Download - a report of the second season of Sabaloka project

أحمد�حامد�نصر�/ 1ستاذ .جامعة�النيل*ن. مشروع�السبلوقة�� لحفريات��) 2014(علم��عن�ا�وسم�الثاني�تقرير�1

بسم اهللا الرحمن الرحيم

النيلـــــــــــــــــينجامعـــــــــــــــــــة

كلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــية اآلداب

قســــــــــــــــــــــــم اآلثــــــــــــــــــار

م2014وقة تقرير علمي عن الموسم الثاني لمشروع منطقة السبل

أحمد حامد نصر حمد/ اعداد األستاذ


:مقدمة

بأنه حلقات متصلة مكملة لبعضها البعض ويكمن نجاحها في التوثيق عرف العمل اآلثاري

الجيد وترتيب أدوارها ، فيما عرف التنقيب اآلثاري بأنه كتاب تضمحل صفحاته بمجرد االنتهاء

م النشر هما آخر مراحل النشاط الحقلي في اآلثار من قرائتها ولذلك كانت مرحلتي التوثيق ث

وأهمها وبدونها يفقد العمل معناها ويزول بانتهاء فترة الحقل ، عليه رأينا في هذه المساحة نشر

فعاليات الموسم الثاني لمشروع منطقة السبلوقة ، والذي جاءت أهدافه تبعًا لما خرج به الموسم

ي طرحتها نشاطات الموسم األول وبعض األعمال الحقلية األول ومكمًال لبعض التساؤالت الت

المحيطة بالمنطقة ، مع اسقاط بعض الفرضيات واالستفهامات في محيط الحقل اآلثاري في

السودان بصورة عامة لوضع نتائج المشروع في الوعاء العام لهدف علم اآلثار السامي في

. ثقافيًا أو فجوة زمنية فليكن فراغًا جغرافياً إن لم يكن أفقاً ، السودان على أمل أن يسد فراغاً

قصدت نشاطات الموسم الثاني نفس المنطقة التي ارتادها فعاليات الموسم األول من أجل

التركيز في حيز جغرافي صغير التقانه وتدريب الطالب عليه وهو الجزء الجنوبي من منطقة

سكة حديد ومن الشمال والجنوب تحت تنحصر بين نهر النيل وخط ال االمتياز العامة التي

:احداثيات خطوط طول ودوائر عرض كاآلتي

618 .من الجنوب ً 36 َ 032 ْE 303ً 07 َ 16 ْ N

251 ومن الشمال ً 50 َ 032 ْE 009 ً 28 َ 16 ْ N

).1خارطة رقم (


).2013.نصر( توضح منطقة العمل الميداني) 1(قم خارطة ر

تهدف إلي تسجيل علمًا بأن الخطة العامة في المنطقة هي تغطية المنطقة بمسوحات شاملة

ومن ثم ) توزيعية –ثقافية –خارطة زمنية (وحصر وحماية المواقع األثرية ووضع خارطة لها

وطرح اسئلة وفرضيات ومحاولة العمل حفريات عليه إلجراءاختيار ما يناسب تدريب الطالب

على واقع نتائج العمل للخروج بفهم أشمل وأعمق عن البؤر وٕاسقاطهاعلى اإلجابة عليها

وذلك بتقسيم المنطقة إلي قطاعات السودان األخرى بأقاليمالحضاري لمنطقة السبلوقة وعالقتها

.الميداني فيها من ثم توزيع العملصغيرة ليسهل فهمها وتوزيع اآلثار عليها و


بدأت نشاطات الموسم الثاني بعد الوقوف على مخرجات الموسم األول ومن ثم طرح بعض

القضايا التي تتوافق مع امكانية القسم واإلعداد لها من معسكر وعربات ترحيل ومعدات حفر

.آثاري وأجهزة مساحة وتجهيز فريق العمل اآلثاري والفترة الزمنية

التي وضعت ن الموسم هو تدريب الطالب مع اختبار بعض القضايا كان الهدف األساسي م

رتيج الذي يعود للفترات المتأخرة من ما قبل التاريخ (في موقعي لها فرضيات وتساؤالت مسبقه

الخطة األساسية للمشروع عامة ) وموقع أم مراحيك الذي يحتوى على مقابر ركامية كبيرة الحجم

وبالتالي أعطاء كل المواقع ) بطاقات مسح آثاري(اقع األثرية هي تسجيل بطاقات تعريفية للمو

أنظر (وبعدها رقم الموقع األثري ) SP) (Sabaloka Project(األثرية رمز حسب المشروع

)البطاقة أدناه


Site card

Site code: Sabaloka Project / Season (2) 2014

Location

Type of site

(activity)

Date

(proposed)

Special reference Plans Photo

s GPS Cord E Cord N Height

Local

name

Area

Site sketch: Site description:

Finds & recovery strategy:

No finds: ( ) not collected: ( ) over

all ( )

Features: Transects:

Pottery: Environment:

Lithic: C – 14 samples:

Bone: Others:

Beads:

Building material:

Date: Recorder: Small finds:

Textile:

Remarks:

Wood:

من مجموعة من للموسم الثاني تكون فريق العمل اآلثاري في مشروع السبلوقة :فريق البعثة

–عبد القادر الخزين / األستاذابراهيم موسى و / الدكتوراألساتذة المشرفون على الرحلة العلمية

رئيس (واألدراي أحمد حامد نصر المدير الحقلي للحفريات/ مشرفون على المشروع واألستاذ

عبد اهللا النور / صالح حسن مطر مساعد تدريس متعاون واألستاذ/ واألستاذ) آلثارقسم ا

شاذلية حسن مساعد تدريس متعاون ومفتش العيئة العامة / مساعد تدريس متعاون واألستاذة


طالب وطالبة برفقة مشرفين من الجامعة ممثلين في 84، وبلغ عدد الطالب لآلثار والمتاحف

عربات كبيرة 4بصحبة طبي مساعدوسواقين و الحاج ورجاء الحاج خالد( الحرص الجامعي

.وعربية صغيرة

.م19/4/2014 – 10/4 استغرق العمل الميداني لهذا الموسم الفترة من

اما معسكر البعثة فكان معسكر جامعة النيلين بمنطقة السبلوقة وتم تجهيز بالعثة بمعدات حفر

Electronic( وأجهزة مساحة تمثلة في مع معداتآثاري كاملة لكل فريق العمل اآلثاري

Level – GPS - Compass – Total station(. جهاز )GPS ( لوضع خارطة المسح

اآلثاري في المنطقة بخطوط الخطوط ودوائر العرض مع أخذ النقاط االسترشادية لبداية الحفر

قياس الشبكي مع لتخطيط المخطط )Electronic Level( تحديد المستوى اآلثاري وجهاز

لتخطيط وقياس )Total Station(وجهاز طول مراحل الحفر اآلثاري مستويات الحفر اآلثاري

الشبكية في مراحل الحقل اآلثاري مع توثيق شامل للملتقطات أبعاد الحفرية والمخططات

السطحية واألشكال األثرية على الموقع األثري بمحورين وحسب خطوط الطول ودوائر العرض

االرتفاع من مستوى سطح البحر ورسم المخطط الشبكي على نظام الخريطة العالمي مع رسم و

خارطة طبوغرافية وخارطة كنتورية للمواقع األثرية وحفظ النقاط االسترشادية والمخطط الشبكي

حاسب الأجهزة ب في الجهاز ألي موسم قادم أو عمل آثاري في المنطقة مستقبًال وربط ذلك

.استعان القسم بكاميرا عالية الجودة من العالقات العامة بجامعة النيلين ، وقدلي اآل

هذا الموسمأوضاع ونشكر جامعة النيلين ممثلة في إدارة كلية اآلداب وقسم اآلثار في توفيق

التي استقرت ثمانية أيام ، ونشكر الهيئة العامة لآلثار والمتاحف على منحها لنا فرصة تدريب

وعلى تعاونها في ذلك ويمتد الشكر ألساتذتنا األجالء ) السبلوقة(ة االمتياز الطالب في منطق

خضر آدم عيسى والبروفسوردكتور ابراهيم موسى العبد القادر محمود و بروفسوربالقسم


ومساعدي التدريس صالح حسن وعبد اهللا األستاذة رحاب شمبولعبد القادر الخزين / األستاذو

رشاداتهم وتوصياتهم العلمية واللوجستية والشكر لطالب الفرقة الرابعة على ا النور وشاذلية حسن

.ويمتد شكرنا لسكان منطقة السبلوقة على تحملهم المسئولية الكاملة لفريق عمل آثاري

:الموسم الثاني المنهج

تضمنت المنهجية دراسة ما هو مكتوب عن المنطقة بصفة عامة والوقوف على آخر نشاطات

ي فيها خصوصًا وأن المنطقة اجتاحتها العديد من المشاريع وذكرتها كتابات العديد العمل اآلثار

من اآلثاريين والتاريخين ، ومن ثم وضع خارطة زمنية لما مكتشف فيها وطرح أسئلة جديدة

فرضيات علمية على واقع المنطقة الجغرافي ، وٕاسقاطبمقارنتها باقاليم السودان األثرية األخرى

. ن داخله عدد من المشاريع الصغيرةالعمل في منطقة السبلوقة كمشروع يتضم باعتبار أن

وتوفيق ذلك جله في تدريب وتأهيل طالب الفرقة الرابعة على العمل الميداني اآلثاري مع مراعاة

وبناء على ذلك ركز العمل على .الخطة األساسية لقسم اآلثار في المنطقة كمشروع بحثي

خطوة مع الوقوف على الظواهر –اآلثاري نظريًا ومن ثم تطبيقها خطوة دراسة خطوات التنقيب

األثرية ومحاولة التدريب على توثيقها بالصور ورسمها بأبعادها الرئيسية والتمرن على استخدام

األجهزة المساعدة في التنقيب اآلثاري ، وقسمت هذه المسئولية على الطالب مع االشراف

حيث بدأت الخطة باجراء استطالع على المنطقة بصفة عامة –عليهم مباشرة في الحقل

باالستعانة بالخريطة العامة وزيارة بعض المواقع المعروفة واجراء مسح آثاري في المنطقة ما

بين قرية الشالل حتى قرية الرتيج على ضفة النيل الشرقية وتحديد ما فيها من مواقع أثرية

مناقشات واختبارات للمجاميع السطحية تم اختيار موقع واستغرقت اليوم األول والثاني وبعد

.الرتيج الجراء الحفريات


يقوم طالب كل مجموعة بإدارة نظم الحفر داخل مربعهم مع تقسيمهم على مهام وفق ما هو

متعارف عليه آثاريًا بأعضاء فريق التنقيب اآلثاري وهذه المسألة دورية كل يوم حتى يمر

ويقوم بكل ما يلزم مهام العضو الرئيسية على الطالب توكل –البعثة الطالب بكل مهام أعضاء

غربلة نفايات الحفر وفرز البقايا األثرية في إدارة مربع الحفر و مهمته ويكون مسئول عنها ، من

أكياس ووضع ورقة تعريفية في كل كيس تحدد التاريخ والموسم والموقع والمربع والطبقة ومدير

مدير المربع بتوجيه بقية الطالب مع الرجوع للمدير الحقلي ، وهو من يحدد المربع ، حيث يقوم

وتسجيل وطبقات رأسية منهجية الحفر داخل المربع وفق ما هو ظاهر من طبقات أفقية متباينة

مالحظاته ومالحظات زمالئه لمناقشتها يوميًا في يوميات الحفار وعادة ما يتم توثيق الظواهر

شكل ( بعد كل طبقة وهي مسؤولية مشتركة بين أعضاء مربع الحفر اآلثارياألثرية في المربع

وبعد انتهاء اليوم تجمع المادة األثرية لكل مربع على حدى ليتم غسلها وتنظيفها ومن ثم )1رقم

وذلك بفرز العظام على جانب ومحاولة تصويرها ومعرفة أنواع –تصنيفها في مساء اليوم نفسه

لحين في أكياس منفصلةمع تحديد المحروقة والمتحجرة ووضع كل على الحيوانات إن أمكن

ات بكامل وحداتها لحين قوكذلك األدوات الحجرية والفخار مع جمع طب .دراستها بشكل تفصيلي

حيث تجرى عمليات تحليلية حول مكوناتها مثل دراسة أنواع النباتات من خالل بذورها اجراء

رجت من مربعات الحفر الختبار الرواسب ومكوناتها من غمر لبعض عينات التربة التي خ

.حبوب نباتات وغيرها

يتم مناقشة مكتشفات ومالحظات كل مربع يوميًا في الفترة المسائية ما بين الطالب واألساتذة

مع طرح استفهامات حولها واألجابة على بعضها في حينها ووضع فرضيات لما سيكون في

. اليوم الالحق


يوضح طريقة توثيق الطالب للظواهر األثرية في مربع الحفر اآلثاري يومياً ) 1(شكل رقم

صممت بطاقات تصنيف للحفرية والسياق اآلثاري لكل مربع تساعد في شرح التراكم الطبقي

لمخلفات الموقع األثري وطبيعة االستيطان البشري وعليه والنشاطات التي حدثت في الموقع

.)أنظر البطاقة أدناه(على مر اآلفاق الزمنية


Context List Sabaloka

project: site:

Season Spot

No type description owner over cuts abuts identical

with

pl/sec

name

level under cut by mixed

with

equivalents reference

mat content

No type descr owner over cuts abuts identical

with

pl/sec

name


with

equivalents ref

mat cont

No type descr owner over cuts abuts identical

with

pl/sec

name


with

equivalents ref

mat cont

No Type descr owner over cuts abuts identical

with

pl/sec

Name


with

equivalents Ref

صممت هذه البطاقات لتعيين الطالب على توثيق طبقات الموقع ومحتوياتها ومكونات السياق

اآلثاري ومعرفة انتشار السياق اآلثاري أفقيًا في الموقع األثري ورأسيًا في عمق طبقات الموقع

األثري ، حيث يتم تصنيف كل سياق على مفرده وتبويب الفخار واألدوات الحجرية والمخلفات

ئية في بطاقات أخرى تعين على كتابة التقرير العلمي تتمحور تلك البطاقات في دراسة البي

الفخار على معرفة متغيرات النوع والملمس والسمك والحريق والحجم مع الرسم اآلثاري وكذلك


األدوات الحجرية يتم تبويبها وفق السمات التقنية والنوعية ووصف لحجم األداة ووزنها ومواضع

اتجاته على األداة في سبيل شرح وظيفتها ، ونستعين باألخوة في كلية النفط والمعادن الطرق و

على تصنيف المادة الخام لألدوات الحجرية وفي كلية العلوم لتصنيف البقايا البيئية مع أخذ

–اجتماعية –عينات للتوريخ بطريقة علمية ، كل ذلك من أجل صياغة خلفية متكاملة ثقافية

.لفهم الموقع األثري بصورة أشمل وأعمقاقتصادية

:)الجغرافيا والجيولوجيا( منطقة السبلوقة

قد قمنا بذكر هذه الدراسة في التقرير السابق ، وعليه هنا نستعرض بعض المعلومات اإلضافية

