ـــــــــــــــــ أ / لزهر ساكر ـــــــ السنة الثالثة...

22
لمغاربي الشعبي ادبس ا مقيا أدب ــــــــــانسلثالثة ليس السنة ا ـــــــ ـــــــــــــــــ أ / لزهر ساكر: أو- الشعبي:دبل ا أشكا1 . ة الشعبيةلحكاي ا في كتب، وني لم تدونئرة في المجتمع، التلسا: هي القصة ايمهاي أبسط مفاهة الشعبية فلحكاي ا قلت مشافهة، و لمو اائلهرا ار يعر( 1 ) تصرالها وا القردية منراذنسرانرب اتصرم بتجراار تتبر انرة مرامجم مرم وهري فري ا بهراسان وجد اذن وجدت حيث ومناي أنهالتجارب يعن ا( 2 ) ت أة الشعبية نشألحكايد بأن انتقا ا ويجمز لنا نلى أيردً ورمتها،را بعرد أن ه،رت به واحتفلقفتهرالعامرة ت أن اة، إلخات الطبقا املتهادبيا، ثم أه رواة متأ واب ا منحتهرا عهراة اللحيات في الحكايا اقرت هالشعبي فاست ايرة الشرعبلحكاد أن انتقراا ا يشرجع نلرى هراما شعبية، وم ية مرا هري إ جلشرعبية، وهرادويرة ارمن اليت القملية، والفنلمروياي أبدنت اهنية الشعبية التلا روافد افد ما را تنطبرً ميعرا ق نليهرا فري لر را يكرمن م ت الشررعبية وأوضرلطبقرالقفرت ات المثقفرة، تلطبقراتنرت اتخلرى نضرية أن مرا ت فر ميردان ا زيرا الشعبية( 3 ) . ،راوفهة الرلهرا مشرا، يحمحردار اطرم، نبريرة ب تعنري سرمنطلقرات ال هرالشرعبية مراية الحكا إن ا أ،لقرا، و ا، وحرمادثبطراير ا مرا سرً مرار ،بيرة العرمرري العصرا فري مختلياري جعبرة اذتبر، وارد حرمتار أو اذتبر هم، لرعبرى لركم اصرب نلاريمن اذتبر ونقلهانيرة الجتماة الحيراة، نكسرت اشرماأسراليب ملعامرة، برة ل ية مثيربيرة، عرية أن ابر الشرعبايرسرات وافرايم الخرا فري تقرمر نلرى ونري مبكرمرا يردبيرة، ومة العرمر ومثلرت نفسرية ا تلكران اال( برت، فقرلجرا لرملي نهرديع الريد، أنرت براون الر، وزنم لهارلجاع ادنى إرضا، أن الخزرجي ا)يرو( لريد ر،) كنت اد رأرليد: "إن لت ال فقاً حساناً راي، ألعالسعال واياالشيا والجا ي،ع نلى ان الخزرجي وكارتكر يت ما" ً وضعت أدبات فقد ما رأيت كنت ، وإنً نجباً ت ليئا فقد رأي( 4 ) . مة العربية دون غقصمرة نلى اة الشعبية ليست ملحكايدرك أن ا ن، أنة القم نافل ما ولعم يرها م ام،م اختلي ما م تر والتداونتشاية، مع أن درجة ات البشرلمجتمعا جميع اة تمجد في الشعبي فالقصب جتمع تر،خية التاريمع نبر حقبت افة المجتم ثقا تكامت مالحكايا ا، وتنشأ هامع نفست المجتى داتم وحتمختل لتلبي فة، لمروثة فيياجات محت افية، وهاافسية، وناياجات ن احتتراوح لدتها تلبشرية، ولكا الطبيعة ا تً بعا لغيرات ف لت يت أفرادحتياجا نلى تلبية اجتماني اادرة الني تمس ادية التلمانية، واجتما احما ا ا لطبيعج ية، وا تمانية التغيرادبية لها الكا بقية ابة ماستجايب أكثر اااة ويبدو أن اافيلعا والنفسية وا ت( 5 ) . مسراندةرمامرا نمفانليرة م ال تل يماجتت، وماطم بفانليتحيكت البج ي نسينة الشعبية إ فالحكاي أعمارة و م( 6 ) ر نبر مراا النقرم يسرمد هراخية تالية، مرع مرام حقبة تاري مشافهة لجيا النسيج ينتقم هاخية، ثم حقبة تاري تري، حري أ و سير البطمفاظ نلى تطحت، أو تغيير، مع ا تبديم تاليرجيرا النقرمتمرلنهايرة. ويسر البداية ل ما ا ة، ليصرب لبطرم،ثرم.. وغنرت الم، وتصرنع مرتجربتري تن،رج ت التثراتفرة المرتب نليرت كار، يجرررة فري مختبرماوي كأنت مرادة كي هرار ير، والتصرراداني، واجتمررافي، والثقررا البنرراررس الحكايررة أسمر اخيررة القصصررية، تصررلتاريادات امتررد ا نفسرري، واتي نالمها.ر الحقب اليت نبانما وملبطمئي، ل لبي الشرعبية نجد في القصرب لال اليرم- ارية الح،رمربرة، والعصرالمتعا اجيرا ارا مرا ترً سرا أكدا امختلفرة"، لت إلرى جاارى، والشرعملرا، واياالشيا والسحر، والمردة، وا رواسب المثنية نجد فيها أنً وليس نجيبائكر نرب المئ ةنبيا واأترةر المت العصم، وأبطاقيا والصدي ( 7 ) يخنر تارختلفرة مرار المواق العصرمقت أا الت . وهكار تعبير ا حرملم اكشمفة في تل الفطرية مبيعتها ونلى ا نلى سجيتهاجلتنية واد تذنسا نجد انا اصصي لعبي، إنمختلف ان ال ةزنائزها، ون بكم غرا، حيث تبدو هناك الشعبي القصصي الترا لالتها ومقدسراتها، و معتقردا تها، وكرمتهامرا تصرلحياة. الكمن وا ناامها وأوهرمن القمليرة،ي رأس الفنة الشرعبية هرلحكاي، وا التراقلب ماع الماة، هي ممن القملي الفن، أن الترا يعتبر نلماشي كنت الي تكي، التريقة السرد والممتلقى، وار في الثر والتأثي ميزات، ا ما لما لهاة في أوضر نفس البشريفيردا يع، وهرااا المانلت مع ها، وتفااعتن مع واذنساراع ا ، تعكسية البطم نبر الحد فانل فإن، كالمرها

Transcript of ـــــــــــــــــ أ / لزهر ساكر ـــــــ السنة الثالثة...

ـــــــــــــــــ أ / لزهر ساكرـــــــالسنة الثالثة ليسانس أدب ــــــــــ –مقياس األدب الشعبي المغاربي

أشكال األدب الشعبي: -أوال:

الحكاية الشعبية. 1

لم قلت مشافهة، والحكاية الشعبية في أبسط مفاهيمها: هي القصة السائرة في المجتمع، التي لم تدون في كتب، ون

بهررا وهري فري األ ررم مجممنرة مرا األتبرار تتصرم بتجررارب اذنسرانية منرا القرد واتصرالها( 1)يعرر اائلهرا األو

وال نلى أيرد ويجمز لنا االنتقاد بأن الحكاية الشعبية نشأت أ( 2)التجارب يعني أنها وجدت حيث ومنا وجد اذنسان

عهرا منحتهرا اابورواة متأدبيا، ثم أهملتها الطبقات الخا ة، إال أن العامرة تلقفتهرا واحتف رت بهرا بعرد أن ه،رمتها،

إال هري ية مرا شعبية، ومما يشرجع نلرى هراا االنتقراد أن الحكايرة الشرعبالشعبي فاستقرت ها الحكايات في الحياة ال

ق نليهرا ميعرا تنطبررافد ما روافد الاهنية الشعبية التي أبدنت المرويات القملية، والفنرمن اليدويرة الشرعبية، وهرا ج

زيررا ميرردان األفرضررية أن مررا تتخلررى ننررت الطبقررات المثقفررة، تتلقفررت الطبقررات الشررعبية وأوضرر مررا يكررمن لرر فرري

.(3)الشعبية

و القرا،،أإن الحكاية الشرعبية مرا هرا المنطلقرات تعنري سريرة بطرم، نبرر األحردا ، يحملهرا مشرافهة الرراو ،

هم، أو اذتبررار ، واررد حررمت جعبررة اذتبررارييا فرري مختلرري العصررمر العربيررة، ررمرا مررا سررير األبطررا ، وحررمادث

عربيرة، ية مثيررة للعامرة، بأسراليب مشرماة، نكسرت الحيراة االجتمانيرة الونقلها اذتبراريمن نلرى لركم اصرب لرعب

ا تلكرران ومثلرت نفسررية األمرة العربيررة، وممررا يرد نلررى ونرري مبكرر فرري تقرميم الخرافررات واألسررااير الشرعبية أن ابرر

(، رلريد)يرو (، أن الخزرجي ادنى إرضاع الجا، وزنم لهارون الرلريد، أنرت برايع الجرا لرملي نهرد ، فقربرت )ال

يت ما كررتوكان الخزرجي ي،ع نلى الجا والشياايا والسعالي، ألعارا حسانا فقا لت الرليد: "إن كنت اد رأ

.(4)فقد رأيت ليئا نجبا، وإن كنت ما رأيتت فقد وضعت أدبا"

األمم، ايرها مولعم ما نافلة القم ، أن ندرك أن الحكاية الشعبية ليست مقصمرة نلى األمة العربية دون غ

تر، آلجتمع فالقصب الشعبية تمجد في جميع المجتمعات البشرية، مع أن درجة االنتشار والتداو تختلي ما م

فة، لتلبيلمختلوحتى داتم المجتمع نفست، وتنشأ ها الحكايات ما تكامم ثقافة المجتمع نبر حقبت التاريخية ا

ي لتغيرات فلبعا تالطبيعة البشرية، ولكا لدتها تتراوح احتياجات نفسية، وناافية، وها االحتياجات ممروثة في

تمانية ية، واالجلطبيعااألحما االجتمانية، والمادية التي تمس ادرة الن ا االجتماني نلى تلبية احتياجات أفراد

.(5)توالنفسية والعاافية ويبدو أن األاا يب أكثر استجابة ما بقية األلكا األدبية لها التغيرا

نبرر ( 6)و معمارةأفالحكاية الشعبية إ ن نسيج يحيكت البطم بفانليتت، وما يماجت تل الفانليرة مرا نمامرم مسراندة

و أ حريري، تحقبة تاريخية، ثم ينتقم هاا النسيج مشافهة لجيم حقبة تاريخية تالية، مرع مرا يسرمد هراا النقرم مرا

لبطرم، ة، ليصرب اما البداية للنهايرة. ويسرتمر النقرم ألجيرا تالير تبديم، أو تغيير، مع االحتفاظ نلى تط سير البطم

يرر هرا كأنت مرادة كيماويرة فري مختبرر، يجررب نليرت كافرة المرتثرات التري تن،رج تجربترت، وتصرنع منرت المثرم.. وغ

نفسررري، االمترردادات التاريخيررة القصصرررية، تصررمر الحكايرررة أسررس البنرررا الثقررافي، واالجتمررراني، واالاتصرراد ، وال

لبيئي، للبطم ومماانيت نبر الحقب التي نالمها.وا

لمختلفرة"، اأكداسرا مرا تررا األجيرا المتعاابرة، والعصرمر الح،رارية -اليرم –لال نجد في القصرب الشرعبية

ة نرب المئئكروليس نجيبا أن نجد فيها رواسب المثنية والسحر، والمردة، والشياايا، والرارى، والشرعم ات إلرى جا

ا حرم تعبيرر . وهكاا التقت أ واق العصرمر المختلفرة مرا تاريخنر(7) والصديقيا، وأبطا العصمر المتأترةواألنبيا

ة ان المختلفاصصي لعبي، إننا نجد اذنسانية واد تجلت نلى سجيتها ونلى ابيعتها الفطرية مكشمفة في تل األلم

تصرمراتها تها، وكرم معتقرداتها ومقدسراتها، ولال الترا الشعبي القصصي، حيث تبدو هناك بكم غرائزها، ونزنا

وأوهامها نا الكمن والحياة.

