�وا طي �حر� ونحو ذلك ، واستدلوا بقوله : } ال ت} Tمان �م� األي gما عق�دTت �مT ب �ؤاخgذ�ك كgنT ي والصحيح أنه اليمين من غير قصد ؛ بدليل قوله : } ول أي : بما صممتم عليه من األيمان وقصدتموها ، فكفارته إطعام عشرة مساكين يعني :

محاويج من الفقراء ، ومن ال يجد ما يكفيه.�مT { قال ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، gيك هTل �طTعgم�ون أ وTسطg ما ت

وقوله : } مgنT أوعكرمة : أي من أعدل ما تطعمون أهليكم.

( ابن أبي حاتم : حدثنا2وقال عطاء الخراساني : من أمثل ما تطعمون أهليكم. قال )gيعي ، عن ب أبو سعيد األشج ، حدثنا أبو خالد األحمر ، عن حجاج ، عن أبي إسحاق الس�

( وسمن.3الحارث ، عن علي قال : خبز ولبن ، خبز )ة ، عن Tن وقال ابن أبي حاتم : أنبأنا يونس بن عبد األعلى قراءة ، حدثنا سفيان بن عيي

سليمان - يعني ابن أبي المغيرة - عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كانTنgة ، فقال الله تعالى : } م�ا فيه سع الرجل يقوت بعض أهله قوت دون وبعضهم قوت

�مT { أي : من الخبز والزيت. gيك هTل �طTعgم�ون أ وTسطg ما ت أ

gيع عن إسرائيل ، عن جابر ، عن عامر ، عن ابن وحدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا وك�مT { قال : من عسرهم ويسرهم. gيك هTل �طTعgم�ون أ وTسطg ما ت

عباس : } مgنT أعيب - يعني ابن شابور - لف الحgمTصgي ، حدثنا محمد بن ش� وحدثنا عبد الرحمن بن خ

Tث بن أبي سليم ، عن عاصم األحول ، ي Tبان بن عبد الرحمن التميمي ، عن ل ي حدثنا ش

290

Page 92: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�طTعgم�ون وTسطg ما ت عن رجل يقال له : عبد الرحمن ، عن ابن عمر أنه قال : } مgنT أ

�مT { قال : الخبز واللحم ، والخبز والسمن ، والخبز واللبن ، والخبز والزيت ، gيك هTل أوالخبز والخل.

وحدثنا علي بن حرب الموصلي ، حدثنا أبو معاوية ، عن عاصم ، عن ابن سيرين ، عنابن عمر

__________( في ر : "وهذا مذهب يأتي".1)( في أ : "وقال".2)( في ر : "وخبز".3)

(3/173)

�مT { قال : الخبز والسمن ، والخبزوالزيت ، gيك هTل �طTعgم�ون أ وTسطg ما ت في قوله : } مgنT أ

والخبز والتمر ، ومن أفضل ما تطعمون أهليكم : الخبز واللحم.gيع كالهما عن أبي معاوية. ثم روى ) �اد وابن وك ( ابن جرير عن1ورواه ابن جرير عن هن

يرgين ، والحسن ، والضحاك ، وأبي gيح القاضي ، ومحمد بن س ر يدة واألسود ، وش� ع�بزgين : أنهم قالوا نحو ذلك ، وحكاه ابن أبي حاتم عن مكحول أيض�ا. ر

�مT { أي : في القلة gيك هTل �طTعgم�ون أ وTسطg ما ت واختار ابن جرير أن المراد بقوله : } مgنT أ

والكثرة.ثم اختلف العلماء في مقدار ما يطعمهم ، فقال ابن أبي حاتم :

Tن الحارثي ، عن الشعبي ، حدثنا أبو سعيد حدثنا أبو خالد األحمر ، عن حجاج ، عن ح�صي�طTعgم�ون2عن الحارث ، عن علي ]رضي الله عنه[ ) وTسطg ما ت

( في قوله : } مgنT أ�مT { قال : يغذيهم ويعشيهم. gيك هTل أ

ا وقال الحسن ومحمد بن سيرين : يكفيه أن يطعم عشرة مساكين أكلة واحدة خبز��ا وخال3ولحم�ا ، زاد الحسن : فإن لم يجد ) ا وزيت �ا ، فإن لم يجد فخبز� �ا ولبن ا وسمن ( فخبز�

حتى يشبعوا.�رr أو تمر ، ونحوهما. هذا وقال آخرون : يطعم كل واحد من العشرة نصف صاع من ب

قول عمر ، وعلي ، وعائشة ، ومجاهد ، والشعبي ، وسعيد بن جبير ، وإبراهيم�خعي ، وميمون بن مgهTران ، وأبي مالك ، والضحاك ، والحاكم ) ( ومكحول ، وأبي4الن

�ان. ي gل بن ح قالبة ، وم�قات( بر ، وصاع مما عداه.5وقال أبو حنيفة : نصف صاع ]من[ )

د�ويه : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن الثقفي ، حدثنا عبيد بن Tر وقد قال أبو بكر بن م الحسن بن يوسف ، حدثنا محمد بن معاوية ، حدثنا زياد بن عبد الله بن الط�فيل بن

ة بن أخي عائشة ألمه ، حدثنا عمر بن يعلى ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد ر ب Tخ س بن جبير ، عن ابن عباس قال : كف�ر رسول� الله صلى الله عليه وسلم بصاع من تمر ،

. �ر� وأمر الناس به ، ومن لم يجد فنصف صاع من ب (6ورواه ابن ماجه ، عن العباس بن يزيد ، عن زياد بن عبد الله البكائي ، عن ع�مر )

(7بن عبد الله بن يعلى الثقفي ، عن المنهال بن عمرو ، به. ) ال يصح هذا الحديث لحال ع�مر بن عبد الله هذا فإنه مجمع على ضعفه ، وذكروا أنه

291

Page 93: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

كان يشرب الخمر. وقال الدارقطني : متروك.__________

( في أ : "وروى".1)( زيادة من أ.2)( في ر : "فإن لم تجد".3)( في ر : "والحكم".4)( زيادة من أ.5)( في ر : "عمرو".6)(.2112( سنن ابن ماجة برقم )7)

(3/174)

( داود - يعني1وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا ابن إدريس ، عن )Tرgمة ، عن ابن عباس : م�د� ) ( من بر - يعني لكل مسكين - ومعه2ابن أبي هند - عن عgك

إدامه.وgي عن ابن عمر ، وزيد بن ثابت ، وسعيد بن المسيب ، ومجاهد ، وعطاء ، ثم قال : ور�

( وسالم ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ،3وعكرمة ، وأبي الشعثاء ، والقاسم )وسليمان بن يسار ، والحسن ، ومحمد بن سيرين ، والزهري ، نحو ذلك.

وقال الشافعي : الواجب في كفارة اليمين م�د� بم�د� النبي صلى الله عليه وسلم لكل مسكين. ولم يتعرض لألدم - واحتج بأمر النبي صلى الله عليه وسلم للذي جامع في�ا من مكيل يسع خمسة عشر صاع�ا لكل واحد منهم رمضان بأن يطعم ستين مسكين

م�د�. وقد ورد حديث آخر صريح في ذلك ، فقال أبو بكر بن مردويه : حدثنا أحمد بن علي بن الحسن المقري ، حدثنا محمد بن إسحاق السراج ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا النضTر

ارة الكوفي ، عن عبد الله بن ع�مر ) ر ( الع�مري ، عن نافع ، عن ابن عمر ؛ أن4بن ز�رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقيم كفارة اليمين مد�ا من حنطة بالمد األول.

لTخ ، قال إسناده ضعيف ، لحال النضر بن زرارة بن عبد األكرم الذهلي الكوفي نزيل ب فيه أبو حاتم الرازي : هو مجهول مع أنه قد روى عنه غير واحد. وذكره ابن حبان في

الثقات وقال : روى عنه قتيبة بن سعيد أشياء مستقيمة ، فالله أعلم. ثم إن شيخهالع�مري ضعيف أيض�ا.

وقال أحمد بن حنبل : الواجب م�دr من بر ، أو مدان من غيره. والله أعلم.�ه�مT { قال الشافعي ، رحمه الله : لو دفع إلى كل واحد من العشرة وت Tسgك Tو

وقوله : } أعة أجزأه ما يصدق عليه اسم الكسوة من قميص أو سراويل أو إزار أو عمامة أو مقTن

ذلك. واختلف أصحابه في القلنسوة : هل تجزئ أم ال ؟ على وجهين ، فمنهم من ذهبا بما رواه ابن أبي حاتم : إلى الجواز ، احتجاج�

حدثنا أبو سعيد األشج ، وعمار بن خالد الواسطي قاال حدثنا القاسم بن مالك ، عن} Tه�م� وت Tسgك Tو

محمد بن الزبير ، عن أبيه قال : سألت عمران بن حصين عن قوله : } أوا.5قال : لو أن وفد�ا قدموا على أميركم وكساهم ) �س� ( قلنسوة قلنسوة ، قلتم : قد ك

ولكن هذا إسناد ضعيف ؛ لحال محمد بن الزبير هذا ، والله أعلم. وهكذا حكى الشيخ

292

Page 94: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( في الخف وجهين أيض�ا ، والصحيح عدم اإلجزاء.6أبو حامد االسفرايني ) وقال مالك وأحمد بن حنبل : ال بد أن يدفع إلى كل واحد منهم من الكسوة ما يصح أن

يصلي فيه ، إن كان رجال أو امرأة ، كل� بحسبه. والله أعلم.مTلة. وقال العوTفي عن ابن عباس : عباءة لكل مسكين ، أو ث

__________( في ر : "هو".1)( في ر : "مد�ا".2)( في ر : "وأبي القاسم".3)( في ر : "عمرو".4)( في أ : "فكساهم".5)( في ر : "االسفراييني".6)

(3/175)

وقال مجاهد : أدناه ثوب ، وأعاله ما شئت.�ان. �ب Tث ، عن مجاهد : يجزئ في كفارة اليمين كل شيء إال الت ي وقال ل

�خعي ، وحماد بن أبى وقال الحسن ، وأبو جعفر الباقر ، وعطاء ، وطاوس ، وإبراهيم النسليمان ، وأبو مالك : ثوب ثوب.

وعن إبراهيم النخعي أيض�ا : ثوب جامع كالملحفة والرداء ، وال يرى الدرع والقميصوالخمار ونحوه جامع�ا.

(1وقال األنصاري ، عن أشعث ، عن ابن سيرين ، والحسن : ثوبان. ) وقال الثوري ، عن داود بن أبي هند ، عن سعيد بن المسيب : عمامة يلف بها رأسه ،

وعباءة يلتحف بها.�اد ، حدثنا ابن المبارك ، عن عاصم األحول ، عن ابن سيرين ، وقال ابن جرير : حدثنا هن

عن أبي موسى ؛ أنه حلف على يمين ، فكسا ثوبين من م�عق�دة البحرين. وقال ابن مردويه : حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا أحمد بن المعلى ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن مقاتل بن سليمان ، عن أبي عثمان ، عن أبي

} Tه�م� وت Tسgك Tو عياض ، عن عائشة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : } أ

( حديث غريب.2قال : "عباءة لكل مسكين". )ةk { أخذ أبو حنيفة بإطالقها ، فقال : تجزئ الكافرة كما تجزئ قب حTرgير� ر وT ت

وقوله : } أ المؤمنة. وقال الشافعي وآخرون : ال بد أن تكون مؤمنة. وأخذ تقييدها باإليمان من

كفارة القتل ؛ التحاد الموجب وإن اختلف السبب ولحديث معاوية بن الحكم السلمي ، الذي هو في موطأ مالك ومسند الشافعي وصحيح مسلم : أنه ذكر أن عليه عتق

رقبة ، وجاء معه بجارية سوداء ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أين الله ؟" قالت : في السماء. قال : "من أنا ؟" قالت : رسول الله. قال : "أعتقها فإنها

(3مؤمنة". الحديث بطوله. )�ها فعل الحانث� أجزأ عنه باإلجماع. وقد بدأ فهذه خصال ثالث في كفارة اليمين ، أي

باألسهل فاألسهل ، فاإلطعام أيسر من الكسوة ، كما أن الكسوة أيسر من العتق ،قى فيها من األدنى إلى األعلى. فإن لم يقدر المكلف على واحدة من هذه الخصال فر�

293

Page 95: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

} k �ام ي ةg أ الث ام� ث جgدT فصgي مT ي الثالث كفر بصيام ثالثة أيام ، كما قال تعالى : } فمنT ل وروى ابن جرير ، عن سعيد بن جبير والحسن البصري أنهما قاال من وجد ثالثة دراهم

لزمه اإلطعام وإال صام.�ا عن بعض متأخري متفقهة زمانه أنه قال : جائز لمن لم يكن له وقال ابن جرير ، حاكي

فضل عن__________

( في ر ، أ : "ثوبان ثوبان".1) ( وفي إسناده مقاتل بن سليمان البلخي ، كذبه وكيع والنسائي. وقال البخاري :2)

سكتوا عنه. وإسماعيل بن عياش روايته عن غير أهل الشام ضعيفة. ( "بدائع المنن" وصحيح مسلم1196( ومسند الشافعي برقم )2/777( الموطأ )3)

(.537برقم )

(3/176)

رأس مال يتصرف به لمعاشه ما يكفر به باإلطعام ، أن يصوم إال أن يكون له كفاية ،ومن المال ما يتصرف به لمعاشه ، ومن الفضل عن ذلك ما يكفر به عن يمينه.

( وقوت عياله في يومه ذلك ما1ثم اختار ابن جرير : أنه الذي ال يفضل عن قوته )(2يخرج به كفارة اليمين. )

واختلف العلماء : هل يجب فيها التتابع ، أو يستحب وال يجب ويجزئ التفريق ؟ على قولين : أحدهما أنه ال يجب التتابع ، هذا منصوص الشافعي في كتاب "األيمان" ، وهو

k { وهو صادق على المجموعة �ام ي ةg أ الث ام� ث قول مالك ، إلطالق قوله : } فصgي�خر { ]البقرة : k أ �ام ي [.184والمفرقة ، كما في قضاء رمضان ؛ لقوله : } فعgد�ة~ مgنT أ

ونص الشافعي في موضع آخر في "األم" على وجوب التتابع ، كما هو قول الحنفية والحنابلة ؛ ألنه قد روي عن أبي بن كعب وغيرهم أنهم كانوا يقرءونها : "فصيام ثالثة

أيام متتابعات". قال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب أنه كان يقرؤها :

"فصيام ثالثة أيام متتابعات".وحكاها مجاهد ، والشعبي ، وأبو إسحاق عن عبد الله بن مسعود.

وقال إبراهيم : في قراءة عبد الله بن مسعود : "فصيام ثالثة أيام متتابعات".وقال األعمش : كان أصحاب ابن مسعود يقرؤونها كذلك.

ا3وهذه ) ا ، فال أقل أن يكون خبرا واحدا ، أو تفسير� ( إذا لم يثبت كونها قرآنا متواتر�من الصحابي ، وهو في حكم المرفوع.

( األشعري ،4وقال أبو بكر بن مردويه : حدثنا محمد بن علي ، حدثنا محمد بن جعفر ) حدثنا الهيثم بن خالد القرشي ، حدثنا يزيد بن قيس ، عن إسماعيل بن يحيى ، عن ابن عباس قال : لما نزلت آية الكفارات قال حذيفة : يا رسول الله ، نحن بالخيار ؟ قال :

"أنت بالخيار ، إن شئت أعتقت ، وإن شئت كسوت ، وإن شئت أطعمت ، فمن لم يجدفصيام ثالثة أيام متتابعات".

(5وهذا حديث غريب جد�ا. )�مT { قال ابن جرير : معناه ال ك Tمان ي

�مT واحTفظ�وا أ فTت ل gذا ح �مT إ gك Tمان ي ة� أ ف�ار وقوله : } ذلgك ك

294

Page 96: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

gهg { أي : يوضحها وينشرها ) ات �مT آي ك �ه� ل �ن� الل ي �ب ذلgك ي �م6Tتتركوها بغير تكفير. } ك �ك عل ( } ل} ون �ر� ك Tش ت

__________( في أ : "مؤنته".1)(.10/559( تفسير الطبري )2)( في أ : "وهذا".3)( في أ : "أحمد".4) ( ولم يعزه لغير ابن مردويه. ويزيد بن3/155( وذكره السيوطي في الدر المنثور )5)

قيس أظن أنه "يزيد بن قيس" وأنه تصحف هنا ، وإسماعيل بن يحيى هو ابن عبيد الله كان يضع الحديث قال ابن عدي : عامة ما يرويه بواطيل ، ثم اإلسناد معضل ، فإن بينه

�ا. وبين ابن عباس قرن من الزمان تقريب( في ر ، أ : "ويفسرها".6)

(3/177)

gانTط ي م� رgجTس~ مgنT عملg الش� ال Tز TاألTصاب� و ن Tاألر� و gسT Tمي TخمTر� وال �ما ال gن �وا إ من �ذgين آ �ها ال ي

ا أ ي( �فTلgح�ون �مT ت �ك عل �وه� ل gب ن ت TاجغTضاء فgي90ف Tب Tعداوة وال �م� ال ك Tن ي �وقgع ب نT ي Tطان� أ ي �رgيد� الش� �ما ي gن ( إ

( ه�ون Tت �مT م�ن Tت ن ةg فهلT أ �هg وعنg الص�ال Tرg الل �مT عنT ذgك ص�د�ك رg وي gسT Tمي TخمTرg وال �ه91ال طgيع�وا الل ( وأgين� ) Tم�ب غ� ال ال Tب ا ال gن ول س� �ما على ر ن

م�وا أ �مT فاعTل Tت �ي ول gنT ت وا فإ س�ول واحTذر� طgيع�وا الر� (92وأ�وا وعمgل�وا من �قوTا وآ gذا ما ات اح~ فgيما طعgم�وا إ ن gحاتg ج� �وا الص�ال �وا وعمgل من �ذgين آ Tس على ال ي ل

( gين ن gسTم�حT �حgب� ال �ه� ي �وا والل ن حTس �قوTا وأ �م� ات �وا ث من �قوTا وآ �م� ات gحاتg ث ( 93الص�ال

gانTط ي الم� رgجTس~ مgنT عملg الش� TاألزTصاب� و ر� واألن gسT Tمي TخمTر� وال �ما ال gن �وا إ �ذgين آمن �ها ال ي ا أ } ي

( �فTلgح�ون �مT ت �ك عل �وه� ل gب ن ت TاجغTضاء فgي90ف Tب Tعداوة وال �م� ال ك Tن ي �وقgع ب نT ي Tطان� أ ي �رgيد� الش� �ما ي gن ( إ( ه�ون Tت �مT م�ن Tت ن �هg وعنg الص�الةg فهلT أ Tرg الل �مT عنT ذgك ص�د�ك رg وي gسT Tمي TخمTرg وال �ه91ال طgيع�وا الل ( وأ

gين� ) Tم�ب الغ� ال Tب ا ال gن ول س� �ما على ر ن م�وا أ �مT فاعTل Tت �ي ول gنT ت وا فإ س�ول واحTذر� طgيع�وا الر� (92وأ

�وا وعمgل�وا �قوTا وآمن gذا ما ات اح~ فgيما طعgم�وا إ ن gحاتg ج� �وا الص�ال �وا وعمgل �ذgين آمن Tس على ال ي ل( gين ن gسTم�حT �حgب� ال �ه� ي �وا والل ن حTس �قوTا وأ �م� ات �وا ث �قوTا وآمن �م� ات gحاتg ث ( {93الص�ال

�ا عباده المؤمنين عن تعاطي الخمر والميسر ، وهو القمار. يقول تعالى ناهينج من الميسر. رواه طTر وقد ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنه قال : الش

يس بن مرحوم ، عن حاتم ، عن جعفر بن محمد ، عن ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن ع�بأبيه ، عن علي ، به.

gيع ، عن1وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن إسماعيل األحمسي ) ( حدثنا وكTث ، عن عطاء ومجاهد وطاوس - قال سفيان : أو اثنين منهم - قالوا : ي سفيان ، عن ل

كل شيء من القمار فهو من الميسر ، حتى لعب الصبيان بالجوز.وي عن راشد بن سعد وحمزة بن حبيب ) ( وقاال حتى الكعاب ، والجوز ، والبيض2ور�

( تلعب بها الصبيان ، وقال موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :3التي )الميسر هو القمار.

وقال الضحاك ، عن ابن عباس قال : الميسر هو القمار ، كانوا يتقامرون في الجاهلية

295

Page 97: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

إلى مجيء اإلسالم ، فنهاهم الله عن هذه األخالق القبيحة.Tن : أنه سمع سعيد بن المسيب يقول : كان ميسر أهل وقال مالك ، عن داود بن الح�صي

الجاهلية بيع اللحم بالشاة والشاتين.وقال الزهري ، عن األعرج قال : الميسر والضرب بالقداح على األموال والثمار.

وقال القاسم بن محمد : كل ما ألهى عن ذكر الله وعن الصالة ، فهو من الميسر.رواهن ابن أبي حاتم.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا صدقة ، حدثنا عثمان بن أبي العاتكة ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي

أمامة ، عن أبي موسى األشعري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "اجتنبوا هذها فإنها من الميسر". حديث غريب. ) (4الكgعاب الموسومة التي يزجر بها زجر�

__________( في أ : "األعمشي".1)( في أ : "حبيب مثله".2)( في أ : "الذي".3) ( ، وقال : "وقال أبي : هذا حديث باطل2/297( وذكره ابن أبي حاتم في العلل )4)

وهو من علي بن يزيد ، وعثمان ال بأس به".

(3/178)

يدة بن �ر وكأن المراد بهذا هو النرد ، الذي ورد في الحديث به في صحيح مسلم ، عن بدشير Tر� الح�صيب األسلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من لعب بالن

غ يده في لحم خنزير ودمه". ) ( وفي موطأ مالك ومسند أحمد ، وسنني1فكأنما صب أبي داود وابن ماجه ، عن أبي موسى األشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه

( وروي موقوف�ا عن أبي موسى2وسلم : "من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله". )من قوله ، فالله أعلم.

Tد ، عن موسى بن عبد3وقال اإلمام أحمد : حدثنا مكي بن إبراهيم ) ( حدثنا الج�عي الرحمن الخطمي ، أنه سمع محمد بن كعب وهو يسأل عبد الرحمن يقول : أخبرني ،

( صلى الله عليه وسلم ؟ فقال عبد الرحمن :4ما سمعت أباك يقول عن رسول الله ) سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "مثل الذي يلعب

Tح ودم الخنزير ثم يقوم فيصلي". ) (5بالنرد ، ثم يقوم فيصلي ، مثل الذي يتوضأ بالقي وأما الشطرنج فقد قال عبد الله بن عمر : أنه شرr من النرد. وتقدم عن علي أنه قال :

هو من الميسر ، ونص على تحريمه مالك ، وأبو حنيفة ، وأحمد ، وكرهه الشافعي ،رحمهم الله تعالى.

وأما األنصاب ، فقال ابن عباس ، ومجاهد ، وعطاء ، وسعيد بن جبير ، والحسن ، وغيرواحد : هي حجارة كانوا يذبحون قرابينهم عندها.

وأما األزالم فقالوا أيض�ا : هي قداح كانوا يستقسمون بها.Tطانg { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : أي ي وقوله : } رgجTس~ مgنT عملg الش�

سخط من عمل الشيطان. وقال سعيد بن جبير : إثم. وقال زيد بن أسلم : أي شر منعمل الشيطان.

296

Page 98: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�فTلgح�ون { وهذا ترغيب. �مT ت �ك عل �وه� { الضمير عائد على الرجس ، أي اتركوه } ل gب ن ت Tاج} فgرTمTخ غTضاء فgي ال Tب Tعداوة وال �م� ال ك Tن ي �وقgع ب نT ي Tطان� أ ي �رgيد� الش� �ما ي gن ثم قال تعالى : } إ

ه�ون { وهذا تهديد وترهيب. Tت �مT م�ن Tت ن �هg وعنg الص�الةg فهلT أ Tرg الل �مT عنT ذgك ص�د�ك رg وي gسT Tمي وال( تحريم الخمر : 6ذكر األحاديث الواردة في ]بيان[ )

يج ) ر ر ، عن أبي وهTب مولى أبي هريرة ،7قال اإلمام أحمد : حدثنا س� ( حدثنا أبو معTش عن أبي هريرة قال : حرمت الخمر ثالث مرات ، قدم رسول الله صلى الله عليه

وسلم المدينة ، وهم يشربون الخمر ويأكلون الميسر ، فسألوا رسول الله صلى اللهgير~ ب Tم~ ك gث رg ق�لT فgيهgما إ gسT Tمي TخمTرg وال ك عنg ال �ون ل أ Tس عليه وسلم عنهما ، فأنزل الله : } ي

�اسg { إلى آخر اآلية ]البقرة : gلن افgع� ل [. فقال الناس : ما حرم علينا ، إنما قال :219ومنgير~ { وكانوا يشربون الخمر ، حتى كان يوما من األيام صلى رجل من ب Tم~ ك gث } فgيهgما إ

( في8المهاجرين ، أم� أصحابه )__________

(.2260( صحيح مسلم برقم )1) ( وسنن ابن4938( وسنن أبي داود برقم )4/394( والمسند )2/958( الموطأ )2)

(.3762ماجة برقم )( في أ : "علي بن إبراهيم" وهو خطأ.3)( في أ : "عن النبي".4) ( : "فيه موسى بن عبد8/113( وقال الهيثمي في المجمع )5/370( المسند )5)

الرحمن الخطمي ولم أعرفه ، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح".( زيادة من أ.6)( في د ، ر : "شريج".7)( في ر : "الصحابة".8)

(3/179)

�ذgين1المغرب ، خلط في قراءته ، فأنزل الله ]عز وجل[ ) �ها ال ي ا أ ( آية أغلظ منها : } ي

ق�ول�ون { ]النساء : م�وا ما ت عTل �ى ت ت ى ح ار ك �مT س� Tت ن �وا الص�الة وأ ب قTر �وا ال ت [ وكان43آمن الناس يشربون ، حتى يأتي أحدهم الصالة وهو مفيق. ثم أنزلت آية أغلظ من ذلك :

gانTط ي الم� رgجTس~ مgنT عملg الش� TاألزTصاب� و ر� واألن gسT Tمي TخمTر� وال �ما ال gن �وا إ �ذgين آمن �ها ال ي ا أ } ي

�فTلgح�ون { قالوا : انتهينا ربنا. وقال الناس : يا رسول الله ، ناس قتلوا �مT ت �ك عل �وه� ل gب ن ت Tاج ف ( كانوا يشربون الخمر ويأكلون3( ماتوا على سرفهم )2في سبيل الله ، ]وناس[ )

Tس على ي ا من عمل الشيطان ؟ فأنزل الله تعالى : } ل الميسر ، وقد جعله الله رجس�اح~ فgيما طعgم�وا { إلى آخر اآلية ، وقال النبي صلى ن gحاتg ج� �وا الص�ال �وا وعمgل �ذgين آمن ال

(4الله عليه وسلم : "لو حرم عليهم لتركوه كما تركتم". انفرد به أحمد. ) وقال اإلمام أحمد : حدثنا خلف بن الوليد ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي

Tسرة ، عن عمر بن الخطاب ]رضي الله عنه[ ) ( أنه قال : لما نزل تحريم الخمر5مي�ا. فنزلت هذه اآلية التي في البقرة : �ا شافي rن لنا في الخمر بيان ي قال : اللهم ب

gير~ { فد�عي عمر فقرئت عليه ، فقال : ب Tم~ ك gث رg ق�لT فgيهgما إ gسT Tمي TخمTرg وال ك عنg ال �ون ل أ Tس } ي�ذgين �ها ال ي

ا أ �ا. فنزلت اآلية التي في سورة النساء : } ي �ا شافي اللهم بين لنا في الخمر بيان

297

Page 99: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ى { فكان ) ار ك �مT س� Tت ن �وا الص�الة وأ ب قTر �وا ال ت ( منادي رسول الله صلى الله عليه6آمن وسلم إذا أقام الصالة نادى : أال يقربن الصالة سكران. فدعي عمر فقرئت عليه ، فقال

�ا. فنزلت اآلية التي في المائدة ، فدعي عمر �ا شافي : اللهم بين لنا في الخمر بيانه�ون { قال عمر : انتهينا. ) Tت �مT م�ن Tت ن (7فقرئت عليه فلما بلغ : } فهلT أ

وهكذا رواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي من طرق ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاقحبيل الهمداني - ر gيعي وعن أبي ميسرة - واسمه عمرو بن ش� ب عمTرو بن عبد الله الس�

عة : ولم يسمع منه. وصحح هذا Tر عن ع�مر ، به. وليس له عنه سواه ، قال أبو ز�(8الحديث علي بن المديني والترمذي. )

وقد ثبت في الصحيحين عن عمر بن الخطاب أنه قال في خطبته على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيها الناس ، إنه نزل تحريم الخمر وهي من خمسة : من العنب

Tطة ، والشعير ، والخمر ما خامر العقل. ) ن g9، والتمر ، والعسل ، والح)ر ، حدثنا عبد العزيز بن Tشg وقال البخاري : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن ب عمر بن عبد العزيز ، حدثني نافع ، عن ابن عمر قال : نزل تحريم الخمر وإن بالمدينة

(10يومئذ لخمسة أشربة ما فيها شراب العنب. ) حديث آخر : قال أبو داود الطيالسي : حدثنا محمد بن أبي حميد ، عن المصري - يعني

أبا طعمة__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2)( في ر : "شربهم" ، وفي أ : "فرشهم".3)(.2/351( المسند )4)( زيادة من أ.5)( في أ : "حتى كان".6)( في أ : "انتهينا انتهينا".7) (3049( وسنن الترمذي برقم )3670( وسنن أبي داود برقم )1/53( المسند )8)

(.8/286وسنن النسائي )(.3032( وصحيح مسلم برقم )4619( صحيح البخاري برقم )9)(.4616( صحيح البخاري برقم )10)

(3/180)

قارئ مصر - قال : سمعت ابن عمر يقول : نزلت في الخمر ثالث آيات ، فأول شيءرg { اآلية ]البقرة : gسT Tمي TخمTرg وال ك عنg ال �ون ل أ Tس [ فقيل : حرمت الخمر.219نزل : } ي

فقالوا : يا رسول الله ، ننتفع بها كما قال الله تعالى. قال : فسكت عنهم ثم نزلت هذهى { ]النساء : ار ك �مT س� Tت ن �وا الص�الة وأ ب قTر [. فقيل : حرمت الخمر ، فقالوا43اآلية : } ال ت

�ها1: يا رسول الله ، إنا ال نشربها قرب الصالة ، فسكت عنهم ثم نزلت : ) ي ا أ ( } ي

�وه� gب ن ت TاجTطانg ف ي الم� رgجTس~ مgنT عملg الش� TاألزTصاب� و ر� واألن gسT Tمي TخمTر� وال �ما ال gن �وا إ �ذgين آمن ال�فTلgح�ون { فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "حرمت الخمر". ) �مT ت �ك عل (2ل

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا يعلى ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن القعقاع بن

298

Page 100: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

حكيم ؛ أن عبد الرحمن بن وعTلة قال : سألت ابن عباس عن بيع الخمر ، فقال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم صديق من ثقيف - أو : من دوس - فلقيه يوم الفتح براوية خمر يهديها إليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا فالن ، أما علمت أن الله حرمها ؟" فأقبل الرجل على غالمه فقال : اذهب فبعها. فقال رسول الله صلى

الله عليه وسلم : "يا فالن ، بماذا أمرته ؟" فقال : أمرته أن يبيعها. قال : "إن الذيحرم شربها حرم بيعها". فأمر بها فأفرغت في البطحاء.

رواه مسلم من طريق ابن وهTب ، عن مالك ، عن زيد بن أسلم. ومن طريق ابن وهب أيض�ا ، عن سليمان بن بالل ، عن يحيى بن سعيد كالهما - عن عبد الرحمن بن وعTلة ،

(3عن ابن عباس ، به. ورواه النسائي ، عن قتيبة ، عن مالك ، به. ) حديث آخر : قال الحافظ أبو يعلى الموصلي : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ،

ب ، عن تميم هTر بن حوTش حدثنا أبو بكر الحنفي ، حدثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن ش ( من خمر ، فلما4الداري أنه كان يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم راوية )

أنزل الله تحريم الخمر جاء بها ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك وقال : "إنها قد حرمت بعدك". قال : يا رسول الله ، فأبيعها وأنتفع بثمنها ؟ فقال

ح�وم البقر والغنم ، رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لعن الله اليهود ، حرم عليهم ش�م الخمر وثمنها". ) rر(5فأذابوه ، وباعوه ، والله ح

هTرام قال : وTح ، حدثنا عبد الحميد بن ب وقد رواه أيض�ا اإلمام أحمد فقال : حدثنا رTم : أن الداري كان يهدي سمعت شهر بن حوشب قال : حدثني عبد الرحمن بن غن

لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل عام راوية من خمر ، فلما كان عام ح�رrمت جاء ( أشعرت أنها حرمت بعدك ؟" فقال : يا رسول6براوية ، فلما نظر إليه ضحك فقال )

( أبيعها وأنتفع بثمنها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لعن الله7الله ، أال )م عليهم من شحم البقر والغنم فأذابوه ، فباعوه به ما rاليهود ، انطلقوا إلى ما ح�ر

يأكلون ، وإن الخمر حرام__________

( في أ : "فنزلت".1)(.1957( مسند الطيالسي برقم )2) ( وسنن النسائي1579( وصحيح مسلم برقم )2/846( والموطأ )1/230( المسند )3)(7/307)( في أ : "صلى الله عليه وسلم كل عام راوية".4)( وفي إسناده انقطاع.5)

( من طريق زيد بن أخزم ، عن أبي بكر2/57ورواه الطبراني في المعجم الكبير ) الحنفي ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم ،

عن تميم الداري به.( في أ : "وقال".6)( في أ : "أفال".7)

(3/181)

299

Page 101: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(1وثمنها حرام ، وإن الخمر حرام وثمنها حرام ، وإن الخمر حرام وثمنها حرام". )هgيعة ، عن سليمان ة� بن سعيد ، حدثنا ابن ل Tب ي حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا ق�ت

يسان أن أباه أخبره ) ( أنه كان يتجر في الخمر في2بن عبد الرحمن ، عن نافع بن ك زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه أقبل من الشام ومعه خمر في الزقاق ،

يريد بها التجارة ، فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، ( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا كيسان ، إنها3إني جئتك بشراب طيب )

قد حرمت بعدك". قال : فأبيعها يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنها قد حرمت وحرم ثمنها". فانطلق كيسان إلى الزقاق ، فأخذ بأرجلها ثم

(4هراقها. ) ( أنس قال :5حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا يحيي بن سعيد ، عن حميد ، عن )

ا من Tل بن بيضاء ، ونفر� هي عTب ، وس� كنت أسقي أبا عبيدة بن الجراح ، وأبي بن ك أصحابه عند أبي طلحة وأنا أسقيهم ، حتى كاد الشراب يأخذ منهم ، فأتى آت من

المسلمين فقال : أما شعرتم أن الخمر قد حرمت ؟ فما قالوا : حتى ننظر ونسأل ، ( ما عادوا فيها ، وما هي إال التمر6فقالوا : يا أنس اكف ما بقي في إنائك ، فوالله )

(7والبسر ، وهي خمرهم يومئذ. ) ( وفي رواية حماد بن زيد ، عن8أخرجاه في الصحيحين - من غير وجه - عن أنس )

مت الخمر في بيت أبي طلحة ، وما rثابت ، عن أنس قال : كنت� ساقي القوم يوم ح�ر شرابهم إال الفضيخ البسر� والتمر� ، فإذا مناد ينادي ، قال : اخرج فانظر. فإذا مناد ينادي

كg المدينة ، قال : فقال لي أبو طلحة : ك gجرت في سمت ، ف rأال إن الخمر قد ح�ر : اخرج فأهTرقها. فهرقتها ، فقالوا - أو : قال بعضهم : ق�تل فالن وفالن وهي في بطونهم.

قال : فأنزل الله : } ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا {(9اآلية. )

ار ، حدثني عبد الكبير بن عبد المجيد ) ش� ( حدثنا10وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن ب عباد بن راشد ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك قال : بينما أنا أدير الكأس على أبي

انة ، حتى طلحة ، وأبي عبيدة بن الجراح ، ومعاذ بن جبل ، وسهيل بن بيضاء ، وأبي د�ج�ا ينادي : أال إن الخمر قد ح�رrمت! �سTر وتمر. فسمعت منادي مالت رؤوسهم من خليط ب

قال : فما دخل علينا داخل وال خرج منا خارج ، حتى أهرقنا الشراب ، وكسرنا القالل ، وتوضأ بعضنا واغتسل بعضنا ، وأصبنا من طيب أمr سليم ، ثم خرجنا إلى المسجد ، فإذا

ر� gسT Tمي TخمTر� وال �ما ال gن �وا إ �ذgين آمن �ها ال ي ا أ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ : } ي

} �فTلgح�ون �مT ت �ك عل �وه� ل gب ن ت TاجTطانg ف ي الم� رgجTس~ مgنT عملg الش� TاألزTصاب� و واألن__________

( ، "فيه شهر وحديثه حسن4/88( وقال الهيثمي في المجمع )4/226( المسند )1)وفيه كالم".

( في أ : "أن أباه قد أخبره".2)( في أ : "جيد".3) ( : "فيه نافع بن كيسان وهو4/88( وقال الهيثمي في المجمع )4/337( المسند )4)

مستور".( في ر : "بن".5)( في أ : "فرأيته".6)(3/181( المسند )7)(.1980( وصحيح مسلم برقم )4620( صحيح البخاري برقم )8)

300

Page 102: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(.1980( هذا لفظ مسلم في صحيحه برقم )9)( في د ، ر : "عبد الحميد".10)

(3/182)

ه�ون { فقال رجل : يا رسول الله ، فما منزلة من مات وهو Tت �مT م�ن Tت ن إلى قوله : } فهلT أاح~ فgيما طعgم�وا ن gحاتg ج� �وا الص�ال �وا وعمgل �ذgين آمن Tس على ال ي يشربها ؟ فأنزل الله : } ل

( } ] gاتgح �وا الص�ال �وا وعمgل �قوTا وآمن gذا ما ات ه1]إ ( اآلية ، فقال رجل لقتادة : أنت سمعت من أنس بن مالك ؟ قال : نعم. وقال رجل ألنس بن مالك : أنت سمعته من رسول

الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم - أو : حدثني من لم يكذب ، ما كنا نكذب ، وال(2ندري ما الكذب. )

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا يحيى بن إسحاق ، أخبرني يحيى بن أيوب ، عنحر ، عن بكر بن سوادة ، عن قيس بن سعد بن عبادة ؛ أن رسول الله عبيد الله بن ز

ة ، �وب صلى الله عليه وسلم قال : "إن ربي تبارك وتعالى حرم عليr الخمر ، والكrين. وإياكم والغ�بيراء فإنها ثلث خمر العالم". ) (3والقن

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا فرج بن فضالة ، عن إبراهيم بن عبد ( عن أبيه ، عن عبد الله بن عمTرو قال : قال رسول الله صلى الله4الرحمن بن رافع )

rين. �وبة والقgن ر ، والك Tعليه وسلم : "إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والمز (5وزادني صالة الوتر". قال يزيد : القنين : البرابط. تفرد به أحمد. )

وقال أحمد أيضا : حدثنا أبو عاصم - وهو النبيل - أخبرنا عبد الحميد بن جعفر ، حدثنا يزيد بن أبي حبيب ، عن عمرو بن الوليد ، عن عبد الله بن عمرو ؛ أن رسول الله صلى

الله عليه وسلم قال : "من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من جهنم". قال : وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن الله حرم الخمر والميسر

(6والكوبة والغبيراء ، وكل مسكر حرام". تفرد به أحمد أيضا )gيع ، حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا وك عن أبي طعمة - موالهم - وعن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي أنهما سمعا ابن عمر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لعنت الخمر على عشرة وجوه : لعنت الخمر بعينها وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، وم�بتاعها ، وعاصرها ، وم�عتصرها ، وحاملها ،

والمحمولة إليه ، وآكل ثمنها".(7ورواه أبو داود وابن ماجه ، من حديث وكيع ، به. )

هgيعة ، حدثنا أبو طgعTمة ، سمعت ابن عمر يقول : وقال أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن ل خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المربد ، فخرجت معه فكنت عن يمينه ،

وأقبل أبو بكر فتأخرت عنه ، فكان عن يمينه وكنت عن يساره. ثم أقبل عمر فتنحيت له ، فكان عن يساره. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم المربد ، فإذا بزقاق على المربد فيها خمر - قال ابن عمر - : فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدية -

قال ابن عمر : وما عرفت المدية إال يومئذ - فأمر بالزقاق فشقت ، ثم قال : "لعنتالخمر وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ،

__________( زيادة من ر.1)

301

Page 103: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( "كشف2922( ورواه البزار في مسنده برقم )10/578( تفسير الطبري )2)األستار" من طريق عباد بن راشد ، عن قتادة ، عن أنس بنحوه.

( : "فيه عبيد الله بن زحر وثقة5/54( وقال الهيثمي في المجمع )4/422( المسند )3)أبو زرعه والنسائي وضعفه الجمهور".

( في ر : "نافع".4) ( : "فيه إبراهيم بن عبد2/240( وقال الهيثمي في المجمع )2/163( المسند )5)

الرحمن بن رافع وهو مجهول".(.2/171( المسند )6)(.3380( وسنن ابن ماجة برقم )3674( وسنن أبي داود برقم )2/25( المسند )7)

(3/183)

(1وحاملها ، والمحمولة إليه ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وآكل ثمنها". ) وقال أحمد : حدثنا الحكم بن نافع ، حدثنا أبو بكر بن أبي مريم ، عن ضمTرة بن حبيب قال : قال عبد الله بن عمر : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن آتيه بمدية

وهي الشفرة ، فأتيته بها فأرسل بها فأرهفت ثم أعطانيها وقال : "اغد علي� بها". ففعلت فخرج بأصحابه إلى أسواق المدينة ، وفيها زقاق الخمر قد جلبت من الشام ، فأخذ المدية مني فشق ما كان من تلك الزقاق بحضرته ، ثم أعطانيها وأمر أصحابه

الذين كانوا معه أن يمضوا معي وأن يعاونوني ، وأمرني أن آتي األسواق كلها فال أجد(2فيها زق خمر إال شققته ، ففعلت ، فلم أترك في أسواقها زق�ا إال شققته. )

هgيعة ، Tح ، وابن ل ي ر حديث آخر : قال عبد الله بن وهب : أخبرني عبد الرحمن بن ش� والليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن ثابت بن يزيد الخوالني أخبره : أنه كان له عم

( ابن3يبيع الخمر ، وكان يتصدق ، فنهيته عنها فلم ينته ، فقدمت المدينة فتلقيت ) عباس ، فسألته عن الخمر وثمنها ، فقال : هي حرام وثمنها حرام. ثم قال ابن عباس ،

رضي الله عنه : يا معشر أمة محمد ، إنه لو كان كتاب بعد كتابكم ، ونبي بعد نبيكم ، ألنزل فيكم كما أنزل فيمن قبلكم ، ولكن أخر ذلك من أمركم إلى يوم القيامة ، ولعمري لهو أشد عليكم ، قال ثابت : فلقيت عبد الله بن عمر فسألته عن ثمن

الخمر ، فقال : سأخبرك عن الخمر ، إني كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلمTوته ثم قال : "من كان عنده من هذه الخمر ب في المسجد ، فبينما هو محتب حلr ح�

فليأتنا بها". فجعلوا يأتونه ، فيقول أحدهم : عندي راوية. ويقول اآلخر : عندي زق� أو : ما شاء الله أن يكون عنده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اجمعوه ببقيع

كذا وكذا ثم آذنوني". ففعلوا ، ثم آذنوه فقام وقمت معه ، فمشيت عن يمينه وهو متكئ عليr ، فألحقنا أبو بكر ، رضي الله عنه ، فأخرني رسول الله صلى الله عليه

( بكر في مكاني. ثم لحقنا عمر بن4وسلم ، فجعلني عن شماله ، وجعل أبا ) الخطاب ، رضي الله عنه فأخرني ، وجعله عن يساره ، فمشى بينهما. حتى إذا وقف

( قالوا : نعم ، يا رسول الله ، هذه الخمر.5على الخمر قال للناس : "أتعرفون هذه ) قال : "صدقتم". قال : "فإن الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها ، وشاربها وساقيها ،

وحاملها والمحمولة إليه ، وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها". ثم دعا بسكين فقال : "اشحذوها". ففعلوا ، ثم أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرق بها الزقاق ،

302

Page 104: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�ا قال : فقال الناس : في هذه الزقاق منفعة ، قال : "أجل ، ولكني إنما أفعل ذلك غضب لله ، عز وجل ، لما فيها من سخطه". فقال عمر : أنا أكفيك يا رسول الله ؟ قال :

"ال".(6قال ابن وهTب : وبعضهم يزيد على بعض في قصة الحديث. رواه البيهقي. )

ران ، أنبأنا Tشg حديث آخر : قال الحافظ أبو بكر البيهقي : أنبأنا أبو الحسين بن بإسماعيل بن محمد

__________(.2/71( المسند )1) ( : "رواه أحمد بإسنادين في5/54( وقال الهيثمي في المجمع )2/132( المسند )2)

أحدهما أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط ، وفي اآلخر أبو طعمة ، وقد وثقه محمد بنعمار الموصلي ، وضعفه مكحول وبقية رجاله ثقات".

( في أ : "فلقيت".3)( في ر : "أبو" وهو خطأ.4)( في ر : "هذا".5)(.8/286( السنن الكبرى )6)

(3/184)

ة ، عن عTب الصفار ، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي ، حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا ش�ماك ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد ، قال : أنزلت في الخمر أربع آيات ، فذكر gس

الحديث. قال : وضع رجل من األنصار طعام�ا ، فدعانا فشربنا الخمر قبل أن تحرم حتى انتشينا ، فتفاخرنا ، فقالت األنصار : نحن أفضل. وقالت قريش : نحن أفضل. فأخذ

ا. ) ور ، فضرب به أنف سعد ففزره ، وكان أنف سعد مفزور� حTي جز� رجل من األنصار ل1( } ] الم� TاألزTصاب� و ر� ]واألن gسT Tمي TخمTر� وال �ما ال gن ( إلى قوله2( فنزلت آية الخمر : } إ

ه�ون { أخرجه مسلم من حديث شعبة. ) Tت �مT م�ن Tت ن (3تعالى : } فهلT أ حديث آخر : قال البيهقي : وأخبرنا أبو نصر بن قتادة ، أنبأنا أبو علي الرفاء ، حدثنا

Tهال ، حدثنا ربيعة بن كلثوم ، حدثني أبي ، عن علي بن عبد العزيز ، حدثنا حجاج بن مgن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : إنما نزل تحريم الخمر في قبيلتين من قبائل األنصار ، شربوا فلما أن ثمل عبث بعضهم ببعض ، فلما أن صحوا جعل الرجل يرى

األثر بوجهه ورأسه ولحيته ، فيقول : صنع هذا بي ، أخي فالن - وكانوا إخوة ليس في (5( والله لو كان بي رؤوف�ا رحيم�ا ما صنع هذا بي ، حتى وقعت )4قلوبهم ضغائن )

ر� gسT Tمي TخمTر� وال �ما ال gن �وا إ �ذgين آمن �ها ال ي ا أ الضغائن في قلوبهم فأنزل الله هذه اآلية : } ي

�رgيد� �ما ي gن �فTلgح�ون * إ �مT ت �ك عل �وه� ل gب ن ت TاجTطانg ]ف ي الم� رgجTس~ مgنT عملg الش� TاألزTصاب� و واألنgه� Tرg الل �مT عنT ذgك ص�د�ك رg وي gسT Tمي TخمTرg وال غTضاء فgي ال Tب Tعداوة وال �م� ال ك Tن ي �وقgع ب نT ي Tطان� أ ي الش�

( ]gالص�الة gنه�ون { فقال ناس من المتكلفين : هي رجس ، وهي في6وع Tت �مT م�ن Tت ن ( فهلT أ�وا �وا وعمgل �ذgين آمن Tس على ال ي بطن فالن ، وقد قتل يوم أحد ، فأنزل الله : } ل

�م� �وا ث �قوTا وآمن �م� ات gحاتg ث �وا الص�ال �وا وعمgل �قوTا وآمن gذا ما ات اح~ فgيما طعgم�وا ]إ ن gحاتg ج� الص�ال( } ] gين ن gسTم�حT �حgب� ال �ه� ي �وا والل ن حTس �قوTا وأ (7ات

ورواه النسائي في التفسير عن محمد بن عبد الرحيم صاعقة ، عن حجاج بن منهال. )

303

Page 105: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

8)مي ، Tف ، حدثنا سعيد بن محمد الجر حديث آخر : قال ابن جرير : حدثني محمد بن خل

Tلة ، عن سالم مولى حفص أبي القاسم ، عن أبي بريدة ، عن أبيه قال : �مي عن أبي تمTلة ، ونحن ثالثة أو أربعة ، وعندنا باطية لنا ، بينا نحن ق�ع�ود على شراب لنا ، ونحن ر ونحن نشرب الخمر حال إذ قمت حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم

ر� { إلى آخر gسT Tمي TخمTر� وال �ما ال gن �وا إ �ذgين آمن �ها ال ي ا أ عليه ، إذ نزل تحريم الخمر : } ي

�م9Tاآليتين ) Tت ن ه�ون { ؟ فجئت إلى أصحابي فقرأتها إلى قوله : } فهلT أ Tت �مT م�ن Tت ن ( } فهلT أربته في يده ، قد شرب بعضها وبقي بعض في اإلناء ه�ون { ؟ قال : وبعض القوم ش Tت م�ن

(10، فقال باإلناء تحت شفته العليا ، كما يفعل الحجام ، ثم صبوا ما في باطيتهم )(11فقالوا : انتهينا ربنا. )

ينة ، عن عمرو ، عن حديث آخر : قال البخاري : حدثنا صدقة بن الفضل ، أخبرنا ابن ع�يجابر

__________( في د ، ر : "مفزورة".1)( زيادة من ر ، أ.2) ( ولفظه عنده. "أنزلت في أربع آيات". وصحيح مسلم8/285( السنن الكبرى )3)

(.1748برقم )( في د ، أ : "ضغائن فيقول".4)( في أ : "حتى إذا وقعت".5)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ إلى آخر اآلية".6)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "إلى آخر اآلية".7)(.11151( وسنن النسائي الكبرى برقم )8/285( السنن الكبرى )8)( في أ : "اآلية".9)( في أ : "باطنهم".10)(.10/572( تفسير الطبري )11)

(3/185)

�ح ناس غداة أحد الخمر ، فق�تلوا من يومهم جميع�ا شهداء ، وذلك قبل قال : صبتحريمها.

( وقد رواه الحافظ أبو بكر البزار في1هكذا رواه البخاري في تفسيره من صحيحه )Tدة ، حدثنا سفيان ، عن ) ( عمرو بن دينار سمع جابر بن2مسنده : حدثنا أحمد بن عب

عبد الله يقول : اصطبح ناس الخمر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قتلوا شهداء يوم أحد ، فقالت اليهود : فقد مات بعض الذين قتلوا وهي في بطونهم. فأنزلاح~ فgيما طعgم�وا { ثم قال : وهذا ن gحاتg ج� �وا الص�ال �وا وعمgل �ذgين آمن Tس على ال ي الله : } ل

إسناد صحيح. وهو كما قال ، ولكن في سياقته غرابة. حديث آخر : قال أبو داود الطيالسي : حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن

عازب قال : لما نزل تحريم الخمر قالوا : كيف بمن كان يشربها قبل أن تحرم ؟اح~ فgيما طعgم�وا { اآلية. ن gحاتg ج� �وا الص�ال �وا وعمgل �ذgين آمن Tس على ال ي فنزلت : } ل

304

Page 106: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tدر ) Tدار ، غ�ن �ن (4( عن شعبة ، به نحو. وقال : حسن صحيح. )3ورواه الترمذي ، عن ب حديث آخر : قال الحافظ أبو يعلى الموصلي : حدثنا جعفر بن حميد الكوفي ، حدثنا يعقوب القمي ، عن عيسى بن جارية ، عن جابر بن عبد الله قال : كان رجل يحمل

الخمر من خيبر إلى المدينة فيبيعها من المسلمين ، فحمل منها بمال فقدم بها المدينة ، فلقيه رجل من المسلمين فقال : يا فالن ، إن الخمر قد حرمت فوضعها

لr ، وسجى عليها بأكسية ، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم حيث انتهى على ت فقال : يا رسول الله ، بلغني أن الخمر قد حرمت ؟ قال : "أجل" قال : لي أن أردها

( ردها". قال : لي أن أهديها إلى من يكافئني5على من ابتعتها منه ؟ قال : "ال يصلح ) منها ؟ قال : "ال". قال : فإن فيها ماال ليتامى في حجري ؟ قال : "إذ أتانا مال البحرين فأتنا نعوrض� أيتامك من مالهم". ثم نادى بالمدينة ، فقال رجل : يا رسول الله ، األوعية�وا أوكيتها". فانصبت حتى استقرت في بطن الوادي هذا حديث ل ننتفع بها ؟. قال : "فح�

(6غريب. )د�ي ، عن أبي ه�بيرة gيع ، حدثنا سفيان ، عن الس� حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا وك�اد األنصاري - عن أنس بن مالك ؛ أن أبا طلحة سأل النبي صلى الله - وهو يحيى بن عب

عليه وسلم عن أيتام في حجره ورثوا خمرا فقال : "أهرقها". قال : أفال نجعلها خال ؟قال : "ال".

(7ورواه مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، من حديث الثوري ، به نحوه. )جاء ، حدثنا عبد العزيز حديث آخر : قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن ر

بن__________

(.4618( صحيح البخاري برقم )1)( في ر : "بن".2)( في ر ، أ : "بندار عن غندر".3)(.3051( وسنن الترمذي برقم )715( مسند الطيالسي برقم )4)( في أ : "ال يصح".5) (1980( ورواه الطبراني في المعجم األوسط برقم )3/404( مسند أبي يعلى )6)

"مجمع البحرين" من طريق جعفر بن حميد به. ( : "في إسنادهما يعقوب القمي ، وعيسى بن جارية4/88قال الهيثمي في المجمع )

وفيهما كالم وقد وثقا". (3675( وسنن أبي داود برقم )1983( وصحيح مسلم برقم )3/119( المسند )7)

(.1294وسنن الترمذي برقم )

(3/186)

أبي سلمة ، حدثنا هالل بن أبي هالل ، عن عطاء بن يسار ، عن عبد الله بن عمرو قالTصاب� ر� واألن gسT Tمي TخمTر� وال �ما ال gن �وا إ �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ : إن هذه اآلية التي في القرآن : } ي�فTلgح�ون { قال : هي في التوراة : �مT ت �ك عل �وه� ل gب ن ت TاجTطانg ف ي الم� رgجTس~ مgنT عملg الش� Tاألز و

فTن ، "إن الله أنزل الحق ليذهب به الباطل ، ويبطل به اللعب ، والمزامير ، والز�ارات - يعني البرابط - - والزمارات - يعني به الدف - والطنابير - والشعر ، gب والك

305

Page 107: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tله من شربها بعد ما حرمتها ي والخمر مرة لمن طعمها. أقسم الله بيمينه وعزة ح ( يوم القيامة ، ومن تركها بعد ما حرمتها ألسقينه إياها في حظيرة1ألعطشنه )

القدس".وهذا إسناد صحيح.

عيب حديث آخر : قال عبد الله بن وهTب : أخبرني عمرو بن الحارث ؛ أن عمرو بن ش� حدثهم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن رسول الله صلى الله عليه

ا مرة واحدة ، فكأنما كانت له الدنيا وما عليها وسلم قال : "من ترك الصالة سكر�ا أربع مرات ، كان حق�ا على الله أن يسقيه من طينة فسلبها ، ومن ترك الصالة سكر�

الخبال". قيل : وما طينة الخبال ؟ قال : "عصارة أهل جهنم".(2ورواه أحمد ، من طريق عمرو بن شعيب. )

حديث آخر : قال أبو داود : حدثنا محمد بن رافع ، حدثنا إبراهيم بن عمر الصنعاني ،دي - يقول عن طاوس ، عن ابن عباس ، ن قال : سمعت النعمان - هو ابن أبي شيبة الج

ام ، ومن كgر حر Tر ، وكل م�سTم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "كل مخم�ر خا ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد الرابعة ا بخست صالته أربعين صباح� شرب مسكر�ال". قيل : وما طينة الخبال يا رسول الله ب �سقيه من طgينة الخ كان حق�ا على الله أن يا ال يعرف حالله من حرامه ، كان حق�ا على قال : "صديد أهل النار ، ومن سقاه صغير�

الله أن يسقيه من طينة الخبال"(3تفرد أبو داود. )

حديث آخر : قال الشافعي ، رحمه الله : أنبأنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من شرب الخمر في الدنيا ، ثم لم يتب منها

ح�رمها في اآلخرة".(4أخرجه البخاري ومسلم ، من حديث مالك ، به. )

وروى مسلم عن أبي الربيع ، عن حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل م�سكر خمر ، وكل مسكر حرام ، ومن

�دTمنها ولم يتب منها لم يشربها في اآلخرة". ) (5شرب الخمر فمات وهو يسار ؛ أنه سمع حديث آخر : قال ابن وهTب : أخبرني عمر بن محمد ، عن عبد الله بن ي

سالم بن__________

( في أ : "إال عطشته".1) ( والبيهقي في السنن4/146( ورواه الحاكم في المستدرك )2/178( المسند )2)

( من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن عبد الله بن وهب8/287الكبرى )به.

(.3680( سنن أبي داود )3) (5575( "بدائع المنن" وصحيح البخاري برقم )1763( مسند الشافعي برقم )4)

(.2003وصحيح مسلم برقم )(.2003( صحيح مسلم برقم )5)

(3/187)

306

Page 108: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

عبد الله يقول : قال عبد الله بن عمر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ثالثة�ان بما أعطى". ال ينظر الله إليهم يوم القيامة العاق لوالديه ، والم�دTمgن الخمر ، والمنTع ، عن عمر بن محمد الع�مري ، ي ر ورواه النسائي ، عن عمر بن علي ، عن يزيد بن ز�

(1به. )Tدر ، عن شعبة ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن أبي سعيد وروى أحمد ، عن غ�ن

�ان وال عاق ، وال م�دTمgن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ال يدخل الجنة من(2خمر". )

( عن يزيد بن أبي3ورواه أحمد أيض�ا ، عن عبد الصمد ، عن عبد العزيز بن مسلم ) ( ورواه4زياد ، عن مجاهد ، به. وعن مروان بن شجاع ، عن خصgيف ، عن مجاهد ، به )

النسائي عن القاسم بن زكريا ، عن الحسين الجعTفgي ، عن زائدة ، عن بن ابن أبي زياد(5، عن سالم بن أبي الجعد ومجاهد ، كالهما عن أبي سعيد ، به. )

حديث آخر : قال أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابان ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

ة". ) Tي �ان ، وال ولد زن (6"ال يدخل الجنة عاق ، وال م�دTمgن خمر ، وال من وكذا رواه عن يزيد ، عن همام ، عن منصور ، عن سالم ، عن جابان ، عن عبد الله بن

Tدر وغيره ، عن شعبة ، عن منصور ، عن سالم ،7عمرو ، به ) ( وقد رواه أيض�ا عن غ�نيط ، عن جابان ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه ر Tط بن ش� ي �ب عن ن

وسلم قال : "ال يدخل الجنة منان ، وال عاق والديه ، وال مدمن خمر". ( أحد�ا تابع شعبة عن8ورواه النسائي ، من حديث شعبة كذلك ، ثم قال : وال نعلم )

(9نبيط بن شريط. )وقال البخاري : ال يعرف لجابان سماع من عبد الله ، وال لسالم من جابان وال نبيط.

وقد روي هذا الحديث من طريق مجاهد ، عن ابن عباس - ومن طريقه أيض�ا ، عن أبيهريرة ، فالله أعلم.

وقال الزهري : حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أن أباه قال : سمعت عثمان بن عفان يقول : اجتنبوا الخمر ، فإنها أم الخبائث ، إنه كان رجل فيمن خال قبلكم يتعبد ويعتزل الناس ، فعلقته امرأة غوية ، فأرسلت إليه جاريتها فقالت : إنا

ندعوك لشهادة. فدخل معها ، فطفقت__________

(8/288( ورواه البيهقي في السنن الكبرى )2343( سنن النسائي الكبرى برقم )1)من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن عبد الله بن وهب به.

(.3/44( المسند )2)( في ر : "أسلم".3)(.3/28( المسند )4)(.4920( سنن النسائي الكبرى برقم )5)(.2/203( المسند )6)(.2/164( المسند )7)( في ر : "يعلم".8)(4914( وسنن النسائي الكبرى برقم )2/201( المسند )9)

(3/188)

307

Page 109: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�ا أغلقته دونه ، حتى أفضى إلى امرأة وضيئة عندها غالم وباطية خمر ، كلما دخل باب فقالت : إني والله ما دعوتك لشهادة ولكن دعوتك لتقع عليr أو تقتل هذا الغالم ، أورgم حتى وقع عليها ، وقتل ا ، فقال : زيدوني ، فلم ي تشرب هذا الخمر. فسقته كأس� النفس ، فاجتنبوا الخمر فإنها ال تجتمع هي واإليمان أبدا إال أوشك أحدهما أن يخرج

صاحبه. ( وهذا إسناد صحيح. وقد رواه أبو بكر بن أبي الدنيا في كتابه "ذم1رواه البيهقي )

زgيع ، عن الفضيل بن سليمان النميري ، عن عمر المسكر" عن محمد بن عبد الله بن ب( والموقوف أصح ، والله أعلم.2بن سعيد ، عن الزهري ، به مرفوع�ا )

وله شاهد في الصحيحين ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "ال يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، وال يسرق سرقة حين يسرقها وهو مؤمن ، وال يشرب

(3الخمر حين يشربها وهو مؤمن". )Tرgمة وقال أحمد بن حنبل : حدثنا أسود بن عامر ، أخبرنا إسرائيل ، عن سgماك ، عن عgك

، عن ابن عباس قال : لما حرمت الخمر قال أناس : يا رسول الله ، أصحابنا الذيناح~ ن gحاتg ج� �وا الص�ال �وا وعمgل �ذgين آمن Tس على ال ي ماتوا وهم يشربونها ؟ فأنزل الله : } ل

فgيما طعgم�وا { اآلية. قال : ولما ح�وrلت القبلة قال أناس : يا رسول الله ، أصحابنا الذين( Tم� ك gيمان �ضgيع إ gي �ه� ل ان الل ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس ؟ فأنزل الله : } وما ك

[.143( { ]البقرة : 4 وقال اإلمام أحمد : حدثنا داود بن مgهTران الدباغ ، حدثنا داود - يعني العطار - عن ابن

ب ، عن أسماء بنت يزيد ، أنها سمعت النبي صلى الله عليه هTرg بن حوTش Tم ، عن ش ي ث خ�ا ، رTض الله عنه أربعين ليلة ، إن مات مات كافر� وسلم يقول : "من شرب الخمر لم ي

ال". ب وإن تاب تاب الله عليه. وإن عاد كان حق�ا على الله أن يسقيه من طgينة الخ(5قالت : قلت : يا رسول الله ، وما طينة الخبال ؟ قال : "صديد أهل النار". )

وقال األعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى اللهاح~ فgيما ن gحاتg ج� �وا الص�ال �وا وعمgل �ذgين آمن Tس على ال ي عليه وسلم قال لما نزلت : } ل

�وا { فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "قيل لي : أنت منهم". �قوTا وآمن gذا ما ات طعgم�وا إ(6وهكذا رواه مسلم ، والترمذي ، والنسائي ، من طريقه. )

وقال عبد الله بن اإلمام أحمد : قرأت على أبي ، حدثنا علي بن عاصم ، حدثنا إبراهيم الهجري ، عن أبي األحوص ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله

ا ، فإنهما7عليه وسلم : "إياكم وهاتان الكعبتان الموسمتان اللتان تزجران ) ( زجر�ر العجم". ) gسT (8مي

__________ ( من طريق عبد الله بن وهب ، عن يونس بن يزيد ، عن8/287( السنن الكبرى )1)

الزهري به. وقد خولف يونس بن يزيد خالفه عمر بن سعيد بن السرحة ، فرواه عنالزهري مرفوعا ، كما سيأتي في رواية ابن أبي الدنيا.

( ورواية يونس بن يزيد أرجح من رواية عمر بن سعيد بن1( ذم المسكر برقم )2)السرحة ، فقد لينه بعض األئمة. قالوا : "وأحاديثه عن الزهري ليست بمستقيمة".

(.57( وصحيح مسلم برقم )6810( صحيح البخاري برقم )3)(.1/295( المسند )4) ( : "فيه شهر بن حوشب وهو5/69( وقال الهيثمي في المجمع )6/460( المسند )5)

308

Page 110: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ضعيف وقد حسن حديثه ، وبقية رجاله ثقات". ( وسنن النسائي الكبرى3053( وسنن الترمذي برقم )2459( صحيح مسلم برقم )6)

(.11153برقم )( في ر : "الموسمتان الذين يزجران" وهذا على لغة من يلزم المثنى األلف.7)( وفي إسناده إبراهيم بن مسلم الهجري ضعيف.1/446( المسند )8)

(3/189)

Tن�ه� م م الل عTل gي �مT ل �مT ورgماح�ك Tدgيك ي �ه� أ ال ن Tدg ت يTءk مgن الص�ي gش �ه� ب �م� الل �ك �ون Tل ب ي �وا ل من �ذgين آ �ها ال ي

ا أ يgيم~ ) ل ه� عذاب~ أ عTد ذلgك فل دى ب Tبg فمنg اعTت Tغي gال اف�ه� ب خ �ل�وا94ي قTت �وا ال ت من �ذgين آ �ها ال ي

ا أ ( يgهg ذوا �م� ب حTك g ي �عم ل مgن الن Tل� ما قت اء~ مgث عم�د�ا فجز �مT م�ت Tك ه� مgن ل م~ ومنT قت �مT ح�ر� Tت ن Tد وأ الص�يال ذ�وق وب gي ام�ا ل وT عدTل� ذلgك صgي

gين أ اك ة~ طعام� مس ف�ار وT ك ةg أ عTب Tك gغ ال ال �ا ب �مT هدTي Tك عدTلk مgن

( k gقام Tت �ه� عزgيز~ ذ�و ان Tه� والل �ه� مgن قgم� الل Tت ن لف ومنT عاد في �ه� عم�ا س مTرgهg عفا الل ( 95أ

�ه� م الل عTل gي �مT ل �مT ورgماح�ك Tدgيك ي �ه� أ ال ن Tدg ت يTءk مgن الص�ي gش �ه� ب �م� الل �ك �ون Tل ب ي �وا ل �ذgين آمن �ها ال ي ا أ } ي

gيم~ ) ل ه� عذاب~ أ عTد ذلgك فل دى ب Tبg فمنg اعTت Tغي gال اف�ه� ب خ �ل�وا94منT ي قTت �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ ( ي

gهg ذوا �م� ب حTك g ي �عم ل مgن الن Tل� ما قت اء~ مgث عم�د�ا فجز �مT م�ت Tك ه� مgن ل م~ ومنT قت �مT ح�ر� Tت ن Tد وأ الص�يال ذ�وق وب gي ام�ا ل وT عدTل� ذلgك صgي

gين أ اك ة~ طعام� مس ف�ار وT ك ةg أ عTب Tك gغ ال ال �ا ب �مT هدTي Tك عدTلk مgن

( k gقام Tت �ه� عزgيز~ ذ�و ان Tه� والل �ه� مgن قgم� الل Tت ن لف ومنT عاد في �ه� عم�ا س مTرgهg عفا الل ( {95أ

Tم� Tدgيك ي �ه� أ ال ن Tدg ت يTءk مgن الص�ي gش �ه� ب �م� الل �ك �ون Tل ب ي قال الوالبي ، عن ابن عباس قوله : } ل�مT { قال : هو الضعيف من الصيد وصغيره ، يبتلي الله به عباده في إحرامهم ، ورgماح�ك

حتى لو شاؤوا يتناولونه بأيديهم. فنهاهم الله أن يقربوه.�مT { يعني : �مT { يعني : صغار الصيد وفراخه } ورgماحgك Tدgيك ي �ه� أ ال ن وقال مجاهد : } ت

كباره.�ة ، فكانت الوحش والطير gي Tب دي �ان : أنزلت هذه اآلية في ع�مTرة الح� ي gل بن ح وقال م�قات

( في رحالهم ، لم يروا مثله قط فيما خال فنهاهم الله عن قتله وهم1والصيد تغشاهم )محرمون.

Tبg { يعني : أنه تعالى يبتليهم بالصيد يغشاهم في رحالهم ، Tغي gال اف�ه� ب خ �ه� منT ي م الل عTل gي } لا ) ا وجهر� ( ليظهر طاعة من يطيع منهم في2يتمكنون من أخذه باأليدي والرماح سر�

gير~ ب جTر~ ك ة~ وأ ه�مT مغTفgر Tبg ل Tغي gال �ه�مT ب ب وTن ر خTش �ذgين ي gن� ال سره وجهره ، كما قال تعالى : } إ[.12{ ]الملك :

عTد ذلgك { قال السدي وغيره : يعني بعد هذا اإلعالم دى ب وقوله هاهنا : } فمنg اعTتgيم~ { أي : لمخالفته أمر الله وشرعه. ل ه� عذاب~ أ واإلنذار والتقدم } فل

م~ { وهذا تحريم منه تعالى �مT ح�ر� Tت ن Tد وأ �وا الص�ي �ل قTت �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ ثم قال تعالى : } ي

لقتل الصيد في حال اإلحرام ، ونهي عن تعاطيه فيه. وهذا إنما يتناول من حيث المعنى المأكول وما يتولد منه ومن غيره ، فأما غير المأكول من حيوانات البر ، فعند الشافعي يجوز للمحرم قتلها. والجمهور على تحريم قتلها أيض�ا ، وال يستثنى من ذلك إال ما ثبتوة ، عن عائشة أم المؤمنين ؛ أن رسول Tفي الصحيحين من طريق الزهري ، عن ع�ر

م ) لTن في الحgل� والحر �قTت ( الغ�راب3الله صلى الله عليه وسلم قال : "خمس فواسgق ي

309

Page 111: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(4والحدأة ، والعقTرب ، والفأرة ، والكلب العق�ور". ) وقال مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

اح : الغراب ، والحدأة ، والعقرب ، ن "خمس من الدواب ليس على المحرم في قتلهن ج�(5والفأرة ، والكلب العقور". أخرجاه. )

ورواه أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، مثله. قال أيوب ، قلت لنافع : فالحية ؟ قال :الحية ال شك__________

( في ر : "يغشاهم".1)ا".2) ا وسر� ( في ر : "جهر�( في ر : "الحرام".3)(.1198( وصحيح مسلم برقم )3314( صحيح البخاري برقم )4)(.1199( وصحيح مسلم برقم )1826( صحيح البخاري برقم )5)

(3/190)

(1فيها ، وال يختلف في قتلها. )�مTر ، Tع� ، والن ب ومن العلماء - كمالك وأحمد - من ألحق بالكلب العقور الذئب ، والس�

ا منه فالله أعلم. وقال سفيان بن عيينة وزيد بن أسلم : الكلب والفهTد ؛ ألنها أشد ضرر�rها. واستأنس من قال بهذا بما روي أن رسول الله العقور يشمل هذه السباع العادية كل

ل�ط عليه )2صلى الله عليه وسلم لما دعا على عتبة ) (3( بن أبي لهب قال : "اللهم س ( فأكله السبع بالزرقاء ، قالوا : فإن قتل ما عداهن فداها كالضبع4كلبك بالشام" )

والثعلب وهر البر ونحو ذلك. قال مالك : وكذا يستثنى من ذلك صغار هذه الخمس المنصوص عليها ، وصغار الملحق

بها من السباع العوادي. ( يجوز للمحرم قتل كل ما ال يؤكل لحمه ، وال فرق بين5وقال الشافعي ]رحمه الله[ )

صغاره وكباره. وجعل العلة الجامعة كونها ال تؤكل. وقال أبو حنيفة : يقتل المحرم الكلب العقور والذئب ؛ ألنه كلب بري ، فإن قتل

غيرهما فداه ، إال أن يصول عليه سبع غيرهما فيقتله فال فداء عليه. وهذا قول األوزاعي، والحسن بن صالح بن حيي.

فر بن الهذيل : يفدي ما سوى ذلك وإن صال عليه. وقال ز� ( وهو الذي في بطنه وظهره بياض ،6وقال بعض الناس : المراد بالغراب هاهنا األبقع )

دون األدرع وهو األسود ، واألعصم وهو األبيض ؛ لما رواه النسائي عن عمرو بن علي الفالس ، عن يحيى القط�ان ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن

عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "خمس يقتلهن المحرم : الحية ،والفأرة ، والحدأة ، والغراب األبقع ، والكلب العقور".

والجمهور على أن المراد به أعم من ذلك ؛ لما ثبت في الصحيحين من إطالق لفظه.وقال مالك ، رحمه الله : ال يقتل المحرم الغراب إال إذا صال عليه وآذاه.Tر وطائفة : ال يقتله بل يرميه. ويروى مثله عن علي. ب وقال مجاهد بن ج

�عTم ، عن أبي Tم : حدثنا يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ن ي وقد روى ه�ش

310

Page 112: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه سئل عما يقتل المحرم ، فقال : "الحية ،قة ، ويرمي الغراب وال يقتله ، والكلب العقور ، والحدأة ، والسبع gسT والعقرب ، والف�وي

العادي".__________

(.1199( صحيح مسلم برقم )1)( في ر : "عتبية".2)( في ر : "عليهم".3) ( من طريق زهير بن العالء ، عن سعيد بن2/339( رواه البيهقي في دالئل النبوة )4)

أبي عروبة ، عن قتادة به مرسال وذكر قصة. ورواه أبو نعيم في دالئل النبوة )ص ( من طريق محمد بن إسحاق ، عن عثمان بن عروة بن الزبير ، عن أبيه وذكر163

( من طريق عباس بن الفضل ، عن2/338قصة. ورواه البيهقي في دالئل النبوة )األسود بن شيبان ، عن أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه به وذكر قصة.

( زيادة من ر.5)( في ر : "المراد باألبقع هاهنا الغراب".6)

(3/191)

رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل ، والترمذي عن أحمد بن منيع ، كالهما عن هشيم. ( عن محمد بن فضيل ، كالهما عن يزيد بن أبي زياد ،1وابن ماجه ، عن أبي كريم )

(2وهو ضعيف ، به. وقال الترمذي : هذا حديث حسن. )g { قال ابن أبي �عم ل مgن الن Tل� ما قت اء~ مgث عم�د�ا فجز �مT م�ت Tك ه� مgن ل وقوله تعالى : } ومنT قت

�ة ، عن أيوب قال : نبئت عن طاوس ي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا ابن ع�ل( على من أصابه متعمد�ا.4( على من أصاب صيد�ا خطأ ، إنما يحكم )3قال : ال يحكم )

وهذا مذهب غريب عن طاوس ، وهو متمسك بظاهر اآلية. ( القاصد إلى قتل الصيد ، الناسي5وقال مجاهد بن جبير : المراد بالمتعمد هنا )

إلحرامه. فأما المتعمد لقتل الصيد مع ذكره إلحرامه ، فذاك أمره أعظم من أن يكفر ،وقد بطل إحرامه.