التي خرجت من نتائج الموسم األول وبعض الدراسات التي قمنا بها حول ما هو في أدبيات

مبكرًا من خالل مكوناتها الطبيعية )Sabaloka(منطقة السبلوقة عرفت . طقةالكتاب عن المن

صخور لفات لبركان خامل وهي مجمع ضخم لخصوصًا الهضبة الصخرية التي تعتبر مخ

الزمن الجيولوجي الرابع مع أحواض الخيران المائية، إذ تعتبر منطقة السبلوقة من مناطق وسط

كلم وتمثل المنفذ الوحيد لمنطقة الخرطوم 70لخرطوم على بعد ، و تقع شمال اجغرافياً السودان

سلسلة من الوديات تجاه البطانة وتمثل تلك السهول والمنطقة الصخرية على ضفتي نهر النيل

إذ أنها بقايا ورسوبيات لبركان خامل، العميقة وذات األرض المسطحة على جانبيها والموارد

260 وتنحصر بين دائرتي عرض ً 45 َ 15ْ S 30 280ًو َ 16ْN ، 029طول وخطي ً 34َ 32 ْ

W 15و ً 16 َ 33 ْ E وتحد هذه المنطقة من ناحية الشمال قرى والية نهر النيل حول حجر ،

العسل ومن الشرق الجبال المتراصفة واألودية الشرقية التي تنزل من البطانة الجنوبية الغربية

وبعض الوديان ) الوادي السعيد(ي العبيد متمثلة في وادي أب قيدوم وادي أب جداد وواد

الصغيرة التي تنحدر من المرتفعات الشرقية مقسمة المنطقة إلي قطاعات جغرافية صغيرة


هضبة الصخرية شمال الوترتكز على نهر النيل من الناحية الغربية ومن الجنوب تحدها

).1 خارطة رقم(.قري

هي هضبة السبلوقة البركانية التي ترتفع في المنطقة وأهمها المظاهر السطحيةأميز من متر عن محيطها مع عدد من الجبال أشهرها جبل الملكيت والرويان وجبال الحمر 137حوالي

في حجر العسل، وعدد من األودية أهمها وادي أب قيدوم وأب جداد وديري ويتكون التركيب بالصخور القاعدية من الصخور وهي ما تعرف نوعان رئيسيانالجيولوجي للمنطقة من

Basement Complex Rocks التي تضم الصخور النارية والمتحولة )metamorphic

rock and igneous roch( والصخور الرسوبية ،Sedimentary Rocks ، مع وجود بعضوتوجد بالمنطقة ). Superficaia deposites )Whiteman 1971: 22الرسوبيات الحديثة

وصخور ، ) Gniess(النيست صخور حسب عمرها الزمني أهم أنواع الصخور منها Graniteوالجرانيت ، Older Graniteالجرانيت القديم ، Migmatities Rocksالمجماتيت ، ) Basalt(منها صخور البازلت ) Volcanic rock(والصخور البركانية وصخور ،اليت األعلى ، والريو Lower Rhyolitesالريواليت األسفل ، agglomerateصخور

Upper Ryolities وصخور اجنمبرايت ،Ignimbrites Rocks بنوعيه الداكن والفاتح ،، والجرانيت الجبلية لهضبة البركانيةد على طول او الموج Pyroclasticوصخور باروكالستك

).Dawoud and Sadig 1988: 789(وصخور ،Micro Graniteالدقيق Nubianالحجر الرملي النوبي وبيات من أهمهاكما توجد بالمنطقة عدد من الرس

Sand Stone Formation، والحصى والحجر الطينيMude Stone ، والكونجلومراتConglomerate ،وحجارة السلكا ،Grits Stone والرسوبيات النيلية واالرجوان والتراكمات

Nile silt )Sadig and Almond 1974: 254 (ية كبيرة من وتوجد داخل تلك الصخور كم ).Whiteman 1971: 72(معدن السيلكا الذي يعتبر من أهم مكونات تلك الصخور

الدعول (بعد التعرف على أماكن انتشار هذه الصخور ما بين هضبة السبلوقة وجبال تساعد هذه التكوينات يسهل فهم المنطقة جيولوجيًا ، حيث ) وأم مراحيك والجبيالت الحمر

الموارد الطبيعية في المنطقة ومدى جاذبيتها لإلنسان القديم ، كيفما تعين الجيولوجية على فهم


فة ما هو مصنوع من المنطقة وما هو قادم من ر على دراسة وتصنيف األدوات الحجرية ومع .مناطق خرى

تنتشر في كما كشفت الدراسات السابقة عن كم هائل من الرسوبيات الحديثة في المنطقة ، ول وادي أب قيدوم ووادي أب جداد وعلى السهل الفيضي ح ألحواض الفيضيةمنطقة السهول وا

، والرمال Alluvial Fans، والمراوح الطينية Nile Silt، وتتكون من الغرين النيلي لنهر النيل :Lag Gravel )Almond and Ahmed 1993وحصى التحلق Aeolian Sandالريحية

5.( تظهر في شكل سهل ممتد، وتتميز ية والطبوغرافية ناحية الجغراف كما أن المنطقة من

الذي يضم نظام Dentritic Draingالمنطقة بنظاف تصريف مياه هو النظام الشجري

تصريف مياه سريع ومنحدر وهي المجاري القادمة من المرتفعات مع نظاف تصريف سهلي

لنظم التصريفية وادي ديري، وهي المجاري المائية القادمة من الهضاب األقل ارتفاعًا وأهم هذه ا

مع بعض الخيران الصغيرة التي تتفرح وتغذي تلك األودية مثل والدهم وأب جداد وأب قيدوم

.خور اللديات

:الدراسات اآلثارية السابقة في منطقة السبلوقة

فعرضها في هذه ) م2013نصر (قدم عن هذه الدراسات عرض سابق في التقرير األول

لم تقم ديد أماكن تركزها ونتائجها ، تشير معظم األدبيات إلي أن المنطقة المساحة من أجل تح

في اقاليم السودان األوسط األخرى ، وأول ذكر كانأعمال بحثية بصورة مركزة مثل ما فيها

لها جاء من قبل الرحالة والكتاب في عهد مملكة الفونج حيث ذكرها الرحالة الفرنسي بونسيه

)Poncet( نطقة قري كما زارها الرحالة األلماني كرمب وتحدث عن مcrump حيث عبر

وكان معه شخص ) شيخ قري( م قادمًا من سنار لعالج المانجل 1703يونيو 22في " قري"


آخر يحمل رسالة من ملك سنار إلى شيخ العبدالب ومكث فيها نحو ثالثة أشهر ، وفي عام

ووصفها بأنها قرية تتكون من ) قري(زار م مر بالمنطقة الرحالة جيمس بروس وذكر أنه 1772

بلفون بعد التحاقه بحملة المنطقة الرحالة الفرنسي لينان ديمنزًال ، كذلك أيضًا زار 140نحو

م جاء قادمًا من 1821ذكر أنه في يوم السبت األول من ديسمبر و م 1821إسماعيل باشا عام

– Crawford 1963: 66". (قري"ومعه ترجمان توقف في عقبة شندي عن طريق الجمال

).م2013.رسالة ماجستير. أمجد بشير.أنظر خالد( ).67

وكانت هناك بعض الزيارات من قبل مفتشي اآلثار في بداية النصف الثاني من القرن

العشرين، وذكرت أن المنطقة لها أهمية في فترات ما قبل التاريخ وأهمها موقع الجيلي الذي

) S. Poglizi(جامعة روما اإليطالية بقيادة بروفيسور سلفادور بغليزى عملت فيه بعثة تابعة ل

، وهو موقع عصر م1983 – 1971في الفترة من ) E. Caneva(ومن بعده ايزابيال كانيفا

سنة قبل الحاضر مع مقابر فترة اسالمية وموقع جبل 100+_5570حجري حديث أورخ إلى

بقية التالل األخرى، وأجرى بها الطالب هاشم جاري، الذي يقع في تل جرانيتي منعزل عن

مواقع 9م مسح آثاري في المنطقة وسجل حول جبل الرويان وجبل جاري 1978السنجك عام

وسجلت مسوحات هنتزة عن تاريخ العبدالب في منطقة قري أثرية وبعض البحوث التاريخية

)Hintze 1959 ( أهمها ثالثة مواقع في قرية األماني عدد من المواقع األثرية في المنطقة من

، وهي عبارة عن أكوام دائرية الشكل، ومستطيلة، I ،II ،IIIحجر العسل، سميت بحجر العسل

. كوم 200ثم وصل عدد األكوام في موقع حجر العسل إلى . تتباين في أحجامها وارتفاعها

Geus(يوس ، كما سجلت أعمال الوحدة الفرنسية بقيادة فرانسيس ج ).57:2013-43.:خالد(

عدد من المواقع على طول الضفة الشرقية لنهر النيل في منطقة السبلوقة أثناء عملهم ) 1984

لمسوحات أثرية ما بين الخرطوم وشندي كان معظمها مقابر دائرية لفترة ما بعد مروي مع مواقع


التي عطبرة –للعصر الحجري الحديث وهناك الحفريات االنقاذية لتشيد خط التحدي الخرطوم

). Edwards1997(نقبت عدد من المقابر لفترة ما بعد مروي شرق المنطقة بقيادة ديفيد ادوار

أجريت في المنطقة العديد من األبحاث الجيولوجية ونشرت العديد من األوراق العلمية عن و

ح من أحدث المسوحات األثرية التي قامت في المنطقة، هو المسمكوناتها الطبقية والسطحية ، و

الذي قام به المعهد الشيكي للمصريات، التابع لجامعة تشارلز، ومعهد الجيولوجيا التابع

، بين ) Sukoua 2011(م بقيادة 2009لألكاديمية التشيكية للعلوم في جمهورية الشيك عام

األرض ركزت أعماله على دراسة ، وقد "قري"في منطقة " الوعرابية"جبل الرويان والجزيرة

، وكذلك لمعرفة تها بهدف التعرف على انماط االستيطان البشري في المنطقة واستخداما

الهيئة ها أعمالوقعًا أثريًا، اضافتم 30 حيث سجلت دراساتهالطبيعة الجيولوجية للمنطقة

في العامة لآلثار والمتاحف إلي الخارطة التوزيعية للمواقع األثرية بالمنطقة بعد إعادة مسحها

الضفة الشرقية والغربية للنيل، في المنطقة على مايو –من أبريل الفترة في، م2011العام

المتأثرة بقيام سد السبلوقة المقترح، ، حيث اعتمد نظام تسجيل المواقع األثرية المكتشفة على

وظيفة الموقع كواحدة من المعايير األساسية في عملية التسجيل، ولذلك فقد كانت المواقع

الرسوم المواقع االستيطانية والجنائزية والعسكرية، ومواقع المحاجر و المسجلة متمثلة في

موقع محصورة في المنطقة ما بين ) 56(الصخرية والطبول الصخرية ، بلغت في مجملها

الجيلي ووادي أب جداد مختلفة من ناحية الحجم ونوع البقايا األثرية فيها ما بين الكمية والنوعية

تيطانية وأخرى مقابر ومحاجر معظمها لفترات ما قبل التاريخ حيث كان بعضها مواقع اس

).أرجع تقارير الهيئة العامة لآلثار والمتاحف. (والبعض اآلخر يعود لفترة ما بعد مروي

عدد يقارب على خالد أمجد بشير) طالب ما جستير( الراحل كذلك سجلت أعمال الباحث

ر العسل ، مع الوقوف على بعض المواقع وحج) الجيلي(ي المنطقة بين الخمسين موقعًا ف


معظم هذه المواقع وجدت األثرية التي تم تسجيلها من قبل الهيئة العامة لآلثار والمتاحف ،

والبعض اآلخر حول األودية والخيران التي تأتي من الشرق إلي الغرب الشرقية على ضفة النيل

ثقافة الخرطوم القديمة وثقافة (قبل التاريخ وكانت معظم هذه المواقع تعود للفترة المتأخرة من ما

. أرجع رسالة ما جستير ( .والبعض اآلخر مواقع مقابر دائرية ومواقع فترات اسالمية) الشهيناب

).م2013. أمجد بشير على خالد

كما كانت هناك زيارات استطالعية للدكتور الراحل خضر عبد الكريم أحمد في المنطقة

األثرية بها في تقارير قسم اآلثار جامعة النيلين ومذكراته واعتبرها ووصف العديد من المواقع

منطقة ذات مكون آثاري خاص وواعده مستقبًال ، كذلك أسفرت نشاطات قسم اآلثار جامعة

بعضها مواقع للفترة المتأخرة من ) SP01 – SP07(مواقع أثرية أعطتها أرقام ) 7(النيلين عن

مواقع مقابر ركامية وفي غضون الموسم األول تم اختبار الموقع ما قبل التاريخ والبعض اآلخر

)SP07 ( أظهرت ’ بحفريات تدريبية كشفت عن اموقع ذو حجم كبير وعمق طويل الطبقات

الدراسات األولية لمكتشفات الحفرية عن الموقع يضم تراصف طبقي من العصر الحجري

فترتي العصر الحجري الحديث المبكر الوسيط المتمثل في مثيالت ثقافة الخرطوم الباكر و

والمتأخر من خالل العثور على فخار الشهيناب في طبقات مختلطة بأدوات المقور والفخار

).23:2013نصر . (الناعم في طبقات أعلى مع صناعات حجرية مصقولة

:األهداف والفرضيات) 4201(موسم : ثانيالموسم ال

ت عليه مكتشفات الموسم األول يوضح إن ما أثمرت به الدراسات السابقة وزاد

مسار هذا الموسم األول بتتبع األسئلة التي طرحتها نتائج تلك الدراسات واسقاط فرضيات

متباينة في سياقهاأن منطقة السبلوقة بها كم هائل من المواقع األثرية حيث يبدوحولها،

ي تباين األهداف ، وعليه كان زاد األمر تعقيدًا ف، كما أن تعدد الدراسات في المنطقة األثري


منطقة السبلوقة بصفة ى الجزء الجنوبي منهو التعرف عل هذا الموسمالهدف األساسي من

بحصر المواقع األثرية وترتيبها وفق نوع عامة ، ومحاولة تقصي نتائج األعمال السابقة

يمكن تغطيته المادة األثرية واسقاط ما هو على الخريطة على أرض الواقع بزيارة ومسح ما

من اتكعين ابهدف تدريب الطالب واختباره موقعينفي الموسم األول ومن ثم التركيز على

ويتم اختيار الموقعين بعد مسحها بطريقة منظمة الختيار موقعين مواقع اآلثار في المنطقة

.ذات فوارق في اآلثار من ناحية الكم والنوع

ة في مساحة ة الواقعة شمال هضبة السبلوقلمنطقكان التركيز على ا وعلى هذا األساس

تلك المنطقة بطول عشرين كيلو متر ما بين ضفة النيل الشرقية وسلسلة جبال أم مراحيك

وذلك بهدف التخطيط للعمل في المنطقة وفق م 2013التي تم استطالعها في الموسم األول

ثار وتطبيق في علم اآل المسح اآلثاريعلى ممارسة قطاعات وبهدف تدريب الطالب

السابقة وفرت األعمالالدراسات النظرية السابقة في مرحلة البكالريوس، عالوة على ذلك إن