يعتبر نلما الترا ، أن الفنمن القملية، هي مماع القلب ما الترا ، والحكاية الشرعبية هري رأس الفنرمن القمليرة،

نفس البشرية في أوضر لما لها ما ميزات، األثر والتأثير في المتلقى، واريقة السرد والم ي، التي تكشي كنت ال

مرها، كال فإن فانلية البطم نبر الحد ، تعكس راع اذنسان مع وااعت، وتفانلت مع هاا المااع، وهراا يفيرد

ـــــــــــــــــ أ / لزهر ساكرـــــــالسنة الثالثة ليسانس أدب ــــــــــ –مقياس األدب الشعبي المغاربي

فرررري الدراسررررات األنثروبملمجيررررة، واالجتمانيررررة، واالاتصررررادية لتلرررر الحقررررب التاريخيررررة الترررري نالررررها البطررررم.

غيرر انتيراد ، ألن الحكايرة تشرترك مرع الفنرمن الشرعبية األتررى، فري حقيقرة كمنهرا وللحكاية الشعبية مدى تعبيرر

نمئ وتكمينا إبدانيا فاا اادرا نلى تشكيم مرة مرئية تيالية.

فري ع الرراب،فالقصة تشارك المسرح، ألن المسرح مرا هرم إال اصرة، أو اصرة ممسررحة، والحكايرة تتفانرم مر

لرى ن القدرة القدرة نلى اذيحا بالحركة، وتشارك الممسيقى في ادرتها نلى اذبداع اذيحائي والجمالي، ما تئ

ا مرا مشراركة ، مرا هنرا تت،ر لنرا مركزيرة الحكايرة فري األدب الشرعبي، لمرا لهر(7)التأليي في إاار اذيقاع المتنراغم

تا ة، وفي فروع الترا المختلفة نامة.وتفانم وتأثير في بااي الفنمن القملية

ان هرراا اتتلفررت وجهررة ن ررر برراحثي الحكايررة الشررعبية حررم أنمانهررا، وأاسررامها، وكرر . أنووعاا الحكايووة الشووعبية:2

م الحكايررةاراالترتئ نتيجرة اترتئفهم فرري المحراور التري انطلقرما منهررا لتقسريم الحكايرة، فمرنهم مررا انتمرد مسرألة

يرة فري يرة والخيالوآترون انتمدوا وظيفة الحكاية في المجتمع، واسم ثالث انتمد مقردار المااع واسمها تبعا لطملها،

حكايررة، الحكايررة، ومهمررا اتتلفررت وجهررات الن ررر هررا ، إال أنهررا ليسررت مشررتتة بقرردر مررا تلقرري ال،ررم نلررى ترراري ال

( 8)لخليلري"الشرعبية يحردد "نلري ووظيفتها، وتفانم األجيا مع ممروثهم الشعبي. ففي دراسرتت للبطرم فري الحكايرة ا

ثئثة أنماا ما الحكايات:

م البردائي الحكاية األسرطمرية: وهري الحكايرة التري تردور حرم اآللهرة، واألحردا الخارارة، وتشررح بمنطرق العقر -أ

أة القرد.ظماهر الكمن والطبيعة، والعادات االجتمانية، ولنتأمم ها الحكاية الملخصة التي تمثم أسطمرة نش

بطريقررة يحكري: "أن امرررأة كانررت تخبررز، وحملهررا افلهررا يلهررم، ويلعرب، فغرراا الملررد نلررى مئبسررت، فكرررت المرررأة

مررأة، لمناديم الاتن ي بها ولدها، ولم يكا بحمزتها ما ، فأنزلت اآللهة لها، مناديم جميلة ما السما ، أنجبت ها

بت نليهرا، ط الملد"، فما كان ما اآللهرة إال أن غ،رفاحتف ت بها، وأتات اطعة ما الخبر، وبدأت تن ي بها "غائ

فمسختها اردة، ومسخت ابنها اردا أي،ا.

ات. الخرافة: حكاية تقصد أ مغزى أتئاي، مرا ترئ ألرخا،، غالبرا مرا يكمنرمن وحملرا أو جمراد -ب

-مثم اصة )إجبينة( .. ومناجاتها للطيمر:

(2)يا ســايرة (1)يا مية يا ايـمر اايــرة

إجبينت رانية (5)وامليلهم (4)أمي وبم (3)سلمي ع

(7)تحت الداليـة (6)وتقيم ترنى غنم، ترنى بقر

لحكايرات اوتروح ها الطيمر، وها الميا ، وتسرلم نلرى والرد السرت )إجبينرت(، وتعلمهرم بحالهرا. فري هرا

مها البطم اذنساني. يتمثم الشجر، والحجر، والحيمان، والجماد، بطئ في مقدور أن يقم بجميع

ننا رر الحكاية الشعبية: حكاية تتمحمر حم اذنسان الشعبي، وتستخد فري محاورهرا، مرا يفيردها مرا -ج

همررم أسررطمرية، وترافيررة، ثررم تتطررمر هررا الحكايررة، فتنبررا كررم مررا لررت ررلة باألسررااير والخرافررات، لتتجررار حررم

اذنسان مبالرة.

تراوات للحكاية الشعبية: فملخب القصة يدور حم لي ظالم غالم، يأتا أولعم حكاية "لي جمزو" مثم

ن الب مرنهم أما فئحي اريتت، ح،رتت المفاة، فجمع أهم البلدة، والب منهم أن يسامحم نما بدر منت، ففعلما، و

م، عرد مغرادرتهوبيربطم بحمار، ويجرو في كم أركان القرية، و ل تكفيرا لمعاملترت السريئة لهرم.. غرادر الرجرا ،

ات مررالرب مرا زوجتررت أن تراهب وتح،رر )الجندرمررة( التركيرة، حرا وفاتررت، وجرجرترت فري البلرردة.. وهكراا كران..

فئحيا نمالرجم، وربطت الفئحمن بحمار، وإ بالجندرمة التركية تطماهم بعد إنئ زوجتت لهم.. ويكيلمن لل

الشي لبني بلد حيا وميتا..األ ى، والتعايب، والتنكيم، والسجا.. وهكاا أسا

( سايرة: جارية.2) مية: ما (1)

( بم : أبي.4) ( ع: نلى3)

( الدالية: معرش العنب7) ( تقيم: تجلس.6) ( امليلهم: املي لهم.5)

ـــــــــــــــــ أ / لزهر ساكرـــــــالسنة الثالثة ليسانس أدب ــــــــــ –مقياس األدب الشعبي المغاربي

فيقسمها إلى حكايات: (9)أما الباحث نبيم نلقم

ت حردثت ترافية تيالية: وهي التي تخرج أحداثها نا حد المعقملية، وتجافي منطق األلريا ، حترى لرم كانر

بالفعم.

.حكاية هزلية: وهي حكاية المرح، والتسلية، واذمتاع

ة امرم مسرانديات يكمن أبطالها مرا األوليرا ، أو يكرمن هرتال األوليرا نمحكايات األوليا والقديسيا: حكا

ذنقا البطم ما وراتت، أو حم مشاكلت.

م، وتعكرس حكاية المااع السياسي واالجتماني: وهي الحكاية التي تعكرس الماارع السياسري لفتررة حيراة البطر

سمات المجتمع االجتمانية مثم: التقاليد والعادات والمعايير..

بمظيفرة أنرماع الحكايرات الشرعبية (10)ويربط "تمفيق زياد" في دراستت مر ما األدب الشعبي الفلسرطيني

نمانررا مررا تصرميرها لكفرراح األمررة العربيررة ضرد المحتلرريا، األتررراك، واذنجليررز، والصررهاينة، كرال يرررى أن هنرراك أ

المرررالكيا بمديرررة األغنيرررا واذاطرررانييا والحكايرررة تصرررمر الكفررراح للتحررررر مرررا العبمديرررة االجتمانيرررة، المتمثلرررة بع

و رانهم مع سماد الشعب والفئحيا.

وهناك اصب ات إاار سياسي، وم،ممن واني مثرم )اصرة ممردوح وميثرا(، التري تصرمر ترئ اصرة

ر حب، كفاح جيم نربي ضرد العبمديرة التركيرة، واصرة )محمرد الملحرم( التري تصرمر كفراح الشرعب العربري السرم

ز .. واصرة )حسريا العلري( التري تصرمر كفراح الشرعب العربري الفلسرطيني ضرد االسرتعمار اذنجلير ضد الفرنسييا،

ا نلرى مرر ويجمم )زياد( املت: إن تراثنا الشعبي الفلكلمر ، غنري وزاترر، بقردر مرا هرم غنري وزاترر، كفراح لرعبن

مرا مرا لشرعب كمجمرمع . أا–العصمر واألحقاب، وأبطا هاا األدب المختلفرمن هرم وجرم متعرددة للبطرم األساسري

حيث الطم فتقسم إلى :

يعرريف فرري الحدوتررت : نشررأت مررع اذنسررانية فرري افملتهررا األولررى ، يررم أن كرران اذنسرران، حيمانررا جررماال -1

ا ، وفري جمانة اليلة العدد محصمرة األفراد، ونلى هاا المضع الفطرر السرا ج، نالرت الحدوترة فري بيئرة األافر

م، وهي أاصر أنماع الحكايات.حدود إدراكهم ومستماه

ت الردهمر الحكاية: وهي محاكاة المااع، واسترجاع لت، وتزحزحت ها المحاكاة لإليها بحد اديم مر -2

نليت، وهاا النمع أام ما الحدوتة.

مهما األسطمرة: وهي حكاية الخرمارق، وأبطرا أنصرا اآللهرة، أو اآللهرة، وهري أارم مرا الحكايرة.و -3

جيرم مشافهة مرا التقسيمات، إال أنها تعطي مفهمما واحدا للحكاية، يتمثم في بطم وحد ، تنتقم سيرتت اتتلفت ها

للجيم الا يليت.

. بنية الحكاية الشعبية:3

ا واحرد، مهمر يتطرق الدكتمر "نبد اللطيي البرغمثي" إلى بنية الحكاية الشعبية، فيرد هرا البنيرة إلرى نسرق

-:(11)أو تسميتها، ويحلم هاا النسق التقليد ، إلى مكمنات ثئثة هياتتلفت نمنية الحكاية،

ج. النهاية. ب. العرض. أ. البداية.