جgيح وليث بن أبي سليم وغيرهما ، عنه. وهو رواه ابن جرير عنه من طريق ابن أبي ن قول غريب أيض�ا. والذي عليه الجمهور أن العامد والناسي سواء في وجوب الجزاء

( الكتاب على العامد ، وجرت السنة على الناسي ، ومعنى6عليه. قال الزهري : دل )ال ذ�وق وب gي هذا أن القرآن دل على وجوب الجزاء على المتعمد وعلى تأثيمه بقوله : } ل

Tه� { وجاءت السنة من أحكام النبي �ه� مgن قgم� الل Tت ن لف ومنT عاد في �ه� عم�ا س مTرgهg عفا الل أ

صلى الله عليه وسلم وأحكام أصحابه بوجوب الجزاء في الخطأ ، كما دل الكتاب عليه في العمTد ، وأيض�ا فإن قتل الصيد إتالف ، واإلتالف مضمون في العمد وفي النسيان ،

لكن المتعمrد مأثوم والمخطئ غير مل�وم.g { وحكى ابن جرير أن ابن مسعود قرأها : �عم ل مgن الن Tل� ما قت اء~ مgث وقوله : } فجز

"فجزاؤه مثل ما قتل من النعم".g { على كل من القراءتين دليل لما ذهب �عم ل مgن الن Tل� ما قت اء~ مgث وفي قوله : } فجز

إليه مالك ، والشافعي ، وأحمد ، والجمهور من وجوب الجزاء من مثل ما قتله

311

Page 113: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

المحرم ، إذا كان له مثل من الحيوان اإلنسي ، خالف�ا ألبي حنيفة ، رحمه الله ، حيث�ا أو غير مثلي ، قال : وهو مخير إن شاء أوجب القيمة سواء كان الصيد المقتول مثلي

�ا. والذي حكم به الصحابة في المثل أولى باالتباع تصدق بثمنه ، وإن شاء اشترى به هديTر� ، فإنهم حكموا في النعامة ببدنة ، وفي بقرة الوحش ببقرة ، وفي الغزال بعنز وذك

�ا فقد قضايا الصحابة وأسانيدها مقرر في كتاب "األحكام" ، وأما إذا لم يكن الصيد مثليkلTدgهg ذوا ع �م� ب حTك حكم ابن عباس فيه بثمنه ، يحمل إلى مكة. رواه البيهقي. وقوله : } ي

�مT { يعني أنه يحكم بالجزاء في المثل ، أو بالقيمة في غير المثل ، عدالن من Tك مgن المسلمين ، واختلف العلماء في القاتل : هل يجوز أن يكون أحد الحكمين ؟ على

قولين : __________

( في ر : "كريب".1)( وسنن ابن ماجة برقم )838( وسنن الترمذي برقم )1848( سنن أبي داود برقم )2)

3089.)( في ر : "نحكم".3)( في ر : "نحكم".4)( في ر : "هاهنا".5)( في ر : "تدل".6)

(3/192)

�هم في حكمه على نفسه ، وهذا مذهب مالك. �ت أحدهما : " ال ؛ ألنه قد يوالثاني : نعم ؛ لعموم اآلية. وهو مذهب الشافعي ، وأحمد.

واحتج األولون بأن الحاكم ال يكون محكوم�ا عليه في صورة واحدة.Tن ، حدثنا جعفر - هو ابن ي Tم الفضل بن د�ك �عي قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو ن�ا أتى أبا بكر قال : قتلت صيد�ا وأنا محرم ، قان - عن ميمون بن مgهTران ؛ أن أعرابي Tر� ب فما ترى علي� من الجزاء ؟ فقال أبو بكر ، رضي الله عنه ، ألبي بن كعب وهو جالس

( قال ؟ فقال األعرابي : أتيتك وأنت خليفة رسول الله صلى1عنده : ما ترى فيما ) الله عليه وسلم أسألك ، فإذا أنت تسأل غيرك ؟ فقال أبو بكر : وما تنكر ؟ يقول الله

�مT { فشاورت صاحبي Tك gهg ذوا عدTلk مgن �م� ب حTك g ي �عم ل مgن الن Tل� ما قت اء~ مgث تعالى : } فجزحتى إذا اتفقنا على أمر أمرناك به.

وهذا إسناد جيد ، لكنه منقطع بين ميمون وبين الصديق ، ومثله يحتمل هاهنا. فبين له�ؤدة ، لما رآه أعرابيا جاهال وإنما دواء الجهل التعليم ، فأما إذا الصديق الحكم برفق وت

�ا إلى العلم ، فقد قال ابن جرير : كان المعترض منسوبgيع بن الجراح ، عن المسعودي ، عن عبد �اد وأبو هشام الرفاعي قاال حدثنا وك حدثنا هن

ا ، فكنا إذا صلينا الغداة اقتدنا gيصة بن جابر قال : خرجنا حجاج� الملك بن عمير ، عن قب رواحلنا نتماشى نتحدث ، قال : فبينما نحن ذات غداة إذ سنح لنا ظبي - أو : برح -

�ا ، قال : فعظ�مTنا عليه ، دTعه ميت اءه فركب ر فرماه رجل كان معنا بحجر فما أخطأ خ�ش� فلما قدمنا مكة خرجت معه حتى أتينا عمر رضي الله عنه ، قال : فقص عليه القصة قال : وإلى جنبه رجل كأن وجهه ق�لTب فضة - يعني عبد الرحمن بن عوف - فالتفت

312

Page 114: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

عمر إلى صاحبه فكلمه قال : ثم أقبل على الرجل فقال : أعمد�ا قتلته أم خطأ ؟ قال الرجل : لقد تعمدت رميه ، وما أردت قتله. فقال عمر : ما أراك إال قد أشركت بين

العمد والخطأ ، اعمد إلى شاة فاذبحها وتصدق بلحمها واستبق إهابها. قال : فقمنا من عنده ، فقلت لصاحبي : أيها الرجل ، عظrم شعائر الله ، فما درى أمير المؤمنين ما

( ذاك. قال قبيصة : وال2يفتيك حتى سأل صاحبه : اعمد إلى ناقتك فانحرها ، ففعل )�مT { قال : فبلغ عمر مقالتي ، Tك gهg ذوا عدTلk مgن �م� ب حTك أذكر اآلية من سورة المائدة : } ي�ا بالدرة ، وجعل يقول : أقتلت ة. قال : فعال صاحبي ضرب rرrفلم يفجأنا منه إال ومعه الد

في الحرم وسف�هت الحكم ؟ قال : ثم أقبل علي� فقلت : يا أمير المؤمنين ، ال أحل لكم عليك مني ، قال : يا قبيصة بن جابر ، إني أراك شابr السن ، فسيح اليوم شيئا يحTر�rن اللسان ، وإن الشاب يكون فيه تسعة أخالق حسنة وخلق سيئ ، فيفسد الصدر ، بي

الخلق� السيئ األخالق الحسنة ، فإياك وعثرات الشباب.Tم هذه القصة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن قبيصة ، بنحوه. ورواها ي وقد روى ه�ش

Tن ، عن الشعبي ، عن قبيصة ، بنحوه. وذكرها مرسلة عن ع�مر : بن بكر أيض�ا عن ح�صييرين. gبن عبد الله المزني ، ومحمد بن س

__________( في ر : "فيها".1)( في ر : "فلعل".2)

(3/193)

ار ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا شعبة ، عن منصور ، عن ش� وقال ابن جرير : حدثنا ابن ب�ا وأنا محرم ، فذكرت ذلك لعمر ، Tي لgيr قال : أصبت ظب ج أبي وائل ، أخبرني أبو جرير البrفقال : ائت رجلين من إخوانك فليحكما عليك. فأتيت عبد الرحمن وسعد�ا ، فحكما علي

يTس أعفر. بتTنة ، عن م�خارق ، عن طارق قال : ي gيع ، حدثنا ابن ع�ي وقال ابن جرير : حدثنا ابن وك

�ا فقتلته ) ( وهو محرم فأتى عمر ؛ ليحكم عليه ، فقال له عمر : احكم1أوطأ أربد ظبيkلTدgهg ذوا ع �م� ب حTك �ا ، قد جمع الماء والشجر. ثم قال عمر : } ي دTي معي ، فحكما فيه ج

} Tم� Tك مgن وفي هذا داللة على جواز كون القاتل أحد الحكمين ، كما قاله الشافعي وأحمد ،

رحمهما الله. ( الحكومة في كل ما يصيبه المحرم ، فيجب أن يحكم فيه2واختلفوا : هل تستأنف )

ذوا عدل ، وإن كان قد حكم من قبله الصحابة ، أو يكتفي بأحكام الصحابة المتقدمة ؟ ( وجعاله3على قولين ، فقال الشافعي وأحمد : يتبع في ذلك ما حكمت به الصحابة )

ا ال يعدل عنه ، وما لم يحكم فيه ) ( الصحابة يرجع فيه إلى عدلين. وقال4شرع�ا مقرر� مالك وأبو حنيفة : بل يجب الحكم في كل فرد فرد ، سواء وجد للصحابة في مثله حكم

} Tم� Tك gهg ذوا عدTلk مgن �م� ب حTك أم ال ؛ لقوله تعالى : } يةg { أي : واصال إلى الكعبة ، والمراد وصوله إلى عTب Tك gغ ال ال �ا ب وقوله تعالى : } هدTي

الحرم ، بأن يذبح هناك ، ويفرق لحمه على مساكين الحرم. وهذا أمر متفق عليه فيهذه الصورة.

313

Page 115: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ام�ا { أي : إذا لم يجد المحرم مثل وT عدTل� ذلgك صgي gين أ اك ة~ طعام� مس ف�ار وT ك

وقوله : } أ ما قتل من النعم أو لم يكن الصيد المقتول من ذوات األمثال ، أو قلنا بالتخيير في هذا المقام من الجزاء واإلطعام والصيام ، كما هو قول مالك ، وأبي حنيفة ، وأبي يوسف ، ومحمد بن الحسن ، وأحد قولي الشافعي ، والمشهور عن أحمد رحمهم الله ، لظاهر

اآلية "أو" فإنها للتخيير. والقول اآلخر : أنها على الترتيب.�قوrم الصيد المقتول عند مالك ، وأبي حنيفة فصورة ذلك أن يعدل إلى القيمة ، في

وأصحابه ، وحماد ، وإبراهيم. وقال الشافعي : يقوم مثله من النعم لو كان موجود�ا ، ثم يشتري به طعام ويتصدق به ، فيصرف لكل مسكين م�د~ منه عند الشافعي ، ومالك ،

وفقهاء الحجاز ، واختاره ابن جرير.Tن ، وهو قول مجاهد. كين م�د�ي Tسgم كل مgطع� وقال أبو حنيفة وأصحابه : ي

( صام5وقال أحمد : م�دr من حنطة ، أو مدان من غيره. فإن لم يجد ، أو قلنا بالتخيير )( إطعام كل مسكين يوم�ا.6عن )

وقال ابن جرير : وقال آخرون : يصوم مكان كل صاع يوم�ا. كما في جزاء المترفهق�ا بين ستة ، أو يصوم ة أن يقسم فر بالحلق ونحوه ، فإن الشارع أمر كعب بن ع�جTر

ق� ثالثة آصع. ثالثة أيام ، والفر واختلفوا في مكان هذا اإلطعام ، فقال الشافعي : محله الحرم ، وهو قول عطاء.

وقال مالك : يطعم في المكان الذي أصاب فيه الصيد ، أو أقرب األماكن إليه. وقال أبوحنيفة : إن شاء أطعم في الحرم ، وإن شاء أطعم في غيره.

__________( في د ، ر : "فقتله".1)( في ر : "يستأنف".2)( في ر : "صاحبه".3)( في ر : "به".4)( في ر : "أو قلنا التخيير".5)( في ر : "من".6)

(3/194)

ذكر أقوال السلف في هذا المقام : قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا يحيى بن المغيرة ، حدثنا جرير ، عن منصور ،

g �عم ل مgن الن Tل� ما قت اء~ مgث عن الحكم ، عن مقTسم ، عن ابن عباس في قوله : } فجزام�ا { وT عدTل� ذلgك صgي

gين أ اك ة~ طعام� مس ف�ار وT ك ةg أ عTب Tك gغ ال ال �ا ب �مT هدTي Tك gهg ذوا عدTلk مgن �م� ب حTك ي

قال : إذا أصاب المحرم� الصيد حكم عليه جزاؤه من النعم ، فإن وجد جزاءه ، ذبحه فتصدق به. وإن لم يجد نظر كم ثمنه ، ثم ق�وrم ثمنه طعام�ا ، فصام مكان كل نصفام�ا { قال : إنما أريد وT عدTل� ذلgك صgي

gين أ اك ة~ طعام� مس ف�ار وT ك صاع يوم�ا ، قال : } أ

بالطعام الصيام ، أنه إذ وجد الطعام وجد جزاؤه.ورواه ابن جرير ، من طريق جرير.

gين اك ة~ طعام� مس ف�ار وT ك ةg أ عTب Tك gغ ال ال �ا ب وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } هدTي

ام�ا { إذا ) وT عدTل� ذلgك صgي �ا من الصيد ، حكم عليه فيه. فإن قتل1أ ( قتل المحرم شيئ

314

Page 116: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�ا أو نحوه ، فعليه شاة تذبح بمكة. فإن لم يجد فإطعام ستة مساكين فإن لم يجد ظبيgال أو نحوه ، فعليه بقرة. فإن لم يجد أطعم عشرين فصيام ثالثة أيام. فإن قتل إب

�ا. فإن لم يجد صام عشرين يوم�ا. وإن قتل نعامة أو حمار وحش أو نحوه ، فعليه مسكين�ا. فإن لم يجد صام ثالثين يوم�ا. بدنة من اإلبل. فإن لم يجد أطعم ثالثين مسكين

عهم. ) (2رواه ابن أبي حاتم وابن جرير ، وزاد : والطعام م�د� م�دr تشبام�ا { وT عدTل� ذلgك صgي

وقال جابر الج�عTفي ، عن عامر الشعبي وعطاء ومجاهد : } أقالوا : إنما الطعام لمن ال يبلغ الهدي. رواه ابن جرير.

د�ي أنها على الترتيب. Tج عن مجاهد ، وأسباط عن الس� ي وكذا روى ابن ج�ر�خعgي : هي على وقال عطاء ، وعكرمة ، ومجاهد - في رواية الضحاك - وإبراهيم الن

الخيار. وهو رواية الليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس. واختار ذلك ابن جرير ، رحمهالله تعالى.

مTرgهg { أي : أوجبنا عليه الكفارة ليذوق عقوبة فعله الذي ارتكب ال أ ذ�وق وب gي وقوله : } ل

لف { أي : في زمان الجاهلية ، لمن أحسن في �ه� عم�ا س فيه المخالفة } عفا اللاإلسالم واتبع شرع الله ، ولم يرتكب المعصية.

Tه� { أي : ومن فعل ذلك بعد تحريمه في اإلسالم �ه� مgن قgم� الل Tت ن ثم قال : } ومنT عاد في

k gقام Tت �ه� عزgيز~ ذ�و ان وبلوغ الحكم الشرعي إليه فينتقم الله منه والللف { قال : عما كان في الجاهلية. �ه� عم�ا س Tج ، قلت لعطاء : ما } عفا الل ي قال ابن ج�رTه� { ؟ قال : ومن عاد في اإلسالم ، فينتقم �ه� مgن قgم� الل Tت ن قال : قلت : وما } ومنT عاد في الله منه ، وعليه مع ذلك الكفارة قال : قلت : فهل في العود حد� تعلمه ؟ قال : ال. قال

: قلت : فترى حق�ا على اإلمام أن يعاقبه ؟ قال : __________

( في ر : "فإذا".1)( في ر : "شبعهم".2)

(3/195)

(1ال هو ذنب أذنبه فيما بينه وبين الله ، عز وجل ، ولكن يفتدي. رواه ابن جرير. )وقيل معناه : فينتقم الله منه بالكفارة. قاله سعيد بن جبير ، وعطاء.

ثم الجمهور من السلف والخلف ، على أنه متى قتل المحرم الصيد وجب الجزاء ، وال( وإن تكرر ما تكرر ، سواء الخطأ في ذلك والعمد.2فرق بين األولى والثانية )

�ا من الصيد خطأ ، وهو وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال : من قتل شيئ محرم ، يحكم عليه فيه كلما قتله ، وإن قتله عمدا يحكم عليه فيه مرة واحدة ، فإن

عاد يقال له : ينتقم الله منك كما قال الله ، عز وجل. وقال ابن جرير : حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا يحيى بن سعيد وابن أبي عدي جميع�ا ،Tرgمة ، عن ابن عباس فيمن أصاب صيد�ا فح�كم ) (3عن هشام - هو ابن حسان - عن عgك

عليه ثم عاد ، قال : ال يحكم عليه ، ينتقم الله منه.�خعgي. Tح ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، والحسن البصري ، وإبراهيم الن ي ر وهكذا قال ش�

رواهن ابن جرير ، ثم اختار القول األول.مgر بن سليمان ، عن وقال ابن أبي حاتم : حدثنا العباس بن يزيد العبدي ، حدثنا الم�عTت

315

Page 117: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

زيد أبي المعلى ، عن الحسن البصري ؛ أن رجال أصاب صيد�ا ، فتجوز عنه ، ثم عاد�ه� قgم� الل Tت ن فأصاب صيد�ا آخر ، فنزلت نار من السماء فأحرقته فهو قوله : } ومنT عاد في

Tه� { مgنk { يقول عز� ذكره : والله منيع في gقام Tت �ه� عزgيز~ ذ�و ان وقال ابن جرير في قوله : } والل

سلطانه ال يقهره قاهر ، وال يمنعه من االنتقام ممن انتقم منه ، وال من عقوبة من أرادعقوبته مانع ؛ ألن الخلق خلقه ، واألمر أمره ، له العزة والمنعة.

k { يعني : أنه ذو معاقبة لمن عصاه على معصيته إياه. gقام Tت وقوله : } ذ�و ان__________

(.11/48( تفسير الطبري )1)( في ر : "والثانية والثالثة".2)( في د ، ر : "يحكم".3)

(3/196)

م�ا �مT ح�ر� ر� ما د�مTت Tب Tد� ال �مT صي Tك ي م عل ةg وح�ر� �ار ي gلس� �مT ول ك اع�ا ل حTرg وطعام�ه� مت Tب Tد� ال �مT صي ك �حgل� ل أ( ون ر� �حTش Tهg ت ي gل �ذgي إ �ه ال �ق�وا الل �اس96gوات gلن ام�ا ل ام قgي Tحر Tت ال ي Tب ة ال عTب Tك �ه� ال ( جعل الل

ماواتg وما فgي م� ما فgي الس� عTل �ه ي ن� الل م�وا أ عTل gت gد ذلgك ل ئ Tقال TهدTي وال ام وال Tحر هTر ال والش�

gيم~ ) يTءk عل �ل� ش gك �ه ب ن� الل رTضg وأ

Tف�ور~97األ�ه غ ن� الل Tعgقابg وأ دgيد� ال �ه ش ن� الل

م�وا أ ( اعTلحgيم~ ) �م�ون )98ر Tت ك Tد�ون وما ت �ب م� ما ت عTل �ه� ي غ� والل ال Tب gال� ال س�ولg إ ( 99( ما على الر�

Tم� ر� ما د�مTت Tب Tد� ال �مT صي Tك ي م عل ةg وح�ر� �ار ي gلس� �مT ول ك اع�ا ل حTرg وطعام�ه� مت Tب Tد� ال �مT صي ك �حgل� ل } أ( ون ر� �حTش Tهg ت ي gل �ذgي إ �ه ال �ق�وا الل م�ا وات �اس96gح�ر� gلن ام�ا ل ام قgي Tحر Tت ال ي Tب ة ال عTب Tك �ه� ال ( جعل الل

ماواتg وما فgي م� ما فgي الس� عTل �ه ي ن� الل م�وا أ عTل gت gد ذلgك ل Tقالئ TهدTي وال ام وال Tحر هTر ال والش�

gيم~ ) يTءk عل �ل� ش gك �ه ب ن� الل �ه غف�ور~97األرTضg وأ ن� الل

Tعgقابg وأ دgيد� ال �ه ش ن� الل م�وا أ ( اعTل

حgيم~ ) �م�ون )98ر Tت ك Tد�ون وما ت �ب م� ما ت عTل �ه� ي الغ� والل Tب gال ال س�ولg إ ( {99( ما على الر� ( ابن عباس - في رواية عنه - وسعيد بن المسيب ، وسعيد1قال ابن أبي طلحة ، عن )

�ا حTرg { يعني : ما يصطاد منه طري Tب Tد� ال �مT صي ك �حgل� ل بن جبير ، وغيرهم في قوله : } أا. ا يابس� } وطعام�ه� { ما يتزود منه مليح�

�ا } وطعام�ه� { ما وقال ابن عباس في الرواية المشهورة عنه : صيده ما أخذ منه حي�ا. لفظه ميت

وهكذا روي عن أبي بكر الصديق وزيد بن ثابت ، وعبد الله بن عمرو ، وأبي أيوب األنصاري ، رضي الله عنهم. وعكرمة ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، وإبراهيم

النخعي ، والحسن البصري. قال سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، عن أبي بكر الصديق أنه

قال : } وطعام�ه� { كل ما فيه. رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.ماك قال : ح�د�ثت� gوقال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن س

حTرg وطعام�ه� Tب Tد� ال �مT صي ك �حgل� ل عن ابن عباس قال : خطب أبو بكر الناس فقال : } أ�مT { وطعامه ما قذف. ك اع�ا ل مت

لز ، عن ابن Tجgة ، عن سليمان التيمي ، عن أبي م� ي قال : وحدثنا يعقوب ، حدثنا ابن ع�ل

316

Page 118: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

حTرg وطعام�ه� { قال } وطعام�ه� { ما قذف. Tب Tد� ال �مT صي ك �حgل� ل عباس في قوله : } أ وقال عكرمة ، عن ابن عباس قال : } وطعام�ه� { ما لفظ من ميتة. ورواه ابن جرير

أيض�ا.�ا ، أو حسر عنه فمات. رواه ابن أبي وقال سعيد بن المسيب : طعامه ما لفظه حي

حاتم.ار ، حدثنا عبد الوهاب ، حدثنا أيوب ، عن نافع ؛ أن عبد ش� وقال ابن جرير : حدثنا ابن ب

�ا أفنأكله Tت ا مي �ا كثير� الرحمن بن أبي هريرة سأل ابن عمر فقال : إن البحر قد قذف حيتان ؟ فقال : ال تأكلوه. فلما رجع عبد الله إلى أهله أخذ المصحف فقرأ سورة المائدة ،

ةg { فقال : اذهب فقل له فليأكله ، فإنه �ار ي gلس� �مT ول ك اع�ا ل فأتى هذه اآلية } وطعام�ه� متطعامه.

وهكذا اختار ابن جرير أن المراد بطعامه ما مات فيه ، قال : وقد روي في ذلك خبر ،(2وإن بعضهم يرويه موقوف�ا. )

ي قال : حدثنا عبدة بن سليمان ، عن محمد بن عمرو ، حدثنا أبو ر� �اد بن الس� حدثنا هنTد� �مT صي ك �حgل� ل سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : } أ

�مT { قال : طعامه ما لفظه ميتا". ك اع�ا ل حTرg وطعام�ه� مت Tب ال(3ثم قال : وقد وقف بعضهم هذا الحديث على أبي هريرة : )

__________( في د : "قال".1)(.11/69( تفسير الطبري )2)(.11/70( تفسير الطبري )3)

(3/197)

حدثنا هناد ، حدثنا ابن أبي زائدة ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي�ا. حTرg وطعام�ه� { قال : طعامه : ما لفظه ميت Tب Tد� ال �مT صي ك �حgل� ل هريرة في قوله : } أ

} gة �ار ي gلس� �ا لكم أيها المخاطبون } ول ةg { أي : منفعة وق�وت �ار ي gلس� �مT ول ك اع�ا ل وقوله : } متفTر. ) �ار. قال عكرمة : لمن كان بحضرة البحر وللسيارة : الس (1وهو جمع سي

وقال غيره : الطريr منه لمن يصطاده من حاضرة البحر ، و } طعام�ه� { ما مات فيه أواصطيد منه وم�ل�ح وق�د�د زاد�ا للمسافرين والنائين عن البحر.

د�ي وغيرهم. وقد استدل جمهور العلماء وقد روي نحوه عن ابن عباس ، ومجاهد ، والس� على حل ميتة البحر بهذه اآلية الكريمة ، وبما رواه اإلمام مالك بن أنس ، عن وهTبg بن

ل �ا قgب ان ، عن جابر بن عبد الله قال : بعث رسول� الله صلى الله عليه وسلم بعث Tس ي ك الساحل ، فأم�ر عليهم أبا عبيدة بن الجراح ، وهم ثالثمائة ، قال : وأنا فيهم. قال :

فخرجنا ، حتى إذا كنا ببعض الطريق فني الزاد ، فأمر أبو عبيدة بأزواد ذلك الجيش ،ا كل يوم قليال قليال حتى فني ، �ن �قو�ت وديT تمر ، قال : فكان ي Tز فج�مع ذلك كله ، فكان م

فلم يكن يصيبنا إال تمرة تمرة. فقلت : وما تغني تمرة ؟ فقال : فقد وجدنا فقدها حين فنيت ، قال : ثم انتهينا إلى البحر ، فإذا حوت مثل الظ�رgب ، فأكل منه ذلك الجيش

ثماني عشرة ليلة. ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من أضالعه فنصبا ، ثم أمر براحلة فرحلت(2، ومرت تحتهما فلم تصبهما. )

317

Page 119: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( وله طرق عن جابر.3وهذا الحديث مخرج في الصحيحين ) وفي صحيح مسلم من رواية أبي الزبير ، عن جابر : فإذا على ساحل البحر مثل

Tتة ، ثم قال الكثيب الضخم ، فأتيناه فإذا بدابة يقال لها : العنبر قال : قال أبو عبيدة : مي : ال نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله ، وقد اضطررتم فكلوا

�نا نغترف من وقTب عينه ا ونحن ثالثمائة حتى سمنا. ولقد رأيت قال : فأقمنا عليه شهر� بالقالل الدهن ، ونقتطع منه الفgدTر كالثور ، أو : كقدTر الثور ، قال : ولقد أخذ منا أبو

Tع�ا من أضالعه فأقامها ، ثم عبيدة ثالثة عشر رجال فأقعدهم في وقTب عينه ، وأخذ ضgل رحل أعظم بعير معنا فمر من تحتها ، وتزودنا من لحمه وشائق. فلما قدمنا المدينة

أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكرنا ذلك له ، فقال : "هو رزق أخرجه الله لكم ، هل معكم من لحمه شيء فتطعمونا ؟" قال : فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله

عليه وسلم منه فأكله. وفي بعض روايات مسلم : أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم حين وجدوا هذه السمكة. فقال بعضهم : هي واقعة أخرى ، وقال بعضهم : بل

هي قضية واحدة ، ولكن كانوا أوال مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم بعثهم سرية مع(4أبي عبيدة ، فوجدوا هذه في سريتهم تلك مع أبي عبيدة ، والله أعلم. )

__________( في د : "للسفر".1)(.2/930( الموطأ )2)(.1935( وصحيح مسلم برقم )2483( صحيح البخاري برقم )3)(.1935( صحيح مسلم برقم )4)

(3/198)

لمة - من آل ابن األزرق : أن يم ، عن سعيد بن س ل وقال مالك ، عن صفوان بن س� المغيرة بن أبي بردة - وهو من بني عبد الدار - أخبره ، أنه سمع أبا هريرة يقول :

سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إنا نركب البحر ، ونحمل معنا القليل من الماء ، فإن توضأنا به عطشنا ، أفنتوضأ بماء البحر ؟ فقال

رسول الله صلى الله عليه وسلم : "هو الط�ه�ور ماؤه الحgلr ميتته". وقد روى هذا الحديث اإلمامان الشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وأهل السنن األربعة ،

�ان ، وغيرهم. وقد روي عن ب gوصححه البخاري ، والترمذي ، وابن خزيمة ، وابن ح ( بنحوه.1جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم )

وقد روى اإلمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، من طرق ، عن حماد بنم - هو يزيد بن سفيان - سمعت أبا هريرة يقول : كنا مع رسول rز سلمة : حدثنا أبو الم�ه

الله صلى الله عليه وسلم في حج - أو عمرة - فاستقبلنا رgجTل جراد ، فجعلنا نضربهن بعصينا وسياطنا فنقتلهن ، فأسقط في أيدينا ، فقلنا : ما نصنع ونحن محرمون ؟ فسألنا

(2رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "ال بأس بصيد البحر" )م ضعيف ، والله أعلم. rزأبو الم�ه

وقال ابن ماجه : حدثنا هارون بن عبد الله الحم�ال ، حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا زياد بن عبد الله عن ع�الثة ، عن موسى بن محمد بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جابر

وأنس بن مالك ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا على الجراد قال : "اللهم

318

Page 120: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

أهTلك كباره ، واقتل صغاره ، وأفسدT بيضه ، واقطع دابره ، وخذ بأفواهه عن معايشنا وأرزاقنا ، إنك سميع الدعاء". فقال خالد : يا رسول الله ، كيف تدعو على جند من

ة الحوت في البحر". قال هاشم : قال Tر ث أجناد الله بقطع دابره ؟ فقال : "إن الجراد ن(3زياد : فحدثني من رأى الحوت ينثره. تفرد به ابن ماجه. )

Tج ، عن عطاء ، عن ابن عباس : أنه أنكر ي وقد روى الشافعي ، عن سعيد ، عن ابن ج�رعلى من يصيد الجراد في الحرم.

وقد احتج بهذه اآلية الكريمة من ذهب من الفقهاء إلى أنه تؤكل دواب البحر ، ولم�ا. وقد تقدم عن الصديق أنه قال : } طعام�ه� { كل ما فيه. يستثن من ذلك شيئ وقد استثنى بعضهم الضفادع وأباح ما سواها ؛ لما رواه اإلمام أحمد ، وأبو داود

والنسائي من رواية ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن خالد ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "نهى عن قتل

(4الضفدع". )__________

( وسنن2/237( "بدائع المنن" والمسند لإلمام أحمد )25( مسند الشافعي برقم )1) ( وسنن ابن1/50( وسنن النسائي )69( وسنن الترمذي برقم )83أبي داود برقم )

(.119( وصحيح ابن حبان برقم )111( وصحيح ابن خزيمة برقم )386ماجة برقم ) (850( وسنن الترمذي برقم )1854( وسنن أبي داود برقم )2/306( المسند )2)

(.3222وسنن ابن ماجة برقم ) ( : "هذا65 ، 64/ 3( وقال البوصيري في الزوائد )3221( سنن ابن ماجة برقم )3)

إسناد ضعيف لضعف موسى بن محمد بن إبراهيم ، أورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق هارون بن عبد الله ، وقال : ال يصح عن رسول الله صلى الله

عليه وسلم وضعفه موسى بن محمد".(.7/210( وسنن النسائي )5269( وسنن أبي داود برقم )3/453( المسند )4)

(3/199)

وللنسائي عن عبد الله بن عمرو قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتلقgيق�ها تسبيح. ) (1الضفدع ، وقال : ن

وقال آخرون : يؤكل من صيد البحر السمك ، وال يؤكل الضفدع. واختلفوا فيما سواهما ، فقيل : يؤكل سائر ذلك ، وقيل : ال يؤكل. وقيل : ما أكل شبهه من البر أكل

مثله في البحر ، وما ال يؤكل شبهه ال يؤكل. وهذه كلها وجوه في مذهب الشافعي ،رحمه الله.

قال أبو حنيفة ، رحمه الله : ال يؤكل ما مات في البحر ، كما ال يؤكل ما مات في البر ؛ة� { ]المائدة : Tت Tمي �م� ال Tك ي متT عل [.3لعموم قوله : } ح�ر�

وقد ورد حديث بنحو ذلك ، فقال ابن مردويه : رgيr وعبد الله بن ت Tس� حدثنا عبد الباقي - هو ابن قانع - حدثنا الحسين بن إسحاق الت

موسى بن أبي عثمان قاال حدثنا الحسين بن زيد الطحان ، حدثنا حفص بن غgياث ، عن ابن أبي ذئب ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

�ا فال تأكلوه". �ا طافي �موه وهو حي فمات فكلوه ، وما ألقى البحر ميت "ما صgدTت

319

Page 121: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ة ، عن أبي الزبير عن جابر Tس ي �ن ثم رواه من طريق إسماعيل بن أمية ، ويحيى بن أبي أ(2به. وهو منكر. )

ر" Tب وقد احتج الجمهور من أصحاب مالك ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، بحديث "العنالمتقدم ذكره ، وبحديث : "هو الطهور ماؤه الحل ميتته" ، وقد تقدم أيض�ا.

وروى اإلمام أبو عبد الله الشافعي ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عنل�ت لنا ميتتان ودمان ، فأما gابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أح

الميتتان فالحوت والجراد ، وأما الدمان فالكبد والطحال". ( موقوف�ا ، والله3ورواه أحمد وابن ماجه ، والدارقطني والبيهقي. وله شواهد ، وروي )

أعلم.م�ا { أي : في حال إحرامكم يحرم ) �مT ح�ر� ر� ما د�مTت Tب Tد� ال �مT صي Tك ي م عل (4وقوله : } وح�ر�

( فإذا اصطاد المحرم الصيد متعمد�ا5عليكم االصطياد. ففيه داللة على تحريم ذلك )�ا غرم وحرم عليه أكله ؛ ألنه في حقه كالميتة ، وكذا في حق غيره أثم وغرم ، أو مخطئ

من المحرمين والمحلين عند مالك والشافعي - في أحد قوليه - وبه يقول عطاء ،والقاسم ، وسالم ، وأبو يوسف ، ومحمد بن الحسن ، وغيرهم. فإن

__________ ( لم أجده عند البحث في سنن النسائي ولعلى أتداركه فيما بعد. ورواه الطبراني1)

( من طريق الحجاج بن محمد عن شعبة عن قتادة1852في المعجم األوسط برقم )عن زرارة بن أوفي عن عبد الله بن عمرو به.

( ونكارته ؛ لمخالفته االية واألحاديث الصحيحة مثل حديث : "هو الطهور ماؤه" ،2)وحديث العنبر.

3( ومضى تخريجه عند اآلية : 2/97( ومسند أحمد )1734( مسند الشافعي برقم )3)من هذه السورة.

( في د : "فحرام".4)( في د : "التحريم".5)

(3/200)

�ا منه ، فهل يلزمه جزاء ؟ فيه قوالن للعلماء : أكله أو شيئTج ، عن عطاء ، قال : إن ذبحه ثم أكله ي أحدهما : نعم ، قال عبد الرزاق ، عن ابن ج�ر

فكفارتان ، وإليه ذهب طائفة.والثاني : ال جزاء عليه بأكله. نص عليه مالك بن أنس.

قال أبو عمر بن عبد البر : وعلى هذا مذاهب فقهاء األمصار ، وجمهور العلماء. ثم(1وجهه أبو عمر بما لو وطئ ثم وطئ ثم وطئ قبل أن يحد ، فإنما عليه حد واحد. )

وقال أبو حنيفة : عليه قيمة ما أكل. وقال أبو ثور : إذا قتل المحرم الصيد فعليه جزاؤه ، وحالل أكل ذلك الصيد ، إال أنني

ر� لكم حالل ، Tد الب أكرهه للذي قتله ، للخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صي�صgيدوه ما لم ت�صدT لكم". أو ي

وهذا الحديث سيأتي بيانه. وقوله بإباحته للقاتل غريب ، وأما لغيره ففيه خالف. قد

320

Page 122: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ذكرنا المنع عمن تقدم. وقال آخرون. بإباحته لغير القاتل ، سواء المحرمونوالمحلون ؛ لهذا الحديث. والله أعلم.

( ذاهبون إلى إباحته3( حالل صيد�ا فأهداه إلى محرم ، فقد ذهب )2وأما إذا صاد ) مطلق�ا ، ولم يستفصلوا بين أن يكون قد صاده ألجله أم ال. حكى هذا القول أبو عمر بن

عبد البر ، عن عمر بن الخطاب ، وأبي هريرة ، والزبير بن العوام ، وكعب األحبار ،ومجاهد وعطاء - في رواية - وسعيد بن جبير. قال : وبه قال الكوفيون.

ر بن المفضل ، حدثنا Tشg زgيع ، حدثنا ب قال ابن جرير : حدثنا محمد بن عبد الله بن ب سعيد ، عن قتادة ، أن سعيد بن المسيب حدثه ، عن أبى هريرة ؛ أنه سئل عن لحم

صيد صاده حالل ، أيأكله المحرم ؟ قال : فأفتاهم بأكله. ثم لقي عمر بن الخطابفأخبره بما كان من أمره ، فقال : لو أفتيتهم بغير هذا ألوجعت� لك رأسك.

وقال آخرون : ال يجوز أكل الصيد للمحرم بالكلية ، ومنعوا من ذلك مطلق�ا ؛ لعمومهذه اآلية الكريمة.

�ة ، عن وقال عبد الرزاق ، عن معTمر ، عن ابن طاوس وعبد الكريم بن أبي أمي طاوس ، عن ابن عباس ؛ أنه كره أكل لحم الصيد للمحرم. وقال : هي مبهمة. يعني

م�ا {. �مT ح�ر� ر� ما د�مTت Tب Tد� ال �مT صي Tك ي م عل قوله : } وح�ر� قال : وأخبرني معمر ، عن الزهري ، عن ابن عمر ؛ أنه كان يكره للمحرم أن يأكل من

لحم الصيد على كل حال.__________

(.11/312( االستذكار البن عبد البر )1)( في د : "صاده".2)( في د : "فذهبا".3)

(3/201)

قال معمر : وأخبرني أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، مثله. قال ابن عبد البر : وبه قال طاوس ، وجابر بن زيد ، وإليه ذهب الثوري ، وإسحاق بن

راهويه - في رواية - وقد روي نحوه عن علي بن أبي طالب ، رواه ابن جرير من�ا كره لحم وبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب : أن علي طريق سعيد بن أبي عر�

الصيد للمحرم على كل حال. وقال مالك ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه - في رواية - والجمهور : إن كان الحالل قد قصد المحرم بذلك الصيد ، لم يجز للمحرم أكله ؛ لحديث الصعب

�ا ، وهو باألبواء - أو : ا وحشي بن جثامة : أنه أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم حمار�م". rا ح�ر� د�ه عليك إال أن بودrان - فرده عليه ، فلما رأى ما في وجهه قال : "إنا لم نر�

( قالوا : فوجهه أن النبي1وهذا الحديث مخرج في الصحيحين ، وله ألفاظ كثيرة ) صلى الله عليه وسلم ظن أن هذا إنما صاده من أجله ، فرده لذلك. فأما إذا لم يقصده باالصطياد فإنه يجوز له األكل منه ؛ لحديث أبي قتادة حين صاد حمار وحTش ، كان حالال

لم يحرم ، وكان أصحابه محرمين ، فتوقفوا في أكله. ثم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "هل كان منكم أحد أشار إليها ، أو أعان في قتلها ؟" قالوا : ال. قال

: "فكلوا". وأكل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

321

Page 123: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(2وهذه القصة ثابتة أيض�ا في الصحيحين بألفاظ كثيرة. ) وقال اإلمام أحمد : حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد قاال حدثنا يعقوب بن عبد

Tطب ، عن جابر بن ن الرحمن ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن المطلب بن عبد الله بن ح عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وقال قتيبة في حديثه : سمعت

رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول : "صيد البر لكم حالل - قال سعيد : وأنتم�صدT لكم". �صgيدوه أو ي حرم - ما لم ت

وكذا رواه أبو داود والترمذي والنسائي جميع�ا ، عن قتيبة. وقال الترمذي : ال نعرف(3للمطلب سماع�ا من جابر. )

ورواه اإلمام محمد بن إدريس الشافعي ، من طريق عمرو بن أبي عمرو ، عن موالهالمطلب ، عن جابر ثم قال : وهذا أحسن حديث روي في هذا الباب وأقيس.

وقال مالك ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال : رأيتج ، وهو محرم في يوم صائف ، قد غطى وجهه بقطيفة أرجوان ، Tر عثمان بن عفان بالع

ثم أتي بلحم صيد فقال__________

(.1193( وصحيح مسلم برقم )2573 ، 1825( صحيح البخاري برقم )1)(.1196( وصحيح مسلم برقم )5490 ، 2914( صحيح البخاري برقم )2)( وسنن النسائي )846( وسنن الترمذي برقم )1851( سنن أبي داود برقم )3)

5/187.)

(3/202)

gاب Tب ل Tي األgول� ا أ �ه ي �ق�وا الل gيثg فات ب Tخ ة� ال Tر ث ك ك ب عTج وT أ �ب� ول gيث� والط�ي ب Tخ وgي ال ت Tس ق�لT ال ي( �فTلgح�ون �مT ت �ك عل gن100Tل �مT وإ ؤTك س� �مT ت ك Tد ل �ب gنT ت اء إ ي Tش

�وا عنT أ ل أ Tس �وا ال ت من �ذgين آ �ها ال ي ا أ ( ي

gيم~ ) ل �ه� غف�ور~ ح Tها والل �ه� عن �مT عفا الل ك Tد ل �ب ن� ت آ Tق�رT ل� ال ز� �ن Tها حgين ي �وا عن ل أ Tس ها101ت ل أ ( قدT س

( افgرgين gها ك ح�وا ب صTب �م� أ �مT ث gك Tل ( 102قوTم~ مgنT قب

ألصحابه : كلوا ، فقالوا : أوال تأكل أنت ؟ فقال : إني لست كهيئتكم ، إنما صيد من(2( )1أجلي. )

gاب Tب �ولgي األل ا أ �ه ي �ق�وا الل gيثg فات ب Tخ ة� ال Tر ث ك ك ب عTج وT أ �ب� ول gيث� والط�ي ب Tخ وgي ال ت Tس } ق�لT ال ي( �فTلgح�ون �مT ت �ك عل gن100Tل �مT وإ ؤTك س� �مT ت ك Tد ل �ب gنT ت اء إ ي Tش

�وا عنT أ ل أ Tس �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ ( ي

gيم~ ) ل �ه� غف�ور~ ح Tها والل �ه� عن �مT عفا الل ك Tد ل �ب آن� ت Tق�رT �نزل� ال Tها حgين ي �وا عن ل أ Tس ها101ت ل أ ( قدT س

( افgرgين gها ك ح�وا ب صTب �م� أ �مT ث gك Tل ( {102قوTم~ مgنT قب

gيث� ب Tخ وgي ال ت Tس يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم : } ق�لT { يا محمد : } ال يgيثg { يعني : أن القليل الحالل ب Tخ ة� ال Tر ث ك { أي : يا أيها اإلنسان } ك ب عTج وT أ �ب� ول والط�يTر~ مما ي فى ، خ النافع خير من الكثير الحرام الضار ، كما جاء في الحديث : "ما قل� وك

Tهى". �ر وأل ث كTر ، حدثنا الحوTطgي ، حدثنا هي غوgي� في معجمه : حدثنا أحمد بن ز� وقال أبو القاسم الب

( بن رgفاعة ، عن أبي عبد الملك علي بن يزيد ، عن3محمد بن شعيب ، حدثنا م�عان ) القاسم ، عن أبي أمامة أنه أخبره عن ثعلبة بن حاطب األنصاري أنه قال : يا رسول

322

Page 124: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

الله ، ادع الله أن يرزقني ماال. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "قليل تؤدي شكره(4خير من كثير ال تطيقه". )

ابg { أي : يا ذوي العقول الصحيحة المستقيمة ، وتجنبوا Tب �ولgي األل ا أ �ه ي �ق�وا الل } فات�فTلgح�ون { أي : في الدنيا واآلخرة. �مT ت �ك عل الحرام ودعوه ، واقنعوا بالحالل واكتفوا به } ل

�مT { هذا ؤTك س� �مT ت ك Tد ل �ب gنT ت اء إ ي Tش �وا عنT أ ل أ Tس �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ ثم قال تعالى : } ياء {5تأديب من الله ]تعالى[ ) ي Tش ( لعباده المؤمنين ، ونهي لهم عن أن يسألوا } عنT أ

مما ال فائدة لهم في السؤال والتنقيب عنها ؛ ألنها إن أظهرت لهم تلك األمور ربما ساءتهم وشق عليهم سماعها ، كما جاء في الحديث : أن رسول الله صلى الله عليه

�ا ، إني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر". Tلغني أحد عن أحد شيئ �ب وسلم قال : "ال ي(6)

Tذgر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي ، حدثنا أبي ، حدثنا وقال البخاري : حدثنا م�نشعبة ، عن

__________(1/354( الموطأ )1) ( لم يتعرض الحافظ ابن كثير - رحمه الله - لتفسير بقية اآليات ، كما في جميع2)

النسخ المخطوطة ، ولعل ذلك - والله أعلم - ألنه قد تطرق إلى تفسير معانيها فيمتشابهتها في سورة البقرة.

( في د : "يعلى".3) (1/284( وابن األثير في أسد الغابة )1/201( ورواه ابن عبد البر في االستيعاب )4)

من طريق معان بن رفاعة ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم بن عبد الرحمن به ، وفي إسناده علي بن يزيد األلهاني وهو متروك. وللفاضل عداب الحمش رسالة في الذب

عن ثعلبة بن حاطب بين فيها نكارة هذه القصة وتوسع في ذلك.( زيادة من د.5) ( من3896( والترمذي في السنن برقم )4860( رواه أبو داود في السنن برقم )6)

حديث عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه ، وسيأتي سياقه.

(3/203)

موسى بن أنس ، عن أنس بن مالك قال : خطب النبي صلى الله عليه وسلم خ�طبة ماا" قال : فغطrى سمعت مثلها قط ، قال "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليال ولبكيتم كثير�

أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم حنين. فقال رجل : من أبي ؟} اء ي Tش �وا عنT أ ل أ Tس قال : "فالن" ، فنزلت هذه اآلية : } ال ت

�ضTر وروح بن عبادة ، عن شعبة ) ( وقد رواه البخاري في غير هذا الموضع ،1رواه الن(2ومسلم ، وأحمد ، والترمذي ، والنسائي من طرق عن شعبة بن الحجاج ، به. )

�ها ي ا أ ر ، حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد ، عن قتادة في قوله : } ي Tشg وقال ابن جرير : حدثنا ب

�مT { اآلية ، قال : فحدثنا أن أنس بن ؤTك س� �مT ت ك Tد ل �ب gنT ت اء إ ي Tش �وا عنT أ ل أ Tس �وا ال ت �ذgين آمن ال

مالك حدثه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه حتى أحفوه بالمسألة ، فخرج عليهم ذات يوم فصعد المنبر ، فقال : "ال تسألوا اليوم عن شيء إال بينته لكم".

فأشفق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون بين يدي أمر قد حضر ،

323

Page 125: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�ا وال شماال إال وجدت كال الفا رأسه في ثوبه يبكي ، فأنشأ رجل فجعلت ال ألتفت يمين�الحي فيدعى إلى غير أبيه ، فقال : يا نبي الله ، من أبي ؟ قال : "أبوك حذافة". كان ي

�ا ، �ا ، وباإلسالم دين قال : ثم قام عمر - أو قال : فأنشأ عمر - فقال : رضينا بالله رب وبمحمد رسوال عائذ�ا بالله - أو قال : أعوذ بالله - من شر الفتن قال : وقال رسول الله

صلى الله عليه وسلم : "لم أر في الخير والشر كاليوم قط ، صورت لي الجنة والنار(3حتى رأيتهما دون الحائط". أخرجاه من طريق سعيد. )

�ا منه - قال الزهري : فقالت ورواه معTمر ، عن الزهري ، عن أنس بنحو ذلك - أو قريب أم عبد الله بن حذافة : ما رأيت ولد�ا أعق منك قط ، أكنت تأمن أن تكون أمك قد

قارفتT ما قارف أهل� الجاهلية فتفضحها على رؤوس الناس ، فقال : والله لو ألحقني�ه. ) (4بعبد أسود للحقت

وقال ابن جرير أيض�ا : حدثنا الحارث ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا قيTس ، عن أبي حصgين ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو

( ؟5غضبان محمارr وجهه حتى جلس على المنبر ، فقام إليه رجل فقال : أين أبي ) فقال : "في النار" فقام آخر فقال : من أبي ؟ فقال : "أبوك حذافة" ، فقام عمر بن�ا ، وبمحمد نبيا ، وبالقرآن إمام�ا ، إنا يا �ا ، وباإلسالم دين الخطاب فقال : رضينا بالله ربك ، والله أعلم من آباؤنا. قال : فسكن غضبه ، Tيثو عهد بجاهلية وشرgد رسول الله ح( } Tم� ؤTك س� �مT ت ك Tد ل �ب gنT ت اء إ ي Tش

�وا عنT أ ل أ Tس �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ (6ونزلت هذه اآلية : } ي

(7إسناده جيد. )د�ي أنه8وقد ذكر هذه القصة ) ( مرسلة غير واحد من السلف ، منهم أسباط عن الس�

قال في قوله : __________

(.4621( صحيح البخاري برقم )1)( والمسند )2359( وصحيح مسلم برقم )7295 ، 6486( صحيح البخاري برقم )2)

(.3056( وسنن الترمذي برقم )3/210( وصحيح مسلم برقم )7091( وصحيح البخاري برقم )11/100( تفسير الطبري )3)

2359.)( من طريق معمر به.11/102( رواه الطبري في تفسيره )4)( في د : "أين أنا".5)(.11/103( تفسير الطبري )6)( في د : "إسناد جيد".7)( في د : "ذكرها".8)

(3/204)

�مT { قال : غضب رسول الله ؤTك س� �مT ت ك Tد ل �ب gنT ت اء إ ي Tش �وا عنT أ ل أ Tس �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ } ي�ا فقال : "سلوني ، فإنكم ال تسألوني صلى الله عليه وسلم يوم�ا من األيام ، فقام خطيب

عن شيء إال أنبأتكم به". فقام إليه رجل من قريش ، من بني سهم ، يقال له : عبد�طTعن فيه ، فقال : يا رسول الله ، من أبي ؟ فقال : "أبوك ذافة ، وكان ي الله بن ح�

فالن" ، فدعاه ألبيه ، فقام إليه عمر بن الخطاب فقبل رجله ، وقال : يا رسول الله ،

324

Page 126: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�ا ، وبالقرآن إمام�ا ، فاعف عنا عفا الله عنك ، �ا ، وباإلسالم دين �ا ، وبك نبي رضينا بالله رباش وللعاهرg الحجر". فلم يزل به حتى رضي ، فيومئذ قال : "الولد للفgر

مة ، حدثنا أبو Tث ي �ضTر ، حدثنا أبو خ هTل ، حدثنا أبو الن ثم قال البخاري : حدثنا الفضTل بن سويرية ، عن ابن عباس قال : كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم الج�

�ه : أين ناقتي ؟ فأنزل الله ضل ناقت استهزاء ، فيقول الرجل : من أبي ؟ ويقول الرجل ت�مT { حتى ؤTك س� �مT ت ك Tد ل �ب gنT ت اء إ ي Tش

�وا عنT أ ل أ Tس �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ فيهم هذه اآلية : } ي

(2( به البخاري. )1فرغ من اآلية كلها. تفرد )دان األسدي ، حدثنا عليr بن عبد األعلى ، عن Tر وقال اإلمام أحمد : حدثنا منصور بن و

ريr - وهو سعيد بن فيروز - عن ) ت Tخ ( علي قال : لما نزلت هذه3أبيه ، عن أبي البgيال { ]آل عمران : ب Tهg س ي gل طاع إ ت Tاس gنTتg م ي Tب �اسg حgج� ال �هg على الن gل [ قالوا :97اآلية : } ول

( كل عام ؟ فسكت. فقالوا : أفي كل عام ؟ فسكت ، قال : ثم4يا رسول الله ، )�ذgين �ها ال ي

ا أ قالوا : أفي كل عام ؟ فقال : "ال ولو قلت : نعم لوجبت" ، فأنزل الله : } ي�مT { إلى آخر اآلية. ؤTك س� �مT ت ك Tد ل �ب gنT ت اء إ ي Tش

�وا عنT أ ل أ Tس �وا ال ت آمن ( وقال الترمذي :5وكذا رواه الترمذي وابن ماجه ، من طريق منصور بن وردان ، به )

�ا. غريب من هذا الوجه ، وسمعت البخاري يقول : أبو البختري لم يدرك عليTب ، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن إبراهيم بن ي �ر وقال ابن جرير : حدثنا أبو ك

مسلم الهجرgيr ، عن أبي عياض ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله كتب عليكم الحج" فقال رجل : أفي كل عام يا رسول الله ؟ فأعرض

�ا ، فقال : "من السائل ؟" فقال : فالن. فقال : "والذي عنه ، حتى عاد مرتين أو ثالثتT ، ولو وجبت عليكم ما أطقتموه ، ولو تركتموه ب نفسي بيده ، لو قلت : نعم لوج

Tم� ك Tد ل �ب gنT ت اء إ ي Tش �وا عنT أ ل أ Tس �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ لكفرتم" ، فأنزل الله ، عز وجل : } ي�مT { حتى ختم اآلية. ؤTك س� ت

ثم رواه ابن جرير من طريق الحسين بن واقد ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة -اشة بن محTصن - وهو وقال : فقام مgحTصن األسدي - وفي رواية من هذه الطريق : ع�ك

(6أشبه. )__________

( في د : "رواه".1)(.4622( صحيح البخاري برقم )2)( في د : "وعن".3)( في د : "أفي".4)(2884( وسنن ابن ماجة برقم )3055( وسنن الترمذي برقم )1/113( المسند )5)(.11/105( تفسير الطبري )6)

(3/205)

وإبراهيم بن مسلم الهجري ضعيف. وقال ابن جرير أيض�ا : حدثني زكريا بن يحيى بن أبان المصري قال : حدثنا أبو زيد عبد

الرحمن ابن أبي الغمر ، حدثنا ابو مطيع معاوية بن يحيى ، عن صفوان بن عمرو ، حدثني سليم بن عامر قال : سمعت أبا أمامة الباهلي يقول : قام رسول الله صلى

325

Page 127: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

الله عليه وسلم في الناس فقال : "كتب عليكم الحج". فقام رجل من األعراب فقال : أفي كل عام ؟ قال : فغلق كالم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأسكت

واستغضب ، ومكث طويال ثم تكلم فقال : "من السائل ؟" فقال األعرابي : أنا ذا ، فقال : "ويحك ، ماذا يؤمنك أن أقول : نعم ، والله لو قلت : نعم لوجبت ، ولو وجبت

ج ، والله لو أني أحللت لكم جميع لكفرتم ، أال إنه إنما أهلك الذين من قبلكم أئمة الحر ما في األرض ، وحرمت عليكم منها موضع خ�ف� ، لوقعتم فيه" قال : فأنزل الله عند�مT { إلى آخر اآلية. ) ؤTك س� �مT ت ك Tد ل �ب gنT ت اء إ ي Tش

�وا عنT أ ل أ Tس �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ (1ذلك : } ي

في إسناده ضعف. ( اآلية النهي عن السؤال عن األشياء التي إذا علم بها الشخص ساءته ،2وظاهر )

فاألولى اإلعراض عنها وتركها. وما أحسن الحديث الذي رواه اإلمام أحمد حيث قال : حدثنا حج�اج قال : سمعت إسرائيل بن يونس ، عن الوليد بن أبي هشام مولى

الهمداني ، عن زيد بن زائد ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله�ا ؛ فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا عليه وسلم ألصحابه : "ال يبلغني أحد عن أحد شيئ

سليم الصدر" الحديث. ( - قال أبو داود : عن الوليد -3وقد رواه أبو داود والترمذي ، من حديث إسرائيل )

وقال الترمذي : عن إسرائيل - عن السدي ، عن الوليد بن أبي هاشم ، به. ثم قالالترمذي : غريب من هذا الوجه.

�مT { أي : وإن تسألوا عن هذه ك Tد ل �ب آن� ت Tق�رT �نزل� ال Tها حgين ي �وا عن ل أ Tس gنT ت وقوله : } وإ�ن لكم ، وذلك ي �ب األشياء التي نهيتم عن السؤال عنها حين ينزل الوحي على الرسول ت

( يسير.4]على الله[ )gيم~ {5ثم قال ) ل �ه� غف�ور~ ح Tها { أي : عما كان منكم قبل ذلك ، } والل �ه� عن ( } عفا الل

�مT { أي : ال تسألوا ك Tد ل �ب آن� ت Tق�رT �نزل� ال Tها حgين ي �وا عن ل أ Tس gنT ت وقيل : المراد بقوله : } وإعن أشياء تستأنفون السؤال عنها ، فلعل�ه قد ينزل بسبب سؤالكم تشديد أو تضييق )

م فحرم6 rر�ح م�ا من سأل عن شيء لم ي Tوقد ورد في الحديث : "أعظم المسلمين ج�ر ) ( ولكن إذا نزل القرآن بها مجملة فسألتم عن بيانها حينئذ ، تبينت7من أجل مسألته" )

(8لكم الحتياجكم إليها. )__________

(.11/107( تفسير الطبري )1)( في د : "فظاهر".2)(.3896( وسنن الترمذي برقم )4860( وسنن أبي داود برقم )1/395( المسند )3)( زيادة من د.4)( في د : "وقوله".5)( في د : "أو تعسير".6) ( من2358( ومسلم في صحيحه برقم )7289( رواه البخاري في صحيحه برقم )7)

حديث سعد بن أبي وقاص.( في د : "إليه".8)

(3/206)

326

Page 128: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tها { أي : ما لم يذكره ) �ه� عن ( في كتابه فهو مما عفا عنه ، فاسكتوا أنتم1} عفا الل عنها كما سكت عنها. وفي الصحيح ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :

�م ؛ فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختالفهم على أنبيائهم". ) Tت �رgك "ذروني ما ت2)

�ع�وها ، وحد� حدود�ا فال �ضي وفي الحديث الصحيح أيض�ا : " إن الله فرض فرائض فال تيان فال Tسg Tر ن م أشياء فال تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة بكم غي تعتدوها ، وحر�

(3تسألوا عنها". )افgرgين { أي : قد سأل هذه gها ك ح�وا ب صTب

�م� أ �مT ث gك Tل ها قوTم~ مgنT قب ل أ ثم قال : } قدT س

المسائل المنهي عنها قوم~ من قبلكم ، فأجيبوا عنها ثم لم يؤمنوا بها ، فأصبحوا بها ( ينتفعوا بها ألنهم لم يسألوا على وجه4كافرين ، أي : بسببها ، أي : بينت لهم ولم )

االسترشاد ، وإنما سألوا على وجه التعنت والعناد.Tد �ب gنT ت اء إ ي Tش

�وا عنT أ ل أ Tس �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ قال ، العوTفgي ، عن ابن عباس قوله : } ي

�مT { وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذrن في الناس فقال : "يا ؤTك س� �مT ت ك ل ( رجل من بني أسد فقال : يا رسول الله ، أفي كل5قوم كتب عليكم الحج". فقام )

�ا شديد�ا فقال : "والذي نفسي عام ؟ فأغTضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب ( استطعتم ، وإذ�ا لكفرتم ، فاتركوني ما6بيده لو قلت : نعم لوجبت ، ولو وجبت ما )

تركتكم ، وإذا أمرتكم بشيء فافعلوا ، وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا عنه". فأنزل الله :�مT { نهاهم أن يسألوا عن ؤTك س� �مT ت ك Tد ل �ب gنT ت اء إ ي Tش

�وا عنT أ ل أ Tس �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي ا أ } ي

مثل الذي سألت النصارى من المائدة ، فأصبحوا بها كافرين. فنهى الله عن ذلك ( ساءكم ذلك ، ولكن7وقال : ال تسألوا عن أشياء إن نزل القرآن فيها بتغليظ )

( رواه ابن8انتظروا ، فإذا نزل القرآن فإنكم ال تسألون عن شيء إال وجدتم تبيانه )جرير.

Tنg اء إ ي Tش �وا عنT أ ل أ Tس �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } ي�مT { قال : لما نزلت آية ك Tد ل �ب آن� ت Tق�رT �نزل� ال Tها حgين ي �وا عن ل أ Tس gنT ت �مT وإ ؤTك س� �مT ت ك Tد ل �ب ت

الحج ، نادى النبي صلى الله عليه وسلم في الناس فقال : "يا أيها الناس ، إن الله قد كتب عليكم الحج فحجوا". فقالوا : يا رسول الله ، أعام�ا واحد�ا أم كل عام ؟ فقال : "ال بل عام�ا واحد�ا ، ولو قلت : كل عام لوجبت ، ولو وجبت لكفرتم". ثم قال الله تعالى :

( } افgرgين gها ك ح�وا ب صTب �م� أ اء { إلى قوله : } ث ي Tش �وا عنT أ ل أ Tس �وا ال ت �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ (9} يرواه ابن جرير.

اء { قال : هي ي Tش �وا عنT أ ل أ Tس وقال خصgيف ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : } ال ت ( "ما جعل الله من10البحيرة والوصيلة والسائبة والحام ، أال ترى أنه يقول بعد ذلك )

بحيرة وال كذا وال كذا" ، قال : وأما عكرمة فقال : إنهم كانوا يسألونه عن اآليات ،افgرgين { رواه ابن gها ك ح�وا ب صTب

�م� أ �مT ث gك Tل ها قوTم~ مgنT قب ل أ فنهوا عن ذلك. ثم قال : } قدT س

جرير.__________

( في د : "لم يذكرها".1)(.1337( صحيح مسلم برقم )2) ( من طريق داود بن أبي هند ، عن10/13( رواه البيهقي في السنن الكبرى )3)

مكحول ، عن أبي ثعلبة الخشني به مرفوع�ا.( في د : "فلم".4)( في د : "فقال".5)

327

Page 129: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( في د : "لما".6)( في د : "لتغليظ".7)( في د : "بيانه".8)( في د : " إلى قوم بها كافرين " وهو خطأ".9)( في د : "قال بعدها".10)

(3/207)

ون على ر� فTت وا ي فر� �ذgين ك كgن� ال k ول ةk وال حام ةk وال وصgيل gب ائ ةk وال س حgير �ه� مgنT ب ما جعل الل( عTقgل�ون ه�مT ال ي ر� Tث ك

ذgب وأ Tك �هg ال ( 103الل

يعني عكرمة رحمه الله : أن المراد بهذا النهي عن سؤال وقوع اآليات ، كما سألتا ، وأن يجعل لهم الص�فا ذهبا وغير ذلك ، وكما سألت اليهود قريش أن يجري لهم أنهار�gات gاآلي سgل ب Tر� نT ن

ا أ عن أن ينزل عليهم كتابا من السماء ، وقد قال الله تعالى : } وما منgال اتg إ gاآلي سgل� ب Tر� gها وما ن م�وا ب ة� فظل Tصgر �اقة م�ب م�ود الن ا ث Tن ي gها األو�ل�ون وآت ذ�ب ب نT ك gال أ إ

وgيف�ا { ]األسراء : Tخ ة~59ت Tه�مT آي اءت gنT ج ئ gهgمT ل Tمان ي هTد أ �هg ج gالل م�وا ب قTس [ وقال تعالى : } وأ

�قل�ب� . ون �ون �ؤTمgن gذا جاءتT ال ي �ها إ ن �مT أ ك عgر� Tش� �هg وما ي Tد الل ن gات� ع �ما اآلي gن gها ق�لT إ �ن� ب �ؤTمgن ي ل

ا �ن ن وT أ . ول عTمه�ون gهgمT ي ان ه�مT فgي ط�غTي ذر� ةk ون و�ل مر� gهg أ �وا ب �ؤTمgن مT ي ما ل ه�مT ك Tصار ب ه�مT وأ gدت فTئ

أTن gال أ �وا إ �ؤTمgن gي �وا ل ان �ال ما ك يTءk ق�ب �ل� ش TهgمT ك ي ا عل ن Tر ى وحش TموTت �مه�م� ال ل ة وك gك Tمالئ Tهgم� ال ي gل ا إ Tن نزل

جTهل�ون { ]األنعام : ه�مT ي ر Tث ك كgن� أ �ه� ول اء الل ش [.111 - 109ي

ون على ر� فTت وا ي فر� �ذgين ك كgن� ال k ول ةk وال حام ةk وال وصgيل gب ائ ةk وال س حgير �ه� مgنT ب } ما جعل الل( عTقgل�ون ه�مT ال ي ر� Tث ك

ذgب وأ Tك �هg ال ( {103الل

(3/208)

ا اءن ب Tهg آ ي ا عل دTن ا ما وج �ن ب Tس�وا ح ولg قال س� gلى الر� �ه� وإ ل الل Tز ن gلى ما أ وTا إ عال ه�مT ت gذا قgيل ل وإ( د�ون هTت �ا وال ي Tئ ي م�ون ش عTل اؤ�ه�مT ال ي ب ان آ وT ك ول

( 104أ

ا اءن Tهg آب ي ا عل دTن ا ما وج �ن ب Tس�وا ح س�ولg قال gلى الر� �ه� وإ نزل الل gلى ما أ وTا إ عال ه�مT ت gذا قgيل ل } وإ( د�ون هTت �ا وال ي Tئ ي م�ون ش عTل اؤ�ه�مT ال ي ان آب وT ك ول

( {104أ قال البخاري : حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن صالح بن

ها rع� در �مTن �ب قال : "البحيرة" : التي ي Tسان ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسي ي كحTلبها ) ها آللهتهم ، ال1للطواغيت ، فال ي ( أحد من الناس. و"السائبة" : كانوا يسيبون

( أبو هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه2يحمل عليها شيء - قال : وقال )ه في النار ، كان أول من سيب و بن عامر الخزاعي يج�رr ق�صTب وسلم : "رأيت عمTر

rي بعد بأنثى ، ن �ث rر في أول نتاج اإلبل ، ثم ت ك �ب السوائب" - و"الوصيلة" : الناقة البكر ، تر. و"الحام" : وكانوا يسيبونها لطواغيتهم ، إن وصلت إحTداهما باألخرى ليس بينهما ذك

اب المعدود ، فإذا قضى ضرابه ودع�وه للطواغيت ، وأعفوه عن rضرب� الضر فحل اإلبل ي

328

Page 130: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

مrوه ) �حTمل عليه شيء ، وس ( الحامي.3الحمTل ، فلم ي(4وكذا رواه مسلم والنسائي ، من حديث إبراهيم بن سعد ، به. )

ثم قال البخاري : وقال لي أبو اليمان : أخبرنا شعيب ، عن الزهري قال : سمعت سعيد�ا يخبر بهذا. وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. ورواه ابن

الهاد ، عن ابن شهاب ، عن سعيد ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. )5)

قال الحاكم : أراد البخاري أن يزيد بن عبد الله بن الهاد رواه عن عبد الوهاب بن�خTت ، عن الزهري. كذا حكاه شيخنا أبو الحجاج المزني في "األطراف" وسكت ولم ب

ينبه عليه. وفيما قاله الحاكم نظر ، فإن اإلمام أحمد وأبا جعفر بن جرير روياه منحديث الليث بن سعد ، عن ابن الهاد ، عن

__________( في د : "عليها".1)( في د : "فقال".2)( في د : "ويسموه".3)(.2856( وصحيح مسلم برقم )4623( صحيح البخاري برقم )4)(.4623( صحيح البخاري برقم )5)

(3/208)

( والله أعلم.1الزهري نفسه. )ماني ، حدثنا حسان بن Tرgثم قال البخاري : حدثنا محمد بن أبي يعقوب أبو عبد الله الك وة ؛ أن عائشة قالت : قال رسول الله Tإبراهيم ، حدثنا يونس ، عن الزهري ، عن ع�ر

ا يجر ق�صTبه ، وهو حTطgم� بعضها بعض�ا ، ورأيت عمTر� �م ي هن صلى الله عليه وسلم : "رأيت ج(2أول من سيب السوائب". تفرد به البخاري. )

ير ، حدثنا محمد بن إسحاق ، حدثني �ك �اد ، حدثنا يونس بن ب وقال ابن جرير : حدثنا هن محمد بن إبراهيم بن الحارث ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول�حيr بن الله صلى الله عليه وسلم يقول ألكثم بن الجوTن : "يا أكثم ، رأيت عمTرو بن ل

Tدف يجر ق�صTبه في النار ، فما رأيت رجال أشبه برجل منك به ، وال به منك". ن gبن خ قمعة ( رسول الله صلى الله3فقال أكثم : تخشى أن يضرني شبهه يا رسول الله ؟ فقال )

rر دين إبراهيم ، وبحر البحيرة ، عليه وسلم : "ال إنك مؤمن وهو كافر ، إنه أول من غيrب السائبة ، وحمى الحامي". ثم رواه عن هناد ، عن عبدة ، عن محمد بن عمرو ، وسي

(4عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بنحوه أو مثله. )ليس هذان الطريقان في الكتب.

وقال اإلمام أحمد : حدثنا عمرو بن م�جم�ع ، حدثنا إبراهيم الهجري ، عن أبي األحوص ،�ب ي عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن أول من س السوائب ، وعبد األصنام ، أبو خزاعة عمرو بن عامر ، وإني رأيته يجر أمعاءه في

(5النار". تفرد به أحمد من هذا الوجه. ) وقال عبد الرزاق : أنبأنا معTمر ، عن زيد بن أسلم قال : قال رسول الله صلى الله

عليه وسلم : "إني ألعرف أول من سيب السوائب ، وأول من غير دين إبراهيم عليه

329

Page 131: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�حيr أخو بني كعب ، لقد السالم". قالوا : من هو يا رسول الله ؟ قال : "عمرو بن ل�ؤذي ريحه أهل النار. وإني ألعرف أول من بحر البحائر". رأيته يجر ق�صTبه في النار ، ي

قالوا : من هو يا رسول الله ؟ قال : "رجل من بني م�دTلج ، كانت له ناقتان ، فجدع آذانهما ، وحرم ألبانهما ، ثم شرب ألبانهما بعد ذلك ، فلقد رأيته في النار وهما يعضrانه

(7( بأخفافهما". )6بأفواههما ويخبطانه )هم. Tروا البيت بعد ج فعمرو هذا هو ابن لحي بن قمعة ، أحد رؤساء خزاعة ، الذين ول

وكان أول من غير دين إبراهيم الخليل ، فأدخل األصنام إلى الحجاز ، ودعا الرعاع منالناس إلى عبادتها والتقرب

__________(.11/116( وتفسير الطبري )2/366( المسند )1)(.4624( صحيح البخاري برقم )2)( في د : "قال".3) ( من طريق1/78( ورواه ابن هشام في السيرة النبوية )11/117( تفسير الطبري )4)

محمد بن إسحاق به. ( وفي إسناده إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف ، لكن1/446( المسند )5)

للحديث شواهد من حديث عائشة وأبي هريرة المتقدمين ، وانظر كالم الشيخ ناصر(.1677األلباني في السلسة الصحيحة برقم )

( في د : "ويطآنه".6) ( من طريق عبد11/120( ورواه الطبري في تفسيره )1/191( تفسير عبد الرزاق )7)

الرزاق به.

(3/209)

بها ، وشرع لهم هذه الشرائع الجاهلية في األنعام وغيرها ، كما ذكره الله تعالى في�ا { صgيب g ن Tعام ثg واألن TرTح مgن ال أ �هg مgم�ا ذر gل �وا ل عل سورة األنعام ، عند قوله تعالى : } وج

[ إلى آخر اآليات في ذلك.136]األنعام : فأما البحيرة ، فقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : هي الناقة إذا نتجت خمسة

ا ذبحوه ، فأكله الرجال دون النساء. وإن كان Tط�ن نظروا إلى الخامس ، فإن كان ذكر� أب( أنثى جدعوا آذانها ، فقالوا : هذه بحيرة.1)

�ا من هذا. د�ي وغيره قريب وذكر الس� وأما السائبة ، فقال مجاهد : هي من الغنم نحو ما فسر من البحيرة ، إال أنها ما ولدتا أو ذكرين ، من ولد كان بينها وبين ستة أوالد كان على هيئتها ، فإذا ولدت السابع ذكر�

ذبحوه ، فأكله رجالهم دون نسائهم. وقال محمد بن إسحاق : السائبة : هي الناقة إذا ولدت عشر إناث من الولد ليس

�جزr وبرها ، ولم يحلب لبنها إال الضيف. rبت فلم تركب ، ولم ي ي بينهن ذكر ، س��ب من ماله ناقة أو ي وقال أبو روق : السائبة : كان الرجل إذا خرج فق�ضيت حاجته ، س

غيرها ، فجعلها للطواغيت. فما ولدت من شيء كان لها.د�ي : كان الرجل منهم إذا ق�ضيت حاجته أو ع�وفي من مرض أو كثر ماله وقال الس�

�ا من ماله لألوثان ، فمن عرض له من الناس ع�وقب بعقوبة ) �ب شيئ ي ( في الدنيا.2س

330

Page 132: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

وأما الوصيلة ، فقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : هي الشاة إذا نتجت سبعةا أو أنثى وهو ميت اشترك فيه الرجال دون أبطن نظروا إلى السابع ، فإن كان ذكر�

ا وأنثى في بطن استحيوهما وقالوا : النساء ، وإن كان أنثى استحيوها ، وإن كان ذكر�وصلته أخته فحرمته علينا. رواه ابن أبي حاتم.

} kة وقال عبد الرزاق : أنبأنا معTمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب : } وال وصgيل قال : فالوصيلة من اإلبل ، كانت الناقة تبتكر بأنثى ، ثم تثنى بأنثى ، فسموها الوصيلة ،

ويقولون : وصلت أنثيين ليس بينهما ذكر ، فكانوا يجدعونها لطواغيتهم.وكذا روي عن اإلمام مالك بن أنس ، رحمه الله.

وقال محمد بن إسحاق : الوصيلة من الغنم : إذا ولدت عشر إناث في خمسة أبطن ، توأمين توأمين في كل بطن ، سميت الوصيلة وتركت ، فما ولدت بعد ذلك من ذكر أو

أنثى ، جعلت للذكور دون اإلناث. وإن كانت ميتة اشتركوا فيها.ا ، قيل وأما الحام ، فقال العوTفي ، عن ابن عباس قال : كان الرجل إذا لقح فحله عشر�

حام ، فاتركوه.__________

( في د : "كانت".1)( في د : "يغربه".2)

(3/210)

وكذا قال أبو روق ، وقتادة. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : وأما الحام�ا ، وال فالفحل من اإلبل ، إذا و�لد لولده قالوا : حمى هذا ظهره ، فال يحملون عليه شيئ

ا ، وال يمنعونه من حمى رعي ، ومن حوض يشرب منه ، وإن كان يجزون له وبر�الحوض لغير صاحبه.