، كما دفعت المشاريع ةقمنطقة السبلو لنا مادة أثرية طيبة لتتبع نوعية الثقافة، التي نشأت في

منافذ للنقاش اآلثارية التي ركزت على دراسة الفترات المتأخرة من ما قبل التاريخ بمداخل و

أو ما يسمى بمنطقة لهذه الفترات في السودان األوسط حول طبيعة االنتشار الثقافي

وعالقتها ) الشهيناب ونيوليثيك الخرطوم –الخرطوم الباكرة (الخرطوم بثقافاتها المشهورة

، خصوصًا أن المشاريع البحثية في منطقة باالقاليم األخرى ودور هذه المنطقة في ذلك

وفرت مادة علميه أزالت الكثير من الغموض عن فترة العصر الحجري الحديث ومالخرط

، فيما أن استكشاف المقابر الدائرية الكبيرة من ناحية الحجم والشكل وطرحت أسئلة أخرى

.والعدد كان هدفًا لتحديد أنواعها وعالقتها بالموجودة في شمال السودان


وضعت بناء على نتائج ي فرضيات وتساؤالت عامة تتمحور األهداف العامة لهذا الموسم ف

-:وهي الموسم األول

استكشاف المنطقة بغرض التعرف على عمقها الثقافي لوضعها في اطار زماني مع -1 .اقاليم السودان األخرى

أسفرت الدراسات السابقة عن عدد وجود عدد هائل من مستوطنات الفترات المتأخرة من -2ة الخرطوم ووجدت مثيالت لها في منطقة شندي فالتقصي حول ما قبل التاريخ في منطق

يوضح الروابط الثقافية بين تلك ) منطقة السبلوقة(المناطق الوسطي بين االقليمين االقاليم واالنتشار الثقافي ويكمل حلقة من االنتشار الثقافي لما قبل التاريخ في السودان

.ن تتبعها وسد الفجوات بهاوقد وفر الموسم األول مادة طيبة يمك. األوسطيشير إلي تعاقب طبقي لفترتي ) رتيج(إن ما أسفرت عنه نتائج الموسم األول في موقع -3

العصر الحجري الوسيط والعصر الحجري الحديث فالتركيز على الثقافات المفصلية !يساعد على فهم التغير الثقافي بالموقع

في ثقافتها حسب تكيفها البيئي وهو ما تختلف مواقع ما قبل التاريخ في وسط السودان -4 .جعل هناك سمات ثقافية محلية تحلى بها كل اقليم

على الرغم من تعدد األبحاث اآلثارية بمنطقة السبلوقة ، ما زالت المنطقة تحتاج -5 .لخارطة أثرية وتراثية

ا تنتشر بالمنطقة مقابر دائرية كبيرة الحجم مثيلة ببعض المعروف عن فترة مروي وم -6فاختبارها يحدد مدى تمدد الحضارة المروية ونهاياتها . بعد مروي في السودان األوسط

!وفترة ما بعد مروي جنوب منطقة شنديال يعرف حتى اآلن مواقع استيطانية واضحة لفترة ما بعد مروي على الرغم من العثور -7

في تحديد قبر على كميات كثيرة من مقابرها ، في نفس الوقت ما زالت هناك اشكالية ما بينه وبين المقابر المروية ومقابر بعد مروي من الخارج وهناك غموض في فترة ما

.ترة المسيحيةفال


على الرغم من االنتشار الواسع للحضارة المروية في السودان لم تسجل الدراسات وجود -8واضح لهذه الحضارة في منطقة الخرطوم وشمالها ، وال يعرف هل هذا قصور في

!دراسات أم لم تشكل المنطقة أهمية لإلنسان المرويالوتم تسجيل بطاقات بدأ الوسم بمسوحات منظمة للمنطقة ما بين جبل الدعول وفرق السريج

مسح آثاري للمواقع األثرية التي تم العثور عليها وكانت عبارة عن سبعة مواقع أثرية في

) SP02 – SP03(مواقع فترة اسالمية المنطقة ما بين قرية المسيكتاب وقرية رتيج بعضها

وبعض مواقع االستيطان المتكونة في شكل ) SP01, SP04(ومواقع مقابر دائرية منها مواقع

الذي يقع في قرية الدنكوج وموقع ) خارطة رقم () SP06(تالل كبيرة الحجم منها الموقع

)SP06 (بيرة الحجم ووجدت هو انتشار ألدوات حجرية في خور فرج السريج معظمها شظايا ك

لوحة رقم (العصر الحجري القديم األوسط ) MSA(بها بعض المدببات التي تماثل صناعات

.(

لموقع ) Total Station(وواصلت المسوحات اآلثارية نشاطاتها حيث تم مسح منظم بجهاز

لرسم خارطة طبوغرافية للموقع واآلثار المنتشرة على سطحه ورسم خرائط ) SP07(رتيج

)2خارطة رقم (يعية للمقابر الدائرية بموقع جبل أم مراحيك الذي يقع غرب السلسلة الجبلية توز


– 2014(توضح المواقع األثرية التي تم تسجيلها في المسح اآلثاري ) 2(خارطة رقم

2013(

):مسح آثاري وحفريات تدريبية): (SP07(موقع رتيج

األعمال عليه في هذا وعليه درجت ) م 2013(تم اختبار هذا الموقع في الموسم األول

الموسم لتوثيق شامل لسطح الموقع بمسح آثاري باألرجل شامل لتدريب الطالب وتغطية سطح

الموقع مع عدم جمع مادة أثرية وكانت هذه الخطوة بتوزيع الطالب إلي مجموعات على طول

موضعها حتى غطي سطح مساحة الموقع األثري ومن ثم وضع اللقى األثرية في أكياس في

Total(الموقع األثرية وبعدها كانت مرحلة مسح آثاري منظم بجهاز المحطة الشاملة

Station ( لرسم خارطة شاملة لكثافة اللقى األثرية وتوزيعها على سطح الموقع بأخذ نقاط لكل

وات لقية أثرية حسب نوعها بالجهاز ومن ثم رسم خريطة النتشار قطع الفخار وخريطة لألد

للبقايا البيئية وخريطة لألشكال الحجرية من مقابر ومعالم صخرية وخريطة وخريطة الحجرية

للرحى على الصخور ومن ثم جمع كل النقاط برموز مختلفة لكل الخرائط في خريطة واحدة

).1لوحة رقم ( شاملة تحفظ نوعية وكمية البقايا األثرية للموقع مستقبالً


ب على استخدام الجهاز قبل بداية الحفريات واعطاء فكرة عامة عن كذلك محاولة تدريب الطال

.مدى انتشار المخلفات األثرية على سطح الموقع

.مسح آثاري بجهاز المحطة الشاملة لموقع رتيج) 1(لوحة رقم

تبدو طبوغرافية موقع رتيج من خالل الصور الجوية أنه يقع على حافة وادي أب جداد وتحفة

وهو عبارة عن مرتفع من الرسوبيات والصخور البركانية الكبيرة ومنخض بشكل ) ياتاللد(خيران

متتدرج على الجوانب ويفصل بينه وبين الجبيالت الحمر سهل فيضي مسطح ، يمتد الموقع

شمال جنوب قرابة كيلو متر واحد وشرق غرب ما يقارب نصف الكيلو وأكثر ارتفاعًا في الوسط

محطة الشاملة أن االستيطان في الموقع اكثر تركيزًا في الوسط لكثافة ، أظهرت خرائط جهاز ال

البقايا األثرية فيما تأثر الموقع بعمليات التعرية وجرف التربة من خالل النشاطات البشرية

كما أجريت عمليات مسح آثاري بجهاز المحطة الشاملة ، ) 2شكل رقم ( والطبيعية على سطحه

ط شبكي لرسم خريطة كنتور للموقع والتعرف على األجزاء للموقع ومحيطة بطريقة مخط

نتائج المسح اآلثاري على الموقع تم ربطها بنتائج الموسم . المرتفعة والمنخفضة في الموقع

:السابق لتعيين على اختيار مواضع الحفر اآلثاري ، ويمكن بصورة عامة استنتاج اآلتي

.طويل المدى لالستيطان في الموقع مستوطنة ذات حجم كبير مما يشير لتمرحل زمني -1


الموقع من نوع المستوطنات الجبلية التي استغلت المكونات الصخرية في السكن وصنع -2

.األدوات الحجرية كورشة صناعة بجانب االستيطان

قرب الموقع من مناطق منخفضة من الوادي والخيران يدل على أن السكان استقل -3

نبات بجانب الصيد البري ، كما أن قرب الموقع من مصادر المياه هذه في استغالل ال

.منخفض في الجهة الغربية مؤشر على استغالل السكان للبيئة النهرية في الصيد

أكد تركيز المخلفات األثرية في الوسط وقلتها على األطراف إلي أن الموقع انشغل أكثر -4

اضح على أنها جرفت في الوسط ، فيما أن قلت المخلفات األثرية على المرتفع مؤشر و

.بالسيول

طبوغرافية موقع رتيج) 2(شكل رقم


:المخطط الشبكي

بعد االستطالع حول الموقع تم تحديد المنطقة التي سيتم عليها توزيع مربعات الحفر

) Datum Point(سترشادية االنقطة اآلثاري ، حيث بدأت مراحل المخطط الشبكي بتحديد ال

تمكن من توزيع مربعات الحفر اآلثاري في الموقع مستقبليًا موسم األول لالتي تم اختيارها من ال

وتم اختيارها في الجهة الشرقية من الموقع على االحداثيات

37.8ً 42 َ 032 ْ E 25.1 ً 20 َ 16 ْ N

نها تم وم) Datum Line( الخط الرأسي) Base Line(ومنها تم تحديد الخط القاعدي

تدريب الطالب على استخدام األجهزة المساعدة في الحفر اآلثاري وعمل المخطط الشبكي

).2لوحة رقم ( .)GPS, Level(جهاز باستخدام واختيار مربعات الحفر اآلثاري

تجهيز المخطط الشبكي ) 2(لوحة رقم


:مربعات الحفر اآلثاري

موقع األثري تم توزيع الطالب إلي تسعة بعد تحديد الخطوط الكبيرة للمخطط الشبكي لل

وتخطيط ) Fix point(وتم توزيعها بعد اختيار ) 2x2 m(مربعات )9(مجموعات لحفر

الخط القاعدي والرأسي واسقاط مربعات الحفر وفق الفرضيات المسبقة ومالحظات األساتذة

قراءة شاملة والطالب مع مراعاة نتائج مربعات الموسم السابق وتزيعها في نطاق يعطي

، ومن ثم محاولة تمرين كل مجموعة للموقع األثري ما أمكن ويسهل عملية تدريب الطالب

على تخطيط مربعهم بأضالع وزوايا متساوية مع المخطط الشبكي العام ألعطائها حروف

لخارطة المخطط الشبكي العام حتى تكون الخارطة ) س ، ص(وأرقام واحداثيات بالمحورين

حفريات في الموقع منظمة على مر مواسم الحفر اآلثاري ، ومن ثم رسم وتوثيق العامة لل

المخطط الشبكي على خارطة الموسم األول ورسم خارطة لكل نقاط المخطط الشبكي بجهاز

).3شكل رقم . (المحطة الشاملة

جمعت مخلفات كل موقع على حسب منهج تدريب الطالب بترتيب الطبقات بنسبة قياسية *

وقد جمعت الطبقة السطحية مع الطبقة األولى ، مع أن المالحظات ) سم تمثل طبقة 10كل (

العامة على الموقع يضم ثالث مستويات تراصفية مع عدد من الطبقات المختلفة في العمق

والحجم وبعضها قطع عدد من المستويات في العمق ومعظمها كانت طبقات حريق وسكن

ات الحجرية والفخار ومثلت تراكمات المخلفات البيئية وبعض طبقات نفايات تصنيع األدو

طبقات ذات طابع خاص مثل تراكم األصداف ، يظهر ذلك من خالل صالبة التربة وتباين

.ألوانها أفقيًا ورأسياً

أحمد�حامد�نصر�/ 1ستاذ .جامعة�النيل*ن

المخطط الشبكي لموقع رتيج

جامعة�النيل*ن. مشروع�السبلوقة�� لحفريات��) 2014(علم��عن�ا�وسم�الثاني�25

المخطط الشبكي لموقع رتيج) 3(شكل رقم

علم��عن�ا�وسم�الثاني�تقرير�


):Z1(مربع

لمخطط الشكب حيث تم اختياره يقع في الجزء الجنوبي من الموقع على الخط القاعدي العام ل

في المكان بناء على ما كشفته مربعات الموسم السابق من تمدد لالستيطان في الجهة الجنوبية

طبقاته العليا عن كم هائل من طبقات الحريق والشقف الفخارية الداله وكشفت الحفريات في

ويظهر تباين في بيرة مع حجارة رحى مقطوعة في الصخور الكعلى استيطان لمدة زمنية طويلة

حيث كانت لون التربة ما بين تلك الطبقات أشار إلي تعاقب زمني لالستيطان في هذه المساحة

الطبقات العليا هشة تتخللها كميات هائلة من الشقف الفخارية واألدوات الحجرية حيث كانت

مثلتها شقف يحتوي على طبقتين من االستيطان مبكرة سم ، ) 60(الطبقة األصلية على عمق

جمعت من المربع فخار الخرطوم الباكرة ومتأخرة مثلتها بعض األدوات الحجرية المصقولة ،

متباينة ما بين بعضها كبير الحجم والبعض اآلخر صغير وجدت فخار قطعة) 621(حوالي

) Arkell 1949:135(ذو الخطوط المموجة والمتعرجة شبية بفخار الخرطوم الباكرة الفخار ذو

فخار الزخارف الهندسية وهو ناعم الملمس في الطبقات العليا وهو أكثر تماثًال مع فخار ذو وال

. وفخار موقع قلعة شنان موقع الكدادة العصر الحجري الحديث المتأخر فيالفترة المتأخرة

)Geus.1984:28 - 32 .( مع أن الطبقات العليا كشفت عن فخار خشن عليه بعض الزخارف

معظمها شظايا وبقايا تقصيب ) 86(ا كشفت الصناعات الحجرية عن حوالي كملخطوط مموجة

من أدوات شظايابعضها مكتمل الصنع والبعض اآلخر الجزء القليل حجرية ال واتداومثل األ

وسماتها النوعية صنالمعظم الصناعات كانت دقيقة الحجم من تقنية ال ، غير مكتملة الصنع

كذلك وجدت كميات كبيرة من . المثاقب واألهلة والمسنناتمعظمها تنحصر ما بين المكاشط و

وكانت بعض العظام صغيرة الفحم ورماد الحريق والعظام بشقيها المحروق وغير المحروق

).3لوحة رقم . (الحجم ويبدو عليها تشكيالت في استخدامها في بعض األغراض


ات فيهتوضح طريقة تخطيط المربع وحفره وتباين الطبق) 3(لوحة رقم

البقايا

األثرية

شقف

الفخار

األدوات

الحجرية

األدوات

العظمية

البقايا

الخشبية

طبقات الطوب القواقع العظام الخرز

الحريق

الطبقة

عامة 0 5 عامة 0 0 6 27 114 األولى

عامة 3 10 عامة 1 0 3 22 258 الثانية

عامة 3 8 عامة 0 0 0 19 199 الثالثة

نادرة 0 3 نادرة 1 0 0 18 23 الرابعة

)Z1(يوضح محتويات مربع ) 1(جدول رقم


):JJ1(مربع

الختبار مدى تمدد جنوبيتم اختيار هذا المربع في مساحة موازية للمربع السابق في االتجاه ال