،رمر، إلرى البداية: يلجأ إليها القا، حسبما يرا مناسبا لخدمرة أغراضرت القصصرية، مثرم لفرت ن رر الح -أ

مثم: ا البداياتبية أن تأتا ألكاال متنمنة مأنت سيبدأ حديثت حتى يتهيئما لئستماع إليت.. ويمكا للحكاية الشع

القا،: كان يا ما كان، يا سامعيا الحكي والكئ ، انخر وال أنا ؟..

الح،مر: إنخر .

ما يطيب الحديث إال بالصئة نلى النبي.

اللهم لي نلى سيدنا محمد.

القا،: كان هانا تير.

الح،مر: تير إنشا هللا. )إن لا هللا(.

ـــــــــــــــــ أ / لزهر ساكرـــــــالسنة الثالثة ليسانس أدب ــــــــــ –مقياس األدب الشعبي المغاربي

جاح.العرض: وهم مجمم األحدا ، والعقد والمشاكم، التي تصاد البطم، ويجتازها البطم نادة بن -ب

-الخاتمة: وهي تاتمة تقليدية أي،ا مثم: -ج

ها تريفة الطير نجاج.

واار الطير هللا يمسيكم بالخير.

رحت وتليتهم ما ندت أريتهم.

وها تريفتي ونلى فئن بدالها..

ملة ع حافها بسرهالبدايات والنهايات التقليدية ليست في لب بنا الحكاية، بدليم أننا نستطيويئحظ أن ها

ة ا في الجلسدون أن تتأثر الحكاية بشي ، بم نحا في المااع نحس بمجمب حافها، حتى نتفادى ما اد يحدثت تكراره

ا حكايرة فريى إ ا كران سيسررد أكثرر مرالماحدة ما ملم ثقيم، كرال فرإن القرا، ال يسرتخدمها إال فري الحكايرة األولر

نمرا هري لحكايرة، وإلالجلسة الماحدة، وبنا نلى ما تقد فإن ها األنماا ال يجمز أن تعتبرر بردايات ونهايرات حقيقيرة

بدايات ونهايات لكلية ظاهرية، غايتها فقط إدتا الجمهمر إلى جم الحكاية أو إتراجهم منت.

م .. يقر(12)ا ات بتعلق الناس بالديا، ونتيجرة لعقيردتهم اذسرئمية بشركم نرويبرر "نلي الخليلي" ها البداي

طرق بكلمرة نالخليلي: "في ها البدايات، يتكرس الديا مهما كانت الحكاية، بم إن الرراو يررفو ويخرا ربرت، إن

أ تمبرا كراند مكواحدة دون الصئة نلرى النبري، واسرتجابة السرامعيا لهرا الصرئة، وهرا البدايرة ال تشرا نرا السرائ

ة يا، والصررئمحكيررا، كمررا يمكررا أن نئح ررت فرري افتتاحيررات الكتررب المدرسررة والتقليديررة مثررم: "الحمررد رب العررالم

كيرة، "أو والسئ نلى ألر المرسليا"، وكما هم في كم أناليد تغريبة بني هئ ، كحكاية لعبية مكتمبرة، ومح

ما نبدى نصلي ع النبي..".

النهايرة وا البدايرة ية والنهاية التقليديتيا، ولكا التساؤ الا يطرح نفست في هاا المقرا : مرا همرهاا نا البدا

نهايررة أو باأل رليتان؟ أو الحقيقيترران؟ وكيرري تنطلررق الروايرة مررا بدايررة لتمررر فرري حبكرة أو نقرردة، أو نرررض وتختررتم

تاتمة.

ى مسررح لعاد ، ونند وضع هراا البطرم نلربداية تتحد الحكاية نا بطم، إنسان ناد ، وأحيانا اام ما ا

عمامرم العرض، فإنت يماجرت تحرديات متعرددة، و ررانات مختلفرة، تتمثرم هرا التحرديات، فري مماجهرة البطرم مرع ال

ن أيا، ويمكرا البيئية، كالبرد الشديد، أو اطع البحمر، أو ارد يماجرت أ رحاب ارمة وسرلطان كرالملمك مرثئ، والجبرار

ة، لي، والمرردى )الميترافيزيق(، وتماجرت البطرر ألركا وألرمان مرا الجرا، والغريئن، والسرعاتبالغ الحكاية فتراهب إلر

وتميررم والشرياايا. وهرا المماجهرة تأتررا لركم الصرراع بريا اررمتيا: ارمة بطرم القصرة، والقررمة األتررى المعاكسرة،

ي د آتر.. وفلبطم إلى مشهمع م الحكايات الشعبية إلى جعم امتيا متصارنتيا معا في وات واحد، ابم أن ينتقم ا

ها، وفري النهاية يميم حم الصراع لصال البطم غالبا، وهرم الطرر الرا تلرق األسرطمرة، أو المسرط الرا أوجرد

اترة بة سمدا سهاا الحا يكمن الحم ألبت بتحقيق أمنية. وحتى في النهاية المأساوية نجد أنها تكمن ممزوجة بدنا

.(13)تلتفريج هم السامع، والتنفيس نن

يرردللهم وفلرم أتررانا مررثئ حكايررة )نررب انصريب(، نجررد إنسررانا معااررا )نصرري إنسران(، يحتررر والررد أتمتررت

مرة ال تأكرمويعطيهم أسلحة للصيد، بينما يحتقر والد نتيجة إنااتت، يصرب أتمترت فرسرانا نلرى ظهرمر تيرم مطه

ب( يطعمهررا نخالررة.. ويثبررت البطررم )نررب انصرريإال الشررعير المنقررى، بينمررا يركررب )نررب انصرريب( مررانزا جربررا ،

ويحراهرا، كفا تت في الصيد، وفري ررانت مرع الغملرة التري همرت بالتهرا أتمترت.. ويقترم الغرم ، بدهائرت وحكمترت،

ويحتم منازلها وثرواتها.

م كرم اريم إن بطم ها الحكاية المعاق، استطاع أن يقم بأدوار كثيرة تطيرة، فشم أتمتت األ رحا ، وبردن

تررامهم لرت، القيرا بهرا، وحقرق النجراح، لرت، وألسررتت، وانتصرر نلرى الشرر، فأنراد النراس اح–ومعايير المجتمع لهرم

د إال )نب واستطاع )نب انصيب( أن يثبت اتت ويحققها، كما فعم ننترة با لداد في سيرتت.. فما ننترة با لدا

تت.انصيب(، ناضم ضد التمييز القائم نلى اللمن، ونج ، وحقق ا

ـــــــــــــــــ أ / لزهر ساكرـــــــالسنة الثالثة ليسانس أدب ــــــــــ –مقياس األدب الشعبي المغاربي

. الحكاية الشعبية كن ا :4

هرا الن ا : هم الكم المكرمن مرا ننا رر متعرددة، لكرم ننصرر مرا هرا العنا رر سرماتت الااتيرة، وتررتبط

العنا رررر ببع،رررها فررري نئارررات لررربكية متبادلرررة، وتتفانرررم هرررا العنا رررر مرررع بع،رررها ذنتررراج مهمرررة أو وظيفرررة

معينة..ويتكمن الن ا ما:

لبشرية، والمادية، والبيئية ابم التفانم.مدتئت: وهي العنا ر ا

.العمليات: مجمم التفانئت بيا العنا ر

.المخرجات: وهي المدتئت بعد مرورها بعمليات التفانم

، تمانيرة ن راإن الحياة التي نعيشها، ن ا دايق، و مر الحيراة المختلفرة تشركم أن مرة أي،را، فالحيراة االج

نري : إنسران يراونملياتت: تفانم اذنسان مع أتيت اذنسران فري من ممرة القريم. ومخرجاترتمدتئتت: اذنسان والقيم،

يررة. هردا الترباريم مجتمعررت، ومعرايير . كررال فرإن نمليررة التعلريم والررتعلم ن را أي،ررا. نمراد : الطالررب ابرم تحقيررق أ

ت.ليمية التعلمية فيونملياتت: الدرس والتعليم والتعلم، ومخرجاتت: الطالب واد تحققت األهدا التع

ن را ؟ نمم جرا ل انطئاا ما مفهممنا للن ا ، وها األمثلة المختلفرة، هرم نسرتطيع أن نعتبرر الحكايرة الشرعبية

لنتأمم ثانية حكاية )نب انصيب(، ونحاو تحليلها إلى ننا رها األولية:

المعاق.بطم معاق، أب يقسم نلى البطم، يدلم اتمتت، معايير اجتمانية ال تحتر _

لرى نيحصرم نلرى مكاسرب ماديرة باسرتيئئت و )نب انصيب( ينج في الصيد بينما يفشرم أتمترت، يغترا الغرم ._

ثروة الغم ، ويحقق اتت اجتمانيا، ويحترمت اآلترون.

ا هرم مند الثالث بكم بسااة نستطيع القم أن البند األو يمثم مدتئت الن ا ، والثاني يمثم العمليات، والب

خطري الغرم مخرجات الن ا . ولم استقرأنا حكاية )ست اليدب(، نررى ن امرا آترر: بنرت فقيررة، تترزوج ثريرا، يإال

ا، وأسررتهاكم أسرتها، وولديها، ويهجرها زوجها ويحاو أن يتزوج بأترى غيرها. بعدها تنج في استعادة ولديه

وفي استعادة زوجها لها.

لتفانرم تكرمنما ننا ر محددة، بينها نئاات متفانلة، ونتيجة لهاا اإن الن ا في الحكاية الشعبية مكمن

ابم مرحلرة )المظيفة أو مهمة الحكاية، كتحقيق الاات في حكاية )نب انصيب(. ما هنا نجد أن البطم في الحكاية

قق لمرحلة وحا ، هم أهم مدتئت الن ا ، والبطم الا اجتاز-العبمر هنا هم انتقا البطم ما حا آلتر-العبمر(،

الفمز، أهم المخرجات.

ا مررا إلقررا إن الن رر للحكايررة الشررعبية كن ررا ، يقررمد لتحليلهررا إلررى ننا ررها، وجزئياتهررا األوليررة، ممررا يمكرر

تصرادية، ال،م نليها، ووضعها تحت المجهر النقد ، السرتخئ، مرا تعكسرت الحكايرة مرا أنرماع حيراة ثقافيرة، واا

حقب التاريخية.واجتمانية، سادت وتطمرت نبر ال

ننا ر الحكاية الشعبية:. 5

البطم: -أ

، لر ألن (14)البطم في الحكاية الشعبية نصب الحكاية، هاا مرا يقررر غسران الحسرا فري دراسرتت نرا الحكايرة

م هرع الحكايرة البطم، هم الا يقرر امتداد األحدا ، فالحد فيها تابع للبطم، وليس البطرم تابعرا للحرد ، فممضرم

ت فسرت، وو رملنالبطم أوال وأتيرا، وامتداد الحكاية ال يتقرر بحد معيا حتى ينتهي، وإنما يتقرر بمصرير البطرم

إلى هدفت.