�ا يقول : أما الحام فمن اإلبل كان يضرب في اإلبل ، فإذا وقال ابن وهTب : سمعت مالكrبوه. انقضى ضرابه جعلوا عليه ريش الطواويس وسي

وقد قيل غير ذلك في تفسير هذه اآلية. وقد ورد في ذلك حديث رواه ابن أبي حاتم ،ضTلة مي ، عن أبيه مالك بن ن gيعي ، عن أبي األحوص الج�ش ب من طريق أبي إسحاق الس�

لTقان من الثياب ، فقال لي : "هل لك من قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في خ ( نعم. قال : "من أيr المال ؟" قال : فقلت : من كل المال ، من اإلبل1مال ؟" قلت )

�ر عليك". ثم قال : "تنتج إبلك Tي والغنم والخيل والرقيق. قال : "فإذا آتاك الله ماال فل وافية آذانها ؟" قال : قلت : نعم. قال : "وهل تنتج اإلبل إال كذلك ؟" قال : "فلعلك

تأخذ الموسى فتقطع آذان طائفة منها وتقول : هذه بحير ، وتشق آذان طائفة منها ، وتقول : هذه حرم ؟" قلت : نعم. قال : "فال تفعل ، إن كل ما آتاك الله لك حل" ، ثمk { أما البحيرة : فهي التي ةk وال حام ةk وال وصgيل gب ائ ةk وال س حgير �ه� مgنT ب قال : } ما جعل الل

يجدعون آذانها ، فال تنتفع امرأته وال بناته وال أحد من أهل بيته بصوفها وال أوبارها وال أشعارها وال ألبانها ، فإذا ماتت اشتركوا فيها. وأما السائبة : فهي التي يسيبون

آللهتهم ، ويذهبون إلى آلهتهم فيسيبونها ، وأما الوصيلة : فالشاة تلد ستة أبطن ، فإذا ( جدعت وقطع قرنها ، فيقولون : قد وصلت ، فال يذبحونها وال تضرب2ولدت السابع )

وال تمنع مهما وردت على حوض. هكذا يذكر تفسير ذلك مدرج�ا في الحديث. وقد روي

331

Page 133: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

من وجه آخر عن أبي إسحاق ، عن أبي األحوص عوف بن مالك ، من قوله ، وهو(3أشبه. )

( اإلمام أحمد ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي الزعراء عمرو4وقد روى هذا الحديث ) بن عمرو ، عن عمه أبي األحوص عوف بن مالك بن نضلة ، عن أبيه ، به. وليس فيه

( والله أعلم.5تفسير هذه )عTقgل�ون { أي : ما ه�مT ال ي ر� Tث ك

ذgب وأ Tك �هg ال ون على الل ر� فTت وا ي فر� �ذgين ك كgن� ال وقوله : } ول ( وجعلوه6شرع الله هذه األشياء وال هي عنده قربة ، ولكن المشركين افتروا ذلك )

شرع�ا لهم وقربة يتقربون بها إليه. وليس ذلك بحاصل لهم ، بل هو وبال عليهم.gهT ي ا عل دTن ا ما وج �ن ب Tس�وا ح س�ولg قال gلى الر� �ه� وإ نزل الل gلى ما أ وTا إ عال ه�مT ت gذا قgيل ل } وإ

ك ما حرمه ، قالوا : يكفينا ما Tر ا { أي : إذا دعوا إلى دين الله وشرعه وما أوجبه وت اءن آبTاؤ�ه�م ان آب وT ك ول

وجدنا عليه اآلباء واألجداد من الطرائق والمسالك ، قال الله تعالى } أ�ا { أي : ال يفهمون حق�ا ، وال Tئ ي م�ون ش عTل ال ي

__________( في د : "فقلت".1)( في د : "وتلد السابع".2) ( من طريق شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن11/122( ورواه الطبري في تفسيره )3)

أبي األحوص عن أبيه به.( في د : "وروى الحديث".4)(.4/136( المسند )5)( في د : "ولكن افتروه المشركون".6)

(3/211)

Tم� جgع�ك Tر�هg م gلى الل �مT إ Tت دي gذا اهTت �مT منT ضل� إ ك ض�ر� �مT ال ي ك Tف�س ن �مT أ Tك ي �وا عل من �ذgين آ �ها ال ي ا أ ي

( عTمل�ون �مT ت Tت �ن gما ك �مT ب �ك �ئ ب �ن ( 105جمgيع�ا في

يعرفونه ، وال يهتدون إليه ، فكيف يتبعونهم والحالة هذه ؟ ال يتبعهم إال من هو أجهلمنهم ، وأضل سبيال.

Tم� جgع�ك Tر�هg م gلى الل �مT إ Tت دي gذا اهTت �مT منT ضل� إ ك ض�ر� �مT ال ي ك Tف�س ن �مT أ Tك ي �وا عل �ذgين آمن �ها ال ي ا أ } ي

( عTمل�ون �مT ت Tت �ن gما ك �مT ب �ك �ئ ب �ن ( {105جمgيع�ا فيا عباده المؤمنين أن يصلحوا أنفسهم ويفعلوا الخير بجهدهم وطاقتهم ، يقول تعالى آمر�

�ا ا لهم أنه من أصلح أمره ال يضره فساد من فسد من الناس ، سواء كان قريب ومخبر�منه أو بعيد�ا.

قال العوTفي عن ابن عباس عند تفسر هذه اآلية : يقول تعالى : إذا ما العبد أطاعني( فال يضره من ضل بعده ، إذا عمل بما أمرته به.1فيما أمرته به من الحالل والحرام )

�وا2وكذا ) �ذgين آمن �ها ال ي ا أ يان. فقوله : } ي gل بن ح ( روى الوالبي عنه. وهكذا قال م�قات

gه� gلى الل �مT إ Tت دي gذا اهTت �مT منT ضل� إ ك ض�ر� �مT { نصب على اإلغراء } ال ي ك Tف�س ن �مT أ Tك ي علعTمل�ون { أي : فيجازي ) �مT ت Tت �ن gما ك �مT ب �ك �ئ ب �ن �مT جمgيع�ا في جgع�ك Tر ( كل عامل بعمله ، إن3م

ا فشر. ا فخير ، وإن شر� خير�

332

Page 134: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

دل� ) ت Tعلى ترك األمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، إذا كان4وليس في اآلية مس ) �ا ، وقد قال اإلمام أحمد ) ( رحمه الله : 5فعل ذلك ممكن

Tر - يعني ابن معاوية - حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، هي حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا ز�حدثنا قيTس قال : قام أبو بكر ، رضي الله عنه ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : أيها )

6Tن�مT م ك ض�ر� �مT ال ي ك Tف�س ن �مT أ Tك ي �وا عل �ذgين آمن �ها ال ي ا أ ( الناس ، إنكم تقرؤون هذه اآلية : } ي

�مT { إلى آخر اآلية ، وإنكم تضعونها على غير موضعها ، وإني سمعت Tت دي gذا اهTت ضل� إ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الناس إذا رأوا المنكر وال يغيرونه أوشك

ع�م�ه�مT بعgقابه". قال : وسمعت أبا بكر يقول : يا أيها الناس ، إياكم الله ، عز وجل ، أن يذgب ، فإن الكذب مجانب ) ( اإليمان.7والك

�ان في صحيحه ، وغيرهم ) ب g8وقد روى هذا الحديث أصحاب السنن األربعة ، وابن ح) من طرق كثيرة عن جماعة كثيرة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، به متصال مرفوع�ا ،

( وقد رجح رفعه الدارقطني وغيره )9ومنهم من رواه عنه به موقوف�ا على الصديق )( وذكرنا طرقه والكالم عليه مطوال في10

__________( في د : "ونهيته عنه".1)( في د : "وهكذا".2)( في د : "ليجازي".3)( في د : "وليس فيها دليل".4)( في د : "قال أحمد".5)( في د : "يا أيها".6)( في د : "يجانب".7) ( وسنن2168( وسنن الترمذي برقم )4338( وسنن أبي داود برقم )1/5( المسند )8)

(.4005( وسنن ابن ماجة برقم )11157النسائي الكبرى برقم ) ( من طريق شعبة ، عن الحكم ، عن قيس بن1/118( رواه أبو يعلى في المسند )9)

أبي حازم به موقوف�ا.(.1/253( العلل للدارقطني )10)

(3/212)

مسند الصديق ، رضي الله عنه.قاني ، وحدثنا عبد الله بن وقال أبو عيسى الترمذي : حدثنا سعيد بن يعقوب الطال

( اللخمي ، عن أبي أمية1المبارك ، حدثنا عتبة بن أبي حكيم ، حدثنا عمرو بن جارية )عTباني ) gي فقلت له : كيف تصنع في هذه اآلية ؟ فقال2الش� ن ( قال : أتيت أبا ثعلبة الخ�ش

�ة آية ؟ قلت : قوله ]تعالى[ ) �مT من3T: أي ك ض�ر� �مT ال ي ك Tف�س ن �مT أ Tك ي �وا عل �ذgين آمن �ها ال ي ا أ ( } ي

ا ، سألت� عنها رسول الله �مT { فقال : أما والله لقد سألت عنها خبير� Tت دي gذا اهTت ضل� إ صلى الله عليه وسلم فقال : "بل ائتمروا بالمعروف ، وتناهوا عن المنكر ، حتى إذارة ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، فعليك �بع�ا ، ودنيا م�ؤTث حrا م�طاع�ا ، وهو�ى م�ت رأيت ش�

gرTمTضg على الج بخاصrة نفسك ، ودع العوام ، فإن من ورائكم أيام�ا الصبر فيهن مثل القب ، للعامل فيهن مثل� أجر خمسين رجال يعملون كعملكم" - قال عبد الله بن المبارك :

333

Page 135: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

وزاد غير عتبة : قيل يا رسول الله ، أجر خمسين رجال منهم أو منا ؟ قال : "بل أجرخمسين منكم".

( الترمذي : هذا حديث حسن غريب صحيح. وكذا رواه أبو داود من طريق4ثم قال )ابن المبارك ورواه ابن ماجه ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن عتبة بن أبي حكيم. )

5) ( }6وقال عبد الرزاق : أنبأنا معTمر ، عن الحسن أن ابن مسعود سأله رجل عن قوله )

�مT { فقال : إن هذا ليس Tت دي gذا اهTت �مT منT ضل� إ ك ض�ر� �مT ال ي ك Tف�س ن �مT أ Tك ي �وا عل �ذgين آمن �ها ال ي ا أ ي

( مقبولة. ولكنه قد أوشك أن يأتي زمانها ، تأمرون فيصنع بكم7بزمانها ، إنها اليوم )�مT منT ضل� { ك ض�ر� �مT ال ي ك Tف�س ن �مT أ Tك ي كذا وكذا - أو قال : فال يقبل منكم - فحينئذ } عل

ا ورواه أبو جعفر الرازي ، عن الربيع عن أبي العالية ، عن ابن مسعود في قوله : } ي�مT { اآلية ، قال : كانوا عند Tت دي gذا اهTت �مT منT ضل� إ ك ض�ر� �مT ال ي ك Tف�س ن �مT أ Tك ي �وا عل �ذgين آمن �ها ال ي

أا ، فكان بين رجلين بعض ما يكون بين الناس ، حتى قام كل عبد الله بن مسعود جلوس� واحد منهما إلى صاحبه ، فقال رجل من جلساء عبد الله : أال أقوم فآمرهما بالمعروف�ها ي

ا أ وأنهاهما عن المنكر ؟ فقال آخر إلى جنبه : عليك بنفسك ، فإن الله يقول : } ]ي�وا[ ) �ذgين آمن �مT { اآلية. قال : فسمعها )8ال ك Tف�س ن �مT أ Tك ي ( ابن مسعود فقال : مهT ،9( عل

( ومنه آي قد مضى11( إن القرآن أنزل حيث أنزل )10لم يجئ تأويل هذه بعد ) تأويلهن قبل أن ينزلن ، ومنه آي قد وقع تأويلهن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومنه آي قد وقع تأويلهن بعد النبي صلى الله عليه وسلم بيسير ، ومنه آي يقع

تأويلهن بعد اليوم ، ومنه آي تأويلهن عند الساعة على ما ذكر من الساعة ، ومنه آي__________

( في د : "ابن الحارث".1)( في د : "الشعثاني".2)( زيادة من د.3)( في د : "فقال".4) ( وسنن ابن ماجة برقم4341( وسنن أبي داود برقم )3058( سنن الترمذي برقم )5)(.11/145( وتفسير الطبري )4014)( في د : "سئل عن قوله".6)( في د : "ليس زمانها اليوم".7)( زيادة من د.8)( في د : "فردها".9)( في د : "تأويلها".10)( في د : "نزل".11)

(3/213)

يقع تأويلهن يوم الحساب على ما ذكر من الحساب والجنة والنار. فما دامت قلوبكمذ�ق بعضكم بأس بعض فأمروا وانهوا. يع�ا ، ولم ي gسوا ش Tب واحدة ، وأهواؤكم واحدة ولم تل

�م شيع�ا ، وذاق بعضكم بأس بعض فامرؤ ت Tفإذا اختلفت القلوب واألهواء ، وألبس (1ونفسه ، عند ذلك جاءنا تأويل هذه اآلية. رواه ابن جرير. )

334

Page 136: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tح ي وrار ، حدثنا الربيع بن ص�ب وقال ابن جرير : حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا شبابة بن س ، عن سفيان بن عقال قال : قيل البن عمر : لو جلست في هذه األيام فلم تأمر ولم�مT { ؟ فقال ابن Tت دي gذا اهTت �مT منT ضل� إ ك ض�ر� �مT ال ي ك Tف�س ن �مT أ Tك ي تنه ، فإن الله قال : } عل

( رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "أال2عمر : إنها ليست لي وال ألصحابي أن )rب ، ولكن هذه اآلية ألقوام يجيئون فليبلrغ الشاهد الغائب". فكنا نحن الشهود وأنتم الغ�ي

(3من بعدنا ، إن قالوا لم يقبل منهم. )ار ، حدثنا محمد بن جعفر وأبو عاصم قاال حدثنا عوTف ، ش� وقال أيض�ا : حدثنا محمد بن ب

gيب قال : كنت عند ابن عمر ، إذ أتاه ) ب ( رجل جليد في العين ، شديد4عن سو�ار بن ش اللسان ، فقال : يا أبا عبد الرحمن ، نفر ستة كلهم قد قرأ القرآن فأسرع فيه ، وكلهم

( وكلهم بغيض إليه أن يأتي دناءة ، وهم في ذلك يشهد بعضهم على5مجتهد ال يألو ) بعض بالشرك. فقال رجل من القوم : وأيr دناءة تريد أكثر من أن يشهد بعضهم على

بعض بالشرك ؟ فقال الرجل : إني لست إياك أسأل ، إنما أسأل الشيخ. فأعاد على عبد الله الحديث ، فقال عبد الله : لعلك ترى ، ال أبالك ، أني سآمرك أن تذهب فتقتلهم! عظTهم وانههم ،

فTسك ) �م6Tفإن عصوك فعليك ن Tك ي �وا عل �ذgين آمن �ها ال ي ا أ ( فإن الله ، عز وجل يقول : } ي

�مT { اآلية. ك Tف�س ن أمgر بن سليمان ، سمعت أبي ، حدثنا وقال أيض�ا : حدثني أحمد بن المقدام ، حدثنا المعت

قتادة ، عن أبي مازن قال : انطلقت على عهد عثمان إلى المدينة ، فإذا قوم من�مT ال ك Tف�س ن �مT أ Tك ي �وا عل �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ المسلمين جلوس ، فقرأ أحدهم هذه اآلية : } يرهم ) Tب �مT منT ضل� { فقال أك ك ض�ر� ( لم يجئ تأويل هذه اآلية اليوم.7ي

ين ، حدثنا ابن فضالة ، عن معاوية بن صالح ، عن وقال : حدثنا القاسم ، حدثنا الح�س�فير قال : كنت في حلقة فيها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ير بن ن ب ج�

وإني ألصغر� القوم ، فتذاكروا باألمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فقلت أنا : أليسgذا �مT منT ضل� إ ك ض�ر� �مT ال ي ك Tف�س ن �مT أ Tك ي �وا عل �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ الله يقول في كتابه : } ي�مT { ؟ فأقبلوا عليr بلسان واحد وقالوا : تنزع آية من القرآن وال تعرفها ، وال Tت دي اهTت

rيت ) ( أني لم أكن تكلمت� ، وأقبلوا يتحدثون ، فلما حضر8تدري ما تأويلها!! حتى تمنقيامهم قالوا : إنك غالم

__________(.11/143( تفسير الطبري )1)( في د : "ألن".2)(.11/139( تفسير الطبري )3)( في د : "فأتاه".4)( في د : "وال يألو".5)( في د : "بنفسك".6)( في د : "أكثرهم".7)( في د : "فتمنيت".8)

(3/214)

335

Page 137: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

kلTدانg ذوا ع Tن �ةg اث Tوصgي TموTت� حgين ال �م� ال حدك gذا حضر أ �مT إ gك Tن ي هادة� ب �وا ش من �ذgين آ �ها ال ي ا أ ي

gتTوTم ة� ال �مT م�صgيب Tك ت صاب رTضg فأ

Tي األgف Tم� Tت ب �مT ضر Tت ن gنT أ �مT إ Tرgك انg مgنT غي خر وT آ �مT أ Tك مgن

ى ب Tا ق�ران ذ وT ك �ا ول من gهg ث رgي ب ت Tش �مT ال ن Tت ب ت Tار gنg �هg إ gالل مانg ب gسTق� ةg في عTدg الص�ال ه�ما مgنT ب ون gس� ب Tح ت( gمgين ث Tاآل مgن gذ�ا ل �ا إ gن �هg إ هادة الل �م� ش Tت ك ان106gوال ن خر Tم�ا فآ gث حق�ا إ ت Tا اس�ه�م ن

gر على أ gنT ع�ث ( فإTنgق� مح ا أ �ن هادت �هg لش gالل مانg ب gسTق� انg في ي وTل

Tم� األgهT ي حق� عل ت Tاس �ذgين ق�ومانg مقامه�ما مgن ال ي( gمgين مgن الظ�ال gذ�ا ل �ا إ gن ا إ Tن دي gهgما وما اعTت هادت هادةg على107ش gالش� �وا ب ت

T أ نT ي ى أ دTن ( ذلgك أTقوTم هTدgي ال �ه� ال ي مع�وا والل Tاس�ه و �ق�وا الل gهgمT وات Tمان ي

عTد أ Tمان~ ب ي د� أ �ر نT ت

خاف�وا أ وT ي هgها أ Tج و

( قgين gاسTف ( 108ال

( السن ، وإنك نزعت بآية وال تدري ما هي ؟ وعسى أن تدرك ذلك الزمان ،1حدث� )ح�ا مطاع�ا ، وهو�ى متبع�ا ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، فعليك بنفسك ، ال إذا رأيت ش�

(2يضرك من ضل إذا اهتديت. )ة بن ربيعة قال : تال الحسن هذه هTل ، حدثنا ضمTر وقال ابن جرير : حدثنا علي بن س

�مT { فقال Tت دي gذا اهTت �مT منT ضل� إ ك ض�ر� �مT ال ي ك Tف�س ن �مT أ Tك ي �وا عل �ذgين آمن �ها ال ي ا أ اآلية : } ي

الحسن : الحمد لله بها ، والحمد لله عليها ، ما كان مؤمن فيما مضى ، وال مؤمن فيمابقي ، إال وإلى جانبه منافق يكره عمله.

وقال سعيد بن المسيب : إذا أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ، فال يضرك من ضلإذا اهتديت.

رواه ابن جرير ، وكذا روي من طريق سفيان الثوري ، عن أبي الع�ميTس ، عن أبيري ، عن حذيفة مثله ، وكذا قال غير واحد من السلف. ت Tخ الب

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن خالد الدمشقي ، حدثنا الوليد ، حدثناTم� ك ض�ر� �مT ال ي ك Tف�س ن �مT أ Tك ي هgيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن كعب في قوله : } عل ابن ل�مT { قال : إذا هدمت كنيسة دمشق ، فجعلت مسجد�ا ، وظهر لبس Tت دي gذا اهTت منT ضل� إ

العصTب ، فحينئذ تأويل هذه اآلية.kلTدانg ذوا ع Tن �ةg اث Tوصgي TموTت� حgين ال �م� ال حدك gذا حضر أ �مT إ gك Tن ي هادة� ب �وا ش �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ } يgتTوTم ة� ال �مT م�صgيب Tك ت صاب

�مT فgي األرTضg فأ Tت ب �مT ضر Tت ن gنT أ �مT إ Tرgك انg مgنT غي وT آخر �مT أ Tك مgن

ى ب Tا ق�ران ذ وT ك �ا ول من gهg ث رgي ب ت Tش �مT ال ن Tت ب ت Tار gنg �هg إ gالل مانg ب gسTق� عTدg الص�الةg في ه�ما مgنT ب ون gس� ب Tح ت( gمgين مgن اآلث gذ�ا ل �ا إ gن �هg إ هادة الل �م� ش Tت ك ان106gوال ن Tم�ا فآخر gث حق�ا إ ت Tا اس�ه�م ن

gر على أ gنT ع�ث ( فإTنgق� مح ا أ �ن هادت �هg لش gالل مانg ب gسTق� انg في ي Tهgم� األوTل ي حق� عل ت Tاس �ذgين ق�ومانg مقامه�ما مgن ال ي

( gمgين مgن الظ�ال gذ�ا ل �ا إ gن ا إ Tن دي gهgما وما اعTت هادت هادةg على107ش gالش� �وا ب تT أ نT ي ى أ دTن ( ذلgك أ

TقوTم هTدgي ال �ه� ال ي مع�وا والل Tاس�ه و �ق�وا الل gهgمT وات Tمان ي عTد أ Tمان~ ب ي

د� أ �ر نT ت خاف�وا أ وT ي

هgها أ Tج و( قgين gاسTف ( {108ال

اشتملت هذه اآلية الكريمة على حكم عزيز ، قيل : إنه منسوخ رواه العوTفي من ابن ( حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم : إنها منسوخة. وقال آخرون -3عباس. وقال )

وهم األكثرون ، فيما قاله ابن جرير - : بل هو محكم ؛ ومن ادعى النسخ فعليه البيان.gة� Tوصgي TموTت� حgين ال �م� ال حدك gذا حضر أ �مT إ gك Tن ي هادة� ب �وا ش �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ فقوله تعالى : } ي�مT { فقيل تقديره : "شهادة اثنين" ، حذف gك Tن ي هادة� ب انg { هذا هو الخبر ؛ لقوله : } ش Tن اث

المضاف ، وأقيم المضاف إليه مقامه. وقيل : دل الكالم على تقدير أن يشهد اثنان.__________

( في د : "حديث".1)

336

Page 138: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(.11/142( تفسير الطبري )2)( في د : "وقاله".3)

(3/215)

وقوله : } ذوا عدTلk { وصف االثنين ، بأن يكونا عدلين.�مT { أي : من المسلمين. قاله الجمهور. قال ) Tك ( علي بن أبي طلحة ،1وقوله : } مgن

�مT { قال : من المسلمين. رواه ابن أبي حاتم Tك عن ابن عباس في قوله : } ذوا عدTلk مgنوي عن ع�بيدة ، وسعيد بن المسيب ، والحسن ، ومجاهد ، ويحيى بن ، ثم قال : ر�

�ان ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، نحو ي د�ي ، وقتادة ، وم�قاتل بن ح عTم�ر ، والس� يذلك.

�مT { أي : من حي ) Tك (2قال ابن جرير : وقال آخرون : عني : ذلك } ذوا عدTلk مgنالموصي. وذلك قول روي عن عكرمة وعبيدة وعدrة غيرهما.

�مT { قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا سعيد بن Tرgك انg مgنT غي وT آخر وقوله : } أ

ة ، عن سعيد بن جبير قال : عوTن ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، حدثنا حبيب بن أبي عمTر�مT { قال : من غير المسلمين ، يعني : Tرgك انg مgنT غي وT آخر

قال ابن عباس في قوله : } أأهل الكتاب.

Tح ، وسعيد بن المسيب ، ومحمد بن سيرين ، ويحيى ي ر ثم قال : وروي عن عبيدة ، وش��خعgي ، وقتادة ، بن يعمر ، وعكرمة ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، والشعبي ، وإبراهيم الن

وأبي مgجTلز ، والس�دي� ، ومقاتل بن حيان ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، نحو ذلك.�مT { أي : المراد من Tك وعلى ما حكاه ابن جرير عن عكرمة وعبيدة في قوله : } مgن�مT { أي : من غير قبيلة Tرgك انg مgنT غي وT آخر

قبيلة الموصي ، يكون المراد هاهنا : } أ الموصي. وقد روى عن ابن أبي حاتم مثله عن الحسن البصري ، والزهري ، رحمهما

الله.} gتTوTم ة� ال �مT م�صgيب Tك ت صاب

�مT فgي األرTضg { أي : سافرتم ، } فأ Tت ب �مT ضر Tت ن gنT أ وقوله : } إ وهذان شرطان لجواز استشهاد الذميين عند فقد المؤمنين ، أن يكون ذلك في سفر ،

وأن يكون في وصية ، كما صرح بذلك شريح القاضي.gيع قاال حدثنا األعمش ، عن قال ابن جرير : حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا أبو معاوية ووك

( إال في سفر ، وال3إبراهيم ، عن شريح قال : ال تجوز شهادة اليهودي والنصراني )تجوز في سفر إال في وصية.

gيعي قال : قال ب Tب ، عن أبي بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق الس� ي �ر ثم رواه عن أبي كشريح ، فذكر مثله.

وقد روي مثله عن اإلمام أحمد بن حنبل ، رحمه الله تعالى. وهذه المسألة من إفراده ، وخالفه الثالثة فقالوا : ال تجوز شهادة أهل الذمة على المسلمين. وأجازها أبو حنيفة

فيما بين بعضهم بعض�ا. وقال ابن جرير : حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا أبو داود ، حدثنا صالح بن أبي األخضر ،rة أنه ال تجوز شهادة كافر في حضر وال سفر ، إنما هي عن الزهري قال : مضت السن

(4في المسلمين. )__________

337

Page 139: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( في د : "قاله".1)( في د : "من أهل".2)( في د : "اليهود والنصارى".3)(.11/166( تفسير الطبري )4)

(3/216)

وقال ابن زيد : نزلت هذه اآلية في رجل توفي وليس عنده أحد من أهل اإلسالم ، وذلك في أول اإلسالم ، واألرض حرب ، والناس كفار ، وكان الناس يتوارثون بالوصية ،

�سخت الوصية وفرضت الفرائض ، وعمل الناس بها. ثم نرواه ابن جرير ، وفي هذا نظر ، والله أعلم.

TموTت� حgين �م� ال حدك gذا حضر أ �مT إ gك Tن ي هادة� ب وقال ابن جرير : اختلف في قوله : } ش�مT { هل المراد به أن يوصي إليهما ، أو Tرgك انg مgنT غي وT آخر

�مT أ Tك انg ذوا عدTلk مgن Tن �ةg اث Tوصgي اليشهدهما ؟ على قولين :

أحدهما : أن يوصي إليهما ، كما قال محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بنيط قال : سئل ابن مسعود ، رضي الله عنه ، عن هذه اآلية قال ) ( هذا رجل1ق�س

سافر ومعه مال ، فأدركه قدره ، فإن وجد رجلين من المسلمين دفع إليهما تركته ،وأشهد عليهما عدلين من المسلمين.

رواه ابن أبي حاتم وفيه انقطاع. والقول الثاني : أنهما يكونان شاهدين. وهو ظاهر سياق اآلية الكريمة ، فإن لم يكن

مgيم وصي ثالث معهما اجتمع فيهما الوصفان : الوصاية والشهادة ، كما في قصة تد�اء ، كما سيأتي ذكرها آنف�ا ، إن شاء الله وبه التوفيق. الداري ، وعدgيr بن ب

لgف� فيه الشاهد. Tح Tم�ا ي وقد استشكل ابن� جرير كونهما شاهدين ، قال : ألنا ال نعلم ح�ك وهذا ال يمنع الحكم الذي تضمنته هذه اآلية الكريمة ، وهو حكم مستقل بنفسه ، ال يلزم

�ا على قياس جميع األحكام ، على أن هذا حكم خاص بشهادة خاصة في أن يكون جاري محل خاص ، وقد اغتفر فيه من األمور ما لم يغتفر في غيره ، فإذا قامت قرائن الريبة

حلف هذا الشاهد بمقتضى ما دلت عليه هذه اآلية الكريمة.عTدg الص�الةg { قال ]العوفي ، عن[ ) ه�ما مgنT ب ون gس� ب Tح ( ابن عباس :2وقوله تعالى : } ت

Tرgمة ، �خعgي ، وقتادة ، وعgك يعني صالة العصر. وكذا قال سعيد بن جبير ، وإبراهيم الن ومحمد بن سيرين. وقال الزهري : يعني صالة المسلمين ، وقال السدي ، عن ابن

عباس : يعني صالة أهل دينهما. ( بعد صالة اجتمع الناس فيها بحضرتهم ،3والمقصود : أن يقام هذان الشاهدان )

�هg { أي : فيحلفان ) gالل مانg ب gسTق� �مT { أي : إن ظهرت لكم منهما4} في Tت ب ت Tار gنg ( بالله } إgهg { أي : بأيماننا. قاله رgي ب ت Tش ريبة ، أنهما قد خانا أو غال فيحلفان حينئذ بالله } ال ن�ا { أي : ال نعتاض عنه بعوض قليل من الدنيا الفانية الزائلة ، من gل بن حيان } ث م�قات�م� Tت ك �ا إلينا ال نحابيه ، } وال ن ى { أي : ولو كان المشهود عليه قريب ب Tا ق�ران ذ وT ك } ول

�هg { أضافها إلى الله تشريف�ا لها ، وتعظيم�ا ألمرها. هادة الل شا على القسم. رواها ابن جرير ، عن عامر وقرأ بعضهم : "وال نكتم شهادة آلله" مجرور�

الشعبي.

338

Page 140: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( في د : "قال ابن مسعود في هذه اآلية".1)( زيادة من د.2)( في د : "أن قيامها".3)( في د : "يحلفان".4)

(3/217)

�م� شهادة� الله" ، والقراءة األولى هي المشهورة. Tت ك وحكي عن بعضهم أنه قرأ : "وال ن�ا من ذلك ، من تحريف الشهادة ، أو تبديلها ، gمgين { أي : إن فعلنا شيئ مgن اآلث gذ�ا ل �ا إ gن } إ

( أو كتمها بالكلية.1أو تغييرها )Tم�ا { أي : فإن اشتهر وظهر وتحقق من gث حق�ا إ ت Tا اس�ه�م ن

gر على أ gنT ع�ث ثم قال تعالى : } فإ�ا من المال الموصى به إليهما ، وظهر عليهما الشاهدين الوصيين ، أنهما خانا أو غال شيئ

انg { هذه قراءة ي Tهgم� األوTل ي حق� عل ت Tاس �ذgين ق�ومانg مقامه�ما مgن ال انg ي بذلك } فآخر�بيr ، والحسن البصري أنهم وي عن علي ، وأ �حgق� عليهم األوليان". ور� ت Tالجمهور : "اس

.} gان ي Tهgم� األوTل ي حق� عل ت Tقرؤوها : } اسوgي ، عن سليمان بن Tر وقد روى الحاكم في المستدرك من طريق إسحاق بن محمد الف

بالل ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن علي بن أبيانg { ثم ي Tهgم� األوTل ي حق� عل ت Tاس �ذgين طالب ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ : } مgن ال

(2قال : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. )gين". وقرأ الحسن : وقرأ بعضهم ، ومنهم ابن عباس : "من الذين استحق عليهم األو�ل

"من الذين استحق عليهم األو�الن" ، حكاه ابن� جرير. فعلى قراءة الجمهور يكون المعنى بذلك : أي متى تحقق ذلك بالخبر الصحيح على

خيانتهما ، فليقم اثنان من الورثة المستحقين للتركة وليكونا من أوTلى من يرث ذلكgهgما { أي : لقولنا : إنهما خانا أحق� هادت حق� مgنT ش ا أ �ن هادت �هg لش gالل مانg ب gسTق� المال } في

gذ�ا �ا إ gن ا { أي : فيما قلنا من الخيانة } إ Tن دي وأصح وأثبت من شهادتهما المتقدمة } وما اعTتgمgين { أي : إن كنا قد كذبنا عليهما. مgن الظ�ال ل

وهذا التحليف للورثة ، والرجوع إلى قولهما والحالة هذه ، كما يحلف أولياء المقتول إذاوTث ) ( في جانب القاتل ، فيقسم المستحقون على القاتل فيدفع برمته إليهم ،3ظهر ل

كما هو مقرر في باب "القسامة" من األحكام. وقد وردت السنة بمثل ما دلت عليه هذه اآلية الكريمة ، فقال ابن أبي حاتم : حدثنا

أبي ، حدثنا الحسين بن زياد ، حدثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن أبي النضر ، عن باذان - يعني : أبا صالح مولى أم هانئ بنت أبي طالب - عن ابن عباس ،

�م� حدك gذا حضر أ �مT إ gك Tن ي هادة� ب �وا ش �ذgين آمن �ها ال ي ا أ عن تميم الداري في هذه اآلية : } ي

د�اء. وكانا ) رئ الناس منها غيري وغير عديr بن ب TموTت� { قال : ب ( نصرانيين ،4ال يختلفان إلى الشام قبل اإلسالم ، فأتيا الشام لتجارتهما وقدم عليهما مولى لبني

Tل بن أبي مريم ، بتجارة ومعه جام من فضة يريد به الملك ، وهو �دي سهم ، يقال له : ب ( تجارته. فمرض فأوصى إليهما ، وأمرهما أن يبلغا ما ترك أهله - قال تميم :5ع�ظTم )

فلما مات أخذنا ذلك الجام ، فبعناه

339

Page 141: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( في د : "وتغييرها".1)( ووافقه الذهبي.2/237( المستدرك )2)( في د : "اللوث".3)( في د : "فكانا".4)( في د : "أعظم".5)

(3/218)

بألف درهم ، ثم اقتسمناه أنا وعدي بن بدrاء. فلما قدمنا إلى أهله دفعنا إليهم ما كان معنا. وفقدوا الجام فسألونا عنه ، فقلنا : ما ترك غير هذا ، وما د فع إلينا غيره - قال تميم : فلما أسلمت بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة تأثمت من ذلك ،

( إليهم خمسمائة درهم ، وأخبرتهم أن عند1فأتيت أهله فأخبرتهم الخبر ، ودفعت ) ( أن يستحلفوه بما يعظم به على أهل دينه ، فحلف2صاحبي مثلها ، فوثبوا إليه )

ا �ن هادت �هg لش gالل مانg ب gسTق� �مT { إلى قوله : } في gك Tن ي هادة� ب �وا ش �ذgين آمن �ها ال ي ا أ فأنزل الله } ي

Tا { فقام عمرو بن العاص ورجل آخر منهم فحلفا ، فنزعتgهgم هادت حق� مgنT ش أد�اء. الخمسمائة من عدي بن ب

وهكذا رواه أبو عيسى الترمذي وابن جرير كالهما عن الحسن بن أحمد بن أبي شعيباني ، عن محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، به فذكره ) ( - وعنده : فأتوا3الحر�

به رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألهم البينة فلم يجدوا ، فأمرهم أن يستحلفوهgذا �مT إ gك Tن ي هادة� ب �وا ش �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ �عظ�م به على أهل دينه ، فحلف فأنزل الله : } ي بما يgهgمT { فقام عمرو Tمان ي

عTد أ Tمان~ ب ي د� أ �ر نT ت

خاف�وا أ وT ي TموTت� { إلى قوله : } أ �م� ال حدك حضر أ

د�اء. بن العاص ورجل آخر ، فحلفا. فنزعتT الخمسمائة من عدي بن ب ثم قال : هذا حديث غريب ، وليس إسناده بصحيح ، وأبو النضر الذي روى عنه محمد

بن إسحاق هذا الحديث هو عندي محمد بن السائب الكلبي ، يكنى أبا النضر ، وقد تركه أهل العلم بالحديث ، وهو صاحب التفسير ، سمعت محمد بن إسماعيل يقول : محمد بن السائب الكلبي ، يكنى أبا النضر ، ثم قال : وال نعرف لسالم أبي النضر رواية عنوي عن ابن عباس شيء من هذا على االختصار من أبي صالح مولى أم هانئ ، وقد ر�

غير هذا الوجه.gيع ، حدثنا يحيى بن آدم ، عن ابن أبي زائدة ، عن محمد بن أبي حدثنا سفيان بن وك

ير ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : خرج رجل ب القاسم ، عن عبد الملك بن سعيد بن ج�دrاء ، فمات السهمي بأرض ليس فيها من بني سهم مع تميم الداريr وعديr بن ب

مسلم ، فلما قدما بتركته فقدوا جام�ا من فضة م�خوrص�ا بالذهب ، فأحلفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووجدوا الجام بمكة ، فقيل : اشتريناه من تميم وعديr. فقام

رجالن من أولياء السهمي فحلفا بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما ، وأن الجام} Tم� gك Tن ي هادة� ب �وا ش �ذgين آمن �ها ال ي

ا أ لgصاحبهم. وفيهم نزلت : } ي وكذا رواه أبو داود ، عن الحسن بن علي ، عن يحيى بن آدم ، به. ثم قال الترمذي :

(4هذا حديث حسن غريب ، وهو حديث ابن أبي زائدة. ) ومحمد بن أبي القاسم ، كوفي ، قيل : إنه صالح الحديث ، وقد ذكر هذه القصة

340

Page 142: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

مرسلة غير� واحد من التابعين منهم : عكرمة ، ومحمد بن سيرين ، وقتادة. وذكروا أنالتحليف كان بعد صالة العصر ،

__________( في د : "وأديت".1)( في د : "عليه".2)(.11/186( وتفسير الطبري )3059( سنن الترمذي برقم )3) ( وأصله في صحيح3060( وسنن أبي داود برقم )3606( سنن الترمذي برقم )4)

�ا وإنما حكاية قول.2780البخاري برقم ) ( لكن البخاري لم يذكره تحديث

(3/219)

رواه ابن جرير. وكذا ذكرها مرسلة : مجاهد ، والحسن ، والضحاك. وهذا يدل علىاشتهارها في السلف وصحتها.

( ما رواه أبو جعفر بن جرير : 1ومن الشواهد لصحة هذه القصة أيضا )Tم ، أخبرنا زكريا ، عن الشعبي ؛ أن رجال من المسلمين ي حدثني يعقوب ، حدثنا ه�ش

حضرته الوفاة بدق�وقا ، قال : فحضرته الوفاة ولم يجد أحد�ا من المسلمين يشهده على وصيته ، فأشهد رجلين من أهل الكتاب. قال : فقدما الكوفة ، فأتيا األشعري - يعني :

( وقدما بتركته ووصيته ، فقال2أبا موسى األشعري ، رضي الله عنه - فأخبراه ) األشعري : هذا أمر لم يكن بعد الذي كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال :

دrال وال كتما وال غيرا ، وإنها لوصية فأحلفهما بعد العصر : بالله ما خانا وال كذبا وال بالرجل وتركته. قال : فأمضى شهادتهما.

ثم رواه عن عمرو بن علي الفالس ، عن أبي داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن مغيرة(4( )3األزرق ، عن الشعبي ؛ أن أبا موسى قضى بدقوقا. )

وهذان إسنادان صحيحان إلى الشعبي ، عن أبي موسى األشعري. ( رسول الله صلى الله عليه5فقوله : "هذا أمر لم يكن بعد الذي كان في عهد )

دrاء ، قد ذكروا وسلم" الظاهر - والله أعلم - أنه إنما أراد بذلك قصة تميم وعديr بن بمgيم بن أوTسk الداري ، رضي الله عنه ، كان في سنة تسع من الهجرة فعلى أن إسالم ت

ا ، يحتاج مدعي نسخه إلى دليل فاصل في هذا المقام ، هذا يكون هذا الحكم متأخر�والله أعلم.

TموTت� �م� ال حدك gذا حضر أ �مT إ gك Tن ي هادة� ب �وا ش �ذgين آمن �ها ال ي ا أ د�ي : } ي وقال أسباط عن الس�

�مT { قال : هذا في الوصية عند الموت ، يوصي ويشهد Tك انg ذوا عدTلk مgن Tن �ةg اث Tوصgي حgين الTنgم gان وT آخر

رجلين من المسلمين على ما له وما عليه ، قال : هذا في الحضر ، } أTموTتg { هذا ة� ال �مT م�صgيب Tك ت صاب

�مT فgي األرTضg فأ Tت ب �مT ضر Tت ن gنT أ �مT { في السفر ، } إ Tرgك غي الرجل يدركه الموت في سفره ، وليس بحضرته أحد من المسلمين ، فيدعو رجلين

من اليهود والنصارى والمجوس ، فيوصي إليهما ، ويدفع إليهما ميراثه فيقبالن به ، فإن ( وإن ارتابوا7( تركوا الرجلين )6رضي أهل الميت الوصية وعرفوا ]مال صاحبهم[ )

gانم gسTق� عTدg الص�الةg في ه�ما مgنT ب ون gس� ب Tح رفعوهما إلى السلطان. فذلك قوله تعالى : } ت�هى بهما إلى �مT { قال عبد الله بن عباس : كأني أنظر إلى العلTجين حين انت Tت ب ت Tار gنg �هg إ gالل ب

( فأراد8أبي موسى األشعري في داره ، ففتح الصحيفة ، فأنكر أهل الميت وخوrنوهما )

341

Page 143: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

أبو موسى أن يستحلفهما بعد العصر ، فقلت له : إنهما ال يباليان صالة العصر ، ولكن�وقف� الرجالن بعد صالتهما في استحلفهما بعد صالتهما في دينهما ، في

__________( في د : "من الشواهد لها أيضا".1)( في د : "فأخبره".2)( في د : "به".3)(.11/165( تفسير الطبري )4)( في د : "الذي كان على عهده".5)( زيادة من د.6)( في د : "تركوهما".7)( في د : "وضربوهما".8)

(3/220)

�ا قليال ولو كان ذا قربى ، وال نكتم شهادة الله دينهما ، فيحلفان : بالله ال نشتري به ثمن إنا إذا لمن اآلثمين : أن صاحبهم لبهذا أوصى ، وإن هذه لتركته. فيقول لهما اإلمام قبل

�ما في قومكما ، ولم تجز لكما شهادة ، �ك ت Tح�ما فض Tت ن أن يحلفا : إنكما إن كتمتما أو خ� وعاقبتكما. فإذا قال لهما ذلك ، فإن ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها. رواه ابن

(1جرير. )Tم ، أخبرنا مغيرة ، عن إبراهيم وسعيد بن وقال ابن جرير : حدثنا الحسين ، حدثنا ه�شي

�مT { اآلية ، قاال إذا gك Tن ي هادة� ب �وا ش �ذgين آمن �ها ال ي ا أ جبير ، أنهما قاال في هذه اآلية : } ي

حضر الرجل الوفاة في سفر ، فليشهد رجلين من المسلمين ، فإن لم يجد رجلين من المسلمين فرجلين من أهل الكتاب فإذا قدما بتركته ، فإن صدقهما الورثة ق�بل

�رنا. �ا وال غي ن قولهما ، وإن اتهموهما أحلفا بعد صالة العصر : بالله ما كتمنا وال كذبنا وال خ� وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، في تفسير هذه اآلية : فإن ارتيب في

�ا قليال. فإن اطلع األولياء شهادتهما استحلفا بعد الصالة بالله : ما اشترينا بشهادتنا ثمن على أن الكافرين كذبا في شهادتهما ، قام رجالن من األولياء فحلفا بالله : أن شهادة

Tم�ا { يقول gث حق�ا إ ت Tا اس�ه�م ن gر على أ gنT ع�ث الكافرين باطلة ، وإنا لم نعتد ، فذلك قوله : } فإ

ق�ومانg مقامه�ما { يقول : من األولياء ، انg ي : إن اطلع على أن الكافرين كذبا } فآخرTن ، وتجوز ي فحلفا بالله : أن شهادة الكافرين باطلة ، وإنا لم نعتد ، فترد شهادة الكافر

شهادة األولياء.وهكذا روى العوTفي ، عن ابن عباس. رواهما ابن جرير.

ر ) ( هذا الحكم على مقتضى هذه اآلية غير� واحد من أئمة التابعين2وهكذا قر�والسلف ، رضي الله عنهم ، وهو مذهب اإلمام أحمد ، رحمه الله.

هgها { أي : شرعية هذا الحكم على هذا Tجهادةg على و gالش� �وا ب تT أ نT ي ى أ دTن وقوله : } ذلgك أ

الوجه المرضي من تحليف الشاهدين الذميين وقد استريب بهما ، أقرب إلى إقامتهماالشهادة على الوجه المرضي.

gهgمT { أي : يكون الحامل لهم على اإلتيان Tمان ي عTد أ Tمان~ ب ي

د� أ �ر نT ت خاف�وا أ وT ي

وقوله : } أ ( على وجهها ، هو تعظيم الحلف بالله ومراعاة جانبه وإجالله ، والخوف3بالشهادة )

342

Page 144: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( ما4من الفضيحة بين الناس إذا ردت اليمين على الورثة ، فيحلفون ويستحقون )} Tمgهg Tمان ي

عTد أ Tمان~ ب ي د� أ �ر نT ت

خاف�وا أ وT ي يدعون ، ولهذا قال : } أ

__________(.11/175( تفسير الطبري )1)( في د : "أورد".2)( في د : "بها".3)( في د : "فيستحقون".4)

(3/221)

�ه� ال مع�وا { أي : وأطيعوا } والل Tاس�ه { أي : في جميع أموركم } و �ق�وا الل ثم قال : } واتقgين { يعني : الخارجين عن طاعته ومتابعة شريعته. gاسTف TقوTم ال هTدgي ال ي

(3/222)

( gوب� Tغ�ي م� ال Tت عال� ن �ك أ gن ا إ ن Tم ل ل gع �وا ال �مT قال Tت ب gج� ق�ول� ماذا أ س�ل في �ه� الر� جTمع� الل وTم ي ( 109ي

( gوب� Tغ�ي Tت عالم� ال ن �ك أ gن ا إ ن Tم ل ل gوا ال ع� �مT قال Tت ب gج� ق�ول� ماذا أ س�ل في �ه� الر� جTمع� الل وTم ي } ي

109} ) وهذا إخبار عما يخاطب الله به المرسلين يوم القيامة ، عما أجيبوا به من أممهم الذين} gين ل س Tم�رT ن� ال ل أ Tس ن TهgمT ول ي gل سgل إ Tر

� �ذgين أ ن� ال ل أ Tس ن أرسلهم إليهم ، كما قال تعالى : } فلعTمل�ون { ]الحجر :6]األعراف : �وا ي ان جTمعgين عم�ا ك �ه�مT أ ن ل

أ Tس ن �ك ل ب [ وقال تعالى : } فور92 ، 93.]

د�ي : إنما قالوا ا { قال مجاهد ، والحسن البصري ، والس� ن Tم ل ل gوقول الرسل : } ال ع ذلك من هول ذلك اليوم.

س�ل �ه� الر� جTمع� الل وTم ي قال عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن األعمش ، عن مجاهد : } يا { رواه ابن جرير وابن أبي حاتم. ن Tم ل ل g{ فيفزعون فيقولون : } ال ع Tم� Tت ب gج

� ق�ول� ماذا أ فية قال : سمعت شيخ�ا س Tب �ام ، حدثنا عن Tد ، حدثنا حك وقال ابن جرير : حدثنا ابن ح�مي

س�ل { اآلية ، قال : من �ه� الر� جTمع� الل وTم ي يقول : سمعت الحسن يقول في قوله : } يهول ذلك اليوم.

لTم gوا ال ع� �مT قال Tت ب gج� ق�ول� ماذا أ س�ل في �ه� الر� جTمع� الل وTم ي د�ي : } ي وقال أسباط ، عن الس�

ا { ثم ن Tم ل ل gا { ذلك : أنهم نزلوا منزال ذهلت فيه العقول ، فلما سئلوا قالوا : } ال ع ن لنزلوا منزال آخر ، فشهدوا على قومهم. رواه ابن جرير.

Tج ي ثم قال ابن جرير : حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثنا الحجاج ، عن ابن ج�ر�مT { ماذا عملوا بعدكم ؟ وماذا أحدثوا Tت ب gج

� ق�ول� ماذا أ س�ل في �ه� الر� جTمع� الل وTم ي قوله : } ي} gوب� Tغ�ي Tت عالم� ال ن �ك أ gن ا إ ن Tم ل ل gبعدكم ؟ قالوا : } ال ع

Tم� Tت ب gج� ق�ول� ماذا أ س�ل في �ه� الر� جTمع� الل وTم ي وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } ي

�وبg { يقولون للرب ، عز وجل : ال علم لنا ، إال علم Tغ�ي Tت عالم� ال ن �ك أ gن ا إ ن Tم ل ل gوا ال ع� قال

343

Page 145: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

أنت أعلم به منا. ( وال شك أنه قول حسن ، وهو1رواه ابن جرير. ثم اختاره على هذه األقوال الثالثة )

من باب التأدب مع الرب ، عز وجل ، أي : ال علم لنا بالنسبة إلى علمك المحيط بكل شيء ، فنحن وإن كنا قد أجبنا وعرفنا من أجابنا ، ولكن منهم من كنا إنما نطلع على ظاهره ، ال علم لنا بباطنه ، وأنت العليم بكل شيء ، المطلع على كل شيء. فعلمنا

} gوب� Tغ�ي Tت عالم� ال ن بالنسبة إلى علمك كال عgلTم ، فإنك } أ__________

(.11/211( تفسير الطبري )1)

(3/222)

gق�د�سT وحg ال gر� �ك ب �دTت ي gذT أ gك إ gدت Tك وعلى وال ي gي عل gعTمت �رT ن م اذTك ي TرTن م ا عgيسى اب �ه� ي gذT قال الل إل�ق� Tخ gذT ت Tجgيل وإ gن Tاإلاة و �وTر Tمة والت Tحgك اب وال gت Tك �ك ال �مTت gذT عل هTال� وإ TمهTدg وك �اس فgي ال �م� الن ل �ك تTرص ب

TاألTمه و ك Tئ� األgرT �ب gي وت gذTن gإ ا ب Tر� �ون� طي ك Tف�خ� فgيها فت ن gي فت gذTن gإ Tرg ب ةg الط�ي Tئ هي مgن الط�ينg كاتg فقال �ن ي Tب gال ه�مT ب Tت ئ gج Tذg Tك إ gيل عن ائ ر Tسg gي إ ن ففTت� ب gذT ك gي وإ gذTن gإ ى ب TموTت �خTرgج� ال gذT ت gي وإ gذTن gإ ب

gين~ ) حTر~ م�ب gال� سg gنT هذا إ Tه�مT إ وا مgن فر� �ذgين ك gي110ال �وا ب مgن نT آ �ين أ Tحوارgي gلى ال Tت� إ ي وTح

gذT أ ( وإ( gم�ون ل Tا م�س �ن ن gأ هدT ب Tاش�ا و من �وا آ ولgي قال س� gر ( 111وب

gوح gر� �ك ب �دTت ي gذT أ gك إ gدت Tك وعلى وال ي gي عل gعTمت �رT ن م اذTك ي TرTن م ا عgيسى اب �ه� ي gذT قال الل } إTذg Tجgيل وإ اة واإلن �وTر Tمة والت Tحgك اب وال gت Tك �ك ال �مTت gذT عل هTال وإ TمهTدg وك �اس فgي ال �م� الن ل �ك Tق�د�سg ت ال

Tمه Tرgئ� األك �ب gي وت gذTن gإ ا ب Tر� �ون� طي ك Tف�خ� فgيها فت ن gي فت gذTن gإ Tرg ب ةg الط�ي Tئ هي ل�ق� مgن الط�ينg ك Tخ تgات �ن ي Tب gال ه�مT ب Tت ئ gج Tذg Tك إ gيل عن ائ ر Tسg gي إ ن ففTت� ب gذT ك gي وإ gذTن gإ ى ب TموTت �خTرgج� ال gذT ت gي وإ gذTن gإ Tرص ب واألب

gين~ ) حTر~ م�ب gال سg gنT هذا إ Tه�مT إ وا مgن فر� �ذgين ك ن110Tفقال ال �ين أ Tحوارgي gلى ال Tت� إ ي وTح gذT أ ( وإ

( gم�ون ل Tا م�س �ن ن gأ هدT ب Tاش�ا و �وا آمن ولgي قال س� gر gي وب �وا ب ( {111آمgن يذكر تعالى ما امتن به على عبده ورسوله عيسى ابن مريم عليه السالم مما أجراه

Tن ا عgيسى اب �ه� ي gذT قال الل على يديه من المعجزات وخوارق العادات ، فقال تعالى : } إTك { أي : في خلقي إياك من أم بال ذكر ، وجعلي إياك آية وداللة ي gي عل gعTمت �رT ن م اذTك ي Tر م�ا على �ك لها برهان gك { حيث جعلت gدت قاطعة على كمال قدرتي على األشياء } وعلى وال} gق�د�سT وحg ال gر� �ك ب �دTت ي gذT أ براءتها مما نسبه الظالمون الجاهلون إليها من الفاحشة ، } إ�ا إلى الله في صغرك وكبرك ، فأنطقتك �ا داعي وهو جبريل ، عليه السالم ، وجعلتك نبي

ا ، فشهدت ببراءة أمك من كل عيب ، واعترفت لي بالعبودية ، في المهد صغير��اس1وأخبرت عن رسالتي إياك ودعوتك ) �م� الن ل �ك ( إلى عبادتي ؛ ولهذا قال تعالى : } ت

هTال { أي : تدعو إلى الله الناس في صغرك وكبرك. وضمن "تكلم" تدعو ؛ TمهTدg وك فgي الألن كالمه الناس في كهولته ليس بأمر عجيب.

اة { وهي المنزلة �وTر Tمة { أي : الخط والفهم } والت Tحgك اب وال gت Tك �ك ال �مTت gذT عل وقوله : } وإاد به ما هو أعم �ر رgد� لفظ التوراة في الحديث وي على موسى بن عمران الكليم ، وقد ي

من ذلك.gي { أي : تصوره وتشكله على هيئة gذTن gإ Tرg ب ةg الط�ي Tئ هي ل�ق� مgن الط�ينg ك Tخ gذT ت وقوله : } وإ

ا بإذني ، أي : فتنفخ في تلك الصورة التي الطائر بإذني لك في ذلك فيكون طائر�

344

Page 146: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

� ذا روح بإذن الله وخلقه. شكلتها بإذني لك في ذلك ، فتكون طيراgي { قد تقدم الكالم على ذلك ) gذTن gإ Tرص ب Tمه واألب Tرgئ� األك �ب ( في سورة آل2وقوله : } وت

عمران بما أغنى عن إعادته.gي { أي : تدعوهم فيقومون من قبورهم بإذن الله gذTن gإ ى ب TموTت �خTرgج� ال gذT ت وقوله : } وإ

وقدرته ، وإرادته ومشيئته. وقد قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا مالك بن إسماعيل ، حدثنا محمد بن طلحة -ر ، عن أبي الهذيل قال : كان عيسى ابن مريم ، عليه Tشg يعني ابن م�صر�ف - عن أبي بgهgد gي �ذgي ب ك ال ار ب السالم ، إذا أراد أن يحيي الموتى صلى ركعتين ، يقرأ في األولى : } ت

} gاب gت Tك نزيل� ال Tم�لTك� { ]سورة الملك[ ، وفي الثانية : } الم. ت ال__________

( في د : "ودعوت".1)( في د : "عليه".2)

(3/223)

]سورة السجدة[. فإذا فرغ منهما مدح الله وأثنى عليه ، ثم دعا بسبعة أسماء : يا قديم ، يا خفي ، يا دائم ، يا فرد ، يا وتر ، يا أحد ، يا صمد - وكان إذا أصابته شدة دعا بسبعة

أخر : يا حي ، يا قيوم ، يا الله ، يا رحمن ، يا ذا الجالل واإلكرام ، يا نور السمواتواألرض ، وما بينهما ورب العرش العظيم ، يا رب.

(1وهذا أثر عجيب جد�ا. )Tنg Tه�مT إ وا مgن فر� �ذgين ك اتg فقال ال �ن ي Tب gال ه�مT ب Tت ئ gج Tذg Tك إ gيل عن ائ ر Tسg gي إ ن ففTت� ب gذT ك وقوله : } وإ

gين~ { أي : واذكر نعمتي عليك في كفي إياهم عنك حين جئتهم بالبراهين حTر~ م�ب gال سg هذا إ والحجج القاطعة على نبوتك ورسالتك من الله إليهم ، فكذبوك واتهموك بأنك ساحر ،

( إلي� ، وطهرتك من دنسهم ،2وسعوا في قتلك وصلبك ، فنجيتك منهم ، ورفعتك ) وكفيتك شرهم. وهذا يدل على أن هذا االمتنان كان من الله إليه بعد رفعه إلى السماء

الدنيا ، أو يكون هذا االمتنان واقع�ا يوم القيامة ، وعبر عنه بصيغة الماضي داللة على وقوعه ال محالة. وهذا من أسرار الغيوب التي أطلع الله عليها رسوله محمد�ا صلى الله

عليه وسلم.ولgي { وهذا أيض�ا من االمتنان س� gر gي وب �وا ب نT آمgن �ين أ Tحوارgي gلى ال Tت� إ ي وTح

gذT أ وقوله : } وإا. ثم قيل : المراد بهذا الوحي وحي �ا وأنصار� عليه ، عليه السالم ، بأن جعل له أصحاب

ضgعgيهg { اآلية ]القصص : Tر نT أ �م� م�وسى أ gلى أ ا إ Tن ي وTح

[ ، وهذا )7إلهام ، كما قال : } وأ3�خgذgي مgن نg ات

�حTلg أ gلى الن �ك إ ب وTحى ر ( وحي إلهام بال خوف ، وكما قال تعالى : } وأ

gك� ب �ل ر ب ل�كgي س� Tاساتg ف �مر �ل� الث �لgي مgنT ك �م� ك . ث ون عTرgش� جرg ومgم�ا ي �ا ومgن الش� �وت �ي الg ب ب gجT الTت�69 ، 68ذ�ل�ال { اآلية ]النحل : ي وTح

gذT أ [. وهكذا قال بعض السلف في هذه اآلية : } وإ�ا { ]أي : بالله وبرسول الله[ ) �وا آمن ولgي قال س� gر gي وب �وا ب نT آمgن �ين أ Tحوارgي gلى ال (4إ

gم�ون { أي : ألهموا ذلك فامتثلوا ما ألهموا. ل Tا م�س �ن ن gأ هدT ب Tاش} ود�ي : قذف في قلوبهم قال الحسن البصري : ألهمهم الله. عز وجل ذلك ، وقال الس�

ذلك. ويحتمل أن يكون المراد : وإذ أوحيت إليهم بواسطتك ، فدعوتهم إلى اإليمان بالله

345

Page 147: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ا5وبرسوله ، واستجابوا لك وانقادوا ) �ن ن gأ هدT ب Tاش�ا و ( وتابعوك ، فقالوا : } آمن} gم�ون ل Tم�س

__________( وهو من أخبار بني إسرائيل التي لم يرد ما يؤيدها واألقرب بطالنها.1)( في د : "فرفعتك".2)( في د : "وهو".3)( زيادة من د.4)( في د : "فانقادوا".5)

(3/224)

gاءم gدة� مgن الس� ا مائ Tن ي ل عل ز� �ن نT ي �ك أ ب طgيع� ر ت Tس م هلT ي ي TرTن م ا عgيسى اب �ون ي Tحوارgي gذT قال ال إ( gين �مT م�ؤTمgن Tت �ن gنT ك �ه إ �ق�وا الل ن112Tقال ات م أ عTل ا ون �ن �وب gن� ق�ل طTمئ Tها وت �ل مgن Tك أ نT ن �رgيد� أ �وا ن ( قال

( اهgدgين Tها مgن الش� ي �ون عل ك ا ون ن ( 113قدT صدقTت

gدة� مgن ا مائ Tن ي �نزل عل نT ي �ك أ ب طgيع� ر ت Tس م هلT ي ي TرTن م ا عgيسى اب �ون ي وارgي Tح gذT قال ال } إ( gين �مT م�ؤTمgن Tت �ن gنT ك �ه إ �ق�وا الل ماءg قال ات ا112الس� �ن �وب gن� ق�ل طTمئ Tها وت �ل مgن Tك أ نT ن �رgيد� أ �وا ن ( قال

( اهgدgين Tها مgن الش� ي �ون عل ك ا ون ن نT قدT صدقTت م أ عTل ( {113ون

(3/225)

ا gن و�ل gيد�ا ألgا ع ن �ون� ل ك ماءg ت gدة� مgن الس� ا مائ Tن ي TزgلT عل ن

ا أ �ن ب �ه�م� ر م الل ي TرTن� م قال عgيسى اب( ازgقgين Tر� الر� ي Tت خ ن ا وأ قTن ز� TارTك و ة� مgن ي ا وآ خgرgن �مT فمن114Tوآ Tك ي �ها عل ل ز� �ي م�ن gن �ه� إ ( قال الل

( مgين Tعال حد�ا مgن ال �ه� أ �عذ�ب �ا ال أ �ه� عذاب �عذ�ب �ي أ gن �مT فإ Tك عTد� مgن Tف�رT ب ك ( 115ي

ا gن ا عgيد�ا ألو�ل ن �ون� ل ك ماءg ت gدة� مgن الس� ا مائ Tن ي نزلT عل ا أ �ن ب �ه�م� ر م الل ي TرTن� م } قال عgيسى اب( ازgقgين ير� الر� Tت خ ن ا وأ قTن ز� TارTك و ة� مgن ا وآي �مT فمن114Tوآخgرgن Tك ي �ها عل �ي م�نزل gن �ه� إ ( قال الل

( مgين Tعال حد�ا مgن ال �ه� أ �عذ�ب �ا ال أ �ه� عذاب �عذ�ب �ي أ gن �مT فإ Tك عTد� مgن Tف�رT ب ك ( {115ي هذه قصة المائدة ، وإليها تنسب السورة فيقال : "سورة المائدة". وهي مما امتن الله به على عبده ورسوله عيسى ، عليه السالم ، لما أجاب دعاءه بنزولها ، فأنزلها الله آية

وداللة معجزة باهرة وحجة قاطعة. ( ليست مذكورة في اإلنجيل ، وال يعرفها1وقد ذكر بعض األئمة أن قصة المائدة )

النصارى إال من المسلمين ، فالله أعلم.�ون { وهم أتباع عيسى ) وارgي Tح gذT قال ال ا عgيسى2فقوله تعالى : } إ ( عليه السالم : } ي

�ك" ب طيع ر ت Tس �ك { هذه قراءة كثيرين ، وقرأ آخرون : "هل ت ب طgيع� ر ت Tس م هلT ي ي TرTن م اب.} gاءم gدة� مgن الس� ا مائ Tن ي �نزل عل نT ي أي : هل تستطيع أن تسأل ربك } أ

والمائدة هي : الخوان عليه طعام. وذكر بعضهم أنهم إنما سألوا ذلك لحاجتهم وفقرهم( فسألوا أن ينزل عليهم مائدة كل يوم يقتاتون منها ، ويتقوون بها على العبادة.3)

346

Page 148: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

gين { أي : فأجابهم المسيح ، عليه السالم ، قائال لهم : �مT م�ؤTمgن Tت �ن gنT ك �ه إ �ق�وا الل قال : } ات اتقوا الله ، وال تسألوا هذا ، فعساه أن يكون فتنة لكم ، وتوكلوا على الله في طلب

الرزق إن كنتم مؤمنين.ا { إذا �ن �وب gن� ق�ل طTمئ Tها { أي : نحن محتاجون إلى األكل منها } وت �ل مgن Tك أ نT ن �رgيد� أ �وا ن } قال

�ا بك ا { أي : ونزداد إيمان ن نT قدT صدقTت م أ عTل شاهدنا نزولها رزق�ا لنا من السماء } وناهgدgين { أي : ونشهد أنها آية من عند الله ، Tها مgن الش� ي �ون عل ك وعلم�ا برسالتك ، } ون

وداللة وحجة على نبوتك وصدق ما جئت به.ا gن ا عgيد�ا ألو�ل ن �ون� ل ك ماءg ت gدة� مgن الس� ا مائ Tن ي نزلT عل ا أ �ن ب �ه�م� ر م الل ي TرTن� م } قال عgيسى اب

Tند�ي : أي نتخذ ذلك اليوم الذي نزلت فيه عيد�ا نعظمه نحن وم ا { قال الس� وآخgرgن بعدنا ، وقال سفيان الثوري : يعني يوم�ا نصلي فيه ، وقال قتادة : أرادوا أن يكون

لعقبهم من بعدهم ، وعن سلمان الفارسي : عظة لنا ولمن بعدنا. وقيل : كافية ألولناوآخرنا.

Tك { أي : دليال تنصبه على قدرتك على األشياء ، وعلى إجابتك دعوتي ، ة� مgن } وآي�ا بال كلفة وال تعب ا { أي : من عندك رزق�ا هنيئ قTن ز� Tار فيصدقوني فيما أبلغه عنك } و

�مT { أي : فمن Tك عTد� مgن Tف�رT ب ك �مT فمنT ي Tك ي �ها عل �ي م�نزل gن �ه� إ . قال الل ازgقgين Tت خير� الر� ن } وأ} مgين Tعال حد�ا مgن ال �ه� أ �عذ�ب �ا ال أ �ه� عذاب �عذ�ب �ي أ gن كذب بها من أمتك يا عيسى وعاندها } فإgابTعذ د� ال ش عوTن أ Tرgف �وا آل ل gخTد اعة� أ ق�وم� الس� وTم ت أي : من عالمي زمانكم ، كقوله : } وي

�ارg { ]النساء :4[ ، )46{ ]غافر : فلg مgن الن Tاألس gك Tي الد�رgف افgقgين Tم�ن gن� ال ( وكقوله : } إ145.]

__________( في د : "قصتها".1)( في د : "المسيح".2)( في د : "لفقرهم".3)( في د ، هـ : "يوم القيامة" وهو خطأ.4)

(3/225)

وقد روى ابن جرير ، من طريق عوTف األعرابي ، عن أبي المغيرة القو�اس ، عن عبد�ا يوم القيامة ثالثة : المنافقون ، ومن كفر من الله بن عمرو قال : إن أشد الناس عذاب

(1أصحاب المائدة ، وآل فرعون. )ت عن السلف في نزول المائدة على الحواريين : وgي ذكر أخبار ر�

Tث ،2قال أبو جعفر بن جرير ) ي ( حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثني حجاج ، عن ل عن عقيل ، عن ابن عباس : أنه كان يحدث عن عيسى ابن مريم أنه قال لبني إسرائيل

: هل لكم أن تصوموا لله ثالثين يوم�ا ، ثم تسألوه فيعطيكم ما سألتم ؟ فإن أجر العامل على من عمل له. ففعلوا ، ثم قالوا : يا معلم الخير ، قلت لنا : إن أجر العامل

على من عمل له وأمرتنا أن نصوم ثالثين يوم�ا ، ففعلنا ، ولم نكن نعمل ألحد ثالثينغ طعام�ا ، فهل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء ؟ فTر� يوم�ا إال أطعمنا حين ن

ا �ن �وب gن� ق�ل طTمئ Tها وت �ل مgن Tك أ نT ن �رgيد� أ �وا ن . قال gين �مT م�ؤTمgن Tت �ن gنT ك �ه إ �ق�وا الل قال عيسى : } اتTنزل ا أ �ن ب �ه�م� ر م الل ي TرTن� م . قال عgيسى اب اهgدgين Tها مgن الش� ي �ون عل ك ا ون ن نT قدT صدقTت م أ عTل ون

347

Page 149: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ير� Tت خ ن ا وأ قTن ز� TارTك و ة� مgن ا وآي ا وآخgرgن gن ا عgيد�ا ألو�ل ن �ون� ل ك ماءg ت gدة� مgن الس� ا مائ Tن ي عل�ه� �عذ�ب �ا ال أ �ه� عذاب �عذ�ب �ي أ gن �مT فإ Tك عTد� مgن Tف�رT ب ك �مT فمنT ي Tك ي �ها عل �ي م�نزل gن �ه� إ . قال الل ازgقgين الر�

مgين { قال : فأقبلت المالئكة تطير بمائدة من السماء ، عليها سبعة Tعال حد�ا مgن ال أ أحوات وسبعة أرغفة ، حتى وضعتها بين أيديهم ، فأكل منها آخر الناس كما أكل منها

أولهم. ( ورواه ابن أبي حاتم ، عن يونس بن عبد األعلى ، عن ابن وهTب3kكذا رواه ابن جرير )

هاب ، قال : كان ابن عباس يحدث ، فذكر نحوه. gل ، عن ابن شT ، عن الليث ، عن ع�قيعة وهب Tر وقال ابن أبي حاتم أيض�ا : حدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم ، حدثنا أبو ز�Tل بن خالد ، أن ابن شهاب أخبره عن ابن عباس ؛ أن عيسى الله بن راشد ، حدثنا ع�قي

ابن مريم قالوا له : ادع الله أن ينزل علينا مائدة من السماء ، قال : فنزلت المالئكة بمائدة يحملونها ، عليها سبعة أحوات ، وسبعة أرغفة ، فأكل منها آخر الناس كما أكل

منها أولهم.عة الباهلي ، حدثنا سفيان بن Tز وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا الحسن بن ق

ة ، عن قتادة ، عن خgالس ، عن عمار بن ياسر ، عن وب حبيب ، حدثنا سعيد بن أبي عر� النبي صلى الله عليه وسلم قال : "نزلت المائدة من السماء ، عليها خبز ولحم ،

وأمروا أن ال يخونوا وال يرفعوا لغد ، فخانوا وادخروا ورفعوا ، فمسخوا قردة وخنازير"عة ) Tز ( ثم رواه ابن جرير ، عن ابن بشار ،4وكذا رواه ابن جرير ، عن الحسن بن ق

عن ابن أبي__________

(.11/233( تفسير الطبري )1)( في د : "حدثنا ابن جرير".2)(.11/222( تفسير الطبري )3) ( وقال3061( ورواه الترمذي في السنن برقم )11/228( تفسير الطبري )4)

الترمذي : "هذا حديث قد رواه أبو عاصم وغير واحد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن خالس ، عن عمار بن ياسر موقوف�ا. وال نعرفه مرفوع�ا إال من حديث الحسن بن قزعة ، حدثنا حميد بن مسعدة ، حدثنا سفيان بن حبيب ، عن سعيد بن أبي عروبة نحوه ولم يرفعه ، وهذا أصح من حديث الحسن بن قزعة ، وال نعلم للحديث المرفوع

أصال"

(3/226)

عدgيr ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن خالس ، عن عمار ، قال : نزلت المائدة وعليها ثمربئوا من ثمار الجنة ، فأمروا أال يخونوا وال يخبئوا وال يدخروا. قال : فخان القوم وخ

(1وادخروا ، فمسخهم الله قردة وخنازير. )ماك بن gوقال ابن جرير : حدثنا ابن المثنى ، حدثنا عبد األعلى ، حدثنا داود ، عن س

حرب ، عن رجل من بني عجل ، قال : صليت إلى جنب عمار بن ياسر ، فلما فرغ قال (2: هل تدري كيف كان شأن مائدة بني إسرائيل ؟ قال : قلت : ال قال : إنهم سألوا )

عيسى ابن مريم مائدة يكون عليها طعام يأكلون منه ال ينفد ، قال : فقيل لهم : فإنها�ا ال ؤوا ، أو تخونوا ، أو ترفعوا ، فإن فعلتم فإني معذبكم عذاب ب Tخ مقيمة لكم ما لم ت

348

Page 150: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�ؤوا ورفعوا وخانوا ، فعذبوا أعذبه أحد�ا من العالمين ، قال : فما مضى يومهم حتى خب�ا لم يعذبه أحد من العالمين. وإنكم - معشر العرب - كنتم تتبعون أذناب اإلبل عذاب

والشاء ، فبعث الله فيكم رسوال من أنفسكم ، تعرفون حسبه ونسبه ، وأخبركم أنكم ستظهرون على العجم ، ونهاكم أن تكتنزوا الذهب والفضة. وأيم الله ، ال يذهب الليل

�ا أليم�ا. )3والنهار حتى تكنزوهما ) (4( ويعذبكم الله عذابر ، عن إسحاق بن وقال : حدثنا القاسم ، حدثنا حسين ، حدثني حجاج ، عن أبي معTش

عبد الله ، أن المائدة نزلت على عيسى ابن مريم ، عليها سبعة أرغفة وسبعة أحوات ،يأكلون منها ما شاؤوا. قال : فسرق بعضهم منها وقال : "لعلها ال تنزل غد�ا". فرفعت. وقال العوTفgي ، عن ابن عباس : نزلت على عيسى ابن مريم والحواريين ، خوان عليه خبز وسمك ، يأكلون منه أينما نزلوا إذا شاؤوا. وقال خصgيف ، عن عكرمة ومgقTسم ،

عن ابن عباس : كانت المائدة سمكة وأرغفة. وقال مجاهد : هو طعام كان ينزل عليهم�ا. وقال عطية ا وسمك حيث نزلوا. وقال أبو عبد الرحمن السلمي : نزلت المائدة خبز�

العوTفgي : المائدة سمك فيه طعTم� كل شيء.�ه : أنزلها من السماء على بني إسرائيل ، فكان ينزل عليهم في كل ب وقال وهTب بن م�ن

قTع�د� يوم في تلك المائدة من ثمار الجنة ، فأكلوا ما شاؤوا من ضروب شتى ، فكان ي عليها أربعة آالف ، فإذا أكلوا أبدل الله مكان ذلك لمثلهم. فلبثوا على ذلك ما شاء الله

عز وجل.�ه : نزل عليهم قرصة من شعير وأحوات ، وحشا الله بين أضعافهن ب وقال وهب بن م�ن البركة ، فكان قوم يأكلون ثم يخرجون ، ثم يجيء آخرون فيأكلون ثم يخرجون ، حتى

أكل جميعهم وأفضلوا.وقال األعمش ، عن مسلم ، عن سعيد بن جبير : أنزل عليها كل شيء إال اللحم.ة ، وجرير ، عن ر Tس وقال سفيان الثوري ، عن عطاء بن السائب ، عن زاذان ومي

عطاء ، عن ميسرة__________

(.11/229( تفسير الطبري )1)( في د : "إنهم قالوا".2)( في د : "تكفروهما".3)(.11/228( تفسير الطبري )4)

(3/227)

قال : كانت المائدة إذا وضعت لبني إسرائيل اختلفت عليهم األيدي بكل طعام إالاللحم.