سم احتوى ) 50(وانتشار البقايا األثرية في المنخفض ، حيث كشف عن عمق طبقي كبير

ومتباينة من البقايا األثرية ضمت الطبقات العليا قطع فخار كبيرة الحجم على كميات هائلة

وكثيرة العدد معظمها يمثل فخار العصر الحجري الحديث المتأخر من الفخار ناعم الملمس

. وعليه زخارف المشط وبعض الزخارف الهندسية على الحافة وهو مثيل بفخار موقع قلعة شنان

)Nassr.2012:11 (ت الطبقات السفلى عن فخار متدرج من الناعم للخشن مع ذلك كشف

مع ذلك كانت .والذي يحوي نماذج مختلفة من الزخارف والسطح المتدرج من الناعم إلي الخشن

ووجدت بعض قطع الفخار ذو الزخارف المتعرجة وكشفت عمليات التصنيف األولية عن أن

شن كانت األكثر سيادة بجانب ذلك سمة الفخار ذو النقاط الكبيرة والمتراكمة وهو فخار خ

وجدت بعض األدوات الحجرية المكتملة من المقور وأدوات الرحى وكانت الشظايا الكبيرة

واتأدشظايا و ) 123(و قطعة فخارية) 935(جمعت حوالي .وبعض المكاشط هي الشائعة

المادة وكانت معظم حجرية وعدد كبير من الفحم والعظام المحروقة وبعض الكتل الحجرية

وكدركة فيما يعني طبقات سفلى األثرية متدرجة ما بين مثيالت الخرطوم الباكرة والشهيناب

مثيلة بمواقع العصر الحجري الوسيط والعصر الحجري الحديث المبكر وطبقات عليا للعصر

).Arkell. 1949-1953. Reinold.2008( الحجري الحديث المتأخر


أثناء التصنيف اليومي اينة لفخار المربعنماذج متبتوضح ) 4(لوحة رقم

البقايا

األثرية

شقف

الفخار

األدوات

الحجرية

األدوات

العظمية

البقايا

الخشبية


الحريق

الطبقة

غياب 0 0 نادرة 0 0 2 43 248 األولى



عامة 0 7 نادرة 1 0 0 6 73 الرابعة

غياب 0 9 غياب 0 0 1 3 36 الخامسة

)JJ1(يوضح محتويات مربع ) 2(جدول رقم


):PP1(مربع

تم اختياره في مساحة وفقًا للمربعات السابقة في الجزء األخير الجنوبي للموقع بغرض تحديد

هة الجنوب، حيث لم يكشف الموقع عن عمق طبقي كبير ، ج امتداد الموقع األثري وتوسعه

سم ووجدت الطبقات الصخرية الصلبة حيث بلغت شقف 25فقط كان السياق اآلثاري في عمق

قطعة معظمها من فخار العصر الحجري ) 376(الفخار التي تم جمعها من الطبقات العليا

الزخارف الهندسية على الحافة، الحديث المتأخر الناعم ذو اللون األحمر الالمع مع بعض

قطعة مع كمية من األصداف والقواقع والعظام كبيرة ) 73(وبلغت الشظايا والنصال حوالي

. الحجم

البقايا

األثرية

شقف

الفخار

األدوات

الحجرية

األدوات

العظمية

البقايا

الخشبية


الحريق

الطبقة

غياب 0 0 نادرة 0 0 4 41 211 لىاألو



)PP1(يوضح محتويات مربع ) 3(جدول رقم

):k20( مربع

تم اختياره بناء على أن بالموقع وضع في وسط الموقع األثري ما بين الجزء المرتفع والمنخفض

خلفات األثرية يشير إلي تنوع في األنشطة االقتصادية وذلك أن النظرة تنوع في اآلثار والم


خصوصًا وأن الموقع يحتوي ، مسطحة وفي وسط الموقعالطبوغرافية للمربع توحي بأنه على

ممن المساحات المسطحة الشكل وعليها بعض الصخور التي وجدت حولها بعض على عدد

العليا من المربع عن كميات هائلة من قطع الفخار كشفت الطبقاتالتربة ذات اللون الداكن ،

كبيرة الحجم عليها زخارف متراكمة ومعظمها ناعم من نوع الفخار المتأخر للعصر الحجري

الحديث مع بعض أدوات المغور المكتملة الصنع وتراصفت هذه الطبقات بألوان تربة متباينة

ت الطين حولها أدوات رحى سم وبعدها ظهرت طبقات لحريق وبعض لطخا 32حتى عمق

ووجدت حوله بعض العظام كبيرة ) 5لوحة رقم ) (منزل(مكتملة الصنع كمؤشر لبقايا كوخ

الحجم وعظام األسماك حيث وجدت قطعتين واحدة كبيرة الحجم واألخرى صغيرة الحجم من

ضافة عظام التمساح التي أجريت عليها بعض الصناعات لتستخدم في زخرفة وتلميع الفخار ، ا

إلي أن الطبقات السفلى حوت شقف فخار من النوع الخشن وعليها زخارف الخطوط المموجة

سم 65، وصل عمق الموقع حوالي والنقاط المموجة مع بعض الشظايا كبيرة الحجم والمسننات

.

مع كميات هائلة ) 98(وبلغت بقايا الصناعات الحجرية واألدوات ) 1701(بلغت شقف الفخار

اف المكتملة ذات األشكال المختلفة والعظام كبيرة الحجم ومجموعة من الخرز من األصد

المصنوع من قشر بيض النعام والعظام ، جمعت من طبقات الموقع عينات للتوريخ المطلق

.وكانت عظام األسماك وبعض العظام يبدو عليها بدايات تصنيع واستخدام


بقايا أكواخ وطبقات سكنتوضح ) 5(لوحة رقم

مع ذلك كشفت عمليات التصنيف األولية أن هذا المربع يعتبر نموذج لمدى تراكم مستويات

االستيطان في الموقع ولم يتأثر بعمليات التعرية كثيرًا في منطقة مسطحة حيث يحتوي على

مستويات مبكرة من الفخار الخشن ذو الزخارف المموجة وفخار ذو الزخارف المتعرجة وعليه

التلميع مع بعد األدوات الحجرية المألوفة في نوع الشهيناب وهناك فخار ناعم بعض لمسات من

.وبعد األدوات المصقولة في المستويات العليا

البقايا

األثرية

شقف

الفخار

األدوات

الحجرية

األدوات

العظمية

البقايا

الخشبية


الحريق


أو الطبقة

الصخور

غياب 0 0 عامة 0 0 2 41 470 األولى

لطخات 0 عامة 1 0 3 45 826 الثانية

من

الطين

عامة

عامة غياب 0 عامة 5 0 1 7 203 الثالثة

عامة عريشة 3 عامة 1 0 0 5 117 الرابعة

0 0 0 85 الخامسة1

عامة 0 7 غياب

عامة 0 0 0 0 0 0 0 0 السادسة

)K20(بع يوضح محتويات مر ) 4(جدول رقم

):EE7(مربع

في مساحة أكثر انخفاضًا الختبار تدرج ) K20(تم اختيار هذا المربع في مساحة أسفل مربع

بقايا االستيطان شرقًا في مساحة بها العديد من المخلفات األثرية المنتشرة على السطح وبقايا

ع الفخار وبقايا تقصيب دت المستويات العليا بها آثار لقط، وج)6لوحة رقم (التقصيب والتشظية

وتشظية للصناعات الحجرية وكانت العظام واألصداف هي األكثر ظهورًا في الطبقات الوسطى

سم وأظهرت محتوياته تماثل مع مخلفات المربعات السابقة وكانت 40، بلغ عمق المربع


طعة ق) 720(مخلفات االستيطان ونشاطات الصيد هي األكثر ظهورًا حيث بلغت شقف الفخار

مع بعض القطع الصغيرة التي خرجت من التقصيب والتشظية وكانت ) 54(واألدوات الحجرية

.العظام كبيرة الحجم والصغيرة بأعداد كثيرة

)EE7(مرحلة تخطيط مربع توضح ) 6(لوحة رقم

وأضحت مراحل تصنيف محتويات المربع عن تماثل واضح آلثار الموقع مع آثار العصر

.المبكرالحجري الحديث

البقايا

األثرية

شقف

الفخار

األدوات

الحجرية

األدوات

العظمية

البقايا

الخشبية

الطوب القواقع العظام الخرز

أو

الصخور

طبقات

الحريق

الطبقة



عامة غياب 0 عامة 1 0 3 21 235 الثانية


عامة غياب 3 عامة 1 0 0 2 40 الرابعة

)EE7(يوضح محتويات مربع ) 5(جدول رقم

):JJ7(مربع

في مساحة موازية للمربع السابق وكان بهدف قراءة االنتشار األفقي آلثار تم تخطيط هذا المربع

ها ما بين مع الوضع في االعتبار اختبار تورزيع )7لوحة رقم ( الموقع من الوسط تجاه الجنوب

الجزء المرتفع والمنحدر ليعطي قراءة عامة لمدى انشغال الموقع األثري من قبل تلك الجمعات

على مر مراحله الثالث ، وقد أسفرت حفريات المربع عن فوارق كبيرة ما بين المربعات

ية الموجودة في وسط الموقع والموجودة على األطراف ، فوارق في الكم مفادها أن المادة األثر

سم ) 30(وتقل وعمقها يتضاءل كلما اتجهنا جنوبًا من الوسط ، حيث بلغ عمق البقايا األثرية

مع عدد قليل من األدوات وجلها كان شديد الشبه بآثار العصر الحجري الحديث المتأخر

وأيضًا كانت معظمها بقايا تقصيب وشظايا ، فيما كانت العظام والقواقع ) 19(الحجرية بلغت

الوجود حتى الطبقة األصلية ويبدو أن الموقع في هذا الجزء تأثر بعمليات التعرية مستمرة

.والنشاطات البشرية المتأخرة


)PP7(مرحلة تخطيط مربع توضح ) 7(لوحة رقم

إضافة إلي أن عمليات التصنيف المبدئي للبقايا األثرية كشف عن أن معظمها شبيه بآثار

في منطقة شندي مع تماثل البعض بآثار موقع الكدروالعصر الحجري الحديث الموجود

)Krzyzaniak 1984:327.(

البقايا

األثرية

شقف

الفخار

األدوات

الحجرية

األدوات

العظمية

البقايا

الخشبية


أو

الصخور

طبقات

الحريق

الطبقة




)JJ7(يوضح محتويات مربع ) 6(جدول رقم


):PP7(مربع

تم اختيار هذه المساحة في المخطط الشبكي العام لمقارنة نهايات الموقع الجنوبية ما بين

ألثرية والعمق الطبقي وقد الوسط والركن الجنوبي الشرقي للموقع بغرض اختبار كمية المادة ا

أسفرت الحفريات في المربع عن أن السطح والطبقات العليا يتراكم عليها الكثير من البقايا

األثرية الذي يدل على أنه في غير موضعه ، وقد تراكم بسبب السيول وعمليات جرف التربة

ية ، منها فخار الخطوط والرياح لوجود بقايا أثرية ذات فوارق زمنية وثقافية في مستويات متواز

المموجة الخشن بجانب الفخار الناعم واألدوات الحجرية المصقولة ، كما أن طبيعة الموقع

الصخرية على الجوانب قد حصرت المخلفات األثرية في نطاق ضيق وكانت الطبقة األصلية

قطعة معظمها على السطح وفي ) 37(سم وبلغت كمية شقف الفخار ) 25(سطحية في عمق

مخلفات تصنيع أدوات حجرية بها ) 12(المستوى األول من الحفر اآلثاري فيما وجدت حوالي

أداة حجرية واحدة مكتملة الصنع عبارة عن مكشط جانبي وجد على السطح وكانت البقايا

.البيئية أكثر وجودًا على السطح وقد تأثرت تأثير واضح بعمليات التعرية

البقايا

األثرية

شقف

الفخار

دوات األ

الحجرية

األدوات

العظمية

البقايا

الخشبية


أو

الصخور

طبقات

الحريق

الطبقة



غياب غياب 0 غياب 0 0 0 0 0 الثالثة


)PP7(يوضح محتويات مربع ) 7(جدول رقم

):A11(مربع

) Fix point(من نقطة تم اختيار هذا المربع في منطقة تتوسط المرتفع وعلى الخط الرأسي

وفي مساحة قريبة من قمة الموقع وعلى نهاية المساحة التي تم اختبارها جنوبها الختبار العمق

من الصخور الطبقي الموقع األثري في الجهة الجنوبية وبالقرب منه عدد من األكوام الدائرية

– 20(حيث وجدت كميات كبيرة من قطع الفخار كبيرة الحجم مختلطة بحفر بقطر ما بين

ودل تراكم سم ممتلئة بتربة داكنة وعظام وقواقع مما دل على وجود بقايا مواقد نار ) 30

األصداف المكتملة الشكل على وجود نوع نشاط جامعي الطعام ، بجانب ذلك وجدت نوع من

يرة وبها بقايا أخشاب ألغصان لتشييد األكواخ وحجارة رحى عليا مكتملة وقطع من الحفر الصغ

.الرحى السفلى

سم وعلى طول ) 30(كشفت عمليات الحفر بالطبقات عن وجود صخور مرصوفة بسمك

المربع ممتدة من الجنوب تجاه الشمال مثيلة بالبناء الفوقي لمقبرة أو رصيف من الصخور

).8لوحة رقم (ازل الصغيرة لتشييد نوع من المن


.توضح رصيف من الصخور على طول المربع) 8(لوحة رقم

للتعرف على مدى تمدد استدعى تخطيط مربع إضافي ثور على هذا الشكل من الصخورالع

.في المربع وهل هي بناء فوقي لقبر أو مبني سكني هذه الصخور

كان هناك تباين واضح في السياق سم حيث ) 80(بلغ عمق المخلفات األثرية في المربع

األثري حسب العمق وكانت الطبقات العليا أكثر كثافة في المحتوي األثري ومعظم فخارها من

النوع الناعم وبقايا األدوات الحجرية صغيرة الحجم ومعظمها بقايا تقصيب ، فيما كانت الطبقات

قطع القاعدة والحافة شبه الوسطى معظمها داكنة اللون وبها قطع كبيرة من الفخار وبعض

المكتملة وكشفت عمليات التصنيف المبدئي أنها مثيلة بفخار األفق المبكر من العصر الحجري

وهي الطبقات التي وجدت بها أدوات حجرية من المغور وبعض )Sadig 2012:143(الحديث

الطبقات السفلى المسننات والمكاشط الجانبية وكانت بها مخلفات مواقد النار والعظام وكشفت