كايرة إن البطم في الحكاية، يمكا أن يكمن أ لخب في المجتمع، ويمكا أن يكمن كم لخب. حيث تتمحمر الح

كرم مرا لرت سطمرية وترافيرة، ثرم تتطرمر هرا الحكايرة فتنبراحم اذنسان الشعبي، وتستخد ما يفيدها ما ننا ر أ

لبطرم بكفراح ا. أما الشانر "تمفيق زياد" فيربط (15) لة، باألسااير والخرافات لتتجار حم همم اذنسان مبالرة

الشررعب نلررى مرررر العصررمر، ويررررى أن المجررم المختلفرررة لربطررا مررا هررري إال ررمرة البطرررم األساسرري، الشرررعب

.(16)كمجممع

ـــــــــــــــــ أ / لزهر ساكرـــــــالسنة الثالثة ليسانس أدب ــــــــــ –مقياس األدب الشعبي المغاربي

هرا أن إن مهمة البطم الشعبي هي الكشي نا الطريق المرتد إلرى النجراح وإن كران ونررا.. وتقت،ري مهمترت

ت، أمرا حياتت وممتربيأتي بالخمارق والمعجزات، أحيانا وبأليا غير نادية، أو مألمفة، فهم ساحر بكلماتت، وأفعالت،

طرم هرم إن الب ترت.بأنناق ااتليت حتى ولم بطريقة ما، بعد مما الايا يقفمن في وجهت، فإما أن يتغلب نليهم، أو يطي

المحمر الا تدور حملت الحكاية، وتبعا لها األهمية، فقد أبرزت الحكاية بشكم جلي:

ممر برا "النيرروز هرم يرم ولرد كير( 17)ميئد البطم: أظهرت الحكاية تميز فري والدترت ففري محاضررات األدبرا

طرم مسربماة ن الجردران ات،ررت لمملرد ، وأثمررت األلرجار لغيرر أوانهرا"، وارد تكرمن والدة البهبة هللا برا آد ، أل

قرد ف، وبالفعم بنار كما في حكاية )بنات الطرنج( إ تنار األ أن تجر اناة سما ونسم للناس نامة إ ا هي أنجبت

لجربا، اي،را كقرر، األ أن تلرد فتراة ب تم لها ما أرادت. واد يكمن الميئد نتيجة أمنية، كما في )اجبينرة(، إ تمنرت

حينما رأت ار ا ما الجبا.

هراا تميز البطم نا غيرر مرا األنرداد: كرأن يكرمن ولردا المررأة مسركينة، م لممرة مثرم )نرب انصريب(، وكجعرم

وبطملتت. البطم محط معاملة سيئة واحتقار. ويمكا للحكاية الشعبية أن تميز البطم بأتئات الحسنة، و فاتت،

ة يرة فري مرحلرالفانلية ومرحلة بلمغ البطم ولربابت: وهرا أهرم مرحلرة للبطملرة، حيرث غالبرا مرا تردور حبكرة الحكا

سرما ة الزمنيرة،بلمغ البطم وفانليتت في لبابت. وما الممت في الحكاية الشرعبية، نلرى اترتئ أنمانهرا، إال النهاير

بالترالي والسرتمرار، د انتها الفانليرة. فالفانليرة تعنري الحركرة واكانت مرحلية أ نهائية، يصم إليها الكائا الحي نن

فهي تعني الحياة، فإ ا انتهت و م اذنسان للجممد، الا هم الممت بعينت.

الزمان: -ب

تحردد ونامرة، وال كثيرا ما تبدأ الحكاية بعبارة "كان يا مرا كران فري ارديم الزمران"، ال لر أن هرا العبرارة مبهمرة

النتقاد، أنهرا فحكاية )احديدون( تجيز لنا ا (18)ا بعينت، وهناك حكايات أترى تفص نا انتمائها لعصمر معينةزمان

مرا حربرة تعمد لعصر الحديد. )فاحديدون( تعني تصغير لف ة )حرداد(، وممرا يتكرد هراا االنتقراد أن الغملرة تخشرى

حاس نا ما الندوة )احديدون( تمل ونا للطب مصنم)احديدون( الحديدية. ونئحظ في الحكاية نفسها أن الغملة ن

ا ارة، وكرانماألحمر، وهاا يدفع لئنتقاد بأن الغيئن هم نمع ما البشر المتمحشيا، الرايا تخلفرما نرا ركرب الح،ر

حديد.ما زالما في نصر النحاس، في حيا كان اذنسان المتمدن الا ينتمي إليت )احديدون( اد دتم نصر ال

ر يم والمعراييما الحكايات التي نستطيع ما تئلها التكها نلى اام تقدير بعصرها ، و ل مرا ترئ القروهناك

مسرطى ، التي كانت تسمد ل العصر ، فحكايرة تحكرى نرا الجرمار والحرريم ، نحكرم نليهرا باالنتمرا للعصرمر ال

ن أدق أجعهررا لعصررر اذاطرراع .. إال وأترررى نررا األرض ، والحيررمان ، واذنسرران، واالسررتغئ ، نسررتطيع أن نر

أو الحكايرة، بتحديرد )ممتيفرات( اريقرة لمعرفرة العصرمر التري سرادت أو انبثقرت فيهرا الحكايرة ، ال يمكرا إن يرتم إال

.بعينت لعصر يمت ممتيي كم أن حيث األولية، أجزائها

ة نرا اريرق هرا األجيرا المتعاابرفالحكاية كما هم معرو ليست بنت اائلها األو فحسرب.. برم الرتركت فري تأليف

السرارد سردها مشرافهة، وأحراا بطريقرة السررد هرا كرم ألركا التحرر والتغيرر، والحرا واذضرافة، تبعرا لحالرة

المعنميرة. الماديرة و النفسية والعاافية، وتلبية لحاجات المتلقي النفسية والعاافية، و ل بما يتئ مع ظرو البيئرة

ة و رم ، ( مثئ: نجد الغم ، ثم فري )ممتيري( آترر نجرد لرعائر العبرادة اذسرئمية مرا رئففي حكاية )ست اليدب

م مراحم زيئات، تمثبينما في )ممتيي( ثالث نجد المدرسة، واألستا ، والطلبة األوائم. إن ها العملية التراكمية للج

تحردد فري متيفرات الثئثرة يمكرا أنح،ارية مختلفة، وايم نصرمر مختلفرة أي،را، فالحكايرة هنرا ومرا ترئ هرا الم

ثئثة نصمر:

نصر األسطمرة، حيث كان الغم لخصية وااعية.

ـــــــــــــــــ أ / لزهر ساكرـــــــالسنة الثالثة ليسانس أدب ــــــــــ –مقياس األدب الشعبي المغاربي

نصر اذسئ ، وانتشار الح،ارة اذسئمية بقيمها ومعاييرها.

ة فرري مررا زمررا الكترراب، وهررم مرحلررة االنتقررا مررا مرحلررة الكترراب إلررى مرحلررة المدرسرر -ربمررا–نصررر متقررد أكثررر

لحكايرة، ن اريقة التحليم هرا ، لمعرفرة زمران الحكايرة، هري أ ردق اريقرة تتطرابق مرع مفهرم امفهممها الحديث، إ

وسمتي االنتشار والتداو وبنية الحكاية.

المكان: -ج

يمكا أن يكمن:

مبهما وناما، ال كر لت في بداية الحكاية.

. راح ننرد ملر (5)وحالترت بالميرم( 4)هرالمرة( 3)، مجرمز(2)، بقي هالزلمي(1)اد ياكر بشكم مسط مثم: "ما هان لها

…….."الصيا

م رحيرم البطر اد ال ياكر مكان بداية الحكاية، ولكا تاكر أمكنة أترى، اا بها البطم بتفرانئت معينرة مثرم

…ما مكان البداية غير الماكمر إلى بد معيا

م يأبررت لرهري ممضرمع الحكايررة، ولمرا كانرت الحكايررة الشرعبية حكايررة بطرم أوال وأتيررا، وحركررة هراا البطررم

لبطم.اكة وتفانم السارد وال المتلقي بمسألة المكان، إال ما تل الزاوية التي يكمن المكان فيها دتم في تحديد حر

ا لمسرافات هراافالبطم يقطع الفيافي والمسافات، وال تاكر أية محطة لت كمكان محدد، في هاا المسرير، ألن ارم

ي، ي هراا الكهرم.. في المقابم اد ينا هاا البطم في "كهي"، وتسهب الحكاية أو السارد في و ال يحدد حدثا للبط

المتلقري، أ ل للدور البيئي الا يقم بت هاا الكهي، في راع البطم، ويأتي و ي المكان، ما بيئرة السرارد و

مكنرة هم إال األال يف -ضما ثقافتت–ارد أن السارد، يسقط سمات مكانت، أو مكان المتلقي نلى مكان الحكاية، ألن الس

نرة التري هرا األمك التي يعرفها، كال فإن استجابة المتلقي النفسية والعاافية تكمن أكثر للمكان الا يعرفرت، وأولرى

يعرفها، هم بيئتت، ومكان سكنا ..

الحد : -د

حكايرة، وهرمما يقم بت البطم، وما يتمجب نليت القيا بت، إن هاا العنصرر هرم الرا يعكرس رمرة البطرم فري ال

ال بررد مررا أداة التغييررر أي،ررا، فئنتقررا البطررم مررا مرحلررة ألترررى ال بررد مررا حررد ، ولم ررم البطررم لغايررة نهائيررة،

د، صر الرا يشرد السرامع، ويسرهب فيرت السرارمسلسم أحدا ، وننصر الحد الا يشكم مجمم الصراع، هم العن

، مرا هنرا ألن السارد والسامع، يحاوالن تبنري الحرد ، وكأنهمرا همرا بطرئ القصرة، فيسرقطان الحرد نلرى نفسريتهما

نا أو امنرانستطيع أن نفهم، تنفس السامعيا الصعدا ، بعد حد معيا اا بت البطم وترج ما وراتت.. وربما سرمع

م الا اا بما يتئ ولح ات التراب نندنا كسامعيا..بالتصفيق لال البط

صال البطرم، لفهناك األحدا اذيجابية )الخيرة(، التي تكمن نتيجتها (19)والحد يخ،ع لن ا السلب واذيجاب

بطررم، مثررم حجررر تكلررم وأنلررم البطررم نررا أفعررمان تحتررت، وحررار مررا النررم بقربررت، وأحرردا سررلبية: نتيجتهررا ضررد ال

فعمان يلدغ البطم مثئ. كاأل

(،-ير )+(، )إن هاا الن ا يمكننا ما تحديد حماد السرلب، واذيجراب فري الحكايرة، ويرزود الباحرث بميرزان لتقرد

جراب والسرلبوهم ما يتثر بشركم جراز نلرى النهايرة المحتمرة للحكايرة.. ومرا الجردير بالراكر هنرا، وبعرد تحديرد اذي

ادلة الرياضية التالية:نستطيع أن نخ،ع الحكاية للمع

، أ مجممع األحدا الخيرة، والتري هري لصرال البطرم يجرب 1( <-مجممع )األحدا -مجممع )األحدا +(

أن تكمن أكثر ما األحدا السلبية، لتسير القصة نحم نهايتها الملبية الحتياجات السارد والسرامع. أمرا إ ا البرت هرا

( زلمي: رجل بالعامية.2) من هان لهان: بداية عامية تبدأ بها الحكاية. (1)

( حالته بالعيل: فقير بشكل مدقع5) ( مرة: امرأة4) ( مجعز: متزوج.3)

ـــــــــــــــــ أ / لزهر ساكرـــــــالسنة الثالثة ليسانس أدب ــــــــــ –مقياس األدب الشعبي المغاربي

انررت األهرردا السررلبية أكثررر مررا اذيجابيررة، فررإن هرراا يعنرري نررد تمكررا البطررم مررا ، وك-ونررادرا مررا تقلررب–المعادلررة

الم م للنتيجة المرتقبة، وربما ننت ممتت، وبالتالي نهاية مأساوية للبطم والحكاية.