وعن عكرمة : كان خبز المائدة من األرز. رواه ابن أبي حاتم. وقال ابن أبي حاتم : أخبرنا جعفر بن علي فيما كتب إليr ، حدثنا إسماعيل بن أبي

داس العبدري Tرgس ، حدثني أبو عبد الله عبد القدوس بن إبراهيم بن عبيد الله بن مT وي� أ

- مولى بني عبد الدار - عن إبراهيم بن عمر ، عن وهب بن منبه ، عن أبي عثمان�هTدgي ، عن سلمان الخير ؛ أنه قال : لما سأل الحواريون عيسى ابن مريم المائدة ، الن

كره ذلك جدا وقال : اقنعوا بما رزقكم الله في األرض ، وال تسألوا المائدة من

349

Page 151: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

السماء ، فإنها إن نزلت عليكم كانت آية من ربكم ، وإنما هلكت ثمود حين سألوا نبيهمTن �رgيد� أ وارهم فيها. فأبوا إال أن يأتيهم بها ، فلذلك قالوا : } ن آية ، فابتلوا بها حتى كان ب

ا { اآلية. �ن �وب gن� ق�ل طTمئ Tها وت �ل مgن Tك أ ن فلما رأى عيسى أن قد أبوا إال أن يدعو لهم بها ، قام فألقى عنه الصوف ، ولبس

الشعر األسود ، وجبة من شعر ، وعباءة من شعر ، ثم توضأ واغتسل ، ودخل مصاله فصلى ما شاء الله ، فلما قضى صالته قام قائم�ا مستقبل القبلة وصف قدميه حتى

استويا ، فألصق الكعب بالكعب وحاذى األصابع ، ووضع يده اليمنى على اليسرى فوق صدره ، وغض بصره ، وطأطأ رأسه خشوع�ا ، ثم أرسل عينيه بالبكاء ، فما زالت

( وجهه1دموعه تسيل على خديه وتقطر من أطراف لحيته حتى ابتلت األرض حيال )gدة� مgن ا مائ Tن ي نزلT عل ا أ �ن ب �ه�م� ر من خشوعه ، فلما رأى ذلك دعا الله فقال : } الل

ة حمراء بين غمامتين : غمامة فوقها وغمامة تحتها ، فTر ماءg { فأنزل الله عليهم س� الس� وهم ينظرون إليها في الهواء منقضة من فلك السماء تهوي إليهم ، وعيسى يبكي خوف�ا

( من يكفر بها منهم بعد نزولها2للشروط التي أتخذها الله عليهم - فيها : أنه يعذب )�ا لم يعذبه أحد�ا من العالمين - وهو يدعو الله من مكانه ويقول : اللهم اجعلها عذاب

�ا ، إلهي كم من عجيبة سألتك فأعطيتني ، إلهي اجعلنا لك رحمة ، إلهي ال تجعلها عذاب�ارين ، إلهي أعوذ بك أن تكون ) ك �ا وجزاء ، إلهي اجعلها سالمة وعافية3ش ( أنزلتها غضب

، وال تجعلها فتنة ومثلة.فTرة بين يدي عيسى ، والحواريين وأصحابه حوله ، فما زال يدعو حتى استقرت الس�

جدون رائحة طيبة لم يجدوا فيما مضى رائحة مثلها قط ، وخر� عيسى والحواريون لله يا بما رزقهم من حيث لم يحتسبوا ) ( وأراهم فيه آية عظيمة ذات عجب4سجد�ا شكر�

�ا أورثهم كمد�ا وغم�ا ، ثم انصرفوا بغيظ ا عجيب وعبرة ، وأقبلت اليهود ينظرون فرأوا أمر� شديد وأقبل عيسى. والحواريون وأصحابه حتى جلسوا حول السفرة ، فإذا عليها منديل مغطى. قال عيسى : من أجرؤنا على كشف المنديل عن هذه السفرة ، وأوثقنا بنفسه

، وأحسننا بالء عند ربه ؟ فليكشف عن هذه اآلية حتى نراها ، ونحمد ربنا ، ونذكر باسمه ، ونأكل من رزقه الذي رزقنا. فقال الحواريون : يا روح الله وكلمته ، أنت أوالنا

بذلك ، وأحقنا__________

( في د : "ومال".1)( في د : "أن يعذب".2)( في د : "اللهم إني أعوذ بك".3)( في د : "ال يحتسبون".4)

(3/228)

بالكشف عنها. فقام عيسى ، عليه السالم ، واستأنف وضوء�ا جديد�ا ، ثم دخل مصاله فصلى كذلك ركعات ، ثم بكى بكاء طويال ودعا الله أن يأذن له في الكشف عنها ،

( إلى السفرة وتناول المنديل1ويجعل له ولقومه فيها بركة ورزق�ا. ثم انصرف فجلس ) (2، وقال : "باسم الله خير الرازقين" ، وكشف عن السفرة ، فإذا هو عليها سمكة )

ضخمة مشوية ، ليس عليها بواسير ، وليس في جوفها شوك ، يسيل السمن منها سيال

350

Page 152: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

قد نضد حولها بقول من كل صنف غير الكراث ، وعند رأسها خل ، وعند ذنبها ملح ، وحول البقول خمسة أرغفة ، على واحد منها زيتون ، وعلى اآلخر ثمرات ، وعلى اآلخر

خمس رمانات. فقال شمعون رأس الحواريين لعيسى : يا روح الله وكلمته ، أمن طعام الدنيا هذا أم

من طعام الجنة ؟ فقال : أما آن لكم أن تعتبروا بما ترون من اآليات ، وتنتهوا عن تنقير المسائل ؟ ما أخوفني عليكم أن تعاقبوا في سبب نزول هذه اآلية! فقال شمعون : وإله إسرائيل ما أردت بها سؤاال يا ابن الص�د�يقة. فقال عيسى ، عليه السالم : ليس شيء مما ترون من طعام الجنة وال من طعام الدنيا ، إنما هو شيء ابتدعه الله في

( القاهرة ، فقال له : كن. فكان أسرع من طرفة عين ، فكلوا3الهواء بالقدرة العالية )زدكم ، فإنه بديع قادر4مما سألتم باسم الله ) �مدكم منه وي ( واحمدوا عليه ربكم ي

شاكر.�رينا آية في هذه اآلية. فقال عيسى : سبحان فقالوا : يا روح الله وكلمته ، إنا نحب أن ت

( هذه اآلية حتى تسألوا فيها آية أخرى ؟ ثم أقبل6( الله! أما اكتفيتم بما رأيتم في )5) عيسى ، عليه السالم ، على السمكة ، فقال : يا سمكة ، عودي بإذن الله حية كما

لم�ظ كما يتلمظ كنت. فأحياها الله بقدرته ، فاضطربت وعادت بإذن الله حية طرية ، ت األسد ، تدور عيناها لها بصيص ، وعادت عليها بواسيرها. ففزع القوم منها وانحازوا.

فلما رأى عيسى ذلك منهم قال : ما لكم تسألون اآلية ، فإذا أراكموها ربكم كرهتموها ؟ ما أخوفني عليكم أن تعاقبوا بما تصنعون! يا سمكة ، عودي بإذن الله كما

كنت. فعادت بإذن الله مشوية كما كانت في خلقها األول. فقالوا لعيسى : كن أنت يا روح الله الذي تبدأ باألكل منها ، ثم نحن بعد فقال عيسى :

معاذ الله من ذلك! يبدأ باألكل من طلبها. فلما رأى الحواريون وأصحابهم امتناع نبيهم )�لة� ، فتحاموها. فلما رأى ذلك7 ( منها ، خافوا أن يكون نزولها سخTطة وفي أكلها مث

مTنى ، وقال : كلوا من رزق ربكم ، ودعوة نبيكم ، واحمدوا عيسى دعا لها الفقراء والز�ؤ�ها لكم ، وعقوبتها على غيركم ، وافتتحوا أكلكم8الله الذي أنزلها لكم ، فيكون ) ( مهTن

باسم الله ، واختموه بحمد الله ، ففعلوا ، فأكل منها ألف وثالثمائة إنسان بين رجل وامرأة ، يصدرون عنها كل واحد منهم شبعان يتجشأ ، ونظر عيسى والحواريون فإذا ما

عليها كهيئته إذ أنزلت من السماء ، لم ينتقص منها شيء ، ثم إنها رفعت إلى السماءوهم ينظرون ،

__________( في د : "وجلس".1)( في د : "فإذا هو بسمكة".2)( في د : "الغالبة".3)( في د : "باسم الله الرحمن الرحيم".4)( في د : "قال سبحان".5)( في د : "من".6)( في د : "عيس".7)( في د : "ويكون".8)

(3/229)

351

Page 153: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

مgنk أكل منها ، فلم يزالوا أغنياء صgحاح�ا حتى فاستغنى كل فقير أكل منها ، وبرئ كل زخرجوا من الدنيا.

وندم الحواريون وأصحابهم الذين أبوا أن يأكلوا منها ندامة ، سالت منها أشفارهم ، وبقيت حسرتها في قلوبهم إلى يوم الممات ، قال : فكانت المائدة إذا نزلت بعد ذلك

أقبلت بنو إسرائيل إليها من كل مكان يسعون يزاحم بعضهم بعض�ا : األغنياء والفقراء ، ( والكبار ، واألصحاء والمرضى ، يركب بعضهم بعض�ا. فلما رأى ذلك جعلها1والصغار )

�ا عند2نوائب ، تنزل يوم�ا وال تنزل يوم�ا. فلبثوا في ذلك ) ب gأربعين يوم�ا ، تنزل عليهم غ ) (4( فال تزال موضوعة يؤكل منها ، حتى إذا قاموا ارتفعت عنهم. )3ارتفاع الض�حى )

بإذن الله إلى جو السماء ، وهم ينظرون إلى ظلها في األرض حتى توارى عنهم. ( لليتامى5قال : فأوحى الله إلى نبيه عيسى ، عليه السالم ، أن اجعل رزقي المائدة )

ى دون األغنياء من الناس ، فلما فعل ذلك ارتاب بها األغنياء من من والفقراء والز��وا فيها في أنفسهم وشككوا فيها الناس ، وأذاعوا في ك الناس ، وغمط�وا ذلك ، حتى ش

أمرها القبيح والمنكر ، وأدرك الشيطان منهم حاجته ، وقذف وسواسه في قلوب ( حتى قالوا لعيسى : أخبرنا عن المائدة ، ونزولها من السماء أحق ، فإنه6المرتابين )

قد ارتاب بها بشر منا كثير ؟ فقال عيسى ، عليه السالم : هلكتم وإله المسيح! طلبتم المائدة إلى نبيكم أن يطلبها لكم إلى ربكم ، فلما أن فعل وأنزلها عليكم رحمة ورزق�ا ،

Tتم بها ، وشككتم فيها ، فأبشروا بالعذاب ، فإنه نازل7وأراكم فيها ) ر كذ�ب ( اآليات والعببكم إال أن يرحمكم الله.

وأوحى الله إلى عيسى : إني آخذ المكذبين بشرطي ، فإني معذب منهم من كفر�ا ال أعذبه أحد�ا من العالمين. قال فلما أمسى المرتابون بها بالمائدة بعد نزولها عذاب

وأخذوا مضاجعهم في أحسن صورة مع نسائهم آمنين ، فلما كان في آخر الليلمسخهم الله خنازير ، فأصبحوا يتبعون األقذار في الكناسات.

( قط�عه ابن أبي حاتم في مواضع من هذه القصة ، وقد جمعته8هذا أثر غريب جد�ا. )أنا له ليكون سياقه أتم وأكمل ، والله سبحانه وتعالى أعلم.

وكل هذه اآلثار دالة على أن المائدة نزلت على بني إسرائيل ، أيام عيسى ابن مريم ، إجابة من الله لدعوته ، وكما دل على ذلك ظاهر هذا السياق من القرآن العظيم :

�مT { اآلية. Tك ي �ها عل �ي م�نزل gن �ه� إ } قال الل__________

( في د : "والضعفاء".1)( في د : "على ذلك".2)( في د : "النهار".3)( في د : "بينهم".4)( في د : "في المائدة".5)( في د : "الربانيين".6)( في د : "منها".7) ( من6/369( ورواه الحكيم الترمذي في نوادر األصول كما في تفسير القرطبي)8)

طريق زكريا بن حكيم ، عن على بن زيد بن جدعان ، عن أبي عثمان النهدي ، عنسلمان بنحوه ، وقال القرطبي : "وفي هذا الحديث مقال وال يصح من جهة إسناده".

(3/230)

352

Page 154: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tث بن أبي سليم ، عن مجاهد في قوله : ي وقد قال قائلون : إنها لم تنزل. فروى لماءg { قال : هو مثل ض�رب ، ولم ينزل شيء. gدة� مgن الس� ا مائ Tن ي نزلT عل } أ

رواه ابن أبي حاتم ، وابن جرير. ثم قال ابن جرير : حدثني الحارث ، حدثنا القاسم -Tج ، عن مجاهد قال : مائدة عليها طعام ، ي هو ابن سالم - حدثنا حجاج ، عن ابن ج�ر

نزل عليهم. أبوها حين عرض عليهم العذاب إن كفروا ، فأبوا أن ت وقال أيض�ا : حدثنا ابن المثنى ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن منصور بن

زاذان ، عن الحسن ؛ أنه قال في المائدة : لم تنزل.ر ، حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قال : كان الحسن يقول : لما قيل Tشg وحدثنا بمgين { قالوا : ال Tعال حد�ا مgن ال �ه� أ �عذ�ب �ا ال أ �ه� عذاب �عذ�ب �ي أ gن �مT فإ Tك عTد� مgن Tف�رT ب ك لهم : } فمنT ي

حاجة لنا فيها ، فلم تنزل. وهذه أسانيد صحيحة إلى مجاهد والحسن ، وقد يتقوى ذلك بأن خبر المائدة ال تعرفه

النصارى وليس هو في كتابهم ، ولو كانت قد نزلت لكان ذلك مما يتوفر الدواعي علىا ، وال أقل من اآلحاد ، والله أعلم. ولكن نقله ، وكان يكون موجود�ا في كتابهم متواتر�

الذي عليه الجمهور أنها نزلت ، وهو الذي اختاره ابن جرير ، قال : ألنه تعالى أخبر�ا ال1بنزولها بقوله ) �ه� عذاب �عذ�ب �ي أ gن �مT فإ Tك عTد� مgن Tف�رT ب ك �مT فمنT ي Tك ي �ها عل �ي م�نزل gن ( تعالى : } إ

مgين { قال : ووعد الله ووعيده حق وصدق. Tعال حد�ا مgن ال �ه� أ �عذ�ب أ وهذا القول هو - والله أعلم - الصواب ، كما دلت عليه األخبار واآلثار عن السلف

وغيرهم. وقد ذكر أهل التاريخ أن موسى بن نصير نائب بني أمية في فتوح بالد المغرب ، وجد المائدة هنالك مرصعة بالآللئ وأنواع الجواهر ، فبعث بها إلى أمير المؤمنين

الوليد بن عبد الملك ، باني جامع دمشق ، فمات وهي في الطريق ، فحملت إلى أخيها لما فيها من سليمان بن عبد الملك الخليفة بعده ، فرآها الناس وتعجبوا منها كثير�

اليواقيت النفيسة والجواهر اليتيمة. ويقال إن هذه المائدة كانت لسليمان بن داود ،عليهما السالم ، فالله أعلم.

Tل ، عن �هي وقد قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن سلمة بن ك عمران بن الحكم ، عن ابن عباس قال : قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم :

�ا ونؤمن بك قال : "وتفعلون ؟" قالوا : نعم. قال : ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهب فدعا ، فأتاه جبريل فقال : إن ربك يقرأ عليك السالم ، ويقول لك : إن شئت أصبح لهم

�ا ال أعذبه أحد�ا من العالمين ، وإن �ا ، فمن كفر منهم بعد ذلك عذبته عذاب الصفا ذهبشئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة. قال : " بل باب التوبة والرحمة".

__________( في د : "في قوله".1)

(3/231)

gه� Tنg مgنT د�ونg الل هي gل م�ي إ� gي وأ �خgذ�ون �اسg ات gلن Tت ق�لTت ل ن أ م أ ي TرTن م ا عgيسى اب �ه� ي gذT قال الل وإ

م� ما عTل ه� ت gمTت �ه� فقدT عل Tت Tت� ق�ل �ن gنT ك gحق� إ Tس لgي ب ي ق�ول ما ل نT أ �ون� لgي أ ك ك ما ي ان Tح ب قال س�( gوب� Tغ�ي م� ال Tت عال� ن �ك أ gن فTسgك إ م� ما فgي ن عTل فTسgي وال أ gال� ما116فgي ن ه�مT إ ( ما ق�لTت� ل

353

Page 155: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

نgي Tت وف�ي م�ا ت هgيد�ا ما د�مTت� فgيهgمT فل TهgمT ش ي Tت� عل �ن �مT وك �ك ب �ي ور ب �ه ر �د�وا الل نg اعTب gهg أ gي ب ن ت Tرم

أهgيد~ ) يTءk ش �ل� ش Tت على ك ن TهgمT وأ ي قgيب عل Tت الر� ن Tت أ �ن اد�ك117ك ب gع Tه�م� gن Tه�مT فإ �عذ�ب gنT ت ( إ

Tحكgيم� ) Tعزgيز� ال Tت ال ن �ك أ gن ه�مT فإ غTفgرT ل gنT ت ( 118وإ

ثم رواه أحمد ، وابن مردويه ، والحاكم في مستدركه ، من حديث سفيان الثوري ، به.(1)

gه� Tنg مgنT د�ونg الل هي gل م�ي إ� gي وأ �خgذ�ون �اسg ات gلن Tت ق�لTت ل ن أ م أ ي TرTن م ا عgيسى اب �ه� ي gذT قال الل } وإ

م� ما عTل ه� ت gمTت �ه� فقدT عل Tت Tت� ق�ل �ن gنT ك gحق� إ Tس لgي ب ي ق�ول ما ل نT أ �ون� لgي أ ك ك ما ي ان Tح ب قال س�( gوب� Tغ�ي Tت عالم� ال ن �ك أ gن فTسgك إ م� ما فgي ن عTل فTسgي وال أ gال ما116فgي ن ه�مT إ ( ما ق�لTت� ل

gي ن Tت وف�ي م�ا ت هgيد�ا ما د�مTت� فgيهgمT فل TهgمT ش ي Tت� عل �ن �مT وك �ك ب �ي ور ب �ه ر �د�وا الل نg اعTب gهg أ gي ب ن ت Tرم

أهgيد~ ) يTءk ش �ل� ش Tت على ك ن TهgمT وأ ي قgيب عل Tت الر� ن Tت أ �ن اد�ك117ك ب gع Tه�م� gن Tه�مT فإ �عذ�ب gنT ت ( إ

Tحكgيم� ) Tعزgيز� ال Tت ال ن �ك أ gن ه�مT فإ غTفgرT ل gنT ت ( {118وإ هذا أيض�ا مما يخاطب الله تعالى به عبده ورسوله عيسى ابن مريم ، عليه السالم ،ا �ه� ي gذT قال الل قائال له يوم القيامة بحضرة من اتخذه وأمه إلهين من دون الله : } وإ

�هg { ؟ وهذا تهديد Tنg مgنT د�ونg الل هي gل م�ي إ� gي وأ �خgذ�ون �اسg ات gلن Tت ق�لTت ل ن أ م أ ي TرTن م عgيسى اب

للنصارى وتوبيخ وتقريع على رؤوس األشهاد. هكذا قاله قتادة وغيره ، واستدل قتادة} Tق�ه�مTدgص Tفع� الص�ادgقgين ن وTم� ي على ذلك بقوله تعالى : } هذا ي

د�ي : هذا الخطاب والجواب في الدنيا. وقال الس� قال ابن جرير : هذا هو الصواب ، وكان ذلك حين رفعه الله إلى سماء الدنيا. واحتج

ابن جرير على ذلك بمعنيين : أحدهما : أن الكالم لفظ المضي.

} Tه�م غTفgرT ل gنT ت Tه�مT { و } إ �عذ�ب gنT ت والثاني : قوله : } إا من أمور يوم القيامة ذكر بلفظ المضي ، ليدل وهذان الدليالن فيهما نظر ؛ ألن كثير�اد�ك { اآلية : التبري منهم ب gع Tه�م� gن Tه�مT فإ �عذ�ب gنT ت على الوقوع والثبوت. ومعنى قوله : } إ

ورد المشيئة فيهم إلى الله ، وتعليق ذلك على الشرط ال يقتضي وقوعه ، كما فينظائر ذلك من اآليات.

( قاله قتادة وغيره هو األظهر ، والله أعلم : أن ذلك كائن يوم القيامة ، ليدل2والذي ) على تهديد النصارى وتقريعهم وتوبيخهم على رؤوس األشهاد يوم القيامة. وقد روي

بذلك حديث مرفوع ، رواه الحافظ ابن عساكر في ترجمة أبي عبد الله ، مولى عمر بن عبد العزيز ، وكان ثقة ، قال : سمعت أبا بردة يحدث عمر بن عبد العزيز عن أبيه

أبي موسى األشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا كان يوم�دTعى بعيسى فيذكره الله نعمته عليه ، فيقgر بها ، القيامة دعي باألنبياء وأممهم ، ثم ي

gك { اآلية ]المائدة : gدت Tك وعلى وال ي gي عل gعTمت �رT ن م اذTك ي TرTن م ا عgيسى اب [110فيقول� : } ي�هg { ؟ فينكر أن يكون Tنg مgنT د�ونg الل هي gل م�ي إ

� gي وأ �خgذ�ون �اسg ات gلن Tت ق�لTت ل ن أ ثم يقول : } أقال ذلك ، فيؤتى بالنصارى فيسألون ، فيقولون : نعم ، هو

__________( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )1/53( والمستدرك )1/242( المسند )1)

( : "رجاله رجال10/196( من طريق سفيان به ، وقال الهيثمي في المجمع )12/152الصحيح".

( في د : "فالذي".2)

354

Page 156: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/232)

أمرنا بذلك ، قال : فيطول شعر عيسى ، عليه السالم ، فيأخذ كل ملك من المالئكة بشعرة من شعر رأسه وجسده. فيجاثيهم بين يدي الله ، عز وجل ، مقدار ألف عام ، حتى ترفع عليهم الحجة ، ويرفع لهم الصليب ، وينطلق بهم إلى النار" ، وهذا حديث

(1غريب عزيز. )gحق� { هذا توفيق للتأدب في Tس لgي ب ي ق�ول ما ل نT أ �ون� لgي أ ك ك ما ي ان Tح ب وقوله : } س�

الجواب الكامل ، كما قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان ، عن عمرو ، عن طاوس ، عن أبي هريرة قال : يلقى عيسى حجته ، ولق�اهم�ي

� gي وأ �خgذ�ون �اسg ات gلن Tت ق�لTت ل ن أ م أ ي TرTن م ا عgيسى اب �ه� ي gذT قال الل الله في قوله : } وإ�هg { ؟ قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلقاه الله : Tنg مgنT د�ونg الل هي gل إ

gحق� { أي آخر اآلية. Tس لgي ب ي ق�ول ما ل نT أ �ون� لgي أ ك ك ما ي ان Tح ب } س�وقد رواه الثوري ، عن معTمر ، عن ابن طاوس ، عن طاوس ، بنحوه.

ه� { أي : إن كان صدر مني هذا فقد علمته يا رب ، gمTت �ه� فقدT عل Tت Tت� ق�ل �ن gنT ك وقوله : } إ فإنه ال يخفى عليك شيء مما قلته وال أردته في نفسي وال أضمرته ؛ ولهذا قال :

gال ما ه�مT إ �وبg * ما ق�لTت� ل Tغ�ي Tت عالم� ال ن �ك أ gن فTسgك إ م� ما فgي ن عTل فTسgي وال أ م� ما فgي ن عTل } ت�مT { أي : ما دعوتهم إال إلى الذي �ك ب �ي ور ب �ه ر �د�وا الل نg اعTب

gهg { بإبالغه } أ gي ب ن ت Tرم أ

�مT { أي : هذا هو الذي قلت �ك ب �ي ور ب �ه ر �د�وا الل نg اعTب أرسلتني به وأمرتني بإبالغه : } أ

هgيد�ا ما د�مTت� فgيهgمT { أي : كنت أشهد على أعمالهم حين كنت TهgمT ش ي Tت� عل �ن لهم ، } وكهgيد~ { يTءk ش �ل� ش Tت على ك ن TهgمT وأ ي قgيب عل Tت الر� ن Tت أ �ن gي ك ن Tت وف�ي م�ا ت بين أظهرهم ، } فلة قال : انطلقت أنا وسفيان الثوري إلى المغيرة عTب قال أبو داود الطيالسي : حدثنا ش�

بن النعمان فأماله علي سفيان وأنا معه ، فلما قام انتسخت من سفيان ، فحدثنا قال : سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه

وسلم بموعظة ، فقال : "يا أيها الناس ، إنكم محشورون إلى الله ، عز وجل ، حفاة�كTسى إبراهيم ، أال وإنه يجاء ال كما بدأنا أول خلق نعيده ، وإن أول الخالئق ي Tعراة غ�ر برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : أصحابي. فيقال : إنك ال تدري ما

م�ا هgيد�ا ما د�مTت� فgيهgمT فل TهgمT ش ي Tت� عل �ن أحدثوا بعدك. فأقول كما قال العبد الصالح : } وكاد�ك ب gع Tه�م� gن Tه�مT فإ �عذ�ب gنT ت هgيد~ * إ يTءk ش �ل� ش Tت على ك ن TهgمT وأ ي قgيب عل Tت الر� ن Tت أ �ن gي ك ن Tت وف�ي ت

Tحكgيم� { فيقال : إن هؤالء لم يزالوا مرتدين على Tعزgيز� ال Tت ال ن �ك أ gن ه�مT فإ غTفgرT ل gنT ت وإأعقابهم منذ فارقتهم".

ورواه البخاري عند هذه اآلية عن الوليد ، عن أبي شعبة - وعن محمد بن كثير ، عن(2سفيان الثوري ، كالهما عن المغيرة بن النعمان ، به. )

Tحكgيم� { هذا الكالم Tعزgيز� ال Tت ال ن �ك أ gن ه�مT فإ غTفgرT ل gنT ت اد�ك وإ ب gع Tه�م� gن Tه�مT فإ �عذ�ب gنT ت وقوله : } إ يتضمن رد المشيئة إلى الله ، عز وجل ، فإنه الفعال لما يشاء ، الذي ال يسأل عما

يفعل وهم يسألون. ويتضمن__________

(.29/54 القسم المخطوط( والمختصر البن منظور )19/128( تاريخ دمشق )1) ( ورواه مسلم في4625( وصحيح البخاري برقم )2638( مسند الطيالسي برقم )2)

(.3023صحيحه برقم )

355

Page 157: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/233)

التبري من النصارى الذين كذبوا على الله ، وعلى رسوله ، وجعلوا لله ند�ا وصاحبةا ، وهذه اآلية لها شأن ) ( عظيم ونبأ عجيب ،1وولد�ا ، تعالى الله عما يقولون علو�ا كبير�

( صلى الله عليه وسلم قام بها ليلة حتى2وقد ورد في الحديث : أن رسول الله )الصباح يرددها.

ت العامري ، عن جسTرة العامرية Tل ، حدثني ف�لي قال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن ف�ضي ، عن أبي ذر ، رضي الله عنه ، قال : صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلةTه�م غTفgرT ل gنT ت اد�ك وإ ب gع Tه�م� gن Tه�مT فإ �عذ�ب gنT ت فقرأ بآية حتى أصبح ، يركع بها ويسجد بها : } إTحكgيم� { فلما أصبح قلت : يا رسول الله ، ما زلت تقرأ هذه اآلية Tعزgيز� ال Tت ال ن �ك أ gن فإ

حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها ؟ قال : "إني سألت ربي ، عز وجل ، الشفاعة ألمتي�ا". ) (3، فأعطانيها ، وهي نائلة إن شاء الله لمن ال يشرك بالله شيئ

طريق أخرى وسياق آخر : قال أحمد : حدثنا يحيى ، حدثنا ق�دامة بن عبد الله ، حدثتني جسTرة بنت دجاجة : أنها انطلقت معتمرة ، فانتهت إلى الربذة ، فسمعت أبا ذر يقول : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي في صالة العشاء ، فصلى بالقوم

، ثم تخلف أصحاب له يصلون ، فلما رأى قيامهم وتخلفهم انصرف إلى رحله ، فلما رأى القوم قد أخلوا المكان رجع إلى مكانه فصلي ، فجئت فقمت خلفه ، فأومأ إلي�

بيمينه ، فقمت عن يمينه. ثم جاء ابن مسعود فقام خلفي وخلفه ، فأومأ إليه بشماله ، فقام عن شماله ، فقمنا ثالثتنا يصلي كل واحد منا بنفسه ، ويتلو من القرآن ما شاء الله أن يتلو. وقام بآية من القرآن يرددها حتى صلى الغداة. فلما أصبحنا أومأت إلى

عبد الله بن مسعود : أن سله ما أراد إلى ما صنع البارحة ؟ فقال ابن مسعود بيده : ال أسأله عن شيء حتى يحدث إليr ، فقلت : بأبي أنت وأمي ، قمت بآية من القرآن

ومعك القرآن ، لو فعل هذا بعضنا لوجدنا عليه ، قال : "دعوت ألمتي". قلت : فماذاد� عليك ؟ - قال : "أجبت بالذي لو اطلع عليه كثير منهم طلTعة تركوا Tت ؟ - أو ماذا ر� ب gج

أ�ا من قذTفة بحجر. الصالة". قلت : أفال أبشر الناس ؟ قال : "بلى". فانطلقت� م�عTنق�ا قريب

لوا عن العبادة. فناداه أن ك فقال عمر : يا رسول الله ، إنك إن تبعث إلى الناس بهذا نTعزgيز� Tت ال ن �ك أ gن ه�مT فإ غTفgرT ل gنT ت اد�ك وإ ب gع Tه�م� gن Tه�مT فإ �عذ�ب gنT ت ارجع فرجع ، وتلك اآلية : } إ

Tحكgيم� { ) (4ال وقال ابن أبي حاتم : حدثنا يونس بن عبد األعلى ، حدثنا ابن وهTب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، أن بكر بن سوادة حدثه ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن عبد الله بن عمرو

اد�ك ب gع Tه�م� gن Tه�مT فإ �عذ�ب gنT ت بن العاص ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم تال قول عيسى : } إTحكgيم� { فرفع يديه فقال : "اللهم أمتي". وبكى ، Tعزgيز� ال Tت ال ن �ك أ gن ه�مT فإ غTفgرT ل gنT ت وإ فقال الله : يا جبريل ، اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فاسأله : ما يبكيه ؟ فأتاه

جبريل ، فسأله ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال ، فقال الله : ياجبريل ، اذهب إلى محمد فقل :

__________( في د : "نبأ".1)( في د : "أن النبي".2)

356

Page 158: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(.5/149( المسند )3)(.5/149( المسند )4)

(3/234)

gدgين فgيها ال Tهار� خ ن Tا األgه ت Tح جTرgي مgنT ت �ات~ ت ن ه�مT ج Tفع� الص�ادgقgين صgدTق�ه�مT ل ن وTم� ي �ه� هذا ي قال الل

Tعظgيم� ) TفوTز� ال Tه� ذلgك ال ض�وا عن Tه�مT ور �ه� عن ضgي الل د�ا ر ب رTض119gأ Tاألماواتg و �هg م�لTك� الس� gل ( ل

يTءk قدgير~ ) �ل� ش ( 120وما فgيهgن� وه�و على ك

(1إنا سنرضيك في أمتك وال نسوؤك. )Tرة ) ي هgيعة ، حدثنا ابن ه�ب ( أنه سمع أبا2وقال اإلمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن ل

Tشاني يقول : حدثني سعيد بن المسيب ، سمعت حذيفة بن اليمان يقول : ي تميم الج غاب عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم�ا فلم يخرج ، حتى ظننا أن لن يخرج ،

فTسه قد قبضت فيها ، فلما رفع رأسه قال : "إن فلما خرج سجد سجدة ظننا أن ن ربي ، عز وجل ، استشارني في أمتي : ماذا أفعل بهم ؟ فقلت : ما شئت أي رب هم

خلقك وعبادك. فاستشارني الثانية ، فقلت له كذلك ، فقال : ال أخزيك في أمتك يا محمد ، وبشرني أن أول من يدخل الجنة من أمتي معي سبعون ألف�ا ، مع كل ألف."�عTط �جب ، وسل ت سبعون ألفا ، ليس عليهم حساب ، ثم أرسل إليr فقال : ادع ت فقلت لرسوله : أومعطي ربي سؤلي ؟ قال : ما أرسلني إليك إال ليعطيك ، ولقد

ا ، �ا صحيح� أعطاني ربي وال فخر ، وغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر ، وأنا أمشي حي وأعطاني أال تجوع أمتي وال تغلب ، وأعطاني الكوثر ، وهو نهر في الجنة يسيل في

ا ، وأعطاني أني حوضي ، وأعطاني العز والنصر والرعب يسعى بين يدي أمتي شهر�دد على من ا مما ش� rب لي وألمتي الغنيمة ، وأحل لنا كثير� أول األنبياء يدخل الجنة ، وطي

(3قبلنا ، ولم يجعل علينا في الدين من حرج". )gدgين ال Tهار� خ gها األن ت Tح جTرgي مgنT ت �ات~ ت ن ه�مT ج Tفع� الص�ادgقgين صgدTق�ه�مT ل ن وTم� ي �ه� هذا ي } قال الل

Tعظgيم� ) TفوTز� ال Tه� ذلgك ال ض�وا عن Tه�مT ور �ه� عن ضgي الل د�ا ر ب ماوات119gفgيها أ �هg م�لTك� الس� gل ( ليTءk قدgير~ ) �ل� ش ( {120واألرTضg وما فgيهgن� وه�و على ك

�ا لعبده ورسوله عيسى ابن مريم ) ( فيما أنهاه إليه من التبري من4يقول تعالى مجيب النصارى الملحدين ، الكاذبين على الله وعلى رسوله ، ومن رد المشيئة فيهم إلى ربه ،

} Tق�ه�مTدgص Tفع� الص�ادgقgين ن وTم� ي عز وجل ، فعند ذلك يقول تعالى : } هذا يقال الضحاك ، عن ابن عباس يقول : يوم ينفع الموحدين توحيدهم.

ح�ولون وال د�ا { أي : ماكثين فيها ال ي ب gدgين فgيها أ ال Tهار� خ gها األن ت Tح جTرgي مgنT ت �ات~ ت ن ه�مT ج } لر� { Tب ك

�هg أ يزولون ، رضي الله عنهم ورضوا عنه ، كما قال تعالى : } ورgضTوان~ مgن الل[.72]التوبة :

وسيأتي ما يتعلق بتلك اآلية من الحديث.ج� ، حدثنا المحاربي ، �ا فقال : حدثنا أبو سعيد األش وقد روى ابن أبي حاتم هاهنا حديث

Tر أبو اليقظان - عن أنس قال : قال رسول الله Tث ، عن عثمان - يعني ابن ع�مي ي عن لصلى الله عليه وسلم : "ثم يتجلى لهم الرب

__________

357

Page 159: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( من طريق يونس بن عبد األعلى عن ابن202( ورواه مسلم في صحيحه برقم )1)وهب بنحوه.

( في د : "ابن ميسرة".2) ( : "فيه ابن لهيعة وفيه2/287( وقال الهيثمي في المجمع )5/393( المسند )3)

كالم".( في د : "لعيسى".4)

(3/235)

( الرضا ، فيقول : رضاي1تعالى فيقول : سلوني سلوني أعطكم". قال : "فيسألونه ) أحلكم داري ، وأنالكم كرامتي ، فسلوني أعطكم. فيسألونه الرضا" ، قال : "فيشهدهم

(2أنه قد رضي عنهم". )Tعظgيم� { أي : هذا هو الفوز الكبير الذي ال أعظم منه ، كما قال TفوTز� ال وقوله : } ذلgك ال

Tعامgل�ون { ]الصافات : عTملg ال Tي Tلg هذا فل gمgث [ ، وكما قال : } وفgي ذلgك61تعالى : } لافgس�ون { ]المطففين : ن Tم�ت افسg ال ن ت Tي [.26فل

يTءk قدgير~ { أي : هو �ل� ش ماواتg واألرTضg وما فgيهgن� وه�و على ك �هg م�لTك� الس� gل وقوله : } ل الخالق لألشياء ، المالك لها ، المتصرف فيها القادر عليها ، فالجميع ملTكه وتحت قهره وقدرته وفي مشيئته ، فال نظير له وال وزير ، وال عديل ، وال والد وال ولد وال صاحبة ،

فال إله غيره وال رب سواه.�لي ، عن ب يr بن عبد الله يحدث ، عن أبي عبد الرحمن الح� ي قال ابن وهTب : سمعت ح�

(3عبد الله بن عمTرو قال : آخر سورة أنزلت سورة المائدة. )__________

( في د : "فيسألون".1) ( : حدثنا عبد الرحمن المحاربي ، فذكره2/150( ورواه ابن أبي شيبة في المصنف )2)

من حديث طويل ، وعثمان بن عمير أبو اليقظان الكوفي قال الذهبي : ضعفوه - أي األئمة - فقال ابن معين : ليس بشيء ، وقال أبو أحمد الزبيدي : كان يؤمن بالرجعة ،

وقال النسائي : ليس بالقوي ، وقال أحمد والدارقطني : ضعيف ، وقال ابن عدي : "رديء المذهب ، يؤمن بالرجعة ، على أن الثقات قد رووا عنه مع ضعفه". ميزان

(.3/50االعتدال ) ( عن قتيبة ، عن عبد الله بن وهب به ،3063( رواه الترمذي في السنن برقم )3)

وقال : "هذا حديث حسن غريب".

(3/236)

(1]بسم الله الرحمن الرحيم وبه الثقة وما توفيقي إال بالله[ )تفسير سورة األنعام

(2]وهي مكية[ )Tرمة وعطاء ، عن ابن عباس : أنزلت سورة األنعام بمكة. قال العوTفيr وعgك

358

Page 160: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tهال ، حدثنا ) ( حماد3وقال الطبراني : حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا حجrاج بن مgن بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مgهTران ، عن ابن عباس ، قال : نزلت

(4سورة األنعام بمكة ليال جملة ، حولها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح )ب ، عن أسماء بنت يزيد قالت : هTر بن حوTش Tث ، عن ش ي وقال سفيان الثوري ، عن ل

( وأنا آخذة5نزلت سورة األنعام على النبي صلى الله عليه وسلم جملة ]واحدة[ )(6بزمام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم ، إن كادت من ثقلها لتكسر عظام الناقة )

وقال شريك ، عن ليث ، عن شهر ، عن أسماء قالت : نزلت سورة األنعام على رسول ( ما بين7الله صلى الله عليه وسلم وهو في مسير في زجل من المالئكة وقد نظموا )

(8السماء واألرض )__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من د ، أ.2)( في م : "عن".3) ( وابن129( ورواه أبو عبيد في فضائل القرآن )ص 12/215( المعجم الكبير )4)

( من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد157الضريس في فضائل القرآن )ص به ، وفي إسناده علي بن زيد وهو ضعيف.

( زيادة من أ.5) ( من طريق قبيصة عن سفيان به.24/178( رواه الطبراني في المعجم الكبير )6)

( : " فيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق".7/20وقال الهيثمي في المجمع )( في أ : "طبقوا".7)( قال الفاضل محمد بن رزق طرهوني في كتابه "موسوعة فضائل القرآن" )8)

( : "الحديث في إسناده ثالثة ضعفاء في الحفظ وهم المذكورون قبل أسماء ،1/258وباإلضافة إلى هذا ، ففيه علل أخرى :

األولى : لفظة : "في مسير" دخلت على أحدهم من حديث نزول المائدة المروي عند أحمد وغيره من حديث ليث عن شهر عن أسماء حيث قالت : "إنى آلخذة بزمام

العضباء ، ناقة رسول الله صلى الله علية وسلم ، إذ أنزلت عليه المائدة كلها وكادت ( : حدثنا أبو النضر ، حدثنا أبو6/455من ثقلها تدق بعضد الناقة". أخرجه أحمد )

معاوية يعنى شيبان عن ليث به. الثانية : أن ذكر نزول األنعام هنا وهم في األصل من ليث أو شهر ، وال دخل لشريك

( والطبراني )4/ب/74فيه ، فقد رواه أحمد بن منيع. )انظر : "إتحاف المهرة" ( وعلقه ابن كثير - والله أعلم - نقال من3/2( ، وابن مردويه )انظر : "الدر" 24/178 من طريق الليث عن شهر عن أسماء قالت : "نزلت سورة األنعام3/233تفسيره

على النبي صلى الله عليه وسلم ، جملة وأنا آخذة بزمام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم إن كادت من ثقلها لتكسر عظام الناقة". ورواه عن ليث سفيان الثوري وإسحاق

بن يوسف. والذي من هذا الطريق هو ذكر نزول المائدة كما تقدم ، وإنما دخل الوهم في ذلك على ليث أو شهر ، وحديث أسماء فيما بعد الهجرة بالتأكيد واألنعام مكية بال خالف ، ولوال أن ثقل المائدة ليس فضال خاصا بها بل هو للقرآن جملة ؛ لكنت ذكرت

شواهد حديث أسماء في ذلك عند سورة المائدة. الثالثة : وهم شريك في جعل الحديث عن أسماء ، وإنما هو من مراسيل شهر أخرجه

( أخبرنا جرير ، عن ليث بن أبي سليم ، عن4/أ/265إسحاق بن راهويه في مسنده ) شهر بن حوشب : "نزلت سورة األنعام ومعها زجل من المالئكة قد نظموا السماء

359

Page 161: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

الدنيا إلى األرض" ، وفيه ليث وشهر وكالهما ضعيف من قبل حفظه ، وأخرجه الفريابي(.3/3وعبد بن حميد )انظر : "الدر"

(3/237)

Tمgه� ب gر وا ب فر� �ذgين ك �م� ال �ور ث �ماتg والن رTض وجعل الظ�ل Tاألماواتg و لق الس� �ذgي خ �هg ال gل TحمTد� ل ال

( عTدgل�ون �م1Tي Tت ن �م� أ Tده� ث ن gم�ى ع جل~ م�س جال� وأ �م� قضى أ �مT مgنT طgينk ث قك ل �ذgي خ ( ه�و ال( ون ر� مTت م� ما2ت عTل �مT وي ك �مT وجهTر ك ر� gم� سعTل رTضg ي

Tي األgفماواتg و �ه� فgي الس� ( وه�و الل( �ون ب gسT ك ( 3ت

د�ي ) ة ، عن عبد الله قال : نزلت سورة األنعام يشيعها سبعون ألف�ا1وقال الس� ( عن م�رمن المالئكة.

وروي نحوه من وجه آخر ، عن ابن مسعود. وقال الحاكم في مستدركه : حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، وأبو الفضل

الحسن بن يعقوب العدل قاال حدثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي ، أخبرنا جعفر بندgر ، عن جابر Tك د�ي ، حدثنا محمد بن الم�ن عوTن ، حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن الس�

rح رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : " لقد ب قال : لما نزلت سورة األنعام س(2شيع هذه السورة من المالئكة ما سد األفق ". ثم قال : صحيح على شرط مسلم )

�ويه ت Tس د�ويه : حدثنا محمد بن معمر ، حدثنا إبراهيم بن د�ر� Tر وقال أبو بكر بن م الفارسي ، حدثنا أبو بكر بن أحمد بن محمد بن سالم ، حدثنا ابن أبي فديك ، حدثني

عمر بن طلحة الرقاشي ، عن نافع بن مالك أبي سهيل ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نزلت سورة األنعام معها موكب من المالئكة ،

جr " ، ورسول الله ]صلى الله ت Tر جل بالتسبيح واألرض بهم ت د ما بين الخافgقين لهم ز س(4( يقول : " سبحان الله العظيم ، سبحان الله العظيم " )3عليه وسلم[ )

د�ويه عن الطبراني ، عن إبراهيم بن نائلة ، عن إسماعيل بن عمرو ، Tر ثم روى ابن م عن يوسف بن عطية ، عن ابن عوTن ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله :جل~ �عها سبعون ألفا من المالئكة ، لهم ز ي " نزلت عليr سورة األنعام جملة واحدة ، وش

(5بالتسبيح والتحميد " )وا فر� �ذgين ك �م� ال �ور ث �ماتg والن ماواتg واألرTض وجعل الظ�ل لق الس� �ذgي خ �هg ال gل TحمTد� ل } ال

( عTدgل�ون �هgمT ي ب gر �م1Tب Tت ن �م� أ Tده� ث ن gم�ى ع جل~ م�س جال وأ �م� قضى أ �مT مgنT طgينk ث قك ل �ذgي خ ( ه�و ال( ون ر� مTت م� ما2ت عTل �مT وي ك �مT وجهTر ك ر� gم� سعTل ماواتg وفgي األرTضg ي �ه� فgي الس� ( وه�و الل

( �ون ب gسT ك ( {3تا يقول الله تعالى مادح�ا نفسه الكريمة ، وحامدا لها على خلقه السموات واألرض قرار�

لعباده ، __________

( في أ : "سفيان الثوري".1) ( من طريق2431( ورواه البيهقي في شعب اإليمان برقم )2/314( المستدرك )2)

الحاكم به ، وقد تعقب الذهبي الحاكم بقوله : "ال والله لم يدرك جعفر السدي ، وأظن هذا موضوعا". قلت : "وهو على شرط مسلم في المعاصرة ، فإن وفاة السدي كانت

360

Page 162: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

هـ ، فاللقاء بينهما محتمل". وقول109هـ ، ووالدة جعفر بن عون سنة 127سنة الذهبي : "أظنه موضوعا". ال وجه له ؛ فرجال إسناد الحديث رجال مسلم ، فالحمل

فيه على من ؟!( زيادة من م ، أ.3) ( والطبراني في المعجم األوسط2434( ورواه البيهقي في شعب اإليمان برقم )4)

( "مجمع البحرين" من طرق عن أبى بكر أحمد بن محمد بن سالم ، وفي3317برقم )إسناده أبو بكر أحمد بن محمد بن سالم لم أعرفه.

( "مجمع البحرين" ورواه أبو3316( رواه الطبراني في المعجم األوسط برقم )5)( من طريق إبراهيم بن نائلة به. قال الهيثمي في المجمع )3/44نعيم في الحلية )

( : "فيه يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف".7/20

(3/238)

( الظلمات والنور منفعة لعباده في ليلهم ونهارهم ، فجمع لفظ "الظلمات"1وجعل )gلg { ]النحل :2ووح�د لفظ ) مائ مgينg والش� Tي ( النور" ؛ لكونه أشرف ، كما قال } عنg ال

gع�وه� وال3[ ، وكما قال )48 �ب قgيم�ا فات ت Tي م�سgاط ن� هذا صgر ( في آخر هذه السورة } وأgهg { ]األنعام : gيل ب �مT عنT س gك ق ب فر� �ل فت ب gع�وا الس� �ب ت [.153ت

عTدgل�ون { أي : ومع هذا كله كفر به بعض عباده ، �هgمT ي ب gر وا ب فر� �ذgين ك �م� ال وقوله : } ثا. �ا وعدال واتخذوا له صاحبة� وولد�ا ، تعالى عن ذلك علو�ا كبير� وجعلوا معه شريك

�مT مgنT طgينk { يعني : أباهم آدم الذي هو أصلهم ومنه خرجوا ، قك ل �ذgي خ وقوله : } ه�و الفانتشروا في المشارق والمغارب.

Tر ، عن ابن عباس : } ي ب Tده� { قال سعيد بن ج� ن gم�ى ع جل~ م�س جال وأ �م� قضى أ وقوله : } ثTده� { يعني : اآلخرة. ن gم�ى ع جل~ م�س جال { يعني : الموت } وأ �م� قضى أ ث

Tر ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك ، ي ب Tرgمة ، وسعيد بن ج� وي عن مجاهد ، وعgك وهكذا ر��ان ، وغيرهم. ي gل بن ح د�ي ، وم�قات وزيد بن أسلم ، وعطية ، والس�

جال { قال : ما بين أن يخلق إلى أن4وقول ) �م� قضى أ ( الحسن - في رواية عنه : } ثTده� { ما بين أن يموت إلى أن يبعث - هو يرجع إلى ما تقدم ، ن gم�ى ع جل~ م�س يموت } وأ

وهو تقدير األجل الخاص ، وهو عمر كل إنسان ، وتقدير األجل العام ، وهو عمر الدنيا( والمصير إلى الدار اآلخرة.5بكمالها ثم انتهائها وانقضائها وزوالها ، ]وانتقالها[ )

Tده� { ن gم�ى ع جل~ م�س جال { يعني : مدة الدنيا } وأ �م� قضى أ وعن ابن عباس ومجاهد : } ث يعني : عمر اإلنسان إلى حين موته ، وكأنه مأخوذ من قوله تعالى بعد هذا : } وه�و

�م� م�ى ث جل~ م�س �قTضى أ gي �مT فgيهg ل �ك Tعث ب �م� ] ي �هارg ث gالن �مT ب ت Tح م� ما جر عTل Tلg وي �ي gالل �مT ب وف�اك ت �ذgي ي ال( ] Tم� جgع�ك TرTهg م ي gل [.60( { اآلية ]األنعام : 6إ

جال { يعني : النوم ، يقبض فيه الروح ، ثم �م� قضى أ وقال عطية ، عن ابن عباس } ثTده� { يعني : أجل موت اإلنسان ،7يرجع ) ن gم�ى ع جل~ م�س ( إلى صاحبه عند اليقظة } وأ

وهذا قول غريب.�ي ال ب Tد ر ن gا عTم�ه ل gا ع�م gن Tده� { أي : ال يعلمه إال هو ، كقوله تعالى : } إ ن gومعنى قوله : } ع

gال ه�و { ]األعراف : gها إ gوقTت �يها ل ل �ج اها187ي س Tم�ر �ان ي اعةg أ ك عنg الس� �ون ل أ Tس [ ، وكقوله } يهاها { ]النازعات : Tت �ك م�ن ب gلى ر اها إ Tر Tت مgنT ذgك ن [.44 - 42فgيم أ

361

Page 163: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

د�ي وغيره : يعني تشكون في أمر الساعة. ون { قال الس� ر� مTت �مT ت Tت ن �م� أ وقوله : } ثم� ما عTل �مT وي ك �مT وجهTر ك ر� gم� سعTل ماواتg وفgي األرTضg ي �ه� فgي الس� وقوله : } وه�و الل

�ون { اختلف ب gسT ك ت__________

( في د : "وفي جعله"1)( في م : "له".2)( في د : "ثم قال".3)( في أ : "وقال".4)( زيادة من م ، أ.5)( زيادة من أ.6)( في د : "ترجع".7)

(3/239)

( Tها م�عTرgضgين �وا عن ان gال� ك �هgمT إ ب اتg ر ي ةk مgنT آ ي gيهgمT مgنT آ تT أ م�ا4وما ت Tحق� ل gال �وا ب ذ�ب ( فقدT ك

( �ون هTزgئ ت Tس gهg ي �وا ب ان اء� ما ك Tب ن gيهgمT أ تT أ وTف ي اءه�مT فس gهgمT مgن5Tج Tل ا مgنT قب Tن ك هTل مT أ وTا ك ر مT ي ل ( أ

Tهار ن Tا األ Tن عل ا وج ار� TهgمT مgدTر ي ماء عل ا الس� Tن ل س Tر

�مT وأ ك �نT ل �مك مT ن رTضg ما ل Tي األgف Tاه�م� �ن نk مك Tر ق

( خرgين �ا آ ن TرعTدgهgمT ق ا مgنT ب Tن أ Tش ن gهgمT وأ �وب gذ�ن اه�مT ب Tن ك هTل gهgمT فأ ت Tح جTرgي مgنT ت ( 6ت

�ة ) ( األول1مفسرو هذه اآلية على أقوال ، بعد االتفاق على تخطئة قول الجهTمgيا - في كل مكان ؛ حيث حملوا اآلية على ذلك القائلين بأنه - تعالى عن قولهم علو�ا كبير�

( المدعو الله في السموات وفي األرض ، أي : يعبده ويوحده2، فأصح األقوال أنه )�ا غب ويقر له باإللهية من في السموات ومن في األرض ، ويسمونه الله ، ويدعونه ر

�ا ، إال من كفر من الجن واإلنس ، وهذه اآلية على هذا القول كقوله تعالى : } وه�و هب وره~ { ]الزخرف : gل ه~ وفgي األرTضg إ gل ماءg إ �ذgي فgي الس� [ ، أي : هو إله منT في السماء84ال

ا أو حاال. �مT { خبر� ك �مT وجهTر ك ر� gم� سعTل وإله منT في األرض ، وعلى هذا فيكون قوله : } ي والقول الثاني : أن المراد أن الله الذي يعلم ما في السموات وما في األرض ، من سرماواتg وفgي األرTضg { تقديره : عTلم� { متعلق�ا بقوله : } فgي الس� وجهر. فيكون قوله : } ي

وهو الله يعلم سركم وجهركم في السموات وفي األرض ويعلم ما تكسبون.ماواتg { وقف تام ، ثم استأنف الخبر فقال �ه� فgي الس� والقول الثالث أن قوله } وه�و الل

�ون { وهذا ) ب gسT ك م� ما ت عTل �مT وي ك �مT وجهTر ك ر� gم� سعTل ( اختيار ابن جرير.3: } وفgي األرTضg ي�ون { أي : جميع أعمالهم خيرها وشرها. ب gسT ك م� ما ت عTل وقوله : } وي

( Tها م�عTرgضgين �وا عن ان gال ك �هgمT إ ب اتg ر ةk مgنT آي gيهgمT مgنT آي تT أ م�ا4} وما ت Tحق� ل gال �وا ب ذ�ب ( فقدT ك

( �ون هTزgئ ت Tس gهg ي �وا ب ان اء� ما ك Tب ن gيهgمT أ تT أ وTف ي اءه�مT فس gهgمT مgن5Tج Tل ا مgنT قب Tن ك هTل مT أ وTا ك ر مT ي ل ( أ

Tهار ا األن Tن عل ا وج ار� TهgمT مgدTر ي ماء عل ا الس� Tن ل س Tر �مT وأ ك �نT ل �مك مT ن �اه�مT فgي األرTضg ما ل �ن نk مك Tر ق

( �ا آخرgين ن TرعTدgهgمT ق ا مgنT ب Tن أ Tش ن gهgمT وأ �وب gذ�ن اه�مT ب Tن ك هTل gهgمT فأ ت Tح جTرgي مgنT ت ( {6ت} kة ا عن المشركين المكذبين المعاندين : إنهم مهما أتتهم } مgنT آي يقول تعالى مخبر�

أي : داللة ومعجزة وحجة ، من الدالالت على وحدانية الرب ، عز� وجل ، وصدق رسلهالكرام ، فإنهم يعرضون عنها ، فال ينظرون فيها وال يبالون بها.

362

Page 164: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

gهg �وا ب ان اء� ما ك Tب ن gيهgمT أ تT أ وTف ي اءه�مT فس م�ا ج Tحق� ل gال �وا ب ذ�ب قال الله تعالى : } فقدT ك

�ون { وهذا تهديد لهم ووعيد شديد على تكذيبهم بالحق ، بأنه ال بد أن يأتيهم خبر هTزgئ ت Tس يما هم فيه من التكذيب ، وليجد�ن� غبه ، وليذوق�ن� وباله.

ا لهم أن يصيبهم من العذاب والنكال الدنيوي ما حل ثم قال تعالى واعظ�ا ومحذر� بأشباههم ونظرائهم من القرون السالفة الذين كانوا أشد منهم قوة ، وأكثر جمع�ا ،

Tمgهg Tل ا مgنT قب Tن ك هTل مT أ وTا ك ر مT ي ل وأكثر أمواال وأوالد�ا واستغالال لألرض وعمارة لها ، فقال } أ�مT { أي : من األموال واألوالد واألعمار ، ك �نT ل �مك مT ن �اه�مT فgي األرTضg ما ل �ن نk مك Tر مgنT ق

ا { ار� TهgمT مgدTر ي ماء عل ا الس� Tن ل س Tر والجاه العريض ، والسعة والجنود ، } وأ

__________( في د : "اتفاقهم على إنكار قول الجهمية".1)( في أ : "أن".2)( في م : "وهو".3)

(3/240)

حTر~ gال� سg gنT هذا إ وا إ فر� �ذgين ك قال ال TدgيهgمT ل ي gأ وه� ب طاسk فلمس� Tرgي قgا ف� اب gت Tك ك ي ا عل Tن ل ز� وT ن ول

gين~ ) ون )7م�ب Tظر� �ن �م� ال ي مTر� ث Tاأل ق�ضgي �ا ل ك ا مل Tن ل Tز ن وT أ Tهg ملك~ ول ي Tزgل عل ن� وTال أ �وا ل ( 8( وقال

gهgمT { أي : أكثرنا ) ت Tح جTرgي مgنT ت Tهار ت ا األن Tن عل �ا بعد شيء ، } وج ( عليهم أمطار1أي : شيئgهgمT { أي : �وب gذ�ن اه�مT ب Tن ك هTل السماء وينابيع األرض ، أي : استدراج�ا وإمالء لهم } فأ

�ا آخرgين { أي : فذهب ن TرعTدgهgمT ق ا مgنT ب Tن أ Tش ن بخطاياهم وسيئاتهم التي اجترموها ، } وأ�ا آخرgين { أي : ن TرعTدgهgمT ق ا مgنT ب Tن أ Tش ن األولون كأمس الذاهب وجعلناهم أحاديث ، } وأ

( فهلكوا كهالكهم. فاحذروا أيها المخاطبون2جيال آخر لنختبرهم ، فعملوا مثل أعمالهم ) ( ما أصابهم ، فما أنتم بأعز على الله منهم ، والرسول الذي3أن يصيبكم ]مثل[ )

كذبتموه أكرم على الله من رسولهم ، فأنتم أولى بالعذاب ومعاجلة العقوبة منهم ، لواللطفه وإحسانه.

حTر~ gال سg gنT هذا إ وا إ فر� �ذgين ك قال ال TدgيهgمT ل ي gأ وه� ب طاسk فلمس� Tرgي قgا ف� اب gت Tك ك ي ا عل Tن وT نزل } ول

gين~ ) ون )7م�ب Tظر� �ن �م� ال ي ق�ضgي األمTر� ث �ا ل ك ا مل Tن نزل وT أ Tهg ملك~ ول ي �نزل عل وTال أ �وا ل ( {8( وقال__________

( في د ، م ، أ : "كثرنا".1)( في د ، م : "عملهم".2)( زيادة من أ.3)

(3/241)

( gس�ون Tب ل TهgمT ما ي ي ا عل ن Tس ب ل ج�ال� ول اه� ر Tن عل ج �ا ل ك اه� مل Tن عل وT ج س�لk مgن9Tول gر� �هTزgئ ب ت Tاس gدق ( ول( �ون هTزgئ ت Tس gهg ي �وا ب ان Tه�مT ما ك وا مgن خgر� �ذgين س gال Tلgك فحاق ب �م�10قب رTضg ث

Tي األgوا ف ير� gس Tق�ل ) ( gين ذ�ب Tم�ك ة� ال ان عاقgب Tف ك ي وا ك Tظ�ر� ( 11ان

363

Page 165: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( ون gس� Tب ل TهgمT ما ي ي ا عل ن Tس ب ل ج�ال ول اه� ر Tن جعل �ا ل ك اه� مل Tن عل وT ج س�لk مgن9T} ول gر� �هTزgئ ب ت Tاس gدق ( ول( �ون هTزgئ ت Tس gهg ي �وا ب ان Tه�مT ما ك وا مgن خgر� �ذgين س gال Tلgك فحاق ب �م�10قب وا فgي األرTضg ث ير� gس Tق�ل )

( gين ذ�ب Tم�ك ة� ال ان عاقgب Tف ك ي وا ك Tظ�ر� ( {11ان� عن كفر المشركين وعنادهم ومكابرتهم للحق ومباهتتهم ومنازعتهم ا يقول تعالى مخبر�

TدgيهgمT { أي : عاينوه ، ورأوا ي gأ وه� ب طاسk فلمس� Tرgي قgا ف� اب gت Tك ك ي ا عل Tن وT نزل فيه : } ول

gين~ { وهذا كما قال تعالى حTر~ م�ب gال سg gنT هذا إ وا إ فر� �ذgين ك قال ال نزوله ، وباشروا ذلك } لgيهgوا ف� ماءg فظل �ا مgن الس� اب TهgمT ب ي ا عل ن Tح وT فت ا عن مكابرتهم للمحسوسات : } ول مخبر�

ون { ]الحجر : ح�ور� TسحTن� قوTم~ م لT ن ا ب ن Tصار� ب تT أ �ر ك �ما س� gن �وا إ قال ج�ون * ل عTر� [15 ، 14ي�وم~ { ]الطور : ك Tرحاب~ م �وا س ق�ول اقgط�ا ي ماءg س ف�ا مgن الس� Tسgا كTو ر gنT ي وقال تعالى : } وإ

44.]Tهg ملك~ { ]أي : فيكون معه نذيرا[ ) ي �نزل عل وTال أ �وا ل ا1} وقال Tن نزل وT أ ( قال الله : } ول

ون { أي : لو نزلت المالئكة على ما هم عليه لجاءهم من Tظر� �ن �م� ال ي ق�ضgي األمTر� ث �ا ل ك مل} Tظرgين gذ�ا م�ن �وا إ ان Tحق� وما ك gال gال ب ة إ gك Tمالئ �نزل� ال الله العذاب ، كما قال تعالى : } ما ن

Tم�جTرgمgين2[ ، ]و[ )8]الحجر : gل gذk ل وTمئ ى ي ر Tش� ة ال ب gك Tمالئ وTن ال ر وTم ي ( قال تعالى : } يا[ ) ا محTج�ور� ق�ول�ون حgجTر� [.22( { ]الفرقان : 3] وي

gس�ون { أي : ولو أنزلنا مع Tب ل TهgمT ما ي ي ا عل ن Tس ب ل ج�ال ول اه� ر Tن جعل �ا ل ك اه� مل Tن وT جعل وقوله : } ول�ا ) �ا ، أي : لو بعثنا إلى البشر رسوال ملكي رgيr ملك ش ( لكان على هيئة رجل4الرسول الب

�فTهم ) ( مخاطبته واالنتفاع باألخذ عنه ، ولو كان كذلك اللتبس عليهم األمر كما5لتان6يلبسون ) وT ك ( على أنفسهم في قبول رسالة البشري ، كما قال تعالى : } ق�لT ل

وال { ]اإلسراء : س� �ا ر ك ماءg مل TهgمT مgن الس� ي ا عل Tن نزل �ين ل gن ون م�طTمئ مTش� ة~ ي gك فgي األرTضg مالئ( تعالى بخلقه أنه يرسل إلى كل صنف من الخالئق7[ ، فمن رحمة الله )95

__________( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".3)( في م : "ملكا"4)( في د ، م : "ليمكنهم".5)( في د ، م : "كما هم يلبسون".6)( في أ ، م : "فمن رحمته".7)

(3/241)

g وTم gلى ي �مT إ �ك جTمعن ي حTمة ل هg الر� gسTف ب على ن ت �هg ك gل رTضg ق�لT ل Tاألماواتg و gمنT ما فgي الس� ق�لT ل

( �ون �ؤTمgن ه�مT فه�مT ال ي Tف�س ن وا أ ر� gس�ذgين خ Tب فgيهg ال ي امةg ال ر Tقgي Tل12gال �ي ن فgي الل ك ه� ما س ( ولgيم� ) Tعل مgيع� ال �هارg وه�و الس� رTضg وه�و13والن

Tاألماواتg و �ا فاطgرg الس� gي �خgذ� ول ت �هg أ Tر الل غي ( ق�لT أ

( gين رgك Tم�شT ن� مgن ال �ون ك م وال ت ل Tس و�ل منT أ

�ون أ ك نT أ ت� أ Tرgم� �ي أ gن �طTعم� ق�لT إ �طTعgم� وال ي (14ي( k k عظgيم وTم �ي عذاب ي ب Tت� ر gنT عصي خاف� إ �ي أ gن حgمه�15ق�لT إ gذk فقدT ر وTمئ Tه� ي فT عن �صTر ( منT ي

gين� ) Tم�ب TفوTز� ال ( 16وذلgك ال

364

Page 166: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

رسال منهم ، ليدعو بعضهم بعضا ، وليمكن بعضهم أن ينتفع ببعض في المخاطبةTنgس�وال م عث فgيهgمT ر gذT ب gين إ Tم�ؤTمgن �ه� على ال قدT من� الل والسؤال ، كما قال تعالى : } ل

�يهgمT { اآلية ]آل عمران : ك �ز gهg وي ات TهgمT آي ي Tل�و عل ت هgمT ي gف�سT ن [.164أج�ال { [ ) اه� ر Tن جعل �ا ل ك اه� مل Tن عل وT ج (1قال الضحاك ، عن ابن عباس في ] قوله : } ول

اآلية. يقول : لو أتاهم ملك ما أتاهم إال في صورة رجل ؛ ألنهم ال يستطيعون النظر إلىgس�ون { أي : ولخلطنا عليهم ما يخلطون. Tب ل TهgمT ما ي ي ا عل ن Tس ب ل المالئكة من النور } ول

وقال الوالبي عنه : ولشبهنا عليهم.gهg �وا ب ان Tه�مT ما ك وا مgن خgر� �ذgين س gال Tلgك فحاق ب س�لk مgنT قب gر� �هTزgئ ب ت Tاس gدق وقوله : } ول

�ون { هذا تسلية لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم في تكذيب من كذبه من هTزgئ ت Tس يقومه ، ووعد له وللمؤمنين به بالنصرة والعاقبة الحسنة في الدنيا واآلخرة.

gين { أي : فكروا ذ�ب Tم�ك ة� ال ان عاقgب Tف ك ي وا ك Tظ�ر� �م� ان وا فgي األرTضg ث ير� gس Tثم قال : } ق�ل (2في أنفسكم ، وانظروا ما أحل الله بالقرون الماضية الذين كذبوا رسله )

وعاندوهم ، من العذاب والنكال ، والعقوبة في الدنيا ، مع ما اد�خر لهم من العذابج�ى رسله وعباده المؤمنون. األليم في اآلخرة ، وكيف ن

gلى �مT إ �ك جTمعن ي حTمة ل هg الر� gسTف ب على ن ت �هg ك gل ماواتg واألرTضg ق�لT ل gمنT ما فgي الس� } ق�لT ل( �ون �ؤTمgن ه�مT فه�مT ال ي Tف�س ن وا أ ر� gس�ذgين خ Tب فgيهg ال ي امةg ال ر Tقgي g ال وTم ن فgي12ي ك ه� ما س ( ول

gيم� ) Tعل مgيع� ال �هارg وه�و الس� Tلg والن �ي ماواتg واألرTض13gالل �ا فاطgرg الس� gي �خgذ� ول ت �هg أ Tر الل غي ( ق�لT أ

( gين رgك Tم�شT ن� مgن ال �ون ك م وال ت ل Tس و�ل منT أ

�ون أ ك نT أ ت� أ Tرgم� �ي أ gن �طTعم� ق�لT إ �طTعgم� وال ي وه�و ي14( k k عظgيم وTم �ي عذاب ي ب Tت� ر gنT عصي خاف� إ �ي أ gن gذk فقد15T( ق�لT إ وTمئ Tه� ي فT عن �صTر ( منT ي

gين� ) Tم�ب TفوTز� ال حgمه� وذلgك ال ( {16ر يخبر تعالى أنه مالك السموات واألرض ومن فيهن ، وأنه قد كتب على نفسه المقدسة

الرحمة ، كما ثبت في الصحيحين ، من طريق األعTمش ، عن أبي صالح ، عن أبيلق3هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال النبي ) ( صلى الله عليه وسلم "إن الله لما خ

gي" ) غTلgب� غضب �ا عنده فوق العرش ، إن رحمتي ت لTق كتب كتاب (4الخTب فgيهg { هذه الالم هي الموطئة للقسم ، ي امةg ال ر Tقgي g ال وTم gلى ي �مT إ �ك جTمعن ي وقوله : } ل

( الذي5فأقسم بنفسه الكريمة ليجمعن عباده لميقات يوم معلوم ]وهو يوم القيامة[ )ال ريب فيه وال شك فيه عند عباده

__________( زيادة من أ.1)( في م : "رسلهم".2)( في أ : "قال رسول الله".3) ( من طريق2751( ورواه مسلم في صحيحه برقم )7404( صحيح البخاري برقم )4)

أبي الزناد ، عن األعرج ، عن أبى هريرة. بنحوه( زيادة من أ.5)

(3/242)

( يترددون.2( في ريبهم )1المؤمنين ، فأما الجاحدون المكذبون فهم )د�ويه عند تفسير هذه اآلية : حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، حدثنا عبيد Tر وقال ابن م

365

Page 167: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ة ، حدثنا عباس بن محمد ، حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا مgحTصن الله بن أحمد بن ع�قTبgيب ، عن عثمان بن حاضر ، عن ابن عباس قال : ب ة اليماني ، عن الزبير بن ش بن عقTبgل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوقوف بين يدي رب العالمين ، هل فيه ئ س�

دgه ، إن فيه لماء� ، إن أولياء الله ليردون حgياض األنبياء ، فTسgي بي ماء ؟ قال : "والذي نذ�ودون الكفار عن Tعث� الله تعالى سبعين ألف ملكk في أيديهم عgصgيr من نار ، ي ب وي

حياض األنبياء". ( وفي الترمذي : "إن لكل نبي حوTض�ا ، وإنهم يتباهون أيهم أكثر3هذا حديث غريب )

(5( )4واردة ، وأرجو أن أكون أكثرهم واردة )ه�مT { ]أي يوم القيامة[ ) Tف�س ن وا أ ر� gس�ذgين خ �ون { أي :6ولهذا قال : } ال �ؤTمgن ( } فه�مT ال ي

ال يصدقون بالمعاد ، وال يخافون شر ذلك اليوم.�هارg { أي : كل دابة في السموات واألرض ، Tلg والن �ي ن فgي الل ك ه� ما س ثم قال تعالى } ول

( إله إال هو ، } وه�و7الجميع عباده وخلقه ، وتحت قهره وتصرفه وتدبيره ، وال )gيم� { أي : السميع ألقوال عباده ، العليم بحركاتهم وضمائرهم وسرائرهم. Tعل مgيع� ال الس�

ثم قال لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي بعثه بالتوحيد العظيم�ه8gوالشرع القويم ، وأمره أن يدعو الناس إلى صراطه ) Tر الل غي

( المستقيم : } ق�لT أ�ها ي

�د� أ عTب �ي أ ون م�ر�T أ �هg ت Tر الل فغي

ما قال } ق�لT أ ماواتg واألرTضg { ك �ا فاطgرg الس� gي �خgذ� ول ت أTجاهgل�ون { ]الزمر : �ا إال الله وحده ال شريك له ، فإنه64ال [ ، والمعنى : ال أتخذ ولي

ق. ب فاطر السموات واألرض ، أي : خالقهما ومبدعهما على غير مثال س�طTعم� { أي : وهو الرزاق لخلقه من غير احتياج إليهم ، كما قال تعالى �طTعgم� وال ي } وه�و ي

Tن رgيد� أ� قk وما أ Tزgر Tنgم Tه�مT رgيد� مgن

� �د�ونg *] ما أ عTب gي gال ل Tس إ Tجgن� واإلن قTت� ال ل : } وما خ( ] gين� Tمت Tق�و�ةg ال اق� ذ�و ال ز� �ه ه�و الر� gن� الل * إ gم�ونgعTط� [.58 - 56( { ]الذاريات : 9ي

طTعم� { اآلية ) �طTعgم� وال ي ( أي : ال يأكل.10وقرأ بعضهم هاهنا : } وه�و يTل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ]رضي الله عنه[ ) هي ( قال11وفي حديث س�

: دعا رجل من األنصار من أهل قباء النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فانطلقنامعه ، فلما طعم النبي صلى الله عليه وسلم وغسل يديه قال :

__________( في أ : "فيهم".1)( في م : "دينهم".2)( في إسناده من لم أجد ترجمته.3)( في م ، أ : "واردا".4) ( من طريق سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن الحسن ،2443( سنن الترمذي برقم )5)

عن سمرة بن جندب ، رضي الله عنه ، مرفوعا. وقال الترمذي : "هذا حديث غريب".قلت : في إسناده سعيد بن بشير وهو ضعيف.

( زيادة من م ، أ.6)( في أ : "ال".7)( في م ، أ : "صراط الله".8)( زيادة من م ، أ.9)( في د : "اآليتين".10)( زيادة من أ.11)

(3/243)

366

Page 168: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

kء Tي �ل� ش Tرk فه�و على ك ي gخ مTسسTك ب gنT ي gال� ه�و وإ ه� إ اشgف ل gض�ر� فال ك �ه� ب مTسسTك الل gنT ي وإgير� )17قدgير~ ) ب Tخ Tحكgيم� ال ادgهg وه�و ال ب gع Tقاهgر� فوTق ( 18( وه�و ال

الء حسن قانا وكلr ب طTعم ، ومن� علينا فهدانا ، وأطعمنا وس �طعgم وال ي الحمد لله الذي ي�ى عنه ، الحمد لله الذي1أبالنا ، الحمد لله غير م�ودrع ) غTن ت Tأ وال مكفور وال م�س ( وال مكاف

أطعمنا من الطعام ، وسقانا من الشراب ، وكسانا من العري ، وهدانا من الضالل ،ص�رنا من العمى ، وفض�لنا على كثير ممن خلق تفضيال الحمد لله رب العالمين" ) (2وبTنg خاف� إ �ي أ gن لم { أي : من هذه األمة } ق�لT إ Tس

و�ل منT أ �ون أ ك نT أ ت� أ Tرgم� �ي أ gن } ق�لT إ

k { يعني : يوم القيامة. k عظgيم وTم �ي عذاب ي ب Tت� ر عصيحgمه� { يعني : فقد رحمه الله gذk فقدT ر وTمئ Tه� { يعني : العذاب } ي فT عن �صTر } منT ي

gين� { ) Tم�ب TفوTز� ال �ة فقدT فاز {3} وذلgك ال ن Tج �دTخgل ال �ارg وأ حTزgح عنg الن ( كما قال : } فمنT ز�[ ، والفوز : هو حصول الربح ونفي الخسارة.185]آل عمران :

kءTي �ل� ش Tرk فه�و على ك ي gخ مTسسTك ب gنT ي gال ه�و وإ ه� إ اشgف ل gض�ر� فال ك �ه� ب مTسسTك الل gنT ي } وإgير� )17قدgير~ ) ب Tخ Tحكgيم� ال ادgهg وه�و ال ب gع Tقاهgر� فوTق ( {18( وه�و ال

__________( في م ، أ : "غير مودع ربى".1)( وابن حبان في صحيحه برقم )10132( رواه النسائي في السنن الكبرى برقم )2)

( من طريق سهيل بن أبي صالح به.1352( في م ، أ ، هـ : "وذلك هو الفوز المبين" ، وهو خطأ.3)

(3/244)

gهg �مT ب ك Tذgر ن� gن� أل آ Tق�رT gلي� هذا ال �وحgي إ �مT وأ ك Tن ي gي وب Tن ي هgيد~ ب �ه� ش هادة� ق�لg الل ر� ش Tب ك

يTءk أ ي� ش ق�لT أ

gي �ن gن ه~ واحgد~ وإ gل �ما ه�و إ gن هد� ق�لT إ Tش ى ق�لT ال أ �خTر gهة� أ ل �هg آ ن� مع الل هد�ون أ Tش ت �مT ل �ك gن ئ غ أ ل ومنT ب( �ون رgك Tش� رgيء~ مgم�ا ت �ذgين19ب اءه�م� ال Tن ب عTرgف�ون أ ما ي ه� ك عTرgف�ون اب ي gت Tك اه�م� ال Tن ي ت �ذgين آ ( ال

( �ون �ؤTمgن ه�مT فه�مT ال ي Tف�س ن وا أ ر� gسذ�ب20خ وT ك �ا أ ذgب �هg ك ى على الل ر م� مgم�نg افTت ظTل ( ومنT أ

( gم�ون gح� الظ�ال �فTل �ه� ال ي gن gهg إ ات ي gآ ( 21ب

Tم� ك Tذgر آن� ألن Tق�رT gلي� هذا ال �وحgي إ �مT وأ ك Tن ي gي وب Tن ي هgيد~ ب �ه� ش هادة� ق�لg الل ر� ش Tب ك يTءk أ ي� ش

} ق�لT أه~ واحgد~ gل �ما ه�و إ gن هد� ق�لT إ Tش ى ق�لT ال أ �خTر gهة� أ �هg آل ن� مع الل هد�ون أ Tش ت �مT ل �ك gن ئ غ أ ل gهg ومنT ب ب

( �ون رgك Tش� رgيء~ مgم�ا ت gي ب �ن gن اءه�م�19وإ Tن ب عTرgف�ون أ ما ي ه� ك عTرgف�ون اب ي gت Tك اه�م� ال Tن ي �ذgين آت ( ال( �ون �ؤTمgن ه�مT فه�مT ال ي Tف�س ن وا أ ر� gس�ذgين خ و20Tال

�ا أ ذgب �هg ك ى على الل ر م� مgم�نg افTت ظTل ( ومنT أ( gم�ون gح� الظ�ال �فTل �ه� ال ي gن gهg إ ات gآي ذ�ب ب ( {21ك

ا أنه مالك الضر والنفع ، وأنه المتصرف في خلقه بما يشاء ، ال يقول تعالى مخبر�Tنg gال ه�و وإ ه� إ اشgف ل gض�ر� فال ك �ه� ب مTسسTك الل gنT ي اد� لقضائه : } وإ م�عق�ب لحكمه ، وال ر

Tنgم gاس� gلن �ه� ل حg الل فTت يTءk قدgير~ { كما قال تعالى : } ما ي �ل� ش Tرk فه�و على ك ي gخ مTسسTك ب يعTدgهg { اآلية ]فاطر : ه� مgنT ب ل ل gس Tال م�ر�مTسgكT ف ها وما ي حTمةk فال م�مTسgك ل [ وفي2ر

( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : "اللهم ال مانع لgما1الصحيح )

367

Page 169: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( "rدعTت ، وال ينفع ذا الجدr منك الج Tت ، وال معطgي لما من عTطي ( ؛ ولهذا قال تعالى : }2أادgهg { أي : هو الذي خضعت له الرقاب ، وذلت له الجبابرة ، وعنت ب gع Tقاهgر� فوTق وه�و ال

له الوجوه ، وقهر كل شيء ودانت له الخالئق ، وتواضعت لعظمة جالله وكبريائهوعظمته وعلوه وقدرته األشياء ، واستكانت وتضاءلت بين يديه وتحت حكمه وقهره )

3)gير� { بمواضع األشياء ومحالها ، فال ب Tخ Tحكgيم� { أي : في جميع ما يفعله } ال } وه�و ال

يعطي إال لمن يستحق وال يمنع إال من يستحق.__________

( في أ : "الصحيحين".1) ( من593( ومسلم في صحيحه برقم )844( رواه البخاري في صحيحه برقم )2)

حديث المغيرة بن شعبة ، رضي الله عنه.( في أ : " حكم قهره".3)

(3/244)

هادة� { أي : من أعظم األشياء ]شهادة[ ) ر� ش Tب ك يTءk أ ي� ش

�ه�1ثم قال : } ق�لT أ ( } ق�لg اللgلي� �وحgي إ �مT { أي : هو العالم بما جئتكم به ، وما أنتم قائلون لي : } وأ ك Tن ي gي وب Tن ي هgيد~ ب ش

غ { أي : وهو نذير لكل من بلغه ، كما قال تعالى : ل gهg ومنT ب �مT ب ك Tذgر آن� ألن Tق�رT هذا ال�ار� موTعgد�ه� { ]هود : ابg فالن gهg مgن األحTز Tف�رT ب ك [.17} ومنT ي

جr ، حدثنا وكيع وأبو أسامة وأبو خالد ، عن قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشغ { ]قال[ ) ل ( من بلغه2موسى بن عبيدة ، عن محمد بن كعب في قوله : } ومنT بلrمه. القرآن فكأنما رأى النبي صلى الله عليه وسلم - زاد أبو خالد : وك

ورواه ابن جرير من طريق أبي معشر ، عن محمد بن كعب قال : من بلغه القرآن فقدأبلغه محمد صلى الله عليه وسلم.