عن نوع من الفخار الخشن ذو القطع الكبيرة حوت بعض القطع زخرفة النقاط والخطوط

).Arkell 1949:127(المموجة في سياق أثري مثيل بثقافة الخرطوم الباكرة


سم وجدت طبقة ) 80(بعد انتهاء مخلفات االستيطان والتراصف الطبقي الواضح وبعد العمق

مختلط بحبيبات صغيرة وتربة صلبة ولوحظ أن جزء من هذه الطبقة كثر من حصى الكوارتز ال

اختالفًا ، يبدو اختالفه من احتوائه على تربة متفككة وسهلة الحفر وبعد مواصلة الحفر فيها

سم تم العثور على هيكل عظمي في حفرة دائرية صغيرة بلغ قطرها حوالي ) 96(وعلى عمق

سم وكانت العظام سيئة الحفظ في وضعية قرفصائية وتم العثور على جرار فخارية ) 130(

كأثاث جنائزي مع المتوفى األولى آنية صغيرة مهشمة أظهرت عمليات الترميم أنها سلطانية

.) 9 لوحة رقم( صغيرة الحجم واألخرى من السلطانيات الكبيرة ذات الفم المفتوح

للعصر الحجري الحديث المتأخرتوضح مقبرة ) 9(لوحة رقم

قطعة وبقايا تصنيع ) 1830(بلغت مجمل قطع الفخار التي تم جمها من طبقات المربع

قليلة جلها بقايا تقصيب وشظايا مشكلة وكانت األدوات مكتملة الصنع ) 224(األدوات الحجرية

.العدد


جدت مصاحبة للمتوفى األواني الفخارية التي و مع ذلك كشفت عمليات التصنيف األولية أن

شبيهة بفخار العصر الحجري الحديث المتأخر ، تلك الجرار الفخارية ذات األسطح الملساء

وعليه إن اختالط الطبقات كان بسبب .)Nassr 2012:11(التي وجدت في موقع قلعة شنان

.حفرة القبر التي قطعت الطبقات السفلى وخلطت بعض المادة القديمة بالحديثة

البقايا

األثرية

شقف

الفخار

األدوات

الحجرية

األدوات

العظمية

البقايا

الخشبية


أو

الصخور

طبقات

الحريق

الطبقة


رصيف 54 عامة 1 2 3 76 725 الثانية

من

الصخور

عامة


صخور 3 عامة 1 1 0 25 163 الرابعة

بسيطة

عامة

0 0 16 52 الخامسة1

غياب 0 7 غياب

غياب 0 0 مقبرة 0 0 0 0 0 السادسة

)A11(يوضح محتويات مربع ) 8(جدول رقم


):+A11(مربع

تم حفر هذا المربع في الجزء الجنوبي من المربع السابق بغرض التعرف على تمدد الصخور

وجدت في المربع ، حيث كشفت الحفريات عن سياق آثاري كبير وعميق ومثيل بما وجد التي

في المربع السابق ، اضافة إلي الصخور الكبيرة وحجارة الرحى شبه المكتملة وبعض عظام

االسماك التي وجدت متراكمة بصورة هائلة والبعض منها تبدو عليه عالمات تشكيل

عات تراصفًا لعدم تعرضه لعميات نبش للطبقات اذ كشف عن ومشغوليات ، كان من أميز المرب

قطاع ظاهر التراكم من خالل ألوان التربة فضًال عن أن الفوارق الثقافية بين آفاق الموقع

.الثالث كانت ظاهرة للعيان من خالل نوعية الفخار واألدوات الحجرية

ربع األول وبلغت كمية قطع سم أي عمق مثيل بالعمق االستيطاني للم) 82(بلغ عمق المربع

أداة حجرية مع ) 150(قطعة فخار معظمها قواعد واحواف كبيرة وجمعت ) 1911(الفخار

.)10(لوحة رقم بعض العظام المشغولة وأعداد هائلة من األصداف وطبقات الحريق


.)+A11(التراصف الطبقي لمحتويات مربع توضح ) 10(لوحة رقم

البقايا

األثرية

شقف

فخارال

األدوات

الحجرية

األدوات

العظمية

البقايا

الخشبية


أو

الصخور

طبقات

الحريق

الطبقة



رصيف 21 عامة 1 2 3 43 793 الثانية

من

الصخور

عامة


صخور 3 عامة 1 1 0 15 172 الرابعة

بسيطة

عامة

0 0 10 54 الخامسة1

غياب 0 7 قليلة

غياب 0 0 غياب 0 0 0 0 0 السادسة

)K20(يوضح محتويات مربع ) 9(جدول رقم

في المحتوى والعمق ، األمر الذي يدل على واضح بين هذه المربعات اختالفيالحظ أن هناك

تالف في االستيطان ومداه الزمني ، ومن خالل هذا التباين مع اختباين في طبوغرافيا الموقع

:وكمية ونوعية المحتوى األثري يمكننا استنتاج اآلتي

ت كثافة المادة األثرية ارتبط العمق الطبقي بالحيز الجغرافي على الموقع مثلما ارتبط -1

.بوسط الموقع وفي المرتفع وقلت على األطراف

فظ في الطبقات العليا وكلما كان العمق الطبقي طويل وجدت المادة األثرية سيئة الح -2

.وجدت مادة األثرية أكثر وأكبر حجمًا ومحفوظة بشكل جيد

)السكن(ليست هناك مساحة مخصصة للدفن وأخرى لالستيطان -3


أثمر التباين الرأسي لمحتويات كل مربع مع التجانس األفقي لهذه المحتويات بين -4

الث آفاق ثقافية شغلت الموقع لفترات متعاقبة تمثل مربعات الموسم إلي أن هناك ث

والوسطى ضمت فخار ) العصر الحجري الوسيط(مثيالت الخرطوم الباكرة أسفلها

الشهيناب وأداة المقور والعليا مثلتها آثار العصر الحجري الحديث المتأخر متمثلة في

.الفخار الناعم والفؤوس المصقولة وأدوات الزينة

الهائلة لشقف الفخار مع تنوعها مؤشر لورشة صناعة محلية في الموقع إن الكمية -5

.فضًال عن أن العثور على أدوات زخرفة وتلميع الفخار دليل واضح على ذلك

قطعت بعض طبقات العصر الحجري الحديث المتأخر طبقات العصر الحجري الحديث -6

تأخرة على الموقع المبكر والعصر الحجري الوسيط ، فيما خلطت بعض النشاطات الم

.بعض الطبقات

دليل على استغاللها ) على شكل حفر(ساحت منخفضة تراكم القواقع واألصداف في م -7

بصورة مكثفة حيث ارتبطت أكثر بطبقات الحريق فيما وجدت بعض الحفر بها بقايا

.أخشاب كدليل على بقايا ركائز أغصان لتشييد األخشاب

:يجموقع رتالتراصف الطبقي لمستويات

دمجت نتائج الموسم األول مع المالحظات العامة على تفكك التربة وتغيير لونها بين طبقات

مربعات هذا الموسم واسقطت عليها النتائج األولية لفرز وتصنيف وتبويب محتويات كل طبقة ،

وخرجت المالحظات حول تلك النتائج بخالصة عامة عن التراصف الطبقي لمستويات موقع

-:حصرها في اآلتي رتيج يمكن


وكمية المادة األثرية ، تتباين هذه المستويات بين كل مربع عن اآلخر في العمق : ملحوظة*

وتتوافق في السمات العامة للمادة األثرية ، يظهر االختالف بين المستويات ليست من خالل

كل سياق ولونها المادة األثرية فقط ، بل هناك دالئل واضحة للسياق األثري والتربة المكونة ل

، ودرجة تماسكها ، إضافة إلي أن بين كل مستوى واآلخر تفصل طبقات رسوبية قليلة السمك

فيما تأثرت بعض الطبقات بأثير النشاطات الطبيعية والبشرية وهناك بعض الحيوانات التي

في قطعت الطبقات وخلطتها ببعضها البعض وهذا ما أظهر العديد من آثار المستويات العليا

المستويات السلفى ، كما عملت عوامل التعرية ونحت المياة على ضعف سماكة بعض

).4 أنظر الشكل رقم(المستويات وكونتها في خطوط منحية

بعض تربة رسوبية متفككة تتخللها تسبق هذا المستوى سم 28 - من السطح :المستوى األول

األخرى ، يتكون هذا المستوى من في القطع األثرية قليلة السمك في بعض المربعات وسميكة

مادة أثرية كبيرة المحتوى في معظم المربعات ، تأثرت في بعض المربعات ببعض النشاطات

واألسطح ار الناعم ذو الزخارف الهندسية الدقيقة معظمها من الفخالالحقة وضمت مواد أثرية

ذه السمات الثقافية بسياق مع أدوات حجرية مصقولة من الفؤوس والهرواة ، اختلطت هاالمعة

كما اشتملت على مقابر أثري يتكون من طبقات حريق وبعض آثار الحفر والمنازل واألصداف

.للعصر الحجري الحديث المتأخر ظهرت بها السلطانيات ناعمة الملمس وذات الفم المفتوح

خر من العصر من خالل مكونات هذا المستوى يتضح أنه يمثل األفق الثقافي المتأ )شكل رقم (

,Reinold 2001(الحجري الحديث الذي يماثل ما وجد في مواقع الكدادة وكدركة وقلعة شنان

Geus 1984, Nassr 2012(.

يفصل ما بين المستوى واألول والثاني تربه قليلة السمك أكثر سم) 55 – 32( :المستوى الثاني

وبها نوع من التماسك أكثر من السابق يظهر هذا المستوى من خاالل لون التربة الداكن و تفككًا


وجدت . يظهر كسمة عامة في المستوىإضافة إلي أن طبقات الحريق وبقايا التصنيع

مجموعات متراكمة من األصداف والعظام المحروقة مختلطة بنوع من الفخار ردئ الصنع

)Arkell 1953:142(والبعض فخار صلب وعليه زخارف متعرجة مثيل بفخار الشهيناب

فضًال عن بقيا التقصيب لألدوات الحجرية في هذا المستوى وجدت معها أدوات المقور وبعض

النصال واألدوات الهاللية، إن العثور في هذا المستوى على كميات هائلة من شقف الفخار

.والشظايا الحجرية يدل على أن الموقع في هذه الفترة استقل كورشة تصنيع بجانب االستيطان

ذا المكُون األثري للمستوى يماثل ما عثر عليه في مواقع العصر الحجري الحديث من خالل ه

,Arkell.1953(). 4شكل رقم ( األفق المبكر والمتوسط من نوع الشهيناب

Krzyzaniak.1992.(

سم يالحظ أن المستويات السابقة قطعتها بعض االنجرافات ) 80 -75 – 60( :المستوى الثالث

ا وبين المستوى تربة طينية صلبة مختلطة ببعض حبيبات الحى الصغيرة الرأسية وفصلت بينه

مع الصخور القاعدية في بعض األحيان ، حيث يظهر المستوى الثالث واألخير من خالل

اتجاه التربة الداكنة في التفكك ، إذ تظهر محتويات أثرية كبيرة الحجم اختلطت بالقواقع مكتملة

السابقة إذ تظهر فيه كسمة عامة أكثر اختالفًا من المستوياتيبدو هذا المستوى حيث الشكل

قف الفخار غير المزخرف والبعض مزخرف بخطوط مموجة ونقاط مموجة ويتسم الفخار ش

والسمك مع ذلك تكثر عظام الحيوانات الكبيرة في هذا المستوى وعظام عمومًا بخشونة الملمس

دوات الحجرية في صناعة األدوات الحجرية األسمال واألصداف على ثالث أشكال وتمثلت األ

المتمثلة في ) Microlithic(وتكثر بهذا المستوى المسننات واألدوات الصغيرة والنصال الدقيقة

وبه بعض الدفنات الفقيرة وغير منتظمة والجانبية ذات الظهر المكاشطاألهلة والمؤشر و

م الباكرة ومواقع العصر الحجري الوضعية، وبصورة عامة يماثل هذا المستوى ثقافة الخرطو


. الوسيط في السودان األوسط الخرطوم القديمة ومواقع عنيبس والدامر على نهر عطبرة

)Arkell.1949, Haaland and Magid.1995(. لما يحتويه من آثار أكثر اختالفًا عن

يمثل السابق ، هناك نوع من الفخار ذو خطوط مموجة ولكنه ناعم الملمس وفي اعتبارنا ال

العصر الحجري الوسيط بل يعتبر تطور للخطوط المموجة في الموقع خالل فترة العصر

). 4شكل رقم ( الحجري الحديث

وضعت هذه المستويات بناء على مالحظات أولية على بينة أثرية أثناء الحقل والدراسات

دة العامة يمكننا األولية لعمليات تصنيف وتبويب المادة األثرية ، حيث من خالل هذه القاع

وضع تاريخ مطلق للموقع منذ العصر الحجري الوسيط وحتى نهايات العصر الحجري الحديث

السقاط نتائجها )C14(؟؟؟ ، وفي هذا الموسم تم جمع عينات من كل مستوى لتوريخها ب

على هذا التحليل المبدئي في سبيل وضع الموقع في ايطار زماني وثقافي محدد الختبار مدى

.هميته ألبحاث الفترة المتأخرة من ما قبل التاريخ في السودان األوسطأ


األثرية يوضح التراصف الطبقي للمستويات


يوضح التراصف الطبقي للمستويات) 4(شكل رقم



)2014(تصنيف المحتوى األثري للموسم الثاني

:األدوات الحجرية في موقع رتيج

الموقع تدرجت من كشفت الدراسات األولية لألدوات الحجرية عن وجود تقنيات مختلفة في

الصناعات الدقيقة ذات السمات النوعية المختلفة وحتى صناعة األدوات المصقول ، وكانت

سمة ثقافية واضحة على آفاق الموقع الثقافية الثالث ، حيث وجدت معظم األدوات الحجرية

ل أنظر شك(لية في منطقة السبلوقة فقط تفاوت في نسبة استغاللها مصنوعة من الصخور المح

، وتشير كمية تراكم الشظايا وبقايا التقصيب على أن الموقع استغل كورشة تصنيع أدوات ) رقم

.حجرية لفترة طويلة من الزمن

في الجزء المرتفع من الموقع وبالقرب من كتل الصخور وجدت معظم تالف الصناعة الحجرية

تقنية صنع وتشكيل )core(الكبيرة ، وجدت بالموقع ثالث سمات تقنية ضمت األولى تقنية

ومعظم األدوات التي صنعت ) preparation(النوى ذات الشكل المصنع النوى تنوعت ما بين


منها كانت مكاشط كروية الشكل ومكاشط جانبية وهناك نوى ذات نقطة ارتكاز واحده وبعضها

على متعدد نقاط االرتكاز وظهرت على بعضها عالمة طرق وحدادة على الجوانب وقد غلبت

).شكل رقم . (هذه التقنية سمة المكاشط المصنوعة من البازلت

) األفق الثالث(ظهرت معظم األدوات المصنوعة من النوى على السطح وفي المستويات السفلى

حيث ظهرت بجانبها صناعة النصال التي وجدت أقل من النوى وتميزت النصال باألطراف

).backed blade(وبعضها ذات ظهر ) Sharping(المحددة

ومثلت أكثر ) debitage(النوع الثاني من التقنيات الحجرية بالموقع كانت بقايا التقصيب