استنتاج:-

ترم البطرم غالبا ما تكمن مخرجات ن ا الحكاية، و م البطم لمبتغا ، وتأتي النهاية بألركا فرمز متنمنرة: كق

لعدو لرير، أو و ملت لسدة حكم، أو زواجت ما أميرة أو بنت سلطان، وتأتي ها النهايرة نرادة تتميجرا لمسلسرم

فبينما يتمتر السارد والسامع أثنا تفانلت مع بطلت في مسلسم الصرراع، … الصراع )العمليات( التي يقم بها البطم

سرترتا ، والغبطرة والراحرة. وزيرادة فري الراحرة النفسرية والغبطرة، ارد نجد في الخاتمة واد تقلب تمتر لدرجرة اال

تأتي الخاتمة، بأكثر مما يتماع السامع، ممزوجة بعنصر التشميق. ففي الحكاية الشعبية ونندما ينقرا البطرم فتراة مرا،

فرت، وارد تأترا هرا النهايرة ما مشكلة، فإن النتيجة الحتمية تكمن، بتزويج البطم لها الفتاة، مكافأة لت، وتعزيزا لمما

، *"(20)منحى آتر، لنتأمم نهاية حكاية )بنت اللي البسها الجا(، يقم : والد الفتاة للبطرم: "البنرت اللري أنقراتها أجتر

، اا : أجت أتتها.. فالخاتمة هنا أكبر ما تماع السامع، وتعطيرت المزيرد مرا *البطم: مشكمر يا نم، بس أنا تاويتها

ال تقتصر نلى ال فر بالفتاة الناجية، وإنما بمخاواتها، والزواج ما أتتها.الراحة، وهي

)تصائب البنا الفني للحكاية(

اا هرريتسررم البنررا الفنرري للحكايررة الشررعبية بعرردة تصررائب، تميررز نررا غيررر مررا فررروع األدب الشررعبي ومررا

:(21)الخصائب

عد لئتتصررار فرري كررم ننا رررها، فهرري تسررتبنررد الملررمج فرري التفصرريئت: تميررم الحكايررة الشررعبية نمممررا

ا حرددت بطرئ التفصيئت غير الئزمة، وال تاكر إال ما كان ضروريا لفهم األحدا ، ومتابعة تط سرير البطرم. فرإ

تترردتم لحمادثهرا فإنهررا تحرردد باسرمت )الشرراار محمررد مرثئ(، أو ررفتت، )نررب انصريب( أو مهنتررت )كالصررياد(، وال

ا بهررا عيررد، فرري تحديررد اسررمات البطررم مررثئ، مررا و رري لمجهررت أو نينيررت أو سررمنتت، وكأنهررالحكايررة مررا اريررب أو ب

الخا ية تهتم بالحد ، والفانلية وليس برسم الشخصية بكم داائقها..

مرم إن هاا االتتصار ال ينسحب نلى لخب البطم فحسب، بم يرنعكس أي،را نلرى األحردا الهامشرية لنتأ

تبريا أجمز بنت الراني، ولدت، جابرت ولرد، نسرمانت اللري فري األو "… -ب(:هاا المقطع ما حكاية )زازق را

.بحر.."الملد، والا لت جابت كلب، راح احاها، بعديا الملد احينت النسمان هاوالك في ندوق ورمينت في ال

نئحظ أن هاا المقطع اد ألار إلى جملة مرا األحردا المتتاليرة، وكرم حرد اراد للرا يليرت، بشركم

نهرا، مقرير مختصر، وكأن السارد، ياكر ها األحدا في نجالة مرا أمرر ، ليصرم إلرى نقطرة مركزيرة، ينطلرق ت

قطرع، مريئد والنقطة المركزيرة التري أراد أن يصرلها السرارد فري هراا الم… ويكمن لها أهمية في تحديد مسار القصة

بطم سجا في امقم في البحر..

أنها تتكمن ،ن ا في بند ننا ر الحكاية والح نا نند تحليم الحكاية ن ا السلب واذيجاب: لرحنا هاا ال

لسرلبية اما أحدا يكمن نتيجتهرا فري رال البطرم ، وأتررى ضرد ، والفررق بريا الجزيئرات اذيجابيرة والجزيئرات

يتثر في سير القصة وهدفها النهائي .

التشرميق، ئ مهمرا مرا نمامرم اذثرارة والمصادفات المقصرمدة: تلعرب الصردفة فري الحكايرة الشرعبية ، نرام

ماجرت فحيا يقع البطم في وراة، تثير السامع مشانر الخم نلى مصير البطم، ويكمن البطم نلى مفرق ارق ي

فري نفرس احتماالت كثيرة، هنا تتدتم الصدفة لتنقا البطم، وتحلت ما وراترت، وتحررك الحكايرة إلرى أحردا أتررى

ي،ا مشانر الراحة واالامئنان نلى السامع.مسار القصة، وتسبغ الصدفة أ

أجتك: خذها زوجة لك، كمكافأة للبطل. *

ويتها: اتخذتـها أختا لي.خا

ـــــــــــــــــ أ / لزهر ساكرـــــــالسنة الثالثة ليسانس أدب ــــــــــ –مقياس األدب الشعبي المغاربي

كايرة. فقرد االنتبار األتير: إ ا اا ندة ألخا، بعمم ما، فإن الرا يرنج فريهم هرم األتيرر، وهرم بطرم الح

طرم الحكايرة،بإال -أو ينقراها-في الحكاية، لكنهم يفشرلمن وال يصرلها، –يحاو ندة ألخا، تبانا الم م ألميرة

م.والا يحاو بعده

كيي وظي العرب الحكاية الشعبية؟.. -

أن ، ومرا-ديرمان العررب–اهتم العرب بأيامهم، واصصرهم فري الجاهليرة، و كرروا الكثيرر منهرا فري لرعرهم

المغاز .وجا اذسئ حتى تمعا العرب بالقصب القرآني، وأغنما تراثهم، وممروثهم الشعبي بأتبار الفتمحات

صريا، وكما أثروا في أهم البئد المفتمحة، فإنهم تأثروا بهم في منراح ودتلما البلدان المفتمحة منت

نربيرا.. كثيرة، ولعم األدب الشعبي أحرد هرا المنراحي. فأتراوا مرا الشرعمب حكايراتهم، وترجممهرا، وأضرحت أدبرا

لرلريد"، ا ولعم العصر الاهبي في تداو وتناو الحكايات الشعبية، هم العصر العباسري، وتحديردا نصرر "هرارون

تررتئا الرراإ بلغررت الدولررة اذسررئمية أوج ازدهارهررا فرري تلرر الفترررة، وممررا زاد فرري ثرررا هرراا االزدهررار، اك اال

لردور (22)حصم بيا العرب وغيررهم مرا الشرعمب، ومرا ألرار إليرت د. لركر نيراد فري دراسرتت فري األدب الشرعبي

اد، لهرم واتها البعو لت فري ترأليي سريرة ننتررة برا لرداأل معي في تداو الحكاية في مجالس "هارون الرليد"

أوض القرائا التي ت هر ازدهار األدب الشعبي في العصر العباسي.

إن هرررا المئحرررم التررري نرفهرررا العررررب ليسرررت تشررربت بال،ررررورة وبال،ررربط، مرررا نرررر ننرررد اذغريرررق كملحمتررري

ا ة، وفرة باذنيرند الرومان كملحمرة )فرجيرم( المعر)همميروس( المنسمبتيا لت، بشكم أدق: اذليا ة واألوديسا، أو ن

العررب، أو نند الفرس كملحمرة )الفردوسري( المعروفرة )بالشراهنامة(، ولكنهرا مئحرم نربيرة، ومصرنمنة مرا تقليرد

ئحرم وهرم وتراثهم، وما ابعهم الرا يميرم للبديهرة واالرتجرا ، ومرا ن ررتهم إلرى أن أدبهرم العربري زمرا نقرم الم

يتنرااو، ، ليس فمات أدب أيا كان مصدر . وبالطبع ما يعرضت الدكتمر "نمر الساريسري" هنرا، الالعصر العباسي

األتررى. وال يت،ارب بأ حا ما األحما مع نمامم األثر والتأثر، بريا األدب الشرعبي العربري وآداب الشرعمب

.(23)ةو اليمنانيأمانية، أو الفارسية، وكم ما بينت أن الحكاية الشعبية العربية ليست تقليدا أنمى لشبيهتها الرو

وافرررا مررا ولررم يقتصررر دور العرررب فرري الحكايررة نلررى تناولهررا وتررداولها فقررط، بررم اسررتطانما تمظيفهررا لتخررد كمررا

يجرة هراا األهدا والم،اميا، سما فري نصرر تأليفهرا، وفيمرا ترئ مرا نصرمر ولهراا اسرتحقت البقرا والخلرمد، نت

الدور المظيفي.

كرال نددا مرا هرا الم،راميا: "وكمرا أن العررب جعلرما القصرة، ونرا للرمنظ الرديني، (24)خب "الساريسي"يل

ائلهم، جعلمهرا إاررارا لإلتبرار نررا أسرمارهم، ونررمادرهم، ومجتمعرراتهم، وأسراايرهم، وممضررمنات التفراتر برريا ابرر

لبطرملي، علما للقصة إارارا للقصرب اوالتعليم لصغارهم، ونا العشق، والعشاق ما لعرائهم، كال فإن العرب ج

ا رة، مثم اصة ننترة واصة سيي با يزن، وهري مئحرم لرعبية أو اصرب تترداولها العامرة، وال يأبرت لهرا الخ

لعربيررة اكررال فررإن القصررة تصررمر لنررا األحرردا الجاهليررة واذسررئمية، وتصرري لنررا الحيرراة العربيررة داتررم الجزيرررة

مميتت.اليتبصر في ثقافتت ويتعصب في ثقيي الشعب وتعليمت تاريخت القمميوتارجها، واد أريد ما تأليفها ت

مرة، إنها تصمير للصراع الح،ار ، و رراع المجرمد الرا تخمضرت األ( 25)ونا دور الحكاية يقم تمفيق زياد

الهمية المانية للشعب، والهمية القممية لئمة. -كما هم غيرها ما فروع الترا –وتثبت الحكاية

عب فيصرمر بالحكايرة حركرة الشرعب، ويركرز نلرى حركرة الشرريحة المسرحماة مرا هراا الشر (26)أما نلري الخليلري

ة فرري يمظري الحكاير( 27))العمرا والفئحريا(. وباذضرافة لكرم هرا األغرراض فررإن الردكتمر نبرد اللطيري البرغرمثي

(28)ريي كناننرةيرة وتحليلهرا. بينمرا نررى د. لراستنباا القريم والمعرايير االجتمانيرة، والتقاليرد مرا ترئ درس الحكا

انية.يرى الحكاية ونا يتسع للمجتمع، فالمجتمع بطم، وزمان، ومكان، وحد ، وتفانم وبالتالي ا،ية اجتم

إن ممضمع تمظيي الحكاية الشعبية فري المجتمرع، بحاجرة إلرى المزيرد مرا البحرث والردرس، والتحليرم، لنصرم إلرى

بت التاريخية المتعاابة ما تئ حكاياتت، ونستنبط المنحرى النفسري والعراافي، والسرلمكي، استقرا المجتمع نبر حق

ـــــــــــــــــ أ / لزهر ساكرـــــــالسنة الثالثة ليسانس أدب ــــــــــ –مقياس األدب الشعبي المغاربي

واالجتماني للشخصية العربيرة مرا ترئ الحكايرة، ومرا آرا نلمائنرا التري ارحناهرا إال بردايات نلرى هرا الطريرق

المنهجي العلمي.