غ { إن ل gهg ومنT ب �مT ب ك Tذgر وقال عبد الرزاق ، عن معTمر ، عن قتادة في قوله : } ألن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : "بلغوا عن الله ، فمن بلغته آية من كتاب الله

لغه أمر الله". فقد ب وقال الربيع بن أنس : حق على من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو

كالذي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن ينذر كالذي أنذر.هد�ون { ]أي[ ) Tش ت �مT ل �ك gن ئ ى ق�لT ال3وقوله : } أ �خTر gهة� أ �هg آل ن� مع الل ( أيها المشركون } أ

هدT معه�مT { ]األنعام : Tش هgد�وا فال ت gنT ش هد� { كما قال تعالى : } فإ Tش �ما150أ gن [ ، } ق�لT إ} �ون رgك Tش� رgيء~ مgم�ا ت gي ب �ن gن ه~ واحgد~ وإ gل ه�و إ

ا عن أهل الكتاب : إنهم يعرفون هذا الذي جئتهم ) ( به كما يعرفون4ثم قال مخبر� أبناءهم ، بما عندهم من األخبار واألنباء عن المرسلين المتقدمين واألنبياء ، فإن الرسل

روا بوجود محمد ) ش� ( وصفتة ، وبلده6( صلى الله عليه وسلم وببعثه )5كلهم به�مT { أي : خسروا Tف�س ن وا أ ر� gس�ذgين خ وم�هاجرgه ، وصفة أمته ؛ ولهذا قال بعد هذا : } ال�ون { بهذا األمر الجلي الظاهر الذي بشرت به األنبياء ، �ؤTمgن كل الخسارة ، } فه�مT ال ي

ونوهت به في قديم الزمان وحديثه.gهg { أي : ال أظلم ممن ات gآي ذ�ب ب وT ك

�ا أ ذgب �هg ك ى على الل ر م� مgم�نg افTت ظTل ثم قال : } ومنT أ

368

Page 170: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

قو�ل ) ( على الله ، فادعى أن الله أرسله ولم يكن أرسله ، ثم ال أظلم ممن كذب7تgم�ون { أي : ال يفلح هذا وال هذا gح� الظ�ال �فTل �ه� ال ي gن بآيات الله وحججه وبراهينه ودالالته ، } إ

، ال المفتري وال المكذب.__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من م ، أ.2)( زيادة من م.3)( في أ : "جئتكم".4)( في م : "النبي".5)( في أ : "وبنعته".6)( في م : "يقول".7)

(3/245)

( ع�م�ون Tز �مT ت Tت �ن �ذgين ك �م� ال اؤ�ك ك ر Tن ش� ي �وا أ ك ر Tش �ذgين أ gل ق�ول� ل �م� ن ه�مT جمgيع�ا ث ر� حTش� وTم ن (22وي( gين رgك Tا م�ش� �ن ا ما ك �ن ب �هg ر �وا والل نT قال gال� أ �ه�مT إ ت Tن �نT فgت ك مT ت �م� ل �وا على23ث ذب Tف ك ي Tظ�رT ك ( ان

( ون ر� فTت �وا ي ان Tه�مT ما ك هgمT وضل� عن gف�سT ن gهgم24Tأ �وب ا على ق�ل Tن عل Tك وج ي gل مgع� إ ت Tس Tه�مT منT ي ( ومgنgذا جاء�وك �ى إ ت gها ح �وا ب �ؤTمgن ةk ال ي ي �ل� آ وTا ك ر gنT ي ا وإ gهgمT وقTر� ذان

فTقه�وه� وفgي آ نT ي �ة� أ gن ك أ( gين و�ل

Tير� األgاط س gال� أ gنT هذا إ وا إ فر� �ذgين ك ق�ول� ال ك ي �ون ادgل �ج وTن25ي

Tأ ن Tه� وي TهوTن عن ن ( وه�مT ي( ون ع�ر� Tش ه�مT وما ي Tف�س ن gال� أ �ون إ gك �هTل gنT ي Tه� وإ ( 26عن

( ع�م�ون Tز �مT ت Tت �ن �ذgين ك �م� ال اؤ�ك ك ر Tن ش� ي �وا أ ك ر Tش �ذgين أ gل ق�ول� ل �م� ن ه�مT جمgيع�ا ث ر� حTش� وTم ن } وي22( gين رgك Tا م�ش� �ن ا ما ك �ن ب �هg ر �وا والل نT قال gال أ �ه�مT إ ت Tن �نT فgت ك مT ت �م� ل �وا23( ث ذب Tف ك ي Tظ�رT ك ( ان

( ون ر� فTت �وا ي ان Tه�مT ما ك هgمT وضل� عن gف�سT ن ا على24على أ Tن عل Tك وج ي gل مgع� إ ت Tس Tه�مT منT ي ( ومgنgذا جاء�وك �ى إ ت gها ح �وا ب �ؤTمgن ةk ال ي �ل� آي وTا ك ر gنT ي ا وإ gهgمT وقTر� فTقه�وه� وفgي آذان نT ي �ة� أ gن ك gهgمT أ �وب ق�ل

( gين اطgير� األو�ل س gال أ gنT هذا إ وا إ فر� �ذgين ك ق�ول� ال ك ي �ون ادgل �ج وTن25ي

Tأ ن Tه� وي TهوTن عن ن ( وه�مT ي( ون ع�ر� Tش ه�مT وما ي Tف�س ن gال أ �ون إ gك �هTل gنT ي Tه� وإ ( {26عن

ه�مT جمgيع�ا { يوم القيامة فيسألهم ر� حTش� وTم ن ا عن المشركين : } وي يقول تعالى مخبر��ذgين1عن األصنام واألنداد التي كانوا يعبدونها من دونه قائال ]لهم[ ) �م� ال اؤ�ك ك ر Tن ش� ي ( } أ

Tن ي ق�ول� أ ادgيهgمT في �ن وTم ي ع�م�ون { كما قال تعالى في سورة القصص : } وي Tز �مT ت Tت �ن كع�م�ون { ]اآلية : Tز �مT ت Tت �ن �ذgين ك gي ال ائ ك ر [.62ش�

�ه�مT { أي : حجتهم. وقال عطاء الخراساني ، عن ابن عباس : ت Tن �نT فgت ك مT ت �م� ل وقوله : } ث أي : معذرتهم. وكذا قال قتادة. وقال ابن جريج ، عن ابن عباس : أي قيلهم. وكذا قال

الضحاك.�ا �ن ا ما ك �ن ب �هg ر �وا والل نT قال gال أ وقال عطاء الخراساني : ثم لم تكن بليتهم حين ابتلوا } إ

} gين رgك Tم�ش ( اعتذارا مما4( إياهم )3( قيلهم عند فتنتنا )2وقال ابن جرير : والصواب ثم لم يكن )

( } gين رgك Tا م�ش� �ن ا ما ك �ن ب �هg ر �وا والل نT قال gال أ (5سلف منهم من الشرك بالله } إ وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا أبو يحيى الرازي ، عن عمرو بن

369

Page 171: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tر ، عن ابن عباس قال : أتاه ي ب أبي قيس ، عن م�طر�ف ، عن المنهال ، عن سعيد بن ج�gين { قال :6رجل فقال يا أبا ) رgك Tا م�ش� �ن ا ما ك �ن ب �هg ر ( عباس. سمعت الله يقول : } والل

gين { فإنهم رأوا أنه ال يدخل الجنة إال أهل الصالة ، رgك Tا م�ش� �ن ا ما ك �ن ب �هg ر أما قوله : } والل فقالوا : تعالوا فلنجحد ، فيجحدون ، فيختم الله على أفواههم ، وتشهد أيديهم وأرجلهم

وال يكتمون الله حديثا ، فهل في قلبك اآلن شيء ؟ إنه ليس من القرآن شيء إال قد( وجهه.8( فيه شيء ، ولكن ال تعلمون )7نزل )

وقال الضحاك ، عن ابن عباس : هذه في المنافقين. وفي هذا نظر ، فإن هذه اآلية مكية ، والمنافقون إنما كانوا بالمدينة ، والتي نزلت في

Tم� ك gف�ون ل ل Tح ما ي ه� ] ك gف�ون ل ل Tح �ه� جمgيع�ا في �ه�م� الل Tعث ب وTم ي المنافقين آية المجادلة : } ي( ] �ون اذgب Tك �ه�مT ه�م� ال gن ال إ

يTءk أ �ه�مT على ش ن �ون أ ب حTس [ ، وهكذا قال18( { ]المجادلة : 9وي

ما ون { ك ر� فTت �وا ي ان Tه�مT ما ك هgمT وضل� عن gف�سT ن �وا على أ ذب Tف ك ي Tظ�رT ك في حق هؤالء : } اندTع�و �نT ن ك مT ن لT ل �ا ]ب �وا عن �وا ضل �هg قال �ون مgنT د�ونg الل رgك Tش� �مT ت Tت �ن Tن ما ك ي ه�مT أ �م� قgيل ل قال } ث

( ] افgرgين Tك �ه� ال �ضgل� الل ذلgك ي �ا ك Tئ ي Tل� ش [.74 ، 73( { ]غافر : 10مgنT قب__________

( زيادة من أ.1)( في أ : "تكن".2)( في م : "فتنتهما"3)( في أ : "لهم".4)(.11/300( تفسير الطبري )5)( في م ، أ : "يا ابن".6)( في أ : "ترك".7)( في أ : "ال يعلمون".8)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".9)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".10)

(3/246)

ا gهgمT وقTر� فTقه�وه� وفgي آذان نT ي �ة� أ gن ك gهgمT أ �وب ا على ق�ل Tن Tك وجعل ي gل مgع� إ ت Tس Tه�مT منT ي وقوله : } ومgنgها { أي : يجيؤوك ) �وا ب �ؤTمgن ةk ال ي �ل� آي وTا ك ر gنT ي ( ليسمعوا قراءتك ، وال تجزي عنهم1وإ

�ة� { أي : أغطية لئال يفقهوا القرآن } وفgي gن ك gهgمT أ �وب �ا ؛ ألن الله جعل } على ق�ل شيئ�ذgين ل� ال ا { أي : صمما عن السماع النافع ، فه�م كما قال تعالى : } ومث gهgمT وقTر� آذان

( ] عTقgل�ون Tم~ ع�مTي~ فه�مT ال ي �ك gداء� ] ص�م� ب gال د�عاء� ون مع� إ Tس gما ال ي Tعgق� ب ن �ذgي ي لg ال مث وا ك فر� (2ك[.171{ ]البقرة :

gها { أي : مهما رأوا من اآليات والدالالت والحجج �وا ب �ؤTمgن ةk ال ي �ل� آي وTا ك ر gنT ي وقوله : } وإ�ه� gم الل وT عل البينات ، ال يؤمنوا بها. فال فهTم عندهم وال إنصاف ، كما قال تعالى : } ول

( ] �وTا وه�مT م�عTرgض�ون ول ت معه�مT ل Tس وT أ معه�مT ] ول Tا ألس Tر� ي [.23( { ]األنفال : 3فgيهgمT خ

ك { أي يحاجونك ويناظرونك في الحق بالباطل �ون �جادgل gذا جاء�وك ي �ى إ ت وقوله : } حgين { أي : ما هذا الذي جئت به إال مأخوذ اطgير� األو�ل س

gال أ gنT هذا إ وا إ فر� �ذgين ك ق�ول� ال } يمن كتب األوائل ومنقول عنهم.

370

Page 172: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tه� { قوالن : أحدهما : TهوTن عن ن Tه� { وفي معنى } ي وTن عن Tأ ن Tه� وي TهوTن عن ن وقوله : } وه�مT ي

أن المراد أنهم ينهون الناس عن اتباع الحق ، وتصديق الرسول ، واالنقياد للقرآن ، (4وينسأون عنه أي : ]ويبتعدون هم عنه ، فيجمعون بين الفعلين القبيحين ال ينتفعون[ )

( قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس :5وال يتركون أحد�ا ينتفع ]ويتباعدون[ )Tه� { قال : ينهون الناس عن محمد صلى الله عليه وسلم أن يؤمنوا به. TهوTن عن ن } وه�مT ي

وقال محمد بن الحنفية : كان كفار قريش ال يأتون النبي - صلى الله عليه وسلم - ،وينهون عنه.

وكذا قال مجاهد وقتادة ، والضحاك ، وغير واحد. وهذا القول أظهر ، والله أعلم ، وهواختيار ابن جرير.

والقول الثاني : رواه سفيان الثوري ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عمن سمع ابن عباسTه� { قال : نزلت في أبي طالب كان ينهى ]الناس[ ) TهوTن عن ن يقول في قوله : } وه�مT ي

(7( عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤذى )6__________

( في أ : "يجيؤون".1)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".2)( زيادة من م ، وفي هـ "اآلية".3)( زيادة من م ، أ.4)( زيادة من م.5)( زيادة من أ.6) ( من طريق2/315( والحاكم في المستدرك )11/313( رواه الطبري في تفسيره )7)

سفيان به.

(3/247)

gين Tم�ؤTمgن �ون مgن ال ك ا ون �ن ب اتg ر ي gآ ذ�ب ب �ك د� وال ن �ر ا ن ن Tت ي ا ل �وا ي �ارg فقال gذT و�قgف�وا على الن ى إ ر وT ت ول(27 )

Tمgرة ، وحبيب بن أبي ثابت ، وعطاء بن دينار : إنها نزلت في ي وكذا قال القاسم بن م�خ أبي طالب. وقال سعيد بن أبي هالل : نزلت في عمومة النبي ، صلى الله عليه وسلم ،

وكانوا عشرة ، فكانوا أشد الناس معه في العالنية وأشد الناس عليه في السر. رواهابن أبي حاتم.

Tه� { أي : ينهون الناس عن قتله. TهوTن عن ن وقال محمد بن كعب القرظي : } وه�مT يTه� { أي : يتباعدون منه )1]و[ ) وTن عن

Tأ ن ه�مT وما2( قوله : } وي Tف�س ن gال أ �ون إ gك �هTل gنT ي ( } وإون { أي : وما يهلكون بهذا الصنيع ، وال يعود وباله إال عليهم ، وما يشعرون. ع�ر� Tش ي

�ون مgن ك ا ون �ن ب اتg ر gآي ذ�ب ب �ك د� وال ن �ر ا ن ن Tت ي ا ل �وا ي �ارg فقال gذT و�قgف�وا على الن ى إ ر وT ت } ول( gين Tم�ؤTمgن ( {27ال

__________( زيادة من أ.1)( في م : "عنه".2)

371

Page 173: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/248)

( �ون اذgب ك �ه�مT ل gن Tه� وإ �ه�وا عن gما ن عاد�وا ل د�وا ل وT ر� Tل� ول �خTف�ون مgنT قب �وا ي ان ه�مT ما ك دا ل لT ب (28ب( gين Tع�وث gمب حTن� ب ا وما ن Tي ا الد�ن �ن ات ي gال� ح gنT هgي إ �وا إ �هgمT قال29وقال ب gذT و�قgف�وا على ر ى إ ر وT ت ( ول

( ون Tف�ر� ك �مT ت Tت �ن gما ك Tعذاب ب ا قال فذ�وق�وا ال �ن ب لى ور �وا ب Tحق� قال gال Tس هذا ب ي ل ( 30أ

( �ون اذgب ك �ه�مT ل gن Tه� وإ �ه�وا عن gما ن عاد�وا ل د�وا ل وT ر� Tل� ول �خTف�ون مgنT قب �وا ي ان ه�مT ما ك دا ل لT ب (28} ب( gين Tع�وث gمب حTن� ب ا وما ن Tي ا الد�ن �ن ات ي gال ح gنT هgي إ �وا إ �هgمT قال29وقال ب gذT و�قgف�وا على ر ى إ ر وT ت ( ول

( ون Tف�ر� ك �مT ت Tت �ن gما ك Tعذاب ب ا قال فذ�وق�وا ال �ن ب لى ور �وا ب Tحق� قال gال Tس هذا ب ي ل ( {30أ يذكر تعالى حال الكفار إذا وقفوا يوم القيامة على النار ، وشاهدوا ما فيها من

ا السالسل واألغالل ، ورأوا بأعينهم تلك األمور العظام واألهوال ، فعند ذلك قالوا } يgين { يتمنون أن يردوا إلى الدار الدنيا ، Tم�ؤTمgن �ون مgن ال ك ا ون �ن ب اتg ر gآي ذ�ب ب �ك د� وال ن �ر ا ن ن Tت ي ل

ليعملوا عمال صالحا ، وال يكذبوا بآيات ربهم ويكونوا من المؤمنين.Tل� { أي : بل ظهر لهم حينئذ ما كانوا �خTف�ون مgنT قب �وا ي ان ه�مT ما ك دا ل لT ب قال تعالى : } ب

يخفون في أنفسهم من الكفر والتكذيب والمعاندة ، وإن أنكروها ، في الدنيا أو في�ا �ن ا ما ك �ن ب �هg ر �وا والل نT قال gال أ �ه�مT إ ت Tن �نT فgت ك مT ت �م� ل اآلخرة ، كما قال قبل هذا بيسير } ث

} Tمgه gف�سT ن �وا على أ ذب Tف ك ي Tظ�رT ك gين ان رgك Tم�ش ( به الرسل1ويحتمل أنهم ظهر لهم ما كانوا يعلمونه من أنفسهم من صدق ما جاءت )

ا عن موسى أنه في الدنيا ، وإن كانوا يظهرون ألتباعهم خالفه ، كما قال تعالى مخبر�gر { اآلية صائ ماواتg واألرTضg ب ب� الس� gال ر نزل هؤ�الءg إ قدT علgمTت ما أ قال لفرعون : } ل

Tها102]اإلسراء : ت Tقن ي ت Tاسgها و ا عن فرعون وقومه : } وجحد�وا ب [. قال تعالى مخبر��و�ا { ]النمل : Tم�ا وع�ل ه�مT ظ�ل Tف�س� ن [.14أ

ويحتمل أن يكون المراد بهؤالء المنافقين الذين كانوا يظهرون للناس اإليمان ويبطنون الكفر ، ويكون هذا إخبارا عما يكون يوم القيامة من كالم طائفة من الكفار ، وال ينافي

( مكية ، والنفاق إنما كان من بعض أهل المدينة ومن حولها2هذا كون هذه ]السورة[ ) من األعراب ، فقد ذكر الله وقوع النفاق في سورة مكية وهي العنكبوت ، فقال :

افgقgين { ]العنكبوت : Tم�ن من� ال عTل ي �وا ول �ذgين آمن �ه� ال من� الل عTل ي [ ؛ وعلى هذا فيكون11} ولا عن حال المنافقين في الدار اآلخرة ، حين يعاينون العذاب يظهر ) ( لهم حينئذ3إخبار�

__________( في أ : "ما جاءهم"1)( زيادة من م ، أ.2)( في أ : "فظهر"3)

(3/248)

ا على ما ن ت ر Tسا ح �وا ي ة� قال غTت اعة� ب Tه�م� الس� اءت gذا ج �ى إ ت �هg ح gقاءg الل gل �وا ب ذ�ب �ذgين ك ر ال gس قدT خ( ون زgر� اء ما ي ال س ه�مT على ظ�ه�ورgهgمT أ ار وTز

حTمgل�ون أ ا فgيها وه�مT ي طTن اة�31فر� ي Tح ( وما ال( عTقgل�ون فال ت �ق�ون أ ت �ذgين ي gل Tر~ ل ي ة� خ خgر Tلد�ار� اآل هTو~ ول عgب~ ول gال� ل ا إ Tي ( 32الد�ن

372

Page 174: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

غب ما كانوا يبطنون من الكفر والشقاق والنفاق ، والله أعلم.Tل� { فه�م ما طلبوا �خTف�ون مgنT قب �وا ي ان ه�مT ما ك دا ل لT ب وأما معنى اإلضراب في قوله : } ب

( في اإليمان ، بل خوفا من العذاب الذي عاينوه جزاء1العود إلى الدنيا رغبة ومحبة ) ( من2ما كانوا عليه من الكفر ، فسألوا الرجعة إلى الدنيا ليتخلصوا مما شاهدوا )

�ون { أي : في تمنيهم اذgب ك �ه�مT ل gن Tه� وإ �ه�وا عن gما ن عاد�وا ل د�وا ل وT ر� النار ؛ ولهذا قال : } ولالرجعة رغبة ومحبة في اإليمان.

ا عنهم : إنهم لو ردrوا إلى الدار الدنيا ، لعادوا لما نهوا عنه ]من الكفر ثم قال مخبر�ا3والمخالفة[ ) �ن ب اتg ر gآي ذ�ب ب �ك د� وال ن �ر ا ن ن Tت ي ا ل �ون { أي : في قولهم : } ي اذgب ك �ه�مT ل gن ( } وإ

gين { أي : لعادوا Tع�وث gمب حTن� ب ا وما ن Tي ا الد�ن �ن ات ي gال ح gنT هgي إ �وا إ gين { } وقال Tم�ؤTمgن �ون مgن ال ك ونا { أي : ما هي إال هذه الحياة �ن ات ي gال ح gنT هgي إ لما نهوا عنه ، إنهم لكاذبون ولقالوا : } إ

} gين Tع�وث gمب حTن� ب الدنيا ، ثم ال معاد بعدها ؛ ولهذا قال : } وما نTس هذا ي ل �هgمT { أي : أوقفوا بين يديه قال : } أ ب gذT و�قgف�وا على ر ى إ ر وT ت ثم قال } ول

ا �ن ب لى ور �وا ب Tحق� { أي : أليس هذا المعاد بحق وليس بباطل كما كنتم تظنون ؟ } قال gال بون { أي : بما ) Tف�ر� ك �مT ت Tت �ن gما ك Tعذاب ب ( كنتم تكذبون به ، فذوقوا اليوم4قال فذ�وق�وا ال

ه ) rسون { ]الطور : 5م Tصgر� �ب �مT ال ت Tت ن مT أ حTر~ هذا أ gسف [15( } أا على ما ن ت ر Tسا ح �وا ي ة� قال غTت اعة� ب Tه�م� الس� اءت gذا ج �ى إ ت �هg ح gقاءg الل gل �وا ب ذ�ب �ذgين ك ر ال gس } قدT خ

( ون زgر� اء ما ي ال س ه�مT على ظ�ه�ورgهgمT أ ار وTز حTمgل�ون أ ا فgيها وه�مT ي طTن اة�31فر� ي Tح ( وما ال

( عTقgل�ون فال ت �ق�ون أ ت �ذgين ي gل Tر~ ل ي ة� خ لد�ار� اآلخgر هTو~ ول عgب~ ول gال ل ا إ Tي ( {32الد�نارة من كذب بلقاء الله وعن خيبته إذا جاءته الساعة بغتة ، ا عن خس يقول تعالى مخبر�

( ولهذا قال :6وعن ندامته على ما فرط من العمل ، وما أسلف من قبيح الفعال )ا فgيها { طTن ا على ما فر� ن ت ر Tسا ح �وا ي ة� قال غTت اعة� ب Tه�م� الس� اءت gذا ج �ى إ ت } ح

( وعلى األعمال ، وعلى الدار7وهذا الضمير يحتمل عوTد�ه على الحياة ]الدنيا[ )اآلخرة ، أي : في أمرها.

ون { أي : يحملون. وقال زgر� اء ما ي ال س ه�مT على ظ�ه�ورgهgمT أ ار وTز حTمgل�ون أ وقوله } وه�مT ي

قتادة : يعملون. ( قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا أبو خالد ، عن عمرو بن8]و[ )

�ستقبل الكافر - أو : الفاجر - ) ( - عند خروجه من9قيس ، عن أبي مرزوق قال : ويا ، فيقول : من أنت ؟ فيقول : أو ما تعرفني ؟10قبره كأقبح صورة رآها وأنتن ) ( ريح�

�ح11فيقول : ال والله إال أن الله ]قد[ ) ( قب__________

( زياد من أ.1)( في أ : "شاهدوه".2)( زيادة من م ، أ.3)( في د ، م : "كما".4)( في أ : "منه".5)( في أ : "الفعل".6)( زيادة من م.7)( زيادة من أ.8)( في أ : "والفاجر".9)( في أ : رأينها وأنتنه".10)( زيادة من م ، أ.11)

373

Page 175: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/249)

جTحد�ون �هg ي اتg الل ي gآ gمgين ب كgن� الظ�ال ك ول �ون ذ�ب �ك �ه�مT ال ي gن ق�ول�ون فإ �ذgي ي �ك ال ن حTز� ي �ه� ل gن م� إ عTل قدT ن(33ا وال ن صTر� اه�مT ن ت �ى أ ت �وذ�وا ح �وا وأ �ذ�ب وا على ما ك ر� Tلgك فصب س�ل~ مgنT قب تT ر� �ذ�ب قدT ك ( ول

( gين ل س Tم�رT g ال إ ب قدT جاءك مgنT ن �هg ول gماتg الل ل gك د�ل ل اض�ه�م34Tم�ب gعTر Tك إ ي �ر عل ب ان ك gنT ك ( وإ�ه� اء الل وT ش ةk ول ي gآ ه�مT ب gي ت

T أ ماءg فت �م�ا فgي الس� ل وT س� رTضg أ

Tي األgق�ا فف غgي ن Tت ب نT ت طعTت أ ت Tاس gنg فإ( gين Tجاهgل ن� مgن ال �ون ك Tه�دى فال ت جمعه�مT على ال ( 35ل

�ن ريحك. فيقول : أنا عملك الخبيث ، هكذا كنت في الدنيا خبيث العمل ت وجهك ونه�م1Tمنتنه ، طالما ) ار وTز

حTمgل�ون أ ( ركبتني في الدنيا ، هلم أركبك ، فهو قوله : } وه�مT ي( } ] ون زgر� اء ما ي ال س (3( )2على ظ�ه�ورgهgمT ]أ

د�ي أنه قال : ليس من رجل ظالم يموت فيدخل قبره إال جاءه وقال أسباط : عن الس� ( عليه ثياب دنسة ، حتى يدخل معه4رجل قبيح الوجه ، أسود اللون ، منتن الرائحة )

ا ) ( قال : ما أنتن )5قبره ، فإذا رآه قال : ما أقبح وجهك! قال : كذلك كان عملك قبيح��ا )6 ( ! قال : ما أدنس ثيابك ، قال : فيقول : إن7( ريحك! قال : كذلك كان عملك منتن

ا. قال له : من أنت ؟ قال : أنا عملك! قال : فيكون معه في قبره ، عملك كان دنس� فإذا بعث يوم القيامة قال له : إني كنت أحملك في الدنيا باللذات والشهوات ، وأنت

اليوم تحملني. قال : فيركب على ظهره فيسوقه حتى يدخله النار ، فذلك قوله :} ون زgر� اء ما ي ال س ه�مT على ظ�ه�ورgهgمT أ ار وTز

حTمgل�ون أ } وه�مT يTر~ ي ة� خ لد�ار� اآلخgر هTو~ { أي : إنما غالبها كذلك } ول عgب~ ول gال ل ا إ Tي اة� الد�ن ي Tح وقوله : } وما ال

} عTقgل�ون فال ت �ق�ون أ ت �ذgين ي gل لgه� اتg الل gآي gمgين ب كgن� الظ�ال ك ول �ون ذ�ب �ك �ه�مT ال ي gن ق�ول�ون فإ �ذgي ي �ك ال ن حTز� ي �ه� ل gن م� إ عTل } قدT ن

( جTحد�ون اه�م33Tي ت �ى أ ت �وذ�وا ح �وا وأ �ذ�ب وا على ما ك ر� Tلgك فصب س�ل~ مgنT قب تT ر� �ذ�ب قدT ك ( ول( gين ل س Tم�رT g ال إ ب قدT جاءك مgنT ن �هg ول gماتg الل ل gك د�ل ل ا وال م�ب ن صTر� Tك34ن ي �ر عل ب ان ك gنT ك ( وإ

Tو ةk ول gآي ه�مT ب gي تT أ ماءg فت �م�ا فgي الس� ل وT س�

فق�ا فgي األرTضg أ غgي ن Tت ب نT ت طعTت أ ت Tاس gنg اض�ه�مT فإ gعTر إ( gين Tجاهgل ن� مgن ال �ون ك Tه�دى فال ت جمعه�مT على ال �ه� ل اء الل ( {35ش

__________( في أ : "فطال ما".1)( زيادة من م ، أ.2) ( وهذا مرسل ، وأبو مرزوق التجيبي ، قال ابن حبان : ال يجوز االحتجاج بما انفرد به.3)

وقد روى هذا األثر موقوفا على عمرو بن قيس المالئي دون ذكر أبي مرزوق. ورواه( عن ابن حميد ، عن الحكم بن بشير ، عن عمرو به.11/327الطبري في تفسيره )

( في أ : "الريح".4)( في أ : "قبيح" وهو خطأ.5)( في أ : "ما أنت".6)( في أ : "منتن".7)

(3/250)

374

Page 176: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( جع�ون Tر� Tهg ي ي gل �م� إ �ه� ث �ه�م� الل Tعث ب ى ي TموTت مع�ون وال Tس �ذgين ي جgيب� ال ت Tس �ما ي gن ( 36إ

( جع�ون Tر� Tهg ي ي gل �م� إ �ه� ث �ه�م� الل Tعث ب ى ي TموTت مع�ون وال Tس �ذgين ي جgيب� ال ت Tس �ما ي gن ( {36} إ يقول تعالى مسليا لنبيه صلى الله عليه وسلم ، في تكذيب قومه له ومخالفتهم إياه :

ق�ول�ون { أي : قد أحطنا علما بتكذيب قومك لك ، وحزنك �ذgي ي �ك ال ن حTز� ي �ه� ل gن م� إ عTل } قدT ناتk { ]فاطر : ر TهgمT حس ي فTس�ك عل ذTهبT ن [ كما قال تعالى في8وتأسفك عليهم ، } فال ت

gين { ]الشعراء : �وا م�ؤTمgن �ون ك ال ي فTسك أ اخgع~ ن عل�ك ب اخgع~3اآلية األخرى : } ل عل�ك ب [} فلف�ا { ]الكهف : س

Tحدgيثg أ gهذا ال �وا ب �ؤTمgن مT ي gنT ل ارgهgمT إ فTسك على آث [7نجTحد�ون { أي : ال يتهمونك �هg ي اتg الل gآي gمgين ب كgن� الظ�ال ك ول �ون ذ�ب �ك �ه�مT ال ي gن وقوله : } فإ

بالكذب في

(3/250)

جTحد�ون { أي : ولكنهم يعاندون الحق �هg ي اتg الل gآي gمgين ب كgن� الظ�ال نفس األمر } ول ويدفعونه بصدورهم ، كما قال سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن ناجية بن كعب ،

( قال قال : أبو جهل للنبي صلى الله عليه وسلم : إنا ال1عن علي ]رضي الله عنه[ )gمgين كgن� الظ�ال ك ول �ون ذ�ب �ك �ه�مT ال ي gن نكذبك ، ولكن نكذب ما جئت به ، فأنزل الله : } فإ

( } جTحد�ون �هg ي اتg الل gآي (2ب ورواه الحاكم ، من طريق إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، ثم قال : صحيح على شرط

(3الشيخين ، ولم يخرجاه )ر ش� ر بن الم�ب Tشg وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن الوزير الواسطي بمكة ، حدثنا ب الواسطي ، عن سالم بن مسكين ، عن أبي يزيد المدني ؛ أن النبي صلى الله عليه

وسلم لقي أبا جهل فصافحه ، قال له رجل : أال أراك تصافح هذا الصابئ ؟ ! فقال : ( إنه لنبي ، ولكن متى كنا لبني عبد مناف تبعا ؟ ! وتال أبو يزيد :4والله إني أعلم )

} جTحد�ون �هg ي اتg الل gآي gمgين ب كgن� الظ�ال ك ول �ون ذ�ب �ك �ه�مT ال ي gن } فإقال أبو صالح وقتادة : يعلمون أنك رسول الله ويجحدون.

وذكر محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، في قصة أبي جهل حين جاء يستمع قراءة النبيب ، واألخTنس بن Tر صلى الله عليه وسلم من الليل ، هو وأبو سفيان صخTر بنg ح

قوا فر� Tق ، وال يشعر واحد~ منهم باآلخر. فاستمعوها إلى الصباح ، فلما هجم الصبح ت ري gش ( ثم5، فجمعتهم الطريق ، فقال كل منهم لآلخر : ما جاء بك ؟ فذكر له ما جاء له )

( بمجيئهم6تعاهدوا أال يعودوا ، لما يخافون من علم شباب قريش بهم ، لئال يفتتنوا )�ا أن صاحبيه ال يجيئان ، لما تقدم من العهود ، فلما كانت الليلة الثانية جاء كل منهم ظن

( جمعتهم الطريق ، فتالوموا ، ثم تعاهدوا أال يعودوا. فلما كانت الليلة7فلما أجمعوا )(8الثالثة جاؤوا أيضا ، فلما أصبحوا تعاهدوا أال يعودوا لمثلها ]ثم تفرقوا[ )

رgيق أخذ عصاه ، ثم خرج حتى أتى أبا سفيان بن حرب في فلما أصبح األخنس بن شTظلة عن رأيك فيما سمعت من محمد ؟ قال : يا أبا9بيته ، فقال : أخبرني ) ن ( يا أبا ح

�راد بها ، وسمعت أشياء ما عرفت ثعلبة ، والله لقد سمعت� أشياء أعرفها وأعرف ما يمعناها وال ما يراد بها. قال األخنس : وأنا والذي حلفت به.

ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل ، فدخل عليه في بيته فقال : يا أبا الحكم ، ما

375

Page 177: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( نحن وبنو عبد مناف10رأيك فيما سمعت من محمد ؟ قال : ماذا سمعت ؟ تنازعنا )الشرف : أطعموا فأطعمنا ،

__________( زيادة من أ.1) ( من طريق معاوية بن هشام ، عن سفيان4064( رواه الترمذي في السنن برقم )2)

( من طريق عبد11/334به ، وقال الترمذي : "وهذا أصح" والطبري في تفسيره )الرحمن بن مهدى - وتابعه يحيى بن آدم - عن سفيان به مرسال.

( وتعقبه الذهبي بقول : ناجية بن كعب لم يخرجا له شيئا.2/315( المستدرك )3)( في م ، أ "ألعلم".4)( في د ، أ : "به".5)( في د ، م : "يفتنوا".6)( في د ، م : "أصبحوا".7)( زيادة من أ.8)( في م : "أخبروني".9)( في م ، أ : "قال تنازعنا".10)

(3/251)

فرسي رgهان ، ب ، وكنا ك ك جاثينا على الر� وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا ت قالوا : منا نبي يأتيه الوحي من السماء! فمتى ندرك هذه ؟ والله ال نؤمن به أبد�ا وال

(1نصدقه ، قال : فقام عنه األخنس وتركه )�ك ن حTز� ي �ه� ل gن م� إ عTل د�ي ، في قوله : } قدT ن وروى ابن جرير ، من طريق أسباط ، عن الس�جTحد�ون { لما كان يوم بدر �هg ي اتg الل gآي gمgين ب كgن� الظ�ال ك ول �ون ذ�ب �ك �ه�مT ال ي gن ق�ول�ون فإ �ذgي ي الرgيق لبني زهرة : يا بني زهرة ، إن محمد�ا ابن أختكم ، فأنتم أحق قال األخنس بن ش

�ا كنتم أحق من كف2من كف ) �ا لم تقاتلوه اليوم ، وإن كان كاذب ( عنه. فإنه إن كان نبي عن ابن أخته قفوا هاهنا حتى ألقى أبا الحكم ، فإن غ�لgب محمد رجعتم سالمين ، وإن

م�ي األخنس : وكان اسمه غلب محمد فإن قومكم لم يصنعوا بكم شيئا. فيومئذ س� "أبيr" فالتقى األخنس وأبو جهل ، فخال األخنس بأبي جهل فقال : يا أبا الحكم ، أخبرني

عن محمد : أصادق هو أم كاذب ؟ فإنه ليس هاهنا من قريش غيري وغيرك يسمع كالمنا. فقال أبو جهل : ويحك! والله إن محمد�ا لصادق ، وما كذب محمد قط ، ولكن إذا ذهبت بنو ق�صيr باللواء والسقاية والحجاب والنبوة ، فماذا يكون لسائر قريش ؟جTحد�ون { فآيات الله : �هg ي اتg الل gآي gمgين ب كgن� الظ�ال ك ول �ون ذ�ب �ك �ه�مT ال ي gن فذلك قوله : } فإ

محمد صلى الله عليه وسلم.ا ن صTر� اه�مT ن ت �ى أ ت �وذ�وا ح �وا وأ �ذ�ب وا على ما ك ر� Tلgك فصب س�ل~ مgنT قب تT ر� �ذ�ب قدT ك وقوله } ول

( } ] gه� gماتg الل ل gك د�ل ل ( صلى الله عليه وسلم وتعزية له4( هذه تسلية للنبي )3] وال م�ب فيمن كذبه من قومه ، وأمر له بالصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ، ووعد له

بالنصر كما نصروا ، وبالظفر حتى كانت لهم العاقبة ، بعد ما نالهم من التكذيب من قومهم واألذى البليغ ، ثم جاءهم النصر في الدنيا ، كما لهم النصر في اآلخرة ؛ ولهذا

�هg { أي : التي كتبها بالنصر في الدنيا واآلخرة لعباده gماتg الل ل gك د�ل ل قال : } وال م�ب

376

Page 178: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ون Tص�ور� Tمن ه�م� ال �ه�مT ل gن gين * إ ل س Tم�رT ا ال ادgن gعgب ا ل �ن gمت ل قتT ك ب قدT س المؤمنين ، كما قال : } ول�ون { ]الصافات : gب Tغال ه�م� ال ا ل Tدن ن gن� ج� ن�173 - 171وإ gب �ه� ألغTل ب الل ت [ ، وقال تعالى : } ك

�ه قوgي� عزgيز~ { ]المجادلة : gن� الل لgي إ س� ا ور� ن [.21أ�يدوا على من �صgروا وأ gين { أي : من خبرهم كيف ن ل س Tم�رT g ال إ ب قدT جاءك مgنT ن وقوله : } ول

كذبهم من قومهم ، فلك فيهم أسوة وبهم قدوة.اض�ه�مT { أي : إن كان شق عليك إعراضهم gعTر Tك إ ي �ر عل ب ان ك gنT ك ثم قال تعالى : } وإماءg { قال علي بن �م�ا فgي الس� ل وT س�

فق�ا فgي األرTضg أ غgي ن Tت ب نT ت طعTت أ ت Tاس gنg عنك } فإ( Tه�م gي ت

T أ ب ، فتذهب فيه } فت Tر rفق� : الس� ةk { أو5أبي طلحة ، عن ابن عباس : الن gآي ( ب( بآية أفضل مما آتيتهم به ، فافعل.6تجعل لك سلم�ا في السماء فتصعد فيه فتأتيهم )

د�ي ، وغيرهما. وكذا قال قتادة ، والس�__________

( طـ - المغرب.232( سيرة ابن إسحاق برقم )1)( في د : "ذب"2)( زيادة من م.3)( في أ : "لمحمد".4)( في أ : "فيذهب فيه "فيأتيهم".5)( في أ "فيصعد فيه فيأتيهم".6)

(3/252)

ه�مT ال ر Tث ك كgن� أ ة� ول ي ل آ ز� �ن نT ي �ه قادgر~ على أ gن� الل �هg ق�لT إ ب ة~ مgنT ر ي Tهg آ ي ل عل �ز� وTال ن �وا ل وقال

( م�ون عTل ا37ي طTن �مT ما فر� �ك ال مTث مم~ أ

� gال� أ Tهg إ ي اح ن gج طgير� ب gرk ي رTضg وال طائ Tي األgف kة� ( وما مgنT داب

( ون ر� �حTش �هgمT ي ب gلى ر �م� إ يTءk ث ابg مgنT ش gت Tك Tم~ فgي38فgي ال �ك ا ص�م� وب gن ات ي gآ �وا ب ذ�ب �ذgين ك ( وال( k قgيم ت Tم�س kاط Tه� على صgر جTعل ي

T أ ش Tه� ومنT ي gل �ضTل �ه� ي g الل أ ش �ماتg منT ي ( 39الظ�ل

gين { كما قال تعالى : Tجاهgل ن� مgن ال �ون ك Tه�دى فال ت جمعه�مT على ال �ه� ل اء الل وT ش وقوله : } ول�وا �ون ك �ى ي ت �اس ح Tرgه� الن �ك Tت ت ن فأ �ه�مT جمgيع�ا ] أ �ل �ك آلمن منT فgي األرTضg ك ب اء ر وT ش } ول

( ] gين [ ، قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : }99( { ]يونس : 1م�ؤTمgنTه�دى { قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جمعه�مT على ال �ه� ل اء الل وT ش ول

( على الهدى ، فأخبر الله أنه ال يؤمن إال من2يحرص أن يؤمن جميع الناس ويتابعوه )قد سبق له من الله السعادة في الذكر األول.

مع�ون { أي : إنما يستجيب لدعائك يا محمد من Tس �ذgين ي جgيب� ال ت Tس �ما ي gن وقوله : } إTقوTل� على حgق� ال �ا وي ي ان ح Tذgر منT ك �ن gي يسمع الكالم ويعيه ويفهمه ، كقوله : } ل

افgرgين { ]يس : Tك �ه� { يعني : بذلك الكفار ؛ ألنهم70ال �ه�م� الل Tعث ب ى ي TموTت [ ، وقوله } وال�م�3موتى القلوب ، فشبههم الله بأموات ) �ه� ث �ه�م� الل Tعث ب ى ي TموTت ( األجساد فقال : } وال

جع�ون { وهذا من باب التهكم بهم ، واالزدراء عليهم. Tر� Tهg ي ي gل إه�مT ال ر Tث ك

كgن� أ ة� ول �نزل آي نT ي �ه قادgر~ على أ gن� الل �هg ق�لT إ ب ة~ مgنT ر Tهg آي ي وTال نزل عل �وا ل } وقال( م�ون عTل ا37ي طTن �مT ما فر� �ك ال مTث

مم~ أ� gال أ Tهg إ ي اح ن gج طgير� ب gرk ي �ةk فgي األرTضg وال طائ ( وما مgنT داب

( ون ر� �حTش �هgمT ي ب gلى ر �م� إ يTءk ث ابg مgنT ش gت Tك Tم~ فgي38فgي ال �ك ا ص�م� وب gن ات gآي �وا ب ذ�ب �ذgين ك ( وال

377

Page 179: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( k قgيم ت Tم�س kاط Tه� على صgر جTعل يT أ ش Tه� ومنT ي gل �ضTل �ه� ي g الل أ ش �ماتg منT ي ( {39الظ�ل

} gه� ب ة~ مgنT ر Tهg آي ي وTال نزل عل ا عن المشركين أنهم كانوا يقولون : } ل يقول تعالى مخبر��ؤTمgن لك نT ن أي : خارق على مقتضى ما كانوا يريدون ، ومما يتعنتون كما قالوا : } ل

�وع�ا { اآليات ]اإلسراء : Tب ن ا مgن األرTضg ي ن فTج�ر ل �ى ت ت [.90حم�ون { أي : هو تعالى قادر عTل ه�مT ال ي ر Tث ك

كgن� أ ة� ول �نزل آي نT ي �ه قادgر~ على أ gن� الل } ق�لT إ ( وفق ما طلبوا ثم4على ذلك ، ولكن حكمته تعالى تقتضي تأخير ذلك ؛ ألنه لو أنزلها )

ا عن لم يؤمنوا ، لعاجلهم بالعقوبة ، كما فعل باألمم السالفة ، كما قال تعالى : } وما منgها وما م�وا ب ة� فظل Tصgر �اقة م�ب م�ود الن ا ث Tن ي gها األو�ل�ون وآت ذ�ب ب نT ك gال أ اتg إ gاآلي ل ب gس Tر� نT ن

أخTوgيف�ا { ]اإلسراء : gال ت اتg إ gاآلي سgل� ب Tر� TهgمT مgن59ن ي �نزلT عل T ن أ ش gنT ن [ ، وقال تعالى : } إ

ها خاضgعgين { ]الشعراء : اق�ه�مT ل عTن ة� فظل�تT أ ماءg آي [.4الس��مT { قال مجاهد �ك ال مTث

مم~ أ� gال أ Tهg إ ي اح ن gج طgير� ب gرk ي �ةk فgي األرTضg وال طائ وقوله : } وما مgنT داب

�عرف بأسمائها. وقال قتادة : الطير أمة ، واإلنس أمة ، والجن �فة ت : أي أصناف م�صن�مT { أي : خلق أمثالكم. �ك ال مTث

مم~ أ� gال أ د�ي : } إ أمة. وقال الس�

يTءk { أي : الجميع علمهم عند الله ، وال ينسى ابg مgنT ش gت Tك ا فgي ال طTن وقوله : } ما فر�Tنgا م�ا ، كما قال : } وم �ا أو بحري واحد�ا من جميعها من رزقه وتدبيره ، سواء كان بري

} kينg ابk م�ب gت �ل� فgي ك وTدعها ك ت Tم�سها و قر� ت Tم� م�س عTل ق�ها وي Tزgر gه� gال على الل �ةk فgي األرTضg إ داب[ ، 6]هود :

__________( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".1)( في م : "ويبايعوه".2)( في أ : "فشبههم باألموات".3)( في أ : "أنزل".4)

(3/253)

(1أي : م�فصح بأسمائها وأعدادها ومظانها ، وحاصر لحركاتها وسكناتها ، وقال ]الله[ )gيم� { Tعل مgيع� ال �مT وه�و الس� �اك gي ق�ها وإ ز� Tر �ه� ي قها الل Tزgل� رgمTح �ةk ال ت �نT مgنT داب ي

أ تعالى : } وك[60]العنكبوت :

وقد قال الحافظ أبو يعلى : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا عبيد بن واقد القيسي أبودgر ، عن جابر بن عبد Tك عباد ، حدثني محمد بن عيسى بن كيسان ، حدثنا محمد بن الم�نني عمر ، رضي الله عنه ، التي ولي فيها ، فسأل gالجراد في سنة من س rل الله قال : ق�ا إلى كذا ، وآخر إلى الشام ، وآخر إلى عنه فلم يخبر بشيء ، فاغتم لذلك. فأرسل راكب

( الراكب الذي من قبل2العراق يسأل : هل رؤى من الجراد شيء أم ال ؟ فأتاه )�ا ، ثم قال : سمعت رسول3اليمن بقبضة جراد ) ( فألقاها بين يديه ، فلما رآها كبر ثالث

م�ة ، منها ستمائة في� لق الله ، عز� وجل ، ألف أ الله صلى الله عليه وسلم يقول : "خ

. وأول شيء يهلك من هذه األمم الجراد ، فإذا هلكت تتابعت البحر ، وأربعمائة في البر�(.4مثل النظام إذا قطع سلكه )

ون { قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا أبو ر� �حTش �هgمT ي ب gلى ر �م� إ وقوله } ثTمgه� ب gلى ر �م� إ Tرgمة ، عن ابن عباس في قوله : } ث نعيم ، حدثنا سفيان ، عن أبيه ، عن عgك

378

Page 180: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

. رها الموت� Tشون { قال : ح ر� �حTش يTرgمة ،5وكذا رواه ابن جرير من طريق إسرائيل عن ) ( سعيد ، عن مسروق ، عن عgك

ها. وكذا رواه الع�وفgيr ، عنه. ر� Tشعن ابن عباس قال : موت� البهائم حقال ابن أبي حاتم : وروي عن مجاهد والضحاك ، مثله.

Tو�ح�وش� gذا ال والقول الثاني : إن حشرها هو بعثها يوم القيامة كما قال تعالى : } وإتT { ]التكوير : ر g5ح�ش]

Tذgر وقال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن سليمان ، عن م�ن الثوري ، عن أشياخ لهم ، عن أبي ذر� ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى

شاتين تنتطحان ، فقال : "يا أبا ذر ، هل تدر فgيم تنتطحان ؟ " قال : ال. قال "لكن الله(6يدري ، وسيقضي بينهما" )

(7ورواه عبد الرزاق ، عن معTمر ، عن األعمش ، عمن ذكره عن أبي ذر قال : بينا أنا ) عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ انتطحت عنزان ، فقال رسول الله صلى الله

عليه وسلم : "أتدرون فgيم انتطحتا ؟" قالوا : ال ندري. قال : "لكن الله يدري ، وسيقضي بينهما". رواه ابن جرير ، ثم رواه من طريق منذر الثوري ، عن أبي ذر ،

فذكره__________

( زيادة من م.1)( في م ، أ : "قال : فأتاه".2)( في أ : "بقبضة من جراد"3) ( ورواه ابن عدى في الكامل7/322( مسند أبي يعلى الكبير كما في مجمع الزوائد )4) ( من طريق عبيد بن واقد ، عن محمد11/218( والخطيب في تاريخ بغداد )5/352)

بن عيسى به ، وفي إسناده عبيد بن واقد ومحمد بن عيسى وهما ضعيفان..( في أ : بن".5) ( : "رجاله رجال الصحيح ،10/352( وقال الهيثمي في المجمع )5/162( المسند )6)

وفيه راو لم يسم".( في أ : "نحن".7)

(3/254)

�قل�ب طائر نا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ي ك ر وزاد : قال أبو ذر : ولقد ت(1بجناحيه في السماء إال ذكرنا منه عgلم�ا )

وقال عبد الله ابن اإلمام أحمد في مسند أبيه : حدثني عباس بن محمد وأبو يحيىة ، عن العو�ام بن مراجم ) عTب �صير ، حدثنا ش� ( - من بني2البزار قاال حدثنا حجاج بن ن

�هTدي ، عن عثمان ، رضي الله عنه ، أن رسول الله قيس بن ثعلبة - عن أبي عثمان الن(3صلى الله عليه وسلم قال : "إن الجم�اء لتقتص من القرناء يوم القيامة" )

قان ، عن يزيد بن األصم ، عن أبي Tر� وقال عبد الرزاق : أخبرنا معTمر ، عن جعفر بن بTمgه� ب gلى ر �م� إ يTءk ث ابg مgنT ش gت Tك ا فgي ال طTن �مT ما فر� �ك ال مTث

مم~ أ� gال أ هريرة في قوله : } إ

ون { قال : يحشر الخلق كلهم يوم القيامة ، البهائم والدواب والطير وكل ر� �حTش ي شيء ، فيبلغ من عدل الله يومئذ أن يأخذ للجم�اء من القرناء. قال : ثم يقول : كوني

379

Page 181: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�ا { ]النبأ : اب �ر Tت� ت �ن gي ك ن Tت ي ا ل �ا. فلذلك يقول الكافر : } ي [ ، وقد روي هذا مرفوع�ا40تراب(4في حديث الصور )

�ماتg { أي : مثلهم في جهلهم وقلة Tم~ فgي الظ�ل �ك ا ص�م� وب gن ات gآي �وا ب ذ�ب �ذgين ك وقوله } وال علمهم وعدم فهمهم كمثل أصم - وهو الذي ال يسمع - أبكم - وهو الذي ال يتكلم - وهو�خTرج مما هو فيه ؟ مع هذا في ظالم ال يبصر ، فكيف يهتدي مثل هذا إلى الطريق ، أو ي

�ه�5كما قال تعالى ) ه� ذهب الل ضاءتT ما حوTل م�ا أ ا فل ار� وTقد ن ت Tي اسgذ� لg ال مث �ه�مT ك ل ( } مثجgع�ون ]البقرة : Tر Tم~ ع�مTي~ فه�مT ال ي �ك ون * ص�م� ب Tصgر� �ب �ماتk ال ي ه�مT فgي ظ�ل ك ر �ورgهgمT وت gن ،17ب

اه� موTج~ مgنT فوTقgهg موTج~6[ ، { وكما قال ]تعالى[ )18 غTش �ج�ي� ي حTرk ل �ماتk فgي ب ظ�ل وT ك ( } أ

gلجTع مT ي اها ومنT ل ر دT ي ك مT ي ده� ل ج ي خTر gذا أ عTضk إ عTض�ها فوTق ب �مات~ ب حاب~ ظ�ل مgنT فوTقgهg س�ورk { ]النور : ه� مgنT ن ا فما ل �ور� ه� ن �ه� ل Tه�40الل gل �ضTل �ه� ي g الل أ ش [ ؛ ولهذا قال تعالى : } منT ي

k { أي : هو المتصرف في خلقه بما يشاء. قgيم ت Tم�س kاط Tه� على صgر جTعل يT أ ش ومنT ي

__________(11/348( وتفسير الطبري )1/200( تفسير عبد الرزاق )1)( في م ، أ : "مزاحم".2) ( وفي إسناده حجاج بن نصير وهو ضعيف ، وله شاهد من حديث1/72( المسند )3)

أبي هريرة ، رضي الله عنه ، هو الحديث اآلتي بعده.(.11/347( ومن طريقه الطبري في تفسيره )1/200( تفسير عبد الرزاق )4)( في د ، م : "كقوله".5)( زيادة من م ، أ.6)

(3/255)

( �مT صادgقgين Tت �ن gنT ك دTع�ون إ �هg ت Tر الل غي اعة� أ �م� الس� Tك ت ت وT أ

�هg أ �مT عذاب� الل اك ت gنT أ �مT إ ك Tت ي أ ر ق�لT أ

40( �ون رgك Tش� وTن ما ت Tس ن اء وت gنT ش Tهg إ ي gل دTع�ون إ كTشgف� ما ت دTع�ون في �اه� ت gي لT إ قد41T( ب ( ول( ع�ون ضر� ت �ه�مT ي عل اءg ل اءg والض�ر� س

T أ Tب gال اه�مT ب ذTن خ Tلgك فأ k مgنT قب مم� gلى أ ا إ Tن ل س Tر

gذ42Tأ وTال إ ( فل( عTمل�ون �وا ي ان Tطان� ما ك ي ه�م� الش� �ن ل ي �ه�مT وز �وب كgنT قستT ق�ل ع�وا ول ضر� ا ت ن س�

T أ اءه�مT ب (43جTاه�م ذTن خ �وا أ �وت gما أ gذا فرgح�وا ب �ى إ ت يTءk ح �ل� ش Tواب ك ب

TهgمT أ ي ا عل ن Tح gهg فت وا ب �ر� وا ما ذ�ك س� م�ا ن فل( ون Tلgس� gذا ه�مT م�ب ة� فإ غTت ( 44ب

( �مT صادgقgين Tت �ن gنT ك دTع�ون إ �هg ت Tر الل غي اعة� أ �م� الس� Tك ت ت وT أ

�هg أ �مT عذاب� الل اك ت gنT أ �مT إ ك Tت ي أ ر } ق�لT أ

40( �ون رgك Tش� وTن ما ت Tس ن اء وت gنT ش Tهg إ ي gل دTع�ون إ كTشgف� ما ت دTع�ون في �اه� ت gي لT إ قد41T( ب ( ول( ع�ون ضر� ت �ه�مT ي عل اءg ل اءg والض�ر� س

T أ Tب gال اه�مT ب ذTن خ Tلgك فأ k مgنT قب مم� gلى أ ا إ Tن ل س Tر

gذ42Tأ وTال إ ( فل( عTمل�ون �وا ي ان Tطان� ما ك ي ه�م� الش� �ن ل ي �ه�مT وز �وب كgنT قستT ق�ل ع�وا ول ضر� ا ت ن س�

T أ اءه�مT ب (43جTاه�م ذTن خ �وا أ �وت gما أ gذا فرgح�وا ب �ى إ ت يTءk ح �ل� ش Tواب ك ب

TهgمT أ ي ا عل ن Tح gهg فت وا ب �ر� وا ما ذ�ك س� م�ا ن فل( ون Tلgس� gذا ه�مT م�ب ة� فإ غTت ( {44ب

(3/256)

380

Page 182: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( مgين Tعال ب� ال �هg ر gل TحمTد� ل م�وا وال �ذgين ظل g ال TقوTم gر� ال ( 45فق�طgع داب

( مgين Tعال ب� ال �هg ر gل TحمTد� ل م�وا وال �ذgين ظل g ال TقوTم gر� ال ( {45} فق�طgع داب يخبر تعالى أنه الفعال لما يريد ، المتصرف في خلقه بما يشاء ، وأنه ال م�عق�ب لحكمه ،

وال يقدر أحد على صرف حكمه عن خلقه ، بل هو وحده ال شريك له ، الذي إذا سئلاعة� { �م� الس� Tك ت ت وT أ

�هg أ �مT عذاب� الل اك ت gنT أ �مT إ ك Tت ي أ ر يجيب لمن يشاء ؛ ولهذا قال : } ق�لT أ

�مT صادgقgين { أي : ال تدعون غيره1أي : أتاكم هذا أو هذا ) Tت �ن gنT ك دTع�ون إ �هg ت Tر الل غي ( } أ

} �مT صادgقgين Tت �ن gنT ك لعلمكم أنه ال يقدر أحد على دفع ذلك سواه ؛ ولهذا قال : إن } إأي : في اتخاذكم آلهة معه.

�ون { أي : في رgك Tش� وTن ما ت Tس ن اء وت gنT ش Tهg إ ي gل دTع�ون إ كTشgف� ما ت دTع�ون في �اه� ت gي لT إ } بgذا وقت الضرورة ال تدعون أحدا سواه وتذهب عنكم أصنامكم وأندادكم كما قال : } وإ

�اه� { اآلية ]اإلسراء : gي gال إ دTع�ون إ حTرg ضل� منT ت Tب �م� الض�ر� فgي ال ك [.67مس�اءg { يعني : الفقر والضيق س

T أ Tب gال اه�مT ب ذTن خ Tلgك فأ k مgنT قب مم� gلى أ ا إ Tن ل س Tر

قدT أ وقوله : } ولع�ون { أي : ضر� ت �ه�مT ي عل اءg { وهي األمراض واألسقام واآلالم } ل في العيش } والض�ر�

يدعون الله ويتضرعون إليه ويخشعون.ع�وا { أي : فهال إذ ابتليناهم بذلك تضرعوا ضر� ا ت ن س�

T أ اءه�مT ب gذT ج وTال إ قال الله تعالى : } فله�م�2إلينا وتمسكنوا إلينا ) �ن ل ي �ه�مT { أي : ما رقت وال خشعت } وز �وب كgنT قستT ق�ل ( } ول

عTمل�ون { أي : من الشرك والمعاصي. �وا ي ان Tطان� ما ك ي الش�ا ن Tح gهg { أي : أعرضوا عنه وتناسوه وجعلوه وراء ظهورهم } فت وا ب �ر� وا ما ذ�ك س� م�ا ن } فليTءk { أي : فتحنا عليهم أبواب الرزق من كل ما يختارون ، وهذا ) �ل� ش Tواب ك ب

TهgمT أ ي علgذا3 �ى إ ت ( استدراج منه تعالى وإمالء لهم ، عياذا بالله من مكره ؛ ولهذا قال : } ح

ة� { أي : على غفلة غTت اه�مT ب ذTن خ �وا { أي : من األموال واألوالد واألرزاق } أ �وت gما أ فرgح�وا بTلgس�ون { أي : آيسون من كل خير. gذا ه�مT م�ب } فإقال الوالبي ، عن ابن عباس : المبلس : اآليس.

ر وقال الحسن البصري : من وسع الله عليه فلم ير أنه يمكر به ، فال رأي له. ومن قتTمgهT ي ا عل ن Tح gهg فت وا ب �ر� وا ما ذ�ك س� م�ا ن عليه فلم ير أنه ينظر له ، فال رأي له ، ثم قرأ : } فل

Tلgس�ون { قال الحسن gذا ه�مT م�ب ة� فإ غTت اه�مT ب ذTن خ �وا أ �وت gما أ gذا فرgح�وا ب �ى إ ت يTءk ح �ل� ش Tواب ك ب أ

: مكر بالقوم ورب الكعبة ؛ أعطوا حاجتهم ثم أخذوا. رواه ابن أبي حاتم.غت القوم أمر� الله ، وما أخذ الله قوم�ا قط إال عند سكرتهم وغرتهم وقال قتادة : ب

( فال تغتروا بالله ، إنه ال يغتر بالله إال القوم الفاسقون. رواه ابن أبي حاتم4ونعيمهم )أيض�ا.

يTءk { قال : إرخاء ) �ل� ش Tواب ك ب TهgمT أ ي ا عل ن Tح ( الدنيا5وقال مالك ، عن الزهري : } فت

وسترها.دgين - يعني ابن سعد أبا الحجاج Tشgالن ، حدثنا رT وقد قال اإلمام أحمد : حدثنا يحيى بن غي

يبي ، عن ع�قTبة بن مسلم ، عن عقبة بن عامر ، gج� ملة بن عمران الت Tر المهري - عن ح�عTطgي العبد من الدنيا على عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إذا رأيت الله ي

م�ا اج". ثم تال رسول الله صلى الله عليه وسلم } فل gدTر ت Tب� ، فإنما هو اسgح� معاصيه ما ية� غTت اه�مT ب خذTن �وا أ �وت gما أ gذا فرgح�وا ب �ى إ ت يTءk ح �ل� ش Tواب ك ب

TهgمT أ ي ا عل ن Tح gهg فت وا ب �ر� وا ما ذ�ك س� ن} Tلgس�ون gذا ه�مT م�ب فإ

__________( في أ : "وهذا".1)

381

Page 183: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "لدينا".2)( في أ : "وهو".3)( في أ : "ونعمتهم".4)( في أ : "أرجاء"5)

(3/256)

gهg �مT ب gيك Tت أ �هg ي Tر� الل ه~ غي gل �مT منT إ gك �وب م على ق�ل ت �مT وخ ك Tصار ب �مT وأ مTعك �ه� س خذ الل gنT أ �مT إ Tت ي أ ر ق�لT أ

( صTدgف�ون �م� ه�مT ي اتg ث ي Tف� اآل �صر� Tف ن ي Tظ�رT ك و46Tان ة� أ غTت �هg ب �مT عذاب� الل اك ت gنT أ �مT إ ك Tت ي أ ر

( ق�لT أ( gم�ون TقوTم� الظ�ال gال� ال �هTلك� إ ة� هلT ي Tذgرgين47جهTر رgين وم�ن ش� gال� م�ب gين إ ل س Tم�رT سgل� ال Tر� ( وما ن

( �ون ن حTز TهgمT وال ه�مT ي ي ح فال خوTف~ عل صTل من وأ ه�م�48فمنT آ مس� ا ي gن ات ي gآ �وا ب ذ�ب �ذgين ك ( وال

( ق�ون فTس� �وا ي ان gما ك Tعذاب� ب ( 49ال

هgيعة ، عن عقبة بن مسلم ، ملة وابن ل Tر ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم ، من حديث ح(1عن عقبة بن عامر ، به )

اك بن خالد بن يزيد ، وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا عgرTلة ، عن عبادة بن الصامت ]رضي الله عنه[ ) ( أن2حدثني أبي ، عن إبراهيم بن أبي عب

( إذا أراد الله3رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : "إن الله ]تبارك وتعالى[ ) بقوم بقاء - أو : نماء - رزقهم القصد والعفاف ، وإذا أراد الله بقوم اقتطاع�ا فتح لهم -

(4أو فتح عليهم - باب خيانة" )gر� Tلgس�ون { كما قال : } فق�طgع داب gذا ه�مT م�ب ة� فإ غTت اه�مT ب ذTن خ �وا أ �وت gما أ gذا فرgح�وا ب �ى إ ت } ح

} مgين Tعال ب� ال �هg ر gل TحمTد� ل م�وا وال �ذgين ظل g ال TقوTم الTم� gيك Tت أ �هg ي Tر� الل ه~ غي gل �مT منT إ gك �وب م على ق�ل ت �مT وخ ك Tصار ب �مT وأ مTعك �ه� س خذ الل gنT أ �مT إ Tت ي أ ر

} ق�لT أ( صTدgف�ون �م� ه�مT ي اتg ث ف� اآلي �صر� Tف ن ي Tظ�رT ك gهg ان ة�46ب غTت �هg ب �مT عذاب� الل اك ت gنT أ �مT إ ك Tت ي أ ر

( ق�لT أ( gم�ون TقوTم� الظ�ال gال ال �هTلك� إ ة� هلT ي وT جهTر

Tذgرgين47أ رgين وم�ن ش� gال م�ب gين إ ل س Tم�رT سgل� ال Tر� ( وما ن( �ون ن حTز TهgمT وال ه�مT ي ي ح فال خوTف~ عل صTل

ه�م�48فمنT آمن وأ مس� ا ي gن ات gآي �وا ب ذ�ب �ذgين ك ( وال( ق�ون فTس� �وا ي ان gما ك Tعذاب� ب ( {49ال

( صلى الله عليه وسلم : قل لهؤالء المكذبين5يقول الله تعالى لرسوله ]محمد[ )�مT { أي : سلبكم إياها كما ك Tصار ب �مT وأ مTعك �ه� س خذ الل gنT أ �مT إ Tت ي أ ر

المعاندين : } أgيال ما gدة قل Tصار ] واألفTئ مTع واألب �م� الس� ك �مT وجعل ل ك أ Tش ن �ذgي أ أعطاكموها فإنه } ق�لT ه�و ال

( ] ون �ر� ك Tش [.33( { ]الملك : 6ت ويحتمل أن يكون هذا عبارة عن منع االنتفاع بهما االنتفاع الشرعي ؛ ولهذا قال :

Tصار { ]يونس : مTع واألب مTلgك� الس� م�نT ي �مT { كما قال : } أ gك �وب م على ق�ل ت [ ، وقال31} وخ

gهg { ]األنفال : Tب ءg وقل TرTم Tن ال ي ح�ول� ب �ه ي ن� الل م�وا أ [.24: } واعTل

gهg { أي : هل أحد غير الله يقدر على رد ذلك إليكم �مT ب gيك Tت أ �هg ي Tر� الل ه~ غي gل وقوله : } منT إTظ�ر7Tإذا سلبه الله منكم ؟ ال يقدر على ذلك أحد سواه ؛ ولهذا قال ]عز شأنه[ ) ( } ان

اتg { أي : نبينها ونوضحها ونفسرها دالة على أنه ال إله إال الله ، وأن ف� اآلي �صر� Tف ن ي كصTدgف�ون { أي : ثم هم مع هذا البيان �م� ه�مT ي ما يعبدون من دونه باطل وضالل } ث

يعرضون عن الحق ، ويصدون الناس عن اتباعه.

382

Page 184: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

صTدgف�ون { أي يعدلون. وقال مجاهد ، وقتادة : قال العوفي ، عن ابن عباس } ييعرضون : وقال

__________ ( من طريق1/111( ورواه الدوالبي )11/361( وتفسير الطبري )4/154( المسند )1)

حجاج بن سليمان ، عن حرملة بن عمران به ، ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر( من طريق بشر بن عمر ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن عقبة بن مسلم به.32برقم )

( زيادة من أ.2)( زيادة من أ.3)(.3/270( ورواه ابن مردويه وأبو الشيخ كما في الدر )4)( زيادة من أ.5)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".6)( زيادة من أ.7)

(3/257)

gال� ما gع� إ �ب ت gنT أ �ي ملك~ إ gن �مT إ ك ق�ول� ل Tب وال أ Tغي م� ال عTل �هg وال أ gن� الل ائ Tدgي خز ن gع Tم� ك ق�ول� ل ق�لT ال أ

( ون �ر� فك ت فال ت صgير� أ Tب عTمى وال Tي األgو ت Tس gلي� ق�لT هلT ي �وحى إ خاف�ون50ي �ذgين ي gهg ال TذgرT ب ن ( وأ

( �ق�ون ت �ه�مT ي عل فgيع~ ل gهg ولgي� وال ش ه�مT مgنT د�ون Tس ل ي �هgمT ل ب gلى ر وا إ ر� �حTش نT ي د51gأ طTر� ( وال تيTءk وما gهgمT مgنT ش اب Tك مgنT حgس ي �رgيد�ون وجTهه� ما عل ي� ي gشTع Tغداةg وال gال �ه�مT ب ب دTع�ون ر �ذgين ي ال

( gمgين �ون مgن الظ�ال ك ده�مT فت طTر� يTءk فت TهgمT مgنT ش ي gك عل اب ( 52مgنT حgس

د�ي : يصدون. الس�ة� { أي : وأنتم ال تشعرون به حتى بغتكم غTت �هg ب �مT عذاب� الل اك ت gنT أ �مT إ ك Tت ي أ ر

وقوله : } ق�لT أوفجأكم.

gم�ون { أي : إنما : كان يحيط TقوTم� الظ�ال gال ال �هTلك� إ �ا } هلT ي ا عيان ة� { أي : ظاهر� هTر وT ج } أ

( وينجو الذين كانوا يعبدون الله وحده ال1بالظالمين أنفسهم بالشرك بالله ]عز� وجل[ )وا gس� Tب ل مT ي �وا ول �ذgين آمن شريك له ، فال خوف عليهم وال هم يحزنون. كما قال تعالى } ال

( ] د�ون ه�م� األمTن� وه�مT م�هTت gك ل ئ �ول k ] أ Tم gظ�ل ه�مT ب gيمان [..82( { ]األنعام : 2إTذgرgين { أي : مبشرين عباد الله رgين وم�ن ش� gال م�ب gين إ ل س Tم�رT سgل� ال Tر� وقوله : } وما ن

المؤمنين بالخيرات ومنذرين من كفر بالله النقمات والعقوبات. ولهذا قال ]سبحانهصTلح { أي : فمن آمن قلبه بما جاءوا به وأصلح )3وتعالى[ )

( عمله4( } فمنT آمن وأ} �ون ن حTز TهgمT { أي : بالنسبة إلى ما يستقبلونه } وال ه�مT ي ي باتباعه إياهم ، } فال خوTف~ عل

أي : بالنسبة إلى ما فاتهم وتركوه وراء ظهورهم من أمر الدنيا وصنيعها ، الله وليهمفيما خلفوه ، وحافظهم فيما تركوه.