الصناعات الحجرية ظهورًا في المستويات وكثرت في المستويات الوسطى وعلى السطح ومثلتها

شط مسننات صغيرة الحجم وبعض األهلة الصغيرة كما وجدت منها عينات كثيرة على شكل مكا

.جانبية وبعضها مدببات ذات مقدمة


أدوات هذه التقنية بأشكال متباينة في نقطة ارتكاز الطرق حيث وجد بعضها يمثل نصف وجدت

في هذه األداة وبعضها مسطح والبعض منها على شكل نقطة وعلى شكل زوايا ، ويبدو أن

إلي تعدد في النشاطات األشكال يعود إلي تباين في وظيفة تلك األدوات، األمر الذي يشير

بالموقع ، وهو مثيل بصناعات الفترة المتأخرة من ما قبل التاريخ التي تشكل بعضها من البشرية

.الشظايا والنصال ذات الطرق الواضح

نوعية وات مكتملة الصنع وقد مثلتها سماتالنوع الثالث من التقنيات الحجرية بالموقع كانت األد

الحجرية بالموقع وفق آفاق الموقع الثالث ، حيث صناعة األدوات متباينة عكست مدى تغير

مثلت تقنية النصال فيها السمة العامة فيما كانت تقنية النوى والشظايا سمات ثانوية وكانت

هناك سمات نوعية عامة في الموقع من المكاشط بأشكالها المختلفة واألدوات الهاللية والمخارز

طرأت عليها تغيرات طفيفة من طور إلي اآلخر مثل تقلص في في كل أطوار الموقع ، فقط

.الحجم تغيرها من ذات الوجهين وذات الوجه الواحد


على الرغم من التماثل الكبير في التقنية العامة بين أطوار المواقع ؛ كانت هناك أدوات مميزة

القمرية والمخارز لكل طور ويظهر ذلك من ارتباط المكاشط صغيرة الحجم واألدوات الهاللية و

مثلما ارتبط األفق ) 11لوحة رقم () العصر الحجري الحديث(بالطور المبكر والهراوة الخشنة

توافق ظهور وبعض المثاقب والشظايا ذات المقدمة و ) 12لوحة رقم (الثاني بأدوات المغور

سفلية أبدت الطور المتأخر بظهور الفوؤس المصقولة والهراوة المصقولة مع أدوات رحى علوية و

.نوع من الصقل والتلميع

)Gouge(نماذج ألداة المغور ) 12(أدوات دقيقة لوحة رقم ) 11(لوحة رقم

لم يكن هذا التوزيع الزمني والثقافي ألطوار الموقع الثالث بصورة واضحة في كل المربعات ،

فر بالموقع يظهر هذا التقسيم ولكن من خالل عمليات التصنيف العامة لموسمين من الح

للسمات النوعية ألطوار ثالثة ، وهذا ما يقودنا إلي أن بالموقع تباين ثقافي لثالث مراحل زمنية

وبهذا يصبح الموقع مثيل ببعض المواقع التي كشفت عن ! إن لم تكن هناك استمرارية ثقافية


,Arkell 1949(ع القوز والجيلي أطوار ثقافية للفترات المتأخرة من ما قبل التاريخ مثل موق

Caneva 1988.(

تمخضت عن الدراسة التصنيفية لألدوات الحجرية لموسمين من التنقيب في الموقع سمات عامة

:عن السمات التقنية والنوعية لألدوات الحجرية بالموقع

ات يبدو أن وفرة المادة الخام بالمنطقة ساعدت على تنوع في التقنية والنوع في األدو -1

الحجرية وكانت هناك صخور أساسية في صنع األدوات الحجرية ، حيث صنعت معظم

.الفؤوس المصقولة بالصوان واالقنبرايت مثلما ارتبط المغور بالرويواليت

سادت في الموقع تقنية النصال بصفة عامة وكانت بقايا التقصيب والتشظية سمة -2

.ما وجد منها صنع بدقة متناهيةثانوية وقلت األدوات المكتملة الصنع ، مع أن

على الرغم من ظهور معظم األدوات الحجرية ذات أطراف حادة ومسننة كانت األدوات -3

المدببة أكثر ، وهذا ما يدل على نشاطين رئيسين بالموقع األول الصيد لوجود األدوات

مدببات كبيرة الحادة والثاني استغالل النبات والبيئة الغابية ودلت عليه أدوات المغور وال

.الحجم

وجدت المكاشط الكروية الكالسيكية أكثر عددًا من بقية األدوات ، فضًال عن أن أنها -4

تفوق وصيفاتها في المواقع األخرى من ناحية كبر الحجم وتعدد األطراف الحادة وتشابه

خصوصًا في بيوضة والليفلوازية في الشالل (المكاشط النوبية في شمال السودان

).الرابع


العثور على بقايا تقصيب وتشظية بصورة مكثفة دليل على ورشة تصنيع داخلية وتؤكد -5

ذلك الصخور الكبيرة بالموقع وفي الجانب اآلخر مؤشر على تعدد وظائف األدوات

.الحجرية في الصيد والقطع ولربما في الصناعات الدقيقة وصناعة الفخار

كبيرة (عن ثالث أشكال لها منها الهراوة كشفت التنوعات في أدوات الصخور المثقوبة -6

والسوار كأداة زينة ، كما ) صغيرة الحجم ومصقولة(واختام الصيادي ) الحجم وخشنة

تنوعت أدوات الرحى في الحجم والملمس، وكل هذا يشير إلي تدرج في التقنية بالموقع

.يعكس عن تمرحل زمني وثقافي

:)م2014اني الموسم الث( فخار موقع رتيجنتائج دراسة

جمعت من الموقع مادة أثرية كبيرة المحتوى من الفخار لدراستها بصورة متأنية وفق عدد من

المتغيرات ودمج نتائج الدراسة مع المدروس سابقًا في الموسم األول ، للخروج بفهم أشمل

قع لدراسة المواالفخار من أخصب البقايا األثرية من المسلم به أنوأعمق عن الموقع حيث

من المتعارف عليه أن فضًال عن أنخصوصًا في المواقع التي تعود لما قبل التاريخ األثرية

دراسة الفخار ذات أهمية قصوى وجوانب دراستها متعددة، ونكتفي في هذا المجال بمناقشة

، حتى رتيجالمحاور األساسية للوصول إلي التطور التقني في صناعة الفخار في موقع

المماثلة للمواقع األخرى، والتي تعيننا في توريخ الموقع ، ومحاولة التعرف نستخلص السمات

Mohammed-Ali .(على السمات الفريدة وتتبع دالئل ظهورها بأنها ثقافة محلية في الموقع

& Susan. 1989:334( مع ربط نتائج هذا الموسم بالموسم السابق لوضع صورة عامة عن

.فخار الموقع

جة عامة من خالل تصنيف األدوات الحجرية وسياق الحفر اآلثاري ، مفادها تم استخالص نتي

كشفت أن موقع رتيج يضم ثالث آفاق ثقافية ، وأكدت ذلك دراسة الفخار ومتغيراته حيث


رئيسية في ثالث أنواعالدراسة التحليلية عن فوارق كبيرة في فخار موقع رتيج يمكن حصرها

فخار ذو سطح :األول جية ومادة الصنع ودرجة المتانة والتلميعللفخار بناء على القشرة الخار

النقاط المموجة بأشكالها المختلفة مع القليل من وتطفو عليه زخارف الخطوطوسميك خشن

وكثرة في شقف الفخار غير المزخرف وهو واضحة خشونة في الملمس السمك و ويبدو الالمموجة

وهذا النوع ) 13لوحة رقم ( )األسفل(األفق المبكر طبقات الفخار الذي كان أكثر وجودًا في

& Haaland(ومواقع العصر الحجري الوسيط في منطقة الدامر خار الخرطوم الباكرة مثيل بف

Magid 1995:72(. ومثلت النوع الثاني شقف الفخار ذات الزخارف المعقدة والمركزة على

ناته في الطبقات السفلى واختلط بدن اإلناء وتميز بالسطح قليل الخشونة وجدت معظم عي

بفخار الشهيناب وبعض مواقع العصر الحجري الحديث بطبقات الحريق واالستيطان وهو مثيل

)Arkell 1953:81-197( كانت الزخارف المتعرجة)Rocker ( بشقيها الخطوط والنقاط

لفخار غير وبأشكالها المتنوعة هي األكثر ظهورًا على هذا النوع الثاني بجانب بعض قطع ا

).14لوحة رقم (المزخرف وذات الملمس الناعم

فخار األفق األوسط) 14(فخار النوع األفق األسفل لوحة رقم ) 13(لوحة رقم


فيما كان النوع الثالث ناعم الملمس ونحيف السمك وطفت عليه الزخارف الهندسية وزخارف

على أشكال هندسية وتميز بصفة عامة المشط والخطوط الناعمة وبعض النقاط المتعرجة

لوحة (بالملمس الناعم والسطح الملمع وظهرت فيه السلطانيات صغيرة الحجم وذات الفم المفتوح

حيث وجدت منه أواني مكتملة الصنع في المقابر كأثاث جنائزي تميزت بالفم المفتوح ) 15رقم

حجري الحديث المتأخر مواقع وهو شبيه بفخار مواقع العصر الوالسلطانيات صغيرة الحجم

الكدادة والصور وقلعة شنان في منطقة شندي ، حيث وجدت عليه بعض الزخارف من الخطوط

وما قبل ) أ(المموجة وزخرفة الحافة السوداء التي تبدي تماثًال لهذا الموقع بمواقع فترة المجموعة

ط هذا النوع من وارتب) Nordstroum.1972, Hongger.2004. (كرمة في شمال السودان

الفخار باألفق األعلى ووجدت منه عينات على السطح وكانت العينات الناعمة المزخرفة وغير

المزخرفة وذات السمك النحيل هي األكثر ظهورًا ، ووجدت منه بعض العينات حمراء اللون

.وذات الحافة السوداء وكانت نادرة


)فخار الناعمال(نماذج لفخار األفق المتأخر ) 15(لوحة رقم

السطح ودرجة الحريق فقد علىفي الموقع الدراسة التحليلية للفخار عالوة على ذلك ركزت

-:كشفت عن تطور هذه الصناعة حيث تعددت أنواع الفخار على النحو التالي

وهو أكثر األنواع انتشارًا، ويشابه فخار – )Hard Coarse Ware( الفخار الصلب -1االختالف في درجة الصالبة، إذ يعتبر فخار موقع شق الدود أشد موقع شق الدود، فقط

في تركيبة العجينة التي صنع وحبيبات الكواتزيت صالبة نسبة لوجود حبيبات حصويةحيث تندر هذه الحبيبات في فخار . )Mohammed-Ali.1991:76. (منها الفخار

اء، كما يقل في موقع فقط بعض الحبيبات الرملية التي مزجت مع طينة سود رتيجموقع )Canneva.1993:77( الفخار المزركش الذي اشتهر في مواقع اقليم الخرطوم رتيج


وتميز كذلك بالتنوع في عينات األفق األسفل واألوسط ومثلت هذا النوع من الفخار .الزخارف المموجة على شكل العريشة والكالسيكية التموج

ووجد على نوعين أحدهما )Friable Coarse Ware(الفخار الهش أو القابل للكسر -2األفق األخير وهو فخار وغير سميك وليست عليه صالبة واضحة) Fine(ناعم

ذو الزخارف والثاني السميك الهش ووجدت منه بعض السلطانيات ذات الفم المفتوحالطور األوسط الذي يشابه ويمثل فخار المتعرجة والنقاط المنحية على طول بدن اإلناء

من موقع عليا، ويعتبر هذا النوع من الفخار أكثر انتشارًا في الطبقات الخار الشهينابفمما يعتبر في موقع رتيج األوسط واألعلىالمستوى شق الدود وموقع الكدادة، ووجد في

دليل على ظهور بعض السمات التي لم تظهر في تلك المواقع، وهذا ما يشير إلي تغير ).Mohammed-Ali.1991:74. (في تقنيته المحلية

وجد نوع من الفخار متوسط السمك وملمع على السطح الخارجي وهو فخار أحمر -3ووجدت المستوى األولاللون وبعضه بني وتندر فيه الشقف السوداء وهو نادر وجد في

وأكثر ما ميز هذا وكانت خشنة الملمس وسميكة المستوى الثانيله بعض النماذج في أو بعض المزخرف كامل خرفة والتي وجد منها كان مزخرف على الحافة النوع ندرة الز

.وجدت زخرفته هندسيةهناك نوع من الفخار سميك وقابل للكسر ومعظمه غير مزخرف وجد أغلبه في المستوى -4

وكان أكثر ارتباطًا بسياق الثالث األسفل وهو مصنوع من الرمل الخشن وغير متماسك .األفق الثالث األخير

الفوارق العامة بين أنواع الفخار إلي فوارق تقنية تعكس تمرحل زمني لصناعة الفخار في تشير

الموقع ، كما تشير كثرة قطع الفخار والعثور على أدوات تستخدم في تقنية زخرفة الفخار إلي

لوحة (وجود ورشة تصنيع محلية ، وهذا ما أشارت إلية كميات من أدوات فخارية دائرية الشكل

ذات جانب به طبعات نقاط كبيرة والجانب اآلخر ناعم الملس يشير شكلها إلي أنها ) 16رقم

.خار وتشكيل الزخارف على شكل ختماستخدمت في تلميع الف


توضح نماذج من أدوات فخارية لزخرفة الخفار وتلميعه) 16(لوحة رقم

بكثرة حيث عثر )alligator(بجانب ذلك كشفت الحفريات عن وجود نوع من عظام التماسيح

على عينة منها في حفريات الموسم األول وعينتين في حفريات الموسم الثاني وهي ذات شكل

به طبعات على شكل نقاط ومقبض على الظهر بجانب تلك الطبعات والوجه الخلفي ناعم

الملمس ، فالشاهد في األمر أنها استخدمت لتلميع الفخار وعمل زخارف النقاط على شكل

.)17لوحة رقم (ات طبع


نماذج ألدوات زخرفة الفخار صنعت من عظام األسماك) 17(لوحة رقم

:المخلفات البيئية

تم جمع عينات من بقايا بيئية كبيرة المحتوى انحصرت في العظام بكل احجامها والقواقع مع لحيوان لوضع جمع تربة وترسيب العوالق فيها بالمياه وتمت االستعانة بمتخصصين في علم ا

أكثر أنواع السياق األثري في الموقع تبويب مبدئي لعظام الحيوانات، حيث مثلت البقايا البيئية حصرها في العظام الكبيرة بعضها محروق والبعض اآلخر غير محروق تشير إلي عظام يمكن

حيوانات برية كبيرة ، كما وجدت عظام حيوانات صغيرة بعضها عظام حيوانات مستألفة مثلت عظام األسماك أكثر العظام تواجدًا في و البعض اآلخر كانت عظام حيوانات برية و

، بجانب ذلك مع عينات لعظام حيوانات مائية أخرى من التمساح والسحاليالمستويات الثالث واألصداف )Pila Ouata(مثلت القواقع ثالث أنواع منها األصداف ذات الشكل الحلزوني