الشعر في الحكاية الشعبية:

ديم، وال فري الحرديث، كران القصرا، لرانرا، وكران الشرانر "لم تفتررق القصرة نرا الشرعر فري القر

ليرت ا تأنس إاصا ا في الماضي البعيد والحاضر المشهمد. لكم همميروس الملقب "بأبي الشعرا " لم يكا إال اا

ر مرا هرا نبمة القصة، كما تأنس نبمة الشعر. ودونكم روائع لكسبير وغمتت، وأضرابهما ما نمابغ القصرا، ،كثير

ى لرر لروائرع يسرتمد مرا اذارار الشرعر رونترت، ورونقرت .وأتيرررا احرتفظ لنرا الشررق بلقرب )الشرانر( يطلرق نلرا

فيها لرتى القصا، الجما ،حيا تنعقد حملت السمامر ،فينشد اصب البطملة،ألعارا نلى أنغا الربابة ،مصمرا

زجران والقصريدة بينهمرا لحمرة،وهما تمت المشانر،ما راة ونني ،ومختلي الممااي مرا هزيمرة وانتصرار .فالقصرة

شررترك، مألن الشررانر والقصررا، يهرردفان لغرررض منررا هفررت الررنفس إلررى التعبيررر والبيرران ،ولررم يكررا لرر ليررتم إال

تجابة ويم،ريان إلررى غايررة واحرردة. كئهمررا يلررتمس اذفصرراح نرا العماارري والمشررانر، وكئهمررا يعررالج تمثيررم االسرر

.(29)المجدانية للحياة

تخدا الشعر في الحكاية لم يكا نمنا ما التر ، أو التزييا للحكاية، إنما كان ممظفا لتثبيرت إن اس

م التالي:غايات وم،اميا الحكاية. ويلخب غسان الحسا الممااي التي استخد فيها الشعر في الحكاية نلى النح

محردها، لالتعبيرر مرا اريقرة السررد اللح ات المجدانية: إن مزج الممسيقى والعاافرة، لرت اردرة أكبرر نلرى

ولنتأمم ما ايم ما لعر نلى لسان )اجبينت(، لنرى نمااي )اجبينت( الملتهبة:

يا سايرة *يا مية يا ايمر اايرة

إجبينت رانية *وامليلهم *أمي وبم *سلمي ع

تحت الدالية *وتقيم ترنى غنم، ترنى بقر

وبالتأكيد لها أثر أكبر ما املها نثرا أو سردا..إنها رسالة )اجبينت( لمالديها لعرا،

ة، بنرت الغملر الغنا : البطم يقم بالغنا ، أو يتغنرى بأمنيرة، أو أمرم، لنتأمرم كيري يحراو )إحديردون( إغررا

كي تفت باب الكيس الا سجا فيت.

تالتت *برنى بجحشة احديدون بالميدان

يـا ندامتـت *ويصي سيي أمت ع جنبت

*قعليلهم: قعلي لهم *تقيل :تجلس وقت القيلعلة مية: ماء. * ا: على *بعي : ابي *

ـــــــــــــــــ أ / لزهر ساكرـــــــالسنة الثالثة ليسانس أدب ــــــــــ –مقياس األدب الشعبي المغاربي

ـــــــــــــــــ أ / لزهر ساكرـــــــالسنة الثالثة ليسانس أدب ــــــــــ –مقياس األدب الشعبي المغاربي

الهعامش:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

.41ص .1991 ،1 ط -دب الشعبي العجيب. دار الشروقخعرشيد، فاروق، عالم األ. 1

.23، دت. ص2دار الععدة، ط ،دراسة حضارية مقارنة، بيروت–. زكي، أحمد كمال، األساطير 2

.11لبنان، المؤسسة العربية للدراسات والنشر،دت.ص –. سرحان، نمر، الحكاية الشعبية الفلسطينية، بيروت 3

.14ص اآلداب ومطبعتها،دت.دراسات في القصة والمسرح، مصر. مكتبة –. تيمعر، محمعد، فن القصص 4

.14.ص1992. كناعنة، شريف، الدار دار أبعنا، القدس. مركز القدس العالمي للدراسات الفلسطينية، طبعة 5

.20. سرحان، نمر، الحكاية الشعبية، مصدر سابق.ص6

.46.ص1985. جراجرة، عيسى، عشق حتى المعت، عمان. دائرة الثقافة والفنعن طبعة 7

.23.ص1979الخليلي، علي، البطل الفلسطيني في الحكاية الشعبية، القدس. مؤسسة ابن رشد للنشر، الطبعة األولى . 8

.55.ص1993.علقم، نبيل، مدخل لدراسة الفلكلعر، البيرة. جمعية إنعاش األسرة، الطبعة الثالثة 9

.77.ص1994مطبعة أبع رحمعن، الطبعة الثانية . زياد، تعفيق، صعر من األدب الشعبي الفلسطيني، عكا. 10

.1979. البرغعثي، عبد اللطيف، حكايات جان من بني زيد، جامعة بيرزيت الطبعة األولى 11

.55مصدر سابق.ص –. الخليلي، علي، البطل الفلسطيني في الحكاية الشعبية 12

.69مصدر سابق، ص –.. كناعنة، شريف، الدار دار أبعنا 13

، 1، غسووووان، الحكايووووة الخرافيووووة فووووي .ووووفتي األردن، دمشووووق. دار الجليوووول للطباعووووة والنشوووور والتعزيووووع، ط. الحسوووون14

.22.ص1988

.59مصدر سابق.ص –الخليلي، علي، البطل الفلسطيني في الحكاية الشعبية 15

.78مصدر سابق، ص –.زياد، تعفيق، صعر من األدب الشعبي الفلسطيني 16

.33مصدر سابق، ص –عن )الحكاية الخرافية في .فتي األردن( .محا.رات األدباء، نقال 17

.55مصدر سابق،ص –.سرحان، نمر، الحكاية الشعبية 18

.110مصدر سابق، ص –. الحسن، غسان، الحكاية الخرافية 19

مصدر سابق. –.البرغعثي، عبد اللطيف، حكايات جان من بني زيد 20

. الساريسي، عمر، وعبد الهادي، يعقعب، 22 .1959. عياد، شكري، البطل في األدب واألساطير، مطبعة المعرفة، طبعة 25

.200.ص1992طبعة -الينابيع للنشر والتعزيع واإلعالن، الجزء الثالثاألردن. دار -حكايات شعبية من فلسطين واألردن، عمان

.59مصدر سابق، ص –. الساريسي، عمر، حكايات شعبية 23

.46مصدر سابق، ص –. زياد، تعفيق، صعر من األدب الشعبي الفلسطيني 24

.88مصدر سابق، ص –. الخليلي، علي، البطل الفلسطيني في الحكاية الشعبية

.89مصدر سابق.ص –. البرغعثي، عبد اللطيف، حكايات جان من بني زيد 26

.41. كناعنة، شريف، مصدر سابق.، ص27

.20مصدر سابق، ص –. تيمعر، محمعد، فن القصص 28

.23مصدر سابق. ص –الخرافية . الحسن، غسان، الحكاية29

ساكر لزهر أ ــــــــــــــــــ أدب ليسانس ثالثة ـــــــــ المغاربي الشعبي األدب مقياس

لشعبية:ا األمثال ثانيا:

عبي:مفهوم المثل الش 1

د: قال المبر لغة: أ.

حالبه ائر يشسلغوية هو " مأخوذ من المثال، وهو قول احية ال عبي من الن المثل الش

شبه أعناه مانتصب، إذا، فقولهم: مثل بين يديه شبيهواألصل فيه الت باألولاني الث

قصاصالمثال البما له الفضل، و أشبهوفالن أمثل من فالن أي ،الصورة المنتصبة

1"..لتشبيه حال المقتص منه بحال األول

ب.اصطالحا:

: ألدب(اديوان ) في كتابه "الفارابي"يط، حيث يعرفه يتميز المثل بأنه عام وبس

، ينهمب" بأنه ما ترضاه العامة والخاصة في لفظه وفي معناه، حتى ابتذلوه فيما

إلى الممتنع من الدر، ووصلوا به وفاهوا به في السراء والضراء، واستدروا به

اس الن المطالب القصية، وتفرجوا به عن الكرب والكربة، وهو من أبلغ الحكمة ألن

ي ، أو غير مبالغ في بلوغ المدى فناقص أو مقصر في الجودةتمعون على ال يج

تحديد مفهوم المثل في قوله: " المثل "التلي بن الشيخ"وقد حاول األستاذ .2"النفاسة

شعبي ل الجملة أو جملتين تعتمد على السجع، وتستهدف الحكمة والموعظة ... إن المث

لحكايةو اأة مكن معرفته إال بعد معرفة القص ة أو حكاية، وال يتقطير أو تلخيص لقص

.3ر المثل عن مضمونها " التي يعب

عبية:. وظائف األمثال الش 2

نسان اإل مس ة وظائف، بحسب المواضيع التي تتناولها، والتي تعبية عد لألمثال الش

ة، ومن بين هذه الوظائف التي يؤديها هي:وحياته اليومي

ة:الوظيفة االتصالي.أ

رب هدف المثل هو االتصال والتواصل بين األفراد والمجتمعات، وذلك بنقل تجا

مصادر ا منالسابقين، وبما أن المثل يتميز باإلبداع الفني والجمالي، فهو يعد مصدر

...ثار افة، كما أن األمثال تحفظ تجارب الشعوب من الزوال واالندالمعرفة والثق

رد، الف يعد المثل ضابطا اجتماعيا ورقيبا يوجه بذلك سلوك الوظيفة االخالقية: ب

لذي اتمع وفق ما تمليه القيم األخالقية للجماعة، سواء مع نفسه أو مع أفراد المج

را أو و نثمكن إحكام تصويره، شعرا أ، فاألمثال تراث يحتوي على ما لو أينتمي إليه

فراد ة األالذي البد منه لتنشئ تمثيال أو قصصا لكان خير األدوات للضبط االجتماعي

4منذ طفولتهم تنشئة اجتماعية سليمة "

الوظيفة التربوية والتعليمية: -ج

ساكر لزهر أ ــــــــــــــــــ أدب ليسانس ثالثة ـــــــــ المغاربي الشعبي األدب مقياس

ظل ش فييسعى المثل إلى تهذيب النفس وتقويم الخلق، وتعليم الفرد طرق وسبل العي

لوك د الستعد مدرسة يتعلم من خاللها الفرلتجربة التي يتضمنها المثل، فاألمثال ا

لها ن خالالصحيح واالتجاه السليم واألمثل الذي يسلكه اإلنسان في حياته، يكتسب م

.5...تنشئة اجتماعية سليمة

ز ، يتميشعبيالمثل فن أدبي له مكانته الخاصة بين فنون األدب ال . الوظيفة الفنية:د

يجاز ز بإبعدة خصائص فنية أهلته لالنتشار و الشيوع بن أفراد المجتمع، فهو يتمي

العبارة وبساطة التعبير، كونه منبثق من عمق الشعب وثقافته وأصالته.