ق�ون { أي : ينالهم العذاب فTس� �وا ي ان gما ك Tعذاب� ب ه�م� ال مس� ا ي gن ات gآي �وا ب ذ�ب �ذgين ك ثم قال : } وال (5بما كفروا بما جاءت به الرسل ، وخرجوا عن أوامر الله وطاعته ، وارتكبوا محارمه )

( وانتهاك حرماته.6ومناهيه )gال gع� إ �ب ت

gنT أ �ي ملك~ إ gن �مT إ ك ق�ول� ل Tب وال أ Tغي م� ال عTل �هg وال أ gن� الل ائ Tدgي خز ن gع Tم� ك ق�ول� ل } ق�لT ال أ( ون �ر� فك ت فال ت صgير� أ Tب وgي األعTمى وال ت Tس gلي� ق�لT هلT ي �وحى إ �ذgين50ما ي gهg ال TذgرT ب ن

( وأ

383

Page 185: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( �ق�ون ت �ه�مT ي عل فgيع~ ل gهg ولgي� وال ش ه�مT مgنT د�ون Tس ل ي �هgمT ل ب gلى ر وا إ ر� �حTش نT ي خاف�ون أ ( وال51يTنgم Tمgهg اب Tك مgنT حgس ي �رgيد�ون وجTهه� ما عل Tعشgي� ي Tغداةg وال gال �ه�مT ب ب دTع�ون ر �ذgين ي دg ال طTر� ت

( gمgين �ون مgن الظ�ال ك ده�مT فت طTر� يTءk فت TهgمT مgنT ش ي gك عل اب يTءk وما مgنT حgس ( {52ش__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".2)( زيادة من أ.3)( في م ، أ : "وصلح".4)( في م ، أ : "من محارمه".5)( في م : "ونواهيه".6)

(3/258)

عTلم gأ �ه� ب Tس الل ي ل ا أ gن Tن ي TهgمT مgنT ب ي �ه� عل ءg من� الل هؤ�ال �وا أ ق�ول gي عTضk ل gب عTضه�مT ب �ا ب ن ذلgك فت وك( gرgين اك gالش� �مT على53ب �ك ب ب ر ت �مT ك Tك ي م~ عل ال ا فق�لT س gن ات ي gآ �ون ب �ؤTمgن �ذgين ي gذا جاءك ال ( وإ

�ه� غف�ور~ ن ح فأ صTل

عTدgهg وأ اب مgنT ب �م� ت ةk ث هال gج وء�ا ب �مT س� Tك �ه� منT عمgل مgن ن حTمة أ هg الر� gسTف ن

حgيم~ ) ( 54ر

عTلم gأ �ه� ب Tس الل ي ل ا أ gن Tن ي TهgمT مgنT ب ي �ه� عل هؤ�الءg من� الل �وا أ ق�ول gي عTضk ل gب عTضه�مT ب �ا ب ن ذلgك فت } وك( gرgين اك gالش� �مT على53ب �ك ب ب ر ت �مT ك Tك ي الم~ عل ا فق�لT س gن ات gآي �ون ب �ؤTمgن �ذgين ي gذا جاءك ال ( وإ

�ه� غف�ور~ ن ح فأ صTل

عTدgهg وأ اب مgنT ب �م� ت ةk ث هال gج وء�ا ب �مT س� Tك �ه� منT عمgل مgن ن حTمة أ هg الر� gسTف ن

حgيم~ ) ( {54ر�هg { أي gن� الل ائ Tدgي خز ن gع Tم� ك ق�ول� ل يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم : } ق�لT ال أ

Tب { أي : وال أقول : إني أعلم1: لست أملكها وال أتصرف ) Tغي م� ال عTل ( فيها ، } وال أ الغيب إنما ذاك من علم الله ، عز� وجل ، ال أطلع منه إال على ما أطلعني عليه ، } وال

�ي ملك~ { أي : وال أدعي أني ملك ، إنما أنا بشر من gن �مT إ ك ق�ول� ل أ__________

( في م : "وال أنا المتصرف".1)

(3/258)

�وحي إلي� من الله ، عز� وجل ، شرفني بذلك ، وأنعم عليr به ؛ ولهذا قال : البشر ، يgلي� { أي : لست أخرج عنه قيد شبر وال أدنى منه. �وحى إ gال ما ي gع� إ �ب ت

gنT أ } إصgير� { أي : هل يستوي من اتبع الحق وه�دي إليه ، ومن Tب وgي األعTمى وال ت Tس } ق�لT هلT ي

ون { وهذه ) �ر� فك ت فال ت عTلم�2( كقوله )1ضل عنه ولم ينقد له ؟ } أ فمنT ي ( تعالى : } أابg { ]الرعد : Tب �و األل �ول �ر� أ ذك ت �ما ي gن عTمى إ منT ه�و أ Tحق� ك �ك ال ب Tك مgنT ر ي gل �نزل إ �ما أ ن

[.19أgهg ولgي� وال ه�مT مgنT د�ون Tس ل ي �هgمT ل ب gلى ر وا إ ر� �حTش نT ي خاف�ون أ �ذgين ي gهg ال TذgرT ب ن

وقوله : } وأ} فgق�ون Tم�ش Tمgه� ب ةg ر ي Tش�ذgين ه�مT مgنT خ فgيع~ { أي : وأنذر بهذا القرآن يا محمد } ال ش

384

Page 186: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ابg { ]الرعد : 57]المؤمنون : Tحgس وء ال خاف�ون س� �ه�مT وي ب وTن ر خTش [.21[ والذين } ويه�مT { أي : يومئذ } Tس ل ي �هgمT { أي : يوم القيامة. } ل ب gلى ر وا إ ر� �حTش نT ي خاف�ون أ �ذgين ي } الفgيع~ { أي : ال قريب لهم وال شفيع فيهم من عذابه إن أراده بهم ، } gهg ولgي� وال ش مgنT د�ون

Tه�م� عل �ق�ون { أي : أنذر هذا اليوم الذي ال حاكم فيه إال الله ، عز� وجل } ل ت �ه�مT ي عل ل�ق�ون { فيعملون في هذه الدار عمال ينجيهم الله به يوم القيامة من عذابه ، ويضاعف ت ي

لهم به الجزيل من ثوابه.�رgيد�ون وجTهه� { أي : ال تبعد ي� ي gشTع Tغداةg وال gال �ه�مT ب ب دTع�ون ر �ذgين ي دg ال طTر� وقوله : } وال ت

هؤالء المتصفين بهذه الصفة عنك ، بل اجعلهم جلساءك وأخصاءك ، كما قال :اك Tن عTد� عي �رgيد�ون وجTهه� وال ت Tعشgي� ي Tغداةg وال gال �ه�مT ب ب دTع�ون ر �ذgين ي فTسك مع ال gرT ن } واصTبه� مTر�

ان أ ع هواه� وك �ب ا وات Tرgن ه� عنT ذgك Tب ا قل Tن غTفل �طgعT منT أ ا وال ت Tي اةg الد�ن ي Tح ة ال �رgيد� زgين Tه�مT ت عنط�ا { ]الكهف : [.28ف�ر�

Tعشgي� { قال سعيد بن Tغداةg وال gال �ه�مT { أي : يعبدونه ويسألونه } ب ب دTع�ون ر وقوله } يالمسيب ، ومجاهد ، والحسن ، وقتادة : المراد بذلك الصلوات المكتوبات.

�مT { ]غافر : 3وهذا كقوله ]تعالى[ ) ك جgبT ل ت Tس gي أ �م� ادTع�ون �ك ب [ أي : أتقبل60( } وقال ر

منكم.�رgيد�ون وجTهه� { أي : يبتغون بذلك العمل وجه الله الكريم ، فهم مخلصون وقوله : } ي

فيما هم فيه من العبادات والطاعات.يTءk { كما قال TهgمT مgنT ش ي gك عل اب يTءk وما مgنT حgس gهgمT مgنT ش اب Tك مgنT حgس ي وقوله : } ما عل

ذل�ون { ]قال[ ) Tاألر عك �ب �ؤTمgن� لك وات ن (4نوح ، عليه السالم ، في جواب الذين قالوا : } أون { ]الشعراء : ع�ر� Tش وT ت �ي ل ب gال على ر �ه�مT إ اب gنT حgس عTمل�ون * إ �وا ي ان gما ك لTمgي ب gا ع } وم

[ ، أي : إنما حسابهم على الله ، عز� وجل ، وليس على من حسابهم من113 ، 112شيء ، كما أنه ليس عليهم من حسابي من شيء.

gمgين { أي : إن فعلت هذا والحالة هذه. �ون مgن الظ�ال ك ده�مT فت طTر� وقوله : } فتد�وس ، عن ابن Tر� قال اإلمام أحمد : حدثنا أسباط - هو ابن محمد - حدثنا أشعث ، عن ك

مسعود__________

( في م : "وهو".1)( في أ : "لقوله"2)( زيادة من أ.3)( زيادة من م ، أ.4)

(3/259)

�اب ، ب قال : مر المأل من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعنده : خTب ، وبالل ، وعمار. فقالوا : يا محمد ، أرضيت بهؤالء ؟ فنزل فيهم ) ( القرآن :1وص�هي

م عTل gأ �ه� ب Tس الل ي ل �هgمT { إلى قوله : } أ ب gلى ر وا إ ر� �حTش نT ي خاف�ون أ �ذgين ي gهg ال TذgرT ب ن } وأ

( } gرgين اك gالش� (3( )2ب ورواه ابن جرير ، من طريق أشعث ، عن كردوس ، عن ابن مسعود قال : مر المأل من قريش برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعنده : صهيب ، وبالل ، وعمار ، وخباب ،

385

Page 187: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

وغيرهم من ضعفاء المسلمين ، فقالوا : يا محمد ، أرضيت بهؤالء من قومك ؟ أهؤالء الذين من الله عليهم من بيننا ؟ ونحن نكون تبعا لهؤالء ؟ اطردهم عنك ، فلعلك إن

Tعشgي� Tغداةg وال gال �ه�مT ب ب دTع�ون ر �ذgين ي دg ال طTر� طردتهم أن نتبعك ، فنزلت هذه اآلية : } وال تعTضk { إلى آخر اآلية ) gب عTضه�مT ب �ا ب ن ذلgك فت �رgيد�ون وجTهه� { } وك (4ي

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ، حدثنا عمرو بند�ي ، عن أبي سعيد األزدي - وكان محمد العنقزي ، حدثنا أسباط بن نصر ، عن الس�

�ذgين دg ال طTر� قارئ األزد - عن أبي الكنود ، عن خباب في قول الله ، عز� وجل : } وال تTعشgي� { قال : جاء األقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن Tغداةg وال gال �ه�مT ب ب دTع�ون ر ي

الفزاري ، فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صهيب وبالل وعمار وخباب ( فلما رأوهم حول النبي صلى الله عليه5قاعدا في ناس من الضعفاء من المؤمنين )

وسلم حقروهم ، فأتوه فخلوا به ، وقالوا : إنا نريد أن تجعل لنا منك مجلسا تعرف لنا به العرب فضلنا ، فإن وفود العرب تأتيك فنستحيي أن ترانا العرب مع هذه األعبد ، فإذا نحن جئناك فأقمهم عنا ، فإذا نحن فرغنا فاقعد معهم إن شئت. قال : "نعم".

�ا ليكتب ، ونحن قعود في قالوا : فاكتب لنا عليك كتابا ، قال : فدعا بالصحيفة ودعا علي�رgيد�ون ي� ي gشTع Tغداةg وال gال �ه�مT ] ب ب دTع�ون ر �ذgين ي دg ال طTر� ناحية ، فنزل جبريل فقال : } وال ت

Tه�مد طTر� يTءk فت TهgمT مgنT ش ي gك عل اب يTءk وما مgنT حgس gهgمT مgنT ش اب Tك مgنT حgس ي وجTهه� ما عل( } ] gمgين �ون مgن الظ�ال ك ( فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحيفة ، ثم6فت

دعانا فأتيناه.(7ورواه ابن جرير ، من حديث أسباط ، به. )

وهذا حديث غريب ، فإن هذه اآلية مكية ، واألقرع بن حابس وعيينة إنما أسلما بعدالهجرة بدهر.

وقال سفيان الثوري عن المقدام بن شريح ، عن أبيه قال : قال سعد : نزلت هذه اآلية في ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، منهم ابن مسعود ، قال : كنا نسبق

( صلى الله عليه وسلم ، وندنو منه ونسمع منه ، فقالت قريش : يدني8إلى النبي )Tعشgي� { Tغداةg وال gال �ه�مT ب ب دTع�ون ر �ذgين ي دg ال طTر� هؤالء دوننا ، فنزلت : } وال ت

__________( في د : "عليهم".1)( في أ : "والله أعلم بالظالمين" وهو خطأ.2) ( : "رجال أحمد رجال الصحيح7/21( وقال الهيثمي في المجمع )1/420( المسند )3)

غير كردوس وهو ثقة".(.11/374( تفسير الطبري )4)( في أ : "المسلمين".5)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : " اآلية".6) ( من طريق أحمد بن محمد بن يحيى4127( ورواه ابن ماجة في السنن برقم )7)

( : "هذا إسناد صحيح".3/276القطان به ، وقال البوصيري في الزوائد )( في م ، أ : "إلى رسول الله".8)

(3/260)

386

Page 188: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

رواه الحاكم في مستدركه من طريق سفيان ، وقال : على شرط الشيخين. وأخرجه(1ابن حبان في صحيحه من طريق المقدام بن شريح ، به )

عTضk { أي : ابتلينا واختبرنا وامتحنا بعضهم ببعض gب عTضه�مT ب �ا ب ن ذلgك فت وقوله : } وكا { وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم gن Tن ي TهgمT مgنT ب ي �ه� عل هؤ�الءg من� الل �وا أ ق�ول gي } ل

كان غالب من اتبعه في أول البعثه ، ضعفاء الناس من الرجال والنساء والعبيدعك �ب اك ات ر واإلماء ، ولم يتبعه من األشراف إال قليل ، كما قال قوم� نوح لنوح : } وما ن

يg { اآلية ]هود : T أ ادgي الر� ا ب �ن اذgل ر

�ذgين ه�مT أ gال ال ( هرقل ملك الروم2[ ، وكما قال )27إ ( اتبعه ضعفاء4( المسائل ، فقال له : فهل )3ألبي سفيان حين سأله ]عن تلك[ )

(5الناس أو أشرافهم ؟ قال : بل ضعفاؤهم. فقال : هم أتباع الرسل ) والغرض : أن مشركي قريش كانوا يسخرون بمن آمن من ضعفائهم ، ويعذبون من

ا { ؟ أي : ما كان gن Tن ي TهgمT مgنT ب ي �ه� عل هؤ�الءg من� الل يقدرون عليه منهم ، وكانوا يقولون : } أان وT ك الله ليهدي هؤالء إلى الخير - لو كان ما صاروا إليه خيرا - ويدعنا ، كما قالوا : } ل

Tهg { ]األحقاف : ي gل ا إ ق�ون ب ا ما س Tر� ي ا11خ �ن ات TهgمT آي ي Tلى عل �ت gذا ت [ ، وكما قال تعالى : } وإ�ا { ]مريم : دgي ن� ن حTس Tر~ مقام�ا وأ ي Tنg خ Tفرgيقي ي� ال

�وا أ �ذgين آمن gل وا ل فر� �ذgين ك اتk قال ال �ن ي ب73.]

�ا { Tي �ا ورgئ اث ث ن� أ حTس نk ه�مT أ Tره�مT مgنT ق Tل ا قب Tن ك هTل مT أ قال الله تعالى في جواب ذلك : } وكيTس74]مريم : ل ا أ gن Tن ي TهgمT مgنT ب ي �ه� عل هؤ�الءg من� الل [ ، وقال في جوابهم حين قالوا : } أ

gرgين { أي : أليس هو أعلم بالشاكرين له بأقوالهم وأفعالهم اك gالش� م ب عTل gأ �ه� ب الل وضمائرهم ، فيوفقهم ويهديهم سبل السالم ، ويخرجهم من الظلمات إلى النور ،

ا ن �ل ب �ه�مT س� ن هTدgي ن ا ل �ذgين جاهد�وا فgين ويهديهم إليه صراط�ا مستقيما ، كما قال تعالى } والgين { ]العنكبوت : ن gسTم�حT مع ال �ه ل gن� الل [. وفي الحديث الصحيح : "إن الله ال ينظر69وإ

(6إلى صوركم ، وال إلى ألوانكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" )Tج ، عن ي وقال ابن جرير : حدثنا القاسم : حدثنا الحسين ، حدثنا حجاج ، عن ابن ج�ر

�هgمT { اآلية ، قال : جاء ب gلى ر وا إ ر� �حTش نT ي خاف�ون أ �ذgين ي gهg ال TذgرT ب ن Tرgمة في قوله : } وأ عgك

ظة بن وTفل ، وقر ة بن ربيعة ، وم�طعgم بن عدgيr ، والحارث بن ن Tب ي بيعة ، وش ة بن ر Tب ع�ت عبد عمرو بن نوفل ، في أشراف من بني عبد مناف من أهل الكفر إلى أبي طالب فقالوا : يا أبا طالب ، لو أن ابن أخيك محمدا يطرد عنه موالينا وحلفاءنا ، فإنما هم

( في صدورنا ، وأطوع له عندنا ، وأدنى التباعنا إياه ،7عبيدنا وعسفاؤنا ، كان أعظم )وتصديقنا له. قال : فأتى أبو طالب النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه بالذي كلموه )

( فقال عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : لو فعلت ذلك ، حتى تنظر ما الذي8يريدون ، وإلى ما يصيرون من قولهم ؟ فأنزل الله ،

__________(.3/319( المستدرك )1)( في م ، أ : "سأل".2)( زيادة من أ.3)( في أ : "هل"4) ( من حديث عبد الله بن عباس ، رضى الله7( القصة في صحيح البخاري برقم )5)

عنه.(.2564( رواه مسلم في صحيحه برقم )6)( في أ : "أعظم له".7)( في أ : "كلموه به".8)

387

Page 189: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/261)

Tنgم Tه�م Tس ل ي �هgمT ] ل ب gلى ر وا إ ر� �حTش نT ي خاف�ون أ �ذgين ي gهg ال TذgرT ب ن عز� وجل ، هذه اآلية : } وأ

Tعشgي� Tغداةg وال gال �ه�مT ب ب دTع�ون ر �ذgين ي دg ال طTر� �ق�ون * وال ت ت �ه�مT ي عل فgيع~ ل gهg ولgي� وال ش د�ون�رgيد�ون وجTهه� [ { ) gرgين { قال : وكانوا بالال1ي اك gالش� م ب عTل gأ �ه� ب Tس الل ي ل ( إلى قوله : } أ

وعمار بن ياسر ، وسالم�ا مولى أبي حذيفة ، وصبيحا مولى أسيد ، ومن الحلفاء : ابن مسعود ، والمقداد بن عمرو ، ومسعود بن القاري ، وواقد بن عبد الله الحنظلي ،

وعمرو بن عبد عمرو ، وذو الشمالين ، ومرثد بن أبي مرثد - وأبو مرثد من غنى حليف حمزة بن عبد المطلب - وأشباههم من الحلفاء. ونزلت في أئمة الكفر من قريش

ا gن Tن ي TهgمT مgنT ب ي �ه� عل هؤ�الءg من� الل �وا أ ق�ول gي عTضk ل gب عTضه�مT ب �ا ب ن ذلgك فت والموالي والحلفاء : } وك { اآلية. فلما نزلت ، أقبل عمر ، رضي الله عنه ، فاعتذر من مقالته ، فأنزل الله ، عز�

ا ] فق�لT سالم~ [ { ) gن ات gآي �ون ب �ؤTمgن �ذgين ي gذا جاءك ال (3( اآلية )2وجل : } وإ�مT { أي : فأكرمهم برد Tك ي الم~ عل ا فق�لT س gن ات gآي �ون ب �ؤTمgن �ذgين ي اءك ال gذا ج وقوله : } وإ

Tم� �ك ب ب ر ت رهم برحمة الله الواسعة الشاملة لهم ؛ ولهذا قال : } ك ش� السالم عليهم ، وب�ا �ا وامتنان حTمة { أي : أوجبها على نفسه الكريمة ، تفضال منه وإحسان هg الر� gسTف على نةk { قال بعض السلف : كل من عصى الله ، فهو gجهال وء�ا ب �مT س� Tك �ه� منT عمgل مgن ن

} أجاهل.

Tرgمة في قوله : } منT عمgل4وقال معتمر بن سليمان ، عن الحكم بن ) ( أبان ، عن عgكةk { قال : الدنيا كلها جهالة. رواه ابن أبي حاتم. gجهال وء�ا ب �مT س� Tك مgن

صTلح { أي : رجع عما كان عليه من المعاصي ، وأقلع وعزم على عTدgهg وأ اب مgنT ب �م� ت } ث

حgيم~ { �ه� غف�ور~ ر ن أال يعود وأصلح العمل في المستقبل ، } فأ

قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق حدثنا معTمر ، عن هم�ام بن منبه قال : هذا ما حدثنالTق ، كتب أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما قضى الله الخ

( غضبي". أخرجاه في5في كتابه فهو عنده فوق العرش : إن رحمتي غلبت ) ( ورواه7( وهكذا رواه األعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة )6الصحيحين )

موسى بن عقبة عن األعرج ، عن أبي هريرة. وكذا رواه الليث وغيره ، عن محمد بن(9( بذلك )8عجالن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم )

Tرgمة ، عن ابن عباس قال : د�ويه ، من طريق الحكم بن أبان ، عن عgك Tر وقد روى ابن م�ا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا فرغ الله من القضاء بين الخلق ، أخرج كتاب

من تحت العرش : إن رحمتي سبقت غضبي ، وأنا أرحم الراحمين ، فيقبض قبضة أوا ، قبضتين فيخرج من النار خلق�ا لم يعملوا خير�

__________( زيادة من م ، أ.1)( زيادة من ، م ، أ.2)(.11/379( تفسير الطبري )3)( في أ : "عن".4)( في أ : "سبقت"5) ( ومسلم في صحيحه3194( ورواه البخاري في صحيحه برقم )2/313( المسند )6)

( من وجوه أخرى عن أبي هريرة.2751برقم )

388

Page 190: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(7404( رواه البخاري في صحيحه برقم )7)( زيادة من م ، أ.8)(.2/433( رواه أحمد في مسنده )9)

(3/262)

( Tم�جTرgمgين gيل� ال ب gين س ب ت Tس gت اتg ول ي Tص�ل� اآل�ف ذلgك ن �ذgين55وك �د ال عTب نT أ �هgيت� أ �ي ن gن ( ق�لT إ( دgين Tم�هTت ا مgن ال ن gذ�ا وما أ لTت� إ �مT قدT ضل هTواءك gع� أ �ب ت

�هg ق�لT ال أ دTع�ون مgنT د�ونg الل ( ق�ل56Tتق�ص� �هg ي gل gال� ل Tم� إ Tح�ك gنg ال gهg إ ل�ون ب gجTع ت Tس Tدgي ما ت ن gا عgهg م �مT ب Tت ذ�ب �ي وك ب ةk مgنT ر �ن ي �ي على ب gن إ

( gين Tفاصgل Tر� ال ي Tحق� وه�و خ gي57ال Tن ي مTر� ب Tاأل ق�ضgي gهg ل ل�ون ب gجTع ت Tس Tدgي ما ت ن gن� ع وT أ ( ق�لT ل( gمgين gالظ�ال م� ب عTل �ه� أ �مT والل ك Tن ي م� ما فgي58وب عTل gال� ه�و وي م�ها إ عTل Tبg ال ي Tغي gح� ال Tده� مفات ن gع ( و

طTبk وال رTضg وال ر Tاأل gات�م �ةk فgي ظ�ل ب م�ها وال ح عTل gال� ي قةk إ ق�ط� مgنT ور Tس حTرg وما ت Tب ر� وال Tب ال

( kينg ابk م�ب gت gال� فgي ك gسk إ اب ( 59ي

قاء الله". مكتوب بين أعينهم. ع�ت�هTدgي ، عن وقال عبد الرزاق : أخبرنا معTمر ، عن عاصم بن سليمان ، عن أبي عثمان الن

حTمة { قال : إنا نجد في التوراة هg الر� gسTف �مT على ن �ك ب ب ر ت سلمان في قوله : } ك عطفتين : أن الله خلق السماوات واألرض ، وخلق مائة رحمة - أو : جعل مائة رحمة - قبل أن يخلق الخلق ، ثم خلق الخلق ، فوضع بينهم رحمة واحدة ، وأمسك عنده تسع�ا

وتسعين رحمة. قال فبها يتراحمون ، وبها يتعاطفون ، وبها يتباذلون وبها يتزاورون ،ابع الحيتان ت ابع� الطير ، وبها ت ت gج� البقرة ، وبها تثغو الشاة ، وبها ت ث وبها تحgنr الناقة ، وبها ت

في البحر. فإذا كان يوم القيامة ، جمع الله تلك الرحمة إلى ما عنده ، ورحمته أفضلوأوسع.

( وسيأتي كثير من األحاديث الموافقة لهذه عند1وقد روي هذا مرفوعا من وجه آخر )يTءk { ]األعراف : �ل� ش عتT ك gسgي و حTمت [156قوله : } ور

( من األحاديث أيضا قوله صلى الله عليه وسلم2ومما يناسب هذه اآلية ]الكريمة[ ) ( يشركوا به شيئا" ،3لمعاذ بن جبل : "أتدري ما حق الله على العباد ؟ أن يعبدوه ال )

( وقد رواه4ثم قال : "أتدري ما حق العباد على الله إذا هم فعلوا ذلك ؟ أال يعذبهم" )(6( )5اإلمام أحمد ، من طريق كميل بن زياد ، عن أبي هريرة ]رضي الله عنه[ )

( Tم�جTرgمgين gيل� ال ب gين س ب ت Tس gت اتg ول �فص�ل� اآلي ذلgك ن �ذgين55} وك �د ال عTب نT أ �هgيت� أ �ي ن gن ( ق�لT إ( دgين Tم�هTت ا مgن ال ن gذ�ا وما أ لTت� إ �مT قدT ضل هTواءك gع� أ �ب ت

�هg ق�لT ال أ دTع�ون مgنT د�ونg الل ( ق�ل56Tتق�ص� �هg ي gل gال ل Tم� إ Tح�ك gنg ال gهg إ ل�ون ب gجTع ت Tس Tدgي ما ت ن gا عgهg م �مT ب Tت ذ�ب �ي وك ب ةk مgنT ر �ن ي �ي على ب gن إ

( gين Tفاصgل Tر� ال ي Tحق� وه�و خ gي57ال Tن ي ق�ضgي األمTر� ب gهg ل ل�ون ب gجTع ت Tس Tدgي ما ت ن gن� ع وT أ ( ق�لT ل( gمgين gالظ�ال م� ب عTل �ه� أ �مT والل ك Tن ي م� ما فgي58وب عTل gال ه�و وي م�ها إ عTل Tبg ال ي Tغي gح� ال Tده� مفات ن gع ( و

طTبk وال �ماتg األرTضg وال ر �ةk فgي ظ�ل ب م�ها وال ح عTل gال ي قةk إ ق�ط� مgنT ور Tس حTرg وما ت Tب ر� وال Tب ال( kينg ابk م�ب gت gال فgي ك gسk إ اب ( {59ي

ا ما تقدم بيانه من الحجج والدالئل على طريق الهداية والرشاد ، �ن ي يقول تعالى : وكما باتg { أي : التي يحتاج المخاطبون إلى بيانها �فص�ل� اآلي ذلgك ن وذم المجادلة والعناد ، } وك

Tم�جTرgمgين { أي : ولتظهر ) gيل� ال ب gين س ب ت Tس gت ( طريق المجرمين المخالفين للرسل ،7} ول

389

Page 191: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( سبيل المجرمين"8وقرئ : "وليستبين )__________

( من طريق سليمان التيمي عن أبي عثمان2753( رواه مسلم في صحيحه برقم )1) النهدي عن سلمان ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن لله مائة رحمة ، فمنها رحمة بها يتراحم الخلق ، وتسعة وتسعون ليوم القيامة".

( زيادة من أ.2)( في أ : "وال".3)(.30( ومسلم في صحيحه برقم )7373( رواه البخاري في صحيحه برقم )4)( زيادة من أ.5)(2/309( المسند )6)( في م ، أ : "وليظهر".7)( في أ : "ولتستبين".8)

(3/263)

أي : وليستبين يا محمد - أو يا مخاطب - سبيل المجرمين.�ي { أي : على بصيرة من شريعة الله التي أوحاها ب ةk مgنT ر �ن ي �ي على ب gن وقوله : } ق�لT إ

gهg { أي : بالحق الذي جاءني من ]عند[ ) �مT ب Tت ذ�ب Tدgي ما1إلي } وك ن gا ع ( الله } م�هg { أي : إنما يرجع أمر ذلك إلى gل gال ل Tم� إ Tح�ك gنg ال gهg { أي : من العذاب ، } إ ل�ون ب gجTع ت Tس ت الله إن شاء عج�ل لكم ما سألتموه من ذلك ، وإن شاء أنظركم وأجلكم ؛ لما له في

gين Tفاصgل Tر� ال ي Tحق� وه�و خ ق�ص� ال �هg ي gل gال ل Tم� إ Tح�ك gنg ال ذلك من الحكمة العظيمة. ولهذا قال } إ{ أي : وهو خير من فصل القضايا ، وخير الفاتحين الحاكمين بين عباده.

�مT { أي : لو كان ك Tن ي gي وب Tن ي ق�ضgي األمTر� ب gهg ل ل�ون ب gجTع ت Tس Tدgي ما ت ن gن� ع وT أ وقوله : } ق�لT لعTلم� �ه� أ مرجع ما تستعجلون به إلي ، ألوقعت بكم ما تستحقونه من ذلك } والل

} gمgين gالظ�ال ب فإن قيل : فما الجمع بين هذه اآلية ، وبين ما ثبت في الصحيحين من طريق ابن

وة ، عن عائشة ؛ أنها قالت لرسول الله صلى Tب ، عن يونس ، عن الزهري ، عن ع�رTه و الله عليه وسلم : يا رسول الله ، هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟ فقال :

"لقد لقيت� من قومك ، وكان أشد ما لقيت منه يوم العقبة ؛ إذ عرضت نفسي على ابن�الل ، فلم يجبني إلى ما أردت� ، فانطلقت وأنا مهموم على عبد يا ليل ابن عبد ك

Tني ، �ت وجهي ، فلم أستفق إال بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظل فنظرت فإذا فيها جبريل ، عليه السالم ، فناداني ، فقال : إن الله قد سمع قول قومك

لك ، وما ردوا عليك ، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم". قال : "فناداني ملك الجبال وسلم علي ، ثم قال : يا محمد ، إن الله قد سمع قول قومك لك

( إليك ، لتأمرني بأمرك ، فما شئت ؟ إن شئت أطبقت عليهم2، وقد بعثني ربك ) األخشبين" ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بل أرجو أن يخرج الله من

(4( يشرك به شيئا" ، وهذا لفظ مسلم )3أصالبهم من يعبد الله ، ال ) فقد عرض عليه عذابهم واستئصالهم ، فاستأنى بهم ، وسأل لهم التأخير ، لعل الله أن

يخرج من أصالبهم من ال يشرك به شيئا. فما الجمع بين هذا ، وبين قوله تعالى في

390

Page 192: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�ه� �مT والل ك Tن ي gي وب Tن ي ق�ضgي األمTر� ب gهg ل ل�ون ب gجTع ت Tس Tدgي ما ت ن gن� ع وT أ هذه اآلية الكريمة : } ق�لT لgمgين { ؟ gالظ�ال م� ب عTل أ

فالجواب - والله أعلم - : أن هذه اآلية دل�ت على أنه لو كان إليه وقوع� العذاب الذي يطلبونه حال طلبهم له ، ألوقعه بهم. وأما الحديث ، فليس فيه أنهم سألوه وقوع

العذاب بهم ، بل عرض عليه ملك الجبال أنه إن شاء أطبق عليهم األخشبين - وهما(6( وشماال - فلهذا استأنى بهم وسأل الرفق لهم )5جبال مكة اللذان يكتنفانها جنوبا )

gال ه�و { قال البخاري : حدثنا عبد العزيز بن م�ها إ عTل Tبg ال ي Tغي gح� ال Tده� مفات ن gع وقوله : } و عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه ؛

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "مفاتح الغيب خمس ال يعلمها إال الله :فTس~ ماذا دTرgي ن g وما ت حام Tي األرgا فم� م عTل Tث وي Tغي �نزل� ال اعةg وي Tم� الس� ل gه� عTد ن gع �ه gن� الل } إ

gير~ { ]لقمان : ب gيم~ خ �ه عل gن� الل م�وت� إ رTضk ت ي� أ

gأ فTس~ ب دTرgي ن كTسgب� غد�ا وما ت (.7[ )34ت__________

( زيادة من أ.1)( في أ : "ربي".2)( في أ : "وال".3)(.1795( وصحيح مسلم برقم )3231( صحيح البخاري برقم )4)( في د : "يمينا".5)( في أ : "الرفق بهم".6)(.4627( صحيح البخاري برقم )7)

(3/264)

بد�ى له في صورة أعرابي1وفي حديث عمر ]رضي الله عنه[ ) ( أن جبريل حين ت فسأل عن اإلسالم واإليمان واإلحسان ، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما

اعةg { اآلية Tم� الس� ل gه� عTد ن gع �ه gن� الل قال له : "خمس ال يعلمهن إال الله " ، ثم قرأ : } إ[.34]لقمان :

حTرg { أي : يحيط علمه الكريم ) Tب ر� وال Tب م� ما فgي ال عTل ( بجميع الموجودات ،2وقوله : } ويريها وبحريها ) ( ال يخفى عليه من ذلك شيء ، وال مثقال ذرة في األرض وال في3ب

: rريص Tرrالسماء. وما أحسن ما قال الصوارى... اءى للنواظر أو ت ر خTفى عليه الذ�ر إم�ا... ت فال ي

م�ها { أي : ويعلم الحركات حتى من الجمادات ، عTل gال ي قةk إ ق�ط� مgنT ور Tس وقوله : } وما ت فما ظنك بالحيوانات ، وال سيما المكلفون منهم من جنهم وإنسهم ، كما قال تعالى : }

�خTفgي الص�د�ور� { ]غافر : �نg وما ت ة األعTي gن ائ م� خ عTل [.19يبيع ، حدثنا أبو األحTوص ، عن وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا الحسن بن الر�

Tنgق�ط� م Tس سعيد بن مسروق ، عن حسان النمري ، عن ابن عباس في قوله : } وما تم�ها { قال : ما من شجرة في بر وال بحر إال وملك موكل بها ، يكتب ما عTل gال ي قةk إ ور

( منها.4يسقط )gينk { قال ابk م�ب gت gال فgي ك gسk إ اب طTبk وال ي �ماتg األرTضg وال ر �ةk فgي ظ�ل ب وقوله : } وال ح

محمد بن إسحاق ، عن يحيي بن النضر ، عن أبيه ، سمعت عبد الله بن عمرو بن

391

Page 193: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

العاص يقول : إن تحت األرض الثالثة وفوق الرابعة من الجن ما لو أنهم ظهروا - يعنيا ، على كل زاوية من زوايا األرض ) ( خاتم من خواتيم الله ،5لكم - لم تروا معهم نور�

عز� وجل ، على كل خاتم ملك من المالئكة يبعث الله ، عز� وجل ، إليه في كل يوم ملكامن عنده : أن احتفظ بما عندك.

قال ابن أبي حاتم : حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المgسور الزهري :Tر ، حدثنا األعمش ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث عي حدثنا مالك بن س�

ز إبرة إال عليها ) ( ملك موكل يأتي الله بعلمها6قال : ما في األرض من شجرة وال مغTرسها إذا يبست. ب : رطوبتها إذا رطبت ، وي

وكذا رواه ابن جرير عن أبي الخطاب زياد بن عبد الله الحساني ، عن مالك بن سعير ،(7به )

ثم قال ابن أبي حاتم : ذ�كر عن أبي حذيفة ، حدثنا سفيان ، عن عمرو بن قيس ، عنرجل عن

__________( زيادة من أ.1)( في م ، أ : "العظيم".2)( في د : "بحرها وبرها".3)( في أ : "ما سقط".4)( في م ، أ : "من زواياها".5)( في أ : "إال وعليها".6)(.11/404( تفسير الطبري )7)

(3/265)

Tر ، عن ابن عباس قال : خلق الله النون - وهي الدواة - وخلق األلواح ، ي ب سعيد بن ج� فكتب فيها أمر الدنيا حتى ينقضي ما كان من خلق مخلوق ، أو رزق حالل أو حرام ، أو

م�ها { إلى آخر1عمل بر أو فجور ) عTل gال ي قةk إ ق�ط� مgنT ور Tس ( وقرأ هذه اآلية : } وما تاآلية.

__________( في م : "بحر".1)

(3/266)

�م� م�ى ث جل~ م�س �قTضى أ gي �مT فgيهg ل �ك Tعث ب �م� ي �هارg ث gالن �مT ب ت Tح م� ما جر عTل Tلg وي �ي gالل �مT ب وف�اك ت �ذgي ي وه�و ال( عTمل�ون �مT ت Tت �ن gما ك �مT ب �ك �ئ ب �ن �م� ي �مT ث جgع�ك TرTهg م ي gل �م60Tإ Tك ي سgل� عل Tر� ادgهg وي ب gع Tقاهgر� فوTق ( وه�و ال

( ط�ون �فر� ا وه�مT ال ي �ن ل س� Tه� ر� وف�ت TموTت� ت �م� ال حدك اء أ gذا ج �ى إ ت �ه61gحفظة� ح gلى الل د�وا إ �م� ر� ( ث( gين ب gاسTح ع� ال ر Tس

Tم� وه�و أ Tح�ك ه� ال ال ل Tحق� أ ه�م� ال ( 62موTال

392

Page 194: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

جل~ م�سم�ى �قTضى أ gي �مT فgيهg ل �ك Tعث ب �م� ي �هارg ث gالن �مT ب ت Tح م� ما جر عTل Tلg وي �ي gالل �مT ب وف�اك ت �ذgي ي } وه�و ال( عTمل�ون �مT ت Tت �ن gما ك �مT ب �ك �ئ ب �ن �م� ي �مT ث جgع�ك TرTهg م ي gل �م� إ سgل�60ث Tر� ادgهg وي ب gع Tقاهgر� فوTق ( وه�و ال

( ط�ون �فر� ا وه�مT ال ي �ن ل س� Tه� ر� وف�ت TموTت� ت �م� ال حدك gذا جاء أ �ى إ ت �مT حفظة� ح Tك ي د�وا61عل �م� ر� ( ث( gين ب gاسTح ع� ال ر Tس

Tم� وه�و أ Tح�ك ه� ال ال ل Tحق� أ �هg موTاله�م� ال gلى الل ( {62إ

( كما قال1يخبر تعالى إنه يتوفى عباده في منامهم بالليل ، وهذا هو التوفي األصغر )وا[ فر� �ذgين ك ك مgن ال gلي� ] وم�طه�ر� افgع�ك إ وف�يك ور �ي م�ت gن ا عgيسى إ �ه� ي gذT قال الل تعالى : } إ

م55T( { ]آل عمران : 2) gي ل �ت gها وال Tف�س حgين موTت وف�ى األن ت �ه� ي [ ، وقال تعالى : } اللم�ى { جلk م�س gلى أ ى إ سgل� األخTر Tر� TموTت وي Tها ال ي gي قضى عل �ت �مTسgك� ال امgها في م�تT فgي من ت

[ ، فذكر في هذه اآلية الوفاتين : الكبرى والصغرى ، وهكذا ذكر في هذا42]الزمر : م� ما عTل Tلg وي �ي gالل �مT ب وف�اك ت �ذgي ي المقام حكم الوفاتين الصغرى ثم الكبرى ، فقال : } وه�و ال

�هارg { أي : ويعلم ما كسبتم من األعمال بالنهار. وهذه جملة معترضة دلت gالن �مT ب ت Tح جر على إحاطة علمه تعالى بخلقه في ليلهم ونهارهم ، في حال سكونهم وفي حال

kفTخ ت Tم�س gهg ومنT ه�و هر ب TقوTل ومنT ج ر� ال س �مT منT أ Tك واء~ مgن حركتهم ، كما قال : } س

�هارg { ]الرعد : gالن ارgب~ ب Tلg وس �ي gالل �م�10ب ك gهg جعل ل حTمت [ ، وكما قال تعالى : } ومgنT رgهg { ]القصص : غ�وا مgنT فضTل Tت ب gت �وا فgيهg { أي : في الليل } ول �ن ك Tس gت �هار ل Tل والن �ي [73الل

ا { ]النبأ : �هار معاش� ا الن Tن عل ا * وج اس� gب Tل ل �ي ا الل Tن عل ،10أي : في النهار ، كما قال : } وج�هارg { أي :11 gالن �مT ب ت Tح م� ما جر عTل Tلg وي �ي gالل �مT ب وف�اك ت �ذgي ي [ ؛ ؛ ولهذا قال هاهنا : } وه�و ال

د�ي. �مT فgيهg { أي : في النهار. قاله مجاهد ، وقتادة ، والس� �ك Tعث ب �م� ي ما كسبتم بالنهار } ث( عن عبد الله بن كثير : أي في المنام.3وقال ابن جريج )

د�ويه بسنده ) Tر ( عن الضحاك ، عن ابن عباس ، عن4واألول أظهر. وقد روى ابن مد إليه. �ر النبي صلى الله عليه وسلم قال : "مع كل إنسان ملك إذا نام أخذ نفسه ، وي

Tم� وف�اك ت �ذgي ي فإن أذن الله في قبض روحه قبضه ، وإال رد إليه" ، فذلك قوله : } وه�و ال} gلT �ي gالل ب

gهT ي gل �م� إ م�ى { يعني به : أجل كل واحد من الناس ، } ث جل~ م�س �قTضى أ gي وقوله } ل( } Tم� �ك �ئ ب �ن �م� ي �مT { أي : يوم القيامة ، } ث جgع�ك TرعTمل�ون {5م �مT ت Tت �ن gما ك ( أي : فيخبركم } ب

ا فشر. ا فخير ، وإن شر� أي : ويجزيكم على ذلك إن خير�__________

( في أ : "الصغير".1)( زيادة من أ.2)( في أ : "جرير".3) ( وفي إسناده انقطاع بين الضحاك3/280( ورواه أبو الشيخ كما في الدر المنثور )4)

وابن عباس.( في أ : "فينبئكم" وهو خطأ.5)

(3/266)

ادgهg { أي : هو الذي قهر كل شيء ، وخضع لجالله ب gع Tقاهgر� فوTق وقوله : } وه�و الوعظمته وكبريائه كل شيء.

�مT حفظة� { أي : من المالئكة يحفظون بدن اإلنسان ، كما قال ]تعالى[ Tك ي سgل� عل Tر� } وي

393

Page 195: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�هg { ]الرعد : 1) مTرg الل ه� مgنT أ حTفظ�ون Tفgهg ي ل Tهg ومgنT خ دي Tنg ي ي ات~ مgنT ب ه� م�عق�ب [ ،11( } ل

حافgظgين *2وحفظة يحفظون عمله ويحصونه ]عليه[ ) �مT ل Tك ي gن� عل ( كما قال : } وإ( ] فTعل�ون م�ون ما ت عTل gين * ي gب ات ام�ا ك gر [ ، وقال : } عن12g - 10( { ]االنفطار : 3] ك

gيد~ { ]ق : قgيب~ عت Tهg ر دي gال ل Tفgظ� مgنT قوTلk إ ل مالg قعgيد~ * ما ي مgينg وعنg الش� Tي [.18 ، 17الTموTت� { أي : ]إذا[ ) �م� ال حدك gذا جاء أ �ى إ ت Tه�4وقوله : } ح وف�ت ( احتضر وحان أجله } ت

ا { أي : مالئكة موكلون بذلك. �ن ل س� ر� قال ابن عباس وغير واحد : لملك الموت أعوان من المالئكة ، يخرجون الروح من

�ت� ب �ث الجسد ، فيقبضها ملك الموت إذا انتهت إلى الحلقوم وسيأتي عند قوله تعالى : } ي( ] gة ا وفgي اآلخgر Tي اةg الد�ن ي Tح gتg ]فgي ال �اب TقوTلg الث gال �وا ب �ذgين آمن �ه� ال [ ،27( { ]إبراهيم : 5الل

األحاديث المتعلقة بذلك ، الشاهدة لهذا المروي عن ابن عباس وغيره بالصحة.ط�ون { أي : في حفظ روح المتوفى ، بل يحفظونها وينزلونها �فر� وقوله : } وه�مT ال ي

حيث شاء الله ، عز� وجل ، إن كان من األبرار ففي عليين ، وإن كان من الفجار ففيسجين ، عياذا بالله من ذلك.

د�وا { يعني : �م� ر� Tحق� { قال ابن جرير : } ث �هg موTاله�م� ال gلى الل د�وا إ �م� ر� وقوله : } ثTحق� { �هg موTاله�م� ال gلى الل المالئكة } إ

ونذكر هاهنا الحديث الذي رواه اإلمام أحمد ] عن أبي هريرة في ذكر صعود المالئكة (6بالروح من سماء إلى سماء حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله عز� وجل[ )

حيث قال : حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا ابن أبي ذئب ، عن محمد بن عمرو بن عطاءار ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم س ، عن سعيد بن ي

أنه قال : "إن الميت تحضره المالئكة ، فإذا كان الرجل الصالح قالوا : اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ، اخرجي حميدة ، وأبشري بروح وريحان ،

ج بها إلى الس�ماء �عTر ورب غير غضبان ، فال يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ، ثم ي فيستفتح لها ، فيقال : من هذا ؟ فيقال : فالن ، فيقال : مرحبا بالنفس الطيبة كانتTشري بروح وريحان ورب غير غضبان. فال يزال في الجسد الطيب ، ادخلي حميدة وأب

يقال لها ذلك حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله عز� وجل. وإذا كان الرجل السوء ، قالوا : اخرجي أيتها النفس الخبيثة ، كانت في الجسد الخبيث ، اخرجي ذميمة

وأبشري بحميم وغساق ، وآخر من شكله أزواج ، فال يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ، ثم يعرج بها إلى السماء ، فيستفتح لها ، فيقال : من هذا ؟ فيقال : فالن ، فيقال : ال

�ا بالنفس مرحب__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من م ، أ.2)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ "اآلية".3)( زيادة من أ.4)( زيادة من أ.5)( زيادة من م.6)

(3/267)

394

Page 196: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

gهgذا مgنT ه ان Tج ن gنT أ ئ ة� ل ع�ا وخ�فTي ضر� ه� ت دTع�ون حTرg ت Tب ر� وال Tب �ماتg ال �مT مgنT ظ�ل ج�يك �ن ق�لT منT ي( gرgين اك ن� مgن الش� �ون ك ن �ون )63ل رgك Tش� �مT ت Tت ن �م� أ بk ث Tر �ل� ك Tها ومgنT ك �مT مgن ج�يك �ن �ه� ي (64( ق�لg الل

Tم� ك gس Tب ل وT ي �مT أ gك ل ج� Tر

حTتg أ وT مgنT ت �مT أ �ا مgنT فوTقgك �مT عذاب Tك ي Tعث عل ب نT ي Tقادgر� على أ ق�لT ه�و ال

( فTقه�ون �ه�مT ي عل اتg ل ي Tف� اآل �صر� Tف ن ي Tظ�رT ك عTضk ان س بT أ �مT ب عTضك �ذgيق ب ع�ا وي ي g65ش )

الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ، ارجعي ذميمة ، فإنه ال يفتح لك أبواب السماء. فترسل من السماء ثم تصير إلى القبر ، فيجلس الرجل الصالح فيقال له مثل ما قيل(1في الحديث األول ، ويجلس الرجل السوء فيقال له مثل ما قيل في الحديث األول )

(2هذا حديث غريب )�هg { يعني : الخالئق كلهم إلى الله gلى الل د�وا إ �م� ر� ويحتمل أن يكون المراد بقوله : } ث

gين واآلخgرgين *3يوم القيامة ، فيحكم فيهم بعدله ، كما قال ]تعالى[ ) gن� األو�ل ( } ق�لT إk { ]الواقعة : k معTل�وم وTم gلى مgيقاتg ي مجTم�وع�ون إ اه�مT فلم50T ، 49ل ن Tر [ ، وقال } وحش

حد�ا { ]الكهف : �ك أ ب gم� ر ظTل حد�ا { إلى قوله : } وال ي Tه�مT أ �غادgرT مgن [ ؛ ولهذا قال49 - 47ن} gين ب gاسTح ع� ال ر Tس

Tم� وه�و أ Tح�ك ه� ال ال ل Tحق� أ : } موTاله�م� ال

gهgذا مgنT ه ان Tج ن gنT أ ئ ة� ل فTي ع�ا وخ� ضر� ه� ت دTع�ون حTرg ت Tب ر� وال Tب �ماتg ال �مT مgنT ظ�ل ج�يك �ن } ق�لT منT ي( gرgين اك ن� مgن الش� �ون ك ن �ون )63ل رgك Tش� �مT ت Tت ن �م� أ بk ث Tر �ل� ك Tها ومgنT ك �مT مgن ج�يك �ن �ه� ي (64( ق�لg الل

Tم� ك gس Tب ل وT ي �مT أ gك ل ج� Tر

حTتg أ وT مgنT ت �مT أ �ا مgنT فوTقgك �مT عذاب Tك ي Tعث عل ب نT ي Tقادgر� على أ ق�لT ه�و ال

( فTقه�ون �ه�مT ي عل اتg ل ف� اآلي �صر� Tف ن ي Tظ�رT ك عTضk ان س بT أ �مT ب عTضك �ذgيق ب ع�ا وي ي g65ش} )

} gرTح Tب ر� وال Tب �ماتg ال يقول تعالى ممتنا على عباده في إنجائه المضطرين منهم } مgنT ظ�ل (4أي : الحائرين الواقعين في المهامه البرية ، وفي اللجج البحرية إذا هاجت الريح )

�م� الض�ر� ك gذا مس� العاصفة ، فحينئذ يفردون الدعاء له وحده ال شريك له ، كما قال : } وإان� Tس ان اإلن �مT وك ضTت عTر ر� أ Tب gلى ال �مT إ ج�اك م�ا ن �اه� ]فل gي gال إ دTع�ون إ حTرg ضل� منT ت Tب فgي ال

ا[ { ) ف�ور� �ى67( ]اإلسراء : 5ك حTرg حت Tب ر� وال Tب �مT فgي ال ك �ر� ي �س �ذgي ي [ وقال تعالى : } ه�و الTموTج� اءه�م� ال Tها رgيح~ عاصgف~ وج اءت gها ج ةk وفرgح�وا ب �ب gرgيحk طي gهgمT ب Tن ب ي Tف�لTكg وجر �مT فgي ال Tت �ن gذا ك إ

gهgذا مgنT ه ن Tت ي Tج ن gنT أ ئ ه� الد�ين ل لgصgين ل Tم�خ �ه gهgمT دعو�ا الل �حgيط ب �ه�مT أ ن �وا أ انk وظن �ل� مك مgنT ك

( } gرgين اك ن� مgن الش� �ون ك ن �مات22g( ]يونس : 6ل �مT فgي ظ�ل هTدgيك م�نT ي [ وقال تعالى : } أ

�ه� عم�ا عالى الل �هg ت ه~ مع الل gل إ gهg أ حTمت ديT ر Tن ي ي ا ب ر� Tش� اح ب ي سgل� الر� Tر� حTرg ومنT ي Tب ر� وال Tب ال

�ون { ]النمل : رgك Tش� [.63يع�ا ضر� ه� ت دTع�ون حTرg ت Tب ر� وال Tب �ماتg ال �مT مgنT ظ�ل ج�يك �ن وقال في هذه اآلية الكريمة : } ق�لT منT ين� مgن �ون ك ن ا مgنT هذgهg { أي : من هذه الضائقة } ل ان Tج ن gنT أ ئ ة� { أي : جهرا وسرا } ل وخ�فTي

gرgين { أي : بعدها ، قال الله ]تعالى[ ) اك ب7kالش� Tر �ل� ك Tها ومgنT ك �مT مgن ج�يك �ن �ه� ي ( } ق�لg الل�ون { أي : تدعون معه في حال الرفاهية آلهة أخرى. رgك Tش� �مT { أي : بعد ذلك } ت Tت ن �م� أ ث

__________( في أ : "الثاني".1)(.365 ، 2/364( المسند )2)( زيادة من أ.3)( في د : "الرياح".4)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".5) ( في م ، أ : "مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يبغون في األرض بغير6)

الحق".( زيادة من م ، أ.7)

395

Page 197: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/268)

} Tم� gك ل ج� Tر حTتg أ وT مgنT ت

�مT أ �ا مgنT فوTقgك �مT عذاب Tك ي Tعث عل ب نT ي Tقادgر� على أ وقوله : } ق�لT ه�و الTم� Tك ي Tعث عل ب نT ي Tقادgر� على أ �ون { عقبه بقوله : } ق�لT ه�و ال رgك Tش� �مT ت Tت ن �م� أ لما قال : } ث

( } ] Tم� gك ل ج� Tر حTتg أ وT مgنT ت

�مT أ �ا ]مgنT فوTقgك ( أي : بعد إنجائه إياكم ، كما قال في1عذابان �ه� ك gن gهg إ غ�وا مgنT فضTل Tت ب gت حTرg ل Tب Tف�لTك فgي ال �م� ال ك جgي ل Tز� �ذgي ي �م� ال �ك ب سورة سبحان : } ر

ر� Tب gلى ال �مT إ ج�اك م�ا ن �اه� فل gي gال إ دTع�ون إ حTرg ضل� منT ت Tب �م� الض�ر� فgي ال ك gذا مس� يم�ا * وإ gح �مT ر gك بTم� Tك ي سgل عل Tر� وT ي

ر� أ Tب gب ال ان �مT ج gك خTسgف ب نT ي �مT أ Tت مgن فأ ا * أ ف�ور� ان� ك Tس ان اإلن �مT وك ضTت عTر أTم� Tك ي سgل عل Tر� ى في �خTر ة� أ ار �مT فgيهg ت �عgيدك نT ي �مT أ Tت مgن مT أ gيال * أ �مT وك ك جgد�وا ل �م� ال ت �ا ث حاصgبgيع�ا { ]اإلسراء : ب gهg ت ا ب Tن ي �مT عل ك جgد�وا ل �م� ال ت �مT ث ت Tرف gما ك �مT ب �غTرgقك يحg في -66قاصgف�ا مgن الر�

69.] قال ابن أبي حاتم : ذكر عن مسلم بن إبراهيم ، حدثنا هارون األعور ، عن جعفر بن

Tنgا م� �مT عذاب Tك ي Tعث عل ب نT ي Tقادgر� على أ سليمان ، عن الحسن في قوله : } ق�لT ه�و ال�مT { قال : هذه للمشركين. gك ل ج� Tر

حTتg أ وT مgنT ت �مT أ فوTقgك

�م2Tوقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ]في قوله[ ) Tك ي Tعث عل ب نT ي Tقادgر� على أ ( } ق�لT ه�و ال�مT { ألمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فعفا عنهم. gك ل ج� Tر

حTتg أ وT مgنT ت �مT أ �ا مgنT فوTقgك عذاب

ونذكر هنا األحاديث الواردة في ذلك واآلثار ، وبالله المستعان ، وعليه التكالن ، وبهالثقة.

Tم� Tك ي Tعث عل ب نT ي Tقادgر� على أ قال البخاري ، رحمه الله ، في قوله تعالى : } ق�لT ه�و الTظ�رT عTضk ان س ب

T أ �مT ب عTضك �ذgيق ب ع�ا وي ي gش Tم� ك gس Tب ل وT ي �مT أ gك ل ج� Tر

حTتg أ وT مgنT ت �مT أ �ا مgنT فوTقgك عذاب

gسوا : Tب ل فTقه�ون { يلبسكم : يخلطكم ، من االلتباس ، ي �ه�مT ي عل اتg ل ف� اآلي �صر� Tف ن ي كخTلط�وا. شيع�ا : فرق�ا. ي

حدثنا أبو النعمان ، حدثنا حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله} Tم� �ا مgنT فوTقgك �مT عذاب Tك ي Tعث عل ب نT ي Tقادgر� على أ قال : لما نزلت هذه اآلية : } ق�لT ه�و ال

�مT { قال : gك ل ج� Tر حTتg أ وT مgنT ت

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أعوذ بوجهك". } أعTضk { قال رسول الله صلى س ب

T أ �مT ب عTضك �ذgيق ب ع�ا وي ي gش Tم� ك gس Tب ل وT ي "أعوذ بوجهك". } أ

الله عليه وسلم : "هذه أهون - أو قال : هذا أيسر".(3وهكذا رواه أيضا في "كتاب التوحيد" عن قتيبة ، عن حماد ، به )

( في "التفسير" ، عن قتيبة ، ومحمد بن النضر بن مساور ،4ورواه النسائي ]أيضا[ )( أربعتهم ، عن حماد بن زيد ، به.5ويحيى بن حبيب بن عربي )

ا وقد رواه الحميدي في مسنده ، عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، سمع جابر�عن النبي صلى الله عليه وسلم ، به.

ورواه ابن حبان في صحيحه ، عن أبي يعلى الموصلي ، عن أبي خيثمة ، عن سفيانبن عيينة ، به.__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2)(7406( ، )4628( صحيح البخاري برقمي )3)

396

Page 198: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من أ.4)( في أ : "عدي".5)

(3/269)

ورواه ابن جرير في تفسيره عن أحمد بن الوليد القرشي وسعيد بن الربيع ، وسفيانgيع ، كلهم عن سفيان بن عيينة ، به. بن وك

د�ويه ، من حديث آدم بن أبي إياس ، ويحيى بن عبد الحميد ، Tر ورواه أبو بكر بن موعاصم بن علي ، عن سفيان بن عيينة ، به.

ورواه سعيد بن منصور ، عن حماد بن زيد ، وسفيان بن عيينة ، كالهما عن عمرو بن(1دينار ، به )

د�ويه في تفسيره : حدثنا سليمان بن أحمد ، Tر طريق أخرى : قال الحافظ أبو بكر بن م حدثنا مقدام ابن داود ، حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا بن لهيعة ، عن خالد بن يزيد ،�ا �مT عذاب Tك ي Tعث عل ب نT ي Tقادgر� على أ عن أبي الزبير ، عن جابر قال : لما نزلت : } ق�لT ه�و ال

Tنgم Tو �مT { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أعوذ بالله من ذلك" } أ مgنT فوTقgك

Tو �مT { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أعوذ بالله من ذلك" } أ gك ل ج� Tر

حTتg أ تع�ا { قال : "هذا أيسر" ، ولو استعاذه ألعاذه ) ي gش Tم� ك gس Tب ل (2ي

( أحاديث كثيرة : 3ويتعلق بهذه اآلية ]الكريمة[ ) أحدها : قال اإلمام أحمد بن حنبل في مسنده : حدثنا أبو اليمان ، حدثنا أبو بكر - هو ابن أبي مريم - عن راشد - هو ابن سعد المقرئي - عن سعد بن أبي وقاص ]رضي

( قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه اآلية : } ق�لT ه�و4الله عنه[ )�مT { فقال : "أما إنها gك ل ج� Tر

حTتg أ وT مgنT ت �مT أ �ا مgنT فوTقgك �مT عذاب Tك ي Tعث عل ب نT ي Tقادgر� على أ ال

كائنة ، ولم يأت تأويلها بعد". وأخرجه الترمذي ، عن الحسن بن عرفة ، عن إسماعيل بن عياش ، عن أبي بكر بن

(6( ثم قال : هذا حديث غريب. ]جدا[ )5أبي مريم ، به ) حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا يعلى - هو ابن عبيد - حدثنا عثمان بن حكيم ، عن

عامر ابن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى مررنا على مسجد بني معاوية ، فدخل فصلى ركعتين ، فصلينا معه ،

( سألت ربي ثالثا "سألته أال يهلك أمتي بالغرق ،7فناجى ربه ، عز� وجل ، طويال قال ) فأعطانيها وسألته أال يهلك أمتي بالسنة ، فأعطانيها. وسألته أال يجعل بأسهم بينهم ،

فمنعنيها". ( في "كتاب الفتن" عن أبي بكر بن أبي شيبة ،8انفرد بإخراجه مسلم ، فرواه )

ومحمد بن عبد الله ابن نمير ، كالهما عن عبد الله بن نمير - وعن محمد بن يحيى بنأبي عمر ، عن مروان بن معاوية ،

__________ ( ومسند أبي2/530( ومسند الحميدي )11164( النسائي في السنن الكبرى برقم )1)

(11/422( وتفسير الطبري )3/362يعلى )( وفي إسناده عبد الله بن لهيعة وقد اختلط.2)( زيادة من أ.3)

397

Page 199: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من أ.4)(.3066( وسنن الترمذي برقم )1/170( المسند )5)( زيادة من أ.6)( في أ : "ثم قال"7)( في أ : "ورواه".8)

(3/270)

(1كالهما عن عثمان بن حكيم ، به ) حديث آخر : قال اإلمام أحمد : قرأت على عبد الرحمن بن مهTدgيr ، عن مالك ، عن

عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك ، عن جابر بن عتيك ؛ أنه قال : جاءنا عبد الله ( أين صلى2بن عمر في بني معاوية - قرية من قرى األنصار - فقال لي : هل تدري )

رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدكم هذا ؟ فقلت : نعم. فأشرت إلى ناحيةgهgنr فيه ؟ فقلت : نعم. فقال : وأخبرني ) (3منه ، فقال : هل تدري ما الثالث التي دعا ب

Tهgما4بهن ، فقلت ) �عTطgي �ظTهgر عليهم عدوا من غيرهم ، وال يهلكهم بالسنين ، فأ ( دعا أال يgعها. قال : صدقت ، فال يزال الهرج إلى يوم ، ودعا بأن ال يجعل بأسهم بينهم ، فم�ن

(5القيامة" )ليس هو في شيء من الكتب الستة ، وإسناده جيد قوي ، ولله الحمد والمنة.يف ) ن ( عن6حديث آخر : قال محمد بن إسحاق ، عن حكيم بن حكيم بن عباد عن ح�

علي بن عبد الرحمن ، أخبرني حذيفة بن اليمان قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حرة بني معاوية ، قال : فصلى ثماني ركعات ، فأطال فيهن ، ثم

�ا ،7التفت إليr فقال : حبستك ؟ قلت ) ( الله ورسوله أعلم. قال : إني سألت الله ثالث فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة. سألته أال يسلط على أمتي عدوا من غيرهم ، فأعطاني

( وسألته أال يهلكهم بغرق ، فأعطاني. وسألته أال يجعل بأسهم بينهم ، فمنعني".8)د�ويه من حديث ابن إسحاق ) Tر(9رواه ابن م

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا عبيدة بن حميد ، حدثني سليمان األعمش ، عن رجاء األنصاري ، عن عبد الله بن شداد ، عن معاذ بن جبل ، رضي الله عنه ، قال :

. قال : فجعلت ال Tل� أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلبه فقيل لي : خرج قب أمر بأحد إال قال : مر قبل. حتى مررت فوجدته قائما يصلي. قال : فجئت حتى قمت

( قلت : يا رسول الله ، لقد صليت10خلفه ، قال : فأطال الصالة ، فلما قضى صالته ) صالة طويلة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إني صليت صالة رغبة

ورهبة ، سألت الله ، عز� وجل ، ثالثا فأعطاني اثنتين ، ومنعني واحدة. سألته أال يهلك�ظTهgر عليهم عدوا ليس منهم ، فأعطانيها.11أمتي غرقا ، فأعطاني ) ( وسألته أال ي

وسألته أال يجعل بأسهم بينهم ، فردها علي". ورواه ابن ماجه في "الفتن" عن محمد بن عبد الله بن نمير ، وعلي بن محمد ، كالهما

(12عن أبي معاوية ، عن األعمش ، به )__________

(.2890( وصحيح مسلم برقم )1/175( المسند )1)( في أ : "ترى".2)

398

Page 200: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( في م ، أ : "قال : فأخبرني".3)( في م : "فقال".4)( : "رجاله ثقات".7/221( وقال الهيثمي في المجمع )5/445( المسند )5)( في أ : "عن خصيف".6)( في أ : "حسبك يا حذيفة فقلت".7)( في أ : "فأعطانيها".8) ( من طريق عبد الله بن نمير عن10/318( ورواه ابن أبي شيبة في المصنف )9)

محمد بن إسحاق به.( في جـ : "الصالة".10)( في أ : "فأعطانيها".11)(.3951( وسنن ابن ماجه برقم )5/240( المسند )12)

(3/271)

د�ويه من حديث أبي عوانة ، عن عبد الله ) TرTر ، عن عبد الرحمن1ورواه ابن م ( بن ع�ميبن أبي ليلى ، عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بمثله أو نحوه.

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا عبد الله بن وهTب ،Tر ) ي �ك ( بن األشج ، أن الضحاك بن عبد الله القرشي2أخبرني عمرو بن الحارث ، عن ب

حدثه ، عن أنس بن مالك أنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرTحة الضحى ثماني ركعات. فلما انصرف قال : "إني صليت صالة رغبة ورهبة ، ب صلى س� سألت ربي ثالثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة : سألته أال يبتلي أمتي بالسنين ، ففعل.

."rه�م شيع�ا ، فأبى علي gس Tب ل وسألته أال يظهر عليهم عدوهم ، ففعل. وسألته أال ي(3رواه النسائي في الصالة ، عن محمد بن سلمة ، عن ابن وهب ، به. )

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة ، قال : قال الزهري : حدثني عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن عبد الله بن

خباب ، عن أبيه خباب بن األرت - مولى بني زهرة ، وكان قد شهد بدرا مع رسول الله ( رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة4صلى الله عليه وسلم - أنه قال : راقبت )

صالها كلها ، حتى كان مع الفجر فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من صالته ، ( يا رسول الله ، لقد صليت الليلة صالة ما رأيتك صليت مثلها. فقال رسول5قلت )

هب. سألت ربي ، عز� وجل ، غب ور الله صلى الله عليه وسلم : "أجل ، إنها صالة ر فيها ثالث خصال ، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة : سألت ربي ، عز� وجل ، أال يهلكنا بما أهلك به األمم قبلنا ، فأعطانيها. وسألت ربي ، عز� وجل ، أال يظهر علينا عدوا من

غيرنا ، فأعطانيها. وسألت ربي ، عز� وجل ، أال يلبسنا شيع�ا ، فمنعنيها". ( ومن وجه آخر. وابن حبان في6ورواه النسائي من حديث شعيب بن أبي حمزة ، به )

صحيحه ، بإسناديهما عن صالح بن كيسان - والترمذي في "الفتن" من حديث النعمان( وقال : حسن صحيح.7بن راشد - كالهما عن الزهري ، به )

( المزني8حديث آخر : قال أبو جعفر بن جرير في تفسيره : حدثني زياد بن عبيد الله ) ، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري ، حدثنا أبو مالك ، حدثني نافع بن خالد الخزاعي ، عن أبيه ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صالة خفيفة تامة الركوع والسجود ،

399

Page 201: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ة ، سألت الله ، عز� وجل ، فيها ثالثا ، أعطاني اثنتين هTب ة ور غTب فقال : "قد كانت صالة ر ومنعني واحدة. سألت الله أال يصيبكم بعذاب أصاب به من قبلكم ، فأعطانيها. وسألت الله أال يسلط عليكم عدوا يستبيح بيضتكم ، فأعطانيها. وسألته أال يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض فمنعنيها". قال أبو مالك : فقلت له : أبوك سمع هذا من في رسول

الله صلى الله عليه وسلم ؟__________

( في م : "عبد الملك".1)( في أ : "بكر".2)(.2/146( المسند )3)( في م : "وافيت".4)( في أ : "فقلت"5)(.3/216( وسنن النسائي )5/108( المسند )6)( وصحيح ابن حبان )3/115( النسائي في السنن الكبرى كما في تحفة األشراف )7)

(2175( "اإلحسان" ، وسنن الترمذي برقم )9/180( في أ : "عبد الله".8)

(3/272)

فقال : نعم ، سمعته يحدث بها القوم أنه سمعها من في رسول الله صلى الله عليه(1وسلم )

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق قال : قال معTمر ، أخبرني أيوب ، عنحTبي ، عن شداد بن أوTس ؛ أبي قالبة ، عن أبي األشعث الصنعاني ، عن أبي أسماء الر�

وى لي األرض حتى رأيت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الله زوي لي منها ، وإني أعطيت الكنزين مشارقها ومغاربها ، وإن م�لTك أمتي سيبلغ ما ز�

ة بعامة وأال يسلط األبيض واألحمر ، وإني سألت ربي ، عز� وجل ، أال يهلك أمتي بسن عليهم عدوrا فيهلكهم بعامة ، وأال يلبسهم شيعا ، وأال يذيق بعضهم بأس بعض. فقال : يا

( بسنة2محمد ، إني إذا قضيت قضاء فإنه ال يرد. وإني قد أعطيتك ألمتك أال أهلكتهم ) بعامة ، وأال أسلط عليهم عدوا ممن سواهم فيهلكهم بعامة ، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ، وبعضهم يقتل بعضا ، وبعضهم يسبي بعضا". قال : وقال النبي صلى الله عليه وسلم "وإني ال أخاف على أمتي إال األئمة المضلين ، فإذا وضع السيف في أمتي ، لم

(3يرفع عنهم إلى يوم القيامة" )د�ويه من4ليس في شيء من الكتب الستة ، وإسناده ) Tر ( جيد قوي ، وقد رواه ابن م

حديث حماد ابن زيد ، وعباد بن منصور ، وقتادة ، ثالثتهم عن أيوب ، عن أبي قالبة ،وTبان ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه ) ( فالله5عن أبي أسماء ، عن ث

(6أعلم )د�ويه : حدثنا عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم Tر حديث آخر : قال الحافظ أبو بكر بن م

الهاشمي وميمون بن إسحاق بن الحسن الحنفي قاال حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن أبي مالك األشجعي ، عن نافع بن خالد الخزاعي ، عن أبيه قال -

( صلى الله عليه وسلم ، وكان من أصحاب7وكان أبوه من أصحاب رسول الله )

400

Page 202: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

الشجرة - : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى والناس حوله ، صلى صالة خفيفة تامة الركوع والسجود. قال : فجلس يوما فأطال الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض : أن اسكتوا ، إنه ينزل عليه. فلما فرغ قال له بعض القوم : يا رسول الله ، لقد

أطلت الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض : إنه ينزل عليك. قال : "ال ولكنها كانتغTبة ورهبة ، سألت الله فيها ثالثا فأعطاني اثنتين ، ومنعني واحدة. سألت الله صالة ر

(9( على أمتي )8أال يعذبكم بعذاب عذب به من كان قبلكم ، فأعطانيها. أال يسلط )يع�ا وأال يذيق بعضكم بأس بعض ، gكم شلTبس عدوا يستبيحها ، فأعطانيها. وسألته أال ي

فمنعنيها" ، قال : قلت له : أبوك سمعها من رسول الله صلى الله عليه ؟ قال : نعم ، سمعته يقول : إنه سمعها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عدد أصابعي

(10هذه ، عشر أصابع )__________

( والبزار4/192( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )11/433( تفسير الطبري )1)( "كشف األستار" من طريق مروان بن معاوية به.3289في مسنده برقم )

( في م ، أ : "يهلكهم".2) ( : "رجال أحمد رجال7/221( وقال الهيثمي في المجمع )4/123( المسند )3)

الصحيح"( في أ : "وإسناد".4) ( من طريق حماد بن زيد به ورواه من2889( ورواه مسلم في صحيحه برقم )5)

طريق معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن أبي قالبة به ولم يذكر أيوب.( في أ : "والله أعلم".6)( في م ، أ : "النبي".7)( في م ، أ : "فأعطانيها ، وسألته أال يسلط".8)( في م : "عامتكم".9) ( "كشف األستار" والطبراني في المعجم3289( ورواه البزار في مسنده برقم )10)

( من طريق أبي مالك األشجعي عن نافع عن أبيه به.4/192الكبير )

(3/273)

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا يونس - هو ابن محمد المؤدب - حدثنا ليث - هوة الغفاري صاحب صTر ابن سعد عن أبي وهب الخوالني ، عن رجل قد سماه ، عن أبي ب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "سألت�ا ، ومنعني واحدة. سألت الله أال يجمع أمتي على ربي ، عز� وجل ، أربع�ا فأعطاني ثالث ضاللة ، فأعطانيها. وسألت الله أال يظهر عليهم عدوا من غيرهم ، فأعطانيها. وسألت

الله أال يهلكهم بالسنين كما أهلك األمم قبلهم ، فأعطانيها. وسألت الله ، عز� وجل ، أال(1يلبسهم شيعا وأال يذيق بعضهم بأس بعض ، فمنعنيها" )

لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة. حديث آخر : قال الطبراني : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا منجاب بن

وائي ، ة الس� م�ر الحارث ، حدثنا أبو حذيفة الثعلبي ، عن زياد بن عgالقة ، عن جابر بن س ( ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "سألت2عن علي ]رضي الله عنه[ )

401

Page 203: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ربي ثالث خصال فأعطاني اثنتين ، ومنعني واحدة ، فقلت : يا رب ، ال تهلك أمتي جوعا فقال : هذه لك. قلت : يا رب ، ال تسلط عليهم عدوا من غيرهم - يعني أهل الشرك -

( قلت : يا رب ، ال تجعل بأسهم بينهم". قال : "فمنعني3فيجتاحهم. قال ذلك لك )(4هذه" )

د�ويه : حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، عن Tر حديث آخر : قال الحافظ أبو بكر بن م أحمد بن محمد بن عاصم ، حدثنا أبو الدرداء المروزي ، حدثنا إسحاق بن عبد الله بن

Tرgمة ، عن ابن عباس ؛ أن رسول الله صلى الله عليه كيسان ، حدثني أبي ، عن عgك وسلم قال : "دعوت ربي ، عز� وجل ، أن يرفع عن أمتي أربع�ا ، فرفع الله عنهم

( من السماء ،5اثنتين ، وأبى عليr أن يرفع عنهم اثنتين. دعوت ربي أن يرفع الرجم ) والغرق من األرض ، وأال يلبسهم شيع�ا ، وأال يذيق بعضهم بأس بعض ، فرفع الله عنهمالرجم من السماء ، والغرق من األرض ، وأبى الله أن يرفع اثنتين : القتل ، والهرج".

د�ويه : حدثني عبد الله بن محمد بن زيد Tر طريق أخرى عن ابن عباس أيضا : قال ابن م ( حدثني الوليد بن أبان ، حدثنا جعفر بن منير ، حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد ، حدثنا6)

Tقادgر� عمرو بن قيس ، عن رجل ، عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه اآلية : } ق�لT ه�و ال�ذgيق ع�ا وي ي gش Tم� ك gس Tب ل وT ي

�مT أ gك ل ج� Tر حTتg أ وT مgنT ت

�مT أ �ا مgنT فوTقgك �مT عذاب Tك ي Tعث عل ب نT ي على أعTضk { قال : فقام النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ ، ثم قال : "اللهم س ب

T أ �مT ب عTضك ب�ا من فوقهم ، وال من تحت أرجلهم ، وال تلبسهم شيعا ، وال ال ترسل على أمتي عذاب

( بعضهم بأس بعض" قال : فأتاه جبريل فقال : يا محمد ، إن الله قد أجار أمتك7تذق )أن يرسل

__________ ( من طريق الليث2/280( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )6/396( المسند )1)

به. تنبيه : وقع في المسند كما هو هنا : "أبو وهب الخوالني" وفي المعجم الكبير للطبراني

(7/401: "أبو هانئ الخوالني" وهو الصحيح ، كما ذكره المزى في تهذيب الكمال )(.2/976وابن عبد البر في االستغناء )

( زيادة من أ.2)( في م : "لك ذلك".3) ( : " فيه أبو7/222( وقال الهيثمي في المجمع )1/107( المعجم الكبير للطبراني )4)

حذيفة الثعلبي ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات".( في م ، أ : "يرفع عنهم الرجم".5)( في أ : "يزيد".6)( في أ : "ال تذيق" وهو خطأ.7)

(3/274)

(1عليهم عذابا من فوقهم أو من تحت أرجلهم )د�ويه : حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله البزار ، حدثنا عبد الله Tر حديث آخر : قال ابن م بن أحمد بن موسى ، حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد ، حدثنا عمرو بن محمد

Tهال ، عن أبي هريرة ، عن النبي د�ي ، عن أبي المgن Tقزgي ، حدثنا أسباط ، عن الس� العن

402

Page 204: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�ا ومنعني صلى الله عليه وسلم قال : "سألت ربي ألمتي أربع خصال ، فأعطاني ثالث واحدة. سألته أال تكفر أمتي واحدة ، فأعطانيها. وسألته أال يعذبهم بما عذب به األمم

قبلهم ، فأعطانيها. وسألته أال يظهر عليهم عدو�ا من غيرهم ، فأعطانيها. وسألته أاليجعل بأسهم بينهم ، فمنعنيها".

ورواه ابن أبي حاتم ، عن أبي سعيد بن يحيى بن سعيد القط�ان ، عن عمرو بن محمد(2العنقزي ، به نحوه )

د�ويه : حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن Tر طريق أخرى : وقال ابن مباب ، حدثنا كثير بن زيد الليثي المدني ، يب ، حدثنا زيد بن الح� �ر يحيى ، حدثنا أبو ك

اب ، سمع أبا هريرة يقول : قال النبي صلى الله حدثني الوليد بن رباح مولى آل أبي ذ�ب عليه وسلم : "سألت ربي ثالثا ، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة. سألته أال يسلط على

( فأعطاني. وسألته أال يهلكهم بالسنين ، فأعطاني. وسألته أال3أمتي عدو�ا من غيرهم )( شيعا وأال يذيق بعضهم بأس بعض ، فمنعني".4يلبسهم )

د�ويه بإسناده عن سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن Tر ثم رواه ابن م (5أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بنحوه. ورواه البزار من طريق عمر )

(6بن سلمة ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه ) أثر آخر : قال سفيان ، الثوري عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب

Tقادgر� على7قال : أربعة من ) ( هذه األمة : قد مضت ثنتان ، وبقيت ثنتان : } ق�لT ه�و ال�مT { قال : gك ل ج� Tر

حTتg أ وT مgنT ت �مT { قال : الرجم. } أ �ا مgنT فوTقgك �مT عذاب Tك ي Tعث عل ب نT ي أ

عTضk { قال سفيان : يعني : الرجم س بT أ �مT ب عTضك �ذgيق ب ع�ا وي ي gش Tم� ك gس Tب ل وT ي

الخسف. } أوالخسف.

وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب :Tم� ك gس Tب ل وT ي

�مT أ gك ل ج� Tر حTتg أ وT مgنT ت

�مT أ �ا مgنT فوTقgك �مT عذاب Tك ي Tعث عل ب نT ي Tقادgر� على أ } ق�لT ه�و العTضk { قال : فهي أربع خالل ، منها ثنتان بعد وفاة رسول س ب

T أ �مT ب عTضك �ذgيق ب ع�ا وي ي gش gسوا شيع�ا ، وذاق بعضهم بأس لب

� الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة ، أ( الرجم والخسف.8بعض ، وبقيت اثنتان ال بد منهما واقعتان )

__________ ( من طريق أبي الدرداء المروزي11/374( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )1)

به ، وفي إسناده من لم أعرفهم. ( "مجمع البحرين" من طريق4336( ورواه الطبراني في المعجم األوسط برقم )2)

( : "رجاله7/222القطيعي عن عمرو بن محمد العنقزي به. قال الهيثمي في المجمع )ثقات".

( في أ : " من غيرهم فأعطاني".3)( في م : "يلبسها".4)( في أ : "عمرو".5)( "كشف األستار".3290( مسند البزار برقم )6)( في أ : "في".7)( في أ : "وقفتان".8)

(3/275)

403

Page 205: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

gيع ، عن أبي جعفر. ورواه ابن أبي حاتم. ورواه أحمد ، عن وك وقال ابن أبي حاتم : حدثنا المنذر بن شاذان ، حدثنا أحمد بن إسحاق ، حدثنا أبو

Tنgا م� �مT عذاب Tك ي Tعث ]عل ب نT ي Tقادgر� على أ األشهب ، عن الحسن ، في قوله : } ق�لT ه�و الع�ا[ { ) ي gش Tم� ك gس Tب ل وT ي

�مT أ gك ل ج� Tر حTتg أ وT مgنT ت

�مT أ ( اآلية ، قال : حبست عقوبتها حتى1فوTقgكعمل ذنبها ، فلما عمل ذنبها أرسلت عقوبتها.

د�ي وابن زيد في قوله :2وهكذا ) Tر ، وأبو مالك ومجاهد ، والس� ي ب ( قال سعيد بن ج��مT { يعني : الخسف. وهذا هو gك ل ج� Tر

حTتg أ وT مgنT ت �مT { يعني : الرجم. } أ �ا مgنT فوTقgك } عذاب

اختيار ابن جرير. ورواه ابن جرير ، عن يونس ، عن ابن وهTب ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في} Tم� gك ل ج� Tر

حTتg أ وT مgنT ت �مT أ �ا مgنT فوTقgك �مT عذاب Tك ي Tعث عل ب نT ي Tقادgر� على أ قوله : } ق�لT ه�و ال

( يصيح وهو في المجلس - أو على3قال : كان عبد الله بن مسعود ]رضي الله عنه[ )المنبر - يقول : أال أيها الناس ، إنه قد نزل بكم.

gتTح وT مgنT ت �مT ] أ �ا مgنT فوTقgك �مT عذاب Tك ي Tعث عل ب نT ي Tقادgر� على أ إن الله يقول : } ق�لT ه�و ال

( } ] Tم� gك ل ج� Tر �م4Tأ gك ل ج� Tر

حTتg أ وT مgنT ت ( لو جاءكم عذاب من السماء ، لم يبق منكم أحدا } أ

�ذgيق5{ لو خسف ) ع�ا وي ي gش Tم� ك gس Tب ل وT ي ( بكم األرض أهلككم ، لم يبق منكم أحدا } أ

عTضk { أال إنه نزل بكم أسوأ الثالث. س بT أ �مT ب عTضك ب

قول ثان : قال ابن جرير وابن أبي حاتم : حدثنا يونس بن عبد األعلى ، أخبرنا ابن وهTب ، سمعت خالد بن سليمان يقول : سمعت عامر بن عبد الرحمن يقول : إن ابن

Tنgا م� �مT عذاب Tك ي Tعث عل ب نT ي Tقادgر� على أ عباس كان يقول في هذه اآلية : } ق�لT ه�و ال�مT { فخدم gك ل ج� Tر

حTتg أ وT مgنT ت �مT { فأما العذاب من فوقكم ، فأئمة السوء } أ فوTقgك

السوء.�مT { يعني : أمراءكم. �ا مgنT فوTقgك وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } عذاب

�مT { يعني : عبيدكم وسفلتكم. gك ل ج� Tر حTتg أ وT مgنT ت

} أوحكى ابن أبي حاتم ، عن أبي سنان وعمير بن هانئ ، نحو ذلك.

وقال ابن جرير : وهذا القول وإن كان له وجه صحيح ، لكن األول أظهر وأقوى.�مT من6Tوهو كما قال ) Tت مgن أ ( ابن جرير ، رحمه الله ، ويشهد له بالصحة قوله تعالى : } أ

سgل Tر� نT ي ماءg أ �مT منT فgي الس� Tت مgن مT أ م�ور� * أ gذا هgي ت �م� األرTض فإ gك خTسgف ب نT ي ماءg أ فgي الس�

( ]gيرgك ان ن Tف ك ي gهgمT فك Tل �ذgين مgنT قب ذ�ب ال قدT ك ذgيرg * ]ول Tف ن ي م�ون ك عTل ت �ا فس �مT حاصgب Tك ي عل [ ، وفي الحديث : "ليكونن في هذه األمة قذTف~ وخسTف~18 - 16( { ]الملك : 7

( " خ~ Tس( وذلك مذكور مع نظائره في أمارات الساعة وأشراطها وظهور اآليات8وم__________

( زيادة من م ، أ.1)( في أ : "وكذا".2)( زيادة من أ.3)( زيادة من أ.4)( في م ، أ : "يخسف".5)( في أ : "قاله".6)( زيادة من م ، أ.7)( من حديث عبد الله بن عمرو ، رضي الله عنه.2/163( رواه أحمد في مسنده )8)

(3/276)

404

Page 206: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( kيلg gوك �مT ب Tك ي Tحق� ق�لT لسTت� عل gهg قوTم�ك وه�و ال ذ�ب ب وTف66وك قر� وس ت Tم�س k إ ب �ل� ن gك ( ل( م�ون عTل خ�وض�وا فgي67ت �ى ي ت Tه�مT ح عTرgضT عن ا فأ gن ات ي خ�وض�ون فgي آ �ذgين ي Tت ال ي أ gذا ر ( وإ

( gمgين g الظ�ال TقوTم ى مع ال Tر عTد الذ�ك قTع�دT ب Tطان� فال ت ي �ك الش� ن ي gسT �ن gم�ا ي Tرgهg وإ ( 68حدgيثk غي

قبل يوم القيامة ، وستأتي في موضعها إن شاء الله تعالى.ع�ا { أي : يجعلكم ملتبسين شيعا فرقا متخالفين. قال ي gش Tم� ك gس Tب ل وT ي

وقوله : } أالوالبي ، عن ابن عباس : يعني : األهواء وكذا قال مجاهد وغير واحد.

وقد ورد في الحديث المروي من طرق عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : "وستفترقهذه األمة على ثالث وسبعين فرقة ، كلها في النار إال واحدة".

عTضk { قال ابن عباس وغير واحد : يعني يسلط بعضكم س بT أ �مT ب عTضك �ذgيق ب وقوله : } ويعلى بعض بالعذاب والقتل.

ها ) �قgر� اتg { أي : نبينها ونوضحها ون ف� اآلي �صر� Tف ن ي Tظ�رT ك �ه�م1Tوقوله : } ان عل ( } لفTقه�ون { أي : يفهمون ويتدبرون عن الله آياته وحججه وبراهينه. ي

Tم� �ا مgنT فوTقgك �مT عذاب Tك ي Tعث عل ب نT ي Tقادgر� على أ قال زيد بن أسلم : لما نزلت } ق�لT ه�و ال( } ] Tم� gك ل ج� Tر

حTتg أ وT مgنT ت ( اآلية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال ترجعوا2]أ

(. قالوا : ونحن نشهد أن ال إله إال3بعدي كفارا يضرب بعضكم رgقاب بعض بالسيوف ) الله ، وأنك رسول الله ؟ قال : " نعم". فقال بعض الناس : ال يكون هذا أبدا ، أن يقتل

* فTقه�ون �ه�مT ي عل اتg ل ف� اآلي �صر� Tف ن ي Tظ�رT ك بعضنا بعضا ونحن مسلمون ، فنزلت : } ان} م�ون عTل وTف ت قر� وس ت Tم�س k إ ب �ل� ن gك gيلk * ل gوك �مT ب Tك ي Tحق� ق�لT لسTت� عل gهg قوTم�ك وه�و ال ذ�ب ب وك

(4رواه ابن أبي حاتم وابن جرير )( kيلg gوك �مT ب Tك ي Tحق� ق�لT لسTت� عل gهg قوTم�ك وه�و ال ذ�ب ب وTف66} وك قر� وس ت Tم�س k إ ب �ل� ن gك ( ل

( م�ون عTل خ�وض�وا فgي67ت �ى ي ت Tه�مT ح عTرgضT عن ا فأ gن ات خ�وض�ون فgي آي �ذgين ي Tت ال ي أ gذا ر ( وإ( gمgين g الظ�ال TقوTم ى مع ال Tر عTد الذ�ك قTع�دT ب Tطان� فال ت ي �ك الش� ن ي gسT �ن gم�ا ي Tرgهg وإ ( {68حدgيثk غي

__________( في أ : "ونفسرها".1)( زيادة من أ.2)( في أ : بالسيف".3)(.11/430( تفسير الطبري )4)

(3/277)

( �ق�ون ت �ه�مT ي عل ى ل Tر كgنT ذgك يTءk ول gهgمT مgنT ش اب �ق�ون مgنT حgس ت �ذgين ي ( 69وما على ال

( �ق�ون ت �ه�مT ي عل ى ل Tر كgنT ذgك يTءk ول gهgمT مgنT ش اب �ق�ون مgنT حgس ت �ذgين ي ( {69} وما على ال} gهg { أي : بالقرآن الذي جئتهم به ، والهدى والبيان. } قوTم�ك ذ�ب ب يقول تعالى : } وك} kيلg gوك �مT ب Tك ي Tحق� { أي : الذي ليس وراءه حق } ق�لT لسTت� عل يعني : قريشا } وه�و ال

Tن�مT فم �ك ب Tحق� مgنT ر أي : لست عليكم بحفيظ ، ولست بموكل بكم ، كقوله } وق�لg الTف�رT { ]الكهف : ك Tي اء فل �ؤTمgنT ومنT ش Tي اء فل [ أي : إنما علي البالغ ، وعليكم السمع29ش

405

Page 207: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

والطاعة ، فمن اتبعني ، سعد في الدنيا واآلخرة ، ومن خالفني ، فقد شقي في الدنياقر� { ت Tم�س k إ ب �ل� ن gك واآلخرة ؛ ولهذا قال : } ل

قال ابن عباس وغير واحد : أي لكل نبأ حقيقة ، أي : لكل خبر وقوع ، ولو بعد حين ،كما قال :

(3/277)

عTد حgينk { ]ص : ه� ب أ ب م�ن� ن عTل ت اب~ { ]الرعد : 88} ول gت جلk ك �ل� أ gك [.37[ ، وقال } ل

} م�ون عTل وTف ت وهذا تهديد ووعيد أكيد ؛ ولهذا قال بعده : } وسTضgرTع ا { أي : بالتكذيب واالستهزاء } فأ gن ات خ�وض�ون فgي آي �ذgين ي Tت ال ي أ gذا ر ثم قال : } وإTرgهg { أي : حتى يأخذوا في كالم آخر غير ما كانوا فيه خ�وض�وا فgي حدgيثk غي �ى ي ت Tه�مT ح عن

Tطان� { والمراد بهذا كلr فرد ، فرد من آحاد1) ي �ك الش� ن ي gسT �ن gم�ا ي ( من التكذيب ، } وإ األمة ، أال يجلس مع المكذبين الذين يحرفون آيات الله ويضعونها على غير مواضعها ،

g TقوTم ى { بعد التذكر } مع ال Tر عTد الذ�ك قTع�دT ب �ا } فال ت فإن جلس أحد معهم ناسي} gمgين الظ�ال

(2ولهذا ورد في الحديث : "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" )Tطان� { ي �ك الش� ن ي gسT �ن gم�ا ي Tر في قوله : } وإ ي ب د�ي ، عن أبي مالك وسعيد بن ج� وقال الس�

قال : إن نسيت فذكرت ، فال تجلس معهم. وكذا قال مقاتل بن حيان.Tم� مgعTت gذا س نT إ

ابg أ gت Tك �مT فgي ال Tك ي وهذه اآلية هي المشار إليها في قوله : } وقدT نزل علgذ�ا �مT إ �ك gن Tرgهg إ خ�وض�وا فgي حدgيثk غي �ى ي ت قTع�د�وا معه�مT ح gها فال ت ب

� أ هTز ت Tس� gها وي Tفر� ب �ك �هg ي اتg الل آي�ه�مT { اآلية ]النساء : Tل [ أي : إنكم إذا جلستم معهم وأقررتموهم على ذلك ، فقد140مgث

ساويتموهم في الذي هم فيه.يTءk { أي : إذا تجنبوهم فلم gهgمT مgنT ش اب �ق�ون مgنT حgس ت �ذgين ي وقوله : } وما على ال

يجلسوا معهم في ذلك ، فقد برئوا من عهدتهم ، وتخلصوا من إثمهم.جr ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األش

Tنgم �ق�ون ت �ذgين ي Tر ، قوله : } وما على ال ي ب د�ي ، عن أبي مالك وسعيد بن ج� عن الس�يTءk { قال : ما عليك أن يخوضوا في آيات الله إذا فعلت ذلك ، أي : إذا gهgمT مgنT ش اب حgس

تجنبتهم وأعرضت عنهم. وقال آخرون : بل معناه : وإن جلسوا معهم ، فليس عليهم من حسابهم من شيء.

�ه�مT { ]النساء : Tل gذ�ا مgث �مT إ �ك gن وزعموا أن هذا منسوخ بآية النساء المدنية ، وهي قوله : } إTج ، وغيرهم. وعلى قولهم ، يكون قوله :140 ي د�ي ، وابن ج�ر [. قاله مجاهد ، والس�

�ق�ون { أي : ولكن أمرناكم ) ت �ه�مT ي عل ى ل Tر كgنT ذgك ( باإلعراض عنهم حينئذ تذكيرا3} وللهم عما هم فيه ؛ لعلهم يتقون ذلك ، وال يعودون إليه.

__________( في أ : "قبله".1) ( من حديث أيوب بن سويد عن أبي بكر2043( رواه ابن ماجه في السنن برقم )2)

الهذلي عن شهر عن أبي ذر الغفاري ، رضي الله عنه. وقال البوصيري في الزوائد )( : "إسناده ضعيف".2/130

( في أ : "أمرناهم".3)

406

Page 208: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/278)

gما فTس~ ب ل ن Tس �ب نT ت gهg أ �رT ب ا وذك Tي اة� الد�ن ي Tح Tه�م� ال ت هTو�ا وغر� �ا ول عgب ه�مT ل �خذ�وا دgين �ذgين ات وذرg الgك ئ �ول Tها أ �ؤTخذT مgن �ل� عدTلk ال ي عTدgلT ك gنT ت فgيع~ وإ �هg ولgي� وال ش ها مgنT د�ونg الل Tس ل ي تT ل ب س ك

( ون Tف�ر� ك �وا ي ان gما ك gيم~ ب ل k وعذاب~ أ اب~ مgنT حمgيم ر ه�مT ش �وا ل ب س gما ك �وا ب ل gسT �ب �ذgين أ ( ق�ل70Tال�ذgي ال �ه� ك ا الل gذT هدان عTد إ ا ب gن عTقاب

د� على أ �ر ا ون ن ض�ر� ا وال ي Tفع�ن ن �هg ما ال ي دTع�و مgنT د�ونg الل ن أgن� ه�دى ا ق�لT إ gن Tت Tه�دى ائ gلى ال ه� إ دTع�ون صTحاب~ ي

ه� أ ان ل Tر ي رTضg ح Tي األgين� فgاط ي Tه� الش� هTوت ت Tاس

( مgين Tعال ب� ال gر gم ل ل Tس� gن ا ل ن Tرgم� Tه�دى وأ �هg ه�و ال �ذgي71الل �ق�وه� وه�و ال ة وات قgيم�وا الص�ال نT أ ( وأ( ون ر� �حTش Tهg ت ي gل �ون�72إ ك �نT في ق�ول� ك وTم ي Tحق� وي gال رTض ب

Tاألماواتg و لق الس� �ذgي خ ( وه�و الgير� ) ب Tخ Tحكgيم� ال هادةg وه�و ال Tبg والش� Tغي gم� ال Tفخ� فgي الص�ورg عال �ن وTم ي Tم�لTك� ي ه� ال Tحق� ول �ه� ال قوTل

73 )

gما فTس~ ب ل ن Tس �ب نT ت gهg أ �رT ب ا وذك Tي اة� الد�ن ي Tح Tه�م� ال ت هTو�ا وغر� �ا ول عgب ه�مT ل �خذ�وا دgين �ذgين ات } وذرg الgك ئ �ول Tها أ �ؤTخذT مgن �ل� عدTلk ال ي عTدgلT ك gنT ت فgيع~ وإ �هg ولgي� وال ش ها مgنT د�ونg الل Tس ل ي تT ل ب س ك

( ون Tف�ر� ك �وا ي ان gما ك gيم~ ب ل k وعذاب~ أ اب~ مgنT حمgيم ر ه�مT ش �وا ل ب س gما ك �وا ب ل gسT �ب �ذgين أ ( {70الا { أي : دعهم Tي اة� الد�ن ي Tح Tه�م� ال ت هTو�ا وغر� �ا ول عgب ه�مT ل �خذ�وا دgين �ذgين ات يقول تعالى : } وذرg ال

Tر� وأعرض عنهم وأمهلهم قليال فإنهم صائرون إلى عذاب عظيم ؛ ولهذا قال : } وذكgهg { أي : وذكر الناس بهذا القرآن ، وحذرهم نقمة الله وعذابه األليم يوم القيامة. ب

تT { أي : لئال تبسل. قال الضحاك عن ابن عباس ، ب س gما ك فTس~ ب ل ن Tس �ب نT ت وقوله : } ألم. Tس� د�ي : تبسل : ت Tرgمة ، والحسن ، والس� ومجاهد ، وعgك

ة وابن زيد �حTبس. وقال م�ر� وقال الوالبي ، عن ابن عباس : تفتضح. وقال قتادة : تي ) �جاز �ؤاخذ. وقال الكلبيي : ت (1ت

وكل هذه العبارات متقاربة في المعنى ، وحاصلها اإلسالم للهلكة ، والحبس عن الخير ،صTحاب

gال أ ة~ * إ هgين تT ر ب س gما ك فTسk ب �ل� ن واالرتهان عن درك المطلوب ، كما قال : } كمgينg { ]المدثر : Tي [.39 ، 38ال

فgيع~ { أي : ال قريب وال أحد يشفع فيها ، �هg ولgي� وال ش ها مgنT د�ونg الل Tس ل ي وقوله : } لون ه�م� افgر� Tك فاعة~ وال �ة~ وال ش ل Tع~ فgيهg وال خ� ي وTم~ ال ب gي ي Tت أ نT ي Tلg أ كما قال : } مgنT قب

gم�ون { ]البقرة : [.254الظ�الTها { أي : ولو بذلت كلr مبذول ما قبل منها �ؤTخذT مgن �ل� عدTلk ال ي عTدgلT ك gنT ت وقوله : } وإ�ا ء� األرTضg ذهب Tلgم Tمgهgدح ل مgنT أ �قTب �ف�ار~ فلنT ي �وا وه�مT ك وا ومات فر� �ذgين ك gن� ال كما قال : } إ

( ] اصgرgين ه�مT مgنT ن gيم~ وما ل ل ه�مT عذاب~ أ gك ل ئ �ول gهg أ دى ب وg افTت [ ،91( { ]آل عمران : 2]ولgيم~ ل k وعذاب~ أ اب~ مgنT حمgيم ر ه�مT ش �وا ل ب س gما ك �وا ب ل gسT �ب �ذgين أ gك ال ئ �ول وهكذا قال هاهنا : } أ

} ون Tف�ر� ك �وا ي ان gما ك ب�ه� ا الل gذT هدان عTد إ ا ب gن عTقاب

د� على أ �ر ا ون ن ض�ر� ا وال ي Tفع�ن ن �هg ما ال ي دTع�و مgنT د�ونg الل ن } ق�لT أgن� ا ق�لT إ gن Tت Tه�دى ائ gلى ال ه� إ دTع�ون صTحاب~ ي

ه� أ ان ل Tر ي اطgين� فgي األرTضg ح ي Tه� الش� هTوت ت Tي اسgذ� ال ك( مgين Tعال ب� ال gر gم ل ل Tس� gن ا ل ن Tرgم� Tه�دى وأ �هg ه�و ال �ق�وه� وه�و71ه�دى الل قgيم�وا الص�الة وات نT أ ( وأ

( ون ر� �حTش Tهg ت ي gل �ذgي إ �ن72Tال ق�ول� ك وTم ي Tحق� وي gال ماواتg واألرTض ب لق الس� �ذgي خ ( وه�و الTحكgيم� هادةg وه�و ال Tبg والش� Tغي gم� ال Tفخ� فgي الص�ورg عال �ن وTم ي Tم�لTك� ي ه� ال Tحق� ول �ه� ال �ون� قوTل ك في

gير� ) ب Tخ ( {73ال

407

Page 209: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

د�ي : قال المشركون للمؤمنين : اتبعوا سبيلنا ، واتركوا دين محمد ، فأنزل قال الس�ا { أي gن عTقاب

د� على أ �ر ا ون ن ض�ر� ا وال ي Tفع�ن ن �هg ما ال ي دTع�و مgنT د�ونg الل ن الله ، عز� وجل : } ق�لT أاطgين� فgي ي Tه� الش� هTوت ت Tنا مثل الذي } اس� �ه� { فيكون مثل ا الل gذT هدان عTد إ : في الكفر } ب

( } ] ان Tر ي ( يقول : مثلكم ، إن كفرتم بعد اإليمان ، كمثل رجل كان مع قوم3األرTضg ]ح على الطريق ، فضل الطريق ، فحيرته الشياطين ، واستهوته في األرض ، وأصحابه

�ا على الطريق" ، فأبى أن على الطريق ، فجعلوا يدعونه إليهم يقولون : "ائتنا فإن__________

( في م ، أ : "تجزي".1)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".2)( زيادة من أ.3)

(3/279)

يأتيهم. فذلك مثل من يتبعهم بعد المعرفة بمحمد صلى الله عليه وسلم ومحمد هوالذي يدعو إلى الطريق ، والطريق هو اإلسالم. رواه ابن جرير.

اطgين� فgي األرTضg { أضلته في األرض ، يعني : استهوته ) ي Tه� الش� هTوت ت Tوقال قتادة : } اسTهgمT { ]إبراهيم : 1 ي gل هTوgي إ [.37( مثل قوله : } ت

�هg ما ال دTع�و مgنT د�ونg الل ن وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : } ق�لT أا { اآلية. هذا مثل ضربه الله لآللهة ومن يدعو إليها ، والدعاة الذين ن ض�ر� ا وال ي Tفع�ن ن ي

يدعون إلى الله ، عز� وجل ، كمثل رجل ضل عن طريق تائها ضاال إذ ناداه مناد : "يا فالن بن فالن ، هلم إلى الطريق" ، وله أصحاب يدعونه : "يا فالن ، هلم إلى

( وإن أجاب من2الطريق" ، فإن اتبع الداعي األول ، انطلق به حتى يلقيه إلى الهلكة ) يدعوه إلى الهدى ، اهتدى إلى الطريق. وهذه الداعية التي تدعو في البرية من

الغيالن ، يقول : مثل من يعبد هذه اآللهة من دون الله ، فإنه يرى أنه في شيء حتىاطgين� فgي ي Tه� الش� هTوت ت Tي اسgذ� ال يأتيه الموت ، فيستقبل الهلكة والندامة. وقوله : } ك

األرTضg { هم "الغيالن" ، يدعونه باسمه واسم أبيه وجده ، فيتبعها وهو يرى أنه في شيء ، فيصبح وقد ألقته في هلكة ، وربما أكلته - أو تلقيه في مضلة من األرض ، يهلك

فيها عطشا ، فهذا مثل من أجاب اآللهة التي تعبد من دون الله ، عز� وجل. رواه ابنجرير.

} ان Tر ي اطgين� فgي األرTضg ح ي Tه� الش� هTوت ت Tي اسgذ� ال وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : } كقال : رجل حيران يدعوه أصحابه إلى الطريق ، وذلك مثل من يضل بعد أن هدي.

gضTي األرgين� فgاط ي Tه� الش� هTوت ت Tي اسgذ� ال وقال العوTفي ، عن ابن عباس ، قوله : } كان { هو الذي ال يستجيب لهدى الله ، وهو رجل أطاع الشيطان ، وعمل في األرض Tر ي ح

( عن الحق وضل عنه ، وله أصحاب يدعونه إلى الهدى ، ويزعمون3بالمعصية ، وجار )gن�4أن الذي يأمرونه به هدى ، يقول الله ذلك ألوليائهم من اإلنس ، يقول ]الله[ ) ( } إ

Tه�دى { والضالل ما يدعو إليه الجن. رواه ابن جرير ، ثم قال : وهذا �هg ه�و ال ه�دى الل يقتضي أن أصحابه يدعونه إلى الضالل ، ويزعمون أنه هدى. قالت : وهذا خالف ظاهر

اآلية ؛ فإن الله أخبر أن أصحابه يدعونه إلى الهدى ، فغير جائز أن يكون ضالال وقدأخبر الله أنه هدى.

408

Page 210: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( سياق اآلية يقتضي أن هذا الذي استهوته الشياطين5وهو كما قال ابن جرير ، وكان ) في األرض حيران ، وهو منصوب على الحال ، أي : في حال حيرته وضالله وجهله وجه المحجة ، وله أصحاب على المحجة سائرون ، فجعلوا يدعونه إليهم وإلى الذهاب معهم

على الطريقة المثلى. وتقدير الكالم : فيأبى عليهم وال يلتفت إليهم ، ولو شاء اللهTه�دى { �هg ه�و ال gن� ه�دى الل لهداه ، ولرد به إلى الطريق ؛ ولهذا قال : } ق�لT إ

__________( في م : "استهوته سيرته".1)( في م ، أ : "في هلكه".2)( في أ : "وحاد".3)( زيادة من أ.4)( في م ، أ : "فإن".5)

(3/280)

ه� مgنT م�ضgل� { ) �ه� فما ل هTدg الل حTرgص37T( ]الزمر : 1كما قال : } ومنT ي gنT ت [ ، وقال : } إاصgرgين { ]النحل : ه�مT مgنT ن �ضgل� وما ل هTدgي منT ي �ه ال ي gن� الل [ ، وقوله }37على ه�داه�مT فإ

مgين { أي : نخلص له العباد ) Tعال ب� ال gر gم ل ل Tس� gن ا ل ن Tرgم� ( وحده ال شريك له.2وأ�ق�وه� { أي : وأمرنا بإقامة الصالة وبتقواه في جميع األحوال ، } قgيم�وا الص�الة وات نT أ } وأ

ون { أي : يوم القيامة. ر� �حTش Tهg ت ي gل �ذgي إ وه�و الTحق� { أي : بالعدل ، فهو خالقهما ومالكهما ، gال ماواتg واألرTض ب لق الس� �ذgي خ } وه�و ال

والمدبر لهما ولمن فيهما.} Tن� �ون� { يعني : يوم القيامة ، الذي يقول الله : } ك ك �نT في ق�ول� ك وTم ي وقوله : } وي

فيكون عن أمره كلمح البصر ، أو هو أقرب.�ق�وه� { وتقديره : واتقوا يوم يقول وTم { منصوب إما على العطف على قوله : } وات } وي

ماواتg واألرTض { أي : وخلق يوم يقول كن لق الس� كن فيكون ، وإما على قوله : } خ فيكون. فذكر بدء الخلق وإعادته ، وهذا مناسب. وإما على إضمار فعل تقديره : واذكر

يوم يقول كن فيكون.Tم�لTك� { جملتان محلهما الجر ، على أنهما صفتان لرب ه� ال Tحق� ول �ه� ال وقوله : } قوTل

العالمين.Tن� ق�ول� ك وTم ي Tفخ� فgي الص�ورg { يحتمل أن يكون بدال من قوله : } وي �ن وTم ي وقوله : } ي

وTم Tم�لTك� ي ه� ال Tفخ� فgي الص�ورg { ويحتمل أن يكون ظرف�ا لقوله : } ول �ن وTم ي �ون� { } ي ك فيTقه�ارg { ]غافر : دg ال gاحTو �هg ال gل وTم ل Tي Tم�لTك� ال gمنg ال Tفخ� فgي الص�ورg { كقوله } ل �ن [ ، وكقوله16ي

ا { ]الفرقان : ير� gسافgرgين ع Tك وTم�ا على ال ان ي حTمنg وك gلر� Tحق� ل gذk ال وTمئ Tم�لTك� ي [ ، وما26} الأشبه ذلك.

Tفخ� فgي الص�ورg { فقال بعضهم : المراد بالصور �ن وTم ي واختلف المفسرون في قوله : } يهاهنا جمع "صورة" أي : يوم ينفخ فيها فتحيا.

( هو جمع سورة. والصحيح أن4( سور - لسور البلد )3قال ابن جرير : كما يقال )ن" الذي ينفخ فيه إسرافيل ، عليه السالم ، قال ابن جرير : Tر المراد بالصور : "الق

( تظاهرت به األخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه5والصواب عندنا ما )

409

Page 211: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

�ؤمر فينفخ". ) (6قال : "إن إسرافيل قد التقم الصور وحنى جبهته ، ينتظر متى ي وقال اإلمام أحمد : حدثنا إسماعيل ، حدثنا سليمان التيمي ، عن أسلم العgجTلي ، عن

غاف ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال أعرابي : يا رسول الله ، ما ر بن ش Tشg بالصور ؟ قال : "قرن ينفخ

__________( في أ : "من يهده الله فال مضل له".1)( في م ، أ : "العبادة".2)( في أ : "كما تقول".3)( في أ : "المدينة".4)( في م ، أ : "والصواب من القول في ذلك ما".5)(.11/463( تفسير الطبري )6)

(3/281)

(1فيه. ) وقد روينا حديث الصور بطوله ، من طريق الحافظ أبي القاسم الطبراني ، في كتابه

Tلي ، حدثنا أبو عاصم النبيل ، "الطrواالت" قال : حدثنا أحمد بن الحسن المصري األي حدثنا إسماعيل بن رافع ، عن محمد بن زياد ، عن محمد بن كعب الق�رظي ، عن أبي

هريرة ، رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو في طائفة من أصحابه ، فقال : "إن الله لما فرغ من خلق السموات واألرض ، خلق الصور

ه إلى العرش ، ينتظر متى فأعطاه إسرافيل ، فهو واضعه على فيه ، شاخص�ا بصرن". قلت : كيف هو ؟ قال : Tر يؤمر". قلت : يا رسول الله ، وما الصور ؟ قال "الق

"عظيم ، والذي بعثني بالحق ، إن عظم دارة فيه كعرض السموات واألرض. ينفخ فيه ثالث نفخات : النفخة األولى نفخة الفزع ، والثانية نفخة الصعق ، والثالثة نفخة القيام

لرب العالمين. يأمر الله تعالى إسرافيل بالنفخة األولى ، فيقول. انفخ ، فينفخ نفخة ( األرض إال من شاء الله. ويأمره فيديمها2الفزع ، فيفزع أهل السموات ]وأهل[ )

kاقها مgنT فو Tحة� واحgدة� ما ل gال صي Tظ�ر� هؤ�الءg إ ن ويطيلها وال يفتر ، وهي كقول الله : } وما ي�ا".3[ ، فيسير الله الجبال )15{ ]ص : ( فتمر مر السحاب ، فتكون سراب

( في البحر ، تضربها األمواج ،4ثم ترتج األرض بأهلها رجة فتكون كالسفينة المرمية )وTم6( الرياح ، وهي التي يقول )5تكفأ بأهلها كالقنديل المعلق بالعرش ، ترجرجه ) ( } ي

gذk واجgفة~ { ]النازعات : وTمئ ادgفة� ق�ل�وب~ ي ع�ها الر� Tب ت فة� ت gاج ج�ف� الر� Tر ميد� الناس8 - 6ت [ ، في على ظهرها ، وتذهل المراضع ، وتضع الحوامل ، وتشيب الولدان ، وتطير الشياطين

هاربة من الفزع ، حتى تأتي األقطار ، فتأتيها المالئكة فتضرب وجوهها ، فترجع ، ويولي ( الناس مدبرين ما لهم من أمTر الله من عاصم ، ينادي بعضهم بعضا ، وهو الذي7)

ادg { ]غافر : �ن وTم الت [.32يقول الله تعالى : } ي ( األرض من قطر إلى قطر ، فرأوا أمرا عظيما لم8فبينما هم على ذلك ، إذ تصدعت )

( إلى9يروا مثله ، وأخذهم لذلك من الكرب والهول ما الله به عليم ، ثم نظروا ) (11( فانتشرت نجومها ، وانخسف )10السماء ، فإذا هي كالم�هTل ، ثم انشقت )

شمسها وقمرها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "األموات ال يعلمون بشيء

410

Page 212: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

من ذلك" قال أبو هريرة : يا رسول الله ، من استثنى الله ، عز� وجل ، حين يقول :�ه� { ]النمل : اء الل gال منT ش ماواتg ومنT فgي األرTضg إ [ ، قال :87} ففزgع منT فgي الس�

( يرزقون ،12"أولئك الشهداء ، وإنما يصل الفزع إلى األحياء ، وهم أحياء عند الله ) وقاهم الله فزع ذلك اليوم ، وآمنهم منه ، وهو عذاب الله يبعثه على شرار خلقه" ،gةاع ة الس� ل Tز ل gن� ز �مT إ �ك ب �ق�وا ر �اس� ات �ها الن ي

ا أ قال : وهو الذي يقول الله ، عز� وجل : } يها �ل� ذاتg حمTلk حمTل ضع� ك ضعتT وت Tر

ضgعةk عم�ا أ Tل� م�ر� ذTهل� ك ها ت وTن ر وTم ت يTء~ عظgيم~ * ي شدgيد~ { ]الحج : �هg ش كgن� عذاب الل ى ول ار ك gس� ى وما ه�مT ب ار ك �اس س� ى الن ر [ ، 2 ، 1وت

__________(.2/192( المسند )1)( زيادة من أ.2)( في م : "فتسير الجبال".3)( في أ : "فتكون الموثقة".4)( في م : "تزحزحه".5)( في أ : "وهي الذي يقول الله".6)( في أ : "ثم تولى".7)( في أ : "هم كذلك إذ تصدعت".8)( في أ : "تطوى".9)( في أ : "انشقت السماء".10)( في أ : "وخسف".11)( في أ : "عند ربهم.12)

(3/282)

فيكونون في ذلك العذاب ما شاء الله ، إال أنه يطول. ثم يأمر الله إسرافيل بنفخة الصعق ، فينفخ نفخة الصعق ، فيصعق أهل السموات

( األرض إال من شاء الله ، فإذا هم قد خمدوا ، وجاء ملك الموت إلى1]وأهل[ ) الجبار ، عز� وجل ، فيقول : يا رب ، قد مات أهل السموات واألرض إال من شئت. فيقول الله - وهو أعلم بمن بقي - : فمن بقي ؟ فيقول : يا رب ، بقيت أنت الحي

الذي ال تموت ، وبقيت حملة العرش ، وبقي جبريل وميكائيل ، وبقيت أنا. فيقول الله ،Tطgق� الله العرش فيقول : يا رب ، يموت جبريل �ن عز� وجل : ليمت جبريل وميكائيل. في

وميكائيل!! فيقول : اسكت ، فإني كتبت الموت على كل من كان تحت عرشي ، ( فيقول يا رب ، قد مات جبريل2فيموتان. ثم يأتي ملك الموت إلى الجبار ]عز� وجل[ )

( - وهو أعلم بمن بقي - : فمن تبقي ؟ فيقول :3وميكائيل. فيقول الله ]عز� وجل[ ) بقيت أنت الحي الذي ال تموت ، وبقيت حملة عرشك ، وبقيت أنا. فيقول الله ، ]عز�

( ليمت حملة عرTشي. فيموتوا ، ويأمر الله العرش. فيقبض الصور من4وجل[ ) إسرافيل ، ثم يأتي ملك الموت ، فيقول : يا رب ، قد مات حملة عرشك. فيقول الله - وهو أعلم بمن بقي - : : فمن بقي ؟ فيقول : يا رب ، بقيت أنت الحي الذي ال تموت ،

لTق من خلقي ، خلقتك لما رأيت ، فمgت.5وبقيت أنا. فيقول الله ]عز� وجل[ ) ( أنت خ ( الذي لم يلد ولم يولد ،6فيموت. فإذا لم يبق إال الله الواحد القهار األحد ]الصمد[ )

411

Page 213: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ا كما كان أوال طوى السموات واألرض طي السجل للكتب ) ( ثم دحاهما ثم7كان آخر��ا. ثم هتف8يلقفهما ) ( ثالث مرات ، ثم يقول : أنا الجبار ، أنا الجبار ، أنا الجبار ثالث

gه� gل وTم { ثالث مرات ، فال يجيبه أحد ، ثم يقول لنفسه : } ل Tي Tم�لTك� ال gمنg ال بصوته : } لTقه�ارg { ]غافر : دg ال gاحTو د�ل� )16ال �ب وTم ت Tر األرTض9g[ ، يقول الله : } ي ( األرTض� غي

ماوات� { ]إبراهيم : [ ، فيبسطهما ويسطحهما ، ثم يمدهما مد األديم العكاظي48والس��ا { ]طه : مTت

ا وال أ ى فgيها عgوج� ر [.107} ال ت ثم يزجر الله الخلق زجرة ، فإذا هم في هذه األرض المبدلة مثل ما كانوا فيها من

األولى ، من كان في بطنها كان في بطنها ، ومن كان على ظهرها كان على ظهرها ، ( عليهم ماء من تحت العرش ، ثم يأمر الله السماء أن10ثم ينزل الله ]عز� وجل[ )

تمطر ، فتمطر أربعين يوم�ا ، حتى يكون الماء فوقهم اثني عشر ذراعا ، ثم يأمر الله األجساد أن تنبت فتنبت كنبات الطراثيث - أو : كنبات البقل - حتى إذا تكاملت

ا حملة� عرشي ، فيحيون. ويأمر ي Tح أجسادهم فكانت كما كانت ، قال الله ، عز� وجل : لي الله إسرافيل فيأخذ الصور ، فيضعه على فيه ، ثم يقول : ليحيا جبريل وميكائيل ،

(11فيحيان ، ثم يدعو الله األرواح )__________

( زيادة من م ، أ.1)( زيادة من أ.2)( زيادة من أ.3)( زيادة من أ.4)( زيادة من أ.5)( زيادة من م ، أ.6)( في أ : "الكتاب".7)( في م : "تكففها".8)( في أ : "يبدل".9)( زيادة من أ.10)( في أ : "باألرواح ".11)

(3/283)

فيؤتى بها تتوهج أرواح المسلمين نورا ، وأرواح الكافرين ظلمة ، فيقبضها جميعا ثميلقيها في الصور.

ثم يأمر الله إسرافيل أن ينفخ نفخة البعث ، فينفخ نفخة البعث ، فتخرج األرواح كأنها ( وعزتي وجاللي ،2( قد مألت ما بين السماء واألرض ، فيقول ]الله[ )1النحل )

ليرجعن كل روح إلى جسده ، فتدخل األرواح في األرض إلى األجساد ، فتدخل فيقr األرض عنكم Tش ن الخياشيم ، ثم تمشي في األجساد كما يمشي السم في اللديغ ، ثم ت

قr األرض عنه ، فتخرجون سراع�ا إلى ربكم تنسلون )3) Tش ن (4( وأنا أول من تر~ { ]القمر : gسوTم~ ع ون هذا ي افgر� Tك ق�ول� ال gلى الد�اعg ي Tف�ا[ )8} م�هTطgعgين إ اة ]غ�ل [ حفاة ع�ر

ال فتقفون )5 Tر إليكم وال يقضى7( موقف�ا واحد�ا مقداره سبعون )6( غ�رTظ �ن ( عام�ا ، ال يقون حتى يلجمكم العرق8بينكم ، فتبكون حتى تنقطع الدموع ، ثم تدمعون ) عTر ( دم�ا وت

412

Page 214: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

(10( من يشفع لنا إلى ربنا فيقضي بيننا ؟ فتقولون )9، أو يبلغ األذقان ، وتقولون ) من أحق بذلك من أبيكم آدم ، خلقه الله بيده ، ونفخ فيه من روحه ، وكلمه قبال ؟ فيأتون آدم ، فيطلبون ذلك إليه فيأبى ، ويقول : ما أنا بصاحب ذلك. فيستقرءون

األنبياء نبيا نبيا ، كلما جاءوا نبيا ، أبى عليهم". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :خر ساجد�ا" قال أبو هريرة : يا رسول11"حتى يأتوني ، فأنطلق إلى ) ( الفحص فأ

الله ، وما الفحTص ؟ قال : "قدام العرش حتى يبعث الله إلي ملكا فيأخذ بعضدي ، ( فأقول : نعم يا رب. فيقول الله ، عز� وجل : ما12ويرفعني ، فيقول لي : يا محمد )

فعني في خلقك ، فاقض شأنك ؟ وهو أعلم ، فأقول : يا رب ، وعدتني الشفاعة فش( قد شفعتك ، أنا آتيكم أقضي بينكم".13بينهم. قال ]الله[ )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فأرجع فأقف مع الناس ، فبينما نحن وقوف ، ( أهل السماء الدنيا بمثلي من في14إذ سمعنا حسا من السماء شديدا ، فهالنا فنزل )

األرض من الجن واإلنس ، حتى إذا دنوا من األرض ، أشرقت األرض بنورهم ، وأخذوامصافهم ، وقلنا لهم : أفيكم ربنا ؟ قالوا : ال وهو آت.

( أهل السماء الثانية بمثلي من نزل من المالئكة ، وبمثلي من فيها15ثم ينزل ]من[ ) من الجن واإلنس ، حتى إذا دنوا من األرض ، أشرقت األرض بنورهم ، وأخذوا مصافهم

، وقلنا لهم : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : ال وهو آت. ثم ينزلون على قدر ذلك من التضعيف ، حتى ينزل الجبار ، عز� وجل ، في ظ�لل من

( يومئذ ثمانية - وهم اليوم أربعة - أقدامهم في )16الغمام والمالئكة ، فيحمل عرشه )( تخوم األرض السفلى ، 17

__________( في أ : "كالنحل".1)( زيادة من أ.2)( في أ : "عنهم".3)( في أ : "فيخرجون منها سراعا إلى ربهم ينسون".4)( زيادة من أ.5)( في م : "يقفون".6)( في أ : " سبعين ".7)( في أ : "تدمون".8)( في أ : "ويقولون".9)( في أ : "فيقولون".10)( في أ : "حتى آتى".11)( في م : "محمد".12)( زيادة من أ.13)( في أ : "فينزل".14)( زيادة من م.15)( في أ : "عرش ربك".16)( في م : "على".17)

(3/284)

413

Page 215: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

هم ) ت ( والعرش على مناكبهم ، لهم زجل في تسبيحهم ،1واألرض والسموات إلى ح�جTز يقولون : سبحان ذي العرش والجبروت ، سبحان ذي الملك والملكوت ، سبحان الحي�وح قدوس قدوس قدوس ، ب الذي ال يموت ، سبحان الذي يميت الخالئق وال يموت ، س�

سبحان ربنا األعلى ، رب المالئكة والروح ، سبحان ربنا األعلى ، الذي يميت الخالئق وال ( يا معشر الجن2يموت ، فيضع الله كرسيه حيث يشاء من أرضه ، ثم يهتف بصوته )

واإلنس ، إني قد أنصت لكم منذ خلقتكم إلى يومكم هذا ، أسمع قولكم وأبصر أعمالكم ، فأنصتوا إلي ، فإنما هي أعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم ، فمن وجد خيرا

فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فال يلومن إال نفسه.�م3Tثم يأمر الله جهنم ، فيخرج منها عنق ]مظلم[ ) Tك ي gل عTهدT إ

مT أ ل ( ساطع ، ثم يقول : } أقgيم~ ت Tاط~ م�س gي هذا صgر �د�ون نg اعTب

gين~ * وأ �مT عد�و� م�ب ك �ه� ل gن Tطان إ ي �د�وا الش� عTب نT ال ت gي آدم أ ن ا ب ي�وعد�ون { - أو �مT ت Tت �ن gي ك �ت �م� ال هن عTقgل�ون * هذgهg ج �وا ت �ون ك مT ت فل ا أ gير� ث gال ك ب gج Tم� Tك ضل� مgن قدT أ * ول

Tم�جTرgم�ون { ]يس : 4: بها ) �ها ال ي وTم أ Tي وا ال از� -60( تكذبون - شك أبو عاصم - } وامTت

64kم�ة� �ل� أ ة� ك gي اث م�ةk ج

� �ل� أ ى ك ر [ فيميز الله الناس وتجثو األمم. يقول الله تعالى : } وتعTمل�ون { ]الجاثية : �مT ت Tت �ن وTن ما ك �جTز وTم ت Tي gها ال اب gت gلى ك �دTعى إ [ فيقضي الله ، عز� وجل28ت

( والبهائم ، حتى إنه5، بين خلقه ، إال الثقلين الجن واإلنس ، فيقضي بين الوحش ) ليقضي للجماء من ذات القرن ، فإذا فرغ من ذلك ، فلم تبق تبعة عند واحدة لألخرى

�ا { ]النبأ :6قال الله ]لها[ ) اب �ر Tت� ت �ن gي ك ن Tت ي ا ل �ا. فعند ذلك يقول الكافر : } ي ( كوني تراب40]

( بين العباد ، فكان أول ما يقضي فيه الدماء ، ويأتي كل7rثم يقضي الله ]عز� وجل[ ) ( كلr قتيل فيحمل رأسه8قتيل في سبيل الله ، عز� وجل ، ويأمر الله ]عز� وجل[ )

خ�ب أو داجه يقول : يا رب ، فيم قتلني هذا ؟ فيقول - وهو أعلم - : فيم قتلتهم ؟ Tش ت فيقول : قتلتهم لتكون العزة لك. فيقول الله له : صدقت. فيجعل الله وجهه مثل نور

الشمس ، ثم تمر به المالئكة إلى الجنة. ويأتي كل من ق�تل على غير ذلك يحمل رأسه وتشخب أوداجه ، فيقول : يا رب ، ]فيم[

( قتلني هذا ؟ فيقول - وهو أعلم - : لم قتلتهم ؟ فيقول : يا رب ، قتلتهم لتكون9) العزة لك ولي. فيقول : تعست. ثم ال تبقى نفس قتلها إال قتل بها ، وال مظلمة ظلمها

إال أخذ بها ، وكان في مشيئة الله إن شاء عذبه ، وإن شاء رحمه. ( من خلقه حتى ال تبقى مظلمة ألحد عند أحد إال10ثم يقضي الله تعالى بين من بقي )

( للمظلوم من الظالم ، حتى إنه ليكلف شائب اللبن بالماء ثم يبيعه11أخذها ]الله[ )أن يخلص اللبن من الماء.

__________( في أ : "حجزهم".1)( في أ : "بصوته فيقول".2)( زيادة من أ.3)( في م : "وبها".4)( في أ : "الوحوش".5)( زيادة من أ.6)( زيادة من أ.7)( زيادة من أ.8)( زيادة من أ.9)

414

Page 216: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( في م : "من شاء".10)( زيادة من أ.11)

(3/285)

فإذا فرغ الله من ذلك ، ناد مناد يسمع الخالئق كلهم : أال ليلحق كل قوم بآلهتهم وما كانوا يعبدون من دون الله. فال يبقى أحد عبد من دون الله إال مثلت له آلهته بين يديه ،

ير ، ويجعل ملك من المالئكة على ويجعل يومئذ ملك من المالئكة على صورة ع�ز صورة عيسى ابن مريم. ثم يتبع هذا اليهود وهذا النصارى ، ثم قادتهم آلهتهم إلى النار ،

gد�ون {1وهو الذي يقول ]تعالى[ ) ال �ل� فgيها خ د�وها وك gهة� ما ور ان هؤ�الءg آل وT ك ( } ل[.99]األنبياء :

فإذا لم يبق إال المؤمنون فيهم المنافقون ، جاءهم الله فيما شاء من هيئته ، فقال : يا أيها الناس ، ذهب الناس فالحقوا بآلهتكم وما كنتم تعبدون. فيقولون : والله ما لنا إله

إال الله ، وما كنا نعبد غيره ، فينصرف عنهم ، وهو الله الذي يأتيهم فيمكث ما شاء الله أن يمكث ، ثم يأتيهم فيقول : يا أيها الناس ، ذهب الناس فالحقوا بآلهتكم وما كنتم

تعبدون. فيقولون : والله ما لنا إله إال الله وما كنا نعبد غيره ، فيكشف لهم عن ساقه ، ويتجلى لهم من عظمته ما يعرفون أنه ربهم ، فيخرون سجدا على وجوههم ، ويخر كل

منافق على قفاه ، ويجعل الله أصالبهم كصياصي البقر. ثم يأذن الله لهم فيرفعون ، ويضرب الله الصراط بين ظهراني جهنم كحد الشفرة - أو : كحد السيف - عليه كالليب

وخطاطيف وحسك كحسك السعدان ، دون جسر دحض مزلة ، فيمرون كطرف العين ، أو كلمح البرق ، أو كمر الريح ، أو كجياد الخيل ، أو كجياد الركاب ، أو كجياد

الرجال. فناج سالم ، وناج مخدوش ، ومكردس على وجهه في جهنم. فإذا أفضى أهل الجنة إلى الجنة ، قالوا : من يشفع لنا إلى ربنا فندخل الجنة ؟

فيقولون : من أحق بذلك من أبيكم آدم ، عليه السالم ، خلقه الله بيده ، ونفخ فيه من روحه ، وكلمه قبال ؟ فيأتون آدم فيطلبون ذلك إليه ، فيذكر ذنبا ويقول : ما أنا بصاحب

�طTلب ذلك إليه ، فيذكر ذنبا ذلك ، ولكن عليكم بنوح ، فإنه أول رسل الله. فيؤتى نوح في ويقول : ما أنا بصاحب ذلك ، ويقول عليكم بإبراهيم ، فإن الله اتخذه خليال. فيؤتى

�طTلب ذلك إليه ، فيذكر ذنبا ويقول : ما أنا بصاحب ذلك ، ويقول : عليكم إبراهيم ، فيrا ، وكلمه وأنزل عليه التوراة. فيؤتى موسى ، فيطلب ذلك جي بموسى فإن الله قربه ن إليه ، فيذكر ذنبا ويقول : لست بصاحب ذلك ، ولكن عليكم بروح الله وكلمته عيسى

ابن مريم. فيؤتى عيسى ابن مريم ، فيطلب ذلك إليه ، فيقول : ما أنا بصاحبكم ، ولكن عليكم

بمحمد". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فيأتوني - ولي عند ربي ثالثقة الباب ، فأستفتح فيفتح لي2شفاعات ]وعدنهن[ ) ( - فأنطلق فآتي الجنة ، فآخذ بحل

، فأحيىr ويرحب بي. فإذا دخلت الجنة فنظرت إلى ربي خررت ساجدا ، فيأذن الله لي من حمده وتمجيده بشيء ما أذن به ألحد من خلقه ، ثم يقول : ارفع رأسك يا محمد ،

واشفع تشفع ، وسل تعطه. فإذا رفعت رأسي يقول الله - وهو أعلم - : ما شأنك ؟ فأقول : يا رب ، وعدتني الشفاعة ، فشفعني في أهل الجنة فيدخلون الجنة ، فيقول

الله : قد شفعتك وقد أذنت

415

Page 217: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( زيادة من أ.1)( زيادة من م.2)

(3/286)

لهم في دخول الجنة". وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "والذي نفسي بيده ، ما أنتم في الدنيا

بأعرف بأزواجكم ومساكنكم من أهل الجنة بأزواجهم ومساكنهم ، فيدخل كل رجل منهم على اثنتين وسبعين زوجة ، سبعين مما ينشئ الله ، عز� وجل ، وثنتين آدميتين من ولد آدم ، لهما فضل على من أنشأ الله ، لعبادتهما الله في الدنيا. فيدخل على

األولى في غرفة من ياقوتة ، على سرير من ذهب مكلل باللؤلؤ ، عليها سبعون زوجا من سندس وإستبرق ، ثم إنه يضع يده بين كتفيها ، ثم ينظر إلى يده من صدرها ، ومن وراء ثيابها وجلدها ولحمها ، وإنه لينظر إلى م�خr ساقها كما ينظر أحدكم إلى السلك في

قصبة الياقوت ، كبدها له مرآة ، وكبده لها مرآة. فبينا هو عندها ال يملها وال تمله ، ماه� ، وما تشتكي ) ر فTتر� ذك ( قبلها. فبينا هو كذلك1يأتيها من مرة إال وجدها عذراء ، ما ي

gية إال أن لك أزواجا إذ نودي : إنا قد عرفنا أنك ال تمل وال تمل ، إال أنه ال مني وال من ( قالت : له والله ما3( واحدة ]له[ )2غيرها. فيخرج فيأتيهن واحدة واحدة ، كلما أتى )

أرى في الجنة شيئا أحسن منك ، وال في الجنة شيء أحب إلي منك. وإذا وقع أهل النار في النار ، وقع فيها خلق من خلق ربك أوبقتهم أعمالهم ، فمنهم

من تأخذ النار قدميه ال تجاوز ذلك ، ومنهم من تأخذه إلى أنصاف ساقيه ، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ، ومنهم من تأخذه إلى حقويه ، ومنهم من تأخذ جسده كله ، إال وجهه

حرم الله صورته عليها". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فأقول يا رب ، من وقع في النار من أمتي. فيقول : أخرجوا من عرفتم ، فيخرج أولئك حتى ال يبقى منهم أحد. ثم يأذن الله في الشفاعة فال يبقى نبي وال شهيد إال شفع ، فيقول الله : أخرجوا من وجدتم في قلبه زنة الدينار إيمانا. فيخرج أولئك حتى ال يبقى منهم أحد ، ثم يشفع

( في قلبه إيمانا ثلثي دينار. ثم يقول : ثلث دينار.4الله فيقول : أخرجوا من ]وجدتم[ ) ثم يقول : ربع دينار. ثم يقول : قيراطا. ثم يقول : حبة من خردل. فيخرج أولئك حتى ال

يبقى منهم أحد ، وحتى ال يبقى في النار من عمل لله خيرا قط ، وال يبقى أحد له شفاعة إال شفع ، حتى إن إبليس ليتطاول مما يرى من رحمة الله رجاء أن يشفع له ،

ثم يقول : بقيت وأنا أرحم الراحمين. فيدخل يده في جهنم فيخرج منها ما ال يحصيه غيره ، كأنهم ح�مم ، فيلقون على نهر يقال له : نهر الحيوان ، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ما يلقى الشمس منها أخيضر ، وما يلي الظل منها أصيفر ، فينبتون

�ون عتقاء �مgي هن كنبات الطراثيث ، حتى يكونوا أمثال الذر ، مكتوب في رقابهم : "الج�ا لله قط ، فيمكثون في الرحمن" ، يعرفهم أهل الجنة بذلك الكتاب ، ما عملوا خير�

الجنة ما شاء الله ، وذلك الكتاب في رقابهم ، ثم يقولون : ربنا امح عنا هذا الكتاب ،فيمحوه الله ، عز� وجل ، عنهم".

(6( وهو غريب جدا ، ولبعضه شواهد في األحاديث المتفرقة )5هذا حديث ]مشهور[ )وفي

416

Page 218: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( في م : "وال يشتكي".1)( في م : "جاءت".2)( زيادة من م.3)( زيادة من م.4)( زيادة من م ، أ.5) ( وقد خولف فيه أحمد بن الحسن األيلي ،36( األحاديث الطوال للطبراني برقم )6)

( من طريق إسحاق بن راهوية ،387فرواه أبو الشيخ األصبهاني في العظمة برقم ) ( من طريق أبي قالبة الرقاشي كالهما669والبيهقي في البعث والنشور برقم )

إسحاق - وأبو قالبة - من طريق أبي عاصم الضحاك ، عن إسماعيل بن رافع ، عن محمد بن أبي زياد ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن رجل من األنصار ، عن أبي هريرة. به ، وروى من طريق أخرى مدارها على إسماعيل بن رافع المدني ، وقد

ضعفه األئمة وتركه الدار قطني.وقال ابن عدي : "أحاديثه كلها مما فيه نظر".

(3/287)

بعض ألفاظه نكارة. تفرد به إسماعيل بن رافع قاص أهل المدينة ، وقد اختلف فيه ، فمنهم من وثقه ، ومنهم من ضعفه ، ونص على نكارة حديثه غير واحد من األئمة ،

كأحمد بن حنبل ، وأبي حاتم الرازي ، وعمرو بن علي الفالس ، ومنهم من قال فيه : هو متروك. وقال ابن عدي : أحاديثه كلها فيها نظر إال أنه يكتب حديثه في جملة

الضعفاء. قلت : وقد اختلف عليه في إسناد هذا الحديث على وجوه كثيرة ، قد أفردتها في جزء

على حدة. وأما سياقه ، فغريب جد�ا ، ويقال : إنه جمعه من أحاديث كثيرة ، وجعله سياقا واحدا ، فأنكر عليه بسبب ذلك. وسمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي

يقول : إنه رأى للوليد بن مسلم مصنفا قد جمع فيه كل الشواهد لبعض مفردات هذاالحديث ، فالله أعلم.

(3/288)

( kينg لk م�ب اك وقوTمك فgي ضال ر �ي أ gن gهة� إ ل ام�ا آ صTن

�خgذ� أ ت ت ر أ ز gيهg آ ب gيم� ألgاه Tر gب gذT قال إ (74وإ( gين Tم�وقgن �ون مgن ال ك gي رTضg ول

Tاألماواتg و �وت الس� ك اهgيم مل Tر gب �رgي إ ذلgك ن م�ا جن�75وك ( فل( gين فgل Tب� اآلgح� فل قال ال أ م�ا أ �ي فل ب �ا قال هذا ر ب وTك ى ك

أ Tل� ر �ي Tهg الل ي Tقمر76عل ى ال أ م�ا ر ( فل( �ين g الض�ال TقوTم ن� مgن ال �ون ك �ي أل ب gي ر هTدgن مT ي gنT ل ئ فل قال ل م�ا أ �ي فل ب ازgغ�ا قال هذا ر (77ب

رgيء~ مgم�ا �ي ب gن g إ ا قوTم فلتT قال ي م�ا أ ر� فل Tب ك �ي هذا أ ب ازgغة� قال هذا ر مTس ب ى الش� أ م�ا ر فل

( �ون رgك Tش� ا مgن78ت ن gيف�ا وما أ ن رTض ح Tاألماواتg و �ذgي فطر الس� gل �ي وج�هTت� وجTهgي ل gن ( إ

( gين رgك Tم�شT ( 79ال

417

Page 219: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( kينg اك وقوTمك فgي ضاللk م�ب ر �ي أ gن gهة� إ ام�ا آل صTن

�خgذ� أ ت ت ر أ gيهg آز اهgيم� ألب Tر gب gذT قال إ (74} وإ( gين Tم�وقgن �ون مgن ال ك gي ماواتg واألرTضg ول �وت الس� ك اهgيم مل Tر gب �رgي إ ذلgك ن م�ا جن�75وك ( فل

( gين �حgب� اآلفgل فل قال ال أ م�ا أ �ي فل ب �ا قال هذا ر ب وTك ى ك أ Tل� ر �ي Tهg الل ي Tقمر76عل ى ال أ م�ا ر ( فل

( �ين g الض�ال TقوTم ن� مgن ال �ون �ي ألك ب gي ر هTدgن مT ي gنT ل ئ فل قال ل م�ا أ �ي فل ب ازgغ�ا قال هذا ر (77برgيء~ مgم�ا �ي ب gن g إ ا قوTم فلتT قال ي م�ا أ ر� فل Tب ك

�ي هذا أ ب ازgغة� قال هذا ر مTس ب ى الش� أ م�ا ر فل( �ون رgك Tش� ا مgن78ت ن gيف�ا وما أ ن ماواتg واألرTض ح �ذgي فطر الس� gل �ي وج�هTت� وجTهgي ل gن ( إ

( gين رgك Tم�شT ( {79ال قال الضحاك ، عن ابن عباس : إن أبا إبراهيم لم يكن اسمه آزر� ، إنما كان اسمه تارح.

رواه ابن أبي حاتم. وقال أيضا : حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ، حدثنا أبي ، حدثنا أبو عاصم

ر { يعني gيهg آز اهgيم� ألب Tر gب gذT قال إ Tرgمة ، عن ابن عباس في قوله : } وإ شبيب ، حدثنا عgك بآزر : الصنم ، وأبو إبراهيم اسمه تارح ، وأمه اسمها مثاني ، وامرأته اسمها سارة ،

وأم إسماعيل اسمها هاجر ، وهي سرية إبراهيم.د�ي : آزر : وهكذا قال غير واحد من علماء النسب : إن اسمه تارح. وقال مجاهد والس�

اسم صنم.(1قلت : كأنه غلب عليه آزر لخدمته ذلك الصنم ، فالله أعلم )

__________( في أ : "والله أعلم".1)

(3/288)

( وعيب بكالمهم ، ومعناه : م�عTوج" ولم1وقال ابن جرير : وقال آخرون : "هو سب )يسنده وال حكاه عن أحد.

gذT قال مgر بن سليمان ، سمعت أبي يقرأ : } وإ وقد قال ابن أبي حاتم : ذ�كر عن م�عTتر { قال : بلغني أنها أعوج ، وأنها أشد كلمة قالها إبراهيم ، عليه gيهg آز اهgيم� ألب Tر gب إ

السالم. ثم قال ابن جرير : والصواب أن اسم أبيه آزر. ثم أورد على نفسه قول النسابين أن

اسمه تارح ، ثم أجاب بأنه قد يكون له اسمان ، كما لكثير من الناس ، أو يكون أحدهما( وهذا الذي قاله جيد قوي ، والله أعلم.2لقبا )

ر { فحكى ابن جرير gيهg آز اهgيم� ألب Tر gب gذT قال إ واختلف القراء في أداء قوله تعالى : } وإر gيهg آز اهgيم� ألب Tر gب gذT قال إ عن الحسن البصري وأبي يزيد المدني أنهما كانا يقرآن : } وإ

gهة� { معناه : يا آزر ، أتتخذ أصناما آلهة. ام�ا آل صTن �خgذ� أ ت ت أ

وقرأ الجمهور بالفتح ، إما على أنه علم أعجمي ال ينصرف ، وهو بدل من قوله :gيهg { أو عطف بيان ، وهو أشبه. } ألب

�ا ال ينصرف أيضا كأحمر وأسود. وعلى قول من جعله نعتام�ا { تقديره : يا أبت ، صTن

�خgذ� أ ت ت فأما من زعم أنه منصوب لكونه معموال لقوله : } أ أتتخذ آزر أصناما آلهة ، فإنه قول بعيد في اللغة ؛ ألن ما بعد حرف االستفهام ال يعمل

فيما قبله ؛ ألن له صدر الكالم ، كذا قرره ابن جرير وغيره. وهو مشهور في قواعدالعربية.

418

Page 220: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

والمقصود أن إبراهيم ، عليه السالم ، وعظ أباه في عبادة األصنام ، وزجره عنها ،gهة� { أي : أتتأله ام�ا آل صTن

�خgذ� أ ت ت ر أ gيهg آز اهgيم� ألب Tر gب gذT قال إ ونهاه فلم ينته ، كما قال : } وإkاللاك وقوTمك { أي : السالكين مسلكك } فgي ض ر

�ي أ gن لصنم تعبده من دون الله ، } إgينk { أي : تائهين ال يهتدون أين يسلكون ، بل في حيرة وجهل وأمركم في الجهالة م�ب

والضالل بين واضح لكل ذي عقل صحيح.gم تg ل ب ا أ gيهg ي gذT قال ألب �ا * إ gي ب ان صgد�يق�ا ن �ه� ك gن اهgيم إ Tر gب ابg إ gت Tك �رT فgي ال وقال تعالى : } واذTكTم g ما ل Tم Tعgل gي مgن ال اءن �ي قدT ج gن تg إ ب ا أ �ا * ي Tئ ي Tك ش gي عن �غTن Tصgر� وال ي �ب مع� وال ي Tس �د� ما ال ي عTب ت

gنحTم gلر� ان ل Tطان ك ي gن� الش� Tطان إ ي �دg الش� عTب تg ال ت ب ا أ �ا * ي وgي اط�ا س هTدgك صgر gي أ gعTن �ب gك فات Tت أ ي�ا * قال gي Tطانg ول ي gلش� �ون ل ك حTمنg فت مس�ك عذاب~ مgن الر� نT ي

خاف� أ �ي أ gن تg إ ب ا أ �ا * ي عصgيTك ي �ا * قال سالم~ عل gي gي مل ن Tج�رTاه�ك و ج�من Tألر gه Tت ن مT ت gنT ل ئ اهgيم� ل Tر gب ا إ gي ي gهت Tت عنT آل ن اغgب~ أ ر

أ�ي ب دTع�و ر �هg وأ دTع�ون مgنT د�ونg الل �مT وما ت �ك زgل عTت

�ا * وأ فgي gي ح ان ب �ه� ك gن �ي إ ب غTفgر� لك ر ت Tس أ س

�ا { ]مريم : قgي �ي ش ب gد�عاءg ر �ون ب ك ال أ [ ، 48 - 41عسى أ__________

( في م : "سبب".1) ( وقد اعترض على قول ابن جرير الطبري ومحاولته الجمع ، المحدث أحمد شاكر -2)

رحمه الله - في بحث له في آخر كتاب "المعرب" للجواليقي قال في خاتمته : "والحجة القاطعة في نفي التأويالت التي زعموها في كلمة : "آزر" ، وفي إبطال ما

سموه قراءات ، تخرج باللفظ عن أنه علم لوالد إبراهيم : الحديث الصحيح الصريح في البخاري : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة ،

وعلى وجه آزر قترة وغبرة ، فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك : ال تعصني ؟ فيقول من الطبعة4/139أبوه : فاليوم ال أعصيك.... إلى آخر الحديث". وفي البخاري )

(244 ، 15/243 من طبعة بوالق( وشرح العيني )6/276السلطانية( وفتح الباري ) من الطبعة المنيرية( ، فهذا النص يدل على أنه اسمه العلم ، وهو ال يحتمل التأويل وال

التحريف.

(3/289)

فكان إبراهيم ، عليه السالم ، يستغفر ألبيه مدة حياته ، فلما مات على الشرك وتبينgغTفار� ت Tاس ان إبراهيم ذلك ، رجع عن االستغفار له ، وتبرأ منه ، كما قال تعالى : } وما ك

اهgيم Tر gب gن� إ Tه� إ مgن أ ر� ب �هg ت gل �ه� عد�و� ل ن ه� أ �ن ل ي ب م�ا ت �اه� فل gي gال عنT موTعgدةk وعدها إ gيهg إ اهgيم ألب Tر gب إ

gيم~ { ]التوبة : ل [.114ألو�اه~ ح وثبت في الصحيح : أن إبراهيم يلقى أباه آزر يوم القيامة فيقول له أبوه : يا بني ،

( تخزني يوم يبعثون )1اليوم ال أعصيك ، فيقول إبراهيم : أي رب ، ألم تعدني أنك ال ) ( وأي خزي أخزي من أبي األبعد ؟ فيقال : يا إبراهيم ، انظر ما وراءك. فإذا هو بذيخ2

(3متلطخ فيؤخذ بقوائمه ، فيلقى في النار )ماواتg واألرTضg { أي : تبين له وجه الداللة �وت الس� ك اهgيم مل Tر gب �رgي إ ذلgك ن وقوله : } وك

في نظره إلى خلقهما على وحدانية الله ، عز� وجل ، في ملكه وخلقه ، وإنه ال إله غيرهماواتg واألرTضg { ]يونس :4وال رب سواه ، كقوله ) وا ماذا فgي الس� Tظ�ر� ( } ق�لg ان

ماواتg واألرTضg { ]األعراف : 101 �وتg الس� ك وا فgي مل Tظ�ر� ن مT ي ول [ ،185[ ، وقال } أ

419

Page 221: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

TفgسTخ T ن أ ش gنT ن ماءg واألرTضg إ Tفه�مT مgن الس� ل TدgيهgمT وما خ ي Tن أ ي gلى ما ب وTا إ ر مT ي فل وقال } أ

gيبk { ]سبأ : Tدk م�ن �ل� عب gك ة� ل gن� فgي ذلgك آلي ماءg إ ف�ا مgن الس� TهgمT كgس ي قgطT عل Tس� وT ن gهgم� األرTض أ ب

9.]د�ي ، Tر ، والس� ي ب فأما ما حكاه ابن جرير وغيره ، عن مجاهد ، وعطاء ، وسعيد بن ج�

وغيرهم قالوا - واللفظ لمجاهد - : فرجت له السموات ، فنظر إلى ما فيهن ، حتى انتهى بصره إلى العرش ، وفرجت له األرضون السبع ، فنظر إلى ما فيهن - وزاد غيره

- : فجعل ينظر إلى العباد على المعاصي فيدعوا عليهم ، فقال الله له : إني أرحمد�ويه في ذلك حديثين Tراجgع�وا. وقد روى ابن م �ر بعبادي منك ، لعلهم أن يتوبوا وي

( ولكن ال يصح إسنادهما ، والله6( )5مرفوعين ، عن معاذ ، وعلي ]بن أبي طالب[ )�رgي ذلgك ن أعلم. وروى ابن أبي حاتم من طريق العوTفي عن ابن عباس في قوله : } وك

ه� األمر ؛ gين { فإنه تعالى جال ل Tم�وقgن �ون مgن ال ك gي ماواتg واألرTضg ول �وت الس� ك اهgيم مل Tر gب إ سره وعالنيته ، فلم يخف عليه شيء من أعمال الخالئق ، فلما جعل يلعن أصحاب

( - كما كان قبل ذلك - فيحتمل7الذنوب قال الله : إنك ال تستطيع هذا. فرده ]الله[ ) أن يكون كشف له عن بصره ، حتى رأى ذلك عيانا ، ويحتمل أن يكون عن بصيرته

حتى شاهده بفؤاده وتحققه وعرفه ، وعلم ما في ذلك من الحكم الباهرة والدالالت القاطعة ، كما رواه اإلمام أحمد والترمذي وصححه ، عن معاذ بن جبل ]رضي الله عنه[

(8)__________

( في أ : "أن ال".1)( في م ، أ : "الدين".2)(.3350( صحيح البخاري برقم )3)( في أ : "كما قال تعالى".4)( زيادة من م ، أ.5) (. وأما3/302( أما حديث علي بن أبي طالب ، فذكره السيوطي في الدر المنثور )6)

( من طريق ليث6700حديث معاذ بن جبل ، فرواه البيهقي في شعب اإليمان برقم )بن أبي سليم عن شهر بن حوشب ، عن معاذ بن جبل ، رضي الله عنه.

( زيادة من م.7)( زيادة من أ.8)

(3/290)

في حديث المنام : "أتاني ربي في أحسن صورة فقال : يا محمد ، فيم يختصم المأل ( بين كتفي ، حتى وجدت برد أنامله1األعلى ؟ فقلت : ال أدري يا رب ، فوضع كفه )

(2بين ثديي ، فتجلى لي كل شيء وعرفت..." وذكر الحديث )gين { قيل : "الواو" زائدة ، تقديره : وكذلك نري إبراهيم Tم�وقgن �ون مgن ال ك gي وقوله : } ول

( ] ذلgك ات3gملكوت السموات واألرض ليكون من الموقنين ، كقوله : } ]وك �فص�ل� اآلي ( نTم�جTرgمgين { ]األنعام : gيل� ال ب gين س ب ت Tس gت [.55ول

وقيل : بل هي على بابها ، أي نريه ذلك ليكون عالما وموقنا.�ا { أي : نجما ، } قال ب وTك ى ك

أ Tل� { أي : تغشاه وستره } ر �ي Tهg الل ي م�ا جن� عل وقوله : } فل

420

Page 222: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

فل { أي : غاب. قال محمد بن إسحاق بن يسار : "األفول" الذهاب. م�ا أ �ي فل ب هذا ر وقال ابن جرير : يقال : أفل النجم يأفل� ويأفgل أفوال وأفTال إذا غاب ، ومنه قول ذي

الرمة.ق�ود�ها ) �ج�وم~ ، وال باآلفالت الدوالك )4مصابيح ليست باللواتي ت (5( ن

ويقال : أين أفلت عنا ؟ بمعنى : أين غبت عنا ؟ى أ م�ا ر gين { قال قتادة : علم أن ربه دائم ال يزول ، } فل �حgب� اآلفgل قال : } قال ال أ

ن� مgن �ون �ي ألك ب gي ر هTدgن مT ي gنT ل ئ فل قال ل م�ا أ �ي فل ب ازgغ�ا { أي : طالعا } قال هذا ر Tقمر ب ال�ي { أي : هذا المنير ) ب ازgغة� قال هذا ر مTس ب ى الش� أ م�ا ر �ين فل g الض�ال TقوTم ( الطالع6ال

فلتT { أي م�ا أ ر� { أي : جرم�ا من النجم ومن القمر ، وأكثر إضاءة. : } فل Tب ك ربي } هذا أ

�ي وج�هTت� وجTهgي { أي أخلصت ديني gن �ون * إ رgك Tش� رgيء~ مgم�ا ت �ي ب gن g إ ا قوTم : غابت ، } قال يماواتg واألرTض { أي : خلقهما وابتدعهما على غير �ذgي فطر الس� gل وأفردت عبادتي } لgيف�ا ، أي : مائال عن الشرك إلى التوحيد ؛ ن gيف�ا { أي في حال كوني ح ن مثال سبق. } ح

} gين رgك Tم�شT ا مgن ال ن ولهذا قال : } وما أ وقد اختلف المفسرون في هذا المقام ، هل هو مقام نظر أو مناظرة ؟ فروى ابن

جرير من طريق علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ما يقتضي أنه مقام نظر ،( ] �ين g الض�ال TقوTم ن� مgن ال �ون �ي ]ألك ب gي ر هTدgن مT ي gنT ل ئ واختاره ابن جرير مستدال بقوله : } ل

7} ) وقال محمد بن إسحاق : قال ذلك حين خرج من السrرب الذي ولدته فيه أمه ، حين

تخوفت عليه النمرود بن كنعان ، لما أنT قد أخبر بوجود مولود يكون ذهاب ملكك على يديه ، فأمر بقتل الغلمان عامئذk. فلما حملت أم إبراهيم به وحان وضعها ، ذهبت به إلى

بk ظاهر البلد ، فولدت فيه ر س__________

( في أ : "يده".1) ( وقال الترمذي : "هذا حديث3235( وسنن الترمذي برقم )5/243( المسند )2)

حسن صحيح ، سالت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال : هذا حديث حسنصحيح".