واألصداف ذات الشكل اللولبي ) Etheria Elliptica( يرة الحجمذات الشكل الكروي كب)Limocoloria () وجدت األصداف في أماكن خاصة من الموقع ودائمًا توجد ) 18لوحة رقم

بالقرب من التربة الداكنة وطبقات الحريق وحول الصخور الكبيرة حيث يدل ذلك إلي أنها عضها من األنواع التي تعيش في مياه األنهار وكانت باستخدمت في الغالب العام في الغذاء


، حيث وجدت والبعض اآلخر من األنواع التي يمكن العثور عليها في األودية والبحيرات الكبيرة .ممنها بعض أنواع أدوات الزينة مثل الخرز المصنوع من األصداف وقشر بيض النعا

بعض العظام كان ظام طيور ، ي تشير إلي أنها لربما عكما وجدت بعض العظام الصغيرة التومثلتها نوع من المخارز عليها آثار تشكيل أو أنه تم استخدامها كأداة في بعض األغراض

طويلة بعضها صغير وذو مقدمة مدببة ومؤخرة على شكل مقبض والبعض اآلخر العظمية سم األول تماثل تلك األداوت التي عثر عليها في المو ) 19(لوحة رقم (ومحددة على الجانبين

وهي شبيه ببعض األدوات التي عثر عليها آركل في الخرطوم القديمة ، بجانب ذلك وجد عدد كبير من عظام األسماك المحددة من األمام والتي يبدو أنها استخدمت في بعض األغراض مثل

.الصنانير العظميةجدت على الشقف لم توجد دالئل واضحة لبقايا نباتية فقط تمثلت في بعض الطبعات التي و

.الفخارية وأدوات الرحى بكميات كبيرة مما يدل على وجود جمع للنبات ولربما زراعة

األداة العظمية محددة الجانبين) 19(توضح نماذج من األصداف لوحة رقم ) 17(لوحة رقم

يد البري ، أن الصفي موقع رتيجلموسمين من التنقيب المخلفات البيئية تمخضت عن دراسة

كان يمثل دعامة اقتصادية كبرى لسكان الموقع مع الصيد النهري الذي يمثل دعامة ثانية،

وذلك ما أشار إليه التنوع في العظام ما بين عظام األسماك الكبيرة والصغيرة مع عظام


في الجانب اآلخر كانت عظام الحيوانات الكبيرة أكثر وجوداً ) 20لوحة رقم (الحيوانات الصغيرة

، ) 21لوحة رقم (مثل قرون األبقار وعظامها وال يمكن التكهن بأنها عظام أبقار برية أم مدجنة

غير أن أدوات الصيد النهري من الصنانير واألدوات العظمية أي تلك األدوات التي عثر عليها

تندر ) Haaland.1978:34. (في أغلب مواقع العصر الحجري الحديث في منطقة الخرطوم

مع أنه تظهر بقايا عظام األسماك في طبقات الحفر وعلى السطح يشير إلي رتيجع في موق

.خصوصًا وأن الموقع قريب من النيل ممارسة إنسان المنطقة لهذا النمط من الصيد

عظام وقرون أبقار) 21(عظام حيوانات صغيرة وأسماك لوحة رقم ) 20(لوحة رقم

شملت العظام ومخلفاتها وبعض مخلفات األخشاب التي تعددت في تنوعت هذه البقايا البيئية و

الشكل والحجم منها بقايا أشجار كبيرة الحجم والبعض بقايا متفتتة من جذور النباتات الصغيرة

وجمعت منها عينات كبيرة من الموسم بغرض الدراسة المتخصصة لكل على حده ، بجانب ذلك

بصورة كبيرة حول المستويات الوسطى من طبقات رتيجفقد وجدت أدوات الزينة في موقع

ووجدت أكثر تنوعًا ما بين الخرز المتعدد األلوان هياكل العظميةالموقع وبعضها مرافق لل

المتدرج في الحجم وبعض الخرز المصنوع من و واألشكال منه القطع الدائرية واالسطوانية

وجدت بصورة شائعة في مواقع الفترة األصداف، وأظهرت الحفريات بعض قطع أداة الشفة التي


ووجدت نوع من الخرز كبير الحجم وسط السودانصر الحجري الحديث في المتأخرة من الع

على شكل حلق مصنوع من قشر بيض النعام وبعض الخرز الذي صنع من الصخور ودائمًا

.ما يوجد مرافق للمقابر

:المقابر

في مقابر الفترات المتأخرة من ما قبل التاريخ أسفرت حفريات الموسم األول عن تباين واضح

مع تماثل في بعض جوانب المقبرة حيث وجدت أربعة مقابر مختلفة في الشكل والمحتوى

وكشف هذا الموسم عن مقبرة واحدة ولكنها أكثر اختالفًا من مقابر الموسم األول ، ووجدت في

امتدت طبقات ، بل قطع بعضها حيث مكان يتوسط الموقع األثري وأسفل الطبقات االستيطانية

تربة أصلية غير أن الركن سم وبدأ بعدها شكل المربع في صورة 80االستيطان حتى عمق

الجنوبي الغربي تربته متفككة وذات لون مغاير وكانت التوقعات على أنها قطعت وبها سياق

ث ظهر الهيكل حيسم 95عمق أثري بالداخل وهو ما كان عندما استمر الحفر فيها حتى

سم ، حيث كان قطر 30العظمي في حفرة دائرية استلزمت زيادة المربع تجاه الغرب والجنوب

ووجد المتوفى يرقد على وضعية قرفصائية الرأس جهة الغرب ومتجه سم 1.40الحفرة الدائرية

يرة بالقرب من الرأس وجدت آنية فخارية صغ) 22رقم لوحة(إلي الشمال واألرجل جهة الشرق

.الحجم وبالقرب من الظهر وجدت آنية أخرى سلطانية كبيرة الحجم


توضع العمق والشكل العام للمقبرة )22( لوحة رقم

كشفت عمليات الترميم لألواني الفخارية أنها أواني فخارية مثيلة بفخار العصر الحجري الحديث

,Reinold 2008(وقلعة شنان المتأخر ، وذلك لتطابق اآلنية الفخارية بفخار موقعي الكدادة

Nassr 2012( حيث كانت صغيرة الحجم على شكل سلطانية وذات سمك نحيل من نوع

) 23لوحة رقم (الفخار الناعم جيد الصنع وملمع وعليها زخارف هندسية طفيفة على الحافة

خرف والثانية وجدت من نوع السلطانيات الكبيرة ذات الفم المفتوح والسطح الناعم غير المز

ششبيه بالسلطانيات ذات الفم المفتوح التي دفع بداخلها األطفال في موقعي ) 24لوحة رقم (

.)Geus 1984, Sadig 2010, Nassr 2012(الكدادة والصور وقلعة شنان بمنطقة شندي


سلطانية ذات الفم المفتوح) 24(آنية صغيرة الحجم لوحة رقم ) 23(لوحة رقم

ا وضحت عمليات الرسم لبعض الشف الفخارية وجود هذا النوع من السلطانيات في الموقع كم

).5رقم شكل(بصورة كبيرة مع االختالف في الحجم

نماذج من سلطانيات فخارية للعصر الحجري المتأخر بالموقع) 5(شكل رقم


صر الحجري الحديث وقد دلت هذه المقبرة على ارتباط الموقع بالدفن في الطور المتأخر من الع

أشارت إلي ذلك سلفًا طبقات التربة التي قطع سياقها، وهو ما يؤكد احتواء الموقع على

مستوطنة كبيرة وذات آفاق زمنية ، بجانب اذدهارها كمستوطنة مستقرة في األفق األخير من

حجري العصر الحجري الحديث وهو ما قد يسد فراغًا جغرافيًا لتمدد مستوطنات العصر ال

الحديث المتأخر بين منطقتي الخرطوم وشندي ، وما يطرح سؤاًال لتتبع السباب التي حجبتها

.من التطور دون أن تصل مرحلة المدنية وٕالي أين ذهبت مجموعاتها السكنية

:أم مراحيك) SP07(موقع

م عن موقع كبير الحجم إلي الغرب من جبال أللموسم األول كشفت عمليات المسح اآلثاري

مراحيك ، وهو عبارة عن أكوام كروية الشكل تمتد في مساحة قرابة كيلو متر ، أجريت فيها

للمقابر ، فالصورة العامة عمليات مسح آثاري أولي مع وصف ألشكالها وقياسات للقطر وتوثيق

لهذه المقابر تبدو متنوعة في شكلها وأحجامها حيث تتراوح ما بين الكروي والدائري وهي الغالبة

متر 8 – 13متر والدائرية ما بين 9 – 17وتندر ذات الكوم ويتراوح قطر الكروية ما بين

من المنطقة المسطحة وحتى قمة متر وتنشر بصورة غير منتظمة 6 – 9وذات الكوم ما بين

).6شكل رقم (الجبل وعلى أطراف الخيران


صورة جوية النتشار المقابر في الموقع) 6(شكل رقم

لى حالة تلك المقابر أن بعضها ما زال محافظ على بنائه الفوقي والكثير منها تم تخريبه يبدو ع

على فترات زمنية متباعدة كما تأثرت بنشاطات السكان الحاليين من المنشاءت المعمارية

والبحث عن الذهب ، وبصورة عامة يشكل هذا الموقع أكبر مجمع للمقابر في الجزء الجنوبي

تياز ويبدو أنه هو الموقع الذي ذكرته أعمال هنتزا في المسح اآلثاري لمنطقة من منطقة االم

كما أشارت )Hintze 1959:231(البطانة وأشار اليه بأن موقع مقابر لفترة ما بعد مروي

إليه المسوحات العامة للوحدة الفرنسية مع مصلحة اآلثار السودانية في المسح اآلثاري بين

وأيضًا حدد بأنه وقع مقابر لفترة ما بعد مروي وكذلك تم )Geus 1984:17(الخرطوم وشندي

رصده وتسجيلة في أبحاث الهيئة العامة لآلثار والمتاحف في مشروع المسح اآلثاري لسد

.السبلوقة كما ذكرته دراسات الباحث الراحل أمجد بشير على

ات الشكل الدائري والبناء في منتصف الموقع وبها نوعين ذوجدت المقابر ذات الشكل الكبير

وهي نادرة وتأثر بعضها بجرف عوامل التعرية ) 25لوحة رقم (على شكل كوم الفوقي

.والنشاطات البشرية


توضح البناء الفوقي للمقابر الدائرية) 25(لوحة رقم

والنوع الثاني ال يختلف كثيرًا عن األول فقط شكل البناء الفوقي كروي وتظهر عليه ظهور

على شكل سور خارجي كروي الشكل ووسط الكوم وضعت عليه حبيبات الكوارتز وضعت

).26لوحة رقم (

توضح المقابر المسطحة ذات البناء الفوقي على شكل سور من الصخور) 26(لوحة رقم


وهناك نوع من المقابر صغيرة الحجم وعلى شكل كوم من الصخور ، أجريت عمليات وصف

حيث خلصت الدراسات السطحية إلي أن المقابر بالموقع تتنوع إلي ورسم للمقابر في الموقع

والصغيرة على ) Tumuli(والكبيرة ذات الشكل الدائري )oval(ثالث أنواع منها كروية الشكل

وهذه األنواع الثالث معروفه في مقابر فترة ما بعد مروي في السودان ) Kom(شكل كوم

).Eltayeb 2005, Geus 1984, Ahmed 1984(األوسط

إن الغموض الذي يكتنف هذا النوع من المقابر بصورة عامة في السودان إضافة لما كشفته

كان هو دافع لتنقيب األبحاث اآلثارية حول التماثل في القبر من الخارج بين مروي وما بعدها ،

وقع في واحد من هذه المقابر للتعرف على ما بداخل القبر وربطه بالشكل الخارجي لوضع الم

ايطار فترة تاريخية محددة ومقارنة البناء الداخلي بالخارجي في الموقع والموقع مع المواقع

.المثيلة به في السودان

فتم اختيار قبر كروي الشكل في منتصف الموقع وأجريت عليه عمليات مسح بجهاز المحطة

متر ويرتفع عن محيطه x 7.5 7، حيث كان قطره الشاملة لتوثيقه قبل بداية الحفر اآلثاري

). 27لوحة رقم (سم وتحيط به صخور على شكل دائري 40حوالي


توضح المنظر العام للقبر الذي تم اختباره) 27(لوحة رقم

درجت نشاطات الحفر اآلثاري على تقسيم الطالب إلي أربعة مجموعات ومن ثم تخطيط البناء

ر وتدريب الطالب ومتابعة تغير التربة وطبقات الفوقي للقبر بنظام التربيع للتحكم في الحف

الحفر لتحديد سياق البناء الفوقي من بداية شكل القبر الداخلي ، وبدأت هذه النشاطات بنظافة

سطح القبر من حبيبات الحصا وبعض الصخور التي وجدت في غير موضعها حتى تتضح

).28 لوحة رقم(الصورة العامة لشكل القبر ومكونات بنائه الفوقي

شكل القبر قبل بداية الحفر اآلثاري) 28(لوحة رقم


سم في كل ربع مع ترك فواصل بين كل ربع من 10ومن ثم بدأ الحفر اآلثاري بازالة كل

المربع الختبار القطاع والتركيز مع تغير التربة والبحث عن البناء الداخلي للقبر بصورة دقيقة

سم مع اختبار الشكل العام للقبر كل 50ء حتى عمق ومتأنية ، حيث استمرت حفريات البنا

).28لوحة رقم (سم 10

توضح نظام التربيع في حفريات القبر) 28(لوحة رقم

على شكل حدوة في الجزء ) shaft(سم حيث ظهرت 70واستمرت الحفريات حتى عمق

) 80(سم وعرض ) 226(وكانت بطول الشمالي من الكوم العام للقبر بتربة مغايرة للون العام ،

) nich(وعندما استمرت فيها ظهرت غرفة الدفن جانبية ) 29لوحة رقم (سم )147(سم وحدوة

).chamber(سم عمق من سطح 127بعد


توضح شكل القبر الداخلي بعد الحفر وظهور غرفة الدفن) 29(لوحة رقم

جانب الجنوبي من ظهرت غرفة الدفن جانبية في شكل صخور كبيرة الحجم وضعت على ال

من خالل البناء التحتي للقبر وتمت ازالة الصخور بعد توثيقها ورسمها وظهرت جدار الغرفة

) 105(وطول سم ) 107( بعمقيكل العظمي بعد الحفر الجانبي عمليات الحفر حيث وجد اله

ولم يتم ) 7شكل رقم (وكان الهيكل العظمي على وضعية القرفصاء سم ) 38(سم وعرض

ور على أثاث جنائزي حيث أنه من خالل شكل غرفة الدفن الداخلية يبدو أن القبر قد العث

.تعرض لعمليات نهب في أوقات مبكرة ولربما نزع األثاث الجنائزي إلي خارج القبر


يوضح القبر وغرفة الدفن الداخلية

مقابر فترة ما بعد مروي ، تلك من خالل هيكل القبر وتنظيماته الداخلية يبدو أنه لصيق الشبه ب