ه. الوظيفة الترفيهية:

بنوع من الضحك واإلنشراح، ألنها صيغت في قالب فنيتتميز بعض األمثال

وجمالي وفكاهي في كونها تحمل بعدا أخالقيا ما.

بعض األمثال الشعبية المتداولة:

العيب الموك يبرا الجرح " :المثل يقول عن بعض األمثال المتداولة... أمثلة ندرج

ذهابال على تعودت صابرة تدعى فتاة أن:" المثل وتقول حكاية "آصابرة مايبرا،

نهاولك كثيرا حطبا لتحضر الغابة أغوار في مرة، تعمقت وذات لتحتطب، للغابة

مودة نشأتف ، أهلها إلى أخذها ثم ، بها واعتنى أسد، فوجدها الغابة في وكان تاهت

سألتهاف ، تره ولم أمها مع جالسة هي وكانت جاء ليزورها مرة وذات وبينها، بينه

ة ريح لوما مليح فيه شيء وكل مليح فيا نتهال": فقالت لها األسد نم رأت عما أمها

األيام، من ميو وفي منها، مغتاظا الغابة، إلى أدراجه فعاد األسد فسمعها " ةفمه خام

ينيهع بين تضربه أن منها فطلب األسد وجدت ، الغابة إلى كعادتها صابرة ذهبت

تفعل، لم إن سيأكلها أنه دهافهد إليه يءتس أن يجوز وال إليها أحسن قد أل نه فرفضت

وهللا :تفقال صابرة، يا جرحي تشوفي واش :فسألها التقيا زمن وبعد فعلت، لك نها

."أكلها ثم ؛أصابرة يبرا ما العيب وكالم يبرا الجرح : لها برا،فقال غير

ال ك ننال باإلساءة، اإلحسان يقابل من على المثل متداوال أصبح الحين ذلك ومنذ

نهاأ أم المعنى إليصال الناس، بعض طرف مبتذلة من هي هل ال قصة حقيقة نعرف

إدراجها غاستسي لذا ،األولى بالدرجة تربوية األمثال أن مثل هذه الراجح، وخرافية

.6الحيوان لسان على

:"المندبة كبيرة والميت فار" *

في موراأل تضخيم هو لالمث معنى أن إال الموت عن ك له الظاهري المعنى نأ رغم

لها غير ."قبة الحبة من عمل " :القائل المثل يفسره المعنى هذا ، مح

دل ي شائع مثل وهو "مات جهة وين تعرف ما لبنات عندو ما ال لي": المثل أما*

لد وتجدها كثيرا أبوها تبكي من هي البنت نإ إذ البنت حنان على تجدها وكذا ذكراه تخ

. وهكذا العزاء واجب إجراء في اقةسب

:خاتمة

ساكر لزهر أ ــــــــــــــــــ أدب ليسانس ثالثة ـــــــــ المغاربي الشعبي األدب مقياس

اظة وحفنستنتج فيما سبق أن األمثال الشعبية من أهم أنواع األدب الشعبي قدر

، ةسائدخالل العادات والتقاليد ال وترجمة ذهنيات وسلوك األفراد والجماعات من

لتداوبالكونها بمثابة وعاء تصب فيه ثقافة المجتمع الذي أنتجها وحافظ عليها

.جيال بعد جيلشافهة والتناقل م

الهوامش: -

. 13لبنان، بيروت، دت، ص ،2، ط1أبو فضل الميداني، مجمع المثال، منشورات دار مكتبة الحياة، مج 1 .74، مصر، دت، ص 1المعارف، جالفارابي، ديوان العرب، دار 2 .19، ص1990منطلقات التفكير في األدب الشعبي الجزائري، الجزائر، بن الشيخ التلي، 3 .26دط، ص ،1980حسن الساعاتي، حكمة لبنان، دار النهضة، بيروت، 4 .47، ص 2197إبراهيم احمد شعالن، الشعب المصري، من األمثال العامية، الهيئة المصرية للكتاب، 5 .57، البحرين، ص 29اسامة خضراوي، األدب الشعبي ، الماهية والموضوع، مجلة الثقافة الشعبية، ع 6

ساكر لزهر أ ــــــــــــــــــ أدب ليسانس ثالثة ـــــــــ المغاربي الشعبي األدب مقياس

:ثالثا: األلغاز الشعبية

، لمجتمعافراد من األجناس األدبية الشعبية؛ نجد اللغز، الذي يعد أكثر رواجا بين أ

د مجر والحكاية والخرافة، وهو ليس والجماعات الشعبية، فهو قديم قدم األسطورة

لشعبيةية اسؤال الغاية منه جواب ما، بل هو عمل أدبي أصيل شأنه شأن األنواع األدب

األخرى المعروفة ...

:لغز الشعبيمفهوم ال 1

ى يه عمفألغز الكالم وألغز " يعرفه ابن منظور في لسان العرب في قوله: لغة: أ.

.. .ره.. واللغز ما ألغز من كالم فشبه معناه مراده وأضمره على خالف ما أظه

يخفى، لعرض واللغز الكالم الملبس، وقد ألغز في كالمه، يلغز إلغازا، إذا ورى فيه و

ا حفر ا إذوجمعه ألغاز، وتطلق اللفظة على جحر اليربوع، يقال: ألغز اليربوع إلغاز

.1لنفسه طريقا تكون ذات جهتين أو أكثر"

تاز يصاغ في قالب شعري أو نثري، يم األجناس األدبية، اللغز من ب.اصطالحا:

ل عن سؤا بالتعمية والغموض الداللي، وااللتواء في بنيته التعبيرية، يلقى في شكل

ية التعم همته، تذكر صفاته البعيدة أو القريبة، أو بإسرار المعنى المراد الذي أبشيء

.2أو في األفعال األسماءفي الكالم أو القول أو في

ما أنهكية، وهو بهذا المعنى يعد جنسا أدبيا قديما " قدم األسطورة والحكاية الخراف

طرح كان يساويهما في االنتشار، ولم يكن اللغز في األصل مجرد كلمات محيرة ت

، لذا يجب البحث فيه 3عن المعنى بين األصحاب في تلك األمسيات الجميلة سؤاال

، ىألخراوشأنا عن األجناس األدبية الشعبية كعمل أدبي شعبي أصيل ال يقل أهمية،

بل ،ميعومن ثم فإن فهم اللغز وفك رموزه ليس باألمر الهين، وليس في متناول الج

هو فاس، يتطلب مستوى من الذكاء والتفكير والمعرفة، فاللغز ال يصدر عن عامة الن

بهة لمشاأو الغة العارفين والحكماء، يختارون من الشيء صفاته ومميزاته المطابقة

على في قالب هزلي أو جدي، ثم يطرحونه لتثير شيئا من االلتباس لتكوين لغزهم

4اآلخرين لعدة أهداف ..

:لغاز الشعبية. وظائف األ2

ل يتداو التي تقوم األلغاز بعدة وظائف كبيرة في عدة مجاالت لحياة الجماعة الشعبية

فهو لغز،" الدائرة الوظيفية لرتاضعبد المالك مفيها وينتشر ، وقد فسر الدكتور "

عني تميقة عنجد للغز دالالت إننابالنسبة له ليس ترفا ثقافيا وتسلية عابرة، بل "

.5."رة .الحضارة والتاريخ وتعني التربية والتعليم، وقلما تكون غايته سطحية عاب

نجد أن للغز وظيفيتين أساسيتين، هما: ،وبصفة عامة

الوظيفة الترفيهية: -أ

وهو كأن يلتقي مجموعة أصدقاء تنتمي إلى جماعة شعبية واحدة، ويجيدون

األلغاز ، فيتداولونها بغية الترفيه عن بعضهم البعض من مشاق الحياة الصعبة التي

ساكر لزهر أ ــــــــــــــــــ أدب ليسانس ثالثة ـــــــــ المغاربي الشعبي األدب مقياس

يعيشونها، وبالتالي التباري فيها، والبحث عن حلول لها، وقد تدوم ساعات طويلة،

وجلسات ليلية مطولة ..

بار الذكاء:وظيفة اخت -ب

، ة عامةبصف يساهم اللغز في تنمية قدرات الفرد على التفكير واإلدراك والتخيل

ى يلجأ إليه في الكثير من األحيان حتذلك وخاصة عند األطفال بصفة خاصة، ل

المثقفون من المربين واألساتذة ...إلخ.

:. البناء العام لنص اللغز3

ا تكونمادة احية؛ ألن بها يفتتح نص السؤال، وعأ. المقدمة / التمهيد: وتسمى االفتت

المقدمة طريفة، كما نجد دائما صاحب اللغز، يضع لنفسه مرتبة أعلى تفوق

المستمعين، وهذا ما يزرع روح التحدي وحب المغامرة في نفوسهم.

صيغ األسئلة: -ب

غز الل عنصر في البنية التركيبية للغز الشعبي، وإن صح القول ، فهو نص وهي أهم

، وينقسم بدوره إلى قسمين:في حد ذاته

:الموضوع

مطروح،وهو ما يرمز إليه بالمثل المستعار والمطلوب هو الجواب عن السؤال ال

ان هلبراوقد أسماه أحد الباحثين ب" نواة الشمس" أي المتعلق بموضوع السؤال أو

على جواب السؤال.

الخطاب االخباري أو الوصفي :

يضا أيتضمن العناصر اللغوية التي يدلي بها السؤال حول الموضوع، ويسمى

ة في لفنياب " النواة الوصفية" وقد تختلف بنيته من لغز إلى آلخر، وتتمثل قيمته

نصوص أنه يكسب نص اللغز طابعا وصفيا إخباريت عن الموضوع، وقد تنتهي

النص هايةناأللغاز بعبارة تساؤلية مثل : ماهو ..؟ كما تغيب الصيغ التساؤلية من

6أن اللغز يطرح للسؤال عن الشئ.ولكن تشم رائحتها من طبيعة الجنس؛ أي

الشعبية المتداولة: لغازبعض األ

المتداولة... األلغازعن بعض أمثلة ندرج

"ينعس وواحد يرجعش، ما يمشي واحد ش،مايشبع ياكل واحد جمال الثث عندي

عبارة نابعة وهي "جمال ثالث عندي ":وهو بمدخل يبدأ اللغز وهذا "يرقدش وما

الصحراء من رحل ال جماعات وهم "لعربانا"ب المنطقة لتأثر ربما البداوة من

-رأيي حسب – وأبلهم لماشيتهم والعلف الكأل أجل من الشمال مناطق إلى يرحلون

النار عن كناية "يشبعش ما يأكل واحد" :األولى فالجملة متتالية؛ جاءت نيفالمعا

وما يمشي واحد ":الثانية والجملة واليابس، األخضر على تأتي تشتعل حين فالنار

:فهي الثالثة ماوأ يعود، ال ينطلق عندما فهو الدخان عن كناية وهي "يرجعش

دليال متقدا الرماد يبقى النار تخمد ا؛فعندم الرماد وهو "يرقدش وما ينعس وواحد"

.مجددا النار تشتعل فقد موجودا الرماد مادام اشتعلت قد أن النار على

ساكر لزهر أ ــــــــــــــــــ أدب ليسانس ثالثة ـــــــــ المغاربي الشعبي األدب مقياس