( زيادة من أ.3)( في م : "يقودها".4)( واللسان مادة )دلك(.11/485( البيت في تفسير الطبري )5)( في م : "الشيء" ، وفي أ : "البين".6)( زيادة من أ ، وفي هـ : "اآلية".7)

(3/291)

إبراهيم وتركته هناك. وذكر أشياء من خوارق العادات ، كما ذكرها غيره من المفسرينمن السلف والخلف.

والحق أن إبراهيم ، عليه الصالة والسالم ، كان في هذا المقام مناظرا لقومه ، مبينا لهم بطالن ما كانوا عليه من عبادة الهياكل واألصنام ، فبين في المقام األول مع أبيه

خطأهم في عبادة األصنام األرضية ، التي هي على صورة المالئكة السماوية ، ليشفعوا

421

Page 223: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

لهم إلى الخالق العظيم الذين هم عند أنفسهم أحقر من أن يعبدوه ، وإنما يتوسلون إليه بعبادة مالئكته ، ليشفعوا لهم عنده في الرزق والنصر ، وغير ذلك مما يحتاجون

إليه. وبين في هذا المقام خطأهم وضاللهم في عبادة الهياكل ، وهي الكواكب السيارة السبعة المتحيرة ، وهي : القمر ، وعطارد ، والزهرة ، والشمس ، والمريخ ،

والمشترى ، وزحل ، وأشدهن إضاءة وأشرقهن عندهم الشمس ، ثم القمر ، ثم الزهرة. فبين أوال أن هذه الزهرة ال تصلح لإللهية ؛ ألنها مسخرة مقدرة بسير معين ، ال�ا وال شماال وال تملك لنفسها تصرفا ، بل هي جرم من األجرام خلقها الله تزيغ عنه يمين

( العظيمة ، وهي تطلع من المشرق ، ثم تسير1منيرة ، لما له في ذلك من الحكم ) فيما بينه وبين المغرب حتى تغيب عن األبصار فيه ، ثم تبدو في الليلة القابلة على هذا

المنوال. ومثل هذه ال تصلح لإللهية. ثم انتقل إلى القمر. فبين فيه مثل ما بين فيالنجم.

ثم انتقل إلى الشمس كذلك. فلما انتفت اإللهية عن هذه األجرام الثالثة التي هي أنوررgيء~ مgم�ا �ي ب gن g إ ا قوTم ما تقع عليه األبصار ، وتحقق ذلك بالدليل القاطع ، } قال ي

�ون { أي : أنا بريء من عبادتهن ومواالتهن ، فإن كانت آلهة ، فكيدوني بها جميعا رgك Tش� تا مgن ن gيف�ا وما أ ن ماواتg واألرTض ح �ذgي فطر الس� gل �ي وج�هTت� وجTهgي ل gن ثم ال تنظرون ، } إ

gين { أي : إنما أعبد خالق هذه األشياء ومخترعها ومسخرها ومقدرها ومدبرها ، رgك Tم�شT ال الذي بيده ملكوت كل شيء ، وخالق كل شيء وربه ومليكه وإلهه ، كما قال تعالى : }

gشTرTع وى على ال ت Tم� اس� k ث �ام ي �ةg أ ت gي سgف ماواتg واألرTض لق الس� �ذgي خ �ه� ال �م� الل �ك ب gن� ر إلTق� Tخ ه� ال ال ل

مTرgهg أ gأ اتk ب خ�ر �ج�وم م�س Tقمر والن مTس وال �ا والش� gيث ث �ه� ح �ب طTل �هار ي Tل الن �ي �غTشgي الل ي

مgين { ]األعراف : Tعال ب� ال �ه� ر ك الل ار ب [ وكيف يجوز أن يكون إبراهيم54واألمTر� تاهgيم2]الخليل[ ) Tر gب ا إ Tن ي قدT آت ( ناظرا في هذا المقام ، وهو الذي قال الله في حقه : } ول

ها �مT ل Tت ن gي أ �ت gيل� ال �ماث gيهg وقوTمgهg ما هذgهg الت gذT قال ألب gمgين * إ gهg عال �ا ب �ن Tل� وك ده� مgنT قب Tش ر�gف�ون { اآليات ]األنبياء : �ه52g ، 51عاك gل �ا ل gت م�ة� قان

� ان أ اهgيم ك Tر gب gن� إ [ ، وقال تعالى : } إ* k قgيم ت Tم�س kاط gلى صgر اه� وهداه� إ ب ت Tاج gهgع�مT ا ألن gر� اك gين * ش رgك Tم�شT ك� مgن ال مT ي gيف�ا ول ن ح

�ة gعT مgل �ب نg ات Tك أ ي gل ا إ Tن ي وTح

�م� أ gحgين * ث مgن الص�ال ةg ل �ه� فgي اآلخgر gن ة� وإ ن ا حس Tي اه� فgي الد�ن Tن ي وآتgين { ]النحل : رgك Tم�شT ان مgن ال gيف�ا وما ك ن اهgيم ح Tر gب [ ، وقال تعالى : } ق�ل123T - 120إ

ان مgن gيف�ا وما ك ن اهgيم ح Tر gب �ة إ م�ا مgل �ا قgي k دgين قgيم ت Tم�س kاط gلى صgر �ي إ ب gي ر gي هدان �ن gن إgين { ]األنعام : رgك Tم�شT [.161ال

وقد ثبت في الصحيحين ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهقال : "كل مولود يولد على

__________( في أ : "الحكمة".1)( زيادة من أ.2)

(3/292)

اء ش نT ي gال� أ gهg إ �ون ب رgك Tش� خاف� ما ت �هg وقدT هدانg وال أ �ي فgي الل �حاج�ون ت وحاج�ه� قوTم�ه� قال أ( ون �ر� ذك ت فال ت Tم�ا أ ل gع kءTي �ل� ش �ي ك ب ع ر gس�ا و Tئ ي �ي ش ب �مT وال80ر Tت ك ر Tش خاف� ما أ Tف أ ي ( وك

422

Page 224: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tنg مTنg إ Tاألg حق� ب Tنg أ Tفرgيقي ي� ال �ا فأ لTطان �مT س� Tك ي gهg عل لT ب ز� �ن مT ي �هg ما ل gالل �مT ب Tت ك ر Tش �مT أ �ك ن خاف�ون أ ت

( م�ون عTل �مT ت Tت �ن ( 81ك

( وفي صحيح مسلم عن عياض بن حماد ؛ أن رسول الله صلى الله عليه1الفطرة" ) ( وقال الله في كتابه العزيز :2وسلم قال : "قال الله : إني خلقت عبادي حنفاء" )

�هg { ]الروم : لTقg الل gخ Tدgيل ل ب Tها ال ت ي �اس عل gي فطر الن �ت �هg ال ة الل [ ، وقال تعالى :30} فgطTرTم� �ك ب gر لسTت� ب هgمT أ gف�سT ن هده�مT على أ Tش ه�مT وأ �ت ي gي آدم مgنT ظ�ه�ورgهgمT ذ�ر� ن �ك مgنT ب ب خذ ر gذT أ } وإ

لى { ]األعراف : �وا ب gي172قال �ت �هg ال ة الل [ ومعناه على أحد القولين ، كقوله : } فgطTرTها { كما سيأتي بيانه. ي �اس عل فطر الن

فإذا كان هذا في حق سائر الخليقة ، فكيف يكون إبراهيم الخليل - الذي جعله اللهgين { ]النحل : رgك Tم�شT ك� مgن ال مT ي gيف�ا ول ن �هg ح gل �ا ل gت م�ة� قان

� [ ناظرا في هذا المقام ؟!120} أ بل هو أولى الناس بالفطرة السليمة ، والسجية المستقيمة بعد رسول الله صلى الله

ا لقومه فيما عليه وسلم بال شك وال ريب. ومما يؤيد أنه كان في هذا المقام مناظر�(3كانوا فيه من الشرك ال ناظرا قوله تعالى )

اء ش نT ي gال أ gهg إ �ون ب رgك Tش� خاف� ما ت �هg وقدT هدانg وال أ �ي فgي الل �حاج�ون ت } وحاج�ه� قوTم�ه� قال أ( ون �ر� ذك ت فال ت Tم�ا أ ل gع kءTي �ل� ش �ي ك ب ع ر gس�ا و Tئ ي �ي ش ب �مT وال80ر Tت ك ر Tش خاف� ما أ Tف أ ي ( وك

Tنg gاألمTنg إ حق� ب Tنg أ Tفرgيقي ي� ال �ا فأ لTطان �مT س� Tك ي gهg عل �نزلT ب مT ي �هg ما ل gالل �مT ب Tت ك ر Tش �مT أ �ك ن خاف�ون أ ت

( م�ون عTل �مT ت Tت �ن ( {81ك__________

(.2658( وصحيح مسلم برقم )1385( صحيح البخاري برقم )1)(.2865( صحيح مسلم برقم )2)( في أ : "عز وجل".3)

(3/293)

( د�ون مTن� وه�مT م�هTت Tه�م� األ gك ل ئ �ول k أ Tم gظ�ل ه�مT ب gيمان وا إ gس� Tب ل مT ي �وا ول من �ذgين آ ا82ال �ن ت gلTك ح�ج� ( وتgيم~ ) �ك حكgيم~ عل ب gن� ر اء� إ ش جاتk منT ن فع� در Tر اهgيم على قوTمgهg ن Tر gب اها إ Tن ي ت ( 83آ

( د�ون ه�م� األمTن� وه�مT م�هTت gك ل ئ �ول k أ Tم gظ�ل ه�مT ب gيمان وا إ gس� Tب ل مT ي �وا ول �ذgين آمن gلTك82} ال ( وتgيم~ ) �ك حكgيم~ عل ب gن� ر اء� إ ش جاتk منT ن فع� در Tر اهgيم على قوTمgهg ن Tر gب اها إ Tن ي ا آت �ن ت ( {83ح�ج�

يقول تعالى : وجادله قومه فيما ذهب إليه من التوحيد ، وناظروه بشبه من القول ،�هg وقدT هدانg { أي : تجادلونني في أمر الله وأنه ال إله إال �ي فgي الل �حاج�ون ت قال } قال أ

هو ، وقد بصرني وهداني إلى الحق وأنا على بينة منه ؟ فكيف ألتفت إلى أقوالكمالفاسدة وشبهكم الباطلة ؟!

�ا { أي : ومن الدليل على Tئ ي �ي ش ب اء ر ش نT ي gال أ gهg إ �ون ب رgك Tش� خاف� ما ت وقوله : } وال أ بطالن قولكم فيما ذهبتم إليه أن هذه اآللهة التي تعبدونها ال تؤثر شيئا ، وأنا ال أخافها ،

( وال تنظرون ، بل عاجلوني1وال أباليها ، فإن كان لها صنع ، فكيدوني بها ]جميعا[ )بذلك.

�ا { استثناء منقطع. أي ال يضر وال ينفع إال الله ، عز� Tئ ي �ي ش ب اء ر ش نT ي gال أ وقوله : } إ

423

Page 225: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

وجل.Tم�ا { أي : أحاط علمه بجميع األشياء ، فال تخفى ) ل gع kءTي �ل� ش �ي ك ب ع ر gس ( عليه2} و

خافية.ون { أي : فيما بينته ) �ر� ذك ت فال ت ( لكم فتعتبرون أن هذه اآللهة باطلة ، فتزجروا )3} أ

( عن عبادتها ؟ وهذه الحجة نظير ما احتج به نبي الله هود ، عليه السالم ، على قومه4عاد ، فيما قص عنهم في كتابه ،

__________( زيادة من م.1)( في أ : "فال يخفى".2)( في أ : "فيما بينه".3)( في أ : "فتنزجروا".4)

(3/293)

حTن� لك ا عنT قوTلgك وما ن gن gهت ارgكgي آل gت حTن� ب ةk وما ن �ن ي gب ا ب ن Tت ئ gا جا ه�ود� م �وا ي حيث يقول : } قالرgيء~ �ي ب ن هد�وا أ Tاش�ه و هgد� الل Tش� �ي أ gن وءk قال إ gس� ا ب gن gهت عTض� آل اك ب ر gال اعTت ق�ول� إ gنT ن gين * إ gم�ؤTمgن ب

�ي ب �هg ر �لTت� على الل وك �ي ت gن ونg * إ Tظgر� �ن �م� ال ت gي جمgيع�ا ث gهg فكgيد�ون �ون * مgنT د�ون رgك Tش� مgم�ا ت( ]k قgيم ت Tم�س kاط �ي على صgر ب gن� ر gها ]إ ت اصgي gن ذ~ ب gآخ gال ه�و �ةk إ �مT ما مgنT داب �ك ب 53( { ]هود : 1ور

-56.]�مT { أي : كيف أخاف من هذه األصنام التي تعبدون ) Tت ك ر Tش خاف� ما أ Tف أ ي وقوله : } وك

�ا { ؟2 لTطان �مT س� Tك ي gهg عل �نزلT ب مT ي �هg ما ل gالل �مT ب Tت ك ر Tش �مT أ �ك ن خاف�ون أ ( من دون الله } وال تTه�م مT ل

قال ابن عباس وغير واحد من السلف : أي حجة وهذا كما قال تعالى : } أ�ه� { ]الشورى : gهg الل TذنT ب أ مT ي ه�مT مgن الد�ينg ما ل ع�وا ل ر اء� ش ك ر gال21ش� gنT هgي إ [ وقال } إ

لTطانk { ]النجم : gها مgنT س� �ه� ب نزل الل �مT ما أ اؤ�ك �مT وآب Tت ن �م�وها أ Tت م�ي ماء~ س Tس [.23أ

م�ون { أي : فأي الطائفتين أصوب ؟ عTل �مT ت Tت �ن gنT ك gاألمTنg إ حق� ب Tنg أ Tفرgيقي ي� ال وقوله : } فأ

د من بيده الضر والنفع ، أو الذي عبد من ال يضر وال ينفع بال دليل ، أيهما أحق الذي عبTه�م gيمان وا إ gس� Tب ل مT ي �وا ول �ذgين آمن باألمن من عذاب الله يوم القيامة ؟ قال الله تعالى : } ال

د�ون { أي : هؤالء الذين أخلصوا العبادة لله وحده ال ه�م� األمTن� وه�مT م�هTت gك ل ئ �ول k أ Tم gظ�ل ب شريك ، له ، ولم يشركوا به شيئا هم اآلمنون يوم القيامة ، المهتدون في الدنيا

واآلخرة. قال البخاري : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا ابن أبي عدgيr ، عن شعبة ، عن سليمان ،} k gظ�لTم ه�مT ب gيمان وا إ gس� Tب ل مT ي عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : لما نزلت } ول

ظ�لTم~ عظgيم~ { ]لقمان : ك ل Tر gن� الش� قال أصحابه : وأينا لم يظلم نفسه ؟ فنزلت : } إ13( ]3)

Tقمة ، عن وقال اإلمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا األعمش ، عن إبراهيم ، عن علk { شق gظ�لTم ه�مT ب gيمان وا إ gس� Tب ل مT ي �وا ول �ذgين آمن عبد الله قال : لما نزلت هذه اآلية : } ال

( قال : "إنه ليس5( وقالوا : يا رسول الله ، فأينا ال يظلم نفسه ؟ )4ذلك على الناس )ك6الذي تعنون! ألم تسمعوا ) Tر gن� الش� �هg إ gالل رgكT ب Tش� ي� ال ت �ن ا ب ( ما قال العبد الصالح : } ي

ظ�لTم~ عظgيم~ { إنما هو الشرك" ) (7ل

424

Page 226: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا وكيع وابن إدريس ، عن األعمش ،Tه�م gيمان وا إ gس� Tب ل مT ي عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : لما نزلت : } ول

k { شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالوا : وأينا لم gظ�لTم ب يظلم نفسه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليس كما تظنون ، إنما قال

ظ�لTم~ عظgيم~ { )8]لقمان[ ) ك ل Tر gن� الش� �هg إ gالل رgكT ب Tش� ي� ال ت �ن ا ب (9( البنه : } ي__________

( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".1)( في ، أ : "تعبدونها".2)(.4629( صحيح البخاري برقم )3)( في م : "المسلمين".4)( في أ : "أينا لم يظلم نفسه".5)( في أ : "تسمعوا إلى".6)(.1/378( المسند )7)( زيادة من م.8)( من طريق وكيع بنحوه.6937( ورواه البخاري في صحيحه برقم )9)

(3/294)

�ة النمري ، حدثنا أبو أحمد ، حدثنا سفيان ، عن األعمش ، عن ب وحدثنا عمر بن شTم إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : } ول

k { قال : "بشرك". gظ�لTم ه�مT ب gيمان وا إ gس� Tب ل ي�بيr بن كعب ، وسلمان ، وحذيفة ، وابن وي عن أبي بكر الصديق ، وعمر ، وأ قال : ور�

لمgي ، ومجاهد ، عباس ، وابن عمر ، وعمرو بن شرحبيل ، وأبي عبد الرحمن الس�د�ي نحو ذلك. �خعgي ، والضحاك ، وقتادة ، والس� Tرgمة ، والن وعgك

معgيr ، حدثنا أبو عاصم Tسgد�اد الم د�ويه : حدثنا الشافعي ، حدثنا محمد بن ش Tر وقال ابن م ، حدثنا سفيان الثوري ، عن األعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال :k { قال رسول الله صلى الله عليه gظ�لTم ه�مT ب gيمان وا إ gس� Tب ل مT ي �وا ول �ذgين آمن لما نزلت : } ال

(1وسلم : "قيل لي : أنت منهم" )ناب ، عن زاذان ، عن جرير وقال اإلمام أحمد : حدثنا إسحاق بن يوسف ، حدثنا أبو ج

بن عبد الله قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلما برزنا من المدينة ، إذا راكب يوضع نحونا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كأن هذا

( فقال له النبي صلى2الراكب إياكم يريد". فانتهى إلينا الرجل ، فسلم فرددنا عليه ) الله عليه وسلم : "من أين أقبلت ؟" قال : من أهلي وولدي وعشيرتي. قال : "فأين

تريد ؟" ، قال : أريد� رسول الله. قال : "فقد أصبته". قال : يا رسول الله ، علمني ما اإليمان ؟ قال : "تشهد أن ال إله إال الله ، وأن محمد�ا رسول الله ، وتقيم الصالة ،

وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت". قال : قد أقررت. قال : ثم إن بعيرهذان ، فهوى بعيره وهوى الرجل ، فوقع على هامته فمات ، Tدخلت يده في جحر ج�ر

( صلى الله عليه وسلم : "علي بالرجل". فوثب إليه عمار بن ياسر3فقال النبي ) وحذيفة بن اليمان فأقعداه ، فقاال يا رسول الله ، قبض الرجل! قال : فأعرض عنهما

425

Page 227: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما رأيتما إعراضي عن الرجل ، فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة ، فعلمت أنه مات جائعا" ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "هذا من الذين قال الله ،

( } k gظ�لTم ه�مT ب gيمان وا إ gس� Tب ل مT ي �وا ول �ذgين آمن ( ثم قال : "دونكم أخاكم".4عز� وجل : } ال قال : فاحتملناه إلى الماء فغسلناه وحنطناه وكفناه ، وحملناه إلى القبر ، فجاء رسول

فgير القبر فقال : "الحدوا وال تشقوا ، فإن الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس على ش(5اللحد لنا والشق لغيرنا" )

ثم رواه أحمد عن أسود بن عامر ، عن عبد الحميد بن جعفر الفراء ، عن ثابت ، عن زاذان ، عن جرير بن عبد الله ، فذكر نحوه ، وقال فيه : "هذا ممن عمل قليال وأجر

ا" ) (6كثير� وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا يوسف بن موسى القطان ، حدثنا مgهTران بن

أبي عمر ، __________

( وفي إسناده محمد بن شداد المسمعي ، قال الدارقطني : ال يكتب حديثه ، وقال1)مرة : ضعيف ، وضعفه البرقاني.

( في م : "عليه السالم".2)( في أ : "رسول الله".3)( في م ، أ : )بظلم أولئك لهم األمن وهم مهتدون(.4) ( : "في إسناده أبو جناب وهو1/42( وقال الهيثمي في المجمع )4/359( المسند )5)

مدلس وقد عنعنه". ( وقد تابع ثابت أبا جناب ، لكنه اختلف عليه فيه ، فرواه الطبراني4/359( المسند )6)

( من طريق عبيد الله ابن موسى عن ثابت عن أبي2/319في المعجم الكبير )البقظان عن زاذان عن جرير به.

(3/295)

Tر ، عن ابن عباس قال : كنا1حدثنا علي بن عبد األعلى ) ي ب ( عن أبيه ، عن سعيد بن ج� ( ساره ، إذ عرض له أعرابي فقال :2مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير )

يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق ، لقد خرجت من بالدي وتالدي ومالي ألهتديTضgرTر األرض ، فاعgض بهداك ، وآخذ من قولك ، وما بلغتك حتى ما لي طعام إال من خ عليr. فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبل فازدحمنا حوله ، فدخل

ذان ، فتردى األعرابي ، فانكسرت عنقه ، فقال رسول الله Tره في بيت ج�رT ك خف ب صلى الله عليه وسلم : صدق والذي بعثني بالحق ، لقد خرج من بالده وتالده وماله ليهتدي بهداي ويأخذ من قولي ، وما بلغني حتى ما له طعام إال من خضر األرض ، أسمعتم بالذي عمل قليال وأجر كثيرا هذا منهم! أسمعتم بالذين آمنوا ولم يلبسوا

د�ويه3إيمانهم بظلم أولئك لهم األمن وهم مهتدون ؟ فإن هذا منهم" ) Tر ( ]وروى ابن م من حديث محمد ابن معلى - وكان نزل الري - حدثنا زياد بن خيثمة عن أبي داود عن

عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من أعطي فشكر ومنع فصبر وظلم فاستغفر وظلم فغفر" وسكت ، قالوا : يا رسول الله ما له ؟ قال

426

Page 228: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( ] } د�ون ه�م� األمTن� وه�مT م�هTت gك ل ئ �ول (4" : } أاهgيم على قوTمgهg { أي : وجهنا حجته على قومه. Tر gب اها إ Tن ي ا آت �ن ت gلTك ح�ج� وقوله : } وت

Tم� �ك ن خاف�ون أ �مT وال ت Tت ك ر Tش خاف� ما أ Tف أ ي قال مجاهد وغيره : يعني بذلك قوله : } وكTم� Tت �ن gنT ك gاألمTنg ]إ حق� ب Tنg أ Tفرgيقي ي� ال

�ا فأ لTطان �مT س� Tك ي gهg عل �نزلT ب مT ي �هg ما ل gالل �مT ب Tت ك ر Tش أ( } ] م�ون عTل م5Tت �وا ول �ذgين آمن ( وقد صدقه الله ، وحكم له باألمن والهداية فقال : } ال

gلTك د�ون { ثم قال بعد ذلك كله : } وت ه�م� األمTن� وه�مT م�هTت gك ل ئ �ول k أ Tم gظ�ل ه�مT ب gيمان وا إ gس� Tب ل ياء� { ش جاتk منT ن فع� در Tر اهgيم على قوTمgهg ن Tر gب اها إ Tن ي ا آت �ن ت ح�ج�

قرئ باإلضافة وبال إضافة ، كما في سورة يوسف ، وكالهما قريب في المعنى.gيم~ { أي : بمن gيم~ { أي : حكيم في أفعاله وأقواله } عل �ك حكgيم~ عل ب gن� ر وقوله : } إTق�ت�ذgين ح gن� ال يهديه ومن يضله ، وإن قامت عليه الحجج والبراهين ، كما قال : } إ

gيم { ]يونس : Tعذاب األل و�ا ال ر �ى ي ت ةk ح �ل� آي Tه�مT ك اءت وT ج �ون * ول �ؤTمgن �ك ال ي ب gمة� ر ل TهgمT ك ي عل[ ؛ ؛ ولهذا قال هاهنا : 97 ، 96

gيم~ { �ك حكgيم~ عل ب gن� ر } إ__________

( في أ : "عبد الله".1)( في م : "في سير ".2)(.3/309( ورواه الحكيم الترمذي كما في الدر المنثور )3)( زيادة من م ، أ.4)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".5)

(3/296)

Tمان ي ل gهg داو�ود وس� �ت ي Tل� ومgنT ذ�ر� ا مgنT قب Tن �وح�ا هدي ا ون Tن �ال� هدي عTق�وب ك حاق وي Tسg ه� إ ا ل Tن ووهب( gين ن gسTم�حT جTزgي ال ذلgك ن ون وك �وس�ف وم�وسى وهار� �وب وي ي ى وعgيسى84وأ ي Tح �ا وي رgي ك ( وز

( gحgين �ل� مgن الص�ال اس ك Tي gل ا على85وإ Tن �ال� فض�ل �س ول�وط�ا وك �ون ع وي س Tي ماعgيل وال Tسg ( وإ( مgين Tعال قgيم86kال ت Tم�س kاط gلى صgر اه�مT إ Tن اه�مT وهدي Tن ي ب ت TاجgهgمT و وان Tخg gهgمT وإ �ات ي gهgمT وذ�ر� ائ ب

( ومgنT آ�وا87) ان Tه�مT ما ك gط عن ب ح �وا ل ك ر Tش وT أ ادgهg ول ب gع Tنgاء� م ش gهg منT ي هTدgي ب �هg ي ( ذلgك ه�دى الل

( عTمل�ون ا88ي Tن �ل ءg فقدT وك gها هؤ�ال Tف�رT ب ك gنT ي �و�ة فإ �ب Tم والن Tح�ك اب وال gت Tك اه�م� ال Tن ي ت �ذgين آ gك ال ئ �ول ( أ( افgرgين gك gها ب وا ب Tس� ي gها قوTم�ا ل �م89Tب �ك ل أ Tس

دgهg ق�لT ال أ gه�داه�م� اقTت �ه� فب �ذgين هدى الل gك ال ئ �ول ( أ( مgين Tعال gل ى ل Tر gال� ذgك gنT ه�و إ ا إ جTر� Tهg أ ي ( 90عل

Tمان ي ل gهg داو�د وس� �ت ي Tل� ومgنT ذ�ر� ا مgنT قب Tن �وح�ا هدي ا ون Tن �ال هدي عTق�وب ك حاق وي Tسg ه� إ ا ل Tن } ووهب( gين ن gسTم�حT جTزgي ال ذلgك ن ون وك �وس�ف وم�وسى وهار� �وب وي ي ى وعgيسى84وأ ي Tح �ا وي رgي ك ( وز

( gحgين �ل� مgن الص�ال اس ك Tي gل ا على85وإ Tن �ال فض�ل �س ول�وط�ا وك �ون ع وي س Tي ماعgيل وال Tسg ( وإ( مgين Tعال قgيم86kال ت Tم�س kاط gلى صgر اه�مT إ Tن اه�مT وهدي Tن ي ب ت TاجgهgمT و وان Tخg gهgمT وإ �ات ي gهgمT وذ�ر� ائ ( ومgنT آب

�وا87) ان Tه�مT ما ك gط عن ب ح �وا ل ك ر Tش وT أ ادgهg ول ب gع Tنgاء� م ش gهg منT ي هTدgي ب �هg ي ( ذلgك ه�دى الل( عTمل�ون ا88ي Tن �ل gها هؤ�الءg فقدT وك Tف�رT ب ك gنT ي �و�ة فإ �ب Tم والن Tح�ك اب وال gت Tك اه�م� ال Tن ي �ذgين آت gك ال ئ �ول ( أ

( افgرgين gك gها ب وا ب Tس� ي gها قوTم�ا ل �م89Tب �ك ل أ Tس دgهg ق�لT ال أ gه�داه�م� اقTت �ه� فب �ذgين هدى الل gك ال ئ �ول ( أ

( مgين Tعال gل ى ل Tر gال ذgك gنT ه�و إ ا إ جTر� Tهg أ ي ( {90عل

427

Page 229: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

يخبر تعالى أنه وهب إلبراهيم إسحاق ، بعد أن طعن في السن ، وأيس هو وامرأته "سارة" من الولد ، فجاءته المالئكة وهم ذاهبون إلى قوم لوط ، فبشروهما بإسحاق ،

gن� ا إ Tخ� ي عTلgي ش ا عج�وز~ وهذا ب ن gد� وأ ل أ ى أ ت Tل ا وي فتعجبت المرأة من ذلك ، وقالت : } قالتT ي�ه� gن Tتg إ ي Tب هTل ال �مT أ Tك ي �ه� عل ات ك ر �هg وب حTمة� الل �هg ر مTرg الل

gين مgنT أ ب عTج ت �وا أ يTء~ عجgيب~ * قال هذا لش ( مع وجوده بنبوته ، وبأن له نسال وعقgبا ،1[ ، وبشروه )73 ، 72حمgيد~ مجgيد~ { ]هود :

gحgين { ]الصافات : �ا مgن الص�ال gي ب حاق ن Tسg gإ اه� ب ن Tر ش� [ ، وهذا أكمل في112كما قال : } وب} عTق�وب حاق ي Tسg اءg إ حاق ومgنT ور Tسg gإ اها ب ن Tر ش� البشارة ، وأعظم في النعمة ، وقال : } فب

[ أي : ويولد لهذا المولود ولد في حياتكما ، فتقر أعينكما به كما قرت بوالده71]هود : ، فإن الفرح بولد الولد شديد لبقاء النسل والعقب ، ولما كان ولد الشيخ والشيخة قد

عTقب لضعفه ، وقعت البشارة به وبولده باسم "يعقوب" ، الذي فيه يتوهم أنه ال ي اشتقاق العقب والذرية ، وكان هذا مجازاة إلبراهيم ، عليه السالم ، حين اعتزل قومه

وتركهم ، ونزح عنهم وهاجر من بالدهم ذاهبا إلى عبادة الله في األرض ، فعوضه الله ، عز� وجل ، عن قومه وعشيرته بأوالد صالحين من صلبه على دينه ، لتقر بهم عينه ، كما

عTق�وب2قال ]تعالى[ ) حاق وي Tسg ه� إ ا ل Tن �هg وهب �د�ون مgنT د�ونg الل عTب ه�مT وما ي ل ز م�ا اعTت ( } فل�ا { ]مريم : gي ب ا ن Tن عل �ال ج ا {49وك Tن �ال هدي عTق�وب ك حاق وي Tسg ه� إ ا ل Tن [ ، وقال هاهنا : } ووهب

Tل� { أي : من قبله ، هديناه كما هديناه ، ووهبنا له ذرية ا مgنT قب Tن �وح�ا هدي وقوله : } ون صالحة ، وكل منهما له خصوصية عظيمة ، أما نوح ، عليه السالم ، فإن الله تعالى لما

أغرق أهل األرض إال من آمن به - وهم الذين صحبوه في السفينة - جعل الله ذريته هم الباقين ، فالناس كلهم من ذرية نوح ، وكذلك الخليل إبراهيم ، عليه السالم ، لم يبعث

�و�ة �ب gهg الن �ت ي ا فgي ذ�ر� Tن عل الله ، عز� وجل ، بعده نبيا إال من ذريته ، كما قال تعالى : } وجاب { اآلية ]العنكبوت : gت Tك ا27وال Tن عل اهgيم وج Tر gب ا وإ �وح� ا ن Tن ل س Tر

قدT أ [ ، وقال تعالى : } ولاب { ]الحديد : gت Tك �و�ة وال �ب gهgما الن �ت ي �ه�26فgي ذ�ر� Tعم الل ن �ذgين أ gك ال ئ �ول [ ، وقال تعالى : } أ

Tم�نgمgيل و ائ ر Tسg اهgيم وإ Tر gب �ةg إ ي �وحk ومgنT ذ�ر� ا مع ن Tن �ةg آدم ومgم�نT حمل ي �ين مgنT ذ�ر� gي �ب TهgمT مgن الن ي عل�ا { ]مريم : gي �ك ج�د�ا وب وا س� حTمنg خر� ات� الر� TهgمT آي ي Tلى عل �ت gذا ت ا إ Tن ي ب ت Tاجا و Tن [.58هدي

gهg { أي : وهدينا من ذريته } داو�د �ت ي وقوله في هذه اآلية الكريمة : } ومgنT ذ�ر�Tمان { اآلية ، وعود الضمير إلى "نوح" ؛ ألنه أقرب المذكورين ، ظاهر. وهو اختيار ي ل وس�

ابن جرير ، وال إشكال عليه. وعوده__________

( في م : "وبشروها".1)( زيادة من أ.2)

(3/297)

إلى "إبراهيم" ؛ ألنه الذي سبق الكالم من أجله حسن ، لكن يشكل على ذلك "لوط" ، فإنه ليس من ذرية "إبراهيم" ، بل هو ابن أخيه مادان بن آزر ؛ اللهم إال أن يقال : إنهTموTت� عTق�وب ال gذT حضر ي هداء إ �مT ش� Tت �ن مT ك �ا ، كما في قوله تعالى : } أ دخل في الذرية تغليب

ماعgيل Tسg اهgيم وإ Tر gب gك إ ائ ه آب gل هك وإ gل �د� إ عTب �وا ن عTدgي قال �د�ون مgنT ب عTب gيهg ما ت ن gب gذT قال ل إgم�ون { ]البقرة : ل Tه� م�س حTن� ل ه�ا واحgد�ا ون gل حاق إ Tسg [ ، فإسماعيل عمه ، ودخل في133وإ

آبائه تغليبا.

428

Page 230: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

Tلgيس { ]الحجر : gب gال إ جTمع�ون * إ �ه�مT أ �ل ة� ك gك Tمالئ جد ال ،30]وكما قال في قوله : } فس [ فدخل إبليس في أمر المالئكة بالسجود ، وذم على المخالفة ؛ ألنه كان قد تشبه31

بهم ، فعومل معاملتهم ، ودخل معهم تغليبا ، وكان من الجن وطبيعتهم النار والمالئكة(1من النور[ )

وفي ذكر "عيسى" ، عليه السالم ، في ذرية "إبراهيم" أو "نوح" ، على القول اآلخر داللة على دخول ولد البنات في ذرية الرجال ؛ ألن "عيسى" ، عليه السالم ، إنماينسب إلى "إبراهيم" ، عليه السالم ، بأمه "مريم" عليها السالم ، فإنه ال أب له.

قال ابن أبي حاتم : حدثنا سهل بن يحيى العسكري ، حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، ( عن عبد الله بن عطاء المكي ، عن أبي حرب بن أبي األسود2حدثنا علي ابن عابس )

غني أنك تزعم أن الحسن والحسين ل عTم�ر فقال : ب قال : أرسل الحجاج إلى يحيى بن ي من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم ، تجده في كتاب الله ، وقد قرأته من أوله إلى

Tمان { حتى ي ل gهg داو�د وس� �ت ي آخره فلم أجده ؟ قال : أليس تقرأ سورة األنعام : } ومgنT ذ�ر�ى وعgيسى { ؟ قال : بلى ، قال : أليس عيسى من ذرية إبراهيم ، وليس له ي Tح بلغ } وي

أب ؟ قال : صدقت. فلهذا إذا أوصى الرجل لذريته ، أو وقف على ذريته أو وهبهم ، دخل أوالد البنات فيهم ،

فأما إذا أعطى الرجل بنيه أو وقف عليهم ، فإنه يختص بذلك بنوه لصلبه وبنو بنيه ،واحتجوا بقول الشاعر العربي :

(3بنونا بنو أبنائنا وبناتنا... بنوهن أبناء الرجال األجانب ) وقال آخرون : ويدخل بنو البنات فيه أيضا ، لما ثبت في صحيح البخاري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للحسن بن علي : "إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن

( فسماه ابنا ، فدل على دخوله في4يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين" )األبناء.

وقال آخرون : هذا تجوز.gهgمT { ذكر أصولهم وفروعهم. وذوي طبقتهم ، وان Tخg gهgمT وإ �ات ي gهgمT وذ�ر� ائ وقوله : } ومgنT آبkاط gلى صgر اه�مT إ Tن اه�مT وهدي Tن ي ب ت Tاج وأن الهداية واالجتباء شملهم كلهم ؛ ولهذا قال : } و

} k قgيم ت Tم�س__________

( زيادة من م ، أ.1)( في أ : "عباس".2) (. وعنده "األباعد" بدل51( ذكره ابن عقيل في شواهده على ألفية ابن مالك برقم )3)

"األجانب".( من حديث أبي بكرة ، رضي الله عنه.2704( صحيح البخاري برقم )4)

(3/298)

ادgهg { أي : إنما حصل لهم ذلك ب gع Tنgاء� م ش gهg منT ي هTدgي ب �هg ي ثم قال : } ذلgك ه�دى اللعTمل�ون { تشديد ألمر �وا ي ان Tه�مT ما ك gط عن ب ح �وا ل ك ر Tش وT أ بتوفيق الله وهدايته إياهم ، } ول

Tك1الشرك ، وتغليظ لشأنه ، وتعظيم لمالبسته ، كما قال ]تعالى[ ) ي gل �وحgي إ قدT أ ( } ولطن� عمل�ك { اآلية ]الزمر : ب Tح ي Tت ل ك ر Tش gنT أ ئ Tلgك ل �ذgين مgنT قب gلى ال [ ، وهذا شرط ،65وإ

429

Page 231: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ا2والشرط ال يقتضي جواز الوقوع ، كقوله ]تعالى[ ) ن د~ فأ حTمنg ول gلر� ان ل gنT ك ( } ق�لT إgدgين { ]الزخرف : Tعاب و�ل� ال

gن81Tأ �ا إ د�ن اه� مgنT ل ذTن �خ هTو�ا الت �خgذ ل ت نT ن ا أ دTن ر وT أ [ ، وكقوله } ل

gين { ]األنبياء : ل gاع�ا ف �ن ل�ق� ما17ك Tخ د�ا الصTطفى مgم�ا ي �خgذ ول ت نT ي �ه� أ اد الل ر وT أ [ وكقوله } ل

Tقه�ار� { ]الزمر : د� ال gاحTو �ه� ال ه� ه�و الل ان Tح ب اء� س� ش [.4ي�و�ة { أي : أنعمنا عليهم بذلك رحمة �ب Tم والن Tح�ك اب وال gت Tك اه�م� ال Tن ي �ذgين آت gك ال ئ �ول وقوله : } أ

gها { أي : بالنبوة. ويحتمل أن يكون Tف�رT ب ك gنT ي للعباد بهم ، ولطفا منا بالخليقة ، } فإالضمير عائدا على هذه األشياء الثالثة : الكتاب ، والحكم ، والنبوة.

�ب ، والضحاك ، ي وقوله : } هؤالءg { يعني : أهل مكة. قاله ابن عباس ، وسعيد بن الم�سافgرgين { أي : إن يكفر بهذه النعم gك gها ب وا ب Tس� ي gها قوTم�ا ل ا ب Tن �ل د�ي. } فقدT وك وقتادة ، والس�

من كفر بها من قريش وغيرهم من سائر أهل األرض ، من عرب وعجم ، ومليين وكتابيين ، فقد وكلنا بها قوما } آخرgين { يعني : المهاجرين واألنصار وأتباعهم إلى يوم

افgرgين { أي : ال يجحدون شيئا منها ، وال يردون منها حرف�ا gك gها ب وا ب Tس� ي القيامة ، } لواحد�ا ، بل يؤمنون بجميعها محكمها ومتشابهها ، جعلنا الله منهم بمنه وكرمه وإحسانه.gك { يعني : ئ �ول ثم قال تعالى مخاطبا عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم : } أ

�ذgين األنبياء المذكورين مع من أضيف إليهم من اآلباء والذرية واإلخوان وهم األشباه } الدgهg { أي : اقتد واتبع. وإذا gه�داه�م� اقTت �ه� { أي : هم أهل الهداية ال غيرهم ، } فب هدى الل

(3كان هذا أمرا للرسول صلى الله عليه وسلم ، فأمته تبع له فيما يشرعه ]لهم[ )ويأمرهم به.

قال البخاري عند هذه اآلية : حدثنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا هشام ، أن ابن جريج أخبرهم قال : أخبرني سليمان األحول ، أن مجاهدا أخبره ، أنه سأل ابن عباس :

gه�داه�م� حاق { إلى قوله : } فب Tسg ه� إ ا ل Tن أفي)ص( سجدة ؟ فقال : نعم ، ثم تال } ووهبدgهg { ثم قال : هو منهم - زاد يزيد بن هارون ، ومحمد بن عبيد ، وسهل بن يوسف ، اقTت

عن العوام ، عن مجاهد قال : قلت البن عباس ، فقال : نبيكم صلى الله عليه وسلمدي بهم ) قTت �مgر أن ي (4ممن أ

ا { أي : ال أطلب منكم على إبالغي إياكم هذا القرآن جTر� Tهg أ ي �مT عل �ك ل أ Tس وقوله : } ق�لT ال أ

مgين { أي : يتذكرون Tعال gل ى ل Tر gال ذgك gنT ه�و إ ا { أي : أجرة ، وال أريد منكم شيئا ، } إ جTر� } أد�وا من العمى إلى الهدى ، ومن الغي ) ش Tر� ( إلى الرشاد ، ومن الكفر إلى5به في

اإليمان.__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2)( زيادة من أ.3)(.4632( صحيح البخاري برقم )4)( في أ : "العمى".5)

(3/299)

اب gت Tك ل ال Tز ن يTءk ق�لT منT أ رk مgنT ش ش �ه� على ب ل الل Tز ن �وا ما أ gذT قال �ه حق� قدTرgهg إ وا الل وما قدر�Tم� �مTت ا وع�ل gير� ث �خTف�ون ك ها وت Tد�ون �ب اطgيس ت ه� قر �ون جTعل �اسg ت gلن ا وه�د�ى ل �ور� gهg م�وسى ن اء ب �ذgي ج ال

430

Page 232: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( �ون Tعب ل ه�مT فgي خوTضgهgمT ي Tر�م� ذ �ه� ث �مT ق�لg الل اؤ�ك ب �مT وال آ Tت ن م�وا أ عTل مT ت اب~91ما ل gت ( وهذا ك�ون �ؤTمgن �ذgين ي ها وال وTل ى ومنT ح Tق�ر �م� ال Tذgر أ �ن gت Tهg ول دي Tن ي ي �ذgي ب ك~ م�صد�ق� ال ار اه� م�ب Tن ل Tز ن أ

( �حافgظ�ون gهgمT ي ت gهg وه�مT على صال �ون ب �ؤTمgن ةg ي خgر Tاآلg ( 92ب

نزل يTءk ق�لT منT أ رk مgنT ش ش �ه� على ب نزل الل �وا ما أ gذT قال �ه حق� قدTرgهg إ وا الل } وما قدر�ا gير� ث �خTف�ون ك ها وت Tد�ون �ب اطgيس ت ه� قر �ون جTعل �اسg ت gلن ا وه�د�ى ل �ور� gهg م�وسى ن �ذgي جاء ب اب ال gت Tك ال

( �ون Tعب ل ه�مT فgي خوTضgهgمT ي Tر�م� ذ �ه� ث �مT ق�لg الل اؤ�ك �مT وال آب Tت ن م�وا أ عTل مT ت �مT ما ل �مTت ( وهذا91وع�ل�ون �ؤTمgن �ذgين ي ها وال وTل ى ومنT ح Tق�ر �م� ال Tذgر أ �ن gت Tهg ول دي Tن ي ي �ذgي ب ك~ م�صد�ق� ال ار اه� م�ب Tن نزل اب~ أ gت ك

( �حافgظ�ون gهgمT ي gهg وه�مT على صالت �ون ب �ؤTمgن ةg ي gاآلخgر ( {92ب يقول تعالى : وما عظموا الله حق تعظيمه ، إذ كذبوا رسله إليهم ، قال ابن عباس ،

ومجاهد ، وعبد الله بن كثير : نزلت في قريش. واختاره ابن جرير ، وقيل : نزلت فيطائفة من اليهود ؛ وقيل : في فنحاص رجل منهم ، وقيل : في مالك بن الصيف.

يTءk { واألول هو األظهر ؛ ألن اآلية مكية ، واليهود رk مgنT ش ش �ه� على ب نزل الل �وا ما أ } قال ال ينكرون إنزال الكتب من السماء ، وقريش - والعرب قاطبة - كانوا يبعدون إرسال

Tه�م1Tرسول من البشر ، كما قال ]تعالى[ ) ج�لk مgن gلى ر ا إ Tن ي وTح نT أ �ا أ ب �اسg عج gلن ان ل ك ( } أ( ] Tمgه� ب Tد ر ن gع kقTدgص ه�مT قدم ن� ل

�وا أ �ذgين آمن رg ال ش� �اس ]وب Tذgرg الن ن نT أ [ ،2( { ]يونس : 2أ

ا ر� ش �ه� ب عث الل ب �وا أ نT قال gال أ Tه�دى إ اءه�م� ال gذT ج �وا إ �ؤTمgن نT ي �اس أ ع الن وقال تعالى : } وما من�ا ك ماءg مل TهgمT مgن الس� ي ا عل Tن نزل �ين ل gن ون م�طTمئ مTش� ة~ ي gك ان فgي األرTضg مالئ وT ك وال * ق�لT ل س� ر

وال { ]اإلسراء : س� �وا ما95 ، 94ر gذT قال �ه حق� قدTرgهg إ وا الل [ ، وقال هاهنا : } وما قدر�gهg �ذgي جاء ب اب ال gت Tك نزل ال يTءk { قال الله تعالى : } ق�لT منT أ رk مgنT ش ش �ه� على ب نزل الل أ

�اسg { ؟ أي : قل يا محمد لهؤالء المنكرين إلنزال شيء من gلن ا وه�د�ى ل �ور� م�وسى ننزل الكتب من عند الله ، في جواب سلبهم العام بإثبات قضية جزئية موجبة : } منT أgهg م�وسى { يعني : التوراة التي قد علمتم - وكل أحد - أن الله قد اء ب �ذgي ج اب ال gت Tك ال

ا وهدى للناس ، أي : ليستضاء بها في كشف أنزلها على موسى بن عمران نور�المشكالت ، ويهتدى بها من ظلم الشبهات.

ا { ) gير� ث �خTف�ون ك ها وت Tد�ون �ب اطgيس ت ه� قر �ون جTعل �ها )3وقوله : } ت ت (4( أي : يجعلها حمل قراطيس ، أي : قgطع�ا يكتبونها من الكتاب األصلي الذي بأيديهم ويحرفون فيها ما

�هg { ]البقرة : Tدg الل ن gع Tنgا م [ ، أي : في79يحرفون ويبدلون ويتأولون ، ويقولون : } هذ�خTف�ون ها وت Tد�ون �ب اطgيس ت ه� قر �ون جTعل كتابه المنزل ، وما هو من عند الله ؛ ولهذا قال : } ت

ا { gير� ث ك�مT { أي : ومن أنزل القرآن الذي علمكم اؤ�ك �مT وال آب Tت ن م�وا أ عTل مT ت �مT ما ل �مTت وقوله : } وع�ل

الله فيه من__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2) ( : "قرأ ابن كثير وأبو عمرو : "يجعلونه3/84( قال ابن الجوزي في زاد المسير )3)

في قراطيس يبدونها" و"يخفون" بالياء فيهن ، وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزةوالكسائي بالتاء فيهن". والظاهر أن الحافظ ابن كثير اعتمد على القراءة األولى.

( في أ : "تجعلها جملتها".4)

(3/300)

431

Page 233: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

يTء~ ومنT قال Tهg ش ي gل �وح إ مT ي gلي� ول �وحgي إ وT قال أ �ا أ ذgب �هg ك ى على الل ر م� مgم�نg افTت ظTل ومنT أ

اسgط�و ة� ب gك ئ Tمال TموTتg وال اتg ال gم�ون فgي غمر gذg الظ�ال ى إ ر وT ت �ه� ول ل الل Tز ن Tل ما أ Tزgل� مgث ن� أ س

Tحق� Tر ال �هg غي ق�ول�ون على الل �مT ت Tت �ن gما ك Tه�ونg ب وTن عذاب ال �جTز وTم ت Tي �م� ال ك Tف�س ن خTرgج�وا أ TدgيهgمT أ ي أ

( ون gر� Tب ك ت Tس gهg ت ات ي �مT عنT آ Tت �ن �مT ما93وك Tت ك ر ةk وت و�ل مر� �مT أ اك قTن ل ما خ ادى ك ا ف�ر �م�ون Tت ئ gج Tدق ( ول

Tدق اء� ل ك ر �مT ش� �ه�مT فgيك ن �مT أ عمTت �ذgين ز �م� ال فعاءك �مT ش� ى معك ر �مT وما ن اء ظ�ه�ورgك �مT ور اك Tن و�ل خ

( ع�م�ون Tز �مT ت Tت �ن �مT ما ك Tك �مT وضل� عن ك Tن ي قط�ع ب ( 94ت

خبر ما سبق ، ونبأ ما يأتي ما لم تكونوا تعلمون ذلك أنتم وال آباؤكم.قال قتادة : هؤالء مشركو العرب. وقال مجاهد : هذه للمسلمين.

�ه� { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : أي : قل : الله أنزله. وقوله : } ق�لg الل وهذا الذي قاله ابن عباس هو المتعين في تفسير هذه الكلمة ، ال ما قاله بعض

�ه� { أي : ال يكون خطاب لهم إال هذه الكلمة ، المتأخرين ، من أن معنى } ق�لg اللكلمة : "الله".

ا بكلمة مفردة من غير تركيب ، واإلتيان بكلمة وهذا الذي قاله هذا القائل يكون أمر�( في لغة العرب فائدة يحسن السكوت عليها.1مفردة ال يفيد )

�ون { أي : ثم دعهم في جهلهم وضاللهم يلعبون ، Tعب ل ه�مT فgي خوTضgهgمT ي Tر�م� ذ وقوله : } ث( ألهم العاقبة ، أم لعباد الله المتقين ؟.2حتى يأتيهم من الله اليقين فسوف يعلمون )

�م� Tذgر أ �ن gت Tهg ول دي Tن ي ي �ذgي ب ك~ م�صد�ق� ال ار اه� م�ب Tن نزل اب~ { يعني : القرآن } أ gت وقوله : } وهذا كها { من أحياء العرب ، ومن سائر طوائف بني آدم وTل ى { يعني : مكة } ومنT ح Tق�ر ال

Tم� Tك ي gل �هg إ ول� الل س� �ي ر gن �اس� إ �ها الن ي ا أ من عرب وعجم ، كما قال في اآلية األخرى : } ق�لT ي

غ { ]األنعام : 158جمgيع�ا { ]األعراف : ل gهg ومنT ب �مT ب ك Tذgر [ ، وقال19[ ، وقال } ألن�ار� موTعgد�ه� { ]هود : ابg فالن gهg مgن األحTز Tف�رT ب ك �ذgي نزل17} ومنT ي ك ال ار ب [ ، وقال } ت

ا { ]الفرقان : ذgير� مgين ن Tعال gل �ون ل ك gي Tدgهg ل قان على عب Tف�رT �وا1ال �وت �ذgين أ gل [ ، وقال } وق�لT ل�ه� الغ� والل Tب Tك ال ي �ما عل gن �وTا فإ ول gنT ت دوTا وإ م�وا فقدg اهTت ل Tس

gنT أ �مT فإ مTت ل Tس أ �ين أ اب واألم�ي gت Tك ال

ادg { ]آل عمران : Tعgب gال صgير~ ب [ ، وثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه20ب�عTطه�نr أحد من األنبياء قبلي" وذكر منهن : "وكان ا لم ي وسلم قال : "أعTطgيت� خمس�

�ون3النبي يبعث إلى قومه ، وبعثت إلى الناس عامة" ) �ؤTمgن �ذgين ي ( ؛ ولهذا قال : } والgهg { أي : كل من آمن بالله واليوم اآلخر آمن بهذا الكتاب المبارك �ون ب �ؤTمgن ةg ي gاآلخgر ب

�حافgظ�ون { أي : gهgمT ي الذي أنزلناه إليك يا محمد ، وهو القرآن ، } وه�مT على صالتيقومون بما افترض عليهم ، من أداء الصلوات في أوقاتها.

يTء~ ومنT قال Tهg ش ي gل �وح إ مT ي gلي� ول �وحgي إ وT قال أ �ا أ ذgب �هg ك ى على الل ر م� مgم�نg افTت ظTل } ومنT أ

اسgط�و ة� ب gك Tمالئ TموTتg وال اتg ال gم�ون فgي غمر gذg الظ�ال ى إ ر وT ت �ه� ول نزل الل Tل ما أ �نزل� مgث أ سTحق� Tر ال �هg غي ق�ول�ون على الل �مT ت Tت �ن gما ك Tه�ونg ب وTن عذاب ال �جTز وTم ت Tي �م� ال ك Tف�س ن خTرgج�وا أ TدgيهgمT أ ي

أ( ون gر� Tب ك ت Tس gهg ت ات �مT عنT آي Tت �ن �مT ما93وك Tت ك ر ةk وت و�ل مر�

�مT أ اك قTن ل ما خ ادى ك ا ف�ر �م�ون Tت ئ gج Tدق ( ولTدق اء� ل ك ر �مT ش� �ه�مT فgيك ن

�مT أ عمTت �ذgين ز �م� ال فعاءك �مT ش� ى معك ر �مT وما ن اء ظ�ه�ورgك �مT ور اك Tن و�ل خ( ع�م�ون Tز �مT ت Tت �ن �مT ما ك Tك �مT وضل� عن ك Tن ي قط�ع ب ( {94ت

�ا { أي : ال أحد أظلم ممن كذب ذgب �هg ك ى على الل ر م� مgم�نg افTت ظTل يقول تعالى : } ومنT أعلى الله ، فجعل

__________

432

Page 234: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( في م : "ال تفيد".1)( في أ : "يلعبون".2)(.521( وصحيح مسلم برقم )335( صحيح البخاري برقم )3)

(3/301)

له شريكا أو ولدا ، أو ادعى أن الله أرسله إلى الناس ولم يكن أرسله ؛ ولهذا قاليTء~ { Tهg ش ي gل �وح إ مT ي gلي� ول �وحgي إ وT قال أ

تعالى : } أTرgمة وقتادة : نزلت في مسيلمة الكذاب ]لعنه الله[ ) (1قال عgك

�ه� { يعني : ومن ادعى أنه يعارض ما جاء من عند نزل الل Tل ما أ �نزل� مgث أ } ومنT قال س�وا ا قال �ن ات TهgمT آي ي Tلى عل �ت gذا ت الله من الوحي مما يفتريه من القول ، كما قال تعالى : } وإ

( ] gين اطgير� األو�ل س gال أ gنT هذا إ Tل هذا ]إ ا مgث Tن ق�ل اء� ل ش وT ن ا ل مgعTن [ ،31( { ]األنفال : 2قدT س

TموTتg { أي : في سكراته وغمراته اتg ال gم�ون فgي غمر gذg الظ�ال ى إ ر وT ت قال الله : } ولدك gلي� ي سطTت إ gنT ب ئ TدgيهgمT { أي : بالضرب كما قال : } ل ي

اسgط�و أ ة� ب gك Tمالئ باته ، } وال �ر� وك( } ] �لك Tك ألقTت ي gل دgي إ اسgطk ي gب ا ب ن

gي ]ما أ ن �ل قTت gت [ ، وقال :28( اآلية ]المائدة : 3لوءg { اآلية ]الممتحنة : gالس� ه�مT ب ت ن gسTل ه�مT وأ Tدgي ي

�مT أ Tك ي gل Tس�ط�وا إ ب [.2} ويTدgيهgمT { أي : بالعذاب. وكما قال ]تعالى[ ) ي

اسgط�و أ (4وقال الضحاك ، وأبو صالح : } به�مT { ]األنفال : ار دTب �ون و�ج�وهه�مT وأ ضTرgب ة� ي gك Tمالئ وا ال فر� �ذgين ك وف�ى ال ت gذT ي ى إ ر وT ت [50} ول

TدgيهgمT { أي : بالضرب لهم حتى تخرج أنفسهم من ي اسgط�و أ ة� ب gك Tمالئ ؛ ولهذا قال : } وال

�م� { وذلك أن الكافر إذا احتضر بشرته ك Tف�س ن خTرgج�وا أ أجسادهم ؛ ولهذا يقولون لهم : } أ�كال ، واألغالل والسالسل ، والجحيم والحميم ، وغضب الرحمن المالئكة بالعذاب والن الرحيم ، فتتفرق روحه في جسده ، وتعصى وتأبى الخروج ، فتضربهم المالئكة حتىوTن عذاب �جTز وTم ت Tي �م� ال ك Tف�س ن خTرgج�وا أ تخرج أرواحهم من أجسادهم ، قائلين لهم : } أ

( } ] ون gر� Tب ك ت Tس gهg ت ات �مT عنT آي Tت �ن Tحق� ]وك Tر ال �هg غي ق�ول�ون على الل �مT ت Tت �ن gما ك Tه�ونg ب ( أي :5ال اليوم تهانون غاية اإلهانة ، كما كنتم تكذبون على الله ، وتستكبرون عن اتباع آياته ،

واالنقياد لرسله. ( في كيفية احتضار المؤمن والكافر ، وهي مقررة عند6وقد وردت أحاديث ]متواترة[ )

} gة ا وفgي اآلخgر Tي اةg الد�ن ي Tح gتg فgي ال �اب TقوTلg الث gال �وا ب �ذgين آمن �ه� ال �ت� الل ب �ث قوله تعالى : } ي[.27]إبراهيم :

د�ويه هاهنا حديثا مطوال جدا من طريق غريبة ، عن الضحاك ، عن ابن Tر وقد ذكر ابن م(7عباس مرفوعا ، فالله أعلم )

ةk { أي : يقال لهم يوم معادهم هذا و�ل مر� �مT أ اك قTن ل ما خ ادى ك ا ف�ر �م�ون Tت ئ gج Tدق وقوله : } ول

ةk { ]الكهف : و�ل مر� �مT أ اك قTن ل ما خ ا ك �م�ون Tت ئ gج Tدق �ك صف�ا ل ب ، كما قال } وع�رgض�وا على ر

[ ، أي : كما بدأناكم أعدناكم ، وقد كنتم تنكرون ذلك وتستبعدونه ، فهذا يوم البعث.48�مT { أي : من النعم واألموال التي اقتنيتموها في الدار اك Tن و�ل �مT ما خ Tت ك ر وقوله : } وت

�مT { وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اء ظ�ه�ورgك الدنيا } ور"يقول ابن آدم : مالي مالي ، وهل لك من مالك

__________( زيادة من أ.1)

433

Page 235: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من م ، أ ، وفي هـ "اآلية".2)( زيادة من م ، أ.3)( زيادة من م.4)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".5)( زيادة من م ، وفي أ : "األحاديث المتواترة".6)( وقال : إسناده ضعيف.3/318( ذكره السيوطي في الدر المنثور )7)

(3/302)

إال ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت ، وما سوى ذلك فذاهبوتاركه للناس".

ذج فيقول الله ، عز� وجل ، وقال الحسن البصري : يؤتى بابن آدم يوم القيامة كأنه ب ( أين ما جمعت ؟ فيقول يا رب ، جمعته وتركته أوفر ما كان ، فيقول : فأين ما1]له[ )

ما ادى ك ا ف�ر �م�ون Tت ئ gج Tدق قدمت لنفسك ؟ فال يراه قدم شيئا ، وتال هذه اآلية : } ول�مT { رواه ابن أبي حاتم. اء ظ�ه�ورgك �مT ور اك Tن و�ل �مT ما خ Tت ك ر ةk وت و�ل مر�

�مT أ اك قTن ل خاء� { تقريع لهم ك ر �مT ش� �ه�مT فgيك ن

�مT أ عمTت �ذgين ز �م� ال فعاءك �مT ش� ى معك ر وقوله : } وما ن ( الدنيا من األنداد واألصنام واألوثان ، ظانين2وتوبيخ على ما كانوا اتخذوا في ]الدار[ )

م� )3أن تلك تنفعهم ) ( معاد ، فإذا كان يوم القيامة4( في معاشهم ومعادهم إن كان ث تقطعت األسباب ، وانزاح الضالل ، وضل عنهم ما كانوا يفترون ، ويناديهم الرب ، عز�

ع�م�ون { ]األنعام : Tز �مT ت Tت �ن �ذgين ك �م� ال اؤ�ك ك ر Tن ش� ي [22وجل ، على رءوس الخالئق : } أون {5وقيل ) صgر� Tت ن وT ي

�مT أ ك ون Tص�ر� ن �هg هلT ي �د�ون مgنT د�ونg الل عTب �مT ت Tت �ن Tن ما ك ي ( لهم } أ�م93T ، 92]الشعراء : عمTت �ذgين ز �م� ال فعاءك �مT ش� ى معك ر [ ؛ ولهذا قال هاهنا : } وما ن

اء� { أي : في العبادة ، لهم فيكم قسط في استحقاق العبادة لهم. ك ر �مT ش� �ه�مT فgيك ن أ

�مT { ق�رئ بالرفع ، أي شملكم ، وق�رئ بالنصب ، أي : ك Tن ي قط�ع ب قدT ت ثم قال تعالى : } ل�مT { أي : وذهب6لقد انقطع ما بينكم ) Tك ( من الو�ص�الت واألسباب والوسائل } وضل� عن

gع�وا مgن �ب �ذgين ات ال أ ر� ب gذT ت ع�م�ون { من رجاء األصنام ، كما قال : } إ Tز �مT ت Tت �ن عنكم } ما كة� ر� ا ك ن ن� ل

وT أ ع�وا ل �ب �ذgين ات اب� * وقال ال ب Tم� األسgهg قط�عتT ب Tعذاب وت و�ا ال أ ع�وا ور �ب �ذgين ات ال

gخارgجgين TهgمT وما ه�مT ب ي اتk عل ر ه�مT حس عTمال �ه� أ �رgيهgم� الل ذلgك ي �ا ك ء�وا مgن ر� ب ما ت Tه�مT ك مgن أ ر� ب ت فن�ارg { ]البقرة : اب167 ، 166مgن الن Tس ن �فgخ فgي الص�ورg فال أ gذا ن [ ، وقال تعالى : } فإ

اءل�ون { ]المؤمنون : س ت gذk وال ي وTمئ ه�مT ي Tن ي �ه101gب �مT مgنT د�ونg الل ذTت �خ �ما ات gن [ ، وقال } إTم� عTض�ك Tعن� ب ل عTضk وي gب �مT ب عTض�ك Tف�ر� ب ك امةg ي Tقgي وTم ال �م� ي ا ث Tي اةg الد�ن ي Tح �مT فgي ال gك Tن ي �ا مود�ة ب ان وTث

أاصgرgين { ]العنكبوت : �مT مgنT ن ك �ار� وما ل �م� الن واك

T عTض�ا ومأ [ ، وقال } وقgيل ادTع�وا25به�مT { اآلية ]القصص : �وا ل يب gج ت Tس مT ي �مT فدعوTه�مT فل اءك ك ر وTم64ش� [ ، وقال تعالى : } وي

} ون ر� فTت �وا ي ان Tه�مT ما ك �وا { إلى قوله : } وضل� عن ك ر Tش �ذgين أ gل ق�ول� ل �م� ن ه�مT جمgيع�ا ث ر� حTش� ن[ ، واآليات في هذا كثيرة جدا.24 - 22]األنعام :

__________( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2)( في م : "ذلك ينفعهم".3)

434

Page 236: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "ثمة".4)( في أ : "أو قيل".5)( في أ : "تقطع بينكم".6)

(3/303)

�ه� �م� الل gك Tحي� ذل �تg مgن ال Tمي �تg وم�خTرgج� ال Tمي Tحي� مgن ال �خTرgج� ال �وى ي Tحب� والن �ه فالgق� ال gن� الل إ( �ون �ؤTفك �ى ت ن �ا ذلgك95فأ ان ب Tح�س Tقمر مTس وال �ا والش� ن ك Tل س �ي احg وجعل الل gصTب Tق� اإلgال ( ف

( g gيم Tعل Tعزgيزg ال قTدgير� ال ر�96ت Tب �ماتg ال gها فgي ظ�ل د�وا ب هTت gت �ج�وم ل �م� الن ك �ذgي جعل ل ( وه�و ال( م�ون عTل k ي gقوTم اتg ل ي Tا اآل Tن حTرg قدT فص�ل Tب ( 97وال

�م� gك Tحي� ذل �تg مgن ال Tمي �تg وم�خTرgج� ال Tمي Tحي� مgن ال �خTرgج� ال �وى ي Tحب� والن �ه فالgق� ال gن� الل } إ( �ون �ؤTفك �ى ت ن �ه� فأ �ا ذلgك95الل ان ب Tح�س Tقمر مTس وال �ا والش� ن ك Tل س �ي احg وجعل الل ( فالgق� اإلصTب

( g gيم Tعل Tعزgيزg ال قTدgير� ال ر�96ت Tب �ماتg ال gها فgي ظ�ل د�وا ب هTت gت �ج�وم ل �م� الن ك �ذgي جعل ل ( وه�و ال( م�ون عTل k ي gقوTم اتg ل ا اآلي Tن حTرg قدT فص�ل Tب ( {97وال

يخبر تعالى أنه فالق الحب والنوى ، أي : يشقه في الثرى فتنبت الزروع على اختالف أصنافها من الحبوب ، والثمار على اختالف أشكالها وألوانها وطعومها من النوى ؛ ولهذا

�تg { أي : يخرج1فسر ]قوله[ ) Tمي Tحي� مgن ال �خTرgج� ال �وى { بقوله } ي Tحب� والن ( } فالgق� اله�م� األرTض� ة~ ل النبات الحي من الحب والنوى ، الذي هو كالجماد الميت ، كما قال : } وآي

kاب عTن خgيلk وأ �اتk مgنT ن ن ا فgيها ج Tن عل �ل�ون * ]وج Tك أ Tه� ي �ا فمgن ب Tها ح ا مgن ن Tج خTر اها وأ Tن ي ي Tح ة� أ Tت Tمي الTحان ب ون * س� �ر� ك Tش فال ي TدgيهgمT أ ي

Tه� أ ت مرgهg وما عمgل �وا مgنT ث �ل Tك أ gي �ونg * ل Tع�ي ا فgيها مgن ال ن Tج�ر وفgت� األرTض�[ ) Tب �ن �ها مgم�ا ت �ل واج ك Tاألز لق �ذgي خ م�ون { ]يس :2ال عTل هgمT ومgم�ا ال ي gف�سT ن ( ومgنT أ

33 - 36.]�وى { ثم فسره Tحب� والن Tحي� { معطوف على } فالgق� ال �تg مgن ال Tمي وقوله : } وم�خTرgج� ال

Tحي� { �تg مgن ال Tمي ثم عطف عليه قوله : } وم�خTرgج� ال ( بعبارات كلها متقاربة مؤدية للمعنى ، فمن قائل : يخرج3وقد عبروا عن هذا ]وهذا[ )

الدجاجة من البيضة ، والبيضة من الدجاجة ، من قائل : يخرج الولد الصالح من الكافر ،والكافر من الصالح ، وغير ذلك من العبارات التي تنتظمها اآلية وتشملها.

�ى ن �ه� { أي : فاعل هذه األشياء هو الله وحده ال شريك له } فأ �م� الل gك ثم قال : } ذل�ون { أي : فكيف تصرفون من الحق وتعدلون عنه إلى الباطل فتعبدون مع الله �ؤTفك ت

غيره.�ا { أي : خالق الضياء والظالم ، كما قال في ن ك Tلg س �ي احg وجاعgل� الل وقوله : } فالgق� اإلصTب

�ور { فهو سبحانه يفلق ظالم الليل عن غرة �ماتg والن أول السورة : } وجعل الظ�ل (4الصباح ، فيضيء الوجود ، ويستنير األفق ، ويضمحل الظالم ، ويذهب الليل بدآدئه )

Tل5وظالم رواقه ، ويجيء النهار بضيائه وإشراقه ، كما قال ]تعالى[ ) �ي �غTشgي الل ( } ي�ا { ]األعراف : gيث ث �ه� ح �ب طTل �هار ي [ ، فبين تعالى قدرته على خلق األشياء المتضادة54الن

المختلفة الدالة على كمال عظمته وعظيم سلطانه ، فذكر أنه فالق اإلصباح وقابل�ا { أي : ساجيا مظلما تسكن فيه األشياء ، كما قال : ن ك Tلg س �ي ذلك بقوله : } وجاعgل� الل

gذا سجى { ]الضحى : Tلg إ �ي �هار2g ، 1} والض�حى والل ى * والن غTش gذا ي Tلg إ �ي [ ، وقال } والل

435

Page 237: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

ل�ى { ]الليل : ج gذا ت اها {2 ، 1إ غTش gذا ي Tلg إ �ي gذا جالها * والل �هارg إ [ ، وقال } والن[.4 ، 3]الشمس :

( المرأته وقد عاتبته في كثرة سهره : إن الله6وقال صهيب الرومي ]رضي الله عنه[ ) جعل الليل سكنا إال لصهيب ، إن صهيبا إذا ذكر الجنة طال شوقه ، وإذا ذكر النار طار

نومه ، رواه ابن أبي حاتم.�ا { أي : يجريان بحساب مقنن مقدر ، ال يتغير وال ان ب Tح�س Tقمر مTس وال وقوله : } والش�

يضطرب ، بل كل منهما له منازل يسلكها في الصيف والشتاء ، فيترتب على ذلكمTس7اختالف الليل والنهار طوال وقصرا ، كما قال ]تعالى[ ) �ذgي جعل الش� ( } ه�و ال

( ] اب Tحgس gين وال ن م�وا عدد الس� عTل gت ازgل ]ل ه� من ا وقد�ر �ور� Tقمر ن اء� وال ( {8ضgي__________

( زيادة من م.1)( زيادة من أ ، وفي هـ : "إلى قوله".2)( زيادة من م ، أ.3)( في أ : "بذاته".4)( زيادة من أ.5)( زيادة من أ.6)( زيادة من أ.7)( زيادة من أ.8)

(3/304)

( فTقه�ون k ي gقوTم اتg ل ي Tا اآل Tن وTدع~ قدT فص�ل ت Tم�سقر� و ت Tم�سفTسk واحgدةk ف �مT مgنT ن ك أ Tش ن �ذgي أ وه�و الا98 Tه� خضgر� ا مgن ن Tج خTر يTءk فأ �ل� ش ات ك ب gهg ن ا ب ن Tج خTر ماءg ماء� فأ ل مgن الس� Tز ن �ذgي أ ( وه�و ال

�ون Tت ي ابk والز� عTن �اتk مgنT أ ن ة~ وج gي Tوان~ دان Tعgها قgن �خTلg مgنT طل �ا ومgن الن gب اك ر �ا م�ت ب Tه� ح �خTرgج� مgن ن

k gقوTم اتk ل ي �مT آل gك gن� فgي ذل Tعgهg إ ن Tمر وي ث gذا أ مرgهg إ gلى ث وا إ Tظ�ر� gهk ان اب ش Tر م�ت gه�ا وغي ب ت Tم�ش م�ان والر�

( �ون �ؤTمgن ( 99ي

gق� 5اآلية ]يونس : اب Tل� س �ي Tقمر وال الل �دTرgك ال نT ت ها أ غgي ل Tب ن مTس� ي [ ، وكما قال : } ال الش�

ح�ون { ]يس : ب Tس �ل� فgي فلكk ي �هارg وك �ج�وم 40الن Tقمر والن مTس وال [ ، وقال } والش�مTرgهg { ]األعراف :

gأ اتk ب خ�ر [54م�س .g { أي : الجميع جار بتقدير العزيز الذي ال يمانع وال gيم Tعل Tعزgيزg ال قTدgير� ال وقوله : } ذلgك تيخالف العليم بكل شيء ، فال يعزب عن علمه مثقال ذرة في األرض وال في السماء ، ا ما إذا ذكر الله تعالى خلق الليل والنهار والشمس والقمر ، يختم الكالم بالعزة وكثير� �هار Tه� الن خ� مgن ل Tس Tل� ن �ي ه�م� الل ة~ ل والعلم ، كما ذكر في هذه اآلية ، وكما في قوله : } وآي

g { ]يس : gيم Tعل Tعزgيزg ال قTدgير� ال ها ذلgك ت قر� ل ت Tم�سg جTرgي ل مTس� ت gم�ون * والش� gذا ه�مT م�ظTل 37فإ ،38] .

ولما ذكر خلق السموات واألرض وما فيهن في أول سورة } حم { السجدة ، قال : g { ]فصلت : gيم Tعل Tعزgيزg ال قTدgير� ال gيح وحgفTظ�ا ذلgك ت gمصاب ا ب Tي ماء الد�ن �ا الس� �ن ي [12} وز .

حTرg { قال بعض Tب ر� وال Tب �ماتg ال gها فgي ظ�ل د�وا ب هTت gت �ج�وم ل �م� الن ك �ذgي جعل ل وقوله : } وه�و ال

436

Page 238: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c

http://portaldakwah.blogspot.com

السلف : من اعتقد في هذه النجوم غير ثالث فقد أخطأ وكذب على الله : أن الله ( ورجوما للشياطين ، ويهتدى بها في ظلمات البر والبحر1جعلها زينة للسماء ) .

م�ون { أي : يعقلون عTل k ي gقوTم اتg { أي : قد بيناها ووضحناها } ل ا اآلي Tن وقوله : } قدT فص�ل( الباطل2ويعرفون الحق ويجتنبون ) .

{ فTقه�ون k ي gقوTم اتg ل ا اآلي Tن وTدع~ قدT فص�ل ت Tم�سقر� و ت Tم�سفTسk واحgدةk ف �مT مgنT ن ك أ Tش ن �ذgي أ وه�و الا 98) Tه� خضgر� ا مgن ن Tج خTر يTءk فأ �ل� ش ات ك ب gهg ن ا ب ن Tج خTر ماءg ماء� فأ نزل مgن الس� �ذgي أ ( وه�و ال

�ون Tت ي ابk والز� عTن �اتk مgنT أ ن ة~ وج gي Tوان~ دان Tعgها قgن �خTلg مgنT طل �ا ومgن الن gب اك ر �ا م�ت ب Tه� ح �خTرgج� مgن ن k gقوTم اتk ل �مT آلي gك gن� فgي ذل Tعgهg إ ن Tمر وي ث

gذا أ مرgهg إ gلى ث وا إ Tظ�ر� gهk ان اب ش Tر م�ت gه�ا وغي ب ت Tم�ش م�ان والر�( �ون �ؤTمgن (99ي }

فTسk واحgدةk { يعني : آدم عليه السالم ، كما �مT مgنT ن ك أ Tش ن �ذgي أ يقول تعالى : } وه�و الث� ها وب وTج Tها ز لق مgن فTسk واحgدةk وخ �مT مgنT ن قك ل �ذgي خ �م� ال �ك ب �ق�وا ر �اس� ات �ها الن ي

ا أ قال : } ياء� { ]النساء : gس ا ون gير� ث Tه�ما رgجاال ك [1مgن .

قر~ { اختلفوا في معنى ذلك ، فعن ابن مسعود ، وابن عباس ، وأبي ت Tم�سوقوله : } فعبد الرحمن السلمي ، وقيس بن أبي حازم ومجاهد ، وعطاء ، وإبراهيم النخعي ، قر~ { أي : في األرحام قالوا - ت Tم�سد�ي ، وعطاء الخراساني : } ف والضحاك وقتادة والس�وTدع~ { أي : في األصالب ت Tم�س.أو : أكثرهم - : } ووعن ابن مسعود وطائفة عكس ذلك. وعن ابن مسعود أيضا وطائفة : فمستقر في ، الدنيا__________

437