الفترة التي أعطتها الدراسات العديد من التسميات على شكل مستوطنات ودويالت حيث سميت

بالنة وقسطل في شمال السودان وما بعد مروي في السودان األوسط ، وهي أكثر شهرة حول

الخارجي مع مقابر محيط بقايا الحضارة المروية ، ويظهر ذلك من خالل تماثل القبر في شكله

Edwards 2004:182 ( وتشابه الغرفة الداخلية ما تم

الكشف عنه من مقابر لفترة ما بعد مروي حول منطقة الدامر والعالياب وموقع بعصه ، كما أنه

ف عدم العثور مثيل بعض الشئ بمقابر الفترة المتأخرة من الحضارة المروية ، ورغم ذلك يق

على أثاث جنائزي عائقًا لضم الموقع ألي من الفترتين مروي المتأخرة وما بعد مروي ، فضًال

.عن أن تعدد أشكال المقابر في الموقع مؤشر على تباين زمني أو ثقافي

درجاته خلصت الدراسات األولية إلي أن منطقة السبلوقة ذات عمق ثقافي متدرج يضم في م

عدد من الفترات الثقافية منذ ما قبل التاريخ وحتى الفترة االسالمية مع تجانس في بعض

مواضع اآلثار واختالف في كمية اآلثار وأماكن تواجدها ، ويظهر ذلك جليًا من نتائج المسح


يوضح القبر وغرفة الدفن الداخلية) 7(شكل رقم

من خالل هيكل القبر وتنظيماته الداخلية يبدو أنه لصيق الشبه ب



محيط بقايا الحضارة المروية ، ويظهر ذلك من خالل تماثل القبر في شكله

Edwards 2004:182(هذه الفترة في منطقة البجراوية وقباتي


مثيل بعض الشئ بمقابر الفترة المتأخرة من الحضارة المروية ، ورغم ذلك يق


عن أن تعدد أشكال المقابر في الموقع مؤشر على تباين زمني أو ثقافي

:الموسم الثاني

خلصت الدراسات األولية إلي أن منطقة السبلوقة ذات عمق ثقافي متدرج يضم في م




من خالل هيكل القبر وتنظيماته الداخلية يبدو أنه لصيق الشبه ب



محيط بقايا الحضارة المروية ، ويظهر ذلك من خالل تماثل القبر في شكله

هذه الفترة في منطقة البجراوية وقباتي


مثيل بعض الشئ بمقابر الفترة المتأخرة من الحضارة المروية ، ورغم ذلك يق


عن أن تعدد أشكال المقابر في الموقع مؤشر على تباين زمني أو ثقافي

الموسم الثاني خالصة

خلصت الدراسات األولية إلي أن منطقة السبلوقة ذات عمق ثقافي متدرج يضم في م




والتنقيب اآلثاري للموسمين ، حيث أسفرت المسوحات األثرية عن آثار لفترة العصر الحجري

قديم األوسط متمثلة في موقع جبل الدعول الذي كشف عن أدوات المدببات النوبية والنوى ال

والمكاشط الكالسيكية وذات الجانب الواحدمع بعض الشظايا المثيلة بأدوات العصر الحجري

.)Mosaj 2010:63(القديم األوسط في صحراء بيوضة

مراحيك عن تمدد آلثار الفترة المروي كذلك اضافة حفريات األكوام الكبيرة في موقع جبل أم

رتيج فقد استمرت وكشفت عن ثالث موقع المتأخرة جنوبًاوفترة ما بعد مروي ، أما الحفريات في

آفاق زمنية وثقافية بالموقع مثلتها ثالث أنواع من السياق األثري بمكوناته المختلفة وأكدته تنوع

.تطورية كل سياق من فخار وأدوات حجرية إلي ثالث أنماط

عن وصيفاته من مواقع ما قبل التاريخ ) رتيج(إن أكثر ما يميز السياق األثري لهذا الموقع

المتأخر في السودان األوسط هو احتوائه على فخار الخطوط المموجة بنوعين األول خشن

الملمس وهو ما يمثل فخار الخرطوم الباكرة والثاني عليه خطوط مموجة في شكل هندسي مع

حيث تم مزج سمتين في صناعة اعم الملمس وهو ما يشير إلي فخار عصر حجري حديث إنه ن

فخارية واحدة زخرفة الخطوط وتلميع السطح بجانب ذلك ضم الموقع نوع من الفخار الناعم

كثير الوجود في طبقات الفترة المتأخرة ونحيف السمك وذو حواف منحية وفم مفتوح وهو فخار

ث في وسط السودان والعصر النحاسي في شمال السودان ، وما يشد من العصر الحجري الحدي

من قوة افتراض استمرار الموقع بثالث أطوار ثقافية هي نتائج دراسة األدوات الحجرية التي

يمكن أن نستخلص منها أن هناك ثالث سمات تقنية مع عدد من السمات النوعية تنحصر في

صاحبت ثقافات الخرطوم الباكرة وتقنية النصال المشحوذة تقنية األدوات الدقيقة المبكرة والتي

والمسننة الهندسية والتي وجدت منها أدوات القاوج وهي بالطبع تمثل فترة العصر الحجري


وكانت تقنية األدوات المصقولة هي مؤشر لنهايات العصر الحجري ) ثقافة الشهيناب(الحديث

.الحديث والتي مثلتها الفؤوس المصقولة

أن تعدد السياق األثري الذي عكس تمرحل زمني وتدرج ثقافي ، كل ذلك يدل على تردد كما

لمستوطنات فب فترات زمنية مختلفة في الموقع وبجانب آخر يعكس ذلك مدى جاذبية المنطقة

حفريات هذا الموسم الطابع الثقافي لسكان الفترة المتأخرة من ما قبل التاريخ ، كذلك أوضحت

صنعوا فخار بصورة رائعة وتفننوا في صنع قد رتيج خالل هذه األطوار الثقافيةموقع أن سكان

في الطور الثاني والثالثاألدوات الحجرية وعكسوا ذلك في أثارهم وعلى وجه الخصوص في

اختالفًا في كمية محتوياتها إليحيث أشارت ،مرحلة من التعقيد فيه ثقافتهم وصلت الذي

كما أشارت هذه الحفريات إلي مدى التطور . الثقافة المبكرة والمتأخرةما ونوعية المادة األثرية

.في االقتصاد الثقافي الذي وصلت إليه هذه المستوطنة

تجانست آثار هذه المجموعة السكانية مع بعض مجموعات العصر الحجري الحديث في

مجموعات هذا السودان األوسط ، األمر الذي أشار إلي وجود عالقات وتبادل ثقافي بين

العصر كما أن تباين آثار هذا الموقع مع تلك المواقع عكس نوعًا من التكيفات االقليمية لمنطقة

.مراحل الهولوسين الوسطى والمتأخرةعن بقية أنحاء السودان خالل السبلوقة

دمجت نتائج دراسات الموسم األول مع حصيلة هذا الموسم وخرجت الدراسة وفي المقابل

لموقع الذي يمثل أطوار ثقافية مختلفة في منطقة واحدة ، إن لم يكن استمرارية ثقافية بأهمية ا

وقد أجابت الدراسات األولية على بعض األسئلة التي طرحتها حفريات الموسم السابق كما

األجابة أجل الحفر من التاليةطرحت هذه الحفريات بعض األسئلة التي يجب على الدراسات

في الموقع كمًا لتعكس تقديرًا ثقافة هذه األطوار الثالثن في مدى تمدد عليها ، وهي تكم

مع التقصي حول السمات العامة لألوجه المفصلية ما بين كل طور للكثافة السكانية بالموقع


، أما أن قلة األدوات العظمية وعدم ظهور التماثيل األنثوية هو أمر غامض هل لم ولماذا ؟

س هذا النوع من الصناعات أم أن قلة الحفريات هو سبب في عدم تكن هذه المجموعة تمار

وهناك سؤال ما زال يراود مكانه ما هو السبب الذي حجب هذه القرية دون أن . العثور عليها

تصل إلي مدينة وحجمها عن التطور خالل العصر البرونزي وٕالي أين اتجهت هذه المجموعة

تلك المجموعات التي كونت العصر النحاسي في بعد العصر الحجري الحديث وما عالقتها ب

.شمال السودان والعصر البرونزي

كما أن مسألة االستمرار الثقافي لهذه المجموعة من الطور األول حتى الطور األخير هو أمر

غامض وال يمكن االصفاح عنه اال بالتواريخ الراديوكربونية ، لإلجابة على سؤال االستقرار في

وهو ما درجت حفريات هذا الموسم صر الحجري الوسيط وحتى نهايات الحديث الموقع منذ الع

يصبح البحث عن في الموقع إن وجدت استمرارية ألخذ عينات لتوريخها خراج السودان ، كذلك

لماذا االستمرارية وهل كانت فترات تحركات إلي مناطق بعينها ثم العودة فيما يعني استيطان

التبادل الثقافي وكيف كان ما بين غرب النيل وشرقه ومنطقة موسمي والبحث عن عالقات

الخرطوم وشندي وهو ما يحتاج لمسوحات بصورة أوسع وأشمل في سبيل الكشف عن الغموض

.الذي كان وما زال يالزم أبحاث الفترة المتأخرة من ما قبل التاريخ في وسط السودان

ح اختالف في طبيعة النشاط عليها ، أخيرًا إن العثور على مقابر بداخل المستوطنة يوض

واستغاللها في فترات زمنية متعاقبة بأغراض متباينة وخصوصًا إن العثور على عدد من مقابر

.العصر الحجري الحديث المتأخر بالموقع دليل على استقرار مجموعات للموقع

:المراجع والمصادر

القديم في المنطقة ما بين أنماط ا7ستيطان البشري. م2013. أمجد بشير على . خالد .1 .جامعة شندي. رسالة ماجستير غير منشورة. الجيلي وحجر العسل


مجلة . م نتائج حفريات جامعة شندي في موقع قلعة شنان2011. أحمد حامد. نصر .2 .113 – 85ص . م2011العدد العاشر يناير –جامعة شندي

قسم . في منطقة السبلوقةتقرير عن حفريات الموسم األول . م2013. أحمد حامد. نصر .3 .اآلثار ، جامعة النيلين

4. Almond, D. and Ahmed, F, 1993. Field Guids to the Geology of the Sabalka inlier, central Sudan. First Published. Khartoum

University. Sudan.

5. Arkell, A.j. 1949 . Early Khartoum. London: Oxford University

press.

6. Arkell, A. J. 1953. Shaheinab. London: Oxford University press.

7. Caneva, I. 1993. Report on the 1991 Campaign of Excavation. The

Italian Mission for Prehistoric Research in Egypt and the Sudan:

surveys and Excavation in the Khartoum province 1970 – 1989.

Kush, Vol xvi. Khartoum. PP 74 – 97.

8. Crawford, J.W. 1964. the Fung king Dom of Sennar, Oxford

University, Oxford.

9. Edwards, N. 1989. Archaeology and Settlement in Upper Nubia in

the 1 st Millennium A.D. Cambridge Monographs in African

Archaeology 36. B,A.R . SA 537.

10. Dawoud, A. S. and Sadig, A. 1988, “Structural and Gravity

Evidence for an Uplifted Pan – African granite Teurain in the

Sabloka Inlier, Sudan”, Journal of African Earth Sciences. 516. 7:

789 – 794.


11. Edwards, N. 1998. Sudan Archaeology Research society publication Numbers GABATI. Ameroitic past, Meroitic and

Medieval cemetery in central Sudan. Volume 1 by SARS .London.

12. El-Tayeb, M. & Elzabiet, K. 2005 .Burial Tradition on the

Right bank of the Nile in the Fourth cataract Region. Gdansk

Archaeological Museum African Report. Volume 4. 51 – 73.

13. Geus, F. 1984. Recuing Sudan’s Ancient Culture. Khartoum:

French Unit of the Directorate General of Antiq uities and National

Museums of the Sudan.

14. Haaland. R. 1987. “Problems in the Mesolithic and Neolithic

Culture-history in the Central Nile Valley, Sudan”. In: Hagg. T.

(ed.). Nubian Culture Past and Present. Main papers presented at

the Sixth International Conference for Nubian Studies in Uppsala

11-16 August 1986. Uppsala. 47-74.

15. Haaland, R. & Anwer. M. 1995. aqualithic sites along the

River Nile and Atbara. Sudan. Bergin: Alma Mater Press.

16. Hinze, F. 1959. “Preliminary Report of the Butana

Expedition”, 1958, Kush, 7: 96 – 171.

17. Honegger. M. 2004. “The Pre-Kerma: a cultural group from

Upper Nubia prior to the Kerma civilisatoin. Sudan and Nubia.

The Sudan Archaeological Research Society, Bulletin 8. 38-46.

18. Krzyzaniak. L. 1992. «The Later Prehistory of the Upper

(Main) Nile: Comments on the Current State of the Research». In:

Klees F.and Kuper R. (eds): New Light on the Northeast African

Past, Köln: Heinrich-Barth Institut. 241-248.


19. Marks. A.E. and Mohammed-Ali. A. 1991. The Mesolithic and Neolithic of Shaqadud, Sudan. Dallas: Southern Methodist

University Press.

20. Mohammed-Ali & Susan. E. J. 1989, The early ceramics of

the Eastern Butana (Sudan) ‘ late prehistory of the Nile Basin and

the Sahara poznan. 232 – 247.

21. Masojć, Mirosław. 2010. First note on the discovery of a

stratified Palaeolithic site from the Bayuda Desert (N-Sudan)

within MAG concession. Aus der Archäologie. Berlin.

22. Nassr. H. Ahmed. 2012.”Qalaat Shanan: large Neolithic site

in Shendi Town. Sudan & Nubia. The Sudan Archaeological

Research Society, Bulletin No. 16: 8-13.

23. Nordström. H.A. 1972. Neolithic and A-group Sites. The

Scandinavian Joint Expedition to Sudanese Nubia. Upsalla:

Scandinavian University Books.

24. Reinold. J. 2008. La nécropole néolithique d’el-Kadada au

Soudan Central - Volume I Les cimetières A et B (NE-36-O/3-V-2

et NE-36-O/3-V-3) du kôm principal. Editions Recherche sur les

Civilisations (ERC) ; CULTURESFRANCE (ex ADPF et AFAA).

25. Sadig. A.M. 2005. “Es-Sour: a Late Neolithic site near

Meroe”. Sudan and Nubia. The Sudan Archaeological Research

Society, Bulletin No. 9: 40-46.

26. Sadig, M. A. 2010. The Neolithic of the Middle Nile Region,

An Archaeology of central Sudan and Nubia. Kampala.

27. Sadig, M. A. 2012. Chronology and Cultural development of

the Sudanese Neolithic. In Wein.2012 .BEITRÄGE ZUR

SUDANFORSCHUNG 11. 137- 184.


28. Sadig, A. And Almound, D. C 1974. “A Gravity study of the

Sabloka Igneuous Compex, Sudan”, Journal of the Geological

Society. 130 – 3.

29. Sukova, L. V 2011. Gearchaeological Resarch in the area of

sablaoka andsixth nile cataract (ferbruary 17 – 26, 2011) Detailed

Archacology report”, Unpublished filed work report for NCAM.