األسنان: وحلها" حابس والبحر تجري الساقية ولحمر يكنس، يدرس لبيض

وهي :وتدرس بيضاء الجميع يعلم كما وهي والمعدة فاألسنان والبلعوم واللسان

لتيا قيةالسا وهو البلعوم، إلى مكنسة كأنه األكل يمرر للسانوا المضغ، خاصية

التشبيه يمتضخ رغم كالبحر راكدة وهي بالتحديد، أو المعدة البطن إلى الطعام تنزل

.التشبيه على هذا صغيرة المعدة أن إذ

:خاتمة

لتي ي، االشفهالشعبية من أهم أنواع األدب الشعبي لغازنستنتج فيما سبق أن األ

فتها مناطق المغرب العربي، وقد أودعت فيه الجماعات الشعبية عصارة عر

د ، وقأفكارها وتصوراتها، وخالصة مواقفها وسلوكاتها تجاه الحياة والكون معا

ال .استمدت مادته من واقع الحياة االجتماعية وتجارب األفراد على مر األجي

الهوامش:

. 377، 376، ص 3ابن منظور، لسان العرب، مادة ) لغز(، مج 1 .85ص ، ، دط، عنابة، دت،منشورات جامعة باجي مختار ،رابح العوبي، أنواع النثر الشعبيينظر: 2 .187ص ،3دار غريب، مصر، ط األدب الشعبي، فيالتعبير ، أشكالإبراهيمنبيلة 3 .154، ص1999، 1طالل حرب، أولية النص، منشورات الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، ط 4الجزائر، عبد المالك مرتاض، األلغاز الشعبية الجزائرية، دراسة في ألغاز الغرب، ديوان المطبوعات الجامعية، 5

.27، ص 1982

ساكر لزهر أ ــــــــــــــــــ أدب ليسانس ثالثة ـــــــــ المغاربي الشعبي األدب مقياس

1998دط، بن عكنون، الجزائر، ديوان المطبوعات الجامعية، سعيدي ، األدب الشعبي بين النظرية والتطبيق،محمد 6

.105ص

ساكر لزهر أ ــــــــــــــــــ أدب ليسانس ثالثة ـــــــــ المغاربي الشعبي األدب سمقيا

:الشعبية: النكت رابعا

أنها من ونيجهل لكنهم ترفيه، وسيلة "هي "النكتة أن ناسال غالبية مفهوم كان -

إزالة الغبار محاولة إلى الباحثين ببعض أدى ما الشعبي، وهذا األدب من وأنها التراث

ي الذيالنفس الجانب عن كانت البحوث غالبية أن أنكر وال الشعبي، اإلرث هذا عن

كل القلوب تاحمف هي النكتة فيها، إن األدبي الجانب ما نوعا أهمل وقد النكتة، تحدثه

المنشطات، نم النوع اهذ عن يبحث الحياة، فالكل مشقة من والمنهارة الحزينة القلوب

.اراالستمر أجل من اليومي الصراع في مضمار استعداد على دائما تجعلنا والتي

الكالم في إطالة أو مقدمات دون تمريرها قائلها يحاول رسالة؛ طبعا هي والنكتة

.!!الضحك والسخرية دائما النكتة من الغاية وليست

النكتة الشعبية: فهوم. م1

أ. لغة:

: قول الزمخشريي

ت األرض ينك الفرس ومر ،األرض ينكت فأقبل بإصبعه، أو األرض بقضيبه نكت "

ه: في عدوه: إذ بنا عن األرض في عدوه، و نكت العظم: أخرج مخه، ونكت كنانت

رته، د كرك، وبالبعير ناكت حاز ينكت بمرفقه حنكبها، وطعنه فنكته على رأسه: ألقاه

.1"ياضب في سواد أو سواد في بياض من نقطة وكل .حمرة أو بياض: نكتة العين فيو

ب. اصطالحا:

بيعة النكتة الشعبية ظاهرة اجتماعية تتحرك في شكل موجات في ظروف فرضتها ط

لمواقف ومشاعر ال تدل بالضرورة على شخص إفرازالواقع المعيش، وهي تشكل

، وهي وسيلةوط االجتماعيةصاحبها وغالبا ما تنشط في حاالت الكبت أو الضغ

ن مللترفيه والتنفيس عن المشاعر واألفكار .. وهي أيضا :" موقف ورأي ساخر

ه، منبموضوع ما، وبالتالي تريد نقل هذا الموقف وهذا الرأي لآلخرين وإحساسهم

ثوب كشفه ومعرفة كنهه وما يحويه من عيوب ومفارقات اجتماعية مختلفة، فيأجل

.2اهي"خفيف ترفيهي وفك

رسالته ، فهو ال يتوقف فيامضحك إن كان يبدو شكالو وتكرارها إن تداول النكت

عند مستوى الضحك، بل يهدف إلى نقد الموضوع والسلوك والموقف وتعريته

ى ؤدي إل، فهي اجتماع المغزى والمعنى الذي يواألداءوإثارته، فهي شكل في اللغة

المضمر السياسي، فالغاية منها هو فهموحتى والخلقي الضحك مع المغزى االجتماعي

تالفهارة اخوالخفي من المعنى العميق ال المعنى السطحي؛ ألن اللغة في النكتة هي بؤ

لشعبيةامزية عن الكالم العادي، فالنكتة الشعبية تعد من أبرز الفنون التعبيرية والر

ذلك بكون التداول، وت انتشارا بين األفراد والجماعات من الناس، نظرا لسهولتها في

حاملة لقيم المجتمع وتقاليده ..

وظائف النكت الشعبية: .2

ساكر لزهر أ ــــــــــــــــــ أدب ليسانس ثالثة ـــــــــ المغاربي الشعبي األدب سمقيا

ه لى الترفيإإذ تقوم بوظائف كثيرة، باإلضافة " ،االجتماعيةتعد النكت من الظواهر

والتسلية، منها:

فضيلة القلق والتوتر.. وتسعى إلى نشر ال التخفيف من حدة الضغوط النفسية و -

عوجاج.وتقويم اال

تعد وسيلة فاعلة للتواصل االجتماعي لألفراد والجماعات من الناس. -

عن طريق النكت يمكننا التعامل مع المواضيع المحظورة بسهولة ويسر . -

بفضل مظهرها الخادع، وشكلها المحكم الصنع، تخفي أنها تحمل أي رسالة -

وباألحرى موضوعا محرما..

، شعبيةاأللفة بين األفراد خصوصا منها الفئة ال تسهم النكتة في ترسيخ روابط -

ية جاذب وتساعد أيضا في تقوية الروابط االجتماعية كالصداقة واألخوة ، وتزيد في

.كت لدى جمهور المستمعين من الناسالمن

. الخصائص الفنية والشكلية للنكتة الشعبية: 3

فعل ردة جدت ما سرعان التي الكلمة إلى تحتاج النكتة أن حيث :التعبيري الشكل .أ-

.ومشكالته وتجاربه روحه تعكس والتي سامعها، عند

:النفسي األثر .ب-

المتعة ىإل تتجاوزه ال أي فحسب؛ الجمالية المتعة هو النكتة تحدثه لذياوهو

.النقد روح معه تتالشى للضحك استعدادا تخلق فهي ، المادية

عن تنشأ ية،خف نفسية دوافع احتياجات يسد الذي الوحيد األدبي الشكل هي النكتة .ج-

إلنسانا أن معناه ليس وهذا كليا، رغباته تحقيقه دون تحول بعقبات اإلنسان إحساس

حيث يجابياإ هذا كان ربما و شيء كل ينال أن يستطيع ال أنه بل ؛ مجتمعه في يعاني

.تغيير هناك طالما المزيد تحقيق إلى طموحة دائما البشرية النفس تبقى

:كله المغزى الالمغزى تحميل .د -

إذا الإ تحققي ال وهذا النفسي، المتاعب إزاحة هو النكتة قول من الغاية ألن اوهذ

هذاو إنذار، سابق دون الصغير الشيء إلى الكبير شيءال من اإلنسان وعي حولنا

.الضحك جو خلق في األساسي السبب وهو المغزى، إدراك إلى يؤدي التحول

ال أن يمكنو ،وسامعها مؤلفها أو النكتة قائل :األقل على شخصين النكتة تتطلب -

مكني الحالة هذه في الضحك، أي المطلوب الفعل رد له يكون ال، والسامع يتأثر

تؤثر لكي ةالنكت أن ونشير المرح، جو إلحداث القائل مع متفق ثالث بشخص االستعانة

.النفسية حالته مراعاة يجب عهاسام في

السامع نيتمك لكي نلقيها حين الوضوح توخي يجب لذا خفي، لشيء تلميح هي النكتة -

عم لي، فسهن تلقاء من الفجوات ويمأل ببعضها المعاني فيربط ؛ النكتة معنى إدراك من

ألحيانا بعض في أنه رغم المناسب؛ الوقت في الفعل ةرد وتكون اإللقاء مع الفهم

. الفهم تأخر نتيجة الفعل ةتتأخر رد

ساكر لزهر أ ــــــــــــــــــ أدب ليسانس ثالثة ـــــــــ المغاربي الشعبي األدب سمقيا

.ممكن لفظ أقل في المعنى وتأدية باالختصار النكتة تتميز :االقتضاب .ه

عموضو النكتة أصبحت وإال اإلضحاك، عنصر يتوفر أن يجب حيث: التسلية .و

.معنى بال باألحرى أو نكتة

أي…والنفسية واالقتصادية اعيةاالجتم الظروف تعكس نكتةفال :بالواقع االرتباط.ي

.3" حياته في اإلنسان يهم ما كل

:لنكت الشعبية المتداولةبعض ا -

تيفا بوليسي تشوف كي وعس، ناه اقعد أنت :لصاحبو قال يسرق راح واحد -1

شمعة، زاد جات :قال بوليسي شاف يحرس، واألخر يسرق ذاكه دخل شمعة، :قول

لمولد ا عيد :قالو البوليس بزاف امباعد جاو شمعات، وجز شاف واحد، قال لصاحبو:

. المولد عيد

جرانة سمر اللي يرسمو داوب اكل حيوان، يرسم واحد كل : للتالميذ الشيخة قالت .2

قالتوه، علي زعقت ، هكراس في نقطة رسم التلميذ واحد عند وصلت قط رسم واللي

.!! بعيد من جاي فيل : قالها ؟ هذا واش : هل

هي وحتى تداوي باش لعزوزة واحد عندو جات زوز، يشوف الطبيب واحد. 3

ماجيتش :قاتلو ؟ بالواحد أدخلو قللتكم ياخي : الطبيب قالها ت دخل كي زوز، تشوف

.!! حبكاص عند جيت عندك

خاتمة: -

الالت دللمكبوت والمسكوت عنه ، حيث تعبر من خالل تطلق النكتة الشعبية العنان

لما ة عن الموروث الثقافي واالجتماعي للمجتمع ، وتشكل بذلك مرآة صادقةرمزي

ية الخف تحمله في ثناياها من قيم أخالقية وتربوية واجتماعية، وتكشف عن الجوانب

للمجتمع سواء كانت في شكل مواقف أم رغبات مكبوتة تحقق بذلك عدة وظائف

اجتماعية وفردية.

:الهوامش -

.876، ص 2003، بيروت،1الزمخشري، أساس البالغة، المكتبة العصرية، ط 1 .475ص ، 1979بيروت، ، 5مج دار الجيل، ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، 2 . 21ص 3.ط،رة ھالقا –والتوزيع والنشر للطباعة غريب دار .الشعبي ألدبا في التعبير أشكال يمھإبرا نبيلة 3